السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي جعل العلم للخير اساس والصلاة والسلام على سيد الناس عبد الله ورسوله محمد وعلى اله وصحبه البررة الاكياس اما دعي فهذا الدرس الاول من برنامج اساس العلم في سنته الثانية ثلاث وثلاثين بعد الاربع مئة والالف بمدينته الثانية مدينة البخيرية والكتاب المقروء فيه هو كتاب فضل الاسلام شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب التميمي رحمه الله المتوفى سنة ست بعد المائتين والالف يقرا الشيخ اتقرب لاخواني يقول لك قبل اخواني اقرأ اقرأ الترجمة نعلق عليها ثم الادلة ونعلق عليها اقرأ منه الكتاب احسن الله عملك تقرأ الترجمة ثم نعلق عليها ثم تقرأ النص ثم نعلق بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء وخاتم المرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا اجمعين قال المصنف رحمه الله تعالى في كتاب في كتاب فضل الاسلام بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين. باب فضل الاسلام وقول الله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. مقصود الترجمة بيان فضل الاسلام مقصود الترجمة بيان فضل الاسلام وهو ما اختص به من المحاسن واصل الفضل الزيادة وذكر المصنف رحمه الله فضل الاسلام قبل بيان حكمه لترغب النفوس اليه وتتعلق به فان العرب يذكر فضيلة الشيخ للتشويق اليه اذا كانت حقيقته معلومة مكشوفة ذكره او الفضل ابن حجر في فتح الباري نعم قال المؤلف رحمه الله تعالى وقوله تعالى يا ايها الناس ان كنتم في شك من ديني فلا اعبد الذين تعبدون من دون الله. وقوله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته وفي الصحيح عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مثلكم كانوا اهل الكتابين كمثل رجل كمثل رجل استأجر اجرا. فقال من يعمل لي عملا من غدوة الى نصف النهار على قيراط. فعملت اليهود ثم قال من يعمل لي من نصف النهار الى صلاة في العصر على قيراط فعملت النصارى ثم قال من يعمل لي من صلاة العصر الى ان تغيب الشمس على قيراطين فانتم هم فغضبت اليهود والنصارى وقالوا ما لنا اكثر عملا لنا اكثر عملا واقل اجرا. قال هل نقصتكم من اجركم شيئا؟ قالوا لا ففضلي اوتيه من اشاء. وفيه ايضا عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اضل الله اضل الله عن الجمعة من كان قبلنا. فكان لليهود يوم السبت والنصارى طار يوم الاحد فجاء الله بنا فهدانا ليوم الجمعة وكذلك هم تبع لنا يوم القيامة نحن الآخرون من اهل الدنيا والاولون يوم القيامة. اخرجه البخاري. وفيه تعليق عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال احب الدين الى الله الحنيفية السمحة. انتهى عن ابي ابن كعب قال عليكم بالسبيل والسنة. فانه ليس من عبد على سبيل وسنة ذكر الله ففاضوا وقعيناه من خشية الله فتمسه النار. فتمسه النار. وليس من عبد على سبيل وسنة ذكر الرحمن فقشع جلده من مخافة الله تعالى. الا كان كمثل شجرة يابس ورقها لا تحاتت عنه ذنوبه كما تحات عنه كما تحات عن هذه الشجرة ورقها. وان اقتصادا في سنة خير من وان اقتصادا في سنة خير من اجتهاد في خلاف سبيل وسنة وعن ابي الدرداء رضي الله تعالى عنه قال يا حبذا يوم الاكياس واخطأت نسأل الله ان يلكم وعن ابي الدرداء رضي الله تعالى عنه قال يا حبذا نوم الاكياس وافطارهم كيف كيف يغبنون سهر الحمقى وصومه كيف يغبنون سهر الحمقى وصومه ومثقال ذرة مع بر وتقوى ويقين. اعظم وافضل هو ارجح عند الله من عبادة المغترين. ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة ثمانية ادلة فالدليل الاول قوله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم. الاية وجلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه الوجه الاول في قوله تعالى اكملت لكم دينكم فدي وهو كامل بتكميل الله له وبلوغ الكمال فضل بلوغ الكمال فضل وكون المكمل هو الله عز وجل غاية الفضل وثانيها في قوله تعالى واتممت عليكم نعمتي واجل نعمته الاسلام قال تعالى اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم والصراط المستقيم المنعم على اهله هو الاسلام صح تفسيره مرفوعا من حديث النواس ابن سمعان عند احمد وفيه قوله صلى الله عليه وسلم فالصراط الاسلام فدين الاسلام اعظم النعمة التامة على العبد وثالثها في قوله تعالى ورضيت لكم الاسلام دينا فهو الدين الذي فهو الدين الذي رضيه الله لنا وما عداه تهوى مبغوب مسخوط عليه قال تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين والدليل الثاني قوله تعالى قل يا ايها الناس ان كنتم في شك من ديني الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله من ديني وهو الاسلام مع قوله اعبدوا الله فمن فضل الاسلام ان معبود اهله هو الله فمن فضل الاسلام ان معبود اهله هو الله وهو المستحق للعبادة دون سواه فلا يعبدون من دونه احدا ومن تعلق قلبه بغير الله طرق شمله فان من خرج عن الفطرة في عبادة الله لم يطمئن قلبه ابدا وبقيت في نفسه ضرورة لا تشدها الا عبادة الله وحده وهذا من فضل الاسلام اذ المعبود فيه هو المستحق ان يكون معبودا وحده وهو الله عز وجل والدليل الثالث قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله يؤتكم اثنين من رحمته الاية وجلالته على مقصود الترجمة في قوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم فمن اتقى الله وامن برسوله فكان مسلما فان الله يؤتيه كفين من رحمته ويجعل له نورا يمشي به في الناس ويغفر له وهذا دليل على فضل الاسلام لعظم اجره وهذا وهذا دليل على فضل الاسلام لعظم اجره ومعنى كفلين حظان من رحمة الله الظاني للرحمة الله حظ في الدنيا وحظ في الاخرة حظ في الدنيا وحظ في الاخرة واصل الكفل الحظ المماثل حظ غيره الحظ المماثل حظ غيره والدليل الرابع حديث ابن عمر حديث ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال مثلكم ومثل اهل الكتابين الحديث رواه البخاري وهو مقصود المصنف في قوله وفي الصحيح لان الصحيح يراد به عند الاطلاق في العزو صحيحا البخاري ومسلم اما اتفاقا او بانفراد احدهما عن الاخر والغدوة بضم الغين اول النهار بين صلاة الفجر وطلوع الشمس والقيراط هو النصيب وهو في الاصل نصف سدس الدرهم ذكره الجوهري واو الوفاء ابن عقيل رحمهما الله ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فذلك فضلي اوتيه من اشاء فان صاحب الدار جعل فضله لمن عمل بعد العصر الى غروب الشمس فعمل قليلا واجر كثيرا وهذا مثل ضربه الله لهذه الامة فهم اخر الامم وجودا واكثرهم اجرا وقد سبقتهم اليهود والنصارى بالوجود وسبقناهم في الاجور والدليل الخامس حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اضل الله عن الجمعة من كان قبلنا الحديث متفق عليه فاخرجه بهذا اللفظ مسلم وعند البخاري معناه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله نحن الاخرون السابقون نحن الاخرون من اهل الدنيا السابقون يوم القيامة فنحن الآخرون بين الامم ايجاد واسبقهم الى الله في دخولي الجنة كآخريتهم في كونهم الامة السبعين فعند الترمذي من حديث نهز ابن حكيم ابن معاوية ابن حيدة عن ابيه عن جده معاوية بن حيدر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال انكم تتمون سبعين امة انتم خيرها واكرمها على الله عز وجل واما اسبقيتنا فبتقدم دخول هذه الامة الجنة على سائر الامم وموجب تعظيم هذه الامة هو دينها فما عظمت لاجله ففضله عظيم وموجبوا فضل هذه الامة هو دينها فما عظمت لاجله فهو عظيم فدل ذلك على فضل الاسلام والدليل السادس حديث احبوا الدين الى الله الحنيفية السمحة وهو كما عزاه المصنف الى الصحيح معلقا اي صحيح البخاري والحديث المعلق ما سقط فوق مبتدأ اسناده واحد او اكثر من سخط فوقا مبتدأ اسناده فوق المصنف واحد او اكثر والحديث المذكور وصبغ البخاري نفسه في كتاب الادب المفرد من حديث ابن عباس رضي الله عنهما وفي اسناده ضعف وله شواهد يحسن بها جزم به العلاء فهو حديث حسن بمجموع طرقه ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما ان دين الاسلام حنيف في الاعتقاد سمح في العمل ان دين الاسلام حنيف في الاعتقاد سمح في العمل والحنيفية ايش هي الاقبال على الله والميل عما سواه للعكس بالميل عما سوى الله والاقبال عليه تفسير باللازم ومعنى قولنا تفسير باللازم اي تفسير بلازم اللفظ فانه اذا مال اقبل لكن اللفظ الذي وضعته العرب للدلالة على الحنيفية هو الاقبال فالحنيفية هي الاقبال على الله والميل عما سواه والسماحة هي اليسر والسهولة والسماحة هي اليسر والسهولة واجتماعهما من دلائل فضل الاسلام واجتماعهما من دلائل فضل الاسلام والاخر انه احب الدين الى الله ومحبته عز وجل له دالة على فضله فان الله عظيم والعظيم لا يحب الا عظيما فان الله عظيم والعظيم لا يحب الا عظيما. فحب الله الاسلام دليل على فضله وشرفه وعلو شأنه والدليل السابع حديث ابي بن كعب رضي الله عنه موقوفا من كلامه قال عليكم بالسبيل والسنة الحديث اخرجه ابن ابي شيبة اخرجه ابن المبارك بالزهد وابن ابي شيبة في مصنفه وفي اسناده ضعف وتمام كلام ابي فانظروا اعمالكم فان كانت اقتصادا واجتهادا ان تكون على منهاج الانبياء وسبيلهم فانظروا اعمالكم ان كانت اقتصادا وازدهادا ان تكون على منهاج الانبياء وسنتهم ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما ان الاسلام يحرم العبد على النار ان الاسلام يحرم العبد على النار لقوله فانه ليس من عبد على سبيل وسنة ذكر الرحمن ففاضت عيناه من خشية الله فتمسه النار والاخر انه يمحو ذنوب العبد انه يمحو ذنوب العبد كما في قوله وليس من عبد على سبيل وسنة ذكر الله فاقشعر جلده من خشية الله الا كان مثله مثل شجرة يبس ورقها فبينما هي كذلك اذ اصابتها ريح فتحات عنها ورقها الا تحاتت عنه ذنوبه كما تحات عن هذه الشجرة ورحها وهذان المعنيان من تحريم الاسلام العبد على النار ومحو ذنوبه مستقران بادلة متكاثرة شرعا لكن المصنف اختار ايراد هذا الاثر لما فيه من التنبيه على ان الاسلام الذي يحرم العبد على النار ويمحو ذنوبه هو ما كان على سبيل وسنة اي ما كان على طريقة النبي صلى الله عليه وسلم فان افراد الاسلام المدعى لا تتناهى ولكن الاسلام الذي يحصل به هذا المقصود هو اسلام واحد وهو ما كان على هدي النبي صلى الله عليه وسلم والدليل الثامن حديث ابي الدرداء رضي الله عنه موقوفا من كلامه يا حبذا نوم الاكياس وافطارهم الحديث اخرجه ابن ابي الدنيا في كتاب اليقين وابو نعيم الاصفهاني في كتاب حلية الاولياء وفي اسناده ضعف وجلالته على مقصود الترجمة ما فيه من ان عمل البر مع حسن اسلام العبد وبره ويقينه تضاعف اجر عامله فقليل عمله خير من عبادة المغترين هذا دليل على فضل الاسلام اذ يعمل العبد قليلا ويؤجر كثيرا اذا وجد الاحسان في عمله قال قال ابن القيم رحمه الله تعالى والله لا يرضى بكثرة فعلنا لكن باحسنه مع الايمان والله لا يرضى بكثرة فعلنا لكن باحسنه مع الايمان فالعارفون مرادهم احسانه والجاهلون عموا عن الاحسان العارفون مرادهم احسانه والجاهلون عموا عن الاحسان والاحسان الذي يقترن بالعمل فيوجب كماله هو الجاري خالصا لله عز وجل متابعا سنة النبي صلى الله عليه وسلم فليست العبرة بكثرة الاعمال ولكن بصلاحها وفي وصف الخوارج واحوالهم في الصدر الاول ما يدل على كثرة اعمالهم حتى كان الصحابة يحقرون اعمالهم مع اعمالهم ومع ذلك فبول شاسع بين مرتبة الصحابة المحسنين وبين مرتبة الخوارج المبطلين فالخوارج اكثر عملا واقل ثوابا والصحابة اقل عملا واجلوا ثواب فلا ينبغي ان يكون هم الانسان في نفسه ان يكفر عمله بل الهم الاعظم هو ان يحسنه ويكمله ثم اذا نظر الى اعمال الخلق فلا يغترن بمرئ كثر عمله وساء معتقده وطريقته فان العبرة بالعمل الذي يكون على السبيل والسنة وبه سبق من سبق اسأل الله من قال المؤلف رحمه الله تعالى باب وجوب الاسلام وقول الله تعالى ومن يبتغ الترجمة بس بعدين الادلة الترجمة باب وجوب الاسلام احسن الله عملك قال المصنف رحمه الله تعالى باب وجوب الاسلام مقصود الترجمة بيان حكم الاسلام وانه واجب والاسلام هنا هو الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم والمراد بايجابه مطالبة الخلق بالتزام احكامه والمراد بايجابه مطالبة الخلق بالتزام احكامه في الخبر والطلب قال المؤلف رحمه الله تعالى وقول الله تعالى ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين. وقوله تعالى ان الدين عند الله الإسلام وقوله قال مجاهد السبل البدع والشبهات. وعن عائشة رضي الله تعالى عنها ان الله صلى الله عليه وسلم قال من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد اخرجه وفي لفظ من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد. وللبخاري عن جالس شوية احسن الله اليكم. الدال الشدة والتخفيف ترى بينهم فرق يوم التناد يعني ايش يوم التناد يوم النداء يعني ويوم السناد لدجال يعني يوم الفرار هذه البضاعة وهذه القراءة لكن الثانية لابن محيصن خارج العشرة دال والتسكين تخفيف كان دايم يحرص على ان يعود نفسه على الاتيان بالحركة لان لها عند اهل المعرفة تأثير بالاحكام. وهو سيستفيد من هذا في مستقبل امره نعم احسن الله اليك وفي لفظ من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد وللبخاري عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل امتي يدخلون الجنة الا من ابى. قيل ومن يأبى؟ قال من اطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد ابى. وفي الصحيح عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابغض الناس الى الله ثلاثة ملحد في الحرم ومبتغ في تلاميذ السنة جاهلية ومطلب دم امرئ بغير حق ليهري قدمه. قال شيخ الاسلام ابن تيمية تقدس الله روحه قوله سنة جاهلية يندرج فيها كل جاهلية مطلقة او اي في شخص دون شخص كتابية او وثنية او غيرهما من كل مخالفة بما جاءت به المغسلون. وفي الصحيح عن حذيفة رضي الله تعالى عنه قال يا معشر القراء استقيموا فإن استقمتم فقد سبقتم سبقا بعيدا. فإن اخذتم يمينا واشهدتم عندكم لسبقتم نسأل الله ان صلي على النبي قال فان استقمتم فقد سبأتم سبقا بعيدا. يعني سلكتم بما ثبت لكم من الثواب والاجر. فهم سبقوا قد سبقتم قد سبقته وليس سببا سبقتم سبقا عظيما يعني بما ثبت لكم من الثواب والاجر بالعكس الذكر المضمون النقطتين مضمون لا مفتوح قد سبقتم سبقتم يعني بما لكم من الجزاء والفضل ذكره من ابن حجر في شرح كتاب اعتصام الفتح الباري سبقتم نعم احسن الله عملك قال يا معشر القراء استقيموا فان استقمتم فقد سبقتم سبقا بعيدا. فان اخذتم يمينا ما لم فقد ضللتم ضلالا بعيدا. وعن محمد بن وضاح انه كان يدخل المسجد فيقف على الحلق فيقول فذكره وقال انبأنا ابن عيينة عن مجالد عن الشعبي عن مسروق قال عبد الله يعني ابن قال عبد الله يعني ابن مسعود رضي الله تعالى عنه ليس عام الا والذي بعده شر منه لا اقول كل عام اخصب من عام ولا امير خير من امير لكن ذهاب علمائكم وخياركم ثم ثم يحدث ثم يحدث اقوام يقيسون الامور بارائهم فينهدم الاسلام ويفلم ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثمانية ادلة. الدليل الاول قوله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه الاية ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه من وعيد من لم يدم بالاسلام وابتغى سواه دينا والوعيد الموجب للخسران لا يكون الا على ترك واجب والوعيد الموجب للخسران لا يكون الا على ترك واجب والمتروك المتوعد عليه هو ابتغاء غير الاسلام فيكون الدخول فيه واجبا فيكون الدخول فيه واجبا. والدليل الثاني قوله تعالى ان الدين عند الله الإسلام ودلالته على مقصود الترجمة ان العبد مأمور ان يدين لله عز وجل بدين هو الاسلام ان العبد مأمور ان يدين لله بدين هو الاسلام لان العبادة التي خلق لاجلها وامر بها لا يتحقق الاتيان بها الا بالتدين به لا يتحقق الاتيان بها الا بالتدين به فلا يكون عابدا لله الا من اسلم فلا يكون عابدا لله الا من اسلم وهذا يدل على وجوب الاسلام والدليل الثالث قوله تعالى وان هذا صراطي مستقيما الاية ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله فاتبعوه اي اتبعوا الصراط المستقيم وتقدم ان الصراط المستقيم هو الاسلام ثبت في حديث النواس بن سمعان عند احمد والامر للايجاب والامر للايجاب فدل على وجوب الاسلام والاخر في قوله تعالى ولا تتبعوا السبل متى فرق بكم عن سبيله فهو نهي عن اتباع السبل المخرجة عن سبيل الله والنهي عنها دليل على تحريمها النهي عنها دليل على تحريمها ولا تتم مفارقتها الا بلزوم مقابلها ولا تتم مفارقتها الا بلزوم مقابلها وهو الصراط المستقيم فدل على وجوب الاسلام فدل على وجوب الاسلام وذكر المصنف رحمه الله تعالى في تفسير السبل قول مجاهد بن جبر رحمه الله احد التابعين البدع والشبهات والسبل لا تنحصر فيها ولكن لما كانت البدع والشبهات اكثرها وقوعا واشدها بالنفس لصوقا ذكر مجاهد هذا لكن لما كانت البدع اكثرها وقوع واشدها بالنفوس لصوتا ذكر مجاهد هذا فيكون تفسيرا للفظ ببعض افراده تعظيما له فيكون تفسيرا للفظ ببعظ افراده تعظيما له لما قلنا الوجه الثاني قلنا ولا تتبعوا السبل يعني كل سبيل مخالفة في سبيل الله فيدخل في هذا الكفر والشرك والبدعة والشبهة لكن المصنف ذكر تفسير مجاهد رحمه الله تعالى لما فيه من معنى هذا المعنى ما هو ان اكثر ما يكون في المسلمين الكفر ام البدع البدع فلاجل انها اكثر وقوع وهي الى النفوس اسرع لصوقا ذكر تفسير السبل بالبدع والشبهات فالبدع والشبهات فرد من افراد السبل واللفظ يفسر باحد افراده لماذا تنبيها الى عظمته من ذلك من تلك الحقيقة الكاملة فمثلا حديث من ادرك ركعة من ادرك سجدة اذا هم من ادرك سجدة من الصلاة الذي يعتد به في الادراك هو الركوع عند جمهور اهل العلم وذهب بعضهم الى الفاتحة لابد من قراءتها صحيح ان نريدك بالركوع وفي هذا الحديث نبه على الركعة كلها بالسجدة لماذا لعظم موقع السجدة السجدة في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اقرب ما يكون العبد من ربه اين وهو ساجد فذكره تنبيها على عظمة قدره والدليل الرابع حديث عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا الحديث اخرجه البخاري ومسلم وهما المقصودان في قول المصنف اخرج واللفظ الذي ذكره المصنف مفردا من عمل عملا ليس عليه امرنا عند مسلم وحده ورواه البخاري معلقا ودلالته على موصول الترجمة هو ان المحدث بالدين مردود منهي عنه هو ان المحدث في الدين مردود منهي عنه فما كان من الدين غير خارج عنه فهو مقبول فما كان من الدين غير خارج عنه فهو مقبول والمقبول مأمور به والمقبول مأمور به. فدل على وجوب الاسلام والدليل الخامس حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل امتي يدخلون الجنة الحديث اخرجه البخاري وجلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله من اطاعني دخل الجنة واستحقاق دخول الجنة يكون على مأمور به واعظم المعمور به هو طاعته صلى الله عليه وسلم بالدخول في الاسلام ولا يكون اعظم المأمورات الا واجبا فيكون الاسلام واجبا والآخر في قوله ومن عصاني دخل النار. ومن عصاني فقد ابى من عصاني فقد ابى وعصيانه هو في الاعراض عن الاسلام واستحقاق دخول النار بالاعراض عنه يدل على انه واجب استحقاق دخول النار بالاعراض عنه يدل على انه واجب لان موجب دخول النار اما ترك واجب او فعل محرم لان موجب استحقاق لدخول النار اما ترك واجب واما فعل محرم والمذكور منهما هنا ترك الواجب والدليل السادس حديث ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ابغض الناس الى الله ثلاثة الحديث اخرجه البخاري وهو مقصود المصنف بقوله وفي الصحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومبتغ في الاسلام سنة جاهلية وسنة الجاهلية كل ما خالف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم كل ما خالف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وما نسب اليها من قول او فعل فهو محرم فمن دلائل ارادة التحريم في الخطاب الشرعي نسبته الى الجاهلية فمن جلائل ارادة التحريم في الخطاب الشرعي نسبته الى الجاهلية فمن طلب في الاسلام سنة الجاهلية ودعا اليها فهو من ابغض الناس الى الله فمن ابتغى في الاسلام سنة الجاهلية ودعا اليها فهو من ابغض الناس الى الله ولا يكون بغضه الا على فعله لمحرم ولا يكون بغضه الا على فعله لمحرم ولا يتم للعبد منازرة سنة الجاهلية الا بملازمة سنة الاسلام ولا يتم للعبد منافرة سنة الجاهلية الا بملازمة سنة الاسلام ومفتاح ملازمة سنة الاسلام التزام احكامه ومفتاح التزام سنة الاسلام التزام احكامه فيكون واجبا لتوقف ابتغاء سنن الاسلام عليه بتوقف ابتغاء سنن الاسلام عليه ويعلم مما سلف ان السنن التي تكون في الناس بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم نوعان ويعلم مما سبق ان السنن التي تكون في الناس بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم نوعان احدهما سنن الاسلام وهي شعائره من الفرائض والنوافل وهذه من محبوبات الله وبها امر هذه من محبوبات الله وبها امر والثاني سنن الجاهلية وهي كل ما حرم الله وهي كل ما حرم الله وهذه من مباغض الله عز وجل ومساخطه من مباغض الله عز وجل ومساخطه والدليل السابع حديث حذيفة رضي الله عنه قال يا معشر القراء استقيموا الحديث اخرجه البخاري موقوفا عليه من كلامه وزيادة ابن وضاح هي عنده في كتاب البدع والنهي عنها واخرجها من هو اجل منه وهو ابن ابي شيبة في المصنف اسنادها صحيح اخرجها من هو اجل منه وهو ابن ابي شيبة في المصنف واسناده صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قوله استقيموا مع قوله اخذتم يمينا وشمالا فقد ضللتم ضلالا بعيدا فالقراء في عرف السلف هم العالمون بالقرآن والسنة هم العالمون بالقرآن والسنة وسبقهم وقع بالاسلام فيكون واجبا لاحراز السبق به مع امن الضلال فيكون واجبا لاحراز السبق به مع امن الضلال فلا يكون العبد سابقا امنا من الضلال الا بالاسلام قال تعالى وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذكر هذا المعنى ابن حجر بفتح الباري ثم جعل صدر الاثر مما لا يقال من قبل الرأي فيكون له حكم الرفع صدر الاثر ما هو فقد اتفقتم سبقا بعيدا لا يقال من قبل الرأي لماذا لان معرفة السبق في الخير والجزاء عليه لا تكن الا من النبي صلى الله عليه وسلم بوحي وهو قد اخبر ان القراء بعلمهم سبقوا سيكون له حكم الرفع ولو قيل ان الحديث بجملتيه مما يحتمل الرفع لم يكن ذلك بعيدا لموافقته لما جاء في كتاب الله عز وجل من الاية سابقة الذكر والجملتين معا من الاحاديث النبوية ما يصدقهما والدليل الثامن حديث عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه ليس عام الا والذي بعده شر منه الحديث واسناده فيه ضعف وهو عند الطبراني في المعجم الكبير بسند اخر منقطع وله طريق ثالثة عند يعقوب ابن شيبة لا تخلو من ضعف ومجموع الطرق يقضي بحسنه مجموع الطرق يقضي بحسنه وعند البخاري عن الزبير بن عدي قال اتينا انس ابن مالك رضي الله عنه فشكونا اليه ما نلقى من الحجاج فقال اصبروا فانه لا يأتي عليكم عام الا والذي بعده شر منه سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم فيكون شاهدا لكلام ابن مسعود رضي الله عنه ومثل كلام ابن مسعود له حكم الرفع لماذا لماذا كان ابن مسعود اللي عندكم له حكم الرفع لانه اخبار عن الغيب والخبر عن الغيب يكون من قبل الرأي او ليس من قبل الرأي ليس من قبل الرأي والعراقي يقول في الفيته وما اتى عن صاحب بحيث لا يقال رأيا حكمه الرفع على ما قال في المحصول نحو من اتى فالحاكم الرفعاني هذا اثبت اي ان ما يكون واقعا غير جار على قانون الرأي يكون له حكم الرفع عند جمهور العلماء وهو الصحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ولكن ذهاب العلمائكم وخياركم ولكن ذهاب علمائكم وخياركم ثم يحدث قوم يقيسون برأيهم فينهدم الاسلام ويسلم فالشر يتزايد بهدم الاسلام وتلمه والسلم هو الخلل ومنه صلبة الاناء لاختلالها بالانكسار او القطع وسلم الدين يكون بذهاب العلماء والاخيار وضده وهو الخير لا يكون الا بتقوية الاسلام وحفظه وابلغ ما يحفظ به الاسلام ويقوى هو الدخول فيه وابلغ ما يحفظ به الاسلام ويقوى والدخول به لان العبد اذا دخل فيه فقد كثر جمع اهله في حفظ سوادهم ويكتر جمعهم فيكون دخول الاسلام واجبا فيكون الدخول في الاسلام واجبا لان تقويته لان تقوية الاسلام يترتب عليها حفظ بيضته ولا يكون ذلك الا بالتزام احكامه ولا يكون ذلك الا بالتزام احكامه واذا كان الدخول في الاسلام يقوي اهله فان كمال الالتزام به يقوي اهله واشد مظاهر الالتزام به هو ظهور العلم بالدين بينهم واشد مظاهر الالتزام به وظهور العلم بينهم لانه اساس الخير ولما ذكر ابن مسعود ما يدل على وهن الاسلام ذكر ذهاب العلماء والاخيار وعند الدارمي بسند صحيح عن الزهري رحمه الله تعالى قال كان مضى من علمائنا يقولون التمسك بالسنة نجاة والعلم يقبض قبضا ذريعة فنعش العلم بقاء الدين والدنيا وذهابه وذهابه ذهابهما معا فنعش العلم بقاء الدين والدنيا وذهابه ذهابهما معه المراد بنعش العلم يعني احياءه وبثه في الناس فاذا بث العلم في الناس ثبت الدين وقويت الدنيا واذا ذهب الدين ذهبت الدنيا والدين معا وفي هذا تعريف لطالب العلم ان جلوسه في مقاعد العلم وحرصه عليه لون من الوان حفظ الاسلام من هو اجل الوان حفظ الاسلام لان هذه الامة لا يبقى دينها بمجرد انتساب اليه ولكن يبقى دينها بامتثالها احكامه بالعمل ولا سبيل الى العمل به الا بالعلم فمن اراد ان يعز الدين وان يقوي المسلمين فليجتهد في بث العلم واحيائه بينهم بكل سبيل يقدر عليها وانما وراء ذلك من الدنيا كائن اما حصول الدنيا بدون علم فانه وان ظهر في مدة سرعان ما يذهب فان وعد الله لا يتخلف وهذه الامة مأمورة باظهار دينها وموعودة بالتمكين ان ثبتت عليه فان حادت عنه فان الله عز وجل يقلبها بين صنوف العذاب لها وتنبيها من الغفلة وما يجري على المسلمين منذ مائة سنة الى يومنا هذا كله الوان من العذاب الذي يطهرون به فصوموا سوء العذاب لمن تسلط عليهم من الكفار فيما يسمى بالاستعمار ثم حسن حاله فانقشعت عنهم تلك الغيابة فتلقفوا مذاهب ردية تشجيعية والقومية فصوموا سوء العذاب فطهروا منها ثم تحولوا الى غيرها وهم لئن لم يتمسكوا بالدين ليذوقن اليوم مما يرونه سبيلا للنجاة ليذوقن سوطا من العذاب لان وعد الله عز وجل لا يتخلف وثورة الجياع اشد من ثورة الشباع وقد ذاق الناس الما من ثورة السباع في الستينات والسبعينات وما سيذاق من ثورة الشباع اشد واشد ان لم ينبههم الله عز وجل الى ان يتمسكوا بدينهم وان يعودوا لرشدهم فبذلك عزتهم نعم اسأل الله عملكم قال المصنف رحمه الله تعالى باب تفسير الاسلام مقصود الترجمة بيان حقيقة الاسلام ومعناه والاسلام الشرعي له اطلاقان هناك كتب والاسلام الشرعي له اطلاقان احدهما عام وهو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك واهله والاخر خاص وله معنيان الاول الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم ومنه حديث ابن عمر في الصحيحين بني الاسلام على خمس فالمراد بالاسلام هنا الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم وحقيقته شرعا استسلام الباطن والظاهر لله اسلام الباطن والظاهر لله تعبدا له في الشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة او المراقبة على مقام المشاهدة او المراقبة والثاني الاعمال الظاهرة وهذا المعنى هو المقصود اذا قرن الاسلام بالايمان والاحسان والاعمال الظاهرة تندرج في الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم والدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم يندرج في الاسلام العام والاستدلال بالايات المتعلقة بالمعنى العام كما اتفق للمصنف على الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم استدلال صحيح صار عندنا الاسلام له معنيان احدهما عام والاخر نعني به الاسلام الشرعي تميزا له عن الاسلام الكوني وله اسلم من في السماوات والارض وانما محل البحث هنا الاسلام الشرعي فالاسلام الشرعي نوعان احدهما عام معنى قولنا عام انه يتناول كل امة فهو بالمعنى العام الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له في الطاعة والبراءة من الشرك واهله والاخر معنى خاص وله معنيان احدهما الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم فانه يسمى اسلاما ومنه قوله صلى الله عليه وسلم بني الاسلام على خمس يعني اي اسلام الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم. مع ان كل دين من اديان الانبياء يسمى اسلاما لكن المراد هنا الاسلام الخاص والثاني الاعمال الظاهرة للصلاة والصيام الصدقة والحج فانها تسمى اسلاما وهذا المعنى الثاني هو المقصود في حال ذكرناها وهي اذا قرن مع الايماني والاحسان فمثلا في الاربعين النووية التي طرح في هذا المسجد الحديث الثاني حديث عمر رضي الله عنه وهو حديث جبريل الطويل وفيه ذكر الاسلام والايمان والاحسان فلنفرق بينهما ان الاسلام في هذا الحديث يراد به الاعمال الظاهر ولذلك فسرها النبي صلى الله عليه وسلم به نعم بس الله عملكم قال المصنف رحمه الله تعالى وقول الله تعالى فان حاجوك فقل اسلمت وجهي لله ومن اتبعني وفي الصحيح عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الاسلام ان اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت الحرام ان استطعت اليه سبيلا. متفق عليه. وفيه عن ابي هريرة هريرة رضي الله تعالى عنه مرفوعا. المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده هاجر من هجر ما نهى الله عنه. وعن بهز ابن حكيم عن ابيه عن جده انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاسلام فقال ان تسلم قلبك لله وان تولي وجهك الى وان تصلي الصلاة المكتوبة وتؤدي الزكاة المفروضة. رواه احمد وعن ابي قلابة عن رجل من اهل الشام عن ابيه انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما الاسلام؟ قال ان تسلم قلبك لله وان يسلم المسلمون من لسانك ويدك. قال اي افضل قال الايمان بالله قال وما الايمان بالله؟ قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والبعث بعد الموت. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة والدليل الاول قوله تعالى فان حاجوك فقل اسلمت وجهي لله ومن اتبع عن الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله اسلمت وجهي لله فحقيقة اسلام الوجه هو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك واهله وهذا تفسير الاسلام كما سلف ومعنى قوله ومن اتبعا اي ومن اتبعني مسلما وجهه لله اي ومن اتبعني مسلما وجهه لله والدليل الثاني حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله الحديث وعزاه المصنف الى الشيخين يعني البخاري ومسلما وانما هو عندهما من حديث عبدالله بلفظ بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله الحديث واما بهذا اللفظ فانما هو قطعة من حديث جبريل الطويل عند مسلم في صحيحه عن ابن عن عمر وفي الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله عنهما ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة لانه فسر الاسلام بما ذكر في الحديث وفيه الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله الى اخر ذلك وهذا مبين حقيقة الاسلام والمراد به هنا ماشي الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم والدليل الثالث حديث ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده وهذا الحديث اخرجه البخاري ومسلم لكن من حديث عبدالله ابن عمرو رضي الله عنهما واللفظ للبخاري وليس هو عندهما من حديث ابي هريرة كما عزاه المصنف بل حديث ابي هريرة خارج الصحيح رواه الترمذي والنسائي واسناده حسن ودلالته على مقصود الترجمة في وصف المسلم انه من سلم المسلمون من لسانه ويده بوصف المسلم انه من سلم المسلمون من لسانه ويده وانما يسلمون من لسانه ويده اذا كان مستسلما لله لانه اذا استسلم له لم يستعمل لسانه ويده في غير ما اذن الله لانه اذا استسلم له لم يستعمل لسانه ويده في غير ما اذن الله وهذه هي حقيقة الاسلام هذه هي حقيقة الاسلام والدليل الرابع حديث معاوية بن حيدة رضي الله عنه جد بهز انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاسلام فقال ان تسلم قلبك لله رواه احمد بهذا اللفظ لكن من حديث ابي قزعة ابي قزعة عن حكيم ابن معاوية عن معاوية بن حيدة اما حديث بهج ابن حكيم عن ابيه عن جده فرواه النسائي بلفظ اسلمت وجهي لله وتخليت رواه النسائي بلفظ اسلمت وجهي لله وتخليت ودلالته على مقصود الترجمة في جوابه صلى الله عليه وسلم عن سؤال عن الاسلام فيكون جوابه تفسيرا لحقيقة الاسلام وقوله ان تسلم قلبك لله تعلق بالباطل قوله وان تسلم قلبك لله متعلق بالباطل وقوله وان تولي وجهك لله تعلق ماشي للظاهر وان تولي وجهك لله متعلق بالظاهر فالاسلام يشمل اقبال الباطن والظاهر على الله والاول في الجملة الاولى والثاني في الجملة التالية. لان اقبال الباطن في الجملة الاولى واقبال الظاهر في الجملة الثانية والدليل الخامس حديث رجل من اهل الشام عن ابيه انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاسلام ما الاسلام؟ قال ان تسلم قلبك لله الحديث ولم يعزف المصنف هنا وعزاه في مجموعه في الحديث الى مسند احمد هذا مجموعة في الحديث ثلاث مجلدات المجموع في الحديث كتاب نافع جدا لانه اختص بشيء عن كتب الاحكام ليس فيها هناك كتب كثيرة مصنفة في احاديث الاحكام مثل ايش الاحكام بلوغ المرام المنتقى والمحرم هذا الكتاب اختص بشيء وهو ايراد الاثار مع الاحاديث يوجد اثار الصحابة يعتني بايراد الاثار مع الاحاديث فاختص بهذا فالمصنف لم يعزو الحديث هنا الى احد وفي مجموعه في الحديث عزاه الى احمد يعني اين في مسنده والحديث ليس في مسند احمد في النسخ التي بايدينا وانما رواه احمد ابن منيع والحارث ابن ابي اسامة في مسنديهما واسناده ضعيف ولجمله شواهد عدة يثبت بها فهو بشواهده تابس ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله ان تسلم قلبك لله والاخر في قوله وان يسلم المسلمون من لسانك ويدك وتقدم معناهما كيف تدل الجملة الاولى الوجه الاول تسلم قلبك لله لانها دالة على اقبال الباطل طيب كيف تدل الجملة الثانية ان يسلم يسلم المسلمون لسانك ويديك ايش كيف يسلمون من لسانه ويده متى يسلمون؟ اذا كان المسلم تسلما لله لا يستعمل جوارحه بغير ما اذن الله به. لان حقيقة المستسلم المطيع ام المنازع المطيع والمطيع لا يستعمل جوارحه من لسان ويد الا فيما اذن الله عز وجل به فهذا يدل على تفسير الاسلام بهذا ان الانسان لا يكون مسلما حتى يكون مستسلما لله عز وجل. نعم نسأل الله اعمالكم قال المصنف رحمه الله تعالى باب قول الله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن بلى منه مقصود الترجمة بيان بطلان جميع الاديان سوى الاسلام بيان بطلان جميع الاديان سوى الاسلام لانها لا تقبل من اصحابها بل ترد عليهم وكل مردود فهو باطل والاسلام هنا له معنيان احدهما المعنى العام ومحل بطلان غيره تبوت اديان الانبياء ووطلان غيرها والثاني الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم ومحل بطلان غيره ثبوت دينه وبطلان جميع الاديان حتى اديان الانبياء السابقين ثبوت دينه وبطلان جميع اديان الانبياء السابقين بينها فرق ما هو الفرق هذا الفرق يبين جواب السؤال الاتي لما بعث عيسى عليه الصلاة والسلام كان دينه دين من دين الاسلام ام لا دين الاسلام هل بطل دين موسى عليه الصلاة والسلام لا ما بطل دين موسى ولكن بطلة الاديان الاخرى الوثنية وغيرها بطلت ببعثة عيسى عليه الصلاة والسلام لكن لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم بطلة حتى اديان الانبياء فبطلة اليهودية وبطلة النصرانية هذا هو الفرق بين المقامين نعم نسأل الله لنا ولكم قال المصنف رحمه الله تعالى وعن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تجيء والاعمال يوم القيامة فتجيء الصلاة فتقول يا ربي انا الصلاة فيقول انك على خير ثم تجيء الصدقة فتقول يا ربي انا الصدقة فيقول انك على خير. ثم ثم يجيء والصيام فيقول يا ربي انا الصيام. فيقول انك على خير. ثم تجيء الاعمال على ذلك فيقول انك على خير ثم يجيء الاسلام. فيقول يا رب فيقول يا رب انت السلام وانا الاسلام فيقول انك على خير. بك اليوم اخذ وبك اعطي. قال الله تعالى في كتابه ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين. رواه احمد. وفي الصحيح عن عائشة رضي الله تعالى عنها. ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد. رواه الامام احمد ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله تعالى فلن يقبل منه وما لا يقبل فهو مردود على صاحبه فما سوى الاسلام دين باطل وسعي اهله في ضلال وتبارك والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مجيء الاعمال يوم القيامة. الحديث رواه الامام احمد واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ثم يجيء الاسلام ويقول يا رب انت السلام وانا الاسلام فيقول انك على خير بك اليوم اخذ وبك اعطي قال الله في كتابه ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين فقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم الآية تصديقا للمعنى فقرأ النبي صلى الله عليه وسلم الاية تصديقا للمعنى المذكور وهو توقف النجاة والخسران ودخول الجنة والنار على الاسلام وهو توقف النجاة والخسران ودخول الجنة والنار على الاسلام فمن اسلم نجى ومن لم يسلم قصر وما اوجب الخسران فهو باطل وما اوجب الخسران فهو باطل فما سوى الاسلام من الاديان اديان باطلة لانها توجب خسارة اصحابها والدليل الثالث حديث عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد وهذا الحديث تقدم ان مسلما اخرجه موصولا وان البخاري اخرجه معلقا بهذا اللفظ وهو عندهما بلفظ من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد وعزاه المصنف زيادة على الصحيحين الى احمد في مسنده والقاعدة الحديثية ان الحديث اذا كان في الصحيحين او احدهما استغني باخراجهما عن ما سواه ذكره الدمياطي في مقدمة المتجر الرابح يعني اذا جاء حديث موجود في البخاري ومسلم او احدهما يكفي العزو اليه طيب لماذا زاد المصنف احمد واضحة القاعدة لماذا زاد المصنف احمد زيادة افادة يمكن اني اعزيه لاخرين غيره اخرجه غير غير احمد لماذا خص احمد دون غيره لان المصنف رحمه الله حنبلي المذهب لان المصنف حنبلي المذهب وهذه اقتوت من المصنف وغيره ان يذكروا احمد مع غيره ولو كان البخاري ولو كان البخاري ومسلما ومن ذلك اصطلاح ابي البركات ابن تيمية في الملتقى ان المتفق عليه عنده هو من رجب ثلاثة هم البخاري ومسلم واحمد فرعاية لهذا يذكر الحنابلة احمد في بعض تخاريجهم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ليس عليه امرنا مع قوله فهو رد فما ليس على الاسلام فهو مردود والمردود باطل فاجيال الخلق كلها باطلة سوى الاسلام فاديان الخلق كلها باطلة سوى الاسلام نعم نسأل الله منك قال المصنف رحمه الله تعالى باب وجوب الاستغناء بمتابعة الكتاب والسنة عن كل ما سواه احسن الله عملكم قال المصنف رحمهم الله قال المصنف رحمه الله تعالى باب وجوب الاستغناء بمتابعة الكتاب صلى الله عليه وسلم باب وجوب الاستغناء بمتابعة الكتاب عن كل ما سواه. مقصود الترجمة بيان وجوب استغناء بمتابعة الكتاب وهو القرآن عن جميع ما سواه والاستغناء هو طلب الغنى بمتابعته هو طلب الغنى بمتابعته فلا يحتاج معه الى غيره والمتابعة هي امتثال ما فيه وما سواه يشمل امرين احدهما ما تقدمه من الكتب المنزلة على الانبياء ولو لم تحرف والاخر ما خرج عن الكتب الالهية من اراء الخلق ومقالاتهم المثال الاول ايش الانجيل. المثال الثاني الاخظر مثلا او غيره من الكتب التي وضعت باصلاح حياة الناس وجعلت مناهج ودساتير فهذه مما يندرج في الاستغناء بالقرآن عن ما سواه طيب الغنى المطلوب هنا ما هو ها العلم بكتاب الله طلب الاستغناء بالكتاب عن كل ما سواه في العلم طيب وغيره بالتعبد يعني الصلاة والصيام والزكاة والحج طيب يعني في ايش علم وعمل اعتقاد في ايش ها وطلب الغنى المراد هو كل ما فيه مصلحة الخلق في دينهم ودنياهم يعني الغنى في القرآن حياة قياسية مثلا على الاسلام وكتابه القرآن يخلو من وضع اسس في الحياة السياسية ما الجواب لا يمكن هذا الكتاب الذي انزله الله وارضيه للناس في كل شيء فحياتهم السياسية ستجد جملا من اصول اقامة السياسة الصالحة في حياة الناس لقوله تعالى وامرهم ترى بينهم فانت اذا اذا اردت ان تبحث القرآن عن الديموقراطية لا تجدها ولكنك تجد الشورى فيتبين لك ان في القرآن غناء عن كل ما سواه واذا اتيت الى الاتصال نظرت الى القواعد الشرعية في الاقتصاد وجدت القرآن طافحا بها. واذا جئت الى الحياة الاجتماعية وجدت القرآن ايضا طافحا بها القرآن جاءت فيه اية وضعت اصول الحياة المدنية وهي قوله تعالى وجعلناكم شعوبا وقبائل ايش بتعارف ليس المقصود بالتعارف هو مجرد ان يعرف هذا وهذا وانما المقصود هو تحصيلكم ما به مصالحكم لان الناس يحتاجون بعضهم الى بعض وهي التي يقولون بها الانسان مدني بطبعي هذه الاية تدل على ان الانسان مدني بطبعه وهذه الجملة لها اطالة ليس هذا موضعها لكن ينبغي ان تعلم ان المقصود بالغنى في كل امر حتى الادارة في القرآن من اصول الادارة ما يغني عن ذلك حتى ما يتعلق بمفردات الادارة في سياسة الوقت وغيرها في القرآن ما ينبه على ذلك ولكن يحتاج الى اقبال صادق عليه كما قال بعض كما قال ابن مسعود رحمه الله تعالى من اراد علم الاولين والاخرين فليسول القرآن معنى يثور القرآن يعني يحرك يحرس القرآن بالتدبر والاستنباط والنظر فيه فانه يقف على نبذ من ذلك ولبعض علماء القرن الماضي كتب في التنبيه على هذه الاصول في رد هجمة من زعم ان القرآن لا يأتي بما يحتاج اليه الناس في امور دنياهم سياسة واقتصادا وخلقا فالعلامة محمد الامين الشنقيطي في رسالته الاسلام دين كامل كذلك العلامة عبد الرحمن بن سعدي في عدة رسائل نعم اسأل الله عملكم قال المصنف رحمه الله تعالى وقول الله تعالى ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء روى النسائي وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم انه رأى في يد عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه ورقة من التوراة. فقال امتهوكون يا ابن الخطاب؟ لقد جئتكم بها بيضاء نقي لو كان موسى حيا واتبعتموه وتركتموني ظللتم وفي رواية لو كان موسى حيا ما وسعه الا اتباعي. فقال عمر رضينا بالله ربا بالاسلام دينا وبمحمد رسولا ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلين الدليل الاول قوله تعالى ونزلنا عليك الكتاب تريالا لكل شيء ودلالته على مقصود الترجمة في وصف الكتاب وهو القرآن انه تبيان لكل شيء والتبيان هو الايضاح وما كان تبيانا لكل شيء فلا يحتاج معه الى شيء ما كان تبيانا لكل شيء فلا يحتاج معه الى شيء بهذا المعنى يعزى الى عبد الله ابن عباس قوله شعرا جميع العلم في القرآن لكن تقاصروا عنه افهام الرجال جميع العلم في القرآن دافن هذا البيت جميع العلم بالقرآن لكن تقاصروا عنه افهام الرجال صدق رحمه الله واذا اردتم ان تعرفوا ذلك ارجعوا الى اول زاد الميعاد ابن القيم ذكر اية واحدة جمعت اصول الطب اية واحدة جمعت اصول الطب وسبقه الى هذا المعنى عبداللطيف البغدادي رحمه الله لكن كتاب ابن القيم من اقرب الكتب الى متناول ايديكم فارجعوا اليه تعرفوا كيف ان باب الطب جاء في اية واحدة من القرآن الكريم. والدليل الثاني حديث ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى في يد عمر ابن الخطاب ورقة من التوراة الحديث اخرجه احمد بروايتيه معا من حديث جابر ابن عبدالله واسناده ضعيف ويروى معناه من وجوه عدة يدل مجموعها على ان له اصلا ويروى معناه من وجوه عدة يدل مجموعها على ان له اصلا قاله الحافظ ابن حجر رحمه الله ولم ارى هذا الحديث المعزوة الى سنن النسائي فيها لا الصغرى ولا الكبرى وقد عزاه الى عزاه الى النسائي قبله ابو العباس ابن تيمية وتلميذه ابن كثير فربما كان في نسخة لم تصل ايدينا وربما كانت في نسخة لم تصل ايدينا اذا وجدت احد العلماء عزا الحديث الى كتاب وما وجدته اياك ان تقول وقد وهن لان هذه ثقيلة فانه يحتمل ان يكون اتصل به نسخة ليست ممن وصل مما وصل الينا نسخ الحفاظ التي رووها تختلف بزيادة والنقص فمثلا رواية حماد بن شاكر للبخاري تنقص عن رواية لربه ثلاث مئة حديث فلو جاء انسان وقف على رواية حماد بن شاكر وعنده هذه النسخة ثم بحث عن حديث عزية للبخاري ولم يجده لا ينبغي له ان يقول وليس بالبخاري لان هذا ليس ببخاري في رواية حماد ابن شاكر وقد يكون في رواية غيره وهذه الكتب التي طبعت وهي الكتب الستة ليست طبعاتها باتقان عظيم ولو طبعت باتقان عظيم فانه روايات الكتاب تتعدد فمثلا الذي طبع منذ مدة من سنن الترمذي هي رواية المحبوب وهناك رواية ابي احمد التاجر وهي لم تطبع ويكون دائما بين الروايات اختلاف اما في ضبط اما في زيادة حديث في نقصان حديث فاياك وتوهم الاكابر ولكن اعتدل عن نفسك بان النسخ التي بايدينا سواء الخطية او المطبوعة ليس فيها ذلك الحديث سيأتي معنا شيء من الاثار التي عزيت ولا توجد بشيء من الكتب المسندة ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه اولها في قوله امتهوكون يا ابن الخطاب لقد جئتكم بها بيضاء نقية اي امتحيرون فقد جئتكم بما لا تحتاجون معه الى غيره فلا يبقى معه حيرة ولا شك والاستفهام للاستنكار فيكون النبي صلى الله عليه وسلم انكر على عمر رضي الله عنه فعله وثانيها في قوله صلى الله عليه وسلم ولو كان موسى حيا واتبعتموه وتركتموني ظللتم فموسى عليه الصلاة والسلام كانت معه التوراة فلو اتبعوهم ضلوا لانه لا هدى بعد انزال القرآن الا ما كان في القرآن فاغنى عما سواه ولو كان من الكتب الالهية وثالثها في قوله ولو كان موسى حيا ما وسعه الا اتباعي فاذا كان الانبياء يتركون ما انزل عليهم ويتبعون محمدا صلى الله عليه وسلم فغيرهم اولى والكتاب المنزل عليه لا غنى عنه فهو يغني عن غيره ولا يغني عنه غيره فهو يغني عن غيره ولا يغني عنه غيره. نعم نسأل الله عملكم قال المصنف رحمه الله تعالى باب ما جاء في الخروج عن دعوى الاسلام. مقصود الترجمة بيان حكم الخروج عن الاسلام بالانتساب الى غيره بيان حكم الخروج عن الاسلام بالانتساب الى غيره فدعوا الاسلام هي الاسماء الدينية التي جعلت له ولاهله فدعوى الاسلام هي الاسماء الدينية التي جعلت له ولاهله كالاسلام والمسلمين والايمان والمؤمنين والعبادة وعباد وعباد الله والخروج عنها هو التسمي بغيرها الخروج عنها والتسمي بغيرها نعم احسن الله لنا قال المصنف رحمه الله تعالى وقول الله تعالى هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا الاية وعن الحارث الاشعري رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال بخمس الله امرني بهم. السمع والطاعة والجهاد والهجرة والجماعة. فانه من الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الاسلام من عنقه الا ان يراجع ومن دعا بدعوى فانه من جثى جهنم. فقال رجل يا رسول الله وان صلى وصام. قال وان وصام فادعوا قال وان صلى وصام فادعوا بدعوى الله الذي سماكم المسلمين والمؤمنين عباد الله. رواه احمد والترمذي وقال حديث حسن صحيح. وفي من فارق الجماعة شبرا فمات فميتته جاهلية. وفيه ابدع والجاهلية وانا بين وقال ابو العباس قال ابو العباس رحمه الله تعالى كل ما خرج عن دعوى الاسلام القرآن من نسب او بلد او جنس او مذهب او طريقة. فهو من عزاء الجاهلية بل لما اختصم مهاجري وانصاري فقال المهاجري يا للمهاجرين وقال الانصار يا للانصار قال صلى الله عليه وسلم ابدعو الجاهلية وانا بين اظهركم غضب لذلك غضبا شديدا انتهى كلامه رحمه الله. ذكر المصنف رحمه الله لبيان مقصود الترجمة اربعة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى هو سماكم المسلمين من قبل وجلالته على مقصود الترجمة في ذكر ما سمى الله به عباده المتبعين رسله بذكر ما سمى الله به عباده المتبعين رسله فانه سماهم المسلمين فيما انزل من كتبه قبل وفي هذا القرآن وتسميتهم بغير ما سماهم الله به خروج عن دعوى الاسلام فان الله بهم اعلم ما رضيه لهم اسلم واحكم ومن عدل عن مراضيه وقع فيما يبغضه ويسخطه فالخروج عن دعوى الاسلام مما يسخطه الله الخروج عن دعوى الاسلام مما يسخطه الله والدليل الثاني حديث الحارث الاشعري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال امركم بخمس الحديث رواه احمد والترمذي وصححه والنسائي في الكبرى وصححه ايضا ابن خزيمة وابن حبان والحاكم فهو حديث صحيح ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه اولها في قوله من فارغ فانه من فارق الجماعة قيل شبر لقد خلع رفقة الاسلام من عنقه الا ان يراجع ومن مفارقة جماعة المسلمين الخروج عن دعوى الاسلام ومن مفارقة جماعة المسلمين الخروج عن دعوى الاسلام والرفقة في الاصل عروة في حبل تجعل في عنق البهيمة او يدها لتمسكها وهو وعيد شديد دال على التحريم ومعنى الا ان يراجع الا ان يتوب وينزع عن قوله وثانيها في قوله ومن ادعى دعوى الجاهلية فانه من جزاء جهنم فان دعوى الجاهلية يكون منها الانتساب الى ما يخالف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم كلوا منها الانتساب الى ما يخالف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وما نسب الى الجاهلية فهو محرم كما تقدم والوعيد بجهنم تأكيد لحرمتها وعدم انتفاع العبد بصيامه وصلاته تأكيدا بعد تأكيد تعظيما للمقام فهو متوعد بجهنم ومتوعد بعدم الانتفاع والصيام والصلاة مبالغة في تبشيع الامر وتعظيمه ومعنى جثا جهنم اي جماعاتها جمع جثوة مثلثة الجيم وهي الحجارة المجموعة تعلم في الجيم تقرأ بالفتح والكسر والضم يثوى جسوة جسوة وروي من جثي جهنم بضم الجيم وتشديد الياء وروي من جثي جهنم ضم الجيم وتشديد الياء جمع جاث وهو القائم على ركبتيه يقال جثى الرجل اذا قام على ركبتيه ثالثها في قوله فادعوا بدعوى الله الذي سماكم المسلمين والمؤمنين وعباد الله فالامر بلزوم دعوى الاسلام وما سمى الله به عباده دال على حرمة مقابل مقابلهما من دعوة الجاهلية لانها خروج عن دعوى الله عز وجل والدليل الثالث حديث من فارق الجماعة شبرا الحديث اخرجه البخاري ومسلم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما فجلالته على مقصود الترجمة ما سبق ذكره من كون مفارقة الجماعة من دعوى الجاهلية وانها خروج عن دعوى الاسلام وتوعد من مات كذلك بالموت ميتة جاهلية دال على التحريم توعدي من مات على ذلك ميتة بالموت ميتة جاهلية دال على التحريم والدليل الرابع حديث ابي دعوة الجاهلية بين اظهركم وهذا الحديث بهذا اللفظ انما يروى مرسلا من حديث زيد ابن اسلم عند ابي جرير في تفسيره وفيه قصة ما معنى مرسلا معه التابعين الى النبي صلى الله عليه وسلم في بيت شعر ذكرناه في حده وحكمه قلت في ذلك ومرسل الحديث ما قد وصف برفع تابع له وضعف ومرسل الحديث ما قد وصف انتبه يا اخي فانك لا تجده في كتاب ومرسل الحديث ما قد وصف برفع تابع له وضعف فهذا البيت جمع بين حقيقة المرسل وحكمه. فحقيقته ما رفعه التابعي وحكمه حكمه التضعيف والمعروف في الصحيحين لفظ ابي دعوى الجاهلية المعروف في الصحيحين ابدعوى الجاهلية ليس فيه وانا بين اظهركم رواياه من حديث جابر رضي الله عنه ودلالته على مقصود الترجمة في انكاره صلى الله عليه وسلم على من دعا بدعوى الجاهلية وتغيظه من فعله مما يفيد التحريم وذكر المصنف رحمه الله تعالى كلام ابي عباس ابن تيمية في حقيقة دعوى الجاهلية وهو بمعنى ما سبق ذكره انها كل انتساب الى ما يخالف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فمن انتسب الى بلد او جنس او مذهب وجماعة او تنظيم او لجنة او غيرها فيما يخالف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فان انتسابه من دعوى الجاهلية هذه قاعدة كلية في الدعاوى دليلها الاية والاحاديث المذكورة في الباب فمثلا اذا قال الانسان انا سعودي فلقوله حكمان احدهما ان يقوله على ارادة التعريف بانتسابه الى بقعة من الارض اسمها السعودية هذا جائز والثاني ان يقولها على ارادة اثبات ان له من المنزلة والمقامة ما ليس لغيره فهذا من دعوى الجاهلية فانه ليس في الشرع له ميزته وانما يتفاضل الناس عند الله بالتقوى كما قال الله عز وجل ان اكرمكم عند الله اتقاكم ومثل هذا اذا انتسب الانسان في بلد مسلمين الجماعة فيه منتظمة الى جماعة غير الجماعة الكبرى فانه شاب الى دعوى الجاهلية فمثلا هذه البلاد جماعة المسلمين فيها منتظمة بولاية شرعية من حكام وعلماء فاذ انتسب الانسان فيها الى غير هذه الجماعة الكبرى. واوجز انتسابا الى جماعة اخرى فانتسابه الى الجماعة الضيقة الصغرى من الانتساب الى الجاهلية نعم احسن الله اعمالكم قال المصنف رحمه الله تعالى باب وجوب الدخول في الاسلام كله وترك ما سواه. مقصود الترجمة بيان وجوب الدخول في الاسلام كله بالتزام جميع احكامه لبعضها دون بعض والتأكيد بقوله كله للتفريق بين هذه الترجمة ترجمتي المتقدمة باب وجوب الاسلام ما الفرق بينهما فان المراد في تلك الدخول المجمل فان المراد في تلك الدخول المجمل والمراد في هذه الدخول المفصل ما الفرق بين الدخول المجمل والدخول المفصل الدخول المجمل اي من الكفر الى اسلام والدخول المفصل باحكام الاسلام نفسي في احكام الاسلام نفسه وهذا الدخول المفصل يحتاجه كل واحد منا تجديدا وتقوية فان الانسان اذا اراد ان يدخل في عمل معتاد له احتاج الى نية واقبال كالصلاة فانك تدخلها دخولا جديدا بنية جديدة تحقق فيها الاخلاص وتحرص فيها المتابع على المتابعة وكذلك ما يستجد لك من عمل بالاسلام كأن يكون الانسان غير مشتغل بالتجارة ثم يدخل في التجارة فيحتاج دخوله فيها الى معرفة احكام الاسلام فيه كما قال عمر رضي الله عنه من لم يعرف احكام البيع فلا يبيعن في سوقنا يعني اذا كان الانسان لا يعرف احكام البيع لا يبيع في سوق المسلمين فلابد له من دخول مفصل في هذه المعاملات التي يرومها وقوله وترك ما سواه هو في معنى الجملة الاولى لكن تلك في الاتصاف والتحلية وهذه في الاجتناب والتخلية لكن تلك في الاتصاف والتحلية وهذه في الاجتناب والتخلية فلاجل تقوية المعنى جمع بينهما فلاجل تقوية المعنى جمع بينهما نعم اسأل الله عملكم قال المصنف رحمه الله تعالى وقول الله تعالى يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة وقول تعالى الم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك. وقوله تعالى فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء. وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال في قوله تعالى تسوى وجوه اهل البدع والاختلاف. وعن عبدالله بن عمر رضي الله تعالى عنهما قال قال رسول الله الله عليه وسلم ليأتي لقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليأتين على امتي ما اتى على بني اسرائيل حذو النعل بالنعل حتى ان كان فيهم من اتى امه علانية كان في امتي لمن يصنع ذلك وان بني اسرائيل تفرقت على اثنتين وسبعين ملة وتمام الحديث قوله وستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة. كلها في النار الا واحدة. قالوا من هي يا رسول الله قال ما انا عليه اليوم واصحابي. فليتأمل المؤمن الذي يرجو لقاء الله كلام الصادق المصدوق في هذا المقام. خصوصا قوله ما انا عليه اليوم واصحابي لها من موعظة لو وافقت من القلوب حياة. رواه الترمذي ورواه ايضا من حديث ابي هريرة ولكن ليس فيه ذكر النار وهو من حدوة وهو في حديث معاوية عند احمد وابي داود وفيه انه سيخرج في امتي قوم تتجارى بهم تتجارى بهم تلك امتلئ بهم صلى الله عليه وسلم سيخرج في امتي قوم تتجارى بهم تلك الاهواء كما تتأ كما يتجارى الكلب بصاحبه احسن الله اليك بهم وعندها خط الاخوان نشوفهم ما في العلم صححناها احنا نعم احسن الله انه سيخرج في امتي قوم تتجارى بهم تلك الاهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه. فلا يبقى منه عذق ولا مفصل الا دخله. وتقدم قوله ومبتغ في الاسلام سنة الجاهلية. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثمانية ادلة والدليل الاول قوله تعالى يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة ودلالته على مقصود الترجمة في الامر بدخول للدخول في السلم اي في الاسلام والامر للايجاب والتأكيد بقوله كافة اي كله يتضمن ترك ما سواه لان من خرج عن شيء منه وقع فيما سواه والدليل الثاني في قوله تعالى الم ترى الى الذين يزعمون انهم امنوا الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا منه فان الله عز وجل عجب مستنكرا من فعل المنافقين الزاعمين الايمان بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم والى الانبياء قبله ووبخهم على ارادتهم التحاكم الى غير الله ووبخهم على ارادتهم التحاكم الى غير الله مع انهم امرهم بالكفر به مع انه امرهم بالكفر به والامر بالكفر بغير الاسلام يدل على ايجاب الدخول في الاسلام كله وترك ما سواه الاية في وجوب الكفر بما سوى الاسلام وتركه فالآية في وجوب الكفر بما سوى الاسلام وتركه ولا يكون ذلك الا بالدخول في الاسلام كله فدل على وجوبه والدليل الثالث قوله تعالى ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا الاية ودلالته على مقصود الترجمة في كون تفريق الدين باخذ بعضه وترك بعضه ليس من طريقة محمد صلى الله عليه وسلم التي بعث بها وهو بريء مما كان كذلك والبراءة منه تدل على تحريمه والذي دعا اليه الرسول صلى الله عليه وسلم هو الاجتماع على الدين كله فيجب الدخول فيه كله وتركي وترك ما سواه والدليل الرابع قوله تعالى يوم تبيض وجوهه وتسود وجوه واورد المصنف تفسير ابن عباس تبيض وجوه اهل السنة والائتلاف وتسود وجوه اهل البدعة والاختلاف اخرجه ابن ابي حاتم في تفسيره ولا لكائي في شرع اعتقاد اهل السنة والجماعة واسناده ضعيف جدا وصحة المعنى من مآخذ المسامحة في اسانيد التفسير صحة المعنى من مآخذ المسامحة في اسانيد التفسير فانه لما كان هذا التفسير صحيحا في معناه تسمح في اسناده فانه لما كان هذا الحديث الموقوف صحيحا في معناه سمح في اسناده فاخرجه اهل السنة في كتب التفسير عند هذه الاية وفي السنة ما يغني عنه السنة ما يغني عنه فقد روى الامام احمد بسند حسن من حديث ابي غالب عن ابي امامة انه رأى رؤوسا منصوبة على درج مسجد دمشق فقال كلاب النار كلاب النار شر قتلى تحت اديم السماء خير قتيل من قتلوه ثم قرأ يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فقال له ابو غالب فسمعته من النبي صلى الله عليه وسلم فقال لو لم اسمعه مرة او مرتين او ثلاثا او اربعا او خمسا او ستا او سبعا لما حدثتكم فهذا الحديث في الخوارج وقراءة النبي صلى الله عليه وسلم الاية يوم تبيض وجوه وتسود وجوه دليل على ان مما تبيظ به الوجوه السنة والائتلاف وان مما تسود به الوجوه البدعة والاختلاف واضح الحجة في الحديث المرفوع وهو اوضح من اثر ابن عباس في الدلالة على المعنى واسلم ودللته على مقصود الترجمة ان تبييض الوجوه يوم القيامة لا يكون الا على امتثال واجب فدالته على مقصود الترجمة ان تبييض الوجوه يوم القيامة لا يكون الا على امتثال واجب وتسويدها لا يكون الا على فعل محرم ومن افراد الواجبات السنة والجماعة والسنة اسم للشريعة كلها والجماعة اسم للاجتماع عليها وتشويد الوجوه بالبدعة والضلالة دال على حرمتهما وهما لا يقعان الا معترك شيء من الاسلام وهذا معنى الترجمة وتسويد الوجوه بالبدعة والضلال دال على حرمتهما وهما لا يقعان الا معترك شيء من الاسلام وهذا هو معنى الترجمة واحسن ما قيل في معنى الاية يوم تبيض وجوه المؤمنين وتسود وجوه الكافرين واصله في كلام ابي ابن كعب عند ابن جرير في تفسيره في اسناد حسن والسنة والجماعة شعار المؤمنين والبدعة والضلالة شعار الكافرين فيوافق مقصود الترجمة ويناسب الاثر المتقدم عن ابن عباس والدليل الخامس حديث عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيأتين على امتي الحديث اخرجه الترمذي باسناد ضعيف من حديث ابن عمرو لابن عمر ما الفرق بينهما عبد الله ابن خطاب ابن عمرو ابن العاص من عمر بن الخطاب وفي الكتابة الفرق بينهما الواو فرق بينهما الواو. وفي معنى الحديث دون الجملة الاخيرة شاهد له من حديث عوف ابن مالك عند الطبراني في المعجم الكبير وفي معنى الحديث شاهد له في حديث عوف ابن مالك ان الطبراني في كبير دون الجملة الاخيرة واسناده ضعيف ايضا والجملة الاولى لها شاهد في الصحيحين من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لتتبعن سنن من قبلك سنن الذين من قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع الحديد ولاخره شاهد من حديث انس عند الطبراني في معجمه الاوسط والصغير ولا يصح ايضا ودلالته على المقصود الترجمة من وجهين احدهما في ذكر الافتراق وموجبه اخذ بعض الدين وترك بعضه والوعيد عليه دال على حرمته الوعيد عليه دال على حرمته والاخر ذكر ان الناجي هو الباقي على ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه ذكر ان الناجي هو الباقي على ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه والذي هم عليه هو الاسلام كله فوجب الدخول فيه كله والدليل السادس حديث ابي هريرة بمعنى حديث ابن عمرو ولفظه افترقت اليهود على احدى اثنتين وسبعين فرقة وافترقت النصارى على احدى او اثنتين وسبعين فرقة وتفترق امتي على ثلاث وسبعين فرقة وليس فيه ذكر النار اخرجه اصحاب السنن الا النسائي واسناده حسن ودلالته على مقصود الترجمة في ذكر استراغ هذه الامة على ما مر من ان الافتراق لا يكون الا باخذ بعض الدين وترك بعضه والدليل السابع حديث معاوية رضي الله عنه فيه وانه سيخرج في امتي قوم تتجارى بهم الاهواء الحديث اخرجه ابو داوود وغيره واسناده حسن وفيه ذكر النار والكلب داء يصيب الانسان من عضة كلب مسعور اصابه الشعار وهو مثل الجنون ودلالته على مقصود الترجمة في الوجهين المتقدمين في حديث ابن عمرو ودلالته على اصول الترجمة الوجهين المتقدمين في حديث ابن عمر ويضم اليهما وجه ثالث وهو تسمية اهواء وهو تسميتها اهواء فالاهواء ضلال فالأهواء ضلال روى اللالكائي بسند صحيح عن ابن عباس قال كل هوى ضلالة كل هوى ضلالة وتجاريهم وتجاريها بهم هي في تعلقهم بها تجاريها بهم هي في تعلقهم بها حتى تخرجهم من الاسلام فيتركون ما يتركون منه وذمهم بذلك دليل على وجوب الدخول في الاسلام كله ذمهم بذلك دليل على وجوب الدخول في الاسلام كله والدليل الثامن حديث ومبتغ في الاسلام سنة الجاهلية وهو عند البخاري من حديث ابن عباس وتقدم لفظه في باب وجوب الاسلام ودلالته على مقصود الترجمة ان من ابتغى في الاسلام سنة الجاهلية يترك بعض الاسلام ودلالته على مقصود الترجمة بان من ابتغى في الاسلام سنة الجاهلية يترك بعض الاسلام وانما يسلم منها من دخل في الاسلام كله وانما يسلم منها من دخل في الاسلام كله وشدة البغض دالة على التحريم شدة البغض دالة على التحريم وبغضه يفيد محبة من لم يكن كذلك وبغضه تفيد محبة من لم يكن كذلك فمقابل المبغظ محبوب مأمور به ومقابل المبغض محبوب مأمور به وهو الدخول في الاسلام كله واخذه بكلكله دون ترك شيء منه واخذه بكلكله دون ترك شيء من وهذا اخر البيان على هذه الجملة من الكتاب ونستكمل بقيته باذن الله سبحانه وتعالى بعد ولا في العصر واهتبل غياب الاخوان لانهم يرتبون افطارا كما ذكروا بان اشكر الاخوان الذين حضروا في الرياض ثم حضروا هنا لان نيل العلم الا لا يكون الا بدوام المصابرة ولا يحصل طالب العلم العلم بان يبقى مدة قليلة في صحبة شيخه ومعلمه ثم يتأثر العلم فقد روى ابو نعيم الاصبهاني بسند صحيح في كتاب الحلية عن العباس ابن عبد العظيم عن الامام ما لك قال كان الرجل يختلف الى الرجل تلاتين سنة يتعلم منه العلم وبهذا نالوا رحمهم الله تعالى العلم فالعلم يحتاج الى طول مدة كما قال الشافعي وطول الزمان فيحتاج طالب العلم الى مدة في اخذه وملازمة طويلة لشيخه ومثابرة على ذلك كما قلت في الهداية فواصلوا اخذ العلوم واصل ان المصير للالهي الفاصلة ان لا ينتهي الانسان من اخذ العلم حتى يصل الى ربه عز وجل فيتبين اذا وصل الى الله ما له من مقام حميد وقد رأى رجل عبد الله بن المبارك يكتب الحديث فقال الى متى تكتب الحديث قال لعل الحديث الذي ادخل به الجنة لم اكتبه بعد واخذ رجل بثوب ابي عبد الله احمد وكان يجري مع اهل الحديث عن الحديث ليش يجرون حفظ الوقت حتى شعبة يقول ما رأيت رجلا يجزي الا قلت مجنون او صاحب حديث وهم يزولون الحفظ للوقت اخذ بثوبه لما رآه يجري فقال يا ابا عبد الله الى متى تجري مع هؤلاء فقال الى الموت وقيل له مرة متى الفراغ يا ابا عبد الله قال في الجنة وقال ايضا مع العلم من المحظرة الى المقبرة طالب العلم لابد ان يواصل وفي مواصاته لذته وانس حياته واذا خرج ملتمس العلم عن دائرة طلبه الى غيرها فلا يظنن انه ينال مقاما من سكينة النفس وطمأنينة القلب لم يؤنسه بالعلم بل كلما زاد ايغالا في العلم ازداد انسا بالله وطمأنينة في قلبه وحلاوة من عيش في عيش والامر كما ذكرت لكم في الرياض ان افلاطون كان يقول الرذائل علوة الاوائل مرة الاواخر والفظائل مرة الاوائل علقة حلوة الاواخر يعني يحتاج الانسان الى مصادرة فيها ثم بعد ذلك سيجد حلاوتها نسأل الله سبحانه وتعالى ان يكتب لنا ولكم جميعا الاجر وان يبارك لنا ولكم في العمر الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبيه محمد واله وصحبه اجمعين شيخ محمد الاخوان في فطور لهم الله يجزاكم خير ويبارك فيكم سؤال حسن واحسن منه لنا منهج نحن احسن منها ان تكتبه في ورقة ثم نجيب عليه في اخر البرنامج ان شاء الله تعالى عندي سؤال سجد في ورقة ونجيب عليه في اخر البرنامج