السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جعل العلم للخير اساس والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد المبعوث رحمة للناس وعلى اله وصحبه البررة الاكياس اما بعد فهذا المجلس الاول في شرح الكتاب الخامس من برنامج اساس علم في سنته الخامسة خمس وثلاثين واربع مئة والف وست وثلاثين واربع مئة والف بمدينته الخامسة مدينة حائل وهو كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد لامام الدعوة الاصلاحية في جزيرة العرب في القرن الثاني عشر والشيخ محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي رحمه الله المتوفى سنة ست بعد المئتين والالف نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعدكم احسن الله الينا اما بعد باسانيدكم احسن الله اليكم الى الامام محمد بن عبد الوهاب التميمي رحمه الله تعالى في كتاب التوحيد قال رحمه الله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم كتاب التوحيد. مقصود الترجمة بيان وجوب التوحيد والمراد به اصالة توحيد العبادة فهو المتوجه اليه بقصد البيان في هذا الكتاب فهو المتوجه اليه بقصد البيان في هذا الكتاب وغيره تابع له وغيره تابع له اه احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون وقوله ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت وقوله وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا وقوله اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. الاية وقوله قل تعالوا اتوا ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا. الايات قال ابن مسعود رضي الله عنه من اراد ان ينظر الى وصية محمد صلى الله عليه وسلم التي عليها خاتمه فليقرأ قوله تعالى واتل ما حرم ربكم عليكم الى قوله وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه الاية وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار فقال لي يا معاذ اتدري ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله الله ورسوله اعلم قال حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا. وحق العباد على الله الا يعذب من لا يشرك به شيئا قلت يا رسول الله افلا ابشر الناس؟ قال لا تبشرهم فيتكلوا اخرجه في الصحيحين ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة سبعة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الا ليعبدون فالعبادة عند الاطلاق في القرآن هي التوحيد قال ابن عباس رضي الله عنه كل عبادة في القرآن فمعناها التوحيد ذكره البغوي في تفسيره فالحكمة من خلق الجن والانس هي توحيد الله فالحكمة من خلق الجن والانس هي توحيد الله واذا كانت هي حكمة خلقهم فهم مأمورون بالتوحيد واذا كانت هي حكمة خلقهم فهم مأمورون بالتوحيد والتوحيد واجب عليهم والدليل الثاني قوله تعالى ولقد بعثنا في كل امة الاية ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله ان اعبدوا الله اي وحدوه على ما تقدم اي وحدوه على ما تقدم فهو امر بالتوحيد والامر للايجاب فهو امر بالتوحيد والامر للايجاب فالتوحيد واجب والاخر في قوله واجتنبوا الطاغوت فهو امر باجتناب الطاغوت ولا يتحقق اجتنابه الا بتوحيد الله ولا يتحقق اجتنابه الا بتوحيد الله فالتوحيد مأمور به حينئذ امر ايجاب فالتوحيد مأمور به حينئذ امر ايجاب لتوقف اجتناب الطاغوت عليه لتوقف اجتناب الطاغوت عليه والدليل الثالث قوله تعالى وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله وقضى ربك اي قضاء شرعيا مفيدا الامر اي قضاء شرعيا مفيدا الامر الدالة على الايجاب الدالة على الايجابي للتوحيد المذكور في قوله ان اعبدوا الله فتقدير الاية قضى الله قضاء شرعيا ان نوحد الله والدليل الرابع قوله تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله ان اعبدوا الله اي وحدوه كما تقدم اي وحدوه فهو امر بالتوحيد يفيد الايجاب. فالتوحيد واجب والاخر في قوله ولا تشركوا به شيئا فهو نهي عن الشرك والنهي عن الشرك يستلزم الامر بمقابله والنهي عن الشرك يستلزم الامر بمقابله وهو التوحيد فيكون التوحيد واجبا لان البراءة من الشرك لا تتحقق الا بوجوده. لان البراءة والسلامة من الشرك لا تتحقق الا بوجوده والدليل الخامس قوله تعالى قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الا تشركوا به شيئا فهو من جملة ما وصانا الله سبحانه وتعالى به وتقدم ان النهي عن الشرك يستلزم الامر بمقابله وتقدم ان النهي عن الشرك يستلزم الامر بمقابله وهو التوحيد فيكون التوحيد واجبا لتوقف السلامة من الشرك على وجوده والدليل السادس حديث ابن مسعود رضي الله عنه من اراد ان ينظر الحديث رواه الترمذي واسناده صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في جعله الايات المذكورات في جعله الايات المذكورات وصية محمد صلى الله عليه وسلم وفي جملتها الامر بعبادة الله والنهي عن الشرك بجملتها الامر بعبادة الله والنهي عن الشرك واسم الوصية يستعمل شرعا في المأمور به واسم الوصية يستعمل شرعا في المأمور به فذكر الوصية في خطاب الشرع يدل على الامر بما ذكر معها فذكر الوصية في خطاب الشرع يدل على الامر بما ذكر معها فالتوحيد مأمور به فالتوحيد مأمور به لانه وصية محمد صلى الله عليه وسلم والامر للايجاب والدليل السابع وحديث معاذ بن جبل رضي الله عنه قال كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم الحديث متفق عليه فرواه البخاري ومسلم وهما المقصود في قول المصنف اخرجه فاطلاق التتنية عند المحدثين مجعول للبخاري ومسلم فقولهم اخرجاه اولهما او وفيهما او وعندهما المراد به كون الحديث عند البخاري ومسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا والحق اسم موضوع للدلالة على الايجاب في خطاب الشرع والحق اسم موضوع للدلالة على الامر في خطاب الشرع ذكره ابن القيم في بدائع الفوائد والامير الصنعاني في شرح منظومته في اصول الفقه والامر للايجاب فيكون التوحيد واجبا لانه حق الله علينا نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى فيهما سائل الاولى الحكمة في خلق الجن والانس الثانية ان العبادة هي التوحيد ان الخصومة فيه الثالثة ان من لم يأت به لم يعبد الله ففيه معنى قوله ولا انتم عابدون ما اعبد الرابع الحكمة في ارسال الرسل الخامسة ان الرسالة عمت كل امة السادسة ان دين الانبياء واحد السابعة المسألة الكبيرة ان عبادة الله لا تحصل الا بالكفر بالطاغوت ففيه معنى قوله تعالى فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى الاية الثامنة ان الطاغوت عام في كل ما عبد من دون الله التاسعة عظم بثلاث الايات المحكمات في سورة الانعام عند السلف وفيها عشر مسائل اولها النهي عن الشرك العاشرة الايات المحكمة في سورة الاسراء وفيها ثماني عشرة مسألة بدأها الله بقوله لا تجعل مع الله الها اخر فتقعد مذموما مخذولا وختمها بقوله ولا تجعل مع الله الها اخر فتلقى في جهنم ملوما مدحورا ونبهنا الله سبحانه على عظم شأن هذه المسائل بقوله ذلك مما اوحى اليك ربك من الحكمة الحادية عشرة اية سورة النساء التي تسمى اية الحقوق العشرة بدأها الله تعالى بقوله واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. الثانية عشرة التنبيه على وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته الثالثة عشرة معرفة حق الله علينا الرابعة عشرة معرفة حق العباد عليه اذا ادوا الخامسة عشرة ان هذه المسألة لا يعرفها اكثر الصحابة رحمه الله الخامسة عشرة ان هذه المسألة لا يعرفها اكثر الصحابة يعني جزاء من عبد الله ولم يشرك به شيئا يعني جزاء من عبد الله ولم يشرك به شيئا ان الله لا يعذبه فهم جهلوا الجزاء دون العمل فهم جهلوا الجزاء دون العمل فالعمل وهو توحيد الله وترك الشرك يعلمونه حق العلم. لكن جهلوا وقوع الجزاء المذكور في الحديث ان الله لا يعذب من لا يشرك به شيئا. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله السادسة عشرة جواز كتمان العلم للمصلحة السابعة عشرة استحباب بشارة المسلمين بما يسره الثامنة عشرة الخوف من الاتكال على سعة الخوف من الاتكال على سعة رحمة الله التاسعة عشرة. قول المسئول عن ما لا يعلم الله ورسوله اعلم العشرون جواز تخصيص بعض الناس بالعلم دون بعض. الحادية والعشرون تواضعه صلى الله عليه وسلم لركوبه الحمار مع الارداف عليه الثانية والعشرون جواز الارداف على الدابة الثالثة والعشرون عظم شأن هذه المسألة الرابعة والعشرون فضيلة معاذ بن جبل رضي الله عنه باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب مقصود الترجمة بيان فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب ويجوز فيما هنا وجهان احدهما ان تكونا اسما موصولا بمعنى الذي ان تكون اسما موصولا بمعنى الذي فتقدير الجملة باب فضل التوحيد والذي يكفره من الذنوب. باب فضل التوحيد والذي يكفره من الذنوب والاخر ان تكون مصدرية ان تكون مصدرية تجعل ما مع ما بعدها مصدرا تجعل مع ما بعدها مصدرا من الفعل المذكور فتقدير الكلام باب فضل التوحيد وتكفيره الذنوب باب فضل التوحيد وتكفيره الذنوب والثاني اولى من الاول والثاني اولى من الاول لدفع توهم ان من الذنوب ما لا يكفره التوحيد لدفع توهم ان من الذنوب ما لا يكفره التوحيد فالترجمة بالتقدير التاني تدل على تكفير التوحيد جميع الذنوب فالترجمة بالتقدير الثاني تدل على تكفير التوحيد جميع الذنوب والمراد بالتوحيد في الترجمة توحيد العبادة والمراد بالتوحيد في الترجمة توحيد العبادة ذكره عبدالرحمن بن حسن في حاشيته المعروفة بقرة عيون الموحدين احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وقول الله تعالى الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون وعن عبادة ابن الصامت رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من شهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وان محمدا عبده ورسوله وان عيسى عبد الله ورسوله وكلمته القاها الى مريم وروح منه والجنة حق والنار حق ادخله الله الجنة على ما كان من العمل. اخرجه ولهما في حديث عتبان رضي الله عنه فان الله حرم على النار من قال لا اله الا الله ويبتغي بذلك وجه الله وعن ابي سعيد الخدري او عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال موسى عليه السلام يا ربي علمني شيئا اذكرك يا ربي علمني شيئا اذكرك وادعوك به. قال قل يا موسى لا اله الا الله. قال كل عبادك يقولون هذا قال يا موسى لو ان السماوات السبع وعامرهن غيري والاراضين السبعة في كفة ولا اله الا الله في كفة مالت بهن لا اله الا الله. رواه ابن حبان والحاكم وصححه. وللترمذي وحسنه على انس رضي الله قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تعالى يا ابن ادم انك لو اتيتني بقراب الارض خطايا ثم ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لاتيتك بقرابها مغفرة ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اي بالشرك كما ثبت تفسيره في الصحيحين من حديث ابن مسعود رضي الله عنه اي بشرك كما ثبت تفسيره في الصحيحين من حديث ابن مسعود رضي الله عنه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله اولئك لهم الامن وهم مهتدون فمن فضل التوحيد فمن فضل التوحيد حصول الامن والاهتداء به في الدنيا والاخرة فمن فضل التوحيد حصول الامن والاهتداء به في الدنيا والاخرة والدليل الثاني حديث عبادة ابن الصامت رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من شهد ان لا اله الا الله الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ادخله الله الجنة على ما كان من العمل اي على اي حال كان عمله اي على اي حال كان عمله من الصلاح او الفساد فمن فضل التوحيد ادخاله اهله الجنة. فمن فضل التوحيد ادخاله اهله الجنة وادخال التوحيد اهله الجنة نوعان وادخال التوحيد اهله الجنة نوعان احدهما ادخال لهم في الحال ادخال لهم في الحال ممن يعظم حظه من التوحيد فيدخل الجنة ممن يعظم حظه من التوحيد فيدخل الجنة مباشرة والاخر ادخال لهم في المآل ادخال لهم في المآل ممن يكون له حظ من النار استحقه ممن يكون له حظ من النار استحقه فيدخلها فيخرجه الله بالتوحيد من النار ويدخله الجنة فيخرجه الله بالتوحيد من النار ويدخله الجنة فالتوحيد لا يبقى اهله في النار ابدا. فالتوحيد لا يدخل لا يبقى اهله في النار ابدا والدليل الثالث حديث عتبان ابن مالك رضي الله عنه فان الله حرم على النار. الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فان الله حرم على النار فمن فضل التوحيد انه يحرم اهله على النار فمن فضل التوحيد انه يحرم اهله على النار وتحريم التوحيد اهله على النار نوعان وتحريم التوحيد اهله على النار نوعان احدهما تحريم دخول تحريم دخول وهو حظ من عظم قدر التوحيد وهو محظ من عظم قدر توحيده فمنعه توحيده من الدخول في النار ابدا والاخر تحريم خلود تحريم خلود وهو حظ من استحق النار من اهل التوحيد وهو حظ من استحق النار من اهل التوحيد فان التوحيد يحرم بقاءه خالدا في النار فان التوحيد يحرم بقاءه خالدا في النار فيخرجه الله منها لانه من اهل التوحيد فيخرجه الله منها لانه من اهل التوحيد والدليل الرابع حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال قال موسى الحديث رواه ابن حبان والحاكم وهو عند من هو اولى منهما فرواه النسائي واسناده ضعيف لكن الجملة المشتملة على فضل التوحيد وهي قوله لو ان السماوات السبع وعامرهن غيري والاراضين السبعة في كفة ولا اله الا الله في كفة مالت بهن لا اله الا الله لها شواهد تحسن بها لها شواهد تحسن بها ودلالته على مقصود الترجمة في قوله مالت بهن لا اله الا الله فمن فضل التوحيد رجحانه بجميع المخلوقات فمن فضل التوحيد رجحانه بجميع المخلوقات لثقله فهو ثقيل في الميزان فهو ثقيل في الميزان فيثقل به ميزان الحسنات لاهله فيثقل به ميزان الحسنات لاهله والدليل الخامس حديث انس رضي الله عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تعالى الحديث رواه الترمذي واسناده حسن ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لاتيتك بقرابها مغفرة لاتيتك بقرابها مغفرة والقراب بضم القاف وتكسر هو ملء الشيء فمن فضل التوحيد انه اعظم اسباب مغفرة الذنوب فمن فضل التوحيد انه اعظم اسباب مغفرة الذنوب احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى سعة فضل الله الثانية كثرة ثواب التوحيد عند الله الثالثة اكثره مع ذلك للذنوب الرابعة تفسير الاية التي في سورة الانعام الخامسة تأمل الخمس اللواتي في حديث عبادة رضي الله عنه السادسة انك اذا جمعت بينه وبين حديث عتبان رضي الله عنه وما بعده تبين لك معنى قول لا اله الا الله وتبين لك خطأ مغرورين قوله رحمه الله السادسة انك اذا جمعت بينه وبين حديث عتبان وما بعده تبين لك معنى قول لا اله الا الله اي انه قولها مع العمل بمقتضاها قولها مع العمل بمقتضاها وتبين لك خطأ المغرورين الذين يظنون ان المقصود منها قولها باللسان فقط الذين يظنون ان المقصود بها قولها باللسان فقط وهذا خطأ فان مراد الله منا اذ امرنا بلا اله الا الله هو ان نعتقد معناها ونعمل بمقتضاها هو ان نعتقد معناها ونعمل بمقتضاها ومن يقولها بلسانه ولا يعمل بمعناها ولا يلتزم مقتضاها من الكفر بغير الله وعدم جعل العبادة له فهذا ليس مسلما اه احسن الله اليكم قال رحمه الله السابعة التنبيه للشرط الذي في حديث عتبان رضي الله عنه الثامنة كون الانبياء يحتاجون للتنبيه على فضل لا اله الا الله التاسعة التنبيه لرجحانها بجميع المخلوقات مع ان كثيرا ممن يقولها يخف ميزانه العاشرة ان ان الاراضين سبع كالسماوات الحادية عشرة ان لهن عمارا الثانية عشرة اثبات الصفات تأتي خلافا للاشعرية الثالثة عشرة انك اذا عرفت حديث انس رضي الله عنه عرفت ان قوله في حديث عتبان رضي الله عنه فان الله احرم على النار من قال لا اله الا الله يبتغي بذلك وجه الله ان ترك الشرك ليس قولها باللسان. الرابعة عشرة تأمل جمع بينك تأملي الجمع بين كون عيسى ومحمد عبدي الله ورسوله. الخامسة عشرة معرفة اختصاص عيسى بكونه كلمة السادسة عشرة معرفة كونه روحا منه السابعة عشرة معرفة فضل الايمان بالجنة والنار الثامنة عشرة معنى قوله على ما كان من العمل التاسعة عشرة معرفة ان الميزان له كفتان العشرون معرفة ذكر الوجه باب من حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب. مقصود الترجمة بيان ان من حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب ولا عذاب. بيان ان من حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب ولا عذاب وهذا من فضل التوحيد وافرد عن سابقه لجلالته وهذا من فضل التوحيد وافرد عن الباب السابق مع كونه منه لجلالته وتحقيق التوحيد هو رسوخه في قلب العبد هو رسوخه في قلب العبد ويكون بسلامته مما ينافي اصله او كماله ويكون بسلامته مما ينافي اصله او كماله وجماع ما ينافي التوحيد ثلاثة اشياء وجماع ما ينافي التوحيد ثلاثة اشياء اولها الشرك اولها الشرك وهو ينافي التوحيد بالكلية وهو ينافي التوحيد بالكلية وثانيها البدعة وهي تنافيك مال التوحيد الواجب وهي تنافي جمال التوحيد الواجب وثالثها المعصية وهي تقدح فيه وتنقص من ثوابه وهي تقدح فيه وتنقص من ثوابه وليس المراد بالانتكاك من المعصية ان لا تقع من العبد. فهذا لا يكون وليس المراد بالانتكاك من المعصية الا تقع من العبد فهذا لا يكون. فان الله كتب على كل ابن ادم حظه من الذنب لكن المقصود هو الامر بالمبادرة الى التوبة منها اذا وقعت. لكن المقصود هو الامر بالمبادرة منها اذا وقعت قال ابن تيمية الحفيد رحمه الله في التدميرية من اذنب فندم فتاب فقد اشبه اباه ومن اشبه اباه فما ظلم انتهك كلام يعني اشبه اباه ادم لما اذنب لكنه ندم فتاب فتاب الله سبحانه وتعالى عليه. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وقول الله تعالى ان ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين وقال والذين هم بربهم لا يشركون. وعن حصين ابن عبد الرحمن قال كنت عند سعيد بن جبير فقال ايكم رأى الكوكب الذي انقض البارحة فقلت انا ثم قلت اما اني لم اكن في صلاة ولكني لدغت قال فما صنعت؟ قلت ارتقيت قال فما حملك على ذلك قلت حديث حدثناه الشابي قال وما حدثكم؟ قلت حدثنا عن بريدة ابن الحصيب انه قال لا رقية الا من عين او قال قد احسن من انتهى الى ما سمع ولكن حدثنا ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال عرضت علي الامم فرأيت النبي ومعه الرهط والنبي ومعه الرجل والرجلان. والنبي وليس معه احد اذ رفع لسواد عظيم فضلنت انهم امتي فقير قيل لي هذا موسى وقومه فنظرت فاذا سواد عظيم فقيل لي هذه امتك ومعهم سبعون الفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب ثم نهض فدخل منزله فخاض الناس في اولئك فقال بعضهم فلعلهم الذين صحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بعضهم فلعلهم الذين ولدوا في الاسلام فلم يشركوا بالله شيئا وذكروا اشياء فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخبرهم فقال هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون. فقام عكاشة بن محصن رضي الله عنه فقال يا رسول الله ادعو الله ان يجعلني منهم. فقال انت منهم ثم قام رجل اخر فقال ادعو الله ان يجعلني منهم فقال سبقك بها عكاشة ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى ان ابراهيم كان امة الاية ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله ان ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا ولم يكن من المشركين فوصفه بما يدل على تحقيقه التوحيد ووصفه بما يدل على تحقيقه التوحيد والاخر في قوله بعدها بايات وانه في الاخرة لمن الصالحين وانه في الاخرة لمن الصالحين ببيان جزاء تحقيقه التوحيد ببيان جزائه التوحيد قال الزجاج الصالح في الاخرة الفائز قال الزجاج الصالح في الاخرة الفائز انتهى كلامه وغاية الفوز دخول الجنة بغير حساب ولا عذاب وغاية الفوز دخول الجنة بلا حساب ولا عذاب والظفر بلذاتها واعلاها النظر الى وجه الله الكريم والدليل الثاني قوله تعالى والذين هم بربهم لا يشركون ودلالته على مقصود الترجمة في وصفه سبحانه وتعالى المؤمنين بالبراءة من الشرك في وصفه سبحانه وتعالى المؤمنين بالبراءة من الشرك مدحا لهم مدحا لهم واعلى المدح بالبراءة من الشرك يكون بتحقيق التوحيد واعلى المدح بالبراءة من الشرك يكون بتحقيق التوحيد ثم ذكر الله سبحانه وتعالى حالهم بقوله اولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون اولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون والسابق في الخيرات سابق في المآلات والسابق في الخيرات سابق في المآلات فنبه بسبقه في المآل على سبقه في الاعمال فنبه بسبقه بالمآل على سبقه بالاعمال واعلى السبق في في المآل ان يدخله الله الجنة بغير حساب ولا عذاب واعلى السبق في المآل ان يدخله الله الجنة بغير حساب ولا عذاب. والدليل الثالث حديث ابن عباس رضي الله عنهما الطويل وهو حديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومعهم سبعون الفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب وهذا صريح فيما ترجم به المصنف فالمطابقة بينه وبين الترجمة ظاهرة. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى معرفة مراتب الناس في التوحيد الثانية ما معنى تحقيقه؟ الثالث ثناؤه سبحانه على ابراهيم عليه الصلاة والسلام بكونه لم يك من المشركين. الرابعة ثناؤه على سادات الاولياء بسلامتهم من الشرك الخامسة كون ترك الرقية والكي من تحقيق التوحيد. قوله رحمه الله الخامسة كون ترك الرقية والكيمن من تحقيق التوحيد اي ترك طلبها لا ترك فعلها اي ترك طلبها لا ترك فعلها فان النبي صلى الله عليه وسلم رقى وكوى نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله السادسة كون الجامع لتلك الخصال هو التوكل السابعة علم الصحابة رضي الله عنهم لمعرفتهم انهم لم ينالوا ذلك الا بعمل. الثامنة حرصهم على الخير. التاسعة فضيلة الامة بالكمية والكيفية العاشرة فضيلة اصحاب موسى عليه الصلاة والسلام الحادية عشرة عرض الامم عليه عليه الصلاة والسلام الثانية عشرة ان كل امة تحشر وحدها مع نبيها الثالثة عشرة قلة من استجاب للانبياء عشرة ان من لم يجبه احد يأتيه وحده الخامسة عشرة ثمرة هذا العلم وهو عدم الاغترار بالكثرة وعدم اهدف القلة السادسة عشرة الرخصة في الرقية من العين والحمى. قوله رحمه الله السادسة عشرة الرخصة في الرقية من العين والحمى الحمى هي السم من كل ما يلسع او يلدغ السم من كل ما يلسع او يلدغ نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله السابعة عشرة عمق علم السلف لقوله قد قد احسن من انتهى الى ما سمع ولكن كذا وكذا علم ان الحديث الاول لا يخالف الثاني الثامنة عشرة بعد السلف عن مدح الانسان بما ليس فيه. التاسعة عشرة قوله وانت منهم علم من اعلام النبوة العشرون فضيلة عكاشة رضي الله عنه الحادية والعشرون استعمال قوله رحمه الله الحادية والعشرون استعمال المعاريض اي معاريظ الكلام معارظ الكلام وهو الكلام ذو الوجهين الكلام ذو الوجهين يتكلم به متكلمه يريد شيئا ويفهم سامعه غيره يتكلم به متكلمه يريد شيئا ويفهم السامع غيره احسن الله اليكم قال رحمه الله الثانية والعشرون حسن خلقه صلى الله عليه وسلم باب الخوف من الشرك الترجمة تبعيد النفوس عن الشرك كله تبعيد النفوس عن الشرك كله بتخويفها منه بتخويفها منه فانها اذا خافته نفرت عنه فانها اذا خافته نفرت عنه والشرك له معنيان شرعا احدهما عام وهو جعل شيء من حق الله لغيره عام وهو جعل شيء من حق الله لغيره والاخر خاص وهو جعل شيء من العبادة لغير الله وهو جعل شيء من العبادة لغير الله نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وقال الخليل عليه السلام واجنبني وبني ان نعبد الاصنام وفي الحديث اخوف ما اخاف عليكم الشرك الاصغر سئل عنه فقال الرياء وعن ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من مات وهو يدعو لله ندا دخلا رواه البخاري ولمسلم عن جابر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة ومن لقيه يشرك به شيئا دخل النار ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لا يغفر ان يشرك به فالشرك لا يغفره الله عز وجل وهو عام في اكبره واصغره في اصح القولين ان الله لا يغفر منها شيئا ابدا واذا كان التوحيد واذا كان الشرك لا يغفر اوجب ذلك الخوف منه واذا كان الشرك لا يغفر اوجب ذلك الخوف منه والدليل الثاني قوله تعالى واجنبني وبني ان نعبد الاصنام ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله واجنبني اي بعدني من الشرك اي بعدني من الشرك والدعاء بالتبعيد يكون مما يخاف ويحذر والدعاء بالتبعيد يكون مما يخاف ويحذر فالشرك مما يخاف منه ويحذر والاخر في كون الداعي بذلك هو ابراهيم عليه الصلاة والسلام الذي حقق التوحيد لكون الداعي بذلك هو ابراهيم عليه الصلاة والسلام الذي حقق التوحيد وتبوأ من ربه مرتبة الخلة وتبوأ من ربه مرتبة الخلة فهو خليل رب العالمين فاذا كان مع تلك الرتبة يخاف على نفسه وبنيه الشرك فغيره اولى بالخوف فاذا كان مع تلك الرتبة يخاف على نفسه وبنيه الشرك فغيره اولى بالخوف والدليل الثالث حديث محمود بن لبيد رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اخوف ما اخاف عليكم الحديث رواه احمد باسناد حسن ودلالته على مقصود الترجمة في قوله اخوف ما اخاف عليكم ثم ذكر الشرك وهو مطابق لما ترجم به المصنف والعبد يخاف عليه من الشرك كله اصغره واكبره والاكبر والاصغر تقسيم للشرك باعتبار قدره فالشرك باعتبار قدره نوعان فالشرك باعتبار قدره نوعان احدهما شرك اكبر وهو جعل شيء من حق الله لغيره يزول به اصل الايمان جعل شيء من حق الله لغيره يزول به اصل الايمان والاخر الشرك الاصغر وهو جعل شيء من حق الله لغيره يزول به كمال الايمان جعل شيء من حق الله لغيره يزول به الايمان فمن وقع في الشرك الاكبر خرج من الاسلام ومن وقع في الشرك الاصغر لم يخرج من الاسلام لكنه على امر عظيم ينبغي له ان يتحرز منه والدليل الرابع حديث ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من مات وهو يدعو لله الحديث رواه البخاري ودلالته على مقصود الترجمة في قوله دخل النار وما كان موجبا لدخول النار يجب الخوف منه وما كان موجبا لدخول النار يجب الخوف منه فيجب الخوف من الشرك لانه يدخل صاحبه النار. لانه يدخل صاحبه النار وادخال الشرك اهله النار نوعان وادخال الشرك اهله النار نوعان احدهما ادخال تأميد ادخال تأميد وهو حظ من يقع في الشرك الاصغر وهو حظ من يقع في الشرك الاصغر وتثقل سيئاته على حسناته وتثقل سيئاته على حسناته فيدخله الله النار فيدخله الله النار ثم يخرج منها ثم يخرج منها والاخر ادخال تأبيد ادخال تأبيد وهو حظ من يقع في الشرك الاكبر فيدخله الشرك الاكبر النار ولا يخرج منها ابدا فيدخله الشرك الاكبر النار ولا يخرج منها ابدا والدليل الخامس حديث جابر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من لقي الله الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومن لقيه يشرك به شيئا دخل النار وما يدخل النار يجب الخوف منه فالشرك مما يخاف ويحذر منه كما تقدم ذكره نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى الخوف من الشرك الثانية ان الرياء من الشرك. الثالثة انه من الشرك الاصغر الرابعة انه اخوف ما يخاف منه على الصالحين الخامسة قرب الجنة والنار. السادسة الجمع بين قربهما في حديث واحد السابعة انه من لقيه يشرك به شيئا دخل النار ولو كان من اعبد الناس. الثامنة المسألة العظيمة سؤال الخليل له ولبنيه وقاية عبادة الاصنام التاسعة اعتباره بحال اكثر لقوله رب انهن اضللن كثيرا من الناس العاشرة فيه تفسير لا اله الا الله كما ذكره البخاري الحادية عشر فضيلة من سلم من الشرك باب الدعاء الى شهادة ان لا اله الا الله مقصود الترجمة بيان وجوب الدعوة الى التوحيد بيان وجوب الدعوة الى التوحيد واشير اليه بشهادة ان لا اله الا الله لانها كلمة التوحيد واشير اليه بشهادة ان لا اله الا الله لانها كلمة التوحيد احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى تبعني الاية عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذا الى اليمن قال له انك قوم من اهل الكتاب فليكن اول ما تدعوهم اليه شهادة ان لا اله الا الله. وفي رواية الى ان يوحدوا الله فانهم اطاعوك لذلك فاعلمهم ان الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة. فانهم اطاعوك لذلك فاعلمهم ان الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من اغنيائهم فترد على فقرائهم فانهم اطاعوك لذلك فاياك وكرائم اموالهم واتق دعوة المظلوم فانه ليس بينها وبين الله حجاب اخرجه ولهما عن سهل ابن سعد رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر لاعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحب الله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه. فبات الناس يذوقون ليلتهم انهم يعطى فلما اصبحوا غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو ان يعطاها فقال اين علي بن ابي طالب فقيل هو يشتكي عينيه فارسلوا اليه فاوتي به فبصق في عينيه ودعا له فقرأ كأن لم يكن به وجع فاعطاه غاية فقال انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم الى الاسلام واخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه فوالله فوالله لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم يذوقون ان يخوضون. ذكر المصنفون رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى قل هذه سبيلي. الاية ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله قل هذه سبيلي اي سبيل محمد صلى الله عليه وسلم والسبيل التي كان عليها لمن يعرف سيرته هي الدعوة الى التوحيد والسبيل التي كان عليها كما يعرف من سيرته هي الدعوة الى التوحيد والاخر في قوله ادعو الى الله على بصيرة ادعو الى الله على بصيرة ولا تكون الدعوة مقرونة بالبصيرة حتى تشتمل على الدعوة الى التوحيد ولا تكون الدعوة مقترنة بالبصيرة ولا تكون الدعوة دعوة على بصيرة حتى تكون مقترنة بالدعوة الى التوحيد والدليل الثاني حديث ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذا الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فليكن اول ما تدعوهم اليه شهادة ان لا اله الا الله وفي رواية ان يوحدوا الله وهو ظاهر المطابقة فيما ترجم به المصنف فانه امره بان يدعوهم الى توحيد الله عز وجل وقدمه على غيره من المأمورات والدليل الثالث حديث سهل بن سعد رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر حديث متفق عليه ايضا. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله ثم ادعهم الى الاسلام ثم ادعهم الى الاسلام فان حقيقة الاسلام هي الاستسلام لله بالتوحيد فهو امر له بدعائهم الى التوحيد فهو امر لهم بدعاء فهو امر له بدعائهم الى التوحيد والاخر في قوله واخبرهم بما يجب عليهم فيه من حق الله فاخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى اخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى. اي من حقه في الاسلام واعلى حق الله في الاسلام هو التوحيد واعلى حق الله في الاسلام هو التوحيد نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فيهما سائل الاولى ان الدعوة الى الله طريق من اتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم الثانية التنبيه على الاخلاص لان كثيرا من الناس لو دعا الى الحق فهو يدعو الى نفسه. الثالثة ان البصيرة من الفرائض الرابعة من دلائل حسن التوحيد كونه تنزيها لله تعالى عن المسبة الخامسة ان من قبح الشرك كونه مسبة لله السادسة وهي من اهمها ابعاد المسلم عن المشركين لا يصير منهم ولو لم يشرك. قوله رحمه الله السادسة وهي من اهمها ابعاد المسلم عن المشركين لا يصير منهم ولو لم يشرك اي لا يصير من المشركين ولو لم يقع في الشرك وذلك اذا لم يتبرأ منه. وذلك اذا لم يتبرأ منهم فان من عقائد الموحدين البراءة من المشركين فان من عقائد الموحدين البراءة من المشركين وحقيقة البراءة اعتقاد بطلان دينهم حقيقة البراءة اعتقاد بطلان دينهم فمن ساكنهم دون اعتقاد بطلان دينهم فقد صار منهم ولو لم يشركوا فمن ساكنهم دون اعتقاد بطلان دينهم فقد صار منهم ولو لم يشرك نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله السابعة كون التوحيد اول واجب. الثامنة انه يبدأ به قبل كل شيء حتى الصلاة التاسعة ان معنى ان يوحدوا الله معنى شهادة ان لا اله الا الله العاشرة ان الانسان قد يكون من اهل الكتاب وهو لا ايعرفها او يعرفها ولا يعمل بها الحادية عشرة التنبيه على التعليم بالتدريج الثانية عشرة البداءة اهم مثال اهم الثالثة عشرة مصرف الزكاة الرابعة عشرة كشف العالم الشبهة عن المتعلم الخامسة عشرة النهي عن كرائم الاموال السادسة عشرة اتقاء دعوة المظلوم السابعة عشرة الاخبار بانها لا تحجب عشرة من ادلة التوحيد ما جرى على سيد الرسل وسادات الاولياء من المشقة والجوع والوباء التاسعة عشرة قوله لا ان الراية الى اخره علم من اعلام النبوة العشرون تتفله في عينيه علم من اعلامها ايضا الحادية والعشرون علي ابن ابي طالب رضي الله عنه الثانية والعشرون فضل الصحابة في دوكهم تلك الليلة وشغلهم عن بشارة الفتح والعشرون الايمان بالقدر لحصولها لمن لم يسعى لها ومنعها عمن سعى. الرابعة والعشرون الادب في قوله على رسلك الخامسة والعشرون الدعوة الى الاسلام قبل القتال السادسة والعشرون انه مشروع لمن دعوا قبل وقاتلوا السابعة والعشرون الدعوة بالحكمة لقوله اخبرهم بما يجب عليهم. الثامنة والعشرون بحق الله في الاسلام التاسعة والعشرون ثواب من اهتدى على يديه رجل واحد الثلاثون الحلف على الفتيا باب تفسير التوحيد وشهادة ان لا اله الا الله. مقصود الترجمة بيان حقيقة التوحيد بيان حقيقة التوحيد بتفسيره وايضاح معنى لا اله الا الله بتفسيره وايضاح معنى لا اله الا الله والمراد بالتوحيد هنا توحيد الالهية والعبادة المراد بالتوحيد هنا توحيد الالهية والعبادة ذكره ابن قاسم العاصمي في حاشيته على التوحيد احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وقول الله تعالى اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب الاية وقوله واذ قال ابراهيم لابيه وقومه انني براء مما تعبدون الا فطرني الاية وقوله اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله. الاية وقوله من الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحب لهم كحب الله. الاية وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من قال لا اله الا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله عز وجل وشرح هذه الترجمة ما بعدها من الابواب ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى اولئك الذين يدعون الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب ان يبتغون ما يوصلهم الى القرب من الله عز وجل. اي يبتغون ما يوصلهم الى القرب من الله عز وجل بعبادته وحده بعبادته وحده وهذه هي حقيقة التوحيد وهذه هي حقيقة التوحيد والدليل الثاني قوله تعالى واذ قال ابراهيم لابيه الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله انني براء مما تعبدون الا الذي فطرني فانه اثبت العبادة لله وحده ونفاها عن غيره فانه اثبت العبادة لله وحده ونفاها عن غيره. وهذه هي حقيقة التوحيد انه افراد الله بالعبادة وهذه هي حقيقة التوحيد انه افراد الله بالعبادة والدليل الثالث قوله تعالى اتخذوا احبارهم واتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله في تمامها وما امروا الا ليعبدوا الها واحدا وما امروا الا ليعبدوا الها واحدا. لا اله الا هو سبحانه عما يشركون فحقيقة التوحيد افراد الله بالعبادة. فلا يكون للعبد معبود سوى الله. فلا يكون للعبد معبود سوى الله والدليل الرابع قوله تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله والذين امنوا اشد حبا لله ببيان الفرق بين محبة المشركين ومحبة الموحدين لرب العالمين ببيان الفرق بين محبة المشركين ومحبة المؤمنين لرب العالمين فان المشركين يحبون الله ويحبون غيره تعبدا وتأله. يحبون الله ويحبون غيره تعبدا وتألها. واما الموحدون فلا يحبون قال لهن وتعبدا الا الله واما الموحدون فلا يحبون تعبدا وتألها الا الله. وهذه هي حقيقة التوحيد وهذه هي حقيقة التوحيد الا يعبد الا الله الا يعبد الا الله. والدليل الخامس حديث طارق ابن اشيم الاشجعي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من قال لا اله الا الله. الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله من قال لا اله الا الله اي قالها قولا يتضمن الايمان بمعناها والعمل بمقتضاها اي قالها قولا يتضمن الايمان بمعناها والعمل بمقتضاها الدال على افراد الله بالعبادة الدال على افراد الله بالعبادة وهذه هي حقيقة التوحيد وهذه هي حقيقة التوحيد والاخر في قوله وكفر بما يعبد من دون الله. والاخر في قوله وكفر بما يعبد من دون الله فلا يتحقق التوحيد الا بان يكون المعبود واحدا هو الله. فلا يتحقق التوحيد الا بان يكون المعبود واحدا هو الله فلا بد من الكفر بغيره فلا بد من الكفر بغيره. فالكفر بغيره اعدام والغاء له فالكفر بغيره اعدام والغاء له. فلا يبقى معبود سوى الله فلا يبقى معبود سوى الله. وهذه هي حقيقة التوحيد الا يعبد الا الله نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى وهي من اهمها وهو تفسير التوحيد وتفسير الشهادة وبينها بامور واضحة منها اية الاسراء بين فيها الرد على المشركين الذين يدعون الصالحين ففيها بيان ان هذا هو الشرك الاكبر ومنها اية براءة بين فيها ان اهل الكتاب اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله وبين انهم لم يؤمروا الا بان يعبدوا الها واحدا مع ان الذي لا اشكال فيه طاعة العلماء والعباد في المعصية لا دعائهم اياهم. ومنها قول الخليل عليه السلام للكفار الا الذي فطرني الاية فاستثنى من المعبود فاستثنى من المعبودين ربه وذكر سبحانه ان هذه البراءة وهذه الموالاة هي تفسير شهادة ان لا اله الا الله فقال وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون. ومنها اية البقرة في الكفار الذين قال الله فيهم النار ذكر انهم يحبون اندادهم كحب الله. فدل على انهم يحبون الله حبا عظيما. ولم يدخلهم في الاسلام فكيف من احب الند حبا اكبر من حب الله وكيف بمن لم يحب الا الند وحده ولم يحب الله ومنها قوله صلى الله عليه وسلم من قال لا اله الا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله عز وجل. وهذا من اعظم يبين معنى لا اله الا الله فانه لم يجعل التلفظ بها عاصما للدم والمال بل ولا معرفة معناها مع لفظها بل ولا الاقرار بذلك بل ولا كونه لا يدعو الا الله وحده ولا بل ولا كونه لا يدعو الا الله وحده لا شريك له بل لا يحرم ماله ودمه حتى يضيف الى ذلك الكفر بما يعبد من دون الله فان شك او توقف لم يحرم ما له ولا دمه فيا لها من مسألة ما اجلها ويا لها من ويا له من بيان ما اوضحه وحجة ما اقطعها للمنازع باب من الشرك باب من الشرك لبس الحلقة والخيط ونحوهما لرفع البلاء او دفعه مقصود الترجمة بيان ان لبس الحلقة والخيط ونحوهما لرفع البلاء او دفعه من الشرك ان لبس الحلقة والخيط ونحوهما لرفع البلاء او دفعه من الشرك والفرق بين الدفع والرفع ان الرفع بازالة البلاء بعد نزوله ان الرفع لازالة البلاء بعد وقوعه وان الدفع منع نزوله ان الرفع ازالة البلاء بعد نزوله. وان الدفع منع نزوله والتعاليق قلقا او خيوطا او غيرها هي من الشرك الاصغر هي من الشرك الاصغر وجعلت شركا لامرين وجعلت شركا لامرين احدهما الله وجعلت شركا لامرين احدهما اعتقاد السببية فيما ليس سببا بطريق الشرع ولا القدر اعتقاد السببية فيما ليس سببا بطريق الشرع ولا بطريق القدر فاثبات اسباب لم يثبتها الشرع ولا القدر شرك اصغر فاثبات اسباب لم يثبتها الشرع ولا القدر شرك اصغر والاخر ما في تعليق تلك التعاليق من تعلق القلب بالاوهام التي لا حقيقة لها ما في تعليق تلك التعاليق من تعلق القلب باوهام لا حقيقة لها واضعاف تعلقه بالله واضعاف تعلقه بالله احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى قل افرأيتم ما تدعون من دون الله ان ارادني الله بضر هل هن كاشفات ضره الاية عن عمران ابن حصين رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا في يده حلقة من صفر فقال ما هذا قال من الواهنة فقال انزعها فانها لا تزيدك الا وهنا فانك لو مت وهي عليك ما افلحت ابدا. رواه احمد بسند لا بأس به وله عن عقبة ابن عامر رضي الله عنه مرفوعا من تعلق تميمة فلا اتم الله له ومن تعلق ودعة فلا ودع الله وفي رواية من تعلق تميمة فقد اشرك. ولابن ابي حاتم عن حذيفة رضي الله عنه انه رأى رجلا في يده خيط من الحمى فقطعه وتلا قوله وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى قل افرأيتم ما تدعون من دون الله؟ الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله هل هن كاشفات ضره بيانا لامتناع حصول النفع بكشف الظر من الاصنام بيانا لامتناع حصول كشف الضر من الاصنام ومثلها ما ليس سببا شرعيا ولا قدريا ومثلها ما ليس سببا شرعيا ولا قدريا فانه لا ينفع العبد شيئا فانه لا ينفع العبد شيئا ومن جملتها تعليق الخيط والحلقة فلا تنفع العبد لانها ليست اسبابا شرعية ولا قدرية والدليل الثاني حديث عمران ابن حسين رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا الحديث رواه احمد وهو عند ابن ماجة مختصرا واسناده ضعيف والواهنة المذكورة في الحديث عرق يضرب في الانسان بمنكبه او يده او عضد او عضده. عرق يضرب يعني يخفق بالانسان في منكبه او يده او عضده ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فانك لو مت ما افلحت ابدا فانك لو مت ما افلحت ابدا والفلاح هو الفوز وموجب نفيه عنه تعليقه الحلقة وموجب نفيه عنه تعليقه الحلقة ونفي الفلاح عنه له معنيان ونفي الفلاح عنه له معنيان احدهما امتناع حصوله مع وجود تلك التعاليق امتناع حصوله مع وجود تلك التعاليق والاخر تبعيد حصوله مع وجود تلك التعاليق تبعيد حصوله مع وجود تلك التعاليق فعلى الاول لا يقع الفلاح ابدا وهذا يكون لمن كان مشركا شركا ايش اكبر وهذا يكون لمن كان مشركا شركا اكبر وعلى الثاني يقع الفلاح لكن مما يكون بعيد النوالي شاقا على العبد يقع الفلاح لكن مما يكون بعيد النوالي شاقا عن العبد. وهذا حظ من اشرك بالله شركا اصغر وكلاهما يقع في حق المعلق فان كان معلقا الحلقة والخير مع اعتقاد انها سبب فقط فهذا يبعد حصول الفلاحدة مع امكان وقوعه وان كان يعتقد انها مسببة لنفسها مستقلة بالتأثير فهذا لا يقع له الفلاح ابدا. ويكون كافرا خارجا من الملة والدليل الثالث حديث عقبة بن عامر مرفوعا من تعلق تميمة الحديث رواه احمد واسناده حسن ودلالته على مقصود الترجمة في قوله من تعلق تميمة فلا اتم الله له دعاء عليه بعدم التمام دعاء عليه بعدم التمام لقبح ما فعل لقبح ما فعل مما يدل على تحريمه مما يدل على تحريمه وتعليق الخيط او الحلقة من جملة التمائم وتعليق الحيط او الحلقة من جملة التمائم فان التمائم سميت تمائم لابتغاء اهلها تتميم الامور بها فان التمائم سميت تمائم لابتغاء اهلها تتميم الامور بها ومنه تسمية العامة للعقيقة بالتميمة فانها تسمية صحيحة يريدون بها تمام امر هذا المولود والدليل الرابع حديث عقبة رضي الله عنه ايضا من تعلق تميمة فقد اشرك رواه احمد واسناده حسن ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فقد اشرك وهذا صريح فيما ترجم به المصنف ان من تعلق حلقة او خيطا ونحوهما فقد وقع في الشرك وهو شرك اصغر كما تقدم بيانه وقول المصنف وفي رواية يوهم ان هذه الجملة هي من الحديث السابق وليس الامر كذلك بل هي حديث مستقل برأسه وهذا التركيب وفي رواية يستعمل بين الجمل الحديث الواحد. وهذا التركيب وفي رواية يستعمل بين جمل الحديث الواحد. ولا يستعمل بين حديثين ولا يستعمل بين حديثين نبه عليه حفيده سليمان بن عبدالله في تيسير العزيز الحميد عند هذا الموضع والدليل الخامس وحديث حذيفة رضي الله عنه انه رأى رجلا الحديث رواه ابن ابي حاتم في تفسيره واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة في قراءة حذيفة الاية تصديقا للحاج في قراءة حذيفة الاية تصديقا للحال ان تعليق الخيوط ان تعليق الخيوط من جملة الشرك بالله عز وجل ان تعليق الخيوط من جملة الشرك بالله عز وجل احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى فيه مسائل الاولى التغليط في لبس الحلقة والخيط ونحوهما لمثل ذلك. الثانية ان الصحابي لو مات وهي عليه ما افلح فيه شاهد لكلام الصحابة ان الشرك الاصغر اكبر من الكبائر الثالثة انه لم يعذر بالجهالة قوله رحمه الله الثالثة انه لم يعذر بالجهالة لكونه صلى الله عليه وسلم لم يستفسر مستفصلا عن حاله لكونه صلى الله عليه وسلم لم يستسهل مستفصلا عن حاله هل كان جاهلا ام غير جاهل بل كان جاهلا ام غير جاهلين وكون المسألة ظاهرة في الدين مشهورة بين المسلمين يمنع العذر بالجهل فيها. وكون المسألة ظاهرة بالدين مشهورة بين المسلمين يمنع العذر بالجهل بها. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الرابعة انه لا تنفع في العاجلة بل تضر لقوله لا تزيدك الا وهنا. الخامسة الانكار بالتغليظ على من فعل مثل ذلك. السادسة التصريح بان من تعلق شيئا وكل اليه السابعة التصريح بان من تعلق تميمة فقد اشرك. الثامنة ان تعليق الخيط من الحمى من ذلك التاسعة تلاوة حذيفة الاية دليل على ان الصحابة يستدلون بالايات التي في الشرك الاكبر على الاصغر كما ذكر ابن عباس رضي الله عنهما في اية البقرة العاشرة تعليق الودع ان تعليق الودع عن العين من ذلك الحادية عشرة الدعاء على من تعلق تميمة ان الله لا يتم له ومن تعلق خدعة فلا ودع الله له اي ترك الله له باب ما جاء في الرقى والتمائم مقصود الترجمة بيان حكم الرقى والتمائم بيان حكم الرقى والتمائم والرقى جمع رقية والرقى جمع رقية والرقية هي العودة التي يعوذ بها من الكلام والرقية هي العوذة التي يعوذ بها من الكلام والعوذة ما يطلب به الحفظ والصيانة والعوذة ما يطلب به الحفظ والصيانة والتمائم جمع تميمة وهي ما يعلق لتتميم الامر وهي ما يعلق لتتميم الامر جلبا لنفع او دفعا لضر جلبا لنفع او دفعا لضر والفرق بينهما ان الرقية عوذة ملفوظة ان الرقية عوذة ملفوظة والتميمة عودة معلقة والتميمة عودة معلقة ها احسن الله اليكم قال رحمه الله في الصحيح عن ابي بشير في الصحيح عن ابي بشير الانصاري رضي الله عنه انه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض اسفاره فارسل رسولا الا يبقين في رقبة بعير قلادة من وتر او قلادة الا قطعت. وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال سمعت رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الرقى والتمائم والتولة شرك. رواه احمد وابو داوود. وعن عبد الله ابن عكيم رضي الله عنه مرفوعا من علق شأنه وكل اليه رواه احمد والترمذي التمائم شيء يعلق على الاولاد عن العين لكن اذا كان المعلق من القرآن فرخص فيه بعض السلف وبعضهم لم يرخص فيه ويجعله من المنهي عنه منهم ابن مسعود رضي الله عنه. والرقى هي التي تسمى العزائم وخص منها الدليل ما خلا من الشرك فقد رخص فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم من العين والحمى والطولة شيء يصنعونه يزعمون انه يحبب المرأة الى زوجها والرجل الى امرأة وروى الامام احمد عن رويفي رضي الله عنه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا رويفع لعل الحياة ستطول بك فاخبر الناس ان من عقد لحيته او تقلد وترا او استنجى برجيع دابة او عظم فان محمدا بريء منه. وعن سعيد ابن جبير قال من قطع تميمة من انسان كان كعدل رقبة رواه وكيع وله عن ابراهيم كانوا يكرهون التمائم كلها من وغير القرآن ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ستة ادلة فالدليل الاول حديث ابي بشير الانصاري انه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض اسفاره الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الا قطعت فالامر بالقطع دال على حرمة تعليق القلائد فالامر بالقطع دال على تحريم تعليق القلائد في رقاب الابل. لدفع العين لدفع العين وكانت العرب تصنع ذلك فكانوا يعلقون ما يعلقون في اعناق الابل لدفع العين عنها وهذا من التمائم واما التعليق المجرد للزينة او تمييزها عن غيرها فهذا جائز لا شيء فيه ومنه تقليده صلى الله عليه وسلم الهدي لما بعثه الى مكة والدليل الثاني حديث ابن مسعود رضي الله عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الرقى والتمائم الحديث رواه احمد وابو داوود وهو حديث صحيح وفيه التصريح بحكمهن فدلالته على مقصود الترجمة في قوله شرك حكما على الرقى والتمائم والتولة واطلاق اسم الشرك عليهن باعتبار المعروف منهن عند العرب في الجاهلية واطلاق اسم الشرك عليهن باعتراف باعتبار المعروف منهن عند العرب في الجاهلية واما باعتبار حقيقة الامر فان المذكورات تنقسم الى ثلاثة اقسام واما باعتبار حقيقة الامر فان المذكورات تنقسم الى ثلاثة اقسام القسم الاول ما هو شرك وهو التولة ما هو شرك وهو التولة والقسم الثاني ما منه ما هو شرك ومنه ما ليس شركا بل مشروع ما منه ما هو شرك وما منه ما هو ليس شركا بل مشروع وهو الرقى وهو الرقى فان الرقى نوعان فان الرقى نوعان احدهما الرقى الشرعية وهي السالمة من الشرك والاخر الرقى الشركية وهي المشتملة على الشرك والقسم الثالث ما منه ما هو شرك ومنه ما هو محرم ما منه ما هو شرك وما منه ما هو محرم وهو التمائم فان التمائم نوعان احدهما التمائم المحرمة التمائم الشركية التمائم الشركية وهي التمائم المشتملة التمائم المشتملة على الشرك والاخر التمائم المحرمة وهي التمائم المشتملة على القرآن الشمائل المشتملة على القرآن والادعية المأثورة والادعية المأثورة او الجائزة في علم حين اذا ان قوله في الحديث ان الرقى والتمائم التولة شرك ليس حكما على جميع الافراد باعتبار جميع الاحوال لكنه حكم على جميع تلك الافراد باعتبار اي حال باعتبار حال الجاهلية التي كان عليها المشركون واما باعتبار ما رتبه الشرع من الاحكام لكل فالتولة شرك بكل حال وهي من سحر الصرف والعطف واما الرقى فمنها رقى شرعية وهي السالمة من الشرك لحديث عوف بن مالك عند مسلم لا بأس بالرقى ما لم تكن شركا ومنها رقى شركية وهي المشتملة على الشرك واما التمائم فمنها تمائم شركية وهي التعاليق المشتملة على الشرك ومنها رقى ومنها تمائم محرمة لا يقال فيها شركية ولا يقال فيها شرعية فهي ليست شركا وليست شرعا فاما كونها ليست شركا فلان المعلق سبب شرعي في نفسه وهو القرآن او الادعية. فالقرآن من اسباب الشفاء والدعاء من اسباب الشفاء لكنه غير شرعي اذ لم تدل ادلة الشريعة على الاذن بتعليق التمائم ولو كانت من القرآن في اصح قولي اهل العلم فامتنع اطلاق القول بالشرك لان توجه القلب هنا الى سبب شرعي وهو القرآن لكن حرم فعله لان التداوي بالقرآن والادعية على هذه الصورة مما نهي عنه لعموم حديث من تعلق تميمة فلا اتم الله له فهو دليل على النهي عن التمائم كلها واضح لكن هناك حال تكون فيها التميمة القرآنية شركا ما هي يعني التوجه الى اين من ذكره فمن دقائق الافادات البازية قوله رحمه الله انها تكون شركا اذا صار توجه القلب الى صورة التعليق الى المعلق اذا كان توجه القلب الى صورة التعليق لا الى المعلق فالنظر عنده الى وجود شيء معلق هذا هو الذي تعلق به قلبه وهنا وقع في الشرك ولم يتوجه قلبه الى السبب الشرعي وهو القرآن الكريم. والدليل الثالث حديث عبد الله ابن عكيم ان رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من تعلق شيئا وكل اليه رواه احمد والترمذي وهو حديث الحسن ودلالته على مقصود الترجمة في قوله وكل اليه فان من وكل الى غير الله سبحانه وتعالى هلك فهذا الدال على حرمة تلك التعاليق لانها مؤدية الى الهلاك فذلك دال على حرمة تلك التعاليق لانها مؤدية الى الهلاك. فكل من وكل الى غير الله هلك ولهذا في دعاء العبد اذا اصبح واذا امسى ولا تكلني الى نفسي طرفة عين فاذا كانت نفسك التي هي نفسك لا يركن اليها ولا يوثق بها فاولى الا يتعلق القلب بغيرها وانه متى تعلق القلب بغير الله سبحانه وتعالى فقد خذل العبد وهلك. والدليل الرابع حديث رويتر رضي الله عنه انه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا رويفع الحديث رواه احمد كما عزاه اليه المصنف وهو عند ابي داود والنسائي واسناده صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قوله او تقلد وترا مع قوله صلى الله عليه وسلم فان محمدا بريء منه فبرائته صلى الله عليه وسلم منه تدل على حرمة فعله وبراءته صلى الله عليه وسلم منه تدل على حرمة فعله والفعل المذكور تقلد الوتر ابتغاء دفع العين تقلد الوتر ابتغاء دفع العين والوتر هو حبل القوس الذي يشد فيه السهم والوتر هو حبل القوس الذي يشد فيه السهم والدليل الخامس حديث سعيد بن جبير من قطع تميمة من انسان الحديث رواه وكيع في جامعه وابن ابي شيبة في مصنفه واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة في قوله كان كعدل رقبة اي كاعتاق رقبة فجعل تحرير الانسان من رق الشرك فجعل تحرير الانسان من رق الشرك بمنزلة تحرير رقبة مملوك من رق ملكه لغيره بمنزلة تحرير رقبة مملوك من ملكي غيره مما يدل على ان تعليق التمائم فيه نوع عبودية لغير الله عز وجل مما يدل على ان تعليق التمائم فيه نوع عبودية لغير الله عز وجل. والدليل السادس حديث ابراهيم وهو النخعي انه قال كانوا يكرهون التمائم كلها. الحديث رواه ابن ابي شيبة في المصنف واسناده صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قوله يكرهون فان الكراهة في عرف السلف للتحريم فان الكراهة في عرف السلف للتحريم ذكره ابن تيمية الحفيد وصاحبه ابو عبد الله ابن القيم وحفيده بالتلمذة ابو الفرج ابن رجب رحمهم الله والمنقول هنا يأثره إبراهيم عن شيوخه من اصحاب ابن مسعود يأثره ابراهيم هنا عن شيوخه من اصحاب ابن مسعود كمسروق ابن الاجدع وعلقمة ابن قيس وعبد الرحمن ابن يزيد في اخرين فمتى وقع في كلام ابراهيم ذكر الجمع لقوله كانوا يقولون او كانوا يكرهون او كانوا يفعلون او كانوا يأمرون فمراده به اصحاب عبدالله ابن مسعود ونسبته الى الى اصحاب ابن مسعود تفيد نسبته الى ابن مسعود لانهم اخذوا علمهم منه ونسبته الى اصحاب ابن مسعود تفيد اخذه تفيد نسبته اذا ابن مسعود لانهم اخذوا علمهم منه نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى تفسير الرقية تفسير الرقى وتفسير وتفسير التمائم الثانية تفسير الطوالة الثالثة ان هذه الثلاثة كلها من الشرك من غير استثناء. الثالثة ان هذه الثلاثة كلها من الشرك من غير استثناء كيف يكون هذا النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم من حديث عوف بن مالك قال لا بأس بالرقى ما لم تكن شركا هذا استثناء بقول النبي صلى الله عليه وسلم فكيف يكون كلام المصنف مقصودة من غير استثناء يعني ان المقصود بقوله ان هذه الثلاثة كلها من الشرك بغير استثناء اي باعتبار ما كانت عليه عند العرب في الجاهلية اي باعتبار ما كانت عليه عند العرب في الجاهلية. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الرابعة ان الرقية بالكلام الحق من العين والحماة ليس من ذلك. الخامسة ان التميمة اذا كانت من القرآن فقد اختلف العلماء هل هي من ذلك ام لا؟ السادسة ان تعليق الاوتار على الدواب من العين من ذلك السابعة الشديد في من تعلق وترى الثامنة فضل ثواب من قطع تميمة من انسان التاسعة ان كلام ابراهيم لا يخالف ما من الاختلاف لان مراده اصحاب عبد الله بن مسعود رضي الله عنه باب من تبرك بشجرة او حجر ونحوهما مقصود الترجمة بيان ان التبرك بالاشجار والاحجار ونحوها بيان ان التبرك بالاشجار والاحجار ونحوها من الشرك او بيان حكمه او بيان حكمه فمن في الترجمة يجوز فيها وجهان فمن في الترجمة يجوز فيها وجهان احدهما ان تكون شرطية وجواب الشرط محذوف تقديره فقد اشرك والاخر ان تكون موصولة بمعنى الذي ان تكون موصولة بمعنى الذي فتقدير الكلام باب الذي تبرك بشجرة او حجر ونحوهما باب الذي تبرك بشجرة او حجر ونحوهما فعلى الاول يكون المصنف قطع بحكمه فبين انه شرك وعلى التالي انه ترك استخراج حكمه لمن يقف على ادلتهم انه ترك استخراج حكمه لمن يقف على ادلته والتبرك تفعل من البركة اي طلب لها تفعل من البركة اي طلب لها والبركة دوام الخير وكثرته واستمراره دوام الخير وكثرته واستمراره والتبرك يكون شركا في حالين الحال الاولى ان يكون شركا اكبر ان يكون شركا اكبر اذا اعتقد استقلال المتبرك به بالتأثير اذا اعتقد استقلال المتبرك به بالتأثير اي اذا طلب البركة من شيء معتقدا ان ذلك الشيء يجعل البركة بنفسه استقلالا والحال الثانية كونه شركا اصغر كونه شركا اصغر وله صورتان وله صورتان الصورة الاولى طلب العبد البركة بسبب لم يثبت كونه سببا شرعيا ولا قدريا طلب العبد البركة بسبب لم يثبت كونه سببا شرعيا ولا قدريا والاخر رفع السبب المتبرك به فوق الحد المأذون به شرعا رفع السبب المتبرك به فوق الحد المأذون به شرعا والمأذون به في تعاطي الاسباب ما هو حده هو الاستبشار به والاطمئنان اليه الاستبشار به والاطمئنان اليه فمتى تعاطى العبد السبب تعاطاه مستبشرا مطمئنا فان رفعه فوق هذا القدر فقد وقع في الشرك فاذا رفعه فوق هذا القدر فقد وقع في الشرك لان السبب ليس مستقلا بنفسه بل هو تابع لتقدير الله والله سبحانه وتعالى ربما سلب الاسباب اثارها والله سبحانه وتعالى ربما سلب الاسباب اثارها. النار سبب للاحراق وقد سلب الله عز وجل نار ابراهيم الاحراق. فلم تحرق ابراهيم عليه الصلاة والسلام ومن قواعد الباب اللازمة معرفتها ان المتبرك به يجب فيه شيئان عظيمان ان المتبرك به يجب فيه شيئان عظيمان احدهما تبوت كونه سببا للبركة تموت كونه سببا للبركة وطريق ذلك هو ايش هو الشرع وطريق ذلك هو الشرع المحض والاخر وقوع التبرك به وقوع التبرك به وفق المأذون به شرعا من طلب البركة منه. وقوع التبرك به وفق المأذون به شرعا. من التبرك به فمثلا ماء زمزم ثبت كونه ماء مباركا بالدليل الشرعي فلا تثبت البركة لماء اخر الا بدليل شرعي عليه مثال اخر يتعلق بالثاني ان القرآن الكريم مما يتبرك به قراءة وغير ذلك من انواع البركة به لكن لا يتبرك به على جهة فتحه عند الملمات. فان من الناس اذا المت به ملمة اخذ القرآن الكريم ثم فتحه فاول شيء يقع عليه نظره نظره يقع عليه نظره يجعله حكما في قضيته التي يريد ويزعم ان هذا تبركا بالقرآن ويسمى هذا التبرك بفتح القرآن. فهذا من التبرك الذي لا يجوز لان التبرك القرآن لم يأتي على هذه الصورة. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى افرأيتم اللات والعزى او من اتى الثالثة الاخرى الايات عن ابي واقد الليثي رضي الله عنه قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الى حنين ونحن حدثاء عهد بكفر وللمشركين سدرة يعكفون عندها وينوطون بها اسلحتهم يقال لها ذات انواط فمررنا بسدرة وقلنا يا رسول الله اجعل لنا ذات انواط كما لهم ذات انواط. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الله اكبر انها السنن قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو اسرائيل لموسى اجعل لنا الها كما لهم الهة. قال انكم قوم جهلون لتركبن لتركبن سنن من كان قبلكم. رواه الترمذي وصححه. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق خذ الترجمة دليلين فالدليل الاول قوله تعالى افرأيتم اللات والعزى والايات بعدها ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ما انزل الله بها من سلطان ابطالا لتبركهم بها في قوله ما انزل الله بها من سلطان ابطالا لتبركهم بها لعدم ثبوت كونهما سببا للبركة لعدم ثبوت كونهما سببا للبركة ففيه ابطال كل ما يتبرك به ولم يثبت بطريق الشرع ففيه ابطال كل ما يتبرك به ولم يثبت بطريق الشرع والدليل الاخر حديث ابي واقد الليثي رضي الله عنه وهو حديث ذات انواط رواه الترمذي وغيره واسناده صحيح ومعنى قوله في الحديث وينوطون بها اسلحتهم اي يعلقون بها اسلحتهم طلبا لبركة تلك الشجرة طلبا لبركة تلك الشجرة ان تمد تلك الاسلحة من السيوف والرماح بقوة ان تمد تلك الاسلحة من سيوف بقوة ودلالته على مقصود الترجمة في قوله قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو اسرائيل لموسى اجعل لنا ذات انواط كما لهم كما قالت بنو اسرائيل لموسى اجعل لنا الها كمالهم الهة قال انكم قوم تجهلون. فجعل ما طلبوه من تعليق الانواط بمنزلة ما طلبه اصحاب موسى من موسى اعلاما بما فيه من التأليه والتعظيم لغير الله. اعلاما بما فيه من التاليه والتعظيم لغير الله فالتبرك بغير المأذون به شرعا فيه نوع تأليه وتعظيم للمتبرك به نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى تفسير اية النجم الثانية معرفة صورة الامر الذي طلب الثالثة كونه هم لم يفعلوا الرابعة كونهم قصدوا التقرب الى الله بذلك لظنهم انه يحبه. الخامسة انهم اذا جهلوا هذا فغيرهم اولى ابي الجهل السادسة ان لهم من الحسنات والوعد بالمغفرة ما ليس لغيرهم. السابعة ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يعذرهم بل رد عليهم بقوله الله اكبر انها السنن لتتبعن سنن من كان قبلكم فغلظ الامر بهذه الثلاث الثامنة الامر وهو المقصود انه اخبر ان طلبهم كطلب بني اسرائيل التاسعة اننا في هذا من معنى لا اله الا الله مع دقته وخفائه على اولئك العاشرة انه حلف على الفتيا وهو لا يحلف الا لمصلحة الحادية عشرة ان الشرك فيه اكبر اصغر لانهم لم لم يرتدوا بعد ذلك الثانية عشرة قولهم ونحن حدثاء عهد بكفر فيه ان غيرهم لا يجهل ذلك الثالثة عشرة التكبير عند التعجب خلافا لمن كرهه. الرابعة عشرة سد الذرائع الخامسة عشرة. النهي عن التشبه باهل الجاهلية السادسة عشرة الغضب عند التعليم السابعة عشرة القاعدة الكلية لقوله انها السنن الثامنة عشرة ان هذا علم من اعلام النبوة لكونه وقع كما اخبر التاسعة عشرة ان كل ما ذم الله به اليهود والنصارى في القرآن انهم لنا العشرون انه متقرر عندهم ان العبادات مبناها على الامر فصار فيها التنبيه على مسائل القبر اما من ربك فواضح اما من نبيك فمن اخباره بانباء الغيب واما ما دينك؟ فمن قولهم اجعل لنا اله الى اخره الحادية والعشرون ان اهل الكتاب مذمومة كسنة المشركين الثانية والعشرون ان المنتقل من الباطل الذي اعتاده قلبه لا يأمن ان يكون في قلبه بقية من تلك العادة لقوله ونحن حدثاء عهد بكفر باب ما جاء في الذبح لغير الله مقصود الترجمة بيان حكم الذبح لغير الله مقصود الترجمة بيان حكم الذبح لغير الله احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك الاية وقوله فصل لربك وانحر عن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه قال حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم اربع كلمات لعن الله من ذبح لغير الله لعن الله من لعن والديه لعن الله من اوى محدثا لعن الله من غير منار الارض رواه مسلم وعن طارق ابن شهاب ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال دخل الجنة رجل في ذباب ودخل النار رجل في ذباب قالوا وكبار ذلك يا رسول الله قال مر رجلان على قوم لهم صنم لا يجوزه احد حتى يقرب له شيئا فقالوا لاحدهما قرب قال ليس عندي شيء اقربه قالوا له قرب ولو ذبابا فقرب ذبابا فخلوا سبيله فدخل النار وقالوا للاخر قرب فقال اما كنت لاقرب لاحد شيئا دون الله عز وجل فضربوا عنقه فدخل الجنة. رواه احمد. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة اربعة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى قل ان صلاتي الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لله رب العالمين فذكر ان عبادته كلها لله ومن جملتها الذبح المذكور في قوله ونسكي يعني ذبحي فالذبح عبادة لله فاذا جعل لغيره وقع العبد في السر فالذبح عبادة لله. فاذا جعل لغيره وقع العبد في الشرك والدليل الثاني قوله تعالى فصل لربك وانحر ودلالته على مقصود الترجمة في قوله وانحر اي اذبح له فالذبح لله عبادة للامر به واذا جعلت العبادة لغير الله وقع العبد في الشرك فمن ذبح لله فمن ذبح لغير الله فقد وقع في الشرك الاكبر والدليل الثالث حديث علي ابن ابي طالب رضي الله عنه انه قال حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لعن الله من ذبح لغير الله واللعن دال على حرمة المذكور معه حرمة شديدة واللعن دال على حرمة المذكور معه حرمة شديدة فالذبح لغير الله محرم اشد التحريم وهذه صفة الكبائر وهذه صفة الكبائر. فالذبح لغير الله كبيرة من الكبائر وتقدم ان الكبيرة في الشرك تشمل كفر الشرك فما دونه تقدم ان الكبيرة بالشرع تشمل الشرك فما دونه والدليل الرابع حديث طارق بن شهاب ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال دخل الجنة. الحديث رواه احمد بعزو المصنف اليه واطلاق العزو الى احمد يوهم انه عنده في المسند فهو المراد عند الاطلاق وليس الامر كذلك فالحديث ليس في مسند احمد لكن رواه الامام احمد في كتاب الزهد لكن رواه الامام احمد في كتاب الزهد من حديث طارق ابن شهاب عن سلمان الفارسي رضي الله عنه انه قال دخل الجنة رجل في ذباب الى تمام الحديث ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فقرب ذبابا فخلوا سبيله فدخل النار فقرب ذبابا فخلوا سبيله فدخل النار. اي ذبح لاصنامهم ذبابا على وجه القربة اي ذبح لاصنامهم ذبابا على وجه القربة فدخل النار لانه وقع في الشرك لانه وقع في الشرك نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله في مسائل الاولى تفسير قوله قل ان صلاتي ونسكي الثانية تفسير قوله لربك وانحر الثالثة البداءة بلعنة من ذبح لغير الله الرابعة لعن من لعن والديه ومنه ان تلعن والدي الرجل يلعن فيلعن والديك الخامسة لعن من اوى محدثا وهو الرجل يحدث شيئا يجب فيه حق الله فيلتجأ الى من يجيرهم من ذلك السادسة لعن من غير منار الارض وهي المراسيم التي تفرق بين حقك من الارض وحق جارك فتغيرها بتقديم او تأخير السابعة الفرق بين لعن المعين ولعن اهل المعاصي على سبيل العموم الثامنة هذه القصة العظيمة وهي قصة الذباب التاسعة كونه دخل النار بسبب ذلك الذباب الذي لم يقصده بل فعله تخلصا من شرهم قوله رحمه الله التاسعة كونه ودخل النار بسبب ذلك الذباب الذي لم يقصده بل فعله تخلصا من شرهم اي لم يقصد ابتداء التقرب به اي لم يقصد ابتداء التقرب به لكنه وافقهم لكنه وافقهم للتخلص من شرهم للتخلص من شرهم ثم واطأهم في مرادهم بتعظيم الصنم ثم واطأهم بمرادهم بتعظيم الصنم لانه قال فقرب ذبابا اي لم يكن فعله للتخلص المجرد بل كان مع الموافقة على دين المشركين تعظيما لصنمهم نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله العاشرة معرفة قدر الشرك في قلوب المؤمنين كيف صبر ذلك على القتل. ولم يوافقهم على طلبهم مع كونهم لم يطلبوا الا العمل الظاهر الحادية عشرة ان الذي دخل النار مسلم لانه لو كان كافرا لم يقل دخل النار في ذباب الثانية عشرة فيه شاهد للحديث الصحيح الجنة اقرب الى احدكم من شراك نعله والنار مثل ذلك الثالثة عشرة معرفة ان القلب هو المقصود الاعظم حتى عند عبدة الاصنام باب لا يذبح لله بمكان يذبح فيه لغير الله. مقصود الترجمة بيان تحريم الذبح لله تحريم الذبح لله في مكان يذبح فيه لغير الله ويجوز في لا وجهان ويجوز في لا وجهان احدهما ان تكون نافية ان تكون نافية باب لا يذبح لله والاخر ان تكون ناهية ان تكون ناهية واستظهر حفيد المصنف انها للنهي لا للنفي تظهر حفيد المصنف انها للنهي لا للنفي لان النهي هو الوضع الشرعي للتحريم لان النهي هو الوضع الشرعي للتحريم فان الشرع اذا اراد تحريم شيء نهى عنه فان الشرع اذا اراد تحريم شيء نهى عنه وتحريم الذبح بمكان يذبح فيه لغير الله وقع لامرين احدهما توقي مشابهة المشركين في عباداتهم توقي مشابهة المشركين في عباداتهم لئلا يواطئ المشركين على الذبح ها هنا وان كان هو يذبح لله وهم يذبحون لغير الله والاخر حسم مواد الشرك وسدد رائعه حسم مواد الشرك وسدد رائعه لئلا يفضي الذبح لله في مكان يذبح فيه لغير الله الى ان تنقلب ذبائح الخلق الى التقرب لغير الله عز وجل نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى لا تقم فيه ابدا الاية عن ثابت ابن الضحاك رضي الله عنه قال نذر رجل ان ينحر ابلا ببوانه فسأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال هل كان فيها وثن من اوثان الجاهلية يعبد؟ قالوا لا هل كان فيها عيد من اعيادهم؟ قالوا لا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم او في بندرك فانه لا وفاة لنذر في معصية الله ولا فيما لا يملك ادم رواه ابو داوود واسناده على شرطهما ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلين فالدليل الاول قوله تعالى لا تقم فيه ابدا اي لا تصلي فيه ابدا نهيا للنبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في مسجد الضرار نهيا للنبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في مسجد الضرار. لانه اسس حربا لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم وكفرا بالله وبرسوله صلى الله عليه وسلم فما اسس من المواطن على عبادة غير الله سبحانه وتعالى ينهى عن عبادة الله عز وجل فيه ومنه الذبح لله في مكان يذبح فيه لغير الله فانه مكان اسس بالذبح لغير الله فينهى عنه كما ينهى عن الصلاة في مسجد الضرار طيب لو قال قائل طيب الكنائس صلى فيها بعض الصحابة رضي الله عنهم كيف يقال ان الاماكن المؤسسة على معصية الله لا تفعل فيها العبادة وهؤلاء صلوا فيها ما الجواب ايه معليش لكن كيف صلوا في الكنائس؟ مع انها مؤسسة على غير عبادة الله ايش ما يعني يصلى ولا ما يصلى لان الكنائس ليس الصحيح انها مؤسسة على غير عبادة الله فالكنائس محل لعبادة الله كانت عند النصارى ثم بقيت وانحرف الناس فيها فهي في الاصل مؤسسة لعبادة الله عز وجل كلمة المساجد بالنسبة لنا اهل الاسلام فصلاة الصحابة فيها غير صورة هذه المسألة كما انه كما قال الاخ عبادة الصلاة عند المسلمين فيها سجود وركوع فهي تمتاز عن صلاة اهل الكتاب اذ ليس فيها ركوع ولا سجود والدليل الثاني حديث ثابت ابن الضحاك رضي الله عنه انه قال نظر النذر رجل الحديث رواه ابو داوود واسناده صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قوله هل كان فيها وثن من اوثان الجاهلية يعبد فقوله فهل كان فيها عيد من اعيادهم فما كان من المواضع مؤسسا على معصية الله بان يكون محلا لوثن يعبد او عيدا من عيد او عيدا من اعياد الجاهلية فهذا يحرم فعل العبادة فيه فتحرم فيحرم الذبح لغير الله بمكان يذبح فيه لغير الله احسن الله اليكم قال رحمه الله في مسائل الاولى تفسير قوله لا تقم فيه ابدا الثانية ان المعصية قد تؤثر في وكذلك الطاعة الثالثة رد المسألة المشكلة الى المسألة البينة ليزول الاشكال. الرابعة استفصال المفتي اذا احتاج الى الخامسة ان تخصيص البقعة بالنذر لا بأس به اذا خلا من الموانع السادسة المنع منه اذا كان فيه وثن من اوثان الجاهلية ولو بعد زواله السابعة المنع منه اذا كان فيه عيد من اعيادهم ولو بعد زواله الثامنة انه لا يجوز الوفاء بما في تلك البقعة لانه نذر معصية التاسعة الحذر من مشابهة المشركين في اعيادهم ولو لم يقصد العاشرة لا ندر في معصية الحادية عشرة لا نذر لابن ادم فيما لا يملك باب من الشرك النذر لغير الله مقصود الترجمة بيان ان النذر لغير الله من الشرك بيان ان النذر لغير الله من الشرك نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى وقوله وما انفقتم من نفقة او نذرتم من نذر فان الله يعلمه. وفي الصحيح عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من نذر ان يطيع الله فليطعه ومن نذر ان يعصي الله فلا يعصه ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى يوفون بالنذر الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله يوفون بالنذر فان الله مدح المؤمنين بوفائهم بالنذر فالنذر عبادة لمدح الله الموفين به والعبادة اذا جعلت لغير الله وقع العبد في الشرك فمن نذر لغير الله فقد اشرك. لان النذر لله وحده والدليل الثاني قوله تعالى وما انفقتم من نفقة الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله او نذرتم من نذر فانه مدح للنذر ببيان علم الله عز وجل بجزائه علما تفضل على العبادي بالجزاء على ذلك العمل مما يدل على محبة الله له فهو عبادة لان الله يجزي اهله بالثواب الحسن واذا جعل لغير الله عز وجل وقع العبد في الشرك والدليل الثالث حديث عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من نذر ان يطيع الله الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله من نذر ان يطيع الله فليطعه فنذر الطاعة عبادة لله عز وجل واذا جعلت العبادة لغير الله صارت شركا فالنذر لغير الله من الشرك احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى وجوب الوفاء بالنذر. الثانية اذا ثبت كونه عبادة لله فصرفه كغيره شرك الثالثة ان نذر المعصية لا يجوز الوفاء به. باب من الشرك الاستعاذة بغير الله. مقصود تمام بيان ان الاستعاذة بغير الله من الشرك بيان ان الاستعاذة بغير الله من الشرك وهي من الشرك الاكبر نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى وانه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن فسادا رهقا وعن خولة بنت حكيم رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من نزل منزلا فقال اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرحل من منزله ذلك. رواه مسلم. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصوده للترجمة دليلين فالدليل الاول قوله تعالى وانه كان رجال من الانس الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله يعودون برجال من الجن يعوذون برجال من الجن بعد قول مؤمن الجن في صدر الايات ولن نشرك بربنا احدا ثم عدوا افرادا من الشرك حتى قالوا وانه كان رجال من الانس يعودون برجال من الجن فالاستعاذة بغير الله شرك بصريح هذه الاية والدليل الثاني حديث خولة بنت حكيم رضي الله عنها انها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من نزل منزلا الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله اعوذ بكلمات الله التامات فكلمات الله عز وجل صفة من صفاته والاستعاذة بالله واسمائه وصفاته توحيد الاستعاذة بالله واسمائه وصفاته توحيد فاذا استعيذ بغير الله واسمائه وصفاته كان شركا وتنديدا فالاستعاذة بغير الله من الشرك وهي من الشرك الاكبر. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى تفسير الاية الثانية كونه من الشرك الثالثة الاستدلال على ذلك بالحديث لان العلماء استدلوا به على ان كلمات الله غير مخلوقة قالوا لان الاستعاذة بالمخلوق شرك. الرابعة فضيلة هذا الدعاء مع اختصاره الخامسة ان كون الشيء يحصل به منفعة دنيوية من كف شر او جلب نفع لا يدل على انه ليس من الشرك. قوله رحمه الله الخامسة ان كون الشيء يحصل به مصلحة دنيوية من كف شر او جلب نفع لا يدل على انه ليس من الشرك لان العرب كانت اذا نزلت واديا استعاذت بسيد هذا الوادي من الجن فكان سيدهم يمنع اذاهم عنهم فالمصلحة التي كانت تحصل لهم انهم لا يتأذون من الجن ولا يصل اليهم ضرر ومع وجود هذه المنفعة فان ذلك لا يدل على ان هذا ليس بشرك ولا يختص الامر بتلك الواقعة عند العرب بل الامر عام كما قال المصنف ان كون الشيء يعني اي شيء يحصل به منفعة دنيوية لا يدل على انه ليس من الشرك ولا يدل على انه جائز. بل لا بد من دليل دال على الجواز. فاذا جرب شيء ووجد انتفاع احد من الخلق به لا يعني وجود الانتفاع انه جائز لان وجود الانتفاع حكم قدري والحكم القدري لا يفيد حكما شرعيا بل لا بد من دليل دال على جواز ذلك الشيء كالذي ذكره ابن تيمية الحفيد رحمه الله تعالى في من كان يجمع العصاة العتاة فيتوبهم بالقصائد الملحنة التي تثير اشجانهم وتحرك احزانهم. فيتوبون الى رشدهم ويتوبون الى ربه فهذا الفعل الذي كان يفعله من يفعله ويجمعهم على الزمر والطبل للقصائد الملحنة في الزهد في الدنيا والتوبة الى الله لا يدل على جوازه ان هؤلاء تابوا فكونهم تابوا وهذا بتقدير الله عز وجل والحكم الشرعي يتعلق بالشيء نفسه ويعرف من الكتاب والسنة فلا يسوغ جواز شيء وجود نفع له بل لا بد من دليله يدل على انه جائز نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله باب من الشرك ان يستغيث بغير الله او يدعو غيره مقصود الترجمة بيان ان الاستغاثة بغير الله او دعاء غيره من الشرك بيان ان الاستغاثة بغير الله او دعاء غيره من الشرك والاستغاثة فرد من افراد الدعاء لانها سؤال الله حال الشدة لانها سؤال الله حال الشدة وافردها المصنف بالذكر لان اكثر رغب الخلق الى الله يكون مع الشدائد لان اكثر رغب الخلق الى الله يكون مع الشدائد نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى ولا تدعوا من ولا تدعوا من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فان فعلت فانك اذا من الظالمين. وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو. الاية وقوله فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه. الاية وقوله ومن اضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة الايتين وقوله امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء الاية وروى الطبراني باسناده انه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم منافق يؤذي المؤمنين فقال بعضهم قوموا قوموا بنا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق فقال النبي صلى الله عليه وسلم انه لا يستغاث بي وانما يستغاث بالله عز وجل ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول قوله ولا تدعوا من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك. الاية ودلالته على مقصود الترجمة لوجهين احدهما في قوله ولا تدعوا من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فانه نهي والنهي للتحريم والمنهي عنه ايقاع عبادة والمنهي عنه ايقاع عبادة هي الدعاء وايقاع العبادة لغير الله شرك وايقاع العبادة لغير الله والاخر في قوله فانك اذا من الظالمين في قوله فانك اذا من الظالمين اي من المشركين لان الظلم اذا اطلق يراد به الشرك قال الله تعالى ان الشرك لظلم عظيم والدليل الثاني قوله تعالى فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله واعبدوه فانه امر بعبادة الله وحده ومن جملة عبادة الله دعاؤه والاستغاثة به ومن جملة دعاء الله ومن جملة عبادة الله دعاؤه والاستغاثة به. فاذا جعلت لغير الله وقع العبد بالشرك الاكبر والدليل الثالث قوله تعالى ومن اضل ممن يدعو من دون الله الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومن اضل ممن يدعو من دون الله اي لا احد اضل ممن هو على هذه الحال اي لا احد اضل ممن هو على هذه الحال فمن دعا غير الله واستغاث به فهو اشد الخلق ضلالا فمن دعا غير الله واستغاث به فهو اشد الخلق ضلالا والدليل الرابع قوله تعالى فهو اشد الخلق ضلالا واشد الضلال الشرك واشد الضلال الشرك ففعله شرك والدليل الرابع قوله تعالى امن يجيب المضطر اذا دعاه الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله بالاية االه مع الله المخبر عن ان تؤال غير الله عز وجل دعاء واستغاثة هو من تأليه الدال على ان تؤال غير الله دعاء واستغاثة هو من تأليه فاذا دعاه واستغاث به وقع في الشرك والدليل الخامس حديث عبادة ابن الصامت رضي الله عنه انه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم الحديث رواه الطبراني في المعجم الكبير واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله انه لا يستغاث بي ابطالا للاستغاثة بغير الله ابطالا للاستغاثة بغير الله والاخر في قوله وانما يستغاث بالله. وانما يستغاث بالله فحصر الاستغاثة بالله وحده فاذا كانت الاستغاثة كائنة بالله وحده فان من استغاث بغير الله عز وجل فقد وقع في الشرك الاكبر نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله في مسائل الاولى ان عطف الدعاء على الاستغاثة من عطف العام على الخاص الثانية قوله ولا تدعو من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك. الثالثة ان هذا هو الشرك الاكبر. الرابعة ان الناس لو فعله ارضاء لغيره صار من الظالمين. الخامسة تفسير الاية التي بعدها السادسة. كون ذلك لا ينفع في الدنيا كونه كفر السابعة تفسير الاية الثالثة الثامنة ان طلب الرزق لا ينبغي الا من الله كما ان الجنة لا تطلب الا من التاسعة تفسير الاية الرابعة العاشرة ذكر انه لا اضل ممن دعا غير الله الحادية عشرة انه غافل عن دعاء الداعي لا يدري عنه الثانية عشرة ان تلك الدعوة سبب لبغض المدعو للداعي وعداوته له الثالثة عشرة تسمية تلك الدعوة للمدعو الرابعة عشرة كفر المدعو بتلك العبادة الخامسة عشرة ان هذه الامور هي سبب كونه اضل الناس. السادس تسعة عشرة تفسير الاية الخامسة السابعة عشرة الامر العجيب وهو اقرار عبدة الاوثان انه لا يجيب المضطر الا الله ولاجل هذا يدعونه في الشدائد مخلصين له الدين الثامنة عشرة حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد والتأدب مع الله. وهذا اخر هذا المجلس الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين