السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي جعل العلم للخير الاساس والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد المبعوث رحمة للناس وعلى اله وصحبه البررة الاكياس اما بعد فهذا المجلس الاول في شرح الكتاب الاول من برنامج اساس العلم سنته الثامنة ثمان وثلاثين واربعمائة والف فتسع وثلاثين واربعمائة والف بمدينته العاشرة مدينة نجران وهو كتاب فضل الاسلام لامام الدعوة الاصلاحية في جزيرة العرب في القرن الثاني عشر الشيخ محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي رحمه الله المتوفى سنة ست ومائتين والف بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين وجميع المسلمين قال شيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى في كتابه فضل الاسلام بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين باب فضل الاسلام ابتدأ المصنف رحمه الله رسالته بالبسملة مقتصرا عليها اتباعا للوارد في السنة النبوية بمكاتباته صلى الله عليه وسلم للملوك والتصانيف تجري مجراها ثم قال وبه نستعين مفصحا عن مقصد من مقاصد مصاحبة اسم الله وهو طلب حصول الاستعانة به عز وجل ثم قال فضل الاسلام ومقصود الترجمة بيان ما اختص به الاسلام من المحاسن بيان ما اختص به الاسلام من المحاسن واصل الفضل هو الزيادة اي ما زاد به الاسلام من حسن على غيره اي ما زاد به الاسلام من حسن على غيره وذكر المصنف فضل المأمور به قبل بيان معناه بتفسير الاسلام وذكر المصنف فضل المأمور به قبل بيان معناه بتفسير الاسلام للتشويق اليه فان النفوس اذا عرفت فضل شيء تشوفت وتطلعت اليه فان النفوس اذا عرفت فضل شيء تشوفت وتطلعت اليه ومن سنن العرب في كلامهم ذكر فضل الشيء قبل تفسيره ومن سنن العرب في كلامهم ذكر فضل الشيء قبل تفسيره تشويقا اليه اذا كانت حقيقته مكشوفة تشويقا اليه اذا كانت حقيقته مكشوفة ذكره ابو الفضل ابن حجر بفتح الباري فذكر فضل الشيء قبل تفسير معناه له موجب وشر فذكر فضل الشيء قبل تفسير معناه له موجب وشرط فاما موجبه فهو التشويق اليه فاما موجبه فهو التشويق اليه واما شرطه فهو كون حقيقته مكشوفة اي معلومة فهو كون حقيقته مكشوفة اي معلومة والترجمة باصطلاح اهل العلم الكلام الذي يجعل عنوانا لما بعده والترجمة في اصطلاح اهل العلم الكلام الذي يجعل عنوانا لما بعده فهو مترجم عنه اي معبر عنه مفسر لما فيه فهو مترجم عن اي معبر عنه مفسر لما فيه فاذا قلنا مقصود الترجمة كذا وكذا فالمقصود العنوان الذي جعل بين يدي ما بعده من كلام من ادلة قرآنية او حديثية او غيرهما احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله وقول الله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا وقوله تعالى قل يا ايها الناس ان كنتم في شك من ديني فلا اعبد الذين تعبدون من دون الاية وقوله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله يؤتكم كفلين من الاية وفي الصحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مثلكم ومثل اهل الكتابين كمثل رجل استأجر اجراء فقال من يعمل لي عملا من غدوة الى نصف النهار على قيراط. فعملت اليهود ثم قال من يعمل لي من نصف النهار الى صلاة العصر على قيراط فعملت النصارى ثم قال من يعمل لي من صلاة العصر الى ان تغيب والشمس على قيراطين فانتم هم فغضبت اليهود والنصارى وقالوا ما لنا اكثر عملا واقل اجرا قال هل نقصتكم من اجركم شيئا؟ قالوا لا. قال ذلك فضلي اوتيه من اشاء. وفيه ايضا عن ابي هريرة رضي الله الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اضل الله عن الجمعة من كان قبلنا فكان لليهود يوم السبت والنصارى يوم الاحد فجاء الله بنا فهدانا ليوم الجمعة. وكذلك هم تبع لنا يوم القيامة نحن الاخرون من اهل الدنيا والاولون يوم القيامة. اخرجه البخاري. وفيه تعليقا عن النبي صلى الله عليه انه قال احبوا الدين الى الله الحنيفية السمحة انتهى. وعن ابي وعن ابي بن كعب رضي الله عنه قال عليكم بالسبيل والسنة فانه ليس من عبد على سبيل وسنة ذكر الله ففاضت عيناه من خشية الله فتمسه النار وليس من عبد على سبيل وسنة ذكر الرحمن فاقشعر جلده من مخافة الله تعالى الا كان كمثل شجرة يابس ورقها الا تحاتت عنه ذنوبه كما تحات عن هذه الشجرة ورقها. وان اقتصادا في سنة خير من اجتهاد في خلاف سبيل وسنة. وعن ابي الدرداء رضي الله عنه قال يا حبذا نوم الاكياس وافطارهم كيف يغبنون سهر الحمقى وصومهم ومثقال ذرة مع بر وتقوى ويقين اعظم افضل وارجح عند الله من عبادة المغترين ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثمانية ادلة فالدليل الاول قوله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم الاية ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه اولها في قوله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم ودينهم الاسلام وهو كامل بتكميل الله له وبلوغ الكمال فضل وكون المكمل هو الله غاية الفضل وبلوغ الكمال فضل. وكون المكمل هو الله غاية الفضل فمن فظل الاسلامي كونه كاملا وان مكمله هو الله. فمن فضل الاسلام كونه كاملا. وان مكمله هو الله وثانيها في قوله تعالى واتممت عليكم نعمتي واجل نعمته التي اتمها على عباده دين الاسلام واجل نعمته التي اتمها على عباده دين الاسلام فمن فضل الاسلام انه اجل نعم الله التي اتمها على عباده فمن فضل الاسلام انه اجل نعم الله التي اتمها على عباده وثالثها في قوله تعالى ورضيت لكم الاسلام دينا فهو الدين الذي رضيه الله وما عداه فهو مبغوض مسخوط عليه فهو الدين الذي رضيه الله وما عداه فهو مبغوض مسخوط عليه فمن فضل دين الاسلام ان الله رضيه لنا دينا ورضوانه به دليل محبته ورضوانه به دليل محبته والدليل الثاني قوله تعالى قل يا ايها الناس ان كنتم في شك من ديني الاية ودلالته على مقصود الترجمة في لقوله في تمامها فلا اعبد الذين تعبدون من دون الله. ولكن اعبد الله الذي تاكم فمن فضل دين الاسلام ان معبود اهله هو المعبود الحق وهو الله. فمن فضل دين الاسلام ان معبود اهله هو المعبود حق وهو الله لان النفوس مفتقرة الى من تؤلهه ولا تطمئن القلوب الا بتأليه الله وحده فمن فضل الله علينا ان جعل معبود اهل الاسلام هو المعبود الحق وهو الله الذي تطمئن به القلوب الدليل الثالث قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في في عظم الجزاء الموعود به على الاسلام ودلالته على مقصود الترجمة في عظم الجزاء الموعود به على الاسلام الدال على فضل الاسلام الدال على فضل الاسلام والاسلام مذكور في الاية في قوله اتقوا الله وامنوا برسوله. الاسلام مذكور في الاية في قوله اتقوا الله وامنوا برسوله فمداره على تقوى الله والايمان برسوله صلى الله عليه وسلم فبهما يحقق العبد الاسلام والجزاء مذكور في قوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم فالجزاء المذكور ثلاثة انواع فالجزاء المذكور ثلاثة انواع اولها ان يؤتيه الله كفلين من رحمته ان يؤتيه الله كفلين من رحمته والكفل هو الحظ والنصيب هو الحظ والنصيب فلهم من رحمة الله حظ ونصيب في الدنيا وحظ ونصيب في الاخرة. فلهم من رحمة الله حظ ونصيب في الدنيا وحظ ونصيب في الاخرة وثانيها ان يجعل الله له نورا يهتدي به في الدنيا الى سبل السلام اي انواع الطاعات ان يجعل الله له به نورا يهتدي به في الدنيا الى سبل السلام اي انواع الطاعات ويهتدي به في الاخرة الى دار السلام ويهتدي به في الاخرة الى دار السلام اي الجنة. جعلنا الله واياكم من اهلها وثالثها ان يغفر الله له في الدنيا والاخرة وثالثها ان يغفر الله له في الدنيا والاخرة. فمن فضل الاسلام حصول هذا الجزاء العظيم بسببه فمن فضل الاسلام حصول هذا الجزاء العظيم بسببه وعظم الجزاء دليل على عظمه وفضله. وعظم الجزاء دليل على عظمه وفضله والدليل الرابع حديث ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال مثلكم ومثل اهل الكتابين الحديث رواه البخاري وهو المقصود بقول المصنف وفي الصحيح اي وفي صحيح البخاري ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فذلك فضلي اوتيه من اشاء. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فذلك فضلي اوتيه من اشاء. فان صاحب الدار جعل فضله لمن عمل عنده من العصر الى غروب الشمس فان صاحب الدار جعل فضله لمن عمل عنده من العصر الى غروب الشمس فاعطاه عطاء اوفر. واكثر ممن تقدمه فاعطاه عطاء اوفر واكثر ممن تقدمه فكان اقل عملا واكثر جزاء فكان اقل عملا واكثر جزاء وهذا مثل ضرب لهذه الامة وهذا مثل ضرب لهذه الامة فان مدة بقائها في الامم كمدة بعد العصر الى غروب فان مدة بقائها في الامم كمدة بعد العصر الى الغروب فمدة بقائها قليلة واجورها جزيلة فمن فضل الاسلام ايتاء اهله الاجور الجليلة على الاعمال القليلة فمن فضل الاسلام ايتاء اهله الاجور الجليلة على الاعمال القليلة. والدليل الخامس حديث ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اضل الله عن الجمعة من كان قبلنا. الحديث رواه مسلم بهذا اللفظ وهو عند البخاري بمعناه رواه مسلم بهذا اللفظ وهو عند البخاري بمعناه فيقال فيه متفق عليه واللفظ لمسلم يقال فيه متفق عليه واللفظ لمسلم. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله نحن الاخرون من اهل الدنيا والاولون يوم القيامة ودلالته على مقصود الترجمة في قوله نحن الاخرون من اهل الدنيا والاولون يوم القيامة اي نحن الاخرون وجودا في امم الارض اي نحن الاخرون وجودا في امم الارض فهذه الامة هي الامة السبعون فهذه الامة هي الامة السبعون ثبت هذا في حديث معاوية ابن حيدة عند الترمذي باسناد حسن وهي مع اخريتها السابقة يوم القيامة وهي مع اخريتها السابقة يوم القيامة. فهم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم الاولون يوم القيامة واوليتهم وسبقهم يوم القيامة نوعان. واوليتهم وسبقهم يوم القيامة نوعان. احدهما تقدمهم في الحساب على سائر الامم تقدمهم في الحساب على سائر الامم فيحاسب اهلها قبل غيرهم. فيحاسب اهلها قبل غيرهم والاخر دخولهم الجنة قبل الاخرين دخولهم الجنة قبل الاخرين وموجب سبقهم هو دين الاسلام وموجب سبقهم هو دين الاسلام فمن فضل الاسلام ان احراز السبق الى الله يكون به فمن فضل الاسلام ان احراز السبق الى الله يكون به. والدليل السادس حديث احبوا الدين الى الله الحنيفية السمحة وعزاه المصنف الى الصحيح معلقا اي الى صحيح البخاري فان اطلاق التعليق في الصحيح يراد به البخاري فان اطلاق التعليق في الصحيح يراد به البخاري لكثرة وجود المعلقات فيه لكثرة وجود المعلقات فيه وقلتها في مسلم وقلتها في مسلم فاذا وقع في كلام احد قوله وفي الصحيح معلقا فالمراد به ايش صحيح البخاري لماذا الجواب ارفع يدك نعم احسنت لكثرة المعلقات فيه بخلاف مسلم والمعلق في اصطلاح والمعلق في اصطلاح المحدثين هو ما سقط من مبتدأ اسناده فوق المصنف واحد او اكثر. ما سقط من مبتدأ اسناده فوق المصنف واحد او اكثر وما كان معلقا من الحديث فانه يطلب وصله وما كان معلقا من الحديث فانه يطلب وصله اي يبحث عن من رواه باسناده ان يبحثوا عن من رواه باسناده فاذا قيل علقه فلان ووصله فلان فالمعنى ان الاول لم يسق اسناده تاما واما الثاني فانا فانه ساق اسناده تاما وهذا الحديث وصله البخاري نفسه في كتاب الادب المفرد. وهذا الحديث نفسه وصله البخاري في كتاب الادب المفرد من حديث ابن عباس رضي الله عنهما واسناده ضعيف وله شواهد يتقوى بها فهو حديث حسن جزم به العلائي وغيره ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في وصف الاسلام انه حنيف سمح في وصف الاسلام انه حنيف سمح فهو حنيف في الاعتقاد سمح في العمل فهو حنيف في الاعتقاد سمح في العمل وحقيقة الحنيفية الاقبال على الله وحقيقة الحنيفية الاقبال على الله وحقيقة السماحة اليسر والسهولة وحقيقة السماحة اليسر والسهولة فالحنيفية في باب الخبر والسماحة في باب الطلب بل حنيفية في باب الخبر والسماحة في باب الطلب واجتماعهما في وصف الاسلام دالة على فضله واجتماعهما في في وصف الاسلام دالة على فضله. والاخر انه احب الدين الى الله ومحبة الله له دليل فضله ومحبة الله له دليل فضله فمن فضل الاسلام انه حنيف سمح محبوب لله فمن فضل الاسلام انه حنيف سمح محبوب لله. والدليل السابع حديث ابي ابن كعب رضي الله عنه انه قال عليكم بالسبيل والسنة الحديث ولم يعزه المصنف ورواه ابن المبارك في كتاب الزهد وابن ابي شيبة في مصنفه. ورواه ابن المبارك في كتاب الزهد وابن ابي شيبة في مصنفه ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما ان الاسلام يحرم العبد على النار ان الاسلام يحرم العبد على النار لقوله فيه فانه ليس من عبد على سبيل وسنة فذكر الرحمن ذكر الرحمن ففاضت عيناه من خشية الله فتمسه النار اي لا يكون كذلك فالاسلام يحرم العبد على النار والاخر انه يمحو ذنوب العبد انه يمحو ذنوب العبد لقوله وليس من عبد على سبيل وسنة ذكر الله فاقشعر جلده من خشية الله الا كان مثله. مثل شجرة يبس ورقها فبينما هي كذلك اذ اصابتها ريح فتحات عنها ورقها الا تحاتت عنه ذنوبه كما تحات عن هذه الشجرة ورقها فالاسلام يمحو ذنوب العبد ويزيلها فمن فضل الاسلام انه يحرم العبد على النار ويمحو ذنوبه فمن فضل الاسلام انه يحرم العبد على النار ويمحو ذنوبه وهذا الفضل ثابت بايات واحاديث صحيحات مشهورات وعدل المصنف عنها الى ذكر هذا الاثر لماذا ما الجواب احسن وعدل المصنف عنها الى هذا الاثر لما فيه من بيان الاسلام المحقق ذلك وهو ما كان على السبيل والسنة وعدل المصنف عنها لما فيه من بيان الاسلام المحقق ذلك وهو ما كان على السبيل والسنة. اي على ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. فمن تدين بدين الاسلام الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم فهو احق الخلق بان يحرم الله ذلك العبد على النار وان يمحو عنه ذنوبه والدليل الثامن حديث ابي الدرداء رضي الله عنه انه قال يا حبذا نوم الاكياس الحديث ولم يعزه المصنف ايضا ورواه ابن ابي الدنيا في كتاب اليقين وابو نعيم الاصبهاني في كتاب حلية الاولياء ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومثقال ذرة مع بر وتقوى ويقين اعظم وافضل وارجح عند الله من عبادة المغترين اي ان العبد اذا حسن اسلامه ضوعف اجر عمله اي ان العبد اذا حسن اسلامه ضوعف اجر عمله فمن فضل الاسلام انه مع حسنه يضاعف الاجر فمن فضل الاسلام انه مع حسنه يضاعف الاجر فان من عمل حسنة فله كم حسنة عشر حسنات فان من عمل حسنة فله عشر حسنات وهذا مقطوع به لكل عامل حسنة ويضاعف الله ورائها الى سبعمائة ضعف الى اضعاف كثيرة بحسب حسن الاسلام ويضاعف الله الى ما ورائها الى سبعين الى سبعمائة ضعف الى اكثر من ذلك بحسب حسن الاسلام. ثبت بهذا حديث ابي هريرة وابن عباس رضي الله عنهما في الصحيح وحسن الاسلام هو ايقاع العبد دينه وفق مرتبة الاحسان وحسن الاسلام هو ايقاع العبد دينه وفق مرتبة الاحسان بان يعبد الله كانه يراه فان لم يكن يراه فان الله يراه بان يعبد الله كانه يراه فان لم يكن يراه فان الله يراه. ذكر هذا ابن تيمية الحفيد وابو الفرج ابن رجب في فتح الباري فمن حسن الاسلام فمن فضل الاسلام انه اذا حسن ضوعف اجر العبد فمن فضل الاسلام انه اذا حسن ضوعف اجر العبد فوق غيره وحسن الاسلام مذكور في الحديث في قوله مع بر وتقوى ويقين. وحسن الاسلام مذكور في الحديث في قوله مع بر وتقوى ويقين ومثقال الذرة اي وزن النملة الصغيرة من العمل اي وزن النملة الصغيرة من العمل وهذا الاصل مذكور في احاديث كثيرة في الصحيحين ان من حسن اسلامه ضوعف اجره وعدل المصنف عنها الى ذكر هذا الاثر لماذا لماذا ترك تلك الاحاديث المتفق على صحتها وذكر هذا الاثر مبين يعني لما فيه من بيان ما يتحقق به حسن الاسلام لما فيه من بيان ما يتحقق به حسن الاسلام. وذلك في قوله مع بر وتقوى ويقين. وذلك في قوله مع بر وتقوى فمن عمل لله مصطحبا البر والتقوى واليقين حسن اسلامه فاستحق مضاعفة اجره على العمل نعم احسن الله اليكم. قال المصنف رحمه الله باب وجوب باب وجوب الاسلام. مقصود الترجمة بيان حكم الاسلام وانه واجب بيان حكم الاسلام وانه واجب والوجوب هو مقتضى حكم الشرع بالايجاب والوجوب هو مقتضى حكم الشرع بالايجاب اي اثره المرتب عليه اي اثره المرتب عليه فالالفاظ الجاري ذكرها هنا ثلاثة فالالفاظ الجاري ذكرها هنا ثلاثة. اولها الايجاب وهو الخطاب الشرعي الطلبي المقتضي للفعل اقتضاء جازما وهو الخطاب الشرعي الطلبي المقتضي للفعل اقتضاء جازما فهو حكم الله فهو حكم الله وتانيها الوجوب وهو كما تقدم مقتضى حكم الشرع بالايجاب وهو كما تقدم مقتضى حكم الشرع بالايجاب اي ما يقع من اثر ناشئ عنه مرتب عليه اي ما يقع من اثر ناشئ عنه مرتب عليه وثالثها الواجب وهو حكم الشرع بالايجاب حال تعلقه بالعبد وهو حكم الشرع بالايجاب حال تعلقه بالعبد يعني مثلا اذا قلنا حكم الشرع في الصلوات الخمس الايجاب المراد هنا به ماذا حكم الله يعني الحكم الذي صدر من الله متعلقا بها هو الايجاب واذا قلنا فالصلوات الخمس يتعلق بها الوجوب نعني بالوجوب ايش الاثر الذي نشأ من حكم الله اي لما اوجب الله الصلوات الخمس تعلق بها الوجوب فاذا قيل وهي واجبة علينا صار هذا حكم الصلاة حال تعلقها بنا بالعبد الفاعل الفاعل لها. والاسلام المراد في هو الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم. والاسلام المراد في الترجمة هو الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم والمراد بوجوبه مطالبة الخلق بالتزام احكامه في الخبر والطلب. والمراد بوجوبه مطالبة الخلق بالتزام احكامه في الخبر والطلب. نعم احسن الله اليكم. قال المصنف رحمه الله وقول الله تعالى ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين. وقوله تعالى ان الدين عند الله الإسلام. الآية وقوله وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله الاية قال مجاهد السبل البدع والشبهات. وعن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد اخرجه وفي لفظ من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو ورد وللبخاري عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل امتي يدخلون الجنة الا من ابى قيل ومن يأبى؟ قال من اطعني دخل الجنة ومن عصاني فقد ابى. وفي الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابغض الناس الى الله ثلاثة ملحد في الحرم ومبتغ في الاسلام سنة جاهلية ومطلب دم امرئ بغير حق ليهري قدمه. قال شيخ الاسلام ابن ان يتقدس الله روحه قوله سنة جاهلية يندرج فيها كل جاهلية مطلقة او مقيدة. اي في دون شخص كتابية او وثنية او غيرهما من كل مخالفة لما جاءت به المرسلون. وفي الصحيح عن حذيفة رضي الله عنه قال يا معشر القراء استقيموا فان استقمتم فقد سبقتم سبقا بعيدا. فان اخذتم يمينا وشمالا فقد ظلمتم ضلالا بعيدا. وعن محمد بن وضاح انه كان يدخل المسجد فيقف على الحلق. فيقول فذكره وقال انبأنا ابن عيينة عن مجالد عن الشعبي عن مسروق قال عبدالله عن ابن يعني ابن مسعود رضي الله عنه ليس عام الا والذي بعده شر منه. لا اقول عام اخصب من عام ولا امير خير من امير. لكن ذهاب وعلمائكم وخياركم ثم يحدث اقوام يقيسون الامور بارائهم فينهدم الاسلام ويسلم ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثمانية ادلة فالدليل الاول قوله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه. الاية ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه من وعيد من ابتغى غير الاسلام دينا بامرين ما فيه من وعيد من ابتغى غير غير الاسلام دينا بامرين. انه لا يقبل من العبد وانه خاسر في الاخرة انه لا يقبل من العبد وانه خاسر في الاخرة ولا يسلم العبد من هذا الوعيد الا بالدخول في دين الاسلام ولزومه. ولا يسلم العبد من هذا الوعيد الا بالدخول في دين الاسلام ولزومه فيكون الاسلام واجبا لانه لا يقبل من العبد غيره فيكون الاسلام واجبا لانه لا يقبل من العبد غيره ولا يسلم من الخسران الا به ولا يسلم من الخسران الا به. والدليل الثاني قوله تعالى ان الدين عند الله الاسلام ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه من تعيين الدين عند الله ما فيه من تعيين الدين عند الله المحقق عبادته المحقق عبادته فان الله امرنا بعبادته ولا تكونوا الا بالدخول في دين الاسلام ولزومه ولا تكونوا الا بالدخول في دين الاسلام ولزومه فيكون الاسلام واجبا لانه المحقق للعبادة المأمور بها فيكون الاسلام واجبا لانه المحقق للعبادة المأمور بها فهو الدين الذي لا دين غيره عند الله. فهو الدين الذي لا دين غيره عند الله والدليل الثالث قوله تعالى وان هذا صراطي مستقيما الاية ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله فاتبعوه اي اتبعوا الصراط المستقيم وهو الاسلام فقد ثبت تفسير الصراط بالاسلام في حديث النواس رضي الله عنه عند احمد. فقد ثبت تفسير الصراط الاسلام في حديث النواس عند احمد والامر للايجاب فيكون اتباع دين الاسلام بالتزامه والدخول فيه واجبا والامر للايجاب فيكون اتباع دين الاسلام بلزومه والدخول فيه واجبا. والاخر في قوله في تمام الاية ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله والاخر في قوله في تمام الاية ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله فهو نهي عن اتباع السبل المفرقة عن دين الاسلام فهو نهي عن اتباع السبل المفرقة عن دين الاسلام والنهي للتحريم وهو يستلزم ايجاب مقابله وهو يستلزم ايجاب مقابله باتباع دين الاسلام باتباع دين الاسلام باتباع دين الاسلام اذ لا يمكن ترك تلك السبل الا بلزومه اذ لا يمكن ترك تلك السبل الا بلزومه وذكر المصنف في تفسير السبل قول مجاهد وهو ابن جبر المكي البدع والشبهات اخرجه الدارمي باسناد صحيح والسبل اسم لكل ما خالف الصراط المستقيم الذي هو دين الاسلام. والسبل اسم لكل ما خالف الصراط المستقيم الذي هو دين الاسلام فلا تختص بما ذكره مجاهد فلا تختص بما ذكره مجاهد فتفسيره للسبل من تفسير الشيء ببعض افراده فتفسيره للسبل من تفسيره للشيء ببعض افراده واضح يعني احيانا يكون شي عام يذكر منه بعض الافراد لاجل تعظيمها وان كان يوجد اشياء اخرى كقوله صلى الله عليه وسلم الحج عرفة هل الحج كله عرفة ام هناك ايضا شعائر للحج اخرى يوجد شعائر اخرى لكن عبر عن الحج بعرفة لان الوقوف يوم عرفة اعظم اركان الحج فمثل هذا يقال فيه من تفسير الشيء ببعض افراده واضح تعظيما له تعظيما له فموجب ما ذكره مجاهد ان البدع والشبهات اسرع تلك السبل شيوعا في الخلق ان البدع والشبهات اسرع تلك السبل شيوعا في الخلق واقواها لصوقا بالقلب واقواها لصوقا بالقلب فالبدع والشبهات مرقاة الشرك والكفر فالبدع والشبهات مرقاة الشرك والكفر والدليل الرابع حديث عائشة رضي الله عنها انها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا الحديث متفق عليه ورواه البخاري ومسلم وهما المقصودان في قول المصنف اخرجه فاطلاق التثنية عند المحدثين يراد به البخاري ومسلم فاطلاق التتنية عند المحدثين يراد به البخاري ومسلم يعني اذا وجدنا ولهما او وفيهما او عندهما او اخرجا فالمراد به بخاري ومسلم. واللفظ الذي ذكره المصنف مفردا من عمل عملا ليس عليه امرنا الحديث رواه مسلم وحده وهو عند البخاري معلقا. واللفظ المفرد الذي ذكره المصنف من عمل عملا ليس عليه امرنا الحديث هو عند مسلم وحده ورواه البخاري معلقا. ودلالته على اقصد الترجمة ان المحدث من الدين مردود منهي عنه ان المحدث من الدين مردود منهي عنه فيكون المعروف الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم مقبولا مأمورا به فيكون المعروف الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم مقبولا مأمورا به والامر للايجاب فيكون الاسلام واجبا لانه الدين المقبول المأمور به فيكون الاسلام واجبا لانه الدين المقبول المأمور به. والدليل الخامس وحديث ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل امتي يدخلون الجنة. الحديث رواه البخاري. ودلالته على مقصود ترجمتي من وجهين احدهما في قوله من اطاعني دخل الجنة واستحقاق دخول الجنة يكون على امتثال مأمور به او ترك منهي عنه واستحقاق دخول الجنة يكون على امتثال مأمور به او ترك منهي عنه واعظم المأمور به من طاعته صلى الله عليه وسلم هو طاعته في دين الاسلام. واعظم المأمور به من صلى الله عليه وسلم هو طاعته في دين الاسلام. فيكون الاسلام واجبا للامر به. فيكون كونوا الاسلام واجبا للامر به. والاخر في قوله ومن عصاني فقد ابى وعصيانه صلى الله عليه وسلم في الاعراض عما جاء به وعصيانه صلى الله عليه وسلم في الاعراض عما جاء به. واعظم ما جاء به هو الاسلام واعظم ما جاء به هو الاسلام ومنع استحقاق الجنة على معصيته يدل على وجوبه ومنع استحقاق الجنة على معصيته يدل على وجوبه فيكون الاسلام واجبا والدليل السادس حديث ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ابغض الناس الى الله ثلاثة الحديث رواه البخاري وهو المراد بقول المصنف وفي الصحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومبتغ في الاسلام سنة جاهلية وسنة الجاهلية كل ما خالف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم كل ما خالف ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وما نسب الى الجاهلية من اعتقاد او قول او فعل فهو محرم وما نسب الى الجاهلية من اعتقاد او قول او فعل فهو محرم فمن طلب في الاسلام سنن الجاهلية ودعا اليها فهو من ابغض الخلق الى الله فمن دعا الى فمن طلب في سنن فمن طلب في الاسلام سنن الجاهلية ودعا اليها فهو من ابغض الخلق الى الله وبغضه يدل على حرمة عمله وبغضه يدل على حرمة عمله ويدل ايضا على ان مقابله وهو طلب سنن الاسلام فيه انه مأمور به ومن احب العمل الى الله ويدل ايضا على ان مقابله وهو طلب سنن الاسلام فيه مأمور به محبوب لله فيكون واجبا للامر به وسنن الاسلام هي شرائعه وشعائره وسنن الاسلام هي شرائعه وشعائره. والدليل السابع حديث حذيفة رضي الله عنه انه قال يا معشر وتستقيم الحديث اخرجه البخاري موقوفا عليه من كلامه اخرجه البخاري موقوفا عليه من كلامه وزيادة محمد ابن وضاح اخرجها في كتابه البدع والنهي عنها اخرجها في كتابه البدع والنهي عنها واسنادها صحيح وهي عند من هو اشهر منه فاخرجها ابن ابي شيبة في المصنف. وهي عند من هو اشهر منه فاخرجها ابن ابي شيبة في المصنف والقراء في عرف السلف غالبا هم العالمون بالقرآن والسنة العاملون بهما والقراء في عرف السلف غالبا هم العالمون بالقرآن والسنة العاملون بهما ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله استقيموا فهو امر بالاستقامة وحقيقتها اقامة العبد نفسه على دين الاسلام وحقيقتها اقامة العبد نفسه على دين الاسلام فيكون امرا به. والامر للايجاب سيكون امرا به والامر للايجاب. فالاسلام واجب والاخر في قوله فان اخذتم يمينا وشمالا فقد ضللتم ضلالا بعيدا ففيه ان من اخذ عن الاسلام بالروغان يمينا وشمالا فانه يقع في الضلال والعبد مأمور بحفظ نفسه من الضلال والعبد مأمور بحفظ نفسه من الضلال فيكون الاسلام واجبا لان الحفظ من الضلال يكون به فيكون الاسلام واجبا لان الحفظ من الضلال يكون به. والدليل الثامن حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه انه قال ليس عام الا والذي بعده شر منه الحديث اخرجه ابن وضاح في البدع والنهي عنها كما عزاه اليه المصنف واسناده ضعيف ورواه الطبراني في المعجم الكبير باسناد ثان ضعيف ايضا ورواه الطبراني في المعجم الكبير باسناد ثان ضعيف ايضا ورواه يعقوب بن شيبة في مسنده باسناد ثالث ضعيف ايضا. ورواه يعقوب بن شيبة في مسنده باسناد ثالث ضعيف ايضا ومجموع هذه الاسانيد يقضي بحسنه وانه يقوي بعضها بعضا ومجموع هذه الاسانيد يقضي بحسنه. وانه يقوي بعضها بعضا فهو حديث حسن وهو موقوف له حكم الرفع وهو موقوف له حكم الرفع اي ان ظاهره كونه من كلام ابن مسعود ان ظاهره كونه من كلام ابن مسعود وباطنه انه ينسب معناه الى النبي صلى الله عليه وسلم انه ينسب معناه الى النبي صلى الله عليه وسلم لانه لا يقال من قبل الرأي لانه لا يقال من قبل الرأي. اي لا يقال بمجرد العقل بلا علم بالوحي اي لا يقال بمجرد العقل بلا علم بالوحي لماذا هذا لا يقال من قبل الرأي احسنت لما فيه من خبر عن غيب لما فيه من خبر عن غيب يعني اذا سمعت قائل يقول هذا موقوف له حكم الرفع فمعنى قوله موقوف اي انه باعتبار ظاهره من كلام صحابي وباعتبار باطنه اي معناه فانه ينسب الى النبي صلى الله عليه وسلم وموجب ذلك انه لا يقال من قبل الرأي. اي لا يتصور صدور مثل هذا الكلام عن رأي فقط بل لا بد من علم بوحي لما فيه من غيب كالواقع في هذا الخبر. فيقال فيه كما قدمنا هو موقوف له حكم الرفع ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ولكن ذهاب علمائكم وخياركم. ثم يحدث قوم يقيسون الامور بارائهم فيهدم الاسلام ويسلم والثلم هو الخلل وفيه ان الشر يتزايد فيهدم الاسلام ويسلم وذلك بامرين وفيه ان الشر يتزايد فيهدم الاسلام ويثلم وذلك بامرين احدهما ذهاب العلماء والاخيار احدهما ذهاب العلماء والاخيار والاخر حدوث اقوام يقيسون الامور بارائهم. حدوث اقوام يقيسون الامور بارائهم ان يتكلمون في دين الله بمجرد الرأي ان يتكلمون في دين الله بمجرد الرأي وثبات الخير في الناس يكون ببقاء الاسلام فيه وثبات الخير في الناس يكون ببقاء الاسلام فيهم فيكون الاسلام واجبا لتوقف بقاء الخير عليه فيكون الاسلام واجبا لتوقف بقاء الخير عليه وهذا الخبر الذي اخبر به ابن مسعود من تغير الاحوال وحدوث ما يحدث جاء نظيره صريحا في حديث نبوي عند البخاري عن الزبير بن عدي انه قال اتينا انسا رضي الله عنه فشكونا له ما نجد من الحجاج وكان واليا ظالما فقال اصبروا فانه لا يأتي عليكم عام الا والذي بعده شر منه سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم وهذا الخبر الصادق هو باعتبار مجموع الخلق فيكون باعتبار مجموع احوال اهل الارض ان الشر في الزمان المتأخر اعظم منه في الزمن الذي تقدمه وقد يكون الخير باقيا متزايدا في بعض النواحي وقد يكون الخير باقيا متزايدا في بعض النواحي ثم ارشاده صلى الله عليه وسلم الى الصبر اخبار بما يحصل به دفع هذا الامر القدري فان ازدياد الشر وقلة الخير امر قدري من الله يجري لحكمته وامرنا فيه بان نصبر وهذا الصبر يشمل امرين احدهما ان نصبر عن الشر فلا نجاريه وندخل فيه لنصبر عن الشر فلا نجاريه وندخل فيه والاخر ان نصبر على الخير بان نعمل به ونبقيه في انفسنا ان نصبر على الخير بان نعمل به ونبقيه في انفسنا وهذا الدواء الناجع من احوج ما تفتقر اليه حاجة الناس في هذه الازمنة التي ازداد فيها الشر فيكون المأمور به هو الصبر على المعنى الذي بيناه لا ان يجزع الانسان ويحزن ويترك العمل لله بما يحب فان وجود شر مهما بلغ لا ينبغي ان يكون مانعا من الثبات على الخير والازدياد فيه فاذا قال قائل الشر يتزايد والبلاء يعظم وانتم تجلسون بعد الفجر تقرأون كتابا كان جواب شبهته ان هذا امتثال امر النبي صلى الله عليه وسلم في قوله اصبروا. لما ذكر فساد احوالي وتغير الازمان ولا يخرج الانسان من الانجراف وراء هذه الشبهات الا العلم الذي يبين له انه يتعبد الله بذلك حتى يلقاه. وان من عرف شيئا من الخير لا يحسن به ان يقعد عنه وان جزعه وحزنه وفزعه لا يفيده شيئا وانما يفيده ان يبقى مع الخير حتى يبقى الخير فيه فان من قل اخذه للخير ذهب الخير منه فبقاء هذه المشاهد من الخير تقوية للمؤمنين وتثبيت للدين ثم ان العارف بالاحاديث المروية عن النبي صلى الله عليه وسلم يقطع بما سيكون في اخر الزمان من ظهور الاسلام وغلبة اهله وشمول الحكم به الارض كافة. ولا يتأتى ذلك الا ببقاء العلم بالاسلام فلو قدر انه لا يستقبل العلم الذي تلقيه الا واحد فسيكون الواحد بعد الواحد السلسلة المبقية الاسلام حتى يأذن الله سبحانه وتعالى بما يأذن به. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يزيد الخير في المسلمين وان يجنبهم سبل الشر نعم احسن الله اليكم. قال المصنف رحمه الله باب تفسير الاسلام. مقصود الترجمة بيان حقيقة الاسلام وتفسير معناه بيان حقيقة الاسلام وتفسير معناه والاسلام الشرعي له اطلاقا احدهما عام وهو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك واهله احدهم عام وهو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك واهله والاخر خاص وله معنيان ايضا الاول الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم فانه يسمى اسلاما الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم فانه يسمى اسلاما والاخر الاعمال الظاهرة الاعمال والشرائع الظاهرة فانها تسمى اسلاما والثاني الاعمال والشرائع الظاهرة فانها تسمى اسلاما وهذا المعنى هو المراد اذا قرن الاسلام بالايمان والاحسان وهذا المعنى هو المراد اذا قرن الاسلام بالايمان والاحسان نعم اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى فان حاجوك فقل اسلمت وجهي لله ومن اتبعني الاية وفي الصحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان. وتحج البيت الحرام ان استطعت اليه سبيلا متفق عليه وفيه عن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه. وعن بهز ابن حكيم عن ابيه عن جده انه سأل رسول الله صلى الله عليه عن الاسلام فقال ان تسلم قلبك لله وان تولي وجهك الى الله وان تصلي الصلاة المكتوبة تؤديها الزكاة المفروضة. رواه احمد. وعن ابي قلابة عن رجل من اهل الشام عن ابيه انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما الاسلام؟ فقال ان تسلم قلبك لله وان يسلم المسلمون من لسانك ويدك. قال اي افضل قال الايمان بالله قال وما الايمان بالله؟ قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والبعث بعد الموت ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى فان حجوك فقل اسلمت وجهي لله. الاية. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله اسلمت وجهي لله فحقيقة اسلام الوجه هي استسلام العبد لله بالتوحيد فحقيقة اسلام الوجه هي استسلام العبد لله بالتوحيد وهذا تفسير الاسلام بمعناه العام كما سلف وهذا تفسير الاسلام بمعناه العام كما سلف ومعنى قوله ومن اتبعا اي ومن اتبعني مسلما وجهه لله اي ومن اتبعني مسلما وجهه لله. والدليل الثاني حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قال الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله. الحديث رواه مسلم في قصة حديث جبريل المعروف رواه مسلم في قصة حديث جبريل المعروف من رواية عبدالله ابن عمر عن ابيه عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم من رواية عبد الله ابن عمر عن ابيه عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فالمراد بقوله وفي الصحيح اي في صحيح مسلم اي في صحيح مسلم وقوله بعده متفق عليه وهو واقع في النسخ الخطية للكتاب كانه باعتبار معناه فهو في الصحيحين من حديث ابي هريرة كانه باعتبار معناه فهو في الصحيحين من حديث ابي هريرة ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة لانه فسر الاسلام بما ذكر ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة. لانه فسر الاسلام بما ذكر. فقال الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله الى اخره وهذا تفسير الاسلام بمعناه الخاص وهو الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم. والدليل الثالث حديث ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده وهذا الحديث في الصحيحين من حديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما لا من حديث ابي هريرة رضي الله عنه كما عزاه اليه المصنف وهذا الحديث في الصحيحين من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما لا من حديث ابي هريرة رضي الله عنه كما عزاه اليه المصنف حديث ابي هريرة خارج الصحيحين. رواه الترمذي وابن ماجة واسناده حسن فحديث ابي هريرة خارج الصحيحين. فرواه الترمذي والنسائي. رواه الترمذي والنسائي من حديث ابي هريرة اسناده حسن ودلالته على مقصود الترجمة في وصف المسلم انه من سلم المسلمون من لسانه ويده في وصف المسلم انه من سلم المسلمون من لسانه ويده وهذا تفسير للاسلام من جهتين وهذا تفسير للاسلام من جهته احداهما تفسير له بمعناه العام تفسير له بمعناه العام الذي هو الاستسلام الذي هو الاستسلام لان ما ذكر لا يحصل الا بالاستسلام لله لان ما ذكر لا يحصل الا بالاستسلام لله والاخرى من جهة معناه الخاص من جهة معناه الخاص وان من الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم ان يسلم المسلمون من لسان العبد ويده. وان من الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم ان يسلم المسلمون من لسان ويده والدليل الرابع حديث معاوية بن حيدة رضي الله عنه وهو جد بهز ابن حكيم. حديث معاوية بن حيدة رضي الله عنه وهو جد بس بن حكيم انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاسلام فقال ان تسلم قلبك لله الحديث رواه احمد في المسند بهذا اللفظ لكن من حديث ابي قزعة عن حكيم بن معاوية عن ابيه لا من حديث بهز ابن حكيم عن ابيه عن جده لا من حديث بهزي بن حكيم عن ابيه عن جده وهو بهذا الاسناد المذكور باهزي بن حكيم عن ابيه عن جده عند النسائي وهو بهذا الاسناد المذكور بهزي بن حكيم عن ابيه عن جده عند النسائي. بلفظ اسلمت وجهي لله وتخليت بلفظ اسلمت وجهي لله وتخليت ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة فهو جواب سؤال عن الاسلام ففسره النبي صلى الله عليه وسلم بما ذكر والاسلام يشمل اقبال الباطن والظاهر على الله والاسلام يشمل اقبال الباطن والظاهر على الله فدل على الاول بالجملة الاولى ودل على الثاني بالجملة الثانية فدل على الاول بالجملة الاولى ودل على الثاني بالجملة الثانية. فقوله ان تسلم قلبك لله متعلق بالباطل فقوله ان تسلم قلبك لله متعلق بالباطن. وقوله وان تولي وجهك الى الله متعلق بايش بالظاهر وقوله وان تسلم وجهك الى الله متعلق بالظاهر وهما متعلقان بتفسير الاسلام بالمعنى العام والخاص وهما متعلقان بتفسير الاسلام بالمعنى العامي والخاص فيرجعان الى العام باعتبار ما فيهما من الاستسلام. فيرجعان الى العام باعتبار ما فيهما من تسلام ويرجعان الى الخاص لما فيهما من تصديق الباطن وانقياد الظاهر قولا وعملا ويرجعان الى الخاص لما فيهما من تصديق الباطن وانقياد الظاهر قولا وعملا. والدليل الخامس حديث رجل من اهل الشام عن ابيه انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاسلام فقال ان تسلم قلبك لله ولم يعزه المصنف هنا وعزاه في كتاب اخر له اسمه المجموع في الحديث الى مسند احمد فعزاه في كتاب اخر له اسمه المجموع في الحديث الى مسند الامام احمد وهو متبع في هذا العزو ابن تيمية الحفيد وهو متبع في هذا العزو ابن تيمية الحفيد الذي عزاه الى مسند احمد والحديث مفقود من نسخ المسند التي وصلت الينا والحديث مفقود من نسخ مسند احمد التي وصلت الينا. فهو غير موجود فيها. فلعله في شيء منها لم يصل الى بين والحديث قد اخرجه غير احمد من المصنفين في المسانيد فرواه مسدد بن مسرهد واحمد بن منيع والحارث بن ابي اسامة في مسانيدهم فرواه مسدد بن مسرهد واحمد بن منيع والحارث بن ابي اسامة في مساندهم واسناده ضعيف وله شواهد يثبت بها. فهو حديث حسن بشواهده المتفرقة فهو حديث حسن بشواهده المتفرقة. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله ان تسلم قلبك لله والاخر في قوله وان يسلم المسلمون من لسانك ويدك وتقدم بيان وجه دلالة الجملتين على المقصود في حديثين سابقين وذكرنا تعلقهما بتفسير الاسلام نعم احسن الله اليكم. قال المصنف رحمه الله باب قول الله تعالى ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه الاية. مقصود الترجمة بيان بطلان جميع الاديان سوى الاسلام بيان بطلان جميع الاديان سوى الاسلام وخسران اهلها في الاخرة وخسران اهلها في الاخرة. لانها لا تقبل منهم وكل مردود فهو باطل فجميع الاديان سوى دين الاسلام باطلة فجميع الاديان سوى دين الاسلام باطلة والاديان المردودة سوى دين الاسلام نوعان والاديان المردودة سوى دين الاسلام نوعان. احدهما مردودة في اصلها اي مطلقا وهي المخالفة للاسلام في معناه العام الذي هو الاستسلام لله. وهي المخالفة للاسلام في معناه العام وهي وهو الاستسلام لله مما يتخذه المشركون من الاديان مما يتخذه المشركون من الاديان فيكون ما جاءت به الانبياء دينا صحيحا وما لم تجئ به الانبياء دينا باطلا فتكون ما جاءت به الانبياء دينا صحيحا وما لم تجئ به الانبياء دينا باطلا. والاخر مردوده في وصفها مردودة في وصفها اي في حال خاصة وهي المخالفة للاسلام بمعناه الخاص وهي المخالفة للاسلام بمعناه الخاص الذي هو الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم وهو كل دين نبي بعد البعثة المحمدية وهو كل دين نبي بعد البعثة المحمدية فلما بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم لم يعد شيء من اديان الانبياء صحيحا لم يعد شيء من اديان الانبياء صحيحا يعني لو تدين احد بدين موسى الذي جاء به بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم فدينه صحيح ام باطل باطل لكن بطلانه باعتبار اصله ام باعتبار وصفه؟ باعتبار وصفه. يعني لو تدين به قبل بعثة محمد صلى الله عليه وسلم كان تدينه صحيحا. لكن لما بعث محمد صلى الله عليه وسلم ابطل دينه جميع الاديان واما الاديان المردودة في اصلها فهي باطلة قبل بعثته وبعد بعثته فمثلا دين بوذا قبل البعثة وبعد البعثة هو دين باطل لانه يخالف الاصل الكلي للاسلام الذي جاءت به الانبياء وهو الاستسلام لله لكن الدين الذي بعث الله به الانبياء كموسى وعيسى عليهما الصلاة والسلام فهذا كان قبل البعثة النبوية صحيحا مقبولا من اهله لكن بعد البعثة النبوية لم يعد مقبولا بل هو دين باطل فمن اصول الاسلام بطلان غيره من الاديان هذا اصل من اصول الاسلام نعم احسن الله اليكم. قال المصنف رحمه الله وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تستجيء الاعمال يوم القيامة فتجيء الصلاة فتقول يا ربي انا الصلاة. فيقول انك على خير. ثم تجيء الصدقة فتقول يا ربي انا الصدقة. فيقول انك على خير. ثم يجيء الصيام فيقول يا ربي انا الصيام. فيقول انك على خير ثم تجيء الاعمال على ذلك فيقول انك على خير. ثم يجيء الاسلام فيقول يا رب انت السلام وانا الاسلام فيقول انك على خير بك اليوم اخذ اخذ وبك اعطي. قال الله تعالى في كتابه غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين. رواه الامام احمد. وفي الصحيح عن عائشة الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد. رواه الامام احمد ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا اية ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله فلن يقبل منه وما لا يقبل من العبد فهو مردود عليه وما لا يقبل من العبد فهو مردود عليه ورده عليه دليل بطلانه ورده عليه دليل بطنانه. فما سوى دين الاسلام هو دين باطل والاخر في قوله وهو في الاخرة من الخاسرين وخسرانه بالخلود في نار الجحيم وخسارته دليل بطلان دينه وخسارته دليل بطلان دينه والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تجيء الاعمال يوم القيامة. الحديث رواه احمد في بمسنده واسناده ضعيف. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ثم يجيء الاسلام فيقول يا رب انت السلام وانا الاسلام. فيقول الله عز وجل انك على خير بك اليوم اخذ وبك اعطي. ثم فقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله تعالى ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين فالاسلام معيار القبول والرد والاخذ والعطاء. فالاسلام معيار القبول والرد والاخذ والعطاء. وما سواه لا اعتداد به ولا تعويل عليه. وما سواه لا اعتداد به ولا تعويل اعليه فهو مردود باطل فهو مردود باطل وقراءة النبي صلى الله عليه وسلم الاية تصديق لما في الحديث وقراءة النبي صلى الله عليه وسلم الاية تصديق لما في الحديث من توقف القبول والرد والنجاة والخسران على الاسلام من توقف القبول والرد والنجاة والخسران على الاسلام والدليل الثالث حديث عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من عمل عملا ليس عليه امرنا الحديث اخرجه مسلم بهذا اللفظ وهو عند البخاري معلقا والحديث في الصحيحين متفقا عليه بلفظ من احدث في امرنا هذا ما ليس منه والعزم الى الصحيحين كاف عن العزو الى غيرهما ذكره الدمياطي في مقدمة المتجر الرابح وجرى عليه العمل يعني اذا كان الحديث في الصحيحين لا يحتاج تقول متفق عليه ورواه الترمذي ايضا واضح وزاد المصنف العزو الى مسند الامام احمد لانه امام مذهبه فاحتفالا به زاد ذكره فاحتفالا به زاد ذكره. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ليس عليه امرنا مع عن قوله رد ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ليس عليه امرنا مع قوله رد فالامر هو الدين فالامر هو الدين فما لم يكن على ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من الدين فهو مردود غير مقبول ومن جملة ذلك كل الاديان سوى دينه فهي مردودة غير مقبولة من اصحابها احسن الله اليكم. قال المصنف رحمه الله باب وجوب الاستغناء بمتابعة الكتاب عن كل ما سواه مقصود الترجمة بيان وجوب الاستغناء بمتابعة الكتاب وهو القرآن عن جميع ما سواه بيان وجوب الاستغناء بمتابعة الكتاب وهو القرآن عن جميع ما سواه والوجوب هو كما تقدم ايش ما الجواب ما هو الوجوب نعم نعم في واحد رافع يده ورا يخالف نعم ومقتضى حكم الشرع بالايجاب. يعني الاثر الناشئ عن حكم عن حكم الشرع. والاستغناء طلب الغنى والاستغناء طلب الغناء والمتابعة هي امتثال ما فيه والمتابعة هي امتثال ما فيه وما سواه يشمل شيئين وما سواه يشمل شيئين. احدهما ما تقدمه من الكتب المنزلة على الانبياء ولو لم تحرف ما تقدمه من الكتب المنزلة على الانبياء ولو لم تحرف والاخر ما خرج عن الكتب الالهية من اراء الخلق ومقالاته. ما خرج عن الكتب الالهية من اراء عن الخلق ومقالاتهم فالاستغناء بالقرآن يكون عن هذا وهذا فيستغني العبد بالقرآن عن الكتب التي انزلت عن على الانبياء والانجيل والزبوط ويستغني به ايضا عما يبديه الخلق ويقترحونه من الاراء والمقالات. والاستغناء بالقرآن له اريد ان احدهما والاستغناء بالقرآن له موردان. احدهما الاستغناء به في باب الخبر فما تعلق بحكم خبري ففي القرآن بيانه بالصدق. الاستغناء به في باب الخبر. فما تعلق بحكم خبري ففي القرآن بيانه بالصدق والاخر الاستغناء به في باب الطلب الاستغناء به في باب الطلب. فما تعلق بحكم طلبي ففي القرآن بيانه بالعدل فما تعلق بحكم طلبي ففي القرآن بيانه بالعدل وهما المقصودان في قوله تعالى وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا فحكم الله صدق في الخبر عدل في الطلب فحكم الله صدق في الخبر عدل في الطلب فيستغني العبد بالقرآن في الاحكام الخبرية والاحكام الطلبية فيستغني العبد بالقرآن في الاحكام الخبرية والاحكام الطلبية. ولا يعدل عنه الى سواه ولا يعدل عنه الى سواه. فمثلا من الشائع اليوم السعي الى استخراج تاريخ قيام الساعة بطرائق مختلفة منها معادلات حسابية هندسية وصنف فيها من صنف فهذا الدوي للقول في تعيين السنة التي تكون فيها القيامة مستغنى عنه بخبر القرآن. وهو ايش؟ علمها عند ربي يعني مجهولة لا يمكن فكل هذه البحوث والمقالات باعتبار الميزان الشرعي لا تساوي شيئا لان القرآن يغني عنها مثال اخر ما يجري من القول في مسألة يتنازع فيها اهل العلم كا القول في ما جرى به عرف الناس من المخاطبة بالرد لاحدهم بقولهم الله لا يهينك فان الحكم على هذه الكلمة بالجواز او عدمه جاء القرآن مغنيا فيه وذلك في قوله تعالى ومن يهن الله فما له من مكرم فينبغي ان يعمر العبد قلبه بالاستغناء بالقرآن في باب الخبر او الطلب لان العلم كله مرده الى القرآن فهو ينبوع العلم واصله لكن الناس يتفاوتون باعتبار ما يفتح لهم من الفهم فيه والاقبال عليه فمن الاصول اللازمة للعبودية ان يملأ العبد قلبه بالاستغناء بالقرآن. ولهذا ترجم المصنف بقوله وجوب الاستغناء بمتابعة الكتاب عن كل ما سواه. نعم احسن الله اليكم. قال المصنف رحمه الله وقول الله تعالى ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء الاية روى النسائي وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم انه رأى في يد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ورقة من فقال امتهوكون يا ابن الخطاب؟ لقد جئتكم بها بيضاء نقية لو كان موسى حيا واتبعتموه وتركتموني ضللتم. وفي رواية لو كان موسى حيا ما وسعه الا اتباعي. فقال عمر رضينا بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد رسولا ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلين. فالدليل الاول قوله تعالى ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء ودلالته على مقصود الترجمة في وصف الكتاب وهو القرآن انه تبيان لكل شيء. في وصف القرآن بوصف الكتاب وهو القرآن انه تبيان لكل شيء. اي ايضاح له اي ايضاح له. وما كان مبينا موضحا لكل شيء فلا يحتاج معه الى شيء وما كان مبينا موضحا لكل شيء فلا يحتاج معه الى شيء والسنة من بيان القرآن. فهي ترجع الى المذكور. والسنة من بيان القرآن فانها ترجع الى المذكور. فان سنة كلها تنطوي في اية واحدة وهي قوله تعالى وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا. والدليل الثاني حديث ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى في يد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ورقة من التوراة. الحديث رواه احمد بلفظيه في الروايتين المذكورتين. رواه احمد بلفظيه في الروايتين المذكورتين. من حديث جابر رضي الله عنه واسناده ضعيف ويروى معناه من وجوه عديدة يدل مجموعها على ان للحديث اصلا. ويروى معناه من وجوه عديدة لا يدل مجموعها على ان للحديث اصلا. ذكره ابو الفضل ابن حجر في فتح الباري فقد عزا المصنف الحديث الى النسائي وهو تابع غيره كابن تيمية الحفيد وابي الفداء ابن كثير وابن حجر العسقلاني وليس هو في شيء من نسخ سنن النسائي الكبرى والصغرى التي بايدينا وليس هو بشيء من نسخ سنن النسائي الكبرى والصغرى التي في ايدينا. فلعله في شيء من نسخها التي ان تصل الينا فلعله بشيء من نسخها التي لم تصل الينا وهذا ادب ينبغي ملاحظته. فاذا وجدت عالما عزا شيئا الى كتاب فلا ينبغي ان تبادر بنفي وجوده. لاحتمال ان يكون في رواية او نسخة لم تصل الينا وهذا يقع في الاحاديث خاصة كالواقع هنا فهذا الحديث عزاه الى النسائي جماعة من الكبار كابن تيمية وابن كثير وابن ثم تبعه المصنف. فمن الغلط ان تزيف هذا. بان تقول وهذا وهم منهم فان الحديث غير موجود في سنن النسائي فان نفيك باعتبار النسخ التي بيدك وقد تكون النسخ التي مضت عنده اوثق من نسخنا بل هي كذلك. فالنسخ المطبوعة معلولة غالبا. واما تلك النسخ فقد كانت نسخا قريبة العهد من المصنفين وهي منقولة عنهم بالسماع المؤكد والاخذ المتتابع الشهير. فمتى رأيت شيئا من هذا فاياك والمبادرة الى توهيم الاعلام والعاقل يلتمس لهم الاعذار ما يتهيأ من الكلام المناسب للمحل. ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه اولها في قوله امتهوكون يا ابن الخطاب لقد جئتكم بها بيضاء نقية. اي امتحيرون اذ جاءنا صلى الله عليه وسلم بما تزول معه كل حيرة. اذ جاءنا صلى الله عليه وسلم بما تزول معه كل حيرة فقد تركنا على امر ابيظ نقي. فلقد تركنا على امر ابيضا نقي استفهام للاستنكار فهو ينكر عليه فعلته التي فعل وثانيها في قوله ولو كان موسى حيا واتبعتموه وتركتموني ضللتم لو كان موسى حيا واتبعتموه وتركتموني ضللتم وموسى عليه الصلاة والسلام كانت معه التوراة فلو اتبع بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم لكان متبعه ايش ضالا لكان متبعه ضالا. فلا هدى بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم الا الهدى الذي جاء به وثالثها في قوله لو كان موسى حيا ما وسعه الا اتباعي. اي لم يكن له بد الا ان يتبع النبي صلى الله عليه وسلم فاذا كان موسى نبي الله الذي انزلت عليه التوراة مأمورا باتباع النبي صلى الله عليه وسلم والترك ما معه من الكتاب فان غير موسى ممن لم يكن نبيا مأمور باتباع محمد صلى الله عليه وسلم وان يترك كل شيء مستغنيا بالكتاب الذي انزل على محمد صلى الله عليه وسلم. نعم فاحسن الله اليكم. قال المصنف رحمه الله باب ما جاء في الخروج عن دعوى الاسلام. مقصود الترجمة بيان حكم الخروج عن دعوى الاسلام بالانتساب الى غيره. بيان حكم الخروج عن دعوى الاسلام بالانتساب الى غيره ودعوى الاسلام هي الاسماء الدينية التي جعلت له ولاهله ودعوى الاسلام هي الاسماء الدينية التي جعلت له ولاهله كالاسلام والمسلمين والايمان والمؤمنين والعبادة وعباد الله. كالاسلام والمسلمين والايمان والمؤمنين والعبادة وعباد لله. والخروج عنها هو التسمي بغيرها. مما لا يرجع الى تلك الاسماء ويخالفها والخروج عنها هو التسمي بغيرها. مما لا يرجع الى تلك الاسماء ويخالفها فتلك الاسماء منهي عنها وما تضمنته من شيء يختص بها اولى بالنهي فتلك الاسماء منهي عنها وما تضمنته من شيء يختص بها اولى بالنهي واسماء اهل الاسلام الدينية المأمور بها نوعان واسماء اهل الاسلام الدينية المأمور بها نوعان احدهما اسماء شرعية اصلية اسماء شرعية اصلية وهي الاسماء التي جعلها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لهم وهي الاسماء التي جعلها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لهم كالمسلمين والمؤمنين وعباد الله والجماعة والفرقة الناجية والطائفة المنصورة والاخر اسماء شرعية تابعة اسماء شرعية تابعة وهي الاسماء التي جعلت شعارا لهم في مقابلة اهل الباطل وهي الاسماء التي جعلت شعارا لهم في مقابل اهل الباطل اي مما لم يرد في الكتاب والسنة. اي مما لم يرد في الكتاب والسنة كاهل السنة في مقابلة اهل البدع احسنت كاهل السنة في مقابلة اهل البدعة واهل الحديث في مقابلة ايش اهل الرأي واهل الحديث في مقابلة اهل الرأي واهل الاثر في مقابلة ايش اهل النظر يعني الكلام واهل الاثر في مقابلة اهل النظر والسلفيين في مقابلة الخلفيين فما كان من النوع الثاني هو حق باعتبار المعنى لكن الاسماء غير موجود في القرآن او الحديث وجعل شعارا لاهل الحق في مقابلة اهل البعض. فلما بزغ باطل احتيج الى تمييز اهل الحق باسم يقابل اهل الباطل وهذا لا يعني هجر الاسماء الشرعية التي جعلت في القرآن والسنة فهذا غلط بل ترد المعاني الصحيحة الى ما جاء في القرآن والسنة فمثلا اذا قيل الاسلام والمسلمون المراد به في الكتاب والسنة من الاسلام الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمون المتبعون لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وقد يندرج فيهم من لا يحقق ذلك فلا يعني هذا زوال اسم الاسلام والمسلمين عنهم بل اسمهم الذي سماهم الله به وسماهم به النبي صلى الله عليه وسلم هو الاسلام والمسلمون فهو اسم باق عليهم نعم احسن الله اليكم. قال المصنف رحمه الله وقول الله تعالى هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا الاية عن الحارث الاشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال امركم بخمس الله امرني بهن السمع والطاعة والجهاد والهجرة والجماعة فانه من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الاسلام من عنقه الا ان يراجع. ومن دعا بدعوى الجاهلية فانه من جثا جهنم. فقال رجل يا رسول الله وان وصام قال وان صلى وصام. فادعوا بدعوى الله الذي سماكم المسلمين والمؤمنين عباد الله رواه احمد والترمذي وقال حديث حسن صحيح. وفي الصحيح من فارق الجماعة شبرا فمات فميتته جاهلية وفيه ابي دعوى الجاهلية وانا بين اظهركم. قال ابو العباس رحمه الله تعالى كل ما خرج عن دعوى الاسلام القرآن من نسب او بلد او جنس او مذهب او طريقة فهو من عزاء الجاهلية. بل لما اختصم مهاجري وانصاري فقال المهاجر فقال المهاجرين يا للمهاجرين. وقال الانصاري يا للانصار. قال صلى الله عليه وسلم الجاهلية وانا بين اظهركم وغضب لذلك غضبا شديدا. انتهى كلامه رحمه الله. ذكر المصنف رحمه الله ولبيان مقصود الترجمة اربعة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا الاية ودلالته على مقصود الترجمة في ذكر ما سمى به الله عباده المتبعين رسلا في ذكر ما سمى به الله عباده المتبعين رسله فانه سماهم المسلمين من قبل. فيما انزل من كتبه فانه سماه المسلمين من قبل فيما انزل من كتبه وفي هذا اي في القرآن وفي هذا اي في القرآن وتسميتهم بغير ما سماهم به الله خروج عن دعوى الاسلام وتسميتهم بغير ما سماهم به الله خروج عن دعوى الاسلام. فان الله به اعلم وما رضيه لهم من الاسماء اسلموا واحكموا فان الله بهم اعلم وما رضيه لهم من الاسماء اسلموا واحكم. والدليل الثاني حديث الحارث الاشعري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال امركم بخمس. الحديث رواه احمد والترمذي وصححه والنسائي في السنن الكبرى وصححه ايضا ابن خزيمة وابن حبان والحاكم. فهو حديث صحيح ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه اولها في قوله فانه من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الاسلام من عنقه الا ان يراجع ومن مفارقة جماعة المسلمين الخروج عن دعوى الاسلام ومن مفارقة جماعة المسلمين الخروج عن دعوى الاسلام. فان جماعة المسلمين لا اسم لهم ولا علامة الا ما سماهم به الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. فان جماعة المسلمين لا اسم لهم ولا علامة الا ما سماهم به الله ورسوله صلى الله عليه وسلم والربقة في الاصل عروة تجعل في عنق البهيمة او يدها لتمسكها والربقة في الاصل عروة تجعل في عنق البهيمة او يدها لتمسكها فشبه من فارق الجماعة بانه كمن خلع عروة الاسلام من عنقه بانه كمن خلع عروة الاسلام من عنقه. ومعنى قوله الا ان يراجع ان يتوب وينزع عن قوله ان يتوب وينزع عن قوله. وثانيها في قوله ومن ادعى دعوة الجاهلية فانه من جثى جهنم ودعوى الجاهلية تشمل كل انتساب الى ما يخالف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ودعوى الجاهلية تشمل كل انتساب لا ما يخالف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وتحريم دعوى الجاهلية مستفادة في الحديث من ثلاث جهات وتحريم دعوى الجاهلية مستفادة في الحديث من ثلاث جهات. فالجهة الاولى نسبتها الى الجاهلية نسبتها الى الجاهلية وتقدم ان المنسوب اليها يكون حراما. وتقدم ان المنسوب اليها يكون حراما. والجهة الوعيد عليها بجهنم الوعيد عليها بجهنم والجهة الثالثة ذكر عدم انتفاع العبد بصيامه وصلاته اذا دعا دعوى الجهل. ذكر عدم انتفاع العبد بصلاته وصيامه اذا دعا دعوى الجاهلية فالخروج عن دعوى الاسلام والانتساب الى غيره من جملة دعوى الجاهلية المحرمة. فالخروج عن دعوى الاسلام والانتساب الى غيره من جملة دعوة الجاهلية المحرمة ومعنى قوله في الحديث جثا جهنم جماعاتها جماعاتها وهو جمع جثوة بضم الجيم وفتحها وكسرها بضم الجيم وفتحها وكسرها وهي الحجارة المجموعة وهي الحجارة المجموعة جعلهم بمنزلة الحجارة المجموعة المستقرة بجهنم جعلهم بمنزلة الحجارة المجموعة المستقرة في جهنم وروي الحديث بلفظ من جثي جهنم من جثي جهنم والجثي جمع جاث والجثي جمع جاث والجافي وايش ايش الجافي على ركبته وانت كيف مسوي طيب بس انت فسرتها بنفسها هو المنتصب على ركبتيه قياما. والجافي هو المنتصب على ركبتيه قياما. يعني اذا قام على ركبتيه منتصبا كالواقف هذا يسمى جاثيا وثالثها في قوله فادعوا بدعوى الله الذي سماه. وثالثها في قوله فادعوا بدعوى الله الذي سماكم المسلمين والمؤمنين عباد الله وهو امر بلزوم الاسماء الدينية الشرعية مما جاء في القرآن والسنة كالمسلمين والمؤمنين وعباد الله وهذا الامر للايجاب ويستلزم تحريم مقابلها ويستلزم تحريم مقابلها. من الاسماء التي يخرج بها العبد عن دعوى الاسلام من الاسماء التي يخرج بها العبد عن دعوى الاسلام. والدليل الثالث حديث فانه من فارق الجماعة شبرا حديث متفق عليه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما ودلالته على مقصود الترجمة ما سبق ذكره من كون مفارقة الجماعة من دعوى الجاهلية من كون مفارقة الجماعة من دعوى الجاهلية. وانها من الخروج عن دعوى الاسلام وانها من الخروج عن دعوى الاسلام والدليل الرابع حديث ابي دعوة الجاهلية وانا بين اظهركم رواه بهذا اللفظ ابن جرير في تفسيره من حديث زيد ابن اسلمة مرسلا رواه بهذا اللفظ ابن جرير في تفسيره من حديث زيد ابن اسلمة مرسلا. وفيه قصة واسناده ضعيف وفيه قصة واسناده ضعيف. والمعروف في الصحيحين ما بال دعوى الجاهلية ما بال دعوى الجاهلية رواياه من حديث جابر رضي الله عنه لما اختصم انصاري ومهاجري فكسع المهاجري الانصارية اي ضرب مؤخرته فكسع المهاجري الانصاري اي ضرب مؤخرته. فقال الانصاري يا للانصار وقال المهاجري يا للمهاجرين فقال النبي صلى الله عليه وسلم ابدعوة الجاهلية ودلالته على مقصود الترجمة في انكاره صلى الله عليه وسلم على من دعا بدعوى الجاهلية. في انكاره صلى الله عليه وسلم على من دعا دعوة الجاهلية وتغيظه من فعلته المفيد تحريمه وتغيظه من فعلته المفيد تحريمها اين دعوى الجاهلية في الحديث ما الجواب لفظ يلا وصافي ويا للمهاجرين طيب لنفضي الانصار الى المهاجرين. كيف قريب منها كيف العصبية كيف العصبية يعني عصبية الحق عاصية اهل الحق حق ويقال يا للمسلمين هذه عصبية كعصبية اهل الحق للحق حق ها يوسف وتبرع كل من احسنت ووجه دعوى الجاهلية وفي قول احدهما يا للانصار وقول الاخر يا للمهاجرين بعقد الولاء والبراء عليها فوالى هذا اولئك وتبرأ من غيرهم. فوالى هذا اولئك وتبرأ من غيرهم ووالى الاخر اولئك وتبرأ من غيرهم فوقعت بينهم المنافرة والمشاقة ووقعت بينهم المنافرة والمشاقة. ثم ذكر المصنف كلام ابن تيمية الحفيد رحمه الله في حقيقة دعوة الجاهلية وهي بمعنى ما تقدم ذكره. ان الجاهلية هي الانتساب الى كل ما يخالف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فمن وقع منه ذلك فقد دعا بدعوى الجاهلية. ومن جملتها اكتسابه الى الاسماء على خلاف ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. فكل ما كان كذلك فهو خارج عن دعوى الاسلام. فمما ينبغي للعبد ملاحظة امرين. احدهما انه اذا انتسب الى من ديني فينبغي ان يكون اسما دينيا صحيحا. اي ثابتا بالشرع اما باصله او بحكمه فمعنى قولنا باصله اي وردا بلفظه في الكتاب والسنة ومعنى قولنا بحكمه اي ان يكون معناه صحيحا على ما قدمناه من الاسماء الشرعية الاصلية والاصلية والاخر ان العبد اذا انتسب الى غيرها من الاسماء اي مما لم يكن اسما دينيا وجب ان يكون على للحق فمثلا لو انتسب الانسان الى علم النحو فقال فلان بن فلان النحوي انتسابه جائز ام غير جائز ها جائز الى هذا العلم هذا جائز لو انتسب الانسان مثلا قال انا فلان بن فلان المكي او السعودي او المصري كان هذا الانتساب جائزا ام غير جائز جائز كيف احسنت. هذا الذي معناه قلناه ينتبه الى ان يكون موافقا للحق. هو اذا انتسب الى بلد يريد بذلك تمييز نفسه بالنسبة اليه وانه من اهله فهذا جائز. وان انتسب اليه على قصد انه لاهله من المكانة والحظوة عند الله ما ليس لغيرهم فليس بحق ليس لهذا عن هذا ما يميزه عند الله. قال الله تعالى ان اكرمكم عند الله اتقاكم فالانسان لابد ان يلاحظ هذين الامرين وان يحسن فهمهما. مما يجعل الاصل عند العبد هو التزامه بالاسماء الشرعية وعدم التسارع الى غيرها هذا هو الاصل ان تبقى على الاسماء الشرعية التي تعرفها وتميزها بدلالة القرآن والسنة وما يجري على السنة العلماء وما عداه انك تتركهم فانك تتركهم وما احتجت اليه كانتساب الى بلد وجب ان تفهمه وفق دلالة الشرع من كونه انتسابا جائزا الى بلد فعند ذلك اذا انتسب اليه على وجه الحق فهو حق. اذا انتسب اليه بمعنى زائد كالذي ذكرناه هذا باطل. ومثله الانتساب مثلا الى مذهب ابي حنيفة او مالك او الشافعي او احمد الجائزة وغير جائز جائز هذا جائز لان الانتساب الى علوم الى علم الفقه يعني فقه الحنبلي فقه الشافعي الى اخره انتساب الى علم كالنحو فهذا جائز اذا كان على المرء معنى الحق من انه يتفقه على هذا المذهب وانه يفتي به. لكن لو ان الحنبلي انتسب الى المذهب الحنبل انه الدين الذي جاء من الله وجاء به النبي صلى الله عليه وسلم هذا السبب صحيح لا ليس صحيح. وكذب المنتسب الى الشافعي بهذا المعنى او الى مالك بهذا المعنى او الى ابي حنيفة بهذا المعنى. نعم احسن الله اليكم. قال المصنف رحمه الله باب وجوب الدخول في الاسلام كله وترك ما سواه مقصود الترجمة بيان وجوب الدخول في الاسلام كله بيان وجوب الدخول في الاسلام كله. والتزام جميع احكامه لا بعضها دون بعض والتزام جميع احكامه لا بعضها دون بعض قل وجوبك ما تقدم مقتضى حكم الشرع بالايجاب اي اثره الناشئ عنه المرتب عليه والتأكيد بقوله كله للتفريق بين هذه الترجمة والترجمة المتقدمة باب وجوب الاسلام والتأكيد بقوله كله للتفريق بين هذه الترجمة والترجمة المتقدمة باب وجوب الاسلام فان المراد في تلك الدخول المجمل والمراد في هذه الدخول المفصل. فان المراد في تلك الدخول المجمل. والمراد في هذه الدخول المفصل وقوله رحمه الله وترك ما سواه هو بمعنى الجملة الاولى لان العبد لا يدخل في الاسلام حتى يخرج من غيره بتركه هو في معنى الجملة الاولى لان العبد لا يدخل في الاسلام حتى يخرج من غيره بتركه والفرق بينهما ان الاولى في الاتصاف والتحلية ان الاولى في الاتصاف والتحلية. والثانية في الاجتناب والتخلية والثانية في الاجتناب والتخليط. فهو يحلي قلبه بالدخول في الاسلام والالتزام به ويخليه من الانتساب الى غيره واتباعه والتزامه باجتنابه وجمع المصنف بينهما تأكيدا للمعنى وجمع المصنف بينهما تأكيدا للمعنى والجاري في احوال الخلق اي هم يسبق التخلي ولا التحلية التخلي والجاري في احوال الخلق ان التخلية تتقدم التحلية. ومنه قوله تعالى فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى وعدل المصنف عن هذا بتقديم التحلية على التخليط لماذا مقدم التحلية على التخلية وجوب الدخول بعدين قال وترك لان التحلية هي المقصودة بالذات لان التحلية هي المقصودة بالذات. يعني المقصود اصلا ان تدخل في الاسلام ثم هذا المقصود الاصلي مرتب على سبق تخلية له. نعم احسن الله اليكم. قال المصنف رحمه الله وقول الله تعالى يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة الاية وقوله تعالى الم ترين الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك اية وقوله تعالى ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء. الاية قال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله في قوله تعالى يوم تبيض وجوههم وتسود وجوه تبيض وجوه اهل السنة والائتلاف ودوا وجوه اهل البدع والاختلاف. وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي ليأتين على امتي ما اتى على بني اسرائيل حذو النعل بالنعل حتى ان كان فيهم من اتى امه علانية كان في امتي من يصنع ذلك وان بني اسرائيل تفرقت على اثنتين وسبعين ملة. وتمام الحديث قوله وستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة. قالوا من هي يا رسول الله؟ قال ما انا عليه اليوم واصحابي فليتأمل المؤمن الذي يرجو لقاء الله كلام الصادق المصدوق في هذا المقام خصوصا. قوله ما انا عليه اليوم واصحابي يا لها من يا لها من موعظة لو وافقت من القلوب حياة. رواه الترمذي ورواه ايضا من حديث ابي هريرة وصححه ولكن ليس فيه ذكر النار. وهو في حديث معاوية عند احمد وابي داوود. وفيه انه سيخرج في قوم تتجارى بهم تلك الاهواء كما يتجارى الكلم بصاحبه فلا يبقى منه عرق ولا ولا مفصل الا دخله وتقدم قوله ومبتغ في الاسلام سنة الجاهلية. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثمانية ادلة. الدليل الاول قوله تعالى يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة ودلالته على مقصود الترجمة في الامر بالدخول في السلم وهو الاسلام بالامر بالدخول في السلم. وهو الاسلام والامر للايجاب والتأكيد بقوله كافة يتضمن ترك ما سواه. والتأكيد بقوله كافة يتضمن ترك ما سواه لان من خرج عن شيء منه وقع فيما سواه لان من خرج عن شيء منه وقع فيما سواه. والدليل الثاني قوله تعالى الم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به فالامر بالكفر بالطاغوت يتضمن الامر بالدخول في الاسلام كله فالامر بالكفر بالطاغوت يتضمن الامر بالدخول في الاسلام كله. وترك ما سواه لان العبد لا يتحقق كفره بالطاغوت الا بالتزامه بدين الاسلام لان العبد لا يتحقق كفره بالطاغوت الا بالتزام بدين الاسلام. فيكون التزامه بدين الاسلام واجبا. والدليل الثالث قوله تعالى ان الذين فرقوا دينهم الاية ودلالته على مقصود الترجمة في كون تفريق الدين ليس من طريقة محمد صلى الله عليه وسلم. في كون تفريق الدين ليس من طريق محمد صلى الله عليه وسلم. لقوله في الاية لست منهم في شيء فهي تدل على براءته صلى الله عليه وسلم من تلك من تلك الحال وبراءته تدل على تحريم تفريق الدين وتفريق الدين هو اخذ بعضه وترك بعضه وتفريق الدين هو اخذ بعضه وترك بعضه وهو نوعان احدهما تفريق اكبر تفريق اكبر بالايمان ببعضه والكفر ببعضه بالايمان ببعضه والكفر ببعضه. وهذا كفر مخرج من الاسلام. وهذا كفر مخرج من الاسلام كمن يؤمن بالصلاة ويكفر بالصيام. كمن يؤمن بالصلاة ويكفر بالصيام. فلا يجعله من دين الله. فهذا ما حكمه كاف فهذا كافر خارج من ملة الاسلام. والاخر تفريق اصغر. تفريق اصغر. وهو تعظيم بعضه دون بعض. بداعي الرأي والهوى لا بمتابعة الشرع والهدى. تعظيم بعضه هنا بعض بمتابعة الرأي والهوى لا بمتابعة الشرع والهدى. وهذا محرم اشد التحريم ولا يخرج من الاسلام ولا يخرج العبد من الاسلام كمن يقدم الجهاد ويدعو اليه بدون اذن ولي الامر ويذم العلم ويزهد فيه كمن يدعو الى الجهاد ويأمر به دون اذن ولي الامر هو يثبت عن العلم ويزهد فيه هذا واقع في تفريق الدين لان الذي يحمله عليه ايش وش رايكم؟ الادلة ولا الرأي والهوى؟ الرأي والهوى لانه لو اتيت الى الادلة فكما ان للجهاد فضلا فان للعلم فظلا باعتبار الادلة. واذا اتيت الى الامر به والدعوة اليه دون اذن ولي الامر وجدت الادلة على خلاف. ففي الصحيحين ان النبي الله عليه وسلم قال الامام جنة يتقى به ويقاتل من ورائه ايش معنى يقاتل من ورائه يعني يصدر في امر الجهاد عن امره هذا معناه ولذلك نهى ابن عمر رضي الله عنه عن دخول المرء في قتال المشركين دون اميره يعني ليس له ان يوغل في المشركين بان يفعل فيهم فعلا يتعلق بجهادهم دون اذن اميرهم. فهذا من جنس تفريق الدين الذي حذر منه المسلمون. والواقع فيه واقع في امر محرم ومنشأ معرفة ما ينبغي من الاحكام الشرعية هو ادلتها لا الرأي والهوى. لا تقدم شيء على شيء الا بدليل فمثلا ايهما افضل قراءة القرآن ام قول الانسان الله اكبر الله اكبر ها ما الجواب؟ قراءة القرآن بالادلة لكن اذا اذن المؤذن قال الله اكبر الله اكبر. ما الافضل؟ قراءة القرآن ام قل الله اكبر الله اكبر؟ قل الله اكبر الله اكبر. الادلة بانه اذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول يعني اتركوا القرآن الذي هو افضل الذكر فما دونه وقولوا كما يقول اذن ولذلك الناس يقولون العلم نور ولا يعرفون قدر هذه الكلمة العلم نور لانه يضاء به للعبد بصيرته تكون البصيرة نيرة فيعرف الحق من الباطل ويعرف متى يكون الامر حقا ومتى يكون باطلا الحسنة من السيئة ويعرف متى تقدم حسنة على سيئة. ويعرف متى ترتكب سيئة لدفع لدفع سيئة هذا من الفقه في الدين ان يعرف الانسان مثل هذه المراتب فاذا فتح للانسان في باب العلم وفهم احكام الدين صار على بصيرة صار على نور. واما ان لم تكن له بصيرة اوقعه الرأي والهوى في الردى وفي الصحيحين وهذا اللفظ للبخاري وحده ان الاحنف بن قيس خرج بسيفه يريد القتال الكائن بين علي وغيره رضي الله عنه فلقيه ابو بكرة وهو شاهر سيفه فقال الى اين فقال انصروا هذا الرجل يعني عليا رضي الله عنه فقال ابو بكرة اما اني سمعت الرسول صلى الله عليه وسلم يقول اذا التقى المسلم ان بسيفيهما فالقاتل مقتول في النار قال الاحنف فنفعني الله بتلك الكلمة فرجعت شوف العلم حديث واحد بلغه عن النبي صلى الله عليه وسلم في مثل هذا صار عنده بصيرة ورجع ولم يدخل في ذلك وصارت حاله حال غيره من الصحابة الذين اعتزلوا ما وقع كسعد بن ابي وقاص ومحمد بن مسلمة رضي الله عنه اجمعين. والدليل الرابع قوله تعالى يوم تبيض وجوه وتسود وجوه وذكر فيه المصنف تفسير ابن عباس انه قال تبيض وجوه اهل السنة والائتلاف وتسود وجوه اهل البدعة والاختلاف اخرجه ابن ابي حاتم في تفسيره واللا لكائي في شرح اعتقاد اهل السنة والجماعة واسناده ضعيف وصحة المعنى من مآخذ المسامحة في اسانيد التفسير وصحة المعنى من مآخذ المسامحة في اسانيد التفسير. فهذا التفسير معناه صحيح. فلا يضر ضعف اسناده ولا يكون مانعا من ايراده. وفي السنة النبوية ما يشهد بصحته فقد روى الامام احمد في مسنده من حديث ابي غالب عن ابي امامة رضي الله عنه انه رأى رؤوسا منصوبة على درج مسجد دي مشهد عند رؤوس مقطوعة وموضوعة على الدرج منصوبة حتى يراها الناس فقال كلاب النار شر قتلى تحت اديم السماء خير قتيل من قتلوه. ثم قرأ قوله تعالى يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فقال له ابو غالب اسمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لو لم اسمعه الا مرة او مرتين او ثلاثا او اربعا او خمسا او ستا او سبعا ما حدثتكموه فالنبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر الخوارج وهم من اعظم اهل البدع قرأ الاية تصديقا لذلك فالاية في المعنى المذكور يعني هذا الاثر الموقوف عن ابن عباس وفي اسناد ضعف معناه صحيح لان السنة جاءت جاءته وفقه جاءت وفقه بعدين للفائدة ماذا قال ابو ابو امامة؟ لو لم اسمعه الا مرة مرتين الى سبع ففيه ان بقاء العلم بتكراره النبي صلى الله عليه وسلم كرره سبع مرات هذا الذي سمعه ابو امامة وقد يكون كرره في غيره فتكرار ما ينفع من العلم هو طريق النجاة هذا هو الذي يبقى به به العلم. فلا ينبغي للانسان ان يزهد في شيء يقول هذا اعرفه لا هذا مدعاة ولذلك الاصل في الشرع تكرار ما يعظم. هذا الاصل لذلك الان بعض الناس من اثار الحضارة الغربية يمقت التكرار فيقول هذا التكرار دليل البلادة في الفهم وضعف هذا خطأ. ليس صحيحا التكرار نوع من العبودية لله سبحانه وتعالى. ولذلك تجد التكرار في احكامنا الشرعية الصلوات الخمس تتكرر في اليوم والليلة. كم تتكرر الفاتحة في الصلاة الواحدة تتكرر اقل شيء تقرأها مرتين في صلاة الفجر ومع ذلك تقرأها ايضا في الظهر اربع وفي العصر اربع وفي مغرب ثلاث وفي العشاء اربع فالتكرار ولا سيما في العلم هو عبودية لله سبحانه وتعالى فلا ينبغي الانسان يزهد في تكرار الشيء. بل ينبغي له ان يقبل عليه اقبالا تاما لان هذا المعنى ثبت في قلب ابي امامة لما احتاج اليه في الفتنة لانه تقرر بالتكرار صار ثابت عندهم ولذلك في الفتن تذهل العقول ولا يرسخ فيها الا من ثبتت في قلبه معاني الشريعة هذا اصل هذي منفعة التكرار. تأتي الفتن يحار الناس لكن صاحب العلم الراسخ لا يحار ابدا لان العلم في قلبه حاضر. بين عينيه. فلا يمكن ان يترك الحق الذي عرفه لاجل شبهات تروج. وانما يرد هذه الشبهات مقابل ما يعرفه من الحق اذا علم هذا فان ما ذكره ابن عباس رضي الله عنه في تفسير الاية هو بعض معناها فان قوله تعالى يوم تبيض وجوه وتسود وجوه اي تبيض وجوه المؤمنين وتسود وجوه الكافرين وهذا اختيار ابي جعفر ابن جرير في تفسيره واصله مروي عن ابي ابن كعب باسناد حسن عنده والجماعة والسنة شعار المؤمنين كما ان الاختلاف والبدعة شعار شعار الكافرين. ودلالته على مقصود الترجمة ان تبييض الوجوه يوم القيامة لا يكون الا على امتثال مأمور به ان تبيظ الوجوه يوم القيامة لا يكون الا على امتثال مأمور به وان تسويدها لا يكون الا على مقارفة محرم وان تسويدها لا يكون الا على مقارفة محرم فمما تبيض به الوجوه لزوم السنة والجماعة ومما تسود به الوجوه الاختلاف هو البدعة وهذا كله من دين الاسلام. فالسنة والجماعة مأمور بها في الاسلام والاختلاف والبدعة منهي عنها في الاسلام فصار الالتزام بدين الاسلام واجبا لتوقف امتثال السنة والجماعة عليه وتوقف مفارقة البدعة والاختلاف عليه ايضا. والدليل الخامس حديث عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليأتين على امتي الحديث اخرجه الترمذي باسناد ضعيف لكن من حديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما لا من حديث عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما وجمله لها شواهد تثبت بها وجمله لها شواهد تثبت بها. سوى جملة اتيان الرجل امه فلا تصح. سوى جملة اتيان الرجل امة فلا تصح. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في ذكر الافتراق ذما له في ذكر الافتراق ذما له بالوعيد عليه بمصير المفترقين الى النار. بالوعيد عليه بمصير المفترقين الى النار والوعيد عليه دليل حرمته والوعيد عليه دليل حرمته فالافتراق محرم وموجبه كما تقدم ايش؟ اخذ بعض الدين وترك بعضه. وموجبه كما تقدم اخذ بعض الدين وترك بعضه ولا ينجو العبد من هذا الا بالتزام دين الاسلام كله ولا ينجو العبد من هذا الا بالتزام دين الاسلام كله. والاخر ذكر ان الناجي قوى الباقي على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه. ذكر ان الناجي هو الباقي على ما كان عليه النبي صلى الله عليه سلمه واصحابه. والذي كانوا عليه هو الاسلام كله والذي كانوا عليه هو الاسلام كله فالدخول في الاسلام كله واجب لان النجاة موقوفة عليه فالدخول في الاسلام كله واجب لان النجاة موقوفة عليه. والدليل السادس حديث ابي هريرة رضي الله عنه بمعنى حديث ابن عمر ولفظه افترقت اليهود على احدى او تنتين وسبعين شرقة. الحديث. ودلالته على مقصود الترجمة في ذكر افتراق هذه الامة في ذكر افتراق هذه الامة على ما مر ايضاحه من ان الافتراق يكون باخذ بعض الدين وترك بعضه وانه محرم اشد التحريم للوعيد عليه. ولا ينجو العبد من تفريق الدين الا بالتزام الاسلام كله بالتزام الاسلام كله. ولا يصح هذا الوصف الا في الباقين على ما كان عليه النبي صلى الله عليه الا فيما كان الا في الباقين على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم يعني في المثال السابق اللي ذكرته في العلم والجهاد لو واحد قال العلم اصلا مهو بالدين. وجاء الثاني وقال الجهاد اصلا ما هو من الدين وقال ثالث العلم والجهاد كلاهما من الدين كما يبينه حكم الدين اي الطوائف الثلاثة على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم في الطائفة التالية والدليل السابع حديث معاوية رضي الله عنه وفيه وانه سيخرج في امتي قوم تتجارى بهم الاهواء الحديث اخرجه ابو داوود واسناده حسن ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه فالوجهان الاول والثاني هما هما المتقدم ذكرهما في حديث ابن عمرو فالوجهان الاول والثاني هما المتقدم ذكرهما في حديث ابن عمرو. والوجه الثالث تسمية باطلهم اهواء تسمية باطلهم اهواء. فالاهواء ضلال الاهواء ضلال وتجاريها بهم يعني تماديهم في الضلال وتجاريها بهم يعني تماديهم في الضلال وذمهم بذلك يدل على وجوب البراءة منها بالتزام الاسلام كله. وذمهم على ذلك يدل على وجوب البراءة منها بالتزام الاسلام كله. فالتزام الاسلام كله واجب لان البراءة من تلك الاهواء لا تتحقق الا بذلك والكلب المذكور في الحديث داء يصيب الانسان من عضة كلب اصابه جنون داء يصيب الانسان من عضة كلب اصابه جنون. وهو الذي يسمى فيقال كلب مسعور يعني به هذه العلة. فاذا عض احدا تسربت هذه العلة اليه فصار به جنون كالجنون الذي في الكلب. والدليل الثامن حديث ومبتغ في لام سنة الجاهلية. وهو عند البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنهما وتقدم لفظه في باب وجوب بالاسلام ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما ان من ابتغى في الاسلام سنة الجاهلية يترك بعظ الاسلام ان من ابتغى في الاسلام سنة الجاهلية يترك بعظ الاسلام ولا يسلم من سنن الجاهلية الا من التزم الاسلام كله ولا يسلم ولا يسلم من سنن الجاهلية الا من التزم الاسلام كله والاخر ان شدة بغضها تدل على تحريمه. ان شدة بغضها تدل على تحريمه وهو يستلزم محبة الله مقابلها من سنن الاسلام وهو يستلزم محبة الله مقابلها من سنن الاسلام فسنن الاسلام تستدعي محبة الله عبده فسنن الاسلام تستدعي محبة الله عبده ومما يحقق العبد به سنن للاسلام دخوله في الاسلام كله. ومما يحقق العبد به سنن الاسلام دخوله في الاسلام كله والتزامه به واخذه كله نعم احسن الله اليكم. قال المصنف رحمه الله باب ما جاء ان البدعة اشد من الكبائر. مقصود الترجمة تعظيم شر البدعة تعظيم شر البدعة وبيان خطرها وانها اشد ضررا واكبر خطرا من الكبائر والبدعة ما احدث في الدين مما ليس منه بقصد التعبد ما احدث في الدين مما ليس منه بقصد التعبد والكبائر جمع كبيرة ولها معنيان احدهما شرعي وهو ما نهي عنه على وجه التعظيم ما نهي عنه على وجه التعظيم فيدخل في ذلك الكفر والشرك والبدعة وما دونها من الذنوب المعظمة والاخر اصطلاحي اصطلاحي وهو ما نهي عنه على وجه التعظيم دون الكفر والشرك والبدعة وهو ما نهي عنه على وجه التعظيم دون الشرك والكفر والبدعة والفرق بين المعنىين ان الاول هو المقصود في خطاب الشرع يعني في القرآن والسنة. والفرق بين المعنيين ان الاول هو المقصود في خطاب الشرع. اي في القرآن والسنة اما الثاني فهو معنى اتفق عليه العلماء اما الثاني فهو معنى اتفق عليه العلماء يعني اذا قلنا عبادة الاصنام هذي كبيرة ام ليست كبيرة كبيرة باعتبار المعنى الشرعي. لقوله صلى الله عليه وسلم الا اخبركم باكبر الكبائر فابتدأ بايش الشرك بالله في حديث ابي بكرة المتفق عليه لكن بالمعنى الاصطلاحي فان عبادة الاصنام لا تسمى كبيرة لا تسمى كبيرة لان الكبيرة عندهم ما دون الشرك والكفر والبدعة فشرب الخمر مثلا وكبيرة بالمعنى الشرعي والمعنى الاصطلاح بالمعنى الشرعي والمعنى الاصطلاح لكن ما كان شركا او كفرا او بدعة فهو كبيرة باعتبار المعنى الشرعي لا من معنى الاصطلاح. والمراد منهما في الترجمة المعنى ايش؟ الاصطلاح. والمراد منهما بالترجمة المعنى الاصطلاحي واضح؟ طيب ليش يا اهل العلم؟ يتركون المعنى الشرعي فيظعون معنى اصطلاحي لماذا فعلوا هذا اه طالب العلم لا بد دائما يتفهم التصرفات العلماء. اما اجماعا او افرادا. لماذا تصرفوا هذا التصرف؟ لابد له نكتة ما يجي واحد يألف رسالة بيان غلط من لم يجعل الشرك كبيرة والذين لم يجعلوا يعرفون ان الشرك كبير شرعا ما يتجاهلهم الاحاديث في ذلك. لكن اكيد لهم معنى وموجب ذلك هو ابطال دعوى التكفير بفعل كبائر الذنوب سوى الشرك والكفر لان من المتقرر عند اهل السنة ان من وقع في كبيرة كشرب خمر او زنا او نحوها ان هذا لا يكفر. واما على مذهب الخوارج فانه يكون كافرا فلتفريق بين طريقة اهل السنة والخوارج فرق بين المعنى الشرعي والمعنى الاصطلاح لانهم اذا قالوا ان فاعل الكبيرة لا يكفر. يقصدون بالكبيرة اي كبيرة الشرعية ولا الاصطلاحية يقصدون الاصطلاحية في لتحقيق هذا المعنى درجوا على جعل الكبيرة ذات معنى شرعي تارة وذات عنا اصطلاحي تارة اخرى. واشتدت البدع حتى صارت اعظم من الكبائر لامرين. واشتدت البدع حتى اعظم من الكبائر لامرين احدهما بالنظر الى الفعل احدهما بالنظر الى الفعل فان البدعة استدراك على الشريعة فان البدعة استدراك على الشريعة ونسبة لها الى النقص واما الكبيرة فلا تجعل دينا وليست كذلك. واما الكبيرة فلا تجعل دينا وليست كذلك. والاخر بالنظر الى الفاعل فان فعل البدعة ينسب بدعته الى الشرع ويتقرب بها الى الله فان فاعل البدعة ينسب بدعته الى الشرع ويتقرب بها الى الله. واما فاعل الكبيرة فلا يجعلها شرعا ولا يتقرب بها الى الله فلا يجعلها شرعا ولا يتقرب بها الى الله فللأمرين المذكورين فعلا وفاعلا صارت البدعة اشد من الكبائر. نعم احسن الله اليكم. قال المصنف رحمه الله وقول الله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به. الآية تعالى فمن اظلم ممن افترى على الله كذبا ليضل الناس بغير علم. وقوله تعالى ليحملوا زارهم كاملة يوم القيامة الاية. وفي الصحيح انه صلى الله عليه وسلم قال في الخوارج اينما لقيتموهم فاقتلوهم لان لقيتهم لاقتلنهم قتل عاد. وفيه ايضا انه صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل امراء الجور بما صلوا وعن جرير ان رجلا تصدق بصدقة ثم تتابع الناس. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سن في الاسلام سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها من بعده. من غير ان ينقص من اجورهم شيء. ومن سن في الاسلام سنة جاهلية كان عليه وزرها ووزر من عمل بها. من بعده الى يوم القيامة من غير ان ينقص من اوزارهم شيء رواه مسلم وله مثله من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ولفظه من دعا الى هدى ثم قال ضلالة ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة سبعة ادلة الدليل الاول قوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في كون الشرك غير مغفور لمن مات عليه في كون الشرك غير مغفور لمن مات عليه. وان من مات على شيء دونه فهو تحت مشيئة الله وان من مات على شيء دونه فهو تحت مشيئة الله ان شاء الله غفر له وان شاء الله عذبه والبدعة اقرب الى الشرك من الكبيرة والبدعة اقرب الى الشرك من الكبيرة فالخوف على صاحبها ان لا يغفر له اشد من الخوف على صاحب الكبيرة فالخوف على صاحبها الا يغفر له اشد من الخوف على صاحب الكبيرة فالبدعة اشبه بالشرك في استحقاق العقوبة فالبدعة اشبه بالشرك في استحقاق العقوبة. فتكون اشد من الكبائر والدليل الثاني قوله تعالى فمن اظلم ممن افترى على الله كذبا. الاية ودلالته على مقصود الترجمة ان المبتدع ممن يفتري على الله كذبا ان المبتدع ممن يفتري على الله كذبا. فلا احد اظلم منه فلا احد اظلم منه لانه ينسب بدعته الى دين الله لانه ينسب بدعته الى دين الله وليست الكبيرة كذلك فان صاحبها لا يجعلها دينا ولا يتعبد الله بها فالبدعة اشد من الكبائر لانها افتراء على الله في دينه لانها افتراء على الله في دينه. والدليل الثالث قوله تعالى ليحملوا اوزارهم كاملة يوم القيامة ومن اوزار الذين يضلونهم بغير علم الاية. ودلالته على مقصود الترجمة ان الكافر المضل يحمل وزره كاملا ووزر من اتبعه يوم القيامة. ان الكافر المضل يحمل وزره كاملا ووزر من اتبعه يوم القيامة ذلك المبتدع المضل وكذلك المبتدع المضل لانهما يجعلان امرهما دينا لانهما يجعلان امرهما دينا ويضلان الناس بذلك فيكون على احدهم وزره ووزره كل من عمل بعمله كاملا لا ينقص منه شيء بخلاف صاحب الكبيرة بخلاف صاحب الكبيرة. فلا يلحقه الوزر كاملا كما سيأتي. فلا يلحقه الوزر كاملا كما فالبدعة اشد من الكبائر. والدليل الرابع حديث انه صلى الله عليه وسلم قال في الخوارج اينما لقيتموهم فاقتلوهم متفق عليه من حديث علي رضي الله عنه. ودلالته على مقصود الترجمة في امره صلى الله عليه وسلم المشدد في امره صلى الله عليه وسلم المشدد. وتعميمه المؤكد في قتال الخوارج في قتال الخوارج على بدعتهم استعظاما لشرهم ولم يأتي مثله في اهل الكبائر ولم يأتي مثله في اهل الكبائر البدعة اشد منها. والدليل الخامس حديث لئن لقيتهم لاقتلنهم لان لقيتهم لاقتلنهم كل عاد متفق عليه من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه. ودلالته على مقصود الترجمة في خبره صلى الله عليه وسلم عن عزمه الاكيد وحرصه الشديد على قتلهم اي الخوارج حسما لمادتهم ومبالغة في تقبيح بدعتهم ولا نظير له في اهل الكبائر ولا نظير له في اهل الكبائر. فالبدعة اشد من الكبائر. والدليل السادس حديث انه صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل امراء الجور ما صلوا فهو عند مسلم بمعناه ان النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر جور الامراء قالوا يا رسول الله الا نقاتلهم قال لا ما صلوا قالوا يا رسول الله الا نقاتلهم؟ قال لا ما صلوا. ودلالته على مقصود الترجمة ان جور الامراء وهو ظلم الرعية كبيرة من الكبائر ان جور الامراء وهو ظلم الرعية كبيرة من الكبائر. وحرم شرعا قتالهم ما لم يكفروا وحرم شرعا قتالهم ما لم يكفروا وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ما قال في قتال الخوارج وهم الساعون في منازعة امراء المسلمين مما يبين ان البدعة اشد من الكبائر وهذا الوجه في تعظيم البدعة وتقبيحها سبق المصنف فيه ابن تيمية الحفيد فانه ذكره في منهاج السنة النبوية. والدليل السابع حديث جرير ابن بن عبدالله رضي الله عنه ان رجلا تصدق بصدقة للحديث رواه مسلم وليس في لفظه ومن سن في الاسلام سنة جاهلية سنة جاهلية وانما لفظه من سن في الاسلام سنة سيئة ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومن سن في الاسلام سنة سيئة فالسنة السيئة هي فالسنة السيئة بالاسلام هي البدعة لانها تنسب اليه وليست منه ويبلغ جرم صاحبها ان يجعل عليه وزره ووزر من عمل بها من غير ان ينقص من اوزارهم شيء ومن دعا الى كبيرة لحقه اثم دعوته دون اثم فعلها لحقه اثم دعوته دون اثم فعلها فيكون عليه وزره كاملا ويكون عليه من وزر من اتبعه لا وزره كاملا ويكون عليه من وزر من اتبعه لا وزره كاملا ويدل على ذلك القرآن والسنة فاما القرآن فقوله تعالى ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها. اي يكون له نصيب منها فلا يكون عليه الاثم كله بل يكون عليه حظ منه. واما السنة فحديث ابن مسعود رضي الله عنه في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من نفس تقتل ظلما الا الا كان على ابن ادم الاول كفل منها لانه سن القتل ما من نفس تقتل ظلما الا كان على ابن ادم الاول كفل منها لانه سن القتل يعني يكون عليه نصيب منها والقتل قتل النفس بغير حق هو كبيرة من وكبيرة من الكبائر فمن دعا الى بدعة كان عليه اثمه كاملا واثم من اتبعه كاملا اي يا يوم القيامة ومن دعا الى كبيرة كان عليه اسمه كاملا ومن اثم من تبعه لا كاملا فيكون عليه اثم لا اثم فعله. فيكون عليه اثم اضلاله لا اثم فعله. وهذا الوجه من التفريق بين البدعة والكبيرة بجعل البدعة اشد من الكبيرة من دقائق فهم المصنف التي لم يسبق اليها او استنبط من هذا الوجه ان البدعة تكون اشد من تكون اشد من الكبيرة لان صاحب البدعة تتبعه الاثام كاملة لكل من عمله اما صاحب الكبيرة لا تتبعه كاملة وانما يكون عليه قدر منها. والدليل الثامن حديث ابي هريرة رضي الله عنه ولفظه من دعا الى هدى ثم قال ومن دعا الى ضلالة. رواه مسلم وهو بمعنى حديث جرير. ودلالته على مقصود الترجمة في بقوله ومن دعا الى ضلالة كان عليه من الاثم مثل اثام من اتبعه لا ينقص ذلك من اثامهم شيئا على ما تقدم بيانه في نظيره السابق. وقوله ومن دعا الى ضلالة يبين معنى قوله في الحديث قدم ومن سن في الاسلام سنة سيئة فالسنة السيئة هي الضلالة والظلالة هي البدعة وهذا اخر البيان على هذه الجملة من الكتاب ونستكمل بقيته بعد صلاة بعد صلاة العصر باذن الله تعالى وانبه الى من كان عنده سؤال ان يكتبه في ورقة ثم يرسله ونجيب عليه في الوقت المناسب. وفق الله الجميع الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين