جعل العلم للخير والسلام على عبد الله ورسوله محمد المبعوث رحمة للناس وعلى اله وصحبه البررة الاكياس اما بعد فهذا المجلس الثاني في شرح الكتاب الاول من برنامج اساس العلم بسنته السادسة سبع وثلاثين واربعمائة والف. بمدينته الثامنة مدينة تبوك وهو كتاب فضل الاسلام لشيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي رحمه الله. المتوفى سنة ست ومئتين والف وقد انتهى بنا البيان الى قوله رحمه الله باب ما جاء ان البدعة اشد من الكبائر نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ومشايخه وجميع المسلمين قال المؤلف رحمه الله تعالى باب ما جاء ان البدعة اشد من الكبائر مقصود الترجمة تعظيم شر البدعة تعظيم شر البدعة وبيان خطرها وانها اشد ضررا واعظم خطرا من الكبائر وانها اشد ضررا واعظم خطرا من الكبائر والبدعة شرعا ما احدث في الدين مما ليس منه بقصد التقرب ما احدث بالدين مما ليس منه بقصد التقرب والكبائر جمع كبيرة وهي شرعا ما نهي عنه على وجه التعظيم ما نهي عنه على وجه التعظيم فيكون النهي مقترنا بما يدل على تعظيم الذنب فيكون النهي مقترنا بما يدل على تعظيم الذنب تلعني فاعله او تحريمه على الجنة او وعيده بالنار او غير ذلك وتطلق الكبيرة اصطلاحا على معنى اخر بل كبيرة اصطلاحا ما نهي عنه على وجه التعظيم سوى الكفر والبدعة ما نهي عنه على وجه التعظيم والكفر والبدعة فاسم الكبيرة في الشرع يشمل جميع المنهيات المعظمة فيدخل فيها الكفر والشرك والبدعة وما دونها واما في الاصطلاح اي في اصطلاح علماء الاعتقاد الكبيرة عندهم تختص بما سوى الكفر والبدعة والمراد بالكبيرة في الترجمة معناها الاصطلاح والمراد بالكبيرة بالترجمة معناها الاصطلاح اي ذنوب المعظمة قوى الكفر والشرك والبدعة اي الذنوب المعظمة سوى الكفر والشرك والبدعة والبدعة اشد من الكبائر لامرين احدهما بالنظر الى الفعل وهو كون البدعة استدراكا على الشريعة وهو كون البدعة ادراكا على الشريعة ونسبة لها الى النقص ونسبة لها الى النقص فمن ابتدع بدعة بعد النبي صلى الله عليه وسلم فحقيقة دعواه ان ديننا ناقص فمن ابتدع بدعة بعد النبي صلى الله عليه وسلم فحقيقة دعواه ان الدين ناقص قال الامام ما لك من ابتدع في الاسلام بدعة فقد زعم ان محمدا صلى الله عليه وسلم خان الرسالة من ابتدع بالاسلام بدعة فقد زعم ان محمدا صلى الله عليه وسلم قال الرسالة اي لم يأتي بما يكملها بذكر هذا الذي ذكره المبتدع. اي لم يأتي بما يكملها بذكر هذا الذي جاء به المبتدع والاخر بالنظر الى الفاعل والاخر بالنظر الى الفاعل وهو ان صاحب البدعة ينسب بدعته الى الدين وهو ان صاحب البدعة ينسب بدعته الى الدين ويجعلها من شرع رب العالمين ويجعلها من شرع رب العالمين وهذان الامران المذكوران ليسا في الكبيرة وهذان الامران المذكوران ليسا في الكبيرة فالكبيرة ليست استدراكا على الشرع ولا نسبة له الى النقص ولا يدعي فاعلها انها تقرب الى الله عز وجل فالذي يشرب الخمر او يأكل الربا او يزني الى غير ذلك من الكبائر لا ينسب هذا الفعل الى الدين ولا يجعله قربة عند رب العالمين. بخلاف ال البدعة على ما تقدم بيانها فلاجل هذين الامرين للجامعين صارت البدعة اشد من الكبائر اشد من الكبائر. نعم وقول الله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به الاية. وقوله تعالى ومن اظلم ممن افترى على الله كذبا ليضل الناس بغير علم وقوله تعالى يحملوا اوزارهم كاملتين يوم القيامة الاية. وفي الصحيح انه صلى الله عليه وسلم قال في الخوارج اينما لقيت اينما لقيتموهم فقتلوهم. لئن لقيتهم لاقتلنهم قتل عاد. وفيه ايضا انه صلى الله الله عليه وسلم نهى عن قتل امراء الجور ما صلوا. وعن جرير ان رجلا تصدق بصدقة ثم تتابع الناس. فقال رسول الله الله عليه وسلم من سن في الاسلام سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها من بعده. من غير ان ينقص من اجورهم شيء. ومن سن في الاسلام سنة جاهلية كان عليه وزرها ووزر من عمل بها الى من بعده الى يوم القيامة من غير ان ينقص من اوزارهم شيء رواه مسلم وله مثله من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ولفظه من دعا الى هدى ثم قال ومن دعا الى ضلالة ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة سبعة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به الاية ودلالته على مقصود الترجمة بكون الشرك غير مغفور لصاحبه في كون الشرك غير مغفور لصاحبه اذا مات عليه وان من مات على شيء دونه فهو تحت مشيئة الله وان من مات على شيء دونه فهو تحت مشيئة الله ان شاء غفر له وان شاء عذبه ان شاء غفر له وان شاء عذبه والبدعة اشبه شيء بالشرك والبدعة اشبه شيء بالشرك لانهما يشتركان في نسبتهما الى الدين لانهما يشتركان في نسبتهما الى الدين فالخوف على صاحب البدعة الا يغفر له اشد من الخوف على صاحب الكبيرة الا يغفر له فالخوف على صاحب البدعة الا يغفر له اشد من الخوف على صاحب الكبيرة الا يغفر له فصارت البدعة اشد من الكبيرة فصارت البدعة اشد من الكبيرة والدليل الثاني قوله تعالى فمن اظلم ممن افترى على الله كذبا الاية ودلالته على مقصود الترجمة ان المبتدع ممن يفتري على الله كذبا ليضل الناس ان المبتدع ممن يفتري على الله كذبا ليضل الناس فلا يكون احد اظلم منه. فلا يكون احد اظلم منه لانه ينسب بدعته الى الدين لانه ينسب بدعته الى الدين ويجعلها قربة عند رب العالمين. ويجعلها قربة عند رب العالمين واما صاحب الكبيرة فانه لا ينسب كبيرته الى الدين اما صاحب الكبيرة فانه لا ينسب كبيرته الى الدين ولا يجعلها قربة عند رب العالمين. ولا يجعلها قربة عند رب العالمين فالبدعة اشد من الكبيرة لما فيها من الافتراء على الله البدعة اشد من الكبيرة لما فيها من الافتراء على الله والدليل الثالث قوله تعالى ليحملوا اوزارهم كاملة يوم القيامة ومن اوزار الذين يضلونهم بغير علم. الاية ودلالته على مقصود الترجمة ان الكافر المضل يحمل يوم القيامة ووزره ووزر من اضله كاملا. ان الكافر المضل يحمل وزره ووزر من اضله كاملا والمبتدع مثله والمبتدع مثله يحمل وزره ووزر من اضله كاملا لاشتراكهما في اضلال الناس بنسبة امرهما الى الشرع لاشتراكهما في اضلال الناس بنسبة امرهما الى الشرع فصاحب الشرك والبدعة يجعلان ما يفتريانه ما يفتريانه من الشرك والبدعة دينا يتقرب به الى الله عز وجل واما صاحب كبيرة فانه لا يجعلها دينا يقرب الى الله عز وجل فلا يحمل وزر من اتبعه كاملا لكن يكون عليه شيء منه كما سيأتي وصاحب الكبيرة لا يحمل وزر من اتبعه كاملا لكن يكون عليه شيء منه كما سيأتي فالبدعة اشد من الكبيرة لان صاحبها يحمل وزره ووزر من اتبعه كاملا لان صاحبها يحمل وزره ووزر من اتبعه كاملا ولا يوجد ذلك في الكبيرة ولا يوجد ذلك في الكبيرة فالداعي الى الكبيرة يحمل وزره ويحملوا شيئا من وزر من اتبعه. فالداعية للكبيرة يحمل وزره وشيئا من وزر من اتبعه والدليل الرابع حديث انه صلى الله عليه وسلم قال في الخوارج اينما لقيتموهم تقتلوهم متفق عليه من حديث علي رضي الله عنه ودلالته على مقصود الترجمة في امره صلى الله عليه وسلم المشدد في امره صلى الله عليه وسلم المشدد وتعميمه المؤكد بقتال الخوارج على بدعتهم بقتال الخوارج على بدعتهم استعظاما لشرهم اعظاما لشرهم ولم يأت مثل هذا التأكيد والتعميم في اصحاب الكبائر ولم يأت مثل هذا التأكيد والتعميم في اصحاب الكبائر فالبدعة اشد من الكبيرة والدليل الخامس حديث لئن لقيتهم لاقتلنهم قتل عاد متفق عليه ايضا من حديث ابي سعيد الخضري رضي الله عنه ودلالته ودلالته على مقصود الترجمة في خبره صلى الله عليه وسلم عن عزمه الاكيد وحرصه الشديد في خبره صلى الله عليه وسلم عن عزمه الاكيد وحرصه الشديد على قتال على قتل الخوارج على قتل الخوارج حسما لمادة بدعتهم واستئصالا لشرهم حسما بمادة بدعتهم اي قطعا لمادة بدعتهم. واستئصالا لشرهم ولا نظير له في اهل الكبائر. ولا نظير له في اهل الكبائر فلم يؤثر عنه صلى الله عليه وسلم عزم مؤكد في قتل اهل الكبائر كما جاء في قتل الخوارج من اهل البدع. والدليل السادس حديث انه صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل امراء الجور ما صلوا رواه مسلم بمعناه من حديث ام سلمة رضي الله عنها رواه مسلم بمعناه من حديث ام سلمة رضي الله عنها وفيه ان النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر امراء الجور قالوا الا نقاتلهم يا رسول الله فقال صلى الله عليه وسلم لا ما صلوا ودلالته على مقصود الترجمة ان جور الامراء وهو ظلم الرعية كبيرة من الكبائر. ان جور الامراء وهو ظلم الرعية كبيرة من الكبائر وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قتالهم عليه وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قتالهم عليه مع امره صلى الله عليه وسلم بقتال الخوارج المنازعين للامراء مع امره صلى الله عليه وسلم بقتال الخوارج المنازعين للامراء ابرارا كانوا ام فجارا فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قتل امراء الجور مع امره صلى الله عليه وسلم بقتال من خرج عليهم مما يدل على ان البدعة اشد من الكبائر مما يدل على ان البدعة اشد من الكبائر. والدليل السابع حديث جرير ابن عبد الله رضي الله عنه ان رجلا تصدق بصدقة. الحديث رواه مسلم. وليس عنده ومن سن في الاسلام سنة جاهلية ولكن لفظه ومن سن في الاسلام سنة سيئة ولكن لا فضوا ومن سن في الاسلام سنة سيئة والسنة السيئة في الاسلام هي البدعة والسنة السيئة في الاسلام هي البدعة ودلالته على مقصود الترجمة في قوله صلى الله عليه وسلم ومن سن في الاسلام سنة سيئة الى اخره ففيه ان من ابتدع بدعة كان عليه اثمه واثم من اتبعه كاملا. ففيه ان من ابتدع بالاسلام بدعة كان عليه اثمه واثم من اتبع اتبعه كاملا ولم يأتي مثل هذا في الكبيرة والداعي الى الكبيرة لا يكون عليه وزر من اتبعه كاملا لكن يكون عليه بعض وزره ويدل على ذلك اية وحديث فاما الاية فقوله تعالى ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له ايش؟ كفل منها اي نصيب منها واما الحديث فحديث ابن مسعود في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من نفس تقتل ظلما الا كان على ابن ادم اول كفل منها لانه سن القتل. ما من نفس تقتل ظلما الا كان على ابن ادم الاول منها لانه اول من سن القتل ومعنى قوله كفل منها اي نصيب منها فالاية والحديث ذكر فيهما كبيرتان ثم بين ان من دعا الى تلك الكبيرة فانه يضم الى وزره بعض اوزان من اتبعه دون كمالها فيكون عليه بعض وزره فمثلا من اقتدى بابن ادم الاول الذي قتل اخاه فقتل احدا من الناس ظلما فانه يكون عليه ذنب القتل ويكون على ابن ادم الاول نصيب من ذلك الذنب لانه ان القتلى لكن لا يكون عليه ذنبه كاملا وانما يكون ذنب كاملا اذا كان داعيا لكفر او لبدعة داعية لكفر او بدعة والدليل الثامن حديث ابي هريرة رضي الله عنه ولفظه من دعا الى هدى ثم قال ومن دعا الى ضلالة رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة هي نظير ما تقدم هي نظير ما تقدم من ان المبتدع يكون عليه وزره ووزر من اتبعه كاملا. ان المبتدع كونوا عليه وزره ووزر من اتبعه كاملا بخلاف صاحب الكبيرة فعليه وزره وشيء من وزر من اتبعه فعليه وزره وشيء من وزر من اتبعه فالبدعة اشد من الكبائر نعم الله اليكم باب ما جاء ان الله احتجر التوبة عن صاحب البدعة مقصود الترجمة هو كسابقتها في بيان قبح البدعة وبشاعتها مقصود الترجمة هو كسابقتها في بيان قبح البدعة وبشاعتها لكن من وجه اخر وهو بيان شؤم البدعة على صاحبها بيان شؤم البدعة على صاحبها وعظيم جنايتها عليه وعظيم جنايتها عليه ان يحتجر الله عنه التوبة ان يحتجر الله عنه التوبة اي يمنعه منها فلا يوفقه اليها اي يمنعه منها فلا يوفقه اليها فالمقصود تبعيد وقوع التوبة من المبتدع. فالمقصود تبعيد وقوع التوبة من المبتدع لا انها لا تقبل اذا صدرت منه لا انها لا تقبل اذا صدرت منه فمن تاب من الكفر والشرك وهو اعظم من البدعة يقبل الله عز وجل منه توبته فكذا من تاب من البدعة يقبل الله منه توبته لكن الاحتجار المذكور في الترجمة وهو المنع المراد منه تبعيد الوقوع اي لا يكاد يتوب المبتدع من بدعته اي لا يكاد يتوب المبتدع من بدعته لشدة تعلق قلبه بها واستحسانه له. لشدة تعلق قلبه بها واستحسانه لها نعم هذا مرئي من حديث انس رضي الله عنه ومن مراسيل الحسن وذكر ابن وضاح عن ايوب انه قال كان عندنا رجل يرى رأيا فتركه اتيت محمد ابن سيرين فقلت اشعرت ان فلانا ترك رأيه؟ قال انظر الى ماذا يتحول؟ ان اخر الحديث اشد عليهم من اوله يمرقون من الاسلام ان اخر الحديث اشد عليهم من اوله يمرقون من الاسلام ثم لا يعودون اليه. وسئل احمد بن حنبل رحمه الله تعالى عن معنى ذلك فقال لا يوفق للتوبة. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة فالدليل الاول حديث انس مرفوعا ان الله حجب التوبة عن صاحب كل بدعة. ان الله حجب التوبة عن صاحب كل بدعة رواه اسحاق ابن راهويه في مسنده والطبراني في المعجم الاوسط ولا يصح ويروى هذا الحديث بلفظ حجرا وحجز وحجب ويروى هذا الحديث بلفظ هجر وحجب وحجز وكلها بمعنى واحد ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة للمطابقة بينهم. ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة للمطابقة بينهم فالحديث مطابق لما ترجم به المصنف والدليل الثاني حديث الحسن البصري مرسلا بلفظ ابى الله لصاحب بدعة بتوبة ابى الله لصاحب بدعة بتوبة رواه ابن وضاح في البدع والنهي عنها واسناده ضعيف بارساله والمرسل من الحديث ما اضافه التابعي الى النبي صلى الله عليه وسلم ما اضافه التابعي الى النبي صلى الله عليه وسلم فاذا قال التابعي وهو من لم يلقى النبي ولكن لقي الصحابة رضي الله عنهم اذا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سمي هذا حديثا ايش؟ مرسلا والحسن البصري احد التابعين. فالحديث المذكور مرسل ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة فهو مطابق ايضا لما ترجم به المصنف ان الله احتجر التوبة عن صاحب البدعة اي منعه منها والدليل الثالث حديث يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية متفق عليه من حديث ابي سعيد الخدري واللفظ للبخاري متفق عليه من حديث ابي سعيد الخدري لفظ للبخاري والقصة المذكورة رواها ابن وضاح في البدع والنهي عنها والقصة المذكورة رواه ابن وضاح في البدع والنهي عنها واسنادها صحيح لكن الحديث فيها مرسل لكن الحديث فيها مرسل واختار المصنف ذكر هذا الدليل في القصة واختار المصنف ذكر هذا الحديث بالقصة لما فيه من بيان معناه لما فيه من بيان معناه فدلالته على مقصود الترجمة في قوله ثم لا يعودون اليه فدلالته على مقصود الترجمة في قوله ثم لا يعودون اليه. اي لا يرجعون الى الاسلام بالتوبة من بدعهم اي لا يرجعون الى الاسلام بالتوبة من بدعهم فصاحب البدعة ينتقل من بدعة الى بدعة غالبا ولا يكاد ينزع عن بدعته التي وقع فيها بالرجوع الى دين الاسلام الحق ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرامية وهي المصيد فاذا رمي الصيد ودخله السهم ثم نفذ منه سمي هذا مروقا. فكذلك تكون حال اهل البدع يمرقون من الى الاسلام ان يخرجون عن الدين الحق الى غيره. ثم لا يعودون الى الدين الصحيح لغلبة تلك البدعة على قلوبهم نعم احسن الله اليكم باب قول الله تعالى يا اهل الكتاب لم تحاجون في ابراهيم؟ الى قوله وما كان من المشركين مقصود الترجمة بيان ان مآل البدعة رغبة صاحبها عن دين الاسلام. بيان ان مآل البدعة رغبة صاحبها عن دين الاسلام فلا تزال البدعة به حتى يخرج عن دين الاسلام. فلا تزال البدعة به حتى يخرج عن دين الاسلام وهذا معنى قول بعض الادباء البدعة شرك الاشراك وهذا معنى قول بعض الادباء البدعة شرك الاشراك والشرك هو حبالة الصائد التي ينصبها لقنص طير او غيره والشرك هو حبالة الصائد التي ينصبها لصيد طير او غيره البدع بهذه المنزلة هي حبالة ينصبها الشيطان للناس. حتى اذا علقوا فيها اخرجهم من دين الاسلام فالبدعة جسر الكفر والشرك بل بدعة جسر الكفر والشرك والردة عن الاسلام هي اكثر في اهل البدع من غيره والردة عن الاسلام هي اكثر في اهل البدع من غيرهم نعم وقوله تعالى ومن يرغب عمة ابراهيم الا من سفي نفسه. الايتين وفيه حديث الخوارج وقد تقدم وفي في الصحيح انه صلى الله عليه وسلم قال ان ال ابي فلان ليسوا لي باولياء انما اوليائي المتقون. وفيه ايضا عن انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر له ان بعض الصحابة قال اما انا فلا اكل اللحم. وقال الاخر اما انا فاقوم ولا انام فقال الاخر اما انا فلا اتزوج النساء. وقال الاخر اما انا فاصوم الداه. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لكني انام واقوم واصوم وافطر واتزوج النساء واكل اللحم. فمن رغب عن سنتي فليس مني. فتأمل اذا كان بعض افاضل الصحابة لما ارادوا التبتل للعبادة قال فيه هذا الكلام الغليظ وسمى فعله رغوبا عن السنة فما ظنك بغير هذا من البدع؟ وما بغير الصحابة ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى يا اهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم. الاية واللتين بعدها ودلالته على مقصود الترجمة ان اليهود والنصارى لما تفرقوا واختلفوا رغبوا عن ملة ابراهيم. ان اليهود والنصارى لما تفرقوا واختلفوا رغبوا عن ملة ابراهيم فكذلك تكون حال اهل البدع فكذلك تكون حال اهل البدع فانهم ببدعهم مختلفون متفرقون فانهم ببدعهم مختلفون متفرقون الله فيوشك ان تخرج بهم بدعهم عن دين الاسلام. فيوشك ان تخرج بهم بدعهم عن دين الاسلام والدليل الثاني قوله تعالى ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الا من سفه نفسه فمن خرج عن ملة ابراهيم عليه الصلاة والسلام اصابه سفه في الدين فمن خرج عن ملة ابراهيم عليه الصلاة والسلام اصابه سفه في الدين. ومن الخروج عن ملة ابراهيم البدع والضلالات ومن الخروج عن ملة ابراهيم البدع والضلالات لان حقيقتها الاقبال على الله لان حقيقتها الاقبال على الله والاقبال عليه يكون بالشرع لا بالبدع والاقبال عليه يكون بالشرع لا بالبدع فمن اعظم السفه في الدين الوقوع في البدع فمن اعظم السفه في الدين الوقوع في البدع وربما اشتد السفه بصاحبه حتى اخرجه من دين الاسلام وربما اشتد السفه بصاحب البدعة حتى يخرجه من دين الاسلام. والدليل الثالث هو حديث الخوارج المتقدم وهو قوله صلى الله عليه وسلم يمرقون من الاسلام كما يمرق السهو من الرمية. الحديث متفق عليه من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله عند ذكر الخوارج يمرقون من الاسلام بقوله عند ذكر الخوارج يمرقون من الاسلام ومروقهم منه واقع ببدعتهم ومروقهم منه واقع ببدعتهم واختلف في معنى مروقهم على قولين احدهما بالخروج من الاسلام الى الكفر بالخروج من الاسلام الى الكفر والاخر بمباعدة دين الاسلام الحق والوقوع في الفسق بمباعدة دين الاسلام الحق والوقوع بالفسق فعلى القول الاول يكون الخوارج كفارا فعلى القول الاول يكون الخوارج كفارا وعلى القول الثاني يكونون فساقا وعلى القول الثاني يكونون فساقا والقول الثاني هو قول جمهور اهل العلم ونقل ابن تيمية الحفيد في منهاج السنة النبوية اجماع الصحابة عليه ونقل ابن تيمية الحفيد بمنهاج السنة النبوية اجماع الصحابة عليه ان الخوارج ليسوا كفارا مع شدة ضلالهم وقبيح بدعتهم وذلك يخوف قروجهم من الاسلام فانهم وان كانوا ببدعتهم باقين فيه فانهم من اشد الناس الذين يتخوف عليهم ان تؤول بهم بدعهم الى الخروج عن دين الاسلام. والدليل الرابع حديث انه صلى الله عليه وسلم قال ان ال ابي فلان ليسوا لي باولياء الحديث وهو بهذا اللفظ لا يوجد. وان ذكره جماعة وهو بهذا اللفظ لا يوجد وان ذكره جماعة وكانه ملفق من حديثين دخل احدهما في الاخر وكأنه ملفق من حديثين دخل احدهما في الاخر او احدهما حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان ال ابي فلان ليسوا لي باولياء انما ولي الله وصالح المؤمنين. ان ال ابي فلان ليسوا لي باولياء انما ولي الله وصالح المؤمنين متفق عليه وابهم فلان سترا عليه وابهم فلان سترا عليه والاخر حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان اولى الناس بي المتقون. ان اولى الناس بي المتقون حيث كانوا ومن كانوا حيث كانوا ومن كانوا رواه احمد واسناده حسن رواه احمد واسناده حسن فكأنه ادخل حديث في حديث فاخذت جملة من الحديث الاول واخذت جملة من الحديث الثاني فصارا حديثا اخر وصارا حديثا اخر وهو غير موجود بهذا اللفظ ودلالته على مقصود الترجمة ان من احدث في الاسلام ولو كان من قرابة النبي صلى الله عليه وسلم فقد برئ النبي صلى الله عليه وسلم منه ان من احدث في الاسلام ولو كان من قرابة النبي صلى الله عليه وسلم فان النبي صلى الله عليه وسلم قد برئ منه فالبدعة تقطع صاحبها عن موالاة المؤمنين البدعة تقطع صاحبها عن موالاة المؤمنين ويقع في نفسه النفرة منهم لعدم موافقتهم له ويقع في نفسه النفرة منهم لعدم موافقته موافقتهم له وربما عظمت تلك النفرة حتى ينحاز عنهم. وربما عظمت تلك النفرة حتى ينحاز عنهم ثم يرى نفسه على دين غير دينهم ثم يرى نفسه على دين غير دينهم وربما وقع بسبب ذلك في الكفر وربما وقع بسبب ذلك في الكفر كما سيأتي بقصة الخوارج مع ابن مسعود في الباب الاخير والدليل الخامس حديث انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر له ان بعض الصحابة قال الحديث متفق عليه بالفاظ متقاربة ودلالته على مقصود الترجمة في قوله من رغب عن سنتي فليس مني من رغب عن سنتي فليس مني. اي من ترك طريقتي فليس مني اي من ترك طريقتي فليس مني والرغبة عن السنة نوعان والرغبة عن السنة نوعان احدهما الرغبة عنها مع اعتقاد الراغب ان ما هو عليه اكمل من هدي النبي صلى الله عليه وسلم الرغبة عنها مع اعتقاد الراغب ان ما هو عليه اكمل او مثل هدي النبي صلى الله عليه وسلم وهذا كفر مخرج من الملة والاخر الرغبة عنها مع عدم اعتقاد ذلك الرغبة عنها مع عدم اعتقاد ذلك. فلا يعتقد العبد ان ما هو عليه مثل هدي النبي صلى الله عليه وسلم ولا هو افضل منه فهذا لا يكون كفرا ولكنه يكون فسقا. فهذا لا يكون كفرا ولكنه يكون فسقا والوقوع فيه وقوع في امر عظيم فربما قوي هذا في قلبه حتى يجره الى الكفر والوقوع فيه وقوع في امر عظيم وربما يقوى هذا في قلبه حتى يقع في الكفر. فيرى ان غير دين النبي صلى الله عليه وسلم هو اكمل وافضل من دين النبي صلى الله عليه وسلم احسن الله اليكم باب قول الله تعالى فاقموا وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها. الاية مقصود ترجمة الامر بالاستقامة على الاسلام الامر بالاستقامة على الاسلام والثبات عليه وانه دين الفطرة وانه دين الفطرة والتحذير من البدع والتحذير من البدع لانها خروج عن الاسلام واعوجاج عنه والتحذير من البدع لانها خروج عن الاسلام واعوجاج عنه نعم وقوله تعالى اوصى بها ابراهيم بنيه ويعقوب الاية وقوله تعالى ثم اوحينا اليك ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا الاية وعن ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان لكل نبي ولاة من النبيين وان وليهم منهم ابي ابراهيم وخليل ربي ثم قرأ ثم قرأ ان اولى الناس بابراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين امنوا والله ولي المؤمنين. رواه الترمذي. وعن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا. بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ طوبى للغرباء رواه مسلم وله عنه ايضا قال وله عنه ايضا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله لا ينظر الى اجسامكم ولا ولا اموالكم ولكن انظروا الى قلوبكم واعمالكم ولهما عن ابن مسعود رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انا فرطكم قم على الحوض ولا يرفع عنا الي رجال من امتي حتى اذا اهويت لاناوي لهم اغتال جودوني. فاقول اي ربي اصحابي تريدوا دوني اختلجوا دوني احسن الله اليكم فاقول اي ربي اصحابي فيقال انك لا تدري ما احدثوا بعدك. وله معن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وددت ان قد رأينا اخواننا قالوا اولسنا اخوانك يا رسول الله؟ قال انتم اصحابي واخواننا الذين لم يأتوا بعد قالوا فكيف تعرف من لم يأت بعد من قال ارأيتم لو ان رجلا له خير غر محجلة بين ظهراني خيل دهم بهم. الا يعرف خيله؟ قالوا بلى. قال فانهم ونغر المحجلين من الوضوء وانا فرطهم على الحوض. الا ليذادن رجال يوم القيامة عن حوضي. كما يذاد البعير الضال. انادي الا هلم؟ فيقال انهم قد بدلوا بعدك؟ فيقول سحقا سحقا. وللبخاري بينما انا قائم اذا زمرة حتى اذا عرفت عرفوني خرج رجل بينهم وبيني فقال هلم فقلت الى اين؟ قال الى النار والله. قلت ما شأنهم؟ قال انهم ارتدوا بعدك على ادبارهم القهقرة ثم الى زمرة فذكر مثله. قال فلا اراه يخلص منهم الا مثل همل النعم. ولهما في حديث ابن عباس رضي الله عنهما فاقول كما قال العبد الصالح وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم الاية ولهما عنه مرفوعا ما من مولود يولد الا على الفطرة فابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء حتى تكونوا انتم تجدعونها ثم قرأ ابو هريرة رضي الله عنه فطرة الله التي فطر الناس عليها الاية متفق عليه. وعن حذيفة رضي الله عنه انه الحذيفة رضي الله عنه قال كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وانا اسأله عن الشر مخافة ان يدركني فقلت يا رسول الله انا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير. فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال نعم. فقلت وهل بعد هذا الشر من خير؟ قال نعم وفيه دخن قلت وما دخنه؟ قال قوم يستنون بغير سنتي ويهتدون بغير هدي. تعرف منهم وتنكر؟ قلت فهل بعد هذا الخير من شر قال نعم فتنة عمياء ودعاة على ابواب جهنم من اجابهم اليها قذفوه فيها. قلت يا رسول الله صفهم لنا. قال قوم من ويتكلمون بالسنتنا قلت يا رسول الله فما تأمرني ان ادركت ذلك؟ قال تلزم جماعة المسلمين وامامهم قلت فان لم تكن لهم جماعة ولا امام قال فاعتزم تلك الفرق كلها ولو ان تعض على اصل شجرة حتى يأتيك الموت وانت على ذلك اخرجه ها بعتزل تلك الفرق فاعتزل تلك الفرق كلها ولو ان تعض على اصل شجرة حتى يأتيك الموت وانت على ذلك اخرجه. زاد مسلم ثم ماذا؟ قال ثم يخرج الدجال معه نهر ونار فمن وقع في ناره وجب اجره وحط عنه وزره ومن وقع في نهره وجب وزره وحط اجره قلت ثم فماذا؟ قال هي قيام الساعة. وقال ابو العالية تعلم الاسلام فاذا تعلمتموه فلا ترغبوا عنه. وعليكم بالصراط المستقيم فانه الاسلام ولا تنحرفوا عن الصراط شمالا ولا يمينا وعليكم بسنة نبيكم واياكم وهذه الاهواء. تأمل كلام ابي العارية هذا ما اجله واعرف زمانه الذي يحذر فيه من الاهواء التي من اتبعها فقد رغب عن الاسلام وتفسير الاسلام بالسنة وخوفه على اعلام التابعين علمائهم من الخروج عن الاسلام والسنة يتبين لك معنى قوله تعالى اذ قال له ربه اسلم. وقوله تعالى ووصى بها ابراهيم ابراهيم بنيه ويعقوب وقوله تعالى ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا ما سفي نفسه واشباه هذه الاصول الكبار التي هي اصل الاصول والناس عنها في غفلة. وبمعرفة هذا يتبين لك معنى الاحاديث في هذا الباب وامثالها. واما الانسان الذي يقرأ ويقرأها واشباهها وهو امن مطمئن انها لا تناله. ويظنها في ناس كانوا فبانوا فبانوا. ويظنها في ناس كانوا فبانوا امنا مكر الله فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون. وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا ثم قال هذا سبيل الله ثم خطوطا عن يمينه وعن شماله ثم قال هذه سبل على كل سبيل من شيطان يدعو اليك وقرأ وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله رواه الامام احمد والنسائي ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة اربعة عشر دليلا فالدليل الاول قوله تعالى فاقموا وجهك للدين حنيفا ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه من الامر بالحنيفية ما فيه من الامر بالحنيفية باقامة الوجه لله باقامة الوجه لله تسليما له واقبالا عليه تسليما له واقبالا عليه وذلك هو الموافق للفطرة وذلك هو الموافق للفطرة وهو الدين المستقيم فمن خرج عن ذلك بالبدع فمن خرج عن ذلك بالبدع والاهواء فقد وقع فيما ينافي اسلام الوجه لله فقد وقع فيما ينافي اسلام الوجه لله ويناقض الفطرة والدليل الثاني قوله تعالى ووصى بها ابراهيم بنيه الاية ودلالته على مقصود الترجمة في وصية الابوين الكريمين ابراهيم ويعقوب بوصية الابوين الكريمين ابراهيم ويعقوب عليهما الصلاة والسلام بلزوم دين الاسلام والموت عليه بلزوم دين الاسلام والموت عليه لانه دين الله المصطفى لانه دين الله المصطفى فلا شيء وراءه الا المطرح المردود. فلا شيء وراءه الا المطرح المردود ومن ذلك البدع ومن ذلك البدع فانها ليست من دين الله الذي اصطفاه فانها ليست من دين الله الذي اصطفاه بل هي من المرذول المطروح الرديء. والدليل الثالث قوله تعالى ثم اوحينا اليك ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا امرا باتباع الملة الحنيفية امرا باتباع الملة الحنيفية لما فيها من الاقبال على الله والتسليم له لما فيها من الاقبال على الله والتسليم له ومن جملة الاقبال على الله لزوم دين الاسلام وترك البدع والاهواء ومن جملة الاقبال على الله لزوم دين الاسلام وترك البدع والاهواء والدليل الرابع حديث ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان لكل نبي ولاة من النبيين الحديث رواه الترمذي ولا يصح ودلالته على مقصود الترجمة في موالاته صلى الله عليه وسلم ابراهيم في موالاته صلى الله عليه وسلم ابراهيم عليه الصلاة والسلام وكونه هو والذين امنوا معه اولى الناس به وكونه هو والذين امنوا معه اولى الناس به كما جاء مصرحا به في القرآن كما جاء به مصرحا في القرآن وانما كانوا كذلك لما لهم من الاقبال على الله وانما كانوا كذلك لما لهم من الاقبال على الله والتسليم لامره والتسليم لامره والسلامة من البدع والاهواء والسلامة من البدع والاهواء والدليل الخامس وحديث ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة بخبره صلى الله عليه وسلم عن غربة الاسلام بدءا وانتهاء بخبره صلى الله عليه وسلم عن غربة الاسلام بدءا وانتهاء والغربة تكون بالتفرد عن الاخرين والغربة تكون بالتفرد عن الغربة وغربته تكون بالتفرد عن الاخرين واعظم ما يكون به التفرد لزوم دين الاسلام واعظم ما يكون به التفرد لزوم دين الاسلام واتباع النبي صلى الله عليه وسلم والسلامة من البدع والاهواء التي يحدثها الناس والدليل السادس حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله لا ينظر الى اجسامكم الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة في بيان ان محل نظر الله من العبد هو قلبه وعمله في بيان ان محل نظر الله من العبد هو قلبه وعمله مما يوجب الاعتناء به مما يوجب الاعتناء بهما ورأس العناية بهما واسر رعايتهما لزوم لدين الاسلام. ورأس العناية بهما واس رعايتهما لزوم دين الاسلام والسلامة من البدع فمن احب ان يكون عند الله بالمقام الاعلى اذا نظر اليه فليلزم دين الاسلام وليتخلى من المحدثات والبدع والاهواء ومظلات الفتن والدليل السابع حديث ابن مسعود رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انا فرطكم على الحوض الحديث متفق عليه ومعنى قوله انا فرطكم اي سابقكم ومتقدمكم اي سابقكم ومتقدمكم ومعنى قوله في الحديث اختلجوا دوني اي اقتطعوا عني ومعنى قولهم في الحديث اختل جودوني اي اقتطعوا عني ومنعوا مني ومنعوا مني ودلالته على مقصود الترجمة في بيان سوء عاقبة الاحداث والميل عن الصراط المستقيم في بيان سوء عاقبة الاحداث والميل عن الصراط المستقيم ان صاحبها يمنع من الورود على الحوض ان صاحبها يمنع من الورود على الحوض ومن الاحداث الوقوع في البدع ومن الاحداث الوقوع في البدع فالواقعون فيها متهددون بمنعهم من الورود على الحوض الواقعون فيها متهددون بمنعهم من الورود على الحوض والدليل الثامن حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وددت ان قد رأينا الحديث متفق عليه واللفظ لمسلم وسياق البخاري مختصر ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في فضيلة الاستقامة على دين الاسلام في فضيلة الاستقامة على دين الاسلام وانه تحصل به الاخوة الدينية لسيد المرسلين صلى الله عليه وسلم وانه تحصل به الاخوة الدينية لسيد المرسلين صلى الله عليه وسلم فمن لم يلقى النبي صلى الله عليه وسلم واستقام على دينه صار من اخوانه فمن اتبع النبي صلى الله عليه وسلم ولزم دينه ولم يلقه طار من اخوانه فمن فاتته الصحبة فلا ينبغي ان تفوته الاخوة فمن فاتته الصحبة فلا ينبغي ان تفوته الاخوة والاخر سوء عاقبة الاحداث توء عاقبتي الاحداث بان يمنع صاحبها الورود على الحوض بان يمنع صاحبها الورود على الحوض والدليل التاسع حديث بينما انا قائم فاذا زمرة. بينما انا قائم فاذا زمرة. الحديث رواه البخاري من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ودلالته على مقصود الترجمة كسابقيه ببيان سوء عاقبة الاحداث. ودلالته على مقصود الترجمة كسابقيه في بيان سوء عاقبة الاحداث وقوله في الحديث فلا اراه يخلص منهم الا مثل همل النعم اي لا يخلص منهم الا قليل اي لا يخلص منهم الا قليل والنعم هي الابل وهملها المرسل الذي لا يعرف له صاحب والنعم الابل وهمنها الموصل الذي لا يعرف له صاحب فالابل من انفس اموال العرب ومن كانت عنده ابل عرف بها وعرفت به. ولهذا اتخذت العرب واسم الابل لاجل تمييز كل احد ما له منها فيقل ان تجد شيئا من الابل مرسلا مهملا لا يعرف له صاحب فمهمل الابل قليل قديما وحديثا فيكون الناجي من الخلق بمنزلة الهمل من الابل سيكون الناجي من الخلق بمنزلة الهمل من الابل. ان يكونوا قليلا والدليل العاشر حديث ابن عباس رضي الله عنهما فاقول كما قال العبد الصالح. الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في برائته صلى الله عليه وسلم من المحدثين المبدلين ببرائته صلى الله عليه وسلم من المحدثين المبدلين كما يدل عليه تمام الحديث كما يدل عليه تمام الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال وانه سيجاء باقوام برجال وانه سيجاء برجال من امتي فيؤخذ بهم ذات الشمال فاقول اصحابي فاقول اصحابي ولفظ البخاري اصيحابي فيقال انك لا تدري ما احدثوا بعده فيمنعون من الورود على الحوض لاجل احداثهم وقوله فاقول كما قال العبد الصالح اي عيسى ابن مريم كما وقع مصرحا به عند البخاري اي عيسى ابن مريم كما وقع مصرحا به عند البخاري. والدليل الحادي عشر حديث ابي هريرة رضي الله عنه ما من مولود الا يولد على الفطرة الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في كون دين الاسلام هو الموافق للفطرة بكون دين الاسلام هو الموافق للفطرة ومن جملة ذلك البراءة من البدع والمحدثات والاهواء. ومن جملة ذلك البراءة من البدع المحدثات والاهواء فالعبد الباقي على فطرته هو السالم منها فالعبد الباقي على فطرته هو السالم منها. اما المتلطخ بالبدع والمحدثات فقد وقع فيما نناقض الفطرة وينافيها والدليل الثاني عشر حديث حذيفة رضي الله عنه انه قال كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير الحديث متفق عليه وزيادة المذكورة بعده عزاها المصنف الى مسلم وليست هي عنده في النسخ التي بايدينا ورواها ابو داوود وفي صحتها نظر. ورواها ابو داوود وفي صحتها نظر ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في ذكره صلى الله عليه وسلم ما سيقع بعده من الاحداث والتبديل تحذيرا منه وتنفيرا عنه بذكره صلى الله عليه وسلم ما سيقع بعده من الاحداث والتبديل تحذيرا منه وتنفيرا عنه فهو اخبر عما اخبر به صلى الله عليه وسلم من وقوع محدثات في الخلق وتبذير للدين ليحذرها الانسان وينفر عنها فلا يواقع شيئا منها والاخر في وصيته صلى الله عليه وسلم بالاستقامة والثبات على الاسلام في وصيته صلى الله عليه وسلم بالثبات والاستقامة على الاسلام بلزوم جماعة المسلمين وامامهم بلزوم جماعة المسلمين وامامهم فان لم يكن لهم جماعة ولا امام اعتزل تلك الفرق كلها فان لم يكن لهم جماعة ولا امام اعتزل تلك الفرق كلها ولو ان يعض اي يشد باسنانه على جذع شجرة ولو ان يعض ان يشد باسنانه على جذع شجرة لماذا يشد لي اسنانه على جذعة شجرة كيف يتمسك وشد اسنانه حتى لا يتكلم في هذه الفتن بما يذكيها فيقع في شيء من شرها وهذا اشارة الى شدة الاعتزال انه كانه يعتزل على الناس فينقطع عن مشافهتهم والكلام معهم ولو بان امتنع عن ذلك بان يجعل اسنانه مشدودة على اصل شجرة ليسلم له دينه ليسلم له دينه. فالعبد مأمور عند تفرق الناس ووقوع الفتن بينهم بامرين فالعبد مأمور عند تفرق الناس ووقوع الفتن بينهم بامرين. احدهما لزوم جماعة المسلمين امامهم لزوم جماعة المسلمين وامامهم والاخر اعتزال تلك الفرق ان لم يكن لهم جماعة ولا امام اعتزال تلك الفرق ان لم يكن لهم جماعة ولا امام ما المقصود بالامام ايش السلطان الحاكم والمراد بالجماعة كل شوي لا انا افهم ولا انت تفهم ليجيب يرفع يده ويعطينا اللي عنده والجماعة هم اهل الحل والعقد من رؤوس الناس الذين يرجع اليهم في العلم والدين والرأي والحكمة هؤلاء هم الجماعة فان لم يكن لهم امام ينضم ولايتهم وليس لهم جماعة اي رؤوس من الناس يرجعون اليهم ويجتمعون عليهم فان العبد مأمور اعتزال تلك الفرق ابتغاء سلامة دينه ابتغاء سلامة دينه. والدليل الثالث عشر حديث ابي العالية الرياحي وهو احد التابعين انه قال تعلموا الاسلام الحديث رواه عبد الرزاق واسناده صحيح وزاد واياكم وهذه الاهواء التي تلقي بين الناس العداوة والبغضاء وزاد واياكم وهذه الاهواء التي تلقي بين الناس العداوة والبغضاء ودلالته على مقصود الترجمة في امره رحمه الله بتعلم دين الاسلام بامره رحمه الله بتعلم دين الاسلام وعدم الرغبة عنه وعدم الرغبة عنه ولزوم صراطه المستقيم ولزوم صراطه المستقيم وتحذيره من الانحراف يمينا او شمالا وتحريره من الانحراف يمينا او شمالا والوصية بالسنة والزجر عن البدع والوصية بالسنة والزجر عن البدع لما في ذلك من حفظ دين العبد لما في ذلك من حفظ دين العبد ثم قوله في اخره واياكم وهذه الاهواء اي احذروا الاهواء والاراء التي يتكلم بها من يتكلم مما ليس له مستند في الشرع فان عاقبتها وخيمة وهذه العاقبة هي التي ذكرها بقوله ايش؟ فانها تلقي بين الناس العداوة والبغضاء فاذا سرت الاهواء بين الناس فعصب لكل هوى خلق منه فهؤلاء يتعصبون لهوى وهؤلاء يتعصبون لهوى وهؤلاء يتعصبون لهوى فاذا وقعت بينهم العصبية للاهواء ووقعت بينهم العداوة والبغضاء وقعت بينهم العداوة والبغضاء. لان الهدى يجمع والهوى يفرق لان الهدى يجمع والهوى يفرق فمن خصائص الدين الصحيح انه يجمع الناس على الحق ومن صفات الاهواء انها تفرق الناس وتوقع بينهم العداوة والبغضاء فتجد البيت الواحد يلتئم على بناء واحد فيه اخوة جمع كل واحد له في امر هوى فيكون بينهم من الفرقة والاختلاف لاجل تلك الاهواء اذكر لكم مثال هناك اشرطة موجودة على ان النت موجودة في الكاسيت وفي غيرها الكلام على الفتنة بين الصحابة رضي الله عنهم وانه وقع بينهم كيت وكيت وكيت الى اخر ذلك طريقة اهل السنة في هذا ايش الكف عن هذا وعدم التعرض له لماذا تعظيما لجنابهم وحفظا لمقامهم لان لهم من المقام ما ليس لغيرهم كما جاء في الكتاب والسنة فالصحابة لهم فضائل ومن الادب معهم ترك التعرض لما وقع بينهم. هذا امر مجمع عليه ان ما وقع من الصحابة يطوى ولا يروى فلا يذكر ولا يذكى فهذه الاشرطة دخلت بعض البيوت وصاروا يسمعونها فتجد انسان يسمع هذا ويقول فلان من الصحابة على خطأ والاخر يقول لا فلان الذي على خطأ. والثالث يقول لا فلان اللي على خطأ والرابع يقول ما ندري هذه الاخبار الله اعلم هي خطأ ولا صحيح يمكن كلهم مخطئين فبدأت هذه الاهواء بين الناس في مقام الصحابة رضي الله عنهم واذا نيل مقام الصحابة نيل مقام النبوة اذا نيل مقام الصحابة نيل مقام النبوة. فان مثل هذه المادة تجرأ الناس على مقام النبوة فيتكلمون باشياء تغض من المقام النبوي وان اظهروها في غير الغضب تجد بعظ الناس بعد ذلك يقول هذه المرويات عن النبي صلى الله عليه وسلم في باب الطب مما لا يؤخذ به اليوم لان الطب اليوم تطور وتغير فمثل هذا ما الذي جرأه؟ جرأه ابتداء الامر بالنيل من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. فهذه طريقة اهل الاهواء من الزمن الاول الى زماننا هذا انهم يريدون بالكلام في الصحابة الكلام في مقام النبوة لكنهم لا يتجرأون بين المسلمين ان يتكلموا بالنبي صلى الله عليه وسلم فيبتدأ الامر بالكلام في الصحابة ثم يرتفع الى الكلام في مقام النبوة. فهذه الاهواء التي جاءت في بيت واحد فرقت اهلها لا فتجد هذا يتعصب وهذا يتعصب لهواه وهذا يتعصب لهواه ثم تقع بينهم العداوة والبغضاء هذا انموذج واحد واقع هذا انموذج واحد واقع وغيره من الاهواء التي فرقت الناس لما عدلوا عن الصراط المستقيم كثيرة وما من احد منا الا وهو يعرف شيئا من ذلك لان عظمت بها لكن السالم من هذا هو الذي يقيم نفسه على الصراط المستقيم ويتخلى من هذه الاهواء ولا يرظى بان تدخل قلبه ولا بيته ولا اهله. فيكون في حصن منيع من حدوث البغظاء والفرقة والهوى. واذكر لكم شيئا يدل على نفع الفطرة في مثل هذا المقام. ان تلك الاشرطة دخلت بيتا واختلف فيه اثنان وسمعت امهما خلافهما هل يسمع لها ام لا يسمع لها فقال احدهما ان الشيخ ابن باز كان حي رحمه الله الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين لا ينصحان بسماعه فقالت امهما اذا كان ابن باز ابن عثيمين لا ينصحان بسماعهما بسماعها فلا خير فيها انظروا الفطرة وقت من شر الفتنة بالهوى. ولكن الانسان الذي يغتر بنفسه ويقول انا لي عقل وافهم هذا هو الذي غر ابليس ابليس ماذا غره رأيه وعقله الذي ظنه انا خير منه خلقتني خلقته من طين خلقتني من نار. فهو اغتر بانه مخلوق من نار تلتهب لها قوة وجذوة وجمال والناس يفتقرون اليها في البرد وينتفعون بها لها منافع ولها اشياء. فغره ذلك لما قدم رأيه وعقله فكان سبب الشر عليه. فكذلك من الناس من يغتر بعقله ورأيه ونظره وهواه وينسى ان الامر كما قال ابو جعفر الطحاوي في عقيدته لا تثبت قدم الاسلام الا على ظهر التسليم والاستسلام. لا يكون العبد مسلم الا حتى يكون مستسلما لماذا سمي الاسلام اسلاما لما فيه من الاسلام لله يعني العبد يستسلم لله عز وجل فان الله هو الذي خلقه وهو سبحانه وتعالى به اعلم. وما شرعه له احكم. فلا خير لك بغير ما جاء عن ربك سبحانه وتعالى وما دلك اليه النبي صلى الله عليه وسلم والدليل الرابع عشر حديث ابن مسعود رضي الله عنه انه قال خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا الحديث رواه احمد والنسائي في كبراه وصححه الحاكم وابن القيم. فهو حديث صحيح. ودلالته على مقصود الترجمة في بيان ان سبيل الله هو صراطه المستقيم في بيان ان سبيل الله هو صراطه المستقيم. وانه دين الاسلام وانه دين الاسلام. وما خرج عنه يمينا او شمالا فهي سبل وما خرج عنه يمينا او شمالا فهي سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو اليه على كل سبيل منها شيطان يدعو اليه وتلك الشياطين منها شياطين انسية ومنها شياطين جنية وتلك السبل منها شياطين انسية ومنها شياطين جنية فالعبد مأمور بان يحذر تلك السبل وان يحذر دعاتها الذين يدعون اليها وانت ترى كثرة هؤلاء الشياطين الذين يلبسون على الناس اديانهم تارة في باب الشهوات وتارة في باب الشبهات فلا ايسلم لك دينك الا بان تقيم نفسك على الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. ولا تلقي الى غيره لبا ولا تستمع منه حرفا وتعرف طريق الامانة في دينك ان الدين يؤخذ ممن عرف به. قال ابن عون لا يؤخذ العلم الا ممن عرف به لا يؤخذ العلم الا ممن عرف به هذي قاعدة نافعة لو اعلمناها ارتحنا في كثير من الامور لو ان الانسان اذا جاء شيء من العلم والدين نظر هذا الذي قال له ما رتبته في العلم والدين هل يؤخذ منه ام لا يؤخذ منه تجد الان مسائل كبيرة الناس يعقدون عليها ولا براء كلمة واحدة من عالم تنسفها مثلا قال ابن تيمية ولا بيعة لمجهول ولا مختف يعني ما في بيعة ولاية في الاسلام لواحد مجهول ما يعرف ولا مختفي عن الناس. يقولون امير او خليفة ولا نراه فهذه الكلمة كلمة مبنية على اصول شرعية اذا عقلها الانسان دفعت عنه شرا كثيرا. واذا لم يعقلها الانسان وقع في شر كثير. وقد تستمع كلاما طويلا يقرر لك ولاية هذا او امارته او خلافته وتلك الولاية والامارة لا تثبت لفقدها. اصلا عظيما وهو جهالة ذلك المتولي واختفائه التي لا يتحقق ومعها مقصود البيعة في الاسلام على الابرة. ولذلك العلم للقلب كالشمس للعين العلم للقلب كالشمس للعين. اذا سطعت الشمس في النهار رأيت الامر واضحا جليا. واذا اظلم الليل التبس عليك ما بين يديه. فكذلك العلم اذا امتلأ به القلب طار ما امامك بين جلي ظاهر تعرف ما تتكلم به وتدين به لله عز وجل. واذا خفي عنك العلم جهلا حتى ربما سلكت سبيلا تظن انه الحق وهو ليس الحق وتريد به الجنة وهو يدخلك النار فانتم لا يخفى عليكم ما وقع في الرياض في رمضان من قتل الابنين لامهما يريدان بذلك ان يدخل الجنة ان قتلوا امهم يريدون ان يدخلوا الجنة لا يمكن ان يكون يقتلان امهما وهم يقولون نروح للنار لا هم يقولون نريد الجنة فذبحناها قربان لله سبحانه وتعالى. ما الذي اوقعهما الجهل والهوى والتخبط هذا الذي تراه انت اذا رأيته في فعل قتل الام فكم من امرئ يقتل قلبه في اليوم مرات ظيق القلب وظلمة القلب اعظم من هذه الاشياء. قال ابن تيمية اعظم العذاب عذاب القلب يعذب الانسان بجهله وتخبطه وهواه ورأيه وخروجه عن امر الله سبحانه وتعالى بامور كثيرة وما وجد في الناس من ضيق صدورهم وكآبتهم وقلقهم اعظم منشأها بعدهم عن دين الله الذي احبه ورضيه لا يمكن ان يكون دين الله الذي يحبه الله ويرضاه يؤدي بالعبد الى القلق والكآبة بل هو سر انشراح الصدر وقوة الروح وانطلاق الاسارير وارتياح البال ومحبة الخير للنفس وللخلق فاذا ازداد العبد بدين الله علما ومعرفة ازداد انسا وشوقا ومحبة لله ولما يحبه الله ويرضاه ولذلك من اعظم منفعة العلم انه يهديك الى الحق فيرزقك جنة الدنيا قال ابن تيمية الحفيد ان في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الاخرة ان في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الاخرة انتهى كلامه وليست جنة الدنيا تلك سوى الانس بالله والشوق اليه وتعظيمه سبحانه وتعالى وسكون القلب بمحبته والرضا بامره. ولا تدرك هذه الامور بالتمني والتحلي وانما تدرك بحقيقة الطلب لها فاذا كان الانسان صادقا في طلب معرفة ما يحبه الله عز وجل بطلب العلم عظم انسه بالله واشتياقه له ومحبته لما يحبه الله سبحانه وتعالى ويرضاه. نسأله سبحانه وتعالى ان يرزقنا جميعا الدنيا والاخرة نعم احسن الله اليكم باب ما جاء في غربة الاسلام وفضل الغرباء مقصود الترجمة بيان وقوع غربة الاسلام مقصود الترجمة بيان وقوع غربة الاسلام وفضل الغرباء وتكون غربة الاسلام بقلة العاملين به وانفرادهم عن غيرهم وتكون قربة الاسلام بقلة العاملين به وانفرادهم عن غيرهم وغربة اهل الاسلام نوعان. وغربة اهل الاسلام نوعان احدهما الغربة القدرية وهي للمسلمين كافة بين الكافرين وهي للمسلمين كافة بين الكافرين. والاخر الغربة الشرعية وهي للمسلم المتبع هدي الرسول صلى الله عليه وسلم بين المسلمين وهي غربة المبتدع هدي النبي صلى الله عليه وسلم بين المسلمين والمراد منهما اذا له من الفضائل المذكورة والمناقب المأثورة هم اهل الغربة الدين اياه والمراد منهما فيما لاهو من الفوائد والكرة والمناقب المأثورة هم اهل الغربة الدينية المتمسكون بما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى قول الله تعالى فلولا كان من الخروج من قبلكم ذو بقية ينهون عن فساد الايات رضي الله عنهم بدأ الاسلام سيعود غريبا كما بدأ فطوبى رواه مسلم. رواه الامام احمد من حديث ابن مسعود رضي الله عنه. وفيهم في يوم وبعد قال الرجاء من القبائل. وفي رواية الغرباء الذين يصلحون اذا فسد الناس. ورواه الامام احمد من حديث سعد ابن ابي وقاص رضي الله الله عنه وفيه فطوبى يومئذ للغرباء اذا فسد الناس وللترمذي من حديث كثير ابن عبد الله عن ابيه عن جده انه قال طوبى وباء الذين يصلحون ما افسد الناس من سنتي. وعن ابي ميتة وعن ابي امية رضي الله عنه انه قال وعن ابي امية رضي الله عنه انه قال سألت ابا ثعلبة حوشني رضي الله عنه فقلت يا ابا ثعلبة كيف تقول في هذه الاية؟ يا ايها الذين امنوا عليكم انفسكم لا يضركم ظن اذا اهتديتم الاية قال اما والله لقد سألت عنها خبيرا. سألت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بل ائتمروا بالمعروف نهوا عن المنكر حتى اذا رأيتم شحا مطاعا وهوى متبعا ودنيا مؤثرة واعجاب كل ذي رأي برأيه فعلى دنيا مؤثرة ودنيا مؤثرة واعجاب كل ذي رأي برأيه فعليك بنفسك. ودع عنك العوام فان من ورائكم ايام الصبر. القابض فيهن على دينه كالقابض على الجمر للعامل فيهن مثل اجر خمسين رجلا يعملون مثل عملكم. قلنا منا او منهم؟ قلنا منا او منهم؟ قال بل منكم رواه ابو داوود والترمذي. وروى ابن وضاح معناه من حديث ابن عمر رضي الله عنهما ولفظه ان من بعدكم ايامني الصابر فيها المتمسك بمثل ما انتم عليه اليوم له اجر خمسين منكم. ثم قال انبأنا محمد بن سعيد قال انبأنا اسد اخبرنا سفيان بن عيينة عن اسلم البصري عن سعيد اخي الحسن يرفعه انه قال انكم اليوم على بينة من ربكم تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتجاهدون في سبيل الله ولم تظهر فيكم السكرتان سكرة الجهل وسكرة حب العيش تحولون عن ذلك فالمتمسك يومئذ بالكتاب والسنة له اجر خمسين. قيل منهم؟ قال بل منكم. وله باسناده عن عافري انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طوبى للغرباء الذين يتمسكون بكتاب الله حين يترك ويعملون بالسنة حين تطفى ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة تسعة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى فلولا كان من قرون من قبلكم اولوا بقية ينهون عن الفساد الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الا قليلا ممن انجينا منهم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الا قليلا ممن انجينا منهم. فالناجي قليل والقليل يكون غريبا. فالناجي قليل والقليل يكون غريبا فمن فضل الغربة نجاة اهلها. فمن فضل الغربة نجاة اهلها فمن كان على مثل ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم فهو غريب ناج. فمن كان على مثل ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم فهو غريب ناج والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا بدأ الاسلام غريبا. الحديث اخرجه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة. ففيه الخبر الصادق عن غربة الاسلام ففيه الخبر الصادق عن غربة الاسلام بدءا وانتهاء مع بيان فضل الغرباء في قوله صلى الله عليه وسلم طوبى للغرباء مع ذكر فضل الغرباء في قوله صلى الله عليه وسلم طوبى للغرباء وطوبى فعلى من الطيب ثعلة من الطيب فللغرباء كل طيب في الدنيا والاخرة. فللغرباء كل طيب في الدنيا والاخرة الاخرة. والدليل الثالث حديث ابن مسعود رضي الله عنه وفيه بمثل حديث ابي هريرة وفيه ومن الغرباء؟ قال النزاع من القبائل رواه احمد وهو عند الترمذي دون الزيادة المذكورة واسناده صحيح. رواه احمد. وهو عند الترمذي دون زيادة مذكورة. واسناده صحيح. اما الرواية الاخرى في حديث ابن مسعود الغرباء الذين يصلحون اذا فسد الناس فرواها الداني في كتاب الفتن. ورواه الداني في كتاب الفتن واسنادها ضعيف ولها شاهد من حديث سعد ابن ابي وقاص تتقوى به ولها شاهد من حديث سعد ابن ابي وقاص يأتي ذكره وتتقوى به فتكون رواية حسنة. ودلالته على مقصود الترجمة كسابقه. في بيان وقوع الغربة الغرباء ودلالته على مقصود الترجمة كسابقه في بيان وقوع الغربة وفضل الغرباء وقوله في الحديث في وصف الغرباء النزاع من القبائل اي هم من اجناس شتى واعراق مختلفة اي هم من اجياس شتى واعراق مختلفة. فلا رابطة بين لهم سوى رابضة الاسلام فلا رابطة بينهم سوى رابطة الاسلام. والدليل الرابع حديث سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه وفيه طوبى يومئذ للغرباء اذا فسد الناس رواه احمد ورجاله ثقات سوى ابن سعد الراوي عنه سوى ابن سعد الراوي عنه. فهو مبهم والممهم من الرواة ما معناه معنى مبهم الذي لم تسمى الذي لم يسمى مثل ابن فلان يقال عن ابن لفلان او عن عم فلان او عن اخي فلان هذا ما مبهما. والاظهر انه عامر بن سعد. والاظهر انه عامر بن سعد بن ابي وقاص احد الثقات فاسناده صحيح ودلالته على مقصود الترجمة كالاحاديث المتقدمة في بيان غربة الاسلام وذكر فضل الغرباء والدليل الخامس حديث عوف بن زيد رضي الله عنه طوبى للغرباء الذين يصلحون ما افسد الناس الحديث رواه الترمذي واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة هو نظير ما تقدم في بيان غربة الاسلام وفضل الغرباء ومما يندرج في حقيقة غربتهم انهم صالحون مصلحون. ومما يندرج في حقيقة غربتهم انهم صالحون مصلحون فهم يصلحون اذا فسد الناس ويصلحون ما افسد الناس فهم يصلحون اذا فسد الناس ويصلحون ما افسد الناس. والدليل السادس حديث ابي ثعلبة الخشني رضي الله عنه بل ائتمروا بالمعروف الحديث رواه اصحاب السنن سوى النسائي وله شواهد تقويه. ولا سيما جملة ايام الصبر فهي ثابتة. ودلالته على اقصد الترجمة من وجهين احدهما بيان غربة الاسلام في ايام الصبر والقبض على الجمر بيان غربة الاسلام في ايام الصبر والقبض على الجمر ما المراد بايام الصبر والقبض على الجمر ما المراد بايام الصبر والقبض على الجمر ايام في التمكين يعني ايام في الدم فتنة بين المسلمين لماذا بوشه الفتن يعني شدة التمسك مشقة مشقة التمسك بالدين لشدة فتن الرخاء او الشدة مشقة التمسك بالدين مشقة التمسك بالدين لشدة فتن الرخاء والشدة فتارة قد يكون الامر من جهة الشدة وتارة قد يكون الامر من جهة الرخاء واعتبر حال كثير من الناس في بلادنا فان الرخاء الذي مسهم جعل تمسكهم بالدين شديدا عليهم يشق على احدهم واعتبر هذا في حال احدنا وهو يمسك هذه الهواتف الذكية فوجد مشقة في الصلاة ويجد مشقة في قراءة القرآن ويجد مشقة في ذكر الله سبحانه وتعالى ويجد مشقة في الجلوس للعلم لان هذه الهواتف تدعوه بمغرياتها الى الانصراف اليها والقعود خاضعا بين يديها هذا من ايام الصبر والقبض على الجمر ان العبد يجد مشقة في التمسك بدينه يشق عليه ان يفعل ما كان يفعل لاجل ما ورد عليه من الواردات واخبرني احدهم انه كان يجلس عادة افراد من جماعة المسجد كل في زاوية يقرأون القرآن فافتقد جلوس واحد منهم. واستغرب عدم محافظته على حاله التي كان عليها. يعني كانوا اذا صلوا العصر يجلسون عشر دقايق ربع ساعة كل واحد لوحده هذا يجلس عند العمود هذا يقرأ وهذا عند العمود هذا ويعرفون بعض غالبا ينصرفون في وقت قريب فيقول استغربت واحد فقدته ما عاد يجلس يقول بدأت في نفسي اسأل ما الذي غيره يقول فرأيته بين الاذان والاقامة يحرك شاشة هاتفه يتابع صفحات تويتر. فعلمت من اين اوتي يعني هذا هذي فتنة له هذي ايام الصبر والقبظ على الجمر انه يشق عليه ان يحافظ على ما كان عليه من عمل صالح لاجل فتنة قلبه بهذه الهواتف والاخر ان للعامل فيها اجر خمسين من اصحاب سيد المرسلين. ان للعامل فيها اجر خمسين سيناء من اصحاب سيد المرسلين فيكون اجر عملي الواحد كاجر عمل خمسين منهم فيكون اجر عمل واحد كاجر عمل خمسين منهم. وتعظيم اجره لا يدل على تعظيم فضله عليه. وتعظيم اجره لا يدل على تعظيم فضله عليه. فالصحابة بمجموع ما لهم من الفضائل لا يكون احد بعدهم مثل احد منهم. فالصحابة بمجموع ما لهم من فضائل لا يكون احد بعدهم افضل من احد منهم لكن يكون لمن تأخر فضيلة يكون لمن تأخر فضيلة ليست لهم كالواقع في الحديث فهذا امر مقطوع به. والدليل السابع حديث ابن عمر رضي الله عنه ان بعدكم اياما الحديث ابن وضاح في البدع والنهي عنها واسناده ضعيف لكن معناه فيما اذ سبق فهو يتقوى بحديث ابي ثعلبة السابق ودلالته على مقصود الترجمة كسابقه. ودلالته على مقصود الترجمة كسابقه فهو بمعناه. والدليل الثامن حديث سعيد البصري اخي الحسن يعني اخ الحسن بن ابي الحسن البصري وهو من التابعين انكم اليوم على بينة من ربكم. الحديث اخرجه ابن وضاح واسناده ضعيف لارساله ودلالته على مقصود الترجمة حذو نظيريه السابقين فانه في معناهما والدليل التاسع حديث المعافر واسمه بكر ابن عمرو حديث المعاثر واسمه بكر ابن عمر احد التابعين انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طوبى للغرباء. الحديث رواه ابن وضاح ايضا وهو ضعيف لارساله ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة لما فيه من بيان فضل الغرباء وذكر صفتهم وهي ترجع لما تقدم من وصفهم بالصلاح والاصلاح نعم احسن احسن الله اليكم باب التحذير من البدع مقصود الترجمة التحذير من البدع بالتخويف منها. مقصود الترجمة التحذير من البدع بالتخويف منها وبيان خطرها ليجتنبها العبد وبيان خطرها ليجتنبها العبد. وهذا المعنى تقدمت في ترجمتان وهذا المعنى تقدمت فيه ترجمتان الاولى باب ما جاء ان البدعة اشد من الكبائر باب ما جاء ان البدعة اشد من الكبائر والاخرى باب ما جاء ان الله التوبة عن صاحب البدعة. باب ما جاء ان الله احتجر التوبة عن صاحب البدعة واعاذ المصنف تقريره تأكيدا له واعاد المصنف تقريره تأكيدا له. لتحذر البدع وينأى العبد بنفسه عنها فيجتنبها عن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون. قلنا يا رسول رسول الله كأنها موعظة مودع فاوصنا. قال اوصيكم بتقوى الله عز وجل والسمع والطاعة وان تأمر عليكم عبد فانه من يعشي منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي. تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ اياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة. قال الترمذي حديث حسن صحيح وعن حذيفة رضي الله عنه قال كل عبادة لا يتعبدها اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تتعبدوها. فان الاول لم يدع للاخر مقالا فاتقوا الله يا معشر قراء وخذوا طريق من كان قبلكم رواه ابو داوود. وقال الدارمي اخبرنا الحاكم ابن المبارك قال انبأنا عمرو ابن يحيى. قال انه قال سمعت ابي يحدث عن اه قال سمعت ابي يحدث عن ابيه انه قال كنا نجلس على باب عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قبل صلاة غدا فاذا خرج مشينا معه الى المسجد. فجاءنا ابو موسى الاشعري رضي الله عنه فقال اخرج عليكم ابو عبدالرحمن بعد قلنا لا قال فجلس معنا فلما خرج قمنا اليه جميعا فقال له ابو موسى يا ابا عبدالرحمن اني رأيت انفا في المسجد امر انكرته والحمد لم ارى الا خيرا. قال فما هو؟ قال ان عشت فستراه. قال رأيت في المسجد قوما حلقا جلوسا ينتظرون الصلاة في كل حلقة وفي ايديهم حصن فيقول كبروا مئة فيكبرون مئة. فيقول هللوا مئة فيهلون مئة. فيقول سبحوا مئة فيصبح يسبحون مئة قال فماذا قلت لهم؟ قال ما قلت لهم شيئا انتظار رأيك. قال افلا امرتهم ان يعدوا سيئاتهم وضمنت لهم الا يفوت من حسناتهم شيء ثم مضى ومضينا معه حتى اتى حلقة من تلك الحلق. فقال ما هذا الذي اراكم تصنعون؟ فقالوا يا ابا عبد الرحمن نعد به التكبير والتهليل والتسبيح. قال فعدوا سيئاتكم فانا ضامن الا يضيع من حسناتكم شيء. ويحكم يا امة محمد ما اسرع هلكتكم هؤلاء يصعب محمد بينكم متوافرون وهذه ثيابه لم تبلى واليته لم تنكسر. والذي نفسي بيده انكم لعلى ملة هي اهدى من ملة محمد او مفتتح باب الضلالة. قالوا والله يا ابا عبدالرحمن ما اردنا الا الخير الا وكم من مريد للخير لن يصيبه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا ان قوما يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم وايم الله لا ادري لعل اكثرهم يكون منكم. ثم تولى عنهم. قال عمرو بن سلمة رأيت عامة اولئك الحلق وعيوننا يوم النهروان مع الخوارج. والله اعلم بالصواب وصلى الله على محمد واله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة فالدليل الاول حديث العرباض ابن سارية رضي الله عنه انه قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث رواه واصحاب السنن الا النسائي واسناده قوي ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه اولها امره صلى الله عليه وسلم بلزوم سنته امره صلى الله عليه وسلم بلزوم سنته وسنة الخلفاء الراشدين المهديين. وسنة الخلفاء الراشدين المهديين وما خرج عنها فهو حقيق بالترك وما خرج عنها فهو حقيق بالترك. ومن جملة ذلك البدع فيجب ان تحذر لانها ليست من سنته صلى الله عليه وسلم ولا من سنة خلفائه الراشدين المهديين وثانيها تصريحه صلى الله عليه وسلم بالتحذير من البدع. تصريحه صلى الله عليه وسلم بالتحذير من البدع. في قوله واياكم ومحدثات الامور. في قوله واياكم ومحدثات الامور فزجر عنها وخوف منها وثالثها اخباره صلى الله عليه وسلم ان كل بدعة ضلالة. اخباره صلى الله عليه وسلم ان كل بدعة ضلالة والضلال يفر منه ويحذر والضلال يفر منه ويحذر ولا ينبغي للعبد ان يورد قلبه موارد الضلال فمن كمال الايمان الاعراض عن فتن كل فتان فمن موالد كمال الايمان الاعراض عن فتن كل فتان قد بوب البخاري باب من الدين الفرار من الفتن. باب من الدين الفرار من الفتن. يعني من صحة الانسان وقوته وكماله ان يفر من الفتن استغناء بما يعلمه من دين الله سبحانه وتعالى. فلا ينبغي للعبد ان يعرض نفسه للفتن ولا ان يتهاون في في ذلك تجد الان بعض الناس يعرض نفسه للفتن ينتقل من قناة الى قناة ومن صحيفة الى صحيفة ومن موقع الى موقع ومن صفحة الى صفحة فيقول نطلع على ما عند الناس وهذا لم يأمرك الله به الله امرك بان تتعلم دينه وان تعرفه وحذرك من ان ترد قلبك على موارد الضلال تؤدي بك الى الهلكة وحذرك من ان تغتر بنفسك وعند ابي داوود ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا سمع احدكم بالدجال فلينأى عنه الدجال يعني المسيح الاعور اللي في كل صلاة نتعوذ منه. يعني نعرفه ولا ما نعرفه نعرفه قال اذا سمع احدكم بالدجال فلينأى عنه يعني فليبعد عنه فان الرجل يأتيه ليرد عليه فيتبعه لما يرى من الشبهات يعني يجي يقول انا برد على الدجال ثم اذا جاء الدجال وشافه ما عنده من الشبهات يتبعه ولذلك كان السلف يكرهون الورود عن الشبهات لان الشبه خطافة والقلوب ضعيفة يعني الشبهة مثل صنارة السمك اذا علقت بالقلب جذبته والقلب ضعيف القلب من ارخى اللحم فليس عظما قلبا بل هو سهل واذا علق به شيء من هذه الشبهات اجتر العبد الى ما لا تحمد عاقبته فيجب ان يجعل الانسان حول قلبه حصنا بالنأي عن كل شبهة تهتك دينه وتضر به. والدليل الثاني حديث حذيفة رضي الله عنه انه قال كل عبادة لم يتعبدها اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. الحديث رواه ابو داوود وهو عزو قديم ذكره جماعة. وليس الحديث مرويا في سنن ابي داوود التي ايدينا وليس الحديث مرويا في سنن ابي داوود التي بايدينا. ودلالته على مقصود الترجمة في نهيه رضي الله عنه عن التعبد بما لم يتعبد به اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم في نهي رضي الله عنه عن التعبد بما لم يتعبد به اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. لانهم كانوا بهديه وعلى سنته اوقف لانهم كانوا بهديه اعرف وعلى سنته اوقف وهم احرى باتباعه فيما يتعبدون به. فاذا تركوا شيئا لم يتعبدوا به فانه ينبغي للعبد ان يحذره. ومن جملة ذلك البدع فان الصحابة رضي الله عنهم لم يتعبدوا بها. فيجب الحذر منها. والدليل الثالث حديث ابن مسعود حديث عمرو ابن رحمه الله قال كنا نجلس على باب عبد الله ابن مسعود قبل صلاة الغداة. الحديث رواه الدارمي بهذا التمام. واسناده حسن رواه الدارمي بهذا التمام واسناده حسن والحديث المرفوع فيه رواه الترمذي وابن ماجه باسناد اخر حسن والحديث المرفوع فيه رواه الترمذي وابن ماجة باسناد اخر حسن. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في انكاره رضي الله عنه عليهم. وتغليظه القول لهم في انكاره رضي الله عنه عليهم وتغليظه القول لهم حتى قال انكم لعلى ملة هي اهدى من ملة محمد صلى الله عليه وسلم او مفتتح باب ضلالة او مفتتح باب ضلالة. فهم بين شرين فاما ان ينسبوا انفسهم الى دين يرونه خيرا من دين النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا كفر. واما ان يفتتحوا على المسلمين باب ضلالة واحداث وهذا فسق وشر. والاخر تفرسه رضي الله عنهم فيهم فراسة ايمانية والاخر تفرسه رظي الله عنهم في انفراسة ايمانية واخباره عما سيؤول اليه امرهم. واخباره عما سيؤول اليه امرهم. من خروجهم على المسلمين من خروجهم على المسلمين بالسيف بان تعظم بدعتهم ويستفحل شرهم حتى يروا انهم على دين غيرهم ليسوا عليه فيخرجون على المسلمين بالسيف. وفي ذلك اعظم التحذير من البدع. وفي ذلك اعظم التحذير من البدع فوقع الامر كما اخبر رضي الله عنه فانهم ابتدأوا امرهم في تلك الحلق على امر يراه كثير من الناس يسيرا وهو ترتيب الذكر على النحو المذكور بان يجعلوا الناس على حلق وعلى كل حلقة رجل يقول سبح مئة فيسبحون الى اخر ما ذكر في الحديث ثم قوي في انفسهم ما هم عليه من حال فانحازوا عن المسلمين. اي خرجوا عن المسلمين وسكنوا في حوراء بلدة قريبة محلة قريبة من الكوفة. ثم اعتدوا على ماشية المسلمين واموالهم ثم اعتدوا على اموالهم حتى قاتلهم علي رضي الله عنه. فكان مبتدأ امر هؤلاء شيئا يسيرا ثم استفحل حتى خرجوا على الناس بالسيف وهذه حال البدع والاهواء. فان مبدأها صغير واخر شر مبين فان مبدأها صغير واخرها شر مبين. وهذا يوجب على العبد الحذر من البدع ولو صغرت الحذر من البدع ولو صغرت. وهذا هو الذي كان عليه من كان من اهل العلم والدين والفضل والايمان يتخوف احدهم هم ان يقع في امر مبتدع ولو كان يسيرا عند الخلق. وفي كتاب معالم الايمان في اخبار بهلول المالكي احد علماء القيروان انه في حلقة الدرس نادى احد اصحابه فسره بكلام يعني خاطبه سرا بينه وبينه. فانصرف ذلك ثم رجع اليه بعد مدة ثم سره فقال الحمد لله فسأله اصحابه عن الامر فقال اني لما خرجت من اهلي سألوني حاجة ان اتي بها من السوق فعقدت طرف عمامتي لاذكرها يعني اذا رأى عمامته ومعقود طرفها ليش عقدت عشان اهلك فخشيت ان اكون احدثت في الاسلام حدثا يقول فخفت ان هذا الشي اللي فعلته حدث في الاسلام فارسلت فلانا الى فلان وسمى رجلا من علماء القران وكان اعلم بالاثار مني. فقال فعله ابن عمر فحمدت الله اني لم اكن اول من احدثه في الاسلام. فهو تخوف في امر يسير عقد العمامة ان يكون قد احدث في الاسلام لان من احدث في اليسير احدث في الكبير فخاف على نفسه فتسول من ذلك وسر لما عرف انه قد سبقه ابن عمر. وهذه هي الحالة التي ينبغي ان يكون عليها احدنا ان احذر من البدع ولو صغرت. وهذا اخر البيان على هذا الكتاب بحسب ما يناسب المقام. اكتبوا طبقة السماع سمع علي الطبقة الاولى سمع علي جميعا لمن سمع الجميع. ومن عليه فوت يكتب كثير ثم يقيد فوته ان تيسر ان يقضيه الان فخير او فيما يستقبل من الايام كتاب فضل الاسلام بقراءة غيره والقارئ يكتب بقراءته والبقية يأتون بقراءة غيره. صاحبنا ويكتب اسمه تاما. فلان ابن فلان ابن فلان يكتبه تاما فتم له ذلك في مجلسين بالميعاد المثبت في محله من نسخته. بالميعاد المثبت في محله من نسخته. الميعاد المثبت يعني في بداية المجلس الاول تكتب بداية المجلس الاول اجر يوم السبت تكتب التاريخ تكتب الساعة. انتهينا من المجلس الاول تكتب نهاية المجلس الاول وتكتب الساعة ابتدأنا المجلس الثاني تكتب بداية المجلس الثاني وتكتب الاول وهكذا هذا معنى الميعاد المثبت. هذه يسمونها مواعيد القراءة الانسان اذا وقت امره هكذا يعرف قرأ كتاب التوحيد فيكم كم مجلس على شيخ قرأه القرآن في كم مجلس على شيخ اي هذه المجالس ما تواريخها ما اوقاتها يصير يعرف طريقة في العلم واجزت له عني اجازة خاصة لمعين في معين من معين في معين لمعين باسناد المذكور في رفع النبرة اجازة الطلاب الاساس والحمد لله رب العالمين صحيح ذلك وكتبه صالح بن عبدالله بن حمد العصيمي في جامع الوالدين بمدينة في يوم ايش؟ تاريخ ايه في يوم اضربوا على كلمة ليلة في يوم السبت كم التاريخ اليوم السابع عشر من شهر ذي القعدة سنة سبع وثلاثين واربع مئة والف في جامع الوالدين بمدينة تبوك في جامع الوالدين بمدينة تبوك وهذا اخر هذا المجلس وبعد المغرب ان شاء الله تعالى نبتدئ في كتاب ثلاثة الاصول وادلتها والله اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين