عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي جعل العلم للخير الاساس. والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد المبعوث رحمة للناس وعلى اله وصحبه البررة الاكياس اما بعد فهذا المجلس الرابع في شرح الكتاب السادس من برنامج اساس العلم في السنة الثامنة ثمان وثلاثين واربعمائة والف وتسع وثلاثين واربعمائة والف بمدينته العاشرة مدينتي نجران وهو كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد لامام الدعوة الاصلاحية في جزيرة العرب في القرن الثاني عشر الشيخ محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي رحمه الله المتوفى سنة ست ومائتين والف وقد انتهى بنا البيان الى قوله باب قول الله تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا. نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم اجعلنا هداة مهتدين لا ضالين ولا مضلين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا ولمشايخه وللحاضرين. باسنادكم حفظكم الله الى الامام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله تعالى انه قال في كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد باب قول الله تعالى ومن الناس من من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله. الاية مقصود الترجمة بيان ان محبة الله من عبادته بيان ان محبة الله من عبادته بل هي اصلها الذي تنشأ منه وتتفرع عنه اه احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله وقوله قل ان كان اباؤكم وابناؤكم الى قوله احب اليكم من الله ورسوله الاية عن انس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من ولده ووالده والناس اجمعين. اخرجه وله ما عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما. وان يحب المرء لا يحبه الا لله. وان يكره ان يعود في الكفر بعد اذ انقذه الله منه كما يكره ان يقذف في النار. وفي رواية لا يجد احد حلاوة الايمان حتى الى اخره. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال من احب في الله وابغض في الله ووالى في الله وعاد في الله فانما تنال ولاية الله بذلك. ولا يجد ولن يجد عبد طعم ايمان وان كثرت صلاته وصومه حتى يكون كذلك. وقد صارت عامة مؤاخاة الناس على امر الدنيا. وذلك لا يجدي على اهله شيئا رواه ابن جرير وقال ابن عباس في قوله تعالى وتقطعت بهم الاسباب قال المودة ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ستة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا. الاية ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله فاخبر عن حال المشركين الذين يحبون الله ويحبون غيره ووقعوا في الشرك لانهم جعلوا المحبة التأليهية لله ولغيره ولم يفردوه سبحانه وتعالى بمحبته وحده والاخر في قوله والذين امنوا اشد حبا لله فمدحهم سبحانه بافرادهم الله بالمحبة فهم يحبون الله عز وجل محبة تأليه وعبادة. ولا يجعلون شيئا منها لغيره والدليل الثاني قوله تعالى قل ان كان اباؤكم وابناؤكم الاية ودلالته على مقصود الترجمة ما فيها من الوعيد في قوله فتربصوا حتى يأتي الله بامره ما فيها من الوعيد في قوله فتربصوا حتى يأتي الله بامره لمن جعل الاباء والابناء وسائر الاعراض المذكورة في الاية احب الى نفسه من الله ورسوله صلى الله عليه وسلم والجهاد في سبيله ومحبة ما يحبه الله تابعة محبته فمحبة الرسول صلى الله عليه وسلم والجهاد في سبيل الله من جملة محبة الله لان الله يحبها والدليل الثالث حديث انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن احدكم الحديث رواه البخاري ومسلم. ودلالته على مقصود الترجمة في نفي كمال الايمان في نفي كمال الايمان الواجب عن من لم احب الرسول صلى الله عليه وسلم جاعله مقدما على غيره فيكون احب اليه من ولده ووالده والناس اجمعين والدليل الرابع حديث انس رضي الله عنه ايضا انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث من كن فيه الحديث رواه البخاري ومسلم ايضا ودلالته على مقصود الترجمة في تعليق وجدان الايمان على المذكورات في الحديث في تعليق وجدان وجدان حلاوة الايمان على المذكورات في الحديث فلا يجد العبد حلاوة الايمان حتى يتصف بهن. فلا يجد العبد حلاوة الايمان حتى حتى يصف حتى يتصف بهن ومن جملتهن خصلتان تتعلقان بحب الله وحب ما يحبه قصلتان تتعلقان بحب الله وحب ما يحبه في قوله ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما وان يحب المرء لا يحبه الا لله والدليل الخامس حديث ابن عباس رضي الله عنهما انه قال من احب في الله الى اخره رواه ابن جرير في تفسيره واسناده ضعيف ومعناه صحيح فانه يروى في احاديث واثار اخر ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله من احب في الله وابغض في الله فذكر اعمالا قال بعدها فانما تنال ولاية الله بذلك اي انما تتحقق ولايته المتضمنة محبة عبده اي فانما تتحقق ولايته المتضمنة محبة عبده بتلك الاعمال التي مردها الى محبة الله بتلك الاعمال التي مردها محبة الله والاخر في قوله ولن يجد عبد طعم الايمان وان كثرت صلاته وصومه حتى يكون كذلك بتعليق وجداني حلاوة الايمان على تلك المحبوبات لله. بتعليق وجداني حلاوة الايمان على تلك المحبوبات التي ترجع الى محبة الله ومحبة ما يحبه. والدليل السادس حديث ابن عباس رضي الله عنهما انه قال في قوله تعالى وتقطعت بهم الاسباب قال المودة علقه البخاري في صحيحه علقه البخاري في صحيحه ورواه ابن جرير في تفسيره واسناده صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في بيان عدم انتفاع العبد بمحبة غير الله في بيان عدم انتفاع العبد بمحبة غير الله وان محبة غيره محبة عبادة لا تنفع صاحبها في الاخرة وان محبة غير الله محبة عبادة لا تنفع صاحبها يوم القيامة فاهلها يتنكر بعضهم لبعض فيتبرأ المتبوعون من الاتباع وتنقطع بينهم اسباب النصرة والمعونة والنفع نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى تفسير اية البقرة الثانية تفسير اية براءة الثالثة وجوب محبته صلى الله عليه وسلم على النفس والاهل والمال قوله رحمه الله الثالثة وجوب محبته صلى الله عليه وسلم على النفس والاهل والمال اي وجوب تقديم محبته. وجوب تقديم محبته. فحذف المضاف واقام المضاف اليه مقامه. مقامه نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله الرابعة ان نفي الايمان لا يدل على الخروج من الاسلام الخامسة ان للايمان حلاوة قد يجدها الانسان وقد لا يجدها السادسة اعمال القلب الاربعة التي لا تنال ولاية الله الا بها. ولا يجد احد طعم الايمان الا بها. السابعة فهم للواقع ان عامة المؤاخاة على امر الدنيا الثامنة تفسير وتقطعت بهم الاسباب التاسعة ان من المشركين من يحب الله حبا شديدا. قوله رحمه الله التاسعة ان من المشركين من يحب الله حبا شديدا الا انه يفسد هذه المحبة باشراك غير الله معه فيها فهو يحب الله حبا شديدا ويحب غيره ايضا محبة عبادة محبة عبادة وتأليف احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله العاشرة الوعيد على من كانت الثمانية عنده احب من دينه الحادية عشرة ان من اتخذ ندا تساوي محبته محبة الله فهو الشرك الاكبر ثم قال رحمه الله باب قول الله تعالى انما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين مقصود الترجمة بيان ان خوف الله من العبادة بيان ان خوف الله من العبادة. نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله وقوله انما يعمر مساجد الله من امن بالله واليوم الاخر واقام الصلاة واتى الزكاة ولم يخش الا الله الاية وقوله ومن الناس من يقول امنا بالله فاذا اوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله. الاية. وعن ابي سعيد رضي الله عنه مرفوعا ان من ضعف اليقين ان ترضي الناس بسخط الله وان تحمدهم على رزق الله وان تذمهم على ما لم يؤتك الله ان رزق الله لا يجره حرص حريص ولا يرده كراهية كاره. وعن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من رضا من التمس رضا الله بسخط الناس رضي الله عنه وارضى عنه الناس. ومن التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه واسخط عليه الناس. رواه ابن حبان في صحيحه ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة والدليل الاول قوله تعالى انما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه. الاية ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله وخافون فهو امر بالخوف من الله سبحانه وتعالى وما امر الله به فهو عبادة. فالخوف من الله عبادة والاخر في قوله ان كنتم مؤمنين بتعليق وجود الايمان على الخوف من الله بتعليق وجود الايمان على الخوف من الله. فمن خاف الله فهو مؤمن ومن فقد منه خوف الله تألفا وعبادة فانه غير مؤمن. والدليل الثاني قوله تعالى انما امر مساجد الله الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ولم يخش الا الله جاعلا الخشية وصفا لعامل المساجد جاعلا الخشية وصفا لعامري المساجد مدحا لهم وما مدح عليه عامل من عمل فهو عبادة. وما مدح عليه عامل من عمل في القرآن تهوى عبادة والخشية خوف مقرون بعلم والخشية خوف مقرون بعلم. فاصلها الخوف فالخشية من الله المتضمنة الخوف منه هي عبادة له. كما ان اصلها عبادة والدليل الثالث قوله تعالى ومن الناس من يقول امنا بالله. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في ذم من جعل فتنة الناس كعذاب الله في ذم من جعل فتنة الناس كعذاب الله لخوفه منهم فهي حال مرذولة والحال الممدوحة ان يكون خوفه من الله والحال الممدوحة ان يكون خوفه من الله وما مدح من العمل في القرآن فهو عبادة فالخوف من الله عبادة. والدليل الرابع حديث ابي سعيد الخدي رضي الله عنه مرفوعا ان من ضعف اليقين الحديث ولم يعزف المصنف وهو عند ابي نعيم الاصبهاني في كتاب حلية الاولياء واسناده ضعيف وقوله ان من ضعف اليقين بفتح الضاد وتضم فيقال ضعف وضعف ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ان من ضعف اليقين ان ترضي الناس بسخط الله وهو كالمتقدم في ذم من ابتغى ما عند الناس بارضائهم في ذم من ابتغى ما عند الناس بارضائهم واكتسب سخط الله واكتسب سخط الله فخاف من الناس ولم يخف من الله فخاف من الناس ولم يخف من الله وهي حال مذمومة تقتضي مدح مقابلها وهو ارضاء ارضاء الله ولو ساخط الناس ارضاء الله ولو سخط الناس ومن سعى في ارضائه ولو سخط الناس فخوفه من الله ومن سعى في ارضائه مع سخط الناس فخوفه من الله. فهو ممدوح على هذه الحال المشتملة الخوف من الله المبينة ان ذلك من عبادته سبحانه والدليل الخامس حديث عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من التمس رضى الله بسخط الناس. الحديث رواه الترمذي وابن حبان. فالعزو الى الترمذي اولى واختلف في رفعه ووقفه والصواب انه موقوف من كلام عائشة وله حكم الرفع لما فيه من خبر عن غيب من حصول السخط الرضا ودلالته على مقصود الترجمة في قوله من التمس رضا الناس بسخطي بسخط الله سخط الله عليه واسخط عليه الناس على ما تقدم بيانه من ان من كانت هذه حاله فانه خاف الناس بجنب الله فلم يخف من ربه وهي حال مذمومة ومقابلها من اسخاط الناس وطلب رضا الله حال ممدوحة. لان العبد فيها الخوف من الله على الخوف من غيره ومدحه بهذا بحصول الرضا عنه اذا قدم طلب رضا الله ولو اسخط الناس يدل على كون ما في قلبه من الخوف عبادة لله سبحانه وتعالى نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى تفسير اية ال عمران الثانية تفسير اية براءة. الثالثة تفسير اية العنكبوت. الرابعة ان اليقين يضعف ويقوى الخامسة علامة ضعفه ومن ذلك هذه الثلاث السادسة ان اخلاص الخوف لله من الفرائض السابعة ذكر ثواب من فعله. الثامنة ذكر عقاب من تركه ثم قال رحمه الله باب قول الله تعالى وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين مقصود الترجمة بيان ان التوكل على الله عبادة بيان ان التوكل على الله عبادة وفي ذلك اثبات رجائه وفي ذلك اثبات رجائه وان طلب رجائه سبحانه عباده وان طلب رجائه سبحانه عبادة فالتوكل مشتمل على ذلك التوكل مشتمل على ذلك. فان العبد يتوكل على الله لانه يرجوه فالتوكل فالعبد يتوكل على الله لانه يرجوه وبهذه الترجمة مع الترجمتين المتقدمتين استكمل المصنف اركان العبادة المحبة والخوف والرجاء وبهذه الترجمة استكمل المصنف اركان العبادة المحبة والخوف والرجاء واضح طيب لماذا ما ترجم المصنف بما يدل على الرجاء هنا وانما جعل ترجم على التوكل هو يريد الرجاء لكن جاء بالتوكل لماذا احسنت وعدل المصنف عن الترجمة بالرجاء الى الترجمة بالتوكل الدال على الرجاء بان شرك التوكل في الخلق اكثر من شرك الرجعة لان شرك التوكل في الخلق اكثر من شرك الرجاء اه احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله وقوله انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم الاية وقوله يا ايها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين وقوله ومن يتوكل على الله فهو حسبه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال حسبنا الله ونعم الوكيل. قالها ابراهيم عليه السلام حين القي في النار وقالها محمد صلى الله عليه وسلم وحين قالوا ان ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل. رواه البخاري فذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى وعلى الله تتوكل الاية ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله فتوكلوا امرا بالتوكل امرا بالتوكل على الله وانه عبادة له والاخر في قوله ان كنتم مؤمنين بتعليق وجود الايمان على وجود التوكل بتعليق وجود الايمان على وجود التوكل والدليل الثاني قوله تعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله وعلى ربهم يتوكلون فمن صفة المؤمنين انهم يتوكلون على الله التوكل على الله عبادة بانه من قرب المؤمنين فالتوكل على الله عبادة لانه من قرب المؤمنين اي اعمالهم التي يتقربون بها الى الله وما كان كذلك فهو عبادة. والدليل الثالث قوله تعالى يا ايها النبي حسبك الله. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله حسبك الله اي كافيك اي كافك واذا كان الله كافيا العبد فانه مأمور بالتوكل عليه لانه يكفيه فاذا كان الله كافيا للعبد فانه مأمور بالتوكل عليه لانه يكفيه والامر بذلك يجعل التوكل عبادة والامر بذلك يجعل التوكل عبادة فذكر الحسد وهو الكفاية للحث على الاتصاف بالتوكل فذكر الحسم اي الكفاية للحث على التوكل وقوله في الاية ومن اتبعك من المؤمنين اي فحسبهم الله ايضا اي فحسبهم الله ايضا فمعنى الاية الله والمؤمنون حسبهم الله اي كافيهم الله وليس معنى الاية الرسول صلى الله عليه وسلم يكفيه الله والمؤمنون وليس معنى الاية النبي صلى الله عليه وسلم يكفيه الله والمؤمنون لان الحسم وهو الكفاية لله وحده لان الحسد وهو الكفاية لله وحده. والدليل الرابع قوله تعالى ومن يتوكل على الله فهو حسبه ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما بجعل الكفاية جزاء المتوكل بجعل الكفاية جزاء المتوكلين مما يدل ان فعلهم قربة محبوبة لله مما يدل ان فعلهم قربة محبوبة لله فالتوكل على الله عباده. فالتوكل على الله عبادة والاخر بيان ان تحصيل الكفاية موقوف على التوكل بيان ان تحصيل الكفاية موقوف على التوكل فمن اراد ان يكفيه الله فليتوكل عليه فمن اراد ان يتوكل فمن اراد ان يكفيه الله فليتوكل عليه فالوجه الاول باعتبار الجزاء الذي هو المنتهى الوجه الاول باعتبار الجزاء الذي هو المنتهى والوجه الثاني باعتبار الابتداء باعتبار الابتداء بالانبعاث الى العمل بالانبعاث الى العمل. والدليل الخامس هو حديث ابن مسعود حديث ابن عباس رضي الله عنه انه قال حسبنا الله ونعم الوكيل. الحديث رواه البخاري ودلالته على مقصود الترجمة في قوله حسبنا الله ونعم الوكيل. اي كافينا الله وتقدم ان هذه الكفاية معلقة بحصول التوكل وتقدم ان هذه الكفاية معلقة بحصول التوكل كما قال تعالى ومن يتوكل على الله فهو حسبه فذكره للامر بالتوكل فذكره للامر بالتوكل على الله نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى ان التوكل من الفرائض الثانية انه من شروط الايمان الثالثة تفسير اية الانفال الرابعة تفسير الاية في اخرها. الخامسة تفسير اية الطلاق. السادسة عظم شأن هذه السابعة انها قول ابراهيم عليه الصلاة والسلام ومحمد صلى الله عليه وسلم في الشدائد ثم قال رحمه الله باب قول الله تعالى افأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون مقصود الترجمة بيان ان الامن من مكر الله والقنوط من رحمته امران محرمان ينافيان التوحيد بيان ان الامن من مكر الله والقنوط من رحمته امران محرمان ينافيان التوحيد والامن من مكر الله هو الايقاء هو الغفلة عن عقوبته مع الاقامة على موجبها الغفلة عن عقوبته مع الاقامة على موجبها اي ما هو سبب لها والقنوط من رحمة الله هو استبعاد الفوز بها في حق العاصي استبعاد الفوز بها في حق العاصي وهذان الامران ينافيان التوحيد كما تقدم وتختلف درجة المنافاة للتوحيد في كل واحد منهما فاما الامن من مكر الله فله درجتان الامن من مكة فاما الامن من مكر الله فله درجتان احداهما الامن من مكر الله مع زوال اصله مع زوال اصله الذي هو الخوف الذي هو الخوف. فلا يبقى في قلبه خوف من الله فلا يبقى في قلبه خوف من الله واذا لم يوجد خوف التأليه والعبادة في قلب العبد فهذا كفر اكبر والدرجة الثانية الامن من مكر الله مع وجود اصله ونقص كماله مع وجود اصله ونقص كماله فيوجد في القلب خوف من الله لكنه ضعيف وهذا كفر اصغر واما القنوط من رحمة الله فله درجتان ايضا احداهما القنوط من رحمة الله مع الزوال اصله الذي هو رجاء الله القنوط من رحمة الله مع زوال اصله. الذي هو رجاء الله فلا يوجد في قلبه رجاء الله رجاء عبادة وتأليه. وهذا كفر اكبر والدرجة الثانية الامن من مكر الله القنوط من رحمة الله مع وجود اصله ونقص كماله مع وجود اصله ونقص كماله فيكون في قلبه رجاء لله لكنه ضعيف فلضعفه يعتلي العبد قنوطه من رحمة الله سبحانه وتعالى. وهذا كفر اصغر احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله وقوله قال ومن يقنط من رحمة ربه الا الضالون وعن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الكبائر فقال الشرك بالله واليأس من روح الله والامن من مكر الله. وعن ابن مسعود قال اكبر الكبائر الاشراك بالله والامن من مكر الله. والقنوط من رحمة بالله واليأس من روح الله رواه عبد الرزاق ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة اربعة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى افأمنوا مكر الله الاية ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله افأمنوا مكر الله وهو استفهام استنكاري يدل على ذمهم لما اقترفوه من الامن من مكر الله يدل على ذمهم لما اقترفوه من الامن من مكر الله وذمهم بذلك يدل على التحريم فذمهم بذلك يدل على التحريم. والاخر في قوله الا القوم الخاسرون فجعله سببا لخسرانهم واسباب الخسران محرمة فجعله سببا لخسرانهم واسباب الخسران محرمة والدليل الثاني قوله تعالى قال ومن يقنط من رحمة ربه الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الا الضالون فجعل القنوط من رحمة الله سببا للضلال واسباب الضلال محرمة فالعبد مأمور بحفظ ايمانه واهتدائه والدليل الثالث حديث ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الكبائر الحديث رواه البزار والطبراني في المعجم الكبير واسناده حسن ودلالته على مقصود الترجمة في عد اليأس من روح الله والامن من مكر الله من الكبائر بعد اليأس من روح الله والامن من مكر الله من الكبائر مما يدل على شدة تحريمهما واليأس من روح الله فرد من افراد القنوط من رحمته واليأس من رح الله فرد من افراد القنوط من رحمته فروح الله فرجه فروح الله فرجه واليأس منه استبعاد حصوله واليأس منه استبعاد حصوله وهو من جملة القنوط من رحمة الله وهو من جملة القنوط من رحمة الله ويختص وروده عند المصائب ويختص وروده عند المصائب باسم الفرج يتعلق بالشدة باسم الفرج يتعلق بالشدة. والدليل الرابع حديث ابن مسعود رضي الله عنه انه قال اكبر الكبائر الاشراك بالله. الحديث رواه هو عبد الرزاق في مصنفه واسناده صحيح وله حكم الرفع لماذا لماذا لا حكم الرفع ما معنى لحكم الرفع ما معنى حكم الرفع ها وش اللي يرفع في الاخير واش معناه واش معناها له حكم الرفع وطيب هو اللي يقوله هو اللي قال اكبر الكبائر العلم نص ترى ها ايش اي ان معناه ينسب الى النبي صلى الله عليه وسلم وان لم ينسب له اللفظ فاللفظ كلام الصحابي وانما المقصود بقولهم له حكم الرفع اي ان معناه منسوب الى النبي صلى الله عليه وسلم وقد سبق ان خبر الصحابي عن كون الشيء كفرا او معصية له حكم الرفع. ان خبر الصحابي بكون الشيء كفرا او معصية له حكم الرفع ذكر ابن عبد البر الاتفاق على ذلك. ودلالته على مقصود الترجمة في ذكره الامن من مكر الله والقنوط من رحمة الله واليأس من روح الله في جملة اكبر الكبائر الدال على عظم تحريمهن الدال على عظم تحريمهن طيب تقدم ان الامن من مكر الله والقنوط من رحمة الله تارة ان يكون كفر وتارة لا يكون كفر. طيب الحديث هذا قال الاشراك بالله بعدين عطفها عليه فمعناها هذي ليست من الاشراك بالله. فكيف تكون كفر اكبر مخرج من الملة واضح الاشكال قدم لها مثالها احسنت لان الكفر كما تقدم منه شرك ومنه ما ليس ما ليس شركا فهو لا يعني انه ليس في افرادهن ما يكون كفرا فهو كفر وكفر ومنه كفر اكبر لكن ليست صورته صورة الشرك نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله هل تقدم معنا اين تذكر ها محمد يعني في باب ما جاء في السحر عند الحديث التنوير السبع الموبقات. نعم. احسن الله اليكم ثم قال. يعني يجيك بعض الناس يقول يعني السحر ليس بكفر لان الحديث قال اجتمعوا السبع الموبقات بعدين قال الشرك بالله والسحر نقول هو ليس بشرك ولكن يوجد فيه الكفر يعني يمكن ان يكون هذا لاجل كونه كفرا وهذا شرك. ويمكن ايضا توجيهه على غير هذا التوجيه. لكن هذا اقل ما يقال في رده. نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى تفسير اية الاعراف الثانية تفسير اية الحجر الثالثة شدة الوعيد في من امن الله الرابعة شدة الوعيد في القنوط ثم قال رحمه الله باب من الايمان بالله الصبر على اقدار الله. مقصود الترجمة بيان ان الصبر على اقدار الله من الايمان به بيان ان الصبر على اقدار الله من الايمان به. فمن كمال توحيد العبد الواجب ان يصبر على قدر الله. فمن كمال لتوحيد العبد الواجب ان يصبر على قدر الله احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله وقول الله تعالى ومن يؤمن بالله يهدي قلبه. قال علقمة هو الرجل تصيبه المصيبة في علم انها من عند الله فيرضى ويسلم. وفي صحيح مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اثنتان في الناس هما بهم كفر طعن في النسب والنياحة على الميت ولهما عن ابن مسعود مرفوعا ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية. وعن انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا اراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا. واذا اراد بعبده الشر امسك عنه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة. وقال النبي صلى الله عليه وسلم ان عظم الجزاء مع عظم البلاء. وان الله تعالى اذا احب قوما فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط حسنه الترمذي ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى ومن يؤمن بالله يهدي يهدي قلبه ودلالته على مقصود الترجمة مدح العبد اذا نزلت به المصيبة ان يؤمن بالله صابرا عليه بمدح العبد اذا نزلت به المصيبة ان ليصبر ان يؤمن بالله فيصبر عليها فيكون جزاؤه هداية قلبه فيكون جزاؤه هداية قلبه فالصبر على اقدار الله من الايمان به وذكر المصنف في تفسير هذه الاية قول علقمة وهو ابن قيس الكوفي انه قال هو الرجل تصيبه المصيبة في علم انها من عند الله فيرضى ويسلم والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اثنتان في الناس الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله النياحة على الميت بعدها كفرا واقعا في الناس بعدها كفرا واقعا في الناس وهي من الكفر الاصغر وهي من الكفر الاصغر لما فيها من السخط والجزع من قدر الله لما فيها من السخط والجزع من امر الله فوقوع العبد فيها يدل على فقد الايمان الواجب منه. فوقوع العبد فيها يدل على فقد الايمان الواجب منه فالصبر على قدر الله من الايمان بالله والدليل الثالث حديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعا ليس منا من ضرب الخدود. الحديث رواه البخاري ومسلم. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ليس منا لما ذكر افعالا من جملتها ما يدل على عدم الصبر على قدر الله فالجزع والسخط وعدم وعدم الصبر على قدر الله ينفى به عن العبد كمال الايمان الواجب ينفى به عن العبد كمال الايمان الواجب. فقوله ليس منا نفي لكمال الايمان الواجب. نفي لكمال الايمان الواجب. فمن الايمان الواجب صبر العبد على اقدار الله فمن كمال الايمان الواجب صبر العبد على اقدار الله والدليل الرابع حديث انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا اراد الله بعبده الخير الحديث رواه الترمذي واسناده حسن ودلالته على مقصود الترجمة في قوله عجل له العقوبة في الدنيا عجل له العقوبة في الدنيا اي بانزالها به وتوفيقه للصبر عليها اي بانزالها به وتوفيقه للصبر عليها اذ لو لم يوفق الى الصبر عليها لم يكن مرادا بالخير اذ لو لم يوفق الى الصبر عليها لم يكن مرادا بالخير فهو يعاقب في الدنيا ويرزق الصبر على اقدار الله عز وجل والدليل الخامس حديث انس رضي الله عنه ايضا انه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ان عظم الجزاء الحديث رواه الترمذي وابن ماجه ايضا واسناده حسن ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله فمن رضي فله الرضا فالرضا حظ من رضي بما كتب عليه من البلاء بالرضا حظ من رضي بما كتب عليه من البلاء فمن رضي بلاء الله رضي الله عنه فمن رضي بلاء الله رضي الله عنه والرضا صبر وزيادة والرضا صبر وزيادة لان العبد في الصبر يجد الما لان العبد في الصبر يجد الما في قلبه من قدر الله النازل به واما في الرضا فيضمحل هذا الالم ويزول. واما في الرضا فيضمحل هذا الالم ويزول ولهذا ما حكم الصبر وما حكم الرضا احسنت. ولهذا فالصبر واجب والرضا مستحب. ولهذا فالصبر واجب والرضا مستحب. والاخر في قوله ومن سخط فله السخط والاخر في قوله ومن سخط فله السخط اي من سخط قدر الله سخط الله عليه اي من سخط بلاء الله سخط الله عليه وتسخط العبد يكون بعدم صبره على قدر الله وتسخط العبد يكونوا بعدم صبره على قدر الله والسخط قدر زائد عن الجزع فالجزع الم المصيبة فالجزع الم الم المصيبة والسخط احسنت. يوجد معه كراهة نزول القدر به يوجد معه كراهة نزول القدر به نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى تفسير اية التغابن الثانية ان هذا من الايمان بالله. الثالثة الطعن في النسب. الرابعة شدة الوعيد في من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية الخامسة علامة ارادة الله بعبده الخير السادسة علامة ارادة الله بعبده الشر. السابعة علامة حب الله للعبد. الثامنة تحريم السخط. التاسعة ثواب الرضا بالبلاء ثم قال رحمه الله باب ما جاء في الرياء مقصود الترجمة بيان حكم الرياء بيان حكم الرياء وتقدم ان الرياء ايش محمد اظهار العبد عمله ليراه الناس فيحمدوه عليه. اظهار العبد عمله ليراه الناس فيحمدوه عليه نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله وقول الله تعالى قل انما انا بشر مثلكم يوحى الي انما الهكم اله واحد. الاية. وعن ابي ابي هريرة مرفوعا قال الله تعالى انا اغنى الشركاء عن الشرك. من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه. رواه مسلم. وعن ابي مرفوعة الا اخبركم بما هو اخوف عليكم عندي من المسيح الدجال؟ قالوا بلى يا رسول الله. قال الشرك الخفي يقوم الرجل فيصلي صلاته لما يرى من نظر رجل رواه احمد ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى قل انما انا بشر. الاية ودلالته على مقصود الترجمة من اربعة وجوه اولها في قوله انما انا بشر والوصف بالبشرية يتضمن ابطال ملك احد منهم لشيء من الربوبية فالوصف بالبشرية يتضمن ابطال ملك احد منهم لشيء من الربوبية او استحقاق الالوهية او احقاق الالوهية فملاحظة العبد بعمله الناس لا يجدي عليه نفعا وملاحظة العبد بعمله الناس لا يجدي عليه نفعا وثانيها في قوله انما الهكم اله واحد فحقيقة توحيده الا يقع في القلب ارادة غيره فحقيقة توحيده الا يقع في القلب ارادة غيره ففيه ابطال الرياء ففيه ابطال الرياء المشتمل على النظر الى الناس وارادة ما عندهم وثالثها في قوله فليعمل عملا صالحا امرا به والعمل الصالح لا يكون الا مع الاخلاص والعمل الصالح لا يكون الا مع الاخلاص. ولا اخلاص الا بفقد الرياء ولا اخلاص الا بفقد الرياء. فاذا زال الرياء من قلب العبد فلم تكن فيه ارادة سوى الله صار العبد مخلصا ورابعها في قوله ولا يشرك بعبادة ربه احدا نهيا عن الشرك ومن جملته الرياء فان الرياء شرك كما صحت به الاحاديث والاثار وهذه الاية هي الاية التي تجتث اصول الرياء من القلب هذه الاية هي الاية التي تجتد اصول الرياء من القلب فان العبد اذا عقلها لم يبق الرياء في بقلبه وفي اخبار بعض من مضى ان رجلا كان معروفا بالرياء فكان يذكر به ويشار اليه بمراءة الناس فادكر اخر عمره ونزع عن غيه وترك مراة الناس في عمله ومع توبته لم تزل السنة الناس لاهجة بما عرفت عنه قبل من انه يرائي في اعماله فقام ليلة واطال دعاء الله وبكى بين يديه ان يبرأه من هذه التهمة التي تجري في السنة الناس فلما فرغ من قيامه الليل وخرج الى صلاة الفجر اقبل في ظلمته وكان امامه اثنان من العسس وهم الحرس الذين يحرصون بيوت الناس في الليل ويمنعونهم من يمنعونها من السراء فقال احدهم مستطلعا من الرجل اي من هذا؟ القادم فقال الاخر يعني من معرفته لصورته وخياله في الظلام قال هذا فلان فقال الاول المرائي فقال صاحبه قد كان ثم تاب فتاب الله عليه قد كان ثم تاب فتاب الله عليه فلما صدق مع ربه سبحانه وتعالى اجرى الله عز وجل السنة الناس ببرائته من الرياء وملاحظة الانسان للخلق في اعماله لا تجدي عليه نفعا فالعاقل لا يستشرف بقلبه ما يقول الناس. لا مدحا ولا ذما قال بعض السلف حقيقة الاخلاص ان يستوي المادح والقادح حقيقة الاخلاص ان يستوي المادح هو القادح. اي ان لا يلاحظ العبد تقريب احد او تبعيده لاجل مدحه او قدحه فهو لا يرجو من الناس شيئا. والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا انه قال قال الله انا اغنى عن الشرك. الحديث رواه مسلم. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله اشرك معي فيه غيري وهذه هي حقيقة الرياء. فالمرائي يقصد بعمله الناس مع الله. فجعله الله في هذا الحديث القدسي شركا وابطل عمل صاحبه فجعل الله في هذا الحديث القدسي فعله شركا وابطل عملا صاحبه والدليل الثالث حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعا الا اخبركم بما هو اخوف عليكم عندي الحديث؟ رواه احمد وهو عند ابن ماجة فالعزو اليه اولى واسناده ضعيف وله شاهد من حديث محمود بن لبيد عند ابن خزيمة باسناد صحيح وله شاهد من حديث محمود بن لبيد عند ابن خزيمة واسناده صحيح فيقوى به هذا الحديث ويكون حسنا ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الشرك الخفي ثم ذكر فعلا من الرياء وهو ان يقوم الرجل فيصلي صلاة فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل وهذا من الرياء فجعله النبي صلى الله عليه وسلم شركا خفيا وخفاؤه في كونه باطنا لا يطلع الناس وخفاؤه في كونه باطلا لا يطلع الناس عليه وما تقدم من ان الرياء شرك اصغر اي باعتبار قدره اي باعتبار قدره. فالرياء موصوف في الاحاديث بوصفين. احدهما انه شرك اي باعتبار قدره فلا يخرج به العبد من الاسلام مع عظم قبحه والاخر انه شرك خفي اي باطن لا يطلع عليه نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى تفسير اية الكهف الثانية هذا الامر العظيم في رد العمل الصالح اذا دخله شيء لغير الله الثالثة ذكر السبب الموجب لذلك وهو كمال الغنى الرابعة ان من الاسباب انه تعالى خير الشركاء. الخامسة خوف النبي صلى الله عليه وسلم على اصحابه من الرياء السادسة انه فسر ذلك بان يصلي المرء لله لكن يزينها لما يرى من من نظر رجل اليه ثم قال رحمه الله باب من الشرك ارادة الانسان بعمله الدنيا مقصود الترجمة بيان ان ارادة الانسان بعمله الدنيا من الشرك بيان ان ارادة الانسان بعمله الدنيا من الشرك والمراد بذلك انجذاب روحه اليها انجذاب روحه اليها وتعلق قلبه بها وتعلق قلبه بها حتى يكون قصد قلبه من العمل اصابة حظ من الدنيا حتى يكون قصد قلبه من العمل اصابة حظ من الدنيا وهذا شرك ينافي التوحيد وله درجتان وله درجتان احداهما ارادة العبد الدنيا في عمله كله ارادة العبد الدنيا في عمله كله وهذه حال المنافقين وهذه حال المنافقين الذين يظهرون الاسلام ويبطنون الكفر الذين يظهرون الاسلام ويبطنون الكفر. فهم يريدون بعملهم المنافع الحاصلة لهم في الدنيا بين المسلمين فهم يريدون باعمالهم المنافع الحاصلة لهم في الدنيا بين المسلمين. وهذا شرك اكبر والاخر ارادة العبد الدنيا في عمله بعضه ارادة العبد ارادة العبد الدنيا في بعض عمله وهذه حال تعرض للمؤمنين وهذه حال تعرض للمؤمنين وهي من الشرك الاصغر وهي من الشرك الاصغر لان قلب العبد ان جذب للدنيا وتعلق بها فعمل شيئا من الاعمال التي تعمل لله مريدا اصابة حظ من الدنيا نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله وقوله تعالى من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها الايتين في عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم تعس عبد الخميصة تعس عبد الخميلة ان اعطي رضي وان لم يعطى سخط تعس وانتكس واذا شيك فلا انتقش. طوبى لعبد اخذ بعنان فرسه في سبيل الله. اشعث رأسه ذو مغبرة قدمه ان كان في الحراسة كان في الحراسة. وان كان في الساقة كان في الساقة. ان استأذن لم يؤذن له وان شفع لم يشفع ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلين. فالدليل الاول قوله تعالى من كان يريد من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها الاية ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون فتوفى لهم اجورهم في الدنيا على تلك الاعمال. فتوفى لهم اجورهم في الدنيا على تلك الاعمال. فيصيبون بها حظوظا من الدنيا ولا يكون لهم اجر عليها في الاخرة ولا يكون لهم عليها اجر في الاخرة. وهذا ذنب له وهذا ذم لهم والاخر في قوله اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون. وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون بوعيدهم ببطلان اعمالهم وحبوطها وان لهم النار. مما يدل على حرمة فعلهم وهذه الاية تتعلق اصلا بمن كان عمله جميعا لغير الله وهذه الايات تتعلق اصلا بمن كان عمله كله لغير الله فهو يعمل لاجل الدنيا. وهذه حال المنافقين وهذه حال المنافقين وهي صالحة للوعيد بها لمن فعل ذلك في بعض عمله وهي صالحة للوعيد بها بمن وقع منه ذلك في بعض عمله. والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تعس عبد الدينار الحديث اخرجه البخاري بنحوه مختصرا ودلالته على مقصود الترجمة في قوله تعيس عبد الدينار. الى قوله واذا شيك فلنتقش وذلك من وجهين احدهما بجعل من اراد بجهاده الدنيا عبدا لاعراضها. في جعل من اراد بجهاده الدنيا عبدا لاعراضها فهو عبد الدينار وعبد الدرهم وعبد الخميصة وعبد الخميلة وتعبيده لاعراض الدنيا اعلام بما وقع منه من الشرك وتعبيده لاعراض الدنيا اعلام بما وقع منه من الشرك والاخر في الدعاء عليه بالتعس وهو الخيبة بالدعاء عليه بالتعس وهو وهو الهلاك. والانتكاس وهو الخيبة بالدعاء عليه بالتعس وهو الهلاك والانتكاس وهو الخيبة وانه اذا اصابته شوكة لم يقدر على انتقاشها وانه اذا اصابته شوكة لم يقدر على انتقاشها اي اخراجها بالمنقاش اي اخراجها بالمنقاش. والدعاء عليه يدل على ايش؟ حرمة فعله يدل على حرمة فعله وهذا الحديث يتعلق بالدرجة اي درجة الثانية تعلق بالدرجة الثانية فمن حسن وضع المصنف انه وان اقتصر على على دليلين لكنه جمع احكام الباب كلها فهو جعل دليلا للدرجة الاولى التي يكون بها ذلك من الشرك الاكبر. وذكر دليلا جعله للدرجة الثانية التي يكون بها ذلك من الشرك الاصغر. نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله فيه مسائل. الاولى ارادة الانسان الدنيا بعمل الاخرة الثانية تفسير اية هود الثالثة تسمية الانسان المسلم عبد الدينار والدرهم والخميسة الرابعة تفسير ذلك بانه ان اعطي رضي وان لم يعطى ساخط الخامسة قوله تعس وانتكس. السادسة قوله واذا شيك فلا انتقش. السابعة الثناء على المجاهد الموصوف بتلك الصفات ثم قال رحمه الله باب من اطاع العلماء والامراء في تحريم ما احل الله او تحليل ما حرمه فقد اتخذهم اربابا من دون الله مقصود الترجمة بيان ان طاعة العلماء والامراء في تحريم الحلال او تحليل الحرام من اتخاذهم اربابا من دون الله من اتخاذهم اربابا من دون الله اي الهة اي الهة فيكون في قلوب مطيعيهم تأليههم ويكون في قلوب مطيعيهم تأليفهم ويلحق بالعلماء والامراء سائر المعظمين من الخلق ويلحق بالامراء بالعلماء والامراء سائر من الخلق واقتصر المصنف على ذكر هذين الصنفين لماذا هو الغالب لماذا يقع غالبا عليهم لان هذين الصنفين هما المخصوصان بالتعظيم في الشرع لان هذين الصنفين هما المخصوصان بالتعظيم في الشرع فاعظم من جعلت له رتبة شرعية ليست لغيره هم العلماء والامراء فالعلماء اليهم المرجع في الفتيا والعلم والامراء اليهم المرجع في السلطان والحكم وطاعة المعظمين في خلاف امر الله نوعان وطاعة المعظمين في خلاف امر الله نوعان احدهما طاعتهم فيما خالفوا فيه امر الله طاعتهم فيما خالفوا فيه امر الله. مع اعتقاد صحة ما اطيعه فيه مع اعتقاد صحة ما اطيع فيه. وجعله دينا وجعله دينا وهذا شرك اكبر والاخر طاعتهم فيما خالفوا فيه امر الله مع عدم اعتقاد صحة ذلك مع عدم اعتقاد صحة ذلك ولا جعله دينا ولا جعله دينا وانما وافقهم العبد لشبهة او شهوة. وانما وافقهم العبد لشبهة او شهوة وهذا شرك اصغر. وهذا شرك اصغر مثال لو ان اميرا او عالما قال بحل الخمر وان الخمر حلال فوافقه من الناس من وافقه وقال هذا هو الصحيح وتحريم الخمر لا دليل عليه. وانما جاء ذم الشرب الخمر وانما جاء ذم شرب الخمر وليس من الادلة ما هو ظاهر قطعي في في ذلك فهذا من الشرك الاكبر ام الاصغر من الاكبر من الاكبر لكن لو في المثال الثاني وافقه على شربه وان هذا الامير او العالم يقول بحل الخمر وهذا الموافق له في شرب الخمر يعتقد بطلان ذلك المعظم. ولكن لشهوة او شبهة وافقه فهو يعتقد ان الخمر حرام لكن وافق في شربها فهذا شرك اصغى. نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله وقال ابن عباس يوشك ان تنزل عليكم حجارة من السماء. اقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقولون قال ابو بكر وعمر وقال احمد بن حنبل عجبت لقوم عرفوا الاسناد وصحته يذهبون الى رأي سفيان. والله تعالى يقول فليحذر الذين يخالفنا عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم. اتدري ما الفتنة؟ الفتنة الشرك. لعله اذا رد بعض قوله ان يقع في ان يقع في قلبه شيء من الزيغ يهلك عن عدي ابن حاتم انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ هذه الاية اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله. الاية قال فقلت له انا لسنا نعبدهم. قال اليس يحرمون ما احل الله فتحرمونه؟ ويحلون ما حرم الله فتحلونه فقلت بلى قال فتلك عبادتهم رواه احمد والترمذي وحسنه ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة فالدليل الاول حديث ابن عباس رضي الله عنهما انه قال يوشك ان تنزل عليكم حجارة من السماء الحديث رواه احمد فعزاه اليه اسنادا ومتنا ابن تيمية الحفيد في بعض اجوبته. فعزاه اليه اسنادا ومتنا ابن تيمية الحفيد في بعض اجوبته واسناده صحيح وكانه في كتاب طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم للامام احمد. وكأنه في كتاب طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم للامام احمد وهو كتاب مفقود وهو كتاب مفقود والحديث مروي في مسند احمد بلفظ قريب من هذا بلفظ قريب من هذا اما اللفظ المذكور فهذا موجود في بعض كتب الامام احمد فان ابن تيمية الحفيد رحمه الله قال في جواب له قال احمد حدثنا عبد الرزاق قال اخبرنا معمر عن عبد ابن طاوس عن ابيه عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال يوشك ان تنزل عليكم حجارة من السماء ثم ذكر هذا اللفظ فهو في كتاب من كتب الامام احمد اشبه شيء انه في كتاب طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم. واسناده صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قوله يوشك ان تنزل عليكم حجارة من السماء اي عذابا اي عذابا لكم لمعارضتكم ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم بقول ابي بكر وعمر بقول ابي بكر وعمر رضي الله عنهما فاذا كان العذاب مستحقا في مثل هذا فان معارضته صلى الله عليه وسلم باقوال من لا يعول عليه اولى بشدة في الوعيد في حصول العذاب من الله سبحانه وتعالى والدليل الثاني قوله تعالى فليحذر الذين يخالفون عن امره. الاية وذكره المصنف في ضمن كلام الامام احمد لانه جاري مجرى تفسيره. وذكره المصنف في ضمن كلام الامام احمد لانه جار مجرى تفسيره ورواه عن الامام احمد باللفظ المذكور ابن بطة في الابانة الكبرى ورواه عن الامام احمد اللفظي المذكور ابن بطة في الابانة الكبرى ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ان تصيبه فتنة او يصيبهم عذاب اليم وعيدا لمن خالف ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم فهو متوعد باحد امرين الاول العذاب الفتنة. الاول الفتنة. وفسرها الامام احمد بالشرك وفسرها الامام احمد بالشرك والثاني العذاب الاليم. والثاني العذاب الاليم. والدليل الثالث حديث عدي بن حاتم رضي الله عنه انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ الحديث رواه احمد والترمذي وفي اسناده ضعف وله شواهد يحتمل بها التحسين وقد حسنه ابن تيمية الحفيد في كتاب الايمان. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فتلك عبادتهم في قوله فتلك عبادتهم بعد ذكر تحريمهم ما احل الله وتحليلهم ما حرم الله. فجعله النبي صلى الله عليه وسلم من عبادتهم اي من تأليههم وهذا كما تقدم يكون تارة شركا اكبر ويكون تارة شركا اصغر نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى تفسير اية النور الثانية تفسير اية براءة الثالثة التنبيه على معنى العبادة التي انكرها عدي الرابعة تمثيل ابن عباس بابي بكر وعمر وتمثيل احمد ابي سفيان الخامسة تغير الاحوال الى هذه الغاية حتى صار عنده حتى صار عند الاكثر عبادة الرهبان هي افضل الاعمال تسميتها ولاية وعبادة الاحبار هي العلم والفقه. ثم تغيرت الحال الى ان عبد من ليس من الصالحين وعبد بالمعنى الثاني من هو من الجاهلية ثم قال رحمه الله باب قول الله تعالى الم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به ويريد الشيطان ان يضلهم ضلالا بعيدا. الايات مقصود الترجمة بيان ان التحاكم الى غير الشرع يناقض التوحيد بيان ان التحاكم الى غير الشرع يناقض التوحيد فتوحيد الله يتضمن رد الحكم الى شرعه ويستلزم ذلك. فتوحيد الله يتضمن رد الحكم الى شرعه ويستلزم ذلك والخروج عنه من شرك الطاعة والخروج عنه من شرك الطاعة والتحاكم الى غير الشرع له ثلاث احوال التحاكم الى غير الشرع له ثلاث احوال. الحال الاولى التحاكم الى غير الشرع مع ارادته. التحاكم الى غير الشرع مع ارادته اي محبته والرضا به اي محبته والرضا به. وهذا شرك اكبر والحال الثانية التحاكم الى غير الشرع مع عدم ارادته فلا يحبه العبد ولا يرضى به فلا يحبه العبد ولا يرضى به واجاب اليه لاجل شهوة او شبهة واجاب اليه لاجل شهوة او شبهة وهذا شرك اصغر هذا شرك اصغر والحال الثالثة التحاكم الى غير الشرع اضطرارا. التحاكم الى غير الشرع اضطرارا ان بالا يكون للعبد سبيل الى استيفاء حقه الا به بان لا يكون للعبد سبيل الى استيفاء حقه الا به وهذا مندرج في قوله تعالى الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان يعني مثلا لو ان انسانا اخذ ظلما انه وادعي عليه انه قتل فلان والمحاكم التي يعرض عليها لا تحكم بالشرع وبراءته وبراءته متوقفة على رفع القضية الى تلك المحاكم فهل يكون معذورا ام لا يكون معذور كونوا معذورا لانه لا سبيل الى استيفاء حقه من البراءة من دم ما ادعي عليه الا الا بذلك نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله وقوله واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون وقوله ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها وقوله افحكم الجاهلية يبغون الاية؟ عن عبدالله بن عمرو ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به. قال النووي حديث صحيح رويناه في كتاب الحجة باسناد وقال الشعبي كان بين وقال الشعبي كان بين رجل من المنافقين ورجل من اليهود خصومة فقال اليهودي نتحاكم الى محمد عرف انه لا يأخذ الرشوة فقال المنافق نتحاكم الى اليهود لعلمه انهم يأخذون الرشوة. فاتفقا ان يأتيا كاهنا في جهينة فيتحاكما اليه فنزلت الم الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك. الاية وقيل نزلت في رجلين اختصما. فقال احدهم نترافع الى النبي صلى الله عليه وسلم. وقال الاخر الى كعب بن الاشرف. ثم ترافع الى عمر فذكر له احدهما القصة. فقال للذي لم يرضى برسول الله صلى الله عليه وسلم اكذلك؟ قال نعم. فضربه بالسيف فقتله ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة سبعة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى المتر الى الذين يزعمون انهم امنوا الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به والاية في ذم المنافقين على ذلك في ذم المنافقين على ذلك والمنافقون من جملة الكفار فباطنهم الكفر فمن اراد التحاكم الى غير الله فهو كافر كفرا اكبر يخرج به من الاسلام وارادته هي ايش؟ محبته والرضا به هي محبته والرضا به والدليل الثاني قوله تعالى واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لا تفسدوا في الارض وهي ايضا في المنافقين وهي ايضا في المنافقين ومن الافساد في الارض التحاكم الى غير الشرع لان الله لما اصلح الارض جعل الحكم فيها له لان الله لما اصلح الارض جعل الحكم فيها له. قال تعالى ان الحكم الا لله. فالخروج عن هذا افساد في الارض وهو من حال المنافقين مما يدل على كونه كفرا. والدليل الثالث قوله تعالى احنا افتكرنا الثاني ولا بعد اصلاحها يقدموا اخر الدليل الثاني قوله تعالى واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض هذا الدليل الثاني والدليل الثالث قوله تعالى ولا في الارض بعد اصلاحها والقول فيه كالقول في سابقه. فالايتان كلاهما في المنافقين الذين يفسدون بالتحاكم الى غير الشرع. والدليل الرابع قوله تعالى افحكم الجاهلية يبغون؟ الاية؟ ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه احدها استنكار ابتغائهم غير حكم الشرع استنكار ابتغائهم غير حكم الشرع. فقوله افحكم الجاهلية استفهام استنكاري فقوله افحكم الجاهلية استفهام استنكاري. وثانيها تسمية ما ابتغوه من حكم من الحكم جاهلية تسمية ما ابتغوه من الحكم جاهلية وتقدم ان ما اضيف الى الجاهلية فهو محرم. وثالثها في قوله ومن احسن من الله حكما لقومه ان يوقنوا اي لا احد احسن من حكم الله سبحانه وتعالى. اي لا احد احسن من حكم الله سبحانه وتعالى فالحكم له عز وجل طيب لو قال قائل هذي احسن فهو حسن لكن الاحسن الاحسن حكم الله. وحكم الجاهلية حسن ما الجواب احسن فيقال ان افعل التفضيل في قوله احسن ليست على بابها وانما يراد بها حسن حسن كقوله صلى الله عليه وسلم لما قيل له من اسعد الناس بشفاعته؟ قال من قال لا اله الا الله. فتقدير الكلام السعيد بشفاعته صلى الله عليه وسلم. وليس معنى هذا ان الموحد هو الاسعد. وان الكافر يشفع له لان الكافر لا يشفع له. قال تعالى فما تنفعهم شفاعة الشافعين. والدليل الخامس حديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن احدكم الحديث رواه كما تقدم في عزو النووي في الاربع النووية ابو الفتح المقدسي في كتاب الحجة على تارك المحجة. وهو عند من هو اشهر منه. فرواه ابن ابي عاصم كتاب السنة وابو نعيم في كتاب الاولياء واسناده ضعيف. ودلالته على مقصود الترجمة في نفي الايمان عن من لم يكن ميله تبعا لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. في نفي الايمان عن من لم يكن ميله تبعا لما جاء به النبي صلى الله الله عليه وسلم. وتقدم ان نفي الايمان في هذا الحديث يكون تارة نفي اصله ويكون تارة نفي كماله وكلاهما في هذا الباب فان التحاكم الى غير الشرع يكون تارة نفيا لاصل الايمان ويكون تارة نفيا ما للايمان كما تقدم بيانه. والدليل السادس حديث الشعبي واسمه عامر بن شراحين انه قال كان بين رجل من المنافقين الحديث رواه الطبري في تفسيره. واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فنزلت المتر الى الذين يزعمون انهم امنوا الاية فالمذكور سبب نزولها وهو يعين على فهمها لما فيه من التصريح بان التحاكم الى غير الشرع من افعال المنافقين واليهود لما فيه من التصريح بان التحاكم الى غير الشرع من افعال المنافقين واليهود. فالمتحاكمان احدهما منافق والاخر يهودي والدليل السابع حديث ابن عباس رضي الله عنهما انه قال نزلت في رجلين اختصما فقال احدهما الحديث رواه الكلبي في تفسيره واسناده ضعيف جدا ودلالته على مقصود الترجمة كسابقه. من كون التحاكم الى غير الله من افعال اهل النفاق والكفر والصحيح في سبب نزول هذه الاية ما رواه الطبراني في المعجم الكبير عن ابن عن ابن عباس رضي الله عنه انه قال كان ابو بردة الاسلمي كان ابو بردة الاسلامي كاهنا يقضي بين اليهود فيما يتنافرون اليه كاهنا يقضي بين اليهود فيما يتنافرون اليه فتنافر اليه اناس من المسلمين فتنافر اليهما اناس من المسلمين فنزل قول الله تعالى الم تر الى الذين يزعمون الاية واسناده حسن واسناده حسن فهذا هو المحفوظ في سبب نزول الاية لا ما جاء في الحديثين المتقدمين عن الشعبي وعن ابن عباس رضي الله عنهما نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى تفسير اية النساء وما فيها من الاعانة على فهم الطاغوت. الثانية تفسير اية البقرة. واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض تفسير اية الاعراف ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها. الرابعة تفسير افحكم الجاهلية يبغون؟ الخامسة ما قال في سبب نزول الاية الاولى السادسة تفسير الايمان الصادق والكاذب. السابعة قصة عمر مع المنافق. الثامنة كون الايمان لا يحصل لاحد حتى يكون هواه تبعا لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. اللهم صلي وسلم. ثم قال رحمه الله باب من جحد شيئا من الاسماء والصفات مقصود الترجمة بيان ان جحد شيء من الاسماء والصفات كفر او بيان حكمه بيان ان جحد شيء من الاسماء والصفات كفر او بيان حكمه. فمن في الترجمة تحتمل معنيين. فمن في الترجمة تحتمل معنيين احدهما ان تكون شرطية جوابها محذوف ان تكون شرطية جوابها محذوف. فتقدير الكلام من جحد شيئا من الاسماء والصفات فقد كفر من جاحد شيئا من الاسماء والصفات فقد كفر والاخر ان تكون من اسما موصولا بمعنى الذي ان تكون من؟ اسما موصولا بمعنى الذي اي الذي جهد شيئا من الاسماء والصفات والفرق بين التقديرين ان الاول فيه بيان الحكم ان الاول فيه بيان حكمه. ولو كان جواب الشرط محذوفا لانه يعرف من تقدير الكلام. فكل فعل له فكل فعل شرط له جواب شرط. واما في الثاني فانه يطلب بيانه فانه يطلب بيانه. والمراد بالاسماء والصفات في الترجمة الاسماء والصفات الالهية. الاسماء والصفات فاتوا الالهية وجحدها نفيها وجهدها نفيها وهو نوعان احدهما جحد انكار جحد انكار بنفي ما اثبته الله او اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم وهذا كفر اكبر والاخر جحد تأويل جهد تأويل بالا ينكرها لكن تعرض له شبهة يخرج بها الاسم او الصفة عن المعنى الذي اراده الله او رسوله صلى الله عليه وسلم وهذا كفر اصغر. وهذا كفر اصغر. نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله وقول الله تعالى وهم يكفرون بالرحمن الاية. وفي صحيح البخاري قال علي حدثوا الناس بما يعرفون اتريدون ان يكذب الله ورسوله؟ وروى عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاووس عن ابيه عن ابن عباس انه رأى رجلا انتفض لما سمع حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصفات استنكارا لذلك. فقال ما فرق هؤلاء؟ يجدون رقة عند محكمه ويهلكون عند متشابهه ولما سمعت قريش رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الرحمن انكروا ذلك فانزل الله فيهم وهم يكفرون بالرحمن ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة اربعة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى وهم يكفرون بالرحمة ودلالته على مقصود الترجمة في جعل جحد اسم الرحمن كفرا في جعل جحد اسم الرحمن كفرا. وجحد غيره من الاسماء والصفات مثله. وجحد غيره من الاسماء والصفات مثله فمن جحد شيئا من الاسماء والصفات الالهية فقد وقع في الكفر ومحله في المتفق عليه ومحله في المتفق عليه منها. فالمتفق عليه منها. والدليل الثاني حديث علي رضي الله عنه انه قال حدثوا الناس بما يعرفون الحديث رواه البخاري ودلالته على مقصود الترجمة في قوله اتريدون ان يكذب الله ورسوله وجحد شيء من الاسماء والصفات من تكذيب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. وجهد شيء من الاسماء والصفات من تكذيب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. لماذا من تكذيب الله وتكذيب الرسول صلى الله عليه وسلم لان الخبر بها موقوف على خبر من الله او من رسوله صلى الله عليه وسلم. لان العلم بها موقوف على خبر من الله او من رسوله صلى الله عليه وسلم. والدليل الثالث حديث ابن عباس رضي الله عنهما انه رأى رجلا انتفض الحديث رواه عبدالرزاق في المصنف واسناده صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قول ابن عباس في حق من استنكر حديثا من احاديث الصفات ما فرق هؤلاء الى اخره مريدا الانكار على من جحد شيئا من الاسماء والصفات. مريدا الانكار على من جحد شيئا من الاسماء والصفات وانه وقع فيما حرمه الله سبحانه وتعالى ويجوز في قوله طرق وجهان احدهما ان يكون فعلا ان يكون فعلا مخففا او مشددا اي ما فرق هؤلاء او ما فرق هؤلاء والاخر ان يكون اسما ما فرق هؤلاء اي ما خوفهم؟ ما فرقوا هؤلاء؟ اي ما خوفهم؟ والدليل الرابع حديث مجاهد رضي الله عنه في رحمه الله وهو احد التابعين في سبب نزول قوله تعالى وهم يكفرون بالرحمن الحديث رواه ابن جرير في تفسيره وهو مرسل. فمجاهد تابعي المرسل كما تقدم ما رفعه التابعي الى النبي صلى الله عليه وسلم ودلالته على مقصود الترجمة في كون ما ذكر سببا لنزول الاية المذكورة في ما ذكر سببا لنزول الاية المذكورة وان الله اكفر قريشا لما جحدوا اسم الرحمن وان الله اكفر قريشا حكم بكفرهم لما جحدوا اسم الرحمن فمن جحد شيئا من الاسماء والصفات الالهية فهو واقع في الكفر. نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى عدم الايمان بشيء من الاسماء والصفات. الثانية تفسير اية الرعد. الثالثة ترك التحديث بما لا يفهم السامع الرابعة ذكر العلة انه يفضي الى تكذيب الله ورسوله ولو لم يتعمد المنكر الخامسة كلام ابن عباس لمن استنكر شيئا من ذلك. وانه اهلكه وهذا اخر البيان على هذه الجملة من الكتاب نستكمل بقيته بعد صلاة المغرب باذن الله تعالى والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم عبدي ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين