السلام عليكم ورحمة الله وبركاته العلم للخير اساس والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد مبعوث رحمة للناس وعلى اله وصحبه البررة الاكياس اما بعد فهذا المجلس الثاني بشرح الكتاب الخامس من برنامج اساس العلم في سنته الخامسة خمس وثلاثين واربع مئة والف وست وثلاثين واربع مئة والف بمدينته الخامسة مدينة حائل وهو كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد. لامام الدعوة الاصلاحية في جزيرة العرب في القرن الثاني عشر الشيخ محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي رحمه الله المتوفى سنة ست بعد المائتين والالف وقد انتهى بنا البيان الى قوله رحمه الله باب قول الله تعالى ايشركون قول الله تعالى ايشركون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد باسانيدكم احسن الله اليكم الى الامام محمد بن عبد الوهاب التميمي رحمه الله تعالى قال باب قول الله تعالى ايشركون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون ولا يستطيعون لهم اقرأ الاية مقصود الترجمة بيان برهان عظيم من براهين التوحيد بيان برهان عظيم من براهين التوحيد وهو قدرة الخالق وعجز المخلوق وهو قدرة الخالق وعجز المخلوق وهذه الترجمة مقدمة تراجم بعدها وهذه الترجمة مقدمة تراجم بعدها تؤذن بالانتقال الى جملة اخرى من مقاصد الكتاب تؤذن بالانتقال الى جملة اخرى من مقاصد الكتاب وهي براهين التوحيد وهي براهين التوحيد احسن الله اليكم قال رحمه الله وقوله والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير الاية وفي الصحيح عن انس رضي الله عنه عنه قال شج النبي صلى الله عليه وسلم يوم احد وكسرت رباعيته فقال كيف يفلح قوم شجوا نبيهم؟ فنزلت ليس لك من الامر شيء وفيه عن ابن عمر رضي الله عنهما انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الاخيرة من الفجر اللهم العن فلانا وفلانا بعدما يقول سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد فانزل الله ليس لك من الامر شيء وفي رواية يدعو على صفوان ابن امية وسهيل ابن عمرو والحارث ابن هشام فنزلت ليس لك من الامر شيء وفيه عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين انزل عليه وانذر عشيرتك الاقربين فقال يا معشر قريش او كلمة نحوها اشتروا انفسكم لا اغني عنكم من الله شيئا. يا عباس يا عباس ابن عبدالمطلب لا اغني عنك من الله شيئا. يا صفية عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا اغني عنك من الله شيئا. ويا فاطمة بنت محمد سليني من مالي ما شئت لا اغني عنك من الله شيئا ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة والدليل الاول قوله تعالى ايشركون ما لا يخلق شيئا الاية والتي بعدها ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ما لا يخلق شيئا مع قوله وهم يخلقون مع قوله وهم يخلقون وقوله ولا يستطيعون لهم نصرا مع قوله ولا انفسهم ينصرون المبينة عز المخلوق وقدرة الخالق فالمخلوق لا يخلق ولا ينصر فالمخلوق لا يخلق ولا ينصر والله يخلق وينصر من يشاء والله يخلق وينصر من يشاء فله سبحانه وتعالى القدرة الكاملة فله سبحانه وتعالى القدرة الكاملة والمخلوق ضعيف حسير كسير عاجز والمخلوق ضعيف اسير كسير عاجز فالله عز وجل اولى ان يؤله ويعبد والمخلوق لا يصلح للتأليه والعبودية والمخلوق لا يصلح للتأليه والعبودية والدليل الثاني قوله تعالى والذين تدعون من دونه الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ما يملكون من قطمير بعد قوله سبحانه ذلكم الله ربكم له الملك والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير فاثبت الله لنفسه الملك الكامل ونفى عن غيره من المدعوين ملك شيء حقير فاثبت الله لنفسه الملك الكامل ونفى عن المدعوين غيره عن المدعوين غيره ملك شيء حقير وهو القطمير والقطمير هي اللفافة الرقيقة التي تحيط بالنواة هي اللفافة الرقيقة التي تحيط بالنواة ففيه بيان قدرة الخالق وعجز المخلوق وان الله احرى ان يوحد ويعبد والمخلوق لا يصلح للعبادة والتأليه والدليل الثالث هو حديث انس ابن مالك رضي الله عنه انه قال شج النبي صلى الله عليه وسلم الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ليس لك من الامر شيء في قوله تعالى ليس لك من الامر شيء لما نزلت بعد تلك الواقعة لما نزلت بعد تلك الواقعة التي استبعد فيها النبي صلى الله عليه وسلم تلاحى من شجوه التي استبعد فيها النبي صلى الله عليه وسلم فلاح من شجوه والشجة اسم للضربة تكون في الرأس ومقدم الوجه والشجة اسم للظربة تكون في الرأس ومقدم الوجه فانزل الله عز وجل عليه ليس لك من الامر شيء للاعلام بان التصرف في عواقب الامور هو الى الله وحده للاعلام بان التصرف في عواقب الامور هو لله وحده. فهو سبحانه يهدي من يشاء وهو سبحانه يضل من يشاء. قال الله تعالى بل لله الامر جميعا والله عز وجل هو الذي بيده الامر واليه الحكم فهو الاجدر ان يكون معبودا. والمخلوق وان علت رتبته كرتبة نبينا صلى الله عليه وسلم فانه لا قدرة له على شيء من التصرف في الامر الكامل بل الامر كله لله سبحانه وتعالى والدليل الرابع حديث ابن عمر رضي الله عنهما انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في انزال الله تعالى قوله ليس لك من الامر شيء بعد دعائه صلى الله عليه وسلم على نفر من المشركين باللعن في قوله اللهم العن فلانا وفلانا وانزل عليه ذلك لمنعه من الحكم على عواقب الخلق لمنعه من الحكم على عواقب الخلق وان الله وان ذلك الى الله سبحانه وتعالى فهو عز وجل يلعن من يشاء وهو عز وجل يرحم من يشاء وقد ذكر المصنف رحمه الله تعالى حديثين في سبب نزول الاية احدهما حديث انس والاخر حديث ابن عمر واحسن الاقوال في التأليف بينهما ان الاية نزلت بعد الامرين جميعا ان الاية نزلت بعد الامرين جميعا فهي صالحة لان تكون متعلقة بالاول وفيه حديث انس وصالحة لان تكون متعلقة بالثاني وفيه حديث ابن عمر وهذا اختيار ابي عبدالله البخاري في صحيحه والدليل الخامس وحديث ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين انزل عليه الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله صلى الله عليه وسلم لا اغني عنكم من الله شيئا. وقوله لا اغني عنك من الله شيئا وقوله لا اغني عنك من الله شيئا ففيه براءته صلى الله عليه وسلم من اغنائه شيئا دون الله عز وجل عن احد من الخلق ففيه براءته صلى الله عليه وسلم من اغنائه احدا من الخلق شيئا دون الله فالامور كلها الى الله سبحانه وتعالى اليه الحكم فاذا كان محمد صلى الله عليه وسلم لا يغني عن احد شيئا من دون الله عز وجل فلا يصلح ان يعبد فغيره اولى الا يعبد لعجزه. والله سبحانه وتعالى هو الذي له الملك الكامل والغنى التام فهو وحده بالعبادة دون سواه احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى تفسير الايتين الثانية قصة احد الثالثة قنوت سيد المرسلين سادات الاولياء يؤمنون في الصلاة الرابعة ان المدعو عليهم كفار الخامسة انهم فعلوا اشياء لا يفعلها غالب الكفار من شجهم نبيهم وحرصهم على قتله ومنها التمثيل بالقتلى مع انهم بنو عمهم السادسة انزل الله عليه في ذلك ليس لك من الامر شيء كي السابعة قوله او يتوب عليهم او يعذبهم فتاب عليهم وامنوا. الثامنة القنوت في النوازل التاسعة تسمية المدعو عليهم في الصلاة باسمائهم واسماء ابائهم العاشرة لعن المعين في القنوت. الحادية عشرة صلى الله عليه وسلم لما انزل عليه وانذر عشيرتك الاقربين. الثانية عشرة جده صلى الله عليه وسلم في هذا الامر بحيث ما نسب بسببه الى الجنون وكذلك لو يفعله مسلم الان. الثالثة عشرة قوله للابعد والاقرب لا اغني عنك من الله حتى قال يا فاطمة بنت محمد لا اغني عنك من الله شيئا. فاذا صرح وهو سيد المرسلين انه لا يغني شيئا عن سيدة نساء العالمين وامن الانسان بانه لا يقول الا الحق ثم نظر فيما وقع في قلوب خواص الناس اليوم تبين له ترك التوحيد وغربة الدين باب قول الله تعالى حتى اذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير مقصود الترجمة بيان البرهان التوحيدي المتقدم بيان البرهان التوحيدي المتقدم في قدرة الخالق وعجز المخلوق في قدرة الخالق وعجز المخلوق تأكيدا له من وجه اخر من وجه اخر فان هذه الترجمة تفترق عن سابقتها من جهتين تفترق عن سابقتها من جهتين احداهما ان المضروب عجزه مثلا هنا ان المضروب عجزه مثلا هنا هم الملائكة المقربون هم الملائكة المقربون اما في الترجمة السابقة فالمضروب عجزه مثلا والمعظم عند المشركين والمسلمين هو المعظم عند المشركين والمسلمين فالمعظم عند المشركين الهته فالمعظم عند المشركين الهتهم والمعظم عند المسلمين محمد صلى الله عليه وسلم والمعظم عند المسلمين محمد صلى الله عليه وسلم والاخرى ان هذه الترجمة تتعلق ببيان عجز مخلوق من اهل السماء ان هذه الترجمة تتعلق بعجز مخلوق من اهل السماء وتلك الترجمة تتعلق بعجز مخلوق من اهل الارض وتلك الترجمة تتعلق ببيان عز مخلوق من اهل الارض وكان في المشركين من يعتقد ان للمخلوقات السماوية قوى خارقة وكان في المشركين من يعتقد ان في المخلوقات السماوية قوى خارقة تجعلها الهة فمنهم من يعتقد في الملائكة ومنهم من يعتقد في النجوم ومنهم من يعتقد في الشمس ومنهم من يعتقد في القمر احسن الله اليكم قال رحمه الله في الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا قضى الله الامر في السماء ضربت باجنحتها خضعانا لقوله كانه سلسلة على صفوان ينفثهم ذلك حتى اذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير فيسمعها مفترق السمع ومسترق السمع هكذا بعضه فوق بعض وصفه سفيان بكفه فحرث وبدد بين اصابعه فيسمع الكلمة فيلقيها الى من تحته ثم يلقيها الاخر الى من تحته حتى يلقيها على لسان الساحر او الكاهن فربما ادركه الشهاب قبل ان يلقيها وربما القاها قبل ان يدركه في كذب معها مئة كذبة فيقال اليس قد قال يوم كذا وكذا كذا وكذا فيصدق بتلك الكلمة التي سمعت من السماء وعن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اراد الله تعالى ان يوحي بالامر تكلم بالوحي اخذت السماوات اخذت السماوات منه رجفة او قال شديدة خوفا من الله عز وجل. فاذا سمع ذلك اهل السماوات صعقوا وخروا لله سجدا. فيكون اول من يرفع رأسه جبريل فيكلمه الله من وحيه بما اراد ثم يمر جبرائيل على الملائكة كلما مر بسماء ساله ملائكتها ماذا قال ربنا يا جبرائيل فيقول جبرائيل قال الحق وهو العلي الكبير فيقولون كلهم مثل ما قال جبرائيل فينتهي جبرائيل بالوحي الى حيث امره الله عز وجل. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاث ادلة. ثلاثة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى حتى اذا فزع عن قلوبهم الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله حتى اذا فزع عن قلوبهم مع قوله وهو العلي الكبير فوصف الملائكة بما يدل على عجزهم فوصف الملائكة بما يدل على عجزهم ووصف الله عز وجل بما يدل على قدرته وان له العلو والكبر وان له العلو والكبر والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا قضى الله الامر في السماء الحديث متفق عليه وقوله فيه قطعانا وبضم الخاء وسكون الضاد ويجوز تحريكها خضعانا والمراد به الخضوع اي ضربت الملائكة باجنحتها قاطعة ودلالته على مقصود الترجمة في قوله حتى اذا فزع عن قلوبهم مع قوله وهو العلي الكبير ووصف الملائكة بما يدل على عجزهم ووصف الله عز وجل بما يدل على قدرته والحديث المذكور بمنزلة التفسير للاية المتقدمة فهو واياها حذو القذة بالقذة للدلالة على مقصود الترجمة والدليل الثالث حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اراد الله تعالى ان يحيي بالامر الحديث رواه ابن ابي عاصم في كتاب السنة والبيهقي في الاسماء والصفات. رواه ابن ابي عاصم في كتاب السنة. والبيهقي في الاسماء والصفات واسناده ضعيف يرحمك الله واسناده ضعيف وحديث ابي هريرة مغن عنه جاهد له ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فاذا سمع ذلك اهل السماوات ضعقوا وخروا لله سجدا مع قوله فيقول جبرائيل قال الحق وهو العلي الكبير فذكر الملائكة بما يدل على عجزهم وضعفهم وذكر الله بما يدل على كمال قدرته وقهره وعلوه وكبره سبحانه وتعالى وقوله في الحديث المتقدم لما ذكر صعود الشياطين فحرف سفيان يده اي امالها وبدد بين اصابعه اي فرقها كهيئة الدرج الذي يصعد الى العلو. فان الدرج الذي يصعد الى العلو يكون مائلا متفاوتا. فكذلك الشياطين يكون صعودها الى السماء ميلا على جهة الدرج ومن لطيف الاشارات في احوال المخلوقات ان الله عز وجل لم يجعل صعودهم الى السماء بنسق متتابع مستقيم لان الباطل لا يستقيم فهم لا مكنة لهم في الوصول الى باطلهم الا بالميل والانحراف. فنبه بحركات احوالهم على بطلان حالهم وهذا من جنس الفراسة الشرعية التي توجد في الادلة الشرعية وفي الاحوال القدرية. لكن حظوظ الخلق في فهم هذه المدارك على قدر من العلم والايمان. فان من توسع في هذا بالعلم النافع له ورزقه الله عز وجل ايمانا كاملا صارت له بصيرة نافذة في دلالات الادلة في الفاظها واحوال ما فيها مع الاستدلال باحوال الخلق الذين هم معه للاستدلالات على احوالهم من حق او باطل او صدق او كذب. وهذا باب عظيم صنفت فيه مصنفات من احسن من له كلام فيها ابو عبد الله ابن القيم في مدارس السالكين والطرق الحكمية وغيرهما نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى تفسير الاية الثانية ما فيها من الحجة على ابطال الشرك خصوصا من تعلق الصالحين وهي الاية التي قيل انها تقطع عروق شجرة الشرك من القلب الثالثة تفسير قوله قالوا الحق وهو العلي الكبير الرابعة سبب سؤالهم عن ذلك الخامسة ان جبريل يجيبهم بعد ذلك بقوله قال كذا وكذا. السادسة ذكر وان اول من يرفع رأسه جبريل السابعة انه يقول لاهل السماوات كلهم لانهم يسألونه الثامنة ان الغشي يعم اهل السماوات لهم التاسعة ارتجاف السماوات لكلام الله العاشرة ان جبريل هو الذي ينتهي بالوحي الى حيث امره الله عشرة ذكر استراق الشياطين الثانية عشرة صفة ركوب بعضهم بعضا الثالثة عشرة سبب ارسال الشهاب الرابعة عشرة انه تارة يدركه الشهاب قبل ان يلقيها وتارة يلقيها في اذن وليه من الانس قبل ان يدركه. الخامسة عشرة كون الكاهن يصدق بعض الاحيان السادسة عشرة كونه يكذب معها مائة كذبة السابعة عشرة انه لم يصدق كذبه الا تلك الكلمة التي سمعت من السماء الثامنة عشرة قبول النفوس للباطل كيف يتعلقون بواحدة ولا يعتبرون بمئة التاسعة عشرة كونهم يلقي بعضهم على بعض تلك الكلمة ويحفظونها ويستدلون بها العشرون اثبات الصفات خلافا للمعطلة الحادية والعشرون التصريح بان تلك الرجفة والغشي خوف من الله عز وجل الثانية والعشرون انهم يخرون لله سجدا باب الشفاعة مقصود الترجمة بيان برهان اخر من براهين التوحيد وهو ملكه سبحانه الشفاعة وهو ملكه سبحانه الشفاعة وانها ليست لاحد سواه وانها ليست لاحد سواه فهو حقيق ان يوحد ويعبد فهو حقيق ان يوحد ويعبد لانه لا شفاعة تنفع الا عنده وباذنه لانه لا شفاعة تنفع الا عنده وباذنه والشفاعة التي يذكرها المصنفون في كتب الاعتقاد المراد بها الشفاعة عند الله المراد بها الشفاعة عند الله وهي سؤال الشافع الله حصول نفع للمشفوع له سؤال الشافعي الله حصول نفع للمشفوع له والنفع يتضمن جلب خير او دفع ضر والنفع يتضمن جلبخين او دفع بر نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وقول الله عز وجل ولي ولا شفيع. وقوله قل لله الشفاعة جميعا. وقوله من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه وقوله ويرضى وقوله فيهما من شرك وما له منهم من ظهير. ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له نفى الله عما سواه كل ما يتعلق به المشركون فنفى ان يكون لغيره ملك او قسط منه او يكون عونا لله ولم يبقى الشفاعة فبين انها لا تنفع الا لمن اذن له الا فبين انها لا تنفع الا لمن اذن له الرب كما قال ولا يشفعون الا لمن ارتضى. فهذه الشفاعة التي يظنها المشركون هي منتفية يوم القيامة كما نفاها القرآن. واخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه يأتي فيسجد لربه ويحمده لا يبدأ بالشفاعة اولا ثم يقال له ارفع رأسك وقل يسمع تعطى وشفى تشفع وقال له ابو هريرة رضي الله عنه من اسعد الناس بشفاعتك؟ قال من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه فتلك الشفاعة لاهل الاخلاص باذن الله ولا تكون لمن اشرك بالله وحقيقته ان الله سبحانه هو الذي يتفضل على اهل اخلاص فيغفر لهم بواسطة دعاء من اذن له ان يشفع ليكرمه وينال المقام المحمود. فالشفاعة التي نفاها القرآن ما كان فيها ولهذا اثبت الشفاعة باذنه في مواضع وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم انها لا تكون الا لاهل التوحيد والاخلاص انتهى كلام ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى وانذر به الذين يخافون الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع فنفى الله سبحانه وتعالى ان يكون من دونه ولي فنفى الله سبحانه وتعالى ان يكون من دونه ولي فلا ولي الا فان التلفى سبحانه وتعالى ان يكون من دونه شفيع ايضا في الاية نفي الولي لكن المقصود هنا الشفيع. فنفى ان يكون من دونه سبحانه وتعالى شفيع والمقصود انه لا يكون عنده شفيع الا باذنه والمقصود انه لا يكون عنده شفيع الا باذنه. قال تعالى ما من شفيع الا من بعد اذنه قال الله تعالى ما من شفيع الا من بعد اذنه فله سبحانه ملك الشفاعة. فله سبحانه ملك الشفاعة والدليل الثاني قوله تعالى قل لله الشفاعة جميعا ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله لله الشفاعة لله الشفاعة باثبات ملكه سبحانه وتعالى لها باثبات ملكه سبحانه وتعالى لها والاخر في قوله جميعا والاخر في قوله جميعا تأكيدا لملك الله سبحانه وتعالى الشفاعة تأكيدا لملك الله سبحانه وتعالى الشفاعة فالشفاعة كلها لله والدليل الثالث قوله تعالى من ذا الذي يشفع عند الا باذنه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله من ذا الذي يشفع عنده مع قوله الا باذنه اي لا احد يشفع عند الله الا باذنه اي لا احد يشفع عند الله الا باذنه مما يحقق ملكه سبحانه الشفاعة مما يحقق ملكه سبحانه الشفاعة وانه ليس في الخلق من يبتدأ الشفاعة عنده دون اذنه وانه ليس في الخلق من يبتدئ الشفاعة عنده دون اذنه والدليل الرابع قوله تعالى وكم من ملك في السماوات الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لا تغني شفاعتهم شيئا في قوله لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرضى فالملائكة المقربون مع جلالة قدرهم وعلو منزلتهم لا تغني شفاعتهم شيئا حتى يأذن الله سبحانه وتعالى ويرضى فله عز وجل ملك الشفاعة كلها والدليل الخامس قوله تعالى قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله الاية والتي بعده ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له فلا شفاعة عنده تكون الا باذنه سبحانه وتعالى وهي التي تنفع فلا تكونوا شفاعة عنده الا باذنه سبحانه وهي التي تنفع فلا يبتدئ احد من الخلق شفاعة عند الله عز وجل بدون اذنه سبحانه وتعالى ثم ذكر المصنف كلام ابي العباس ابن تيمية رحمه الله المبينة لمعنى الدليل الخامس تقوية للمراد فان جادة المصنف رحمه الله استغناؤه بذكر الايات القرآنية والاحاديث النبوية والاثار السلفية عن مدها بنقل كلام احد بعدهم الا موضعين او ثلاثة احتاج فيها تقوية للمراد الى نقل كلام المعظمين عند متأخر الحنابلة. لان مبتدأ دعوته اكثر من نازعه فيها هم اصحابه الحنابلة في قطر نجد وبلاد الاحساء وما جاورها فاراد ان ينقل من كلام معظم ائمتهم تبني تيمية هنا وفي باب اخر وكابن القيم في باب ثالث ما يكون قاطعا حجة اولئك لمقالتهم وطريقة ابي علي محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في تصنيف كتبه بناؤها على الادلة حتى تجد كتبا له ليس فيها كلام له الا شيئا يسيرا. ككتاب فضل الاسلام الذي تقدم او كتاب الفتن او كتاب الكبائر. لان هذا انفع في هداية الناس فالله سبحانه وتعالى يجعل للادلة سلطانا لا يوجد في كلام الاجلة. قال الله تعالى لما ذكر القرآن مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه اي له سلطان على تلك الكتب. وسلطانه الذي على تلك الكتب يقع على القلوب اذا سمعت كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم فخطاب الشرع اذا بشرت به القلوب السليمة الخالية من الشك والريب عظمته فيقع في قلوب الناس من الاذعان والقبول لكلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم ما لا يقع لكلام غيرهما وقد فتن المتأخرون بالتكثير من كلامهم والتقليل من ذكر الادلة فتجد احدهم ينشئ مقالة طويلة او خطبة طويلة. ولا يذكر فيها الا دليلا او دليل واكثر الكلام الذي يذكره هو انشاء من عنده. ولو انه عدل عن هذا وذكر الادلة لكان انتفاع الناس بذلك من انتفاعهم بكلامه هو. وجرب هذا تجد فان هذا هو الصدق الذي لا ملية فيه لغلبة سلطان الوحي على القلوب. اذ في الادلة الشرعية قوة لا توجد في غيرها من كلام الناس نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى تفسير الايات الثانية صفة الشفاعة المنفية قوله رحمه الله الثانية صفة الشفاعة المنفية وهي الخالية من اذن الله ورضاه وهي الخالية من اذن الله ورضاه نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الثالثة صفة الشفاعة المثبتة قوله رحمه الله الثالثة صفة الشفاعة المثبتة وهي المشتملة على اذن الله ورضاه وهي المشتملة على اذن الله ورضاه احسن الله اليكم قال رحمه الله الرابعة ذكر الشفاعة الكبرى وهي المقام المحمود الخامسة صفة ما يفعله صلى الله عليه وسلم انه لا يبدأ بالشفاعة بل يسجد فاذا اذن له شفاع. السادسة من اسعد الناس بها؟ السابعة انها لا تكون لمن اشرك وبالله الثامنة بيان حقيقتها باب قول الله تعالى انك لا تهدي من احببت مقصود الترجمة بيان برهان اخر من براهين التوحيد وهو ولوص ملك الشفاعة لله وحده الوص ملك الشفاعة لله وحده فالفرق بينها وبين سابقتها ان تلك الترجمة في تقرير ملك الله الشفاعة ان تلك الترجمة في تقرير ملك الله الشفاعة وهذه ترجمة في تأكيد قلوص ملكها له فلا يشاركه فيها احد في تأكيد خلوص ملكها فلا يشاركه فيها احد فالترجمة السابقة تفيد ملك الله الشفاعة ولا يمتنع ان يملكها ويملكها غيره فجيء بهذه الترجمة لتأكيد خلوص ملك الله الشفاعة بطريق نفي هدايته صلى الله عليه وسلم لاقرب الخلق له بالدنيا بنفي هدايته صلى الله عليه وسلم لاقرب الخلق له في الدنيا وهو عمه فاذا عجز عن نفعه في الدنيا وهي محل النفع من المخلوق فاذا عجز عن نفعه في الدنيا وهي محل النفع في المخلوق فاحرى ان يكون العجز ايضا في الاخرة فاحرى ان يكون العجز ايضا في الاخرة احسن الله اليكم قال رحمه الله في الصحيح عن ابن المسيب عن ابيه قال لما حضرت ابا طالب الوفاة جاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده عبد والله وعنده عبدالله بن ابي امية وابو جهل فقال له يا عمي قل لا اله الا الله كلمة احاج لك بها عند الله قال له اترغب عن ملة عبد المطلب؟ فاعاد عليه النبي صلى الله عليه وسلم فاعاد فكان اخر ما قال هو على ملة عبد وابى ان يقول لا اله الا الله. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لاستغفرن لك ما لم انهى عنك. فانزل الله عز وجل ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين وانزل الله في ابي طالب انك لا تهدي من احببت ولا لكن الله يهدي من يشاء ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلين. فالدليل الاول قوله تعالى انك لا تهدي من احببت ودلالته على مقصود الترجمة في قوله انك لا تهدي من احببت فنفى ملك النبي صلى الله عليه وسلم هداية من احب في الدنيا فنفى ملكا نبيا صلى الله عليه وسلم هداية من احب في الدنيا وذلك دليل نفي ملكه صلى الله عليه وسلم الشفاعة له في الاخرة وذلك دليل نفي ملكه صلى الله عليه وسلم الشفاعة له في الاخرة. لان الدنيا دار الاملاك لان الدنيا دار الاملاك واما الاخرة فلا ملك فيها الا لله واما الاخرة فلا ملك فيها الا لله قال الله تعالى لمن الملك اليوم؟ لله الواحد القهار والدليل الثاني حديث المسيب ابن حزم رضي الله عنه وهو والد سعيد بن المسيب انه قال لما حضرت ابا طالب الوفاة الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في كون القصة المذكورة سببا لنزول الاية في كون القصة المذكورة سببا لنزول الاية المترجم بها سببا لنزول الاية المترجم بها فهو بمنزلة تفسيرها فهو بمنزلة تفسيرها فدلالته على مقصود الترجمة كدلالة الاية فدلالته على مقصود الترجمة كدلالة الاية احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى تفسير قوله انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء آآ الاية الثانية تفسير قوله ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين ولو كانوا اولي من بعد ما تبين لهم انهم اصحاب الجحيم. الاية الثالثة وهي المسألة الكبيرة تفسير قوله قل لا اله الا الله بخلاف ما عليه من يدعي العلم. الرابعة ان ابا جهل ومن معه يعرفون مراد النبي صلى الله عليه وسلم اذا قال للرجل قل لا اله الا الله فقبح الله من ابو جهل اعلم منه باصل الاسلام؟ قوله رحمه الله الرابعة ان ابا جهل ومن معه يعرفون مراد النبي صلى الله عليه وسلم اذا قال للرجل قل لا اله الا الله اي انه يريد منه قولها مع اعتقاد معناها والعمل بمقتضاها اي انه يريد منه قولها مع اعتقاد معناها والعمل بمقتضاها فلا يريد منه ان يقولها بلسانه فقط فلا يريد منه ان يقولها بلسانه فقط بخلاف ما عليه كثير من المتأخرين الذين يزعمون ان المقصود هو قولها باللسان ولو لم يعتقد العبد معناها ولا التزم بمقتضاها فتجدهم يقولون لا اله الا الله ويذبحون لغير الله ويستغيثون بغير الله ويدعون غير الله وينذرون لغير الله فاين هؤلاء ولا اله الا الله؟ فهم حقيقون بقول المصنف فقبح الله من ابو جهل اعلم منه باصل الاسلام لان ابا جهل علم ان العبد اذا قال لا اله الا الله وجب عليه الا يعبد الا الله. ولذلك قالوا جعل الالهة الها واحدا. ان هذا لشيء عجاب. اي جعل من تجعل له انواع العبادة مألوها واحدا وهذا عندهم امر عجاب فهم فهموا ان لا اله الا الله تفيد التوحيد بان لا يعبد الا الله. واما كثير من المتأخرين انهم لم يفهموا هذا بل يزعمون انهم من اهل لا اله الا الله وهم يخالفون لا اله الا الله اناء الليل واطراف النهار نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الخامسة جده صلى الله عليه وسلم ومبالغته في اسلام عمه السادسة الرد على من زعم عبد المطلب واسلافه السابعة كونه صلى الله عليه وسلم استغفر له فلم يغفر له بل نهي عن ذلك. الثامنة اصحاب السوء على الانسان التاسعة مضرة تعظيم الاسلاف والاكابر رحمه الله التاسعة مضرة تعظيم الاسلاف والاكابر اي اذا جعل قولهم حجة يرجع اليها دون قول الله وقول رسوله صلى الله عليه وسلم اي اذا جعل قولهم حجة يرجع اليها دون قول الله وقول رسوله صلى الله عليه وسلم فليس المراد اطلاق ذم تعظيم الاسلاف والاكابر بل ذموا ذلك في حال خاصة فليس المراد اطلاق ذم تعظيم الاسلاف والاكابر بل المراد ذم ذلك في حال خاصة وهي تقديم قولهم على قول الله وقول رسوله صلى الله عليه وسلم والا فالاصل في هذا الدين هو الاقتداء بالاسلاف والاكابر. والا فالاصل في هذا الدين هو الاقتداء بالاسلام والاكابر فان اسلافنا واكابرنا هم على الحق فسلف هذه الامة من الصحابة والتابعين واتباع التابعين هم احرى الناس بالحق وهم اهله والحق فيهم اجدر واعلى واظهر ممن جاء بعدهم وان كثر عدد من جاء بعدهم. وكذلك اكابر الامة في كل قرن هم اولى بالاتباع والاقتداء من اصاغرها واولى الناس باسم الاكابر الجامعون بين كبري العلم وكبري السن فمن اتفق له كبر العلم وكبر السن فهو اولى بهذا المقام فمن طريقة اهل الاسلام تعظيمهم اسلافهم واكابرهم. لكن الذي يعاب اذا وقع هذا التعظيم على خلاف قول الله وقول رسوله صلى الله عليه وسلم احسن الله اليكم قال رحمه الله العاشرة الشبهة للمبطلين في ذلك الاستدلال ابي جهل بذلك الحادية عشرة الشاهد لكون الاعمال خواتيم لانه لو قالها لنفعت الثانية عشرة التأمل في كبر هذه الشبهة في قلوب الضالين لان في القصة انهم لم الا بها مع مبالغته صلى الله عليه وسلم وتكريره فلاجل عظمتها ووضوحها عنده مقتصر عليها باب ما جاء ان سبب كفر بني ادم وتركهم دينهم هو الغلو في الصالحين. مقصود الترجمة بيان سبب وقوع الناس في الشرك بيان سبب وقوع الناس في الشرك مع ظهور براهين التوحيد مع ظهور براهين التوحيد فان المصنف رحمه الله ذكر طرفا حسنا من براهين التوحيد يقطع معها كل احد ان العبادة لله وحده ومع ظهورها وجلائها وقع الناس في الشرك فاراد رحمه الله ان يبين سبب وقوع الناس في الشرك فترجم بقوله باب ما جاء ان سبب كفر بني ادم وتركه دينهم هو الغلو في الصالحين فالسبب الاكبر والبلاء الاعظم في صرف الناس عن التوحيد الى الشرك هو الغلو في الصالحين لان الصالح له قدر عند الله وعند الناس فيزيد بعض الناس ما يزيد في حقه غلوا حتى يخرجه من حال المخلوقية الى حال الخالقية ومن كونه عبدا الى كونه معبودا واصل الغلو مجاوزة الحد المأذون فيه على وجه الافراط مجاوزة الحد المأذون فيه على وجه الافراط فكل من جاوز حد الشريعة الذي اذنت به على وجه الزيادة فهذا يسمى غلوا ومن ابشعه الغلو في الصالحين فانه يؤول الى تعظيمهم وتأليه القلوب لهم بالمحبة والرجاء والتوكل والاستعانة والاستغاثة في عبدون من دون الله سبحانه وتعالى نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله عز وجل يا اهل الكتاب لا تغلوا في دينكم في الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما في تعالى وقالوا لا تذرن الهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوت ويعوق ونسرا. قال اسماء رجال صالحين من قوم نوح فلما هلكوا اوحى الشيطان الى قومهم ان ينصبوا الى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها انصابا باسمائهم ففعلوا ولم تعبد حتى اذا هلك اولئك ونسي العلم عبدت. وقال ابن القيم رحمه الله تعالى قال غير واحد من لما ماتوا عكفوا على قبورهم ثم صوروا تماثيلهم ثم قال عليهم الامد فعبدوهم. وعن عمر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تطروني كما اطرت النصارى ابن مريم انما انا عبد فقولوا عبد الله ورسوله اخرجه قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اياكم والغلو فانما اهلك من كان قبلكم الغلو ولمسلم عن ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول صلى الله عليه وسلم قال هلك المتنطعون قالها ثلاثا ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى يا اهل الكتاب لا تغلوا في دينكم الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لا تغلوا في دينكم نهيا عن الغلو فيه والنهي للتحريم وسياق الايات دال على ان غلوهم هو قولهم الذي قالوا في عيسى وامه وفي عزير فالنصارى غلوا في عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام وامه واليهود غلوا عزير فقال الاولون عن عن عيسى وامه ان الله ثالث ثلاثة وقال الاخرون عن عزير عزير ابن الله فوقع هؤلاء وهؤلاء في الغلو بهؤلاء الصالحين حتى عبدوهم من دون الله سبحانه وتعالى فرفعوهم فوق الرتبة التي لهم حتى الهتهم قلوبهم فصاروا عبيدا لهم وعبدوهم من دون الله عز وجل والدليل الثاني حديث ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير قوله تعالى وقالوا لا تذرن الهتكم الحديث رواه البخاري ودلالته على مقصود الترجمة في قوله وقالوا لا تذرن الهتكم فهذه الالهة هي المفسرة بقوله ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا فكانت هذه الهة في قوم نوح ومبتدأ تأليههم انهم كانوا رجالا صالحين ثم غلوا فيهم حتى عبدوهم من دون الله سبحانه وتعالى فانهم صوروا فانهم اقاموا على عبادتهم عند قبورهم ثم صوروا لهم صورا ليشتاقوا الى عبادة الله عز وجل بذكر احوالهم ثم عبدوا تلك التماثيل التي نصبوها لصورهم من دون الله سبحانه وتعالى وورثت عنهم العرب تعظيم تلك التماثيل. فكانت فيهم عبادة هؤلاء الصالحين مفرقة بين القبائل فلكل قوم وارت وقوم نوح كان فيهم شرك الصالحين ولم يزل موروثا في الخلق الى يومنا هذا ومن لطائف استنباطات شيخ شيوخنا محمد ابن ابراهيم رحمه الله تعالى لما ذكر تكسير النبي صلى الله عليه وسلم للاصنام بمكة وانه كانت فيها اصنام مما كان يعبد قوم نوح قال ففيه بقاء الشرك وتوارثه في الامم مع طول المدة فمع طول المدة التي بين نوح وبين امة محمد صلى الله عليه وسلم بقي فيهم الشرك موروثا مما يدل على شدة الحاجة الى تعليم الناس التوحيد والصبر على ذلك والجهاد فيه وانه اذا غفل عن هذا تسلل الشرك اليهم مرة اخرى وسيأتي ترجمة للمصنف فيما جاء ان بعض هذه الامة يعبد الاوثان ان يعودوا اليها اي يعودون اليها بعد ان كسرها محمد صلى الله عليه وسلم من قلوبهم ومن مساجدهم المعظمة كالمسجد الحرام. ثم يخرج في هذه الامة من ينتسب الى دين محمد صلى الله عليه وسلم. ويعبد الاصنام من دون الله عز وجل ولذلك لا يعرف شدة الحاجة الى التوحيد الا من عرف عرف شدة هجمة الشرك وان الشرك لا يزال يطلق قلوب الخلق ودورهم واحوالهم حتى يتسلل فيها واعتبر هذا في امر خفي يقع في قلوب كثير من الناس وهو من الشرك وهو الرياء فان الرياء من الشرك وعند الحاكم وغيره بسند حسن من حديث شداد ابن اوس رضي الله عنه انه قال كنا نعد الرياء على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشرك الاصغر. فهذا الرياء موجود في نفوس الخلق لا يكاد يسلم منه احد. حتى قال سهل ابن عبد ها لا يعرف الرياء الا المخلصون يعني لا يجتهد في مدافعته الا اهل الاخلاص. فهذا الامر من الشرك وغيره كثير لا يزال يطلب من الناس نفوسهم ومراداتهم ومقاصدهم فيحتاج العبد الى شدة جهاد الشرك والدعوة الى توحيد الله سبحانه وتعالى وتبصير الناس. وان الارض المقدسة لا تقدس احدا. وان الله سبحانه وتعالى يبقي التوحيد في على قدر ما يبقون من علمهم به. ولذلك في هذا الاثر ونسي العلم عبدت من دون الله فلما ذهب العلم عبدت تلك الاصنام من دون الله سبحانه وتعالى وعند الدارمي باسناد صحيح عن ابن شهاب الزهري احد التابعين انه قال كان من مضى من شيوخنا يقولون الاعتصام بالسنة نجاة وان العلم يقبض قبضا سريعا وثبات ونعش العلم بقاء الدين والدنيا وذهاب العلم ذهاب ذلك كله المقصود بنعش العلم يعني احياءه وبثه ونشره واذاعته وافاضته في الخلق يحفظ على الناس دينهم ودنياهم. واعظم ما ينبغي ان يبث ويحفظ وينشر ويثبت من العلم هو علم التوحيد والذي يقول الناس موحدون لا يحتاجون الى التوحيد هذا من اجهل خلق الله لان خير الناس وهو محمد صلى الله عليه وسلم انزل الله عز وجل عليه الفرقان واظهر له الحجة والبيان واقامه في مكة يجاهد اهل الشرك والكفران بضعة عشرة سنة فلما انقلب الى المدينة كان من المنزل عليه فاعلم انه لا اله الا الله فاذا كان محمد صلى الله عليه وسلم الذي وعى التوحيد وقام في نصره وقعد وازبد ورعد وفرق وجمع وحشد الخلق واقام الحجة وابان المحجة ينزل عليه بعد بضع عشرة سنة من جهاده في التوحيد الامر بتعلم التوحيد فان غير محمد صلى الله عليه وسلم اولى واجدر بان يعتني بتعلم توحيد الله سبحانه وتعالى وبقاء التوحيد في النفوس انما يكون على قدر بقائه قريبا منها. فالذي يبقى مع توحيد متعلما ومعلما وقارئا وذاكرا وداعيا وواعظا يبقى معه التوحيد حتى يلقى الله سبحانه وتعالى كل لحظة من لحظاتك انت محتاج فيها الى توحيد الله عز وجل من ذا الذي يجعلك في مأمن في اعمالك من ان ترائي او ان تسمع او ان ترجو غير الله او ان تتوكل على غير الله او ان تحب غير الله او ان تستعين بغير الله او ان تستغيث بغير الله. من ذا الذي يأمن على نفسه ذلك؟ واذا فقه العبد في التوحيد ورأى المسائل التي يذكرها اهل العلم في توحيد الله سبحانه وتعالى ثم يرى حال الناس فيها يعلم الناس الى التوحيد. اهل العلم ذكروا ان السبب ينظر اليه نظر استبشار به واطمئنان اليه. فاذا زيد على قدره صار شركا وهذا واقع في الناس يقع في الناس التعلق في الاسباب فوق اقدارها. كما ذكر الشيخ سليمان ابن عبد الله ابن محمد ابن عبد الوهاب ان من الشرك الذي يقع في الناس تعلقهم بارزاقهم انها تصل اليهم مثل ايش مثل اخر الشهر الراتب تجد الانسان يستدين يقول على الراتب ويبيع يقول على الراتب ويفعل ويقول على الراتب نعم الراتب سبب لكن صار في قلوب الناس القطع بان هذا السبب واصل اليه متحكم فيه وقد يمنع من الانسان لاي امر من الامور تجد من الناس الان من اذا اصابه الم في رأسه قيل له خذ حبة بندول وهذا حسد لكن بعد ذلك يقولون وحدة بوحدة ما معنى وحدة بوحدة؟ يعني انك اذا اكلت البنادول ذهبت ايش الالم وهذا رفعة للسبب فوق قدره لان الذي جعل في البندول هذه السببية وهو الله قادر سبحانه وتعالى على ان يسلبها. فربما اكلت هذا الدواء ولم تنتفع به غيره من الادوية التي يأكلها بعض الناس فينتفع بعضهم ولا ينتفع بعضهم لان الله سبحانه وتعالى يجري في كل ما يشاء من قدره فاذا رأيت هذا وهذا وغيرها من الامور التي تقع في نفوس الناس عرفت شدة حاجة الناس الى توحيد الله سبحانه وتعالى والدعوة الى التوحيد ليست شعارا للمتاجرة الدعوة الى التوحيد يجب ان تكون في القلوب. يجب ان يكون العبد مع الله سبحانه وتعالى في امره كله. يحب الله سبحانه وتعالى الله سبحانه وتعالى ويتوكل على الله سبحانه وتعالى ويستعين بالله سبحانه وتعالى لذلك صلته العظيمة بالله وليس له الى الخلق نظر هذا هو الموحد لا يأبه بالخلق ابدا لانه يرى ان الامر امر الله والملك ملك الله والحكم حكم الله ما شاء الله سبحانه وتعالى فعل وما لم يشأ الله سبحانه وتعالى لم يفعل. ولذلك تجد بعض الناس يدرس التوحيد ثم يرجو المخلوقين ويطلب من المخلوقين ويتوكل على المخلوقين ويتعلق بالمخلوقين اين التوحيد الذي تدرسه؟ التوحيد الذي درس يجب ان يكون في قلبك ما ترجو من احد شيئا ولا تأمل من احد شيئا ولا تتعلق باحد ابدا بل كل امرك بالله سبحانه وتعالى وهذا يحتاج الى مجاهدة والى دوام تكرار الحال في نظر العبد في امره مرة بعد مرة وفينة بعد فينة فالتوحيد معدن لطيف يخدش فيه كل شيء كما قال ابن القيم رحمه الله تعالى والموحد حق يتخوف من كل شيء يخاف من كل شيء لانه يخاف ان يقول قولا ان يقول قولا او يفعل فعلا فيخدش ذلك في توحيده وتجده في كلام العارفين بتوحيد الله عز وجل اشياء من التنزه عن هذه المقالات وعن هذه الافعال خوفا على توحيدهم يرى الناس اليوم انه لا بأس به وان هذا الامر لا يضر لكن العارفون بتوحيد الله سبحانه وتعالى لا يركنون اليها لا يركنون ابدا ويصرحون بالنهي عن هذه المقالات عند كل احد كائنا من كان ربما انتم استمعتم لقصيدة قيلت لعظماء احد عظماء هذا البلد وفيها سيد السادات لكن ما استمعتم ان احد العلماء قام بين يديه وقال انت سيد الكرماء لكن سيد السادات هو الله سبحانه وتعالى هذا صاحب التوحيد يبين التوحيد ما يمشي عنده ان يقال لاحد من المخلوقين كائنا من كان سيد السادات. لكن قد تجد من الناس من يخرج هذا ويقول ما في حاجة للتشدد هذا. سيد السادات المقصود سادات المخلوقين وليس على اطلاقه ثم ينسى ان لاهل العلم كلاما قديما اصلا في هذه المسألة لكن لا يعرف هذه المعاني ولا يحققها ولا يعتني بها ولا يرفع رأسه اليها الا من عرف التوحيد ولهذا كان علماء هذه البلاد في كل قطر من اقطاره كانوا يعتنون بقراءة التوحيد وتدريسه العناية به ولا تجد احد من علماء هذه البلاد الا كان كتاب التوحيد درسا دائما لا ينقطعون عنه. الان تمر في طول البلاد وعرظها تجد دروس التوحيد قليلة لماذا؟ هل هؤلاء خير ممن مضى لا؟ من مضى خير منا قطعا. لكن الانشغال بما لا ينفع وترك ما ينفع والزهد في توحيد الله سبحانه وتعالى. صار الناس يزهدون بتوحيد الله عز وجل يسمونها ثقافات تقليدية. وتتطاول اعناقهم الى المعارف العصرية وفي ذلك ذهاب دينهم لكن بقاء دينهم هو في توحيد الله سبحانه وتعالى اسأل الله عز وجل ان يحفظ علينا وعلى المسلمين توحيد له عز وجل والدليل الثالث حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تطروني كما اطرت النصارى. الحديث اخرجاه في الصحيحين وهو عند مسلم باصله لا لفظه وهو عند مسلم باصله لا لفظه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله كما اطغت النصارى ابن مريم كما اطرت النصارى ابن مريم اي في قولهم عيسى ابن الله فكفروا بذلك لما غلوا في عيسى عليه الصلاة والسلام ووقعوا في الشرك والكفر والاطراء هو مجاوزة الحد في المدح هو مجاوزة الحد في المدح والكذب فيه ومجاوزة الحد في المدح والكذب فيه والدليل الرابع حديث ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اياكم والغلو الحديث رواه النسائي وابن ماجه واسناده صحيح وبيض المصنف لراويه اي ترك بياضا لالحاقه ثم شهر الكتاب ولم يلحقه وهو من رواية ابن عباس كما تقدمت ودلالته على مقصود الترجمة ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فانما اهلك من كان قبلكم الغلو فانما اهلك من كان قبلكم الغلو فالامم التي تقدمتنا اوقعها فيما اوقعها من الشرك بالله سبحانه وتعالى الغلو ومن اعظمه فيهم الغلو في الصالحين والدليل الخامس حديث ابن مسعود حديث ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هلك المتنطعون. رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة في اخباره صلى الله عليه وسلم عن هلاك المتنطعين وهم اهل الغلو باخباره صلى الله عليه وسلم عن المتنطع عن هلاك المتنطعين وهم اهل الغلو ومن جملة التنطع والغلو الغلو في الصالحين ومن جملة التنطع والغلو الغلو في الصالحين وهو اقبح انواع الغلو اثرا وهو اقبح انواع الغلو اثر واشدها بلية في الخلق. اذ يوقعهم في عبادة غير الله سبحانه وتعالى نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى ان من فهم هذا الباب وبابين بعده تبين له غربة الاسلام ورأى من قدرة الله للقلوب العجب الثانية معرفة اول شرك حدث في الارض انه بشبهة الصالحين الثالثة معرفة اول شيء غير به دين وما سبب ذلك مع معرفة ان الله ارسلهم الرابعة قبول البدع مع كون الشرائع والفطر تردها الخامسة فسبب ذلك كله مزج الحق بالباطل. فالاول محبة الصالحين والثاني فعل اناس من اهل العلم والدين شيئا ارادوا به خيرا. فظن من بعد لهم انهم ارادوا به غيرة السادسة تفسير الاية التي في سورة نوح السابعة جبلة الادمي في كون الحق ينقص في قلبه ليزيد الثامنة ان فيه شاهدا لما نقل عن السلف ان البدعة سبب الكفر. التاسعة معرفة الشيطان بما تؤول اليه ولو حسن قصد الفاعل العاشرة معرفة القاعدة الكلية وهي النهي عن الغلو ومعرفة ما يؤول اليه الحادية عشر مضرة العكوف على القبر لاجل عمل صالح. قوله رحمه الله الحادية عشرة مضرة العكوف على القبر لاجل عمل صالح وهو الشوق الى العبادة وهو الشوق الى العبادة فان قوم نوح طوروا صورهم فان قوم نوح صوروا صورهم وعكفوا عند قبورهم ليشتاقوا الى عبادة الله بذكرهم ليشتاقوا الى عبادة الله بذكرهم فجره ذلك الى الوقوع في الشرك فجرهم ذلك الى الوقوع في الشرك احسن الله اليكم قال رحمه الله الثانية عشرة معرفة النهي عن التماثيل والحكمة في ازالة الثالثة عشرة معرفة عظم هذه القصة وشدة الحاجة اليها مع الغفلة عنها. الرابعة عشرة وهي اعجب واعجب. قراءتهم اياها في كتب التفسير والحديث ومعرفتهم بمعنى الكلام وكون الله حال بينهم وبين قلوبهم حتى اعتقدوا ان فعل قوم نوح هو افضل العبادات واعتقدوا ان ما نهى الله الله ورسوله عنه هو الكفر المبيح للدم والمال الخامسة عشرة. التصريح انهم لم يريدوا الا الشفاعة. السادسة عشرة ظن ان العلماء الذين صوروا الصور ارادوا ذلك السابعة عشرة البيان العظيم في قوله صلى الله عليه وسلم لا تطروني كما اطرت في النصارى ابن مريم فصلوات الله وسلامه عليه على ان بلغ البلاغ المبين. الثامنة عشرة نصيحته ايانا بها لكن التاسعة عشرة التصريح بانها لم تعبد حتى نسي العلم. ففيها بيان معرفة قدر وجوده ومضرة فقده. العشرون سبب فقد العلم موت العلماء باب ما جاء في التغليظ في من عبد الله عند قبر رجل صالح فكيف اذا عبده؟ مقصود الترجمة بيان ابطال عبادة الصالحين بيان ابطال عبادة الصالحين فاذا كانت عبادة الله محرمة عند قبورهم فاذا كانت عبادة الله محرمة عند قبورهم وورد فيها الوعيد الشديد وورد فيها الوعيد الشديد فكيف فكيف اذا عبد ذلك الصالح من دون الله فكيف اذا عبد الصالح ذلك الصالح من دون الله واذا بطلت عبادة الصالحين فاولى ان تبطل عبادة غيرهم واذا بطلت عبادة الصالحين فاولى ان تبطل عبادة غيرهم من الاحجار والاشجار وغيرها من المعظمات وغيرها من المعظمات ومعنى قوله التغليظ اي تعظيم النهي وتشديده اي تعظيم النهي وتشديده احسن الله اليكم قال رحمه الله في الصحيح عن عائشة رضي الله عنها ان ام سلمة رضي الله عنها ذكرت لرسول الله صلى الله عليه وسلم كنيسة واتى بارض الحبشة وما فيها من الصور فقال اولئك اذا مات فيهم الرجل الصالح او العبد الصالح بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور اولئك شرار الخلق عند الله. فهؤلاء جمعوا بين الفتنتين فتنة القبور وفتنة التماثيل. ولهما عنها رضي الله عنها قالت لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم طفق يطرح خميصة له على وجهه فاذا اغتم بها كشفها فقال وهو كذلك لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد يحذر ما صنعوا ولولا ذلك لابرز قبره غير انه خشي ان يتخذ مسجدا اخرجه ولمسلم عن جندب ابن عبد الله رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قبل ان يموت بخمس وهو يقول اني ابرأ الى الله ان يكون لي منكم خليل فان الله قد اتخذني فان الله قد اتخذني خليلا كما اتخذ ابراهيم خليلا ولو كنت متخذا من امتي خليلا لاتخذت ابا بكر خليلا. الا وان من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور انبيائهم مساجد. الا لا تتخذوا القبور مساجد فاني انهاكم عن ذلك. فقد نهى عنه في اخر حياته. ثم انه لعن وهو في السياق من فعله والصلاة عندها من ذلك وان لم يبنى مسجد وهو معنى قولها خشي ان يتخذ مسجدا. فان الصحابة رضي الله عنهم لم يكونوا ليبنوا حول قبر مسجدا وكل موضع قصدت الصلاة فيه فقد اتخذ مسجدا. بل كل موضع يصلى فيه يسمى مسجدا كما قال صلى الله عليه وسلم ليلة الارض مسجدا وطهورا ولاحمد بسند جيد عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعا ان من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم احياء والذين يتخذون القبور مساجد. رواه ابو حاتم في صحيحه. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة اربعة ادلة فالدليل الاول حديث عائشة رضي الله عنها ان ام سلمة ذكرت لرسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور مع قوله اولئك شرار الخلق عند الله اولئك فرار الخلق عند الله المفيد حرمة فعلهم المفيد حرمة فعلهم مع انهم لم يعبدوا ذلك الصالح مع انهم لم يعبدوا ذلك الصالح بل بنوا القبر ليعبدوا الله عز وجل عندهم بل بنوا المسجد على القبر بل بنوا المسجد على القبر ليعبدوا الله سبحانه وتعالى عنده فاذا كان عابد الله عند قبر رجل صالح من شرار الناس فاذا كان عابد الله عند قبر رجل صالح من شرار الناس فاحرى ان يكون عابد ذلك الصالح من دون الله اشر منه فاحرى ان يكون عابد ذلك الصالح من دون الله اشر منه والدليل الثاني حديث عائشة رضي الله عنها انها قالت لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث متفق عليه ومعنى قولها لما نزل اي لما حضره الموت ودلالته على مقصود الترجمة في قوله اتخذوا قبور انبيائهم مساجد اتخذوا قبور انبيائهم مساجد مع قوله لعنة الله على اليهود والنصارى مع قوله لعنة الله على اليهود والنصارى فهم ملعونون بلعنة الله وهم ملعونون بلعنة الله لانهم اتخذوا قبور انبيائهم مساجد يعبدون الله عندها لانهم اتخذوا قبور انبيائه مساجد يعبدون الله عندها واللعن لا يكون الا على منهي عنه اشد النهي واللعن لا يكون الا على منهي عنه اشد النهي فاذا لعنوا على عبادة الله عند قبر نبي فاذا لعنوا على عبادة الله عند قبر نبي فان من عبد النبي وغيره اولى باللعن فان من عبد النبي وغيره اولى باللعن والدليل الثالث هو حديث جند ابن عبد الله رضي الله عنه انه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قبل ان يموت بخمس الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الاوان من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور انبيائهم مساجد الا فلا تتخذوا القبور مساجد فاني انهاكم عن ذلك الا فلا تتخذوا القبور مساجد فاني انهاكم عن ذلك فنهى صلى الله عليه وسلم عن طريقتهم من وجهين فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن طريقتهم من وجهين احدهما في قوله فلا تتخذوا القبور مساجد احدهما في قوله فلا تتخذوا القبور مساجد فهو نهي فهو نهي مؤلف من لا الناهية والفعل بعدها مؤلف من لاء الناهية والفعل بعدها يفيد حرمة ذلك يفيد حرمة ذلك والاخر تصريحه صلى الله عليه وسلم بالنهي تصريحه صلى الله عليه وسلم بالنهي في قوله فاني انهاكم عن ذلك في قوله فاني انهاكم عن ذلك والنهيان المذكوران يفيدان تحريم ما ذكر اشد التحريم والنهيان المذكوران يفيدان تحريم ما ذكر اشد التحريم واذا كان هذا في تحريم عبادة الله عند قبر نبي ورجل صالح في تحريم عبادة الله عند قبر نبي ورجل صالح فان النهي عن عبادة ذلك الرجل فان النهي عن عبادة ذلك الرجل اعظم واعلى والدليل الرابع حديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعا ان من شرار الناس الحديث رواه ابن حبان وهو المقصود بقوله رواه ابو حاتم فان كنيته ابو حاتم فهو ابو حاتم محمد بن حبان البوست والحديث عند من هو اولى بالعزو اليه منه وهو احمد رواه احمد في المسند واختار المصنف عزوه لابن حبان لانه وضع كتابه للصحيح لان وضعه لانه وضع كتابه للصحيح والاكمل في مثله ان يقال رواه احمد وصححه ابن حبان والاكمل في مثله ان يقال رواه احمد وصححه ابن حبان. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ان من شرار الناس مع قوله والذين يتخذون القبور مساجد مع قوله والذين يتخذون قبور مساجد اي يعبدون الله عندها ان يعبدون الله عندها فجعل عابد الله عند قبر الرجل الصالح المتخذ عليه مسجد المتخذ عليه مسجدا من شر الناس فاذا كان هذا من شر الناس فكيف بمن عبد ذلك الرجل النبي او الصالحة من دون الله سبحانه وتعالى فالادلة الاربعة جاء بها المصنف رحمه الله تعالى لبيان ذمي هذي من يعبد الله عز وجل عند قبر رجل صالح من نبي فمن دونه بتقرير ان ما هو اعظم وهو عبادة ذلك الصالح من دون الله هي اشد فاذا كان من يعبد الله عند قبر رجل صالح ملعونا معدودا في شرار الناس مستحقا للابعاد منهيا عن فعله اشد النهي فان من يعبد ذلك الصالحة من دون الله عز وجل اولى بما ذكر في هذه الاحاديث احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى ما ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم في من بنى مسجدا يعبد الله فيه على قبر رجل صالح ولو صحت نية الفاعل. الثانية النهي عن التماثيل وغلظ الامر. الثالثة العبرة في مبالغته صلى الله عليه وسلم في ذلك كيف بين لهم هذا اولا ثم قبل موته بخمس؟ قال ما قال ثم لما كان في النزع لم يكتفي بما تقدم. الرابعة نهيه عن فعله عند قبره قبل ان يوجد القبر الخامسة انه من سنن اليهود والنصارى في قبور انبيائهم السادسة لعنهم ايا لعنه اياهم على ذلك ان مراده صلى الله عليه وسلم تحذيرنا عن قبره الثامن قال السابعة ان مراده صلى الله عليه وسلم تحذيرنا عن قبره كيف تحذرنا عن قبره ما الجواب نعم يعني التحذير عن اي شيء من شيء مخصوص قوله السابعة ان مراده صلى الله عليه وسلم تحذيرنا عن قبره اي الا نفعل به ما فعلت اليهود والنصارى من اتخاذه مسجدا اي ان لا نفعل به ما فعلت اليهود والنصارى بقبور انبيائهم من ان نتخذه مسجدا فهو نهي عن حال مخصوصة فهو نهي عن حال مخصوصة احسن الله اليكم قال رحمه الله الثامنة العلة في عدم ابراز قبره التاسعة معنى اتخاذها مسجد العاشرة انه بين من اتخذها وبين من تقوم عليهم الساعة فذكر الذريعة الى الشرك قبل وقوعه مع خاتمته الحادية عشرة. ذكره في خطبته قبل موته بخمس رد على الطائفتين اللتين هما اشر اهل البدع بل اخرجهم بعض اهل السلف من الثنتين والسبعين فرقة وهم الرافضة والجهل وبسبب الرافضة حدث الشرك وعبادة القبور وهم اول من بنى عليها المساجد الثانية عشرة ما بني به صلى الله عليه وسلم من شدة النزع قوله رحمه الله الحادية عشرة ذكره في خطبته قبل موته بخمس الرد على الطائفتين اللتين هما اشر اهل البدع بل اخرجهم بعض اهل السلف من التنتين وسبعين فرقة اي لهم من غير اهل الاسلام وهم الرافضة والجهمية فالرد على الرافضة فيما اخبر عنه صلى الله عليه وسلم من النهي عن اتخاذ القبور مساجد في قوله الا فلا تتخذوا القبور مساجد وكانت الرافضة هي اول من شيد المشاهد واقام المساجد على القبور وحدث بسببهم الشرك وعبادة القبور واما الجهمية فالرد عليهم في قوله صلى الله عليه وسلم اي حديث صالح فان الله اتخذني خليلا كما اتخذ ابراهيم خليلا. يعني اتخذني محبوبا له سبحانه وتعالى كما اتخذ ابراهيم محبوبا له فالخلة غاية المحبة. ففيه اثبات ان الله سبحانه وتعالى يحب ففيه اثبات ان الله سبحانه وتعالى يحب خلافا للجهمية الذين ينكرون صفات الله سبحانه وتعالى نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الثانية عشرة ما بلي به صلى الله عليه وسلم من شدة النزع الثالثة عشرة ما اكرم به من الخلة الرابعة عشرة التصريح بانها اعلى من المحبة الخامسة عشرة التصريح بان الصديق افضل الصحابة رضي الله عنهم السادسة عشرة الاشارة الى خلافته. باب ما جاء ان الغلو في قبور الصالحين يصيرها اوثانا تعبد من دون الله مقصود الترجمة بيان ان الغلو في قبور الصالحين يجعلها معبودات من دون الله يجعلها معبودات من دون الله فسبب الشرك الذي تقدم ذكره وهو الغلو في الصالحين فسبب الشرك الذي تقدم ذكره وهو الغلو في الصالحين ترتفع منارته ترتفع منارته بالغلو في قبور الصالحين بالغلو في قبور الصالحين باتخاذها مسجدا باتخاذها مسجدا او العكوف عليها او الصلاة عندها فيتسرب الى قلوب هؤلاء تأليف اولئك الصالحين فيتسرب الى قلوب هؤلاء تأليف اولئك الصالحين حتى يعبدوهم من دون الله عز وجل حتى يعبدوهم من دون الله عز وجل فالغلو في الصالحين بالوقوع في الشرك انما يكون بعد موتهم لان الصالح ينهى الناس في الدنيا عن ان يعبدوه لكن اذا مات تسلط عليه من تسلط ورفعه فوق مقامه فهذه الترجمة تفسير ما جاء ان سبب كفر بني ادم وتركه شركهم هو الغلو في الصالحين وذلك بعبادتهم من دون الله عز وجل التي تقع عادة بعد موتهم لان الصالحين ينهون عن عبادة غير الله عز وجل فاذا ماتوا غلا فيهم من غلا حتى عبدهم من دون الله سبحانه وتعالى يعني قد يعبد داعي التوحيد ولا ما قد يعبد يعبد مثل عليه الصلاة والسلام مثل عيسى عليه الصلاة والسلام. عيسى داعي الى التوحيد وعزير داعي الى التوحيد ولكن جاء من جاء وغير دينهم قد رأيت في بلاد الحبشة رجلا اخبرني ابنه كان قائم بالتوحيد يدعو الى توحيد الله عز وجل هذا الرجل رحمه الله وعمر ثم لما مات بعد موته بمدة بني على قبره بني بنا على قبره مثل الغرفة لكن هو بناء وهذا الرجل طول عمره وهو عمر ستة وتسعين سنة لم يرزق سبحان الله الا بنات ثم قبل وفاته باربع سنوات رزق ابننا وهذا الابن الان هو حافظ للقرآن وعلى طريقة ابيه في التوحيد لكنه لما رعرع وكبر وتعلم حاول في اهل قريته في هدم هذا البناء فلم يستطع خلاص تمكن من من قلوب بعض المعظمين فيهم لمحبتهم لذلك الرجل ورؤيتهم صلاحه وما كان عليه حتى وقعوا في ما نهوا عنه نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله روى مالك في الموطأ ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور انبيائهم مساجد. ولابن جرير بسنده عن سفيان عن منصور عن مجاهد. افرأيتم اللات والعزى؟ قال كان يلت لهم السويق فمات فعكف على قبره. وكذا قال ابو الجوزاء عن ابن عباس رضي الله عنهما كان يلت السويق للحاج وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج رواه اهل السنن ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة اربعة ادلة فالدليل الاول حديث عطاء ابن يسار رحمه الله وهو احد التابعين حديث عطاء ابن يسار رحمه الله وهو احد التابعين ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم لا تجعل قبري وثنا الحديث رواه مالك في الموطأ واسناده ضعيف لارساله لكن له شواهد يصح بها ودلالته على مقصود الترجمة في دعائه صلى الله عليه وسلم اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد يعبد بالاشارة الى ان الغلو في قبره يصيره وثنا يعبد من دون الله سبحانه وتعالى للاشارة الى ان الغلو في قبره يصيره وتنا يعبد من دون الله سبحانه وتعالى والدليل الثاني حديث مجاهد بن جبر رحمه الله وهو احد التابعين في تفسير قوله تعالى افرأيتم اللات والعزى؟ قال كان لا يلت لهم السويق الحديث رواه ابن جرير في تفسيره ما اسم تفسير ابن جرير ايش جامع البيان قرآن ومن مفاخر حائل ان اول طبعة لتفسير ابن جرير هي طبعة امير حائل ابن رشيد رحمه الله تعالى هل يوجد في حال نسخة من هالطبعة يوجد لا اعلم نسخة في نجد الا نسخة واحدة بمكتبة ال سحمان لم يبقى الان في البلاد النجدية ديوان نسخة واحدة عندهم من تلك الطبعة ودلالتهم على وجدالته على مقصود الترجمة في قوله فعكفوا على قبره اي اقاموا عليه تعظيما له اي اقاموا عليه تعظيما له فصار وثنا يعبد من دون الله فصار مثلا يعبد من دون الله والدليل الثالث حديث ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير الاية المذكورة انه قال كان يلت السويق للحاج رواه البخاري والسويق دقيق الحنطة او الشعير تويق دقيق الحنطة او الشعير ولدته خلطه وبله بالثمن ونحوه قنطه وبله بالسمن ونحوه ودلالته على مقصود الترجمة في كون اللات رجلا صالحا في كون اللات رجلا صالحا وغلوا فيه حتى عبدوه وغلو فيه حتى عبدوه فصار قبره وثنا يعبد من دون الله فصار قبره وثنا يعبد من دون الله والدليل الرابع حديث ابن عباس رضي الله عنهما انه قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زائرات القبور الحديث رواه اهل السنن وهم الاربعة ابو داوود والترمذي والنسائي وابن ماجة واسناده ضعيف وللجملتين الاولى والثانية شواهد تصح بها وللجملتين الاولى والتانية شواهد تصح بها اما جملة السرج فليس في الباب ما يقويها رواية فليس في الباب ما يقويها رواية واما من جهة الدراية فلا ريب من المنع منها واما من جهة الدراية فلا ريب من المنع منها لان اتخاذها من تعظيم القبور ودلالته على مقصود الترجمة في قوله والمتخذين عليها المساجد والسرج فان هذا من الغلو فيها ولعن فاعلوه بما يؤدي في نفوس الخلق من تأليه اولئك المقبولين لما يؤديه في نفوس الخلق من تأليه اولئك المقبولين حتى تصير قبورهم اوثانا تعبد من دون الله سبحانه وتعالى حتى تصير قبورهم اوتانا من دون الله سبحانه وتعالى ولذلك علماء الدعوة رحمهم الله تعالى عندهم حرص في هذا الباب يعني باب القبور الان قبر الشيخ محمد بن عبد الوهاب قبر الشيخ عبد الرحمن بن حسن وقبر فلان وفلان لا يعرفها احد لا يعرفها احد وادركنا رجلا يعرفها ولكنه كان يأبى واخذ هذا عند بعض المشايخ لانهم يريدون غلق الباب لئلا يتعلق احد بتعظيم تلك القبور كما صار مشاهدا في بعض البلاد. صارت بعض القبور مزارات باسم الاطلاع عليها ثم يؤدي بعد ذلك هذا في نفوس الناس الى تعظيم تلك القبور خياطتها ثم بالبناء عليها ثم تعبد من دون الله سبحانه وتعالى ولا يقول الانسان الناس عندهم عقول لا يمكن ان يعبدوا القبور من دون الله هذا العقل اللي يسميه الناس عقل هذا ليس بعقل. الذكاء هذا ليس بعقل العقل والمعرفة والادراك لامر الله وامر رسوله صلى الله عليه وسلم ولذلك نفى الله عز وجل العقل عن المشركين. واعتبر هذا فيمن حيرونا في دقائق اجهزتهم التي لا تخلو منها بيوتنا بل ايدينا كالاجهزة الجوال والحاسوب وغيرها. ومع ذلك يعبدون بوذا والاحجار وغيرها. فاين عقول هؤلاء الذين فتنوا الدنيا اختراعاتهم كيف يعبدون من دون الله سبحانه وتعالى ما لا ينفعهم ولا يغني عنهم شيئا مما يدل على ان مجرد الذكاء والفطنة والمعرفة بالحياة المادية هذه لا تدل على لا تدل على عقل وقول الناس لهم عقول لا يعني انهم في مأمن من الوقوع في الشرك العقول تكون بمعرفة ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. هذه تكون العقول. اما اذا ذهب من العقول معرفة ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فانهم يتردون الى اشد حضيض كعبادة الفيران وغيرها مما هو معروف من العبادات في البلاد الهندية. وفيهم من هو موصوف بالرئاسة في علم الحاسوب او علم الطب او غير ذلك ومع ذلك تجده يعبد فارا من دون الله سبحانه وتعالى. لتعلم ان دعوى العقول هذه دعوة كاذبة انما ينفع الناس بقاء علمهم بدين الله عز وجل. اذا بقي علمهم بدين الله سبحانه وتعالى في نفوسهم هذا يحفظ لهم التوحيد ويمنعهم من التوحيد فلا يتسلل اليهم الشرك. فاذا ضعف التوحيد في قلوبهم تسبب اليهم الشرك. وكثرت عندهم غاد فالذي يسوغ يقول كذا حفظ الاثار المحافظة عليها حفظ الحضارات الى اخر هذه السنسنة الاهم هو حفظ الدين هذا هو الاهم وهو الذي تعز به البلدان واهلها. واما ما عدا ذلك ما فيه خير. وكل شيء يقدر بقدره من الاثار او غيرها لكن المقصود ان بعض ابواب الشرك فتحت على الناس تحت هذه الدعاوى. وصاحب الحق لا تروج عليه هذه الاشياء ولا تنفذ عليه فالعلماء العارفون بتوحيد الله عز وجل يستعظم الناس فتواهم في شيء بانه ينبغي منعه وعدم التمكين منه والحذر منه ويقولون للناس ما في الشيء هذا يا اخي هذا امر بسيط لا هذا امر بسيط عند من لا يعرف التوحيد. لكن الذي يعرف التوحيد وسوء اثار هذه الامور يرى ان الخطر المحدق بالبلاد فيها عظيم فلا بد من غلق الابواب ولما تسوهد فيفتح الابواب في اشياء انفتح على الناس منها شر عظيم لا يجحده احد فالسلامة للناس حملهم على الخير فاذا حمل الناس على الخير والحق وامتلأت قلوبهم به نفروا من غيره ولم يحتاجوا الى غيره احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى تفسير الاوثان الثانية تفسير العبادة الثالثة انه صلى الله عليه وسلم لم يستعد الا مما يخاف وقوعه. الرابعة قرنه بهذا اتخاذ قبور الانبياء مساجد. الخامسة ذكر شدة الغضب من السادسة وهي من اهمها معرفة صفة عبادة الله التي هي من اكبر الاوثان قوله رحمه الله السادسة وهي من اهمها صفة عبادة اللات التي هي من اكبر الاوتان اي كيف ابتدأت فانها ابتدأت بتعظيم الله عند قبر ذلك الرجل الصالح ابتدأت بتعظيم الله عند قبر الرجل الصالح ثم تطورت الى عبادة ذلك الرجل الصالح من دون الله سبحانه وتعالى احسن الله اليكم قال رحمه الله السابعة معرفة انه قبر رجل صالح الثامنة انه اسم صاحب القبر انه مصاحب القبر وذكر معنى التسمية التاسعة لعنه زوارات القبور العاشرة لعنه من اسرجها باب ما جاء في حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد وصدي كل طريق يوصل الى الشرك مقصود الترجمة بيان حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد اي جانبه من كل ما ينقصه او ينقضه من كل ما ينقصه او ينقضه وسده الذرائع المفضية الى الشرك وسده الذرائع المفضية الى الشرك وخصه المصنف رحمه الله تعالى بهذه الترجمة وخصه المصنف رحمه الله تعالى بهذه الترجمة لابرازه واظهاره لابرازه واظهاره بحيث لا يخالطه غيره بحيث لا يخالطه غيره فان الابواب التي تقدمت فيها شيء من حماية النبي صلى الله عليه وسلم للتوحيد فان الابواب التي تقدمت فيها شيء من حماية النبي صلى الله عليه وسلم للتوحيد فاراد المصنف اعظام هذا في النفوس واكباره فاراد المصنف اعظام هذا في النفوس واكباره فعقد هذه الترجمة فعقد هذه الترجمة مع ابتغائه ايضا الرد على كثير من المفتونين مع ابتغائه ايضا الرد على كثير من المفتونين الذين وقعوا في الشرك تحت دعوى ايش محبة المصطفى صلى الله عليه وسلم الذين وقعوا في الشرك تحت دعوى محبة المصطفى صلى الله عليه وسلم فعقد هذه الترجمة يرجع الى امرين فعقد هذه الترجمة يرجع الى امرين احدهما ابراز ما له صلى الله عليه وسلم من المقام الحميد في ذلك ابراز ما له صلى الله عليه وسلم من المقام الحميد في ذلك والاخر ابطال دعاوى ابطال دعاوى الواقعين في الشرك ابطال دعاوى الواقعين في الشرك المدعين محبة المصطفى صلى الله عليه وسلم. المدعين محبة المصطفى صلى الله عليه وسلم نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما الاية عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تجعلوا بيوتكم قبورا ولا تجعلوا قبري عيدا علي فان صلاتكم فان صلاتكم تبلغني حيث كنتم. رواه ابو داوود باسناد حسن ورواته ثقات. وعن علي ابن الحسين انه رأى رجل رجلا يجيء الى فرجة كانت عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فيدخل فيها فيدعو فنهاه وقال الا احدثكم حديث سمعته من ابي عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تتخذوا قبري عيدا ولا بيوتكم قبورا فان تسليمكم يبلغني اين كنتم؟ رواه وهو في المختارة ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى لقد جاءكم رسول من انفسكم الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله حريص عليكم بقوله حريص عليكم اي على هدايتكم ومن اعظم حرصه على هدايتنا ومن اعظم حرصه على هدايتنا صلى الله عليه وسلم ما ابداه واعاده في حماية التوحيد ما ابداه واعاده في حماية التوحيد وسده كل طريق يوصل الى الشرك وسده كل طريق يوصل الى الشرك والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تجعلوا بيوتكم قبورا. الحديث رواه ابو داوود واسناده حسن وله شواهد يصحح بها رواه ابو داوود واسناده حسن وله شواهد يحسن بها ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه الاول في قوله صلى الله عليه وسلم لا تجعلوا بيوتكم قبورا والثاني في قوله صلى الله عليه وسلم ولا تجعلوا قبري عيدا والثالث في قوله صلى الله عليه وسلم وصلوا علي فان صلاتكم تبلغني حيث كنتم فهذان نهيان وامر فهذان نهيان وامر منه صلى الله عليه وسلم كلها في حماية جناب التوحيد كلها في حماية جناب التوحيد وسده كل طريق يوصل الى الشرك وسده كل طريق يوصل الى الشرك فاما الاول فانه نهى فيه صلى الله عليه وسلم عن جعل البيوت قبورا فاما الاول فانه نهى فيه صلى الله عليه وسلم عن جعل البيوت قبورا وذلك بتعطيلها من الصلاة والدعاء وقراءة القرآن وذلك بتعطيلها من الصلاة والدعاء وقراءة القرآن فعلم ان القبور ليست محلا لذلك فعلم ان القبور ليست محلا لذلك واما الثاني فانه نهى فيه صلى الله عليه وسلم عن جعل قبره عيدا بان يزار على وجه مخصوص بان يزار على وجه مخصوص فيقع الناس في الغلو فيه فيقع الناس في الغلو فيه واما الثالث فانه صلى الله عليه وسلم امر المصلي عليه ان يصلي حيث كان امر المصلي عليه ان يصلي حيث كان فان صلاته على النبي صلى الله عليه وسلم تبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فان صلاته على النبي صلى الله عليه وسلم تبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فلا حاجة لما يتوهم من طلب القرب منه فلا حاجة لما يتوهم من طلب القرب منه المفضي الى كثرة زيارته المفضي الى كثرة زيارته الموقعة فيما لا تحمد عاقبته من الغلو الموقعة فيما لا تحمد عاقبته من الغلو والدليل الثالث حديث علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب رحمه الله عن ابيه عن بجده علي رضي الله عنه وفيه القصة المذكورة رواه الضياء المقدسي في كتاب المختارة رواه الضياء المقدسي في كتاب المختارة والحديث عند من هو اقدم منه والحديث عند من هو اقدم منه فرواه ابو يعلى الموصل في مسنده. رواه ابو يعلى الموصلي في مسنده واسناده حسن واسناده حسن وعزاه المصنف وغيره الى المختارة لماذا جواب نعم طيب لامرين احدهما ان المصنف حنبلي والاخر انه التزم بالصحيح ان المصنف حنبلي والاخر انه التزم بالصحيح ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه اولها في قوله لا تتخذوا قبلي عيدا اولها في قوله لا تتخذوا قبري عيدا وثالثها في قوله ولا بيوتكم قبورا وثالثها في قوله ولا بيوتكم قبورا وثالثها في قوله فان تسليمكم يبلغني اين كنتم؟ فان تسليمكم يبلغني اين كنتم على ما تقدم بيانه في الحديث السابق على ما تقدم بيانه في الحديث السابق ومما ينبه اليه ان الجملة الثالثة مختصرة من رواية الحديث التامة ان الجملة الثالثة مختصرة من رواية الحديث التامة فلفظ الحديث وصلوا علي وصلوا علي فان صلاتكم وتسليمكم يبلغني حيث كنتم فان صلاتكم وتسليمكم يبلغني حيث حيث كنتم هكذا رواه ابن ابي شيبة بهذا الاسناد هكذا رواه ابن ابي شيبة في مصنفه بهذا الاسناد ثم رواه عنه صاحبه ابو يعلى الموصلي في مسنده واختصر لفظه ثم رواه عنه صاحبه ابو يعلى الموصلي في مسنده واختصر لفظة ورواه الضياء المقدسي من طريق ابي يعلى الموصل ورواه ضياء المقدسي من طريق ابي يعلى الموصلي فالمحفوظ فيه اللفظ التام نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فيهما سائل الاولى تفسير اية براءة الثانية ابعاده امته عن هذا الحمى غاية البعد الثالثة ذكر حرصه علينا ورأفته ورحمته الرابعة نهيه صلى الله عليه وسلم عن زيارة قبره على وجه مخصوص مع ان زيارة فهو من افضل الاعمال قوله رحمه الله الرابعة نهيه عن زيارة قبره على وجه مخصوص مع ان زيارته من افضل الاعمال اعمال لان زيارة القبور سنة لان زيارة القبور سنة وقبره صلى الله عليه وسلم هو افضل قبر على وجه الارض وقبره صلى الله عليه وسلم هو افضل قبل على وجه الارض واتباع السنن من افضل الاعمال واتباع السنن من افضل الاعمال الفضل راجع الى العمل نفسه فالفضل راجع الى العمل نفسه وهو زيارة القبور احسن الله اليكم قال رحمه الله الخامسة نهيه صلى الله عليه وسلم عن الاكثار من الزيارة السادسة حده صلى الله عليه وسلم على في البيت السابعة انه متقرر عندهم انه لا يصلى في المقبرة الثامنة تعليله ذلك بان صلاة الرجل وسلامه عليه وان بعد فلا حاجة الى ما يتوهمه من اراد القرب. التاسعة كونه صلى الله عليه وسلم في البرزخ تعرض عليه اعمال امتي في الصلاة والسلام قال رحمه الله باب ما جاء ان بعض هذه الامة يعبد الاوثان مقصود الترجمة بيان وقوع الشرك في هذه الامة بيان وقوع الشرك في هذه الامة بعد محمد صلى الله عليه وسلم بعد محمد صلى الله عليه وسلم بعبادة بعضها الاوثان بعبادة بعضها الاوثان والرد على من زعم انه لا يقع فيهم شرك والرد على من زعم انه لا يقع فيهم شرك نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى وقول الله تعالى الم تر الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت وقوله قل هل انبئكم من ذلك مثوبة عند الله. من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت وقوله قال الذين غلبوا على امرهم لنتخذن عليهم مسجدا عن ابي سعيد رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القدة بالقدة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه قالوا يا رسول الله اليهود والنصارى قال فمن اخرج ولمسلم عن ثوبان رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله زوالي الارض فرأيت مشارقها ومغاربها وان امتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها واعطيت الكنزين الاحمر والابيض واني تربي لامتي الا يهلكها بسنة بعامة والا يسلط عليهم عدوا من سوى انفسهم فيستبيح بيضتهم وان ربي قال يا محمد اذا قضيت قضاء فانه لا يرد واني اعطيتك لامتك الا اهلكها بسنة بعامة والا اسلط عليهم عدوا من سوى انفسهم فيستبيح بيضتهم ولو اجتمع عليهم من باقطارها حتى يكون بعضهم يهلك بعضا ويسبي بعضهم بعضا. ورواه في صحيحه وزاد وانما اخاف على امتي الائمة المضلين واذا وقع عليهم السيف لم يرفع الى يوم القيامة ولا تقوم الساعة حتى يلحق حي من امتي بالمشركين وحتى تعبدوا وحتى تعبد فئام من امتي الاوثان وانه سيكون في امتي كذابون ثلاث تونة كلهم يزعم انه نبي وانا خاتم النبيين لا نبي بعدي. ولا تزال طائفة من امتي على الحق منصورة لا يضرهم من خذى لهم حتى يأتي امر الله تبارك وتعالى ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى الم تر الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله يؤمنون بالجد والطاغوت فكان في اهل الكتاب من عبد غير الله بعد انبيائهم فكان في اهل الكتاب من عبد غير الله بعد انبيائهم وسيكون في هذه الامة من هو مثلهم وسيكون في هذه الامة من هو مثلهم والدليل الثاني قوله تعالى قل هل انبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله وعبد الطاغوت اي جعل منهم من عبد الطاغوت اي جعل من اهل الكتاب من عبد الطاغوت بعد انبيائه من عبد الطاغوت بعد انبيائهم وسيكون في هذه الامة خلوف يخلفونهم وسيكون في هذه الامة خلوف يخلفونهم فيعبدون غير الله بعد نبيهم صلى الله عليه وسلم والدليل الثالث قوله تعالى قال الذين غلبوا على امرهم الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لنتخذن عليهم مسجدا ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لنتخذن عليهم مسجدا فان اهل الغلبة اتخذوا اولئك الصالحين اوثانا يعبدونه فان اهل الغلبة اتخذوا اولئك الصالحين اوثانا يعبدونه وكان هذا في اليهود في اصح القولين وكان هذا اليهود في اصح القولين فعبدوهم بعد انبيائهم فعبدوهم من دون الله بعد انبيائهم وسيكون في هذه الامة من يخلفهم والدليل الرابع حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اتتبعون سنن من كان قبلكم الحديث متفق عليه لكن ليس في الصحيحين حذو القذة بالقذة وانما فيهما شبرا بشبر وذراعا بذراعه وانما فيهما كبرا بشبر وذراعا بذراع ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لتتبعن سنن من كان قبلكم وكان من سنن من كان قبلنا من اليهود والنصارى عبادة الاوثان بعد دعوة الانبياء وكان من سنن اليهود والنصارى عبادة الاوثان بعد دعاء الانبياء وسيكون في هذه الامة من يحاذيهم ويفعلك فعلهم والدليل الخامس وحديث ثوبان رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله زوى لي الارض الحديث رواه مسلم ورواه البرقاني في صحيحه ورواه البرقاني في صحيحه اي المستخرج على مسلمين اي المستخرج على مسلم بزيادة المذكورة بالزيادة المذكورة وهي عند ابي داود وابن ماجة وهي عند ابي داوود وابن ماجة وبعضها عند الترمذي فالعزو اليهم اولى فالعزو اليهم اولى لكن عدل عنه المصنف لماذا وعدل عن ذلك المصنف لان المستخرجات قروع للصحيح فلها حكم احاديثها لان المستخرجات على الصحيح فروع للصحيح فلها حكم احاديثها واسناد هذه الزيادة صحيح ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله وحتى تعبد فئام من امتي الاوثان وحتى تعبد فئام من امتي الاوثان والفئام الجماعات الكثيرة والفئام الجماعات الكثيرة وهو صريح في مقصود الترجمة وهو صريح في مقصود الترجمة انه يكون في هذه الامة من يعبد الاوثان بعد محمد صلى الله عليه وسلم والاخر في قوله صلى الله عليه وسلم ولا تقوم الساعة حتى يلحق حي من امتي بالمشركين ولا تقوم الساعة حتى يلحق حي من امتي بالمشركين وهو خبر قادق عن لحوق حي من امته صلى الله عليه وسلم بالمشركين واختلف المقصود باللحوق بهم على قولين اختلف في معنى اللحوق بهم على قولين احدهما انهم يكونون كفارا مثلهم. انهم يكونون كفارا مثلهم والاخر انهم يتحولون اليهم ويكونون كفارا مثلهم انهم يتحولون اليهم ويكونون كفارا مثلهم والقول الثاني ارجح والقول الثاني ارجح حتى تكون كل جملة من جمل الحديث مشتملة على معنى جديد حتى تكون كل جملة من جمل الحديث مشتملة على معنى جديد فلا تكون الجملة الثانية بمعنى الجملة الاولى حتى يعبد فئام من امة المشركين لكن تكون الجملة الاولى ان يعبدوها مع بقائهم في ارضهم والجملة الثانية ان يتحولوا من بلاد المسلمين الى بلاد المشركين فيخرجون من بلاد اهل الاسلام الى بلاد اهل الشرك ويوافقونهم في عبادة غير الله سبحانه وتعالى وهذا الحديث هو في العرب خاصة لان الحي هو القبيلة والقبيلة اسم للفرقة من الناس عند العرب والقبيلة اسم للفرقة عند الناس من العرب فيكون في قبائل العرب فيكون من قبائل العرب من يخرج من بلاد الاسلام الى بلادي الكفر ثم بعد ذلك ماذا يفعل يصير فيصير مشركا مثله فيصير مشركا مثله فلا تنفع القبيلة ولا الحمولة ما ينفع الا معرفتك الدين والتزامك به الناس اول كان لما كان الناس ناس يقولون اولاد الحمايل نعم لانهم كانوا يرون ان قبيلتهم تحملهم على المكارم واعظمها الدين ثم لما ضعف الدين في قلوبهم لا تنفعهم القبيلة فلا بد ان يعتني الانسان بتوثيق الدين في قلبه وملئ قلبه بتوحيد الله سبحانه وتعالى ولا يتكل على نسبه ولا يغتر باهل بلده وانما يجري وفق مراد الشريعة في حكم الله وحكم رسوله صلى الله عليه وسلم نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى تفسير اية النساء الثانية تفسير اية المائدة الثالثة تفسير واية الكهف الرابعة وهي اهمها ما معنى الايمان بالجبر والطاغوت في هذا الموضع؟ هل هو اعتقاد قلب او هو موافقة اصحابها مع ومعرفة بطلانها الخامسة قولهم ان الكفار الذين يعرفون كفرهم اهدى سبيلا من المؤمنين السادسة وهي المقصودة بالترجمة ان هذا لا بد ان يوجد في هذه الامة كما تقرر في حديث ابي سعيد رضي الله عنه. السابعة تصريحه بوقوعها اعني قيادة الاوثان في هذه الامة في جمع كثيرة الثامنة العجب العجاب خروج من يدعي النبوة مثل المختار مع تكلمه بالشهادة وتصريحه انه من هذه الامة وان الرسول حق وان القرآن حق وفيه ان محمدا خاتم النبيين ومع هذا يصد مع هذا يصدق في هذا كله مع التضاد الواضح. وقد خرج المختار في اخر عصر الصحابة وتبعه فئام كثيرة. التاسعة البشارة بان الحق لا يزول بالكلية كما زال فيما مضى بل لا تزال عليه طائفة العاشرة الاية العظمى انهم مع قلتهم لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم الحادية عشرة ان ذلك من اشراط الساعة الثانية عشرة ما فيه من الايات العظيمة منها اخباره بان الله زواله المشارق والمغارب واخبر بمعنى ذلك فوقع كما اخبر بخلاف الجنوب والشمال واخباره انه اعطي الكنزين واخبره باجابة دعوته لامته في الاثنتين واخباره بانه منع الثالثة واخباره بوقوع السيف وانه لا اذا وقع واخباره باهلاك بعضهم بعضا وسبي بعضهم بعضا. وخوفه على امتي من الائمة المضلين. واخباره بظهور المتنبيين في هذه الامة واخباره ببقاء الطائفة المنصورة وكل هذا وقع كما اخبر مع ان كل واحدة منها من ابعد ما يكون في العقول الثالثة عشرة حصره الخوف على امته من الائمة المضلين الرابعة عشرة التنبيه على معنى عبادة الاوثان وهذا اخرها هذا المجلس الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبدنا ورسوله محمد وعلى اله وصحبه اجمعين