السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله ربنا واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد فهذا هو الدرس العاشر من برنامج الدرس الواحد التاسع والكتاب المكروه فيه هو كتاب الارشاد للعلامة ولي الله الدهني رحمه الله تعالى. وقبل الشروع في لابد من ذكر مقدمتين اثنتين. المقدمة الاولى التعريف بالمصنف. وتنتظم في ثلاثة المقاصد المقصد الاول جر نسبه هو الشيخ العلامة احمد بن عبدالرحيم ابن وجيه الدين العمري الحنفي الدهلوي يكنى بابي محمد ويلقب بولي الله. وقد غلب فعليه لقبه حتى انسى الناس اسمه وهو يذكر باسم ولي الله الدهلاوي المقصد الثاني تاريخ مولده ولد في السنة الرابعة عشرة بعد المئة والانف المقصد الثالث تاريخ وفاته توفي رحمه الله سنة ست وسبعين بعد المئة والالف. وله من العمر اربع وستون سنة فرحمه الله رحمة واسعة. مقدمة الثانية التعريف بالمصنف وتنتظم في ثلاثة مقاصد ايضا المقصد الاول تحقيق عنوانه اسم هذا الكتاب ارشاد الى مهمات علم الاسناد. فانه ذكره بهذا الاسم في مقدمته اذ قال هذه رسالة مسماة بالارشاد الى مهمات علم الاسناد المقصد الثاني بيان موضوعه ذكر المصنف رحمه الله تعالى ان هذه الرسالة هو ذكر الطرق التي منها وصلت اليه احاديث النبي صلى الله عليه وسلم المقصد الثالث توضيح منهجه سلك المصنف رحمه الله تعالى نهجا بديعا مخترعا في كيفية رفع الاسانيد الى المصنفات اذ ابتدأ بذكر مشايخه الذين روى عنهم رافعا اسانيدهم الى سبعة من متأخري المشهورين من المسندين ثم لما وصل اسانيد شيوخه اليهم رفع اسانيد هؤلاء الى طبقة فوقهم تنتهي الى الجلال السيوطي وزكريا الانصاري. وهذه الطبقة ثم رفع اسانيد هذه الطبقة الى ثلاثة من الحفاظ هم الحجار وابن البخاري والديمياطي ثم اسند الكتب من طريق هؤلاء الثلاثة. وهذا ثبتوا مع وجازته فانه من احسن ما صنفه المتأخرون. وان لم يخلو من اغلاط لكنه من احسنها ومعرفة الاسانيد عند المتأخرين يغلب عليها الغلط لقلة التحقيق فيهم ولا ادل على ذلك من روايتهم عمن لا يروى عنه. كالجن وغيرها فشاعت امور باطلة في صناعة الاسناد عندهم اضعفت هذا العلم ولا يزال الامر كذلك الى اليوم بل فان الامر يستفحل شدة لانه دخل البيت من ليس من اهله وصار الكلام فيه حمى مستباحا وصارت صناعة الرواية مرتعا واسعا لاهل الفخر والمكابرة رواية انما تحمد لاجل ايصالها الى الدراية. واما رواية خلو من فهم ودراية فهي قليلة نفع ولا ينبغي ان يضيع طالب العلم وقته فيها بل يأخذ منها قدرا يصلح له ويجعل اكثر اهتماما في تحصيل العلم الذي ينفعه من الفهم والدراية. نعم. احسن الله اليكم. بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد. فقال المؤلف رحمه الله بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين وعليه اتوكل الحمد لله الذي خص هذه الامة المرحومة بفضيلة عظيمة وهي حفظ والاسناد وامد من شاء منه بعلوه وسعة طرقه وما اعظم من امداد. والصلاة والسلام على سيدنا محمد المبعوث من الله هاديا واماما وعلى اله وصحبه وحملة دينه الحائزين من السعادة سهاما. اما بعد فيقول خادم حديث النبي صلى الله عليه وسلم المفتقر الى رحمة ربه الكريم احمد المعروف بولي الله ابن عبد الرحيم الدهنوي احسن الله تعالى اليه والى مشايخه ابويه هذه رسالة مسماة بالارشاد الى مهمات علم الاسناد. هداني الى تأليفها احتياج اهل العصر الى مثلها فان هذا العلم صار في عصرنا نسيا منسيا وكاد اهل العصر لجهلهم بفضله يتخذونه سخريا رتبتها على مقدمة المقدمة كل شيء تعلق به علمك من جهة اخبار غيرك عنه لابد بينك وبينه طريق. اما مخبر واحد او اكثر من واحد ولابد لكل واحد من وجه في تحمل الخبر عن صاحبه من سماع او عرض او كتابة ونحو ذلك فمتى بينت الطريق ووجه التحمل فقد اسندت؟ ومتى تركت البيان فقد اغفلت؟ وغرضنا في هذه الرسالة ذكر الطرق التي منها وصلت الينا احاديث النبي صلى الله عليه وسلم. وفائدة حفظ الاسناد بقاء الشريعة المحمدية على صاحبها الصلاة والتسليمات مشتملة على سعادة الدارين وذلك ظاهر لمن تأمل. فانا لم نشاهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم نسمع منه بلا واسطة ولم تصل احاديثه الا بالوسائط سواء كان هذا الوصل من جهة انتساخ النسخ من مثلها او من استماع حديث من مخبره او نحو ذلك وهذه كلها انواع الاسناد. فلو لم يكن الاسناد واصلا لم تبقى الشريعة واخبار من ليس بصدوق او ليس بضابط لا يعتمد عليه وكذا النسخة التي لم تصح على اصلها ولم يعرف صحة اصلها لا يعتمد عليها. والتحمل منه ما هو قطعي ومن وما دخله الوهم فاذا طلبت المعتمد من الاخبار لا سبيل الى ذلك الا بمعرفة الرجال واحوالهم وصيغ تحملهم ها هو علم الاسناد وحديث النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يكتب في العصر الاول ثم ظهر الاهتمام بكتابته بعد المئة وكملت بعد المائتين وهذا هو الذي اقتضى تشعب الاسانيد وانقسام الحديث الى مستفيض ومشهور وصحيح وحسن وضعيف ومرسل واحوج الى النظر في الاعتبارات والشواهد واقتضى كون الاسناد خاصا بهذه الامة والله اعلم. وقد اخذت معظم هذا الفن عن ابي طاهر محمد بن ابراهيم الكردي الهمداني اعظم الله اجوره فسمعت عليه الامم واستنسخناه من خطه وضبطنا مشكله من خطه بحضرته وناولني كتاب مقاليد الاسناد فطالعته وراجعته فيما اشكل من الفن ورويته عنه صحيح البخاري من اوله الى اخره كنت اقرأ وهو يسمع واذا مللت كان يقرأ وانا اسمع المصنف رحمه الله تعالى مقدمة بين يدي ما سيسوقه من الفصول المشتملة على رفع الاسانيد ببيان ان نقل اليك من جهة اخبار غيرك فلابد من طريق بينك وبينه. وهذا الطريق النقدي قد يكون واحدا وقد يكون اكثر من واحد. فاذا بينت طريق المنقول اليك ووجه تحمله فقد اسندت. واذا تركت بيانه فقد اغفلت فاذا حدثك رجل بخبر عن رجل عن رجل اخر فاذا ذكرت الخبر دون المقبلين فانك لم تسند الخبر. واذا سقت الخبر ببيان طريقه ووجه تحمله من او قراءة او نحو ذلك فقد اسندت. وكانت العرب تعتني باسناد اخبارها. ولا تقبل رسالة الكلام فيها فلا ينقل احد كلاما عن احد الا ببيان من اخبره به. ثم جاءت الشريعة بمواطئة العرب على هذا الاصل. لان العلوم العربية قبل من شعر وانساب ونحو ذلك انما كانت نقلية ولم تكن العرب تكتب وانما كانت تنقل بالخبر الذي يتضمن حفظ ذلك وضبطه ثم يقوله كل احد من بعده فجاءت الشريعة على هذا الوفق وحفظت الديانة باسناد المخبرين من الصحابة عما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من القرآن والسنة. ثم اخذ هذا التابعون عنهم ثم اخذ ذلك التابعين عنهم الى اخر طبقات الامة. واختصت هذه الامة بالاسناد. فحفظ الاسناد فيها بانواعه المعروفة اما بقراءة او سماع او اجازة او غير ذلك. وما يكون بين المخبر وبين النبي صلى الله عليه وسلم هو وسائط متعددة. والمقصود بالوسائط سلسلة الرواة التي تكون في الطبقات فاحاديث النبي صلى الله عليه وسلم لم نسمعها منه وانما نقلت بواسطة بعد واسطة هي المنتظمة في سلك الاسناد المنتهي الى احد من الخلق. ثم ذكر المصنف رحمه الله تعالى ان هذه الاسانيد حفظت بالامة واعتني بظبط النسخ التي ذكرت فيها تلك الاخبار الائمة بضبط نسخ الكتب التي تروى فيها الاحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكونوا يعولون على الاخذ من كتاب لا تعرف صحة نسخته. فكما انهم لا يعتمدون على رواية من ليس ثقة فانهم لا يعتمدون على غير مصححة. وهذا الذي كانوا عليه قد تغير بعد القرن العاشر وضعف في الامة ضعفا شديدا حتى ال الى هذا الزمان الذي قل فيه ضبط هذا العلم فقل الثقة العارف به وعدم النسخ الصحيحة العتيقة للكتب التي تروى فيها احاديث النبي صلى الله عليه وسلم. وعماد رواية الناس هو الوجادة. وحينئذ لابد من التعويل على ما يضبط المنقولة عنه صلى الله عليه وسلم وقد صرح المصنف رحمه الله تعالى في اتحاد النبي وتبعه على ذلك جماعة منهم الدين القاسمي ان العمدة الان هي على ما يذكره الشراح في شروحهم من ضبط لفظ ما عن النبي صلى الله الله عليه وسلم. فمثلا قول النبي صلى الله عليه وسلم دعا ما يريبك الى ما لا يريبك لا يتأتى ان تتلقاه عن شيخ ضابط لقلة ذلك في هذا الزمان اخذه عن مثله عن مثله الى منتهاه وهو النبي صلى الله عليه وسلم كما ان النسخ التي بايدي الناس مما طبع من كتب الحديث قل ان تجد فيها عمدة واصلا وثيقا فصار التهويل على ما يذكره الشراح الذين اعتنوا بضبط الفاظ الاحاديث النبوية فيذكرون في هذه الكلمة وجهين وحينئذ تعود على ذلك. ولذلك ذهب بعض المتأخرين كما عبد الحي الكتاني رحمه الله تعالى في كتاب له ان الرواية التي عند الناس اليوم ليست الرواية التي عند السابقين وصدق رحمه الله تعالى فان الرواية التي عند السابقين كانت تؤخذ مضبوطة بنسخ صحيحة وشيوخ عارفين. واما اليوم فقل العارف بنقض الحديث. مع اضطراب النسخ التي بايدي الناس مما يقرأون فيه فالتعويض كما سلف نقله عن المصنف وغيره انما هو على كتب الشروح واما مجرد السرد الذي لا يعتنى فيه بضبط الحديث فربما كانت الاجازة خيرا منه كما نقل ذلك عن فالح الظاهري رحمه الله تعالى احد اعيان القرن الماضي من العلماء المسندين وما شغف به الناس اليوم مما يسمى ليس هو السماع الذي كان عليه الاولون بل هو على نمط مخترع. فان السماع كان في اول لاجل حفظ الاحاديث المروية عن النبي صلى الله عليه وسلم فحفظها الصحابة ثم حفظها التابعون عنهم ثم حفظها اتباع التابعين وظهرت الكتابة في تلك الازمان تدرجا وقيدت الاحاديث في الصحف ثم صنفت الكتب التي جمعت هذه الاحاديث حتى اذا انتهى الناس الى اخر القرن الخامس لم يعد يوجد بينهم حديث لا يوجد في كتاب بل صارت الاحاديث كلها في كتب مصنفة. فعمدوا الى العناية بظبط نسخ تلك الكتب. لان تعويلهم على تلك الكتب فاشتغلوا بتصحيح النسخ وروايتها رواية ضبط. وقل باب السماع في الزمن الاول كان السماع شائعا كثيرا تجتمع فيه الالوف لاجل ربط الاحاديث قبل ان تستقر في الكتب. واما بعد استقرارها في الكتب استقرت الرواية مختصة ببعض العارفين. وليس بكل العالمين. وكان المقصود منها ضبط الالفاظ بعض المروية في نسخ الكتب. ثم بعد ذلك لما عدمت النسخ الصحيحة ولم يعتني الناس بها ذهب هذا القصد لان الناس لم يبقوا على نهج الماضيين في العناية بالنسخ الصحيحة بل صاروا يقرأون من اي اتفقت وحينئذ فليس سماعهم كسماع الماضيين. كما اشار الى ذلك الروداني رحمه الله تعالى بصلة الخلف. فالسماع اليوم اشبه ما يكون بالبركة الا السماع الذي كان في عهد المصنف وبقي في الهند الى اليوم وكان في الحجاز قبل حتى انتقل الى هناك وهو السماع الذي يقترن بنقل كلام الشراح في ظبط الفاظ الحديث وبيان ما يحتاج اليه من معاني وهذا هو الذي ينفع واما السرد المجرد فان نفعه اليوم قليل واهل الفن قد ذكروا ذلك كما سلفانا عنهم رحمهم الله تعالى. والمقصود ان المقتدي بهم اذا رام ان يحصل سماعا فيحصله على هذا الوجه. ويعرف ما ينبغي ان بسماعه وهو عمد الاسلام من الكتب الاصول كالكتب الستة وموطأ ما لك ومسند الدارمي و مسند الامام احمد وسنن البيهقي مع الكتب التي يدور عليها التعليم. وما عدا ذلك مما يراه بعض الناس حظا للسماع من الاجزاء والمسانيد فهذا انما يكون للواحد في الالوف المؤلفة الا ينتفع بذلك كبير احد وليس زمن اليوم كزمن من سبق في الاحتياج الى ظبط النسخ انه لا عناية للناس بهذا وانما يعولون على المطبوعات فحينئذ لا تغني السماعات الا مع شيخ ضابط عارف بما يقرأ عليه. واما مع عدم فان ذلك قليل النفع. وتمييز هذا الفن اليوم صار ظعيفا مع كثرة ولع الناس به. ولا ادل على ذلك من مواقع عظيمة ورزايا جسيمة اوجدها بعض المتأخرين من ادعاء اشخاص لا وجود لهم رووا رغبة في علو الاسانيد. وهؤلاء قد تتبعت بيوتاتهم فلم يوجد لهم ذكر. فتجد من في زماننا عن فلان عن فلان عن عبد الرؤوف بن حسن الكردي وابراهيم ابن عبد الله يرشاه وعبدالله ابن فالح الظاهري وغيرهم وهؤلاء اشخاص لا وجود لهم. وانما افتراهم من افتراهم يعلي اسناده ثم تلقف هذا من لا يعي وهم جمهور الناس اليوم فصاروا يسندون ذلك ويفخرون به ويظنون ان السند عال وهو عند اهل المعرفة ولعلهم لا يجاوزون اصابع اليد الواحدة او اقل لا وجود له وانما تراه من افتراء ثم تلقفه من تلقفه ثم اسند به. وهذا يدلك على ان الدخول في هذا الباب خطر. وان التكثر تصنيف الاثبات وتشييد الاجازات انها صناعة البطالين الفارغين. واما صناعة العارفين الاشتغال بالعلم النافع لانك لو نخلت هذه الاثبات التي صنفها المتأخرون لوجدت فيها ما يندى له الجبين فيزيا كما ذكرت لكم من ان بعض اسسنا واجاز اصحابه بالرواية عن اناس لا وجود لهم. وانما هم مفترون. وهذا والله من العلم وقلة اهله والاخبار الصادق عن قبضه في اخر الازمان. واسوأ من ذلك ان يكون للطلبة فتجد احدهم له ولع بالاجازات والاخذ عن الاشياخ دون علم ولا فهم ينبغي ان يطلب المرء نجاته وان يعتني بالعلم الذي يقربه الى الله وان يكتفي بذلك بالاخذ عن الثقات ومع اخذه عن فليتحرز من هذه المواقع التي ذكرت طرفا منها ووراء ذلك بحر لا ساحل له لئلا يقع في الكذب الذي وقع فيه من كذبه وصنعته يداه ثم روجه على الناس. واعلموا ان مثل هذه قد سبق ان ذكرت لكم ان طالب العلم ينبغي له ان لا يسارع الى كل جافلة يجهل اليها الناس فانه بين كل مدة يأخذ قلوب الناس شيء فيذهبون اليه زرافات ووحدانا ثم يتبين لهم حقيقة والامر هو الذي يضيع وقته هو الذي يذهب دائما الى ما ولع به الناس دون تمييز. فالناس اليوم لهم ودع اجازات وقبله كان لهم ورع بالبرمجة العصبية وقبله كان لهم ولع بامر اخر. فاذا صار طالب العلم لهذه الظواهر لم يحصل العلم الذي ينبغي. وسر على طريقة من قبلك. فانها الطريقة التي تكفل لك السلامة والمقصود ان هذا الفن ينبغي ان يأخذ منه الانسان قدر الحاجة مع التحري والتوقي وتصحيح النية صدق الطلب له مع العناية بالعلوم الاصلية الصحيحة النافعة. ثم ذكر المصنف رحمه الله تعالى ان معظم هذا الفن اخذه عن ابي طاهر محمد ابن ابراهيم الكردي الهمذاني بالذال. لا بالنسبة الى القبيلة بل الى الجهة المعروفة فسمع عليه الامم واستنسخه من خطه. والامل هو ثبت من الاثبات المجموعة وهو لوالد ابي طاهر وهو ابراهيم بن حسن القرآني وسيذكره المصنف. ثم قال واستنسخناه من خبطه وضبطنا مشكله من خطه بحضرته وهذا حسن الاخذ ومن مقاصد اقراء هذا الكتاب التعريف بمثل هذا المسلك. ثم قال وناولني كتاب مقاليد اسناد وهو لاحد اشياخ ابي طاهر الكوراني قال فطالعته وراجعته فيما اشكل من الفن ورويت عنه صحيح البخاري من اوله الى اخره كنت اقرأ وهو يسمع واذا مللت كان يقرأ وانا اسمع وكان ذلك في المدينة النبوية في النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم ولي الله الدهنوي على الحجاز حاجا واخذ عن علمائه احسن الله اليكم فصل قد اتصل سندي والحمد لله بسبعة من المشايخ الجلة الكرام والائمة القادة الاعلام من مشهورين بالحرمين المحترمين المجمع على فضلهم بين الخافقين. الشيخ محمد بن العلاء البابلي والشيخ عيسى المغربي الجعفري والشيخ محمد بن سليمان الرداني المغربي داني. احسن الله اليكم. يقال في الردان والردان. وهي نسبة الى بلد في المغرب اسمها تارودانت. وهذه النسبة على غير القياس. نعم. احسن الله اليكم. والشيخ محمد ابن سليمان الرداني المغربي والشيخ ابراهيم ابن حسن الكردي المدني والشيخ حسن ابن علي العديمي المكي والشيخ احمد ابن محمد النخلي المكي والشيخ عبدالله بن سالم البصري ثم المكي. ولكل واحد منهم رسالة جمعه وفيها او جمع له فيها اسانيده المتنوعة في علوم شتى. قوله رحمه الله ولكل واحد منهم رسالة جمعه فيها او جمع له فيها متنوعة يريد بذلك الثبات وان لكل واحد من هؤلاء ثبتا فان الثبات يراد به الكتاب مجموع الذي يدون فيه العالم اسانيده كما قال حافظ للحكم رحمه الله تعالى في نظمه في المصطلح قال وسم ما يجمعه بالتبت اي ما يجمعه من نقد الاسانيد المؤدية الى النبي صلى الله عليه وسلم يسمى ثبت وهو بتحريك الباء. نعم. احسن الله اليكم. اما البابلي فاجازني بجميع ما في كتابي منتخب الاسانيد الذي جمع الشيخ عيسى له شيخنا الثقة الامين ابو طاهر محمد بن ابراهيم الكردي عن ابيه عن مشايخه الثلاثة الذين سردنا اسماءهم بعد بابيه كلهم عن الباذل. واما الشيخ عيسى فناولني مقاليد الاسانيد تأليفه. شيخنا ابو طاهر واجازني بجميع ما فيه لابو طاهر عن الاربعة المذكورين عنه. واما ابن سليمان فاجازني بجميع ما في صلة الخلف تأليفه. شيخنا ابو طاهر عن المصنف مكاتبة حاء واجازني بجميع ما فيه ولده محمد وفدى الله عنه وفد الله عنه حاء واجازني بجميعه السيد عمر ابن بنت الشيخ عبدالله ابن سالم عن جده عنه. واما الكردي اخبرني به ولو هذا هو عمر ابن عقيل. ابن احمد العلوي الشهير بالسقاف. وله او ابن عالم اسمه عقيل ابن عمر. وهذا لابن العالم هو الذي شرح كتاب الكبائر. لامام الدعوة الله تعالى وطبعه ناشره ولم يعرف المصنف ومصنفه هو عقيل ابن عمر ابن هذا الرجل نعم احسن الله اليكم واما الكردي فاخبرني بجميع الامم تأليفه سماعا عليه ابو طاهر بقرائته على ابيه المذكور. واما العجيمي فالف الشيخ تاج الدين الدهان رسالة بسط فيها اسانيده. اجازني بجميع ما رواه العجيمي ابو طاهر عنه وكان ابو طاهر قارئ دروسه واخص تلامذته وقرأ عليه الستة بكاملها وسمعه قرأ عليه ايضا الموطأ. فانه قرأ عليه جميع الكتب المتداولة في الدرس عندهم وهي ستة والموطأ وهذا هو حقيقة الاخذ للحديث. وكانت هذه القراءة كما ذكره ولي الله الدهنوي في موضع اخر مع بيان ما يحتاج اليه من ضبط الالفاظ وتعلق الحديث بالترجمة دون اطالة في ايضاح معاني الحديث وذكر ان هذه الطريقة هي الطريقة التي كان عليها اقراء الحديث بالحجاز. ثم طويت من الحجاز وانتقلت الى الهند العلامة ولي الله الدهناوي فانه في الازمنة الاخيرة بجهود هذا الرجل وابنائه وتلاميذه انتشر الحديث في الهند فصار عند العجم اكثر منه عند العرب. ولا يزال اهل الهند على العناية بتدريس كتب الحديث على الطريقة السابقة نعم احسن الله اليكم. وسمعت من الشيخ تاج الدين القلعي الحنفي القلعي وسمعت من الشيخ تاج الدين القلعي الحنفي مفتي مكة اوائل الستة مع مسند الدارمي وموطأ محمد واثاره واجازني بسائرها وبجميع ما تصح له روايته عن العجيمي. اما النخلي فله رسالة جمع فيها اسانيده اجازني بها ابو طاهر عنه حاء وناولنيها الشيخ عبدالرحمن النخلي ابن الشيخ احمد المذكور واجازني بها عن ابيه واما فالف ولده الشيخ سالم رسالة اجازني بها وبجميع ما تصح روايته السيد عمر عن جده الشيخ عبدالله المذكور عنه اوائل الكتب حا واجازني ابو طاهر عنه وقد سمع ابو طاهر مسند الامام احمد بكامله عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقرأ شمائل الترمذي بكماله الا حديثا سمرا النساء. فانه سمعه منه. فاصبر سمعه من لفظ شيخه. واما بقية كتابه فقد قرأه عليه. نعم. احسن الله اليكم. فصل هؤلاء المشايخ السبعة ينتهوا الى الامامين الحافظين القدوتين الشهيرين بشيخ الاسلام زين الدين زكريا والشيخ جلال الدين اما البابلي فروى عن جماعة منهم سالم السنهوري عن النجم الغيطي عن الزين زكريا ومنهم سليمان ابن عبد الدائم البادر عن الجمال يوسف بن زكريا عن والده الزين زكريا. ومنهم النور علي بن يحيى الزيادي السلام عليكم. ومنهم النور علي ابن يحيى الزيادي عن الشهاب احمد بن محمد الرملي عن الزين زكريا ومنهم الشيخ محمد حجازي الواعد عن الغيطي عن الزين زكريا ومنهم البرهان اللقاني عن الشمس محمد بن احمد الرملي عن والده عن الزين زكريا ومنهم الاحقان كما قرأ الاخ بالتخفيف وليس اللقاني فما هو مشهور على الالسنة؟ وانما هو اللقاني. نعم. احسن الله اليكم. ومنهم احمد بن عيسى ابن جميل عن علي ابن ابي بكر القرافي عن الجلال السيوطي ومنهم ابو بكر ابن اسماعيل عن ابراهيم ابن عبدالرحمن العلقمي عن الجلال السيوطي وللبابري مشايخ كثيرون غير هؤلاء ينتهون الى بينك العمامين. واما الشيخ عيسى فروى عن جماعة منهم ابو الارشاد نور علي ابن محمد الاجهري الاجهوري. الاجهوري عن علي ابن ابي بكر القرافي عن الجلال السيوطي منهم ابو الحسن شهاب الدين احمد بن محمد الشهير الخفاجي عن البرهان ابراهيم بن ابي بكر العلقمي عن الجلال السيوطي ومنهم ابو الحسن علي ابن محمد المصري وهو غير الاجهوري عن سالم السنهوري عن النجم الغيضي عن شيخ الاسلام الزين زكريا منهم الشيخ سلطان المزاحي المزاحي. احسن الله اليكم. ومنهم الشيخ سلطان المزاح عن الشيخ احمد بن خليل من عن النجم الغيظي وعن الزين زكريا. واما ابن سليمان فروى عن جماعة منهم شيخ الاسلام ابو عثمان سعيد ابن ابراهيم الجزائري عرف بالقدورة عن ابي عثمان سري. قدورة. احسن الله اليكم. عرف بقدورة عن ابي عثمان سعيد المقري عن الحق المقري. ومنه ابن اخيه احمد المقري صاحب نفح الطيب وزهر الرياض وغيرها فانهم منسوبين الى بلدة ويقال في ضبطهما المقري نعم احسن الله اليكم. عن ابي عثمان سعيد المقطري عن الحافظ ابي الحسن علي ابن هارون وابي زيد عبدالرحمن ابن علي ابن احمد العاصمي الشهيد بسكين سقين بضم السين وتشديد القاف مفتوحة محصورة القيم احسن الله اليكم الشهير بشقين عن الزين زكريا وهذا اسناد مغربي. رحمه الله الشهير بسقين انه مشهور بابن شقين. لان شقين لقب والده. كما صرح بذلك الزبيدي رحمه الله تعالى في تاج العروس وذكر عبد الواحد السجلماسي في الاتمام نصوص اجازاته له. وفيها ابن شقين وليس شقين نعم. احسن الله اليكم. ومنهم شيخه المعمر ابو مهدي السكتاني. السكتاني ابو مهدي السكتاني عن المنجور عن النجم الغيظي عن الزين زكريا ومنهم ابو الارشاد علي بن محمد الاجهوري وقاضي القضاة احمد بن محمد الخفاجي كلاهما عن الشمس محمد بن احمد الرملي عن الشيخ زكريا وكلاهما وما عن استيراد عمر الجائي والشيخ بدر بالضم. عمر اسمه عمر ابن الجاي احسنت. عن السراج عمر بن غلجاي والشيخ بدر الدين الكرخي والشمس محمد بن احمد جميعا عن الزين زكريا والجلال السيوطي. واما الكردي فعن الشيخ احمد القشاشي قشاش. احسن الله اليك فعن الشيخ احمد القشاشي روى بالاجازة العامة عن الشمس الرمل عن الزين زكريا واكثر اخذه قراءة ومشابهة عن الشيخ احمد الشناوي الشناوي. الشناوي؟ نعم. احسن الله اليكم قوله رحمه الله روى بالاجازة العامة اي بالعامة لاهل العصر فليس له اخذ خاص عن الشمس الرملي وانما روى عنه باجازته العامة لاهل العصر. وهي من انواع الاجازة الضعيفة التي ينبغي اقتراحها. نعم عن الشيخ احمد الشناوي روى عن جماعة منهم ابوه علي ابن عبد القدوس عن الشيخ احمد ابن حجر المكي والشيخ عبدالوهاب الشعراوي كلاهما عن الزين زكريا. وعن الشيخ محمد بن ابي الحسن البكري عن والده عن الزين زكريا عن الشمس محمد بن احمد الرملي عن والده عن الزين زكريا وعن الزين زكريا بلا واسطة وعن الشيخ حسين عن الجلال السيوطي. وروى الكردي ايضا عن الشيخ سلطان بن محمد بن سلامة. اخذ عن جماعة منهم الشيخ نور الدين الين الزيادي. منهم الشيخ نور الدين علي الزياد محمد بن سلامة هذا من الذي تقدم المزاح هو المزاحي وكان اماما في القراءات وفي الفقه وفي الحديث وذكر الحموي انه كان على طريقة ابن تيمية في الاعتقاد. نعم. احسن الله اليكم. وشهاب الدين احمد بن خليل السبكي وسالم السنهوري وهو من اقران البابل. واما العجيمي فله مشايخ كثيرون. سماهم لي ولنكتف منهم على اشهرهم منهم القشاشي عن الشناوي عمر. القشاشي. احسنتم. منهم القشاشي وعن الشناوي عن والده عن الشعراوي زكريا وعن الشعراوي عن زكريا. احسن الله اليكم عن الشعراوي عن زكريا وعن الشناوي عن الحسن الدنجي عن الجلال السيوطي. ومنهم البابلي شيخ عيسى المغربي والامام زين العابدين بن عبدالقادر الطبري. واما النخلي فروى عن جماعة منهم البادلي وعيسى والكردي وقد ذكرنا اسانيدهم ومنهم المنصور الطوخي المصري عن الشيخ سلطان المزاحي ومنهم الشيخ محمد بن علي ابن علان المكي عن جماعة من اهل مكة وغيرهم. واما البصري فمشايخه هم مشايخ النخل. واكثر الاخذ عن البابلي وعيسى وابن سليمان والكردي وقد سردنا اسانيدهم. الى هنا فرغ المصنف رحمه الله تعالى من رفع اسانيد شيوخه الى السبعة ثم من اولئك السبعة الى طبقة زكريا الانصاري وجلال الدين السيوطي كل هؤلاء المذكورين كلهم ممن عرفت ترجمته وشهرت حاله. فمن يقول ان اسانيد المتأخرين عمتها اتي من جهره بالتاريخ والسير واخبار العلماء. فحكم بذلك والا فالاسانيد المشهورة تعلم احوال اهلها وتراجمهم وهي التي ينبغي ان يعتني بها الانسان. اما الرواية عن المجاهيل ومن لم يخلقه الله عز وجل من المكذوبين فهي التي ينبغي ان يحتاط الانسان منها والرواية بنزول عن من يعرف من اهل العلم اولى من علو مكذوب مدعى عن لا يعرفون. نعم. احسن الله اليكم. فصل سند هذين الامامين ومن في طبقتهما ينتهي الى ثلاثة من المسندين الكبراء الذين بهم اتصلت اسانيد من بعدهم بمن قبلهم احدهم المسند المعمر الصالح شهاب الدين احمد ابن ابي طالب الحجار المعروف بابن الشحمة ابن الشحنة. احسنت. المعروف بابن الشحنة والثاني العالم الفقيه رحلة الافاق مسند العصر. فخر الدين ابو الحسن علي ابن احمد ابن عبد الهادي المعروف بابن البخاري والثالث الحافظ الثقة الامين شرف الدين عبدالمؤمن ابن الخلف الدمياطي. رد المصنف رحمه الله تعالى سند الانصاري وجلال الدين السيوطي الى ثلاثة من المسندين الكبار هم الحجار وابن البخاري وعبد المؤمن الدمياطي والاخيران ممن شهرا بالعلم وعرف به وذكر بالحفظ ولذلك قال المصنف في الاول منهما العالم الفقيه وقال في الثاني الحافظ ثقة الامين وكان ابو العباس ابن تيمية يقول انه يطمئن قلبي اذا كان بيني وبين من فوق بالاسناد ابن البخاري وذلك لجلالته في العلم وامامته في الرواية. واما الاول فانه رجل صالح معمر. روى قديما عن بعض اهل العلم لما حضر في مجالسهم فاثبت سماعه ثم عمر حتى جاوز المئة فكان اسناده عاليا وروى عنه الناس فليس معدودا من العلماء بل كان اميا كما صرح به اصحابه ومنهم ابن كثير في تفسير سورة الصف من تفسيره. وانظر الى اللقب الذي زينه به المصنف. فقال مسند المعمر الصالح فهو مسند لانه يروي بالاسناد ومعمر لانه جاوز المئة وصالح لانه ذكر بالديانة ولم يقل فيه رحمه الله تعالى الشيخ المحدث لانهم يعلمون ان الالقاب تناط بالحقائق اما اليوم فقد صار كل من عنده اسناد شيخا محدثا بل منهم من يبالغ في الالقاب حتى يذكر في بالقاب من اخذ عنه ما يقطع عند من عرف اولئك بانه ليس على حقيقته. فتجده يذكره منسوبا الى الفقه بان يقول الفقيه او بان يقول المحدث او بان يقول المفسر وهذا نوع من التعظيم للذات لانه اخذ عن اناس متقدمين في العلم وحقيقة امرهم لا يجاوز ان يكون عنده اسناد وقد عمر. فحين اذ يكتفى بوصفه مسند المعمر واذا كان معروفا بالصلاح زيد فيه ذلك. اما ان يعمد الى المعمرين الكبار ممن عرف بالصلاح والزهد ولهم رواية ثم يقال انه شيخ محدث جليل لمجرد الرواية فهذا في اللقب الذي اعطي اياه. ولكن لا يعرف هذه الامور الا من رسخت قدمه كمؤلف هذا الثبات. فانه واعطى الحجار اللقب الصالح له ولم يجعله بمنزلة ابن البخاري وعبد المؤمن الدمياطي رحمهما الله تعالى فانهما من العلماء الفقهاء الحفاظ واما الحجار فرجل عامي سمع اشياء في مبتدأ امره ثم عمر واحتاج الناس الى الرواية عنه لاجل العلو. فينبغي ان يحتاط الانسان في من يلقبه اذا روى عنه او ذكر عنه شيئا والاكمل ان يتورع الانسان عن ذلك قدر المستطاع حتى اذا بلغ مقام من يؤخذ تلقيبه عرف انه ممن ينقد الرجال ويميزهم فلا بأس حينئذ ان يقول ذلك. واما ان يكون كل من كتب يوزع القاب فهذا والله من ضعف العلم وذهاب اهله. فان اللقب العلمي ليست صدقة يتصدق بها ولا هدية تهدى الى احد. واذا وقعت على خلاف الواقع فانها عيب في حق المنقب والملقب كان راضيا بذلك فان الملقب اذا لقب احدا فوق رتبته واختبرت حاله وعرف قدره في العلم علم انه لا يبالى بتلقيبه. وكم ترى في ترجمة رجل من المتأخرين المحدث العلامة فاذا اختبرته في امر الحديث وكمال العلم واذا هو بمنأى عنه واذكر ان قرأت مرة على احد المسندين اول البخاري من حفظ وتعلمون ان حديث انما الاعمال بالنيات في اول البخاري قد اختصره فاسقط منه البخاري جملتين. فلما قرأته قال لماذا لم تذكر جملتين فقلت انها كذلك في البخاري. قال وان كان كذلك فانت اذا اردت اجازة واردت ان تقرأ فانت تقرأ الحديث تامة وهذا من اعظم ما ينبئك عن قدر لقب المحدث له. وانه لم يميز اختصار الحديث وانه يلزم من روى ان يقرأ الحديث كما هو وقد اظهر الناس في هذا الزمن احوالا عجيبة في امر روايتهم و تلقي بهم فصاروا لا يعرفون كيف قراءة الحديث ولا يعرفون مراتب اهله. وقد قرأ احدهم صحيح البخاري على شيخ مع اسقاط اسانيده. فيأتي الى صحيح البخاري ويقول عن عمر انما الاعمال بالنيات الى تمام الحديث ثم الذي بعده ثم الذي بعده الى اخر كتاب ثم يقول انه قرأ البخاري ومثل هذا اتفاقا لم يقرأ البخاري وهذه الصنيعة من محدثات المشغوفين بالرواية مع الجهل بالعلم. ثم ازداد شرر هؤلاء حتى نشروا الالقاب العلمية كيف ما شاءوا نعم. احسن الله اليكم. اما ابن الشحنة فاخذ الزين عن الحافظ ابن حجر عن البرهان والسيوطي عن ابن مقبل عن البرهان شامي عنه. واحمد الجوخي عنه. واما ابن البخاري فالزين اخذ ابن الفرات والحافظ ابن حجر ومحمد ابن مقبل جميعا عن عمر ابن الحسن والصلاح ابن ابي عمر وكليهما عنه المصنف من ان عمر ابن الحسن وصلاح ابن ابي عمر اخذ كلاهما فكما نبه ناشر هذا الكتاب هذا الاسناد المذكور من خلل. نعم. احسن الله اليكم. والسيوطي عن محمد بن مقبل عن عنه. واما الدمياطي فالزين اخذ عن ابن الفرات عن محمود بن خليفة المنبجي. المنبجي عنه والسيوطي وعن ابن مقبل عن الحراوي عنه فصل صحيح الامام البخاري واما صحيح البخاري فرواه الحجار عن السراج ابن الزمن لما بلغ المصنف رحمه الله تعالى من رد الاسانيد الى هؤلاء الثلاثة شرع يذكر الان اسانيدهم الى المصنفات المشهورة نعم احسن الله اليكم. فصل صحيح الامام البخاري واما صحيح البخاري فرواه الحجار عن السراج عن السراج. احسن الله عن السراد ابن المبارك الزبيدي الاصل البغدادي الدار سماع منه عن الشيخ ابي الوقت عبد الاول ابن عيسى السجزي الهروي سماع منه شيخ ابي الحسن عوض الهروي. احسن الله اليكم. نسبة الى هرات بلد بافغانستان وهي بكسر الهاء. نعم احسن الله اليكم عن الشيخ ابي الوقت عبدالأول ابن عيسى السجزي الهروي سماعا منه عن الشيخ ابي الحسن عبدالرحمن بن محمد بن المظفر الداودي سماء ام منه عن ابي محمد عبد الله ابن احمد ابن حمويح ابن حمويه صحيح حمو وي بفتح الحاء وتشديد الميم مضمومة وسكون الواو. احسن الله اليكم. عن ابي محمد عبد الله بن احمد بن حمو ايها السترخسي سماعا منه عن ابي عبد الله محمد ابن يوسف الفرضري سماعا منه عن مؤلفه. صحيح مسلم واما صحيح مسلم واما صحيح مسلم فرواه الدمياطي باجازته من ابي الحسن المؤيد ابن محمد الطوسي النيسابوري سماعه من فقيه الحرم ابي عبدالله محمد من فضل الفراوي الفراوي او الفراوي بفتح الفاء او كسرها وفيه قيل للفراوي الف راوي. كناية عن كثرة اصحابه الذين اخذوا عنه. نعم ابي عبد الله محمد من فضل الفراوي قال اخبرنا ابو الحسن عبدالغفار ابن محمد ابن عبد الغفار الفارسي عبدالغافر احسن الله اليكم ابن عبد الغافر الفارسي قال اخبرنا ابو احمد محمد بن عيسى الجلودي جلودي الجلود قال حدثنا ابو اسحاق ابراهيم ابن محمد ابن سفيان الزاهد النيسابوري وعن مؤلفه واما سنن ابي داود فرواه ابن البخاري عن عمر ابن محمد ابن طبرجد البغدادي قال اخبرنا به الشيخان ابو البدر ابراهيم ابن محمد ابن منصور الكرخي وابو الفتح مفلح ابن محمد ابن محمد الدومي سماعا عليهما ملفقا. قال اخبرنا بها الحافظ الكبير ابو بكر احمد بن علي بن ثابت للخطيب البغدادي قال اخبرنا ابو عمر القاسم ابن جعفر ابن عبد الواحد الهاشمي قال اخبرنا ابو علي محمد بن عمر اللؤلؤي قال اخبرنا ابو داوود قوله رحمه الله سماعا عليهما ملفقا اي انه سمع بعضه على الاول وسمع بعضه على التأني وهذا التلفيق مضبوط معروف وما وقع من ذلك يسمى سماعا بالتلفيق وهو صحيح. فلو قدر انك قرأت نصف البخاري على شيخ وقرأت النصف الثاني على شيخ وهما قد اخذا عن شيخ واحد او كان شيخ شيخهما واحدا ان سماعك للبخاري صحيح وتقول فيه اخبرنا فلان وفلان سماعا ملفقا اي بالتلفيق بينهما نعم واليوم صار السماع الملفق بغير هذا المعنى. سماع الملفق هو المدعى. يعني لا يكون اصلا السماع موجودا. وانما يسلسلون اسانيد يزعمون انها سماعية وهي عند اهل المعرفة لا تكون كذلك وللناس في هذا عجائب نعم. احسن الله اليكم. واما جامع الترمذي فرواه ابن البخاري عن عمر بن طبزة قال اخبرنا ابو الفتح عبدالملك بن ابي قاسم ابن عبد الملك ابن ابي القاسم عبد الله ابن ابي سهل الكروخي عن ابي عامر محمود ابن القاسم الازدي كاروخي بدون تشكيل الكاروخي عن ابي عامر محمود ابن ابن القاسم الازدي وابي بكر احمد ابن عبدالصمد التاجر الغورجي. وابي بنصر عبدالعزيز بن احمد الهروي الترياقي الا الجزء الاخير وهو من اول مناقب ابن عباس الى اخر الكتاب فسمعه من ابي المظفر سمعه الكاروخي. نعم. فسمعه الكاروخي من ابي المظفر عبيد الله ابن علي ابن ياسين الدهان الهروي وقالوا جميعا اخبرنا ابو محمد عبدالجبار ابن محمد ابن عبد الله ابن ابن ابي الجراح والدرائي المروزي قال اخبرنا الشيخ الثقة الامين ابو العباس محمد بن احمد بن محبوب بن فضيل التاجر المحبوب الترمذي واما سنن النسائي فرواه الحجار باجازته من ابي طالب بن عبداللطيف بن محمد بن علي من القبيطي بسماعه لجميع القبيط. القبيطي. من ابي طالب عبداللطيف. من هذه لا محل لها. هو اسمه عبد اللطيف القبيطي نعم. احسن الله اليكم. من ابي طالب عبداللطيف بن محمد بن علي القبيطي. بسماعه جميعه عن ابي زرعة طاهر ابن محمد ابن طاهر المقدسي عن ابي محمد عبدالرحمن بن محمد الدوني سماعا قال ما اخبرنا القاضي ابو نصر احمد بن الحسين الكسار قال اخبرنا احمد بن محمد بن اسحاق بن محمد السني الدينوري حافظا اثنين وريح بكسر الدال. الدين ولي. احسن الله اليكم قال اخبرنا احمد بن محمد بن اسحاق بن محمد السنيوري الحافظ سماعا قال اخبرنا مؤلفه الحافظ ابو عبدالرحمن احمد بن شعيب النسائي رحمه الله واما سنن ابن ماجة فرواه الحجار عن انجب ابن ابي السعادات عنه انجب نوع من الصبر. احسن الله اليكم. عن انجب ابن ابي السعادات قال اخبرنا ابو زرعة طاهر بن الحافظ ابي الفضل محمد بن لطاهر المقدسي قال اخبرنا ابو منصور محمد بن الحسين بن الهيثم المكومي المقوم وميم المقومين اسمع قال اخبرنا ابو منصور محمد بن الحسين بن الهيثم المقومي قال اخبرنا ابو طلحة القاسم الخطيب ابن ابي قال اخبرنا ابو الحسن علي ابن ابراهيم ابن سلمة ابن بحر القطان. قال اخبرنا به مؤلفه ابو عبد الله ابن ماجة واما مسند الدارمي فرواه الحجار قال اخبرنا ابو المنجى عبدالله بن عمر التي سماعا قال ابو الوقت عبد الاول ابن عيسى السجزي قال اخبرنا ابو الحسن ابن عبدالرحمن ابن محمد الداودي قوله هنا قال اخبرنا ابو ابن عبد الرحمن الداودي غلط قال اخبرنا ابو الحسن عبدالرحمن ابن محمد الداودي لا قال اخبرنا ابو الحسن عبدالرحمن بن محمد الداودي قال اخبرنا ابو محمد عبد الله بن محمد قال اخبرنا ابو عمران عيسى ابن عمر السمرقندي قال اخبرنا مؤلفه الحافظ ابو محمد عبدالله ابن عبد الرحمن الدارمي رحمة الله عليه واما مسند الشافعي فرواه ابن البخاري عن القاضي ابي المكارم احمد ابن محمد ابن محمد ابن عبد الله اللبان وابي جعفر محمد ابن احمد ابن نصر الصيد عن ابي علي الحسن ابن احمد الحداد عن الحافظ ابي نعيم احمد بن عبدالله الاصبهاني عن ابي العباس محمد بن يعقوب الاصم قال اخبرنا وبعلم سليمان المرادي قال اخبرنا الشافعي وامام الشافعي لم يجمعه هو وانما اخذه بعض متأخر الحفاظ وجمعه من كتاب الام للشافعي ورتبه على المسانيد فشهر باسم مسند الشافعي. نعم. احسن الله اليكم. واما احمد فرواه ابن البخاري قال اخبرنا ابو عبد الله حنبل بن عبدالله بن الفرج المكبر قال اخبرنا ابو القاسم هبة الله ابن محمد ابن عبد الواحد ابن الحصين قال اخبرنا ابو علي الحسن ابن التميمي المذهب الواعد المذهب. المذهب احسن الله اليكم. قال اخبرنا ابو علي الحسن ابن التميمي المذهب الواعظ قال اخبرنا ابو بكر احمد بن جعفر القطيعي قال حدثنا عبد الله بن الامام احمد قال حدثني ابيه واما مسند ابي يعلى فرواه ابن البخاري عن ابي روح عبد المعز ابن محمد الهروي قال اخبرنا ابن ابي سعيد الجرجاني قال اخبرنا ابو سعيد محمد بن عبدالرحمن الكنجرودي قال اخبرنا محمد بن احمد بن حمدان قال اخبرنا ابو يعلى واما مسند ابي داوود الطيالس. رواه ابن البخاري عن ابي المكارم ابن اللبان وابي جعفر الصيدلاني. قال اخبرنا ابو علي الحداد قال اخبرنا ابو نعيم الحافظ قال حدثنا عبد الله ابن جعفر ابن فارس الاصبهاني قال حدثنا يونس بن حبيب العجني قال حدثنا ابو داوود وكذلك مسند الطيالس لم يصنفه هو وانما جمعه من حديثه صاحبه يونس بن حبيب العجلي فالجمع ليونس بن حبيب العجلي لحديث شيخه ابي داود الطيارسي ثم روي عنه الى ابي داود الطيارسي لان مرده اليه. نعم. احسن الله اليكم. واما صحيح ابن حبان فرواه الدمياطي عن ابي الحسن علي ابن الحسين المعروف بابن المقيد بابن المقير. يقال ان احد ابائه سقط في حفرة فيها قار ثم نسب اليها نعم احسن الله اليكم. المعروف بابن المقير عن ابي المكارم المبارك بن الحسن الشهرزوري عن ابي الحسن محمد ابن علي المهتدي بالله عن الحافظ ابي الحسن علي ابن عمر الدارقطني عن ابن حبان واما سنن الدار قطني فرواه بسنده الى الدار قطني وقد ذكرناه حا ورواه الحجار عن ابي الحسن محمد ابن احمد ابن عمر القطيعي عن ابي المكارم المبارك بن حسن الشهرزوري بالاسناد المذكور. واما المستدرك للحاكم فرواه الدمياطي عن ابن المقيد عن ابي الفضل احمد ابن في ظاهر المهيني عن ابي بكر احمد بن علي بن خلف الشيرازي الميهني عن ابي بكر احسن الله اليكم عن ابي الفضل احمد ابن طاهر الميهني عن ابي بكر احمد بن علي بن خلف الشيرازي عن الحاكم. واما الحلية للحافظ ابي نعيم فرواه ابن البخاري عن ابن اللبان عن الحداد عنه واما السنن الكبرى والصغى للبيهقي. فرواهما ابن البخاري عن منصور ابن يعد المنعم الفراوي قال اخبرنا ابن اسماعيل الفارسي قال اخبرنا مؤلفهما الحافظ رحمه الله واما تصانيف فرواها الدمياطي عن ابن المقيد عن الفضل ابن سهل الاسفرايين اجازة عن مؤلفها اجازة. واما الفردوس فرواه الحجار عن محب الدين محمود بن محمد النجار عن المؤلف. واما مسند الشهاب القطاعي فرواه ابن عن الامام ابي احمد عبد الوهاب ابن علي ابن السكينة عن القاضي ابي بكر محمد ابن عبد الباقي الانصاري عن القطاعي واما مسند ابي حنيفة للحارثي فرواه ابن البخاري عن ابي الفرج عبدالرحمن ابن علي ابن الجوزي عن الحافظ محمد ابن ناصر السلامي السلامة حصان. السلام بالنسبة الى دار السلام بغداد. نعم. احسن الله اليكم. عن الحافظ محمد بن ناصر السلامي عن ابي عمرو عبدالوهاب بن الحافظ ابي عبدالله محمد بن اسحاق بن منده الاصبهاني عن ابيه عن مؤلفه ابي محمد عبد الله الحارثي. واما مسند ابي حنيفة لابن خسر. فرواه ابن البخاري عن ابي طاهر بركات ابن الخشوعي الدمشقي وعن مؤلفه؟ واما المعدم الكبير للطبراني فرواه ابن البخاري عن ابي جعفر الصيدلاني عن فاطمة بنت عبدالله الجوزدانية ان ابا بكر عن ابي بكر حصان عن او اخبرنا لانها ساقطة هنا فاخبرنا اخبرنا ابو بكر واحسن قالت اخبرنا ابو بكر محمد ابن عبد الله ابن ريدة الاصبهاني قال اخبرنا الطبراني واما المعجم الاوسط له فرواه ابن البخاري عن الصيدلاني قال اخبرنا ابو علي قال اخبرنا ابو نعيم قال اخبرنا الطبراني واما المعجم الصغير له فرواه ابن البخاري عن عفيفة بنت احمد الفارقانية قالت اخبرتنا فاطمة ابن عبد الله الجازدانية قالت اخبرنا مؤلفه الحافظ ابو القاسم سليمان ابن احمد الطبراني رحمه الله تعالى يصح هذا السند الاخير ولا فيه سقط؟ فيه سقط فاطمة انما تروي عن الطبراني بواسطة كما قدم فسقط شيخها وهو ابو بكر محمد بن عبد الله ابن ريدة الاصبهاني فلابد من الحاقه هنا. فاشيروا الى الحاقه. نعم. احسن الله اليكم. واما عمل اليوم والليلة لابن السني فرواه ابن البخاري عن ابي اليمن زيد ابن الحسن ابن زيد باليمن فرواه ابن البخاري عن ابي اليمن زيد ابن الحسن ابن زيد الكندي البغدادي عن ابي الحسن سعد الخير ابن محمد ابن سهل من الانصار عن ابي محمد عبدالرحمن بن محمد بن الحسن بن الدوني بسماعه من ابي نصر احمد بن الحسين الكسالي نوري الدين والي الدين الدين ولي. بسماعه من مؤلفه ابن السني واما كتاب التوحيد ابن منده فرواه الدمياطي عن ابن المقيد عن محمد ابن ناصر ابن عبدالرحمن ابي القاسم وابي عمرو عبدالوهاب ابنيه اجازة عن ابيهما. واما مسند الحارث بن محمد بن اسامة. فرواه ابن البخاري عن ابي المكارم احمد بن محمد اللبان عن ابي علي الحسن ابن احمد الحداد عن الحافظ ابي نعيم احمد ابن عبد الله الاصبهاني قال حدثنا ابو بكر احمد بن يوسف بن خلاد بن منصور بن احمد النصيبي قال اخبرنا ابو محمد الحارث بن محمد بن ابي اسامة داهر التميمي واما كتاب الشريعة فرواه الدمياطي عن الوجيه منصور بن سليم الهمداني قال اخبرنا ابو بكر محمد بن سعيد بن الخازن اجازة من بغداد قال اخبرتنا شهدا اجازة ايش مرت معنا؟ شهدة شهدة احسن الله اليكم. قال اخبرتنا شهدة اجازة. قالت اخبرنا ابو الحسين احمد بن عبد القادر بن يوسف عن الاجر اجازة واما شرح السنة والمصابيح ومعالم التنزيل للبغوي. فرواه ابن البخاري عن فضل ابن ابي سعيد النوقاني عن مؤلفها محيي السنة الحسين ابن مسعود الفرواء البغوي. واما الوسيط تفسير الواحد. فرواه الدمياطي عن ابن المقيد عن ابي احمد ابن طاهر الميهني عن المؤلف الامام الجليل ابي الحسين علي ابن احمد الواحدي. واما قوت القلوب فرواه الحجار عن عبدالعزيز بن دلف دلف. احسن الله. فرواه الحجام عن عبدالعزيز بن دلف قال اخبرنا ابو الفتح محمد ابن يحيى البرداني. قال اخبرنا ابو علي محمد بن محمد بن عبدالعزيز المهدوي. قال اخبرنا عمر بن ابي طالب محمد بن علي المكي قال اخبرنا به والدي رحمه الله تعالى واما غنية الطالبين فرواها الحجار عن احمد ابن يعقوب وبالمال الستاني عن مؤلفها سيدي عبدالقادر الجيلاني رحمه الله تعالى. واما جامع الاصول فرواه ابن البخاري عن مؤلفه الامام محمد ابن الاثير الجزري واما العمدة وكتاب اعتقاد الشافعي فرواه ابن البخاري عن مؤلفهما الحافظ عبدالغني ابن عبد الواحد المقدسي واما مشارق الانوار للصغاري فرواه الدمياطي عن مؤلفه ابي الفضائل الحسن ابن محمد الصغاني واما الترغيب والترهيب فرواه الدمياطي عن مؤلفه الحافظ زكي الدين عبدالعظيم ابن عبد القوي المنذري. واما المختارة للحافظ ضياء الدين محمد المقدسي فرواه ابن البخاري عن عمه المؤلف وليكن هذا اخر الكلام والحمد لله اولا واخرا ظاهرا اتم المصنف رحمه الله تعالى ذكرى الاسانيد المحتاج اليها للوصول الى هذه المصنفات فمن اراد ان يصل اسناد المصنف الى شيء من هذه المؤلفات ابتداء من كتاب الصحيح البخاري وانتهاء بكتاب المختارة للضياء المقدسي فانه يرفعه عن شيوخه الى احد اولئك السبعة وهم البابليون ومن معه ثم يرفع اسناد هؤلاء الى زكريا وطبقته ثم يرفعها الى الحجارة وطبقته ثم يرفع اسانيد هذه الطبقة الى هؤلاء المصنفين وهذا من معاني التخريج التي صارت عند المتأخرين. فان افراد اسناد كتاب ما لا تخريجا له فاذا اردت ان تخرج اسناد ولي الله الدهنوي للبخاري مثلا تتبعته على هذا النسق واسندته او عن شيخ له عن شيخ فوقه عن شيخ فوقه حتى تصل اليه. فمثلا ولي الله الدهنوي رحمه الله تعالى قرأ البخاري على شيخه ابي طاهر الكوراني كما ذكر. ومر معنا ان ابا طاهر الكوراني قرأ ستة على شيخه من حسن العجيمي وهذا العجيمي قرأ البخاري على الثعالب تعالي بقراء البخاري على سلطان المزاحي. فوصفك الى هذا السند الى هذه الطبقة فما فوقها يسمى تخريجا وهذا يحتاج الى تعب شديد وفهم لهذا الفن. ومن اعظم ما يعين في فهم هذا الفن كثرة النظر في كتبه مع قوة الحفظ ولكنه من ملح العلم كما ذكره الشاطبي رحمه الله تعالى فلا ينبغي للطالب في مبادئ امره ومتوسط اخذه ان ينفق فيه قوته ووقته بل يجعل تلك القوة والانفاق في العلوم النافعة التي ترجع على الانسان بالفائدة واما من تمكن في العلم وبرز فيه وفتح الله عليه من هذا الباب فذلك فضل الله يؤتيه من يشاء. وهذا اخي التقرير على هذا الكتاب وبه نكون قد ختمنا بحمد الله سبحانه وتعالى الكتاب العاشر وقطعنا ثلثا الطريق وفي ذلك قلت في القصيدة الصيفية ايش البيت؟ وها نحن بحمد الله صرنا الى ثلث الا ثلث كثير. فنكون قد قطعنا ثلث كتب البرنامج. ونسأل الله سبحانه وتعالى فيه بحسن المسير ونعم المصير وبالله التوفيق والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين