والسلام على عبده ورسوله الناس وعلى اله وصحبه المرة الاكياس. اما بعد فهذا الاول بشرح الكتاب الثالث من برنامج اساس العلم في سنته الثالثة اربع وثلاثين بعد الاربعمائة والالف بمدينته الثالثة مدينة جدة. وهو كتاب الاربعين في مباني الاسلام وقواعد الاحكام للعلامة يحيى بن شرف النووي رحمه الله. المتوفى سنة ست سبعين وست مئة نعم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين اللهم اغفر لشيخنا ولوالديه ولجميع المسلمين قال قال المصنف رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين قيوم السماوات والارض الخلائق اجمعين باعث الرسل صلواته وسلامه عليهم. الى المكلفين لهدايتهم وبيان شرائع الدين بالدلائل القطعية وواضحات البراهين. احمده على جميع نعمه. واسأله المزيد من فضله وكرمه ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وحده لا شريك له وحده لا شريك له الواحد القهار الكريم الغفار. واشهد ان محمدا عبده ورسوله حبيبه وخليله افضل المخلوقين. المكرم بالقرآن المكرم بالقرآن العزيز. المعجزة مستمرة على تعاقب السنين وبالسنن المستنيرة للمسترشدين. المخصوص بجوامع الكلم وسماحة الدين صلوات الله وسلامه عليه وعلى سائر النبيين والمرسلين وان لكل وسائل الصالحين. قوله قوله رحمه الله بجوامع الكلم الجامع من الكلم ما قل مبناه وعظم معناه الجامع من الكلم ما قل مبناه وعظم معناه. والجوامع التي النبي صلى الله عليه وسلم من الكلم نوعان. والجوامع التي اوتيها النبي وصلى الله عليه وسلم من الكلم نوعان احدهما القرآن العظيم احدهما القرآن العظيم والاخر ما صدق عليه الوصف المتقدم من كلامه صلى الله عليه وسلم ما صدق عليه الوصف المتقدم من كلامه صلى الله عليه وسلم مما يكون قليلا في مبناه كثيرا في معناه. كقوله صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة. رواه مسلم ويأتي فيكون في قليل كلمه صلى الله عليه وسلم ما يشتمل على جليل المعاني. نعم اما بعد فقد روينا عن علي بن ابي طالب وعبدالله بن مسعود ومعاذ بن جبل وابي الدرداء وابن عمر وابن عباس وانس ايمانك وابي هريرة وابي سعيد الخضري رضي الله عنهم اجمعين من طرق كثيرات. روايات متنوعات رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من حفظ على امتي اربعين حديثا من امر دينها بعثه الله يوم القيامة في زمرة الفقهاء والعلماء وفي رواية بعثه الله فقيها عالما. وفي رواية ابي الدرداء وكنت له يوم القيامة شافعا وشهيدا. وفي رواية ابن مسعود قيل له ادخل من اي ابواب الجنة شئت. وفي رواية ابن عمر كتب في زمرة العلا عشرة في زمرة الشهداء. واتفق الحفاظ على انه حديث ضعيف. وان كثرت طرقه وقد صنف العلماء رضي الله عنهم في هذا الباب ما لا يحصى من المصنفات فاول من علمته فاول من علمته صنف فيه. عبدالله بن المبارك ثم محمد بن اسلم الطوسي العالم الرباني ثم الحسن بن سفيان النسوي وابو بكر الاجري وابو محمد ابن ابراهيم الاصبهاني والدار قطني والحاكم ابو نعيم. وابو عبدالرحمن ابو نعيم. وابو وعين وابو عبدالرحمن السلمي وابو سعد الماليني وابو عثمان الصابوني وعبدالله بن محمد الانصاري وابو بكر البيهقي وخلائق لا يحصون من المتقدمين والمتأخرين. وقد استخرت الله تعالى في جمع اربعين حديثا اقتداء بهؤلاء الائمة الاعلام وحفاظ الاسلام. وقد اتفق العلماء على جواز العمل الحديث الضعيف في فضائل الاعمال ومع هذا فليس اعتمادي على هذا الحديث. بل على قوله صلى الله عليه وسلم في الاحاديث الصحيحة ليبلغ الشاهد منكم الغائب. وقوله صلى الله عليه وسلم قدر الله ملؤى سمع مقالة فاداها كما سمعها. قوله قوله رحمه الله روينا فيه ضبطان مشهوران قوله روينا فيه ضبطان مشهوران. احدهما ضم وتشديد ثانيه مكسورا ضم اوله وتشديد ثانيه مكسورا اي روى لنا مشائخنا اي روى لنا مشايخنا والاخر وينا بفتح اوله وثانيه اي اخذنا عن مشايخنا اي اخذنا عن مشايخنا وكل واحد منهما له مقامه وكل واحد منهما له مقام فان كان الاخذ عن شيوخه مبتدأ بالاخذ عنهم قال روينا وان حصلت له الرواية بتفضل شيوخه قال روينا. وذكر بعض المتأخرين ضبطا ثالثا غير مشهور وهو روينا بضم اوله وكسر ثانيه مخففا بضم اوله وكسر ثاني مخففا وهو بمعنى الاول. والحديث المقدم في كلام المصنف وهو حديث من حفظ وعلى امتي اربعين حديثا معتمد جماعة ممن صنفوا الاربعينات. ممن صنفوا الاربعينيات الا انه حديث ضعيف. وقد نقل المصنف اتفاق الحفاظ على ضعفه. مع طرقه. وفي كلام الحافظ ابي طاهر السلفي في مقدمة الاربعين البلدانية له ما يشعر بثبوته عنده. وكأن الاجماع الذي نقله النووي اجماع قديم قبل فلا تضر مخالفة احد بعده. فقدماء الحفاظ من الاوائل كالبخاري وبزرعة وابي حاتم الرازيين في اخرين هم ممن يرون ضعف هذا الحديث ولا فالاجماع قديم وتقوية من قواه ممن تأخر خلاف الصواب. ثم ذكر المصنف رحمه الله جماعة ممن تقدمه في هذا الشأن ممن صنفوا اربعين حديثا في ابواب متعددة من الدين ثم ذكر الباعث له على جمع هذه الاربعين وهو شيئان. احدهما الاقتداء بمن قدمه من حفاظ الاسلام والعلماء الاعلام الاقتداء بمن تقدمه من حفاظ الاسلام والعلماء الاعلام والاخر بدل الجهد بذل الجهد في بث العلم بقوله صلى الله عليه وسلم ليبلغ الشاهد منكم الغائب وقوله نظر الله امرأ سمع مني مقال فوعاها الحديث وكلاهما حديث صحيح. فالاول متفق عليه من حديث ابي بكرة. والثاني رواه ابو داوود والترمذي من حديث زيد ابن ثابت رضي الله عنه. وما ذكره رحمه الله اتفاق اهل العلم على جواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الاعمال متعقب بامرين متعقب بامرين احدهما ان حكاية الاتفاق مخدوش فيها بخلاف من خالف في ذلك ان حكاية الاتفاق مخدوش فيها بخلاف من خالف كمسلم ابن الحجاج وغيره والاوفق ما ذكره المصنف نفسه في كتاب الاذكار انه قول جمهور والاوفق ما ذكره المصنف نفسه انه قول الجمهور ولم يحكيه اتفاقا ان الصحيح عدم جواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الاعمال. ان الصحيح عدم جواز العمل بالحديث في فضائل الاعمال الا بقرينة خارجية الا بقرينة خارجية كانعقاد الاجماع عليه كانعقاد الاجماع عليه. او كونه معروفا عن صحابي او اكثر او كونه معروفا عن صحابي او اكثر. او غير ذلك. او غير لذلك من الوجوه الداعية الى العمل به فوق المروي حديثا ضعيفا. واكثر من اعتنى بتبيان هذا الاصل الحافظ ابو عيسى الترمذي رحمه الله تعالى فان من مقاصده في كتابه بيان ما عليه العمل فانه يجتهد في بيان العمل في الاحاديث الصحاح والضعيفة. وكم من حديث اشار ابو عيسى الى ضعفه ثم ارشد الى وقوع العمل عليه. وهذا من الوجوه التي عز بها جامع الترمذي وفاق غيره من السنن فانه اعتنى بهذا اقتناء بالغا وكم من مسألة المفزع فيها اذا ما حكاه ابو عيسى الترمذي رحمه الله من جريان العمل بذلك عن الصحابة والتابعين فهو كتاب حافل بتبيين هذا الاصل. نعم ثم من العلماء من جمع الاربعين في اصول الدين وبعضهم في الفروع وبعضهم في الجهاد وبعضهم في الزهد وبعضهم في الاداب وبعضهم في الخطب وكلها مقاصد وكلها مقاصد صالحة رضي الله عن قاصديها وقد رأيت جمع اربعين اهم من هذا كله وهي اربعون حديثا مشتملة على جميع ذلك. وكل حديث منها قاعدة من قواعد الدين قد وصفه العلماء بان مدار الاسلام عليه او هو نصف الاسلام او ثلثه او نحوه ذلك ثم التزم في هذه الاربعين ان تكون صحيحة ومعظمها في صحيح البخاري ومسلم واذكرها محذوفة الاسانيد ليسهل حفظها ويعم الانتفاع بها ان شاء الله تعالى. ثم اتبعها بباب في ظبط خفي الفاظها وينبغي لكل راغب في الاخرة ان يعرف هذه الاحاديث لما اشتملت عليه من المهمات واحتوت عليه من التنبيه على جميع الطاعات وذلك ظاهر لمن تدبره. وعلى الله الكريم اعتمادي واليه تفويضي واستنادي له الحمد والنعمة وبه التوفيق والعصمة. ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة شرط كتابه وانه يرجع الى سبعة امور. الاول انه مشتمل على اربعين حديث اذا وهو كذلك بالغاء الكسر. فان عدة تراجمه اثنان واربعون ترجمة. وكل ترجمة فيها حديث واحد سوى ترجمة فيها حديثين فتصير احاديث كتاب الاربعين باعتبار التفصيل ثلاثة واربعين حديث لاستماد ترجمة منها على حديثين والثاني ان هذه الاربعين ان هذه الاربعين وعين شاملة لابواب الدين اصولا وفروعا. ان هذه الاربعين شاملة لاصول الدين شاملة لابواب الدين اصولا وفروعا. وقارب رحمه الله وترك شيئا يسيرا للمتعقب بعده وقارب رحمه الله وترك شيئا يسيرا للمتعقب بعده. استدركه عليه الطوفي الحافظ ابن رجب وجمع ابن رجب ثمانية احاديث تمم بها تراجم الاربعين النووية خمسين ترجمة ومجموع تلك الاحاديث هو واحد وخمسون حديثا نبويا وقوله رحمه الله تعالى اصولا وفروعا اشارة الى كون هذه الاحاديث تتعلق تارة باصول الدين وتارة بفروعه واصول الدين وفروعه جملة لها معنيان واصول الدين وفروعه جملة لها معنيان احدهما ان اصول الدين هي مسائل الاعتقاد العلمية ان اصول الدين هي مسائل الاعتقاد العلمية وفروع الدين هي مسائل الاحكام العملية وفروع الدين هي مسائل الاحكام العملية والاخر ان اصول الدين هي ما لا يقبل الاجتهاد. ان اصول الدين هي ما لا يقبل اجتهاد في ابواب الاعتقاد او الاحكام في ابواب الاعتقاد او الاحكام وفروع الدين ما يقبل الاجتهاد. وفروع الدين ما يقبل الاجتهاد. في ابواب الاعتقاد او الاحكام والمعنى الثاني صحيح وهو الذي دلت عليه دلائل الشرع. والمعنى الثاني صحيح وهو الذي دلت عليه دلائل الشرع اما المعنى الاول فانه معنى باطل. رتب عليه القائلون به من المعتزلة وغيرهم احكاما تخالف الدلائل الشرعية. وزيفه ابو العباس ابن تيمية وتلميذه ابو عبد الله ابن القيم. وزيفه واظهر غلطه ابو العباس ابن تيمية وتلميذه ابو عبد الله ابن القيم رحمهما الله تعالى. والثالث ان كل حديث منها ان كل حديث منها قاعدة من قواعد الدين. وصفه العلماء بان مدار الاسلام عليه او هو نصف الاسلام او ثلثه او ربعه او غير ذلك. والرابع ان كل هذه الاحاديث صحيحة ان كل هذه الاحاديث صحيحة واسم الصحيح عنده واقع بمعنى المقبول. واسم الصحيح عند واقع بمعنى المقبول فيندرج فيه الصحيح والحسن على حد سواء. فيندرج فيه الصحيح والحسن على سواء وهذه عادة جماعة من المحدثين يوقعون اسم الصحيح على ما يشمل الحسن كابي بكر ابن خزيمة ابي حاتم ابن حبان وابي عبد الله وابي عبدالله ابن وابي عبدالله بن البيع الحاكم وابن الجارود في اخرين يريدون بالصحيح ما كان مقبولا ويندرج في ذلك الحسن حكمه على تلك الاحاديث بانها صحاح باعتبار ما اداه اليه اجتهاده. فاداه اجتهاده الى القول ثبوت هذه الاحاديث وفي بعضها خلف يأتي ذكره في مواضعه. وخامسها ان معظمها في صحيحي البخاري ومسلم ان معظمها في صحيحي البخاري ومسلم. وعدة ما فيها من احاديث الكتابين اتفاقا وانفرادا تسعة وعشرون حديثا. وعدة ما فيها من احاديث الصحيحين اتفاقا وانفرادا تسعة وعشرون حديثا. والسادس انه يذكرها محذوفة الاسانيد. انه يذكرها محلوفة الاسانيد وعلله بقوله ليسهل حفظها ويعم الانتفاع بها. لان الاسناد مرقاة توصل الى المتن. فاذا استغني عن هذه المرقة بكون الحديث معروفا في كتاب مسند رواه باسناده جعل عظم الاجتهاد في حفظ المتون. فحفظ المتون المروية عن النبي صلى الله عليه وسلم اكمل من العناية بحفظ الاسانيد معها. ومن هنا تواطأ اهل العلم على البداءة بحفظ المختصرات فيحفظون الاربعين النووية ثم عمدة الاحكام ثم بلوغ المرام ثم رياض الصالحين. وعلى هذه الكتب بالاربعة تدور الاحاديث التي يحتاج اليها في ابواب الدين. فان كان للمرء فظل قوة زيدوا حفظ فان له ان يحفظ بعد ذلك بالاسانيد وهي زينة للرواية وليست اصلا فيها. وعظم في السنة ان تحفظ المروي عن النبي صلى الله عليه وسلم في متونه. فان فتح لك حفظ الاسانيد فهذا شيء مستحسن لكنه من ملح العلم لا من صلبه. فصلب العلم في حفظ المتون. واما الاسانيد فانها زينة للمروي كما قال الخطيب البغدادي وغيره وهذه الزينة انما يحتاج اليها على وجه الفضل والزيادة لا على وجه الاصل لانها موجودة في تأليف محفوظة مروية. والسابع انه يتبعها بباب في ضبط خفي الفاظ انه يتبعها بباب في ضبط خفي الفاظها. وهذا الباب ساقط من اكثر نشرات وهو من المنزلة بمكان عظيم. والدأب على هذه العادة يورث المتلقي في علم العربية فلو ان كل متن اعتني فيه بضبط خفي الفاظه وبيان معانيها صار وثروة عظيمة في معرفة لسان العرب يتلقاها ملتمس العلم شيئا فشيئا. وللنووي رحمه الله تعالى عن اية بينة بهذا فكم ختم كتابا له بمثل هذه الصنيعة كختمه الاربعين النووية بهذا الباب وختمه بستان العارفين بهذا الباب. وافرد كتابا نافعا في ذلك هو تهذيب الاسماء واللغات فانه كتاب قصد فيه ضبط الاسماء واللغات الدائرة في كتاب من كتاب من كتب فقه الشافعية خاصة وهو نافع في العلم كله. نعم الحديث الاول عن امير المؤمنين ابي حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يقول انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى. فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ومن كانت هجرته الى دنيا يصيبها او امرأتي ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه رواه امام المحدثين ابو عبد الله محمد ابن اسماعيل ابن ابراهيم ابن المغيرة ابن بردزبة البخاري الجعفي وابو الحسين مسلم ابن الحجاج ابن مسلم القشيري النيسابوري في صحيحهما صحيحيهما. في صحيحهما الذين صحيحهما. في صحيح في في صحيحهما نعم. الذين هما اصح الكتب المصنفة. هذا الحديث لا يوجد بهذا السياق التام. عند البخاري ولا مسلم وهو ملفق من روايتين منفصلتين عندهما. وهو ملفق من ايتين منفصلتين عندهما. واتفقا على روايته من حديث يحيى ابن سعيد الانصاري عن ابن ابراهيم عن علقمة ابن وقاص عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انما الاعمال بالنية. الحديث ولفظ النيات عند البخاري وحده وقوله صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى جملة ضمنان خبرين جملتان تتضمنان خبرين احدهما بيان حكم الشريعة على العمل بيان حكم الشريعة على العمل في قوله انما الاعمال بالنيات انما الاعمال بالنيات. اي معلقة بالنيات والاخر حكم الشريعة على العامل. حكم الشريعة على العامل. في قوله وان انما لكل امرئ ما نوى. وانما لكل امرئ ما نوى والنية شرعا هي ارادة القلب العمل تقربا الى الله والنية شرعا هي ارادة القلب العمل تقربا الى الله. وهذا يبين امورا اولها هذا الحد يبين امورا. اولها ان متعلق النية هو الارادة. ان متعلق النية هو الارادة. وثانيها محل النية هو القلب. ان محل النية هو القلب. وثالثها ان المميز للنية المطلوبة شرعا هو وقوع التقرب ان المميز للنية المطلوبة شرعا ووقوع التقرب فبوقوع التقرب تتميز النية الشرعية عن مطلق النية فبذكر التقرب تتميز النية الشرعية عن مطلق النية. فان كل ارادة قلبية على شيء تسمى نية باعتبار الاصلها اللغوي لكن النية المطلوبة منا شرعا هو ان تنضم القلوب على ارادة التقرب الى الله سبحانه وتعالى تعالى ولما قرر النبي صلى الله عليه وسلم هاتين المقدمتين ضرب مثلا يتبين به المقال. فذكر عملا واحدا هو الهجرة. يختلف باختلاف النية فيه. فذكر ان من هاجر الى الله ورسوله نية وقصدا فقد هاجر الى الله ورسوله جزاء وثوابا. ان من هاجر الى الله ورسوله نية وقصدا فقد هاجر الى الله ورسوله ثوابا واجرا. ثم ذكر ان من هاجر لتجارة لدنيا يصيبها او امرأة يتزوجها فليس له من نيته الا ما نوى ونتاجر والاخر ناكح. فالاول تاجر والاخر نكح. وتقدم ان الهجرة شرعا هي ايش ها عبد الرحمن احسنت هي ترك ما يكرهه الله ويأباه الى ما يحبه ويرضاه. واختار النبي صلى الله عليه وسلم من انواع العمل فردا اختص بمعنى وهو الهجرة فلماذا لماذا خص الهجرة بالذكر ها يا مدير اي احسنت ضرب النبي صلى الله عليه وسلم مثلا بالهجرة لان العرب لم تكن تعرف هذا العمل في احوالها ان العربي شديد الولع بارضه عظيم المحبة لها. فلا يخرج منها الا في طلب كلأ ثم يرجع اليها او اذا غلب عليها فاخرج منها قهرا. او اذا غلب عليها فاخرج منها قهرا. اما الخروج منها اختيارا فلا يكاد تعرفه فلا تكاد تعرفه العرب. ولهذا شهرت منازل القبائل فيها فيعرظ ان قريشا هي في مكة وان ثقيفا هي في الطائف وان الخزرج والاوس هما في المدينة ولا يعرف لهم موضع الا هذا الموضع فلا يتحولون عنه الا لامر طارئ كطلب كلأ فيخرجون في مرابع شيئا من الارض ثم يرجعون الى بلادهم او اذا غلبوا على ذلك وقهروا خرجوا منها مكرهين. اما فعل ذلك فلا تعرفه العرب فلما جاءت الشريعة بالامر بالهجرة كان من تعظيم هذا العمل بيان ما فيه من الثواب لمن حسنت نيته وبيان ما يفوت العبد فيه اذا لم تحسن نيته. نعم الحديث الثاني عن عمر عن عمر رضي الله عنه ايضا قال بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم اطلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه اثر السفر ولا يعرفه منا احد حتى جلس الى النبي صلى الله عليه وسلم فاسند ركبتيه الى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه وقال يا محمد اخبرني عن الاسلام؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان ان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ان استطعت اليه سبيلا قال صدقت فعجبنا له يسأله ويصدقه قال فاخبرني عن الايمان قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر بخيره وشره قال صدقت. قال فاخبرني عن الاحسان. قال ان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه انه يراك قال فاخبرني عن الساعة؟ قال ما المسئول عنها باعلم من السائل؟ قال فاخبرني عن اماراتها. قال انت لذا كذا عندك هكذا اماراتية ولا اماراتها بالجمع عندك اماراتها بالجنب ها ايش؟ بالجنب جمع اكيد تي بعدها الألف اه بعد الراء الف لا ايه عمارتها نعم فاخبرني عن امارتها هكذا في نسخة خطية مقروءة على تلميذ المصنف ابن العطار هكذا في نسخة خطية مغروءة على التلميذ المصنف ابن العطار وهذه المتون يعني وقع فيها كثير من التحريف سواء هذا الكتاب او او غيره من من المتون. والحمد لله اننا مع البحث وجدنا نسخا نفيسة. فان موضعا من الواسطية كان على مشايخنا حتى ان الشيخ محمد ابراهيم جوابا فيه تبين انه خلاف الصواب لاننا وجدنا نسخة من الواسطية مقروءة ابن تيمية فتكون عمدة. ولهذا ذكر ابن المواق في سنن المهتدين وغيره ان اول مقاصد ايضاح المتون تصحيحها اول مقاصد ايضاح المتون تصحيحها اذا اردت ان تعلم الناس متنا ما فلا ينبغي لك ان تعلمه قبل ان ان تصححه لانك اذا لم تصححه ربما وقعت في شرحه على خلاف الصواب كالواقع في نسخة من الواسطية ذكر الكرامات وهي واقعة في جميع فرق الامة. فان من الشراح من شرحها على هذا المعنى والصواب وهي واقعة في جميع قرون الامة وبين المعنيين بون شاسع فلابد ان يحرص طالب العلم على تصحيح المتن واذا حفظ الانسان دون تصحيح وقع فيما لا يستطيع ان ينزعه من نفسه. مثل لا ومثل الاخ فؤاد يعني النسخ القديمة تجد اماراتها اماراتها لكن النسخة التي قرأت على ابن العطار تلميذ المصنف انها عمارتها ومن الاربعين النووية نسخة شريفة القدر عليها خط المصنف النووي رحمه الله تعالى محفوظة في مكتبة خاصة عند بيت علم في دمشق لم يمكنوا احدا بالنظر فيها والاستفادة منها الا رجلا توفي قبل ستين سنة شرح الاربعين واعاروه هذه النسخة اثبتها واثبت صورتها وهو الشيخ صالح الفرفور وهذه النسخة عند ال عابدين وهم بيت علم في دمشق حررها الله عز وجل من رجس النصيريين احسن الله اليكم الشاة يتطاولون في البنيان. قال ثم انطلق فلبثت مليا ثم قال يا عمر اتدري من السائل؟ قلت ورسوله اعلم. قال فانه جبريل اتاكم يعلمكم دينكم. رواه مسلم. هذا الحديث اخرجه مسلم في صحيحه وليس في النسخ التي بايدينا منه قوله جلوس. ووقع في اخره ثم قال يا عمر رواه من حديث عبد الله ابن بريدة عن يحيى ابن يعمر عن ابن عمر رضي الله عنه عن ابيه عمر بن الخطاب رضي الله عنه فذكر الحديث وقوله فاسلم ركبتيه الى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه اي اسند ركبتيه الى ركبتي النبي صلى الله الله عليه وسلم ووظع كفيه على ايش نعم على فخذي النبي صلى الله عليه وسلم ها على فقدي نفسه ها على فخذه النبي صلى الله عليه وسلم. طيب من اين احسنت على فخذي النبي صلى الله عليه وسلم وقع التصريح بذلك لا تقل في رواية النسائي عند النسائي من حديث ابي ذر وابي هريرة مقرونين واسناده صحيح. وانما يقال في رواية النسائي اذا كانت رواية من حديث عمر نفسه اما اذا كانت رواية منفصلة فلا يقال فيها في رواية بل يقال في حديثه. فعند النسائي من حديث ابي هريرة وابي ذر الانغفار في ذكر هذا الخبر ان الواضع اليدين على الفخذين هو الداخل على النبي صلى الله عليه وسلم وضع كفيه على فخذي النبي صلى الله عليه وسلم طيب لماذا فعل ذلك انا راضية احسنت والباعث على ذلك اظهار شدة حاجته وافتقاره الى جواب سؤاله. والباع وعلى ذلك هو اظهار شدة حاجته وافتقاره الى جواب سؤاله. وهذا امر تعرفه العرب الى يومنا هذا في طلبها حاجة تريدها فانها فان الواحد منهم يلقي بنفسه على غيره اما بوضع يديه على ركبتيه او رأسه او بالقاء شيء من لباسه عليه. كل ذلك تحقيقا لاظهار الحاجة والفاقة الى ما عنده وقوله اخبرني عن الاسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله الحديث فيه بيان حقيقة في الاسلام واركانه وستأتي في الحديث التالت. وقوله فاخبرني عن الايمان قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله الحديث فيه بيان حقيقة الايمان واركانه. وتقدم ان الايمان يقع شرعا على معنيين وتقدم ان الايمان يقع شرعا على معنيين احدهما عام وهو التصديق الجازم بالله باطنا وظاهرا. التصديق الجازم بالله باطنا وظاهرا. تعبدا له بالشرع المنزل تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة والمراقبة وهذا المعنى يكون به الايمان اسما للدين كله. والاخر خاص وهو الاعتقادات الباطنة والاخر وهو الاعتقادات الباطنة فانها تسمى ايمانا. وهذا المعنى هو المقصود اذا قرن بالاسلام والاحسان. فاذا انتظم في جملة ذكر هذه المراتب الثلاث فان المراد بالايمان حينئذ هو الاعتقادات الباطنة. وذكر النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث اركان الايمان الستة وتقدمت في شرح ثلاثة وقوله فاخبرني عن الاحسان قال ان تعبد الله كانك تراه فيه فيه بيان حقيقة الاحسان واركانه. فيه بيان حقيقة الاحسان واركانه. وتقدم ان احسان يتصرف في الوضع العربي على معنيين يتبين بهما حقيقته الشرعية. احدهما ايش نعم احسنت احدهما الاتقان واجادة الشيء. ومحله الخالق والمخلوق وهو المراد في هذا الحديث وهو المراد في هذا الحديث. والمذكور منه الاحسان مع الخالق والمذكور منه الاحسان مع والاخر ايصال النفع والاخر ايصال النفع ومحله المخلوق دون الخالق وليس في هذا الحديث والاحسان مع الخالق سبحانه وتعالى يجيء على معنيين والاحسان مع الخالق سبحانه وتعالى يجيء على نوعين احدهما احسان معه في حكمه القدر كيف بالصبر الاقدار. احدهما احسان معه في حكمه القدري بالصبر على الاقدار والاخر احسان معه في حكمه الشرعي. احسان معه في حكمه الشرعي بتصديق الخبر الخبر وامتثال الامر بتصديق الخبر وامتثال الطلب بتصديق الخبر وامتثال الطلب فعلا للمأمورات وتركا للمنهيات واعتقادا لحل الحلال. فعلا للمأمورات وتركا للمنهج واعتقادا لحل الحلال. وذكرنا فيما سلف ان الحقيقة الشرعية للاحسان هو اتقان الباطن والظاهر لله تقربا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم قانون الباطن والظاهر لله تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة او المراقبة وذكرنا فيما سلف انه بهذا المعنى يكون الاحسان اسما للدين كله. وهذه المعاني تقدم بيانها في شرح ثلاثة الاصول وقوله فاخبرني عن امارتها الامارة اما ركنا الاحسان فتقدم انهما ايش الركن الاحسان احدهما على عهد قريب يا اخوان ها الاحسان ركن واحد. اذا كان ركن واحد معناه شيء واحد. ما يصير له اركان الان اذا قلنا هذه الطاولة لا خل الطاولة هذا الشيء لو قلنا هذا له ركن واحد وهو هذه الصنعة صار شيئا واحدا. فالشيء الواحد هو الذي يكون ركنه واحد ولا يطلق الركن فيه لكن هذا اجيب به عن قول امام الدعوة الاصول والاحسان الى ركن واحد يعني شيء واحد. اما الركن فلا بد من تعدده لان الركن عندهم ما تتألف منه الماهية. هذا هو الركن ما تتألف منه الماهية وشرطه التعدد ان يكون اثنين فاكثر. فان لم يكن الا واحدا كان هو الشيء نفسه فلا يقال به الركن. وركن الاحسان احدهما ان تعبد الله يعني عبادة الله والاخر ان يكون ايقاع تلك العبادة على مقام المشاهدة او المراقبة ان يكون ايقاع تلك العبادة على مقام المشاهدة او المراقبة. وقوله فاخبرني عن امارتها. بالافراط مفتوحة الهمزة اي علامتها. وذكر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث علامتين للساعة الاولى ان تلد الامة ربتها. الاولى ان تلد الامة ربتها. والامة هي الجارية المملوكة كهف والربة مؤنث الرب. والربة مؤنث الرب. وتقدم ان الرب يدور وفي لسان العرب على ثلاثة معاني وتقدم ان الرب يدور في كلام العرب على ثلاثة معاني هي نعم السيد احدها السيد وثانيها المالك وثالثها المصلح للشيء القائم عليه احدها السيد وثانيها المالك وثالثها المصلح للشيء القائم عليه. فعلى هذه المعاني الثلاثة يدور معنى الرب عند العرب ذكره ابن الانباري وغيره. واما ما زاده المتأخرون حتى بلغها الشجاع احمد بن احمد الازهري ثلاثين معنى في نظم له فان تلك المعاني كلها ترجع الى تلك الثلاثة. ومن كمال المعرفة بالعربية ردها الى اصولها. لا تشقيقها وهذا هو الذي كان عليه علماء العربية القدامى. فان الانتفاع كلامهم في معرفة معاني الكلام اعظم من الانتفاع بتأليف المتأخرين. ومن اعظم تأليف الاوائل كتاب مقاييس في اللغة لابن فارس فانه كتاب يعتني فيه مصنفه برد الكلام الى اصوله الجامعة. فانه كتاب يعتني فيه مصنفه برد الكلام الى اصوله الجامعة. فاذا ثبتت هذه الاصول في النفس ام كان لمن تعاطى علم التصريف خاصة ان يعرف معاني الكلام دون حاجة الى نظر في المعاجم لان كلام العرب يرد الى اصل واحد وهذا معنى خلاف النحاة في اصل المشتقات هل هو المصدر ام الفعل على قولين يقولون هو المصدر والكوفيون يقولون هو الفعل واصح القولين ان مصدر الاشتقاق عند العرب هو المصدر. قال الحريري في ملحة الاعراب والمصدر الاصل واي اصل ومنه يا صاح اشتقاق الفعل. فاذا عرف العبد اصول معاني الكلام عند العرب امكنه ان يرد تلك المشتقات ولو لم تطرق سمعه من قبل الى تلك الاصول. قيل للمازن ما سميت الخيل خيلا لما سميت الخيل خيلا. فقال الا ترى الى ما مشيتها الى ما في مشيتها من بلاء الم ترى الى ما في مشيتها من الخيلاء؟ يعني انها سميت بهذا الاسم للخيلاء التي فيها وقال له رجل بما سميت من منى؟ قال لما يمنى فيها من الدماء يعني يراق فيها من الدماء. وقال الزبيدي في تاج العروس سمعت شيخنا عبد الخالق ابن ابي بكر المزجادي يقول انما سمي رئيس القوم رئيسا لانه يأخذ برأس الرجل. انما سمي الرئيس رئيسا لانه يأخذ برأس الرجل. يعني يحكم فيه ويمضي فيه حكمه فاذا فقه المرء اصول الكلام في العربية مع اتقان علم التصريف لم يحتج الى كثير من معاجم متأخرين وهذا هو فقه اللغة على الحقيقة. والذي يكون فقه فقه اللغة مطبوعا في نفسه يرد حتى كلام امتي الى اصول عربية العامة في البلاد العربية خاصة في جزيرة العرب والشام والعراق وما قاربها كلامهم العامي اصوله العربية انتم تعرفون شيئا عندنا في هذه البلاد يسمى الروب. اللي هو الزبادي يسمونه باللغة العامية ايش؟ يسمونه الروب وربما في غير هذه البلاد لماذا سمي الرو؟ لان اصله من الريب وهو التحرك والاضطراب. هذا النوع من اللبن لا يكون سائلا ولا يكون كذلك جامدا ولكن يكون فيه اضطراب فهو يرجع الى هذا المعنى وهذا كثير في كلام العرب والمقصود ان تعتني بمعرفة اصول كلام العرب وترد هذا الكلام الذي في كلامهم الفصيح او كلام العامة منهم الى تلك الاصول فيحصل لك معرفة واسعة الانسان ولو لم تطالع كتب المتأخرين كالقاموس وغيره. والثانية ان يتطاول الحفاة العراة العالة ان يتطاول الحفاة العراة العالة رعاء الشائب في البنيان. والحفاة هم الذين لا هم الذين لا ينتعلون. والعراة هم الذين لا يسترون ابدانهم بشيء من الثياب والعالة هم الفقراء وقوله مليا اي زمنا طويلا. وقوله منيا اي زمنا طويلا. بفتح الميم وكسر اللام وتشديد الياء. ووقع في رواية هذا الحديث عند اصحاب السنن تقدير تلك المدة بقوله ثلاثا فلبثت ثلاثا ثلاثة ايش؟ ايام ولا ليالي ها ثلاثة ايام ام ليال ليالي لماذا يقول اذا كان العدد مذكر يصير المعدود مؤنث وهذا خلاف قاعدة اهل العربية فان قاعدة اهل العربية انه اذا حذف المعدود جاز التذكير والتأنيث. اذا حذف المعدود جاز التذكير والتأنيث ومنه حديث ابي ايوب عند مسلم من صام رمضان ثم اتبعه ستا من شوال وكانت القاعدة ان يكون ستة ولكنه لما حذف في المعدود جاز التذكير والتأنيث. فيحتمل ان يكون ثلاثة ايام ويحتمل ان يكون ثلاثة ليال. ووقع تقييدها في بعض الروايات من وجه لا يثبت. فالاظهر اطلاق ذلك وانه لبث ثلاثا اما ثلاثة ايام او ثلاث ليال. ثم اخبره النبي صلى الله عليه وسلم الخبر. نعم الحديث الثالث عن ابي عبدالرحمن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان رواه البخاري ومسلم هذا الحديث اخرجه البخاري ومسلم. فهو من المتفق عليه. واللفظ لمسلم رواياه من حديث حنظلة بن ابي سفيان عن عكرمة بن خالد عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قوله بني الاسلام المراد به الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم وتقدم تحقيق معنى في الشرع. ثم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم اركان الاسلام. ممثلا له بنيان له خمس دعائم هي اركانه التي يدور عليها وما عداها من شرائع الاسلام فهي هي ليست اركانا فشرائع الاسلام نوعان. فشرائع الاسلام نوعان. احدهما شرائع شرائع هي اركان وهي هذه الخمسة ليس غير. احدها شرائع هي اركان وهي هذه الخمسة ليس غير ولا تقل لا غير. وهي هذه الخمسة ليس غير. والاخر شرائع ليست اركانا شرائع ليست اركانا. وهي ما عدا هذه الخمسة. فكل شيء من شرائع الاسلام فرضا كان او نفلا سوى هذه الخمسة فانه ليس من جملة الركن. وتقدم فيما سلف بيان حقائق الاركان الخمسة. فذكرنا ان الشهادة التي هي ركن من اركان الاسلام هي ايش شهادة التي هي ركن من اركان الاسلام فهذا ما يؤدي المعنى ها نعم احسنت هي الشهادة لله بالتوحيد ولمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة ولمحمد صلى الله عليه سلم بالرسالة. والصلاة التي هي ركن من اركان الاسلام هي ها هي الصلوات الخمس المفروضة. الصباح وش قلت ايه الصبح قلت الصلوات المفروضة والان قلت الصلوات الخمس المفروضة وهو الصواب الصلوات الخمس المفروضة المفروضة في اليوم والليلة والزكاة التي هي ركن من اركان الاسلام ايش ها ابو عبد الرحمن هي هي الزكاة المعينة في الاموال هي الزكاة المعينة في الاموال والصوم الذي هو ركن من اركان الاسلام هو صيام شهر رمضان هو صيام شهر رمضان. صحيح العبارة ولا ناقصة ها يا عبد الرحمن الصواب احسنت هو صيام شهر رمضان في كل سنة هو صيام شهر رمضان في كل سنة. والحج الذي هو ركن من اركان الاسلام هو حج بيت الله الحرام ايش مرة لا في العمر وليس في العام هو حج بيت الله الحرام مرة في العمر فهذه هي الاقدار المبينة حقائق اركان الاسلام. وما زاد عن هذه الحقائق ولو كان واجبا فانه لا يدخل في جملة التي الركن كزكاة الفطر فانها واجبة لكنها ليست مما يشمله اسم الزكاة التي هي ركن وكحج النذر في حق من نذر ان يحج الى بيت الله الحرام فانه يكون فرضا عليه لكنه لا يكون من جملة الركن الذي هو ركن من اركان الاسلام. فلو قدر ان انسانا نذر ان يحج لله عز وجل هذه السنة. ثم جحد هذا النذر وانكره. فانه يكون كافرا ام لا يكون كافرا لا يكون كافرا لكن لو انه جحد الحج الذي هو فرض عليه من اركان الاسلام فانه يكون فانه يكون كافرا فمعرفة ما يبين حقائق اركان الاسلام تتبين به كثير من الاحكام. نعم الحديث الرابع عن ابي عبد الرحمن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق ان احدكم يجمع خلقه في بطن امه اربعين يوما ثم يكون علقة مثل ذلك ثم مضغة مثل ذلك ثم يرسل الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر باربع كلمات بكتب رزقه واجله وعمله وشقي ام سعيد هو الذي لا اله غيره ان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها. وان احدكم ليعمل بعمل اهل النار حتى ما يكون بينه وبينها لا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل الجنة فيدخلان. رواه البخاري ومسلم هذا الحديث مخرج في الصحيحين كما ذكر المصنف فهو من المتفق عليه الا انه ليس بهذا اللفظ عند احدهما والسياقات المخرجة في كتابيهما تقاربه. وهو عندهما من حديث سليمان ابن مهران الاعمش عن زيد بن وهب عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه مرفوعا. وقوله ان احدكم يجمع خلقه المراد بالجمع الضم ومحله الرحم المراد بالجمع الضم. ومحله الرحم وحقيقته ان الله يجمع خلقه في الاربعين الاولى جمعا خفيا. وحقيقته ان الله يجمع القاه في الاربعين الاولى جمعا خفيا فتتميز صورة الجنين اجمالا لا تفصيلا فتتميز صورة الجنين اجمالا لا تفصيلا. ارتضاه ابو عبد الله ابن القيم في كتاب التبيان والنطفة هي ماء الرجل وماء المرأة ومبتدأ الخلق من اجتماعهما ومبتدأ خلقي من اجتماعهما. ووقع التصريح بتعلق الجمع بالنطفة في بعض الروايات. لكن انها ليست في الصحيح فليس في الصحيح ان احدكم يجمع خلقه نطفة في بطن امه فذكر النطفة خارج الصحيحين الا انها حقيقة الجمع المذكور. وقوله ثم يكون علقة اي بعد كونه نطفة. والعلقة هي قطعة من الدم هي القطعة من الدم. وفيها يبدأ تفصيل الاجمال وفيها يبدأ تفصيل الاجمال في الخلق وقوله ثم يكون مضغة اي بعد العلقة والمضغة هي القطعة الصغيرة من اللحم هي القطعة الصغيرة من اللحم. وقوله ثم يرسل اليه الملك ثم ينفخ فيه الروح ويؤمر باربع كلمات وقع في صحيح البخاري التصريح بان الامر الكلمات الاربع قبل نفخ الروح وقع في صحيح البخاري التصريح بان الامر بالكلمات الاربع قبل نفخ فيؤمر بهذه الكلمات الاربع ثم تنفخ فيه الروح. وكتابة المقادير تقع في الرحم مرتين وكتابة المقادير تقع في الرحم مرتين الاولى بعد الاربعين الاولى في اول الثانية بعد الاربعين الاولى في اول الثانية جاء ذكرها في حديث حذيفة فتاة الغفار عند مسلم. جاء ذكرها في حديث حذيفة الغفاري عند مسلم والثانية كتابتها بعد الاربعين الثالثة كتابتها بعد الاربعين الثالثة اي بعد اربعة اشهر اشهر وجاء ذكرها في حديث عبد الله ابن مسعود عند البخاري ومسلم وهو حديث الباب. والقول بتكرار كتابة المقادير هو الذي تجتمع به الادلة. والقول بتكرار كتابة المقادير هو الذي تجتمع به الادلة وانتصر له ابو عبد الله ابن القيم في التبيان وشفاء العليل بسنن ابي داود وانتصر له ابن القيم في التبيان والشفاء العليل وتهذيب سنن ابي داود فذكر وان هذا هو القول الذي ينتهي اليه النظر التام جمعا بين الادلة وتأليفا لها وهو احسن الاقوال في هذه المسألة وهذه المسألة احدى المسائل التي حطم فيها ابن القيم وقام وقعد وكررها في اكثر من كتاب وذكر فيها كلام اهل الطب وغيرهم في تصوير الجنين ومراحل تمييزه فيه. ورد كثيرا من المقالات المشهورة عند جماعة من العلماء مما ما هو خلاف الصواب شرعا وقدرا. اذا تقرر هذا فلماذا تكررت كتابة المقادير؟ لماذا قرر كتابة المقادير ما الجواب لماذا طيب تتكرر هاه ايش تأكيدا لوقوعها ونفوذها تأكيدا لوقوعها ونفوذها فان الشيء اذا اعيدت كتابته ثبت اكثر من كتبه مرة واحدة ككتابتك عند لشيء بقلمك فاذا اعدت عليه رسم القلم مرة ثانية اكدته وقررته وهذا هو المعنى المراد في كتابة المقال قدير جاء وقت الاذان ولا باقي باقي باقي باقي دقيق لاني كأني سمعت المؤذن قلت حنا المؤخرين. المقصود ان تكرار المقادير المقصود منه تأكيد نفوذها وجريان القدر بها وقوله ان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة الحديث اي فيما يظهر للناس اي فيما يظهر للناس. وقع التصريح بذلك في حديث سهل ابن سعد في الصحيحين فليس الحديث مأخوذا بظاهره المتبادر دون تقييد بل بحديث سهل بن سعد وان العبد يكون له في خبيئة امره ما يخالف ظاهره فهو يعمل بعمل اهل نه في الظاهر للناس وفي باطنه خبيئة من عمل اهل النار. ومقابله من يعمل بعمل اهل النار فيما يظهر للناس وفي باطنه خبيئة يعمل فيها بعمل اهل الجنة. فيكون من اثار ظهور عدل الله سبحانه الا وفضله ان يظهر خبيئة كل فيسبق الكتاب على العامل بعمل اهل الجنة في الظاهر ويظهر عليه عمل اهل النار فيكون من اهلها ويقع مقابله في مقابله. وهذا معنى قول سعيد بن جبير ان الرجل ليعمل الحسنة يدخل بها النار. وان الرجل ليعمل السيئة يدخل بها الجنة. اي ان عامل الحسنة بقي اليها معظما لها ممتنا بها على الله عز وجل متجرأا في خلاف امره في غيرها. فيوجب ذلك له دخول النار. واما عامل السيء فانه بقي خائفا اثر ذنبه مرتجيا من الله عز وجل رحمته مع وقوع اعمال له على خلاف طريقة اهل الجنة فيؤاخذ الله عز وجل الاول بعدله ويعامل الثاني بفضله. نعم اجل تفضل الله اكبر الله نعم الحديث الخامس عن ام المؤمنين ام عبدالله عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد رواه البخاري ومسلم وفي رواية لمسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد. وقد علقها البخاري هذا الحديث مخرج في الصحيحين ايضا فهو من المتفق عليه واللفظ المذكور ثانيا هو عند مسلم وحده موصولا. اما البخاري فعلقه. وتقدم ان المعلق من الحديث ايش ها يا بسام احسنت ما سقط من مبتدأ اسناده فوق المصنف راو او اكثر ما سقط من مبتدأ باسناد فوق المصنف راو او اكثر. وفي الحديث مسألتان عظيمتان. وفي الحديث مسألتان عظيمتان الاولى بيان حد المحدثة بالدين. بيان حد المحدثة في الدين التي سمتها الشريعة بدعة التي سمتها الشريعة بدعة. ففي حديث العرباظ عند اصحاب السنن الا النسائي قوله صلى الله عليه وسلم فان كل محدثة بدعة. فالمحدثات في الدين تسمى شرعا بدعا. وفي هذا الحديث بيان حد المحدثة في الدين والتعريف بحقيقة البدعة باربعة امور. والتعريف بحقيقة البدعة باربعة اولها انها احداث انها احداث فلا تكون احياء لما تقرر في الشرع فلا تكون احياء لما تقرر في الشرع. وثانيها ان هذا الاحداث في الدين ان هذا الاحداث في الدين لا في الدنيا ان هذا الاحداث في الدين لا في الدنيا وثالثها ان هذا الاحداث في الدين مما ليس منه ان هذا الاحداث في الدين مما ليس منه اي لا يرجع الى اصوله ومقاصده. اي لا يرجع الى اصوله ومقاصده. ولا يقوم على قواعده ومعاقده ولا يقوم على قواعده ومعاقده. ورابعها ان هذا الاحداث في الدين بما ليس منه يقصد منه التعبد ان هذا الاحداث في الدين مما ليس منه يقصد به التعبد وله درجتان وله درجتان. الاولى ان يفعله تقربا. ان يفعله تقربا يتدين به تقربا الى الله. فيتدين به تقربا الى الله. والاخرى ان يلتزم كونه دينا ولو لم افعله ان يلتزم كونه دينا ولو لم يفعله. يعني لو ان انسانا احدث في الدين مما ليس منه بقصد التعبد ورآه دينا لكن لم يفعله. تكون بدعة او ما يكون بدعة؟ يكون يكون بدعة. يكون بدعة لان مرتكب البدعة قصده بذلك حصول التقرب اما بفعله او باعتقاده. فتكون البدعة شرعا عن فتكون البدعة شرعا ما احدث في الدين مما ليس منه بقصد التعبد. ما احدث في الدين اما ليس منه بقصد التعبد وهذا الحد مستفاد من اين ها يوسف من حديث عائشة نفسه من حديث عائشة نفسه ومما ينبه اليه ان الحقائق الشرعية يستغنى بما جاء من بيانها في القرآن والسنة يستغنى بما جاء في بيانها في القرآن والسنة. فاذا ابين عن تلك الحقيقة في القرآن او السنة قدم ما فيهما على غيرهما قدم ما فيهما على غيرهما. مثلا لو اراد احد ان يعرف التواضع لو اراد احد ان يعرف التواضع. كيف يعرفه هاي بسام احسنت فيصير اجلال الناس اجلال الخلق واعظامهم. فيعني هذا هذا هو التواضع كما بينه الشرع. ولا حاجة الى كبير كلام. يعني النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر الكبر قال بطر الحق وغمض الناس يعني دفع الحق. ورده واحتقار الناس. فيكون التواضع هو قبول الحق واعظام خلقي قبول الحق واعظام الخلق. فاذا اردت ان تطلب بيان حقيقة شرعية فاطلبها اول ما تطلب في القرآن والسنة ومن فتح له هذا الباب رأى كثيرا من الخلل في بيان الحقائق الشرعية عند المتأخرين. فتترك الحقيقة الشرعية مبينة ويفزع الى حقيقة اخرى ببيان اخر يفزع الى بيان اخر لتلك الحقيقة بكلام لا يخلو من اعتراضاته كالكلام المذكور في حج البدعة عن جماعة من المصنفين. فانه لا يخلو من اعتراضاته. لكن هذا الحد سالم من الاعتراض لانه هو مظمن حديث عائشة رضي الله عنها بالخبر الذي اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم عن البدعة. اما المسألة الثانية في الحديث فهي بيان حكم البدعة. فهي بيان حكم البدعة. في قوله صلى الله عليه وسلم فهو رد في قوله صلى الله عليه وسلم فهو رد اي مردود. اي مردود فحكم البدعة ردها وابطالها ورواية مسلم الاخرى من عمل عملا ليس عليه امرنا اعم من اللفظ المتفق عليه. نعم عم من اللفظ المتفق عليه لانها تبين رد نوعين من العمل. لانها تبين رد نوعين من العمل احدهما عمل ليس عليه امرنا وقع زيادة على حكم الشريعة عمل ليس عليه امرنا وقع زيادة على حكم الشريعة والاخر عمل ليس عليه امرنا وقع على خلاف حكم الشريعة عمل ليس عليه امرنا وقع على خلاف حكم الشريعة فالاول في رد المحدثات فالاول في رد المحدثات والثاني في ابطال المنكرات فالاول في رد المحدثات والثاني في ابطال المنكرات. فيكون الحديث المذكور اصلا في التشنيع على المحدثات الواقعة والمنكرات الظاهرة. فيبادر المرء الى رد هذا وهذا على حد سواء فهو اصل في البابين لا واحدة دون الاخر. وهذا الحديث ميزان للاعمال ظاهرة وهذا الحديث وهذا الحديث ميزان للاعمال الظاهرة. وقد نعتت الشريعة ميزان الاعمال. وقد الشريعة ميزانا اعمال فجعلت ميزان الاعمال يدور على امرين فجعلت ميزان الاعمال يدور على امرين احدهما ميزان للاعمال الظاهرة ميزان للاعمال الظاهرة وهو المذكور في حديث عائشة وهو المذكور في حديث عائشة. والاخر ميزان للاعمال الباطنة ميزان للاعمال الباطنة وهو المذكور في حديث عمر انما الاعمال بالنيات. وهو المذكور في حديث عمر انما الاعمال بالنيات. فعلى هذين الحديثين يدور ميزان الشريعة ذكره ابو العباس ابن تيمية الحفيد وعبدالرحمن ابن سعدي في مجموع الفوائد ومن لطائف العلم ان هذا الحديث وذاك لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم الا من رواية صحابي واحد فميزان الاعمال الظاهرة لم يصح الا من حديث عائشة. وميزان الاعمال الباطنة لم يصح الا من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنهما وفي صحته عن واحد فقط من الصحابة لطيفة شريفة وهي ان الميزان لا يزن بالحق الا اذا كان الوزان واحدا ان الميزان لا يوزن بالحق الا اذا كان الوزان واحدا فاتفق اتقان وهذا الميزان وحفظه بان لا يرويه الا واحد. فتكون الفاظه مضبوطة متقنة. فالاحاديث التي تكثر رواياتها عن صلى الله عليه وسلم يقع فيها اختلاف كحديث الاسراء فانه رواه جم غفير من الصحابة ووقع الاختلاف بين تلك روايات ولجلالة هذين الحديثين وتعلق ميزان الباطن والظاهر بهما اتفقا وقوعه على هذه الصفة والشريعة في خبرها اشارة الى احكامها. وهذا من كمال الشريعة. فان الشريعة تخبر اخبارا تشير ولو في ظاهر الحال او في ظاهر المقال الى امر يتضمنه وهذا كان واقعا منه صلى الله عليه وسلم مع هذه في تفسير الرؤى والمنامات او فيما يكون من احوال الخلق التي يكونون عليها. فمن امتلأ قلبه بعلم الشريعة استدل بالظاهر على الباطن. استدل بالظاهر على الباطن. كالمروي في صحيح البخاري ان عمر رضي الله عنه رجلا فقال ان هذا كاهن فعجب من قوله جماعة من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فدعاه وسأله بالله اي ان يصدقه خبره فقال اني كنت كاهنا اتكهن في الجاهلية. فسأله عن اعجب ما رأى. فهو استدل بالحال الظاهرة على الحال الباطن لكن هذه الحال لا تكمن للمرء الا اذا امتلأ بعلم الشريعة حتى يرى فيما ينعته النبي صلى الله عليه وسلم من الاحوال والاقوال ما يدل على المعاني كالذي وقع في حديث استراق استراق الجن السمع فان سفيان لما وصفه حرف يده يعني امالها. جعلها مائلة ثم فرق بينها. فالجن يسترقون السمع على هذه الصفة بانحراف حتى يصلوا الى السماء على هذه كالدرج. ولم يقع هذا بان يكونوا على حال استقامة بان يركب بعضهم هم فوق بعض حتى يصل الى السماء مع ان الخط المستقيم هو اقرب لكن الباطل لا يكون مستقيما. لكن الباطل لا يكون مستقيمة فارشد بهذه الحالة الظاهرة الى بطلان ما هم عليه. وفي كلام الائمة المهديين في العلم كابي العباس ابن تيمية وابي عبد الله ابن القيم وابي الفرج ابن رجب وامام الدعوة محمد ابن عبد الوهاب كلام عجيب اذا امعن المرء النظر فيه حار وطاش عقله من اين اتى هؤلاء بتلك المقالات؟ كقول ابن ابو الفرج ابن رجب رحمه الله تعالى لما ذكر قطع السفر في الليل ان الارض تطوى فيه قال رحمه الله وكما ان سفر الاقدام يطوى بالليل فان سفر القلوب الى الله يطوى بالليل. فان سفر القلوب الى الله يطوى بالليل يعني بما يكون من الاعمال الصالحة في الليل. وهذا المقام اذا لم تكن النفس زكية طاهرة مقبلة على الله عز وجل رأت ان مثل هذه المقالات لا نصيب لها من الحظ. ولكن المتكلم بذلك هو والله الذي لا نصيب له من الحظ الذي حيل بينه وبين كمال المعرفة والاقبال على الله سبحانه وتعالى والنظر بعين البصيرة لا بعين البصر الى الشرع فان هذا هو العلم الكامل الذي يورث الانسان كمالا ومعرفة بالله عز وجل. فان المرء اذا ازداد علما ازداد جهلا بحاله فان الذي يعرف العلم حق معرفته اذا فتح له في العلم عظم قدر العلم. واذا كان يرى من نفسه علما كثيرا ثم يحتقر نفسه فانه يعرف قدر علم الله سبحانه وتعالى. فاذا كان هذا شيء من علمنا نحن وكل ما في الارض هو من علم خلقه ليس شيئا بعلم علمي ربنا سبحانه وتعالى بل علم بل علم العلماء كله ليس شيئا من علم النبي صلى الله عليه وسلم. انظر كم في مكتبتك الحديثية من كتاب. كم فيها من الكتب المسندة؟ كم فيها من شروح الحديث؟ كم فيها من غريب الحديث كل هذا في علم رجل واحد هو النبي صلى الله عليه وسلم. فاذا رأى المرء هذه الحقائق عرف حقيقة العلم. وان الانسان لا لذة له في هذه الدنيا كلذة العلم والمعرفة بالله سبحانه وتعالى نسأله سبحانه وتعالى ان يفتح علينا وعليكم فتوح عباده المخلصين وان يتولانا الصالحين نعم الحديث السادس عن ابي عبدالله النعمان ابن بشير رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الحلال بين وان الحرام بين وبينهما امور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس. فمن اتقى فقد استبرأ لدينه وعرضه. ومن وقع في الشفاعة وقع في الحرام. كالراعي يرعى حول الحمى يوشك. ان فيه الاوان لكل ملك حمى. الاوان حمى الله وحارمه. الاوان في الجسد مضغة. اذا صلحت الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب. رواه البخاري ومسلم. هذا الحديث اخرجه البخاري ومسلمون كما ذكر المصنف فهو من المتفق عليه رواياه من حديث زكريا ابن ابي زائدة عن عامد ابن شراحيل الشعبي عن نعمان ابن بشير رضي الله عنهما. وفي الحديث اخبار ان الاحكام الشرعية الطلبية من جهة ظهورها نوعان ان الاحكام الشرعية الطلبية من جهة ظهورها نوعان. النوع الاول بين جلي النوع اول بين جلي. فالحلال بين والحرام بين. فالحلال بين والحرام بين. كحل بهيمة بالانعام وحرمة الزنا كحل بهيمة الانعام وحرمة الزنا. والنوع الثاني مشتبه متشابه. والنوع الثاني مشتبه متشابه. والتشابه في الشرع له اطلاقان. والتشابه في الشرع له اطلاقان احدهما اطلاق عام اطلاق عام وهو ان الشريعة يشبه بعضها بعضا اي يصدق بعض بعضا ان الشريعة يشبه بعضها بعضا اي يصدق بعضها بعضا. قال الله تعالى كتابا متشابها. اي يشهد بعضه بصدق بعضه والسنة مثله في ذلك. والثاني اطلاق خاص. والثاني اطلاق خاص له معنيان احدهما ما استأثر الله بعلمه ومحله الحكم الخبري احدهما ما استأثر الله بعلمه ومحله الحكم الشرعي الخبري. كحقائق الصفات الالهية كحقائق الصفات الالهية وما يكون في الاخرة من الجزاء وما يكون في الاخرة من الجزاء. والاخر ماء خفيت دلالته ولم يتضح معناه ما خفيت دلالته ولم يتضح معناه. ومحله الحكم الشرعي الطلبي ومحله الحكم الشرعي الطلبي فان الناس يختلفون فيه فمنهم من ومنهم من لا يتبينه. وهو المذكور في هذا الحديث. في قوله صلى الله عليه وسلم لا يعلمهن كثير من الناس فيكون في الناس من يعلمها دون غيرهم ثم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ان الواجب على من لم يتبين المشتبه ان يتقيه الواجبة على من لم يتبين المشتبه ان يتقيه لامرين لامرين احدهما الاستبراء لدينه وعرضه الاستبراء لدينه وعرضه اي طلب البراءة. اي طلب البراءة وهي النزاهة والسلامة لدينه وعرضه اخر ان من وقع في الشبهات جرته الى الحرام ان من وقع في الشبهات جرته الى الحرام فجعل بين العبد وبين الحرام حجب منها حجاب الشبهات. والواجب على العبد الا يهتف ستر هذا الحجاب بل يتجنبه ويبعد عنه. فكون الشيء شبهة لا يسوغ مواقعتها بل يوجب مباعدتها فكون الشيء شبهة لا يسوغ مواقعتها بل يوجب مباعدتها فاذا قيل ان هذا الامر فليس المقصود ان يكون مرتعا خصبا للدخول فيه. لانه ليس من المقطوع بحكمه. ولكن يكون الواجب على العبد ان ان يباعده فالواجب عند بيان المشتبهات تحذير الناس من الجراءة عليها. لا تهوينها فيهم. فان من الناس من اذا ذكر حكما قال اختلف فيه العلماء بين محل ومحرم فهو من الامور المشتبهة وارجو الا يكون في مواقعته وفعله شيء فان فهذا على خلاف امر الشريعة فان امر الشريعة في المشتبهات ان يباعدها العبد ولا يواقعها فليحذر منها لان لا تجره الى الحرام فان الامر كما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في حال الراعي الذي يرعى حول الحمى والحمى اسم لما يحميه الملوك من ارض اسم لما يحميه الملوك من ارض لمنفعة خاصة او عامة فان من رعى غنمه حول ذلك اوشكت الغنم ان تدخل فيه فترتع فيعاقب على ذلك فكذلك اذا قرب المرء من المشتبهات ربما اه جره ذلك الى مواقعة المحرمات البينة. وقوله في اخر الحديث وان في الجسد مضغة تقدم ان المضغة هي القطعة من اللحم. والمضغة المرادة في هذا الحديث هي القلب كما اخبر النبي صلى الله عليه سلم وعليها مدار الصلاح والفساد. فمن صلح قلبه صلحت اعماله. ومن فسد قلبه فسدت اعماله قال ابو العباس ابن تيمية الحفيد في الفتاوى المصرية القلب ملك البدن القلب ملك البدن والاعضاء جنوده فاذا طاب الملك طابت جنوده واذا خبث الملك خبثت جنوده. الملك القلب ملك البدن والاعضاء جنوده فاذا طاب الملك جنوده واذا خبث الملك خبثت جنوده ويروى قريبا من معناه عن ابي هريرة موقوفا عند البيهقي في شعب الايمان وفي اسناده ضعف الا معناه صحيح فان القلب هو مبدأ الارادة. فاذا صلحت ارادة الانسان صلحت اعماله. واذا فسدت ارادة الانسان فسدت اعماله والعناية بامر القلب ينبغي ان تكون اعظم من العناية بامر الظاهر لان مدار امرك بصلاحك وفسادك هو على قلبك فاذا كان قلبك صحيحا نجوت واذا لم يكن صحيحا هلكت. قال الله تعالى يوم لا انفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم. والقلب السليم هو اجساد من كل شبهة وشهوة والقلب السالم من كل شهوة وشبهة ذكره ابو العباس ابن تيمية وتلميذه ابو عبد الله ابن القيم في اغاثة اللهفان وفقه القلب واعماله من اعظم انواع الفقه التي قصر فيها طلاب العلم في هذا الزمان فان ابوابا من فقه الدين قد روي بساطها وانقضت خيامها الا عند قليل من الناس كفقه القلب او فقه الدعوة وتجد ان الكلام فيها مبنيا على اراء وخواطر وتوجسات. اما بناؤها على حقائق الشرع فضعيف في الناس. ينبغي ان يعتني طالب العلم بهذه الانواع من الفقه مما سمينا او كفقه الاذكار والادعية او فقه القرآن الكريم فان ظهور النقص فيه بين عند المشتغلين بالعلم وهو من اعظم الدين الذي ينبغي ان يكون عند المرء وكان هذا من جملة ما يشمله اسم الفقه فان اسم الفقه عند كان اسما للدين كله ومن ذلك احوال القلوب واعمالها وعللها وافاتها. ثم لما قصر حظ الناس من العلم جعلوا اسم الفقه للاحكام الظاهرة ذكره ابن قدامة ذكره ابن الجوزي في منهاج القاصدين ثم عبدالرحمن ابن قدامة في كتابه مختصر منهاج نسأل الله العلي العظيم ان يصلح فساد قلوبنا وان يرزقنا واياكم قلبا سليما والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين الحمد لله الذي جعل العلم للخير اساس. والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد المبعوث رحمة للناس. وعلى ال وصحبه المرة الاكياس. اما بعد فهذا المجلس الثاني في شرح الكتاب الثالث برنامج اساس العلم في سنته الثالثة اربع وثلاثين بعد الاربعمائة والالف. بمدينته الثالثة مدينة جدة والكتاب المقروء فيه هو الاربعين في مباني الاسلام وقواعد الاحكام. للعلامة يحيى بن الشرف النووي رحمه الله المتوفى سنة ست وسبعين وست مئة. وقد انتهى بنا البيان الى قوله الحديث السابع. نعم الحديث السابع عن ابي رقية تميم ابن اوس الداري ما حمدت الله احمد الله اقول احمد الله صلي وسلم على النبي صلى الله عليه وسلم ثم اقرأ الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم. اما بعد قال المصنف رحمه الله تعالى الحديث السابع عن ابي رقية تميم ابن اوس الداري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الدين النصيحة. قلنا لمن؟ قال لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم. رواه مسلم. هذا الحديث رواه مسلم دون البخاري. فهو من افراد عليه وعلقه البخاري في صحيحه وعلقه البخاري في صحيحه لكن مثله لا قالوا متفق عليه لان شرط الاتفاق عليه ان يكونا اخرجاه مسندا عن صحابي واحد فان رواه احدهما معلقا كهذا الحديث لم يقل فيه متفق عليه. فهو عند مسلم وحده. رواه من حديث شهيد ابن ابي صالح عن عطاء ابن يزيد عن تميم الداري رضي الله عنه. وقوله الدين النصيحة اي الدين كله هو النصيحة. اي الدين كله هو النصيحة. وحقيقة النصيحة عن قيام الناصح بمال المنصوح من حق. قيام الناصح بما للمنصوح من حق فالنصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم هي القيام بحقوقهم. وهذا المعنى هو الحج الجامع لحقيقة النصيحة شرعا وما ذكر سواه فانه يرجع اليه. والنصيحة لا لمنفعتها نوعان والنصيحة باعتبار منفعتها نوعان احدهما نصيحة منفعتها صح نصيحة منفعتها للناصح. وهي النصيحة لله ولكتابه ولرسوله صلى الله عليه وسلم والاخر نصيحة منفعتها للناصح والمنصوح معا. منفعة نصيحة منفعتها للناصح والمنصوح معا وهي النصيحة لائمة المسلمين وعامتهم وهي النصيحة لائمة المسلمين وعامتهم. وقوله ولائمة المسلمين ائمة المسلمين هم اصحاب الولايات فيهم. هم اصحاب الولايات فيهم فكل من ولي ولاية كبيرة او صغيرة فانه يتناوله هذا اللفظ. كالامام اعظم والقاضي والمفتي والمعلم فان هؤلاء كن لهم من ائمة فان هؤلاء كلهم من ائمة المسلمين. وعند ذكر هذا اللقب غدا الامام فانه يتناول في خطاب الشرع ولي الامر فقط. وعند ذكر هذا اللقب مفردا وهو الامام فانه تناولوا ولي الامر فقط وهو صاحب الولاية السلطانية. فانه صاحب الولاية السلطانية. وعد غيره امام من على وجه التبع وعد غيره اماما على وجه التبع فانه نائب عنه. فانه نائب عنه. فالقاضي نائب عن ولي الامر في الفصل بين الخصومات والمفتي نائب عن ولي الامر في اجابة سؤالات الخلق واستفتائهم وامام الصلاة نائب عن ولي الامر في اقامة الصلاة بجماعة المسلمين وهلم جراء. نعم الحديث الثامن عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. ويقيموا الصلاة ويؤتوا فاذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم واموالهم الا بحق الاسلام وحسابهم على الله تعالى رواه البخاري ومسلم. هذا الحديث اخرجه البخاري ومسلم. فهو من المتفق عليه واللفظ للبخاري رواياه من حديث شعبة بن الحجاج عن واقض بن محمد عن ابيه عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما. وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم فيه جملة من شرائع الاسلام ترجع الى نوعين. وقد ذكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم جملة من شرائع الاسلام ترجع الى نوعين النوع الاول ما يثبت به الاسلام النوع الاول ما يثبت به الاسلام وهو الشهادتان فمن جاء بهما ثبت له عقد الاسلام. فمن جاء بهما ثبت له عقد الاسلام. والنوع الثاني ما يثبت به بقاء الاسلام ما يثبت به بقاء الاسلام. واعظمه اقامة الصلاة وايتاء الزكاة اقامة الصلاة وايتاء الزكاة. فمتى قال العبد لا اله الا الله محمد رسول الله ثبت له الاسلام وصار من اهله لكن بقاء اسم الاسلام عليه يكون بامتثال ما الشهادتان. وقوله فاذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم واموالهم. اي صارت دماؤهم واموالهم صارت دماؤهم واموالهم حراما. والمراد بثبوت العصمة ثبوت الحرمة والحفظ لها ثبوت الحرمة والحفظ لها. وهذه العصمة نوعان وهذه العصمة نوعان احدهما عصمة الحال عصمة الحال ويكتفى فيها بالشهادتين ويكتفى بها فيها بالشهادتين. فمتى جاء العبد بهما صار حرام الدم والمال والاخر عصمة المآل. عصمة المآل يعني العاقبة. يعني العاقبة. ولا يكتفى فيها بالشهادة ولا يكتفى فيها بالشهادتين بل لا بد من الاتيان بحقوقهما من اركان الاسلام طائعه بل لابد من الاتيان بحقوقهما من شرائع الاسلام من اركان الاسلام وشرائعه. فيكون الاتي بالشهادة عند دخوله الاسلام ات بما يعصم دمه وماله حالا. فلو قدر ان احدا شهر عليه الحق من الكفار فاقر بالشهادتين ثبتت له هذه العصمة. فاذا رفع عنه سيف الحق وانتظم في سواد المسلمين فان هذه العصمة الاولى لا تبقى له الا اذا التزم بحقوق الشهادتين فلو قدر انه لم صلي ولم يصم ولم يزكي ولم يحج ولم يلتزم احكام الاسلام لم تنفعه الشهادتان حينئذ وزالت عنه العصمة التي ثبتت له اولا. وقوله الا بحق الاسلام اي لا تنتفي عنهم هذه العصمة الا بحق الاسلام اي لا تنتفي عنهم هذه العصمة الا بحق الاسلام وهو نوعان وهو نوعان. الاول ترك ما يبيح دم المسلم وماله من الفرائض. ترك ما يبيح دم المسلم وماله من الفرائض والاخر انتهاك ما يبيح دم المسلم وما له من المحرمات انتهاك ما يبيح دم المسلم وماله من المحرمات. فاذا وجد احدهما اخذ العبد به فاذا وجد احدهما اخذ العبد به. النوع الاول ما يبيح دمه من الفرائض فترك ما هو فالصلاة والصلاة هو الذي يبيح ماله اذا تركه الزكاة اذا منعها فان اخذوها وشطر ماله عزبة من عزمات ربنا كما في حديث فهز ابن حكيم عن ابيه عن جده معاوية ابن حيدر رضي الله عنه والثاني انتهاك ما يبيح دمه وماله من المحرمات. دمه ايش ايش قتل النفس بغير حق فانه يذبح دمه. والذي يبيح ماله اه السرقة فيها اشكالات لكن اتلاف ما لغيره اتلاف ما لغيره فلو قدر انه اتلف ما لا غيره اخذ من ماله بقدر ما يرد الحقوا الى صاحبه. نعم الحديث التاسع عن ابي هريرة عبدالرحمن بن صخر الدوسي رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما امرتكم به فاتوا منه ما استطعتم فانما اهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على انبيائهم. رواه البخاري ومسلم هذا الحديث اخرجه البخاري ومسلم فهو من المتفق عليه ولفظه ولفظه لمسلم الا انه قال فافعلوا منه الا انه قال فافعلوا منه عوضا فاتوا منه رواياه من حديث سليمان ابن مهران الاعمش عن ابي صالح الزيات عن ابي هريرة رضي الله عنه وفي الحديث بيان الواجب علينا في الامر والنهي وفي الحديث بيان الواجب علينا في الامر والنهي. فالواجب في النهي الاجتناب. فالواجب في النهي الاجتناب. وهو ما معنى الاجتناب نعم الترك مع مباعدة السبب الموصل اليه الترك مع مباعدة السبب الموصل اليه. فاذا ورد لفظ لاجتناب في القرآن الكريم فانه يتضمن امرين. احدهما ترك المنهي عنه. والاخر ترك خذ ذرائع الموصلة اليه. ترك الذرائع الموصلة اليه. كقوله تعالى اجتنبوا كثيرا من الظن. فانه يشمل امرين احدها احدهما النهي عن كثير من الظن والاخر النهي عن الاسباب المفضية اليه وهذه قاعدة الشريعة المنهيات انها تنهى عنها وعن كل ما يوصل اليها امعانا في حراسة العبد من غوائل تلك المحرمات. والواجب في الامر فعل ما استطيع منه. والواجب في الامر فعل ما استطيع منه لقوله وما امرتكم به فاتوا منه ما اضعتم فالامر معلق بالاستطاعة. قال الله عز وجل فاتقوا الله ما استطعتم فاتقوا الله ما استطعتم. وقوله في الحديث فانما اهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم الحديث المراد بهم اليهود والنصارى. اليهود والنصارى اه ومن لطائف الافادات ما ذكره ابو الفضل ابن حجر رحمه الله تعالى ان ما تعلق بامور الدين مما ذكر لمن قبلنا فالمراد به اليهود والنصارى. ان ما تعلق بامور الدين مما ذكر فيه من لنا فالمراد به اليهود والنصارى. فان تعلق بالدنيا فالمراد به ها ايش ها يا صالح ايش الفرس في الفرس خلها الروم وفارس. الروم وفارس وما تعلق بامور الدنيا فالمراد به الروم وفارس وهذا من شفوف في نظره رحمه الله تعالى فان امور الدين كانت العرب فيها شيء من الاخذ عن اليهود والنصارى واما امور الدنيا فكان فيها اخذ عن فارس والروم فتجد في الاحاديث الاشارة الى هذا تارة والى هذا تارة اخرى. نعم العاشر عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله ان الله تعالى طيب لا يقبل الا طيبا. وان الله امر المؤمنين بما امر به المرسلين. فقال يا يا ايها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا وقال تعالى يا ايها الذين امنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم. ثم ذكر الرجل يطيل السفر اشعث اغبر يمد يديه الى اشعث اغبرا اشعث او برأ اشعث اغبر يمد يديه الى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فانى يستجاب لذلك؟ رواه مسلم. هذا الحديث اخرجه مسلم دون البخاري. فهو من افراده واوله عنده يا ايها الناس. واوله عنده يا ايها الناس. رواه من حديث عدي بن ثابت عن ابي حازم عن ابي هريرة رضي الله عنه. وقوله ان الله طيب اي قدوس منزه عن النقائص والافات. اي قدوس منزه عن النقائص والافات وقوله الا طيبا اي الا فعلا طيبا. فهي صفة لمحذوف صوف محذوف اي الا فعلا طيبا. فهي صفة محذوف لموصوف تقديره فعلا والمراد بالفعل هنا ايش ايش ايش ايش نقول العمل ثوب الاعتقاد يا ليتي قاعد ايش يصير؟ والمراد بالفعل هنا الايجاد فيعم الاعتقادات. والاقوال والافعال والاعمال مراد بالفعل هنا الايجاد فيعم الاعتقادات والاقوال والاعمال فلا يقبل الله منها الا طيبا والطيب منها ما اجتمع فيه شيئان. والطيب منها ما اجتمع فيه شيئان. احدهما الاخلاص لله الاخلاص لله والثاني الاتباع لرسول الله صلى الله عليه وسلم. فمتى اجتمعا في شيء من الاعتقادات او الاقوال او الاعمال صار طيبا. قال شيخ شيوخنا حافظ الحكمي في سلم الوصول شرط قبول السعي ان يجتمع فيه اصابة واخلاص مع شرط قبول السعي ان يجتمع فيه اصابة واخلاص مع والمراد بالاصابة اي اتباع للرسول صلى الله عليه وسلم. وقوله وان الله امر المؤمنين بما امر به المرسلين تعظيم للمأمور بذكر اجتماعهما فيه تعظيم للمأمور بذكر اجتماعهما فيه فان المباشرة بالامر الذي يتناول الانبياء واتباعهم اعظم من الذي يتوجه الى واحد منهما اعظم من الذي يتوجه الى واحد منهما ومنه في القرآن الكريم قوله تعالى يا ايها النبي اتق الله مع قوله يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا مع قوله يا ايها الناس اتقوا ربكم فان تكرار الامر بالتقوى خصوصا ثم عموما ثم عموما اعلى تعظيم للمأمور به فمتى اجتمع على شيء تكرار الامر به بالمباشرة للنبي صلى الله عليه وسلم ولغيره صار اعظم من امر بوشر هو او بشر به اتباعه وان كانت جميعا تشترك في كونها واجبا لان الامر موضوع في خطاب الشرع للدلالة على الاجابة لكن ما جاء فيه الامر مجموعة فيه بين النبي صلى الله عليه وسلم وغيره عظم كالمذكور هنا في قوله وان الله امر المؤمنين بما امر به المرسلين اي جمع في الامر فيه امره انبيائهم امره انبيائه وامره سبحانه وتعالى باعهم والمأمور به في الايتين شيئان. والمأمور به في الايتين شيئان. احدهما الاكل من الطيبات احدهما الاكل من الطيبات. والاخر عمل الصالحات. والاخر عمل الصالحات فامر الله عز وجل انبيائه والمؤمنين بهم ان يعملوا صالحا ويأكلوا من الطيبات. وقوله ثم ذكر الرجل السفر اشعت اغبر الى تمام الجملة اشتملت هذه الجملة على اربعة امور مقابلة اربعة امور فذكر فيها النبي صلى الله عليه وسلم اربعة من مقتضيات الاجابة واربعة من الاجابة فذكر فيها الرسول صلى الله عليه وسلم اربعة من مقتضيات الاجابة واربعة من موانئ اجابة وهذا اكمل ما يكون من المقابلة عند علماء البديع. وهذا اكمل ما يكون من المقابلة عند علماء بديع اما اما مقتضيات الاجابة وهي موجباتها فاولها اطالة السفر. فاولها اطالة استغفروا والسفر ولو قصر موجب للاجابة. والسفر ولو قصر موجب للاجابة. لكن ذكر طوله الاشارة الى شدة استحقاقه اجابة دعائه. لكن ذكر طوله اشارة الى شدة استحقاقه اجابة دعائه وثانيها مد اليدين الى السماء وثانيها مد اليدين الى السماء. وثالثها التوسل الى الله عز وجل باسم الرب التوسل الى الله سبحانه وتعالى باسم الرب. ورابعها الالحاح عليه الالحاح عليه بتكرار ذكر الربوبية الالحاح عليه بتكرار ذكر الربوبية وما فيه من السعة والغبر يرجع الى الاول وما فيه من السعة الغبر والغبر يجوع الى الاول لانها حال المسافر لانها حال المسافر. اما موانع الاجابة فاربعة. احدها المطعم الحرام وثانيها المشرب الحرام وثالثها الملبس الحرام. ورابعها الغذاء الحرام. ورابعها الغذاء الحرام هذه الاربعة موانع لاجابة الدعاء. ما الفرق بين الغذاء والمطعم والمشرب؟ ما الفرق بين الغذاء والمطعم والمشرب يا سلطان ايش صحيح هذا؟ فيكون ماذا؟ الغذاء احسنت. اسم جامع لكل ما ينمي البدن ويقويه. اسم جامع لكل ما ينمي ويغذيه. فمثلا مما ينمي البدن ويقويه اسم جامع لكل ما ينمي البدن ويقويه. فان مما ينمي البدن النوم ولا يأكل طعاما ولا شرابا فان من ينام يضعف فان من لا ينام ويكون تهل يضعف بدنه ولا يكون ناميا. فان السهر من اشد العلل التي تفسك بالابدان. وكثير من اهل العلم انما عجلت منياتهم بسبب السهر قدرا من الله سبحانه وتعالى. فان الانسان اذا كثر صهره فاضر بنومه ضررا شديدا فانه يؤثر على صحته وتكون منه علته. اما ان كان ذلك بحسب ما يناسب جسمه فهذا لا بأس به ولو قل عند الناس فان الانسان قد يحتاج اربع ساعات للنوم لكن الشأن في من يعامل نفسه معاملة شديدة فلا ينام الا ساعة في اليوم فهذا اذا استمر انهك بدنه واضر من بحاره. وربما كان الذي يحملها على ذلك شدة الغيرة والحمية للدين فيحمله ذلك على انهاك بدنه فيموت معتلا بهذا الداء. كالذي اتفق اللامه عبد الحميد بن باديس فانه مات في شرخ الخمسين وهو قوي نشيط في عمره لكنه باعتبار صحته اضر به السهر. وقد حدثني اخر تلاميذه الذين اختصوا به وهو الشيخ عمار مطاطلة. من علماء الجزائر انه غفى بين يديه في درس شرح الاشمون على الالفية فسقط الكتاب بين يديه. فقال له يا ولدي ان كنت لم تنم هذه الليلة فاني عامة ليلي لا انام الا ساعتين اطفئ السراج الساعة الثانية واوقده الساعة الرابعة الثانية من الليل ويوقظه الساعة الرابعة قبل الفجر فمثل هذا يكون فيه انهاك للبدن والمقصود ان الغذاء اسم لما يقوي البدن ولو لم يكن طعاما ولا شرابا كالنوم والدواء وغيرهما. وقوله فان وقوله فانى يستجاب لذلك ان يبعد ان يجاب دعاؤه اي يبعد ان يجاب دعاؤه مع امكان وقوعه مع امكان وقوعه فان الله عز عز وجل لا يستجيب للكافرين. فان الله يستجيب للكافرين. قال الله تعالى فاذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم الى البر اذا هم يشركون فهو استجاب دعاؤهم فانجاهم الى البر. والمسلم فاسق احق واحرى بان يستجيب الله دعاءه لكن ذلك تخويف له من ان ينفق من تقربه ما يتقرب به الى ثم لا يجيب الله عز وجل دعاءه ويعاقب بالمؤاخذة على ما اقترفه من موانع الاجابة التي ذكرت في هذا الحديث فالمراد التبعيد تخويفا للجزم بعدم الوقوع. فالمراد التبعيد تخويفا للجزم وبعدم الوقوع. نعم الحديث الحادي عشر عن ابي محمد الحسن بن علي بن ابي طالب سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم في حالته رضي الله عنهما قال حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم دع ما يريبك الى ما لا يريبك رواه الترمذي والنسائي وقال الترمذي حديث حسن صحيح هذا الحديث حديث اخرجه الترمذي رحمه الله تعالى في الجامع والنسائي في المجتبى واللفظ المذكور في فيه هو لفظ الترمذي. واللفظ المذكور فيه هو لفظ الترمذي. وزاد فيه فان الصدق اطمئن والكذب ريبة. فان الصدق اطمأنينة. هكذا في النسخ العتيقة لجامع الترمذي باثبات الالف قبل الطاء. وفي بعضها طمأنينة. لكن الاشبه رواية فان الصدق اطمأنينة. والكذب ريبة اسناده صحيح روياه من حديث شعبة ابن الحجاج عن بريد ابن ابي مريم عن ابي الحوراء السعدي عن الحسن رظي الله عنه وفي الحديث تقسيم الواردات القلبية الى نوعين وفي الحديث تقسيم الواردات القلبية الى لا نوعين احدهما الوالد الذي يريب احدهما الوالد الذي لا يريب والاخر الوالد الذي لا يريب والاخر الوالد الذي لا يريب. فالاول يتولد منه الريب والثاني لا يتولد منه. فالاول يتولد منه الريب. والثاني لا يتولد منه الريب هو ايش ما هو الريب؟ نعم ارفع صوتك ايش المضطرب هم الشك هاه اهي قلق النفس واضطرابها. الريب هو قلق النفس واضطرابها. وهذا قدر زائد عن مطلق الشك. والذي يعرف الريب لانه شك اي باعتبار اصله لا باعتبار حقيقته. فالريب هو قلق النفس واضطرابها. ذكره جماعة منهم او والعباس ابن تيمية وتلميذه ابو عبد الله ابن القيم وابو الفرج ابن رجب في اخرين. والمأمور به فيما ولى الريب ان يدعه العبد والمأمور به فيما ولد الريب ان يدعه العبد. وما لم يولد الريب ان يأخذه ويأتي به. وما لم يولد الريب ان يأتيه ويأخذ به الذي يولد الريب هو الاثم والذي لا يولد الريب هو البر. والذي يولد الريب هو الاثم والذي لا يولد الريب هو البر كما سيأتي في حديث وابسطة ابن معبد رضي الله عنه. وفي الحديث الارشاد الى الرجوع الى حواز القلوب. وفي الحديث الارشاد الى الرجوع الى حواز القلوب اي ما تحوزه القلوب وتشتمل اليه عليه اي ما تحوزه القلوب وتشتمل عليه وعلى هذا فتي الصحابة. وسيأتي مزيد بيان لهذا المعنى في حديث ابن معبد والنواسي بن سمعان وهو الحديث السابع والعشرون. فمتى حازت القلوب غيبة ينبغي ترك ما تعلق تلك الريبة فان سلمت تلك القلوب من الريب كان سائغا للعبد ان يأخذ بذلك وفق شروطه الاتية في موضعها ان شاء الله نعم الحديث الثاني عشر عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه حديث حسن رواه الترمذي وغيره هكذا هذا الحديث اخرجه الترمذي في الجامع وابن ماجه في سننه من حديث ابي هريرة رضي الله عنه مسندا من حديث قرة بن عبد الرحمن عن ابن شهاب الزهري عن ابي سلمة ابن عبد الرحمن عن ابي هريرة رضي الله عنه. ثم رواه الترمذي مرسلا عن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب وهذا هو الصواب ان الحديث يروى مرسلا فيكون حديثا من جهة الرواية. اما من جهة الدراية فان اصول الشرع هو دلائله تدل على الاعتدال بهذا المعنى. وفي الحديث بيان ان ما يقع به الاسلام منه ترك المرء ما لا يعنيه بيان ان مما يقع به الاسلام ترك المرء ما لا يعنيه. والاسلام اسم لشرائع الدين الباطنة والظاهرة والاسلام اسم لشرائع الدين الباطنة والظاهرة وله مرتبتان وله مرتبة الاولى مطلق الاسلام. مطلق الاسلام وهو ما يكون العبد به مسلما. وهو ما يكون العبد به مسلما الثاني حسن الاسلام والثاني حسن الاسلام وهو امتثال شرائع الاسلام وهو امتثال شرائع الاسلام باطنا وظاهرا على مقام المشاهدة او المراقبة. باطنا وظاهرا على مقام المشاهدة او المراقبة وهو المذكور في حديث جبرائيل الطويل وهو المذكور في حديث جبرائيل الطويل وهذا المعنى هو المراد في الحديث وهذا معنى هو المراد في الحديث ففيه اثبات قدر من احسان الاسلام فوق مطلق الاسلام يتحقق في المرء ما لا يعنيه. وافراد ما لا يعني العبد لا تنحصر. وافراد ما لا يعني العبد لا تنحصر لكنها ترجع الى اربعة اصول لكنها ترجع الى اربعة اصول احدها المحرمات. احدها المحرمات وثانيها المكروهات. وثانيها المكروهات. وثالثها المشتبهات لمن لا يتبينها وثالثها المشتبهات لمن لا يتبينها. ورابعها فضول المباحات قبول المباحات والمراد بفضول المباحات القدر الزائد عن توسعة العبد على نفسه بالمباح القدر الزائد على توسعة العبد على نفسه بالمباح فان هذا القدر احرى النهي عنه فان هذا القدر احرى بالنهي عنه وهو الصق بالمكروه منه بالمباح. لما يؤثره من ضعف العباد كفضول الكلام او فضول النوم او فضول الطعام او فضول الخلطة فان هذه من اعظم من المفسدات القلب وهذا المعنى يهمله عامة الاصوليين عند بيان المباح يهمله عامة الاصوليين عند عند بيان المباح فان كلامهم يتناول المباح مطلقا ولا يعيرون اهتماما الى وفضول المباح وما ينبغي من الزجر عنه ليوخيم عاقبته في العبادة. ولابي العباس ابن تيمية وتلميذه ابن القيم كلام نافع في هذا المقام ولا سيما ما ذكره ابن القيم في اغاثة اللهفان عن عظيم افساد فضول الطعام والكلام والخلطة والنوم في القلب. فيكون من جملة ما لا يعني العبد فضول المباح. فاي فرد رد الى هذه الاصول الاربعة فانه مما لا يعني العبد ويكون من حسن اسلامه ان يتركه فاذا قدرت ومن مات او مكروها ما او مشتبها لا تتبينه او شيئا من فضول المباح فان حسن اسلامك ان تتركه فان حسن اسلامك لا ان تتركه ومعرفة الاصول تعين على الوصول ومعرفة في الاصول تعين على الوصول. لانك لو اردت ان تنعم نظرا وتدمن فكرا لافراد ما لا يعنيك فانك ستجد افرادا كثيرة لا تعنيه لكن اذا رددتها الى الاصول امكنك ضبط ذلك بما يتحقق به حسن اسلامك. وكما يكون في العمل فانه يكون في العلم. فمن كانت له عناية بظبط اصول العلم وقواعده متن علمه ورسخت قدمه فيه ان اوسع نظره في المسائل والفروع فصار يبحث مسألة مسألة فان عمره يذهب ولا يتمكن في العلم وكان علم الاقدمين علم الاقدمين هو معرفة الاصول والقواعد. فتقع الفروع حينئذ تابعة لها. ويتكلمون فيها بما تقتضيه تلك الاصول والقواعد ولو لم يمر بهم ذكر لذلك الفرع من قبل. قال شيخنا ابن عثيمين رحمه الله تعالى في نظمه في الاصول والقواعد وبعد فالعلم بحور زاخرة لن يبلغ الكادح فيه اخرة لكن في اصوله تسهيلا نيله فاحرص تجد سبيلا. فاحرص على القواعد والاصول في العلم والعمل تغنم وتربح. نعم الحديث الثالث عشر عن ابي حمزة انس بن مالك رضي الله عنه خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب حتى يحب لاخيه ما يحب احب لنفسه رواه البخاري ومسلم. هذا الحديث اخرجه البخاري ومسلم كما ذكر المصنف واللفظ بخاري رواياه من حديث شعبة بن الحجاج عن قتادة بن دعامة عن انس بن مالك رضي الله عنه معنى قوله لا يؤمن احدكم اي لا يكمل ايمانه. اي لا يكمل ايمانه فان نفي الايمان على نوعين فان نفي الايمان يقع على نوعين احدهما نفي اصله احدهما نفي اصله اي حقيقته والاخر نفي كماله اي ما زاد عما يثبت به اسم الايمان اي من زاد عما يثبت به اسم الايمان. وكل ما يرجع اليهما فانه واجب. وكل ما يرجع اليهما فانه واجب ولو تعلق بكمال الايمان. فالمذكور في هذا الحديث من المنفي يكون واجبا فنفي الايمان ولو كان كمالا له لا يتعلق الا بنفي واجب. ذكره ابو العباس ابن تيمية في كتاب الايمان وابو الفرج ابن رجب في فتح الباري. فاذا وجدت اية او حديثا فيها نفي الايمان فاعلم ان مذكورة معه واجب سواء تعلق باصل الايمان او كماله. وقوله في الحديث لاخيه اي المسلم لان عقد الاخوة الايمانية يكون معه. والذي يحبه العبد لنفسه هو الخير الذي يحبه العبد لنفسه هو الخير. ووقع التصريح به في رواية النسائي وقع التصريح به. في رواية النسائي وهو يستلزم ان يكره العبد لاخيه ما يكره لنفسه من الشر. وهو يستلزم ان كره العبد لاخيه ما يكره لنفسه من الشر. والخير شرعا اسم لما يرغب فيه في الشرع والخير شرعا اسم لما يرغب فيه من الشرع وهو نوعان احدهما الخير المطلق الخير المطلق وهو المرغب فيه من كل وجه. الخير المطلق وهو المرغب فيه من كل وجه محله الامور الدينية ومحله الامور الدينية كطاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم والاخر الخير المقيد. الخير المقيد وهو ما يرغب فيه من وجه دون وجه. وهو ما يرغب فيه من وجه دون وجه. وهو الامور الدنيوية. وهو الامور الدنيوية كالولد والمال وهو الامور الدنيوية كالولد والمال. وبمعرفة هذين النوعين بينوا معنى الحديث في قوله حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه. بانه ان كان خيرا مطلقا وجب عليه ان يحبه لاخيه كما يحبه لنفسه. وان كان خيرا مقيدا لم يجب عليه ان لاخيه اذا خشي ضرره به لم يجب ان يحبه لاخيه ان خشي ضرره به فمثلا لو ان انسانا من اخوانك رشح لمنصب من المناصب وهذا المنصب خير هل يجب عليك ان تحبه مطلقا له ام مع التقييد ها يوسف كيف احسنت يكون مع التقييد لانه اذا خشي ظرره عليه وخاف ان يفسد عليه دينه لم يجب عليه ان يحبه فيكون الحديث على هذا الوجه الذي ذكرناه مخصصا بما بيناه من التفريق بين الخير المطلق والخير المقيد. نعم حديث الرابع عشر عن ابن عن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل دم امرئ مسلم الا باحدى ثلاث. الطيب الزاني والنفس بالنفس. والتارك لدينه المفارق للجماعة. رواه البخاري بخاري ومسلم هذا الحديث اخرجه البخاري ومسلم. كما ذكر المصنف واللفظ لمسلم. الا انه قال دم امرئ يشهد مسلم يشهد ان لا اله الا الله واني رسول الله. الا انه قال دم امرئ مسلم يشهد ان لا اله الا الله واني رسول الله. رواياه من حديث سليمان ابن مهران الاعمش عن عبد الله ابن مرة عن مسروق ابن الاجدع عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه. وقوله الا باحدى ثلاث استثناء بعد النفي. وهو يفيد الحصر وهو يفيد الحصر الذي يسميه علماء المعاني قصرا الذي يسميه علماء المعاني قصرا وحقيقته هي المذكورة في قول الاخضري في الجوهر المكنون تقيد امر مطلق بامر هو الذي الذي يدعونه بالقصر تقييد امر مطلق بامر هو الذي يدعونه بالقصر. فاستحلال الدم الحرام مقصور على هذه الثلاثة. ورويت احاديث زائدة عما ذكر في هذا الحديث الا ان عامتها ضعاف. وما صح في هذا المعنى فانه يرد الى هذه الاصول الثلاثة. على ما حققه ابو الفرج ابن رجب في فتح في جامع العلوم والحكم الحكم. فكل شيء ثبت انتهاك الدم به يرجع الى المذكور في هذا الحديث. فان اصول ما يحل دم المسلم ثلاثة. فان اصول ما يحل دم المسلم ثلاثة. الاول انتهاك الفرج الحرام. الاول انتهاك فرج الحرام والمذكور منه في الحديث الزنا بعد الاحصان. والمذكور منه في الحديث الزنا بعد الاحصان في قوله الثيب الزان في قوله الثيب الزان. والمحصن في هذا الباب هو من وطأ وطأ كاملا في نكاح تام هو من وطأ وطأ كاملا في نكاح تام. والثاني سفك الدم الحرام. والثاني سفك الدم الحرام والمذكور منه في الحديث قتل النفس في قوله والنفس بالنفس. والمذكور منه في الحديث قتل النفس في قوله والنفس بالنفس والمراد النفس المكافئة اي المماثلة شرعا والمراد نفس المكافئة اي المماثلة شرعا فليست النفوس في حرمتها في الشرع على حد سواء. والثالث ترك الدين ورقة الجماعة والثالث ترك الدين ومفارقة الجماعة وذلك بالردة عن الاسلام. ترك الدين ومفارقة جماعة وذلك بالردة عن الاسلام وهو المذكور في هذا الحديث. فاصول ما يرجع الى الدم الحرام انتهاك دم المسلم ترجع الى هذه المسائل الثلاث. واضح الى هذه الاصول الثلاث. مثلا اباحة دم الخوارج في قول النبي صلى الله عليه وسلم لان ادركتهم لاقتلنهم قتلى عاد. الى اي اصل يرجع نعم الا النوع الثالث وهو مفارقة جماعة المسلمين وهو مفارقة جماعة المسلمين. نعم الحديث الخامس عشر عن ابي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت. ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم جاره. ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه. رواه البخاري ومسلم هذا الحديث اخرجه البخاري ومسلم فهو من المتفق عليه. لكن بلفظ فلا يؤذي جاره. لكن بلفظ فلا يؤذي جاره. اما لفظ فليكرم جاره فعند مسلم وحده. اما لفظ فليكرم جاره فعند مسلم وحده رواياه من حديث ابي حصين للاسد عن ابي صالح الزيات عن ابي هريرة رضي الله عنه. وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم فيه ثلاثا من خصال الايمان التي يحصل بها كماله. احدها يتعلق بحق احدها يتعلق بحق الله وهو قول الخير والصمت عما عداه. وهو قول الخير والصمت عما والاخران يتعلقان بحقوق الخلق والاخران يتعلقان بحدود الخلق وهما اكرام جاري والضيف وهما اكرام الجاري والضيف. وليس للاكرام حد ينتهي اليه. وليس للاكرام حج ينتهي اليه فهو مردود الى العرف. فكلما عد اكراما كان صرفه جاري والضيف مأمورا به وهذه قاعدة الشريعة في حقوق الخلق تردها اليهم لان اعرافهم تتغير من تغير الزمان والمكان والحال. فمن كمال الدين رد هذه الحقوق اليهم بخلاف حق الله. فان الشرع توقيفه على الوارد في الخطاب الشرعي. لان العقول لا تستقل بمعرفة مال الله من حق فتفتقر الى الوحي فحقوق الخالق موقفة شرعا. فحق الخالق فحقوق الخالق شرعا وحقوق الخلق معدودة عرفا. وحقوق الخلق معدودة عرفا. قال شيخ وشيوخنا ابن سعدي في نظم القواعد والعرف معمول به اذا ورد حد من الشرع حكم من الشرع الشريف لم يحد كالمذكور في هذا الحديث من الاكرام. ولم يثبت في الشرع بيان حد الجوار ولم يثبت في الشرع بيان حده الجوار والاحاديث المروية في ذلك كلها ضعيفة. فيرد الى العرف ايضا. فاذا كان العرف يعد الجار الى سبعة او خمسة او اربعة فان حق الجوار ينعقد مع هؤلاء والان صرنا في ان يكون في العمارة الواحدة حارة كاملة. تكون العمارة فيها ثلاثين شقة. فهؤلاء قد لا تقع المجاورة الا بين اهل الطابق الواحد منها فيكون العرف في حقل الجوار مردودا الى ما جاء في العرف واما الضيف فانه في لسان العرب من مال اليك ممن ليس من اهل البلد من مال اليك ونزل بك ممن ليس من اهل البلد فيكون شرط الضيف امران احدهما ان يكون من خارج البلد. فان كان من البلد سمي ايش زائرا فان كان من البلد سمي زائرا. والتاني ان يكون قاصدا لك. ان يكون قاصدا لك بك فاذا توجه اليك ثبت عليك حقه. اما ان لم يتوجه اليك فانه لا يثبت عليك حقه كأن تجده وانت في الطريق في البلد فتجد رجلا له ثلاثة ايام في هذه المدينة ممن ليس من اهلها وانت تعرفهم فهذا لا يلزمك شرعا حق الضيف وانما يلزمك اذا قصدك وتوجه اليك هذه هي حقيقة عند العرب التي رتب الشرع عليها هذا الحق. وما عدا ذلك فان القيام بحقه موكول الى العرف فمثلا اذا اتاك زائر من البلد امكنك رده اذا اتاك زائر من البلد امكنك رده واما اذا اتاك كضيف من خارج البلد فلا يمكنك شرعا ان ترده. اذا طرق عليك طارق قلت من؟ فقال فلان من الشارع الذي خلفكم. فيجوز لك ان تعتذر منه بان وقتك لا يسع استقباله. لكن لو انه قال لك فلان ممن تعرفه من مدينة اخرى فانه لا يجوز شرعا ان ترده لانه حق ضيف يثبت له الحق شرعا. فان قال قائل فقد ثبت في الصحيح ان الرجل الانصاري لما رأى النبي صلى الله عليه وسلم صاحبيه ابا بكر وعمر في بيته قال ما احد اكرم اضيافا مني اليوم ما احد اكرم اضيافا مني فكيف يكون هذا متفقا مع ما ذكرناه؟ فكيف ما يكون هذا متفقا مع ما ذكرناه ما الجواب نعم يا اخي اي بس سماهم اضيافا ما احد اكرم اضيافا مني مني اليوم. نعم ايه كيف سماهم اضيافا ضيف الاكرام كيف سماهم اضيافة؟ نعم يا اخي هذا حسن لو كان ما بنى الحجرات كان له منزل في المدينة. وصاحباه كان له منزل من ايش كيف على صوت ظيف ايوه هيا احسنت انه باعتبار انهم باعتبار صورتهم هم اضياف. لان الضيف عند العرب اذا قصد بيتا لم يمنع منه ولو كان ربه غير موجود فيه. لان الضيف عند العرب اذا قصد بيتا لم يمنع منه ولو كان ربه ليس موجودا فيه. فتمكنه المرأة من الدخول ولا يكون ذلك قادحا في كرامة البيت وشرفه. واما من كان من اهل البلد فانه لا من الدخول فيه ويكون قادحا في شرف البيت وكرمه فهو باعتبار الصورة الظاهرة من تمكين زوجه من دخولهم للبيت صاروا بصورة الاضياف فهم باعتبار الصورة التي عند العرب اضياف. واما باعتبار الحقيقة فهم زوار. فلاجل وجود الصورة سماهم اضيافا وهذا الامر كان موجودا في بلادنا الى وقت قريب ويوجد عند بعض الاسر وبعض النواحي ان الضيف ولو لم يكن البيت موجودا يمكن من الدخول في البيت وينتظر رب البيت حتى يأتي واما الزائر فانه لا يمكن من الدخول اذا كان رب البيت غير موجود فيه وهذا اخر البيان على هذه الجملة من الكتاب ونستكمل بقيته فيما يستقبل. يقول هذا السائل لو تذكر بعض الاداب للعلم. هذا باب عظيم يطول ذكر ما فيه لكن انبه الى ان التحلي بالاداب هو سبيل الحصول على العلم. قال بعض السلف بالادب تفهم العلم. اي تمكن منه وترزقه فاذا لم يتأدب بالمرء فانه لا يصيب العلم. ومن العوادي التي حرمت كثيرا من الطلبة الظفر بالعلم مع بذلهم وقتهم وجهدهم فيه انهم لا يتأدبون بآدابه والعلم هو امانة الله عز وجل في هذه الارض. والله عز وجل لا يضع دينه وامانه في قلب لا يصلح ان يكون محلا للعلم فكما ان الحصيفة من الخلق يحفظ ما له ان يضعها عند ليس اهلا لها فالله عز وجل اعظم غيرة على العلم والدين ان يجعله في قلب امرئ غير متأدب بادابه فليحرص طالب العلم على فقه الاداب وهذا من الابواب التي ايضا يقع فيها النقص في طلب العلم فتجد طالب العلم لا يعتني الخاصة بالعلم ولا بالاداب العامة. فصار في عرف بعظ الناس ان المنتسبين للعلم غير متأدبين لما يرى من احوالهم فتجد في العرف العام والخلق الذي يكون بينه وبين الناس خلاف الادب المأمول به شرعا. يقول هذا السائل نرجوا منكم اعادة قولكم الشرع حق الله دون رسوله. بالنص اثبتوا دون قول فلان والبيت الثاني والثالث لانها فاتتني كتابتها ما فائدة اقرانك؟ فائدة المعلم ان يعلمك وفائدة الاقران ان تذاكرهم. ففائدة من يكون عن يمينك وعن شمالك ومن تعريفا ممن الدروس ان تذاكره بما تريد من المعاني اذا فاتتك في الدرس. ولفضل هذا الاخ في الارشاد الى هذا المعنى نعيد ولا الاصل ان المعلم لا يعيد هذه المعاني اذا سبق ابداؤها في مقام اخر اما في الدرس نفسه اذا كل ضعف احد عن فهمها انه يعيدها له اما خارج الدرس فان الادب ان يأخذها من اقرانه فان الاستماع في هذه المجالس لا يقصد بها الاجتماع على المعلم المقصود منها ان يجتمع على العلم ومن الاجتماع عن العلم ان ينتفع الاقران بعضهم ببعض في اخذ العلم فيذكر احدهم الاخر عما جيء به في الدرس وهذه الابيات قلنا فيها الشرع حق الله دون رسوله بالنص اثبت لا بقول فلان اوما رأيت الله حين اشاده ما جاء في الايات ذكر الثاني او ما رأيت الله حين اشاده ما جاء في الايات ذكر الثاني وجميع صحب محمد لم يخبروا شرع الرسول وشاهد برهان. وجميع صحب محمد لم يخبروا شرع الرسول وشاهدي برهاني. يقول ذكرت فيما سبق ان العرب لا تفخر بالالقاب. فكيف نوجه ما لقب فيه ابو بكر بخليفة رسول الله وعمر بامير المؤمنين. نوجه بانهم لم يفخرا بذلك. ما فخر بذلك هو لقب اقتضته الحاجة اليه. لكن لم يجري ذكره منهما ولا ذكر الناس بهما لهما على وجه الفخر. ثم هو شيء نادر لا يذكر ابدا. فتجد العرب الخلص لا يرفعون رأسا الى الالقاب وكان عظم عناية العرب هو بالكلى. فكانوا اذا نادوا احدا بكنيته ان هذا تعظيما له والادب في من كان اكبر سنا ان يناديه الانسان بكنيته لا ان يناديه باسمه المجرد وكذلك الادب الا يكني المرء نفسه في الخبر عنها. فاذا قيل لهم من انت؟ قال ابو محمد. او ابو عمر او ابو عيسى هذا خلاف الادب واستظهر ابو الفضل بن حجر كراهته انه يكره للانسان ان يخبر عن نفسه بالكنية لا ان تكون له كنية فرق بين المقامين ان تكون له كنية هذا سنة. لكن اذا سئل عن نفسه في عرف نفسه باسمه واسم ابيه. فلان ابن فلان يقول هذا ما معنى ان تلد الامة ربتها؟ معنى ان تلد الامة ربتها ان تلد الجارية المملوكة من هي سيدة لها هذا معنى الحديث وفي كيفية حدوث ذلك وجوه كلها ممكنة مثل ان يشتري الرجل امة فينكحها ثم تلد له امة ثم يموت سيدها فتكون بمنزلة المالك لها. لان البنت تكون حرة وامها فكأنها بمنزلة المالك لها. يقول هذا السائل اذا كتب الانسان شقيا اذا كتب الانسان شقيا هل من الممكن ان يتغير الى سعيد نسبة الى عمله او دعاء دعاه لان ابن عمر قال اللهم ان كنت كتبتني الى اخره. نقول ان كتابة الشقاء والسعادة نوعان. احدهما كتابة مطلقة وهي هي الواقعة في اللوح المحفوظ. فهذه لا تتغير ابدا. والاخر كتابة مقيدة. اي باعتبار ما يكتب في صحف الملائكة في التقدير السنوي. فان هذا هو الذي يقع فيه التغيير. فربما كتب ففي صحفهم شقيا ثم جرى له دعاء او عمل صالح فكتب سعيدا فهذا هو الذي يحمل عليه كلام ابن عمر رضي الله عنه قال الله عز وجل يمحو الله ما يشاء ويثبت عنده ام الكتاب فيقع المحو والاثبات في صحف الملائكة في المقادير واما في ام الكتاب وهو اللوح المحفوظ فانه لا يقع تغيير يقول في في الرب هل تنفع لا اله الا الله الكافر الاصلي والمرتد ما فهمت هذا السؤال موجود السائل هذا انا قرأتها في الرب هل تنفع لا اله الا الله كان في الاصل الممتد؟ اذا قال الانسان لا اله الا الله وكان كافرا صار مسلما بلا اله الا الله ويلزمه حقوقها. هذا هو الذي ذكرناه. واما بقاء العصمة له فباعتبار التزام حقوق لا اله الا الله يقول هل آآ تدلنا على بعض كتب فقه القلوب؟ نعم القرآن الكريم. القرآن الكريم هو اعظم كتب فقه القلوب فاستكثر من قراءة القرآن الكريم. فان القرآن الكريم تنشرح به الصدور وتطمئن القلوب ويفتح للانسان مع تكرار النظر فيه من فقه القلوب ما لا يكون في غيره. واذا اردت ان تسترشد بكتب استمدت من القرآن الكريم فان من من انفع ما كتابه علماء اهل السنة ما كتبه ابو العباس ابن تيمية في التحفة العراقية وغيرها وما كتبه تلميذه ابن القيم في بالكافي واغاثة اللهفان. وهذان الكتابان هما من اعظم كتب ابن القيم في هذا الباب. وكان من كتب التعليم في قطرنا ولا سيما الكتاب الاول فان كتاب الجواب الكافي كان مقررا قراءته في المساجد في هذه البلاد. فكان الائمة يؤمرون بقراءة كتاب الجواب الكافي على الناس لما فيه من معان عظيمة تتعلق بفقه القلوب واحوال النفس. وكذلك كلام ابي الفرج ابن رجب ان كلامه نافع جدا في هذا المقام كتاب استنشاق نسيم الانس او غيره يقول هذا بماذا تنصح من يقتصر بالدروس الصوتية عن مجالس العلم؟ انصحه بترك هذه الطريقة لانها ليست جادة العلم جادة العلم ان يأخذ المرء علمه عن الشيوخ لا ان يأخذه عن الدروس الصوتية. وفي سنن ابي داود من جرير ابن حازم عن سليمان الاعمش عن عبد الله بن عبدالله عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال تسمعون ويسمع منكم ويسمع ممن سمع منكم واسناده صحيح والمراد بالسماع التلقي. فالدين في هذه الامة يتلقى وبسط بيانه الشاطبي في مقدمة في احدى مقدمات كتاب الموافقات وهذا الشريط الجامد لا ينقل اليك احوال المعلمين من كيفية فقهه وافتائهم ومعاملتهم الناس وغير ذلك مع ما فيه من فوات بركة محل التعليم فان محل التعليم هو المسجد والذي يسمع الاشرطة في بيته لا يحصل له بركة هذا المكان يقول هذا الاخ يقول عندما ذكرتم الائمة ادخلتم تحتها القاضي ومفتي اي تحت الامام السلطان لكن لا يمكن ان يقال ان العلماء تعود امامتهم تبعا للرسول صلى الله عليه وسلم لانه امام الامة كلها كلها وهم مبلغون دينهم. احسنت. قلت وهم مبلغون دينه. فالعالم نائب عن النبي صلى الله عليه وسلم في تبليغ الدين. هذا هو وظيفة العالم. ومن الغلط الواقع في الناس عدم التفريق بين مقامات جابت النبي صلى الله عليه وسلم وتقرير هذه المسألة بسطه القرافي في كتاب الاحكام. فان النبي صلى الله عليه وسلم منه شيء باعتبار كونه امامة. ويصدر شيء منه باعتبار كونه قاضيا ويصدر شيء منه باعتبار كونه مفتيا. ويصدر شيء منه في باب كونه معلما. فهذه اربعة مقامات نبوية صار يقوم بالنيابة عنه في كل واحد منها واحد من الخلق. فليس له ان يتجرأ على مقام اخر ليس له. فلو قدر ان مفتيا مهما عظم امره عمد الى واقعة قضاء فقضى فيها وانفذ الحكم فانه يكون ظالما لانه تعدى على نيابة الامام في هذا فان الامام قد خول نيابته في هذا شرعا الى القضاء وليس للمفتي ان يتكلم فيه. واذا عرف الناس حدود هذه الاشياء انجلت عنهم كثير من الاحوال التي تصدر من النبي صلى الله عليه وسلم ويريدون من العالم ان يمارسها. فهم يريدون مثلا من العالم ان يشهر سيفه ويعين الجهاد وليس هذا للعالم مهما بلغ قدره. هذا لولي الامر لانه اذا لم تعرظ حدود هذه الاشياء وقع الاضطراب بين المسلمين فاذا جعل ولي الامر لنفسه شيئا لم يجعله الشرع لم يصح منه واذا جعل غيره لنفسه شيئا لم يجعله الشرع لم يصح منه فلو قدر ان ولي امر لا حظ له من العلم قال هذا حلال وهذا حرام قيل له لا ليست هذه وظيفتك وانما وظيفتك ان ترد الى اهله فتستفتيهم في هذا ثم تصدر الامر للناس كلهم بحل هذا او حرمته. فاذا عرف كل احد من المسلمين ممن يقوموا بوظيفة من الوظائف حدوده صارت السلامة للمسلمين. واذا اوكل شيء منها الى غير من هو له فانه يكون من الاختلاف والتفرق في الشريعة. وهذا ظاهر علم عندما تجد بعض العلماء يتكلمون في دخول رمضان وخروج رمضان. هذا لا يجوز لان هذا موكول الى القضاء فلا يجوز للعالم مهما بلغت رتبته ان يتكلم في كيفية الدخول ولا احكامها عند دخول الشهر وان بعض الشهود شهيد بكذا وبعضهم شهد بكذا فهذا ليس له اتى الى القاضي الذي خوله ولي الامر النظر في هذا الامر فلا يجوز ان يتكلم منه ولا يجوز لولي الامر ان يمكن احدا الكلام في باب غير بابه. فالقاضي له القضاء والعالم له العلم والافتاء. المفتي له الافتاء. وولي الامر له الحكم السلطاني فلا يجوز له ان يتجرأ على منصب من هذه المناصب الا بالرجوع الى اهله. فلو قدر ان السلطان وقعت واقعة قضاء ثم قام وهو لا علم له وقضى فيه فهذا فعل محرم ولا يجوز له ذلك بل يراجع من له علم بالقضاء ثم يصدر الحكم بذلك تبعا لامره يقول ما هي المسافة التي يصبح بها الضيف من بلد اخرى؟ اذا صار من بلد اخرى. سؤالك انت في الجواب. اذا صار من بلد اخرى لك بعيدة عنك هذا يصير ضيفا من الضيوف الذين يثبت لهم الحكم الشرعي. نتم بقية الكتاب باذن الله في المجلس القادم بعد صلاة الفجر والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته