السلام عليك الحمد لله الذي جعل العلم للخير الاساس والصلاة والسلام على محمد المبعوث رحمة للناس. وعلى ال وصحبه الاكياس. اما بعد فهذا المجلس الخامس لشرح الكتاب السادس من برنامج اساس العلم في سنته السادسة سبع وثلاثين واربع مئة والف بمدينته السابعة مدينة الكويت وهو كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد. من الشيخ محمد ابن عبد الوهاب ابن سليمان التميمي رحمه الله المتوفى سنة ست ومئتين والف فقد انتهى بنا البيان الى قوله رحمه الله باب من سب الدهر فقد اذى الله. نعم بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فاللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات. قال رحمه الله تعالى باب من سب الدهر فقد اذى الله. مقصود الترجمة بيان ان من سب الدهر فقد اذى الله والدهر هو الزمن ومنه افراده كاليوم والليلة وسب الدهر شتمه ومن سبه فقد اذى الله اي تنقصه لان الدهر غير مستقل بفعل وانما هو ظرف زمن لافعال الله عز وجل ومسبة الدهر ثلاثة اقسام القسم الاول سب الدهر على اعتقاد كونه فاعلا الاعتقاد كونه فاعل وهذا شرك اكبر والقسم الثاني سب الدهر على اعتقاد كونه سببا وهذا شرك اصغر لما تقدم في قاعدة الاسباب ان جعل شيء منها سببا وهو ليس كذلك شرعا ولا قدرا يعد من جملة الشرك الاصغر والقسم الثالث سب الدهر مع الخلو من الاعتقادين السابقين وهذا محرم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وقول الله تعالى وقالوا ما هي الا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا الا الدهر. الاية في الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال قال الله تعالى يؤتيني ابن ادم يسب الدهر وانا اقلب الليل والنهار. وفي رواية لا تسبوا الدهر فان الله هو الدهر. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلين فالدليل الاول قوله تعالى وقالوا ما هي الا حياتنا الدنيا الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله وما يهلكنا الا الدهر فالمذكور من اضافة الافعال اليه هو من اقوال الكافرين فالمذكور من اضافة الافعال اليه هو من اقوال الكافرين ومن جملة هذا المعنى سبه ومن جملة هذا المعنى سبه لما يقارن سبه عادة من اعتقاد سببيته في الفعل من اعتقاد سببيته في الفعل والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال قال الله تعالى الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله يؤذيني ابن ادم يسب الدهر فسب الدهر من اذية الله واذية الله عز وجل محرمة والاذية له لا يقصد بها ايصال ما يكره اليه والاذية له لا يقصد بها ايصال ما يكره اليه فانه متنزه عن ذلك وانما المقصود انها تنقص له سبحانه وتعالى والاخر في قوله لا تسبوا الدهر فانه نهي عن مسبته والنهي للتحريم والتحريم تارة يقارنه كونه شركا وتارة لا يقارنه على ما تقدم بيانه وقوله في تعليل النهي فان الله هو الدهر تفسره الرواية المتقدمة وانا الدهر تقلب الليل والنهار. فالمقصود كون الدهر بامر الله عز وجل ووقع في الرواية في رواية في الصحيح بيد الامر اي في تصريف افعال الدهر اي في تصريف افعال الدهر نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى في مسائل الاولى النهي عن سب الدهر الثانية تسميته اذى للاذى الله الثالثة التأمل في قوله فان الله هو الدار. الرابعة انه قد يكون سابا ولو لم يقصده بقلبه قال رحمه الله تعالى باب التسمي بقاضي القضاة ونحوه مقصود الترجمة بيان حكم التسمي بقاضي القضاة ونحوه اي ما جرى مجراه في علته وقصده اي ما جرى مجراه في علته وقصده كالمذكور في حديث الترجمة ملك الام لا كالمذكور في حديث الترجمة ملك الاملاك ومثله ما كان في معناه كحاكم الحكام وسيد السادات واختار المصنف الترجمة لما ذكر دون الوارد في الحديث لان المترجم به هو الشائع ذكره في الناس لان المترجم به هو الشائع ذكره في الناس فان لقب قاضي القضاة مما شهر جعله لمقدمهم بالدول الاسلامية بخلاف ملك ملك الاملاك فاراد التنبيه بعلة الوالد في الحديث على اللفظ المستعمل فترجم به رحمه الله ومما يدخل في قوله ونحوه ما وافقه في المعنى ولو كان بلغة اخرى ما كان ما وافقه في المعنى وان كان بلغة اخرى فان الاحكام معلقة بمقاصدها ومعانيها لا بالفاظها ومبانيها معلقة بمقاصدها ومعانيها لا بالفاظها ومبانيها فهو اذا وجد معنى الحظر والمنع في شيء من الالقاب الدارجة في لغة اخرى كاللغة الانجليزية او غيرها منع منه اذا كان موافقا للممنوع المذكور في لساننا لكن مما ينبه اليه صحة الترجمة فان من الالفاظ التي قد تدرج في هذا الباب ولا يكون درجها فيه صحيحا اشياء ترجمت على معان في لسان العرب توافق هذا المعنى لكن الترجمة فيها نظر نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى في الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان اخنس من عند والله رجل تسمى ملك الاملاك لا مالك الا الله. قال سفيان مثل شاهان شاة. وفي رواية اغيظ رجل عن الله يوم القيامة واخبثوا قوله اخنوا يعني اوضع. ذكر المصنف رحمه الله لتقرير مقصود الترجمة دليلا واحدا وهو حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان اخنع اسم عند الله الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله ان اخنع اسم عند الله رجل تسمى ملك الام لا ومعنى اخنع او ضع واذل او ضع واذل والذلة لا تكون الا بفعل المحرمات او ترك الواجبات والذلة لا تكون الا بفعل المحرمات او ترك الواجب واجبات فالمذكور في الحديث منهي عنه تحريما المذكور في الحديث منهي عنه تحريما وهو موافق في علته ما ترجم به المصنف فالنهي عن قول ملك الاملاك لما فيه من اضافة غاية الملك الى غير الله. فمثله قاضي القضاة والاخر في قوله ان في قوله اغيظ رجل على الله يوم القيامة واخبثه فاشتداد غضب الله عز وجل عليه وجعله خبيثا يدل على حرمته يدل على حرمته والحديث كما تقدم هو في ملك الاملاك ويجري في الحكم ما كان في معناه كالمترجم به. وكذا ما كان منه بلغة اخرى ولهذا ذكر المصنف قوله سفيان وهو ابن عيينة مثل ساها شاه. وهي في لغة الفارس ملك الملوك فهي ممنوعة للعلة المذكورة نعم اسأل الله ان يكون قال رحمه الله تعالى في مسائل الاولى النهي عن التسمي بملك الاملاك الثانية ان ما في معناه مثله كما قال الثالثة التفطن للتغليظ في هذا ونحوه مع القطع بان القلب لم يقصد معناه. الرابعة التبطل ان هذا لاجل الله سبحانه قال المصنف رحمه الله تعالى باب احترام اسماء الله تعالى وتغيير الاسم لاجل ذلك مقصود الترجمة بيان وجوب احترام اسماء الله الحسنى والاحترام قوى رعاية الحرمة وتوقير الجناب والاحترام هو رعاية الحرمة وتوقير الجناب ومن احترامها تغيير الاسم لاجل ذلك. ومن احترامها تغيير الاسم لاجل ذلك واسماء الله باعتبار اختصاصها به نوعان واسماء الله باعتبار اختصاصها به نوعان النوع الاول ما يختص به فلا يكون أسماء لغيره مثل الله والرحمن وهذا يحرم التسمي به مطلقا والنوع الثاني ما لا يختص به فيكون اسما له ولغيره مثل الرحيم والكريم والرؤوف وهذا النوع اثنان وهذا النوع قسمان احدهما ما يسمى به احد اي والله مع ارادة العلمية المحضة مع ارادة العالمية المحضة دون الصفة المستكنة فيه وهذا جائز وهذا جائز فلا يراد من تسميته به الا كونه علما يدل عليه ولذلك لا يسلب هذا الاسم ولو انه فارق وصفه فيما يستقبل من حياته فمن سمي كريما فصار مخينا والنوع الثاني ما يسمى به غير الله مع ارادة العلنية والصفة ما يسمى به غير الله مع ارادة العلمية والصفة وله موردان احدهما تسميته بذلك على ارادة حقيقة الصفة باستغراق افرادها تسميته بذلك على ارادة حقيقة الصفة الاستغراق افرادها بان يكون له من الوصف كماله بان يكون له من الوصف جماله وهذا محرم وهذا محرم وهو المراد في الحديث والاخر تسميته بذلك على ارادة اصل الصفة تسميته بذلك على ارادة اصل الصفة دون استغراق افرادها فما له من الوصف يناسب حاله فما له من الوصف يناسب حاله. وهذا جائز وهذا جائز ومنه تسمية الساعين في الصلح بالخلاف بين الزوجين بنص القرآن والسنة ايش حكما بنص القرآن والسنة حكما فانهما يسميان بذلك لاجل وجود اصل الصفة دون ملاحظة استغراق معناه الاول فيه من الحكم حصول تمام الفصل والثاني فيه من الحكم رجاء حصول الفصل فالاول فيه من الحكم حصول تمام الفصل وهذا ممنوع والثاني فيه من الحكم رجاء حصول الفصل هذا جائز نعم احسن الله اليك قال رحمه الله تعالى عن ابي شريح انه كان يكنى ابا الحكم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ان الله هو الحاكم الحكم فقال ان قومي اذا اختلفوا في شيء اتوني فحكمت بينهم فرضي كلا الفريقين. فقال ما احسن هذا فما من الولد قلت شريح ومسلم وعبدالله قال فمن اكبرهم؟ قلت شريح؟ قال فانت ابو شريح. رواه ابو ابو داوود وغيره. ذكر المصنف رحمه الله بتحقيق مقصود الترجمة دليلا واحدا وهو حديث ابي شريح هانئ ابن يزيد الكندي. رضي الله عنه انه كان ابا الحكم. الحديث رواه ابو داوود والنسائي واسناده حسن. ودلالته على مقصود الترجمة في بتغيير الرسول صلى الله عليه وسلم كنيته من ابي الحكم الى ابي شعيب. من ابي الحكم الى ابي شريح احتراما لاسم الله عز وجل والداعي الى التغيير اي المعاني التي تقدمت ما الدليل على ان والداعي الى تغيير الاسم هو ملاحظة استغراق افراد صفة الحكم بحصول تمام الفصل. لقوله في الحديث فحكمت بينهم فرضي الى الفريقين فقوله بينهم فصل لا يترددون فيه فلما لوحظ هذا المعنى في كنيته منع منه احتراما لاسم الله بان الفصل المحقق الرضا بين الطرفين هو في حكم الله وحده نعم احسن الله اليك قال رحمه الله تعالى في مسائل الاولى احترام صفات الله واسمائه ولو كلاما ولو كلاما لم يقصد معناه الثانية تغيير لسن اجل ذلك. الثالثة اختيار اكبر الابناء للكنية. نعم قال رحمه الله تعالى باب من هزل بشيء فيه ذكر الله او القرآن او الرسول مقصود الترجمة بيان ان من هزل لشيء فيه ذكر الله او القرآن او الرسول صلى الله عليه وسلم فقد كفر او بيان حكمه فمن في الترجمة يحتمل معنيين احدهما ان تكون شرطية حذف جوابه مقدرا بقولك قد كفر والاخر ان تكون اسما موصولا بمعنى الذي والفرق بينهما كما تقدم في نظيره ان الحكم يكون على المعنى الاول مذكورا مع التقدير واما في المعنى الثاني فيكون مطلوبا اصوله وترجم المصنف رحمه الله بقوله باب من هزل والهزل هو المزح بخفة مع كون الادلة التي ذكرها فيها ذكر الاستهزاء لان الاول اكثر اسوا في المسلمين فانه يغلب وقوع المزه بخفة منهم فيما يتعلق بالمذكورات اما الاستهزاء فوقوعه قليل فترجم بالاكثر تنبيها الى حاجة الناس لحكمه. نعم احسن الله اليك قال رحمه الله تعالى بقول الله تعالى ولئن سألتهم ليقولن انما كنا نخوض ونلعب. الاية عن ابن عمر ومحمد ابن كعب وزيد ابن اسلم وقتادة دخل حديث بعضهم في بعض انه قال رجل في غزوة تبوك ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء فارغب بطونا ولا اكذب السنن ولا ادمن عند اللقاء. يعني الرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه القراء. فقاله عوف بن مالك ان كذبت ولكنك منافق لاخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم. فذهب عوف الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخبره وجد القرآن قد سبقه. فجاء ذلك الرجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد ارتحل وركب وركب ناقته فقال يا رسول الله انما كنا نخوض ونلعب ونتحدث حديث نقطع به عنا الطريق. قال ابن عمر رضي الله عنهما كأني انظر اليه متعلقا بنسعة ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وان الحجارة تنكب رجليه ويقول انما كنا نخوضون العدل يقول له رسول الله صلى الله عليه وسلم قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزءون ما يلتفت اليه وما عليه ذكر المصنف رحمه الله في تحقيق مقصود الترجمة دليلين. الدليل الاول قوله تعالى قل ابالله فقوله تعالى ولئن سألتهم ليقولن انما كنا نخوض ونلعب الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون. لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم فجعل الله عز وجل استهزاءهم موجبا كفرهم فجعل الله عز وجل استهزائهم موجبا كفرهم فمن استهزأ بالله او باياته وهي القرآن او برسوله صلى الله عليه وسلم فقد كفر. والدليل الثاني حديث عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما رواه ابن ابي حاتم في تفسيره باسناد حسن والمذكورات بعده عن محمد ابن كعب وزيد ابن اسلم وقتادة هي مراسيل رواها ابن جرير في تفسيره وعمدة الباب حديث ابن عمر رضي الله عنهما انه قال انه قال قال رجل في غزوة تبوك ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء الحديث ودلالته على مقصود الترجمة في كونه سببا لنزول الاية يعين على فهمها ويصدق ما فيها من المعنى من ان من استهزأ بالله واياته ورسوله فقد كفر نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى فيه مسائل الاولى وهي العظيمة ان من هزل بهذا فهو كافر الثانية ان هذا تفسير الاية فيمن فعل ذلك كائنا من كان الثالثة الفرق بين النميمة والنصيحة لله ورسوله. الرابعة الفرق بين العفو الذي يحبه الله وبين الغلظة على اعداء الا الخامسة ان من الاعتذار ما لا ينبغي ان يقبل قال المؤلف رحمه الله تعالى باء ما جاء في قول الله تعالى ولئن اذقناه رحمة منا من بعد ضراء مست ليقولن هذا لي الاية مقصود الترجمة بيان ان زعم الانسان استحقاقه النعمة بيان ان زعم الانسان استحقاقه النعمة مما ينافي التوحيد مما ينافي التوحيد واعظمه زعم استحقاقها بعد ضراء مسته واعظمه زعم استحقاقها بعد ضراء مستك فان المناسب للنعمة بعد المحنة شكر الله عليه فان المناسب للنعمة بعد المحنة شكر الله عليها فلبشاعة هذا ترجم المصنف بالمعنى الخاص دون العام فبشاعة هذا ترجم المصنف بالمعنى الخاص دون العام وهو مندرج فيما تقدم تقريره من اضافة النعم الى غير الله فله نوعان احدهما وقوع زعم الاستحقاق لها وقوع زعم الاستحقاق لها مع اعتقاد انها منه مع اعتقاد انها منه خلقا وتقديرا وهذا كفر اكبر والاخر زعم الاستحقاق لها مع اعتقادي انها من الله. مع اعتقاد انها من الله لكن يجري لسانه بذلك وهذا كفر اصغر وكلاهما مما ينافي التوحيد تارة ينافي اصله وتارة ينافي كماله الواجب. نعم احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى قال مجاهد هذا بعملي وانام وانا محفوظ به. وقال ابن عباس يريد من عندي وقوله قال فانما اوتيته على علم عندي. قال قتادة على علم مني بوجوه المكاسب. وقال اخرون على علم من الله اني له اهل هذا معناه قول مجاهد اوتيته على شرف. وعن ابي هريرة رضي الله عنه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان ثلاثة من بني اسرائيل ابرص واقرع واعمى. فاراد الله ان يبتلي ان يبتليهم فبعث اليهم ملكا. فبعث اليهم ملكا الابرص فقال فاي شيء احب اليك؟ قال لون حسن وجلد حسن ويذهب عني الذي قد قذرني الناس به. قال فما فذهب عن القذر فاعطي لونا حسنا وجلدا حسنا فقال فاي المال احب اليك؟ قال الابل او البقر شك اسحاق فاعطي ناقة عشرا فقال بارك الله لك فيها. قال فاتى الاقرع فقال اي شيء احب اليك؟ قال شعر حسن. ويذهب اني الذي قد قدرني الناس به فمسحه فذهب عنه واعطي شعرا حسنا. قال فاي المال احب اليك؟ قال البقر او الابل. فاعطي بقرة حاملا قال بارك الله لك فيها. فاتى الاعمى فقال اي شيء احب اليك؟ قال ان يرد الله الي بصري فابصر الناس فمسحهم فرد الله اليه بصره. قال فاي المال احب اليك؟ قال الغنم فاعطي شاة والدا. فانت جهادان ولد هذا فكان لهذا وادي من الابل. ولهذا وادي من البقر ولهذا وادي من الغنم. قال ثم انه اتى الابرص في صورته واياته فقال ومسكين وابن سبيل قد انقطعت بي الحبال في سفر هذا فلا بلاغ لي اليوم الا بالله ثم بك. اسألك بالذي اللون الحسن والجلد الحسن والمال بعيظا اتبلغ به في سفري. فقال الحقوق كثيرة فقال له كأني اعرفك الم تكن ابرص يقذرك الناس فقيرا فاعطاك الله المال. فقال انما ورثت هذا المال كابر عن كابر. قال ان كنت فصيرك الله الى ما كنت. قال واتى الاقرع في سورة هوايته فقال له مثل من قال لي هذا. ورد عليه مثل ما رد عليه هذا فقال له ان كنت كاذبا فصيرك الله الى ما كنت. قال واتى الاعمى في صورته ويأتي فقال رجل مسكين وابن سبيل قد انقطعت بي الحبال في سفري فلا بلاغ لي اليوم الا بالله ثم بك. اسألك بالذي رد عليك بصرك شاة ما تبلغوا بها في سفري فقال قد كنت فقال قد كنت اعمى فرد الله الي بصري فخذ ما شئت ودع ما شئت فوالله لا اجهدك اليوم بشيء اخذته لله. فقال امسك ما لك فانما ابتليتم فقد رضي الله عنك وسخط على صاحبيك اخرج ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى ولا اذقناه رحمة من الاية. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ليقولن هذا لي ليقولن هذا لي في نسبته استحقاق النعمة الى نفسه وذكر المصنف في تفسيرها قولان احدهما قول مجاهد رحمه الله احد التابعين هذا بعملي وانا محقوق به رواه ابن جرير بهذا اللفظ وعلقه البخاري بلفظ هذا بعلمي واستظهر ابن حجر فيفتح الباري كونه بتقديم الميم على اللام كرواية ابن جرير هذا لعملي والاخر قول ابن عباس رضي الله عنهما يريد من عندي رواه عبد ابن حميد وابن جرير ايضا وهذان الاثران يفيدان ان دعوى الاستحقاق وقعت من جهتين. ان دعوة الاستحقاق وقعت من جهتين احداهما جهة الابتداء جهة الابتداء وهي المذكورة في قول ابن عباس يريد من عندي فمن للابتداء وتفسير ابتدائها في قول مجاهد هذا بعملي اي باجتهاده وكسبه والاخرى جهة الانتهاء وهي المذكورة في قول مجاهد وانا محقوق به. اي حقي به ومعنى حقيق جدير فهو محل صالح لتلك النعمة المنعم بها عليه واجتماع هاتين الجهتين من اقبح الظلم في الدعوة فانه لم يكتفي باحداهما بل تطاول فزعم انه مستحق للنعمة من الجهتين وهذا من اعظم كفر نعمة الله عز وجل. وهذا من اعظم كفر نعمة الله عز وجل. والمذكور في هو قول للكافر وحال له والمذكور في الاية هو قول للكافر وحال له فتارة يقع كفرا اكبر وتارة يقع كفرا اصغر على ما تقدم بيانه والدليل الثاني قوله تعالى قال انما اوتيته على علم عندي ودلالته على مقصود الترجمة في قوله على علم عندي وقائلها هو قارون احد خبراء بني اسرائيل وذكر المصنف في تفسيرها ثلاثة اقوال اولها قول قتادة على علم مني بوجوه المكاسب رواه عبد ابن حميد وابن جرير وابن ابي حاتم وثانيها قول السد واسمه اسماعيل ابن عبدالرحمن على علم من الله اني له اهل ولم يسمه المصنف فابهمه بقوله وقال اخرون والقول المذكور معروف عن اسماعيل ابن عبد الرحمن السدي. رواه عنه عبد ابن حميد وابن ابي حاتم وثالثها قول مجاهد اوتيته على شرف رواه ابن جرير في تفسيره. وهذه الاقوال الثلاثة تشمل الجهتين المتقدم ذكرهما. وهذه الاقوال الثلاثة تشمل الجهتين المتقدم ذكرهما من كونه مستحقا للنعمة ابتداء وانتهاء من كونه مستحقا لنعمة ابتداء وانتهاء. والقول فيهما كالذي تقدمت. والدليل الثالث حديث ابي هريرة رضي الله عنه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان ثلاثة من بني اسرائيل الحديث متفق عليه ويعرف بحديث الابرص والاقرع والاعمى ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فان ما ابتليتم فقد رضي الله عنك وسخط على صاحبيك وموجب الرضا عن الاعمى امور ثلاثة. فموجب الرضا عن الاعمى امور ثلاثة. اولها اعترافه بنعمة الله في قوله قد كنت اعمى بقوله قد كنت اعمى وثانيها نسبته النعمة الى الله عز وجل نسبته النعمة الى الله عز وجل في قوله فرد الله الي بصري. فرد الله الي بصري وثالثها في ادائه حق الله فيها في ادائه حق الله فيها كما في قوله فخذ ما شئت ودع ما شئت فوالله لا اجهدك اليوم بشيء اخذته لله وموجب السخط على الاقرع عن الابرص والاقرع ثلاثة امور ايضا اولها عدم اعترافهما بالنعمة فلم يقرا بما كانت عليه حالهما فلم يقرا بما كانت عليه حالهما وثانيها نسبتهما النعمة الى غير الله عز وجل اذ زعم انهم اصاباها تابرا عن كابر فهي من ميراث الاباء انهما اصاباها كابرا عن كابر فهي من ميراث الاباء وثالثها في عدم ادائهما حق الله في النعمة اذ منع ابن السبيل حقه اذ منع ابن السبيل حقه نعم احسن الله اليك قال رحمه الله تعالى في مسائل الاولى تفسير الاية الثانية ما معنى لا يقولن هذا لي الثالثة ما معنى قوله؟ انما اوتيته على علم عندي. الرابعة ما في هذه القصة العجيبة من العبر العظيمة قال المؤلف رحمه الله تعالى باب قول الله تعالى فلما اتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما اتاهما مقصود الترجمة بيان ان تعبيد الاسماء لغير الله من الشرك به بيان ان تعبيد الاسماء لغير الله من الشرك به وهو نوعان احدهما تعبيد الاسم مع قصد حقيقة التأله تعبيد الاسم مع قصد حقيقة التأله وهذا شرك اكبر والاخر تعبيد الاسم مع عدم قصد حقيقة التألق. تعبيد الاسم مع عدم قصد حقيقة التأله وهذا شرك اصغر وهذا شرك اصغر فالاول يقصد فيه عند تسمية احد لانه عبد كذا وكذا معبدا لغير الله عز وجل عبودية تأله وحب وخضوع مما لا يكون الا لله وهذا شرك اكبر واما في الاخر فلا يكون هذا المعنى موجودا وانما يجري به اللسان في جعله علما على احد من الخلق دون قصد حقيقة التعبيد من التأليه وكمال الحب والخضوع له نعم الله اليكم قال رحمه الله تعالى قال ابن حزم اتفقوا على تحريم كل اسم معبد لغير الله كعبد عمرو وعبد الكعبة وما اشبه ذلك حاشا عبد المطلب وعن عباس رضي الله عنهما في الاية قال لما تغشها ادم حملت فاتاه فقال اني صاحبكما الذي اخرجتكما من الجنة لتطيعني او لاجعلن له قرني اي فيخرج من بطنك ليشقه. ولافعلن ولافعلن يخوفهما. سم ياه عبدا الحارث فابيا ان يطيعاه فخرجا فخرج ميتا. ثم حملت فاتاهما فقال مثل قوله فابيا ان يطعن فخرج ميتا ثم حملت فاتاهما فذكر لهما فادركوا فادركهما حب الولد فسمياه عبد الحارث قوله تعالى رواه ابن ابي حاتم وله بسند صحيح عن قتادة رضي الله عنه انه قال شركاء في طاعته ولم يكن في عبادته وله بسند صحيح عن مجاهد في قوله فان اتيتنا صالحا قال اشفقا الا يكون الا يكون انسانا. وذكر معناه عن الحسن عيد وغيرهما ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى فلما اتاهما صالحا. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله جعلا له شركاء فيما اتاهما والاية المذكورة في الابوين ادم وحواء في الابوين ادم وحواء صح هذا عن سمرة ابن جندب عند ابن جرير في تفسيره وروي عن ابن عباس عند ابن جرير وغيره من وجوه يشد بعضها بعضا انها في الابوين ولا يعرف في تفسير الصحابة سوا هذا حتى جعله ابن جرير اجماعا وجعله سليمان بن عبدالله في تيسير العزيز الحميد فيمن فسره بغير هذا من التفاسير المبتدعة المحدثة والواقع منهما هما اجابة الشيطان بطاعته. اجابة الشيطان بطاعته وهي معصية وهي معصية وكل معصية ففيها نوع شرك. وكل معصية ففيها نوع شرك ذكره ابن تيمية العبيد وصاحبه ابو عبد الله ابن القيم ومنه قوله تعالى افرأيت من اتخذ الهه هواه فان اتخاذ الهوى الها متفاوت الدرجات ومن جملة ذلك الوقوع في المعاصي باجابة داعي الهوى فهذا المذكور عن الابوين ولهذا ذكر المصنف في اخر الباب من اثار السلف ما يدل على ارادة هذا المعنى. لما قال وله بسند صحيح عن قتادة انه قال شركاء في طاعته ولم يكن في عبادته. وله بسند صحيح عن مجاهد انه قال لان اتيتنا صالحا قال اشفع قال لا يكون انسانا. فلم يكن الواقع منهما ارادة شرك محض وانما هو معصية على ما تقدم معناه. وبهذا يرتفع اشكال الاية فلا اشكال فيها في ذنب الابوين سوى كونه معصية واذا كان هذا منسوبا الى اسم الشرك في الذرية فان التعبيد في الاسماء اشد فان التعبيد في الاسماء اشد فانهما انما وقع منهما ما وقع فيما فعلاه مخافة على الذرية مخافة على الذرية ولن يقصد جعله اسما له فضلا عن ارادة كونه عبدا للشيطان وهو الحالب فانه من اسمائه وانما اراد ان يستبقي الولد. فاذا عمد الى جعله عبدا لاحد من الخلق فهذا اصدق في صورة الشرك من جنس المعصية التي هي نوع شرك والدليل الثاني الاجماع الذي نقله ابن حزم رحمه الله تعالى في قوله اتفقوا على تحريم كل اسم معبد لغير الله الى اخر كلامه المذكور في كتابه مراتب الاجماع وما ذكره من الاستثناء في عبد المطلب باعثه كون المسمي به من المسلمين يريد موافقة اسم جد النبي صلى الله عليه وسلم. كون المسمي به من المسلمين يريد موافقة اسم جد النبي صلى الله عليه وسلم دون حقيقة التعبير دون حقيقة العبيد. فذهب قوم الى جوازه لاجل هذا وذهب اخرون الى منعه تبعا للاصل قول بالمنع اقوى من القول بالجواز والدليل الثالث هو حديث عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما بالاية انه قال لما تغشاها ادم الى اخره رواه ابن ابي حاتم وكذا ابن جرير من وجوه يشد بعضها بعضا في اثبات اصل القصة دون تفاصيلها في اثبات اصل القصة دون تفاصيلها انها في الابوين فيما وقع لهما في طلب الولد ومخافة الشيطان عليه ومما ينبغي ان ينبه اليه ان باب التلقي والاستفاضة تثبت به الاحكام الشرعية. وان لم توجد الاسانيد الصحيحة. وهذا يكون في باب الطلب وفي باب الخبر في باب الاحكام وفي باب الاعتقاد سواء مما تعلق بتفسير القرآن او غيره. لان جوعه وانتشاره حتى يكون معروفا في المسلمين لا يحتاج معه الى نقل خاص وقد يوجد النقل ضعيفا فيغني عنه استفاضة النقل. وهذا يعرفه من عرف ابواب الدين فان فيها اشياء لا يصحح اهل المعرفة فيها النقل الخاص لكنه يصححون النقل العام كجماعة من الحفاظ الذين يرون انه لم يصح في صفة استعاذة العبد عند قراءة القرآن لفظ معين يعني اعوذ بالله من الشيطان الرجيم لا يرون انه روي في حديث صحيح لكنهم يجمعون على ان الاستعاذة عند قراءة القرآن مشروعة به لان طريق نقل القراءات جاء فيه الاستعاذة على هذه الصفة في اشهر وجوهها عنده. ومثله جملة من احكام الحلال والحرام لا يوجد فيها شيء باسناد صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم. ومنه التكبير في عشر ذي الحجة فلا تروى باسناد صحيح لكنها من لدن الصحابة فمن بعدهم من شعائر الدين الظاهرة وهذا كثير في ابواب الخبر وتفسير القرآن الكريم فالعبرة بوجود هذا المعنى متقررا في الطبقات المتقدمة كالصحابة او التابعين اذا فقد من هذا يسمى طريق النقل العام. وجعله الشاطبي تواترا. يريد به تواتر العمل في النقل وان لم يوجد شيء خاص عن احد من هؤلاء نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى فيه مسائل الاولى تحريم كل اسم معبد لغير الله. الثانية تفسير الاية ثالثة ان هذا الشرك بمجرد تسمية لم تقصد حقيقتها. الرابعة ان هبة الله للرجل البنت السوية من النعم الخامسة ذكر السلف الفرق بين الشرك بالطاعة والشرك بالعبادة. قال رحمه الله تعالى باب قول الله تعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها. وذروا الذين يلحدون في اسمائه. الاية مقصود الترجمة بيان ان الالحاد في اسماء الله مما ينافي التوحيد والالحاد في اسماء الله الميل بها عما يجب فيها الميل بها عما يجب فيها. وهذا هو اصل معنى الالحاد في خطاب الشرع. وهذا هو اصل معنى الالحاد في خطاب انه الميل بما يذكر معه عما يجب فيه كالاللحاد في اسماء الله او الالحاد في ايات الله اما معناه على ارادة انكار وجود الله فهذا معنى اصطلاحي متأخر. فهذا معنى اصطلاحي متأخر والالحاد في اسماء الله ثلاثة انواع اولها جحد معانيها. جحد معانيها. وثانيها انكار المسمى بها انكار المسمى بها. وثالثها التشريك فيها التشريك فيها ذكره ابن القيم في الصواعق المرسلة والكافية الشافية. ذكره ابن القيم في الصواعق المرسلة والكافية الشافية وقسمته الثلاثية هنا اصح من قسمته الخماسية التي ذكرها في بدائع الفوائد وقسمته الثلاثية المذكورة هنا اصح من قسمته الخماسية التي ذكرها في بدائع الفوائد فان مورد القسمة في الثلاثية اصح مأخذا وادق ملحظا. فالقول به اصح من القول بتلك القسمة الخماسية. نعم احسن الله اليك قال رحمه الله تعالى ذكر ابن ابي حاتم عن ابن عباس في قول يلحدون في اسمائه يشركون وعن المولاة من الاله والعزة من العزيز وعن الاعمش يدخلون فيها ما ليس منها ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلا واحدا وهو قول الله تعالى ولله الاسماء الحسنى الاية على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله واذا الذين يلحدون في اسمائه اي اتركوهم واعرضوا عنهم احتقارا لهم ولمقالتهم وازراء بها احتقارا لهم ولمقالتهم وازراء بها. والاخر في قوله تعالى في تمام الاية سيجزون ما كانوا يعملون. تهديدا لهم ووعيدا. سيجزون ما كانوا يعملون تهديدا لهم مما يدل على حرمة ما اقترفوه. وذكر المصنف رحمه الله في تفسير الاية ثلاثة اقوال اولها اثر ابن عباس رضي الله عنهما انه قال في قوله تعالى يلحدون في اسمائه قال مشركون رواه ابن ابي حاتم في تفسيره لكن عن قتادة لا علي بن عباس عن قتادة لا عن ابن عباس. فعز المصنف له الى ابن عباس انتقال ذهن او نظر انتقال ذهن او نظر ذكره حفيده سليمان ابن عبد الله في تيسير العزيز الحميد ومحل انتقال الذهن فيما لو كتبه من حفظه. ومحل انتقال الذهن فيما لو كتبه من حفظه محل انتقال النظر فيما لو كتبه نقله من كتابه. فيما لو نقله من كتابه فانصرف بصره عن المتكلم به اذا اخر فجعله عنه. وثانيها قول ابن عباس رضي الله سموا اللات من الاله والعزى من العزيز. رواه ابن ابي حاتم ومعناه انهم اشتقوا اسماء من اسماء الله سبحانه وتعالى وثالثها قول الاعمش واسمه سليمان ابن مهران يدخلون فيها ما ليس منها اي يجعلون من اسماء الله ما ليس اسما له ان يجعلون من اسماء الله ما ليس اسما له. فمن الالحاد في اسماء الله تسميته بما ليس اسما كتسمية النصارى له ابا او تسمية الفلاسفة له علة فاعلة كتسمية النصارى له ابا او تسمية النصارى او تسمية فلاسفة له علة فاعلة نعم احسن الله اليكم قال المؤلف رحمه الله تعالى في مسائل الاولى اثبات الاسماء الثانية كونها حسنى الثالثة الامر بدعاء بها الرابعة ترك من عارض من الجاهلين الملحدين الخامسة تفسير الالحاد فيها السادسة وعيد قال رحمه الله تعالى باب لا يقال السلام على الله مقصود الترجمة النهي عن قول السلام على الله النهي عن قول السلام على الله والنهي والنهي واقع في سياق المصنف بالنفي وهو نهي عن وزيادة وهو نهي وزيادة تأكيدا لحرمته تأكيدا لحرمته وتحقيقا لمقام التوحيد نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى في الصحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه قال كنا اذا كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بالصلاة قلنا السلام على الله من عبادي السلام على فلان من فلان؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تقولوا السلام على الله فان الله ها هو السلام ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلا واحدا وهو حديث عبد الله ابن مسعود انه قال كنا اذا كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة. الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله لا تقولوا السلام على الله وهو مطابق لما ترجم به من النهي عن ذلك نهي تحريم والاخر في قوله فان الله هو السلام اعلاما بعلة المنع اعلاما بعلة المنع وهو كمال الله عز وجل في سلامته وهو كمال الله عز وجل في سلامته. واستغنائه عن دعاء الخلق بذلك. واستغنائه عن دعاء الخلق بذلك نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى فيه مسائل الاولى تفسير السلام الثانية انه تحية الثالثة انها لا تصلح الرابعة العلة في ذلك الخامسة تعليمهم التحية التي تصلح لله قوله رحمه الله الخامسة تعليم التحية التي تصلح لله اي قوله التحيات لله والصلوات. الى تمام المذكور في التشهد وهو مذكور في تمام حديث ابن مسعود في الصحيحين نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى باب قولي اللهم اغفر لي ان شئت. مقصود الترجمة بيان حكم قولي اللهم اغفر لي ان شئت بيان حكم قولي اللهم اغفر لي ان شئت. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى في الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يقل احدكم اللهم اغفر لي ان شئت اللهم ارحمني ان شئت ليعزم المسألة فان الله لا مكره له. ولمسلم وليعظم فان الله لا يتعاظمه شيء اعطاه. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلا واحدا وهو حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يقل احدكم الحديث ودلالته الحديث متفق عليه. ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه اولها في قوله لا يقل احدكم اللهم اغفر لي ان شئت اللهم ارحمني ان شئت وهو نهي عن القول المذكور وترجم المصنف بالجملة الاولى من الحديث لان الثانية في معناه. وترجم المصنف بالجملة الاولى من الحديث لان في معناها وثانيها في قوله فان الله لا مكره له فان الله لا مكره له لما يوهمه الاستثناء من كون الله يكره على ذلك لما يوهمه الاستثناء من كون الله يكره على ذلك وثالثها في قوله فان الله لا يتعاظمه شيء اعطاه لما يوهمه ذلك من ضعف رغبة العبد وتعاظمه على الله اعطاء شيء وتعاظمه على الله اعطاء شيء احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى في مسائل الاولى النهي عن الاستثناء في الدعاء الثانية بيان العلة في ذلك الثالثة قوله ليعزم المسألة. الرابعة عظام الرغبة. الخامسة التعليل لهذا الامر قال رحمه الله تعالى باب لا يقول عبدي وامتي مقصود الترجمة بيان النهي عن قول عبدي وامتي بيان النهي عن قول عبدي وامتي تأدبا مع الله وحماية لجناب التوحيد نفع الله بكم قال رحمه الله تعالى في الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يقول احدكم اطعم وضئ ربك وليقل سيدي ومولاي. ولا يقول احدكم عبدي وامتي وليقل فتاي وفتاتي وغلامي ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلا واحدا وهو حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يقل احدكم الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ولا يقل احدكم عبدي وامتي ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ولا يقل احدكم عبدي وامتي والنهي المذكور مما تنزع فيه اهوى للتحريم ام للكراهة وصفوة القول في ذلك ان المقالة المذكورة لها موقعان من الكلام. ان المقالة المذكورة لها موقعان من الكلام احدهما اطلاق تلك الكلمة مع ارادة ملك الرقبة اطلاق تلك الكلمة مع ارادة ملك الرقبة وهذا جائز ومنه قوله تعالى والصالحين من عبادكم والاخر اطلاق تلك الكلمة مع ملاحظة ما فيها من العبودية. اطلاق تلك الكلمة مع ملاحظة ما فيها من العبودية والقول بالتحريم حينئذ قوي حماية لجناب التوحيد وما ذكره القائلون بالكراهة صارفا لا يصلح لان محله هو المعنى الاول. لان محله هو المعنى الاول وهو مجرد ملك الرقبة نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى في مسائل الاولى النهي عن قول عبدي وامتي الثانية لا يقول العبد ربي ولا يقال له اطعم ربك الثالثة تعليم الاول قول فتاي وفتاتي وغلامي. الرابعة تعليم الثاني قول سيدي ومولاي الخامسة التنبيه للمراد وهو تحقيق التوحيد حتى في الالفاظ قال رحمه الله تعالى باب لا يرد من سأل بالله مقصود الترجمة بيان حكم رد من سأل بالله بيان حكم رد من سأل بالله وصرح به على وجه النفي انه لا يرد انه لا يرد وعدل المصنف الى النفي عن النهي لانه ليس منطوق الحديث بل مفهومه. وعدل المصنف عن النهي الى النفي. لانه ليس منطوق الحديث بل مفهوم فمنطوق الحديث الامر بعدم رده. الامر بعدم رده بان يعطى فيكون مفهومه الا يرد نعم قال المصنف رحمه الله تعالى عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من استعاذ بالله ومن سأل بالله فاعطوه ومن دعاكم فاجيبوه. ومن صنع عليكم معروفا فكافئوه. فان لم تجدوا ما تكافئون فادعوا له حتى تروا انكم قد كافئتموه. رواه ابو داوود والنسائي بسند صحيح ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلا واحدا وهو حديث ابن عمر رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من استعاذ بالله فاعيذوه. الحديث رواه ابو داوود والنسائي واسناده صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومن سأل بالله فاعطوه فهو امر باعطائه مفهومه النهي عن رده كما ترجم به المصنف وموجب النهي عن ذلك اعظام الله واجلاله. اعظام الله واجلاله ان يسأل به في شيء ثم لا يجاب السائل والامر هنا للايجابي في مأذون فيه بخمسة شروط والامر هنا للايجاب في مأذون فيه بخمسة شروط اول ان يعلم صدق السائل وتكفي غلبة الظن ان يعلم صدق السائل وتكفي غلبة الظن والثاني ان يكون السائل متوجها في سؤاله لمسؤول معين ان يكون السائل متوجها في سؤاله لمسؤول معين اي من الخلق والثالث ان يكون توجهه اليه في امر معين اي غير مطلق لانه في المطلق لا تمكن اجابته ان يكون توجهه اليه في امر معين اي غير مطلق لتعذر اجابته مع الاطلاق والرابع قدرة المسؤول على الاجابة فيما سئل فيه. قدرة المسؤول على الاجابة فيما سئل فيه والخامس امن الضرر امن المسؤول الضرر على نفسه. امن المسؤول الضرر على نفسه فاذا اجتمعت هذه الشروط الخمسة بمن سئل بالله وجبت عليه اجابة من سأل وقدمنا ان هذه الخمسة تتعلق باي شيء بمأذون فيه يعني مباح في اصله فلو سأل غير مأذون فيه منع بالنظر الى الاصل. نعم احسن الله اليك قال رحمه الله تعالى في مسائل الاولى اعادة من استعاذ بالله. الثانية اعطاء من سأل بالله. الثالثة اجابة الدعوة الرابعة المكافأة على الصنيعة الخامسة ان الدعاء مكافأة لمن لم يقدر الا عليه السادسة قوله حتى تروا انكم قد كافئتموه نعم احسن الله اليك قال رحمه الله تعالى باب لا يسأل بوجه الله الا الجنة. مقصود الترجمة بيان حكم سؤالي السؤال بوجه الله بيان حكم السؤال لوجه الله وصرح بحكمه نفيا وصرح بحكمه نفيا لتضمنه النهي وزيادة اجلالا لله وتعظيما له. كما سيأتي. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى عن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يسأل بوجه لله الا الجنة. رواه ابو داوود ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلا واحدا وهو حديث جابر رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يسأل بوجه الله الا الجنة. رواه ابو داوود واسناده ضعيف ويشهد له حديث ابي موسى الاشعري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ملعون من سأل لوجه الله رواه الطبراني في المعجم الكبير واسناده حسن واسم السؤال عند الاطلاق يراد به طلب الدنيا واسم السؤال عند الاطلاق يراد به طلب الدنيا فحديث ابي موسى فحديث ابي موسى يتعلق بمن سأل الدنيا بوجه الله ممن سأل الدنيا بوجه الله وهو يصدق معنى ما في حديث جابر ودلالة حديث جابر على ما ترجم به المصنف في قوله لا يسأل بوجه الله الا الجنة اي لا يطلب شيء من المطالب بوجه الله الا الجنة. وما كان سببا من اسبابها فالسؤال لشيء من الدنيا بوجه الله محرم. والمأذون به هو السؤال بوجه الله الجنة وما كان طريق لها تعظيما لوجه الله واجلالا له ان تسأل به المطالب الدنية وكل امر الدنيا دني والمعظم هو الجنة وما ادى اليها من الاسباب الموصلة اليها جعلنا الله واياكم من اهلها. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى فيه مسائل الاولى النهي عن ان يسأل لوجه الله الا غاية المطالب. الثانية اثبات صفة الوجه. وهذا اخر البيان على هذه الجملة ونستكمل بقيته بعد الصلاة باذن الله. والحمد لله رب العالمين