رحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي جعل العلم للخير الاساس. والصلاة والسلام على محمد المبعوث رحمة للناس وعلى اله وصحبه البررة الاكياس اما بعد فهذا شرح الكتاب الثامن من برنامج اساس العلم في سنة السادسة سبع وثلاثين واربعمائة والف مدينة السابعة مدينة الكويت وهو كتاب البينة في اقتباس العلم والحذق فيه لمصنفي صالح بن عبدالله بن حمد العصيمي الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم لشيخنا وللحاضرين والسامعين وانفعنا في علومه في الدارين وسنه فسيح جناتك جناتك. قلتم حفظكم الله الله تعالى في كتابكم البين في ارتباس العلم والحفظ فيه. بسم الله الرحمن الرحيم الذي خلق فسوى والذي قدر فله الحمد في الاخرة والاولى. واصلي واسلم على محمد واله صلاة وسلاما بالمكيال الاوفى. اما بعد فانه لم يكن الذين يقتبسون العلم منفكين عن خطهم زائلين عن خطهم حتى تأتيهم بينة واضحة وحجة واضحة توجه ان توجهوا حائرهم وتنزهوا غافلهم. وقضي اليه وقضي لي فيما سلب تصدير قيدتي مقيدة في مدارج العلم وبعزم وصايا شر جربت وغربت ما شاء الله شرقت وغربت ما شاء الله فتنقفها سهام يسترشدون واستفاد منها اخيار مرشدون. ثم حسن لي موفق سل نصالها. وبوح نهاية نصالها سلا يصليها سلة نصالها وبوح وصالها توسعة في الافادة فاجبت الداعي وحققت وحققت مؤملا فابرزت البينة باقتباس العلم والحفظ من خدرها تنفع الملتمس وترفع المقتبس وتدفع المختلس. والله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم ابتدأ المصنف وفقه الله كتابه بالبسملة ثم تن بالحمدلة ثم صلى وسلم على محمد وال صلاة وسلاما بالمكيال الاوفى اي الاتم ثم ذكر انه لم يكن الذين يقتبسون العلم اي يستمدون انواره منفكين عن خبطهم اي تاركين لهم. زائلين عن خلطهم اي متحولين عن حتى تأتيهم بينة واضحة وحجة موضحة توجه حائرهم وتنبه غافلهم فان جمهور المشتغلين بالعلم اليوم يضربون فيه خبطا ويقلبون فيه خلطا ويستأنف هنا ما شاءوا من الاحوال وينسبون في تصرفاتهم ما ابتكروه من اقوال وافعال. فلا يرتفع عنهم الخلط ولا يزول عنهم الخبط الا بوصف صادق بالبينات الواضحات والحجج الموضحات لطريق العلم حتى يرونه بينا واضحا جليا فيسلكوه فيحصلوا مأمولهم منه. ثم ذكر انه قضي له في بتقدير الله فيما سلف قبل تصدير مقيدة مجموعة في اوراق في مدارج العلم بعشر وصايا سرقت وغربت ما شاء الله اي انتشارا فتلقفها فئام يسترشدون اي جماعات يسترشدون واستفاد منها اخيار مرشدون. وكانت قليلة الانتشار محدودة الاطلاع. ثم حسن لي موفق ناصح سلني صالحا وبوحى وصالها اي اعلان بالافادة منها توسعة في الافادة فاجبت الداعي وحققت مؤملة. فابرزت تلك الوصفات خطايا من جملة تلك المقيدة باسم البينة فاقتباس العلم اي اخذه والحذق فيه والحذق فتح الحاء وكسرها وهو المهارة والمعرفة الدقيقة فبدت تلك البينة تنفع الملتمس وترفع المقتبس وتدفع مختلس والله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم. نعم. احسن الله اليكم قلتم حفظكم الله تعالى البينة الاولى. العلم صيد وشراكه النية صحت نيته وحسن صاد من العلم زمرا ونال منه امره فسدت نيته وساء قسمه ولم يصب من الصيد الا اردله ماذا يقصده صاحبه ولا يبشر به رائدا. ومن كنوز السنة انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى وبذا النيات تدرك الغايات وما دام نية العلم على اربعة امور. من اجتمع له قصورها كملت نيته في العلم اولها رفع عن النفس بتاريخها طريق العبودية. وثانيها رفع الجاز عن الخلق بارشادهم الى مصالح الدنيا واخرتهم. وثالثها العمل به فان العمل مراد للعمل. ورابعها احياءه وحفظه من الضياع. وهذا معنى متأكد متأكد في حق متأهل المهيء له المهيأ لهم قادرين عليه. واليهن اشرت بقول ونية للعلم رفع عن عن نفسه فغيره من النسم. والثالث التحصين للعلوم منه ضياعها وعمل به زكم. ومعنى شمل او شمل والنسم النفوس جمع نسمة وزكم اي ثبت. ذكر المصنف وفقه الله البينة الاولى من البينات العشر. مبينا ان العلم صيد وشراكه النية. والعلم من صيد الروح والشراك قبالة الصائب التي ينصبها لقنص صيده والعلم الذي هو من صيد الروح يقنص بالة اعظمها النية الصالحة. ولهذا قال فمن صحت نيته وحسن قصده صاد من العلم ذرره ونال منه غرره. ومن فسدت نيته وساء قصده لم ينصب من الا ارذله مما لا يقصده صائب ولا يبشر به رائد. فالناس يتفاوتون في حظوظهم مما يدركون من العلم وفهما بما لهم من النية. وعند ابن عساكر عن ابن عباس رضي الله عنه انه قال انما يحفظ الرجل على قدر نيته ومثله فهمه فحفظ المرء وفهمه على قدر نيته في طلب العلم. وقوله عند ذكر اثر فاسد النية مما لا يقصده صائد اي لا يبتغيه مريد صيد ولا يبشر به رائد والرائد في كلام العرب هو مقدم القوم في طلب الربيع. فكان العرب اذا رأوا ناحية اصابها المطر بما لمع من برق وكثف من سحاب ارسلوا من يرتاد لهم الربيع ويخبرهم خبرا فكانوا يسمونه رائدا. ثم ذكر ان مدار الامر على ما صح عنه صلى الله عليه وسلم في الصحيحين انما الاعمال بالنيات وانما لامرئ ما نوى. ثم قال وبتصحيح النيات تدرك الغاية. ثم بين كيفية النية في العلم فان كل عمل تتعلق به نية تكون لتلك النية صفة ومن جملة الصفات المطلوبة للنية نية العلم ومدارها على اربعة امور اولها رفع الجهل عن نفسه. فينوي بطلبه العلم ان يرفع الجهل عن نفسه بتعريفها طريق العبودية الله سبحانه وتعالى. وثانيها رفع الجهل عن الخلق بان ينوي ان يكون له حظ ونصيب من ارشاد الخلق الى مصالح دنياهم واخرتهم. وثالثها العمل به بان ينوي ان يعمل بالعلم الذي يتعلمه. قال فان ان العلم يراد للعمل اي هو بالنسبة للعمل بمنزلة الوسيلة للمقصد. ثم قال ورابعها فاحياؤه وحفظه من الضياع اي ابقاؤه غضا طريا في المسلمين وصيانته من الذهاب منهم. ثم قال وهذا المعنى متأكد في حق المتأهل المهيأ القادر عليه. ان يقوى طلبه في حق من كان متأهلا له قادرا عليه ممن قوي حفظه وجاد فهمه وقدر على كلفة العلم فمثل هذا يتأكد كد المعنى المقصود بنية العلم فيه حتى ذهب بعض الفقهاء كما ذكره القرافي في الفروق ان ما كان ان من كان من الخلق من هذا الجنس صارت علوم فروض الكفاية عليه فرض عين. وفي اخبار شيخ شيوخنا محمد الامين الشنقيطي ان بعض اشياخه قال له لما لما رأى فرط حفظه وحسن فهمه يا بني ان علوم الكفاية تكون على خلق قروض عيني وانك من هؤلاء. ثم ذكر بيتين جامعين لتلك المقاصد الاربعة فقال ونية للعلم رفع الجهل عم اي شمل عن نفسه فغيره من النسم جمع نسمة وهي النفوس. وهي النفس وجمعها نسم ارث التحصين للعلوم منه اي الحفظ والصيانة للعلوم منه ضياعها وعمل به زكن اي ثبت فمن اراد ان يستكمل صفة النية الشرعية النافعة في العلم فليشهد قلبه هذه الاصول الاربعة فيعمر قلبه بان تكون نيته في العلم رفع الجهل عن نفسه فرفع الجهل عن غيره فالعمل بالعلم فصيانة العلم من الضياع والذهاب من المسلمين. نعم. احسن الله كنتم حفظكم الله تعالى البينة الثانية العزم مركب الصادقين ومن لم تكن له عزيمة لم يفرح بغنيمة فان العزائم جلابة الغنائم فاعزم تغنم واياك واماني البطانيين. البطارين. قال ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه الفضائل اذا طلع نجم الهمة في ظلام ليل البطالة ورغم قمر العزيمة اشرقت ارض القلب بنور ربها. وانما يحل عقدة عقدة العزم ثلاث ايدي ثلاث اي اولها الف العوائد مما جرى عليه الخلف في رسومهم واحوالهم وثانيها وص العلائق وهي تعلق القلب وصلة والتعلق والتعلقات القلب وصلاته. وثالثها قبول العوائق احسن الله اليكم. وثالثها قبول العوائق الحوادث القدر القدرية التي تكتسح العبد من قبل غيره فان لهن سلطانا على النفس يحول بين العبد وبين مطلوبه ويقاربه عن مغضوبه. لا يدفع الا بحسم مادته. فالعوائد تحسم الفجر والعلائق وتحسب بالقبر والعوائق تحسب بالقبر فمن هجر العوائد وقطع العلاء ورفض العوائق فهو سلطان نفسه وسام النفوس اجل من حسام الرؤوس وتمده وتمده وتلعب في ثلاثة موارده اولها مورد الحرص على ما ينفع وثانيها مورد الاستعانة بالله عز وجل. وتاريخها مورد خلع ثوب خلع ثوب العجز. مورد خلع ثوب العدل والكسل وهن في في قول رسول الله صلى الله عليه واله وسلم احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز فجمله الثلاث منابع الموارد واحدا واحدا حذو القذة بالقذة. ومما يحرك العزائم ادمان مطالعة سير المنعم عليه من النبي من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين فالاعتبار بحالهم وتعرض مصاعب همم يثور عزيمتك ويقوي يثور يثور ويثور عزمتك ويقوي شكيمتك فلا تحرم نفسك من اثارهم وطالع ما استطعت من سيرهم. ذكر المصنف وفقه الله البينة الثانية من البينات العشر مبينا ان العزم مركب الصادقين والعزم هو الارادة الجازمة فالصادقون في مراداتهم يظهر صدقهم بامتلاء قلوبهم بالإرادات الجازمة قال ومن لم تكن له عزيمة لم يفرح بغنيمة فان نيل المطلوبات المعظمة يفتقر الى عزيمة محركة فان العزائم جلابة الغنائم فنيل المرء الغنائم الظاهرة والباطنة موقوف على ما له من عزيمة فان كانت عزيمته ماضية نافذة واستعان بالله في درك مطلوبه حصله. قال فاعزم ام واياك واماني البطالين الذين يتسلون بما يحركون به نفوسهم من الاماني دون اشتغال بعمل يوصلهم اليها. قال ابن القيم رحمه الله اماني رؤوس اموال المفاليس اي ان المفلس الذي لا يكتسب شيئا ويقعد عن تحصيل ما ينفعه يبقى متسليا برأس ماله من تلك الاماني التي يحركها في خياله ثم نقل قول ابن القيم رحمه الله اذا طلع نجم الهمة في ظلام ليل البطالة وردفه قمر العزيمة اشرقت ارض القلب بنون ربها فمبتدأ المراد هم فاذا قوي صار همة فاذا استحكم صار عزيمة. فاذا طلع نجم الهمة في ظلام اي للبطالة وتبعه قمر العزيمة فقوي في النفس اشرقت ارض القلب بنور ربها لما يصلها من الخير الهمة الصادقة والعزيمة الماضية والنية الصالحة ثم ذكر ان عقدة العزم التي ينشدها كل صادق في ارادته تفسدها ثلاث قيد فتحلها اولها الف العوائد مما جرى عليه الخلق في رسومهم واحوالهم فيأنس بها ويركن اليها فتمنعه مطلوبة لمجاراته الخلق فيما اعتادوه وعدم قدرته وعدم قدرته على نقض هذا الامر عن نفسه وثانيها وصل العناية وهي تعلقات القلب وصلاته. فاذا قويت تلك العلائق في القلب قيدت عزمه فلم يمكن له ان يتحرك في مطلوبه لان العلائق تمد حبالها عليه فيتعطل قلبه عن تحصيل مطلوبه. وثالثها قبول العوائق. من الحوادث القدرية التي تكتسح العبد من قبل غيره اي من خارجه. فان قدر الله ماض بما كتبه على احدنا من خير او شر. ويجري على احدنا في سيره الى مراداته ومطلوباته ان يعرض له من الاقدار ما يضعف سيره في مطلوبه. فان استسلم له وسلم اليه قياده عجز عن المشي في مطلوبه وانازعه وعامله بما يناسب حاله قوي حتى يتمكن من دفعه عنه والفرق بين العلائق والعوائق ان العلائق نفسية داخلية ان العلائق نفسية داخلية والعوائق خارجية. والعوائق خارجية. قال فان لهن سلطانا على النفس يحول بين عبدي وبين مطلوبه ويقعده عن مرغوبه لا يدفع الا بحسم مادتهن. اي الا بنزعها او استئصال سلطانها على القلب. قال فالعوائد تحسم بالهجر. اي بتركها ومفارقتها والعلائق تحسم بالقطع. اي ببترها ومباعدتها. والعوائق تحسم بالرفض. اي بالتخلي عنها والبعد عنها. قال فمن هجر العوائد وقطع العلائق ورفض العوائق فهو سلطان نفسه وحسام النفوس اجل من حسام الرؤوس. وحسام الرؤوس هو السيف الذي يقطعها وحسام النفس فطامها عن مألوفاتها ومرغوباتها. وكم من امرئ يقدر على حمل الحسام على ولا يقدر حمل الحسام على نفسه بقوة سلطانها عليه. ثم ذكر بعد ذكر تلك الايدي الثلاث التي تحل عقدة العزم ذكر ثلاثة موارد. يقوى بها ويستحكم اولها مورد الحرص على ما ينفع وثانيها مورد الاستعانة بالله عز وجل وثالثها مورد خلع ثوب العجز والكسل فاذا استمد العبد من هذه الموارد قوي في عزمه بان يعلم ان اللائق به حرصه على ما ينفعه. فتقوى ارادته في طلبه ولا ينقطع عنه لانه يعلم ان النفع العاجل اجل مرهون بحصول مطلوبه. ثم يقوى اذا نهل من مورد الاستعانة بالله عز وجل بتجرد العبد من قوته وحوله والا يرى والا يرى لنفسه قدرة على شيء الا بعون ربه فيحصل له من المدد الرباني والعون الالهي ما يقوي عزمه في تحصيل مطلوبه ثم يعظم الامر بنهله من البراءة من ثوب العجز والكسل خلعا له. فينزع عن كاهله توب العجز والكسل الذي ثقل على ظهور كثير من الناس فاقعدهم عن مراداتهم. ثم ذكر ان هذه الموارد الثلاثة مذكورة في قوله صلى الله عليه وسلم احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز. رواه مسلم. قال جمله الثلاث منابع الموارد واحدا واحدا حذو القذة بالقذة. والقذة هي ريشة السهم التي تكون في اخره وجملتها فكل واحدة هي كالثانية في صورة في صورتها تقع حذاءها فالجملة الاولى من الحديث هي دليل المولد الاول والجملة الثانية هي دليل المولد الثاني والجملة الثالثة هي دليل الموج التائه ثم قال ومما يحرك العزائم ادمان مطالعة سير المنعم عليهم الى اخر ما ذكر فان النفس تقوى بالشاهد اكثر من غيره. فالمرء اذا تخايل امامه شهادة او غيبا احدا يقتدي به قويا نفسه فاذا رأى من ابناء جنسه في عصره من له؟ قوة على المطالب الحميدة قواه النظر في سيرته على السير بسيره. ومثله نظره في من سبق ممن تقدمه كالانبياء والصحابة ومن بعدهم والعلماء والشهداء والصالحين وغير هؤلاء فان المرء اذا نظر في سيرهم رأى خلقا من الخلق خلقهم الله عز وجل على الحال التي خلقه عليها في صورته. وحصلوا ما حصلوه من المقامات والمراتب السامية. تقوى ذلك في نفسه الاقتداء بهم. والسعي في محاذاتهم. وهذا باب من اعظم ابواب النفع في تحصيل الكمالات. فان الله جبل الناس على طلب تشبه بعضهم ببعض قال مالك بن دينار الناس كاسراب القطا وهو نوع من الطير. الناس كاسراب القطا مجبولون على بعضهم ببعض. وذكر هذا المأخذ تعظيما له جماعة منهم ابو الفرج الجوز في صيد الخاطر هو ابن مفلح في الفروع. فقال الاول لا اجد لطالب العلم شيئا انفع من ادمان النظر في في سير السلف انتهى كلامه. ومقصوده بادمان النظر اطالة النظر وتكثيره واعادة وتكريره في النظر في احوال من تقدمنا من السلف. وذكر ابن مفلح ان الطالب لا يحصل له الانتفاع بعلمه حتى يلين قلبه بانواع الرقائق والنظر في سير السلف. فان هذه الامور تخرج النفس من ظلمتها وتدفع عن القلب غلظته التي يقسيه بها صورة العلم فان للعلم سورة من وقف مع معها دون حقيقته ال به الى قسوة قلبه. قال ابن الجوزي رحمه الله في صيد الخاطر اماتوا العلم والميل اليه والتشاغل به فاذا هو يقوي القلب قوة تميل به الى نوع قساوة فاني اسمع الحديث ارجو ان ارويه وبالتصنيف ارجو ان اتمه الى اخر ما ذكر. فلا تخليص لها من هذه القسوة الهاجمة الغاشمة على القلب الا بتعاهد القلب بما يرققه ومن اعظم ما يرققه نظرك في احوال من تقدمك ممن يقتدى بهم وهم اولئك كالذين طهرت قلوبهم وزكت نفوسهم ورأوا ان العلم قربة تقربهم الى الله سبحانه وتعالى فلم يحجب بصورة العلم عن حقيقته. قال ابن الجوزي رحمه الله في صيد الخاطر رأيت اكثر الناس واقفين مع صورة العلم لاحظ حقيقته فهم الواعظ الوعظ وهم الفقيه الجمع الى اخره. ما ذكر رحمه الله تعالى. فينبغي ان يجتهد طالب العلم ولا سيما في هذه الازمنة التي اشتد ظلامها بالنظر في سير السابقين فانه اذا رأى ما كانوا عليه من طهارة قلوبهم وزكاة نفوسهم وصلاح احوالهم وشرف مطالبهم وكمال استغنائهم وعظم اقبالهم على الله عز وجل رفعه ذلك النظر عن مزاحمة في مطلوباتهم الحقيرة. نعم احسن الله اليكم. قلتم حفظكم الله تعالى البينة الثالثة. التبحر في العلم فضيلة. المشاركة في كل فد قال يحيى ابن مجاهد رحمه الله تعالى كنت اخذ من كل علم طرف فان سماع الانسان قوم يتحقق من يتحدثون وهو لا وبما يقول امة عظيمة. قاله محمد ابن حزم كتيبة الاندلسيين عقب ذكرهم عقب ذكره له. ولقد صدق وما احسن عند اهل الذوق وجهه وما احسن عند اهل الذوق والوجد من طلاب المعاني قولا بالورد من كل فنان فالحب مطلع على الاسرار. ويفرح بالمرء ان تكون له قدرة وليس له همة. فيقعد عن استنباط علم مع القدرة عليه ويتبادل بطريقه ووصوله اليه. وهذا من الخدمات فان العلم خير وان المؤمن لا يشفع من الخير حتى يكون منتهى اصيل الزخاء ومنازله امنا فحي على جنات عدن فانها فحي على جنات عدن فانها منازلك الاولى وفيها المخيم ومن خصائص علوم الديانة ارتباط بعضها ببعض. فمحلها الى النور القرآن والسنة وهما وحي من الله. ولذلك كان المنبع اذا كان الارتباط واضحا قال السبيهي رحمه الله تعالى في ارضية السند تخترق بعض وبعض وما بشرط بعض المرتبطون والتفريق بينها بالاقتصار على فن واحد دون تحصيل اصول بقية الفنون من اثار الاقتداء بعلوم اهل الدنيا ايسر في كثير من المشتغلين بعلوم الشريعة وثبوت القدم على الصراط الاتم وفي تحصيل اصول السنون دون اتساع فيها ثم تشاغل بما شاء العبد منا مما وجده وثمه فيه. وقدرته عليه. اما بلوغ الغاية وحصون الكفاية في علوم الدين جميعا فليس متهيئا لكل احد بل يختص بل يختص به الله من يشاء من خلقه وملاحظ الاختصاص او المغامرة وتجفم العناء حتى ينالوا المنى حتى ينال المنى. لاستسهلن الصعب او مدرك المنى. فمن قال الامان الا لصاب. ذكر المصنف وفقه الله البينة الثالثة من البينات العشر. مبينا ان في العلم فضيلة. والتبحر هو التوسع. فاصل البحر في كلام العرب المتسع. ومن سمي الماء الكثير عذبا او مالحا بحرا. قال والمشاركة في كل فن غنيمة فهو ربح صاحبه ونقل قول يحيى بن مجاهد رحمه الله كنت اخذ من كل علم طرفا اي اصيبوا منه فان فمع الانسان قوما يتحدثون اي في فن من الفنون وهو لا يدري ما يقول غمة عظيمة قال ابو محمد ابن حزم كتيبة الاندلسيين عقب ذكره له ولقد صدق. ووصف ابي محمد بن حزم بانه هيبة الاندلسيين اي بمنزلة الكتيبة من الخلق وهي جماعة الجند فكان لجلالة علمه وحسن فهمه وكثرة مشاركته في انواع العلوم بميزان الكتيبة من غيره من الناس وقد صدق يحيى ابن مجاهد فيما قاله ان العبد يحسن به ان يأخذ من كل علم طرفا لانه اذا حضر قوما يتحدثون في علم من العلوم وهو لا يدري ما يقول اي ما يتكلم معهم فيه امة عظيمة فكأنه بينه وبينهم حجاب فيما يتذاكرون من العلم الذي يدرونه فزكي النفس حرها يشق عليه ان يتكلم عنده احد بكلام لا يفهمه كالظلمة التي يجدها احدنا اذا كان في بلاد لاهلها لسان غير لسانه فانه اذا سمعهم يتكلمون وهو وبينهم يقلب رأسه متلفتا لا يعلم ما يقولون. ايحسنون ام يسيئون ايكيدون ام يوصلون اليه خيرا عظم ذلك واظلم قلبه بتلك الحال فمثلها واشد ان يحظر الانسان في مشهد فيه الناس يتكلمون في علم لا يدريه. ومثله من الحال ان يقرأ كلاما في كتاب من الكتب. ثم لا يعيه واشد هذا اذا كان ينتسب الى ذلك العلم الذي يتعلق به الكتاب كمن ينتسب الى علم التفسير فيقرأ تفسير الجلالين فيجده في اول سورة البقرة عند قوله اانذرتهم؟ يقول تحقيق الهمزتين وتسهيل الثانية وادخال وعدمه. فاذا كان لا يعي هذا الكلام وهو ينتسب الى علم التفسير وجد حرقة في قلبه ان يقرأ كتابا في فن ينتسب اليه ثم لا يدري ما معناه. ثم استحسن قول ابن الورد من كل فن خذ ولا تجهل به فالحر مطلع على الاسرار. فذو النفس الحرة يأبى ان تختم دونه اسرار العلوم ما دامت له قدرة على كشفها. قال ويقبح يقبح بالمرء ان تكون له قدرة وليست له همة فيقعد عن استنباط علم مع القدرة عليه ويتباعد عنه مع قرب طريق وصوله اليه وفيه قال المتنبي ولم ارى في عيوب الناس عيبا كنقص القادرين على التمام. فالمرء اذا كانت له قدرة قبح ان يقعد بنفسه عن تحصيل ذلك المطلوب الشريف. ثم قال وهذا ضرب من الحرمان. فان العلم خير وان المؤمن لا يشبع من الخير حتى يكون منتهاه الى اصله الزخار ومنازله الاولى فمما يقوي في النفس طلب انواع العلوم علم المرء انها من ابواب الخير. وان مريد النجاة لا يوقف نفسه عن ازدياد من الخيرات حتى يكون منتهاه الى اصله الزخار ومنازله الاولى وهي الجنة جعلنا الله واياكم من اهلها كما قال ابن القيم في ميميته فحي على جنات عدن فانها منازلك الاولى وفيها المخيم. فمما يترشح او به العبد الى حسن الوفود على تلك الدار استكثاره من انواع الخير. ومن طرائق استكتانه من انواع الخير مشاركته في انواع الفنون اذا صحت نيته ثم ذكر ان مما يستدعي هذا ان من خصائص علوم الديانة ارتباط بعضها ببعض. فمحلها اي منتهاها. الى النورين القرآن والسنة وهم ما وحي من الله واذا كان المنبع واحدا كان الارتباط واضحا. قال الزبيدي في الفية السند فان انواع العلوم تختلط وبعض بشرط بعض مرتبط. فالعلوم الدينية قوية الارتباط. وكذا ما تعلق بها من علوم الية تخدمها وتعين على فهمها فانه لا يجمل ان يكون المرء منتسبا الى صنعة الفقه فقيها وهو لا يعرف التفسير. مع ان كثيرا من ادلة الاحكام في الحلال والحرام هي ايات قرآنية يحتاج في استنباط احكامها الى معرفة بالتفسير وقل مثل هذا في العلوم كافة. ثم قال والتفريق بينها بالاقتصار على فن واحد دون تحصيل اصول بقية الفنون من اثار الاقتداء بعلوم اهل الدنيا التي سرت في كثير من المشتغلين بعلوم الشريعة. فانه يوجد في العلوم الدنيوية والمعارف البشرية علم يمكن فصله عن غيره فلا تكون له به صلة. واما وجود ذلك في علوم الشريعة فمتعذر متعسر. ومن طلبه تعثر. وهذه الحال التي صرنا عليها هي من اثار الاقتداء اهل الدنيا ونقلها الى علوم الشريعة. ثم ارشد الى الجادة النافعة والمهي السالم في اخذ العلم فقال وثبوت القدم اي رسوخها على الصراط الاتم هو في تحصيل اصول الفنون دون اتساع فيها بان يصيب من كل علم حظا يتمثل بمعرفة اصوله. قال ثم بما شاء العبد منها مما وجد قوته فيه وقدرته عليه فان المرء اذا اقبل على العلوم راغبا ان يصيب من كل فن حظا ونصيبا وجد عند اخذه تلك الانواع والفنون قوة نفسه في شيء منها ورغبته دون غيره من تلك العلوم التي تعاطاها. فاذا وجد هذا المعنى في واحد او اثنين من العلوم او اكثر جمع نفسه عليه فمثلا من تشاغل في اول عمره فاصاب اصولا حسنة واقدارا مستحسنة من انواع العلوم الاصلية كالاعتقاد والفقه والتفسير والحديث ومهمات الاليات كالنحو والاصول والمصطلح والقواعد ومقاصد الشريعة ثم نظر بعد انه لما تعاطى علم التفسير مال اليه ورغب فيه مع علم النحو لم يذم حينئذ اذا جمع نفسه على هذين العلمين فافرغ وسعه في طلبهما قال اما بلوغ الغاية وحصول الكفاية في علوم الديانة جميعا فليس متهيأ لكل احد بل يختص به الله يشاء من خلقه فاذا فرغ المرء من الاخذة الاولى للعلم باصابته حظوظا حسنة من من انواعه ثم اشرف بنفسه على ما وراء تلك المقادير فان من الناس من تتطلع نفسه الى في تلك العلوم جميعا. وهذا امر ليس متهيأ لكل احد. بل يختص الله به من يشاء من خلقه ممن يجعل الله عز وجل له قدرة في حفظه وفهمه وعزيمته وقوته وقدرته فيمكنه من التوسع في انواع العلوم فينبغي لمن رأى نفسه عاجزة عن هذا ان لا يدفعها اليه وليقتصر بعد تحصيل اصول الفنون على العلوم التي قويت عليها نفسه وحسن فيها فهمه كفن او فنين او ثلاثة. ثم قال بعد ذكر شدة تلك الحال قال وملاحظة الاختصاص تهون المغامرة فيه وتجشم العناء حتى ينال المنى اذا لاحظ المرء ان ذلك هو امر يختص به الله من يشاء قوى ذلك في نفوس الصادقين ممن لهم قوة عليها على ان وفي طلاب تلك العلوم وان يتعبوا انفسهم في جمعها حتى يبلغوا امانيهم منها كما قال الاول اسهلن الصعب او ادرك المنى. فمن قادت الامال الا لصابر. فالامال المطلوبة انما يحصلها الصابر الذي يكابد مشقتها حتى تلين له. نعم. احسن الله اليكم قلتم حفظكم الله تعالى في كتابكم البينة الرابعة ينبغي ان يكون اهم الطالب الاعظم تحصيل علوم المقاصد والتفقه في الوحيين فلا يشتغل بغيرها الا بقدر ما يطير على مقاصد العلم المنظور فيه دون ازالة نظر تبلغه غوره فان العلوم الالية كثيرة على ثقيلة العدد وهي للعلم منزلة الطعام وان زاد ساء وان قصص. قال ابن خلدون رحمه الله تعالى في المقدمة. اعلم ان العلوم المتعارفة ما بين اهل العمران على صنفين علوم مقصودة بالذات الشرعيات وعلوم هي الة ووسيلة لهذه العلوم. فاما العلوم التي هي مقاصد فلا فاما العموم التي هي مقاصد فلا حرج في توسعة الكلام فيها وتفريع المسائل واستكشاف الادلة والامراض فان كذلك يزيد طالبها الطالبات. فان ذلك يزيد الطالبات تمكنا من ملكة وايضاح بمعانيها المقصودة واما العلوم التي هي الة لغيرها مثل مثل العربية والمنطقة وامثالها فلا ينبغي ان ينظر بها الا من حيث هي الة لذلك من حيث هي الة لذلك الغيث فقط ولا يوسع فيها الكلام ويتبرع المسائل. لان ذلك ما هو مفرد لها عن الموت اذ نطلب منها ما هي الة له لا غير. وكلما خرجت عن ذلك خرج عن المقصود. وصار الاشتغال فيها الاغواء مع ما فيه من صعوبة الحصول على فيها بطونها وكثرة فروعها وربما يكون ذلك عاقا عن تحصيل العلوم المقصودة بالذات لطول وسائلها مع ان شأنها مع ان اهم والعمر يقصر والعمر يقصر عن تحصيل الجميع على هذه الصورة انتهى كلامه. ولا يتأتى للطالب الظهر بما يؤمنه ومن علوم المقاصد والوسائل حتى يكون نهازا للفرص مبتديا للعلم من اوله اتيا له مما دخله منصرفا عن التشاؤم بطلب ما يطلبه ما لا يضر جهله ملحا ملحا في ابتغاء درك ما استصعب عليه غير مهمل له. قال المواردي قال الماوردي رحمه الله تعالى في اداب الدنيا والدين فينبغي لطالب علم ان لا يلي في طلبه وينتهز الفرصة به فربما شح الزمان بما سمح وظن بما منح ويبتدأ من العلم باوله ويتيم ولا يتشاور بظهر ما لا يضره ما لا يضر جهله. فيمنعه ذلك من ادارات ما لا يسعه جهله. فان لكل علم مضينا وشعورا ان صلب انصرف الي نفسه قطعته عن ما هو اهم منها انتهى كلامه ثم قال ولا ينبغي ان يدعوهم ذلك الى ترك ما استصعب عليه اشعار الناس ان ذلك من امور علمه واعدام له في ترك الاشتغال به. فان ذلك مطية النوكى وعظو المقصرين ومن اخذ من العلم ما تسهل وترك منه ما تعذر كان القناص اذا امتنع عليه الصيد تركه فلا يرجع الا خائبا اذ الصيد الا ممتنعة كذلك العلم قال ابوه صعب على من جهله سهل على من علمه. لان معانيه معانيه معانيه التي يتوصل اليها مستودعكم في كلام مستودعة في كلام مترجم عنها. وكل كلام مستعمل فهو يجمع لفظا مسموعا ومعنى بلغوا كلام يعقل بالسمع والمعنى تحت اللفظ يفهم بالقلب انتهى كلامه ذكر المصنف وفقه الله البينة الرابعة من البينات العشر مبينا انه ينبغي ان يكون هم الطالب الاعظم تحصيل علوم المقاصد وتفقهها في الوحيين فلا يشتغل بغيرها الا بقدر ما يقف به على مقاصد للعلم المنظور فيه. لان العلوم منها ما هي علوم مقاصد تطلب لذاتها ومنها ما هي علوم الات تطلب لغيرها فعلوم المقاصد مردها الى الكتاب والسنة والعلوم الالية تطلب لاجل خدمة الكتاب والسنة ويؤخذ من علوم الاليات ما يوقف به على مقاصد العلم المنظور فيه في الكتاب والسنة دون ادانة نظر تبلغه غوره اي قعره. فان العلوم الالية كثيرة العدد ثقيلة العدد وهي للعلم بمنزلة الملح للطعام ان زاد ساء وان نقص ساء. فيؤخذ منها قدر الخدمة ويتعامل معها بقدر ما يوقف على مهماتها. ولو ان المرء اراد ان يفرغ وسعه ودهره في علم من واحد من العلوم الالية كالنحو لضاق عمره عن بلوغ قعره. فان شذور مسائله وفروعها طويلة الدين واذا اراد ان يوقف المرء نفسه على مأخذ واحد من مآخذ علم النحو كاختلاف النحاة جالس اختلافهم واثر الكوفيين والبصريين في المدارس التي جاءت بعدهم وظهور مدرسة الاندلسيين وصلتها بالمدرستين او انفرادها باصول ليست لهم ومعرفة اصول كل مدرسة وتعلق تلك الاصول بما استنبطه الفقهاء في اصول الفقه حتى صنف ابن الانباري ثم السيوطي اصول النحو. لبقي في مسألة خلاف النحاة والاصول التي بني عليها الخلاف. وما انتج ذلك من الاشباه والنظائر واثرها في الصنعة النحوية مدة مديدة يضيق العمر عنها والنحو علم شريف. ولكن غيره من العلوم التي يتعلق بالمقاصد اشرف منه. فالاولى ان ينفق المرء نفيس وقته في شريف علمه. وان يتخذ من تلك كالعلوم الالية ما يعين على فهم العلم الشريف من الكتاب والسنة. ثم ذكر كلام ابن خلدون رحمه الله في تقرير هذا المعنى من بيان ان العلوم منها علوم مقصودة بالذات وعلوم هي الة ووسيلة ثم ذكر ان العلوم التي هي مقاصد لا حرج في توسعة الكلام فيها وتفريع المسائل ثم قال واما العلوم التي هي الة لغيرها مثل العربية والمنطق وامثالها فلا ينبغي ان ينظر فيها الا من حيث هي الة لذلك الغير فقط ولا يوسع فيها الكلام وعلله بقوله لان ذلك مخرج لها عن المقصود. اذ المقصود منها ما هي الة له لا غير ثم ذكر المصنف وفقه الله انه لا يتأتى اي لا يمكن للطالب الظفر بما يؤمله من علوم المقابر والوسائل حتى يتصف بصفات قال حتى يكون نهازا للفرص اي مغتنما لها فاذا لاحت له فرصة في العلم بادر باغتنامها. قال مبتدأ للعلم من اوله اي اخذا له وفق ترتيبه الذي رتبه اهله. فلا يعمد الى طلب طلب علم من غير موضع الابتداء الذي ابتدأ به اهله. فالنوحاة مثلا على اختلاف مدارسهم ابتدأوا النحو ببيان الكلام وما تعلق به من احكام الكلمة. فاذا اراد احد ان يترك هذا الباب ثم يبتدأ بعمد احكامه المرفوعات والمنصوبات الى اخر ذلك فانه يتعسر عليه فهم تلك الابواب لانه لم بذلك العلم من اوله. قال اتيا له من مدخله اي من التصانيف التي تعارف اهله على اتخاذها مدخلا للعلم فان اهل كل فن رتبوه في تصانيف ونوعوها انواعا منها ما هو متنا للعلم يحفظ ويفهم ثم يوصل الى ما بعده ورتبوه في مختصر متوسط ومطول قال منصرفا عن التشاغل بطلب ما لا يظر جهله فيمنع نفسه من التتيب في فروع المسائل التي لا يضر المرء جهله التي لا يضر المرء جهله بها. قال ملحا في ابتغاء درك ما استصعب عليه غير مهمل له. اي مقويا عزيمته جامعا نفسه على طلب ما استصعب من العلم لا ان يتركه لصعوبته عليه. ثم ذكر الكلام الذي استمد منه هذا المعنى وهو كلام الماوردي اذ قال فينبغي لطالب العلم الا يني بطلبه اي الا يقصر بطلبه وينتهز الفرصة فربما شح الزمان بما سمح وظن اي بخل بما منح. واضافة الشح والبخل اليه باعتبار كونه ظرفا زمانيا لما يقصد من تلك الاحوال والافعال في طلب العلم. ثم ترى ما تقدم ايراده من تلك الاحوال المبلغة المرأة مطلوبه. ثم قال في اخر كلامه ان لكل علم فضولا مذهلة وشذورا مشغلا. اذا صرف اليها نفسه قطعته عما هو اهم منها. ثم قال اي الماوردي ولا ينبغي ان يدعوه ذلك الى ترك ما استصعب عليه اشعارا لنفسه ان ذلك من فضول علمه لها في ترك الاشتغال به فان من الناس من اذا صعب عليه باب من الابواب رأى ان ذلك الباب من فضول العلم وابتغى عذرا يطلب به لنفسه المسامحة في ترك الاشتغال به. قال فان ذلك مطية النوك اي الحمقى وعذر المقصرين. قال ومن اخذ من العلم ما تسهل وترك منه ما تعذر كان كالقناص اي الصياد اذا امتنع عليه الصيد تركه فلا يرجع الا خاليا. اذ ليس يرى الصيد الا تنعا كمن يطلب صيدا فلاحا له غزال فقصد الى طلبه فاخذ الغزال في طريق وعر في طرف جبل فرأى ان مثل هذا مما يعسر وانه ينبغي له وان يتطلب صيدا يأخذه على نحو اسهل من مشقة طلب غزال في جبل. فيلوح عن ميسرته ارنب يقفز فتطيب نفسه بترك الغزال لاجل الارنب. فيعمد الى طلب الارنب فيرى فارنب كثير الدوران متغير الجهات فيرى ان في ذلك انهاكا لنفسه او لمركبه. فيطلب ما يكون صيده من صيد ثابت على الاشجار فيرجع الى الطيور التي تركها وراءه وكان يطلب الصيد ليقنص الطير فلما رجع الى تلك الاشجار واذا تلك الطيور قد ذهبت منها او تركتها فيرجع ويقول الطعام المذبوح الذي نأخذه من المزارع احسن من هذا الصيد. فهذه كحال الذي يطلب شيئا من العلم فيعسر عليه. فيسلي نفسه بخيالات وهم واعدال مستقبحة يظن انها مما يدفع به عن نفسه مشقة تلك العلوم فتصير كما قال الماوردي كذلك العلم طلبه صعب على من جهل سهل على من علمه قال لان معانيه التي يتوصل اليها مستودعة في كلام مترجم عنها اي في الفاظ تبينه وكل كلام مستعمل فهو لفظا مسموعا ومعنى مفهوما فاللفظ كلام يعقل بالسمع والمعنى تحت اللفظ يفهم بالقلب انتهى كلامه. ومقصوده ان ادراك العلوم ممكن لان طرائقها وخزائنها معروفة واضحة بينة لكنها تفتقر الى همة عالية وعزيمة ماضية. فاذا عرف المرء طريق العلم واخذ فيه سهل عليه. واذا لم يعي المرء طريق العلم فاخذه من غير طريقه صار العلم عليه صعبا. نعم احسن الله اليكم. قلتم حفظكم الله تعالى بينة الخامسة. مما يعين الطالب على مما يعين الطالب على اتصال ما سبق جمع نفسه واذا حفظ وتباهما. فان اكرام زرة العمر وقوة الناس في قلابها احسن انتهاز الفرصة واكمله. وبها فداء العلوم وبها الفداء من اوائلها من مداخلها وهي سنة من ارتقاء الى الى الحقد في العلم. وتحصين منك في الفهم فان الحفظ يدرك يدرك بثلاثة امور. اولها اللحظ ببادئ العلم وقواعده وتنهي الوقوف على مسائله وذلك واستنباط الرجوع من وصوله وايسر سبيلا للتحكم بهذه الامور الثلاثة بقر الوصول واستبطال منطوقها ومفهومها حتى يمتلئ القلب بحقائقها وتثبت في النفس مقاصدها وبصيرة بها قال ابن خلدون في مقدمته بعد كلام سبق وذلك ان الحذف في العلم فيه والاستيلاء عليه. انما هو بحصول ما لا تفيه منه وقواعده والوقوف على مسائله واستنباط فروعي من اصول وما لم تحصل هذه لم يكن حفظ الحد في ذلك فن المتناول وهذه المملكة غير الفهم والوعي لانا نجد فهم المسألة الواحدة من الفن الواحد وعيها مشتركا بين منشدا في ذلك الفن. وبينما مبتدأ فيه وبين العميل الذي لم يحصل علمه وبين العالم النحرير والملكة انما هي للعالم او الشادي منه يريدون من سواهما. فدل على ان هذه الملكة على ان هذه الملكة على ان هذه الملكة على ان هذه الملكة غير الفهم والوعي عندها كلام. ذكر المصنف وفقه الله البينة الخامسة من البينات العشر مبينا ان مما يعين الطالب على الاتصاف بما سبق جمع نفسه على تلقي الاصول تحفظا وتفهما والمراد بالاصول المتون الجامعة المعتمدة في انواع العلوم المتون المعتمدة الجامعة في انواع العلوم يتلقاها تحفظا وتفهما. فان مدار قوة العلم الا هذين الامرين قوة الحفظ وقوة الفهم. قال فان افراغ زهرة العمر وقوة النفس في طلالها احسن من انتهاز الفرصة واكمله وبها ابتداء العلوم من اوائلها واتيانها من مداخلها. ثم قال وهي سلم الارتقاء الى الحذق في العلم فمدارج السلم الذي يرقى به الى مرتبة الحدق في العلم هو تحصيل اصوله اولا. قال وتحصيل ملكة الفن فان الحذق يدرك بثلاثة امور. اولها الاحاطة بمبادئ العلوم وقواعده وتانيها الوقوف على مسائله وثالثها استنباط فروعه من اصوله. فاذا جمعت هذه الامور للمرء في علمه صاع حاذقا اي ماهرا ذا بصيرة نافذة في ذلك العلم. قال وايسر سبيل للتحقق بهذه الامور الثلاثة بقر والاصول اي شق الاصول وهي المتون المعتمدة الجامعة كما تقدم واستبطان منطوقها ومفهومها. اي ان يستولي باطنه على معاني تلك الاصول منطوقا ومفهوما حتى يمتلئ قلب القلب بحقائقها وتثبت في النفس مقاصدها فيصير الممارس لها. ذا حدق قصيرة فلا يترشح المرء لمرتبة الحلق في العلم الا بنفوذ البصيرة في هذه الموارد المذكورة من الاحاطة بمبادئ العلم وقواعده والوقوف على مسائله واستنباط فروعه من اصوله والمهيع المبلغ ذلك عنايتك بالمتون المعتمدة الجامعة في انواع الفنون عناية تامة هي المذكورة في قوله بقر الاصول اي شقها حتى تستخرج ما فيها واستنباط منطوقها ومفهومها بان يستولي القلب على معاني ما فيها مفهوما ومنطوقا فاذا استوت تلك المقاصد في العلوم امكن ان يكون للمرء بصيرة فيه ولهذا فان اهل العلم رحمهم الله تعالى لما قيدوا المتون وضعوا جادة سوية في كيفية خذها فالمتن له طريقة في تدريسها حتى ينتفع منه وسيأتي بيانها ان شاء الله تعالى في محلها وهذه الطريقة اذا تيرة فيها تمكنت معاني تلك الفنون من القلب. واذا عدل عنها ضعفت تلك المعاني منه وهو الواقع اليوم فان اكثر المدرسين للمتون يجعلونها بمنزلة عناوين يبنون عليها انشاء كلاما كثيرا. كالذي يأتي الى كلمة من كلام الفقهاء في متن ثم يجعلها بمنزلة رأس الموضوع ثم يفيض في بيان ما تعلق به من اقوال الفقهاء واختلاف مذاهبهم وذكر ادلتهم والجواب عن ادلة هؤلاء وهؤلاء ليصل بعدها الى راجح يرجحه عامته مما ينقله عن جماعة من المتأخرين من المرجحين. فاذا طلبت صورة المسألة في نفسه وجدت انه لم يفهم المسألة كالذي ذكرناه فيما تقدم في حقيقة مصلى العيد عند الفقهاء. فالاصل ان المصلى يكون بائنا عن البلد. مفارقا له وان كان قريبا منه فان كثيرا يبينون هذه المسألة بذكر اقوال الفقهاء فيها وبيان ادلتها والترجيح بين اقوالهم لكنهم لا يستشرفون معنى المصلى الذي علق به هذا الحكم فتراهم في واد والمسألة في واد فاذا قيل له نصلي في المسجد لاجل برد او هناك مصل خلف حديقة البلدية قال لا السنة ان نصلي خلف في المصلى الذي خلف حديقة البلدية وهي في باطن البلد وهو ليس المصلى الذي علق به الفقهاء الاحكام. فهذا الغلط انتج في انواع العلوم سواء كان في باب الخبر او في باب طلب في علوم الاعتقاد او التفسير او الحديث او الفقه او الاصول او النحو لانقطاع الاخذ غالبا. فان كثيرا من الناس صاروا يأخذوا علمهم من الكتب انتج غلطا في تلك العلوم وخطأ في حسن تصور مسائلها. ثم ذكر كلاما لابن خلدون هو عمدة ما سبق ان افاض فيه. وكان مما ذكره عن ابن خلدون بعد ذكر ما تقدم قال وهذه الملكة التي يجدها المرء وهي مرتبة الحذق المحصلة بالامور الثلاثة المتقدمة وهي موجودة في ابن خلدون غير الفهم والوعي فهي مرتبة منفصلة عنها. قال لانا نجد فهم المسألة الواحدة من الفن الواحد ووعيها. مشتركا بين فمنشدا في ذلك الفن اي اصاب منه حظا حسنا. فالشادي في العلم هو الذي حاز منه نصيبا وبينما هو مبتدأ فيه. فمرتبة الشاد فوق مرتبة المبتدئ. وبين العامي الذي لم يحصل علما وبين العالم النحرير. فهؤلاء يجتمعون يجتمعون كلهم في فهم تلك المسألة لكن الملكة فيها انما هي للعالم او الشادي في الفنون دون من سواهما. والمقصود بالملكة رسوخها في النفس. والمقصود بالملكة رسوخها في النفس. فاصل الملكة الهيئة الراسخة في بس فان رسوخها بالنفس يجعل المتكلم فيها ذا حذق في فهمها والتخريج عليها والافتاء في والحاق غيرها بها وما تعلق بذلك من الاحوال التي تعرض للمسائل. قال فدل على ان هذه غير الفهم والوعي. فمرتبة ملكة العلم في ابواب الدين على اختلافها هي مرتبة عائدة عن مرتبة الفهم. فان الناس قد يتعاطون قراءة كتاب فاذا جمعتهم وقلت لهم هل فهمتم الكتاب قالوا بلسان واحد نعم فهمناه. لكن مراتب فهمهم على التحقيق متفاوتة ومنهم من يبلغ الغاية في فهمه لانه تعاطاه ببصيرة نافذة لكون العلم ملكة راسخة في نفسه فغيره وان شاركه في اصل الفهم لكنه لا يساويه في كمال بصيرته في العلم واذكر لكم مثلا ان جماعة ممن يدرس البخاري وسمعت احدهم ممن له تسجيل موجود في شرح صحيح البخاري ولم اسمع شرحه لكنه سئل عما درج عليه الناس من قولهم ابيحوا ميتكم حللوا ميتكم فقال هذه بدعة وهذا شاهد قولنا انه يفقد الملكة. فالبخاري الذي درسه في اخر كتاب الايمان منه عن جرير ابن عبد الله رضي الله عنه انه لما مات المغيرة ابن شعبة وكان امير الكوفة قال ايها الناس استعفوا اميركم فانه كان يحب العفو واني والله لكم لناصح بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ذكر حديث النصيحة فقوله استعفوا لاميركم اي اطلبوا له العفو والمسامحة عند موته قبل الصلاة على جنازته وهو اصل قول الناس حللوا فلانا ابيحوا فلانا فهذا الذي درس البخاري درسه وليس له ملكة. وانما عنده فهم فهو يعمد الى فتح الباري الى عمدة القارئ والى كذا والى كذا فيحذر من هذه الشروع ويلخصها. لكن كمال الملكة في العلم بان يعي واقع القول فيه فتجده بمنأى عنه حتى يحدث مثل هذه الاقوال التي ذكرناها وصاروا يحدثون في باب الخبر مما يتعلق بالايمان والتوحيد والاعتقاد اشياء يزعمون انهم يردونها الى كتب معتمدة وهم غالطون في بفهمهم تلك المسائل التي ذكروها ولا ينفي عن الانسان هذه الحال الا صحة التلقي فصحة باخذ العلم عن اهله هي التي تحول بين الانسان وبين هذه البلايا فان من خصائص العلم في هذه الامة كما وصفه الشاطبي في احدى مقدمات موافقاته ان العلم في هذه الامة يؤخذ بالتلقي. فمهما وجدت الالاف المؤلفة من الكتب فانها لا تغني عن سريان نور العلم وروحه الصادقة بين معلم ناصح ومتعلم صادق. انه اذا وجد هذا المعنى حصل به من الفتح والمدد والاعانة والتوفيق في العلم ما لا يستطيع احد ان يقتبسه من من تلك الكتب وان كثرت عنده نوادرها وعظمت لديه طبعاتها. نعم احسن الله اليكم قلتم حفظكم الله تعالى بينة السادسة ان الوصول الى الحق ان الوصول الى الحلق الحلق منع الولاية يوم اخي دفعة واحدة بل لابد من تدريب النفس فيه شيئا فشيئا ويتحقق ما دام تكرار دراسة الفن في عدة اصول له تنتظم وقد يكون لكل مرتبة نص واحد وقد تضم اثنين معا وتختص الاصول الموجزة بكونها المساجد في باب كل باب ثم تتزايد مسائلهم في الاصول المتوسطة والمكونة ومفتاح الانتفاع الكلي لكل هو تلقى الطالب الغصون موجزة على سبيل الاجمال ليتهيأ لهم بذلك فهم الفن والنفس في الوسائل ويتلقى بعده اصولا متوسطة مع ذكر ما هنالك من الخلاف ووجهه فتقوى بذلك ما لا تتركه ثم يتلقى بعدها فصولا مطولة مستكملة جرحها وبيانها ومعرفة خلافياتها ويزال له حل المشكلات وتضييح المؤتمر وفتح المقفلات سيصل بهذه العدة الى اما دكاترة والمرشد الى الذكر والدراكة البصير ابن خلدون. ابن خلدون اذ يكون في مقدمته اعلم ان من العلوم المتعلمين للمتعلمين انما يكون مفيدا اذا كان على التدريب شيئا فشيئا وقديما قليلا يلقي عليه يوما مساءا من كل على سبيل الادمان ويراعي بذلك قوة عقده واستعداده لحضوره لقبول ما يوردوا عليه حتى ينتهي الى اخر الفن وعند ذلك يحصل له ملكة في ذلك العلم الا انها جزية وضعيفة فغايتها انها ادخل لفهم الفن وتحصين مسائله. ثم يرجع به الى الفن الثانية فيرفعه في التلقينات كالرتبة الى اعلى منها. ويستوفي الشرح والبيان نعاني من الادمان ويذكر لهما هنالك من الخلاف ووجهه الى ان الى ان ينتهي الى اخر الفن فتجود ملكة ثم يرجع به ثم يرجع به وقال يشهدا فلا يترك عويصا ولا مفهما ولا منغلقا الا والله ما فتح له مخفاه فيخلو صقر فيخلص فيخلص من الفتن. وقد استولى على ملكاته. هذا وجه التعليم المفيد وهو كما رأيت انما يحصل في ذلك الغارات وقد يحصل البعض في اقل من ذلك بحسب ما يؤخذ بحسب ما يفهم له ويتيسر عليه. انتهى كلامه وهو شبيه باستماع على ترتيب الدراسة النظامية فيما دون الجامعة في مراحل ثلاث الابتدائية والمتوسطة والثانوية ذكر المصنف وفقه الله البينة السادسة من البينات العشر مبينا ان الوصول الى الحلق في العلم اي بلوغه لا يتهيأ باخذه دفعة واحدة اي جملة واحدة بل لا بد من تدريج النفس فيه شيئا فشيئا. والمراد بتدريج النفس ترقيتها في درجاته ومراتب قال ويتحقق هذا بتكرار دراسة الفن في عدة اصول له. فالتدريج يحرز بان تكرر اه دراسة الفن اي تعاد في عدة اصول اي متون معتمدة جامعة له تنتظم ارتفاعا اي ترقيا من الايجاز الى التوسط الى التوسط ثم المطول. فيبتدأ المختصر ثم يرتفع الى المتوسط ثم يرتفع الى المطول. قال وقد يكون لكل مرتبة اصل واحد كونوا للاختصار اصل وللتوسط اصل وللطول اصل وقد تضم اصلين اثنين معا. ففي النحو مثلا قد يلقن في الابتداء المقدمة الاجر الرامية وقطن الندى. ثم في التوسط يرفع الى شذور ذهب او الى ملحة الحريري ثم في الانتهاء يرفع الى الفية ابن مالك. قال وتختص الاصول الموجزة اي بكونها جامعة للمسائل الكبار في كل باب ثم تتزايد مسائله في الاصول المتوسطة والمطولة فالاختصار والتوسط والطول في المتون المعتمدة مداره على منزلة تلك المسائل المذكورة فيها من الفن فالجاري عندهم في العادة ان المختصرات تجمع المسائل الكبار في كل باب ثم تتزايد مسائل ذلك الفن في الاصول المتوسطة ثم في الاصول المطولة. فيبلغ غاية تلك الابواب في عد مسائلها في المطولات فمثلا باب فاعل في متن مختصر يشتمل على جملة من مسائله ثم في متن متوسط يشتمل على جملة اكثر ثم في متن مطول يشتمل على جملة اكثر فاكثر واهل العلم رتبوا هذا ترقية للنفس بتدريجها. وقد يحدث المرء نفسه بانه قادر على ان التقي الى اعلاها فيبتدأ من الكتاب المطول الجامعي لمسائل الفن كلها وهذا غلط ويعود على النفس بالانقطاع. لان بلوغ هذه المسائل قوتها في النفس انما يكون بان تأخذ منها شيئا فاذا استوى فيها قويت على ما بعدها فاذا استوى فيها قويت على ما بعده ثم انه اذا اخذ مختصرا تاما استتم له النظر في معارف ذلك الفن اجمالا. واما اذا اخذ كتابا مطولا فانه ربما يأخذ فيه نصف الفن او اقل او اكثر ثم لا يستكمله فيبقى منقطعا عن الاحاطة بمسائل هي من اصوله فاذا جمعت نفسك في مدة على اخذ المقدمة الاجر الرامية تكون قد احطت ابواب فن النحو. ولو قدر انك اردت ان تبتدأ بالالفية ثم انفقت تلك المدة التي كانت الاجرامية حقيقة بها في فهم الالفية لم تنل سوى قدر الربع او اقل من الالفية فحين اذ تبقى جملة من مسائل الفن الكبار مفقودة منك. ثم قال ومفتاح الانتفاع بكل اي بالوجيز والمتوسط والمطول هو ان يتلقى الطالب الاصول الموجزة على سبيل الاجمال. ليتهيأ له بذلك فهم فني وتحصيله من وسائله. ويتلقى بعدها الاصول المتوسطة مستوفاة الشرح والبيان مع ذكر ما هنالك من الخلاف ووجهه فتقوى بذلك ملكته في الفن قال ثم يتلقى بعدها الاصول المطولة مستكملا شرحها وبيانها ومعرفة خلافياتها ويزاد له حل المشكلات وتوضيح المفهمات وفتح المقفلات فيصل بهذه العدة الى ملكة الفن. والمقصود ان تصير تلك الاصول مرتبة على مختصرات ومتوسطات ومطولات ينبغي ان يقارنه ايضا التدريج في تلقين مسائل فلا يحسن في حال الابتداء سوى ما ذكره بقوله ان يتلقى الطالب الاصول الموجزة على سبيل الاجمال فلو نقله الى ما يناسب التوسط كاستيفاء الشرح والبيان مع ذكر ما هنالك من الخلاف او نقله الى مرتبة بل كاستكمال الشرح والبيان ومعرفة الخلافيات وحل المشكلات وتوضيح المبهمات وفتح المقفلات فان الطالب لا ينتفع بتعليمه وان كان مقتصرا على تعليمه متنا مختصرا. كمن يأتي الى مبتدأ يريد ان موسى النحو فيلقنه باب الاعراب ثم يقول ان النحات مختلفون في كون الاعراب اذا فضيا او كونه معنويا. فالقائلون بانه معنوي يجعلون هذه علاماته. فالضمة علامة الرفع الى اخره واما القائلون بانه لفظي فيقولون ان الرفع هو الضمة. والنصب هو الفتحة. ويذكر له الخلاف ففي ذلك ويضرب له مثلا في كيفية الاعراب عند هؤلاء وعند هؤلاء ومأخذ هؤلاء وهؤلاء فان لا ينتفع بتعليمه وان كان يلقنه متنا مختصرا. فالمتون المختصرة ينبغي ان تلقن على سبيل الاجمال لمسائلها دون التفصيل والتطويل. فكم من تفصيل قطع المتعلمين وكفوا عن تلقي العلم لاجل معاناتهم من اخذه. كالذي يأتي فيتلقى متنا من ولو كان في علم اصلي فيكون اوله بسم الله الرحمن الرحيم فيقول له الباء حرف جر واختلف هل هو زائد ام اصلي؟ ثم يذكر له معاني الباء وهي بضعة عشر من كتاب مغن لبيب. ثم يذكر في كل معنى ما وقع من القرآن فيه. ثم يذكر له الخلاف في كون كل معنى من هذه المعاني وهي بضعة عشر اصلا برأسه ام ترجع كلها الى اصل واحد اقتصر عليه سيبويه ثم ينقله الى النظر في كيفية زيادة تلك المعاني مع ان سيبويه في الكتاب اقتصر على واحد منها الى اخر ما تعلق بمسألة واحدة فربما بقي في الباء اياما لان العلم بحر واسع ولا يدل ذلك على اتقانه العلم. فان اكثر هؤلاء ينقلون من الكتب وعامتهم يحضرون هذه الكتب بين ايديهم فتجده يقول والباء لها اربعة عشر معنى ذكرها ابن هشام في مغني لبيب قال ابن هشام في مغن لبيب ثم يقرأ الاربعة عشر وجها وما فيها من معاني. فاذا رأيت الطالب بعد ذلك وجدته جاهلا منقطعا لا يدرك مما ذكر له شيء وهذا الجاهل الذي صنعه هو من علمه على تلك الطريق. فينقطع هذا غالبا عن التعلم ولا ينبل ذلك المعلم في العلم اصلا وان كان في الصورة الظاهرة عند الناس ان علمه واسع فليست سعة العلم في كثرة المعلومات فسعة العلم في الفهم ودقته. واما كثرة المعلومات فهذا شيء صار الناس اليوم يستسهلونه بما يجمعه احدهم من كتب على طاولة التدريس يذكر منها اشياء لا يفهم كثيرا مما يقوله منها. وكان السابقون يلاحظون هذا المعنى. وفي في اخبار محمد بن عبد الرحمن بن عفارق الاحسائي من علماء القرن الثاني عشر ان بعض قرابته تشفع عنده ان يقرئه شرح قواعد الاعراب خالد الازهري والاصل لابن هشام فوافقه وجعل له موعدا من بكرة النهار فجاء ذلك الطالب هو واصحابه على الموعد الذي طلبه منهم. فاقرأهم كتابا الازهرية في شرح القواعد فلما خرج ذلك الطالب وقال لاصحابه لم يزد الشيخ على ما في الشرح شيئا يعني شيخنا يعني اذا ذكر الازهري شيء قال مقصودة هكذا ولا يزيد عن كلمتين ثلاث قال لم يزد شيخنا على ما في الشرح شيئا. فبلغته الكلمة فلما جاء في موعده من غد قال له اعد قراءة درس امس فقرأه فبقي يقرر معانيه حتى ارتفع الضحى ثم قال له هل فهمت ما ذكرت لك؟ فقال فهمت شيئا ولم افهم اشياء قال فهذا الذي دعاني الى اقرائك هكذا امس يقول انا فهمت شيء ولم افهم لازم افهم اشياء قال هذا الذي دعاني الى اقرائك امس على هذا النحو اني اعطيك ما ينفعك مما تترقى به في فهم العلم لا اعطيك كل لا اعطيك كل ما اعلم فان هذا ربما يقطعك ويحول بينك وبين العلم. ثم ذكر ان ما ارشد اليه من ترتيب الاصول في مختصرات ومتوسطات ومطولات ومانعة من كيفية تلقيها هو مأخوذ عما ابن خلدون في مقدمته وكلام ابن خلدون في معنى ما تقدم من الكلام واخر كلام ابن خلدون قال هذا وجه التعليم المفيد. اي ما ذكرناه من ترتيب في مختصر ومتوسط ومطول مع ملاحظة كيفية تدريس كل بان يبدأ يبدأ في المختصرات بالمسائل اجمالا ثم تستوفى الشرح والبيان في التوسط ثم يزاد عليها حل المقفلات حل المشكلات وفتح المقفلات ودفع الايرادات ونظائر ذلك فهذا هو الذي يحصل به النفع للطالب. قال وهو كما رأيت انما يحصل في ثلاث تكرارات اي للفن عادة. وقد يحصل للبعض في اقل من ذلك اي قد يتهيأ لاحد من الناس بان يدركه في مرتبتين. قال بحسب ما يخلق له ويتيسر له اي بحسب بحسب ما يجعل للناس من القوى والقدر. هذا امر تختلف فيه طبائع الناس لكن وضع نعت الطريق يكون لعمومهم وجمهورهم. والذي يرشح المتعلم لغير هذا هو شيخه الذي يخرجه لا ان الم تعلم بنفسه يرى انه يصلح له ان ينتقل مباشرة يأتي انسان ويقول انا الحمد لله الان متخرج من الثانوية ومن الجامعة ولديه فاهم صحيح اني ما قرأت شيء في النحو مثلا لكن عندي فهم جيد فانا سابدأ الالفية فهذا لا ينتفع ينبغي له ان يكون نقله بارشاد شيخه. واما انتقاله بنفسه فهذا يضره ولا ينفعه. والشيخ الذي ينفع هو الشيخ الذي عرف الطريق وسبره وسار عليه. اما من ينعت له طريقا لم يسمع به في الاولين فهذا ان ابي نفسك منه وفر كفرارك من الاسد فانا صرنا نسمع اقوالا واحوالا في نعت طريق العلم لم تشرق عليها شمس اهله وانما هي دروب من الاوهام والخيال. يستشرفها بعض من يتكلم في العلم وهو اول الناس ممن يفقد هواه فيعرف فيه اخذ العلم بذلك. كمن ينعت اخذ الفقه فيقول ان المتفقه ينبغي له ان يعمد الى كتاب كالروض المربع ثم يأخذ كتاب الطهارة منه فيقرأه ثم يقرأ هذا الكتاب في المغني لان المغني يذكر الادلة هو المذاهب ثم يقرأ كتاب الطهارة في المجموع لان المجموع للنووي وهو حذاء المغني لكن فيه زيادات في طريقته ثم يقرأ كتاب الطهارة من صحيح البخاري ثم من صحيح مسلم حتى يستوفي الكتب الستة فاذا فرغ من هذا رجع الى كتاب الصلاة ففعل منه ذلك ثم بعد ذلك يرجع الى ما بعده وكأنه لا يعلم ان هذه الكتب مختلفة في ترتيب ابوابها فليست على وفق واحد في ترتيب ابوابها فضلا عن كون هذا الامر استرواحا وخيالا ضاربا لا يعرف ان احدا بين الخالقين من انس وقد امون ايضا على الجن ايضا اقول وجن اخذ هذا العلم بهذه الطريقة فهذا العلم لا يدرك بهذه الطريقة وانما هي ظروف خيالات وانت تأسى على من ينتحل العلم وينعت هذا الطريق فيقتل على هذا الطريق كثير ممن يحب العلم ويريده ويبتغي نواله لكنه لا يوفق الى مرشد ناصح فيقع في من يضيعه وفي متاهات تلقي به بعيدا عن رح العلم وطريق العلم بحمد الله بينة واضحة جلية بها تلقى الناس. واذا استشكلت شيئا مما تسمعه فارجع الى من قبلك انظر هل اخذوا العلم على هذه الطريق ام لم يأخذوها على وفقها؟ نعم احسن الله اليكم. قلتم حفظكم الله تعالى ورعاكم البينة السامعة. تؤخذ اصول الفنون حفظا وفاما عن شيخ عارف متصل والصين اثنين احدهما الاهلية في الفن بتمكنه في النفس والاخر النصح وحسن المعرفة بطرق التعليم. فان خزانة الشريعة ومفاتيح الخزانة بايدي العلماء. لانهم ورثة الانبياء ومن لم يفتح لم يفتح له الخازن كيف يناه وتراه اخوتنا الى الشرع والعقل متواطئة على هذا المعنى. ومن ظن انه يدرك العلم دون شيخ مرشد فلا يسعني. والشيخ لهم والشيوخ لهم درجات ومراتب يتفاضلون فيها. والذي تنبغي رعايته فيهما الوسطان المذكوران انفا. فمن اجتمعا فيه من الشيوخ فهو اولى بالاخذ عنه وان كان غيره اعلم منه. فمن لم يكن ناصحا عارفا بقرب التعليم اضرا المتعلمين. واوردهم موارد الاذى. فاحرص على من قدم وصفه فان لم يتيسر مثله او من يقاربه من الشيوخ وفقد الشيخ المعلم في بلد او زمن او شرق الغصون اليه امثلة امكن سلوك امكن سلوك واحد احسن الله اليكم ام كان سلوك احد الطرق الاتية الاول استثمار شرح معتمد للاصل المقصود وتفهم معانيه مع مراجعة شيخ عارف بالفن فيما اشكال منه. الثاني الزيادة على شرح واحد مع شروق ما مضى وما حل هذا اذا كان شروق الاصل تقصد عن توضيح معانيه فلابد من ضم بعضها الى بعض او كان الطالب جيدا فهمي قويا العرض. الثالث الزيادة على المرتبة السابقة من مطالعة مدونات الفن المعتمدة. ولا يصنع هذا الطريق والا اذا كانت الشبه على حال مذكورة سابقة والطالب فوق ما تقدم. وكما عرفت فان اختيار الايقين دون اخر يختلف باختلاف ومحل الفم الموصول من العلوم. ومنزلة الاصل الموصي الاثاني بين الكتب. ومن اصول الملكة العلمية في عصور الملكة العلمية ما يمكن تحصيله دون الحاجة الى شيء. مع كون ذلك اكمل. كالبداية والنهاية مثلا. لكن هذا الظرف لا تحسن مطالعة الا بعد التطوع من مهمات العلوم. لتعظم منفعته. وقد يحتاج الطالب الى عرض شيء منه على شيء يكسب معناه ويوضح مغزاه. هذا كله حظ الطالب من صناعة الفم عند فقد الشيء. اما صناعة الحفظ فله ان يعنى ومحفوظة من نسة مصححة من اصل على قرين له ذي معرفة بالفن. فان علم القليل فان علم القرين. في الوصول متقنة الموثوق بها فان لم يردك ان يقتحم من بلده فان العلم لا ينعش فيها. وليطلب بلدا يجد فيها فهو الا بغي في ظلمة الجهل والحيرة خيرة الحيرة ذكر المصنف وفقه الله البينة السابعة من البينات العشر. مبينا انه تؤخذ اصول الفنون حفظا وفهما عن شيخ عارف متصف بوصفين. احدهما الاهلية في الفن تمكنه في النفس فيكون عارفا بالفن مقتدرا عليه. والاخر النصح وحسن المعرفة بطرق التعليم فيكون ناصحا للمتعلمين حسن المعرفة في صفة تعليمهم. قال فان للعلم فان العلم خزانة الشريعة ومفاتيح الخزانة بايدي العلماء لانهم ورثة الانبياء. ومن لم يفتح له الخازن كيف ينال مبتغاه فلا يدرك العلم الا بشيخ مرشد عارف. قال ودلائل الشرع والعقل متواطئة على تقرير هذا المعنى ومن ظن انه يدرك العلم دون شيخ مرشد فلا يتعن. والشيوخ لهم درجات ومراتب يتفاضلون فيها يتفاوتون فيها والذي تنبغي رعايته فيهم الوصفان المذكوران انفا. فمن اجتمع فيه من الشيوخ فهو اولى عنه وان كان غيره اعلم منه فمن لم يكن ناصحا عارفا بطرق التعليم اضر بالمتعلمين واوردهم ثم والد الاذان كما سبق بيانه قريبا. فالمقصود ان يكون تلقيك عن شيخ ذي اهلية في الفن بالغ اصحي للاخذين عنه. قال فاحرص على من تقدم والصوف فان لم يتيسر مثله او من يقاربه من الشيوخ وفقد شيخ المعلم في بلد او زمن او شق الوصول اليه امكن سلوك احد الطرق الاتية. وهذه الطرق هي بمنزلة ما يسمى بالطرق البديلة. فالاصل ان العلم اخذه على الطريق المتقدم. لكن قد يفقد الشيخ المعلم في او بلد او يشق الوصول اليه فلا يقال حينئذ ان المرء يمنع نفسه من العلم بل يجتهد في سلوكه بطرق تبلغه اياه. قال الاول استحضار شرح معتمد من اصل المقصود وتفهم معانيه مع مراجعة شيخ عارف بالفن في ما اشكل منه فيعمد الى شرح ذلك المتن الذي اراد دراسته فيتفهم معانيه من ذلك الشرح ويراجع فيما اشكل عن شيخا عارفا بالفن عسر عليه ان يصل اليه للقراءة او يمكنه الوصول لكن لا يكون عند ذلك الشيخ المعلم وقت او قوة من صحة او فراغ من شغل ليعلمه فيكتفي بعرض المشكلات عليه. والثاني الزيادة على شرح واحد مع سلوك ما مضى اي بان يجمع شرحين قال ومحل هذا اذا كانت شروح الاصل تقصر عن توضيح معانيه. فاذا كان هذا الشرح يقصر عن ايضاح هذا المعنى وذاك يقسو عن الايضاح فيجمع هذا اذا ذاك رجاء ايضاحه. قال فلابد من ضم بعضها الى بعض. قال او كان الطالب جيد الفهم قوي العقل اي يقدر على فهم ما قرر في هذا الشرح وهذا الشرح فهو يستعين بشرح حين اخر مع الشرح الاول او يزيد شرحا ثالثا يستوضح منه معنى ذلك المتن ويراجع في ما اشكل شيخا عارفا قال والثالث الزيادة على المرتبة السابقة بمطالعات مدونات الفن المعتمدة اي كان يجد عبارة في المتن لا تفي الشروح التي وقف عليها بايضاح معناها. فيطالع ما دون في هذا الفن كان يكون يطالع الورقات وعنده شرح المحلي وشرح الحطاب وشرح ابن الفركاح فلم يجد في هذه الشروح ما يحل له اشكالا في فهمها. فيطالع المدونات في اصول الفقه ليتفهم اما هذه المسألة فهو يتجاوز الشروح المتعلقة بالمتن الى مدونات هذا الفن ويراجع فيما اشكل عليه منها عارفا ثم قال وكما عرفت فان اختيار طريق دون اخر يختلف باختلاف قوة الفهم ومحل المقصود من العلوم ومنزلة الاصل الموصل الى فهمه بين كتبه. فالامر نسبي بالنسبة الى الخلق. ثم ذكر ان من اصول في الملكة العلمية اي مما يبنى به العلم في النفس ما يمكن تحصيله دون الحاجة الى عرضه على شيخ مع كون ذلك اكمل فالاكمل كون التلقي على شيخين لكن قد يوجد من اصول الملكة العلمية ما يمكن مطالعته استقلال قال بداية والنهاية فان علم التاريخ له عينان من الكتب. احدهما الكامل لابن الاثير. والاخر البداية والنهاية لابن كثير فالكامل احسنها نصا والبداية اوثقها قصا آآ ابن الاثير عنده من حسن الايضاح بكلام بين واضح ما خص به دون غيره من التواريخ وهذا شيء ذكره ابن حجر وغيره. واما ابن كثير فاعتنى بتمحيص المرويات في التاريخ ولا سيما ما تعلق بالسيرة النبوية وما كان في عهد الصحابة رضي الله عنهم فكتاب البداية والنهاية يمكن ان يقرأه من اصاب حظا حسنا من العلم ينال منه مقصوده في البناء العلمي. قال لكن هذا الضرب من الاصول لا تحسن مطالعته الا بعد التضلع من مهمات العلوم لتعظم منفعته وقد يحتاج الطالب الى عرض شيء منه على شيخ يكشف معناه ويوضح مغزاه. فما كان من اصول الملكة العلمية ممكن الاستفادة منه دون شيخ ككتاب البداية والنهاية بالنسبة للتاريخ فهذا تحسن قراءته بعد التظلع من العلوم النافعة لتعظم منه المنفعة وقد يعرض له في هذا الكتاب وغيره ما يكون مشكلا فيراجع المتقنين العارفين بالعلم. ثم قال هذا كله حظ الطالب من صناعة الفهم عند فقد الشيخ. اما صناعة الحفظ فله ان يعرض محفوظه من نسخة مصححة للاصل على قرين له ذي معرفة بالفن. فاذا فقد الشيخ الذي تعرض عليه محفوظك من المتذكرين في العلم فانك تستعين بقرين ذي معرفة بالفن اي ممن درس هذا العلم على الشيوخ وان لم يبلغ ثبت تدريسه وتستعين بحفظه من نسخة مصححة موثوقة. قال فان عدم القرين الموصوف قصد غيره مع الالتزام بنسخ الاصول المتقنة الموثوق بها يعني المصححة المضبوطة لئلا يقع في غلط من الفهم مثل ما وقع في بعض نسخ الواسطية عند ذكر الكرامة انه قال وهي في جميع فرق الامة فهذه ينبني لها عليها معنى فينبني عليها معنى وفهم وفهما سوى ما في النسخة الصحيحة. وهي وهي موجودة في جميع قرون الامة وليس فرق الامة فاذا لم يلتزم بالنسخ الصحيحة الموثوقة انتجت وجها اخر من الفهم قال فان لم يجد فليرتحل من بلده فان العلم لا ينعش فيها يعني لا يحيا فيها ولا يزكو وليطلب بلدا يجد فيه بغيته والا بقي في ظلمة الجهل والحيرة وكمال الفرار على قوة ما يجد من ظلمة الجهل فيها. انه اذا قوي شهوده لظلمة الجهل وطلب لنفسه حمله ذلك على ان يجتهد في الارتحال من هذا البلد الى غيره واذا رأيت احوال ممن مضوا في عهود قريبة وجدت احدهم لفرط محبته للعلم وصدقه طلبه له يخرج من بلده ويباعد اهله حتى تأتيه الرسائل بعد الرسائل فلا يفتح شيئا منها. لان لا يطلع في تلك الرسالة على ما يكره من موت قريب او فوات حبيب او حصول مصيبة فيحول ذلك بينه وبين العلم فيرجع الى اهله. فمنهم من لم يفتح تلك الرسائل الا سبع سنين او اكثر من ذلك ومنهم من يغيب عن اهله مدة عشر سنين او اكثر من ذلك واخبار هؤلاء هذا بزمن قريب مع ضيق ذات اليد وصعوبة الاسفار وانقطاع الاقدار بعضها عن بعض لكنه الصدق واما حالنا اليوم فتيسرت كثير من الاحوال لكن عجزت قلوبنا على ان تبذل ما يكون نفعا له ما في اخذ العلم وطلبه من الرحبة فيه. نعم احسن الله اليكم قلتم رعاكم الله البينة الثامنة من القواعد الاصول في ادراك العلم المأمون تقليل الدروس واحكام المدروس وعروة وعروة هي ملازمة التكرار للدرس. والحرص على مذاكرة الاقران بالمذاكرة احياء الذاكرة. والعلم غرس القلب والغرس الى سقيا يموت وسقيا العلم مذاكرته. ومن بدأ الالفاظ المستجدة من قرائح الحفاظ. قول ابي الحجاج المجزي الحافظ رحمه الله تعالى من حاز العلم وذاكر حسن دنياه واخرته. فادم للعلم مذاكرة فحياة العلم مذاكرته وعاقبة ترك المذاكرة فقد العلم. قال ابن شهاب الزهري رحمه الله تعالى انما يذيب العلم النسيان وترك المذاكرة. وترك الاستذكار بعد التحفظ والتفهم يضيع به زمن طويل في ابتغاء استرجاع مفهوم ذهبت ذابت معاني او محفوظ نسيت مبانيه. وفي الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال انما مثل صاحب القرآن كمثل صاحب الابل المعقدة ان عاهد عليها وان اطلقها وهذا قال ابن عبد البر رحمه الله في كتابه الثمين يبين معناه واذا كان القرآن ميسر للذكر كالابل المعقدة من تعاهدها ما امسكا فكيف بسائر العلوم؟ ذكر المصنف وفقه الله البينة الثامنة من البينات العشر مبينا ان من الاصول في ادراك العلم المأمول تقليل الدروس واحكام المدروس. بان يقلل الدروس على نفسه ويحكم المدروس منها. قال وعروة الاحكام الوثقى هي ملازمة التكرار للدرس على مذاكرة الاقران. ففي المذاكرة احياء الذاكرة. والعلم غرس القلب والغرس بلا سقيا يموت وسقي العلم مذاكرته بان يجتمع مع اقرانه فيتذاكرون ما تلقوه عن شيخهم المعلم في ذلك في تلك القطعة من المتن وهكذا في كل ما يأخذونه حتى يستتم لهم المتن كله فهما ومدارسة. قال ومن بدائع الالفاظ المستجابة من قراء الحفاظ قول ابي الحجاج المزي الحافظ من حاز العلم وذاكره حسنت دنياه واخرته. فادم للعلم مذاكرة فحياة العلم مذاكرته. وعاقبة ترك المذاكرة فقد العلم فان العلم اذا لم يذاكر به ضاع. قال ابن شهاب الزهري انما يذهب العلم النسيان وترك كل مذاكرة قال وترك الاستذكار بعد التحفظ والتفهم يضيع به زمن طويل في ابتغاء استرجاع مفهوم ذهب معانيه او محفوظ نسيت مبانيه. فان المرء اذا فرط في استذكار محفوظاته ومفهوماته فاراد ان يسترجع ما انفق وقتا جديدا في طلب اعادتها. وذكر حديث ابن عمر رضي الله عنه مرفوعا انما صاحب القرآن كمثل صاحب الابل المعقلة ان عاهد عليها امسكها وان اطلقها ذهبت. قال ابن عبد البر في واذا كان القرآن الميسر للذكر كالابن المعقدة اي المقيدة. من تعاهدها اي لاحظها في حسن توثيق وقوته امسكها فلم تذهب. فكيف بسائر العلوم؟ فطالب العلم كما يتلقى الشرح والبيان عن شيخه ينبغي ان يجتهد مع اقرانه في مذاكرة ما اخذوه عن شيخهم. وكانت هذه طريقة اهل العلم فيما مضى ان الاقران يتذاكرون بينهم فيجلسون بعد فراغ درس معلمهم اما بعده مباشرة او بعد صلاة العشاء فيتذاكرون ما تلقوه عنه من العلم في ايضاح ذلك المتن. فيكون ذلك اوثق لهم في قلوبهم فيقر في قلوبهم ويصحح بعضهم لبعض ما وقع في نفوسهم من الفهم المغلوط نعم احسن الله اليكم. قلت مسنكم الله فسيح جناتها البينة والسابعة. التاسعة. في التأني ليل رؤية المتمني وثبات نبات وانما يجمع العلم بطول المدة وتجويد العدة. قال الزوري يوصي صاحبه يونس ابن يونس ابن ابن يزيد الايلي يا يونس لا تكابر العلم فان العلم اودي فايها اخث فيه فايها اخذت في قطعمك قبل ان تبلغه ولكن خذه مع الايام والليالي ولا تأخذ العلم جملة فان من رام اخذه جملة ذهب عنه جملة ولكن الشيء بعد الشيء مع الليالي والايام. فمن طلب علما في ايام وليال فقد طلب المحال. ومن حشى قلبه به شيئا فشيئا سال واديه الله قاصدين ونهاية العدو ونهاية العجول تشتت وافول. قال الخطيب البغدادي رحمه الله تعالى في الفقه والمتفقه اعلم ان القلب من الجوارح تختمل اشياء وتعجز عن اشياء كالجسم الذي يحتمل بعض الناس ان يحمل مائتي رقم. ومنهم من يعجز عن عشرين رطلا رطلا وكذلك منهم من يمشي كراسطة يوم لا يعجزه ومنهم من يؤتي بعض ميل لا يضره ذلك فيضر ذلك به. ومنهم من يكون من الطاعة من الطال ومنهم ومن يلخصمه الرضوى فما دونه. فكذلك القلب من الناس من يحفظ عشر ورقات في ساعة ومنهم من لا يحفظ نصف صفحة في ايام فاذا ذهب الذين فاذا ذهب الذي مقدار حفظه نصف صفحة يروم. يروم ان يحفظ عشر ورقات تشبها بغيره الملل وادركه الضجر ونسي ما حفظ ولم ينتفع بما سمع. ذكر المصنف وفقه الله البينة التاسعة مبينا لانه في التأني نيل بغية المتمني. فمن اخذ الامور مؤتئدا في سيره مترفقا بنفسه نال بويته مما يتمناه. فالثبات نبات وانما يجمع العلم بطول المدة هو تجويد العدة بان تطول المدة في طلبه وتجود العدة في اخذه. ثم ذكر على ما الزهري موصيا صاحبه يونس ابن ابن يزيد الايدي بمعنى هذا انه قال يا يونس لا تكابر لا تكابد العلم فان العلم اودية فايها اخذت فيه قطع بك قبل ان تبلغه ولكن خذه مع الايام والليالي اي شيئا فشيئا ولا تأخذ العلم جملة فان من رام اخذه جملة ذهب عنه جملة ولكن ولكن الشيء بعد الشيء مع الايام مع الليالي والايام. فان النفس تعجز عن دفع العلم بثقله على القلب لكن اذا اطعمت العلم شيئا فشيئا قوي فيها وقدرت عليه فيكون مع الايام والليالي قال ابن قال الحلبي قال اليوم شيء وغدا مثله من نخب العلم التي تلتقط. يزداد بها المرء حكمة وانما السيل اجتماع النقط. قال فمن طلب العلم في ايام وليال فقد طلب المحال. ومن حشى قلبه به شيئا فشيئا سال واديه. واروى قاصديه ونهاية العجول تشتت وافول. ثم ذكر كلام الخطيب البغدادي في ايضاح هذا وان القلب جارحة من جوارح فهي تحتمل شيئا ولا تحتمل شيئا اخر والناس متفاوتون في هذا كاحتمال احدنا لرفع ثقة عن كثير او السير في طريق طويل فان الناس يتفاوتون في هذا فكذلك القلب من الناس من يحفظ عشر ورقات ساعة ومنهم من لا يحفظ نصف صفحة في ايام فاذا ذهب الذي مقدار حفظه نصف صفحة يروم ان يحفظ عشر ورقات تشبها بغيره لاحقه الملل وادركه الضجر ونسي ما حفظ ولم ينتفع بما سمع. وانما يمكن للمرء ان يصل الى الى هذه الحال مع دوام رياضة القلب فالذي يديم رياضة قلبه في الحفظ شيئا فشيئا فانه ولو كان ابتداؤه لا يستطيع الا ان يحفظ يسيرا فان منتهى امره ان يحفظ كثيرا. وقد ذكر ابو هلال العسكري في كتاب الحث على طلب العلم عن نفسه انه كان يكابد من الحفظ مشقة فلم يزل يروض نفسه على الحفظ ويأخذها شيئا فشيئا حتى حفظت من سحر واحد قصيدة رؤبة ابن العجاج قاتم الاعماق خاوي المخترق وهي ثلاثمئة بيت يعني غاض نفسه كان يقول اني ما استطيع احفظ بيت يقول فلم ازل اجاهد نفسي في الحفظ واترقى شيئا فشيئا حتى حفظ في سحر واحد وهي مدة يسيرة من اخر الليل حفظ قصيدة صعبة وعدة ابياتها ثلاث مئة بيت. فالحفظ هكذا والفهم مثله اذا اخذ شيئا فشيئا قوي في قلب المرء. واذا اخذ اذا هجمة واحدة لم يقوى فيه ولذلك فان من مقاصد مثل هذا البرنامج تحبيب الناس للعلم وتقريبه اليهم وتذكيرهم به وتشويق نفوسهم اليه لا ان يكون غاية طلبهم. فان الطلب يحتاج الى مدة ويحتاج الى اعادة نظر مرة بعد مرة فمما يقوي الانتفاع بمثل ما تلقيته في هذا البرنامج ان تعود مرة ثانية اليه فتقسمه بحسب اتساع وقتك وتأخذه حفظا وفهما ففعل ذلك عظيم النفع لك وبه ينال العلم. فمثل هذه البرامج هي قنطرة موصلة الى حقيقة العلم النافع لا انها بنفسها تخرج طالب علم متمكن. نعم احسن الله اليكم قلتم حفظكم الله تعالى ورعاكم البينة العاشرة. لكل صناعة عدة تقرب نوالها وتذلل صعابها وعدة التعلم الة المتعلم. فمن كانت معه الالة بلغ ذروة ذروة العلم. واذا وقف دونها. واوعى مقالة بين رسالة العلم مما طالعته وما ساقه المواردي في ادب الدنيا والدين. وقد جعل تسعة امور مع ما يلاحظ المتعلم من التوفيق ويمد به من المعونة الاول العقل الذي به تدرك حقائق الامور والثانية الفطنة التي يتصور بها وغامضا علوم. والثالثة ذكاء الذي يستقر به حفظ ما تصوره وفهم ما علمه. والرابع الشهوة التي يدوم هي الطلب ولا يسرع اليها الملل. والخامس الاكتفاء بمادة والسادس الفراغ الذي يكون معه التوقف ويحصوا بالاستكثار والسابع عدم قواطع مذهلة من هموم واشغال وامراض والثامن طول العمر واتساع المدة ان ينتهي بالاستذكاء بالاستكثار الى مراتب الكمال والتاسع الظفر بعالم بعلم متأن في تعليمه. ذكر المصنف وفقه الله البينة العاشرة من البينات العشر مبينا انه لكل صنعة صناعة عدة تقرب نوالها وتذلل صعابها وعدة التعلم الة الم تعلم اي الالة التي يتخذها المتعلم لبلوغ مناه من العلم وذكر ان اوعى مقالة بينت الة العلم مما طالعه ما ساقه الماوردي في ادب الدنيا والدين. وقد جعلها امور مع ما يلاحظ الم تعلم من التوحيد. من التوفيق ويمد به من المعونة اي من الله عز وجل فالمذكورات اسباب فوقها توفيق الله وعونه ومدده له فالاول العقل الذي به تدرك حقائق الامور. والثاني الفطنة. وهي النباهة التي يتصور فيها غوامض العلوم والثالث الذكاء الذي هو قوة القلب الذي يستقر به حفظ ما تصوره وفهم ما والرابع الشهوة التي يدوم بها الطلب اي نهمة الطلب ومحبة العلم. والخامس الاكتفاء بماد اي مال يغنيه عن كلف الطلب اي حوائج الطلب. والسادس الفراغ الذي يكون معه التوفر ويحصل به الاستيك بان يكون متفرغا للعلم مقبلا عليه والسابع عدم القواطع المذهلة من هموم واشغال وامراض من حوادث القدر التي يجريها الله سبحانه وتعالى. والثامن طول العمر واتساع المدة لينتهي بالاستكثار الى مراتب الكمال فالعلم يحتاج الى عمر مديد. والتاسع الظفر بعالم سمح بعلمه اي سهل في علمه متأن في تعليمه اي يلقن المتعلمين العلوم شيئا فشيئا نعم احسن الله اليكم الخاتمة. قال محمد مقتضى ابن محمد الحسيني الزبيدي. روى ابن عبدالبر ذو الاتقان في قرة الى هذه الابيات اتخذ من الفية السند للزبيدي رحمه الله وهي من عيون النصائح والوصايا في العلم. نعم. احسن الله اليكم. رواه ابن عبدالبر ذو الاتقان في قرة من جامع البيان. تعجب من رآها الى الامام اللؤلؤي عزاها منظومة كالجوهر المكنون وقيل عنها الى المأمون اوردتها هنا لحسن سوقها للغاية في بحار ذوقها ونصها من بعد حمد الله مصليا على رسول الله. اعلم بان العلم بالتعلم والحفظ واتقان والتفهم والعلم قد يرزقه صغيره في سنه ويحرم الكبير فانما المرء باصريه. ليس برجليه ولا يديه لسانه وقلبه المركب في صدره وذات خلق عجب. والعلم بالفهم والمذاكرة والدرس والفكرة والمناظرة فرب انسان ينال الحفظ ويورد النص ويحكي اللفظ وماله في غيره نصيب مما هو العالم الاجل ورب ذي حرص شديد الحب للعلم والذكر دليل القلب معجز في الحفظ والرواية ليست له عنا الرواح واخر يعطى بنفس هادي ايظا لما قد جاء في قد جاء بالاسناد يفيده بالقلب لا بناظر ليس الى مناظر قوله الى قناطره القناطر جمع قماطر وهو بمنزلة الحقيبة التي توضع فيها الكتب اليوم. نعم التمس المواد والعلم لا يحصل الا بالادب. الادب النافع حسن الصمت ففي كثير القول بعض المقت فكن وفي صمت ما حييت مقارنا تحمد ما بقيت تحمد ما بقيت. وان بدت بين اناس مسألة معروفة في العلم او مفتعلة فلا تكن الى الجواب سابقا حتى ترى غيرك فيه ناطقا. فكم رأيت من عجول من غير فهم بالخطأ ناطق ازرابه ذلك بالمجالس بين ذوي الالباب والتنافس. الصمت فعلا بك حقا ازين. ان لم يكن عندك علم متقنوا وقل اذا اعياك ذاك الامر ما لي بما تسأل عنه قبر فذاك شطر العلم عند العلماء كذلك ما زالت تقول ما زالت تقول الحكماء. اياك والعجب بفضل رأيك واحذر جواب القول من خطابك. اياك اياك والعجب بفضل رأيك واحذر جواب القول من خطابك كم من جواب اعقب الندامة فاغتنم الصمت مع السلامة العلم بحر منتهاه يبعد ليس له حد اليه يقصد وليس كل العلم قد حويته اجلول العقل. وليس كل العلم قد حويته اجل ولا العشر ولو احصيته. وما بقي عليك منه اكثروا مما علمت والجواد يعثر فكن لما علمته مستسلما ان كنت لا تفهم منه الكلمة فكن ان كنت لا تفهم منه الكلمة فكن الله اليكم. فقل لما علمته مستفهما ان كنت لا تفهم منه الكلمة القول قولان فقول تعلمه القول قولان فقول تعلمه تعلمه واخر تسمعه فتجهله وكل قول فله جواه يجمعه الباطل والصواب. وللكلام اول واخر. فافهمهما والذهن منك حاضر. لا تدفع القول لا ترده حتى يؤديك الى ما بعده. لا تدفع القول ولا ترده حتى يؤديك الى ما بعده. فربما ما اعيى ذوي الفضائل جواهما يلقى من المسائل فيمسك بالصمت عن جوابه عند اعتراض الشك في صوابه لو يكون القول عند الناس من فضة بيضاء من فضة بيضاء بلا التباس اذا فكان الصمت من عين من عين ذهب فما هداك الله اذاب الطلب الهنا قد انتهى المنقول فاسمع هديت قلت ما اقول العلم اصل الدين والاحسان طريق كل الخير والجنان دل على تنظيره البرهان وسنة النبي والقرآن وسنة وسنة ابي والقرآن هل يستوي الذين يعلمون وعصبة بالعلم يجهلون؟ لا تدعوا الا العلماء ناسا لغيرهم لا ترفع النواص وهو وهو مع التقاد وهو مع التقاه دم ونور وهو مع الزيغ بذا وهب ذا وقوله وهو مع الزيغ بدا وبور. البذى سوء الخلق والبور الفساد اي ان العلم مع التقى يكون هدى ونورا. واما مع الزيغ فانه يكون سوء خلق وفساد. نعم فالعلم ان زاد ولم يزدد هدى صاحبه لم يستفد الا الردى. فالعلم ان زاد فالعلم ان زاد ولم يزدد هدى صاحبه لم يستفد الا ردى فلا تعد ذاته فضيلة لم يكن على الهدى وسيلة فانه كالكذب والخيال يكون عند الخلق عند الخلق للاعمال وحق اهل العلم فانه كالكذب والخيال يكون عند الخلق للاعمال فحق اهل العلم صدق النية والاجتهاد في صفطوية والجد في التقوى بخير سيرة العلم في البصيرة فعلم ذوي الانوار في وعلم فعلم فعلم فعلم ذي الانوار في جنانه وعلم ذي وعلم ذي الاوزار في لسانه عنوان عنوان علوم الدين بالصدق والخشية واليقين. وافضل العلوم علم يقترب به الفتى فيما يحب فليبدي فليبذل الجهد بما يزيده. نرى المدى في كل ما يفيده. وبالاهم فالاهم من كل فن ما يفيد ما بقي فان انواع العلوم تختلط وبعضها بشرط بعض مرتبط فما والغاية في الف سنة شخص فخذ من كل فن احسنه. بحفظ متن جامع للراجح تأخذه على الناصح ثم مع المدة تبحث عنه حقق ودقق ما استمد منه هذه الابيات الثلاثة هي طريق العلم. قال فما او الغاية في الف سنة شخص فخذ من كل فن احسنه اي ان تأخذ من كل فن احسن ذلك الفن. قال بحفظ متن جامع للراجح اي للمعتمد في الفن اي للمعتمد في الفن هذا معنى الراجح تأخذه على مفيد ناصح اي على شيخ متصف بالافادة والنصح قال ثم مع المدة اي مع فسحة العمر فابحث عنه حقق ودقق ما استمد منه اي انظر في مسائله وحقق في مراتب القول فيه. نعم احسن الله اليكم لكن ذاك باختلاف الفهم مختلف وباختلاف العلم. فالمبتدئ والفتم لا يطيق بحثا بعلم وجهه دقيق قوله الفجم هو قليل الفهم الفجم الفهم قليل الفهم. نعم ومن يكن في فهمه بلاده فليصرف الوقت الى العبادة او غيرها من كل ذي ثواب ولو بحسن القصد في الاسباب فليعمر العمرة كل فليعمر العمرة فكل ذرة فكل ذرة رخيصة منه بالف درهم فيضبط الاوقات بالموقوت من قبل سبق فتنة وفوت. والعلم ذكر الله في احكامه على الشكر في انعامه فذكره في الذات والصفات كالذكر في الاحكام والايات. لكن كثير لكن كثير اغفلوا بالعلم وحكمه عن ربه ذي الحكم وادخلوا فيه الجدال والمراء. فكثرت افاته كما ترى فصار فيهم حاجبا لنوره عنه فما ذاقوا جنى مثوره فهلكوا بقسوة وكبر وحسد وعجب ومكر نعوذ بالله من الخبال والعود بعد الحق في الضلال. هو الهلاك نعم احسن الله اليكم. فالذم منهم لا من العلوم فانها مع فانها من طلعة القيوم. فحق من يخشى مقام ربه ان يعتني بعين معنى قلبي وليجتهد بكل ما مع الكسرة نزاع انت هي الكسرة التحريك اقوى. نعم نعم فحق من يخشى مقام ربه ان يعتني بعين معنى قلبه وليجتهد بكل ما في دينه. يزيده بالحق يقينه وان يديم الذكر بالإمعان والفكر فيه في جميع الشأن ليغرس التحقيق باليقين في قلبه بالحق والتمكين حتى يكون عند موت جسمه حي الحجاب نوره وعلمه العقل الحجاب العقل. نعم. احسن الله اليكم طوبى لمن طاب له فؤاده بالعلم والتقوى عليه زاده. فسار في الحق على طريقة. بالحق تهديه الى الحقيقة على اتباع المصطفى مبنية على اتباع المصطفى مبنية في القول والفعل وعقد النية هذا اخر البينة وتمام المعاني المبينة المبينة وصلى الله وسلم على نبينا محمد. اللهم صلي وسلم اكتبوا طبقة السماء سمع علي جميعا كتاب البينة في احتباس العلم لقراءة غيره صاحبنا ويكتب اسمه تاما فتم له ذلك في مجلس واحد من ميعاد المثبت في محله من نسخته واجزت له روايته عني اجازة خاصة من معين لمعين في معين الحمد لله رب العالمين صحيح ذلك قدمه الصالح بن عبدالله بن حمد العصيمي يوم الجمعة السابع عشر من شهر طوال سنة سبع وثلاثين واربعمئة والف في مسجد الشيخ عبد الوهاب الفارس بمدينة الكويت وبهذا نكون قد فرغنا بحمد الله من قراءة الكتب التي يتعلق بها الشرح والبيان في هذا البرنامج. وبعد هذا كتب لطيفة هي صلة الاساس نقرأ ما تيسر منها الان خلاصة الحسناء نعم احسن الله اليكم بعدها مباشرة بعد البينة مباشرة مئة وخمسة وعشرين شيخنا نعم ثمان مئة وخمسة وعشرين نعم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قلتم حفظكم الله تعالى في كتابكم الخلاصة الحسنات اذكار الصباح والمساء بسم الله الرحمن الرحيم اذكار الصباح ووقتها من طلوع الفجر الثاني الى طلوع الشمس اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني وانا عبدك وانا على عهدك ووعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك علي وابوء لك بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت مرة واحدة قال في الحاشية عند قوله وانا عبدك قال اذا كان الذاكر امرأة قالت وانا امتك ثبت هذا في غيره عن ابي هريرة وسعيد ابن المسيب وهو الجاري وفق قانون اللغة. فالمرأة تقول وانا امتك. هم احسن الله اليكم. قلتم حفظكم الله تعالى يا حي يا قيوم. يا حي يا قيوم برحمتك استغيث اصلح لي شأني كله ولا تكلني نفسي طرفة عين مرة واحدة اللهم اني اسألك العافية في الدنيا والاخرة اللهم اني اسألك العفو والعافية في ديني ودنياي واهلي ومالي اللهم استر عوراتي وامن روعاتي. اللهم احفظني بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن واعوذ بعظمتك ان اغتال من تحتي مرة واحدة اللهم علم الغيب والشهادة فاطر السماوات والارض رب كل شيء رب كل شيء ومليكه. اشهد ان لا اله الا انت اعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان والشرك مراته واحدة رضيت بالله ربا وبالسامدين وبمحمد صلى الله عليه واله وسلم نبيا ثلاث مرات بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الارض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير وعشر مرات سبحان الله وبحمده مائة مرة وتزيد ما شئت للاذن شرعا بالزيادة فيه. اللهم ان اصلحنا وبك امسينا وبك نحيا وبك نموت واليك النشور مرة واحدة. اصبحنا واصبح الملك لله والحمد لله لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ربي اسألك خير ما في هذا اليوم وخير ما بعده واعوذ بك من شر ما في هذا اليوم وشر ما بعده. ربي اعوذ بك من الكسل وسوء الكبر ورب اعوذ بك ومن عذاب في النار وعذابي في القبر مرة واحدة. اللهم ما اصلح بي من نعمة او باحد من خلقك منك وحدك لا شريك لك. فلك الحمد ولك الشكر مرة واحدة اصبحنا على فطرة الاسلام وعلى كلمة الاخلاص وعلى دين نبينا محمد صلى الله عليه واله وسلم وعلى ملة ابينا ابراهيم حنيفة مسلما وكان من المشركين مرة واحدة في الصباح فقط اللهم ان اصبحنا نشهدك ونشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك انك انت الله لا اله الا انت وحدك لا شريك لك ان محمدا عبدك ورسولك مرة او مرتين او ثلاثا او اربعا في الصباح فقط اذكار المساء ووقتها من غروب الشمس الى غياب وقت العشاء. اللهم لا اله الا انت خلقت وانا عبدك وانا على عهدك ووعدك اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك علي وابوء لك بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا مرة واحدة. يا حي يا قيوم برحمتك استغيث اصلح لي شأني كله ولا تكلني نفسي طرفة عين. مرة واحدة. اللهم اني اسألك العافية بالدنيا والاخرة. اللهم اني اسألك العفو والعافية من ديني ودنياي واهلي ومالي اللهم استر عوراتي وامن روعاتي اللهم احفظني بين يدي يوم الخلق وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي واعظمي عظمتك ان اغتال من تحت مرة واحدة الله اللهم عالم الغيب والشهادة فاطر السماوات والارض رب كل شيء ومليكه اشهد ان لا اله الا انت اعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشركه مرة واحدة اعوذ بالله ربا من الزام الدين وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ثلاث مرات. بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الارض ولا في السماء وهو السميع العليم. ثلاث مرات لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرات سبحان الله وبحمده مائة مرة وتزيد ما شئت بزيادة فيه اللهم بك انفسنا وبك اصبحنا وبك نحيا وبك نموت واليك المحسنين مرة واحدة امسينا وامسى الملك لله والحمد لله لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. ربي اسألك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها واعوذ بك من شر ما في هذه الليلة وشر ما بعدها. ربي اعوذ بك من الكسل وسوء الكبر. ربي اعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبر مرة واحدة وما امسى بي من نعمة او باحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك. فلك الحمد ولك الشكر مرة واحدة. اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق واذا في المساء فقط تنبيه لا يلزم ترتيبها كما ذكر وغايته الاعانة على حفظها تنبيه اخر من اعتداها فنسيها عنها بلا تفريط حتى خرج وقتها قالها بعده وكتب وكتب موسى بن عبدالله بن حمد العصيمي غفر الله له ولوالديه ولمشايخ ومسلمين ضحوة الاحد التاسع عشر ذي الحجة سنة ثلاث وثلاثين بعد اربع مئة والالف بمدينة الرياض حفظه الله دارا للاسلام والسنة. اكتبوا طبقة السماع سمع علي جميعا الخلاصة الحسناء في قراءة غيره صاحبنا ويكتب اسمه تاما فتم له ذلك في مجلس واحد بالميعاد المثبت في محله من نسخته واجزت له روايته عني جالسة خاصة معين لمعين في معين الحمد لله رب العالمين صحيح ذلك وهدبه الصالح بن عبدالله بن حمد يوم الجمعة السابع عشر من شهر شوال من سنة سبع وثلاثين واربع مئة والف في مسجد الشيخ عبد الوهاب الفارس رحمه الله بمدينة الكويت بعده الباقيات الصالحات من الاذكار بعد الصلوات. نعم. احسن الله اليكم. قلتم حفظكم الله تعالى في كتابكم الباقيات الصالحات من الاذكار بعد الصلوات بسم الله الرحمن الرحيم من السنن النبوية الاذكار التي تقال بعد الصلوات اذا سلم المصلي وهي نوعان النمط الاول الاذكار التي تنقل دبر الصلوات الخمس المفروضة وهي عدة اذكار الاستغفار ثلاثا واكملوا استغفر الله واتوب اليه استغفر الله. اللهم انت السلام ومنك السلام فمرت يا ذا الجلال والاكرام ذكرا مرة واحدة لا اله الا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير اللهم لا مانع لما اعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجهد منك الجدر مرة واحدة لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. لا حول ولا قوة الا بالله. لا اله الا الله. ولا نعبد الا اياه والنعمة وله الظن وله الثناء الحسن. لا اله الا الله الدين ولو كره الكافرون مرة واحدة. التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل وله خمس صفات سبحان الله والحمد لله والله اكبر عشر مرات. سبحان الله والحمد لله والله اكبر ولا اله الا الله. خمسة وعشرين مرة سبحان الله والحمد لله والله اكبر ثلاثا وثلاثين مرة بلا تمام للمئة. سبحان الله والحمد لله والله اكبر ثلاثا وثلاثين مرة ويقول تمام المئة الله اكبر سبحان الله والحمد لله والله اكبر ثلاثا وثلاثين ما قلت شي نعم سبحان الله احسن الله اليكم. سبحان الله والحمد لله والله اكبر ثلاثا وثلاثين مرة. ويقول تمام المئة لا اله الا الله وحده لا شريك له. له الملك وله له الحمد وهو على كل شيء قدير. قراءة اية اية الكرسي وهي قوله تعالى الله لا اله الا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا لهما في السماوات وما في الارض من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء وسع كرسيه السماوات والارض ولا يقول حفظهما وهو العلي العظيم. والسنة ان يجهر المصلي بهذه الاذكار كلها الا اية الكرسي فيقرؤها سرا. تمي لا يلزم ترتيبها كما ذكر فيما على الاول والثاني وغاية اعانته على حفظها. تنبيه اخر اذكار كل صلاة بعدها الى خروج وقتها. ومن اعتادها فنسي او شغل عنها بلا تفريط حتى خرج وقتها قالها بعده. والنوع الثاني الاذكار التي تقال دبر الصلوات النوافل وهما ذكران. سبحان الملك القدوس ثلاث مرات ويرفع صوتهم الثالث بعد صلاة اللهم اغفر لي وتب عليه انك انت التواب الغفور مئة مرة بعد صلاة الضحى وكتبه صالح بن عبدالله بن حمد العصيمي غفر الله له ولوالديه ولمشايخ المسلمين عصر الجمعة الرابع والعشرين من ذي الحجة سنة ثلاث وثلاثين بعد الاربعمائة الرياظ حفظ الله دارا للاسلام والسنة. امين. اكتبوا طبقة السماع سمع علي جميع الباقيات الصالحات بقراءة غيره صاحبنا فلان ابن فلان فتم له ذلك في مجلس واحد في الميعاد المثبت في محله من نسخته واجزت له روايته عني اجازة خاصة لمعينة معينة الحمد لله رب العالمين صحيح ذلك كتبه صالح بن عبدالله بن حمد العصيمي يوم الجمعة السابع عشر من شهر شوال سنة سبع وثلاثين اربع مئة والف في مسجد الشيخ عبدالوهاب الفارس رحمه الله بمدينة الكويت بعده الاداب العشرة. نعم. احسن الله اليكم. قلتم حفظكم الله تعالى ورعاكم ونفعنا بعلومكم واسكنكم فسيح جناته واسألكم في الدارين كتابكم الاداب العشرة. بسم الله الرحمن الرحيم. اعلم اذان الله واياك لاحسن الاخلاق. ان من اعظم الاداب عشرة الاول اذا لقيت فسلم عليه قائلا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وان سلم عليك فقل وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. الثاني اذا اردت الدخول على احد نستأذن واقفا عن يمين الباب او يساري فان اذن لك دخلت وان قيل لك ارجع فارجع الثالث سم الله بدايتك وشربك قائلا بسم الله وكن بيمينك وكل مما يليك. واذا فرغت فالعق اصابعك وقل الحمد لله. الرابع تكلم بطيب القول في خير. طيب طيب القول احسن الله اليكم. الرابع تكلم بطيب بطيب القول في خير واخفض صوتك متمهلا في حديثك. وانصت لمن كلمك مقبلا عليه ولا تقاطع ولا تتقدم بين يدي الاكبر بالكلام الخامس اذا اتيت موقعك فتوضأ ونم على شقك الايمن واتل اية الكرسي مرة واجمع كفيك واقرأ فيهما سورة الاخلاص المعوذتين وانفث فيهما وامسح بهما ما استطعت من جسدك تفعل ذلك ثلاثا. السادس. اذا عطست فقضي وجهك بيدك او بثوبك واحمد الله فان شمتك احد فقال يرحمك الله وقل يهديكم الله ويصلح بالكم. السابع رد تثاؤب ما استطعت وامسك بيدك على في ولا تقل اها. الثامن. اذا انتهيت الى مجلس فسلم واجلس حيث ينتهي المجلس ولا تجلس بين بين الشمس والظل ولا تفرق بين اثنين الا باذنهما. ولا تقم ولا تقم احدا من مجلسه وافسح لمن واذكر الله فيك واقله كفارته فتقول سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليه التاسع اعط الطريق حقه فغمض فغمض بصرك وكف الاذى ورد السلام وامر بالمعروف وانهى عن المنكر العاشر البسي الجميل البسي الجميل من الثياب وافضلها الابيض ولا يجاوز ولا يجاوز كعبيك سفلى وابدأ عن يمينك لبسا وبشمالك خلعة تمت بحمد الله. اكتبوا طبقة السماء. سمع علي جميع الاداب العشرة بقراءة غيره صاحبنا يكتب اسمه تاما تم له ذلك في مجلس واحد للميعاد المثبت في محلهم النسخة واجزت له روايته عني خاصة لمعين لمعين في معين الحمد لله رب العالمين صحيح ذلك وكتبه الصالح بن عبد الله بن حمد العصيمي يوم الجمعة السابع عشر من شهر سبع وثلاثين واربع مئة والف في مسجد الشيخ عبد الوهاب الفارس رحمه الله في مدينة الكويت لقاؤنا ان شاء الله تعالى بعد المغرب في قراءة كتاب رفع النبراس لاجازة طلاب الاساس والحمد لله رب العالمين