الله وبركاته في الخير اساس الصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد المبعوث رحمة للناس وعلى اله وصحبه البررة الاكياس اما بعد فهذا المجلس الثالث في شرح الكتاب الخامس من برنامج اساس العلم في سنته الخامسة خمس وثلاثين واربع مئة والف وست وثلاثين واربع مئة والف بمدينته الخامسة مدينة حائل وهو كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد بامام الدعوة الاصلاحية في جزيرة العرب في القرن الثاني عشر الشيخ محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي رحمه الله المتوفى سنة ست ومائتين والف وقد انتهى بنا البيان الى قوله رحمه الله باب ما جاء في السحر الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد اله وصحبه اجمعين اما بعد الله اليكم من الامام محمد بن عبد الوهاب التميمي رحمه الله تعالى قال في كتاب التوحيد باب ما جاء في السحر مقصود الترجمة بيان ما جاء في السحر من النهي الاكيد والوعيد الشديد بيان ما جاء في السحر من النهي الاكيد والوعيد الشديد وانه ينافي التوحيد وانه ينافي التوحيد اذ لا يتمكن منه متعاطيه الا بعبادة الشياطين من دون الله اذ لا يتمكن منه متعاطيه الا بعبادة الشياطين من دون الله والسحر اصطلاحا رقى ينفث فيها طرقا ينفث فيها مع الاستعانة بالشياطين مع الاستعانة بالشياطين احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الاخرة من خلاق وقوله يؤمنون بالجبت والطاغوت قال عمر رضي الله عنه الجبت السحر والطاغوت الشيطان وقال جابر رضي الله عنه الطواغيت كهان كان ينزل عليهم الشيطان في كل حي واحد عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اجتنبوا السبع الموبقات قالوا يا رسول الله وما هن؟ قال الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله الا بالحق واكل الربا واكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات في الغافلات المؤمنات وعن جندب رضي الله عنه مرفوعا حد الساحر ضربه بالسيف رواه الترمذي وقال الصحيح انه موقوف وفي صحيح البخاري عن مجالات ابن عن دجالة ابن عبدة قال كتب عمر احسن الله اليكم قال رحمه الله وفي الصحيح وفي صحيح البخاري عن بجالة بن عبدة قال كتب عمر ابن الخطاب رضي الله عنه ان اقتلوا كل ساحر وساحرة قال فقتلنا ثلاث سواحر وصح عن حفصة رضي الله عنها انها امرت بقتل جارية لها سحرتها فقتلت وكذا صح جندب رضي الله عنه قال احمد عن ثلاثة من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة سبعة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الاخرة من خلاق الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ما له في الاخرة من خلاقه ما له في الاخرة من خلاق جزاء لمن استعمل السحر فهو المراد في قوله ولقد علموا لمن اشتراهم. يعني اشترى السحر مستعملا اياه ونفي الخلاق عنه يراد به نفي الحظ والنصيب يراد به نفي الحظ والنصيب والذي لا نصيب له ولا حظ في الاخرة هو الكافر والذي لا حظ له ولا نصيب في الاخرة هو الكافر ذكره الطاهر ابن عاشور وغيره ففيه ان السحر كفر ففيه ان السحر طوفوا اذ لا نصيب لصاحبه في الاخرة الا نصيب لصاحبه في الاخرة وانتفاء الحظ والنصيب وانتفاء الحظ في النصيب فيها جزاء الكافرين وانتفاء الحظ والنصيب فيها جزاء الكافرين والدليل الثاني قوله تعالى يؤمنون بالجبت والطاغوت ودلالته على مقصود الترجمة في قوله يؤمنون بالجبت والطاغوت وذكر المصنف رحمه الله تعالى في تفسيرها اثران الاول قول عمر رضي الله عنه الجبت السحر والطاغوت الشيطان رواه رواه ابن جرير واسناده حسن فيكون قوله تعالى يؤمنون بالجد اي يؤمنون بالسحر والله ذكره ذما لليهود واكفارا لهم والله ذمه ذكره ذما لليهود واكفارا لهم فالسحر كفر فالسحر كفر والاخر اثر جابر رضي الله عنه انه قال الطواغيت كهان كان ينزل عليهم الشيطان في كل حي واحد رواه ابن جرير ايضا واسناده صحيح وفيه ان الطاغوت هو الشيطان وفيه ان الطاغوت هو الكاهن تركه صار طاغوتا لتنزل الشيطان عليه طرق غوتا لتنزل الشيطان عليه واستعماله اياه واستعماله اياه بادعاء علم الغيب استعماله اياه في ادعاء علم الغيب ومن جملة ما تتنزل به الشياطين السحر ومن جملة ما تتنزل به الشياطين السحر فيكون ايضا دليلا على ان السحر كفر فيكون ايضا دليلا على ان السحر كفر فالاية في ذم اليهود وبيان كفرهم والدليل الثالث حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اجتنبوا السبع الموبقات الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في عده صلى الله عليه وسلم السحر من الموبقات وهي المهلكات العظيمات وهي المهلكات العظيمات فالسحر من كبائر الذنوب فالسحر من كبائر الذنوب الكبيرة في الشرع يندرج فيها الكفر فما دونه والكبيرة في الشرع يندرج فيها الكفر فما دونه والسحر كفر والدليل الرابع حديث جندب رضي الله عنه مرفوعا حج الساحر ضربه بالسيف رواه الترمذي وصحح وقفه وهو الصواب فالحديث من كلام جندب رضي الله عنه لا من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم ودلالته على مقصود الترجمة في كون الساحر يقتل بالسيف في كون الساحر يقتل بالسيف ان القتل بالسيف لا يكون الا على ترك واجب او فعل محرم لا يكون الا على ترك واجب او فعل محرم والسحر هنا مفعول والسحر هنا مفعول فيكون الامر بقتله على فعله محرما فيكون الامر بقتله على فعل محرم والمقتول على فعل محرم قد يبلغ فعله الكفر وقد يكون دونه قد يبلغ فعله الكفر وقد يكون دونه والسحر يبلغ بالعبد الكفر والسحر يبلغ بالعبد الكفر كما تقدم والدليل الخامس والسادس والسابع حديث حفصة حديث عمر وحفصة وجندب في قتل الساحر فاما حديث عمر رضي الله عنه رواه ابو داوود في سننه. واصله عند البخاري واسناده صحيح فعزو المصنف وغيره الحديث الى البخاري باعتبار اصله فعزم المصنف الحديث الى البخاري باعتبار اصله وحديث حفصة رضي الله عنها عند البخاري في التاريخ الكبير حديث حفصة عند البيهقي في السنن الكبير عند البيهقي في السنن الكبير وحديث جندب عند البخاري في التاريخ الكبير وحديث جندب عند البخاري في التاريخ الكبير والحجة في هذه الاحاديث الثلاثة الموقوفة عن هؤلاء الصحابة الثلاثة من وجهين احدهما كونها قول صحابي كونها قول صحابي فان قول الصحابي حجة على الاصح والاخر في تحقق وقوع الاجماع لعدم العلم بمخالف لهم من الصحابة في تحقق وقوع الاجماع لعدم العلم بمخالف لهم من الصحابة وهذا معنى قول احمد عن ثلاثة من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو المذهب المشهور المنصور عن اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا يعلم عن احد منهم خلافه احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى تفسير اية البقرة الثانية تفسير اية النساء الثالثة مصير الجبت والطاغوت والفرق بينهما الرابعة ان الطاغوت قد يكون من الجن وقد يكون من الانس. الخامسة معرفة السبع الموبقات المخصوصة بالنهي السادسة ان الساحر يكفر السابعة يقتل ولا يستتاب. الثامنة وجود هذا في المسلمين على عهد عمر رضي الله عنه فكيف بعده باب بيان شيء من انواع السحر. مقصود الترجمة بيان شيء من انواع السحر بيان شيء من انواع السحر والمراد بالسحر هنا ما يشمله معناه اللغوي. لا حقيقة الاصطلاحية ما يشمله معناه اللغوي لا حقيقته الاصطلاحية فالسحر في اللغة ما لطف وخفي سببه فالسحر في اللغة ما خفي ولطف سببه فقد تسمى اشياء فقد تسمى اشياء لا لا لا تصل الى الكفر والشرك سحرا باعتبار وجود المعنى اللغوي باعتبار وجود المعنى اللغوي كما سيأتي في ادلة الباب احسن الله اليكم قال رحمه الله قال احمد حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا عفو عن حيان بن العلا قال حدثنا قطن بن قبيصتان انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم قال ان العياثة والطرق والطيرة من الجبت قال عوف العيافة زجر الطير والطرق الخط الارض والجبت قال الحسن رنة الشيطان اسناده جيد ولابي داود والنسائي وابن حبان في صحيحه المسند منه وعن ابن عباس رضي الله رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد رواه ابو داوود باسناد صحيح وللنسائي من حديث ابي هريرة رضي الله عنه من عقد عقدة ثم نفث فيها فقد سحر ومن سحر فقد اشرك ومن تعلق شيئا وكل اليه. وعن ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الا هل انبئكم ملعظة هي النميمة الا هل انبئكم ملعظة هي النميمة القالة بين الناس. رواه مسلم. وله معن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان من لا سحر ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول حديث قبيصة الهلاليين رضي الله عنه انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم قال ان العيافة والطرب الحديث رواه ابو داود والنسائي واسناده ضعيف وعزاه المصنف الى احمد باسناده باعتبار كونه حنبليا والحنابلة كما تقدم يحتفلون بكتاب امامهم ويقدمون العزو اليه ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه اولها في قوله ان العيافة مع قوله من الجبت وثانيها في قوله والطرق مع قوله من الجبت وثالثها في قوله والطيرة مع قوله من الجد فذكر ثلاثة اشياء كلها من جملة الجد وهو السحر كما تقدم. كلها من جملة الجبت وهو السحر كما تقدم ففيه ذكر ثلاثة انواع من السحر ففيه ذكر ثلاثة انواع من السحر فاما الاول وهو العيافة ففسره عوف وهو ابن ابي جميلة الاعرابي تراه عوف وهو ابن ابي جميلة الاعرابي بقوله زجر الطير اي تحريكها وبعثها اي تحريكها وبعثها للاستدلال بحركاتها للاستدلال بحركاتها. واحوالها على علم ما يستقبل على علم ما يستقبل واصل العيافة الحدث والتخمين في ادعاء ما سيكون واصل العيافة الحدس والتخمين في ادعاء ما يكون واكثره عند العرب بزجر الطير واكثره عند العرب بزجر الطير فتفسير عوف له بزجر الطير من باب تفسير العامي باخص افراده من باب تفسير العامي باخص افراده والثاني الطرد وفسره عوف ابن ابي جميلة بالخط يخط بالارض واصل الطرق هو الضرب بالحصى واصل الطرب هو الضرب بالحصى بان يأخذ متعاطي السحر عفنة من الحصى ثم يضربها في الارض ثم يستدل بمواقعها ومساقطها واتجاهاتها على ما يريد الاستدلال عليه من المغيبات وعند العرب بدل عنه وهو الخط في الرمل فان الطرق يستعمل في ارض صلبة فان الطرق يستعمل في ارض صلبة فاذا كانت الارض دمسة سهلة قط فيها بالخط ويسمى الخط ضمالا فتفسير عوف بن ابي جميلة الطرق بانه الخط يخط بالارض من تفسير العامي باخص افراده باعتبار ماذا كيف صار اخص الافراد هذا ليش طيب عليه العرب طيب معروف عند العرب باعتبار انه المشهور عند العرب لان ارضهم صحراء باعتبار انه المشهور عند العرب لان ارضهم صحراء فاكثروا اكثر ما ينفذ فيها هو الخط في الرمل لا الطرق بالحصى وثالثها الطيرة وثالثها الطيرة وهي ما يحمل على الاقدام او الاحجام وهي ما يحمل على الاقدام او الاحجام من المضي في الفعل او الانقطاع عنه من المضي في الفعل او الانقطاع عنه. وستأتي في باب مفرد وستأتي في باب مفرد فهؤلاء الثلاث من انواع السحر وذكر المصنف تفسير الحسن وهو ابن ابي الحسن البصري للجبت بقوله رنة الشيطان ان جبت بقوله رنة الشيطان وهذا هو المحفوظ في هذا الحرف انه بالراء انه بالراء ووجهه ووجه معناه ان رنة الشيطان تطلق على معنيين ان ظنة الشيطان تطلق على معنيين احدهما صوته مطلقا صوته مطلقا الاخر صيحته الحزينة والاخر صيحته الحزينة وعلى كل فالسحر ناشئ منهما وعلى كل فالسحر ناشئ منهما فان كان المراد صوته فالسحر مما صوت به الشيطان وبثه في الخلق فالسحر مما صوت به الشيطان وبثه في الخلق وان كان طيحته الحزينة وان كان صيحته الحزينة فان الشيطان لما حزن على اخراجه من الجنة ووعيده بالنار شرع يكيد لادم وذريته ترعى يكيد لادم وذريته ومن جملة مكائد الشيطان ايش ومن جملة مكائد الشيطان السحر والدليل الثاني حديث ابن عباس رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اقتبس شعبة الحديث رواه ابو داوود وابن ماجة واسناده صحيح لكن لفظه من اقتبس علما من النجوم من اقتبس علما من النجوم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فقد اقتبس شعبة من السحر فقد اقتبس شعبة من السحر ففيه ان علم النجوم والمراد به الاستدلال بها على المغيبات ففيه ان علم النجوم والمراد به الاستدلال بها على المغيبات من جملة السحر من جملة السحر ويسمى علم التنجيم ويسمى علم التنجيم وسيأتي تفصيل له في باب مفرد والدليل الثالث هو حديث ابي هريرة رضي الله عنه من عقد عقدة ثم نفث فيها الحديث رواه النسائي بهذا التمام واسناده ضعيف والصواب انه مرسل من حديث الحسن البصري والجملة الاخيرة ضحت كما تقدم من حديث عبد الله بن عكيم ضحت كما تقدم من حديث عبد الله ابن عكيم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله من عقد عقدة ثم نفث فيها من عقد عقدة ثم نفث فيها اي نفث فيها مستعينا بالشياطين فمن جملة انواع السحر سحر العقل فمن جملة انواع السحر سحر العقد والدليل الرابع حديث ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الا هل انبئكم الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ما العظه اي ما السحر فالعضو من اسماء السحر فالعضو من اسماء السحر ثم بينه لقوله القالة بين الناس اي المقولة الكائدة بين الناس اي المقولة الكائدة بين الناس وهي النميمة وعدت النميمة سحرا باعتبار امرين وعدت النميمة سحرا باعتبار امرين احدهما باعتبار مبدأها كبار مبدأها فانها تكون في سر ام في علني فانها تكون في سرك وكذلك السحر فانها تكون في سر وكذلك السحر اذا عمل والاخر باعتبار منتهاها لانها تفرق بين الناس كما يفرق السحر بينهم لانها تفرق بين الناس كما يفرق السحر بينهم والدليل الخامس وحديث عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان من البيان لسحرا وهو عند البخاري دون مسلم فليس من المتفق عليه كما توهمه عبارة المصنف ولهما عن ابن عمر ودلالته على مقصود الترجمة في جعله صلى الله عليه وسلم البيان المعرب عن المقصود من جملة السحر في جعله صلى الله عليه وسلم البيان المعرب عن المقصود من جملة السحر والمراد به هنا البيان المعرب عن المقصود تلبيسا البيان المعرب عن عن المقصود تلبيسا فالخطاب الملبس الذي يخلط فيه الحق بالباطل يسمى سحرا فالبيان الملبس الذي يخلط فيه الحق بالباطل ويسمى سحرا فالحديث في اصح القولين خرج مخرج الدم فالحديث في اصح القولين خرج مخرج الذمي وان استعمل البيان والفصاحة في نصر الحق كان هذا من اكمل الكمال وان استعمل البيان الفصيح في نص الحق كان هذا من اكمل البيان والحق وهو الذي طبع عليه خطاب الشرع فان كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم في المنزلة العالية من البيان والفصاحة ودعاة الحق وانصاره حقيق بهم ان يجتهدوا في تقويم السنتهم اعرابا وفصاحة وبيانا ليكسوا الحق احسن اثوابه ليكسوا الحق احسن اثوابه فان اخراج الحق في القالب الكامل يجعل اسراع الناس اليه قويا كالذي صيغ فيه الحق في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى ان العيافة والطرق والطيرة من الجبت الثانية تفسير العيافة والطرق الثالثة ان علم النجوم من نوع السحر قوله رحمه الله الثالثة ان علم النجوم من نوع السحر المراد به ما كان منها للتأثير المراد به ما كان منها للتأثير لا لارادة التسيير لا لارادة التسجيل وهو معرفة الجهات والاهواء ونحوها وسيأتي بيانه في باب مفرد احسن الله اليكم قال رحمه الله الرابعة العقد مع النفث من ذلك. الخامسة ان النميمة بين الناس من ذلك. السادسة ان من بعض الفصاحة قوله رحمه الله السادسة ان من ذلك بعض الفصاحة اي الفصاحة الملبسة للحق بالباطل. الفصاحة الملبسة للحق بالباطل فانها تكون سحرا احسن الله اليكم قال رحمه الله باب ما جاء في الكهان ونحوهم مقصود الترجمة بيان ما جاء في الكهان من الوعيد الشديد والتغليظ الاكيد بيان ما جاء بالكهان ونحوهم من الوعيد الشديد والتغليظ الاكيد. الدال على حرمة فعلهم الدال على حرمة فعلهم وانه من الكبائر العظيمة وانه من الكبائر العظيمة والكهان جمع كاهن وهو الذي يخبر عن المغيبات بالاخذ عن مفترق السمع من الجن وهو الذي يخبر عن المغيبات بالاخذ عن مستلق السمع من الجن ومراد المصنف بقوله ونحوهم من لهم ذكر في الباب عنده من لهم ذكر في الباب عنده وهم ثلاثة احدهم العراف وهو الذي يستدل بامور ظاهرة معروفة والذي يستدل بامور ظاهرة معروفة على امور غائبة مستورة على امور غائبة مستورة والثاني المنجم وهو الذي يستدل بالنظر في النجوم وهو الذي يستدل بالنظر في النجوم لادعاء علم الغيب بادعاء علم الغيب ومعرفة انواع التأثيرات ومعرفة انواع التأثيرات والثالث الرمال وهو الذي يستدل بالخط بالرمل وهو الذي يستدل بالخط في الرمل على معرفة المغيبات على معرفة المغيبات ومثله من يستعمل الحصى ومثله من يستعمل الحصى فانه وان سمي طارقا فانه وان سمي طارقا بانه يطرق بالحصى لكنه عندهم من جملة من يشمله اسم الرمال لكنه عندهم ممن يشمله اسم الرمان فهؤلاء الثلاثة مع الكاهن اشتركوا في ادعاء علم الغيب تركوا في ادعاء علم الغيب وافترقوا بايش بما يتوصلون به الى الغيب فيما يدعون به التوصل الى الغيب ففرق بين اسمائهم اعتبار الات توصلهم ففرق بين اسمائهم باعتبار الات توصلهم احسن الله اليكم قال رحمه الله روى مسلم في صحيحه عن بعض ازواج النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من اتى فسأله عن شيء فصدقه لم تقبل له صلاة اربعين يوما. وعن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم. رواه ابو داوود وللاربعة والحاكم وقال صحيح على شرطهما عن من اتى عرافا او كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم ولابي بسند جيد عن ابن مسعود رضي الله عنه مثله موقوفا وعن عمران ابن وعن عمران ابن حصين رضي الله عنهما مرفوعا ليس منا من تطير او تطير له او تكهن او تكهن له او سحر او سحر له. ومن اتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر وبما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم. رواه البزار باسناد جيد. ورواه الطبراني في الاوسط باسناد حسن من حديث ابن عباس رضي الله الله عنهما دون قوله ومن اتى الى اخره قال البغوي العراف الذي يدعي معرفة الامور بمقدمات يستدل بها على مسروق ومكاني الضالة ونحو ذلك. وقيل هو الكاهن والكاهن هو الذي يخبر عن المغيبات في المستقبل. وقيل الذي يخبر عما ضمير وقال ابو العباس ابن تيمية رحمه الله العراف اسم للكاهن والمنجم والرمال ونحوهم ممن يتكلم في معرفة الامور بهذه طرق وقال ابن عباس رضي الله عنهما في قوم يكتبون ابا جاد وينظرون في النجوم ما ارى من فعل ذلك له عند الله من خلاق ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة سبعة ادلة فالدليل الاول حديث بعض ازواج النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من اتى عرافا الحديث رواه مسلم دون قوله فصدقه بما يقول دون قوله فصدقه بما يقول فهذه الزيادة عند احمد واسنادها صحيح فهذه الزيادة عند احمد واسنادها صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قوله من اتى عرافا مع قوله لم تقبل له صلاة اربعين يوما لم تقبل له صلاة اربعين يوما وترك قبول الصلاة منه وترك قبول الصلاة منه دال على حرمة فعله دال على حرمة فعله اشد التحريم فاتيان العرافين وسؤالهم محرم اشد التحريم واذا كان هذا الجزاء في حق من اتى العراف واذا كان هذا الجزاء في حق من اتى العراف فان جزاء العراف اشد واعظم فان جزاء العراف اشد واعظم ومعنى قوله لم تقبل له صلاة اربعين يوما اي لم يكتب له ثوابها اي لم يكتب له ثوابها مع صحتها منه وبراءة ذمته اذا صلاه مع صحتها منه وبراءة ذمته اذا صلاها والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من اتى كاهنا الحديث رواه الاربعة الا النسائي فلم يروه الا في الكبرى ولم يروه الا في الكبرى ومثل هذا من اهل العلم من يجعله للاربعة ومنهم من لا يجعله لهم لان قرين الاربعة من السنن و سنن النسائي الصغرى المعروفة بالمجتبى واسناده ضعيف وله شواهد تقويه فهو حديث حسن ودلالته على مقصود الترجمة في قوله من اتى كاهنا مع قوله فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم وكونه محكوما عليه بالكفر دال على حرمة فعله اشد التحريم دال على حرمة فعله اشد التحريم وانه من الكبائر فاذا كان هذا في حق من يأتي الكاهن فانه في الكاهن اولى واحرى فاذا كان هذا في حق من يأتي الكاهن فانه في الكاهن اولى واحرى والكفر الذي نسب اليه هو الاصغر في اصح القولين والكفر الذي نسب اليه هو الاصغر في اصح القولين لما تقدم انه لا تقبل له صلاة اربعين يوما انه لا تقبل له صلاة اربعين يوما ولو كان كافرا لم يكن للتقييد بالاربعين معنى لان الكافر لا تقبل له صلاة ابدا ولو كان كافرا لم يكن للتقييد بالاربعين معنى فالكافر لا تقبل له صلاة ابدا والتفريق بين الكفر الاكبر والاصغر انما احتيج اليه بالحكم بالخروج من الاسلام وعدمه لا لتهوين ما يقع من الكفر الاصغر والشرك الاصغر لا لتهوين ما يقع من الشرك الاكبر والشرك الاصغر والمفتي اذا سئل عن شيء من هذا شدد فيه وعظم النكير ولم يقل لي مفتيه انه من الاصغر لئلا يتوهم انه مما يتسامح فيه لكن امر التعليم امر اخر غير امر الفتيا ثم صرنا الى زمن يخلط فيه الناس بين حال القضاء وحال التعليم وحال الفتيا وحال الوعظ فيجعلونها في مقام واحد ومن شواهد هذا ان رجلا سألني عن مسألة وقع فيها بعض اهله فاخبرته بان هذا من الشرك وانه شرك وهو طالب علم من اصحابنا وهو شرك اصغر لا يكفرون به لانه هو فزع ان يكون مخرجا له من الملة واوصيته ان ينقل اليهم القول بانه شرك ولا يقل لهم انه شرك اصغر فهو ذهب ونقل لهم الفتوى ان هذا شرك فخافوا خوفا شديدا فبعد ذلك حملوا عليه ان يطلب مفتيا اخر يسأله عن المسألة وهم يسمعون فاتصل بمفتي اخر فقال له هذا الامر هو يريد ان يعظم على النساء الذين وقعن فيه يعظم عليهن الامر فسأله عن هذا الامر وقال هل هذا يخدش في دين الانسان؟ فقال لذاك المبتلاء هذا الامر يسير هذا شرك اصغر ليس شرك اكبر وهذا لا ينبغي لانه يهون على الناس الشرك ولذلك يقول لما سمعوا انه شرك اصغر قال وجل الامر يسير وانت روعتها منه وهو امر من الامور التي تقع عند النساء فالمفتي دائما خاصة في باب التوحيد والبدعة ما يهون على الناس في الفتوى العامة بل يشدد عليهم طلبا لمصلحتهم والمقامات مختلفة وهذا هو الذي كان في سنته صلى الله عليه وسلم وكان عليه خلفاؤه الاربعة وصحابته الكبار. اما من ما يسميه بعض الناس بان العلم منشور وينبغي ان تنشر الثقافة للناس وان يطلع الناس على الحقائق العلمية هذا كلام ليس صحيحا هذه ليست طريقة الشرع طريقة الشرع مخاطبة كل احد بما يصلحه. هذه هي طريقة الشرع فاذا اخذ الناس على هذا خاصة في هذه الامور قوي دينهم. واذا هون في هذا في نفوسهم فهذا مما لا يصلح ولذلك لا يحق لاحد ان يخطب الناس في الجمعة عن الكهانة ثم يقول وهي من الشرك الاصغر او من الكفر الاصغر لان هذا يذهب منفعة خطبته ولم يكن السلف رحمهم الله تعالى يذكرون هذه الاشياء في عام الكلام ولا كانوا يفرقون هذا التفريق وهذا التفصيل انما في باب القضاء والحكم على الناس بكفر وردة او غيرها يحتاج اليه واما ما عدا هذا كانوا يعظمونها ليأخذ الناس الشرع ولاجل هذا الفرق مثلا كما ذكر الشاطبي بين نظرنا للواجب والنفل وبين نظرهم للواجب والنفل انهم كانوا يطلبون معرفة كونه واجبا او نفلا خشية من المؤاخذة في العبودية خشية من المؤاخذة في العودية ان يكون النفل واجب وهم تركوه لكن الناس الان يطلبون الفرق بين الفرض والنفل لماذا ليتركوا النفل فيطغى عليهم نقص العبودية من هذه الجهة والدليل الثالث حديث ابي هريرة رضي الله عنه ايضا وبيض المصنف لراويه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من اتى عرافا او كاهنا الحديث وقال المصنف في عزوه وللاربعة والحاكم وهذا الحديث رواه الحاكم بهذا اللفظ واصله عند الاربعة وهذا الحديث رواه الحاكم بهذا اللفظ واصله عند الاربعة ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم على ما تقدم بيانه والدليل الرابع حديث ابن مسعود رضي الله عنه مثله مرفوعا اخرجه ابو يعلى الموصلي في مسنده واسناده حسن وله حكم الرفع لان خبر الصحابي عن كون الشيء شركا او كفرا له حكم الرفع لان خبر الصحابي عن كون شيء تلكا او كفرا له حكم الرفع. ودلالته على مقصود الترجمة كالحديثين السابقين. ودلالتها على مقصود الترجمة كالحديث السابقين والدليل الخامس حديث عمران ابن حصين مرفوعا ليس منا من تطير او تطير له الحديث رواه البزار في مسنده واسناده ضعيف والاحاديث الاخرى في الباب تقويه وتشهد له فيكون بها حسنا ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله ليس منا وعد اشياء وعد اشياء منها قوله او تكهن او تكهن له مما يدل على حرمتها والاخر في قوله فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم على ما تقدم بيانه والمتكهن والمتكهن هو فاعل الكهانة. والمتكهن له هو طالبها وسائلها والدليل السادس حديث ابن عباس رضي الله عنهما الذي عند الطبراني في الاوسط نحو حديث عمران السابق واسناده ضعيف لكنه يتقوى بسابقه فيكون حديثا حسنا لغيره ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ليس منا مع قوله او تكهن او تكهن له او تكهن او تكهن له الدال على حرمة ذلك. الدال على حرمة ذلك. وانه من كبائر الذنوب. وانه من كبائر الذنوب والدليل السابع حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال يكتبون ابا جاد قال في قوم يكتبون ابا جاد وينظرون في النجوم ما ارى من فعل ذلك له عند الله من خلاق ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ما ما له في قوله ما ارى من فعل ذلك له عند الله من خلاق. اي من نصيب فنفى عنه الحظ والنصيب. ونفي الحظ والنصيب في الاخرة هو جزاء الكافرين هو جزاء الكافرين ومحله من يستدل بالنجوم على المغيبات والتأثيرات ومحله من يستدل بالنجوم على المغيبات والتأثيرات. ومعنى قوله يكتبون ابا جاد يكتبون حروف التهجي مقطعة وهي ابجد هوز حطي الى اخر المعروف عند العرب في عدها فهم يكتبونها مقطعة ثم يستدلون بكل حرف منها على معنى له في علم النجوم فان متعاطي هذه الصنعة عندهم لكل حرف من الحروف معنى او اكثر بحسب ما يحيط به ويستدلون بذلك على المغيبات والتأثيرات. ثم ذكر المصنف رحمه الله تعالى كلام البغوي وابن تيمية الحفيظ. فيما يتعلق بتبيين حقائق هؤلاء المذكورين في الباب من الكهان والعرافين والمنجمين والرمالين على ما تقدم خلاصته في اول الباب احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى انه لا يجتمع تصديق الكاهن مع الايمان بالقرآن الثانية التصريح بانه كفر الثالثة ذكر من تكهن له. الرابعة ذكر من تطير له. الخامسة ذكر من سحر له. السادسة ذكر من تعلم ابا جاد. السابعة ذكر الفرق بين الكاهن والعراف. قوله رحمه الله السادسة ذكر من تعلم ابا جاد اي الادعاء علم الغيب اي الادعاء علم الغيب بتقطيعها والاستدلال بمعانيها في علم النجوم اما تعلمها للتهجي او غيره من المصالح المأذون بها شرعا فلا شيء فيه احسن الله اليكم قال رحمه الله باب ما جاء في النشرة مقصود الترجمة بيان حكم النصرة مقصود الترجمة بيان حكم النشرة والنشرة لها معنيان والنصرة لها معنيان احدهما معنى خاص احدهما معنى خاص وهو حل السحر بسحر مثله وهو حل السحر بسحر مثله والاخر معنى عام وهو حل السحر بكل ما يحله وهو حل السحر بكل ما يحله فيندرج في ذلك حله بالسحر وبالتعوذات والرقى والادوية فيندرج في ذلك حله بالسحر والتعوذات والرقى والادوية والاول منهما هو المراد في خطاب الشرع والاول منهما هو المراد في خطاب الشرع والثاني جرى في كلام جماعة من العلماء جرى في كلام جماعة من العلماء باعتبار الاصل اللغوي باعتبار الاصل اللغوي فالنشرة اعلة من النشر بعلة من النشر وهو اطلاق البعض اطلاق المرض عن المريض كانه يحل عنه اطلاق المرض عن المريض كانه يحل عنه وقد يقع بسحر وقد يقع برقى وقد يقع بتعوذات وقد يقع بادوية احسن الله اليكم قال رحمه الله عن جابر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن عن النشرة فقال هي من عمل الشيطان رواه احمد بسند جيد وابو داود وقال سئل احمد عنها فقال ابن مسعود يكره هذا كله. وفي البخاري عن قتادة قلت لابن مسيب رجل به طب او يؤخذ عن امرأته ايحل عنه او ينشر؟ قال لا بأس به انما يريدون به الاصلاح. فاما ما فلم ينهى عنه انتهى وروي عن الحسن انه قال لا يحل السحر الا ساحر. قال ابن القيم رحمه الله النشرة حل السحر عن المسحور وهي نوعان احدهما حل بسحر مثله وهو الذي من عمل الشيطان وعليه يحمل قول الحسن فيتقرب والناشر والمنتشر الى الشيطان بما يحب فيبطل عمله عن المسحور. والثاني النشرة بالرقية والتعوذات والدعوات والادوية في المباحة فهذا جائز ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة اربعة ادلة فالدليل الاول حديث جابر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن النشرة. الحديث رواه ابو داوود واسناده جيد ودلالته على مقصود الترجمة في قوله هي من عمل الشيطان هي من عمل الشيطان والمراد بها حل السحر بمثله حل السحر بمثله وهو يفيد حرمة النصرة وهو يفيد حرمة النصرة وانها من جملة عمل الشيطان وهو السحر وانها من جملة عمل الشيطان هنا وهو السحر فهي محرمة اشد التحريم وهي من الكفر وهي من الكفر والدليل الثاني ان ابن مسعود رضي الله عنه كان يكره هذا قل له كان يكره هذا قل له ومراد الامام احمد لما ذكره عنه هو باعتبار ما عرف بعن اصحابه هو باعتبار ما عرف عن اصحابه. فقد روى ابن ابي شيبة عن ابراهيم النخاعي رحمه الله انه قال كانوا يكرهون التمائم والرقى والنشر كانوا يكرهون الرقى والتمائم والنشر وتقدم ان قول ابراهيم كانوا يراد به ابن مسعود من شيوخه من اهل الكوفة وما كان عليه اصحاب ابن مسعود هو الذي كان عليه ابن مسعود رضي الله عنه وهذه من طريقة ائمة الهدى في الاستدلال على علم احد من الصحابة او غيرهم فانهم ينظرون الى ما كان عليه اصحابه. فاذا وقع اجمال في كلامه نظر الى مذهب اصحابه فانهم به اعرف فما اشكل من المنقول عن ابن مسعود او ابن عباس او غيرهما اذا اريد تعيين مقصود ابن مسعود نظر الى ما كان عليه اصحابه فان الذي عليه اصحابه هو مذهبه رظي الله عنه. واما تحكمات المتأخرين عليهم فلا تنفق فان العارفين بمذاهب التابعين يعلمون ان التابعين اخذوا علومهم عن الصحابة والذين ينتحلون منهم اتباع فقيه من فقهاء الصحابة كابن عباس في مكة او ابن مسعود في الكوفة او غيرهما يعلمون ان هؤلاء التابعين هم اعرف بمذهبه من غيرهم من المتأخرين. وقد وقع الغلط على ابن عباس وابن مسعود خاصة بابواب من الدين في الاعتقاد وغيره بسبب اهمال النظر في اقوال اصحابهم. واي محمل حملوا عليه قول ابن مسعود او قول ابن عباس رضي الله عنهم وتقدم ان الكراهة في عرف السلف هي للتحريم المنقول عن ابن مسعود رضي الله عنه من الكراهة يراد به التحريم والدليل الثالث حديث سعيد بن المسيب رحمه الله لما قال له قتادة رجل به طب اي سحر فان ابتداء السحر عند العرب ارادة التطبيب فان ابتداء السحر عند العرب ارادة التطبيب او يؤخذ عن امرأته اي يحبس عنها فلا يصل الى اتيانها اي يحبس عنها فلا يصل الى اتيانها ايحل عنه او ينشر اي تفك عقد سحره ويرقى لكشف علته اي تحل رقى اي تحل عقد سحره. ويرقى لكشف علته فقال لا بأس به اي لا بأس بحل السحر اي لا بأس بحل السحر انما يريدون به الاصلاح اي بدفع الداء عنه حتى يعود صالح الحال اي بدفع الداء عنه حتى يعود صالح الحال فاما ما ينفع اي من الرقى فاما ما ينفع اي من الرقى فلم ينه عنه فالنهي عما لا نفع فيه فالنهي عما لا نفع فيه وهي الرقى الشركية وهي الرقى الشركية رواه البخاري معلقا ووصله ابو بكر الاكرم في سننه باسناد صحيح ومعناه وفق ما ذكر لك فالمراد بالنصرة فيه معناها العام فالمراد بالنصرة فيه معناها العام من حل السحر بما يدفعه من حل السحر بما يدفعه والنافع في دفعه هو حله التعوذات والادعية والادوية المباحة فحمل كلام سعيد على انه في حل السحر بالسحر غلط عليه تحمل كلام سعيد على حل السحر بالسحر غلط عليه والدليل الرابع حديث الحسن البصري انه قال لا يحل السحر الا ساحر ولم يعزه المصنف وهو عند ابن ابي شيبة بسند حسن عن الحكم ابن عطية انه قال سمعت الحسن وسئل عن النشر سمعت الحسن وسئل عن النشر فقال لا بأس به فقال لا بأس به واما بهذا اللفظ الذي ذكره المصنف فانه عند ابن الجوزي في جامع المسانيد لكن بدون اسناد لكن بدون اسناد وكلام الحسن على ارادة المأذون به شرعا على ارادة المأذون به شرعا وهو حله بالتعوذات والادعية والادوية المباحة لا حل السحر بالسحر احسن الله اليكم قال رحمه الله في مسائل الاولى النهي عن النشرة الثانية الفرق بين المنهي عنه والمرخص فيه مما يزيل الاشكال باب ما جاء في التطير مقصود الترجمة بيان حكم التطير بيان حكم التطير وهو تفعل من الطيارة وهو تفاعل من الطيرة والطيرة ما يفعل للحمل على الاقدام او الاحجام ما يفعل للحمل على الاقدام او الاحجام والمراد بالاقدام المضي في الفعل والمراد بالاقدام المضي في الفعل والمراد بالاحجام الامتناع عنه والمراد بالاحجام الامتناع عنه فالطيرة في اصل وضعها جامعة بين اليمن والتشاؤم فالطيرة في اصل وضعها جامعة بين اليمن والتشاؤم فقد يفعل الشيء طيرة ليتيامن بذلك فيمضي فيه قد يفعل الطيرة ليتيامن بالشيء ويمضي فيه وقد يفعلها تشاؤما فيمتنع عن الفعل وقد يمنعها تشائما قد يفعلها تشاؤما فيمتنع عن عن الفعل والطيرة تلك اصغر لان اتخاذها من جملة اتخاذ الاسباب التي لم يثبت كونها اسبابا لان اتخاذها من جملة اتخاذ الاسباب التي لم يثبت كونها اسبابا وما عد سببا ولم يثبت شرعا ولا قدرا فاتخاذه شرك اصغر فاتخاذه شرك اصغر احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى الا انما طائرهم عند الله ولكن اكثرهم لا يعلمون وقوله قالوا طائركم معكم الاية وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر اخرج زاد مسلم ولا نوء ولا غول ولهما عن انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا عدوى ولا طيرة ويعجبني الفأل. قالوا وما الفأل؟ قال الكلمة الطيبة ولابي داود بسند صحيح عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال ذكرت الطيرة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الفأل ولا ترد مسلما. فاذا رأى احدكم ما يكره فليقل اللهم لا يأتي بالحسنات الا انت ولا يدفع السيئات الا انت ولا حول ولا قوة الا بك. وعن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعا الطيرة شرك. الطيرة شرك وما من الا ولكن الله يذهبه بالتوكل. رواه ابو داوود والترمذي وصححه. وجعل اخره من قول ابن مسعود ولاحمد من ابن عمرو رضي الله عنهما من ردته الطيرة عن حاجته فقد اشرك؟ قالوا فما كفارة ذلك؟ قال ان يقول اللهم لا الا خيرك ولا طير الا طيرك ولا اله غيرك. وله من حديث الفضل ابن عباس رضي الله عنه انما الطيرة ما امضاك ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثمانية ادلة فالدليل الاول قوله تعالى الا انما طائرهم عند الله الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله انما طائرهم عند الله اي قدرهم المقضي لهم اي قدرهم المقضي لهم ففيه ابطال الطيرة لانها لا تؤثر في قدر الله شيئا ففيه ابطال الطيارة لانها لا تؤثر في قدر الله شيئا والدليل الثاني قوله تعالى قالوا طائركم معكم الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله قالوا طائركم معكم اي قدركم الملازم لكم اي قدركم الملازم لكم فالطائر هو القدر والطائر هو القدر ومنه قوله تعالى وكل انسان الزمناه طائره في عنقه اي قدره ففيه ابطال الطيرة لانها لا تؤثر في قدر الله شيئا والدليل الثالث حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا عدوى الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ولا طيرة ابطالا لها بقوله ولا طيرة ابطالا لها ونفيا لتأثيرها ونفيا لتأثيرها مما يدل على حرمتها فالنفي ابلغ في النهي فالنفي ابلغ في النهي والدليل الرابع حديث انس بن مالك رضي الله عنه انه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا عدوى ولا طيرة الحديث ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ولا طيرة على ما تقدم بيانه في سابقه والدليل الخامس حديث عروة ابن عامر لا عقبة ابن عامر حديث عروة ابن عامر لا عقبة ابن عامر انه قال ذكرت الطيرة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم. الحديث رواه ابو داوود وهو ضعيف لارساله وعروة ابن عامر تابعي والصحابي اسمه عقبة ابن عامر ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ولا تردوا مسلما اي لا تمنعوا مسلما فعلم ان من ردته فقد قد قدح في ايمانه ان من ردته فقد قد قدح في ايمانه مما يدل على حرمة الطير لانها تؤثر في الايمان نقصا مما يدل على حرمة الطيرة لانها تؤثر في الايمان نقصا. والدليل السادس حديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعا قال الطيرة شرك الحديث رواه ابو داود الترمذي وابن ماجة واسناده صحيح واخره وهو قول ولكن الله يذهبه وهو قوله وما منا الا ولكن الله يذهبه بالتوكل هو من قول ابن مسعود وليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلمت ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الطيرة شرك والتكرار للتأكيد ففيه بيان حكم الطيرة وانها ففيه بيان حكم الطيرة وانها والدليل السابع حديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما من ردته الطيرات عن حاجته. الحديث رواه احمد واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فقد اشرك فجعل الطيرة شركا وحديث ابن مسعود وهو حديث صحيح قبله مظلم في الدلالة على هذا المعنى والدليل الثامن حديث الفضل ابن عباس رضي الله عنهما انما الطيرة ما امضاك او ردك الحديث رواه احمد واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ان والطيرة ما امضاك او ردك في بيان حقيقة الطيارة في بيان حقيقة الطيارة والطيرة لا تختص بالرد فالطيرة لا تختص بالرد بل من الطيرة ما يكون حاملا على الاقدام على الشيء احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى التنبيه على قوله الا طائرهم عند الله مع قوله طائركم معكم الثانية نفي العدوى الثالثة نفي الطيرة الرابعة نفي نفي الهامة الخامسة نفي السفر السادسة ان الفأل ليس من ذلك بل مستحب. السابعة تفسير الفأل. الثامنة ان الواقع في القلب من ذلك مع كراهته لا يضر بل يذهبه الله بالتوكل التاسعة ذكر ما يقول من وجده. العاشرة التصريح بان شرك الحادية عشرة تفسير الطيرة المذمومة. قوله رحمه الله الحادية عشرة تفسير الطيرة المذمومة وصفها بالذم يسمى وصفا كاشفا وصفها بالذم يسمى وصفا كاشفا اي مبينا لحقيقتها اي مبينا لحقيقتها لا مفيدا لا مفيدا تقييدا لها لا مفيدا تقييدا له بان منها ما يذم ومنها ما لا يدان بان منها ما يذم ومنها ما لا يذم فكل طيرة مذمومة فكل طيرة مذمومة قوله تعالى وقتلهم الانبياء بغير حق فليس من قتل الانبياء ما هو بحق لكن ذكر عدم الحق بالدلالة على حقيقة الامر فكل قتل للانبياء هو بغير حق احسن الله اليكم قال رحمه الله باب ما جاء في التنجيم مقصود الترجمة بيان حكم التنجيم مقصود الترجمة بيان حكم التنجيم وهو النظر في النجوم للاستدلال بها وهو النظر في النجوم للاستدلال بها على التسيير او التأثير على التسيير او التأثير فالتنجيم نوعان فالتنجيم نوعان احدهما تنجيم التسيير تنجيم التسيير وهو النظر في النجوم للاستدلال على الجهات والاحوال وهو النظر في النجوم للاستدلال على اللحظ الجهات والاحوال وهذا جائز عند الجمهور وهو الصحيح وهذا جائز عند عند الجمهور وهو الصحيح والاخر تنجيم التأثير تنجيم التأثير وهو النظر في النجوم للاستدلال بها الاستدلال بها على التأثيرات وعلم المغيبات الاستدلال بها على التأثيرات وعلى المغيبات وهذا محرم اشد التحريم. وهو محرم اشد التحريم ومنه ما يكون كفرا بالله سبحانه وتعالى ومنه ما يكون كفرا لله سبحانه وتعالى احسن الله اليكم قال رحمه الله قال البخاري في صحيحه قال قتادة خلق الله هذه النجوم لثلاث زينة للسماء ورجوما للشياطين وعلامات يهتدى بها فمن تأول فيها غير ذلك اخطأ واضاع نصيبه وتكلف ما لا علم له به. انتهى وكره قتادة تعلم القمر ولم يرخص ابن عيينة فيه ذكره حرب عنهما ورخص في تعلم المنازل احمد واسحاق وعن ابي موسى رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا يدخلون الجنة مدمن الخمر وقاطع الرحم ومصدق بالسحر. رواه احمد وابن حبان في ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة اربعة ادلة فالدليل الاول حديث قتادة رحمه الله وهو ابن دعامة السدوسي احد التابعين انه قال خلق الله هذه النجوم لثلاث الحديث علقه البخاري ووصله عبد ابن حميد في تفسيره واسناده صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في حصد قتادة رحمه الله مقاصد خلق النجوم في ثلاث في حصر قتادة مقاصد خلق النجوم في ثلاث ثم قوله بعد فمن تأول فيها غير ذلك اي غير الثلاث اخطأ واضاع نصيبه اخطأ واضاع نصيبه وتكلف ما لا علم له به الدال على حرمة ذلك فان قوله واضاع نصيبه بمنزلة قولي ليس له خلاء والذي يضيع نصيبه ولا خلاق له في الاخرة هو الكافر والدليل الثاني حديث قتادة ايضا انه كره تعلم منازل القمر رواه حرب من كرمان في مسائله ودلالته على مقصود الترجمة في كراهته تعلم منازل القمر والكراهة في عرف السلف التحريم وقول قتادة هذا على مذهب من يرى تحريم علم التسيير في النجوم على مذهب من يرى تحريم علم التسيير في النجوم والصحيح جواز ذلك الصحيح جواز ذلك بان يتعلم منازل القمل اي مواقعه في حركته للاستدلال بها على احوال الزروع والاهوية وغيرها والدليل الثالث حديث سفيان ابن عيينة انه لم يرخص في تعلم منازل القمر رواه حرب الكرماني ودلالته على مقصود الترجمة في عدم الترخيص الدال على تحريمه له بعدم الترخيص الدال على تحريمه له فهي ممنوعة عنده وعند الجمهور فان تعلم منازل القمر لعلم التسيير جائز وهو الصحيح والدليل الرابع حديث ابي موسى الاشعري انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا يدخلون الجنة الحديث رواه احمد ابن حماد وابن حبان واسناده ضعيف ويروى في هذا الباب احاديث لا يخلو شيء منها من ضعف ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومصدق بالسحر ومصدق بالسحر لان التنجيم على اعتقاد التأثير من جملة السحر لان التنجيم على اعتقاد التأثير من جملة السحر احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى الحكمة في خلق النجوم الثانية الرد على من زعم غير ذلك. الثالثة ذكر الخلاف في تعلم المنازل الرابعة الوعيد في من صدق بشيء من السحر ولو عرف انه باطل باب ما جاء هذا اخر هذا المجلس الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين