السلام عليكم الحمد لله الذي جعل العلم للخير الاساس والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله محمد المبعوث رحمة للناس وعلى اله وصحبه البررة الاكياس اما بعد فهذا المجلس الثالث في شرح الكتاب السادس من برنامج اساس العلم في سنته السادسة سبع وثلاثين واربعمئة والف. بمدينته الثامنة مدينة تبوك وهو كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد لشيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب سليمان التميمي رحمه الله المتوفى سنة ست ومئتين والف فقد انتهى بنا البيان الى قوله رحمه الله باب الشفاعة نعم بسم الله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدي لمشايخه ولجميع المسلمين قال المصنف رحمه الله تعالى باب الشفاعة مقصود الترجمة بيان برهان اخر من براهين التوحيد وهو ملك الله عز وجل الشفاعة وهو ملك الله عز وجل الشفاعة وانها ليست لاحد دونه فمالكها هو المستحق للشفاعة والعاجز عنها المحجوجونها لا يستحق ان يكون معبودا والشفاعة التي يذكرها المتكلمون في كتب الاعتقاد يريدون بها الشفاعة عند الله وهي شرعا سؤال الشافع الله جلب نفع للمشفوع له تؤال الشافعي الله جلب نفع للمشفوع له وهذا النفع تارة ليكونوا جلب خير وتارة دفع عشرين يكون تارة جلب خير وتارة دفع شر نعم وقول الله عز وجل وانذر به الذين يخافون ان يحشروا الى ربهم ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع. وقوله قل انه جميعا وقوله من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه وقوله وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان يأذن الله الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرضى. وقوله وندعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض وما لهم فيهما من شرك وما له من هم وظهير ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له قال ابو العباس نفى الله عما سواه كل ما يتعلق به المشركون. فنفى ان يكون لغيره ملك او قسط منه او يكون عونا لله ولم يبقى الا فبين انها لا تنفع الا لمن اذن له الرب كما قال ولا يشفعون الا لمن ارتضى فهذه الشفاعة التي يظنها المشركون هي منتفية يوم القيامة كما نفاها القرآن. واخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه يأتي فيسجد لربه احمده ويحمده لا يبدأ بالشفاعة اولا ثم يقال له ارفع رأسك وقل اسمع وسل تعطى واشفع تشفع وقال له ابو هريرة رضي الله عنه من اسعد الناس بشفاعتك؟ قال من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه. فتلك الشفاعة لاهل الاخلاص باذن الله ولا تكونوا لمن اشرك بالله. وحقيقة ان الله سبحانه هو الذي يتفضل على اهل الاخلاص فيغفر لهم بواسطة دعاء من اذن له من اذن له ان يشفع ليكرمه وينال المقام المحمود. فالشفاعة التي نفاها القرآن ما كان فيها شرك. ولهذا اثبت الشفاعة في مواضيع وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم انها لا تكون الا لاهل التوحيد والاخلاص. انتهى كلامه ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى وانذر به الذين يخافون ان يحشروا الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع والشفيع المنفي في الاية هو الشفيع المبتدئ بالشفاعة دون اذن الله هو الشفيع المبتدئ بالشفاعة دون اذن الله اي المتقدم اليها بلا اذن وذلك ممتنع لان الشفاعة ملك الله وهو الذي يأذن بها لمن يشاء وهو الذي يأذن بها لمن يشاء ولا يكون في الخلق ابدا دفيع يشفع دون اذنه تعالى والدليل الثاني قوله تعالى قل لله الشفاعة جميعا ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله لله الشفاعة وتقدير الكلام الشفاعة لله ومن قواعد كلام العرب ان تقديم ما حقه التأخير يفيد الحصر ان تقديم ما حقه التأخير يفيد الحصر فملك الشفاعة منحصر في الله وحده وملك الشفاعة منحصر في الله وحده والاخر في قوله جميعا التأكيد به يفيد اختصاصه سبحانه وانفراده بملك الشفاعة فلا شيء منها يكون ملكا لغيره فلا شيء منها يكون ملكا لغيره والدليل الثالث قوله تعالى من ذا الذي يشفع عنده الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الا باذنه فالشفاعة عند الله ممتنعة الا باذن يصدر منه فالشفاعة عند الله ممتنعة الا باذن يصدر منه ومنعها يدل على اختصاصه بملكها ومنعها يدل على اختصاصه بملكها والدليل الرابع قوله تعالى وكم من ملك في السماوات الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرضى فالملائكة المقربون لا تغني شفاعتهم شيئا لعدم قدرتهم عليها الا برد الامر الى الله باذنه سبحانه بالشفاعة باذنه سبحانه في الشفاعة ورضاه عن الشافع والمشفوع له ورضاه عن الشافعي والمشفوع له فتعذر شفاعة الملائكة المقربين فتعذر شفاعة الملائكة المقربين يدل على اختصاص ملكها برب العالمين يدل على اختصاص ملكها برب العالمين والدليل الخامس قوله تعالى قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله الاية والتي بعدها ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له فاخبر سبحانه عن عدم نفع الشفاعة عنده سبحانه الا اذا اذن بها فيأذن للشافعي ان يشفع في احد وسلب الشفاعة النفع وسلب الشفاعة النفع دليل على اختصاص ملكها به سبحانه فالشفاعة غير نافعة الا مع اذن الله فالشفاعة غير نافعة الا مع اذن الله وذكر المصنف رحمه الله كلام ابي العباس وهو ابن تيمية واسمه احمد بن عبدالحليم ابن عبد السلام ابن تيمية النميري الحراني ومن الجاري في كلام علماء الدعوة انهم يذكرونه اذا نقلوا كلامه في ابواب الاعتقاد بكنيته فيقولون قال ابو العباس واذا نقلوا كلامه بالفقه قالوا تقي الدين فانه لقبه المشهور بذكره في كتب فقهاء الحنابلة فانك اذا تصفحت الانصاف وغيره وجدتهم يذكرونه بهذا اللقب والمعروف عنه كراهيته له وانه كان يقول معتذرا ان اهلي لقبوني بذلك بان الالقاب المضافة للدين مكروهة حادثة في العرب ولم تكن من شعارهم بل سرت اليهم من العجم لما دخلوا في الاسلام فذكر المصنف رحمه الله كلام ابي العباس ابن تيمية في بيان معنى الدليل الخامس وفي ضمنه ذكر حقيقة الشفاعة في قوله وحقيقته ان الله سبحانه هو الذي يتفضل على اهل الاخلاص اي التوحيد فيغفر لهم بواسطة دعاء من اذن له ان يشفع ليكرمه وينال المقام المحمود فالشافع مكرم بالشفاعة ثم ذكر ما وقع في القرآن من نفي الشفاعة واثباتها وسيأتي بيان حقيقة المنفي من الشفاعة والمثبت احسن الله اليكم في مسائل الاولى تفسير الايات الثانية صفة الشفاعة المنفية. الثالثة صفة الشفاعة الشفاعة المثبتة قوله رحمه الله الثانية صفة الشفاعة المنفية وهي الخالية من اذن الله ورضاه وهي الخالية من اذن الله ورضاه وهي نوعان احدهما شفاعة منفية عن الشافع شفاعة منفية عن الشافع كنفيها عن الهة المشركين انها لا تشبع كنفيها عن الهة المشركين انها لا تشفع والاخر شفاعة منفية عن المشفوع له شفاعة منفية عن المشفوع لك نفيها عن الكافرين ان يشفع فيهم كنفيها عن الكافرين ان يشفع فيهم وقوله الثالثة صفة الشفاعة المثبتة وهي الشفاعة المشتملة على اذن الله ورضاه وهي الشفاعة مشتملة على اذن الله ورضاه وهي نوعان احدهما شفاعة مثبتة للشافع دفاعة مثبتة للشافع كانواع الشفاعة التي اوتيها نبينا صلى الله عليه وسلم لانواع الشفاعة التي اوتيها نبينا صلى الله عليه وسلم والاخر شفاعة مثبتة للمشفوع له كالشفاعة لاهل الكبائر كالشفاعة لاهل الكبائر الرابعة ذكر الشفاعة الكبرى وهي المقام المحمود الخامسة صفة ما يفعله صلى الله عليه وسلم انه لا يبدأ بالشفاعة بل يسجد فاذا اذن له شفع السادسة من اسعد الناس بها السابعة انها لا تكون لمن اشرك بالله. الثامنة بيان حقيقتها باب قول الله تعالى انك لا تهدي من احببت مقصود الترجمة بيان برهان توحيدي اخر من براهين التوحيد وهو خلوص ملك الشفاعة لله وحده وهو خلوص ملك الشفاعة لله وحده فلا يشاركه في ملكها احد والفرق بين هذه الترجمة وسابقتها ان الترجمة السابقة في اثبات ملك الله للشفاعة ان الترجمة السابقة باثبات ملك الله للشفاعة وهذه الترجمة في اثبات انفراده بذلك الملك في اثبات انفراده بذلك الملك فان من ملك شيئا يمكن ان يكون لغيره مثله فان من ملك شيئا يمكن ان يكون لغيره مثله فاراد المصنف ابطالا توهم ان يكون لاحد ملك للشفاعة سوى الله فعقد هذه الترجمة في تحقيق انفراد الله في تحقيق انفراد الله بملك الشفاعة في تحقيق انفراد الله بملك الشفاعة اه احسن الله اليكم في الصحيح عن ابن المسيب عن ابيه انه قال لما حذرت ابا طالب الوفاة جاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم. وعنده عبدالله بن وابي امية وابو جهل فقال له يا عمي قل لا اله الا الله كلمة احاج لك بها عند الله فقال له اترغب عن ملة عبد المطلب؟ فاعاد عليه النبي صلى الله عليه وسلم فاعاد فكان اخر ما قاله على ملة عبد المطلب وابى ان يقول لا اله الا الله. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لاستغفرن ان لك ما لم انهى عنك فانزل الله عز وجل ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين وانزل الله في ابي طالب انك لتهدي من احببت من احببت ولكن الله يهدي من يشاء تذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلين فالدليل الاول قوله تعالى انك لا تهدي من احببت خطابا للنبي صلى الله عليه وسلم بنفي ملكه بداية من يحب في الدنيا التي هي دار الاملاك التي هي دار الاملاك تحرى الا يملك شيئا في الاخرة التي ينفرد الله فيها بالملك التي ينفرد الله فيها بالملك قال تعالى الملك يومئذ الحق للرحمن وقال تعالى لمن الملك اليوم لله الواحد القهار ونفي ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم الذي هو خير الخلق نفي لها عن غيره نفي لها عن غيره فالشفاعة التي يحصل بها نفع احد من المشفوعين له فالشفاعة التي يحصل بها نفع احد من المشقوعين له لا يملك منها خير الخلق صلى الله عليه وسلم شيئا الا ما ملكه مالكها وهو الله الا ما ملكه مالكها فهو الله فالله له ملك الشفاعة وهو منفرد بذلك الملك والله له ملك الشفاعة وهو منفرد بذلك الملك والاية المذكورة هي في عم النبي صلى الله عليه وسلم ابي طالب ابن عبد المطلب كما يدل عليه الحديث المذكور بعدها والهداية المنفية عن النبي صلى الله عليه وسلم هي هداية التوفيق والالهام بان يجعل في قلب احد التوفيق للتوبة الى الله والخروج مما هو فيه من كفر فما دونه واما هداية البيان والارشاد فهي له صلى الله عليه وسلم ولغيره قال تعالى وانك لتهدي الى صراط مستقيم وله صلى الله عليه وسلم منها الحظ الاوفر والنصيب الاكبر فهو خير الهادين والداعين الى الله بيانا وارشادا والدليل الثاني حديث المسيب ابن حزم رضي الله عنه انه قال لما حضرت ابا طالب للوفاة الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في كون القصة المذكورة في كون القصة المذكورة سببا لنزول الاية المتقدمة انك لا تهدي من احببت وسبب نزول الاية يعين على فهمها سبب نزول الاية يعين على فهمها قاله ابن تيمية الحفيد بمقدمته في اصول التفسير قاله ابن تيمية الحفيد في مقدمته في اصول التفسير وتقدم القول في معنى الاية احسن الله اليكم في مسائل الاولى تفسير قوله انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء الاية الثانية تفسير قوله ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا بالمشركين ولو كانوا اولي قربى ولو كانوا اولي القربى من بعدي ما تبين لهم انهم اصحاب الجحيم الاية. الثالثة وهي المسألة الكبيرة تفسير قوله قل لا اله الا الله بخلاف ما عليه من يدعي العلم الرابعة ان ابا جهل ومن معه يعرفون مراد النبي صلى الله عليه وسلم اذا قال للرجل قل لا اله الا الله فقبح الله من ابو جهل اعلم منه اصل الاسلام قوله رحمه الله الرابعة ان ابا جهل ومن معه اي من مشركي قريش يعرفون مراد النبي صلى الله عليه وسلم اذا قال للرجل قل لا اله الا الله ان مراده قولها مع اعتقاد معناها والعمل بمقتضاها ان معناه قولها مع اعتقاد معناها مع اعتقادي معناها والعمل بمقتضاها الدال على الله بالعبادة الدال على افراد الله بالعبادة. وابطال عبادة غيره وابطال عبادة غيره وانه لا معبود حق سوى الله وانه لا معبود حق سوى الله قال فقبح الله من ابو جهل اعلم منه باصل الاسلام ممن ينتسب الى الاسلام ويزعم ان العبد اذا قال لا اله الا الله لن يضره ما وقع فيه من الشرك ممن ينتسب الى الاسلام ويزعم ان العبد اذا قال لا اله الا الله لا يضره ما وقع فيه من الشرك عندهم ان من قال لا اله الا الله ولو دعا غير الله او استغاث بغير الله او ذبح لغير الله او نذر لغير الله انه مسلم باق على الاسلام وهذا لا يكون ابدا فان حقيقة لا اله الا الله لا توافقوا هذه الحال فابو جهل ومن معه علموا ان لا اله الا الله مبطلة عبادة غير الله فقالوا اجعل الالهة الها واحدا ان هذا لشيء عجاب نعم الخامسة جده صلى الله عليه وسلم مبالغته في اسلام عمه السادسة الرد على من زام اسلام عبدالمطلب واسلافه السابعة كونه صلى الله عليه وسلم استغفر له فلم يغفر له بل نوي عن ذلك الثامنة مضرة اصحاب السوء على الانسان التاسعة مضرة تعظيم الاسباب والاكابر. قوله رحمه الله التاسعة مضرة تعظيم الاسلاف والاكابر اي اذا جعل قولهم حجة اي اذا جعل قولهم حجة يرجع اليها عند التنازع دون قول الله وقول رسوله صلى الله عليه وسلم دون قول الله وقول رسوله صلى الله عليه وسلم والا فالاصل في الاسلام تعظيم الاسلاف والاكابر والا فالاصل في الاسلام تعظيم الاسلاف والاكابر فالمضرة المذكورة مخصوصة بمحل معين فالمضرة المقصوص المذكورة مخصوصة بمحل معين وهو اذا قدم قولهم على قول الله وقول رسوله صلى الله عليه وسلم فالمضرة المذكورة مخصوصة بمحل معين. واذا قدم قولهم على قول الله وقول رسوله صلى الله عليه وسلم العاشرة الشبهة المبطلين في ذلك الاستدلال ابي جانب ذلك الحادية عشرة شهيد لكون الاعمال بالخواتيم. لانه لو قال لنفعت الثانية عشرة التأمل في كبر هذه الشبهة في قلوب الضالين. لان في القصة انهم لم يجادلوا الا بها مع مبالغته صلى الله عليه وسلم وتكريره فلاجل عظمتها ووضوحها عندهم اقتصروا عليها باب ما جاء ان سبب كفر بني ادم وتركهم دينهم هو الغلو في الصالحين مقصود الترجمة بيان سبب وقوع الناس في الشرك والتنديد مع ظهور براهين التوحيد بيان وقوع بيان سبب وقوع الناس في الشرك والتنديد مع ظهور براهين التوحيد وهو الغلو في الصالحين وهو الغلو بالصالحين فان الصالح له رتبة عظيمة عند الله وعند خلقه فان الصالح له رتبة عظيمة عند الله وعند خلقه ويقع من بعض الناس رفعه فوق رتبته بالغلو فيه فان الصالح ينتفع به في صحبته فان الصالح ينتفع به في صحبته والاقتداء به والاقتداء به لكن لا يجعل فوق هذه الرتبة بالغلو فيه والغلو هو مجاوزة الحد المأذون فيه على وجه الافراط ومجاوزة الحد المأذون فيه على وجه الافراط اي الزيادة اي الزيادة فان من الناس من يغلو في الصالحين فيتعلق بهم قلبه. فان من الناس من يغلو في الصالحين فيتعلق بهم قلبه ويقوى عليهم اعتماده ويقوى عليهم اعتمادهم حتى يدعوهم من دون الله ويستغيث بهم من دون الله فيقع بالشرك به سبحانه فيقع بهم فيقع بالشرك بالله سبحانه وقول الله عز وجل يا اهل الكتاب لا تغلوا في دينكم في الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى وقالوا لا تذرن الهتكم ولا تذرن ودا ولا اسوأ ولا يغوث ويعوق ونصرا قال هذه اسماء رجال صالحين من قوم نوح فلما هلكوا اوحى الشيطان الى قومهم ان ينصبوا الى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها انصابا وسموها باسمائهم ففعلوا ولم تعبد حتى اذا هلك اولئك ونسي العلم عبدت وقال ابن القيم رحمه الله قال غير واحد من السلف لما ماتوا عكفوا على قبورهم ثم صوروا تماثيلهم ثم طال عليهم الامد فعبدوهم. وعن عمر رضي الله ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تطروني كما اطرت نصارى ابن مريم انما انا عبد فقولوا عبد الله ورسوله اخرجه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اياكم والغلو فانما اهلك من كان قبلكم الغلو ولمسلم عن ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هلك المتنطعون هلك المتنطعون هلك المتنطعون قالها ثلاثة ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى يا اهل الكتاب لا تغلوا في دينكم الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لا تغلوا في دينكم فهو نهي عن الغلو يفيد تحريمه والغلو الذي وقعوا فيه انهم رفعوا بعض الصالحين فوق رتبتهم فقالوا فقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله والصالح في خطاب الشرع يقع وصفا للنبي وغيره والصالح في خطاب الشرع يقع وصفا للنبي وغيره فاهل الكتاب وقعوا في الغلو في الصالحين فعبدوهم من دون الله عز وجل فعبدوهم من دون الله عز وجل فمن غلا في الصالحين جره غلوه من الشرك بالله وترك التوحيد والدليل الثاني حديث ابن عباس رضي الله عنهما بتفسير قوله تعالى وقالوا لا تذرن الهتكم الحديث رواه البخاري ودلالته على مقصود الترجمة في قوله هذه اسماء رجال صالحين في قوله هذه اسماء رجال صالحين ثم ذكر غلوهم فيهم ثم ذكر غلوهم بهم بنصبهم تماثيل لهم بنصبهم تماثيل لهم سموها باسمائهم سموها باسمائهم لتذكرهم باولئك الصالحين لتذكرهم باولئك الصالحين فيشتاق الى عبادة الله فيشتاق الى عبادة الله ويجتهدوا فيها ويجتهد ليشتاقون الى عبادة الله ويجتهدون فيها فوقعوا في عبادتهم من دون الله عز وجل فوقعوا في عبادتهم من دون الله عز وجل فانه لما انخرم الجيل الذي فعل ذلك فانه لما انخرم الجيل الذي فعل ذلك ومضوا الى ربهم بالموت نشأ بعدهم نشأ بعدهم من غلا في اولئك الصالحين فعبدهم من دون الله فعبدهم من دون الله والدليل الثالث حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تطروني الحديث رواه البخاري ومسلم واللفظ للبخاري وعند مسلم اصله دون لفظه وعند وعند مسلم اصله دون لفظه ووجود اصله في مسلم سوغ عزوه اليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله صلى الله عليه وسلم كما اطرت النصارى ابن مريم فذكرهم بما وقعوا فيه من الغلو فذكرهم بما وقع فيهم من الغلو الذي جرهم الى عبادة عيسى عليه الصلاة والسلام الذي جرهم الى عبادة عيسى عليه الصلاة والسلام من دون الله والاطراء قوى المبالغة في المدح بالكذب فيه والاطراء هو المبالغة بالمدح بالكذب فيه المنهي عنه من مدحه صلى الله عليه وسلم ما كان من هذا الجنس المنهي عنه من مدحه صلى الله عليه وسلم ما كان من هذا الجنس والا فاصل مدحه مشروع والا فاصل مدحه مشروع فان الله مدح رسوله صلى الله عليه وسلم وهو مدح نفسه صلى الله عليه وسلم ومدحه اصحابه رضي الله عنهم والدليل الرابع حديث ابن عباس رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اياكم والغلو الحديث رواه النسائي وابن ماجة واسناده صحيح وبيض المصنف لراويه من الصحابة وبيض المصنف لراويه من الصحابة اي ترك بياضا لالحاقه ثم غفل عنه اي ترك بياضا لالحاقه ثم غفل عنه ولم يقع عنده عزوه الى مخرجه ولم يقع عنده عزوه الى مخرجه وهو كما تقدم عند النسائي وابن ماجة ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فانما اهلك من كان قبلكم الغلو فانما كان اهلك فانما اهلك من كان قبلكم الغلو ففيه ان سبب هلاك الامم المتقدمة علينا ومنهم اهل الكتاب من اليهود والنصارى هو الغلو واعظم غلوهم والغلو في الصالحين واعظم غلوهم هو الغلو في الصالحين فهو الذي انتهى بهم الى الهلاك فهو الذي انتهى بهم الى الهلاك وهو الوقوع في الشرك وهو الوقوع في الشرك الموجب الخلود في النار والدليل الخامس حديث ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الك المتنطعون؟ قالها ثلاثا رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله صلى الله عليه وسلم الك المتنطعون خبرا عن هلاكهم والتنطع هو الغلو واصله التقعر في الكلام ثم صار أسماء لكل غلو واصله التنطع في الكلام ثم صار اسما لكل غلو فالغلو ومنه الغلو في الصالحين يؤدي الى الهلاك فالغلو ومنه الغلو في الصالحين يؤدي الى الهلاك واعظم الهلاك الوقوع في الشرك واعظم الهلاك الوقوع في الشرك الذي يؤدي بصاحبه الى النار الذي يؤدي بصاحبه الى النار نعم احسن الله اليكم فيه مسائل قالوا لان من فهم هذا الباب وما بين بعده تبين له غربة الاسلام. ورأى من قدرة الله وتقليبه للقلوب العجب. الثانية معرفة شرك حدث في الارض انه بشبهة الصالحين الثالثة معرفة اول شيء غير به دين الانبياء. وما سبب ذلك مع معرفة ان الله ارسلهم؟ الرابعة قبول بداعي مع كون الشرائع والفطر تردها. الخامسة ان سبب ذلك كله مز الحق بالباطل. فالاول محبة الصالحين والثاني فعل اناس من اهل العلم والدين شيئا ارادوا به خيرا. فظن من بعدهم انهم ارادوا به غيره السادسة تفسير الاية التي في سورة نوح السابعة جبلة الادمي في كون الحق ينقص في قلبه والباطل يزيد. الثامنة وان فيه شاهدا لما نقل عن السلف ان البدعة سبب الكفر. التاسعة معرفة الشيطان بما تؤول اليه البدعة ولو حسن قصد الفاعل العاشرة معرفة القاعدة الكلية وهي النهي عن الغلو ومعرفة ما يؤول اليه. الحادية عشرة مضرة العكوف على القبيل لاجل عمل صالح الثانية عشرة معرفة النهي عن التماثيل والحكمة في ازالتها. الثالثة عشرة معرفة عظم شأن هذه القصة. وشدة الحاجة اليها مع الغفلة عنها اه الرابعة عشرة وهي اعجب واعجب قراءتهم اياها في كتب التفسير والحديث. ومعرفتهم بمعنى الكلام وكون الله حال بينهم وبين قلوبهم حتى اعتقدوا حتى اعتقدوا ان فعل قوم نوح وافضل العبادات واعتقدوا ان ما نهى الله ورسوله عنه هو الكفر المبيح للدم والمال الخامسة عشرة التصريح انهم لم يريدوا الا الشفاعة. السادسة عشرة ظنهم ان العلماء الذين صوروا الصور ارادوا ذلك. السابعة عشرة البيان العظيم في قوله لا تطروني كما اطرت النصارى ابن مريم. فصلوات الله وسلامه عليه على ان بلغ البلاغ المبين. الثامنة عشرة نصيحة وايانا بهلاك المتنطعين. التاسعة عشرة التصريح بانها لم تعبد حتى نسي العلم. ففيها بيان معرفة قدر وجوده فقده قوله رحمه الله التاسعة عشرة التصريح بانها لم تعبد اي تلك الصور التي جعلت من التماثيل للرجال الصالحين من قوم نوح حتى نسي العلم ففيها بيان معرفة قدر وجوده وهو حفظ التوحيد فاذا بقي العلم في الناس حفظ التوحيد ومضرة فقده وهو وقوع الشرك فاذا فقد العلم من الخلق وقع الناس في الشرك فان العلم اذا ربى وزاد وفشى في الناس عرفهم توحيد الله عز وجل ومنعهم من الشرك واذا ذهب العلم من الناس تسربت اليهم حبائب الشيطان الداعية الداعية الى الشرك فعلقوا بها ووقعوا فيها فصاروا من المشركين العشرون ان سبب فقد العلم موت العلماء باب ما جاء من التغريدة في من عبد الله عند قبر رجل صالح فكيف اذا عبده مقصود الترجمة بيان بطلان عبادة الصالحين بيان بطلان عبادة الصالحين بما جاء من التغليظ في من عبد الله عند قبر رجل صالح فعبادة الله عند قبول الصالحين ممنوع منها منهي عنها اشد النهي فالتغليظ هو تعظيم النهي واذا كان ذلك واقعا في من عبد الله عند قبر رجل صالح فكيف اذا عبد ذلك الصالح من دون الله واذا كان ذلك واقعا لمن عبد الله عند قبر رجل صالح فكيف اذا عبد ذلك الصالح من دون الله فهو اولى بالتغليظ واحق بالزجر الشديد والنهي الاكيد عن فعله الذي اقترفه وابطال عبادة الصالحين ابطال لعبادة غيرهم وابطال عبادة الصالحين ابطال لعبادة غيرهم كالاحجار والاشجار ونحوهما فاذا بطلت عبادة من يوصف بالصلاح فعبادة من لا يوصف به اولى بالافطال فاذا بطلت عبادة من لا يوصف بالصلاح من يوصف بالصلاح فعبادة من لا يوصف به اولى بالابطال والاحجار والاشجار لا توصف بذلك فعبادتها اولى بكونها باطلة نعم احسن الله اليكم في الصحيح عن عائشة رضي الله عنها ان ام سلمة رضي الله عنها ذكرت رسول الله صلى الله عليه وسلم كنيسة رأتها بارض الحبشة وما فيها من الصور فقال اولئك اذا مات فيهم الرجل الصالح او العبد الصالح بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور اولئك شرار الخلق عند الله فهؤلاء جمعوا بين الفتنتين فتنة القبور وفتنة التماثيل ولهما انها قالت لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم طفق يطرح خميصة له على وجهه فاذا اهتم بها كشفها فقال هو كذلك لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبياء مساجد يحذر ما صنعوا ولولا ذلك ابرز قبره غير انه خشي ان يتخذ مسجدا اخرجه وادي مسلم من عند جندب ابن ابن عبدالله انه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قبل ان يموت بخمس وهو يقول اني ابرأ الى الله ان يكون لي منكم فان الله قد اتخذني خليلا كما اتخذ ابراهيم خليلا ولو كنت متخذا من امتي خليلا اتخذت ابا بكر خليلا الا وان من كان قبلكم كانوا يتخذون قبورا باي مساجد الا فلا تتخذوا القبور مساجد فاني انهاكم عن ذلك؟ فقد نهى عنه في اخر حياته ثم انه لعن وهو في السياق من والصلاة عندها من ذلك. وان لم يبنى مسجد وهو معنى قولها خشي ان خشي ان يتخذ مسجدا. فان الصحابة لم نور يبنوا حول قبره مسجدا وكل موضع قصدت قصدت الصلاة فيه فقد اتخذ مسجدا. بل كل موضع يصلى فيه يسمى مسجدا كما قال صلى الله عليه وسلم جعلت لي الارض مسجدا وطهورا. وليحمد بسند جيد عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعا ان من شرار الناس ما ان من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم احياء والذين يتخذون القبور مساجد. رواه ابو حاتم في صحيحه ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة اربعة ادلة فالدليل الاول حديث عائشة رضي الله عنها ان ام سلمة ذكرت لرسول الله صلى الله عليه وسلم كنيسة في ارض الحبشة الحديث رواه البخاري ومسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور اولئك شرار الخلق عند الله اولئك شرار الخلق عند الله فاخبر النبي صلى الله عليه وسلم عما كانوا يفعلون انهم كانوا يعبدون الله انهم كانوا يعبدون الله عند قبور صالحيهم فاذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور وعبدوا الله عنده لتحملهم مشاهدة على الاقتداء بحاله لتحمله مشاهدة صورته على الاقتداء بحاله فيجتهدون في عبادة الله فيجتهدوا في عبادة الله وقد جعلهم النبي صلى الله عليه وسلم شرار الخلق عند الله ذما لهم وتقبيحا لفعلهم ذما لهم وتقبيحا لفعلهم واذا كان هذا فيمن عبد الله عند قبل الرجل الصالح فان من عبد الرجل الصالح اولى بالتقبيح والذم ولذا كان هذا فيمن عبد الله عند قبر رجل صالح فمن عبد الرجل الصالح اولى بالتقبيح والذم والدليل الثاني حديث عائشة رضي الله عنها انها قالت لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث متفق عليه ايضا ودلالته على مقصود الترجمة في قوله اتخذوا قبور انبيائهم مساجد مع قوله قبلها لعنة الله على اليهود والنصارى فاخبر عن فعلهم من عبادة الله عند قبور الرجال الصالحين من عبادة الله عند قبور الرجال الصالحين من الانبياء ثم غلظ القول فيهم بلعنتهم ثم غلظ القول فيهم بلعنتهم كمن عبد الله عند قبر رجل صالح فهو ملعون كما لعن النبي صلى الله عليه وسلم اليهود والنصارى لفعلهم ذلك واحق منه باللعنة من عبد الرجل الصالح من دون الله احق منه باللعنة من عبد الرجل الصالح من دون الله والدليل الثالث حديث جندب بن عبدالله رضي الله عنه انه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قبل ان يموت بخمس الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الاوان من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور انبيائهم مساجد الا فلا تتخذوا القبور مساجد فاني انهاكم عن ذلك فاخبر صلى الله عليه وسلم عما كان عليه اهل الكتاب من اليهود والنصارى انهم يقصدون الى عبادة الله عند قبور انبيائهم انهم يقصدون الى عبادة الله عند قبور انبيائهم فيتخذونها مساجد يعبد عندها الله ونهى صلى الله عليه وسلم عن فعلهم بطريقين احدهما في قوله فلا تتخذوا القبور مساجد فان هذا التركيب في كلام العرب للنهي الفعل المضارع المسبوق بلا الناهية يفيد النهي فالفعل المضارع المسبوق بلا الناهية يفيد النهي والنهي للتحريم والاخر في قوله فاني انهاكم عن ذلك والاخر في قوله فاني انهاكم عن ذلك مصرحا بالنهي عنه مصرحا بالنهي عنه وتكرار النهي مرة بعد مرة هو لتغليظه وتأكيد الزجر عنه وتكرار النهي مرة بعد مرة ولتغليظه وتأكيد الزجر عنه واذا كان هذا لمن عبد الله عند قبر رجل صالح فان اولى منه من عبد ذلك الصالح من دون الله ان يزجر عن فعله وينهى عن غيه نعم والدليل الرابع حديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعا ان من شرار الناس الحديث رواه احمد وصححه ابن حبان وهو المقصود بقوله رواه ابو حاتم في صحيحه فهو ابو حاتم محمد بن حبان البستي واسناد الحديث المذكور حسن ودلالته على مقصود الترجمة بجعله صلى الله عليه وسلم المتخذين القبور مساجد من شرار الناس في جعله صلى الله عليه وسلم المتخذين القبور مساجد من شرار الناس فاذا كان هؤلاء العابدين الله عند قبر رجل صالح من شرار الناس فان العابدين الرجل الصالح هم شر الشراء هم شر الاشرار فان العابدين الرجل الصالح هم شر الاشرار ففعلهم اقبح واخزى اذ جعلوا ما لله من حق لغيره سبحانه فوقعوا في الشرك به عز وجل اه احسن الله اليكم في مسائل الاولى ما ذكر الرسول في من بنى مسجدا يعبد الله فيه على قبر رجل صالح ولا صحفية الفاعل الثانية الناهي عن التماثيل وغلظ الامر. الثالثة العبرة في مبالغته صلى الله عليه وسلم في ذلك كيف بين لهم هذا اولا ثم قبل موته بخمسين. قال ما قال ثم لما كان في النزع لم لم يكتفي بما تقدم. الرابعة نهي عن فعله عند قبره قبل ان يوجد القبر الخامسة انه من سنن اليهود والنصارى في قبور انبيائهم السادسة لعنه اياهم على ذلك. السابعة ان مراده صلى الله عليه وسلم تحذير هنا عن قبره الثامن رحمه الله السابعة ان مراده صلى الله عليه وسلم تحذيرنا عن قبره اي الا نفعل به ما فعلت اليهود والنصارى بقبور انبيائهم اي ان لا نفعل به ما فعلت اليهود والنصارى بقبور انبيائهم فالتحذير مخصوص بهذا المعنى فالتحذير مخصوص بهذا المعنى الثامنة العلة في عدم ابراز قبره التاسعة معنى اتخاذها مسجدا. العاشرة انه قرن بين من اتخذها وبين من تقوم عليهم الساعة فذكر الذريعة الى الشرك قبل وقوعهم مع خاتمته. الحادية عشر ذكره في خطبته قبل موته بخمس. الرد على الطائفتين التي شر اهل البدع بل اخرجهم بعض اهل السلف من الثنتين والسبعين فرقة وهم الرافضة والجهمية وبسبب الرافضة حدث الشرك وعبادة القبور وهم اول من بنى عليها المساجد. قوله رحمه الله الحادية عشرة فذكره في خطبته قبل موته بخمس الرد على الطائفتين اللتين هما اشر اهل البدع بل اخرجهم بعض السلف من الثنتين والسبعين فرقة اي بجعلهم كفارا فان الفرق المذكورة في حديث الافتراض وهو حديث ابي هريرة وتفتلق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة تكون تلك الفرق في دائرة الاسلام لم تخرج منه ومن اهل العلم من جعل تلك الفرقتين خارجة عن الاسلام عن الاسلام فعدها في الملل لا في الفرار فعدها في الملل لا في الفرق والملة اسم بالدين والفرقة اسم لمن خرج عن الدين ولن اسم لمن خرج عن السنة ولم يخرج عن الدين فاهل الملل هم غير المسلمين واما اهل الفرق فهم من جملة المسلمين مع قبح ما اتوا به من بدع ثم ذكر تينك الفرقتين بقوله وهم الرافضة والجهمية فاما الطائفة الاولى وهم الرافضة فالرد عليهم في نهيه صلى الله عليه وسلم عن اتخاذ القبور مساجد وهم اول من بنى على القبور المساجد واقدم من سبق الى اتخاذ المشاهد واما الرد على الجهمية ففي قوله صلى الله عليه وسلم فان الله قد اتخذني خليلا اي محبوبا له اعظم الحب اي محبوبا له اعظم الحب فالخلة غاية الحب ففيه اثبات صفة المحبة لله ففيه اثبات الصفة المحبة لله خلافا للجهمية الذين ينكرون صفات الله خلافا للجاهمية الذين ينكرون صفات الله ومنها المحبة نعم الثانية عشرة ما بولي به صلى الله عليه وسلم من شدة النزع الثالثة عشرة ما اكرم به من الخلة الرابعة اشرت التصريح بانها اعلى من المحبة الخامسة عشرة التصريح بان الصديق افضل الصحابة السادسة عشرة الاشارة الى خلافته باب ما جاء ان الغلو في قبور الصالحين يصيرها اوثانا تعبد من دون الله مقصود الترجمة بيان ان الغلو في قبور الصالحين يصيرها اوثانا تعبد من دون الله وتقدم ان الغلو ومجاوزة الحد المأذون فيه على وجه الافراط ومجاوزة الحد المأدون فيه على وجه الافراط ومن الغلو في قبور والصالحين اتخاذها مساجد او العكوف عندها او العكوف عليها او الصلاة عندها او تزيينها وسترها او تزينها وسترها فان المشاهد المذكورة وغيرها من انواع الغلو في قبول الصالحين يؤول باهلها الى عبادة اولئك المقبورين من دون الله الى عبادة اولئك المقبولين من دون الله فانه يزداد في قلوبهم تعظيمهم فانه يزداد في قلوبهم تعظيمهم ويورث ذلك التعظيم تأليههم من دون الله عز وجل ويورث ذلك التعظيم تأليههم من دون الله عز وجل فيعبدون من دون الله ويكونون بذلك اوثانا والوثن اسم جامع لما عبد من دون الله اسم جامع لما عبد من دون الله فكل معبود من دون الله يسمى وثنا سواء كانت له صورة ممثلة ام ليست له طورة فالاوثان اعم من الاصنام لاختصاص الاصنام بالتصاوير الممثلة لاختصاص الاصنام بالتماثيل الممثلة بالتصاوير الممثلة اي المجعولة تماثيلا روى مالك في الموطأ ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم لا تجعل قبري وثاني واعبد اشتد غضب الله على قومه اتخذوا قبور انبياء المساجد جايين بسنده عن سفيان المنصوري المجاهدين افرأيتم اللات والعزى؟ قال كان يلت لهم السويق فمات فاعكفوا على قبره. وكذا قال ابو الجوزاء ابن عباس رضي الله عنهما كان يلت السويق للحاج. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زائرات القبور والمتخذين المساجد والسرج. رواه اهل السنن ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة اربعة ادلة فالدليل الاول حديث عطاء ابن يسار وهو احد التابعين ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد الحديث رواه مالك في موطئه وهو حديث مرسل والمرسل من انواع الحديث الضعيف وله شواهد يتقوى بها فيكون حديثا حسنا ودلالته على مقصود الترجمة في قوله اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد في قوله اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد دعاء منه صلى الله عليه وسلم دعاء منه صلى الله عليه وسلم ان يحفظ قبره ان يحفظ قبره من الغلو فيه من الغلو فيه الذي يصيره وفمن يعبد من دون الله الذي يصيره وثنا يعبد من دون الله وذكر النبي صلى الله عليه وسلم من الغلو بقبول الانبياء اتخاذها مساجدا. وذكر النبي صلى الله عليه وسلم من الغلو في قبور الانبياء اتخاذها مساجد بعبادة الله عز وجل عندها بعبادة الله عز وجل عندها فيتناهى تعظيم القلوب لها حتى تعبد من دون الله عز وجل فيتناهى تعظيم القلوب لها حتى تعبد من دون الله عز وجل والدليل الثاني حديث مجاهد وهو ابن جبر للمكي احد التابعين ايضا انه قال في قوله تعالى افرأيتم اللات والعزى؟ قال كان يلت لهم السويق الحديث رواه ابن جرير في تفسيره واسناده صحيح والسويق دقيق الحنطة او الشعير دقيق الحنضة او الشعير ولدته بلغوا بالسمن وغيره بل له بالسمن وغيره ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فعكفوا على قبره فعكفوا على قبره اي اقاموا على قبره اي اقاموا على قبره يعبدون الله فوقعوا بالغلو فيه حتى عبدوه من دون الله فوقعوا في الغلو فيه حتى عبدوه من دون الله فصار وثنا من الاوثان التي يعودها الخلق والدليل الثالث حديث ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير الاية المذكورة انه قال كان يلت السويق للحاج رواه البخاري ودلالته على مقصود الترجمة بخبره رضي الله عنه عن صلاح اللات وانه كان يلت السويق للحاج فلما ماتا غلوا في قبره فلما مات غلوا في قبره حتى عبدوه من دون الله سبحانه وتعالى فصار وثنا من الاوثان وصار وثنا من الاوثان والدليل الرابع حديث ابن عباس رضي الله عنهما انه قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زائرات القبور الحديث رواه اصحاب السنن وهم الاربعة او داوود والترمذي والنسائي وابن ماجة واسناده ضعيف وللجملتان الاولى والثانية تواهد تثبت بها اما الجملة الثالثة وهي ذكر السرج فليس في الباب ما يقويها رواية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله والمتخذين عليها المساجد والسرج فان هذا من الغلو في قبول الصالحين بقصد عبادة الله عندها بقصد عبادة الله عندها ورفع السروج عليها ورفع السرج عليها ولعن من فعل ذلك يفيد شدة تحريمه يفيد شدة تحريمه لان مآله غلوهم فيهم حتى يعبدوهم من دون الله لان مآلهم غلو فيهم حتى يعبدوهم من دون الله عز وجل احسن الله اليكم في مسائل الاولى تفسير الاوثان الثانية تفسير العبادة. الثالثة انه صلى الله عليه وسلم لم يستعد الا مما يخاف وقوعه رابعة قرنه بهذا اتخاذ قرنه بهذا اتخاذ قبول الانبياء مساجد. الخامسة ذكر شدة الغضب من الله. السادسة وهي هي من اهمها معرفة صفة عبادة اللاتي هي من اكبر الاوثان. السابعة معرفة انه قبر رجل صالح. الثامنة انه اسم صاحب بالقبر وذكر معنى التسمية التاسعة لعنه زوارات القبور العاشرة لعنه من اسرجها باب ما جاء في حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد. وسده كل طريق يوصل الى الشرك مقصود الترجمة بيان حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد اي جانبه من كل ما ينقضه او ينقصه من كل ما ينقضه او ينقصه وسده كل طريق يوصل الى الشرك وهي الذرائع المفضية الى الوقوع فيه وفي الابواب المتقدمة شيء من حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد وخصه بترجمة مفردة ابرازا واظهارا له وخصه بترجمة مفردة اظهارا وابرازا له وافرد النبي صلى الله عليه وسلم بوصف الحماية وافرد النبي صلى الله عليه وسلم بوصف الحماية مع كونها موجودة في كلام الله ايضا مع كونها موجودة في كلام الله ايضا لامرين احدهما كون النبي صلى الله عليه وسلم هو اول قائم بهذا من الخلق في هذه الامة قول النبي صلى الله عليه وسلم هو اول قائم بهذا في هذه الامة والاخر ان كثيرا ممن زلت قدمه في التوحيد ان كثيرا ممن زلت قدمه في التوحيد ووقع في الشرك اوتي من غلوه في النبي صلى الله عليه وسلم اتي من غلوه صلى الله عليه وسلم وهو مباين بما كان عليه صلى الله عليه وسلم وهو مباين لما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم من حماية التوحيد والتحذير من الشرك وقد جمع المصنف في الترجمة بين مقام الرعاية والوقاية فقوله ما جاء في حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد بشارة الى رعايته صلى الله عليه وسلم المقام المذكور اشارة الى رعايته صلى الله عليه وسلم المقام المذكور وقوله وسده كل طريق يوصل الى الشرك اشارة الى وقايته صلى الله عليه وسلم مقام التوحيد ان يتعرض له بما ينقبه او ينقصه نعم وقول الله تعالى لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم الاية عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تجعلوا بيوتكم قبورا ولا تجعلوا قبري عيد وصلوا علي فان صلاتكم تبلغني حيث كنتم. رواه ابو داوود باسناد حسن ورواته ثقات وعن علي بن الحسين وعن علي بن حسين انه رأى رجل يجيء الى فرجة كانت عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فيدخل فيها فيدعو فنهاه وقال الا احدثكم حديثا سمعته من ابي عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تتخذوا قبري عيدا ولا بيوتكم قبورا فان تسليمكم يبلغني اين كنتم. رواه في المختارة ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى لقد جاءكم هم رسول من انفسكم الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله حريص عليكم اي على هدايتكم لما ينفعكم اي على هدايتكم لما ينفعكم بالعاجل والاجل ومن جملة ذلك حمايته صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد ومن جملة ذلك حمايته صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد وسده كل طريق يوصل الى الشرك فاعظم حرصه علينا حرصه علينا في احقاق التوحيد وابطال التنديد فاعظم حرصه علينا حرصه علينا في احفاظ التوحيد وابطال التنديد والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تجعلوا بيوتكم الحديث رواه ابو داوود واسناده حسن وله شواهد يكون بها حديثا صحيحا ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه اولها في قوله لا تجعلوا بيوتكم قبورا اي لا تعطلوها من الدعاء وقراءة القرآن والصلاة من الدعاء وقراءة القرآن والصلاة تتعطل القبور من ذلك كتعطل القبور من ذلك فان القبور ليست محلا فان القبور ليست محلا للصلاة والدعاء وتلاوة القرآن فنهيه عن جعل البيوت قبورا حثه على حث على منع تلك الافعال في القبور حث على منع تلك الافعال في القبور حماية للتوحيد وسدا بطرق الشرك وثانيها في قوله ولا تجعلوا قبري عيدا اي لا تصيروا قبري عيدا تعتادون زيارته على وجه مخصوص تعتادون زيارته على وجه مخصوص فان هذا من الغلو فان هذا من الغلو المفظي الى الشرك فنهى عنه صلى الله عليه وسلم لماذا للتوحيد وسدا لطريق الشرك وثالثها في قوله وصلوا علي فان صلاتكم تبلغني حيث كنتم امرا بان يصلي المصلي عليه امرا بان يصلي المصلي عليه صلى الله عليه وسلم اينما كان اينما كان فان صلاته يبلغها النبي صلى الله عليه وسلم يبلغها النبي صلى الله عليه وسلم فلا حاجة لما يتوهم من طلب القرب منه فلا حاجة لما يتوهم من طلب القرب منه عند الصلاة عليه عند والصلاة عليه بالا يفضي تكرار زيارته بالاكثار منها بان لا يفضي تكرار زيارته بالاكثار منها للصلاة عليه صلى الله عليه وسلم للوقوع في الشرك والدليل الثالث حديث علي بن الحسين ابن علي ابن ابي طالب رحمه الله عن ابيه عن جده رضي الله عنه وهو علي ابن ابي طالب انه قال لا تتخذوا قبري عيدا الحديث رواه الضياء المقدسي في كتاب المختارة رواه الضياء المقدسي في كتاب المختارة وهو كتاب صنفه احد محدث الحنابلة وهو الضياء المقدسي قصه بالاحاديث الصحيحة قصه بالاحاديث الصحيحة والحديث المذكور رواه من هو اقدم منه كابن ابي شيبة في المصنف وابي يعلى الموصلي في المسند واسناده لا بأس به وله شواهد تقويه فهو حديث حسن فهو حديث حسن ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاث وزيادته على المقصود بالترجمة في ثلاثة وجوه هي جمل الحديث الثلاث هي جمل الحديث الثلاث على ما تقدم بيانه في سابقه على ما تقدم بيانه في سابقه ووقع في لفظ الحديث اختصار بالجملة الثالثة فالجملة الثالثة وصلوا علي فان صلاتكم وتسليمكم يبلغني اين كنتم؟ وصلوا علي فان صلاتكم وتسليمكم يبلغني اين كنتم هكذا رواها تامة ابن ابي شيبة بالمصنف هكذا رواها تامة ابن ابي شيبة في المصنف واختصرها تلميذه ابو يعلى الموصلي لما روى عنه هذا الحديث في مسنده واختصرها تلميذه ابو يعلى الموصلي لما روى عنه هذا الحديث في المصنف ومن طريق ابي يعلى رواه الضياء في المختارة ومن طريق ابي يعلى رواه الضياء في المختارة فوقع الحديث بهذا اللفظ المختصر نعم احسن الله اليكم في مسائل الاولى تفسير اية براءة. الثانية ابعاد امة عن هذا الحما غاية البعد. الثالثة ذكر حرصه علينا ورأفته ورحمته رابعتنا هي عن زيارة قبره على وجه مخصوص. ما ان زيارته من افضل الاعمال. قوله رحمه الله الرابعة نهيه عن زيارة قبره على وجه مخصوص اي بجعله عيدا اي بجعله عيدا يرتاد ويعتاد اي بجعله عيدا يرتاد ويعتاد على وجه مخصوص وقوله مع ان زيارته من افضل الاعمال بان زيارة القبور على الوجه المشروع سنة لان زيارة القبور على الوجه المشروع سنة وافضل القبور هو قبر النبي صلى الله عليه وسلم فهو افضل قبر على وجه الارض والفضل المذكور راجع الى العمل وهو زيارة القبر والفظل المذكور راجع الى العمل وهو زيارة القبر نعم الخامسة نهي عن الاكثار من الزيارة. السادسة حثه على النافذة في البيت. السابعة انه متقرر عندهم انه لا يصلى في في المقبرة الثامنة تعدل ذلك بان صلاة الرجل وسلامه عليه يبلغه وان بعد فلا حاجة الى ما يتوهمه من اراد القرب التاسعة وكونه صلى الله عليه وسلم في البرزخ تعرض عليه اعمال امته في الصلاة والسلام باب ما جاء ان بعض هذه امتي يعبد الاوثان مقصود الترجمة بيان وقوع الشرك في هذه الامة بيان وقوع الشرك في هذه الامة بعبادة بعضها الاوثان بعبادة بعضها الاوثان فالشرك الذي اجتهد النبي صلى الله عليه وسلم في نفيه عنها يعود اليها الشرك الذي تاج النبي صلى الله عليه وسلم في نفيه عنها يعود اليها وهذا يبين عظم خطر الشرك انه يكون في هذه الامة وهذا يبين عظم خطر الشرك انه يكون في هذه الامة فيقع من يقع فيها في عبادة الاوثان فيقع من يقع فيها في عبادة الاوثان نعم وقول الله تعالى الم تر للذين اوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت. فقوله قل هل انبئكم بشر من ذلك وثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت. وقوله قال الذين غلبوا على امرهم لنتق عليهم مسجدا. عن ابي سعيد رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القدة بالقدة حتى لو دخلوا جعر ضب لدخلتموه. قالوا يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال فمن اخرجه ولمسلم عن ثوبها رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله زوالي الارض فرأيت مشارقها ومغاربها وان امتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها واعطيت الكنزين الاحمر والابيض واني سألت ربي لامتي الا يهلكها بسنة بعامة وان لا يسلط عليها عدوا سوى انفسهم فيستبيح بيضتهم وان ربي قال يا محمد اذا قضيت قضاء فانه لا يرد واني اعطيتك اليوم ان نهلكها بسنة بعامة والا اسلط عليهم عدوا من سوى انفسهم فيستبيح بيضتهم. ولو اجتمع عليهم من باق مئمن اقطارها حتى يكون بعضهم يهلك بعضا ويسبي بعضهم بعضا. ورواه البرقاني في صحيحه وزاد. وانما اخاف قال امتي الائمة المضلين واذا وقع عليهم السيف لم يرفع لم يرفع الى يوم القيامة. ولا تقوم الساعة حتى يلحق حي من امته بالمشركين وحتى تعبد حتى وحتى وحتى تعبد فئام من امتي الاوثان. وانه سيكون في امتي كذابون ثلاثون كلهم يزعم انه نبي وانا خاتم النبيين لا نبي بعدي ولا تزال طائفة من امتي على الحق منصورة لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي امر الله تبارك وتعالى ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة الدليل الاول قوله تعالى الم تر الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله يؤمنون بالجبت والطاغوت قبرا عما وقع فيه اهل الكتاب من اليهود والنصارى خبرا عما وقع فيه اهل الكتاب من اليهود والنصارى من الشرك بعد انبيائه من الشرك بعد انبيائهم فبعثة النبي في قوم فبعثة النبي في قوم وانزال كتاب الله عليهم وانزال كتاب الله عليهم لا يمنع وقوع الشرك فيهم بعد الانبياء لا يمنع وقوع الشرك فيهم بعد الانبياء فكما وقع هذا في اليهود والنصارى فجائز ان يقع في هذه الامة فكما وقع هذا في اليهود والنصارى فجائز ان يقع في هذه الامة فيكون منها من يعبد الاوثان بعد النبي صلى الله عليه وسلم والدليل الثاني قوله تعالى قل هل انبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله؟ الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله وعبد الطاغوت قبرا عما وقع فيه اهل الكتاب من عبادة غير الله قبرا عما وقع فيه اهل الكتاب من عبادة غير الله فصاروا من المشركين فصاروا من المشركين مع ان الانبياء بعثوا اليهم يأمرونهم بتوحيد الله مع ان الانبياء بعثوا اليهم يأمرونه بتوحيد الله وينهونهم عن الشرك فوقعوا في الشرك بعدهم على ما تقدم بيانه في الاية السابقة على ما تقدم بيانه في الدليل السابق والدليل الثالث قوله تعالى قال الذين غلبوا على امرهم الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لنتخذن عليهم مسجدا لنتخذن عليهم مسجدا اي تعظيما لهم اي تعظيما لهم والاية في اصحاب الكهف والاية في اصحاب الكهف اراد اهل الغلبة تعظيمهم فاتخذوا عليهم مسجدا ليعبدوا الله سبحانه وتعالى عندهم ثم ان بهم الامر الى عبادتهم من دون الله وكان اصحاب الكهف باليهود لا النصارى باصح قولي اهل العلم وكان اصحاب الكهف في اليهود لا النصارى في اصح قولي اهل العلم وهو اختيار ابي الفداء ابن كثير وهو اختيار اب الفداء ابن كثير وهذا الذي وقع من الغلو فيهم وعبادتهم من دون الله عز وجل وقع في اليهود الذين جاءتهم الانبياء وانزل على اعظم انبيائهم وهو موسى عليه الصلاة والسلام كتاب الله التوراة فوقعوا في الشرك بعد اولئك الانبياء فكما جاز عليهم الوقوع فيه يجوز على هذه الامة الوقوع فيه على ما تقدم بيانه والدليل الرابع حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لتتبعن اغتنم من كان قبلكم الحديث متفق عليه والسنن هو الطريق والقدة هي ريشة السهم التي تكون في اخره ريشة السهم التي تكون في اخره وكل سهم له ادد وكل سهم له قدذ يشد فيها يشد بها في القوس يشد بها في القوس ولفظ الحديث في الصحيحين لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع ولفظ الحديث في الصحيحين لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا شبر وذراعا بذراع اما قوله حذو القذة بالقدة فخارج الصحيحين ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لتتبعن سنن من كان قبلكم والمراد بهم اليهود والنصارى كما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم وكان من سننهم الذي وقعوا فيه وكان من سننهم الذي وقعوا فيه الشرك بالله بعد انبيائه الشرك بالله بعد انبيائه فسيكون في هذه الامة من يعبد الاوثان بعد محمد صلى الله عليه وسلم والدليل الخامس حديث ثوبان رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله زوالي الارظ الحديث رواه مسلم ورواه البرقاني في صحيحه بالزيادة المذكورة وهي عند ابي داود وابن ماجة وروى الترمذي بعضها مختصرة وهي عند ابي داوود او ابن ماجة ورواه الترمذي بعضها مختصرا والعزو اليهم اولى واسنادها صحيح واختار المصنف عزو تلك الزيادة الى البرقان لان كتابه مستخرج على صحيح مسلم لان كتابه مستخرج على صحيح مسلم والمستخرج على الصحيح تابع للصحيح في كون احاديثه صحيحة والمستخرج عن الصحيح تابع للصحيح في كون احاديثه صحيحة والمراد بالمستخرج عند المحدثين والمراد بالمستخرج عند المحدثين ان يعمد محدث الى رواية احاديث كتاب اخر باسانيده هو ان يعمد محدث الى رواية كتاب اخر باسانيده هو فيرويه باسناده الذي يشارك فيه ذلك المحدث صاحب الكتاب المستخرج عليه الذي يشارك فيه ذلك المحدث صاحب الكتاب المستخرج عليه برواية الحديث عن شيخه او شيخ شيخه او من فوقهما فمثلا يروي الامام مسلم احاديث كثيرة باسناد يكرره كثيرا فيقول حدثنا علي بن حزن ويحيى ابن ايوب وقتيبة ابن سعيد قالوا اخبرنا اسماعيل ابن جعفر عن العلاء ابن عبدالرحمن عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه فيعمد محدث الى ان يسوق اسناده هو في هذا الحديث بان يشارك مسلما في روايته من طريق شيوخه هؤلاء او واحد منهم فان عجز عن موافقته في شيخه طلبوا موافقته في شيخ شيخه فان عجز عنه طلب موافقته في من فوقه المستخرج الكامل هو الذي تقع فيه المشاركة لغيره في شيخه فهذا هو المراد بالمستخرج عند المحدثين والمستخرجات على الصحيح الاصل فيها كون احاديثها صحيحة فالمستخرج على البخاري والمستخرج على مسلم احاديثها صحاح فلاجل المعنى المذكور عزا المصنف رحمه الله تلك الزيادة الى مستخرج البرقاني ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله وحتى تعبد فئام من امتي الاوثان وحتى تعبد فئام من امتي الاوثان والفئام الجماعات الكثيرة وهو مطابق لما ترجم به المصنف وهو مطابق لما ترجم به المصنف ان الشرك سيقع في هذه الامة فتعبد الاوثان من دون الله والاخر في قوله ولا تقوم الساعة حتى يلحق اي من امتي بالمشركين ولا تقوم الساعة حتى يلحق حي من امتي بالمشركين والحي قوى القبيلة والحي هو القبيلة ووقع في رواية ابي داود وابن ماجة التصريح بذلك حتى تلحق قبائل من امتي اتى تلحق قبائل من امتي بالمشركين ولحوقهم بهم في التحول الى بلاد المشركين بالتحول الى بلاد المشركين وموافقتهم على دين الشرك بالتحول الى بلاد المشركين وموافقتهم على الشرك فيكون بذلك فيكونون بذلك مشركين فيكونون بذلك مشركين ففيه موافقة ما ذكره المصنف من ان بعض هذه بعض هذه الامة فيعبد الاوثان من دون الله احسن الله اليكم فيه مسائل الاولى تفسير اية النساء الثانية تفسير اية المائدة الثالثة تفسير اية الكهف الرابعة وهي اهمها ما معنى الايمان بالجبت والطاغوت في هذا الموضع؟ هل هو اعتقاد قلب او هو موافقة اصحابها مع بغضها ومعرفة بطلانها الخامسة قولهم ان الكفار الذين يعرفون كفرهم اهدى سبيلا من المؤمنين السادسة وهي المقصودة بالترجمة ان هذا لابد ان يوجد في هذه الامة كما تقرر في حديث ابي سعيد السابعة تصريحه بوقوعها عبادة الاوثان في هذه الامة في جموع كثيرة. الثامنة العجب العجاب خروج من يدعي النبوة مثل المختار مع تكلمه بالشهادتين وتصريحه انه من هذه الامة وان الرسول حق وان القرآن حق وفيه ان محمدا خاتم النبيين ومع هذا يصدق ومع هذا يصدق في هذا كله مع التضاد الواضح. وقد خرج المختار في اخر عصر الصحابة وتبعه فئام كثيرة التاسعة البشارة بان الحق لا يزور بالكلية كما زال فيما مضى بل لا تزال عليه طائفة العاشرة الاية العظمى انهم مع قلت ما يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم الحادية عشرة ذلك من اشراط الساعة كالثانية عشرة ما فيه من الايات العظيمة منها اخباره بان الله زواله المشارق والمغارب. واخبر بمعنى ذلك فوقع كما اخبر خلاف الجنوب والشمال واخباره بان معطي الكنزين واخباره باجابة دعوته لامته في الاثنين واخباره بانه منع الثالثة واخباره بوقوع السيف. وانه لا يرفع ايده وقال واخبار به لا كبعضهم بعضا. وسبي بعض بعض وخوفه على امته من الائمة المضلين. واخباره بظهور المتنبيين في هذه الامة واخباره ببقاء الطائفة المنصورة كل هذا وقع كما اخبر مع ان كل واحدة مع ان كل واحدة منها من ابعد ما يكون في العقول. الثالثة عشرة حصره حصره الخوف حصره الخوف على امتي من الائمة المضلين. الرابعة عشرة تتبع على معنى عبادة الاوثان باب ما جاء في السحر مقصود الترجمة بيان ما جاء في السحر من الوعيد بيان ما جاء في السحر من الوعيد ومنافاته التوحيد فلا يتحقق فعل السحر الا بالشرك فلا يتحقق فعل السحر الا بالشرك لما فيه من الاستعانة بالشياطين والتعلق بهم بما فيه من الاستعانة بالشياطين والتعلق بهم فحقيقة السحر انه رقى ينفث فيها مع الاستعانة بالشياطين فحقيقة السحر انه رقى ينفث فيها مع الاستعانة بالشياطين نعم وقول الله تعالى ولقد عرفوا لمن اشتروا ما لهم في الاخرة من خلاق. وقوله يؤمنون بالجبت والطاغوت. قال عمر قال عمر هل جبت السحر والطاغوت شيطان؟ فقال جابر الطواغيت كهان كان ينزل عليهم الشيطان في كل حي واحد. وعن ابي هريرة رضي الله رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اجتنبوا السبع الموبقات. قالوا يا رسول الله وما هن؟ قال الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله الا بالحق واكل الربا واكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات وعن جد بالمفروغ عن حد الساحل ضربه بالسيف رواه الترمذي وقال الصحيح انه موقوف وفي صحيح البخاري عن بجلة بن عبدة قدناه قال كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه ان يقتلوا كل ساحر وساحرة قال فقتلنا ثلاث سواحر وصح عن حفصة رضي الله عنها لانها امرت بتجارية الله انها امرت بقتل جارية لها سحرتها فقتلت وكذا صح عن جندب قال احمد عن ثلاثة من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة سبعة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى ولقد علموا لمن اشتراه ماله في الاخرة من خلاق الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ما له في الاخرة من خلاق اي من نصيب حكما على من اتخذ السحر حكما على من اتخذ السحر كما يعلم من سياق الاية فمعنى قوله ولقد علموا لمن اشتراه اي لقد علموا يقينا ان من اتخذ السحر فما له في الاخرة من خلاق ونفي الخلاق في الاخرة يختص بالكافرين ونفي الخلائق في الاخرة يختص بالكافرين ذكره ابن عاشور في تفسيره فالسحر كفر فالسحر كفر لما ينتجه من انتفاء الحظ والنصيب بالاخرة وهي الحال التي تكون للكافرين فقط والدليل الثاني قوله تعالى يؤمنون بالجبت والطاغوت ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما بقوله يؤمنون بالجبت ففي حديث عمر انه فسر الجبت بالسحر رواه ابن جرير واسناده حسن والاخر في قوله والطاغوت ففي حديث جابر انه فسر الطواغيت بانهم كهان كان ينزل عليهم الشيطان رواه ابن جرير ايضا واسناده صحيح ونزول الشيطان عليهم لاعانتهم على السحر لاعانتهم على السحر والاية في ذم يهودي والاية في ذم اليهودي وهم من اشهر امم السحر وهم من اشهد امم السحر وذمهم على ذلك دليل على كونه حراما وذمهم على ذلك دليل على كونه حراما والدليل الثالث هو حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اجتنبوا السبع الموبقات الحديث متفق عليه والموبقات اي المهلكات وخصهن بالذكر لشدة اثرهن في الاهلاك وخصهن بالذكر لشدة اثرهن في الاهلاك ودلالته على مقصود الترجمة في قوله والسحر فجعله النبي صلى الله عليه وسلم من الذنوب العظيمة المهلكة للانسان واتبعه بالشرك لالتحاقه به واتبعه بالشرك للالتحاقه به فذكر الشرك اولا ثم عطف عليه السحر لانه من جنسه فلا يقع سحر الا بشرك والدليل الرابع حديث جندب رضي الله عنه مرفوعا حد الساحر ضربه بالسيف رواه الترمذي وصحح وقفه وهو الصواب انه من كلام جندب رضي الله عنه ودلالته على مقصود الترجمة بجعل حد الساحر ضربه بالسيف اي قتله به وهو استباحة لدمه واستباحة الدم لا تكون الا بترك واجب او فعل محرم اباحة الدم لا تكون الا بترك واجب او فعل محرم والواقع هنا فعل محرم وهو السحر والواقع هنا هو فعل محرم هو السحر والدليل الخامس والسادس والسابع ما صح عن ثلاثة من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ان الساحر يقتل فاولهم عمر ففي حديث بجالة ابن عبدة انه قال كتب عمر ابن الخطاب رضي الله عنه ان يقتلوا كل ساحر وساحرة الحديث رواه البخاري وابو داوود واللفظ له رواه البخاري وابو داوود واللفظ له. فاصل الحديث عند البخاري اما اللفظ المذكور فعند ابي داوود وثانيهم حفصة رضي الله عنها رواه البيهقي في السنن الكبرى واسناده صحيح ايضا وثالثهم جند ابن عبد الله رضي الله عنه رواه البخاري في التاريخ الكبير واسناده صحيح ايضا ودلالة هذه الادلة على مقصود الترجمة في جعل حد الساحر قتله بالسيف بجعل حد الساحر قتله بالسيف على ما تقدم من ان القتل بالسيف يكون على ترك واجب او فعل محرم والواقع هنا فعله محرما وهو السحر. فالسحر محرم وهو من الشرك الاكبر كما تقدم نعم احسن الله اليكم في مسائل الاولى تفسير اية البقرة الثانية تفسير اية النساء الثالثة تفسير الجبت والطاغوت والفرق بينهما الرابعة ان الطاغوت قد يكون من الجن وقد يكون من الانس. الخامسة معرفة السبع الموبقات المخصوصة بالنهي. السادسة ان الساحر يكفر يقتل ولا يستتاب. الثامنة وجود هذا بالمسلمين على عهد عمر فكيف بعده باب بيان باب بيان باب بيان شيء من انواع السحر مقصود الترجمة بيان شيء من انواع السحر اي ذكر اشياء تعد من السحر اي ذكر اشياء تعد من السحر ترجع تارة الى المعنى المتقدم للسحر وهو رقى ينفث فيها مع الاستعانة بالشياطين وترجع تارة اخرى الى معنى السحر في اللغة وهو ما خفي ولطف سببه. وترجع تارة الى معنى السحر في اللغة وهو ما خفي ولطف سببه فالفي الترجمة للجنس لا للعهد فان اسم السحر اذا اطلق يراد به المعهود عادة وهو الرقى التي يستعان فيها بالشياطين اما اذا اريد جنسه فانه يدخل فيه كل ما يصدق عليه الوصف المتقدم في اللغة. وهو ما خفي ولطف سببه نعم قال احمد قال عجزنا محمد بن جعفر قال حدثنا عوف عن حي على ابن علا قال حدثنا قطن بن قبيصة عن ابيه انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم قال ان العيافة والطرق والطيرة من الجبت قال عفوا عيافة زجر الطير والطرق الخط يخط بالارض عجبت قال حسن الرنة الشيطان اسناده جيد ولابي داود والنسائي وابن ولابي داوود والنسائي وابن حبان في صحيحه المسند منه وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد رواه ابو داوود باسناد صحيح وللنسائي من حديث ابي هريرة رضي الله عنه من عقد عقدة ثم نفث فيها فقد سحر. ومن سحر فقد اشرك ومن تعلق شيئا قيل اليه وعن ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الا هل انبئكم والعضو هي النميمة القالة بين الناس رواه مسلم ولهما عن ابن عمر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان من البيان لسحرا ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول حديث قبيصة الهلال رضي الله عنه انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم فيقول ان العيافة والطرق الحديث ورواه احمد بهذا التمام وعند ابي داود والنسائي وابن حبان الحديث المرفوع فقط دون الكلام الموقوف والمقطوع دون الكلام المقطوع المذكور معه من كلام عوف وهو ابن ابي جميلة الاعرابي وكلام الحسن وهو البصري وقوله قال الحسن رنة الشيطان هكذا هي الرواية بالراء هكذا هي الرواية بالراء ودلالته على مقصود الترجمة في عده صلى الله عليه وسلم العيافة والطرق والطيرة انهن من الجبت والجبت كما تقدم من اسماء السحر فبه فسره عمر رضي الله عنه فالمذكور في الحديث من انواع السحر ثلاثة المذكور في الحديث من انواع السحر ثلاثة اولها العيافة وفسرها عوف بزجر الطير اي بعثها وتحريكها اي بعثها وتحريكها للاستدلال بمصاعدها ومساقطها الاستدلال بمصاعدها ومساقطها على ما يدعى من الغيب فيزجرونها لتطير ثم يستدلون بحال صعودها حركة وجهة او بحال سقوطها عند نزولها حركة وجهة على ما يدعونه من الغيب وثانيها الطرق وفسره عوف بانه الخط يخطوا بالارض واسم الطرق في كلام العرب يراد به الضرب بالحصى فانهم يجمعون حصن على صفة مخصوصة ثم يلقون بها ضربا في الارض ثم يستدلون بانتشارها على ما يدعى من غيب وغيره وما ذكره عوف هو مما يشارك الطرق في اصله ويفارقه في حقيقته فان المذكور في كلامه يسمى قطا في الرمل يسمى خطا في الرمل والخط في الرمل في العرب اكثر من الطرق. والخط بالرمل في عرب اكثر من الطرق لان الخط يكون في الرمل والطرق يكون في الارض الصلبة لان الطاء يكون في الرمل والطرق يكون في الارض الصلبة. وعامة ارض العرب في جزيرتهم رمل وعامة ارض العرب في جزيرتهم رمل والثالث الطيرة والثالث الطيرة وهي ما يحمل على الاقدام او الاحجام. وهي ما يحمل على الاقدام او الاحجام وسيأتي بيانه في باب مفرد. وسيأتي بيانه في باب مفرد والدليل الثاني حديث ابن عباس رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اقتبس شعبة من النجوم الحديث رواه ابو داوود وابن ماجة واسناده صحيح ولفظه من اقتبس علما من النجوم ولفظه من اقتبس علما من النجوم. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فقد اقتبس شعبة من السحر فقد اقتبس شعبة من السحر فمن انواع السحر التنجيم فمن انواع السحر التنجيم والمراد به الاستدلال بالنجوم على التأثير والمراد به الاستدلال بالنجوم على التأثير وستأتي ترجمة مفردة بالتنجيم. والدليل الثالث هو حديث ابي هريرة رضي الله عنه من عقد عقدة ثم نفث فيها الحديث رواه النسائي بهذا التمام واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة في قوله من عقد عقدة ثم نفث فيها فقد سحر. من عقد عقدة ثم نفث فيها فقد سحر فمن انواع السحر دحر العقد فمن انواع السحر سحر العقد المذكورة صورته في الحديث بان يعقد بان يعقد عقدة ثم ينفث فيها مستعينا بالشياطين والدليل الرابع حديث ابن مسعود ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الا هل انبئكم ما العضو الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله هي النميمة القالة بين الناس وقد جعلها النبي صلى الله عليه وسلم من انواع السحر لان العضه في كلام العرب من اسماء السحر قد جعلها النبي صلى الله عليه وسلم من انواع السحر لان العضه في كلام العرب السحر وعدت النميمة تحرا لمشابهتها له من وجهين لمشابهتها له من وجهين احدهما باعتبار مبدأها فان النميمة تكون سرا كما يكون السحر سرا والاخر باعتبار منتهاها فانها تفرق بين الناس كما يفرق السحر بين الناس فانها تفرق بين الناس كما يفرق السحر بين الناس والدليل الخامس حديث ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان من البيان لسحرا. الحديث رواه البخاري وحده دون مسلم فقول المصنف رحمه الله ولهما فيه نظر لانفراد البخاري به عن مسلمين ودلالته على مقصود الترجمة في جعله صلى الله عليه وسلم البيان المعرب عن المقصود من جملة السحر في جعله صلى الله عليه وسلم البيان المعرب عن المقصود من جملة السحر بما يكسوه به صاحبه من التنميق والتزويق لما يكسوه به صاحبه من التنميق والتزويق الذي يسحر الباب الخلق الذي يسحر الباب الخلق فيسلبهم عقولهم فيسلبهم عقولهم والمذموم منه والمذموم منه ما البس به الباطل ثوب الحق والمذموم منه ما البس به الباطل ثوب الحق بان يجعل المتكلم لبيانه الباطل حقا بان يجعل المتكلم لبيانه الباطل حقا والحق باطلا فهذا مورد الذم اما البيان المعرب عن الحق بالحق فهذا ممدوح محمود اما البيان المعرب عن الحق بالحق فهذا محمود والاحاديث المذكورة في الباب جمعت تبعث انواع عدت من السحر الاول ايش عدوا من اول حديث العيافة والثاني الضرب والثالث الطير والرابع التنجيم والخامس العقد والخامس العقد والسادس النميمة والسابع البيان المزخرف البيان المزخرف فهذه سبعة انواع منها ما يرجع الى معنى السحر المتقدم ومنها ما سمي سحرا بالنظر الى معناه في اللغة ومنها ما سمي سحرا بالنظر الى معناه في اللغة وهو ما خفي ولطف سببه وهو ما خفي ولطف سببه نعم احسن الله اليكم في مسائل الولا ان الهيافة والطرق والطيرة من الجبت الثانية تفسير العيافة والطرق والثالثة ان علم النجوم من نوع السحر الرابعة العقد مع النفس من ذلك. الخامسة ان النميمة بين الناس من ذلك السادسة ان من ذلك بعض الفصاحة قوله رحمه الله السادسة ان ميدانك بعض الفصاحة اي الفصاحة الملبسة اي الفصاحة الملبسة التي تفسد عقول الناس فتجعل الباطل حقا والحق باطلا واما الفصاحة المبينة للحق بالحق فانه ينبغي ان يكسى الحق احسن الحلل انه ينبغي ان يفسد الحق احسن الحلل وهو الواقع في خطاب القرآن والسنة فانه جار على اكمل وجوه البيان الذي تحار فيه العقول وينقطع دونه الفصحاء اه باب ما جاء في الكهان ونحوهم مقصود الترجمة بيان ما جاء في الكهان ونحوهم بيان ما جاء في الكهان ونحوهم من الوعيد الشديد والتغليظ الاكيد من الوعيد الشديد والتغليظ الاكيد والكهان جمع كاهن وهو الذي يخبر عن المغيبات بالاخذ عن مشترك السمع وهو الذي يخبر عن المغيبات بالاخذ عن مسترق السمع من الجن سمي كاهنا لانه يتكهن الاخبار ويتوقعها سمي كاهنا لانه يتكهن الاخبار ويتوقعها والمراد بقوله ونحوهم اي من لهم ذكر في احاديث الباب اي من لهم ذكر في احاديث الباب. وهم ثلاثة اولهم العراف وهو الذي يستدل بامور ظاهرة معروفة وهو الذي يستدل بامور ظاهرة معروفة على اشياء خفية مستورة على اشياء خفية مستورة وثانيهم المنجم وهو الذي يستدل بالنظر في النجوم وهو الذي يستدل بالنظر في النجوم وثالثهم الرمال وهو الذي يستدل بالخط في الرمل وهو الذي يستدل بالخط في الرمل فهؤلاء مع الكاهن يشتركون في ادعائهم علم الغيب يشتركون في ادعائهم علم الغيب ويفترقون فيما يتوصلون به اليه ويفترقون فيما يتوصلون به اليه فالاختلاف طرائق دعواهم للغيب بل اختلاف طرائق دعواهم في علم الغيب اختلفت اسماؤهم نعم روى مسلم في صحيحه عن بعض ازواج النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من اتى عرافا فسأله عن شيء فصدقه ولم تقبل له صلاة النهاردة هنا يوم ما وعن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من اتى كائنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم رواه ابو داوود قال من اتى عرافا او كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر انزل على محمد صلى الله عليه وسلم وليبيا ولابي على بسند جيد علي ابن مسعود مثله موقوفا وعن عمران ابن حصين رضي الله عنهما مرفوعا ليس منا من تطير او تطير له او تكهن او تكهن له او سحر او سحر له. ومن اتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم رواه البزار باسناد جيد ورواه الطبراني في الاوسط باسناد حسن من حديث ابن عباس رضي الله عنهما دون قوله ومن اتى الى اخره البغوية العراف الذي يدعي معرفة الامور بمقدمات يستدل بها على المسروق ومكان الضالة ونحو ذلك فقيل والكائن والكائن هو الذي يخبر عن المغيبات في المستقبل وقيل الذي يخبر عما في الضمير وقيل وقال ابو العباس ابن تيمية رحمه الله العراف اسم للكاهن والمنجم والرماد ونحوه ممن يتكلم وفي معرفة الامور بهذه الطرق وقال ابن عباس رضي الله عنهما في قوم يكتبون ابا جاد وينظرون في النجوم ما ارى من فعل ذلك له عند الله من خلاق ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة سبعة ادلة فالدليل الاول حديث بعض ازواج النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من اتى عرافا الحديث رواه مسلم دون قوله فصدقه فهي عند احمد وحده واسنادها صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لم تقبل له صلاة اربعين يوما. لم تقبل له صلاة اربعين يوما. اي لم يكن له اجر على فعلها مع وجوبها عليه اي لم يكن له اجر على فعلها مع وجوبها عليه واذا كان هذا في حق من اتى عرافا فان الامر في العراف وما كان في معناه من كاهن ومنجم ورمال اشد حالا اشد حالا والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من اتى كاهنا الحديث رواه الاربعة تواء النسائي واسناده ضعيف وله شواهد تقويه فيكون حديثا حسنا ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم والكفر المذكور هو الكفر الاصغر في اصح قولي اهل العلم لما تقدم بالحديث السابق ان من اتاهم لم تقبل له صلاة اربعين يوم ان من اتاهم لم تقبل له صلاة اربعين يوما ولو كان كفرا اكبر لم تقبل له صلاة ابدا ولو كان كفرا اكبر لم تقبل لهم صلاة ابدا فلا فائدة للتحديد باربعين يوم الحديث المتقدم يدل على كون الكفر المذكور هنا كفرا اصغرا وهو دال على شدة قبح ذلك وعظم الوقوع فيه وانه من كبائر الذنوب والحديث المذكور في حق من اتى كاهنا والحديث المذكور في حق من اتى كاهنا فكيف بالكاهن نفسه الا ان يكون اشد حالا واولى بالذم والتقبيح. والدليل الثالث هو حديث ابي هريرة رضي الله عنه ايضا مرفوعا من اتى عرافا او كاهنا الحديث رواه الاربعة والحاكم واللفظ للحاكم فاصحاب السنن وهم الاربعة عندهم اصل الحديث دون لفظه واسناده صحيح وبيض المصنف ليرويه من الصحابة وهو ابو هريرة رضي الله عنه. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فقد كفر بما انزل على محمد على ما تقدم بيانه. والدليل الرابع حديث ابن مسعود رضي الله عنه مثله مرفوعا مثله موقوفا رواه ابو يعلى الموصلي في مسنده واسناده حسن وله حكم رافع لان خبر الصحابي عن كون شيء شركا او كفرا لا يقال من قبل الرأي لان خبر الصحابي عن كون شيء شركا او كفرا لا يكون من قبل الرأي بل هو من جملة ما مستنده الوحي حكاه ابن عبدالبر اجماع فيكون موقوفا لفظا مرفوعا حكما ودلالته على مقصود الترجمة كالحديثين السابقين والدليل الخامس وحديث عمران ابن حصين مرفوعا ليس منا من تطير او تغير له الحديث رواه البزار واسناده ضعيف رواه البزار واسناده ضعيف والاحاديث المتقدمة تقويه وتشهد له فيكون حديثا حسنا ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما بقوله ليس منا وعدى اشياء منها او تكهن او تكهن له اي وعد اشياء منها او تكهن او تكهن له والحديث يفيد نفي الايمان الواجب عنه والحديث يفيد نفي الايمان الواجب عنه وانه واقع في امر محرم من كبائر الذنوب والاخر في قوله فقد كفر بما انزل على محمد على ما تقدم بيانه والدليل السادس وحديث ابن عباس رضي الله عنهما نحو حديث عمران السابق دون قوله ومن اتى كاهنا الى اخره رواه الطبراني في المعجم الاوسط واسناده ضعيف ويشهد له سابقه فيقويه ويصير حديثا حسنا ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ليس منا مع قوله من تكهن او تكهن له على ما تقدم من انه نفي للايمان الواجب على ما تقدم من انه نفي للايمان الواجب يدل على عظم ذنبه الواقع منه وانه كبيرة من كبائر الذنوب والدليل السابع حديث ابن عباس رضي الله عنه انه قال في قوم يكتبون ابا جاد وينظرون في النجوم ما ارى من فعل ذلك الى اخره رواه البيهقي في السنن الكبرى واسناده صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قوله له عند الله من خلاق له عند الله من خلاق وتقدم ان الخلاق هو الحظ والنصيب ومن نفي عنه فانه يكون كافرا ومن نهي عنه فانه يكون كافرا فالمنجم كافر فالمنجم كافر فان مقصود ابن عباس انه قال هذا في قوم يكتبون ابا جهل وهي حروف التهجي المرتبة ابجد هوز حطي الى اخر الترتيب المشهور عند العرب القدماء فان المنجمين يقطعون هذه الحروف ثم ينظرون الى معانيها التي تدل عليها عند اقترانها بحركة النجوم وفق علم عندهم يدعونه يسمونه علم الحرف عند علم لهم يدعونه يسمونه علم الحرف نعم احسن الله اليكم في مسائل الاولى انه لا يجتمع تصديق الكاهن مع الايمان بالقرآن. الثانية التصريح بانه كفر. الثالثة ذكر من تكهن له. الرابعة ذكر من تطيب من تطيق من تطير له الخامسة ذكر من سحر له. السادسة ذكر من تعلم ابا جهاد. السابعة ذكر الفرق بين الكاهن والعراف. قوله رحمه الله السادسة ذكر من تعلم ابا جاد اي لادعاء علم الغيب اي الادعاء علم الغيب بتقطيعها وربطها بحركة النجوم بتقطيعها وربطها بحركة النجوم اما تعلمها لارادة التهجي وحساب الجمل فهذا جائز. نعم باب ما جاء في النشرة مقصود الترجمة بيان حكم النشرة مقصود الترجمة بيان حكم النشرة. وهي حل السحر بسحر مثله وهي حل السحر بسحر مثله قسم النصرة عند العرب يراد به هذا المعنى باسم النشرة عند العرب يراد به هذا المعنى وربما اطلق واريد به كل ما يحصل به دفع الدائن. وربما اطلق واريد به كل ما يحصل به دفع الداء. لانه ينشر الداء عن المريض لانه ينشر الداء عن المريض ان يزيله عنه اي يزيله عنه اه عن جابر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن نشره فقال هي فقال هي من عمل الشيطان رواه احمد بسند جيد وابو داوود وقال سئل احمد عن هذا قال ابن مسعود يكره هذا كله. وفي البخاري عن قتادة رضي الله عنه قلت لابن مسيب عن قدادة قلت لابن المسيب رجل به طب او يؤخذ عن امرأته ايحل عنه او ينشر؟ قال لا بأس به انما يريدون به الاصلاح فاما ما ينفع فلم ينهى عنهم انتهى. وروي عن الحسن انه قال لا يحل السحر الا ساحر. قال ابن القيم النشرة حل السحر عن نوعان احدهما حل حل بسحر مثله وهو الذي من عود الشيطان وعليه يحمل قول الحسن فيتقرب الناشر والمنتشر الى بما يحبه فيبطل عمله فيبطل عمله عن المسحور. والثانية النشرة بالرقية والتعوذات والدعوات والادوية المباحة هذا جائز ذكر المصنف رحمه الله بتحقيق مقصود الترجمة اربعة ادلة. فالدليل الاول حديث جابر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن النشرة الحديث رواه ابو داوود واسناده حسن ودلالته على مقصود الترجمة في قوله هي من عمل السحر هي من عمل الشيطان لانهم لا يحلون السحر عن المسحور الا بتسخير الشياطين لانهم لا يحلون السحر عن المسحور الا بتسخير الشياطين. فيحل السحر بسحر مثله ونسبتها الى عمل الشيطان يفيد حرمتها. ونسبتها الى عمل الشيطان يفيد حرمتها. والدليل الثاني حديث ان ابن مسعود كان يكره هذا كله حديث ابن مسعود انه كان يكره هذا كله وهو عند ابن ابي شيبة عن ابراهيم انه قال كانوا يكرهون التمائم والرقى والنشر. كانوا يكرهون الرقى والتمائم والنشر واسناده صحيح وتقدم ان ما يذكره ابراهيم النخعي يريد به اصحاب ابن مسعود والذي كانوا عليه هو ما كان عليه ابن مسعود وهذه طريقة الامام احمد وغيره في معرفة مذهب ابن مسعود انهم ينظرون الى ما يعرف عن اصحابه فيجعلونه مذهبا له. ودلالته على مقصود الترجمة في كراهية ابن مس لا هذا في كراهية ابن مسعود ابن مسعود هذا فان الكراهية في عرف السلف للتحريم كما تقدم فان الكراهية في عرف السلف للتحريم كما تقدم والدليل الثالث هو حديث سعيد ابن المسيب لما قال له قتادة رجل به طب اي سحر فان ابتداء السحر ان العرب كانت تتخذه للتطبيب فان ابتداء السحر ان العرب كانت تتخذه للتطبيب قال او يؤخذ عن امرأته اي يحبس عنها فلا يأتيها اي يحبس عنها فلا يأتيها. ايحل عنه او ينشر اه يحل عنه او ينشر اي اتفك عقد سحره ويرقى لكشف علته فقال لا بأس به اي لا بأس بحل السحر. فقال لا بأس به اي لا بأس بحل السحر. انما يريدون به الاصلاح اي بدفع الداء فاما ما يقع فاما ما ينفع اي من الرقى فلم ينه عنه لانه انما نهي عن ما لا نفع فيه وهو الرقى الشركية وهذا الاثر علقه البخاري في صحيحه ووصله الاثرم في سننه واسناده صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ايحل عنه او ينشر ايحل عنه او ينشر؟ قال لا بأس به فاذا بأس بان يدفع عنه الداء بنشره عنه بالمأذون به شرعا بنشره عنه بالمأذون به شرعا كالرقية والادعية والادوية وغيرها والدليل الرابع حديث الحسن البصري انه قال لا يحل السحر الا ساحر ولم يعزه المصنف وهو عند ابن الجوزي في جامع المسانيد بلا اسناد وروى ابن ابي شيبة باسناد حسن عن الحكم بن عطية قال سمعت الحسن وسئل عن النشر فقال سحر سمعت الحسن وسئل عن النشر فقال سحر وهو يوافق في معناه الاثر المذكور عنه هنا في كون النشرة سحرا وهو ما تعرفه العرب من اسمها فالنشرة عند العرب الاولين يراد بها حل السحر بسحر مثله واما باعتبار المعنى الواسع للنشرة وهو دفع الداء ونشره عن المريض فانها تقع بغيره من المأذون فيه. ولهذا ذكر المصنف كلام ابن القيم في عد النشرة نوعين احدهما حل بسحر مثله والثاني النشرة بالرقية والتعوذات والدعوات والادوية المباحة. نعم احسن الله اليكم في مسائل الاولى النهي عن النشرة الثانية الفرق بين من هي عنه والمرخص فيه مما يزيل اشكال باب ما جاء في التطير مقصود الترجمة بيان حكم التطير وهو تفعل من الديرة بيان حكم التطير وهو تفعل من الطيرة والطيرة هي فعل ما يحمل على الاقدام او الاحجام هي فعل ما يحمل على الاقدام او الاحجاب والمراد بالاقدام المضي في الامر والاستمرار فيه المضي في الامر والاستبرار فيه والمراد بالاحجام الامتناع عنه الامتناع عن عن الامر والانقطاع عنه الامتناع عن الامر والانقطاع عنه وتقدم ان الاسباب لا يؤذن بها الا ما ثبت بطريق الشرع والقدر بطريق الشرع او القدر. فمن اتخذ سببا لم يثبت كونه كذلك وقع في الشرك الاصغر ومن جملة ذلك الطيارة فان المتطيرين يجعلونها سببا فان المتطيرين يجعلونها سببا وهي ليست كذلك لا شرعا ولا قدرا فالطيرة شرك اصغر. فالطيرة شرك اصغر. نعم وقول الله تعالى الا انما طائرهم عند الله ولكن اكثرهم لا يعلمون. وقوله قالوا طائركم معكم وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر اخرجها زاد مسلم ولا نوء ولا يقول وله معنى استرضي الله عنه. قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا عدوى ولا طيرة ويعجبني الفأل قالوا وما الفأل؟ قال الكلمة الطيبة لابي داوود بسند صحيح عن عقبة بن عامر رضي الله عنه انه قال ذكرت الطيرة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قال احسنوا الفأل ولا تغض مسلما فاذا رأى احدكم ما يكره فليقل اللهم ات في الحسنات الا انت ولا يدفع السيئات الا انت ولا حول ولا قوة الا بك فعن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعا الطيرة شرك الطيرة شرك وما منا الا ولكن ولكن ولكن الله يذهبه بالتوكل رواه ابو داود رواه الترمذي وصححه وجعل اخره من قول ابن مسعود ولاحمد ابن حديث ابن عمرو مردته الطيرة عن حاجته فقد اشرك قالوا فما ذلك قال ان يقول اللهم لا خير الا خيرك ولا طير الا طيرك ولا اله غيرك وله من حديث فضل ابن عباس رضي الله عنه انما الطيرة ما امضاك او ردك ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثمانية ادلة الدليل الاول قوله تعالى الا انما طائرهم عند الله الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله انما طائرهم عند الله والطائر هو القدر والطائر هو القدر. ومنه قوله تعالى وكل انسان الزمناه طائره في عنقه اي الزمناه قدره بكتابته عليه ففيه ابطال الطيرة. لانه لا تأثير لها فقدر الله نافذ ففيه ابطال الطيرة لانه لا تأثير لها. فقدر الله نافذ. والدليل الثاني قوله تعالى قالوا طائركم معكم. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله قالوا طائركم معكم اي قدركم الملازم لكم. اي قدركم الملازم لكم ففيه ايضا ابطال الطيرة انه لا تأثير لها لان قدر الله نافذ. والدليل الثالث حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله وسلم قال لا عدوى الحديث رواه البخاري ومسلم. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ولا طيرة نفيا لوجودها نفيا لوجودها فلا وجود لتأثير الطيرة الذي يتوهمه من يتوهمه. والدليل الرابع وحديث انس رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا عدوى ولا طيرة الحديث متفق عليه ايضا ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ولا طيرة على ما تقدم بيانهم والدليل الخامس حديث عروة بن عامر لا عقبة بن عامر حديث عروة بن عامر لا عقبة بن عامر قال ذكرت الطيرة عند رسول الله صلى الله عليه بل لم الحديث رواه ابو داوود وهو حديث مرسل فان عروة ابن عامر تابعي اما عقبة ابن عامر فصحابي وحديث التابعي المضاف الى النبي صلى الله حديث التابعي المضاف الى النبي صلى الله عليه وسلم يسمى ايش مرسلا وهو من انواع الحديث الضعيف ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ولا ترد مسلما في قوله ولا ترد مسلما يعني الطيرة لانها باطلة لا تأثير لها. لانها باطلة لا تأثير لها فمن كمل دينه وقوي ايمانه لم يعتد بها ولا التفت اليها لم يعتد بها والتفت اليها. والدليل السادس هو حديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعا قال الحديث رواه ابو داود والترمذي وابن ماجة واسناده صحيح واخره وهو قوله وما منا الا ولكن الله يذهبه بالتوكل مدرج من كلام ابن مسعود لا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم والمدرج في الحديث ما ادخل في اللفظ النبوي وليس عن النبي صلى الله عليه وسلم ما ادخل في اللفظ النبوي وليس عن النبي صلى الله عليه وسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الطيرة شرك والتكرار للتأكيد ففيه بيان حكم التطير وانه شرك لما فيه من فعل الطيارة المحكوم بكونها شركا وهو شرك اصغر كما تقدم. والدليل السابع حديث ابن حديث عبد الله ابن عمرو رضي الله عنهما مرفوعا من ردته عن حاجته الحديث رواه احمد واسناده ضعيف ويشهد للجملة الاولى منه الحديث المتقدم فهي حسنة بخلاف تمام الحديث ودلالته على مقصود الترجمة في قوله من ردته الطيرة عن حاجته فقد اشرك فجعل الطيرة شركا والدليل الثامن حديث الفضل ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا انما الطيرة ماءك او ردك الحديث رواه احمد واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة في قوله انما الطيرة ماءك او ردك بيانا لما يريده المتطيرون من تطيرهم انهم يقصدون حصول ما يحملهم على الاقدام او الاحجام فاما ان يمضوا في امرهم واما ان يرجعوا عنه متعلقين بما تطيروا به احسن الله اليكم فيه مسائل الاولى التنبيه على قوله الا انما طائره من عند الله مع قوله طائركم معكم الثانية تنفي العدوى الثالثة تنفي الطيارة الرابعة تنفي الهام الخامسة تنفي السفر. السادسة ان الفئة ليس من ذلك بل مستحب. السابعة تفسير قال الثامنة ان الواقع في القلب من ذلك ما كرهته لا يضر بل يذهبه الله بالتوكل. التاسعة ذكر ما يقول من وجده التصريح بان الطيرة شرك. الحادية عشرة تفسير الطيارة المذمومة. قوله رحمه الله الحادية عشر تفسير الطير المذمومة قوله المذمومة وصف كاشف فكل طيرة مذموم وليس مقصوده ان من الطيرة ما يكون ممدوحا ومنها ما يكون مذموما. وهذا كقول الله تعالى وقتلهم الانبياء يا ابي غير حق فقوله بغير حق صفة كاشفة اي مبينة لحقيقة الامر فليس في قتل الانبياء ما يكون بحق ومنه ما يكون بغير حق فقتل الانبياء كله بغير حق هذا يسمى عند العرب صفة كاشفة وهذا اخر البيان على هذه الجملة من الكتاب نستكمل بقيته باذن الله تعالى بعد صلاة العصر الحمد لله رب العالمين وصلى الله على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين