السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جعل العلم للخير اساس والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد المبعوث رحمة للناس وعلى اله وصحبه البررة الاكياس اما بعد فهذا المجلس الثاني في شرح الكتاب الثاني من برنامج اساس العلم في سنته الخامسة خمس وثلاثين بعد الاربع مئة والالف ستين وثلاثين بعد الاربع مئة والالف في مدينته الخامسة مدينة حائل وهو كتاب ثلاثة الاصول وادلتها لامام الدعوة الاصلاحية في جزيرة العرب في القرن الثاني عشر الشيخ محمد بن عبد الشيخ محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي رحمه الله المتوفى تلاتة ست بعد المئتين والالف وقد انتهى بنا البيان الى قوله وفي الحديث الى قوله وانواع العبادة التي امر الله بها. نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين ولجميع المسلمين. قال رحمه الله تعالى وانواع العبادة التي امر الله بها مثل الاسلام والايمان والاحسان. ومنه الدعاء والخوف هو الرجاء والتوكل والرغبة والرهبة والخشوع والخشية والانابة والاستعانة والاستعاذة والاستغاثة والذبح والنذر وغير ذلك من انواع العبادة التي امر الله بها كلها لله تعالى. والدليل قوله تعالى قال كافر والدليل قوله تعالى ومن يدعو مع الله الها اخر لا برهان له به عند ربه انه لا يفلح الكافرون. لما قرر المصنف رحمه الله وجوب العبادة علينا واستحقاق الله لها بما له من الربوبية شرع يبين حقيقة العبادة بذكر جملة من الافراد المندرجة فيها شرع يبين حقيقة العبادة بذكر جملة من الافراد المندرجة فيها فان الافراد تخبر عن الاصل الكلي وتدل عليه فان الافراد تخبر عن الاصل الكلي وتدل عليه فذكر انواعا من العبادة المأمور بها اجمالا وتفصيلا فاجمالها بالاسلام الايمان والاحسان وتفصيلها بالدعاء والخوف والرجاء الى اخر ما ذكر من انواع العبادة وبين ان تلك الانواع وبين ان تلك الانواع كلها لله والدليل قوله تعالى وان المساجد لله الاية ودلالتها على ذلك من وجهين احدهما في قوله وان المساجد لله فان المذكور في تفسيرها على اختلاف انواعه يرجع الى كوني التعظيم والاجلال قليه لله ترجع الى كون التعظيم والاجلال كله لله والاخر في قوله فلا تدعوا مع الله احدا فهو نهي عن عبادة غير الله والنهي عن عبادة غيره يستلزم الامر بعبادته سبحانه ثم ذكر المصنف ان من صرف شيئا من تلك العبادة لغير الله عز وجل فهو مشرك كافر واستدل باية سورة المؤمنون ووجه الدلالة منها مركب من امرين ووجه الدلالة منها مركب من امرين احدهما ذكر فعل متوعد عليه ذكر فعل متوعد عليه في قوله ومن يدعو مع الله الها اخر لا برهان له به ومن يدعو مع الله الها اخر لا برهان له به فالمتوعد عليه هو دعاء غير الله سبحانه وتعالى وكل ما يدعى من دون الله عز وجل فلا برهان لداعيه عليه وكل من يدعى من دون الله عز وجل فلا برهان لداعيه عليه اي لا حجة له عليه والاخر توعده بالحساب مع بيان حاله في المآل توعده بالحساب مع بيان حاله في المآل في قوله فانما حسابه عند ربه انه لا يفلح الكافرون والوعيد بالحساب تهديد له والوعيد بالحساب تهديد له ونفي الفلاح عنه موجب خسرانه ونفي الفلاح عنه موجب خسرانه والفعل الذي اقترفه من دعاء الله غيره من دعاء غير الله معه جعله من من الكافرين والفعل الذي اقترفه بدعاء غير الله معه جعله من الكافرين ولذلك قال انه لا يفلح الكافرون والشرك طرد من افراد الكفر والشرك فرد من افراد الكفر فان الكفر بالله يكون بالشرك وبغيره فان الكفر بالله يكون بالشرك وغيره. فمن اشرك بالله فهو كافر والاشراف يكون بان يجعل شيئا من عبادة الله لغيره نعم السلام عليكم قال رحمه الله تعالى وفي الحديث الدعاء مخ العبادة والدليل قوله تعالى وقال ربكم ادعوني استجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين ودليل الخوف قوله تعالى انما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه فلا تخافوهم وخافون ان كنتم مؤمنين. ودليل الرجاء قوله تعالى فمن كان يرجو لقاء ربه يعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا. ودليل التوكل قوله تعالى وعلى الله كيف توكلوا ان كنتم مؤمنين. وقوله تعالى ومن يتوكل على الله فهو حسبه. ودليل الرغبة والرهبة والخشوع قوله تعالى انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا وكانوا لنا خاشعين. ودليل الخشية قوله تعالى فلا تخشوهم واخشوني. ودليل الانابة قول تعالى وانيبوا الى ربكم واسلموا له. ودليل الاستعانة قوله تعالى اياك نعبد واياك كنستعين وفي الحديث اذا استعنت فاستعن بالله. ودليل الاستعاذة قوله تعالى قل اعوذ برب الفلق وقوله تعالى قل اعوذ برب الناس. ودليل الاستغاثة قوله تعالى اذ تستغيثون ربكم اجاب لكم ودليل الذبح قوله تعالى قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له ومن السنة قوله صلى الله عليه وسلم لعن الله من ذبح لغير الله. ودليل قوله تعالى يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا شرع المصنف رحمه الله يورد انواعا من العبادة. فذكر اربع عشرة عبادة يتقرب الى الله بها وقرنها بما يدل على كونها عبادات لله فكل عبادة ذكر معها دليلها المفسح عن كونها عبادة يتعبد الله عز وجل بها. وابتدأ المصنف العبادات الاربع عشرة الاربعة عشر بالدعاء فقال وفي الحديث الدعاء مخ العبادة والجملة المذكورة استئناف لتفصيل انواع العبادات لا تعلق لها بالمسألة المتقدمة فان قوله وفي الحديث ليس دليلا ثانيا للمسألة الفائتة بعد اية سورة المؤمنين بعد اية سورة المؤمنون بل ابتداء جملة جديدة واختار المصنف ابتداء الخبر عن اولى العبادات بحديث تعظيما لها. واختار المصنف الخبر عن اولى العبادات بحديث تعظيما لها فان الدعاء اعظم العبادة بل هو العبادة كما في حديث النعمان ابن بشير رضي الله عنهما الذي تقدم فتقدير الكلام ودليل الدعاء قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الدعاء مخ العبادة وهو حديث رواه الترمذي واسناده ضعيف ومن طرائق اهل العلم ارشادهم الى الحقائق الثابتة بالكتاب والسنة بحديث يضعفونه. اذا كان المعنى ثابتا وهذا يفعله مقدمهم في معرفة الصحيح والضعيف ابو عبد الله البخاري في تراجم صحيحه فربما ترجم بحديث ضعيف ثم ذكر في من باب ما يدل على معناه واختار الترجمة به لكمال ايضاحه المعنى الذي اراده. ومن بعده من اهل السنة والحديث مقتدون به في ذلك. فليس من عيوب التأليف ذكر الاحاديث الضعاف. الا عند متأخر الناس واما الاوائل فكتبهم مملوءة بذلك بحسب مواقعها فيرونها تارة من اصول العلم الذي تقرر ويرون ان فيها تارة بحسب القرائن التي تقترن بها. والمقصود ان تعلم ان ذكر مصنفي للحديث هنا اراد به بيان اولى تلك العبادات وهو الدعاء. ودعاء الله شرعا له معنيان ودعاء الله شرعا له معنيان احدهما معنى عام وهو امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والذل بالحب والخضوع امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع وهذا كما تقدم هو معنى العبادة فالدعاء يقع أسماء للعبادة كلها الدعاء يقع اسما للعبادة كلها والاخر خاص وهو طلب العبد من ربه حصول ما ينفعه طلب العبد من ربه حصول ما ينفعه ودوامه او دفع ما يضره ورفعه او دفع ما يضره ورفعه ويسمى الاول دعاء العبادة ويسمى الاول دعاء العبادة ويسمى الثاني دعاء المسألة والعبادة الثانية هي الخوف والدليل قوله تعالى انما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه الاية والخوف وخوف الله شرعا هو فرار القلب الى الله ذعرا وفزعا هو فرار القلب الى الله ذعرا وفزعا والعبادة الثالثة هي الرجاء. والدليل قوله تعالى فمن كان يرجو لقاء ربه الاية ورجاء الله شرعا هو امل العبد بربه بحصول المقصود امل العبد بربه في حصول المقصود مع بذل الجهد وحسن التوكل مع بذل الجهد وحسن التوكل والعبادة الرابعة هي التوكل والدليل قوله تعالى وعلى الله فتوكلوا الاية وقوله ومن يتوكل على الله فهو حسبه والتوكل على الله شرعا هو اظهار العبد عجزه لله واعتماده عليه هو اظهار العبد عزه لله واعتماده عليه والعبادة الخامسة هي الرغبة والعبادة السادسة هي الرهبة والعبادة السابعة هي الخشوع. والدليل قوله تعالى انهم كانوا يسارعون في الخيرات الاية وقرن المصنف بينها اجتماعها لاقترانها في الدليل الذي ذكره والرهبة والرغبة الى الله شرعا هي ارادة مرضات الله في الوصول الى المقصود ارادة مرضاة الله في الوصول الى المقصود محبة له ورجاء. ارادة مرضاة الله في الوصول الى المقصود محبة تلهو ورجاء والرهبة من الله شرعا هي فرار القلب الى الله ذعرا وفزعا مع عمل ما يرضيه قرار القلب الى الله ذعرا وفزعا مع عمل ما يرضيه والخشوع لله شرعا هو فرار القلب الى الله ذعرا وفزعا مع الخضوع له فرار القلب الى الله ذعرا وفزعا مع الخضوع له والعبادة الثامنة هي الخشية والدليل قوله تعالى فلا تخشوهم واخشوني وخشية الله شرعا هي فرار القلب الى الله ذعرا وفزعا مع العلم بالله وبامره فرار القلب الى الله ذعرا وفزعا مع العلم بالله وبامره والعبادة التاسعة هي الانابة والدليل قوله تعالى وانيبوا الى ربكم اية والانابة الى الله شرعا هي رجوع القلب الى الله محبة وخوفا ورجاء رجوع القلب الى الله محبة وخوفا ورجاء والعبادة العاشرة هي الاستعانة والدليل قوله تعالى اياك نعبد واياك نستعين وفي الحديث اذا استعنت فاستعن بالله. رواه الترمذي من حديث ابن عباس باسناد حسن والاستعانة بالله شرعا هي طلب العون من الله في الوصول الى المقصود طلب العون من الله في الوصول الى المقصود والعون هو المساعدة والعبادة الحادية عشرة هي الاستعاذة والدليل قوله تعالى قل اعوذ برب الفلق وقوله تعالى قل اعوذ برب الناس والاستعاذة بالله شرعا هي طلب العوذ من الله عند ورود المخوف طلب العوذ من الله عند ورود المخوف والعوذ الالتجاء والعوذ الالتجاء والعبادة الثانية عشرة هي الاستغاثة والدليل قوله تعالى اذ تستغيثون ربكم الاية والاستغاثة بالله شرعا هي طلب الغوث من الله عند ورود الضرر طلب الغوث من الله عند ورود الضرر والغوث هو المساعدة في الشدة والغوث والمساعدة في الشدة والعبادة الثالثة عشرة هي الذبح والدليل قوله تعالى قل ان صلاتي ونسكي الاية وفي الحديث لعن الله من ذبح لغير الله رواه مسلم من حديث علي رضي الله عنه والذبح لله شرعا هو ايش ايش الدم على صفة معلوم. طيب الاخ يقول سفك الدم رايك في كلامه الله اعلم لكن لابد ان نتعلم الله اعلم لو من تعلم وانت جزاك الله خير ادركت المرتبة الاولى دائما المرتبة الاولى معرفة الحقائق الدينية وهذي يفقدها كثير من الناس لا يغرك يقولون طلاب علم اذا جيت تقول له ايش معنى الرجاء؟ وش معنى الخوف؟ يقول يا اخي هذي اشياء معروفة لا تتنطع فيها. طيب العبادة توقيفية كيف تعبد الله بالخوف؟ كيف الله بالخضوع كيف تعبد الله بالرجاء ما تعبدنا الله بشيء مجهول لكن نحن تركنا ما يلزمنا واشتغلنا بغير ما يلزمنا. المرتبة الاولى نفهمها ثم المرتبة الثانية نجيب عن غيرها. فالاخ جزاه الله خير احسن اذ قال والذبح لله هو قطع الحلقوم والمريء من بهيمة الانعام قطع الحلقوم والمريء من بهيمة الانعام تقربا الى الله على صفة معلومة فان هذا هو الذي يسمى ذبحا واما تفسيره بسفك الدم فهذا تفسير باللازم فهذا تفسير باللازم فانه اذا قطع الحلقوم اذا قطع الحلقوم والمريء خرج ايش؟ الدم. الدم. وليس كل سك للدم يكون ذبحا فانه ربما ضربت البهيمة في جنبها فخرج الدم وماتت بان يأخذ الانسان سكينا عظيما يضرب جانب بهيمة الانعام من غنم او بقر او ابل يخرج الدم وتموت. لكن هذا لو فعل هذا يكون عبد الله بالذبح الجواب لا فهذا من تفسيره باللازم والشرع ووضع العرب لكلمة الذبح خصها بقطع الحلقوم المري. العرب ما تسمي قطع غير الحلقوم والمريء ذبحا ويخصون الحلقوم المريء باسم الذبح. ثم جاء الشرع وخص المذبوح ببهيمة الانعام فالذي يتقرب به في عبادة الذبح هو بهيمة الانعام في العقيقة في الاضحية في الحج في غيرها لا يتقرب الا ببهيمة الانعام فهذه عبادة الذبح شرعا. اذا اردت ان تقوم لله بعبادة الذبح شرعا. هذه عبادة الذبح شرعا. واذا فهمت هذا عرفت حقيقة ما عليه الناس من انهم يعرفون معاني العبادات الشرعية وهم في الحقيقة يجهلونها والعبادة الرابعة عشرة هي النذر. والدليل قوله تعالى يوفون بالنذر الاية والنذر لله شرعا يقع على معنيين احدهما عام وهو الزام العبد نفسه وهو الزام العبد نفسه لله تعالى امتثال خطاب الشرع الزام العبد نفسه لله تعالى امتثال خطاب الشرع اي الالتزام بدين الاسلام اي الالتزام بدين الاسلام والاخر خاص وهو الزام العبد نفسه لله نفلا معينا غير معلق الزام العبد نفسه لله نفلا معينا غير معلق فالنذر يكون عبادة شرعية محبوبة لله اذا اتصف بثلاث صفات فالنذر يكون عبادة شرعية محبوبة لله اذا اتصف بثلاث صفات اولها ان يكون نفلا لان الواجب لازم للعبد اصالة لان الواجب لازم للعبد اصالته. فاذا قال مثلا نذر علي ان اصلي العشاء هذا يعد من اللغو لان العشاء لازمة له اصالة وثانيها ان يكون معينا اي مبينا لتحقق التقرب به لتحقق التقرب به فان النذر مع الابهام فيه كفارة اليمين فقط فان النذر مع الابهام فيه كفارة اليمين كان يقول لله علي نذر ولا يسمي فلا تحصل به قربة وثالثها وقوعه غير معلق اي من غير مقابلة اي من غير مقابلة لفضل الله وانعامه بان يقول لله علي ان اصوم ثلاثة ايام بان يقول لله علي ان اصوم ثلاثة ايام فاذا جعلها معلقة بنحو قوله اذا شفى الله مريضي كان هذا من جملة ما ينهى عنه اما نهي كراهة واما نهي تحريم وبه تتحقق موقع النذر الذي يكون عبادته الذي ذكره الله في قوله وما انفقتم من نفقة او نذرتم من نذر فان الله يعلمه يعني يعلمه علم جزاء به محبة له يعلمه علم جزاء به محبة له. كالصدقة التي قرنت به والاحاديث التي في النهي عن النذر تحمل على ما جاء في قوله صلى الله عليه وسلم انما يستخرج به من البخيل اي الذي لا يعطي الا على وجه المقابلة وبهذا يتحرر معنى النذر الذي يكون عبادة نعم الله عليك قال رحمه الله تعالى الاصل الثاني معرفة دين الاسلام بالادلة وهو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد كانوا له بالطاعة والبراءة والخلوص من الشرك واهله. وهو ثلاث مراتب الاسلام والايمان والاحسان. لما فرغ رحمه الله من بيان الاصل الاول وهو معرفة العبد ربه اتبعه ببيان الاصل الثاني وهو معرفته دينه والدين يطلق في الشرع على معنيين والدين يطلق في الشرع على معنيين احدهما عام وهو ما انزله الله على الانبياء لتحقيق عبادته ما انزله الله على الانبياء لتحقيق عبادته والاخر خاص وهو التوحيد والاخر خاص وهو التوحيد والاسلام الشرعي له اطلاقان احدهما عام والاسلام الشرعي له اطلاقان احدهما عام وهو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك واهله وحقيقته الاستسلام لله فالجملتان الثانية والثالثة بمنزلة التابع اللازم للجملة الاولى والاخر معنى قاص والاخر معنى خاص وهو نوعان احدهما الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم فانه يسمى اسلاما فانه يسمى اسلاما وحقيقته استسلام الباطن والظاهر لله استسلام الباطن والظاهر لله تعبدا له بالشرع المنزل تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة او المراقبة استسلام الباطن والظاهر لله تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة او المراقبة وهذا المعنى هو الذي يقال فيه اذا اطلق اندرج فيه الايمان والاحسان والثاني الاعمال الظاهرة فانها تسمى اسلاما. الاعمال الظاهرة فانها تسمى اسلاما وهذا المعنى هو الذي يقال فيه انه خاص اذا قرن الاسلام بالايمان والاحسان فاذا وقع في نسق واحد ذكر الاسلام والايمان والاحسان فالاسلام هنا الاعمال الظاهرة والاسلام الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم له ثلاث مراتب الاولى مرتبة الاعمال الظاهرة وتسمى الاسلام والثانية مرتبة الاعتقادات الباطنة وتسمى ايش الايمان والثالثة مرتبة اتقانهما مرتبة اتقانهما وتسمى الاحسان ومن اهم مهمات الديانة معرفة الواجب عليك في هذه المراتب في اسلامك وايمانك واحسانك والواجب منها يرجع الى ثلاثة اصول والواجب منها يرجع الى معرفة ثلاثة اصول فالاصل الاول الاعتقاد والواجب فيه كونه موافقا للحق في نفسه كونه موافقا للحق في نفسه وجماعه اصول الايمان الستة وجماعه اصول الايمان الستة والاعتقاد الموافق للحق هو ما جاء به الشرع والاعتقاد الموافق للحق وما جاء به الشرع والاصل الثاني الفعل والاصل الثاني الفعل والواجب فيه موافقة حركات العبد الاختيارية موافقة حركات العبد الاختيارية ظاهرا وباطنا للشرع ظاهرا وباطنا للشرع امرا وحلا امرا وحلا والمراد بالحركات الاختيارية ما صدر من العبد عن ارادة ما صدر من العبد عن ارادة فلا بد ان يكون وفق الشرع في الامر فرضا ونفلا وفي الحل وهو الحلال. في الامر فرضا ونفلا وفي الحل وهو الحلال وفعل العبد نوعان احدهما فعل العبد مع ربه فعل العبد مع ربه وجماعه شرائع الاسلام اللازمة شرائع الاسلام اللازمة له شرائع الاسلام اللازمة له كالصلاة الصيام والزكاة والحج وتوابعها من الشروط والاركان والواجبات والمبطلات والاخر فعله مع غيره من الخلق فعله مع غيره من الخلق وجماعه احكام المعاشرة والمعاملة بينه وبين الخلق وجماعه احكام المعاشرة والمعاملة بينه وبين الخلق والاصل الثالث الترك الاصل الثالث الترك والواجب فيه موافقة ترك العبد واجتنابه موافقة ترك العبد واجتنابه مرضاة الله موافقة ترك العبد واجتنابه مرضاة الله وجماعه علم المحرمات الخمس التي اتفقت عليها الانبياء وجماعه علم المحرمات الخمس التي اتفقت عليها الانبياء وهي الاثم والبغي والفواحش والشرك والقول على الله بلا علم والشرك والقول على الله بلا علم وما يرجع الى هذه ويتصل بها وضبط افراد ما يجب من هذه الاصول الثلاثة على وجه التفصيل مما يعسر حصره لاختلاف اسباب وجوب العلم ذكره ابن القيم في مفتاح دار السعادة وهذه المسألة مع جلالتها في تعيين الواجب عليك في دينك من الاسلام والايمان والاحسان قل من نبه اليها ونوه ام بها والفضل في تعبيد الطريق الى فهمها هو لابي عبدالله ابن القيم فانه بين هذه المسألة بيانا حسنا يبنى عليه ويستكمل في كتابه مفتاح دار السعادة وملخصه الوجه الذي ذكر لك وبسطه في غير هذا المقام نعم الله قال رحمه الله تعالى وكل مرتبة لها اركان فاركان الاسلام خمسة والدليل من السنة حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان حج البيت والدليل قوله تعالى ان الدين عند الله الاسلام. وقوله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن وبنى منه وهو في الاخرة من الخاسرين ودليل شهادتي قوله تعالى شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم قائم من بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم ومعناها لا معبود بحق الا الله. لا اله نافيا جميع ما يعبد من دون الله. الا الله مثبتا العبادة العبادة لله وحده لا شريك له في عبادته. كما انه لا شريك له في ملكه. وتفسيرها الذي يوضحها قوله تعالى واذ قال ابراهيم لابيه وقومه انني براء مما تعبدون الا الذي فطرني الاية وقوله قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا الا الله ان لا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله فان تولوا فقولوا اشهدوا بانا مسلمون ودليل شهادة ان محمدا رسول الله قوله تعالى لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم ومعنى شهادتي ان محمدا رسول الله طاعته فيما امر وتصديقه فيما اخبر واجتناب ما ما عنه نهى والا يعبد الله الا بما شرع. ودليل الصلاة والزكاة وتفسير التوحيد قوله تعالى ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة ودليل الصيام قوله تعالى يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم قم لعلكم تتقون. ودليل الحج قوله تعالى ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا امين ومن كفر فان الله غني عن العالمين. لما بين المصنف رحمه الله مراتب دين الثلاث ذكر ان كل مرتبة لها اركان وابتدأ بذكر اركان الاسلام فقال فاركان الاسلام خمسة وهي المذكورة في حديث عبد الله ابن عمر رظي الله عنهما الذي اورده. ثم قال المصنف بعد بيان حقيقة دينه الاسلام واركانه قال والدليل قوله تعالى ان الدين عند الله الاسلام اي الدليل على ان الدين الذي يجب اتباعه هو الاسلام هو قوله تعالى ان الدين عند الله الاسلام وقوله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه الاية ثم سرد المصنف اركان الاسلام مقرونة بادلتها فالركن الاول هو شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله فالشهادة التي هي ركن من اركان التوحيد هي الشهادة التي هي ركن من اركان الاسلام هي الشهادة لله بالتوحيد والشهادة لمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة والركن الثاني الصلاة والصلاة التي هي ركن من اركان الاسلام هي صلاة اليوم والليلة وهي الصلوات الخمس والركن الثالث الزكاة والزكاة التي هي ركن من اركان الاسلام هي الزكاة المفروضة في الاموال المقدرة هي الزكاة المفروضة في الاموال المقدرة والركن الرابع الصوم فالصوم الذي هو ركن من اركان الاسلام هو صوم شهر رمضان في كل سنة قوم شهر رمضان في كل سنة والركن الخامس الحج والحج الذي هو ركن من اركان الاسلام هو حج الفرض الى بيت الله الحرام مرة واحدة في العمر هو حج الفرض الى بيت الله الحرام مرة واحدة بالعمر فما زاد عن هذه الحقائق المتقدمة لا يندرج بالركن وان شاركه في اسمه فمثلا هناك شهادات واجبة مثل ايش مثل ايش الشهادات واجبة نعم ايش لا غير اللي ذكرناها يا صالح ايش طيب الشهادة في حق احد من الخلق اذا وقعت خصومة بين اثنين وانت عندك شهادة تبين الحق لاحدهما ما حكم هذه الشهادة واجب لكن لا تدخل في جملة ركن الشهادة الصلاة التي هي فرض عند بعض الفقهاء منها افراد اخرى سوى ما ذكر مثل صلاة العيد وصلاة الكسوف عند بعض الفقهاء فهي وان قيل بوجوبها لكنها ليست من جملة الصلاة التي هي ركن من اركان الاسلام ومثله زكاة الفطر فهي واجبة لكنها ليست من الزكاة التي هي ركن من اركان الاسلام. وكذا نذر الصوم والحج. فهما واجبان لكنهما ليسا من جملة الصوم والحج الذي اللذان هما ركنان من اركان الاسلام فاركان الاسلام تنتهي الى حدود مقدرة مبينة وما يزيد عنها وان قيل بوجوبه فلا يندرج في جملة ذلك الركن واقتصر المصنف رحمه الله تعالى على بيان حقيقة الركن الاول من الشهادة لله بالتوحيد ولمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة لاهميتهما الحاجة اليهما لاهميتهما وشدة الحاجة اليهما وقوله في بيان حقيقة الشهادة لمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة والا يعبد الله الا بما شرع اي الا بما شرعه الله فالضمير المقدر يرجع الى الاسم الاحسن الله. فالضمير المقدر يرجع الى الاسم الاحسن الله وليس معنى الجملة ولا يعبد الله الا بما شرعه الرسول صلى الله عليه وسلم لان الشرع حق لله عز وجل ليس لاحد لغيره فلا ينسب الى النبي صلى الله عليه وسلم ولا من دونه ويدل على هذا دليلان احدهما اضطراب نسبة الشرع في القرآن والسنة الى الله وحده اضطراد نسبة الشرع في القرآن والسنة الى الله وحده وجريان الخطاب الشرعي وفق ذلك يدل على اختصاص الله به والاخر هجر اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خاصة والسلفي عامة نسبة الشرع الى محمد صلى الله عليه وسلم. فلا تجدوا فيهم قول احدهم شرع رسول الله صلى الله عليه وسلم وانما يقولون فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم وسن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا بلاغ لشرع الله بتعيين نوعه وهذا بلاغ لشرع الله بتبيين نوعه. فالنبي صلى الله عليه وسلم مبلغ وليس مشرعا والى ذلك اشرت بقولي والشرع حق الله دون رسوله بالنص اثبت لا بقول فلان او ما رأيت الله حين اشاده ما جاء في الايات ذكر الثاني وجميع صحب محمد لم يخبروا شرع الرسول وشاهدي برهان ولذلك لا ينسب التشريع الى غير الله وقبل سنين كثيرة اريد ايجاد شعبة في مجلس الوزراء باسم المجلس التشريعي فكتب الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى الى ولي الامر بعدم جواز ذلك وفي جوابه بين ان الشرع لا يكون حتى للنبي صلى الله عليه وسلم وانه لله عز وجل وحده. وهذا هو الذي يدل عليه الكتاب والسنة. وما وقع في كلامه هو او كلام غيره من العلماء من جعل النبي صلى الله عليه وسلم ماء شارعا سهو عما قرروه هم ومنهم هو رحمه الله تعالى من ان الشرع لله وحده. نعم طيب قال رحمه الله تعالى المرتبة الثانية الايمان وهو بضع وسبعون شعبة اعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من الايمان واركانه ستة ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وبالقدر خيره وشره كله من الله والدليل على هذه الاركان الستة قوله تعالى ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر ومن امن بالله ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين ودليل القدر تعالى ان كل شيء خلقناه بقدر. لما فرغ المصنف رحمه الله من بيان اركان المرتبة الاولى وهي اركان اركان الاسلام شرع يبين اركان المرتبة الثانية وهي اركان الايمان والايمان في الشرع له معنيان احدهما عام وهو الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم فانه يسمى ايمانا وحقيقته شرعا التصديق الجازم باطنا وظاهرا التصديق الجازم باطنا وظاهرا تعبدا لله تعبدا لله بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم تعبدا لله بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم وهذا المعنى هو الذي يقال معه اذا اطلق الايمان اندرج فيه الاسلام والاحسان والاخر خاص وهو الاعتقادات الباطنة والاخر خاص وهو الاعتقادات الباطنة وهذا المعنى هو المراد اذا قرن الايمان بالاسلام والاحسان وهذا المعنى هو المراد اذا قرن الاسلام بالايمان والاحسان وللايمان شعب كثيرة اعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من الايمان واختلف في عد شعب الايمان لاختلاف لفظ الصحيحين في حديث ابي هريرة فيه فلفظ البخاري بضع وستون ولفظ مسلم بضع وسبعون وعند مسلم بضع وستون او بضع وسبعون على الشك والمحفوظ منها لفظ البخاري. بضع وستون شعبة وشعب الايمان هي خصاله واجزاؤه الجامعة له وشعب الايمان هي خصاله واجزاؤه الجامعة له ومنها قولي كقول لا اله الا الله هو اعتقادي وقلبي ومنها قولي كقول لا اله الا الله وقلبي كالحياء وعملي كاماطة الاذى عن الطريق واركان الايمان ستة ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وبالقدر خيره وشرعه خيره وشره والايتان المذكورتان دالتان بمجموعهما على اركان الايمان الستة ورأس ما ينبغي تعلمه في اركان الايمان معرفة ما يجب على العبد في كل ركن منها فان استقراء الكتاب والسنة دل على وجوب قدر من الايمان في كل واحد من هذه الاركان لا يصح ايمان العبد الا به فالقدر الواجب المجزئ من الايمان بالله فالقدر الواجب المجزئ من الايمان بالله الايمان بوجوده ربا معبودا له الاسماء الحسنى والصفات العلى. الايمان بوجوده ربا معبودا له الاسماء الحسنى والصفات العلا والقدر الواجب المجزئ من الايمان بالملائكة هو الايمان بانهم خلق من خلق الله وان منهم من ينزل بالوحي على انبياء الله انهم خلق من خلق الله وان منهم من ينزل بالوحي على انبياء الله والقدر الواجب المجزئ من الايمان بالكتب هو الايمان بان الله انزل على من شاء من انبيائه كتبا هي كلامه عز وجل الايمان بان الله انزل على من شاء من انبيائه كتبا هي كلامه عز وجل ليحكموا بين الناس فيما اختلفوا فيه ليحكموا بين الناس فيما اختلفوا فيه. وكلها منسوخة بالقرآن وكلها منسوخة بالقرآن والقدر الواجب المجزئ من الايمان بالرسل هو الايمان بان الله ارسل الى الناس رسلا منهم هو الايمان بان الله ارسل الى الناس رسلا منهم ليأمروهم بعبادة الله ليأمروهم بعبادة الله وان خاتمهم هو محمد صلى الله عليه وسلم وان خاتمهم هو محمد صلى الله عليه وسلم والقدر الواجب المجزئ من الايمان باليوم الاخر هو الايمان بالبعث في يوم عظيم هو الايمان بالبعث بيوم عظيم هو يوم القيامة لمجازاة الخلق فمن احسن اظهاره الحسنى وهي الجنة ومن اساء فله ما عمل وجزاؤه النار والقدر الواجب المجزئ من الايمان بالقدر هو الايمان بان الله قدر كل شيء من خير وشر ازلا والايمان بان الله قدر كل شيء من خير وشر ازلا وانه لا يكون شيء الا بمشيئته وخلقه وانه لا يكون شيء الا بمشيئته وخلقه فهذه الجملة هي عمود الاقدار الواجبة المجزئة من الايمان بكل ركن وهي رأس ما ينبغي ان يتعلمه العبد وان يدعو الناس اليه ليصححوا ايمانهم فان الجهل بها لا يجعل العبد مسلما مع دعواه انه من اهل الاسلام فلو قيل لعامي ينتسب الى الاسلام هل تؤمن بالملائكة فقال ليس هناك شيء اسمه الملائكة فما حكم اسلامه ما الحكم فهذا كافر هذا كافر لانه لا يعلم ما يلزمه من الايمان مما لا يكون مؤمنا الا به وهو الايمان بالملائكة واذا قيل له هل تعرف الملائكة فقال نعم فقيل له ما الملائكة؟ قال خلق من خلق الله فهذا ايمانه صحيح فهذا ايمانه صحيح فان قيل له هل منهم جبريل فقال لا ادري فهذا ايمانه ايش؟ صحيح فهذا ايمانه صحيح فاذا بين لهما في القرآن والسنة من ذكر جبريل صار ايمانه بجبريل واجبا فالواجب من الايمان نوعان فالواجب من الايمان نوعان احدهما ما يجب ابتداء ما يجب ابتداء وهو الاقدار المجزئة في تصحيح الدين وهو الاقدار المجزئة في تصحيح الدين وثبوت اسم الاسلام للعبد وثبوت اسم الاسلام للعبد والاخر ما يجب تبعا لبلوغ الدليل به ما يجب تبعا لبلوغ الدليل به وما وراء هذين فانه لا يكون واجبا ولا ينقض دين المرء ولا ينقصه فلو ان هذا العامي قيل له تعرف الملائكة؟ فقال نعم. قيل ما هم؟ قال خلق من خلق الله. فقيل لهم هل منهم جبريل؟ قال نعم جبريل نسمع في الايات اللي يقرأونها في المساجد جبريل في القرآن فهو من الملائكة فاذا قيل له هل يموت جبريل ام لا يموت فقال لا ادري فجيء بخلاف اهل العلم في ذلك وقرأ عليه وما لهم من الحجج عند كل فريق فقال هذا لا اعرفه ولا ادري ما هو فجهله بهذه المسألة وهي موت جبريل او عدم موته غير منقص ولا ناقض لايمانه وقل مثل هذا في كل ركن من اركان الايمان وفهم هذا الاصل والتحقق به مما يحتاجه الخلق في معرفة الايمان لكن الناس شغلوا بالفضول عن معرفة الاصول قال ابو عبيدة القاسم بن سلام عجبت لمن ترك الاصول وطلب الفضول عجبت لمن ترك الاصول وطلب الفضول ولهذا صار عندنا من ينتسب الى الاسلام يقول المسلم ثم يأتي بما يخل بالقدر الواجب المجزئ من الايمان تجد بعض الناس الان ممن ينتسب الى الفكر والثقافة يكتب بان التوراة والانجيل كتب صحيحة ودين اهلها دين صحيح وانه لا ينبغي التشنج والتشدد والتعصب في نسبة هؤلاء الى الكفر هذا كيف يصير مسلم؟ كيف يصير مسلم وهو لا يعلم ان القرآن ناسخ للكتب التي تقدمت وان محمدا صلى الله عليه وسلم هو خاتم الانبياء وانه لم يبقى دين الا دينه لكن اشتغل الناس عن هذه الامور الواجبة التي هي من اصول الاسلام اصول الدين اشتغلوا عنها بغيرها تجد الخطيب يخطب طول السنة يخطب عن اشياء كثيرة حتى فاتورة الكهرب اذا زادت واذا نقصت واذا اردت ان تسمع منه خطبة في بيان اركان الايمان قال يا اخي الايمان معروف الايمان في القلب الاصوات ترى تسمعه من بعض الناس يقول لك الناس مؤمنين ما يحتاج ها التقعر في بيان حقيقة الدين هذا من الجهل يترك ما يلزم الناس ويشتغل بغيره مما لا يلزمهم او غيره اولى منه وهذي منفعة العلم العلم يهديك ويرشدك ويعرفك بما يلزمك وما يلزم الناس. فتنجو انت وتنجي الناس وهو الذي كان عليه اهل هذه البلاد كانوا يتعلمون ما يلزمهم وانتم ادركتم وربما لا زال في الناس بقايا من كبار السن الذين يحفظون هذا الكتاب ويكررون معانيه ويعونه لانه كان الناس يلزمون بها الائمة ائمة المساجد يلزمون بتعليم الناس ثلاثة الاصول وتكريرها لتقريرها في قلوبهم صاروا الناس يعرفون دينهم يعرفون انه لا كتاب بعد القرآن ولا رسول بعد محمد صلى الله عليه وسلم. وان دين اليهود والنصارى باطل وان اليهود والنصارى في النار. تأتي الى عام الفدم والعجوز الكبيرة منهم تسألها عن ذلك فتجيبك والان تجد ان من الناس من ينسب الى هذا حتى كتب كاتب في صحيفة يقول ان الحكم على اليهود والنصارى بانهم في النار تحكم على الله سبحانه وتعالى ومصادرة لاقتسام الجنة مع الطوائف والملل الاخرى هذا كاتب ينتسب الى هذا البلد طيب هذا الذي ما الذي اوقعه؟ اوقعه الجهل يجهل هذا ما الذي جره الى الجهل؟ هو ترك ما يلزم من الدين والاشتغال بغير ذلك لكن اذا عرف الناس ما يلزمه وكرر عليهم واعيد عليهم انتفع الناس ولهذا كان العلماء رحمهم الله تعالى يكررون هذا العلم اللازم للناس تجده يقرأ ثلاثة الاصول مرات ومرات والتوحيد مرات ومرات واربعين نوية مرات ومرات شروط الصلاة واركانها مرات ومرات ما يملون من هذا لان هذا هو الدين الذي يلزم الناس الان صار احدنا يقرأ ثلاثة الاصول متعلما مرة واحدة ومعلما مرة واحدة هذا كيف يقر في قلبه الدين ما يقر ليس المقصود بالدين المعلومات المقصود امتلاء القلب بهذه الحقائق حتى يكون الغيب كالعيان تكون فيها ملكة في معرفة الاسلام لا تتغير ولا تتزلزل ابدا فاذا كرر الانسان عليه هذه المعاني اثبتها في نفسه واذا عيب الانسان على تكرارها فذلك مدح له وليس عيبا مهو بعيب هذا مدح هذا اللي يقول انتم ما تعرفون الا الاصول الثلاثة يا رب نعرف الاصول الثلاثة يا رب نعرفها يعني كانت ستسأل عنها في قبرك ما دينك من ربك؟ وما دينك؟ وما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ هذا اللي بتسأل عنه في قبره فاذا انت عرفت الاصول الثلاثة وكررتها تحمد الله عز وجل هذه نعمة هذه ليست عيبا واما بسط اللسان بالقول في انواع العلوم التي غيرها اولى منها والدخول في كتب ما كان اهل العلم يعتنون بها الا اعتناء خاصا لمن نبغ من طلابهم وطالت ملازمتهم اما عموم الخلق والطلبة يكررون عليهم هذه المعاني. فكانت تبقى هذه المعاني في قلوبهم وتشربها قلوبهم محبة وانسا فيثبت دينهم ولا تبالي بتغير الناس من هذا لا تبالي ان الناس تغيروا من هذا لا انظر ما كان عليه الناس قبل تجد العلماء اقرأ هذه الكتب مرات ومرات ومرات حتى ان شيخنا ابن باز رحمه الله اقرأ ثلاثة الاصول ببلدة الدلم قديما لما كان متفرغ للتعليم اكثر من مئة مرة اكثر من مئة مرة ما يجي الطالب يقول له هذي شرحناها ولا احضر هالحين وبعدين نشوف وش تقرا لا هذا الزم ما عليه يعلمه ثلاثة الاصول لو ما تعلم الا هذا ومشى من عنده خلاص يكون علمه عظيما من الدين ثم ضعف الامر من بعدهم فصار الناس يشتغلون بما لا نفع لهم فيه اصلا او بما غيره اولى منهم فيجب ان يحمل الانسان نفسه على ما يلزمه وان يتبين دينه وان يثبت على ذلك وان لا يغتر بما عليه الناس لا يغتر خاصة هذه الشهادات التي بلي بها الناس الماجستير والدكتوراة واضرابها تجد ينفق سنوات طويلة في بحث في مسألة واحدة ثم ينسب الى العالمية بشهادة الدكتوراه التي كانت تسمى شهادة العالمية ثم يقال دكتور وتجده جاهل بدين الله سبحانه وتعالى واعظمه جهله بما يلزمه من الدين يلزمه توحيد الله عز وجل والعبادة والصلاة والطهارة تجده جاهل فيها. لماذا؟ اغتر بهذه الشهادات. ولما وصل الدكتوراه اول يقول ان شاء الله اذا خلصنا رسائل نفرغ نفرغ فلما فرغ من الرسائل قال انا دكتور ما يصير اجلس مع الطلبة في المسجد ما يحتاج هذا نشوف نقرا ان شاء الله نجتهد على انفسنا. بعد كم سنة خلص بحوث الترقية باع المكتبة خلاص صار استاذ دكتور هذا ليس شيئا من ضرب الخيال انه واقع موجود بكل مرارة بكل مرارة ومع حمدنا لاجتهاد الانسان في تحصيل هذه الشهادات لكن لا يغتر بها وفي الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تغتروا وحذف متعلق ذلك ليعم لا تغتروا بكل شيء يتجدد للناس واشتغلوا بما ينفعكم نعم قال رحمه الله تعالى المرتبة الثالثة الاحسان ركن واحد وهو ان تعبد الله وحده كأنك تراه فان لم تكن تراه فان انه يراك والدليل قوله تعالى ومن يسلم وجهه لله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى ومن يسلم وجهه الى الله وهو محسن فقد استمسك بالعرة الوثقى. وقوله تعالى اتقوا الذين هم محسنون. وقوله تعالى ومن يتوكل على الله فهو حسبه. وقوله تعالى كالعلن العزيز الرحيم الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين انه هو السميع العليم وقوله وما تكون في شأني وما تتلوا منه من قرآن ولا تعملون من عمل الا كنا عليكم اذ تفيضون فيه والدليل من السنة حديث جبرائيل عليه السلام المشهور عن عمر رضي الله عنه قال بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم اطلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه اثر السفر ولا يعرفه منا احد قم فجلس الى النبي صلى الله عليه وسلم فاسند ركبتيه الى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه فقال يا محمد اخبرني عن عن الاسلام فقال ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ان استطعت اليه سبيلا. قال صدقت فعجبنا له يسأله ويصدقه. قال اخبرني عن الايمان. قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وبالقدر خيره وشره. قال صدقت قال اخبرني عن الاحسان الله كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك. قال صدقت فاخبرني. قال فاخبرني عن الساعة. قال من السائل قال اخبرني عن اماراتها قال ان تلد الامة ربتها وان ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاة يتقابلون في البنيان قال فمضى فلبثنا مليا فقال صلى الله عليه وسلم يا عمر اتدري من السائل قلنا الله ورسوله قال هذا جبريل اتاكم يعلمكم امر دينكم. لما فرغ المصنف رحمه الله من بيان اركان الايمان وهو المرتبة الثانية من مراتب الدين ذكر اركان الاحسان وهو المرتبة الثالثة منها والاحسان منه ما يكون مع الخالق ومنه ما يكون مع الخلق والمراد منهما عند المصنف ما كان منه مع الخالق والمراد منهما عند المصنف ما كان منه مع الخالق ومورده اتقان الشيء واجادته ومولده اتقان الشيء واجادته والاحسان مع الله له في الشرع معنيان. والاحسان مع الله له في الشرع معنيان احدهما عام وهو الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم احدهما عام وهو الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم. وحقيقته شرعا اتقان الباطن والظاهر اتقان الباطن والظاهر تعبدا لله تعبدا لله بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة او المراقبة وهذا المعنى هو الذي يقال معه اذا اطلق الاحسان اندرج فيه الايمان والاسلام والاخر خاص وهو اتقان الاعتقادات الباطنة والعبادات والاعمال الظاهرة وهو اتقان الاعتقادات الباطنة والاعمال الظاهرة وهذا المعنى هو المراد اذا قرن الاحسان بالاسلام والايمان وما سبق ذكره من حقائق الايمان والاسلام والاحسان عموما وخصوصا يجلي لك معنى قول اهل العلم ان هذه الفاظ الثلاثة اذا اطلق واحد منها دل على الاخرين واذا جمعت صار لكل واحد منها معنى فكل واحد منها له بيان عام وله بيان خاص والقدر المجزئ من الاحسان مع الخالق يرجع الى اصلين والقدر الواجب المجزئ من الاحسان مع الخالق يرجع الى اصلين احدهما احسان معه في حكمه القدر بالصبر على الاقدار اه احسان معه في حكمه القدري بالصبر على الاقدار قل اخر احسان معه في حكمه الشرعي احسان معه في حكمه الشرعي بامتثال خبره بالتصديق بامتثال خبره بالتصديق وامتثال طلبه بفعل الواجبات وترك المحرمات واعتقاد حل الحلال وامتثال طلبه بفعل الواجبات وترك المحرمات واعتقاد حل الحلال واركان الاحسان نوعان احدهما ان تعبد الله والاخر ان تكون تلك العبادة على مقام المشاهدة او المراقبة ان تكون تلك العبادة على مقام المشاهدة او المراقبة وقول المصنف الاحسان ركن واحد اي شيء واحد وقول المصنف الاحسان ركن واحد اي شيء واحد لان حقيقة الركن لا تصدق عليه اذا كان واحدا. لان حقيقة الركن لا تصدق عليه اذا كان واحدا افاده ابن قاسم العاصم في حاشيته فلا يصح ذكر اسم الركن الا باثنين فصاعدا فلا يصح اطلاق اسم الركن الا في اثنين فصاعدا فانه اذا لم يكن الا واحد فهو الشيء نفسه فانه اذا لم يكن الا واحد فهو الشيء نفسه وذكر المصنف رحمه الله تعالى الادلة الدالة على مرتبة الاحسان من القرآن والسنة تارة بالتصريح بمدح صاحبها وتارة بذكر مرتبة من مراتبها. وختم المصنف بحديث جبريل زيادة على ما قصده من كونه دليلا للاحسان بما فيه من ذكر مراتب الدين الثلاث الاسلامي ايماني والاحسان نعم قال رحمه الله تعالى الاصل الثالث معرفة نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم وهو محمد بن عبدالله بن عبد المطلب بن هاشم وهاشم من قريش وقريش من العرب. والعرب من ذرية اسماعيل ابن ابراهيم الخليل عليه وعلى نبينا افضل الصلاة والسلام وله من العمر ثلاث والثلاث وستون سنة منها اربعون قبل النبوة وثلاث وعشرون نبيا رسولا نبئ وارسل من مدثر وبلده مكة بعثه الله بالنذارة عن الشرك ويدعو ويدعو الى التوحيد. والدليل قوله تعالى يا ايها المدثر قم فانذر وربك فكبر وثيابك فطهر والرجز فاهجر. ولا تمنن تستكثر ولربك فاصبر. ومعنى قمت فانذر ينذر عن الشرك ويدعو ويدعو الى التوحيد. وربك فكبر اي عظمه بالتوحيد. وثيابك فطهر اي طهر اعمالك عن الشرك والرجز فاهجر الرجز الاصنام وهجرها تركها واهلها. والبراءة منها واهلها وعداوتها واهلها وفراقها واهلها. لما فرغ المصنف رحمه الله من بيان الاصل الثاني اتبعه ببيان الاصل الاصل التالت من الاصول الثلاثة وهو معرفة العبد نبيه صلى الله عليه وسلم والنبي في الشرع يطلق على معنيين احدهما عام وهو رجل انسي حر اوحي اليه وهو رجل انسي حر اوحي اليه وبعث الى قوم فيندرج فيه الرسول فيندرج فيه الرسول فكل نبي رسول فكل نبي رسول والاخر خاص وهو رجل انسي حر وهو رجل انسي حر اوحي اليه وبعث الى قوم موافقين له وبعث الى قوم موافقين له فلا يندرج فيه الرسول فلا يندرج فيه الرسول فليس كل نبي رسولا والواجب في معرفة الرسول صلى الله عليه وسلم على كل احد يرجع الى اربعة اصول والواجب معرفة الرسول صلى الله عليه وسلم على كل احد يرجع الى اربعة اصول الاول معرفة اسمه الاول محمد دون بقية نسبه معرفة اسمه الاول محمد دون بقية نسبه فالواجب على كل احد من المسلمين معرفة ان الذي ارسله الله الينا اسمه محمد لان الجهل باسمه مؤذن بالجهل بشخصه وما ارسل به لان الجهل باسمه مؤذن بالجهل بشخصه وما اوصد به ولهذا فان الفقهاء يقولون ان حكم تسمية المولود ايش واجب ما الدليل من نقله والدليل الاجماع نقله ابو محمد ابن حزم لانه اذا جاء لاحدنا مولود ولم يسمه ضاعت الحقوق التي له او التي عليه فاذا لم يعلم ان هذا الرجل الذي بعث فينا اسمه محمد جهل ما بعث به صلى الله عليه وسلم وكان مغنيا عن اسمه في زمنه معرفة صفته التي يتميز بها عن الخلق او الاشارة اليه. فاذا قيل هذا رسول الله او ذكرت صفته المميزة له عن غيره حصل الايمان به لكن اذا كان العبد لا يعرف اسم هذا الرجل الذي بعثه الله سبحانه وتعالى الينا فقد يجعل الرسالة في غيره وثانيها معرفة انه عبد الله ورسوله معرفة انه عبد الله ورسوله اختاره الله واصطفاه من البشر اختاره الله واصطفاه من البشر وفضله بالرسالة وانه خاتم الانبياء والمرسلين وثالثها معرفة انه جاءنا بالبينات والهدى ودين الحق معرفة انه جاءنا بالبينات والهدى ودين الحق فتجب طاعته ورابعها معرفة ان الذي دل على صدقه وثبتت به رسالته هو كتاب الله معرفة ان الذي دل على صدقه وثبتت به رسالته هو كتاب الله ثم ذكر المصنف ان النبي صلى الله عليه وسلم عمر ثلاثا وستين سنة منها اربعون قبل النبوة وثلاث وعشرون نبيا رسولا ووحي البعث الذي يصطفي به الله من يشاء من عباده نوعان ووحي البعث الذي يصطفي به الله من يشاء من عباده نوعان احدهما وحي نبوة والاخر وحي رسالة احدهما وحي نبوة والاخر وحي رسالة والثاني اعلى من الاول وكان اول الموحى الى النبي صلى الله عليه وسلم هو صدر سورة العلق فلما نزل عليه ثبتت له به الرتبة الاقل من وحي البعث وهي النبوة فلما نزل عليه واوحي به اليه ثبتت له الرتبة الاقل من وحي البعث وهي النبوة ثم لما انزلت عليه سورة المدثر وفيه بعث فيها بعثه صلى الله عليه وسلم الى قوم مخالفين وامره بالبلاغ والبيان ثبتت له صلى الله عليه وسلم الرسالة هذا معنى قول المصنف نبئ باقرأ وارسل بالمدثر اي ثبتت له النبوة بانزال صدر سورة اقرأ عليه وثبتت له الرسالة بانزال سورة المدثر عليه على ما تقدم وبلده مكة ثم ذكر المصنف ان المقصود من بعثة النبي صلى الله عليه وسلم امران الاول النذارة عن الشرك والثاني الدعوة الى التوحيد والدليل قوله تعالى قم فانذر وربك فكبر فقوله قم فانذر دال على الاول لانه امر بالنذارة من كل ما يحذر واعظم ما يحذر هو الشرك وقوله وربك فكبر الدليل الثاني لانه امر بتعظيم الله وتكبيره واعظم ما يكبر به الله عز وجل هو توحيده ومن المهمات في ظبط الكلمات ان تعلم ان النذارة بالكسر كمقابلها البشارة وفتحها لحن شائع بين الناس فيقال نذارة ولا يقال نذارة وفسر المصنف قوله وثيابك فطهر بقوله اي طهر اعمالك عن الشرك وعليه اكثر السلف حكاه ابن جرير في تفسيره وهو الذي يدل عليه سياق الاية ان المراد تفسيرها بالاعمال الملابسات لا الاكسية الملبوسات ثم ذكر المصنف اصول هجر عبادة الاصنام وانها اربعة ثم ذكر المصنف اصول هجر عبادة الاصنام وانها اربعة اولها تركها وترك اهلها تركها وترك اهلها وتانيها فراقها وفراق اهلها وهذا قدر زائد عن الترك لان المفارق مباعد وهذا قدر زائد عن الترك لان المفارق مباعد فقد يترك ولا يفارق وثالثها البراءة منها ومن اهلها ورابعها عداوتها وعداوة اهلها وهذا قدر زائد عن البراءة. فان المتبرئ قد يعادي وقد لا يعادي وهذه الاصول لا تختص بعبادة الاصنام بل تعم عبادة كل معبود دون الله سبحانه وتعالى فهجره يتحقق باعمال هذه الاصول الاربعة. نعم قال رحمه الله تعالى اخذ على هذا عشر سنين يدعو الى التوحيد وبعد العشر عرج به الى السماء وفرضت عليه الصلوات الخمس صلى في مكة ثلاث سنين وبعدها امر بالهجرة الى المدينة. والهجرة فريضة على هذه الامة من بلد الشرك الى بلد الاسلام وهي باقية الى ان تقوم الساعة. ودليل قوله تعالى ان الذين توفاهم الملائكة ظالمي انفسهم قالوا وفيما كنتم قالوا كنا مستضعفين في الارض قالوا الم تكن ارض الله واسعة فتهاجروا فيها؟ فاولئك مأواهم جهنم وساءت نصيرا اهتدون فاولئك عسى الله ان يعفو عنهم وكان الله عفوا غفورا. وقوله تعالى يا عبادي الذين ان ارضي واسعة فاياي فاعبدون. قال البغوي رحمه الله تعالى سبب نزول هذه الاية في الذين بمكة لم يهاجروا ناداهم الله باسم الايمان. والدليل على الهجرة من السنة قوله صلى الله عليه وسلم لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها فلما استقر بالمدينة امر فيها ببقية شرائع الاسلام مثل الزكاة والصوم والحج والاذان والجهاد والامر بالمعروف والنهي عن عن المنكر وغير ذلك من شرائع الاسلام. اخذ على هذا عشر سنين وبعدها توفي صلوات الله وسلامه عليه ودينه باق وهذا دينه لا خير الا دل الامة عليه ولا شر الا حذرها عنه. والخير الذي دل عليه والتوحيد وجميع ما يحبه الله وهو يرضى والشر الذي حذرها عنه الشرك وجميع ما يكرهه الله ويأبه. ذكر المصنف رحمه الله ان النبي صلى الله عليه وسلم لما بعث لبث عشر سنين يدعو الى التوحيد وبعد مضي هذه العشر عرج به الى السماء اي رفع به صلى الله عليه وسلم الى السماء الى السماء وكان معراجه بعد الاسراء به الى بيت المقدس وفرضت عليه الصلوات الخمس في تلك الليلة وصلى في مكة ثلاث سنين وبعدها امر بالهجرة الى المدينة وكانت تم يثرب والهجرة شرعا ترك ما يكرهه الله ويأباه الى ما يحبه الله ويرضاه ترك ما يكرهه الله ويأباه الى ما يحبه ويرضاه. وهي ثلاثة انواع احدها هجرة عمل السوء هجرة عمل السوء بترك الكفر والفسوق والعصيان بترك الكفر والفسوق والعصيان وثانيها هجرة بلد السوء بمفارقته والتحول عنه هجرة بلد السوء بمفارقته والتحول عنه وثالثها هجرة اصحاب السوء هجرة اصحاب السوء بمجانبة من يؤمر بهجره بمجانبة من يؤمر بهجره من الكفرة والمبتدعة والفساق ومن هجرة البلد المأمول بها الهجرة من بلد الكفر الى بلد الاسلام فهي فريضة على هذه الامة وواجبة على من اجتمع فيه امران وواجبة بمن استمع فيه امران احدهما عدم القدرة على اظهار الدين عدم القدرة على اظهار الدين في بلاده بلاد الكفر في بلاده بلاد الكفر ومن كان متمكنا من اظهار دينه فالهجرة مستحبة في حقه والاخر القدرة على الخروج من بلد الكفر الهجرة القدرة على الخروج من بلد الكفر فان عجز عنه سقط عنه الوجوب لعجزه واظهار الدين هو اعلان شعائره وابطال دين المشركين هو اعلان واظهار الدين هو اعلان شعائره وابطال دين المشركين ذكره جماعة من المحققين منهم عبد اللطيف واسحاق ابن عبد الرحمن ابن حسن وحمد بن عتيق محمد بن ابراهيم وعبدالرحمن ابن سعدي رحمهم الله فلا ينحصر اظهار الدين في اعلان الشعائر كالاذان والصلاة الصيام بل لا بد ان ينضم اليه ابطال دين المشركين ببيان ضلاله وان ما هم عليه هو خلاف ما عليه المسلمون من اهل ذلك البلد بان يعلم انهم لا يصححوا دينهم ولا يرضوا به وذكر المصنف الايات من القرآن الدالة على الهجرة ثم نقل كلاما عن البغوي هو عنده بمعناه لا بلفظه فقوله وقال البغوي هنا بمعنى وذكر والمصنف رحمه الله تعالى يصنع هذا في مواضع من كتبه فانه ربما ذكر كلاما يقول فيه وقال فلان يريد معنى ذكر لانه يريده بالمعنى والمذكور هنا لم يثبت كونه سببا لنزول الاية الا ان يراد بمعنى السبب التفسير بان يكون تقدير الكلام وتفسير الاية وهذا مما يستعمل فيه السبب عند بعض المتأخرين من المفسرين ثم ذكر المصنف رحمه الله تعالى دليلا على الهجرة من السنة وهو حديث معاوية رضي الله عنه عند ابي داود وغيره واسناده حسن وفيه شاهد لقوله وهي باقية الى ان تقوم الساعة ثم ذكر ان النبي صلى الله عليه وسلم استقر في المدينة بعد هجرته اليها وامر فيها ببقية شرائع الاسلام وكانت مدة بقائه فيها عشر سنين ثم توفي وقد بلغ الرسالة وادى الامانة ونصح الامة فلا خير الا دل الامة عليه ولا شر الا حذرها منه. والخير الذي دلها عليه التوحيد وجميع ما يحبه الله ويرضاه والشر الذي حذرها منه الشرك وجميع ما يكرهه الله ويأبى والتوحيد مندرج فيما يحبه الله ويرضاه والشرك مندرج فيما يكرهه الله ويأبه. وصرح بهما لان اعظم الخير توحيد الله واعظم الشر الشرك بالله فالافصاح عنهما لجلالة رتبتهما. نعم المهم قال رحمه الله تعالى بعثه الله الى الناس كافة وافترض ضاعته على جميع الثقلين الجن والانس والدليل قوله تعالى قل يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا واكمل الله له الدين والدليل قوله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا والدليل على موته صلى الله عليه وسلم قوله تعالى انك ميت وانهم ميتون ثم انكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون. والناس اذا ماتوا يبعثون والدليل قوله تعالى منها خلقناكم وفيها نعيد ومنها نخرجكم تارة اخرى. وقوله تعالى والله انبتكم من الارض نباتا ثم يعيدك هم فيها ويخرجكم اخراجا. وبعد البعث محاسبون ومجزيون باعمالهم والدليل قوله تعالى ولله ما في السماء وما في الارض ليجزي الذين اساءوا بما عملوا ويجزي الذين احسنوا بالحسنى. ومن كذب بالبعث والدليل قوله تعالى زعم الذين كفروا ان لن يبعثوا بما عملتم وذلك على الله يسير. ذكر المصنف رحمه الله ان الله بعث النبي صلى الله عليه وسلم للناس كافة من الجن والانس واسم الناس يشمل الجن والانس في اصح قول اهل العربية فانه من النوس وهو الحركة والاضطراب. فقوله تعالى قل يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا اي يا ايها الناس من الانس والجن واكمل الله للنبي صلى الله عليه وسلم الدين كما اخبر بقوله اليوم اكملت لكم دينكم ثم مات صلى الله عليه وسلم تصديقا لقول الله انك ميت وانهم ميتون والناس اذا ماتوا يبعثون والبعث في الشرع هو قيام الخلق اذا اعيدت الارواح الى الابدان قيام الخلق اذا اعيدت الارواح الى الابدان بعد نفخة الصور الثانية وذكر المصنف دليلين عليه وبعد البعث يحاسبون ويجزون باعمالهم والحساب في الشرع هو عد اعمال العبد يوم القيامة والحساب في الشرع هو عد اعمال العبد يوم القيامة والجزاء هو الثواب عليها والجزاء هو الثواب عليها من نعيم المقيم او العذاب الاليم والدليل قوله تعالى ولله ما في السماوات وما في الارض الاية فالاية تدل بالمطابقة على الجزاء فالاية تدل بالمطابقة على الجزاء وباللزوم على الحساب لتوقف الجزاء عليه فالاية تدل على الجزاء بالمطابقة وباللزوم على الحساب لتوقف الجزاء عليه ومن كذب بالبعث كفر. والدليل قوله تعالى زعم الذين كفروا ان لا يبعثوا الاية فانكار البعث من دعواهم التي سيرتهم كفارا فمن انكر البعث فهو كافل. نعم قال رحمه الله تعالى وارسل الله جميع الرسل مبشرين ومنذرين والدليل قوله تعالى رسلا مبشرين ومنذرين الا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل. واولهم نوح واخرهم محمد عليهم الصلاة والسلام وهو خاتم النبيين لا نبي بعده. والدليل قوله تعالى ما كان محمد ابا احد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين. والدليل على ان نوحا اول الرسل قوله تعالى الى نوح والنبيين من بعده وكل امة بعث الله اليها رسولا من نوح الى محمد عليهما الصلاة والسلام يأمرهم بعبادة الله وحده وينهاهم عن الطاغوت الدليل قوله تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. وافترض الله على جميع العباد اقرب الطاغوت والايمان بالله. قال ابن القيم رحمه الله تعالى ومعنى الطاغوت ما تجاوز به العبد حده من معبود او متبوع او مطاع والطواغيت كثيرون ورؤوسهم خمسة ابليس لعنه الله ومن عبد وهو راض ومن ادعى شيئا من علمه بالغيم ومن دعا الناس الى عبادة نفسه ومن حكم بغير ما انزل الله. والدليل قوله تعالى لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعرة المثقلا فصام لها والله تمييع عليم للنسخ نسختك انت القديمة ولا اكملها حفظا وهذا هو معنى الامر الاسلام لو قلنا الاخ صالح اكملها لانه ما شاء الله يمكن حظر ثلاثة الاصول اكثر من عشر مرات في هذه الدروس نسأل الله ان ينفعنا جميعا بذلك ذكر المصنف رحمه الله تعالى ان الله ارسل جميع الرسل مبشرين ومنذرين وقرنها بدليلها المصرح بها من كتاب الله تبعثهم يتضمن امرين احدهما البشارة لمن اطاعهم بالفلاح في الدنيا والاخرة البشارة لمن اطاعهم بالفلاح في الدنيا والاخرة والاخر النذارة لمن عصاهم من الخسران في الدنيا والاخرة ثم ذكر مسألتين الاولى ان اول الرسل هو نوح عليه الصلاة والسلام والثانية ان اخرهم هو محمد صلى الله عليه وسلم وقدم دليل الثانية لجلالتها وقدم دليل الثانية لجلالتها ثم ذكر دليل الاولى فهو قوله تعالى انا اوحينا اليك كما اوحينا الى نوح والنبيين من بعده ودلالتها على اولية نوح تقديمه في ذكر الايحاء اليه تقديمه في ذكر الايحاء اليه فاوحي اليه واوحي الى النبيين من بعده والوحي الذي تقدم به نوح على من بعده هو وحي الرسالة هو وحي الرسالة واما وحي النبوة فتقدمه فيه ابوه ادم عليه الصلاة والسلام. واصلح من هذه الاية حديث انس في الصحيح في قصة الشفاعة وفيه قول ادم ائتوا نوحا اول رسول ارسله الله ثم ذكر المصنف ان كل نبي ارسله الله في امة من نوح الى محمد صلى الله عليه وسلم كان يأمرهم بعبادة الله وينهاهم عن عبادة الطاغوت فدعوات الانبياء والرسل تجمع اصلين فدعوات الانبياء والرسل تجمع اصلين احدهما الامر بعبادة الله وحده الامر بعبادة الله وحده والاخر الامر باجتناب الطاغوت كفرا به الامر باجتناب الطاغوت كفرا به ثم ذكر المصنف ان الله افترض على جميع العباد الكفر بالطاغوت قال تعالى لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي الاية والعروة اسم لما يتعلق به والعروة اسم لما يتعلق به والوثقى مؤنث الاوثق والوثقى مؤنث اوثق فان من كفر بالطاغوت وامن بالله فقد تعلق باصل وثيق يحفظ به دينه ومعنى لا انفصام لها لا انقطاع لها ومعنى لا انفصام لها لا انقطاع لها وفصم الشيء كسره من غير ان يبين من محله وفصم الشيء كسره من غير ان يبين من محله فاذا بان من محله سمي ايش قصما سمي قصما يعني لو مثلا هذا هذه الحديدة لو ان الانسان تناهى حتى انفصلت الى قسمين لكن بقي قدر يسير بين هذين القسمين سمي هذا خصمين خصما فاذا فصل احدهما على الاخر عن الاخر سمي هذا قصما. قصما والطاغوت له معنيان احدهما خاص وهو الشيطان والطاغوت له معنيان احدهما خاص وهو الشيطان فاذا اطلق الطاغوت في القرآن كان هو المراد فاذا اطلق الطاغوت في القرآن كان هو المراد والاخر عام وهو المقصود بقول ابن القيم في اعلام الموقعين الذي نقله المصنف انه ما تجاوز به العبد حده من معبود او متبوع او مطاع وهذا احسن ما قيل في حده قاله عبدالرحمن بن حسن في فتح المجيد وصاحبه سليمان ابن سحمان وهو المراد في القرآن اذا ذكر مجموعا مع فعله وهو المراد في القرآن اذا ذكر مجموعا مع فعله فقوله تعالى والذين كفروا اولياؤهم الطاغوت يخرجونه من النور الى الظلمات فان المقصود هنا مجموعهم بما يكون فيه بما يكون به المعنى العام لا الخاص وجماع انواع الطواغيت ثلاثة. وجماع انواع الطواغيت ثلاثة اولها طاغوت عبادة اولها طاغوت عبادة وثانيها طاغوت الطاعة وثالثها طاغوت اتباع اولها طاغوت عبادة وثانيها طاغوت طاعة وثالثها طاغوت اتباع ذكره سليمان بن سحمان وهو مستفاد من كلام ابن القيم واشار المصنف الى معنى الطاغوت الخاص وبعض افراد معناه العام بقوله والطواغيت كثيرون ورؤوسهم خمسة ابليس الى اخر كلامه والمراد بالرؤوس اعظمهم شرا واشدهم خطرا والمراد بالرؤوس اعظمهم شرا واشدهم خطرا وهم هؤلاء الخمسة المذكورون والكفر بالطاغوت والايمان بالله هو حقيقة لا اله الا الله والكفر بالطاغوت والايمان بالله هو حقيقة لا اله الا الله المتضمنة للنفي والاثبات كما تقدم في كلام المصنف وشاهده في حديث معاذ عند الترمذي وغيره رأس الامر الاسلام اي رأس الدين هو اسلام الوجه لله سبحانه وتعالى ايمانا بالله وكفرا الطاغوت وهذا اخر البيان على هذا الكتاب بحسب ما يناسب المقام اكتبوا طبقة سماعه سمع علي جميع لمن سمع الجميع من كان عليه فوت يكتب بعضه ثلاثة الاصول وادلتها بقراءة غيره والقارئ يكتب بقراءته بقراءة غيره صاحبنا فلان بن فلان يكتب اسم التام فتم له ذلك بمجلسين فتم له ذلك في مجلسين في الميعاد المثبت في محله من نسخته على ما تقدم شرحه واجزت له روايته عني اجازة خاصة معين لمعين بمعين باسناد مذكور في رفع النبراس اجازة طلاب الاساس والحمد لله رب العالمين صحيح ذلك كتبه صالح بن عبدالله بن حمد العصيمي يوم وليلة ليلة ليلة الاحد الرابع والعشرين من شهر شوال سنة ست وثلاثين بعد الاربع مئة والالف في جامع الملك فهد رحمه الله بمدينة حائل وهذا اخر هذا المجلس ونستقبل غدا ان شاء الله بعد الفجر الكتاب الثالث وهو العقيدة الواسطية وفق الله الجميع لما يحب ويرضى والحمد لله رب العالمين الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته