السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي جعل العلم للخير اساس. والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد المبعوث رحمة للناس وعلى اله وصحبه البررة الاكياس. اما بعد فهذا المجلس الثاني في شرح الكتاب الاول من برنامج اساس العلم في سنته الثالثة اربع وثلاثين بعد الاربع مئة والالف بمدينته مدينة جدة والكتاب المقروء فيه هو فضل الاسلام لامام دعوة الاصلاحية في جزيرة العرب الشيخ محمد بن عبدالوهاب التميمي رحمه الله المتوفى سنة ست بعد المائتين والالف. وقد انتهى اذن البيان الى قوله رحمه الله باب قول الله تعالى فاقم وجهك للدين حنيفا. نعم احسن الله اليكم بسم الله الرحمن الرحيم عفا الله عنكم قال المصنف رحمه الله تعالى باب قول الله تعالى فاقموا وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي الناس عليها الاية مقصود الترجمة الامر بالاستقامة على الاسلام. مقصود الترجمة الامر على الاسلام والثبات عليه. لانه دين الفطرة. لانه دين الفطرة والتحذير من البدع والضلالات. لانها اعوجاج عنها. والتحذير من البدع والضلالات. لانها اعوجاج عنها فالموافق للفطرة دين الاسلام. وما خالفه فهو مخالف للفطرة التي فظل الله الناس عليها. نعم قبلي قبل ان شاء الله قال رحمه الله تعالى باب قول الله تعالى يا اهل الكتاب لم تحاجون في ابراهيم؟ الى قوله وما كان من المشركين مقصود الترجمة بيان مآل صاحب البدعة بيان مآذن صاحب البدعة وهو رغبته عن الاسلام. وهو رغبته عن الاسلام. فان البدع تتجارى به. فان البدع تتجارى به حتى تنقله من نقص الدين الى نقضه فان البدع تتجارى به حتى تنقله من نقص الدين الى نقضه وهذا معنى قولهم البدعة شرك الاشراك. وهذا معنى قولهم البدعة شرك الاشراك اي حبالة الشيطان التي ينصبها للناس الاي حبالة الشيطان التي ينصبها للناس فمتى علقت قلوبهم بها جرهم الى الشرك. فمتى علقت قلوبهم بها جرة هم الى الشرك. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وقوله تعالى ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه الايتين وفيه حديث الخوارج وقد تقدم وفي الصحيح انه صلى الله عليه وسلم قال ان ال ابي فلان ليسوا لي باولياء انما اوليائي المتقون. وفيه ايضا عن انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر له ان بعض الصحابة قال اما انا فلا اكل اللحم وقال الاخر اما انا فاقوم لا انام وقال الاخر واما انا فلا تزوجوا النساء. وقال الاخر اما نفع اصوم الدهر فقال النبي صلى الله عليه وسلم ولكني انام واقوم واصوم وافطر واتزوج النساء واكل اللحم فمن رغب عن سنتي فليس مني. فتأمل اذا كان بعض افاضل الصحابة لما ارادوا التبتل للعبادة قال فيه هذا الكلام الغليظ وسمى فعله رغوبا عن السنة فما ظنك بغير هذا من البدع وما ظنك بغير الصحابة ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى يا اهل الكتاب لم تحبون حاجون في إبراهيم الى قوله وما كان من المشركين. ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه ان اليهود لما ان اليهود والنصارى لما تفرقوا واختلفوا رغبوا عن ملة ابراهيم ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه من ان اليهود والنصارى لما تفرقوا واختلفوا في دين انبيائهم رغبوا عن ملة عن ملة ابراهيم وهي التوحيد. واهل البدع اهل تفرغ واختلاف واهل البدع اهل تفرق واختلاف. فمآلهم اذا استعرت بدعهم فمآلهم اذا استعرت بدعهم رغبتهم عن دين الاسلام. رغبتهم عن دين الاسلام فمن اشرب قلبه السنة رزق الثبات على الاسلام. ومنكرع في مستنقع البدعة جره ذلك الى الخروج عن الاسلام الى الكفر. والدليل الثاني قوله تعالى ومن يرغب عن ملة ابراهيم الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الا من سفه نفسه الا من سفه نفسه اي في دينه. وسفه الدين هو بمخالفة ما جاء به الرسول صلى الله عليه سلم وسفه الدين هو بمخالفة ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. ومن اعظم حلقه البدع والضلالات. ومن اعظم حلقه البدع والضلالات. فان اهل لها راغبون عما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. فهم سفهاء في دينهم. وربما استحكم عليهم تلك الحلقات فرغبوا عن دينه بالكلية وربما استحكمت عليهم تلك الحلقات فرغبوا عن دينه صلى الله عليه وسلم بالكلية. والدليل الثالث حديث الخوارج واراد به المصنف ما تقدم في قوله صلى الله عليه وسلم يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية متفق عليه من حديث ابي سعيد الخدري واللفظ للبخاري. ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه من خبر عن طائفة من اهل البدع ما فيه من خبل عن طائفة من اهل البدع وهم الخوارج انهم يخرجون من الاسلام مالقين منه انهم يخرجون من مارقين منه. وعند البخاري ثم لا يعودون اليه. ثم لا يعودون اليه اشتداد ولع نفوسهم وتعلق قلوبهم بتلك البدع لاشتداد ولع نفوسهم وتعلق قلوبهم تلك البدع ومروق الخوارج من الاسلام فيه قولان ومروق الخوارج من الاسلام فيه قولان احدهما انه مروق يفضي الى نقض الاسلام والخروج منه انه يفضي الى نقض الاسلام والخروج منه. والاخر انه مروق افضي الى نقص الاسلام مع عدم الخروج منه انه مروق يفضي الى نقص الاسلام مع عدم المروق منه واصح القولين ثانيهما. واصح القولين ثانيهما انهم لا يخرجون من الاسلام انهم لا يخرجون من الاسلام ولا يكونون ببدعتهم مرتدين. فقد نقل ابو العباس ابن اجماع الصحابة على ان الخوارج ليسوا كفارا. وقد نقل ابو العباس ابن تيمية اجماع الصحابة ان الخوارج ليسوا كفارا. واذا تقرر ان مذهب اهل الحق فيهم انهم لا يكفرون هنا فان الخبر النبوي في قوله صلى الله عليه وسلم يمرقون من الاسلام فيه الانباه الى امرين فان الخبر النبوي في قوله صلى الله عليه وسلم يمرقون من الاسلام فيه امران احد شدة بدعتهم شدة بدعتهم وعظم قبحها شدة بدعتهم وعظم قبحها حتى وصفت بالمروق من الاسلام. حتى وصفت بالمروق من الاسلام. والاخر عليهم من ان يكون مآلهم هو ترك الاسلام كله. التخوف وعليهم ان يكون مآلهم هو ترك الاسلام كله. فيتزايدون في شرهم ويولعون ببدعتهم ويستهترون بفعلهم حتى يوقعهم ذلك في حبالة الشيطان في اخراجهم من دين الاسلام الى دين الكفر والوثنية. والدليل الرابع حديث ان ال ابي فلان ليسوا لي باولياء. ان ال ابي فلان ليسوا لي باولياء. الحديث. وهو هذا اللفظ لا يعرف وهو بهذا اللفظ لا يعرف مع تتابع جماعة من العلماء على ذكره به مع تتابع جماعة من العلماء على ذكره به والمعروف في الصحيحين قوله صلى الله عليه وسلم ان ال ابي فلان ليسوا لي باولياء. ان ال ابي فلان ليسوا لي باولياء انما ولي الله وصالح المؤمنين. انما ولي الله وصالح المؤمنين. روياه من حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه وابهم المذكورون سترا عليهم ابهم المذكورون سترا عليهم فلم يسمهم الراوي لاستغناء من بعدهم عن الحاجة الى تسميتهم لاستغناء اي من بعدهم عن الحاجة الى تسميتهم. ويشبه ان يكون دخل على من ذكره هذا اللفظ الحديث المذكور وهو حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه بحديث اخر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان اولى الناس بي المتقون من كانوا وحيث كانوا. ان اولى الناس بي المتقون من كانوا وحيث كانوا اخرجه احمد. اخرجه احمد من حديث عاصم ابن حميد عن معاذ بن جبل رضي الله عنه. واسناده قوي. واسناده قوي واعل بالانقطاع ان عاصما لم يسمع من معاذ تبعا لما في تهذيب كمالي وفروعه ومن زوائد الافادات على ما في ترجمته في هذه الكتب ثبوت سماعه عنه في ابي داوود ثبوت سماعه عنه في سنن ابي داوود فثبت في حديث اخر عند ابي داود ان عاصما سمع معاذا رضي الله عنه فيكون الانقطاع مدفوعا بثبوت السماع في الرواية المذكورة عند ابي داود وخلو بتراجم المحدثين كتهذيب الكمال وفروعه من ذكر هذه الفائدة فيه ارشاد الى ان ملتمس العلم ينبغي له ان يقتنص غوامض الافادات في الزوايا المتعلقة بالرجال فيما يرجع الى جرحهم وتعديلهم او فيما يتعلق باتصال حديثهم وسماعهم فانه يوجد في ثنايا الحديثية ما يكون مدا للمذكور في تراجم الرجال. ولهذا بسطة في مقام اخر. لكن المقصود ان تعلم ان الحديث الذي ذكرناه حديث جيد الاسناد وصححه ابن حبان. وهدان الحديثان دخل احدهما في الاخر. عند جماعة من المصنفين فاوردوه باللفظ الذي ذكره به المصنف رحمه الله تعالى في كتاب فضله الاسلام. وكم من حديث يتتابع الناس على ذكره؟ كبراؤهم فمن دونهم. ويكون غير محفوظ بهذا اللفظ او هو بلفظ اخر قريب منه. كحديث التوبة تجب ما قبله فان هذا الحديث عزاه الى النبي صلى الله عليه وسلم جماعة من الاكابر كابي الفداء ابن كثير في تفسيره ولا مرويا عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا اللفظ. ولا يعرف مرويا عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا اللفظ ودلالته على مقصود الترجمة ان من احدث في الاسلام فقد برئ الرسول صلى الله عليه وسلم منه ان من احدث في الاسلام فقد برئ الرسول صلى الله عليه وسلم منه ولو كان من قرابته ولو كان من قرابته فالبدعة تقطع تولي المؤمنين اصحابها. فالبدعة تولي المؤمنين اصحابها تشنيعا لفعلهم فهو صلى الله عليه وسلم بريء منه وهم برءاء منه. وهو الذي ذكره ابن عمر رضي الله عنهما. لما حدثه حميد بن عبدالرحمن خبر القدرية فقال فاخبرهم ان ان عبد الله ابن عمر بريء منهم رواه مسلم في سياق حديث جبريل واذا كان هذا هو الواجب في مصارنة اهل البدع من تولي المؤمنين لهم فموجب تلك البراءة انها تؤول بهم الى الرغبة عن الاسلام. فموجب تلك انها تؤول بهم الى الرغبة عن الاسلام. فصار لهم حظ من البراءة الكبرى وهي البراءة من المشركين والكافرين فان المخالفين امر الشريعة على درجات عدة كاحاد العصاة ومن اشتدت معصيته ساقي ومن كان مبتدعا ومن كان كافرا وهم على درجات فيما يكون بين المؤمنين وبينهم من البراءة واشد من يتبرأ منهم ولا يتولون الكفار والمشركون. واهل البدع