الحمد لله الذي الصلاة والسلام على عبد الله ورسوله محمد المبعوث رحمة للناس وعلى اله وصحبه البررة الاكياس اما بعد فهذا المجلس السادس بشرح الكتاب السادس من برنامج اساس العلم بسنته السادسة سبع وثلاثين واربعمائة والف بمدينته الثامنة مدينة تبوك وهو كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد شيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي رحمه الله المتوفى سنة ست ومائتين والف فقد انتهى بنا البيان الى قوله باب لا يقال السلام على الله نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ولمشايخه ولجميع المسلمين قال المصنف رحمه الله تعالى باب لا يقال السلام على الله مقصود الترجمة النهي عن قول السلام على الله النهي عن قول السلام على الله وجيء به في سورة النفي لانه اكد وجيء به في سورة النفي لانه اكد فالنفي نهي وزيادة فالنفي نهي وزيادة فقوله لا يقال اي نفيا وهو متضمن للنهي المفيدة للتحريم فقول السلام على الله محرم. لاستغناء الله عن دعاء المخلوقين بالسلامة باستغناء الله عن دعاء المخلوقين له بالسلامة لكونه سبحانه وتعالى موصوفا بالكمال لكونه سبحانه وتعالى موصوفا بالكمال في الصحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه قال كنا اذا كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة قلنا السلام على الله من عباده. السلام على فلان وفلان. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تقولوا السلام على الله فان الله هو السلام ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلا واحدا وهو حديث ابن مسعود رضي الله عنه انه قال كنا اذا كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله لا تقول السلام على الله فهو نهي والنهي للتحريم والاخر في قوله فان الله هو السلام اي السالم من كل نقص الموصوف بالكمال فهو مستغن عن الدعاء له بالسلامة احسن الله اليكم في مسائل الاولى تفسير السلام الثانية انه تحية الثالثة انها لا تصلح الا الرابعة علة في ذلك الخامسة تعليم التي تصلح لله قوله رحمه الله الخامسة تعليمهم التحية التي تصلح لله اي قول التحيات لله والصلوات والطيبات الى اخر التشهد كما وقع ذكره في رواية الحديث باب قول الله باب قول اللهم اغفر لي ان شئت مقصود الترجمة بيان حكم قولي اللهم اغفر لي ان شئت وما جرى مجراه فان المصنف ترجم بهذه الجملة وحدها مع ان حديث الباب فيه جملة اخرى وهي قول اللهم ارحمني ان شئت فمقصوده اصل الباب وان اختلفت الالفاظ المستعملة فيه احسن الله اليكم في الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يقل احدكم اللهم اغفر لي ان شئت اللهم ارحمني اللهم ارحمني ان شئت ليعزمني المسألة فان الله لا مكره له ولمسلم وليعظم الرغبة فان الله لا يتعاظمه شيء اعطاه ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة حديثا واحدا دليلا واحدا. وهو حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم قال لا يقل احدكم الحديث رواه البخاري ومسلم ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه اولها في قوله لا يقل احدكم اللهم اغفر لي ان شئت فهو نهي والنهي بالتحريم وثانيها في قوله ليعزم المسألة ليعزم المسألة اي ليؤكدها قاطعا بها والامر للايجاب وهو يستلزم النهي عن فتور العزيمة في الدعاء وهو يستلزم النهي عن فتور العزيمة في الدعاء بقول اللهم اغفر لي ان شئت اللهم ارحمني ان شئت وعلله بقوله فان الله لا مكره له اي لا يكون له مغالب فيما يريده وثالثها في قوله وليعظم الرغبة ويروى ايضا وليعظم الرغبة فهو امر بتعظيم الرغبة اي تقويتها وتأكيدها عند دعاء الله سبحانه وتعالى والامر للايجاب وهو مستلزم النهي عن ضعفها وبرودها في القلب كأن يقرن دعاءه بالمشيئة. كأن يقرن دعاءه بالمشيئة. فيقول اللهم اغفر لي ان شئت وعلله بقوله فان الله لا يتعاظمه شيء اعطاه اي لا يكون عنده شيء عظيم يعجزه مما يعطيه فما يعطيه الله سبحانه وتعالى لا ينقص من ملكه شيئا احسن الله اليكم في مسائل الاولى النهي عن الاستثناء في الدعاء الثانية بيان العلة في ذلك الثالثة قوله ليعزم المسألة. الرابعة عظام الرغبة الخامسة لهذا الامر باب لا يقول عبدي وامتي مقصود الترجمة بيان النهي عن قول عبدي وامتي بيان النهي عن قول عبدي وامتي والنهي ووقع ذكر النهي في سورة النفي ووقع ذكر النهي في سورة النفي بقوله لا يقول والنفي نهي وزيادة فهو اكد في الزجر فهو يفيد التحريم مع المبالغة في الزجر عنه لما فيه من ايهام المشاركة لله في ربوبيته والوهيته فنهي عنه تأدبا مع الله حماية لجناب التوحيد ونظيره في النهي الجمل المذكورات معه في حديث الباب لا يقل احدكم اطعم ربك وضئ ربك الى تمام واقتصر المصنف على الجملة المذكورة لانها اكثرها شيوعا في الخلق واختصر المصنف على الجملة المذكورة لانها اكثرها جيوعا في الخلق ووجودا فيهم بجريان السنتهم بها والا فسائر ما في باب حكمه حكمها في الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يقل احدكم اطعم ربك وضئ ربك وليقل سيدي ومولاي ولا يقل احد عبدي وامتي وليقل فتايا وفتاتي وغلامي ذكر المصنف رحمه الله في تحقيق مقصود الترجمة دليلا واحدا وهو حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يقل احدكم اطعم ربك. الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ولا يقل احدكم عبدي وامتي ولا يقل احدكم عبدي وامتي واختلف في موقع النهي هنا هل هو للتحريم ام للكراهة على قولين اصحهما انه ان لوحظ معنى العبودية انه ان لوحظ معنى العبودية عرما وان كان المقصود مجرد ملكي فهذا جائز وان كان المقصود مجرد منك فهذا جائز كما قال تعالى والصالحين من عبادكم اي من الرقيق الذين تملكونهم احسن الله اليكم في مسائل الاولى النهي عن قول عبدي وامتي الثانية لا يقول عبد ربي ولا يقال له اطعم ربك الثالث تعليم الاول قول فتايا وفتاة وغلامها الرابعة تعليم الثاني قول سيدي ومولاي الخامسة التنبيه للمراد وهو تحقيق التوحيد حتى في الالفاظ باب لا يرد من سأل بالله مقصود الترجمة بيان حكم رد من سأل بالله بيان حكم ربي من سأل بالله وصرح به في قوله لا يرد من سأل بالله وهو نظير ما تقدم من كونه نفيا يتضمن النهي ونهي عنه اجلالا لله وتعظيما له ونهي عنه تعظيما لله واجلالا له وعدا المصنف عن النهي الى النفي وعدل المصنف عن النهي الى النفي لانه مفهوم الحديث لا منطوقه لانه مفهوم الحديث لا منطوقوه فمنطوق الحديث من سأل بالله فاعطوه فهو امر بالاعطاء ومفهومه النهي عن رده فجاء به نفيا للتنبيه على هذا عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من استعاذ بالله فاعدوه ومن سأل بالله فاعطوه ومن دعاكم فاجيبوه. ومن صنع اليكم معروفا فكافئه فان لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له حتى تروا انكم قد كافئتموه رواه ابو داوود والنسائي بسند صحيح ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلا واحدا وهو حديث ابن عمر رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من استعاذ بالله فاعيذوه الحديث رواه ابو داوود والنسائي واسناده صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومن سأل بالله فاعطوه فهو امر بالاعطاء والامر للايجاب وهو يستلزم النهي عن مقابله وهو رده اذا سأل بالله والامر هنا للايجابي بمأذون به بخمسة شروط والامر هنا للايجاب في مأذون به بخمسة شروط ومعنى قولنا في مأذون به اي اذا سأل شيئا ايش مباحا في الاصل اولها ان يعلم صدق السائل وتكفي غلبة الظن ان يعلم صدق السائل وتكفي غلبة الظن وتانيها ان يكون السائل متوجها في سؤاله لمسئول معين ان يكون السائل متوجها بسؤاله لمسؤول معين وثالثها ان يكون توجهه اليه في امر معين ان يكون توجهه اليه في امر معين ورابعها قدرة المسؤول على الاجابة فيما سئل فيه قدرة المسؤول على الاجابة فيما سئل فيه وخامسها امن المسؤول الضرر على نفسه امن المسؤول الضرر على نفسه فاذا وجدت هذه الشروط مجتمعة وجب الاعطاء وحرم الرد فاذا وجدت هذه الشروط مجتمعة وجب الاعطاء وحرم الرد. نعم احسن الله اليكم في مسائل الاولى اعادته الاستعاذة بالله الثانية اعطاء من سأل بالله الثالثة اجابة الدعوة الرابعة المكافأة على الصانعة الخامسة ان الدعاء مكافأة لما لم عليه السادسة قوله حتى تروا انكم قد قد كافئتموه باب لا يسأل بوجه الله الا الجنة مقصود الترجمة بيان حكم بيان النهي عن عن السؤال بوجه الله بيان النهي عن السؤال بوجه الله الا الجنة وجيء به في سورة النفي تأكيدا للنهي وجيء به في صورة نفي تأكيدا للنهي فالعبد منهي عن ان يسأل بوجه الله الدنيا فسؤاله الدنيا بوجه الله محرم ولا يسأل بوجه الله الا الجنة وما كان موصلا اليهم ولا يسأل بوجه الله الا الجنة وما كان موصلا اليها تعظيما لوجه الله من ان يسأل به في حقير تعظيما لوجه الله من ان يسأل به في حقير عن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يسأل لوجه الله الا الجنة رواه ابو داوود ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلا واحدا وهو حديث جابر رضي الله عنه انه قال قال رسول الله الله عليه وسلم لا يسأل بوجه الله الا الجنة. رواه ابو داوود واسناده ضعيف ويشهد له حديث ابي موسى الاشعري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ملعون من سأل بوجه الله ملعون من سأل بوجه الله رواه الطبراني في المعجم الكبير واسناده حسن والمنهي عنه في حديث ابي موسى هو السؤال به في الدنيا هو السؤال به في الدنيا لان اسم السؤال اذا اطلق في الخطاب الشرعي فالمراد به الدنيا لان اسم السؤال اذا اطلق في خطاب الشرع فالمراد به سؤال الدنيا ودلالته على مقصود الترجمة بقوله لا يسأل بوجه الله الا الجنة فهو مفيد النهي عن ذلك وانه حرام ومجيء اللعن فيه في حديث ابي موسى يفيد شدة تحريمه انه لا يجوز ان يسأل بالله سوى الجنة وانه لا يجوز ان يسأل بوجه الله سوى الجنة وما كان موصلا اليها احسن الله اليكم في مسائل الاولى النهي عن النهي عن ان يسأل بوجه الله الا غاية المطالب الثانية اثبات صفة الوجه باب ما جاء في اللوم مقصود الترجمة بيان حكم قولي لو بيان حكم قولي لو والمراد من احكامها هنا قولها على وجه الاسى والتندب على ما فات قولها على وجه الاسى والتندم على ما فات الترجمة غير معقودة لاستيعاب احكام لوم الترجمة غير موضوعة لاستيعاب احكام لوم وهي تختص بحكم واحد من احكامها وهو قولها على وجه الندم على وجه الاسى والتندم على ما فات وقول الله تعالى يقولون لو كان لنا من الامر شيء ما قتلنا ها هنا على الاية وقوله الذين قالوا لاخوانهم وقعدوا لو اطاعونا ما قتلوا. في الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجزن وان اصابك شيء فلا تقل لو اني فعلت كذا لكان كذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فان لو تفتح عمل الشيطان ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى يقولون لو كان لنا من الامر شيء الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله يقولون لو كان لنا وقد ذكر الله هذه المقولة عن المنافقين عيبا لهم وقد ذكر الله هذه المقولة عن المنافقين عيبا لهم وذما لقولهم وذما لقولهم وابطله سبحانه بقوله قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القاتل الى مضاجعهم وذكرها عنهم بجعلها شعارا لهم يدل على تحريمها والدليل الثاني قوله تعالى الذين قالوا لاخوانهم وقعدوا الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لو اطاعونا ما قتلوا وهذه المقولة ذكرها الله عن المنافقين ايضا عيبا لهم وذما لقولهم وابطلها سبحانه وتعالى بقوله قل فاجرؤا عن انفسكم الموت ان كنتم صادقين وجعلها شعارا لهم يفيد تحريمها. فقول لو على وجهي الاسى والتندم على ما فات من اقوال المنافقين فهي محرمة والدليل الثالث هو حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال احرص على ما ينفعك الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله وان اصابك شيء فلا تقل لو اني فعلت كذا وكذا لكان لو اني فعلت كذا لكان كذا فهو نهي والنهي للتحريم والاخر في قوله فان لو تفتح عمل الشيطان فان لو تفتح عمل الشيطان والعبد منهي عن فتح عمل الشيطان على نفسه والعبد منهي عن فتح عمل الشيطان على نفسه احسن الله اليكم في مسائل الاولى تسير ايتين في ال عمران الثانية النهي الصريح عن قولي لو اني اذا اصابك شيء. الثالثة تعدل المسألة بان ذلك يفتح من الشيطان الرابعة يشهد الى الكلام الحسن. الخامسة الامر بالحرص على ما ينفعهما الاستعانة بالله السادسة النهي عن ضد ذلك هو العجز باب النهي باب النهي عن سب الريح مقصود الترجمة بيان النهي عن سب الريح والسب هو الشتم ومنه لعنها ونهي عن سبها لانها مأمورة لا فعل لها ونهي عن سبها لانها مأمورة لا فعل لها تسبها من سب الدهر الذي هو اذية لله فسبها من سب الدهر الذي هو اذية لله اي تنقص له فالترجمة المذكورة من جملة ما يندرج في باب من سب الدهر فقد اذى الله فالترجمة المذكورة مما يندرج في باب من سب الدهر فقد اذى الله وافردت عنه لكثرة وقوعها في الخلق وغفرت عنه لكثرة وقوعها بالخلق عن ابي بن كعب رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تسبوا الريح فاذا رأيتم ما تكرهون فقولوا اللهم انا نسألك من خير هذه الريح وخير ما فيها وخير ما امرت به ونعوذ بك من شر هذا الريح وشر ما فيها وشر ما امرت به. صححه الترمذي ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلا واحدا وهو حديث ابي بن كعب رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تسبوا الريح الحديث رواه ابو داوود رواه الترمذي والنسائي. رواه الترمذي والنسائي واختلف في رفعه ووقفه والمحفوظ انه موقوف من كلام ابي ابن كعب وقد جاء مثله مرفوعا وقد جاء مثله مرفوعا من حديث ابي هريرة رضي الله عنه عند ابي داود وابن ماجة واسناده صحيح والدعاء فيما يقال عند الريح مما ذكر هنا له شاهد ايضا عند مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لا تسبوا الريح فهو نهي والنهي للتحريم نعم احسن الله اليكم في مسائل الاولى النهي عن سب الريح الثانية الارشاد الى الكلام النافع اذا رأى الانسان ما يكره. الثالثة الارشاد الى انها مأمورة الرابعة انها قد بخير وقد تؤمر بشر باب قول الله تعالى يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية يقولون هل لنا من الامر منه شيء؟ ولان الامر كله لله الاية مقصود الترجمة بيان حكم ظن الجاهلية بيان حكم ظن الجاهلية وهو ظن العبد بربه ما لا يليق وهو ظن العبد بربه ما لا يليق ونهي عنه لمنافاته التوحيد اصلا او كمالا فله نوعان احدهما ظن العبد بربه ما لا يليق مما يتعلق باصل الايمان ظن العبد بربه ما لا يليق مما يتعلق باصل الايمان كمن يعتقد ان لله ولدا فهذا كفر اكبر والاخر ظن العبد بربه ما لا يليق مما يتعلق بكمال الايمان كظن العبد ان الله لا ينصر اولياءه مع استحقاقهم النصر كظن العبد ان الله لينصر اولياءه مع استحقاقهم النصر وهذا كفر اصغر ها وقوله الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء الاية. قال ابن القيم رحمه الله في الاية الاولى فسر هذا الظن بانه سبحانه لا ينصره رسوله وان امره سيضمحل وفسر بانه ما اصاب ولم يكن بقدر الله وحكمته. فبصر بانكار الحكمة وان كان القدر وانكار ان يتم امر رسوله وان يظهر وان ينظره على الدين كله وهذا هو ظن السوء الذي ظن المنافقون والمشركون في سورة الفتح وانما كان هذا الظن السوء لانه ظن غير ما يليق به سبحانه وما يليق بحكمته وحمده ووعده الصادق. فمن ظن انه يدير الباطل على الحق ادانة مستقرة يطمحل معها الحق او انكر ان يكون ما جرى بقضاء وقدره لو انكر ان يكون قدره لحكمة بالغة يستحق عليها الحمد بل زعم ان ذلك لمشيئة مجردة. فذلك ظن الذين كفروا فهو الذين كفروا من النار. واكثر الناس يظنون بالله ظن السوء فيما يختص بهم. وفيما يفعله بغيرهم ولا يسلم من ذلك الا من عرف الله واسماء وصفاته وموجب حكمته وحمده اللبيب الناصح لنفسه بهذا وليتب الى الله ويستغفره من ظنه بربه ظن السوء. ولو فتشت ما فتشت لرأيت عنده تعنتا على القدر وملامة له وانه كان ينبغي ان يكون كذا وكذا فمستقل ومستكثر وفتش نفسك هل انت سالم؟ فان تنجو منها تنجو من ذي عظيمة والا فاني لا خالك ناجيا. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلين فالدليل الاول قوله تعالى يظنون بالله غير الحق الاية ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه احدها بجعل هذا الظن غير حق بجعل هذا الظن غير حق بقوله يظنون بالله غير الحق وليس وراء الحق الا الا الضلال وليس وراء الحق الا الضلال. قال تعالى فماذا بعد الحق الا الضلال وثانيها نسبة ذلك الظن الى الجاهلية نسبة ذلك الظن الى الجاهلية وتقدم ان ما اضيف اليها من اعتقاد او قول او عمل فهو محرم وثالثها ان هذا ظن المنافقين ان هذا ظن المنافقين وما جعل لهم شعارا يختصون به من قول او فعل فهو محرم وما جعل لهم شعارا يختصون به من قول او فعل فهو محرم وذكر المصنف رحمه الله كلام ابن القيم في تفسير الاية الاولى منقولا من زاد المعاد بما يزيد هذه الوجوه الثلاثة بيانا ويصدقها ويشهد بصحتها. والدليل الثاني قوله تعالى الين بالله ظن السوء. الاية ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه احدها تسمية ظنهم ظن السوء تسمية ظنهم ظن السوء فهو مفارق الحسنى فهو مفارق الحسنى والله سبحانه وتعالى لا يليق به الا الكمالات فظنهم هذا محرم بسوءه وثانيها وعيدهم ان عليهم دائرة السوء. وعيدهم ان عليهم دائرة الثوب وهي دائرة العذاب والوعيد بها يدل على حرمة ظنهم وثالثها ان هذا ظن المنافقين والكافرين وكل شيء اضيف اليهم من قول او عمل جعل شعارا لهم يختصون به فهو محرم احسن الله اليكم في مسائل الاولى تفسير ايتها العمران الثانية تفسير اية الفتح الثالثة الاخبار بان ذلك انوع لا تحصر. الرابعة انه لا يسلم من ذلك الا من عرف الاسماء والصفات وعرف نفسه باب ما جاء في ملكي وقدر مقصود الترجمة بيان حكم منكر القدر بيان حكم منكر القضاء وانكار القدر من ظن الجاهلية وانكار القدر من ظن الجاهلية وافرد عنه تعظيما له وافرد عنه تعظيما له لعلو مقام القدر من الايمان فهو ركن من اركانه نعم وقال ابن عمر رضي الله عنهما والذي نفس ابن عمر بيده لو كان لاحدهم مثل احد ذهبا ثم انفقه في سبيل الله ما قبله الله منه حتى يؤمن بالقدر ثم ازدادنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره والشره رواه مسلم وعن عبادة ابن الصمت رضي الله عنه انه قال ابنه يا بني انك لن تجد طعم الايمان حتى تعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطأك وما اخطأك لم يكن ليصيبك. سمعت رسول صلى الله عليه وسلم يقول ان اول ما خلق الله القلم فقال له اكتب فقال ربي وماذا اكتب؟ قال اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة. يا بني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من مات على غير هذا فليس مني. وفي رواية لاحمد ان اول ما خلق الله تعالى القلم فقال اكتب فجرى في تلك الساعة بما هو كائن الى يوم القيامة. وفي رواية لابن وهب قال رسول الله صلى الله عليه فمن لم يؤمن بالقدر خيره وشره احرقه الله بالنار. وفي المسند والسنن عن ابن الديلمي قال اتيت ابي ابن كعب فقلت في نفسي شيء من القدر بشيء لعل الله يذهبه من قلبي. فقال وانفقت مثل احد ذهبا ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر وتعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطأك وما اخطأك لم يكن ليصيبك ولو مت على غير هذا لكنت من اهل النار. قال فاتيت عبد الله ابن مسعود وحذيفة ابن اليمان وزيد ابن ثابت. وكلهم حدثني بمثل ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث صحيح رواه الحاكم في صحيحه ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة اربعة ادلة فالدليل الاول حديث عبدالله ابن عمر رضي الله عنه انه قال والذي نفس ابن عمر بيده الحديث رواه مسلم والمرفوع فيه من حديث عبدالله بن عمر عن ابيه عمر رضي الله عنه في قصة جبريل عليه الصلاة والسلام ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله صلى الله عليه وسلم وتؤمن بالقدر خيره وشره فعد الايمان بالقدر من اركان الايمان ومن انكر ركنا من اركان الايمان كفر فمن انكر القدر كفر والاخر في قول ابن عمر رضي الله عنهما لو كان لاحدهم مثل احد ذهبا ثم انفقه في سبيل الله ما قبله الله منه وامتناع القبول يكون بعدم الاسلام وامتناع القبول يكون بعدم الاسلام فمن انكر القدر فهو كافر لا يقبل منه عمله. والدليل الثاني حديث عبادة ابن الصامت رضي الله عنه انه قال يا بني انك ان تجد طعم الايمان الحديث رواه ابو داوود والترمذي باسنادين يقوي احدهما الاخر اما لواوة اما رواية احمد فهي في مسنده باسناد ضعيف. اما رواية احمد فهي في مسنده باسناد ضعيف ودلالته على المقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله من مات على غير هذا فليس مني اي فانا بريء منه وبراءة النبي صلى الله عليه وسلم منه براءة من فعله براءة النبي صلى الله عليه وسلم منهم براءة من فعله مما يدل على تحريم انكار القدر على تحريم انكار القدر تحريما مؤكدا مغلضا وثانيها في قوله انك لن تجد طعما انك لن تجد طعم الايمان حتى تعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئك وما اخطأك لم يكن ليصيبك فعلق وجود طعم الايمان على الايمان بالقدر. فعلق وجود طعم الايمان على الايمان بالقدر مما يدل على وجوب الايمان بالقدر والدليل الثالث هو حديث عبادة ابن الصامت رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لم يؤمن بقدر خيره وشره احرقه الله بالنار رواه ابن وهب في كتاب القدر واسناده ضعيف وهو حديث مستقل برأسه وليس رواية من الحديث المتقدم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله احرقه الله بالنار اي جعلها جزاء له اذ لم يؤمن بالقدر خيره وشره والوعيد بالجزائر بالنار يكون على ترك واجب او فعل محرم والواقع هنا ترك واجب وهو الايمان بالقدر وهذا المحرم هو من جملة حقيقة الايمان فيكون قد وقع فيما يستحق عليه التحريق بالنار خالدا فيها لكفره كما تقدم والدليل الرابع حديث ابن الديلمي واسمه عبد الله انه قال اتيت ابي ابن كعب فقلت الحديث رواه ابو داوود وابن ماجة والعزم اليهما اولى من العزو للحاكم واسناده صحيح واسناده حسن ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ولو مت على غير هذا لكنت من اهل النار. ولو مت على خير هذا لكنت من اهل النار اي لو مت على غير الايمان بالقدر لكنت من اهل النار اي لو مت على غير الايمان بالقدر لكنت من اهل النار الذين هم اهلها الذين هم اهلها فلا يخرجون منها فلا يخرجون منها. وهذا وصف للكافرين فانكار القدر كفر نعم احسن الله اليكم في المسائل الاولى بيان فرض الايمان بالقدر الثانية بيان كيفية الايمان الثالثة احباط قوله رحمه الله الثانية بيان كيفية الايمان اي صفة الايمان بالقدر اي صفة الايمان بالقدر بان تعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئك وما اخطأك لم يكن ليصيبك نعم الثالثة احباط عمل من لم يؤمن به الرابعة الاخبار ان احدا لا يجد طعم الايمان حتى يؤمن به. الخامسة ذكر اول ما خلق الله. السادسة انه جرى قادر في تلك الساعة الى قيام الساعة السابعة برأته صلى الله عليه وسلم ممن لم يؤمن به. الثامنة عدد السلف في ازالة الشبهة بسؤال العلماء التاسعة ان العلماء وبما يزيل عنه الشبهة وذلك انهم نسبوا الكلام الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقط باب ما جاء في المصورين مقصود الترجمة بيان حكم المصورين والمراد فعلهم لا ذواتهم والمراد فعلهم لا ذواتهم وترجم المصنف وترجم المصنف بالفاعل لا بفعله تبعا للاحاديث الواردة في الباب تبعا بالاحاديث الواردة في الباب ففيها ذكر المصور لا التصوير. ففيها ذكر المصور لا التصوير عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى ومن اعظم ممن ذهب يخلق كخلقه فليخلقوا ذرة او ليخلقوا حبة او ليخلقوا طائرة اخرج ولو مع عشت رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اشد الناس عذابا يوم القيامة الذين يضاهئون بخلق الله ولهما عن ابن عباس رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل مصور في النار يجعل له بكل صورة صورها نفس يعذب بها في جهنم ولهما عنه مرفوعا من صور صورة في الدنيا كلف ان ينفخ فيها الروح وليس بنافخ. ولمسلم عن ابي الهياج. قال قال لي علي الا ابعثك على ما بعثني عليه رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم الا تدع صورة الا طمستها ولا قبرا مشرفا الا سويته ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول حديث ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله ومن اظلم ممن ذهب يخلق كخلقي اي لا احد اظلم منه اين احد اظلم منه مما يفيد حرمة فعله الذي فعل وهو تصويره خلقا كخلق الله وهو تصويره خلقا كخلق الله والاخر في قوله فليخلقوا ذرة او ليخلقوا حبة او ليخلقوا شعيرة تقريعا لهم تضريعا لهم وتوبيخا على فعلهم وتوبيخا على فعلهم الذي اقترفوه فانه محرم يستحقون عليه الزجر فانه محرم يستحقون عليه الزجر تبكي تاء والتقريع والتوبيخ والدليل الثاني حديث عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اشد الناس عذابا الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الذين يضاهئون بخلق الله اي يشبهون خلقهم بخلقه وقد جعلهم النبي صلى الله عليه وسلم اشد الناس عذابا ببشاعة فعلهم الذي فعلوا فهم مقترفون كبيرة من كبائر الذنوب والدليل الثالث حديث ابن عباس رضي الله عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل مصور بالنار الحديث ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله كل مصور في النار فالوعيد بالنار يدل على تحريم فعله. فالوعيد بالنار يدل على تحريم فعله والاخر في قوله يجعل له بكل صورة صورها نفس يعذب بها في جهنم فتعذيبه بذلك يدل على حرمة فعله يدل على حرمة فعله والدليل الرابع حديث ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا من صور صورة في الدنيا الحديث متفق عليه ايضا ودلالته على مقصود الترجمة في قوله كلف ان ان ينفخ فيها الروح وليس بنافخ فيؤمر بذلك اظهارا لعجزه فيؤمر بذلك اظهارا لعجزه توبيخا له على فعله توبيخا له على فعله وذما على ما اقترفه من التصوير والدليل الخامس وحديث ابي الهياج الاسدي رحمه الله انه قال قال لي علي ابن ابي طالب الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الا تدع صورة الا طمستها الا تدع صورة الا طمستها فالامر بالطمس يفيد تحريم الصورة اذ لو كانت غير محرمة لما امر بطمسها اذ لو كانت غير محرمة لما امر بطمسها والطمس هو التغطية والطمس هو التغطية ويكفي منه طمس الرأس ويكفي منه طمس الرأس لما صح عن ابن عباس رضي الله عنه عند البيهقي في السنن الكبرى انه قال الصورة الرأس فاذا ذهب الرأس فلا صورة. صورة الرأس فاذا ذهب الرأس فلا صورة فاذا غطي الرأس غطاء محكما لا يتميز به انتفى المحذور وهذه الادلة الخمسة وهذه الادلة الخمسة تفيد حرمة التصوير تفيد حرمة التصوير الواقع عمومه في جهتين الواقع عمومه في جهتين احداهما جميع انواع التصوير جميع انواع التصوير فما عد تصويرا فهو محرم والاخر جميع انواع المصورات جميع انواع المصورات فالاحاديث عامة وصح عن ابن عباس رضي الله عنه انه قال لمصورين فان كنت لا بد فاعلا فصور الشجر وما لا روحا له فان كنت لا بد فاعلا فصور الشجر وما لا روح له. متفق عليه ولا يعرف له مخالف من الصحابة فهو استثناء في المصورات من غير ذوات الارواح انه يجوز تصويرها انه يجوز تصويرها ومن قواعد الباب المحتاج اليها ان يعلم ان تحريم التصوير هو من تحريم الذرائع فهو محرم لكونه وسيلة للشرك وغيره والمحرمات لاجل كونها وسائل يباح عند الحاجة اليها يباح عند الحاجة اليها والحاجة امر غير الضرورة فالضرورة ما لا يقوم غيره مقامه فالضرورة ما لا يقوم غيره مقامه. واما الحاجة وهو ما يقوم غيره مقامه مع وجود حاجة له في التوسع في الانتفاع فتحيم التصوير يرتفع في حالين. تحريم التصوير يرتفع في حالين الحال الاولى الضرورة الحال الاولى الضرورة كالواقع بالتصوير بانواع اثباتات الهوية من بطاقة وطنية او جواز او غيرهما والحال الثانية الحاجة والحال الثانية الحاجة كالتصوير بما يحتاج اليه في العلم كالتصوير فيما يحتاج اليه بالعلم فاذا وجدت الحاجة اليه ارتفع ارتفع التحريم فهو وان كان ممكنا بغير تصوير لكن توسعة للخلق في تحصيل الانتفاع فيما يتعلمون فان الحاجة تكون مسوغة اين اذ لان تحريم التصوير هو من تحريم الوسائل وما كونه محرما لوسيلة فانه يجوز للحاجة وما كان محرما لكونه وسيلة فهو يجوز للحاجة. وهو اختيار ابن تيمية الحفيد وصاحبه ابن القيم نعم احسن الله اليكم في مسائل الاولى التغليظ الشديد في المصورين الثانية التنبيه على العلة وهو ترك الادب مع الله لقوله ومن اظلم ممن ذهب يخلق الثالثة التنبيه على قدرته وعجزهم لقوله فليخلقوا ذرة او شعيرة. الرابعة التصريح بانهم اشد الناس عذابا. الخامسة لو ان الله يخلق بعدد كل سورة نفسا يعذب بها في جهنم. السادسة انه يكلف ان ينفخ فيها الروح. السابعة الامر امسها اذا وجدت باب ما جاء في كثرة الحلف مقصود الترجمة بيان حكم كثرة الحلف والحلف هو القسم بالله ويسمى يمينا وكثرته جريانه على اللسان تائعا فائضا ظاهرا وكثرته جريانه على اللسان جائعا فائضا ظاهرا نعم وقول الله تعالى واحفظوا ايمانكم عن ابي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حلفوا منفقة منفقة للسلعة ممحقة اخرجه وعن سلمان رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة لا يكلمهم الله ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم. وشيمط زال وعائل مستكبر رجل جعل الله بطاعته لا يشتري الا بيمينه ولا يبيع الا بيمينه رواه الطبراني بسند صحيح. ففي الصحيح عن عمران ابن حصين رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير امتي قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يرونهم قال عمران فلا ادري اذكر بعد قلبه مرتين او ثلاثة ثمان يشهدون ولا يستشهدون ويخونون ولا يؤتمرون وينظرون ولا يوفون ويظهر فيهم مسلما وفيه عن ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يجيء قوم تسبق شهادة احدهم يمينه ويمينه شهادته. قال ابراهيم كانوا يضربوننا على الشهادة والعهد ونحن صغار ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ستة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى واحفظوا ايمانكم ودلالته على مقصود الترجمة بالامر بحفظ اليمين والامر للايجاب ومن حفظ اليمين ترك كثرة الحلف ومن حفظ اليمين ترك كثرة الحلف والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الحلف منفقة للسلعة الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ممحقة للكسب الحلف المروج للسلعة يذهب بركة الكسب فالحلف المروج للسلعة يذهب بركة الكسب وما اذهب البركة فهو محرم ما اذهب البركة فهو محرم. والدليل الثالث حديث سلمان الفارسي رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة لا يكلمهم الله. الحديث رواه الطبراني في معاجمه الثلاثة الكبير والاوسط والصغير واسناده صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ورجل جعل الله بضاعته لا يشتري الا بيمينه ولا يبيع الا بيمينه اي جعل الحلف بالله بمنزلة البضاعة الملازمة له. اي جعل الحلف بالله بمنزلة البضاعة الملازمة له فلا يبيع الا بيمينه ولا يشتري الا بيمينه والوعيد المذكور في الحديث انه لا يكلمه الله ولا يزكيه وله عذاب اليم يدل على تحريم ذلك تحريما مؤكدا فهو من كبائر الذنوب لما فيه من الاستخفاف بالله بما فيه من الاستخفاف بالله وعدم توقيره واجلاله والدليل الرابع حديث عمران ابن حصين رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير امتي قرني. الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه احدها مدح القرون الثلاثة المفضلة مدح القرون الثلاثة المفضلة وكان من احوالهم ترك كثرة الحلف وكان من احوالهم ترك كثرة الحلف وثانيها في قوله وينذرون ولا يوفوا. وتانيها في قوله وينذرون ولا يوفون. ذما لهم ذما لهم ومما يدخل في جملة النذر ومما يدخل في جملة النذر الحلف فان النذر بمعناه العام التزام الدين كله فان النذر بمعناه العام التزام الدين كله وثالثها في قوله صلى الله عليه وسلم وينذرون ولا يوفون لما بين النذر واليمين من المشابهة في العقد لما بين النذر واليمين من المشابهة بالعقد والجملة ذم لهم تفيد حرمة ذلك والدليل الخامس وحديث ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خير الناس قرني الحديث رواه البخاري ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ثم يجيء قوم تسبق شهادة احدهم يمينه ويمينه شهادته وهو وصف للدم لانه وقع في مقابلة خير الناس وهو وصف للدم لانه وقع في مقابلة خير الناس ومسابقتهم بذلك يدل على كثرة حلفهم ومسابقتهم بذلك يدل على كثرة حلفهم فالاكثار من الحلف محرم والدليل السادس حديث ابراهيم النخعي انه قال كانوا يضربوننا على الشهادة والعهد الحديث رواه البخاري والعهد هو اليمين والحلف وضربهم عليها لمنعهم منها وضربهم عليها لمنعهم منها نهيا عنها وزجرا ان يعتادوا ذلك وزجرا ان يعتادوا ذلك نعم احسن الله اليكم في مسائل الاولى الوصية بحفظ الايمان الثانية الاخبار بان الحديث منفقة للصلعة محقة للبركة. الثالثة الوعيد الشديد في لمن لا يبيع الا بيمينه ولا يشتري الا بيمينه. الرابعة التنبيه على ان الذنب يعظم مع قلة الداء الخامسة ذم الذين يحلفون ولا يستحلفون. السادسة ثناء صلى الله عليه وسلم على القرون الثلاثة او الاربعة وذكر ما يحدث بعدهم. السابعة ذم الذين يشهدون ولا يستشهدون. الثامنة كون السلف يضربون الصغار الشهادة والعهد باب ما جاء في ذمة الله وذمة نبيه. مقصود الترجمة بيان حكم العقد بيان حكم العقد على ذمة الله وذمة نبيه صلى الله عليه وسلم اي اعطاء العهد بذلك اي اعطاء العهد بذلك نعم وقول الله تعالى واوفوا بعهد الله اذا عاهدتم ولا تنقضوا الايمان بعد توكيدها الاية. وعن بردة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا امر امر على جيش اسرية اوصى وفي خاصته بتقوى الله وبمن معهم من المسلمين خيرا. فقال اغزو بسم الله قاتلوا في سبيل الله من كفر بالله اغزوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا. واذا لقيت عدوك من المشركين فادعوهم الى ثلاث خصال او قال خلال. فايتهن اجابوك فاقبل منهم وكف عنهم ثم ادعهم الاسلام فان اجابوك فاقبل منهم ثم ادعهم الى التحول من دارهم الى دار المهاجرين واخبرهم انهم ان فعلوا ذلك فلهم ما للمهاجرين فلهم ما للمهاجرين وعليه ما على المهاجرين فان ابوه ان يتحولوا منها فاخبرهم انهم يكونون كاعراب مسلمين يجري عليهم حكم الله تعالى ولا يكون لهم في الغنيمة والفيء شيء الا ان يجاهدوا المسلمين فانهم ابو فانهم ابوا فاسألوا من الجزية فانهم اجابوك فاقبل منهم وكف عنهم فانهم ابوا فاستعن بالله وقاتلهم ثم اذا حصرت اهل حصن فارادوك ان تجعلهم ذمة الله وذمة نبيه. فلا تجعل لهم ذمة الله ذمة نبيه ولكن اجعل لهم ذمتك وذمة اصحابك انكم ان تغفروا ذممكم وذمة اصحابكم اهون من ان اهون من ان تغفروا ذمة الله وذمة نبيه. واذا حصلت على حسن فارادوك ان تنزل فحكم الله فلا تنزلهم على حكم الله ولكن انزلهم على حكمك فانك لا تدري تصيب حكم الله فيهم ام لا. رواه مسلم ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلين. فالدليل الاول قوله تعالى واوفوا بعهد الله اذا عاهدتم الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله واوفوا بعهد الله اذا عاهدتم فالامر للايجاب واولى عهد بالوفاء به العهد الذي اعطي على ذمة الله وذمة نبيه صلى الله عليه وسلم والدليل الثاني حديث بريدة ابن الحصيب رضي الله عنه انه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا امر اميرا الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله واذا حاصرت اهل حصن فارادوك ان تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه فلا تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه وهو نهي عن ايتاء العهد بذمة الله وذمة نبيه صلى الله عليه وسلم خشية ان ينتهك ذلك العهد فيكون من قلة توقير الله وتوقير نبيه صلى الله عليه وسلم نعم احسن الله اليكم فيه مسائل الاولى الفرق بين ذمة الله وذمة نبيه وذمة المسلمين الثانية الارشاد الى اقل الامرين خطرا. الثالثة قوله اغزوا بسم في سبيل الله. الرابعة قوله قاتل من كفر بالله الخامسة قوله استعن بالله وقاتلهم. السادسة الفرق بين حكم الله وحكم العلماء. السابعة في كون الصحابي يحكم وعند الحاجة بحكم لا يدري ايوافقوا حكم الله ام لا باب ما جاء في الاقسام على الله مقصود الترجمة بيان الحكم بيان حكم الاقسام على الله والمراد به الحلف عليه والمراد به الحلف عليه مع العجب بالنفس والازراء بغيره مع العجب بالنفس والازراء بغيره ويسمى تأليا ويسمى تأليا فالترجمة المذكورة مقتصرة على بيان حكم نوع واحد من الاقسام على الله عز وجل من غير ارادة استيعاب احكامه عن جندب ابن عبد الله رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رجل والله لا يغفر الله لفلان فقال الله عز وجل من ذا الذي يتألى علي الا اغفر لفلان اني قد غفرت له واحبطت عملك رواه مسلم. وفي حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال رجل عابد قال ابو هريرة رضي الله عنه تكلم بكلمة او بقت دنيا واخرة ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلين فالدليل الاول حديث جند بن عبدالله رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رجل الحديث رواه مسلم. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله من ذا الذي يتألى علي الا اغفر لفلان فالاستفهام استنكاري يدل على بطلان مقالته وكان قوله الذي قال والله لا يغفر الله لفلان فاقسم على الله عجبا بنفسه وازراء على غيره والاخر في قوله اني قد غفرت له واحبطت عمله فالجزاء بالمعاقبة بابطال عمله يفيد حرمة ما فعله من الاقسام على الله عجبا بنفسه واحتقارا لغيره فعاقبه الله بنقيض قصده فغفر الله عز وجل لذلك احبط عمل المقسم والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان القائل رجل عابد. الحديث رواه ابو داوود واسناده صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قوله في تمام الحديث وقال للمذنب اذهب الى اذهب فادخل الجنة برحمته. وقال للمذنب اذهب فادخل الجنة برحمتي. وقال للاخر اذهبوا به الى النار وقال للاخر اذهبوا به الى النار وموجب جعله من اهل النار اقسامه على الله وموجب جعله من اهل النار اقسامه على الله اعجابا بنفسه وازدراء لغيره واغترارا بعمله فافسد بهذه الكلمة دنياه واخرته. كما قال ابو هريرة تكلم بكلمة اوبقت دنياه واخرته اي افسدت دنياه واخرته نعم احسن الله اليكم في مسائل الاولى التحذير من التالية الى الله الثانية تكون النار اقرب الى احدنا من شراك نعله الثالثة ان الجنة مثل ذلك الرابعة فيه شاهد لقوله ان الرجل ليتكلم بالكلمة الى اخره. الخامسة ان الرجل قد يغفر له بسبب بسبب هو من اكره الامور اليه باب لا يستشفع بالله على خلقه مقصود الترجمة النهي بيان النهي عن الاستشفاع بالله على خلق بيان النهي عن الاستشفاع بالله على خلقه اي طلب كونه شافعا عند احد منهم اي طلب كونه شافعا عند احد منهم والنهي للتحريم وجيء به في الترجمة في صورة النفي تأكيدا له كما تقدم في نظائره. نعم عن جبير بن متعب رضي الله عنه قال جاء اعرابي الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله نهكت الانفس وجاء العيال هلكت الاموال فاستسقي لنا ربك فانا نستشفع بالله عليك وبك على الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم سبحان الله سبحان الله فما زال يسبح حتى عرف ذلك في وجوه اصحابه ثم قال ويحك اتدريم الله ان شأن الله اعظم من ذلك انه لا يستشفع بالله على احد وذكر الحديث رواه ابو داوود ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلا واحدا وهو حديث جبير بن مطعم رضي الله عنه انه قال جاء اعرابي الحديث رواه ابو داوود واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فاستسقي لنا ربك فانا نستشفع بالله عليك اي نجعل الله شفيعا عندك ان تدعو لنا بالسقيا اي نجعل الله شفيعا عندك ان تدعو لنا بالسقيا بانزال المطر فاتفق منه صلى الله عليه وسلم ما يدل على التحريم من ستة وجوه اولها تسبيحه الله تعظيما لقبح مقالة الاعرابي. تسبيحه الله تعظيما لقبح مقالة الاعراب وثانيها غضبه صلى الله عليه وسلم غضبا شديدا غضبه صلى الله عليه وسلم غضبا شديدا المدلول عليه بقول الراوي فما زال يسبح حتى عرف ذلك في وجوه اصحابه اي عرف غضبهم لغضبه صلى الله عليه وسلم. اي عرف غضبهم لغضبه صلى الله عليه وسلم. وثالثها في قوله ويحك وهي كلمة زجر وهي كلمة زجر يراد بها الوعيد والتهديد ورابعها في قوله اتدري ما الله استفهاما استنكاريا ابطالا لمقالة الاعرابي وخامسها في قوله ان شأن الله اعظم من ذلك ان شأن الله اعظم من ذلك فنزه الله عن مقالة الاعرابي فنزه الله عن مقالة الاعرابي لجلال الله وعظمته وسادسها في قوله انه لا يستشفع بالله على احد من خلقه وهو نفي ضمن النهي للمبالغة في تأكيده فهذه الوجوه الستة تدل على تحريم ما فعله الاعرابي من الاستشفاع بالله عند رسوله صلى الله عليه وسلم ومثله سائر الخلق فلا يجعل الله شفيعا عند احد منهم وهذا يوجد في كلام الناس معناه وان فقيد منه وان فقد فيهم لفظه كقولهم نبخل بالله عليك نبخل بالله عليك اي نجعل الله شفيعا عندك وكقولهم واسطتنا الله اي نجعله واسطة نلتمس به قضاء حوائجنا فهذه الكلمتان هما في معنى الاستشفاع بالله عند احد من خلقه فهما محرمتان وكذا ما كان بمعناهما وتقدما ان الاحكام ينظر فيها الى المقاصد والمعاني لا الى الالفاظ والمباني فلا يعني فقد لفظ الاستشفاع زوال حكم التعليم عنهما فانهما يشاركانه في الحكم نعم احسن الله اليكم في مسائل الاولى انكاره على من قال نستشفع بالله عليك الثانية الثانية تغيره تغيرا عرف بوجوه اصحابه من هذه الكلمة الثالثة وانه لم ينكر عليه قوله ونستشفع بك على الله. رابعة التنبيه على تفسيره سبحان الله الخامسة ان المسلمين يسعون صلى الله عليه وسلم الاستسقاء باب ما جاء في حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد وسده طرق الشرك مقصود الترجمة بيان حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم قم التوحيد من كل ما ينقضه او ينقصه وسده طرق الشرك اي الذرائع الموصلة اليه وتقدم نظير هذه الترجمة وهي قوله باب حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد وسده كل طريق يوصل الى الشرك وبين الترجمتين فرق لطيف فالترجمة الاولى فيها بيان حمايته صلى الله عليه وسلم التوحيد من جهة الافعال فيها بيان حمايته صلى الله عليه وسلم التوحيد من جهة الافعال وهذه الترجمة فيها حمايته صلى الله عليه وسلم التوحيد من جهة الاقوال وفرق المصنف بينهما لاعادة المعنى تأكيدا وتقريرا له. وفرق المصنف بينهما باعادة المعنى تأكيدا وتقريرا له اذ كان يمكنه ان يجمع ما يتعلق بالافعال والاقوال في ترجمة واحدة اعرض عن هذا وفرق هذا المقصد في ترجمتين من كتابه تقوية له في نفوس المتلقين ليتأكد في نفوسهم عندهم عن عبد الله ابن الشقين رضي الله عنه قال انطلقت في وفد بني عامر الى النبي صلى الله عليه وسلم فقلنا انت سيدنا فقال سيد الله تبارك وتعالى قلنا وافضلنا فضلا واعظمنا طولا واعظمنا طولا. فقال قولوا بقولكم او بعض قولكم ولا ولا يستجرينكم الشيطان. رواه ابو داود بسند جيد وعن انس رضي الله عنه ان ان ناس قالوا يا رسول الله يا خيرنا وابن خيرنا وسيدنا وابن سيدنا فقال يا ايها الناس قولوا بقولكم ولا يستهوي انكم الشيطان ال محمد عبد الله ورسوله. ما احب ان ترفعوني فوق منزلتي التي انزلني الله عز وجل. رواه النسائي بسند جيد ذكر المصنف رحمه الله في تحقيق مقصود الترجمة دليلين فالدليل الاول حديث عبدالله ابن الشيخين رضي الله عنه انه قال انطلقت في بث بني عامر الحديث رواه ابو داوود والنسائي واسناده صحيح ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه اولها في قوله السيد الله تبارك وتعالى فاخبر ان السيد الذي كمل سؤدده على الحقيقة هو الله واطلاق السيادة على غيره جائزة ففي البخاري ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال ابو بكر سيدنا واعتق سيدنا يعني بلالا رضي الله عنه لكن النبي صلى الله عليه وسلم قدح بهذا لما تخوف منهم الغلو فيه لما تخوف منهم الغلو فيه فان كانت تقال بلا غلو كانت جائزة. وان وجد هذا المعنى نهي عنها وزجر وثانيها في قوله قولوا بقولكم اي او بعض قولكم اي معدتموه من مخاطبة كبرائكم وكانت عادة العرب في مخاطبة كبرائها ترك تعظيمهم فان العربي ابي يأنف من المبالغة في تعظيم احد من الناس مهما بلغت رتبته عنده فانه لم يكن بينهم اسم الامير والملك ولا غير ذلك وانما كانوا يقولون سيد قريش وسيد ثقيف وهلم جر ورابعها وثالثها في قوله ولا يستجرينكم الشيطان ثالثها في قوله ولا يستجينكم الشيطان اي لا يغلبنكم اي لا يغلبنكم فيتخذكم جريا اي رسولا فيتخذكم جريا اي رسولا ووكيلا عنه في فتح باب الشر على النفس والدليل الثاني حديث انس رضي الله عنه ان ناسا قالوا يا رسول الله يا خيرنا الحديث رواه النسائي واسناده صحيح على مقصود الترجمة من اربعة وجوه اولها في قوله قولوا بقولكم اي القول المعتاد منكم عند مخاطبة الكبراء اي لقول المعتاد منكم عند مخاطبة الكبراء وتانيها في قوله ولا يستهوينكم الشيطان اي لا يميلن بكم الى فتح باب الشر اي لا يميلن بكم الى فتح باب الشر على انفسكم وغيركم على انفسكم وغيركم وثالثها في قوله انا محمد عبد الله ورسوله فاخبر صلى الله عليه وسلم عن ما له من مقام كريم وهو انه عبد الله ورسوله الذي ارسله الى الناس ورابعها في قوله ما احب ان ترفعوني فوق منزلتي التي انزلني الله عز وجل اي من العبودية والرسالة اي من العبودية والرسالة نعم احسن الله اليكم فيه مسائل الاولى تحذير الناس من الغلو الثانية ما ينبغي ان يقول ما ينبغي ان يقول من قيل له انت سيدنا الثالث قوله لا يستترنكم الشيطان مع انهم لم يقولوا الا الحق. الرابعة مع انهم لم يقولوا الا الحق وهم يقولون انت سيدنا وابن ايش جيدنا وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم انه قال لا تقولوا للمنافق يا سيد وعند النسائي يا سيدي فانكم اذا قلتم ذلك اغضبتم الرب هذا للمنافق فكيف اذا قالوها للكافر فكيف يقولون يا سيدنا وابن سيدنا ثم المصنف يقول لم يقولوا الا الحق الجواب ها هذا من اختلفنا فيها لا ابن سيدنا الاشكال ابن ابراهيم احسن المقصود نسبته الى ابيه الابعد فهو ابو العرب فابراهيم عليه الصلاة والسلام يرجع اليه اسماعيل الذي هو ابو العرب. فالعرب كلها ترجع الى اسماعيل عليه الصلاة والسلام نعم الرابعة قوله ما احب ان ترفعوني فوق منزلتي باب ما جاء في قول الله تعالى وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون مقصود الترجمة بيان عظمة الله مقصود الترجمة بيان عظمة الله الموجبة القيام بتوحيده الموجبة القيام بتوحيده وختم بها المصنف للاعلام بان سبب فقد التوحيد هو عدم توقير الله وتعظيمه. وختم بها المصنف للاعلام بان سبب فقد التوحيد هو عدم توقير الله وتعظيمه ومن بدائع تصرف المصنف انه استفتح الكتاب بذكر موجب وجود التوحيد انه استفتح الكتاب بذكر موجب وجود التوحيد وهو وجوبه وختم الكتاب بذكر موجب فقده وهو قلة تعظيم الله واجلاله فهو قلة تعظيم الله واجلاله نعم عن ابن مسعود رضي الله عنه قال جاء حبر من الاحبار الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد انا نجد ان ان الله يجعل السماوات على اصبع والاراضين على اصبع والشجر على اصبع والماء على اصبع والثرى على اصبع وسائر الخلق على اصبع فيقول انا الملك. فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه تصديقا لقول الحبر ثم قرأ وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة وفي رواية لمسلم والجبال والشجر على اصبعه ثم يهزهن فيقول انا الملك انا الله. وفي رواية للبخاري يجعل السماوات على اصبعي والماء والثرى على اصبع وسائر على اصبع وسائر الخلق على اصبع اخرجه. ولمسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا. يطوي الله السماوات يوم القيامة ثم يأخذهن بيده اليمنى ثم يقول انا الملك اين الجبارون؟ اين المتكبرون؟ ثم يطوي الارضين السبعة ثم يأخذهن بشماله. ثم يقول انا الملك اين جبارون اين المتكبرون؟ وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال ما السماوات السبع والارضون؟ السبع في كف الرحمن الا كخردلة في يد احدكم وقال ابن جرير رحمه الله حدثني يونس قال انبأنا ابن وهب قال انه قال قال ابن زيد قال حدثني ابي انه قال قال الله صلى الله عليه وسلم ما السماوات السبع في الكرسي الا كدراهم سبعة القيت في ترس. وقال قال ابو ذر رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما الكرسي في العرش الا كحلقة من حديد القيت بين ظهري فلاة من الارض. وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال من السماء الدنيا والتي تليها خمسمائة عام وبين كل سماء خمسمائة عام وبين السماء السابعة والكرسي خمسمائة عام وبين الكرسي والماء خمسمائة عام والعرش فوق الماء والله فوق العرش لا يخفى عليه شيء من اعمالكم. اخرجه ابن مهدي عن حماد ابن سلمة عن عاصم عن انزلي انزلي عن عبد الله ورواه ابن مسعودي وعن عاصم عن ابي وائل عن عبد الله قاله الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى قال وله طرق وعن العباس ابن عبد المطلب رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل تدرون كم بين السماء والارض؟ قلنا الله ورسوله اعلم. قال بينهما مسيرة خمسمائة خمسمائة خمسمائة سنة وبين كل سماء الى سماء مسيرة خمسمائة سنة وكثف كل سماء مسيرة خمسمائة سنة وبين السماء السابعة والعرش بحر بين اسفله واعلاه كما بين السماء والارض. والله تعالى فوق ذلك وليس يخفى عليه شيء من اعمال بني ادم. اخرجه ابو داوود غيره ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثمانية ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى وما قدره الله حق قدره الاية ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه اولها في قوله وما قدروا الله حق قدره اي ما عظموه ما له من التعظيم اي ما عظموه ما له من التعظيم ففيه اثبات عظمة الله وثانيها في قوله والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه وهذا دال على عظمة الله وثالثها في قوله سبحانه وتعالى عما يشركون فنزهه سبحانه عما يفعله المشركون مما لا يليق بعظمة الله سبحانه وتعالى والدليل الثاني حديث ابن مسعود رضي الله عنه انه قال جاء حظر من الاحدار الحديث متفق عليه. ودلالته على مقصود من وجهين احدهما ما ذكر فيه من صفة الله ما ذكر فيه من صفة الله الدالة على عظمته ووقع الضحك من النبي صلى الله عليه وسلم تصديقا لخبر الحبر وان ما اخبر عنه من صفة الله عز وجل حق والاخر قراءته صلى الله عليه وسلم الاية قراءته صلى الله عليه وسلم الاية تصديقا لما ذكره الحبر من عظمة الله قراءته صلى الله عليه وسلم الاية تصديقا لما ذكره الحور من عظمة الله على ما سبق بيانه في دلالتها على ذلك والدليل الثالث حديث ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا يطوي الله السماوات يطوي الله السماوات يوم القيامة الحديث رواه مسلم وقوله فيه ثم يأخذوهن بشماله لفظة شاذة فالمحفوظ ثم يأخذهن بيده الاخرى فهي الرواية الصحيحة المتفق عليها ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما ذكر طيه سبحانه وتعالى السماوات والارض ذكر طيه سبحانه وتعالى السماوات والارض فيطوي السماوات بيده اليمنى ويطوي الارض بيده الاخرى وهذا دال على عظمته والاخر في قوله بعد طي كل واحدة منهما في قوله بعد طي كل واحدة منهما انا الملك اين الجبارون؟ اين المتكبرون اعلاما بعظمة الله عز وجل بتمام ملكه وانصرام ملك غيره فهو سبحانه وتعالى الذي له الملك التام الكامل الذي لا ينازعه احد فيه يوم القيامة. وان نازعوا فيه في الدنيا والدليل الرابع حديث ابن عباس رضي الله عنهما انه قال ما السماوات السبع والاراضون السبع. الحديث رواه ابن جرير في تفسيره واسناده ضعيف والدليل الخامس حديث زيد ابن اسلمة احد التابعين انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما السماوات السبع في الكرسي الحديث رواه ابن جرير واسناده ضعيف ايضا. والدليل السادس حديث ابي ذر رضي الله عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما العرش ما الكرزي في العرش الحديث رواه البيهقي في الاسماء والصفات واسناده ضعيف والدليل السابع حديث ابن مسعود رضي الله عنه انه قال بين السماء الدنيا والتي تليها خمسمائة عام الحديد رواه ابن خزيمة في كتاب التوحيد والطبراني في المعجم الكبير واسناده حسن وهو موقوف له حكم الرفع لانه خبر عن غيب. والدليل التامن حديث العباس ابن عبد المطلب رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل تدرون كم بين السماء والارض الحديد رواه ابو داود والترمذي وابن ماجه واسناده ضعيف ويشهد للمسافة المقدرة فيه حديث ابن مسعود المتقدم ودلالة هذه الاحاديث الاخيرة ما فيها من ذكر ما يدل على عظمة الله. ما فيها مما يدل على عظمة الله سبحانه وتعالى وانه مستحق مستحق للاجلال والتوقير بتوحيده لعظمة شأنه وكمال سلطانه وتمام ملكه. نعم احسن الله اليكم في مسائل الاولى تفسير قوله تعالى والارض جميعا قبضته يوم القيامة. الثانية ان هذه العلوم وامثالها باقية عند اليهود الذين في زمنه صلى الله عليه وسلم لم ينكرها ولم يتأولها. الثالثة ان الحبر لما ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم صدقه ونزل القرآن بتقرير ذلك. الرابعة وقوع الضحك كثير من رسول الله صلى الله عليه وسلم لما ذكر الحبر هذا العلم العظيم الخامسة التصريح بذكر اليدين وان السماوات في اليد اليمنى والاراضين في اليد الاخرى السادسة التصريح بتسميتها الشمال قوله رحمه الله السادسة التصريح بتسميتها الشمال اي كما وقع في رواية مسلمين وهي رواية ضعيفة لا تصح المحفوظ ذكرها باسم اليد الاخرى السابعة ذكر الجبارين والمتكبرين عند ذلك. الثامنة قوله كخردلة في كف احدكم والتاسعة عظم الكرسي بالنسبة للسموات العاشرة عظمة العرش بالنسبة للكرسي الحادية عشرة ان العرش غير الكرسي الثانية عشرة كم بين كل سمع الى سماء. الثالثة عشرة كم بين السماء السابعة والكرسي الرابعة عشرة كم بين الكرسي والماء الخامسة عشرة ان العرش فوق الماء السادسة عشرة ان الله فوق العرش السابعة عشرة كم بين السماء ايها الارض الثامنة عشرة كل سماء خمسمائة سنة التاسعة عشرة ان البحر الذي فوق السماوات بين اعلاه واسفله مسيرة خمس مئة سنة هذا اخر الابواب والمسائل والحمد لله رب العالمين. ونكون بهذا قد فرغنا بحمد الله من هذا الكتاب النافع مع التعليق عليه بما يناسب المقام وهو مما يحسن قراءته مرة بعد مرة لما فيه من تقرير هذه المعاني بالادلة من القرآن والسنة. وهذا امر يحتاجه الانسان حتى يلقى الله سبحانه وتعالى فان من حي على التوحيد رجي له ان يموت على التوحيد وان يكون من اهل التوحيد في الاخرة نسأل الله سبحانه وتعالى ان يحيينا جميعا على التوحيد وان يميتنا على التوحيد اكتبوا طبقة السماع سمع علي جميعا لمن سمع الجميع ومن عليه فوت يكتب كثيرا ثم يقضي فوته كتاب التوحيد في قراءة البياض الثاني بقراءة غيره قراءة غيره صاحبنا ويكتب اسمه تاما. فتم له ذلك كم مجلس ستة مجالس بالميعاد المثبت من محله من نسخته واجزت له روايته عني اجازة خاصة من معين لمعين في معين والحمد لله رب العالمين صحيح ذلك وكتبه الصالح بن عبدالله بن حمد العصيمي ليلة ايش الاربعاء الاربعاء العشرون والعشرون ليلة الاربعاء الحادي والعشرون من شهر ذي القعدة تنك سبع وثلاثين واربع مئة والف في مسجد الوالدين بمدينة تبوك لقاؤنا ان شاء الله تعالى غدا بعد الفجر في الكتاب السابع وفق الله الجميع لما يحب ويرضاه