السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي جعل العلم للخير اساس. والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد المبعوث رحمة للناس وعلى اله وصحبه البررة الاكياس. اما بعد فهذا المجلس الثالث في شرح الكتاب الثالث من برنامج اساس العلم في سنته الثالثة اربع وثلاثين بعد الاربع مئة سوى الالف بمدينته الثالثة مدينة جدة. والكتاب المقروء فيه هو الاربعين في مباني الاسلام وقواعد الاحكام كم؟ للعلامة يحيى بن شرف النووي رحمه الله. المتوفى سنة ست وسبعين وستمائة. وقد انتهى من الى قوله رحمه الله الحديث السادس عشر. نعم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم. اما بعد قال المصنف رحمه الله تعالى الحديث السادس عشر عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم اوصني قال لا تغضب ردد مرارا قال لا تغضب. رواه البخاري. هذا الحديث اخرجه البخاري وحده فهو من افراده عن مسلم. رواه من حديث ابي حصين الاسدي عن ابي صالح الزيات عن ابي هريرة رضي الله عنه فذكره بهذا اللفظ. وفيه النهي عن الغضب. وهو يشمل امرين وفيه النهي عن الغضب. وهو يشمل امرين. احدهما النهي عن تعاطي باب الموصلة اليه المهيجة له. النهي عن تعاطي الاسباب الموصلة اليه له. والثاني النهي عن انفاذ مقتضى الغضب. النهي عن هذه مقتضى الغضب. فاذا اعتراه الغضب كان منهيا ان ينفذ ما يمليه عليه فلا يمتثل ما امره به بل يراجع نفسه حتى تطمئن وتسكن والغضب المنهي عنه هو ما كان انتقاما للنفس. والغضب المنهي عنه هو ما كان اقاما للنفس. فان كان انتقاما لحرمات الله سبحانه وتعالى لم يكن من عنه فان كان انتقاما لحرمات الله تعالى لم يكن منهيا عنه. بل هو من كمال الايمان بل هو من كمال الايمان لكن يؤمر من اعتراه غضب لله ان يكون غضبه لله وفق ما امره الله لكن يؤمر من اعتراه غضب لله ان يكون غضبه لله وفق ما امره الا فليس له ان يتصرف في غضبه الا بما ادينته الشريعة نعم الحديث السابع عشر عن ابي يعنى شداد بن اوس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال ان الله كتب الاحسان على كل شيء فاذا قتلتم فاحسنوا القتلة واذا ذبحتم فاحسنوا الذبح. وليحد احدكم شفرته فليرح ذبيحته رواه مسلم هذا الحديث اخرجه مسلم وحده دون البخاري. فهو من افراده عليه رواه من حديث ابي قلابة الجرمي عن ابي الاشعث الصنعاني عن شداد ابن اوس رضي الله عنه انه قال اثنتان حفظتهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنتان حفظته وما من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ذكر الحديث. وقال فيه واذا ذبحتم فاحسنوا ذبح واذا ذبحتم فاحسنوا الذبح. هذا لفظ مسلم. وقوله كتب الاحسان على كل شيء الكتابة المذكورة تحتمل معنيين الكتابة المذكورة تحتمل معنيين احدهما ان تكون الكتابة قدرية. ان تكون الكتابة قدرية. فيكون معنى ان كل الاشياء جارية على الاحسان بتقدير الله. ان كل الاشياء جارية على الاحسان بتقدير الله الذي سيرها عليه بتقدير الله الذي سيرها عليه المكتوب هنا هو الاحسان والمكتوب عليه هو كل شيء. فالمكتوب هنا هو الاحسان. والمكتوب عليه هو كل كل شيء. والاخر ان تكون الكتابة شرعية ان تكون الكتابة شرعية شرعية فيكون المعنى ان الله كتب الاحسان على عباده الى كل شيء فيكون المعنى ان الله كتب الاحسان على عباده الى كل شيء فيكون المكتوب هو الاحسان. والمكتوب عليه محذوف هم العباد. فيكون المكتوب هو الاحسان والمكتوب عليه هم العباد. والحديث صالح كما تقدم للكتابة الشرعية والقدرية. والحديث كما تقدم صالح للكتابة الشرعية والقدرية على المعنى المذكور في كل ثم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم مثالا يتضح به المقال وهو الاحسان في قتل ما يجوز قتله وفي ذبح ما يجوز ذبحه. واحسانه بان يوقع على الصفة المأمور بها شرعا. واحسانه ان يوقع على الصفة المأمور بها شرعا فالقتل وهو ازهاق النفس يكون وفق ما بين شرعا والذبح وهو قطع الحلقوم والمريء يكون وفق ما بين شرعا. نعم الحديث الثامن عشر عن ابي ذر جندغ ابن جنادة وابي عبدالرحمن معاذ ابن جبل رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن رواه الترمذي وقال حديث حسن. وفي بعض النسخ حسن صحيح هذا الحديث اخرجه الترمذي وحده من اصحاب الكتب الستة. فهو من زوائده علي رواه اولا من حديث سفيان الثوري عن حبيب ابن ابي ثابت عن ميمون ابن ابي شبيب عن ابي ذر رضي الله عنه ثم رواه بعد بهذا الاسناد من حديث معاذ بن جبل وهو غلط في المعروف ان الحديث حديث ابي ذر لا مدخل فيه لذكر لذكر معاذ اخطأ فيه ببعض رواته فجعله عن معاذ والمحفوظ فيه انه من حديث ابي ذر رضي الله عنه واسناده ضعيف. وروي من غير وجه لا يثبت منها شيء. وروي من غير وجه لا يثبت منها شيء ووصية النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل رويت منها جمل متعددة في احاديث كثيرة رويت منها جمل متعددة في احاديث كثيرة في الصحيحين وغيرهما فمنها الصحيح ومنها الحسن ومنها الضعيف. وجمعت وصية النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بين حقوق الله وحقوق عباده. فان على العبد حقين. فان على العبد حق قين احدهما حق الله والمذكور منه في الحديث اتقاؤه واتباع السيئة الحسنة والمذكور منه في الحديث اتقاؤه واتباع الحسنة السيئة الحسنة. والاخر حق الخلق حق الخلق والمذكور منه في الحديث مخالقة الناس خلق حسن مخالقة الناس بخلق حسن فالمأمور به في الحديث ثلاثة اشياء فالمأمور به في الحديث ثلاثة اشياء اولها تقوى الله اولها تقوى الله. وهي شرعا اتخاذ العبد غاية بينه وبين ما يخشاه من ربه اتخاذ العبد وقاية بينه وبين ما يخشاه من ربه بامتثال بامتثال حكمه بامتثال حكمه والامتثال للحكم يشمل الحكم الخبري والامتثال للحكم يشمل حكم الخبرية والطلبية على ما تقدم وتقوى الله فرد من افراد التقوى المأمور بها. فرد من افراد التقوى المأمول بها. فان تقوى المأمور بها وقعت في خطاب الشرع على انواع عدة. فمنها تقوى الله. قال الله تعالى يا ايها الناس اتقوا ربكم ومنها تقوى يوم القيامة. قال الله تعالى واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله. ومنها التقوى النار. قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا قو انفسكم واهليكم نارا وقودها الناس حجارة الاية فالحد الجامع للتقوى شرعا هو اتخاذ العبد بينه وبين ما يخشى اتخاذ لعبدي وقاية بينه وبين ما يخشاه. اتخاذ العبد وقاية بينه وبين ما يخشاه بامتثال حكم الشرع بامتثال حكم الشرع. ومن افراده المذكورة في الحديث تقوى الله على ما بينا معناه. وثانيها اتباع السيئة الحسنة. اتباع السيئة الحسنة والمراد به الاتيان بها مفعولة الاتيان بها مفعول بعد اقتراف السيئة فاذا اقترف سيئة اتبعها حسنة. فاذا اقترف سيئة اتبعها حسنة واتباع السيئة الحسنة نوعان واتباع السيئة الحسنة نوعان احدهما اتباعها على ارادة محوها. اتباعها على ارادة محوها فيعمل العبد حسنة بعد سيئة لقصد محو السيئة فيعمل العبد حسنة بعد سيئة لقصد محو السيئة والثاني فعلها دون قصد المحو. فعلها دون قصد المحو. فيتفق للانسان فعل الحسنة بعد سيئة اتاها. فيتفق للانسان فعل حسنة بعد سيئة اتاها. والاول اكمل. والاول اكمل لما فيه من ارادة محو السيئة التي والاول اكمل لما فيه من ارادة محو السيئة التي اقترفها. وثالثها مخالقة الناس بخلق حسن. مخالقة الناس بخلق حسن. اي معاملته به اي معاملتهم به. فان المفاعلة في كلام العرب اسم لما جرى بين اثنين اكثر فان المفاعلة في لسان العرب اسم لما جرى بين اثنين في فاكثر. كالمقاتلة والمحاسبة واشباههما. والخلق له معنيان. والخلق له معنيان احدهما عام احدهما عام وهو الدين. قال الله تعالى وانك لعلى خلق عظيم. اي دين عظيم. قاله مجاهد وغيره والاخر خاص خاص وهو اسم لما يجري بين العبد وغيره من الخلق من المعاملة وهو اسم لما يجري بين العبد وغيره من الخلق من المعاملة في احوال من المعاملة في احوال المعاشرة. والعبد مأمور بهذا وهذا والعبد مأمور بهذا وهذا فيكون دينه كله فيما جرى في في احوال يجتمع فيها مع الخلق على الحسن. ويكون ايضا ما يجري بينه وبين الخلق من معاملة في المعاشرة جاريا على الحسن. كالحج في الاول والسلام في الثاني. كالحج في الاول السلام في الثاني فان الحج من الدين. فيعامل فيه فيخالق فيه الخلق بخلق حسن سلام من احكام المعاملة في احوال المعاشرة بينه وبين الخلق فيكون الاتيان به على وجه حسن نعم الحديث التاسع عشر عن ابي العباس عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوما فقال يا غلام اني اعلمك كلمات احفظ الله يحفظ احفظ الله تجده تجاهك اذا سألت فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله. واعلم ان الامة لو اجتمعت على ان ينفعوك بشيء لم ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك. وان اجتمعوا على ان يضروك بشيء لم يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الاقلام وجفت الصحف رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح وفي رواية غير الترمذي احفظ الله تجده امامك. تعرف الى الله في الرخاء يعرفك في الشدة واعلم ان ما اخطأت لم يكن ليصيبك وما اصابك لم يكن ليخطئك. واعلم ان النصر مع الصبر وان الفرج مع الكرب. وان مع العسر يسرا هذا الحديث اخرجه الترمذي في الجامع. وفيه ولو اجتمعوا. على ان يضروك وفيه ولو اجتمعوا على ان يضروك عوضا وان اجتمعوا على ان واسناده جيد رواه من حديث قيس بن الحجاج عن حنش الصنعاني عن ابن رضي الله عنهما. والرواية المذكورة بعده هي عند عبد ابن حميد هي عند عبد ابن حميد من حديث المثنى ابن الصباح عن عطاء ابن ابي رباح عن ابن عباس رضي الله عنهما واسنادها ضعيف. ورويت من وجوه اخرى يحسن بها. ورويت من وجوه اخرى تحسن بها سوى قوله واعلم ان ما اخطأك لم يكن ليصيبك وما اصابك لم يكن ليخطئك فانه ليس لها في وصية النبي صلى الله عليه وسلم ابن ابن عباس ما يقويها وان كانت ثابتة في احاديث اخرى سوى هذا الحديث لكن بخصوص الوصية لم تروى من وجه يثبت وقوله في الحديث احفظ الله المراد بحفظ الله حفظ امره. المراد بحفظ الله حفظ امره وامر الله نوعان وامر الله نوعان احدهما امره القدري امره القدري. وحفظه بالتجمل بالصبر بالتجمل بالصبر ترك الجزع والتسخط وحفظه بالتجمل بالصبر وترك الجزع والتسخط. والاخر امر والله الشرعي امر الله الشرعي وحفظه بتصديق الخبر. وامتثال الطلب اعتقاد حل الحلال وحفظه بامتثال بتصديق الخبر وامتثال الطلب واعتقاد حل الحلال وبين النبي صلى الله عليه وسلم جزاء من حفظ امر الله في قوله يحفظك وفي قوله تجده تجاهك وفي الرواية الاخرى تجده امامك. فيتحقق لمن حفظ امر الله نوعان من الجزاء فيتحقق لمن حفظ امر الله عز وجل نوعان من الجزاء احدهما تحصيل حفظ بالله له تحصيل حفظ الله له والاخر تحصيل نصره وتأييده. تحصيل نصره وتأييده. والفرق بينهما ان الاول وقاية. والثاني رعاية والفرق بينهما ان الاول وقاية والثاني رعاية. وقوله رفعت الاقلام وجفت الصحف وقوله رفعت الاقلام وجفت الصحف اشارة الى الفراغ من المقادير اشارة الى الفراغ من المقادير وثبوتها. فرفع قلم القدر الذي يكتبها فرفع قلم الغدر الذي يكتبها. وجف الحبر الذي وجف الحبر الذي كتبت به وجف الحبر الذي كتبت به. وقوله تعرف الى الله في الرخاء في الشدة فيه ذكر عمل وجزاء. فيه ذكر عمل وجزاء. فاما العمل فمعرفة العبد ربه. فاما العمل فمعرفة العبد ربه. واما الجزاء فمعرفة تربي عبده واما الجزاء فمعرفة الرب عبده. فالمبتدئ بالعمل هو العبد. والمتفضل بالجزاء اي هو الله فالمبتدئ بالعمل هو العبد والمتفضل بالجزاء هو الله. فمن عرف الله سبحانه وتعالى عرفه الله عز وجل. ومعرفة العبد ربه نوعان. ومعرفة العبد له نوعان احدهما معرفة تتضمن الاقرار بربوبيته. معرفة تتضمن الاقرار بربوبيته وهي معرفة يشترك فيها المؤمن والكافر. وهي معرفة يشترك فيها المؤمن والكافر البر والفاجر. والاخر معرفة تتضمن الاقرار بالوهيته. معرفة تتضمن الاقرار بالالوهيته. وهي تختص باهل الاسلام فقط. وهي تختص باهل الاسلام فقط. ومعرفة الله عبده نوعان. ومعرفة الله عبده نوعان ان احدهما معرفة عامة. معرفة عامة. تقتضي شمول علم الله العبد تقتضي شمول علم الله العبد واطلاعه عليه واحاطته به شمول علم الله العبد واطلاعه عليه واحاطته به. والاخر معرفة خاصة تقتضي معرفة الله عبده معرفة خاصة تقتضي معرفة الله عبده تأييد والرعاية بالتأييد والرعاية والمرتبتان الاخيرتين والمرتبتان الاخيرتان من كل هما اعلاهما فاعلى معرفة ربه ان يعرفه بالوهيته. واعلى معرفة الله عبده ان يعرفه بالتأييد وحظ العبد من الجزاء على حظه من العمل. وحظ العبد من الجزاء على حظه من العبد من العمل. فمن تمت له معرفة الله عز وجل الوهية تمت له معرفة الله له نصرا وتأييدا. نعم الحديث العشرون عن ابي مسعود عقبة ابن عمر الانصاري البدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى صلى الله عليه وسلم شن مما ادرك الناس من كلام النبوة الاولى. اذا لم تستحي فاصنع ما شئت. رواه رواه البخاري هذا الحديث رواه البخاري وحده دون مسلم فهو من افراده عنه. رواه من حديث منصور بن المعتمد عن ربعي بن حراش عن ابي مسعود البدري بهذا اللفظ. وقوله فيه ان ان مما ادرك الناس من كلام النبوة الاولى اي مما بقي منقولا بينهم عن السابقين اي مما بقي منقولا بينهم عن الانبياء السابقين. وقوله فاصنع ما شئت وقوله فاصنع ما شئت له معنيان صحيح ان له معنيان صحيح ان احدهما انه امر على انه امر على ظاهره. والمعنى اذا كان اذا كان ما تريده فعله اذا كان ما تريد فعله لا يستحي منه فافعله. اذا كان ما تريد فعله مما لا يستحي منه فافعله. فهو اذن بالفعل فهو اذن بالفعل والاخر انه ليس من باب الامر الذي تقصد حقيقته. انه ليس من باب الامر الذي تقصد حقيقته. وهو عند القائلين به يحمل على وجهين وهو عند القائلين به يحمل على وجهين احدهما انه امر بمعنى التهديد. انه امر بمعنى التهديد والوعيد اي اذا لم يكن لك حياء فاصنع ما شئت. اي اذا لم يكن لك حياء فاصنع ما شئت فانك لاق ما تكره فانك لاق ما تكره. وثانيهما انه امر بمعنى الخبر انه امر بمعنى الخبر. اي اذا لم تستحي فاصنع ما شئت. اي اذا لم تستح فاصنع ما شئت. فان من لم فان من كان له حياء ردعه عن القبائح. فان من كان له حياء ردعه عن القبائح. ومن لم يكن له حياء لم يرتدع. ومن لم يكن له حياء لم يرتدع فهو خبر عن الناس وما يصنعونه. فهو خبر عن الناس وما يصنعونه بحسب ما فيهم من الحياء. بحسب ما فيهم من الحياء. نعم الحديث الحادي والعشرون عن ابي عمرو وقيل ابي عمرة سفيان بن عبدالله رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله قل لي في اسلامي قولا لا اسأل عنه احدا غيرك قال قل امنت بالله ثم استقم. رواه مسلم هذا الحديث اخرجه مسلم في صحيحه ولم يروه البخاري فهو من افراده عنه. رواه من حديث هشام ابن عروة ابن الزبير عن ابيه عن سفيان بن عبدالله الثقفي رضي الله عنه بهذا اللفظ الا انه قال قل امنت بالله فاستقم. قل امنت بالله فاستقم بالفاء في ثم هكذا هو في نسخ الصحيح التي بايدينا بالفاء في موضع ثم هكذا هو في نسخ التي بايدينا والاستقامة شرعا والاستقامة شرعا هي طلب اقامة النفس على الصراط المستقيم هي طلب اقامة النفس على الصراط المستقيم وتقدم ان الصراط المستقيم هو الاسلام. وتقدم ان الصراط المستقيم هو الاسلام. ثبت هذا في حديث النواس بن سمعان عند احمد باسناد حسن وفيه فالصراط الاسلام. واصله عند الترمذي ابن ماجة باسناد اخر ضعيف فالمستقيم هو المقيم على شرائع الاسلام المتمسك بها باطنا ظاهرا فالمستقيم هو المقيم على شرائع الاسلام المتمسك بها باطنا وظاهرا. ومما ينبه اليه ان الخبر عن عباده لله افرادا يكون كالخبل عنهم جمعا. ان الخبر عن افراد عباد الله عن وعن افراد الله افرادا يكون كالخبل عنهم جمعا فكما ان الخبر عن عباد الله اذا يكون باسماء شرعية فكذلك الخبر عنهم اذا انفرد الواحد منهم يكون باسم شرعي كتسميته المستقيمة والمهتدي والطائع. فهذه اسماء شرعية جعلت للواحد من عباد الله فيخبر عنه بها. وما عدا ذلك فان العبد يجتنبه. وما لذلك فان العبد يجتنبه. نعم الحديث الثاني والعشرون عن جابر بن عبدالله الانصاري رضي الله عنهما ان رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ارأيت اذا صليت الصلوات المكتوبات؟ وصمت رمضان واحللت الحلال وحرمت الحرام ولم ازد على ذلك شيئا اادخل الجنة؟ قال نعم رواه مسلم ومعنى حرمت الحرام اجتنبته ومعنى احللت الحلال فعلته معتقدا حله حلة معتقدا حلة. هذا الحديث اخرجه مسلم وحده دون البخاري. فهو من افراده عنه. رواه حديث معقل ابن عبيد الله عن ابي الزبير المكي عن جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما وقوله واحللت الحلال اي اعتقدت حله فقوله واحللت الحلال اي اعتقدت حله. وقيد الفعل الذي كره المصنف فيه نظر وقيد الفعل الذي ذكره المصنف فيه نظر لتعذر احاطة للعبد بافراد الحلال فعلا لتعذر احاطة العبد بافراد الحلال لن لكثرتها لكثرتها. والواجب على العبد هو اعتقاد الحل فقط. هو الواجب على والواجب على العبد هو اعتقاد الحل فقط وبيان هذا هذه الجملة ان المطعومات مثلا انواع كثيرة ان مطعومات مثلا انواع كثيرة. ويكفي في تصحيح احلال الحلال منها. اعتقاد العبد ذلك لا يلزمه ان يتناول كل واحد منها لعسر الاحاطة بذلك مع اختلاف البلدان والازمنة فيكفيه في هذا حصول الاعتقاد وهو المراد في قول الصحابي واحللت الحلال اي قد تحله وقوله وحرمت الحرام اي اعتقدت حرمته مع اجتنابه. اي اعتقدت حرمته مع اجتنابه فلابد من هاتين المرتبتين. فلابد من هاتين المرتبتين اعتقاد الحرمة واجتناب الفعل. اعتقاد الحرمة واجتناب الفعل. ففي عبارة المصنف سور ففي عبارة المصنف قصور لانه خصه باجتنابه دون اعتقاد حرمته لانه خصه باجتنابه دون اعتقاد حرمته. ويمكن ادراج اعتقاد الحرمة في الاجتناب ويمكن ادراج اعتقاد الحرمة في الاجتناب لكن الاولى الافصاح عنه لكن الاولى الافصاح عنه. واهمل ذكر الزكاة والحج في الحديث. وهما من اجل شرائع الاسلام الظاهرة باعتبار حال السائل. واسقط ذكر الزكاة والحج في اذ وهما من اجل شرائع الاسلام الظاهرة باعتبار حال السائل. فلم يكن من اهلهما قطة في حقه فعلم النبي صلى الله عليه وسلم من حاله انه لا مال له فيزكيه ولا استطاعة له على الحج فيحج وهذا الجواب في التأليف بين الاحاديث التي يذكر فيها شيء من شرائع الاسلام دون شيء هو احسن الاجوبة بانه وقع بملاحظة حال السائل. ذكره ابو العباس ابن تيمية حفيد رحمه الله تعالى وقوله ولم ازد على ذلك شيئا اادخل الجنة فيه بيان ان هذه الاعمال مال من موجبات دخول الجنة فيه بيان ان هذه الاعمال من موجبات دخول الجنة اما ابتداء واما انتهاء اما ابتداء واما انتهاء بان يدخلها ابتداء او يصير اليها ان عذب بحسب اجتماع الشروط وانتفاء الموانع بحسب اجتماع الشروط وانتفاء الموانع فان هذا الحديث يضم الى غيره من الادلة. فان هذا الحديث يضم الى غيره من الادلة في تعيين ما يدخل العبد به الجنة. مما يجمعه قول الفقهاء الشروط وانتفاء الموانع فبهما يتم الحكم المرتب شرعا فبهما يتم الحكم المرتب شرعا اما ظاهرا في احكام الدنيا واما باطلا في احكام الاخرة. فمثلا باجتماع الشروط شفاء الموانع يكون العبد مسلما او كافرا في الدنيا. وباجتماع الشروط وانتفاء الموانع يكون العبد من اهل للنار او من اهل الجنة باعتبار الاخرة فيما جاءت به الادلة من القرآن والسنة. قال شيخ شيوخ ابن سعدي رحمه الله تعالى ولا يتم الحكم حتى تجتمع كل الشروط والموانع ترتفع وقوله في الحديث قال نعم تقدير الكلام فيه نعم تدخل الجنة نعم تدخل الجنة وهذا عند اهل العلم يقال فيه ان السؤال معاد في الجواب ان السؤال معاد في الجواب يعني يقدر فيه يعني يعني يقدر فيه قال الاهدل في نظم القواعد ثم السؤال عندهم معاد قل في الجواب حسب ما افادوا. ثم السؤال عندهم معاذ قل في الجواب حسب ما افادوا. نعم الحديث الثالث والعشرون عن ابي مالك الحارث ابن عاصم الاشعري رضي الله عنه قال قرب اللقطة منك عن ابي مالك الحارث بن عاصم الاشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الطهور شطر الايمان والحمدلله تملأ الميزان وسبحان الله والحمدلله تملآن او ما بين السماوات والارض. والصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرآن وحجة لك وعليك كل الناس كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها او موبقها. رواه مسلم هذا الحديث اخرجه مسلم بهذا اللفظ دون البخاري فهو من افراده عنه رواه من حديث يحيى ابن ابي كثير عن زيد ابن سلام عن ابي سلام الحبشي عن ابي مالك لكن الاشعري رضي الله عنه وقوله الطهور شطر الايمان هو بضم الطاء منه وبضم الطاء منه. يراد به فعل الطهارة. يراد به فعل الطهارة وهو هو التطهر والشطر هو النصف. والشطر هو النصف. وهذه الجملة تحتمل معنيين صحيحين وهذه الجملة تحتمل معنيين صحيحين احدهما ان المراد بالطهارة هنا الطهارة الحسية المذكورة عند الفقهاء ان المراد للطهارة هنا الطهارة الحسية المذكورة عند الفقهاء والاخر ان المراد بالطهارة هنا الطهارة المعنوية ان المراد بالطهارة هنا الطهارة المعنوية. وهي طهارة القلب من الشبهات والشهوات. وهي طهارة القلب من الشهوات و الشبهات واصحهما ارادة الاول واصحهما ارادة الاول للتصريح به في بعض الروايات. للتصريح به في بعض الروايات وهو الذي جرى عليه عمل الحفاظ. وهو الذي جرى عليه عمل الحفاظ الذين رووا هذا الحديث فانهم ادخلوه في كتاب الطهارة. كمسلم للحجاج وابي عبدالرحمن النسائي وابي عبدالله ابن ماجة في اخرين واختلف القائلون بالطهارة بارادة الطهارة الحسية في معنى هذا الحديث واختلف القائلون بارادة الطهارة الحسية في معنى هذا الحديث على قولين احدهما ان الايمان المذكور هنا مع الطهارة هو الصلاة. ان الايمان المذكور مع الطهارة هو الصلاة. فانها تسمى ايمانا. فانها تسمى ايمانا فيكون معنى الحديث ان الطهارة الحسية شطر الايمان. ان الطهارة الحسية شطر الايمان والاخر ان المراد بالايمان المذكور مع الطهارة هو شرائع الدين هو شرائع الدين فتكون الطهارة شطره فتكون الطهارة شطره باعتبار كونها مطهرة للجسد باعتبار كونها مظهرة للجسد الظاهر. وبقية الشرائع للباطن. وبقية الشرائع مطهرة للباطن والقول الثاني اصح من الاول. والقول الثاني اصح من الاول. لان الطهارة الحسية لا تبلغ شطر الصلاة. لان الطهارة الحسية لا تبلغ شطر الصلاة. ففي حديث عند الاربعة الا النسائي من حديث عبدالله بن محمد بن عقيل عن محمد بن الحنفية عن علي رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال مفتاح الصلاة الطهور. مفتاح الصلاة الطهور. فجعل للصلاة مفتاحا لها ومفتاح الشيء لا يبلغ شطره. ومفتاح الشيء لا يبلغ شطره. فالاظهر ان معنى هذه الجملة ان الطهارة الحسية هي شطر شرائع الدين. وتكون شطره بان يكون آآ بان تكون الطهارة مطهرة للظاهر. وبقية شرائع الايمان مطهرة للباطن. فاذا توضأ العبد او اغتسل تطهر ظاهره واذا صلى او زكى او صام او حج تطهر هذا اصح ما يقال في معنى هذا الحديث. وقوله وسبحان الله والحمد لله تملآن او تملأ وما بين السماء والارض هكذا على الشك فيما يملأ ما بين السماء والارض. هل هو قيمتان مجتمعتين ام احداهما فعلى الاول يكون المعنى ان سبحان الله الحمد لله تملآن ما بين السماء والارض ان سبحان الله والحمد لله تملآن ما بين السماء والارض وعلى الثاني كونوا الحمد لله وحدها وسبحان الله وحدها تملأ ما بين السماء والارض ووقع في رواية النسائي وابن ماجة والتسبيح والتكبير ملء السماء والارض والتسبيح والتكبير ملء السماء والارض. وهذه الرواية اصح من وجهين. وهذه الرواية والرواية اصح من وجهين احدهما من جهة الرواية. من جهة الرواية فانها اوثق رجالا واصح طريقا فانها اوثق رجالا واصح طريقا من رواية مسلم. والاخر من جهة دراية من جهة الدراية. فان في الحديث ان الحمد لله تملأ الميزان على الانفراد ففي الحديث ان الحمد لله تملأ الميزان على الانفراد. ثم مع الاقتران تملأ ثم مع الاقتران بالتسبيح تملأ ما بين السماء والارض. ثم مع الاقتران بالتسبيح تملأ ما بين السماء والارض الذي هو دون ملء الميزان. فيكون نقصا لقدرها. فيكون نقص لقدرها فالمحفوظ لفظ النسائي وابن ماجه والتسبيح والتكبير يملأ ما بين السماء والارض او ملء السماء والارض. واما الحمد لله فهي ملئ الميزان. وهذا اختيار ابي فرج ابن رجب رحمه الله في جامع العلوم والحكم. وما ذكرناه من ترجيح رواية النسائي وبن ماجة لا يعكر ان مسلما اصح من كتابيهما لان هذه الصحة المذكورة يراد بها بها الصحة الاجمالية باعتبار مجموع ما في كتابه بالنسبة الى كتابيهما. اما بالنسبة الى الصحة المقيدة فقد يكون في الفاظ غير مسلم من اصحاب السنن ما هو اصح من لفظ مسلم في حديث ما وقوله والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء تمثيل لقدر الاعمال المذكورة بمقادير من النور. تمثيل للاعمال المذكورة بمقادير من النور فالصلاة نور مطلق. فالصلاة نور مطلق. والصدقة برهان. والصدقة برهان برهان الشعاع الذي يلي قرص الشمس والبرهان الشعاع الذي يلي قرص الشمس محيطا به والصبر ضياء والصبر ضياء. وهو النور الذي يكون معه حرارة واشراق دون احراق وهو النور الذي يكون معه حرارة واشراق دون احراق كيلو منفعة الاعمال بهذه الانوار وتمثيل منفعة هذه الاعمال بالانوار يشمل امرين يشمل امرين احدهما منفعتها باعتبار الحال. منفعة باعتبار الحال بما يكون للعبد من نور في الدنيا بما يكون للعبد من نور في الدنيا والاخر منفعتها باعتبار المآل. منفعتها باعتبار المآل بما يكون للعبد من اجورها. بما يكون للعبد من اجورها. ووقع في بعض نسخ صحيح مسلم والصيام ضياء. والصيام ضياء. في محل قوله والصبر ضياء والصيام هو ابلغ الصبر والصيام هو ابلغ الصبر ومنه سمي رمظان شهر الصبر ومنه سمي رمظان شهر الصبر لما فيه من حبس النفس عن مألوفاتها وفطمها عما اعتادته من مطعم ومشرب ومنكح. وقوله كل الناس يغدوا فمعتق فبائع نفسه فمعتق او او موبقها اي كل الناس يذهب في اول النهار ساعيا. اي كل الناس يذهب في اول النهار ساعيا. فمنهم من يسعى في نجاة نفسه فيعتقها. فمنهم من يسعى في نجاة نفسه فيعتقها ومنهم من يسعى في اهلاك نفسه فيوبقها ومنهم من يسعى في اهلاك نفسه فيوبقها. وذكر الغدو وهو السير وفي اول النهار فيه اعلام بانه محل السعي. وفي ذكر الغدو وهو السير اول النهار اعلام بانه محل السعي لتحصيل مصالح الدنيا والاخرة. لتحصيل مصالح دنيا والاخرة. نعم الحديث الرابع والعشرون عن ابي ذر الغفاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما روى عن ربه عز وجل انه قال يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا يا عبادي كلكم ضال الا من هديته فاستهدوني اهدكم. يا عبادي كلكم جائع الا من اطعم فاستطعموني اطعمكم. يا عبادي كلكم عار الا من كسوته فاستكسوني اكسكم يا عبادي انكم تخطئون بالليل والنهار. وانا اغفر الذنوب جميعا. فاستغفروني اغفر لكم يا عبادي انكم لن تبلغوا بري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني. يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على اتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على افجر قلب رجل واحد ما نقص فذلك من ملكي شيئا. يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم. قاموا في صعيد واحد فسألوني فاعطيت كل انسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي الا كما ينقص مخيط اذا ادخل البحر يا عبادي انما هي اعمالكم احصيها لكم ثم اوفيكم اياها فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه. رواه مسلم. هذا الحديث اخرجه مسلم في الصحيح بهذا اللفظ دون البخاري فهو من افراده عنه. رواه من حديث ربيعة بن يزيد عن من حديث سعيد ابن عبد العزيز عن ربيعة ابن يزيد عن ابي ادريس الخولاني عن ابي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما روى عن الله تبارك وتعالى. وقوله تعالى يا عبادي اني حرمت الظلم الحديث فيه بيان حرمة الظلم من جهتين. فيه بيان حرمة الظلم من جهتين. الاولى تحريم الله الظلم على نفسه. تحريم الله الظلم على نفسه مع كمال قدرته وتمام ملكه. مع كمال قدرته وتمام الكيه فاذا حرمه على نفسه فاحرى ان يكون محرما على غيره. فاذا حرمه على نفسه فاحرى ان يكون محرما على غيره. والاخرى ان الله جعله بيننا محرما فنهى عنه ناحية تحريم ان الله جعله بيننا محرما فنهى عنه نهي تحريم والظلم هو وضع الشيء في غير موضعه. والظلم هو وضع الشيء في غير موضعه. هذا احسن ما قيل في حد الظلم لاحسن ما قيل في حد الظلم حققه ابو العباس ابن تيمية في شرح حديث ابي ذر هذا ان له رسالة نافعة في بيان معاني هذا الحديث. وفي رسالة اخرى مطبوعة في ضمن الجامع والمسائل وتحقيق حقيقة الظلم من مضايق الانظار التي اختلفت فيها النظار واحسن ما قيل فيه واقربه الى الصواب ما ذكره ابو العباس ابن تيمية رحمه الله تعالى وان كان لا يخلو من ايراد عليه في بعض المواضع وصرح هو انه ينظر في بعض المواضع الى التي تحف بالشيء لبيان حقيقة الظلم فيه. لكن السمط الجامع له في اقرب الاقوال هو المذكور اذكروا انفا انه وضع الشيء في غير موضعه. وقوله فمن وجد خيرا فليحمد الله. ومن وجد غير وذلك فلا يلومن الا نفسه هذه الجملة لها معنيان صحيح ان هذه الجملة لها معنيات صحيح ان احدهما انها امر على حقيقتها. انها امر على حقيقتها فمن وجد خيرا فليحمد الله. فمن وجد خيرا في الدنيا فليحمد الله على ما له من الجزاء على ما عجل له من الجزاء على عمله الصالح. ومن وجد غير ذلك فهو مأمور بنوم نفسه. ومن وجد غير ذلك فهو مأمور بلوم نفسه. على التي وجد عاقبتها على الذنوب التي وجد عاقبتها في الدنيا. فتكون الجملة على ارادة الامر مبنى ومعنى. فتكون الجملة على ارادة الامر مبلا ومعنى. والاخر انها امر يراد به الخبر انها امر يراد به الخبر. وان من وجد في الاخرة خيرا فسيحمد الله وان من وجد في الاخرة خيرا فسيحمد الله. ومن وجد غير ذلك فسيلوم نفسه ولا تمندم ومن وجد غير ذلك فسيلوم نفسه ولات مندم. فهو وخبر عما تؤول اليه حال الناس فهو خبر عما تؤول اليه حال الناس في الاخرة. وكلا معنيين صحيح وكلا المعنيين صحيح. فالاول محله الدنيا والثاني محله الاخرة. فالاول محله الدنيا والثاني محله الاخرة. نعم الحديث الخامس والعشرون عن ابي ذر رضي الله ايضا ان ناسا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله ذهب اهل الدثور بالاجور يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون بفضول اموالهم. قال اوليس قد جعل الله لكم ما تصدقون. ان بكل تسبيحة صدقة وكل تكبيرة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل تهليلة صدقة وامر بالمعروف صدقة ونهي عن منكر صدقة. وفي بضع احدكم صدقة قالوا يا رسول الله ايأتي احدنا شهوته ويكون له فيها اجر؟ قال ارأيتم لو وضعها في حرام اكان عليه فيها وز؟ فكذلك اذا وضعها في الحلال كان له اجر. رواه مسلم هذا الحديث هو اخرجه مسلم في صحيحه بهذا اللفظ دون البخاري فهو من افراده عنه رواه من حديث يحيى ابن عقيل عن يحيى ابن يعمر عن ابي عن ابي الاسود الدؤلي عن ابي ذر رضي الله عنه. ورواه مسلم في موضع اخر مختصرا بزيادة في اوله واخره. ورواه ومسلم في موضع اخر مختصرا بزيادة في اوله واخره. وقوله اهل الدثور اي اهل الاموات قال وقوله اهل الدثور اي اهل الاموال. وقوله اوليس قد جعل الله لكم ما تصدقون حديث فيه بيان ان الصدقة شرعا اسم جامع لانواع البر والاحسان. فيه بيان ان الصدقة شرعا اسم جامع لانواع البر والاحسان. وحقيقتها ايصال ما ينفع وحقيقتها ايصال ما ينفع. وصدقة العبد نوعان. وصدقة العبد نوعان احدهما صدقة مالية. صدقة مالية. وهي التي يبذل فيها المال صدقة مالية وهي التي يبذل فيها المال. والاخر صدقة غير مالية وهي التي لا يبذل فيها صدقة غير مالية وهي التي لا يبذل فيها المال كالتسبيح والتهليل والتحميد والتكبير والامر بالمعروف والنهي عن المنكر. وقوله وفي بضع احدكم صدقة البضع بضم الباء الموحدة يكنى به عن الفرج يكنى به عن الفرج ويطلق ايضا على الجماع ويطلق ايضا على الجماع وكلاهما تصح وارادته هنا وكلاهما تصح ارادته هنا. قاله المصنف في شرح مسلم قاله المصنف في شرح مسلم وقوله ارأيتم لو وضعها في حرام الحديث ظاهره ان العبد يؤجر على اتيان اهله ولو لم ينوي شيئا ظاهره ان العبد يؤجر على اتيانه اهله ولو لم ينوي شيئا. لكن هذا الظاهر متروك لما تقتضيه الادلة الاخرى من تقييد بنية صالحة. لكن هذا الظاهر متروك لما تقتضيه الادلة الاخرى من نية صالحة فاذا وجدت النية الصالحة مع المباح وقع الاجر عليه. فاذا وقعت النية الصالحة مع المباح اجر عليه. وهذا معنى قول الفقهاء لا ثواب الا بنية لا ثواب الا بنية. فيحمل مطلق الحديث على ما جاء تقييده في الادلة الاخرى من ان الجزاء يكون بنية فمن كانت له نية حسنة صالحة في اتيان اهله كان ينوي اعفاف نفسه فزوجه وطلب الولد الصالح واشباه هذه المعاني فانه يؤجر على اتيان اهله. وان خلا من هذه النية لم يؤجر على ذلك. نعم الحديث السادس والعشرون عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل سلامة من الناس عليه صدقة. كل يوم تطمع فيه الشمس تعدل بين اثنين صدقة. وتعين الرجل فتحمله عليها او ترفع له عليها متاعه صدقة. والكلمة الطيبة صدقة كل خطوة تمشيها الى الصلاة صدقة وتميط الاذان الطريق صدقة. رواه البخاري ومسلم هذا الحديث اخرجه البخاري ومسلم كما ذكر المصنف فهو من المتفق عليه وسياقه برواية مسلم اشبه وسياقه برواية مسلم اشبه ولفظ البخاري قريب منه ولفظ البخاري قريب منه. رواياه من حديث معمر ابن راشد عن همام ابن منبه عن ابي هريرة رضي الله عنه وقوله كل سلامة من الناس السلامة المفصل السلامى المفصل. وعدة مفاصل الانسان ثلاثمائة وستون مفصلا. وعدة مفاصل الانسان ثلاثمئة وستون مفصلا ثبت هذا في حديث عائشة عند مسلم. ثبت هذا في حديث عائشة عند مسلم وفيه قوله صلى الله عليه وسلم وانه خلق كل كل انسان من بني ادم على على ثلاث مئة وستين مفصل على ثلاثمائة وستين مفصل. وقوله عليه صدقة. اي تجب فيه صدقة على العبد اي تجب فيه صدقة على العبد. لان على موضوعة في خطاب للدلالة على الايجاب. لان على موضوعة في خطاب الشرع على للدلالة على الايجاب لقوله تعالى ولله على الناس حج البيت. كقوله تعالى ولله على الناس حج البيت كالاية والمراد ان اتساق العظام والمراد ان اتساق العظام وسلامة تركيبها نعمة توجب التصدق عن كل مفصل منها نعمة توجب التصدق عن كل مفصل منها ليحصل شكرها في كل يوم. ليحصل شكرها في كل يوم تطلع فيه الشمس ويكون ذلك الشكر بالاتيان بالفرائض واجتناب المحرمات. ويكون ذلك الشكر بالاتيان بالفرائض اجتناب المحرمات وما ورائها من النوافل وما ورائها فمن النوافل فهو من الشكر الزائد وما ورائها من النوافل فهو من الشكر الزائد. فالذي يصلي خمس صلوات في اليوم والليلة يكون قد اتى بالشكر الواجب عليه في المفاصل بالاتيان بهذه الخمس فان زاد المحافظة على السنن الرواتب فقد زاد شكره شكرا. فقد زاد اكرهوا شكرا فاقل ما يكون به الشكر هو الاتيان بالنوافل الاتيان بالفرائض واجتناب المحرمات فيكون الشكر المأمور به في اليوم والليلة له درجتان. فيكون الشكر المأمور به في اليوم والليلة له درجتان. الاولى درجة هي فريضة. درجة هي فريضة وجماعها اتيان الفرائض واجتناب المحارم. وجماعها اتيان الفرائض واجتناب المحارم والتاني درجة هي نافلة. درجة هي نافذة وجماعها فعل النوافل وترك مكروهات وجماعها فعل النوافل وترك المكروهات. وقع في رواية مختصرة من حديث ابي ذر الذي تقدم لما ذكر شكر العمل في اليوم والليلة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما العبد من الضحى من ذلك ركعتان يركعهما العبد من الضحى. فالشكر الذي يكون على العبد يسقط باداء ركعتين يركعهما العبد من الضحى. وانما وقع ذلك بركن ركعتين لان المفاصل تؤدي فيها كلها هذه العبادة لان المفاصل كلها تؤديه هذه العبادة فاذا صلى الانسان ركعتين حصلت حركة جميع المفاصل وقع اشتراكها في العمل وحصل بذلك الشكر. وحصل بذلك الشكر. واختير توقيت الضحى لانه وقت غفلة واختير وقت الضحى لانه وقت غفلة فالناس فيه بين فالناس فيه بين ساع في طلب رزقه. فالناس فيه بين ساع في طلب رزقه او لاه بامر شغله او لاه بامر شغله. نعم الحديث السابع والعشرون عن النواس بن سمعان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال البر حسن الخلق والاثم ما حاك في نفسك وكرهت ان يطلع عليه الناس. رواه مسلم. وعن وابسة ابن معبد رضي الله عنه قال اتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال جئت تسأل عن البر؟ قلت نعم. قال استفتي قلبك البر ما اطمأنت اليه النفس واطمأن اليه القلب. والاثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر. وان افتاك وقت حديث حسن رويناه في مسند الامامين احمد بن حنبل والدارمي والدارمي باسناد هذه الترجمة الحديث السابع والعشرون تشتمل على حديثين لا حديث واحد. وبن فراجهما في ترجمة واحدة صارت تراجم الكتاب اثنين اثنين واربعين ترجمة وصارت عدة الاحاديث باعتبار التفصيل ثلاثة واربعين حديثا. فاما ما حديث النواس فهو عند مسلم كما قال المصنف بهذا اللفظ ولم يروه البخاري فهو من افراد مسلم عنه. رواه مسلم من حديث معاوية بن صالح عن عبدالرحمن بن لجبير بن نخيل عن ابيه عن النواس بن سمعان رضي الله عنه فذكراه بهذا اللفظ. وفي رواية لمسلم الاثم ما حاك في صدرك. وفي رواية لمسلم الاثم ما حاك في صدرك. واما احاديث رضي الله عنه فرواه احمد في المسند والدارمي في المسند المسمى السنن من حديث حماد بن سلمة عن الزبير بن ابي عبد السلام عن ايوب ابن عبد الله عن رضي الله عنه واسناده ضعيف ورواه الطبراني في المعجم الكبير والبزار في مسنده باسناد اخر ضعيف. وله شاهد من حديث ابي ثعلبة الخشن عند الطبراني في الكبير واسناده حسن. وبه يحسن الحديث فيكون حسنا لغيره بشاهده عند الطبراني في المعجم الكبير واحمد ايضا فانه رواه وقوله في الحديث البر حسن الخلق البر يطلق على معنيين البر يطلق على معنيين احدهما خاص وهو الاحسان الى الخلق في المعاملة. الاحسان الى الخلق في المعاملة والاخر عام. وهو اسم لجميع الطاعات الباطنة والظاهرة وهو اسم لجميع الطاعات الباطنة والظاهرة. فيشمل المعنى الاول وزيادة اداة والخلق كما تقدم يقع على هذين المعنيين والخلق على ما تقدم يقع على هذين المعنيين وفي هذه الجملة بيان حقيقة البر. وفي هذه الجملة بيان حقيقة البر. وسيأتي في حديث بيان اثره وثمرته. وسيأتي في حديث رامصة بيان اثره وثمرته ويقابل البر الاثم. وله مرتبتان ويقابل البر الاثم وله مرتبة الاولى ما حاك في النفس وتردد في القلب ما حاكى في النفس. وتردد في القلب كرهت ان يطلع الناس عليك وكرهت ان يطلع الناس عليه لاستنكارهم له. لاستنكاره له. وهذه المرتبة مذكورة في حديث النواس ووابسة معا. وهذه المرتبة مذكورة في حديث النواسي وابسطتا معا والثانية ما حاك في النفس وتردد في القلب وان افتاه الناس انه ليس اثم ما حاك في النفس وتردد في القلب وان افتاه انه الناس انه ليس باثم. وهذه المرتبة مذكورة في حديث وبسطة وحده وهذه المرتبة مذكورة في حديث وبسطة وحده والمرتبة الثانية اشد على العبد من الاولى. والمرتبة الثانية اشد على العبد من الاولى. فانه في الاولى يتخوف اطلاع الناس فانه في الاولى يتخوف اطلاع الناس عليه باستنكارهم له. واما في الثانية فيجد فيهم من يفتيه به. واما الثانية فيجد فيه من يفتيه به وما تقدم هو تعريف للاثم باعتبار اثره. وما تقدم من المرتبتين هو بيان للاتم باعتبار اثره. اما باعتبار حقيقته فان الاثم هو ما بطا صاحبه عن الخير واخره عن الفلاح. ما بطأ صاحبه عن الخير واخره وعن الفلاح وقوله في حديث وابسة استفت قلبك امر باستفتاء القلب والرجوع اليه امر باستفتاء القلب والرجوع اليه. وهو مخصوص بمحل الاشتباه علقي بتحقيق مناطق الحكم. وهو مختص بمحل الاشتباه المتعلق بتعه مناط الحكم. وليس مسلطا على الحكم نفسه. وليس مسلطا على الحكم نفسه. فلا من فتي القلب حكم شيء فلا يستفاد من فتي القلب حكم شيء وانما يستفاد منها وانما يستفاد منها تحرير وجود المعنى الذي علق به الحكم. تحرير وجود المعنى الذي علق به الحكم. فلو قدر ان احدا خرج للصيد فرأى صيدا لا يعرفه فانه لا يرجع في تعيين حكمه الى كونه حلالا او حراما الى قلبه. فانه لا يرجع الى تعيين كونه حلالا او حراما الى قلبه بل لابد من دليل دال شرعا على حكم هذا الصيد اهو حلال ام حرام؟ فلا يعول على ياء القلب فيه. وان رأى صيدا حلالا بين الحل كان الرجوع والى القلب في تعيين محل الاشتباه في الحكم. كان يرى غزالا ثم يرميه كأن يرى غزالا ثم يرميه ثم يقع في نفسه شيء هل سمى عند رميه ام لم يسمي فانه حينئذ يرجع الى قلبه. فانه حينئذ يرجع الى قلبه. لتحقيق محل الاشتباه في الوصف الذي علق عليه الحكم هل وجد منه ذلك؟ ام لم يوجد منه ذلك؟ واستفتاء القلب في تحقيق مناط الحكم في حق من حسن اسلامه واستقام دينه والرجوع واستفتاء القلب في تحقيق مناطق الحكم هو في حق من حسن اسلامه واستقام دينه انه يرجع الى قلبه في ذلك. اما من لا يبالي بشيء اصابه فانه لا يعول على قلبه فاستفتاء القلب مشروط بامرين. فاستفتاء القلب مشروط بامرين. احدهما كونه مسلطا كونه مسلطا على محل الاشتباه على محل المتعلق بتحقيق مناط الحكم. كونه مسلطا على محل الاشتباه المتعلق بتحقيق مناط الحكم دون الحكم نفسه دون الحكم نفسه. الثاني ان يكون المستفتي قلبه متصفا بالعدالة الدينية والاستقامة الشرعية ان يكون المستفتي قلبه متصفا بالعدالة الدينية والاستقامة الشرعية. وقوله البر ما اطمئن اليه النفس واطمأن اليه القلب هذا تفسير للبر باعتبار اثره. هذا تفسير للبر اثره وما يحدثه في النفس والقلب. فالقلب اليه يسكن والنفس به تطمئن وقوله وان افتاك الناس وافتوك معناه ان ما حاك في نفسك وتردد في قلبك فهو اثم فهو اثم. معناه ان ما حاكم في نفسك وتردد في قلبك فهو اثم من وان افتيت انه ليس باثم. وان افتيت انه ليس باثم مشروط بامرين وهذا مشروط بامرين الاول ان يكون من وقع في قلبه الحيك والتردد ان يكون من وقع في قلبه الحيك والتردد ممن انشرح صدره واستنار قلبه. ممن شرح صدره واستنار قلبه بكمال الدين. وقوة اليقين بكمال الدين وقوة اليقين والثاني ان يكون عهد من مفتيه اجابته بالتشهي ان يكون عهد من مفتيه اجابته بالتشهي. وحكمه بالهوى. وجريانه مع مراد الخلق وجريانه مع مراد الخلق دون اعتماد دليل شرعي دون اعتماد دليل شرعي فاذا وجد الوصف الاول فيه ووجد الثاني في مفتيه فانه يعول على فانه يعول على ما في قلبه من كونه اثما. فاذا وجد الوصف الاول فيه والوصف والثاني في مفتيه فانه يعول على ما وجده في قلبه انه اثم. نعم الحديث الثامن والعشرون. عن ابي نجيح العرباض بن سارية رضي الله عنه قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة وجلت منها القلوب. وذرفت منها العيون. فقلنا يا رسول الله كانها موعظة فقال اوصيكم بتقوى الله عز وجل والسمع والطاعة وان تأمر عليكم عبد فانه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين. عضوا عليها بالنواجذ اياكم ومحدثات الامور فان كل بدعة ضلالة. رواه ابو داوود والترمذي. وقال الترمذي حديث حسن صحيح هذا الحديث اخرجه ابو داوود والترمذي. كما عزاه اليهما المصنف ورواه ابن ماجة ايضا. فكان ينبغي الحاقه بهما. تتميما للعزو. فانما وجد في السنن عزي اليها فانما وجد في السنن عزي اليها اجتماعا او عند اكثرهم. فان اجتمعوا قيل رواه الاربعة. وان رواه اكثرهم سمي من رواه منهم فالحديث المذكور يقال فيه رواه ابو داوود والترمذي وابن ماجه او يقال رواه الاربعة الا النسائي والحديث المذكور لا يوجد عند واحد منهم باللفظ الذي ساقه المصنف فهو مأخوذ من مجموع رواياتهم. فهو مأخوذ من مجموع رواياتهم وهو حديث صحيح من اجود حديث اهل الشام وهو حديث صحيح من اجود حديث اهل الشام رواه هؤلاء وغيرهم من حديث خالد بن معدان عن عبدالرحمن بن عمرو زاد ابو داوود وحجر ابن حجر كلاهما عن العلماض ابن سارية رضي الله عنه. والحديث المذكور مؤلف من امرين والحديث المذكور مؤلف من امرين الاول موعظة بليغة وجلت منها العيون وجدت منها القلوب وذرفت منها العيون. ولم يأت في شيء من طرق هذا الحديث ذكر لفظ هذه الموعظة. ولم يأتي في شيء من طرق هذا الحديث ذكر هذه ذكر لفظ هذه الموعظة ووجل القلب هو رجفانه وانصداعه ووجل القلب هو رجفانه وانصداعه لبكر من يخاف سلطانه وعقوبته لذكري من يخاف سلطانه وعقوبته او رؤيته او رؤيته ذكره ابن القيم ذكره ابن القيم في مدارج السالكين. وذرف العين جريان الدمع منها وذرف العين جريان الدمع منها والاخر وصية ارشد فيها الرسول صلى الله عليه وسلم الى اربعة اصول. وصية ارشد وفيها الرسول صلى الله عليه وسلم الى اربعة اصول. الاول تقوى الله. الاول تقوى الله وتقدم ان تقوى الله اتخاذ العبد وقاية بينه وبين ما يخشاه من ربه. اتخاذ العبد غاية بينه وبين ما يخشاه من ربه بامتثال خطاب الشرع بامتثال خطاب الشرع والثاني السمع والطاعة لمن ولاه الله امرنا. السمع والطاعة لمن ولاه الله امرا قال ولو كان المتأمر عبدا يأنف الاحرار حال الاختيار من الانقياد له. ولو كان تأمروا عبدا يأنف الاحرار حال الاختيار من الانقياد له. والفرق بين السمع والطاعة ان السمع هو القبول. والطاعة هي الانقياد. والفرق بين السمع والطاعة ان السمع هو القبول والطاعة هي الانقياد. والثالث لزوم سنته صلى الله عليه وسلم سنة الخلفاء الراشدين المهديين واكد الامر بلزومها بالعض عليها بالنواجذ. واكد الامر بلزومها بالعض عليها النواجذ وهي الاضراس والرابع الحذر من محدثات الامور وهي البدع. الحذر من محدثات الامور وهي البدع. وتقدم فبيان حد البدعة في حديث عائشة من احدث في امرنا هذا ما ليس منه وهو الحديث الخامس من الاربعين النووية نعم الحديث التاسع والعشرون عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله اخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار. قال لقد سألت عن عظيم وانه ليسير على من يسره الله تعالى عليه. تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ثم قال الا ادلك على ابواب الخير الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار. وصلاة الرجل في جوف الليل ثم تتجافى جنوبهم عن المضاجع حتى بلغ يعملون ثم قال الا اخبرك برأس الامر وعموده وذروة سنامه. الجهاد ثم قال الا اخبرك بملاك ذلك كله قلت بلى يا رسول الله. فاخذ بلسانه وقال كف عليك هذا قلت يا نبي الله وانا بما نتكلم به فقال ثكلتك امك يا ثكلتك امك وهل يكب الناس في النار على وجوههم او قال على مناخرهم الا حصائد السنتهم. رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح هذا الحديث هو اخرجه الترمذي وابن ماجة ايضا. فيعزى اليه رواياه من حديث عاصم ابن ابي النجود عن ابي سلمة عن ابي وائل شقيق بن سلمة عن معاذ بن جبل واسناده ضعيف لانقطاعه وروي من وجوه اخرى لا يخلو شيء منها من ضعف ويحصل بمجموعها تحسين الحديث عند جماعة من اهل العلم. واللفظ المذكور قريب من لفظ الترمذي واللفظ المذكور قريب من لفظ الترمذي. والحديث المذكور من الاحاديث العظيمة الجامعة بين الفوائض والنوافل من الاحاديث العظيمة الجامعة بين الفرائض والنوافل. فاما الفرائض ففي قوله تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت. وهذه المذكورات هي اركان الاسلام. وتقدمت في الحديث الثالث وهو حديث عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا بني الاسلام على خمس واما النوافل فهي في قوله الا ادلك على ابواب الخير الا ادلك على ابواب الخير اي من النوافل وابواب الخير الممدوحة نوافلها في الحديث ثلاثة. وابواب الخير الممدوحة نوافل في الحديث ثلاثة الاول الصوم المذكور في قوله الصوم جنة اولها وها الصوم المذكور في قوله الصوم جنة. والجنة ما يستجن به اي يتقى. ما تجنبه ان يتقى كالدرع وغيره فالصوم ستر ووقاء للعبد والثاني الصدقة المذكورة في قوله الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار المذكورة في قوله والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار. اي تزيل عاقبتها اي تزيل عاقبتها. وتمحو اثرها وتمحو اثرها والثالث صلاة الليل المذكورة في قوله وصلاة الرجل في جوف الليل وصلاة الرجل في جوف الليل وجوف الليل هو وسطه. وجوف الليل هو وسطه وذكر الرجل تغليبا. وذكر الرجل تغليبا والا فالمرأة مثله. والا فالمرأة مثله. وتلاوة الاية عقب ذكر صلاة الليل للدلالة على جزاء اهلها تلاوة الاية عقب ذكر صلاة الليل للدلالة على جزاء اهلها ثم لما فرغ الرسول صلى الله عليه وسلم من ذكر تفاصيل الجمل جمع في وصية معاذ كلياتها فقال الا اخبرك برأس الامر وعموده وذروة سنامه الجهاد فجعل الجهاد بهذه المنزلة من الدين. فجعل الجهاد بهذه المنزلة من الدين انه رأسه وعموده وذروة سنامه اي اعلاه. وذروة سنامه اي اعلاه هكذا رواية الترمذي للحديث جعلت فيها الاوصاف المذكورة كلها للجهاد. جعلت فيها الاوصاف المذكورة كلها للجهاد. وهي الرواية التي اثبتها النووي في الاربعين النووية. وهي الرواية التي اثبتها النووي في الاربعين النووية كما في النسخة المقروءة على تلميذه ابن العطار. كما في النسخة المقروءة على تلميذه ابن ثم بين ملاك الامر كله فقال الا اخبرك بملاك ذلك كله ثم قال كف عليك هذا اي اللسان. والملاك بكسر الميم هو قوام الشيء بكسر الميم هو قوام الشيء اي عماده ونظامه. اي عماده ونظامه وتكسر وتكسر ميمه وتفتح ايضا. وتكسر ميمه وتفتح ايضا فيقال ملاك. وملاك فيقال ملاك وملاك. والرواية في الحديث بالكسر. والرواية في الحديث بالكسر ذكره السندي في حاشيته على ابن ماجة. اي يصح من جهة اللغة ان يقال ملاك. وان يقال ملاك لكن رواية الحديث المذكور جاءت بكسر الميم وفيه ان اصل الخير وجماعه هو حفظ اللسان والمنطق. وفيه ان اصل الخير وجماعه هو حفظ اللسان والمنطق. وبالمعنى الذي ذكرناه تعرف حكم تسمية البنت بملاك فان كثيرا من الناس يسألون عن حكم تسمية البنت ملاكا وهذا جائز لان معنى الملاك في لسان العرب عماد الشيء ونظامه وقوامه الذي يجمعه. فاذا سمى بنته ملاكا وهو يرى فيها هذا المعنى فهذا جائز لا تعلق لها بالملائكة فالملائكة باعتبار الالوكة وهي الرسالة لانهم يبلغون رسالة الله الى الانبياء من الناس واما ملاك فهي ترجع الى المعنى الذي ذكرناه من كونه قوام الشيء ونظامه وعماده ثكلتك امك اي فقدتك. ثكلتك امك اي فقدتك وهذا دعاء لا تراد حقيقته وهذا دعاء لا تراد حقيقته تجري به الالسنة عند العرب لا يريدون حقيقته تجري به السنة عند العرب لا يريدون حقيقته. ومتى صار في عرف الناس اطلاق كلمة لا يريدون حقيقتها كان من هذا الباب ومتى جرى في عرف الناس اطلاق كلمة لا يريدون حقيقتها كان من هذا الباب كقول بعضهم لبعضهم الله ياخذك. هذا مشهور عند الناس. يقول واحد لاخر وهو يمزح معه او يعني يداعبه يقول الله ياخذك هذا جائز ما في شي هذا من الذي يجري على اللسان ولا تريد الناس حقيقته وقوله وهل يكب الناس في النار الا على وجوههم او على مناخرهم الا حصائد السنتهم اي يطرح الناس على وجوههم وانوفهم في النار حصائد السنتهم والحصائد جمع حصيدة. وهي كل شيء قيل في الناس باللسان وقطع بهم عليه وهي كل شيء قيل في الناس باللسان وقطع وقطع عليهم به وقطع عليهم به ذكره ابن فارس في مقاييس اللغة. فليس المراد جنس الكلام بل المراد نوعا خاصا منه فليس المراد جنس اللسان بل المراد نوع خاص به وهو ما يتفوه به الانسان في حكم غيره من حكم من عليه وهو ما يتفوه به الانسان في حق غيره من حكم عليه. نعم. الحديث والثلاثون عن ابي ثعلبة الخشني جرثوم ابن ناشر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله عز وجل فرض فرائض فلا تضيعوها وحد حدودا فلا تعتدوها. وحرم اشياء فلا تنتهكوها. وسكت عن اشياء رحمة لكم من غير نسيان فلا تبحثوا عنها. حديث حسن رواه الدار قطني وغيره هذا الحديث اخرجه الدارقطني في السنن وفي سياقه تقديم وتأخير عما اثبته المصنف هنا وليس عنده في النسخة المشهورة المنشورة رحمة لكم رواه من حديث داوود ابن ابي هند عن مكحول عن ابي ثعلبة الخشني واسناده ضعيف وفي الحديث جماع احكام الدين فقد قسمت الاحكام فيه الى اربعة اقسام. فقد قسمت الاحكام في الى اربعة اقسام مع ذكر الواجب فيه. مع ذكر الواجب فيها فالقسم الاول الفرائض القسم الاول الفرائض والواجب فيها عدم اضاعتها. فالقسم الاول الفرائض والواجب فيها عدم اضاعتها. والقسم الثاني الحدود. والقسم الثاني الحدود. والمراد بها في هذا الحديث ما اذن الله به. والمراد بها في هذا الحديث ما اذن الله به. فيشمل الفوضى والنفل فيشمل الفرض والنفل. والواجب فيها عدم تعديها. والواجب فيها عدم تعديها اي عدم مجاوزة الحد المأذون فيه. اي عدم مجاوزة الحد المأذون فيه. والثالث المحرمات والواجب فيها عدم انتهاكها. والواجب فيها عدم انتهاكها. بالكف عن قربانها ولانتهاء عن اقترافها بالكف عن قربانها والانتهاء عن اقترافها. والقسم الرابع المسكوت عنه والقسم الرابع المسكوت عنه. وهو ما لم يذكر حكمه خبرا او ابى وهو ما لم يذكر حكمه خبرا او طلبا. والواجب فيه عدم البحث عنه والواجب فيه عدم البحث عنه. وقوله وسكت عن اشياء فيه اثبات صفة السكوت لله فيه اثبات صفة السكوت لله وقد نقل ابو العباس ابن تيمية الاجماع على ثبوتها. وقد نقل ابو العباس ابن تيمية الاجماع ثبوتها والمراد بها عدم بيان الحكم. والمراد بها عدم بيان الحكم لا الانقطاع عن الكلام. لا الانقطاع عن الكلام. فان السكوت له معنيان. فان السكوت له معنيان احدهما ترك الكلام والانقطاع عنه ترك الكلام والانقطاع عنه اخر عدم اظهار الحكم. والاخر عدم اظهار الحكم والثاني هو المراد في هذه الصفة. والثاني هو المراد في هذه الصفة. كما يدل عليه حديث الحديث المرفوع عن ابي ثعلبة الخسني وفيه ضعف وسياق الموقوفات عن ابن عباس وغيره وهي صحيحة فيكون معنى السكوت عدم ابانة الحكم واظهاره والصفة الالهية قد يتناولها اكثر من معنى يثبت واحد وينفى اخر مزيان فان النسيان من صفات الله عز وجل. قال الله تعالى نسوا الله فنسيهم. الا ان السكوت يقع على احدهما الترك عن علم وعمد والاخر الذهول عن معلوم متقرر. الذهول عن معلوم المتقرر فالاول يثبت لله والثاني ينفى عنه سبحانه وتعالى. نعم الحديث الحادي والثلاثون عن ابي العباس سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله دلني على عمل اذا انا عملته احبني الله واحبني الناس. فقال ازهد في يحبك الله وازهد فيما عند الناس يحبك الناس. حديث حسن رواه ابن ماجة وغيره باسانيد حسنة هذا الحديث اخرجه ابن ماجة بسند لا يعتمد عليه. فانه رواه من حديث خالد ابن عمرو عن سفيان الثوري عن ابي حازم المدني عن سهل ابن سعد وخالد بن عمرو هو الواسطي احد المتروكين فاسناده ضعيف جدا. واوله عند ابن ماجة اتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل وروي الحديث من وجوه اخرى لا يثبت منها شيء. فتحسينه بعيد جدا والزهد في الدنيا شرعا الرغبة عما لا ينفع في الاخرة. والزهد في الدنيا شرعا عما عما لا ينفع في الاخرة. وهذا معنى قول ابي العباس ابن تيمية في الزهد ترك ما لا ينفع في الاخرة هذا معنى قول ابي العباس ابن تيمية في الزهد ترك ما لا ينفع في الاخرة. ويندرج تحت هذا الوصف اربعة اشياء ويندرج تحت هذا الوصف اربعة اشياء احدها المحرمات وثانيها المكروهات وثالثها المشتبهات لمن لا يتبينها. وثالثها المشتبهات لمن لا يتبينها ورابعها فضول المباحات فضول المباحات. فالزهد واقع فيما يرجع الى هذه الاصول الزهد واقع فيما يرجع الى هذه الاصول. اما تناول المباح ايا كان بقدر الاستمتاع به فلا يدخل في الزهد. اما تناول المباح بقدر الاستمتاع به ايا كان فلا يدخل في الزهد ولا يقدح فيه. والزهد في الدنيا يشمل الزهد مما في ايدي الناس. فان من زهد في الدنيا زهد مما في ايدي الناس. لكنه افرد بالذكر في الحديث لاختلاف الثمرة الناشئة عنه. لكنه افرد بالذكر في الحديث لاختلاف الثمرة الناشئة عنه. فان من اظهر زهده مما عند الناس احبه الناس. فان من اظهر له مما في ايدي الناس احبه الناس. لان الناس مجبولون على منازعة من نازعهم لان الناس مجهولون على منازعة من نازعهم فيكرهونه لاجل المنازعة. فان عدل عما في ايديهم وزهد فيه انسوا به وركنوا اليه فحصلت له محبتهم. نعم الحديث الثاني والثلاثون عن ابي سعيد سعد ابن مالك ابن سنان الخدري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا ضرر ولا ضرار. حديث حسن رواه ابن ماجة والدار قطني وغيرهما مسندا. ورواه مالك في الموط في مرسل عن عمرو ابن يحيى عن ابيه عن النبي صلى الله عليه وسلم فاسقط ابا سعيد وله طرق يقوي بعض هذا الحديث لم يخرجه ابن ماجة في السنن مسندا من حديث ابي سعيد كما عزاه اليه المصنف وانما اخرجه هكذا الدارقطني في السنن فانه ورواه من حديث عثمان بن محمد عن عبدالعزيز الدراوردي عن عمرو بن يحيى المازني عن ابيه عن ابي سعيد الخدري واسناده ضعيف. والمحفوظ فيه انه مرسل. كما رواه مالك في موطئه عن عمرو ابن يحيى المازني عن ابيه مرسلا والحديث عند ابن ماجة لكن من رواية ابن عباس والحديث عند ابن ماجة لكن من رواية ابن عباس فرواه من حديث جابر ابن يزيد الجعفي عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما واسناده ضعيف جدا. وروي هذا الحديث من حديث جماعة من الصحابة لا يخلو شيء منها من ضعف الا ان الامر كما قال المصنف وله طرق يقوي بعضها بعضا. فيكون الحديث حسنا باجتماع طرقه وفي الحديث المذكور نفي امرين. وفي الحديث المذكور نفي امرين الاول الضرر قبل وقوعه الضرر قبل وقوعه فيدفع بالحيلولة دونه. فيدفع بالحيلولة دون والاخر الضرر بعد وقوعه فيرفع بازالته. الضرر بعد وقوعه فيرفع بازالته. فقوله صلى الله عليه وسلم لا ضر ولا ضرار اكمل من قول الفقهاء الضرر يزان. فقوله صلى الله عليه وسلم لا ضر ولا ضرار اكمل من قول الفقهاء الضرر لماذا هاي بسام احسنت ان قول الفقهاء الضرر يزهال يتعلق بمحل خاص. وهو اذا وقع الضرر. اما قوله صلى الله عليه وسلم لا ضر ولا ضرار فانه يعم دفع الضرر قبل وقوعه ورفعه قبل وقوعه. فيكون اعم ومن قواعد البيان ان البيان بخطاب الشرع اكمل من البيان بغيره. ان البيان بخطاب الشرع اكمل من البيان بغيره. ذكره الشاطبي في الموافقات. وابو عبدالله ابن القيم في اعلام فاذا امكن المعلم او المفتي فاذا امكن للمعلم او المفتي ان يبين حكما بالاقتصار على خطاب الشرع فهذا اكمل واعظم. وبيان حقائق الشرع بالبيان الشرعي او اوفى في موافقة الحق فان العبد اذا تذرع بالبيان عنها بخبره هو ربما وقع في قصور في بيانه كالواقع في هذه القاعدة عند الفقهاء. فانها قاصرة عن الاحاطة نوعي الضرر نعم الحديث الثالث والثلاثون عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو يعطى الناس بدعواهم دعا رجال لدعى رجال اموال قوم ودماؤهم لكن البينة على المدعي واليمين على من انكر. حديث حسن رواه البيهقي البيهقي وغيره هكذا واصله في الصحيحين. هذا الحديث اخرجه البيهقي في تننن من حديث عبدالله بن ادريس عن ابن جريج عن عثمان بن الاسود عن ابن ابي مليكة عن ابن عباس ورجاله ثقات الا انه بهذا اللفظ غير محفوظ. فالحديث في الصحيحين بلفظ لو يعطى الناس بدعواهم لادعى اناس لادعى ناس دماء رجال واموالهم لو يعطى الناس بدعواهم لادعى ناس دماء رجال واموالهم ولكن البينة المدعى عليه ولكن البينة على المدعى عليه. متفق عليه من حديث ابن جريج عن ابن ابي مليكة عن ابن عباس والدعوة اسم لما يضيفه المرء لنفسه مستحقا على غيره. والدعوى اسم لما يضيفه العبد الى نفسه مستحقا على غيره والبينة اسم لما يبين به الحق ويظهر. اسم لما يبين به الحق ويظهر. فالشاهد وغير والمدعي هو المبتدئ بالدعوة المطالب بها. والمدعي هو المبتدئ بالدعوة والمطالب بها وضابطه عند الفقهاء من اذا سكت ترك وضابطه عند الفقهاء من اذا سكت ترك لانه صاحب المطالبة. فاذا سكت عنها ترك ولم يطلب. واما المدعى عليه فهو من وقعت عليهم دعوى. واما المدعى عليه فهو من وقعت عليه الدعوى. وضابطه عند الفقهاء من اذا سكت لم يترك وضابطه عند الفقهاء من اذا سكت لم يترك لانه مطالب بحق هو المضمن في الدعوة. وقوله واليمين واليمين على من انكر اي ان انكر دعوى المدعي فعليه اليمين وهي القسم. فعليه اليمين وهي القسم. ومقتضى هذا الحديث ان البينة على المدعي واليمين على المدعى عليه مطلقا. وليس الامر كذلك كما يعلم من مجموع الادلة الواردة في هذا الباب. فربما تجعل اليمين على المدعي باعتبار القرائن التي تحف بالواقعة. فيعتد بها القاضي ويحكم بما يرى الحكم والحق يتبين به فليس المذكور في الحديث قاعدة كلية. فليس المذكور في الحديث قاعدة كلية. بل هو باعتبار بعض القضايا دون بعض كما يعلم من كتاب القضاء في باب الدعاوى والبينات منه عند الفقهاء. نعم الحديث الرابع والثلاثون عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان. رواه مسلم هذا الحديث رواه مسلم وحده دون البخاري فهو من افراده عنه. رواه من حديث قيس ابن مسلم عن ابن شهاب عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه بهذا اللفظ. وهو متضمن الامر بتغيير المنكر وهو متضمن الامر بتغيير المنكر. والامر يفيد الايجاب والامر يفيد الايجاب فانكار المنكر بتغييره واجب. فانكار المنكر بتغييره واجب. والمنكر اسم جامع لكل ما انكره الشرع اسم جامع لكل ما انكره الشرع بالنهي عن على وجه التحريم بالنهي عنه على وجه التحريم. فالمنكرات هي المحرمات فالمنكرات هي المحرمات وتغيير المنكر المأمور به له ثلاث مراتب وتغيير المنكر المأمور به وثلاث مراتب الاولى تغيير المنكر باليد. الاولى تغيير المنكر باليد والثانية تغيير المنكر باللسان والثالثة تغيير المنكر بالقلب والمرتبتان الاوليان شرطا لوجوبهما الاستطاعة. وبدونها تسقطان والمرتبتان الاوليان شرط لوجوبهما الاستطاعة بدونهما تسقطان. اما المرتبة فلن تشترط لها الاستطاعة. اما المرتبة الثالثة فلم تشترط لها الاستطاعة. لماذا لماذا المرتبة الثالثة لم تشترط على الاستطاعة؟ نعم ايش لا اجيبها بعبارة اوضح لانها مقدور عليها في حق كل احد. لانها مقدور عليها في كل في حق كل احد ومن لم ينكر بقلبه فهو ناقص الايمان. ومن لم ينكر بقلبه فهو ناقص الايمان. وتغيير منكر بالقلب يكون بكراهة العبد له ونفوره منه. ونفوره منه. يكون بكراهة العبد المنكر ونفوره منه. فاذا وجد هذا المعنى في القلب صح انكار القلب. فالمنكر بقلبه هو الذي يكره المنكر اذا رآه وينفر منه ولا يشترط ظهور اثر ذلك اعلى الوجه ولا يشترط ظهور اثر ذلك على الوجه بتعبيس الوجه وتحميضه وتقطيب الجبين فان هذا لا يجب وانما الواجب هو وجود معنى الكراهة لتلك المعصية في القلب. ووجوب تغيير المنكر على مراتبه الثلاث مشروط بقوله صلى الله عليه وسلم من رأى منكم منكرا من رأى منكم منكرا اي بعينه فان رأى هنا هي البصرية فان رأى هنا هي البصرية لا العلمية. فان رأى العلمية يلزمها مفعولين والمذكور هنا في الحديث مفعول واحد فاذا رأى العبد بعينه المنكر وجب عليه انكاره على النحو الذي ذكرنا وفي تخصيص ذلك بالرؤية بالعين ارشاد الى المأمور به شرعا وهو عدم تتبع المنكرات فان المأمور به شرعا الا يتتبع العبد المنكرات ولا يسعى في الاستماع اليها وجمع اخبارها. فضلا عن ان يكون بوقا لها. فان نشر المعاصي الذكر بمحرم قال بعض السلف من اشاع منكرا فقد اعان على هدم الاسلام. من اشاع منكرا فقد انا على هدم الاسلام لان اشاعة المنكرات تؤذي نفوس المؤمنين وتجرأ الفسقة على التجري في الوقوع في تلك المنكرات والتهتك فيها. فالمنكر سوءة وعورة في المسلمين يجب سترها ولا يجوز نشرها. ومن طرائق البلاغ المخالفة للشرع فيفعله بعض الوعاظ والخطباء من جعل بيان المنكر مطية للنصح يسرد قصة تشتمل على منكر عظيم. ويجعلها مادة لوعظ الناس وارشادهم. فان هذا محرم والعفة لا تعلم بذكر الزنا. وانما تعلم بذكر طرائقها وموجباتها التي تهيئ النفس لها وحفظ المال لا يعلم بنشر اخبار السرقة وانما يعلم بتقوية الامانة في قلوب الناس. والنبي صلى الله عليه وسلم لما حدث باخبار من الوقائع المنكرة وقعت في عهده كزنا تلك المرأة وغيرها لم يخبر صلى الله عليه وسلم بتفصيل خبرها وانما قال في قصة المرأة الغامدية ان امرأة زنت فجاءتني. فلم يخبر صلى الله عليه وسلم كيف زنت ولا اين زنت ولا مع من زنت ولكن فوقعت في الزنا لعدم الانتفاع بذلك فطوي لعدم حصول النفع به بل هو مؤذن للمؤمنين مظعف لعزائمهم وايمانهم. فيطوى ولا يحكى. ويوجه النظر الى ما يحصل به انتفاع الخلق من بيان الحق. نعم الحديث الخامس والثلاثون عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تحاسدوا ولا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض. وكونوا عباد الله اخوانا. المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يكذبه ولا يحقر. التقوى ها هنا ويشير الى صدره ثلاث مرات بحسب امرئ من الشر ان يحقر اخاه مسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه. رواه مسلم هذا الحديث اخرجه مسلم في الصحيح دون قوله ولا يكذبه دون قوله ولا فيكذبه فان هذا اللفظ ليس عنده. ورواه مسلم من حديث داوود ابن قيس عن ابي سعيد مولى عامر بن كريز عن ابي هريرة رضي الله عنه. وقوله لا تحاسدوا نهي عن التحاسد وهو تفاعل من الحسد. وحقيقة الحسد كراهية العبد جريان النعمة على غير ليه وحقيقة الحسد كراهية العبد جريان النعمة على غيره. سواء احب زوالها عنه لم يحب سواء احب زوالها عنه ام لم يحب. وقوله ولا تناجشوا نهي عن النجش نهي عن النج. واصله اثارة الشيء بمكر وحيدة. واصله اثارة الشيء بمكر وحيدة فالمنهي عنه في الحديث تحصيل المطالب بالمكر والاحتيال. تحصيل طالب بالمكر والاحتيال. ومن افراده في البيوع ان يزيد في السلعة من لا يريد شراءها ومن افراده في البيوع ان يزيد في ثمن السلعة من لا يريد شراءها. وليس الحديث مخصوصا به بل هو فرد مندرج في الحقيقة العامة للنجش. وقوله ولا تباغض نهي عن التباغض اذا عدم المسوغ الشرعي نهي عن التباغض اذا عدم المسوغ الشرعي اما اذا كان الحامل عليه اتباع الشرع فانه لا يكون منهيا عنه. اما اذا كان امنوا عليه هو اتباع الشرع فانه لا يكون منهيا عنه فيبغض من احد مخالفته الشرع فيبغض من احد مخالفته الشرع. ويبقى له مع الاسلام اصل الموالاة العامة ويبقى له مع الاسلام اصل الموالاة العام. فيحب لاسلامه ويبغض لمعصيته وقوله لا تدابروا نهي عن التدابر نهي عن التدابر وهو التقاطع والتهاجر وهو التقاطع والتهاجر واشير اليه في الحديث واشير اليه في الحديث باسم جابر لان المتهاجرين يولي احدهما الاخر دوره اي ظهره لان المتهاجرين يولي احدهما الاخر دبره اي ظهره. والهجر نوعان. احدهما هجر لاجل لامر دنيوي. فلا يجوز فوق ثلاث. احدهما هجر لامر دنيوي. فلا يجوز فوق ثلاث والاخر هجر لامر ديني هجر لامر ديني فتجوز الزيادة فتجوز الزيادة على الثلاث كما في قصة الثلاثة الذين خلفوا لما هجروا مدة مدة اربعين يوما. وقوله وكونوا عباد الله اخواننا يحتمل معنيين وقوله وكونوا عباد الله اخوانا يحتملوا معنيين احدهما انه انشاء لا تراد به حقيقته. انه انشاء لا تراد به حقيقته. بل يراد به الخبر بل يراد به الخبر والمعنى اذا تركتم التحاسد والتباغظ والتدابر فانكم تكونون عبادا لله فيه انكم اذا اغتركتم التحاسد والتباغض والتدابر فانكم تكونون عبادا لله اخوانا فيه. والاخر انه انشاء توعد به حقيقته انه انشاء تراد به حقيقته. وهو امر بالاخوة الايمانية الدينية. وهو امر بالاخوة قوة الايمانية الدينية. وكلا المعنيين صحيح. وقوله التقوى ها هنا يشير الى صدره اي اصل التقوى في القلوب. اي اصل التقوى في القلوب ومحلها ومحلها الصدر. ومحلها الصدر. ومتى عمر القلب بالتقوى ظهرت اثارها على اللسان والجوارح. ومتى عمر القلب بالتقوى ظهر ظهر اثارها على اللسان والجوارح. نعم الحديث السادس والثلاثون عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة. ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا الاخرة ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والاخرة والله في عون الارض ما كان العبد في عون اخيه من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة. وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله هل هناك كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ومن بطأ به اعماله لم يسرع به نسبه. رواه مسلم بهذا اللفظ. هذا الحديث اخرجه مسلم دون البخاري. فهو من افراده عنه. رواه من حديث سليمان ابن مهران الاعمش. عن ابي صالح عن ابي هريرة رضي الله عنه بهذا اللفظ تاما. وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث خمسة اعمال مقرونة بذكر ما يترتب عليها من الجزاء. فالعمل الاول تنفيز الكرب عن المؤمنين في الدنيا. تنفيس الكرب عن المؤمنين في الدنيا. وجزاؤه ان الله عن عامله كربة من كرب يوم القيامة. وجزاؤه ان ينفس الله عن عامله كربة من كرب يوم القيامة. وجعل جزاؤه مؤجلا تعظيما لاجره. وجعل جزاؤه مؤجلا تعظيما لاجله فان كرب يوم القيامة اعظم. فان كرب يوم القيامة اعظم. والعمل التيسير على المعسر التيسير على المعسر وجزاؤه ان ييسر الله على عاملين في الدنيا والاخرة ان ييسر الله على عامله في الدنيا والاخرة. والعمل الثالث الستر على المسلم وجزاؤه ان يستر الله على عامله في الدنيا والاخرة. ان يستر الله على عامله في الدنيا والاخرة. والناس في باب الستر قسمان. والناس في باب الستر احدهما من لا يعرف بالفسق ولا شهر به. من لا يعرف بالفسق ولا شهر به فهذا اذا زلت قدمه ستر عليه. فهذا اذا زلت قدمه ستر عليه حرم بث خبره والاخر من كان مشتهد من كان مستهترا بالمعاصي همكا فيها مظهرا لها. من كان مستهترا بالمعاصي منهمكا فيها معلنا لها. فهذا لا يشتر عليه. فهذا لا يستر عليه. بل ترفع الى ولي الامر يقطع شره ويكفه عن غيه بل يرفع لولي الامر شره ويكف غيه. والعمل الرابع سلوك طريق يلتمس فيه العلم وجزاؤه ان يسهل الله لعامله طريقا الى الجنة. وجزاؤه ان يسهل الله لعامله طريقا الى الجنة في الدنيا والاخرة. في الدنيا والاخرة. ويكون في الدنيا بالهداية الى اعمالها بالهداية الى اعمال اهلها ويكون في الدنيا بالهداية الى اعمال اهلها. ويكون في لا خراف بالهداية الى مقرها. ويكون في الاخرة بالهداية الى مقرها. فمن طلب فمن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا في الجنة الى الجنة بان يهديه في الدنيا الى اعمال اهل الجنة ويهديه في الاخرة الى ذلك المستقر جعلنا الله واياكم من اهله. والعمل الخامس الاجتماع في بيت من بيوت الله الاجتماع في بيت من بيوت الله على تلاوة كتاب الله وتدارسه. وجزاؤه نزول السكينة. وجزاؤه نزول السكينة وغشيان الرحمة وحف الملائكة وذكر الله المجتمعين في عنده وقوله صلى الله عليه وسلم لما ذكر هذه الاعمال والله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه للاصل الجامع للجزاء والعمل للعمل والجزاء. بيان للاصل الجامع للعمل والجزاء. فالاصل الجامع للعمل معونة المسلم والاصل الجامع للزلزال معونة الله من اعان مسلما. فالاصل الجامع للعمل معونة المسلم والاصل الجامع للجزاء معونة الله من اعان مسلما. ثم ختم النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحديث بقوله ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه. اعلاما بمقام العمل. وان من وقف به عمله عن نيل المقامات العالية فان نسبه لا يرفعه اليها. فالنسب لا ينفع العبد ولا يبلغه ما يروم نعم الحديث السابع والثلاثون عن ابن عباس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ابن عباس رضي الله وعنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى قال ان الله كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة وان هم بها فعملها كتبه الله عنده عشر حسنات الى سبع مئة ضعف الى اضعاف كثيرة. وان هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله حسنة كاملة وان هم بها فعملها كتبه الله سيئة واحدة رواه البخاري ومسلم في صحيحهما بهذه الحروف فانظر يا يا اخي وفقنا الله واياك الى عظيم لطف الله تعالى وتأمل هذه الالفاظ وقوله عنده اشارة الى الاعتناء بها وقوله كاملة للتأكيد وشدة الاعتناء بها وقال في السيئة التي هم بها ثم تركها كتب الله عنده حسنة كاملة. فاكد بكامل وان عملها كتبها الله سيئة واحدة. فاكد تقليلها بواحدة ولم يؤكدها بكاملة. فلله والمنة سبحانه لا نحصي ثناء عليه وبالله التوفيق هذا الحديث متفق عليه رواه البخاري ومسلم من حديث الجعد ابن دينار عن ابي رجاء ظالم عن ابن عباس رضي الله عنهما. وقوله فيه ان الله كتب الحسنات والسيئات المراد كتابتي هنا الكتابة القدرية دون الشرعية. المراد بالكتابة هنا الكتابة القدرية دون الشرعية لان المكتوب شرعا هو الحسنات دون السيئات. لان المكتوب شرعا هو الحسنات دون السيئات فهي المطلوبة منها الخلق اما باعتبار القدر فتقع منهم الحسنة والسيئة. والكتابة القدرية لها امرين والكتابة القدرية لها تشمل امرين. احدهما كتابة عمل الخلق للحسنات والسيئات اياك كتابة عمل الخلق للحسنات والسيئات والاخر كتابة جزاء اعمالهم وثوابها كتابة جزاء اعمالهم وثوابها مما يفعلون من حسنة وسيئة. وكلاهما حق الا ان المراد في في الحديث هو التاني. الا ان المراد في الحديث هو الثاني لقوله ثم بين ذلك فذكر الثواب عليهما وعينه. فالمذكور في الحديث هو المكتوب قدرا مما يتعلق بجزاء الحسنة والسيئة. والحسنة اسم لما وعد عليه بالثواب الحسن والحسنة اسم لما وعد عليه بالثواب الحسن. وهي كل ما امر به طبعا وهي كل ما امر به شرعا. والسيئة اسم لما توعد عليه بالثواب السيء اسم لكل ما توعد عليه بالثواب السيء. وكل وهي كل ما نهي عنه في الشرع نهي وهي كل ما نهي عنه في الشرع نهي تحريم فتكون الحسنات هي فعل الفرائض والنوافل. فتكون الحسنات هي فعل الفرائض والنوافل تكون السيئات هي فعل المحرمات فقط. وتكون السيئات هي فعل المحرمات فقط والعبد بين الحسنة والسيئة له اربعة احوال اخبر عنها الله في هذا الحديث القدسي. والعبد بين والسيئة له اربعة احوال اخبر عنها الله في هذا الحديث القدسي. فالحال الاولى ان يهم بالحسنة ولا يعمل بها. فالحال الاولى ان يهم بالحسنة ولا بها فيكتبها الله عنده حسنة كاملة. فيكتبها الله عنده حسنة كاملة والهم المذكور هنا هو هم الخطرات. والهم المذكور هنا هو هم الخطرات. لا هم الاصرار الذي هو العزم الجازم فاذا وجد ادنى هم بجريان الخطرة في فعل الحسنة فان الله يتفضل على العبد فيكتبها فيكتبها حسنة كاملة والحال الثانية ان يهم بالحسنة ثم يعمل بها. ان يهم بالحسنة ثم يعمل بها فيكتبها الله عنده عشر حسنات الى سبع مئة ضعف الى اضعاف كثيرة والتضعيف على قدر حسن الاسلام. والتضعيف على قدر حسن الاسلام والحال الثالثة ان يهم بالسيئة ويعمل بها ان يهم بالسيئة ويعمل بها. فتكتب عليه سيئة فتكتب عليه سيئة واحدة من غير مضاعفة. من غير مضاعفة. وتعظيم سيئتي لا يكون بالمضاعفة ابدا. وتعظيم السيئة لا يكون بالمضاعفة ابدا. لكن ربما يعرض امر ما تعظيمها بكيفها لا كمها تعظيمها بكيفها لا بكمها. كشرف المكان او الزمان او علم فان النظرة الحرام في مكة البلد الحرام اعظم من جهة كيف من النظرة الحرام في بلد اخر؟ فتكون السيئة معظمة الكيف لا بالكم اما باعتبار الكم فانها تكون سيئة واحدة. والحال الرابعة ان يهم بالسيئة ثم لا يعمل بها ان يهم بالسيئة ثم لا يعمل بها. وترك العمل بالسيئة يكون لاحد امرين وترك العمل بالسيئة يكون لاحد امرين اولهما ان يكون الترك لسبب دعا اليه. ان يكون الترك لسبب دعا اليه ان يكون الترك لغير سبب. ان يكون الترك لغير سبب. بل تفتر من غير سبب منه. وترك السبب وترك السيئة لسبب داع اليه ثلاثة اقسام وترك السيئة لسبب داع اليه ثلاثة اقسام ام القسم الاول ان يكون السبب خشية الله. ان يكون السبب خشية الله. فتكتب يكتب له حسنة فتكتب له حسنة. والقسم الثاني ان يكون السبب مخافة المخلوقين او مرائتهم. ان يكون السبب مخافة المخلوقين ومراءاتهم فتكتب عليه سيئة بهذا. فتكتب عليه سيئة بهذا اي بمخافة المخلوقين طلب مرائتهم. والقسم الثالث ان يكون السبب عدم القدرة على السيئة ان يكون السبب عدم القدرة على السيئة مع الاشتغال بتحصيل اسبابها. مع الاشتغال بتحصيل اسبابها فهذا يعاقب كمن فعل وتكتب عليه سيئة فهذا يعاقب كمن فعل وتكتب عليه سيئة اما ترك السيئة لغير سبب فهو قسمان. اما ترك السيئة لغير سبب فهو قسمان القسم الاول ان يكون الهم بالسيئة هم خطرات. ان يكون الهم بالسيئة هم نظرات فلم يسكن القلب اليها. فلم يسكن القلب اليها ولا انعقد عليها. فهذا معفو عنه فهذا معفو عنه. وتكتب للعبد حسنة جزاء نفور قلبه منها وتكتب للعبد حسنة جزاء نفوله منها. وهذا المعنى هو المراد في الحديث. وهذا المعنى والمراد في الحديث فمن هم قلبه بالسيئة هم خطرات ثم تركها كتبت له حسنة والقسم الثاني ان يكون الهم بالسيئة هم عزم ان يكون الهم بالسيئة هم عزم وهم العزم هو الهم المشتمل على الارادة الجازمة وهم العزم هو الهم المشتمل على الارادة الجازمة. المقترنة بالتمكن من الفعل المقترنة بالتمكن من الفعل وهذا على نوعين وهذا على نوعين. احدهما ما كان من اعمال القلوب. ما كان من اعمال قلوب كالشك في الوحدانية او التكبر او العجب فهذا يترتب عليه اثره به العبد فهذا يترتب عليه اثره ويؤاخذ به العبد وربما صار منافقا او كافرا. فمن ان هم قلبه هم اصرار بالشك في الوحدانية او بالعجب او غير ذلك اخذ بهذا الهم والاخر ما كان من اعمال الجوارح ما كان من اعمال الجوارح فيكون العبد هاما به عازما عليه. فيكون العبد هاما به عازما عليه لكن لا يظهر اثر عمله في الخارج لكن لا يظهر اثر عمله في الخارج فجمهور اهل للعلم على المؤاخذة به ايضا. فجمهور اهل العلم على المؤاخذة به ايضا. وهذا اختيار المصنف وابي العباس ابن تيمية الحفيد رحمهما الله. فاذا وجد في القلب عزم مقترن من التمكن من الفعل يتعلق بعمل من عمل الجوارح. لكن لم يقع هذا العمل فان العبد يؤاخذ عليه وهذا المذكور انفا من الوجوه والاقسام هو محصل هذه المسألة التي تعددت واختلفت الانظار فيها. فملخص ما جرى من الخلفي وما دعت اليه الادلة هو ملاحظة موارد القسمة المذكورة وتعليق وتعليق الاحكام عليها و والتقاسيم من مسالك حسن التعليم. والانواع والتقاسم من مسالك حسن التعليم. فاذا قسم شيء ونوع بما اقتضته الادلة كان اوقع في نفس المتعلم واعون على بيان المسألة المذكورة له ها الحديث الثامن والثلاثون عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى قال عادني وليا فقد اذنته بالحرب. وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه. ولا يزال عبدي نتقرب الي بالنوافل حتى احبه. فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به. وبصره الذي يبصر به ويده التي بها ورجله التي يمشي بها ولئن سألني لاعطينه ولئن استعاذني لاعيذنه. رواه البخاري هذا الحديث هو اخرجه البخاري بهذا اللفظ دون مسلم فهو من افراده عنه. رواه من حديث خالد ابن مخلد عن سليمان ابن بلال عن شريك ابن عبد الله ابن ابي نمر عن عن ابي هريرة رضي الله عنه ووقع في بعض روايات البخاري وان سألني لاعطينه وان انني لاعطينه وقال ولئن استعاذ بي وزاد في اخره وما ترددت عن شيء انا فاعله وما ترددت عن شيء انا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموتى وانا اكره مساءته. وفي الحديث بيان جزاء معاداة اولياء الله. وفي الحديث بيان جزاء معاداة اولياء اولياء الله وولي الله شرعا كل مؤمن تقي. ولي الله شرعا كل مؤمن وولي الله اصطلاحا كل مؤمن تقي غير نبي كل مؤمن تقي غير نبي. واحتيج لهذا القيد في الاصطلاح للتمييز بين كرامات الاولياء وايات الانبياء للتمييز بين كرامات الاولياء وايات الانبياء الولي عند علماء الاعتقاد مخصوص بالمعنى المذكور. اما في الشرع فيشمل كل مؤمن تقي ومعاداة الولي تؤذن بحرب من الله في حالين. ومعاداة الولي تؤذن بحرب من الله في حالين. الحال الاولى ان تكون المعاداة لاجل دينه ان تكون المعاداة لاجل دينه. والحال الثانية ان تكون المعاداة لاجل دنيا مع ظلمه ان تكون المعاداة لاجل دنيا مع ظلمه اعلم منه انه اذا خلت من هذا لم يستحق العبد حربا من الله عز وجل. فمن عادى وليا دون لاجل دنيا دون ظلم فهذا لا يدخل في الحديث. فمن عاد وليا لاجل دنيا دون ظلمه فهذا لا يدخل في الحديث كما لو قدر ان رجلا شهر بالولاية لصلاحه واستقامته ثم نازعه احد في ملك ارض من املاكه. فادعى عليه ان هذه الارض له. ومعه في بينات تدل على ان هذه الارض له وعند ذلك الولي بينات تدل على ان تلك الارض له فمن عاداه لاجل هذا لا يكون مؤذنا بحرب من الله عز وجل. لانه لم يظلم فيكون معنى الحديث على ما ذكرنا. وقوله فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به الى اخره معناه اوفقه فيما يسمع. وفيما يبصر ويبطش ويمشي فلا يقع شيء من اعمال لهذه الجوارح الا وفق ما يحبه الله ويرضاه. نعم الحديث التاسع والثلاثون عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله تجاوزني عن امة الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. حديث حسن رواه ابن ماجة والبيهقي وغيرهما وغيرهما هذا الحديث اخرجه ابن ماجة بلفظ ان الله وضع عن امتي بلفظ ان الله عن امتي واخرجه البيهقي ايضا بلفظ قريب منه. واخرجه البياظي ايضا بلفظ قريب منه. رواه ابن ماجة من حديث الوليد ابن مسلم عن عبدالرحمن بن عمرو الاوزاري عن عطاء عن ابن عباس واسناده ضعيف. والعزو الى ابن ماجة مغن عن العزو الى غيره مما هو خارج الستة. والرواية في هذا الباب فيها لين. وفي الحديث بيان فضله لله على هذه الامة في وضع المؤاخذة في ثلاثة امور. بيان فضل الله على هذه الامة بوضع المؤاخذة في ثلاثة امور احدها الخطأ. احدها الخطأ. والمراد به هنا وقوع الشيء عن على وجه لم يقصده فاعله. وقوع الشيء على وجه لم يقصده فاعله وثانيها النسيان. وهو ذهول القلب عن معلوم متقرر فيه. وثانيها ان نسيان وهو ذهول القلب. عن معلوم متقرر فيه. وثالثها الاكراه وهو ارغام العبد على ما لا يريد. وهو ارغام العبد على ما يريد. ومعنى الوضع نفي وقوع الاثم ومعنى الوضع نفي وقوع الاثم. فلا اثم على مخطئ ولا ناس ولا مكره. بل ذلك مما رفعه الله سبحانه وتعالى عنا رحمة اما لزوم ما لغيره فيما اتلفه فهذا باب اخر. فان من اتلف شيئا ولو كان ناسيا او مخطئا او مكرها لزمه الحق لمن فحقه نعم الحديث الاربعون عن ابن عمر رضي الله عنهما قال اخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال كن في الدنيا انك غريب وعابر سبيل. وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول اذا امسيت فلا تنتظر الصباح. واذا اصبحت فلا تنتظر المساء وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك. رواه البخاري. هذا الحديث اخرجه البخاري وحده دون مسلم فهو من افراده عنه. رواه من حديث سليمان ابن مهران الاعمش عن مجاهد ابن جمر. عن ابن عمر رضي الله عنهما وفي الحديث ارشاد النبي صلى الله عليه وسلم الى الحال التي ينبغي ان يكون عليها العبد ويحصل بها صلاحه. ارشاد النبي صلى الله عليه وسلم الى الحال ينبغي ان يكون عليها العبد ويحصل بها صلاحه. بان ينزل نفسه احدى منزلتين ان ينزل نفسه احدى منزلتين. الاولى منزلة الغريب. منزلة الغريب وهو المقيم بغير بلده المقيم بغير بلده. فقلبه متعلق بالرجوع الى وطنه والثانية منزلة عابر السبيل. منزلة عابر السبيل. وهو المسافر الذي يمر ببلد وليس له همة في الاقامة بها. وهو المسافر الذي يمر ببلد وليس له همة ليقيم بها والحال الثانية اكمل من الاولى. لان المسافر اقل تعلقا بالبلد من الغريب المقيم فيها. فمن رام ان يصلح نفسه ويحملها على ما فيه كمالها فلينزلها احدى المنزلتين. نعم الحديث الحادي والاربعون عن ابي محمد عبدالله بن عامر بن العاص رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به. حديث حسن صحيح رويناه في في كتاب الحجة باسناد صحيح. هذا الحديث عزاه المصنف الى كتاب الحجة. واسمه الحجة على تارك المحجة لابي الفتح نصر ابن ابراهيم المقدسي رحمه الله. وهو كتاب لم يظفر به بعد وانما يوجد له مختصر مجرد الاسانيد. وروى هذا الحديث من هو اشهر منه. كابن ابي عاصم في كتاب السنة وابي نعيم الاصبهاني في كتاب الحلية من حديث نعيم ابن ماد عن عبدالوهاب بن عبدالمجيد الثقفي عن هشام ابن حسان عن ابن سيرين ان عقبة ابن اوس عن عبد الله ابن عمرو رضي الله عنهما واسناده ضعيف. وتصحيح هذا الحديث بعيد كما بينه ابو الفرج ابن رجب في جامع العلوم والحكم. والهوى هو الميل والهوى هو الميل. ويغلب اطلاقه في الشرع على الميل الى خلاف الحق اطلاقه في الشرع على الميل الى خلاف الحق فيكون للهوى معنيان فيكون للهوى معنيان. احدهما لغوي وهو الميل المجرم مجرد احدهما لغوي وهو الميل المجرد. والاخر شرعي وهو ميل الى خلاف الحق. وهو الميل الى خلاف الحق. وفيه قول ابن عباس كل هوى ضلال كل هوى ضلال. رواه ابن بطة في الابانة الكبرى. او اللالكائي الشك مني اسناده صحيح. والمراد منهما في هذا الحديث الاول. والمراد منهما في هذا الحديث الاول وهو الميل المجرد. فمعنى الحديث لا يؤمن احدكم حتى يكون ميله تبعا لما جئت به والايمان المنفي في هذا الحديث يحتمل معنيين والايمان المنفي في هذا الحديث يحتمل احدهما ان يكون المراد نفي اصل الايمان. ان يكون المراد نفي اصل الايمان اذا كان المراد بقوله اذا كان المراد بقوله ما جئت به ما لا يكون العبد مسلما الا به اذا كان المراد بقوله ما جئت به ما لا يكون العبد مسلما الا به. والاخر ان يكون المراد نفي كمال الايمان نفي كمال الايمان. وذلك اذا كان المراد بقوله ما جئت به ما يكون العبد مؤمنا دون هنا هو وذلك اذا كان المراد بقوله جئت به ما يكون العبد مؤمنا دونه. نعم الحديث الثاني والاربعون عن انس رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تعالى يا ابن ادم انك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا ابالي. يا ابن ادم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم فاستغفرتني غفرت لك يا ابن ادم انك لو اتيتني بقراب الارض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لاتيتك بقرابها مغفرة. رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح هذا الحديث اخرجه الترمذي في الجامع بهذا اللفظ الا انه فيه على ما كان فيك عوض على ما كان منك. رواه من حديث كثير ابن فاعل عن سعيد ابن عبيد عن بكر ابن عبد الله عن انس رضي الله عنه والحديث من جملة الاحاديث الحسان وهو مشتمل على ذكر ثلاثة اسباب تحصل بها المغفرة وهم مشتمل على ذكر ثلاثة اسباب تحصل بها المغفرة. اولها الدعاء المقترن بالرجاء. الدعاء المقترن بالرجاء. وقرن الدعاء بالرجاء لافادة ان الداعي حاضر القلب. وقرن دعاء بالرجاء بافادة ان الداعي حاضر القلب مقبل على الله. وثانيها الاستغفار وثالثها توحيد الله. وثالثها توحيد الله. واشير اليه بنفي الشرك. واشير اليه بنفي الشرك لان غاية التوحيد ابطال الشرك والتنديد. لان غاية التوحيد ابطال الشرك والتنديد واخر ذكره مع جلالة قدره لعظم اثره. واخر ذكره مع جلالة قدره لعظم اثره. فيكون الحديث على وجه التعلي لا التدلي فيكون الحديث على وجه التعلي لا التدلي. اي في الصعود شيئا فشيئا الى بلوغ غاية ما تحصل به المغفرة والقراب بضم القاف وتكسر. وهو ملء الشيء وهو ملء فيكون المعنى لو اتيتني بملئ الارض خطاياي وانت موحد لاتاك الله بملئها مغفرة والعنان بفتح العين هو السحاب. نعم خاتمة الكتاب وهذا اخر ما قصدته من بيان الاحاديث التي جمعت قواعد الاسلام وتضمنت ما لا يحصى من انواع العلوم في والفروع والاداب وسائر وجوه الاحكام. وها انا اذكر بابا مختصرا جدا في ضبط خفي الفاضلة مرتبة لان لا يغلط في شيء منها ولا ان يستغني بها حافظ عن مراجعة غيره في ضبطها. اما في شرحها ان شاء الله تعالى في كتاب مستقل. وارجو من فضل الله على ان يوفقني فيه لبيان مهمات من اللطائف وجمل من الفوائد والمعارف لا يستغني مسلم عن معرفة مثلها يظهرني مطالعها جزالته هذه الاحاديث وعظم فضلها. وما اشتملت عليه من النفائس التي ذكرت؟ ذكرتها والمهمات التي وصفتها ويعلم بها الحكمة التي ويعلم بها الحكمة في اختيار هذه الاحاديث الاربعين وانها حقيقة لذلك عند الناظرين وانما افردتها عن هذا الجزء ليسهل حفظ الجزء بانفراده ثم من اراد ضم الشرح اليه ولله عليه المنة بذلك اذ يقف على نفائس اللطائف المستنبطة من كلام من قال الله في حقه وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى ولله الحمد اولا واخرا وباطنا وظاهرا. لما فرغ المصنف رحمه الله من سرد الاحاديث الجوامع التي انتخبها ختم بعقد باب لضبط خفي الفاظها اي الغامض منها. والحامل له على اتباع تلك الاحاديث بالباب المذكور امران احدهما منع الغلط في قراءتها. احدهما منع الغلط في قراءتها كما قال لئلا يغلق في قراءة شيء منها. والثاني اغناء حافظ تلك الضغوط عن مطالعة غيره ومراجعته في تحقيق الفاظها. اغناء حافظ تلك كالضبوط عن مراجعة غيره في ضبط الفاظها كما قال وليستغني بها حافظ عن مراجعة غيره في ضبطها. ثم وعد المصنف ان يشرح هذه الاحاديث التي انتخبها في كتاب مستقل وقد وفى ام لم يوف بهذا الوعد وفق اين في شرح بشرح الاربعين له يعني شرح الاربعين له لماذا والاخ يقول عندي الشرح ها ها ايه ان شاء الله هناك شرح متداول اسمه شرح النووية للنووي هذا ليس صحيحا. مات رحمه الله تعالى ولم يشرح هذا الكتاب ذكر هذا عنه تلميذه ابن العطار في شرح الاربعين النووية ان المصنف اخترمته المنية ولم يشرح هذا الكتاب والمتداول من شروح الاربعين المنسوب منها الى ابن دقيق العيد والمنسوب منها الى النووي لا تصح نسبة هذين شرحين اليهما نعم. بعض الاشارات الى ضبط الالفاظ المشكلات هذا الباب وان ترجمته بالمشكلات فقد انبهكم وفيه على الفاظ من الواضحات في الخطبة نظر الله امرأة روي بتشديد الضاد وتخفيفها والتشديد اكثر ومعناه حسنه الحديث الاول امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه هو اول من سمي امير المؤمنين قوله صلى الله عليه انما الاعمال بالنيات المراد لا تحسب الاعمال الشرعية الا بالنية. قوله صلى الله عليه وسلم هجرته الى الله رسوله معناه مقبولا. الحديث الثاني قوله رحمه الله معناه مقبولة المعهود في الخطاب الشرعي متقبلة المعهود في الخطاب الشرعي متقبلة. والتقبل اعلى من القبول. فان التقبل يتضمن محبة الله للعامل ورضاه عنه. فان التقبل يتضمن محبة الله للعامل ورضاه عنه وبه وقع دعاء الانبياء ربنا تقبل منا فالاكمل ان يدعو العبد فيقول اللهم تقبل منا فانه فوق قوله اللهم اقبل منا فان القبول يحصل به صحة العمل. اما التقبل فيحصل به محبة الله للعامل. ورضاه عنه. نعم. الحديث الثاني لا يرى عليه اكل السفر وبضم الياء هو بضم الياء من يراء. قوله تؤمن بالقدر خيره وشره. معناه تعتقد ان الله قدر الخير والشر قبل خلق الخلق. وان من الكائنات الكائنات بقضاء الله تعالى وقدره وهو مريد لها. هذا الذي ذكره المصنف هو بعض معنى الايمان بالقدر هذا الذي ذكره المصنف هو بعض الايمان بالقدر. والمختار ان القدر الالهي شرعا هو علم الله اهي هو علم الله بالكائنات وكتابته لها هو علم الله بالكائنات وكتابته لها وخلقه ومشيئته اياها. ومشيئته وخلقه اياها هو علم الله بالكائنات. وكتابته ومشيئته وخلقه اياها. والمراد بالكائنات الوقائع والحوادث. والمراد بالكائنات الوقائع حوادث نعم. قالوا فاخبرني عن امارتها وبفتح الهمزة اي علامتها ويقال امارو بلا بلا هاء لغتان لكن الرواية بالهاء. قوله تند الامة ربت اي سيدتها ومعناه ان تكثر السراج حتى تلد الامة السرية بنتا لسيدها وبنت في معنى السيد وقيل يكثر بيع السراري حتى تشتري المرأة امها وتستعبدها جاهلة بانها امها. وقيل غير ذلك وقد اوضحته في شرح صحيح مسلم بدلائله وجميع طرقه قوله تعالى اي الفقراء ومعناه ان اسافل الناس يصيرون اهل ثروة ظاهرة. قوله لبثت منيا وبتشديد يعني زمانا كثيرا وكان ذلك ثلاثة. هكذا جاء مبينا في رواية ابي داوود والترمذي. وغيرهما. الحديث الخامس قول ومن احدث بامرنا هذا ما ليس منه فهو رد اي مردود كالخلق بمن بمعنى المخلوق. الحديث السادس قوله فقد استبرى لدينه ارضه عصان دينه وحمى عرضه من وقوع الناس فيه. كونه يوشك بضم الياء وكسر الشين يسرع ويقرب قوله حمى الله محارمه. معناه الذي حماه الله تعالى ومنع دخوله هو الاشياء التي حرم الحديث السابع قوله عن ابي رقية وبضم الراء وفتح قاف وتشديد ياء قوله الداري منسوب الى جد له اسمه الدار وقيل موضع يقال له دارين ويقال فيه ايضا الديري نسبة الى دير كان يتعبد فيه وقد تلقون في ايضاحه في اوائل شرح صحيح مسلم. الحديث التاسع قوله رحمه الله قيل الى موضع يقال له الين القول المجزوم به عند المحققين ان هذه النسبة اليها غلط فاحش. فلم يكن تميم من اهلها. وقوله رحمه الله كان يتعبد فيه يعني قبل الاسلام. يعني قبل الاسلام ولابد من هذا القيد لان التخلي في الفلوات ليس من شعار الاسلام. فكان يفعله قبل الاسلام وبهذا القيد ذكره المصنف في شرح مسلم وفي تهذيب الاسماء واللغات. نعم. الحديث التاسع قوله اختلافهم وبضم الفاء لا بكسرها الحديث العاشر قوله رضي بالحرام وبضم بضم الغيب وكسر الذال المعجمة مخصصة عن حديث الحادي عشر قوله دع ما يريبك الى ما لا يريبك بفتح الياء وضمها لغتان والفتح افصح واشهرك يا فؤاد متنازع مع اللاقط اقول شكلك متنازع مع اللاقط اقرب من اللاقط حتى يكون صوتك رفيعا. نعم قولوا دع ما يريبك الى ما لا يريبك بفتح ياء وضمها والفتح افصح واشهر ومعناه اترك ما شككت فيه واعدل الى ما لا تشك فيه ما ذكره رحمه الله من تفسير الريب بالشك فيه نظر. والصحيح كما تقدم ان الريب هو قلق النفس واضطرابها. نعم الحديث الثاني عشر قوله يعني بفتح اوله. الحديث الرابع عشر قوله الثيب الزاني معناه المحصن وللاحصان شروط معروفة في كتب الفقه. الحديث الخامس عشر قوله او ليصمت بضم الميم. الحديث السابع رحمه الله او ليصمت بضم الميم وسمع كسرها ايضا وهو القياس. فيصح يصمت اصمت نعم الحديث السابع عشر القتلة والذبحة بكسر اولهما. كونه وليحد وبضم الياء وكسر الحاء وتشديد يقال احد السكين وحدها واستحدها بمعنى. الحديث الثامن عشر جندب بضم الجيم وبضم وفتحها وجنادة بظم الجيم الحديث التاسع عشر تجاهك بضم التاء وفتح الهاء اي امامك كما في الرواية قوله تجاهك بضم التاء ذكر صاحب القاموس وغيره ان تائها مثلثة فتجيء مظلومة تنمو مفتوحة ومكسورة تجاه وتجاه وتجاه. نعم تعرف الى الله في الرخاء اي تحبب اليه بلزوم طاعته واجتناب مخالفته. الحديث العشرون قوله اذا لم الم تستحي فاصنع ما شئت. معناه اذا اردت فعل شيء فان كان مما لا تستحي من الله ومن الناس في فعله فافعله. والا فلا وعلى هذا مدار الاسلام تقدم ان الحديث المذكور يجوز ان يكون خبرا ويجوز ان يكون انشاء فما ذكره نصنف بعض ما فيه من المعنى. نعم. عن حديث الحادي والعشرون قل امنت بالله ثم استقم. اي استقم كما امرت ممتثلا امر الله تعالى مجتنب النهيه. الحديث الثالث والعشرون قوله صلى الله عليه وسلم طهور شطر الايمان المراد بالطهور الوضوء. قيل معناه ينتهي تضعيف ثوابه الى نصف اجر الايمان. وقيل الايمان يجب ما قبله من الخطايا وكذلك الوضوء ولكن الوضوء تتوقف صحته على الايمان فصار نصطا. وقيل المراد بالايمان الصلاة والطهور شرط لصحتها تصارع كالشطب وقيل غير ذلك قوله صلى الله عليه وسلم والحمد لله تملأ الميزان اي ثوابهما اي ثوابها سبحان الله والحمد لله تملآن اي لو قدر ثوابهما جسما لملأ ما بين السماء والارض. وسببه ان وسببه ما اشتملت عليه من التنزيه والتفويض الى الله تعالى. وقوله الصلاة نور اي تمنع من المعاصي وتنهى عن الفحشاء وتهدي الى الصواب وقيل يكون ثوابها نورا لصاحبها يوم القيامة. وقيل لانها سبب لاستنارة القلب. قول والصدقة برهان اي حجة لصح في اداء في اداء في اداء حق المال وقيل حجة في ايمان صاحبها لان المنافق لا يفعلها غالبا. وقوله الصبر ضياء اي الصبر المحبوب وهو الصبر على طاعة الله والبلاء ومكاره الدنيا وعن المعاصي ومعناه. لا يزال صاحبه مستطيعا مستمرا على الصواب. قوله كل الناس يغدو فباعوا نفسه ومعناه كل انسان يسعى بنفسه. فمنهم من يبيعها لله تعالى بطاعته فيعتقها ومن الاداب ومنهم من يبيع للشيطان والهوى باتباعهما. قوله فينبطا ان يهلكا وقد بسطت شرحات الحديث في اول شرح صحيح مسلم فمن اراد زيادة فليراجع. وبالله التوفيق الحديث الرابع والعشرون قوله تعالى حرمت الظلم على نفسي اي تقدست المفظل مستحيل في خلق الله تعالى لانه مجاوزة الحد او التصرف في غير ملك وهما جميعا وحال في حق الله تعالى. تقدم ان المختار ان الظلم هو وضع الشيء في غير موضعه. وما ذكره المصنف مشهور عند المتكلمين. وفي نظر بسطه ابو العباس ابن تيمية في شرح حديث ابي ذر الغفاري في رسالة مفردة. نعم لا تظالموه بفتح التاء اي لا تتظالموا قنوت على الا كما ينقص المخيط وبكسر الميم واسكان الخاء المعجمة اي الابرة ومعناه لا ينقص شيء. شيئا. الحديث الخامس والعشرون الدثور بضم الدال المثلثة الاموال واحدها دثر كفلس وفلوس. قوله وفي بضع احدكم هو بضم الباء واسكان واسكان الظاء المعجمة وهو كناية عن الجماع اذا نوى به العبادة وهو قضاء حق الزوجة وطلب ولد صالح واعفاف النفس نحارب قوله هو كناية عن الجماع. ويقع ايضا كناية عن الفرج. ذكره المصنف نفسه في شرح ها الحديث السادس والعشرون السلامة بضم سين وتخفيف اللام وفتح الميم وجمعه سليمات بفتح الميم وهي ولا ثلاثمائة وستون مفصلة. ثبت ذلك في صحيح مسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. الحديث السابع والعشرون ان بفتح النون وتس وتشديد الواو وسمعا بكسر سين المهملة وفتحها وفتحها قوله حاك بالحاء المهملة والكاف اي تردد قوله وابصة بكسر الباء الموحدة. الحديث الثامن والعشرون قوله الايرباط بكسر العيد وبالموحدة قوله سارية بالسين المهملة والياء المثناة من تحت قوله ذرفت بفتح الذال المعجمة والراء رسالة قوم بالنواجذ وبالذات المعجمة هي الانياب وقيل الاضراس. قول والبدعة وعمل ما عمل على غير مثال سبق ما ذكره رحمه الله في حد البدعة هو باعتبار حدها اللغوي وليس مرادا في الحديث. بل المراد فيه حدها الشرعي وهو ما تقدم انها ما احدث في الدين مما ليس منه بغسل التعبد. نعم التاسع والعشرون وذروة السنام بكسر الدال وظمها اي اعلى ملاك الشيء بكسر الميم اي مقصوده كونه يكب هو بفتح الياء وضم الكاف. الحديث الثلاثون. الخشني بضم الخاء وفتح الشين المعجمتين بالنون منسوب الى خشينة قبيلة معروفة كونه جرثوم بضم الجيم والثاء المثلثة واسكان الراء بينهما وفي اسمه واسم ابيه اختلاف كثير. قوله صلى الله عليه وسلم فلا تنتهكوا انتهاك الحرمة تناولها بما لا الحديث الثاني والثلاثون ولا ضرار وبكسر الضاد المعجمة. الحديث الرابع والثلاثون فان لم يستطع فبقلبه معناه فلينكر بقلبه قوله وذلك اضعف الايمان اي اقله ثمرة ثمرة. الحديث الخامس والثلاثون بفتح الياء واسكان الخاء وضم الذال المعجمة. ولا ولا يكذبه هو بفتح الباء واسكاد قوله بحسب امرئ من الشر وباسكان السين المهملة اي يكفيه من الشر. الحديث الثامن والثلاثون فقد اذنت وبالحرب وبهمزة ممدودة اي اعلنته بانه محارب لي. قوله تعالى استعاذني بالنون وبالباء وكلاهما صحيح الحديث الاربع منكم في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل لا تركن اليها ولا تتخذها وطنا ولا تحدث نفسك بطول البقاء فيها ولا بالاعتناء بها ولا تتعلق منها بما لا يتعلق به الغريب في غير وطنه. ولا تشتغل فيها بما لا يشتغل الغريب الذي يريد الذهاب الى اهله. الحديث الثاني والاربعون عنان السماء بفتح العين. قيل هو السحاب وقيل ما عنا لك منها اي ظهر اذا رفعت رأسك قوله بقراب الارض بضم القاف وكسرها لغتان روي بهما والظم اشهر معناه ما يقارب ملئها. فصل اعلم ان الحديث المذكور اولا من حفظ على امتي اربعين حديث معنى الحفظ هنا ان ينقلها الى المسلمين. وان لم يحفظها ولم يعرف معناها هذا حقيقة معناه. وبه يحصل والمسلمين لا بحفظ ما ينقله اليهم والله اعلم بالصواب. الحمدلله الذي هدانا لهذا وما كنا لولا ان هدانا الله وصلاته وسلامه على سيدنا محمد واله وصحبه وسلم سلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين. واعلموا الفوا فرغت منه ليلة الخميس التاسع والعشرين من جماد الاولى سنة ثمان وستين وستمائة. وهذا اخر البيان على هذا الكتاب على وجه يناسب المقام. اكتب وطبقة السماع سمع علي جميع لمن حضر لمن سمع الجميع. سمع علي جميع كتاب الاربعين في مباني اسلام وقواعد الاحكام بقراءة غيره. صاحبنا فلان ابن فلان ابن فلان فتم له ذلك في ثلاثة اس بالميعاد المثبت في محله على محله من نسخته واجزت له جسيم ليش المغرب ما بدينا بعد المغرب ثلاثة مجالس في ميعاد المثبت على محله من نسخته واجزت له روايته عني اجازة خاصة من معين لمعين اسناد المذكور في كتاب رفع النبراس لاجازة طلاب الاساس والحمد لله رب العالمين. وصحيح ذلك وكتبه صالح بن عبدالله بن حمد يوم الاحد الاثنين. الاثنين الثامن من شهر شعبان سنة اربع ثلاثين بعد اربعمائة والالف بمسجد الملك سعود في مدينة بمدينة جدة. الليلة ان شاء الله تعالى نبدأ بكتاب العقيدة الواسطية ونكتفي بطول الدرس الدرس عن اجابة الاسئلة فنوجهها الى وقت اخر الا سؤال واحدا اسألكم اياه وهو كم ذكرت الكتابة في حديث من الاحاديث النووية؟ كم ذكرت الكتابة في حديث من الاحاديث النبوية وما نوعها كم ذكرت؟ كم ذكرت الكتابة في الاحاديث الواردة في الاربع النووية؟ وما نوعها في اي حاجة لا اذا كنت تجيب كلها لا تجيب واحد واحد ها في جميع الاحاديث وتأتي بالاحاديث ها يا صالح لا مو انواع كم مرة ذكرت ايه علي عبد الله بن مسعود ايش