ده والكتاب المقيء وادلتها لامام الدعوة لاصلاحية في جزيرة العرب الشيخ محمد بن عبدالوهاب التميمي رحمه الله المتوفى سنة ست بعد المائتين والالف. وقد انتهى من البيان الى قوله رحمه الله فاذا قيل لك من ربك؟ نعم رسول الله قال المصلي اذا قيل لك من ربك وقل ربي الله الذي رباني وربى جميع العالمين بنعمته وهو معبودي ليس لي معبود سواه. والدليل قوله تعالى لله رب العالمين كل ما كل من سوى الله عالم وانا واحد من ذلك العالم. العالم. عالم. شرع المصنف رحمه الله يبين الاصل الاول وهو اول وهو معرفة العبد ربه. فقال فاذا قيل لك من ربك فقل ربي الله. ومعرفة الله سبحانه وتعالى على وجه الاحاطة بها متعذرة لان علم العبد يقصر عن الاحاطة بكمال الخالق فليس للعبد من معرفة ربه الا ما جاء به الخبر في كلام الله او كلام النبي صلى الله عليه وسلم لم ومن معرفة الله عز وجل قدر واجب على كل احد. ومن معرفة الله عز وجل قدر اجب على كل احد يرجع الى اربعة اصول. يرجع الى اربعة اصول احدها معرفة وجوده احدها معرفة وجوده فيؤمن العبد انه موجود فيؤمن العبد انه موجود وثانيها معرفة ربوبيته. معرفة ربوبيته العبد انه رب كل شيء فيؤمن العبد انه رب كل شيء وثالثها معرفة الوهيته. وثالثها معرفة الوهيته. فيؤمن العبد انه هو الذي يعبد بحق وحده. فيؤمن العبد بانه هو الذي يعبد بحق وحده. ورابع معرفة اسمائه وصفاته. معرفة اسمائه وصفاته. فيؤمن العبد بان لله اسماء حسنى وصفات علا. فيؤمن العبد بان لله اسماء حسنى وصفات علا وعلى هذه الاصول الاربعة يدور القدر الواجب من معرفة الله عز وجل. وما زاد عنه فان انه من النفل الذي يزيد العبد معرفة بالله عز وجل فيزيد ايمانه ويقوى. يقينه والدليل على وجوب هذه الاصول في معرفة الله كما ذكر المصنف هو قوله تعالى الحمد لله رب العالمين فالاية المذكورة دالة على الاصل الاول وهو وجود الله لان المعدوم لا يحمد فالاية دالة على الاصل الاول وهو وجود الله لان المعدوم لا يحمد وهي دالة على الاصل الثاني للتصريح به. في قوله رب العالمين فاثبت فاثبتت الربوبية له وهي دالة على الاصل الثالث لما فيها من التصريح باستحقاق الله الالوهية لما فيها من التصريح باستحقاق الله للالوهية في قوله لله اهي رب العالمين وهي دالة على الاصل الرابع في قوله سبحانه وتعالى لله وفي قوله رب العالمين فهي دالة على الاصل الرابع في قوله تعالى لله وفي قوله ربي العالمين. فهما اسمان من اسماء الله عز وجل فهما اسمان من اسماء الله عز وجل وهما متظمنان صفتين وهما متظمنان صفتين الهيتين هما الربوبية والالوهية هما الربوبية والالوهية فبهذا صارت فاتحة الفاتحة دليلا على هذه الاصول الاربعة في معرفة الله عز وجل وقول المصنف رحمه الله تعالى في تفسير العالمين وكل ما سوى الله عالم. هي مقالة تبع فيها غيره من المتأخرين وحقيقتها اصطلاح جرى عليه علماء الكلام فشاع وذاع وحقيقتها اصطلاح جرى عليه علماء الكلام فشاع وداع حتى ظن انه الحقيقة اللغوية للعالمين حتى ظن انه الحقيقة اللغوية للعالمين. فانهم قالوا الله قريب والعالم حادث. فانتجت هاتان المقدمتان ان كل ما سوى الله عالم. فانت هاتان المقدمتان ان كل ما سوى الله عالم. ثم سرت هذه الجملة في تآليف الخلق وظن انها الحقيقة اللغوية للعالمين. وليس الامر كذلك فان العالمين في عرف العرب اسم للمخلوقات المتجانسة. فان العالمين في عرف العرب اسم للمخلوقات المتجانسة. فاذا وقعت المشاكلة بين صنف واحد من الخلق سمي عالما. فاذا وقعت المشاكلة بين جنس واحد من الخلق سمي الما كعالم الانس او عالم الجن او عالم الملائكة وليست كل مخلوقات الله متجانسة فان فيها افرادا منفردة برأسها فان فيها افراد منفردة برأسها كالعرش والكرسي والجنة والنال اللتين هما دار النعيم او دار العذاب. فهذه الافراد لا ثاني لها من جنسها بوصفها فتكون افرادا مستقلة. فالموجودات من الخلق نوعان. فالموجودات من الخلق نوعان احدهما افراد متشابهة متجانسة احدهما افراد متشابهة متجانسة. يسمى واحدها عالما يسمى واحدها عالم من والاخر افراد مستقلة لا جنس لها افراد مستقلة لا جنس لها فيعلم منه حينئذ ان قولهم كل ما سوى الله عالم فيه ما فيه. لان فيه افرادا لا تدخلوا في اسم العالم. وقد اشار الى كون المذكور حقيقة عقلية منطقية لا حقيقة لغوية شيخ شيوخنا الطاهر ابن عاشور في التحليل والتنوير فلا يصح تفسير قوله تعالى الحمدلله رب العالمين بان كل ما سوى الله عالم لان من قواعد التفسير ان القرآن لا يفسر بالمصطلح الحادث. لان من قواعد التفسير ان القرآن لا يفسر بالمصطلح الحادث. فلو قدر وجود مصطلح حادث وافق في لفظه لفظ لفظا قرآنيا فان ذلك اللفظ لا يحمل عليه. لحدوث هذا المعنى مصطلح عليه وعدم قدمه. نعم الله اليكم فاذا قيل لك بما عرفت ربك فقل باياته ومخلوقاته ومن اياته الليل والنهار والشمس والقمر ومن مخلوقاته السبع وما فيهن ولرضون السبع ومن فيهن وما بينهما والدليل قوله تعالى لخلق السماوات والارض اكبر من خلق الناس وقوله تعالى ومن اياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا الذي خلقهم ان كنتم اياه تعبدون. وقوله تعالى ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يغشي الليل النهار يطلبه والشمس والقمر والنجوم مسخرات بامره. الا له الخلق والامر تبارك الله رب العالمين. والرب هو لما ذكر المصنف رحمه الله ان الله هو الرب كشف عن الدليل المرشد الى معرفة الرب عز وجل والدليل المرشد الى معرفة الرب عز وجل شيئان. والدليل المرشد الى معرفة الرب عز شيئان احدهما التفكر في اياته الكونية احدهما التفكر في اياته الكونية والاخر التدبر في اياته الشرعية والاخر التدبر في اياته الشرعية وهما مذكوران في قوله باياته وهما مذكوران في قوله باياته لان ايات الله نوعان. لان ايات الله نوعان احدهما الايات الكونية احدهما الايات الكونية وهو اهي المخلوقات والاخر الايات الشرعية وهو ما انزله الله على رسله من الوحي والاخر الايات الشرعية وهي ما انزله الله على رسله ما من الوحي فيكون حينئذ قول المصنف بعد ومخلوقاته من عطف الخاص على العام. فيكون قول المصنف بعد ومخلوقاته من عطف الخاص على العام لان المخلوقات هي بعض الايات لان المخلوقات هي بعض الايات. وتختص بالايات الكونية. ثم ذكر المصنف وان من ايات الله الليل والنهار والشمس والقمر وان من مخلوقاته السماوات السبع ومن فيهن والاراضين السبعة ومن فيهن وما بينهما. والليل والنهار والشمس والليل والشمس والقمر والسماوات والارض ومن فيهن وما بينهن وما بينهما كلهن ايات ومخلوقات الا ان المصنف رحمه الله تعالى فرق بينهن في الوصف الا ان المصنف رحمه الله فرق بينهن في الوصف. فلما ذكر الليل والنهار والشمس والقمر جعلهن ايات ولما ذكر السماوات والارض وما فيهما وما بينهن سماهن مخلوقة وهو تابع في ذلك النظم القرآني وهو تابع في ذلك النظم القرآني ان الوارد في القرآن عند ذكر الليل والنهار والشمس والقمر ذكرهن باسم الاية. وعند ذكر السماوات والارض وما بينهما وما فيهن ذكرهن باسم الخلق مع ان الاصناف المذكورة كلها تشترك في الامرين فهي ايات وهي مخلوقات واتفق الامر كذلك في القرآن الكريم رعاية للمعنى اللغوي واتفق الامر كذلك في القرآن رعاية للامر اللغوي. فان الليل والنهار والشمس والقمر في النظر الى الوضع اللغوي احق باسم الاية لان الاية هي العلامة. وهذه المذكورات علامات تتبدى تتغير فالشمس تطلع ثم تغرب والقمر يطلع ثم يغيب والنهار يبسط ضياءه ثم يذهب والليل يسدل ظلامه ثم ينقشع فتتبدى هذه الاشياء المذكورة ايات ظاهرة بينة فهن احق باسم الاية. واما السماوات والارض وما فيهما وما بينهن فانهن اوصى باسم الخلق لغة فانهن الصق باسم الخلق لغة. لان الخلق في لسان العرب التقدير لان الخلق في لسان عربي التقدير والمذكورات مقدرات على هذه الصفة لا يتغيرن والمذكورات مقدرات على هذه الصفة لا يتغيرن. فالارض هي الارض في ليل ونهار. والسماء هي السماء في نهار وانت هو انت في ليل ونهار. فصارت هذه المذكورات بملاحظة المعنى اللغوي مختلفة بما يلحقها من وصف فصارت هذه المذكورات بملاحظة المعنى اللغوي مختلفة بما يلحقها من معنى. فلما غلب عليها حال العلامة وهي التغير التحول والتتابع صارت صارت الصق باسم الاية وذلك في الليل والنهار والشمس والقمر ولما غلب عليها معنى التقدير في صورة الخلق وهي السماوات والارض وما فيهن وما بينهما صارت الصق الخلق وهذا من المواضع المهم فهمها في كلام المصنف بل في السياق القرآني حتى تعرف تخصيص الليل والنهار والشمس والقمر باسم الاية في القرآن وتخصيص السماوات والارض وما بينهما وفيهن باسم الخلق في القرآن الكريم. ومع اندراج الايات الشرعية في عبارة المصنف فكأن مراده بذكر الايات قصرها على الايات الكونية. فكأن مراده بذكر الايات قصرها على الايات الكونية. لانها ادل في اثبات الربوبية. لانها ادل في اثبات الربوبية. فاذا نظر العبد في ملكوت السماوات والارض وقلب فكره فيما قدر الله عز عز وجل من ايات الكون قاده ذلك الى الاقرار بالوهية الله سبحانه وتعالى بعد اقراره الربوبية فان الربوبية مرقاة الالهية. اي توصل اليها وتفضي بالعبد الى الاذعان فيها نعم احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى والرب هو المعبود والدليل قوله تعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون الذي جعل لكم الارض فراشا والسماء بناء وانزل من السماء ماء فاخرج به. فاخرج به من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون قال ابن كثير رحمه الله تعالى الخالق لهذه الاشياء هو المستحق للعبادة. لما بين المصنف رحمه الله دليل المرشد الى معرفة الرب ذكر ان الرب هو المستحق للعبادة. فمعنى قوله والرب هو المعبود اي هو المستحق للعبادة. فان المعبود ليس من معاني الرب في في اصح قولي اهل اللغة فان المعبود ليس من معاني الرب في اصح قولي اهل اللغة فيتعين حمله على ما ذكرنا فيتعين حمله على ما ذكرنا من ان مقصوده تقرير ان الرب هو المستحق ان يكون معبودا. ويدل عليه الاية التي ذكرها وتاليتها ويدل عليه الاية التي ذكرها وتاليتها. فان فيها تقرير ان توجب على من امن بها ان يؤمن بالالهية. وذكر في ذلك كلام ابن كثير انه قال الخالق لهذه الاشياء هو المستحق للعبادة فكأن هذا تفسيرا لقوله الرب هو المعبود ان معناه هو المستحق ان يكون معبودا. لا ان من معاني الرب في لسان العرب فان هذا لازم معنى الرب عندهم وليس هو ما وضع في كلامهم للدلالة عليه. وكلام ابن كثير رحمه الله تعالى هو من قول بمعناه لا بنصه. نعم. احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى وانواع العبادة التي امر الله بها مثل الاسلام والايمان والاحسان. ومنه الدعاء والخوف والرجاء والتوكل والرغبة والرهبة والخشوع والخشية والانابة والاستعانة والاستعاذة والاستغاثة والذبح والنذر. وغير ذلك من انواع العبادة التي امر الله بها كلها لله تعالى قوله تعالى الله لها معنيان في الشرع عبادة الله لها معنيان في الشرع احدهما عام احدهما عام وهو امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع. وهو امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع. والاخر خاص وهو التوحيد. والاخر كن وهو التوحيد. فان العبادة تذكر ويراد بها توحيد الله عز وجل. وعبر طبوعي في معنى العبادة لا الذل لامرين وعبر بالخضوع في تقرير معنى العبادة للذل لامرين. احدهما مواطئة الوارد في الخطاب الشرعي مواضعة الوارد في الخطاب الشرعي. فان الخضوع مما يعبد الله به. فان الخضوع مما يعبد الله به. فمن افراد العبادة الخضوع لله. فمن افراد العبادة الخضوع لله. اما الذل فليس عبادة يتقرب بها. فليس عبادة يتقرب بها فالخضوع يكون دينيا شرعيا وكونيا قدريا فالخضوع يكون شرعية وقدريا كونيا. اما الذل فلا يكون الا قدريا كونيا. اما الذل فلا يكون الا قدريا كونيا. وفي صحيح البخاري من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا قضى الله الامر من السماء ضربت الملائكة باجنحتها خضعانا لقوله اي خضوعا قوله وضرب الملائكة باجنحتها عبادة لله عز وجل. وعند البيهقي في السنن الكبرى باسناد صحيح في في قنوت عمر رضي الله عنه انه كان يقول ونؤمن بك ونخضع لك انه كان يقول ونؤمن بك ونخضع لك وليس في كلام الله ولا كلام رسوله صلى الله عليه وسلم ولا كلام الصحابة ان ذل عبادة يتعبد بها العبد ربه عز وجل وانما في كلام الله سبحانه وتعالى تقرير ذلك قدرا وكون. والاخر ان الذل ان الذل ينطوي الاجبار والقهر ان الذل ينطوي على الاجبار والقهر. وفي ذلك محذوران وفي ذلك محظوران اولهما ان قلب الدليل فارغ من الاقبال ان قلب الذليل فارغ من الاقبال الذي هو حقيقة العبادة. فارغ من الاقبال الذي هو حقيقة العبادة وثانيهما ان الذل يتضمن نقصا لا يليق بكمال العبادة ان الذل يتضمن نقصا لا يليق بكمال العبادة. قال الله عز وجل خاشعين من الذل. وقالت على ترهقهم ذلة. وقال تعالى ترهقهم ذلة. فيكون الموافق للوضع الشرعي واللغوي ان العبادة ترجع الى الخضوع لا الى الذل. ترجع الى الخضوع الى الى الذل. فان قيل فان جماعة من اهل العربية اذا ذكروا العبادة اذا ذكروا الخضوع قالوا هو التذلل او ذكروا العبادة قالوا هي التذلل. قيل ان هذا من تقريب قيل ان هذا من تقريب المعاني لا تفسير اللفظ بالموضوع لغة على الحقيقة. لا تفسير لغة اللفظ باللغة بالموضوع لغة على الحقيقة وهذا من طرائق اهل اللغة فانهم يذكرون اللفظ لمن لا تحقيقا اشار الى هذا ابو العباس ابن تيمية الحفيد في مقدمة في مقدمته في اصول التفسير واما اذا نظر بعين التحقيق الى هذه الالفاظ فان الامر كما قال ابن سيده وغيره عبادة والخضوع والذل الفاظ متقاربة. اي تشترك في معنى عام وتفترق في الدلالة عليه ومن هنا صرح ابو هلال للعسكري في كتاب الفروق ان العبادة ان الخضوع يباين الذل. وان الذل لا يكون الا كرها. يعني قهرا. وان الذل لا يكون الا كرها اي قهرا فيناسب الحقيقة الكونية القدرية ولا يناسب الحقيقة بنية الشرعية فتكون العبادة حينئذ ما اشرت اليه بقولي وعبادة الرحمن غاية حبه وخضوع قاصده هما قطبان وعبادة الرحمن غاية حبه وخضوع قاصده هما قطبان وانواع العبادة كلها لله عز وجل. قال تعالى وان المساجد لله فلا تدعو لله فلا ادعو مع الله احد. فالاية تشتمل على النهي عن عبادة غير الله عز وجل في قوله فلا تدعوا اي فلا تعبدوا. لان الدعاء يطلق في خطاب الشرع ويراد به العبادة كلها لان الدعاء يطلق في خطاب الشرع ويراد به العبادة كلها. والاية عامة في كل بما سوى الله سبحانه وتعالى. لان الشيء وقعت نفرة في سياق نهي. لان الشيء وقعت نكرة في سياق نهي فتعم كل شيء كائنا من كان فلا يعبد مع الله عز وجل لا ملك مقرب ولا نبي مرسل فضلا عما عمن دونهما. نعم الله اليكم وفي الحديث الدعاء والدليل قوله تعالى ومن يدعو مع الله اليكم فمن صرف منها شيئا لغير الله فهو مشرك كافر. والدليل قوله تعالى ومن يدعو مع الله الها اخر لا برهان له به فانما حسابه عند ربه انه لا يفلح الكافرون. ذكر المصنف رحمه الله ان من صرف شيئا من العبادات لغير الله فهو مشرك كافر. واستدل باية سورة المؤمنون. ووجه الدلالة منها في قوله انه لا يفلح الكافرون مع قوله في اولها ومن يدعو مع الله الها اخر قرأ فانه يدل ان المذكور من افعال الكافرين فانه يدل ان المذكور من افعال الكافرين فان الله سمى فعلا ثم ذكر عدم فلاح الكافرين تعريفا بان هذا فعل اهل للكفر وانهم لا يفلحون بذلك. وتوعد بالحساب تهديدا له. وتوعد بالحساب تهديدا له. وفي قوله انه لا يفلح الكافرون خبر عن كمال خسرانه. وفي قوله انه لا يفلح الكافرون خبر عن كمال خسرانه. لان اثبات الفلاح غاية الفوز واثبات ضده غاية الخسارة لان اثبات الفلاح غاية الفوز واثبات ضده واثبات ضده غاية الخسارة ونفي الفلاح عنهم وقع لارتكابهم ما ذكره الله عز وجل قوله ومن يدعو مع الله الها اخر. فاذا دعا العبد غير الله سبحانه وتعالى بجعل عبادة من عباداته له فانه يكون كافرا مشركا. والشرك فرد من افراد الكفر. والشرك فرد من افراد الكفر لان الحقيقة الشرعية للكفر انه ستر الايمان. لان الحقيقة الشرعية للكفر لانه ستر الايمان. فاذا ستر اصل الايمان او كماله سمي كفرا. فان كان سكرا لاصله فهو اكبر وان كان سترا لكماله فهو كفر اصغر. والشرك مما يحصل به في ستر اصل الايمان وفي اصغره ستر كمال الايمان. فاذا وقع العبد في الشرك الاكبر قد ستر اصل ايمانه وزال عنه اسم الايمان فصار كافرا بذلك وموجب كفره هو شركه بالله سبحانه وتعالى على نعم. احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله وفي الحديث الدعاء مخ العبادة والدليل قوله تعالى قال ربكم ادعوني استجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين ودليل الخوف قوله تعالى انما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين ودليل الرجاء قوله تعالى فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك به ولا يشرك بعباده ربه احدا. ودليل التوكل قوله تعالى وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين. وقوله تعالى ومن يتوكل على الله فهو حسبه. ودليل الرغبة والرهبة والخشوع قول والخشوع قوله تعالى انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين. ودليل الخشية قوله تعالى فلا تخشوهم واخشوني. ودليل قوله تعالى واهيبوا الى ربكم واسلموا له. وجاء الاية ودليل الاستعانة قوله تعالى اياك نعبد واياك نستعين وفي الحديث اذا استعنت فاستعن بالله ودليل الاستعاذة قوله تعالى قل اعوذ برب الفلق وقوله تعالى قل اعوذ برب الناس ودليل الاستغاثة قوله تعالى اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم. ودليل الذبح قوله تعالى الا قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له. ومن السنة قوله صلى الله عليه وسلم لعن الله من ذبح لغير الله ودليل النذر قوله تعالى يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا. شرع المصنف رحمه الله يورد انواعا من العبادة. فذكر اربع عشرة عبادة ابتدأها بالدعاء وجعل الحديث كالترجمة له. فليس قوله وفي الحديث دعاء مخ العبادة دليلا اخر للمسألة المتقدمة. بل هو شروع في معنى جديد وهو ذكر عبادات يتقرب بها الى الله عز وجل. واختير الحديث للدلالة على هذه العبادة عبادة واختير الحديث للدلالة على هذه العبادة. فكأنه ترجم بحديث للارشاد الى مقصوده فكأنه ارشد الى حديث للدلالة على مقصوده وهذا يفعله البخاري في صحيحه والحديث المذكور حديث ضعيف رواه الترمذي وغيره. لكن المقصود ان تعرف انه اراد ان يبتدأ العبادات مقدما الدعاء منها مرشدا اليه بالحديث المذكور الحمد لله يهديكم الله ويصلح حالكم. ودعاء الله شرعا له معنيان ودعاء الله شرعا له معنيان. احدهما عام وهو امتثال خطاب ترى المقترن بالحب والخضوع امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع. وهذا المعنى هو المعنى الذي تقدم في عبادة وهذا المعنى هو المعنى الذي تقدم في العبادة. لان الدعاء والعبادة يطلقان شرعا على معنى واحد لان العبادة والدعاء يطلقان شرعا على معنى واحد هو الذي ذكرت لك اخر خاص والاخر خاص وهو طلب العبد من ربه حصول ما ينفعه ودوامه طلب العبد من ربه حصول ما ينفعه ودوامه ودفع ما يضره او رفعه. ودفع ما يضره او رفعه. ويسمى الاول دعاء العبادة ويسمى الثاني دعاء المسألة. ويسمى الاول دعاء العبادة. ويسمى الثاني دعاء المسألة هذه هي العبادة الاولى. والعبادة الثانية هي الخوف عبادة الثانية هي الخوف. وخوف الله شرعا هو فرار قلب العبد الى الله ذعرا وفزعا. هو فرار قلب العبد الى الله ذعرا وفزعا. والعبادة الثالثة هي الرجاء ورجاء الله شرعا ورجاء الله شرعا هو امل العبد بربه في حصول المقصود امل العبد بربه في حصول المقصود مع بذل الجهد وحسن التوكل مع بذل الجهد وحسن التوكل. والعبادة الرابعة هي التوكل. والتوكل على الله شرعا هو اظهار العبد عجزه لله واعتماده عليه هو اظهار العبد عجزه لله واعتماده عليه. والعبادة الخامسة هي الرغبة. والعبادة السادسة هي الرهبة والعبادة السابعة هي الخشوع. وقرن المصنف بينهن باشتراكهن في الدليل وقرن المصنف بينهن اشتراكهن في الدليل. والرغبة الى الله شرعا هي ارادة العبد مرضاة الله. ارادة العبد مرضاة الله بالوصول الى للمقصود بالوصول الى المقصود محبة له ورجاء بالوصول الى المقصود محبة له والرهبة من الله شرعا هي فرار قلب العبد الى الله ذعرا وفزع مع عمل ما يرضيه هي فرار قلب العبد الى الله ذعرا وفزعا مع عمل ما يرضيه والخشوع لله شرعا هو فرار قلب العبد الى الله ذعرا وفزعا مع الخضوع له هو فرار قلب العبد الى الله ذعرا وفزعا مع الخضوع له. والعبادة الثامنة هي الخشية وخشية الله شرعا هي فرار قلب العبد الى الله ذعرا وهزعا مع العلم بالله بامره مع العلم بالله وبامره والعبادة التاسعة هي انابة والانابة الى الله شرعا هي رجوع قلب العبد الى الله محبة ورجاء وخوفا رجوع قلب العبد الى الله محبة ورجاء وخوفا والعبادة العاشرة هي الاستعانة. والاستعانة بالله شرعا هي طلب العبد العون من الله في الوصول الى المقصود. هي طلب العبد العون من الله في الوصول الى المقصود والعون هو المساعدة. والعون هو المساعدة والعبادة الحادية عشرة هي الاستعاذة. والاستعاذة بالله شرعا هي طلب العبد من الله العوذ. عند ورود مخوف طلب العبد من الله العوذاء عند ورود المخوف والعوذ هو الالتجاء والعوذ هو الالتجاء والعبادة الثانية عشرة هي الاستغاثة. والعبادة الثالثة عشرة هي اغاثة والاستغاثة بالله او الثانية عشرة والعبادة الثانية عشرة هي الاستغاثة والاستغاثة بالله شرعا هي طلب العبد الغوث من الله عند ورود للضرر. هي طلب العبد الغوث من الله عند ورودي الضرر والغوث هو المساعدة في الشدة. والغوث هو المساعدة في الشدة والعبادة الثالثة عشرة هي الذبح والذبح لله شرعا ايش نعم يا ابن ابي جمرة عبد الرحمن ايش هو اهراق الدم تغربا الى الله هو اهراق الدم تقربا الى الى الله. يعني لو واحد الان اخذ ولده وذبحه تحققت عبادة الذبح ما رأيك ها ايش دم بهيمة الانعام من سرقين هذا اهراق دم بهيمة الانعام تقربا الى الله. يعني لو انسان واخذ دجاجة وذبحها تقربا الى الله. يكون عبادة ذبح ولا ما يكون اه ما الجواب يا سلطان مخصوص به مثل الانعام يعني انت مع الاخ عبدالرحمن طيب والدم والذبح هل هو اهراق الدم يعني لو ان انسان جاء بهيمة الانعام واخذ السكين ثم ظربها في جنبها خرج الدم ولا ما خرج خرج فهذا يصير عبادة ذبح ام لا يصير يا صالح عطنا التعريف احسنت هو قطع الحلقوم والمريء من بهيمة الانعام تقربا الى الله على صفة معلومة هو قطع الحلقوم والمريء هذا الامر الاول هو قطع الحلقوم والمريء من بهيمة الانعام. من بهيمة الانعام هذا الامر الثاني تقربا الى الله تقربا الى الله هذا الامر الثالث على صفة معلومة على صفة معلومة وما يذكره بعضهم من ان الذبح هو اهراق الدم او سفكه تفسير لللفظ بلازمه لا بموضع له فان قطع الحلقوم والمري يلزم منه خروج الدم. والكلمة تفسر بما وضعت له لا بلازمها. فالذبح حقيقته عند العرب قطع الحلقوم والمريء هو الذي يسمونه ذبحا في اصل الوضع اللغوي عندهم. ثم هذه العبادة محلها بهيمة الانعام. ثم هذه العبادة محلها بهيمة الانعام. لان الذبائح المرتبة شرعا علقت بها. لان الذبائح المرتبة شرعا علقت بها. كالهدي والفدية والعقيقة وغيرهن فان المذبوح فيهن هو بهيمة الانعام الابل او البقر او غنم لا غير. فاذا ذبح احد غيرهن لم يقع التقرب المذبوح. لم يقع التقرب بالمذبوح لكن يكون ذلك مما يتقرب باثره لا باصله. كما لو ذبح دجاجة فان العبادة لا تكون قطع لحقومها ومرئها وخروج دمها لكن العبادة تكون باطعام مسكين بها او او بالتصدق بلحمها او بريشها. واضح؟ وهذا نظير بعض العبادات في الصلاة ان من العبادات في الصلاة الركوع. فلو قدر ان احدا قام فركع هل يعد عمله عبادة ام لا يعد عبادة يتقرب بها الى الله ما الجواب الان لو واحد قام من الحلقة وركع ورجع للحلقة. يكون ادى عبادة شرعية وتقرب الى الله لا يكون كذلك لماذا احسنت لان الركوع لم يأتي عبادة مستقلة وانما جاء عبادة في ظمن في ظمن الصلاة فيتقرب به على هذه الصورة فكذلك الذبح لم يأت عبادة الا وهو مخصص في بهيمة الانعام دون غيرها فاذا فعل بغيرها فانها لا تكون عبادة شرعية يتقرب بها الى الله سبحانه وتعالى وضح معنى العبادة الشرعية في الذبح. طيب لو ان انسانا اخذ دجاجة وذهب الى صنم او وثن. ثم ذبح هذه عنده هل يعد فعله عبادة؟ يكفر بها ام لا يعد عبادة هاي بسة احسنت يعتبر عبادة بالنظر الى ارادة التقرب بالنظر الى ارادة التقرب لا بالنظر الى فعله لا بالنظر الى فعله فاذا فعل فعلا لا يسمى عندنا في شرع عبادة لكنه يريد التقرب بذلك فانه يكون حينئذ عبادة كالوارد في قصة صاحب الذباب الذي تقرب ذباب فانه لو تقرب في شرعنا بذبح ذباب لم تكن هذه عبادة نتقرب بها الى الله عز وجل لكن لو جعلها لغير الله عز وجل صار مشركا كافرا لارادة التقرب والعبادة الرابعة عشرة عبادة النذر. والنذر شرعا والنذر لله شرعا يقع على معنيين والنذر لله شرعا يقع على معنيين احدهما عام وهو الزام العبد وهو الزام العبد نفسه لله امتثال خطاب الشرع. الزام العبد نفسه امتثال خطاب الشرع اي الالتزام بدين الاسلام كله. اي الالتزام بدين الاسلام كله. والاخر وهو الزام العبد نفسه نفع لله الزام العبد نفسه لله تعالى نفلا معينا غير معلق. الزام العبد نفسه لله تعالى نفلا معينا غير معلق وهذا الحد الشرعي النذر في معناه في معناه الخاص يتحقق به كونه عبادة ايه ده؟ فقولنا نفلا خرج به الواجب لانه لازم للعبد ابتداء. خرج الواجب لانه لازم للعبد ابتداء. فلو قال احد لله علي نذر ان اصلي الظهر فان هذا لغو من الكلام لا منفعة فيه فان صلاة الظهر لازمة له ابتداء. وقولنا معين معينا خرج به المبهم لان الابهام لا يترتب عليه فعل قربة وفيه كفارة اليمين لان الابهام لا يترتب عليه فعل قربة وفيه كفارة اليمين. وقولنا غير معلق اي لا على وجه العوظ والمقابلة اي لا على وجه العوظ والمقابلة المتعلقة بحصول غرض ما. المتعلقة بحصول غرض ما كان يقول لله علي اذا شفى مريضي ان افعل كذا وكذا. فان هذا يكون واقعا على جهة العوض والمقابلة. ولا تتحقق به العبادة الشرعية المطلوبة. وتحقيق هذا المعنى فيه الفرقان فيما اختلف فيه العلماء هل النذر عبادة مبرورة يتقرب بها الى الله ام عبادة مكروهة يلزم العبد الوفاء بها ولا ينبغي منه عقدها. اما تحريما واما كراهة فان الصحيح ان النذر يكون عبادة مطلوبة على الوجه الذي ذكرناه ان النذر يكون عبادة على الوجه الذي ذكرناه من ان يتقرب به العبد حال كونه نفلا معينا غير معلق. فاذا وجدت هذه المعاني فيما العبد نفسه صارت عبادة محمودة مشكورة. وما ذكرناه في حقائق هذه العبادات هو من اعظم المقاصد التي ينبغي ان يتبينها العبد عند ارادة فهم هذا المتن خاص صح وفهم كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم عامة. لان الله عز وجل خلقك للعبادة. وجعل سعادة انواع فلا سبيل الى امتثال تلك الانواع الا بمعرفة حقائقها فالذي يجهل حقائق العباد لا يمكنه امتثالها. فالذي لا يدرك حقيقة التوكل مثلا انه اظهار العبد عزه لله واعتماده عليه يكون ايقاعه للتوكل ناقصا ويدخل عليه النقص من هذه الجهة وهو وهي عدم استبانة وجه الحقيقة الشرعية للتوكل. واذا كان العبد لا يدرك معنى عبادة الذبح يدخل عليه الناقص من هذا الوجه فربما فعل نوعا من الذبح كذبح ذي الدجاجة او ديك يريد ان يحصل هذه العبادة. فلا تتحقق له لانه لم يوقعها الموقع الشرعي الذي لحقيقة العبادة. وقل نظير هذا في كل عبادة بحقيقتها التي ذكرناها ربما كانت جملة جملة من الحقائق ترجع الى اصل المتقارب كعبادة الرهبة خشيته والخشوع فانها ترجع الى اصل واحد وهو الخوف. ثم تختلف في حقائقها بامر خارجي ثم تختلف في حقائقها بامن خارجي. فمثلا اذا اقترن فرار القلب ذعرا وفزعا مع العلم بالله بامره صار خشية واذا اقترن بالخضوع له صار خشوعا وقل هكذا في بقية والذي لا يتبين هذه الحقائق لا يفرق بين الخوف والخشوع والخشية فيصير تحصيله للعبادات المذكورة وقيامه بها ناقص لجهله بمعانيها الشرعية. نعم عليكم. قال المصنف رحمه الله تعالى الاصل الثاني معرفة دين الاسلام بالادلة. وهو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة والبراءة والخلوص من الشرك واهله. وهو ثلاث مراتب. الاسلام والايمان والاحسان. لما فرغ المصنف رحمه الله من بيان الاصل الاول اتبعه ببيان الاصل الثاني. وهو معرفة العبد دين الاسلام بالادلة. والدين يطلق الشرع على معنيين والدين يطلق في الشرع على معنيين احدهما عام وهو ما انزله الله على انبيائه لتحقيق عبادته. ما انزله الله على انبيائه لتحقيق والاخر خاص وهو التوحيد. والاخر خاص وهو التوحيد. والاسلام الشرعي له اطلاقان والاسلام الشرعي له اطلاقان احدهما عام وهو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك واهله وهو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك واهله. والامران الاخيران الانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك واهله هما من جملة الاستسلام لله بالتوحيد لكنهما افردا بالذكر لشدة الحاجة اليهما ووقوع الغلط فيهما لشدة الحاجة اليهما ووقوع الغلط فيهما. فان من استسلم لله بالتوحيد ان قاد له بالطاعة وبرئ من الشرك واهله. لكن رعاية المقام اقتضت الافصاح عنهما رعاية واعتناء. والاخر خاص وله معنيان والاخر خاص وله معنيان الاول الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم فانه يسمى اسلاما. فانه يسمى اسلام امن وفي الصحيحين من حديث حنظلة بن ابي سفيان عن عكرمة بن خالد عن ابن عمر رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال بني الاسلام على خمس. واراد بالاسلام الدين الذي بعث به صلى الله عليه وسلم وحقيقته شرعا وحقيقته شرعا استسلام العبد لله باطنا وظاهرا. استسلام العبد لله باطنا وظاهرا. تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة او المراقبة على مقام المشاهدة او المراقبة. والحج المذكور يكون بيانا للدين كله والحد المذكور يكون بيانا للدين كله. وثانيهما والثاني الاعمال الظاهرة فانها تسمى اسلاما والثاني الاعمال الظاهرة فانها تسمى اسلاما. وهذا المعنى هو المقصود اذا قرن الاسلام بالايمان احسان وهذا المعنى هو المقصود اذا قرن الاسلام بالايمان والاحسان. وسبق تقرير هذا المعنى في شرح فضل الاسلام. والاسلام الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم له ثلاث مراتب والاسلام الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم له ثلاث مراتب. احدها ثبتوا الاعمال الظاهرة وتسمى اسلاما. مرتبة الاعمال الظاهرة وتسمى اسلاما وثانيها مرتبة الاعتقادات الباطنة وتسمى ايمانا. وتسمى ايمانا وثالثها مرتبة اتقانهما. مرتبة اتقانهما. وتسمى احسانا. وتسمى احسان انا وتقدم ان من معرفة الله عز وجل اربعة اصول تدور عليه معرفة الله المتعينة على كل احد. وكذلك يقال ان من الدين ان من معرفة الدين قدرا واجبا على كل احد. ومن مهمات الديانة معرفتك الواجبة عليك في اسلامك مالك واحسانك وذلك يرجع الى ثلاثة اصول. وذلك يرجع الى ثلاثة اصول. فالاصل الاول الاعتقاد فالاصل الاول الاعتقاد. والواجب فيه كونه موافقا للحق في نفسه والواجب فيه كونه موافقا للحق في نفسه وجماعه اصول الايمان الستة وجماعه اصول الايمان الستة وما يتفرع منها ويرجع اليها. وما يتفرع منها ويرجع اليها والحق من الاعتقاد ما جاء في الشرع. والحق من الاعتقاد ما جاء في الشرع. والاصل الثاني فعل والاصل الثاني الفعل. والواجب فيه موافقة حركات العبد الاختيارية موافقة حركات العبد الاختيارية باطنا وظاهرا لامر الله. موافقة حركات العبد الاختيارية باطنا وظاهرا للشرع الذي هو امر الله للشرع امرا وحلا للشرع امرا احل والحركات الاختيارية هي ما صدر من العبد عن ارادة وقصد. ما صدر عن العبد عن ارادة وقصد والامر الفرض والنفل. والحل المأذون فيه. والامر الفرض والنفل الحل المأدون فيه. فينبغي ان تكون افعال العبد الباطنة افعال العبد الباطنة والظاهرة الصادرة منه اختيارا دائرة بين الامر والحلال. وفعل العبد نوعان وفعل العبد نوعان احدهما فعله مع ربه. احدهما فعله مع ربه وجماعه شرائع الاسلام اللازمة له وجماعه شرائع الاسلام اللازمة له. كالصلاة والصيام والزكاة والحج وتوابعها وشروطها ومبطلاتها. وتوابعها وشروطها ومبطلاتها والاخر فعله مع الخلق. فعله مع الخلق وجماعه احكام المعاشرة فيما يجري بينه وبينهم من المعاملة احكام المعاشرة فيما يجري بينه وبينهم من عامله والاصل الثالث الترك. والاصل الثالث الترك والواجب فيه موافقة الكف والامتناع عن الفعل لمرضاة الله. موافقة الكف والامتناع عن الفعل لما مرضاة الله وجماعه علم المحرمات الخمس. التي اتفقت عليها الانبياء وجماعه علم الخمس التي اتفقت عليها الانبياء وهي الفواحش والاثم والبغي بغير الحق والشرك والقول على الله بغير العلم. وجماعها الفواحش والاثم والبغي بغير بالحق والشرك والقول على الله بغير علم وما يرجع اليها ويتصل بها وما يرجع اليها ويتصل بها والكف هو الترك والاجتناب والكف هو الترك والاجتناب هذه الاصول الثلاثة يرجع ما يجب عليك في اسلامك وايمانك واحسانك. فالى الاصول الثلاثة يرجع ما يجب عليك في ايمانك واسلامك واحسانك وتفصيل ما فيجب منها يختلف ولا يمكن ضبطه. وبيان ما يجب وتفصيل ما يجب ومنها يختلف ولا يمكن ضبطه لاختلاف الناس في اسباب العلم الواجب اختلاف الناس في اسباب العلم الواجب. ذكره ابو عبد الله ابن القيم في مفتاح دار السعادة. وهذه المسألة الجليلة مع مزيد اهميتها فانه قل من نوه بها. ولابي عبدالله ابن القيم كلام حسن في بيانه ذكره في مفتاح دار السعادة. فينبغي ان يحتفل العبد بهذه المسألة. وان يتعرف الى اجبي في هذه الاصول الثلاثة بحسب ما رددنا اليه اصول ذلك. فمثلا مما ان من اصول معرفة الدين الفعل وان منه فعلك مع غيرك. فيجب على العبد ان يتعلم ما يجب عليه من احكام المعاشرة في معاملة غيره حتى يكون ممتثلا لما امر به من معرفة دين الاسلام. اما ان يأتي العبد وهو لا يعي ما يجب عليه من احكام المعاملة ثم يزعم انه من طلاب العلم ولا يعد نفسه في العوام فهذا من الجهل. كبعض التصرفات في الامانات فان رد الامانة من الواجب شرعا فيما يتعلق بهذا الاصل وهو احكام معاشرة فيما يجري بين العبد وبين غيره من المعاملة. فتجد تصرفات في الامانة على خلاف الشرع. والجهل جهل بما يجب عليك ويلزمك معرفته في معرفة دينك والا كانت معرفتك دينك معرفة ناقصة وقل مثل هذا في الاعتقاد وفي الكف والترك. تجد احدنا يقصر فيما يلزمه من معرفة دينه في ايمانه فيلحقه جهل فيما يجب عليه من الاعتقاد. ويفرط فيه ويعد نفسه له معرفة بالدين. ومنشأ ذلك من اغترار الخلق بالظواهر وعدم ادمان النظر في بواطن الحقائق الشرعية التي اريدت منهم كهذه المسألة التي ذكرنا في تقدير الواجب على العبد في معرفة دينه ورده الى الاصول المذكورة. نعم اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى وكل مرتبة لها اركان فاركان الاسلام خمسة والدليل من السنة حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت القلوب ودلل قوله تعالى ان الدين عند الله الاسلام. وقوله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن ان يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين. ودليل الشهادة قوله تعالى شهد الله انه لا اله الا هو هو والملائكة واولو العلم قائما بالقسط. لا اله الا هو العزيز الحكيم. ومعناها لا معبود بحق الا الله لا اله نافيا جميع ما يعبد من دون الله الا الله مثبتا العبادة لله وحده لا شريك له في عبادته كما انه لا شريك له في ملكه. قرأت كل مرتبة لها اركان اقرأها وكل مرتبة لها اركان قرأتها نعم اكمل وده تفسيرها الذي يوضحه وتفسيرها الذي يوضحها قوله تعالى واذ قال ابراهيم لابيه وقومه انني براء مما يعبدون الا الذي فطرني الاية وقوله قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بين وبينكم الا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا. ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله ان تولوا فقولوا اشهدوا انا مسلمون. ودليل شهادة ان محمدا رسول الله. قوله تعالى لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم. ومعنى شهادة ان محمدا رسول الله طاعته فيما امر وتصديقه فيما اخبر واجتناب ما نهى عنه وزجر. والا يعبد الله الا بما شرع. ودليل الصلاة والزكاة تفسير التوحيد قوله تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة ودليل الصيام قوله تعالى يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون. ودليل الحج قوله تعالى ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا. ومن كفر ان الله غني عن العالمين. لما ذكر المصنف رحمه الله تعالى ان مراتب الدين ثلاث هي الاسلام والايمان والاحسان بين ان كل مرتبة منها لها اركان. فاركان الاسلام خمسة هي المذكورة في حديث ابن عمر المتفق عليه الذي ذكره المصنف واركان الايمان ستة وهي ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وبالقدر خيره وشره وستأتي في كلام المصنف فيما يستقبل. واركان الاحسان اثنان. احدهما ان تعبد الله والاخر ان يكون ايقاع تلك العبادة على مقام المشاهدة او المراقبة. احدهما ان تعبد الله والاخر ان يكون ايقاع تلك العبادة اي فعلها على مقام المشاهدة او المراقبة ثم ذكر المصنف رحمه الله تعالى بعد بيان حقيقة دين الاسلام ومراتبه واركانه الدليل على ذلك فقال والدليل قوله تعالى ان الدين عند الله الاسلام. اي الدليل على ان الدين الذي يجب اتباعه هو الاسلام قوله تعالى ان الدين عند الله الاسلام وقوله تعالى ومن تغير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين. والاية الاولى تتعلق على معناه العام. والاية الاولى تتعلق بالاسلام على معناه العام ويصح الاستدلال بها على المعنى الخاص لاندراجه في العام. ويصح الاستدلال بها على المعنى الخاص لاندراجه في الاسلام وتقدم تقرير هذا. ثم سرد المصنف رحمه الله اركان الاسلام مقرونة بادلتها والشهادة التي هي ركن من اركان الاسلام هي اي شهادة نعم ايه ما تفسير هذه اي شهادة هذه هو صحيح شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله لكن اي شهادة هذه ايش التوحيد في من في الله او في الرسول صلى الله عليه وسلم ها ايه هي الشهادة لله بالتوحيد ولمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة. فالشهادة التي هي ركن من اركان الاسلام هي الشهادة لله بالتوحيد ولمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة. لان افراد الشهادة واجبة لا تنحصر فيهما. مثل ايش الشهادة الواجبة؟ غير هذا صالح احسنت الشهادة في اداء حق وحفظه. الشهادة في اداء حفظ وحقه. فاذا كان عندك علم عن اطلاع على امر يتوقف عليه حق كان القيام بهذه الشهادة عليك ايش؟ ما حكمه واجبا لكن هل هذه الشهادة من الشهادة التي هي ركن من اركان الاسلام ام لا؟ ليست ليست منها لاختصاص شهادة التي هي ركن من اركان الاسلام بالشهادة لله بالتوحيد ولمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة. والصلاة التي هي ركن من اركان الاسلام هي اي صلاة ما الجواب يا اخوان الذي يريد يجيب يشير الينا بالاجابة ها هي الصلاة المفروضة احد له قول اخر اي ما هي هذه الصلاة نعم طيب لو صلى الانسان ركعتين الان تحية المسجد صارت فيها الشروط والاركان احسنت الصلوات الخمس المفروضة. وش الفرق بين قولك وبين قوله من قال الصلوات الخمس المفروضة وانت قلت ايش الصلاة المفروظة ما الفرق بين قولك وقوله اي احسنت ان المفروضة يندرج فيها الصلاة التي ينذرها العبد. فلو ان احدا نذر ان يصلي لله ركعتين صار حكم هذه الصلاة ما حكمها عليه؟ فرض لكن هل هي من جملة الصلاة التي هي ركن من اركان الاسلام؟ الجواب لا. فالصلاة التي هي ركن من اركان الاسلام هي الصلوات الخمس المفروضة في اليوم والليلة. والزكاة التي هي ركن من اركان الاسلام. هي هي الزكاة المفروضة في الاموال هي الزكاة المفروظة المعينة في الاموال. علم منه ان زكاة الفطر من جملتها ام لا؟ لكن ليست من جملتها لكنها واجبة. ليست من جملة الركن لكنها واجبة. فالزكاة التي هي ركن من اركان الاسلام هي الزكاة المفروضة المعينة في الاموال. والصوم الذي هو ركن من اركان الاسلام هو صوم رمضان في كل سنة هو صوم رمضان في كل سنة. والحج الذي هو ركن من اركان الاسلام هو حج الفرض الى بيت الله الحرام في العمر مرة واحدة. هو حج الفرض الى بيت الله الحرام. في مرة واحدة فمن خرج فما خرج عن هذه الحقائق فانه يخرج عن الركن ولو كان واجبا فانه يخرج عن الركن ولو كان واجبا. مثلا لو ان انسانا نذر ان شهرا ما حكم صيامه ما الجواب صالح ما حكم صيامه حكمه واجب وفرض عليه؟ لكن هل هو من جملة ركن الصيام الذي يلزمه؟ الجواب لا لان ركن الصيام متعلقه ايش؟ صوم شهر رمضان في السنة. واقتصر المصنف رحمه الله على بيان حقيقة الركنين الاولين بالاعراب عن معناهما لشدة الحاجة اليهما وقوع والوقوع في ما يخالفهما. فبين رحمه الله تعالى معنى شهادة ان لا اله الا الله. ومعنى شهادة ان ان محمدا رسول الله. ومعنى لا اله الا الله جامع بين النفي والاثبات. نفي جميع ما يعبد من دون الله هو نفي جميع ما يعبد من دون الله واثبات العبادة لله وحده. ويبين قولها يبين معناها قوله تعالى واذ قال ابراهيم لابيه وقومه انني براء مما تعبدون. الا الذي فطنني الا الذي فطرني فقوله انني براء مما تعبدون فيه النفي فهو بمعنى لا اله. فقوله الا الذي فيه الاثبات فهو بمعنى الا الله. وقول المصنف في معنى شهادة ان محمدا رسول الله والا يعبد الله الا بما شرع. يعود الضمير المستتر في الفعل شرع الى الاسم الاحسن. الله. فتقدير الكلام والا يعبد الله الا بما شرعه الله. فتقدير الكلام والا يعبد الله الا بما شرعه الله لان الرسول صلى الله عليه وسلم ليس له حق الشرع وانما حق الشرع خاص بالله عز وجل ليس للنبي صلى الله عليه وسلم ولا لغيره منه شيء. فلا يقال قال الشارع على ارادة غير الله عز وجل ويخبر بها عن الله عز وجل خبرا ولا يقال المشرع او المجلس التشريعي او اللجنة التشريعية لان هذا الفعل وهو وضع الشرع حق الله سبحانه وتعالى. فلا يكون لغير به واذا اردت ان تعرف ذلك فانظر الى فعل الشرع اذا ذكر في القرآن والسنة انه لا ينسب لغير الله عز وجل فلما جرى هذا الوضع على النسق المذكور علم انه لنكتة مراده وهي تخصيص التشريع بالله سبحانه وتعالى. والدليل على اختصاص نسبة الشرع الى الله امران. والدليل على اختصاص الشرع الى الله نوعان احدهما ان فعل الشرع لم يأتي في القرآن والسنة مضافا الا الى الله ان فعل الشرع لم يأتي في الكتاب والسنة مضافا الا الى الله. وجريان ذلك هو معنى اقتضاه وهو تحقيق ان الشرع لله وحده. وجريان ذلك لمعنى اقتضاه وهو تحقيق ان الشرع لله والاخر انه لم يوجد في كلام الصحابة ابدا ان احدا منهم قال شرع رسول الله صلى الله عليه وسلم انه لم يقع في كلام احد من الصحابة رضي الله عنهم قولهم شرع رسول الله صلى الله عليه وسلم بل قالوا فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم وسن رسول الله صلى الله عليه وسلم وبينهما فرق ان التشريع وضع ما يقرب الى الله عز وجل. فان التشريع وضع ما يقرب الى الله عز وجل واما الفرض والسن فهو بيان لما شرعه الله. فهو بيان لما شرعه الله. ان الله شرعه فرضا فرضا او شرعه نفلا واذا هذه المسألة اشرت بقولي الشرع حق الله دون رسوله الشرع حق الله دون رسوله بالنص اثبت لا بقول فلان بالنص اثبت لا بقول فلان او ما رأيت الله حين اشاده ما جاء في الايات ذكر الثاني. اوما رأيت الله حين اشاده ما جاء في الايات ذكر الثاني وجميع صحب محمد لم يخبروا شرع الرسول وشاهد برهانه. وجميع صحب محمد لم يخبروا شرع الرسول وشاهدي برهان. وممن اشار الى ذلك شيخنا عبدالعزيز ابن باز رحمه الله تعالى في رسالة بعث بها الى جهة حكومية قررت ان تسمي لجنة من لجانها اللجنة تاء التشريعية فارسل اليهم ما ينهاهم عن ذلك واخبر ان الشرع لا يكون لاحد حتى الرسول صلى الله عليه وسلم وانه لا يقال له الشارع ووقوع ذلك في كلام جماعة من العلماء لا يقتضي صحته ان كلام اهل العلم يحتج له ولا يحتج به. فاذا وقع مخالفا للادلة البينة ترك لهم خفاء هذا الوجه عنهم. نعم الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى المرتبة الثانية الايمان اعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من الايمان واركانه ستة لتؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وبالقدر خيره وشره اي كله من الله. والدليل على هذه الاركان الستة قوله تعالى ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ان البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين. ودليل القدر قوله تعالى ان خلقناه بقدر. الايمان بالشرع له معنيان. الايمان في الشرع له معنيان احدهما عام احدهما عام وهو الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم. فانه يسمى ايمانا وحقيقته شرعا التصديق الجازم باطن وظاهرا بالله. التصديق الجازم باطنا وظاهرا بالله تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة او المراقبة. وهو بهذا المعنى يكون اسما للدين كله والاخر خاص وهو الاعتقادات الباطنة. والاخر خاص وهو الاعتقادات الباطنة فانها تسمى ايمانا. وهذا المعنى هو المقصود اذا قرن الايمان بالاسلام والاحسان وهذا المعنى هو المقصود اذا قرن الايمان بالاسلام والاحسان. والايمان بضع وستون شعبة والايمان بضع وستون شعبة اعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى اه عن الطريق والحياء شعبة من الايمان. ثبت هذا في حديث ابي هريرة عند البخاري ومسلم تلف في عد الشعب. واصح الالفاظ عندهما بضع وستون شعبة. واصح الالفاظ عندهما بضع وستون شعبة. وهو لفظ البخاري وهو لفظ البخاري. وشعب الايمان ان هي خصاله واجزاؤه الجامعة له. وشعب الايمان هي خصاله واجزاؤه الجامعة له ومنها قولي كقول لا اله الا الله وعملي كاماطة الاذى عن الطريق ومنها قولي كقول لا اله الا الله ومنها عملي كاماطة الاذى عن الطريق ومنها قلبي كالحياء. ومنها قلبي كالحياء. وقد جمعت هذه الانواع ثلاثة في حديث ابي هريرة وقد جمعت هذه الانواع الثلاثة في حديث ابي هريرة. ثم ذكر المصنف رحمه الله تعالى دليلين على اركان الايمان الستة. ولم يأتي قط في القرآن جمع هذه الارض تاني الستة في اية واحدة. بل جاء ذكر خمسة منها دون القدر. فالقدر لم يأتي ذكره الا مفرد تعظيما لشأنه ورأس ما ينبغي تعلمه في اركان الايمان الستة هو معرفة ذو القدر الواجب المجزئ من كل مما يجب على العبد ابتداء ولا يسعه جهله. فكل ركن من اركان الايمان منه قدر واجب على كل احد من المسلمين ابتداء واستقراء ادلة الشرع ان من الايمان بالله قدرا يجب تعلمه ليصح ايمانك به وقل مثل هذا في الايمان بالملائكة والكتب والرسل واليوم الاخر والقدر. فالقدر الواجب من الايمان بالله فالقدر الواجب المجزئ من الايمان بالله هو الايمان بوجود به هو الايمان بوجوده ربا مستحقا للعبادة ربا مستحقا للعبادة له الاسماء الحسنى والصفات العلى له الاسماء الحسنى والصفات العلى والقدر الواجب المجزئ من الايمان بالملائكة والقدر الواجب المجزئ من الايمان بالملائكة هو الايمان بانهم عباد من خلق الله هو الايمان بانهم عباد من خلق الله وان منهم من ينزل بالوحي عن الانبياء وان منهم من ينزل بالوحي على الانبياء بامر الله من ينزل بالوحي على الانبياء من امر الله والقدر الواجب المجزئ من الايمان بالكتب هو الايمان بان الله انزل نزل كتبا هي كلامهم. والايمان بان الله انزل كتبا هي كلامه. ليحفظ على الانبياء وهي هو الايمان بان الله انزل على من شاء من الانبياء كتبا هي كلامه. الايمان بان الله انزل على من شاء من الانبياء كتبا هي كلامه. ليحكموا بين الناس ليحكموا بين الناس فيما اختلفوا فيه. وكلها منسوخة بالقرآن. وكلها منسوخة بالقرآن والقدر الواجب المجزئ من الايمان بالرسل هو الايمان بان الله الى الناس رسلا هو الايمان بان الله ارسل الى الناس رسلا منهم ليأمروهم بعبادة لله ليأمروهم بعبادة الله. وان خاتمهم هو محمد صلى الله عليه وسلم. وان خاتمهم ومحمد صلى الله عليه وسلم والقدر الواجب المجزئ من الايمان باليوم الاخر هو الايمان بالبعث في يوم عظيم هو يوم القيامة. الايمان بالبعث في يوم عظيم هو يوم القيامة لمجازاة الخلق لمجازاة الخلق فمن احسن فله الحسنى وهي الجنة ومن اساء فله ما عمل وجزاؤه النار. فمن احسن فله الحسنى وهي الجنة ومن اساء فله ما قيل وجزاؤه النار والقدر الواجب من الايمان بالقدر هو الايمان بان الله قدر كل شيء من خير وشر. هو الايمان بان الله قدر كل شيء ان من خير او شر ازلا ولا يكون شيء الا بمشيئته وخلقه. ولا يكون شيء الا بمشيئته وخلقه. فهذه الجملة هي عمدة الاقدار الواجبة من اركان الايمان مما لا يسع احد جهله ويلزمه علمه ابتداء فلا يكون مسلما الا به هذا من معنى اصل الدين الذي لا يكون العبد مسلما الا به. فلا يتحقق للعبد ايمانه بهذه الاركان الستة الا اذا انضم قلبه على هذه الاقدار الواجبة. فلو قدر ان احدا ينتسب الى الاسلام سئل عن الملائكة فقال لا يوجد شيء اسمه الملائكة. فما حكم اه نعم حكم اسلامه باطل وهو كافر. لانه لم يتحقق بما يلزمه ابتداء مما يكون مسلما به فاذا لم يعلم ان من الايمان الذي شرعه الله عز وجل علينا ايمان بالملائكة انهم خلق من خلق الله وان منهم من ينزل بالوحي على الانبياء فانه يكون كافرا ولو زعم انه مسلم. ولو ان رجلا من العامة سئل عن الملائكة فقال انهم خلق من خلق الله سبحانه وتعالى. فقيل له هل منهم جبريل؟ فقال لا ادري. فانه بجهل باسمه لا يكون كافرا. لكن اذا عرف بالادلة التي فيها اسم جبريل وانه من الملائكة من القرآن والسنة المتواترة ثم رد هذه الادلة فانه يكون كافرا لانكاره ضروريا من الشرع وهو الثابت في القرآن والسنة. فجهله بجبريل لا يكون ناقضا ايمانه الا اذا ذكرت له الادلة ثم اعرض عنه وهذا قدر من الايمان لا يكون واجبا ابتداء وانما يكون واجبا بحسب بلوغ الدليل. لا يكون واجبا ابتداء لكن انه يكون واجبا بحسب بلوغ الدليل. فلو قدر ان هذا الرجل سئل عن جبريل فقال نعم ملك من الملائكة فقيل له هل جبريل يموت او لا يموت؟ فقال لا ادري فان جهله بموت جبريل لا يكون ناقضا ولا ايمانه واذا ذكر له كلام اهل العلم في ذلك وما ورد فيه من الاحاديث والاثار. فقال لا ادري ما هذا فان ان ذلك لا يعود عليه ابدا بالنقص فضلا عن النقض لعدم ظهور الحجة في هذه المسألة في علم منه ان ما يتعلق بالاركان الستة للايمان اقدار متفاوتة فمنها قدر يجب ابتداء على الخلق ولا يكون العبد مسلما الا به. ومنها قدر يجب باعتبار بلوغ الدليل. ومنها قدر لا يكون واجبا ابدا وهو ما جرى فيه الخلف من مسائل هذه الاركان. وتحرير ما يجب من هذه الاركان وتعليمه للناس. وتحقيقه في النفس هو من اولى ما فرض الله سبحانه وتعالى عليك. وعدم العناية ببيان هذه المسائل هو الذي اوقع الناس في الجهل بما يلزمهم من الدين. فتجد خطيبا لا يخطب دهره كله. عن الايمان بالكتب حتى اذا اخذت رجلا من المصلين معه فسألتهم فسألته عن التوراة والانجيل؟ قال من الكتب التي انزلها الله على الانبياء والرسل. فقلت ثم قلت له هل هذه الكتب صحيحة الان ويعمل بها؟ قال نعم. هذه كتب انزلها الله وهي صحيحة يعمل بها. فان هذا العامي فرط فيما يجب عليه ابتداء من اعتقاد كونها منسوخة بالقرآن واثم هذا التفريط معلق برقبة من نصب في مقام البلاغ للشريعة والنيابة عن النبي صلى الله عليه وسلم في الخطبة ثم ترك بيان ما يلزم الناس في دينهم فصار في المسلمين من يقول باقوال شنيعة بشعة فيما يتعلق بالضروري من الدين حتى صار منهم من يقول ان التوراة والانجيل كتب صحيحة وان اليهود والنصارى على دين صحيح وهؤلاء اتوا من تفريطهم في العلم الواجب عليهم. واعانهم على الوقوع في هذه الهوة السحيقة اهمال كثير من المتصدرين البلاغ والبيان تعليم الناس ما يجب عليهم ابتداء تحت دعوى ان هذه امور ظاهرة يعرفها الصغير قبل الكبير. فاذا حققت الكبير المتعلم في هذه المعارف الدنيوية وجدته يجهل ما يلزمه من شرع الله سبحانه وتعالى ابتداء فهذه مسألة عظيمة. ينبغي ان يحفظها طالب العلم وان يبينها الناس وان يعرفهم بالقدر الواجب عليهم في ايمانهم مما لا يكون العبد مسلما الا به. نعم اليكم قال المصنف رحمه الله المرتبة الثالثة الاحسان ركن واحد وهو ان تعبد الله وحده كانك تراه فان لم تكن تراه فان يراك ودليل قوله تعالى ودليل الدليل قوله تعالى وقوله ومن يسلم وجهه الى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى وقوله تعالى والذين هم محسنون. وقوله تعالى ومن يتوكل على الله فهو حسبه. وقوله تعالى وتوكل قال العزيز الرحيم الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين. انه هو السميع العليم. وقوله وما تكون في شأن وما تتلوا منه من قرآن ولا تعملون من عمل الا كنا عليكم شهودا اذ تفيضون فيه ذكر المصنف رحمه الله المرتبة الثالثة من مراتب الدين وهي الاحسان. والاحسان له معنيين في اللغة يتوقف عليهما حقيقته الشرعية والاحسان له معنيان في اللغة يتوقف وعليهما حقيقته الشرعية الاول ايصال النفع الاول ايصال النفع محله المخلوق دون الخالق ايصال النفع ومحله المخلوق دون الخالق. والاخر الاتقان وايجاد الشيء الاتقان واجادة الشيء. ومحله المخلوق ومحله الخالق والمخلوق معه ان وهذا المعنى هو المراد في كلام المصنف والمذكور منه الاحسان مع الخالق. والمذكور ومنه الاحسان مع الخالق وله اطلاقان شرعيان. وله اطلاقان شرعيان الاول عام اعام وهو الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم وحقيقته شرعا اتقان الباطن والظاهر لله. اتقان الباطن ظاهري لله تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم. تعبدا له الشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم. على مقام المشاهدة او المراقبة. على مقام المشاهدة او المراقبة. وهذا المعنى يكون به الاحسان اسما للدين كله. وهذا المعنى يكون يكون به الاحسان عشما للدين كله. وبما ذكرته لك من الحقائق الشرعية العامة في الايمان والاسلام والاحسان تدرك متى يكون الاسلام اذا اطلق وحده دل على الايمان والاحسان ومتى يكون الايمان اذا اطلق وحده دل على الاسلام والاحسان ومتى يكون الاحسان اذا اطلق وحده دل على على الايمان الاسلام فذكرنا فيما سبق ان الاسلام هو الاستسلام لله باطلا وظاهرا تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة او المراقبة. وان الايمان هو التصديق الجازم بالله باطلا وظاهرا تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة والمراقبة. وان الاحسان هو اتقان الباطن والظاهر لله تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة او لمراقبة فكل واحد من هذه المعاني يدل على الدين كله. لكن مورده في الاسلام الاستسلام. ومورده في الايمان التصديق الجازم ومورده في الاحسان اتقان الباطن والظاهر. والثاني خاص هو اتقان الاعتقادات الباطنة والاعمال الظاهرة. والاخر خاص وهو اتقان الاعتقادات الباطنة والاعمال الظاهرة. وهذا المعنى هو المقصود وهذا المعنى هو المقصود اذا قرن الاحسان بالايمان والاسلام. وهذا المعنى هو المقصود اذا قرن الاحسان بالايمان والاسلام تحرروا من هذا ان الاسلام والايمان والاحسان اذا اقترنت فذكر المتكلم ان للدين ثلاث مراتب هي الاسلام والايمان والاحسان. صار الاسلام اسما لايش للاعمال الظاهرة وصار الايمان اسما للاعتقادات الباطنة. وصار الاحسان اسما لاتقانهما. وصار الاحسان لاتقانهما. والقدر الواجب المجزئ من الاحسان يرجع الى اصلين. والقدر الواجب مع الاحسان يرجع الى اصلين احدهما احسان مع الله عز وجل في حكمه القدري بالصبر على الاقدار احسان مع الله عز وجل في حكمه القدري بالصبر على الاقدار. والاخر مع الله في حكمه الشرعي احسان مع الله في حكمه الشرعي بامتثال خبره بالتصديق نفيا واثباتا بامتثال خبره بالتصديق نفيا واثباتا. وامتثال به بفعل الواجبات وترك المحرمات واعتقاد حل الحلال وامتثال طلبه بي فعل الواجبات وترك المحرمات واعتقاد حل الحلال. وقول المصنف رحمه الله الاحسان ركن واحد اي شيء واحد. وقول المصنف الاحسان ركن واحد اي شيء واحد نص عليه ابن قاسم العاصمي في حاشيته نص عليه ابن قاسم العاصمي في حاشيته وهو متعين لتوجيه كلامه. وهو متعين لتوجيه كلامه. لان الركن لا يكون الا متعددا. لان الركن لا يكون الا متعددا. فان كان واحدا فهو الشيء نفسه لان الركن لا يكون الا متعددا فاذا كان واحدا فهو الشيء نفسه. فالركن اسم لما يتركب منه الشيء وهذا التركيب يقع مع التعدد. فيكون اثنين فصاعدا. فان لم يكن الا شيء واحد كان هو الشيء نفسه وتقدم ان للاحسان ركنين احدهما ان تعبد الله ان يكون ايقاع العبادة على مقام المشاهدة او المراقبة. ثم ذكر المصنف رحمه الله تعالى الادلة على مرتبة الاحسان ومنها ما هو مصرح به كقوله في الايتين الاوليين في الاية الاولى وهو محسن وفي الاية الثانية والذين هم محسنون. ومنها ما هو مصرح بمقام المراقبة. وذلك في قوله تعالى الذين يراك الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين. وقوله الا كنا عليكم شهودا اذ تفيضون فيه فالايتان في مقام المراقبة. ومعنى تفيضون فيه شرعتم تعملون فيه ودخلتم به شرعتم تعملون فيه ودخلتم به. اما قوله تعالى ومن يتوكل على الله فهو حسبه فوجه دلالتها على الاحسان هو ان التوكل يشتمل على تفويض الامر الى الله. هو ان توكل يشتمل على تفويض الامر الى الله سبحانه وتعالى. ولا يتهيأ تفويض الامر اليه الا بالقيام بمقام المشاهدة او المراقبة. ولا يتهيأ تفويض الامر اليه. الا بما المشاهدة او المراقبة فمن لم يكن عابدا لله عز وجل على احد المقامين لم يكن مفوضا لله عز وجل عمرة فلا يكون متوكلا. نعم والدليل قوله تعالى وقوله غلط هذي والدليل قوله تعالى وقوله اضرب عليها انت معك النسخة القديمة ولا الجديدة نوزع الان مع انه مصححينها نعم هم والدليل من السنة حديث جبرائيل عليه السلام المشهور عن عمر رضي الله عنه قال بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم اطلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه اثر السفر ولا يعرفه منا احد فجلس الى النبي صلى الله عليه وسلم فاسند ركبتيه الى ركبتيه ووضعا كفيه على فخذيه فقال يا محمد اخبرني عن الاسلام فقال ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ان استطعت اليه سبيلا. فقال صدقت فعجبنا له يسأله ويصدقه قال اخبرني عن الايمان قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وبالقدر خيره وشره. قال صدقت قال اخبرني عن الاحسان قال ان تعبد الله كأنك تراه وان لم تكن تراه فانه يراك. قال صدقت. قال فاخبرني عن الساعة. قال انا المسؤول عنها باعلم من السائل. قال اخبرني على ربتان ترى الحفاة العراة العالة لعائشة يتطاولون في البنيان. قال فمضى فلبثنا من يا. وقال صلى الله عليه وسلم يا عمر اتدري من قل الله ورسوله اعلم قال هذا جبريل اتاكم يعلمكم امر دينكم هذا حديث عظيم مخرج في المسند الصحيح لمسلم من حديث عمر وفيه ذكر النبي صلى الله عليه وسلم مراتب الدين الاسلام والايمان والاحسان. وتسميتهن دينا بقول في اخره يعلمكم امر دينكم. ففيه مراتب الدين وهن الثلاث المذكورات ولفظ امر ليس عند مسلم. بل لفظه يعلمكم دينكم. اما لفظ امر امر دينكم فعند النسائي وحده من الستة. وختم المصنف بهذا الحديث لاشتماله على جميع المسائل المتقدمة المتعلقة بمعرفة الدين. حتى سمي هذا الحديث لجلالته ايش احسنت ام السنة حتى سمي هذا الحديث بجلالته ام السنة. يعني اصلها الجامع الذي ترجع اليه. نعم احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى الاصل الثالث معرفة نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم وهو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم وهاشم من قريش وقريش من العرب. والعرب من ذرية اسماعيل بن ابراهيم الخليل. عليه وعلى نبينا افضل الصلاة السلام لما فرغ المصنف رحمه الله من بيان الاصل الثاني اتبعه ببيان الاصل التالف. وهو معرفة العبد نبيه صلى الله عليه وسلم. والنبي في الشرع يطلق على معنيين احدهما عام وهو رجل انسي حر رجل حر اوحي اليه وبعث الى قوم. اوحي اليه وبعث الى قوم فيندرج فيه الرسول فيندرج فيه الرسول كقوله تعالى فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين. فالنبي هنا يندرج فيه الرسول على المعنى العام. والاخر خاص وهو رجل انسي حر رجل انسي حر اوحي اليه وبعث الى قوم موافقين اوحي اليه وبعث الى قوم موافقين فلا يندرج فيه الرسول. فلا يندرج فيه الرسول. كقوله وما ارسلنا من قبلك من نبي ولا رسول الا اذا تمنى القى الشيطان في امنيته الاية. فان الاية ظاهرة في التفريق بين النبي فيكون النبي هنا بالمعنى الخاص الذي ذكرناه. ويكون الرسول بمعنى خاص. وهو رجل حر رجل انسي حر اوحي اليه وبعث الى قوم مخالفين فالفرق بين النبي والرسول بمعناهما الخاص الذي يفترقان فيه ان الرسول يبعث الى قوم مخالفين النبي يبعث الى قوم موافقين. هذا اظهر ما تدل عليه الادلة من الفرق بينهما. وهو اختيار ابي العباس ابن تيمية الحفيد رحمه الله تعالى. وسبق ان عرفت ان من معرفة الله قدرا واجبا يرجع الى اربعة اصول وان من معرفة الدين قدرا واجبا يرجع الى كم اصل الى ثلاثة اصول وان من معرفة الدين قدرا واجبا يرجع الى معرفة ثلاثة اصول فكذلك من معرفة الرسول صلى الله عليه وسلم قدر واجب يجب على كل احد يرجع الى اربعة اصول احدها معرفة اسمه محمد معرفة اسمه محمد دون بقية نسبه فالواجب على كل احد من المسلمين ان يعلم ان الذي ارسل الينا اسمه محمد لان الجهل باسمه مؤذن بالجهل بوصفه. لان الجهل باسمه مؤذن بالجهل بوصفه. فمن لم يعرف اسمه محمد كيف ان هذا الرجل مرسل الينا برسالة من الله سبحانه وتعالى. واسمه الاول كاف في تحصيل الغضب واسمه الاول كاف في تحصيل الغرض وهو الواقع في القرآن الكريم فلا يتوقف الايمان على بقية نسبه ولا يضر الجهل باسم ابيه وجده. وكان يقوم مقام معرفة اسمه حال حياته الاشارة اليه ورؤيته وانه الرجل الذي بعث الى الناس. فلما مات لم كن دليلا عليه الا معرفة ان العبد الذي ارسله الله الينا اسمه محمد صلى الله عليه وسلم واذا جهل الاسم لم تتعلق به الاحكام. واذا جهل الاسم لم تتعلق به الاحكام. لذلك فان الفقهاء يقولون فان تسمية المولود حكمها ماشي تسمية المولود ما حكمها؟ يعني جا لك ولد ما حكم انك تسميه اه واجبة. طيب ما الدليل ها يا فؤاد من نقله حكمها انها واجبة. نقل ابن حزم الاجماع على ذلك. لماذا واجبة؟ لان تعيين الاحكام متعلق بها من ميراث ووصية ووقف وغير ذلك فانها تتعلق بتسمية هذا المولد ولو بقي غفلا لا اسم له لضاعت حقوقه التي له. والثاني معرفة انه عبد الله ورسوله معرفته معرفة انه عبد الله ورسوله اختاره الله واصطفاه من البشر وفضله بالرسالة. اختاره الله وفضله اه واختاره الله من البشر وفضله بالرسالة وهو خاتم الانبياء والمرسلين وهو خاتم الانبياء والمرسلين والثالث معرفة انه جاءنا بالبينات والهدى ودين الحق. معرفة انه جاءنا بالبينات والهدى ودين الحق فتجب طاعته. والرابع معرفة ان الذي دل على صدقه وثبتت به رسالته هو كتاب الله معرفة ان الذي دل على صدقه وثبتت به رسالته هو كتاب الله فهذه الاصول الاربعة واجبة على العبد ابتداء في معرفة الرسول صلى الله عليه وسلم بها جهل بما لا يصير مسلما الا به. فلو قدر احدا فلو قدر ان احدا سئل هل محمد صلى الله عليه وسلم رسول؟ فقال نعم. فقيل له هل يبعث الله بعده احدا يكون نبيا ورسولا فقال نعم. فما حكم اسلامه نعم ايش كافر حكم اسلامه كافر لانه يجهل ما يلزمه من معرفة الرسول صلى الله عليه وسلم. اذ اذ سوغ بعث بعثة احد بعد النبي صلى الله عليه وسلم. وهذه المعاني التي تقدمت معنا من معرفة الله ومعرفة الرسول ومعرفة الدين عيد وابدي بان الجهل بها عظيم وان ان البلية بها واقعة حتى عند جماعة ممن ينتسبون الى العلم فتجد احدهم لا يدرك ما يلزمه من اركان هذه الاحكام الشرعية ابتداء واقدارها الواجبة فيكون مضيعا لجملة منها وينشأ من هذا التضييع تضييعه في البيان والبلاغ. فلا يعرف الناس بما يلزمهم في معرفة دينهم مما يتعلق بمعرفة الله ومعرفة النبي ومعرفة دين الاسلام. ولهذا فان العلم ايها الاخوان ليس كثرته وانما بحقيقته. ليس العلم بكثرته. وانما العلم بحقيقته. فكم من انسان يحوي علوما لكن انها لا تنفعه كحال المتكلمين الذين ذكرهم ابو العباس ابن تيمية في اخر الحموية بوصف فقال اوتوا ذكاء ولم يؤتوا زكاء واعطوا علوبا ولم يعطوا فهوما وجعل الله سهم سمعا ابصارا وافئدة فما اغنى عنهم سمعهم ولا ابصارهم ولا افئدتهم من شيء اذ كانوا يجحدون بايات الله وحاقا بهم ما كانوا به يستهزء يقول انتهى كلامه. فلا تكن معتنيا بتكثير علمك. ولكن اعتني بتحقيق علمك. بان يكون علمك صحيحا بينا ظاهرا وخذ مسألة مما ذكرنا مما يراه الناس من البديهيات كما يزعمون. فخذ احدا من الذين ينتسبون الى العلم فظلا عن كونه من احد المسلمين فقل له زكاة الفطر من اركان الاسلام ام لا؟ فستجد من يقول فيهم انها من اركان الاسلام لان الزكاة ركن فتكون زكاة الفطر ركنا. فانظر الى عظيم الجهل في هذه المسائل العظيمة ومتى كان الانسان دائرا مع تحقيق علمه انتفع به. ومتى كان الانسان مكفرا علمه تداخلت عليه العلوم المدارك ولم يمكنه العمل لانه لا يتبين الحقائق الشرعية. فانت انظر في نفسك كيف تعبد الله بالخشية؟ وكيف تعبد الله بالخشوع وكيف تعبد الله بالخضوع؟ وكيف تعبد الله بالخوف؟ فانك ان لم تتبين مواقع هذه العبادات لم يمكنك ان تؤديها كما لو قلنا لاحد صل فقال ما الصلاة فهذا لا يمكن ان يصلي لانه لا يعرف حقيقة الصلاة. فكذلك احدنا لا يمكن ان يأتي بالعبادة على وجهها مما تعلق بما سبينا بما سمينا حتى يعرف حقيقة كل مما قدر شرعا. نعم اسأل الله ان لكم قال المصنف رحمه الله تعالى وله من العمر ثلاث وستون سنة منها اربعون قبل النبوة وثلاث وعشرون نبيا رسولا نبئ باقرأ وارسل المدثر وبلده مكة. عمر النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثا وستين سنة. عمر النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثا وستين سنة قسمت شطرين. فمنها اربعون قبل النبوة وثلاث وعشرون نبيا رسولا. اوحي اليه صلى الله عليه وسلم وهو ابن اربعين سنة. ووحي البعث الذي يصطفي به الله من شاء من عباده نوعان. ووحي البعث الذي يصطفي به الله من امن عباده نوعان احدهما وحي نبوة والاخر وحي رسالة. احدهما وحي نبوة والاخر فاروحوا رسالة وهي درجة اعلى من النبوة. وكان اول المنزل الى النبي الله عليه وسلم صدر سورة العلق. وهو قوله تعالى اقرأ باسم ربك الذي خلق. فبابتداء انزالها صلى الله عليه وسلم وقع الوحي له وثبتت له اقل مراتبه وهي درجة النبوة فلما انزلت عليهم سورة المدثر وفيها امره صلى الله عليه وسلم بنذارة قوم مشركين مخالفين ثبتت له صلى الله عليه وسلم مرتبة الرسالة. وهذا معنى قول المصنف نبئ باقرأ وارسل بالمدثر. اي ثبت له درجة النبوة بانزال صدر سورة العلق عليه. وثبتت له الرسالة بانزال سورة نعم بعثه الله احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله بعثه الله بالنذارة على الشرك ويدعو الى التوحيد. بعثه الله بالنذارة عن الشرك ويدعو الى التوحيد والدليل قوله تعالى يا ايها قم فانذر وربك فكبر وثيابك فطهر والرز فاهجر ولا تستكثر ولربك فاصبر. ومعنى قل فانذر يد ينذر ينذر عن الشرك ويدعو الى التوحيد. وربك فكبر. اي عظموا بالتوحيد وثيابك فطهر اي طهر اعمالك عن الشرك. والرز فاهجر الرز الاصنام وهجرها تركها واهلها والبراءة من واهلها وعداوتها واهلها وفراقها واهلها. المقصود من بعثة النبي صلى الله عليه وسلم امران قودوا من بعثة النبي صلى الله عليه وسلم امران احدهما النذارة عن الشرك النذارة عن الشرك ولفظ الانذار مشتمل على التحذير والترهيب. ولفظ الانذار مشتمل على التحذير والترهيب. والاخر الدعوة الى التوحيد. والاخر الدعوة الى التوحيد ولفظ الدعوة مشتمل على الطلب والترغيب. ولفظ الدعوة مشتمل على الطلب ترغيب والدليل قوله تعالى قم فانذر وربك فكبر. فقوله قم فانذر دال على الاول فقوله قم فانذر دال على الاول. لان امره بالندارة امر بالنذارة عن كل ما يحذر امر بالنذارة عن كل ما يحذر. واعظم ما يحذر الشرك. وقوله ربك فكبر دليل على التاني. لانه امر بتكبير الله وتعظيمه. واعظم ما يكبر به الله هو التوحيد والنذارة في الوزن كالبشارة. والنذارة في الوزن كالبشارة فكلاهما مكسور الاول وما يجري على السنة كثير من قولهم ان داره لحن من لحن العامة. وفسر رحمه الله قوله وثيابك فطهر بقوله اي طهر اعمالك من الشرك. وعليه اكثر السلف حكاه عنهم ابن جرير الطبري. والثياب تعم الاعمال واللباس. والثياب تعم الاعمال اعمال واللباس. وتفسيرها بالاعمال الملابسات اصح من تفسيرها بالثياب الملبوسات وتفسيرها بالاعمال الملابسات اصح من تفسيرها ابي الملبوسة رعاية للسياق. رعاية للسياق. فان نسق الايات اوفق في جعله على ان المراد بها هو تطهير الاعمال من الشرك بدعة وغيرها. ثم ذكر المصنف اصول هجر الاصنام. وهي اربعة اصول ثم ذكر المصنف اصول هجر الاصنام وهي اربعة اصول. الاول تركها وترك اهلها. الاول تركه وترك اهلها. والثاني فراقها وفراق اهلها. والثاني فراقها وفراق اهلها وهذا قدر زائد عن الترك. وهذا قدر زائد عن الترك لان المفارق مباعد لان المفارق مباعد. والثالث البراءة منها ومن اهلها. والثالث البراءة منها ومن اهلها والرابع عداوتها وعداوة اهلها. والرابع عداوتها وعداوة اهلها وفيه زيادة على سابقه باظهار العداوة. وفيه زيادة على سابقه باظهار العداوة لان المتبرئ قد يعادي وقد لا يعادي. لان المتبرأ قد يعادي وقد لا يعادي. وهذه الاصول لا تختص بعبادة الاصنام. بل هي تعم كل عبادة اتخذ فيها غير الله بل هي تعم كل عبادة اتخذ فيها غير الله الها. فهذه المسألة مسألة عظيمة اذا اردت ان تعرف تطبيقا شرعيا لها في الواقع ما حكم ما تفعله بعض القنوات من الذهاب الى معبد مما معابد اهل الشرك والوثنية ثم نقل ثم نقل صورة عبادتهم وما يفعلون مسلمين بحجة الاطلاع عليهم والتعريف بدينهم ما حكمه؟ يعني واحد يروح مثلا الى البوذيين او الوثنيين في افريقيا ثم يعمل كما يقولون في الوثائق فيأتي بعباداتهم وباحوالهم يعرف الناس بهذا ما حكمه نعم لماذا ايه خله يمكن يقول ما نقصد حنا الدعوة لكن نحن نحاسب بالامر الذي فيهم احسنت مخالفة لاصل من اصول هجر عبادة غير الله عز وجل وهو فراقها وفراق اهلها. فكيف يأتي الانسان راضيا عن مخالطا لهم ثم يصور هذه المشاهد وينقلها الى المسلمين. لما لكن لما ضعف فهم الدين في الناس صارت في مثل هذه معاني هينة تسمى اطلاعا على الاخر وتعريفا بالحضارات والتقاء للثقافات. وهذا امر باطل بكلكله. لان ان الاسلام اغنانا عن غيره فلا نحتاج الى الاطلاع على غيره. ولا معرفة ما عليه اولئك. وانما يحتاج الى ذلك الداعي له فالداعي لهم الذي يذهب لدعوتهم يتعرف الى دينهم لينظر في كيفية زحزحتهم عن الباطل الذي هم عليه. واما ممن لا يقوم بهذه الوظيفة المأمور بها شرعا فانه لا ينبغي ان يعتني بهذا الامر اصلا لكن لما ضعف العلم وكثر الجهل واضطربت امور الناس عظم مصاب المسلمين في دينهم. والله يا اخوان عظم مصاب المسلمين في دينه رجل كافر اقيمت عليه صلاة الغائب من جماعة من المسلمين رجل كافر رئيس دولة وهو كافر نصراني اقيمت عليه الصلاة صلاة الغائب في جامع باريس. هذا كيف هذا كيف اسلام هذا شيء يشيب تشيب منه مفارق الموحدين. لكن كثيرا من الناس مخدرين عن معرفة دينهم. في غفلة عن معرفة دين الله سبحانه وتعالى ولا هم لهم فيه. واذا كان لهم هم كان في امور غيرها اعظم منها. فيجد احدهم يهتم برفع الظلم عن الناس في مطاعمهم ومشاربهم ولا يهتم برفع الظلم عن الناس في توحيد الله عز وجل. اعظم رفع الظلم عن الناس رفع الظلم فيما يتعلق بحق الله عز وجل بيان التوحيد وهدم المشاهد والمزارات والتحذير من الشرك والتنفير من ذلك هذا كله من دين الله عز وجل فمن دين الله عز رفع الظلم عن الناس في اموالهم وفي حقوقهم ومن الدين رفع الظلم عن الناس في حق الله الاعظم وهو توحيد الله عز وجل. نعم قال المصنف رحمه الله اخذ على هذا عشر سنين يدعو الى وبعد العشر عرج به الى السماء وفرضت عليه الصلوات الخمس فصلى في مكة ثلاث سنين وبعدها امر بالهجرة الى المدينة والهجرة فريضة على هذه الامة من بلد الشرك الى بلد الاسلام. وهي باقية الى ان تقوم الساعة ودليل قوله تعالى ان الذين توفاهم والملائكة ظالمي انفسهم قالوا فيما كنتم قالوا كنا مستضعفين في الارض قالوا الم تكن ارض الله واسعة فتهاجروا فيها فاولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا الا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا. فاولئك عسى الله ان يعفو عنه وكان الله عفوا غفورا. وقوله تعالى يا عبادي الذين امنوا ان ارضي واسعة فاياي فاعبدوا قال البغوي رحمه الله تعالى سبب نزول هذه الاية في ان الذين بمكة لم يهاجروا ناداهم الله باسم الايمان. والدليل على الهجرة من السنة قوله صلى الله عليه وسلم لا الهجرة حتى تنقطع التوبة ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها. لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم لبث عشر سنين يدعو الخلق الى التوحيد. وبعد مضي العشر عرج به اي صعد به صلى الله عليه الى السماء وكان معراجه بعد الاسراء به الى بيت المقدس. ولما اسري به فرضت عليه الصلوات الخمس في تلك الليلة فصلى بمكة ثلاث سنين. وبعدها امر بالهجرة الى المدينة. وكانت تسمى قبل يترب. والهجرة شرعا ترك ما يكرهه الله وما ياباه ترك ما فيكرهه الله ويأباه الى ما يحبه ويرضاه. ترك ما يكرهه الله ويأباه الى ما يحبه ويرضاه هي ثلاثة انواع وهي ثلاثة انواع احدها هجرة عمل السوء هجرة عمل السوء بترك الكفر والفسوق والعصيان بترك الكفر والفسوق والعصيان. وثانيها هجرة ادي السوء هجرة بلد السوء بمفارقة داره والتحول عنه الى غيره جاره والتحول عنه الى غيره وثالثها هجرة اصحاب السوء هجرة اصحاب السوء بمجانبة من يؤمر بهجره من الكفرة والمبتدعة والفساق بمجانبة من يؤمر بهجره من الكفرة والمبتدعة والفساق. ومن هجرة البلد المأمور بها الهجرة من بلد الشرك الى بلد الاسلام. وهي فريضة في هذه الامة. في من كان قادرا عليها غير متمكن من اظهار دينه. فهي واجبة بشرطين فهي واجبة بشرطين احدهما عدم القدرة على اظهار الدين. عدم القدرة على اظهار الدين والاخر القدرة على الخروج من بلد الكفر. القدرة على الخروج من بلد الكفر ومن لا يكون قادرا يسقط عنه الواجب لعجزه. من لا يكون قادرا يسقط عنه الواجب لعجزه. ومن كان متمكنا من اظهار دينه فالهجرة في حقه مستحبة. ومن كان متمكنا من اظهار دينه فالهجرة في حقه مستحبة. واظهار الدين هو اعلان شعائره وابطال دين المشركين واظهار الدين هو اعلان شعائره وابطال دين المشركين نص على هذا جماعة من المحققين نص على هذا جماعة من المحققين منهم عبداللطيف واسحاق ابن عبد الرحمن ابن حسن. عبداللطيف واسحاق ابن عبدالرحمن ابن حسن وحمد بن عتيق وحمد بن عتيق ومحمد بن ابراهيم ال الشيخ وعبد ابن ناصر ابن سعدي رحمهم الله فلا تنحصر فلا ينحصر اظهار الدين في اعلان الشعائر. كما يتوهمه بعض المسلمين. وانه اذا والاذان قائما والمسلمون يصلون في بلاد الكفر ويجتمعون في الفطر على الصيام وفي صلاة العيد كان هذا اظهارا للدين فان هذا بعض الاظهار. فان اظهار الدين مركب من امرين احداهما اعلان الشعائر والاخر طال دين المشركين. فلا بد ان يعلم عنهم ابطالهم دين المشركين. واعتقادهم ان الدين الذي عليه هؤلاء دين باطل غير صحيح. وهذا بلاء عظيم غلب على الخلق الجهل فيه وعظمت المصيبة به وصار الامر اشنع حتى صار فيهم من يصحح دين اولئك ولا ريب ان من صحح اليهود والنصارى والمشركين انه كافر لانه اعتقد صحة غير دين الاسلام الذي ختم الله عز وجل به الاجر ونشأت هذه البلية بالجهل بحقيقة ما امرهم الله عز وجل به من اظهار دينهم. وانه مركب من اعلان من الشعائر وابطال دين المشركين. والايتان المذكورتان دالتان على وجوب الهجرة اما الاية الاولى وهي قوله تعالى قالوا الم تكن ارض الله واسعة؟ الاية فدلالتها على وجوب الهجرة ما فيها من انكار عليهم ما فيها من الانكار عليهم مع الوعيد على تركها مع الوعيد على تركها واما الاية الثانية وهو قوله تعالى ان ارضي واسعة الاية فدلالتها على وجوب الهجرة هي ذكر سعة الارض فدلالتها على وجوب الهجرة هي في ذكر سعة الارض وتعقيبه بالامر بالعبادة. وتعقيبه الامر بالعبادة فمن ضاقت عليه ارضه وجب عليه ان يخرج الى غيرها في عبد الله كما امره. فارض الله والمعبود واحد. وما ذكره المصنف عن البغوي في الاية الثانية هو معنى ما نقله عن جماعة لا نص لفظه هو معنى ما نقله عن جماعة لا نص لفظه فقال هنا بمعنى ذكر وقال هنا بمعنى ذكر ولم يثبت كون المذكور سبب نزول الاية. ولم يثبت كون المذكور سبب نزول الاية الا ان يراد بسبب النزول ما يجري تفسيرا الا ان يكون المراد بسبب بالنزول ما يجري تفسيرا فيكون تقدير الكلام تفسير الاية يتعلق بالمسلمين الذين بمكة لم ناداهم الله باسم الايمان وهو الظاهر انه اراد كونه تفسيرا للاية ثم ذكر دليلا من السنة على الهجرة وهو حديث حسن رواه ابو داوود وغيره من حديث معاوية رضي الله عنه وفيه بيان ان الهجرة لم تنقطع وفيه شاهد لقوله وهي باقية الى قيام الساعة. لان انقطاع الهجرة علق بانقطاع التوبة لان انقطاع الهجرة علق بانقطاع التوبة والتوبة لا تنقطع الا بخروج الشمس من مغربها اذا قامت الساعة نعم. قال المصنف رحمه الله تعالى فلما استقر بالمدينة امر فيها ببقية شرائع الاسلام الزكاة والصوم والحج والاذان والجهاد والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك من شرائع الاسلام. اخذ على هذا عشر سنين وبعدها توفي صلوات الله السلام عليكم دين ساق وهذا دينه لا خير الا دل الامة عليه ولا شر الا حذرها عنه. والخير الذي دلها عليه التوحيد وجميع ما يحبه الله ويرضاه والشر الذي حذرها عن الشرك وجميع ما يكرهه الله ويأباه. استقر النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة التي بعد هجرته اليها وامر فيها ببقية شرائع الاسلام مثل الزكاة والصوم والحج وغيرها. وكانت مدة بقاؤه فيها عشر سنين. ثم توفي صلوات الله وسلامه عليه وبقي يدينه بعده. وقد بلغ الرسالة وادى الامانة. ونصح الخلق وبشرهم وانذرهم وهداهم الى الصراط المستقيم ولم يترك خيرا الا حذرهم الا امرهم به وحثهم عليه. ولا شرا الا نفرهم عنه وحذرهم منه اعظم الخير الذي دل عليه هو توحيد الله سبحانه وتعالى واعظم الشر الذي حذرها منه هو الشرك بالله سبحانه وتعالى. فيكون قول المصنف والخير الذي دل عليه التوحيد وجميع ما يحب يحبه الله ويرضاه من عطف العام على الخاص. فالذي امر به صلى الله عليه وسلم هو جميع ما يحبه الله ويرضاه. ومن التوحيد وافرد بالذكر تعظيما له ونهاهم صلى الله عليه وسلم عن كل ما يكرهه الله ويأباه واعظمه هو الشرك. نعم الله اليكم قال المصنف رحمه الله بعثه الله الى الناس كافة افترض طاعته على جميع الثقلين الجن والانس. والدليل تعالى قل يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا. واكمل الله له الدين والدليل قوله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. والدليل على موته صلى الله عليه وسلم قوله تعالى انك ميت وانهم ميتون. ثم انكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون والناس اذا ماتوا يبعثون والدليل قوله تعالى منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة اخرى وقوله تعالى والله انبتكم من الارض نباتا ثم يعيدكم فيها ويخرجكم اخراجا. وبعد البعث يحاسبون باعمالهم والدليل قوله تعالى ولله ما في السماوات وما في الارض ليجزي الذين اساءوا بما عملوا ويجزي الذين بالحسنى ومن كذب بالبعث كفر والدليل قوله تعالى زعم الذين كفروا وان لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم وذلك على الله يسير. ذكر المصنف رحمه الله ان الله بعث محمدا صلى الله عليه عليه وسلم الى الناس كافة اي من الجن والانس. لان اسم الناس يشمل هؤلاء وهؤلاء فاصله من النموس. وهو الحركة والاضطراب. وهذا المعنى يوجد في الجن. ويوجد في الانس وقد بينه المصنف بقوله وافترض ضاعته على جميع الثقلين الجن والانس فاسم الناس يشمل الانس والجن جميعا. اما اسم الانس فلا يدخل معهم الجن واكمل الله للنبي صلى الله عليه وسلم الدين. ثم مات صلى الله عليه وسلم تصديقا لخبر الله. انك ميت وانه هم ميتون والناس اذا ماتوا يبعثون. والبعث شرعا هو قيام الخلق. اذا واعيدت الارواح الى الابدان بعد نفخة الصور التانية هو قيام الخلق اذا اعيدت الارواح الى الابدان بعد نفخة الصور الثانية. وبعد البعث يحاسب الناس ويجزون باعمالهم والحساب شرعا هو عد اعمال العبد يوم القيامة هو عد اعمال العبد ليوم القيامة والجزاء هو الثواب بالنعيم المقيم وداره الجنة والجزاء هو الثواب بالنعيم المقيم وداره الجنة. او العذاب الاليم وداره النار. او العذاب ابو الاليم وداره النار. ما الفرق بين الجزاء والثواب نعم ايش الجزاء للمعصية قال الله تعالى وهل جزاء الاحسان الا الاحسان الجزاء عن من الثواب الجزاء يعمل اي يشمل المعصية والطاعة والثواب. اخص طيب نعم الجزاء يكون في مقابل عمل والثواب لا يكون بمقابل عمل. قد لا يكون بمقابل عمل يعني الجزاء يختص بالدنيا والثواب يكون في الاخرة هذا معنى كلامك مو تقريبا انتبهوا فيه. ما وجه عمومه موجة عمومة ان الثواب يكون في الدنيا والاخرة والجزاء يكون في الدنيا. نعم طيب هذا وجه نعم الجزاء بالخير بالشر الثواب بالخيل فقط قال الله تعالى فاثابهم الله فاثابكم الله غما بغم اثابه الله غما بغمه. ها يا فؤاد رجعت ها الجزاء يكون على قدر العمل والثواب قد يكون اكثر. نعم الجزاء اسم لما يستحقه العبد باعتبار تعلقه بالعمل جاء اسم لما يستحقه العبد باعتبار تعلقه بالعمل. والثواب اسم لما يستحقه العبد باعتبار تعلقه بالعامل والثواب اسم لما يستحقه العبد باعتبار تعلقه بالعامل فكلاهما يدل على معنى واحد لكن مع اختلاف المتعلق فكلاهما يدل على معنى واحد لكن باختلاف علق اما الاجر فهو ايش الفرق بين الاجر والثواب والجزاء؟ ان الاجر يتعلق بالثواب الحسن والجزاء الحسن. ان الاجر يتعلق بالثواب الحسن والجزاء الحسن فقط فيختص دونهما ثم ذكر المصنف رحمه الله تعالى ان من كذب بالبعث كفر. لان الله قال زعم الذين كفروا ان لن يبعث فذكرها من مقالات الكافرين وابطلها. نعم الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى وارسل الله جميع الرسل مبشرين ومنذرين. والدليل قوله تعالى رسلا مبشرين ومنذرين لان لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل. وولوا نوح واخرهم محمد عليهم الصلاة والسلام وخاتم النبيين لا نبي بعده. والدليل قوله تعالى ما كان محمد ابا احد من رجالكم ولا رسول الله وخاتم النبيين. والدليل على ان نوحا اول الرسل قوله تعالى انا اوحينا اليك كما اوحينا الى نوح والنبيين من بعده. لما فرغ المصنف رحمه الله من بيان ما يتعلق ببعثة رسولنا صلى الله عليه وسلم ذكر قاعدة كلية في بعث الرسل فقال واوصل الله جميع الرسل مبشرين ومنذرين فبعثهم يتضمن امرين فبعثهم يتضمن امرين الاول البشارة لمن اطاعهم بالفلاح في الدنيا والاخرة. البشارة لمن اطاعهم بالفلاح في الدنيا والاخرة. والاخر ان نذارة لمن عصاهم بالخسران في الدنيا والاخرة. النذارة لمن عصاهم بالخسران في الدنيا والاخرة اخرة ثم ذكر المصنف مسألتين الاولى ان اول الرسل هو نوح عليه الصلاة والسلام انية ان اخرهم هو محمد صلى الله عليه وسلم فهو خاتم النبيين لا دليل بعده لا نبي بعده. ثم ذكر دليل المسألة الثانية لجلالتها وهو قوله ما كان محمد ابا احد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبي ثم ذكر دليل المسألة الاولى وهو قوله تعالى انا اوحينا اليك كما اوحينا الى نوح والنبيين من بعده ودلالتها على اولية نوح تقديمه في ذكر الايحاء اليه. واوليتها على ودلالتها على اولية نوح في تقديم ذكر الايحاء اليه وعطف ما بعده من الانبياء عليه والوحي الذي قدم فيه نوح عليه الصلاة والسلام وكان اولا هو وحي ايش؟ هو وحي الرسالة الوحي الذي قدم فيه نوح وكان اولا هو وحي الرسالة. اما وحي النبوة فقد تقدمه فيه ادم عليه الصلاة والسلام وغيره من اولاد ابناء ادم عليهم الصلاة والسلام. وسبق ان عرفت ان وحي البعث نوعان احدهما وحي رسالة والاخر وحي نبوة فيكون الاول في وحي الرسالة هو نوح عليه الصلاة والسلام والاول في وحي النبوة هو ادم عليه الصلاة والسلام واسرح من الاية المذكورة ما في الصحيحين من حديث انس ان النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر حديث الشفاعة فيه ان ادم يقول ائتوا نوحا اول رسول ارسله الله الى اهل الارض. واللفظ للبخاري. نعم احسن الله اليكم قال المصنف رحمهم الله تعالى وكل امة بعث الله اليها رسولا من نوح الى محمد عليه عليهما الصبر عليهما الصلاة والسلام يأمرهم بعبادة الله وحده وينهاهم عن عبادة الطاغوت والدليل قوله تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولنا نعبد الله واجتنبوا الطاغوت. وافترض الله على جميع العباد الكفر بالطاغوت والايمان بالله. قال ابن رحمه الله تعالى ومعنى الطاغوت ما تجاوز به العبد حده من معفود او متبوع او مطاع. والطواغيت كثيرون رؤوسهم خمسة. ابليس لعنه الله من عبد. ومن ادعى شيئا من علم الغيب ومن دعا الناس الى عبادة نفسه ومن حكم بغير ما انزل الله. والدليل قوله قال لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغيب. فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الاثقالا فصاما نهى والله سميع عليم. وهذا هو معنى لا اله الا الله. وفي الحديث رأس وفي الحديث رأس الامر الاسلام وعموده الصلاة وذرته وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله. والله اعلم. وصلى الله على محمد واله وصحبه وسلم كل امة بعث الله اليها رسولا قال تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله اغتنموا الطاغوت ودعوة الانبياء والرسل تجتمع في اصلين. ودعوة الانبياء والرسل تجتمع في اصلين احدهما الامر بعبادة الله وحده. الامر بعبادة الله وحده ضمنوا النهي عن الشرك المتضمن النهي عن الشرك. وهذا مذكور في قوله ان اعبدوا الله وهذا مذكور في قوله ان اعبدوا الله والاخر النهي عن عبادة الطاغوت. النهي عن عبادة الطاغوت المتضمن الكفر به المتضمن الكفر به وهذا مذكور في قوله واجتنبوا الطاغوت. وافترض الله عز وجل على جميع العباد الكفر بالطاغوت والايمان بالله قال الله تعالى لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك الوثقى لا انفصام لها. والعروة اسم لما يتعلق به. والعروة اسم لما به والوثقى مؤنث الاوثق. مؤنث الاوثق فهي القوية الطاغوت له معنيان. والطاغوت له معنيان احدهما خاص وهو الشيطان. احدهم خاص وهو الشيطان. وهذا المعنى هو المراد اذا اطلق ذكر الطاغوت بالشيطان. وهذا المعنى هو المراد اذا اطلق الطاغوت ذكر الطاغوت في الشيطان. والاخر عام. والاخر عام وهو كل ما تجاوز به العبد حده من معبود او متبوع او مطاع. كل ما تجاوز به المعبود حده ما تجاوز به العبد حده من معبود او متبوع او مطاع. ذكره ابو عبد الله ابن القيم في اعلام الموقعين ذكره ابو عبد الله ابن القيم في اعلام الموقعين وهو احسن ما قيل في حده وهو احسن ما قيل في حجه. ذكره عبدالرحمن بن حسن في فتح المجيد ذكره عبدالرحمن بن حسن في بفتح المجيد وعلامته في القرآن جمع الفعل معه. وعلامته في القرآن جمع الفعل معه في قوله تعالى الذين كفروا اوليائهم الطاغوت يخرجونهم من النور الى الظلمات. فانه يتناول المعنى العامة للطاغوت وجماع انواع الطواغيت ثلاثة وجماع انواع الطواغيت ثلاثة احدها الطاغوت عبادة احدها طاغوت عبادة وثانيها طاغوت طاعة وثانيها طاغوت طاعة وثالثها طاغوت اتباع. وثالثها طاغوت اتباع ذكره سليمان ابن سحمان رحمه الله تعالى من علماء الدعوة. واشار المصنف الى معنى الطاغوت الخاص وبعض افراد العام واشار المصنف الى معنى الطاغوت الخاص وبعض افراد العام في قوله والطواغيت كثيرون ورؤوسهم خمسة ابليس لعنه الله الى اخرها. والمراد بالرؤوس اعظمهم شرا واشدهم خطرا. والمراد بالرؤوس اعظمهم شرا واشدهم خطرا. والغيب الذي يعد مدعيه طاغوتا هو الغيب مطلق والغيب الذي يعد مدعيه طاغوتا هو الغيب المطلق الذي لا يعلمه احد من الخلق. هو الغيب المفرط الذي لا يعلمه احد من الخلق اما الغيب النسبي الذي يعلمه احد دون احد فليس مقصودا. اما الغيب النسبي الذي يعلمه احد دون احد فليس مقصودا. والكفر بالطاغوت والايمان بالله هو حقيقة لا اله الا الله لانها تدور على النفي والاثبات. وهذا النفي واقع في الكفر بالطاغوت والاثبات واقع في الايمان بالله وشاهده في الحديث رأس الامر الاسلام وعموده الصلاة. الحديث. فالامر هو الدين فالامر هو الدين. فمعنى الحديث رأس الدين الاسلام. والمراد بالاسلام معناه العام الذي تقدم. والمراد الاسلام معناه العام الذي تقدم وهو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك واهله وهو يتضمن الكفر بالطاغوت والايمان بالله. والحديث المذكور قطعة من حديث معاذ بن جبلة معاذ بن جبل رضي الله عنه الطويل الذي رواه الترمذي وابن ماجة. وفي اسناده ضعف. ويروى من وجوه يحسن بها وقوله فيه وذروة سنامه اي اعلاه وذروة سنامه اي اعلاه والذروة بكسر الذال وتضم. والذروة بكسر الذال وتضم. وذكر فتحها وهو لغة رقية وهو وهو لغة رديئة اي ضعيفة فالمشهور فيه هو فلما تكون الشهور فيه هو الكسر والضم. وهذا اخر البيان على معاني هذا الكتاب. يقول الاخ ذكرت ان الطاغوت بمعناه الخاص هو الشيطان. وان كل ما اطلق ذكره في القرآن في القرآن هو الشيطان. احنا قلنا ربما ذكره في الشيطان وهو سبق لسان وان ما اطلق ذكره في القرآن لمعنى الطاغوت هو الشيطان. اكتبوا طبقة السماع للكتاب سمع علي جميع لمن كان حضر الجميع سمع الجميع وكثيرا لمن عليه فوت ولو كان على الانسان فوت جملة هذا يسمى فوتا ويستدركها الانسان. المحدثون تجدوه في بعض النسخ الخطية مكتوب لا الى. على احاديث لا الى يعني ليس في السماع الى هنا لم يحصل له سماعه في كتب هذه العلامة فمنهم من يستدرك ذلك ثم يضرب عليها ومنه من يتركها فيرويها بالاجازة. والاكمل ان يحصل الانسان السماع تاما. سمع علي جميع ثلاثة الاصول وادلتها بقراءة غيره صاحبنا فلان ابن فلان ابن فلان وتم له ذلك في مجلسين وتم له ذلك في مجلسين في الميعاد المثبت على محله من نسخته. واجزت له روايته عني اجازة خاصة من معين لمعين باسناد مذكور في رفع النبراس لاجازة طلاب الاساس والحمد لله رب العالمين. صحيح ذلك وكتبه الصالح بن لله ابن حمد العصيمي يوم الاحد. السابع من شهر شعبان سنة اربع فهنا بعد الاربعمئة والالف في مسجد الملك سعود بمدينة جدة وبهذا ينتهي مجلس هذا اليوم فانه طال عليكم الكلام. ونبدأ ان شاء الله بالاربعين النووية بعد صلاة المغرب. لان الاربعين هي عمد الاحاديث النبوية فتحتاج الى حضور قلب وجمع نفس عليها وان يكون المرء في قوة ونشاط فنؤجل البداءة بها بعد المغرب فالعشاء الفجر غدا نتمها باذن الله سبحانه وتعالى. وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. واياكم بارك الله