منهم قريبون فيكون لهم حظ من البراءة العظمى والدليل الخامس وحديث انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر له ان بعض اصحابه قال الحديث متفق عليه بالفاظ متقاربة ودلالته على مقصود الترجمة في قوله صلى الله عليه وسلم من رغب عن سنتي فليس مني. من رغب عن سنتي فليس مني راغب عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم المائل عنها الى غيرها برئ منه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله فليس مني. والرغبة عن السنة نوعان. والرغبة عن السنة نوعان احدهما رغبة يخرج بها العبد من الاسلام. رغبة يخرج بها من الاسلام كمن اعتقد ان غير هدي الرسول صلى الله عليه وسلم كهديه كمن اعتقد ان غير هدي الرسول صلى الله عليه وسلم كهديه او انه افضل مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم او انه افضل مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. فهذه رغبة عنه يخرج بها العبد من الاسلام والاخر رغبة عن السنة لا يخرج بها العبد من الاسلام. رغبة عن سنتي لا يخرج بها العبد عن عن الاسلام اصاحبها دائر بين كون فعله بدعة او كبيرة وصاحبها دائر كون فعله بين بدعة او كبيرة بحسب ما يحتف بها فمن واقع ذنبا نهي عنه على وجه التعظيم مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم كان فعله كبيرة من فمما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم تحريم شرب الخمر فاذا رغب العبد عن السنة وشرب الخمر كان بذلك مواقعا كبيرة من كبائر الذنوب. فان كانت مواقعته لبدعة من البدع صارت رغبته بتلك البدعة مسيرة له في زمرة اهل البدع والضلالات. ويعلم منه حينئذ ان البراءة في قوله صلى الله عليه وسلم فليس مني نوعان ايضا. ويعلم منه ان البراءة منه في قوله صلى الله عليه وسلم فليس من اني نوعان اثنان احدهما انه ليس على ملة انه ليس على ملة وذلك اذا كان تلك الرغبة ترجع الى النوع الاول. وذلك اذا كانت تلك الرغبة ترجع الى النوع الاول. والاخر ان انه ليس على طريقة انه ليس على طريقته. وذلك اذا كانت الرغبة عن السنة ترجع الى القسم الثاني. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى باب قول الله تعالى فاقم وجهك دين حنيفة فطرة الله التي فطر الناس عليها الاية. مقصود الترجمة الامر بالاستقامة على الاسلام والثبات عليه الامر بالاستقامة الامر بالاستقامة على الاسلام والثبات عليه لانه دين الفطرة. والتحذير من البدع والضلالات. لانها ميل اعوجاج عنها لانها ميل واعوجاج عنها. فالموافق للفطرة دين الرسول صلى الله عليه وسلم وكل ما كان مخالفا دينه صلى الله عليه وسلم فهو اعوجاج عن الفطرة وميل عنها نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى وقوله تعالى ووصى بها ابراهيم بنيه ويعقوب الاية. وقوله تعالى ثم ما اوحينا اليك ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا. الاية. وعن ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان لكل نبي ولاة من النبيين ولي منهم ابن ابي ابراهيم وخليل ربي ثم قرأ ان اولى الناس بابراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين امنوا والله ولي المؤمنين رواه الترمذي وله عنه ايضا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله لا ينظر الى اجسامكم ولا الى اموالكم ولكن ينظر الى قلوبكم واعمالكم ولهم عن ابن مسعود رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انا فرضتكم على الحوض ولا يرفعن ولا يرفعن الي رجال من امتي حتى اذا هويت لاناوي لهم اخت لجودني اقول اي ربي اصحابي فيقال انك لا تدري ما احدثوا بعدك. وله معن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وددت انا قد رأينا اخواننا. قالوا اولسنا اخوانك يا رسول الله؟ قال انتم اصحابي واخواننا الذين لم يأتوا بعد قالوا فكيف تعرف من لم يأت بعد من امتك؟ قال ارأيت لو ان رجلا له خيل غر محجرة بين ظهراني خيل دهمن به. الا يعرف خيله؟ قالوا بلى. قال فانهم يأتون غرا محجرين من الوضوء ونفرطوا من الحوض الا لا يؤذين رجال منهم الا ليؤذان رجال يوم القيامة عن حوضه كما يذاد البعير الضال هذه ملاهلم فيقال انهم قد بذلوا بعدك فاقول سحقا سحقا. وللبخاري بينما انا قائم الى زمرة حتى اذا عرفتم وعرفوني خرج رجل بيني وبينهم فقال اهل ما فقلت الى اين؟ قال الى النار والله. قلت ما شأنهم؟ قال انهم ارتدوا بعدك على ادبار مطهرة ثم اذا زمرة فذكر مثلهم فقال قال فلا اراه يخلص منهم الا مثل همل النعم ولهما من في حديث ابن عباس فاقول كما قال العبد الصالح واتممت عليهم شهيدا ما دمت فيهم الاية ولهما عنه مرفوعا ما من مولود يولد الا على الفطرة فابواه يهودانه او ينصرانه او لسانه كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء؟ حتى تكونوا انتم تجدعونها ثم قراب هريرة رضي الله عنه فطرة الله التي فطر الناس عليها الاية. متفق عليه وعن حذيفة رضي الله عنه قال كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وانا اسأله عن الشر مخافة ان يدركني فقلت رسول الله انا كنا في جاهلية وشر فجائنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال نعم فقلت وهل بعد هذا الشر من خير؟ قال نعم وفيه دخن. قلت وما دخن قال قوم يستنون بغير سنتي ويهتدون بغير هدي تعرف من منهم وتنكر. قلت فهل بعد هذا الخير من شرع؟ قال نعم فتنة عمياء ودعاة على ابواب جهنم اجابهم اليها قذفوه فيها قلت يا رسول الله صفهم لنا. قال قوم من جلدتنا ويتكلمون بالسنتنا. قلت يا رسول الله فما تأمرني ان ادركت ذلك؟ قال تلزم جماعة المسلمين وامامهم قلت فان لم يكن لهم جماعة لا امام قال فاعتزت تلك الفرق كلها ولو ان تعض على اصل شجرة حتى يأتيك الموت وانت على ذلك اخرجه. زاد المسلم ثم ماذا؟ قال ثم يخرج الدجال معه نهر ونار. فمن وقع في ناره وجب اجره وحط عنه وزره ومن وقع في نهره وجب وزره وحط اجره وقوته ثم ماذا قال هي قيام الساعة؟ وقال ابو العالية تعلم الاسلام فاذا تعلمتموه فلا ترغبوا عنه وعليكم بالصراط المستقيم فانه الاسلام ولا تنحرفوا عن الصراط شمال ولا يمينا وعليكم بسنة نبيكم واياكم وهذه الاهواء. تأمل كلام بالعالية هذا ما اجله وعرف زمانه الذي يحذر فيه من الاهوال التي من اتبعها فقد رغب عن الاسلام وتفسير الاسلام بالسنة والاسلام وخوفه على اعلام التابعين وعلمائه من الخروج عن الاسلام والسنة. يتبين لك معنى قوله تعالى اذ قال له ربه اسلم وقوله تعالى وصى بها ابراهيم بنيه ويعقوب وقوله تعالى ومن يرغب وملة ابراهيم الا من سفه نفسه واشبه هذه الاصول الكبار التي هي اصل الاصول والناس عنها في غفلة وبمعرفة هذا يتبين لك معنى الاحاديث في هذا الباب وامثالها. واما الانسان الذي يقرأها واشباهها وهو امن مطمئن انها لا تناله ويظنها في ناس كانوا فبانوها. في ناس كانوا فبانوا فبانوا امنا مكر الله فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون. وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا ثم قال سبيل الله ثم خط خطوطا عن يمينه وعن شماله ثم قال هذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو اليه. وقرأ وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا فتفرق بكم عن سبيله. رواه رواه الامام احمد والنسائي. ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة اربعة عشر دليلا. فالدليل الاول قوله تعالى فاقم وجهك للدين حنيفا الاية. ودلالته على الترجمة ما فيه من الامر باسلام الوجه لله. ما فيه باسلام الوجه لله والاقبال عليه لان الدين الحنيف يتضمن المعنى المذكور لان دين الحنيفة يتضمن المعنى المذكور. وهو الموافق للفطرة وهو الموافق للفطرة فمن خرج عنه كله او بعضه فقد الا عن دين الفطرة فمن خرج عنه كله او بعضه فقد مال عن دين الفطرة والبدعة تنافي اسلام الوجه لله وتناقض الفطرة. والبدعة تنافي اسلام الوجه لله وتناقض البدعة وتناقض الفطرة. والدليل الثاني قوله تعالى وصى بها ابراهيم بني ويعقوب الاية ودلالته على مقصود الترجمة في وصية ابراهيم ويعقوب عليهما الصلاة والسلام بنيهما بلزوم دين الاسلام حتى الموت بلزوم دين الاسلام حتى الموت. لانه الدين المصطفى. لانه الدين المصطفى. وما عداهم فهو دين مطرح وما عداه فهو دين مطرح. ومن جملة ما وراء الدين المصطفى البدع والضلالات ومن جملة ما وراء الدين المصطفى البدع والضلالات. فهي مخالفة وصية النبيين الكريمين. ابراهيم ويعقوب عليهما الصلاة والسلام. وهما يدعوان الى دين الفطرة وهما يدعوان الى دين الفطرة. والخارج عن الفطرة من البدع والضلالات يناقضها والخارج عن الفطرة من البدع والضلالات يناقضها. والدليل الثالث قوله تعالى ثم اوحينا اليك ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ان اتبع من اتى ابراهيم حنيفا ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا. لان الحنيفية تتضمن الاقبال على الله. لان الحنيفية تتضمن الاقبال على الله واقعة البدع والضلالات منازعة لهذا الاقبال. ومواقعة البدع والضلالات منازعة لهذا آآ الاقبال فتكون مفارقة للفطرة مناقضة لها. والدليل الرابع حديث ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان لكل نبي ولاة من النبيين. الحديث رواه الترمذي ولا يصح ودلالته على مقصود الترجمة في موالاته صلى الله عليه وسلم ابراهيم عليه الصلاة والسلام وكونه هو والذين امنوا اولى الناس به لما في دين الرسول صلى الله عليه وسلم من الاقبال على الله عز وجل والميل عن كل ما سواه. وكونه صلى الله عليه سلم هو والذين امنوا معه اولى بابراهيم لكونه موافق لما في دين ابراهيم عليه عليه الصلاة والسلام من الاقبال على الله عز وجل. ومن جملة الاقبال على الله ان يعود العبد ربه بما شرعه ومن جملته ما يندرج في معنى الاقبال ان يعبد العبد ربه بما شرعه لا بالاهواء والبدع فالمواقع للاهواء والبدع الوالغ فيها مخالف لحقيقة الحنيفية والدليل الخامس حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بدأ الاسلام غريبا. الحديث رواه مسلم. ودلالته على مقصود الترجمة في خبره صلى الله عليه وسلم عن غربة الاسلام في طرفيه ودلالته على مقصود الترجمة في خبره صلى الله عليه وسلم عن غربة اسلامي في طرفيه ابتداء وانتهاء. ابتداء وانتهاء. ومن شواهد الغربة كونهم منفردين عن غيرهم ومن شواهد الغربة كونهم منفردين عن غيرهم واعظم انفرادهم موافقة دينهم الفطرة. واعظم انفرادهم موافقة دينهم الفطرة. ومخالفة دين غيرهم مخالفة دين غيرهم الفطرة التي فطر الله الناس عليها. ومن من جملة دينهم السنة. ومن جملة دينهم لزوم السنة. وترك البدع والضلالات. ومن جملة دينهم لزوم السنة وترك البدع والضلالات. والدليل السادس حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله لينظر الى اجسامكم الحديث رواه مسلم ايضا ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه من ان محل نظر الله من العبد هو قلبه وعمله. ما فيه من ان نظر الله عز وجل من العبد هو قلبه وعمله مما يوجب رعايتهما. مما يوجب رعايتهما واسر رعايتهما واس رعايتهما كمال الاقبال على الله. كمال الاقبال على الله بلزوم دين الرسول صلى الله عليه وسلم. ومن جملة ذلك العبد من البدع والضلالات ومن جملة ذلك نفور العبد من البدع والضلالات. لانها تباين المستقيمة. لانها تباين الفطرة المستقيمة. والدليل السابع حديث ابن مسعود مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انا فرطكم على الحوض متفق عليه انا انا فرضكم على الحوض اي سابقكم اليه ومتقدمكم عليه. اي سابقكم اليه ومتقدمكم عليه ودلالته على مقصود الترجمة في بيان سوء عاقبة الاحداث في بيان سوء عاقبة الاحداث والميل عن الصراط المستقيم. بما ذكره صلى الله عليه وسلم من رجال من امته ورضوا حوضه. اي قدموا عليه. حتى اذا اهوى ليسقيهم اختل جودونه اي اقتطعوا عنه. فلما اهوى ليسقيهم اختلجوا دونه. اي اقتطعوا عنه ومنعوا منه وموجب حرمانهم هو احداثهم بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم. وموجب وموجب حرمانهم هو احداثهم بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهؤلاء في اصح الاقوال قوم صحبوه ثم نافقوا وارتدوا. وهؤلاء في اصح الاقوال قوم صحبوهم ثم نافقوا وارتدوا فانه شفع لهم بصحبته. فانه شفع لهم بصحبته فقال اي ربي اصحابي اصحابي فمنعوا عنه بقوله فقيل له انك لا تدري ما احدثوا بعدك. انك لا تدري ما احدث بعدك فالاحداث ميل عن الفطرة. فالاحداث ميل عن الفطرة التي هي دين الاسلام فالاحداث ميل عن الفطرة التي هي دين الاسلام. ولا ينجو العبد منه الا بالثبات على دين الحق. ولا العبد منه الا بالثبات على دين الحق. والدليل الثامن حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وددت انا قد رأينا اخواننا الحديث متفق عليه واللفظ لمسلم. وسياق البخاري مختصر ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين. احدهما في فضيلة الاستقامة على الاسلام في فضيلة الاستقامة على الاسلام التي استحق بها من لم يرى الرسول صلى الله عليه وسلم اخوته التي استحق بها من لم يرى الرسول صلى الله عليه وسلم لما اخوته فان المستقيمين على دينه بعده فان المستقيمين على دينه بعده يكونون اخوانا لهم يكونون اخوانا له صلى الله عليه وسلم. فنسبة الخلق الى النبي صلى الله عليه وسلم فنسبة الخلق المؤمنين الى النبي صلى الله عليه وسلم نوعان. فنسبة الخلق المؤمنين الى النبي صلى الله عليه وسلم نوعان احدهما نسبة صحبة احدهما نسبة صحبة وهم الذين لقوا النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنين به وماتوا على ذلك. وهم الذين لقوا النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنين به وماتوا على ذلك. والاخر نسبة اخوة نسبة اخوة وهم الذين امنوا به ولم يروه وهم الذين امنوا به ولم يروه ورتبة احدهم في الاخوة على قدر رتبة اصحابه من الصحبة. فان علو من علا من اصحابه في منزلة الصحبة بالنظر الى سابقته في الاسلام واجتهاده في نصرته. فكذلك قوة نسبة الاخوة الى النبي صلى الله عليه وسلم على حسب ما يكون في قلب العبد من محبته صلى الله عليه وسلم وتعظيم دينه والسعي في نصرة دينه والدعوة اليه وبذل الجهد بالنفس والنفيس والمال والوقت في سبيل ذلك. فاذا كان احدنا قد حيل بينه وبين صحبة النبي صلى الله عليه وسلم قدرا بتأخر وجوده فانه لم يحل بينه وبين اخوة النبي صلى الله الله عليه وسلم فليحسن عمله يكن في اعلى مراتب هذه النسبة جعل الله واياكم من خلص اخوانه صلى الله عليه وسلم. والاخر سوء عاقبة الاحداث. سوء عاقبة الاحداث ووخيم اثره ووخيم اثره. لمنع من منع من الحوض على ما تقدم شرحه لمنع لمن منع عن الحوض على ما تقدم شرحه. وفي الحديث زيادة تقرير برائته صلى الله عليه وسلم من المحدثين. وفي الحديث زيادة تقرير لبرائته صلى الله عليه وسلم من المحدثين قوله صلى الله عليه وسلم سحقا سحقا لقوله صلى الله عليه وسلم سحقا سحقا فهو دعاء عليهم بالخسران والمحق. فهو دعاء عليهم بالخسران والمحق. وهذا من اعظم ما يخوف العبد الاحداث في الدين. وهذا من اعظم ما يخوف العبد الاحداث في الدين. لان النبي صلى الله عليه وسلم دعا عليه بالسحق والمحق. فانظر دعوة من رسول كريم هو امين الله سبحانه وتعالى في ارضه فقد ارسله الله عز وجل الينا وائتمنه على دينه وكان من من دعائه هذا الدعاء على من احدث. فيتخوف العبد ان يكون له حظ من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم عليه اذا احدث في الدين. ومن وقر في قلبه هذا المعنى نفر من المحدثات شديدا وفي معالم الايمان لابن الدباغ في ترجمة بغلول المالكي رحمه الله انه دعا رجلا من حلقته فسره ثم ارسله فرجع اليه الرسول فسره فتهلل وجهه فرحا فسأله اصحابه فقال اني لما خرجت من بيتي اوصاني اهلي بحاجة فعمدت الى طرف عمامتي فعقدته. يعني ايش؟ ربطته. فلما جلست مجلس الدرس نظرت اليه فخفت ان اكون احدثت في الاسلام حدثا. فارسلت الى فلان اما رجلا من علماء الحديث من اهل قطره يسأله هل فعل هذا احد قبلي؟ فقال نعم اله عبدالله بن عمر ففرحت الا اكون احدثت في الاسلام حدثا. هذا في امر يسير يتعلق بالعادات وهو عقد طرف العمامة لتذكير المرء نفسه حاجة من الحوائج. ولكن لشدة نفورهم من البدع والضلالات قوي هذا معنى في نفسه حتى خشي ان يكون هذا الامر اليسير محدثا من المحدثات لما وقر في قلبه من قبح الاحداث وسوء عاقبة اهله ولو لم يكن في عاقبة الاحداث وتقبيحه الا ان النبي صلى الله عليه وسلم دعا على اهله لكفى ذلك المؤمن نفورا من البدع والضلالات. والدليل التاسع حديث بينما انا قائم فاذا زمرة الحديث رواه البخاري من حديث ابي هريرة رضي الله عنه. ودلالته على الترجمة كسابقيه في ذكر سوء عاقبة الاحداث ودلالته على مقصود الترجمة سابقيه في ذكر سوء عاقبة الاحداث. وقوله في الحديث فلا اراه يخلص منهم الا مثل همل النعم اي لا يخلص منهم الا القليل. اي لا يخلص منهم الا القليل. والهمل اسم للدواب المرسلة بلا راع والهمل اسم للدواب المرسلة راع لا يعرف صاحبها. لا يعرف صاحبها. والاصل فيها القلة. فان الناس يحفظون اموالهم والاصل فيها القلة فان الناس يحفظون اموالهم فيكون الناجون بمنزلة هذا القليل من النعم وهي الابل. والدليل العاشر حديث ابن عباس رضي الله عنهما. فاقول كما قال العبد الصالح حديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في براءته صلى الله عليه وسلم من المحدثين والمبدلين في برائته صلى الله عليه وسلم من المحدثين والمبدلين كما في تمام لفظ الحديث. والعبد الصالح هو عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام. والعبد الصالح المذكور في الحديث هو عيسى ابن مريم عليه والسلام وقع التصريح به عند البخاري. والدليل الحادي عشر حديث ابي هريرة رضي الله عنه ما من مولود الا يولد على الفطرة. متفق عليه ايضا. وقول المصنف ولهما عنه عائد الى ابي هريرة وحديثه متقدم. فلعل في ترتيب النسخ التي انتهت الينا نظرا. وهذا الامر يكتنف المصنفات التي كتبت في البلاد النجدية. لان علماء البلاد النجدين قتل كثير منهم في الوقائع التي تكررت عليهم. فلم يبقى الا نساخ لا يتقنون العلم. حفظوا ما نسخوا بعض هذه الدواوين وطوي كثير منها. فلحق الخطأ وسوء النقل هذه المدونات كثيرا لاجل ما طرأ عليها من رد الامر الى هؤلاء بعد فراغ ارضهم من العلماء وهذا امر يعرفه من وعى حال المدونات الخطية النجدية فانه اكتنفتها هذه الافة وهي ذهاب العلماء وبقاء جماعة من النساخ فزعوا الى حفظ ما ادركوا من المدونات فقيدوها بخطوط مليئة بالاخطاء ونسخ كثيرة الخطأ قليلة الصواب في مواضع مشكلة منها. ثم تنوق بين اهل العلم مع اصلاح ما يصلح منها مما اضطر بعض العلماء الى اصلاح بعض العبارات في كتاب التوحيد وغيره وان كان على خلاف ما في النسخ يجري ان عامة النساخ كانوا من هذه الصفة وهذا امر يطرأ على البلاد كلها ومن البلاد من يضمحل العلم فيها حتى يذهب العلماء والنساخ والكتب. فلا يكون بعدهم شيء من اخبار اولئك ومن هذه الاحوال ان في بلاد السودان بلدة تسمى كتورانج بقيت مئين من السنين واهلها هم عمد العلم في السودان. وهم من ذرية جابر بن عبدالله رضي الله عنه رضي الله عنهما. ولاجدادهم ذكر في لعلماء القرن العاشر والحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر. ثم امحلت ارضها اليوم فلم يبق الا شواهدها من الجامع القديم والاربطة التي كانت للطلبة. واستبدل ذريتهم لما وهبوا عليه من الذكاء. استبدلوا ما وهب الله اجدادهم من من العلوم الشرعية بفزعهم الى العلوم الدنيوية فهم رؤوس في علوم الرياضيات والكيميا وغيرها واكثرهم ليس في البلاد السودانية فانظر الى حاضرة كانت من حواضر العلم حلت حتى لم يبقى فيها لا عالم ولا ناسخ ولا كتاب من كتب اولئك وهذه من غوائل وعواد الجهل وتغير الدول وضمحلال العلم والله عز وجل يحكم ما يشاء ويختار. ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه من الخبر ان الناس يولدون على الفطرة ما فيه من الخبر ان الناس يولدون على الفطرة. اي الاسلام وانها الاصل الديني انها الاصل الديني وان الخروج عنها يكون بالتبديل. وان الخروج عنها يكون بالتبديل ومن التبديل احداث البدع والضلالات. ومن التبديد احداث البدع والضلالات. فقوله في الحديث فابى الله يوهم وجدانه او ينصرانه او يمجس لسانه ليس حصرا لانواع التبديل. لكنه اعلام باقبح ليس حصرا لانواع التبديل لكنه اعلام باقبحها والاحداث من جملة التبديل للفطرة. والدليل الثاني عشر حذيفة رضي الله عنه قال كان الناس يسألون النبي صلى الله عليه وسلم عن الخير الحديث متفق عليه. والزيادة المذكورة بعده معزوة الى مسلم ليست عنده في النسخ التي بايدينا. والزيادة التي بعده معزوة الى مسلم ليست عنده في النسخ التي بايدينا واخرجها ابو داوود باسناد فيه نظر. واخرجها ابو داوود فيه نظر وربما كان مراد المصنف عزوها الى مسلم ان اصل الحديث عنده وربما اراد ان يصنف بعزوها الى مسلم ان اصل الحديث عنده. ووجود اصل حديث عند مصنف يسوغ العزو اليه ووجود اصل حديث عند مصنف يسوغ العزو اليه. قال العراقي في الفيته والاصل يعني البيهقي ومنعه عزاء وليت اذ زاد الحميدي ميزا اي كان من عادة البيهقي وجماعة سواه انهم يعزون الحديث الى كتاب متقدم كالبخاري او مسلم ثم لا يكون فيه بلفظه لانهم ارادوا اصله لا لفظه فهي جادة قويمة ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما ذكره صلى الله عليه وسلم ما سيقع بعده من الاحداث والتبذير ذكره صلى الله عليه وسلم ما سيقع بعده من الاحداث والتبديل. تحذيرا منه وتنفيرا طبعا تحذيرا منه وتنفيرا عنه. والاخر وصيته صلى الله عليه وسلم بالاستقامة والثبات على الاسلام وصيته صلى الله عليه وسلم بالاستقامة والثبات على الاسلام بلزوم جماعة المسلمين وامامهم بلزوم جماعة المسلمين وامامهم. فان لم تكن لهم جماعة ولا امام فيعتزل العبد فان لم تكن لهم جماعة ولا امام فليعتزل العبد تلك الفرق ولو ان عض ان يشد باسنانه على اصل شجرة حتى يدركه الموت وهو كذلك. حتى ولو ان باصل شجرة حتى يدركه الموت وهو على ذلك. ومن وعى هذا المعنى من اعتزال ولو بلغت الحال ان يعمد الى اصل شجرة فيعض باسنانه حتى يدركه الموت كذلك لم يكن في قلبه هيبة من الخلق فهو لا يرى الخلق شيئا بل يدور مع امر الله سبحانه وتعالى. فلو نسب موقف فلو اتباع مقامه وحاله الى الخوف او الهروب من الواقع او الاعراض عن حال الناس لم يبالي شيئا لانه يدور مع امر الله عز وجل وامر رسوله صلى الله عليه وسلم. وقد ارشده نبيه صلى الله عليه وسلم وهو بالشرع اعلم وبالهداية وبالدلالة الى الهداية اقوم ان يعض على اصل شجرة حتى يدركه الموت على كذلك فينبغي ان يخرج العبد قلبه من ديوان الهوى والرأي الى ديوان السنة والاتباع ولا والي بالناس شيئا وعند ابن سعد في كتاب الطبقات ان رجلا جاء الى حذيفة بن اليمان وابي مسعود الانصاري رضي الله عنهما وهما جالسان في المسجد. فقال لهما متعجبا انتم ها هنا انتما ها هنا وقد اخرج الناس اميرهم فسكت حذيفة وابومسعود. فقال الرجل والله ان لعلى السنة امعانا في وفي غوايته فقال له حذيفة والله لا تكونون على السنة. حتى يشفق الراعي وتنصح الرعية والله لا تكونون على السنة حتى يشفق الراعي وتنصح الرعية. فانظر لو قدر ان هذين الصحابيين كانا في ايامنا هذه لعد اقوام مقامهما وحالهما جبنا وهربا عن الواقع وصدا عما يلزم العبد من القيام في نصرة الدين. لكن العاقل الذي يدور مع امر الله عز وجل ولا يبالي بالخلق ينصر الحق بالحق فهو لا ينصر الحق برأيه وهواه ومذهبه وبلده وانما ينصر الحق بما امر به الرب سبحانه وتعالى كالحال المذكورة في هذا الحديث في ارشاده صلى الله عليه وسلم لمن لم يجد جماعة ولا اماما ان يعتزل الناس ولو ان يعض باصل شجرة وهذا مقام شديد. لا يتهيأ له كل احد فان اخراج النفس من هذا الهوى والزامها الشرع ثقيل عليها. وربما حمل الانسان على تعاطي امر ظنه ان الحق فيه حتى اذا ارتفعت غمامة الفتنة وانقلعت عن الناس تاب الى رشده وتلوم على فعله ومما يمنعك عن ان تكون لائما نفسك نادما على فعلك ان تفطم نفسك عن الاقدام الا برباط وثيق من البيان في كلام الله وكلام النبي صلى الله عليه وسلم. فمن كان مع الحق الى خلق وفقه الله عز وجل الى الحق فهو يدور مع امر الله عز وجل وامر رسوله صلى الله عليه وسلم ولا بالناس ما قالوا وما فعلوا لان نظر قلبه ليس اليهم. ومراد نفسه ليس معهم. بل نظره الى ثواب الله سبحانه وتعالى وجزاءه. والدليل الثالث عشر اثر ابي العالية الرياحي رحمه الله قال تعلموا الاسلام الحديث اخرجه عبد الرزاق في مصنفه واسناده صحيح. وزاد واياكم وهذه الامور التي القي بين الناس العداوة والبغضاء. وزاد واياكم وهذه الامور التي تلقي بين الناس العداوة والبغضاء يعني الاهواء ودلالته على مقصود الترجمة في امره رحمه الله بتعلم الاسلام وعدم الرغبة عنه في امره رحمه الله في تعلم الاسلام وعدم الرغبة عنه ولزوم صراطه المستقيم وتحديده من الانحراف عنه شمالا ويمينا. وتحذيره من الانحراف عنه شمالا ويمينا. والوصية بالسنة والزجر عن الاهواء. والوصية بالسنة والزجر عن الاهواء لانها تلقي بين الناس العداوة والبغضاء فاذا تعصب المسلمون لاهوائهم وارائهم وقعت بينهم الفرقة والاختلاف. فان جعلوا عصبيتهم نيتهم لامر الله وامر رسوله صلى الله عليه وسلم الف الله عز وجل بين قلوبهم وجمعهم على الحق. الدليل الرابع عشر ابن مسعود رضي الله عنه قال خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا الحديث رواه احمد والنسائي في كبراه اسناده صحيح فلا يغتاب في صحته. وقد صححه الحاكم وابن القيم. ودلالته على مقصود ترجمة في بيان ان سبيل الله هو صراطه المستقيم. في بيان ان سبيل الله هو صراطه المستقيم وذلك هو الاسلام وذلك هو الاسلام. فما خرج عنه يمينا وشمالا فهي سبل وما خرج عنه يمينا وشمالا فهي سبل على رأس كل سبيل منها شيطان يدعو اليها على رأس كل سبيل منها شيطان يدعو اليها ونجاة العبد في لزوم سبيل الله ومنافرة السبل التي تقطع عنه ونجاة العبد في لزوم سبيل الله ومنافرة السبل التي تقطع عنه. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى باب ما جاء في غربة الاسلام وفضل الغرباء. مقصود الترجمة بيان وقوع غربة اسلامي وفضل الغرباء بيان وقوع غربة الاسلام وفضل الغرباء. والمراد بالغربة لغة التفرد. والمراد بالغربة لغة التفرد. واما المراد بها شرعا فهو لزوم هدي النبي صلى الله عليه وسلم لزوم هدي النبي صلى الله عليه وسلم فالغريب حقا هو من كان على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه طالبوا حقا هو ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه. فليس اسم الغربة دينيا الا لهؤلاء فليس اسم الغربة دينيا الا هؤلاء. والغربة التي تكتنف المسلمين نوعا والغربة التي تكتنف المسلمين نوعان احدهما الغربة القدرية احدهما الغربة القدرية وهي للمسلمين في مقابل الكفار وهي للمسلمين في مقابل الكفار. فكل مسلم هو غريب قدرا. فكل مسلم هو غريب قدرا. والاخر الغربة الشرعية. الغربة الشرعية وهي لكل مسلم متبع هدي الرسول صلى الله عليه وسلم في مقابل غيره من المسلمين وهي لكل مسلم متبع هدي النبي صلى الله عليه وسلم مقابل غيره من وهذه الغربة هي المرادة في الاحاديث النبوية. فالفضائل المذكورة للغرباء تتناول من كان على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم دون غيره من المسلمين. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وقول الله تعالى فلولا كان من القرون من قبلكم اولوا بقية ينهون عن الفساد في الارض الاية وعن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا قال بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء. روى مسلم. ورواه الامام احمد من حديث ابن مسعود رضي الله عنه وفيه من الغراب وما قال النزاع من القبائل وفي رواية الغرباء الذين يصبحون اذا فسد الناس رواه الامام احمد من حديث سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنهما فيه فطوبى يومئذ للغرباء اذا فسد الناس وللترمذي من حديث كثير ابن عبد الله عن ابيه عن جده قال طوبى للغرباء الذين يصلحون ما افسد الناس من سنتي وعن ابي امية قال سألت رضي الله عنه فقلت يا ابا ثعلبة كيف تقول في هذه الاية؟ يا ايها الذين امنوا عليكم انفسكم لا يضركم ما من ضل اذا اهتديتم الاية. قال امام الله لقد سألت عنها خبيرا سألت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بل بل ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر حتى ارأيتم شحا مطاعا وهو متباعا ودنيا مؤثرة واعجاب كل ذي رأي برأيه. فعليك بنفسك ودع عنك العوام فان من ورائكم ايام الصبر القابض فيهن على دينه للعامل فيهن مثل اجر خمسين رجلا يعملون مثل عملكم قلنا منا او منهم؟ قال بل منكم. رواه ابو داوود والترمذي. موضح معنا من حديث ابن عمر رضي الله عنه ولفظهن من بعدكم اياما الصابر فيها المتمسك بمثل ما انتم عليه اليوم له اجر خمسين منكم. ثم قال انبانا محمد بن سعيد قال قال اخبرنا سفيان وعينت عن اسلم البصري عن سعيد اخ الحسن يا اخي الحسن يرفعه قال انكم اليوم على بينة من ربكم تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتجاهدون في سبيل ولم تظهر فيكم السكرتان. سكرة الجهل وسكرة حب العيش وستحولون عن ذلك. فالمتمسك يومئذ بالكتاب والسنة له اجر خمسين قيل منهم. قال بل منكم وله باسناد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وطوبى للغرباء الذين يتمسكون بكتاب الله حين يترك ويعملون بالسنة حين تخفى. ذكر رحمه الله بتحقيق مقصود الترجمة تسعة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى فلولا كان من القرون من قبلكم اولو بقية ينهون عن الفساد في الارض الاية ودللته على مقصود الترجمة في قوله الا قليلا ممن انجينا منهم فالناجون قليل جاء اللذان يا اخي اتفضل الله اكبر الله اكبر الله اكبر اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان لا اله الا الله