السلام عليكم ورحمة الحمد لله الذي جعل العلم للخير الاساس والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله محمد المبعوث رحمة للناس وعلى اله وصحبه البررة الاكياس اما بعد فهذا المجلس الرابع في شرح الكتاب السادس من برنامج اساس العلم في في سنته السادسة سبع وثلاثين واربع مئة والف. بمدينته الثامنة مدينة تبوك. وهو كتاب التوحيد. الذي هو حق الله على العبيد لشيخ الاسلام محمد ابن عبدالوهاب بن سليمان التميمي رحمه الله. المتوفى سنة ست ومائتين والف. وقد انتهى من البيان الى قوله رحمه الله باب ما جاء في التنجيم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ولمشايخه ولجميع المسلمين قال المصنف رحمه الله تعالى باب ما جاء في التنجيل. مقصود الترجمة بيان حكم التنجيم وهو النظر في النجوم للاستدلال بها وهو النظر في النجوم للاستدلال بها وله نوعان احدهما تنجيم التسيير وهو النظر في النجوم للاستدلال بحركاتها على الجهات واحوال الاهوية النظر في النجوم للاستدلال بحركات سيرها على الجهات واحوال الاهوية وهذا جائز عند جمهور اهل العلم وهذا جائز عند جمهور اهل العلم والاخر تنجيم التأثير وهو النظر في النجوم للاستدلال بها في التأثير النظر في النجوم للاستدلال بها بالتأثير وهذا النوع له ثلاثة اقسام القسم الاول النظر فيها للتأثير مع اعتقاد استقلالها فيه. النظر فيها للتأثير مع اعتقاد استقلالها فيه فهي مؤثرة بنفسها فاجتماعها وفراقها ينشأ منه ما ينشأ من احوال الخلق وهذا من الشرك الاكبر والقسم الثاني النظر فيها بالتأثير مع اعتقاد كونها مطلعة على الغيب مع اعتقاد كونها مطلعة على الغيب مرشدة اليه كاشفة عنه وهذا من الشرك الاكبر ايضا والقسم الثالث النظر فيها للتأثير مع اعتقاد كونها اسبابا قدرها الله كذلك. مع اعتقاد كونها اسبابا قدرها قدرها الله كذلك الواقع في الخسوف والكسوف والمد والجزر فان هذه الحوادث يقع بسبب سيدي الشمس والقمر وغيرها من الكواكب وهذا جائز في اصح قولي اهل العلم هذا جائز في اصح قولي اهل العلم نعم قال البخاري في صحيحه قال قتادة خلق الله هذه النجوم لثلاث زينة للسماء يرجم للشياطين وعلامات يهتدى بها. فمن توفى غير ذلك اخطأ وضع نصيبه وتكلف ما لا علم له به انتهى وكره قتادة تعلم منازل القمر ولم يرخص المعينة فيه. ذكره حرب عنهما ورخص في تعلم المنازل يحمد اسحاق وعن ابي موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا يدخلون الجنة مدمن الخمر وقاطع الرحم ومصدق بالسحر رواه احمد وابن حبان في صحيحه ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة اربعة ادلة فالدليل الاول حديث قتادة وهو ابن وهو ابن دعامة السدوسي احد التابعين انه قال خلق الله هذه النجوم. الحديث رواه البخاري معلقا ووصله عبد ابن حميد في تفسيره واسناده صحيح ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في حصره مقاصد خلق النجوم في حصره مقاصد خلق النجوم في ثلاث فهي زينة للسماء ورجوم للشياطين وعلامات يهتدى بها مصداق ما في القرآن من خبره تعالى عنها مصداق ما في القرآن من خبره تعالى عنها فالنظر اليها مع هذا الاعتقاد جائز والاخر في قوله فمن تأول فيها غير ذلك اخطأ واضاع نصيبه وتكلف ما لا علم له به اي من عدل بالنظر فيها الى غير هذه المقاصد الثلاثة فانه يقع في الخطأ ويضيع نصيبه ويكون قد تكلف ما لا علم له به لانه محجوب عنا من جنس ما سبق ذكره من النظر فيها للاستدلال بالتأثير في كونها مستقلة به او مطلعة على الغيب فان هذا خطأ يضيع به العبد نصيبه ويتكلف ما لا علم له به وتقدم ان اضاعة النصيب يراد بها فوت حظ العبد في الاخرة توث حظ العبد في الاخرة الذي يسمى خلاقا الذي يسمى خلاقا وهو لا يكون الا في حق الكافرين وهو لا يكون الا في حق الكافرين. ويندرج فيه القسمان ويندرج فيه القسمان الاولان المذكوران بنوع تنجيم التأثير. والدليل الثاني حديث قتادة رحمه الله ايضا انه كره تعلم منازل القمر رواه حوض الكرماني في مسائله ودلالته على مقصود الترجمة في كراهته تعلم منازل القمر في كراهته تعلم منازل القمر وهي مواضع نزوله في سيره. وهي مواضع نزوله في سيره. والكراهة في عرف السلف التحريم كما تقدم بيانه والقول المذكور بالحرمة هو احد قولي اهل العلم ومقابله القول بالجواز. وهو الصحيح ان تعلم منازل القمر يراد منه الاستدلال بذلك في تنجيم التسيير فهو يدل على الاحوال التي تعرض للاهوية وما يتعلق بذلك من اثر ينتفع به في زراعة او غيرها. والدليل الثالث حديث سفيان ابن عيينة انه لم يرخص لتعلم منازل القمر. رواه حرب ايضا. ودلالته على مقصود الترجمة في ترك سفيان الترخيص في منعي في ترك صبيان الترخيص في تعلم منازل القمر ومنع الرخصة يراد به التحريم. ومنع الرخصة يراد به التحريم. وهو احد القولين كما تقدم والصحيح الجواز. والدليل الرابع حديث ابي موسى وهو الاشعري رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا يدخلون الجنة الحديث رواه احمد وصححه ابن حبان. واسناده ضعيف ويروى معناه بجملة من الاحاديث باسانيد ضعيفة ومن اهل العلم من يراه حسنا بمجموعها ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومصدق بالسحر ومصدق بالسحر فان التنجيم الذي هو تنجيم التأثير من جملة السحر كما تقدم بباب بيان انواع شيء من انواع السحر كما تقدم في باب بيان انواع من بيان شيء من انواع فان المصنف رحمه الله ذكر حديث ابن عباس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من يقول لا بأس علما من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر رواه ابو داوود واسناده صحيح التنجيم التأثيري من انواع السحر احسن الله اليكم قالوا فيه مسائل الاولى الحكمة في خلق النجوم الثانية الرد على من زعم غير ذلك. الثالثة ذكر الخلاف في تعلم المنازل. رابعا العيد في من صدق بشيء من السحر ولو عرف انه باطل باب ما جاء في الاستسقاء بالانواع. مقصود الترجمة بيان حكم الاستسقاء بالانواء والمراد به نسبة السقيا اليها نسبة السقيا اليها بنزول المطر فيها بنزول المطر فيها. وان النوء وان النوء سبب لنزول المطر. والانواء هي منازل القمر اذا سقط منها واحد سمي نوءا اذا سقط منها واحد سمي نوءا فهو اسم لها باعتبار المسقط لا المطلع. فهو اسم لها باعتبار المسقط لا المطلع وقول الله تعالى وتجعلون رزقكم انكم تكذبون وانا بمالك مسائي رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اربع في امتي من الجاهلية لا يتركونهن بالاحساب والطعنة في الانساب والاستسقاء من النجوم والنياحة. وقال النائحة اذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة عليها سربال من قطران ودرع من جراب رواه مسلم وله مع زيد ابن خالد رضي الله عنهما رضي الله عنه قال ان رسول الله صلى ان رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح في الحديبية على اثر سماء كانت من الليل فلما انصرف اقبل على الناس فقال هل تدرون ماذا قال ربكم؟ قالوا الله ورسوله اعلم. قال اصبح من عبادي مؤمن بي وكافر فاما من قال بفضل الله ورحمته فذلك كافر بالكوكب. واما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر به مؤمن بالكوكب. ولهما من حديث ابن عباس رضي الله عنهما معناه وفيه قال بعضهم لقد كذا وكذا فانزل الله هذه الايات. ولا قسم بمواقع النجوم الى قوله تكذبون ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة اربعة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى وتجعلون رزقكم ان تكذبون ودلالته على مقصود الترجمة في قوله انكم تكذبون فالرزق في الاية المطر ومن التكذيب فيه نسبته الى النوم ومن التكذيب فيه نسبته الى النوم بجعله سببا لنزول المضى بجعله سببا لنزول المطر فان من قاعدة الاسباب انه لا يصح جعل شيء سببا انه لا يصح جعل شيء سببا الا اذا علم بطريق الشرع او القدر وهذا مفقود في جعل النوء سببا للمضى وهذا مفقود في جعل النوء سببا للمطر فنسبة المطر اليه تكذيب. فنسبة المطر اليه تكذيب بفضل الله ورحمته والدليل الثاني حديث ابي ما لك الاشعري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اربع في امتي الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله والاستسقاء بالنجوم. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله والاستسقاء بالنجوم. وهو مطابق لما ترجم به وهو مطابق لما ترجم به المصنف من نسبة السقيا الى غير سبب معتد به اما الى الانواء واما الى النجوم اما الى الالواء واما الى النجوم. والدليل الثالث هو حديث زيد ابن خالد رضي الله عنه انه قال صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح الحديث متفق عليه. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله تعالى واما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي. مؤمن بالكوكب فجعل الله عز وجل من نسب نزول المطر الى النوء كافرا به وهو من الكفر الاصغر بنسبة ذلك المطر الى غير سببه والواقع في الحديث هو من جعل ما ليس سببا سببا لشيء لقوله فيه مطرن بنوء كذا وكذا اي بسبب كذا وكذا فهم لم يعتقدوا ان الكوكب استقل بانزال المطر فهم لم يعتقدوا ان الكوكب استقل بانزال المطر فهذا شرك اكبر في الربوبية وانما اعتقدوا كونه سببا. فالباغ تشير الى السببية افاده سليمان ابن عبد الله في تيسير العزيز الحميد. والدليل الرابع حديث ابن عباس رضي الله عنه بمعنى حديث زيد رواه مسلم وحده دون البخاري. فقول المصنف ولهما فيه نظر فالحديث من افراد مسلم يمين ولم يخرجه البخاري. ودلالته على مقصود الترجمة كسابقه مع زيادة ذكر انه سبب نزول الايات المذكورة مع زيادة ذكر انه سبب نزول الايات المذكورة المشتملة على جعل ذلك تكذيبا لفضل الله ورحمته نعم احسن الله اليكم في مسائل الاولى تفسير اية الواقعة الثانية ذكر الاربع التي من امر الجاهلية الثالثة ذكر الكفر في بعضها الرابعة ان من الكفر ما لا اخرجوا من الملة. الخامسة قول واصبح من عبادي مؤمن بي وكافر بسبب نزول النعمة. السادسة التفطر للايمان في هذا الموضع السابع للتفطر للكفر في هذا الثامنة التفطن لقوله لقد صدق ابنه كذا وكذا التاسعة اخرجه رحمه الله الثامنة التفطن لقوله اذا قد صدق نوء كذا وكذا بانهم يجعلون النوء سببا لا مسببا بانهم يجعلون النوء سببا لا مسببا. وهو معنى ما في اللفظ الاخر مطرنا بنوء كذا وكذا الباء للسببية ولو ارادوا كونه مسببا لقالوا امطرنا. ولو ارادوا كونه مسببا لقالوا امطرنا نوء كذا وكذا واضافة احوال الاهوية وحوادثها الى الانواء لها ثلاثة اقسام القسم الاول اضافتها اليها باعتقاد كونها مسببة اعتقاد اضافتها اليها باعتقاد كونها مسببة مستقلة بالتأثير وهذا كفر اكبر والقسم الثاني اظافتها اليها باعتقاد كونها سببا فهي لا تستغل بالتأثير بل تدبير ذلك الى الله وهذا كفر اصغر والقسم الثالث اضافتها اليها باعتبار كونها ظرفا زمانيا لتلك الاحوال والاهوياء. اظافتها اليها باعتبار كونها ظرفا زمانيا لتلك الاحوال والاهوياء مستفادا ذلك مما عرف من قدر الله الجاري مستفادا ذلك مما عرف من قدر الله الجاري فان الله عز وجل جعل في ملكوت كونه سننا مطردة من جملتها ما يحدث من احوال الاهوية وتغير الجو لما يوجد من بزوغ نجم او سقوط نوء او غير ذلك وهذا جائز وهذا جائز كالذي يعرفه الناس من ان طلوع النجم المسمى سهيلا من جهة الجنوب ايذان بانصرام الصيف وابتداء لميل الهواء الى البرودة ووقت لنزول الامطار فهذا لا شيء فيه اذ علم ذلك من قدر الله المتتابع ان الله يقدر ذلك في هذا الظرف الزمني. فالوقت الكائن بعد طلوع هذا النجم تتغير به الحال الى ما ذكرناه التاسعة اخراج العالم للمتعلم المسألة بالاستفهام عنها لقوله اتدرون ماذا قال ربكم العاشرة وحيد وعيد النائحة باب قول الله تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله. الاية مقصود الترجمة بيان ان محبة الله من عبادته بيان ان محبة الله من عبادته بل هي اصل بل هي اصلها وقوله قل ان كان اباؤكم وابناؤكم الى قوله احب اليكم ان كان اباؤكم وقوله قل ان كان وقوله قل ان كان اباؤكم وابناؤكم الى قوله احب اليكم من الله ورسوله الاية عن انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من ولده ووالده والناس اجمعين اخرجه ولهما عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كنا فيه وجد بهن حلاوة الايمان ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما وان يحب المرء لا يحبه الا لله وان يكره ان يعود بالكفر. بعد اذ انقذه الله منك ما يكره ان يقذف في النار. وفي رواية لا يجد احد حلاوة الايمان حتى الى اخره. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال من احب في من احب في الله يبغض في الله في الله وعاد في الله فانما تنال ولاية الله فانما تنال ولاية الله بذلك. ولن يجد عبد طعم الايمان وان كثرت صلاته وصومه حتى يكون كذلك وقد صارت عامة مؤاخاة النساء لهم للدنيا وذلك لا يجدي على اهله شيئا رواه ابن جرير. وقال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى وتقطعت بهم الاسباب. قال ده ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ستة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا. الاية ودلالته عن مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب لا قبرا عن محبة المشركين غير الله خبرا عن محبة المشركين غير الله مع زعمهم انهم يحبون الله. مع زعمهم انهم يحبون الله وهم كاذبون في دعواهم فصدق محبته يبطل محبة غيره. فصدق محبته يبطل محبة غيره والاخر في قوله والذين امنوا اشد حبا لله قبرا عن محبة المؤمنين ربه. خبرا عن محبة المؤمنين ربهم انهم هم اصدق في المحبة. انهم هم اصدق في المحبة. لانهم يحبونه وحده ولا يحبون غيره تأليها وتعظيما ولا يحبون غيره تأليها وتعظيما فمحبة التأليه والتعظيم والاجلال والخضوع هي عندهم مختصة بالله عز وجل والدليل الثاني قوله تعالى قل ان كان اباؤكم وابناؤكم الاية ودلالته على مقصود الترجمة ما فيها من الوعيد ما فيها من الوعيد لمن جعل محبة الاباء والابناء ولاخوان والازواج والعشيرة والاموال والتجارة والمساكن احب اليه من الله ورسوله وجهاد في سبيله فان الله تهدد هؤلاء متوعدا فان الله تهدد هؤلاء متوعدا بقوله فتربصوا حتى يأتي الله بامره فتربصوا حتى يأتي الله بامره. اي انتظروا اي انتظروا جزاءكم الوخيم على فعلكم الذميم اي انتظروا جزاءكم الوخيم على فعلكم الذميم اذ قدمتم غير محبة الله من اغراض الدنيا المذكورة اذ قدمتم غير محبة الله من اغراض الدنيا المذكورة على محبته سبحانه ومحبة ما يحب على محبته سبحانه ومحبة ما يحب فمحبة الرسول صلى الله عليه وسلم والجهاد في سبيل الله تابعة محبة الله لانهما من محبوباته سبحانه لانهما من محبوباته سبحانه فمن عدل عن محبة الله وما يحبه الى محبة غيره حتى قدم تلك المحبوبات عليه حتى قدم تلك المحبوبات عليه وعلى ما يحبه فقد وقع في ذنب فقد وقع في ذنب عظيم والدليل الثالث حديث انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في نفيه صلى الله عليه وسلم كمال الايمان في نفيه صلى الله عليه وسلم كمال الايمان عن من لم يبلغ عن من لم يبلغ في نفسه تقديم محبته صلى الله عليه وسلم يا قديم محبته صلى الله عليه وسلم على الولد والوالد والناس اجمعين. على الولد والوالد والناس اجمعين عين وتلك المحبة ترجع الى محبة الله لما تقدم ان محبة رسوله صلى الله عليه وسلم من محبته سبحانه وتعالى. والدليل الرابع حديث انس رضي الله عنه ايضا انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث من كن فيه. الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة بتعليق وجدان حلاوة الايمان في تعليق وجدان حلاوة الايمان على كون الله ورسوله على كون الله ورسوله احب الى العبد مما سواهما وان يحب المرء لا يحبه الا لله. وان يحب المرء لا يحبه الا لله فوجدان العبد محبة الايمان معلق بالمحبوبات المذكورة ووجدان العبد محبة الايمان ووجدان فوجدان العبد حلاوة الايمان معلق بالمحبوبات المذكورة وهي محبة الله ومحبة ما يحبه الله كمحبة رسوله صلى الله عليه وسلم وانعقاد الاخوة الايمانية على المحبة فيه سبحانه والدليل الخامس حديث ابن عباس رضي الله عنه انه قال من احب في الله وابغض في الله الحديث رواه ابن جرير في تفسيره واسناده ضعيف. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله فانما تنال ولاية الله بذلك فانما تنال ولاية الله بذلك. والولاية بفتح الواو وتكسر. وهي المحبة والنصرة فجعل حصول محبة الله العبد ونصرته له معلقة بما يحبه الله سبحانه وتعالى بما يحبه الله سبحانه وتعالى من المحبة فيه والبغض فيه والموالاة فيه والمعاداة فيه والاخر في قوله ولن يجد عبد طعم الايمان وان كثرت صلاته وصومه حتى يكون كذلك فجعل وجود طعم ايماني موقوفا على كون العبد على تلك الحال موقوفا على كون العبد على تلك الحال فان حصلت له فاحب لله وابغض لله ووالى في الله وعاد في الله وجد طعم الايمان والدليل السادس حديث ابن عباس رضي الله عنهما انه قال في قوله تعالى وتقطعت بهم الاسباب قال مودة علقه البخاري في صحيحه ووصله ابن جرير في تفسيره واسناده صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في فساد المحبة في غير الله سبحانه وتعالى بتصرم حبائلها بتصرم حبائلها وانقطاع اسبابها فالمذكور في الاية المحبة بين المتفوعين والاتباع فالمقصود في الاية المحبة بين المتبوعين والاتباع الواقعة على خلاف ما يحبه الله الواقعة على خلاف ما يحبه الله فهي الة بهم الى خلاف ما قصودها الى خلاف مقصودها فانها تنقلب عداوة فانها تنقلب عداوة ويتبرأ بعضهم من بعض احسن الله اليكم فيه مسائل الاولى تفسير اية البقرة الثانية تفسير اية براءة الثالثة وجوب محبته صلى الله عليه وسلم على النفس والاهل والمال قوله رحمه الله الثالثة وجوب محبته صلى الله عليه وسلم على النفس والاهل والمال اي وجوب تقديم اني محبته اي وجوب تقديم محبته صلى الله عليه وسلم على النفس والاهل والمال آآ فحذف المضاف واقيم المضاف اليه مقامه وحذف المضاف واقيم المضاف اليه مقامه. وهذا معروف في كلام العرب. نعم الرابعة ان نفي الايمان لا يدل على الخروج من الاسلام الخامس. رحمه الله الرابعة ان نفي الايمان لا يدل على الخروج من الاسلام لانه قد يكون نفيا لكماله لا نفيا لاصله فنفي الايمان نوعان احدهما نفي اصله وبه يخرج العبد من الاسلام وبه يخرج العبد من الاسلام والاخر نفيك ماله وبه لا يخرج العبد من الاسلام وبه لا يخرج العبد من الاسلام. نعم الخامسة ان للايمان حلاوة قد يجدها الانسان وقد لا يجدها السادسة اعمال القلب الاربع التي لا تنال التي لا تنال ولاية الله الا بها ولا يجد احد طاب الايمان الا بها. السابعة فهم الصحابي للواقع ان عامة المؤاخاة على امر الدنيا. الثامنة تفسير وتقطعت بهم الاسباب ان من المشركين من يحب الله حبا شديدا العشرة الوعيد على من كانت على من كانت الثمانية عند الله احب من دينه الحادية عشرة ان من اتخذ ندا تساوي محبة ومحبة الله فهو الشرك الاكبر باب قول الله تعالى انما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه فلا تخافوهم وخافوا ان كنتم مؤمنين. مقصود الترجمة ها بيان ان الخوف من الله عبادة بيان ان الخوف من الله عبادة وقولي انما يعمر مساجد الله من امن بالله واليوم الاخر واقام الصلاة واتى الزكاة ولم يخش الا الله الاية. فقولي ومن الناس من يقول امنا بالله فاذا اوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله الاية. وعن ابي سعيد رضي الله عنه مرفوعا ان من ضعف اليقين ان ترضي الناس بسخط الله وان تحمدهم على رزق الله وان تذمهم على ما لم يؤتيك الله ان ان رزق ان رزق الله لا يجره حرص حريص ولا يرده كراهية كاره. وعن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من التمس رضا الله بسخط الناس رضي الله عنه وارضى عنه الناس. ومن التمس رضا الناس بسخط لا يستخط الله عليه واسخط عليه الناس. رواه ابن حبان في صحيحه ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى انما ذلكم الشيطان نخوف اولياءه الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله وخافوني ان كنتم مؤمنين تعلق وجود الايمان على حصول الخوف منه. فعلق وجود الايمان على حصول الخوف منه سبحانه وما علق عليه الايمان فهو عبادة وما علق عليه الايمان فهو عبادة. فالخوف من الله عبادة. والدليل الثاني قوله تعالى انما يعمر ومساجد الله الاية وجدالته على مقصود الترجمة في قوله ولم يخش الا الله فجعل خشيته من الله وحده. فجعل خشيته من الله وحده والخشية مشتملة على الخوف فانها خوف وزيادة فالخوف المقترن بالعلم بالله وبامره يسمى خشية فالخوف المقترن بالعلم بالله وبامره يسمى خشية ونسبة الخشية الى الله خبر عن كونها عبادة ونسبة الخاشيات فنسبة خشية العبد الى الله قبر عن كونها عبادة بل خشية عبادة واصلها وهو الخوف من الله عبادة. فالخشية عبادة واصلها وهو الخوف من الله عبادة والدليل الثالث قوله تعالى ومن الناس من يقول امنا بالله. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فاذا اوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله اي قاف الخلق اي خاف الخلق فجعل الخوف منهم كالخوف من الله فجعل الخوف منهم كالخوف من الله والاية المذكورة خبر عن المنافقين الاية المذكورة قبر عن المنافقين الحال المذكورة مذمومة والحال الموافقة للتوحيد تجريد الخوف من الله وحده تجريد الخوف من الله وحده فلا يعدل خوفه من الله بخوفه من المخلوقين والدليل الرابع حديث ابي سعيد الخزي مرفوعا ان من ضعف اليقين ان ترضي الناس الحديث ولم يعزه المصنف وهو عند ابي نعيم الاصبهاني في كتاب حلية الاولياء واسناده ضعيف والاظهر انه من كلام ابن مسعود اخطأ فيه بعض الرواة فرفعه واسناد الموقوف ضعيف ايضا لكنه اصح من المرفوع وقوله في الحديث ضعف بضم الضاد وتفتح وبهما قرأ في القرآن الكريم والضم احسن ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ان من ضعف اليقين ان ترضي الناس بسخط الله ان من ضعف اليقين ان ترضي الناس بسخط الله فجعل من اسباب ضعف اليقين واختلال الايمان طلب العبد مرضاة الناس طلب العبد مرضاة الناس باسخاط الله سبحانه وتعالى باسخاط الله سبحانه وتعالى وهذه الحال تنشأ من قلة الخوف من الله وهذه الحال تنشأ من قلة الخوف من الله فهي مذمومة منهي عنها ويستلزم ذلك مدح مقابلها والامر به ويستلزم ذلك مدح مقابلها والامر به وهو طلبوا مرضاة الله ولو سخط الناس طلب مرضاة الله ولو سخط الناس فيكون خوف الله في قلبه اعظم من خوفه من الناس والدليل الخامس حديث عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من التمس رضا الله بسخط الناس الحديث رواه ابن حبان في صحيحه واختلف في رفعه ووقفه والصواب انه موقوف من كلام عائشة رضي الله عنها وله حكم الرفع وهو عند الترمذي بل عزو اليه اولى من العزو الى ابن حبان واسناد الموقوف صحيح كما تقدم وله حكم الرفع فهو موقوف لفظاء مرفوع حكما ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومن التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه واسخط عليه الناس على ما تقدم بيانه من سوء عاقبة طلب مرضات الناس بسخط الله وان تلك الحالة منهي عنها مأمور بمقابلها من طلب مرضات الله بسخط الناس وفي الحديث بيان سوء عاقبة من التمس رضا الناس بسخط الله انه يبوء بامرين انه يبوء بامرين احدهما سخط الله عليه احدهما سخط الله عليه لانه اسخط الله بترك مرضاته والاخر سخط الناس عليه تخطوا الناس عليه فان الله يسلطهم عليه عقوبة له فان الله سلطه عليهم يسلطهم عليه عقوبة الا هو ومن عقل هذا ادرك ان الناس لا يعبأ بهم في مدح او ذم فان احدهم لا يملك قلبه الذي بين جنبيه فان احدهم لا يملك قلبه الذي بين جنبيه فهو يحب تارة ويكره تارة اخرى ويتقلب قلبه بحسب ما يعرض له من الاحوال وقلبه بيد الله سبحانه وتعالى فان قلوب العباد بين اصبعين من اصابع الرحمن فما شاء ازاغ وما شاء اقام كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم فمن اقام نفسه على امر الله اقام الله عز وجل له الناس ومن لم يقم نفسه على امر الله تنكبه الناس وقلبوا له ظهرا لجن وان اجتهد في تحسين نفسه لهم فان قلوب الخلائق بيد الخلاق سبحانه وتعالى وعقل هذا المعنى يزهد العبد الالتفات الى الخلق وطلب ما عنده احسن الله اليكم فيه مسائل الاولى تفسير اياتها لعمران الثانية تفسير اية براءة الثالثة تفسير اية العنكبوت. الرابعة ان اليقين يضعف ويقوى الخامسة علامة ضعفه ومن ذلك هذه الثلاث. السادسة ان اخلاص الخوف لله من الفرائض. السابعة ذكر ثواب ينفع له الثامنة ذكر عقاب من تركه باب قول الله تعالى وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين مقصود الترجمة بيان ان التوكل على الله عبادة بيان ان التوكل على الله عبادة ومراده من هذا ومراده من هذا اثبات رجاء الله اثبات رجاء الله فان التوكل لا يكون الا مع كون العبد راجيا الله الا مع كون العبد راجيا الله فقصد المصنف الى استكمال اركان العبادة بهذه الترجمة مع الترجمتين المتقدمتين فان اركان العبادة ثلاثة الركن الاول المحبة والركن الثاني الخوف وتقدما في الترجمتين السابقتين والركن الثالث الرجاء واليه اشار المصنف بهذه الترجمة واليه اشار المصنف بهذه الترجمة فان التوكل لا يقع الا مع رجاء الله فان التوكل لا يقع الا مع رجاء الله وعدل المصنف عن الترجمة بالرجاء الى الترجمة بالتوكل لان شرك التوكل اكثر في الناس لان شرك التوكل اكثر في الناس وقوله انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم وقول يا ايها النبي يا ايها النبي عسى الله ومن اتبعك من المؤمنين بقوله ومن يتوكل على الله فهو حسبه. عن ابن عباس رضي الله عنهما قال حسبنا الله ونعم الوكيل. وقال ابراهيم عليه السلام حين القي في النار. وقال محمد صلى الله عليه وسلم حين قالوا ان وسقط جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل. رواه البخاري ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة اذلة الدليل الاول قوله تعالى وعلى الله فتوكلوا الاية ودلالته على مقصود الترجمة في تعليق وجود الايمان على التوكل بتعليق وجود الايمان على التوكل. وما علق عليه الايمان فهو عبادة فالتوكل على الله عبادة والدليل الثاني قوله تعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله في تتيمتها وعلى ربهم يتوكلون فجعل من خصال المؤمنين التوكل على رب العالمين فجعل من خصال المؤمنين التوكل على رب العالمين وانه من ممدوح اعماله وانه من ممدوح اعمالهم وما مدح من اعمال المؤمنين فهو عبادة وما مدح من اعمال المؤمنين فهو عبادة فالتوكل على الله عبادة والدليل الثالث قوله تعالى يا ايها النبي حسبك الله الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله حسبك الله اي كافيك الله اي كافيك الله وكونه كافيا له وكونه كافيا له فيه الحظ على التوكل عليه تيه الحظ على التوكل عليه بتوقف حصول الكفاية على وجود التوكل بتوقف حصول الكفاية على وجود التوكل فمن توكل على الله كفاه الله ومن توكل على غيره وكله الله اليه ومن توكل على غيره وكله الله اليه ومعنى قوله ومن اتبعك من المؤمنين اي فحسبهم الله ايضا اي فحسبهم الله ايضا تالله كافي رسوله صلى الله عليه وسلم وكافي المؤمنين وليس معنى الاية يا ايها النبي كافيك الله ومن اتبعك من المؤمنين فهم كفاية لك لاختصاص الكفاية بالله وحده باختصاص الكفاية بالله وحده فالحسب هو لله وحده بل حسب هو لله وحده ومن الخطأ الجاري في قول ومن الخطأ الجاري في كلام الناس قولهم محسوبك فلان فان معناه كافيك فلان كافيك فلان والحسب يختص بالله عز وجل والدليل الرابع قوله تعالى ومن يتوكل على الله فهو حسبه ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما ان من توكل على الله فهو حسبه اي كافيه ان من توكل على الله فهو حسبه اي كافيه فهو امر بالتوكل لتوقف حصول الكفاية عليه فهو امر بالتوكل لحصول الكفاية عليه وما امر به فهو عبادة وما امر به فهو عبادة والاخر ان الكفاية عنوان المحبة ان الكفاية عنوان المحبة فمن احبه الله كفاه فمن احبه الله كفاه ومما يتوصل به الى محبته التوكل عليه التوكل عليه فمن توكل على الله كفاه الله لمحبته له فمن توكل على الله كفاه الله لمحبته له والدليل الخامس حديث ابن عباس رضي الله عنهما انه قال حسبنا الله ونعم الوكيل قالها ابراهيم عليه السلام. الحديث رواه البخاري ودلالته على مقصود الترجمة في قوله حسبنا الله اي كافنا الله اي كافينا الله واذا كان هو الكافي فهو مستحق التوكل عليه فهو مستحق التوكل عليه فالتوكل عليه مأمور به بتوقف حصول الكفاية عليه فالتوكل عليه مأمور به لتوقف حصول الكفاية عليه وما امر به فهو عبادة فالتوكل على الله عبادة احسن الله اليكم في مسائل الاولى ان التوكل على الفرائض الثانية انه من شروط الايمان الثالثة تفسير اية الانفال الرابعة تفسير الاية في اخرها الخامسة في رواية الطلاق السادسة عظم شأن هذه الكلمة. السابعة انها قول ابراهيم عليه الصلاة والسلام محمد صلى الله عليه وسلم في الشدائد باب قول الله تعالى افأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون. مقصود الترجمة بيان ان الامن من مكر الله والقنوط من رحمة الله ينافيان التوحيد ينافيان التوحيد والامن من مكر الله هو الغفلة عن عقوبته مع الاقامة على موجبها والغفلة عن عقوبته مع الاقامة على موجبها والقنوط من رحمة الله هو تبعيد توصول رحمة الله للعاصين تبعيد اصول رحمة الله للعاصين والامران المذكور ينافيان التوحيد تارة ينافيان اصله وتارة ينافيان كماله فالامن من مكر الله نوعان فالامن من مكر الله نوعان احدهما امن من مكر الله مع زوال اصله من القلب امن من مكر الله مع زوال اصله من القلب وهو الخوف وهو الخوف فيزول اصل الخوف من الله من قلب العبد وهذا من الشرك الاكبر والاخر امن من مكر الله مع عدم زوال اصل الخوف منه من قلبه مع عدم زوال اصل الخوف من الله من قلبه لكن يزول كماله لكن يزول كماله وهذا تلك اصغر والقنوط من رحمة الله نوعان احدهما قنوط من رحمة الله مع زوال اصلها وهو رجاء الله من القلب وهو مع زوال اصلها وهو رجاء الله من القلب فيخلو قلب العبد من رجاء الله وهذا فيكون اكبر والاخر قنوط من رحمة الله مع زوال كمال الرجاء الى اصله مع زوال كمال الرجاء لا اصله وهذا شرك اصغر فتارة ليكونوا الامن من مكر الله منافيا اصل التوحيد وتارة يكون منافيا كماله وهذه الجملة من القول تبين معنى قول ابي جعفر الطحاوي في عقيدته والامن من مكر الله والاياس من رحمة الله ينقلان عن ملة الاسلام ينقلان عن ملة الاسلام انتهى كلامه ان يخرجان عن ملة الاسلام ووجه اخراجهما تتعلق بالنوع الاول من كل منهما على ما تقدم بيانه وقوله قال ومن يقنط من رحمة ربه الا الضالون. وعن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الكبائر فقال الشرك بالله واليأس من روح الله والامن من مكر الله. عن ابن مسعود رضي الله عنه قال اكبر الكبائر الاشراك بالله والامن من مكر الله والقنوط من رحمة الله. واليأس من رح الله رواه الرزاق ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة اربعة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى افأمنوا مكر الله الاية ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله افامنوا مكر الله فهو استفهام استنكاري يدل على بطلان تلك الحال وحرمتها فهو استفهام استنكاري يدل على بطلان تلك الحال وحرمتها وذم اهلها والاخر في قوله الا القوم الخاسرون فجعل امنه من مكر الله سبب خسرانه فجعل امنهم من مكر الله سبب خسرانهم واسباب الخسران محرمة واسباب خسران محرمة لان العبد مأمور بطلب نجاة نفسه. لان العبد مأمور بطلب نجاة نفسه فما اوقعه في الخسران فهو محرم منهي عنه. والدليل الثاني حديث والدليل الثاني قوله تعالى قال ومن يقنط من رحمة ربه. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الا الضالون فجعل القنوط من رحمة الله سببا للضلال فجعل القنوط من رحمة الله سببا للضلال واسباب الضلال محرمة واسباب الضلال محرمة فالامن من مكر الله يضعف بل فالقنوط من رحمة الله يضعف رجاء الله في القلب والدليل الثالث حديث ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الكبائر الحديث رواه البزار في مسنده والطبراني في المعجم الكبير واسناده حسن ودلالته على مقصود الترجمة في قوله واليأس من روح الله والامن من مكر الله اعدهما من الكبائر وهي الذنوب المنهي عنها على وجه التعظيم فهي محرمة اشد التحريم واليأس من روح الله فرد من افراد القنوط منه واليأس من رح الله فرد من افراد القنوط منهم فهو يندرج بالقنوط من رحمة الله فحقيقة اليأس من روح الله استبعاد فرج الله عند نزول المصائب فحقيقة اليأس من روح الله استبعاد فرج الله عند نزول المصائب والدليل الرابع حديث ابن مسعود رضي الله عنه انه قال اكبر الكبائر الاشراك بالله. الحديث رواه عبدالرزاق بمصنفه واسناده صحيح وهو موقوف اللفظ مرفوع حكما لما تقدم ان خبر الصحابي عن كون شيء معصية او كبيرة او كفرا انه من المرفوع حكما ذكره ابن عبدالبر اتفاقا ودلالته على مقصود الترجمة في قوله والامن من مكر الله والامن من مكر الله والقنوط من رحمة الله واليأس من روح الله وكل هذه المذكورات عددنا من اكبر الكبائر مما يدل على انهن محرمات اعظم التحريم وعرفت به ما سبق ان اليأس من روح الله يرجع الى القنوط من رحمته فذكره من ذكر بعض افراد العامي فذكره من ذكر بعض افراد العامي العطف بين الجملتين الثالثة والرابعة من عطف الخاص على العام فالعطف بين الجملتين الثالثة والرابعة من عطف الخاص على العام تعظيما له واعتناء به تعظيما له واعتناء به. نعم احسن الله اليكم في مسائل الاولى تفسير اية الاعراف الثانية تفسير اية الحجر الثالثة شدة الوعيد في من عمل مكر الله. الرابعة شدة الوعيد في باب من الايمان بالله والصبر على اقدار الله مقصود الترجمة بيان ان الصبر على اقدار الله من الايمان به بيان ان الصبر على اقدار الله من الايمان به فالصبر عليها من كمال التوحيد الواجب الصبر عليها من كمال التوحيد الواجب والمراد باقدار الله في الترجمة الحوادث المؤلمة من قدر الله حوادث المؤلمة من قدر الله وقول الله تعالى ومن يؤمن بالله يهدي قلبه قال القمته والرجل تصيبه المصيبة في علم انها من عند الله فيرضى ويسلم. وفي صحيح مسلم عن ابي رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اثنتان في الناس هما بهم كفر الطعن في النسب والنياحة على الميت ولهم عن ابن مسعود رضي الله عنه اليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية وعن انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا اراد الله بعبده الخير عجله العقوبة في الدنيا. واذا اراد الله بعبده الشر امسك عنه بذنبه حتى يوافي في يوم القيامة وقال النبي صلى الله عليه وسلم ان عظم الجزاء ما عظم البلاء وان الله تعالى اذا احب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله الشرط وحسنه الترمذي ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى ومن يؤمن بالله يهد قلبه ودلالته على مقصود الترجمة في حصول هداية الله للعبد بحصول هداية الله للعبد اذا سلم لامره في حصول المصيبة اذا سلم لامره في حصول المصيبة بان يصبر عليها بان يصبر عليها فالصبر على المصيبة مأمور به والصبر على المصيبة مأمور به لتوجه اهتداء القلب عليه بتوقف ابتداء القلب عليه فالقلب الذي يكون مهتديا عند نزول المصيبة هو الصابر عليها هو الصابر عليه فمن لم يصبر لم يهتد قلبه فمن لم يصبر لم يهتد قلبه وذكر المصنف بتفسيرها قول علقمة ابن قيس وهو احد التابعين من اصحاب ابن مسعود رضي الله عنه انه قال هو الرجل تصيبه المصيبة فيعلم من عند الله فيعلم انها من عند الله فيرضى ويسلم فحقيقة ايمانه بالله صبره على قدره فحقيقة ايمانه بالله صبره على قدره لانه يعلم ان المصيبة من تقديره سبحانه والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد اقتتال في الناس الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله والنياحة على الميت وهي رفع الصوت بالبكاء عليه وهي رفع الصوت بالبكاء عليه وتعداد شمائله وتعداد شمائله وهي حال انافي الصبر على قدر الله وهي حال تنافي الصبر على قدر الله وقد جعلها النبي صلى الله عليه وسلم كفرا قد جعلها النبي صلى الله عليه وسلم كفرا في قوله هما بهم كفر وهي من الكفر الاصغر وهي من الكفر الاصغر فان هذا التركيب هما بهم كفر او هي به كفر موظوع بكلام النبي صلى الله عليه وسلم واثار الصحابة للدلالة على الاصغر وكونها كفرا اصغر يدل على شدة تحريمها وهو يستلزم الامر بمقابلها ويستلزم الامر بمقابلها وهو الصبر على قدر الله والصبر على قدر الله واجب ولا يسلم العبد من الوقوع في النياحة على الميت الا بالصبر والدليل الثالث هو حديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعا ليس منا من ضرب الخدود الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة لقوله صلى الله عليه وسلم ليس منا نفيا لكمال الايمان الواجب نفيا لكمال الايمان الواجب لمن وقعت منه تلك الاحوال عند نزول المصيبة لمن وقعت منه تلك الاحوال عند نزول المصيبة بان يضرب قلوده ويشقى جيبه ويدعو بدعوى الجاهلية والجيب اسم لما يدخل به الرأس فيه الرأس من الثوب اسم لما يدخل فيه الرأس من الثوب فهو محل العنق منه فهو محل العنق منه يسمى جيبا يسمى جيبا وكانت من عادة العرب في الجاهلية انهم يشقون جيوبهم حتى يتسع الخرق او يتمزق الثوب والحديث المذكور دليل على حرمة تلك الافعال وهو يستلزم الامر بما يدفعها عن العبد وهو الصبر على قدر الله والصبر على قدر الله واجب والدليل الرابع حديث انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا اراد الله بعبده الخير الحديث رواه الترمذي واسناده حسن ودلالته على مقصود الترجمة في قوله عجل له العقوبة في الدنيا عجل له العقوبة في الدنيا اي بادره بالعقوبة على ذنوبه في الدنيا اي بادره بالعقوبة على ذنوبه في الدنيا مع توفيقه الى الصبر على تلك العقوبة مع توفيقه الى الصبر على تلك العقوبة فانه اذا خلا من الصبر لم يكن مرادا به الخير فانه اذا خلا من الصبر لم يكن مرادا به الخير فقوله في الحديث اذا اراد الله بعبده الخير يتضمن الخبر بانه يوفق للصبر تضمنوا الخبر بانه يوفق للصبر عند نزول العقوبة عليه فيصبر على ما اصابه من العقوبة ويسلم لقدر الله سبحانه وتعالى فالصبر على اقدار الله ومنها عقوباته من علامات ارادة الله بعبده الخير من علامات ارادة الله بعبده الخير وفي الصحيح من حديث ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من يرد الله به خيرا يصب منه. من يرد الله به خيرا يصب منه. اي تلحقه المصيبة مع توفيقه للصبر عليها والدليل الخامس حديث انس رضي الله عنه ايضا انه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ان عظم الجزاء الحديث رواه الترمذي وابن ماجة واسناده حسن ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله فمن رضي فله الرضا اي من رضي بابتلاء الله سبحانه وتعالى نال رضا الله عز وجل ورضي الله عنه والرضا بالابتلاء صبر وزيادة والرضا بالابتلاء صابون وزيادة فان الصبر كبس للنفس مع وجود الم فيها ابسل للنفس مع وجود الم فيها واما الرضا فانه لا يوجد الالم واما الرضا فانه لا يوجد الالم لكمال استسلام العبد لله لكمال استسلام العبد لله والاخر في قوله ومن سخط فله السخط فترتيب العقوبة عليه ذم له فترتيب العقوبة عليه ذم له لفقد الصبر منه لفقد الصبر منه فلا يسلم العبد من سخط الله الا بالصبر على قدره فلا يسلم العبد من سخط الله الا بالصبر على قدره فيكون الصبر على قدر الله واجبا فيكون الصبر على قدر الله واجبة واما الزيادة على ذلك بالرضا او بالشكر فهي مستحبة اما الزيادة على ذلك بالرضا او الشكر فهي مستحبة فان تلقي اقدار الله له ثلاث مراتب فان تلقي اقدار الله له ثلاث مراتب المرتبة الاولى تلقيها بالصبر والمرتبة الثانية تلقيها بالرضا والمرتبة الثالثة تلقيها بالشكر فالمرتبة الاولى واجبة والمرتبتان الثانية والثالثة مستحبتان ذكره ابن تيمية الحفيد وصاحبه ابن القيم وحفيده بالصحبة ابو الفرج ابن رجب رحمهم الله احسن الله اليكم فيه مسائل الاولى تفسير اية التغابن الثانية ان هذا من الايمان بالله الثالثة الطعن في النسب الرابعة شدة الوعيد في من ضرب وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية. الخامسة علامة ارادة الله بعبده الخير. السادسة علامة ارادة الله بعبده الشر. السابعة على تحب الله للعبد الثامنة تحريم السقط التاسعة ثواب رضا بالبلاء باب ما جاء في الرياء مقصود الترجمة بيان حكم الرياء بيان حكم الرياء وهو اظهار العبد عمله ليراه الناس واظهار العبد عمله الصالح ليراه الناس فيحمدوه عليه يراه الناس فيحمدوه عليه ومثله طلب سماعهم ومثله طلب سماعهم ويسمى تسميعا ويسمى تسنيعا فالرياء والتسميع يشتركان في حقيقتهما ويفترقان في التهما يشتركان في حقيقتهما ويفترقان في التهما. فالرياء الته العين والتسميع الته الاذن فالرياء الته العين والتسميع الته الاذن ففي الرياء تطلب رؤية الناس للعمل الصالح وبالتسميع يطلب سماعهم للعمل الصالح والرياء نوعان احدهما رياء في اصل الايمان بابطان الكفر واظهار الاسلام وهذه حال المنافقين وهي من الشرك الاكبر والاخر رياء في كمال الايمان رياء في كمال الايمان وهي الحال التي تعرض لاهل الاسلام وهذا المعنى هو المقصود عند اطلاق الرياء في خطاب الشرع وهذا المعنى هو المقصود عند اطلاق الرياء في خطاب الشرع فمعهود الشرع من اسم الرياء كونه واقعا في كمال الايمان وهو من الشرك الاصغر وقول الله تعالى قل انما انا بشر قل انما انا بشر مثلكم يوحى الي انما الهكم اله واحد. الاية وانا ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا قال الله تعالى انا اغنى الشركاء عن الشرك. من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه. رواه مسلم. وعن ابي سعيد مرفوعا. الا اخبركم بما هو اخف؟ بما اخوف عليكم عندي من المسيح الدجال قالوا بلى يا رسول الله قال الشرك الخفي يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل رواه احمد ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى قل انما انا بشر مثلكم الاية ودلالته على المقصود الترجمة من اربعة وجوه اولها في قوله انما انا بشر مثلكم فوصفه بالبشرية يتضمن ابطال ملك احد منهم يتضمن ابطال ملك احد منهم شيئا من الربوبية شيئا من الربوبية بالتحكم بحمد احد من الخلق ومدحه بالتحكم في مدح احد من الخلق ومدحه فملاحظة المخلوقين لا تورثوا مدحهم وحمدهم وملاحظة المخلوقين لا توجد حمدهم ومدحهم لانهم لا يملكون شيئا من التصرف في الربوبية وذلك منها وثانيها في قوله انما الهكم اله واحد فحقيقة اعتقاد وحدانيته سبحانه الحقيقة الوحدانية اعتقاد وحدانية سبحانه تصفية العبد قلبه من ملاحظة المخلوقين تصفية العبد قلبه من ملاحظة المخلوقين فلا يجتمع التوحيد الكامل والرياء في قلب عبد وثالثها في قوله فليعمل عملا صالحا فان العمل الصالح يفتقر الى الاخلاص يفتقر الى الاخلاص والاخلاص يبطل الرياء وينافيه والاخلاص يبطل الرياء وينافيه فمن عمل طالحا كان من المخلصين ورابعها في قوله ولا يشرك بعبادة ربه احدا فان الرياء من الشرك كما سيأتي في احاديث الباب والسلامة من الشرك تتضمن السلامة من الرياء فمن اراد ان يا براءة من الشرك طلب براءة قلبه من الرياء والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا قال الله تعالى انا اغنى الشركاء عن الشرك الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله تركته وشركه والواقع من العبد من الشرك هنا هو الرياء لقوله من عمل عملا اشرك معي فيه غيب اشرك معي فيه غيري فان من هذا طلبوا ام ذي المخلوقين باظهار العمل الصالح لهم فيعاقبه الله ببطلان عمله فيعاقبه الله ببطلان عمله كما قال تركته وشركه اي ابطلت عمله والدليل الثالث حديث ابي ابي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعا الا اخبرك بما هو اخاف عليكم عندي الحديث رواه احمد وهو عند ابن ماجة والعزم اليه اولى واسناده ضعيف وله شاهد من حديث محمود ابن لبيد عند ابن خزيمة واسناده صحيح فيكون بشاهده حسنا ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الشرك الخفي يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل وهذه هي حقيقة الرياء هذه هي حقيقة الرياء كما تقدم فالرياء شرك وهو من الاصغر ووقع الجزم بذلك بالحديث الذي رواه الحاكم وغيره عن شداد ابن اوس رضي الله عنه انه قال كنا نعد الرياء على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشرك الاصغر قلنا نعد الرياء على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشرك الاصغر وجعله النبي صلى الله عليه وسلم خفيا لانه بالقلب فلا يطلع عليه لانه في القلب فلا يطلع عليه والوصف بكونه خفيا لا ينافي الوصف بكونه اصغر فوصفه بالخفاء بالنظر الى ظهوره ووصفه بالصغر بالنظر الى قدره بالخفاء بالنظر الى ظهوره. قصه في الصغر بالنظر الى قدره بالشرك باعتبار ظهوره نوعان احدهما شرك جلي وهو الظاهر البين والاخر شرك خفي وهو الباطن المستتر والشرك باعتبار قدره نوعان احدهما شرك اكبر وهو جعل شيء من حق الله لغيره يخرج به العبد من الاسلام والاخر شرك اصغر وهو جعل شيء من حق الله لغيره لا يخرج به العبد من الاسلام فاجتمع في الرياء وصفوا الخفاء والصغر لاختلاف متعلقهما فاجتمع في الرياء وصوا الخفاء والصغر لاختلاف متعلقهما احسن الله اليكم في مسائل الاولى تفسير اية الكهف ثانية هذا الامر العظيم في رد العمل الصالح اذا داء اذا دخله شيء لغير الله. الثالثة ذكر السبب موجب لذلك وهو كمال الغناء. الرابعة ان من الاسباب انه تعالى خير الشركاء. الخامسة خوف النبي صلى الله عليه وسلم على اصحابه من الرياء. السادسة انه ذلك بان يصلي المرء الا لكن يزينها لما يرى من نظر رجل اليه باب من الشرك ارادة الانسان بعمله الدنيا مقصود الترجمة بيان ان ارادة الانسان بعمله الدنيا من الشرك. بيان ان ارادة الانسان بعمله الدنيا من الشرك ومعنى ذلك انجذاب روحه اليها من جذاب روحه اليها وتعلق قلبه بها وتعلق قلبه بها حتى يكون قصده من عمله الديني اصابة حظ من الدنيا حتى يكون قصده من عمله الديني اصابة حظ من الدنيا وهو نوعان احدهما ارادة الانسان بعمله الدنيا ارادة الانسان بعمله الدنيا في جميع اعماله وهذا لا يكون الا من المنافقين وهو متعلق باصل الايمان فهو شرك اكبر والاخر ارادة الانسان بعمله الدنيا في بعض عمله ارادة الانسان بعمله الدنيا لبعض عمله وهذا يكون من المسلمين فهو متعلق بكمال الايمان وهو من الشرك الاصغر وقوله تعالى من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف اليهم اعمالهم فيها الايتين. في الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عيسى عبد الدينار تعيس عبد الدرهم تعس عبد الخميصة تعس عبد الخميلة ان اعطي رضي وان لم يعطى سخط تعيسة وانتكس واذا شيكا فلا انتقش طوبى لعبد اخذ بعنان فرسه في سبيل الله اشعت رأسه مغبرة قدماه. ان كان في الحراسة كان في الحراسة انت ولابس الساقة كان في الساقة ان استأذن لم يؤذن له وان شفع لم يشفع ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلين. فالدليل الاول قوله تعالى من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها الاية ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون فاخبر عن تعجيل اجورهم اليهم في الدنيا فاخبر اعن تعجيل اجورهم اليهم في الدنيا وعدم نقصهم شيئا منها وعدم نقصهم شيئا منها وتحويل جزائهم الى الدنيا تحقير لفعله وتحويل جزاءه من الدنيا تحقير لفعلهم اذ يفوتهم الاجر والثواب الاخروي اذ يفوتهم الاجر والثواب الاخروي مما يدل على حرمة فعلهم مما يدل على حرمة فعلهم والاخر في قوله اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون فهذا الوعيد الشديد يدل على حرمة فعلهم الذي فعلوه من ارادة الدنيا باعمالهم فليس لهم في الاخرة الا النار لانهم جوزوا بحسناتهم في الدنيا فبطلت اعمالهم التي كانوا يعملون والاية المذكورة تتعلق اصالة بالنوع الاول من ارادة العبد الدنيا في جميع عمله والاية المذكورة تتعلق اصالة بالنوع الاول من ارادة الانسان بعمله الدنيا في جميع عمله واذا كان ذلك واقعا في جميع العمل فانه يتخوف على الانسان اذا وقع منه في بعض العمل فانه يتخوف على الانسان اذا وقع ذلك منه في بعض العمل والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تعس عبد الدين والتعس عبد الدين هم الحديث رواه البخاري مختصرا قريبا من اللفظ المذكور. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في جعله عبدا للاغراض المذكورة من الدنيا بجعله عبدا للاعراض المذكورة من الدنيا فوصفه بانه عبد الدينار وعبد الدرهم وعبد الخميصة وعبد الخميلة والخميصة والخميلة نوعان من الالبسة التي يتخذها الناس فيما تلف وجعله عبدا للدنيا يفيد ارادته لها يفيد ارادته لها حتى كأنه يتقرب اليها حتى كانه يتقرب اليها فيجعلها معبودة له فيجعلها معبودة له فنسبته الى عبوديتها ذم لفعله وتحريم لصنيعه والاخر في الدعاء عليه بقوله صلى الله عليه وسلم تعس في خمس جمل فالتعسف هو الهلاك فالتعس هو الهلاك والدعاء عليه بالانتكاس وهو الخيبة وهو الخيبة والدعاء عليه بانه اذا شيك اي اصابته شوكة فلن تقش اي لم يوفق الى اخراجها بالمنقاش اي لم يوفق الى اخراجها بالمنقاش والدعاء عليه بهؤلاء يدل على ذم فعله وحرمته والدعاء عليه بهؤلاء يدل على ذم فعله وحرمته والحديث المذكور متعلق بالنوع الثاني من ارادة العبد الدنيا في جميع ولا في بعض في بعض عمله احسن الله اليكم في مسائل الو ارادة الانسان الدنيا بعمل الاخرة الثانية تفسير اية هود الثالثة تسمية الانسان المسلم عبد الدينار والدرهم والخميس الرابعة تفسير ذلك بانه ان اعطي رضي وان لم يعطى ساخط الخامسة قوله تعس وانتكى السادسة قوله واذا شيك فلن تقش. السابعة ثنوا على المجاهد الموصوف بتلك الصفات باب نطاه العلماء والامراء في تحريم ما احل الله او تحليل ما حرمه. فقد اتخذ مربابا من دون الله مقصود الترجمة بيان ان طاعة العلماء والامراء بتحريم الحلال او تحليل الحرام من اتخاذهم اربابا من دون الله اي من جعلهم الهة اي من جعلهم الهة بما يكون في قلب العبد من طاعته بما يكون في قلب العبد من طاعتهم وطاعة هؤلاء وغيرهم من المعظمين بخلاف امر الله نوعان وطاعة هؤلاء وغيرهم من المعظمين بخلاف امر الله نوعان احدهما طاعتهم في خلاف امر الله طاعتهم في خلاف امر الله مع اعتقاد صحة ما امروا به مع اعتقاد صحة ما امروا به وهذا شرك اكبر والاخر طاعته في خلاف امر الله مع عدم اعتقاد صحة ما امروا به مع عدم اعتقادي صحة ما امروا به فقلب العبد مطمئن فقلب العبد مطمئن بحكم الله لكنه وافق في الظاهر لاجل شهوة او شبهة انه وافق في الظاهر لاجل شهوة او شبهة وهذا شرك اصغر وذكر المصنف في الترجمة العلماء والامراء لان اصل الشرع اتباعهم وتعظيمهم واجلالهم فقوام حال الناس في دينهم ودنياهم هو في طاعة علمائهم وامرائهم قال الموسى صلى الله عليه وسلم اؤمر وقال احمد بن حنبل رحمه الله عجبت لقوم عرفوا الاسناد والصحة ويذهبون الى رأي سفيان والله تعالى يقول او يصيبهم عذاب الفتنة الفتنة وقوله ان يقع في قلبه شيء من الزيغ فيهلك عن ابي حاتم انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ هذه الاية اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله الاية قال فقلت له انا لسنا نعبدهم قال اليس يحرمون ما احل الله فتحرمون ويحلون ما حرم الله فتحلونه؟ فقلت بلى قال فتلك ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة. فالدليل الاول حديث ابن عباس رضي الله عنهما انه قال يوشك ان تنزل عليكم حجارة من السماء الحديث رواه احمد ببعض تصانيفه بهذا اللفظ رواه احمد في بعض تصانيفه بهذا اللفظ وهو عنده في المسند بلفظ اخر قريب منه وهو عنده في المسند بلفظ اخر قريب منه واسناده صحيح واسناده صحيح والكتاب الذي رواه فيه احمد بهذا اللفظ اشبه شيء انه كتاب طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم وهو مفقود فان ابن تيمية الحفيد نقل هذا الحديث عن احمد باسناده ومتنه ولم يبين في اي كتبه فقال ابن تيمية حفيد وقال الامام احمد حدثنا عبد الرزاق قال اخبرنا معمر عن عبد الله ابن طاووس عن ابيه عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال يوشك ان تنزل عليكم حجارة من السماء فذكره بهذا اللفظ وهذا اسناد صحيح لكنه غير موجود بهذا الاسناد ولا المتن في شيء من كتب الامام احمد التي بايدينا. واشبه شيء انه بكتابه طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله يوشك ان تنزل عليكم حجارة من السماء اي عقوبة لكم اي عقوبة لكم في ترك طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقديم طاعة الشيخين ابي بكر وعمر رضي الله عنهما على طاعته صلى الله عليه وسلم واذا كان هذا متوعدا به في حق من قدم طاعة الشيخين على طاعته صلى الله عليه وسلم فكيف بمن قدم غيرهما مما يدل على حرمة فذلك والدليل الثاني قوله تعالى فليحذر الذين يخالفون عن امره الاية وساقه المصنف مضمنا قول الامام احمد لانه جار مجرى تفسيره. وساقه المصنف مضمنا كلام الامام احمد لانه جال مجرى تفسيره. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم فالمخالفون عن امر رسول الله صلى الله عليه وسلم متوعدون تهديدا بامرين احدهما ان تصيبهم الفتنة وفسرها الامام احمد بالشرك وفسرها الامام احمد بالشرك ومحلها اذا اعتقد صحة طاعة غيره على خلاف امره ومحلها اذا اعتقد صحة طاعة غيره على خلاف امره فانه يقع بالشرك الاكبر والاخر العذاب الاليم ومحله اذا اطاع غير الرسول صلى الله عليه وسلم في خلاف امره مع عدم اعتقاد صحته فيكون قد وقع بذنب عظيم من الشرك الاصغر لكنه لا يخرج من الاسلامي والدليل الثالث حديث عدي بن حاتم رضي الله عنه انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ هذه الاية اتخذوا احبارهم الحديث رواه الترمذي واسناده ضعيف وله شواهد يحتمل التحسين بها وقد حسنه ابن تيمية حفيد في كتاب الايمان ودلالته على مقصود الترجمة في قوله اليس يحرمون ما احل الله فتحرمونه ويحلون ما حرم الله فتحلونه ثم قال فتلك عبادتهم وهو مطابق لما ترجم به المصنف من ان ذلك من اتخاذهم اربابا اي من تأديههم بالوقوع في شرك الطاعة على ما تقدم تفصيله عند بيان مقصود الترجمة احسن الله اليكم في مسائل الاولى تفسير اية النور الثانية تفسير اية براءة الثالثة التنبيه على معنى العبادة التي انكرها عدي. الرابعة تمثيل ابن عباس بابي بكر وعمر وتمثيل احمد ابي سفيان. الخامسة تغير الاحوال الى هذه الغاية حتى صار عند الاكثر عبادة ربانية افضل هي افضل الاعمال وتسميتها ولاية وعبادة الاحبار هي العلم والفقه ثم تغيرت الحال الى ان عبد من ليس من الصالحين وعبد بالمعنى الثاني من هو من الجاهلين باب قول الله تعالى المتر للذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به ويريد الشيطان ان يضلهم ضلالا بعيدا الايات مقصود الترجمة بيان ان التحاكم الى غير الشرع يناقض التوحيد بيان ان التحاكم الى غير الشرع يناقض التوحيد فالتوحيد يتضمن ويستلزم رد الحكم الى الله فالتوحيد يتضمن ويستلزم رد الحكم الى الله والى رسوله صلى الله عليه وسلم والخروج عن ذلك من شرك الطاعة وله ثلاث احوال الحال الاولى التحاكم الى غير الشرع مع ارادته التحاكم الى غير الشرع مع ارادته بان يكون محبا له راضيا به بان يكون محبا له راضيا به وهذا شرك اكبر والثاني التحاكم الى غير الشرع مع عدم ارادته فلا يحبه ولا يرضاه فلا يحبه ولا يرضاه لكنه يوافق عليه لاجل شهوة او شبهة لكنه يوافق عليه لاجل شهوة او شبهة وهذا شرك اصغر وثالثها التحاكم الى غير الشرع بلا ارادة له ولا موافقة ظاهرة عليه لكن لالجاءه اليه لكن لالجائه اليه بالا يتمكن من استيفاء حقه الا بالترافع اليه بالا يتمكن من استيفاء حقه الا بالترافع اليه وهذا لا حرج على العبد فيه وهذا لا حرج على العبد فيه دفعا للضرر عنهم دفعا للضرر عنهم فهو مما يدخل في قوله تعالى الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان وقوله واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون. وقولي ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها. وقولها فحكم الجاهلية يبغون الاية؟ عن ابن عمر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به. قال النووي حديث صحيح رويناه في كتاب الحجة باسناد فقال كان بين رجل من المنافقين ورجل من اليهود خصومة فقال اليهودي للتحاكم الى محمد. عرف انه لا يأخذ الرشوة وقال المنافقون تحاكموا الى اليهود بعلم انهم يأخذون الرشوة فاتفقا ان يأتيها كاهنا في جهينة ويتحاكم اليه فنزلت الم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك الاية. وقيل نزلت في رجل اختصما فقال احدهم نترافع عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقال الاخر الى كعب بن الاشرف ثم ترافع الى عمر رضي الله عنه وذكر له احدهما القصة فقال الذي لم يرضى برسول الله صلى الله عليه وسلم اكى ذلك؟ قال نعم فضربه بالسيف فقتله ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة فابعث ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى يريدون قوله تعالى الم تر الى الذين يزعمون الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت فقد امروا ان يكفروا بي والاية في المنافقين ففعلهم الذي فعلوه كفر وهو ارادة التحاكم الى غير الشرع والارادة هي المشتملة على المحبة والرضا والارادة هي المشتملة على المحبة والرضا فارادة التحاكم الى الطاغوت نفاق وكفر. والدليل الثاني قوله تعالى واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لا تفسدوا في الارض فهو نهي عن الفساد فيها والنهي للتحريم ومن الفساد فيها ارادة التحاكم الى غير الله والدليل الثالث قوله تعالى ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ولا تفسدوا في الارض فهي فهو نهي عن الفساد فيها والنهي للتحريم ومن الفساد فيها ارادة التحاكم الى غير الشرع والدليل الرابع قوله تعالى افحكم الجاهلية يبغون الاية ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه احدها استنكار ابتغائهم غير حكم الشرع انكار ابتغائهم غير حكم الشرع فالاستفهام في قوله هذا حكم الجاهلية استفهام الاستنكار يبطل المذكور معه استفهام استنكاري يبطل المذكور معه وثانيها تسمية ما ابتغوه جاهلية. تسمية ما ابتغوه جاهلية والمضاف اليها من اعتقاد او قول او فعل محرم والمضاف اليها من اعتقاد او قول او فعل محرم فابتغاء حكم الجاهلية محرم ومنه ارادة التحاكم الى غير الشرع وثالثها في قوله ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون. ومن احسن الى الله حكما بقوم يوقنون اي لا احد احسن حكما من الله لمن كان موقنا اي لا احد احسن حكما من الله لمن كان موقنا ففيه بطلان ارادة التحاكم الى غير الشرع وانها ليست حال المؤمنين الموقنين. والدليل الخامس حديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن احدكم الحديث لم يعزه المصنف ونقل كلام النووي فيه في عزوه الى كتاب الحجة. وتقدم انه كتاب الحجة على تارك المحجة لابي الفتح نصر ابن ابراهيم المقدسي والحديث رواه من هو اشهر منه. رواه ابن ابي عاصم في كتاب السنة وابو نعيم في كتاب حلية الاولياء واسناده ضعيف. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لا يؤمن احدكم نفيا للايمان عن من لم يكن ميله لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ومما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم التحاكم الى الشرع ومما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم التحاكم الى الشرع فعدم ميل العبد اليه ينفي عنه الايمان ينفي عنه الايمان تارة نفيا لاصله كالقسم الاول من ارادة التحاكم الى غير الشرع وتارة نفيا لكماله كالقسم الثاني من ارادة التحاكم لغير الشرع والدليل السادس حديث الشعب واسمه عامر بن شراحين احد التابعين انه قال كان بين رجل من المنافقين الحديث رواه الطبري في تفسيره وهو ضعيف لارساله ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فنزلت المتر الى الذين يزعمون انهم امنوا فسبب نزول الاية يعين على فهمها وفيه التصريح بان المتحاكمين وفيه التصحيح بان المتحاكمين الى كاهن جهينة احدهما منافق والاخر يهودي فارادة التحاكم الى غير الشرع من افعال المنافقين والكافرين. والدليل السابع حديث ابن عباس رضي الله عنهما انه قال نزلت في رجلين اختصما الحديث رواه الكلبي في تفسيره وهو متهم بالكلم فاسناده ضعيف جدا ودلالته على مقصود الترجمة كسابقه والصحيح في سبب نزول هذه الاية ما رواه الطبراني في المعجم الكبير عن ابن عباس رضي الله عنه انه قال كان ابو بردة الاسلمي وليس ابا برزة ابا برزه فابو برزة صحابي كان ابو بردة الاسلمي كاهنا يقضي بين اليهود فتنافر اليه قوم من المسلمين فانزل الله عز وجل الم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا الاية واسناده صحيح وقوله فتنافر فتنافر اليه ناس من المسلمين اي ترافع اليه ناس يعدون من المسلمين في صورتهم الظاهر يعدون من المسلمين في صورتهم الظاهرة والا فهم منافقون والا فهم منافقون كما يدل عليه سياق ايات كما يدل عليه سياق الايات. نعم احسن الله اليكم فيه مسائل الاولى تفسير اية النساء وما فيها من الاعانة على فهم الطاغوت الثانية تفسير اية البقرة واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض رواية الاعراف ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها. الرابعة تفسير افة حكم الجاهلية يبلغون. الخامسة ما قاله ما قال الشعبي في سبب نزول الاية اخرى السادسة تفسير الايمان الصادق والكاذب. السابعة قصة عمر مع المنافق الثامنة كون الايمان لا يحصل لاحد حتى يكون صلى الله عليه وسلم وهذا اخر هذا المجلس ونستكمل بقيته بعد صلاة المغرب باذن الله تعالى والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على رسول محمد واله وصحبه اجمعين