السلام عليكم الحمد لله الذي جعل العلم للخير الاساس والصلاة والسلام على محمد المبعوث رحمة للناس وعلى اله وصحبه المرة الاكياس اما بعد فهذا المجلس الثاني في شرح الكتاب الثالث من برنامج اساس العلم في سنته السابعة في سنته السادسة سبع وثلاثين واربع مئة والف بمدينته الثالثة مدينة الكويت وهو كتاب اعتقاد اهل السنة والجماعة المعروف شهرة بالعقيدة الواسطية لشيخ الاسلام احمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام بن تيمية النميري الحراني رحمه الله المتوفى سنة ثمان وعشرين وسبعمائة وقد انتهى بنا البيان الى قوله فهم وسخ في باب صفات الله سبحانه وتعالى نعم فالحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا وللحاضرين والسامعين وانفعنا بعلومه في الدارين. قال المصنف رحمه الله تعالى فهم وسط في ما بصفات الله سبحانه وتعالى بين اهل التعطيم الجهمية وبين اهل التمثيل المشبهة وهم وسط في باب يسعى لله تعالى بين القدرية والجبرية. وفي باب وعيد الله بين المرجئة وبين الوعيدية الى القدرية وغيرهم وفي باب الايمان والدين بين الحرورية والمعتزلة وبين المرجئة والجهمية وفي اصحاب رسول رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بين الروافض وبين الخوارج. لما ذكر المصنف رحمه الله تعالى في اخر الفصل المتقدم ان اهل السنة وسط في باب الصفات بين فرق الامة كما ان هذه الامة وسط بين الامم كلها شرع يبين في هذا الفصل وسطيتهم مقررة بخمسة اصول جامعة اولها باب صفات الله فهم فيه وسط بين اهل التعطيل المنكرين لها فهم فيه وسط بين اهل التعطيل المنكرين لها واهل التمثيل المبالغين في اثباتها بذكر مماثلها واهلك التمثيل المبالغين في اثباتها بذكر مماثلها وثانيها باب القدر المشار اليه بقول المصنف باب افعال الله فهم فيه وسق بين القدرية الزاعمين ان العبد يخلق فعله استقلالا. فهم فيه وسط بين القدرية الزاعمين ان العبد يخلق فعله استقلالا وبين الجبرية الزاعمين ان العبد مجبور على فعله لا اختيار له وبين الجبرية الزاعمين ان العبد مجبور على فعله لا اختيار له وثالثها باب الوعيد للعذاب والعقاب فهم وسط فيه بين المرجئة الزاعمين ان فاعل الكبيرة لا يدخل النار ولا يستحق ذلك. فهم فيه وسط بين المرجئة الزاعمين. ان الفاعل الكبيرة لا يدخل النار ولا يستحق ذلك وبين الوعيدية الذين ينفذون الوعيد ان يمضونه فلا يتخلف بحال ان يمضونه وينفذونه فلا يتخلف بحال. ويقولون فاعل كبيرة مخلد في النار ويقولون فاعل الكبيرة مخلد في النار. ورابعها اسماء الايمان والدين فهم وسط فيه بين الحرورية وهم الخوارج والمعتزلة الذين يتفقون على اخراج فاعل الكبيرة من الايمان الذين يتفقون على اخراج فاعل الكبيرة من الايمان فتجعله الخوارج بها كافرة فتجعله الخوارج به بها كافرة وتجعله المعتزلة خارجا عن دائرة الايمان غير داخل في دائرة الكفر خارجا عن دائرة الايمان غير داخل في دائرة الكفر وينزلونه مقاما سموه المنزلة بين المنزلتين وينزلونه مقاما سموه المنزلة بين المنزلتين وتتفق الطائفتان على انه في الاخرة مخلد في النار وتتفق الطائفتان على انه في الاخرة مخلد في النار وبين المرجئة والجهمية وبين المرجئة والجهمية الذين يجعلون فاعل الكبيرة مؤمنا كامل الايمان. الذين يجعلون فاعل الكبيرة مؤمنا كامل الايمان ايمان وخامسها باب اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فهم فيه وسط بين الرافضة الذين بالغوا في حب بعض اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من اله وغلوا فيهم وبين الخوارج الناصبية وبين الخوارج الناصبية الذين بالغوا في بغض بعض الصحابة الذين بالغوا في بغض بعظ الصحابة وسبهم بل كفروا كثيرا منهم وخص المصنف رحمه الله هذه الابواب الخمسة بالذكر لامرين وخص المصنف هذه الابواب الخمسة بالذكر لامرين احدهما جلالة موقعها من الدين جلالة موقعها من الدين والاخر كثرة المنازع فيها من المخالفين كثرة المنازع فيها من المخالفين والمراد بكون اهل السنة وسطا في هذه الابواب وغيرها والمراد بكون اهل السنة وسطا في هذه الابواب وغيرها انهم مستقيمون على الصراط المستقيم بلا افراط ولا تفريط انهم مستقيمون على الصراط المستقيم بلا افراط ولا تفريط وهم فيها عدول خيار فهم فيها عدول خيار وتقوم وسطيتهم على اصلين احدهما الاستقامة على الصراط المستقيم. الاستقامة على الصراط المستقيم والاخر البراءة من الافراط والتفريط البراءة من الافراط والتفريط وهذه الوسطية المذكورة هي المسيدة في الشرع ببراهينه وهذه الوسطية المذكورة هي المشيدة في الشرع ببراهينه من الكتاب والسنة وانتحال كون الوسطية هي ملاينة الخلق في ترك الحق معنى باطل وانتحال كون الوسطية هي ملاينة الخلق في تركه الحق معنى باطل الوسطية لها معنيان احدهما معنى حق وهو الاستقامة على الصراط المستقيم بلا افراط ولا تفريط والاخر معنى باطل وهو ملاينة الخلق في ترك الحق ملاينة الخلق بترك الحق يعني الان يقولون فلان وسطي فهو مو بوسطي وسطي بهواه يترك ادلة الكتاب والسنة بحق من ابواب الدين وينتحل الباطل ليزعم ليزعم انه متوسط بين هؤلاء وهؤلاء وليست الوسطية هو كونك بين هذا وهذا وانما الوسطية كونك مستقيما على الصراط المستقيم بلا افراط ولا تفريط نعم. احسن الله اليكم. قال المصنف رحمه الله تعالى وقد دخل فيما ذكرناه من الايمان بالله الايمان بما اخبر الله به في كتابه وتواتر عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. واجمع عليه سلف الامة من انه سبحانه فوق سماواته على عرشه علي على خلقه وهو سبحانه معهم اينما كانوا يعلم ما هم عاملون كما جمع بين ذلك في قوله هو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش. يعلم ما يلج في الارض وما يخرج منها وما اينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم اينما كنتم. والله بما تعملون بصير. وليس معنى قوله وهو معكم انه مختلط بالخلق فان هذا فان هذا لا توجبه اللغة وهو خلاف ما اجمع عليه تلف الامة وخلاف ما فطن الله عليه الخلق بل القمر اية من ايات الله من اصغر مخلوقاته وهو موضوع في وهو مع المسافر اينما كان وهو سبحانه فوق العرش رقيب على خلقه مهين عليهم مطلع اليهم الى غير ذلك من معاني ربوبيته. وكل هذا الكلام الذي ذكره الله من انه فوق العرش وانه معنا حق على حقيقته لا يحتاج الى تحريف ولكن يصان عن الظنون الكاذبة ودخل في ذلك الايمان بانه قريب من خلقه كما قال سبحانه واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا لعلهم يرشدون. وقال النبي صلى الله عليه واله وسلم ان الذي تدعونه اقرب الى احدكم من عنق هي التي وما ذكر في الكتاب والسنة من قربه ومعيته لينا فيما ذكر من علوه وفوقيته فانه سبحانه ليس كمثله شيء ليس كمثله شيء في جميع نعوته وهو علي في دنوه قريب في علوه ذكر المصنف رحمه الله ان من جملة ما يندرج بالايمان في الايمان بالله الايمان بعلوه ومعيته فهو سبحانه عال فوق عرشه وهو علي على خلقه معهم اينما كانوا وما ذكره رحمه الله من علوه وفوقيته لا ينافي معيته قل جملة المذكورة متعلقة بما تقدم ذكره من الصفات الالهية فانه ذكر فيما سلف ايات واحاديث تدل على صفة العلو وصفة المعية ثم اعاد القول فيهما تفصيلا دون سائر الصفات بما احتف فيهما من مقالات اهل البدع لما احتف فيهما من مقالات اهل البدع كالجهمية ان فينا علو الله كالجهمية النافين علو الله او اهل الحلول والاتحاد الزاعمين ان الله مختلط بخلقه غير بائن منهم فاعادة تقرير هاتين الصفتين انفرادا موجبه كثرة المناهضة والمناقضة فيهما من اهل البدعة كالجهمية والخوارج ثم ذكر انه لا يراد بمعية الله بخلقه انه مختلط بهم وابطل هذا التوهم من ثلاثة وجوه. وابطل هذا التوهم من ثلاثة وجوه. اولها ان هذا لا توجبه اللغة ان هذا لا توجبه اللغة وثانيها انه خلاف ما اجمع عليه سلف الامة انه خلاف ما اجمع عليه سلف الامة وثالثها انه خلاف ما فطر الله عليه الخلق انه خلاف ما فطر الله عز وجل عليه الخلق. فهذه الوجوه الثلاثة تبطل توهم ان معيته سبحانه تقتضي اختلاطه بخلقه وامتزاجه بهم ثم ذكر ان كونه سبحانه وتعالى معنا حق على حقيقته لكن يصان عن ظنون الكاذبة ووقع في بعض نسخ الكتاب ذكر بعض هذه الظنون كاعتقاد ان السماء تظله او تقله. في اعتقاد ان السماء تظله او تقله فان هذا معنى باطل والجملة المذكورة من تلك الظنون هي من جنس كلامه لكن ليست في نسخ الواسطية العتيقة وكأنها اخذت من كتاب اخر له فادرجت عند هذا الموضع والكلام المذكور فيها ليس في شيء من كتبه التي بايدينا لكن العارف بكلامه يقطع ان ما وقع في بعض النسخ المتأخرة من تفسير الظنون الكاذبة التي امر بصيانة المعية عنها هو من كلامه رحمه الله. لكن ليس من كلامه في الواسطية. في الواسطية. وانما اخذ من غيرها ثم ادخل في هذا الموضع ثم ذكر انه دخل في ذلك اثبات انه سبحانه وتعالى قريب من خلقه وقربه ومعيته لا ينافي علوه بل كما قال المصنف علي في دنوه قريب في علوه علي في دنوه قريب في علوه والقول والقرب المذكور في باب الصفات مختص بالمؤمنين في اصح قول اهل العلم. والقرب المختص والقرب المذكور في باب الصفات مختص بالمؤمنين في اصح قولي اهل العلم وهو الموافق لاصطفائهم واستخلاصهم. وهو الموافق لاصطفائهم واستخلاصهم انه يكون له انه يكون لهم من المقام عنده ما ليس لغيرهم فالخلق قاطبة يشتركون بالمعية الالهية تارة معية عامة بعلمه وتارة معية خاصة بنصره واما القرب فلا يصح ان يقال فيه انه عام وخاص بل هو خاص بالمؤمنين فقط يراد منه كون الله معهم ناصرا ومؤيدا واختار هذا ابن تيمية الحفيد وحفيده بالتلمذة ابو الفرج ابن رجب وهو الموافق لادلة القرب في الكتاب والسنة وما وقع من الايات والاحاديث على خلاف ذلك فانه في تفسير السلف قرب الملائكة لقوله تعالى ونحن اقرب اليه من حبلي ايش؟ الوريد. الوريد. فالمراد في تفسير السلف قرب الملائكة فالمراد في تفسير السلف قرب الملائكة واضح المسألة هذي يعني الان مما ينبه اليه ان دلالات الكتاب والسنة تؤخذ بحسب وضعها فيه لا بحسب ما يلوح للناظر من عموم معانيها ومن مواقع القول فيها ان القربى الواردة في الكتاب والسنة لم يأتي اطلاقه حظا للخلق كلهم بل جاء في الكتاب والسنة تخصيصه بالمؤمنين دون غيرهم فالقرب له معنى واحد وهو قرب النصرة والتأييد والعزر والاعانة ولم يأتي قرب عام يندرج فيه كل احد من الخلق حتى يفسر بما يقتضي العموم كالعلم ونحوه وانما جاء هذا المعنى في المعية انما جاء هذا في المعنى في المعية واضحة يعني الان مثلا ثلاثة الاصول المسألة التي قلت لكم ابحثوها الذي يأتي بها يراجع وينظر ماذا قالوا في شروع ثلاثة الاصول صرت اجدد اليوم من يقول الرغبة جائزة ومحرم الرغبة الجائزة نوعان رغبة عبادة الى الله. ورغبة عادة لغير الله. والانابة مثل هذا وفي القرآن والسنة ليس هناك رغبة ولا انابة الى غير الله سبحانه وتعالى بخلاف انواع مما يذكر من هذه العبادات. فمثلا المحبة هناك محبة الله ومحبة غير الله ومحبة غير الله فيها انواع جائزة لكن ليس كل ما يذكر في الواسطية في ثلاثة الاصول من انواع العبادة يكون فيه ما هو للمخلوق وما ليس للمخلوق فمثلا التوكل يقول توكل على الله وتوكل على غير الله توكل على غير الله ان لم يقصد العبادة جائز وان قصد العبادة فهو ايش؟ شرك هذا ليس صحيحا ليس بالقرآن ولا السنة التوكل على غير الله سبحانه وتعالى. لان التوكل عمل باطن وهو تفويض القلب والباطن لله وحده واما التوكيل وهو السبب الظاهر فهذا يكون للخلق وعلى هذا فقس فاذا اردت ان تحقق مواقع الشرع في ادلته فانظر الى سياقه فيها واجتهد في فهم مرادات الشرع وفق ما جاء في تلك الادلة من الابنية افرادا وتركيبا كل يوم الان يطلعون بكلام مسألة يظنون انهم جاؤوا بعلم يعني احد الاخوان اراني كلام لاحدهم يحذر من قول الله لا يهينك يقول لها الله لا يهين احدا هذا الذي قرر هذا الكلام يقول انشروها تؤجرون بينما في القرآن الكريم ايش فمن يهن الله فما له من مكرم فدائما ينبغي ان يعلم طالب العلم ان فهم الشرع ينبع من دلائله وان فهم هذه الدلائل ينبغي ان يكون وفق الاوضاع العربية وما فهمه سلف الامة اذا جئت الى القرب في سلف الامة كلام سلف الامة ما تجد انهم فسروه لقرب الله سبحانه وتعالى وانما فسروه بقرب بقرب الملائكة بالايات التي منها ما ذكرنا ومنها غيره. وعلى هذا فقس مثل الايات مثلا التي تذكر في اذكار الصباح والمساء ويذكرون تفسير الايات في المساء انها بعد العصر. لم يفسر السلف هذه الايات بهذا المعنى. وانما فسروها وهو الموافق للاحاديث لصلاة الفجر وصلاة العصر فدائما ينبغي ان يعتني الانسان بتحقيق تفسير خطاب الشرع بما يدل عليه هذا الخطاب وبما نقل عن العارفين به من السلف رحمهم الله تعالى وائمة الهدى من بعدهم. نعم. احسن الله اليكم. قال المصنف رحمه الله تعالى ومن الايمان به وبكتبه الايمان بان القرآن كلام الله سبحانه وتعالى منزل غير مخلوق منه بدأ اليه يعود وان الله تكلم به حقيقة وان هذا القرآن الذي انزله على نبيه محمد صلى الله عليه واله وسلم هو كلام الله حقيقة لا كلام غيره. ولا يجوز اطلاق القول بانه حكاية عن كلام الله. او عبارة عنه بل اذا قرأه الناس او كتبوه في المصاحف لم يخرج بذلك عن ان يكون كلام الله سبحانه حقيقة. فان الكلام انما وفي حقيقة الى من تكلم به مبتدأ لا الى من قاله مبلغا مؤديا. ذكر المصنف رحمه الله ان من الايمان بالله وبكتبه الايمان بان القرآن كلام الله. منزل غير مخلوق بدأ اي تكلم به واضيف اليه اي تكلم به واضيف اليه. واليه يعود اي برفعه من الصدور والسطور في اخر الزمان. اي برفعه من الصدور والسطور في اخر الزمان وثبتت لذلك الاحاديث وانعقد عليه الاجماع وهو كلام الله حقيقة لا كلام غيره ومعنى كونه كلام الله حقيقة ان حروفه ومعانيه من الله ان ومعانيه من الله ولا يقال فيه انه حكاية عن كلام الله ولا عبارة عنه والكلمتان المذكورتان مذهبان للكلابية والاشاعرة فانه ما انتحل كون كلام الله معنى قائما في نفسه فانه ما انتحل كون كلام الله معنى قائما في نفسه فالمعنى من الله والحروف من غير الله المعنى من الله والحروف من غير الله ثم سموا حصول هذه الغيرية سماها الكلابية بالحكاية وسماها الاشاعرة بالعبارة الكلابية تزعم ان تلك الحروف هي حكاية لكلام الله فليست هي كلام الله لكنها حكاية عن المعنى القائم في نفس الله وامتنع الاشاعرة عن اسم الحكاية لما فيه من معنى المماثلة وامتنع الاشاعرة عن اسم الحكاية لما فيه من المماثلة فقالوا هو عبارة عنه لا حكاية عنه فقالوا هو عبارة عنه لا حكاية عنه وكلا المذهبين مناقض لما دل عليه القرآن والسنة والاجماع من ان القرآن مبنى ومعنى كله من الله من ان القرآن مبنى ومعنى كله من الله. نعم احسن الله اليكم. قال ابن تيمية رحمه الله تعالى وقد دخل ايضا فيما ذكرناه من الايمان به وبكتبه ورسله الايمان بان المؤمنين يرونه يوم القيامة عيانا بابصارهم كما يرون الشمس صحوا ليس دونها سحاب. وكما يرون قمر ليلة البدر لا يضامون في رؤيته. يرونه سبحانه وهم في عرصات القيامة. ثم يرونه بعد دخول الجنة ما يشاء الله سبحانه وتعالى. ذكر المصنف ان من الايمان بالله وبكتبه وبرسله الايمان بان المؤمنين يرون ربهم يوم القيامة. عيالا بابصارهم ووقعت هذه اللفظة عيانا عند البخاري ووقعت هذه اللفظة عيانا عند البخاري في حديث الجليل رضي الله عنه مرفوعا انكم ستاوون ربكم عيانا انكم سترون ربكم عيانا واصله عند مسلم يرونه سبحانه في عرصات القيامة اي متسعاتها ويرونه في الجنة والفرق بين الرؤيتين من وجهين الفرق بين الرؤيتين من وجهين احدهما ان الرؤية التي كونوا في عرصات يوم القيامة هي رؤية امتحان وتعريف ان الرؤية التي تكون في عرصات يوم القيامة هي رؤية امتحان وتعريف والرؤية التي تكون في الجنة هي رؤية انعام وتشريف. رؤية التي تكون في الجنة هي رؤية انعام وتشريف والاخر ان الرؤية الاولى مشتركة بين المؤمنين وغيرهم ان الرؤية الاولى مشتركة بين المؤمنين وغيرهم في في اصح الاقوال واما الرؤية الثانية فمختصة بالمؤمنين. واما الرؤية الثانية فمختصة المؤمنين اذ مقصود الرؤية الاولى الامتحان والتعريف فهذا يشترك فيه المؤمنون والمنافقون والكافرون واما الرؤية الثانية فمقصودها الانعام والتشريف واستحقاق هذا في الاخرة خاص بالمؤمنين نعم احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى ومن الايمان باليوم الاخر الايمان بكل ما اخبر به النبي صلى الله عليه واله وسلم مما يكون بعد الموت فيؤمنون بفتنة القبر وبعذاب القبر ونعيمه. فاما الفتنة فان الناس يفتنون في قبورهم فيقال للرجل من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ فيثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت. فيقول المؤمن الله ربي والاسلام ومحمد نبي. واما المرتاب فيقول اهاه لا ادري. سمعت الناس يقولون شيئا فقلت فيضرب بمرزق تلاتين حديد فيصيح صيحة يسمعها كل يسمعها كل شيء الا الانسان ولو سمعها الانسان لصعق. ثم بعدها هذه الفتنة اما نعيم واما عذاب الى يوم القيامة كبرا فتعاد الارواح الى الاجساد وتقوم القيامة التي اخبر الله في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه واله وسلم. واجمع عليه المسلمون فيقوم الناس من قبولهم لرب العالمين حفاة عراة غرلا وتدنو منهم الشمس ويلجمهم العرق وتنصب الموازين فتوزن فيها اعمال العباد فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون. ومن خفت موازينهم فاولئك الذين خسروا انفسهم فاولئك الذين خسروا انفسهم في جهنم خالدون. وتنشر الدواوين وهي حائف الاعمال فاخذ كتابه بيمينه واخذ كتابه بشماله او من وراء ظهره. كما قال تعالى وكل الزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا. اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا. ويحاسب الله الخلائق ويخلو بعبده المؤمن. فيقرره بذنوبه كما ووصف ذلك في الكتاب والسنة وان الكفار فلا يحاسبون محاسبة منتوزا محاسبة من من توزن حسناته وسيئاته وسيئاته فانه لا حسنات لا حسنات لهم. ولكن تعد ولكن تعدد اعمالهم وتحصى. فيوقفون عليها ويقربون بها ويجزون بها. وفي عرصة وفي عرصة القيامة حوض المورود لمحمد صلى الله عليه وسلم ماؤه اشد بياضا من اللبن واحلى من العسل طوله شهر وعضه شهر انيته عدد نجوم السماء فمن شرب منه شربة لم يظمأ بعدها ابدا. والصراط منصوب على جهنم وهو الجسر الذي بين الجنة والنار. يمر الناس عليه على قدر اعمالهم فمنهم من يمر عليه كلمح البصر ومنهم من يمر كالبر ومنهم من يمر كالريح ومنهم من يمر كالفرس جواد ومنهم من يمر كركاب الابل ومنهم من يعدو عدوا ومنهم من يمشي مشيا ومنهم من يزحف زحفا ومنهم من من يخطف فيلقى في جهنم. فان الجسر عليه كناليب تخطف الناس باعمالهم. فمن مر على الصراط دخل فاذا عبروا عليه وقفوا على قنطرة بين الجنة والنار. فيقتص لبعضهم من بعض. فاذا هذبوا ونقوا اذن لهم في لدخول الجنة واول من يستفتح باب الجنة محمد صلى الله عليه واله وسلم. واول من يدخل الجنة من الامم امته صلى الله عليه واله وسلم وله في القيامة ثلاث شفاعات. اما الشفاعة الاولى يشفعوا لاهل الموقف حتى يقضى بينهم بعد ان يتراجع الانبياء ادم ونوح وابراهيم وموسى وعيسى ابن مريم عليهم. عليهم من السلام الشفاعة حتى تنتهي اليه. واما الشفاعة الثانية فيشفع في اهل الجنة ان يدخلوا الجنة. وهاتان الشفاعة خاصتان له وان الشفاعة الثالثة ويشفع فيه من استحق النار وهذه الشفاعة له ولسائر النبيين والصديقين وغيرهم فيشفع فيمن استحق النار الا يذوقنها ويشفع فيمن دخلها ان يخرج ان يخرج منها ويخرج الله تعالى من النار ومن بغير شفاعة بل بفضل رحمته ويبقى في الجنة فضلا عمن دخلها من اهل الدنيا فينشئ الله لها اقواما فيداخل الجنة واصناف ما واصناف ما تضمنه الدار الاخرة من الحساب والثواب والعقاب والجنة والنار وتفاصيل ذلك مذكورة في الكتب المنزلة من السماء. والاثارة من العلم المأثور عن الانبياء. وفي العلم الموروث عن محمد صلى الله عليه واله وسلم من ذلك ما يشفي ويكفي فمن ابتغاه وجده شرع المصنف رحمه الله تعالى يبين هنا الركن الخامس من اركان الايمان وهو الايمان باليوم الاخر وذكر رحمه الله ان اليوم الاخر يشمل ما اخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت وهذا احسن ما قيل في حده ووصفه ابن سعدي في التنبيهات اللطيفة بانه ضابط جامع فاليوم الاخر اسم جامع لكل ما يكون بعد الموت. فاليوم الاخر اسم جامع لكل ما يكون بعد الموت. وطريق العلم به هو خبره صلى الله عليه وسلم في وحيه فيما جاءه من الوحي خبره صلى الله عليه وسلم عما جاءه من الوحي مما انزل عليه من القرآن او كان من السنة النبوية فيؤمن اهل السنة والجماعة بفتنة القبر وهي سؤال الملكين العبد عن ربه ودينه ونبيه صلى الله عليه وسلم. فيثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت واما فيقول اه اه سمعت الناس يقولون شيئا فقلته والمشهور في لفظ الحديث ها ها ووقع في النسخة المقروءة على المصنف اه اه وهي رواية الروياني في مسنده. وهي رواية الروياني في مسنده ويؤمنون بنعيم القبر وعذابه وهو ما يجري على العبد في قبره من نعيم او عذاب وهو ما يجري على العبد في قبره من نعيم او عذاب. ويؤمنون بيوم القيامة اذا اعيدت الارواح الى الاجساد وقام لرب العالمين حفاة عراة غلا اي غير مختونين اي غير مخدونين. وحينئذ ينصب الميزان وهو واحد في اصح الاقوال وجمع باعتبار تعدد الموزون فيه وجمع باعتبار تعدد الموزون فيه تعظيما له تعظيما له وتوزن فيه الاعمال وعمالها وصحائف العمل وتوزن فيه الاعمال وعمالها وصحائف العمل في اصح اقوال اهل العلم فالوزن واقع يوم القيامة على العبد العامل وعمله وصحيفة عمله. فالوزن واقع يوم القيامة على العبد للعامل وعمله وصحيفة عمله والى ذلك اشرت بقول الوزن في اصح قول للعمل الوزن في اصح قول للعمل وعامل مع صحفه ملك الامل. الوزن في اصح قول للعمل وعامل مع علمه وعامل مع به ملك الامل وتنشر الدواوين وهي صحائف الاعمال سميت دواوين لماذا ايش باعتبار ما يدون فيها من عمل العبد ان يكتب باعتبار ما يدون فيها من عمل العبد ان يكتب فيأخذ المؤمن كتابه بيمينه ويأخذ الكافر كتابه بشماله وراء ظهره. ويحاسب الله الخلائق والحساب في الشرع عدوا اعمال العبد يوم القيامة. عدوا اعمال العبد يوم القيامة وهو نوعان احدهما الحساب اليسير الحساب اليسير وفيه تعرض اعمال العبد عليه ويقرر بها وفيه تعرض اعمال العبد عليه ويقرر بها والاخر الحساب العسير وفيه يناقش العبد ويستقصى عليه في اعماله. وفيه يناقش العبد ويستقصى عليه في اعماله ثم ذكر ان الكفار لا يحاسبون محاسبة من توزن حسناته وسيئاته لانهم يقدمون يوم القيامة ولا حسنة لهم فانهم يجازون بها في الدنيا فانهم يجازون بها في الدنيا ولكنهم يحاسبون للتقرير على اعمالهم ولكنهم يحاسبون بالتقرير على اعمالهم وتوبيخهم عليها وتوبيخهم عليها وهذا فصل القول في مسألة طويلة الذيل. وهي هل الكفار يحاسبون ام لا يحاسبون والقول الصحيح وهو الذي اقتصر عليه المصنف في هذا الكتاب انه ان اريد لمحاسبتهم وزن حسناتهم وسيئاتهم فلا اذ يقدمون القيامة ولا حسنة لهم لمجازاتهم بها في الدنيا وان اريد ايقافهم للحساب بتبكيتهم وتقريعهم على اعمالهم في الدنيا فهذا معنى صحيح للحساب. ثم ذكر انه في عرصات القيامة وهي متسعاتها الحوض المورود لرسولنا صلى الله عليه وسلم ولكل نبي حوض ولكن حوض نبينا صلى الله عليه وسلم هو اعظمها وصفا واكملها حال ويؤمن اهل السنة بالصراط وهو جسر منصوب على متن جهنم اي ظهرها يوصل الى الجنة وهذا معنى قول المصنف وهو الجسر الذي بين الجنة والنار فهو بينهما باعتبار الايصال لا باعتبار الاتصال فهو بينهما باعتبار الايصال لا باعتبار الاتصال اي ان الجسر وهو الصراط يكون منصوبا على متن جهنم يفضي بمن جازه الى الجنة وليس مجعولا بين حد النار وحد الجنة وليس مجعولا بين حد النار وحد الجنة فيكون بينهما باعتبار الايصال وليس بينهما باعتبار الاتصال بان تكون النار في حد والجنة في حد ويكون الصراط بينهما يمر عليه المؤمنون فقط على الصحيح من اقوال اهل السنة. فالاحاديث ظاهرة بان المرور على الصراط مختص بالمؤمنين واصلحها حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعا لما ذكر اخبار يوم القيامة وفيه قوله صلى الله عليه وسلم عند ذكر الصراط فيمر المؤمنون فيمر المؤمنون متفق عليه واللفظ لمسلم ولم يذكر غيرهم واما الكفار فانهم يصرفون من العرض الاول فانهم يصرفون من العرض الاول اذا تجلى الله للخلق امتحانا وتعريفا فرأوه ثم يؤمر من كان يعبد غير الله ان يتبعه فيتبع الكافرون ما كانوا يعبدون من اوثانهم وطواغيتهم فيلقى بهم في نار جهنم ويبقى المؤمنون والمنافقون فيأمرهم الله عز وجل بالسجود له. فيسجد المؤمنون ويذهب المنافقون ليسجدوا فتكون ظهورهم طبقا فلا يستطيعون السجود ثم تلقى عليهم الظلمة ويجعل للمؤمنين انوار بقدر اعمالهم يهتدون بها الى الصراط واما المنافقون فلا يكون لهم نور فلا يهتدون الى الصراط ويسقطون في نار جهنم فالمرور على الصراط مختص بالمؤمنين. ويمر المؤمنون على الصراط على قدر اعمالهم. فمنهم من يمر لمح البصر ومنهم من يمر كالبرد ومنهم من يمر كالريح ومنهم من يمر كالفرس الجواد ومنهم من يمر فركبان الابل اي الابل التي تتخذ الركوب ومنهم من يزحف زحفا وتفاوتهم في مقاديري سرعة المرور على قدر تفاوتهم في اعمالهم. تفاوتهم في مقادير سرعة المرور على قدر تفاوتهم في اعمالهم فمن مر على الصراط دخل الجنة ولم يسبق دخوله عذاب في النار ومن المؤمنين من تخطفهم كلاليب جهنم. فيلقون فيها ثم يخرجون منها يدخلون الجنة والكلاليب جمع كلوب وكلاب. والكلاليب جمع كلوب وكلاب وهو حديدة معوجة الرأس ذات الشعب وهو حديدة معوجة الرأس ذات ذات شعب. تارة تكون ذات شعبتين وتارة تكون ذات ثلاث وتارة تكون ذات شعبة واحدة وهي التي يسميها الناس ماشي يسموها الناس بالشنكار الذي كانوا يستعملونها في يعني اخراج الذبائح من قدور الى قدور ويستعملون هذا اليوم في انواع من الصناعات. ثم يوقف الذين عبروا الصراط الا قنظلة بين الجنة والنار فيقتص لبعضهم من بعض فاذا هدبوا ونخوا اذن لهم فدخلوا الجنة والقنطرة بناء مرتفع بين الجنة والنار والقنطرة بناء مرتفع بين الجنة والنار تعرفون جسور المارة التي على الطرق الجزور التي تكون لمرور المارة هذه قنطرة بس الجاري فيما سبق انها البناء يكون تحتها كلها مرفوعة. الان ترفع من الطرف الى الطرف. هذه هي القنطرة. بناء مرتفع بناء مرتفع بين الجنة والنار. واول من يستفتح باب الجنة هو محمد صلى الله عليه وسلم ما هو اول شافع واول مشفع والشفاعة التي يذكرونها في باب الاعتقاد يريدون بها الشفاعة عند الله. يريدون بها الشفاعة عند الله. وحقيقتها شرعا سؤال الشافعي الله سؤال الشافعي الله فصول نفع للمشفوع له حصول نفع للمشفوع له سؤال الشافعي الله حصول نفع للمشفوع له والنفع المذكور يتضمن تارة جلب خيل ويتضمن تارة دفع شر يتضمن تارة جلب خيل ويتضمن تارة دفع شر. وللنبي صلى الله عليه وسلم في القيامة ثلاث شفاعات شفاعة الاولى شفاعته صلى الله عليه وسلم باهل الموقف ان يفصل بينهم وهي الشفاعة عظمى في الفصل بين الخلائق ومحاسبتهم. والثانية شفاعته صلى الله عليه وسلم لاهل الجنة ان يدخلوها والثالثة شفاعته صلى الله عليه وسلم فيمن استحق النار الا يدخلها وان من دخل منها يخرج منها والشفاعتان الاولى والثانية مختصتان بالنبي صلى الله عليه وسلم واما الشفاعة الثالثة فهي له صلى الله عليه وسلم ولغيره من الشفعاء كالانبياء والملائكة والصالحين وغيرهم والشفاعة الثالثة تشتمل عند المصنف وغيره على امرين والشفاعة الثالثة تشتمل عند المصنف وغيره على امرين احدهما ان يشفع لمن استحق النار الا يدخلها. ان يشفع فيمن استحق النار الا يدخلها والاخر ان يشفع فيمن دخلها ان يخرج منه ان يشفع فيمن دخل النار ان يخرج منها وذهب ابو عبد الله ابن القيم الى انها تقتصر على المعنى الثاني وذهب ابو عبدالله ابن القيم الى انها تقتصر على المعنى الثاني. وانه ليس في الادلة ما ينتهض لوقوع شفاعة فيمن استحق النار ولم يدخلها. وانه ليس في الادلة ما ينتهض لاثبات شفاعة لمن استحق النار الا يدخلها وقول ابن القيم اصح من قول شيخه وقال ابن القيم اصح من قول شيخه فالشفاعة المذكورة في هذا المقام هي شفاعة فيمن دخل النار ان يخرج منها فيكون قد استوى دخوله فيها فيشفع فيه ثم يخرج واما القول بشفاعته فيمن استحق النار ولم يدخلها ان يشفع فيه الا يدخلها فليس في الادلة ما ينتهض بالجزم بهذا المعنى ويقويه ان الشفاعة لا تكون الا بعد المرور على الصراط ويقويه ان الشفاعة لا تكون الا بعد المرور على الصراط ما قبله. كما ثبت في صحيح مسلم في حديث جابر رضي الله عنه وفيه بعد ذكر مرور الناس على الصراط وانهم منهم من نجا ومنهم من لم ينجوا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال بعد ثم تحل الشفاعة ويشفعون ثم تحل الشفاعة ويشفعون فيكون حال المؤمنين حينئذ بين مؤمن نجا فسلم النار ودخل الجنة وبين مؤمن اخذته كلاليب جهنم فدخل النار وليس فيهم من هو موقوف عند باب النار لم يدخلها. ثم ذكر المصنف ان الله يخرج من النار اقواما بغير شفاعة احد من خلقه بل بفضله ورحمته ويبقى في الجنة فضل اي زيادة عن من دخلها فينشئ الله للجنة اقواما اي يخلق الله للجنة اقواما يدخلهم الجنة. ثم ذكر ان احوال الدال الاخرة متعددة وان هذه هي مهماتها وان تفاصيلها موجودة في الكتاب والسنة. فمن اراد ان يحقق احوالها فطريق تحقيق اقوالها احوالها الكتاب والسنة فقط لماذا ليش سقط الكتاب والسنة لانها غيب والغيب لا سبيل اليه الا بالوحي. فاذا لم يكن وحي فلا علم لنا به. فلا علم لنا به واضح واضح ام غير واضح؟ نعم واضح طيب لو ابي اطلع لوحة طريق الجنة وارسم في اخره اشجار وازهار ورود واطيار وانهار ما حكم هذه اللوحة تصوري والتصور يدخل عالم الشهادة ولا يدخل عالم الغيب قال الاخ تصوري والتصور يدخل عالم الشهادة ولا يدخل عالم الغيب. ولذلك حتى التصور في الالفاظ عند علماء اللغة وهو ما اسمه المجاز المجاز تتصور في الالفاظ فلان اسد هذا تصور انه تكون حالة اسد يمتنع عندهم في الغيب المجاز يمتنع في الغيب عند علماء اللغة. لانه لا يطلع عليه. فكذلك التصور في الغيب لا يصح لانه مجهول فالتصور ما مداره ما درت التصور عالم الشهادة لانك يمكن ان تتصور واما عالم الغيب فانه مهما بلغت من التصور فيه فانه لا يصح وقوعه على حقيقته انه لا يصح وقوعه على حقيقته. ولذلك مثلا رؤية الله في المنام رؤية الله في المنام تصوري على ما قال الاخ هي صحيحة متقنة باتفاق اهل السنة والجماعة. ونقل الاتفاق عليه جماعة من اهل العلم. لكن اهل السنة والجماعة متفقون على ان الصورة التي يراها النائم في نومه انها الله انها ليست ليس في الله وانما على وجه التقريب وانما على وجه التقريب وما يجريه الله عز وجل له من ضرب الامثال بما يعقل معناه واما حقيقة الذات الالهية فانها لا يمكن ايش؟ تصورها فمثله هذه الاشياء. ولذلك نحن نعرف علم لكن اذا اردنا ان نطبق نجد فيه قصور لماذا؟ لان العلم غير مسيد على فهم صحيح والداعي الى ذلك ان كثيرا من الناس يبدأ اخذه العلم بالمشوشات فلا يصفو له علم طالب العلم والمعرفة سواء كان في ابواب الشريعة او غيرها لا تستقيم له معرفته الا بتصفيتها يعني تأخذ العلم مصفى فيكون تصورك وتشييدك للوقائع وان كان للقواعد وان كان تنزيلها على الوقائع الخارجية في ابواب الخبر او الطلب صحيحا. واما اذا وقعت مشوشة صارت نتائجها مشوشة ولذلك يجري الان مثلا في بعض المشاهد التي تصور في السينما تصوير اليوم الاخر بدفق البحار وسقوط المباني ونحو ذلك. وكل ذلك مما لا يجوز فعله. لانه قول على الله غير علم فاليوم الاخر غيب جعله الله عز وجل مختصا بطريق الوحي. فلا سبيل لنا الا بما جاء الوحي وما عدا ذلك فلا سبيل لنا اليه نعم احسن الله اليكم واسكنكم فسيح جناته. قال المصنف رحمه الله تعالى وتؤمن الفرقة الناجية اهل السنة من قدر خيره وشره. والايمان بالقدر على درجتين. كل درجة تتضمن شيئين. فالدرجة الاولى الايمان بانه الله تعالى علم ما الخلق عاملون بعلمه القديم. الذي هو موصوف به ازلا وابدا. وعلم جميع احوالهم من الطاعات والمعاصي الارزاق والاجال ثم كتب الله تعالى في اللوح المحفوظ مقادير الخلائق. فاول ما خلق الله القلم قال له اكتب فقال ما اكتب؟ قال اكتب ما هو كائن الى يوم القيامة. فما اصاب الانسان لم يكن ليخطئه. وما اخطأه لم يكن ليصيبه اقول انام وطويت الصحف كما قال سبحانه الم تعلم ان الله يعلم ما في السماء والارض ان ذلك في ان ذلك على الله يسير. وقال ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب الا في كتاب من قبل ان نبرأها ان ذلك على الله يسير. وهذا التقرير التابع لعلمه سبحانه وتعالى يكون وفي مواضع جملة وتفصيلا فقد كتب في اللوح المحفوظ ما شاء. فاذا خلق جسد الجنين قبل نفخ الروح فيه بعث اليه ملكا فيؤمر باربع كلمات بكسب رزقه واجله وعمله وشقي او سعيد ونحو ذلك. فهذا القدر قد كان ينكره غلاة القدر قديما ومنكره اليوم قليل. واما الدرجة الثانية فهي مشيئة الله. مشيئة الله النافذة. وقدرته الشاملة وهو بان ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وانه ما وانه ما في السماوات ولا في الارض من حركة ولا سكون الا بمشيئة الله سبحانه وتعالى لا يكون في ملكه ما لا يريد وانه سبحانه على كل شيء قدير من الموجودات والمعدومات فما من مخلوق في السماوات ولا في الارض ان الله خالقه سبحانه. لا خالق غيره ولا رب سواه. ومع ذلك فقد امر العباد بطاعته وطاعته رسله نهاهم عن معصيته وهو سبحانه يحب المتقين والمحسنين والمتمسكين ويرضى عن الذين امنوا وعملوا الصالحات ولا يحب الكافرين ولا عن قوم الفاسقين ولا يأمر بالفحشاء ولا يرضى لعباده الكفر ولا يحب الفساد. والعباد فاعلون حقيقة والله خالق افعالهم والعبد هو المؤمن والكافر والبر والفاجر والمصلي والصائم وللعباد قدرة على اعمالهم ولهم ارادة الله خالقهم وخالق قودهم وارادتهم كما قال لمن شاء منكم ان يستقيم. وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين وهذه الدرجة من القدر يكذب بها عامة القدرية الذين سماهم السلف مجوس هذه الامة ويغلو فيها قوم من اهل اثبات حتى سلبوا العبد قدرته واختياره ويخرجون عن افعال ويخرجون عن افعال الله واحكامه في كمال ومصالحها. ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة الركن السادس من اركان الايمان وهو والجنان بالقدر وانه يأتي على درجتين الاولى الدرجة السابقة وقوع المقدور. الدرجة السابقة وقوع المقدور وتتضمن علم الله للمقادير وكتابته لها وتتضمن علم الله بالمقادير وكتابته لها والثانية الدرجة المصاحبة وقوع المقدور. الدرجة المصاحبة وقوع المقدور وتتضمن مشيئته سبحانه للمقادير وخلقه لها وتتضمن مشيئته سبحانه للمقادير وخلقه لها فمراتب القدر اربع هي العلم والكتابة هي العلم والكتابة والمشيئة والخلق وهذه المراتب الاربع مقسومة بين الدرجتين المذكورتين. وهذه المراتب الاربع مقسومة بين الدرجتين المذكورتين تاني فالعلم والكتابة بالدرجة الاولى. العلم والكتابة بالدرجة الاولى والمشيئة والخلق في الدرجة الثانية وحقيقة القدر شرعا هو علم الله بالوقائع علم الله بالوقائع وكتابته لها علم الله بالوقائع وكتابته لها ومشيئته وخلقه اياها ومشيئته وخلقه اياها. وهذا الحد جامع لمراتبه الاربع في الدرجتين السابقتين ومما يندرج في هذا الباب الايمان بان الله جعل للعبد مشيئة وقدرة لكنها تابعة لمشيئة الله وقدرته غير مستقلة عنها. والدرجة الاولى من درجتي القدر كان ينكرها ولاة القدرين قديما ومنكروها اليوم قليلا اما الدرجة الثانية فينكرها عامة القدرية الذين يزعمون ان العبد يخلق فعله فيقدره ويشاؤه ولا يعلمه الله الا بعد وقوعه تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا. ويعارض هؤلاء قوم من المثبتة للقدر وهم الجبرية الذين سلبوا العبد قدرته واختياره ومشيئته وجعلوه مجبورا على افعاله لا قدرة له على شيء منها فهو بمنزلة الالة في يد العامل بها. وهو بمنزلة الالة في يد العامل بها ونفوا عن افعال الله حكمها ومصالحها وما ذكره رحمه الله من احوال القدرية والجبرية قلة وكثرة ليس شيئا كان فبانا. بل ما ذكره في الدرجتين الاولى والثانية هو موجود اليوم. الذين ذكرهم بقوله وهم اليوم قليل هم اليوم قليل ومنهم جماعة في بلاد حلب من مدة مديدة فانهم ينتحلون هذا القول. لذلك معرفة المذاهب ليست مما يكتفى فيه بوروده في كتاب فانه قد يكون شيئا في زمن ومضى ولكن لا يعني انه اذا كان في كتاب انه انقضى اليوم فالمذاهب المرذولة يوجد لها وراث. فكما انه للحق ورثة يرثونه فللباطل ورثة يرثونه نعم احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى ومن اصول الفرقة الناجية ان الدين والايمان قول وعمل. قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان وان الايمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية وهم مع ذلك لا يكفرون اهل القبلة بمطلق المعاصي والكبائر. كما يفعله الخوارج بل الاخوة الايمانية ثابت ثابتة مع المعاصي. كما قال سبحانه في اية القصاص. فمن عفي له من اخيه شيء فاتباع المعروف وقال سبحانه وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما فان غت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى حتى تفيء الى امر الله فان فائت فاصلحوا بينهما بالعدل واقسطوا ان الله يحب المقسطين. انما المؤمنون اخوة. ولا يسلبون الفاسق المني اسم الايمان بالكلية. ولا يخلدون في النار فما تقول المعتزلة بل الفاسق يدعو في اسم الايمان في مثل قوله تعالى فتحذير رقبة مؤمنة وقد لا يدخل في اسم الايمان المطلق كما في قوله تعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم وقول النبي صلى الله عليه واله وسلم لا يزني زان حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولا ينتهب نهبة ذات شرف يرفع الناس اليها يرفع الناس اليه فيها بصرهم حين ينتهبها وهو مؤمن ويقولون هو مؤمن ناقص الايمان او مؤمن بايمانه فاسق بكبيرة فلا يعطى الاسم المطلق ولا يسلب مطلق مطلق الاسم لما فرغ المصنف رحمه الله من بيان اركان الايمان شرع يبين حقيقته والايمان بالشرع له معنيان احدهما عام وهو الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم وحقيقته شرعا التصديق الجازم بالله باطنا وظاهرا. التصديق الجازم بالله باطنا وظاهرا تعبدا له بالشرع المنزل تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة او المراقبة والاخر خاص وهو الاعتقادات الباطنة فانها تسمى ايمانا وهذا المعنى هو المراد اذا قرن الايمان بالاسلام والاحسان والايمان بمعناه العام منقسم على القلب واللسان والجوارح واليه يشير اهل السنة بقولهم الايمان قول وعمل فموارده خمسة اولها قول القلب وهو اعتقاده وتصديقه وثانيها عمل القلب وهو حركته وارادته وثالثها قول اللسان وهو نطقه بالشهادتين ورابعها عمل اللسان وهو ما لا يؤدى من العمل الا به وهو ما لا يؤذى من العمل الا به وخامسها عمل الجوارح وهو الفعل والثرخ الواقع بها عمل الجوارح وهو الفعل والترك الواقع بها فعلى هذه الموارد الخمس ينقسم الايمان وهي ترجع الى ما ذكره السلف من ان الايمان قول وعمل. ويبين هذه الحقيقة من لفظ الجامع الدال عليها ما ذكرناه من قولنا التصديق الجازم باطنا وظاهرا بالله تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة او المراقبة. فانه يجمع هذه الحقائق وجميعا فقول السلف الايمان قول وعمل يريدون به ما يتحقق به الايمان ويكون. العبارة التي ذكرناها هذه للحقيقة وهي ترجع الى الموارد الخمسة التي اولها قول القلب فالسماع بقولنا ايش اعتقاده وتصديقه مثل ايش الايمان بالملائكة مثل الايمان الايمان بالملائكة هنا قول قلبي يعني اعتقاد وتصديق بوجود الملائكة وما لهم من وظائف وما تعلق لذلك الثاني عمل القلب فسرناه بقولنا ارادته وحركة ايش معنى ارادته وحركته؟ كيف تكون عمله وهذا المعنى ما هو حركة وارادة تتحدد بحسب العبادة. نعم. هذا معنى ما ذكرناه في الخوف مثلا. الخوف لله شرعا. الخوف من الله شرعا. ما هو براغ القلب الى الله فزعا وذعرا هذا عمل القلب هنا الحركة القلبية التي ينتج منها الخوف هو فرار القلب الى الله ذعرا وفزعا وقل مثل هذا في التوكل والرجاء والمحبة والانابة والتوبة وغيرها من الاعمال القلبية فيجمعها اصل واحد وهو ايرادات القلب وحركاته. وتفترق باعتبار ايش؟ متعلق تلك الحركة وتفترق باعتبار متعلق تلك الحركة واضح واضح ام غير واضح واضح العلم واضح بين اذا اخذ بطريقه واذا لم يؤخذ بطريقه التبس على منتحره حتى افضى به الى الاقوال الباطلة يعني بعض الناس يقول جاءني من يقول انه لا فرق بين قول القلب وعمل القلب يقول كلها محل القلب لماذا وقع عند هذا الالتباس للغلط في التأصيل للغلط في التأصيل يأخذ علمه من الكتب ثم لا يفهم ما معنى قول القلب؟ ما معنى عمل القلب يقول القول والعمل واحد واحكامهما واحدة والتفريق بينهما يقول من مقالات المتكلمين لان من من لم يفهم موارد العلم انتحر مثل هذه المعاني الباطلة ولذلك مما يحفظ به الانسان دينه بان لا يلتبس عليها ان يأخذه اخذا صحيحا الان تأتي بعض الناس يأخذ الكود الاقوال من الكتب ويجي يأتي يقول وهذه المسألة لاهل السنة فيها قولان من وين جبت؟ يقول ابن تيمية يقول والمشهور عند اهل السنة كذا وكذا. قال معناه في قول اخر ليس مشهورا لا هذا اللي صح صحيحا هذا يوجد في بعض المعاني لكن في في مثل هذا المعنى الذي انت تنقله معناه والقول المعروف عند اهل السنة هو كذا وكذا فينبغي ان يتنبه الانسان الى ان الغلط في التأصيل يؤدي الى الغلط بالتفريع عليه لفهم المعنى. ثم ذكرنا بعد ذلك قول اللسان وهو نطقه بالشهادتين. يعني شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ذكرنا عمل اللسان وهو ما لا يؤدى من العمل الا به مثل مثل ذكر الله قراءة القرآن هذه من الاعمال لا تؤدى الا باللسان. وهذا المعنى غمض على بعض العلماء حتى ذهبوا الى ان اللسان يتعلق به القول فقط ولا يتعلق به العمل. لكن المصنف نفسه وغيره من اهل العلم قرروا ان للسان عملا يزيد عن القوم وان القول الذي هو متعلق الايمان من اللسان هو النطق بالشهادتين. اما ما زاد على ذلك مما لا يؤدى الا باللسان فهذا يسمى عملا لللسان. ثم قلنا بعد ذلك ان عمل الجوارح هو الفعل والترك الواقع بهما مثل اقامة الصلاة وترك الزنا هذا ينسب الى الجوارح عملا واضح؟ طيب بعضهم يقول العمل بالاركان اعتقاد القلب وكل القلب عمله وقول لسان عمله. والعمل بالاركان. ما الفرق بين المقالتين والفرق بينهما ان من يقول عمل بالجوارح مرجعه الى الوضع اللغوي باعتبار ان الاعضاء يجترح بها الانسان الخير والشر. اي يكتسب بها ومن يقول العمل بالاركان مرجعه الى الوضع العقلي. باعتبار ان اعضاء الانسان اركان له باعتبار ان اعضاء الانسان اركان له. فهما يرجعان الى مسمى واحد لكن التعبير بالموافق للغة احسن من التعبير بالموافق للعقل لان الاصل ان الشريعة عربية على ما قرره الشاطبي في الموافقات. ثم ذكر المصنف ان الايمان يزيد وينقص وزيادته تكون بالطاعة ونقصه يكون بالمعصية وان من فعل كبيرة فهو فاسق ليس بمؤمن كامل الايمان ولا بل هو مؤمن ناقص الايمان او مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته ويسميه بعض اهل السنة مسلما ولا يجعلونه مؤمنا اي لا يبلغ المرتبة الكاملة من الايمان. ثم ذكر ان الاخوة الايمانية ثابتة مع المعاصي لا تزول ولا تنفى كما تزعمه الخوارج الذين يكفرون بفعل الكبيرة ويحكمون على صاحبها بانه في الاخرة مخلد في النار ولا كقول المعتزلة الذين يخرجونه في الدنيا من الايمان ولا يدخلونه الكفر ثم يزعمون انه في الاخرة مخلد في النار ايضا. نعم احسن الله اليكم واسكنكم فسيح جناته. قال المصنف رحمه الله تعالى ومن اصول اهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم والسنتهم لاصحاب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم كما وصفهم الله به في قوله والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غنا للذين امنوا ربنا ربنا انك رؤوف رحيم. وطاعة النبي صلى الله عليه واله وسلم في قوله لا تسبوا اصحابي. فوالذي نفسه بيده لو ان احدكم انفق مثل احد ذهب ما بلغ منذ احد ولا نصيفا. ويقبلون ما جاء به الكتاب والسنة والاجماع من فضائلهم وما فيفضلون من انفق من قبل الفتح وهو صلح الحديبية وقاتل على من انفق من بعده وقاتل ويقدمون على الانصار ويؤمنون بان الله قال لاهل من؟ وكانوا ثلاثمئة وبضعة عشر اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم انه لا يدخل النار احد بائع تحت الشجرة كما اخبر به النبي صلى الله عليه واله وسلم. بل لقد رضي الله عنهم ورضوا عنه وكانوا اكثر من الف ويشهدون بالجنة لمن شهد له رسول الله صلى الله عليه واله وسلم كالعشرة وكثابت بن قيس بن شماس وغيرهم من الصحابة ويقرون بما تواتر به النقل عن امير المؤمنين علي ابن ابي علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وغيره من ان خير هذه الامة بعد نبيه ابو بكر ثم عمر ويثلثون بعثمان ويربعون بعلي كما دلت عليه الاثار وكما اجمعت الصحابة على ان عثمان في البيعة مع ان بعض اهل السنة كانوا قد اختلفوا في عثمان وعلي بن بعد اتفاقهم بعد اتفاقهم على تقديم ابي بكر وعمر ايهما افضل فقدم قوم عثمان وسفتوا او ربه بعلي وقدم قوم عليا وقوم توقفوا لكن استقر امر اهل السنة على توظيم عثمان ثم علي وان كانت هذه المسألة مسألة عثمان وعلي ليست من الاصول التي يضلل المخالف فيها التي يضلل المخالف فيها عند جمهور اهل السنة لكن مسألة التي يظلل المخالف فيها مسألة الخلافة. وكذلك يؤمنون بان الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم اجمعين. ومن طعن في خلافة احد من هؤلاء الائمة فهو اضل من حمار اهله. ويحبون اهل بيت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ويتولونهم ويحفظون فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه واله وسلم حيث قال يوم غدير خمس اذكركم اتقوا الله في اهل بيته يذكركم الله في اهل بيتي. وقد قال ايضا العباس وقد قال ايضا للعباس عمه وقد شكى اليه ان بعض قريش يرفو بني هاشم فقالوا والذي نفسي بيده لا يؤمنون حتى يحبوكم لله ولقرابتي. وقال ان الله اصطفى اسماعيل واصطفى من بني اسماعيل واصطفى من كنانة قريش واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم ويتولون ازواج النبي صلى الله عليه واله وسلم بلاد المؤمنين ويؤمنون بانهم ازواجهم في الاخرة خصوصا خديجة ام اكثر اولاده واول من امن به وعاضده على امره وكان له منه والمنزلة العالية وصديقة بنت الصديق التي قال فيها النبي صلى الله عليه واله وسلم فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام ويتبرأون من طريقة الروافض الذين يبغضون الصحابة ويسبونهم وطريقة النواصب الذين يؤذون اهل البيت بقول او عمل ويمسكون عما شجر بين الصحابة ويقولون ان هذه الاثار المروية في مساوئهم منها ما هو كذب ومنها ما قد زيد فيه ونقص وغير عن وجهه وعامة الصحيح منهم فيه ماذورون. اما مجازاهدون مصيبون واما مجتهدون مخطئون. وهم مع لا يعتقدون ان كل واحد من الصحابة معصوم عن كبائر معصوم عن كبائر الاثم وصغائره بل يجوز عليهم الذنوب في الجملة ولهم من السوابق والفضائل مما يوجب مغفرة ما صدر منهم ان صدر حتى انهم يغفر لهم من السيئات ما لا يغفر لمن بعدهم لان لهم من الحسنات التي تمحو السيئات ما ليس لمن بعدهم وقد ثبت بقول رسول الله صلى الله عليه واله وسلم انهم خير القرون وان المد من احد اذا تصدق به كان افضل من افضل من جبل احد دابة ممن بعدهم ثم اذا كان قد صدر عن احدهم ذنب فيكون قد تاب منه او اتى بحسنة تمحوه او غفر له بفضل سابقته او بشفاعة محمد صلى الله عليه واله وسلم الذي هما احق الناس بشفاعته او ابتلي ببلى او ابتلي ببلاء في الدنيا كفر به عنه. فاذا كان هذا في الذنوب المحققة فكيف من الامور التي كانوا فيها منى جاهدين ان اصابوا فلهم اجران وان اخطأوا فلهم اجر واحد والخطأ مغفور ثم القدر الذي ومن فعل بعضهم قليل النزع مغمور في جنب فضائل القوم ومحاسنهم من الايمان بالله ورسوله والجهاد في سبيله والهجرة والهجرة والنصرة والعلم النافع والعمل الصالح. ومن نظر في سيرة القوم بعلم وعدل وبصيرة وما من الله به عليهم من الفضائل. علم يقينا انهم خير الخلق بعد الانبياء لا كان ولا يكون مثلهم وانهم هم الصفوة من قرون هذه الامة التي هي خير الامم واكرمها على الله تعالى ذكر المصنف رحمه الله ان من اصول اهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم والسنتهم لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ممتثلين ما امرهم الله به فيقبلون ما في الكتاب والسنة من فضائلهم ومراتبهم ويفضلون من انفق قبل الفتح وهو صلح الحديبية على من انفق من بعد الفتح وقاتل ويقدمون مهاجرين على الانصار ويؤمنون بفضيلة اهل بدر وان الله قال لهم اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم وان انه لا يدخل النار احد بايع تحت الشجرة وهم اهل بيعة الرضوان يوم صلح الحديبية بالجنة لمن شهد له النبي صلى الله عليه وسلم كالعشرة المبشرين وثابت ابن قيس ابن شماس والعشرة هم الخلفاء الاربعة والزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله وسعد بن ابي وقاص وعبد الرحمن بن عوف ابو عبيدة عامر بن الجراح وسعيد بن زيد رضي الله عنه. سموا العشرة المبشرين بوقوع بشارتهم بالجنة في حديث واحد سموا بالعشرة المبشرين لوقوع بشارتهم في الجنة في حديث واحد والا فالمبشرون من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم باعيانهم اكثر من العشرة. ويعتقدون ان ترتيب الخلفاء الاربعة في الفضل كترتيبهم في الخلافة فافضلهم ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم. وفي المفاضلة بين عثمان وعلي رضي الله عنهما خلاف قديم ثم استقر اهل السنة والجماعة على تقديم عثمان على علي في الفضل كتقديمه في الخلافة وهذه المسألة وهي المفاضلة بين عثمان وعلي رضي الله عنهما ليست من المسائل التي يضلل فيها المخالف وانما يضل المخالف في المسألة التي انعقد عليها الاجماع وهي اقديم عثمان على علي رضي الله عنه في الخلافة فمن خالف ذلك فقد ضل فيؤمنون فيما يتعلق بالخلافة ان الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم هو ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم ومن طعن في خلافة احد من هؤلاء فهو اضل من حمار اهله كما قال. ويحبون اهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم تولونهم وهم في اصح الاقوال اله صلى الله عليه وسلم من زوجاته اله صلى الله عليه وسلم من زوجاته وبنو هاشم وبنو هاشم فمن نزل من ذرية هاشم فهو من ال النبي صلى الله عليه وسلم وافرد المصنف رحمه الله الزوجات بالذكر ما لما لهن من مقام كريم. فقال ويتولون ازواج النبي صلى الله عليه وسلم امهات المؤمنين الى اخر ما ذكر ويتبرأون من طريقة الروافظ والنواصب. فان الروافض يبغضون الصحابة ويسبون هنا اهو ويعظمون من يعظمون منهم ومن بعدهم من ال البيت النبوي. وطريقة النواصب اذيتهم لاصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بالاقوال والاعمال. فهم يسبون اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ويكفرون منهم ثم ذكر المصنف ان ما شجر بين الصحابة اي ما جرى بينهم من الخلاف فانه يمسك عنه ولا يسعى في اشاعته وبثه. ويقولون ان الاثار المروية في مساوئ الصحابة ثلاثة اقسام ان الاثار ويقولون ان الاثار المروية في مساوئ الصحابة ثلاثة اقسام. القسم الاول ما هو كذب في نفسه فلا يثبت ما هو كذب في نفسه فلا يثبت والقسم الثاني ما زيد فيه ونقص وغير عن وجهه ما زيد فيه ونقص مغير عن وجهه والقسم الثالث هو ما كان صحيحا عنهم. ما كان صحيحا عنهم وهم فيه معذورون اما مجتهدون مصيبون واما مجتهدون مخطئون. اما مجتهدون مصيبون واما مجتهدون او مخطئون فهم بين الاجرين والاجر فهم بين الاجرين والاجر. ولا يعتقد اهل السنة والجماعة ان احدا من الصحابة معصوم من ذنب اي محفوظ منه فالذنوب تقع من الصحابة رضي الله عنهم وتجوز عليهم لكن لهم من موجبات المغفرة ليس ما ليس لغيرهم كصحبتهم النبي صلى الله عليه وسلم او الحسنات الماحية من اعمالهم الصالحة او ما ابتلوا به من بلاء في الدنيا ثم ذكر ان القدر الذي ينكر من فعلهم نزر يسير قليل في جنب ما لهم من الفضائل والمحاسن وان من نظر في اخبار اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم واطلع على سيرهم بعلم وبصيرة قطع انه لم يأتي بعد الانبياء والرسل كاصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فهم افضل بني ادم بعد الانبياء والرسل نعم احسن الله اليكم ونفعنا بعلومكم. قالوا المصنف رحمه الله تعالى ومن اصول اهل السنة التصديق بكرامات اولياء. وما ان يدر الله على ايديه من خوارق العادات في انواع العلوم والمكاشفات وانواع القدرة والتأثيرات. كالمأثور عن سالف الامم في سورة الكهف وغيرها وعن صد هذه الامة من الصحابة والتابعين وسائر قرون الامة وهي موجودة فيها الى يوم يوم القيامة ذكر المصنف رحمه الله ان من اصول اهل السنة والجماعة التصديق بكرامات الاولياء جمع كرامة وهي اية عظيمة تدل على صلاح العبد ولا تقترن بدعوى النبوة. وهي اية عظيمة يدل على صلاح العبد ولا تقترن بدعوى النبوة والاولياء جمع ولي والولي في الشرعية هو كل مؤمن تقي هو كل مؤمن تقي فيندرج فيه الانبياء فمن دونه؟ فيه الانبياء فمن دونهم. واما الولي في اصطلاح علماء العقيدة فهو كل مؤمن تقي غير نبي فهو كل مؤمن تقي غير نبي ودعاهم الى اصطلاح هذا المعنى ودعاهم الى اصطلاح هذا المعنى للتفريق بين دلائل النبوة الاولياء ودعاهم الى الاصطلاح على هذا المعنى التفريق بين دلائل النبوة التي تسمى بالمعجزات وبين كرامات الاولياء. وكرامات الاولياء نوعان احدهما كرامة تتعلق بانواع العلوم والمكاشفات. كرامة تتعلق بانواع العلوم والمكاشفة والاخر كذا كرامة تتعلق بانواع القدرة والتأثيرات. كرامة تتعلق بانواع القدرة والتأثير خيرات واهل السنة والجماعة يثبتون للاولياء الكرامات وينزهونهم عن الخرافات وهذه قاعدة جليلة في هذا الباب ان الذي يجعل كرامة لهم هو ما ثبت كونه كرامة بطريق الشرع. واما الاشياء التي تهزى اليهم وهي من الخرافات المناهضة. مناقضة فهي لا تنسب اليهم كرامة طيب اين في القرآن والسنة اسم الكرامة ما في باختصار ما في كرامات الاولياء هذا معنى اصطلاحي يعني احتاج اهل العلم اليه لماذا للتفريق بين دلائل النبوة وبين الايات العظيمة التي تكون للصالحين من غير الانبياء. فسموا هذا الباب كرامات اولياء ففي دلائل الكتاب والسنة اصول معناه. واما اللفظ الذي يدل عليه فانه انما يذكر باسم الاية كدلائل النبوة لكن ميز بينهما بهذا. نعم احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى ثم من طريق اهل السنة والجماعة اتباع اثار رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وظاهرا واتباع سبيل السابقين الاولين من المهاجرين والانصار واتباع وصية رسول الله صلى الله عليه واله وسلم حيث قال عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور. فان كل لذات ضلالة ويعلمون ان اصدق الكلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم. فيؤثرون كلام الله على غيره من كلام اصناف الناس ويقدمون هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم على هدي كل احد ولهذا سموا اهل الكتاب والسنة وسموا اهل الجماعة لان الجماعة هي الاجتماع الفرقة وان كان لفظ الجماعة قد صار اسما لنفس القوم مجتمعين والاجماع هو الاصل الثالث الذي يعتمد في العلم والدين وهم يزنون هذه من اصول الثلاثة جميع ما عليه الناس من اقوال واعمال باطنة او ظاهرة مما له تعلق بالدين. والاجماع الذي ينضبط هو ما كان عليه السلف صالح اذ بعدهم اذ بعدهم كثر الاختلاف وانتشرت الامة. ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة طريق اهل السنة الكلي في اخذ دينهم. طريق اهل السنة الكلي باخذ دينهم. وان من طريقهم اتباع اثار رسول الله صلى الله عليه وسلم باطنا وظاهرا واتباع سبيل السلف السابقين الاولين من المهاجرين والانصار والتمسك بالسنة النبوية وسنة الخلفاء الراشدين المهديين. والحذر من محدثات الامور لان كل محدثة بدعة كل بدعة ضلالة وانهم يعلمون ان اصدق الكلام كلام الله وان احسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ولاجله هذا اثر كلام الله على كلام غيره وقدموا هدي محمد صلى الله عليه وسلم على هدي غيره فسموا واهل الكتاب والسنة لاخذهم بهذين الاصلين. وسموا اهل الجماعة لاجتماعهم عليهما فان اصل الجماعة من الاجتماع وضدها الفرقة. والذي اجتمعوا عليه هو اخذهم بالقرآن والسنة والاجماع كما ذكر المصنف هو الاصل الثالث الذي يعتمد عليه في العلم والدين. وحقيقته شرعا اتفاق مجتهد عصر اتفاق مجتهد عصر من عصور امة محمد صلى الله عليه وسلم من عصور امة محمد صلى الله عليه بعد وفاته على حكم شرعي بعد وفاته على حكم شرعي وهم يزنون بالقرآن والسنة سوى الاجماع جميع ما عليه الناس من اقوال واعمال فلا يزنون الخلق بالصور والاموال ولا بالاساءة والاحسان وانما يزنون احوال الخلق بالكتاب والسنة والاجماع. ولا يتهيأ وهذا للعبد الا اذا تجرد من مراد نفسه واوقفها مع مراد ربه. فاذا خلص العبد قلبه من ولذات نفسه في مراداتها وجعل مراده هو الله وحده اتفق له الميزان بالحق وان اغتال قلبه انواعا من ونغتال قلبه انواع من الواردات الفاسدة فانه لا يقوم بالحق في وزن الخلق. وهذا مما لك ان نسبة السنة في الناس متفاوتة. وان الصادق في نسبة نفسه الى السنة هو الذي يمر على نفسه مراهين الكتاب والسنة والاجماع ويخلصها من واردات الهوى. فلا يجعل الهوى متحكما فيه وهذا في ابواب الديانة كلها كقول بعض السلف حقيقة المحبة في الله ان لا تزيد بالبر ولا تنقص بالهجر يعني ان كنت تحب واحد في الله ما يزيد بالبر انه يحسن اليك ولا كذلك بالهجر انه ما يحسن اليه او يسيء اليك فانت ما تزن المعاملة معه بطريقته وانما تزن المعاملة معه بما امرك به الله سبحانه وتعالى. ثم ذكر المصنف ان الاجماع الذي ينضبط هو ما كان عليه السلف الصالح. اذ بعدهم كثر الاختلاف وانتشرت الامة. والسلف الصالح المرادون هنا ها هم الصحابة والتابعون واتباع التابعين هم الصحابة والتابعون واتباع التابعين. ومقصود المصنف مما ذكره عسر وقوع الاجماع بعدهم لا القطع بامتناعها عسر وقوع الاجماع بعدهم فالقطع بامتناعهم فالاجماع يقع بعد السلف رحمهم الله لكنه اعسير نعم احسن الله اليكم قال ابن تيمية رحمه الله تعالى ثم هم ثم هم مع هذه الاصول يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر على ما توجبه ويرون اقامة الحج والجهاد والجمع والاعياد مع الامراء ابرارا كانوا او فجارا ويحافظون على الجماعات بالنصيحة للامة ويعتقدون معنى قوله صلى الله عليه واله وسلم المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا وشبك بين اصابعه اصابعه صلى الله عليه واله وسلم وقوله صلى الله عليه واله وسلم مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل جسد واحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر ويأمرون بالصبر عند البلاء والشكر عند الرخاء نظام مر قضاء ويدعون الى مكارم الاخلاق ومحاسن الاعمال ويعتقدون معنى قوله صلى الله عليه واله وسلم اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا ويندبون الى ان تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عن من ظلمك. ويأمرون ببر الوالدين وصلة الارحام حسن الجوار والاحسان الى اليتامى والمساكين وابن السبيل والرفق بالمملوك وينهون عن الفخر والخيلاء والبغي والاستطالة على الخلق بحق او بغير حق ويأمرون بمعاني الاخلاق بمعاني الاخلاق وينهون عن سفسافها وكل ما يقولونه ويفعلونه من هذا او غيره فانما هم في المتبعون للكتاب والسنة وطريقتهم هي دين الاسلام الذي بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم لكن لما اخبر النبي صلى الله عليه واله وسلم ان امته ستفتنق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار كلها في النار الا واحدة وهي الجماعة وفي حديث عنه انه قال هم من كان على مثل ما انا عليه اليوم واصحابي صار المتمسكون بالاسلام المحض الخالص عن الشعوب هم اهل السنة والجماعة وفيه الصديقون وفيهم الصديق الصديق وفيهم الصديقون والشهداء والشهداء والصالحون ومنهم اعلام الهدى ومصابيح الدجى اولو المناقم المأثورة والفضائل المذكورة وفيهم الابدان ومنهم الائمة الذين اجمع المسلمون على هدايتهم ودرعايتهم وهم الطائفة المنصورة التي قال فيهم التي قال فيهم النبي صلى الله عليه واله وسلم لا تزال طائفة من امتي ان على الحق لا يضر من خالفهم ولا من خذلهم حتى تقوم الساعة. فنسأل الله العظيم ان يجعلنا منهم الا يزيغ قلوبنا بعد اذ هدانا ويهب لنا من لدنه رحمة انه هو الوهاب. والحمد لله رب العالمين وصلواته على خير خلقه محمد واله وصحبه وسلم. ذكر المصنف رحمه الله ان من طريقة اهل السنة سنتي والجماعة واخلاقهم الامر بالمعروف الامر بالمعروف والنهي عن المنكر على ما الشريعة اي بحسب الامر الشرعي. اي بحسب الامر الشرعي. ما بحسب الهوى ويرون لزوم جماعتهم واقامة الشعائر الظاهر مع امرائهم كالحج والجهاد والجمع والاعياد الابرار منهم والفجار فهم يشاركون امرائهم في الخير ويفارقونهم في الشر. فهم يشاركون امرائهم في ويفارقونهم في الشر ويحفظون الاخوة الايمانية والحمية الاسلامية للمؤمنين جميعا ويدينون بالنصيحة لهم ويأمرون بالصبر على البلاء والشكر عند الرخاء والرضا بمر القضاء ويدعون الى مكارم الاخلاق ومحاسن الاعمال كصلة من من قطعك واعطاء المحروم والعفو عن الظالم الى اخر الى اخر ما ذكر رحمه الله تعالى ويتبرؤون ناهين عن الاخلاق المرذولة كالكبر والخيلاء والبغي والاستطالة على الخلق. والاستطالة على الخلق هي عليهم واحتقارهم. والاستطالة على الخلق هي الترفع عليهم واحتقارهم فان كان المستطيل استطال بحق فقد افتخر اي بشيء صحيح. فان كان المستطيل استطال بحق اي بشيء صحيح فقد افتخر وان كان استطال بغير حق فقد بغى. وكلاهما في مقابل المؤمنين خلق مذموم وكلاهما في مقابل المؤمنين خلق مذموم. وذكر انهم يأمرون بمعالي الاخلاق وينهون عن سفسافها. اي ردئها وذكر ان اهل السنة والجماعة هم في اقوالهم وافعالهم متبعون للكتاب والسنة. وطريقتهم هي دين الاسلام الذي بعث الله به محمد صلى الله عليه وسلم. لكن لما اخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم ان هذه الامة ستفتلق ثلاثا وسبعين يلقى كان الباقون منهم على الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم هم الناجون من اهل السنة والجماعة لانهم متمسكون بالاسلام المحض الخالص من الشوب الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ثم ذكر ان في اهل السنة والجماعة بحمد الله الصديقون والشهداء والصالحون وفيهم اعلام الهدى ومصابيح الدجى وفيهم الابدان والمراد بالابدال القائمون بنصرة الدين. القائمون بنصرة الدين بحيث يخلف بعض بعضا فاذا مات احد منهم اقام الله غيره. وهذا المعنى هو المحقق لمعنى ابدال وصحت فيه اثار عن الصحابة فمن بعدهم. ومنهم الائمة الذين اجمع المسلمون على هدايتهم قرايتهم وهم الطائفة المنصورة الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من امتي على ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم الحديث متفق عليه من حديث معاوية بنحوه. فهم محل لكل فضل وهم براء من كل رذيلة. وهم جامعون لكمال الاحوال في ابواب الخبر والطلب عقيدة واحكاما واخلاقا فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا جميعا منهم وان لا يزيغ قلوبنا بعد اذ هدانا وان يحيينا على الاسلام والسنة ويميتنا على الاسلام والسنة وهذا اخر البيان لمعاني الكتاب على ما يناسب المقام اكتبوا طبقة السماع سمع علي جميع لمن سمع الجميع العقيدة الواسطية بقراءة غيره صاحبنا ويكتب اسمه تاما فتم له ذلك في مجلسين بالميعاد المثبت في محله من نسخته واجزت له روايته عني اجازة خاصة من معين لمعين في معين باسناد مذكور في رفع النبراس اجازة طلاب الاساس والحمد لله رب العالمين صحيح ذلك وكتبه صالح بن عبدالله بن حمد العصيمي يوم اضرب على كلمة ليلة يوم ايش اليوم؟ الاربعاء الثلاثاء الرابع عشر من شهر شوال سنة سبع وثلاثين اربع مئة والف في مسجد الشيخ عبد الوهاب الفارس رحمه الله بمدينة الكويت. وهذا اخر هذا المجلس ولقاؤنا ان شاء الله تعالى بعد المغرب في الله تعالى بعد المغرب في