ايها الاحبة وباسم المكتبة الجاليات في جنوب جدة نرحب بفضيلة الشيخ صالح بن عبدالله العصيمي المدرس بالمسجد الحرام والمسجد النبوي. والذي يشاركنا في هذا الاسبوع في هذه الدورة العلمية السابع عشر في هذا المبارك جامع الملك سعود في كتاب اساسي العلم الذي سيكون معنا خلال هذا الاسبوع ان شاء الله في الصباح وفي المساء في هذا الجامع المبارك جزاه الله خيرا وشكر الله له سعيه ونسأل الله عز وجل ان يجزل له الاجر والمثوبة ولكم انتم ايها الاحبة فليتفضل مشكورا مأجورا جزاك الله خير بارك الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي جعل العلم للخير اساس والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد وعلى عبده ورسوله محمد المبعوث رحمة للناس وعلى اله وصحبه البررة الاكياس اما بعد فهذا المجلس الاول في شرح الكتاب الاول من برنامج اساس العلم في سنته اربع وثلاثين بعد الاربع مئة والالف في مدينته الثالثة مدينة جدة والكتاب المقروء فيه هو فضل الاسلام. لامام الدعوة الاصلاحية في جزيرة العرب في القرن الثاني عشر الشيخ محمد بن عبدالوهاب التميمي رحمه الله المتوفى سنة ست بعد المائتين والالف نعم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. عفا الله عنكم قال المصنف رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين باب فضل الاسلام. مقصود مقصود الترجمة بيان فضل الاسلام. مقصود الترجمة بيان فضل وهو ما اختص به من المحاسن وهو ما اختص به من المحاسن واصل الفضل الزيادة. واصل الفضل الزيادة وذكر المصنف رحمه الله فضل الاسلام قبل بيان حقيقته وحكمه وذكر المصنف رحمه الله فضل الاسلام قبل بيان حقيقته وحكمه لان العرب تقدم فضل الشيء اذا كانت حقيقته مكشوفة معلومة. لان العرب تقدم فضل الشيء اذا كانت حقيقته معلومة مشهورة لتتشوف النفوس اليه وترغب فيه. لتتشوف النفوس اليه وترغب فيه ذكره ابو الفضل ابن حجر في فتح الباري. ذكره ابو الفضل ابن حجر في فتح فذكر فضل الشيء فذكر فضل الشيء له شرط وموجب فضل الشيء له شرط وموجب. فشرطه ان تكون حقيقته مكشوفة معلومة ان تكون حقيقته مكشوفة معلومة. لانه اذا غمض لانه اذا غمض لم تنتفع النفوس بذكر فضله. لم تنتفع النفوس بذكر فضله ما موجبه فهو سوق النفوس اليه بترغيبها فيه. فهو سوق اوصي اليه بترغيبها فيه. نعم. احسن الله اليكم وقول الله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. وقوله تعالى قل يا ايها الناس ان كنتم في شك من فلا اعبد الذي تعبدون من دون الله الاية. وقوله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته الاية. وفي الصحيح عن ابن عمر رضي الله عنهم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مثلكم ومثل اهل الكتابين كمثل رجل استأجر اجر فقال من يعمل لي عملا من غدوة الى نصف النهار على قيراط فعملت اليهود ثم قال من يعمل لي من نصف النهار الى صلاة العصر على قيراط فعملت نصارى ثم قال من يعمل لي من صلاة العصر الى ان تغيب الشمس على قيراطين فانتم هم. فغضبت اليهود والنصارى وقالوا ما لنا اكثر عملا واقل اجرا قال ما قصتكم من اجلكم شيئا؟ قالوا لا. قال ذلك فضلي اوتيه من اشاء. وفيه ايضا عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اضل الله عليه الجمعة من كان قبلنا فكان لليهود يوم السبت والنصارى يوم الاحد فجاء الله بنا فهدانا ليوم الجمعة. وكذلك هم تبع لنا يوم القيامة نحن الاخرون من اهل الدنيا والاولون يوم القيامة اخرجه البخاري. وفيه تعليقا عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال احب الدين الى الله الحنيفية السمحة. انتهى وعن ابي بن كعب رضي الله عنه قال عليكم بالسبيل والسنة فانه ليس من عبد على سبيل وسنة ذكر الله ففاضت عيناه من خشية الله فتمسه النار وليس من عبد سبيل وسنة ذكر الرحمن. فاقشع الرجلده من مخافة الله تعالى الا كان كمثل شجرة يابس ورقها الا تحاتت. الا حادت عنه ذنوبه كما تحادت عن هذه الشجرة ورقها وان اقتصادا في سنة خير من اجتهاد في خلاف سبيل وسنة. وعن ابي الدرداء رضي الله عنه قال فيا حبذا نوم الاكياس وافطارهم كيف يغبن كيف يغبنون سهر الحمقى وصومهم ومثقال ذرة مع بر وتقوى ويقين اعظم وافضل وارجح عند الله من عبادة المغترين. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثمانية ادلة فالدليل الاول قوله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم. الاية ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه. ودلالته على تحقيق مقصود الترجمة من ثلاثة الوجه الاول في قوله اليوم اكملت لكم دينكم. الاول الوجه الاول في قوله اليوم اكملت لكم دينكم. فدينهم الاسلام وهو امن بتكميل الله عز وجل. فدينهم الاسلام وهو كامل بتكميل الله عز وجل وبلوغ الكمال فضل. وبلوغ الكمال فضل. وكون المكمل الله غاية الفضل وكون المكمل الله هو غاية الفضل. فصار قوله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم دال على فضل الاسلام من جهتين. فصار قوله اليوم اكملت لكم دينكم دالا على فضل الاسلام من جهتين. الجهة الاولى ان انه دين كامل. انه دين كامل. وبلوغ الكمال فضل جهة الاخرى ان الذي كمله هو الله ان الذي كمله هو الله فازداد فضلا فوق فضل فازداد فضلا قول فوق فضل. والوجه الثاني في قوله تعالى واتممت عليكم نعمتي واتممت عليكم نعمتي واجل نعمته الاسلام واجل نعمته الاسلام. قال الله تعالى اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم قال الله تعالى اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم وذكر المنعم عليهم تعريف بالنعمة المذكورة لهم. وذكر المنعم عليهم بالنعمة المسداة اليهم. وهي الهداية الى الصراط المستقيم. وهي الهداية الى الصراط المستقيم وهو الاسلام وهو الاسلام. فعند احمد من حديث جبير ابن نفيل عن النواس بن سمعان ان النبي صلى الله عليه وسلم قال في طويل فالصراط الاسلام واسناده حسن. واصله عند الترمذي وابن باسناد اخر صحيح. فكون الاسلام نعمة تامة دالة على فضله. والوجه الثالث في قوله تعالى ورضيت لكم الاسلام دينا رضيت لكم الاسلام دينا. فالاسلام هو الدين المرتضى. فالاسلام هو الدليل المرتضى هو الدين المرتضى عند الله. وهذا دال على فضله. وما عداه من الاديان مسقوط عليه وما عداه من الاديان مسخوط عليه. قال الله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين. وكفى بالاعلام بسخط الله عليه بعدم قبوله وكون صاحبه في الاخرة من الخاسرين. والدليل الثاني قوله تعالى قل يا ايها الناس ان كنتم في شك من ديني. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في من ديني. ودلته على مقصود الترجمة في قوله من ديني. مع قوله اعبد الله مع قوله اعبد الله. فدينه الذي نسبه الى نفسه هو فدينه الذي نسبه الى نفسه هو الاسلام. وحقيقته عبادة الله وحقيقته هو عبادة الله. فالمعبود فيه هو الاله الحق. فالمعبود فيه هو الاله الحق وهو دال على فضله وهو دال على فضله. لان نفس عبدي لا يقر قرارها. ولا تجتمع جوانحها ولا تسكن الا بالتوجه الى معبود ولا يلفى هذا التوجه الا في دين الاسلام. فمن فضل الاسلام ان العبد فيه يتوجه الى المعبود الحق سبحانه وتعالى. ومن ابتغى معبودا سواه تفرق شمله واضطربت نفسه ولم تسكن روحه. والدليل الثالث قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته. الاية ودلالته على مقصود ترجمة في قوله تعالى يؤتكم كفلين من رحمته. في قوله تعالى يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم فمن اتقى طه وامن برسوله صلى الله عليه وسلم فكان مسلما اصاب الاجر المذكور في الاية وهو ثلاثة امور. احدها ان يؤتيه الله كفلين من رحمته احدها ان يؤتيه الله كفلين من رحمته. اي حضين منه اي حظين منها حظ في الدنيا وحظ في الاخرة. حظ في دنيا وحظ في الاخرة. وثانيها ان يجعل الله له يمشي به. ان يجعل الله له نورا يمشي به. وحذف متعلق المشي ليعم وحذف متعلق المشي ليعم. فلم يعين موضع المشي. فلم يعين موضع المشي وهو يعم مشيه في الدنيا بين الناس ومشيه في الاخرة على الصراط قال الله تعالى اومن كان ميتا فاحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس الاية وقال تعالى يوم لا يخزي الله النبي والذين امنوا معه نورهم يسعى بين ايديهم وبايمان الاية فتقدير سياق الاية هنا ويجعل له نورا يمشي به في الناس ويوم القيامة وثالثها مغفرة الله له ذنبه مغفرة الله له ذنبه وهذه الاجور المعظمة ناشئة من كونه مسلما. وهذه الاجور المعظمة ناشئة من كونه مسلما. فتعظيم الاجر دال على فضل ما علق به. فتعظيم الاجر دال على تعظيم ما علق به وهو دين الاسلام. والاية المذكورة في اصح قولي اهل العلم هي في حق الذين امنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم من هذه الامة ولاية المذكورة هي في اصح قول اهل العلم في الذين امنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم من هذه الامة لا فرق بين كونه من اهل الكتاب ثم امن او كان مشركا ثم امن. فان من المفسرين من ذهب الى اختصاص الاية المذكورة باهل الكتاب وان الذي يجتمع له الاجر المذكور هو من امن بنبي سابق كموسى وعيسى عليهما الصلاة والسلام ثم امن بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم. والاصح ان الاية لا تختص بهم. ووقوع ذلك في الاحاديث النبوية لا يقتضي حمل الاية عليهم. لان السياق الذي وقعت فيه الاية متعلق بالمؤمنين في هذه الامة دون فرق بينهم. لان السياق الذي وقعت فيه هذه الاية متعلق بالمؤمنين بالنبي صلى الله عليه وسلم في هذه الامة لا فرق بينهم. والسياق يعين على بيان المجملات وتعيين المحتملات وحل الاشكالات. والسياق يعين على بيان المجملات وتعيين المحتملات وحل الاشكالات. ذكره ابو محمد ابن عبد السلام في كتاب الامام فالموضع المذكور مثلا وقع مجملا يفتقر الى بيان وهذا البيان اعان على كشفه رعاية سياق الاية. فمن انفع وجوه معرفة معاني ولا سيما كلام الله سبحانه وتعالى النظر الى السياق الذي اكتنف الايات فان السياق الذي الايات فتأتي اية منتظمة فيه يفسر هذه الاية بمجموع ما قبلها وما اعدها فان النسق القرآني لا ينظر اليه كحال نظر اكثر المتأخرين من المفسرين الذين يقصرون النظر على الاية دون سباقها ولحاقها. بل تمام النظر ان ينظر الى الاية بما سبقها وما تلاها واكمل من هذا النظر ان ينظر الى نظم القرآن كله فان القرآن كتاب يصدق بعضه بعضا. ومن رد بعضه على بعض الاستعانة برعاية السياق العام فيه. في تفسير اية الماء فاذا وقع موضع من القرآن الكريم تنوزع في بيان تفسيره فاعلم ان من اعظم وجوه ترجيح بقول على اخر النظر بعين الفهم الى موردين عظيمين. احدهما السياق الخاص للاية احد هما السياق الخاص للاية. كقوله تعالى وثيابك فطهر. فالسياق الخاص للاية دال على ان الثياب الاعمال وهو قول جمهور السلف. والاخر السياق العام للقرآن الكريم العام للقرآن الكريم كقوله تعالى فلولا نفر من كل امة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين الاية فان اصح القولين في الاية ان النافرة هي المجاهدة. والقاعدة هي المتفقهة لان النفير في السياق القرآني اذا اطلق لا يراد به الا الجهاد. وهذا باب من الفهم في القرآن الكريم عظيم الا ان اكثر نظر المتأخرين هو الى الاية بقطعها عن سياقها الخاص في كنف السورة او السياق العام في كنف القرآن الكريم. والدليل الرابع حديث ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال مثلكم ومثل اهل الكتابين الحديث رواه البخاري وهو مراد المصنف في قوله وفي الصحيح. رواه البخاري رواه البخاري وهو مراد المصنف في قوله وفي الصحيح لان اطلاق هذا الاسم يتناول معنيين لان اطلاق هذا الاسم يتناول معنيين احدهما ارادة جنس الحديث الصحيح ارادة جنس الحديث الصحيح اي المستجمع شروطه اي للمستجمع شروط والاخر ارادة الكتب المصنفة فيه. ارادة الكتب المصنفة فيه وخصوا ذلك عرفا بالبخاري ومسلم. وخصوا ذلك عرفا بالبخاري ومسلم. فقول عالم ما وفي الصحيح يمكن ان يكون مراده وفي الحديث الصحيح الذي استجمع شروط الصحة او يكون مراده وفي الكتاب المصنف في الصحيح البخاري ومسلم الاتفاقا او احدهما انفرادا. واشرت الى هذه القاعدة بقول ذكر الصحيح ربما افادوا ربما ارادوا ذكر الصحيح ربما ارادوا من جنسه او كتبه يفادوا. ذكر الصحيح ربما ارادوا من جنسه او كتبه يفاد. متفق عليه او منفرد متفق عليه او منفرد محمد او مسلم منفردا. متفق عليه او من فرض محمد ومسلم او مسلم محمد او مسلم منفردا. ومحمد هو محمد بن اسماعيل البخاري رحمه الله تعالى. والغدوة بضم الغين المعجمة اول النهار بين صلاة الفجر وطلوع الشمس. والغدوة اول النهار بين صلاة الفجر وطلوع الشمس والقيراط النصيب والقراط النصيب. وهو في الاصل نصف سدس درهم وهو في الاصل نصف سدس الدرهم. ذكره الجوهري. وابو الوفاء ابن رحمهم الله تعالى ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فذلك فضلي اوتيه من اشاء ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فذلك فضلي اوتيه من اشاء. فان صاحب الدار فان صاحب الدار جعل فضله في الاجر لمن عمل بعد العصر الى المغرب فان صاحب الدار جعل فضله في الاجر لمن عمل بعد العصر الى المغرب اخر النهار فاعطاه قيراطين فاعطاه قيراطين. فكان اكثر عطاء واقل عملا. فكان عطاء واقل عملا وهذا مثل ضرب لهذه الامة وهذا مثل ضرب لهذه الامة فان هذه الامة في اخر الامم بمنزلة العصر اخر فان هذه الامة بين الامم بمنزلة العصر اخر النهار. فجاءت في اخرها واتاها الله سبحانه وتعالى من الاجر ما سبقت بها غيرها من الامم. فغيرنا من الامم سبقنا وجودا وقدرا فغيرنا من الامم سبقنا وجودا وقدرا. ونحن سبقناهم فضلا وقدرا ونحن سبقناهم فضلا وقدرا. والدليل الخامس حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اضل الله عن الجمعة من كان قبلنا. الحديث اخرجه مسلم بهذا اللفظ. واصله عند البخاري. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الاخرون من اهل الدنيا والاولون يوم القيامة. نحن الاخرون من اهل الدنيا والاولون من يوم القيامة. فاما اخريتنا بين اهل الدنيا فالانتظامنا. في الامة السبعين من امم الارض فلانتظامنا في الامة السبعين من اهل الارض. واما واوليتنا فمجيئنا اول الامم الى الجنة. فاما اسبقيتنا واوليتنا فمجيئنا اول الامم الى الجنة. فهذه الامة تتم سبعين امة فهذه الامة تتم سبعين امة من امم الارض. ثبت هذا في حديث مسجد ابن حكيم ابن معاوية بن حيدة عن ابيه عن جده معاوية بن حيدة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان هم تتمون سبعين امة الحديث رواه الترمذي وغيره واسناده حسن. وهذه الامة المتمة السبعين بين الاممي هي في الاخرة اول الامم دخولا الى الجنة. صح ذلك عند مسلم من وغيره. والذي عظمت به هذه الامة في السبق الى الجنة هو دين الاسلام والذي عظمت به هذه الامة في السبق الى الجنة هو دين الاسلام. فدل سبقها به على فضله فدل سبقها به على فظله فانها لم تسبق بالوانها ولا بيان ولا شجاعة اهلها ولكنها سبقت بالدين الذي رضيه الله عز وجل لها وهو دين الاسلام والدليل السادس حديث احب الدين الى الله الحنيفية السمحة. وهو كما عزاه في الصحيح معلقا وهو كما عزاه المصنف في الصحيح معلقا اي صحيح البخاري اي صحيح البخاري والمعلق عند المحدثين ما سقط فوق مبتدأ اسناده ما سقط فوق طاء ما سقط من مبتدأ اسناده فوق المصنف واحد او اكثر. ما سقط من مبتدأ اسناده فوق المصنف واحد او اكثر. والى ذلك اشرت بقول ومبدأ الاسناد من شيخ سقط ومبدأ الاسناد من شيخ سقط معلق ولو واحد كان فقط معلق كن ولو واحد كان فقط. فاذا وقع السقط في اسناد ما من مبدأه من شيخ المصنف فما فوقه سمي ذلك معلقا. ولو سقط الاسناد كله فمثلا قال مسلم بن حجاج رحمه الله تعالى حدثنا قتيبة بن سعيد وعلي بن حجر ويحيى بن ايوب قالوا حدثنا إسماعيل بن جعفر عن العلاء ابن عبد الرحمن عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه. وذكر حديثا بهذا الاسناد بل احاديث فلو قدر عنا مسلما قال وقال اسماعيل ابن جعفر عن العلاء عن ابيه عن ابي هريرة سمي معلقا بان مسلما اسقط شيخه فيه وهم الثلاثة المذكور المذكورون ولو قدر انه اسقط اكثر من كما لو قال مسلم قال ابو هريرة صار هذا معلقا والمعلقات في مسلم قليلة وهي اكثروا في البخاري بل لا مقارنة بينهما فان صحيح البخاري مليء بالاحاديث المعلقة والموقوفة. والحديث المذكور وصله البخاري في كتاب اخر من تأليفه هو الادب المفرد والحديث المذكور وصله اي ذكره باسناد له البخاري في الادب مفرد ورواه ايضا الامام احمد في مسنده من حديث عبدالله بن عباس رضي الله عنهما واسناده ويروى من غير وجه لا تسلم احدها من ضعف ويروى من غير وجه لا احدها من ضعف ومجموعها يقتضي حسن الحديث ومجموعة ومجموعها يقتضي حسن الحديث جزم به الحافظ العلائي وغيره. ودلالته على اصول الترجمة من وجهين والدلالة على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في كون الاسلام دينا حنيفا في كون الاسلام دينا حنيفا سمحا. في كون الاسلام دينا حنيفا سمحا. فهو في اعتقادي سمح في العمل فهو حنيف في الاعتقاد سمح في العمل والحنيفية هي الاقبال على الله. والحنيفية هي الاقبال على الله. والسماحة هي اليسر والسهولة والسماحة هي اليسر والسهولة. فلا يكون في القلوب الا الله ايكون في القلوب الا الله وقربها اليه بلغ من اليسر في الاعمال منتهاه وقربها اليه بلغ من اليسر منتهاه. فجعل الله سبحانه وتعالى من الاعمال في دينه الاسلامي السمح السهل المقرب اليه سبحانه وتعالى. فاجتماعهما من دلائل فضل الاسلام. فاجتماعهما من دلائل فضل الاسلام. والاخر انه احب الدين الى الله انه احب الدين الى الله ومحبته سبحانه دالة على عظيم فضله به ومحبته سبحانه الاسلام دالة على عظيم فضله. لان الله عز وجل عظيم لا يحب الا عظيما. لان الله عز وجل عظيم. والعظيم لا يحب الا عظيما. فعلم فضل الاسلام من هذا الوجه. والدليل السابع حديث ابي ابن كعب رضي الله عنه موقوفا من كلامه قال عليكم بالسبيل والسنة الحديث اخرجه ابن المبارك في كتاب الزهد وابن ابي شيبة في المصنف واسناده ضعيف رواه ابن المبارك في كتاب الزهد وابن ابي شيبة في المصنف واسناده ضعيف. وتمام كلام ابي ابن كعب فانظروا اعمالكم. فانظروا اعمالكم. فان كانت اجتهادا واقتصادا ان تكون على منهاج الانبياء وسنتهم فانظروا اعمالكم. فان كانت اجتهادا واقتصادا ان تكون على منهاج الانبياء وسنتهم. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله فانه ليس من عبد على وسنة فانه ليس من عبد على سبيل وسنة ذكر الرحمن ففاضت عيناه من خشية الله فتمسه النار. فالاسلام يحرم العبد على النار. فالاسلام يحرم العبد على النار والاخر في قوله وليس من عبد على سبيل وسنة ذكر الله فاقشعر جلده من خشية الله الا كان كان مثله مثل شجرة يبس ورقها فبينما هي كذلك اذ اصابتها ريح فتحات عنها ورقها الا تحادت عنه ذنوبه كما تحات عن هذه الشجرة ورقها. فالاسلام يمحو ذنوب العبد فالاسلام يمحو ذنوب العبد. وهذان المعنيان من تحريم الاسلام العبد على النار ومحو ذنوبه به متقرران في ادلة كثيرة تدل على ان العبد اذا اسلم فان الله سبحانه وتعالى يمحو ذنوبه ويهدمها بالاسلام ويوجب له بهذا الاسلام المغفرة والتحريم على النار. الا ان المصنف رحمه الله تعالى عدل عن الادلة المستفيضة في القرآن والسنة الى هذا الاثر. لما فيه من تعيين الاسلام الذي يحصل به ذلك. لما فيه من تعيين الاسلام الذي يحصل به ذلك فان الاسلام الموجب للعبد تحريمه وعلى النار ومغفرة ذنوبه هو الاسلام الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم. واشير اليه في حديثي بالسبيل والسنة. واشير اليه في الحديث بالسبيل والسنة. فان السبيل والسنة في عرف السلف من الصحابة وغيرهم شعار على الاسلام الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ان السبيل والسنة في عرف السلف من الصحابة وغيرهم شعار على الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم لان الاسلام المدعى قديما وحديثا لا تتناهى انواعه. لان الاسلام المدعى وحديثا لا تتناهى انواعه والذي يحصل للعبد به الثواب المذكور هو اسلام واحد وهو الاسلام الصحيح الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم. والدليل الثامن حديث ابي الدرداء رضي الله عنه موقوفا يا حبذا نوم الاكياس وافطارهم اخرجه ابن ابي الدنيا في كتاب اليقين. اخرجه ابن ابي الدنيا في كتاب اليقين وابو نعيم الاصبهاني في كتاب حلية الاولياء واسناده ضعيف ايضا. واسناده ضعيف ايضا جمع كيس وهو العاقل اللبيب الفطن والاكياس جمع كيس وهو اللبيب العاقل الفطن ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه من ان عمل البذل مع حسن اسلام العبد بتقوى ويقين يضاعف به اجر عامله. ما فيه من لان عمل البر مع حسن اسلام العبد بتقوى ويقين يضاعف. به اجر عامله فقليل عمل الكيس فقليل عمل الكيس من البر فقليل عمل الكيس من البر المقارن بالتقوى المقارن بالتقوى وحسن الدين يضاعف له مضاعفة عظيمة. يضاعف له مضاعفة عظيمة. حتى يسبق بعمله مغترا كثر عمله حتى يسبق بعمله مغترا كثر عمله لكن لم يقارنه من الاحسان فيه ما كان عند الاول. لكن لم يقارنه من الاحسان فيه ما كان عند الاول. فيحصل للمسبوق غبن فيحصل للمسبوق ضبن لانه اكثر عملا. لانه اكثر عملا. وصار اقل اجرا. وصار اقلا اجرا واصل الغبن هو فوات الشيء هو فوات الشيء للغفلة عنهم مع القدرة عليه هو فوات الشيء للغفلة عنه مع القدرة عليه. والذي اوجب المفارقة في المسابقة مقارنة الاحسان عمل الاول. والذي اوجب المفارقة في المسابقة مقارنة الاحسان عمل الاول. فالعامل باحسان اذا قل عمله عظم اجره فالعامل باحسان اذا قل عمله عظم اجره وعظم الاجر دال على فضل الاسلام وعظم الاجر دال على فضل الاسلام. لان عمله وقع مطابقا دين الاسلام لان عمله وقع مطابقا دين الاسلام. فعظم الاجر لذلك فعظم الاجر لذلك. فالذي ينبغي ان يرقبه العبد في عمله هو احسانه لا كثرته فالذي ينبغي ان يرقوه العبد في عمله هو احسانه لا كثرته بان يكون عمله لله خالصا وعلى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم واقعا. قال ابن القيم رحمه الله تعالى والله لا يرضى بكثرة فعلنا لكن باحسنه مع الايمان. والله لا يرضى بكثرة فعلنا لكن باحسنه مع الايمان فالعارفون مرادهم احسانه والجاهلون عموا عن الاحسان. فالعارفون مرادهم احسانه والجاهلون عموا عن الاحسان. واذا اردت ان تعلم مبلغ ما بين الفريقين من البون الشاسع والفرق الواسع فانظر الى ما وقع في الصدر الاول للاسلام. فان الصحابة ادركهم حقر الصحابة صلاتهم مع صلاتهم وصيامهم مع صيامهم وهم الخوارج ومع كثرة عملهم فان السبق كان للصحابة. لانهم كانوا يعملون فيحسنون العمل. واما اولئك فانهم اساءوا لهم فحصل لهم الغبن بسبق الصحابة لهم مع قلة عملهم فاياك ان تغر نفسك او تغتر من غيرك بكثرة العمل فليس الشأن ان يكون عملك كثيرا ولكن الشأن ان يكون عملك على الاحسان فليس الشأن ان يكون عملك كثيرا ولكن الشأن ان يكون على وجه الاحسان نعم. احسن الله اليكم. قال المصنف رحمه الله تعالى باب وجوب الاسلام مقصود الترجمة بيان حكم الاسلام وانه واجب. مقصود الترجمة بيان حكم الاسلام وانه واجب والاسلام هنا هو الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم. والاسلام هنا هو والدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم. والمراد بايجابه مطالبة الخلق بالتزام احكامه والمراد بايجابه مطالبة الخلق بالتزام احكامه في الخبر والطلب والوجوب مقتضى الايجاب. والوجوب مقتضى الايجاب اي الاثر الناشئ عنه اي الاثر الناشئ عنه. وفي ديوان الاصوليين ثلاثة الفاظ تدور هي الايجاب والوجوب والواجب. وفي ديوان الاصوليين ثلاثة الفاظ اظن تدور هي الايجاب والوجوب والواجب. فالايجاب اسم لحكم الله. فالايجاب جابوا اسم لحكم الله. والوجوب اسم لمقتضى ذلك الحكم. والوجوب اسم لمقتضى ذلك الحكم والواجب اسم للفعل حال تعلقه بالعبد والواجب اسم للفعل حال تعلقه بالعبد. وقل مثل ذلك في سائر احكام العبودية التي يسميها الاصوليون باحكام التكليف. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين. وقوله تعالى ان الدين عند الله الاسلام الاية. وقوله وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بهم بكم عن سبيله الاية. قال مجاهد السبل البدع والشبهات عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد اخرجه. وفي لفظ من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد. وللبخاري عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل امتي يدخلون الجنة الا من ابى. قيل ومن يابى؟ قال قال من اطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد ابى. وفي صحيح عن ابن عباس رضي الله عنهم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بعض الناس الى الله ثلاثة ملحد وفي الحرم ومبتغ في الاسلام سنة جاهلية ومطلب. دم امرئ بغير يهلي قدمه. قال شيخ الاسلام ابن تيمية تقدس الله روحه قوله سنة جاهلية يندرج فيها كل جاهلية مطلقة او مقيدة. اي في دون شخص كتابية او وثنية او غيرهما من كل مخالفة لما جاءت به المرسلون. وفي الصحيح عن حذيفة رضي الله عنه قال يا معشر القراء استقيموا فان استقمتم فقد سبقتم سبقا بعيدا. فان اخذتم يمينا وشمالا فظللتم ضلالا بعيدا. وعن محمد بن وضاح انه كان يدخل المسجد فيقف على الحلق فيقول فذكره. وقال ابن عيينة عن مجالد عن الشعبي المسروق قال عبدالله ابن مسعود رضي الله عنه ليس عام الا والذي بعده شر ومنه لا اقول عام اخصب من عام ولا امير خير من امير لكن ذهاب علمائكم وخياركم. علمائكم وخياركم ثم يحدث اقوام يقيسون الامور رأيهم فينهدم الاسلام ويسلم. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود ترجمة ثمانية ادلة فالدليل الاول قوله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه. ودلالته على مقصود ترجمة ما فيه من الوعيد الشديد لمن لمن لم يد بدين الاسلام. ما فيه من الوعيد الشديد لمن لم يدن بدين الاسلام وابتغى سواه دين والوعيد المذكور الخسران والوعيد المذكور موجب الخسران والخسران لا يكون الا على ترك واجب والخسران لا يكون الا على ترك واجب او فعل محرم. والخسران لا يكون الا على ترك واجب او فعل محرم والمتروك المتوعد عليه هو ابتغاء غير الاسلام والمتروك المتوعد عليه وابتغاء غير الاسلام. فيكون الدخول في الاسلام واجبا. فيكون الدخول في الاسلام واجبا. والدليل الثاني قوله تعالى ان الدين عند الله الاسلام. ان الدين عند الله الاسلام ودلالته على مقصود الترجمة ان العبد مخلوق لتحقيق العبادة ان العبد مخلوق لتحقيق العبادة وتحقيقها يفتقر الى دين يدين به العبد وتحقيقها يفتقر الى دين يدين به العبد. والدين المحقق القيام بالعبادة هو اسلام والدين المحقق للعبادة هو الاسلام. وهو الدين الذي عند الله عز وجل وهو الدين الذي عند الله عز وجل. فاذا ابتغى العبد غيره فعبد الله به لم يكن عابدا لله على الحقيقة. فاذا ابتغى العبد غيره فعبد الله به لم يكن عابدا الله لا الحقيقة فالدين الذي رضيه الله عز وجل هو الاسلام. ولا يكون العبد عابدا لله الا اذا كان مسلما فدل على وجوب الاسلام فدل على وجوب الاسلام لتوقف القيام بوظيفة العبادة على امتثاله لتوقف القيام بوظيفة العبادة على امتثاله. والدليل الثالث قوله تعالى وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه. وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين. احدهما في قوله فاتبعوه احدهما في قوله فاتبعوه والضمير متعلق بالصراط المستقيم. وهو الاسلام كما تقدم والضمير متعلق بالصراط المستقيم وهو الاسلام كما تقدم والامر باتباعه دال على وجوبه. والامر باتباعه دال على به والاخر في قوله ولا تتبعوا السبل والاخر في قوله ولا تتبعوا السبل نهيا عنها نهيا عنها وزجرا عن ركوبها. نهيا عنها وزجرا عن ركوبها ولا يتحقق مفارقة المنهي ولا تتحقق مفارقة المنهي الا بامتثال ما يقابله من الامر ولا تتحقق مفارقة المنهي الاتيان بما يقابله من الامر وهو الدخول في الاسلام. فصار الاسلام واجبا وذكر المصنف رحمه الله تعالى في تفسير السبل قول مجاهد وهو ابن جبر المكي احد التابعين من اصحاب ابن عباس انه قال السبل البدع والشبهات. رواه ابن جرير وغيره واسناده صحيح. ولا تختص السبل بالمذكورين. ولا تختص السبل بالمذكور فهي كل ما خالف دين الاسلام فهي كل ما خالف دين الاسلام من كفر او بدعة من كفر او بدعة. وذكر البدع والشبهات وذكر البدع عشوهات هو من جنس ذكر فرد من افراد العام ذكر فرد من افراد العام تعريفا قدره وتنويها بشأنه تعريفا بقدره وتنويها بشأنه لان البدع هي اكثر السبل في الخلق وجود لان البدع والشبهات هي اكثر السبل في الخلق وجوبا وهي اسرعها الى النفوس وهي اسرعها الى النفوس. واقربها بالقلوب وسوقا والصاق واقربها الى القلوب لصوقا. فذكر مجاهد رحمه الله تعالى البدع والشبهات دون غيرها من افراد السبل لعظيم البلوى بها في هذه الامة فتخلص من ذلك ملخصا ان السبل المنهية عن اتباعها هي كل ما يخالف الرسول صلى الله عليه وسلم من كفر فما دونه. لكن ذكر مجاهد البدع والشبهات باسم السبل لانها هي البلية العظيمة والداهية المدهية في هذه الامة فان نفوس المسلمين تنفر عادة من الكفر المخالف دينهم. فان نفوس المسلمين تنفر من الكفر المخالف دينهم. لكنها تركن احيانا كثيرة الى البدع والشبهات انها تركن احيانا كثيرة الى البدع والشبهات. لان دعوى الكفر مخالفة للاسلام واما البدع والشبهات فانها تزين بانها من الاسلام. والدليل الرابع حديث عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا الحديث اخرجه البخاري ومسلم. وهما المقصودان في قول المصنف اخرج فان من قواعد المحدثين ان اطلاق التثنية مختص بهما ان اطلاق التثنية مختص بهما. فاذا قيل اخرجاه او ولهما آآ فالتدنية متعلقة بالبخاري ومسلم بالبخاري ومسلم لشرف كتابيهما. واللفظ الذي المصنف مفردا من عمل عملا ليس عليه امرنا الحديث رواه مسلم وهو عند البخاري معلقا رواه مسلم وهو عند البخاري معلقا. ودلالته على مقصود الترجمة هو ان المحدث من الدين مردود منهي عنه ان المحدث من الدين مردود منهي عنه. فيكون المقبول ما جاء في الدين فيكون المقبول ما جاء في الدين مما بعث به النبي صلى الله عليه وسلم مما بعث به النبي صلى الله عليه وسلم. ويكون المقبول بذلك مأمورا به ويكون المقبول بذلك مأمورا به. فيجب الاسلام فيجب يقول في الاسلام فيجب الدخول في الاسلام لتحقق الظفر بالمقبول على امتثاله. لتوقف تحقق الظفر بالمقول على امتثاله. فانه لا ييسر الدين المقبول الا لمن امتثل ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. والدليل الخامس هو حديث ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل امتي يدخلون الجنة الحديث ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين. احدهما في قوله من اطاعني دخل الجنة احدهما في قوله من اطاعني دخل الجنة واستحقاق دخول الجنة يكون على القتال مأمور به واستحقاق دخول الجنة يكون على امتثال مأمور به واعظم المأمول به من طاعته صلى الله عليه وسلم واعظم المأمور به من طاعته صلى الله عليه وسلم هو طاعته في الدخول في الاسلام هو طاعته في الدخول في الاسلام. فيكون الاسلام واجبا. فيكون الاسلام واجبا لانه اعظم المأمورات لانه اعظم المأمورات. والاخر في قوله ومن عصاني فقد ابى. والاخر في قوله ومن عصى فقد ابى وعصيانه هو في الاعراض عن الاسلام. وعصيانه هو في الاعراض عن الاسلام واستحقاق دخول النار بالاعراض عنه واستحقاق دخول النار بالاعراض عنه يدل على انه واجب. يدل على انه واجب فلو لم يكن واجبا لم يستحق العبد النار باعراضه عنه. فلو لم يكن واجبا لم يستحق العبد النار باعراضه عنه. والدليل السادس حديث ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ابغض الناس الى الله الحديث اخرجه البخاري وهو المراد بقول المصنف وفي الصحيح. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومبتغ في الاسلام سنة الجاهلية. ومبتغ في الاسلام سنة الجاهلية. وسنة الجاهلية كل ما خالف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. وسنة الجاهلية كل ما خالف ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وكل المنسوب الى الجاهلية من قول او فعل فهو محرم وكل منسوب الى الجاهلية من قول او فعل فهو محرم. فمن طلب في الاسلام سنة جاهلية فهو من ابغض الناس اليها. فمن طلب في الاسلام سنة الجاهلية فهو من ابغض الناس اليه ولا يكون بغضه الا على فعل محرم ولا يكون بغضه الا على فعل محرم لا يخرج العبد من هذه المعرة الا بلزوم سنن الاسلام. ولا يخرج العبد من هذه المعرة الا بلزوم سنن الاسلام وهي شرائعه واحكامه وهي شرائعه واحكامه. والسنن التي تكون في الناس بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم نوعان. والسنن التي تكون في الناس بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم نوعان احدهما سنن الاسلام احدهما سنن الاسلام وهي شعائر الاسلام من الفرائض والنوافل وهي شرائع الاسلام من الفرائض والنوافل وهي محبوبة الى الله عز وجل وهي محبوبة الى الله عز وجل. والاخر سنن الجاهلية. سنن الجاهلية. وهي كل ما خالف دين الرسول صلى الله عليه وسلم وهي كل ما خالف دين الرسول صلى الله عليه وسلم وهي من مباغض الله ومساخطه. وهي من مباغظ الله ومساخطه. فتكون حراما فتكون حراما. والدليل السابع حديث حذيفة رضي الله عنه قال يا معشر القراء استقيموا. الحديث اخرجه البخاري موقوفا من كلامه. اخرجه البخاري موقوفا من كلامه. وزيادة محمد وضاح هي عنده في كتاب البدع والنهي عنها. هي عنده في كتاب البدع والنهي عنها رواه من هو اقدم منه واكثر واشهر ذكرا وهو ابن ابي شيبة في كتاب المصنف ورواها من هو اقدم منه ذكرا واشهر وهو ابن ابي شيبة في كتاب المصنف المصنف واسنادها صحيح. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله استقيموا. مع قوله ان اخذتم يمينا وشمالا فقد ضللتم ضلالا بعيدا والقراء في عرف السلف هم العالمون بالقرآن والسنة العاملون بهما. والقراء في السلف هم العالمون بالكتاب والسنة العاملون بها. وسبقهم العاملون بهما وسبقهم كان بالدخول في الاسلام وامتثال احكامه. وسبقهم كان بالدخول في الاسلام وامتثال احكامه فما سبقوا به واجب. فما سبقوا به واجب لتوقف احراز تبقي عليه فما سبقوا به واجب لتوقف احراز السبق عليه. فلن يسبق الى الله سبحانه وتعالى احد الا من كان كما كانوا فلن يسبق الى الله عز وجل احد الا من كان كمن كانوا. وكلام حذيفة هذا منتزع من قوله تعالى وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل ذكره ابو الفضل ابن حجر رحمه الله تعالى في فتح الباري. وذكر رحمه الله تعالى ان الجملة الاولى المتضمنة حصول سبقهم يشبه ان تكون من المرفوع حكما ان الجملة المذكورة المتضمنة ذكر سبقهم يشبه يشبه ان تكون من المرفوع حكما لانها تفتقر الى علم بالوحي فمعرفة سبق احد بالفوز او خسارته بالخسران متوقفة على خبر صادق من وحي فتكون من الموقوف لفظا مرفوع حكما لانها لا تقال من قبل الرأي. ولو قيل ان الحديث بجملتيه مرفوع كن حكما لم يبعد لان ما ذكره مما يقع به الضلال جاء التصريح به في احاديث مرفوعة اخرى لان التصريح بما يقع به الضلال جاء في احاديث مرفوعة اخرى فان ترك الصراط المستقيم يوقع في السبل. فيضل العبد بذلك. فالحديث بجملتيه مرفوع حكم الحديث بجملتيه مرفوع حكما. لانه خبر عن جزاء والجزاء من الغيب لانه خبر عن جزاء والجزاء من الغيب. فحصول السبق والضلال فحصول السبق ضلال بما ذكر لا يقال من قبل الرأي. فحصول السبق والضلال بما ذكر لا يكون من قبل الرائي اي لا يقوله المتكلم بمجرد ادراك اقتضاء عقلي اي لا يقوله المتكلم اقتضاء عقلي ولا اضطراد عرفي. بل بخبر عن الوحي بل بخبر عن الوحي. وما كان من هذا الجنس قيل انه مرفوع حكم موقوف لفظا. قال العراقي في الفيته وما اتى عن صاحب بحيث لا يقال رأيا حكمه الرفع على ما قال في المحصول نحو من اتى فالحاكم والرفع لهذا اثبت واضح؟ طيب فيه ايراد نحن قلنا القراء في عرف السلف ايش ها يا صالح العالمون بالكتاب والسنة العاملون بهما ذكر هذا ابو العباس ابن تيمية وابو عبدالله ابن القيم في اخرين. طيب صح عن ابن مسعود وجماعة من السلف انهم لما ذكروا اخر قالوا كيف بكم اذا صرتم الى زمن قليل علماؤه كثير الى زمن قليل علماؤه كثير قراؤه. كثير قراؤه يعني في الزمن الاخر في اخر الزمان فيقل العلماء ويكثر القراء وهذا مباين لاصطلاح السلف. واضح الاشكال؟ ما الجواب نعم يعني قريب صالح انه من فساد الزمان في اخره تنزع المعاني الحقائق والمعاني من المباني تنزع الحقائق والمعاني من المباني. كما جاء في بعض الاحاديث والاثار حتى لا يبقى من الاسلام الا رسمه ومن الاسلام الا اسمه ومن القرآن الا رسمه. فيكون عرف في عرف اخر الزمان اسم القراء لمن انتسب الى معرفة الدين وهو خلو منه. بخلاف الصدر الاول فلم يكن هذا اللقب الا اسما لمن كان منتسبا الى الدين مع امتلاء قلبه به. والدليل اه والدليل السادس او كما والدليل الثامن حديث عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه انه قال ليس عام الا والذي بعده شر من الحديث وهو موقوف لفظا مرفوع حكما. لماذا؟ ان احسنت انه خبر عن غيب المستقبل والخبر عن الغيب المستقبل لا يقال من الرأي فيكون من المرفوع حكما اسناده ضعيف. وهو عند الطبراني. باسناد اخر منقطع اليه اكمل لان كتابه اشهر وله عند يعقوب ابن شيبة اسناد ثالث ضعيف ايضا ضاع واجتماع اسانيده الثلاثة يقوي بعضها بعضا فيصير حسنا واجتماع اسانيده الثلاثة وهي ضعيفة يقوي بعضها بعضا فيصير حسنا. وعند البخاري عن الزبير ابن عدي قال اتينا انس بن مالك رضي الله عنه نشكو اليه ما نلقى من الحجاج. فقال اصبروا فانه فيأتي عليكم زمان الا الذي بعده شر منه. اصبروا فانه لا يأتي عليكم زمان الا الذي بعد له شر منه سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم وهو شاهد لما ذكره ابن مسعود رضي الله عنه من قوله لا ليس عام الا والذي بعده شر منه. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ولكن ذهاب علماء وخياركم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لكن ذهاب علمائكم وخياركم ثم يحدث قوم يقيسون الامور بارائهم. ثم يحدث قوم يقيسون الامور بارائهم فينهدم الاسلام ويثلم فينهدم الاسلام ويسلم. فتلم الاسلام هو طروء قال لي فيه فتنمو الاسلام هو طروء الخلل فيه بما يحدثه هؤلاء الاراء بما يحدثه هؤلاء الارائون ولا يسد هذه الثلمة ولا يسد هذه السلمة الا تقوية الاسلام في نفوس الخلق ولا يسد هذه الثلمة الا تقوية الاسلام في صدور الخلق فاذا قوي الاسلام حفظ. فاذا قوي الاسلام حفظ. ومنشأ حفظ الاسلام هو دخول العبد فيه. ومنشأ حفظ الاسلام هو دخول العبد فيه. فيكون واجبا فيكون واجبا فمن دخل في الاسلام ثم اقام دينه فيه كما اوجب الله عز الا قوى الاسلام فحفظه من هؤلاء المحدثين فيه. فيكون السعي في درأ شرهم وردم هوتهم واجبا على المسلمين. ومن لطائف الاسماء الموافقة الحال ان جملة من المدارس الاسلامية في بلاد الهند قبل الانقسام وبعده لما اشتدت صولة الانجليز وجيشوا السيخ والهندوس في ميليشيات مسلحة لحرب المسلمين ان شئت مدارس حملة العلم والجهاد في البلاد الهندية سميت بمدارس تقوية الاسلام بمدارس تقوية الاسلام لانه قصد صحيح وغرض من اغراض الشريعة ينبغي السعي فيه. فمن اعظم ما يبذله العبد في نفع الخلق هو تقوية الاسلام. واعظم ما يقوى به الاسلام بين المسلمين هو بث العلم فيهم واقوم ما يقوى به الاسلام بين المسلمين هو بث العلم فيهم. روى باسناد صحيح عن محمد بن شهاب الزهري احد التابعين قال كان من مضى من علمائنا يقولون الاعتصام بالسنة نجاة ونعش العلم ثبات الدين والدنيا وذهاب العلم ذهابهما. ونعش العلم ثبات الدين والدنيا وذهاب العلم ذهابهما. فمما يقوى به الاسلام ويقر في قلوب الخلق وتمتلئ به النفوس ويسوقها الى امتثاله والاعتزاز به بث العلم بينهم لان جهلهم بدينهم يحملهم على التفريط فيه. فمن جهل دين الاسلام ربما لم يبقى من الاسلام عنده الا الانتساب اليه وتكون رسومه واحواله في خاصته وعامة امره مخالفة لدين الاسلام ويتأكد هذا في ازمنة الغفلة وغلبة الاهواء وكثرة الاختلاف وتسلط الاعداء فانه لا مخرج للامة من هذا البلاء الا بمعرفة دينها ولا سبيل الى معرفة الدين الا بالعلم فالقيام ببث العلم ونشره وتحبيب الناس فيه ودلالتهم عليه وتذكيرهم فضله وبيان شدة الحاجة اليه من اعظم مواقع في الجهاد في هذه الازمنة. نعم. احسن الله اليكم قال المصنفون رحمه الله تعالى باب تفسير الاسلام مقصود الترجمة بيان حقيقة الاسلام ومعناه مقصود الترجمة بيان حقيقة الاسلام ومعناه. والاسلام الشرعي له اطلاقان. والاسلام الشرعي له اطلاقا قال احدهما عام احدهما عام وهو استسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك واهله. احدها احدهما عام وهو الاستسلام لله التوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك واهله. والجملتان الاخيرتان بمنزلة التابع اللازم للجملة الاولى. والجملتان الاخيرتان بمنزلة التابع اللازم للجملة الاولى فهي مغنية عنهما. فهي مغنية عنهما. فاذا قيل الاسلام هو الاستسلام بالتوحيد اندرج في ضمن ذلك الانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك واهله. لكن افصح عنهما لجلالة قدرهما وشدة الحاجة اليهما. لكن افصح عنهما لجلالة قدره وشدة الحاجة اليهما. والاخر خاص وله معنيان ايضا والاخر خاص وله معنيان ايضا. احدهما الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم فانه يسمى فانه يسمى اسلاما. وفي الصحيحين من حديث حنظلة بن ابي سفيان عن عكرمة بن خالد عن ابن عمر رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال بني الاسلام على خمس اي بني الدين الذي بعثت به على خمس وحقيقته شرعا وحقيقته شرعا استسلام العبد لله وظاهرا استسلام العبد لله باطنا وظاهرا. تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على ما المشاهدة او المراقبة على مقام المشاهدة او المراقبة. فان الحد المذكور يحيط بحقيقة الدين الذي بعث به الرسول صلى الله عليه وسلم يحيط بالدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم. والثاني الاعمال الظاهرة. والثاني الاعمال الظاهرة. وهذا المعنى هو المقصود اذا قرن الاسلام بالايمان والاحسان. وهذا المعنى هو المقصود اذا قرن الاسلام بالايمان والاحسان. والاعمال الظاهرة تندرج في الدين الذي جاء به النبي صلى الله الله عليه وسلم من الاسلام والاعمال الظاهرة تندرج في الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من الاسلام والدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم يندرج في المعنى العام للاسلام. والدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم يندرج في المعنى العامي للاسلام. فاشبه شيء تتبين به هذه الحقائق ان تبدي في خيالك صورة ثلاث دوائر ان تبدي في خيالك صورة ثلاث وائل فالدائرة الكبرى هي الاسلام بمعناه العام وهو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك واهله وفي ضمن هذه الدائرة الكبرى دائرة هي اصغر منها وهي الاسلام الذي بعث النبي صلى الله عليه وسلم فانه اخص معنى من معنى الاسلام العام. وفي ضمن هذه الدائرة دائرة هي اصغر منهما جميعا وهي الاعمال الظاهرة. فتكون الحقيقة الشرعية للاسلام واقعة في نسق هذه الدوائر الثلاث على ما صورت لك من اندراج كل واحد من معانيه في الاخر فالاعمال الظاهرة هي من جملة دين الرسول صلى الله عليه وسلم ودين الرسول صلى الله عليه وسلم هو من جملة الاسلام العام. فدين الانبياء جميعا هو الاسلام بالمعنى العام. ودون هذا العموم دين محمد صلى الله عليه وسلم فهو الاسلام. ودين ودون هذا العموم بالنسبة لدين النبي صلى الله عليه وسلم دائرة اضيق وهي الاعمال الظاهرة فانها تسمى اسلاما. والاستدلال بالايات المتعلقة بالمعنى العام والاستدلال بالايات المتعلقة بالمعنى العام كما اتفق للمصنف على الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم استدلال صحيح. والاستدلال بالايات المتعلقة بالاسلام بمعناه العام كما اتفق للمصنف على الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم استدلاله صحيح. لماذا لماذا صار صحيحا؟ احسنت احسنت لاندراج دينه صلى الله عليه وسلم بالمعنى الخاص في المعنى العام فصار فردا من افراده فصلح ان يكون دليلا لها نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى وقول الله تعالى فان فقل اسلمت وجهي لله ومن اتبعني. الاية وفي الصحيح ابن عمر رضي الله عنهم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت الحرام ان استطعت اليه سبيلا متفق عليه. وفيه عن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا المسلم ومن سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه. وعن بحزي بن حكيم عن ابيه عن جده انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاسلام. فقال ان تسلم قلبك لله وان تولي وجهك الى الله يصلي الصلاة المكتوبة وتؤدي الزكاة المفروضة. رواه احمد. وعن ابي خلابة عن رجل من اهل الشام عن ابيه انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما الاسلام؟ فقال ان تسلم لله وان يسلم المسلمون من لسانك ويدك. قال اي الاسلام افضل؟ قال الايمان بالله؟ قال وما الايمان بالله؟ قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والبعث بعد الموت ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى فان حاجوك فقل اسلمت وجهي لله. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في في قوله اسلمت وجهي لله. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله اسلمت وجهي لله فحقيقة اسلام الوجه هو استسلام العبد لله بالتوحيد. فحقيقة اسلام هو استسلام العبد لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك واهله وهذا تفسير الاسلام كما سبق ومعنى قوله ومن اتبعا اي ومن اتبعني مسلما وجهه لله اي ومن اتبعني مسلما وجهه لله. والدليل الثاني حديث عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله الحديث وعزاه المصنف الى الشيخين البخاري ومسلم وهو عندهما بلفظ بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله من حديث عبدالله ابن عمر اما بهذا اللفظ الذي ذكره فهو قطعة من حديث جبريل الطويل اما بهذا اللفظ الذي ذكره فهو وقطعة من حديث جبريل الطويل عند مسلم في صحيحه من حديث عمر عند مسلم في صحيحه من حديث عمر بن الخطاب وقد وقع هذا في بعض نسخ الكتاب وقد وقع هذا في بعض نسخ الكتاب ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة. لانه فسر الاسلام بما ذكر فيه. لانه فسر بما ذكر فيه وهو قوله الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله الى اخره. وهذا مبين حقيقة اسلامي وهو الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وهذا مبين حقيقة الاسلام وهو الدين الذي جاء به صلى الله عليه وسلم والدليل الثالث حديث ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده وهو عند البخاري ومسلم من حديث عبدالله بن عمرو وهو عند البخاري ومسلم من عبدالله بن عمرو واللفظ للبخاري. اما حديث ابي هريرة فهو خارج الصحيحين. اما حديث ابي هريرة فهو خارج الصحيحين رواه الترمذي وابن ورواه الترمذي والنسائي باسناد حسن. رواه الترمذي والنسائي باسناد حسن ودلالته على مقصود الترجمة في وصف المسلم. انه من سلم المسلمون من لسانه ويده في وصف المسلم انه من سلم المسلمون في لسانه ويده. ولا تحصل سلامة مسلمين منه الا بكونه مستسلما لله. ولا تحصل سلامة المسلمين منه الا بكونه مستسلما لله لا يستعمل جوارحه الا فيما رضيه. لا يستعمل جوارحه الا فيما وهذه هي حقيقة الاسلام وهذه هي حقيقة الاسلام. فحقيقة الاسلام ان يكون العبد دائرا مع امر الله لا مع هواه. فحقيقة الاسلام ان يكون العبد دائرا مع امر الله لا مع هواه. فانما ذكرناه من الاستسلام اذ استقر في قلب العبد اخرجه من الهوى الى الهدى. فانما ذكرناه من الاستسلام اذا قر في بالعبد اخرجه من الهوى الى الهدى ومراد الشريعة اخراج العبد من هواه الى عبادة الله ومراد الشريعة اخراج العبد من هواه الى عبادة الله ذكره الشاطبي رحمه الله تعالى في كتاب بالموافقات. فقدر العبد من الاستسلام لله مما يبينه ما يستعمله من جوارحه في لسانه ويده. فان كان يستعملها في اذية المسلمين فان استسلامه ضعيف وان كان حافظا لسانه وجوارحه من اذية المسلمين فان اسلامه قوي متين فانه قد قلع من نفسه هواها وجعل الالات والقوى التي اعطاها الله سبحانه وتعالى اياه محكومة برباط وثيق هو حكم الشريعة. واذا وعيت ان مدار الامر على جعلها منوطة الشريعة لم يرد عليك اشكال يظن انه يباين هذه الحقيقة وهي الرد على المبطلين من دعاة الاهواء والضلالات والشرك. فان هذا لا يقدح في سلامة المسلمين من لسانه ويده. فان السلامة المطلوبة هي سلامتهم من اذيتهم بالباطل. واما ما كان بالحق فان هذا من جملة المأمور به فالرد على المخالفين من اهل الشرك والبدعة والضلالة وان انتسب اولئك المخالفون هنا الى الاسلام ولو كانوا من اهله كحال اهل البدع والاهواء ولم يخرجوا منه فان رده عليهم لا يكون مخالفا لما يجب عليه من الاستسلام. لان حقيقة الاستسلام ان يدور مع امر الله. فان جعل رده وفق امر الله عز وجل كان مستسلما. وان كان رده جاريا فيما يوافق هواه من ارادة تحقير احد واذلال بالانتصار لنفسه واظهار ضعفه وسقوطه كان للنفس حظ يضعف حقيقة الاستسلام التي يجب ان يكون عليها العبد. وهذه المقامات الدينية مقامات تضطرب النفوس في الوصول اليها. وتختلف في تحقيقها والامر كما قيل ليس بين الرياء والاخلاص الا شعرة. فالحقائق الايمانية قامات الشيطانية ربما كان الفالق بينها هو شعرة يسيرة. فمن اجتهد في تحقيق تلك المقامات المخالفة للشرع ووطن نفسه على انزالها فيما احبه الله عز وجل ورضيه فجدير به ان يكون موافق والله عز وجل ومعاناة ذلك ومجاهدة النفس فيه هي من جملة ما يحقق به العبد مقام الاستسلام لله عز وجل. قال محمد بن اليسا الشافعي وسأل ابن عبد الله التستري لا يعرف الرياء الا مخلص. اي لا يوفق الى فهم دقائقه والاحاطة بحقائقه الا رجل يتخوف الرياء على نفسه. فلشدة تخوفه من الرياء وتحرقه من الوقوع فيه صار متحصنا منه بدرك مسائله وفهم غوائله ذلك امر استسلام القلب لله عز وجل لا يبلغ العبد من نفسه المبلغ الاعظم في الاستسلام حتى يكون متحريا اذا من ان يكون موقع الاستسلام في غير وجهه او مانعا من ايقاعه في وجهه. والدليل الرابع حديث معاوية بن حيدة رضي الله عنه وهو جد بهز انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاسلام فقال ان تسلم قلبك لله الحديث رواه احمد في المسند بهذا اللفظ لكن من حديث ابي قزعة عن حكيم ابن بمعاوية عن ابيه لكن من حديث ابي قزعة عن عن حكيم بن معاوية عن ابيه معاوية لا من حديث بهز ابن حكيم عن ابيه عن جده وانما رواه النسائي في سننه بهذا الاسناد بلفظ وجهي لله وانما رواه النسائي بهذا الاسناد بلفظ اسلمت وجهي لله فصار الحديث يدور على حكيم بن معاوية تارة برواية ابي قزعة وتارة من رواية ابنه بهز. والرواية مثبتة هي رواية ابي قزعة ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة. فهو جواب سؤال عن الاسلام وفسره النبي صلى الله عليه وسلم بما ذكر في الحديث. وقوله ان تسلم قلبك لله متعلق بالباطن وقوله ان تسلم قلبك لله متعلق بالباطل وقوله تولي وجهك الى الله متعلق بالظاهر. وقوله وان تولي وجهك الى الله متعلق قم بالظاهر والاسلام كما سبق يكون استسلاما يشمل اقبال الباطن والظاهر على الله والاستسلام والاسلام كما تقدم يكون استسلاما يشمل اقبال القلب في الباطن والظاهر على الله سبحانه وتعالى وهو المذكور في هذا الحديث. والدليل الخامس حديث رجل من اهل الشام عن ابيه انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما الاسلام؟ قال ان تسلم قلبك لله الحديث. ولم يعزه المصنف هنا. وعزاه او في مجموعه في الحديث الى مسند احمد وعزاه في مجموعه في الحديث الى مسند احمد وليس الحديث المذكور فيما انتهى الينا من نسخه وليس الحديث المذكور في فيما انتهى الينا من نسخ المسند والمصنف مكتف في عزوه الى المسند ابا العباس ابن تيمية. فانه عزا الحديث المذكور الى مسند احمد فالله اعلم بحقيقة الحال. وهو عند جماعة ممن خرج المسند فرواه مسدد بن مسرهد واحمد بن منيع والحارث بن ابي اسامة في مسانيدهم واسناده ضعيف واسناده ضعيف ولجمله شواهد عدة ولجمله شواهد عدة تثبت بها اه ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين. احدهما في قوله ان تسلم قلبك لله احدهما في قوله ان تسلم قلبك لله والاخر في قوله وان يسلم المسلمون من لسانك ويدك والاخر في قوله وان يسلم المسلمون من لسانك ويدك كيف تدل كل جملة على مقصود الترجمة كيف تدل كل جملة على مقصود الترجمة نعم الجملة الاولى نعم الجملة الاولى وان تسلم قلبك لله يدل على اسلام الباطن واقباله على الله سبحانه وتعالى. والجملة الثانية وان وان يسلم المسلمون من لسانك ويدك كما تقدم في المعنى السابع بانه لا يبلغ سلامة المسلمين من لسانه ويده الا بوجود الاستسلام في قلبه فاذا صح استسلامه امن المسلمون اذيته. نعم احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى باب قول الله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه. الاية مقصود الترجمة بيان بطلان جميع الاديان. مقصود الترجمة بيان بطلان جميع الاديان سوى الاسلام. لانها لا تقبل من اصحابهم. لانها لا تقبل بل من اصحابها وترد عليهم. لانها لا تقبل من اصحابها وترد عليهم. وكل مردود من باطل وكل مردود باطل. والاسلام هنا يقع موقعين الاسلام هنا يقع موقعين احدهما الاسلام في معناه العام. الاسلام بمعناه العام في حق من كان قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم في حق من كان قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم والاخر الاسلام بمعناه الخاص. والاخر الاسلام بمعناه الخاص في حق من كان بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم في حق من كان بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم. فالاديان المتقدمة دين نبينا صلى الله عليه وسلم تقبل اذا كان اصحابها متبعين نبيا. فالاديان المتقدمة على النبي صلى الله عليه وسلم تقبل اذا كان اصحابها متبعين نبيا فمع بعثة عيسى عليه الصلاة والسلام فالباقون على دين موسى هم مسلمون بالمعنى العام. اما بعد النبي صلى الله عليه وسلم فانه لا يصح دين الا الدين الذي جاء به. اما بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم فانه لا يصح دين الا الدين الذي بعث به النبي صلى الله الا الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم ولو كان دينا منسوبا الى نبي ولو كان دينا منسوبا الى نبي كدين والنصارى كدين اليهود والنصارى فانه ببعثة محمد صلى الله عليه وسلم هدمت الاديان كانوا السابقة من الخلق وانتهى الدين الكامل الى ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. فما تقدم من دين ولو اقر به احد وعمل به فان عمله باطل ودينه مردود عليه. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تجيء الاعمال يوم القيامة فتجيء الصلاة فتقول ويا رب انا الصلاة فيقول انك على خير. ثم تجيء الصدقة فتقول يا ربي انا الصدقة فيقول انك على خير. ثم يجيء الصيام فيقول يا رب انا الصيام فيقول انك على خير. ثم تجيء الاعمال على ذلك فيقول انك على خير ثم يجيء الاسلام فيقول يا رب انت السلام وانا الاسلام فيقول انك على خير بك اليوم اخذ وبك اعطيك. قال الله تعالى في كتابه ومن يبزغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين رواه الامام احمد وفي الصحيح عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد رواه الامام احمد. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة. والدليل الاول قوله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دين الاية والمراد بالابتغاء طلب الاتخاذ. والمراد بالابتغاء طلب الاتخاذ. فمبتغي غير الاسلام دينا فمبتغي غير الاسلام دينا هو من اتخذ دينا سواه هو من اتخذ دين سواه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فلن يقبل منه. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فلن يقبل منه. وما لا يقبل من صاحبه فهو باطل مردود عليه وما لا يقبل من صاحبه فهو باطن مردود عليه. فما سوى الاسلام دين باطل. فما سوى الاسلام دين باطل واهله في شقاء وتبارك. والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تجيء الاعمال يوم القيامة. الحديث رواه احمد في مسنده واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ثم يجيء الاسلام. فيقول يا رب انت السلام وانا الاسلام فيقول الله عز وجل انك على خير بك اليوم اخذ وبك اعطي. قال الله في كتابه ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين. وقراءة النبي صلى الله عليه وسلم الاية هي لتصديق المعنى وقراءة النبي صلى الله عليه وسلم الاية هي لتصديق المعنى وان جات والخسران ودخول الجنة والنار متوقف على الاسلام. وان النجاة والخسران ودخول الجنة والنار متوقف عن الاسلام. فمن اسلم نجا ودخل الجنة. فمن اسلم نجا ودخل الجنة. ومن لم يسلم خسر ودخل النار. وما اوجب خسران العبد فهو باطل. وما اوجب خسران العبد فهو فما سوى الاسلام من الاديان اديان باطلة لانها توجب خسارة العبد في الدنيا والاخرة فما سوى دين الاسلام من الاديان فما سوى دين الاسلام من الاديان هي اديان باطلة لانها توجب خسارة العبد في الدنيا والاخرة. والمقصود بالاسلام في الحديث ما يكون في الباطن من الاعتقادات الصحيحة. والمقصود بالاسلام في الحديث ما يكون من الباطل في الباطن من الاعتقادات الصحيحة. كيف عرفنا هذا نعم. احسنت. لانه ذكره في مقابل الاعمال الظاهرة من الصلاة والصيام الصدقة فسمى الباطن اسلاما. طيب هل يصح ان يسمى البعض اسلاما لان الاعتقادات الباطنة فرد من افراد السلام. يصح لان الاسلام يطلق ويراد به الدين كله. ومن الافراد المندرجة في الاسلام ما يكون في القلب من الاعتقادات الباطنة والدليل الثالث حديث عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من عمل عملا ليس عليه امرنا الحديث اخرجه مسلم بهذا اللفظ وهو عند البخاري معلقا. واتفقا عليه بلفظ من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد. ووقع عزل الحديث في هذا الموضع زيادة عليهما الى مسند الامام احمد الى مسند الامام احمد. طيب لماذا زيد عزوه الى مسند احمد مع ان القاعدة ان الحديث اذا كان في الصحيحين او احدهما اكتفي ايش؟ بعزوه اليهما. ذكره الدمياطي في مقدمة الرابح فلماذا عدل المصنف عن هذا؟ نعم احسنت لان المصنف حنبلي والحنابلة يعظمون امامهم ومن تعظيمهم امامهم انهم يعزون الاحاديث اليه اذا رواها في مسنده ولو كانت عند البخاري ومسلم. ومن هنا جعل المجد ابن تيمية واصطلاح المتفق عليه في المنتقى على من على من احسنت. علما على ما اخرجه البخاري ومسلم واحمد. فاذا وجدت حديثا في بلوغ المرام متفق عليه فالمراد ها يوسف البخاري ومسلم واذا وجدته في المنتقى فالمراد هما مع الامام احمد رحمه الله واياهما ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ليس عليه امرنا ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ليس عليه امرنا مع قوله فهو رد مع قوله فهو رد فما ليس على الاسلام فهو مردود. فما ليس على الاسلام فهو مردود والمردود باطل. فاديان الخلق سوى الاسلام بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم كلها اديان باطلة كلها اديان باطلة ومن البيان المفتقر اليه في هذا المقام الانباه الى شيئين. ومن البيان المفتقر اليه في هذا المقام الانباه الى شيئين. احدهما غلط الجاري على السنة جم غفير من الاديان السماوية غلط الجاري على السنة جم غفير من قولهم الاديان السماوية لان الاديان السماوية دين واحد. فلا يصح جمعها. ففي الصحيح من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الانبياء اخوة لعلات. دينهم واحد. الانبياء اخوة لعلام دينهم واحد. فالدين السماوي واحد وهو دين الاسلام. فلا يصح جمعه الا باعتبار الشرائع. فيقال قالوا شرائع الانبياء او الشرائع السماوية. اما اسم الدين الجامع لاصله فانه واحد فتقول الدين السماوي. ولا تقولوا الاديان السماوية. والاخر ان من بين الناس باخرة ما ينعت بحوار الاديان ان من الواقع بين الناس باخرة ما ينعت بحوار الاديان وهذا الحوار له موردان. وهذا الحوار له موردان. احدهما اظهار الاسلام وتعريفهم به اظهار محاسن الاسلام وتعريفهم به وارشادهم ودلالتهم عليه وهذا امر واجب. وهذا امر واجب. فاذا كان المقصود من الحوار تعريفهم بالدين الذي نحن عليه وبيان ما فيه من الفضائل فهذا امر واجب. وهذه الوظيفة هي التي قام بها من علماء هذا البلد قبل ستين سنة تقريبا جماعة من كبار العلماء ارتحلوا الى الفاتيكان والتقوا باساقفة النصارى هناك وعرفوهم بدين الاسلام استجابة لدعوة منهم حين اذ والاخر ان يكون المراد منه السكوت عن الاديان المحرفة قوت عن الاديان المحرفة وتصحيحها وتصحيحها فهذا حرام باتفاق علماء المسلمين فهذا حرام باتفاق علماء المسلمين. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى باب وجوب الاستغناء بمتابعة الكتاب عن كل ما سواه. مقصود الترجمة بيان وجوب الاستغناء بمتابعة الكتاب وهو القرآن. مقصود الترجمة بيان الاستغناء بوجوب متابعة القرآن الكتاب وهو القرآن عن جميع ما سواه والاستغناء هو طلب الغناء اي الغناء. والاستغناء هو طلب الغناء بالمد اي الغنى وهو لغة فيه. بمتابعة القرآن فلا يحتاج معه الى غيره. بمتابعة القرآن فلا يحتاج معه الى غيره. والمتابعة هي امتثال ما فيه. والمتابعة هي امتثال ما فيه وما سواه يشمل امرين وما سواه يشمل امرين احدهما ما تقدمه من الكتب المنزلة. احدهما ما تقدمه من الكتب المنزلة على الانبياء ولو لم تحرف ما تقدمه من الانبياء من الكتب المنزلة على الانبياء ولو لم تحرف. فلو قدر وجود نسخة صحيحة متقنة من التوراة او الانجيل او صحف ابراهيم او صحف فانها لا تساوي شيئا بعد نزول القرآن الكريم. فقد اغنانا الله عز وجل عنها بكتاب العظيم وهو القرآن الكريم والاخر ما خرج عن الكتب الالهية ما خرج عن الكتب الالهية من اراء الخلق ومقالاتهم ما خرج عن الكتب الالهية من اراء الخلق ومقالاتهم فان عنه اغنياء فاننا عنه اغنياء. واذا كان هذا يقال في كلام عالم مسلم. واذا كان هذا يقال في كلام عالم مسلم ان الله اغنانا عنه بالقرآن. فقوله في كلام غيره او اولى واحرى فقوله في كلام غيره اولى واحرى. فالانبهار الواقع اليوم بين الناس الكتب التي دبج مقالاتها ووضع مقاصدها جماعة من اهل الغرب او الشرق مما يرجع الى الفكر او غير ذلك قد اغنانا الله سبحانه وتعالى عنها بما انزل علينا من القرآن الكريم لكن الاستغناء بالقرآن لا يبلغ في النفوس مبلغه حتى تفرح بكتاب الله عز وجل. فاذا فرح العبد بالقرآن الكريم وعرف ان المصحف الذي بين يديه هو كلام الله عظم اقباله عليه وقوية تعلقه به ومن الغبن المستبين ان يصدف العبد عن القرآن الكريم الى غير كلام الله عز وجل ملتمسا الهدى والعلم منه ومن لطائف الاخبار ان المفسر المعروف في قطرنا في القرن الماضي وهو وعبدالرحمن الدوسري رحمه الله المتوفى سنة تسع وتسعين بعد الثلاثمائة والالف سئل مرة في محفل عام عن الة المفسر السر التي متى حواها صارت له اهلية في التفسير. فقال اول الة المفسر فرحه بالقرآن كريم اي ان يكون فرحا بهذا الكتاب مقبلا عليه متعلقا به. فاذا قوي التعلق تفجرت الحكمة على لسان العبد اذا نزع منه. روى ابن ابي حاتم في مقدمة الجرح والتعديل عن عبد الله ابن وهب المصري قال كنا نعجب من نزع مالك من القرآن يعني ما لك ابن انس كنا نعجب من نزع مالك من القرآن اي وجوه الاستنباط التي يبديها فسألنا اخته عن شغله اذا دخل بيته. فسألنا اخته عن شغله اذا دخل بيته فقالت انه اذا دخل بيته لم يكن له شغل الا القرآن. انه اذا دخل بيته لم يكن له شغل الا القرآن فلما بلغ هذه الرتبة في الاقبال على القرآن والتعلق به وادمان النظر فيه وازالة الانظار والافكار في معانيه صارت له الة عظيمة في النزع من القرآن والاستنباط منه. فينبغي ان يعي العبد هذا الامر ان يجعله ملئ قلبه بان حقيقة استغنائه بالقرآن توجب عليه دوام اقباله عليه. واذا كان هذا ممدوح عن محمودا مرادا مطلوبا من عموم المسلمين فان طلبه وارادته من ملتمس العلم المقبل عليه او لا نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى وقول الله تعالى ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل الاية رواه النسائي وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم انه رأى في يد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ورقة من التوراة فقال يا ابن الخطاب لقد جئتكم بها بيضاء نقية لو كان موسى حيا واتبعتموه وتركتموني ضللتم. وفي رواية لو كان موسى حيا ما وسعه الا اتباعي فقال عمر رضينا بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد رسولا. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلين. فالدليل الاول قوله تعالى ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء. الاية ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه من وصف الكتاب وهو القرآن ما فيه من وصف الكتاب وهو القرآن انه تبيان لكل شيء. انه تبيان لكل شيء والتبيان هو ضاح والتبيان هو الايضاح. وما كان تبيانا لكل شيء فلا يحتاج معه الى شيء. وما كان تبيانا لكل شيء فلا يحتاج معه الى شيء. وكان عبدالله بن عباس رضي الله عنهما ينشد جميع العلم في القرآن لكن تقاصروا عنه افهام الرجال جميع العلم في القرآن لكن تقاصروا افهام الرجال. والدليل الثاني حديث ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى في يد عمر بن الخطاب ورقة من التوراة حديث اخرجه احمد بروايتيه معا من حديث جابر. واسناده ضعيف. ويروى معناه من عدة وجوه ويروى معناه من عدة وجوه يدل مجموعها على ان للحديث اصلا يدل مجموعها على ان للحديث اصلا قاله ابو الفضل ابن حجر رحمه الله تعالى. ووقع عزو هذا الحديث الى النسائي في كلام جماعة من الاكابر كابل عباس ابن تيمية وتلميذه ابي الفداء ابن كثير وهو غير موجود فيما انتهى الينا من نسخ السنن الصغرى والكبرى فلعله في شيء من نسخها التي لم يتصل علمها بنا ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه. احدها في قوله امتهوفون يا ابن الخطاب؟ امتهوكون هنا يا ابن الخطاب لقد جئتكم بها بيضاء نقية. لقد جئتكم بها بيضاء نقية اي ام تحير اي امتحيرون وعلل اي متحيرون ووقع الاستفهام استنكارا ووقع الاستفهام استنكارا لفعله. وعلل نكرة فعله بان انه صلى الله عليه وسلم جاء بها بيضاء نقية. وعلل نكرة فعله بان النبي صلى الله عليه وسلم جاء بها بيضاء نقية. فمتى كان الدين ابيض نقيا والذ اليقين فمتى كان الدين ابيض نقيا ولد الدين؟ ومتى كان الدين اسود مخلوطا لدى الشك ومتى كان الدين اسود مخلوطا ولد الشك. فالمرء اذا اعرب عن دينه من ابيض ابيض نقي في قلبه ملئ قلبه باليقين. لان البياض والنقاء لا يجامعه تردد ولا حيرة. واما ان وقع الاسوداد والتخليط في دينه رجع ذلك عليه بالتحيل والتردد وربما ارداه في مهاوي البلاء اما بالبدعة والظلالة واما بالشرك والكفر واما وهو الالحاد وانكار وجود الخالق سبحانه وتعالى. وثانيها في قوله ولو كان موسى حيا ما وسعه ولو كان موسى حيا واتبعتموه وتركتموني ظللتم. ولو كان موسى حيا واتبعتموه وتركتموني ظللتم فلو قدر وجود موسى وهو احد كبار الانبياء فلو قدر وجود موسى وهو احد الانبياء ومعه التوراة فاتبع فان متبعه ضال واتبع فان متبع ضال لانه لا هدي بعد هدي القرآن الا ما كان فيه. فقد اغنى عن كل ما سواه فقد اغنى عن كل ما سواه ولو كان موسى حيا فلا هدي الا فيما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم. وثالثها في قوله ولو كان موسى حيا ما وسعه الا اتباعي ولو كان موسى حيا ما وسعه الا اتباعي. فاذا كان الانبياء يتركون ما كانوا عليه ويتبعون محمدا صلى الله عليه وسلم فغيرهم اولى. فغيرهم اولى اي يتبعوا ما جاء به ويستغنوا بالكتاب الذي انزله الله عليه عن كل كتاب. وهذا المعنى اذا وفي قلب العبد لم تكن له لذة في كلام الناس الا بمقدار ما عرف منه موافقة الكتاب والسنة وكانت لذته العظمى في الاقبال على القرآن والسنة والاستغناء بهما. وكان ابن المبارك رحمه الله تعالى له اصحاب يحبون ان يجلس اليهم فكان يعتذر بقوله اني اكون مع النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه. فقال له واحد منهم يوما يا ابا عبد الرحمن ما اكثر يذكر لنا انك مع النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه واولئك قوم قد ذهبوا. فقال اني انظر في في كتبي فارى في ذلك اثار النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه. فمن ابتلى قلبه بهذا الاصل اغناه النظر في الوحي مما في الكتاب والسنة عن النظر في كلام الناس. واذا كانت هذه الغنية في كلام اناس مسلمين فغنيته عن كلام غيرهم او لا واحرى. واذا كان الاستغناء بالكتاب والسنة عن كلام لاناس مسلمين موجبه خوف الزيغ عما في الكتاب والسنة فان مخافة العبد زيغ قلبه اذا نظر في كتب غير المسلمين من الكفار اشد واولى. ولما فتح باخرة روزنة للنظر في كتب اولئك وعظمت على السنة جماعة ودعي الى قراءة كتب الروايات والفكر الغربي او الشرقي تحت دعوى الانفتاح والاطلاع على الاخر انتشر في بلاد المسلمين الالحاد. فان الالحاد الذي سيق اليه الناس لم يكن موجبه هو كيد الكفار فان كيد الكفار يضرب في كل حين انواعا من العطب. وربما كانت له يد في هذه المياه النتنة الا ان من جناية بعض من لا يعي مآلات الامور الدعوة الواسعة الى الاطلاع على كتب اولئك فنشأ من الاطلاع فيها الانبهار بمضامينها والاخلاد اليها والاعجاب بما قرروه فاشربت قلوب فئام من شبيبة المسلمين محبة تلك الاقوال ودانوا بها حتى الحدوا وخرجوا من دين الاسلام فلا ينبغي ان يتهاون العبد في هذا الامر لان عاقبته وخيمة وشره عظيم ولا يظنن احد انه بمنأى عن الفتن نعم فان الجاهل بنفسه هو الذي يظن انه في الدين كامل. واما العارف بالله عز وجل العارف بحقيقة نفسه لا يأمن على نفسه ان ينقلب من التوحيد الى الشرك ومن السنة الى البدعة. جلس عبدالله ابن الامام احمد ازاءه لما احتضر فلما غلبت عليه الحال قال له يلقنه لا اله الا الله فكان احمد يقول لا بعد لا بعد ثم اغمي عليه ثم افاق فقال له ابنه عبد الله يا ابتاه اني كنت اذكرك الشهادة وانت تقول لا بعد لا بعد. فقال انه عرظ لي الشيطان وهو عاض على اصبعه يقول فتني يا احمد فتني يا احمد فقلت لا بعد لا بعد وهذه الحال التي عرظت للامام احمد تدل على كمال علمه وتمام ايمانه وصحة يقينه وان العبد لا يكون في منأى عن الهوى وشراك الشيطان الا اذا قرت قدماه في الجنة. قيل للامام احمد يا ابا عبد الله متى الفراغ؟ فقال قال الفراغ في الجنة اي ان العبد لا يكون في ملاذ امن وكهف يؤمنه غوائل الشر من الخلق والخليقة من شياطين الانس والجن الا اذا انتهى من هذه الحياة الدنيا وحط رحاله في الجنة. فحينئذ يكون امنا شرهم نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى باب ما جاء في الخروج عن دعوى الاسلام. مقصود الترجمة بيان حكم الخروج عن الاسلام. مقصود الترجمة بيان حكم الخروج عن الاسلام بالانتساب الى غيره بالانتساب الى غيره. فدعوى الاسلام هي الاسماء الدينية التي جعلت لاهله فدعوى الاسلام هي الاسماء الدينية التي جعلت لاهله والخروج عنها هو التسمي بغيرها. والخروج عنها هو التسمي بغيرها مما لا يرجع الى تلك الاسماء ويخالفها مما لا يرجع الى تلك الاسماء ويخالفها. نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى وقول الله تعالى وسماكم المسلمين من قبل وفي هذا الاية. عن الحارث الاشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال امركم بخمس الله وامرني بهن السمع والطاعة والجهاد والهجرة والجماعة فانه من فارق الجماعة شبر فقد خلع رفقة الاسلام من عنقه الا يراجع. ومن دعا بدعة والجاهلية فانه من جثا جهنم. فقال الرجل يا رسول الله وان صلى وصام؟ قال وان صلى وصام فادعوا بدعوى بدعوى الله الذي سماكم المسلمين والمؤمنين عباد الله. رواه احمد والترمذي وقال حديث حسن صحيح وفي الصحيح انه قال من فارق الجماعة شبرا فمات فميتته جاهلية وفيها بدعوى الجاهلية وانا بين اظهركم. قال ابن عباس رحمه الله تعالى كل ما خرج عن دعوى الاسلام والقرآن من نسبنا وبلدنا وجنسنا ومذهب او طريقة فهو من عزاء الجاهلية بل لما اختصم المهاجرين وانصاره. فقال المهاجرين ويا يا مهاجرين وقال الانصاري ويا اهل الانصار. قال صلى الله عليه وسلم بدعوى الجاهلية وانا بين ظهركم وغضب لذلك غضبا شديدا انتهى كلامه رحمه الله ذكر المصنف رحمه الله لبيان مقصود الترجمة اربعة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى لا هو سماكم المسلمين من قبل. ودلالته على مقصود الترجمة في ذكر ما سمى الله به عباده المتبعين رسله. في ذكر ما سمى الله به عباده المتبعين رسله انه سماهم المسلمين. فانه سماهم المسلمين. فيما انزل من كتبه وفي هذا القرآن. فيما انزل من كتبه من قبل وفي هذا القرآن. وتسميتهم بغير ما سماهم الله به خروج عن دعوى وتسميتهم بغير ما سماهم الله به خروج عن دعوى الاسلام فان الله بهم اعلم ان الله بهم اعلم وما رضيه لهم اسلم واحكم. وما رضيه لهم اسلموا واحكم. ومن عدل عن مراضيه وقع فيما يسخطه. ومن عدل عن مراضيه وقع فيما يسخطه فالخروج عن دعوى الاسلام مما يسخط الله فالخروج عن دعوى الاسلام مما يسخط الله. والدليل الثاني حديث الحارث الاشعري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال امركم بخمس الحديث رواه الترمذي وصححه والنسائي في الكبرى. وصححه ايضا ابن خزيمة وابن حبان والحاكم وهو حديث صحيح. ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاث وجوه ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه. احدها في قوله فانه من فارق الجماعة تعقيد شبر فانه من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الاسلام من عنقه الا ان يراجع فقد خلع رفقة الاسلام من عنقه الا ان يراجع. ومن مفارقة جماعة المسلمين الخروج عن دعوى الاسلام ومن مفارقة جماعة المسلمين الخروج عن الاسلام وترك الاسماء الشرعية الدينية وترك الاسماء الشرعية الدينية. والربقة في الاصل عروة تجعل في عنق عروة تجعل في حبل تربط في عنق البهيمة او يدها. عروة تجعل في حبل يربط في عنق البهيمة او يدها لتحفظها. ومعنى الا ان يراجع اي يتوب وينزع عن قوله ثانيها في قوله ومن ادعى دعوى الجاهلية ثانيها في قوله ومن ادعى دعوى الجاهلية فانه من جثا جهنم. ودعوى الجاهلية تشمل كل انتساب اب الى ما يخالف ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. ودعوى الجاهلية تشمل كل انتساب الى ما يخالف ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وما نسب اليها فهو حرام. وما نسب اليها فهو حرام والوعيد بجهنم تأكيد لحرمتها. والوعيد بجهنم تأكيد لحرمتها وعدم انتفاع العبد بصيامه وصلاته وعدم انتفاع العبد بصلاته وصيامه لنفوذ الوعيد فيه نفوذ الوعيد فيه فهو تأكيد بعد تأكيد اهتماما بالمقام. عناية بالمقام فهو تأكيد بعد اكيد عناية بالمقام. ومعنى جثا جهنم اي جماعاتها. ومعنى جثا جهنم اي جمع جثوة جمع جثوة بالضم وتثلث ايضا. فيقال جثوة وجثوة وهي الحجارة المجموعة. وروي فيه لفظ اخر من جثي جهنم. من جثي جهنم جمع جاة جمع جاة والجاث من الخلق هو الواقف على ركبتيه الجهة من الخلق هو الواقف على ركبتيه قائما عليهما. وثالثها في قوله فادعوا بدعوى الله الذي سماكم قم وثالثها في قوله فادعوا بدعوى الله الذي سماكم المسلمين والمؤمنين عباد الله فادعوا بدعوى الله الذي معكم المسلمين والمؤمنين عباد الله. فالامر بلزوم دعوى الاسلام وما سمى الله به عباده. فالامر دعوى الاسلام وما سمى الله به عباده كالمسلمين والمؤمنين وعباد الله دال على حرمة ما قابلها من دعوى الجاهلية دال على حرمة ما قبلها من دعوى الجاهلية. لانها خروج عن دعوى الله لانها خروج عن والله التي هي دعوة الاسلام. والدليل الثالث حديث فانه من فارق الجماعة شبرا فمات فميتته جاهلية اخرجه البخاري ومسلم من حديث ابن عباس ودلالته على مقصود الترجمة ما سبق من كون مفارقة الجماعة من دعوى الجاهلية ما سبق ذكره من كون مفارقة الجماعة من دعوى الجاهلية وانها خروج عن دعوى الاسلام. وانها خروج عن دعوى الاسلام. وتوعد من مات كذلك بان يموت ميتة جاهلية دال على التحريم. وتوعد من مات على ذلك ان يموت ميتة جاهلية على التحريم. والدليل الرابع حديث ابي دعوى الجاهلية وانا بين اظهركم. ابدعوى الجاهلية وانا بين اظهركم. رواه بهذا اللفظ ابن جرير في تفسيره عن زيد ابن اسلم مرسلا رواه بهذا اللفظ ابن جرير في تفسيره عن زيد ابن اسلم مرسلا وفيه قصة. والمعروف في الصحيحين من حديث جابر والمعروف في الصحيحين من حديث جابر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما بال دعوى الجاهلية ما بال دعوى الجاهلية وليس فيه وانا بين اظهركم. قاله لما دعا رجل مهاجري انصاريا فقال الانصاري يا للمهاجرين وقال الانصاري يا للانصار كسع ضرب مؤخرته برجله ودلالته على مقصود الترجمة في انكاره صلى الله عليه سلم على من دعا بدعوى الجاهلية في انكاره صلى الله عليه وسلم على من دعا بدعوى الجاهلية وتغيظه من فعله وتغيظه من فعله. وذلك دال على تحريمه وذلك دال على تحريمه ثم ذكر المصنف رحمه الله تعالى كلام ابي العباس ابن تيمية الحفيد رحمه الله تعالى في حقيقة دعوى الجاهلية وهي بمعنى ما تقدم انها اسم لكل ما خالف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. ومما يندرج الى ذلك ما قرره المصنف رحمه الله تعالى في هذا الباب من الانتساب الى غير دعوى الاسلام. فمن انتسب الى بلد او جنس او مذهب او جماعة او حزب او لجنة او هيئة او او مجلس او غيرها او غيرها فيما يخالف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فان انتسابه من دعوى الجاهلية. فمثلا اذا قال احدهم انا سعودي يريد بذلك ان له من والمنزلة والرتبة عند الله ما ليس لغيره فهذا من دعوى الجاهلية المحرمة لان الله سبحانه وتعالى لم يجعل هذا اللقم علما على خلص عباده وخلص عباده هم المحسنون والمؤمنون والاتقياء والابرار واذا قال انا سعودي يريد بذلك تعريف نفسه بنسبتها الى بقعة من الارض على ما هو جار عند ان نحاتي في باب النسب كان ذلك جائزا. واذا انتسب المرء الى شيء مما قدمنا ذكره من الاحزاب او المجالس او الجماعات او الهيئات او غيرها على ما يخالف ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم فان هذا من دعوى الجاهلية التي يجب ان ينزعها العبد من نفسه. وان الله سبحانه وتعالى اغنانا بسعة الاسلام عن ضيق الانتماءات. فان تلك الانتماءات كما قال البشير الابراهيمي تجد كدرا وتفرق هدرا فانها تؤول الى تنازع المسلمين واختلافهم فما ترك المسلمون شعارا من شعائرهم الا عوقبوا بضده فاذا تركوا ما امروا به من الجماعة والالفة عوقبوا بضده بالتفرق والاختلاف ووقوع البلاء عليهم وبينهم. فالاستغناء بما جاء من الاسماء في القرآن والسنة هو الواجب على العبد والاسماء الشرعية الدينية للمسلمين نوعان. والاسماء الشرعية الدينية للمسلمين نوعان احدهما اسماء دينية شرعية اصلية. اسماء دينية اصلية كالمسلمين والمؤمنين وعباد الله. والاخر اسماء دينية شرعية تابعة اسماء دينية شرعية تابعة وهي هي الواقعة في مقابلة اهل الباطل. وهي الواقعة في مقابلة اهل الباطل. مما لم يرد في الكتاب والسنة مما لم يرد في الكتاب والسنة. كأهل السنة في مقابلة اهل البدعة كاهل السنة في مقابلة اهل البدعة واهل الحديث في مقابل اهل العقل واهل الحديث في مقابلة اهل العقل. واهل الاثر في مقابلة اهل الرأي واهل الاثر في مقابلة اهل الرأي والسلفيين في مقابلة الخلفيين والسلفيين في مقابلة الخلفيين فان هذه استدعاها منافرة اهل الباطل. فصارت صحيحة باعتبار اصلها لانها اتتبع ما جاء من الاسماء الشرعية ودعت اليها الحاجة في اظهار الحق. ودعت اليها الحاجة في اظهار الحق. واذا قيل ان الاسم الشرعي للعبد هو المسلم لم يعني ذلك عدم صحة غيره فان العبد يسمى مسلما ويسمى مؤمنا ويسمى محسنا ويسمى متقيا ويسمى طائعا ويسمى كذلك باسماء على وجه المقابلة استدعتها الحال. فاذا لم يقل عن المسلم الصحيح انه سني لم يتميز اسلامه لان مخالفه ينتسب الى الاسلام ايضا فلا تمييز بينهما الا بالتفريق بين الانتسابين وان هذا انتساب الى الاسلام يقع موقعا سنيا وذاك انتساب الى الاسلام يقع موقعا بدعي نعم. احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى وقول الله تعالى يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم افة الاية وقوله تعالى باب ما قرأت الترجمة. احسن الله اليكم باب وجوب في الاسلام كله وترك ما سواه. مقصود الترجمة بيان وجوب الدخول في الاسلام. مع بس يمكن طولنا عليكم لكن يعني كلنا في الحال سوا انا ربما ما وصلت الا الساعة الواحدة لكن حرصا على الفائدة للجميع ارتضت هل ان يطول المجلس لانه لا مجلس بعد العصر. فهذه اضطرتنا الى ان يطول الحال المجلس حرصا على ايصال الفائدة التامة لكم مقصود الترجمة بيان وجوب الدخول في الاسلام كله. بيان وجوب الدخول في الاسلام كله بالتزام جميع احكامه. بيان وجوب الدخول في الاسلام كله بالتزام جميع احكامه والتأكيد بقوله كله للتفريق بين هذه الترجمة وترجمة متقدمة والتأكيد قوله كله للتفريق بين هذه الترجمة وترجمة متقدمة. وهي اي ترجمة تقارب هذا معنى ها احسنت باب وجوب الاسلام والفرق بين الترجمتين ان تلك الترجمة تتعلق بالدخول المجمل وهذه الترجمة تتعلق بالدخول المفصل والفرق بين الترجمتين ان هذه الترجمة تتعلق بالدخول المفصل وتلك ترجمة تتعلق بالدخول المجمل. نعم. احسن الله اليكم. قال المصنف رحمه الله تعالى وقول الله قال يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة الاية. وقوله تعالى الم تر الى الذين يزعمون هم امنوا بما انزل اليك الاية. وقوله تعالى ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء. اية قال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى يوم تبيض وجوهه وتسود وجوه تبيض وجوه اهل السنة والائتلاف وتسود وجوه اهل البدع والخلاف. وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليأتين على امتي مات على بني اسرائيل احدهن يعني حتى ان كان فيهم من اتى امه علانية كان في امتي ما يصنع ذلك. وان بني اسرائيل تفرقت على اثنتين وسبعين ملة وتمام الحديث قوله وستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة. قالوا من هي يا رسول الله؟ قال ما انا عليه اليوم واصحابي فليتأمل المؤمن الذي يرجو لقاء الله كلام الصادق المصدوق صلى الله صلى الله عليه وسلم في هذا المقام خصوصا قوله ما انا عليه اليوم واصحابي يا لها من موعظة ووافقت من القلوب حياة. رواه الترمذي ورواه ايضا من حديث ابي هريرة وصححه ولكن ليس فيه ذكر النار وهو في حديث معاوية عند احمد وابي داود وفيه انه سيخرج من امتي قوم تتجارى بهم تلك الاهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه فلا يبقى منه عرق ولا مفصل الا دخله وتقدم قوله ومبتغ في الاسلام سنة الجاهلية. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثمانية ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة. ودلالته على مقصود ترجمة في الامر بالدخول في السلم. وهو الاسلام. والامر للايجاب والامر للايجاب والتأكيد بقوله كافة اي كله. والتأكيد بقوله كافة اي كله يتضمن ترك ما سواه. يتضمن ترك ما سواه. لان من خرج عن شيء منه وقع فيما سواه. لان من خرج عن شيء منه وقع فيما سواه وجيء بحرف الجر في مع استغناء الجملة عنه بصحتها بقول ادخلوا السلم كافة لما في الظرفية من الدلالة على الانغمار في الاسلام لما في الظرفية من الدلالة على الانغمار في الاسلام بامتثاله كله. فلو قدر انه قيل ادخلوا السلم كافة صح الكلام لكن جيء في في قوله ادخلوا في السلم كافة لارشاد الى الواجب عليهم وهو الانغمار في الاسلام بامتثاله كله. والدليل الثاني قوله تعالى الم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا الاية ودلالته على مقصود الترجمة في تمام الاية في قوله يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت في تمام الاية في قوله يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به. فان الله عز وجل استنكر من فعلهم وهم يزعمون انهم امنوا بما انزل اليه وما انزل من قبله ووبخهم على ارادتهم التحاكم الى غيره ووبخهم على ارادتهم التحكم الى غيره مع انه امرهم بالكفر به. مع انهم امرهم بالكفر به. وامرهم بالكفر به. يتضمن وجوب دخولهم في الاسلام وامرهم بالكفر به يتضمن وجوب دخولهم في الاسلام ان تحقيقهم الكفر بالطاغوت متوقف على دخولهم في الاسلام. لان تحقيق كفرهم بالطاغوت متوقف على تحقيق دخولهم في الاسلام كله. والدليل الثالث قوله تعالى ان الذين فرقوا دينهم الاية ودلالته على مقصود الترجمة في كون تفريق الدين باخذ بعضه وترك بعضه ليس من طريقة محمد صلى الله عليه وسلم بان تفريق الدين باخذ بعضه وترك بعضه ليس من طريقة صلى الله عليه وسلم وهو بريء منها وهو بريء منها فيدل ذلك على تحريمه. والذي جاء النبي صلى الله عليه وسلم هو الاجتماع على الدين كله. والذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم والاجتماع على الدين كله ليه؟ فيجب الدخول فيه كله وترك ما سواه. فيجب الدخول فيه كله وترك ما سواه وقول اهل العلم في بيان تفريق الدين باخذ بعضه وترك بعضه باخذ بعضه وترك بعضه لا يراد به العمل ببعضه دون بعض لا يراد به العمل ببعض دون بعض. بل المراد والاعتداد بقدر منه وتعظيمه. الاعتداد بقدر منه وتعظيمه. واهمال قدر اخر واهمال قدر اخر وعدم المبالاة به. واهمال قدر اخر وعدم المبالاة به. فمن كانت حاله كذلك صار مفرقا الدين. فمن صارت حاله كذلك صار مفرقا الدين. فلو قدر ان احدا رفع رأسه الى امر مشروع شرعا وعظمه تعظيما ال الى اضعاف غيره صار فعله من جملة تفريق الدين كداعي ان يدعو الى تحكيم شريعة الله سبحانه وتعالى ويخاطب الناس بذلك. ولا يبالي بما هم عليه من شرك او بدعة او ضلالة فان هذا مفرق الدين برفعه الرأس لقدر منه وعدم مبالاة بقدر اخر ويسلم العبد من ذلك برعاية مرتبة الحسنات في الشريعة. ويسلم العبد من ذلك برعاية مرتبة الحسنات في الشريعة فان ترتيب الحسنات وما يتعلق بذلك من العلم والعمل موكول الى الشرع فان ترتيب الحسنات وما يتعلق بذلك من العلم والعمل موكول الى خطاب الشرع فينزل منزلته ومن الشرع فينزل منزلته من الشرع. فاذا جعل ايش؟ جعل الانسان شيئا من الشرع في غير منزلته فقد اخطأ. فاذا جعل الانسان شيئا في غير منزلته فقد اخطأ. وينشأ من هذا الخطأ الخطأ فيما يدعى الناس اليه وينشأ وينشأ في من هذا الخطأ الخطأ فيما يدعى الناس اليه فانهم يدعون الى ما دعا اليه الله ودعا اليه رسوله صلى الله عليه وسلم مع ملاحظة مرتبة كل شيء فيما قدر شرعا وهذا الباب لا يدرك الا بفقه عظيم. حتى قال ابو العباس ابن تيمية ان حقيقة الفقه وكماله هي معرفة خير الخيلين وشر الشرين. وما ينتج من ذلك من العلم والعمل والدعوة والاصلاح متوقف على هذه المرتبة. ولا يعرف قدرها الا من عانى الناس في اصلاحهم وتهذيبهم وارشادهم فان من ابتلى الخلق في الدعوة والاصلاح والارشاد والهداية والتهذيب يرى منه امورا تقوم له دعوته وتصحح له وطريقته. اما من يجعل الامر تنظيرا ويسطره تحضيرا. فاذا اريد جعل ذلك واقعا مشهودا كذب الواقع المشاهد ما كتبته الاسطر لان احوال الخلق شيء وتقرير ذلك بالكلام شيء اخر والدليل الرابع قوله تعالى يوم تبيض وجوه وتسود وجوه واورد فيه المصنف تفسير ابن عباس فابيض وجوه اهل السنة والائتلاف وتسود اهل وجوه اهل البدعة والاختلاف. اخرجه ابن ابي حاتم في تفسير ولا لا كائن في شرح اصول اعتقاد اهل السنة والجماعة باسناد ضعيف جدا. وصحة المعنى من مآخذ المسامحة في اسانيد التفسير وصحة المعنى من مآخذ المسامحة في اسانيد التفسير فانه ربما رويت اشياء في التفسير باسانيد واهية لان معانيها صحيحة. فرواية ذلك المعنى وجعله مأثور خير عندهم من ان يكون معنى ينشئونه كهذا الذي ذكره ابن عباس رضي الله عنهما. وفي السنة ما يغني عنه فقد روى احمد بسند حسن فقد روى احمد بسند حسن عن ابي غالب عن ابي امامة انه رأى رؤوسا منصوبة على درج مسجد دمشق. انه رأى رؤوسا منصوبة على مسجد دمشق اي رؤوسا مقطوعة قد نصبت اي رفعت صلبا على درج دمشق فقال كلاب النار كلاب النار. شر قتلى تحت اديم السماء. خير قتيل من قتلوه خير قتيل من قتلوه. ثم قرأ يوم تبيض وجوه وتسود وجوه. الايتين فقال ابو غالب اسمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال لو لم اسمعه الا مرة او مرتين او ثلاثا او اربعا او خمسا او ستا او سبعا لما حدثتكموه. فان هذا المعنى الذي ذكره ابو امامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم وقعت فيه قراءة الاية تصديقا لحال اولئك الخواطر تصديقا لحال اولئك الخوارج الذين قطفت رؤوسهم ونصفت على مسجد دمشق. وانهم ممن يصح فيه ممن يكون فيه قول الله عز وجل يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فمن بيضال الوجوه بيضادها بالسنة ومن انسداد الوجوه اسودادها بالبدعة. واشمل شيء قيل في معنى الاية المذكورة يوم تبيضه وجوههم هي وجوه المسلمين ويوم تسود وجوه هي وجوه الكافرين. صح هذا عن ابي ابن كعب وغيره. وهو لا يخالف ما تقدم لان السنة شعار المؤمنين. والبدعة شعار الكافرين. لان السنة شعار المؤمنين بدعة شعار الكافرين فان المسلم متبع الشرع الذي امر به والكافر معرض عنه متبع هواه والدليل الخامس وحديث عبد الله ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليأتين على امتي الحديث اخرجه الترمذي باسناد ضعيف من حديث عبدالله بن عمر لا عبد الله بن عمر. من حديث عبدالله بن عمر لا من حديث عبد الله بن عمر لكن وقع في نسخ كتاب فظل الاسلام الخطية عبد الله ابن عمر واسناده كما سبق ضعيف. وفي معناه دون الاخيرة حديث رواه الطبراني في معجم كبير عن عوف بن زيد رضي الله عنه واسناده ضعيف ايضا. والجملة الاولى لها شاهد في الصحيحين والجملة الاولى لها شاهد في الصحيحين من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اتبعن سنن الذين من قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع الحديث. ولاخره شاهد من حديث في انس عند الطبراني في الاوسط والصغير ولا يصح ايضا. ورواه في معجمه الكبير من وجه اخر مقرونا بجماعة من الصحابة واسناده ساقط جدا. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في ذكر الافتراق احدهما في ذكر الافتراق وموجبه اخذ بعض الدين وترك بعضه اخذ بعض الدين وترك بعضه. والوعيد عليه برهان حرمته. والوعيد عليه برهانه حرمته فان الوعيد يكون على المحرم. والاخر ذكر ان الناجي هو الباقي على ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه سلم واصحابه ذكر ان الناجي هو الباقي على ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه. والذي كانوا عليه هو الاسلام كله والذي كانوا عليه هو الاسلام كله فيجب الدخول فيه كله. والدليل السادس حديث ابي هريرة رضي الله عنه بمعنى حديث عبد الله ابن عمر ولفظه افترقت اليهود على احدى او اثنتين وسبعين وتفرقت النصارى على احدى او تنتين وسبعين فرقة وتفترق امتي على سبعين فرقة وليس فيه ذكر النار اخرجه اصحاب السنن سوى النسائي واسناده حسن. ولفظه اتم في بيان عدد الفرق ودلالته على مقصود الترجمة في ذكر الافتراق على ما قدمنا بيانه. والدليل السابع حديث معاوية رضي الله او عنه وفيه وانه سيخرج في امتي قوم تتجارى بهم الاهواء. الحديث اخرجه ابو داوود اسناده حسن وفيه ذكر النار. والكلب داء يصيب الانسان والكلب داء يصيبه الانسان من عضة كلب اعتراه جنون من عضة كلب اعتراه هو المعروف عندهم بسعال الكلب فينشأ من عضته انتقال هذا الداء الى ابن ادم الذي عضه فيصيبه ما اصابه من اختلاف عقله واضطرابه ودلالته على مقصود الترجمة ها؟ في الوجهين المتقدمين في حديث عبد الله بن عمرو. ودلالته على مقصود الترجمة في الوجهين المتقدمين في حديث عبدالله بن عمرو ويضم اليهما وجه تالت. ويضم اليهما وجه تالت وهو تسميتهم وان وهو تسميتهم اهواء فالاهواء ضلال. فالاهواء ضلال وتجاريها وتجاريها بالعبد يكون بركونه اليها. يكون بركونه اليها وتماديه فيها حتى تخرجه من الاسلام حتى تخرجه من الاسلام. وذمهم بذلك يدل على وجوب الحذر منه بالدخول في الاسلام كله. وذمهم بذلك يدل على وجوب الحذر منه بالدخول في الاسلام كله فلا يترشح لمفارقة الاهواء من الا من حمل نفسه على الاسلام كله فلا يترشح لمفارقة الاهواء الا من حمل نفسه على الاسلام كله. والدليل التامن حديث ومبتغ في الاسلام سنة الجاهلية وهو عند البخاري من حديث ابن عباس وتقدم لفظه في باب وجوب الاسلام. ودلالته على مقصود الترجمة ان من ابتغى في الاسلام سنة الجاهلية يترك بعضه. ان من ابتغى في الاسلام سنة الجاهلية يترك بعضه ولا يسلم منها الا من دخل في الاسلام كله. ولا يسلم منها الا من دخل في الاسلام كله. وشدة في البغض دالة على التحريم وشدة البغض دالة على التحريم. فمقابله يكون واجبا فمقابله وهو الدخول في الاسلام كله يكون واجبا. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى باب ما جاء ان البدعة اشد من الكبائر. مقصود الترجمة تعظيم شر البدعة مقصود الترجمة تعظيم شر البدعة وبيان خطرها وبيان خطرها وانها اشد ضررا واكبر خطرا من الكبائر. وانها اشد ضررا واكبر خطأ خطرا من الكبائر والبدعة في الشرع ما احدث في الدين مما ليس منه بقصد التعبد ما يحدث في الدين مما ليس منه بقصد التعبد. والكبائر جمع كبيرة والكبائر جمع كبيرة وهي شرعا ما نهي عنه على وجه التعظيم. وهي شرعا ما نهي على عنه على وجه التعظيم وتشمل كل من درج في هذا المعنى. وتشمل كل من درج في هذا المعنى من شرك وبدعة من شرك وبدعة لكن الاصطلاح خصها بما سواهما لكن الاصطلاح خصها بما سواهما فكل ذنب مقبح سوى البدعة والشرك يسمى اصطلاحا كبيرة. فكل ذنب مقبح معظم يسمى اصطلاحا كبيرة. واما في عرف الشرع فالكبيرة تشمل الشرك والبدعة واشتداد البدعة حتى عظمت على الكبائر مداره على امرين واشتداد البدعة حتى عظمت فوق الكبائر مداره على امرين. احدهما بالنظر الى الفعل. احدهما بالنظر الى الفعل وما فيه من الاستدراك على الشريعة وما فيه من الاستدراك على الشريعة ونسبتها الى النقص ما فيه من استدراك على الشريعة ونسبتها الى النقص. وعدم تمام تبليغ الرسول صلى الله عليه وسلم الدين وعدم تمام تبليغ الرسول صلى الله عليه وسلم الدين. قال الامام ما لك من ابتدع بدعة فقد زعم ان محمدا صلى الله عليه وسلم خان الرسالة. من ابتدع فقد زعم ان محمدا صلى الله عليه وسلم خان الرسالة انتهى كلامه لانه يستدرك عليه شيئا لم يأت به صلى الله عليه وسلم والاخر النظر الى الفاعل. والاخر النظر الى الفاعل. ففاعل الكبيرة ينسب فعل له الى الشريعة ففاعل البدعة ينسب فعله الى الشريعة ويجعلها دينا وقربة ويجعل دينا وقربة. واما فاعل كبيرة فانه يعلم انها مخالفة امر الله ودينه واما فاعلوا الكبيرة فانه يعلم انها مخالفة امر الله ودينه. ومن وعى هذين الامرين عرف قدر عظمة البدع. ومن وعى هذين الامرين عرف قدر قبح بدع وشرها ولو قدر ان احدنا كانت له رئاسة في الدين او غيره ثم جاء احد فاستدرك عليه ذكر انه نقص هذا الشيء حقه وبخسه قدره وقع ذلك من نفسه موقعا عظيما ورأى ان تلك الجراءة عليه بالاعتداء في دعوى النقص ووقوع الاستدراك عليه طعن فيه فكيف اذا كان هذا الاستدراك على من قام وقعد وابدى واعاد واظهر بينات الله وحججه وهو محمد صلى الله عليه وسلم. فالمحب للنبي صلى الله عليه وسلم حقا والمتبع له صدقا يغار على مقام البلاغ النبوي من البدع. ويرى بعين المقت والبغض هؤلاء الذين يستدركون على النبي صلى الله عليه وسلم اشياء يزعمون انها من الدين. والمقصر في محبة النبي صلى الله عليه وسلم ربما تتايع تقصيره حتى يهون من شر البدع. وبها يبين الفرقان بين المحب الصادق والمحب والمحب المدعي قال الله تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله. وكان الحسن البصري يسمى هذه الاية اية المحن نعم لان الله عز وجل امتحن الخلق باتباع النبي صلى الله عليه وسلم. قال ابن القيم رحمه الله تعالى لما كثر المدعون المحبة طولبوا باظهار الحجة. ويظهر الحجة في قوله تعالى قل ايمن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وقول الله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به الاية وقوله تعالى فمن اظلم ممن ترى على الله كذبا ليضل الناس بغير علم. وقوله تعالى ليحملوا اوزارهم كاملتين يوم القيامة. الاية في الصحيح انه صلى الله عليه وسلم قال في الخوارج اينما لقيتموهم فاقتلوهم لان لقيتهم لاقتلنهم قتل عاد. وفيه ايضا انه صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل امراء الجور ما صلوا وعن جرير رضي الله عنه ان رجلا تصدق بصدقته ثم تتابع الناس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سن في الاسلام سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها من بعده من غير ان ينقص من اجورهم شيئا ومن سن في الاسلام سنة جاهلية. كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده الى يوم القيامة من غير ان ينقص من اوزارهم شيء. رواه مسلم. وله مثله من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ولفظه من دعا الى هدى. ثم قال ومن دعا الى ضلالة ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة سبعة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى ان الله لا يغفر وان يشرك به الاية. ودلالته على مقصود الترجمة في كون الشرك غير مغفور في كون الشرك غير مغفور. وان ما دونه على رجاء مغفرة. وان ما دونه على رجاء بمغفرة فهو تحت مشيئة الله. وما دون الشرك دركات وما دون الشرك دركات اقربها منه البدعة. وما دون الشرك دركات. اقربها منه البدعة فهي احرى الا يغفر لصاحبها. فهي احرى الا يغفر لصاحبها لشدة مشابهتها الشرك عدة مشابهتها الشرك فان الشرك والبدعة كلاهما يتخذ دينا. فان الشرك والبدعة كلاهما يتخذ دين والدليل الثاني قوله تعالى فمن اظلم ممن افترى على الله كذب الاية ودلالته على مقصود الترجمة ان المبتدع ممن يفتري على الله كذبا. ودلالته على مقصود الترجمة في ان المبتدع ممن يفتري على الله كذبا ليضل الناس بغير علم. ولا احد اظلم منه ولا احد اظلم منه. لان هذا التركيبة في القرآن يدل على بلوغ الغاية من الفعل المذكور معه. لان هذا الفعل في القرآن يدل على بلوغ الغاية من الفعل المذكور معه. فقوله ومن اظلم يعني لا احد اظلم. وقوله ومن اضل يعني لا احد اضل وقوله من احسن يعني لا احد احسن فمن اعظم الخلق ظلما من افترى على الله سبحانه وتعالى من اهل البدع فيما يدعون انه من الدين. والدليل الثالث قوله تعالى ليحملوا اوزارهم كاملة الاية ودلالته على مقصود الترجمة ان الكافر المضل يحمل يوم القيامة وزره كاملا ووزر من اتبعه. ان الكافر المضل يحمل يوم القيامة وزره وزر من اتبعه. وكذلك المبتدع المضل. وكذلك المبتدع المضل يوم القيامة يحمل ذنوبه كاملة وذنوب من اتبعه. يحمل ذنوبه كاملة وذنوب من من اتبعه ممن لا يعلم انه ضال. ممن لا يعلم انه ضال. فقوله تعالى في تمام الاية ومن اوزار الذين يضلونهم بغير علم ومن اوزار الذين يضلونهم بغير علم المنفي عنه العلم هو المضل لا المضل. المنفي عنه العلم هو المضل لا المضل. في اصح القولين اختاره الزمخشري وقواه الالوسي. لان ذلك يدل على قبح فعله. وشنيع امره اذ اضل قوما لا يميزون الهدى من الضلالة ولا علم لهم فيكون ذلك اقبح في فعله واشنع في ما جناه عليهم. فيعاقب بجريرته ان يجعل عليه وزره ووزر من اتبعه كاملا والدليل الرابع حديث انه صلى الله عليه وسلم قال في الخوارج اينما لقيتموهم فاقتلوهم. اخرجه البخاري ومسلم من حديث علي رضي الله عنه ودلالته على مقصود الترجمة في الامر بقتالهم ودلالته على مقصود الترجمة في امري بقتالهم على بدعتهم. في الامر بقتالهم على بدعة استعظاما لشرهم. استعظاما لشر ولم يأتي مثله في اهل الكبائر. ولم يأتي مثله في اهل الكبائر. فهؤلاء ببدعتهم من الكبائر بكبائرهم. فهؤلاء ببدعتهم اشد من اهل الكبائر بكبائرهم. والدليل الخامس حديث لان ليتهم لاقتلنهم قتل عاد اخرجاه ايضا من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه. ودلالته على مقصود الترجمة في خبره صلى الله عليه وسلم عن عزمه على قتل الخوارج في خبره صلى الله عليه وسلم عن عزمه على قتل الخوارج اسما لمادة بدعتهم حسما لمادة بدعتهم ومبالغة في تقبيحها. ومبالغة في تقبيحها ولا نظير لهذا في اهل الكبائر. فعلم ان البدعة اشد من الكبيرة. والدليل السادس حديث ان صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل امراء الجور ما صلوا. وهو عند مسلم بمعناه. ودلالته على مقصود ترجمة ان جور الامراء وهو ظلم الرعية كبيرة من الكبائر. وحرم شرعا قتالهم ما لم يكفروا وحرم شرعا قتالهم ما لم يكفروا. وقال النبي صلى الله عليه وسلم ما قال في قتال الخوارج فعلم ان البدعة اشد من الكبيرة انه امر بقتال اهل البدع من الخوارج ولم يؤمر بقتال امراء الجور ما بقوا على الاسلام. والدليل السابع حديث جرير ابن عبد الله ان رجلا تصدق بالصدقة الحديث رواه مسلم. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومن سن في الاسلام سنة سيئة. والسنة هي البدعة والسنة السيئة هي البدعة. ويبلغ ذنب صاحبها هذا المبلغ. ويبلغ صاحبه هذا المبلغ ان عليه وزره ووزر من اتبعه من بعده كاملا من غير ان ينقص من اوزارهم شيء ومن دعا الى الكبائر فانه يلحقه اثم الدعوة. فانه يلحقه اثم الدعوة ويكون عليه حظ من ذنب فاعلها ويكون عليه حظ من من ذنب فاعلها فيعاقب على الاضلال لا الضلال. فيعاقب على الاضلال لا الضلال ويكون عليه نصيب من الذنب والوزر ويكون عليه نصيب من الذنب والوزر ولا يكون عليه الذنب كلهم ولا يكون عليه الذنب كله. قال الله تعالى ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها اي حظ منها فلم يجعل عليه الذنب كله ولكن جعل عليه حظا منه. وفي الصحيح من حديث عبد الله ابن مسعود ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من نفس تقتل ظلما الا كان على ابن ادم الاول كفل منها ما من من نفس تقتل ظلما الا كان على ابن ادم الاول كفل منها. يعني حظ منها فمن دعا الى الكبائر فانه يكون عليه حظ من ذنوب من اتبعه فيها. ولا يكون عليه الذنب كله. اما من دعا الى البدع فانه يكون على الذنب كله فعلم ان البدعة اشد من الكبيرة. والدليل الثامن حديث ابي هريرة رضي الله عنه بمعنى حديث جرير ولفظه من دعا الى هدى ثم قال ومن دعا الى ضلالة. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومن دعا الى ضلالة كان عليه من الاثم مثل اثام من تبعه لا ينقص ذلك من اثامهم شيئا على ما تقدم نظيرهم. ووقع في هذا الحديث تفسير السنة السيئة المتقدمة في الحديث في السابق فانه قال فيه ومن دعا الى ضلالة. فعلم ان السيئة ان السنة السيئة هي الضلالة والبدعة بدعة نعم الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى باب ما جاء ان الله احتجر التوبة عن صاحب البدعة. مقصود الترجمة هو كسابق مقصود الترجمة هو كسابقتها في بيان شؤم البدعة وسوء عاقبتها. لكن من وجه اخر لكن من وجه اخر. وهو ما هو الوجه الاخر الذي في هذه الترجمة؟ يعني جنايتها على فاعلها صاحبها وهو جناية لكن من وجه اخر وهو جنايتها على صاحبها. ان الله عز وجل احتجر عنه التوبة ان الله عز وجل لا احتجر عنه التوبة اي منعه منها اي منعه منها فلا تكون له فيها رغبة فلا تكون له فيها رغبة ولا له عليها مكنة ولا له عليها مكنة قال الله تعالى واعلموا ان الله يحول بين المرء وقلبه. قال بعض السلف يريد ان يهتدي فلا يهتدي ويريد ان يتوب فلا يتوب فيسلب العبد عدلا من الله سبحانه وتعالى الرغبة في التوبة فلا تتطلع نفسه اليها رضا بما هو عليه من الشر. نعم الله اليكم قال رحمه الله تعالى هذا مروي من حديث انس رضي الله عنه من مراسيل الحسن وذكر ابن وضاح ان ايوب قال كان عندنا رجل يرى رأيا فاتيت محمد ابن سيرين فقلت اشعرته ان فلانا ترك رأيه قال انظر الى ماذا يتحول؟ ان اخر الحديث اشد عليه من اوله يمرقون من الاسلام ثم ولا يعودون اليه وسئل احمد بن حنبل رحمه الله تعالى عن معنى ذلك فقال لا يوفق للتوبة. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة فالدليل الاول حديث انس مرفوعا ان الله حجب التوبة عن صاحب كل بدعة. اخرجه اسحاق ابن في مسنده والطبراني في المعجم الاوسط ولا يصح ولا يصح بل قال الذهبي كرب ورؤي هذا الحديث بلفظ حجب وحجر وحجز. وروي هذا الحديث بلفظ حجب اخره باء وحجر اخره راء وحجز اخره زاي ودلالته على مقصود ترجمتي ظاهرة للمطابقة بينهما. ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة للمطابقة بينهما. فانه يدل على ما في ترجمة. والدليل الثاني حديث الحسن البصري مرسلا اخرجه ابن وضاح في البدع والنهي عنها. وهو احسن ما في هذا الباب وهو احسن ما في هذا الباب والمرسل في عرفهم ما اضافه التابعي الى النبي صلى الله عليه وسلم و منه كلام التابعي الذي لا يقال من الرأي. والمرسل عندهم ما اضافه التابعي الى النبي صلى الله عليه وسلم ومنه ما لا يقال من قبل الرأي كما هنا وحكمه عندهم الضعف وحكم عندهم الضعف واشرت الى حقيقته وحكمه في بيت واحد وهو ها يوسف احسنت. ومرسل الحديث ما قد وصف برفع تابع له وضعف. ومرسل الحديث ما قد وصف برفع تابع له وضعف ودلالته على مقصود الترجمة كسابقه للمطابقة الظاهرة. والدليل الثالث حديث يمرءون من الاسلام كما يمرغ السهم من الرمية ثم لا يعودون اليه. وهو في الصحيحين من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه وليس عند مسلم ثم لا يعودون اليه. اما في هذه القصة فهو مرسل وهذه القصة رواها ابن وضاح باسناد صحيح. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ثم لا عودونا اليه لان الاهواء تتجارى بهم. لان الاهواء تتجارى بهم. فاذا اشربت قلوبهم هم البدعة والهوى تمكنت منها. فعسر نزع البدعة والهوى منها حتى لا يكون لنفس صاحبها رغبة في التوبة. وهذا ما معنى ما ذكره الامام احمد رحمه الله تعالى عن الحديث ان معناه لا يوفق للتوبة. ان معنى حديث احتجر التوبة عن كل صاحب بدعة. اي انه لا يوفقه اليها فيحرم التوفيق اليها. لما وقر في قلبه من محبة هذه البدعة واتخاذها دينا فلا تكونوا له رغبة في ان ينقلع منها. وهذا يبين شدة ما يفتقر فيه العبد الى الهداية فان العبد اذا حجب الهداية ربما صار وباله في عمله. فيكون له عمل يكون تبارا دمارا عليه في الدنيا والاخرة فيتفطن العبد لاعماله ان تكون على الاسلام والسنة ليكون مهديا الى الصراط المستقيم فيخلصه ذلك من كل غائلة من غوائل الشرك والبدع والهوى. وهذه الحقائق السالفة الذكر فيما جاء في والاحاديث ليست امرا يعيه الانسان في ثلاث ساعات. بل امر يبقى الانسان في فقهه حتى الممات. فانه الى دوام تذكير نفسه بلزوم الاسلام والصبر عليه والتزام شرائعه والدعوة اليه والحذر من الشرك والبدعة والهوى فلا يزال هذا الامر دائرا في قلبه حتى يلقى الله سبحانه وتعالى. وانما جمعت هذه المعاني في مثل هذه التأليف تذكيرا خلقي بها وهي تستحضرها نفوسهم وتستقر في قلوبهم فتكون منارا يهتدون به في طريقهم الى الله سبحانه تعالى فلا تستغني بما في هذا الكتاب من ان تدرسه مرة او مرتين او ثلاثا او اربعا بل انت محتاج الى دوام من تذكيرك بما فيه من الايات والاحاديث لانها اصل السداد ومدار الرشاد. اسأل الله سبحانه وتعالى ان يسدد اعمالنا جميعا وان يرزقنا الهدى والرشاد وان يوفقنا الى محابه ومراضيه وان يجنبنا مساخطه ومباغضه وان يرزقنا البركة في اعمالنا والبركة في اعمالنا والبركة في اقواتنا والبركة في قواتنا والبركة في نياتنا والبركة في ذرياتنا اللهم والهمنا رشدنا وقنا شر انفسنا وهذه خاتمة المجلس الاول. واود ان انبه الى امور في ختمه. احدهم ان العادة الجارية في ما لي من دروس ان يكون درس الفجر بعد ساعة من الاذان. فاذا تأخر دقيقة تأخر الدرس دقيقتان فاذا تأخرت دقيقتين يتأخر الدرس دقيقتين وهذا اوفق في اغتنام الوقت الذي يبدأ فيه فاذا قدر ان الاذان غدا الساعة الرابعة والحادية عشرة فان الدرس يبدأ الخامسة والحادية عشرة فاذا كان بعده يزيد دقيقة زاد بدء الدرس دقيقتان والامر الثاني لن يكون في العصر درس خلافا لمنهج برنامج العلم لما اقتضته حال الجامع من وجود مناشط اخرى فيه. فيكون الدرس المستقبل بعد صلاة المغرب ثم بعد صلاة العشاء وهذه الحال تستوجب ان تكون المادة الكبرى من المجالس هي بعد صلاة الفجر لسعة الوقت وبركته والامر التنبيه الثالث اعلموا ايها الاخوان اننا جميعا من هو متعلما ينبغي ان نشهد اننا في مقام نتقرب فيه الى الله عز وجل وهو رباط العلم والبيان ومتى القلوب هذا المعنى قوي سيرها في قطعه فان الغفلة عن هذه المعاني تضعف القلب. قال ابن القيم رحمه الله تعالى من فطال الطريق ضعف مشيه. اما الذي يسلك هذا الطريق وهو يعلم انه لا يفرغ منه حتى يلقى الله عز وجل فان ذلك السائق لا يزال يحدو معه فيقويه ويلهمه الثبات على الطريق. قيل لابن المبارك يا ابا عبدالرحمن الى متى تكتب الحديث؟ فقال لعل الحديث الذي ادخل به الجنة لم اكتبه بعد. فلعل الكلمة التي يوقظك من غفلتك وتنبهك من سنتك وتذكرك بما عليك لم تسمعها بعد. ومن وعى هذا الاصل بقي دائرا مع العلم في كل حين وان. هذه جوائز من الاخوان اظنها على اسئلة اطرحها على ما فهمته من وضعها. فان احيانا تكون الحال مغنية عن المقال. وهذه الجائزة هي كتاب اضواء البيان شيخ شيوخنا محمد الامين الشنقيطي رحمه الله تعالى والسؤال الاول الذي اسأله اذكر معنى الكبيرة شرعا واصطلاحا. اذكر معنى الكبيرة شرعا واصطلاحا نعم فقط او نفي الاسلام او تحريم النار او تحريم الجنة او الوعيد بالنار او حد في الدنيا طيب الامور هذي القرائن نحو ثلاثين ليست اربع نحو ثلاثين هذه القرائن التي تحف بالذنب فيكون كبيرته ان تقول ايش حد او لا او وعي طيب وبداء اذا تتبعنا الاحاديث وجدنا فيها نحو ثلاثين قرينة غير هذه فيصير الحد غير جامع نعم يا اخي ما نهي عنه على سبيل التعظيم او وجه التعظيم. هذا شرعا كيف يعرف التعظيم بالقرائن التي منها هذه الاربعة التي ذكر الاخ هذه الاربع واستقرأتها فبلغتها نحو ثلاثين وبعض علماء المغرب وهو عبد الله الغماري احد اهل الضلال وكان ذكيا له عدة قرائن جمعها في رسالة له في حلق اللحى ذكر فيها جملة من هذه القرائن واصطلاحا هادي فارق وش خالف الاول اللي قلته ما يخالفه ها يا بسام كبيرة شرعا ما نهي عنه على وجه التعظيم واصطلاحا كل شيء واصطلاحا عند علماء الاعتقاد ما نهي عنه على وجه التعظيم سوى الشرك والبدعة. وعلماء الاصطلاح قد يخصون المعنى الشرعي لما يقتضي البيان مثل الولي شرعا ما هو دول شرعا يا ابو سعد هو كل مؤمن تقي واصطلاحا احسنت كل مؤمن تقي غير نبي يجي واحد يقول كيف هذول علماء العقيدة؟ وبعدين يجيبون من عند روسهم؟ لا هم جابوا مو من عند روسهم هم جاءوا به لبيان الحقائق الشرعية في الفرق بين دلائل انبياء وكرامات الاولياء. فافتقروا الى ادخال هذا القيد وهو غير نبي لتمييز كرامات الاولياء. فمآخذ العلم صحيحة. ومن هذا المورد ومنها ما ذكر الاخ بسام في ذلك تفضل الله يكرمك السؤال الثاني يقول هذا السؤال ما الفرق بين قول المصنف باب وجوب الاسلام وقوله باب الدخول في الاسلام كله ها يا اخي اللي عند العمود نعم نعم ايش اي واحد فيهم اي نعم وجوب الاسلام هذا اجمالا وباب دخول الاسلام كله هذا تفصيلا جزاك الله خير خذ هذا الكتاب اجمالا وتفصيلا يا الله سددك الله الله اعزك الله جزاك الله خير موفقين ان شاء الله لقاؤنا ان شاء الله تعالى بعد صلاة ايش المغرب وفقكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد نروح للاخوة خصوصا الذين كانوا معنا في الاسبوع الماضي ان السحب الذي سيكون على جوال جالكسي تاب سيتم اختراعه في الغد ان شاء الله تعالى سيتم في الغد الاقتراع على جوال جالكسي تاب لطلاب الاسبوع الماضي. واما طلاب الاسبوع هذا فان شاء الله اذا لم يتغيبوا سيكون لهم كذلك سحب على هذا على مثل هذا الجهاز ايظا اه تبتدئ الاختبارات التحريرية في يوم الاثنين القادم يعني بعد الغد بمادة الكبائر في القسم التأسيسي ثم في اليوم الذي يليه مادة النحو ثم المادة التي تليه مادة اصول الفقه واما في القسم المتقدم فمادة اصول الفقه من كتاب الاجتهاد عفوا الاجتهاد والتقليد من كتاب روضة الناظر طالما اعتقد ان يوم الثلاثاء اليس كذلك شيخ وكذلك مما يجدر التنبيه عليه لما نبه الشيخ عليه جزاه الله خير من مواعيد دروسه المباركة اه ايضا كذلك فيما يتعلق بالبحوث والتلخيصات والمسابقة المرجعية فانه كان من المتقرب سلفا ان يكون اخر موعد لاستلامها هو يوم الاربعاء القادم الموافق للعاشر من شهر شعبان من عام الف واربعمئة واربعة وثلاثين ولكن نظرا لزحام الوقت وضيق وضيقه بالدروس ومراجعة المسائل المهمة قرر تأجيل استلام البحوث كاخر موعد لذلك يوم الاثنين القادم بحول الله عز وجل ليس الاثنين هذا الاسبوع وانما الاسبوع التالي اي الموافق الخامس عشر من شهر شعبان تقرر ان يكون اخر موعدا لاستلام البحوث والترخيصات والمسابقة المرجعية ويوم الاثنين في الاسبوع القادم الخامس عشر من شهر شعبان وتسلم هذه البحوث والتلخيصات بيد الاستاذ عبدالخالق سكرتير اللجنة. واما المسابقة المرجعية فلا حرج ان تسلم للاخوة عند منافذ المسجد او لدي شخصيا او لمن يعني يوصلها الينا وجزاكم الله خير الجزاء المسابقة الاسبوعية اليوم طبعا اخر موعد استلام مادة آآ اصول الفقه في القسم التأسيسي ومادة اه الكبائر كذلك في نفس القسم وغدا هو اخر موعد باستلام اسئلة واجابات اسئلة مادة النحو ومادة اصول الفقه بالنسبة للقسم المتقدم. طبعا بالنسبة للقسم المتقدم الشيخ انتهى من الدرس انتهاء مفاجأة في يوم الثلاثاء يتغيب البعض فتغيب البعض يوم الاربعاء فعجل استلام الاجابات الى يوم الاحد كحد اقصى واما اسئلة النحو فان الواظع لها تأخر في وضعها في يوم الاربعاء فتأخر كذلك استلامها الى يوم الاحد. اما مادتي اصول الفقه في القسم التأسيسي والكبائر في نفس القسم فاليوم هو اخر يوم لاستلام اجابات هذه المواد سيكون اختبار الموت ان شاء الله تعالى بعد نهاية درس الشيخ يعني اذا الشيخ انتهى مثلا الثامنة فرضا نترك ربع ساعة للافطار وبعد ذلك مباشرة يبدأ الاختبار. واما المتون فان شاء الله يوضع لها يعني تاريخ آآ وجدول محدد في القريب العاجل. المرجعية توزع ان شاء الله غدا او بعد غد واخر موعد لتسليمها هو يوم الاثنين في الاسبوع القادم كذلك ربما توزع في في يوم الاثنين هذا او الثلاثاء او قبل ذلك او بعدها. لكن اخر موعد استلامها يوم الاثنين في الاسبوع القادم. وان صارت ترجعية لا تأخذ وقتا طويلا كما هو الحال في الورث والتلخيصات وجزاكم الله خير الجزاء البعض يسأل عن طريقة ممن لم يحضروا معنا الدروس هنا. كيف يستطيعون متابعة الدروس المباشرة؟ فنقول لهم عليكم الدخول على موقع البث الاسلامي هناك عدد من النوافذ منها نافذة آآ مناشط. الارشيف طبعا لما سبق بثه في وقت سابق يعني لكن المناشط للشيء الذي يبث في نفس اللحظة فندخل على مناشط ونجد هناك اربعة ايقونات في اسفله دروس علمية محاضرات خطب وما الى ذلك نختار ماذا