السلام عليكم ورحمة الله الحمد لله الذي جعل العلم للخير اساس والصلاة والسلام على عبده ورسوله المبعوث رحمة للناس وعلى اله وصحبه البررة الاكياس اما بعد فهذا المجلس الاول في شرح الكتاب الاول من برنامج اساس العلم في سنته الخامسة خمس وثلاثين واربع مئة والف تلت وثلاثين واربع مئة والف بمدينته الخامسة مدينة حائل وهو كتاب فضل الاسلام بامام الدعوة الاصلاحية في جزيرة العرب في القرن الثاني عشر شيخ محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي رحمه الله المتوفى سنة ست بعد المائتين والالف الف الحمد لله الذي فضلنا بالاسلام وبالتمسك بسنة ولد عدنان وصلى اللهم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ولمشايخه وللمسلمين قال المصنف رحمه الله بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين باب فضل الاسلام ابتدأ المصنف رحمه الله رسالته بالبسملة اقتداء بما ثبت من السنة بمراسلاته صلى الله عليه وسلم والتصانيف ملحقة بالمراسلات ثم قال وبه نستعين معربا عن معنى من المعاني المرادة بمصاحبة ذكر الله معربا عن معنى من المعاني المرادة بمصاحبة ذكر الله وهي الاستعانة به فقوله وبه نستعين تفسير للاجمال الواقع في قوله بسم الله ثم قال باب فضل الاسلام ومقصود الترجمة بيان ما اختص به الاسلام من المحاسن بيان ما اختص به الاسلام من المحاسن واصل الفضل الزيادة وقدم المصنف فضل الاسلام قبل بيان حقيقته لتتطلع لتتطلع النفوس اليه قدم المصنف فضل الاسلام قبل بيان حقيقته لتتطلع النفوس اليه فان النفوس اذا عقلت فضل شيء تشوفت اليه فان النفوس اذا عقلت فضل شيء تشوفت اليه ومن سنن العرب في كلامهم تقديمهم ذكر فضل الشيء قبل حقيقته اذا كانت مكشوفة معلومة قبل حقيقته اذا كانت مكشوفة معلومة لتتعلق النفوس به وتتطلع اليه ذكره ابو الفضل ابن حجر في فتح الباري فتقديم فضل الشيء قبل حقيقته له موجب وشرط فتقديم فضل الشيء قبل حقيقته له موجب وشرط فموجبه التشويق اليه فموجبه التشويق اليه وشرطه كون حقيقته مكشوفة معلومة وشرطه كون حقيقته مكشوفة معلومة احسن الله اليكم وقول وقول الله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا وقوله تعالى قل يا ايها الناس ان كنتم في شك من ديني فلا اعبد الذين تعبدون من دون الله الا فقوله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته. الاية وفي الصحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مثلكم ومثل اهل الكتابين كمثل رجل تأجر او جراء فقال من يعمل لي عملا من غدوة الى نصف النهار على قيراط. فعملت اليهود ثم قال من يعملني من نصف النهار ارنا صلاة العصر على قيراط. فعملت النصارى ثم قال من يعمل لي من صلاة العصر الى ان تغيب الشمس على قيراطين انتم هم فغضبت اليهود والنصارى وقالوا ما لنا اكثر عملا واقل اجرا؟ قال هل نقصتكم من اجركم شيئا قالوا لا. قال ذلك فضلي اوتيه من اشاء. وفيه ايضا عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اضل الله عن الجمعة من كان قبلنا فكان لليهود يوم السبت والنصارى يوم الاحد فجاء الله بنا فهدانا يوم الجمعة وكذلك هم تبع لنا يوم القيامة نحن الاخرون من اهل الدنيا والاولون يوم القيامة. اخرجه قاري وفيه تعليقا عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال احب الدين الى الله الحنيفية السمحة انتهى وعن ابي ابن كعب رضي الله عنه قال عليكم بالسبيل والسنة فانه ليس من عبد على سبيل وسنة ذكر الله ففاضت عيناه من خشية الله فتمسه النار. وليس من عبد على سبيل وسنة ذكر الرحمن فاخشاه الرجلده من مخافة الله تعالى الا كان كمثل شجرة يابس ورقها الا تحاتت عنه ذنوبه كما تحات عن هذه الشجرة ورقها. وان اقتصادا في سنة خير من اجتهاد في خلاف سبيل وسنة وعن ابي الدرداء رضي الله عنه قال يا حبذا نوم لك الدرداء وعن ابي الدرداء رضي الله عنه انه قال يا حبذا نوم الاكياس وافطارهم كيف يغبنون سهر الحمقى وصومه ومثقال ذرة مع بر وتقوى ويقين اعظم وافضل وارجح عند الله من عبادة المغترين ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثمانية ادلة فالدليل الاول قوله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم الاية ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه اولها في قوله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم فدينهم كامل والمكمل له هو الله وبلوغ الكمال فضل وكون مكمله هو الله غاية الفضل وكون مكمله هو الله غاية الفضل فمن فضل الاسلام فماله من جهتين فمن فضل الاسلام كماله من جهتين احداهما كونه كاملا داهما كونه كاملا والاخرى ان المكمل له الله والاخرى ان المكمل له الله وثانيها في قوله تعالى واتممت عليكم نعمتي واتممت عليكم نعمتي واجل نعمة الله علينا هي الاسلام واجل نعمة الله علينا هي الاسلام وبهم تازت هذه الامة عن غيرها وبهم تازت هذه الامة عن غيرها قال الله تعالى اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم وثبت عند احمد من حديث النواس رضي الله عنه تفسيره صلى الله عليه وسلم الصراط بالاسلام ثبت عند احمد من حديث النواس رضي الله عنه تفسيره صلى الله عليه وسلم الصراط انه الاسلام فاجل نعم الله التي اتمها علينا هي دين الاسلام فمن فضل الاسلام انه اجل نعمة انعم الله بها علينا فمن فضل الاسلام انه اجل نعمة انعم الله عز وجل بها علينا قال سفيان ابن عيينة ما انعم الله على الخلق بنعمة اعظم من ان عرفهم بلا اله الا الله ما انعم الله على الخلق بنعمة انعم من ان عرفهم بلا اله الا الله وثالثها في قوله تعالى ورضيت لكم الاسلام دينا فمن فضل الاسلام انه الدين الذي رضيه الله فمن فضل الاسلام انه الدين الذي رضيه الله والدليل الثاني قوله تعالى قل يا ايها الناس ان كنتم في شك من ديني الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله في تمام الاية فلا اعبد الذين تدعون من دون الله فلا اعبد الذين تدعون من دون الله ولكن اعبد الله الذي يتوفاكم ولكن اعبد الله الذي يتوفاكم فمن فضل الاسلام ان المعبود فيه هو المعبود بحق وهو الله فمن فضل الاسلام ان المعبود فيه هو المعبود بحق وهو الله فان في القلوب كسرا لا ينجبر وساعة لا ينجمع الا بعبادة الله فان في القلوب كسرا لا ينجبر سعة لا ينجمع الا بعبادة الله ولا تتحقق عبادة الله الا بدين الاسلام والدليل الثالث قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله الاية ودلالته على مقصود الترجمة في عظم الجزاء الموعود به على الاسلام ودلالته على مقصود الترجمة في عظم الجزاء الموعود به على الاسلام وعظم الجزاء دال على فضل ما تعلق به وعظم الجزاء دال على فضل ما تعلق به فالاسلام هو في قوله امنوا بالله اتقوا الله وامنوا برسوله. فالاسلام وفي قوله امنوا بالله في قوله اتقوا الله وامنوا برسوله والجزاء هو في قوله يؤتكم كفلين من رحمته وفي قوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا يمشون به ويغفل لكم فمن فضل الاسلام المذكور في الاية فمن جزاء الاسلام المذكور في الاية دالا على فضله ثلاثة امور اولها ان الله يؤتي اهله كفلين من رحمته ان الله يؤتي اهله طفلين من رحمته والكفل الحظ والنصيب والكفل الحظ والنصيب فلهم افل من رحمته في الدنيا ولهم كفل من رحمته في الاخرة فلهم اثم من رحمته في الدنيا ولهم كفل من رحمته في الاخرة وثانيها ان الله سبحانه وتعالى يجعل لهم بالاسلام نورا يمشون به ان الله يجعل لهم بالاسلام نورا يمشون به فهم يمشون به في الدنيا بالاهتداء الى سبل السلام فهم يمشون به في الدنيا بالاهتداء الى سبل السلام وهم يمشون به في الاخرة بالاهتداء الى دار السلام وهم يمشون به بالاخرة بالاهتداء الى دار السلام ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور وثالثها ان الله عز وجل يغفر لاهله ان الله عز وجل يغفر لاهله والدليل الرابع حديث ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال مثلكم ومثل اهل الكتابين الحديث رواه البخاري وهو مقصود المصنف في قوله وفي الصحيح وهو مقصود المصنف في قوله وفي الصحيح فان الصحيح يطلق تارة ويراد به جنسه فان الصحيح يطلق تارة ويراد به جنسه ويطلق تارة ويراد به كتبا مختصة به ويطلق تارة ويراد به كتبا مختصة به وهما الصحيح ان اتفاقا وانفرادا وهما الصحيحان اتفاقا وانفرادا ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فذلك فضلي اوتيه من اشاء في قوله فذلك فضلي اوتيه من اشاء فان صاحب الدار جعل فضله لمن عمل عنده بعد العصر الى غروب الشمس فان صاحب الدار جعل فضله لمن عمل عنده بعد العصر الى غروب الشمس فكان اقل عملا واكثر عطاء فكان اقل عملا واكثر عطاء وهذا مثل ضرب لهذه الامة وهذا مثل ضرب لهذه الامة فان بقائها في من سبقها كبقاء اخر النهار منه فان بقائها في من سبقها كبقاء اخر النهار منه ويكون لها من الجزاء ما لا يكون لغيرها من الامم فمن فضل الاسلام فمن فضل الاسلام ايتاء اهله الاجور الجليلة على الاعمال القليلة فمن فضل الاسلام ايتاء اهله الاجور الجليلة على الاعمال القليلة والدليل الخامس حديث ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اضل الله عن الجمعة من كان قبلنا الحديث رواه مسلم بهذا اللفظ وهو عند البخاري بمعناه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله صلى الله عليه وسلم نحن الاخرون من اهل الدنيا والاولون يوم القيامة نحن الاخرون من اهل الدنيا والاولون من اهل والاولون يوم القيامة اي نحن اخر الامم وجودا اي نحن اخر الامم وجودا ونحن اسبقهم يوم القيامة الى الجنة دخولا ونحن اسبقهم يوم القيامة الى الجنة دخولا فهذه الامة هي الامة السبعون فهذه الامة هي الامة السبعون لحديث مهدي بن حكيم بن معاوية بن حيدة عن ابيه عن جده معاوية بن حيدة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انكم تتمون سبعين امة رواه الترمذي واسناده حسن وهذه الامة وان كانت الاخر وجودا فهي الاسبق الى الجنة دخولا فاول الامم التي تدخل الجنة هي امة محمد صلى الله عليه وسلم ثبت هذا في حديث انس عند مسلم وغيره وفي حديث غيره عند غيره فمن فضل الاسلام ان احراز السبق به ان احراز السبق الى الله يكون به ان احراز السبق الى الله يكون به فالخلق لا يسبقون الى الله قربا ولا يلجون الى جنته دخولا بانسابهم ولا اجناسهم ولا اموالهم ولا احسابهم وانما يسبقون بقدر ما يحرزون من دين الاسلام فمن احرز منه حظا وافرا كان الى الله سبحانه وتعالى اسبق والدليل السادس حديث احب الدين الى الله الحنيفية السمحة وعزاه المصنف الى الصحيح معلقا اي الى صحيح البخاري لاختصاصه غالبا باطلاق التعليق في الصحيح لاختصاصه غالبا باطلاق التعليق في الصحيح فالمعلقات فيه كثيرة بخلاف مسلم فنزر يسير المعلقات فيه كثيرة بخلاف مسلم فنزر يسير والمعلق في اصطلاح المحدثين ما سقط من مبتدأ اسناده فوق المصنف واحد او اكثر ما سقط من مبتدأ اسناده فوق المصنف واحد فاكثر فاذا سقط منه شيخ المصنف او شيخ شيخه او هما فمن فوقهما الى النبي صلى الله عليه وسلم سمي معلقا فمن احاديث البخاري مثلا ما اخرجه بقوله حدثنا عبد الله بن يوسف قال اخبرنا مالك عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما اخرج بهذا الاسناد فوق خمسين حديثا او فوق ستين فاذا اريد جعله معلقا اسقط منه شيخه فقيل قال البخاري وقال ايش مالك عن نافع عن ابن عمر فانه يصير معلقا او اسقط شيخه وشيخ شيخه او هما مع من فوقهما فقيل قال البخاري قال نافع عن ابن عمر او قيل قال البخاري قال ابن عمر او قيل قال البخاري قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فما كان من هذا الجنس يسمى معلقا ووصله البخاري اي رواه باسناده في كتابه الاخر الادب المفرد ووصله البخاري اي رواه باسناده في كتابه الاخر الادب المفرد من حديث ابن عباس رضي الله عنهما من حديث ابن عباس رضي الله عنهما واسناده ضعيف وله شواهد يتقوى بها وله تواهد يتقوى بها فهو حديث حسن فهو حديث حسن جزم به العلائي وغيره جزم به العلائي وغيره ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في وصفه الاسلام انه حنيف تمح في وصفه الاسلام انه حنيف تمح فهو حنيف في الاعتقاد سمح في العمل فهو حنيف في الاعتقاد تمح في العمل وحقيقة الحنيفية الاقبال على الله كما سيأتي بيانه وحقيقة الحنيفية الاقبال على الله كما سيأتي بيانه والسماحة اليسر والسهولة والسماحة اليسر والسهولة والحنيفية في باب الخبر والسماحة في باب الطلب والحنيفية في باب الخبر والسماحة في باب الطلب واجتماعهما دال على فضل الاسلام واجتماعهما دال على فضل الاسلام والاخر انه احب الدين الى الله انه احبوا الدين الى الله والله سبحانه وتعالى عظيم والعظيم لا يحب الا عظيما الله سبحانه وتعالى عظيم والعظيم لا يحب الا عظيم فمن فظل الاسلامي محبة الله له فمن فضل الاسلام محبة الله له والدليل السابع حديث ابي ابن كعب رضي الله عنه موقوفا من كلامه انه قال عليكم للسبيل والسنة الحديث ولم يعزه المصنف ورواه ابن المبارك في الزهد وابن ابي شيبة في المصنف واسناده ضعيف ورواه ابن المبارك في الزهد وابن ابي شيبة في المصنف واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما ان الاسلام يحرم العبد على النار ان الاسلام يحرم العبد على النار لقوله ففاضت عيناه من خشية الله فتمسه النار قاضت عيناه من خشية الله فتمسه النار والاخر ان الاسلام يمحو ذنوب العبد ان الاسلام يمحو ذنوب العبد لقوله الا تحاتت عنه ذنوبه كما تحات عن هذه الشجرة ورقها الا تحاتت عنه ذنوبه كما تحاتت عن هذه الشجرة ورقها فمن فضل الاسلام انه يحرم العبد على النار ويمحو عنه ذنوبه فمن فضل الاسلام انه يحرم العبد على النار ويمحو عنه ذنوبه وهذان الامران مذكوران في دلائل كثيرة من الكتاب والسنة هذان الامران مذكوران في دلائل كثيرة من الكتاب والسنة دار المصنف اثر ابي ابن كعب رضي الله عنه لما فيه من بيان الاسلام الموجب ذلك واختار المصنف اثار ابي بن كعب رضي الله عنه لما فيه من بيان الاسلام الموجب الى الموجب لذلك وهو الاسلام الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم فهو السبيل والسنة وهو الاسلام الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وهو الاسلام وهو السبيل والسنة فان انواع الاسلام التي تدعى قديما وحديثا كثيرة فان انواع الاسلام التي تدعى قديما وحديثا كثيرة لكن الموجب للعبد تحريمه على النار ومحو ذنوبه هو الدين الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم والدليل الثامن حديث ابي الدرداء رضي الله عنه انه قال يا حبذا نوم الاكياس انه قال يا حبذا نوم الاكياس الحديث ولم يعزه المصنف ايضا ورواه ابن ابي الدنيا في كتاب اليقين وابو نعيم الاصبهاني في حلية الاولياء واسناده ضعيف وهو موقوف من كلام ابي الدرداء ومعناه صحيح ومعناه صحيح وصحة المعاني من مآخذ المسامحة في ذكر الاثار صحة المعاني من مآخذ المسامحة في ذكر الاثار عن الصحابة رضي الله عنهم فمن دونهم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومثقال ذرة مع بر وتقوى ويقين اعظم وافضل وارجح عند الله من عبادة المغترين فمثقال الذرة وهي النملة الصغيرة مع حسن الاسلام افضل من عبادات اهل الاغترار الكثيرة فمثقال الذرة مع حسن الاسلام افضل من عبادات المغترين الكثيرة فمن فضل الاسلام انه مع بلوغ حسنه فمن فضل الاسلام انه مع بلوغ حسنه تحصل مضاعفة الثواب على العمل تحصل مضاعفة الثواب على العمل وبلوغ حسن الاسلام يكون بوصول العبد الى درجة الاحسان وبلوغ حسن الاسلام يكون بوصول العبد الى درجة الاحسان وسيأتي لها مزيد بيان في ثلاثة الاصول وغيره فاذا حسن اسلام العبد لعبادته ربه على النعت الذي ارشد اليه صلى الله عليه وسلم بقوله ان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك حصل للعبد مضاعفة الاجر والثواب على العمل حتى يسبق العامل قليلا مع الاحسان من كان يعمل كثيرا حتى يسبق العامل قليلا مع الاحسان من كان يعمل كثيرا بدونه فيقع له الغبن فيقع له الغبن وهو فوات احراز ما يمكن تحصيله وهو فوات احراز ما يمكن تحصيله فان العاملة كثيرا مع الغفلة عن الاحسان كان يمكنه ان يسبق لو احسن في عمله فان العامل كثيرا مع الاحسان كان يمكنه ان يسبق لو احسن في عمله فيأتي يوم القيامة بعمل كثير لا احسان فيه فيأتي يوم القيامة بعمل كثير لا احسان فيه ويأتي غيره بعمل قليل احسن فيه فيكون القليل فيكون صاحب القليل هو السابق الى الله سبحانه وتعالى الله عز وجل ان يرزقنا الاحسان في اعمالنا كلها احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله باب وجوب الاسلام مقصود الترجمة بيان حكم الاسلام وانه واجب بيان حكم الاسلام وانه واجب والوجوب هو مقتضى حكم الشرع والوجوب هو مقتضى حكم الشرع بالايجاب هو مقتضى حكم الشرع بالايجاب اي اثره المرتب عليه اي اثره المرتب عليه فالالفاظ الجاري ذكرها هنا ثلاثة الالفاظ الجاري ذكرها هنا ثلاثة اولها الايجاب وهو الخطاب الشرعي المقتضي للطلب اقتضاء جازما وهو الخطاب الشرعي المقتضي للطلب اقتضاء جازما وثانيها الوجوب وهو مقتضى حكم الشرع بالايجاب وهو مقتضى حكم الشرع بالايجاب وثالثها الواجب وهو حكم الشرع بالايجاب حال تعلقه بالعبد وهو حكم الشرع بالايجاب حال تعلقه بالعبد والاسلام المراد هنا هو الدين الذي بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم والدين الذي بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم والمراد بوجوبه مطالبة الخلق كافة بالتزام احكامه بالخبر والطلب والمراد بوجوبه مطالبة الخلق كافة بالتزام احكامه بالخبر والطلب احسن الله اليكم قول الله تعالى ومن ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين. وقوله تعالى ان الدين عند الله الاسلام. الاية وقوله وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا اتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله. الاية قال مجاهد السبل البدع والشبهات. وعن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد اخرجه اخرجه وفي لفظ من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد. وللبخاري عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل امتي يدخلون الجنة الا من ابى. قيل ومن يأبى؟ قال من اطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد ابى وفي الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابغض الناس الى الله ثلاثة في الحرم ومبتغ في الاسلام سنة جاهلية ومضطرب دم امرئ بغير حق ليهري قدمه قال شيخ الاسلام ابن تيمية تقدس الله روحه قوله صلى الله عليه وسلم سنة جاهلية يندرج فيها كل جاهلية او مقيدة اي في شخص دون شخص كتابية او وثنية او غيرهما من كل مخالفة لما جاءت به المرسلون وفي الصحيح عن حذيفة رضي الله عنه انه قال يا معشر القراء استقيموا فان استقمتم فقد سبقتم سبقا بعيدا ان اخذتم يمينا وشمالا فقد ضللتم ضلالا بعيدا. وعن محمد بن وضاح انه كان يدخل المسجد فيقف على الحلق يقول فذكر فقال انبان ابن عيينة عن مجالد عن الشعبي عن مسروق قال قال عبدالله يعني ابن مسعود رضي الله عنه ليس عام الا الذي بعده شر منه لا اقول عام اقصب من عام ولا امير خير من امير لكن ذهاب علمائكم وخياركم ثم ثم يحدث اقوام يقيسون الامور بارائهم فينهدم الاسلام ويسلم ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثمانية ادلة فالدليل الاول قوله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا الاية ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه من وعيد من ابتغى غير الاسلام دينا ما فيه من وعيد ما فيه من وعيد من ابتغى غير الاسلام دينا بامرين انه لا يقبل من العبد وانه خاسر يوم القيامة انه لا يقبل من العبد وانه خاسر يوم القيامة والوعيد الموجب للخسران لا يكون الا على ترك واجب او فعل محرم والوعيد الموجب للخسران لا يكون الا على ترك واجب او فعل محرم والمتوعد عليه وابتغاء غير الاسلام دينا والمتوعد عليه وابتغاء غير الاسلام دينا والسلامة من الخسران لا تحصلوا الا بان يكون العبد مسلما والسلامة من الخسران لا تحصل الا بان يكون العبد مسلما فيكون الاسلام واجبا فيكون الاسلام واجبا لتوقف السلامة عليه والدليل الثاني قوله تعالى ان الدين عند الله الاسلام ودلالته على المقصود الترجمة ما فيه من تعيين الدين عند الله ما فيه من تعيين الدين عند الله انه دين الاسلام فهو المرضي عنده فهو المرضي عنده ولا تتحقق عبادته التي امرنا بها ولا تتحقق عبادته التي امرنا بها الا بان يدين العبد بدين الاسلام الا بان يدين العبد بدين الاسلام فمن عبد الله بالاسلام كان عابدا له حقا فمن عبد الله بالاسلام كان عابدا له حقا ومن عبده بغيره لم يكن له عبدا ومن عبده بغيره لم يكن له عبدا فدين الاسلام واجب تبعا لوجوب العبادة علينا فدين الاسلام واجب تبعا لوجوب العبادة علينا وانها لا تتحقق الا بدين الاسلام وانها لا تتحقق الا بدين الاسلام. والدليل الثالث قوله تعالى وان هذا صراطي مستقيما. وان هذا صراطي مستقيما الاية ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله فاتبعوه اي اتبعوا دين الاسلام فالصراط كما تقدم هو الاسلام الصراط كما تقدم هو الاسلام والامر للايجاب والامر للايجاب فيكون اتباع دين الاسلام واجبا فيكون اتباع دين الاسلام واجبا والاخر في قوله في تمام الاية ولا تتبعوا السبل في قوله في تمام الاية ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله فهو نهي عن اتباع السبل المفرقة عن دين الاسلام فهو نهي عن اتباع السبل المفرقة عن دين الاسلام والنهي للتحريم والنهي للتحريم وهو يستلزم الامر باتباع الاسلام وهو يستلزم الامر باتباع الاسلام لان السلامة من السبل لا تكون الا باتباعه لان السلامة من السبل لا تكون الا باتباعه وذكر المصنف رحمه الله قول مجاهد وهو ابن جبر المكي احد قبال التابعين من اصحاب ابن عباس رضي الله عنهما انه قال السبل البدع والشبهات رواه الدارمي وغيره واسناده صحيح والسبل اسم لكل ما خالف الاسلام والسبل اسم لكل ما خالف الاسلام ولا تختص بما ذكره مجاهد ولا تختصوا بما ذكره مجاهد وما فسرها به هو من تفسير العام ببعض افراده وما فسرها به هو من تفسير العامي ببعض افراده وداعي ذكرهما انهما الاسرع في الخلق شيوعا وداعي ذكرهما انهما الاسرع في الخلق جيوعا والاقوى بالقلب علوقا والاقوى في القلب علوقا. فالبدع والشبهات اكثر ما يعرض للخلق واقوى ما يقعون فيه من حبائل الشيطان التي ينصبها لاخراجهم من دين الاسلام فالبدع والشبهات مرقاة الشرك والكفر والدليل الرابع حديث عائشة رضي الله عنها انها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا الحديث متفق عليه رواه البخاري ومسلم وهما المقصودان بقوله اخرجه فاطلاق التثنية عند المحدثين يراد بها البخاري ومسلم فاطلاق التثنية عند المحدثين يراد بها البخاري ومسلم. فاذا قيل وفيهما او ولهما او اخرج فالمقصود ان الحديث عند البخاري ومسلم معا واللفظ الذي ذكره المصنف مفردا من عمل عملا ليس عليه امرنا عند مسلم وحده موصولا وعلقه البخاري في صحيحه ودلالته على مقصود الترجمة ان المحدث بالدين مردود ان المحدث في الدين مردود فهو منهي عنه فهو منهي عنه والنهي للتحريم فهو منهي عنه والنهي للتحريم وهو يستلزم الامر بمقابله وهو يستلزم الامر بمقابله وهو الدين المقبول الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وهو الدين المقبول الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم فيكون الاسلام واجبا لتوقف القبول عليه فيكون الاسلام واجبا لتوقف القبول عليه والدليل الخامس وحديث ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل امتي يدخلون الجنة الا من ابى الحديث رواه البخاري ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله من اطاعني دخل الجنة من اطاعني دخل الجنة واستحقاق دخول الجنة يكون على امتثال مأمور به او ترك منهي عنه واستحقاق دخول الجنة يكون على امتثال مأمور به او ترك منهي عنه واعظم المأمور به من طاعته صلى الله عليه وسلم هو الاسلام واعظم المأمول به من طاعته صلى الله عليه وسلم هو الاسلام فيكون الاسلام واجبا فيكون الاسلام واجبا والاخر في قوله صلى الله عليه وسلم ومن عصاني فقد ابى وعصيانه يكون بالاعراض عما جاء به فعصيانه يكون بالاعراض عما جاء به واعظم ما جاء به دين الاسلام واعظم ما جاء به دين الاسلام ومنع استحقاق دخول الجنة على معصيته فيه يدل على وجوبه ومنع تحقاق دخول الجنة على معصيته فيه يدل على وجوبه فيكون الاسلام واجبا والدليل السادس حديث ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ابغض الناس الى الله الحديث رواه البخاري وهو المراد بقول المصنف وفي الصحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قوله صلى الله عليه وسلم ومبتغ في الاسلام سنة الجاهلية وسنة الجاهلية ما خالف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ما خالف ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وكل ما نسب اليها من اعتقاد او قول او فعل فهو محرم وكل ما نسب اليها من قول او فعل او اعتقاد اهو فهو محرم فمن طلب في الاسلام سنن الجاهلية فهو من ابغض الخلق الى الله فمن طلب في الاسلام سنن الجاهلية فهو من ابغض الخلق الى الله وبول الله له دال على حرمة فعله وبغض الله له دال على حرمة فعله والتوقي من سنن الجاهلية لا يكون الا بالتزام سنن الاسلام والتوقي من سنن الجاهلية لا يكون الا بالتزام سنن الاسلام فان العبد اذا اقام نفسه على الحق منعه الباطل فان العبد اذا اقام نفسه على الحق منعه الباطل واذا اقام نفسه على الباطل منعه الحق واذا اقام نفسه على الباطل منعه الحق فيكون الاسلام واجبا لان العبد لا يتقي سنن الجاهلية الا باتباعه. فيكون الاسلام واجبا لان العبد لا يتقي سنن الجاهلية الا باتباعه والدليل السابع حديث حذيفة رضي الله عنه انه قال يا معشر القراء الحديث اخرجه البخاري موقوفا عليه من كلامه وزيادة محمد ابن وضاح هي عنده في كتاب البدع والنهي عنه هي عنده في كتاب البدع والنهي عنها واخرجها من هو اجل منه كابن ابي شيبة في المصنف واخرجها من هو اجل منه كابن ابي شيبة بالمصنف واسنادها صحيح ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله استقيموا فهو امر بالاستقامة وحقيقتها اقامة العبد نفسه على الصراط المستقيم وحقيقتها اقامة العبد نفسه على الصراط المستقيم وهو الاسلام كما تقدم وهو الاسلام كما تقدم فيكون الاسلام واجبا للامر بالاستقامة عليه فيكون الاسلام واجبا بالامر بالاستقامة عليه والاخر في قوله فان اخذتم يمينا وشمالا فقد ضللتم ضلالا بعيدا ففيه ان من اتبع غير الاسلام فاخذ يمينا وشمالا خرج من الهداية الى الضلالة خرج من الهداية الى الضلالة وتحصين العبد نفسه من الضلال واجب عليه وتحصين العبد نفسه من الضلال واجب عليه ولا يكون ذلك الا باتباعه دين الاسلام ولا يكون ذلك الا باتباعه دين الاسلام فيكون الاسلام واجبا لان تحصيل الهداية والامن من الضلالة يكون به فيكون الاسلام واجبا لان تحصيل الهداية والامن من الضلالة لا يكون الا به والدليل الثامن وحديث عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه انه قال ليس عام الا والذي بعده الحديث وهو موقوف وله حكم الرفع وقد رواه ابن وضاح في البدع والنهي عنها كما عزاه اليه المصنف واسناده ضعيف ورواه الطبراني في المعجم الكبير باسناد اخر ضعيف ورواه الطبراني في المعجم الكبير باسناد اخر ضعيف وله اسناد ثالث عند يعقوب بن شيبة في مسنده وله اسناد ثالث عند يعقوب ابن شيبة في مسنده وهو ضعيف ايضا واجتماعها يكسب الاثر قوة ويقتضي كونه حسنا واستماعها يكسب الاثر قوة ويقتضي كونه حسنا وله حكم الرفع لانه لا يقال من قبل الرأي وله حكم الرفع لانه لا يقال من قبل الرأي اي لا يقوله قائله مجتهدا من نفسه بلا وحي اي لا يقوله القائل مجتهدا من نفسه بلا وحي لما فيه من الخبر عما يستقبل لما فيه من الخبر عما يستقبل في قوله ليس عام الا والذي بعده شر منه ويشهد له حديث انس رضي الله عنه انه قال اصبروا فانه لا يأتي عليكم عام الا والذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم رواه البخاري بهذا اللفظ ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ولكن ذهاب علمائكم وخياركم ثم يحدث قوم يقيسون الامور بارائهم فيهدم الاسلام ويسلم والسلم هو الخلل والسلم هو الخلل وفي الاثر ان الشر يتزايد وفي الاثر ان الشر يتزايد بامرين فيهدم الاسلام ويسلم احدهما ذهاب العلماء والاخيار ذهاب العلماء والاخيار والاخر حدوث اقوام يقيسون الامور بارائهم حدوث اقوام يقيسون الامور بارائهم وثبوت الخير في الخلق يكون ببقاء الاسلام في الناس وثبوت الخير في الخلق يكون ببقاء الاسلام بالناس فهو واجب لتوقف بقاء الخير فيهم على وجود فهو واجب لتوقف بقاء الخير فيهم على وجوده واعتبر هذا في حال هذه البلاد فان الخير الذي تتبوأه دينا ودنيا هو بسبب وجود الاسلام فيها ولا يبقى خيرها حتى يثبت دينها فاذا فات منها الدين فات منها الخير في الدنيا واعتبر بعد ما اخبر عنه ابن مسعود رضي الله عنه من ذهاب العلماء والاخيار وانه يحدث اقوام يقيسون الامور بارائهم فان العبد اذا عرف ما كانت عليه هذه البلاد من قوة الدين وتمسك الناس به ومحبتهم لله ورسوله صلى الله عليه وسلم واتباعهم السنة فضلهم على سائر البلاد بهذا ثم ما حل بهم من اختلاف ارائهم تعدد مدارسهم وافتراق قلوبهم وتحول كثير منهم عما كان عليه اباؤهم من الدين الذي تعرفه انت فكثير من الدين الذي نراه اليوم لم يكن عليه اباؤنا وصرنا نرقع اشياء بدعوى الاختلاف فيها حتى صار العلم شرا على كثير من الناس فتركوا ما كان يعرف الناس من الدين بحجة وقوفهم على اقوال اخرى لفقهاء اخرين من دين الاسلام وكانت الجوامع في هذه البلاد في الرياض او في حائل او في غيرها كان الناس يأتون الى صلاة الفجر قبل الاذان والصف الاول مكتمل والناس في رغبة الى الله واقبال عليه والفة ومحبة وتجدهم يوم الجمعة يبقون فيه حتى يصلوا صلاة الجمعة ثم تحولت الامور في كثير من الابواب لذهاب العلماء والاخيار وحدوث اقوام يقيسون بارائهم وانه ليوشك ان تمادى الامر ان يذهب هذا الخير عن هذه البلاد فلا سبيل الى بقاء هذا الخير فيها الا ببقاء الاسلام فيه ونحن علينا امانة اعظم من الامانة التي على غيرنا بما عرفنا الله عز وجل من دين الاسلام ان نجتهد في تبليغه الناس وتعريفهم به وحثهم عليه ونصحهم بلزوم القرآن والسنة والاجتماع عليها والحذر من اسباب الفرقة والتواصي بالحق والصبر على ذلك فانه من العار علينا ان يبني لنا اجدادنا واباؤنا بلدا ثم نضيعه نحن بتضييعنا دين الاسلام فيه نسأل الله سبحانه وتعالى ان يحفظ على هذه البلاد خاصة وعلى بلاد الاسلام دينها وايمانها وان يصلح امرها وان ليلم شعثها ويجبر كسرها ويوحد اهلها على الحق وان يدفع عنها شر الاشرار وكيد الفجار وان يري الناس فيها الحق حقا ويرزقهم اتباعه ويريهم الباطل باطلا ويرزقهم اجتنابه. اللهم من كان منهم هم على غير الحق وهو يظن انه على الحق اللهم فاهده الى الحق. اللهم من كان منهم على غير الحق وهو يظن انه على الحق فاهده الى الحق احسن الله اليكم. قال المصنف رحمه الله باب تفسير الاسلام مقصود الترجمة بيان حقيقة الاسلام وتفسير معناه الله بيان حقيقة الاسلام وتفسير معناه والاسلام الشرعي له اطلاقان والاسلام الشرعي له اطلاقان احدهما عام وهو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك واهله والجملة الاولى كافية في كشف تلك الحقيقة والجملة الاولى كافية في كشف تلك الحقيقة فالجملتان الاخيرتان بمنزلة التابع اللازم لها فالجملتان الاخيرتان بمنزلة التابع اللازم لها فمن استسلم لله بالتوحيد انقاد له بالطاعة وبرئ من الشرك واهله وافصح عنهما شدة الحاجة الى بيانهم وافصح عنهما لشدة الحاجة الى بيانهما والاخر خاص وله معنيان ايضا والاخر خاص وله معنيان ايضا الاول الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم فانه يسمى اسلاما وحقيقته استسلام العبد باطنا وظاهرا لله اسلام العبد باطنا وظاهرا لله تعبدا له بالدين المنزل تعبدا له بالدين المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة او المراقبة على مقام المشاهدة او المراقبة وهذا الحد جامع لمراتب الدين الاسلامي والايمان والاحسان وهذا الحد جامع لمراتب الدين الاسلامي والايمان والاحسان وهو الذي يقال معه اذا اطلق الاسلام اندرج فيه الايمان والاحسان وهو الذي يقال معه اذا اطلق الاسلام اندرج فيه الايمان والاحسان والثاني الاعمال الظاهرة الاعمال الظاهرة فانها تسمى اسلاما فانها تسمى اسلاما وهذا المعنى هو المقصود اذا قرن الاسلام بالايمان والاحسان وهذا المعنى هو المقصود اذا قرن الاسلام بالايمان والاحسان فاذا وقع في نسق واحد ذكر الاسلام والايمان والاحسان فالاسلام هنا لا يجيء بالمعنى الاول بل يجيء بالمعنى الثاني وهو الاعمال الظاهرة احسن الله اليكم وقول الله تعالى فان حاجوك فقل اسلمت وجهي لله ومن اتبعني الاية وفي الصحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله ان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج وتحج البيت الحرام ان استطعت اليه سبيلا متفق عليه وفيه عن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا انه قال وفيه عن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه. وعن بهز ابن حكيم عن ابيه عن جده انه سأل رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم عن الاسلام فقال صلى الله عليه وسلم ان تسلم قلبك لله وان تولي وجهك الى الله وان تصلي المكتوبة وتؤدي الزكاة المفروضة. رواه احمد. وعن ابي قلابة عن رجل من اهل الشام عن ابيه انه سأل رسول الله صلى صلى الله عليه وسلم ما الاسلام؟ فقال صلى الله عليه وسلم ان تسلم قلبك لله وان يسلم المسلمون من لسانك قال اي الاسلام افضل؟ قال صلى الله عليه وسلم الايمان بالله قال وما الايمان بالله؟ قال صلى الله عليه فسلم ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والبعث بعد الموت ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى فان حاجوك فقل اسلمت وجهي لله الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله اسلمت وجهي لله فحقيقة اسلام الوجه هي استسلام العبد لله بالتوحيد فحقيقة اسلام الوجه باستسلام العبد لله بالتوحيد وهذا هو تفسير الاسلام بالمعنى العام كما سلف وهذا هو تفسير الاسلامي بالمعنى العامي كما سلف والدليل الثاني حديث عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله الحديد وعزاه المصنف الى البخاري ومسلم وهو عندهما من حديث عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما بلفظ بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله الحديث واما بهذا اللفظ الذي ذكره المصنف فهو عند مسلم من حديث عمر رضي الله عنه واما بهذا اللفظ الذي ذكره مسلم ذكره المصنف فهو عند مسلم من حديث عمر رضي الله عنه برواية ابنه عبد الله في قصة جبريل المشهورة وتأتي بالحديث الثاني من احاديث الاربعين النووية باذن الله ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله الى اخره ففيه تفسير الاسلام بما ذكر ففيه تفسير الاسلام بما ذكر وهو تفسير للاسلام بمعناه الخاص وهو تفسير للاسلام بمعناه الخاص انه الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم انه الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم والدليل الثالث حديث ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده وهذا الحديث في الصحيحين من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما لا من حديث ابي هريرة رضي الله عنه كما عزاه اليه المصنف فحديث ابي هريرة خارج الصحيح رواه الترمذي والنسائي واسناده حسن ودلالته على مقصود الترجمة في وصف المسلم انه من سلم المسلمون من لسانه ويده وحصول سلامتهم منه يقع بكونه مستسلما لله وحصول سلامتهم منه يقع بكونه مستسلما لله متبعا دينه فلا يستعمل لسانه ويده الا فيما اذن به الله فلا يستعمل لسانه ويده الا فيما اذن به الله ففيه تفسير الاسلام بمعناه العام والخاص ففيه تفسير الاسلام بمعناه العامي والخاص فاما تفسيره المعنى العام فاما تفسيره المعنى العام فلتوقف ذلك على استسلام العبد لله فلتوقف ذلك على استسلام العبد لله واما تفسيره المعنى الخاص واما تفسيره المعنى الخاص فالاتباعه دين النبي صلى الله عليه وسلم بل اتباعه دين النبي صلى الله عليه وسلم في استعمال يده ولسانه باستعمال بيده ولسانه والدليل الرابع حديث معاوية ابن حيدة رضي الله عنه جد بهد ابن حكيم انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاسلام فقال ان تسلم قلبك الحديث رواه احمد في المسند بهذا اللفظ رواه احمد بالمسند بهذا اللفظ لكن من حديث ابي قزعة عن حكيم بن معاوية عن ابيه لكن من حديث ابي قزعة عن حكيم ابن معاوية عن ابيه لا من حديث بهز ابن حكيم عن ابيه عن جده وبهذا الاسناد الذي ذكره المصنف وبهذا الاسناد الذي ذكره المصنف رواه النسائي بلفظ اخر اسلمت وجهي لله وتخليت وبهذا الاسناد الذي ذكره المصنف رواه النسائي بلفظ اخر اسلمت وجهي لله وتخليت ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة فهو جواب سؤال عن الاسلام ففسره النبي صلى الله عليه وسلم بما ذكر له والاسلام يشمل اقبال الباطن والظاهر على الله والاسلام يشمل اقبال الباطن والظاهر على الله ودل على الاول بالجملة الاولى ودل على الثاني بالجملة الثانية فقوله ان تسلم قلبك لله متعلق بالباطل فقوله ان تسلم قلبك لله متعلق بالباطل وقوله وان تولي وجهك الى الله متعلق بالظاهر وهما يرجعان الى تفسير الاسلام بمعناه الخاص بمعناه العامي والخاص وهما يرجعان الى تفسير الاسلام بمعناه العامي والخاص فيرجعان الى العام بما فيهما من الاستسلام فيرجعان الى العام بما فيهما من الاستسلام ويرجعان الى الخاص لما فيهما من تصديق الباطن وانقياد الظاهر لما فيهما من تصديق الباطل وانقياد الظاهر قولا وعملا والدليل الخامس حديث رجل من اهل الشام عن ابيه انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاسلام قال ان تسلم قلبك لله الحديث ولم يعزه المصنف وعزاه في مجموعه في الحديث الى مسند احمد وعزاه في مجموعه في الحديث الى مسند احمد وهو تابع في عزوه الى مسند احمد ابن تيمية الحفيد وهو تابع في عزوه الحديث الى مسند احمد ابن تيمية الحفيد فانه عزاه اليه في موضع من كلامه والحديث مفقود من نسخ المسند التي بايدينا والحديث مفقود من نسخ المسند التي بايدينا فلعله في شيء منها لم يصل الينا فلعله في شيء منها لم يصل الينا ودلالته ورواه غيره من المصنفين في المسانيد رواه غيره من المصنفين في المسانيد فرواه احمد ابن منيع في مسنده ومسدد ابن مسرهد في مسنده والحارث ابن ابي اسامة في مسنده واسناده ضعيف وله شواهد تقويه فهو حديث حسن بشواهده المتفرقة فهو حديث حسن بشواهده المتفرقة ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله ان تسلم قلبك لله احدهما في قوله ان تسلم قلبك لله والاخر في قوله وان يسلم المسلمون من لسانك ويده. والاخر في قوله وان يسلم المسلمون من لسانك ويدك وتقدم بيان وجه دلالة الجملتين على المقصود في حديثين سابقين وذكر تعلقهما بتفسير الاسلام بالمعنى العامي والخاص نعم احسن الله اليكم باب قول الله تعالى ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه. الاية مقصود الترجمة بيان بطلان جميع الاديان سوى الاسلام بيان بطلان جميع الاديان سوى الاسلام وخسران اهلها في الاخرة خسران اهلها في الاخرة لانها لا تقبل منه لانها لا تقبل منهم بل ترد عليهم وكل مردود فهو باطل وكل مردود فهو باطل. فجميع الاديان سوى الاسلام باطلة فجميع الاديان قوى الاسلام باطلة والاديان المردودة سوى دين الاسلام نوعان والاديان المردودة سوى دين الاسلام نوعان احدهما اديان مردودة في اصلها اي مطلقا اديان مردودة في اصلها اي مطلقا وهي كل دين لا يستسلم فيه لله بالتوحيد وهي كل دين لا يستسلم لله فيه بالتوحيد من اديان المشركين من اديان المشركين فيكون ما جاء به الانبياء دين صحيح وما عداه دين باطل فيكون ما جاء به الانبياء دين صحيح وما سواه دين باطل لانهم جاؤوا بالتوحيد والاخر اديان مردودة في وصفها اديان مردودة في وصفها اي في حال خاصة اي في حال خاصة وهي المخالفة للاسلام بمعناه الخاص وهي المخالفة للاسلام بمعناه الخاص الذي هو الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم الذي هو الدين الذي بعث به النبي به محمد صلى الله عليه وسلم فيكون ما جاء به من الانبياء بعد بعثته صلى الله عليه وسلم دينا باطلا فيكون ما جاء به الانبياء بعد بعثته صلى الله عليه وسلم دينا باطلا ولا دين صحيح سوى دينه صلى الله عليه وسلم فالدين الذي جاء به ابراهيم ونوح وموسى وعيسى عليهم الصلاة والسلام بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم لا يصح من العبد ولا يقبل منه فلو دان احد بالدين الذي كان عليه واحد من الانبياء قبل محمد لم يكن دينه صحيحا ولا مقبولا منه ولا يقبل الله بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم الا الدين الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم واديانهم صحيحة في اصلها كما تقدم. واديانهم صحيحة في اصلها بما اشتملت عليه من توحيد الله لكن بعد بعثة ابي القاسم صلى الله عليه وسلم فلا دين الا دينه ولا عطر بعد عروس فقد اغنى الله عز وجل الناس بالدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم. وهذا اعظم الغنى لنفوسهم وقلوبهم نعم احسن الله اليكم وعن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تجيء الاعمال يوم القيامة فتجيء الصلاة فتقوم قولوا يا ربي انا الصلاة فيقول انك على خير ثم تجيء الصدقة فتقول يا ربي انا الصدقة فيقول انك على خير ثم يجيء الصيام فيقول يا ربي انا الصيام فيقول انك على خير. ثم تجيء الاعمال على ذلك فيقول انك على ثم يجيء الاسلام فيقول يا رب انت السلام وانا الاسلام فيقول انك على خير. بك اليوم اخذ وبك اعطي قال الله تعالى في كتابه ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين. رواه الامام احمد. وفي الصحيح عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد. رواه الامام احمد. افتكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا الاية ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله فلن يقبل منه وما لا يقبل من العبد فهو مردود والمردود باطل فما لا يقبل من العبد فهو مردود والمردود باطل فما سوى دين الاسلام دين باطل والاخر في قوله وهو في الاخرة من الخاسرين وخسرانه فيها بالخلود في نار الجحيم اعاد الله واياكم منها وخسرانه فيها بالخلود في نار الجحيم والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تجيء الاعمال يوم القيامة الحديث رواه احمد في مسنده واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ثم يجيء الاسلام فيقول يا رب انت السلام وانا الاسلام فيقول الله عز وجل انك على خير بك اليوم اخذ وبك اعطي ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله تعالى ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين فقرائته صلى الله عليه وسلم الاية تصديق لما في الحديث فقرائته صلى الله عليه وسلم الاية تصديق لما في الحديث من توقف القبول والنجاة والرد والخسران ودخول الجنة والنار على الاسلام من توقف القبول والنجاة والرد والخسران والجنة والنار على الاسلام فمن اسلم قبل عمله فنجا ودخل الجنة فمن اسلم قبل عمله فنجا ودخل الجنة ومن لم يسلم رد عمله فخسر ودخل النار فالاديان سوى الاسلام اديان باطلة لان الخسران يكون بها والدليل الثالث حديث عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من عمل عملا الحديث اخرجه مسلم بهذا اللفظ كما سبق وهو عند البخاري معلقا وهو عندهما موصولا بلفظ من احدث في امرنا هذا تقدم والجادة السوية في التخريجات الحديثية الاكتفاء بالعزو الى الصحيحين او احدهما اذا كان الحديث عندهما اتفاقا او انفرادا وذكر غيرهما معهما هو لامر استدعى ذكره وذكر غيرهما معهما هو لامر استدعى ذكره كزيادة لفظ او اضافة او اضافة سند او غيرهما والمستدعي ذكر احمد هنا قول المصنف حنبليا والمستدعي ذكرى مسند احمد هنا قول المصنف حنبليا والحنابلة يحتفلون بتصانيف امامهم ومنها المسلم والحنابلة يحتفون بتصانيف امامهم ومنها المسند فيعزون اليه وبلغ احتفاؤهم انصار لقب المتفق عليه عند بعضهم كالجد ابن تيمية رحمه الله في المنتقى انه الحديث الذي اجتمع على تخريجه البخاري ومسلم واحمد فاذا وقع في منتقى الاخبار عزو حديث بقول مصنفهم متفق عليه فمراده انه عند هؤلاء الثلاثة خلاف اصطلاح غيره ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ليس عليه امرنا مع قوله فهو رد والامر قوى الدين وما ليس على امرنا اي دين الاسلام فهو مردود وما ليس على امرنا وهو دين الاسلام فهو مردود والمردود باطل وعمل صاحبه خاسر فاديان الخلق كلها باطلة واهلها في قصر بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم فلا دين يقبل منهم ويصح سوى دين الاسلام احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله باب وجوب الاستغناء بمتابعة الكتاب عن كل ما سواه. مقصود الترجمة بيان وجوب الاستغناء بمتابعة الكتاب وهو القرآن بيان وجوب الاستغناء بمتابعة القرآن بمتابعة الكتاب وهو القرآن عن جميع ما سواه بمتابعة الكتاب وهو القرآن عن جميع ما سواه والوجوب كما تقدم مقتضى حكم الشرع والوجوب كما تقدم مقتضى حكم الشرع اي اثره المرتب عليه والاستغناء طلب الغنى والاستغناء طلب الغنى والمتابعة امتثال ما فيك والمتابعة امتثال ما فيه وما سواه يشمل شيئين وما سواه يشمل شيئين احدهما ما خرج ما تقدمه من الكتب المنزلة على الانبياء. ما تقدمه من الكتب المنزلة على الانبياء ولو لم تحرف فالقرآن مهيمن عليها مزيل لها فالقرآن مهيمن عليها مزين لها. فلا كتاب لله بعده يحكم به الا هو فلا كتاب لله يحكم به بعده الا هو والاخر ما خرج عن الكتب الالهية من اراء الخلق ومقالاته ما خرج عن الكتب الالهية من اراء الخلق ومقالاتهم والاستغناء بالقرآن له موردان والاستغناء بالقرآن له موردان احدهما الاستغناء به في باب الخبر الاستغناء به بباب الخبر فما تعلق بحكم خبري ففي القرآن بيانه بالصدق فما تعلق في حكم الخبر فبيانه في القرآن بالصدق والاخر الاستغناء به في باب الطلب الاستغناء به في باب الطلب فما تعلق بحكم طلبي فبيانه في القرآن بالعدل فما تعلق بحكم طلبي فبيانه في القرآن بالعدل وهما في قوله تعالى وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا فهو صدق في الخبر عدل في الطلب فهو صدق بالخبر عدل في الطلب. وايما امر خبري او طلبي اردت الوقوف على حقيقته والظهور على جليته فان المفزع الى بيانه هو القرآن الكريم دواء بما تقدم من الامور او فيما تجدد من الحوادث فالامور السوابق بيانها في القرآن صدقا وعدلا خبرا وطلبا والامور المتجددة بيانها في القرآن لكن الشأن كل الشأن هو في صدق الاقبال على القرآن فان المقبل على القرآن الذي امتلأ قلبه بحب كلام الله سبحانه وتعالى وذل لسانه بكثرة قراءته تتفجر ينابيع الفهم منه فالمستكثر من القرآن قراءة وحفظا تفهما ونظرا اعادة سماعا يظهر له من المعاني ما لا يظهر لغيره قال ابن وهب وهو عبدالله بن وهب ابن مسلم المصري صاحب مالك كنا نعجب من نزع مالك من القرآن ان يقعوا في نفوسنا العجب من حسن استنباطه وقوة ايراده الاية على المعنى الذي يذكره فسألنا اخته فقالت انه اذا دخل البيت لم يكن له شغل الا القرآن انه اذا دخل البيت لم يكن له شغل الا القرآن فكانوا رحمهم الله لهم من الاقبال على القرآن والالتذاذ به والاستغناء بقراءته وحفظه وفهمه وتدبره ما حيل بيننا وبينه بما صار في ايدي الناس من الكتب المطبوعة فتجد احدنا يمتلك سرداقا عظيما مملوءا بالكتب يعدها اوعية العلم وهي كذلك اذا اخذت بحقها ويكثر نظره فيها ولكن يقل حظه من القرآن وكان في بيت ابي بكر ابن عياش زاوية اسودت بكثرة اتكائه فيها وقراءته القرآن فلما احتضر رحمه الله جزعت اخت له فنهاها وقال لقد ختمت القرآن في هذه الزاوية اكثر من خمسة الاف مرة ولهذا كان لهم من العلوم الكاملة والاخلاق الفاضلة والاعتقادات الصحيحة والعقول الرجيحة ما ليس لمن بعدهم لانهم عرفوا الدواء فاقبلوا عليه فينبغي ان يكون المرء خاصة طالب العلم مستغنيا بالقرآن ومن الامور العجيبة ان علماء الدعوة الاصلاحية رحمهم الله اكثروا من الوصية في قراءة القرآن عند نزول الفتن وان العبد اذا حاقت به الفتن ينبغي ان يكثر من قراءة القرآن لان القرآن كلام الله ومن قرأ كلام الله انس به ومن انس بكلام الله امن فاذا كان الناس في كاضطراب وجلبة وخيفة كان هو في امن وسكينة لان الله عز وجل امنه بامنه اذ فزع اليه بقراءة قرآنه فادناه الله عز وجل منه وجعل له حظا وافرا من الامن فان من خلا بالله اعطاه الله قيل للحسن البصري ما لنا نرى اهل قيام الليل اضواءنا وجوها فقال لانهم خلوا بالله في ظلم الليل فاعطاهم الله نورا من نوره نسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا نورا من نوره في قلوبنا والسنتنا واعمالنا نعم احسن الله اليكم وقول الله تعالى ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء. الاية روى النسائي وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم انه رأى في يد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ورقة من التوراة فقال ا متهوكون يا ابن الخطاب؟ لقد جئتكم بها بيضاء نقية لو كان موسى حيا واتبعتموه وتركتموني ضللتم وفي رواية لو كان موسى حيا ما وسعه الا اتباعي فقال عمر رضينا بالله ربا وبالاسلام دينا بمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلين فالدليل الاول قوله تعالى ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله في كون القرآن تبيانا لكل شيء اي ايضاحا له وما كان مبينا موضحا لم يحتج معه العبد الى غيره والدليل الثاني حديث ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى في يد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ورقة من التوراة الحديث رواه احمد بلفظيه المذكورين من حديث جابر رضي الله عنه واسناده ضعيف ويروى معناه من وجوه عديدة يدل مجموعها على ان للحديث اصلا افاده ابو الفضل ابن حجر رحمه الله وعزا المصنف الحديث الى سنن النسائي وهو تابع في ذلك ابن تيمية الحفيد وصاحبه ابا الفداء ابن كثير فانهما وغيرهما عزوا الحديث الى سنن النسائي وهو مفقود من النسخ التي بايدينا فلعله وقع في نسخ لم تصلنا وهذا الامر من لم يكابده لم يعرف حقيقته اذ نجد احاديث واثارا تعزى الى كتب يذكرها غير واحد ثم تفقد من النسخ التي طبعت مرة بعد مرة ثم توجد في نسخة لم يطبع عنها الكتاب من قبل ومن جواهده الحاضرة عندي ان ابن ماجة روى اثرا في مقدمته عن سفيان ابن عيين ولم يزل مفقودا من جميع الطبعات التي طبع فيها الكتاب مع قطعنا انه فيه لان البوصلي ذكره في مصباح الزجاجة فجعله من زوائد ابن ماجة وساق اسناده وخلت منه جميع مطبوعاته وزاد امر سوءا ان طابعيه لم يعارضوا نسخهم بكتاب البوصيري والا لاستدراكوه حتى وجدت باخرة نسخة هي اقدم نسخ ابن ماجة وطبع عنها الكتاب والاثر مروي فيها باسناد ابن ماجة وهي طبعة دار الصديق فلا يظنن احد ان كثرة النسخ المطبوعة كافية في القطع بتوهيم فلان او فلان من الاعلام اذ الكتب لها نسخ مختلفة والكتاب له روايات متعددة فسنن ابن ماجة مثلا اتصلت بنا من رواية ابن القطان ورواها غيره من اصحاب ابن ماجة ممن لم تتصل روايته بنا فربما كان في تلك الروايات ما ليس في الروايات التي وصلت الينا وهذه رواية حماد بن شاكر للبخاري عنه تنقص عن رواية الفربري نحو ثلاث مئة حديث فوعى الفرابري من العرظة الاخيرة للبخاري زيادة في متون كثيرة رواها وبقيت روايته فلا يقال عند الوقوف على رواية حماد بن شاكر ان تلك الاحاديث ليست من البخاري لانها موجودة في رواية غير الف رب ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه اولها في قوله امتهوكون يا ابن الخطاب لقد جئتكم بها بيضاء نقية اي امتحيرون فقد جئتكم بما لا تحتاجون معه الى غيره لبياضه ونقاءه. فقد جئتكم بما لا تحتاجون معه الى غيره. لبياضه ونقاءه. فالاستفهام للاستنكار الاستفهام للاستنكار وانكر عليه النبي صلى الله عليه وسلم لتحقق الغنى بما جاء به لتحقق الغنى بما جاء به فهو كاف واف لا يحتاج الناس معه الى غيره في امور دينهم ودنياهم وتانيها في قوله ولو كان موسى حيا واتبعتموه وتركتموني ظللتم وموسى نبي من انبياء الله ومعه كتاب عظيم وهو التوراة فلو اتبعناه بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم لضللنا لانه لا هدي بعد هديه صلى الله عليه وسلم ولا كتاب بعد الكتاب الذي انزله الله عليه وهو القرآن. وثالثها في قوله ولو كان موسى حيا ما وسعه الا اتباعي. اي لم يكن له بد من اتباع النبي صلى الله عليه وسلم وترك ما معه فاذا كان الانبياء الذين معهم كتب الله يتركون ما معهم ويتبعون النبي صلى الله عليه وسلم فغيرهم اولى فالكتاب المنزل على النبي صلى الله عليه وسلم لا غنى عنه فهو يغني عن غيره ولا يغني عنه غيره احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله باب ما جاء في الخروج عن دعوى الاسلام مقصود الترجمة بيان حكم الخروج عن دعوة الاسلام بيان حكم الخروج عن دعوى الاسلام بالانتساب الى غيره ودعوى الاسلام هي الاسماء الدينية التي جعلت له ولاهله ودعوى الاسلام هي الاسماء الدينية التي جعلت له ولاهله كالاسلام والمسلمين والايمان والمؤمنين والعبادة وعباد الله والاسماء الدينية لاهل الاسلام نوعان والاسلام الدينية لاهل الاسلام نوعان احدهما اسماء شرعية اصلية اسماء شرعية اصلية وهي الاسماء التي جعلها الله وهي الاسماء التي جعلها الله او رسوله صلى الله عليه وسلم لهم كالمسلمين والمؤمنين وعباد الله والجماعة والفرقة الناجية والطائفة المنصورة والاخر اسماء شرعية تابعة وهي الاسماء التي جعلت لهم مقابلة لاهل الباطل وهي الاسماء التي جعلت لهم مقابلة لاهل الباطل كاهل السنة بمقابلة ايش اهل البدع واهل الحديث في مقابلة ايش اهل الرأي واهل الاثر في مقابلة ايش اهل النظر لا تقول اهل الكلام الكلام منهم لكن اهل النظر المقصود بالنظر يعني ايش اي من اين يصدر هذا يعني مقتضى العقل الذي هو تارة يسمى الكلام كما سبق في العقائد يسمونه الكلام والان ماذا يسمى الفكر الفكر الفكر تجد الفكر هذا فيه حق وفيه باطل وبعض الناس يظن ان كل ما فيه هو حق فهذا من مما يقابل الاثر تجد بعض الناس انصحه بشيء قل لا يا اخي انا معي عقل واميز انت لا تميز اكثر من علم الله سبحانه وتعالى اذا امرك الله او رسوله صلى الله عليه وسلم بشيء لم يبقى لك نظر هذا اذا اردت ان تعرفه ميز الاحوال التي تمر بك تجدها كل واحد منا تمر محتاج الى جهاد ما يمر النظر في مقابل الاثر يعظم دين الله عز وجل ولذلك كان اباؤنا الاولون من اسباب قوة دينهم انهم لا يقدمون على الله ولا على رسوله صلى الله عليه وسلم احدا كائنا من كان ما فيه نظر يقول فلان يقول أمير ولا شيخ القبيلة ولا مطوع ولا كبير البلد ولا خطيب اذا بانت مخالفته لامر الله وامر رسوله صلى الله عليه وسلم قدم العبد امر الله وامر رسوله صلى الله عليه وسلم ولم يبالي بما يقابله اذكركم قصة لان الحكايات لان الحكايات حبوب تصطاد بها القلوب يعني الى الخير كما قال بعض السلف وقال سفيان القصص الحكايات جند من جند الله فان رجلين اعرفهما اختلفا بين يدي امهما العجوز في سماع شريط فقال احدهما ان ابن باز وابن عثيمين رحمهم الله وكان هذا في حياتهما لا ينصحان بسماعه فقال الاخر انا معي عقل واسمع واميز صحيح من الخطأ وهذا كلام مجمل فنعم معه عقل لكن ترى التمييز مهو بالذكاء مهو بالذكا لا تغرك نفسك التمييز بتوفيق الله سبحانه وتعالى لك قال ابن تيمية في اخر الحموية لما ذكر المتكلمين قال فاتوا ذكاء ولم يؤتوا ذكاء واعطوا علوما ولم يعطوا قهوما وجعل الله لهم سمعا وابصارا وافئدة فما اغنى عنهم سمعهم ولا ابصارهم ولا افئدتهم من اعطى بهم ما كانوا به مهو بالعقل الذكاء توفيق الله عز وجل فقالت امهما السامعة لهما ان كان العلماء يقولون لا تسمعونه فلا تسمعون وهذا هو الدين الصحيح لان العالم مؤتمن والعالم لا يجيبك بالهوى والراي ومحبة فلان وقرب فلان وبعد فلان وانه يعرفه ولا ما يعرفه لا العالم يجيبك بما يعرفه من دين الله عز وجل هذا هو العالم الحق الله عز وجل ما يضيع دينه يبقي حجة على خلقه ظاهرة من العلماء العاملين الذين لا تجهلهم حتى العجائز في قعود بيوتهم تنظر الى هذا المشهد من تقديم النظر عند هذا على الاثر والفرق بين النوعين ان تلك الاسماء اصلية اي ثابتة في الكتاب والسنة في قسمها الاول واما في الثاني فهي متجددة باعتبار مقابلها من ايش من الباطل باعتبار مقابلها من الباطل. نعم احسن الله اليكم قول الله تعالى هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا الاية وعن الحارث الاشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال امركم بخمس امركم بخمس الله بهن السمع والطاعة والجهاد والهجرة والجماعة. فانه من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع رفقة الاسلام من ونوقيه مفارقا فانه من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع رفقة الاسلام من عنقه. الا ان يراجع. ومن دعا بدعوى الجاهلية فانه ومن جثى جهنم فقال رجل يا رسول الله وان صلى وصام قال صلى الله عليه وسلم وان صلى وصام فادعوا دعوة الله الذي سماكم المسلمين والمؤمنين عباد الله. رواه احمد والترمذي وقال حديث حسن صحيح وفي الصحيح من فارق الجماعة شبرا فمات فميتته جاهلية. وفيه ابدعوى الجاهلية وانا بين اظهركم قال ابو العباس رحمه الله تعالى كل ما خرج عن دعوى الاسلام والقرآن من نسب او بلد او جنس او مذهب او طريقة فهو ومن عزاء الجاهلية بل لما اختصم مهاجري وانصاري فقال المهاجرين يا اهل المهاجرين وقال الانصاري يا للانصار قال صلى الله عليه وسلم بدعوى الجاهلية وانا بين اظهركم وغضب لذلك غضبا شديدا. انتهى كلامه رحمه الله ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة اربعة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ودلالته على مقصود الترجمة في ذكر ما سمى الله به عباده المتبعين رسله في ذكر ما سمى الله به عباده المتبعين رسله فانه سماهم المسلمين بما انزل من كتبه من قبل وفي هذا اي في القرآن وتسميتهم بغير ما سماهم الله به قروج عن دعوى الاسلام فان الله بهم اعلم وتسميته لهم اسلموا واحكم والدليل الثاني حديث الحارث الاشعري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال امركم بخمس الحديث رواه احمد والترمذي وصححه والنسائي في الكبرى وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم ايضا فهو حديث صحيح ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه اولها في قوله فانه من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الاسلام من عنقه الا ان يراجع ومن مفارقة جماعة المسلمين الخروج عن دعوى الاسلام فان جماعة المسلمين لا اسم لهم ولا رسم الا ما سماهم به الله او سماهم به رسوله صلى الله عليه وسلم والربقة في الاصل عروة تجعل بيد البهيمة او عنقها لتحفظها عروة تجعل في عنق البهيمة او يدها لتحفظها وهي المعروفة عند العامة باسم الربز فربز الغنم هذا هو المقصود بالرقة هنا والوعيد الشديد المذكور في الحديث دال على التحريم الاكيد والمنع والتحذير الشديد الواقع في الحديث دال على التحريم الاكيد ومعنى قوله الا ان يراجع اي الا ان يتوب وينزع عن قوله الا ان يتوب وينزع عن قوله وثانيها في قوله ومن ادعى دعوى الجاهلية فانه من جثا جهنم فان دعوة الجاهلية كما تقدم تشمل كل انتساب الى ما يخالف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وما نسب اليها من قول او فعل او اعتقاد فهو محرم فاذا وجدت في خطاب الشرع ذكر شيء انه من الجاهلية فهو محرم وتحريم دعوى الجاهلية مستفاد في هذا الحديث من ثلاث جهات وتحريم دعوى الجاهلية مستفاد في هذا الحديث من ثلاث جهات الجهة الاولى نسبتها الى الجاهلية فهي من دلائل التحريم في خطاب الشرع نسبتها الى الجاهلية فهي من دلائل التحريم في الخطاب الشرع. والجهة الثانية الوعيد عليها بجهنم الوعيد عليها بجهنم والجهة الثالثة ذكر عدم انتفاع العبد بصيامه وصلاته اذا دعا الى دعوى الجاهلية ذكر عدم انتفاع العبد بصيامه وصلاته اذا دعا الى دعوى الجاهلية ومعنى قوله جثا جهنم اي جماعاتها اي جماعاتها فالجثا جمع كسوة فالجثا جمع جثوة بكسر الجيم وتفتح وتضم ايضا فيقال جثوة وجثوة وجثوة واصلها الحجارة المجموعة واصلها الحجارة المجموعة فاذا ردمت الحجارة فاذا ردمت الحجارة بعضها فوق بعض سمي هذا جثوة فهو اعاذنا الله واياكم في النار بمنزلة هذه الحجارة المجموعة ويروى الحديث بلفظ جثي جهنم جثي جهنم والجثي جمع جاث والجثي جمع جاف والجاثي هو المنتصب على ركبتيه والجافي هو المنتصب على ركبتيه فاذا استند المرء على ركبتيه مرتفعا سمي جاثيا وثالثها في قوله فادعوا بدعوى الله الذي سماكم في قوله فادعوا بدعوى الله الذي سماكم المسلمين والمؤمنين عباد الله ففيه الامر بلزوم دعوة الله التي سمى بها عباده ففيها الامر ففيه الامر بلزوم دعوة الله التي سمى بها عبادة كالمسلمين والمؤمنين وعباد الله والامر للايجاب وهو يستلزم حرمة مقابلها وهو يستلزم حرمة مقابلها من دعوى الجاهلية لانها خروج عن دعوى الاسلام والدليل الثالث حديث فانه من فارق الجماعة شبرا الحديث متفق عليه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما ودلالته على مقصود الترجمة ما سبق ذكره من ان مفارقة الجماعة من دعوى الجاهلية ما سبق ذكره من ان مفارقة الجماعة من دعوى الجاهلية وتوعد من مات كذلك بالموت ميتة جاهلية دال على التحريم وتوعد من مات على ذلك بالموت موتة جاهلية بالموت موتة جاهلية دال على التحريم والدليل الرابع حديث ابي دعوة الجاهلية وانا بين اظفركم وهذا الحديث يروى بهذا اللفظ مرسلا عن زيد ابن اسلم يروى بهذا اللفظ مرسلا عن زيد ابن اسلم احد التابعين عند ابن جرير في تفسيره واسناده ضعيف وهو في الصحيحين بلفظ ما بال دعوى الجاهلية بلفظ ما بال دعوى الجاهلية من حديث جابر رضي الله عنهما وليس عندهما ولا عند غيرهما وانا بين اظهرهم وليس عندهما ولا عند غيرهما وانا بين اظهركما في قصة المهاجرين والانصار لما اختصم فكسع المهاجري الانصاري اي ضربه على مؤخرته فقال الانصاري يا للانصار وقال المهاجري يا للمهاجرين فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما بال دعوى الجاهلية ودلالته على مقصود الترجمة في انكاره صلى الله عليه وسلم على من دعا بدعوى الجاهلية في انكاره صلى الله عليه وسلم على من دعا بدعوى الجاهلية وتغيظه من فعلته التي فعل وتغيظه من فعلته التي فعل مما يفيد حرمتها ووجه دعوى الجاهلية بقول الصحابي الاول يا للانصار وقول الصحابي الثاني يا للمهاجرين ما وقع منهما من عقد الولاء والبراء عليهما ما وقع منهما من عقد الولاء والبراء عليهما فالاول جعل ولاءه للانصار وبرئ من غيرهم والاخر جعل ولاءه للمهاجرين وبرئ من غيرهم فوقعت بينهم المنافرة والمشاقة. فكان ذلك موجبا قوله صلى الله عليه وسلم ما بال دعوى الجاهلية فالمسلم اخو المسلم يواليه ولا يعاديه ويجري معه بتقدير حكم الشرع فما زال زجره به الشرع من برائن او طالب وهو به الشرع من ولاء اقامه وفق ما اراده الله منه لا ما تريده نفسه وهواه. ثم ذكر المصنف كلام ابن تيمية الحفيد في بيان حقيقة دعوى الجاهلية وهو بمعنى ما تقدم من ان الجاهلية هي الانتساب الى ما يخالف ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم فمن وقع منه ذلك فقد دعا بدعوى الجاهلية فمن انتسب الى بلد او جنس او مذهب او جماعة او تنظيم او مجلس او حزب او هيئة او غير ذلك فيما يخالف ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم فهو من دعوى الجاهلية التي حرمها الله سبحانه وتعالى اين فينبغي للمرء ان يعرف منزلة ما ينتسب اليه هل هو مما يحبه الله ويرضاه؟ او مما يكرهه الله ويأباه؟ فمثلا اذا قال الانسان انا سعودي يريد بذلك ان لهو بهذه النسبة رتبة عند الله ليست لغيره فهذا من انتساب الجاهلية فان السعوديين ليس بينهم وبين الله سبحانه وتعالى صلة ولا رحم. وهم كغيرهم من المسلمين من كان منهم مسلما مطيعا لله كان قريبا من الله ومن كان عاصيا او كافرا فهو بعيد عن الله سبحانه وتعالى واما اذا قال انا سعودي اريد الانتساب الى قطر عرف باسم السعودية كالامر الذي صار في ما يعرف بالجنسيات الوطنية فهذا امر جائز لا شيء فيه فينبغي ان تميز صحة ما تنتسب اليه. هل هو مما يحبه الله سبحانه وتعالى؟ ويرضاه او مما يكره الله سبحانه وتعالى ويأبى وقد بني الناس بالانتساب الى غير دعوى الاسلام. وعدلوا عما سماهم الله سبحانه وتعالى به. الى الانتساب الى احزاب وجماعات تنظيمات ليست في شيء من دعوى الاسلام والله سبحانه وتعالى ارادنا ان نكون المسلمين والمؤمنين وعباد الله والجماعة والفرقة الناجية الطائفة المنصورة فالمخذول من عدل عما اراده الله الى ما اراده هواه والموفق من وفقه الله سبحانه وتعالى الى اقامة نفسه على ما يحبه الله ويرضاه وان الله سبحانه وتعالى خلقنا وهو سبحانه وتعالى اعلم بنا فمن اراد هدايته وفلاحه وصلاحه ونجاته فليكن فيما احبه الله سبحانه وتعالى ورضي له وليعدل عن كل شيء لم يرضه الله سبحانه وتعالى لنا ولا اراده منا والنجاة ان تكون عبدا لله والهلاك ان تكون عبدا لنفسك او هواك او للناس او للرأي العام او للضغط الشعبي او لغيرها مما صار الناس يتنادون به. قال ابن القيم رحمه الله تعالى هربوا من الرق الذي خلقوا له. فضلوا برق النفس والشيطان الله سبحانه وتعالى خلقك كي تكون له عبدا. وهذا هو عزك فلا تكن لغيره عبدا واولى ما تخرج نفسك من عبوديته عبوديتك نفسك او هواك او اصحابك او اهل بلدك او غير ذلك مما يظعف عبودية العبد لله سبحانه وتعالى. ولهذا صار العارفون بالله اسعد الخلق وان كانوا في منأى عنهم لانهم مع الله وفق ما يحب الله سبحانه وتعالى قال سفيان الثوري العلماء اغنى الناس عن الناس العلماء اغنى الناس عن الناس لماذا لانهم يقيمون انفسهم على ما يحب الله ولا يشغلون انفسهم بما يريد الناس فانما يريد الناس لا ينتهي الى شيء وما يريد الله انتهى الى الدين الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يقيم قلوبنا على ما يحبه ويرضاه. وان يجنبنا ما يكرهه ويابه احسن الله اليكم. قال المصنف رحمه الله تعالى باب وجوب الدخول في الاسلام كله وترك ما سواه مقصود الترجمة بيان وجوب الدخول في الاسلام كله بيان وجوب الدخول في الاسلام كله بالتزام جميع احكامه لا بعضها دون بعض بالتزام جميع احكامه لا بعضها دون بعض والوجوب كما تقدم مقتضى حكم الشرع بالايجاب والوجوب كما تقدم مقتضى حكم الشرع بالايجاب اي اثره المرتب عليه والتأكيد بقوله كله للتفريق بين هذه الترجمة والترجمة المتقدمة في قوله باب وجوب الاسلام والتأكيد بقوله كله للتفريق بين هذه الترجمة والترجمة المتقدمة في قوله باب وجوب الاسلام فان المراد في تلك الدخول المجمل فان المراد في تلك الدخول المجمل والمراد في هذه ايش الدخول المفصل والمراد في هذه الدخول المفصل وقوله رحمه الله وترك ما سواه هي في معنى الجملة الاولى هي في معنى الجملة الاولى لان العبد اذا دخل في الاسلام لان العبد لا يدخل في الاسلام حتى يخرج من غيره بتركه لان العبد لا يدخل في الاسلام حتى يخرج من غيره بتركه وجمع بينهما طلبا للجمع بين التحلية والتخلية وجمع بينهما طلبا للجمع بين التحلية والتخلية فقوله وجوب الدخول في الاسلام كله هذا من باب التحلية وقوله وقوله وترك ما سواه هذا من باب التخلية فيتخلى العبد من غير الاسلام ثم يتحلى بدين الاسلام والمتقدم منهما حقيقة ووضعا ايهما والمتقدم منهما حقيقة ووضعا التخلية فمثلا عندك بين يديك كأس فيهما تريد ان تجعل فيه شايا لا يمكن ان تجعل فيه شيئا الا بافراغ الماء اولا ثم وظع ايش الشاي ثانيا طاح ولا لا فلماذا قدم المصنف التحلية على التخلية مع انها عكس الوضع ما الجواب كيف عامة يعني صحيح هذا بس لو ما ذكر التخلية قال وترك ما سواه لان هو ذكرها فلماذا قدم التحلية على التخلية الابواب السابقة الابواب السابقة الداخلية طيب يعني يعني بعبارة لان التحلية بالاسلام هي المقصودة اصلا لان التحلية بالاسلام هي المقصودة اصلا فمثلا لو كان هناك انسان يهودي وترك اليهودية هل هذا كافي في مراد الله منه الجواب لا لابد ان يدخل في دين الاسلام فلو تحول الى النصرانية لم تنفعه تلك التخلية فالتحلية بالاسلام هي المقصودة اصلا والتحلية بالاسلام هي المقصودة اصلا فقدم ذكرها والجمع بينهما للتقوية في المعنى الجمع بينهما للتقوية في المعنى الله اليك وقول الله تعالى يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة الاية وقوله تعالى الم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك. الاية وقوله تعالى ان الذين فرقوا دينهم وكانوا نوشيعا لست منهم في شيء الاية قال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى يوم تبيض وجوه وتسود وجوه تبيض وجوه اهل السنة وتسود وجوه اهل البدع والاختلاف. وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يأتين على امتي ما اتى على بني اسرائيل حذو النعل بالنعل حتى ان كان فيهم من اتى امه علانية كان في امتي من يصنع ذلك وان بني اسرائيل تفرقت على اثنتين وسبعين ملة وتمام الحديث قوله وستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة قالوا من هي يا رسول الله؟ قال ما انا عليه اليوم واصحابي اما للمؤمن الذي يرجو لقاء الله كلام الصادق المصدوق في هذا المقام خصوصا قوله صلى الله عليه وسلم ما خصوصا قوله صلى الله عليه وسلم ما انا عليه اليوم مع اصحابي. يا لها من موعظة لو افقت من القلوب حياة رواه الترمذي ورواه ايضا من حديث ابي هريرة وصححه ولكن ليس فيه ذكر النار. وهو في حديث معاوية عند احمد وابي داود وفيه انه سيخرج في امتي قوم تتجارى بهم تلك الاهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه فلا يبقى منه عرق ولا لا مفصل ولا ولا مفصل الا دخله. وتقدم قوله صلى الله عليه وسلم ومبتغ في الاسلام سنة جاهلية. سنة كالجاهلية. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثمانية ادلة فالدليل الاول قوله تعالى يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة ودلالته على مقصود الترجمة بالامر في الدخول بالسلم كافة وهو الاسلام والامر للايجاب والتأكيد بقوله كافة يتضمن ترك ما سواه والتأكيد بقوله كافة يتضمن ترك ما سواه لان من خرج عن شيء منه وقع فيما سواه لان من خرج عن شيء منه وقع فيما سواه. والدليل الثاني قوله تعالى الم تر الى الذين يزعمون الاية ودلالته على مقصود الترجمة في تمام الاية يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به فان الله سبحانه وتعالى عجب مستنكرا من فعل المنافقين فان الله تعالى عجب مستنكرا من فعل المنافقين الزاعمين انهم امنوا بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم وعلى الانبياء من قبله ووبحهم الله على ارادتهم التحاكم الى غيره ووبخهم الله على ارادتهم التحاكم الى غيرهم مع انه امرهم بالكفر به والامر بالكفر به يتضمن الامر بالدخول في الاسلام والامر بالكفر به يتضمن الامر بالدخول في الاسلام وترك ما سواه لان العبد لا يكون كافرا بغير الاسلام حتى يدخل في الاسلام كله لان العبد لا يكون كافرا بغير الاسلام حتى يدخل في الاسلام كله والدليل الثالث قوله تعالى ان الذين فرقوا دينهم الاية ودلالته على مقصود الترجمة في كون تفريق الدين ليس من طريقة محمد صلى الله عليه وسلم بكون تفريق الدين ليس من طريقة محمد صلى الله عليه وسلم وفعله محرم لقوله تعالى لست منهم في شيء فبرائته منهم تدل على حرمة فعلهم فبرائته منهم تدل على حرمة فعلهم والنهي عن تفريق الدين يستلزم الامر بالاجتماع عليه والنهي عن تفريق الدين يستلزم الامر بالاستماع عليه فيجب الدخول فيه وترك ما سواه وتفريق الدين اخذ بعض الدين وترك بعضهم وتفريق الدين اخذ بعظ الدين وترك بعضهم فيؤمن ببعض ويكفر ببعض فيؤمنوا ببعض ويكفروا ببعض او يعظم بعضه مقدما له على غيره او يعظم بعضه مقدما له على غيره حتى ينزله فوق رتبته الشرعية حتى ينزله فوق رتبته الشرعية فيتعصب له ويوالي ويعادي عليه فيتعصب له ويوالي ويعادي عليه فتفريق الدين نوعان فتفريق الدين نوعان احدهما تفريق اكبر تفريق اكبر بالايمان ببعضه والكفر ببعضه بالايمان ببعضه والكفر ببعضه وهذا حكمه كفر اكبر مخرج من الملة وهذا كفر اكبر مخرج من الملة والاخر تفريق اصغر وهو تعظيم بعظه دون بعظه وهو تعظيم بعظه دون بعظ بداعي الهوى لا بمتابعة الهدى بداعي الهوى لا بمتابعة الهدى وهذا محرم اشد التحريم وهذا محرم اشد التحريم ولا يخرج من الاسلام ولا يخرج من الاسلام فالدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم شيء واحد لا يتجزأ يتجزأ ولا يتبعظ وتفاوت احكامه بالفرظ والنفل لا يعني تهوين شيء منها وتفاوت احكامه بالفرظ والنفل لا يعني تهوين شيء منها فانها جميعا من دين محمد صلى الله عليه وسلم فانها جميعا من دين محمد صلى الله عليه وسلم وهذه مسألة دقيقة وهي كثيرة في الناس قد تقل فيهم الاولى لكن الثانية تكفي فتفريق الدين بالايمان ببعض الكفر ببعض هذا يخرج من الملة كمن يؤمن وجوب التوحيد والصلاة ولا يؤمن بوجوب الصيام والزكاة فهذا مؤمن ولا غير مؤمن غير مؤمن خارج من الاسلام والثاني هو ان يقبل على بعض الدين ويعظمه لكن لماذا بداعي ايش الهوى لا بداعي الهدى انما دعاه الى تعظيمه الهوى فهو يعظمه حتى يجعله فوق غيره ممن هو اولى منه شرعا مثاله لو قال قائل اول واجب على الناس الحكم بما انزل الله او قال قائل اول واجب على الناس معرفة الجنة والنار او قال قائل اول واجب على الناس جهاد الكفار هذا من تفريق الدين ليس صحيحا انما الدين اول واجب على الناس ايش توحيد الله عز وجل من الذي اوجبه من ما الجواب الله سبحانه وتعالى ما هو بهواي ولا هواك ولا هوا فلان ولا هوا علان الله عز وجل جعل التوحيد مقدما على غيره ما الذي يدعو الى توحيد الله عز وجل ويقدمه على غيره هذا متبع للشرع لما امر الله عز وجل به وغيره ممن لا يرفع له رأسا ويقول ادعو الى الله هذا امن ببعض الدين وترك بعظه كما ان الذي يدعو الى التوحيد يجب عليه ان يدعو الى سائر خصال الاسلام النبي صلى الله عليه وسلم وعى منه الكفار ما اخبر عنه ابو سفيان في قصته مع هرقل فقال ماذا يقول لكم؟ فقال يقول لنا اعبدوا الله ولا تشركوا به اعبدوا الله وحده ولا تشركوا به شيئا ويأمرنا بالصلاة والصدقة والعفاف والصلة فالذي يخرج الانسان من معرة التفريق الاصغر هو ان يبني مراتب الاحكام الشرعية على ايش على ايش يبنيها على حكم الله وحكم رسوله صلى الله عليه وسلم ولذلك من صار عنده هذا لم يجعل شيئا من الشرع قليلا فهو يعظمه لذلك ما عنده لبال وقشور ما في عندي يقول الاسلام منه لباب ومنه قشور الاسلام كله لباب قل له يا اخي الله يرظى عليك انت تحرق لحيتك يأتي هذه حلقة حرام بالاجماع نقلها ابن حزم وغيره قال اشغلتونا اللحية امرها بسيط يا اخي هذه قصور هذه مظاهر اهم شيء المخبر هذا كلام لا يروج الذي يعبد الله حقا يجعل دين الله عز وجل كله لبابة واذا كان المساكين ينظرون الى اوامر ملوكهم او مقالات شيوخ قبائلهم او عادات وسلوم اهل بلدانهم في المقام الارفع فان الذي يعبد الله ينظر الى لله بالمقام الاعلى فيجعل دين الله عز وجل كله عظيم ما في شيء منه قليل ولا فيه شيء عنده لا اهمية له ويتنزهون في الفاظهم التي يخبرون بها عن دين الله الا يتساهلون في شيء منها ولذلك قال احدهم للشيخ عبيد الله الافغاني رحمه الله احد المقرئين الذين كانوا في المسجد النبوي قال له اريد ان اقرأ عليك قال الشيخ من اين تبدأ قال يا شيخ من اسفل القرآن قال ليس في اسفل كل ما في القرآن عاد شوف هذا فهم الدين ليس في القرآن اسفل كل ما في القرآن عال ولذلك السلف كانوا يكرهون ان يقول يقال مصيحيف ومسيجيد ونجي حنا بعدهم نقول واما كراهية بعض السلف ذلك فهي على وجه التنزه ولو قالها الانسان لا يريد الاستهزاء فان ذلك لا يحرم هذا قول الذين يتكلمون بعلم اللسان كالذين يتكلمون بعلم الجنان يعرفون ان السلف رحمهم الله ما عدلوا عن هذه الالفاظ الا تعظيما لدين الله عز وجل ان يحقر شيء منه فينبغي ان يأخذ العبد نفسه دائما على تعظيم دين الله عز وجل ولا يتهاون في شيء منه فانه اذا تهاون في شيء تبعه شيء ثم بعد الشيء شيء حتى ربما خرج من دين الاسلام ابتدائه بالاستهانة في شيء يراه قليلا والدليل الرابع قوله تعالى يوم تبيض وجوه وتسود وجوه وذكر فيه المصنف تفسير ابن عباس رضي الله عنهما انه قال تبيض وجوه اهل السنة والائتلاف وتسد وجوه اهل البدعة والاختلاف اخرجه ابن ابي حاتم في تفسيره واللالكائي بشرح اصول اعتقاد اهل السنة والجماعة واسناده ضعيف جدا وتقدم ان صحة المعنى من مآخذ المسامحة في الاثار ولا سيما في التفسير فانه معنى صحيح. ولهذا اورده اهل السنة في كتب التفسير والاعتقاد في تفسير هذه الاية وبيان معناها وفي السنة الثابتة عنه صلى الله عليه وسلم ما يشهد بصحته فعند احمد بسند حسن من حديث ابي غالب عن ابي امامة رضي الله عنه انه رأى رؤوسا منصوبة يعني مقطوعة موظوعة انه رأى رؤوسا منصوبة على درج مسجد دمشق فقال كلاب النار كلاب النار شر قتلى تحت اديم السماء. وخير قتلى من قتلوه. ثم قرأ قوله تعالى يوم ابيض وجوه وتسود وجوه فقال ابو غالب اسمعته من النبي صلى الله عليه وسلم فقال لو لم اسمعه الا مرة او مرتين او ثلاثا او اربعا او خمسا او ستا او سبعا ما حدثتكموه ففيه قراءة هذه الاية تصديقا عند ذكر اهل البدعة والاختلاف فلهم حظ من سواد الوجوه ومقابلهم وهم اهل السنة لهم حظ من بياض الوجوه واحسن ما قيل في تفسير الاية تبيض وجوه المؤمنين وتسود وجوه الكافرين واحسن ما قيل في تفسير الاية تبيض وجوه المؤمنين وتسود وجوه الكافرين واصله في كلام ابي ابن كعب عند ابن جرير باسناد حسن فمع الايمان يحصل الابيض ومع الكفران يحصل الاسوداد. وهذا لا يخالف تفسير الاية انها لاهل البدع فان السنة والجماعة شعار المؤمنين والبدعة والضلالة شعار الكافرين ودلالته على مقصود الترجمة ان تبييض الوجوه يكون لا يكون يوم القيامة الا على امتثال واجب وتسويدها لا يكون الا على مقارفة محرم. النبي ضاض الوجوه لا يكون الا على امتثال واجب. وتسويدها لا يكون الا على محرم ومن الواجبات التي يبيض التزامها الوجوه ومن الواجبات التي يبيض التزامها الوجوه لزوم السنة والجماعة لزوم السنة والجماعة فصار الالتزام بدين الاسلام والدخول فيه كله واجبا فصار الالتزام بدين الاسلام والدخول فيه واجبا لان حصول الابيض الدال على النجاة لا يكون الا باتباعه كله لان اصول الابيض الدال على النجاة لا يكون الا باتباعه كله واذا كان الانسان يحث اهله وقرابته واولاده نقول بيض وجيهنا بفعل كذا فعل كذا وفعل كذا من الامور الطيبة فان اولى ما يحث المرء به نفسه واهله واصحابه وجيرانه ان يبيضوا وجوههم باتباع السنة فان اتباع السنة يحصل له به من البياض في الدنيا والاخرة ما لا يكون بغيره. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يبيض وجوهنا في الاولى والاخرة بالتزام دينه واتباع سنة لنبيه صلى الله عليه وسلم والدليل الخامس وحديث عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليأتين على امتي الحديث اخرجه الترمذي واسناده ضعيف لكن من حديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما لا من حديث عبدالله ابن عمر من حديث عبد الله بن عمر لا من حديث عبد الله بن عمر وفي معناه دون الجملة الاخيرة حديث عند الطبراني في المعجم الكبير من حديث عوف بن مالك عوف بن زيد رضي الله عنه واسناده ضعيف ايضا والجملة الاولى لها شاهد في الصحيحين من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لتتبعن سنن الذين قبلكم الذين من قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع الحديث ولاخره شاهد من حديث انس عند الطبراني في الاوسط والصغير واسناده ضعيف جدا والمقصود ان تعلم ان جمل الحديث لها شواهد تتقوى بها واكدها الجملة الاولى. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في ذكر الافتراق ذما له بالوعيد في ذكر الافتراض ذما له بالوعيد عليه بمصير المفترقين في النار بمصير المفترقين بالنار والوعيد عليه برهان حرمته والوعيد عليه برهان حرمته. فالافتراق محرم وموجبه اخذ بعظ الدين وترك بعظه وموجبه اخذ بعض الدين وترك بعضه. فاذا وقع افترق الناس ومانعه الاخذ بالدين كله ومانعه الاخذ بالدين كله. فاذا التزم الناس دين الاسلام كله دين الاسلام كله نجوا سلموا فيكون الدخول في الاسلام كله واجبا. والاخر ذكر ان الناجي والباقي على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه ذكر ان الناجي هو الباقي على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه. والذي كانوا عليه هو الاسلام كله والذي كانوا عليه هو الاسلام كله فوجب الدخول فيه كله وترك ما سواه والدليل السادس حديث ابي هريرة رضي الله عنه بمعنى حديث ابن عمرو ولفظه افترقت اليهود على احدى او احدى او اثنتين وسبعين فرقة الحديث اخرجه اصحاب السنن سوى النسائي واسناده حسن ودلالته على مقصود الترجمة في ذكر افتراق هذه الامة ودلالته على مقصود الترجمة في ذكر افتراق هذه الامة على ما تقدم من ان الافتراق لا يكون الا باخذ بعظ الدين وترك بعظهم على ما تقدم من ان الافتراق لا يكون الا باخذ بعض الدين وترك بعضه وهو محرم اشد التحريم ولا ينجو منه العبد الا بالاخذ بالدين كله ولا ينجو منه العبد الا بالاخذ بالدين كله فالدخول في الاسلام كله واجب والدليل السابع حديث معاوية رضي الله عنه وفيه وانه سيخرج في امتي قوم تتجارى بهم الاهواء الحديث اخرجه ابو داوود وغيره واسناده حسن والكلب داء يصيب الانسان من عظة كلب اصابه مثل الجنون والكلب داء يصيب الانسان من عظة كلب طابه مثل الجنون وهو الذي يسمى في عرف اليوم ايش بالسعار والذي يسمى اليوم يعرف اليوم بالسعاب ويقال كلب مسعور اي به الداء الذي ذكرناه. ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه فالوجهان اول والثاني تقدم ذكرهما في حديث عبد الله ابن عمرو الوجهان الاول والثاني تقدم ذكرهما في حديث عبد الله ابن عمرو والوجه الثالث تسمية باطلهم اهواء تسمية باطلهم اهواء فالاهواء ضلال فالأهواء ضلال وتجاريهم بها هو في في تماديهم بالضلال وتجاريهم بها هو في تماديهم بالضلال فيعلق الضلال باحدهم ويجري معه ولا يخرج عنه ولا يبرأ المرء من الاهواء الا بالتزام دين الاسلام كله ولا يبرأ المرء من الاهواء الا بالتزام دين الاسلام كله لان من اقام نفسه على السبيل امن السبل لان من اقام نفسه على السبيل امن السبل وهي الطرق التي دون طريق الله سبحانه وتعالى وهذا يحتاج الى جهاد عظيم مهو بترى سهل الايمان يزيد وينقص انت مرة تجري مع هواك ومرة تجري مع ما يريده الله باليوم مرات كلنا الجهاد لا يعرف الجهاد الا من يكابد حقيقة قال تعالى والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا الجهاد ما هو بسهل حتى في هذه المسألة من العجيب ان رجلا قال لابن عباس لما سمع منه كلاما وافق ما ذكره الرجل فقال الرجل الحمد لله الذي جعل هو انا على هواك يقول الحمد لله الذي جعل هوانا على هواك هذي كلمة ثقيلة اذا قيلت للرجل ما يقدر يردها رجال يمدحك يقول الحمد لله اللي يجي على هواك على هوانا واحد يقول لك الحمد لله اللي احيانا لين شفناك النفس تثقل عليها معها اظهار الحق فقال له ابن ابن عباس رضي الله عنه كل هوى ضلالة كل هوى ضلالة هذا يقول الحمد لله يجعل هوانا على هواك قال كل هوى ضلالة لانه لا يجري مع الاهواء يجري مع حكم الله سبحانه وتعالى هذا ما هو بسهل مهو بسهل الشيخ محمد بن إبراهيم ابن عبد اللطيف ابن عبد الرحمن ابن حسن ابن محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله المتوفى سنة تسعة وثمانين ثلاث مئة والف جاءه رجل فقال له يا شيخ فلان يتكلم فيك يقول شذا وكذا بدا يتكلم الرجل فقال له الشيخ الشيطان ما لقى له نايب الا انت الشيطان ما لقى له نايب الا انت هذا ما جرى مع هواه زجرة ونهاه هذا الدين الامام احمد قيل له ما تقول في ابي كريب قال ثقة اسمعوا منه الحديث قريب محمد ابن علاء ابن العلاء الهمداني قالوا انه يتكلم فيك قال رجل صالح ابتلاه الله بي هذا هذا الناس التي ما تجري مع هواها تجري مع مراد الله عز وجل ولذلك الخروج من الاهواء يحتاج الى دين قوي وكمال صلة بالله سبحانه وتعالى. ودوام تعلق به لا يرى الخلق شيئا ولذلك الامر كما قال ابن تيمية الحفيد العارف يعني بالله عز وجل وبامره. العارف لا يطالب ولا يعاتب ولا يغال انتهى كلامه يعني ما له للناس والاهوائهم ولارائهم عليه ما يريده الله عز وجل منه اما ما يريده الناس ما يأبه به. ان كان فيما يحبه الله ويرضاه ايها الله وان كان في غير ذلك فلا ولا كرامة ولا نعمة عين والدليل الثامن حديث ومبتغ في الاسلام سنة الجاهلية وهو عند البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنهما وتقدم لفظه في باب وجوب الاسلام ودلالته على مقصود الترجمة ان من ابتغى في الاسلام سنة الجاهلية يترك بعض الاسلام ان من ابتغى في الاسلام سنة الجاهلية يترك بعض الاسلام ولا يسلم من سنن الجاهلية الا من التزم بالاسلام كله ولا يسلم من سنن الجاهلية الا من التزم بالاسلام كله فسبيل البراءة منها التزام الاسلام كله فسبيل البراءة منها التزام الاسلام كله فدل هذا على وجوب الدخول في الاسلام كله وترك ما سواه فدل هذا على وجوب الدخول في الاسلام كله وترك ما سواه وشدة بغضها دال على تحريمه شدة بغضها دال على تحريمها وهو يستلزم محبة الله مقابلها من سنن الاسلام وهو يستلزم محبة الله مقابلها من سبل الاسلام المتحققة بالدخول في الاسلام كله المتحققة بالدخول في الاسلام كله فالذي يلتزم سنن الاسلام يحبه الله والذي يحدث سنن الجاهلية في الاسلام يبغضه الله فالعبد اذا التزم سنن الاسلام كفاه محبوبا يحبه وهو الله سبحانه وتعالى فاذا احبك الله ما لك وللناس وان ابغضوك اوقلوك وهذه المعاني التي تقدمت في الابواب السابقة ايها الاخوان مما ينظر القلب اليها بعين الجنان لا بعين العيال والمرء محتاج الى تأمل معانيها مرة بعد مرة وتكرار فهمها كرة بعد كرة ولا سيما في هذه الازمنة التي كثرت فيها الفتن ونجمت فيها المحن وكثر فيها الاختلاف وضعف العلم وغلب وغلب الجهل وكثر كثر المبطلون وقل المصلحون وتخاذل اكثرهم عن القيام بوظيفة الانبياء فالعبد يسلي نفسه بامرار هذه المعاني على قلبه وتكريرها لتقريرها ويبدأ ويعيد في هذا الكتاب سماعا لشرحه وقراءة لمبناه وحفظا لهو وعرضا له على من حوله من جماعة المسجد ان كان اماما او على الطلبة ان كان مدرسا او في غير ذلك ممن يمكن للعبد ان يصل اليه فان الناس ما وقع فيهم وما وقع الا بسبب الجهل بدينهم فتعريفهم بهذه المعاني التي هي اصول الاسلام وكلياته امر لازم وذلك مما يقوي دين المرء ويثبت قدمه على الاسلام ويبصره بحقيقة ما يتجدد من الناس ويجعله سعيدا بالله غنيا بالله عظيما بالله كاملا بالله لا يحتاج الخلق ولا يريد الخلق ولا يأمن من الخلق ولا يخاف من الخلق ولا يرجو من الخلق لانه بالله ومع الله والى الله وانما يديم سؤال الله عز وجل دوما ان يهديه الصراط المستقيم اسأل الله سبحانه وتعالى ان يهدينا جميعا صراطه المستقيم وان يلهمنا رشدنا ويقينا شر انفسنا وهذا اخر هذا المجلس ونستكمل بقيته ان شاء الله تعالى بعد صلاة العصر وانبه قبل القيام اذا امور منها ارجو ان تعذروني اليوم من السلام لاني متعب وعسى ان نلتقي ان شاء الله تعالى فيما بقي من الايام ويحصل بيننا سلام وكلام والامر الثاني ارجو من الاخوان ان لا تنقسموا شعثا كل في زاوية هذا ليس من السنة وليس من طريقة طلب العلم طريقة طلب العلم ان يجتمع الناس في مقام واحد ومجلس واحد لا يعد بهم المتكلم عددهم ولا ينظر الى جمعهم وانما يريد باجتماعهم تقوية دين الاسلام بمن نظر اليهم وعرف حال اهل العلم من اجتماعهم ومحبة في بعضهم بعض وقرب مدانة مجالسهم بعضها من بعض فان هذا من شعار الاسلام وهو ثالثها لا ابيح لاحد ان يحظر شرحا من الشروح التي فرغها كثير من الاخوان الا شرحا كتبه وبيده في شيء من الدروس السابقة فهذا يحضره ليكمل ان كان فيه نقص او يزيد ان كان فيه زيادة او يصحح ان كان فيه سهو ونسيان وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه