السلام عليكم وعلى اله وصحبه البررة الاكياس. اما بعد فهذا المجلس الثاني في قراءة الكتاب ولمن برنامج اساس العلم في سنته السادسة سبع وثلاثين واربع مئة والف. بمدينته السادسة مدينة في الكويت وهو كتاب فضل الاسلام للشيخ محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي رحمه الله المتوفى سنة ست ومائتين والف. وقد انتهت بنا قراءته الى قوله رحمه الله باب ما جاء ان فجر التوبة عن صاحب البدعة. نعم. بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فاللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات. قال المصنف رحمه الله تعالى باب ما جاء ان الله احتجر التوبة عن صاحب البدعة. مقصود الترجمة وكسابقتها ببيان قطر البدعة وشدة ضررها لكن من وجه اخر وهو بيان شؤم جنايتها على فاعلها. وهو بيان شؤم جنايتها على فاعلها وسؤم وسوء اثرها عليه وهو ان الله احتجر التوبة عنه. وهو ان الله احتجر التوبة عنه اي منعه منها فليس له رغبة فيها ولا ميل اليها لان بدعته غرته فشرق بها لان بدعته غرته فشرق بها فلا يزال قلبه مستسلما لها فلا يزال قلبه مستسلما لها لا رغبة له في الانفكاك عنها. لا رغبة له في الانفكاك عنها فالمعنى المراد تقريره في الترجمة استبعاد حصول التوبة منه استبعاد حصول التوبة منه لا القطع بامتناعها اذا وقعت لا القطع بامتناعها اذا وقعت. فان من تاب من الشرك وهو اعظم تاب الله عليه. فان من تاب من الشيك وهو اعظم تاب الله عليه. فاولى ان من تاب من البدعة تاب الله عليه لكن يقل هذا في اهل البدع لشدة استيلاء البدع على قلوبهم واستسلامهم لها نعم احسن الله اليكم. قال المصنف رحمه الله تعالى هذا مروي من حديث انس رضي الله عنه ومن الحسن وذاك ابن وضاح عن ايوب قال كان عندنا رجل يرى رأيا فتركها. فأتيت محمد ابن سيرين قلت اشعرت ان فلانا ترك رأيه؟ قال انظر الى ماذا يتحول؟ ان اخر الحديث اشد عليهم من اوله يمرقون من الاسلام ثم لا يعودون اليه. وسئل احمد بن حنبل رحمه الله تعالى عن معنى ذلك. فقال الا يوفق للتوبة؟ ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة. الدليل الاول حديث انس مرفوعا ان الله حجب التوبة عن صاحب كل بدعة. ان الله حجب التوبة عن صاحب كل بدعة رواه اسحاق ابن راهويه في مسنده والطبراني في المعجم الكبير ولا يصح وروي بلفظ حجرا وحجز وحجب. وروي بلفظ حجرا وحجز وحجبا وكلها متحدة المسمى وكلها متحدة المسمى. فالمقصود منعه من التوبة المقصود منعه من التوبة ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة للمطابقة بينهما ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة للمطابقة بينهما فما في الحديث مطابق للترجمة. والدليل الثاني حديث الحسن البصري رحمه الله مرسلا ابى الله لصاحب بدعة بتوبة ابى الله لصاحب بدعة بتوبة رواه ابن وضاح في البدع عنها وهو ضعيف لارساله وهو ضعيف لارساله ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة ايضا فهو مطابق لها فهو مطابق لها فالمعنى المستكن فيه هو الذي ترجم به المصنف رحمه الله. والدليل الثالث حديث يمرقون من الاسلام الحديث متفق عليه من حديث ابي سعيد الخدري متفق عليه من حديث ابي سعيد الخدري وقوله فيه ثم لا يعودون اليه عند البخاري وحده وقوله فيه ثم لا يعودون اليه عند البخاري وحده والقصة التي ساقها المصنف معزوة لابن وظاح صحيحة الاسناد. والقصة التي ساقها اصنف معزوة الابن وضاح صحيحة الاسناد. والحديث فيها مرسل والحديث فيها مرسل عن ابن سيرين وهو في الصحيحين كما تقدم من حديث ابي سعيد الخدري واختار المصنف ذكر الحديث في هذه القصة واختار المصنف ذكر الحديث في هذه القصة لما فيه من ايضاح لما فيها من ايضاح معناه. لما فيه لما فيها من ايضاح معناه ان صاحب الهوى لا يزال ينتقل من هوى الى هوى ما لم يتب الله عليه. ان صاحب الهوى لا يزال قالوا ينتقل من هوى الى هوى ما لم يتب الله عليه. فدلالته على مقصود الترجمة في قوله ثم لا يعودون اليه. فدلالته على مقصود على مقصود الترجمة في قوله ثم لا يعودون اليه فيوشك من ترك السنة الى البدعة الا ينفك عن البدعة لما يجد في قلبه من سلطانها. لما يجد في قلبه من سلطانها فتستثقل نفسه التوبة منها. فتستثقل نفسه التوبة منها. وهذا معنى ما ذكره المصنف عن الامام احمد في بيان الحديث انه قال لا يوفق للتوبة اي لا ييسر له طلبها اي لا ييسر له طلبها لشدة علوق قلبه بالبدعة لشدة قلبه بالبدعة فليس له رغبة في منافرتها وكسر سلطانها في نفسه احسن الله اليكم. قال المصنف رحمه الله تعالى باب قول الله تعالى يا اهل الكتاب لما تحاجون في إبراهيم الى قوله وما كان من المشركين. مقصود الترجمة تمام بيان ان مآل صاحبها رغبته عن دين الاسلام. مقصود الترجمة بيان ان مآل صاحبها رغبته عن الاسلام. وهذا معنى قول بعض الادباء البدعة شرك الاشراف البدعة شرك الاسراف فالشرك هو حبالة الصائد هو حبالة الصيد التي ينصبها لقنص صيده فالبدعة من حبائل الشيطان التي ينصبها للناس فاذا علقوا فيها نقلهم الى الشرك فالبدع قنطرة الشرك ومستحسن البدع يوشك ان يتخذ غير الاسلام دينا ومستحسن البدع يوشك ان يتخذ غير الاسلام دينا فالردة في اهلها اكثر من غيرها. فالردة عن الاسلام في اهلها اكثر من غيرهم نعم احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى وقوله تعالى ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه الايتين وفيه حديث الخوارج وقد تقدم. وفي الصحيح انه صلى الله عليه وسلم قال ان ال ابي فلان ليسوا لي باولياء انما اوليائي المتقون. وفيه ايضا عن انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه ان لم ذكر له ان بعض الصحابة قال اما انا فلا اكل اللحم. وقال الاخر اما انا فاقوم ولا انا وقال الاخر اما انا فلا اتزوج النساء. وقال الاخر اما انا فاصوم الدهر. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لكني انام واقوم واصوم وافطر واتزوج النساء واكل اللحم فمن رغب سنتي فليس مني فتأمل اذا كان بعض افاضل الصحابة لما ارادوا التبتل للعبادة قال فيه هذا الكلام الغليظ له رغوبا عن السنة فما ظنك بغير هذا من البدع؟ وما ظنوا وما ظنك بغير الصحابة ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة الدليل الاول قوله تعالى يا اهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم الاية ودلالته على مقصود الترجمة ان اليهود والنصارى ان اليهود والنصارى لما تفرقوا واختلفوا رغبوا عن ملة ابراهيم. رغبوا عن ملة ابراهيم فمن تفرغ عما جاءت به الرسل واختلف فيه او شف ان يترك دينه فمن تفرق عما جاءت به الرسل واختلف في دينهم اوشك ان يتركه واهل البدع متفرقون مختلفون واهل البدع متفرقون مختلفون في بدعة في بدعهم فيوشك ان تنقلهم تلك الحال الى الرغبة عن الاسلام. فيوشك ان تنقلهم تلك الحال الى رغبتي عن اهل عن الاسلام كما اتفق لاهل الكتاب. والدليل الثاني قوله تعالى ومن يرغب عن ملة ابراهيم الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الا من سفه نفسه الا من سفه نفسه. ومن خرج عن الملة الابراهيمية اصابه سفه في الدين. فمن خرج عن الملة الابراهيمية اصابه سفه في الدين ومن الخروج عنها الوقوع في البدع ومن الخروج عنها الوقوع في البدع. لان حقيقة الحنيفية الاقبال على الله ومن الاقبال عليه التعبد بما شرع وترك الاهواء والبدع. ومن الاقبال عليه التعبد بما شرع روح الاهواء والبدع فمن وقع في البدع اصابه سفه في دينه فيوشك ان يترك الدين كله. اذا عظم سفهه. فيوشك ان يترك الدين كله اذا عظم سفهه والدليل الثالث حديث الخوارج المتقدم وهو حديث يمرقون من الاسلام كما يمرق من الرمية الحديث متفق عليه من حديث ابي سعيد الخدري ودلالته على مقصود الترجمة في مروقهم من الاسلام في مروقهم من الاسلام. وعدم رجوعهم اليه وعدم رجوعهم اليه لامتلاء قلوبهم بالبدعة لامتلاء قلوبهم بالبدعة ومروقهم يحتمل معنيين ومروقهم يحتمل معنيين احدهما الخروج من الاسلام الى الكفر. الخروج من الاسلام الى الكفر والاخر مباعدته مباعدته حتى يصير العبد فاسقا. ولا يخرج منه. مباعدته حتى يصير العبد فاسقا ولا ايخرج منه والثاني هو قول جمهور اهل العلم ونقل ابن تيمية الحفيد في منهاج السنة النبوية اجماع الصحابة على ان الخوارج ليسوا كفارا ونقل ابن تيمية الحفيد في منهاج السنة النبوية اجماع الصحابة ان الخوارج ليسوا كفارا اه فحمل المروق على المعنى الثاني اصح. فحمل المروق على المعنى الثاني اصح والدليل الرابع حديث ان ال ابي فلان ليسوا لي باولياء. الحديث وهو بهذا اللفظ لا يوجد وكانه مركب من حديثين. وكانه مركب من حديثين. احدهما حديث عمرو بن العاص رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان ابي فلان ليسوا لي باولياء ان ال ابي فلان ليسوا لي باولياءه. انما ولي الله وصالح المؤمنين. انه ما ولي الله هو صالح المؤمنين متفق عليه والاخر حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان اولى للناس بي المتقون. ان اولى الناس بي المتقون. حيث كانوا ومن كانوا. حيث كانوا ومن كانوا رواه ابو داوود واسناده حسن. رواه ابو داوود واسناده حسن فدخل احدهما في الاخر وتركب منه اللفظ الذي ذكره جماعة منهم المصنف. فدخل احدهما في الاخر وتركب منهما اللفظ الذي جمع ذكره جماعة منهم المصنف. ودلالته على مقصود الترجمة ان من احدث في الاسلام ولو كان من قرابة النبي صلى الله عليه وسلم فقد برئ الرسول صلى الله عليه وسلم منها ان من احدث في الاسلام ولو كان من قرابة النبي صلى الله عليه وسلم فقد برئ الرسول صلى الله عليه وسلم منه ومتخذ البدع ومتخذ البدع منتهى امرهم انحيازهم عن اهل الاسلام منتهى امرهم انحيازهم عن اهل الاسلام بتعلقهم ببدعتهم لتعلقهم ببدعتهم حتى يفارقوا الناس عليها. حتى يفارقوا الناس عليها فيوشك مفارقتهم للناس ان يفارقوا دينهم فتوشك مفارقتهم للناس ان يفارقوا دينهم. ويتخذوا لانفسهم دينا غير دين الاسلام. والدليل وخامس حديث انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر له ان بعض الصحابة قال الحديث متفق عليه بالفاظ متقاربة ودلالته على مرصود الترجمة في قوله من رغب عن سنتي فليس مني. اي من ترك طريقتي فليس مني اي من ترك طريقتي فليس مني. والرغبة عن السنة نوعان احدهما الرغبة عنها بان يعتقد العبد ان ما هو عليه مثل هدي النبي صلى الله عليه وسلم او اكمل منه لان يعتقد العبد ان ما هو عليه مثل هدي النبي صلى الله عليه وسلم او اكمل منه وهذا كفر مخرج عن الاسلام والاخر الرغبة عنها مع عدم اعتقاد العبد المعنى الذي تقدم مع عدم اعتقاد العبد المعنى الذي تقدم فهو لا يرى ان ما هو عليه كهدي النبي صلى الله عليه وسلم او اكمل منه لكن حمله عليه ما حمله من تأويل ونحوه وهو لا يخرج به العبد من الاسلام. لكنه على خطر عظيم. لكنه على خطر عظيم فربما اداه صغير رغبته الى عظيمها. اداه صغير رغبته الى عظيمها فجره الوقوع في البدعة الى الخروج من الاسلام نعم احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى باب قول الله تعالى فاقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها الاية مقصود الترجمة الامر بالاستقامة على الاسلام والثبات عليه. الامر بالاستقامة ان الاسلام والثبات عليه لانه دين الفطرة لانه دين الفطرة والتحذير من الكبائر والتحذير من الكبائر. لانها تغيير للاسلام واعوجاج عنه لانها تغيير للاسلام واعوجاج عنه نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى وقوله تعالى وصى بها ابراهيم بنيه ويعقوب الاية. وقوله تعالى ثم اوحينا اليك ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا. الاية. وعن ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان لكل نبي ولاة من النبيين وان ولي منهم ابراء ابي ابراهيم وخليله ربي ثم قرأ ان اولى الناس بابراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين امنوا الله ولي المؤمنين رواه الترمذي. وعن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا. بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء رواه مسلم. وله عنه ايضا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله لا ينظر الى اجسامكم ولا الى اموالكم. ولكن ينظر الى قلوبكم واعمالكم. ولهما عن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انا فرطكم على الحوض وليرفعن الي رجال من امتي حتى اذا اهويت لانولهم اختلجوا دوني. فاقول اي ربي اصحابي فيقال انك لا تدري ما احدثوا بعدك. ولهما عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وددت انا قد رأينا اخواننا قالوا اولسنا اخوانك يا رسول الله؟ قال انتم اصحابي واخواننا الذين لم يأتوا بعد قالوا فكيف تعرف من لم يأت بعد من امتك؟ قال ارأيتم لو ان رجلا له خيل غر محجلة بين ظهراني خيل دهم بهم. الا يعرف خيله؟ قالوا بلى قال فانهم يأتون غرا محجلين من الوضوء. وانا فرطهم على الحوض. الا لا يزادن رجال يوم القيامة عن توظيف كما يذاد البعير الضال اناديهم الا هلم. فيقال انهم قد بدلوا بعدك اقول سحقا سحقا. وللبخاري بينما انا قائم اذا زمرة حتى اذا عرفتهم وعرفوني خرج رجل بيني وبينهم فقال هلم فقلت الى اين؟ قال الى النار والله قلت ما شأنهم قال انهم ارتدوا بعدك على ادبارهم القهقرة. ثم اذا زمرة فذكر مثله. قال فلا تراه يخلص منهم الا مثل همل النعم. ولهما في حديث ابن عباس رضي الله عنهما فاقول كما فقال العبد الصالح وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم. الاية ولهما عنهم مرفوعا. ما من مولود ان يولدوا الا على الفطرة فابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه. فما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء؟ حتى تكونوا انتم تجدعونها ثم قرأ ابو هريرة رضي الله عنه فطرة الله التي فطر الناس عليها الاية متفق عليه. وعن حذيفة رضي الله عنه قال كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وانا اسأله عن الشر مخافة ان يدركني فقلت يا رسول الله انا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال نعم. فقلت وهل بعد هذا الشر من خير قال نعم وفيه دخن. قال نعم وفيه دخن. قلت وما دخن؟ قال قوم يستنون بغير سنتي ويهتدون بغير هدي تعرف منهم وتنكر. قلت فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال نعم. فتنة نعمياء ودعاة على ابواب جهنم. من اجابهم اليها قذفوه فيها. قلت يا رسول الله صفه لنا قال قوم من جلدتنا ويتكلمون بالسنتنا قلت يا رسول الله فما تأمرني ان ادركت ذلك قال تلزم جماعة المسلمين وامامهم قلت فان لم يكن لهم جماعة ولا امام. قال فاعتزل تلك كلها ولو ان تعض على اصل الشجرة حتى يأتيك الموت وانت على ذلك. اخرجه زاد مسلم ثم ماذا؟ قال ثم يخرج الدجال معه نهر ونار. فمن وقع في ناره وجب اجره وحط طعنه وزره ومن وقع في نهره وجب وزره وحط اجره. قلت ثم ماذا؟ قال هي قيام الساعة وقال ابو الالية تعلموا الاسلام فاذا تعلمتموه فلا ترغبوا عنه. وعليكم بالصراط المستقيم فانه الاسلام ولا تنحرفوا عن الصراط شمالا ولا يمينا. وعليكم بسنة نبيكم واياكم هذه الاهواء تأمل كلامها بالعالية هذا ما اجله. واعرف زمانه الذي يحذر فيه من الاهواء التي من اتبعها فقد رغب عن الاسلام. وتفسير الاسلام بالسنة وخوفه على اعلام التابعين وعلمائهم من الخروج عن الاسلام والسنة يتبين لك معنى قوله تعالى اذ قال له ربه واسلم وقوله تعالى ووصى بها ابراهيم بنيه ويعقوب. وقوله تعالى ومن وعم التي ابراهيم الا من سفه نفسه. واشباه هذه الاصول الكبار التي هي اصل الاصول الناس عنها في غفلة وبمعرفة هذا يتبين لك معنى الاحاديث في هذا الباب وامثالها واما الانسان الذي يقرأها واشباهها وهو امن مطمئن انها لا تناله. ويظن فينا سنكان ويظنها في ناس كانوا فبانوا امنا مكر الله. فلا يأمن مكر الله الا القوم تخاسرون وعلي بن مسعود رضي الله عنه قال خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا ثم قال هذا سبيل الله ثم خطوطا عن يمينه وعن شماله ثم قال هذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو اليه وقرأ وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله. رواه الامام احمد والنسائي. ذكر رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة اربعة عشر دليلا. فالدليل الاول قوله تعالى فاقموا اكل الدين حنيفا ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه من الامر بالاقبال على الله ما فيه من الامر الاقبال على الله والتسليم لامره الذي هو حقيقة الحنيفية الذي هو حقيقة الحنيفية. فالدين المستقيم الموافق للفطرة فالدين تقيم الموافق للفطرة هو المشتمل على اسلام الوجه لله والمشتمل على لام الوجه لله والبدعة تنافي اسلام الوجه لله. والبدعة تنافي اسلاما الوجه لله وتناقض الفطرة وتناقض الفطرة. والدليل الثاني قوله تعالى ووصى بها ابراهيم بنيه الاية ودلالته على مقصود الترجمة في وصية النبيين ابراهيم ويعقوبا عليهما الصلاة والسلام بلزوم دين الاسلام لانه الدين المصطفى لانه الدين المصطفى. قال الله تعالى ان الله اصطفى لكم والدين قال الله تعالى خبرا عنهما ان الله اصطفى لكم الدين. فلا تموتن الا وانتم مسلمون وليس وراء الدين المصطفى الا الدين المطرح. ومنه البدع وليس وراء الدين المصطفى سوى المطرح ومنه البدع. والدليل الثالث قوله تعالى ثم اوحينا اليك ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا فمما تشتمل عليه الحنيفية كما تقدم اسلام الوجه لله فمما تشتمل عليه الحنيفية كما تقدم اسلام الوجه لله وليست البدع من ذلك وليست البدع من ذلك. فمن اراد اسلام وجهه لله فارق البدع فمن اراد اسلام وجهه لله فارق البدع ونافرها. والدليل الرابع حديث ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان لكل نبي ولاة من النبيين. الحديث رواه الترمذي لا يصح ودلالته على مقصود الترجمة في موالاته صلى الله عليه وسلم في موالاته صلى الله عليه وسلم ابراهيم عليه الصلاة والسلام وكونه هو من اتبعه اولى الناس به. وكونه هو من تبعه اولى الناس به. كما جاء في نص القرآن كما جاء في نص القرآن وملة ابراهيم تشتمل على الاقبال على الله والتسليم له. وملة ابراهيم تشتمل على الاقبال على الله والتسليم له ومن ذلك عبادته سبحانه بما شرع والانكفاف عن الاهواء والبدع. ومن ذلك عبادته سبحانه وتعالى بما شرع والانكفاف عن الاهواء والبدع فمن صدق الموالاة البدع فمن صدق الموالاة بالملة الحنيفية هجر البدع. والدليل الخامس حديث ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا بدأ الاسلام غريبا. الحديث رواه مسلم فدلالته على مقصود الترجمة في خبره صلى الله عليه وسلم عن غربة الاسلام في طرفيه بدءا وانتهاء بخبره صلى الله عليه وسلم عن غربة الاسلام في طرفيه بدءا وانتهاء ومما يحقق الغربة الثانية ومما يحقق الغربة الثانية لاهلها بقاؤهم على ما كان عليه اهل الغربة الاولى بقاؤهم على ما كان عليه اهل الغربة الاولى. والذي كانوا الاستمساك بالسنن وهجر البدع. والذي كانوا عليه الاستمساك بالسنن وهجر والدليل السادس حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله لا ينظر الى اجسامكم الحديث رواه مسلم. ودلالته على مقصود الترجمة في بيان ان محل نظر الله من العبد قلبه وعمله في بيان ان محل نظر الله من العبد قلبه وعمله ورأس العناية بالقلب والعمل الاستقامة على دين الله. ورأس العناية بالقلب والعمل الاستقامة على دين الله ومن جملة ما يندرج فيها مناهضة البدع وتركها. ومن جملة ما يندرج فيها مناهضة البدع وتركها. والدليل السابع حديث ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال انا فرضكم على الحوض. الحديث متفق عليه. ومعنى انا فرطكم سابقكم ومقدم ومعنى انا فرقكم سابقكم ومقدمكم. ومعنى اختلجوا دوني اي انتزعوا منه ومنعوا عنه. اي انتزعوا منه ومنعوا عنه. ودلالته وعلى مقصود الترجمة في بيان سوء عاقبة الاحداث والميل عن الصراط المستقيم. ودلالته على مقصود الترجمة في بيان سوء الاحداث والميل عن الصراط المستقيم. وانه يؤول بصاحبه الى براءة الرسول صلى الله عليه وسلم منه. الى براءة الرسول صلى الله عليه وسلم منه وحرمانه من الورود عليه. وحرمانه من الورود عليه. فمن بدل دين الرسول صلى الله عليه وسلم برئ منه الرسول صلى الله عليه وسلم وحيل بينه وبين حوضه حيل بينه وبين حوضه. ومن تبديل دينه صلى الله عليه وسلم الاهواء والبدع. ومن تبديل دينه صلى الله عليه وسلم الاهواء والبدع. فاهل البدع كلهم مبدلون محدثون قاله ابن بطال في شرح البخاري فاهل البدع كلهم محدثون مبدلون قاله ابن بطال في شرحه البخاري فهم حقيقون ببراءة الرسول صلى الله عليه وسلم منهم فهم حقيقون ببراءة الرسول صلى الله عليه وسلم ومتوعدون بمنعهم من الورود على حوضه ومتوعدون بمنعهم من الورود على حوضه. والدليل الثامن حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وددت انى قد رأينا لنا الحديث متفق عليه ايضا. واللفظ لمسلم. وسياق البخاري مختصر. ودلالته على مقصود ترجمة من وجهين احدهما في فضيلة الاستقامة على الاسلام في فضيلة الاستقامة على الاسلام واستحقاق الاخوة الدينية للنبي صلى الله عليه وسلم بذلك. واستحقاق الاخوة الدينية صلى الله عليه وسلم على ذلك. فمن جاء بعده فمن جاء بعده واستقام على دينه فهو من اخوانه صلى الله عليه وسلم. والاخر سوء عاقبة احداث بالمنع من الحوض سوء عاقبة الاحداث بالمنع من الحوض على ما تقدم شرحه. وفي فيه زيادة تقرير ببراءته صلى الله عليه وسلم منهم ودعائه عليهم. ببراءته صلى الله عليه وسلم منهم ودعائه عليهم في قوله سحقا سحقا اي هلاكا هلاكا اي هلاكا هلاكا بسوء ما اقترفوه من تبديل الدين. والدليل التاسع حديث بينما انا قائم فاذا زمرة. الحديث رواه البخاري من حديث ابي هريرة رضي الله عنه. ودلالته على مقصود الترجمة كالسابقيه بذكر سوء عاقبة الاحداث. كسابقيه في ذكر سوء عاقبة الاحداث وقوله فيه فلا اراه يخلص منهم الا مثل همل النعم اي لا ينجو منهم الا قليل. اي لا ينجو منهم الا قليل. كهمل النعم والنعم هي الابل وهملها المتروكة التي لا يعرف صاحبها. وهملها المتروكة الموصلة التي لا يعرف صاحبها فهي لا تتعاهد ولا ترعى حتى تهلك. والدليل العاشر حديث ابن عباس رضي الله عنهما. فاقول كما قال العبد الصالح الحديث متفق عليه والعبد الصالح هو عيسى ابن مريم وقعت تسميته عند البخاري ودلالته على مقصود الترجمة في براءته صلى الله عليه وسلم من المحدثين من المحدثين المبدلين ببراءته صلى الله عليه وسلم من المحدثين المبدلين كما في تمام لفظه عندهما كما في تمام لفظه عندهما. والدليل الحادي عشر حديث ابي هريرة رضي الله عنه ما من مولود الا يولد على الفطرة الحديث متفق عليه ايضا. ودلالته على مقصود الترجمة في خبره صلى الله عليه انما ان الناس يولدون على الفطرة ان الناس يولدون على الفطرة اي الدين المستقيم اي الدين المستقيم ومنه عبادة الله بما شرع لا بالاهواء والبدع. عبادة الله بما شرع. لا بالاهواء والبدع فالعدول عنها الى عبادته بالبدع هو تغيير للفطرة فالعدول عن الى عبادته بالبدع هو تغيير للفطرة. واختيار الله للعبد خير من اختياره لنفسه واختيار الله للعبد خير من اختياره لنفسه. والدليل الثاني عشر حديث حذيفة رضي الله عنه انه قال كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير الحديث متفق عليه ايضا وزيادة المذكورة بعده عزاها المصنف الى مسلم وليست عنده بهذا اللفظ. عزاها المصنف الى مسلم وليست عنده بهذا اللفظ وكأنه اراد اصل الحديث وكانه اراد اصل الحديث واما لفظها المذكور فهو عند ابي داوود وفي صحتها نظر واما لفظها المذكور فهو عند ابي داوود وفي نظر ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما ذكره صلى الله عليه وسلم ما سيقع بعده من الاحداث ذكره صلى الله عليه وسلم ما سيقع بعده من الاحداث تحذيرا منه وتنفيرا عنه تحذيرا منه وتنفيرا عنه. والاخر وصيته صلى الله عليه وسلم بالاستقامة والثبات على الاسلام. وصيته صلى الله عليه وسلم بالاستقامة والثبات على الاسلام بلزوم جماعة المسلمين وامامهم بلزوم جماعة المسلمين وامامهم. فان لم يكن لهم جماعة ولا امام اعتزلهم العبد ابتغاء سلامة دينه. فان لم يكن لهم جماعة ولا امام اعتزلهم العبد ابتغاء سلامة دينه فالعبد مأمور عند تفرق الناس ووقوع الفتنة بينهم بامرين. فالعبد مأمور عند تفرق الناس ووقوع الفتنة بينهم بامرين احدهما لزوم جماعة المسلمين وامامهم لزوم المسلمين وامامهم. والاخر اعتزال تلك الفرق ان لم يوجد لهم جماعة ولا الى اعتزال تلك الفرق ان لم يوجد لهم جماعة ولا امام وما اختير لنا شرعا كما تقدم خير من خيرتنا لانفسنا. وما اختر لنا كما تقدم خير لنا من خيرتنا لانفسنا. فارشدنا من خير الخلق صلى الله عليه وسلم واعلمهم وارحم الخلق بالخلق الى الحال التي ينبغي ان نسلكها عند وقوع الفتن. فاما ان يلزم العبد جماعة المسلمين وامامهم ان كان لهم جماعة وامام فان فقدت فيهم الجماعة والامامة اعتزل عبد تلك الفرق ابتغاء سلامة دينه عند ربه سبحانه وتعالى. والدليل الثالث عشر ثؤب العالية الرياحي رحمه الله وهو احد التابعين انه قال تعلموا الاسلام الحديث رواه عبدالرزاق في المصنف واسناده صحيح واخره واياكم وهذه الامور التي تلقي بين الناس العداوة والبغضاء. واخره واياكم وهذه الامور التي تلقي بين الناس العداوة والبغضاء. يعني الاهواء. ودلالته على خذ الترجمة في امره رحمه الله بتعلم الاسلام في امره رحمه الله لتعلم لام وعدم الرغبة عنه وعدم الرغبة عنه ولزوم السنة ولزوم السنة وتحذيره من الانحراف يمينا وشمالا. وتحريره رحمه الله من الانحراف يمينا وشمالا فلا يسلم دين العبد الا بذلك. فلا يسلم دين العبد الا بذلك فمن تحققت فيه هذه المعاني سلم له دينه ومن فقد هذه المعاني اوشك ان يفقد دينه. فان الاموال والاعراض كما تحفظ فان الدين يحفظ اكثر واكثر فان الدين يحفظ اكثر واكثر ومما يحفظ به يدين احدنا تعلمه الاسلام ولزومه السنة وسلوكه طريقها واعراضه عن كل ما يدعوه والى الانحراف عنها يمينا او شمالا. وحذره من الاهواء. فان عاقبتها وخيمة. كما ذكر رحمه الله ويراه المرء في الناس عيالا من عداوتهم بعضهم بعضا وبغضهم بعضهم بعضا. كما قال وهذه الامور التي تلقي بين الناس العداوة والبغضاء. فالهدى يجمع والبدعة تفرق فالهدى يجمع والبدعة تفرق. والدليل الرابع والدليل الرابع عشر حديث ابن سعود رضي الله عنه انه قال خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا. الحديث رواه احمد والنسائي في سننه الكبرى. ويروى هذا الكلام عن عبد الله من غير وجه فهو حديث صحيح صححه الحاكم وابن القيم في اعلام الموقعين. ودلالته على مقصود الترجمة في بيان ان سبيل الله هو صراطه المستقيم. في بيان ان سبيل الله هو صراطه المستقيم بلزوم دين الاسلام بلزوم دين الاسلام. وانما خرج عنه يمينا وشمالا فهو من السبل. وانما خرج عنه يمينا وشمالا فهو من السبل التي تبعد العبد عن سبيل الله التي تبعد العبد عن سبيل الله. وقد حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم من سلوك تلك السبل واخبرنا انه على كل سبيل منها شيطان يدعو اليه. وهذا الشيطان يكون تارة شيطانا جنيا ويكون تارة اخرى شيطانا انسيا. وقد كان نواب ابليس فيما مضى قليل وكلما تأخر الزمان كثر نواب ابليس الذين يقومون مقامه وينوبون عنه في صد للخلق عن سبيل الله واخراجهم الى هذه السبل. نعم احسن الله اليكم. قال المصنف رحمه الله تعالى باب ما جاء في غربة الاسلام وفضل الغرباء. مقصود الترجمة بيان وقوع غربة الاسلام وفضل الغرباء. بيان وقوع غربة الاسلام وفضل قباء وتكون غربة الاسلام بقلة العاملين به وانفرادهم عن غيرهم. وتكون غربة الاسلام بقلة العاملين به وانفرادهم عن غيرهم وغربة اهله نوعان احدهما الغربة القدرية الغربة القدرية وهي للمسلمين كافة بين الكافرين وهي للمسلمين كافة بين الكافرين والاخر الغربة الشرعية وهي للمسلم المتبع هدي الرسول صلى الله عليه وسلم بين المسلمين وهي قربة المتبع هدي النبي صلى الله عليه وسلم بين المسلمين والمراد منهما فيما له من الفضائل المذكورة والمناقب المأثورة هم اهل الغربة الدينية والمراد منهما فيما له من الفضائل المذكورة والمناقب المأثورة هم اهل القربة الدينية المتمسكون بما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وقول الله تعالى فلولا كان من القرون من قبلكم اولو بقية ينهون عن الفساد في الارض الاية وعن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا. بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ للغرباء رواه مسلم. ورواه الامام احمد من حديث ابن مسعود رضي الله عنه. وفيه قيل ومن الغرباء قال النزاع من القبائل. وفي رواية الغرباء الذين يصلحون اذا فسد الناس. ورواه الامام احمد بن حديث السعد ابن ابي وقاص وفيه فطوبى يومئذ للغرباء اذا فسد الناس. وللترمذي من حديث كثير ابن عبد الله عن ابيه عن جده طوبى للغرباء الذين يصلحون ما افسد الناس من سنتي. وعن ابي امية قال ابا ثعلبة الخشني فقلت يا ابا ثعلبة كيف تقول في هذه الاية يا ايها الذين امنوا عليكم انفسكم لا يضركم من ضل اذا اهتديتم. الاية قال اما والله لقد سألت عنها خبيرا. سألت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بل ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر حتى اذا رأيتم شحا مطاعا وهوى متبعا ودنيا مؤثرة. ويا جاب كل ذي رأي برأيه فعليك بنفسك. ودع عنك العوام فان من ورائكم ايام الصبر القابض فيهن على دينه كالقابض على الجمر للعامل فيهن مثل اجر بخمسين رجلا يعملون مثل عملكم قلنا منا او منهم قال بل منكم رواه ابو داوود والترمذي وروى ابن وضاح معناه من حديث ابن عمر رضي الله عنهما ولفظه ان من بعدكم اياما الصابر فيها المتمسك بمثل ما انتم عليه اليوم له اجر خمسين منكم. ثم قال انبانا محمد بن سعيد قال ان بانا اسد قال اخبرنا سفيان بن عيينة عن اسلم البصري عن سعيد اخي الحسن يرفعه انه قال انكم اليوم على بينة من ربكم تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتجاهدون في سبيل الله ولم تظهر فيكم السكرتان سكرة الجهل وسكرة حب العيش وستحولون عن ذلك يحولون عن ذلك احسن الله اليكم. فالمتمسك يومئذ بالكتاب والسنة له اجر خمسين. قيل منهم؟ قال بل منك وله باسناده عن المعافر. قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طوبى للغرباء الذين يتمسكون بكتاب الله حين يترك ويعملون بالسنة حين تطفى. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة. فتسعة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى فلولا كان من القرون من قبلكم قولوا بقية ينهون عن الفساد. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله في تمامها الا قليلا ممن انجينا منهم. الا قليلا ممن انجينا منه. فالناجي قليل والقليل يكون غريبا. فالناجي قليل والقليل يكون غريبا فمن فضل الغرباء انهم هم الناجون. فمن فضل الغرباء انهم هم الناجون. والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا بدأ الاسلام غريبا. رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة في خبره الصادق صلى الله عليه وسلم عن غربة الاسلام في خبرها الصادق صلى الله عليه وسلم عن غربة الاسلام وبيان فضل الغرباء ان لهم طوبى ان لهم طوبى وهي ثعلة من الطيب فلهم كل طيب في الدنيا والاخرة. فلهم كل طيب في الدنيا والاخرة. والدليل الثالث حديث ابن مسعود رضي الله عنه وفيه بمثل حديث ابي هريرة وزاد ومن الغرباء؟ قال النزاع من القبائل رواه احمد وهو عند الترمذي دون الزيادة المذكورة. واسنادها صحيح. اما الرواية الاخرى الغرباء الذين يصلحون اذا فسد الناس فرواها الاجري في الغرباء والداني في الفتن ولا تصح ورواها الاجري في الغرباء والداني في الفتن ولا تصح. ودلالته على مقصود الترجمة كسابقه ففيه بيان وقوع الغربة فيه بيان وقوع الغربة وفضل الغرباء ان لهم طيب الدنيا آآ والاخرة. وفي قوله صلى الله عليه وسلم النزاع من القبائل بيان انهم من اعراف ان شتى بيان انهم من اعراق شتى واجناس مختلفة فلن تتحقق غربتهم بما يرجع الى نسب او بلد فلم تتحقق قربتهم بما يرجع الى بلد او نسب بل برابطة دينية والدليل الرابع حديث سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه وفيه فطوبى للغرباء يوم فطوبى يومئذ للغرباء اذا فسد الناس. رواه الامام احمد ورجاله ثقات. سوى ابن سعد ابن ابي وقاص فقد وقع مبهما. والاظهر انه عامر بن سعد احد الثقة. ورجاله سوى ابن سعد ابن ابي وقاص فقد وقع مبهما والاظهر انه عامر بن سعد احد الثقات فاسناده صحيح ووقع معناه عند ابن المبارك في كتاب الجهاد باسناد صحيح عن عبد الله ابن عمر انه قال طوبى للغرباء اي طوبى للغرباء الذين يصلحون اذا فسد الناس. فالوصف المذكور حقق بكون غربتهم تظهر بانفرادهم عن غيرهم. لكون غربتهم تظهر بانفرادهم عن غيرهم. بصلاح مع فساد اولئك لصلاحهم مع فساد اولئك. ودلالته على مقصود الترجمة كسابقه دليل الخامس حديث عوف بن زيد رضي الله عنه طوبى للغرباء الذين يصلحون ما افسد الناس. الحديث رواه الترمذي واسناده ضعيف. ودلالته على مقصود الترجمة كالسابقين فحقيقة غربتهم الشرعية انهم يصلحون ويصلحون. فحقيقة غربتهم الشرعية يصلحون ويصلحون اذا فسد الناس. والدليل السادس حديث ابي ثعلبة الخشني بل ائتمروا وبالمعروف الحديث رواه اصحاب السنن سوى النسائي واسناده ضعيف لكن لجمله شواهد تتقوى بها. لكن لجمله شواهد تتقوى بها واقواها جملة اجر العامل في ايام الصبر. واقواها جملة اجر العامل في ايام الصبر ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما بيان غربة الاسلام في ايام الصبر والقبض على الجمر. بيان غربة الاسلام في يا من الصبر والقبض على الجمر والمراد بها الشدة التي يجدها العبد بالتمسك بدينه. الشدة التي يجدها العبد بالتمسك بدينه. فلا تختصوا بحال بلاء في نفسه فلا تختص ال بلاء في نفسه. فقد يبتلى بالرخاء. فقد يبتلى في الرخاء. ويشتد عليه امر التمسك بدينه ويشتد عليه امر التمسك بدينه. حتى يكون في ايام الصبر والقبض على الجمر والاخر ان للعامل فيها اجر خمسين. ان للعامل فيها اجر خمسين من اصحاب النبي الله عليه وسلم فيكون اجر عمله كاجر خمسين منه. فيكون اجر عمله كاجر خمسين منهم وتضعيف عمله لا يبلغ به ان يكون مثلهم فضلا عن ان يكون افضل منهم. وتضعيف عمله لا به ان يكون مثلهم فضلا عن ان يكون افضل منهم. لما اختصوا به من الفضائل واعظمهم وصحبتهم النبي صلى الله عليه وسلم. لما اختصوا به من الفضائل واعظمها صحبتهم النبي صلى الله عليه وسلم. فمجموع ما لهم من الفضائل والخصائص ينأى عن مزاحمتهم فمجموع ما لهم من الفضائل والخصائص ينأى بهم عن مزاحمتهم ودرك يأويهم ومراتبهم. والدليل السابع حديث ابن عمر رضي الله عنه ان بعدكم اياما الحديث. رواه ابن وظاح في كتاب البدع والنهي عنها. ولم يصح اسناده. لكن معناه في غير حديث تقدم. ودلالته انا مقصود الترجمة كدلالة سابقه والدليل الثامن حديث السعيد للبصري اخي الحسن وهو من التابعين ايضا انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم على بينة من ربكم رواه ابن وضاح ايضا واسناده ضعيف لارساله. ودلالته على مقصود الترجمة وسابقيه فانه بمعناهما. والدليل التاسع حديث المعافري واسمه بن عمر حديث المعافري واسمه بكر ابن عمر انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قبال الغرباء الحديث رواه ابن وضاح ايضا. وهو مرسل فلا يصح. ودلالته على خذ الترجمة ظاهرة لما فيه من فضل الغرباء وبيان صفتهم وهي ترجع الى الى وصفهم بالصلاح والاصلاح. وهي ترجع الى وصفهم بالصلاح والاصلاح. فمدار غربة دين العبد على صلاحه واصلاحه. فمدار صلاح فمدار غربة العبد على صلاحه واصلاحه. وله من فضائل ايديها بقدر ما له من الصلاح والاصلاح وله من فضائلها بقدر ما له من الصلاح والاصلاح. فاهل الغربة وان اشتركوا في حقيقتها وهم مفترقون في مراتبها. فاهل الغربة وان اشتركوا في حقيقتها فهم مفتلقون في مراتبها. على على قدر ما لهم من الصلاح والاصلاح على قدر ما لهم من الصلاح والاصلاح. فطوبى المذكور فضلا للغرباء يحوز منها. الساعي سعيا حثيثا في صلاح نفسه. واصلاح غيره فوق ما يحوزه من لم يكن كذلك. فمن اراد طيب الحياة العاجلة والاجلة زاحم انا بابتغاء المراتب العالية في تحقيق الغربة. نعم احسن الله اليكم. قال المصنف رحمه الله تعالى باب التحذير من البدع. مقصود الترجم التحذير من البدع ببيان خطرها ببيان خطرها تخويفا منها تخويفا منها ليفارقها العبد ليفارقها العبد وينأى بنفسه عنها وعن اهلها. وينأى بنفسه عنها وعن اهلها وهذا المعنى الذي اراده المصنف تقدمت فيه ترجمتان. وهذا المعنى الذي اراده المصنف تقدمت فيه الترجمتان الاولى باب ما جاء ان البدعة اشد من الكبائر. باب ما جاء ان البدعة اشد من الكبائر والثانية باب ما جاء ان الله احتجر التوبة عن صاحب البدعة. باب ما جاء ان الله احتجز التوبة عن صام صاحب البدعة واعاد المصنف هذا المعنى المذكور فيهما في هذه الترجمة ابلاغا في التحذير هذا المصنف المعنى المذكور فيهما في هذه الترجمة ابلاغا في التحذير. وتأكيدا لمنافرة البدع وتأكيدا لمنافرة البدع وهجرها. والفرق بين هذه الترجمة والترجمتين ان هذه الترجمة في التحذير من البدع ان هذه الترجمة فيه في التحذير من البدع كالترجمتين في ذكر موجبين للتحرير. وتلك الترجمتين في ذكر موجبين للتحذير احدهما كون البدعة اشد من الكبائر كون البدعة اشد من الكبائر والاخر كون التوبة محجوبة عن صاحب البدعة. كون التوبة محجوبة عن صاحب البدعة نعم احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى وعن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون. قلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع قال اوصيكم بتقوى الله عز وجل والسمع والطاعة وان تأمر عليكم عبد فانه من يعش منكم سيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة قال الترمذي حديث حسن صحيح وعن حذيفة رضي الله عنه قال كل عبادة لا يتعبدها اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا ابدوها فان الاول لم يدع للاخر مقالا. فاتقوا الله يا معشر القراء وخذوا طريق من كان لكم رواه ابو داوود وقال الدارمي اخبرنا الحاكم المبارك قال ان بنى عمرو ابن يحيى قال سمعت ابي اذ وعن ابيه قال انه قال كنا نجلس على باب عبد الله المسعود رضي الله عنه قبل صلاة الغدا فاذا خرج لمشينا معه الى المسجد فجاءنا ابو موسى الاشعري رضي الله عنه فقال اخرج عليكم ابو عبدالرحمن اني بعد قلنا له قال فجلس معنا فلما خرج قمنا اليه جميعا فقال له ابو موسى يا ابا عبدالرحمن يا ابا عبد الرحمن اني رأيت انفا في المسجد امرا انكرته والحمد لله لم ارى الا خيرا قال فما هو؟ فقال ان عشت فستراه. قال قال رأيت في المسجد قوما حلقا جلوسا انتظرونا الصلاة في كل حلقة الرجل وفي ايديهم حصى فيقول كبروا مئة فيكبرون مئة فيقول هللوا مئة فيهللون مئة فيقول سبحوا مئة فيسبحون مئة. قال فماذا قلت لهم قال ما قلت لهم شيئا انتظار رأيك؟ قال افلا امرتهم ان يعدوا سيئاتهم وضمنت لهم ان لا فمن حسناتهم شيء ثم مضى ومضينا معه حتى اتى حلقة من تلك الحلق. فقال ما هذا الذي اراكم يصنعون فقالوا يا ابا عبد الرحمن التكبير والتهليل والتسبيح قال فعدوا سيئاتكم ثم فانا ظامن الا يضيع من حسناتكم شيء. ويحكم يا امة محمد ما اسرى هلكتكم اصحاب محمد بينكم متوافرون. وهذه ثيابه لم تبل. وانيته لم تنكسر الذي نفسي بيده انكم لعلى ملة هي اهدى من ملة محمد او مفتتحوا باب ضلالة والله يا ابا عبدالرحمن ما اردنا الا الخير. قال وكم من مريد للخير لن يصيبه؟ ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا ان قوما يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم. وايم الله لا ادري لعل اكثرهم يكون منكم. ثم تولى عنهم. قال عمرو بن سلمة رأيت عامة اتى اولئك الحلق يطاعنون قال عمرو ابن سلمة رأيت عامة اولئك الحلق يطاعنون اننا يوم النهروان مع الخوارج. قال المؤلف رحمه الله تعالى والله اعلم بالصواب. وصلى الله على محمد آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة. فالدليل الاول حديث العرباض بن سارية رضي الله الله عنه انه قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث اخرجه اصحاب السنن الا النسائي وهو حديث صحيح ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه اولها امره صلى الله عليه وسلم بلزوم سنته وسنة الخلفاء الراشدين. امره صلى الله عليه وسلم بلزوم سنته وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعده فما خرج عنها فهو حقيق للحذر منه فمن فما خرج عنها فهو حقيق بالحذر منه. ومن جملته البدع. ومن جملته البدع فهي مما يخاف ويحذر منه وثانيها تصريحه صلى الله عليه وسلم بالتحرير من البدع. تصريحه صلى الله عليه وسلم تهليلي من البدع في قوله واياكم ومحدثات الامور فانه زجر عنها وتخويف منها فانه زجر عنها وتخويف منها. وثالثها اخباره صلى الله عليه وسلم ان كل بدعة ضلالة اخباره صلى الله عليه وسلم ان كل بدعة ضلالة. والضلال يحذر يفر عنه والضلال يحذر ويفر عنه. حفظا للدين حفظا للدين. ومن عيون تراجم البخاري رحمه الله تعالى قوله باب من الدين من الفتن باب من الدين الفرار من الفتن. فمن اراد ان يسلم له دينه فعليه ان يحمل نفسه على الفرار من كل ضلال من بدعة او فتنة او غيرهما والدليل الثاني حديث حذيفة رضي الله عنه انه قال كل عبادة لم يتعبدها اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم الحديث رواه ابو داوود وهو عزم قديم ذكره جماعة من المصنفين فينا من الاندلسيين فمن بعدهم والحديث ليس في شيء من نسخ سنن ابي داوود التي انتهت الينا. ولا رواه غيره هو اثر شهير سيار لا يعرف مخرجه فهو اثر شهير سيار لا يعرف مخرجه والجملة الاخيرة منه في الامر بالاستقامة تقدمت وهي عند البخاري وغيره. والجملة الاخيرة في الامر والاستقامة تقدمت وهي عند البخاري وغيره. ودلالته على مقصود الترجمة في نهيه رضي الله عنه عن التعبد بعبادة لم يتعبدها اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لانهم كانوا بهديه اعرف وعلى سنته اوقف. لانهم كانوا بهديه اعرف. ولا وعلى سنته اوقف فلا يكون مما يعبد الله شيء لم يعبدهم الله به. فلا يكون مما يعبدون الله شيء لم يعبدوا هم الله به. والدليل الثالث حديث عمرو بن سلمة انه قال هن انجلس على باب عبدالله ابن مسعود قبل صلاة الغداة. اي الفجر. الحديث. رواه الدائمي رواه بتمامه واسناده حسن والحديث المرفوع فيه هو عند الترمذي وابن ماجه باسناد اخر حسن. والحديث المرفوع فيه هو عند الترمذي وابن ماجة باسناد اخر حسن. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في انكاره رضي الله عنه عليهم. في انكاره رضي الله. عنه عليهم وتغليظه القول لهم وتغليظه القول لهم حتى قال انكم لعلى ملة. هي من ملة محمد صلى الله عليه وسلم او مفتتحوا باب ضلالة. فهم بين شرين فهم بين شرين احدهما ان يكونوا معتقدين ان ما هم عليه اكمل من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ان يكونوا معتقدين ان ما هم عليه اكمل من هدي النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا كفر مخرج من الملة. والاخر الا يكونوا معتقدين ذلك الا يكونوا معتقدين ذلك فيكونون مفتتحي باب ضلالة فيكون فيكونون مفتتحي باب ضلال بما احدثوا من الاهواء والبدع بما احدثوا من الاهواء والبدع. والاخر رضي الله عنهم فيهم فراسة ايمانية. ففرسه رظي الله عنهم فيهم فراسة ايمانية ان الامر سيؤول بهم الى الخروج على المسلمين. ان الامر سيؤول بهم الى الخروج عن المسلمين لانهم ينحازون عنهم ببدعهم التي احدثوها لانهم ينحازون عنهم ببدعهم التي احدثوها حتى يروا ان المسلمين حقيقون بالسيف والقتال حتى يروا ان المسلمين يحققون بالسيف والقتال قال فكان الامر كما اخبر وصار اكثر هؤلاء ممن قاتل الصحابة رضي الله عنهم في انه روان وهو قتال الخوارج لما قاتلوا اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. ففيه بيان شدة البدع ووجوب الحذر منها ولو صغرت. في بيان شدة البدع ووجوب الحذر منها. ولو صغرت فان انها تبتدأ صغارا ثم تعود كبارا فانها تبتدأ صغار ثم تعود فمن حفظ نفسه من صغارها حفظ نفسه من كبارها. فمن حفظ نفسه من صغارها حفظ نفسه من كبارها ومن تهاون في صغير جره الى كبير منها. ومن تهاون في صغير انجره الى سبيل منها فالواجب على العبد ان يحرز دينه بصيانته من البدع ولو زعم الناس انها بدعة صغيرة ولو زعم الناس انها بدعة صغيرة. وهذا اخر البيان على هذا الكتاب بما يناسب المقام نسأل الله ان يرزقنا جميعا العلم النافع والعمل الصالح. اكتبوا طبقة السماع سمع علي جميعا لمن سمع الجميع والذي عليه فوت يكتب اكثر ثم ينبه الى ان فوته من كذا الى كذا في حاشية نسخته ثم اذا حصل له ان يدركه فليستدركه باي ساعة من يوم او نهار. والانسان لا يدري الذي يصدق الله عز وجل في العلم يجعل الله عز وجل ما ليس لغيره والذي يغش في العلم لا يفلح من الاقبال العجيبة ان رجلا كان من قراء مكة ينعت بانه شيخ قراءها اسمه احمد ابن احمد ابن محمد الحجازي الفقيه. فهذا الرجل فقد الناس تلاميذه مدة ثلاثين سنة. لا يعرف له تلميذ. وبقي بعده واحد منهم مدة ثلاثين سنة وقرأ عليه القرآن في رحلتين. كان رجلا في بنجلاديش. قرأ عليه في الرحلة الاولى احد عشر جزءا ثم جاءه بعد خمس سنوات وقرأ عليه تسعة عشر جزءا. يعني متى متى استدرك ما بقي عليك بعد خمس سنوات ربما ناس يقولون كيف هذا يقرأ؟ من الناس موجودين كثير يقرون على هذا الرجل. فهو لصدق نيته وحرصه على استدراك العلم بقي بعد اكثر من ثلاثين سنة وهو لا يعرف له تلميذ الا هذا الرجل. العلم اذا صدق فيه صاحبه بارك الله له فيه. واذا الانسان ظن انه يدلس فيه ويغش فانه لا يفلح اكتبوا سمع علي جميعا فضل الاسلام وفي البياض الثاني بقراءة غيره. والقارئ يكتب بقراءته البياض الثاني بقراءة غيره والقارئ يكتب بقراءته. صاحبنا ويكتب اسمه تاما فلان ابن فلان ابن فلان الاسم التام كم اربعة الاسم التام عند العرب كانت اذا عدت عدت اربعة. فيعد الانسان اربعة اسمه اسمه واسم ابيه واسم جده اهله فتم له ذلك في مجلسين في الميعاد المثبت في محله من نسخته المقصود في محل من نسخته اذا بدأ المجلس الاول يدخل بداية في المجلس الاول بعد صلاة الفجر يوم كذا وكذا واذا زاد الساعة فهذا طيب اذ انتهى المجلس الاول يخطب اخر المجلس الاول ويكتب مدة المجلس ثم اذا جاء المجلس الثاني يبتدأ مثل ذلك ثم البداية والنهاية ولو قدر انه يقرأ في ثلاثة مجالس او اربعة او خمسة او اكثر من ذلك هذه كلها تكتب وتحسب مواعيد هذا معنى ذكرهم في تراجم بعضهم انه تم له قراءة البخاري في ستين ميعادا. يعني في ستين مجلس مضبوطة الاوقات والازمان مميزة عن غيرها. فجزت له روايته عني اجازة خاصة من معين بمعين باسناد مذكور في رفع النبراس اجازة الطلاب الاساس الحمد لله رب العالمين صحيح ذلك وكتبه صالح ابن عبد الله ابن حمد العصيمي يوم الاثنين الثاني عشر من شهر شوال سنة سبع وثلاثين من الثالث عشر ها طيب الثالث عشر من شهر شوال سنة سبع وثلاثين واربع مئة والف في مسجد الفارس بمدينة الكويت في مسجد الفارس بمدينة الكويت. لقاؤنا ان شاء الله تعالى بعد المغرب في الكتاب الثاني ثلاثة الاصول. وفق الله الجميع وفق الله الجميع ما يحفظه