السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي جعل العلم للخير الاساس والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد المبعوث رحمة للناس وعلى اله وصحبه البررة الاكياس اما بعد فهذا المجلس الثالث بشرح الكتاب الرابع من برنامج اساس العلم في سنته الثامنة ثمان وثلاثين واربع مئة والف وتسع وثلاثين واربع مئة والف بمدينته العاشرة مدينة نجران وهو كتاب الاربعين في مباني الاسلام وقواعد الاحكام المعروف شهرة بالاربعين النووية للعلامة يحيى بن شرفه النووي رحمه الله المتوفى سنة ست وسبعين وستمائة فقد انتهى بنا البيان الى قوله رحمه الله الحديث الثالث والعشرون. نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين باسنادكم حفظكم الله الى العلامة يحيى ابن شرف النووي رحمه الله تعالى انه قال في الاربعين في مباني الاسلام وقواعد الاحكام المشهورة بالاربعين النووية. الحديث الثالث والعشرين عن ابي مالك الحارث بن عاصم الاشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الطهور شطر الايمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله تملآن او تملأ ما بين السماوات والارض. والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء. والقرآن حجة لك او عليك. كل الناس يغدوا فبائع نفسه فمعتقها او موبقها رواه مسلم هذا الحديث رواه مسلم وحده دون البخاري فهو من افراده عنه وقوله صلى الله عليه وسلم الطهور شطر الايمان الطهور بضم الطاء والمراد به فعل التطهر والشطر هو النصف ففعل الطهارة نصف الايمان ففعل الطهارة نصف الايمان واحسن ما قيل في بيان تنصيفه الايمان ان فعل الطهارة يتعلق بظاهر البدن ان فعل الطهارة يتعلق بظاهر البدن وان السائر اعمال الايمان وان سائر خصال الايمان تتعلق بباطن البدن تتعلق بباطن البدن ففعل الطهارة وضوءا او غسلا يطهر العبد ظاهرا ففعل الطهارة وضوءا او غسلا يطهر العبد ظاهرا وفعل خصال الايمان كالصلاة والصدقة يطهر باطنه يطهر باطنه وقوله الحمد لله تملأ الميزان اي تملأ ميزان العبد في الاخرة اي تملأ ميزان العبد في الاخرة وتقدم انه يوزن في الاخرة العمل وعامله وصحيفة عمله انه يوزن في الاخرة العمل وعامله وصحيفة عمله وقوله وسبحان الله والحمد لله تملآن او قالا تملأ ما بين السماء والارض هكذا وقعت الرواية على الشك وكل جملة لها معنى فالجملة الاولى سبحان الله والحمد لله تملآن ما بين السماء والارض اي ان كل واحدة منهما تملأ ما بين السماء والارض اي ان كل واحدة منهما تملأ ما بين السماء والارض والجملة الثانية وسبحان الله والحمد لله تملأ ما بين السماء والارض اي ان الكلمتين مجتمعتان تملآن ما بين السماء والارض. اي ان الكلمتين مجتمعان مجتمعتان تملآن ما بين السماء والارض ووقع في رواية النسائي وابن ماجة بلفظ والتسبيح والتكبير يملئان ما بين السماء والارض والتسبيح والتكبير يملئان ما بين السماء والارض وهذا ارجح من جهتين وهذا ارجح من جهتين احداهما ان رواتها اوثق واتصالها اثبت ان رواتها اوثق واتصالها اثبت فهي مقدمة على الرواية الواقعة عند مسلم على الشك فهي المقدمة فهي مقدمة على الرواية الواقعة في مسلم على الشك وكون مسلم مع البخاري اصح من غيرهما اي باعتبار المجموع لا في جميع الافراد اي باعتبار المجموع لا في جميع الافراد فقد تكون الرواية في غيرهما اصح كالواقع هنا والاخرى انها اوفق في المعنى انها اوفق في المعنى اذ الجملة الثانية ان الحمد لله تملأ الميزان والميزان عظيم جدا وهو اعظم مما بين السماء والارض. والميزان باعتبار ما يكون فيه عظيم جدا وهو اعظم مما بين السماء والارض فكيف تكون كلمة الحمد لله تملأ الميزان ثم اذا ضمت اليها سبحان الله نقص وزنها فكيف اذا ضمت اليها سبحان الله نقص وزنها وصارت تملأ ما بين السماء والارض فقط فالمحفوظ في الحديث رواية النسائي وابن ماجة والتسبيح والتكبير يملئان ما بين السماء والارض وقوله والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء تمثيل لمقادير الاعمال المذكورة بما لها من النور تمثيل للاعمال المذكورة بما لها من النور فهي ذات مراتب ثلاث وهي ذات مراتب ثلاثة المرتبة الثالثة المرتبة الاولى عمل هو نور عمل هو نور وهو الصلاة والمرتبة الثانية عمل هو برهان وهو الصدقة عمل هو برهان وهو الصدقة والمرتبة الثالثة عمل هو ضياء وهو الصبر عمل هو ضياء وهو الصبر وكل مرتبة لها قدر من النورانية اعلى مما دونها وكل مرتبة لها قدر من النورانية اعلى مما بعدها فالصلاة نور مطلق والصلاة نور مطلق والصدقة برهان وهو الشعاع المحيط بقرص الشمس وهو الشعاع المحيط بقرص الشمس والصبر ضياء وهو النور الذي معه نوع حرارة واشراق دون احرام وهو النور الذي معه نوع حرارة واشراق دون احراق فالاعمال المذكورة منزلتها من النورانية بحسب مراتبها. والصلاة اكمل من الصدقة. والصدقة اكمل من الصبر والصبر هنا الفيه عهدية يراد به الصوم والصبر هنا ال فيه عهدية يراد به الصوم فان الصبر يطلق ويراد منه الصوم وبه سمي شهر رمضان شهر الصوم وقع هذا في بعض نسخ صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال والصيام ضياء. ان النبي صلى الله عليه وسلم قال والصيام ضياء فشبهت هذه الاعمال الثلاثة بمقاديرها من الانوار وهذا التشبيه له متعلقان احدهما منفعتها للارواح في الحال منفعتها للارواح في الحال والاخر اجورها عند الله في المآل اجورها عند الله بالمآل فما يكتسبه العبد من النور في الصلاة اعظم مما في الصدقة. وما يكتسبه في الصدقة اعظم مما بالصيام باعتبار اثره في روحه في حياتنا الدنيا وكذلك يكون في الاخرة فالنور الذي يمد به من الصلاة اعلى من النور الذي يمد به من الصدقة والنور الذي يمد به من الصدقة اعلى من النور الذي يمد به من الصيام وقوله صلى الله عليه وسلم كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها او مضيقها اي اننا اي ان كل احد من الناس يسعى فمنهم ساع في اعتاق نفسه من النار ومنهم ساع في ايباقها اي اهلاكها فاعمال الخلق في يومهم وليلتهم اما ان تكون مؤدية الى نجاتهم وفكاكهم من النار واما ان تكون مؤدية الى هلاكهم ودخولهم فيها والغدو اصلا الذهاب في اول النهار والغدو اصلا الذهاب في اول النهار وهو الوقت المعتاد للانبعاث في طلب ما يراد. وهو الوقت المعتاد للانبعاث في طلب ما يراد فان من اراد شيئا يهمه سعى اليه في اول يومه نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله الحديث الرابع والعشرون عن ابي ذر الغفاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما روى عن ربه عز وجل انه قال يا عبادي اني الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا. يا عبادي كلكم ضال الا من هديته فاستهدوني اهدكم يا عبادي كلكم جائع الا من اطعمته فاستطعموني اطعمكم يا عبادي كلكم عار الا من كسوته فاستكسوني اكسكم. يا عبادي انكم تخطئون بالليل والنهار وانا اغفر الذنوب جميعا استغفروني اغفر لكم. يا عبادي انكم لن تبلغوا بري فتضروني. ولم تبلغوا نفعي فتنفعوني. يا عبادي لو ان اولكم وانسكم وجنكم كانوا على اتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا. يا عبادي لو ان اولكم اخركم وانسكم وجنكم كانوا على افجر قلب رجل واحد ما نقص ذلك من ملكي شيئا. يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد. فسألوني فاعطيت كل انسان مسألته. ما نقص ذلك مما عندي الا كما ينقص المخيط اذا ودخل البحر يا عبادي انما هي اعمالكم احصيها لكم ثم اوفيكم اياها فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير وذلك فلا يلومن الا نفسه. رواه مسلم هذا الحديث رواه مسلم وحده دون البخاري فهو من افراده عنه واوله في النسخ التي بايدينا فيما روى عن الله تبارك وتعالى انه قال يا عبادي اني حرمت الظلم الحديث وهو حديث الهي اي من كلام الله سبحانه وتعالى فيقال له حديث الهي او رباني او قدسي وكلها بمعنى واحد فقوله فيه يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا يفيد تحريم امرين احدهما الظلم والاخر التظالم والفرق بينهما ان الظلم ابتداء من العبد ان الظلم ابتداء من العبد من غير وقوع شيء عليه من غير وقوع شيء عليه واما التظالم ايش الظالم بعد ان يظلم ياخذ حقه زيادة لماذا يفعل ايش يظلم فهو رد ظلم واقع بظلمه فهو رد ظلم واقع بظلم وكلاهما محرم واحسن ما قيل في حقيقة الظلم انه وضع الشيء في غير موضعه واحسن ما قيل في حقيقة الظلم انه وضع الشيء في غير موضعه وحقيقة الظلم مما تنازع فيها النظار واختلفت الانظار وهي مبنية على اصول عقدية مختلفة بين الفرق الاسلامية واسلمها من الاعتراض هذا الذي ذكرناه ان الظلم وضع الشيء في غير موضعه حققه ابن تيمية في رسالة مفردة بشرح حديث ابي ذر الغفاري هذا ثم ذكر في بعض رسائله ان هذا المعنى باعتبار اصله الكلي ان هذا المعنى باعتبار اصله الكلي وقد يقترن به في بعض المواضع زيادة شيء في معناه وقد يقترن به في بعض المواضع زيادة شيء في معناه ثم اتبعت الجملة الاولى بتسع جمل منقسمة ثلاثة اقسام ثم اتبعت الجملة الاولى بتسع جمل منقسمة ثلاثة اقسام. القسم الاول في بيان فقر المخلوق في بيان فقر المخلوق وذكر ما يغنيه وذكر ما يغنيه وهو في اربع جمل في قوله يا عبادي كلكم ضال الا من هديته حتى قال يا عبادي كلكم عار الا من كسوته فاستكسوني عكسكم فالضلال يرفع باستهداء الله فالضلال يرفع باستهداء الله. والجوع يدفع باستعطاء باستطعامه. والجوع يدفع في اطعامه والعري يدفع باستكسائه والعري يدفع باستكسائه والخطأ يدفع باستغفاره جملة رابعة يا عبادي انكم تخطئون. الى قوله يا عبادي انكم تخطئون بالليل والنهار. وانا اغفر الذنوب جميعا فهؤلاء الجمل الاربع ومبتدأها يا عبادي كلكم ضال حتى قال يا عبادي انكم تخطئون بالليل والنهار كلها في بيان المخلوق وبيان ما يغنيه فالمخلوق فقير الى الاهتداء فقير الى الاستطعام فقير الى الاستكساء فقير الى الاستغفار وفي كل جملة بيان ما والقسم الثاني في بيان غنى الله. والقسم الثاني في بيان غنى الله. وهو في اربع جمل ايضا في قوله يا عبادي انكم لن تبلغوا ضري فتضروني حتى قال يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فاعطيت كل انسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي الا كما ينقص المخيط اذا ادخل البحر فهذه الجمل الاربع كلها في بيان غنى الله سبحانه وتعالى وهذه الجمل الثمان كلها تندرج في تفسير قول الله تعالى يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد وهو وهي من اعلى ما جاء في تفسيره ببيان ما يكون به فقر المخلوق وبيان ما يكون به غنى الخالق سبحانه وتعالى. والقسم الثالث في بيان الحكم العدل في يوم الفصل في بيان الحكم العدل يوم الفصل. بين المفتقرين الى الله والمستغنيين عنه بين المفتقرين الى الله والمستغنيين عنه وذلك في قوله يا عبادي انما هي اعمالكم احصيها لكم ثم اوفيكم اياها فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه فهذه الجملة بيان ما يفصل به من الحكم بين الطائفتين المفتقرة الى الله المقبلة عليه المستمدة من انه وبين الطائفة المستغنية عنه المستغنية عنه المعرضة عن فضله. وقوله فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلوم الا فلا يلومن الا نفسه لها معنيان له معنيان احدهما انه امر على حقيقته انه امر على حقيقته فالعبد مأمور اذا وجد خيرا ان يحمد الله واذا وجد غير ذلك ان يرجع على نفسه باللوم والاخر انه امر يراد به الخبر انه امر يراد به الخبر وان الناس من وجد منهم خيرا فسيحمد الله. وان الناس من وجد منهم خيرا فسيحمد الله هو من وجد منهم غير ذلك فسيندم ولاة مندم. ومن وجد غير ذلك فسيندم ولاة مندم وكلا المعنيين صحيح فالاول محله الدنيا والثاني محله ايش؟ الاخرة. فالاول محله الدنيا والاخر محله الاخرة. نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله الحديث الخامس والعشرون عن ابي ذر رضي الله عنه ايضا ان اناس ان ناسا من اصحاب من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا للنبي صلى الله وعليه وسلم يا رسول الله ذهب اهل الدثور بالاجور يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون بفضول اموالهم قال اوليس قد جعل الله لكم ما تصدقون؟ ان بكل تسبيحة صدقة وكل تكبيرة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل صدقة وكل تهليلة صدقة وامر بالمعروف صدقة ونهي عن عن منكر صدقة. وفي بضع احدكم صدقة. قالوا يا رسول الله ايأتي احدنا شهوته ويكون له فيها اجر؟ قال ارأيتم لو وضعها في حرام؟ اكان عليه فيها وزر؟ فكذلك اذا وضعها في الحلال كان له اجر. رواه مسلم هذا الحديث اخرجه مسلم في صحيحه بهذا اللفظ دون البخاري فهو من افراده عنه ورواه مسلم في موضع اخر بلفظ مختصر مع زيادة في اوله واخره وقولهم ذهب اهل الدثور اي اهل الاموال وقولهم ذهب اهل الدثور اي اهل الاموال وقوله صلى الله عليه وسلم اوليس قد جعل الله لكم ما تتصدقون الى اخره فيه بيان معنى الصدقة شرعا فيه بيان معنى الصدقة شرعا وانها اسم جامع انواع المعروف والاحسان وانها اسم جامع انواع المعروف والاحسان وحقيقتها ايصال ما ينفع وحقيقتها ايصال ما ينفع وهي نوعان احدهما صدقة مالية صدقة مالية وهي التي تكون لاهل الدثور الذين بايديهم الاموال وهي التي تكون لاهل الدثور الذين بايديهم الاموال. والاخر صدقة غير مالية صدقة غير مالية. وهي المذكورة في هذا الحديث من التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير والامر بالمعروف والنهي عن المنكر فكلها تعد صدقات وهي متهيئة لمن ليس له مال وهي متهيئة ليس لمن ليس له مال. فهو متمكن منها ان يتصدق صدقة بان يسبح او يحمد او يكبر او يهلل او يأمر بالمعروف او ينهى عن المنكر وقوله وفي بضع احدكم صدقة البضع بضم الباء كلمة يكنى بها عن الفرج وعن اتيان الرجل اهله كلمة يكنى بها عن الفرج وعن اتيان الرجل اهله ذكره المصنف النووي في شرح صحيح مسلم وقوله ارأيتم لو وضعها في حرام اكان عليه فيها وزر فكذلك اذا وضعها في حلال في الحلال كان له اجر ظاهره ان العبد له اجر على المباح ظاهره ان العبد له اجر على المباح والمتقرر بدلائل الشرع انه لا ثواب على مباح الا بنية انه لا ثواب على مباح الا بنية فالمباحات التي يتعاطاها العبد لا ثواب فيها ولا عقاب بالنظر الى ذواتها لا ثواب فيها ولا عقاب بالنظر الى ذواتها وانما الاجر وانما الثواب والعقاب باعتبار نيات اصحابها فيها. وانما الثواب والعقاب باعتبار نيات اصحابها فيها فمن نوى في المباح خيرا حصل الاجر والثواب فمن نوى بالمباح خيرا حصل الاجر والثواب. ومن نوى بالمباح شرا حصل الوزر والعقاب ومن نوى بالمباح شرا حصل الوزر والعقاب فاتيان الرجل اهله المذكور في الحديث يكون للعبد فيه اجر اذا نوى اعفاف نفسه واعفاف اهله او طلب الولد الصالح او تكثير سواد المسلمين الى غير ذلك من انواع النيات الصالحة فالحديث يحمل على هذا المعنى ان الاجر يحصل في ذلك اذا وجدت النية الصالحة ووقع في الرواية المختصرة المشار اليها عند مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر تلك الصدقات قال ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما العبد من الضحى اي انه يقع للعبد عن انواع الصدقات ان يركع ركعتين من الضحى وسيأتي بيان وجه لذلك في شرح الحديث الاتي. نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله الحديث السادس والعشرون عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل سلامى من الناس عليه صدقة. كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين اثنين صدقة. وتعين الرجل فى دابته فتحمله عليه فيها او ترفع له عليها متاعه صدقة. والكلمة الطيبة صدقة وبكل خطوة تمشيها الى الصلاة صدقة. وتميط الاذى عن الطريق بصدقة رواه البخاري ومسلم. هذا الحديث اخرجه البخاري ومسلم كما ذكر المصنف فهو من المتفق عليه والسياق المذكور اشبه بلفظ مسلم وقوله صلى الله عليه وسلم كل سلامى من الناس اي كل مفصل منهم اي كل مفصل منهم وعدة مفاصل الانسان ثلاثمئة وستون مفصلا وعدة مفاصل الانسان ثلاثمئة وستون مفصلا. ثبت هذا في حديث عائشة رضي الله عنها في صحيح مسلم فقوله صلى الله عليه وسلم كل سلامى من الناس عليه صدقة اي كل مفصل من مفاصل الانسان تطلب عليه صدقة تطلب عليه صدقة وقوله كل يوم تطلع فيه الشمس فيه تعيين وقت تلك الصدقة المطلوبة فيه تعيين وقت تلك الصدقة المطلوبة ففي كل يوم يطلب من العبد صدقة عن مفاصله فتبلغ الصدقات المطلوبة منه في اليوم والليلة كم ثلاثمائة وستون صدقة فتبلغ الصدقات المطلوبة منه في اليوم والليلة ثلاثمئة وستون صدقة وموجب هذه الصدقات ان اتساق خلق الانسان ان اتساق خلق الانسان وسلامة تركيبه نعمة عظيمة نعمة عظيمة تستدعي شكر الله عليها بتلك الصدقة تستدعي شكر الله عليها بتلك الصدقات فتقسيم جسم الانسان اعضاء والوصل بين تلك الاعضاء بهذه المفاصل حتى صار في صورة ليست لغيره نعمة عظيمة جليلة تستدعي ملاحظتها بشكر الله سبحانه وتعالى عليها باداء تلك الصدقات وقوله صلى الله عليه وسلم تعدل بين اثنين صدقة الى اخره فيه ذكر انواع من الصدقات فيه ذكر انواع من الصدقات يعين تناولها اجاء العدد المذكور يعين تناولها اداء العدد المذكور فالاصلاح بين المختصين صدقة واعانة العبد في دابته صدقة والكلمة الطيبة صدقة وكل خطوة تمشيها الى الصلاة صدقة واماطة الاذى عن الطريق صدقة وهي انواع تلحق بالصدقات المتقدمة في الحديث السابق من التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وكثرة انواعها يسهل الامتثال وكثرة انواعها يسهل الامتثال فلو اراد العبد ان يتصدق بثلاثمائة وستين صدقة في وقت يسير امكنه بان يسبح ثلاثمئة وستين تسبيحة وهي لا تبلغ منه دقائق يسيرة وتقدم انه في الرواية السابقة ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما العبد من الضحى اي يجزئ العبد ويكفيه في صدقات يومه وليلته ركعتا الضحى اي يجزئ العبد ويكفيه في صدقات يومه وليلته ركعتا الضحى. فمن صلى في الضحى ركعتين ادى صدقة بدنه في يومه ادى صدقة بدنه في يومه لماذا لماذا اذا صلى ركعتين فقط صار تصدق كم صدقة ثلاث مئة وستين لماذا بالركعتين. طيب وويلها يا احمد ايش يعني نفس كلام الشيخ ها طيب كلكم تدرون حول هالمعنى هذا ها جربت احسنت وكانت الركعتان واقعة موقع الصدقات المذكورة جميعا لامرين احدهما انه يقع في فعلهما استعمال جميع تلك المفاصل انه يقع في فعلهما استعمال جميع تلك المفاصل والاخر ان وقت الضحى وقت غفلة عادة ان وقت الضحى وقت غفلة عادة فمن الناس من هو مشغول فيه بطلب رزقه اذا كان فقيرا محتاجا ومن الناس من يكون لاهيا في لعب او نائما وهو من حصل كفايته من الغنى ومن قواعد الشريعة ان العمل يعظم اجره في وقت الغفلة. ان العمل يعظم اجره في وقت الغفلة. فللأمرين المذكورين صارت ركعتا الضحى تقعان موقع ستين وثلاث مئة صدقة وهذا من فضل الاسلام كما تقدم ان اهله يؤتون الاجور الجليلة على الاعمال القليلة فهما ركعتان لا تبلغان مدة يسيرة من الدقائق اذا ركعهما العبد من الضحى صار متصدقا بستين وثلاثمائة صدقة. نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله الحديث السابع والعشرون عن النواس ابن سمعان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال البر حسن الخلق والاثم ما حاك في نفسك وكرهت ان يطلع عليه الناس. رواه مسلم. وعوابسة ابن معبد رضي الله عنه قال اتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال جئت تسأل عن البر؟ قلت نعم. قال استفت قلبك. البر مطمأنت اليه النفس المطمأنت اليه النفس واطمأن اليه القلب. والاثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر. وان افتاك الناس وافتوك. حديث حسن رويناه في مسندي الامامين احمد بن حنبل والدارمي باسناد حسن هذه الترجمة الحديث السابع والعشرون تشتمل على حديثين احدهما حديث النواس بن سمعان عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال البر حسن الخلق. الحديث رواه مسلم بهذا اللفظ وحده دون البخاري فهو من افراده عنه. والاخر حديث وابسة ابن معبد رضي الله عنه انه قال اتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال جئت تسأل عن البر الحديث رواه احمد في مسنده والدارمي في مسنده واسناده ضعيف وله شاهد من حديث ابي ثعلبة الخشني رضي الله عنه عند احمد في مسنده والطبراني في المعجم الكبير يكون به حديث وابسة حسنا يكون به حديث وبسطة حسنا فحديث النواسي صحيح مروي في مسلم وحديث وابسطة رضي الله عنه حديث حسن والحديتان المذكوران فيهما بيان حقيقة البر والاثم. فيهما بيان حقيقة البر والاثم فاما البر فبينه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله في الحديث الاول البر حسن الخلق وقوله في الحديث الثاني البر ما اطمأنت اليه النفس واطمأن اليه القلب وهذا البيان نوعان احدهما بيان له باعتبار حقيقة ذاته بيان له باعتبار حقيقة ذاته في قوله البر حسن الخلق والاخر بيان له باعتبار اثره في قوله البر ما اطمأنت اليه النفس واطمأن اليه القلب فالبر باعتبار ذاته هو حسن الخلق والخلق له معنيان احدهما عام وهو الدين كله فانه يسمى خلقا ومنه قوله تعالى وانك لعلى خلق عظيم اي دين عظيم قاله مجاهد بن جبر وغيره والاخر خاص وهو المعاملة والمعاشرة بين العبد والخلق. وهو المعاشرة والمعاملة بين الخلق والعبد وحسن الخلق فيهما معا هو الاتيان به على وجه حسن. وحسن الخلق فيهما معا هو الاتيان به على وجه حسن. فيكون دينه حسنا ممدوحا مقبولا وتكون معاملته الخلق حسنة مقبولة واما بيانه باعتبار اثره اي ما ينشأ عنه فان البر ينشأ عنه في النفس والقلب الطمأنينة فمن استعمل البر اطمأن قلبه واطمأنت اليه نفسه واما الاثم فان النبي صلى الله عليه وسلم بينه في الحديث الاول بقوله والاثم ما حاك في النفس وكرهت ان يطلع عليه الناس وقوله في الحديث الثاني والاثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر وان افتاك الناس وافتوك وكلا الجملتين في بيان الاثم باعتبار ايش اثره الذي ينشأ عنه وكلا الجملتين في بيان الاثم باعتبار الاثر الذي ينشأ عنه والاثر الناشئ عن الاثم نوعان والاثر الناشئ عن الاثم نوعان احدهما حيك النفس وتردد القلب حيك النفس وتردد القلب مع كراهة العبد اطلاع الناس عليه مع كراهة العبد اطلاع الناس عليه وهذا مذكور في حديث النواس والاخر حيك النفس وتردد الصدر حيك النفس وتردد الصدر مع عدم كراهية اطلاع الناس عليه لان فيهم من يؤيده عليه وعدم كراهية اطلاع الناس عليه لان فيهم من يؤيده عليه وهذا مذكور في الحديث وبسطة ابن معبد ايهما اشد على النفس لماذا احسن والحال الثانية اشد من الاولى لان العبد قد يمتنع في الحالة الاولى من الاثم لاجل كراهية اطلاع الناس عليه فهو يستحيي من الخلق واما في الحال التانية فيجد من الناس من يؤيده عليه مع وقوع حيك النفس وتردد الصدر فيفتيه بذلك ولا تخرجه تلك الفتوى عن كونه اثما ولا تخرجه تلك الفتوى عن كونه اثم وهذا كما تقدم بيان للاثم باعتبار اثره واما باعتبار حقيقته الذاتية فان الاثم هو ما بطأ صاحبه عن الخير واخره عن الفلاح ما بطأ صاحبه عن الخير واخره عن الفلاح وقوله صلى الله عليه وسلم وان الناس وافتوك اي ان ما تردد في صدرك وحاك في نفسك فهو اسم وان وجدت مفتيا يفتي به وهذا مشروط بامرين وهذا مشروط بامرين احدهما ان يكون المفتي به ممن عرف عنه موافقة الناس في رغبات نفوسهم. ان يكون المفتي به ممن عرف بموافقة الناس في نفوسهم فهو يجاريهم ويفتيهم بما يريدون لا بما تريده لهم الشريعة والاخر ان يكون المستفتي موصوفا بالاستقامة الدينية موصوفا بالاستقامة الشرعية والعدالة الدينية. ان يكون موصوفا بالعدالة الدينية والاستقامة الشرعية. فاذا وجد هذان الشرطان فان العبد لا يعول على فتوى من افتاه. فان العبد لا يعول على فتوى من افتاه. لما يجد في نفسه من الحيك وفي صدره من التردد لما يجد في نفسه من الحيك وصدره من التردد نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله ولذلك الله سبحانه وتعالى ما يجعل الناس في ظلام لا يهتدون الى الخير حتى صدرك ونفسك تؤنس هذا خير او هذا او هذا شر وهذا من رحمة الله بالخلق ولذلك من قوة ما يجده الانسان في نفسه من طمأنينة او تردد يميز احوال المفتين فالمفتي الذي يفتيه بالشرع يعرفه بما يجد في نفسه والمفتي الذي يفتيه بغير الشرع يعرفه بما يجده في نفسه ومن هنا قال معاذ بن جبل رضي الله عنه ان على الحق نورا والناس يظنون ان اعظم وسائل نشر الحق هو ما يسمى اليوم بالاعلام فتجد من الناس من يعنى بالاعلام لاجل نشر الحق. وهذا شيء من الوسائل لكنه ليس الاصل الاصل ان يكون العبد على الحق فمن كان على الحق مع الحق نصر الله به الحق ولو كان في جوف بيته لابد ان يظهر الله الخير الذي على يديه ويقيم الله سبحانه وتعالى الحجة على الناس ويحفظ به دينه كما تقدم ان الابدال في هذه الامة الذين يقيمهم الله سبحانه وتعالى لحفظ دينه. فاذا مات رجل اقام الله سبحانه وتعالى رجلا اخر. نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله الحديث الثامن والعشرون عن ابي نجيح العرباض بن سارية رضي الله عنه قال وعظنا الله صلى الله عليه وسلم موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون. فقلنا يا رسول الله كانها موعظة مودع فاوصنا. فقال لا اوصيكم بتقوى الله عز وجل والسمع والطاعة وان تأمر عليكم عبد فانه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنة وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل بدعة ضلالة. رواه ابو داود والترمذي وقال الترمذي حديث حسن صحيح هذا الحديث اخرجه ابو داوود والترمذي كما عزاه اليهما اصنف واخرجه ابن ماجة ايضا. فهو مما رواه الاربعة الا النسائي فهو مما رواه الاربعة الا النسائي. والاربعة من اذا قيل رواه الاربعة ها يا احمد يعني منهم اصحاب السنن والاربعة اصحاب السنن وهم ابو داوود والترمذي والنسائي وابن ماجة وهو حديث صحيح من اجود حديث الشاميين قاله ابو نعيم الاصبهاني الحافظ رحمه الله. والحديث المذكور الف من امرين احدهما موعظة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب والموعظة شرعا هي ايش مش الموعظة شرعا وهو الامر والنهي المحاطان بترغيب وترهيب. الامر والنهي المحاطان بترغيب وترهيب يعني اذا تحدث احد عن الوضوء ورغب فيه ورهب من تركه يسمى هذا موعظة وكذا لو كان عن العفاف فرغب فيه ورهب من ضده من الوقوع في الفواحش فان هذا يسمى موعظة ولم يقع ذكر هذه الموعظة في شيء من طرق الحديث اي لم تبين الفاظها في شيء من روايات الحديث ومعنى قوله وجلت منها القلوب اي رجفت اي رجفت وانصدعت فالوجل هو رجفان القلب وانصداعه عند رؤية من يخاف سلطانه وعقوبته او رؤيته عند ذكر من يخاف سلطانه وعقوبته او رؤيته ذكره ابن القيم في مدارج السالكين ومعنى ذرف العيون اي جريان الدمع منها اي جريان الدمع منها والاخر وصية ارشد فيها النبي صلى الله عليه وسلم الى اربعة اصول وصية ارشد فيها النبي صلى الله عليه وسلم الى اربعة اصول اولها تقوى الله وهي كما تقدم جعل العبد بينه وبين الله وقاية باتباع خطاب الشرع. جعل العبد بينه وبين الله وقاية باتباع خطاب الشرع والثاني السمع والطاعة لمن ولاه الله امرنا السمع والطاعة لمن ولاه الله امرنا والفرق بينهما ان السمع هو القبول والطاعة هي الامتثال. والفرق بينهما ان السمع هو القبول والطاعة هي الامتثال والثالث لزوم سنة النبي صلى الله عليه وسلم وسنة الخلفاء الراشدين المهديين بعده وقوله عند ذكرها عضوا عليها بالنواجذ اشارة الى الامر بشدة الاستمساك بها. اشارة الى الامر بشدة الاستمساك بها وكأن العبد يعض عليها باضراسه والرابع اجتناب محدثات الامور وهي البدع اجتناب محدثات الامور وهي البدع فالوصية المذكورة جامعة الاصول الاربعة المتقدمة واسم الوصية موضوع لما يعظم شرعا وعرفا واسم الوصية موضوع بما يعظم شرعا وعرفا فالامور المذكورة من اعظم ما ينبغي الاعتناء به فالامور المذكورة من اعظم ما ينبغي الاعتناء به نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله الحديث التاسع والعشرون عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله اخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار. قال لقد سألت عن عظيم وانه ليسير على من يسره الله تعالى عليه. تعبد الله ولا لا تشركوا به شيئا وتقيموا الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوموا رمضان وتحج البيت ثم قال الا ادلك على ابواب الخير الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار وصلاة الرجل في جوف الليل ثم تلا تتجافى جنوبهم عن المضاجع حتى بلغ يعملون. ثم قال الا اخبركم برأس الامر وعموده وذروة سنامه الجهاد. ثم قال الا اخبرك بملاك ذلك كله؟ قلت بلى يا رسول الله فاخذ بلسانه وقال كف عليك هذا قلت يا نبي الله وانا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال ثكلت فامك وهل يكب الناس في النار على وجوههم او قال على مناخرهم الا حصائد السنتهم؟ رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح هذا الحديث رواه الترمذي كما عزاه اليه المصنف. ورواه ايضا ابن ماجة واسناده ضعيف وروي من وجوه بخر باسانيد لا يسلم شيء منها من ضعف ومن اهل العلم من يجعله حسنا باعتبار مجموعها وهو حديث عظيم جامع بين الفرائض والنوافل حديث عظيم جامع بين الفرائض والنوافل فاما الفرائض فهي المذكورة في قوله صلى الله عليه وسلم تعبد الله ولا تشرك به شيئا حتى قال وتحج البيت وهؤلاء المذكورات هن اركان الاسلام الخمسة اللاتي تقدم ذكرهن في حديث ابن عمر بني الاسلام على خمس وهو الحديث كم الثالث وهو الحديث الثالث من الاربعين النووية. واشير الى الركن الاول منها بقوله هنا تعبد الله ولا تشرك به شيئا ففيه بيان الشهادة لله بالوحدانية وينطوي فيها الشهادة لمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة فمن شهد ان الله هو معبوده لزمه ان يشهد ان محمدا صلى الله عليه وسلم هو رسول الله الذي ارسله اليه واما النوافل فهي مذكورة في قوله الا ادلك على ابواب الخير الصوم جنة حتى قال وصلاة الرجل في جوف الليل فابواب الخير الممدوحة نوافلها في هذا الحديث ثلاثة فابواب الخير الممدوحة نوافلها في هذا الحديث تلاتة الاول الصوم المذكور في قوله صلى الله عليه وسلم الصوم جنة والجنة اسم لما يتقى به اسم لما يتقى به. فالصوم وقاية من الحرام ووقاية من النار. فالصوم وقاية من الحرام ووقاية من النار. والثاني الصدقة المذكورة في قوله صلى الله عليه وسلم والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار ليش جعلت الصدقة انها تطفئ الخطيئة؟ كما تطفئ الماء النار طيب الخطيئة لها حرارة في النفس لكن ليش الصدقة صارت هي اللي تطفئها ليش ما هي بالصلاة؟ ليش ما هي الفقيه محمد يعني اطفاء حرارة الحاجة وجعلت الصدقة مطفئة للخطيئة لانها تطفئ حرارة الحاجة في نفس المتصدق عليه لانها تطفئ حرارة الحاجة في نفس المتصدق عليه والثالث صلاة الليل المذكورة في قوله صلى الله عليه وسلم وصلاة الرجل في جوف الليل وهو وسطه وذكر الرجل خرج مخرج الغالب. والا فالمرأة داخلة معه في الثواب المذكور وقراءة النبي صلى الله عليه وسلم الاية للدلالة على جزاء اهل صلاة الليل. وقراءة النبي صلى الله عليه وسلم الاية للدلالة على جزاء اهل صلاة الليل ثم لما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من ذكر تفاصيل الجمل ببيان اصول الفرائض والنوافل قال الا اخبرك برأس الامر وعموده وذروة سنامه ووقع الجواب عن هؤلاء الثلاث بقوله الجهاد ووقع الجواب عن هؤلاء الثلاث بقوله الجهاد وهكذا هي الرواية المثبتة في نسخ الاربعين النووية المقروءة على اصحاب النووي ومنهم ابن العطار وهي موافقة بعض روايات جامع الترمذي ان النبي صلى الله عليه وسلم جعل الاوصاف الثلاثة كلها للجهاد ووقع في بعض روايات الترمذي لا في نسخ النووية ووقع في بعض روايات الترمذي تفصيل الجواب عليها بقوله صلى الله عليه وسلم رأس الامر الاسلام الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله وهذه الرواية هي المحفوظة المشهورة في الحديث وهذه الرواية هي المشهورة المحفوظة في الحديث لكن ينبغي ان يعلم ان الامر اذا كان في نسخة مصنف على شيء يبقى كما هو فمثلا تقدم معنا في في العقيدة الواسطية ان مصنفها لما ذكر ما منكم من احد الا سيكلمه ليس بينه وبين ربه بترجمان ولاء حاجب هكذا في النسخة المقروءة على المصنف يوجد نسخة خطية من الواسطية مقروءة على ابن تيمية فيها هذا اللفظ وهو يوافق رواية الكشميهني البخاري ومثله هذا الموضع فالواقع في الاربعين النووية الجواب عن التأتي بقوله الجهاد موافقة لبعض نسخ جامع الترمذي ووقع في بعض نسخ جامع الترمذي تفصيل الجواب على ما ذكرناه وقوله رأس الامر الاسلام اي رأس الدين الاستسلام لله اي رأس الدين الاستسلام لله وقوله عموده الصلاة اي ما يقوم عليه ويرتفع اي ما يقوم عليه ويرتفع فالصلاة بمنزلة العمود الذي يرتفع به البيت فالصلاة بمنزلة العمود الذي يرتفع به البيت. لان اسم الاسلام يبقى ظاهرا ما بقيت الصلاة لان اسم الاسلام يبقى ظاهرا ما بقيت الصلاة. وقد تقدم معنا في فظل الاسلام في حديث ام سلمة. لما ذكر النبي صلى الله الله عليه وسلم امراء الجور فقالوا الا نقاتلهم يا رسول الله؟ قال لا ايش؟ ما صلوا لان الصلاة من اعظم ما يبقى به اسم الاسلام. فاذا كانت الصلاة ظاهرة في بلد فالاسلام فيه مرفوع يعني انه عالم ظاهر بادي للناس وقوله وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله اي اعلاه اي اعلاه فذروة الشيء اعلاه وارفعه فذروة الشيء اعلاه وارفعه لان الجهاد يرتفع به اسم الاسلام امام الكفار لان الجهاد يرتفع به اسم الاسلام امام الكفار والصلاة رفعة الاسلام في المسلمين والجهاد رفعة الاسلام امام الكافرين فالصلاة رفعة الاسلام في المسلمين. والجهاد رفعة الاسلام امام الكافرين ثم بين المصنف ثم بين النبي صلى الله عليه وسلم جماع الامر فقال الا اخبرك بملاك ذلك كله والملاك بكسر الميم وتفتح هو قوام الشيء ونظامه هو قوام الشيء ونظامه. اي الامر الجامع له اي الامر الجامع له ثم قال كف عليك لسانه اي امسك عليك لسانك فجعل النبي صلى الله عليه وسلم جميع ما تقدم مردودا الى كف اللسان فجعل النبي صلى الله عليه وسلم جميع ما تقدم مردودا الى اللسان لماذا لماذا جعل كل ما تقدم مردود الى اللسان ها يحيى لان من امسك لسانه قدر على العمل ومن ارسل لسانه رعى مع الهمل لان من امسك لسانه قدر على العمل ومن ارسل لسانه رعى مع الهمل فان كثرة الهذر تضعف اعضاء الانسان فان كثرة الهذر تضعف اعضاء الانسان ويقوي امساك اللسان بدن العبد فيعينه على العمل فمدار صلاح العبد وفساده على امر لسانه قال ابن مسعود رضي الله عنه ما رأيت شيئا احق بطول حبس من لسان ما رأيت شيئا احق بطول حبس من لسان. ولهذا فان من اصول صلاح العبد صمته فمن صمت نجا وهو من اجل الصفات التي كانت من خصال السلف وقد صار الصمت مهجورا وصار الكلام ممدوحا فكثيرا ما تسمع الاشادة بالكلام والاعتناء بمعرفة ما يكون به الانسان خطيبا مفوها فصيحا وقل ان تجد انسانا يعلمك الصمت وقد قال اياس العشري اياس العري جاهدت نفسي في تعلم الصمت عشر سنين جاهدت نفسي في تعلم الصمت عشر سنين. لعظم منفعة الصمت الصمت من اعظم ما يعين الانسان على العبودية ولاجل هذا رد النبي صلى الله عليه وسلم كل ما تقدم الى امساك العبد لسانه وقوله ثكلتك امك اي فقدتك اي فقدتك وهي كلمة يراد منها تعظيم ما يذكر له وهي كلمة يراد منها تعظيم ما يذكر له فليست لحقيقتها وهي الدعاء عليه بالهلاك. فليست لحقيقتها وهي وهو الدعاء وهي الدعاء وعليه بالهلاك وقوله وهل يكب الناس في النار على وجوههم او قال مناخرهم او قال من اخيهم اي هل يطرح الناس في النار سوى حصائد السنتهم ايوه هل يطرح الناس في النار سوى حصائد السنتهم؟ فمن اعظم ما يدخل به العبد النار هو اللسان ومن افعاله المذكور في هذا الحديث بقوله حصائد السنتهم وحصيدة اللسان كل شيء قيل في الناس باللسان وقطع عليهم به كل شيء قيل في الناس باللسان وقطع عليهم به ذكره ابن فارس في مقاييس اللغة فالمذكور في الحديث لا يراد به جميع ما يأتي من اللسان كالغيبة والنميمة فهي وان كانت مهلكة ليس لكنها ليست مرادة. المرادة نوع خاص وهو ايش ما قيل في الناس باللسان وقطع عليهم به. هذا هو حصيدة اللسان مثل تقول فلان ما فيه خير وليس كذلك او تقول فلان فاسق وليس كذلك او تقول فلان مبتدئ وليس كذلك او تقول فلان ضال وليس كذلك. هذا من اعظم اسباب دخول الناس النار فالعبد ينبغي له ان يتوقى من هذا حتى لا يدخل في جملة المذكورين في قوله صلى الله عليه وسلم وهل يكب الناس في النار على وجوههم او قال على مناخرهم الا حصائد السنتهم. يعني هذا من اعظم ما يكون. لان الناس مولعون بالحكم على غيره فالناس مولعون بان يتكلم في هذا ويتكلم في هذا ويتكلم في هذا فهم يقطعون اوقاتهم به فيكون من اتى لذلك ما اخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث. نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله الحديث الثلاثون عن ابي ثعلبة الخشني جرثوم ابن ناشر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم قال ان الله عز وجل فرض فرائضا فلا تضيعوها. وحد حد حدودا فلا تعتدوها. وحرم اشياء فلا انتهكوها وسكت عن اشياء رحمة لكم من غير نسيان فلا تبحثوا عنها. حديث حسن رواه الدارقطني وغيره هذا الحديث اخرجه الدارقطني في سننه وفي سياقه تقديم وتأخير عما ذكره المصنف واسناده ضعيف وجمله ثابتة باحاديث اخرى فهو باعتبار معناه صحيح وفي مثله يقال ايش ما العبارة التي يعبر بها في مثله نعم احسنت فبمثله يقال ضعيف الرواية صحيح دراية. اي لا يثبت في نسبته الى النبي صلى الله عليه وسلم. واما معناه فهو صحيح ثابت بدلائل الشرع. وفي الحديث جماع احكام الدين. جماع احكام الدين. فقد قسمت فيه احكام الدين اربعة اقسام. مع بيان الواجب فيها فالقسم الاول الفرائض والواجب فيها عدم اضاعتها القسم الاول الفرائض والواجب فيها عدم اضاعتها والقسم الثاني الحدود والمراد بها في الحديث ما اذن الله به والمراد بها في الحديث ما اذن الله به فهي تشمل الفرض والنفل والمباح اتشمل الفرض والنفل والمباح والواجب فيها عدم تعديها اي عدم التجاوز ما حد فيها اي عدم تجاوز ما ما حد فيها والقسم الثالث المحرمات والواجب فيها عدم انتهاكها والواجب فيها عدم انتهاكها بعدم قربانها والانتهاء عن فعلها فلا يفعلها ولا يقترب من فعلها. والقسم الرابع المسكوت عنه وهو ما لم يذكر حكمه خبرا او طلبا وهو ما لم يذكر حكمه خبرا او طلبا والواجب فيه عدم البحث عنه والواجب فيه عدم البحث عنها ومعنى قوله سكت عن اشياء اي لم يبينها اي لم يبينها فالسكوت اصله الانقطاع السكوت اصله الانقطاع وله معنيان احدهما الانقطاع عن الكلام والاخر الانقطاع عن بيان الاحكام احدهما الانقطاع عن الكلام والاخر الانقطاع عن بيان الاحكام والمراد منهما في الحديث اي هم ثاني ما الدليل؟ يقول الثاني نعم احنا في السكوت حنا احسنت والدليل المراد منهما الثاني لان سياق الحديث في بيان الاحكام لان سياق الحديث في بيان الاحكام. وكذلك الاثر الذي ورد في هذا عند ابي داوود عن ابن عباس لما ذكر السكوت كان في سياق بيان الاحكام فالسكوت صفة لله بالنص والاجماع. قاله ابن تيمية الحفيد. فالسكوت صفة لله بالنص والاجماع. قاله ابن تيمية الحبيب. ومعنى سكوت الله هو عدم بيانه الاحكام فيكون من الاحكام ما بينه ومن الاحكام ما لم يبينه رحمة بنا نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله الحديث الحادي والثلاثون عن ابي العباس سهل ابن سعد الساعدي رضي الله عنه قال جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله دلني على عمل اذا انا عملته احبني الله واحبني الناس فقال ازهد في الدنيا يحبك الله وازهد فيما عند الناس يحبك الناس حديث حسن رواه رواه ابن ماجة وغيره باسانيد حسنة هذا الحديث اخرجه ابن ماجة واوله عنده اتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل اتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال الحديث واسناده ضعيف جدا وروي باسانيد اخر لا يصح منها شيء فتحسين الحديث المذكور بعيد وفيه الارشاد يرحمك الله وفيه الارشاد الى عملين عظيمين احدهما الزهد في الدنيا والاخر الزهد فيما عند الناس والثاني يرجع الى الاول والثاني يرجع الى الاول وافرد عنه لانه تقع فيه المنازعة غالبا مع الخلق لانه تقع فيه المنازعة مع الخلق العبد مأمور بان يزهد فيما بايدي الخلق وفيما ليس بايدي الخلق وفرق بينهما لاختلاف الثمرة الناشئة منهما. وفرق بينهما لاختلاف الثمرة الناشئة منهما. فمن زهد في الدنيا مما ليس بايدي الناس احبه الله ومن زهد فيما هو منها بايدي الناس احبه احبه الناس والزهد شرعا الرغبة عما لا ينفع في الاخرة الرغبة عما لا ينفع في الاخرة ويندرج في هذا الوصف اربعة اشياء. ويندرج في هذا الوصف اربعة اشياء اولها المحرمات وثانيها المكروهات وثالثها المشتبهات لمن لا يتبينها ورابعها فضول المباحات وهو ما زاد على قدر الحاجة منه وهو ما زاد على قدر الحاجة منها فكل فرد يرجع الى واحد منها فان الرغبة عنه وتركه تسمى زهدا فان الرغبة عنه وتركه تسمى زهدا وبه تعلم ان ترك المباح مطلقا ليس من الزهد وانما الذي من الزهد هو ترك فضوله اي ما زاد على قدر الحاجة منه نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله الحديث الثاني والثلاثون عن ابي سعيد سعد ابن مالك ابن سنان الخدري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا ضرر ولا ضرار. حديث حسن رواه ابن ماجة والدار قطني وغيرهما مسندا. ورواه في الموطأ مرسلا عن عمرو ابن يحيى عن ابيه عن النبي صلى الله عليه وسلم. فاسقط ابا سعيد وله طرق يقوي بعضها بعضا هذا الحديث اخرجه ابن ماجة كما عزاه اليه المصنف لكن من حديث ابن عباس رضي الله عنهما لا من حديث ابي سعيد الخدري فحديث ابي سعيد الخدري هو عند الدارقطني وغيره واسناد الحديثين ضعيف وروي من وجوه يقوي بعضها بعضا يكون بها الحديث حسنا. فهو حديث حسن بمجموع طرقه وفي الحديث المذكور نفي امرين وفي الحديث المذكور نفي امرين احدهما الضرر قبل وقوعه ونزوله. الضرر قبل وقوعه ونزوله. والاخر الضر بعد وقوعه ونزوله الضرر بعد وقوعه ونزوله فالاول يتعلق به الدفع والثاني يتعلق به الرفع فالاول يتعلق به الدفع والثاني يتعلق به الرفع. فالضرر يطلب دفعه قبله وقوعه واذا وقع يطلب ايش؟ رفعه. وهذا اعم من قول الفقهاء الضرر يزال لان قولهم يتعلق بالضرر ايش الواقع للضرر المتوقع. يتعلق بالضرر الواقع من الضرر المتوقع. واما قوله صلى الله عليه وسلم لا ضرر ولا والضرار فيتعلق بهما معا وفي الحديث النهي عن الضرر والضرار والفرق بينهما ان الضرر هو المفعول ابتداء ان الضرر هو المفعول ابتداء والضرار هو المفعول على وجه المقابلة بالمجازاة والضرار هو المفعول مقابلة على وجه المجازة بان يضره احد فيسعى في ضرره. فالعبد منهي عن الضرر ابتداء ومقابلة نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله الحديث الثالث والثلاثون عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو يعطى الناس بدعواهم لدعا رجال اموال قوم ودماءهم لكن البينة على المدعي واليمين على من انكر. حديث حسن رواه البيهقي وغيره هكذا. واصله في الصحيحين هذا الحديث اخرجه البيهقي في السنن الكبرى بهذا اللفظ ولا يصح وثبت في الصحيحين بلفظ لو يعطى الناس بدعواهم لادعى ناس دماء رجال واموال لو يعطى الناس بدعواهم لادعى رجال لادعى ناس دماء رجال واموالهم. ولكن ولكن اليمين على المدعى عليه ولكن اليمين على المدعى عليه وفي الحديث المذكور بيان ما تحسم به المنازعات وفي الحديث المذكور بيان ما تحسم به المنازعات ويفصل بين الخصومات وهو جعل البينة على المدعي وجعل اليمين على من انكر. وهو جعل البينة على المدعي وجعل اليمين على من انكر. اي المدعى عليه والمدعي هو المبتدئ بالدعوة المطالب بها والمدعي هو المبتدئ بالدعوة المطالب بها والمدعى عليه هو المطالب بالدعوة المنازع فيها المطالب بالدعوة المنازع فيها والبينة اسم لكل ما يبين به الحق والبينة اسم لكل ما يبين به الحق اي يظهر وينجلي واليمين هي ايش ما هي اليمين نعم نعم احسنت واليمين هي الحلف والقسم فبماذا سميت يمينا نعم لان العرب وسميت وسمي الحلف يمينا لان العرب كانت تبسط يدها اليمنى عند القسم. لان العرب كانت تبسط يدها اليمنى عند القسم ومقتضى الحديث ان البينة على المدعي ومقتضى الحديث ان البينة على المدعي وان اليمين على المدعى عليه مطلقا. وان اليمين على المدعى عليه مطلقا وليس الامر كذلك بل ينظر في كل واقعة باعتبار قرائنها وليس الامر كذلك بل ينظر في كل واقعة باعتبار قرائنها. فقد تجعل اليمين على المدعي اذا كان اقوى الجهتين فقد تجعل اليمين على المدعي اذا كان اقوى الجهتين فالحديث المذكور اصل عام. لا يضطرد في جميع الخصومات. فالحديث المذكور اصل عام لا يطرد في جميع الخصومات على ما هو مبين عند الفقهاء في باب البينات والدعاوى من كتاب القضاء. نعم احسن الله اليكم وغفر لكم ثم قال رحمه الله الحديث الرابع والثلاثون عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان رواه مسلم هذا الحديث اخرجه مسلم وحده دون البخاري فهو من افراده عنه وقوله فليغيره بيده الى اخره فيه بيان وجوب تغيير المنكر به بيان تغيير فيه بيان وجوب تغيير المنكر والمنكر شرعا ما نهي عنه على وجه التحريم ما نهي عنه على وجه التحريم فالمنكرات هي المحرمات فالمنكرات هي المحرمات وتغيير المنكر له ثلاث مراتب المرتبة الاولى تغييره باليد والمرتبة الثانية تغييره باللسان والمرتبة الثالثة تغييره بايش بالقلب والمرتبتان الاوليان معلقتان بالاستطاعة. والمرتبتان الاوليان معلقتان طاعة لقوله بعد ذكر اليد فان لم يستطع فبلسانه. وقوله بعد ذكر اللسان فان لم يستطع فبقلبه فاذا كان للعبد استطاعة غير بيده هو بلسانه واما المرتبة الثالثة فلم تعلق بالاستطاعة واما المرتبة الثالثة فلم تعلق بالاستطاعة لماذا لماذا المرتبة الثالثة ما علقت بالاستطاعة لان انكار القلب مقدور عليه في حق كل احد ولم تعلق المرتبة الثالثة بالاستطاعة لانه مقدور عليها في حق كل احد فهي امر خفي باطل فهي امر خفي باطن طيب كيف الانكار بالقلب كيف الانكار بالقلب؟ من جاوبها محمد احسنت وصفة انكار المنكر بالقلب بغضه وكراهته والنفور منه بغضه وكراهته والنفور منه فاذا وجد في القلب كراهية هذا المنكر وبغضه والنفور منه صار العبد منكرا بقلبه. وليس فمن شرطه ظهور اثر على وجهه فليس من شرطه ظهور اثر على وجهه. كأن يقطب حاجبيه او يحملقا بعينيه. او يحرك يديه فليس هذا من شرطه. بل متى وجدت النفرة والبغض فقد حصل انكار القلب نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله الحديث الخامس والثلاثون عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض وكونوا عباد الله اخوانا. المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يكذبه ولا يحقره. التقوى ها هنا ويشير الى صدره ثلاث مرات. بحسب امرئ من الشر ان يحقر اخاه المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه رواه مسلم هذا الحديث اخرجه مسلم وحده دون البخاري فهو من افراده عنه وليس عنده قوله ولا يكذبه وليس عنده قوله ولا يكذبه وفي الحديث ذكر خمس من المناهي العظيمة وفي الحديث ذكر خمس من المناهي العظيمة اي ما نهينا عنه فالاول في قوله صلى الله عليه وسلم لا تحاسدوا وهو نهي عن الحسد مقابلة يستلزم النهي عنه ابتداء الحسد منهي عنه ابتداء بان يبتدأه العبد او على وجه المقابلة بان يحسد من حسده والحسد هو كراهية العبد وصول النعمة الى غيره. كراهية العبد وصول النعمة الى غيره. ولو لم يتمن زوالها ولو لم يتمنى زوالها. فاذا وجدت الكراهية فهو حسد اشار اليه ابن تيمية الحفيد وغيره والثاني في قوله صلى الله عليه وسلم ولا تناجشوا وهو نهي عن النجش ابتداء وهو نهي عن النج مقابلة يستلزم النهي عنه ابتداء. فالعبد منهي عن النجش ابتداء وعن المقابلة به والنجش هو الوصول الى المقصود بمكر وحيلة الوصول الى المقصود بمكر وحيلة ومنه البيع المشهور المعروف ببيع النجس فان العبد يزيد في السلعة من غير ارادة شرائها. وانما لينفع غيره فينخدع به احد فيشتري تلك السلعة بالثمن الذي ذكره والتالت في قوله ولا تباغضوا وهو نهي اعن البغض مقابلة يستلزم النهي عنه ابتداء ومحله اذا فقد المسوغ الشرعي اذا فقد المسوغ الشرعي بان يبغض غيره لاجل مقصود دنيوي. لا مقصود شرعي واما باعتبار المقصود الشرعي فانه قد يبغض قد يبغض احد كبغض معصية العاصي او بغض بدعة المبتدع والرابع في قوله ولا تدابروا وهي نهي عن التدابر مقابلة يستلزم النهي عنه ابتداء والتدابر هو التقاطع والتخاصم والتهاجم هو التقاطع والتخاصم والتهاجر ومحل النهي عنه اذا كان لامر دنيوية اما اذا كان لامر ديني ترجى منفعته فقد يكون مأمورا به ولما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم والخامس في قوله والخامس في قوله ولا يبع بعضكم على بيع بعض ولما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم هذه الخمس المنهية عنها قال وكونوا عباد الله اخوانا وهذه الجملة لها معنيان احدهما ان تكون متعلقة بما قبله ان تكون متعلقة بما قبلها وان اهل الاسلام اذا تخلقوا بتلك الخصال صاروا اخوة. وان اهل الاسلام اذا تحققوا بتلك الخصال صاروا اخوة والاخر انها جملة مستقلة فيها الامر بالاخوة الدينية انها جملة مستقلة فيها الامر بالاخوة الدينية وكلا المعنيين صحيح الا ان الثاني اظهر في ارادته. وكلا المعنيين صحيح الا ان الثاني اظهر في ارادته. فان المسلمين اذا تحققوا بتلك الخصال الخمس المذكورة فتركوا ما نهوا عنه صاروا اخوانا عبادا لله وكذلك هم مأمورون بتحصيل اسباب الاخوة الدينية بينهما وقوله المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يكذبه ولا يحقره فيه بيان من تنعقد معه الاخوة الدينية وهو المسلم فيه بيان من تنعقد به الاخوة الدينية وهو المسلم وذكر جملة من حقوق تلك الاخوة وذكر جملة من تلك من حقوق تلك الاخوة بان لا يظلمه ولا يحقره ولا يكذبه وقوله التقوى ها هنا يشير الى صدره ثلاث مرات اي ان اصل التقوى في القلب اي ان اصل التقوى في القلب والقلب محله اين الصدر والقلب محله الصدر. فاذا عمر القلب بالتقوى ظهرت اثاره على اللسان الجوارح ومنزلة هذه الجملة من الحديث ذكر ما يندفع به عن النفس احتقار العبد غيره ومنزلة هذه الجملة من الحديث ذكر ما ينتفع به عن العبد احتقار غيره امين بان المعتد به هو ملاحظة الباطن للظاهر. بالاخبار بان المعتد به هو ملاحظة الباطن للظاهر فالعبرة بالجوهر لا المظهر فالعبرة بالجوهر لا المظهر فاذا عرف العبد ان معاملة الخلق يلاحظ فيها بواطنهم وان كانت ظواهرهم لا يؤبه بها صار يعامل الناس بانه لا يحتقرهم ولا يستخف بهم مخافة ان يكون في باطن هذا العبد ما يكون به عند الله عظيما وان كان عند الناس غير عظيم. وكان بعض السلف يدعو فيقول اللهم اني اعوذ بك ان اكون عند الناس عظيما وعندك حقيرا الناس باعتبار الظاهر يعظمونه لكن باعتبار باطنه الله به اعلم فاذا رأى العبد احدا من خلق الله لا يؤبه لظاهره لم ينبغي له ان يحتقره لانه قد يكون بينه وبين الله سبحانه وتعالى من السريرة ما يكون بها اعظم من الناظر اليه. وقوله صلى الله عليه وسلم بيحس بابنئ من الشر الى اخره ان يكفيه من الشر ان يحتقر المسلمين. اي يكفيه من الشر ان يحتقر المسلمين مما يدل على قبح احتقار المسلمين. مما يدل على عظم قبح احتقار المسلمين والتحذير من ذلك ثم ختم النبي صلى الله عليه وسلم بما يردع المجرم عن المسلم فقال كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه. فاذا عرف العبد ان دماء المسلمين واموالهم واعراضهم حرام حرمها الله عليه كف نفسه عنه فمن اعظم ما يردع الانسان عن التعدي على المسلمين علمه بان دمائهم واموالهم واعراضهم حرمها الله سبحانه وتعالى ومن انتهك حرمات الله سبحانه وتعالى عظم عقاب الله عز وجل له. نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله الحديث السادس والثلاثون عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والاخرة. ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والاخرة. والله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة. وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسون بينهم الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ومن بطأ به عمله لم به نسبه رواه مسلم بهذا اللفظ. هذا الحديث رواه مسلم بهذا اللفظ وحده دون البخاري فهو من افراده عنه. وفي الحديث ذكر خمسة اعمال مقرونة باجورها. وفي الحديث ذكر خمسة اعمال مقرونة باجورها فالعمل الاول تنفيس الكرب عن المؤمنين. تنفيس الكرب عن المؤمنين والكرب جمع كربة وهي الامر العظيم الذي يضيق به حال العبد وهي الامر العظيم الذي يضيق يضيق به حال العبد والتنفيس هو التفريج والتنفيس هو التفريج فيفرج عنه بتوسيع تلك الكربة. وجزاؤه ان ينفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة واخر الجزاء تعظيما له واخر الجزاء تعظيما له. فان كرب الاخرة اعظم واشد من كرب الدنيا. والعمل الثاني التيسير على المعسر وجزاؤه ان ييسر الله على عامله في الدنيا والاخرة ان ييسر الله على عامله في الدنيا والاخرة والعمل هو الثالث الستر على المسلم وجزاؤه ان يستر الله على عامله في الدنيا والاخرة والعمل الرابع سلوك طريق يلتمس فيه العبد علما سلوك طريق يلتمس فيه العبد علما ان وجزاؤه ان يسهل الله له به طريقا الى الجنة ان يسهل الله له به طريقا الى الجنة كيف يسهل بها الطريق الى الجنة يعينه على اعمال الصالحات بالهداية الى عمل الصالحات في الدنيا والهداية الى الصراط المستقيم في الاخرة بالهداية الى عمل الصالحات في الدنيا والهداية الى الصراط المستقيم في الاخرة هذا متى يكون متى يكون جزاء للعلم في الحديث ايش؟ اذا سلك طريقا بعدين لما سلكه كيف كان يلتمس والالتماس اقل الابتغاء والطلب اقل الابتغاء والطلب ولذلك العرب تقول للاعمى اذا ابتغى شيئا وش يقولون؟ التمسه التمسه يعني اقل الابتغاء والطلب يكون جزاء العبد به ان يسهل له طريقا الى الجنة فاذا بذل العبد ادنى شيء في طلب العلم سهل الله عز وجل له به الجنة يعني قد يهيأ الله عز وجل لك عمل واحد بالعلم تدخل به الجنة قيل لابن المبارك الى متى تكتب الحديث يعني العلم الى متى انت تكتب الحديث؟ تروح للمجالس والحلق وتكتب فقال لعل الحديث الذي ادخل به الجنة لم اكتبه بعد ويعرف انه العلم يؤدي الى الجنة لكن ما يدري ربما حديث واحد يهدى اليه فيكتب به الجنة. وفي اخبار ابي داود السجستاني انه كان جالسا ازاء نهر يعني على شاطئه فسمع رجلا يعطس يشمت نفسه ويقول الحمد لله يحمد الله سبحانه وتعالى فاكترى زورقا يعني قالب صغير بدرهم وقصد به الرجل وشمته قال يرحمك الله فرؤي في المنام ان ابا داود اشترى الجنة بدرهم يعني هذا الحديث اللي في تشميت العاطس وهو من حقوق المسلم على المسلم من مبالغته في العمل به فعلى هذا فكان به الجزاء وروي في ترجمة سيبويه انه قيل له ما فعل الله بك؟ قال غفر لي قيل بما؟ قال بقول الله اعرف المعارف لان النحاة عندهم باب المعرفة النكرة والمعرفة من اعظمها الاسم العلم واعظم الاسماء اسم الله سبحانه وتعالى فالعلم لو التمسته بادنى سبب يهديك الله سبحانه وتعالى به الى الجنة. فكفى بالعلم شرفا ان يكون ان طريقا موصلا الى الجنة لو ما كان في العلم الا هذا كان هذا كافيا. ولذلك لما كان الناس يدركون هذا كنا نرى فيما سبق العوام وكبار السن يحضرون مجالس العلم. وان كانوا لا يكتبون ولكنهم يعلمون ان العلم له من البركة والخير والهداية ما ليس لغيرهم. فلا يجتمعون في حلقة فيها من البركة الخير العاجل والاجل مثل العلم واليوم ترى من يعرف يقرأ ويكتب ويسمع فضل العلم ولكنه لا يبالي بالعلم لا يبالي بالعلم فتجد من عرف حقيقة العلم يعرف فظله يعرف فضله وقد كنا نرى ولا زلنا في بعض حلق العلم قد يحضر احد المشايخ الكبار في حلقة احد فيجلس فيها. رجاء بركة مجلس بركة المجلس مرة احد المشايخ الكبار جاء الى مسجد بعد الصلاة كان فيه حلقة فجلس ما احد انتبه له الا لكن لما خرج لقيها واحد وسلم عليه قال انت موجود يا شيخ؟ قال اي والله انا صليت وشفت فيها الحلقة ذي وجلست معكم هو اعلم من المتكلم يعني اعلم منه بكثير لكن يعرف ان ان حلقة العلم هذه فيها بركة وخير فيجلس لاجلها. وهكذا اذا صفت النيات وصدق الطلب جعل المرء العلم موصلا الى الله لا موصل الى الخلق العلم يوصلك الى الله يدلك الى ما يحبه الله. ويكون سببا في دخولك الى جنته. جعلنا الله واياكم من اهلها وليس المقصود ان يوصلك العلم الى المناصب والرئاسات وارتفاع الذكر بين الخلق فهذا اذا لم يقبل الله سبحانه وتعالى منك لا يجدي عليك شيئا بل ربما كان وبالا عليك. والعمل الخامس الاجتماع في بيت من بيوت الله وهي المساجد لتلاوة كتاب الله وتدارسه وجزاؤه نزول السكينة وغشيان الرحمة وحف الملائكة اي احاطتهم وذكر الله للعبد في من عنده. وذكر الله للعبد في من عنده ثم ختم النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذكر هذه الاعمال وجزائها بقوله ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه. اعلاما بمقام العمل وان من وقف به عمله عن المقامات العالية لم يرفعه نسبه وان من وقف به عمله عن المقامات العالية لم ينفعه نسبه. فالنسب لا يزكي احدا ولا ايقدمه نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله الحديث السابع والثلاثون عن ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى قال ان الله كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة وان هم بها فعملها كتبها الله عنده عشر حسنات الى سبعمائة ضعف الى اضعاف كثيرة. وان هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله وهو عنده حسنة كاملة وان هم بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة. رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما بهذه الحروف يا اخي وفقنا الله واياك الى عظيم لطف الله تعالى. وتأمل هذه الالفاظ وقوله عنده اشارة الى الاعتناء بها. وقول كاملة للتأكيد وشدة الاعتناء بها. وقال في السيئة التي هم بها ثم تركها كتبها الله عنده حسنة كاملة اكدها بكاملة وان عملها كتبها الله سيئة واحدة فاكد تقليلها بواحدة ولم يؤكدها بكاملة فلله الحمد والمنة سبحانه لا نحصي ثناء عليه وبالله التوفيق هذا الحديث رواه البخاري ومسلم فهو من المتفق عليه وهو حديث الهي كما تقدم. اي من كلام الله سبحانه وتعالى. وقوله ان الله كتب الحسنات والسيئات اي قدرها على الخلق اي قدرها على الخلق والكتابة القدرية للحسنات والسيئات نوعان. والكتابة القدرية للحسنات والسيئات نوعان احدهما كتابة عمل الخلق لهما كتابة عمل الخلق لهما. فكتب على العبد ان يعمل حسنات وان يعمل سيئة والاخر كتابة ثوابهما وجزائهما. كتابة ثوابهما وجزائهما والمراد في الحديث هو الثاني والمراد في الحديث هو الثاني. لقوله ثم بين ذلك وذكر جزاء فاعل الحسنة وفاعل السيئة والحسنة اسم لكل ما وعد عليه بالثواب الحسن اسم لكل ما وعد عليه بالثواب الحسن وهي كل ما امر الشرع به وهي كل ما امر الشرع به فيندرج فيها ايش الفرائض والنوافل فيندرج فيها الفرائض والنوافل. والسيئة اسم لكل ما توعد عليه بالثواب السيء اسم لكل ما توعد عليه بالثواب السيء وهي كل ما نهى عنه الشرع نهي تحريم. كل ما نهى عنه الشرع نهي تحريمه. فالسيئات يا المحرمات السيئات هي المحرمات والعبد بين الحسنة والسيئة له اربعة له اربع احوال. والعبد بين الحسنة والسيئة له اربع احوال. الحال الاولى ان يهم بالحسنة ولا يعمل بها ايهما بالحسنة ولا يعمل بها فيكتبها الله عنده حسنة كاملة فيكتبها الله عنده حسنة كاملة والمراد بالهم هنا مجرد جريان ذكرها في النفس مجرد جريان ذكرها في النفس. فمن سعة رحمة الله انه اذا جرت في نفس العبد عمل الحسنة كتبت له حسنة كاملة ولو لم يعملها والحال الثانية ان يهم بالحسنة ثم يعمل بها فتكتب له عشر حسنات الى سبعمائة ضعف الى اضعاف كثيرة والتضعيف بحسب ايش حسن الاسلام باعتبار حسن اسلام العامل. فكل عامل حسنة له عشر حسنات اما الزيادة عليها فباعتبار حسن اسلامه والفرق بين الحال الاولى والثانية ما الفرق بينهما في الجزاء في الجزاء ان الاول له حسنة واحدة ان الاول اذا هم فقط له حسنة واحدة. واما اذا عمل فانه تحصل له المضاعفة. والحال الثالثة ان اما بالسيئة ويعمل بها. ان يهم بالسيئة ويعمل بها فتكتب عليه سيئة واحدة. فتكتب عليه سيئة واحدة من غير مضاعفة. من غير مضاعفة والحال الرابعة ان يهم بالسيئة ولا يعمل بها ان يهم بالسيئة ولا يعمل بها وترك العمل بالسيئة يكون لاحد امرين وترك العمل بالسيئة يكون لاحد امرين اولهما ان يكون الترك لسبب دعا اليه ان يكون الترك لسبب دعا اليه والاخر ان يكون الترك لغير سبب دعا اليه ان يكون الترك لغير سبب دعا اليه. بل فترت عزيمته من غير سبب فالاول وهو ترك السيئة لسبب ثلاثة اقسام فالاول وهو ترك السيئة لسبب ثلاثة اقسام. القسم الاول ان يكون السبب خشية الله ان يكون السبب خشية الله فتكتب له حسنة الخشية فتكتب له حسنة الخشية. والقسم الثاني ان يكون السبب مخافة الخلق او ان يكون السبب مخافة الخلق او مرائته. فتكتب عليه سيئة ذلك فتكتب عليه السيئة ذلك اي مخافة الخلق دون مخافة الله او مرائتهم والقسم الثالث ان يكون السبب عدم القدرة على السيئة مع الاشتغال بتحصيل اسبابه. ان يكون السبب عدم القدرة على السيئة مع الاشتغال باسبابها. فتكتب عليه سيئة كمن عمل فتكتب عليه سيئة كمن عمل يعني لو قدر ان انسانا اراد السرقة فتسور بيتا ودخل فيه فكسر بابه ثم جاء الى خزنته فحاول فتحها فلم يطق فخرج وتركها هذا سرق الان ولا ما سرق كيف سرق ما سرق ما سرق لكن لان السرقة اخذه المال من حرزه هذا ما اخذ مال من حرزه ما سرق ولكن يكتب عليه اثم السرقة. فتكتب عليه سيئة. لانه تركها مع الاشتغال باسبابها لعدم القدرة عليها. واما ترك السيئة لغير سبب فهو قسمان. واما ترك السيئة لغير سبب فهو قسمان. القسم الاول ان يكون الهم بالسيئة هم خطرات ان يكون الهم بالسيئة هم خطره. فلم يسكن قلبه اليها ولاطمأن بها فلم يسكن قلبه اليها ولا اطمأن بها بل نفر عنها بعد ان جرت في خاطره بل نفر عنها بعد ان جرت في خاطره فتكتب له حسنة فتكتب له حسنة جزاء عدم سكون قلبه اليها فتكتب له حسنة جزاء عدم سكون قلبه اليها. وهذا هو المذكور في الحديث. وهذا هو المذكور في الحديث. والقسم الثاني ان يكون الهم هم عزم ان يكون الهم هم عزم وهم العزم هو الهم المشتمل على الارادة الجازمة هو الهم المشتمل على الارادة الجازمة المقترنة بالتمكن من العمل المقترنة بالتمكن من العمل وهذا يترتب عليه اثر همه ولو لم يعمل فهذا يترتب عليه اثر عمله ولو لم يعمل. فتكتب عليه سيئة فتكتب عليه سيئة. وهو اختيار المصنف ابي زكريا النووي وابن تيمية الحفيد وهذه الاحوال الاربعة هي ما تجتمع به الادلة في كتابة الحسنة والسيئة. وهي مسألة كبيرة معترك انظار واختلاف نظار والاشبه هو ما ذكرناه من انتهائها الى هذه الاحوال وفق ما تعلق باقسامها المذكورة في الحال رابعة وهي من اشد ما جرى فيها الخلاف بين اهل العلم نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله الحديث الثامن والثلاثون عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى قال من عادى لي وليا فقد اذنته بالحرب. وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه لا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه. فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به. وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها. ولئن سألني لاعطينه ولئن استعاذني لاعيذنه. رواه البخاري هذا الحديث اخرجه البخاري وحده دون مسلم فهو من افراده عنه. وهو كذلك حديث الهي من كلام لله سبحانه وتعالى. وفي الحديث بيان جزاء معاداة اولياء الله. وفي الحديث بيان جزاء معاداة اولياء الله في قوله ومن من عادى لي وليا فقد اذنته بالحرب اي اعلنته بها والولي شرعا كل مؤمن تقي والولي شرعا كل مؤمن تقي فيندرج فيه النبي فمن دونه واما في الاصطلاح فهو المؤمن التقي غير النبي فهو المؤمن التقي غير النبي. والمراد منهما في الحديث اي هم الاول قطعا لان شرعا معناه اين؟ في خطاب الشرع يعني الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون يدخل فيهم النبي او ما يدخل يدخل فيهم النبي صلى الله عليه وسلم لان اسم الولي شرعا هو المؤمن التقي. لذلك قال الله تعالى الذين امنوا وكانوا يتقون واعظمهم حالا هو النبي صلى الله عليه وسلم. والمراد منهما في الحديث هو المعنى الشرعي معاداة الولي تؤذن صاحبها بحرب من الله ومعاداة الولي تؤذن صاحبها بحرب من الله. ومحل ذلك شيئان ومحل ذلك شيئان. احدهما ان يعاديه لاجل دينه ان يعاديه لاجل دينه. فمن عادى وليا لاجل دينه فقد اذنه الله بحرب والاخر ان يعاديه لاجل الدنيا مع ظلمه وقهره. ان يعاديه لاجل الدنيا مع ظلمه وقهره فهو معلم ايضا بحرب من الله سبحانه وتعالى ووراء هذين المحلين محل ثالث لا يندرج في الحديث وهو من عادى ها احمد احسنت. من عادى وليا لاجل الدنيا من عادى وليا لله لاجل الدنيا دون ظلمه ولا قهر دون ظلمه ولا قهره. فلا يدخل في الحديث. فلا يدخل في الحديث فقد يجري هذا بين اثنين من اولياء الله كاختصام رجلين ممن يوصف بالايمان والتقوى في ملك ارض كل واحد منهما يدعي انها له ببينته وحجته. ولا تعدى على الاخر بظلمه وقهره. فمثل هذا لا يكون داخلا في هذا الحديث الالهي وقوله فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به الى اخره معناه ان الله يوفقه فيما يسمع ويبصر ويبطش ويمشي. فلا يقع شيء منها الا فيما احبه الله سبحانه وتعالى ورضيه وهذا الحديث حديث عظيم هو اشرف الاحاديث في فضل اولياء الله سبحانه وتعالى. وقد افرده العلامة الشوكاني بكتاب كبير في في شرحه وهذه الاحاديث التي نقرأها في هذه الساعات ونبين من معانيها ما يناسب المقام احاديث عظيمة الواحد منها قد يشرح في مدة طويلة ولا يعرف قدرها الا من اوغل في العلم الذي يوغل في العلم يعرف قدر هذا الحديث. فبعض الناس يجيك يقول اه احسن الله اليك انا ودي احفظ بلوغ المرام ورياض الصالحين فتقول له حفظت الاربعين النووية يقول لا والله ما حفظتها لكن اربعين نوعية يا شيخ اربعين حديث اربعين وان شاء الله تبي احفظها في البلوغ وفي رياض الصالحين هذا الذي افسد الناس اللي افسد الناس زهدهم في هذه الاصول وموافقة المعلمين على هذا الزهد. فاذا رأى في احد النباهة وقوة حفظ قال له احفظ خلاص احفظ البلوغ واحفظ لا اهل العلم ما يقولون يقول احفظ الاربعين لان هذه الاحاديث اعظم والانسان لا يدري مهما بلغت قوته هل ييسر له الاستمرار في العلم ام لا فالانسان لو حفظ الاربعين النووية باتقان افضل من ان يحفظ في مدتها قدرا من بلوغ المرام ثم ينقطع لصارف صرفه لانه اذا حفظ الاربعين النووية حفظ اصول الاسلام في احاديث النبي عليه الصلاة والسلام. لكن اذا حفظ الطهارة والصلاة من بلوغ المرام حفظ فقط بابين من ابواب في احاديثهم ولجلالة هذه الاحاديث ذكر عبد الرحمن التعالي باحد علماء الجزائر في القرن التاسع انه لما لقي ابن مرزوق الحفيد وكان عالما شهيرا له شرح عمدة الاحكام وصحيح البخاري كان يقرأ عليه الاربعين النووية. فاذا قرأ عليه الحديث منها بكى وعظم بكاؤه يعرف قدر ما في هذا الحديث من العلم فيعظم في قلبه مرتبة هذا الحديث وان من نعمة الله ان اوصل الينا من حديث النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحديث هذي نعمة ترى ما هي بسهلة ان الله عز وجل ابقى لك الوحي بعده صلى الله عليه وسلم حتى اليوم تسمع كلام النبي صلى الله عليه وسلم اذا قرئ هذا كلام النبي صلى الله عليه وسلم. فالمؤمنون يفرحون بسماع كلامه صلى الله عليه وسلم. اعظم من فرح الناس بسماع كلام معظم عندهم. غير النبي صلى الله عليه السلام هذه نعمة عظيمة والابتداء بحفظها انفع في عبودية الانسان لربه لماذا الانسان يحفظ العلم حتى يعبد حتى يعبد الله والناس درجوا في حفظ العلم في الحديث تحفظ اربعين نووية ثم تنتقل بعدها الى ما فوقها والعلم لا يكابر ليس فوق العلم كبير يأتي انسان يقول هذي للصغار العلم ما في كبير وصغير العلم له طريق لا بد ان يؤخذ به ولذلك احد قرابة العلماء الكبار ممن توفي اراد ان يبتدأ عنده العلم وكان دكتورا فقال له الشيخ رحمه الله حياك الله تعال بعد الفجر عندي درس بعد الفجر كل يوم ما عاد الجمعة. تعال بعد الفجر وهات معك ثلاثة الاصول قال يا شيخ الله يحسن اليك تركت الاصول مختصر المبتدئين الصراحة الحمد لله انا ايش؟ هو في نفسه انه ايش دكتور قال لا تعجب ثلاثة الاصول فيها خير وبركة نبدأ بثلاثة الاصول. فحاول فيه فلم يقدر عليه فلم يأتي ولم يربح ما ما الاصول الاصول وانا الدكتور وفلان فلم يستفد من من هذا الشيخ الذي كان من قرابته لان العلم عند اهله لا يراعون فيه احدا يصدقون الناس ما عليه من احد ولذلك الاعمش رحمه الله كان شديدا في بث العلم فجاءه انسان ات بورقة من الامير امير الكوفة ان يحدثه الاعمش باحاديث فمد اليه الورقة قال هذا كتاب من الامير ان تحدثني يعني يبي واسطة في العلم بواسطة العلم فاخذها الاعمش واعطاها شاة عنده تأكلها حتى يعلم الناس ان العلم له طريق يؤخذ به لا مجاملة ولا محاباة. ومن هذا الطريق ما ذكرناه هذه الاربعين نووية الاحاديث التي فيها. وان كان الفاظها قليلة لكن معانيها جليلة ومنها هذا الحديث الذي هو اشرف حديث للاولياء. نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله الحديث التاسع والثلاث المشايخ اول يوم يعرفون قدر العلم يحملون الناس عليه وبهذا انتفع الناس بهذا ينتفع الانسان يعرف قيمة العلم. العلم ما يحابى له طريق ما يحابى فيه له طريق يأخذه الإنسان كما هو ويتربى فيه عند عند اهله يدل عليه الانسان بالطريقة الصحيحة. وبهذا ينتفع الناس ينتفع الناس احد مشايخنا وهو الشيخ بن عقيل رحمه الله جاءه انسان وجلس في حلقته معه كتاب ثم لما جاءه ميعاد القراءة قال له الشيخ اقرأ قال من قال انا فلان؟ وانا اتيت اني يا شيخ اقرأ قال الشيخ اقرأ ايش معك كتاب قال معي كتاب كذا وكذا وسماه ثم قال بسم الله الرحمن الرحيم قال المصنف رحمه الله كتاب الطهارة قال له الشيخ ما قدامها شيء هذا كتاب الطهارة خش يا شيخ لا اول لاول الفقه يا شيخ كتاب الطهارة قال لا ما في قبلها مقدمة قال يا شيخ تقصد مقدمة هذي مقدمة هذي واظحة يا شيخ المقدمة هذي واظحة قال لا لابد تقرأها المقدمة اول بعدين ننتقل الى كتاب الطهارة وهكذا. قال والله يا شيخ انا مريت وشفت الحلقة وشفت السيارات اي الكتاب في اقصر المختصرات اقصر المختصرات وقلت اني احضر من زمان ودي اقرا عليك فاحبيت اقرا عليك. قال اجل رح واذا فرغت ولقيت وقت تعالي ان شاء الله وما مكن من القراءة. هكذا يبقى العلم. هذا الغيرة على دين الله والحفظ لدين الله. وبهذا تحيا القلوب. بهذا تحيا القلوب تجد ان عالم يرقي المتعلم شيئا فشيئا يرقي المتعلم شيئا في يحمله على ما ينفعه تسأله احسن الله اليك يا شيخ ما حكم قول صلاة القيام اثابكم الله في الحرمين؟ قال اقرأ اقر هذي وش دخلك فيها لانه ناصح له انت لست مسؤول عن هذا هناك من هو مسؤول عن ذلك كان العلماء ينشئون الطلبة هكذا ويلاحظون الطلبة في تعليمهم واذكر ان شيخنا سليمان سكيت رحمه الله كان من علماء حايل لما قرأت عليه شيئا احد الكتب وفيه شيء يتعلق المسجد النبوي. وذكر فيه ثم قال لكن الحمد لله العلماء موجودين وهم اعرف بهذا هم اعرب يعني هذه المخالفة وان وجدت من الاعلم بها العلماء فانت ما هي بمسئوليتك ترى انت اذا يا طالب العلم يدك توك تدرس لا تدخل في هذه الامور. فكان الناس يترقون في العلم وتزكو ارواحهم فينفعون وينتفعون والان يدخل الطالب فيما ليس منه. ويعلم بغير الطريقة. فيجني على نفسه وعلى الاسلام تجده يجني على نفسه يريدها الهلكات ويجني على الاسلام بما يهرف به من البقالات. لكن الذي يعرف دين الله يعظمه ومن جملتها تعظيم اخذ العلم في كتبه وفي طريقته يدرس ما يقول يعني لماذا هذه الكتب الصغار ليش تدرسها يا اخي انت مفروض الله عطاك علم مفروض تدرس صحيح البخاري تفسير ابن كثير لا العلم ما فيه كبير العلم ينبغي ان يخضع له الانسان. وان يحرص على اصوله النافعة ويلازمها. فكان العلماء قبل يلازم تجده عالم كبير ويدرس ثلاثة الاصول يجي بعض الناس يقول يا اخي والله ما ادري كيف هذا يدرس ثلاثة اصول. هو ما يمل منها هذا جهل كيف تمل مما سيسألك الله عنا في قبرك ستسأله يسألك الملكين من ربك؟ وما دينك؟ وما هذا الرجل الذي بعث فيك؟ هذي اللي في كتاب ايش ثلاثة الاصول هذي قدامك قدامك خلها معك لعلها ان تبقى اذا كنت في قبرك هذي منفعة لزوم هذه الاصول تنفع الانسان بدينه ويحفظ الله عز وجل به دينه ودين الناس. لكن الذي يوغل في غيرها ويخرج الى غيرها يضيع دينه ويضيع دين الناس وهذا ظاهر اللي تأمل في في الناس يعرف هذا حقيقة فطالب العلم ينبغي له ان يحرص على طريقه وان يلزمه وان يصبر عليه وان يتأدب باداب اهله واذا ارشده شيوخه الى شيء يمسك به وان بدا له ان غيره اولى منه. لان هذا الشيخ ناصح صادق لك فانت تأخذ النصيحة وتستفيد. اذا اعرضت عن النصيحة ما افلحت ولا انجحت نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله الحديث التاسع والثلاثون عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله تجاوز لي عن امتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. حديث حسن رواه ابن ماجة. والبيهقي البيهقي وغيرهما هذا الحديث اخرجه ابن ماجة بلفظ ان الله وضع النمتي ان الله وضع عن امتي. واخرجه البيهقي في السنن الكبرى بلفظ قريب منه واسناده ضعيف والرواية في هذا الباب فيها لين ومن اهل العلم من يعد من يعد الحديث المذكور حسنا لاجتماع طرقه بتقوية بعضها بعضا. وفي الحديث بيان فضل الله على هذه الامة بوضع المؤاخذة عنها في ثلاثة امور بيان فضل الله على هذه الامة بوضع المؤاخذة عنها في ثلاثة امور. احدها الخطأ وهو وقوع الشيء على وجه لم يقصده فاعله وقوع الشيء على وجه لم يقصده فاعله وثانيها النسيان وهو ذهول القلب عن امر معلوم متقرر فيه ذهول القلب عن امر معلوم متقرر فيه وثالثها الاكراه وهو ارغام العبد على ما لا يريد. وثالثها الاكراه. وهو ارغام العبد على ما لا يريد ومعنى الوضع وترك ومعنى الوضع وترك المؤاخذة نفي وقوع الاثم مع وجودها ومعنى الوضع وترك المؤاخذة نفي وقوع الاثم مع وجودها. فلا اثم على ناس ولا مخطئ ولا مكره. نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله الحديث الاربعون عن ابن عمر رضي الله عنهما قال اخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال كن في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل. وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول اذا امسيت فلا تنتظر الصباح. واذا اصبحت فلا تنتظر المساء وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك. رواه البخاري هذا الحديث رواه البخاري وحده دون مسلم فهو من افراده عنهم وفيه الارشاد الى الحال التي يصلح بها العبد في الدنيا وفيه الارشاد الى الحال التي يصلح بها العبد في الدنيا بان ينزل نفسه احدى بان ينزل نفسه احدى منزلتين الاولى منزلة الغريب وهو المقيم بغير بلده منزلة الغريب وهو المقيم بغير بلده. فقلبه متعلق بالرجوع الى بلده فقلبه متعلق بالرجوع الى بلده فيكون اشتغاله حينئذ بالبقاء في هذا البلد قليلا. فيكون حينئذ اشتغاله بالبقاء في هذا البلد قليلا. والثانية منزلة عابر السبيل وهو المسافر الذي يمر ببلد فيخرج منها وهو المسافر الذي يمر ببلد فيخرج منها. فهي مرحلة من مراحل سفره فهي مرحلة من مراحل سفره فلا يقيم في البلد ولا رغبة له في ذلك. فلا يقيم في البلد ولا رغبة له في ذلك والمنزلة الثانية اكمل من الاولى. والمنزلة الثانية اكمل من الاولى بان يجعل العبد نفسه في الدنيا كحال المسافر الذي هو في سفر يريد ان يصل منه الى مطلوبه. فان عجز عن هذه المرتبة فليجعل نفسه بمنزلة الغريب الذي يقيم في بلد ليست ببلده فاذا عمر القلب بهذا او ذاك صلحت حال العبد واما اذا عمر القلب بالنظر الى الدنيا بانها دار بقاء لا دار فناء ساءت حال العبد في دينه ودنياه نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله الحديث الحادي والاربعون عن ابي محمد عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا ما جئت به حديث حسن صحيح رويناه في كتاب الحجة باسناد صحيح هذا الحديث عزاه المصنف الى كتاب الحجة على تارك المحجة لابي الفتح المقدسي ورواه من هو اشهر منه رواه ابن ابي عاصم في كتاب السنة وابو نعيم الاصبهاني في كتاب حلية الاولياء واسناده ضعيف مع صحة معناه والهوى هو الميل والهوى هو الميل وربما اطلق على ميل القلب الى خلاف الهدى وربما اطلق على ميل القلب الى خلاف الهدى لكن المراد منه في الحديث مجرد الميل وان العبد لا يؤمن حتى يكون ميل قلبه تبعا لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. وان العبد لا حتى يكون ميل قلبه تبعا لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ونفي الايمان في الحديث له معنيان ونفي الايمان في الحديث له معنيان احدهما نفي اصل الايمان نفي اصل الايمان وذلك اذا كان المراد بقوله لما جئت به ما لا يكون العبد مسلما الا به. وذلك اذا كان المراد بقوله لما جئت به ما لا يكون العبد مسلما الا به والاخر نفيك مال الايمان نفيو كمال الايمان وذلك اذا كان المراد بقوله لما جئت به ما يكون العبد مسلما ولو لم يأت به ما يكون العبد مسلما ولو لم يؤمن به فتارة اذا كان ميل القلب الى خلاف ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ينفى اصل الايمان فلا يكون العبد مسلما ينفى كمال الايمان فلا يكون العبد مسلما فلا يكون العبد مسلما كأن يكره العبد شيئا من الدين كراهية كونه شرعا لاجل هذا وكيف يأتي به النبي صلى الله عليه وسلم وتارة يكون النفي نفي كمال بان يكره العبد شيئا مما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم لا كراهية شرع وانما كراهية ايش تضع وانما كراهية طبع. فمثلا احيانا في الشتاء البارد اذا اذن الفجر قد يكون ميل القلب الى عدم الاستيقاظ لاجل برودة برودة الجو فهو لا يكون ميله هذا لكن الحامل عليه ليس كراهية الشرع وانما الكراهية طبعية من شدة البرد نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله الحديث الثاني والاربعون عن انس رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تعالى يا ابن ادم انك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا ابالي. يا ابن ادم لو بلغت ذنوبك عنان السماء السماء ثم استغفرتني غفرت لك. يا ابن ادم انك لو اتيتني بقراب الارض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا. لاتيتك بقرابها بها مغفرة. رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح. هذا الحديث اخرجه الترمذي في الجامع. واسناده حسن وهو مشتمل على ذكر ثلاثة اسباب عظيمة من اسباب المغفرة. اولها الدعاء المقترن بالرجاء. الدعاء المقترن بالرجاء وقرن الدعاء بالرجاء لافادة ان الداعي حاضر القلب هو قرن الدعاء بالرجاء لافادة ان الداعي حاضر القلب. فهو يدعو بقلب حاضر غير ساه وثانيها الاستغفار وثالثها توحيد الله واشير اليه بقوله لا تشرك بي شيئا لان غاية التوحيد ابطال الشرك لان غاية التوحيد ابطال الشرك واعظمها ثالثها واخرا تعظيما له واعظمها ثالثها واخر تعظيما له فاعظم اسباب مغفرة ذنوب العبد توحيده الله عز وجل وقوله في الحديث بقراب الارض القراب بالضم بضم القاف وكسرها ملء الشيء ملء الشيء اي لو ان العبد جاء بملء الارض خطايا ولقي الله موحدا لا يشرك به شيئا فان الله يلقاه بملئ مغفرة. نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله فهذا اخر ما قصدته من بيان الاحاديث التي جمعت قواعد الاسلام وتضمنت ما لا يحصى من انواع العلوم في الاصول والفروع والاداب وسائر وجوه الاحكام وها انا اذكر بابا مختصرا جدا في خفي الفاظها مرتبة لئلا لئلا يغلط في شيء منها وليستغني بها عن مراجعة غيره في ضبطها. ثم اشرع في شرحها ان شاء الله تعالى في كتاب مستقل وارجو من فضل وارجو من فضل الله تعالى ان يوفقني فيه لبيان مهمات من اللطائف وجمل من الفوائد والمعارف لا يستغني مسلم عن معرفة مثلها لمطالعها جزالة هذه الاحاديث وعظم فضلها. وما اشتملت عليه من النفائس التي ذكرتها. والمهمات التي وصفتها اعلم بها الحكمة ويعلم بها الحكمة في اختيار هذه الاحاديث الاربعين. وانها حقيقة بذلك عند الناظرين. وانما افردتها عن هذا الجزء ليسهل حفظ الجزء بانفراده ثم من اراد ضم الشرح اليه فليفعل. ولله عليه المنة بذلك لله عليه المنة بذلك اذ يقف على نفائس اللطائف المستنبطة من كلام من قال الله في حقه وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي ان يوحى ولله الحمد اولا واخرا وباطنا وظاهرا. لما فرغ المصنف من سرد تلك الاحاديث الجامعة قواعد الاسلام اتبعها بباب في ضبط خفي الفاظها والباعث له على ذلك امران والباعث له على ذلك امران احدهما منع الغلط في قراءتها. منع الغلط في قراءتها كما قال لئلا ان يغلق في شيء منها والاخر اغناء حافظ تلك الضغوط اغناء حافظ تلك الضغوط عن غيره في تحقيق الفاظه عن غيره في تحقيق الفاظه. لقوله وليستغني بها حافظها عن مراجعة غيره في ظبطها ثم وعد المصنف ان يشرح تلك الاحاديث في تصنيف مستقل و توفي رحمه الله قبل ان يكتب له ذلك. ويسر الله بعد ذلك انشرح تلميذه وابن العطار ثم تتابع الناس بعد ذلك فكتاب الاربعين النوية هو اكثر كتاب حديثي مختصر دوى دون عليه اهل العلم شروحا مختلفة من اشهرها جامع العلوم والحكم وهو كتاب عظيم نافع لابن رجب رحمه الله نعم احسن الله اليكم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله باب الاشارات الى ضبط الالفاظ المشكلات. هذا الباب وان ترجمته بالمشكلات فقد انبه فيه على الفاظ من الواضحات بالخطبة نضر الله امرأ روي بتشديد الضاد وتخفيفها والتشديد اكثر. ومعناه حسنه وجمله الحديث الاول امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه هو اول من سمي امير المؤمنين قوله صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات المراد لا المراد لا تحسب الاعمال الشرعية الا بالنية. قوله صلى الله عليه وسلم فهجرته الى الله ورسوله معناه مقبولة. الحديث الثاني لا يرى عليه اثر السفر هو بضم الياء من يرى قوله تؤمن بالقدر خيره وشره معناه تعتقد ان الله قدر الخير والشر قبل خلق الخلق وان جميع الكائنات بقضاء الله تعالى وقدره وهو مريد لها. قوله فاخبرني عن اماراتها هو بفتح الهمزة اي علاماتها. ويقال بلا هاء لغتان ويقال امار بلا هاء لغتان لكن الرواية بالهاء. قوله تلد الامة وربتها اي سيدتها ومعناه ان تكثر ان تكثر السراري حتى تلد الامة الامة السرية بنتا وبنت السيد في معنى السيد. وقيل يكثر بيع السراري حتى تشتري المرأة امها وتستعبدها جاهلة نهى امها قوله ما معناه الجواري المملوكة من النساء الجواري المملوكة ملك اليمين من النساء نعم وقيل غير ذلك وقد اوضحته في شرح صحيح مسلم بدلائله وجميع طرقه. قوله العالة اي الفقراء ومعناه ان اسافل الناس يصيرون اهل ثروة ظاهرة. قوله لبثت مليا هو بتشديد الياء اي زمانا كثيرا. وكان ذلك ثلاثة هكذا جاء مبينا في رواية ابي داوود والترمذي وغيره وغيرهما. الحديث الخامس قوله من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد اي مردود كالخلق بمعنى المخلوق. الحديث السادس قوله فقد استبرأ لدينه وعرضه اي صان دينه وحمى عرضه من وقوع الناس فيه قوله يوشك هو بضم الياء وكسر الشين. اي يسرع ويقرب. قوله حمى الله محارمه معناه الذي حماه الله تعالى ومنع دخوله هو الاشياء التي حرمها. الحديث السابع قوله عن ابي رقية وبضم وفتح القاف وتشديد الياء. قوله الداري منسوب الى جد له اسمه الدار. وقيل الى موضع يقال له دارين ويقال قالوا فيه ايضا الديري نسبة الى نسبة الى دير كان نسبة الى دير كان يتعبد فيه وقد بسطت القول في ايضاحه في اوائل شرحه صحيح مسلم. قوله ويقال فيه ايضا الديري نسبة الى دين كان يتعبد فيه اي قبل الاسلام حال كونه نصرانيا اي قبل الاسلام حال كونه نصرانيا. فكان حقيقة بالمصنف ان يقيده بذلك. بقوله قبل الاسلام لان التدين في الصوامع ليس من دين الاسلام. وبه قيده المصنف في شرح مسلم وفي الاخر تهذيب الاسماء واللغات. نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله الحديث التاسع قوله واختلافهم هو بضم الفاء لا بكسرها. الحديث العاشر قوله غذي بالحرام هو بضم الغين وكسر الذال المعجمة المخففة الحديث الحادي عشر قوله دع ما يريبك الى ما لا يريبك بفتح الياء وضمها لغتان والفتح افصح واشهر ومعناه اترك ما شككت فيه اعدل الى ما لا تشك فيه قوله رحمه الله ومعناه اترك ما سفكت فيه واعدل الى ما لا تشك فيه تقدم ان الريب عند محققين هو قلق النفس واضطرابها فهو قدر زائد على الشك فالشك تداخل الادراك. فالشك هو تداخل الادراك. واما الريب فهو فوق التداخل بان ينشأ منه قلق واضطراب. نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله الحديث الثاني عشر قوله يعنيه بفتح اوله. الحديث الرابع عشر قوله الثيب بالزاني معناه المحصن اذا زنا وللاحصان شروط معروفة في كتب الفقه. الحديث الخامس عشر قوله او ليصمت بظم الميم. الحديث السابع عشر القتلى والذبحة بكسر اولهما. قوله وليحد هو بضم الياء وكسر الحاء وتشديد الدال. يقال احد احد السكين وحده واستحدها بمعنى الحديث الثامن عشر جندب بضم الجيم وبضم الدال وفتحها وجنادة بضم الجيم الحديث التاسع عشر تجاهك بضم التاء وفتح الهاء اي امامك. كما في الرواية الاخرى قوله بضم التاء ايضا بفتحها وكسرها فهي مثلثة التاء تقال تجاهك وتجاهك وتجاهك. نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله تعرف الى الله في الرخاء اي تحبب اليه بلزوم طاعته واجتناب مخالفته الحديث العشرون قوله اذا لم تستحي فاصنع ما شئت معناه اذا اردت فعل شيء فان كان مما لا تستحي فان كان مما لا تستحي من الله ومن الناس من فعله فافعله. والا فلا وعلى هذا مدار الاسلام. الحديث الحادي والعشرون قل امنت بالله ثم اي استقم كما امرت ممتثلا امر الله تعالى مجتنب النهيه الحديث الثالث والعشرون قوله صلى الله عليه وسلم الطهور شطر الايمان المراد بالطهور الوضوء. قيل معناه ينتهي تظعيف الى نصف اجر الايمان. وقيل الايمان وقيل الايمان يجب ما قبله من الخطايا وكذلك الوضوء. ولكن الوضوء تتوقف صحته على الايمان فصار نصفا وقيل المراد بالايمان الصلاة والطهور شرط لصحتها فصار كالشطر وقيل ذلك قوله صلى الله عليه وسلم والحمد لله تملأ الميزان اي ثوابها. وسبحان الله والحمد لله تملآن اي لو قدر وثوابهما جسما لملأ ما بين السماء والارض. وسببه ما اشتملتا عليه من التنزيه والتفويض الى الله تعالى. والصلاة نور اي تمنع من المعاصي وتنهى عن الفحشاء وتهدي الى الصواب. وقيل يكون ثوابها نورا لصاحبها يوم القيامة. وقيل لانها سبب لاستنارة القلب. والصدقة برهان اي حجة لصاحبها في اداء في اداء حق المال. وقيل حجة في ايمان صاحبها لان المنافق لا يفعلها غالبا والصبر ضياء اي الصبر المحبوب وهو الصبر على طاعة الله تعالى والبلاء والبلاء ومكاره الدنيا وعن المعاصي ومعناه لا يزال صاحبه مستضيئا مستمرا على الصواب. كل الناس يغدو فبائع نفسه معناه كل انسان يسعى بنفسه فمنهم من يبيعها لله تعالى بطاعته فيعتقها من العذاب. ومنهم من يبيعها للشيطان والهوى باتباعهما. فيوبقها اي يهلكها وقد بسطت شرح هذا الحديث في اول شرح صحيح مسلم فمن اراد زيادة فليراجعه وبالله التوفيق. الحديث الرابع والعشرون. قوله تعالى حرمت الظلم على نفسي اي تقدست عنه فالظلم مستحيل في حق الله تعالى لانه مجاوزة الحد او التصرف في غير ملكه وهما جميعا محال في حق الله تعالى هذا الذي ذكره المصنف في حقيقة الظلم انه مجاوزة الحد او التصرف في غير ملك لا يسلم له. والمختار كما تقدم ان الظلم ايش؟ هو وضع الشيء في غير موضعه. ذكره من محمد ابن تيمية رحمه الله ارفع الكتاب عن الارض الكتاب نعم احسن الله اليكم قوله تعالى فلا تظالموا هو بفتح التاء اي لا تتظالموا قوله تعالى الا كما ينقص المخيط هو بكسر الميم واسكان الخاء المعجمة وفتح الياء اي الابرة ومعناه لا ينقص شيئا. الحديث الخامس والعشرون الدثور بضم الدال والثاء المثلثة الاموال احدها دثر كفلس وفلوس كفلس وفلوس. قوله وفي بضع احدكم هو بضم الباء واسكان الضاد المعجمة. وهو كناية عن الجماع اذا نوى به العبادة وهو قضاء حق الزوجة وطلب ولد صالح واعفاف النفس وكفها عن المحارم. قوله رحمه الله وكناية عن الجماع. ويقع ايضا كناية عن الفرج ويقع ايضا كناية عن الفرج. ذكره المصنف نفسه في شرح صحيح مسلم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله الحديث السادس والعشرون السلامى بضم السين وتخفيف اللام وفتح الميم وجمعه سلامى تلاميات احسن الله اليكم وجمعه سلاميات بفتح الميم وهي المفاصل والاعضاء. وهي ثلاث مئة وستون مفصلا. ثبت ذلك في صحيح مسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث السابع والعشرون النواس بفتح النون وتشديد الواو وسمعان بكسر الصين المهملة وفتحها قوله حاكى بالحاء المهملة والكاف اي تردد وابسط بكسر الباء الموحدة الحديث الموحدة يعني الواحدة نقطة واحدة التاء يقال بالمثناة الفوقانية والياء يقال بالمثناة التحتانية نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله الحديث الثامن والعشرون. العرباظ بكسر العين الموحدة. سارية كسر العين بكسر العين وبالموحدة سارية بالسين المهملة والياء المثناة من تحت. ما معنى المهملة المهملة بدون نقد بدون نقد واذا كان عليها نقد يقال المعجمة فالسين مهملة والشين معجمة والصاد مهملة والضاد معجمة. نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله قوله ذرفت بفتح الذال المعجمة والراء اي سالت. وقوله بالنواجذ هو بالذال وهي الانياب وقيل الاضراس والبدعة ما عمل على غير مثال سابق قوله رحمه الله البدعة ما عمل على غير مكان سابق اي باعتبار الوضع اللغوي لاعتبار الوضع الشرعي. اي باعتبار الوضع اللغوي لا باعتبار الوضع الشرعي والمراد منها في الاحاديث الوضع الشرعي وهو كما تقدم ما احدث في الدين ما ليس منه بقصد التعبد ما احدث بالدين مما ليس منه بقصد التعبد. نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله الحديث التاسع والعشرون وذروة السنام وذروة السنام بكسر الذال وضمها اي اعلاه. ملاك الشيء بكسر الميم اي مقصوده. قوله كبوا هو بفتح الياء وضم الكاف الحديث الثلاثون الخشني بضم الخاء وفتح الشين المعجمتين وبالنون منسوب الى الى خشينة قبيلة قوله جرثوم بظم الجيم والثاء المثلثة واسكان الراء بينهما. وفي اسمه واسم ابيه اختلاف كثير ايش معنى جرثوم احسنت اصل الشيء جرثوم اصل الشيب فكلمة جرثوم ليست مستقبحة تسمية علل الامراض مبادئها جراثيم يعني اسبابها الاصلية التي تنشأ منها. ولذلك في كتاب في اللغة اسمه الجراثيم تاب الجراثيم يعني اصول الكلمات مو الواحد يدور فيها الجراثيم يروح احيانا بعض تشوف اسماء كتب فيرى الانسان يظنها على شيء وهي على شيء اخر. يعني الجراثيم هذا في اصول الكلمات في اللغة والناس بعضهم قد يظن ان هذا في تعداد انواع الاسباب المؤدية الى الامراض. هم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله قوله صلى الله عليه وسلم فلا تنتهكوها انتهاك الحرمة تناولها بما لا يحل الحديث الثاني والثلاثون ولا ضرار هو بكسر الضاد المعجمة. الحديث الرابع والثلاثون فان لم يستطع فبقلبه معناه فلينكر بقلبه وذلك اضعف الايمان اي اقله ثمرة. الحديث الخامس والثلاثون ولا يخذله بفتح الياء واسكان الخاء ام الذال المعجمة ولا يكذبه هو بفتح الياء واسكان الكاف. قوله بحسب امرئ من الشر هو باسكان السين المهملة ان يكفيه من الشر. الحديث الثامن والثلاثون فقد اذنته بالحرب هو بهمزة ممدودة اي اعلمته بانه محارب قوله تعالى استعاذني ظبطوه بالنون وبالباء وكلاهما صحيح. قوله ظبطوه بالنون اي استعاذني وبالباء اي استعاذ بي وكلاهما واقعان في رواية صحيح البخاري نعم احسن الله اليكم وغفر لكم ثم قال رحمه الله الحديث الاربعون كن في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل. اي لا اي لا تركن اليها ولا تتخذها وطنا ولا تحدث نفسك بطول البقاء فيها. ولا بها ولا تتعلق منها بما لا يتعلق به الغريب في غير وطنه. ولا تشتغل فيها بما لا يشتغل به الغريب الذي يريد الذهاب الى اهله الحديث الثاني والاربعون عنان السماء بفتح العين. قيل هو السحاب وقيل ما عن لك منها اي ظهر اذا رفعت رأسك قوله بقراب الارض بضم القاف وكسرها لغتان روي بهما والضم اشهر معناه ما يقارب ملئها فصل اعلم ان الحديث المذكور اول من حفظ على امتي اربعين حديثا معنى الحفظ هنا ان ينقلها الى المسلمين. وان لم يحفظها ولم يعرف معناها هذا حقيقة معناه وبه يحصل انتفاع المسلمين لا بحفظ ما ينقله اليهم والله اعلم بالصواب. الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله. وصلاته وسلامه على سيدنا محمد واله وصحبه وسلم. وسلام على المرسلين. والحمد لله رب العالمين قال مؤلفه فرغت منه ليلة الخميس التاسع والعشرين من جمادى الاولى سنة ثمان وستين وستمائة وهذا اخر البيان على هذا الكتاب بما يناسب المقام. اكتبوا طبقة السماع سمع علي جميعا لمن سمع الجميع الاربعين النووية بقراءة غيره وش يسمون هذا اللي اللي بعد اربعين نووية يسمونها ايش ها نلأ هذا اللي هنا اللي في الكتابة قراءة بعد كلمة اربعين نووية وش موجود فراغ ها العلم ما فيه فراغ هذا يسمونه بياض يسمى بياض ففي البياض الثاني بقراءة غيره والقارئ يكتب بقراءته صاحبنا ويكتب اسمه كاملا فتم له ذلك في كم مجلس؟ ثلاثة. في ثلاثة مجالس في الميعاد المثبت في محله من نسخته. وجزت له روايته عني اجازة خاصة من معين لمعين شيء معين باسناد مذكور في كتاب رفع النبراس لاجازة طلاب الاساس الحمد لله رب العالمين صحيح ذلك كتبه صالح بن عبدالله بن حمد العصيمي يوم اضربوا على كلمة ليلى يوم الاثنين الحادي عشر ها يوم الاثنين الحادي عشر من شهر شوال سنة تسع وثلاثين واربع مئة والف في جامع الشيخ العسكري بمدينة نجران لقاؤنا ان شاء الله تعالى بعد العصر في كتاب معاني الفاتحة وقصار المفصل والله اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين