السلام عليكم ورحمة الله الحمد لله الذي جعل العلم للخير الاساس الصلاة والسلام على محمد المبعوث رحمة للناس وعلى اله وصحبه البررة الاكياس اما بعد فهذا المجلس الاول بشرح الكتاب الاول من برنامج اساس العلم في سنته السادسة سبع وثلاثين واربع مئة والف بمدينته السادسة مدينة الكويت وهو كتاب فضل الاسلام لشيخ محمد بن عبد الوهاب بن سليمان التميمي رحمه الله المتوفى سنة ست ومائتين والف بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فاللهم اغفر لنا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات قال المؤلف رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين باب فضل الاسلام ابتدأ المصنف رحمه الله كتابه بالبسملة مقتصرا عليها اتباعا للوارد في السنة النبوية في مكاتباته ومراسلاته صلى الله عليه وسلم للملوك ثم قال وبه نستعين مفسحا عن واحد من المعاني المقارنة استصحاب ذكر الله وهو طلب معونته فقول القائل بسم الله الرحمن الرحيم مصاحبة لذكر الله تندرج فيها معان من جملتها طلب عونه فقول المصنف وبه نستعين بعد قوله بسم الله الرحمن الرحيم يراد به الافصاح عن واحد من اعظم المعاني المستكنة في الباء يراد به الاصلاح عن واحد من اعظم المعاني المستكنة في الباء بقوله بسم الله الرحمن الرحيم ثم قال باب فضل الاسلام فمقصود الترجمة بيان فضل الاسلام فمقصود الترجمة بيان فضل الاسلام وهو ما اشتمل عليه من انواع المحاسن والكمالات وما اشتمل عليه من انواع المحاسن والكمالات فاصل الفضل الزيادة فالمذكور في الترجمة وجوه ما زاده الاسلام على غيره من الاديان وجوه ما زاده على غيره من الاديان وبدأ المصنف بذكر فضل الاسلام قبل بيان حقيقته للتشويق اليه بدأ المصنف بذكر فضل الاسلام قبل بيان حقيقته لما فيه من التشويق اليه وكوني حقيقته معروفة مشكورة فمن سنن العرب في كلامها تقديم فضيلة الشيء للتشويق اليه اذا كانت حقيقته مكشوفة معلومة فمن سنن العرب تقديم فضل الشيء قبل حقيقته اذا كانت مكشوفة معلومة ذكره ابو الفضل ابن حجر في فتح الباري فذكر فضل الشيء قبل بيان حقيقته له موجب وشر فموجبه التشويق اليه وشرطه كون حقيقته معروفة مشهورة نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وقول الله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا وقوله تعالى قل يا ايها الناس ان كنتم في شك من ديني فلا اعبد الذين تعبدون من دون الله الاية وقوله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته الاية وفي الصحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مثلكم ومثل اهل الكتابين كمثل رجل استأجر اجراء فقال من يعمل لي عملا من غدوة الى نصف النهار على قيراط فعملت اليهود ثم قال من يعمل لي من نصف النهار الى صلاة العصر على قيراط فعملت النصارى ثم قال من يعمل لي من صلاة العصر الى ان تغيب الشمس على قيراطين فانتم هم فغضبت اليهود والنصارى وقالوا ما لا وقالوا ما لنا اكثر عملا واقل اجرا قال هل نقصتكم من اجركم شيئا؟ قالوا لا قال ذلك فضلي اوتيه من اشاء وفيه ايضا عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اضل الله عن الجمعة من كان قبلنا فكان لليهود يوم السبت والنصارى يوم الاحد فجاء الله بنا فهدانا ليوم الجمعة وكذلك هم تبع لنا يوم القيامة. نحن الاخرون من اهل الدنيا والاولون يوم القيامة اخرجه البخاري وفيه تعليقا عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال احب الدين الى الله الحنيفية السمحة انتهى قال وعن ابي ابن كعب انه قال عليكم بالسبيل والسنة فانه ليس من عبد على سبيل وسنة ذكر الله ففاضت عيناه من خشية الله فتمسه النار وليس من عبد على سبيل وسنة ذكر الرحمن فاقشع جلده من مخافة الله تعالى الا كان كمثل شجرة يابس ورقها الا تحاتت عنه ذنوبه كما تحات عن هذه الشجرة ورقها وان اقتصادا في سنة خير من اجتهاد في خلاف سبيل وسنة قال وعن ابي الدرداء رضي الله عنه انه قال يا حبذا نوم الاكياس وافطارهم كيف يغبنون سهر الحمقى وصومهم ومثقال ذرة مع بر وتقوى ويقين اعظم وافضل وارجح عند الله من عبادة المغترين ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثمانية ادلة فالدليل الاول قوله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم الاية ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه اولها في قوله اليوم اكملت لكم دينكم فمن فظل دين الاسلام كونه كاملا وان الله هو المكمل له فمن فضل دين الاسلام كونه كاملا وان الله هو المكمل له وبلوغ الكمال فضل وكون مكمله الله فضل فوق ذلك الفضل وبلوغ الكمال فضل وكون مكمله الله فضل فوق ذلك الفضل وثانيها في قوله واتممت عليكم نعمتي فان اتم نعمة الله علينا هو دين الاسلام فان اتم نعمة الله علينا هو دين الاسلام قال الله تعالى صراط الذين انعمت عليهم صح عند احمد من حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الصراط الاسلام ضحى عند احمد من حديث النواس ابن سمعان رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الصراط الاسلام فمن فضل الاسلام كونه اجل نعم الله على العبد. فمن فضل الاسلام كونه اجل نعم الله على العبد وثالثها في قوله ورضيت لكم الاسلام دينا فالاسلام هو دين الله المرظي وغيره مسقوط عليه مردود على اهله وغيره مسقوط عليه مردود على اهله قال الله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين فمن فضل دين الاسلام كونه الدين المرضي عند الله. فمن فضل دين الاسلام كونه كونه الدين المرضي عند الله وثاني والدليل الثاني قوله تعالى قل يا ايها الناس ان كنتم في شك من ديني الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فلا اعبد الذين تعبدون من دون الله ولكن اعبد الله فمن فظل دين الاسلام ان معبود اهله هو المعبود الحق فمن فضل دين الاسلام ان معبود اهله هو المعبود الحق وهو الله وبعبادته تطمئن القلوب وتنشرح الصدور ومن عبد غيره لم يزل في حيرة واضطراب وضيق وعذاب لان فقر العبودية الموجود في القلوب لا يسد الا بعبادة المعبود الحق وهو الله سبحانه وتعالى فمن فظل دين الاسلام ان معبود اهله هو الله المعبود الحق فمن فضل دين الاسلام وان معبوده هو الله المعبود الحق والدليل الثالث قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله الاية ودلالته على مقصود الترجمة في عظم الجزاء الموعود به على الاسلام في عظم الجزاء الموعود به على الاسلام فان الاسلام مذكور في الاية في قوله اتقوا الله وامنوا برسوله. فان الاسلام مذكور في الاية في قوله اتقوا الله وامنوا برسوله فمداره على تقوى الله والايمان بالرسول صلى الله عليه وسلم والجزاء مذكور في قوله تعالى يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمسون به ويغفر لكم فهو ثلاثة انواع اولها ايتاء كفلين من رحمة الله ايتاء كفلين من رحمة الله والكفل الحظ والنصيب فله حظ من رحمة الله في الدنيا وحظ من رحمة الله في الاخرة فله حظ من رحمة الله في الدنيا وحظ من رحمة الله في الاخرة وثانيها ان يجعل الله لصاحبه نورا يمشي به ان يجعل الله لصاحبه نورا يمشي به فيكون له بالاسلام نور يمشي به في الدنيا ونور يمشي به في الاخرة فيكون له بدين الاسلام نور يمشي به في الدنيا ونور يمشي به في الاخرة وثالثها المغفرة له وثالثها المغفرة له فمن فظل دين الاسلام عظم الجزاء المرتب عليه فمن فضل دين الاسلام عظم الجزاء المرتب عليه والدليل الرابع حديث ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال مثلكم ومثل اهل الكتابين الحديث رواه البخاري وهو مقصود المصنف في قوله وفي الصحيح وهو مقصود المصنف في قوله وفي الصحيح فان الجملة المذكورة تطلق تارة ويراد بها جنس الحديث الصحيح فان الجملة المذكورة تطلق تارة ويراد بها جنس الصحيح وتطلق تارة ويراد بها كتاب مصنف فيه وتطلق تارة ويراد بها كتاب مصنف فيه وهو مخصوص عندهم بالبخاري ومسلم. اتفاقا او انفرادا وهو مخصوص عندهم للبخاري ومسلم اتفاقا او انفرادا فقول المصنف وفي الصحيح او اي وفي كتاب مجرد في الصحيح وهو البخاري ايضا في كتاب مجرد في الصحيح وهو البخاري ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فذلك فضلي اوتيه من اشاء فان المثل المضروب في الحديث جعل فيه الجزاء الاوفر لمن عمل قليلا فان المثل المضروب في الحديث جعل فيه الجزاء الاوفر لمن عمل قليلا اذ عمل اخر النهار فاعطي من الاجر ما لم يعطى غيره اذ عمل اخر النهار فاعطي من الاجر ما لم يعطى غيره وهو مثل ضربه الله لاهل الاسلام وهو مثل ضربه الله لاهل الاسلام فانهم بين الامم بمنزلة اخر اليوم مع اوله فانه بين الامم بمنزلة اخر الامم بعد اوله فان هذه الامة هي اخر الامم وجعل الله عز وجل لها من الجزاء على اعمالها ما ليس لغيرها فمن فضل الاسلام تعظيمه جزاء اهله فمن فضل الاسلام تعظيمه جزاء اهله فيؤتون الاجور الجليلة على الاعمال القليلة فيؤتون الاجور الجليلة على الاعمال القليلة والدليل الخامس حديث ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اضل الله عن الجمعة من كان قبلنا الحديث رواه مسلم بهذا اللفظ وهو عند البخاري بمعناه فهو مما يقال فيه متفق عليه واللفظ لمسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله نحن الاخرون من اهل الدنيا والاولون يوم القيامة اي نحن اخرون وجودا بين امم الارض اي نحن الاخرون وجودا بين امم الارض والاولون سبقا الى الله في الاخرة. والاولون سبقا الى الله في الاخرة فان عدة هذه الامة بين امم الارض السبعون لما ثبت باسناد حسن من حديث معاوية ابن حيذة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انكم تتمون سبعين امة رواه الترمذي فهذه الامة هي الامة السبعون من امم الارض وهي اخرهم ومع اخريتها وجود الا انها تسبق الامم يوم القيامة ورودا ومع اخريتها وجودا الا انها تسبق الامم في الاخرة ورودا وموجب سبقها هو دين الاسلام وموجب سبقها هو دين الاسلام فمن فضل دين الاسلام انه يحرز به السبق الى الله فمن فظل دين الاسلام انه يحرز به السبق الى الله والدليل السادس حديث احب الدين الى الله الحنيفية السمحة وعزاه المصنف الى الصحيح معلقا اي الى صحيح البخاري وعزاه المصنف الى الصحيح معلقا اي الى صحيح البخاري لان اطلاق التعليق في الصحيح يراد به البخاري لان اطلاق التعليق في الصحيح يراد به البخاري فهو مملوء بالتعاليق فهو مملوء بالتعاليق بخلاف مسلم الذي لم يروي من المعلقات سوى شيء يسير بخلاف مسلم الذي لم يروي من المعلقات سوى شيء يسير فصار من عرف المحدثين في قولهم وفي الصحيح معلقا ارادة صحيح البخاري فصار من عوف المحدثين في قولهم وفي الصحيح معلقا ارادة صحيح البخاري للعلة التي ذكرت والمعلق في اصطلاح المحدثين ما سقط فوق مبتدأ اسناده من سقط فوق مبتدأ اسناده من المصنف راو او اكثر. من سقط من مبتدأ اسناده من المصنف راو او اكثر فيكون السبق فيه من شيخ المصنف فمن فوقه فيكون السقف فيه من شيخ المصنف فمن فوقه والاحاديث المعلقة يطلب عند المحدثين وصلها اي معرفة من رواها باسناده. والاحاديث المعلقة يطلب عند المحدثين اصلها اي معرفة من من المحدثين باسناده والحديث المذكور رواه البخاري نفسه في كتاب الادب المفرد من حديث ابن عباس رضي الله عنهما حديث مذكور رواه البخاري نفسه في كتاب الادب المفرد من حديث ابن عباس رضي الله عنهما واسناده ضعيف ويروى معناه في عدة احاديث لا تخلو من ضعف يكسبها مجموعها قوة فيكون حديثا حسنا فيكون حديثا حسنا وبه جزم العلائي وغيره ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما بوصفه دين الاسلام انه حنيف في وصفه دين الاسلام انه حنيف فهو انه حنيف سمح فهو حنيف في الاعتقاد سمح في العمل بوصفه دين الاسلام انه حنيف سمح فهو حنيف في الاعتقاد سمح للعمل وحقيقة الحنيفية الاقبال على الله وحقيقة السماحة اليسر والسهولة حقيقة السماحة اليسر والسهولة فعمود دين الاسلام في باب الاعتقاد اقبال قلب العبد على الله وفي باب الطلب اليسر والسهولة واجتماعهما في وصفه دليل على فضله واجتماعهما في وصفه دليل على فضله والاخر انه احب الدين الى الله والاخر انه احب الدين الى الله والله سبحانه وتعالى عظيم والعظيم لا يحب الا عظيما والله سبحانه وتعالى عظيم والعظيم لا يحب الا عظيمة فمن فضل دين الاسلام كونه محبوب الله من الاديان فمن فضل دين الاسلام كونه محبوب الله من الاديان والدليل السابع حديث ابي ابن كعب رضي الله عنه موقوفا من كلامه قال عليكم بالسبيل والسنة الحديث ولم يعزه المصنف وهو عند ابن المبارك في كتاب الزهد وابن ابي شيبة في كتاب المصنف واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما ان الاسلام يحرم العبد على النار ان الاسلام يحرم العبد على النار لقوله فانه ليس من عبد على سبيل وسنة ذكر الرحمن تفاضت عيناه من خشية الله فتمسه النار والاخر انه يمحو ذنوب العبد انه يمحو ذنوب العبد لقوله وليس من عبد على سبيل وسنة ذكر الله فاقشعر جلده حتى قال الا تحاتت عنه ذنوبه كما تحات عن هذه الشجرة ورقها فمن فظل دين الاسلام تحريمه العبد على النار ومحوه ذنوبه فمن فضل دين الاسلام تحريمه العبد على النار ومحو ذنوبه وهذان الفضلان مذكوران في ايات واحاديث كثيرة واختار المصنف رحمه الله ببيان هذا المعنى ذكرى اثر ابي ابن كعب واختار المصنف رحمه الله ببيان هذا المعنى ذكرى اثر ابن ابي ابن كعب رضي الله عنه لما فيه من بيان الاسلام المحقق ذلك لما فيه من بيان الاسلام المحقق ذلك وهو الاسلام الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم وهو الاسلام الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم المشار اليه في قوله على سبيل وسنة. المشار اليه في قوله على سبيل وسنة فاختار المصنف ذكرا قول ابي ابن كعب معرضا عما كان في معناه من الايات والاحاديث لما فيه من زيادة البيان ان الاسلام الذي يرجى تحقيقه للعبد محو ذنوبه وتحريمه على النار هو كونه على الاسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم والدليل الثامن حديث ابي الدرداء رضي الله عنه انه قال يا حبذا نوم الاكياس الحديث ولم يعزه المصنف ايضا وهو عند ابن ابي الدنيا في كتاب اليقين وابي نعيم الاصبهاني في حلية الاولياء واسناده ضعيف ايضا ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومثقال ذرة مع بر وتقوى ويقين ومثقال ذرة مع بر وتقوى ويقين اعظم وافضل وارجح عند الله من عبادة المغترين فمثقال ذرة من العمل اي وزن نملة صغيرة اي وزن نملة صغيرة هو مع حسن اسلام العبد يضاعف اجر عمله ومع حسن اسلام العبد يضاعف اجر عمله فمن فظل دين الاسلام انه تضاعف اجور اهله به. فمن فضل دين الاسلام انه تضاعف اجور اهله به على قدر ما لهم من حسنه على قدر ما لهم من حسنه فمن حسن اسلامه قصرت حسناته فمن حسن اسلامه كثرت حسناته وحسن الاسلام وحسن الاسلام في عبادة الله سبحانه وتعالى على مقام المشاهدة او المراقبة حسن الاسلام في عبادة الله على مقام المشاهدة او المراقبة بان يؤدي العبد عباداته مستحظرا جهوده لله عز وجل او اطلاعه عليه بان يؤدي العبد عباداته مستحضرا جهوده لله او اطلاعه عليه فاذا وجد هذا المعنى فيه كان حسن الاسلام فمن فاذا وجد هذا المعنى فيه كان حسن الاسلام. فضعفت حسناته بحسن اسلامه وضعفت حسناته بحسن اسلامه وهذا المعنى هو ايضا متقرر في ايات واحاديث كثيرة واختار المصنف رحمه الله ذكر اثر ابي الدرداء رضي الله عنه لما فيه من بيان ما يحقق حسن الاسلام واختار المصنف رحمه الله ذكر اتى لابي الدرداء رضي الله عنه لما فيه من بيان ما يحقق حسنا الاسلام وهو المذكور في قوله مع بر وتقوى ويقين مع بر وتقوى ويقين فايقاع العبادة حال كون العبد حسن الاسلام فيها فايقاع العبادة حال كون العبد حسن الاسلام فيها يقارنه بره وتقواه ويقينه يقارنه بره وتقواه ويقينه ومما يبين لك من ايضاح معنى الاثرين المتقدمين ان تعلم ان ما يذكره علماء اهل السنة في مقيدات الاعتقاد وان ضعف رواية فهو ثابت دراية ان ما يذكره علماء اهل السنة في مقيدات الاعتقاد انه وان ضعف رواية فهو ثابت دراية فيكون المعنى صحيحا مقررا بادلة اخرى فيكون المعنى صحيحا مقررا بادلة اخرى ويلوح لهم قصد يذكرون به ما يذكرونه. ويلوح لهم قصد يذكرون بهم ما يذكرونه كالذي تقدم في كون المصنف ذكر اثر ابي لما فيه من بيان الاسلام المحقق محو الذنوب وتحريم العبد على النار وهو اسلام السبيل والسنة اي الاسلام الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك ذكر اثر ابي الدرداء رضي الله عنه لما فيه من بيان ما يقع به حسن الاسلام المقرر كونه موجبا لمضاعفة الحسنات بادلة اخرى. فحسن الاسلام يتحقق في العبد مع بره وتقواه ويقينه احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى باب وجوب الاسلام وقول الله مقصود الترجمة بيان حكم الاسلام خذ الترجمة بيان حكم الاسلام وانه واجب والوجوب هو مقتضى حكم الشرع بالايجاب والوجوب هو مقتضى حكم الشرع بالايجاب اي الاثر المرتب عليه اي الاثر المرتب عليه بل الفاظ الجاري ذكرها هنا ثلاثة فالالفاظ الجاري ذكرها هنا ثلاثة اولها الايجاب اولها الايجاب وهو الخطاب الشرعي الطلبي وهو الخطاب الشرعي الطلبي المقتضي للفعل اقتضاء جازما الخطاب الشرعي الطلبي المقتضي للفعل اقتضاء جازما. وثانيها الوجوب وهو مقتضى حكم الشرع للايجاب وهو مقتضى حكم الشرع بالايجاب اي الاثر الناشئ عنه المرتب عليه. اي الاثر الناشئ عنه المرتب عليه وثالثها الواجب وهو حكم الشرع بالايجاب حال تعلقه بالعبد حكم الشرع بالايجاب حال تعلقه بالعبد والاسلام المراد في الترجمة هو الدين الذي بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم هو الدين الذي بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم والمراد بوجوبه مطالبة الخلق باحكامه في الخبر والطلب. والمراد بوجوبه مطالبة الخلق باحكامه في الخبر طلب نعم احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى وقول الله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين وقوله تعالى ان الدين عند الله الاسلام الاية وقوله وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه. ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله الاية قال مجاهد السبل البدع والشبهات وعن عائشة رضي الله عنها انها قالت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد. اخرجه وفي لفظ من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد وللبخاري عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل امتي يدخلون الجنة الا من ابى قيل ومن يأبى؟ قال من اطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد ابى وفي الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال ان قال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابغض الناس الى الله ثلاثة ملحد في الحرم ومبتغ في الاسلام سنة جاهلية ومطلب دم امرئ بغير حق ليهري قدمه قال شيخ الاسلام ابن تيمية تقدس الله روحه قوله سنة جاهلية يندرج فيها كل جاهلية مطلقة او مقيدة قال اي في قال المؤلف رحمه الله تعالى اي في شخص دون شخص كتابية او وثنية او غيره من كل مخالفة لما جاءت به المرسلون وفي الصحيح عن حذيفة رضي الله عنه انه قال يا معشر القراء استقيموا فان استقمتم فقد سبقتم سبقا بعيدا فان اخذتم يمينا وشمالا فقد ضللتم ضلالا بعيدا وعن محمد بن وضاح انه كان يدخل المسجد فيقف على الحلق فيقول فذكره وقال انبأنا ابن عيينة عن مجالد عن الشعبي عن مسروق انه قال قال عبد الله يعني ابن مسعود رضي الله عنه ليس عام الا والذي بعده شر منه لا اقول عام اخصب من عام. ولا امير خير من امير. لكن ذهاب علمائكم وخياركم ثم يحدث اقوام يقيسون الامور بارائهم فينهدم الاسلام ويسلم ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثمانية ادلة فالدليل الاول قوله تعالى ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه. الاية ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه من وعيد من ابتغى غير دين الاسلام ما فيه من وعيد من ابتغى غير دين الاسلام بامرين انه لا يقبل منه وانه في الاخرة من الخاسرين. انه لا يقبل منه وانه في الاخرة من الخاسرين ولا يسلم العبد من الوعيد المذكور الا بالدخول في دين الاسلام ولزومه لا يسلم العبد من الوعيد المذكور الا بالدخول في دين الاسلام ولزومه فيكون الاسلام واجبا فيكون الاسلام واجبا. لانه لا يقبل من العبد الا هو لانه لا يقبل من العبد الا هو ولا يسلم من العذاب الا به ولا يسلم من العذاب والخسران الا به والدليل الثاني قوله تعالى ان الدين عند الله الاسلام ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه من تعيين الدين عند الله ما فيه من تعيين الدين عند الله المحقق عبادته المحقق عبادته التي فرضها علينا التي فرضها علينا فلا يكون العبد عبدا لله في دينه الا بالاسلام فلا يكون العبد عبدا لله في دينه الا بالاسلام فهو واجب تبعا لوجوب العبادة علينا. فهو واجب تبعا لوجوب العبادة علينا والدليل الثالث قوله تعالى وان هذا صراطي مستقيما الاية ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله فاتبعوه اي اتبعوا الصراط المستقيم وهو الاسلام اي اتبعوا الصراط المستقيم وهو الاسلام كما تقدم والامر للايجاب والامر للايجاب فاتباع دين الاسلام واجب فاتباع دين الاسلام واجب والاخر في قوله ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله فهو نهي عن اتباع السبل القاطعة عن دين الاسلام فهو نهي عن اتباع السبل القاطعة عن دين الاسلام يستلزم الامر به يستلزم الامر به فلا يسلم العبد من سلوك السبل الا بلزوم دين الاسلام. فلا يسلم العبد من سلوك السبل الا بلزوم دين الاسلام فيكون واجبا وذكر المصنف في تفسير السبل قول مجاهد وهو ابن جبر المكي احد التابعين من اصحاب ابن عباس رضي الله عنهما انه قال السبل البدع والشبهات رواه الدارمي واسناده حسن واسم السبل يشمل كل ما خالف صراط الاسلام واسم السبل يشمل كل ما خالف صراط الاسلام فخبر مجاهد خبر عن فرد من افراد العام فخبر مجاهد خبر عن فرد من افراد العام فمما يندرج في السبل المأمور باجتنابها فمما يندرج في السبل المأمور باجتنابها البدع والشبهات البدع والشبهات وذكرها مجاهد لانها اكثر السبل شيوعا لانها اكثر السبل شيوعا واسرعها في النفوس علوقا ولصوقا واكثرها في النفوس علوقا ولصوقا والدليل الرابع حديث عائشة رضي الله عنها انها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا الحديث متفق عليه ورواه البخاري ومسلم وهما المقصودان في قول المصنف اخرج فاطلاق التثنية عند المحدثين يراد به البخاري ومسلم. فاطلاق التثنية عند المحدثين يراد به ومسلم كقولهم اخرجاه او ولهما او وفيهما او وعندهما وما جرى مجراها واللفظ المذكور هو عند مسلم وهو اللفظ المذكور بعده من عمل عملا ليس عليه امرنا هو عند مسلم وحده موصولا واما البخاري فعلقه واما البخاري فعلقه ودلالته على مقصود الترجمة ان المحدث من الدين مردود على العبد ان المحدث من الدين مردود على العبد فيكون منهيا عنه فيكون منهيا عنه ويكون مقابله وهو المعروف في الدين مأمورا به فيكون مقابله وهو المعروف في الدين مأمورا به فدين الاسلام مأمور به والامر للايجاب فدين الاسلام مأمور به. لانه هو الدين المعروف والامر للايجاب فيكون الاسلام واجبا والدليل الخامس حديث ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل امتي يدخلون الجنة الحديث رواه البخاري ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين دلالته على مقصود الترجمة من وجهين. احدهما في قوله من اطاعني دخل الجنة من اطاعني دخل الجنة فاستحقاق دخول الجنة يكون على امتثال مأمور به او ترك منهي عنه. فاستحقاق دخول الجنة يكون على امتثال مأمور به او ترك منهي عنه واعظم المأمور به من طاعته صلى الله عليه وسلم هو اتباع دين الاسلام واعظم المأمور به من طاعته صلى الله عليه وسلم هو اتباع دين الاسلام. فيكون الاسلام واجبا والاخر في قوله ومن عصاني فقد ابى وعصيانه صلى الله عليه وسلم في الاعراض عما جاء به. في الاعراض عما جاء به واعظم ما جاء به دين الاسلام واعظم ما جاء به دين الاسلام ومنع استحقاقه الجنة على معصيته يدل على وجوبه. ومنعه استحقاق الجنة على معصيته يدل على وجوبه فيكون الاسلام واجبا والدليل السادس حديث ابن عباس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ابغض الناس الى الله ثلاثة الحديث رواه البخاري وهو المراد في قول المصنف وفي الصحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومبتغ في الاسلام سنة جاهلية ومبتغ في الاسلام سنة جاهلية وسنة الجاهلية هي ما خالف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. سنة الجاهلية ما خالف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وكل ما نسب الى الجاهلية من اعتقاد او قول او فعل فهو محرم وكل ما نسب الى الجاهلية من اعتقاد او قول او فعل فهو محرم فمن طلب سنن الجاهلية في الاسلام فهو من ابغض الخلق الى الله. فمن طلب سنن الجاهلية في الاسلام فهو من ابغض خلق الله ولازمه ان من طلب سنن الاسلام فيه فهو من احب الخلق الى الله ولازمه ان من طلب سنن الاسلام فيه فهو من احب الخلق الى الله وسنن الاسلام شرائعه وسنن الاسلام شرائعها شرائعه وطلبها اقامتها بالنفس والناس وطلبها اقامتها في النفس والناس فمن كان كذلك احبه الله ولا ينجو العبد من سنن الجاهلية الا باتباع دين الاسلام ولا ينجو العبد من سنن الجاهلية الا باتباع دين الاسلام فيكون واجبا والدليل السابع حديث حذيفة رضي الله عنه انه قال يا معشر القراء استقيموا الحديث رواه البخاري موقوفا عليه من كلامه وزيادة محمد بن وضاح هي عنده في كتاب البدع والنهي عنه. وزيادة محمد ابن وضاح هي عنده في كتاب البدع والنهي عنها واسنادها صحيح واخرجها من هو اقدم منه كابن ابي شيبة في المصنف ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله استقيموا فهو امر بالاستقامة وحقيقتها اقامة العبد نفسه على دين الاسلام. وحقيقتها اقامة العبد نفسه على دين الاسلام فالامر بها امر بالاسلام فالامر بها امر بالاسلام فيكون الاسلام واجبا والاخر في قوله فان اخذتم يمينا وشمالا فقد ضللتم ضلالا بعيدا ففيه ان من اخذ عن دين الاسلام يمينا او شمالا وقع في الظلام. ففيه ان من اخذ عن دين الاسلام شمالا او يمينا وقع في الضلال والعبد مأمور بحفظ نفسه منه والعبد مأمور بحفظ نفسه منه ومما يحفظ به نفسه من الضلال ومما يحفظ به نفسه من الضلال اتباع دين الاسلام اتباع دين الاسلام فيكون واجبا لتوقف النجاة من الضلال عليه. فيكون واجبا لتوقف النجاة من الضلال عليه والقراء في عرف السلف غالبا قم العالمون بالقرآن والسنة العاملون بهما والقراء في عرف السلف غالبا هم العالمون بالكتاب والسنة العاملون بهما والدليل الثامن حديث عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه انه قال ليس عام الا والذي بعده شر منه رواه ابن وضاح في البدع والنهي عنها كما عزاه اليه المصنف واسناده ضعيف ورواه الطبراني في المعجم الكبير باسناد اخر ضعيف ورواه يعقوب بن شيبة في المسند باسناد ثالث ضعيف ويقع له بمجموعها قوة فيكون حسنا ويقع له بمجموعها قوة فيكون حسنا وهو مما لا يقال من قبل الرأي وهو مما لا يقال من قبل الرأي اي لا يقال بمجرد العقل اي لا يقال بمجرد العقل بل هو مفتقر الى نقل من هو مفتقر الى نقل لما فيه من خبر عن المستقبل لما فيه من خبل عن المستقبل وما كان من هذا الضرب يقال فيه له حكم الرفع يقال فيه له حكم الرفع ان يكونوا حقيقة بلفظ موقوف من كلام الصحابي ويجعل له حكما كونه مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم ويقويه ما رواه البخاري عن الزبير بن عدي رحمه الله انه قال شكونا الى انس ما نلقاه من الحجاج فقال اصبروا فانه لا يأتي عليكم عام الا والذي بعده شر منه سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم فالمذكور في حديث انس يوافق المذكور في خبر ابن مسعود رضي الله عنه يحمل الناظر فيه على القطع بانه مما ينسب الى النبي صلى الله عليه وسلم حكما ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ولكن ذهاب علمائكم وخياركم ثم يحدث اقوام يقيسون الامور بارائهم فيهدم الاسلام ويسلم والثلم هو الخلل والثلم هو الخلل ففي الحديث ان الشر يتزايد بامرين يهدمان الاسلام ويثلمانه وللحديث ان الشر يتزايد بامرين يثلمان الاسلام ويهدمانه. احدهما ذهاب العلماء والاخيار ذهاب العلماء والاخيار والاخر حدوث اقوام يقيسون الامور بارائهم حدوث اقوام يقيسون الامور بارائهم وثبات الخير في الخلق يكون ببقاء الاسلام فيه وثبات الخير في الخلق يكون بثبات الاسلام ببقاء الاسلام فيهم فهو واجب لتوقف وجود الخير عليه فهو واجب بتوقف وجود الخير عليه احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى باب تفسير الاسلام مقصود الترجمة بيان حقيقة الاسلام بيان عقيقة الاسلام وتفسير معناه والاسلام الشرعي له اطلاقان والاسلام الشرعي له اطلاقان احدهما عام احدهما عام وهو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك واهله وهو الاستسلام له بالتوحيد والانقياد وهو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك واهله ومجاره على الاستسلام لله ومداره عن الاستسلام لله فالجملة الاولى كافية في تفسيره الجملة الاولى كافية في تفسيره لان الجملتين بعدها بمنزلة التابع اللازم له. لان الجملتين بعدها بمنزلة التابع اللازم لها فمن استسلم لله بالتوحيد ان قاد له بالطاعة وبرئ من الشرك واهله ودرج اهل العلم على الافصاح عنهما لشدة الحاجة اليهما ودرج اهل العلم على الافصاح عنهما لشدة الحاجة اليهما والاخر خاص وله معنيان ايضا والاخر خاص وله معنيان ايضا الاول الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم فانه يسمى اسلاما فانه يسمى اسلاما وحقيقته شرعا استسلام الباطن والظاهر لله استسلام الباطن والظاهر لله تعبدا له بالشرع المنزه تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة او المراقبة على مقام المشاهدة او المراقبة والحقيقة المذكورة له تجعله اسما للدين كله والحقيقة المذكورة تجعله اسما للدين كله فاسم الاسلام يشمل كلما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم والثاني الاعمال الظاهرة والثاني الاعمال الظاهرة فانها تسمى اسلاما فانها تسمى اسلاما وهذا المعنى هو المقصود اذا قرن الاسلام بالايمان والاحسان. وهذا المعنى هو المقصود اذا قرن الاسلام بالايمان والاحسان فاذا وقع قرن هذه الالفاظ في سياق واحد فاذا وقع قرن هذه الالفاظ الثلاثة في سياق واحد ثقيلة الاسلام والايمان والاحسان فان الاسلام هنا هو الاعمال الظاهرة فان الاسلام هنا هو الاعمال الظاهرة ودرج المصنف بالترجمة المذكورة على الاستدلال بالايات المتعلقة بالمعنى العام في تقرير المعنى الخاص ودرج المصنف في الترجمة المذكورة على الاستدلال بالايات الواردة في المعنى العام على تقرير المعنى الخاص لاندراجه فيه باندراجه فيه فالاسلام بمعناه الخاص مندرج في المعنى العام الاسلام بمعناه الخاص مندرج في المعنى العام نعم قال المصنف رحمه الله تعالى وقول الله تعالى فان حاجوك فقل اسلمت وجهي لله اتبعا الاية وفي الصحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت الحرام ان استطعت اليه سبيلا. متفق عليه وفيه عن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه وعن بهز ابن حكيم عن ابيه عن جده انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاسلام فقال ان تسلم قلبك لله وان تولي وجهك الى الله وان تصلي الصلاة المكتوبة وتؤدي الزكاة المفروضة رواه احمد وعن ابي قلابة عن رجل من اهل الشام عن ابيه انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما الاسلام فقال ان تسلم قلبك لله وان يسلم المسلمون من لسانك ويدك قال اي الاسلام افضل؟ قال الايمان بالله قال وما الايمان بالله؟ قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر البعث بعد الموت ذكر المصنف رحمه الله لتقرير مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى فان حاجوك فقل اسلمت وجهي لله. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله اسلمت وجهي لله فحقيقة اسلام الوجه له هو استسلام العبد لله بالتوحيد. فحقيقة اسلام الوجه له هو استسلام العبد لله بالتوحيد وهذا تفسير الاسلام بالمعنى العام كما تقدم. وهذا تفسير الاسلام في المعنى العام كما تقدم ومعنى قوله في الاية ومن اتبعني اي من اتبعني مسلما وجهه لله اي من اتبعني مسلما وجهه لله والدليل الثاني حديث عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الى الله الحديث رواه مسلم في قصة جبريل في قصة حديث جبريل المعروف رواه مسلم بقصة حديث جبريل المعروف من رواية عبدالله بن عمر عن ابيه عمر رضي الله عنه من رواية عبد الله ابن عمر عن ابيه عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فالمراد بقوله وفي الصحيح اي في صحيح مسلم اي في صحيح مسلم فقوله بعده متفق عليه لعله من اوهام النساخ قوله بعده متفق عليه لعله من اوهام النساخ ظنوا ان هذا اللفظ يرجع الى حديث ابن عمر في الصحيحين بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. فالحقوها بهذا المحل. ثم تتابعت النسخ التي وصلت الينا منه على هذه الصفة ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة لانه فسر الاسلام بقوله الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله الى اخره وهذا تفسير للاسلام بمعناه الخاص وهو الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم والدليل الثالث هو حديث ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده وهذا الحديث في الصحيحين من حديث عبد الله بن عمرو وهذا الحديث في الصحيحين من حديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما اما حديث ابي هريرة فهو خارج الصحيح اما حديث ابي هريرة فهو خارج الصحيح رواه الترمذي والنسائي واسناده حسن ودلالته على مقصود الترجمة في وصف المسلم انه من سلم المسلمون من لسانه ويده ودلالته على مقصود الترجمة في وصف المسلم انه ما سلم انه من سلم المسلمون من لسانه ويده ولا تتحقق سلامتهم من لسانه ويده الا بكونه مستسلما لله ولا تتحقق سلامتهم من لسانه ويده الا لكونه استسلما لله متبعا امره فالجملة المذكورة تتعلق بتفسير الاسلام من جهتين. الجملة المذكورة تتعلق بتفسير الاسلام من جهتين احداهما جهة ترجع الى الاستسلام لله جهة ترجع الى الاستسلام بالله ففيها تفسير الاسلام بالمعنى العام ففيها تفسير الاسلام بالمعنى العام والجهة الثانية جهة ترجع الى امتثال المأمور به شرعا جهة ترجع الى امتثال المأمور به شرعا ففيه تفسير الاسلام بمعناه الخاص ففيها تفسير الاسلام بمعناه الخاص والدليل الرابع حديث معاوية ابن حيذة جدي بهزي ابن حكيم انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاسلام فقال ان تسلم قلبك لله الحديث رواه احمد في المسند بهذا اللفظ لكن من حديث ابي قزعة عن حكيم بن معاوية عن ابيه معاوية بن حيده لكن من حديث ابي قزعة عن حكيم بن معاوية عن معاوية بن حيدة لا من حديث بهز ابن حكيم عن ابيه عن جده فحديث بهز رواه النسائي بلفظ اسلمت وجهي لله وتخليت فحديث بهز رواه النسائي بلفظ اسلمت وجهي لله وتخليت ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة فهو جواب سؤال عن الاسلام. فهو جواب سؤالي عن الاسلام. ففسره النبي صلى الله عليه وسلم بما ذكر له فبسره النبي صلى الله عليه وسلم بما ذكر له والاسماء والاسلام يشمل اقبال الباطن والظاهر الاسلام يشمل اقبال الظاهر والباطن. وهما مذكوران في الحديث فقوله ان تسلم قلبك لله متعلق بالباطل فقوله ان تسلم قلبك لله متعلق بالباطل وقوله وان تولي وجهك الى الله متعلق بالظاهر وهاتان الجملتان تتعلقان بتفسير الاسلام بالمعنى العام والخاص وهاتان الجملتان تتعلقان بتفسير الاسلام بالمعنى العامي والخاص فيرجعان الى العام لما فيهما من الاستسلام فيرجعان الى العام لما فيهما من الاستسلام ويرجعان الى الخاص لما فيهما من تصديق الباطن وانقياد الظاهر قولا وعملا. ويرجعان الى الخاص لما فيهما من تصديق للباطن وانقياد الظاهر قولا وعملا. والدليل الخامس حديث رجل من اهل الشام عن ابيه انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما الاسلام الحديث ولم يعزه المصنف هنا وعزاه في كتابه المجموع في الحديث الى مسند احمد وعزاه في كتابه المجموع في الحديث الى مسند احمد وهو تابع في عزوه هناك ابن تيمية الحفيد وهو تابع في عزه هناك ابن تيمية الحفيد فانه عزاه في كلام له الى مسند احمد فانه عزاه في كلام له الى مسند احمد. والحديث مفقود من نسخ المسند التي انتهت الينا والحديث مفقود من مسند احمد في نسخه التي انتهت الينا فهو مما نقب عنه في مسند احمد فلم يوجد ورواه غيره من المصنفين في المسانيد. ورواه غيره من المصنفين في المسانيد. فرواه احمد بن منيع ومسدد بن مسرهد والحارث ابن ابي اسامة في مساندهم. ورواه احمد بن منيع ومسدد بن مسرهد والحارث ابن ابي اسامة في مساندهم واسناده ضعيف وله شواهد يتقوى بها فهو حديث حسن بشواهده المتفرقة ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله ان تسلم قلبك لله احدهما في قوله ان تسلم قلبك لله والاخر في قوله واي يسلم المسلمون من لسانك ويدك وان يسلم المسلمون من لسانك ويدك وتقدم بيان وجه دلالة الجملتين المذكورتين على المقصود في حديثين سابقين وذكر تعلقهما بتفسير الاسلام بالمعنى العامي والخاص نعم احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى باب قول الله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه. الاية مقصود الترجمة بيان بطلان جميع الاديان سوى الاسلام بيان بطلان جميع الاديان سوى الاسلام وخسران اهلها بالاخرة وخسران اهلها في الاخرة لانها ترد عليهم ولا تقبل منهم. لانها ترد عليهم ولا تقبل منهم وكل مردود وهو فهو باطل. وكل مردود فهو باطل والاديان المردودة سوى دين الاسلام نوعان والاديان المردودة سوى دين الاسلام نوعان احدهما مردودة في اصلها مردودة في اصلها اي مطلقا وهي المخالفة للمعنى العام لدين الاسلام وهي المخالفة للمعنى العام لدين الاسلام المفارقة للاستسلام لله بالتوحيد المفارقة لاستسلام لله بالتوحيد مما يعبد فيه غير الله مما يعبد فيه غير الله وهي اديان المشركين وهي اديان المشركين والاخر مردودة في وصفها مردودة في وصفها اي في حال خاصة اي في حال خاصة وهي جميع اديان الانبياء بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم. وهي جميع اديان الانبياء بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم فلا دين بعد دينه فلا دين بعد بعثته سوى دينه فلا دين بعد بعثته سوى دينه وكل دين سوى دينه فهو دين باطل ولو كان من اديان الانبياء ولو كان من اديان الانبياء وعلى هذا المعنى الذي قررناه يقال في دين ابراهيم ودين موسى ودين عيسى عليهما الصلاة والسلام انها اديان باطلة ام لا يقال ما الجواب نعم. يقال ان اطلاق البطلان عليها يحتاج الى تفصيل فان اريد بالنظر الى اصلها فهي اديان صحيحة وان اريد باعتبار حال خاصة وهي بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم فتلك الاديان التي يدين بها اهلها هي باطلة فالمنتسبون اليوم الى دين ابراهيم كصابئة العراق او الى دين موسى عليه الصلاة والسلام من اليهود هم على دين باطل او على دين عيسى من النصارى فهم على دين باطل لانه بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم لم يبقى دين حق سوى دينه صلى الله عليه وسلم نعم احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تجيء الاعمال يوم القيامة فتجيء الصلاة فتقول يا ربي انا الصلاة فيقول انك على خير ثم تجيء الصدقة فتقول يا ربي انا الصدقة فيقول انك على خير ثم يجيء الصيام فيقول يا رب انا الصيام. فيقول انك على خير ثم تجيء الاعمال على ذلك فيقول انك على خير ثم يجيء الاسلام فيقول يا ربي انت السلام وانا الاسلام فيقول انك على خير بك اليوم اخذ وبك اعطي. قال الله تعالى في كتابه ومن يبتغي غير الاسلام دينا ان يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين. رواه الامام احمد وفي الصحيح عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد. رواه الامام احمد ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا الاية ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله فلن يقبل منه وما لا يقبل من العبد فهو مردود عليه وما لا يقبل من العبد فهو مردود عليه والمردود باطل فما سوى دين الاسلام دين باطل والاخر في قوله وهو في الاخرة من الخاسرين وخسرانه بالخلود في النار وخسرانه بالخلود في النار وخسارته برهان على بطلان الدين الذي اتخذه وخسارته برهان على بطلان الدين الذي اتخذه والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تجيء الاعمال يوم القيامة. الحديث اذ رواه احمد واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ثم يجيء الاسلام فيقول يا رب انت السلام وانا الاسلام. فيقول الله عز وجل انك على خير بك اليوم اخذ وبك اعطي ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وفي الاخرة من الخاسرين فقرائته صلى الله عليه وسلم تصديق لما في الحديث فقراءته صلى الله عليه وسلم الاية تصديق لما في الحديث من تعليق النجاة والخسارة من تعليق النجاة والخسارة والجنة والنار على دين الاسلام من تعليق النجاة والخسارة والجنة والنار على دين الاسلام فمن اسلم قبل عمله فنجا ودخل الجنة فمن اسلم قبل عمله فنجا ودخل الجنة ومن لم يسلم رد عمله ودخل النار فالاسلام معيار الاخذ والعطاء والحساب والجزاء. فالاسلام معيار الاخذ والعطاء والحساب والجزاء وما سواه فلا يعتد به وما سواه من الاديان فلا يعتد به ولا تعويل عليه فتكون غيره من الاديان باطلة فتكون غيره من الاديان باطلة. والدليل الثالث حديث عائشة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من عمل عملا ليس عليه امرنا الحديث متفق عليه واللفظ لمسلم متفق عليه واللفظ لمسلم وهو عندهما بلفظ من احدث في امرنا هذا. وهو عندهما بلفظ من احدث في امر امرنا هذا وزاد المصنف عزوه الى مسند احمد وزاد المصنف عزوه الى مسند احمد لما جرى عليه الحنابلة من الحاق ذكر امامهم بهما لما جرى عليه الحنابلة من الحاق ذكر امامهم بهما حتى صار اصطلاح جماعة منهم كابي البركات المجد ابن تيمية ان اسم المتفق عليه وللبخاري ومسلم واحمد وان اسم البخاري هو ان اسم المتفق عليه للبخاري ومسلم واحمد فالاحاديث التي ذكرها ابو البركات ابن تيمية في كتاب منتقى الاخبار المشروح بنيل الاوطار اذا قيل في شيء منها متفق عليه فالمراد به ما رواه هؤلاء الثلاثة ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ليس عليه امرنا مع قوله فهو رد فما لم يكن عليه دين الاسلام فهو مردود على صاحبه. فما لم يكن عليه دين الاسلام فهو مردود على صاحب اي به. والمردود كما تقدم باطل والمردود كما تقدم باطل فالاديان سوى دين الاسلام مردودة على اهلها. ولا يقبلها الله عز وجل منهم. فهي اديان باطلة احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى باب وجوب الاستغناء بمتابعة الكتاب عن كل ما سواه مقصودة الترجمة بيان وجوب الاستغناء لمتابعة الكتاب وجوب الاستغناء بمتابعة الكتاب وهو القرآن عن جميع ما سواه وهو القرآن عن جميع ما سواه والوجوب كما تقدم مقتضى حكم الشرع بالايجاب. والوجوب كما تقدم مقتضى حكم الشرع بالايجاب اي الاثر المرتب عليه والاستغناء طلب الغنى والاستغناء طلب الغنى والمتابعة امتثال ما فيه والمتابعة امتثال ما فيه وقوله ما سواه يشمل شيئين احدهما ما تقدمه من الكتب المنزلة على الانبياء ما تقدمه من الكتب المنزلة على الانبياء. ولو لم تحرف فلو قدر وجود شيء منها لم يدخله التحريف فلا قيمة له بعد القرآن. ولو قدر وجود شيء منها بلا تحريف فلا قيمة له بعد القرآن في الاتباع والامتثال بالاتباع والامتثال فالقرآن مهيمن عليها ناسخ لها اي مزيل لاحكامها خبرا وطلبا والاخر ما خرج عن الكتب الالهية ما خرج عن الكتب الالهية من كلام الخلق وارائهم ما خرج عن الكتب الالهية من كلام الخلق وارائهم. فاذا كان القرآن مغنيا عن كتاب الهي تقدمه فهو احرى ان يكون مغريا عن كلام ليس الاهيا والاستغناء بالقرآن له موردان الاستغناء بالقرآن له موردان احدهما الاستغناء به في باب الخبر الاستغناء به في باب الخبر فما تعلق بحكم خبري ففي القرآن بيانه بالصدق فما تعلق بحكم الخبر ففي القرآن بيانه بالصدق والاخر الاستغناء به في باب الطلب الاستغناء به في باب الطلب فما تعلق بحكم طلبي فما تعلق بحكم طلبي ففي القرآن بيانه بالعدل ففي القرآن بيانه بالعدل وهما في قول الله تعالى وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا فكلمته هي صدق في الاخبار عدل في الطلب فكلمته هي صدق في الخبر عدل في الطلب نعم احسن الله اليكم قال المؤلف رحمه الله تعالى وقول الله تعالى ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء. الاية روى النسائي وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم انه رأى في يد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ورقة من التوراة فقال امتهوكون يا ابن الخطاب لقد جئتكم بها بيضاء نقية لو كان موسى حيا واتبعتموه وتركتموني ظللتم وفي رواية لو كان موسى حيا ما وسعه الا اتباعي فقال عمر رضي الله عنه رضينا بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد رسولا ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلين فالدليل الاول قوله تعالى ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء الاية ودلالته على مقصود الترجمة في وصف الكتاب وهو القرآن انه تبيان لكل شيء. انه تبيان لكل شيء. اي ايضاح له وما كان مبينا موضحا كل شيء فلا يحتاج معه الى شيء وما كان تبيان موضحا بكل شيء فلا يحتاج معه الى شيء والدليل الثاني حديث ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى في يد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ورقة من التوراة الحديث رواه احمد بلفظيه المذكورين من حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما واسناده ضعيف ويروى معناه من وجوه عديدة يدل مجموعها على ان للحديث اصلا يدل مجموعها على ان للحديث اصلا ذكره ابو الفضل ابن حجر وغيره وقد عزى المصنف الحديث الى سنن النسائي وهو تابع غيره ممن تقدمه ابن تيمية الحفيد وصاحبه ابي الفداء ابن كثير في تفسيره وليس هو فيما اتصل بنا من نسخ سنن النسائي الصغرى والكبرى وليس هو فيما اتصل بنا من نسخ النسائي الصغرى او الكبرى فلا لعله وقع في نسخ لم تصلنا فلعله وقع في نسخ لم تصلنا هذا يمكن ولا ما يمكن يمكن اللي يعرف الحديث ونسخه يمكن الى وقت قريب كانت هناك بعض الاثار التي تعزى الى سنن ابي داود التي ذكرها ابن قدامة في لمعة الاعتقاد لا توجد في نسخ ابي داوود التي بايدينا فلما طبع باخرة نسخ جديدة لسنن ابي داوود استفيد فيها من نسخ رواية ابي بكر بن داسه وهي اقدم نسخ سنن ابي داوود التي تعرف اليوم اوجيت تلك الاثار في رواية ابن داسه لان الرواية المشهورة قبل التي طبعت اكثر من مرة هي رواية اللؤلؤ واما ما زادته رواية ابن جاشة وابن الاعرابي وغيرهما فانها لم تظهر الا من سليات قريبة ومثله كثير من الاثار التي ذكرها جماعة من فقهاء الحنابلة فانه لما طبعت اجزاء من مسائل حرب الكرمان وجدت فيها تلك الاثار مسندة فقد يمكن ان يوجد شيء يعزى الى كتاب من الكتب او الى الرواية الحديثية هو يفقد ثم يوجد في شيء من النسخ التي تعرف بعد ذلك. ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاث هذه وجوه اولها في قوله امتهوكون يا ابن الخطاب لقد جئتكم بها بيضاء نقية. اي امتحيرون اي امتحيرون فالتهوك التحير فقد جاء النبي صلى الله عليه وسلم بما لا نحتاج معه الى غيره. فقد جاء النبي صلى الله عليه وسلم بما لا نحتاج معه الى غيره. لبياضه لي وانا قائه لبياضه ونقاءه فالاستفهام للاستنكار فالاستفهام للاستنكار وثانيها في قوله ولو كان موسى حيا ولو كان موسى حيا واتبعتموه وتركتموني ظللتم وقد كان مع موسى عليه الصلاة والسلام التوراة فلو اتبعناه بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم لضللنا لانه لا هدي بعد انزال القرآن الا ما في القرآن لانه لا هدي بعد انزال القرآن الا ما في القرآن وثالثها في قوله ولو كان موسى حيا ما وسعه اتباعي اي لو قدر وجود حياة نبي الله موسى اي لو قدر وجود حياة نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام لم يكن له بد من من اتباع النبي صلى الله عليه وسلم. لم يكن له بد من اتباع النبي صلى الله عليه وسلم. لان الكتاب المنزل عليه لا غنى عنه. لان الكتاب المنزل عليه لا غنى عنه فهو يغني عن غيره ولا يغني عنه غيره فهو يغني عن غيره ولا يغني عنه غيره. طيب هل يوجد نبي يأتي بعد النبي صلى الله عليه وسلم ويتبعه ما هو عيسى عليه الصلاة والسلام. لذلك فان عيسى في اخر الزمان لا ينزل بدينه. وانما يكون تابعا دين النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصدق معنى هذا الحديث لا احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى باب ما جاء في الخروج عن دعوى الاسلام مقصود الترجمة بيان حكم الخروج عن دعوى الاسلام بالانتساب الى غيره بيان حكم الخروج عن دعوى الاسلام بالانتساب الى غيره فدعوى الاسلام هي الاسماء الدينية التي جعلت له ولاهله فدعوى الاسلام هي الاسماء الدينية التي جعلت له ولاهله فالاسلام والمسلمين والايمان والمؤمنين والعبادة وعباد الله والخروج عنها هو التسمي بغيرها مما لا يرجع الى تلك الاسماء ويخالفها هو التسمي بغيرها مما لا يرجع الى تلك الاسماء ويخالفها والاسماء واسماء اهل الاسلام الدينية المأمور بها نوعان واسماء اهل الاسلام الدينية المأمور بها نوعان احدهما اسماء شرعية اصلية اسماء شرعية اصلية وهي الاسماء التي جعلها الله لهم او جعلها لهم رسوله صلى الله عليه وسلم. فهي الاسلام التي اسماء التي جعلها الله لهم او جعلها لهم رسوله صلى الله عليه وسلم كالمسلمين والمؤمنين وعباد الله والجماعة والفرقة الناجية والطائفة المنصورة والاخر اسماء شرعية تابعة اسماء شرعية تابعة وهي الاسماء التي جعلت لهم في مقابل اهل الباطل وهي الاسماء التي جعلت لهم في مقابل اهل الباطل كاهل السنة في مقابلة اهل البدعة لاهل السنة في مقابلة اهل البدعة واهل الحديث في مقابلة اهل الاثر واهل الحديث في مقابلة اهل النظر او في مقابلة اهل الرأي واهل الاثر في مقابلة اهل النظر واهل الاثر في مقابلة اهل النظر والفرق بين النوع الاول والنوع الثاني ان النوع الاول ينتهي الى ما جاء في الكتاب والسنة ان النوع الاول ينتهي الى ما في الكتاب والسنة. واما النوع الثاني فهو اصطلاحي بحسب ما يتجدد في مراغمة الباطل. واما الثاني وهو اصطلاحي بحسب ما يتجدد في مراغمة اهل الباطل. يعني الاسماء التابعة ليست في الكتاب ولا في السنة تسميته مثلا باهل السنة لم يروى فيها شيء يثبت وانما وقع اسما لما ظهر اهل البدع فصار في مقابل اهل البدعة ان يقال لهم اهل السنة. وكذلك لما ظهر تعظيم الرأي واتباعه صار من اسمائهم اهل الحديث لكن لا يوجد في القرآن ولا في السنة تسميتهم بانهم اهل الحديث وانما وقع في مقابلة ما ظهر ارى من الباطل وقل مثل هذا في سائر ما يتجدد من انواع الباطل لكن تلك الاسماء يقصد منها شرعا احفظوا بيضتهم لا تفريق جماعتهم. يقصد منها حفظ بيضتهم لا تفريق جماعتهم. اي يرادوا منها صونهم عن الباطل واهله كونهم عن الباطن عن الباطل واهله فليست هي حقا لكل احد فليست هي حقا لكل احد. وانما يكون لقول العلماء الراسخين. وانما يكون بقول ماء الراسخين لان المقام ليس ميدانا للتشهي لان المقام ليس ميدانا للتشهد. وانما هو مقام لاظهار الحق واعرف الخلق بالحق هما هم العلماء الراسخون نعم احسن الله اليكم. قال المؤلف رحمه الله تعالى وقول الله تعالى وسماكم المسلمين من قبل وفي هذا الاية عن الحارث الاشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال امركم بخمس الله امرني بهن. السمع والطاعة والجهاد والهجرة والجماعة فانه من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الاسلام من عنقه. الا ان يراجع ومن دعا بدعوى الجاهلية فانه من جثى جهنم فقال رجل يا رسول الله وان صلى وصام قال وان صلى وصام فادعوا بدعوى الله فادعوا بدعوى الله الذي سماكم المسلمين والمؤمنين عباد الله رواه احمد والترمذي وقال حديث حسن صحيح وفي الصحيح من فارق الجماعة شبرا فمات فميتته جاهلية وفيه ابى دعوى الجاهلية وانا بين اظهركم قال ابو العباس رحمه الله تعالى كل ما خرج عن دعوى الاسلام والقرآن من نسب او بلد او جنس او مذهب او طريقة فهو من عزاء الجاهلية بل لما اختصم مهاجري وانصاري فقال المهاجري يا للمهاجرين وقال الانصاري يا للانصار قال صلى الله عليه وسلم ابدعوة الجاهلية وانا بين اظهركم وغضب لذلك غضبا شديدا انتهى كلامه رحمه الله ذكروا المصنف رحمه الله لبيان مقصود الترجمة اربعة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ودلالته على مقصود الترجمة في ذكر ما سمى به الله عباده المتبعين رسله. في ذكر ما سمى به الله عباده المتبعين رسله فانه سماهم المسلمين فانه سماهم المسلمين فيما انزل من كتبه من قبل فيما انزل من كتبه ومن قبل وفي هذا اي في القرآن. وفي هذا اي في القرآن وتسميتهم بغير ما سماهم به الله قروج عن دعوى الاسلام وتسميتهم بغير ما سماهم به الله قروج عن دعوى الاسلام فان الله بهم اعلم وما رضيه لهم اسلموا واحكم فالخروج عن دعوى الاسلام مما من مباغظ الله ومساخطه والدليل الثاني حديث الحارث الاشعري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال امركم بخمس الحديث رواه احمد والترمذي وصححه والنسائي في السنن الكبرى وصححه ايضا ابن خزيمة وابن حبان والحاكم فهو حديث صحيح ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه اولها في قوله فانه من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الاسلام من عنقه الا ان يراجع ومن مفارقة جماعة المسلمين الخروج عن دعوى الاسلام ومن مفارقة جماعة المسلمين الخروج عن دعوى الاسلام فانه لسما لهم الا ما سماهم الله به او سماهم به رسوله صلى الله عليه وسلم والربقة في الاصل عروة تجعل في عنق البهيمة او بيدها لامساكها ربقة عروة تجعل في عنق البهيمة او يدها لامساكها ومعنى الا ان يراجع الا ان يتوب ومعنى الا ان يراجع الا ان يتوب وثانيها في قوله ومن ادعى دعوى الجاهلية فانه من جثا جهنم ومن دعوة الجاهلية الانتساب الى ما يخالف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. ومن دعوى الجاهلية الانتساب الى ما يخالف به الى ما يخالف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وحرمت وحرم ذلك في الحديث من ثلاث جهات وحرم ذلك في الحديث من ثلاث جهات الجهة الاولى نسبتها الى الجاهلية نسبتها الى الجاهلية وقد تقدم ان المنسوب اليها محرم والجهة الثانية الوعيد عليها بجهنم الوعيد عليها بجهنم والجهة الثالثة ذكر عدم الانتفاع العبد بصلاته وصيامه. ذكر عدم انتفاع العبد بصلاته وصيامه اذا دعا الى دعوى الجاهلية اذا دعا الى دعوى الجاهلية ومعنى جثى جهنم جماعاتها ومعنى جثا جهنم جماعاتها فهي جمع جثوة فهي جمع جثوة بضم الجيم وتفتح وتكسر ايضا فيقال جثوة وجثوة وجثوة وروي الحديث بلفظ من جثي جهنم روي الحديث بلفظ من جثي جهنم. والجثي جمع جاث جمع جاث والجاثي هو المنتصب وقوفا على ركبتيه والجافي هو المنتصب وقوفا على ركبتيه وثالثها في قوله فادعوا بدعوى الله الذي سماكم. فادعوا بدعوى الله الذي سماكم. المسلمين والمؤمنين عباد الله ففيه الامر بلزوم دعوة الله التي سمانا بها. ففيه الامر بلزوم دعوة الله التي سمانا بها كالمسلمين والمؤمنين وعباد الله والامر للايجاب وهو يستلزم حرمة مقابلها من دعوى الجاهلية. وهو يستلزم حرمة مقابلها من دعوى الجاهلية. والدليل ثالث وحديث فانه من فارق الجماعة شبرا الحديث متفق عليه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما ودلالته على مقصود الترجمة ما سبق ذكره من كون مفارقة الجماعة من دعوى الجاهلية. ما سبق ذكره من كون مفارقة الجماعة من دعوى الجاهلية ومن مفارقتها الخروج عن دعوى الاسلام ومن مفارقتها الخروج عن دعوى الاسلام بالانتساب الى غيره وتوعد من مات على ذلك انه يموت ميتة الجاهلية يدل على شدة التحريم وتوعد من مات على ذلك انه يموت من ميتة جاهلية يدل على شدة التحريم. والدليل الرابع حديث ابي دعوى الجاهلية وانا بين اظهركم رواه بهذا اللفظ ابن جرير في تفسيره عن زيد بن اسلم مرسلا رواه بهذا اللفظ ابن جرير في تفسيره من حديث زيد ابن اسلمة مرسلا واسناده ضعيف وفيه قصة واسناده ضعيف وفيه قصة والحديث معروف في الصحيحين بلفظ ما بال دعوى الجاهلية والحديث معروف في الصحيحين بلفظ ما بال دعوى الجاهلية رواياه من حديث جابر رضي الله عنه وليس عندهما ولا عند غيرهما فيه وانا بين اظهرهم وليس عندهما ولا عند غيرهما فيه وانا بين اظهركم ودلالته على مقصود الترجمة في انكاره صلى الله عليه وسلم على من دعا بدعوى الجاهلية ودلالته على مقصود الترجمة في انكاره صلى الله عليه وسلم على من دعا بدعوى الجاهلية وتغيظه من فعلته المفيد تحريمها وتغيظه من فعلته المفيد تحريمها فالواجب على العبد ان يلزم من الاسماء الدينية التي ينتسب اليها ما سمانا به الله او سمانا به رسوله صلى الله عليه وسلم تصريحا او حكما بالرجوع الى ما يقابل مراغمة اهل الباطل فان هذا واقع على وجه في كونه تابعا لما سمانا به الله او سمانا به رسوله صلى الله عليه وسلم فمن اعتزاز العبد بدينه اكتفاؤه بتلك الاسماء وعلمه بان ما احدثه الناس من الاسماء التي تخالف ما جاء النبي صلى الله عليه وسلم لا خير فيها وضيق الانتماءات قبيح المآلات فضيق الانتماءات قبيح المآلات. والله عز وجل جعلنا في دين افيح وجماعة جامعة واما تلك الاحزاب الضيقة فانها كما قال علامة الجزائر البشير الابراهيمي تجمع كدرا وتفرق هدرا تجمع كدرا وتفرق هدرا طيب اليوم وقبل ينتسب الناس فيقول فلان بن فلان الحنفي او فلان بن فلان المالك او فلان بن فلان الشافعي او فلان فلان الحنبلي ما حكم هذه الدعوة في الانتساب ما الجواب اذا اردت ان تتكلم فارفع يدك فضلا تفضل لماذا جائزة ها رجعنا انت اهل السنة خلاص يسمون انفسهم اهل السنة ليش يسمون حنبلي وشافعيون طيب انا لو جعلتني امام واحد من ربعي وحطيته امام ونسبت نفسي له المدارس الجواب ان هذه النسبة هي نسبة الى العلوم. هي نسبة الى العلوم. فالمدارس الفقهية منها النسبة الى علم يرجع الى رجل يقال له ابو حنيفة او رجل يقال له مالك او رجل يقال له شافعي او رجل يقال له احمد ابن حنبل. بالنسبة اليها كالنسبة الى النحو او الاصول او غيرهما من العلوم. فكما يقال فلان وفلان النحوي او فلان الفلان الاصولي. فان النسبة الشائعة عند الفقهاء الى مذهب من المذاهب المعروفة عند اهل السنة المراد بها نسبة الى علم يتعاطى يتعلق باحكام الطلب وليس المراد بها نسبة دينية يفصل بها عن غيره من اهل الاسلام وانما هي نسبة علمية الى فن من الفنون المعتد بها نعم احسن الله اليكم قال المؤلف رحمه الله تعالى باب وجوب الدخول في الاسلام كله وترك ما سواه مقصود الترجمة بيان وجوب الدخول في الاسلام كله. بيان وجوب الدخول في الاسلام كله. بالتزام احكامه كلها بالتزام احكامه كلها لا بعضها دون بعض والوجوب كما تقدم هو مقتضى حكم الشرع بالايجاب مقتضى حكم الشرع بالايجاب اي الاثر الناشئ عنه والتأكيد بقوله كله للتفريق بين هذه الترجمة والترجمة المتقدمة والتأكيد بقوله كله للتفريق بين هذه الترجمة وبين الترجمة المتقدمة باب وجوب الاسلام فان المراد في تلك الدخول المجمل فان المراد في تلك الدخول المجمل والمراد هنا الدخول ماشي المفصل والمراد هنا الدخول المفصل. وقوله رحمه الله وترك ما سواه هي في معنى الجملة الاولى هي في معنى الجملة الاولى فان العبد لا يدخل في الاسلام حتى يخرج من غيره بتركه. فان العبد لا يدخل في الاسلام حتى يخرج من غيره تركه والفرق بين الجملتين ان الاولى في الاتصاف والتحلية ان الاولى في الاتصاف والتحلية والثانية في الاجتناب والتخلية والثانية بالاجتناب والتخلية والاصل فيهما تقديم الثاني على الاول والاصل فيهما تقديم الثاني على الاول فالتخلية تسبق التحلية فالتخلية تسبق التحلية وعكسه المصنف اعتناء بالاول لانه هو المقصود اصلا وعكسه المصنف اعتناء بالاول لانه هو المقصود اصلا وجمع بينهما للتأكيد والتقوية وجمع بينهما للتأكيد والتقوية نعم احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى وقول الله تعالى يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة الاية وقوله تعالى المتر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك الاية وقوله تعالى ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء. الاية قال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى يوم تبيض وجوهه وتسود وجوه تبيض وجوه اهل السنة والائتلاف وتسود وجوه اهل البدع والاختلاف وعن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليأتين على امتي ما اتى على بني اسرائيل حذو النعل بالنعل حتى ان كان فيهم من اتى امه علانية كان في امتي من يصنع ذلك وان بني اسرائيل تفرقت على اثنتين وسبعين ملة وتمام الحديث قوله وستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة. قالوا من هي يا رسول الله؟ قال ما انا عليه اليوم واصحابي فليتأمل المؤمن الذي يرجو لقاء الله كلام الصادق المصدوق في هذا المقام خصوصا قوله ما انا عليه اليوم واصحابي. يا لها من موعظة لو وافقت من القلوب حياة قال رواه الترمذي ورواه ايضا من حديث ابي هريرة وصححه ولكن ليس فيه ذكر النار وهو في حديث معاوية رضي الله عنه عند احمد وابي داود. وفيه انه سيخرج في امتي قوم تتجارى بهم تلك الاهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه فلا يبقى منه عرق ولا مفصل الا دخله وتقدم قوله ومبتغ في الاسلام سنة الجاهلية ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثمانية ادلة. الدليل الاول قوله تعالى يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة ودلالته على مقصود الترجمة في الامر بدخول السلم وهو الاسلام والامر للايجاب والتأكيد بقوله كافة يتضمن ترك ما سواه والتأكيد بقوله كافة يتضمن ترك ما سواه لان من خرج عن شيء منه وقع فيما سواه لان من خرج عن شيء منه وقع فيما سواه. والدليل الثاني قوله تعالى الم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا الاية ودلالته على مقصود الترجمة في تمامها يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به فان الله عز وجل وبخهم على ارادة التحاكم الى غيره. فان الله عز وجل وبخهم على ارادة التحاكم الى غيره مع انه امرهم بالكفر به. مع انه امرهم بالكفر به والامر للايجاب وامرهم بالكفر بالطاغوت يتضمن امرهم للزوم دين الاسلام كله وامرهم بالكفر بالطاغوت يتضمن الامر باللزوم يتضمن امرهم بلزوم دين الاسلام كله وترك ما سواه لان العبد لا يتحقق كفره بغيره الا بالتزامه لان العبد لا يتحقق كفره بغيره الا بالتزامه. والدليل الثالث قوله تعالى ان الذين فرقوا دينهم الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لست منهم في شيء ففيه براءة النبي صلى الله عليه وسلم وما جاء به من تفريق الدين. براءة النبي صلى الله عليه وسلم وما جاء به من تفريق الدين الدال على حرمته الدال على حرمته وتفريق الدين اخذ بعضه دون بعض. ضيق الدين اخذ بعضه دون بعض تارة بالايمان ببعض والكفر ببعض تارة بالايمان ببعض والكفر ببعض وتارة بالاعتداد بشيء منه تعظيما له بالاعتداد بشيء منه تعظيما له وترك بعضه وترك بعضه دون ملاحظة مرتبته الشرعية دون ملاحظة مرتبته الشرعية فتفريق الدين نوعان فتفريق الدين نوعان احدهما تفريق اكبر تفريق اكبر بالايمان ببعضه والكفر ببعضه بالايمان ببعضه والكفر ببعضه وبه يخرج العبد من الاسلام وبه يخرج العبد من الاسلام والاخر تفريق اصغر تفريق اصغر لتعظيم بعضه دون بعضه بتعظيم بعظه دون بعظه بداعي الرأي والهوى لا بمتابعة الشرع الشرع والهدى بداعي الرأي والهوى لا بمتابعة الشرع والهدى وهذا محرم اشد التحريم وان كان لا يخرج به العبد من الاسلام وان كان لا يخرج به العبد من الاسلام والدليل الرابع قوله تعالى يوم تبيض وجوه وتسود وجوه وذكر فيه المصنف تفسير ابن عباس رضي الله عنهما انه قال تبيض وجوه اهل السنة والائتلاف وتسود وجوه اهل البدعة والاختلاف رواه ابن ابي حاتم في تفسيره ولى لكائي في شرح اصول اعتقاد اهل السنة واسناده ضعيف جدا واسناده ضعيف جدا ومن قواعد المفسرين ومن قواعد المفسرين المسامحة فيما يذكرون من الاثار اذا صحت معانيها. المسامحة بما يذكرون من الاثار اذا صحت معانيها وهذا التفسير صحيح المعنى وهذا التفسير صحيح المعنى ولهذا اورده المصنفون في التفسير والاعتقاد في تفسير الاية المذكورة وفي السنة الثابتة ما يشهد بصحته السنة الثابتة ما يشهد بصحته فقد روى الترمذي واحمد واللفظ له باسناد حسن من حديث ابي غالب عن ابي امامة رضي الله عنه انه رأى رؤوسا منصوبة على درج مسجد دمشق اي رؤوسا قد قطعت وجعلت على درج مسجد دمشق فقال كلاب قتلى تحت اديم السماء خير قتيل من قتلوه. ثم قرأ قول الله تعالى يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فقال له ابو غالب اسمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لو لم اسمعه الا مرة او مرتين او ثلاثا او اربعا او خمسا او ستا او سبعا ما حدثتكما ففي الحديث المذكور قراءته صلى الله عليه وسلم الاية المذكورة تصديقا لحال طائفة من اهل البدع وهم الخوارج مما يدل على تعلق المعنى المذكور فيها لاهل البدع مما يدل على تعلق المعنى المذكور فيها باهل البدع والقول الجامع في تفسيرها يوم تبيض وجوه اهل الاسلام وتسود وجوه اهل الكفر ذكره ابن جرير ويروى اصله عن ابي ابن كعب باسناد حسن ومن جملة ما يندرج بما ذكر السنة والبدعة فان السنة شعار اهل الاسلام والبدعة شعار اهل الكفر فيندرج في معنى قوله تعالى يوم تبيض وجوه وتسود وجوه ان الابيظ يكون بالاسلام ومن اكده السنة وان الاستمداد يكون بالكفر واعظمه البدعة والدليل الخامس حديث عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليأتين على امتي الحديث رواه الترمذي باسناد ضعيف لكن من حديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما لا من حديث عبدالله ابن عمر عمر رضي الله عنهما وفي معناه دون الجملة الاخيرة وفي معناه دون الجملة الاخيرة حديث يروى عند الطبراني في المعجم الكبير عن عوف بن زيد رضي الله عنه واسناده ضعيف ايضا وللجملة الاولى شاهد في الصحيحين وللجملة الاولى شاهد في الصحيحين من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لتتبعن سننا فتتبعن سنن الذين من قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع الحديث المذكور منه جمل تصح بشواهدها اكدها الجملة الاولى. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في ذكر الافتراض في ذكر الافتراء ذما له بالوعيد عليه ذما له بالوعيد عليه بمصير المفترقين في النار بمصير المفترقين في النار والوعيد عليه بها دليل حرمته والوعيد عليه بها دليل حرمته وانه من اشد المحرمات والاخر ذكر الناجي ذكر الناجي وهو الباقي على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم وهو الباقي على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم والذي كانوا عليه هو الاسلام كله والذي كانوا عليه هو الاسلام كله. فوجب الدخول فيه كله و ترك ما سواه والدليل السادس حديث ابي هريرة رضي الله عنه بمعنى حديث ابن عمرو ولفظه افترقت اليهود على احدى او اثنتين وسبعين فرقة. الحديث رواه اصحاب السنن سوى النسائي واسناده حسن ولفظه اتم في بيان عدد الفرق ولفظه اتم في بيان عدد الفرق ودلالته على مقصود الترجمة بذكر افتراق هذه الامة بذكر افتراق هذه الامة على ما مر ايضاحه من ان الافتراق يكون باخذ بعظ الدين وترك بعظهم على ما مر من ان الافتراق يكون باخذ الدين بعظ الدين وترك بعظه وهو محرم ولا يسلم العبد منه الا بالدخول في الاسلام كله فيكون الدخول في الاسلام كله واجبا لتوقف النجاة من الافتراق عليه والدليل السابع حديث معاوية رضي الله عنه وفيه وانه سيخرج في امتي قوم الحديث رواه ابو داوود وغيره واسناده حسن والكلب داء يصيب الانسان من عضة كلب به مثل الجنون داء يصيب الانسان من عضة كلب به مثل الجنون ودلالة الحديث على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه اولها وثانيها هما الوجهان المتقدمان في حديث عبدالله ابن عمرو اولها وثانيها هو هما الوجهان المتقدمان في حديث عبدالله بن عمرو واما الوجه الثالث فهو تسمية باطلهم اهواء تسمية موطنهم اهواء فالأهواء ضلال وتجاريها بهم يعني تماديهم في الظلال وتجاريها بهم يعني تماديهم في الضلال وذمهم بها يدل يدل على وجوب البراءة منها وذمهم بها يدل يدل على وجوب البراءة منها ولا يخلص العبد من الاهواء الا بالدخول في الاسلام كله ولا يخلص العبد من الاهواء الا بالدخول بالاسلام قل له فالاسلام ليس فيه سوى امر الشرع. فالاسلام ليس فيه سوى امر الشرعي فما سواه فهو مطرح لا قيمة له. والدليل الثامن حديث ومبتغ في الاسلام سنة الجاهلية وهو عند البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنهما وتقدم لفظه في باب وجوب الاسلام ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما ان من ابتغى في الاسلام سنة الجاهلية يترك بعضه ان من ابتغى في الاسلام سنة الجاهلية يترك بعضه فلا يسلم العبد من سنن الجاهلية الا بالدخول في الاسلام كله فلا يسلم العبد من سنن الجاهلية الا بالدخول في الاسلام كله فيكون واجبا والاخر ان شدة بغضها دال على تحريمها ان شدة بغضها دال على تحريمها وهو يستلزم محبة مقابلها من سنن الاسلام وهو يستلزم محبة مقابلها من سنن الاسلام التي تتحقق بدخول العبد في الاسلام كله التي تتحقق بدخول العبد في الاسلام كله. نعم احسن الله اليكم قال المؤلف رحمه الله تعالى باب ما جاء ان البدعة اشد من الكبائر مقصود الترجمة تعظيم شر البدعة وبيان خطرها. تعظيم شر البدعة وبيان خبرها وانها اشد ظررا واكبر خطرا من الكبائر والبدعة شرعا ما احدث في الدين مما ليس منه بقصد التعبد ما احدث في الدين مما ليس منه بقصد التعبد والكبائر جمع كبيرة والكبائر جمع كبيرة وهو شرعا ما نهي عنه على وجه التعظيم ما نهي عنه على وجه التعظيم اشار الى هذا المعنى العلامة محمد الامين الشنقيطي في تفسير سورة النجم اشار الى هذا المعنى محمد الامين الشنقيطي بتفسير سورة النجم وهو الموافق للوضع الشرعي في القرآن والسنة فان الكبائر يقترن النهي عنها بما يعظمها. فان الكبائر يقترن النهي عنها بما يعظمها تلعني او تحريم الجنة او دخول النار او نفي الايمان او غير ذلك فيندرج بالمعنى الشرعي للكبيرة الكفر والشرك فما دونهما يندرج في المعنى الشرعي للكبيرة الكفر والشرك فما دونهما وخص اهل العلم الكبيرة بمعنى اصطلاحي وهو ما نهي عنه على وجه التعظيم سوى الكفر والشرك والبدعة ما نهي عنه على وجه التعظيم سوى الشرك والكفر والبدعة فتكون الكبائر المذكورة في الترجمة يراد بها المعنى الاصطلاحي فتكون الكبائر في الترجمة يراد بها المعنى الاصطلاحي وصارت البدع اشد من الكبائر لامرين. وصارت البدع اشد من الكبائر لامرين احدهما بالنظر الى الفعل بالنظر الى الفعل في كونه استدراكا على الشريعة بكونه استدراكا على الشريعة ونسبة لها الى النص ونسبة لها الى النص والاخر بالنظر الى الفاعل بالنظر الى الفاعل وهو انه ينسب بدعته الى الدين وهو انه ينسب بدعته الى الدين ويجعلها من شرائعه ويجعلها من شرائعه والامران المذكوران مفقودان في الكبيرة والامران المذكوران مفقودان في الكبيرة فانها لا تنسب الى الدين ولا يكون فيها استدراك عليه فانها لا تنسب الى الدين ولا يكون فيها استدراك عليه ولا نسبة له الى النقص ولا نسبة له الى النقص فالبدع اشد من الكبائر طيب المعنى الاصطلاحي الذي ذكرناه للكبيرة وهو ايش ما نهي عنه على وجه التعظيم سوى الشرك والكفر لذا طيب لماذا اهل العلم يتركون المعنى الشرعي الى معنى اصطلاح يعني قوله صلى الله عليه وسلم في حديث ابي بكر في الصحيحين الا انبئكم باكبر الكبائر ثم قال اولها ايش الشرك بالله فجعل الشرك كبيرة هذا على المعنى الشرعي للكبيرة هي الذنب المعظم طيب لماذا عدل اهل العلم عن المعنى الشرعي؟ الى معنى الاصطلاح ما المقصود بالمعنى الاصطلاحي نعم معنى اصطلاحي هو اتفاق قوم على نقل لفظ من معنى الى معنى اخر. اتفاق قوم على نقل لفظ مما معنى الى معنى اخر مثلا التجويد معناه في اللغة التحسين واما في الاصطلاح فعند علماء القراءات وايش اطراز كل حرف من مخرجه من عطائه حقه ومستحقة وفي اسهل الاقوال طيب لماذا عدل اهل العلم عن المعنى الشرعي للكبيرة الى معنى اصطلاح كبير صاحب الكبيرة كيف حكم ودعا اهل العلم الى التمييز بين المعنى الشرعي والاصطلاحي للكبيرة ما تجدد من القول في حكم فاعل ما تجدد من القول في حكم فاعل الكبيرة الذي انتحل الخوارج والمعتزلة القول الباطل فيه. فردا لباطلهم وتمييزا لاحكامه عن غيره. مع الجزم بانه لم يزل من اهل الاسلامي اصطلح اهل العلم على ذكر معنى الاصطلاحية الكبيرة ليكون اطلاق اسم اصحاب الكبائر يراد به من المسلمون ام غير المسلمون المراد به المسلمون المقترفون لذنوب عظيمة بخلاف لو بقي على معناه الشرعي فانه يندرج فيه من ليس مسلمة فلتمييز الحقائق الايمانية عن بعضها وفصل ما انتحله اهل الباطل فيها عما هو الحق الصلاح في الكتاب والسنة وضع اهل العلم هذا المعنى الاصطلاحي. وهذا اصل جامع في كل ما يلوح لك ان اهل العلم اصطلحوا فيه على معنى اخر سوى كتاب معنى الكتاب والسنة. فان الاصل انهم لا يعقدون ذلك المعنى الا لمقصود شرعي دعا اليه احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى وقول الله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به. الاية وقوله تعالى فمن اظلم ممن افترى على الله كذبا ليضل الناس بغير علم وقوله تعالى ليحملوا اوزارهم كاملة يوم القيامة الاية وفي الصحيح انه صلى الله عليه وسلم قال في الخوارج اينما لقيتموهم فاقتلوهم لئن لقيتهم اقتلنهم قتل عاد وفيه ايضا انه صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل امراء الجور ما صلوا وعن جرير رضي الله عنه ان رجلا تصدق بصدقة ثم تتابع الناس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سن في الاسلام سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها من بعده من غير ان ينقص من اجورهم شيء ومن سن في الاسلام سنة جاهلية كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده الى يوم القيامة من غير ان ينقص من اوزارهم شيء. رواه مسلم وله مثله من حديث ابي هريرة رضي الله عنه. ولفظه من دعا الى هدى ثم قال ومن الى ضلالة ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة سبعة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به الاية ودلالته على مقصود الترجمة في كون الشرك غير مغفور لمن مات عليه. في كون الشرك غير مغفور لمن مات عليه وان من مات على شيء دونه فهو تحت مشيئة الله. وان من مات على شيء دونه فهو تحت مشيئة الله ان شاء عذبه وان شاء غفر له والبدعة اقرب الى الشرك من الكبيرة والبدعة اقرب الى الشرك من الكبيرة فالخوف على صاحبها الا يغفر له اعظم فالخوف على صاحبها الا يغفر له اعظم ووجه شبهي البدعة بالشرك اتخاذهما دينا ووجه شبه البدعة بالشرك اتخاذهما دينا فالتخوف على صاحب البدع من عدم المغفرة اشد من التخوف على صاحب الكبيرة الكبيرة اعظم من البدعة. والدليل الثاني قوله تعالى فمن اظلم ممن افترى على الله كذبا الاية ودلالته على مقصود الترجمة ان المبتدع ممن يفتري على الله كذبا ان المبتدع ممن يفتري على الله كذبا ليضل الناس بغير علم فلا احد اظلم منه. فلا احد اظلم منه. لانه يجعلها من دين الله لانه يجعلها من دين الله واما صاحب الكبيرة فلا يفتري على الله لانه لا يجعل فعله دينا يتقرب به لانه لا يجعل فعله دينا يتقرب به البدعة اعظم او اكبر من الكبيرة لما فيها من الافتراء على الله لما فيها من الافتراء على الله والدليل الثالث قوله تعالى ليحملوا اوزارهم كاملة يوم القيامة ومن اوزار الذين يضلونهم بغير علم. الاية ودلالته على مقصود الترجمة ان الكافر المضل يحمل يوم القيامة وزره ووزرا من اتبعه كاملا ووزر من اتبعه كاملا. وكذلك المبتدع المضل. وكذلك المبتدع المضل فانه يحمل وزره ووزر من اتبعه كاملا الى يوم القيامة لانهما غر الناس لانه ما غر الناس فزعم ان ما هم هما عليه دين. فزعموا ان ما هما عليه دين فيكون من عظم جرمهما فيكون من عظم جرمهما عظم وزرهما عظم وزرهما بان يكون عليهما ذنبهما وذنب كل من اتبعهما بان يكون عليهما ذنبهما وذنب كل من اتبعهما لانهما نسبا ضلالهما الى الدين لانهما نسبا ضلالهما الى الدين. بخلاف صاحب الكبيرة الذي لا ينسب ضلاله الى الدين فتكون البدعة اشد من الكبيرة لما فيها من لحوق الذنب كاملا لداعي البدعة في نفسه وفي من اتبعه كما سيأتي بيانه والدليل الرابع حديث انه صلى الله عليه وسلم قال في الخوارج اينما لقيتموهم فاقتلوهم. متفق عليه من حديث علي رضي الله عنه ودلالته على مقصود الترجمة في امره صلى الله عليه وسلم بقتال الخوارج على بدعتهم. في امره صلى الله عليه وسلم بقتال الخوارج على بدعة استعظاما لشرهم وطلبا لدرء فتنتهم ولم يأت مثله في اهل الكبائر ولم يأتي مثله في اهل الكبائر. فالبدعة اشد منها والدليل الخامس وحديث لئن لقيتهم لاقتلنهم قتل عاد متفق عليه ايضا من حديث ابي سعيد الخزير رضي الله عنه ودلالته على مقصود الترجمة في خبره صلى الله عليه وسلم عن عزمه الاكيد وحرصه الشديد على قتل الخوارج حسما لمادة بدعتهم واستئصالا لشرهم ولم يأتي نظيره في الكبائر ولم يأتي نظيره في الكبائر فالبدعة اشد من الكبائر. فالبدعة اشد من الكبائر والدليل السادس حديث انه صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل امراء الجور ما صلوا وهو عند مسلم بمعناه من حديث ام سلمة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر جور الامراء قالوا يا رسول الله افلا نقاتل فقال لا ما صلوا ودلالته على مقصود الترجمة ان جور الامراء وهو ظلم الرعية كبيرة من الكبائر ان جور الامراء وهو ظلم الرعية كبيرة من الكبائر وحرم شرعا قتالهم ما لم يكفروا وحرم شرعا قتالهم ما لم يكفروا وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ما قال في الامر بقتال الخوارج لاجل بدعتهم بالامر بقتال الخوارج لاجل بدعتهم فمنع من قتال امراء الجور على كبيرتهم وامر بقتال الخوارج على بدعتهم فالبدعة اشد من الكبائر. وسبق المصنف الى استنباط هذا ابن تيمية الحفيد سبق المصنف الى استنباط هذا ابن تيمية الحفيد في منهاج السنة النبوية والدليل السابع حديث جرير ابن عبد الله رضي الله عنه ان رجلا تصدق بصدقة. الحديث رواه مسلم ولفظه ومن سن في الاسلام سنة سيئة. ولفظه ومن سن في الاسلام سنة سيئة. وليس عنده سنة جاهلية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومن سن في الاسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من اتبع معه الى يوم القيامة فالسنة السيئة هي البدعة لانها تنسب الى الاسلام وليست منه لانها تنسب الى الاسلام وليست منه ويبلغ جرم صاحبها ان يكون عليه وزرها ووزر من اتبعه فيها الى يوم القيامة. ووزر من تبعه فيها الى يوم القيامة ولا يكون ذلك في فاعل الكبيرة ولا يكون ذلك في فاعل الكبيرة. ففاعل الكبيرة يكون عليه وزر ففاعل الكبيرة يكون عليه وزر في فعله هو ويكون عليه من وزر من اتبع. ويكون عليه من وزر من اتبعه. ففاعل البدعة يلحقه وزر من اتبعه كاملا واما فاعل الكبيرة فيلزمه نصيب من وزر من اتبعه والدليل الدال على ذلك اية وحديث فاما الاية فقوله تعالى ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها اي حظ منها اي حظ منها واما الحديث فحديث ابن مسعود في الصحيحين ما من نفس تقتل ظلما الا كان على ابن ادم الاول وزر منها. ما من نفس تقتل ظلما الا كان على ابن ادم الاول وزر منها فالاية والحديث يبينان ان من فعل كبيرة كالمذكور فيهما فعليه وزرها في نفسه تامة ويكن عليه في من اتبعه حظ من الوزر بقدر ما اوصله من الضلال لكن لا يكون عليه الوزر كاملا. فالوزر كاملا يكون على صاحب البدعة ولاجل هذا ساق المصنف هذا الحديث وهذا من دقيق فقهه رحمه الله. وهذا من دقيق فقهه رحمه الله تعالى والدليل الثامن حديث ابي هريرة رضي الله عنه ولفظه من دعا الى هدى. ثم قال ومن دعا الى ضلالة. رواه مسلم وهو وبمعنى حديث جرير قبله. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومن دعا الى ضلالة كان عليه من الاثم مثل اثام ما من تبعه لا ينقص ذلك من اثامهم شيئا فالظلالة المذكورة فيه هي السنة السيئة المذكورة في حديث جليل قبله فالضلالة مذكورة فيه هي سنة السيئة المذكورة في حديث جرير قبله وهما معا من اسماء البدعة وهما معا من اسماء البدعة ويكون من جزائها لحوق اثم غيره ممن اتبعه كاملا ويكون من جزائها لحوق اثم غيره من اتبعه املا بخلاف صاحب الكبيرة على ما تقدم. ولهذا تكون البدع اعظم واشد من الكبائر وهذا اخر البيان على هذه الجملة من الكتاب ونستكمل بقيته باذن الله تعالى بعد صلاة العصر وانبه الى امرين اولهما ان درس الفجر يبدأ بعد ساعة كاملة من اذانه فاذا كان الاذان في الساعة الثالثة وثمان وعشرين دقيقة فالدرس في الرابعة والثمانية وعشرين دقيقة. واذا كان في اليوم الذي يليه بزيادة دقيقة زيد الدقيقة فكلما زيد في الوقت زاد في المدة يكون الوقت متسعا للصلاة ولاذكارها واذكار الصباح. والتنبيه الثاني من كان له سؤال فانه يكتبه في ورقة ويرسله هنا ثم نجعل في اخر البرنامج وقتا للاجابة عن تلك الاسئلة وهذا اخر هذا المجلس والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد عبده ورسوله محمد واله