الذي جعل العلم للخير والسلام على عبد الله ورسوله محمد المبعوث رحمة للناس. وعلى اله وصحبه في الاكياس اما بعد فهذا المجلس الاول في شرح الكتاب الثالث من برنامج اساس العلم في سنته الثالثة سبع وثلاثين واربع مئة والف بمدينته الثامنة مدينة تبوك وهو كتاب اعتقاد اهل السنة والجماعة المعروف شهرة بالعقيدة الواسطية شيخ الاسلام احمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام ابن تيمية النميري رحمه الله المتوفى سنة ثمان وعشرين وسبعمائة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ولمشايخه ولجميع المسلمين قال المصنف رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اقرارا به وتوحيدا. واشهد ان محمدا عبده ورسوله رسوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم تسليما مزيدا. اعتقاد الفرقة الناجية المنصورة الى قيام الساعة اهل السنة والجماعة الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت والايمان بالقدر خيره وشره ابتدأ المصنف رحمه الله كتابه بالبسملة ثم اتبعها بحمد الله الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ذاكرا الشهادتين مقرونتين ومصليا ومسلما على رسول الله وعلى اله وصحبه صلى الله عليه وعليهم وسلم تسليما كثيرا ثم شرع يبين اعتقاد اهل السنة والجماعة الفرقة الناجية المنصورة الى قيام الساعة لان مدار العبادة التي خلقنا لاجلها على امرين لان مدار العبادة التي خلقنا لاجلها على امرين احدهما الاحكام الشرعية الخبرية والاخر الاحكام الشرعية الطلبية احدهما الاحكام الشرعية الخبرية والاخر الاحكام الشرعية الطلبية ومتعلق الاول منهما هو الاعتقاد ومتعلق الاول منهما هو الاعتقاد فباب الخبر تتعلق به العقائد التي يجب علينا الايمان بها والاعتقاد الصحيح هو الموافق للشرع لاعتقاد الصحيح هو الموافق للشرع واهله هم المتبعون للقرآن والسنة المجتمعون عليهما واهله هم المتبعون للكتاب والسنة المجتمعون عليهما هذا الوصف يصدق على اهل السنة والجماعة هذا الوصف يصدق على اهل السنة والجماعة فانهم متبعون للكتاب والسنة ومجتمعون عليهما وجماع الاعتقاد اركان الايمان وما تعلق بها وجماع الاعتقاد اركان الايمان وما تعلق بها ولهذا قال المصنف اعتقاد الفرقة الناجية المنصورة الى قيام الساعة اهل السنة والجماعة الايمان بالله وملائكته كتبه ورسله والبعث بعد الموت والايمان بالقدر خيره وشره ذاكرا اركان الايمان الستة واشار الى الخامس منها وهو الايمان باليوم الاخر بقوله والبعث بعد الموت لان البعث اعظم مشاهد يوم القيامة وكان المشركون ينكرونه لان البعث اعظم مشاهد اليوم الاخر وكان المشركون ينكرونه فالمذكور في هذه الرسالة هو اعتقاد اهل السنة والجماعة المستفاد من الكتاب والسنة فالمذكور في هذه الرسالة واعتقاد اهل السنة والجماعة المستفاد من الكتاب والسنة المتعلق باركان الايمان الستة وما يتبعها المتعلق باركان الايمان الستة وما يتبعها احسن الله اليكم قال رحمه الله ومن الايمان بالله الايمان بما وصف به نفسه في كتابه وبما وصفه به رسوله محمد صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل. بل يؤمنون بان الله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ترى عن المصنف رحمه الله في تفصيل مجمل الاعتقاد المتعلق باركان الايمان الستة التي تقدمت مقدما ما تعلق بالايمان بالله فقال ومن الايمان بالله الايمان بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم وهذا الايمان مبني وهذا الايمان بالله مبني على اصلين مذكورين في كلام المصنف احدهما النفي وحقيقته نفي ما نفاه الله عن نفسه او نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم ودليله من القرآن قوله تعالى ليس كمثله شيء وهذا الاصل له شرطان هذا الاصل له شرطان احدهما السلامة من التحريف السلامة من التحريف وهو تغيير مبنى خطاب الشرع او معناه. وهو تغيير مبنى خطاب الشرع او معناه والاخر السلامة من التعطيل السلامة من التعظيم وهو انكار ما يجب لله من الاسماء مصطفى وهو انكار ما يجب لله من الاسماء والصفات والاصل الثاني الاثبات والاصل الثاني الاثبات وحقيقته اثبات ما اثبته الله لنفسه او اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم ودليله من القرآن قوله تعالى وهو السميع البصير دليل من القرآن هو قوله تعالى وهو السميع البصير وهذا الاصل له شرطان ايضا احدهما السلامة من التكييف السلامة من التكييف وهو تعيين انهي اصطفا وهو تعيين كنهي الصفة والكنه الحقيقة تعيين كونه الصفة والكنه الحقيقة والاخر السلامة من التمثيل وهو تعيين كنه الصفة بذكر مماثل الله تعيين انهي الصفة بذكر مماثل لها وقرن المصنف بين التحريف والتعطيل والتكييف والتمثيل بالتلازم بينها قرن المصنف بين التحريف والتعطيل والتكييف والتمثيل بالتلازم بينها التحريض يؤدي الى التعطيل فالتحريف يؤدي الى التعطيل والتكييف يؤدي الى التمثيل والتكييف يؤدي الى التمثيل وهذان الاصلان النفي والاثبات موجودان في خطاب الشرع موجودان في خطاب الشرع فالنفي يسمى في خطاب الشرع تقديسا وتسبيحا فالنفي يسمى في الخطاب الشرعي تقديسا وتسبيحا والاثبات يسمى في خطاب الشرع تحميدا والاثبات يسمى في خطاب الشرعي تحميدا وجرى في كلام المصنفين في الاعتقاد ذكر النفي والاثبات وجرى في كلام المصنفين بكتب الاعتقاد ذكر النفي والاثبات مخاطبة للمتكلمين في هذا الباب بما اصطلحوا عليه قطبة المتكلمين في هذا الباب بما اصطلحوا عليه فالمتكلمون في باب الاسماء والصفات من المخالفين لاهل السنة والجماعة يعبرون عن هذا المفصل باسم النفي والاثبات فوقع في كلام اهل العلم ذكرهما لما فيه من احقاق الحق وافضال الباطل لما فيه من احقاق الحق وابطال الباطل وان كان معروفين بخطاب الشرع باسم التقديس والتسبيح والتحميد فاذا اريد الكشف عن مواقع الاثبات والنفي بالقرآن والسنة وجدتهما يذكران في هذا فالتقديس والتسبيح نفي لما نفى الله عن نفسه او نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم والتحميد اثبات للكمالات التي اثبتها الله لنفسه او اثبتها له رسوله صلى الله عليه وسلم وذكر المصنف ان هذين الاصلين مجموعان باية واحدة وهي قوله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير فالنفي بشطرها الاول والاثبات في شطرها الثاني. فقوله تعالى ليس كمثله شيء هو دليل النبي وقوله تعالى وهو السميع البصير دليل الاثبات احسن الله اليكم قال رحمه الله فلا ينفون عنه ما وصف به نفسه ولا يحرفون الكلم عن مواضعه ولا يلحدون في اسماء الله تعالى واياته ولا يكيفون ولا يمثلون صفاته بصفات خلقه. لانه سبحانه وتعالى لا سمي له. ولا كفو له ولا ند له ولا بخلقه سبحانه وتعالى فانه سبحانه اعلم بنفسه وبغيره واصدق قيلا واحسن حديثا من خلقه ثم رسله صادقون المصدقون بخلاف الذين يقولون عليه ما لا يعلمون. ولهذا قال سبحانه وتعالى سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين وسبح نفسه عما وصفه به المخالفون للرسل وسلم على المرسلين لسلامتنا قالوه من النقص والعيب وهو سبحانه قد جمع فيما وصف وسمى به نفسه بين النفي والاثبات فلا عدول لاهل السنة والجماعة عما جاءت به المرسلون. فانه الصراط المستقيم صراط الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين تقدم ان باب الاسماء والصفات مبني عند اهل السنة والجماعة على اصلين هما ايش النفي والاثبات ونتج من اعمال هذين الاصلين خمس قواعد كبار في هذا الباب ونتج من اعمال هذين الاصلين خمس قواعد كبار في هذا الباب ذكرها المصنف في كلامه القاعدة الاولى ان اهل السنة والجماعة لا ينفون عن الله ما وصف به نفسه ان اهل السنة والجماعة لا ينفون عن الله ما وصف به نفسه في وحيه قرآنا او سنة بوحيه قرآنا او سنة والقاعدة الثانية انهم لا يحركون الكلمة عن مواضعه انهم لا يحركون الكلم عن مواضعه والقاعدة الثالثة انهم لا يلحدون في اسماء الله واياته انهم لا يلحدون في اسماء الله واياته والالحاد فيها الميل بها عما يجب فيها والالحاد فيها الميل بها عما يجب فيها فكل ميل وعدول باسماء الله واياته عما يجب فيها يسمى الحاد. والقاعدة الرابعة انهم لا يكيفون صفات الله انهم لا يكيفون صفات الله والقاعدة الخامسة انهم لا يمثلون صفاته من صفات الخلق انهم لا يمثلون صفاته بصفات خلقه وموجب القول بهذه القواعد الخمس امران ذكرهما المصلي وموجب القول بهذه القواعد الخمس امران ذكرهما المصنف احدهما ان الله لا سمي له عدهما ان الله لا سمي له ولا كفو له ولا ند له ولا يقاس بخلقه سبحانه والاخر ان رسله صادقون مصدقون فخبرهم صحيح ان الرسل صادقون مصدقون فخبرهم صحيح وطريق الرسل الذي اذ جاءوا به هو اثبات الاسماء والصفات طريق الرسل الذي جاءوا به واثبات الاسماء والصفات مع تنزيه الله عن النقائص والافات مع تنزيل الله من النقائص عن النقائص والافات ولا عدول لاهل السنة والجماعة عما جاء به المرسلون عما جاء به المرسلون بانه الصراط المستقيم والدين القويم والقول عند اهل السنة والجماعة في باب الاسماء والصفات تبع للقول عندهم في ذات الله فهم يثبتون ذات الله وجودا ويقطعون الطمع عن معرفة حقيقة ذات الله فحقيقة ذات الله صافية علينا وكذلك هم يقولون في الصفات والاسماء فهم يثبتون الاسماء والصفات الالهية اثبات وجود بمعانيها التي تعرفها العرب ولكنهم يقطعون الطمع عن معرفة حقائق اسماء الله وصفاته اي الكيفيات التي هي عليها وهم مثلا يثبتون اليد والوجه لله سبحانه وتعالى لورودهما في القرآن والسنة ويعرفون معناهما في كلام العرب لكن حقيقة بيد الله ووجهه يمتنعون عن القول فيها لانها غيب لا يطلع عليه كامتناعهم عن تعيين حقيقة ذات الله فهم يثبتون ذات الله وجودا ولكنهم لا يتكلمون بشيء في حقيقة الذات الالهية لانها محجوبة عنا ولما كان هذا الباب غيبا محجوبا عنا كان طريق الاطلاع عليه والعلم به هو ايش الطريقة كيف نعرفها هو الوحي من الكتاب والسنة هو الوحي من الكتاب والسنة فلا سبيل الى علمنا باسماء الله وصفاته الا بدليل من القرآن او السنة اي بخبر من الله او من رسوله صلى الله عليه وسلم وهذا معنى قول اهل العلم باب الاسماء والصفات توقيفي باب الاسماء والصفات توقيفي اي موقوف على ورود الدليل من الكتاب والسنة اي موقوف على ورود الدليل من الكتاب والسنة. ثم ذكر المصنف في جملة كلامه قاعدة شريفة في باب الاسماء والصفات فقال وهو سبحانه قد جمع فيما وصف وسمى به نفسه بين النفي والاثبات وهو سبحانه قد جمع فيما وصف وسمى به نفسه بين النفي والاثبات وهذه الجملة تحتمل معنيين هذه الجملة تحتمل معنيين احدهما ان النفي والاثبات واقعان في جميع الاسماء والصفات ان النفي والاثبات واقعان في جميع الاسماء والصفات فيكون في الاسماء نفي واثبات ويكون في الصفات نفي واثبات فيكون في الاسماء نفي واثبات وفي الصفات نفي واثبات والاخر ان النفي والاثبات واقعان في مجموع الاسماء والصفات ان النفي والاثبات واقعان في مجموع الاسماء والصفات فيكون الاثبات في الاسماء والصفات فيكون الاثبات في الاسماء والصفات ويكون النفي في الصفات فقط فيكون النفي بالصفات فقط والمعنى الثاني هو المشهور عند اهل العلم والمعنى الثاني هو المشهور عند اهل العلم والذي تدل عليه عبارة المصنف هو الاول والذي تدل عليه عبارة المصنف هو الاول فحسب ما ذكر تكون الاسماء الالهية نوعان تكون الاسماء الالهية نوعين فحسب ما ذكر تكون الاسماء الالهية نوعين النوع الاول الاسماء الالهية المثبتة الاسماء الالهية المثبتة مثل الله والرحمن والنوع الثاني الاسماء الالهية النافية مثل السلام والقدوس والمراد بالنفي بالاسماء الالهية النفي في معانيها والمراد بالنفي في الاسماء الالهية النفي في معانيها باسم القدوس والسلام يراد بهما كون الله منزها عن النقائص المراد بهما كون الله منزها عن النقائص وتكون الصفات الالهية نوعين ايضا تكون الصفات الالهية نوعين ايضا النوع الاول الصفات الالهية المثبتة عبادة الالهية المثبتة مثل العلم والحياة والنوع الثاني الصفات الالهية المنفية صفات الالهية المنفية مثل الظلم والموت مثل الظلم والموت والفرق بين النفي بالاسماء الالهية والصفات الالهية والفرق بين النفي بالاسماء الالهية والنفي بالصفات الالهية ان النفي في الصفات يكون بالمبنى والمعنى ان النبي بالصفات الالهية يكون في المبنى والمعنى اي في اللفظ وفي معناه اي في اللفظ وفي معناه واما بالاسماء الالهية فيكون في المعنى فقط واما في الاسماء الالهية فيكون في المعنى فقط واما اللفظ فيأتي مثبتا واما اللفظ فيأتي مثبتا فمثلا قوله تعالى وما ربك بظلام للعبيد المذكور في الاية نفي صفة ايش؟ الظل وهذا النفي واقع في المبنى لان ماء نافية وما ربك بظلام للعبيد وواقع في المعنى فمعنى الاية نفي الظلم عن الله سبحانه وتعالى واما قوله تعالى في سورة الحشر القدوس السلام فان النفي هنا بايش بالمعنى فقط فان النفي هنا في المعنى فقط فاسم القدوس واسم السلام مثبتان غير منفيين اي لم يسبقا باداة نفي لكن معناهما فيه ايش النفي فالقدوس والسلام معناه المتنزه عما لا يليق به سبحانه وتعالى من النقائص والافات وكلام المصنف يدل على وقوع النفي والاثبات في الاسماء والصفات معا كما بيناه بانواعه وان كان المشهور عند اهل العلم انهم يخصون النفي بالصفات الالهية احسن الله اليكم قال رحمه الله وقد دخل في هذه الجملة ما وصف به نفسه في سورة الاخلاص التي تعدل ثلث القرآن حيث يقول قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. وما وصف به نفسه في اعظم اية في كتابه حيث يقول الله لا اله الا هو الحي القيوم. لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الارض. من ذا الذي عنده الا باذنه. يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه. الا بما شاء كرسيه السماوات والارض لا يؤده حفظهما وهو العلي العظيم. اي لا يكره ولا يثقله ولهذا كان من قرأ هذه الاية في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقرب ولا يقربه شيطان حتى يصبح. وقوله سبحانه توكل على الحي الذي لا يموت. وقوله سبحانه هو الاول والاخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم. وقوله وهو العليم الحكيم. العليم الخبير. يعلم ما يلج في الارض وما يخرج منه. وقوله وقوله العليم الخبير وقوله يعلم ما يلج في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها قوله وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو. ويعلم ما في البر والبحر. وما تسقط من ورقة الا يعلم ولا حبة في ظلمات الارض ولا رطب ولا يابس الا في كتاب مبين. وقوله وما تحمل من انثى ولا تضع الا بعلمه وقوله لتعلموا ان الله على كل شيء قدير. وان الله قد احاط بكل شيء ان علما وقوله ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين. وقوله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وقوله ان الله لعنا يعظكم به ان الله كان سميعا بصيرا. وقوله ولولا اذ دخلت انك قلت ما شاء الله لا قوة الا بالله. وقوله ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا فمنهم من امن ومنهم من كفر ولو شاء الله ما اقتتلوا ولا لكن الله يفعل ما يريد. وقوله فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام. ومن يرد ان يضل انه يجعل صدره ضيقا حرجا كانما يصعد في السماء. وقوله احلت لكم بهيمة الانعام الا ما عليكم غير محل الصيد وانتم حرم. ان الله يحكم ما يريد. وقوله واحسنوا ان الله يحب محسنين وقوله واقسطوا ان الله يحب المقسطين. وقوله فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم ان الله يحب المتقين وقوله ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين. وقوله فسوف يأتي الله يحبهم ويحبونه وقوله ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كانهم كأنهم بنيان مرصوص. وقال تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله يغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم. وقوله تعالى رضي الله عنهم ورضوا عنه. وقوله بسم الله الرحمن الرحيم وقوله ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما. وقوله وكان بالمؤمنين رحيما. وقال كتب ربكم على نفسه الرحمة وقوله وهو الغفور الرحيم وقوله فالله خير حافظا وهو ارحم الراحمين. وقوله ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها. خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وقوله ذلك بانهم اتبعوا ما اسخط الله وكرهوا رضوانه فاحبط اعمالهم. وقوله اسف ننتقمنا منهم فاغرقناهم. وقوله ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم. وقوله كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون. وقوله هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الامر. وقوله هل ينظرون الا ان تأتيهم الملائكة او يأتي ربك او يأتي بعض ايات ربك يوم يأتي بعض ايات ربك لا ينفع نفسا ايمانها. وقوله كلا اذا دكت الارض دكا وذكى وجاء وجاء ربك والملك صفا صفا. وقوله ويوم تشقق السماء بالغماء ونزل الملائكة تنزيلا. وقوله ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام. وقول كل شيء هالك كن الا وجهه وقوله ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي. وقوله وقالت اليهود يد الله مغلوب غلت ايديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء. وقوله واصبر لحكم ربك فانك باعيننا. وقوله وحملناه على ذات الواح ودسر. تجري باعيننا جزاء لمن كان كفر. وقوله والقيت عليك محبة مني ولتصنع على عيني. وقوله قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي الى الله والله يسمع تحاوركما. وقوله لقد سمع الله قول الذين قالوا ان الله فقير ونحن اغنياء. وقوله انني معكما اسمع وارى فقوله ام يحسبون اننا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون وقوله الم يعلم بان الله يرى وقوله الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين. وقوله وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون. وقوله وهو شديد المحال. وقوله ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين. وقوله انهم يكيدون كيدا واكيد كيدا. وقوله ومكروا مكروا مكرنا مكره وهم لا يشعرون. وقوله ان تبدوا خيرا او تخفوه او تعفوا عن سوء فان الله وكان عفوا قديرا. وقوله وليعفوا وليصفحوا. الا تحبون ان يغفر الله لكم؟ والله غفور الرحيم وقوله ولله العزة ولرسوله وقوله فبعزتك لاغوينهم اجمعين. وقوله تبارك اسم ربك ذي الجلال اكرام وقوله فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سم يا؟ وقوله ولم يكن له كفوا احد فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون. وقوله ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله وقوله وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا. وقوله يسبح لله ما في السماوات وما في الارض له الملك وله الحمد وهو وعلى كل شيء قدير. وقوله تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا. الذي له ملك السماوات والارض ولم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك. وخلق كل شيء فقدره تقديرا وقوله ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من اله. اذان ذهب كل اله بما خلق ولا على بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون. عالم الغيب والشهادة فتعالى عما يشركون. وقوله فلا تضربوا فلا تضربوا لله الامثال ان الله يعلم وانتم لا تعلمون. وقوله قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق. وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا. وان تقولوا على الله ما لا تعلمون وقوله الرحمن على العرش استوى وقوله ثم استوى على العرش في ستة مواضع وقوله يا موسى اني متوفيك ورافعك الي وقوله بل رفعه الله اليه وقوله اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه وقوله يا هامان ابن لي صرحا لعلي ابلغ الاسباب اسباب السماوات فاطلع الى الهي موسى واني لاظنه كاذبا. وقوله امنتم من في السماء ان يخسف بكم الارض فاذا هي تمور ام امنتم من في السماء ان يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف ندير. وقوله هو الذي الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش. يعلم ما يلج في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم اينما كنتم. والله بما تعملون بصير. وقوله ما يكون من وثلاثة الا هو رابعهم ولا خمسة الا هو سادسهم. ولا ادنى من ذلك ولا اكثر الا هو معهم حينما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة. ان الله بكل شيء عليم. وقوله لا تحزن ان الله معنا وقوله انني معك ما اسمع وارى. وقوله اتقوا الذين هم محسنون وقوله واصبروا ان الله مع الصابرين. وقوله التي انغلبت فئات كثيرة باذن الله والله مع الصابرين. وقوله ومن اصدق من الله حديثا وقوله من اصدق من الله قيل وقوله واذ قال الله يا عيسى ابن مريم وقوله وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا وقوله وكلم الله موسى تكريما وقوله منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات وقوله ولما موسى لميقاتنا وكلمه ربه وقوله وناديناه من جانب الطور الايمن وقربناه نجيا. وقوله اذ نادى ربك موسى ان ائت القوم الظالمين وقوله وناداهما ربهما الم انهكما عن تلكما الشجرة واقل لكما واقول لكما ان الشيطان لكما عدو مبين. وقوله تعالى ويوم يناديهم فيقول اين شركائي اين كنتم تزعمون؟ وقوله تعالى ويوم يناديهم فيقول ماذا اجبتم المرسلين؟ وقوله وان احد من المشركين استجارك فاجبه حتى يسمع كلام الله وقوله وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحدثونه من بعد ما عقلوه. وقوله تعالى يريدون ان يبدلوا كلام الله. وقوله واتل ما اوحي اليك من كتاب ربك لا مبدل لكماته. وقوله ان هذا القرآن يقص على بني اسرائيل اكثر الذي هم فيه يختلفون. وقوله وهذا كتاب انزلناه مبارك. وقوله لو انزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله. وقوله واذا بدلنا اية لكان اية والله اعلم بما ينزل قالوا انما انت مفتر. بل اكثرهم لا يعلمون. قل نزله رح القدس من ربك بالحق يثبت الذين امنوا وهدى وبشرى للمسلمين. ولقد نعلم انهم يقولون انما يعلمه بشر يلحدون اليه اعجمي وهذا لسان عربي مبين. وقوله وجوه يومئذ ناضرة يا ربها ناضرة. وقوله على الارائك ينظرون وقوله للذين احسنوا الحسنى وزيادة لهم ما يشاؤون فيها ولدينا مزيد. وهذا الباب في كتاب الله كثير من تدبر والقرآن طالب الهدى. طالب الهدى منه تبين له طريق الحق لما قرر المصنف رحمه الله قاعدة اهل السنة والجماعة في باب الاسماء والصفات ذكر ايات واحاديث تدخل في الجملة المتقدمة وتتضمن طرفا من اسماء الله وصفاته وموجب اقتصاره على الايات والاحاديث وما تقدم ان باب الاسماء والصفات توقيفي اي موقوف على ورود الدليل فلا سبيل الى تعيين كونك شيء اسما او صفة لله عز وجل الا بدليل من القرآن والسنة. واستغنى المصنف الايات والاحاديث اجمالا عن تفصيل معانيها لظهور ذلك واستغنى المصنف بسياق الايات والاحاديث اجمالا عن تفصيل معانيها لظهور ذلك فان العربي اذا سمع هؤلاء الايات ادرك ما فيهن من الاسماء والصفات لربنا سبحانه وتعالى فالاسماء المذكورة فيها تعرف بذكرها في اية او حديث والصفة تعرف تارة بالتصريح بها وتارة تعرف بطريق الاسم تعرف تارة بالتصريح بها وتعرف تارة بطريق الاسم فمن قواعد باب الاسماء والصفات ان كل اسم الهي يتضمن صفة الهية او اكثر فمن قواعد الاسماء والصفات ان كل اسم الهي يتضمن صفة الهية او اكثر فمثلا اسم الرحمن يتضمن صفة الرحمة واسم الكريم يتضمن صفة ايش الكرم وقد يتضمن الاسم الواحد صفتين لله او اكثر كاسم الحكيم فانه يتضمن صفتين لله عز وجل هما صفة هما صفتا ايش حكم والحكمة هما صفتا الحكم والحكمة وقد يتضمن الاسم الالهي ثلاث صفات كاسم البصير فانه يتضمن صفة البصر وصفة البصر وصفة البصيرة انه يتضمن صفة البصر وصفة البصر وصفة البصيرة فالاسماء الالهية تعرف بذكرها في الايات او الاحاديث واما الصفات الالهية فتارة تعرف بذكرها مصرحا بها لقوله تعالى وسع ربنا كل شيء رحمة وعلما ففيها صفة الرحمة وصفة العلم وتارة تعرف بطريق الاسم بان يذكر الاسم ثم تستخرج منه الصفة الالهية او اكثر مما تضمنه الاسم وتارة تعرف بطريق الفعل فيذكر الفعل الالهي ويكون دالا على صفة من صفات ربنا سبحانه وتعالى كصفة الاخذ فانها تذكر بالفعل تارة في القرآن الكريم. ويكون دالا على الصفة الالهية التي هي صفة الاخذ الادلة القرآنية التي ذكرها المصنف مائة واحد عشر دليلا. وعدة الادلة القرآنية التي ذكرها المصنف مائة واحد عشر دليلا. وعدة الادلة الحديثية ستة عشر ذليلا وعدة الادلة الحديثية ستة عشر دليلا سيذكرها فيما يستقبل من كلامه. وعدة الاسماء الالهية الواردة في الايات القرآنية المذكورة بهذه العقيدة واحد وثلاثون اسما وعدة الاسماء الالهية المذكورة في الايات القرآنية الواردة في هذه العقيدة واحد وثلاثون اسما فالاسم الاول الله قال تعالى قل هو الله احد وقال تعالى الله لا اله الا هو الى اخر الايات التي ذكرها المصنف والاسم الثاني الاحد قال الله تعالى قل هو الله احد ولم يأت معرفا بالف القرآن ولم يأت معرفا بالف القرآن لكن وقع ذكره كذلك في السنة النبوية. لكن وقع ذكره كذلك في الصفة في السنة الالهية. والاسم ثالث الصمد قال الله تعالى الله الصمد والصمد هو السيد الكامل المقصود في الحوائج والصمد هو السيد الكامل المقصود في الحوائج والاسم الرابع والخامس الحي والقيوم والاسم الرابع والخامس الحي والقيوم. قال تعالى الله لا اله الا هو الحي القيوم وقال وتوكل على الحي الذي لا يموت والقيوم هو القائم على نفسه وعلى غيره والقيوم هو القائم على نفسه وعلى غيره والاسم السادس والسابع العلي والعظيم قال الله تعالى وهو العلي العظيم والاسم الثامن والتاسع والعاشر والحادي عشر الاسم التامن والتاسع والعاشر والحادي عشر الاول والاخر والظاهر والباطن الاول والاخر والظاهر والباطن قال الله تعالى هو الاول والاخر والظاهر والباطن وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم عند مسلم تفسير الاول انه الذي ليس قبله شيء وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم عند مسلم تفسير الاول انه الذي ليس قبله شيء وتفسير الاخر انه الذي ليس بعده شيء وتفسير الظاهر انه الذي ليس فوقه شيء وتفسير الباطن انه الذي ليس دونه شيء فاغنى تفسيره صلى الله عليه وسلم عن طلب تفسير غيره فمعاني هذه الاسماء الاربعة الواردة في اية واحدة هو الحديث الوارد في صحيح مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه. والاسم الثاني عشر الثالث عشر والرابعة عشر العليم والحكيم والخبير. العليم والحكيم والخبير. قال تعالى وهو العليم الحكيم. وقال وهو بكل شيء عليم وقال العليم الخبير والاسم الخامس عشر والسادسة عشر عشر الرزاق وذو القوة اي صاحبها والمتين وهو شديد القوة قال الله تعالى ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين قال تعالى ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين وذو القوة اسم الهي مضاف ذو القوة اسم الهي مضاف فان الاسماء الالهية باعتبار الافراد والاضافة نوعان فان الاسماء الالهية باعتبار الاضافة الافراد والاضافة نوعان النوع الاول الاسماء المفردة مثل الله الرحمن والعليم النوع الثاني الاسماء المضافة مثل ذو القوة وذو الرحمة ومالك يوم الدين ومالك الملك وممن اشار الى الاسماء الالهية المضافة قوام السنة الاصبهاني الحجة قوام الاصفهاني في الحجة وابن تيمية الحديث في الفتاوى المصرية الحفيد فتاوى شيخنا ابن باز بعض اجوبته وزاد ابن القيم نوعا ثالثا وهو الاسماء الالهية المتقابلة المزدوجة اسماء الهية المتقابلة المزدوجة يسمي القابض والباسق واسم المانع والمعطي واسم الضار والنافع وهذا النوع من الاسماء لا يطلق الا مع الازدواج المتقابل هذا النوع من الاسماء لا يطلق الا مع الازدواج المتقابل فلا يطلق احد طرفيه اسما لله ليطلقوا احد طرفيه اسما لله فلا يقال الباسط من اسماء الله ولا يقال القابض من اسماء الله فانما يقال من اسماء الله القابض الباسل انما يقال اسماء الله القابض الباسط هذان الاسمان المتقابلان المزدوجان بمنزلة اسم واحد هذان الاسمان متقابلان مزدوجان في منزلة اسم واحد لا يجوز فصل احدهما عن الاخر. لا يجوز فصل احدهما عن الاخر ذكره ابن القيم في بدائع الفوائد وشفاء العليل والكافية الشافية رواه ابن القيم في بدائع الفوائد العليل والشافية والكافية الشافية ولم يثبت من هذا النوع النبوية واسم القابض والباسط ولم يثبت هذا النوع من السنة النبوية سوى اسم القابض الباسط فورد هذا في حديث انس عند اصحاب السنن والنسائي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله هو المسعر القابض الباسل الله هو المسعر القابض الباسط والاسم الثامن عشر والتاسع عشر السميع والبصير قال تعالى وهو السميع البصير قال ان الله كان سميعا بصيرا والاسم العشرون والحادي والعشرون والثاني والعشرون الغفور والرحمن والرحيم غفور والرحمن والرحيم. قال تعالى وهو الغفور الرحيم قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم والاسم الثالث والعشرون الرب قال تعالى ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما قال تعالى كتب ربكم على نفسه الرحمة الى غير ذلك من الايات ولم يأتي اسم الرب في القرآن معرفا بال لم يأتي ربي في اني معرفا بال لكن وقع كذلك بالسنة النبوية والاسم الرابع والعشرون والخامس والعشرون العفو والقدير قال الله تعالى ان الله كان عفوا قديرا ان الله كان عفوا قديرا والاسم السادس والعشرون ارحم الراحمين قال تعالى وهو ارحم الراحمين والاسم السابع والعشرون خير الماكرين قال تعالى والله خير الماكرين والاسم الثامن والعشرون التاسع والعشور ذو الجلال وذو الاكرام ذو الجلال وذو الاكرام. قال الله تعالى تبارك ربك ذي الجلال والاكرام والاجلال هو العظمة والاسم الثلاثون والحادي والثلاثون عالم الغيب وعالم الشهادة عالم الغيب وعالم الشهادة. قال تعالى ال للغيب والشهادة قال تعالى عالم الغيب شهادة هذه الاسماء الاخيرة خمسة الخمسة هي من الاسماء الالهية المضافة على ما بيانه وهذه الاسماء الالهية الواحد والثلاثون تتضمن ثلاثا وثلاثين صفة من الصفات الالهية هذه الاسماء واحد والثلاثون تتضمن ثلاثا وثلاثين صفة من الصفات الالهية الوهية والاحادية والصمدية والحياة والقيومية والعلو والعظمة والاولية والاخرية والظهور والبطون علم والحكم والحكمة والخبر والخبر والخبرة والرزق والقوة رزق والقوة والمتانة والسمع البصر والبصر البصيرة بمغفرة والرحمة والربوبية والعفو والقدرة والتقدير والمكر والجلال والكرم وهذه الصفات الالهية ثلاثة وثلاثون مستفادة من الاسماء الالهية وفق ما تقدم من ان كل اسم الهي ففيه صفة الهية او اكثر فمثلا صفة الربوبية من اسمي وصفة العلم سادة باسم العلم وصفة المكانة من صفة من اسم ايش المتين وصفتا القدرة والتقدير هذا ثاني بالاسم القدير الاسماء الالهية تتضمن صفات الله سبحانه وتعالى فتارة يجيء الاسم وفيه صفة واحدة وتارة يجيء وفيه صفتان وتارة يجيء وفيه ثلاث صفات على ما تقدم بيانه ثم ذكر المصنف رحمه الله صفات الهية ثم ذكر المصنف رحمه الله صفات الهية زائدة عن الصفات المتقدمة المستفادة من الاسماء الالهية فالصفات الالهية المثبتة الزائدة عما تقدم اثنتان وستون صفة الهية اثنتان وستون صفة الهية تذكر الصفة صريحة تارة وتذكر تارة بالفعل الذي يدل عليها والصفة الاولى الاذن قال تعالى من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه الصفة الاولى الاذن. قال تعالى ما هذا الذي يشفع عنده الا باذنه والصفة الثانية الحفظ قال الله تعالى والله خير حافظا وقال تعالى ولا يؤوده حفظهما اي لا يكرثه ولا يثقله لا يعبأ به سبحانه تعالى لكمال قدرته والصفة الثالثة والرابعة المشيئة والارادة قال تعالى ولا يحيطون بشيء من الا بما شاء قال تعالى ان الله يحكم لا يريد قال تعالى ولو شاء الله ما فعلوه الى غير ذلك من الايات التي المصنف والفرق بين الارادة والمشيئة ان الارادة تتعلق بالامر الشرعي الديني والامر القدري الكوني الارادة تتعلق بالامر الكونية القدري امر الديني الشرعي اما المشيئة فتختص بالامر الكوني القدري اما المشيئة فتختص بالامر الكوني القدري والصفة الخامسة الاحاطة قال الله تعالى وان الله قد احاط بكل علما والصفة السادسة والسابعة والثامنة والتاسعة الهداية والشرح والاضلال والجعل اية والشرح والاضلال والجعل. قال تعالى فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا خرج والصفة العاشرة الوعظ قال تعالى ان الله نعم يعظكم قال تعالى ان الله نعم لا يعظكم به وصفة الحادية عشرة المحبة قال الله تعالى ان الله يحب المحسنين قال تعالى ان الله يحب والمتقين الى غير ذلك من ايات التي كرهاء المصنف والصفة الثانية عشرة الرضا قال الله تعالى رضي الله عنهم قال تعالى رضي الله انهم صفة الثالثة عشر يا به قال تعالى كتب ربكم على نفسه كتب ربكم على نفسه الرحمة والصفة الرابعة عشرة عشرة الغضب واللعن قال تعالى وغضب الله عليه ولعنه قال تعالى فغضب الله عليه ولعنه والصفة السادسة عشرة والسابعة عشرة الثامنة عشرة السخط والرضوان والاحباط والرضوان والاحباط قال تعالى ذلك بانه ما اسخط الله وكرهوا رضوانه احبط اعمالهم ذلك بان الله كرهوا رضوانه فاحبط اعماله والسخط والسخط لغتان في فيقال صفة السخط فصفة تخطي وكذلك يقال الرضوان والرضوان كسر الراء وضمها والصفة التاسعة عشرة والعشرون والحادية والعشرون الاسف والانتقام والاغراق انتقام والاغراء قال تعالى فلما اثبونا انتقمنا منهم فاغرقناهم والاسف هو شدة الغضب اسفوا وشدة الغضب والصفة الثانية والعشرون والثالثة والعشرون الكراهة والتثبيط كراهة والتثبيط قال تعالى ولكن كره الله انبعاثهم هبطهم والتثبيط هو المنع والتخذيل تثبيط هو المنع والتخليل ويقال الكراهة والكراهية قالوا الكراهة والكراهية فهما لغتان الالهية والصفة الرابعة والعشرون المقت قال تعالى قبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون والمقت اشد البغض وقت والصفة الخامسة والعشرون الاتيان قال تعالى هنا الا ان يأتيهم الله وقال تعالى او يأتي ربك والصفة الثالثة والعشرون المجيء قال تعالى وجاء ربك اية والفرق بين الاتيان والمجيء ان الاتيان اقوى فرق بين الاتيان والمجيء ان الاتيان المجيء مجرد الورود المجيء الورود اما الاتيان فهو ورود بقوة اما الاتيان فهو ورود بقوة والصفة السابعة والعشرون صفة الوجه قال تعالى ويبقى وجه ربك قال كل شيء مالك الا وجهه والصفة الثامنة والعشرون صفة الانفاق قال تعالى انفق كيف يشاء والصفة التاسعة والعشرون صفة اليدين قال تعالى امنعك فلما خلقت بيديه قال تعالى بل يداه مبسوطتان واقتصر المصنف على الايات التي ورد فيها ذكر اليدين مثناة انها فالله عز وجل له يدان والعرب اذا اطلقت المثنى تريد حقيقته فقط ارادوا اذا اطلقت تريد حقيقته فقط واما المفرد والجمع فقد تراد بهما غير حقيقة الامر المفرد والجمع فقد تراد بهم غير الامن فتارة يضرب مفرد ويراد به الجنس هو جال على عدد قد المراد به ان هو دال على وتارة يطلق الجمع ويراد به التعظيم تارة الجمع ويراد به التعظيم فمثلا قوله تعالى ان المراد بالانسان هنا واحد ام عدد عدن لانه جنس اي جنس الانسان فاطلق المفرد واريد به عدد وقوله تعالى انا نحن ان الذكر يراد بقوله نحن جمع ام واحد واحد وهو الله سبحانه وتعالى لكن ذكر بنحن دال على الجمع لما فيه من تعظيم الله انه وتعالى فاقتصر المصنف على ذكر اليدين اناثا دون ذكر الايات التي جاء فيها الافراد او الجمع فمن الافراد قوله تعالى تبارك الذي بيده الملك ومن الجمع قوله تعالى في اخر سورة ياسين مما عملت ايدينا اعظم يصنف عن ذكر هذه الايات انتصر على الايات التي وردت فيها اليد متناة انها حقيقة الصفة فالله له يداه واما اية سورة الملك التي ذكر فيها الافراد فالمراد بذلك اثبات جنس صفة اليد لله ذات جنس صفة اليد لله فاليد ثابتة لله وقوله تعالى بل يداهما بسلتان قوله لما خلقت بيدي تفسر هذا الجنس انه يدان كذلك قوله تعالى مما عملت ايدينا وقع الجمع مشاكلة في اللفظ لما ذكر الله ضمير الجمع ناسبه جمع الايدي بقوله تعالى سورة التحريم ان تتوبا الى الله فقط ضغط قلوبكما انه قال تتوبا فهما كم اتاني وكل واحدة منهما لها قلب لكن اما اضيفت القلوب الى ضمير التثنية دمعت هذا من طريقة العرب في كلامهم ان جاء الله الى ضمير او الجمع جمعوا لما فيه من سهولة اللفظ والمشاكلة في الكلام مقصود ان تعلم ان الصفة الالهية باليدين ان لله سبحانه وتعالى يدين اثنتين ولهذا اختصر المصنف على الايات التي فيها التثنية والصفة الثلاثون صفة العينين قال تعالى وصل لحكم ربك فانك باعيننا قال فجري باعيننا قال ولتصنع على عيني هذه الايات ثلاث فيها اثنين ذات صفة العينين لله وذكرت صفة العين في خطاب شرع تارة بالجمع للافراد ولم يأتي ذكرها متناة صراحة بدليل صحيح طريح لكن استفيد هذا قوله صلى الله عليه وسلم عند ذكر الدجال وانه اعور عيني اليمنى الاوان ربكم ليس باعور انه اعور عيني اليمنى وان ربكم ليس باعور فهذا حديث في عين تفيد ان لله عينين بايده ان لله عينين ان العور في اب صفة ذي عينين احداهما معيبة والاخرى سليمة ان العور لا من عرب كيف تذي عينين يا غبا معيبة والاخرى سليمة فلا يطلق العور صفة لذي اعين فلا يطلق العوام صفة اذ اعين ولا يطلق العور صفة لذي عين واحد ولا يطلق العور صفة لذي عين واحدة ولكنه يطلق صفة لذي عينين تكون احداهما سليمة والاخرى معيبة فلما قال النبي صلى الله عليه وسلم ان ربكم ليس باعوظ اثبت له العينين مع نفي النقص عنه اثبت له العينين مع نفي النقص عنهما لا يمكن ان يكون معنى قوله وانه ليس باعور انه يمكن ان تكون له عين واحدة ان العرب لا تطلق العور الا على ذي عينين ولا يمكن ان يكون صفة لذي اعين لان العرب لا تطلق العور الا بحق ذي عينين الحديث دالا على اثبات صفة العينين لله ذكره جماعة من اهل علم منهم ناموا عثمان بن سعيد الجارمي او احمد بن حنبل باخرين اذا تقرر هذا فيكون ذكر الافراد على عيني يراد به انس الصفة التي ثبت تقديرها بعينين ويكون المراد بالجمع تعظيم الذي وقع موافقة للضمير لما ذكر ضمير الجمع ناء ناسب ان يذكر معه الجمع باعيننا لو قال قائل هذا قياس في اول العقيدة قال المصنف ولا يقاس بخلقه اي لا يقاس الله بخلقه كيف قستم وتعالى على قال الواضح ام غير واضح ينشرها النصف ان الاشكال تمام العلم فالاشكال ان من اهل العلم من قال منع هذا الوجه داعما انه من قياس الخالق على المخلوق اننا لما اثبتنا عوض للمخلوق ونفيناه عن قال طعنا في قياس صفة الخالق على صفة المخلوق هذا هذا قال ان دعوى القياس ليست صحيحة هذا من تفسير الكلام بما هذا من الكلام ما تعرفه العرب في فقوله صلى الله عليه ان ربكم ليس باعور معناه في كلام العرب ان ربكم له عينان كلاهما تليم كامل ان الله له عين كلاهما سليم كامل. فهذا من تفسير الكلام بما تعرفه العرب بلسانها وليس من باب قياس صفة الخالق سبحانه وتعالى على صفة المخلوق والصيغة الحالية والثلاثون صفة الحمل قال تعالى وحملناه الواح ودسر والصفة الثانية والثلاثون صفة الالقاء قال تعالى والقيت عليك محبة فتا مني والصفة الثالثة والثلاثون صفة الرؤيا على انني معكما اسمع وارى قال الم يعلم بان الله يرى الى غير ذلك من الايات التي ذكرها المصنف الرابعة والثلاثون صفة المحال قال الله تعالى وهو شديد المحال والمحال هو الغلبة بنكر وكيد والغلبة وكيد والصفة الخامسة والثلاثون صفة الكيد قال تعالى انهم يكدون كيده كيدا وهاتان الصفتان الاخيرتان مع صفة المكر التي تقدمت يبينك لا كمالها بمقابلة اهلها يبين جمالها بمقابلة اهلها المستحقين للمجازاة بها من اهل البكر والكيد والمحال والصفات الالهية باعتبار الاطلاق والتقييد نوعان ذات الالهية ببال نوعان النوع الاول الصفات المطلقة وهي الخالصة في دلالة على الكمال وهي الخالصة دلالة على الكمال علمي والحياة والقوة والاخر الصفات المقيدة وهي التي تكون كمالا من وجه ونقصا من وجه وهي التي تكون جمالا من وجه ونقصا من وجه المحال والمكر والكيد ال والمكر والكي فكمالها في مقابلة اهلها كمالها في مقابلة اهلها فيوصف الله بها في مجازاة تحقين لها فيوصف الله بها في مجازاة المستحقين لها فهو انه يمكر باهلي المكر ويكيد باهل الكي ويماحل اهل المحال والصفة السادسة والثلاثون صفة العزة قال تعالى ولله العزة ورسوله على فبعزتك السابعة والثلاثون صفة الحمد قال تعالى وقل الحمد لله قال تعالى له الملك وله الحمد الثامنة والثلاثون الملك قال تعالى له الملك التاسعة والثلاثون والاربعون التبارك والانزال قال تعالى تبارك الذي نزل على عبده قال تعالى وهذا كتاب مبارك الى غير ذلك من الايات والصفة الحادية والاربعون والتانية اربعون الجلال والاكرام قال تعالى ربك ذي ذي الجلال والاكرام الصفة الثالثة والاربعون صفة الخلق قال تعالى وخلق كل شيء قال تعالى هو الذي خلق والارض الى غير ذلك من الايات المذكورة والصفة الرابعة والاربعون صفة التحريم تعالى قل انما حرم ربي الفواحش اية والصفة الخامسة والاربعون صفة الاستواء قال تعالى الرحمن على العرش استوى قال تعالى ثم استوى على العرش في ستة مواضع وذكرت هذه الصفة بنص واحد في ستة مواضع لامرين ذكرت هذه الصفة نص واحد في مواضع من القرآن لامرين احدهما تأكيد ثبوت صفة الالهية تأكيد ثبوت والاخر منع ارادة المجاز منع ارادة فما تكرر ذكره مرة بعد مرة يبعد القول بان المراد به معنى مجازي والصفة السادسة والاربعون صفة التوفي فدوم التوفي قال الله تعالى يا عيسى اني متوفيك والصفة السابعة والاربعون صفة الرفع قال تعالى ورافعك الي وقال من رفعه الله اليه قال عمل الصالح يرفعه عمل الصالح يرفعه والصفة الثامنة والاربعون صفة المعية قال تعالى وهو معكم قال تعالى لا هو معهم اينما كانوا قال ان الله مع المحسنين بايات اخراء وذكر المصنف ايات المعية بعد ايات بعد ايات علو الله ايواائه على عرشه بابطال توهم تنافيهما ذكر المصنف ايات المعية بعد ايات علو الله واستوائه على عرشه لابطال توهم تنافيهما كما سيأتي بيانه والصفة التاسعة والاربعون والخمسون صفة الخسف والارسال صفة الخسف قصفي والارشاد. قال تعالى اامنتم من في السماء ان يخسف بكم الارض فاذا هي تمور ام امنتم ما في ان يرسل عليكم ناصبا الاية وصفة الحالية والخمسون صفة الانباء قال تعالى ثم ينبئهم بما عملوا والصفة الثانية والخمسون صفة الصدق قال تعالى ومن اتقوا من الله على من من الله حديثا والصفة الثالثة والخمس هنا صفة الحديث قال تعالى ومن اصدق من حديثا والصفة الرابعة والخمسون والخامسة والخمسون صفة القيل والقول قال تعالى ومن اصدق من طاهقين قال تعالى واذ قال الله يا عيسى اية الصفة السادسة والخمسون صفة الكلام قال تعالى وتمت كلمة ربك او عدلا قال سلم الله موسى تكليما الى غير ذلك من الايات التي ذكرها المصنف والصفة السابعة والخمسون امنة والخمسون التقريب والمناجاة قال تعالى وقربناه ايا قربناه نجيا والصفة التاسعة والخمسون صفة النداء قال تعالى وناديناه من جانب الطول الايمن قال تعالى واذ نادى ربك موسى الى غير ذلك من الايات صفة الستون صفة التبديل قال تعالى واذا بدلنا اية كان اية وصفة الحادية والستون صفة التثبيت قال تعالى ليثبت الذين امنوا ثبت الذين امنوا والصفة الثانية والستون صفة التجلي قال تعالى وجوبي يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة قال تعالى على الارائك وقال تعالى للذين احسنوا وزيادة قال تعالى ولدينا مزيد فهذه الثاني هنا كلها صفات الهية مثبتة ازيدوا على الصفات الالهية التي تقدمت في الاسماء الالهية التي استفيدت من الاسماء المذكورة الايات الواردة في هذه العقيدة كم عدتها ثلاث وثلاثون صفة ذكرت بالاسماء الدالة عليه وذكر المصنف ايات تدل على صفات الهية بغير طريق الاسماء وتلك الصفات الالهية التي جاءت بغير طريق الاسماء منها اثنتان وستون صفة الهية مثبتة اما الصفات الالهية المنفية الوالدة في الايات المذكورة اما الصفات الالهية المنفية الواردة بالايات المذكورة في هذه العقيدة فعدتها ثلاث عشرة صفات والصفة الاولى والثانية النوم والسنة النوم والزنا قال تعالى لا تأخذ تغسلة ولا نوم يا النعاس والصفة الثالثة الاود قال تعالى ولا يؤوده حفظهما والصفة الرابعة الموت قال تعالى وتوكل على الحي الذي لا يموت الصفة الخامسة الولد قال تعالى لم يرد قال تعالى ما اتخذ الله من ولد والصفة السادسة الولادة قال تعالى ولم يولد والصفة السابعة الكفر قال تعالى ولم يكن له كفوا احد الثامنة السبي قال تعالى هل تعلم له سم يا وهو استفهام تفيد الاستنكار دالة على النهي واستفهام يدل على انكار الدال على النفي والصفة التاسعة الند قال تعالى فلا تجعلوا لله انداد والصفة العاشرة والحادية عشرة الشريك والولي قال تعالى ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل والصفة الثانية عشرة الاله معه الصفة الثانية عشرة الاله معه قال تعالى وما كان معه من اله صفة الثالثة عشرة المثل قال تعالى ليس كمثله شيء قال تعالى فلا تضربوا لله الامثال فهذه الصفات كلها صفات الهية منفية اين نفاها الله سبحانه وتعالى عن نفسه والمراد من النفي فيها اثبات الكمال المقابل له والمراد من النفي فيها اثبات الكمال المقابل لها فمثلا نفي النوم والسنة يقصد به اثبات ايش الحياة الكاملة ذات الحياة الكاملة ونفي الظلم يراد به باتوا العدل لله عز وجل فالنفي لا يراد لذاته لانه عدم نفي لا يراد لذاته لانه عجب والعدم ليس كما وانما المقصود اثبات الكمال المقابل للنفي المذكور ولما فرغ المصنف رحمه الله من الايات المختارة بين ان هذا الباب في كتاب الله كثير فايات الاسماء والصفات متوافرة من تدبر القرآن طالبا الهدى منه تبين له طريق الهدى فعرف ما اثبته الله لنفسه وما اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم احسن الله اليكم قال رحمه الله ثم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم تفسر القرآن وتبينه وتدل عليه وتعبر عنه وما وصف الرسول به ربه من الاحاديث الصحاح التي تلقاها اهل المعرفة بالقبول. وجب الايمان بها كذلك مثل قوله صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا الى سماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الاخر. فيقول من يدعوني فاستجيب له. من يسألني فاعطيه من يستغفرني فاغفر له متفق عليه. وقوله صلى الله عليه وسلم لله اشد فرحا بتوبة عبده من احدكم الحديث متفق عليه وقوله صلى الله عليه وسلم يضحك الله الى رجل يقتل احدهما الاخر يدخلان الجنة متفق عليه وقوله صلى الله عليه وسلم عجب ربنا من قنوط عباده وقرب غيره ينظر اليكم ازلين قانتين فيظل ينظر اليكم يضحك يعلم ان فرجكم قريب. حديث حسن. وقوله صلى الله عليه وسلم لا تزال جهنم يلقى فيها وتقول هل من مزيد حتى يضع رب العزة فيها قدمه وفي رواية عليها قدمه فينزوي بعضها الى بعض وتقول قط متفق عليه. وقوله صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل لادم عليه السلام يا ادم فيقول لبيك وسعديك في نادي بصوت ان الله يأمرك ان ان تخرج من ذريتك بعثا الى النار متفق عليه وقوله صلى الله عليه وسلم ما من احد الا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه حاجب ولا ترجمان وقوله صلى الله عليه وسلم في رقية المريض ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك. امرك في السماء والارض كما رحمتك في السماء. اجعل رحمتك في الارض اغفر لنا حو اخفي حوبنا او حبوبنا اغفر لنا احسن الله اليكم اغفر لنا حبوبنا وخطايانا انت رب الطيبين انزل رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك على هذا الوجع فيبرأ. رواه وابو داود وقوله صلى الله عليه وسلم الا تأمنوني وانا امين من في السماء رواه البخاري وغيره. وقوله صلى الله عليه وسلم والعرش فوق ذلك والله فوق عرشه وهو اعلموا ما انتم عليه. رواه ابو داوود والترمذي وغيرهما. وقوله صلى الله عليه وسلم للجارية اين الله؟ قالت السماء. قال من انا قالت انت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اعتقها فانها مؤمنة. رواه مسلم وقوله صلى الله عليه وسلم افضل الايمان ان تعلم ان الله معك حيثما كنت حديث حسن وقوله صلى الله عليه وسلم اذا قام احدكم الى الصلاة فان الله قبل وجهه فلا يبصن فلا يبصن قبل وجهه ولا عن يمينه ولكن عن يساره او تحت قدمه متفق عليه وقوله صلى الله عليه وسلم اللهم رب السماوات السبع ورب الارض ورب العرش العظيم ربنا ورب كل شيء الحب والنوى منزل التوراة والانجيل والفرقان. اعوذ بك من شر كل دابة انت اخذ بناصيتها. انت الاول فليس فليس قبلك شيء وانت الاخر فليس بعدك شيء. وانت الظاهر فليس فوقك شيء وانت الباطل فليس دونك شيء. اقض عني الدين واغنني من الفقر. رواه مسلم. وقوله صلى الله عليه وسلم لما رفع اصحابه اصواتهم بالذكر ايها الناس اربعوا على انفسكم فان انكم لا تدعون اصم ولا غائبا انما تدعون سميعا قريبا. ان الذي تدعونه اقرب الى احدكم من عنق راحلته. متفق وقوله صلى الله عليه وسلم انكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته فان استطعتم الا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها فافعلوا متفق عليه. الى امثال هذه الاحاديث التي يخبر فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ربه بما يخبر به فان الفرقة الناجية اهل السنة والجماعة يؤمنون بذلك كما يؤمنون ما اخبر الله به في كتابه من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل. بل هم الوسط في فرق الامة. كما ان الامة كما ان الامة هي الوسط في الامم ذكر المصنف رحمه جملة مستحسنة من احاديث اتي بعد اياتها بان السنة وحي فالقرآن تقدم ان باب الاسماء والصفات موقوف على ورود الدليل من القرآن او من سنة النبي صلى الله عليه وسلم وبين المصنف الصلة بين القرآن والسنة في قوله ثم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فسروا القرآن وتبينوه وتدل عليه وتعبر عنه علائق اتصال السنة بالقرآن اربع فعلائق اتصال السنة بالقرآن اربع الاولى تفسير السنة للقرآن تفسير السنة للقرآن والثانية تبيين السنة للقرآن تبيين السنة للقرآن والتالتة دلالة السنة على القرآن على القرآن رابعة تعبير السنة عن القرآن السنة عن القرآن والعلاقتان الاولى والثانية من جنس واحد فهما متصلتان في معناهما والعلاقتان الثالثة والرابعة من جنس واحد فهما متصلتان في معناهما وبين كل علاقتين شريكتين في اصل فرق الفرق بين الاولى والثانية ان الاولى تتعلق بالايضاح التفصيلي ان الاولى تعلق والثانية تتعلق بالايضاح الاجمالي تتعلق بالايضاح الاجمال والكلي والفرق بين الثالثة والرابعة ان الثالثة تتضمن مجيء السنة بنظير ما في القرآن تضمنوا مجيء السنة بنظير ما في القرآن المشارك له اصله المشارك له في اصله والرابعة تتضمن مجيء السنة في مثل ما في القرآن رابعة تتضمن مجيء السنة بمثل ما في القرآن فمثلا حديث ثم يأخذهن بيده الاخرى يقبض الله السماء بيده اليمنى ويقبض الارض بيده الاخرى هذا الحديث يرجع الى اي واحدة اذا لها من التعبير رابعا يتضمن مجيء السنة بمثل ما في القرآن بالقرآن ذات اليدين بل يداه وقال لما خلقت بيديك هذا جاء بمثل ما جاء في القرآن فيرجع الى الرابعة وهو تعبير مثلا قوله صلى الله عليه وسلم ان الله ينزل في من الليل تنكر اخر من فيرجع الى الثالثة او الى الرابعة فالثالث ثالثا ان النزول لم يأتي في القرآن الهي لم يأتي بالقرآن وانما ياه ما يشارك النزول في اصله وهو والمجيء وهو الاتيان والمجيء وذكر المصنف رحمه الله تعالى حديث عدة جميعها في الصحيحين اتفاقا او انفرادا سوى اربعة احاديث لم يروها البخاري ولا مسلم اولها قوله صلى الله عليه وسلم اجب ربنا من قنوط عباده. الحديث رواه احمد فيه ضعف والمشهور في لفظه ضحك ربنا واما لفظ عجب ربنا فهو مما لم يوجد مرويا باسناده وقوله في الحديث وقرب غيره الغير التغيير من حال الى حال تغيير من حال الى حال ومعنى قوله ازلين اي في ضيق وشدة اي بضيق ده ويجوز مده ازرين والحديث الثاني قوله صلى الله عليه وسلم في رقية المريض ربنا الله الذي في السماء الحديث رواه ابو داوود ابوه ضعيف اي الظاء والحديث الثالث قوله صلى الله عليه وسلم والعرش فوق الماء الله فوق العرش وهو يعلم ما انتم عليه رواه ابو داوود والترمذي في عزو المصنف وهو يريد حديث العباس ابن عبد المطلب المعروف هو يريد حديث العباس ابن عبد المطلب المعروف بحديث طرح به مناظرة الواسطية وفي الحموية وليس هو عندهما بهذا اللفظ بل بلفظ اخر واللفظ المذكور رواه ابن خزيمة والطبراني في الكبير حديث ابن مسعود صحيح لفظ المذكور رواه ابن خزيمة والطبراني في حديث ابن صحيح وهو موقوف لفظا مرفوع حكما وهو موقوف لفظا مرفوع حكما قول ابن مسعود لكن يضاف الى النبي عليه وسلم انه خبر عن غيب والحديث الرابع قوله صلى الله عليه وسلم افضل الايمان الحديث رواه الطبراني في المعجم الاوسط والكبير واسناده ضعيف ايضا والاحاديث الصحيحة تغني عن الضعاء وذكر المصنف رحمه الله هذه الاحاديث لانها صحيحة عنده كما قال وما وصف الرسول صلى الله عليه وسلم به ربه عز وجل من الاحاديث اه فهو يرى ان هذه حديث كلها من الاحاديث ومراده بالصحاح هنا الاحاديث المقبولة فيندرج فيها الصحيح والحسن يندرج فيها الصحيح هو الحسن فحكمه على بعضها بانه حديث حسن لا يخالف قوله حديث الصحاح لان اسم الصحيح يندرج فيه الحسن عند جماعة من اهل العلم ويراد به المقبول وقد ذكر المصنف رحمه الله ان هذه الاحاديث تلقاها اهل المعرفة بالقبول تلقاها اهل المعرفة بالقبول ومعنى هذا مع كون بعضها ضعيفا بالاتفاق احد امرين احدهما ان المراد تلقيها بالقبول في ذكرها في باب الاسماء والصفات المراد تلقيها بالقبول بذكرها في باب الاسماء والصفات وان كانت ضعيفة لان الضعيف يتبع ما صح منها ان الضعيف يتبع ما صح عنه والاخر ان يكون المقصود تلقيها على وجه الاجمال تلقيها على وجه بعد فمجموع تلك الاحاديث مقبول دون جميعها فيكون بالنظر الى افراد منها فيها ضعف لكن بالنظر الى مجموعها تكون صحيحة مقبولة وعدة الادلة الحديثية التي ذكرها المصنف كما تقدم كم ابتدى عشر فيسبوك وعاش ستة عشر دليلا من السنة النبوية اعدت الاسماء الالهية الوالدة في هذه الاحاديث تسعة عشر اسما عدة الاسماء الالهية الواردة في هذه الاحاديث ستة عشر أسماء تسعة عشر أسماء فالاسم الاول الرب قوله صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا قوله عجبا ربنا الى غير ذلك من الاحاديث والاسم الثاني الله قال صلى الله عليه وسلم لله اشد فرحا قال يضحك الله وقال الله فوق العرش الى غير ذلك من الاحاديث والاسم الثالث رب العزة قال النبي صلى الله عليه وسلم حتى يضع رب العزة اي صاحب العزة وهي صفة لله والاسم الرابع رب الطيبين قال النبي صلى الله عليه وسلم انت رب الطيبين انت رب الطيبين ولا يحفظ هذا الاسم دليل صحيح لا يحفظ هذا الاسم في دليل صحيح والاسم الخامس رب السماوات السبع القسم السادس رب الارض اسم السابع رب العرش العظيم والاسم الثامن رب كل شيء والاسم التاسع فالق الحب والاسم العاشر النوى والفلق والاسم الحادي عشر تنزل التوراة والاسم الثاني عشر منزل الانجيل والاسم الثالث عشر منزل الفرقان وكلها في حديث واحد اللهم رب اخواتي تابع رب العرش اخر الحديث كل هذه اسماء من الاسماء الالهية المضافة ففالق الحب وفالق ورب الارض كلها اسماء مضافة والاسم الرابع عشر الاول داخل باسم السادسة عشر الظاهر والسابع عشر الباطل وكلها في حديث واحد انت الاول ليس قبل اي وانت موقف شيء الباطن فليس دونك شيء والاسم الثامن عشر جميع والاسم التاسع القريب وهما في قول النبي صلى الله عليه كما ايها الناس اربعوا على انفسكم انكم لا تدعون ولا غائبا انما تدعون سميعا قريبا ومعنى اربعوا على انفسكم اي ارفقوا بها معنى ارضعوا على يكون فينفقوا بها فلا تجهدوها وهو بهمزة وصل ثم راء ساكنة فبائن مفتوحة اربعوا على انفسكم وهذه الاسماء الالهية تسعة عشر تتضمن احدا عشر صفة الهية هذه الاسماء الالهية تسعة عشر تتضمن احد عشر صفة الهية هي الربوبية والالوهية والعزة والفلق والانزال والاولية والاخرية والظهور والبطون والسمع هو القرب هذه الصفات تاهية الاحد عشر عبادة ماشي من الاسماء الالهية التسعة عشر التي تقدم من الاسماء الالهية التسعة عشر التي تقدمت وذكر المصنف رحمه الله احاديث تدل على فقط دون نائم الهية اعدت الصفات الالهية المثبتة احاديث الواردة المذكورة في هذه العقيدة اذا ثلاث وعشرون صفة ات عشرون صفة والصفة الاولى صفة النزول قال صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا والصفة الثانية والثالثة والرابعة الاستجابة والاعطاء والمغفرة والاعطاء والمغفرة قال صلى الله عليه وسلم في حديث النزول الالهي ان الله يقول من يدعوني فاستجيب له ان يدعوني فاستجيب له. من يسألني فاعطي ان يستغفرني فاغفر له والصفة الخامسة الفرح قال صلى الله عليه وسلم لله اشد فرحا الله اشد فرحا والصفة السادسة الضحك قال صلى الله عليه يضحك الله الى رجليه قال فيظل ضاحكا والصفة السابعة والثامنة والتاسعة العجب والنظر والعلم الجبو والنظر والعلم قال صلى الله عليه وسلم عجب ربنا من قنوط عباده وقرب غيابه ينظر اليكم ازيدين قانتين فيظل يضحك فيظل يضحك يعلم ان فرجكم قريب تقدم ان هذا الحديث ضعيف وما فيه من الالهية ثابت بادلة ذكرها المصنف سوى صفة العجب فلم يذكر دليلا لها لواء هذا الحديث الضعيف وفي القرآن ما يدل على اثبات صفة العجب لله وقوله تعالى قوله تعالى بل عجبت على قراءة الظن قراءة حمزة وغيره فيه اضافة الصفة لله سبحانه وتعالى والصفة العاشرة القدم قال صلى الله عليه وسلم لا تزال جهنم يلقى فيها حتى فقال حتى يضع رب العزة فيها قدمه والصفة الحادية عشرة الوضع قال صلى الله عليه وسلم حتى يضع رب العزة والصفة الثانية عشرة الثالثة عشرة الرابعة عشر القول والنداء والصوت قول والنداء والصوت قال صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل قولوا الله عز وجل لادم عليه السلام يا ادم فيقول لبيك وسعدي في نادي بصوت ينادي بصوت ايوب يهدي الله سبحانه وتعالى بصوت والصفة الخامسة عشرة الكلام قال صلى الله عليه ما منكم من احد الا سيكلمه ربه منكم من احد الا سيكلمه ربه والصفة السادسة عشر السابعة عشرة العلو والفوقية علوم فوقية قال صلى الله عليه وسلم كما ربنا الله الذي في كما قال وانا امين من في السماء قال عرش والصفة الثامنة عشر والتاسعة عشرة والعشرون الامر والرحمة والشفاء والرحمة والشفاء قال صلى الله عليه وسلم في المريض امرك في السماء والارض امرك والارض فما رحمتك يجعل عندك في الارض فرحمتك اجعل رحمتك في الارض فيه انزل رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك رحمة برحمتك وشفاء من شفائك وصفة الحادية والعشرون المعية قال صلى الله عليه وسلم لم افضل الايمان ان تعلم وهذا والريمان ان تعلم ان الله معك. وقال صلى الله عليه وسلم فان الله قبلا وجهه والصفة الثانية والعشرون الاخذ قال صلى الله عليه وسلم انت اخذ بناصيتها انت اخذ ناصيتها والصفة الثالثة والعشرون التجلي قال صلى الله عليه وسلم انكم سترون ربكم ما ترون القمر ليلة البدر ورؤية الخلق لله تكون بتجليه لهم ورؤية الخلق لله تكون بتجليه لهم فيرونه سبحانه واضحا ثريا لا يضامون في رؤيته اما الصفات المنفية التي ذكرها المصنف بالاحاديث الواردة فهما صفتان اثنتان نفي الصمد ونفي الغياب نفي الصمم ونفي الغياب قال صلى الله عليه وسلم انكم لا تدعون اصم ولا غائبا انكم لا تدعون اصما ولا غائبا فلما فرغ المصنف من سرد تلك الاحاديث الجامعة لجملة مستكرة من الصفات الالهية اثباتا ونفي ذكر ان اهل السنة والجماعة يؤمنون بغيرها من الاحاديث الصحيحة الواردة بالاسماء والصفات من غير تحريف ولا تعطيل بين تكييف ولا تمثيل فالقول عندهم الاحاديث التي لم تذكر كالقول في الاحاديث التي ذكرت وكذلك القول عندهم في اية الصفات التي لم تذكر كالقول في ايات الصفات التي ذكرت التي ذكرت فلنصنف رحمه الله اراد ان يذكر انموذجا من ايات الصفات واحاديثها يشتمل على الدلالة على جملة مستكثرة من الاسماء والصفات الالهية ووراء ذلك ايات واحاديث تدل على اسماء وصفات لله سبحانه وتعالى غير ما ذكره المصنف ثم ذكر المصنف رحمه الله ان اهل السنة والجماعة هذه الحال التي هم عليها وسط بين فرق الامة كما ان الامة وسط بين الامم جميعا ووسطيتهم في كونهم امنوا بما لله من الاسماء والصفات التي ذكرها الله او ذكرها رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل فسلمت سلمت لهم عقائدهم وكانوا وسطا بين غيرهم من فرق الامة ما سيبينه رحمه الله تعالى في الجملة المستقبلة من كلامه هذا اخر بيان على هذه الجملة من الكتاب ونستكمل بقيته بعد ولكن العصر باذن الله تعالى الحمد لله رب وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وعلى اله