السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الذي جعل العلم للخير اساس الصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد المبعوث رحمة للناس وعلى اله وصحبه البررة الاكياس اما بعد فهذا المجلس الثاني في شرح الكتاب الاول من برنامج اساس العلم في سنته الخامسة خمس وثلاثين واربعمائة والف ست وثلاثين واربع مئة والف بمدينته الخامسة مدينة حائل وهو كتاب فضل الاسلام لامام الدعوة الاصلاحية في جزيرة العرب في القرن الثاني عشر الشيخ محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي رحمه الله المتوفى سنة ست بعد سنة ست بعد المائتين والالف وقد انتهى بنا البيان الى قوله رحمه الله باب ما جاء ان البدعة اشد من الكبائر نعم. الحمد لله رب العالمين وصلى اللهم وبارك على نبينا محمد. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ولمشايخه وللمسلمين قال المصنف رحمه الله باب باب ما جاء ان البدعة اشد من الكبائر مقصود الترجمة تعظيم شر البدعة تعظيم شر البدعة وبيان شدة خطرها وانها اكبر ضررا واشد خطرا من الكبائر وانها اكبر ضررا واشد خطرا من الكبائر والبدعة شرعا ما احدث بالدين مما ليس منه بقصد التقرب ما احدث في الدين مما ليس منه بقصد التقرب والكبائر جمع كبيرة وهي شرعا ما نهي عنه على وجه التعظيم ما نهي عنه على وجه التعظيم بل منهي المقترن بما يعظمه يسمى شرعا كبيرة المنهي المقترن بما يعظمه يسمى شرعا كبيرة هذا صريح الكتاب والسنة وكنت اذكر ذلك بما استفدته منهما حتى اوقفني فاضل بنص كلام شيخ شيوخنا محمد الامين الشنقيطي الموافق هذا في تفسير النجم من اضواء البيان فاسم الكبيرة شرعا يشمل كل منهي عنه على وجه تعظيمه فيندرج فيه الشرك والكفر فما دونهما وخصت الكبائر اصطلاحا بما نهي عنه على وجه التعظيم دون الشرك والكفر بما نهي عنه على وجه التعظيم دون الشرك والكفر بل الكبيرة حقيقتان احداهما شرعية والاخرى اصطلاحية تأمل حقيقة الشرعية فهي ما نهي عنه على وجه التعظيم واما الحقيقة الاصطلاحية فهي ما نهي عنه على وجه التعظيم دون الشرك والكفر والفرق بينهما ان الشرك والكفر يدخلان في الكبيرة شرعا ومنه حديث ابي بكرة رضي الله عنه في الصحيحين اكبر الكبائر الشرك بالله الحديث ولا يدخلان فيها اصطلاحا والاصطلاح مواضعة علماء فن على معنى من المعاني. والاصطلاح مواضعة علماء فن على معنى من المعاني فتواطأ علماء الاعتقاد على مواضعة اصطلاحية للكبيرة للتمييز بين الخارجين عن الاسلام والواقعين في محرم عظيم لا يخرجون به من الاسلام فاذا اطلق في عرف علماء الاعتقاد اهل الكبائر فالمراد بهم الفساق المليون اي المنسوبون الى الفسق من اهل الملة فدعا هذا الى جعلهم مواضعة اصطلاحية للكبيرة تتميز عن الحقيقة الشرعية والمراد منهما في الترجمة المعنى الاصطلاحي والمراد منهما في الترجمة المعنى الاصطلاحي فتقدير الترجمة ما جاء ان البدعة شرعا اشد من الكبائر اصطلاحا ما جاء ان البدعة شرعا اشد من الكبائر اصطلاحا واشتداد البدع حتى صارت اعظم من الكبائر يرجع الى امرين واشتداد البدع حتى صارت اعظم من الكبائر يرجع الى امرين احدهما يرجع الى الفعل يرجع الى الفعل وهو ما في البدعة من استدراك على الشريعة وهو ما في البدعة من استدراك على الشريعة ونسبتها الى النقص ولا يوجد هذا في الكبيرة فان فاعل الكبيرة لا يستدرك نسبتها الى الشرع ولا يعد الشرع ناقصا بتركها والاخر يرجع الى الفاعل يرجع الى الفاعل وهو ان صاحب البدعة يتقرب بتلك البدعة الى الله هو ان صاحب البدعة يتقرب بتلك البدعة الى الله ويراها دينا يرجو ثوابه ويراها دينا يرجو ثوابه واما فاعل كبيرة فلا يتقرب بها ولا يجعلها دينا اما فاعل الكبيرة فلا يتقرب بها ولا يجعلها دينا فلاجتماع هذين الامرين طارت البدع اشد من الكبائر وقول الله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به. الاية وقوله تعالى فمن اظلم ممن افترى على الله كذبا ظل الناس بغير علم وقوله تعالى ليحملوا اوزارهم كاملة يوم القيامة. الاية. وفي الصحيح انه صلى الله عليه وسلم قال في الخوارج اينما لقيتموهم فاقتلوهم لئن لقيتهم لاقتلنهم قتل عاد. وفيه ايضا انه صلى الله عليه وسلم نهى امراء الجور ما صلوا وعن جرير ان رجلا تصدق بصدقة ثم تتابع الناس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سن في الاسلام سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها من بعده من غير من غير ان ينقص من اجورهم شيء. ومن سن في الاسلام سنة جاهلية ان كان عليه وزرها ووزر من عمل بها ومن بعده الى يوم القيامة من غير ان ينقص من اوزارهم شيء. رواه مسلم. وله مثله من ابي هريرة رضي الله عنه ولفظه من دعا الى هدى ثم قال ومن دعا الى ضلالة. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود ترجمة سبعة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به الاية ودلالته على مقصود الترجمة في كون الشرك غير مغفور لمن مات عليه في كون الشرك غير مغفور لمن مات عليه وان من مات على شيء دونه رجيت له المغفرة وان من مات على شيء دونه رجيت له المغفرة فهو تحت مشيئة الله ان شاء عذبه وان شاء غفر له ومما دون الشرك البدعة والكبيرة ومما دون الشرك البدعة والكبيرة والخوف على صاحب البدعة الا تغفر له اشد من الخوف على صاحب الكبيرة والخوف على صاحب البدعة الا تغفر له اشد من الخوف على صاحب الكبيرة لمشاركته صاحب الشرك باتخاذهما فعلهما دينا لمشاركته صاحب الشرك في اتخاذهما فعلهما دينا فالمشرك يتدين بدين والمبتدع يتدين بدين وقد قطع بان المشرك لا يغفر له شركه اذا مات عليه وصاحب بدعة قريب الشبه به لانه يشاركه باتخاذ البدعة دينا واما صاحب الكبيرة فانه لا يتخذها دينا فالمغفرة له ارجى والخوف عليه من عدمها ادنى من الخوف على صاحب البدعة فالبدعة اشبه بالشرك من الكبيرة في استحقاق العقوبة عليه فالبدعة اشبه بالشرك من الكبيرة في استحقاق العقوبة عليها بعدم المغفرة فالبدعة اشد من الكبيرة والدليل الثاني قوله تعالى فمن اظلم ممن افترى على الله كذبا الاية ودلالته على مقصود الترجمة ان المبتدع المضلة الناس بغير علم يفتري على الله الكذب ان المبتدعة المضلة للناس بغير علم ممن يفتري على الله الكذب اذ ينسب بدعته الى ايش الى دين الله اذ ينسب بدعته الى دين الله فهو مضاه المشرك فهو مضاهن المشرك فالمبتدع والمشرك ينسبان دينهما الى دين الله عز وجل وانه مما يتقرب به الى الله فيفتريان على الله الكذب واما صاحب الكبيرة فانه لا ينسب كبيرته الى دين الله فلا يفتري على الله سبحانه وتعالى كذبا بنسبتها اليه فالكبيرة فالبدعة اشد من الكبيرة. والدليل الثالث قوله تعالى ليحملوا اوزارهم كاملة يوم القيامة الاية ودلالته على مقصود الترجمة ان الكافر المضل يحمل يوم القيامة وزره ووزر من اتبعه ان الكافر المضل يحمل يوم القيامة وزره ووزر من اتبعه ويكون كذلك في المبتدع ويكون كذلك في المبتدع فانه يحمل وزره ووزر من اتبعه كاملا فانه يحمل وزره ووزر من اتبعه كاملا ولم يأتي ذلك في صاحب الكبيرة. ولم يأتي ذلك في صاحب الكبيرة فالمبتدع في هذا شريك المشرك فالمبتدع في هذا شريك المشرك فالبدعة اشد من الكبيرة فالبدعة اشد من الكبيرة. والدليل الرابع حديث انه صلى الله عليه وسلم قال في الخوارج اينما لقيتموهم فاقتلوهم. متفق عليه من حديث علي رضي الله عنه ودلالته على مقصود الترجمة في امره صلى الله عليه وسلم بقتال الخوارج على بدعته بامره صلى الله عليه وسلم بقتال الخوارج على بدعتهم استعظاما لشرهم ولم يأتي مثله في اهل الكبائر ولم يأتي مثله في اهل الكبائر فالبدعة اشد من الكبيرة والدليل الخامس حديث لئن لقيتهم لاقتلنهم قتلى عاد متفق عليه ايضا من حديث ابي سعيد الخدري ودلالته على مقصود الترجمة في خبره صلى الله عليه وسلم عن عزمه على قتال الخوارج في خبره صلى الله عليه وسلم عن عزمه على قتال الخوارج حسما لشرهم قتلا يستأصل به شأفتهم قتلا يستأصل به شأفتهم ويستخرج به من الارض جذورهم فلا يبقي منهم احدا كما لم يبق من عاد احدا فلا يبقي منهم احدا كما لم يبقى من عاد احد ولم يأتي مثل هذا في اصحاب الكبائر. ولم يأتي مثل هذا في اصحاب الكبائر فالبدعة اشد من الكبيرة والدليل السادس حديث انه صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل امراء الجور ما صلوا رواه مسلم بمعناه ودلالته على مقصود الترجمة ان جور الائمة وهم الولاة وهو كبيرة من الكبائر لم يأذن معه النبي صلى الله عليه وسلم بقتالهم لم يأذن معه النبي صلى الله عليه وسلم بقتالهم ما لم يكفروا وقد قال صلى الله عليه وسلم في اهل الكبائر وقد قال صلى الله عليه وسلم في اهل البدع من الخوارج ما قال من الامر بقتالهم وقد قال صلى الله عليه وسلم الخوارج من اهل البدع ما قال في الامر بقتاله فجاءت الشريعة بقتال اهل البدع ولم تأتي بقتال اهل الكبائر. فجاءت الشريعة بقتال اهل بدع ولم تأتي بقتال اهل الكبائر من امراء الجور اي اهل الظلم والظلم كبيرة من الكبائر فالبدعة اشد من الكبيرة فالبدعة اشد من الكبيرة للامر بقتال اهلها للامر بقتال اهلها بخلاف الكبيرة وسبق المصنفة الى استنباط هذا من الحديث المذكور ابن تيمية الحفيد في منهاج السنة النبوية والدليل السادس او الدليل السابع حديث جرير بن عبدالله رضي الله عنه ان رجلا تصدق بصدقة ان رجلا تصدق بصدقة الحديث رواه مسلم وليس عنده من سن في الاسلام سنة جاهلية بل لفظه من سن في الاسلام سنة سيئة والسنة السيئة هي البدعة والسنة السيئة هي البدعة ويبلغ جرمها ان من سنها كان عليه وزرها ووزر من اتبعه فيها الى يوم القيامة ويبلغ من جرمها ان عليه وزرها ووزر من اتبعه فيها الى يوم القيامة كاملا غير منقوص واما صاحب الكبيرة فله حظ من ذنوب غيره دون كمالها فله حظ من ذنوب غيره دون كمالها قال الله تعالى ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له مثل منها اي نصيب منها وفي الصحيحين من حديث ابن مسعود رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من نفس تقتل ظلما الا كان على ابن ادم الاول كفل منها اي حظ منها ففعلت الكبائر اذا اقتدي بهم صار عليهم نصيب من ذنوب من بعدهم واما اهل البدع فاذا اقتضي بهم فعليهم الوزر كاملا فالبدعة اشد من الكبيرة لانها تورث صاحبها ذنوب من بعده كاملة لانها تورث صاحبها ذنوب من بعده كاملة بخلاف الكبيرة فعليه حظ منها والدليل الثامن حديث ابي هريرة رضي الله عنه ولفظه من دعا الى هدى ثم قال ومن دعا الى ضلالة الحديث رواه مسلم وقوله صلى الله عليه وسلم ومن دعا الى ضلالة يفسر السنة السيئة المتقدمة في حديث جرير فالسنة السيئة في الاسلام هي الضلالة والبدعة ودلالته على مقصود الترجمة هي حذو المذكور بحديث جرير قبله ان المبتدع يكون عليه وزر من اتبعه كاملا بخلاف صاحب الكبيرة فتكون البدعة اشد من الكبائر احسن الله اليكم باب ما جاء ان الله احتجر التوبة عن صاحب البدعة. مقصود الترجمة هو كسابقتها في بيان قبح البدعة وشناعتها مقصود الترجمة هو كسابقتها في بيان قبح البدعة وشناعتها لكن من وجه اخر هو بيان شؤم البدعة على فاعلها هو بيان شؤم البدعة على فاعلها وسوء جنايتها عليه. وسوء جنايتها عليه بان يحتجر الله سبحانه وتعالى عنه التوبة ان يمنعه منها اي يمنعه منها فلا تكون له رغبة فيها ولا تطلع اليها فلا تكون له رغبة فيها ولا تطلع اليها لانه يرى بدعته دينا فتستولي على قلبه حتى تحول بينه وبين تركها وليس المقصود ان الله لا يتوب عليه اذا تاب من البدعة بل المراد تبعيد ذلك منه فاحتجار التوبة عن المبتدع تبعيد وقوعها منه فاحتجار التوبة من المبتدع تبعيد وقوعها منه لا امتناع قبول الله له لامتناع قبول الله لها نعم احسن الله اليكم هذا مروي من حديث انس رضي الله عنه من مراسيل الحسن وذكر ابن وضاح عن ايوب انه قال كان عندنا رجل يرى رأيا فتركه فاتيت محمد ابن سيرين فقلت اشعرت ان فلانا ترك رأيه؟ قال انظر الى ماذا يتحول؟ ان اخر الحديث اشد عليهم من اوله يمرقون من الاسلام ثم لا يعودون اليه. وسئل احمد بن حنبل رحمه الله تعالى عن عن معنى ذلك فقال لا فقل التوبة ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة فالدليل الاول حديث انس رضي الله عنه مرفوعا ان الله حجب التوبة عن صاحب كل بدعة رواه اسحاق بن راهوين في مسنده والطبراني في المعجم الكبير والطبراني في المعجم الاوسط واسناده لا يصح بل قال الذهبي منكر واسناده لا يصح بل قال الذهبي منكر وروي الحديث بلفظ حجب وحجر وحجز وروي الحديث بلفظ حجب وحجر وحجز وكلها بمعنى واحد ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة للمطابقة بينهم ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة للمطابقة بينهما ففيه ان الله يحتجب التوبة عن صاحب البدعة والدليل الثاني حديث الحسن البصري رحمه الله وهو احد التابعين مرسلا بلفظ ابى الله لصاحب بدعة بتوبة ابى الله لصاحب بدعة بتوبة اخرجه ابن وضاح في البدع والنهي عنها وهو احسن ما روي في الباب وهو احسن ما روي في الباب والموصل من الحديث الضعيف والمرسل من الحديث الضعيف ودلالته على مقصود الترجمة كسابقه ودلالته على مقصود الترجمة كسابقه لما بينهما من المطابقة الظاهرة. والدليل الثالث حديث يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية وهو في الصحيحين من حديث ابي سعيد الخدري وليس عند مسلم ثم لا يعودون اليه بل هي عند البخاري وحده والقصة التي ساقها المصنف عند ابن وضاح صحيحة الاسناد والقصة التي ساقها المصنف عند ابن وضاح بالبدع والنهي عنها صحيحة الاسناد والحديث فيها مرسل والحديث فيها مرسل لكنه في الصحيحين كما تقدم موصولا من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ثم لا يعودون اليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ثم لا يعودون اليه فتتجارى بهم الاهواء اذا اشربتها قلوبهم فتتجارى بهم الاهواء اذا اشربتها قلوبهم حتى تغلب عليهم فلا ينزعون عنه حتى تغلب عليهم فلا ينزعون عنها. ولا يخرجون منها وهذا الحديث في الصحيحين مصدق معنى الترجمة مغن عما تقدمه. الا ان من طريقة اهل السنة والحديث انهم يذكرون الضعاف اذا صحت معانيه. انهم يذكرون ضعاف اذا صحت معانيها اذا كانت ابين في ايضاح المعنى المقصود فالحديثان الاولان اظهروا في بيان المعنى المقصود الذي دل عليه بحديث ابي سعيد في الصحيح في قوله صلى الله عليه وسلم ثم لا يعودون اليه وهذا هو احتجار التوبة اي تبعيد نواله له وهو الذي ذكره الامام احمد قوله لا يوفق للتوبة الذي ذكره الامام احمد بقوله لا يوفق للتوبة اي لا يتيسر له ان تتطلع نفسه اليها وتقبل عليها لا انه لا يتوب الله سبحانه وتعالى عليه اذا تاب وهذا مما يزيد خوف العبد من الاهواء فان المرء اذا اشرب هوى تخوف عليه الا ينزع عنه ثم لا يزال هواه يتتايع به ويسهل به في دركات الشر حتى يصل الى شر لم يكن يظن انه يصير اليه فالاحتراز من الاهواء هو سبيل النجاة وان صبرت فان النفس اذا شرقت البدعة اشد من شرقها بالطعام واذا كان احدنا يتخوف على نفسه اذا شرق بلقمة ان لا ترتد اليه انفاسه وان ينقطع وان يفنى اجله فان الخوف من موت القلب ان يشرق القلب بالبدعة اشد من الخوف عند المؤمن العارف بالله وبدينه وبسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من الخوف من قطعة الطعام فالتحرز من الاهواء سبيل النجاة لئلا يذهب عليك دينك فانه ليس معك شيء تقدم به الى الله يكون رأس مال لك الا عملك فاذا كان على الاسلام والسنة نجوت واذا كان على الضلالة والبدعة هلكت. وما يدريك لعل الضلالة والبدعة تتدايع بك حتى تخرج من الاسلام قبل موتك واذا اردتم ان تعرفوا حقيقة هذا مما دون في القرن الماضي مما كتب عن اثار القومية والاشتراكية وغيرها لما علقها من علقها من اهل هذه البلاد حتى خرج بعضهم من الاسلام باعتناقه الشيوعية وكفره به وكان بعضهم عميدا لكلية الشريعة حتى تعرف ما فيه سلامة الا بان يوفقك الله عز وجل لا تغرك علمك وتقول مطوع واحضر دروس العلم لا ما بينك وبين الله نسب ولا صفر ما بينك وبين الله الا صدقك مع الله وحرصك على ايقاف نفسك على امر الله والا تتهاون في شيء حتى تحفظ دينك وهذا الذي كان عليه ابائنا واجدادنا كانوا لا يتساهلون في امر ان يعملوا به حتى يتبينوا صحته ان هذا من الدين يسألون العلماء فاذا افتاهم العلماء ان هذا من الدين تمسكوا به واذا جاءهم شيء ما يعرفونه ما اخذوا به فكان عملهم قليلا ونجوا وتجد فيهم من الاقبال على الله والخوف من الله والتوكل على الله والرغبة الى الله ورجاء الله سبحانه وتعالى ما لا يوجد عندنا فنحن الذين اطلعنا على كتب كثيرة ووعينا مسائل اكثر منهم لان حقيقة الايمان ليست الكلام الذي يجري على اللسان ولا الشهادات التي تزين بها الجدران بل حقيقة الايمان ما يجده العبد في قلبه من الاقبال على الله والتعلق به وفي معالم الايمان لابن الدباغ في ترجمة بهلول احد علماء القيروان انه لما جلس على كرسي درسه نظر الى عمامته ثم نادى واحدا من اصحابه فساره بينه وبينه ثم انطلق الرجل ثم رجع اليه فساء الله يعني كلمه بالسر فقال ابو هلول الحمد لله فسأله اصحابه ما شأن ارسالك الرجل وحمدك الله فقال لاني لما خرجت من عند اهلي سألوني حاجة يعني وصوه على مقضاه والانسان يكون مع اهله كما كان النبي صلى الله عليه وسلم مع اهله يقضي حاجاته وان كان شيخ ولا طالب علم اهلك لهم عليك حق فعقدت طرف عمامتي لئلا انساها يعني اخذ العمامة وعقد طرفها ربطه عقدة فلما جلست نظرت الى العقدة فخشيت ان اكون احدثت في الاسلام حدثا لم يعمله احد قبلي يقول خشيت اني سويت شي ما عمل احد قبلي يقول فارسلته الى فلان وهو اعلم مني بالاثار يقول فارسلته الى احد من العلماء الذين يعرفون الاثار من الاحاديث وما نقل عن الصحابة والتابعين فقال فعله ابن عمر فحمدت الله الا اكون احدثت في الاسلام حدثا هذا في امر يسير يراها الانسان يقول عقدة عمامة لكن هم من شدة تحرزهم ما كانوا يرون شيئا يسيرا لانهم يخافون على دينهم تخافون على دينهم خوفا عظيما وهذا الخوف هو الذي اورثهم كمال الحال وتمام الصلة بالله سبحانه وتعالى خوف من الله لا يخافون من الخلق لا يخاف من الخلق في ذمهم ولا يخافون من الخلق في تنقصهم لا يخافون من الله سبحانه وتعالى اذا وقفوا بين يديه ان يسألهم الله سبحانه وتعالى عن اعمالهم فاذا وقفت بين الله سبحانه وتعالى وليس بينك وبينه ترجمان ما عذرك بين يدي الله عز وجل واذا كنت لحن اللسان ثقفا قوي الجنان بالغ الحجة بين يدي الناس فانك لا تكون كذلك بين يدي رب الناس سبحانه وتعالى فاذا حرص العبد على حماية نفسه من الاهواء والبدع حفظ دينه وتوقى الا يشرب قلبه شيئا من الاهواء ثم لا يرجع عنه ولهذا كان من دعاء بعض من مضى ومنهم الامام احمد قولهم اللهم انا نسألك الموت على الاسلام والسنة يسأل الانسان ربه ان يموت على الاسلام والسنة لانه سبيل النجاة اذا مت على الاسلام والسنة وقدمت على الله عز وجل باعمال صالحة فيا طوبى لك المقامات العالية والدرجات الرفيعة واذا مت على غير ذلك فويل ثم ويل ثم ويل لك من الله فان الله خلقك وانعم عليك وجعلك ترأس وتربح ورفعك ومتعك بصحة وعافية جعلك لك قلب سمع وبصر وهيأ لك اسباب القدرة من الادراك استطاعة واعطاك فسحة في الاجل وطلب منك سبحانه وتعالى العمل فاذا كان الله عز وجل قد اسبل عليك نعمة واسبغ عليك الاء ثم تنكرت له سبحانه وتعالى فان الله سبحانه وتعالى يحاسبك على ذلك كحسابا شديدا والعاقل يخاف من حساب الله عز وجل حسابا شديدا كان بعض العلماء رحمهم الله ممن ادركنا يبكي كثيرا في قراءة الحديث وكان يقول لا اخاف الموت فكل يموت ولكن اخاف ما بعد الموت من سؤال الله سبحانه وتعالى الموت كل بيموت لكن السؤال الذي وراء الموت من الله سبحانه وتعالى هو الذي يخوف العبد نسأل الله سبحانه وتعالى ان يؤمن روعتنا وان يوفقنا للاعمال الصالحة التي ترضيه عنا نعم احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى باب باب قول الله تعالى يا اهل الكتاب لم تحاجون فيه ابراهيم الى قوله وما كان من المشركين مقصود الترجمة بيان ان مآل البدعة رغبة صاحبها عن الاسلام بيان ان مآل البدعة رغبة صاحبها عن الاسلام فالبدعة قنطرة تفضي الى الشرك والكفر والقنطرة الجسر الصغير فمستحسن البدع يوشك ان ليحمله استحسانه البدع على الخروج من الاسلام والوقوع في الشرك والكفر اجارنا الله واياكم من ذلك نعم احسن الله اليكم وقوله تعالى ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه. الايتين. وفيه حديث فقد تقدم وفي الصحيح انه صلى الله عليه وسلم قال ان ال ابي فلان ليسوا لي باولياء انما اوليائي المتقون ايضا عن انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر له ان بعض الصحابة قال اما انا فلا اكل اللحم وقال الاخر واما انا افقم ولا انام وقال الاخر اما انا فلا تزوج النساء وقال الاخر واما انا فاصوم الدهر وقال النبي صلى الله عليه سلم لكني انام واقوم واصوم وافطر واتزوج النساء واكل اللحم فمن رغب عن سنتي فليس مني فتأمل اذا كان الصحابة لما ارادوا التبتن للعبادة قال فيه هذا الكلام الغليظ. وسمى فعله رغوبا عن السنة فما ظنك بغير هذا من البدع وما ظنك بغير الصحابة؟ ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى يا اهل الكتاب لم تحاجون في ابراهيم الاية ودلالته على مقصود الترجمة ان اليهود والنصارى لما تفرقوا واختلفوا رغبوا عن ملة ابراهيم ان اليهود والنصارى لما تفرقوا واختلفوا رغبوا عن ملة ابراهيم وجادلوا فيه بغير علم وكذلك حال من ابتدع في هذه الامة وكذلك حال من ابتدع في هذه الامة فانهم بما صنعوا فانهم بما صنعوا مفارقون للحق متفرقون في الباطل فانهم بما صنعوا مفارقون للحق متفرقون في الباطل ويوشك ان يخرجهم تفرقهم واختلافهم عن الاسلام ويوشك ان يخرجهم تفرقهم واختلافهم عن الاسلام فيؤولون الى الرغبة عنه كما ال اهل الكتاب عن التوحيد الى الشرك والكفر والدليل الثاني قوله تعالى ومن يرغب عن ملة ابراهيم الاية ودلالتها على مقصود الترجمة في قوله الا من سفه نفسه فمن خرج عن الملة الابراهيمية فقد سفه دينه فمن خرج عن الملة الابراهيمية فقد سفه دينه والناس في خروجهم مستقل ومستكثر والناس في خروجهم مستقل ومستكثر فالمتلطخون بالبدع فالمتلطخون بالبدع لهم حظ من سفه الدين فالمتلطخون بالبدع لهم حظ من سفه الدين ويوشك ان يخرجه ان يخرجهم هذا السفه الى اشد شيء وهو الكفر ويوشك ان يخرجهم هذا السفه الى اشد شيء وهو الكفر فتؤول بهم بدعتهم الى الرغبة عن الاسلام فتؤول بهم بدعتهم الى الرغبة عن الاسلام والدليل الثالث حديث الخوارج المتقدم وهو حديث يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية متفق عليه من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه واللفظ للبخاري. ودلالته على مقصود الترجمة في مروقهم من الدين وعدم رجوعهم اليه ودلالته على مقصود الترجمة في مروقهم من الدين وعدم رجوعهم اليه لرغبتهم عنه وامتلاء قلوبهم بالبدعة لرغبتهم عنه وامتلاء قلوبهم بالبدعة ومروقهم من الدين اما بخروجهم من الاسلام الى الكفر ومروقهم من الدين اما بخروجهم من الاسلام الى الكفر واما بخروجهم من السنة الى الضلالة والبدعة واما بخروجهم الى من السنة الى الضلالة البدعة والصحيح منهما الثاني صحيح منهما الثاني فعليه اجماع الصحابة فعليه اجماع الصحابة نقله ابن تيمية الحفيد في منهاج السنة النبوية فهم مبتدعون مفارقون السنة غير خارجين من الاسلام وبدعتهم التي هم فيها يوشك ان تخرجهم بالكفر من دين الله وبدعتهم التي هم فيها يوشك ان تخرجهم من الاسلام الكفر والدليل الرابع حديث ان ال ابي فلان ليسوا لي باولياء الحديث وهو باللفظ الذي ذكره المصنف وغيره لا يوجد وهو بهذا اللفظ الذي ذكره المصنف وغيره لا يوجد وكانه مركب من حديثين وكانه مركب من حديثين احدهما حديث ان ال ابي فلان ليسوا لي باولياء ان ال ابي فلان ليسوا لي باولياء انما ولي الله وصالح المؤمنين انما ولي الله وصالح المؤمنين متفق عليه من حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه والاخر حديث ان اولى الناس بي المتقون ان اولى الناس بي المتقون حيث كانوا ومن كانوا حيث كانوا ومن كانوا رواه احمد من حديث معاذ باسناد جيد رواه احمد من حديث معاذ باسناد جيد فادخل احد الحديثين في الاخر ونتج منهما متن ثالث هو الذي ذكره المصنف وغيره ممن تقدمه ودلالته على مقصود الترجمة ان من احدث في الاسلام ودلالته على مقصود الترجمة ان من احدث في الاسلام ولو كان من قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد برئ الرسول صلى الله عليه وسلم منه فقد برئ الرسول صلى الله عليه وسلم منه فالبدعة تقطع صاحبها عن تولي المؤمنين فالبدعة تقطع صاحبها عن تولي المؤمنين وهو بفعله راغب عن الاسلام الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وهو بفعله راغب عن الاسلام الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ويتخوف ان تقوى رغبته عنه حتى يخرج من الاسلام ويتخوف ان تقوى رغبته عنه حتى يخرج من الاسلام والدليل الخامس حديث انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر له ان بعض الصحابة قال الى اخر الحديث متفق عليه بالفاظ متقاربة. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله صلى الله عليه وسلم من رغب عن سنتي فليس مني في قوله صلى الله عليه وسلم من رغب عن سنتي فليس مني اي من ترك طريقتي فليس مني اي من ترك طريقتي فليس مني والرغبة عن السنة نوعان والرغبة عن السنة نوعان احدهما الرغبة عنها مع اعتقاد الراغب الرغبة عنها مع اعتقاد الراغب ان ما رغب اليه اكمل مما في السنة مع اعتقاد الراغب ان ما رغب اليه اكمل من السنة فهديه اكمل من هدي النبي صلى الله عليه وسلم فهديه اكمل من هدي النبي صلى الله عليه وسلم وهذا كفر مخرج من الاسلام وهذا كفر مخرج من الاسلام. والاخر الرغبة عنها مع عدم اعتقاد ذلك الرغبة عنها مع عدم اعتقاد ذلك فيعرظ له تأويل فيعرض له تأويل او غيره فيرغب عن السنة مع اعتقاده ان هدي النبي صلى الله عليه وسلم اكمل من هدي غيره فهذا لا يخرج من الاسلام لكنه وقع في امر عظيم يوشك ان يبعده من الاسلام فهذا لا يخرج من الاسلام لكنه وقع في امر عظيم يوشك ان يبعده عن الاسلام واذا قيل في شيء انه لا يخرج من الاسلام لا يعني عدم شدة خطورته ولا يحمل العبد على التساهل فيه بل يبقى امرا خطيرا عظيما لانه مخالف لما جعله الله سبحانه وتعالى دينا فالعبد يخاف ان يعدل الى شيء على خلاف دين الله عز وجل لئلا يقع في سخط الله سبحانه وتعالى وغضبه وانت لا تعلم باي شيء يرحمك الله ولا تعلم باي شيء يغضب عليك الله وفي الصحيح ان امرأة دخلت النار في هرة لا هي اطعمتها ولا هي اطلقتها تأكل من خشاش الارظ فاذا كان مانع الهرة يحبس عن الجنة ويدخل النار في امر شيء يسير يتهاون فيه الناس فكيف اذا وقع العبد في امور عظيمة على خلاف دين الله سبحانه وتعالى ثم تجده يفغر فاه ان هذا ليس كفرا ناقلا عن الملة بل هو امر محرم لكن لا يخرج به العبد من الاسلام وهذا الامر لا تظنون ايها الاخوان ان فقط ما يفعله اهل الكبائر صاروا يقولون هذا لا تجد ناس ينسبون الى الخير صاروا يتهاونون في شرائع الدين فيقول لا تشددون في هذه الشرائع. هذه الشرائع يكفي ان الجامع للمسلمين الايمان بالله واتباع رسوله صلى الله عليه وسلم. واذا تركوا كذا او تركوا كذا او تركوا كذا او تركوا كذا. لا يخرجون من الاسلام نعم هم لا يخرجون من الاسلام المقصود منه انهم لا يكونوا كفارا. لكن ليس المقصود منه انه لا يكون هذا امر عظيم كل مخالفة لامر الله وامر رسوله صلى الله عليه وسلم هي امر عظيم ولذلك تجد ان اهل العلم رحمهم الله يبينون شدة مخالفة الشرع في الامور وان صغرت في عيون الناس ولا تتغير اقوالهم فيها لان المنهي عنه شرعا يبقى منهيا عنه شرعا لا يتغير باي حال من الاحوال ما يحمل الانسان انه يتساهل فيه اذا وقع من احد يحبه تجد بعض الناس اذا وقع واحد بعيد في امر من مخالفة الشرع اشتط واشتد وحمل بخيله ورجله هذا مخالفة للشرع واذا وقع فيه اهل بلده او من يحب من الناس قال الامر يسير لا تشددون وهذي زلات لا دين الله عز وجل ما يراعى فيه قريب ولا بعيد من من خالف شرع الله عز وجل تبين مخالفته للشرع ولذلك علماء التوحيد والسنة لم يزالوا من قبل ومن بعد يبينون خطورة الحكم بغير ما انزل الله ما تتغير هذا يتغير هذا البيان بتغير الحكومات. ابد الحكم بغير ما انزل الله امر عظيم مشد محرم اشد التحريم وربما وقع العبد فيه بالكفر لكن لا يكون لقول يوم لان فلان تولى وانا احبه فاقول بقول هذا تولى في بلد اخر فلان فاقول بقول اخر؟ لا دين الله واحد ولذلك من عرف دين الله فعمل به استراح ومن راعى الناس لم يزل في عذاب فالقائمون بدين الله وفق ما يريده الله هم سعداء بمعرفتهم دين الله لا يتغيرون ولا يتلونون ولهذا كان طريقة علماء الدعوة رحمهم الله سبحانه وتعالى انهم يبينون الدين احب من احب غضب من غضب بالطريقة الشرعية ولا يغيرون شيئا مما يعرفونه من دين الله سبحانه وتعالى. ويقلون الكلام فيه واذكر من اخبارهم ان فهد بن حمير رحمه الله تعالى وكنت اقرأ عليه كتاب البيوع من بلوغ المرام فتكلم في الخمر وحرمتها ثم بين نجاستها ثم راجعه بعض الحاضرين في طهارة الخمر فاجابه بانها نجسة ثم لما خرجنا تبعه ذلك الرجل يريد ان يباحثه في هذا فقال يا ولدي ابصر العلم الخمر نجس الخمر جامدها كجامد النجاسة وسائلها كسائل النجاسة السلام عليكم ومشى وتركه خلاص انت تبين دين الله الذي يحب يتبعه بما تعتقده من رجحان في مسألة او غيرها ولا تتغير في بيان دين الله عز وجل لان هذا هو المطلوب من شرعا فتكون بذلك سعيدا واما العبارات الضبابية والاجمالات الانشائية وتمطيط الكلام في دين الله هذا ما يحبه الله ما يحبها الله عز وجل من صفى صفي له ومن خلط خلط الله عليه قاله مطرف قاله عبد الله بن مطرف بن عبد الله بن العلاء بن الشخين خلك مع الله عز وجل وبين حكم الله كما اراد الله عز وجل فانك اذا بينته كذلك رضي الله سبحانه وتعالى عنك وارضى عنك الناس واذا خلطت على الناس فيه فاعرف ان الناس لا يرظون عنك فقلوب الناس ليست بايدي الناس قلوب الناس بيد رب الناس سبحانه وتعالى وليس المقصود برضا الناس مثل ما يظح ظن بعظ الناس انه اذا كثر الجمع يكون الانسان مرضي عنه عند الله لا يكون ذلك بمحبة الناس له وان كانوا قليلا عنده اذا قيل هذا قاله فلان قالوا والنعم وسلموا له هذا هو القبول ولذلك مات عطاء ابن ابي رباح وهو ارضى الناس عند الناس وليس في مجلسه الا ثمانية او تسعة ثمانية او تسعة لكن اذا قيل عطاء قالوا والنعم ما في غير كلامه ولذلك كان ينادى لا يفتى في المناسك وعطاء في الحج خلاص اذا قال عطاء سلم بقوله هذا معنى القبول مهو بالقبول للكثرة الناس الانصار يقومون القبول فلان وضع الله له قبول وش وضع الله له قبول؟ قالوا عنده مئة الف يحضرون درسه ولا اثنعشر الف ولا يتابعه في تويتر كذا هذا مو بصحيح موب صحيح واذا جيت لشيء من هذه نسأل الله ان يعني يبقينا واياكم على الاسلام والسنة تجد في محافل الغنى والتمثيل يحضرون اثنا عشر الف ومئة الف ومئة وعشرين الف وهؤلاء يتابعهم اعداد عظيمة من الخلق هؤلاء مقبول يرظى الله عز وجل عنهم مقبول عنهم وهم يعصون الله؟ لا محال لكن رضا الله عز وجل عن العبد وقبوله له ما يجعل من المحبة له في قلوب الناس وان لم يروه ولم يعرفوه لكن اذا قيل قال فلان كذا وكذا جعل الله عز وجل في قلوب الناس محبة لقوله واتباعا له نعم احسن الله اليكم باب قول الله تعالى فاقم وجهك للدين فاقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها عليها الاية مقصود الترجمة الامر بالاستقامة على الاسلام والثبات عليه مقصود الترجمة الامر بالاستقامة على الاسلام والثبات عليه وانه دين الفطرة وانه دين الفطرة والتحذير من البدع والتحذير من البدع لانها تغيير للاسلام واعوجاج عنه والتحذير من البدع لانها تغيير للاسلام واعوجاج عنه نعم احسن الله اليكم وقوله تعالى وصى بها ابراهيم بنيه ويعقوب الاية وقوله تعالى اتبع ملة ابراهيم حنيفا. الاية. فعن ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان لكل نبي ولاة من نبينا وان وليه منهم ابي ابراهيم وخليل ربي. ثم قرأ ان اولى الناس بابراهيم للذين اتبعوه هذا النبي والذين امنوا والله ولي المؤمنين. رواه الترمذي. وعن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا. بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء رواه مسلم. وله عنه ايضا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله لا ينظر الى اجسامكم ولا الى اموالكم ولكن ينظر الى قلوبكم واعمالكم. ولهما عن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انا فرطوكم على الحوض ولا يرفعن اليه رجال من امتي حتى اذا اهويت لاناويله مختل جودوني فاقول اي ربي اصحابي فيقال انك لا تدري ما احدثوا بعدك ولهما عن ابي هريرة عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وددت ان انا قد رأينا اخواننا قالوا اولسنا اخوانك يا رسول الله؟ قال انتم اصحابي واخواننا الذين لم يأتوا بعد. قالوا فكيف من لم يتب من لم يأت بعد من امتك قال ارأيتم لو ان رجلا له خيل غر محجلة بين ظهراني خيل دهم بهم الا يعرفون بخيلة؟ قالوا بلى قال فانهم يأتون غرا محجلين من الوضوء وانا فرطهم على الحوض الا لا يذادن رجال يوم القيامة عن كما يداد البعير الضال اناديهم الا هلم فيقال انهم قد بدلوا بعدك فيقول سحقا سحقا. وللبخاري بين اما انا قائم اذا زمرة حتى اذا عرفتهم وعرفوني خرج رجل بيني وبينهم فقال هلم فقلت الى اين؟ قال الى النار والله قلت ما شأنهم؟ قال انهم ارتدوا بعدك على ادبارهم القهقرة. قلت ثم اذا زمرة فذكر مثله ثم قال فلا وهو يخرج ثم اذا زمرة فذكر مثله قال فلا اراه يخلص منهم الا مثل همل النعم ولهما في حديث ابن عباس رضي الله عنه وما فاقول كما قال العبد الصالح الاية مولود يولد الا على الفطرة فابواه يهودانه او نصرانه او يمجسانه. كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء حتى تكونوا وانتم تجدعونها ثم قرأ ابو هريرة رضي الله عنه فطرة الله التي فطر الناس عليها لا متفق عليه وعن حذيفة رضي الله عنه قال كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وانا اسأله عن الشر ان يدركني فقلت يا رسول الله انا كنا في جاهلية وشر فجاء الله بهذا الخير. فهل بعد هذا الخير من شر قال نعم فقلت هل بعد هذا الشر من خير؟ قال نعم وفيه دخن قلت وما دخنوا؟ قال قوم يستنون بغير سنتي ويهتدون تعرف منهم وتنكر. قلت فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال نعم. فتنة عمياء ودعاة على ابواب جهنم من جابهم اليها قذفوه فيها. قلت يا رسول الله صفهم لنا. قال قوم من جلدتنا ويتكلمون بالسنتنا. قلت يا رسول الله فما تأمرني ان ادركت ذلك؟ قال تلزم جماعة المسلمين وامامهم قلت فان لم يكن لهم جماعة ولا امام. قال تزن تلك الفرق كلها ولو انت عض على اصل شجرة حتى يأتيك الموت وانت على ذلك. اخرجه. زاد مسلم ثم ماذا قال ثم يخرج الدجال معه نهر ونار فمن وقع في ناره وجب اجره وحط عنه وزره ومن وقع في نهره وجب وزره وحط اجره قلت ثم ماذا؟ قال ثم هي قيام الساعة؟ قلت ثم ماذا قال هي قيام الساعة؟ وقال ابو العالية رحمه الله تعلموا الاسلام فاذا تعلمتموه فلا ترغبوا عنه وعليكم بالصراط المستقيم فانه الاسلام ولا تنحرفوا عن الصراط شمالا ولا يمينا وعليكم بسنة نبيكم واياكم وهذه الاهواء. تأمل كلام ابا العالية هذا ما واعرف زمانه تأمل كلام ابي العالية هذا ما اجل عالية تأمل كلام ابا العالية هذا ما اجله واعرف زمانه الذي يحذر فيه من الاهواء التي من اتبعها بعد تأمل تأمل كلام بالعالية هذا ما اجله واعرف زمانه الذي يحذر فيه من الاهواء التي من اتبعها فقد رغب عن الاسلام وتفسير الاسلام بالسنة وخوفه على اعلام التابعين وعلمائهم من الخروج عن الاسلام والسنة يتبين لك معنى قوله تعالى اذ قال له ربه اسلم. وقوله تعالى ووصى بها ابراهيم ويعقوب وقوله تعالى ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه واشباهها الكبار التي هي اصل الاصول والناس عنها في غفلة. وبمعرفة هذا يتبين لك معنى الاحاديث في هذا الباب وامثالها اما الانسان الذي يقرأها واشباهها وهو امن مطمئن انها لا تناله ويظنها في ناس كانوا فبانوا امنا مكر الله فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون. وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا ثم قال هذا سبيل الله ثم خطوطا عن يمينه وعن شماله ثم قال هذه سبل على كل سبيل منها شيطان من يدعو اليه وقرأوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله. رواه الامام احمد والنسائي. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة اربعة عشر دليلا فالدليل الاول قوله تعالى فاقم وجهك للدين حنيفا الاية ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه من الامر بالاقبال على الله والتسليم لامره ما فيه من الامر بالاقبال على الله والتسليم لامره وذلك هو الموافق للفطرة وهو الدين المستقيم فمن خرج عنه او بدله فانه يتخوف عليه ان يخرج من الاسلام كله فمن خرج عنه او بدله بالبدع فانه تخوف عليه ان يخرج من الاسلام كله فالبدعة تنافي اسلام الوجه لله وتناقض الفطرة البدعة تنافي اسلام الوجه لله وتناقض الفطرة والدليل الثاني قوله تعالى ووصى بها ابراهيم بنيه الاية ودلالته على مقصود الترجمة في وصية الابوين ابراهيم او يعقوب عليهما الصلاة والسلام بلزوم الاسلام حتى الموت لانه الدين المصطفى قال الله تعالى ان الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن الا وانتم مسلمون وليس بعد الدين المصطفى الا الدين المطرح والبدع من جملته قال الله تعالى فماذا بعد الحق الا الضلال والبدع من الضلال والدليل الثالث قوله تعالى ثم اوحينا اليك ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا فهو امر باتباع الحنيفية وحقيقتها الاقبال على الله وحقيقتها الاقبال على الله ومن الاقبال على الله الاستسلام له فيما شرع ومناهضة الاهواء والبدع ومن الاقبال على الله الاستسلام له فيما شرع ومناهضة الاهواء والبدع والدين الرابع والدليل الرابع حديث ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان لكل نبي ولاة الحديث رواه الترمذي ولا يصح ودلالته على مقصود الترجمة في كون محمد صلى الله عليه وسلم اولى الناس بابراهيم عليه الصلاة والسلام وهذا صريح القرآن وهذا صريح القرآن لانه صلى الله عليه وسلم اشبه الناس به في تحقيق التوحيد فهما الخليلان لانه صلى الله عليه وسلم اشبه الناس به في تحقيق التوحيد وهما فهما الخليلان وهو مأمور باتباع ما كان عليه ابوه ابراهيم وهو مأمور باتباع ما كان عليه ابوه ابراهيم عليه الصلاة والسلام ما كان عليه ابوه ابراهيم عليه الصلاة والسلام والذي كان عليه ابراهيم هو الحنيفية ومن الحنيفية ان تستسلم لشرع الله وان تهجر الاهواء والبدع لان الله امرنا ان نعبده بما شرع لا بالاهواء والبدع والدليل الخامس حديث ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا بدأ الاسلام غريبا. الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة في خبره صلى الله عليه وسلم عن غربة الاسلام بدءا وانتهاء في خبره صلى الله عليه وسلم عن غربة الاسلام بدءا وانتهاء وغربته وغربة اهله بتفردهم عن غيرها وغربته وغربة اهله بتفردهم عن غيرهم في احوالهم والذي انفردوا به هو ما كانوا عليه من الاستقامة على الصراط المستقيم والذي تفردوا به هو ما كانوا عليه من الاستقامة على الصراط المستقيم فمن اراد ان يكون غريبا وجب عليه ان يلزم الصراط المستقيم وان يقيم نفسه عليه والدليل السادس حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله لا ينظر الى اجسامكم الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة هو ما فيه من ان محل نظر الله من العبد قلبه وعمله ما فيه من بيان ان محل نظر الله من العبد قلبه وعمله فاعظم ما ينبغي ان يعتني به فاعظم ما ينبغي ان يعتني به هو قلبه وعمله ومن اعظم العناية بهما ومن اعظم العناية بهما الزامهما الاسلام وتحصينهما من عواد الاهواء والبدع ومن اعظم الاعتناء بهما الزامهما الاسلام وتحصينهما من الاهواء والبدع والدليل السامع حديث ابن مسعود رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انا فرطكم على الحوض الحديث متفق عليه ومعنى انا فرطكم اي سابقكم ومتقدمكم ومعنى انا فراطكم اي سابقكم ومتقدمكم ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه من بيان سوء عاقبة الاحداث ما فيه من بيان سوء عاقبة الاحداث والميل عن الصراط المستقيم انها تؤول بصاحبها الى براءة النبي صلى الله عليه وسلم منه انها تؤول بصاحبها الى براءة النبي صلى الله عليه وسلم منه وحرمانه الورود على حوضه وحرمانه الورود على حوضه واحدنا يخاف ان يتبرأ منه اهله وقبيلته وربما ضعف خوفه من ان يتبرأ منه خير الخلق صلى الله عليه وسلم فاذا وعى العبد هذا المقام عظم خوفه من ان يبرأ منه خير الخلق للخلق محمد صلى الله عليه وسلم وبراءته منه تكون اذا عدل عن الصراط المستقيم والدين القويم الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم فان المذكورين في الحديث رجال عدلوا عن دين الرسول صلى الله عليه وسلم فاختلجوا دونه. اي اقتطعوا دونه لما ارادوا ان يشربوا من الحوض لقدموا زرافات ووحدانا على حوضه صلى الله عليه وسلم ليشربوا فبينما هم مقبلون اخذوا دونه اي منعوا دونه صلى الله عليه وسلم. وحرموا الشرب من حوضه وموجب حرمانهم عدولهم عما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وتبديلهم من بعده واهل البدع كلهم مبدلون لما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم قاله ابن بطال في شرح البخاري فهم حقيقون بالحيلولة دونهم ودون الشرب من حوضه صلى الله عليه وسلم لما هم عليه من التبذير والاحداث والدليل الثامن هو حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وددت انا قد رأينا اخواننا الحديث متفق عليه واللفظ لمسلم وسياق البخاري مختصر ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في فضيلة الاستقامة على الاسلام في فضيلة الاستقامة على الاسلام واستحقاق اخوة النبي صلى الله عليه وسلم بذلك واستحقاق اخوة النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فالمستقيمون على الاسلام من المتأخرين قم اخوة سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم والمستقيمون على الاسلام من المتأخرين هم اخوة سيدي المرسلين فاذا فاتتك صحبته صلى الله عليه وسلم فاياك ان تفوتك اخوته صلى الله عليه وسلم واذا كان المرء يعتزي وينتخي يقول انا اخو فلان او اخو فلانة بشرت كل الشرف ان تكون اخا للنبي صلى الله عليه وسلم ومما يكسبك ذلك ان تستقيم على دين الاسلام والاخر سوء عاقبة الاحداث بالمنع من الحوض سوء عاقبة الاحداث بالمنع من الحوض على ما تقدم بيانه والدليل التاسع حديث بينما انا قائم فاذا زمرة اي جماعة الحديث اخرجه البخاري من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ودلالته على مقصود الترجمة كدلالة سابقيه في سوء عاقبة الاحداث كدلالة سابقيه في سوء عاقبة الاحداث فقوله في الحديث فلا اراه يخلص منهم الا مثل همل النعم اي لا يخلص منهم فينجو اي فلا يخلص منهم وينجو الا قليل كهمل الابل كهمل الابل وهي الابن الموصلة التي لا يعرف صاحبها وهي الابل الموصلة التي لا يعرف صاحبها فان الناس يحفظون ابلهم ويقومون عليه والهمل الذي يرسل في الصحراء يكون قليلا فاذا هالت كما ترى من جموع الابل على اختلاف اعدادها ذودا وهنيدة وغيرها فان هذه التي اعجبتك لا يكون الناجي في الناس يوم القيامة الا كالقليل من الهمل الذي لم يعجبك الا كالقليل من الهمل الذي لم يعجبك وبهذا يشتد خوف العبد الا يكون من اولئك القليل فلا ينجو والذي يقرأ هذه الاحاديث بقلب حاضر وبصر نافذ يعلم جلالة ما فيها من المعالي وما ينبغي ان تكسبه من المعالي فاذا عرفت ان الثابت على الاسلام الناجي من الاحداث والتبديل قليل فاحرص ان تكون من اولئك القليل وعند احمد في الزهد ان اعرابيا كان يدعو فيقول اللهم اجعلني من الاقلين فعلاه عمر رضي الله عنه بالدرة الدرة بكسر الدال العصا الصغيرة فقال يا امير المؤمنين الم تسمع قول الله عز وجل وقليل من عبادي الشكور والدليل العاشر حديث ابن عباس رضي الله عنهما فاقول كما قال العبد الصالح الحديث متفق عليه ايضا ودلالته على مقصود الترجمة في برائته صلى الله عليه وسلم من المحدثين المبدلين ببرائته صلى الله عليه وسلم من المحدثين المبدلين كما في تمام الحديث في الصحيح والعبد الصالح هو عيسى ابن مريم وقعت تسميته عند البخاري العبد الصالح هو عيسى ابن مريم وقعت تسميته عند البخاري. والدليل الحادي عشر حديث ابي هريرة رضي الله عنهما من مولود الا يولد على الفطرة الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة ان الناس يولدون على الفطرة اي الاسلام الخالص من الشوق ان الناس يولدون على الفطرة اي الاسلام الخالص من الشوب والتبديل والاحداث خروج عن فطرة الله والتبديل والاحداث خروج عن فطرة الله واختيار الله للعبد خير من اختياره لنفسه واختيار الله للعبد خير من اختياره لنفسه. فالله عز وجل جعلك مولودا على الفطرة فاحرص ان تبقى عليها بملازمة الاسلام والسنة. واحذر من التبليغ والاحداث المغير فطرة الله. والدليل الثاني عشر حديث حذيفة رضي الله عنه انه قال كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير الحديث متفق عليه وزيادة المذكورة عزاها المصنف الى مسلم وليست عنده في النسخ التي بايدينا وهي عند ابي داوود وفي صحتها نظر ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما ذكره صلى الله عليه وسلم ما سيقع بعده من الاحداث والتبديل ذكره صلى الله عليه وسلم ما سيقع بعده من الاحداث والتبديل تحذيرا منه وتنفيرا عنه تحذيرا منه وتنفيرا عنه والاخر وصيته صلى الله عليه وسلم بالاستقامة على الاسلام وصيته صلى الله عليه وسلم بالاستقامة على الاسلام بلزوم جماعة المسلمين وامامهم بلزوم جماعة المسلمين وامامهم فان لم يكن لهم جماعة ولا امام فليعتزل تلك الفرق كلها ولو ان يعض اصل شجر ان يشد اضراسه على جذع شجرة ليش ليش؟ اذا ما لهم جماعة ولا امام يعتزلهم ولو ان يعظ على جذع شجرة ليش ارشده يعظ على جذع شجرة حتى لا يقع في هذه الفتن ولا يخوض فيها وش يسد فمك قال ما ملاه هذا من الحكم قال وش يسد فمك؟ قال ما ملاه اللي يملأ الفم سدة على اي نوع عاد العوام لهم تفسيرات ليس هذا مجالها لكن اذا الانسان وضع اصل شجرة شجرة كبير يتكلم ولا ما يتكلم ما يتكلم ولذلك ارشده الى هذا لينجو بنفسه عشان تنجو بنفسك الان لا تغيروا الناس مساكين الجهل العب باهله يقول لابد من بيان رأيك لابد ان يكون لك رأي من النظر مهم للاثر يقول لابد يكون لك رأي تلقاه يتصل بك احسن الله اليك في سفينة غرقت في المحيط الاطلنطي ايش تعليقكم واذا ولدي اشتغل بما ينفعك قال لا لازم تبينون لازم البيان من قال لك لازمنا البيان؟ جيب من راسك انت تعلم دين الله عز وجل هذا اشد حال الناس في فتن ومرج ولا امام ولا جماعة واختلاف ارشده النبي صلى الله عليه وسلم الى ما يكون به ما تكون به النجاة ولذلك هذه الاحاديث ترسم خطة النجاة واستراتيجية الخروج من البلبلة التي يفتقدها كثير من الخائضين في تلك الاحداث على اختلاف مدارسهم واطروحاتهم سياسة واقتصادا وثقافة وتعليما وسلوكا لكن دين الله عز وجل فيه المخرج وفيه النجاة وفيه الامن وهو الذي وضعه الله عز وجل الذي شرعه الله عز وجل للخلق وهو سبحانه وتعالى بهم اعلم ولما ينجون وفيما ينجون به اسلموا واحكم فدائم لا تبحث في غير القرآن والسنة ابحث في القرآن والسنة وافهم القرآن والسنة لا يروج عليك ما يروجه الناس الذين بعظهم يريد خير لكن يخطي طريقه ويريد خير يتكلم بهذا الكلام يريد ان ينصح لكن يخطي يخطي طريقه ولذلك العارفون بدين الله سبحانه وتعالى كما قلت قبل سعداء سعداء لانهم يعلمون دين الله الذي اذا لقى الله عز وجل صار مطمئن ويعلمه الناس احب الناس ذلك واخذوا به. فيا حبذا واذا اعرض الناس وتركوا ذلك فانه لا يأبه بهم ولا يرفع اليهم رأسا واحوج الناس الى بيان هذا هم طلاب العلم واهل العلم طالب العلم ما يصير درويش طالب العلم ينبغي له ان يفهم القرآن والسنة ويجتهد في استنباط المعاني ويأخذ عن العلماء الراسخين ويفهم الكلام الذي يقال له ما عليه من الغوغاء والدهماء وان كانوا معهم شهادات الدكتوراة في السياسة او في الاقتصاد او في الاخلاق او في السلوك لا العالم الراسخ يبين لك ما ينفعك سواء في هذا او في هذا او في هذا ولذلك هذا الحديث الذي ذكرناه تجد بعض الناس يعيب عليك ويرى ان عندك نقص يقول هذا خواف هذا جبان واذا تبينت الامور عرف من الجبان وعرف من الخواف والخوف من الله عز وجل اعظم من الخوف من الخلق. والعارف بدين الله يجعل بين عينيه الخوف من الملك سبحانه وتعالى الذي لا يحول بينك وبينه احد ملوك الارض مساكين لا يقدرون على شيء الا ما اقدرهم الله عليه تولى بعض الملوك غلبة لبعض ابناء عمومته وجلس على كرسي السلطنة ثم صف بعض من يراهم اعداء بين يديه وقتلهم واحدا واحدا وجعل اعظمهم اخرهم ليؤلمه فلما بلغه القتل قال المغرور بقواه الجاهل قدر الله من يمنعك مني ثم اخر قتله يريد ان يحرق كبده بالالم ليقتله صبيحة غد فلما امسى الليل انقلب عليه بعض جنده فقتلوه وكان بيصبح بيكتب ذاك اللي في السجن ثم اطلقوا قيده وولوه مكانه هذا ملك اهل الارض المساكين لكن ملك الله سبحانه وتعالى لا يقدر عليه احد. ولذلك كن مع الله تجد كل شيء ولا تكن مع احد دون الله تفقد كل شيء والدليل الثالث عشر حديث ابي العالية الرياحي رحمه الله وهو احد التابعين انه قال تعلموا الاسلام الحديث رواه عبد الرزاق في المصنف واسناده صحيح وزاد واياكم وهذه الامور التي تلقي بين الناس العداوة والبغضاء اكتبوها هالزيادة واياكم وهذه الامور التي تلقي بين الناس العداوة والبغضاء يعني الاهواء ودلالته على مقصود الترجمة في امره رحمه الله بتعلم الاسلام في امره رحمه الله بتعلم الاسلام وعدم الرغبة عنه ولزوم الصراط المستقيم وترك الانحراف عنه يمينا وشمالا والتمسك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم والزجر عن الاهواء لما تثمره من الشر. فانها تثمر بين الناس العداوة والبغضاء وهذا حق اذا اخذ الناس بالاراء والاهواء وقع بينهم العداوة والبغضاء لكن اذا اخذوا بالقرآن والسنة ما وقع بينهم العداوة والبغضاء اذا جاء رجلان الى عالم وقالوا احسن الله اليكم ما تقول في حاكم اذا جاءوا الى علماء احد من علماء بلدنا قالوا احسن الله اليكم ما تقول في عالم في تقول في حاكم البلد الذي بيننا وبينه خمسة الاف قيلا فقال اشتغلوا بما ينفعكم والزموا ما عليه الناس هنا في بلدكم وعليكم بلزوم الجماعة والامامة خرجوا من عنده وهذا يمدح ذلك الحاكم وهذا يذم ذلك الحاكم وافترقوا فيه وهم لا عيرة لهم ولا نفير فيه وربما تركوا ما يلزمهم من الامر الذي ينبغي ان يشتغلوا فيه وهذا هو اثر الاهواء والاراء تلقي بينهم العداوة والبغضاء يفترقون يفترقون هذه الحوادث التي صار اليها الناس في هذه البلاد من نحو ثلاثين سنة فرقت بين الاب وابنه والاخ واخيه ذكر لي خبر اخوين في بيت واحد في بيت واحد مع ابيهما وامهما لا يسلم احدهما على الاخر لاختلافهم في هذه الاهواء ما يسلم احدهم على الاخر اختلاف في في هذه الاهواء. وكل واحد شارق بهواه. ما يبون يروحون العالم ويذكرون له هذا الامر ويفصل انهم ينصحهم لا كل واحد يريد ما عنده في نفسه في قلبه ينصره ويميل اليه ويجيش فيه خيله ورجله ما كان هذا في هذه البلاد ما كان اهل هذه البلاد كما يقال فيهم الدين وفيهم المرجلة ثم صار الناس يفقدون شيئا شيئا فشيئا وفي كل بلاد المسلمين خير. لكن نحن اهم ما علينا بلادنا فهذا هو طريقة الشرع في الجهاد. ثم ما بعد ثم ما بعده بحسب ما يؤتي الله عز وجل العبد من القوى في الجهاد بالحجة والبيان او الجهاد بالسيف والسنان فصار الردى في الناس في دينهم وفي عاداتهم وسلومهم ومراجلهم بسبب الاهواء التي وقعت بينهم. الانسان يحتاط لنفسه ويحتاط لاهله. يحتاط لقرابته يخاف عليهم من الاهواء. ويعلمهم الاسلام لام السنة ويوصيهم بالخير يقول اذا رأيتوني على غلط نبهوني وعلموني وانا اذا رأيتكم على خطأ انبهكم واعلمكم ان المقصود هو ان نعلم دين الله عز وجل هذا هو المقصود لا تقصد شيء اخر انت تعلم دين الله وان تعمل بدين الله حتى تلقى الله سبحانه وتعالى. كل واحد منكم يا اخوان احسبه كذلك والله حسيبكم كل واحد يرجو ان يعمل بدين الله وان ان يعلم بدين الله وان يعمل بذلك الدين. فحقيق به ان ينظر الى اخذه دينه كيف دينك هذا الذي انت عليه تميز دينك ينبغي ان تميز ما تاخذ دينك من شيء انت ما تعرف هذا صحيح ولا ما هو بصحيح من القصص اللطيفة ان عجوزا قالت لابنها وابنها مستقيم قالت يا ولدي انت لك طوع ابوك الله يرحمه كان له طوع يعني انت لك مطاعة دين وابوك الله يرحمه كان له طوع ترى ما بين طريقة ابيه وطريقته من البول وكله منتسب الى الاسلام وللطاعة ليش ليس هو خير من ابيه لا يأتي عليكم عام الا والذي بعده شر منه لكن صار الناس يظهر لهم من الاراء والاقوال والاهواء اشياء ما كانت عند عند ابائهم فيشتغلون بها ثم تقع بينهم الفرقة والاهواء على الفرقة والبغضاء على ما قال ابو العالية وعلى ما ذكرت لكم وعلى ما تعرفون من حال المسلمين. والدليل الرابع حديث ابن مسعود رضي الله عنه انه قال خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا الحديث رواه احمد والنسائي في كبراه وهو حديث صحيح صححه الحاكم وابن القيم وغيرهما ودلالته على مقصود الترجمة في بيان ان سبيل الله هو صراطه المستقيم في بيان ان سبيل الله هو صراطه المستقيم وذاك هو الاسلام وما خرج عنه يمينا وشمالا فهي سبل وما خرج عنه يمينا وشمالا فهي سبل وعلى كل سبيل منها شيطان يدعو اليها ويزينها للناس وعلى كل سبيل منها شيطان يدعو اليها ويزينها للناس وهذه الشياطين منها شياطين جنية ومنها شياطين وما اكثرهم والذي نعرفه من الانس اكثر ما نعرفه من الجن الجن عالم مستور عنا لكن الذين يدعون الى السبل المخالفة دين الله ما اكثرهم في زماننا هذا. وكل يدعو الى سبيل من سبل الشيطان سواء في باب الخبر او في باب الطلب في امر السياسة او في امر الاقتصاد او في امر الاصلاح او في امر العمل او غير ذلك من الامور فالنجاة من سطوة هؤلاء الشياطين على اختلافهم هو ان تلزم نفسك سبيل الله وهو دين الاسلام ومن هنا شرف العلم لانه يعلمك سبيل الله العلم انما يراد به ان تعرف سبيل الله. اذا عرفت سبيل الله تلزمها ثم اذا لزمت سبيل الله سبحانه وتعالى لم تلتفت الى غيرها من السبل. نعم احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى باب ما جاء في غربة الاسلام وفضل وفضل الغرباء. مقصود الترجمة بيان وقوع غربة الاسلام وفضل الغرباء بيان وقوع غربة الاسلام وفضل الغرباء وتكون غربة الاسلام بقلة العاملين به وانفرادهم عن غيره وتكون غربة الاسلام بقلة العاملين به وانفرادهم عن غيرهم وانفرادهم عن غيرهم وغربة وغربة اهل الاسلام نوعان وغربة اهل الاسلام نوعان احدهما الغربة القدرية الغربة القدرية وهي للمسلمين كافة بين الكافرين وهي للمسلمين كافة بين الكافرين والاخر الغربة الشرعية الغربة الشرعية وهي للمسلم المتبع هدي النبي صلى الله عليه وسلم بين المسلمين وهي للمسلم المتبع هدي النبي صلى الله عليه وسلم بين المسلمين والفضائل المذكورة في الاحاديث هي لاهل الغربة الشرعية والفضائل المذكورة في الاحاديث هي لاهل الغربة الشرعية ممن هم مستمسكون بما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم نعم احسن الله اليكم وقول الله تعالى فلولا كان من القرون من قبلكم اولوا بقية ينهون عن الفساد في الارض. الاية وعن ابي هريرة رضي الله الله عنه مرفوعا بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء. رواه مسلم. ورواه الامام احمد من حديث ابن مسعود رضي الله عنه وفيه قيل ومن الغرباء؟ قال النزه من القبائل. وفي رواية الغرباء الذين يصلحون اذا فسد الناس ورواه الامام احمد من حديث سعد ابن ابي وقاص وفيه فطوبى يومئذ للغرباء اذا فسد الناس. وللترمذي من حديث كثير ابن عبد الله عن ابيه عن جده طوبى عن الغرباء الذين يصلحون ما افسد الناس من سنتي. وعن ابي امية قال سألت ابا ثعلبة الخشني رضي الله عنه فقلت يا ابا ثعلبة كيف تكون في هذه الاية يا ايها الذين امنوا عليكم انفسكم لا يضركم من ظل اذا اهتديتم الاية قال اما والله لقد سألت عنها خبيرا. سألت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بل ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر حتى اذا رأيتم شحا مطاعا وهبا وهوى متبعا ودنيا مؤثرة واجاب كل ذي رأي برأيه. فعليك بنفسك ودعم كالعوام فان من ورائكم ايام الصبر القابض فيهن على دينه كالقابض على الجمر. للعامل فيهن مثل اجر خمسين رجلا يعملون مثل عملكم قلنا منا او منهم؟ قال بل منكم رواه ابو داوود والترمذي. وروى ابن وضاح معناه من حديث ابن عمر رضي الله عنهما ولفظه ان من بعدكم اياما الصابر فيها المتمسك بمثل ما انا عليه بمثل ما انتم عليه اليوم له اجر خمسين منكم ثم قال من بان محمد بن سعيد قال ان بان اسد قال اخبرنا سفيان ابن عيينة عن اسلم البصري عن سعيد اخي الحسن يرفعه قال انكم اليوم على بينة من ربكم تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتجاهدون في سبيل الله ولم تظهر فيكم السكرتان سكرة الجهل وسكرة حب العيش وستحولون عن ذلك فالمتمسك يومئذ بالكتاب والسنة له اجر خمسين قيل منهم؟ قال بل منكم ولو باسناده عن المعافرين قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طوبى ما للغرباء الذين يتمسكون بكتاب الله حين يترك ويعملون بالسنة حين تطفى ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة تسعة ادلة الدليل الاول قوله تعالى فلو فلولا كان من القرون من قبلكم اولوا بقية ينهون عن الفساد الاية ودلالته على مقصود الترجمة في تمام الاية الا قليلا ممن انجينا منه في قوله في تمام الاية الا قليلا ممن انجينا منهم فالناجون قليل والقلة وصف اهل الغربة بل ناجون قليل والقلة وصف اهل الغربة والمصنف رحمه الله مقتف في ايراد الاية دليلا على الغربة للهروي صاحب منازل السائلين الذي شرحه ابن القيم في مدارج السالكين فانه عقد منزلة من المنازل فقال منزلة الغربة ثم قال وقول الله تعالى فلولا كان وذكر الاية واراده الاية المذكورة للدلالة على ذكر الغربة في الاسلام تدل على رسوخ قدمه في العلم والديني وفهم القرآن. ذكره ابو عبد الله ابن القيم عند هذه المنزلة من مدارج السالكين والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا بدأ الاسلام غريبا الحديث اخرجه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة ففيه الخبر الصادق عن غربة اهل الاسلام ففيه الخبر الصادق عن غربة اهل الاسلام وفيه بيان ما لهم من الفضل ان لهم طوبى ان لهم طوبى وهي فعلة من الطيب وهي فعلة من الطيب فلهم كل طيب في الدنيا والاخرة فلهم كل طيب من الدنيا والاخرة فهم اهل الحياة الطيبة في الاولى والاخرة فهم اهل الحياة الطيبة في الاولى والاخرة. والدليل الثالث حديث ابن مسعود رضي الله عنه وفيه بمثل حديث ابي هريرة رضي الله عنه وزاد ومن الغرباء؟ قال النزاع من القبائل رواه احمد وهو عند الترمذي دون هذه الزيادة واسنادها صحيح اما الرواية الاخرى في حديث ابن مسعود الغرباء الذين يصلحون اذا فسد الناس فاخرجها الاجري في الغرباء والداني في كتاب الفتن ولا يصح اسنادها واحسن ما روي في هذا المعنى ما رواه ابن المبارك في كتاب الجهاد بسند صحيح عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما انه قال طوبى للغرباء الذين يصلحون اذا فسد الناس طوبى للغرباء الذين يصلحون اذا فسد الناس فمن علامات الغربة الصلاح مع فساد الناس فمن علامات الغربة الصلاح مع فساد الناس ودلالته على مقصود الترجمة كسابقه ففيه بيان فضل الغرباء انهم له انهم لهم طوبى وزاد في وصفهم انهم النزاع من القبائل اي المجتمعون من قبائل مختلفة اي المجتمعون من قبائل مختلفة واعراق شتى واعراق شتى ومثله اختلاف بلدانهم ومثله اختلاف بلدانه لكن ذكر القبائل باعتبار حال العرب لكن ذكر القبائل باعتبار حال العرب فان القبائل قوامهم والدليل الرابع حديث سعيد بن ابي وقاص رضي الله عنه وفيه فطوبى يومئذ للغرباء. اذا فسد الناس رواه الامام احمد ورجاله ثقات لكن وقع ابهام راويه عن سعد فهو من رواية ابن سعد ابن ابي وقاص عنه والمبهم لا يصح حديثه لكن الاظهر ان ابن تعدل هذا هو عامر بن سعد احد الثقات واذا كان كذلك فاسناده صحيح وهو موافق الاثر الذي تقدم عن ابن عمرو عند ابن المبارك لكن لكن اثر ابن عمرو صحيح باتفاق واما حديث سعد فمما اختلف فيه لاجل ما ذكرنا ودلالته على مقصود الترجمة كسابقه والدليل الخامس حديث عوف بن زيد هذا جد كثير ابن عبد الله حديث عوف بن زيد رضي الله عنه طوبى للغرباء. الحديث رواه الترمذي واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة كسابقيه وحقيقة غربتهم الثابتة لهم انهم يصلحون اذا فسد الناس ويصلحون فحقيقة قربتهم الثابتة لهم انهم يصلحون اذا فسد الناس ويصلحون وان لم يصح اسناد الحديث فهم صالحون ساعون في الاصلاح والدليل السادس حديث ابي ثعلبة الخشني رضي الله عنه بل ائتمروا بالمعروف الحديث اخرجه اصحاب السنن الا النسائي واسناده ضعيف لكن لجمله شواهد تثبت بها لكن لجمله شواهد تثبت بها ولا سيما جملة العامل في ايام الصبر ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في بيان غربة الاسلام في ايام الصبر والقبض على الجمر بيان غربة الاسلام في ايام الصبر والقبض على الجمر بيش يكون الصبر والقبض على الجمر متى يكون في الضراء او في السراء او فيهما معن ما الجواب فيهما معا يكون فيهما معا. قال عبد الرحمن بن عوف ابتلينا بالضراء فصبرنا. وابتلينا بالسراء فلم نصبر كلها ايام صبر وقبض على الجمر تقبض على جمرك ايام السراء انظر انت الان ايام الخير والرخا في هذه البلاد صار اشياء الذي يقول بها في الدين غريب الان نحن في الصيف وتجدهم يذهبون الى بلاد الكفر باريس ولندن وجينيف لوزان وغيرها من البلدان يقولون سياحة واذا اتصلوا عليك قلت حرام قالوا يا شيخ ما في احد يقول بهذا حنا بس بلغنا انك تقول كذا واردنا نتأكد شف هذا قبض على الجمر قبض على الجمر اناس يعرفون بالصلاح والخير والديانة عوائل بيوت يذهبون الى بلاد الكفر يقولون سياحة هذا القبض على الجمر فتنتهم وسائل الاتصال يرون ما في تلك البلاد من الخضرة والمياه وتتطلع نفوسهم اليها وتعلق بها فلا يصبرون يذهبون ومثلهم الذين يفتونهم بانه يذهب الى هذه البلاد وان الامر واسع وان وجد خلاف فوجود الخلاف يعني ان القول الاخر له حظ من النظر وينبغي ان نخرج الناس من القاعة الواحدة وان تتطلع الامة الى تواصل الحضارات وتبادل الثقافات ومعرفة ما عند الاخر الى اخر هرطقة ليست في كتاب الله ولا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا القبض على الجمر هذا من الايام الصبر والقبض على الجمر. فبعض الاخوان لا يظن ان القبظ على الجمر والصبر الا اذا اخذ في شدة قباء ادخل السجن ولا عذب ولا ضرب ولا غيره لا ايضا تبتلى في السراء مثل او اشد من ابتلائك بالضراء فيصبر الانسان المؤمن الموحد يصبر على ما يمر من الاحوال في ايام السراء ويثبت على دين الله سبحانه وتعالى وبذلك يكون غريب فيكون بذلك غريبا غربة يستحق بها الاجر والثواب والاخر ان للعامل فيها اجر خمسين من اصحاب سيد المرسلين ان للعامل فيها يعني في ايام الصبر اجر خمسين من اصحاب سيد المرسلين فيكون اجر عمله كاجر خمسين من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيكون اجر عمله كاجر خمسين من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم طيب هذا معناه انه يكون افظل منهم ما الجواب لا يكون كذلك لان مجموع ما للصحابة من المزايا والخصائص والفضائل لا يشاركه فيه غيرهم وان وقع تظعيف الاجر لهم كهذا الحديث فلو لم يكن لهم الا صحبة النبي صلى الله عليه وسلم لكان ذلك كافيا في فضلهم ان الله اختارهم فجعلهم اصحابا لخير الخلق وهو محمد صلى الله عليه وسلم والدليل التاسع حديث ابن عمر رضي الله عنه ان بعدكم اياما الحديث اخرجه ابن وضاح في البدع والنهي عنها ولم يصح اسناده لكن معناه في غير حديث مما سلف ودلالته على مقصود الترجمة كدلالة سابقه ودلالته على مقصود الترجمة كدلالة سابقه والدليل الثامن حديث سعيد البصري اخي الحسن حديث سعيد البصري اخي الحسن وهو من التابعين ايضا انكم اليوم على بينة من ربكم. الحديث اخرجه ابن وضاح ايضا وهو مرسل فلا يصح ودلالته على مقصود الترجمة حذو نظيريه السابقين فانه في معناهم حذو يعني مثل نظيريه السابقين فانه بمعناهما والدليل التاسع حديث بكر ابن عمرو المعافري انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طوبى للغرباء الحديث اخرجه ابن وضاح وهو مرسل ايضا فلا يصح ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة لما فيه من بيان فضل الغرباء وذكر صفتهم التي ترجع الى وصفهم بالصلاح والاصلاح كما سبق فهم صالحون مصلحون. نعم احسن الله اليكم باب التحذير من البدع مقصود الترجمة التحذير من البدع بالتخويف منها مقصود الترجمة التحذير من البدع بالتخويف منها وبيان خطرها لتجتنب وبيان خطرها لتجتنب فيلزم عبد مباعدتها ومفارقتها فيلزم العبد مباعدتها ومفارقتها والا يركن يركن اليها ولا الى اهلها وهذا المعنى تقدمت فيه ترجمتان وهذا المعنى تقدمت فيه ترجمتان ما هما تابعوا ان البدعة اشد من احدهما باب ما جاء ان البدعة اشد من الكبائر احدهما باب ما جاء ان البدعة اشد من الكبائر والاخر نعم نعم ايش ارفع صوتك توبة والاخرى باب ما جاء ان الله التوبة عن صاحب البدعة باب ما جاء ان الله احتجر التوبة عن صاحب البدعة واعاد المصنف هذا المعنى في هذه الترجمة تأكيدا لذلك واعاد المصنف هذا المعنى في هذه الترجمة تأكيدا لذلك وابلاغا في الزجر منه وان البدع من اعظم الادواء التي ينبغي ان يحذرها العبد وان ينفر منها نعم احسن الله اليكم وعن العرباظ ابن سارية رضي الله عنه قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون قلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فاوصنا قال اوصيكم بتقوى الله عز وجل والسمع والطاعة وان تأمر عليكم عبد فانه من يعش منكم فسار اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة وكل وكل بدعة ضلالة قال الترمذي حديث حسن صحيح وعن حذيفة رضي الله عنه قال كل عبادة لا يتعبدها اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تتعبدوها فان الاول لم يدع للاخر مقالا فاتقوا الله يا معشر القراء وخذوا طريق من كان قبلكم رواه ابو داوود وقال وقال الحكم ابن المبارك قال عمرو ابن يحيى قال قال سمعت ابي يحدث قال كنا نجلس على باب عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قبل صلاة الغداة فاذا خرج مشينا معه الى المسجد فجاءنا ابو موسى الاشعري رضي الله عنه فقال اخرج عليكم ابو عبدالرحمن ابو عبدالرحمن بعد قلنا لا فجلس انا فلما خرج قمنا اليه جميعا فقال له ابو موسى يا ابا عبدالرحمن اني رأيت انفا في المسجد امرا انكرته والحمد لله لم ارى الا خيرا. قال فما هو؟ فقال ان عشت فستراه قال رأيت في المسجد قوما حلقا جلوسا ينتظرون الصلاة في كل لحلقة رجل وفي ايديهم حصى. فيقول كبروا مئة فيكبرون مئة. فيقول هللوا مئة فيهللون مئة. فيقول سبحوا مئة فيسبحون مئة. قال فماذا قلت لهم؟ قال ما قلت لهم شيئا انتظار رأيك. قال فلامرتهم ان يعدوا وضمنت لهم الا يفوت من حسناتهم شيئا. ثم مضى ومضينا معه وضمنت لهم الا يفوت من حسناتهم شيئا ثم احسن الله اليك فضمنت لهم ان لا يفوت من حسناتهم شيء. ثم مضى ومضينا معه حتى اتى حلقة من تلك الحلق. فقال ما هذا ما هذا الذي اراكم تصنعون؟ فقالوا يا ابا عبد الرحمن حصى نعد بها التكبير والتهليل والتسبيح قال فعدوا سيئاتكم فانا ضامن الا يضيع من حسناتكم شيء. ويحكم يا امة محمد ما اسرع هلكتكم! هؤلاء اصحاب محمد بينكم وهذه ثيابه لم تبلى وانيته لم تنكسر وهذه ثيابه لم تبلى وانيته تبلى وهذه ثيابه لم تبلى وانيته لم تنكسر. والذي نفسي بيده انكم لعلى ملة هي اهدى من ملة محمد او مفتتحوا باب ضلالة قالوا والله يا ابا عبد الرحمن ما اردنا الا الخير قال وكم من مريد للخير لن يصيبه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا ان قوما يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم وايم الله لا ادري لعل اكثرهم يكون منكم منكم ثم تولى عنهم قال عمرو بن سلمة رأيت عامة اولئك الحلق يطاعنوننا يوم النهروان مع الخوارج. والله اعلم بالصواب وصلى الله على محمد واله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة الدليل الاول حديث العرباض ابن سارية رضي الله عنه انه قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. الحديث اخرجه اصحاب السنن الا النسائي واسناده قوي ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه اولها امره صلى الله عليه وسلم بلزوم سنته امره صلى الله عليه وسلم بلزوم سنته وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدك وانها كافية مغنية عما سواها فما خرج عنها حقيق بالحذر منه والبدع ليست من سنته صلى الله عليه وسلم ولا من سنة الخلفاء الراشدين المهديين بل هي تناقضها فيجب الحذر منها وثانيها تصريحه صلى الله عليه وسلم بالتحذير من البدع تصريحه صلى الله عليه وسلم بالتحذير من البدع في قوله واياكم ومحدثات الامور فانه زجر منها فانه زجر عنها وتخويف منها وثالثها اخباره صلى الله عليه وسلم ان كل بدعة ضلالة ان كل بدعة ضلالة والضلال يفر عنه ويحذر منه والضلال يفر عنه ويحذر منه توقيا وحفظا للقلب من الفتنة توقيا وحفظا للقلب من الفتنة والدليل الثاني حديث حذيفة رضي الله عنه انه قال كل عبادة لم يتعبدها الحديث رواه ابو داوود وهو عزو قديم ذكره جماعة اقدمهم الطرطوشي في كتاب الحوادث والبدع ثم ذكره معزوا الى ابي داوود اخرون وهو مفقود من النسخ التي بين ايدينا من سنن ابي داوود وهو مفقود من من النسخ التي بين ايدينا من سنن ابي داود ولم اقف على من اخرجه في بحث طويل منذ مدة طويلة الى يومنا هذا فهو اثر سيار لا يعرف مخرجه. وان كان جماعة من اهل العلم عزوه الى سنن ابي داوود فيشبه ان يكون في بعض الروايات الاندلسية ويشبه ان يكون في بعض الروايات الاندلسية لسنن ابي داوود التي لم نقف على اصولها بعد او فليت اصولها ولم تصل الينا والعلم عند الله عز وجل. ودلالته على مقصود الترجمة بنهيه رضي الله عنه بنهيه رضي الله عنه عن التعبد بعبادة لم يتعبدها اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لانهم كانوا بهديه اعرف وعلى سنته اوقف لانهم كانوا بهديه اعرف على سنته اوقف فما حدث بعدهم بدعة وضلالة يحذر منه فما حدث بعدهم بدعة وضلالة يحذر منه والدليل الثالث حديث عمرو بن سلمة رحمه الله انه قال كنا نجلس على باب عبد الله بن مسعود قبل صلاة الغداة صلاة الغداء يعني ايش الفجر يجلسون قبل صلاة الغدا قبل الفجر هذول طلاب العلم من اول قبل ان يؤذن الفجر ينتظر شيخه وعلى هذا ادركنا الناس لان بعضهم يسأل المشايخ بعد الفجر يعني اذا اذن الفجر وخرج الشيخ يسأله هنا او يقرأ عليه هنا هذا حال طالب العلم ثم الان صارت دروس الفجر قليلة مع انه وقت البركة الذي يريد ان يقتدي بسنن الاثار يكون حرصه على درس الفجر اعظم من درس من حضور غيره لانه وقت البركة ولما اخلد الناس الى السهر ملوا مجالس دروس الفجر انت من اللطائف ان احدى البلدان طلبوا مني دروسا فقلت ان شاء الله عسى الله ييسر قالوا لكن عندنا شرط قلت ما هو؟ قالوا الا يكون هناك درس بعد الفجر خلاص اخلد الناس الى النعمة والى الراحة وصار كسل ويبون علم بدون تعب وهذا لا يكون ابدا اخرجه الدارمي في مسنده المعروف بالسنن بتمامه واسناده جيد والحديث المرفوع منه عند ابن ماجة عند الترمذي وابن ماجة باسناد اخر حسن. والحديث المرفوع منه من رواية عبد الله بن مسعود عند الترمذي وابن ماجة باسناد اخرة حسن دون القصة ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في انكاره رضي الله عنه عليهم بانكاره رضي الله عنه عليهم وتغليظه القول له وتغريظه القول لهم حتى قال انكم لعلى ملة هي اهدى من ملة محمد صلى الله عليه وسلم او مفتتحوا باب ضلالة فهم بين شرين فهم بين شرين الاول ان يكونوا معتقدين ان ما هم عليه اكمل من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ان يكونوا معتقدين ان ما هم عليه اكمل من هدي النبي صلى الله عليه وسلم وهذا ايش وهذا ايش؟ كفر. كفر هذا كفر قال ملة ملة اخرى غير الاسلام والثاني ان لا يدعوا ذلك الا يدعوا ذلك ولا ينسبوا انفسهم الى طريقة هي اكمل من طريقة النبي صلى الله عليه وسلم فهم بذلك مفتتحوا باب ضلالة بالاحداث للبدع فهم بذلك مفتتحوا باب ضلالة بالاحداث للبدع والاخر تفرسه رظي الله عنهم والاخر تفرسه رظي الله عنهم فيهم فراسة ايمانية دراسة ايمانية بالاخبار عما سيؤول عليه اليه امرهم بالاخبار الى ما سيؤول اليه امرهم بانه ستعظم بدعتهم وتتشعب بهم الاهواء بانهم ستعظم بدعتهم وتتشعب بهم الاهواء حتى يحملوا السيف على المسلمين حتى يحملوا السيف على المسلمين فوقع الامر كما اخبر في بدعة الخوارج فوقع الامر كما اخبر في بدعة الخوارج في الصدر الاول وصار اكثر هؤلاء مع الخوارج يقاتلون من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهذا يوجب على العبد الخوف من الاهواء والضلالات وان كانت صغيرة فان البدع تبدو صغيرة حتى تعود كبارا ومستعظم النار من مستصغر الشرع فان مبتدأ بهؤلاء انهم كانوا يشكلون حلقا يذكرون فيها الله عز وجل تهليلا وتسبيحا وتحميدا على هيئة اخترعوها من تفرقة الحصى بينهم وجعلي داع لهم عند كل حلقة يقول سبحوا مئة فيرسلون مئة حصاة تسبيحة ثم يقول هللوا مئة فيرسلون مئة حصاة تهليلا الى تمام فعلهم فتفرس فيهم ان اختصاصهم انفسهم بعمل دون المسلمين. ليس من عمل النبي صلى الله عليه وسلم ولاصحابه سيؤول بهم الى مفارقتهم المسلمين ومقاتلتهم اصحاب سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم وهذا الامر واقع اليوم واقع تجد اشياء ما كنا نظن ان تصل الى هذه الامور فقديما كنا نتغنى جميعا بتحرير الاقصى واليوم صار من لحن بعض من ينسب الى الاسلام التغني بتحرير مكة والمدينة ماذا اوصل هذا الى هذا الا انه تغنى بتحرير الاقصى على غير ما يريده الشرع ليس بالطريقة الشرعية الاقصى يجب تحريره واخراج اليهود منه واستعادته فهو وغيره من بلاد المسلمين لكن بالطريقة الشرعية بالتهيئة الشرعية والرجوع الى العارفين بدين الله عز وجل وفق احكام الله عز وجل فلما عدل الناس عن هذا صاروا ينفخون في انفسهم اشياء يظنون انها توصلهم الى الاقصى نسوا الاقصى. حتى صار الجهاد ومقاتلة الكفار شي غريب اذا بينت احكام الجهاد قال هذا عنده نفس خارجي ليش؟ قال يعني الجهاد لا تتشددون الناس الحمد لله في سلام والان كذا وكذا ويذكر اشياء لا تخفى عليكم من القوانين المعروفة في في هذا نعم هذه احكام لها امور في الاسلام وقواعد يعرفها العلماء الراسخون والجهاد من دين الله سبحانه وتعالى لكن ال الامر الى ترك الامور الشرعية والعدول عنها الى غيرها حتى وقعنا فيما وقعنا فيه ولهذا كنا نستغرب بعض العلماء رحمهم الله كانوا ينهون عن اشياء نحن نرى انها اشياء قليلة هذي ظعيفة ما ما ينبغي التشديد فيها واذا بها تكون شيئا فشيئا حتى صارت شعارا يتميز به بعض من ينتسب الى الاسلام عن اخوانه من اهل هذه البلاد ثم شيئا فشهي شيئا حتى ال الامر الى ان يقتل اخوانه من اهل هذه البلاد ممن هم على الاسلام والسنة عند اهل الاسلام العارفين به ويرميهم بالردة ويرمي حكامهم بالطاغوتية وعلماؤهم بالعمالة ويخوفهم بذلك لكن العارف بدين الله عز وجل ما يتغير ويأمر الرعاة والرعية والحكام والمحكومين بدين الله سبحانه وتعالى فانتم اعتبروا واقرؤوا يا اخوان اقرأوا واسألوا عن احوال الناس هنا وما كانوا عليه وما تجدد من الحوادث وكيف ابتدأت؟ وماذا وصلت؟ كيف يا من الانسان على دينه لتنجو بدينكم وتحفظوا دينكم. يحفظ الانسان دينه ويحفظ بلده واهله واخوانه وقرابته. هذا هو الواجب على الانسان عار على هذا الجيل ان يبني له الاباء والاجداد هذا البلد الامن ثم نهدمه بتضييعنا امر الله سبحانه وتعالى هذا عار انتم كلكم تعلمتم او اكثركم في المدارس والجامعات وابائكم ما تعلموا في المدارس والجامعات لكن هذا الذي انتم فيه هو بفضل الله عز وجل اولا ثم بفضل ابائكم تذكروا ابائكم كيف كانوا يتعبون بتيسير الامور لكم في التعليم او في العمل او في غيره. وكيف بنوكم وبنوا بلدكم هذا حكاما ومحكومين صغارا وكبارا رجالا ونساء ثم اذا تخاذلنا عن القيام بواجباتنا وهداية الناس وتعليم الناس وارشاد الناس والتحذير من البدع والضلالات واسباب الفرقة وتعليم الناس دين الله عز وجل جميعا في ابواب الخبر والطلب وان لا يتحزب الانسان على بعظ الدين ويترك بعظ الدين الدين كله واحد وما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم كله حق. فيبقى ان يجب ان يبقى في قلوب الناس تعظيمه واجلاله. والتدين لله عز وجل به فاذا صار هذا هديا لنا وشعارا ومناطا لقلوبنا ومدارا لاعمالنا ثبت في هذا البلد دينها وما هي عليه من الخير في اعتقادها وما افاء الله عز وجل بها من النعيم في دنياها واذا ترك هذا فانه يزول عن الناس دينهم ودنياهم. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يحفظ على هذه البلاد دينها وامنها ودنياها وان يحفظها واهلها بالاسلام والسنة وهذا اخر البيان على هذا الكتاب وهو ما يناسب المقام اكتبوا طبقة السماع في اخر النسخة عندكم ما يثبتوا وقت قرائتكم للكتاب ويبقي اسنادكم فيه قرأ علي فرأوا سمع سمع علي جميع اللي حضروا الجميع يكتب جميعا واللي عنده فوت يكتب بعضه ويعرف فوته واذا امكنه استدركه في مقام اخر جميع فضل الاسلام وفي البياض الثاني بقراءة غيره والقارئ يكتب بقراءته بقراءة غيره صاحبنا فلان ابن فلان ابن فلان الفلاني في البياض الثالث يكتب اسمه تاما فتم له ذلك في مجلسين فتم له ذلك في مجلسين بالميعاد المثبت محله في نسخته في نسختك انت اذا بدأت تقرأ تكتب بداية المجلس الاول بعد الفجر تاريخ كذا الساعة كذا واذا انتهى المجلس الاول تكتب نهاية المجلس الاول تكتب الساعة اذا بدأت المجلس الثاني تكتب بداية المجلس الثاني وفق ما تقدم واذا انتهيت تكتب نهاية المجلس الثاني هذا الانسان ان يعرف مواعيد قراءته وهكذا ترى كان الناس كان الناس كذلك يحفظون علومه. ولذلك نجد نصوص مثل هذا نستفيد منها اشياء كثيرة اليوم ذكرت لبعض الاخوان انه في احدى المكتبات في الرياض نسخة من انه نية ابن القيم بخط الشيخ سليمان بن سحمان وفيها انه تم له قراءة هذا الكتاب على كيف عبدالرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب في تاريخ كذا وكذا وعند هذا التاريخ كان عمر سليمان ابن سحمان رحمه الله ستة عشر عاما ستة عشر عام وصل الى النونية. فهذه الاشياء تفيدك انت تفيد من بعدك. واجزت له روايته عني في تمام الكلام واجزت له روايته عني اجازة خاصة من معين وهو المتكلم بمعين وهو احدكم في معين يعني في الكتاب هذا فضل الاسلام باسناد مذكور في رفع النبراس لاجازة طلاب الاساس وسنقرأه ان شاء الله تعالى في اخر المجلس في اخر الدروس والحمد لله رب العالمين صحيح ذلك وكتبه صالح بن عبدالله بن حمد العصيمي يوما. اضربوا على كلمة ليلى الطيب هذا اللي يقولون اشطبوا يعني الضرب يعني تضع عليها خط هذا الضرب كذا يوم السبت التاريخ الثالث والعشرين الثالث والعشرين من شهر شوال سنة ست وثلاثين بعد الاربع مئة والالف في مسجد الملك فهد رحمه الله في مسجد الملك فهد رحمه الله في مدينة هائل بمدينة قائل وفق الله الجميع لما يحب ويرضى لقاؤنا ان شاء الله تعالى بعد المغرب في الكتاب الثاني وهو ثلاثة الاصول والحمد لله اولا واخرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته