الحمد لله الذي جعل العلم للخير الاساس. والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد المبعوث رحمة للناس وعلى اله وصحبه البررة الاكياس اما بعد فهذا المجلس الثاني في شرح الكتاب الثالث من برنامج اساس العلم في سنته الثامنة ان وثلاثين واربعمئة والف وتسع وثلاثين واربعمائة والف بمدينته العاشرة مدينة نجران. وهو كتاب اعتقاد اهل السنة والجماعة. المعروف شهرة بالعقيدة الواسطية لشيخ الاسلام احمد بن عبد الحليم ابن عبد السلام ابن تيمية النميري رحمه الله المتوفى سنة ثمان وعشرين وسبعمائة وقد انتهى بنا البيان الى قوله رحمه الله ومن الايمان به وبكتبه نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا وللحاضرين والمستمعين وجميع المسلمين. امين. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في العقيدة الواسطية ومن الايمان به وبكتبه الايمان بان القرآن كلام الله سبحانه وتعالى منزل غير مخلوق. منه بدأ واليه يعود وان الله تكلم به حقيقة وان هذا القرآن الذي انزله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم هو كلام الله حقيقة لا كلام غيره ولا يجوز اطلاق القول بانه حكاية عن كلام الله او عبارة عنه. بل اذا قرأه الناس او كتبوه في لم يخرج بذلك عن ان يكون كلام الله سبحانه وتعالى حقيقة. فان الكلام انما يضاف حقيقة الى من تكلم بهم مبتدأ لا الى من قاله مبلغا مؤديا ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة ان من الايمان بالله وبكتبه الايمان بان القرآن كلام الله منزل غير مخلوق منه بدأ اي تكلم به حقيقة منه بدأ اي تكلم به حقيقة واليه يعود اي برفعه من الصدور والمصاحف في اخر الزمان اي برفعه من الصدور والمصاحف في اخر الزمان. ثبتت الاحاديث وانعقد عليه الاجماع. وهو كلام الله حقيقة لا كلام غيره ولا يقال فيه انه حكاية عن كلام الله او عبارة عنه بل القرآن حروفه ومعانيه هي من الله سبحانه وتعالى والحكاية والعبارة مذهبان مردولان لطائفتين زاغتا عن الحق في القرآن احداهما فرقة كلابية والاخرى فرقة الاشاعرة فان الفرقتين تتفقان ان كلام الله معنى قائم بذاته ان كلام الله ومنه القرآن معنى قائم بذاته ثم تفترقان ثم تفترقان فتقول الكلابية ان القرآن الذي بايدينا هو حكاية عن كلام الله هو حكاية عن كلام الله وتقول الاشاعرة ان القرآن عبارة عن كلام الله ومنتهى المذهبين ان القرآن معناه من الله وحروفه من غيره ومنتهى الطائفتين ان القرآن معناه من الله وحروفه من غيره. وهذا خلاف ما دلت عليه دلائل القرآن والسنة ان القرآن كلام الله وانه كله مبنى ومعنى من الله سبحانه وتعالى نعم احسن الله اليكم. قال المصنف رحمه الله وقد دخل ايضا فيما ذكرناه من الايمان به وبكتبه ورسله. الايمان بان يرونهم يوم القيامة عيانا بابصارهم كما يرون الشمس صحوا ليس دونها سحاب. وكما يرون القمر ليلة البدر لا يضامون في رؤيته يرونه سبحانه وهم في عرصات وهم في عرصات القيامة. ثم يرونه بعد دخول الجنة كما يشاء الله تعالى ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة ان من الايمان بالله وبكتبه ورسله الايمان بان المؤمنين يرون ربهم يوم القيامة عيانا بابصارهم بلا خفاء وقد ثبتت هذه اللفظة عيانا في صحيح البخاري في حديث جرير رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه قال انكم سترون ربكم عيانا واصله عند مسلم يرونه سبحانه وتعالى في عرصات القيامة. اي متسعاتها اي متسعاتها ثم يرونه في الجنة والفرق بين الرؤيتين من وجهين احدهما ان الرؤية التي تكون في عرصات يوم القيامة هي رؤية امتحان وتعريف ان الرؤية التي تكون في عرصات يوم القيامة هي رؤية امتحان وتعريف. والرؤية التي تكون في الجنة هي رؤية انعام وتشريف هي رؤية انعام وتشريف والاخر ان الرؤية التي تكون في عرصات يوم القيامة عامة للخلق كلهم عامة للخلق كلهم كافرهم ومنافقهم ومؤمنهم واما الرؤية التي تكون في الجنة فانها تختص بالمؤمنين وكانت الاولى عامة لانها للامتحان والتعريف وكانت الاولى عامة لانها للامتحان والتعريف وكانت الثانية خاصة لانها للمؤمنين المستحقين الانعام والتشريف وكانت الثانية خاصة لانها للمؤمنين المستحقين الانعام والتشريف. نعم احسن الله اليكم. قال المصنف رحمه الله ومن الايمان باليوم الاخر الايمان بكل ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت فيؤمنون بفتنة القبر وبعذاب القبر ونعيمه. فاما الفتنة فان الناس يفتنون في قبورهم فيقال للرجل ربك وما دينك؟ ومن نبيك؟ فيثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت فيقول المؤمن الله ربي والاسلام ديني ومحمد النبي واما المرتاب فيقول اه اه لا ادري. سمعت الناس يقولون شيئا فقلته. فيضرب بمرزبة من من حديد فيصيح صيحة يسمعها كل شيء الا الانسان. ولو سمعها الانسان لصعق. ثم بعد هذه الفتنة اما نعيم واما عذاب الى يوم القيامة كبرى فتعاد الارواح من الاجساد وتقوم القيامة التي اخبر الله بها في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم واجمع عليها المسلمون فيقوم الناس من قبورهم لرب العالمين حفاة عراة غرلا وتدنو منهم الشمس ويلجمهم العرق. وتنصب الموازين فيها اعمال العباد فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فأولئك الذين الذين خسروا انفسهم في جهنم خالدون وتنشر الدواوين وهي صحائف الاعمال فاخذ كتابه بيمينه واخذ كتابه بشماله او من وراء ظهره. كما قال تعالى وكل انسان الزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا. اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا ويحاسب الله ويحاسب الله الخلائق ويخلو بعبده المؤمن فيقرره بذنوبه كما وصف ذلك في الكتاب والسنة. واما الكفار فلا يحاسبون محاسبة من توزن حسناته وسيئاته فانه لا حسنات لهم. ولكن تعدد اعمالهم وتحصى فيوقفون عليها ويقررون بها ويجزون بها. وفي عرصة القيامة الحوض المورود لمحمد صلى الله عليه وسلم ماؤه واشد بياضا من اللبن واحلى من العسل طوله شهر وعرضه شهر. انيته عدد نجوم السماء فمن شرب منه شربة لم يظمأ بعدها ابدا والصراط منصوب على متن جهنم وهو الجسر الذي بين الجنة والنار يمر الناس عليه على قدر اعمالهم فمنهم من يمر عليه كلمح بصر ومنهم من يمر عليه كالبرق ومنهم من يمر كالريح ومنهم من يمر كالفرس الجواد ومنهم من يمر كركاب الابل ومنهم من وعدوا ومنهم من يمشي مشيا ومنهم من يزحف زحفا. ومنهم من يخطف فيلقى في جهنم فان الجسر عليه كلاليب تختم الناس باعمالهم فمن مر على الصراط دخل الجنة فاذا عبروا عليه وقفوا على قنطرة بين الجنة والنار فيقتص لبعضهم من بعض. فاذا هذبوا ونقوا اذن لهم في دخول واول من يستفتح باب الجنة محمد صلى الله عليه وسلم واول من يدخل الجنة من الامم امته صلى الله عليه وسلم وله صلى الله عليه وسلم في القيامة ثلاث شفاعات. اما الشفاعة الاولى فيشفع لاهل الموقف حتى يقضى بينهم بعد ان يتراجع الانبياء ادم ونوح وابراهيم وموسى وعيسى ابن مريم عليه من الله السلام. الشفاعة حتى تنتهي اليه اما الشفاعة الثانية فيشفع في اهل الجنة ان يدخل الجنة. وهاتان الشفاعتان خاصتان له. واما الشفاعة الثالثة فيشفع فيمن تحق النار وهذه الشفاعة له ولسائر النبيين والصديقين وغيرهم. فيشفع في من استحق النار الا يدخلها دخلها ان يخرج منها. ويخرج الله تعالى من النار اقواما بغير شفاعة. بل بفضل رحمته ويبقى في الجنة فضل عمن دخلها امن اهل الدنيا وينشئ الله لها اقواما فيدخلهم الجنة. واصناف ما تتضمنه الدار الاخرة من الحساب والثواب والعقاب والجنة والنار وتفاصيل ذلك مذكورة في الكتب المنزلة من السماء والاثارة من العلم المأثور عن الانبياء. وفي العلم الموروث محمد صلى الله عليه وسلم من ذلك ما يشفي ويكفي فمن ابتغاه وجده. شرع المصنف رحمه الله يبين الركن الخامسة من اركان الايمان الستة وهو الايمان باليوم الاخر واليوم الاخر على ما ذكره المصنف هو كل ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت هو ما اخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت. فهو اسم لما يكون بعده اه الموت وهذا احسن ما قيل في حده وقد وصفه عبدالرحمن بن سعدي رحمه الله في التنبيهات اللطيفة بانه ضابط جامع وتقريب ذلك ان يقال اليوم الاخر اسم جامع لكل ما يكون بعد الموت. اسم جامع لكل ما يكون بعد الموت ومن جملته ما اخبر به المصنف عن اعتقاد اهل السنة والجماعة فيه فيؤمن اهل السنة والجماعة بفتنة القبر وهي سؤال الملكين العبد عن ربه ودينه ونبيه. وهي سؤال الملكين العبد عن ربه ودينه ونبيه فيثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت. واما المغتاب فيقول اه اه لا ادري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته والمشهور في لفظ الحديث ها ها واللفظ المذكور رواه الروياني في مسنده وهو الواقع في النسخة المقروءة من هذه العقيدة على مصنفيها. وهو الواقع في النسخة المقروءة من هذه في العقيدة على مصنفيها. ويؤمنون بنعيم القبر وعذابه وهو ما يجري على العبد في قبره من نعيم او عذاب ما يجري على العبد في قبره من نعيم او عذاب. ويؤمنون بيوم القيامة اذا اعيدت الارواح الى الاجساد وقام الناس لربهم حفاة عراة غرلا. اي غير مختونين اي غير مختونين. وحينئذ ينصب الميزان وهو واحد في اصح الاقوال ووقع جمعه في القرآن الكريم لتعدد الموزون فيه ووقع جمعه في القرآن الكريم لتعدد الموزون فيه فانه توزن فيه الاعمال وعمالها وصحائف العمل. فانه توزن فيه الاعمال وعمالها وصحائف العمل في اصح الاقوال فالوزن واقع على العبد العامل وعمله وصحيفة عمله الوزن واقع على العبد العامل وعمله وصحيفة عمله. وتنشر الدواوين وهي صحائف الاعمال سميت دواوين لانه تدون فيها اعمال العباد اي تكتب وتجمع. سميت دواوين لانها تدون فيها اعمال العباد اي تكتب وتجمع. فيأخذ المؤمن كتابه بيمينه ويأخذ الكافر كتابه بشماله وراء ظهره ويحاسب الله الخلائق والحساب شرعا هو عد اعمال العبد يوم القيامة. والحساب شرعا عد اعمال العبد يوم القيامة وهو نوعان احدهما الحساب اليسير وفيه تعرض اعمال العبد عليه ويقرر بها الحساب اليسير وفيه تعرض اعمال العبد عليه ويقرر اي انه فعل كذا وكذا. والاخر الحساب العسير وفيه يناقش العبد وتستقصى عليه اعماله وفيه يناقش العبد وتستقصى عليه اعماله والكفار لا يحاسبون محاسبة من توزن حسناته وسيئاته والكفار لا يحاسبون محاسبة من توزن حسناته وسيئاته. فانهم يقدمون الاخرة ولا حسنة لهم فانهم يقدمون الاخرة ولا حسنة لهم اذ يجازون بها في الدنيا اذ يجازون بها في الدنيا ولكنهم يحاسبون بالتقرير على اعمالهم ولكنهم يحاسبون بالتقرير على اعمالهم وتوبيخهم وتبكيتهم عليها وتوبيخهم وتبكيتهم عليها وهذا فصل الخطاب في مسألة كبيرة هي هل يحاسب الكافر ام لا وبيانه انه ان اريد بحسابه وزن حسناته وسيئاته فلا. لانه لا حسنة له يوم القيامة. وان بالحساب ايقافه على اعماله وتوبيخه وتبكيته عليها فنعم. وبهذا تجتمع الادلة وفي عرصات يوم القيامة وهي متسعاتها كما تقدم الحوض المورود لرسولنا صلى الله عليه وسلم ولكل نبي حوض ولكن حوض نبينا صلى الله عليه وسلم هو اكملها حالا واعظمها وصفا اه ويؤمن اهل السنة بالصراط وهو جسر منصوب على متن جهنم وهو جسر منصوب على متن جهنم اي ظهرها يوصل الى الجنة يوصل الى الجنة وهذا معنى قول المصنف وهو الجسر الذي بين الجنة والنار فهو بينهما باعتبار الايصال لا باعتبار الاتصال فهو بينهما باعتبار الايصال لا باعتبار الاتصال. اي انه لا تكون نار في جهة والجنة في جهة فيكون الصراط جسرا موصلا بينهما وانما هو جسر على ظهر جهنم. اي مجعول فوقها. فالنار اعاذ الله واياكم منها. اسفل منه والجنة بعده فيقال الصراط بين الجنة والنار باعتبار الايصال. ان من عبر عليه وصل الى الجنة يمر عليه المؤمنون فقط على الصحيح من اقوال اهل السنة. يمر عليه المؤمنون فقط على الصحيح من اقوال اهل السنة فالاحاديث ظاهرة في ان المرور عليه مختص بالمؤمنين واصلحها حديث ابي سعيد الخدي رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر الصراط قال فيمر المؤمن فيمر المؤمنون متفق عليه واللفظ لمسلم وبيان ذلك ان الله سبحانه وتعالى اذا تبدى لخلقه في رؤية الامتحان والتعريف يأمر من كان يعبد غيره ان يتبع معبوده فيعبد فيتبع من كان يعبد الاصنام تلك الاصنام ويتبع من كان يعبد الصليب ذلك فتنتهي بهم معبوداتهم الى النار. ولا يبقى في ذلك الموقف سوى المؤمنين والمنافقين فيأمرهم الله سبحانه وتعالى ان يسجدوا له. فاما المؤمنون فانهم يسجدون. لانهم سجدوا في الدنيا فهانت عليهم سجدة الاخرة واما المنافقون فانهم يريدون ان يسجدوا فيجعل الله ظهورهم طبقا اي لا يستطيعون السجود ثم تلقى عليهم الظلمة ويجعل الله للمؤمنين انوارا يهتدون بها الى الصراط. واما المنافقون فلا يكون معهم نور فلا يهتدون الى الصراط ويسقطون في نار جهنم. فلا يخلص الى معرفة الصراط الا المؤمنون ما لهم من الانوار فيعبرون عليه والذين تخطفهم كلاليب جهنم هم عصاة المؤمنين المستحقون للنار فانهم اذا ركبوا الصراط ليعبروه اخذتهم كلاليب جهنم. اي علقت بهم تلك الكلاليب فهوت بهم الى جهنم فيدخلونها ثم يخرجهم الله سبحانه وتعالى منها ويمر المؤمنون على قدر اعمالهم فمنهم من يمر كلمح البصر ومنهم من يمر كالبرق ومنهم من يمر كالريح ومنهم من يمر كالفرس الجواد ومنهم من يمر كركاب الابل اي الرواحل التي تتخذ للركوع فمن مر على الصراط دخل الجنة ولم يسبق دخوله عذاب في النار. بخلاف من اخذته الكلاليب من عصاة المؤمنين فانهم يعذبون في النار ثم يخرجون منها ويدخلهم الله سبحانه وتعالى الجنة والكلاليب جمع كلوب. وكلاب والكلاليب جمع كلوب وكل لاب وهو حديدة ذات شعب وهي حديثة معوجة الرأس ذات شعب اي حديدة يجعل في اخرها عدة رؤوس مما يستعمله الناس اليوم في رفع السيارات او في اخراج الذبائح عند طبخها ويسمونه شنكارا او غير ذلك من الاسماء. فصفته انه حديدة ممتدة ثم رأسها معوج مفرق. الى اثنين او الى ثلاثة ثم يوقف الذين عبروا الصراط على قنطرة بين الجنة والنار ويقتص لبعضهم من بعض فاذا كذبوا ونقوا اذن لهم بدخول الجنة. والقنطرة بناء مرتفع بين الجنة النار بناء مرتفع بين الجنة والنار بمنزلة ما تراه مما يسمى جسور المشاة التي تكون على الطرق السريعة جسور المشاة التي تكون على الطرق السريعة. انها تكون كالبناء المرتفع الذي يرقى عليه العبد من هذه الجهة وينزل من تلك الجهة. هذا يسمى في لسان العرب قنطرة. واول من يستفتح باب الجنة هو محمد صلى الله عليه وسلم. وهو اول شافع واول مشفع. والشفاعة التي يذكرها يكلمونا في ابواب الاعتقاد يريدون بها الشفاعة عند الله. وهي شرعا سؤال الشافع حصول نفع للمشفوع له. سؤال الشافع الله حصول نفع للمشفوع له والنفع يتضمن والنفع يتضمن تارة جلب خير وتارة دفع شر. وللنبي صلى الله عليه وسلم في قيامة ثلاث شفاعات. الشفاعة الاولى شفاعته صلى الله عليه وسلم في اهل الموقف ان يقضى بينهم شفاعته صلى الله عليه وسلم في اهل الموقف ان يقضى بينهم وهي الشفاعة العظمى اي الشفاعة في وقوع الحساب والفصل بين العباد. والثانية شفاعته صلى الله عليه وسلم لاهل الجنة ان قولوها وهاتان الشفاعتان خاصتان بالنبي صلى الله عليه وسلم والشفاعة الثالثة شفاعته صلى الله عليه وسلم في من استحق النار. شفاعته صلى الله عليه وسلم فيمن استحق النار وهي لا تختص به فيشفع فيها الانبياء والملائكة والصالحون والصديقون وغيرهم من الشفعاء وهي تتناول كما ذكره المصنف من استحق النار الا يدخلها ومن دخلها ان يخرج منها. وهي تتناول كما ذكره المصنف من استحق النار الا يدخلها. ومن دخل فيها ان يخرج منها والصحيح ان هذا النوع مختص بمن دخل النار ان يخرج منها. والصحيح ان هذا النوع خاص بمن دخل النار ان يخرج منها وهو اختيار ابي عبدالله ابن القيم خلافا لشيخه وهو اختيار ابي عبد الله ابن القيم خلافا لشيخه. والادلة فيه اظهر فصورة ما ذكره ابن تيمية الحفيد ان هذه الشفاعة تعم اناسا مستحقين للنار لم يدخلوها بعد. الا يدخلوها واناسا دخلوها ان يخرجوا منها واما ابن القيم فانه يجعلها مختصة بمن ايش بمن دخل النار ان يخرج منها وهذا هو الموافق للاحاديث النبوية والله اعلم. ويخرج الله من النار اقواما بغير شفاعة احد من خلقه. بل بفضله ورحمته. ويبقى في الجنة فضل يعني زيادة عن من دخلها من اهل الدنيا فينشئ الله للجنة اقواما يدخلهم اياها فينشئ الله للجنة اقواما يدخلهم اياها. واحوال الدار الاخرة متعددة لكن هذه مهماتها وتفاصيل مفرداتها موجودة في الكتاب والسنة. فمن اراد ان ان يقف عليها فان المفزع هو الى القرآن والسنة طيب ليش؟ ليش ما يذهب الى غيره ليش ما يروح غير الكتاب والسنة نعم ليش توقيفية احسنت لانها غيب لا تعلم لانها غيب لا تعلم. فلا سبيل الى معرفتها الا بما جاء في القرآن والسنة ومن الغلط الشائع باخرة رسم اشياء يعبر بها عن احوال الاخرة. كدمار او عمار او جنة او نار او او اشجار او اصوات او غير ذلك وهذا غلط للقطع بان ما في الاخرة غيب فلا نعلم منه الا الاسماء كما اننا لا نعلم من اسماء الله وصفاته الا اسمائها ومعانيها. واما حقائقها وكيفياتها فهي مجهولة لنا ذلك ما يكون في الاخرة فانه مجهول لنا باعتبار كيفيته. واما باعتبار اسمه ومعناه فاننا نعلمه باللسان العربي. فلا يجوز للعبد ان يعبر عن ذلك بصورة او غيرها من الاشياء التي يعبر بها لان هذا غيب لا يمكن الاطلاع عليه. نعم احسن الله اليكم. قال المصنف رحمه الله وتؤمن الفرقة الناجية اهل السنة والجماعة بالقدر خيره وشره. والايمان على درجتين كل درجة تتضمن شيئين. فالدرجة الاولى الايمان بان الله تعالى علم ما الخلق عاملون بعلمه قديم الذي هو موصوف به ازلا وابدا. وعلم جميع احوالهم من الطاعات والمعاصي والارزاق والاجال. ثم كتب الله تعالى المحفوظ مقادير الخلائق. فاول ما خلق الله القلم قال له اكتب فقال ما اكتب؟ قال اكتب ما هو كائن الى يوم القيامة فما اصاب الانسان لم يكن ليخطئه وما اخطأه لم يكن ليصيبه. جفت الاقلام وطويت الصحف. كما قال سبحانه وتعالى الم تعلم ان الله يعلم ما في السماء والارض. ان ذلك في كتاب ان ذلك على الله يسير. وقال ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها ان ذلك على الله يسير. سبحانه وهذا التقدير التابع لعلمه سبحانه وتعالى يكون في مواضع جملة وتفصيلا. فقد كتب في اللوح المحفوظ ما شاء. فاذا خلق لدى الجنين قبل نفخ الروح فيه بعث اليه ملكا. فيؤمر باربع كلمات بكتب رزقه واجله وعمله وشقي او سعيد ونحو ذلك فهذا القدر قد كان ينكره غلاة القدرية قديما ومنكره اليوم قليل. واما الدرجة الثانية فهي مشيئة الله النافذة وقدرته الشاملة وهو الايمان بان ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وانه ما في السماوات ولا في الارض من حركة ولا اسكون الا بمشيئة الله سبحانه وتعالى. لا يكون في ملكه ما لا يريد وانه سبحانه وتعالى على كل شيء قدير من الموجودات والمعدومات فما من مخلوق في السماوات ولا في الارض الا الله خالقه سبحانه لا خالق غيره ولا رب سواه اه ومع ذلك فقد امر العباد بطاعته وطاعة رسله ونهاهم عن معصيته وهو سبحانه يحب المتقين والمحسنين والمقصرين ويرضى عن الذين امنوا وعملوا الصالحات ولا يحب الكافرين ولا يرضى عن القوم الفاسقين. ولا يأمر بالفحشاء ولا يرضى لعباده كفر ولا يحب الفساد والعباد فاعلون حقيقة والله خالق افعالهم والعبد هو المؤمن والكافر والبر والفاجر والمصلي والصائم قدرة على اعمالهم ولهم ارادة والله خالقهم وخالق قدرتهم واراداتهم كما قال لمن شاء منكم ان يستقيم. وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين. وهذه الدرجة من القدر يكذب بها عامة القدرية الذين سماهم السلف مجوس هذه الامة. ويغلو فيها قوم من اهل الاثبات حتى العبد قدرته واختياره ويخرجون عن افعال الله واحكامه حكمها ومصالحها ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة الركن السادس من اركان الايمان وهو الايمان بالقدر. وانه يأتي على درجتين الاولى الدرجة السابقة وقوع المقدور الدرجة السابقة وقوع المقدور. وتتضمن علم الله المقادير وكتابته لها وتتضمن علم الله المقادير وكتابته لها والثانية الدرجة المصاحبة وقوع المقدور الدرجة المصاحبة وقوع المقدور وتتضمن مشيئة الله للمقادير وخلقه لها. وتتضمن مشيئة الله للمقادير وخلقه له ومراتب القدر اربع. ومراتب القدر اربع. العلم والكتابة والمشيئة والخلق. العلم والكتابة والمشيئة والخلق وهي مقسومة بين هاتين الدرجتين المتقدمتين. وهي مقسومة بين هاتين الدرجتين المتقدمة ما كاين وحقيقة القدر شرعا علم الله بالوقائع علم الله بالوقائع وكتابته لها وكتابته لها ومشيئته وخلقه اياها ومشيئته وخلقه اياها. وهذا الحد جامع لمراتب القدر الاربع بدرجتيه السابقتين. ومما يندرج في هذا الباب الايمان بان الله جعل للعبد مشيئة وقدرة لكنها تابعة مشيئة الله وقدرته غير مستقلة عنها فالعبد يشاء ويختار تبعا لمشيئة الله واختياره والدرجة الاولى من درجتي القدر قد كان ينكرها عامة القدرية من الغلاة قديما واما منكروها اليوم فقليل. واما الدرجة الثانية فينكرها عامة القدرية الذين يزعمون ان العبد يخلق فعله استقلالا. الذين يزعمون ان العبد يخلق فعله استقلاله وان الله سبحانه وتعالى لا يخلقه ولا يشاء. وان الله سبحانه وتعالى لا ولا يشاؤه. ويغلو فيها قوم من المثبتة وهم الجبرية ويغلو فيها قوم من مثبتة القدر. وهم الجبرية الذين يزعمون ان العبد مجبور على فعله وانه لا اختيار له فيعطلون افعال الله واحكامه عن حكمها ومصالحها. فيكون فعل الله وامره ونهيه لا حكمة فيه لان العبد مجبور عليه لا اختيار له فيه. نعم احسن الله اليكم. قال المصنف رحمه الله ومن اصول الفرقة الناجية ان الدين والايمان قول وعمل. قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان والجوارح وان الايمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية. وهم مع ذلك لا يكفرون اهل القبلة بمطلق المعاصي والكبائر كما يفعله الخوارج. بل الاخوة الايمانية ثابتة مع المعاصي كما قال سبحانه في اية في كما قال سبحانه وتعالى في اية القصاص فمن عفي له من اخيه شيء فاتباع بالمعروف. وقال سبحانه وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا انهما فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امر الله ان الله يحب المقسطين. انما المؤمنون اخوة. ولا يسلبون الفاسق الملي يأس اسم الايمان بالكلية. ولا يخلدونه في النار كما تقول المعتزلة. بل الفاسق يدخل باسم الايمان بمثل قوله تعالى فتحرير رقبة مؤمنة. وقد لا في اسم الايمان المطلق كما في قوله تعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم وقول النبي صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولا ينتهب نهبة ذات شرف يرفع الناس اليه فيها ابصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن ويقولون هو مؤمن ناقص الايمان او مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته فلا يعطى الاسم المطلق ولا يسلب مطلقا اسم لما فرغ المصنف رحمه الله من بيان اركان الاسلام من بيان اركان الايمان بذكرها اولا مجملة ثم ذكرها مفصلة اتبعها بذكر حقيقة الايمان اتبعها بذكر حقيقة الايمان وكان المناسب الابتداء بالحقيقة ثم ذكر الاركان وكان المناسب الابتداء بالحقيقة ثم ذكر الاركان لان الشيء اذا عرفت حقيقته امكن معرفة اركانه واضح واضح ولا غير واضح طيب لماذا عدل المصنف عن هذا ليش ما جاب الكلام هذا اول؟ قال الدين قول وعمل الدين والايمان قول وعمل قول بلسان الى اخره ثم جاء بالاركان ما يحيى احسنت وعدل المصنف عن ذلك اتباعا للوارد في خطاب الشرع وعدل المصنف عن ذلك اتباعا للوارد في خطاب الشرع في حديث جبريل الطويل فان النبي صلى الله عليه وسلم لما سأله الرجل وهو جبريل عليه السلام ما الايمان؟ قال له ايش ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وبالقدر خيره وشره. فذكر له اركان الايمان فسار المصنف بهذه السيرة وقدم ذكر اركان الايمان ثم بين حقيقته. لان هذا اقرب الى الافهام واقوى في الافهام لان هذا اقرب الى الافهام واقوى في الافهام. فاذا عرفت اركان الايمان سهل على العبد ان يعرف حقيقته والايمان في الشرع له معنيان احدهما عام وهو الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم. فانه يسمى ايمانا والاخر خاص وهو الاعتقادات الباطنة فانها تسمى ايمانا. وهذا المعنى هو المقصود اذا قرن الايمان بالاسلام والاحسان والايمان بمعناه العام من قسم على القلب واللسان والجوارح. والايمان بمعناه العام يعني الذي هو الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم من قسم على القلب واللسان والجوارح. والى ذلك يشير اهل السنة بقولهم الايمان قول وعمل الايمان قول وعمل فالقول قول القلب واللسان فالقول قول القلب واللسان والعمل عمل القلب واللسان والجوارح والعمل القلب واللسان والجوارح فموارد الايمان خمسة فموارد الايمان خمسة. الاول قول القلب قول القلب وهو اعتقاده بالتصديق والاقرار والمعرفة. وهو اعتقاده بالتصديق والاقرار والمعرفة والثاني عمل القلب وهو حركاته فيما يريده الله من محبوباته. حركاته فيما يريده الله مما محبوباته فمثلا اعتقادنا وجود الملائكة هذا من قول القلب ام من عمل القلب هذا من قول القلب لانه اعتقاد بالتصديق مثال اخر التوكل على الله من قول القلب ام من عمل القلب من عمل القلب لان حقيقة التوكل كما تقدم اظهار العبد عجزه اظهار العبد عجزه لله واعتماده عليه فهو عمل قلبي والثالث قول اللسان والثالث قول اللسان وهو النطق بالشهادتين وهو النطق بالشهادتين والرابع عمل اللسان وهو ما لا يؤدى الا به كتلاوة القرآن وذكر الله وهو ما لا يؤدى الا به كتلاوة القرآن وذكر الله والخامس عمل الجوارح وهو الفعل والترك الواقع بهما وهو الامر وهو ايش؟ انه وهو الفعل والترك الواقع بهما. وهو الفعل والترك الواقع بهما. فهذه الخمسة هي موارد الايمان التي تجتمع في قولهم الايمان قول وعمل ومرادهم بالايمان هنا ايش؟ الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم. وانه منقسم على قلب العبد لسانه وجوارحه واضح طيب ما هي الجوارح امحمد مثل مثل ايش؟ الجوارح ولماذا سميت جوارح احسنت الجوارح اسم لما يكتسب به العبد عمله اسم لما يكتسب به العبد عمله كاليدين والرأس والرجلين. سميت جوارح لان العبد ايش يجترح بها يعني يكتسب بها العمل مو يجرح. لان العبد يجترح بها اي يكتسب بها العمل. واضح طيب والاركان يقولون انت احيانا تسمعون يقولون قول بالقلب وعمل بلسان اعتقاد بالقلب وقول باللسان وعمل بالاركان اه ما هي الاركان لا حنا نتكلم عن الاركان اللي في الايمان ها طب لماذا سميت اركانك تفضل ها كيف لا يقوم الا بها هاه ايش هي في الانسان يعني يعني يدينه ورجلين تسمى اركان ها الجواب ان الاركان هي الجوارح والفرق بينهما ان الجوارح اسم للاعضاء باعتبار اللغة. باعتبار اللغة والاركان اسم لها باعتبار العقل فهي تسمية عقلية تسمية عقلية فالانسان اذا قيل له اركان يعني هو مركب من اركان تقوم به والمناسب لخطاب الشرع هو الجوارح. لان الجوارح هي لغة العرب. واما الاركان فهي تسمية عقلية ولا بأس باستعمالها. لكن ذكر الجوارح اولى من ذكر الاركان ثم ذكر المصنف ان الايمان يزيد وينقص وزيادته تكون بالطاعة ونقصانه يكون بالمعصية. وان من فعل كبيرة فهو فاسق. ليس بمؤمن كامل الايمان ولا بكافر. بل هو مؤمن ناقص الايمان او يقال مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته فلا يعطى الاسم المطلق فيقال هو مؤمن ولا يسلب مطلقا. الاسم فيقال هو كافر. بل يكون مؤمنا بما عنده من الايمان بما اصاب من كبيرة. ثم ذكر ان الاخوة الايمانية ثابتة مع المعاصي لا تزول ولا انت في لك ما تزعمه الخوارج الذين يكفرون فاعل الكبيرة ويحكمون عليه في الاخرة بالخلود في بالنار ولا كما تزعمه المعتزلة الذين يجعلون فاعل الكبيرة في منزلة بين المنزلتين في الدنيا ويحكمون عليه في الاخرة بالخلود في النار. فتبقى اخوته الايمانية مع عن وقوعه في كبيرة من كبائر الذنوب. نعم احسن الله اليكم. قال المصنف رحمه الله ومن اصول اهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم والسنتهم لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كما وصفهم الله به في قوله والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا. ربنا انك رؤوف رحيم. وطاعة النبي صلى الله عليه وسلم في قوله لا تسبوا اصحابي فوالذي نفسي بيده لو ان احدكم انفق مثل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا نصيفه ويقبلون ما جاء به الكتاب والسنة والاجماع من فضائلهم ومراتبهم فيفضلون من انفق من قبل الفتح وهو صلح الحليبية وقاتل على من انفق من بعده وقاتل. ويقدمنا المهاجرين على الانصار ويؤمنون بان الله قال لاهل بدر وكانوا ثلاثمائة عشر اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم. وبانه لا يدخل النار احد بائع تحت الشجرة كما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم بل لقد رضي الله عنهم ورضوا عنه وكانوا اكثر من الف واربعمائة ويشهدون بالجنة لمن شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم كالعشرة وكثابت ابن ابن قيس ابن شماس وغيره من الصحابة رضي الله عنهم ويقرون بما تواتر به النقل عن امير المؤمنين علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وغيره من ان خير هذه الامة بعد نبي فيها ابو بكر ثم عمر. ويثلثون بعثمان ويربعون بعلي كما دلت عليه الاثار وكما اجمعت الصحابة على تقديم عثمان في البيعة مع ان بعض اهل السنة كانوا قد اختلفوا في عثمان وعلي بعد اتفاقهم على تقديم ابي بكر وعمر ايهما افضل قدم قوم عثمان وسكتوا او ربعوا بعلي وقدم قوم علي وقوم توقفوا لكن استقر امر اهل السنة على تقديم عثمان ثم وان كانت هذه المسألة مسألة عثمان وعلي ليست من الاصول التي يضلل المخالف فيها عند جمهور اهل السنة لكن المسألة التي يضلل المخالف فيها مسألة الخلافة وكذلك يؤمنون بان الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم اجمعين ومن طعن في خلافة احد من هؤلاء الائمة فهو اضل من حمار اهله. ويحبون اهل بيت رسول الله صلى الله عليه ويتولونهم ويحفظون فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال يوم غدير خم اذكركم الله في اهل بيتي اذكركم الله في اهل بيتي. وقد قال ايضا للعباس عمه وقد شكى اليه ان بعض قريش يجفوا بني هاشم فقال والذي نفسي بيده لا يؤمنون حتى يحبوكم لله ولقرابتي وقال صلى الله عليه وسلم ان الله اصطفى اسماعيل واصطفى من بني اسماعيل كنانة واصطفى من كنانة قريش واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم ويتولون ازواج النبي صلى الله عليه وسلم امهات المؤمنين ويؤمنون بانهن ازواجهم في الاخرة خصوصا خديجة ام اكثر واول من امن به وعاضده على امره وكان لها منه المنزلة العالية. والصديقة بنت الصديق التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام. ويتبرأون من طريقة الروافض الذين يبغضون الصحابة ويسبونهم وطريقة النواصب الذين يؤذون اهل البيت بقول او عمل ويمسكون عما شجر بين الصحابة ويقولون ان هذه الاثار المروية المروية في مساوئهم منها ما هو كذب ومنها ما قد فيه ونقص وغير عن وجهه وعامة الصحيح منه هم فيه معذورون. اما مجتهدون مصيبون واما مجتهدون مخطئون وهم مع ذلك لا يعتقدون ان كل واحد من الصحابة معصوم عن كبائر الاثم وصغائره بل يجوز عليهم الذنوب في الجملة ولهم من السوابق فضائل ما يوجب مغفرة ما صدر منهم ان صدر. حتى انهم يغفر لهم من السيئات ما لا يغفر لمن بعدهم. لان لهم من التي تمحو السيئات ما ليس لمن بعدهم. وقد ثبت بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم انهم خير القرون. وان وان المد من احدهم اذا تصدق به كان افضل من جبل احد ذهبا ممن بعدهم. ثم اذا كان قد صدر عن احدهم ذنب فيكون فيكون قد تاب منه او اتى بحسنات تمحوه او غفر له. او غفر له بفضل سابقته او بشفاعة محمد الله عليه وسلم الذي هم احق الناس بشفاعته او ابتلي ببلاء في الدنيا كفر به عنه فاذا كان هذا في الذنوب المحققة فكيف بالامور التي كانوا فيها مجتهدين؟ ان اصابوا فلهم اجران وان اخطأوا فلهم اجر واحد مغفور ثم القدر الذي ينكر من فعل بعضهم قليل نزر مغمور في جنب فضائل القوم ومحاسنهم من الايمان بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم والجهاد في سبيله والهجرة والنصرة والعلم النافع والعمل الصالح ومن نظر في سيرة القوم بعلم وعدل وبصيرة وما من الله به عليه من الفضائل علم علم يقينا انهم خير الخلق بعد الانبياء لا كان ولا يكون مثلهم وانهم هم الصفوة من قرون هذه الامة التي هي خير الامم واكرمها على الله الا ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة ان من اصول اهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم لاصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ممتثلين ما امرهم الله به. فيقبلون ما في الكتاب والسنة من فضائل الصحابة ويفضلون من انفق قبل الفتح وهو صلح الحديبية على من انفق بعد الفتح وقاتل. ويقدمون المهاجرين على الانصار صاد ويؤمنون بفضيلة اهل بدر وان الله قال لهم اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم رواه البخاري ومسلم من حديث علي رضي الله عنه ويؤمنون انه لا يدخل الجنة احد ممن انه لا يدخل النار ويؤمنون انه لا يدخل النار احد ممن بايع تحت الشجرة وهم اهل بيعة الرضوان في صلح الحديبية. وهم اهل بيعة الرضوان في صلح الحديدة ويشهدون بالجنة لمن شهد له النبي صلى الله عليه وسلم كالعشرة المبشرين بها. وهم الخلفاء الاربعة هو سعد بن ابي وقاص والزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله وعبدالرحمن بن عوف وابو عبيدة ابن الجراح وسعيد ابن زيد رضي الله عنهم وخص هؤلاء باسم العشرة المبشرين بالجنة لورود بشارتهم بها في حديث واحد. وخص هؤلاء باسم العشرة المبشرين بالجنة لورود بشارتهم بها في حديث واحد. ويعتقد اهل السنة والجماعة ان ترتيب الخلفاء الاربعة في الفضل كترتيبهم في الخلافة فافضلهم ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم وفي المفاضلة بين عثمان وعلي رضي الله عنهما خلاف قديم. ثم استقر قول اهل السنة ان عثمان افضل من علي رضي الله عنهما وان كانت هذه المسألة وهي المفاضلة بين عثمان وعلي رضي الله عنهما ليست مما يضلل به مخالف وانما يضلل المخالف في مسألة الخلافة. اذا اعتقد تقديم علي على عثمان رضي الله عنهما. فانه كما قال المصنف اضل من حمار اهله. لان الاثار دلت وانعقد اجماع الصحابة على تقديم عثمان على علي رضي الله عنه في الخلافة ومن طعن في خلافة احد من هؤلاء فهو اضل من حمار اهله. ويحب اهل السنة والجماعة اهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتولونهم واهل بيته في اصح الاقوال هم الذين حرمت عليهم الصدقة هم الذين حرمت عليهم الصدقة. وهؤلاء هم زوجاته وبنو هاشم. وهؤلاء هم جاته وبنو هاشم. ولاجل ما لازواج النبي صلى الله عليه وسلم من مقام خاص عنده افردهن المصنف بالذكر فقال ويتولون ازواج رسول الله صلى الله عليه وسلم امهات المؤمنين الى اخر كلامه ويتبرأون من طريقة الروافض والنواصب. فان الروافض يبغضون الصحابة ويسبونهم ويعظمون بعضهم من ال بيت الرسول صلى الله عليه وسلم ومن لاذ بهم. ويعظمون بعضهم من ال بيت النبي صلى الله عليه وسلم ومن لاذ بهم. وطريقة النواصب اذيتهم. لاصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فانهم يسبونهم بل يكفرون كثيرا منهم. ثم ذكر المصنف انما شجر بين الصحابة من اختلاف وما جرى بينهم من فتنة فانه يمسك عنه عند اهل السنة والجماعة. ولا يسعى في بثه ونشره بل الساعي في ذلك ساع في شر وضلالة. ويقولون ان اثار المروية في مساوئهم ثلاثة اقسام. ويقولون ان الاثار المروية في مساوئهم ثلاثة اقسام. القسم الاول ما هو كذب في نفسه؟ فلا يثبت البتة ما هو كذب في نفسه فلا يثبت البتة. والقسم الثاني ما زيد فيه ونقص وغير عن وجهه. ما زيد فيه ونقص وغير عن وجهه والقسم التالت صحيح عنهم صحيح عنهم وهم فيه معذورون. اما مجتهدون مصيبون واما مجتهدون مجتهدون مصيبون واما مجتهدون مخطئون فهم بين الاجر والاجرين. فهم بين الاجر والاجرين. ولا يعتقد اهل السنة والجماعة ان احدا من الصحابة معصوم من الذنوب اي محفوظ منها فان الذنوب تجري عليهم وتقع منهم. لكن لهم من موجبات المغفرة ما ليس لغيره لكن لهم من موجبات المغفرة ما ليس لغيرهم. واعظمها صحبتهم النبي صلى الله عليه وسلم صدر عن احدهم ذنب فيكون قد تاب منه او اتى بحسنات ماحية او غفر له بفضل سابقته وصحبته النبي صلى الله عليه وسلم او ابتلي ببلاء في الدنيا كفر به عنه واذا كان هذا في الذنوب المحققة منهم فكيف في الامور التي كانوا فيها مجتهدين رضي الله عنهم ثم القدر الذي ينكر من احوالهم نزر يسير اي قليل لا يكاد يذكر في جنب فضائلهم ومحاسنهم وكمالاتهم رضي الله عنهم ومن نظر في سيرة الصحابة عدل وانصاف علم انهم افضل الناس بعد الانبياء والمرسلين انهم افضل الناس بعد الانبياء والمرسلين. فلم يأت بعد الانبياء احد افضل من اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. نعم احسن الله اليكم. قال المصنف رحمه الله ومن اصول اهل السنة التصديق بكرامات الاولياء. وما يجري الله على ايديهم من خوارق العادات في انواع العلوم والمكاشفات وانواع القدرة والتأثيرات كالمأثور عن سالف الامم بسورة كهف وغيرها وعن صدر هذه الامة وعن صدر هذه الامة من الصحابة والتابعين وسائر قرون الامة وهي موجودة فيها الى يوم القيامة ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة ان من اصول اهل السنة والجماعة التصديق بكرامات الاولياء والكرامات جمع كرامة والكرامات جمع كرامة. وهي اية عظيمة تقع اكراما للعبد. وهي اية عظيمة تقع اكراما للعبد ولا تقترنوا بدعوى النبوة ولا تقترنوا بدعوى النبوة. والاولياء جمع ولي وهو شرعا كل مؤمن تقي وهو شرعا كل مؤمن تقي فيندرج فيه النبي فمن دونه فيندرج فيه النبي ومن دونه واما في الاصطلاح فالولي هو كل مؤمن غير نبي كل مؤمن غير نبي فالولي له معنيان احدهما شرعي وهو المؤمن التقي نبيا او غير نبيا والاخر اصطلاحي وهو المؤمن التقي غير النبي المؤمن التقي غير النبي. والمراد منهما في هذا الموضع هو الثاني اي المعنى الاصطلاحي البعض منهما في هذا الموضع الثاني اي الاصطلاح فهي كرامات لعباد من عباد الله ليسوا بانبياء وكرامات الاولياء نوعان اشار اليهما المصنف رحمه رحمه الله احدهما كرامة تتعلق بانواع العلوم والمكاشفات قامة تتعلق بانواع العلوم والمكاسبات. والاخر كرامة تتعلق بانواع القدرة والتأثيرات كرامة تتعلق بانواع القدرة والتأثيرات واهل السنة والجماعة يثبتون ما للاولياء من الكرامات ويبطلون ما يدعى من الخرافات هذا الفرق بين اهل السنة وغيرهم. اهل السنة يثبتون الكرامة لكنهم ينفون الخراف ينفون الخرافة نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله ثم من طريق اهل السنة والجماعة اتباع اثار رسول الله صلى الله عليه وسلم باطنا وظاهرا. واتباع سبيل السابقين الاولين من المهاجرين والانصار واتباع وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل بدعة ضلالة. ويعلمون ان اصدق الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم. فيؤثرنا كلام الله على غيره من كلام اصناف الناس يقدمون هدي محمد صلى الله عليه وسلم على هدي كل احد. ولهذا سموا اهل الكتاب والسنة. وسموا اهل الجماعة لان الجماعة هي الاجتماع وضدها الفرقة وان كان لفظ الجماعة قد صار اسما لنفس القوم المجتمعين. والاجماع هو الاصل الثالث الذي الذي يعتمد في العلم والدين وهم يزنون بهذه الاصول الثلاثة جميع ما عليه الناس من اقوال واعمال باطنة او ظاهرة مما له تعلق بالدين والاجماع الذي ينضبطه وما كان عليه السلف الصالح. اذ بعدهم كثر الاختلاف وانتشرت الامة. ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة الطريق الكلي لاهل السنة في اخذ دينهم الطريق الكلية لاهل السنة في اخذ دينهم. وان من طريقتهم اتباع اثار رسول الله صلى الله عليه وسلم واتباع سبيل السابقين الاولين من المهاجرين والانصار والتمسك بالسنة النبوية. وسنة وسنة الخلفاء الراشدين المهديين واجتناب محدثات الامور لان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة. وانهم يعلمون ان اصدق الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم. ولاجل هذا قدموا كلام الله على كلام بغيره وقدموا هدي محمد صلى الله عليه وسلم على هدي غيره فسموا اهل الكتاب والسنة لاخذهم بهذين الاصلين فسموا اهل الكتاب والسنة لاخذهم بهذين الاصلين. وسموا اهل الجماعة لان الجماعة هي الاجتماع وضدها الفرقة. وسموا اهل الجماعة لان الجماعة هي الاجتماع وضدها الفرقة. وهم على القرآن والسنة وهم مجتمعون على القرآن والسنة. والاجماع هو الاصل الثالث الذي اعتمدوا في العلم والدين وحقيقته شرعا اتفاق مجتهد عصر من عصور امة محمد صلى الله عليه وسلم. اتفاق مجتهدي عصر من عصور امة محمد محمد صلى الله عليه وسلم بعد وفاته على حكم شرعي بعد وفاته على حكم شرعي. وهم يزنون بالقرآن والسنة والاجماع جميع ما عليه الناس من اقوال واعمال. فلا يزنون الخلق بالصور والاموال والالوان وانما يزنون هم حالا وقالا بالكتاب والسنة والاجماع والاجماع الذي ينضبط هو ما كان عليه السلف الصالح اذ بعدهم كثر الاختلاف وانتشرت الامة. والسلف الصالح هم الصحابة والتابعون واتباع التابعين والسلف الصالح هم الصحابة والتابعون واتباع التابعين وليس مراد المصنف نفي امكان وقوع الاجماع بعده. وليس مراد المصنف نفي وقوع الاجماع بعده. ولكن بيان صعوبه نقله. ولكن بيان نقله فالامة وقع منها الاجماع في مسائل بعد السلف الصالح الا ان حكايته اشق من حكايته عن السلف الاولين رحمهم الله ورضي عنهم. نعم احسن الله اليكم. قال المصنف رحمه الله ثم هم مع هذه الاصول يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر على ما توجبه ويرون اقامة الحج والجهاد والجمع والاعياد مع الامراء ابرارا كانوا او فجارا. ويحافظون على الجماعات ويدينون بالنصيحة للامة ويعتقدون معنى قوله صلى الله عليه وسلم المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ربك بين اصابعه صلى الله عليه وسلم. وقوله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمنين في في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر ويأمر ويأمرون بالصبر عند البلاء الشكر عند الرخاء والرضا بمر القضاء. ويدعون الى مكارم الاخلاق ومحاسن الاعمال. ويعتقدون معنى قوله صلى الله عليه وسلم اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا. ويندبون الى الى ان تصل من قطعك وتعطي من حرم وتعفو عمن ظلمك ويأمرون ببر الوالدين وصلة الارحام وحسن الجوار والاحسان الى اليتامى والمساكين وابن السبيل والرفق بالمملوك. وينهى عن الفخر والخيلاء والبغي والاستطالة على الخلق بحق او بغير حق. ويأمرون بمعاني الاخلاق وينهون عن وكل ما يقول وكل ما يقولونه ويفعلونه من هذا او غيره فانما هم فيه متبعون للكتاب والسنة ثقتهم هي دين الاسلام الذي بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم. لكن لما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان امته ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة. وهي الجماعة. وفي حديث عنه انه قال هم من كان على مثل ما انا اليوم واصحابي صار المتمسكون بالاسلام المحض الخالص عن الشوب هم اهل السنة والجماعة. وفيهم الصديقون الشهداء والصالحون ومنهم اعلام الهدى ومصابيح الدجى اولو اولو المناقب المأثورة والفضائل المذكورة وفيه الابدال ومنهم الائمة الذين اجمع المسلمون على هدايتهم ودرايتهم وهم الطائفة المنصورة التي قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من امتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى تقوم الساعة. فنسأل الله العظيم ان يجعلنا منهم والا يزيغ قلوبنا بعد اذ هدانا ويهب لنا من لدنه رحمة انه هو الوهاب. والحمد لله رب العالمين وصلواته على خير خلقه لمحمد واله وصحبه وسلم. اللهم صلي عليه وسلم ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة ان من طريقة اهل السنة والجماعة واخلاقهم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. على ما توجبه الشريعة اي بحسب الامر الديني لا بحسب الرأي والهوى اي بحسب الامر الديني لا بحسب الرأي والهوى. ويرون اقامة الشعائر الظاهرة كالحج والجمعة والجمع كالحج والجهاد والجمع والاعياد مع امرائهم الابرار منهم والفجار فيشاركونهم في الخير ويفارقونهم في الشر فيشاركونهم في الخير ويفارقونهم في الشر. وانهم يحفظون الاخوة الايمانية والحمية الاسلامية للمؤمنين جميعا. ويدينون بالنصيحة لهم ويأمرون بالصبر على البلاء والشكر عند الرخاء رضا بمر القضاء ويدعون الى محاسن الى مكارم الاخلاق ومحاسن الاعمال كصلة من قطعك واعطاء المحروم والعفو عن الظالم وانهم يأمرون ببر الوالدين وصلة الارحام وحسن الجوار والاحسان الى اليتامى والمساكين وابن السبيل والرفق بالمملوك وينهون عن الفخر والخيلاء والبغي والاستطالة على الخلق بحق او بغير حق. وغيرها من اخلاق الظلم والبطش والاستطالة على الخلق هي الترفع عليهم واحتقارهم. والاستطالة على الخلق هي الترفع عليهم واحتقارهم. فان كان المستطيل استطال بحق فقد افتخر فان كان المستطيل يعني المترفع المحتقر غيره ان كان استطال بحق يعني عنده موجب للترفع فقد اتخاذ وان كان بغير حق فقد بغى وكلاهما محرم. وان كان بغير حق فقد بغى وكلاهما محرم ويأمرون بمعالي الاخلاق وينهون عن سفسافها. اي ردئها ثم ذكر المصنف ان اهل السنة والجماعة هم في اقوالهم وافعالهم متبعون للكتاب والسنة وطريقتهم هي دين الاسلام الذي بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم ولكنه اخبر ان امته ستفترق ثلاثا وسبعين كلها في النار الا واحدة وهي الجماعة وهذه الجماعة هي المستمسكة بالاسلام الخالص من الشوب الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم فمن بقي على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم فهو الناجي الباقي على الحق ومن عدل عنه الى غيره فقد ترك ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وان لم يخرج من كلام وفي اهل السنة والجماعة بحمد الله الصديقون والشهداء والصالحون وفيهم اعلام الهدى ومصابح الدجى اولو المناقب المأثورة والفضائل المذكورة وفيهم الابدال والمراد بالابدال القائمون بنصرة الدين والمراد بالابدال القائمون بنصرة الدين. فيخلف بعضهم بعضا في ذلك. فيخلف بعضهم بعضا في ذلك فاذا مات احد منهم اقام الله غيره. فاذا مات احد منهم اقام الله غيره. وهذا ما هو المعنى الصحيح للابدال وهذه الكلمة رويت في احاديث فيها ضعف لكن صحت عن جماعة من السلف منهم علي بن ابي طالب رضي الله عنه وغيره والمراد بها من يقيمهم الله لحفظ دينه. فاذا مات احدهم ابدل الله غيره قائما مقامه لذلك لا خوف على الدين لان الدين دين الله والله لا يضيع دينه فانه يجعل عليه من يحفظه. وانما الخوف على دين احدنا. ان يبقى على ما يعرفه من الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم او ان يقع في التبديل والتغيير والحور والكون بعد او ومنهم الائمة الذين اجمع المسلمون على هدايتهم ودرايتهم. وهم الطائفة المنصورة الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من امتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى تقوم الساعة متفق عليه من حديث معاوية رضي الله عنه بنحوه. ففيهم كل فضيلة وهم براء من كل رذيلة. وهذه العقيدة مع وجازتها مشتملة على ما ينبغي معرفته من طريقة اهل السنة والجماعة. ينبغي ان يعرف العبد قدر ما فيها وان يتحقق في نفسه من اولها الى اخره. فهذه الطريقة اهل السنة والجماعة ولا ينبغي له ان يغفل عن شيء من ذلك ولا ان يهمله حتى يتم له اسم السنة والجماعة. فاسم السنة والجماعة ليس بالدعوة وانما بحقيقة الامر في صدق الانتساب الى السنة والجماعة وامتثال طريقتهم والسير عليها والصبر حتى يلقى العبد ربه نسأل الله سبحانه وتعالى ان يثبتنا واياكم على السنة والجماعة اكتبوا طبقة السماع سمع علي جميعا لمن سمع الجميع ومن عليه فوت يكتب كثير واذا كان قليل يكتب بعض سمع علي جميع العقيدة الواسطية في البياض الثاني بقراءة غيره والقارئ يكتب بقراءته. صاحبنا ويكتب اسمه كيف يكتب اسمه؟ كم اسم الرباعي. لذلك هذه الاشياء الناس يحسبونها الاسم الثلاثي الاسم الرباعي. هذي اصولها عربية لان الرجل لا يتبين عن غيره الا باسمه الرباعي انت تقول مثلا فلان محمد الوادعي علي اليامي كم في محمد الوادعي؟ كم في علي اليامي؟ كثير لذلك هذا من الخطأ وانما ينبغي ان يميز الانسان اقله بثلاث والتمام ان يكون رباعيا. فتم له ذلك في مجلسين في المحل اه بالميعاد المثبت في محله بنسخته وجدت له روايته عني اجازة خاصة من معين لمعين في معين باسناد مذكور في النبراس لاجازة طلاب اساس في رفع النبراس ولا لا في رفع النبراس لاجازة طلاب الاساس والحمد لله رب العالمين صحيح ذلك وكتبه الصالح بن عبدالله ابن حمد كيف وكتبه ما كتب عندكم ها ها محمد هذا دليل يعني اه ها ثبت الاصل آآ طريقة السلف كلها نور ها يا حمد امر بكتابتها ايش قم من قبل الخطاب اقول طريقة السلف كلها نور فان سفيان الثوري كما اخرجه المروزي في حكايات الشيوخ سألوه ان يطلب كتابا ان يكتب كتابا الى امير ان يكتب كتاب لامير في موظوع فاراد ان يكتب فلم يعرف طريقة الكتابة الى الملوك والامراء يعني تحريرها فامرهم ان يكتبوا على لسانه وان يقولوا وكتبه سفيان الثوري هذه اقره اذا اقره واذن به كتبه فلان هذا مثل واقع في الخطابات الرسمية يكتب انه اقره فلان وفلان. طيب اكملوا وكتبه صالح بن عبد الله محمد العصيمي يوم ايش الاحد العاشر من شهر شوال سنة تسع وثلاثين واربع مئة والف في مسجد الشيخ العسكري بمدينة نجران لقاؤنا ان شاء الله تعالى بعد صلاة المغرب في الكتاب الرابع وهو ايش النووية ان شاء الله تعالى