السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي جعل العلم للخير اساس. والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله محمد سيد الناس وعلى آله وصحبه البررة الاكياس اما بعد فهذا المجلس الثاني بشرح الكتاب الخامس من برنامج اساس العلم في سنته الثانية ثلاث وثلاثين بعد اربع مئة والالف بمدينته الثانية مدينة البكيرية وهو كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد لشيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب التميمي رحمه الله المتوفى سنة ست بعد المائتين والالف وقد انتهى بنا البيان الى قوله باب من تبرك بشجرة او حجر ونحوهما نعم الحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ولمشايخه وللمسلمين قال المصنف رحمه الله تعالى باب من تبرك بشجرة او حجر ونحوهما. مقصود الترجم انما بيان ان التبرك شجرة او حجر ونحوهما من الشرك او بيان حكمه فمن في الترجمة تحتمل معنيين احدهما ان تكون ترضية فيكون جواب الشرط محلوفا تقديره فقد اشرك ويكون سياق الكلام المقدر باب من تبرك بشجرة او حجر ونحوهما فقد اشرك والاخر ان تكون موصولة بمعنى الذي فيكون تقدير الكلام باب الذي تبرك بشجرة او حجر ونحوهما ويكون المراد بيان حكمه والبركة دوام الخير وكثرته والتبرك تفعل منها فاذا قيل التبرك بكذا وكذا اي طلب البركة بالمذكور والتبرك يكون شركا في حالين الاولى اذا اعتقد استقلال السبب المتبرك به بالتأثير اذا اعتقد اقلال السبب المتبرك به في التأثير هذا شرك اكبر والاخر الا يعتقد استقلال السبب بالتأثير الا يعتقد استقلال السبب بالتأثير وله صورتان الاولى التبرك بما ليس سببا للبركة تبرك بما ليس سببا للبركة والثانية رفع السبب المأذون به في البركة فوق المأذون به شرعا رفع السبب المأذون به بالبركة فوق المأذون به شرعا وخلاف ما تلك اصغر فمثلا لو ان انسانا عمد الى عين ماء واخذ منها ماء يشربه معتقدا بركتها دون استقلال لها بالتأثير فانه يكون واقعا في الشرك ايش الاصغر لانه تبرك بما لم يثبت كونه سببا فلو عمد الى ماء زمزم فاخذه فشرب منه ثم اخذ كثيرا منه ووضعه في البناء المسلح لبيته عند ارادة بنائه فانه يكون بوضع ماء زمزم بالبناء المسلح قد وقع لماذا مم رفع السبب المأذون به فوق قدره لان السبب المأذون به من التبرك بماء زمزم الذي ورد في الاحاديث وشربه فاذا جعل في غير مولده الشرعي يكون الانسان قد وقع الشرك الاصغر وكذا لو انه قوي تعلقه بالسبب فوق المأذون به شرعا وقع في الشرك الاصغر والقدر المأذون به من تعلق القلب بالسبب هو المذكور في قوله تعالى وما جعله الله الا بشرى لكم ولتطمئن به ولتطمئن قلوبكم به المأذون به في تعلق القلب بالسبب الاستبشار به والاطمئنان اليه فاذا زاد عن هذا وقع في الشرك العصا مثاله تألم انسان من رأسه فقيل له خذ حبة من البنادول فانها وحدة بواحد وحدة بوحدة هذا ما حكمه على القواعد البنات دول سبب ولا ليست سبب سبب. طب السبب ماذا يكون الواجب في حقه الاذكار به والاطمئنان اليه. اذا قال وحدة بوحدة هذا هذا قطع هذا قطع وجزم واهتمام ركون اليه تعلق القلب به بقوة فهذا واقع في الشرك اكثر اصغر مثاله قوة التعلق بالرزق الذي يجري على الانسان في اخر الشهر في وظيفة الذي يسمى بالراتب فان قوة التعلق به رفع للسبب فوق المأذون به فان الراتب سبب لسد حاجات الانسان لكن انطوي تعلقه به وقع في شرك اصغر اشار الى هذا المعنى الشيخ سليمان ابن عبد الله في تفسير العزيز الحميد فقاعدة الاسباب ومتعلقاتها بالشرك قاعدة عظيمة ولها موارد عدة في ابواب التوحيد من اعظمها باب التبرك الذي الكلام فيه نعم وقول الله تعالى افرأيتم اللات والعزى الثالثة الاخرى. عن ابي واقد الليث خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الى حنين ونحن حدثا وعهد بكفر وللمشركين سدرة يعكفون عندها وينوطون بها اسلحتهم يقال لها ذات انواط فمررنا بسدرة فقلنا يا رسول الله اجعل لنا ذات انواط كما لهم انواع فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الله اكبر انها السنن قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو اسرائيل لموسى اجعل لنا الها كما لهم الهة. قال انكم قوم تجهلون لمن كان قبلكم رواه الترمذي وصححه. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلين الدليل الاول قوله تعالى افرأيتم اللات والعزى الايات ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ما انزل الله بها من سلطان اي من حجة فافضل الله عز وجل عبادتهم فمن فعل كفعلهم فقد اشرف وكان من فعلهم عند هذه الالهة المعظمة التبرك بالاشجار والاحجار ففعل من يفعل حذاء فعلهم باطل ببطلان فعلهم والدليل الثاني حديث ذات انواط الذي رواه الترمذي وغيره واسناده صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قوله قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو اسرائيل بموسى اجعل لنا الها فما لهم الهة؟ قال انكم قوم تجهلون فالتبرك بالاشجار والاحجار فيه نوع تأليه لها وامتلاء للقلب بتعظيمها وقرأ النبي الاية وقرأ النبي صلى الله عليه وسلم الاية مصدقة متصدقة لحالهم لانهم التمسوا امرا من امور الشرك ومعنى قوله في الحديث وينوطون بها اي يعلقون بها اسلحتهم متبركين بها رجاء البركة التي هي غفور الخير وتتابعه وعليكم فيه مسائل الأولى تفسير آيات النجم الثانية معرفة صورة الأمر الذي طلبهم. الثالثة كونهم لم يفعلوا. الرابعة قصدوا التقرب الى الله بذلك لظنهم لظنهم انه يحبه. الخامسة انهم اذا جهلوا هذا فغيرهم اولى السادسة ان لهم من الحسنات والوعد بالمغفرة ما ليس لغيرهم. السابعة ان النبي صلى الله عليه وسلم لم من رد عليهم بقوله الله اكبر انها السنن لتتبعن سنن من كان قبلكم. فغنط الامر بهذه الثلاث السامعين امر كبير وهو المقصود انه اخبر ان طلبهم كطلب بني اسرائيل التاسعة ان نفي هذا من معنى لا اله الا الله مع دقته وخفائه على اولئك قوله رحمه الله تاسعة ان نفي هذا من معنى لا اله الا الله مع دقته وخفائه على اولئك اي نفي اعتقاد كون البركة فيما لم يجعلها الله فيها اي نفي اعتقاد كون البركة فيما لم يجعلها الله فيها كالاشجار والاحجار وغيرها. انه من معنى لا اله الا الله ولو كان لا ينافيها ما انكره النبي صلى الله عليه وسلم وقرأ الاية تصديقا على كونه تأليها وتعظيما يملأ القلب ولكن لدقة هذا ربما خفي. واذا كان قظي على بعظ من صحب النبي صلى الله عليه وسلم فانه احرى ان يخفى على من بعده ولا يحرز الانسان نفسه منه الا في حسن العلم فان الانسان اذا متن حصن العلم امكنه ان يدفع عنه مثل هذه الواردات التي تشربها القلوب سريعا بضعف القلوب ووهنها فان القلوب ضعيفة وشرعانا ما تتسرب اليها مثل هذه العقائد. فاذا اشربتها لم تعد تتبين الحق فيها نعم احسن الله اليكم العاشرة انه حلف على الفتيا وهو لا يحلف الا لمصلحة. الحادية عشرة ان الشرك فيه اكبر واصغر. لانهم لم بذلك المصنف رحمه الله الحادية عشرة ان الشرك فيه اكبر واصغر لانهم لما يرتدوا بذلك اي لما سألوا النبي صلى الله عليه وسلم فانكر عليهم لم يخبر بردتهم فعلم ان ما وقعوا فيه هو شرك اصغر بان غاية مطلوبهم هو التبرك بتعليق اسلحتهم بشجرة لا استمداد البركة منها واعتقاد انها مستقلة بالتأثير بل واضع البركة هو الله سبحانه وتعالى. والشجرة سبب من الاسباب. فلما قصدوا الى ما ليس بسبب شرعي ولا قدري وقعوا بالشرك الاصغر وهذا احد قولي المصنف رحمه الله تعالى وللمصنف في كشف الشبهات قول اخر ان ما وقعوا فيه شرك اكبر وان النبي صلى الله عليه وسلم لم يحكم بلدتهم لانهم لما نبهوا رجعوا عما ارادوا. والرجل اذا وقع في شيء من الكفر ثم نبه اليه وعلم فرجع لم يحكم بجدته واضح ويمكن توجيه ما وقع منه رحمه الله تعالى بحمل ذلك على تعدد الافراد فيكون من الصحابة من قصد استقلال الشجرة بالتأثير ومنهم من قصد كونها سببا غير مستقلة بالتأثير. فالأولون يكون يكونون قد التمسوا شركا اخضر اكبر والاخرون يكونون قد التمسوا شركا اصغر. هذا من احسن التأليف بين القولين والذي يظهر والله اعلم ان الأولى منهما ان الذي التمسه الصحابة رضي الله عنهم هو مجرد التبرك بالشجرة واتخاذها سببا لا اعتقاد استقلالها بالتأثير. تغليبا باحسان الظن بالصحابة وتوفير حرمتهم وتوقير جنابهم واذا امكن حمل اقوالهم واحوالهم على الاقل ضررا والاكمل طلاحا فهذا هو الاولى بهم رظي الله عنهم نعم الله عليك الثانية عشرة قولهم ونحن حدثاء عهد بكفر فيه ان غيرهم لا يجهل ذلك. الثالثة عشرة التكبير عند التعجب خلافا لمن كرهه. الرابعة عشرة سد الذرائع. الخامسة عشرة النهي عن التشبه باهل الجاهلية. السادسة عشرة الغضب عند التعليم السابعة عشرة قاعدة كلية لقوله انها السنن الثامنة عشرة ان هذا علم من اعلام النبوة لكونه وقع كما اخبر التاسعة عشرة ان كل ما ذم الله به اليهود والنصارى في القرآن انه لنا العشرون انه متقرر عندهم ان عبادات مبناها على الامر اما انه متقرر عندهم ان العبادات مبناها على الامر. فصار فيها التنبيه على مسائل القبر اما. اما من ربك فواضح؟ واما من نبيك فمن اخباره بانباء الغيب. واما ما دينك فمن قولهم اجعل لنا اله الى اخره. قوله رحمه الله العشرون انه متقرر عندهم ان العبادي ان العبادات مبناها على الامر لانهم لم يبتدأوا العبادة بل سألوا النبي صلى الله عليه وسلم ان يأذن لهم باتخاذ ذات انواط. فدل رجوعهم اليه على تقرر هذا الاصل في نفوسهم وان العبادات لا تثبت الا بتوقيف من خبر عنه صلى الله عليه وسلم وقوله فصار فيه التنبيه على مسائل القبر اما من ربك فواضح اي لانهم جعلوا تبركهم بالشجرة سببا لحصول البركة لا على اعتقاد استقلالها بالتأثير اذ نفوسهم مفطورة بالاقرار على ان المستغل بالتأثير هو الله سبحانه وتعالى. فهم يعرفون الرب لكنهم التمسوا ما يتقربون به اليه لاحراز البركة التي هي كثرة الخير ودوامه. فلم يسألوا النبي صلى الله عليه وسلم وانما سألوه ان يجعل لهم ذات انواط يتبركون بها. وقوله واما نبيك فمن اخباره بانباء الغيب يعني من قصة موسى مع بني اسرائيل وقوله واما من دينك واما ما دينك فمن قولهم اجعل لنا الها لان الرسول يبلغ الدين ويدل عليه. وهم توجهوا الى النبي صلى الله عليه وسلم في جعل كيفية العبادة لهم التي هي حقيقة الدين فيكون دالا على اسئلة القبر الثلاثة التي نظمها في بيت واحد شيخ شيوخنا حافظ الحكمي رحمه الله اذ قال وان كلا مقعد مسؤول من ربه ما الدين ومن رسوله نعم الله اليكم الحادية والعشرون ان سنة اهل الكتاب مذمومة كسنة المشركين. الثانية والعشرون ان المنتقل من الباطن الذي اعتاده قلبه لا يأمن ان يكون في قلبه بقية من تلك العادة. لقوله ونحن حدثاء عهد بقبور باب ما جاء في الذبح لغير الله مقصود الترجمة بيان حكم الذبح لغير الله وقول الله تعالى قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين. لا شريك له اية وقوله فصل لربك وانحر عن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه قال حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات لعن الله من ذبح لغير الله لعن الله من لعن والديه لعن الله من آوى محدثا لعن الله من غير رواه مسلم وعن طارق بن شهاب ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال دخل الجنة رجل في ذباب ودخل نار رجل في ذباب قالوا وكيف ذلك يا رسول الله؟ قال مر رجلان على قوم لهم صنم لا يجوزه احد حتى يقرب له فقالوا لاحدهما قرب قال ليس عندي شيء اقرب قالوا له قرب ولو ذبابا فقرب ذبابا فخلوا سبيل فدخل النار وقارون اخر قرب فقال ما كنت لاقرب احد شيئا دون الله عز وجل فضربوا عنقه دخل الجنة رواه احمد. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة اربعة ادلة والدليل الاول قوله تعالى قل ان صلاتي الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ونسكي مع قوله لله رب العالمين فالنسك الذبح وكونه لله وحده يدل على ان جعله لغيره شرك لان حقيقة الشرك المتقدمة ايش هي جعل شيء من حق الله لغيره والذبح حق له فاذا جعل لغيره وقع العبد في الشرك. والدليل الثاني قوله تعالى فصل لربك وانحر ودلالته على مقصود الترجمة في قوله وانحر اي لربك والنحر الذبح فكونه لله عز وجل يدل على ان جعله لغيره شرك فتبين مقصود الترجمة وان الذبح بغير الله شرك من هاتين الايتين للامر بجعل الذبح له وحده عز وجل والدليل الثالث حديث علي رضي الله عنه قال حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم باربع كلمات الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله صلى الله عليه وسلم لعن الله من ذبح لغير الله واللعن لا يكون الا على محرم منهي عنه على وجه التعظيم واللعن لا يكون الا على محرم منهي عنه على وجه التعظيم. مما يسمى كبيرة فمن دلائل كون الشيء كبيرة تعلق اللعن بفاعله ففيه ان الذبح لغير الله كبيرة من كبائر الذنوب وهذه الكبيرة علمت رتبتها وانها شرف من الايتين المتقدمتين لان الكبائر تتفاوت فمنها ما يكون شركا ومنها ما يكون دون ذلك لان الكبيرة في الحقيقة الشرعية غير الكبيرة في حقيقة الاصطلاحية الكبيرة في الحقيقة الشرعية كل ما نهي عنه على وجه تعظيم فيدخل فيه الشرك والكفر البدعة والكبيرة في الحقيقة الاصطلاحية ما نهي عنه على وجه التعظيم مما هو دون الشرك والبدعة فهذا الثاني حقيقة اصطلاحية عند العلماء فالفرق بين الحقيقة الشرعية والحقيقة الاصطلاحية ان الحقيقة الشرعية طريق اثباتها ايش الشرع من الكتاب والسنة وان الحقيقة الاصطلاحية طريق اثباتها اتفاق جماعة من العلماء على نقل لفظ من معناه الى معنى اخر اتفاق جماعة من العلماء على نقل افضل من معناه الى معنى اخر فالاول يقال فيه شرعا والثاني يقال فيه اصطلاحه فمثلا الصلاة يقال فيها شرعا ولا يقال فيها سلاحا وصيام يقال فيه شرعا ولا يقال فيه اصطلاحا والتجويد يقال فيه سلاحا ولا يقال فيه شرعا والنحو يقال فيه سلاحا ولا يقال فيه شرعا وجعل احداهما في موضع اخرى فوضع السيف في موضع الندى اي غلط فاحش لان تقرير كون شيء له معنى يرجع الى الشرع او الاصطلاح لابد من ثبوته في ذلك. اما ان يقال الطهارة اصطلاحا او شرع اصطلاحا او الصيام اصطلاحا فهذا هظم للحقيقة الشرعية من رتبتها. ونقل من كونها وظعا الهيا يدين به الناس الى كونه وضعا اصطلاحيا وضعه بعض الخلق والامر ليس كذلك فلا بد ان يعرف المرء مراتب الحقائق وان ينزل كل حقيقة منزلتها لئلا يقع في حضن حقيقة حقها ولا رفع اخرى فوق قدرها. والدليل الرابع حديث طارق بن شهاب رحمه الله ان رسول الله ورضي عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال دخل دخل رجل الجنة الحديث رواه احمد واطلاق العزو اليه يوهم انه في المسند وليس هو في المسند وانما تبع المصنف رحمه الله تعالى ابا عبدالله ابن القيم في الجواب الكافي فانه اورده معزوا الى احمد على اطلاق كونه في المسند والحديث انما هو في الزهد لاحمد الا انه عنده بسند صحيح في الرواية طارق بن شهاب عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال دخل رجل الجنة الحديث وطارق بن شهاب من صغار الصحابة سلمان الفارسي من كبار الصحابة فهذا الحديث موصول من حديث سلمان الفارسي عند احمد بن الزهد باسناد صحيح وله حكم الرفه لماذا بالجزاء لانه غيب يتعلق بالجزاء والجزاء لا يطلع عليه فاذا اخبر صحابي بما كان من هذا الجنس حكم برفعه بتعذر كونه من علمه وانما اطلع عليه بخبر صادق من الوحي لا يكون له حكم الرفع واضح فان قيل سلمان كان قبل اسلامه عند اهل الكتاب فيحتمل كونه قذه عنه كان قبل عند الكتاب ام لا نعم طيب فيكتمل كونه اخذ عنهم والجواب عنها طيب في بعض الصحابة اخذوا وما بين بس هذا ما هو بشرح من الخبر الان كيف يقبل على اشياء لذلك انه وان كان ممن اسلم من اهل الكتاب فانه لم يعرف عنه ذلك وليس كل من اسلم من اهل الكتاب يحدث بكتبهم هذا عبد الله ابن رضي الله عنه اسلم منهم ولم يكن يحدث بكتبهم. ومن الصحابة من لم يكن من اهل الكتاب ولا عرفه محدث من كتبهم مثل مثل عبد الله ابن عمرو ابن العاص رضي الله عنهما فكان يحدث بزامنتين اصابهما يوم اليرموك. ودلالته على مقصود ترجمتي في قوله فقرب ذبابا فخلوا سبيله. فدخل النار اي ذبح صنمهم ذبابا على ارادة التقرب فدخل النار وهذا من الوعيد الوارد في الذبح لغير الله وانه متوعد عليه بالنار مما يدل على حرمته والشرك محرم على الامم كلها ها فيه مسائل الأولى تفسير قوله قل ان صلاتي ونسكي. الثانية تفسير قوله فصل لربك وانحر. الثالثة البدن بلعنه من ذبحني لغير الله الرابعة لعن من لعن والديه ومنه ان تلعن والديه الرجل فيلعن والديك. الخامسة لعن من اوى وهو الرجل يحدث شيئا يجب فيه حق الله فيلتجأ الى من يجيره من ذلك. السادسة لعن من غير منار الارض وهي المراسيم التي تفرقوا بين حقك من الارض وحق جارك فتغيرها بتقديم او تأخير. السابعة الفرق بين لعن معين ولعن اهل المعاصي على سبيل العموم الثامنة هذه القصة العظيمة وهي قصة الذباب التاسعة كونه دخل النار بسبب ذلك الذباب الذي لم يقصده بل فعله تخلصا المصنف رحمه الله التاسعة كونه دخل النار بسبب الذباب الذي لم يقصده بل فعله تخلصا من ذنبهم اي لم يقصد التقرب به ابتداء اي لم يقصد التقرب به ابتداء وانما لما حسن له قصده وانما لما حصل له قصده فاخذ بذلك او يقال ان الامم السابقة لم يكونوا معذورين في الاكراه ان الامم السابقة لم يكونوا معذورين في الاكراه فاخذ بما فعل بخلاف هذه الامة المرحومة العاشرة معرفة قدر الشرك في قلوب المؤمنين. كيف صبر ذلك على القتل ولم ولم يوافقهم على طلبهم؟ مع كونهم لم يطلبوا الا العمل الظاهر الحادية عشرة ان الذي دخل النار مسلم لانه لو كان كافرا لم يقل دخل النار في ذباب. الثانية عشرة في شهر الحديث الصحيح الجنة اقرب الى احدكم من شراك نعله والنار مثل ذلك. الثالثة عشرة معرفة ان عمل القلب هو المقصود الاعظم حتى عند عبدة الاصنام. قوله رحمه الله الثالثة الثالثة عشرة. الثالثة عشرة. معرفة ان عمل القلب هو المقصود الاعظم حتى عند عبدة الاصنام لان ذبح الذباب للصنم لا منفعة فيه. لا بأكل ولا غيره ولكن المقصود تأليف القلوب لصنمهم فتنضم على حبه والخضوع له باب لا يذبح لله بمكان يذبح فيه لغير الله مقصود الترجمة بيان تحريم الذبح لله في مكان يذبح فيه لغير الله ولا نافية ويحتمل انها للنهي فيصير تقدير الكلام باب لا يذبح بمكان يذبح فيه لغير الله واستظهر كونها للنهي تريد المصنف عبدالرحمن ابن حسن في فتح المجيد يكون باب لا يذبح لله بمكان يذبح فيه بغير الله والنفي اصلا يتضمن النهي وزيادة والنفي اصلا يتضمن النهي وزيادة والنهي موظوع في الاصل ليش للتحريم قال شيخ شيوخنا حافظ الحكمي في جاريته والنهي للتحريم اذ لا نستصرفه الى الكراهة هذا الحق يعتمد وتحريم الذبح بمكان يذبح فيه لغير الله وقع لامرين احدهما توقي مشابهة المشركين في عباداتهم توقي مشابهة المشركين في عباداتهم والاخر حسم مواد الشرك شد الزرائع المفضية اليه اسمو مواد الشرك وسد ذرائع المفضية اليه وعليكم فقول الله تعالى لا تقم فيه ابدا. الآية عن ثابت من الضحاك رضي الله عنه قال نذر رجل ان ينحر اي كان النبي صلى الله عليه وسلم فقال هل كان فيها وثن من رسائل الجاهلية يعبد؟ قالوا لا. قال فهل كان فيها عيد من اعياد قالوا لا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم او في بندرك فانه لا وفاء لنذر في معصية الله ولا فيما لا يملك ابن ادم رواه ابو داوود واسناده على شرطهما ذكر المصنف رحمه الله تعالى في تحقيق مقصود الترجمة دليلين اثنين الدليل الاول قوله تعالى لا تقم فيه ابدا ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لا تقم اي لا تصلي في مسجد الذرار لانه اسند لانه اسس ضرارا وتفريقا بين المسلمين وارصادا لمن حرم الله ورسوله من قبل وكذلك المواضع المعدة لعبادة غير الله هي مؤسسة على معصية الله والكفر به فيجب اجتنابها فتحرم فيحرم الذبح في موضع يذبح فيه لغير الله كما حرمت الصلاة في مسجد الضرار والدليل الثاني حديث ثابت بن ضحاك رضي الله عنه ان رجلا نحر ابلا ببوانه الحديث رواه ابو داوود واسناده صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قوله هل كان فيها وثن من اوثان الجاهلية يعبد وقوله هل كان فيها فهل كان فيها عيد من اعيادهم فلما كان من المواضع غير مؤسس فلما كان غير مؤسس على تعظيم غير الله اذن له النبي صلى الله عليه وسلم بذبح فيه وعلم انه لو كان مما اسس على ما حرم الله من الذبح لغير الله عز وجل واتخاذه عيدا حرم ذلك نعم فيه مسائل الأولى تفسير قوله في مسألة تشتبه لان لو واحد ذبح بمكان يذبح فيه غير الله هذا ما حكمه حرام احرم ان يذبح لله في مكان يذبح لغير الله هذا حرام واضح طيب لو ان انسان صلى في كنيسة تحرم ام يجوز عبد الله طيب ما الفرق بينها وبين يعبد فيها غير الله لاجل امرين تجوز الصلاة في الكنيسة كما ثبت عن الصحابة لاجل امرين احدهما ان الكنيسة في الاصل موضع معد للصلاة لله فهي ليست مؤسسة على الشرك الكفر فالحواريون اتباع عيسى عليه الصلاة والسلام كانت لهم كنائس بمواضع مستخدمة لعباده والثاني ان صلاة المؤمنين فالقوا صلاة النصارى بصورتها صلاة النصارى ليس فيها ركوع ولا سجود بخلاف صلاة المسلمين نعم فيه مسائل الاولى تفسير قوله لا تقم فيه ابدا. الثانية ان المعصية قد تؤثر في الارض وكذلك الطاعة. الثالثة ترد المسألة المشكلة الى المسألة البينة ليزول العشكال. الرابعة استفصال المفتي اذا احتاج الى ذلك. الخامسة ان في صندوقة بالنذر لا بأس به. اذا خلا من الموانع السادسة المنع منه اذا كان فيه وثن من اوثان الجاهلية ولو بعد زواله السابعة المنع منه اذا كان فيه عيد من اعيادهم ولو بعد زواله. الثامنة انه لا يجوز الوفاء بما نذر في تلك البقعة لانه نذر معصية التاسعة حذر من مشابهة المشركين في اعيادهم ولو لم يقصده رحمه الله تاسعة الحالة من مشابهة المشركين في اعيادهم ولو لم يقصده اي ولو لم يقصد ما قصدوه من معنى العيد او زمانه او مكانه او لو لم يقصد ما قصدوه بمعنى العيد او زمانه او مكانه والحج الجامع للعيد انه ما اعتيد قصده من زمان او مكان على وجه التعظيم معتيد قصده من زمان او مكان على وجه التعظيم ذكر معناه ابو العباس ابن تيمية الحفيد ارتداء الصراط المستقيم تلميذه ابو عبد الله ابن القيم في اغاثة اللهفان واعياد المسلمين اثنان لا ثالث لهما وهما عيد الفطر وعيد الاضحى وما وراء ذلك فهو من اعياد الجاهلية فمن اتخذ عيدا للوطن او عيدا للزواج او عيدا للميلاد او غيرها من المناسبات ففعله من جنس فعل المشركين والا فما معنى قوله صلى الله عليه وسلم هل كان فيها عيد من اعيادهم اي اعياد اهل الجاهلية فالاعياد قسمان الاعياد قسمان احدهما اعياد اسلامية اعياد اسلامية منها زماني كالفطر والاضحى ومنها مكاني كالكعبة وعرفة منها زماني كالعيد كالفطر والاضحى ومنها مكاني كالكعبة وعرفة والثاني اعياد الجاهلية وهي كل ما عظم وقصد اعتياده من زمان او مكان كل ما عظم وقصد اعتياده من زمان او مكان مما لم يأتي به الشرع فكل عيد قديم او حديث زائل عما عظم في الشرع زمانا او مكانا فانه من اعياد اهل الجاهلية المحرمة وعدم وصفه بالعيد مع قصد معناه لا يخرجه عن حقيقته فان الاحكام تعلق بالحقائق والمعاني لا بالألفاظ والمباني فلو سماه ملتقى او يوما او غير ذلك من الايام وقصد فيه ما يقصد من العيد من تعظيم الزمان او المكان فانه يكون قد وافق اهل الجاهلية في اعيادهم ومن وقر في قلبه الحق خرج منه الباطل ومن لم يقر الحق في قلبه امتدج الحق والباطل في قلبه واضح المسألة طيب الملتقيات العائلية ما حكمها العائلية ولا لا الاسر يعني مثلا من خامس يوم من شوال او نحو ذلك لماذا زمان ولا المكان المعظم ما هو عندهم اللقاء والاستماع وهذا معظم شرعا ام غير معظم؟ معظم شرعا فالمحظور هو قصد تعظيم الزمان والمكان فاذا قالوا ان الاجتماع السنوي لا يكون الا في البئر التي حفرها عاشت جد من اجدادنا ما حكمه لا يجوز الجاهلية لانهم قصدوا تعظيم قصدوا تعظيم المكان هذا لا يجوز لانهم قصدوا امرا اخر وهو تعظيم المكان وفي الاعياد انصحكم بكتاب ابي العباس ابن تيمية اقضاء الصراط المستقيم وعليه شرحان نفيسان احدهما شرح الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله والثاني شرح الشيخ طالح بن فوزان هذا الكتاب اصلا وشرحا مما يحتاج اليه طالب العلم في هذه الازمنة التي ارتفعت فيها اعلام الجاهلية بايد اسلامية العاشرة لا نذر في معصية. الحادية عشرة لا نذر لابن ادم فيما لا يملك باب من الشرك النذر لغير الله. مقصود الترجمة بيان ان النذر لغير الله من الشرك بيان ان النذر لغير الله من الشرك وهو من اكبره وهو من اكبر لانه يخرجه من الملة وما اخرج من الملة ونفى فصل الايمان فانه شرك اكبر خلاف الشرك الاصغر فانه لا يخرج من الملة ولا يمحو اصل الايمان وانما يمحو ماشي جماله وانما يمحو جماله نعم والنذر كما تقدم معنا يقع في الشرع على معنيين احدهما عام وهو الزام العبد نفسه لله التزام احكام شرع الزام العبد نفسه لله التزام احكام الشرع والثاني خاص وهو الزام العبد نفسه لله نفلا معينا غير معلق الزام العبد نفسه لله نفلا معينا غير معلق نعم فقول الله تعالى يوفون بالنذر وقوله وما انفقتم من نفقة او نذرتم من نذر فان الله يعلمه. وفي الصحيح عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من نذر ان يطيع الله فليطعه ومن نذر ان يعصي الله فلا يعصيه مقصود الترجمة ذكر المصنف رحمه الله تعالى في تحقيق معنى الترجمة دليلان فالدليل او ثلاثة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى يوقون بالنذر الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله يوفون بالنذر فمدح الله المؤمنين بوفائهم بنذرهم لله وما مدح عليه العبد فانه عبادة وما مدح عليه العبد فانه عبادة فالنذر لله عبادة واذا تقرر كونه عبادة لله علم ان جعلها لغيره هو شرك والدليل الثاني قوله تعالى وما انفقتم من نفقة الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فان الله يعلمه والمراد علم الجزاء به فالتقدير ان الله تكفل بجزاءه وتكفله بجزاءه يدل على رضاه له ومحبته اياه وما رضيه الله من الاعمال فهو ايش عبادة فالنذر عبادة واذا جعل لغير الله وقع العبد في الشرك فطابق ما ترجم به المصنف رحمه الله تعالى والدليل الثالث حديث عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من نذر ان يطيع الله فليطعه الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله من نذر ان يطيع الله فليطعه فالنذر لله طاعة يتقرب بها اليه وجعلها لغيره بلوغ في الشرك فيكون النذر لغير الله شركا ولا تخفى حينئذ مطابقة الدليل للترجمة فيه مسائل الاولى وجوب الوفاء بالنذر. الثانية اذا ثبت كونه عبادة لله فصرفه الى غيره شرك ثالثة امه قوله رحمه الله الاولى وجوب الوفاء بالنذر اي نذر الطاعة دون المعصية فقال في قوله النذر عهدية يراد بها فردا من افراد النذر وهو الطاعة دون جنسه كله وقوله الثانية اذا ثبت كونه عبادة لله فصرفه الى غيره شرك تقدم ان الاوفق التعبير عن الشرك ان يقال فجعله لغير الله شيء لماذا احدهما لامرين احدهما موافقة الخطاب الشرعي وهو قوله تعالى فلا تجعلوا لله اندادا وقوله تعالى وقوله صلى الله عليه وسلم ان تجعل الله ندا وهو خلقك متفق عليه من حديث ابن مسعود ولم يأتي الصوم في هذا المقام في الخطاب الشرعي لا في القرآن ولا في السنة والثاني ان الجعل والاقبال القلبي ان الجعل فيه معنى الاقبال والتأله القلبي ومنه حديث ابي عند بعض اصحاب السنن اذا اجعل لك صلاتي كلها ان يجعلوا قربة يتقرب بها الى الله الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ففيه معنى تأليف الله عز وجل بالاقبال على هذا العمل الصالح وهو الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم نعم عليكم ثالثة ان نذر المعصية لا يجوز الوفاء به باب من الشرك الاستعاذة بغير الله مقصود الترجمة بيان ان الاستعاذة بغير الله شرك وهي من الشرك الاكبر تضمنها جعل شيء من حق الله يخرج لغيره لظمنها جعل شيء من حق الله لغيره تخرج به العبد من الملة ويزول به اصل الايمان وما كان كذلك فهو شرك اكبر وقول الله تعالى بنت حكيم رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من نزل منزلا فقال اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق. لم يضره شيء حتى يرحل من منزله ذلك. رواه مسلم المصنف رحمه الله لتحقيق اصول الترجمة دليلين فالدليل الاول قوله تعالى وانه كان رجال من من الانس يعودون برجال من الجن الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله يعوزون برجال من الجن بعد قول مؤمن الجن فآمنا به ولن نشرك بربنا احدا ثم ذكروا افرادا من افراد الشرك منها وانه كان رجال من الجن من الانس يعوذون برجال من الجن فمن الشرك بالله الاستعاذة بغيره وهو شرك اكبر بتعلقه بزوال اصل الايمان والدليل الثاني حديث خولة بنت حكيم رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله اعوذ بكلمات الله التامات فالاستعاذة بكلمات الله التامات ايمان وتوحيد فتكون الاستعاذة بالله توحيدا ويكون جعلها لغير الله عز وجل دركا لان ما ثبت ان جعله لله عبادة وتوحيد علم ان نجعله لغيره شرك وتنجيد في مسائل الأولى تفسير الآية الثانية كونه من الشرك. الثالثة استدلال على ذلك بالحديث. لأن العلماء تذلوا به على ان كلمات الله غير مخلوقة قالوا لان الاستعاذة بالمخلوق شرك. الرابعة فضيلة هذا الدعاء مع اختصاره الخامسة ان كون الشيء يحصل به منفعة دنيوية من كف شر او جلب نفخ لا يدل على انه ليس من الشرك. قوله رحمه الله الخامسة ان كون الشيء يحصل به مصلحة دنيوية من كف شر او جذب نفع لا يدل على انه ليس بشرك لانهم كانوا اذا استعاذوا بسيدي اهل الوادي في الجاهلية امنوا الجن وسلموا من شرهم فحصلت لهم منفعة السلامة والامن لكن هذه المنفعة الحاصلة لا تدل على ان ذلك لا يكون شيخ كان بل هو شرك وان وجد هذه المنفعة فتكون هذه المنفعة ملغاة لان الشرع حاكم على القدر لان الشرع حاكم على على القدر. فلو وجد قدرا نفع بشيء جاء الشرع بتحريمه قدم الشرع ومن البلايا في حياة الناس جعل القدر حاكما على جعل القدر حاكما على الشرف. فيردون الاحكام التي تعرض لهم الى القدر لا الى الشرع مثاله ما يذكر عند كثير من عامة الناس من الحاضرة والبادية ان شرب دمي قبيلة من القبائل المعروفة ينقذ باذن الله من داء الكلب المسمى بالسعار وان من عظه كلب مسعور فزع الى هؤلاء فاء طلب منهم دما فيفسدون له عرقا ويصبون له دما فيشربه فيشربه فيبغى قالوا هذا شيء مقطوع به تجربة في استفتاءات عنه البراز نسبة الى هذه القبيلة ما حكم ذلك ما حكمه قرار شرب الدم لا يجوز حرام والتداوي بالحرام حرام قالوا يا اخي نجرب جا واحد مرة من الاخوان يعني قال لهم هالمسألة هذي قال له واحد من كبار السن يا ولدي لا تكفى يعني يمكن كل شي مقطوع به وانه لا يمكن ان يكون الامر على خلاف ذلك لانه متقرر عندهم اصلا عظيما وان من وقع به هذا الداء ذهبوا الى هؤلاء واخذوا منهم دما وانهم هذا عن ابائهم عن اجدادهم. كيف هذا الاصل المستقر؟ تأتي وتطعن في هذه الكرامة التي خص الله عز وجل بها هؤلاء الناس هذا من تسليط حكم القدر على الشرع واضح طيب انسان جمع اوصافا من اصحاب المخدرات فقال كل ليلة يسوي لهم جلسة غنائية نذكر فيها جملة من القصائد الوضعية الزبدية بالعود والنعيم لهم وخلعا لهم من وحل المخدرات فعل هذا فبعد اربعين يوم كلهم تركوا المخدرات هذي جائزة ام غير جائزة لان ما ثبت شرعا لم يلتفت فيه الى المنفعة قدرية وهذه المنفعة القدرية تجري امتحانا وابتلاء من الله عز وجل ايسلمون لشرعه ام يسلمون بقدره. فمن سلم لشرعه نجا ومن سلم للقدر هلا ومثل هذا في حياة الناس كثير يسلمون للقدر وينازعون بالشرع نعم باب من الشرك ان يستغيث بغير الله او يدعو غيره. مقصود الترجمة بيان ان الاستغاثة بغير الله او دعاء غيره وهما من الشرك الاكبر لانهما يتضمنان جعل شيء من حق الله لغيره مما يخرج العبد به من الملة ويزول به اصل الايمان وقول الله تعالى ولا تدعوا من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك من الظالمين وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو الاية وقوله فابتغوا انزل الله الرزق واعبدوه. الآية وقوله ومن اضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب الى يوم القيامة. الايتين. وقوله امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء الاية وروى الطبراني باسناده انه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم منافق يؤذي المؤمنين فقال بعضهم قوموا بنا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق فقال النبي صلى الله عليه وسلم انه لا يستغاث بي وانما يستغاث بالله عز وجل. ذكر المصنف رحمه الله بتحقيق مقصود ترجمتي خمسة ادلة والدليل الاول قوله تعالى ولا تدعوا من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك الاية ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله ولا تدعو من دون الله فانه نهي والنهي للتحريم والمنهي عنه ايقاع عبادة والعبادة لا تكون الا لله فاذا جعلها لغيره فقد اشرف فاذا جعلها لغيره فقد اشرك والاخر في قوله تعالى فانك اذا فان فعلت فانك اذا من الظالمين اي من المشركين لان غاية الظلم هو الشرك فمن جاء غير الله فقد او استغاث به فقد اشرف تقدم عندنا قوله تعالى في باب فضل التوحيد وما يكفر الذنوب وقول الله تعالى الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم قلنا بظلم يعني من اين كما ثبت في حديث ابن مسعود صحيحين من حديث الاعبس عن ابي وائل عن ابن مسعود رضي الله عنه والدليل الثاني قوله تعالى فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه دلالته على مقصود الترجمة في قوله واعبدوه فهو امر بعبادته وحده ومن العبادة لا الاستغاثة به ودعاؤه ومن عبادته الاستغاثة به ودعاؤه مع قوله في اول الاية انما تعبدون من دون الله اوثانا فاخبر ان عبادتهم اذ كن مفترى وان استغاثتهم بغير الله عز وجل شرك عظيم والدليل الثالث قوله تعالى ومن اضل ممن يدعو من دون الله الايتين ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومن اضل ممن يدعو من دون الله اي لا احد اضلوا ممن دعا غير الله ومن قواعد فهم الخطاب الشرعي ان لا النافية المسلطة على نكرة تدل على بلوغ الغاية بما يتعلق به الناس فقوله تعالى ومن اظلم يعني لا احد اظلم وقوله تعالى ومن احسنوا معناه لا احد احسن قوله في هذه الاية ومن اضل معناه لا احد اضل ممن دعا غير الله سبحانه وتعالى فاعظم الضلال فاعظم الضلال الشرك بالله عز وجل ومن الشرك به دعاء غيره والاستغاثة به كما في هذه الاية والدليل الرابع قوله تعالى امن يجيب المضطر الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء مع قوله في الاية االه مع الله فلا اله يدعى ويستغاث به سوى الله فلا اله يدعى ويستغاث به اي والله الاستفهام انكار يراد به ابطال دعواهم الاستفهام انكار يراد به ابطال دعواهم فمن دعا احدا سوى الله او استغاث به فقد اشرك والدليل الخامس حديث الطبراني انه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم منافق يؤذي المؤمنين الحديث رواه الطبراني في المعجم الكبير واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما احدهما في قوله انه لا يستغاث ب ففيه ابطال الاستغاثة بغير الله ولو كانت بالرسول صلى الله عليه وسلم والاخر في قوله انما يستغاث بالله فحصل الاستغاثة بالله وحده واذا كانت الاستغاثة به وحده فان جعلها لغيره يكون شركا ووقع في الحديث منعه صلى الله عليه وسلم من الاستغاثة به على امر مقدور عليه ودلائل الشرع على صحة الاستغاثة بقادر على الاغاثة وانما امتنع النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك تأدبا مع الله وسدا للذريعة تأدبا مع الله وسدا للذريعة واخراجا للقلوب من حمأة التعلق بغير الله عز وجل ولو قدر على ذلك وهذا من ارق التوحيد واشفه ان تنزع ان تنزع القلوب من التوجه الى غير الله مع امكانه ومن لطائف احد رسائل التعزية التي وصلتني في الامير نايف رحمه الله تعالى ان قال المعزي اراد الله ان يخرج من قلوبنا التعلق بغيره صدق اراد الله ان يخرج من قلوبنا التعلق بغيره فلا نتعلق باحد من المخلوقين بالكلية بل تكونوا اصولنا متوجهة الى الله سبحانه وتعالى هذا كمال التمحيص في المحنة قيمة المحنة لا تزال تقلع من قلوب الناس من يتعلقون به من عالم او امير او حال او غيرها حتى اذا طهرت قلوبهم من العلائق وتوجهت الى الله وصدقوا في ذلك فرج الله عز وجل عليهم ومنحهم المنحة في ظل تلك المحن التي كانوا بها الله عليكم فيه مسائل الأولى ان عطف الدعاء على شو هذا الأخ مثلا هذا التوحيد مثل هذه المعاني هي النساء عند التوحيد هو اللي درس كتاب التوحيد واللي يدرس كتاب التوحيد يدرس المواد الشرعية. هذي مقامات التوحيد عندما تخرج مثل هذه المظاهر هي التي تدل على ثبات التوحيد في القلوب لذلك احد الاخوان انهم لقوا شيخنا فهد ابن الحمير رحمه الله تعالى عند بيته سلموا عليه فسأل عن حالهم فاخبروه انهم بخير ثم قال احدهم اننا لا نزال بخير ما دام انت وامثالك فينا فقال لا تقل هكذا فانكم لا تزالوا بخير ما دام التوحيد فيكم انظر قال لا تزال بخير ما دام التوحيد فيكم وقال احد الامراء رحمه الله الشيخ صالح بن فوزان وقد رآه بعد غيبه الى من تتركون فقال نترككم لله فان صدقتموه نصركم ولم تحتاجوا اليه وان لم تقوموا بنصر دينه لم ينفعكم شيء هذا الموحد مثل هذه المشاهد هي التي تدل على استقرار التوحيد في في القلوب اما ان تظهر مظاهر خلاف ذلك ويقول الانسان انا موحد لا يمكن ان يكون موحدا توحيدا صحيحا. عنده توحيد ولكن عنده نقص من التوحيد الذي يوالي اعداء الله عز وجل ويركن اليهم من الرافضة وغيرهم ومن يعجب بمقالات الفسقة والفجرة واشباهه للنفاق نسميها ثقافة يكون له احوال مع من يشهد منه السحر ونحو ذلك ويقال هذا توحيد هذا موب توحيد هذا عنده صورة التوحيد اما حقيقة التوحيد لا حقيقة التوحيد الموحد لا يقبل مثل هذه ابدا ولا يركن اليها ولذلك كان بعض السلف رحمهم الله تعالى اذا مروا باهل الذمة غطوا وجوههم وقالوا لا نريد ان نرى احدا من اهل النار انظر كمال التوحيد هذا موحد نعم هو لا يدل على وجوب ذلك لكن هذا من كمال الورع لا يريد ان يرى احدا يكفر بالله سبحانه وتعالى ولما كانت نفوس الناس مملوءة بالتوحيد كان اذا ذكر ضدها اغتاظت قلوبهم وانفجرت فاذا ذكر الكفر واهله اراء الكفر واهله اشمئزوا واليوم يبتسمون في وجوههم ويعدون هذا تواصلا ثقافيا ولقاءا حضاريا وجمعا بين معطيات الاسلام الكبرى ولقائه وتفهمه للحضارات الانسانية كل هذه الطاقات ما تنفق عند الله عز وجل ليس العبرة برواجها عند الناس الناس لا يغنون شيء الناس اليوم يمدحونك وغدا يلعنونك فان الذي يحرك قلوبهم هو الله لست انت الذي تحرك قلوبهم الذي يحرك قلوبهم هو الله فان اطعت الله فيهم سخرهم الله لك وان عصيت الله فيهم سلطهم الله عز وجل عليك واعتبروا هذا بنكبة المعظمين ممن كانت له نكبة كالبرامج او غيره من الذي سلط هارون عليهم الله عز وجل فبين عشية وظحاها اذا هم في حال الغيرة التي كانت وله شواهد كثيرة سواء ممن كان من اهل المال والرئاسة قلب عليه او من كان من اهل العلم والانتساب بالشريعة فقلب عليه. لان من خلط خلط عليه ومن صفى صفي له كما قال بعض نعم فيه مسائل الاولى ان عطف الدعاء على الاستغاثة من عطف العام على الخاص. الثانية قوله رحمه الله الاولى ان عصف الدعاء على الاستغاثة من عطف العام على الخاص تقدم ان دعاء الله في الشرع له معنيان احدهما عام وهو امتثال خطاب الشرع والمقترن بالحب والخضوع امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع. والثاني قاصد وهو سؤال العبد او طلب العبد حصول ما ينفعه ودوامه طلب العبد حصول ما ينفعه ودوامه او دفع او دفع ما يضره ورفعه او دفع ما يضره ورفعه والاستغاثة بالله شرعا هي طلب العبد الغوث من الله عند ورود الضرر طلب العبد الغوثة من الله عند ورود الضرر فبينهما عموم وخصوص فبالمعنى الاول فان العبادة عامة والاستغاثة فرض من افراده فان العبادة عامة فان الدعاء عام فان الدعاء عام والاستغاثة فرض من افرادها وفي المعنى الثاني فان الاستغاثة تختص بحال من الطلب وهي حال ورود الضرب وهي حال ورود الضرر واضح فالدعاء على كل يكون نعم الدعاء على كل يكون اعم ففي الاول هو اعم لانه يشمل الاستغاثة وغيرها والرجاء والحب والتوكل كل هذه من الدعاء والاستغاثة فرد من افراده وعلى الثاني فان طلب العبد من ربه لا ينحصر في طلبه عند ورود الضرر بل يدعوه عند ورود المخوف او عند طلب المساعدة او غير ذلك فتكون الاستغاثة فردا من افراده ايضا وهذا معنى قوله من عطف العام على الخاص نعم الثانية تفسير قوله ما لا ينفعك ولا يضرك. الثالثة ان هذا هو الشرك الاكبر الرابعة ان اصلح الناس لو فعله ارضاء لغيره صار من الظالمين. الخامسة تفسير الاية التي بعدها. السادسة كون ذلك لا ينفع في الدنيا مع كونه كفرا السادسة كون ذلك لا ينفع في الدنيا مع كونه كفرا. السابعة تفسير الاية الثالثة الثامنة ان طلب الرزق لا ينبغي الا من الله كما ان الجنة لا تطلب الا منه. التاسعة تفسر الاية الرابعة العاشرة ذكر انه لاضل ممن دعا غيره الحادية عشرة انه غافل عن دعاء الداعي لا يدري عنه. الثانية عشرة ان تلك الدعوة سبب لبغض المدعو وعداوته له. الثالثة عشرة تسمية تلك الدعوة عبادة للمدعو. الرابعة عشرة كفر المدعو بتلك عبادة قوله رحمه الله الرابعة عشرة كفر المدعو بتلك العبادة. اي لقوله تعالى في سورة الاحقاف وكانوا بها كافرين فان المدعوين المعظمين في الدنيا اذا بهم وباوليائهم ممن يدعو لهم الى الاخرة وقعت بينهم العداوة وبدأ بينهم البغضاء فمن اثار ذلك ان يكفر هؤلاء المدعوون بمن كانوا يدعونهم سلام عليكم الخامسة عشرة ان هذه الامور هي سبب كونه اضل الناس السادسة عشرة تفسير الاية الخامسة السابعة عشرة امر عجيب وهو اقرار عبدتنا وثاني انه لا يجيب المضطر الا الله ولاجل هذا يدعونه في الشدائد مخلصين له الدين الثامنة عشرة حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد والتأدب مع الله باب قول الله تعالى ايشركون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون ولا يستطيعون لهم النهاية مقصود الترجمة بيان برهان عظيم من براهين التوحيد بيان برهان عظيم من براهين التوحيد وهو قدرة الخالق وعجز المخلوق وهو قدرة الخالق وعزوا المخلوق فلله الافعال الكاملة والاسماء الحسنى والصفات العلى والمخلوق بضد ذلك لا يخلق ولا يملك ولا يقدر فكيف يصير معبودا من دون الله السلام عليكم فقوله والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير الآية وفي الصحيح عن انس قال النبي صلى الله عليه وسلم يوم احد وكسرت رباعيته فقال كيف يفلح قوم شجوا نبيهم فنزلت ليس لك من شيء وفيه عن ابن عمر رضي الله عنهما انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الاخيرة من الفجر اللهم العن فلانا وفلانا بعدما يقول سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد انزل الله ليس لك من الامر شيء. وفي رواية يدعو على صفوان ابن امية وسهيل ابن عمرو. والحارث ابن هشام فنزلت ليس لك من الامر شيء وفيه عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين انزل عليه وانذر عشيرة كالاقربين. فقال يا معشر قريش او كلمة نحوها. اشتروا انفسكم لا عنكم من الله شيئا. يا عباس بن عبد المطلب لا اغني عنك من الله شيئا. يا صفية عمة رسول الله الله عليه وسلم لا اغني عنك من الله شيئا. ويا فاطمة بنت محمد سريري من معاني ما شئت لا اغني من الله شيئا ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى يشركون ما لا يخلق شيئا الاية والتي بعدها ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ما لا يخلق شيئا مع قوله وهم يخلقون وفي قوله ولا يستطيعون لهم نصرا مع قوله ولا انفسهم ينصرون فقرر عجز المخلوق بكونه لا يخلق بل يخلق ولا ينصر احدا بل لا ينصر نفسه وحينئذ فهو عبد لا معبود لذلك قال الله في الاية بعدها ان الذين تدعون من نزول الله عباد امثالكم باظهار عجزهم وعدم صلاحيتهم بالتأليه والتعظيم والدليل الثاني قوله تعالى والذين تدعون من دونه الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ما يملكون من قطمير والقطمير هو اللفافة التي تكون على النواة فنفى عنه الله ملك شيء حقير وهو القطمير فان لهم ملك غيره فالملك لله وحده كما قال تعالى ذلكم الله ربكم له الملك والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير فاثبت لنفسه الملك التام الكامل وبين فقد اقله من المخلوق العاجز الظعيف والدليل الثالث حديث انس ابن مالك رضي الله عنه قال شج النبي صلى الله عليه وسلم يوم احد الحديث متفق عليه فدلالته على مقصود الترجمة في انزال الله تعالى ليس لك من الامر شيء بعد قوله صلى الله عليه وسلم كيف يفلح قوم شجوا نبيهم باستبعاد منه صلى الله عليه وسلم لفلاحهم بعد فعلتهم التي فعلوا فاخبر صلى الله عليه وسلم انه ليس له من الحكم على الخلق شيء وان تصريف عواقب الامور لله وحده كما قال تعالى بل لله الامر جميعا والدليل الرابع حديث ابن عمر رضي الله عنهما انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول اذا رفع رأسه الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في انزاله تعالى ليس لك من الامر شيء بعد قوله صلى الله عليه وسلم اللهم العن فلانا وفلانا وفيه المعنى المتقدم بحجم الحكم على الخلق عن النبي صلى الله عليه وسلم ورد تصريف عواقب الامور لله وحده واذا كان هذا منفيا عنه صلى الله عليه وسلم نفيه عن غيره احق واحرى وقد ذكر المصنف رحمه الله تعالى في الباب حديثين بسبب نزول قوله تعالى ليس لك من الامر شيء يختلف احدهما عن الاخر في الحديث الاول ان انزالها هو قوله كيف يفلح قوم شجوا نبيهم بعد وقوع ما وقع يوم احد وفي الحديث الثاني انها نزلت بعد كنوزه صلى الله عليه وسلم على المشركين باللعن وليظهر والذي يظهر انها نزلت في الامرين جميعا فانها فانها كانت في قصة فانهما كانا في قصة واحدة فانهما كان في قصة واحدة وهو ظاهر تصرف البخاري رحمه الله تعالى فيكون قد وقع اولا القنوت ثم وقع القتل وشجوا باحد ثم نزلت الاية بعدهما متعلقة بهما نعم صلوا عليه فيه مسائل والدليل الخامس حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين انزل عليه وانزل عشيرتك الاقربين فقال يا معشر قريش متفق عليه فدلالته على مقصود الترجمة في قوله صلى الله عليه وسلم لا اغني عنكم من الله شيئا وقوله لا اغني عنك من الله شيئا وقوله لا اغني عنك من الله شيئا لما فيها من الاعلام من ان الحكم على عواقب الخلق ليس لاحد منهم. بل لله وحده عز وجل كما قال تعالى وما اغني عنكم من شيء ان الحكم الا لله في قصة يعقوب عليه الصلاة والسلام مع بنيه ودون الانبياء والمرسلين اجدر بان لا يملكوا لغيرهم شيئا نعم فيه مسائل الاولى تفسير الايتين الثانية قصة احد الثالثة قنوت سيد المرسلين وخلف وخلفه سادات الاولياء يؤمنون بالصلاة. الرابعة ان المدعو عليهم كفار انهم فعلوا اشياء لا يفعلها غالب الكفار. منها شجهم نبيهم وحرصهم على قتله. ومنها التمثيل بالقتلى مع انهم بنو عمي السادسة انزل الله عليه بذلك ليس لك من الامر شيء. السابعة قوله او يتوب عليهم او يعذبهم تاب عليهم وامنوا. الثامنة القنوط في النوازل. التاسعة تسمية المدعو عليهم في الصلاة باسمائهم واسماء ابائهم. العاشرة لعن معين بالقنوط الحادية عشر قصته صلى الله عليه وسلم لما انزل عليه وانذر عشيرتك الاقربين الثانية عشرة في هذا الامر بحيث فعل ما نسب بسببه الى الجنون وكذلك لو يفعله مسلم الان الثالثة عشرة قوله للابعد والاقرب لا اغني عنك من الله شيئا حتى قال يا فاطمة بنت محمد لا اغني عنك من الله شيئا. فاذا صرح وهو سيد المرسلين. انه لا يغني شيئا عن وامن انه لا يغني شيئا عن سيدة نساء العالمين. وامن الانسان بانه لا يقول الا الحق. ثم نظر فيما وقع في بخواص الناس اليوم تبين له ترك التوحيد وغربة الدين طيب لو قال قائل هذا الحديث لا اغني عنك من الله شيئا فاين احاديث الشفاعة هذه الشفاعة اثبتت ان النبي صلى الله عليه وسلم له شفاعة عند ربه ينفع بها ما الجواب نعم ايش فيما عدا الامور الشركية لكن هو قال لا اغني عنكم من الله شيء هذا عام حتى لو اسلم يغني عنهم من الله شيئا نعم نقول طيب هذا لو انا قدرنا انه قاله لهم حال اسلامهم هل يغني عنهم من الله شيئا ولو كانوا مسلمين ها كيف يغني عنه يعني يدفع عنهم الفقر يدفع عنهم يعني الشفاعة اغناء عنهم طيب يعني يصير اغني في الاخرة دون الدنيا طيب وينه ان المنفي هو الاغناء المستقل النبي صلى الله عليه وسلم لا يغني استقلالا ولكن الشفاعة يملكها النبي صلى الله عليه وسلم ثم يتفضل بها على من كان اهل لها لان الله عز وجل يقول قل لله الشفاعة جميعا. الشفاعة ملك الله عز وجل. ويملكها من شاء وهم الشفعاء ومنهم النبي صلى الله عليه وسلم فلا يكون هذا منافيا لهذا الحديث لان المنفي هنا هو الاغناء المستقل الذي لا يرجع فيه الى الله سبحانه وتعالى. اما ما يملكه النبي صلى الله عليه وسلم او غيره من الله عز وجل. هذا لا يكون اغناء غلا باب قول الله تعالى حتى اذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم؟ قالوا الحق وهو العليم الكبير مقصود الترجمة بيان البرهان التوحيدي المتقدم بيان البرهان التوحيدي المتقدم وهو قدرة الخالق وعجز المخلوق وهو قدرة الخالق وعزي المخلوق واعاد المصنف رحمه الله تقريرا له واعاده المصنف رحمه الله تقريرا له فان اعظم الشرك انما يسري في الناس من اعتقاده في مخلوق ما ليس فيه فان اعظم الشرك ان ما يسري في نفوس الناس من اعتقادهم في مخلوق ما ليس فيه والفرق بين هذه الترجمة وسابقتها في ذكر هذا البرهان من وجهين والفرق بين هذه الترجمة سابقتها في مثل هذا البرهان من وجهين احدهما ان المطلوب مثلا في عجزه بهذه الترجمة من المخلوقات هم الملائكة المقربون ان المضروب مثلا في عجزه في هذه الترجمة من المخلوقات هم الملائكة المقربون اما الترجمة السابقة فالمذكور عجزه من المخلوقات هو المعظم عند المسلمين وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم والمعظم عند المشركين وهو اوثانهم وهو المعظم عند المسلمين وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم المعظم عند المشركين وهي اوثانهم والاخر ان الترجمة السابقة تتعلق ببيان عجز مخلوق من اهل الارض ان الترجمة السابقة تتعلق ببيان عجز مخلوق من اهل الارض وهذه الترجمة تتعلق ببيان عجز مخلوق من اهل السماء وهم الملائكة وكان في المشركين من يعتقد ان المخلوقات السماوية كالملائكة والشمس والقمر والنجوم لها قوى وقدرا ليست لاهل الارض فاعيد تقرير هذا المعنى لابطال اعتقادهم في قوى المخلوقات السماوية في الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا قضى الله الامر في السماء ضربت الملائكة اجنحتها خضعة لقوله كأنه سلسلة على صفوان ينفذهم ذلك حتى اذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قال الحق وهو العلي الكبير فيسمعها مسترق السمع ومسترق السمع هكذا بعضه فوق بعض وصفه سفيان بكفه فحرفها وبدد بين اصابعه. فيسمع الكلمة فيلقيها الى مزحته ثم يلقيها الاخر الى من تحته حتى يلقيها على لسان الساحر او الكائن. فربما ادركه الشهاب قبل ان يلقيها وربما القاها قبل ان يدرك فيكذب معها مئة كذبة فيقال وليس قد قال لنا يوم كذا وكذا كذا وكذا فيصدق بتلك كلمة التي سمعت من السماء وعن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اراد الله على ان يحيى بالارض تكلم بالوحي اخذت السماوات منه رجبة او تكلم بالوحي اخذت السماوات منه رجبة او قال رعدة شديدة خوفا من الله عز وجل. فاذا سمع ذلك اهل السماوات وخروا لله سجدا. فيكون اول من يرفع رأسه جبرائيل. فيكلمه الله من وحيه بما اراد. ثم يمر جبرائيل على الملائكة كلما مر بالسماء سأله ملائكتها ماذا قال ربنا يا جبرائيل؟ فيقول جبرائيل قال الحق وهو العزيز الكبير فيقولون كلهم مثل ما قال جبرائيل فينتهي جبرائيل بالوحي الى حيث امره الله عز وجل ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى حتى اذا فزع عن قلوبهم الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله اذا خزع عن قلوبهم مع قوله وهو العلي الكبير فالملائكة يلحقهم فزع اذا قضي الامر في السماء ففيه بيان عجزهم وضعفهم والله عز وجل له العلو والكبر كما قال وهو العلي الكبير وقوله في الحديث قضانا يجوز تحريكها ويجوز خضعانا والمراد قبوعا والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا قضى الله الامر في السماء الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله حتى اذا فزع عن قلوبهم مع قوله وهو العلي الكبير فالملائكة يلحقهم الفزع والله له العلو والخبر وهذا الحديث تفسير للآية المذكورة انفا فيكون منزلة المبين لمعناها بما قصد المصنف رحمه الله تعالى من اظهار عجز المخلوق وكمال قدرة الخالق سبحانه وتعالى وقوله في الحديث كأنه سلسلة على صفوان الضمير راجع الى ايش محسن الى قول الله من قضاء الله بقوله راجع الى قول الله كأنه سلسلة على صفوان هذا يكون تشبيها لان كأن عند علماء البلاغة موضوعة لي تشويه فكيف يحل الاشكال طيب نفس الصوت توصفه الذي سيصيبه ما مر معنا في الواسطية في نادي بصوت قلنا فيه من فيه من الصفات صفة فيصير ايضا متعلق بالصفة ها يا عبد الله يعني المشبه بالفزع وليس على صوت الله عز وجل قوله كانه سلسلة على صفوان راجع الى قول الله عز وجل فهو وصف لما يقع في الاسماع من كلامه فهو وصف لما ينفع من الاسماع في كلامه فهو تشبيه للسماع بالسماع لا المسموع بالمسموع تشبيه بالسماع بالسماع لا المسموع بالمسموع نظير حديث جليل في الصحيحين انكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة بدر فان المشبه هنا المقصود تشبيه الرؤية بالرؤية كالمرء المرئي للمرئي بالمرئ واضحة المسألة هذه؟ لان بعض شراح التوحيد وقع في الغلط جعل هذا صوتا للملائكة اذا فزعوا هذا قال الامام احمد هذا قول الجهمية هذا الذي ذكره في كتاب التوحيد لم يرد قول الجهمية لكنه سبق الى وهمه ان ذلك تشبيهه فلمنع التشبيه قال هذا وليس هذا تشبيها بصوت الله وانما تشبيها للواقع في الاسماع ان الواقع في اسماع ذلك كتشبيه الرؤية بالرؤية في الحديث الذي ذكرناه حديث جرير بن عبدالله رضي الله عنه والدليل الثالث حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اراد الله ان يوحي بالامر الحديث رواه ابن ابي عاصم في كتاب السنة والبيهقي في الاسماء والصفات اسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فاذا سمع ذلك اهل السماوات صعقوا وخروا لله سجدا مع قوله وهو العلي الكبير فوصف الملائكة بما يدل على عجزهم ووصف الله بما يدل على كمال قدرته وقهره وعلوه وكبره عز وجل وهاتان مرجمتان من اجل ما في كتاب التوحيد وان غادر كثير من الشراح مقصدهما فمقصدهما هو اقامة برهان يبين به استحقاق الله بالتوحيد وهو كمال قدرته وعجز المخلوق ونوع بيان هذا البرهان تارة بذكر مخلوق من اهل الارض سكارة بذكر مخلوق من اهل السماء نعم سلام عليكم في مسائل الاولى تفسر الاية الثانية ما فيها من الحجة على ابطال الشرك خصوصا من تعلق على الصالحين وهي الاية التي قيل انها تقطع عروق شجرة الشرك من القلب. الثالثة قوله رحمه الله الثانية ما فيه من الحجز على من الحجة فلا الشرك خصوصا من تعلق الصالحين من تعلق على الصالحين. وهي الاية التي قيل انها تخضع عروق شجرة الشرك من القلب وهذه الاية قيل فيها ذلك لاجتماعها لاجتماع اربعة اصول منفية فيها اجتماع اربعة اصول منفية فيها عن غير الله عز وجل اولها نفي الملك عن معبوداتهم. نفي الملك عن معبوداتهم لقوله تعالى لا يملكون مثقال ذرة لقوله لا يملكون مثقال ذرة والذرة اس النملة الصغيرة الذرة النملة الصغيرة والثاني نفي كونهم تركاء لله بملكه نفي كونهم شركاء لله في ملكه. قال تعالى وماله فيهما من شرك والثالث نفي كون احد منهم معينا لله عز وجل بقوله وما لهم وما له منهم من ظهير اي نصير معين اي نصير اعين والرابع نسيوا ملك احد منهم الشفاعة الا باذن الله لقوله ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له فلما نفيت هذه الاصول الاربعة عن غير الله من المعبودات فلا ملك لهم ولا هم شركاء وما منهم معين ولا يشفعون عند الله الا باذنه كانت هذه الاية مجتثة اصول الشرك من القلب لانه اذا نفى القلب توجهه الى هؤلاء المعبودات لانتفاء هذه الاصول الاربعة لم يبقى فيه توجه الا الى الله وحده ذكر هذا المعنى ابو العباس ابن تيمية الحفيد وتلميذه ابو عبد الله ابن القيم وهذه الاية من جوامع القرآن الكريم في التوحيد من جوامع القرآن الكريم بالتوحيد وهي اجمع اية في ابطال عبادة غير الله عز وجل اجمعوا اية بابطال عبادة غير الله عز وجل نعم الله اليكم الثالثة تفسير قوله الرابعة سبب سؤالهم عن ذلك الخامسة ان جبريل يجيبهم بعد ذلك بقوله قال كذا وكذا. السادسة ذكر ان اول من يرفع رأسه جبريل. السابعة انه يقول لاهل السماوات كلهم لانهم يسألونه. الثامنة ان الغش يعم اهل السماوات كلهم. التاسعة ارتجاب السماوات لكلام العاشرة ان جبريل هو الذي ينتهي بالوحي الاحد وامره الله الحادية عشرة ذكر استراق الشياطين. الثانية عشرة صفة ركوب بعضهم بعضا الثالثة عشرة من اين ثالث عشر صلة ركوبهم بعضهم بعضا عرفها وبدد بين اصابعه كيف بتكون لكن اذا ما حفظت يدي يدك لكن تعرفها الشكل هذا اليد تكون منحرفة يكون كالسلم يعني يكونون في شكل مائل يكونون بشكل مائل واضح؟ يعني كالدرج سبحان الله انا اقول للاخوان بالشرعيات لطائف الاشارات الى الحقائق البينات فان الله عز وجل لم يجعل التقائهم الى السماء مستقيما لان الباطل لا يستقيم ما جعل جعل بميلان لان الباطل معي فما يناسبه الاستقامة وهذا الامر اذا فتح للانسان فيه باب الفهم ازداد تعلقه بالشريعة حتى يجد في الاشارة اللطيفة الحكمة العظيمة في هذه الحال المنظور في احاديث يوم القيامة لانها طوال الاحاديث النبوية. فان طوال الاحاديث النبوية جاءت في احاديث يوم القيامة لماذا احسنت اعلاما بطول ذلك اليوم اعلاما بطول ذلك اليوم. فالخبر عنه نبه بمجرد طوله الحسي الى طوله الذي سيكون في الاخر. واذا قوي تعلق القلب بخبر الشريعة ودار معها ترقى الى مثل هذه المعاني وهذه حقيقة الاستغناء بالكتاب والسنة عما سواهما. فدوام تنقل القلب في رياض الوحيين والتنزه فيهما والقطف من زورهما يأنس الإنسان به طمأنينة وسكينة ويجد لذة لا يجدها فيما سواها من العيوب ولذلك كان ابن المبارك اذا سئل ان يجتمع بالناس كان يعتذر منهم وكان يقول اني مع رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين. فكانوا يعجبون منه فقال اني انظر في كتبي فاذا نظرت في كتبي وقفت على اخباري انظر كما التوجه ان الان الاخوان ما شا الله تلقى المكتبة مليانة الصحيحين والسنن والمسانيد وكتب كان بعض العلماء يتمنى رؤيتها فاذا سألت قرأت البخاري قال لا البخاري ما يقرأ هذا مرجع للبحث اذا جاء الحديث بحثنا عنه في التخريج والحمد لله رب العالمين لعدم معرفة للعلم ولا معرفة بالشريعة اصلا اذا كان حديث النبي صلى الله عليه وسلم يكون حقه ان يركن في الادراج فكيف يجعل في القلوب ما يجعل في القلوب الا اذا صدق الانسان معه ولذلك في دقائق الاحوال ما يمضي الى كمال الحال الان احدنا عندما يرفع الكتاب ويجعله بين يديه يقربه الى قلبه فخمين ان يدخل العلم فيه. هو الذي يصح عن الارض يبعده عن قلبه. فجدير ان يبعد العلم عنه هذي حقيقة العلم اذا اكرمته ارتفع اليه واذا وضعته تركك حتى في هذه الاشياء اللطيفة التي قد لا يستحضرها الانسان لكن المؤمن البصير الذي يفتح الله عز وجل بصيرته يجد مثل هذه الحقائق ولذلك لا تأتين بذكرنا مع ذكرهم ليس الصحيح اذا مسك المقعد انظروا يا اخوان بقايا الاوائل من اهل العلم والفضل. كيف كتبهم يضعونها في قطعة من القماش ويحفظونها او مصاحفهم يضعونها في قطع من القماش ويحفظونها ويأنسون بها ونحن كتاب احدنا اذا اخذ هرمات السيارة اذا انتهى من الدرس واذا جاء الدرس اخذه من السيارة ونريد ان نكون مثلهم لا لا نكون مثلهم الا اذا كنا باحوالهم لذلك من رام ان يصل الى الحال الممدوحة شرعا وعرفا فليتشبه بمن مضى وليحذر من تقليد اقرانه من اهل عصره. فانه قد دخلتهم الغوائل وعثرتهم الامور المغيرة المبدية. لكن من بقي من بقايا الناس في من سبق امين به ان يكون على سبيل نجاة فانظر الى هذا في مجرد تعظيمه للعلم والكتاب انظر الى حالنا نحن وعفى الله عنا ثلاثة عشرة سبب ارسال الشهاب الرابعة عشرة انه تارة يدركه الشهاب قبل ان يلقيها وتارة يلقيها في وتارة يلقيها في اذن وليه من الانس قبل ان يدركه. الخامسة عشرة كل الكاهن يصدق بعض ناحية السادسة عشرة كونه يكذب معها مئة كذبة. السابعة عشرة انه لم يصدق كذبه الا بتلك الكلمة التي سمعت من الثامنة عشرة قبول النفوس للباطن كيف يتعلقون بواحدة ولا يعتبرون بمئة. التاسع عشرة كونهم يلقي بعضهم على بعض تلك الكلمة تلك الكلمة ويحفظونها ويستدلون بها العشرون اثبات الصفات خلافا المعطلة الحادية والعشرون التصريح بان تلك الرجفة والغشية خوف من الله عز وجل. الثانية عشر انهم يفرون لله سجدا باب الشفاعة. مقصود الترجمة بيان برهان اخر من براهين التوحيد وهو ملكه سبحانه وتعالى وحده للشفاعة ونفيها عما سواه فلا يشفع عنده احد الا بإذنه والشفاعة عند علماء التوحيد يراد بها الشفاعة عند الله عز وجل واحسن ما يقال في بيان حقيقتها الشرعية هي سؤال الشافعي الله للمشفوع حصول نفع له سؤال الشافعي الله للمشفوع حصول نفع الله وهذا النفع الملتمس اما ان يكون بجلب خير او دفع او دفع ضر نعم وقول الله عز وجل وانذر به الذين يخافون ان يحشروا الى ربهم ليس لهم من دونه ولي ولا وقوله قل لله الشفاعة جميعا وقوله من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه وقوله من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرضى وقوله قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض وما لهم فيهما من الشرك وما له منهم من ظهير. ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له. قال ابو العباس اسخف الله عما سواه كل ما يتعلق به المشركون. فنفى ان يكون لغيره ملك او قسط منه او يكون لله ولم يبق الا الشفاعة فبين انها لا تنفع الا لمن اذن له الرب. كما قال ولا يشفعون الا من ارتضى فهذه الشفاعة التي يظنها المشركون هي منتفية يوم القيامة كما نفع القرآن واخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه يأتي فيسجد لربه ويحمده انه يأتي فيسجد لربه ويحمده لا يبدأ بالشفاعة اولا ثم يقال له ارفع رأسك وقل يسمع وسل تشفع تجفع وقال له ابو هريرة من اسعد الناس بشفاعتك؟ قال من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه فتلك الشفاعة لاهل الاخلاص باذن الله ولا تكونوا لمن اشرك بالله وحقيقته ان الله سبحانه هو الذي تفضلوا على اهل الاخلاص فيغفر لهم بواسطة دعاء من اذن له ان يشفع بواسطة دعاء من اذن له ان يشفع ليكرمه. وينال المقام المحمود. فالشفاعة التي نفاها القرآن ما كان فيها شرك ولهذا اثبت الشفاعة باذنه في مواضع وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم انها لا تكون الا لاهل التوحيد والاخلاص انتهى كلامه ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى وانذر به الذين يخافون ان يحشروا الاية دلالته على مقصود الترجمة في قوله ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع فنفى سبحانه ان يكون دونه شفيع والمراد بالشفيع المنفي المبتدأ بالشفاعة دون اذنه والمراد بالشفيع المنفي المبتدأ بالشفاعة دون اذنه لقوله تعالى ما من شفيع الا من بعد اذنه فليس في الاية نفي الشفعاء مطلقا. وانما نفي حال خاصة وهي وجود شفيع يتقدم بين يديه دون اذنه سبحانه وتعالى والدليل الثاني قوله تعالى قل لله الشفاعة جميعه ودلالته على مقصود الترجمة في تقديم ما حقه التأخير فان اصل الكلام الشفاعة لله جميعا. وقدم الجار والمجرور للدلالة على حصد ملك الشفاعة في الله وحده. واكد هذا بقوله جميعا اي لا يفلت منها فرض من الافراد سيكون لغيره. بل كلها لله وحده والدليل الثالث قوله تعالى الاية فدلالته على مقصود الترجمة في قوله تعالى من ذا الذي يشفع عنده مع قوله الا باذنه اي لا احد يشفع عند الله الا باذنه فلا يجدون لهم من دون الله شفيعا الا شفيع اذن الله سبحانه وتعالى له ان يشفع والدليل الرابع قوله تعالى وكم من ملك في السماوات الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله تعالى لا لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان يأذن الله ويرضاه فالملائكة المقربون نفيت عنهم الشفاعة الا من بعد اذن الله عز وجل لهم ورضاه عن المشفوع له فمع ما لهم من المقام الاسمى والمنزلة العالية عند الله فانهم لا يملكون الشفاعة اقلالا والدليل الخامس قوله تعالى قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله الاية والاية بعدها ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له فنفى سبحانه وتعالى ان تكون شفاعة نافعة عند الله الا شفاعة يأذن بها ومن امعن النظر في هؤلاء الايات وجدهن من ابلغ الايات في حصر الشفاعة في الله عز وجل فتقاطرهن متتابعات على تأكيد هذا الاصل مبالغة في نفي ملك احد للشفاعة دون الله سبحانه وتعالى وهذا في القرآن كثير. لان من اعظم تعلقات اهل الجاهلية بغير الله عز عز وجل انهم كانوا يقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله فلاجل نزع هذه الدعوة وابطالها تكاثر في القرآن ايرادها لاجل نزع هذه الدعوة وابطالها كاثر في القرآن الكريم ابطالها نعم فيه مسائل الأولى تفسير الآيات. الثانية صفة الشفاعة المنفية. الثالثة صفة الشفاعة المثبتة. قوله رحمه الله الله الثانية صفة الشفاعة المنفية التي نفاها الله عز وجل وهي الخالية من اذن الله ورضاه وهي الخالية من اذن الله ورضاه ولها نوعان احدهما الشفاعة المنفية عن الشافع الشفاعة المنفية عن الشافعي كنفي الشفاعة عن الهة المشركين كنفي الشفاعة عن الهة المشركين والاخر الشفاعة المنفية عن المشفوع له شفاعة المنفية عن المشفوع له كالشفاعة للمشركين كالشفاعة للمشركين نعم ثالثة صفة الشفاعة المثبتة رحمه الله الثالثة صفة الشفاعة مثبتة اي التي تكون بعد اذن الله ورضاه فاذا وجد هذا المعنى حققت للعبد اه الرابعة ذكر الشفاعة الكبرى وهي المقام المحمود الخامسة صفة ما يفعله صلى الله عليه وسلم انه لا يبدأ بالشفاعة بل يسجد فاذا اذن له شفع من اسعد الناس بها؟ السابعة انها لا تكون لمن اشرك بالله. الثامنة بيان حقيقتها باب قول الله تعالى انك لا تهدي من احببت مقصود الترجمة بيان برهان اخر من براهين التوحيد وهو قلوص ملك الشفاعة لله وحده بيان برهان اخر من براهين التوحيد وهو خلوص الشفاعة لله وحده فان اعظم الخلق مقاما واوسعهم عند الله جاه وهو محمد صلى الله عليه وسلم لم يملك هداية من احب في الدنيا فكيف يملك له في الاخرة نفعا على وجه الاستقلال فكيف يملك له في الاخرة نفعا على وجه الاستقلال بل لا يشفع هو ولا غيره الا بعد اذن الله عز وجل الله مالك الشفاعة ففي الباب المتقدم اثبات اثبات الشفاعة وانها ملك لله عز وجل وفي هذا الباب تخليص ملكها وانها لا تكون الا لله وحده فالباب الاول من جنس الاثبات وهذا الباب من جنس النفي فالباب الاول من جنس الاثبات وباب وهذا الباب من جنس النفي. واجتماع الاثبات والنفي في حقيقة من اعظم ما يبينها واجتماعه الاثبات والنفي من حقيقة من اعظم ما يبينها ولجلالة حقيقة التوحيد جمع بين النفي والاثبات فيها فقيل لا اله الا الله وقال تعالى فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله. فقد استمسك بالعروة الوثقى وقال انني براء مما تعبدون الا الذي فطرني فالحقيقة التي يكتنفها الاثبات والنفي يكون ابين شيء فاذا جمعت ما تقدم من النفي الاثبات في الترجمة السابقة مع النفي المذكور في هذه الترجمة تقرر عندك افراد الله عز وجل بالشفاعة وانها لا تكون لاحد ابدا الا بعد اذنه نعم في الصحيح عن ابن المسيب عن ابيه قال لما حضرة ابا طالب للوفاة جاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم عنده عبدالله بن أبي وعنده عبدالله بن وعنده عبدالله بن أبي أمية وأبو جهل فقال له يا عم قل لا اله الا الله كلمة احاج لك بها عند الله. فقال له اترغب عن ملة عبد المطلب فعاد عليه النبي صلى الله عليه وسلم فاعاد فكان اخر ما قال هو على ملة عبد المطلب وابى ان يقولا لا اله الا الله. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لاستغفرن لك ما لم نهى عنك فانزل الله عز وجل ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين انزل الله فيها ابي طالب انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة دليلين. فالدليل الاول قوله تعالى انك لا تهدي من احببت ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لا تهدي من احببت فنفى عن النبي صلى الله عليه وسلم هداية محبوبه من اهل الدنيا فيها فاذا كان لا ملك له في امر يتعلق بالدنيا وله فيها قدرة فكيف تكون له فكيف يكون له ملك في الاخرة ولا قدرة له فيها لان الاملاك يوم القيامة تسقط فلا يبقى الا ملك الله عز وجل كما قال تعالى لمن الملك اليوم؟ لله الواحد القهار. فاعظم الخلق قدرا وارفعهم عند الله عز وجل رتبة لا يملك في الاخرة باحد استقلالا شفاعة الا اذا ملكه الله عز وجل اياها بعد سجوده وحمده ربه سبحانه وتعالى بانواع من المحامد التي يفتحها الله عز وجل عليه والدليل الثاني حديث المسيب ابن حزم رضي الله فعنه قال لما حضرت ابا طالب للوفاة الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في كون القصة المذكورة سببا لنزول الاية ومن قواعد تعلق الاسباب بالتفسير ان سبب الاية معين على فهم معناها ذكر هذا ابو العباس ابن تيمية الحفيد في مقدمته في اصول التفسير. فذكر نظيره ابو الفتح ابن دقيق العيد في صدر كتابه شرح عمدة الاحكام السبب من اعظم ما يستعان به على فهم الاية ولاجل هذا ذهب من ذهب من اهل العلم الى كون ما يحدث به الصحابي انه من جملة المرفوع قال العراقي في الالفية وعدوا ما وعدوا ما فسره الصحابي رفعا فمحمول على الاسباب اعد ما فسره الصحابي رفعا فمحمول على الاسباب فهو من اقوى المآخذ المعينة على معرفة معنى الاية وتفسيرها فنهي عن النبي صلى الله عليه وسلم هدايته عمه ابا طالب مع ما له من المنة عليه في كفالته صغيرا وحمايته كبيرا لكن لقلع توجه قلبه الى احد من المخلوقين مضى قدر الله عز وجل بان يموت عمه ابو طالب كافر ولما يدخل بالاسلام وهذه القصة العظيمة هي من ابلغ القصص في سوء الخاتمة ومما يؤسف له ان احدنا يكون له زاد من مثل هذه القصص الواردة في الوحيين ثم يفزع الى التحديث بقصة سوء خاتمة شارب خمر او اخذ حرام واعظم من ذلك ان يختم على الانسان بمنعه من التوحيد وموته على الكفر فهي خاتمة ابلغ في السوء وقد روى ابو نعيم الاصبهاني في اخبار الاصبهانيين ان ابا عبد الله سفيان الثوري رحمه الله لما قصد الحج فركب البعير وقد اخذ بركابه ابن ابي رواد بكى بكاء شديدا فظن ابن ابي رواد انه ذكر ذنوبه فقال له يا ابا عبد الله هل تخاف الذنوب فاخذ شيئا من حطام الارض يعني على البعير فقال لذنوبي اهون علي من هذا ولكن اخاف ان اسلب التوحيد انظر الى حقيقة الموحدين يخاف ان يسلب توحيد الله سبحانه وتعالى. ولهذا اعظم ما يراه من سوء الخاتمة مثل هذه القصة وهي اعظم ما يوعظ به في الخوف من سوء الخاتمة ان يموت الانسان على الكفر وهو يعرض عليه التوحيد وقد قال ابو زرعة الرازي من لم يعظه الكتاب والسنة فلا وعظه الله ولا ابلغ من واعظ الوحي ومن ظن انه في تنميق الالفاظ وتحسين المباني وتجميدها ما يسلب القلوب ويخلوا بالعقول ويسلق الافهام فان ذلك بهرج زائف ما يزول ولكن الذي ينفع قلوبه ما يستقر فيها من الوحي الذي ينفع القلوب ويكون غياثا لها وقوة ومددا هو كلام الله وكلام الرسول صلى الله عليه وسلم. فبه القلوب ويكون جوابها الكافي وترياقها الشافي واذا غفل بعض الناس عن هذا فليس جديرا بطالب العلم الذي يجلس في مجالسه ويدرس التوحيد الا يكون بين جانبيه وفي مخيلته الوعظ بمثل هذه القصة العظيمة التي فيها سوء الخاتمة بالموت على غير توحيد الله سبحانه وتعالى نسأل الله ان يحيينا واياكم ويميتنا على التوحيد نعم في مسائل الأولى تفسير قوله انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء الاية الثانية تفسير قوله ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين ولو اولي قربى من بعد ما تبين لهم انهم اصحاب الجحيم الآية الثالثة وهي كبيرة تفسير قوله قل لا اله الا الله بخلاف ما عليه من يدعي العلم. الرابعة ان ابا جهل ومن معه يعرفون مراد النبي صلى الله عليه وسلم اذا قال للرجل قل لا اله الا الله فقبح الله من ابو جهل اعلم منه باصل الاسلام. الخامس رحمه الله الرابعة ان هذا جهل ومن معه يعرفون ان مراد يعرفون مراد النبي صلى الله عليه وسلم اذا قال للرجل قل لا اله الا الله اي ان المراد منها ابطال عبادة غير الله عز وجل وليس المقصود مجرد لفظها فلما عقدوا ذلك امتنعوا منه. وقالوا اجعل الالهة الها واحدا؟ ان هذا لشيء عجاب فقبيح لمن ينتسب الى الاسلام لا يعقل من لا اله الا الله الا التلفظ بها. غافلا عن اعتقاد معناها. والالتزام بمقتضاها. فلا هذا ابو جهل واضرابه اعلم منه بحقيقة لا اله الا الله. لانهم علموا انها لا تجامع جعل العبادة لغير الله عز وجل. فمن يقول لا اله الا الله وينذر لغير الله او يقول لا اله الا الله ويستغيث بغير الله او يقول لا اله الا الله ويذبح لغير الله فهذا ما فهم لا اله الا الله بل اغتر بمجرد هذا البناء الذي يجري على اللسان دون حقيقته القلبية نعم الخامسة جده صلى الله عليه وسلم. ومبالغته في اسلام عمه. السادسة الرد على من زعم اسلام عبدالمطلب واسلافه. السابعة كونه صلى الله عليه وسلم استغفر له فلم يغفر له. بل نهي عن ذلك مضرة اصحاب السوء على الانسان التاسعة مضرة تعظيم الاسناف والاكابر. قوله رحمه الله التاسعة مضرة تعظيم الاسلاف والاكابر اي اذا جعل قولهم حجة عند التنازع دون الرجوع الى حكم الشريعة اي اذا جعل قولهم حجة عند التنازع دون الرجوع الى حكم الشريعة فالمضرة مخصوصة بهذا المعنى والا فالاسلام مشيد على ايش على اتباع الاسلاف واعظام الاكابر. والا فالاسلام مشيد على اتباع الاسلاف واعظام الاكابر فنحن مأمورون بتعظيم اسلافنا من الصحابة والتابعين واتباع التابعين وائمة الهدى واعلام المسلمين. فان الانسان لا يذكرهم الا بالجميل ويعرف ما لهم من الحرمة والتوقير هذا مما امر به شرعا وعند الطبراني في الاوسط وغيره وغيره ان ابن عباس رضي الله عنه قال البركة مع الاكابركم وروي مرفوعا ولا يثبت فسبب الخير ودوامه يكون مع الاكابر. ووصف الاكابر جامع بين كبر السن وجلالة العلم فان هذه حقيقة الاكابر فان جل علمه وصغر سنه كان له حظ من المعنى لا تمامه وان كبر سنه وفقد العلم كان له حظ من المعنى لا تمامه وان فقدا جميعا لم يكن له حظ من المعنى بالكلية نعم العاشرة والشبهة للمبطلين في ذلك لاستدلال ابي جهل بذلك. الحادية عشر قوله رحمه الله العاشرة الشبهة للمبطلين في ذلك اي في تعظيم الاكابر والاسلاف لان ابا جهل اغتر بما كان عليه تلفه الماضي وحمل ابا طالب على لزوم ما كانوا عليه نعم الحادية عشرة الشاهد لكون الاعمال بالخواتيم. لانه لو قالها لنفعته الثانية عشرة. التأمل في كبر هذه الشبهة في قلوب الضالين. لان في القصة انهم لم يجادلوه الا بها. مع مبالغته صلى الله عليه وسلم فلاجل عظمتها ووضوحها عندهم اقتصروا عليها باب ما جاء ان سبب كفر بني ادم وترك وسرقهم دينهم هو الغلو في الصالحين. مقصود الترجمة بيان سبب وقوع الناس في الشرك مع ظهور براحين التوحيد بيان بسبب وقوع الناس في الشرك مع ظهور براهين التوحيد وهو الغلو في الصالحين وهو الغلو في الصالحين لان الصالح له قدر عند الله وعند الناس لان الصالح له قدر عند الله وعند الناس فاذا رفع فوق قدره وقع الناس في الشرك بعبادتهم والغلو هو مجاوزة الحد المأذون به شرعا هو مجاوزة الحج المأذون به شرعا على وجه ماشي الافراط على وجه الافراد واذا جاوزه على وجه التكبير جفاء صار جفاء نعم السلام عليكم وقول الله عز وجل يا اهل الكتاب لا تغلوا في دينكم في الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما لطائف في بيت لطيف جمع بينهما مع ما ينبغي. وهو قول فالح الظاهري في في منظومته في علوم الاثر قال خير الامور الوسط الوسيط كره الافراط والتثبيط هذا بيت يحفظ من اول لاول مرة خير الامور الوسط الوسيط وشرها الافراط والتفريط نعم وقول الله عز وجل يا اهل الكتاب لا تغنوا في دينكم. في الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله قال يسمعوا رجال صالحين من قوم نوح فلما هلكوا اوحى الشيطان الى قومهم انسبوا الى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها اصاب وسموها باسمائهم ففعلوا ولم تعبد حتى اذا هلك اولئك ونسي العلم عبدت وقال ابن القيم قال واحد من السلف لما ماتوا عكفوا على قبورهم ثم صوروا تماثيلهم ثم طال عليهم الامد فعبدوهم وعن عمران رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تطروني كما اطرت النصارى ابن مريم انما انا عبد فقولوا عبد الله ورسوله اخرجه بياض قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اياكم والغلو فإنما اهلك من كان ما قبلكم الغلو ولمسلم عن ابن مسعود ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هلك المتنطعون قال ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى يا اهل الكتاب الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لا تغلوا في دينكم فذكر ان من افعالهم الغلو في الدين وسياق الايات دال على ان غلوهم هو قول في عيسى وامه اذ قالوا ان الله ثالث ثلاثة وقالوا عزير ابن الله فالاول دين النصارى والثاني دين اليهود وهؤلاء غلوا فيمن يعظم من الصالحين فخرجوا من الدين وتركوا التوحيد والدليل الثاني حديث ابن عباس في تفسير قوله تعالى وقالوا لا تذرن الهتكم الحديث رواه البخاري ودلالته على الاصول الترجمة في في قوله وقالوا لا تذرن الهتكم وهذه الالهة هي المفسرة في قوله ولا تذرن وده ولا سواعا ولا يغوثا ولا يعوقا ولا يغوث اعوقاء ونسرا وكانوا كما فسره ابن عباس رضي الله عنهما رجالا صالحين في قوم نوح فغلوا فيهم وعبدوهم من دون من دون الله فكفروا وتركوا التوحيد وورثت عنهم العرب عبادة وورثت عنهم العرب عبادة هؤلاء المعظمين من الصالحين فكانت الاصنام التي مثلت لهم مفرقة بين قبائلهم. والدليل الثالث حديث عمر رضي الله عنه لا تفكروني في الحديث رجاء في الصحيحين وهو عند مسلم باصله لا لفظه وهذا وجه عزوه اليه والعزو بالاصل صحيح عند اهل العلم قال العراق في الالفية والاصل يعني البيهقي ومن عزى واليك اذ زاد الحميدي ميزا اي ان البيهقي وجماعة اذا عزوا حديثا الى كتابه كالبخاري او مسلم يريدون اصل الحديث وان فقد منه اللفظ الذي ذكروه. فدلالته على مقصود الترجمة في قوله كما اطغت النصارى ابن مريم اي في قولهم ان عيسى ابن الله وجعلهم اياه الها فكفروا وتركوا التوحيد والاطراء هو مجاوزة الحج في المدح والكذب فيه ومجاوزة الحد بالمدح والفرب فيه. وهو الذي يتحقق به الغلو. اما مجرد مدح النبي صلى الله عليه وسلم فانه قربة من فانه قربة من القربى لان النبي صلى الله عليه وسلم من اعظم الخلق حالا واكملهم مقاما وهو المبين للحق المحذر من الشر الهادي بالبيان والارشاد هذه للامة فله عليهم منة عظيمة ونعمة جزيلة فمدحه صلى الله عليه وسلم خير الف مرة من مدح غيره من البشر فليس مجحوم محظورا ولذلك مدحه اصحابه رضي الله عنهم ثم من بعدهم ولكن المحظور والخروج الى ما لم يأذن به الله عز وجل جل من المدح حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اياكم والغلو والحديث اخرجه النسائي وابن ماجة اسناده صحيح وبيض المصنف لراويه اي لم يكتبه وترك بياضا وهو المشار اليه بالنقط في نسختكم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فانما اهلك الذين من قبلكم الغلو والذين قابلنا منهم قوم نوح واليهود والنصارى غلوهم كان في الانبياء والصالحين لما فرفعوهم فوق قدرهم والدليل الخامس حديث ابن عباس حديث ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هلك المتنطعون الحديث رواه مسلم فدلالته على مقصود الترجمة في اخباره الصادق صلى الله عليه وسلم عن هلاك المتنطعين واصل التنطع التقعر في الكلام واصل التنطع التقعر في الكلام. والتكلف فيه ثم جعل على من على الغلو كله ومن المتنطعين الذين هلكوا اولئك الذين غلوا في الصالحين كقوم نوح واليهود والنصارى وهلاكهم في كفرهم وخروجهم من دين التوحيد نعم احسن الله اليكم في مسائل الاولى ان من فهم هذا الباب وبابين بعده تبين له غربة الاسلام فرأى من قدرة الله القلوب العجب. الثانية معرفة اول شرك حدث في الارض انه بشبهة الصالحين الثالثة. معرفة اول شيء معرفة اول شيء غير به دين الانبياء وما سبب ذلك؟ مع معرفة ان الله ارسلهم. الرابعة قبول الرابعة قبول البدع مع كون الشرائع والفطن تردها. الخامسة ان سبب ذلك كله مزج الحق بالباطل الاول محبة الصالحين والثاني فعل اناس من اهل العلم والدين شيئا ارادوا به خيرا. فظن من بعدهم انهم ارادوا نغيره السادسة تفسير الاية التي في سورة نوح السابعة تجيبلة الادمي في كون الحق ينقص في قلبه والباطل الثامنة ان فيه شاهدا لما نقل عن السلف ان البدعة سبب الكفر. التاسعة معرفة الشيطان بما تؤول اليه البدعة. ولو حسن قصد فاعل العاشرة معرفة القاعدة الكلية وهي النهي عن الغلو ومعرفة ما يؤول اليه الحادية عشرة على القبر لاجل عمل صالح. الثانية عشرة. قوله رحمه الله في الحادية عشرة مضرة العكوف على القبر لاجل عمل صالح وهو الشوق الى العبادة فانهم انما صوروهم ليشتاقوا الى عبادة الله كما اراد من اعتكف عند القبر فانه قصد ابتداء ان يكون ذلك حاملا له على عبادة الله فآل به الى عبادة المقبول من دون الله عز وجل نعم الثانية عشرة معرفة النهي عن التماثيل والحكمة في ازالتها الثالثة عشرة معرفة عظم شأن هذه القصة وشدة الحاجة اليها مع الغفلة عنها. الرابعة عشرة وهي اعجب واعجب. قراءتهم اياها في كتب التفسير والحديث ومعرفتهم بمعنى الكلام وكون الله حال بينهم وبين قلوبهم حتى اعتقدوا ان فعل قوم نوح هو افضل العبادات اعتقدوا ان ما نهى الله ورسوله عنه هو الكفر المبيح للدم والمال. الخامسة عشرة التصريح انهم لم يريدوا الا الشفاعة السادسة عشرة ظنهم ان العلماء الذين صوروا الصور وارادوا ذلك. السابعة عشرة كيف؟ كيف هذا علماء يصورون الصور علماء يصومون الصور طيب امين اصل التوحيد واحد خاصة التوحيد ذلك بحث لكن لا نريد يعني دائما قلنا انحل الاشكال ويطارد شبه لا يعول فيه على الضعيف والمختلف فيه ان المراد العلماء بحالهم ان المراد بذلك العلماء بحالهم ممن كانوا يعرفون ما لهم. ليس المراد بهم العلماء بالله وامره ليس المراد بهم العلماء بالله وامره ان العلماء بالله وامره يرضون بشيء يفضي الى الشرك نعم السابعة عشرة البيان العظيم في قوله لا تطروني كما اطرس النصارى ابن مريم فصلوات الله وسلامه عليه على ان بلغ البلاغ المبين الثامنة عشرة نصيحته ايانا بهلاك المتنطعين التاسعة عشرة التصريح بانها لم تعبد حتى العلم ففيها بيان معرفة قدر وجوده ومضرة فقده. قوله رحمه الله التاسعة عشرة التصريح بانها ان تعبد حتى نسي العلم ففيها بيان معرفة قدره ووجود وقدر وجوده ومضرة فقده. اي قدر وجود العلم وبثه وانتشاره كدتي ما يجري عند فقد العلم من السوء بامر التوحيد والسنة والاتباع فاذا غلب الجهل على الناس ضاع الدين. واذا فشى العلم بينهم ثبت الدين هذا من منافع تعليم الناس دينهم المقصود به تثبيت الدين في نفوسهم. اما ان يكون الانسان الان العلم في كل مكان والكتب في كل مكان والانترنت في كل مكان غير هذا من المظاهر باقي يكمل الجملة والجهل في كل مكان الجهد من كل مكان لان هذا ليس هو العلم العلم هو الذي يحمل الناس على العمل. هذا هو العلم اذا كان يعمل بعمله هذا علم. واما الذي يكون معه جهل هذا ليس بعلم وقد نقل ابو العالية الرياحي وبعده ابن القيم اجماع الصحابة على ان من عصى الله فهو جاهل فما اكثر معاصي الله؟ فاذا زادت المعاصي دل زيادة الجهل لان الجهل متفشي ولذلك ينبغي للعبد ان يحرص على بث العلم ونشره. والعلم رباطه في المساجد ليس في غيره. البركة لا تكون الا في المساجد. ويرجى فيما يعني وجد اصل معناه من المعلمين الصالحين والمتعلمين الصالحين الذين صحت نياتهم في المعاهد والجامعات والاكاديميات يرجى لهم ذلك. واذا نقصت النية شاء الامر وهو الموجود اليوم. فالملاذ الامن والحصن الكامل للعلم هو المسجد كما جاءت بذلك النصوص. ومن هذه العجيبة ما رواه الدارمي بسند صحيح عن ابن عن محمد ابن شهاب الزهري قال اكتبوا هذا الاثر كان من مضى من علمائنا يقولون كان من مضى من علمائنا يقولون الاعتصام بالسنة نجاة الاعتصام بالسنة نجاة. والعلم يقبض قبضا سريعا والعلم يقبض قبضا سريعا ونعش العلم بقاء الدين والدنيا ونعش العلم بقاء الدين والدنيا وذهاب العلم ابواب ذلك كله فنعش العلم بقاء الدين والدنيا ذهاب العلم ذلك قل له هذا اثر عجيب الزهري من ادرك صحابة الصحابة لانهم من التابعين ادرك انسا وجماعة من الصحابة. وادرك كبار التابعين فهم من اهل العلم كامل. فكانوا يذكرون اصلين عظيمين الاعتصام بالسنة نجاة. والتهنئة ان العلم يقبض قبضا سريعا ثم قال فنعش العلم بقاء الدين والدنيا يعني نعش العلم احياؤه وبثه ونشره هذا بقاء الدين والدنيا وذهاب العلم ذهاب ذلك كله اذا ذهب العلم الشرعي الصحيح من نفوس الناس فان الزين والدنيا يذهبان جميعا بين الدين والدنيا تذهب بالكلية لان الله عز وجل اذا فسدت القلوب لم يصلح لها بعد ذلك الا العقاب قال ابن القيم رحمه الله تعالى من لم يلن قلبه بالقرآن اذيب قلبه بالنار فانما جعلت النار من القلوب القاسية العذاب انما يصب على الناس اذا قست قلوبهم من اسباب قسوة القلوب بل اعظمها الجهل بالله وبامره وهذا اخذ البيان على هذه الجمل في الكتاب ونستكمل بقيته ان شاء الله تعالى بعد صلاة المغرب العشاء باقي مسألة نعم ان سبب فقد العلم موت العلماء يقول هذا الاخ ورد ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما فتح بيت المقدس حضر في الصلاة فلم يصلي في الكنيسة فهل هذا يدل على تلحيم الصلاة في الكنيسة؟ لا. ولكنه خشي ان يتسلط المسلمون على هذا الموضع فينزعوه من النصارى ويقولون صلى به عمر فهو احق به والنصارى اذا فتح بلاد لهم فيها اقروا على تلك الكنائس ثبت عن ابن عباس الصلاة في الكنيسة ووجهه ما ذكرنا انفا يقولون الاخوان اللهم يا مصرف القلوب وحساب القلوب على طاعتك هذه تشكل على المعنى هذه لا تشكل على المعنى لان المولد هنا فيها لغوي وليس شرعي المورد فيها لغوي صرف يعني حول قلوبنا هذا من جهة اللغة الصحيحة اما المولد الشرعي للصرف والجعل في الشرك غير موجود في الصرف وانما يوجد في الشرع والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على رسوله محمد واله