الذي جعل العلم للخير الاسوى السلام على عبد الله ورسوله محمد المبعوث رحمة للناس وعلى اله وصحبه البررة الاكياس اما بعد فهذا المجلس الاول في شرح الكتاب الاول من برنامج اساس العلم في السنة السادسة سبع وثلاثين واربعمائة والف بمدينته الثامنة مدينة تبوك وهو كتاب فضل الاسلام لشيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي رحمه الله المتوفى سنة ست ومئتين والف نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا واعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمشايخه ولوالديه وللمسلمين والمسلمات يا رب العالمين. قال المؤلف رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين باب فضل الاسلام ابتدأ المصنف رحمه الله رسالته بالبسملة مقتصرا عليها اتباعا للوارد في السنة النبوية بمكاتباته ورسائله صلى الله عليه وسلم الى الملوك والتصانيف تجري مجراها فمن السنة مفتاح التصانيف بالبسملة ثم قال وبه نستعين مفصحا عن مقصد جليل من مقاصد مصاحبة اسم الله في البسملة مفصحا عن مقصد جليل من مقاصد مصاحبة اسم الله في البسملة وهو الاستعانة بالله فقول المبسم بسم الله الرحمن الرحيم يراد به تحصيل عون الله عز وجل فيما بسمل فيه ثم قال باب فضل الاسلام ومقصود الترجمة بيان فضل الاسلام بيان فضل الاسلام وهو ما اختص به من المحاسن فاصل الفضل الزيادة فالمذكور في الترجمة المحاسن التي زاد بها الاسلام على غيره المحاسن التي زاد بها الاسلام على غيره وقدم المصنف ذكر فضل الاسلام على بيان حقيقته تشويقا اليه وقدم المصنف ذكر فضل الاسلام على ذكر حقيقته تشويقا اليه ومن سنن العرب انهم يقدمون فضل الشيء على حقيقته ومن سنن العرب انهم يقدمون فضل الشيء على حقيقته اذا كانت حقيقته مكشوفة معلومة اذا كانت حقيقته مكشوفة معلومة تشويقا اليه ذكره ابن حجر في فتح الباري فالمصنف رحمه الله لم يبتدأ كتابه بقوله باب تفسير الاسلام بل ابتدأه بقوله باب فضل الاسلام مقدما ذكر الفضل على تفسير الاسلام طلبا للتشويق اليه لتتطلع النفوس الى معرفة الاسلامي بعد معرفة فضله وقول الله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. وقوله تعالى قل يا ايها الناس ان كنتم في شك من ديني فلا اعبد الذين تعبدون من دون الله. الاية وقوله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته الاية. وفي الصحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مثلكم ومثل اهل الكتابين كمثل رجل استأجر اجراء فقال من يعمل لي عملا من غدوة الى نصف النهار على قيراط؟ فعلمت اليهود ثم قال من يعمل لي من نصف النهار الى صلاة العصر على قيراط فعملت النصارى ثم قال من يعمل لي من صلاة العصر الى ان تغيب الشمس على قيراط فانتم هم فغضبت اليهود والنصارى وقالوا ما لنا اكثر عملا واقل اجرا. قال هل نقصتم من اجركم شيئا قالوا لا قال ذلك فضلي اوتيه من اشاء. وفيه ايضا عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اضل الله عن الجمعة من كان قبلنا فكان لليهود يوم السبت والنصارى يوم الاحد. فجاء الله فهدانا ليوم الجمعة وكذلك هم تبع لنا يوم القيامة. نحن الاخرون من اهل الدنيا والاولون يوم القيامة. اخرجه البخاري وفيه تعليق عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال احب الدين الى الله الحنيفية السمحة انتهى. وعن ابي ابن كعب رضي الله عنه انه قال عليكم بالسبيل والسنة فانه ليس من عبد على سبيل وسنة ذكر الله ففاضت عيناه ففاضت عيناه ومن خشية الله فتمسه النار وليس من عبد على سبيل وسنة ذكر الرحمن فاقشع الرجل من مخافة الله تعالى الا كمثل شجرة يابس ورقها الا تحاتت عنه ذنوبه كما تحات عن هذه الشجرة ورقها. وان اقتصادا في خير من اجتهاد في خلاف سبيل وسنة. وعن ابي الدرداء رضي الله عنه انه قال يا حبذا نوم الاكياس وافطارهم كيف يغبنون سهرا حمقى وصومهم ومثقال ذرة مع بر وتقوى ويقين اعظم وافضل وارجح عند الله من عباد المغترين ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثمانية ادلة فالدليل الاول قوله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم الاية ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه اولها في قوله اليوم اكملت لكم دينكم فمن فضل دين الاسلام انه كامل وان المكمل له هو الله فمن فضل دين الاسلام انه كامل وان المكمل له هو الله وبلوغ الكمال فظل وكون مكمله هو الله غاية الفضل وبلوغ الكمال فضل وكون المكمل هو الله غاية الفضل وثانيها في قوله واتممت عليكم نعمتي فالنعمة التامة دينا في كون الاسلام دينا لنا فالنعمة التامة دينا في كون الاسلام دينا لنا فمن فضل الاسلام انه نعمة الله التامة على الخلق فمن فضل الاسلام انه نعمة الله التامة على الخلق قال سفيان ابن عيينة ما انعم الله على عباده نعمة اعظم اعظم من ان عرفهم لا اله الا الله ما انعم الله على عباده نعمة اعظم من ان عرفهم لا اله الا الله وثالثها في قوله ورضيت لكم الاسلام دينا فمن فضل الاسلام انه دين الله المرضي فمن فضل الاسلام انه دين الله المرضي وما عداه من الاديان فهو مبغوض عليه وما عداه من الاديان فهو مبغوض مسخوط عليه والدليل الثاني قوله تعالى قل يا ايها الناس ان كنتم في شك من ديني. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله في تمامها ولكن اعبد الله فمن فضل دين الاسلام ان معبود اهله هو الله فمن فضل دين الاسلام ان معبود اهله هو الله فان ضرورة العبادة في القلوب فان ضرورة العبادة في القلوب لا يسدها الا كون المعبود هو الله لا يسدها الا كون المعبود هو الله فمن عبد الله اطمأن قلبه وانشرح صدره واستنارت نفسه ومن عبد غيره لم يزل في حيرة واضطراب فلا سكون للنفوس ولا امن لها حتى يكون معبودها هو الله فمن فضل دين الاسلام ان معبود اهله هو الله سبحانه وتعالى. والدليل الثالث قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا رسوله الاية ودلالته على مقصود الترجمة في عظم الجزاء الموعود به على الاسلام ودلالته على مقصود الترجمة في عظم الجزاء الموعود به على الاسلام وعظم جزاء شيء يدل على فضله. وعظم جزاء شيء يدل على فضله فالجزاء الموعود به على التوحيد يدل على فضله. والجزاء الموعود به على الصلاة يدل على فضلها جزاء الموعود به على بر الوالدين يدل على فضله فالجزاء المذكور في الاية جزاء موعود به على الاسلام وتعظيمه دال على فظل دين الاسلام. والاسلام مذكور في الاية في قوله تعالى اتقوا الله امنوا برسوله فمدار دين الاسلام على تقوى الله والايمان برسوله صلى الله عليه وسلم واما الجزاء الموعود به في الاية فهو ثلاثة انواع اولها في قوله يؤتكم كفلين من رحمته ان يجعل لكم نصيبين من رحمته ان يجعل لكم نصيبين من رحمته فالكل هو النصيب فتكون لهم رحمة في الدنيا ورحمة في الاخرة فتكون لهم رحمة في الدنيا ورحمة في الاخرة وثانيها في قوله ويجعل لكم نورا تمشون به فيكون لهم نور يمشون به في الدنيا والاخرة فيهتدون به في الدنيا الى الصراط المستقيم فيتدون به في الدنيا الى الصراط المستقيم ويهتدون به في الاخرة الى الصراط الموصل الى الجنة ويهتدون به في الاخرة الى الصراط الموصل الى الجنة وثالثها في قوله ويغفر لكم وثالثها في قوله ويغفر لكم فتحصل لهم المغفرة العامة الشاملة. فتحصل لهم المغفرة العامة الشاملة فهذه الانواع الثلاثة من الجزاء الموعود به على الاسلام تدل على عظم فظله. تدل على عظم فضله والدليل الرابع حديث ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال مثلكم ومثل اهل الكتابين. الحديث رواه البخاري وهو مقصود المصنف في قوله وفي الصحيح وهو مقصود المصنف في قوله وفي الصحيح اي وفي صحيح البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال الحديث ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فذلك فضلي اوتيه من اشاء فذلك فضلي اوتيه من اشاء وهذا مثل ضرب لاهل الاسلام انهم جاؤوا بعد اليهود والنصارى انهم جاؤوا بعد اليهود والنصارى وهم بين الامم بمنزلة اخر النهار. وهم بين الامم بمنزلة اخر النهار وكانوا يعملون قليلا ويؤجرون كثيرا. وكانوا يعملون قليلا ويوجرون كثيرا فمن فضل دين الاسلام الاجور الجليلة على الاعمال القليلة فمن فضل دين الاسلام الاجور الجليلة على الاعمال القليلة فببركة هذا الدين يعمل احدنا قليلا ويعطيه الله سبحانه وتعالى من الاجر كثيرا. والدليل حديث ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اضل الله عن الجمعة. الحديث رواه مسلم بهذا اللفظ وهو عند البخاري بمعناه فهو من المتفق عليه واللفظ لمسلم فهو من المتفق عليه واللفظ لمسلم. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله نحن الاخرون من اهل الدنيا الاولون يوم القيامة. نحن الاخرون من اهل الدنيا دون يوم القيامة اي هذه الامة هي اخر الامم وجود اي هذه الامة هي اخر الامم وجودا فانها الامة السبعون كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم فانها الامة السبعون كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم وهي مع مجيئها في الدنيا اخرة تجيء يوم القيامة اولا وهي مع مجيئها في الدنيا اخرة تجيء يوم القيامة اولا فاول من يدخل الجنة هم امة محمد صلى الله عليه وسلم فمن فضل دين الاسلام تحصيل السبق به عند الله في الاخرة. فمن فضل دين الاسلام تحصيل السبق به عند الله بالاخرة فاسبقوا الناس الى المقامات العالية في الاخرة هم هذه الامة واسبقيتهم مكتسبة من دينهم الذي دانوا به وهو دين الاسلام والدليل السادس حديث احب الدين الى الله الحنيفية السمحة وعزاه المصنف الى الصحيح معلقا اي الى صحيح البخاري اي الى صحيح البخاري لان الحديث المعلق اذا اطلق عزوه الى الصحيح فالاصل انه عند البخاري لان الحديث المعلق اذا اطلق عزوه الى الصحيح فالاصل انه صحيح البخاري. لكثرة معلقاته بكثرة معلقاته واما صحيح مسلم فقليل التعليق فاذا قيل وفي الصحيح معلقا فالاصل كون الصحيح هو البخاري لانه الذي اختص دون مسلم بكثرة ما فيه من المعلقات والحديث المعلق هو ما سقط مبتدأ واسناده فوق المصنف ما سقط من مبتدأ اسناده فوق المصنف واحد او اكثر. ما سقط من مبتدأ اسناده فوق المصنف واحد او اكثر فيسقط فيه شيخ المصنف او شيخه وشيخ شيخه او من فوقهما الى النبي صلى الله عليه وسلم فمثلا قال الترمذي رحمه الله حدثنا عبد ابن حميد قال اخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن بهز ابن حكيم ابن معاوية ابن حيده عن ابيه عن جده ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انكم تتمون سبعين امة الحديث فهذا الحديث باسناده يسمى حديثا موصولا لان الاسناد قد ذكر فيه تاما فلو قدر انه سقط شيخ المصنف فقال الترمذي وقال عبد الرزاق فاسقط شيخه وهو عبد ابن حميد يسمى هذا معلقا وكذا لو اسقط شيخه وشيخ شيخه فقال وقال معمر عن بهج ابن حكيم الى اخره وكذا لو قال وقال النبي صلى الله عليه وسلم ثم ذكر حديثا فان هذا يسمى معلقا كالواقع في هذا الحديث عند البخاري فان البخاري لما ذكره قال وقال النبي صلى الله عليه وسلم احب الدين الى الله الحنيفية السمحة. فلم اذكر اسناده فالاصل ان صحيح البخاري تذكر فيه الاحاديث مع ايش تاني بها فاول حديث في البخاري هو حديث ايش انما الاعمال بالنيات ولما ذكره ابتداه بذكر اسناده فقال حدثنا الحميدي عبد الله ابن الزبير قال اخبرنا سفيان العيينة الى تمام اسناده فاذا اسقط هذا الاسناد او اوله وهو شيخ المصنف سمي هذا معلقا كهذا الحديث والحديث المعلق يطلب الوقوف عليه موصولا. ما معنى موصولا؟ يعني باسناده. يعني باسناده وهذا الحديث وصله البخاري يعني ايش؟ اخرجه باسناده وهذا الحديث وصله البخاري في كتاب الادب المفرد وهذا الحديث وصله البخاري في كتاب الادب المفرد وكتاب الادب المفرد كتاب نافع للبخاري في الاداب والاخلاق سمي الادب المفرد تمييزا له عن كتاب الادب الموجود في صحيح البخاري وصحيح البخاري مصنف على كتب. كتاب بدء الوحي ثم كتاب الايمان ثم كتاب العلم الى كتاب التوحيد وهو اخر ومن جملة كتبه كتاب كتاب الادب وللبخاري كتاب مفرد وحده اسمه الادب المفرد فهذا الحديث وصله البخاري في الادب المفرد من حديث ابن عباس رضي الله عنه واسناده ضعيف وله شواهد يقوى بها فهو حديث حسن جزم به العلائي وغيره فهو حديث حسن جزم به العلائي وغيره. فقوله صلى الله عليه وسلم احب الدين الى الله الحنيفية السمح ها حديث حسن ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في كون دين الاسلام احب الدين الى الله بكون دين الاسلام احب الدين الى الله والله عظيم والعظيم لا يحب الا عظيما. والله عظيم والعظيم لا يحب الا عظيما. فمن فضل دين الاسلام انه محبوب الله من الاديان فمن فضل دين الاسلام انه محبوب الله من الاديان والاخر في كون دين الاسلام حنيفا سمحا في كون دين الاسلام حنيفا سمحا فهو حنيف في باب الخبر تمح في باب الطلب فهو حنيف في باب الخبر تمح في باب العمل وحقيقة حنيفية الاقبال على الله وحقيقة الحنيفية الاقبال على الله وحقيقة السماحة اليسر والسهولة وحقيقة السماحة اليسر والسهولة فمن فضل دين الاسلام ان اقبال القلوب فيه يكون على الله فمن فضل دين الاسلام ان اقبال القلوب فيه يكون على الله وان احكامه ميسورة سهلة وان احكامه ميسورة سهلة. والدليل السابع حديث ابي ابن كعب رضي الله عنه موقوفا من كلامه انه قال عليكم بالسبيل والسنة الحديث ولم يعزه المصنف ورواه ابن المبارك في الزهد وابن ابي شيبة في مصنفه. ورواه ابن المبارك في الزهد وابن ابي شيبة في مصنفه واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما ان الاسلام يحرم العبد على النار ان الاسلام يحرم العبد على النار لقوله فيه فانه ليس عبد ليس من عبد على سبيل وسنة ذكر الرحمن ففاضت عيناه من خشية الله فتمسه النار والاخر انه يمحو ذنوب العبد انه يمحو ذنوب العبد لقوله وليس من عبد على سبيل وسنة ذكر الله فاقشعر جلده من خشية الله الا كان مثله مثل شجرة يبس ورقها فبينما هي ذلك اذ اصابتها ريح فتحات عنها ورقها الا تحاتت عنه ذنوبه كما عن هذه الشجرة ورقها فمن فضل دين الاسلام انه يحرم العبد على النار ويمحو عنه ذنوبه فمن فظل دين الاسلام انه يحرم العبد على النار ويمحو ذنوبه. فمن دان بدين اسلام حرم على النار ومحى الله عز وجل عنه بدين الاسلام ذنوبه التي اقترفها. فالاسلام يجب ذنوب العبد ان يهدمها ويمحوها وهذا المعنى ثابت في ايات قرآنيات واحاديث نبويات كثيرة تدل على ان دين الاسلام يحرم اهله على النار ويمحو ذنوبه واختار المصنف ذكر هذا الاثر لتقرير هذا المعنى لما فيه من بيان الاسلام المحصل ذلك واختار المصنف ذكر هذا الاثر بما فيه من بيان الاسلام المحصل ذلك وهو الاسلام الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وهو الاسلام الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم لقوله على سبيل وسنة على سبيل وسنة اي على طريق النبي صلى الله عليه وسلم وسنته اي على طريق النبي صلى الله عليه وسلم وسنته وتقرير هذا المعنى بوجه اخر انما اراده المصنف من كون الاسلام يحرم اهله على النار ويمحو ذنوبهم يوجد في ايات قرآنية واحاديث نبوية لكنه لم يذكر شيئا من تلك الايات ولا الاحاديث وذكر هذا الاثر لان هذا الاثر فيه بيان الاسلام الذي يحقق ذلك وهو الاسلام الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم فان انواع الاسلام تتعدد في الخلق فانه لا يزال فيهم من ينسب شيئا الى الاسلام ليس منه فلا يحقق للعبد المقام الاوفى من تحريمه على النار ومحو ذنوبه تواء الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم فمن كان في دينه ملتزما هدي النبي صلى الله عليه وسلم فهو احرى الناس بان يحرم عليه دينه الذي يدين به النار وان يمحو الله عز وجل به عنه ذنوبه والدليل الثامن حديث ابي الدرداء رضي الله عنه انه قال يا حبذا نوم الاكياس الحديث ولم يعزه المصنف ايضا ورواه ابن ابي الدنيا في كتاب اليقين وابو نعيم الاصبهاني في كتاب حلية الاولياء. ورواه ابن ابي الدنيا في كتاب اليقين وابو نعيم الاصبهاني بكتاب حلية الاولياء واسناده ضعيف. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومثقال ذرة مع بر وتقوى ويقين اعظم وافضل وارجح عند الله من عبادة المغترين فمثقال ذرة وهي النملة الصغيرة مع حسن اسلام العبد يضاعف به عمله فمثقال ذرة مع حسن اسلام العبد يضاعف به عمله فمن فضل دين الاسلام مضاعفة اجور اهله فمن فظل دين الاسلام مضاعفة اجور اهله ومقدار تلك المضاعفة بحسب حسن اسلام احدهم. ومقدار تلك المضاعفة بحسب حسن اسلام احدهم فاذا حسن اسلام العبد ضوعف اجره على عمله فان الحسنة تضاعف كم عشرا تضاعف عشرا وهذا امر ثابت في حق كل مسلم ثم ما فوق ذلك يتفاضل فيه الناس فانها تضاعف عشرا الى سبعمئة ضعف الى اضعاف كثيرة. كما في حديث ابن عباس في الصحيحين والناس متفاوتون فيما وراء العشر وهذا التفاوت مرجعه الى ايش حسن الاسلام فاذا حسن اسلام العبد ضوعف اجره على عمله وحسن اسلامي العبد يتحقق بعبادة الله على مقام المشاهدة او المراقبة. وحسن اسلام العبد يتحقق بعبادة في الله على مقام المشاهدة او المراقبة المذكور في قوله صلى الله عليه وسلم اعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراه المذكور في قوله صلى الله عليه وسلم اعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك فمن فضل دين الاسلام انه يضاعف اجور اهله على حسب حسن اسلامهم. فمن فضل دين الاسلام انه يضاعف اجور اهله على حسب حسن اسلامهم وهذا المعنى ثابت في ايات قرآنية واحاديث نبوية واختار المصنف رحمه الله ذكرى اثر ابي الدرداء لما فيه من بيان ما يتحقق به حسن الاسلام. واختار المصنف ذكر اثر ابي الدرداء لما فيه من بيان حسن الاسلام لما فيه من بيان ما يتحقق به حسن الاسلام في قوله مع بر وتقوى ويقين في قوله مع بر وتقوى ويقين فاذا وجدت هذه المعاني في قلب العامل لله كان عمله وفق حسن الاسلام فالذي يصلي لله عز وجل وقلبه يشهد مقام البر والتقوى واليقين يحصل له مضاعفة اجر صلاته فوق غيره وعند ابي داوود من حديث عمار رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الرجل لينصرف من صلاته لم يكتب له الا عشرها تسعها ثمنها سبعها سدسها خمسها ربعها ثلثها نصفها ان يتفاضلوا الناس بما يرجعون به من اجور صلواتهم بحسب هذه الحال. فمنهم من يصلي ويرجع من اجل صلاته بالعشب. ومنهم من ويرجع من اجل صلاته بالتسع. ومنهم من يصلي ويرجع من اجل صلاته بالسبع الى اخر ما ذكر النبي صلى الله عليه لم وهذا التفاوت في الاجر مرجعه الى التفاوت في حسن اسلام احدنا في صلاته وهذا معنى قول بعض السلف ان الرجلين ليصليان صلاة واحدة يكون بينهما ما بين السماء والارض يعني يدخل المسجد اثنان يصليان صلاة واحدة كصلاة الفجر يكون بينهما كما بين السماء والارض موجب التفاوت ما هو حسن اسلام احدهم في صلاته الامام واحد والمسجد واحد والفرض واحد والافعال واحدة ولكنهما يتفاوتان تفاوتا عظيما بالنظر الى حسن اسلام احدهم في صلاته احسن الله اليكم باب وجوب الاسلام مقصود الترجمة بيان حكم الاسلام مقصود الترجمة بيان حكم دين الاسلام وانه واجب والوجوب هو مقتضى حكم الشرع بالايجاب. والوجوب هو مقتضى حكم الشرع بالايجاب اي اثره المترتب عليه اي اثره المترتب عليه فالالفاظ الجاري ذكرها هنا ثلاثة فالالفاظ الجاري ذكرها هنا ثلاثة. اولها الايجاب اولها الايجاب وهو الخطاب الشرعي الطلبي المقتضي للفعل اقتضاء جازما. الخطاب الشرعي الطلبي المقتضي للفعل اقتضاء جازما وثانيها الوجوب وهو الاثر الناشئ عن الايجاب وهو الاثر الناشئ عن الايجاب وثالثها الواجب وهو حكم الشرع بالايجاب حال تعلقه بالعبد وهو حكم الشرعي بالايجاب حال تعلقه بالعبد فمثلا قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله اطيعوا الرسول يسمى هذا الحكم حال صدوره من الله عز وجل ايجابا يسمى هذا الحكم حال صدوره من الله ايجابا فيكون الاثر الناشئ عنه ايش وجوبا فيكون الاثر الناشئ عنه وجوبا واذا اضيف هذا الحكم الى العبد سمي واجبا فيقال طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم واجبة على احدنا واجبة على احدنا في حديث ابي سعيد الخدري في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال غسل يوم الجمعة ايش؟ واجب على كل محتلم. غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم ذكره باسم الواجب لما تعلق بفعل العبد ذكره باسم الواجب لما تعلق بفعل العبد. والاسلام المراد في الترجمة هو الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم. والاسلام المراد في الترجمة هو الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم والمراد بوجوبه مطالبة الخلق باحكامه في الخبر والطلب والمراد بوجوبه مطالبة الخلق باحكامه في الخبر والطلب وقول الله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين. وقوله تعالى ان الدين عند الله الاسلام. الاية وقوله وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله. الاية قال مجاهد السبل البدع والشبهات. وعن عائشة رضي الله الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد. اخرجه. وفي لفظ من عملا ليس عليه امرنا فهو رد. وللبخاري عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل امتي يدخلون الجنة الا من ابى. قيل ومن يأبى؟ قال من اطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد ابى. وفي الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابغض الناس الى الله ثلاثة ملحد في الحرم ومبتغ في الاسلام سنة جاهلية ومطلب دم ومطلب دم امرئ بغير حق ليهري قدمه. قال شيخ الاسلام ابن تيمية تقدس الله روحه قوله جاهلية يندرج فيها كل جاهلية مطلقة او مقيدة اي في شخص دون شخص كتابية او وثنية او غيرهم فمن كل مخالفة لما جاءت به المرسلون. وفي الصحيح عن حذيفة رضي الله عنه انه قال يا معشر القراء استقيموا فان استقمتم قد سبقتم سبقا بعيدا. فان اخذتم يمينا وشمالا فقد ضللتم ضلالا بعيدا. وعن محمد بن وضاح انه كان يدخل المسجد فيقف على الحلق فيقول فذكره. وقال انبال ابن عيينة عن مجالد عن الشعبي عن مسروق. قال عبدالله يعني ابن مسعود رضي الله عنه ليس عام الا والذي بعده شر منه. لا اقول عام اخصب من عام ولا امير خير من امير. لكن ذهاب وخياركم ثم يحدث اقوام يقيسون الامور بارائهم. فينهدم الاسلام ويسلم. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثمانية ادلة فالدليل الاول قوله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا الاية ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه من وعيد من ابتغى غير الاسلام دينا ما فيه من وعيد من ابتغى غير الاسلام دينا انه لا يقبل منه وانه في الاخرة من الخاسرين. انه لا يقبل منه وانه في الاخرة من الخاسرين ولا يسلم العبد من الوعيد المذكور الا بالدخول في الاسلام ولا يسلم العبد من الوعيد المذكور الا بالدخول في الاسلام فيكون دين الاسلام واجبا فيكون دين الاسلام واجبا لانه لا يقبل من العبد الا به. لانه لا يقبل من العبد الا به ولا يسلم من الخسارة ايوا اهله ولا يسلم من الخسارة اهله. والدليل الثاني قوله تعالى ان الدين عند الله الاسلام ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه من تعيين الدين عند الله ما فيه من تعيين الدين عند الله فالمعتد به دينا عند الله هو الاسلام فقط فالمعتد به دينا عند الله هو الاسلام فقط والعبادة التي امرنا بها لا تتحقق الا بان يدين العبد بدين الاسلام. والعبادة التي امرنا بها لا تتحقق الا بان يدين العبد بدين الاسلام فالدين المحقق عبادة الله هو الاسلام فالدين المحقق عبادة الله هو الاسلام وهو واجب علينا تبعا لوجوب العبادة علينا. وهو واجب علينا تبعا لوجوب العبادة علينا والدليل الثالث قوله تعالى وان هذا صراطي مستقيما. الاية ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله فاتبعوه احدهما في قوله فاتبعوه اي اتبعوا دين الاسلام اي اتبعوا دين الاسلام فهو صراط الله المستقيم. فهو صراط الله المستقيم والامر للايجاب والامر للايجاب فيكون دين الاسلام واجبا فيكون دين الاسلام واجبا والاخر في قوله ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله والاخر في قوله ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله فهو نهي عن اتباع السبل فهو نهي عن اتباع السبل يدل على تحريم ذلك يدل على تحريم ذلك ويستلزم الامر بمقابلها ويستلزم الامر بمقابلها وهو لزوم دين الاسلام وهو لزوم دين الاسلام فلا يتقي العبد الوقوع في السبل الا بلزوم دين الاسلام. فلا يتقي العبد الوقوع في السبل الا بلزوم دين الاسلام وذكر المصنف رحمه الله قول مجاهد وهو ابن جبر المكي احد التابعين فهو ابن جبر المكي احد التابعين انه قال السبل البدع والشبهات رواه الدارمي واسناده صحيح رواه الدالمي واسناده صحيح والسبل اسم لكل ما سوى الاسلام والسبل اسم لكل ما سوى الاسلام فيندرج فيه البدع فيندرج فيها البدع والشبهات فيندرج فيها البدع والشبهات واقتصر مجاهد عليهما لانهما اكثر في الناس شيوعا واقتصر مجاهد عليهما لانهما اكثرها في الناس شيوعا واشدها في القلوب علوقا ولصوقا واشدها في القلب في القلوب علوقا ولصوقا. فاكثر ما يبثه الشيطان من السبل في اهل الاسلام البدع والشبهات فاكثر ما يبثه الشيطان من السبل في اهل الاسلام البدع والشبهات وهي سريعة الولوج في القلوب وهي سريعة الولوج في القلوب. فان اهل الاسلام ينفرون عادة من الكفر فان اهل الاسلام ينفرون عادة من الكفر. فيزينه الشيطان لهم في صورة البدع والشبهات فيزينه الشيطان لهم في صورة البدع والشبهات ويكيد لهم بتحسين هذه البدع والشبهات حتى تعلق بها قلوبهم فيجتذبهم الى الخروج من الاسلام. والدليل الرابع حديث عائشة رضي الله عنها انها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا الحديث متفق عليه فرواه البخاري ومسلم وهما مقصود المصنف في قوله اخرج فمن قواعد المحدثين ان التثنية تكون للبخاري ومسلمه فمن قواعد المحدثين ان التثنية تكون للبخاري ومسلم. فاذا قال فاذا قالوا ولهما او وفيهما او عندهما او اخرج فالمقصود من صحيح البخاري وصحيح مسلم واللفظ الذي ذكره المصنف مفردا من عمل عملا ليس عليه امرنا رواه مسلم وحده واللفظ الذي ذكره المصنف مفردا من عمل عملا ليس عليه امرنا رواه مسلم وحده وهو عند البخاري معلقا ودلالته على مقصود الترجمة ان المحدث في الدين مردود على العبد منهي عنه ان المحدث بالدين مردود على العبد منهي عنه فيكون ما هو من الدين مقبولا من العبد مأمورا به فيكون ما هو من الدين مقبولا من العبد مأمورا به فالمحدثات التي تنسب الى الاسلام مردودة على العبد اذا عملها لا تقبل منه وهو منهي عنها ويستلزم هذا ان مقابلها وهو ما هو من الدين يكون مقبولا بلا العبد مأمورا به. فمثلا الصلاة من الدين فتكون اذا عملها العبد مقبولة منه ويكون هو مأمورا بها وهذا يدل على ان دين الاسلام واجب وهذا يدل على ان دين الاسلام واجب فما كان مقبولا من العبد مأمورا به فهو واجب عليه. والدليل الخامس حديث ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل امتي يدخلون الجنة. الحديث رواه البخاري ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله من اطاعني دخل الجنة من اطاعني دخل الجنة واستحقاق دخول الجنة يكون على امتثال مأمور به او ترك منهي عنه واستحقاق دخول الجنة يكون على امتثال مأمور به او ترك منهي عنه واعظم المأمور به هو طاعة النبي صلى الله عليه وسلم في الدخول في دين الاسلام. واعظم المأمور به هو طاعة النبي صلى الله عليه وسلم في الدخول في دين الاسلام فيكون دين الاسلام واجبا لانه من جملة طاعته صلى الله عليه وسلم والاخر في قوله ومن عصاني فقد ابى والاخر في قوله ومن عصاني فقد ابى وعصيانه صلى الله عليه وسلم هو في الاعراض عما جاء به فعصيانه صلى الله عليه وسلم هو في الاعراض عما جاء به واعظم ما جاء به هو دين الاسلام واعظم ما جاء به هو دين الاسلام فمعصيته بالدخول فيه محرمة اشد التحريم معصيته في الدخول فيه محرمة اشد التحريم ويستلزم ذلك الامر بمقابله وهو دخول دين الاسلام ويستلزم ذلك الامر بمقابله وهو دخول دين الاسلام فيكون الاسلام واجبا والدليل السادس حديث ابن عباس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ابغض ابغض الناس الى ثلاثة الحديث رواه البخاري وهو المراد في قول المصنف وفي الصحيح اي وفي صحيح البخاري ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومبتغ في الاسلام سنة جاهلية وسنة الجاهلية هي ما خالف ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. هي ما خالف ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وكل ما نسب اليها من اعتقاد او قول او فعل فهو محرم وكل ما نسب اليها من قول او فعل او اعتقاد فهو محرم. فاذا وجدت في خطاب الشرع نسبة شيء الى الجاهلية فهو محرم. فاذا وجدت في خطاب الشرع نسبة شيء من الجاهلية فهو محرم فمن طلب في الاسلام سنن الجاهلية ودعا اليها فهو من ابغض الخلق الى الله فمن طلب في الاسلام سنن الجاهلية ودعا اليها فهو من ابغض الخلق الى الله فمثلا العصبية الجاهلية هي من سنن الجاهلية فمن طلبها في الخلق واحياها وبثها ودعا اليها فهو من ابغض الخلق الى الله سبحانه وتعالى وهذا يستلزم ان من ان من احب الخلق الى الله من طلب ايش سنن الاسلام فيه ان من احب الخلق الى الله من طلب سنن الاسلام فيه ومحبته سبحانه لذلك تدل على الامر به ومحبته سبحانه تدل على الامر به فسنن الاسلام وهي شرائعه مأمور بها لانها من محاب الله فسنن الاسلام وهي شرائعه مأمور بها لانها من محاب الله فيكون دين الاسلام واجبا لانه مما يحبه الله. فيكون دين الاسلام واجبا لانه مما يحبه الله والدليل السابع حديث حذيفة رضي الله عنه انه قال يا معشر القراء استقيموا الحديث اخرجه البخاري موقوفا من كلامه والزيادة التي رواها ابن وضاح هي عنده في كتاب البدع والنهي عنه وزيادة التي رواها ابن وضاح هي عنده في كتابه البدع والنهي عنها واسنادها صحيح واسنادها صحيح ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله استقيموا استقيموا اي الزموا الاستقامة ايزموا الاستقامة وهي تكون باقامة العبد نفسه على دين الاسلام وهي تكون باقامة العبد نفسه على دين الاسلام وهو امر والامر للايجاب وهو امر والامر للايجاب. فالاستقامة على دين الاسلام واجبة. فالاستقامة على دين الاسلام واجبة فيكون الاسلام واجبا فيكون الاسلام واجبا والاخر في قوله فان اخذتم يمينا او شمالا فقد ضللتم ضلالا بعيدا فالعدول عن دين عن دين الاسلام منهي عنه فالعدول عن دين الاسلام منهي عنه ويتولد منه الضلال ويتولد منه الضلال فيكون العدول عنه محرما فيكون العدول عنه محرما وذلك يستلزم ايجاب دين الاسلام وذلك يستلزم ايجاب دين الاسلام لان العبد لا يسلم من الضلال يمينا او شمالا الا بان يقيم نفسه على دين الاسلام والدليل الثامن حديث عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه انه قال ليس عام الا والذي بعده شر منه. الحديث رواه ابن وضاح بالبدع ونهي عنها كما ذكره المصنف واسناده ضعيف ورواه الطبراني في المعجم الكبير باسناد تان ضعيف ايضا ورواه الطبراني في المعجم الكبير باسناد ثان ضعيف ايضا ورواه يعقوب بن شيبة في مسنده باسناد ثالث ضعيف ايضا ورواه يعقوب بن شيبة بمسنده باسناد تاره ضعيف ايضا ومجموع هذه الاسانيد يقويه فيكون حديثا حسنا ومجموع هذه الاسانيد يقويه فيكون حديثا فيكون حديثا حسنا. فقول ابن مسعود رضي الله عنه لا يأتي عليكم ليس عام الا والذي بعده شر منه هو حديث حسن وله حكم الرفع وله حكم الرفع لانه خبر عن غيبه لانه خبر عن غيب وكلام الصحابي الذي يذكره خبرا عن غيب يقال له حكم الرفع اي يحكم بان النبي صلى الله عليه وسلم قاله ويصدق هذا ما رواه البخاري عن الزبير ابن عدي قال شكونا الى انس ما نجده من الحجاج فقال لا يأتي عليكم زمان الا والذي بعده شر منه فاصبروا سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم وهذا معنى قول ابن مسعود ليس عام الا والذي بعده شر منه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ولكن ذهاب علمائكم وخياركم ثم يحدث قوم الامور بارائهم. فيهدم الاسلام ويسلم والثلم هو الخلل والسلم هو الخلل وفيه ان الشر يتزايد بامرين وفيه ان الشر يتزايد بامرين فيهدم الاسلام ويسلم. احدهما ذهاب العلماء والاخيار احدهما ذهاب العلماء والاخيار والاخر حدوث اقوام يقيسون الامور بارائهم حدوث اقوام يقيسون الامور بارائهم ان يتكلمون بما يلزم الخلق بمحض الرأي ان يتكلمون بما يلزم الخلق بمحض الرأي فهم لا يرجعون الى شيء من كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم ولكنهم يستحسنون ذلك بارائهم اي ما تبديه قرائحهم وعقولهم وثبات الخير في الخلق يكون ببقاء الاسلام فيها وثبات الخير في الخلق يكون ببقاء الاسلام فيهم فيكون دين الاسلام واجبا لتوقف بقاء الخلق الخير عليه. فيكون دين الاسلام واجبا لتوقف بقاء الخير عليه فلا يبقى الخير في الناس الا ببقاء الاسلام فيهم ولا يبقى الاسلام فيهم الا ببقاء العلماء والاخيار الا ببقاء العلماء والاخيار فمما ينبغي ان يحرص عليه العبد ان يبقي الخير في الناس ومن ابقاء الخير في الناس حرصه على اقامة شرائع الاسلام واعظم ما يؤدي الى ذلك هو بث العلم ونشره قال الزهري وهو احد التابعين كان من مضى من علمائنا يعني من الصحابة وكبار التابعين يقولون الاعتصام بالسنة نجاة الاعتصام بالسنة نجاة وان العلم يقبض سريعا. يقبض بقبض العلماء يقبض بقبض العلماء فنعش العلم ثبات الدين والدنيا وذهاب العلم ذهاب ذلك كله معنى نعش العلم يعني احياء تعرفون اجهزة الانعاش الطبي هذي معناها احياء فنعش العلم يعني احياء العلم ثبات الدين والدنيا يثبت للناس امر دينهم ودنياهم اذا كان العلم حيا فيهم واذا ذهب العلم ذهب الدين والدنيا ولذلك فالدارس للدول الاسلامية التي نصرت الاسلام واعزته بالقديم والحديث يجد ان اعظم العوامل في نهضتها بدين الاسلام هو كون العلوم الشرعية مبثوثة فيها قوية فاذا بت العلم في الناس ثبت دينهم وعزت دنياهم. واذا طوي العلم من الناس ذهب الدين ثم ذهبت الدنيا معه. فمما ينبغي ان يحتسبه كل واحد منا وهو يحضر بعد الفجر وبعد العصر وبعد المغرب وبعد العشاء ان ينوي السعي في بث العلم واحيائه في الناس لانه يحفظ بهم الدين والدنيا فيهم انظروا في احوالكم فاحدنا اذا تعلم ما شاء الله من المسائل التي تمر به في هذه الدروس ثم علمها الناس اما ان يعلمها اهل بيته او جيرانه او اصحابه او جماعة مسجده ان كان اماما او خطيبا او طلابه في المدرسة او غير ذلك من وجوه التعليم فيكون ببث ذلك ونشره واحياءه احياء للعلم في نفوس الناس. يبقى به دين الاسلام فيهم قويا يحفظ لهم الدين وتحفظ لهم الدنيا. وان لم يكن هذا المعنى موجودا في النفوس فقد العمل به. فاذا فقد العمل به ذهب الدين في الناس واذا ذهب الدين في الناس فان الدنيا تلحقه احسن الله اليكم. باب تفسير الاسلام مقصود الترجمة بيان حقيقة الاسلام وتفسير معناه مقصود الترجمة بيان حقيقة الاسلام وتفسير معناه والاسلام الشرعي له اطلاقان والاسلام الشرعي له اطلاقان احدهما عام وهو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك واهله. الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك واهله والاخر خاص والاخر خاص وله معنيان ايضا وله معنيان ايضا احدهما الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم فانه يسمى اسلاما فانه يسمى اسلاما والاخر الاعمال الظاهرة فانها تسمى اسلاما الاعمال الظاهرة فانها تسمى اسلاما وهذا المعنى هو المقصود اذا قرن الاسلام بالايمان والاحسان وهذا المعنى هو المقصود اذا قرن الاسلام بالايمان والاحسان وتقلب هذه الجملة ان تعلم ان اسم الاسلام يقع تارة بمعنى عام وهو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك واهله فيكون دين كل نبي يسمى فيكون دين كل نبي يسمى اسلاما لما فيه من الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من شركه واهله ووراء هذا المعنى العام معنى خاص وله معنيان احدهما انه يقع اسما للدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم فديننا اسمه دين الاسلام ومنه قوله صلى الله عليه وسلم بني الاسلام على خمس يعني بني هذا الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم على خمس هي اركانهم وتارة يراد بالاسلام الاعمال الظاهرة اذا ذكر مع الايمان والاحسان فالايمان هو الاعتقادات الباطنة والاسلام الاعمال الظاهرة والاحسان هو اتقان الباطن والظاهر. وسيأتي بيان هذه الجملة في شرح ثلاثة الاصول باذن الله تعالى. نعم وقول الله تعالى فان حاجوك فقل اسلمت وجهي لله ومن اتبعني الاية. وفي الصحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم صوم رمضان وتحج البيت الحرام ان استطعت اليه سبيلا متفق عليه. وفيه عن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا. المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه. وعن باز بن حكيم عن ابيه عن جده انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاسلام فقال ان تسلم قلبك لله وان تولي وجهك الى الله وان تصلي الصلاة المكتوبة وتؤدي الزكاة المفروضة. رواه احمد وعن ابي قلابة عن رجل من اهل الشام عن ابيه انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما الاسلام؟ فقال ان تسلم قلبك لله وان يسلم مسلمون وان يسلم المسلمون من لسانك ويدك. قال اي الاسلام افضل؟ قال الايمان بالله. قال قال وما الايمان بالله؟ قال انتم بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والبعث بعد الموت ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى فان حاجوك فقل اسلمت وجهي لله الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله اسلمت وجهي لله فحقيقة اسلام الوجه استسلام العبد لله بالتوحيد. فحقيقة اسلام الوجه استسلام العبد لله بالتوحيد وهذا هو تفسير الاسلام بمعناه العام وهذا هو تفسير الاسلام بمعناه العام ومعنى قوله ومن اتبعني اي ومن اتبعني مسلما وجهه لله اي ومن اتبعني من وجهه لله والدليل الثاني حديث عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله الحديث رواه مسلم في قصة حديث جبريل رواه مسلم في في قصة حديث جبريل وهي من رواية عبدالله ابن عمر عن ابيه عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم. وهي من رواية عبدالله ابن عمر عن ابيه عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم والمراد بقول المصنف وفي الصحيح اي في صحيح مسلم اي في صحيح مسلم فلا يصلح قوله بعده متفق عليه. فلا يصلح قوله بعده متفق عليه ففي ثبوت هذه الكلمة هنا نظر ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة لانه فسر الاسلام بما ذكر ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة لانه فسر الاسلام بما ذكر في قوله ان تشهد ان لا اله الا الله الى تمام الحديث. وهذا تفسير الاسلام معناه الخاص وهذا تفسير الاسلام بمعناه الخاص وهو الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم. والدليل الثالث هو حديث ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا من سلم المسلمون من لسانه ويده وهو في الصحيحين من حديث عبدالله بن عمرو وهو في الصحيحين من حديث عبدالله بن عمر لا من حديث ابي هريرة فحديث ابي هريرة رضي الله عنه رواه الترمذي والنسائي واسناده حسن. فحديث ابي هريرة رواه الترمذي نسائي واسناده حسن ودلالته على مقصود الترجمة في وصف المسلم انه من سلم المسلمون من لسانه ويده ودلالته على مقصود الترجمة في وصف المسلم انه من سلم المسلمون من لسانه ويده فان سلامتهم منه لا تكون الا باستسلامه لله والتزامه دين الاسلام الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم فان سلامتهم من لا تكون الا باستسلامه لله والتزامه بدين الاسلام الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم فمن استسلم لله والتزم دين الاسلام لم يقع منه بلسانه ويده سوى ما يحبه الله ويرضاه. لم يقع منه بلسانه ويده سوى ما يحب الله ويرضاه فيسلم المسلمون من لسانه ويده. والدليل الرابع حديث معاوية بن حيدة رضي الله عنه جدي بهزي بن حكيم انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاسلام فقال ان تسلم قلبك لله الحديث رواه احمد في المسند بهذا اللفظ لكن من حديث ابي قزعة عن حكيم بن معاوية عن ابيه لكن من حديث ابي قزعة عن حكيم بن عويت عن ابيه لا من حديث بهزي ابني حكيم عن ابيه عن جده واما بالاسناد الذي ذكره المصنف رواه النسائي واما بالاسناد الذي ذكره المصنف فرواه النسائي بلفظ اسلمت وجهي لله وتخليت بلفظ اسلمت وجهي لله وتخليت ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة فهو جواب عن حقيقة الاسلام فهو جواب عن سؤال عن حقيقة الاسلام. ففسره النبي صلى الله عليه وسلم بما له والاسلام يشمل اقبال الباطن والظاهر فقوله في الحديث ان تسلم قلبك لله متعلق الباطن ام الظاهر الباطل فقوله ان تسلم قلبك لله متعلق بالباطل. وقوله وان تولي وجهك الى الله متعلق بالظاهر وقوله وان تولي وجهك لله متعلق بالظاهر والامران المذكوران متعلقان بتفسير الاسلام العامي والخاص الذين تقدما والامران المذكوران متعلقان بتفسير الاسلام بالمعنيين العامي والخاص الذين تقدما. والدليل الخامس حديث رجل من اهل الشام عن ابيه انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاسلام فقال ان تسلم قلبك لله الحديد وعزاه المصنف ولم يعزف المصنف هنا وعزاه في كتاب المجموع في الحديث الى مسند احمد. ولم يعزف المصنف هنا. وعزاه في كتاب المجموع في الحديث الى مسند احمد والحديث المذكور مفقود من نسخ مسند احمد التي انتهت الينا والحديث المذكور مفقود من نسخ مسند احمد التي انتهت الينا لكن رواه غيره فرواه احمد بن منيع ومسدد بن مسرهد والحارث بن ابي اسامة في مسانيدهم. فرواه احمد بن منيع ومسدد بن مسرهد والحارث بن ابي اسامة في مساندهم واسناده ضعيف وله كواهد يثبت بها فهو حديث حسن بشواهده المتفرقة فهو حديث حسن بشواهده المتفرقة. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله ان تسلم قلبك لله والاخر في قوله وان يسلم المسلمون من لسانك ويدك والاخر في قوله وان يسلم المسلمون من لسانك ويدك على ما تقدم بيانه في معنى هاتين الجملتين في دليلين سابقين تحصل احسن الله اليكم باب قول الله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه. الاية مقصود الترجمة بيان بطلان جميع الاديان سوى دين الاسلام. بيان بطلان جميع الاديان سوى دين الاسلام وخسران اهلها وخسران اهلها لانها مردودة عليهم لا تقبل منه لانها مردودة عليهم لا تقبل منهم فالدين الذي يقبله الله عز وجل هو دين الاسلام وهو دين الحق وما عداه دين باطل ومنذ بعث النبي صلى الله عليه وسلم لم يبقى بعد بعثته دين صحيح سوى دينه صلى الله عليه وسلم فما عليه الاتباع الذين ينتسبون الى احد من الانبياء كالذين ينتسبون الى دين موسى عليه الصلاة والسلام او دين عيسى عليه الصلاة والسلام فهؤلاء لو قدر ان اكتسابهم الى انبيائهم صحيح فان دينهم اليوم يكون دينا ايش باطلا لانه لا دين بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم سوى الدين الذي جاء به صلى الله عليه وسلم فالاديان كلها بعد بعثته دواء من الاديان التي تنسب الى الانبياء او الاديان التي تنسب الى غيرهم هي اديان باطلة فدين اليهود دين باطل ودين النصارى دين باطل ودين البوذيين دين باطل وهكذا في كل دين سوى دين الاسلام. نعم قال ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تجيء الاعمال يوم القيامة فتجيء الصلاة فتقول يا ربي انا الصلاة فيقول انك على خير ثم تجيء الصدقة فتقول يا ربي انا الصدقة فيقول انك على خير. ثم يجيء الصيام فيقول يا ربي الصيام ويقول انك انك على خير. ثم تجيء الاعمال على ذلك فيقول انك على خير. ثم يجيء الاسلام فيقول يا رب السلام على الاسلام ويقول انك على خير بك اليوم اخذ وبك اعطي. قال الله تعالى في كتابه ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين. رواه الامام احمد. وفي الصحيح عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد. رواه الامام احمد ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دين الاية ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله تعالى فلن يقبل منه وما لا يقبل من العبد فهو مردود عليه وما لا يقبل من العبد فهو مردود عليه ورده عليه دليل بطلانه ورده عليه دليل بطلانه فكل دين سوى دين الاسلام لا يقبله الله وكل دين سوى دين الاسلام لا يقبله الله. وهو مردود على اهله لبطلانه. وهو مردود على اهله لبطلانه. والاخر في قوله وهو في الاخرة من الخاسرين والاخر في قوله وهو في الاخرة من الخاسرين وخسارته برهان على بطلان دينه الذي اتخذه في الدنيا. وخسارته برهان على بطلان دينه الذي اتخذه في الدنيا فلو كان دينه صحيحا لما خسر في الاخرة فلو كان دينه صحيحا لما خسر في الاخرة. والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تجيء الاعمال يوم القيامة. الحديث رواه الامام احمد واسناده ضعيف. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ثم يجيء الاسلام فيقول يا رب انت وانا الاسلام فيقول الله عز وجل انك على خير بك اليوم اخذ وبك اعطي. ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم وقوله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين وقراءته صلى الله عليه وسلم الاية تصديق لمعنى ما ذكره في الحديث وقراءته صلى الله عليه وسلم الاية تصديق لما ذكره صلى الله عليه وسلم في الحديث وقوله بك اليوم اخذ وبك اعطي فيه بيان ان مدار النجاة والخسارة عند الله يوم القيامة على دين الاسلام. ان مدار النجاة والخسارة يوم القيامة عند الله على دين الاسلام فمن كان مسلما نجا وربح فمن كان مسلما نجا وربح. ومن لم يكن مسلما هلك وخسر. والدليل الثالث حديث عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من عمل عملا ليس عليه امرنا الحديث رواه مسلم بهذا اللفظ وهو عند البخاري معلق وتقدم انه عندهما بلفظ من احدث في امرنا هذا ما ليس منه وزاد المصنف عزوه الى مسند احمد لان الحنابلة يذكرون امامهم احتفاء به مع غيره لان الحنابلة يذكرون امامهم احتفاء به مع غيره فالجادة عند المحدثين ان الحديث اذا كان في الصحيحين او احدهما عزي اليهما. ولم يذكر معه احد فمثلا حديث انما الاعمال بالنيات. رواه الستة جميعا. لكن يكفي ان تقول متفق عليه او رواه البخاري ومسلم ولا يلزم ذكر غيرهما فكذا هذا الحديث لا يلزم ذكر احمد مع البخاري ومسلمه. لكن الحنابلة ومنهم يصنف الكتاب يحتفون بامامهم. اي يعتنون بذكره تعظيما لهم. فتجدهم يذكرونه مع غيره حتى بلغ باحدهم الامر وهو المجد ابن تيمية انه في كتاب منتقى الاخبار في احاديث الاحكام انه اذا قال في حديث متفق عليه فمراده من البخاري البخاري ومسلم واحمد واحمد فاذا رجعت الى كتاب منتقى الاخبار الذي شرح نيل الاوطى وجدت حديث متفق عليه معناه البخاري ومسلم واحمد. بخلاف غيره فالاصطلاح المشهور اذا متفق عليه يعني رواه البخاري ومسلم. ما الذي حمل المجد ابن تيمية على هذا لانه لانه حنبلي فالحنابلة يحتفون بامامهم فيذكرون روايته للاحاديث مع غيره. وهو الذي صنعه المصنف هنا فانه عزا الحديث الى احمد بعد عزوه الى الصحيحين. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ليس عليه امرنا مع قوله رد ليس عليه امرنا مع قوله رد. اي ليس عليه ديننا فيكون مردودا اي ليس عليه ديننا فيكون مردودا. فما ليس على دين الاسلام هو مردود على اهله فما ليس على دين الاسلام فهو مردود على اهله والمردود باطل فيكون كل دين سوى دين الاسلام دين باطل احسن الله اليكم باب وجوب الاستغناء بمتابعة الكتاب عن كل ما سواه. مقصود الترجمة بيان وجوب الاستغناء بمتابعة الكتاب وهو القرآن بيان وجوب غناء بمتابعة الكتاب وهو القرآن عن جميع ما سواه والاستغناء هو طلب الغنى. والاستغناء هو طلب الغناء والمتابعة هي امتثال ما فيه هي امتثال ما فيه وما سواه يشمل شيئين وما سواه يشمل شيئين احدهما ما تقدمه من الكتب المنزلة على الانبياء ما تقدمه من الكتب المنزلة على الانبياء. فالقرآن مهيمن عليها ناسخ لها فلو قدر او وجدت نسخة صحيحة من التوراة او الانجيل او الزبور فانها غير محتاج اليها لان الكتاب الذي اختاره الله عز وجل مهيمنا على ما تقدمه من الكتب. اي عاليا عليها هو كتاب القرآن الكريم والاخر ما خرج عن الكتب الالهية من اراء الخلق ومقالاته. ما خرج عن الكتب الالهية من اراء الخلق ومقالاتهم. فالعبد اذا كان غير محتاج اذا ما في التوراة ولا في ما في الانجيل ولا ما في الزبور استغناء بالقرآن مع كونها كتبا ايش الهية اي نازلة من الله فمن باب اولى انه لا يحتاج الى غيرها فمن باب اولى انه لا يحتاج الى غيرها وتقريب هذا ان مما ينعت علوم النفس ان مما يدفع الضجر والملل والكآبة عن الانسان هو قراءته في كتب المتعة الفكرية كالرحلات والروايات والذكريات واشباهها واما في الحقيقة الشرعية فان اعظم ما يدفع به الانسان عن نفسه القلق والكآبة وضيق الصدر هو قراءة ايش القرآن الكريم فالعبد اذا عرضت له هذه الحال ايهما اولى بان يغني قلبه به؟ ان يفزع الى القرآن او يفزع الى تلك الكتب ايش ان يفزع الى القرآن فهذا معنى الاستغناء هذا واحد من الامور التي تتكرر علينا في امر الاستغناء يستغني الانسان الكريم في هذا المقام عن غيره مثلا هناك كتب للرياضة العقلية على اختلاف انواعها على اختلاف انواع الرياظة العقلية في علومها وليس شيء احد للذهن واقوى في الذكاء والفطنة من الاستغناء بالقرآن الكريم الذي يدمن النظر في القرآن الكريم ويتفطن لمعانيه يكون ما ينتجه فيه من الذكاء اضعاف اضعاف ما تنتجه جميع الرياضات العقلية على اختلافها سواء المعادلات الحسابية او المعادلات الكيميائية او الالغاز او غيرها. لان من بركة القرآن في الفهم والادراك ما ليس لغيره. ولذلك كان هو علم خير الانبياء واذكى الانبياء وهو محمد صلى الله عليه وسلم. فاذا ظن الانسان ان الذكاء يكون في غير القرآن ولغير اهل القرآن فهذا لا يكون ابدا من مشاهد الاستغناء بالقرآن الكريم نعم وقول الله تعالى ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء. الاية روى النسائي وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم ان انه رأى في يد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ورقة من التوراة فقال ا متهوكون يا ابن الخطاب؟ لقد جئتكم بها بيضاء نقية لو كان موسى حيا واتبعتموه وتركتموني ضللتم. وفي رواية لو كان موسى حيا ما وسعه الا اتباعي فقال عمر رضي الله عنه رضينا بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلين. فالدليل الاول قوله تعالى ونزلنا عليك الكتاب بيانا لكل شيء الاية ودلالته على مقصود الترجمة بوصف الكتاب وهو القرآن انه تبيان لكل شيء بوصف الكتاب وهو القرآن انه تبيان لكل شيء. اي ايضاح له. اي ايضاح له وما كان ايضاحا لكل شيء لم يحتج معه الى شيء وما كان ايضاحا لكل شيء لم يحتج معه الى شيء والدليل الثاني حديث ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى في يد عمر ابن الخطاب رضي الله عنه ورقاه الحديث رواه احمد بلفظيه المذكورين من حديث جابر رضي الله عنه واسناده ضعيف ويروى هذا الحديث من وجوه يدل مجموعها على ان له اصل ويروى هذا الحديث من وجوه يدل مجموعها على ان له اصلا ذكره ابن حجر رحمه الله والحديث عزاه المصنف الى سنن النسائي وهو تابع جماعة قبله ابن تيمية وصاحبه ابن كثير والحديث مفقود من نسخ سنن النسائي التي انتهت الينا والحديث مفقود من نسخ سنن النسائي التي انتهت الينا فلعله وقع في نسخ لم تصلنا على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه اولها في قوله امتهوكون يا ابن الخطاب لقد جئتكم بها بيضاء نقية اي امتحيرون فقد جئتكم بما لا تحتاجون معه الى غيره فقد جئتكم بما لا تحتاجون معه الى غيره لبياضه ونقاءه وثانيها في قوله ولو كان موسى حيا واتبعتموه وتركتموني ظللتم وموسى عليه الصلاة والسلام نبي من انبياء الله وكانت معه التوراة وهي كتاب من كتب الله عز وجل فلو قدر بقاء وجوده لكان اتباعه بعد وجود النبي صلى الله عليه وسلم ضلالا فلو قدر بقاء وجوده لكان اتباعه بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ضلالا. وثالثها في قوله ولو كان موسى حيا ما وسعه الا اتباعه لو كان موسى حيا ما وسعه الا اتباع اي لو قدر بقاء موسى حيا كان مأمورا بان يتبع محمدا صلى الله عليه وسلم كان مأمورا بان يتبع محمدا صلى الله عليه وسلم. فلا يسعه اي لا يكون في وسعه وقدرته ترك اتباع النبي صلى الله عليه وسلم فيكون تابعا له صلى الله عليه وسلم نعم احسن الله اليكم باب ما جاء في الخروج عن دعوى الاسلام مقصود الترجمة بيان حكم الخروج عن دعوى الاسلام بالانتساب الى غيره. بيان حكم الخروج عن دعوة الاسلام بالانتساب الى غيره ودعوى الاسلام هي الاسماء الدينية التي جعلت له ولاهله ودعوى الاسلام هي الاسماء الدينية التي جعلت له ولاهله الاسلام والمسلمين. والايمان والمؤمنين والعبادة وعباد الله والخروج عنها قوى التسمي بغيرها والخروج عنها هو التسمي بغيرها. مما لا يرجع الى تلك الاسماء ويخالفها مما لا يرجع الى تلك الاسماء ويخالفها فالعبد مأمور بان يلزم الاسماء الدينية التي جعلها الله لدينه ولاتباع هذا الدين. وهو منهي عن الخروج عنها الى غيرها من الاسماء التي يحدثها الناس فينتسبون اليها في اديانهم فلسنا لاهل الاسلام الا ما سماهم به الله او سماهم به رسوله صلى الله عليه وسلم وقول الله تعالى وسماكم المسلمين من قبل وفي هذا الاية. وعن الحارث الاشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال امركم بخمس الله امرني بهن السمع والطاعة والجهاد والهجرة والجماعة فانه من فارق جمعت قيد شبر فقد خلع رفقة الاسلام من عنقه. الا ان يراجع. ومن دعا بدعوى الجاهلية فانه من جثا جهنم فقال رجل يا رسول الله وان صلى وصام قال وان صلى وصام فادعوا بدعوى الله الذي سماكم المسلمين والمؤمنين رواه احمد والترمذي وقال حديث حسن صحيح. وفي الصحيح من فارق الجماعة شبع فمات فميتته جاهلية. وفي وفيه ابي دعوة الجاهلية وانا بين اظهركم. قال ابو العباس رحمه الله تعالى كل ما خرج عن دعوى الاسلام والقرآن من نسب او بلد او جنس او مذهب او طريقة فهو من عزاء الجاهلية بل لما اختصم بل لما اختصم مهاجري فقال المهاجري يا للمهاجرين وقال الانصاري يا للانصار قال صلى الله عليه وسلم ابدعوى الجاهلية ما بين اظهركم وغضب لذلك غضبا شديدا. انتهى كلامه رحمه الله. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصوده بالترجمة اربعة ادلة والدليل الاول قوله تعالى هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ودلالته على مقصود الترجمة في ذكر ما سمى به الله عباده المتبعين رسلا في ذكر ما سمى به الله عباده المتبعين اصوله. انه سماهم المسلمين فيما انزل من كتبه من قبل انه سماهم المسلمين فيما انزل من كتبه من قبل وفي هذا اي وفي قرآن وفيها ذا اي وفي القرآن. وتسميتهم بغير ما سماهم به الله خروج عن دعوى الاسلام وتسميتهم بغير ما سماهم به الله خروج عن دعوى الاسلام فالله بهم اعلم وما رضيه لهم اسلموا واحكموا فالله بهم اعلم. وما رضيه لهم اسلموا واحكم. والدليل الثاني حديث الحارث الاشعري رضي الله عنه ان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال امركم بخمس. الحديث رواه احمد والترمذي والنسائي الكبرى واسناده صحيح. رواه احمد والترمذي والنسائي في الكبرى واسناده صحيح. وصححه الترمذي وابن حبان وابن خزيمة والحاكم ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه اولها في قوله فانه من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الاسلام من عنقه الا ان يراجع والربقة عروة تجعل في عنق البهيمة او يدها لتمسكها والربقة عروة تجعل في عنق البهيمة او يدها لتمسكها. ومعنى قوله الا ان يراجع الا ان يتوب وينزع عن قوله الا ان يتوب وينزع عن قوله ومن مفارقة الجماعة المحذر منه في الحديث الخروج عن دعوى الاسلام ومن مفارقة الجماعة المحذر منه في الحديث الخروج عن دعوى الاسلام فان جماعة المسلمين لسنا لهم ولا علامة الا ما جاء عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم. فان جماعة المسلمين لا اسم لهم ولا علامة الا ما جاء عن وعن رسوله صلى الله عليه وسلم. وثانيها في قوله ومن ادعى دعوى الجاهلية. فانه من جثى جهنم ودعوى الجاهلية تشمل كل انتساب الى ما يخالف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ودعوى الجاهلية تشمل كل انتساب الى ما يخالف ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وتحريم دعوى الجاهلية مستفاد من الحديث من ثلاث جهات وتحريم دعوى الجاهلية مستفاد من الحديث من ثلاث جهات الجهة الاولى نسبتها الى الجاهلية نسبتها الى الجاهلية وتقدم ان المنسوب الى الجاهلية يكون محرما وتقدم ان المنسوب الى الجاهلية يكون محرما والجهة الثانية الوعيد عليها بجهنم والجهة الثانية الوعيد عليها بجهنم والجهة الثالثة ذكر عدم انتفاع العبد بصيامه وصلاته ذكر عدم انتفاع صلاته وصيامه اذا دعا الى دعوى الجاهلية. اذا دعا الى دعوى الجاهلية ومعنى قوله في الحديث جثا جهنم اي جماعاتها جثى جهنم اي جماعاتها ويروى بلفظ جثي جهنم جوثيي جهنم والجثي جمع جاث والجثي جمع جاث والجاث قوى المنتصب على ركبتيه قياما والجافي والمنتصب على ركبتيه قياما. فاذا اعتمد المرء بركبتيه ورفع جسده سمي سمي جاتيا وثالثها في قوله فادعوا بدعوى الله الذي سماه. وثالثها في قوله فادع بدعوى الله الذي سماكم المسلمين والمؤمنين عباد الله ففيه الامر بلزوم دعوة الله التي سمى بها عبادة ففيه الامر بلزوم دعوى الله الذي سمى بها عباده كالمسلمين والمؤمنين وعباد الله والامر للايجاب فيكون التسمي بهذه الاسماء واجبا والخروج عنها الى غيرها مما يخالفها ولا يرجع اليها يكون محرما والدليل الثالث حديث فانه من فارق الجماعة شبرا. الحديث متفق عليه من حديث ابن عباس رضي الله عنه منهما ودلالته على مقصود الترجمة ما سبق ذكره من كون مفارقة الجماعة من دعوى الجاهلية ما سبق ذكره من كون مفارقة الجماعة من دعوى الجاهلية. ومن مفارقة الجماعة ترك التسمي بالاسماء التي سمينا بها شرعا والخروج عنها الى غيرها. من مفارقة الجماعة ترك الاسماء التي سمينا بها شرعا والخروج عنها الى غيرها. والدليل الرابع حديث ابي دعوة الجاهلية وانا بين اظهركم. فبدعوى الجاهلية وانا بين اظهركم. وهو بهذا اللفظ عند ابن جرير في تفسيره من حديث زيد ابن اسلم مرسلا وهو بهذا اللفظ عند ابن جرير في تفسيره من حديث زيد ابن اسلم مرسلا واسناده ضعيف والحديث في الصحيحين بلفظ ابي دعوة الجاهلية والحديث في الصحيحين بلفظ ابي دعوة الجاهلية. وليس عندهما وانا بين اظهرهم وليس عندهما وانا بين اظهركم في قصة اختصام الانصار والمهاجرين التي جاءت في كلام المصنف في ذكر قصة اختصام المهاجري والانصاري التي ذكرها المصنف. ودلالته على مقصود الترجمة في انكاره صلى الله عليه وسلم على من دعا بدعوى الجاهلية ودلالته على مقصود الترجمة في انكاره صلى الله عليه وسلم على من دعا بدعوى الجاهلية وتغيظه من فعلته المفيد تحريم تحريمها وتغيظه من فعلته المفيد تحريمها اين دعوى الجاهلية في الحديث ما نعرف اللي يجاوب اللي يجيب يرفع يده عشان نعرفه كيف هذي من دعوة الجاهلية يقول الاخ يا للمهاجرين ويا للانصار هذي من دعوة الجاهلية كيف هاي كيف القصب مو قبيلة المهاجرين مهيب قبيلة اصلا من القبيلة وصف ديني الهجرة وصف ديني والنصرة وصف ديني كيف طلع غير وجه الحظ ان ان كلا منهما عقد الولاء على شيء وتبرأ من غيره فالمهاجر عقد ولاءه على الهجرة للمهاجرين والانصار عقدوا ولاءه على الانصارية وكل منهما تبرأ من غيره. فالمهاجرين صارت عصبيته للمهاجرين وتبرأ من غيره. والانصاري صار ولاؤه للانصار وتبرأ من غيره فهنا وقع المحذور لان ولاء المسلمين بعضهم لبعض هو على ايش على الاسلام على الاسلام قال الله تعالى والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض فعقد الولاء يكون على اسم الايمان فلما عقد على غيره اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان هذا من دعوى الجاهلية فاذا وقع العبد في ذلك فقد وقع في امر محرم. الواجب على العبد ان تكون دعواه التي يدعو اليها هي الدعوة التي جاء بها الشرع وما خرج عن الشرع فان الوقوع فيه من دعوى الجاهلية. وذكر المصنف رحمه الله كلام ابي العباس. وهو ابن تيمية رحمه الله ابو العباس احمد ابن عبد الحليم ابن عبد السلام ابن تيمية النميري رحمه الله ذكر كلامه الذي يبين حقيقة دعوة الجاهلية وهو بمعنى ما تقدم ذكره وانه كل انتساب الى ما يخالف ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم فالواجب على العبد ان يلتزم دعوى الاسلام مما سمى به الله او نبيه صلى الله عليه وسلم دينه واتباع دينه وان لا يخرج عن هذه الدعوة الى غيرها من الاسماء التي يحدثها الناس على اختلاف ازمانهم واماكنهم فالله سمانا المسلمين والمؤمنين وعباد الله الى غير ذلك من الاسماء التي جاءت في القرآن او السنة فالواجب على العبد هو الانتساب الى تلك الاسماء. ولا يجوز الخروج عنها الى غيرها من الاسماء التي يضعها الناس ويتخذونها شعارا دينهم فيجعلون رابطتهم على هذا الذي يضعونه لهم. نعم احسن الله اليكم باب وجوب الدخول في الاسلام كله وترك ما سواه مقصود الترجمة بيان وجوب الدخول في الاسلام كله. بيان وجوب الدخول في الاسلام كله بالتزام جميع احكامه بالتزام جميع احكامه والتأكيد بقوله كله للتفريق بين هذه الترجمة والترجمة التي تقدمت والتأكيد بقوله كله للتفريق بين هذه الترجمة والترجمة التي تقدم باب وجوب الاسلام باب وجوب الاسلام فالمراد في تلك الترجمة الدخول المجمل فالمراد في تلك الترجمة الدخول المجمل. والمراد في هذه الترجمة الدخول المفصل والمراد في هذه الترجمة الدخول المفصل. نعم وقول الله تعالى يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة. الاية وقوله تعالى المتر الى الذين يزعمون ان امنوا بما انزل اليك الاية وقوله تعالى ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء الاية قال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى يوم تبيض وجوه وتسود وجوه تبيض وجوه اهل السنة وتسود وجوه اهل البدع والاختلاف. وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليأتين على امتي ما اتى على بني اسرائيل حذو النعل بالنعل حتى ان كان فيهم من اتى امه علانية في امتي من يصنع ذلك وان بني اسرائيل تفرقت على اثنتين وسبعين ملة وتمام الحديث قوله وستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة. قالوا من هي يا رسول الله؟ قال ما انا عليه اليوم واصحابي تأمل المؤمن الذي يرجو لقاء ربك الذي يرجو لقاء الله كلام صادق المصدوق في هذا المقام خصوصا قولهما انا عليه اليوم واصحابي يا لها من موعظة لو وافقت من القلوب حياة. رواه الترمذي ورواه ايضا من حديث ابي هريرة وصححه. ولكن ليس فيه ذكر وهو في حديث معاوية عند احمد وابي داود وفيه انه سيخرج في امتي قوم انه سيخرج في امتي قوم تتجارى بهم تلك الاهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه فلا يبقى منهم كما يتجارى الكلب بصاحبه فلا يبقى منه عرق ولا ولا مفصل الا دخله وتقدم قوله ومبتغ في الاسلام سنة اتى الجاهلية ابتكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثمانية ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة ودلالته على مقصود الترجمة في الامر بالدخول في السلم وهو الاسلام بالامر بالدخول في السلم وهو الاسلام والامر للايجاب والتأكيد بقوله كافة يتضمن ترك ما سواه والتأكيد بقوله كافة يتضمن ترك ما سواه والدليل الثاني قوله تعالى الم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به فان الله سبحانه وتعالى استنكر فعل المنافقين فان الله سبحانه وتعالى استنكر فعل المنافقين الزاعمين انهم امنوا بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم الزاعمين انهم امنوا بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم. وعلى الانبياء من قبله وعلى الانبياء من قبله فوبخهم على ارادتهم التحاكم الى غير الله سبحانه وتعالى ووبخهم على ارادتهم التحاكم الى غير الله سبحانه وتعالى مع كونه امرهم بالكفر به مع كونه امرهم بالكفر به فالكفر بغير دين الاسلام واجب. فالكفر بغير دين الاسلام واجب والامر بذلك يستلزم الامر بالدخول في الاسلام كله والامر بذلك يستلزم الامر بالدخول في الاسلام كله فيكون واجبا. والدليل الثالث قوله تعالى ان الذين فرقوا دينهم الاية ودلالته على مقصود الترجمة بكون تفريق الدين ليس من طريقة خير المرسلين بكون تفريق الدين ليس من طريقة خير المرسلين صلى الله عليه وسلم. وطريقه صلى الله عليه وسلم هو الايمان بالدين كله هو الايمان بالدين كله وتفريق الدين نوعان وتفريق الدين نوعان احدهما تفريق اكبر تفريق اكبر بالايمان ببعضه والكفر ببعضه بالايمان ببعضه والكفر ببعضه. وهذا كفر مخرج عن الاسلام وهذا كفر مخرج عن الاسلام والاخر تفريق اصغر وهو تعظيم بعضه دون بعض والاخر تفريق اصغر وهو تعظيم بعضه دون بعض بداعي الرأي والهوى لا بمتابعة الشرع والهدى بداعي الرأي والهوى لا بمتابعة الشرع والهدى. وهذا محرم اشد التحريم وهذا محرم اشد التحريم ولا يسلم العبد من تفريق الدين الا بالدخول في الاسلام كله. ولا يسلم العبد من تفريق الدين الا بالدخول بالاسلام كله فيكون الدخول في الاسلام كله واجبا وبيان هذه الجملة التي تقدمت ان الله سبحانه وتعالى اخبر انه ليس من هدي النبي صلى الله عليه وسلم وطريقته تفريق الدين. وان من كان كذلك فالنبي صلى الله عليه وسلم بريء منه وتفريق الدين يكون تارة تفريق اكبر بان يؤمن ببعض الاسلام ويكفر ببعضه. فمثلا من امن بالاسلام من امن بالصلاة وجحد الصيام فهو ياك ومن امن بالصيام وجحد الحج فهو كافر ومن امن بالصلاة والحج والصيام لكنه جحد الزكاة فهو كاف هذا يسمى تفريقا اكبر. واما التفريق الاصغر فهو ان يعظم بعض الدين فوق بعض لكن الحامل له على التعظيم ما هو الهوى والرأي وليس الشرع والهدى وليس الشرع والهدى فاذا وقع العبد في ذلك يكون قد وقع في التفريق الاصغر. فمثلا انسان جالس عند والدته وهي تحكي له قصاص واخبار ونحو ذلك. واذن المؤذن واقيمت الصلاة والناس يصلون فيقول له انسان صل فيقول لا يا اخي بر الوالدين هذا لازم اجلس مع سوالف الوالدة هذا هنا الان ماذا فعل هذا وقع في التفريغ تفريق الدين الاصغر لانه اتبع الهوى لان الهدى يأمرك ان تذهب حينئذ الى الصلاة لا ان تنشغل وتقول هذا بر الوالدين. وهذا يقع كثير فاكثر كثير من الناس يقعون في تفريق الدين لانهم اهواءهم لا يتبعون الدين لا يتبعون الشرع تجد امور تجري عند الناس يظنون ان الدين فيها ولكن لا يكون الدين فيها لذلك لا يميز الانسان ما يحبه الله ويرضاه الا ببرهان الشرع الا ببرهان الشرع. وبرهان الشرع هو الذي يجعل الانسان يقدم الاحكام الشرعية مرتبة وفق وفق الشرع لا وفق الرأي والهوى. ولذلك قال حسين بن ظهير رضي الله عنه نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن امر كان نافعا لنا في حديث المخابرة ساقات الاراضي قال نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن امر نافع عن امر كان نافعا لنا راعية الله ورسوله انفع لنا طواعية الله ورسوله انفع لنا. يعني كنا نطيع النبي صلى الله عليه وسلم فيما نهانا عنه خير لنا من ان نقع في المخالفة ونصيب امرا من الدنيا والدليل الرابع قوله تعالى يوم تبيض وجوه وتسود وجوه. وذكر فيه المصنف ابن عباس انه قال تبيض وجوه اهل السنة والائتلاف وتسود وجوه اهل البدعة والاختلاف. رواه ابن حاكم في تفسيره واللا ذكاء في شرح اصول اعتقاد اهل السنة. واسناده ضعيف جدا وصحة المعنى من مآخذ المسامحة في اسانيد التفسير وصحة المعنى من مآخذ المسامحة في اسانيد التفسير. فالمعنى المذكور في كلام ابن عباس صحيح المعنى المذكور في تفسير ابن عباس صحيح وان كان الاسناد ضعيفا. ويشهد له ما جاء في السنة عن ابي غالب احد التابعين ان ابا امامة رضي الله عنه رأى رؤوسا منصوبة على درج مسجد دمشق ان ابا امامة رضي الله عنه رأى رؤوسا منصوبة على مسجد درج مسجد دمشق يعني رؤوس مقطوعة وموضوعة على درج مسجدي دمشق فقال كلاب النار كلاب النار ابواب النار شر قتلى تحت اديم السماء غير قتيل من قتلوه ثم قرأ يوم تبيض وجوه وتسود وجوه. فقال له ابو غالب اسمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال لولا ان اسمعه الا مرة او مرتين او ثلاثا او اربعا او خمسا او ستا او سبعا ما حدثتكموه وتلك الرؤوس المنصوبة هي رؤوس الخوارج هي رؤوس الخوارج وهم من اهل البدع فالنبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر خبرهم قرأ هذه الاية يوم تبيض وجوه وتسود وجوه وهي في اهل البدع. فالتفسير الذي ذكره ابن عباس صحيح المعنى وان كان اسناده ضعيفا لما ذكرنا وان كان معنى الاية تسود وجوه اهل الاسلام تبيض وجوه اهل الاسلام وتسود وجوه اهل للكفر كما اختاره ابن جرير ويروى اصله عن ابي ابن كعب. ومن جملة ما يندرج في الاسلام السنة والجماعة ومن جملة ما يندرج في الكفر الفرقة والابتداع. فهذا يصدق معنى ما ذكر في قراءة الاية في البدعة والسنة. ودلالته على مقصود الترجمة ان تبييض الوجوهية يوم القيامة لا يكون الا على امتثال واجب او ترك محرم ان تبييض الوجوه يوم القيامة لا يكون الا على امتثال واجب او ترك محرم وتسويدها يكون بضد ذلك فتسود لمقاربتها المحرمات وتركها المأمورات واعظم ما يحصل به البيضاء هو الدخول في الاسلام كله واعظم ما يحصل به الابيظ هو الدخول في الاسلام كله. واعظم ما يحصل به الاسوداد هو الخروج عن دين الاسلام هو الخروج عن دين الاسلام. والدليل الخامس حديث عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليأتين على امتي الحديث رواه الترمذي لكن من حديث عبدالله ابن عمر لا من حديث عبدالله ابن عمر رواه الترمذي لكن من حديث عبدالله ابن عمر لا من حديث عبدالله ابن عمر والجملة الاولى لها شاهد في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع ودلالة الحديث على مقصود الترجمة من وجهين. احدهما في ذكر الافتراق ذما له في ذكر الافتراق ذما له بالوعيد عليه بالنار بالوعيد عليه بالنار وموجب الافتراق الاخذ ببعض الدين وترك بعظهم وموجب الافتراق الاخذ ببعظ الدين وترك بعضه ومانعه الدخول في الاسلام كله ومانعه الدخول في الاسلام كله فمن دخل في الاسلام كله برئ من الفرقة فمن دخل في الاسلام كله برئ من الفرقة فيكون الدخول في الاسلام كله واجبا والاخر ذكر ان الناجي هو الباقي على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه ذكر ان الناجي هو الباقي على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه. والذي كانوا عليه هو الدخول في الاسلام كله هو الدخول في الاسلام كله فوجب الدخول فيه كله وترك ما سواه. فوجب الدخول فيه كله وترك ما سواه. والدليل السادس ابي هريرة رضي الله عنه بمعنى حديث ابن عمر ولفظه افترقت اليهود على احدى او اثنتين وسبعين تلقها الحديث رواه اصحاب السنن سوى النسائي واسناده حسن. رواه اصحاب السنن سوى النسائي واسناده حسن ودلالته على مقصود الترجمة بذكر افتراق الامة في ذكر افتراق الامة على ما تقدم ايضاحه من ان موجبه هو اخذ بعض الدين وترك بعضه على ما تقدم بيانه من ان موجبه هو ترك اخذ بعض الدين وترك بعضه وانه لا يسلم العبد من ذلك الا بالدخول في الاسلام كله فيكون الدخول في الاسلام كله واجبا. والدليل السابع حديث معاوية رضي الله عنه وفيه وانه سيخرج في امتي قوم ان تتجارى بهم الاهواء. الحديث رواه ابو داوود واسناده حسن. والكلب داء يصيب الانسان من عضة كلب به مثل الجنون. داء يصيب الانسان من عضة كلب به مثل الجنون وهو الذي يسمى بالسعار. فيقال كلب مسعور. ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاث وجوه فالوجهان الاول والثاني فالوجهان الاول والثاني هما المتقدمان في حديث عبدالله بن عمرو بالوجهان الاول والثاني والمتقدمان في حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما. والوجه الثالث تسمية باطلهم اهواء تسمية باطلهم اهواء. فالاهواء ضلال وتجاريها بهم اشارة الى تمكن الهوى من قلوبهم. وتجاريها بهم اشارة الى تمكن الهوى من قلوبهم واذا تمكن الهوى من القلب صار مؤتمرا بامره طار مؤتمرا بامره فاذا تسلط الهوى على العبد اخرجه عن الهدى. ولا يسلم العبد من الهواء الا بان يلزم نفسه الهدى مثل ايش اضرب لكم مثال ما حكم الجهاد في سبيل الله واجب قد يكون فرضة عين وقد يكون فرض كفاية طيب ما حكم خروج احدنا الى الجهاد ماشي ها بين كيف اي جهاد مو على البينة طيب لا تستعجل الحين القتال الحوثيين جهاد طيب اجل العسكر ذولا اللي يروحون هناك محرم فعلهم طيب لا بد ينظر الانسان دائما المسائل هذه اذا لم يكن لك بصيرة وهدى تضيع فيها تضيع فيها ولذلك ذكر بعض فقهاء المالكية انه قل من خرج دون اذن امامه الا افسده امره هذا ظاهر قديما وحديثا لا تنظرون الى الان ترى حتى قديم يوجد هذا طيب ما الهدى هنا؟ الهدى في كلمة واحدة لابن عمر رضي الله عنه. ابن عمر صحابي قبل الف واربع مئة سنة. يعني ما في مؤثرات على اختلافها قال رضي الله عنه لا يحمل الرجل على الكتيبة الا باذن امامه لا يحمل الرجل على الكتيبة الا باذن امامه. رواه الامام احمد في مسنده باسناد صحيح فمثل هذه المسائل اذا لم يكن للانسان فيها هدى يبين متى يكون الجهاد واجب عليه ومتى يكون الجهاد محرم عليه؟ ومتى ينفر؟ ومتى لا ومن لا يرجع اليك للنفيض ومن لا يرجع اليك للنفير فان الهوى اذا تسلط عليه اخرجه عن الهدى وقد لا يكون في هذه المسألة في مسائل اقل من هذا بدل مرة سألني ساعد قال انا في ممرضة اخطأت علي وضربتها كاف ما حكم فعلي قلت محرم قال كافرة تراها كافرة تراها كافرة قلت وان كانت كافرة ما يجوز لك تذهب الى ادارة المستشفى وتقدم عليها شكوى اما مد يدك هذا ليس من حقك لا يجوز لك شرعا ان تفعل هذا يعني محرم فهو كان يبغى الفتوى كانت في مجلس وكانه متناقش مع بعض الموجودين وكانهم اختلفوا منهم من قال لا هذا محرم ما يجوز فسألني لما وجدني مانع على ما يريد فقال انا سألت بعض طلاب العلم فقال ان هذا جائز لما فيه من اظهاق قوة الاسلام هذا الان اعمل ايش؟ الهدى ولا الهوى؟ الهوى. الهوى. وهذا كلنا نحن نقع فيه. اذا الانسان لم يخرج الهوى من نفسه عليه. احيانا يتسلط عليه في محبته في بسمته في نظرته تجد الانسان ينظر الى اخيه نظرة فيها شجر او لا يبتسم اليه تجد انه الهوى ليس الهدى الهدى يأمره بان يبسط وجهه لاخيه وان يبتسم وجهه. لكن يقول له ما اعرفه ما بيني وبينه علاقة ونحو ذلك هل الشرع لما قال تبسمك في وجه اخيك صدقة؟ قال اخيك الذي تعرفه ولا اخيك المسلم مطلق اخوك المسلم. فهنا اذا شفت انسان يفعل هذا ونصحته تجد بعض الناس يقول يا اخي انا ما بيني وبينه معرفة ليش ابتسم في وجهه وكالشرع يا اخي امرك ان تبتسم في وجهه فتجد ان كثيرا من الناس تتسلط عليهم اهوائهم وتسلبهم اديانهم. فلا يخرج العبد من سلطان الهوى الا ببرهان الهدى لا يخرج العبد من سلطان الهوى الا برهان الهدى. ولذلك في هذا الحديث قال تتجارى بهم ايش الاهواء يعني تجري بهم ويرون ان هذا هو الحق. بخلاف ما يكون عليه الحق في نفسه. والدليل الثامن حديث ومبتغ في الاسلام سنة الجاهلية رواه البخاري من حديث ابن عباس كما تقدم لفظه في باب وجوب الاسلام ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ابغض الناس الى الله ثلاثة ثم ذكر منهم وهو مبتغى بالاسلام سنة جاهلية. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما ان من ابتغى في الاسلام سنة جاهلية ترك بعظ الاسلام. ان من ابتغى بالاسلام سنة جاهلية ترك بعض الاسلام فلا يسلم من سنن الجاهلية الا بالتزام الاسلام كله فلا يسلم من سنن الجاهلية الا بالتزام الاسلام كله. فيكون الدخول في الاسلام كله واجبا والاخر ان شدة بغضها تدل على تحريمها ان شدة بغض سنة الجاهلية تدل على تحريمها وهو يستلزم محبة الله مقابلها. وهي سنن الاسلام. وهو يستلزم محبة الله مقابلها. وهي هي سنن الاسلام فيكون دخول العبد في الاسلام واخذه بسننه وهي شرائعه واجبة. فيكون دخول العبد في دين الاسلام واخر بشرائعه واجبا وهذا اخر هذا المجلس