السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي جعل العلم للخير اساس والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله محمد سيد الناس وعلى آله وصحبه البررة الاكياس اما بعد فهذا شرح الكتاب الخامس من برنامج اساس العلم بسنته الثانية ثلاث وثلاثين بعد الاربعمائة والالف بمدينته الثانية مدينة البكيرية والتزام المقروء فيه هو ختام التوحيد الذي هو حق الله على العبيد لشيخ الاسلام محمد ابن عبد الوهاب التميمي رحمه الله تعالى المتوفى سنة ست بعد المائتين والالف لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه قال المؤلف رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم. كتاب التوحيد فكون الله مقصود الترجمة بيان وجوب التوحيد والمراد به اصالة توحيد العبادة اي الالهية الذي يتقرب فيه الخلق بافعالهم الى الله سبحانه وتعالى ان المطلوب كونه لله وما عداه من انواع التوحيد فانه تابع له فتكون الف بقول المصنف تساوي التوحيد اهلية باختصاصه عنده بتوحيد العبادة وموجب العهدية كونه المراد الشرعي فان التوحيد اذا اطلق شرعا اريد به توحيد العبادة لواحقه من توحيد الربوبية والاسماء والصفات تتبعه تضمنا او التزاما وقول الله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. وقوله ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. وقوله وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسان الاية وقوله واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. الاية وقوله عليكم الا تشركوا به شيئا. الايات. قال ابن مسعود رضي الله عنه. من اراد ان ينظر الى وصية محمد صلى الله عليه وسلم التي عليها خاتمه فليقرأ قوله تعالى قوله وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه الاية وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال كنت النبي صلى الله عليه وسلم على حمار فقال لي يا معاذ اتدري ما حق الله على العباد؟ وما حق العبادي على الله قلت الله ورسوله اعلم قال حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وحق من العبادي على الله الا يعذب من لا يشرك به شيئا. قلت يا رسول الله افلا ابشر الناس؟ قال لا تبشرهم فيتكلوا اخرجاه في الصحيحين. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة سبعة ادلة والدليل الاول قوله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون فدلالته على مقصود الترجمة في قوله الا ليعبدون فالعبادة اذا اغلقت في خطاب الشرع فالمراد بها التوحيد ولها معنى اخر اعم وهو امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع الاية دلت على ان الحكمة من خلق الجن والانس هي عبادة الله وما خلقوا لاجله فهم مأمورون به سيكونون مأمورين بتوحيد العبادة وهو واجب عليهم والدليل الثاني قوله تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا الاية ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين اولهما في قوله تعالى ان اعبدوا فالعبادة التوحيد والامر للايجاب كما تقدم والآخر في قوله واجتنبوا الطاغوت اي باعدوا عبادة اي والله ولازمه ان تكون العبادة لله وحده فلا تتحقق مجانبة الطاغوت الا بافراد الله عز وجل بالعبادة التي هي التوحيد والدليل الثالث قوله تعالى وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه ودلالته على اصول الترجمة في قوله وقضى ربك لان ما قضاه الله مأمور به والقضاء المراد في هذه الاية قوى القضاء الشرعي الديني لا القضاء الكوني القدري فغسل الله شرعا ان يعبد الله وحدة والعبادة هي التوحيد والدليل الرابع قوله تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا الاية ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله واعبدوا الله فهو امر بالعبادة والامر للايجاب تقدم ان العبادة في معناها الخاص هي التوحيد والاخر في قوله تعالى لا تشركوا به شيئا فنهاهم عن الشرك نهي تحريم وهذا النهي لا يتحقق الا بالتلبس بمقابله وهو التوحيد فهو امر به والدليل الخامس قوله تعالى قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم الاية اي وصاكم الا تشركوا به شيئا ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الا تشركوا به شيئا فالنهي عن الشرك نهي تحريم لا يتم الا بالتزام العبد مقابله وهو التوحيد فيكون مأمورا به امر ايجاب والدليل السادس حديث ابن مسعود رضي الله عنه موقوفا من كلامه من اراد ان ينظر بلا وصية محمد صلى الله عليه وسلم الحديث رواه الترمذي واسناده صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في جعل ما تضمنته هذه الآيات من النهي عن الشرك والامر بالتوحيد وصية محمد صلى الله عليه وسلم والوصية اسم موضوع شرعا بما يؤمر به على وجه التعظيم الوصية اسم موضوع لغة وشرعا لما يؤمر به على وجه التعظيم فالموصى به هنا مأمور به امر ايجاب وفرض بدلالة قراءة ابن مسعود رضي الله عنه الاية ببيان تلك الوصية وهي متضمنة الامر بتوحيد الله عز وجل والدليل السابع حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه قال كنت رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم على حمار الحديث متفق عليه وهذا معنى قوله اخرجاه اي البخاري ومسلم فان الاظافة للمثنى في العزو عند المحدثين يراد بها الشيخان فاذا قيل ولهما او اخرجاه فالمراد به مسلم ويراد به البخاري ومسلم قال العراقي في الالفية وان يكن لاثنين نحو التزما ومسلم مع البخاري هما فيكون قوله اخرجاه يعني البخاري ومسلما في صحيحهما ودلالته على مقصود الترجمة في قوله صلى الله عليه وسلم حق العباد حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا لان الحق اسم موضوع لغة وشرعا لما وجب لما وجب ولزم ذكره ابن القيم في بدائع الفوائد الصنعاني في اجابة السائل فيكون المذكور فيه وهو عبادة الله وترك الشرك به واجبا للعبد لازما له فيه مسائل الأولى الحكمة في خلق الجن والإنس الثانية ان العبادة هي التوحيد لأن الخصومة فيه الثالثة ان من لم يأت به لم يعبد الله ففيه معنى قوله ولا انتم عابدون ما اعبد الرابعة الحكمة في ارسال الرسل الخامسة ان الرسالة عمت كل امة. السادسة ان دين الانبياء واحد. السابعة المسألة الكبيرة ان عبادة الله الا تحصنوا الا بالكفر بالطاغوت. ففيه معنى قوله تعالى فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك الاية الثامنة ان الطاغوت عام في كل ما عبد من دون الله. التاسعة قوله رحمه الله الثامنة وان الطاغوت عام بكل من عبد من دون الله اي ولو كان غير راض بذلك اي ولو كان غير راض بذلك كالانبياء والصالحين والطاغوتية وصف لعبادته. لا وصف له والطاغوتية وصف لعبادته لا وصف له فاذا قيل ما عبد من دون الله فهو طاغوت المعنى ان العبادة لا تصلح لا والذم انما يتوجه الى من عبد وهو راض اما من عبد وهو غير راض فهو طاغوس باعتبار فعل غيره فهو طاغوت باعتبار فعل غيره ولا يقتضي ذلك ذمه لان الاصل في الطاغوت ما تجاوز به العبد حده من معبود او متبوع او مطاع ومن عبد غير الله فقد تجاوز به حده لان العبادة لله وحده وهو المعبود دون سواه والطاغوت في الشرع يطلق على معنيين احدهما خاص وهو الشيطان وهذا هو المراد بالطاغوت عند الاطلاق والثاني عام وهو المذكور معه فعله على وجه الجمع وهو المذكور معه فعله على وجه الجمع كقوله تعالى والذين كفروا اولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور الى الظلمات وهو كل ما تجاوز به العبد حده من معبود او متبوع او مطاع زكاه ابن القيم اين في اعلام الموقعين وهو احسن ما قيل في حده ذكره عبدالرحمن بن حسن بفتح المجيد التاسعة عظم شأن ثلاث ايات محكمات في سورة الانعام عند السلف. وفيها عشر مسائل اولها النهي عن الشرك. العاشرة ايات محكمات في سورة الاسراء وفيها ثمانية عشر مسألة بدأها الله بقوله لا تجعل مع الله الها اخر فتقعد مذموما امم مخذولا وختمها بقوله ولا تجعل مع الله الها اخر فتلقا في جهنم ملوما مدحورا ونبهنا الله سبحانه على عظم شأن هذه المسائل بقوله ذلك مما اوحى اليك ربك من الحكمة الحادية عشرة اية سورة التي تسمى اية الحقوق العشرة بدأها الله تعالى بقوله واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. الثانية عشرة التنبيه على وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته قوله رحمه الله الثانية عشرة التنبيه الا وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته اي وصيته بكتاب الله اي وصيته بكتاب الله لان النبي صلى الله عليه وسلم لم تحفظه له وصية خاصة مكتوبة واخبر عنه اصحابه رضي الله عنهم باشياء كلها تعود الى الوصية بكتاب الله عز وجل ومنها قمر ابن مسعود رضي الله عنه فان وجدت غيره من الصحابة يذكر ان وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى كذا وكذا فكل واحد منهم اخبر ببعض المراد لا الحصار ذلك فيما اخبر عنه وانما ارادوا انه اخبر بكتابه اوصى بكتاب الله عز وجل فكل احد يبدي منه ما يراه حقيقة بالتقديم وحليا بالتعظيم نعم الثالثة الثالثة عشرة معرفة حق الله علينا الرابعة عشرة. معرفة حق العباد عليه اذا ادوا حقه. الخامسة عشر ان هذه المسألة لا يعرفها اكثر الصحابة. قوله رحمه الله الخامسة عشرة ان هذه المسألة لا يعرفها اكثر الصحابة اي جزاء من عبد الله ولم يشرك به شيئا الذي خفي عليهم هو جزاء المأمور لا المأمور نفسه فالذي خفي عليهم وجزاء المأمور المأمور نفسه نعم السادسة عشرة جواز كتمان العلم للمصلحة السابعة عشر استحباب بشارة المسلم بما يسره الثامنة عشرة الخوف من الاتكال على سعة رحمة الله. التاسعة عشرة قول المسئول عما لا يعلم. الله ورسوله اعلم رحمه الله التاسعة عشرة قول المسؤول عما لا يعلم الله ورسوله اعلم اي في حال حياته وبعد وفاته ومحله الاحكام الشرعيات الوقائع الكونيات فان النبي صلى الله عليه وسلم هو اعلم الخلق بالشرع لا فرق بين ما كان في زمنه وما حدث بعده وكل مسألة بنية شرعية ورسول الله صلى الله عليه وسلم بها اعلم واما الامور الكونية القدرية فان علمها الى الله سبحانه وتعالى وحده ولا يعلمها النبي صلى الله عليه وسلم الا بخبر ربه فلو سئل احد اليوم هل انقضاء مدة الصيف قريبة ام بعيدة فاجاب بقوله الله ورسوله اعلم كان ملوما لاختصاص علم ذلك بالله وحده من انقطاع علم رسول الله صلى الله عليه وسلم بتقلبات الاقدار وان سئل اليوم ما حكم البيع الفلاني وسمي نوع من انواع البيع المستجدة مما لم يكن قبله فقال الله ورسوله اعلم كان محقا لان النبي صلى الله عليه وسلم اعلم بالشرعيات ممن طيره ووقع استعمال هذا في عرف السلف رحمهم الله بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم فلا معنى بتخصيص قول الله ورسوله اعلم في الشرعيات بحياته صلى الله عليه وسلم بل علمه بها عام في حياته وبعد مماته واضحة المسألة هذه نعم العشرون جواز تخصيص بعض الناس بالعلم دون بعض عليه الثانية والعشرون جواز الارداف على الدابة. الثالثة والعشرون عظم شأن هذه المسألة. الرابعة فضيلة معاذ ابن جبل باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب. مقصود الترجمة بيان فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب وما يجوز فيها وجهان احدهما ان تكون موصولة بمعنى الذي فيكون تقدير الكلام باب فضل التوحيد والذي يكفره من الذنوب والآخر ان تكون مصدرية تؤول مع ما بعدها بالمصدر فيكون تقدير الكلام باب فضل التوحيد وتكفيره الذنوب والثاني احسن من الاول لدفع توهم ان من الذنوب ما لا يكفره التوحيد فالتوحيد يكفر الذنوب جميعا والمراد بالتوحيد في الترجمة توحيد العبادة ذكره عبدالرحمن ابن حسن في قرة عيون الموحدين ما الفرق بين فتح المسجد وقراءة بين الموحدين احسن قال اختصار ما صارت المسألة هذي فيه وليست فتح المزيد صح عزيناها الى لو كان سلك مجيد لو كان اختصار لكان هو اولى تكون فيه ان الفرق بينهما ان فتح المجيد اختصار ل تيسير العزيز الحميد ولذلك كان اسمه القديم يأتي به الله لكنه في تهديد تيسير العزيز الحميد اسمه القديس كذا كذا في تيسيره في تهذيب في العزيز الحميد ومنه نسخة نفيسة بهذا الاسم مقروءة على جماعة اخرهم الشيخ محمد ابن إبراهيم ال الشيخ محفوظة في ازالة كتب جامعة الامام الخطية واما فتح واما قرة عيون الموحدين فهو كتاب مستقل بنفسه من افادات شيخي عبدالرحمن بن حسن سماه ولده عبداللطيف قرة عيونه الموحدين والا هو لم يسمه فبينهما اتفاق في مسائل وافتراق في مسائل فاحسن تتمة لفتح المجيء تستكمل به فوائده هو قرة عيون الموحدين نعم الله عليكم وقول الله تعالى الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامر وهم مهتدون. عن عبادة ابن رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من شهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وان محمدا عبده ورسوله وان عيسى عبدالله ورسوله وكلمته القاها الى مريم وروح منه والجنة حق والنار حق ادخله الله الجنة على ما كان من اعمل اخرج ولهما في حديث فان الله حرم على النار من قال لا اله الا الله يبتغي بذلك وجه الله سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال موسى عليه السلام يا ربي علمني شيئا اذكرك وادعوك به قال قل يا موسى لا اله الا الله قال كل عبادك يقولون هذا قال يا موسى لو ان السماوات السبع غيري والارضين السبعة في كفة ولا اله الا الله في كفة ما يت بهن لا اله الا الله. رواه ابن حبان حاكم وصححه وللترمذي وحسنه عن انس سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تعالى يا ابن ادم انك واتيتني بقراب الارض خطايا ثم نقيتني لا تشرك بي شيئا لاتيتك بقرابها مغفرة ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة غمسة ادلة الدليل الاول قوله تعالى الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله اولئك لهم الامن وهم مهتدون فمن امن ولم يلبس ايمانه بظلم اي بشرك فجزاؤه تحصيل الامن والاهتداء في الدنيا والاخرة وهذا من فضل التوحيد وتفسير الظلم للشرك ثبت في الصحيحين من حديث عبدالله ابن مسعود رضي الله عنه والدليل الثاني حديث عبادة ابن الصامت رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من شهد ان لا اله الا الله الحديث متفق عليه دلالته على مقصود الترجمة في قوله ادخله الله الجنة على ما كان من العمل اي على ما كان فيه من صلاح او فساد فمآل الموحد الجنة اذا مات على التوحيد هذا من فضل التوحيد انه ينتهي بصاحبه الى الجنة وان قصر به عمله انه ينتهي لصاحبه الى الجنة وان قصر به عمله والدليل الثالث حديث عتبان ابن مالك رضي الله عنه فان الله حرم على النار الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله صلى الله عليه وسلم فان الله حرم على النار ثم ذكر المحرم عليها موصوفا بما يدل على توحيده فقال من قال لا اله الا الله يبتغي بذلك وجه الله فمن فضل التوحيد انه يحرم صاحبه عن النار وتحريم التوحيد العبد على النار نوعان وتحريم التوحيد العبد على النار نوعان احدهما تحريم دخول تحريم دخول وهذا حظ من كمل توحيده هذا حظ من كمل توحيده فانه وان كانت له ذنوب فان الله يعفو عنه ويحرم عليه دخول النار والاخر تحريم قلود وهذا حظوا من استحق التطهير بالنار من الموحدين وهذا حظ من استحق التطهير بالنار من الموحدين فيدخلها ثم يخرج منها ويدخل الجنة فلا يخلد في النار ابدا والدليل الرابع حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال موسى يا رب الحديث رواه ابن حبان في صحيحه والحاكم بالمستدرك وهو عند من هو اولى منهما بالعزم فرواه النسائي بالسنن الكبرى فالعزو اليه اولى واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة في قوله تعالى في الحديث القدسي مالت بهن لا اله الا الله ففيه ريحان كلمة التوحيد بجميع المخلوقات وهذا من فضله ان يرجح بالمخلوقات جميعا ويثقل بها وهذه الجملة رويت في احاديث يدل مجموعها على ثبوتها فهي حسنة في اقل وراتبها والدليل الخامس وحديث انس رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تعالى يا ابن ادم الحديث رواه الترمذي واسناده حسن اين تقدم معنا هذا الى اربعين نووية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله تعالى بالحديث القدسي لاتيتك بقرابها مغفرة في حق من لقي الله موحدا لا يشرك به شيئا فمن فضل التوحيد تكفيره الذنوب كلها فإن الآتي ربه بقراب الارض قضايا اتصف به لقوله ثم لقيتني لا تشركوا بي شيئا اي موحدا وعبر بنفي الشرك لان غايته هو توحيد الله عز وجل فليلقينه الله بقرابها مغفرة وقراب الارض لضم القاف وايش وتفسى هو ملؤها فيه مسائل الأولى سعة فضل الله الاولى ساعة فضل الله الثانية كثرة ثواب التوحيد عند الله. الثالثة تكفيره مع ذلك للذنوب. الرابعة تفسير التي في سورة الانعام الخامسة تأمل الخمس اللواتي في حديث عبادة. السادسة انك اذا جمعت بينه وبين حديث حسبا وما بعده تبين لك معنى قول لا اله الا الله وتبين لك خطأ المغرورين. قوله رحمه الله السادسة فاذا جمعت بينه وبين حديث عثمان وما بعده تبين لك معنى قول لا اله الا الله وتبين لك خطأ المغرورين اي تبين لك ان المقصود من قول لا اله الا الله والتكلم بها مع اعتقاد معناها والعمل بمقتضاها تبين لك ان المقصود من قول لا اله الا الله هو التكلم بها مع اعتقاد معناها والعمل بمقتضاها. فمن لم يعقل هذا فانتسب الى الاسلام مكتفيا بكونها قولا مكتفيا بكونها قولا دون اعتقاد جازم ولا عمل لازم فانه من المغرورين السلام عليكم السابعة التنبيه وللشرط الذي في حديث عثمان الثامنة كون الانبياء يحتاجون للتنبيه على فضل لا اله الا الله التاسعة للتنبيه لرجحانها بجميع المخلوقات مع ان كثيرا ممن يقولها يخف ميزانه. قوله رحمه الله التاسعة التنبيه لرجوعان بجميع المخلوقات مع ان كثيرا ممن يقولها تخف ميزانه اي لعدم تحققه بها اعتقادا اي لعدم تحققه بها اعتقادا ولا عمله بمقتضاها فخف ميزانه لفراغه مما يثقل به فان كلمة التوحيد انما تثقل بميزان العبد اذا كان قائلا لها معتقدا معناها عاملا بمقتضاها العاشرة نص على ان الارضين سبع كالسماوات. الحادية عشرة ان لهم عمارا. الثانية عشرة اثبات الصفات خلافا اشعرية الثالثة عشرة انك اذا عرفت حديث انس عرفت ان قوله في حديث عتبان ان الله حرم على النار من قال لا اله الا الله يبتغي بذلك وجه الله ان ترك الشرك ليس قولها باللسان. الرابعة عشر تتأمل الجمع بين كون عيسى ومحمد لله ورسوله. الخامسة عشرة معرفة اختصاص عيسى بكونه كلمة الله. قوله رحمه الله الخامسة عشرة معرفة اختصاص عيسى بكونه كلمة الله اي وجد بقوله تعالى كن اي وجد بقوله تعالى كن وليس هو نفس الكلمة كن ولكنه كان بامر الله عز وجل اذ قال له كن فكان وهذا معنى قوله معرفة اختصاص عيسى بكونه كلمة الله اي وجد بها فوجد عليه الصلاة والسلام بعد قوله تعالى كن واضح طيب قول القائل يا من امره بين الكاف والنون صحيح ام غير صحيح وبالاخص ايه نعم قولهم يا من امره بين الكاف والنون ليس بصواب فان الله عز وجل قال انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون فان تمام الامر كن فيكون امر الله عز وجل بعدكن فليس بين الكافي والنون بل بعد تمام الكلمة كن السادسة عشرة معرفة هذا مو بكلام الشيخ ابن تيمية هذا كلام الله عز وجل كلام الله عز وجل جزاه الله خير له فضيلة التنبيه عليها لكن الاية صريحة في ذلك نعم السادسة عشرة معرفة كونه روحا منه السابعة عشرة معرفة فضل الايمان بالجنة والنار الثامنة عشرة معنى قوله علامات كان من العمل التاسعة عشرة معرفة ان الميزان له كفتان. العشرون معرفة ذكر الوجه باب من حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب. مقصود الترجمة بيان ان من حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب ولا عذاب وهذا من جملة فضل التوحيد المتقدم في الترجمة السابقة وافرد هذا النوع منه لبيان جلالته اخرج هذا النوع منه ببيان جلالته وعظم موجبه ففظله دخول الجنة بغير حساب وموجبه تحقيق التوحيد وتحقيق التوحيد يحصل بالسلامة مما ينافي اصله او كماله والمنافي بالتوحيد يرجع الى ثلاثة اصول احدها الشرك ثانيها البدعة ثالثها المعصية فالشرك ينافي التوحيد الكلية والبدعة تنافي كما له الواجب المعصية تقدح فيه وتنقص ثوابه فيكون تحقيق التوحيد والسلامة من الشرك والبدعة والمعصية والسلامة من الشرك والبدعة والمعصية والمراد بالانفكاك من المعصية وشدة المبالغة لاجتنابها لان العبد كتب عليه حظه منها فتقدح في توحيده تنقص ثوابه اذا لم يبادر بالتوبة منها فتقدح في توحيده وتنقص ثوابه اذا لم يبادر بالتوبة منها بان صدور المعصية من احدنا جبلة انسانية وخلقة ادمية قال ابو العباس ابن تيمية الحفيد بالتنورية من اذنب فندم فتاب فقد اشبه اباه ومن شابه اباه فما ظلم انتهى كلامه يعني اشبه اباه ادم فلا يلام العبد على صدور الذنب فانما يلام على عدم التوبة منه وتحقيق التوحيد له درجتان الاولى درجة واجبة جماعها سلامة من المنافيات المتقدم ذكرها والثانية درجة نافذة وجماعها امتلاء القلب بالاقبال على الله وجماعها امتلاء القلب بالاقبال على الله واللجوء اليه وخلع وخلع كل رق في القلب لسواه وخلع قل لي رق في القلب لسواه ولا ينبغي ان يكون في قلب العبد ارادة لغير الله يا نهار اسود وقول ليس على ان ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا ولم يكن من المشركين. وقال والذين هم بربهم لا يشركون وعن حصين بن عبدالرحمن قال كنت عند سعيد بن جبير فقال ايكم رأي الكوكب الذي انقض البارحة فقلت قال ثم قلت اما اني لم اكن في صلاة ولكني نددت. قال فما صنعت؟ قلت ارتقيت. قال فما حملك على ذلك؟ قلت حديث حدثناه الشعبي قال وما حدثكم؟ قلت حدثنا عن بريدة ابن الحصيب انه قال لا من عين او حمى قال قد احسن انتهى الى ما سمع ولكن حدثنا ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال عرضت علي الامم فرأيت النبي ومعه الرهط والنبي ومعه الرجل والنبي ومعه الرجل والرجلا والنبي وليس معه احد اذ رفع لسواد عظيم فظننت انهم امتي فقيل لي هذا موسى قومه فنظرت فاذا سواد عظيم فقيل لي هذه امتك ومعهم سبعون الفا يدخلون الجنة بغير حساب ثم نهض فدخل منزله فخاض الناس في اولئك فقال بعضهم فلعلهم الذين صحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بعضهم فلعلهم الذين ولدوا في الاسلام فلم يشركوا بالله شيئا. وذكروا اشياء فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون على ربهم يتوكلون. فقام عكاشة بن محصن فقال رسول الله ادعوا الله ان يجعلنا من فقالا يا رسول الله ادعوا الله ان يجعلني منهم. فقال انت منهم. ثم قام رجل اخر فقال ادعو الله ان يجعلني منهم قال سبقك بها عكاشة؟ ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى ان ابراهيم كان امة خالصا لله الآية ودلالته على مقصود الترجمة في وصف ابراهيم عليه الصلاة والسلام بالاوصاف المذكورة المبينة كونه محققا التوحيد وصف إبراهيم بالأوصاف المذكورة المبينة كونه محققا التوحيد طيب هذا يدل على نصف الترجمة ترجمة باب من حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب فما ذكر يستفاد منه ان ابراهيم حقق التوحيد. فاين الجزاء انه في الاخرة لمن الصالحين وتمام مقصود الترجمة في قوله تعالى وانه في الاخرة لمن الصالحين اذ فيها ذكر الجزاء وهو كونه في الاخرة من الصالحين قال الزجاج والصالح في الاخرة الفائز انتهى كلامه وغاية الفوز ودخول الجنة بغير حساب ولا عذاب واضح القول بانهم وللدلالة الاية صفات إبراهيم عن صفات إبراهيم تدل على العمل اكل الجزاء بعدها باية وانه في الاخرة لمن الصالحين ولقد اصطهرهم بالدنيا وانه في الاخرة فمن الصالحين والصالح و الفائز غاية الفوز هو دخول الجنة بغير حساب ولا عذاب والدليل الثاني قوله تعالى والذين هم بربهم لا يشركون ودلالته على مقصود الترجمة في منهج المؤمنين بهذا مع قول الله بعدها في حقهم اولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون فالسابق في الخيرات سابق في المآلات فاهل التوحيد المحققون له هم السابقون وسبقهم يقتضي ان يكونوا على اكمل حال من دخول الجنة بغير حساب ولا عذاب حديث ابن عباس رضي الله عنهما الطويل وهو حديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومعهم سبعون الفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب وهذا صريح فيما ظن فيما ترجم به المصنف رحمه الله تعالى وصفات المذكورة في قوله هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون لا يتطيرون على ربهم يتوكلون من تحقيق التوحيد فالمتصفون بها محققون للتوحيد وجزاؤهم دخول الجنة بغير حساب ولا عذاب صلى الله عليه فيه مسائل الأولى معرفة مراتب الناس في التوحيد. الثانية ما معنى تحقيقه؟ الثالثة ثناؤه سبحانه على بكونه لم يك من المشركين. الرابعة ثناؤه على سادات الاولياء بسلامته من الشرك. الخامسة كون الخامس ستكون ترك الرقية والكيد من تحقيق التوحيد. قوله رحمه الله الخامسة كونه ترك الرقية والكي من التوحيد من تحقيق التوحيد اي ترفض طلبها لا ترك فعلها فان النبي صلى الله عليه وسلم رقى وكوى وهو امام المحققين للتوحيد سلام عليكم السادسة كون الجامع لتلك الخصال هو التوكل السابعة عمق علم الصحابة لمعرفتهم انهم لم ينالوا ذلك الا بعمل الثامنة حرص على الخير التاسعة فضيلتها هذه الامة بالكمية والكيفية العاشرة فضيلة اصحاب موسى الحادية عشرة عرض الامم عليه عليه الصلاة والسلام الثانية عشرة كأن كل امة تحشر وحدها مع نبيها الثالثة عشر فقلة من استجاب للانبياء الرابعة عشرة ان من لم يجبه احد يأتي واحدة الخامسة عشرة ثمرة هذا العلم وهو عدم الاغترار بالكثرة وعدم الزهد في القلة. السادسة عشرة الرخصة في الرخصة من العين والحمى. قوله رحمه الله كارثة تابثة عشرة الرخصة في الرقية من العين والحمى الحمة ثم كل شيء يلدغ او يلسع ثم كل شيء يلدغ او يلسع ويطلق ايضا على ابرة اللدغ او اللدغ او اللدغ نفسه سلام عليكم السابعة عشرة عمق علم السلف لقوله قد احسن من انتهى الى ما سمع ولكن كذا وكذا فعلم ان الحديث الاول لا يخالف الثاني الثامنة عشرة بعد السلف عن مدح الانسان بمال سفيه. التاسعة عشرة قوله وانت منهم علم من اعلام النبوة العشرون فضيلة عكاشة الحادية والعشرون استعمال المعاريض. قوله رحمه الله الحادية والعشرون استعمال المعاريض المعاريض هي اطلاق كلام له وجهان يوهم المتكلم ارادة احدهما وهو يريد الاخر اطلاق كلام يوهم يوهم وجهين يوهم وجهين يتوهم ارادة المتكلم احدهما وهو يريد الاخر بمنزلة التورية عند علماء البلاغة السلام عليكم الثانية والعشرون حسن خلقه صلى الله عليه وسلم باب الخوف من الشرك مقصود الترجمة ابعاد النفوس عن الشرك كله ابعاد النفوس عن الشرك كله بتخويفها منه فيجب على الموحد ان يخاف الشرك ويحذره فتقدير الترجمة باب وجوب الخوف من الشرك ومعرفة الشرك توجب الحذر منه لان الشرك شر الشر والشر يحذر منه ويخاف والشرك شرعا هو جعل شيء من حق الله لغيره هو جعل شيء من حق الله لغيره ويطلق على معنى اخص ايضا وهو ماشي جعل شيء من العبادة لغير الله قد تقدم معنا ان الشرك له معنيان احدهما عام وهو ايش جعل شيء من حق الله لغيره والاخر خاص وهو جعل شيء من العبادة لغير الله نعم الله عليكم وقول الله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. وقال عليه السلام فقال وعن ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من مات وهو يدعو لله ردا دخل النار رواه البخاري ولمسلم عن جابر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة ومن لقيه يشرك به شيئا دخل النار ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود ترجمة خمسة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به الاية دلالته على مقصود الترجمة في قوله ان الله لا يغفر ان يشرك به الشرك لا يغفره الله لمن لم يتب منه ما دونه من الذنوب فهو تحت المشيئة ان شاء ظهره وان شاء لم يغفره والمصدر المؤول من قوله ان يشرك المشبوخ في تقديري شركا يقع نفرة في سياق النفي فتقدير الكلام ان الله لا يغفر شركا به والنكرة في سياق النفي من مواقع العموم عند الاصوليين فتكون مغفرة الشرك كله ممتنعة تبينه وصغيره لا فرق بينهما لعموم الاية واضح واضح كيف الاية تدل على ان الشرك الاصغر لا يغفر ان المصدر المؤول من ان المصدرية ويشرك تؤول بتقدير شركا بشركا يكونوا نكرة في سياق النبي ونكرة في سياق النفي تفيد العموم قال ابن سعدي ايش؟ والنفرات في سياق النفي تعطي تعطى العموم ايش او سياق النهي فهي تفيد العموم اي استغراق جميع الافراد الشرك الاصغر كله شرك الاكبر والاصغر كلاهما لا يغفره الله سبحانه وتعالى ففيما يفترقان اذا وشجوه الفرق بين الشريك الاكبر والشرك الاصغر الاول ان الشرك الاكبر يوجب خلود في النار بخلاف الاصغر فانه لا يوجب خلود في النار وغيره سم تمام والشر الفرق الثاني ان الشرك الاكبر يخرج من الملة والشرك اصغر لا يخرج من الملة احسنت هذا فقه ثالث ان اباحة الدم تكون بالشرك الاكبر دون الاصغر ان الشرك الاكبر يحبط جميع العمل واما الشرك الاصغر فانه يحبط ما قارنه على تفصيل تقدم في طوئه عليه والفرق الخامس وهو المراد الاكبر ان الشرك الاكبر لا يكون لصاحبه حسنات واما الشرك الاصغر فان الشرك الاصغر يكون مما يدخل الموازنة بين حسناته وسيئاته فيكون في سيئاته في الميزان والدليل الثاني قوله تعالى واجنبني وبني ان نعبد الاصنام ودلالته على مقصود الترجمة في كون الداعي به هو ابراهيم عليه الصلاة والسلام الذي تقدم وصفه بما يدل على تحقيقه التوحيد في قوله ان ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين ومع كمال وصفه عظم دعاؤه الله ان يجنبه وبنيه عبادة الاصنام التي هي من اعظم الشرك وانما يدعى بالتجنيب مما يخاف وانما يدعى بالتجنيب مما يخاف فاذا قال العبد رب اجنبني كذا وكذا فهو يتضمن خوفه منه واذا كان هذا دعاء إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام فغيره اولى بالخوف على نفسه قال ابراهيم التيمي من يأمن البلاء بعد إبراهيم رواه ابن جرير بتفسيره ومن وعى هذا علم ان من اعظم الخوف الذي ينبغي ان يكون بين جنبي العبد هو خوفه من الشر لانه اذا وقع فيه استحق العذاب الاليم والدليل الثالث حديث محمود ابن لبيد رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان اخوف ما اخاف عليكم الحديث رواه احمد واسداده حسن وجلسوا على مقصود الترجمة في قوله ان اخوف ما اخاف عليكم لقوله اخوف ما اخاف عليكم الشرك الاصغر وهو مطابق لما ترجم به المصنف ففيه التصريح بالخوف من الشرك والشرك الاصغر هو جعل شيء من حق الله لغيره لا يخرج به العبد من الملة وجعلوا شيء من حق الله لغيره لا يخرج به العبد من الملة والدليل الرابع حديث ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من مات وهو يدعو لله ندا الحديث رواه البخاري ودلالته على مقصود الترجمة في قوله دخل النار فانما كان موجبا في النار وجب الخوف منه فانما كان موجبا للنار وجب الخوف منه وادخال الشرك العبد الى النار نوعان وادخال الشرك العبد الى النار نوعان احدهما ادخال تأميد ادخال تأميد فيدخل النار الى امد ثم يخرج منها فيدخل النار الى امد ثم يخرج منها وهذا حظ من لم يكن من اهل الشرك الاكبر وهذا اعظم من لم يكن من اهل الشرك الاكبر بل له سيئات تحق بها دخول النار فيدخلها الى امد ثم يخرج منها والثاني ادخال تأبيد ادخال تأبيد فيدخلها ولا يخرج منها ابدا وهذا الظمن تلبس بالشرك الاكبر هذا حظ من تلبس بالشرك الاكبر والدليل الخامس حديث جابر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من لقي الله لا يشرك به شيئا من حديث رواه مسلم ودرسوا على مقصود الترجمة في قوله صلى الله عليه وسلم ومن لقيه يشرك به شيئا دخل النار وما كان موجبا دخول النار كان مستحقا للخوف منه ما كان موجبا دخول النار كان مستحقا الخوف منه لان النار عدو للمسلم ان النار عدو للمسلم ما الدليل انه عدو للمسلم لما في الصحيح من قوله صلى الله عليه وسلم ان هذه النار عدو لكم ان هذه النار عدو لكم هذه العداوة في الدنيا والاخرة ولذلك جاءت الاحاديث في الدنيا للامر باطفائها والا تترك موقدة فيه مسائل الأولى الخوف من الشرك. الثانية ان الرياء من الشرك. الثالثة انه من الشرك الأصغر. الرابعة واخوف ما يخاف منه على الصالحين الخامسة قرب الجنة والنار. السادسة الجمع بين قربهما في حديث واحد انه من لقيه يشرك به شيئا دخل النار ولو كان من اعبد الناس. الثامنة مسألة عظيمة. سؤال الخليل له وقاية عبادة الاصنام. التاسعة اعتبار بحال الاكثر لقوله العاشرة فيه تفسير لا اله الا الله كما ذكره البخاري. الحادية عشرة فضيلة من سلك. فضيلة من سلم من الشرك باب الدعاء الى شهادة ان لا اله الا الله. مقصود الترجمة بيان وجوب الدعوة الى التوحيد بيان وجوب الدعوة الى التوحيد واشير الى التوحيد بقوله كهادة ان لا اله الا الله لانها كلمته فجاء بالدال مختفيا به عن المجهول فجاء بالدال مقتديا به عن المدلول. فالدال الشهادة والمدلول التوحيد وقول الله تعالى قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني الاية عن ابن رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذا الى اليمن قال له انك تأتي قوما من اهل الكتاب فليكن اول ما تدعوهم اليه شهادة ان لا اله الا الله. وفي رواية الاله ان يوحدوا الله. فانهم اطاعوك لذلك فاعلمهم ان الله افترى مضى عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة فانهم اطاعوك لذلك فاعلمهم ان الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من اغنيائهم فترد على فقرائهم فان هما اطاعوك لذلك فإياك وكرائم اموالهم واتق دعوة المظلوم فانه ليس بينها وبين الله حجاب اخرج ولهما عن سهل ابن سعد رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر لاعطين راية غجر رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه فبات الناس يذوقون ليلتهم ايهم يعطاها فلما اصبحوا غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو ان يعطى فقال اين علي بن ابي طالب طالب فقيل هو يشتكي عينيه فارسلوا اليه فاوتي به فبصق في عينيه ودعا له فبرأ ودعا له فبرأ كأن لم يكن به وجع فاعطاه الراية فقال انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعوا من الاسلام واخبرهم بما يجب عليه من حق الله تعالى فيه. فوالله لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم يذوقون ان يخوضون. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى قل هذه سبيلي الاية ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله قل هذه سبيلي اي سبيل محمد صلى الله عليه وسلم سبيله التي كان عليها هي الدعوة الى توحيد الله عز وجل والثاني في قوله ادعو الى الله على بصيرة فالدعوة كائنة دعوة الى الله على بصيرة مفتاحها التوحيد اذا فرغت الدعوة من الدعوة الى التوحيد فانها دعوة مقطوعة بطمس بصائر اهلها بفقد التوحيد منها دعوتهم بلا توحيد دعوة بلا بصيرة والدليل الثاني حديث ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذا الى اليمن الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فليكن اول ما تدعوهم اليه ان يشهدوا ان لا اله اذا اذا اول ما تدعوهم اليه شهادة ان لا اله الا الله في رواية الى ان يوحدوا الله وهذا صريح في المقصود لاغتران الفعل المضارع بلام الامر الدالة على الايجاب والدليل الثالث حديث سهل بن سعد رضي الله عنهما في فتح خيبر متفق عليه ودلالته على موصول الترجمة من وجهين احدهما في قوله ثم ادعهم الى الاسلام فان حقيقة الاسلام هي الاستسلام لله بالتوحيد انقياد له بالطاعة براءة من الشرك واهله فامره ان يدعوهم الى توحيد الله عز وجل والثاني في قوله فاخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه واخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه اي في الاسلام واعظم حق الله في الاسلام هو التوحيد بل ربما اطلق الحق لا يراد به الا التوحيد كما تقدم في حديث معاذ ابن جبل رضي الله عنه فيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال حق والله على العباد ان يوحدوه ولا يشركوا به شيئا فجعل التوحيد هو حق الله المتمحض نعم عليكم مسائل الاولى ان الدعوة الى الله طريق من اتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم. الثانية التنبيه على الاخلاص لان كثيرا من الناس لو دعا الى الحق فهو يدعو الى نفسه. الثالثة ان البصيرة من الفرائض الرابعة من دلائل حسن التوحيد كونوا تنزيها لله تعالى عن المسبة. الخامسة ان من قبح الشرك كونه مسبة لله. السادسة وهي من اهمها ابعاد المسلم عن المشركين لا يصير منهم ولو لم يشرك. قوله رحمه الله السادسة وهي من اهمها ابعاد المسلم عن لا يصير منهم ولو لم يشرك اي اذا لم يتبرأ من المشركين صار منهم ولو لم يشرك اي اذا لم يتبرأ من المشركين صار منهم ولو لم يشئ فان من عقائد التوحيد البراءة من المشركين وحقيقة البراءة منهم بيان بطلان دينهم حقيقة البراءة منهم بيان بطلان دينهم فمن ساكنهم دون اعتقادي بطلان دينهم صارا كافر مثلهم ولو لم يشركوا ومن ساكنهم دون اعتقادي غفران دينهم صار منهم ولو لم يشرك فالذي يساكنهم ويقول نحن على دين صحيح وهم على دين صحيح وهذا اختلاف وجهات نظر هذا كفر لان التوحيد يقتضي البراءة من دين المشركين سلام عليكم السابعة كون التوحيد اول واجب. الثامنة انه يبدأ به قبل كل شيء حتى الصلاة. التاسعة ان معنى ان يوحد الله انا شهادة ان لا اله الا الله العاشرة ان الانسان قد يكون من اهل الكتاب وهو لا يعرفها او يعرفها ولا يعمل بها قوله رحمه الله العاشرة ان الانسان قد يكون من اهل الكتاب وهو لا يعرفها او يعرفها ولا يعمل بها لان النبي صلى الله عليه وسلم امر ادم ان يدعوهم اليها مع كونهم اهل كتاب ولو كانوا يعرفونها ويعملون بها لما احتاج الى امره بذلك بل هم بين جاهل بها لا يعلمها او عالم بها لا يعمل بها. فاحتاجوا الى الدعوة اليها عليكم الحادية عشرة التنبيه على التعليم بالتدريج الثانية عشرة البداءة بالاهم فالاهم الثالثة عشرة مصرف الزكاة انظر هاتين هاتان المسألتان كم فيهما من اصلاح التعليم تنفيهما من اصلاح التعليم الاولى ماذا قال فيها تنبيه الى التعليم بالتدريج يعني شيئا فشيئا والثاني التنبيه الى البداءة بالاهم في الاهم ان الانسان يطلب في العلم ما يحتاج اليه مقدما له ومسائل كتاب التوحيد تحتاج الى افرادها بالدرس لان فيها كثيرا من ابواب العلم في التفسير والحديث والفقه والسلوك والاخلاق والتربية فهي حقيقة بالافراد بالدرس ولو اعيد ترتيبها مفردة على ابواب العلم كان ذلك نافعا ولو استخلص منها ما يحتاج الى اليه في التهذيب والاصلاح والدعوة لكان نافعا مثل ما تقدم في اول الباب في التنبيه على الاخلاص فان كثيرا من الناس لو دعا فانما يدعو الى نفسي هذه من اكبر افات الدعوة تجد ان من الناس من يدعو لكن في الحقيقة هو يدعو الى نفسه ما يدعو الى الله سبحانه وتعالى فتكون دعوته ناقصة بقدر ما يفوته من الاخلاص وللعلامة عبد الله الدويش رحمه الله تعالى كتاب مفرد اسمه تعليق التوظيح المفيد طرح مسائل كتاب التوحيد وهو كتاب نافع قد سبق اطراؤه والتعليق عليه في برنامج اليوم الواحد في احدى سنواته وهو موجود في موقع برامج الدعوة والارشاد نعم الله عليكم الثالث عشرة نصف الزكاة الرابعة عشرة كشف كشف العالم الشبهة عن المتعلم الخامسة عشرة النهي عن الاموال السادسة عشر اتقاء دعوة المظلوم السابعة عشرة الاخبار بانها لا تحجب. الثامنة عشرة من ادلة التوحيد ما على سيد الرسل وسادات الاولياء من المشقة والجمع والوباء التاسعة عشرة قوله لاعطين الراية الى اخره علم من اعلام النبوة العشرون العشرون تدفنه في عينيه علم من اعلامها ايضا. الحادية والعشرون فضيلة علي ابن ابي طالب رضي الله عنه الثانية والعشرون فضل الصحابة في دوكهم تلك الليلة وشغلهم عن بشارة الفتح. الثالثة والعشرون الايمان القدر لحصونها لحصولها لمن لم يسعى لها ومنعها عمن سعى. الرابعة والعشرون الادب في قوله على رسلك خمسة وعشرون الدعوة الى الاسلام قبل القتال السادسة والعشرون انه مشروع لمن دعوا قبل ذلك وقتلوا. السابعة وعشرون بالحكم بالحكمة لقوله اخبرهم بما يجب عليهم السامعة والعشرون المعرفة بحق الله في الاسلام التاسعة والعشرون من اشتد على يديه رجل واحد الثلاثون الحلف الحلف على الفتيان باب تفسير التوحيد وشهادة ان لا اله الا الله. مقصود الترجمة بيان حقيقة التوحيد بيان حقيقة التوحيد بتفسيره وايضاح معنى لا اله الا الله والمراد بالتوحيد هنا توحيد الالهية والعبادة لانه المقصود بالذات في تصنيف الكتاب ذكره ابن قاسم العاصمي في حاشيته وعطف الشهادة على التوحيد من عطف الدال على المدلول فان هذه الكلمة دلت على التوحيد مطابقة الدال هو شهادة ان لا اله الا الله والمدلول هو التوحيد نعم عليكم فقول الله تعالى إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء من ما تعبدون إلا الذي فطرني الآية وقوله واحبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله. الآية وقوله ومن الناس من يتخذ من ردود الله اندا يحبونهم كحب الله الاية. وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من قال لا اله الا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله عز وجل. وشرح هذه الترجمة ما بعدها من الابواب ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة والدليل الاول قوله تعالى اولئك الذين يدعون الاية فدلالته على اصول الترجمة في قوله يبتغون الى ربهم الوسيلة والمعبودون من الانبياء والملائكة والصالحين ينطلبون ما يقربهم الى الله للتنبيه على كمال اخلاصهم وتوحيدهم وذلك بعبادته فيه ان التوحيد هو افراد الله بالعبادة والدليل الثاني قوله تعالى واذا قال ابراهيم لابيه وقومه الاية دلالته على مقصود الترجمة في قوله تعالى انني براء مما تعبدون الا الذي فطرني فكلمة التوحيد لا اله الا الله تنطوي على نفي واثبات والنفي والمعبر عنه بقوله تعالى انني براء مما تعبدون الاثبات هو المعبر عنه بقوله تعالى الا الذي فطرني ففيه تفسير التوحيد في اثبات العبادة لله وحده ونفيها عما سواه والدليل الثالث قوله تعالى اتخذوا احبارهم ورهبانهم الاية دلالته على الاصول الترجمة في تتمة الاية ما امروا الا ليعبدوا الها واحدا ما امروا الا ليعودوا الها واحدا لا اله الا هو سبحانه عما يشركون فجعل عز عز وجل عبادته افراده بالتوحيد لقوله الها واحدا فالمطلوب هو افراده بالعبادة واكد هذا المطلوب اولا بقوله لا اله الا هو ثم اكده ثانيا بتنزيهه عن فعلات المشركين بقوله سبحان الله عما يشركون فالدليل الرابع قوله تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا الاية وجلالته على الترجمة في قوله تحبونهم كحب الله الذين امنوا اشد حبا لله فتسوية المشركين محبتهم للانجاد بمحبة الله شرك وافراد المؤمنين ربهم بالمحبة توحيد فمن عبد الله وعبد غيره اشرك ومن افرز الله بالعبادة وحد ففيه تفسير التوحيد بافراد الله بالعبادة والدليل الخامس حديث طارق طارق بن اشيم الاشجعي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من قال لا اله الا الله الحديث رواه مسلم وجلالته على مقصود الترجمة في قوله وكفر بما يعبد من دون الله فلم يكتفي باللفظ المجرد عن المعنى في قول لا اله الا الله بل لا بد من قولها مع اعتقاد معناها العمل بمقتضاها والكفر بما سوى الله من المعبودات وهذه هي حقيقة التوحيد فقوله صلى الله عليه وسلم وكفر بما يعبد من دون الله اشارة الى ان حقيقة التوحيد ابطال سائر المعبودات سوى الله عز وجل في مسائل الاولى وهي من اهمها وهو تفسير التوحيد وتفسير الشهادة وبينها بامور واضحة منها اية اسرع بين فيها الرد على المشركين الذين يدعون الصالحين ففيها بيان ان هذا هو الشرك الاكبر ومنها اية براءة فيها ان اهل الكتاب اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله وبين انهم لم يؤمروا الا بان يعبدوا الها واحدا مع ان تفسيرها الذي لا اشكال فيه طاعة العلماء والعباد في المعصية لا دعائهم اياهم. ومنها قول الخليل عليه السلام ان لي براء مما تعبدون ان الذي فطرني الاية فاستثنى من المعبودين ربه وذكر سبحانه ان وذكر سبحانه ان هذه البراءة وهذه الموالاة هي تفسير هي تفسير شهادة ان لا اله الا الله فقال وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون ومنها اية بقت بالكفار الذين قال الله فيهم وما هم بخارجين من النار ذكر انهم يحبون اندادهم حب الله فدل على انهم يحبون الله حبا عظيما ولم يدخلهم في الاسلام فكيف بمن احب الند حبا اكبر من حب الله؟ وكيف فبمن لم يحب الا الند وحده ولم يحب الله. ومنها قوله صلى الله عليه وسلم من قال لا اله الا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله عز وجل. وهذا من اعظم ما يبين معنى لا اله الا الله. فانه ان يجعل التلفظ بها عاصما للدم والمال بل ولا معرفة سمعناها مع لفظها بل ولا الاقرار بذلك بل ولا كونه لا ان الله وحده لا شريك له بل لا يحرم ماله ودمه حتى يضيف الى ذلك الكفر بما يعبد من دون الله. فان شك او وقف لم يحرم ماله ولا دمه فيا لها من مسألة ما اجلها! ويا له من بيان ما اوضحه! وحجة ما اقطعها باب من الشرك. قال فيه مسائل بعدين قال الاولى بعدين لم يولد ثانية ولا ثالثة طيب كيف يقول في مسائل ان قال في مسألة انه اقتصر على واحدة وترك بقية المسائل الممكن استنباطها الى المتلقي ففيه اعلام بمسائل اخرى في هذا الباب لكنه اختصر على ما ذكر في اهميته المسائل كتاب التوحيد سماها الشيخ عبدالله ابا الطين فوائد بمعنى قوله في مسائل يعني فيه فوائد وعامة مراد الشيخ بالفوائد ما يتعلق بالتوحيد اصلا ربما ذكر غيره فلا تنحصروا المسائل وهي الفوائد المستنبطة مما ذكر المصنف من الادلة فيما يذكره بل يمكن للانسان ان يمد هذه المسائل بزيادة يذكرها تستنبط من الادلة احسن الله اليكم باب من الشرك لبس الحلقة والخيط ونحوهما لرفع البلاء او دفعه مقصود الترجمة بيان ان لبس الحلقة والخيط ونحوهما برفع البلاء او دفعه من الشرك والفرق بين الدفع والرفع ان الرفع ازالة البلاء بعد نزوله ان الرفع ازالة البلاء بعد نزوله وان الدفع منع نزوله وان النفع منع نزوله والتعاليق التي تتخذ من الحلف والخيوط هي من الشرك الاصغر لتضمنها اعتقاد السببية فيما ليس بسبب شرعي ولا قدري تضمنها اعتقاد السببية فيما ليس بسبب شرعي ولا قدري السبب الذي يتخذ لابد من ثبوته شرعا او قدرا والمراد بثبوته القدري ان يعلم ذلك بدليل من القرآن او السنة والمراد ثبوته قدرا ليعلم ذلك بالتجربة القدرية المخبرة عنه واضح مثلا العسل قدري في الشفاء او سبب شرعي الهنا لكن الاصل ثبوته الشرع وكون البنادول يخفف الم الراس سبب شرعي ام قدري فبقى دليل علم بي تجربة ففي قياس اثر هذا المركب في الانسان علم انه يخفف عنه الاسباب القدرية طريقها تجربة المقطوع بها دون ما يتوهم دون ما يتوهم لان المتوهم لا يعول عليه لا بد من اليقين بالسبب فمثلا ان الملح تطرد الجن هذا سبب ثبت بالتجربة ام لم يثبت ثبت نعم ايش وهمي اي لماذا لان الجن غيب لا يطلع عليه عدم التجربة في العالم الغيبي لا يمكن القطع بها فهذا سبب متوهم وليس سببا حقيقيا ما الذي يعلم ان الجن تفر من الملح هل تراهم يركضون ما تراه لذلك العالم الغيبي لا تثبت معه التجربة فما يقال ان الجن يفرون من الملح او الجن يفرون من الذيب او ان الذيب يأكل الجن كل هذا لا دليل عليه من التجربة القدرية التي تجعله سبب قدريا ولا دليل عليه من الشرع نعم وعليكم وقول الله تعالى قل افرأيتم ما تدعون من دون الله ان ارادني الله بضر هل هن كاشفات ضره اية فقال انزعها فانها لا تزيدك الا وهما. فانك لو مت وهي عليك ما افلحت ابدا. رواه احمد بسند لا بأس به وله عن عقبة ابن عامر مرفوعا من تعلق تميمة فلا اتم الله له ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له وفي رواية غاية من تعلق تميمة فقد اشرك. ولابن ابي حاتم عن حذيفة انه رأى رجلا في يده خيط من الحمى فقطعه. وسنى قوله واكترهم بالله الا وهم مشركون ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة الدليل الاول قوله تعالى قل افرأيتم ما تدعون من دون الله الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله هل هن كاشفات ضره ففيه ابطال تعلق القلب بما لم يثبت كونه سببا ابطال تعلق القلب بما لم يثبت كونه سببا ومنه لبس الحلقة والخيط ومنه لبس الحلقة والخير اذ لم يثبت كونهما من الاسباب النافعة في ذلك وبيان انه من الشرك لانه من جنس دعوة المشركين اصنامه كشف الضر وبيان انه من الشرك لانه من جنس دعوة المشركين اصنامهم كشفا الضر والدليل الثاني حديث عمران رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا في يده حلقة من الحديث رواه احمد وهو عند ابن ماجة مختصرا واسناده ضعيف ودرسوا على مقصود الترجمة في قوله فانك لو مت ما افلحت ابدا فنسيوا الفلاح لا يكون الا بالشرك فنفي الفلاح لا يكون الا بالشرك والفلاح المنفي يحتمل شيئين احدهما انه الفلاح المطلق فيكون له حظ من الفلاح فلا يكون له تلاحم كامل من له قدر منه وذلك بان يكون واقعا في الشرك الاصغر والثاني ان يكون مطلق الفلاح فيكون قد نفي عنه اصل الفلاح بالكلية ذلك اذا كان شركا اكبر ومحل الاول اذا اعتقدها سببا فقط الحل الاول اذا اعتقدها سبب الفقر ومحل الثاني اذا اعتقد كونها مستقلة بالتأثير لانه شرك اكبر فعلى هذا طول الحلقة او الخير باعتبار نية صاحبها قد ترتفع الى الشرك اكبر متى اعتقد انها بنفسها مستقلة بالتأثير والواهنة المذكورة في الحديث عرف يضرب في المنكب او اليد او العضد منها عرق يضرب في المنكب او يد او العضد منها والدليل الثالث هو حديث عقبة في عامر رضي الله عنه مرفوعا من تعلق تميمة فلا اتم الله له في الحديث رواه احمد واسناده جيد ودناسوا على مقصود الترجمة في قوله من تعلق تميمة فلا اتم الله له والتعاليق من جنس التمائم والدعاء عليه مؤذن بحرمة فعله لانه شرك كما فسره الحديث بعده المطامقة بين الحديث والترجمة ظاهرة والدليل الرابع حديث عقبة رضي الله عنه ايضا مرفوعا من تعلق تميمة فقد اشرك رواه احمد واسناده حسن ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فقد اشرك وهذا صريح فيما ترجم به المصنف فان لبس الحلقة والخيط من جنس التمائم فيكون فاعلها قد اشرك وقول المصنف رحمه الله وفي رواية يوهم انه متعلق بالحديث السابق كما جرى عليه اصطلاح اهل العلم فاذا قال القائل بعد ذكر حديث وفي رواية كذا وكذا علم ان هذه الرواية راجعة الى الحديث المتقدم وليس الامر كذلك فان الحديث الثاني مستقل عن الاول نبه الى ذلك حفيد المصنف سليمان ابن عبد الله تيسير العزيز الحميد والدليل الخامس اثار حذيفة رضي الله عنه انه رأى رجلا في يده خير الحديث رواه ابن ابي حاتم في تفسيره وازداده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة في قراءة حذيفة الاية تصديقا للحال في قراءة حذيفة الاية تصديقا للحال وان ذلك من الشرك فان حذيفة قطع الخيط وتلا قوله تعالى وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون فالحال التي انكرها عليه هي حال الشرك طيب نسأله الان توجد الى من بعض المواد المعدنية يقال مثلا انها تنظم نبضات القلب او يقال انها تنظم حركة السكر في الدم توضع في اليد عادة وهي حلقة معدنية ما حكمها نعم واذا لم تثبت كيف يعلم بالتجربة هذا على ماذا يفرج عند اهل العلم خواص المواد اذا علم بالتجربة ان هذه المادة لها خاصية ثابتة يقينا جاز ذلك. لانها سبب قدري كما ذكر ابن القيم ان لبس الفضة من اسباب ذهاب الهم دبس الفضة من اسباب ذهاب الامل لان هذا عرف بالتجربة ان الفضة لها خاصية ب الصدر ومن ذلك ايضا مما عرف بالتجربة ان الطيب يفرج الهم ان الطيب يفرج الهم الانسان اذا كان مغموما مهموما الفؤاد فاستعمل الطيب والمقصود به في الاصل الدهن الدهن مثل دهن العود الذي يسمى عندنا بدهن العود وما كان من جنسه فانه يؤثر في سعة صدره هذا يسمى خاصة المواد وهذا علمهم وانكار بعض المتشرعة هذه الاشياء لعدم العناية بخواص المواد كل مادة من المواد لها خاصية من الخواص وهذا كان من العلوم التي يعتنى بها فيما ثم طوي الاعتناء بها حتى الاحجار على اختلاف بلدانها كل حجر يكون له خصيصا لذلك تجدون بعض البلدان تأمين الحجر الفلاني في كذا الحجر الفلاني في الدباغ بعض الجلود بعضهم يستعمل الحجر الفلاني بي برد الجدران وتخليتها من الشواهد له قوة في ذلك قواص المواد هذا شيء يعرف بطريق القدر فاذا ثبت ذلك بطريق القدر جاهز واذا جهد لم يجد ذلك. فطريق القدر بمثل هذا ثبوت الشهادة بذلك من المعاهد الطبية المتخصصة ثبوت ذلك من المعاهد الطبية المتخصصة معهد طبي متخصص معتمد صادر منه شهادة في ذلك جاز ما معها تجاري؟ لا المعهد التجاري يريد ان يروج السلعة فيكتب مثل هذه الشهادات نعم في مسائل الأولى التغليظ في لبس الحلقة والخيط ونحوهما لمثل ذلك. الثانية ان الصحابي لو مات وهي عليه ما افلح فيه شاهد لكلام الصحابة ان الشرك الاصغر اكبر من الكبائر. الثالثة انه لم يعذر بالجهالة. الرابعة انها قوله رحمه الله ثالثة انه لم يعذر بالجهالة لانه لم يستفسر عن حاله جاهلا كان ام لا وكون المسألة مشتهرة في الدين طاهرة بين المسلمين جلية لا تخفى يمنع العذر بها كون المسألة مشتهرة في الدين ظاهرة بين المسلمين جلية وجلية لا تخفى يمنع العذر بها فان العلماء يفرقون بين افراد المسائل باعتبار الظهور والخفاء فالعذر يكون فيما خفي مما غمض دليله دون ما ظهر وبان نعم الرابعة انها لا تنفع في العاجلة بل تضر لقوله لا تزيدك الا وهما. الخامسة رحمه الله الرابعة انها لا تنفع في عاجلة من تضر بقوله فانها لا تزيدك الا وهنا اي ضعفا لان السبب المتوهم اذا جرى معه العبد ضعفت روحه وخارت قواه لان السبب المتوهم اذا جرى معه العبد ظعفت روحه وخارت واه هذا من مخاطر تسلط الاوهام على القلوب فان الوهم اذا تسلط على القلب ضعف روحه الانسان قارت قوته وتصور انه يصله من الضال ما لا حقيقة له فيضعف ولا تزال هذه الاوهام تتعاوره تتكاثر عليه حتى يسقطه وكم من امرئ اعتل بدنه بسبب وهمه كم من امرئ اعتل بدنه بسبب اسلامه نفسه وقلبه للاوهام حتى ضعف ضعفت قواه البدنية الظاهرة بسبب هذا الامر السلام عليكم الخامسة الانكار بالتغليظ على من فعل ذلك. السادسة التصريح بان من تعلق شيئا وكل اليه. السابعة التصريح بان من تعلق تميمة فقد اشرك. الثامنة ان تعليق الخيط من الحمى من ذلك. التاسعة تلاوة حذيفة الاية دليل على ان يستدلون بالايات التي في الشرك الاكبر يستدلون بالايات التي بالشرك الاكبر على الاصغر كما ذكر ابن عباس في اية البقرة رحمه الله التاسعة تلاوة حذيفة الاية احذريني على ان الصحابة يستدلون بالايات التي في الشرك الاكبر على الاصفر. كما ذكر ابن عباس في اية البقرة اي في قوله فلا تجعلوا لله اندادا وسيأتي اثر ابن عباس في ترجمة مستقبلة من الكتاب ووقع هذا الاستدلال من الصحابة لاشتراك الشرك الاكبر والاصغر بجعل شيء من حق الله لغيره ووقع هذا استنزال من الصحابة باجتماع الشرك الاكبر والاصغر في جعل شيء من حق الله لغيره. فلما وجد هذا المعنى صلح ان يستدل بالاية التي في الشرك الاكبر على الاصغر نعم ياسرة ان تعيق الوداع ان تعليق الودع عن العين من ذلك. الحادية عشرة الدعاء على من تعلق تميمة ان الله الا يتم له ومن تعلق ولعة فلا ودع الله له. ايسرك الله له باب ما جاء في الرقى والتمائم مقصود الترجمة بيان حكم الرقى والتمائم والرقى جمع رقية وهي العوذة التي يعوذ بها من الكلام وهي العوذة التي يعوذ بها من الكلام والتمائم جمع تميمة وهي ما يعلق بتتميم الامر جلبا لنفع او دفعا للضر وهي ما يعلق لتتميم الامر جلبا لنفع او دفعا لضر والفرق بينهما من جهة حقيقة كل هو ان الرقى عودة ملفوظة ينفث فيها عوذة ملفوظة ينفث فيها وان السماء معوذة مكتوبة تعلق وان التمائم عوذة مكتوبة تعلق والعوذة اي ما يستعاذ به العوذة اي ما يستعاذ به والرقية كيف تكون تذكر الرقية قلنا ملفوظة ينفذ فيها هذه رقية فاذا كانت لا تشتمل على النفس فانها ليست دي رقية فلذلك ما حكم استعمال تسجيل في الرقية الجواب انه ليس برقية يعني ياخذ المسجل ويضعه عند المريض شغل المسجل ويقرأ قرآن يقول هذه الرقية لا ليس هذا برقية هذا ينتفع بسماع القرآن يطمئن نفسه قلبه اما الرقية لابد فيها من نصف لان المقصود وايصال القرآن الممتزج دعابي هذا بريق لطيف ينفس على المريض وهو مع تصديقه وايقانه بالقرآن ينفع باذن الله سبحانه وتعالى نعم السلام عليكم في الصحيح عن ابي بشير الانصاري انه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض اسفاره فارسل رسولا الا يبقى ما حكم الاشرطة هذي المسماة ايات الرقية لا تجوز ان كان المقصود انها رقية وان كان المقصود تعليم الناس اية الرقية هذا جائز سنعلم الاية الرقية بها هذا جائز اما ان كان يقصد انها رقية هذا لا يجوز والشر يبدأ صغيرا ثم يعود كبيرا الان الناس يعني سبحان الله يقولون توحيد توحيد اذا كشفت الامر وجدت ضعف التوحيد الان يا اخوان بعد فصول الافراح يأتون الذين لهم الزفاف يأتون من بعد صلاة العصر الين صلاة المغرب ومشغلون في القاعة قرآن قنون تعويد لها يشغلون مسجل حق الاغاني يقولون القرآن روحها تعويذ لها وطرد الشياطين ثم بعد ذلك اذا خلصوا من صلاة العشاء شغلوا الاغاني ورقصوا ويقولون هذا تعويد ذهب بحيث ان الشياطين ما تتسلط العين ما تصيب الناس هذا بعكس ذلك هذا مضادة لما امر الله عز وجل به يفرغ القاعة مما يحبه الله ويضع فيها غضب الله هو يريد ان تكون صيانة وحرصا وحرزا له من الشياطين عليكم في الصحيح عن ابي بشير انه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض اسفاره فارسل رسولا لا يبقين في رقبة قلادة من وسد او قنادة الا قطعت. عن ابن مسعود رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان رواه احمد وابو داوود. وعن عبد الله ابن عكيم مرفوعا. من تعلق شيئا وكل اليه رواه احمد والترمذي التمائم شيء يعلق على الاولاد عن العين لكن اذا كان المعلق من القرآن فرخص فيه بعض السلف وبعض لم يرخص فيه ويجعله من المنهي عنه منهم ابن مسعود رضي الله عنه والرقى هي التي تسمى العزائم وخص منه الدليل ما ولا من الشرك فقد رخص فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم من العين والحمى شيء يصنعونه يزعمون انه يحبب المرء اتى الى زوجها والرجل الى امرأته. وروى الامام احمد عن رويفي قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا لعل الحياة ستكون بك. فاخبر الناس ان من عقد لحيته او تقلد وترى. او استنجى برجع دابة او اظن فان محمدا بني منه وعن سعيد بن جبير قال من قطع تميمة من انسان كان كعجل رقبة رواه عن ابراهيم كانوا يكرهون السماء ما كلها من القرآن وغير القرآن. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ستة ادلة فالدليل الاول حديث ابي بشير الانصاري رضي الله عنه انه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث متفق عليه وجلالته على مقصود الترجمة في قوله الا قطعت فالامر بالقطع دال على حرمته تعليق القلائد في رقاب الابل لدفع العين فبين هذا الحديث حكم التمائم والوتر هو حبل القوس الذي يشد به السهم عند ارادة رميه والوتر هو حبل القوس الذي يشد به السهم عندي ارادة رميه والدليل الثاني حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الرقى والتمائم الحديث رواه احمد وابو داوود وهو حديث صحيح وفيه التصريح بحكمهن وانهن شرك والسولة من جنس التمائم لكن افرزت في الذكر لعموم البلوى بها قديما وحديثا والرقى الموصوفة بهذا الوصف في الحديث هي ما اشتمل على شرك فال في قوله صلى الله عليه وسلم الرقى للعهد لا للعموم لقوله صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم لا بأس بالرقى ما لم تكن شركا لا بأس بالرقى ما لم تكن شركا. فيكون الموصوف بكونه شركا هو ما اشتمل عليه لا مطلق الرقى فان من الرقى ما اذن به النبي صلى الله عليه وسلم في قوله لا بأس بالرقى ما لم تكن شركا والتمائم الشركية اي الثعاليق التي ليست من القرآن دماء الشركية هي التعاليق التي ليست من القرآن فيكون فتكون الفي قوله صلى الله عليه وسلم والتمائم للعهد لا للعموم فلا يراد بها كل تميمة فانما المراد التميمة المشتملة على الشرك اما التعاليق القرآنية فانها فانها محرمة في اصح القولين لكن لا يقال فيها انها شرك لماذا وهذا فقط يا مهند لماذا يقال انها شيخ لان المتوجه بالقلب فيه اليها قوى القرآن لان المتوجه القلب اليها هو القرآن وهو شيء مشروع. فان القرآن شفاء وحكم بتحريم التعاليق القرآنية لعموم قوله صلى الله عليه وسلم في حديث عقبة المتقدم عند احمد من تعلق تميمة فلا اتم الله له فان هذا يعم التعاليق قل لها وكون توجه الناس في التعاليق الى المعلق هذا يمنع من كونه شركا لكن اذا كان التوجه الى التعليق دون المعلق فهذا يرجع المسألة الى اصلها اذا كان التوجه الى التعليق دون المعلق فهذا يرجع المسألة الى اصلها فان من يضع القرآن مثلا وقلبه لا يتوجه الى المعلق وهو القرآن وانما الى التعليق هذا يقع في الشرك من جهة ارادته التعليق لا من جهة المعلق نفسه وعلم من هذا ان قوله صلى الله عليه وسلم ان الرقى والتمائم شرك ليس على عمومه بل على ما تقدم تفصيله من اختصاص الرقى بالرقى المشتملة على شرك واختصاص التمائم بالتمائم المختصة المشتملة على شيء فان خلت فان خلت الرقى من الشرك كذلك جائز وان خلت التمائم من الشرك كالتعاليق القرآنية فذلك محرم في اصح قولي اهل العلم رحمهم الله تعالى وبالتماعم القرآنية ما كان من الادعية المأثورة فلها حكمها وبه تعلم ان الرقى تنقسم الى قسمين وبه تعلم ان الرقى تنقسم الى قسمين الاول الرقية الشرعية وهي الرقى السالمة من الشرك الرقية الشرعية وهي الرقى السالمة من الشرك والثاني الرقى الشركية وهي الرقى المشتملة على الشرك وهي الرقى المشتملة على الشرك وتعلم ان التمائم تنقسم ايضا على قسمين الاول تمائم الشركية وهي التمائم المشتملة على الشرك والتاني التمائم المحرمة وهي الثعاليق التي لا تشتمل على الشرك كالتعاليق القرآنية وما جرى مجراها والدليل الثالث حديث عبد الله ابن عكيم رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من تعلق شيئا وكل اليه رواه احمد وهو حديث حسن فدلالته على مقصود الترجمة في قوله وكل اليه فان من وكل الى غير الله هلك فيدل على حرمة التعاليق لانها مؤدية الى الهلاك وكل ما ادى الى الهلاك فهو حرام كل ما ادى الى الهلاك فهو حرام والدليل الرابع حديث رويفا رضي الله عنه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا رويفا عن حديث رواه احمد كما عزاه اليه المصلي وهو عند ابي داوود والنسائي فالعزو اليهما اولى واسناده صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قوله او تقلد وترى مع قوله فان محمدا بريء منه فبراءة النبي صلى الله عليه وسلم من الفاعل دالة على حرمة فعله وهو تقلده الوتر ابتغاء دفع العين كما كانت العرب تعتقده والدليل الخامس حديث سعيد بن جبير رحمه الله تعالى احد كتاب احد التابعين من قطع تميمة من انسان الحديث رواه وكيع في جامعه ابن ابي شيبة في مصنفه واسناده ضعيف ودلالته على رسول الترجمة في قوله كعد رقبة اي اعتاقها فجعل تحريض القلب من رق الشرك بمنزلة تحرير الرقبة من رق العبودية لمخلوق مثله فجعل تحريرا القلب من رق الشرك بمنزلة تحرير الرقبة من رق العبودية لمخلوق مثله وعد هذا دليلا على قول من يرى ان اقوال التابعين التي لا تقال من قبل الرأي لها حكم الرفع كجنسها من اقوال الصحابة فتكون حينئذ مرسلة لان ما رفعه التابعي يكون مرسلا وخبر سعيد في كون قطع التميمة يعدل اجر عتق رقبة خبر عن الجزاء والجزاء طيب لا يقال من قبل الرأي والدليل السادس حديث ابراهيم قال كانوا يكرهون التمائم كلها الحديث رواه ابن ابي شيبة في المصنف باسناد صحيح وابراهيم هذا هو ابراهيم النخعي فانه اذا اطلق ابراهيم فيما ينقل عنه بتأليف اهل العلم فالمراد به ابراهيم ابن يزيد النخعي الكوفي فدلالته على مقصود الترجمة في قوله يكرهون لان الكراهة في عرف المتقدمين التحريم لان الكراهة في عرف المتقدمين التحريم ذكره ابو عبد الله ابن القيم في اعلام الموقعين وتلميذه ابو الفرج ابن رجب بي جامع العلوم الحكم لماذا الكراهة في عرف المتقدمين التحريم انك راح تقع في الاستعمال الشرعي بمعنى التحريم طيب وغير هذا لمبالغتهم رحمهم الله تعالى في ورعهم فكانوا لا يجترئون على قول هذا حرام ويعبرون بالكراهة للدلالة على الحرمة ومراد ابراهيم بقوله كانوا يعني اصحاب ابن مسعود رضي الله عنه من اشياخه من اهل الكوفة نعم الله عليك فيه مسائل الاولى تفسير الرقى وتفسير التمائم. الثانية تفسير التولة. الثالثة ان هذه الثلاثة كلها من الشرك من غير استثناء ان الرقية بالكلام الحق من العين والحمى الخامسة ان التميمة اذا كانت من القرآن قوله رحمه الله الثالثة الثالثة ان هذه الثلاثة كلها من الشرك من غير استثناء اما التولة فنعم واما الرقى فمنها شركي ومنها شرعي واما التمائم فمنها شركيا ومنها محرم لكن قول المصنف محمول على ارادة المعهود عند العرب فيكون صحيحا لكن كلام المصنف محمول على المعهود عند العرب فيكون صحيحا هذا وجه كلامه لا يقصد بحسب ما دلت عليه الادلة. يقصد ان المعروف منها عند العرب من التولة والوقائق والرقى والتمائم. كله شرك دائما الانسان ينبغي له ان يوجه كلام اهل العلم ما استطاع الى ذلك سبيلا لان هذا دليل اعظامهم واجدالهم وحسن الظن بهم رحمهم الله تعالى اما تغليظهم فضلا عن بس فيه مقالاتهم فهذا دليل نقص العلم كصاحب العلم الكامل هو الذي يجتهد بتوجيه كلامه فان لم يجد له محملا يحمله عليه عذرهم فيما قالوا وبين الحق فيما ظهر. اما التعدي عليهم او المبادرة بتخطيتهم هذا قلة ورع ودين نعم وعليكم الرابعة ان الرقية بالكلام الحق من العين والحمى ليس من ذلك. الخامسة ان التميمة اذا كانت من القرآن فقد اختلف العلماء هل هي من ذلك ام لا؟ السادسة ان تعني القنوتان على الدواب من العين من ذلك. السابعة الوعيد الشديد في من تعلق الثامنة فضل ثواب من قطع تميمة من انسان. التاسعة ان كلام ابراهيم لا يخالف ما تقدم من اختلاف لان مراده اصحاب عبدالله ابن مسعود وهذا اخر بيان على هذه الجملة من الكتاب وبالله التوفيق لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين. لقائنا ان شاء الله تعالى بعد صلاة العصر في استكمال كتاب جزاكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته