السلام عليكم ورحمة الحمد لله الذي جعل العلم للخير الاساس الصلاة والسلام على عبد الله ورسوله محمد المبعوث رحمة للناس وعلى اله وصحبه البررة الاكياس. اما بعد فهذا المجلس الثاني في شرح الكتاب الثاني من برنامج اساس العلم بسنده السادسة سبع وثلاثين واربعمائة والف بمدينته الثامنة مدينة تبوك وهو كتاب ثلاثة اصول وادلتها بشيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي رحمه الله المتوفى سنة ست ومائتين والف. وقد انتهى من البيان الى قوله رحمه الله الاصل الثاني معرفة دين الاسلام بسم الله الرحمان الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم لنا ولشيخنا وللحاضرين والحاضرات يا رب العالمين قال المؤلف رحمه الله تعالى الاصل الثاني معرفة دين الاسلام بالادلة وهو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة والخلوص من الشرك واهله وهو ثلاثة مراتب وهو ثلاث مراتب الاسلام والايمان والاحسان. لما فرغ المصنف رحمه الله من بيان الاصل الاول وهو معرفة العبد ربه شرع يبين الاصل الثاني وهو معرفة العبد دينه والدين يطلق في الشرع على معنيين. والدين يطلق في الشرع على معنيين احدهما عام وهو ما انزله الله على الانبياء لتحقيق عبادته ما انزله الله على الانبياء في تحقيق عبادته والاخر خاص وهو التوحيد والاخر خاص وهو التوحيد والاسلام الشرعي له اطلاقان والاسلام الشرعي له اطلاقان احدهما عام وهو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة وهو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة والخلوص من الشرك واهله والبراءة والخلوص من الشرك واهله وحقيقته الاستسلام لله وحقيقته الاستسلام لله فما بعد ذلك مما ذكره المصنف وغيره بمنزلة اللازم له فما بعد ذلك مما ذكره المصنف وغيره بمنزلة اللازم له. فمن استسلم لله بالتوحيد ان قاد له بالطاعة وبرئ وخلص من الشرك واهله والاخر خاص وله معنيان ايضا والاخر خاص وله معنيان ايضا احدهما الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم فانه يسمى اسلاما. الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم فانه يسمى اسلاما ومنه قوله صلى الله عليه وسلم بني الاسلام على خمس اي بني الدين الذي بعث به على خمس وحقيقته شرعا استسلام الباطن والظاهر لله وحقيقته شرعا اسلام الباطن والظاهر لله تعبدا له بالشرع تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة او المراقبة على مقام المشاهدة او المراقبة والثاني الاعمال الظاهرة فانها تسمى اسلاما الاعمال الظاهرة فانها تسمى اسلاما وهذا المعنى والمراد اذا قرن الاسلام بالايمان والاحسان وهذا المعنى هو المراد اذا قرن الاسلام بالايمان والاحسان والاسلام الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم له ثلاث مراتب والاسلام الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم له ثلاث مراتب الاولى مرتبة الاعمال الظاهرة وتسمى لا من مرتبة الاعمال الظاهرة وتسمى اسلاما والثانية مرتبة الاعتقادات الباطنة وتسمى ايمانا مرتبة الاعتقادات الباطنة وتسمى ايمانا والثالثة مرتبة اتقانهما مرتبة اتقانهما وتسمى احسانا وتسمى احسانا ومن اهم المهمات معرفة الواجب عليك في هذه المراتب ومن اهم المهمات معرفة الواجب عليك في هذه المراتب في اسلامك وايمانك واحسانك وهذا الواجب يرجع الى ثلاثة اصول وهذا الواجب يرجع الى ثلاثة اصول. فالاصل الاول الاعتقاد والواجب فيه كونه موافقا بالحق في نفسه والواجب فيه كونه موافقا للحق في نفسه والاعتقاد الصحيح هو ما جاء به الشرع والاعتقاد الصحيح هو ما جاء به الشرع وجماعه اركان الايمان الستة وجماعه اركان الايمان الستة الاتي ذكرها وما يتبعها وما يتبعها والاصل الثاني الفعل والواجب فيه موافقة حركات العبد الاختيارية والواجب فيه موافقة حركات العبد الاختيارية باطلا وظاهرا مرضاة الله عز وجل مرضاة الله عز وجل فالواجب على العبد ان يكون فعله الذي يجري منه اختيارا في باطنه وظاهره موافقا للشرع موافقا للشرع وجماعه شرائع الاسلام وجماعه شرائع الاسلام واحكام المعاشرة مع الخلق فان فعل العبد نوعان احدهما فعله مع ربه فعله مع ربه وجماعه ترايع الاسلام اللازمة للعبد شرائع الاسلام اللازمة للعبد الصلاة والصيام والزكاة والحج وما يتعلق بها من الشروط والاركان والواجبات والمبطلات والاخر فعله مع الخلق فعله مع الخلق وجماعه احكام المعاشرة والمعاملة معه جماعه احكام المعاشرة والمعاملة معهم والاصل الثالث الترك والواجب فيه موافقة ترك العبد واجتنابه مرضاة الله موافقة ترك العبد واجتنابه مرضاة الله وجماعه علم المحرمات الخمس وما يتبعها وجماعه علم المحرمات الخمس وما يتبعها وهي المحرمات التي اتفقت عليها جميع الملل وهي ايش الفواحش والاثم والبغي والشرك قوله على الله بغير علم وهي الفواحش والاثم والبغي والشرك والقول على الله بغير علم. وما يتبعها فجماع ما يجب اعليك علمه في اسلامك وايمانك واحسانك يرجع الى هذه الاصول الثلاثة واحسن من تكلم في هذه المسألة هو ابن القيم في مفتاح دار السعادة وتفصيل ذلك مما لا يمكن ضبطه لاختلاف الناس في اسباب وجوب العلم واحسنوا ما يقال فيه ان ما وجب العمل به وجب تقدم العلم عليه. ان ما وجب العمل به وجبت تقدم العمل عليه ذكره الاجري وابن القيم والقرافي باخرين احسن الله اليكم قال رحمه الله وكل مرتبة لها اركان فاركان الاسلام خمسة والدليل من السنة حديث ابن عمر رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت والدليل قوله تعالى ان الدين عند الله الاسلام. فقوله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين. وذيل الشهادة قوله تعالى شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم قائما بالقسط. لا اله الا هو العزيز الحكيم ومعنى هذا لا معبود بحق الا الله. لا اله ومعناها ومعناها لا معبود بحق الا الله لا اله نافيا جميع ما يعبد من دون الله الا الله مثبتا العبادة لله وحده لا شريك له في عبادته كما انه لا شريك له في ملكه وتفسيرها الذي يوضحها قوله تعالى واذ قال ابراهيم لابيه وقومه اني براء من لا تعبدون الا الذي فطرني. ما الاية؟ وقوله قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا. ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله فان تولوا فقولوا اشهدوا بانا مسلمون. ودليل الشهادة ان محمدا رسول الله قوله تعالى لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم. حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم. ومع انا شهادتي ان محمدا رسول الله طاعته فيما امر وتصديقه فيما اخبر واجتناب ما عن هنا وزجر. وانى يعبد الله الا بما شرع ودليل الصلاة والزكاة وتفسير التوحيد قوله تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة. ودين الصيام قوله تعالى يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون. ودليل الحج قوله تعالى ولله على الناس يهجوا البيت من استطاع اليه سبيلا. ومن كفر فان الله غني عن العالمين. لما بين المصنف ورحمه الله ان مراتب الدين ثلاث ذكر ان كل مرتبة لها اركان وابتدأ بذكر اركان الاسلام فقال فاركان الاسلام خمسة وهي المذكورة بحديث ابن عمر رضي الله عنه الذي ساقه ثم قال المصنف بعد بيان حقيقة الاسلام ومراتبه والدليل قوله تعالى ان الدين عند الله الاسلام اي الدليل على وجوب ان الدين الذي يدان به لله هو دين الاسلام هو قوله تعالى ان الدين عند الله الاسلام اخر ما ذكره من الايات ثم سرد المصنف اركان الاسلام مقرونة بادلتها. فالركن الاول هو شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله فالركن منه هو الشهادة لله بالتوحيد ولمحمد صلى الله عليه وسلم ايش بالرسالة والركن الثاني هو اقامة الصلاة والمراد بها الصلوات الخمس المكتوبة في اليوم والليلة والركن الثالث الزكاة والزكاة التي هي ركن من اركان الاسلام هي ايش هي الزكاة المفروضة المعينة في الاموال الزكاة المفروضة المعينة في الاموال والركن الرابع الصيام والركن الذي هو والصيام الذي هو ركن من اركان الاسلام هو صيام رمضان في كل سنة والركن الخامس هو الحج هو الحج الذي هو ركن من اركان الاسلام هو حج بيت الله الحرام مرة في العمر. هو حج بيت الله الحرام صام مرة في العمر فهذه المقادير هي حدود اركان الاسلام فما زاد عنها ليس منها وان سمي باسمها فما زاد عنها فليس منها وان سمي باسمها فمثلا من انواع الزكاة زكاة الفطر وهي ليست من الزكاة التي هي ركن للاسلام. لان الزكاة التي هي ركن للاسلام هي ايش الزكاة المعينة المفروضة في الاموال. واما زكاة الفطر فهي زكاة نفس او بدن فهي زكاة نفس او بدن فليست من جملة الركن. وكذا انواع الصلاة التي قال بعض الفقهاء بانها واجبة. كصلاة العيدين وصلاة الكسوف عند جماعة من الفقهاء فانه وان قيل بوجوبها فانها لا تكون من جملة الصلاة التي هي ركن من اركان الاسلام. وانما الصلاة التي هي ركن من اركان الاسلام هي الصلوات الخمس في اليوم والليلة وذكر المصنف رحمه الله تعالى كما تقدم ادلة تلك الاركان وبسط معنى الركن الاول وهو شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله لشدة الحاجة اليهما وكثرة وقوع الناس فيما يخالفهما لشدة الحاجة اليهما وكثرة وقوع الناس فيما يخالفهما وقول لا اله الا الله جامع بين النفي والاثبات اي نفي العبادة عن غير الله واثبات العبادة لله وحده ولهذا صار معنى لا اله الا الله لا معبود حق الا الله فلا يوجد معبود حق سوى الله سبحانه وتعالى وذكر المصنف معنى شهادة ان محمدا رسول الله فقال فيها والا يعبد الله الا بما شرع. اي الا بما شرعه الله فالظمير يرجع الى الاسم الاحسن الله فان تشريع الدين هو لله وحده فان تشريع الدين هو لله وحده ولا ينسب الى غيره لا الى النبي صلى الله عليه وسلم ولا الى غيره من الخلق احسن الله اليكم قال رحمه الله المرتبة الثانية الايمان وهو بضع وسبعون شعبة اعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق. والحياء شعبة من الايمان واركانه ستة ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر. وبالقدر خيره وشره كله من الله والدليل على هذه الاركان الستة قوله تعالى ليس البر انتوا ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين ودليل القدر قوله تعالى ان كل شيء خلقناه بقدر لما فرغ المصنف رحمه الله من بيان اركان الاسلام اتبعها ببيان اركان الايمان وهي المرتبة الثانية من مراتب الدين والايمان في الشرع له معنيان الايمان في الشرع له معنيان احدهما عام وهو الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم فانه يسمى ايمانا وحقيقته شرعا التصديق الجازم التصديق الجازم باطلا وظاهرا تعبدا لله التصديق الجازم باطنا وظاهرا تعبدا لله بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة او المراقبة على مقام المشاهدة او المراقبة وهو بهذا المعنى يقع أسماء للدين كله وهو بهذا المعنى يقع أسماء للدين كله فتندرج فيه مراتب الدين الثلاث الاسلام والايمان والاحسان والاخر خاص وهو الاعتقادات الباطنة والاخر خاص وهو الاعتقادات الباطنة. وهذا المعنى هو المقصود اذا قرن الايمان بالاسلام والاحسان هذا المعنى هو المقصود اذا قرن الايمان بالاسلام والاحسان والايمان شعبه كثيرة وشعب الايمان خصاله واجزاؤه الجامعة له وشعب الايمان ايصاله واجزاؤه الجامعة له وعدها المصنف بقوله وهو بضع وسبعون شعبة تبعا للفظ حديث ابي هريرة عند مسلم وهو عند البخاري الايمان بضع وستون شعبة وعند مسلم رواية ثالثة على الشك بضع وستون او بضع وسبعون شعبة والمحفوظ من هذه الالفاظ الثلاثة لفظ البخاري الايمان بضع وستون شعبة ووقع في رواية مسلم بيان ان اعلاها قول لا اله الا الله وان ادناها اماطة الاذى عن الطريق اي اقصاء الاذى عن الطريق وابعاده. وان الحياء تعبة من شعب الايمان واركان الايمان ستة وهي ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وبالقدر خيره وشره ورأس ما ينبغي تعلمه مما يتعلق بهذه الاركان الستة معرفة القدر الواجب المجزئ في كل ركن على كل احد من الناس فكل ركن من اركان الاسلام منه قدر يجب على كل احد من الناس وما وراء ذلك يكون تارة واجبا ويكون تارة غير واجب كما سيأتي بيانه فالقدر المجزئ الواجب من الايمان بالله هو الايمان بوجوده ربا. فالقدر الواجب المجزئ من الايمان بالله هو الايمان بوجوده ربا مستحقا العبادة والايمان بوجوده ربا مستحقا العبادة له الاسماء الحسنى والصفات العلى. له الاسماء الحسنى والصفات العلى والقدر الواجب المجزئ من الايمان بالملائكة هو الايمان بانهم خلق من خلق الله والايمان بانهم خلق من خلق الله وان منهم من ينزل بالوحي على الانبياء بامر الله وان منهم من ينزل بالوحي على الانبياء بامر الله والقدر الواجب المجزئ من الايمان بالكتب هو الايمان بان الله انزل على من شاء من انبيائه كتبا والايمان بان الله انزل على من شاء من انبيائه كتبا هي كلامه سبحانه وان وليحكموا بين الناس ليحكموا بين الناس وانها جميعا منسوخة بالقرآن وانها جميعا منسوخة بالقرآن والقدر الواجب المجزئ من الايمان بالانبياء والايمان بان الله اوصل الى الناس رسلا منهم والايمان بان الله ارسل الى الناس ورسلا منهم ليأمروهم بعبادة الله وان خاتمهم هو محمد صلى الله عليه وسلم وان خاتمهم هو محمد صلى الله عليه وسلم والقدر الواجب المجزئ من الايمان باليوم الاخر هو الايمان بالبعث في يوم عظيم والايمان بالبعث في يوم عظيم. هو يوم القيامة لمجازاة الخلق لمجازاة الخلق فمن احسن فله الحسنى ومن اساء فله ما عمل وجزاؤه النار ومن اساء فله ما عمل وجزاؤه النار والقدر الواجب المجزئ من الايمان بالقدر هو الايمان بان الله قدر كل شيء من خير وشر ازلا هو ان الله هو الايمان بان الله قدر كل شيء من خير وشر ازلا وانه لا يكون شيء الا بمشيئته وخلقه. وانه لا يكون شيء الا بمشيئته وخلقه فهذه الاقدار المذكورة من اركان الايمان واجبة على كل احد. لا يصح ايمانه الا بها. ولا يكون مسلما الا معرفتها فلو قدر ان احدا سئل عن دينه فقال انا مسلم فقيل له هل يبعث الله الخلق بعد موتهم فقال لا فهل يصح كونه مسلما الجواب لا لا يصح انه لم يأتي من الايمان باليوم الاخر بالقدر الذي يصحح ايمانه فهو ينكر البعث ولا يؤمن بالبعث فهذا غير مسلم وان زعم انه مسلم فمنفعة معرفة الاقدال الواجبة المجزئة هو توقف تصحيح الدين لاحد من الخلق عليها فلو قيل لاحد هل تؤمن بالملائكة وهو ينتسب الى الاسلام فقال ليس هناك شيء اسمه الملائكة فهل هو مسلم ام غير مسلم غير مسلم لانه لم يأتي بالقدر الواجب المجزي عليه من الايمان بالملائكة ووراء هذه الاقدام المجزئة اقدار واجبة مع العلم بدليلها اقدار واجبة مع العلم بدليلها. فمثلا لو قيل لاحد هل تعرف الملائكة؟ فقال نعم الملائكة خلق من خلق الله فهذا ايمانه صحيح فان قيل هل منهم جبريل؟ فقال لا ادري فقرأت عليه الايات والاحاديث التي فيها ذكر جبريل فان ايمانه بجبريل حينئذ يكون واجبا لانه قد بلغه دليل ووراء هذا اشياء لا تكون واجبة لا ابتداء ولا بالدليل وهي المسائل التي تنازع فيها اهل العلم مما يتعلق بفروع مسائل الايمان كتنازعهم في هل الملائكة يموتون او لا يموتون؟ ومن اخرهم موتا فان هذا لو قدر جهل احد به لم يضره وكذلك لو قرئ عليه خلاف اهل العلم بذلك وادلة كل فلم يقدر على الفصل بينهم فانه لا يكون قادحا في ايمانه فالواجب على كل احد منا ان يتحرى معرفة الاقدار الواجبة المجزئة من الايمان باركان الايمان وان انشرها في الناس لئلا يضيع دينهم فقد صرنا نسمع من يعتقد ان دين غير محمد صلى الله عليه وسلم دين صحيح ويقول التوراة صحيحة والانجيل صحيحة الموجودة بايدي الناس فهذا اين صحة ايمانه وهو لا يؤمن بان القرآن ناسخ جميع ما تقدمه من الكتب كما قال تعالى مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه اي عاليا عليه بنسخه وازالته وتحويله فلا يبقى سوى القرآن الكريم الذي انزله الله على محمد صلى الله عليه وسلم احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله المرتبة الثالثة الاحسان ركن واحد وهو ان تعبد الله وحده كانك تراه فان لم تكن ان تراه فانه يراك والدليل قوله تعالى ومن يسلم وجهه الى الله وهو محسن فقد استمسك بالعرة الوثقى وقوله تعالى ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون. وقوله تعالى ومن يتوكل على الله فهو حسبه وقوله تعالى وتوكل على العزيز الرحيم الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين انه هو السميع العليم. وقوله وما تكونوا في شأني وما تتلوا منه من قرآن ولا تعملون من عمل الا ان عليكم شهودا اذ تفيضون فيه. والدليل من السنة حديث جبرائيل عليه السلام. المشهور عن عمر رضي الله عنه قال بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم اذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه اثر السفر ولا يعرفه منا احد. فجلس الى النبي صلى الله عليه وسلم فاسند ركبتيه الى ركبتيه. ووضع ضع كفيه على فخذيه فقال يا محمد اخبرني عن الاسلام. فقال ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ان استطعت اليه سبيلا. قال صدقت فعجبنا له يسأله ويصدقه. قال فاخبرني عن الايمان قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وبالقدر خيره وشره. قال صدقت قال اخبرني عن الاحسان قال ان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك. قال صدقت قال فاخبرني الساعة قال ما المسئول عنها باعلم من السائل؟ قال اخبرني عن اماراتها قال ان تلد الامة ربتها ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاة يتطاولون في بنيان. قال فمضى فلبثنا مليا فقال صلى الله عليه وسلم يا عمر اتدري من السائل؟ قل الله ورسوله اعلم. قال هذا جبريل اتاكم يعلمكم امر دينكم لما فرغ المصنف رحمه الله من بيان اركان الايمان وهو المرتبة الثانية من مراتب الدين ذكر اركان الاحسان وهو المرتبة الثالثة منها والاحسان منه ما يكون مع الخالق ومنه ما يكون مع الخلق والمراد منهما عند المصنف ما كان مع الخالق ومتعلقه اتقان الشيء واجادته والمراد منهما عند المصنف ما كان مع الخالق ومتعلقه اتقان الشيء واجادته. وله اطلاقان في الشرع وله اطلاقان في الشرع احدهما عام وهو الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم فانه يسمى احسانا وحقيقته شرعا اتقان الباطن والظاهر لله اتقان الباطن والظاهر لله تعبدا له بالشرع المنزل تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة او المراقبة على مقام المشاهدة او المراقبة. والثاني خاص وهو اتقان الاعتقادات الباطنة والاعمال الظاهرة والثاني خاص وهو اتقان الاعتقادات الباطنة والاعمال الظاهرة فانه يسمى احسانا وهذا المعنى هو المقصود اذا قورن الاحسان بالاسلام والايمان وهذا المعنى هو المقصود اذا قرن الاحسان بالاسلام والايمان ويتلخص مما سبق ذكره في حقيقة الاسلام والايمان والاحسان ان كل واحد من هذه الالفاظ الثلاثة اذا اطلق بمفرده دل على الاخرين. فاذا ذكر الايمان اندرج فيه الاسلام والاحسان واذا ذكر الاسلام اندرج فيه الايمان والاحسان واذا ذكر الاحسان ان درج فيه الاسلام والايمان واذا ذكرت هذه الالفاظ نسقا فقيل الاسلام والايمان والاحسان او ذكر واحد منهما مع غيره فقيل الاسلام والايمان او الاسلام والاحسان او الايمان والاحسان استقل كل لفظ بمعناه فمع الانفراد يكون كل واحد منها دالا على الدين كله ومع الاقتران يكون الايمان للاعتقادات الباطنة. والاسلام للاعمال الظاهرة والاحسان لاتقانه والقدر المجزئ من الاحسان مع الخالق يرجع الى اصلين والقدر المجزئ الواجب من الاحسان مع الخالق يرجع الى اصلين احدهما احسان معه في حكمه القدري احسان معه في حكمه القدري بالصبر على الاقدار احسان معه في حكمه القدري بالصدر على الاقدار والاخر احسان معه في حكمه الشرعي احسان معه في حكمه الشرعي بامتثال خبره بالتصديق احسان معه في حكمه الشرعي بامتثال خبره بالتصديق اثباتا ونفيا وامتثال طلبه بفعل الفرائض وامتثال طلبه بفعل الفرائض واجتناب المحرمات واعتقاد حل الحلال وامتثال طلبه بفعل الفرائض واجتناب المحرمات واعتقاد حل الحلال واركان الاحسان اثنان واركان الاحسان اثنان احدهما ان تعبد الله والاخر ان يكون ايقاع تلك العبادة على مقام المشاهدة او المراقبة ان يكون ايقاع تلك العبادة يعني فعله. على مقام المشاهدة او المراقبة وقول المصنف الاحسان ركن واحد اي شيء واحد قول المصنف الاحسان ركن واحد اي شيء واحد نص عليه ابن ابن قاسم العاصمي في حاشية ثلاثة اصول نص عليه المقاسم العاصم في حاشية ثلاثة الاصول وهو متعين لحمل كلامه عليه بماذا يتعين هذا المعنى الذي ذكره ليش قال ابن قاسم معنى ركن واحد اي شيء واحد لان الركن لا يكون الا متعددا فيكون للشيء ركنان او ثلاثة او اربعة او ما فوق ذلك فان ذكر ان له ركنا واحدا فهو الشيء نفسه فلا يصح فيه اسم الركن وانما يراد اثبات حقيقته. والادلة على مرتبة الاحسان التي اوردها المصنف نوعان احدهما ادلة القرآن والاخر ادلة السنة. فاما ادلة القرآن فمنها ما هو مصرح بمدح المتصف وذلك في الايتين الاوليين في قوله تعالى وهو محسن وفي قوله والذين هم محسنون. ومنها ما ومصرح بمقام المراقبة وذلك في الايتين الاخيرتين في قوله تعالى الذي يراك حين تقوم وقوله تعالى الا كنا عليكم شهودا اذ تفيضون فيه ومعنى تفيضون فيه شرعتم تعملون فيه ودخلتم به شرعتم تعملون فيه ودخلتم به اما قوله تعالى ومن يتوكل على الله فهو حسبه فوجه دلالته على الاحسان في مدح التوكل فوجه دلالته على الاحسان في مدح التوكل المشتمل على تفويض الامر الى الله فدلالته على الاحسان في مدح التوكل المشتمل على تفويض الامر الى الله ولا يكون العبد مفوضا امره الى الله الا مع عبادته على مقام المشاهدة او المراقبة ولا يكون العبد مفوضا امره الى الله الا اذا الا مع عبادته على مقام المشاهدة او المراقبة وهذه هي حقيقة الاحسان. واما ادلة السنة فهي حديث واحد وفيه التصريح بحقيقة الاحسان في قوله صلى الله عليه وسلم ان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك. في قصة مجيء جبريل عليه السلام وسؤاله النبي صلى الله عليه وسلم عن حقائق الدين. وهو حديث عظيم مخرج في الصحيح لمسلم من حديث عمر رضي الله عنه ذكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم مراتب الدين الاسلامي والايمان والاحسان ثم سماهن صلى الله عليه وسلم دينا بقوله في اخره يعلمكم امر دينكم ففيه بيان مراتب الدين وهن الثلاث المذكورات ولفظ امر ليس في مسلم ولا عند غيره من اصحاب الكتب الستة سوى النسائي فلفظه في مسلم يعلمكم دينكم. وختم المصنف بهذا الحديث زيادة ما قصده من كونه دليلا على الاحسان اشتماله على جميع المسائل المتقدمة من مراتب الدين المتعلقة بمعرفته. نعم قال رحمه الله الاصل الثالث معرفة نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم. وهو محمد بن عبدالله بن عبد المطلب بن هاشم وهاشم من قريش وقريش من العرب والعرب من ذرية إسماعيل بن إبراهيم الخليل عليه وعلى نبينا افضل الصلاة والسلام لما فرغ المصنف رحمه الله من بيان الاصل الثاني من الاصول الثلاثة اتبعه ببيان الاصل الثالث. وهو معرفة العبد نبيه صلى الله عليه وسلم وسبق ان عرفت ان الاصل الاول وهو معرفة الرب منه قدر واجب يرجع الى اربعة اصول وان الاصل الثاني وهو معرفة الدين منه قدر واجب يرجع الى ثلاثة اصول. وكذلك معرفة النبي صلى الله عليه وسلم منها قدر على كل احد لا يصح دينه الا به. والواجب في معرفة الرسول صلى الله عليه وسلم على الاعيان ارجعوا الى اربعة اصول. والواجب في معرفة النبي صلى الله عليه وسلم على الاعيان يرجع الى اربعة اصول الاول معرفة اسمه الاول محمد دون بقية نسبه معرفة اسمه الاول محمد دون بقية نثره. فالواجب على كل احد من المسلمين معرفة ان الذي ارسل الينا اسمه محمد لان الجهل باسمه مؤذن بالجهل بشخصه ووصفه وما بعث به الينا. فمن لم يعرف اسمه كيف يعرف انه رسول ارسله الله عز وجل الينا؟ وذكر المصنف هنا نسب النبي صلى الله عليه وسلم مسلسلا بالاباء الى جد ابيه هاشم ثم اقتصر على جوامعه وقال وهاشم من قريش وقريش من العرب والثاني معرفة انه عبد الله ورسوله معرفة انه عبد الله ورسوله اختاره الله واصطفاه من البشر وفضله بالرسالة معرفة انه عبد الله ورسوله اختاره الله واصطفاه من البشر وفضله بالرسالة وهو خاتم الانبياء والمرسلين وهو خاتم الانبياء والمرسلين. والثالث معرفة انه جاءنا بالبينات والهدى ودين الحق والثالث معرفة انه جاءنا بالبينات والهدى ودين الحق والرابع معرفة ان الذي دل على صدقه وثبتت به رسالته هو القرآن كتاب الله معرفة ان الذي دل على صدقه وثبت به رسالته هو القرآن كلام الله نعم. قال رحمه الله وله من العمر ثلاث وستون سنة. منها اربعون قبل النبوة وثلاث وعشرون نبيا رسولا. نبئ واوصل من مدثر وبلده مكة. ذكر المصنف رحمه الله ان النبي صلى الله عليه وسلم عمر ثلاثا وستين سنة قسمت شطرين فمنها اربعون قبل النبوة وثلاث وعشرون نبيا رسولا فاوحي اليه وبعث هو ابن اربعين سنة ثم اتم بقية عمره نبيا رسولا ووحي البعث الذي يصطفي به الله من يشاء من عباده نوعان ووحي البعث الذي يصطفي به الله من يشاء من عباده نوعان احدهما وحي نبوة احدهما وحي نبوة والاخر وحي رسالة والاخر وحي رسالة وهي درجة اعلى من النبوة وكان اول الموحى الى نبينا صلى الله عليه وسلم هو صدر سورة العلق. واولها اقرأ وهو ابتداء الوحي اليه وثبتت له بانزالها عليه اقل مراتب وحي البعث وهي النبوة. ثم لما انزلت سورة المدثر المتضمنة امره صلى الله عليه وسلم بنذارة قوم مخالفين له صارت بعثته بعثة رسالتك فارتقى من مرتبة النبوة الى مرتبة الانسان. وهذا معنى قول المصنف نبئ باقرأ بالمدته اي ثبتت له النبوة بانزال فواتح سورة العلق عليه التي اولها اقرأ ثم ثبتت له الرسالة بانزال سورة المدته عليه. فكمل مقامه صلى الله عليه وسلم نبيا ورسوله وكان بلده مكة اي الذي ولد فيه وبعث نبيا رسولا ثم ابتدأ دعوته في مكة ثم تحول عنها الى المدينة. نعم. قال رحمه الله بعده الله بالنداء يعني الشرك ويدعو الى التوحيد. والدليل قوله تعالى يا ايها المدثر قم فانزد وربك فكبر وثيابك فطهر والرجز فاهجر ولا تمنعوا تستكثروا ولربك فاصبر. ومعنى قم فانذر من ذرع الشرك ويدعو الى التوحيد ربك فكبر اي عظمه بالتوحيد وثيابك فطهر اي طهر اعمالك عن الشرك. والرجز فاهجر الرجز الاصنام وهجرها تركها واهلها والبراءة منها واهلها وعداوتها واهلها وفراقها واهلها. ذكر المصنف رحمه الله الله ان المقصود من بعثة النبي صلى الله عليه وسلم امران ذكر المصنف رحمه الله ان المقصود من بعثة النبي صلى الله عليه وسلم امران الاول النذارة عن الشرك النذارة عن الشرك ولفظ الانذار مشتمل على التحذير والترهيب ولفظ الانذار مشتمل على التحذير والترهيب والثاني الدعوة الى التوحيد الدعوة الى التوحيد ولفظ الدعوة مشتمل على الطلب والترغيب ولفظ الدعوة مشتمل على الطلب والترغيب والدليل قوله تعالى قمت انذر وربك فكبر فقوله قم فانذر دال على الاول لانه امر بالنذارة من كل ما يحذر. واعظم ما يحذر الشرك وقوله وربك فكبر دال على الثاني لانه امر بتكبير الله وتعظيمه واعظم ما يكبر الله به التوحيد ومن المهمات في ضبط الكلمات ان تعلم ان النذارة بالكسر كالبشارة فتحفظها بمقابلها فالنذارة كالبشارة وزنا بكسر اولها وتقابلها معناه. ومن الغلط الجاري واللحن الفاشي قولهم ان زاره ثم فسر المصنف رحمه الله قوله وثيابك فطهر بقوله اي طهر اعمالك من الشرك عن الشرك وعليه اكثر السلف حكاه ابن جرير الطبري وتقدم ان المختار هو تفسير الثياب في اية بالاعمال الملابسات لا بالاكسية الملبوسة ملاحظة للسياق الذي وقعت فيه على ما تقدم بيانه في شرح كتاب تعظيم العلم ثم ذكر المصنف اصول هجر عبادة الاصنام وهي اربعة ثم ذكر المصنف اصول هجر عبادة الاصنام وهي اربعة الاول تركها وترك اهلها تركها وترك اهلها والثاني فراقها وفراق اهلها فراقها وفراق اهلها وهذا قدر زائد على الترك لان المفارق مباعد وهذا غد زائد عن الترك لان المفارق مباعد والثالث البراءة منها ومن اهلها والثالث البراءة منها ومن اهلها والرابع عداوتها وعداوة اهلها والرابع عداوتها وعداوة اهلها وفيه زيادة على سابقه باظهار العداوة لان المتبرأ قد يظهر المعاداة وقد لا يظهرها وهذه الاصول الاربعة لا تختص بعبادة الاصنام بل تعم كل ما يتخذ من الالهة دون الله فما اتخذ الها من دون الله يتحقق هجره باعمال هذه الاصول الاربعة. نعم قال المصنف رحمه الله اخذ على هذا عشر سنين يدعو الى التوحيد وبعد العشر عرج به الى السماء وفرضت عليه الصلوات الخمس وصلى في مكة ثلاث سنين وبعدها امر بالهجرة الى المدينة والهجرة فريضة على هذه الامة من بلد الشرك الى بلد الاسلام وهي الى ان تقوم الساعة والدليل قوله تعالى ان الذين توفاهم الملائكة ظالمي انفسهم قالوا فيما كنت قالوا كنا مستضعفين في الارض. قالوا الم تكن ارض الله واسعة فتهاجروا فيها. فاولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا الا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا. فاولئك عسى الله ان يعفو عنهم. وكان الله وعفوا غفورا. وقوله تعالى يا عبادي الذين امنوا ان ارضي واسعة فاياي فاعبدون. قال البغوي الله تعالى سبب نزول هذه الاية في المسلمين الذين لمكة لم يهاجروا ناداهم الله باسم الايمان. والدليل على الهجرة من السنة صلى الله عليه وسلم لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها المصنف رحمه الله ان النبي صلى الله عليه وسلم لما بعث لبث عشر سنين يدعو الخلق الى التوحيد وبعد مضي العشر عرج به الى السماء اي صعد به ورفع اليها وكان معراجه اليها بعد الاسراء به الى بيت المقدس وفرضت عليه الصلوات الخمس في تلك الليلة فصلى بمكة ثلاث سنين وبعدها امر بالهجرة الى المدينة وكانت تسمى يثرب والهجرة شرعا ترك ما يكرهه الله ويأباه الى ما يحبه ويرضاه والهجرة شرعا هي ترك ما يكرهه الله ويأباه الى ما يحبه ويرضاه. وهي ثلاثة انواع احدها هجرة عمل السوء هجرة عمل السوء بترك الكفر والفسوق والعصيان بترك الكفر والفسوق والعصيان. والثاني هجرة بلد السوء هجرة بلد السوء بمفارقته والتحول عنه الى غيره بمفارقته والتحول عنه الى غيره والثالث هجرة اصحاب السوء هجرة اصحاب السوء بمجانبة من يؤمر بهجره من الكفرة والمبتدعة والفسق بمجانبة من يؤمر بهجره من الكفرة والمبتدعة والفساق. ومن هجرة البلد المأمور بها الهجرة من بلد الشرك الى بلد الاسلام وهي فريضة على هذه الامة في حق من كان قادرا عليها غير متمكن من اظهار دينه فالهجرة واجبة اذا اجتمع شرطان الهجرة واجبة اذا اجتمع شرطان اولهما عدم القدرة على اظهار الدين عدم القدرة على اظهار الدين ومن كان متمكنا من اظهار دينه فالهجرة في حقه مستحبة والثاني القدرة على الخروج من بلد الكفر القدرة على الخروج من بلد الكفر فان عجز عنها عذر لعجزه فان عجز عنها عذر لعجزه واظهار الدين هو اعلان شعائره وابطال دين المشركين واظهار الدين هو اعلان شعائره وابطال دين المشركين نص على هذا جماعة من المحققين منهم عبداللطيف واسحاق ابن عبدالرحمن ابن حسن منهم عبداللطيف واسحاق ابن عبدالرحمن ابن حسن وحمد بن عسير ومحمد بن ابراهيم ال الشيخ وعبدالرحمن بن سعدي في اخرين فاظهار الدين شرعا يتحقق بشيئين فاظهار الدين شرعا يتحقق بشيئين احدهما اعلان شعائره وهو الجهر بشرائعه الظاهرة اعلان شعائره وهو الجهر بشرائعه الظاهرة كالاذان والصلاة والصيام والاخر ابطال دين المشركين ببيان ضلاله والتصريح بعداوته والبراءة منه ببيان ضلاله والتصليح بعداوته والبراءة منه واكده ما كان سبب كفره واكده ما كان سبب كفرهم الذي يكون في بلاد وثنية لا يكفيه ان يعيب دين النصارى المعظمين المسيح حتى اللهو فان هذا ليس دين قوم الذين اقام بين اظهرهم لكن يعيبوا عبادتهم الاوثان ثم ذكر المصنف الادلة الدالة على الهجرة ونقل كلاما عن البغوي في معنى الاية الثانية هو معنى ما نقله البغي في تفسيره عن جماعة لا نص لفظه فقال هنا بمعنى ذكر ومن عادة المصنف التعبير بقالة في مقام ذكر فلا يريد اللفظ بعينه في من ينقل عنه فتقدير الكلام ذكر البغوي في تفسيره سبب نزول هذه الاية في المسلمين الذين لم يهاجروا ناداهم الله باسم الايمان ولم يثبت كون المذكور سبب نزولها الا ان يكون اراد بسبب النزول ما يجري مجرى التفسير فكأن مراده تفسير الاية يتعلق بالمسلمين الذين لم يهاجروا ناداهم الله باسم الايمان هذا حق. ثم ذكر المصنف دليلا من السنة وهو حديث حسن رواه ابو داوود وغيره من حديث معاوية رضي الله عنه ابيه يتضمن بقاء حكم الهجرة مأمورا بها فلا تنقطع الا عند قيام الساعة. نعم. قال المصنف رحمه الله فلما استقر بالمدينة فيها لبقية شرائع الاسلام مثل الزكاة والصوم والحج والاذان والجهاد والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك من شرائع الاسلام اخذ على هذا عشر سنين وبعدها توفي صلوات الله وسلامه عليه. ودينه باق وهذا دينه لا خير الا دل الامة عليه ولا حذرها عنه والخير الذي دل عليه التوحيد وجميع ما يحبه الله ويرضاه والشر الذي حذرها عنه الشرك وجميع ما ايكرهه الله ويأبه؟ ذكر المصنف رحمه الله ان النبي صلى الله عليه وسلم استقر في المدينة بعد هجرته اليها امر فيها ببقية شرائع الاسلام وكانت مدة بقائه فيها عشر سنين. ثم توفي صلوات الله وسلامه عليه وبقي دينه الذي دعا اليه وهو دين الاسلام وقد بلغ الرسالة وادى الامانة ونصح الامة متى فلا خير الا دلها عليه ولا شر الا حذرها منه. واعظم الخير الذي دل عليه هو التوحيد. واعظم الشر الذي حذر منه هو الشرك. والتوحيد من جملة الخير والشرك من جملة الشر. لكن المصنف افرده وبالذكر تعظيما لمقامهما. نعم قال رحمه الله بعثه الله الى الناس كافة وافترض طاعته على جميع الجن والانس والدليل قوله تعالى قل يا يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا. واكمل الله له الدين. والدليل قوله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. والدليل على موته صلى الله عليه وسلم قوله تعالى انك ميت انهم ميتون ثم انكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون. والناس اذا ماتوا يبعثون والدليل قوله تعالى مما خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة اخرى. وقوله تعالى والله انبتكم الارض نباتا ثم يعيدكم فيها ويخرجكم اخراجا. وبعد البعث محاسبون ومجزيون باعمالهم. والدليل قوله تعالى ولله ما في السماوات وما في الارض ليجزي الذين اساءوا بما عملوا ويجزي الذين احسنوا بالحسنى ومن كذب بالبعث كفر والدليل قوله تعالى زعم الذين كفروا ان لن يبعثوا قل بلى ورب حين تبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم وذلك على الله يسير. ذكر المصنف رحمه الله ان الله بعث النبي صلى الله عليه وسلم الى الناس كافة اي من الجن والانس لان اسم الناس يشمل هؤلاء هؤلاء في اصح قولين اهل اللغة فهو مأخوذ من النوز وهو الحركة والاضطراب. وقد بينه المصنف بقوله طاعته على جميع الثقلين الجن والانس. فهو التفسير للاجمال الواقع في قوله بعثه الله الى الناس. واكمل الله للنبي صلى الله عليه وسلم الدين ثم فمات صلى الله عليه وسلم تصديقا لخبر الله بقوله انك ميت وانهم ميتون. والناس اذا ماتوا يبعثون والبعث في الشرع هو قيام الخلق اذا اعيدت الارواح الى الابدان بعد نفخة الصور الثانية قيام الخلق اذا اعيدت الارواح الى الابدان بعد نفخة الصور الثانية وبعد البعث يحاسب الناس ويجزون باعمالهم والحساب في الشرع هو عد اعمال العبد يوم القيامة والحساب في الشرع هو عد اعمال العبد يوم القيامة والجزاء هو الثواب عليها بالنعيم المقيم وداره الجنة والجزاء هو الثواب عليها بالنعيم المقيم وداره الجنة. او العذاب الاليم وداره النار ومن كذب بالبعث كفر. والدليل قوله تعالى زعم الذين كفروا ان لا يبعثوا الاية فهو من دعاواهم التي سيرتهم كفارا. فمن ادعى ما ادعوه فانكر البعث صار كافرا مثلهم. نعم قال رحمه الله وارسل الله جميع الرسل مبشرين ومنذرين والدليل قوله تعالى رسلا مبشرين ومنذرين لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل. واولهم نوح واخرهم محمد عليهم الصلاة والسلام. وهو النبيين لا نبي بعده والدليل قوله تعالى ما كان محمد ابا احد من رجالكم ولكن رسول الله خاتم النبيين. والدليل على ان نوحا اول الرسل قوله تعالى انا اوحينا اليك كما اوحينا الى نوح النبيين من بعده. لما فرغ المصنف رحمه الله من بيان ما يتعلق ببعثة رسولنا صلى الله عليه وسلم ذكر قاعدة كلية في بعث الرسل فقال وارسل الله جميع الرسل مبشرين ومنذرين وقرأ او قرنها بالدليل المصرح بها من كتاب الله. فبعثهم يتضمن امرين فبعثهم يتضمن امرين. الاول البشارة لمن اطاعهم بالفلاح في الدنيا والاخرة البشارة لمن اطاعهم بالفلاح في الدنيا والاخرة والاخر الندارة لمن عصاهم من الخسران اني دارت لمن عصاهم من الخسران في الدنيا والاخرة. ثم ذكر المصنف مسألتين الاولى ان اول هو نوح عليه الصلاة والسلام والثانية ان اخرهم هو محمد صلى الله عليه وسلم وهو خاتم النبيين لا نبي بعده وقدم دليل المسألة الثانية بجلالتها. وهو قوله تعالى ما كان محمد ابا احد من رجالكم الاية ثم دخل ذكر دليل المسألة الاولى وهو قوله انا اوحينا اليك كما اوحينا الى نوح والنبيين من بعده ودلالته على ما ذكره من اولية نوح في تقديم ذكره بابتداء الوحي اليه في تقديم ذكره بابتداء الوحي اليه. والايحاء الذي قدم فيه نوح هو ايحاء الرسالة والايحاء الذي قدم فيه نوح هو ايحاء الرسالة. اما ايحاء النبوة فتقدمه فيه ادم عليه كلام اتفاقا واصلح من هذه الاية حديث انس ابن مالك المتفق عليه وفيه ان ادم عليه السلام يقول ائتوا نوحا اول رسول بعثه الله الى اهل الارض ويتحرر من هذا ان اول الانبياء هو ادم عليه الصلاة والسلام واول الرسل هو نوح عليه الصلاة والسلام. نعم قال المصنف رحمه الله وكل امة بعث الله اليها رسولا من نوح الى محمد عليهما الصلاة والسلام يأمرهم بعبادة لله وحده وينهاهم عن عبادة الطاغوت. والدليل قوله تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله والطاغوت وافترض الله على جميع العباد الكفر بالطاغوت والايمان بالله. قال ابن القيم رحمه الله تعالى ومعنى الطاغوت ما تجاوز به العبد حده من معبود او متبوع او مطاع. والطواغيت كثيرون. ورؤوسهم خمسة ابليس اعلم الله ومن عبد وهو راض ومن ادعى شيئا من علم الغيب ومن دعا الناس الى عبادة نفسه ومن حكم بغير ما انزل الله والدليل قوله تعالى لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغيب. فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم. وهذا هو معنى لا اله الا الله وفي الحديث رأس الامر الاسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله. والله اعلم. وصلى الله على محمد واله وصحبه وسلم لما قرر المصنف رحمه الله ان الرسل مبشرون ومنذرون بين هنا عموم بعثهم في الامم وان كل امة بعث الله اليها رسولا مع بيان ما دعوا اليه ودعوات الانبياء والرسل تجتمع في اصلين عظيمين ودعوات الانبياء والرسل تجتمع في اصلين عظيمين احدهما الامر بعبادة الله الامر بعبادة الله المتضمن النهي عن الشرك المتضمن النهي عن الشرك وهذا مذكور في قوله ان اعبدوا الله والاخر الامر باجتناب الطاغوت كفرا به الامر باجتناب الطاغوت كفرا به المتضمن النهي عن عبادته المتضمن النهي عن عبادته وهذا مذكور في قوله واجتنبوا الطاغوت وقوله تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت دال على امرين ذكرهما المصنف احدهما بيان عموم بعث الرسل في الامم فما من امة الا خلا فيها نذير بيان عموم بعث الرسل في الامم والاخر بيان ما دعت اليه الانبياء بيان ما دعت اليه الانبياء الى الامر باجتناب الطاغوت وعبادة الله. ثم ذكر المصنف ان الله افترض على جميع العباد بالطاغوت والايمان بالله. قال تعالى لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي. الاية. وقوله فيها فقد بالعروة الوثقى العروة هي ما يتعلق ويستمسك به العروة هي ما يتعلق ويستمسك به والوثقى مؤنث الاوثق والوثقى مؤنث الاوثق اي الاقوى ومعنى لا انفصام لها لا انقطاع لها ومعنى لا انفصام لها لا انقطاع لها وفصل الشيء كسره من غير ان يزول عن موضعه وفصل الشيء كسره من غير ان يزول عن موضع موضعه فيصير مكسورا مع بقائه في محله ولا يكون العبد مستمسكا بالعروة الوثقى حتى يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله. والطاغوت له معنيان احدهما خاص وهو الشيطان احدهما خاص وهو الشيطان فاذا اطلق الطاغوت في القرآن كان هو المراد فاذا اطلق الطاغوت في القرآن كان هو المراد. والاخر عام وهو المقصود بقول ابن القيم في اعلام الموقعين الذي نقله المصنف ما تجاوز به العبد حده من معبود او متبوع او مطاع. وهذا احسن ما قيل في حده قاله عبدالرحمن بن حسن بفتح المجيد وتلميذه سليمان بن سحمان وهو المراد في القرآن اذا كان فعله المذكور معه للجمع وهو المراد في القرآن اذا كان فعله المذكور معه للجمع كقوله تعالى والذين كفروا اولياء الطاغوت يخرجونه من النور الى الظلمات فان الطاغوت هنا بالمعنى العام لا بالمعنى الخاص واشار المصنف الى معنى الطاغوت الخاص وبعض افراد المعنى العام في قوله والطواغيت كثيرون ورؤوسهم خمسة الى اخره والمراد بالرؤوس اعظمهم شرا واشدهم خطرا والمراد بالرؤوس اعظمهم شرا واشدهم خطرا وهؤلاء خمسة فيما عده المصنف هنا اولهم ابليس والثاني من عبد وهو راض ولو لم يدعوا الى عبادة نفسه والثالث من ادعى شيئا من علم الغيب والمراد به الغيب المطلق الذي لا يعلمه الا الله المراد به الغيب المطلق الذي لا يعلمه الا الله. فهو الذي يعد مدعيه طاغوتا اما الغيب النسبي الذي يعلمه احد دون احد من الخلق فليس مقصودا للمصنف والرابع من دعا الناس الى عبادة نفسه اي ولو لم يعمل فاذا دعاهم ولم يعبدوه فهو طاغوت. فالخامس من حكم بغير ما انزل الله والكفر بالطاغوت والايمان بالله هو حقيقة لا اله الا الله. لما فيه من النفي والاثبات الموافق لما فيها من النفي والاثبات وشاهده في الحديث قوله صلى الله عليه وسلم رأس الامر الاسلام الحديث فالامر هو الدين. والمراد بالاسلام هنا معناه العام المتقدم من الاستسلام لله فراس الدين اسلام العبد نفسه لله ايمانا به وكفرا بالطاغوت وراس الدين اسلام العبد نفسه لله ايمانا به وكفرا بالطاغوت. والحديث المذكور قطعة من حديث معاذ بن جبل الطويل الذي رواه الترمذي وابن ماجة باسناد منقطع وله طرق يحسن بها وهو من احاديث الاربعين النووية وسيأتي في مقامه باذن الله تعالى وهذا اخر البيان على هذا الكتاب النفاعي لما يناسب المقام. اكتبوا طبقة السماع سمع علي جميعا لمن سمع الجميع ومن عليه فوت يضبطه سمع علي جميع ثلاثة الاصول ادلتها بقراءة غيره بقراءة غيره في البياض الثاني صاحبنا فلان ابن فلان ابن فلان فتم له ذلك في مجلسين بالميعاد المثبت في محله من نسخته واجزت له روايته عني اجازة خاصة من معين لمعين باسناد مذكور في منح المكرمات الى الطلاب المهمات والحمد لله رب العالمين. صحيح ذلك وكتبه الصالح بن عبدالله العصيمي ليلة. اضربوا على كلمة يوم ليلة السبت السادس والعشرين من شهر ربيع الاول سنة ست وثلاثين بعد الاربعمائة والالف في المسجد النبوي بمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم وبتمام هذا المجلس يكون قد فرغنا نكون قد فرغنا من هذا الكتاب الثاني وانبه الى امور احدها ان احضر معكم غدا المجلد الثاني عسى ان نقرأ شيئا من الملحقات به بعد فراغنا من درس الفجر وثانيها من لم ينم نسخة من الكتاب فانه يمكنه ان يدرك ذلك بالذهاب الى مركز توزيع الكتاب وهو مكتبة دال النصيحة المقابلة للبوابة الجنوبية من الجامعة الاسلامية. الاخوان الذين قاموا ما انتهيت لماذا اجلس انا هنا انا اجلس لكم يا اخي يا اخوان لا تظنوا انفسكم فقط تجلسون لي انتم تجلسون في عبادة ولو كنت عندك في البيت يا اخي هل يمكنك ان تقوم وتتركني لا يمكن عند متأدب عاقل يعرف اخلاق الناس فضلا عن ملتمس للعلم يتعلم العلم. اذا انتهى شيخه فقام فليقم هو والامر يسير انما هي كليمات اعزوا العلم يعزكم الله لا تذلوا العلم يا اخوان. لا تهينوا العلم تقومون امام الناس متفرقين. اناس يقفون واناس جلوس رجل يتكلم وقوم يولونه ظهرهم ظهورهم وقد كانوا بين يديه قبل. اي عز هذا للعلم والدين؟ احفظوا حرمة شرعكم يا اخوان ما تسلط علينا الدهماء والغواء والمنافقون والمبتدعة ودعاة الشرك الا لما اذللنا دعوة التوحيد والسنة صار الانسان لا يبالي اذا حضر مجلس العلم والخير لا يبالي بناموسه وقانونه وادبه. هو لا يجل به الشخص فان العارف بالله لا يطلب لنفسه شيئا. وانما يطلب لدين الله وهو يطلب لدين الله بان يكون صاحب العلم وملتمسه على الحال الكملى. ليعز دين الله عز وجل ويظهره. فهي كليمات يسيرة لا اتكلم بها الى احد بعيد. اتكلم بها الى جميع من يدور في هذه الحرب فارجعوا الى التنبيه بان درس الفجر باذن الله يكون بعد الفجر ونستكمل فيه قراءة شيء من الصلة فاحذروا المجلد الثاني والتنبيه الثاني توجد نسخ لمن لم يحصل على نسخة من الكتاب في مركز توسيعه في مكتبة دار النصيحة المقابلة للبوابة الجنوبية من الجامعة الاسلامية وهم يبقون مشرع الابواب حتى الساعة الثانية عشرة ليلا واذا لم تدركهم الليلة فيمكنك ان تدركهم غدا في الصباح او في مساء وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبدي ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين