السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي جعل العلم للخير الاساس وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله محمد صفوت الناس. وعلى اله وصحبه البررة الاكياس. اما بعد فهذا المجلس الثاني في شرح الكتاب الرابع من برنامج اساس العلم في سنته السادسة سبع وثلاثين واربع مئة والف بمدينته السادسة مدينة الاحساء. وهو كتاب الاربعين في مباني الاسلام وقواعد الاحكام المعروف شهرة بالاربعين النووية للحافظ يحيى بن شرف النووي رحمه الله المتوفى سنة ست وسبعين وستمائة. وقد انتهى بنا البيان الى قوله رحمه الله الحديث التاسع نعم احسن الله اليكم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين اما بعد اللهم اغفر لشيخنا ومشايخه ووالديه والحاضرين ولجميع المسلمين. قال الامام النووي رحمه الله تعالى في كتاب الاربعين من قواعد الاحكام المشهورة بالاربعين النووية. الحديث التاسع عن ابي هريرة عبدالرحمن بن صهر الدوسي رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما امرتكم به فاتوا منه ما استطعتم فانما اهلك الذي من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على انبيائهم. رواه البخاري ومسلم هذا الحديث رواه البخاري ومسلم. فهو من المتفق عليه. واللفظ لمسلم. لكنه قال فافعلوا منه. بدل قوله فاتوا منه وفي الحديث بيان الواجب علينا في الامر والنهي. وفي الحديث بيان الواجب علينا في الامر والنهي. فالواجب في النهي الاجتناب فالواجب في النهي الاجتناب وهو الترك مع مباعدة السبب الموصل الى الممنوع وهو الترك مع مباعدة السبب الموصل الى الممنوع. وهذه قاعدة الشريعة في المنهية وهذه قاعدة الشريعة في المنهيات. الامر بالمباعدة مع النهي عن المواقعة الامر بالمباعدة مع النهي عن المواقعة. فننهى عن مواقعة الخطيئات ونزجر عن مقاربتها فيبعدنا الشرع عنها. واما الواجب علينا في الامر فهو وفي علوم ما استطيع منه. واما الواجب علينا في الامر فهو في فعل ما استطيع منه. فقوله صلى الله عليه وسلم وما امرتكم به فاتوا منه ما استطعتم دليل على ان المأمور به معلق بالاستطاعة دليل على ان المأمور به معلق بالاستطاعة. وقوله فانما اهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم يعني اليهود والنصارى فانهم هلكوا بكثرة مسائلهم واختلافهم على انبيائهم ما صلة الجملة الاخيرة؟ بالجملة الاولى من الحديث نعم هذا معنى الحديث لكن ما صلة قوله اولا ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما امرتكم به ثم قال فانما اهلك الذين من قبلك الاعتبار بالحال من سئل عن شيء متفق عليه لكن ليس هذا هو الدليل ليس هذا هو مؤاخذ الكلام نعم. انت يا اخي الذي بعده نعم ايش احسنت والجملة الاخرة من الحديث للحث على الاستسلام لحكم الشرع امرا ونهيا. للحث على الاستسلام لامن الشرع امرا ونهيا. فان الاستسلام يعين على فعل المأمور وترك المحظور. فان الاستسلام يعين على فعل المأمور وترك المحظور. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث العاشر عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى طيب لا يقبل الا طيبا وان الله امر المؤمنين بما امر به المرسلين فقال يا ايها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا وقال يا ايها الذين امنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم ثم ذكر الرجل يطيل السفر اشعث اغبر يمد يديه الى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فانى يستجاب لذلك رواه مسلم. هذا الحديث رواه مسلم وحده دون البخاري. فهو من افراده عنه واوله عنده ايها الناس. واوله عنده ايها الناس ان الله طيب الى تمام الحديث وقوله ان الله تعالى طيب اي متصف بالطيب متنزه عن النقائص والعيوب اي متصف بالطيب متنزه عن النقائص والعيوب وقوله الا طيبا اي الا فعلا طيبا. اي الا فعلا طيبا يندرج فيه الاعتقاد والقول والعمل. فيندرج فيه الاعتقاد والقول والعمل. والطيب منها ما امرين والطيب منها ما جمع امرين احدهما الاخلاص لله والاخر الاتباع للنبي صلى الله عليه وسلم وقوله وان الله امر المؤمنين بما امر به المرسلين تعظيم للمأمور تعظيم للمأمور انه مما امر به المؤمنون وساداتهم من الانبياء. تعظيم للمأمور بانه مما امر به المؤمنون وساداتهم من الانبياء. وفي ذلك اغراء بلزومه وامتثاله وفي ذلك اغراء اي حث شديد على لزومه وامتثاله. والمأمور به في الاية والمأمور به في الايتين شيئان. والمأمور به في الايتين شيئان. احدهما اكل الطيبات احدهما اكل الطيبات والاخر عمل الصالحات وقوله ثم ذكر الرجل اشعث اغبر يطير ثم ذكر الرجل يطيل السفر اشعث اغبر الى تمامه فيه ذكر اربعة امور من مقتضيات اجابة الدعاء. فيه ذكر اربعة امور من مقتضيات اجابة الدعاء مقابلة باربعة من موانع اجابته مقابلة باربعة من موانع اجابته. وهذا ابلغ ما يكون من المقابلة في البيان. بذكر ما يتفق مقابلة في العد والمد. فهي اربع باربعين. والاربع الاولى في مقتضيات الاجابة والاربع الاخرى في موانع الاجابة. فاما مقتضيات الاجابة الاربعة فالاول اطالة السفر. فالاول اطالة السفر ومجرد السفر موجب له. ومجرد السفر موجب اجابة الدعاء وذكرت الاطالة ببيان استحقاقه اجابة دعائه. وذكرت الاطالة ببيان استحقاقه اجابة دعائهم. والثاني مد اليدين الى السماء. مد اليدين الى السماء وذكر المد فوق الرفع لما فيه من الاستجداء. وذكر المد فوق الرفع لما فيه من الاستجداء. يعني مجيء الحديث بقوله يمد يديه ما قال يرفع يديه. لما في المد من شدة الاستجداء اي الطلب والاستمداد لما في المد من شدة الطلب والاستمداد. والثالث التوسل الى الله باسم الرب والثالث التوسل الى الله باسم الرب في قوله يا رب يا رب والرابع الالحاح عليه في الدعاء بتفرار ذكر الربوبية الالحاح عليه في الدعاء بتكرار ذكر الربوبية. واما موانع الاجابة الاربعة واما موانع الاجابة الاربعة فالمطعم الحرام والمشرب الحرام والملبس الحرام والغذاء الحرام. فالمطعم الحرام والمشرب الحرام والملبس الحرام والغذاء داء الحرام فهؤلاء الامور الاربعة هي من موانع اجابة الدعاء ما الفرق بين الغذاء والشراب والطعام نعم كيف كالدواء طيب وغير الدواء؟ لان الدواء يؤخذ احيانا يمكن مثل ايش احسنت فيكون غذاء ايش يكون غذاء البدن لكن الغذاء اسم لكل ما ينمي البدن ويقويه. والغذاء لكل ما ينمي البدن ويقويه. فيندرج فيه المطعم والشراب وغيرهما كالنوم وكالدواء عند الاحتياج اليه. كالنووي والدواء عند الاحتياج اليه في الحديث غذي بالتخفيف وذكرت ايضا مشددة غذي الا ان الاول هو الاشهر. وقوله فانى يستجاب لذلك اي تبعد اجابة دعائه. اي تبعد اجابة دعائه. مع امكان وقوعها مع امكان وقوعها كيف يمكن وقوعها نعم احسن لان الله قد يجيب دعاء الكافر. كما ثبت في القرآن والسنة لان الله قد يجيب دعاء الكافر. كما ثبت في القرآن والسنة فاولى ان يجيب دعاء العاصي من المسلمين. فاولى ان يجيب دعاء العاصي من المسلمين. لكن مذكورة في الحديث للتنفيذ من هذه الحال. لكن المذكور في الحديث للتنفير من هذه الحال. بتخويفه لانه ومع وجود هذه الموانع تبعد استجابة دعائه. نعم. احسن الله اليك. قال رحمه الله الحديث الحادي عشر عن ابي محمد الحسن بن علي بن ابي طالب صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ريحانته رضي الله عنهما قال حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم دع ما دع ما يريبك الى ما لا يريبك. رواه الترمذي والنسائي وقال الترمذي حديث حسن صحيح هذا الحديث اخرجه الترمذي في الجامع والنسائي في المجتبى من السنن المسندة المعروف بالسنن الصغرى واللفظ للترمذي واللفظ للترمذي وزاد فان الصدق الطمأنينة والكذب ريبة. فان الصدق اطمأنينة ريبة واسناده صحيح. واسناده صحيح وقوله اطمأنينة باثبات همزة الوصل لغة في طمأنينة وقوله اطمأنينة باثبات همزة الوصل لغة في طمأنينة. وكلاهما واقع في نسخ الترمذي وكلاهما واقع في نسخ الترمذي لكن الاول اشهر لكن الاول وهو اطمأنينة اشهر. وفي الحديث تقسيم القلبية قسمين. وفي الحديث تقسيم الواردات القلبية قسمين. احدهما الوالد الذي يريبك الوارد الذي يريبك والمريب هو الذي يولد الريب في النفس والمريب هو الذي يولد الريب في النفس والثاني الوارد الذي لا يريده. والثاني الوالد الذي لا يريد. وهو الذي لا يولد الريب في النفس وهو الذي لا يولد الريب في النفس والريب هو ايش الشك خلق النفس واضطرابها. ما اسمك كمل اسمك اي ما في شي اسمه واحد يقول فلان اسمي محمد هناك الف واحد اسمه محمد من الحاضرين كيف يا محمد؟ او عبدالرحمن في جماعة اذا عرف الانسان دايم اسمه يذكره اقل ما يكون ثلاثي والعرب عادتها اربعة العرب تعد اربعة في اسمائها هذه عادة العرب اذا جاء الانسان يعد اسمه يعد اربعة فاذا اردت ان باحد تقول انا فلان بن فلان بن فلان بن فلان فلان حتى يعرفك وتتميز عن غيث انا سمعت اجاباتك انت سبق حضرت الدروس ايه جزاك الله خير اخ عبد الرحمن. فالاخ عبد الرحمن يقول الريب هو قلق النفس واضطرابها. ذكر هذا جماعة من المحققين منهم ابن تيمية وصاحبه ابو عبد الله ابن القيم وحفيده بالتلمذة ابو الفرج ابن رجب. فاذا وجد القلق في النفس والاضطراب سمي هذا ريبا. وهو بين النبي صلى الله عليه وسلم المأمور به شرعا ان في القسمين المذكورين. فالمأمور به شرعا في القسم الاول ايش؟ ان تدعه. فالمأمور به اولا في القسم الاول وهو ما ولد الريب ان تدعه. وفي القسم الثاني وهو ما لا يولد الريب ان تأتيه وفي القسم الثاني وهو ما لا يولد الريب ان تأتيه. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله الحديث الثاني عشر عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه حديث حسن رواه الترمذي وغيره هكذا. هذا الحديث اخرجه الترمذي في الجامع. وابن ماجة في السنن من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ثم رواه الترمذي مرسلا عن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب ثم رواه الترمذي مرسلا عن علي ابن الحسين ابن علي ابن ابي طالب احد التابعين. وهو المحفوظ في هذا الباب. فالمحفوظ في هذا الباب قول الحديث مرسلا لا يروى موصولا عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجه يصح. فهو ضعيف غير ثابت رواية مع كونه صحيحا ثابتا دراية مع كونه صحيحا ثابتا دراية ما الفرق بين المقامين ها يا باسم ايوا نعم اي ان معناه صحيح يرجع الى دلائل الشرع واصوله ومقاصده. واما روايته بنسبته الى النبي صلى الله عليه وسلم فانها لا تصح عنه. وفي الحديث الارشاد الى ما يقع به حسن الاسلام. وفي الحديث الارشاد الى ما يقع به حسن الاسلام. فان الاسلام له مرتبتان في الخلق فان دام له مرتبتان في الخلق. احداهما مطلق الاسلام. احداهما مطلق الاسلام. وهو القدر الذي يثبت به الاسلام وهو القدر الذي يثبت به الاسلام. والاخر حسن الاسلام. والاخر حسن اسلام وهو التحقق بمقام الاحسان في شرائع الاسلام. وهو التحقق بشرائع الاسلام بمقام احسان في شرائع الاسلام وهو التحقق بمقام الاحسان في شرائع الاسلام. بان يعبد العبد ربه على مقام المشاهدة او المراقبة لان يعبد العبد ربه على مقام المشاهدة او المراقبة وحديث الباب يتعلق بالثاني دون الاول. وحديث الباب يتعلق بالثاني دون الاول فمن حسن اسلام العبد الذي يبلغ به مرتبة عالية في تكميل دينه تركه ما لا يعنيه ومعنى يعنيه تتعلق به عنايته وتتوجه اليه همته. ومعنى يعنيه تتعلق به عنايته وتتوجه اليه همته. والذي لا يعني العبد يرجع الى احد اربعة اصول الذي لا يعني العبد يرجع الى احد اربعة اصول. اولها المحرمات اولها المحرمات وثانيها المكروهات وثانيها المكروهات وثالثها المشتبهات لمن لا يتبين وثالثها المشتبهات لمن لا يتبينها. ورابعها فضول المباحات قبول المباحات. ما المقصود فضول المباحات ابو بكر من من المباح وفضول المباحات هي ما زاد عن حاجة العبد من المباح ما زاد عن حاجة على حاجة العبد من المباح. فاذا اردت ان تعرف في امر ما انه يعنيك او لا يعنيك فانظر فاذا وجدته يرجع اذا احد هذه الاصول الاربعة انه لا يعنيك فاحفظ دينك بتركه. نعم. احسن الله اليك قال رحمه الله الحديث الثالث عشر عن ابي حمزة انس بن مالك رضي الله عنه خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه رواه البخاري ومسلم هذا الحديث رواه البخاري ومسلم فهو من المتفق عليه. واللفظ للبخاري. ومعنى قوله لا يؤمن واحدكم اي لا يكمل ايمانه. ومعنى قوله لا يؤمن احدكم اي لا يكمل ايمانه. فالمنفي هنا هو كمال الايمان. فالمنفي هنا هو كمال الايمان. ونفيه دال على الوجوب المذكور معه ونفيه دال على وجوب المذكور معه فمحبة المؤمن لاخيه ما يحبه لنفسه واجبة. فمحبة المؤمن لاخيه ما يحبه لنفسه واجبة. وقوله لاخيه اي للمسلم لان عقد الاخوة الدينية يكون معه. اي للمسلم لان عقد الاخوة الدينية يكون معه والذي يحبه العبد لنفسه هو الخير. والذي احبه العبد لنفسه هو الخير. ووقع التصريح به في رواية النسائي ومحبته الخير لنفسه ولاخيه يستلزم كراهيته الشر لنفسه ولاخيه محبته الخير لنفسه ولاخيه تستلزم كراهيته الشر لنفسه ولاخيه وترك ذكرها في الحديث وترك ذكرها في الحديث اكتفاء بذكر مقابلها اكتفاء بذكر مقابلها والخير اسم لما يرغب فيه شرعا وعرفا. والخير اسم لما يرغب فيه شرعا وعرفا وهو نوعان احدهما الخير المطلق. الخير المطلق وهو ما فيه من كل وجه الخير المطلق وهو ما يرغب فيه من كل وجه. ومحله الامور الدينية ومحله الامور الدينية والاخر الخير المقيد وهو ما يرغب فيه من وجه دون وجه ما يرغب فيه من وجه دون وجه وهو الامور الدنيوية وهو الامور الدنيوية فما يرجع الى الاول يكون خيرا على كل حال. فما يرجع الى الاول يكون خيرا على كل حال كالصلوات الخمس او رواتبها واما ما يرجع الى الثاني فانه يكون خيرا في حال وربما كان شرا في حال فانه يكون خيرا في حال وربما يكون شرا في حال اخرى. كالولد والزوج والمال وغير ذلك اذا تبين هذا فما كان من الخير المطلق فانه يجب عليك ان تحبه لاخيك كما تحبه لنفسك فما كان من الخير المطلق فانه يجب عليك ان تحبه لاخيك كما تحبه لنفسك كقيام الليل او طلب العلم او غيرهما اما ما كان من الخير المقيد اما ما كان من الخير المقيد فانه اذا على ظنك او قطعت انه لا ينتفع به لم تجب عليك محبته له وان احببته لنفسك اما ما كان من الخير المقيد فان غلب على ظنك او قطعت انه لا ينتفع به بل يكون شرا عليه فانه لا يجب عليك ان تحبه له كما تحبه لنفسك كمن يعرف نفسه اذا اسندت اليه ولاية انه يجد في نفسه من قوة الدين والاقدام في ايصال النفع للناس ما يجعلها خيرا له. وانها لو حولت لاخر من اخوانه ان انها تكون شرا عليه. فلا يجب عليه حينئذ ان يحبها لاخيه كما يحبها لنفسه واضح واضح؟ يعني انسان عينوه في ادارة ففرح بهذا وتعين في الادارة وفرح بها ليس لاجل المنصب. المناصب لا يفرح بها. لكن يفرح بها لما يرجو فيها من تحقيق الخير لنفسه وللمسلمين وقيامه بها على حقها. فهو يأخذها بحقها ويؤديها بحقها ثم اخبر بان احدا من اخوانه من المسلمين رشح ايضا لولاية اخرى فغلب على ظنه او قطع ان مثله اذا تعلق بتلك الرئاسة افسدته لما يعرفه من ضعف نفسه في مراغمة الناس ومقابلتهم او مجاملتهم او غير ذلك من احوال الخلق. فحين اذ لا يجب عليه ان يحبها لاخيه وان احبها لنفسه لانه غلب على ظنه مما يعرفه من حال اخيه انه لا يقوى على تلك الولاية. واضح؟ فعلى هذا يكون الحديث مطلق في حال وهي الخير المقيد والمطلق ومقيدا في حال وهي وهو الخير المقيد فالخير المطلق تحب لاخيك كما تحبه لنفسك. اما الخير المقيد فان غلب على ظنك او علمت انه ينتفع به احببته له. وان امتى انه يفسد به؟ فانه لا يجب عليك ان تحبه له وان احببته لنفسك. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث الرابع عشر عن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل امرئ مسلم الا باحدى ثلاث الثيب الزاني والنفس بالنفس والتارك لدينه المفارق للجماعة. رواه البخاري ومسلم هذا الحديث رواه البخاري ومسلم. فهو من المتفق عليه. واللفظ لمسلم. الا انه قال اقدم امرئ مسلم يشهد ان لا اله الا الله واني رسول الله. الا انه قال دم امرئ مسلم يشهد ان لا اله الا الله واني رسول الله وقوله الا باحدى ثلاث استثناء بعد نفي استثناء بعد نفي وهو يفيد القصر عند علماء المعاني وهو يفيد القصر عند علماء المعاني برد استباحة الدم الى هذه الثلاث المذكورات برد استباحة الدم الى الثلاث المذكورات. ووردت زيادة عليهن. في احاديث اخرى ووردت زيادة عليهن في احاديث اخرى. وعامة تلك الاحاديث ضعاف. وعامة تلك الاحاديث ضعاف وما صح منها فانه يرجع الى هذه الثلاث. وما صح منها فانه يرجع الى هذه الثلاث فهذا الحديث وتلك الاحاديث الصحاح تبين ان اصول ما يبيح دم المسلم ثلاثة ان ان اصول ما يبيح دم المسلم ثلاثة. الاول انتهاك الفرج الحرام. انتهاك الفرج الحرام والمذكور منه في الحديث الزنا بعد الاحصان. الزنا بعد الاحصان وثانيها سفك الدم الحرام. سفك الدم الحرام. والمذكور منه في الحديث قتل النفس قتل النفس والمراد بها المكافئة. اي المساوية شرعا. والمراد بها المكافئة اي المساوية شرعا. والثالث ترك الدين ومفارقة الجماعة. ترك الدين ومفارقة جماعة فهذه الاصول الثلاثة تجمع هذا الحديث وغيره من الاحاديث الصحاح. افاده ابو فرج ابن رجب في جامع العلوم والحكم يعني اي حديث صحيح فيه السباحة دم المسلم لابد ان يرجع الى واحد من هذه الاصول. فمثلا قتل من اصاب فاحشة لواء ما جاء فيه من الاحاديث ترجع الى ايهن الاول انتهاك الفرج الحرام. فكل حديث صح في استباحة دم المسلم فلا بد ان يرجع الى واحد من هذه الاصول الثلاثة نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى الحديث الخامس عشر عن ابي هريرة رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت. ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر في فريق جارة ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه. رواه البخاري ومسلم. هذا الحديث رواه البخاري ومسلم واتفق عليه من حديث ابي هريرة بلفظ فلا يؤذي جاره واتفق عليه من حديث ابي هريرة بلفظ فلا يؤذي جاره. اما لفظ فليكرم جاره فعند مسلم واحد. واما لفظه فليكرم جاره فعند مسلم وحده قد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث ثلاثا من خصال الايمان فالخصلة الاولى قول الخير او الصمت عما عداه. قول الخير او الصمت عما عداه. والخصلة الثانية اكرام الجارية والخصلة الثانية اكرام الجاري. وفي الرواية المتفق عليها ترك اذيته. وفي رواية المتفق عليها ترك اذيته والخصلة الثالثة اكرام الضيف. والخصلة الثالثة اكرام الضيف والخصلة الاولى تتعلق بحق الله. الخصلة الاولى تتعلق بحق الله واما الخصلتان الاخيرتان فتتعلقان بحق العباد. واما الخصلتان الاخيرتان فتتعلقان بحق العباد فالعبد مأمور في تكميل ايمانه بان يقول الخير او يصمت عما عاداه وان جاره وضيفه. ولم يصح حديث في حد الجوار. فالمعول عليه في تقديره العرف ولم يصح حديث في حد الجوار فالمعول عليه في تقديره العرف فما عد في عرف الناس لزم له هذا الحق. فما عد في عرف الناس جارا ثبت له هذا الحق اما الضيف فهو كل من قصدك من غير بلدك كل من قصدك من غير بلدك. فيجتمع فيه وصفان احدهما انه طارئ على البلد قادم من خارجه انه طارئ على البلد قادم من خارجه والاخر انه قاصد اليك مقبل عليك. انه قاصد اليك مقبل عليه فاذا اجتمع الوصفان فهذا هو الضيف المأمور باكرامه. فاذا اجتمع الوصفان فهذا هو ويفوق المأمور باكرامه شرعا. واضح طيب اللي يأتيك من البلد ماذا يكون نعم يا نادر احسنت يكون زائرا اما من يأتيك من البلد فهذا يسمى زائرا وتسميته ضيفا على وجه التوسع فالضيف انما هو الذي يطرأ على البلد من خارجه. ولا يتعلق بك حكم وجوب الاكرام الا اذا قصد فعمد الى بيتك واتاك. فانه لا يجوز لك الا تقوم بحقه. بل يجب عليك في اصح القولين ان تقوم بحقه من الاكرام فلو لقيته من غير قصدك يجب ولا ما يجب؟ فانه لا يجب. مثل الجاري عندنا الان في العرف. لو ان احدا جاء من خارج البلد وقصد احد من الناس فاضافه وصنع له مأدبة ودعا الناس. فهذا الذي صنع له المأدبة اكرمه بما تعرف عليه الناس من الكرم فقام بما وجب عليه من اكرامه فان دعاه احد من هؤلاء الذين حضروا الى طعام لم يكن ذلك واجبا عليه لم يكن من الاكرام الواجب عليه لكن هو من عرف الناس المستحصن لكن هو من عرف الناس المستحسن. يعني الاول لو انه عندما جاءه في بيته لم باكرامه يأثم ام لا يأثم؟ يأثم. واما الاخر الذي لم يقصده في بيته. فاذا لم يدعه الى بيته يأثم ام لا يأثم لا يأثم واضح؟ نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث السادس عشر عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رجلا لذلك ايضا من المسائل المفيدة هذي ترجع للقاعدة اللي ذكرناها احد الاخوان اورد اشكالا نحن نفرح بالاشكال لاننا نتعلم ما في احد علمه كامل بل كل احد من البشر علمه ناقص هذا كتبه الله عز وجل علينا الا من علمه الله سبحانه وتعالى علما بوحيه من انبيائه من الناس فهم يحتاجون الى دوام التعلم. فذكر ما في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم وابو بكر وعمر قصد الى رجل انصاري فلم يجداه ووجد امرأته فادخلتهم الدار وذكرت انه يأتي فقدم عليهم فلما رآهم قال لا احد اكرم اضيافا مني اليوم. لا احد اكرم مني اليوم فسماهم اضيافا مع كونهم من اين من المدينة وهو في المدينة كيف هذا هذا يخالف اللي ذكرناه واضح الاشكال؟ ما الجواب ها ايش وما هي صفوف الضيف عند العرب يعني سماهم اضيافا باعتبار موافقة حالهم حال الضيف فانه في احوال العرب اذا قصد الزائر البلدي البيت فلم يزد ربه لم يدخل على اهله. لم ادخل على اهله واما الضيف فعند العرب اذا قصد البيت فلم يجد ربه ساء كما ساغ الى ان يدخله ساغ له ان يدخله. هذا في عرف العرب قديما ولا زال في بقايا عند بعض الناس. فالعرب كانت الزائر ان يدخل على امرأة وهو في البلد اذا لم يكن زوجها في بيته. واما الضيف الطارئ من خارج فانه يدخل وتهيئ المرأة له مكان الجلوس المعدل الرجال. فلما رآهم على تلك الصورة سماهم اضيافا. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم اوصي قال لا تغضب فردد مرارا قال لا تغضب. رواه البخاري. هذا الحديث رواه البخاري وحده دون مسلم فهو من افراده عنه. وفي الحديث النهي عن الغضب. وهو يشمل النهي عن امرين. وهو يشمل النهي عن امرين احدهما النهي عن تعاطي الاسباب الموصلة اليه. النهي عن تعاطي الاسباب الموصلة اليه. من كل ما يحمل على الغضب ويهيجه. من كل ما يحمل على الغضب ويهيجه والاخر النهي عن انفاذ مقتضى الغضب. النهي عن انفاذ مقتضى الغضب اي ما يأمره به غضبه اي ما يأمره به غضبه. فينهى العبد ابتداء عن تعاطي الاسباب التي غضبه وتقويه. واذا وجد منه الغضب فانه ينهى عن انفاذ مقتضى غضبه بان يطيش ويقع فيما لا تحمد عاقبته. والذي ينهى عنه من الغضب ما كان انتقاما للنفس والذي ينهى عنه من الغضب ما كان انتقاما للنفس. اما ما كان غضبا لانتهاك حرمات الله اما ما كان غضبا لانتهاك حرمات الله فلا ينهى عنه. فلا ينهى عن وهو من جلائل الايمان وهو من جلائل الايمان. الا اذا حمله على خلاف ما اذن الله به الا اذا حمله على خلاف ما اذن الله به يعني انسان مثلا خرج من بيته والاقامة على وشك. ورأى شبابا مجتمعين والصلاة تقام فسلم عليهم وقال صلوا والله يهديكم فقال للانسان منهم؟ رح صلى الله يهديك لا تدخل فيما ليس من شأنك فغضب واسترجع وتعوذ من هذه الحال وخوفهم بالله ومضى اهذا حال محمود ام غير محمودة؟ محمودة. جاء وراه واحد قال صلوا وش يقول لكم ذاك؟ قال يقول صلوا. قال طيب صلوا قالوا الحقه بس فلما قالوا هذه الكلمة او جاء قلبه فنظرة فاذا خشبة عن يمينه. فعمد اليها فاخذ فيهم ضربا ويقود يا لا تارات الاسلام ما حكم غضبه مذموم لماذا؟ لانه وقع فيما لم يأذن به الله فان ظهر المؤمن حمى ايش معنى ظهر المؤمن حماه؟ يعني ما يستباح احد من المسلمين بالضرب الا بشيء من الشرع. مهوب على كيفك في نفسك فقط انت تروح تظربه الله سيسألك عن هذا. فظهور المسلمين محمية لا يجوز استباحتها بضرب ولا غيره الا ببرهان من الشرع بمن اوكل اليه وهو ولي الامر او من ينيبه كقاض او محتسب او غيرهما. اما ما عدا ذلك فانه لا يجوز لاحد ان يتعدى على الناس. وهذا الامر يخطئ فيه كثيرون ويصوغون لانفسهم خلاف الشرع بدعوى الغضب لله فان الغضب لله ايمان. والايمان انما يقبله الله من العبد اذا كان على وفق ما يحبه الله ويرضاه. فان كان على خلاف ما يحبه الله ويرضاه فان الله يبغضه ويأبه. فاذا غضبت لله فاغضب كما يحب الله سبحانه وتعالى ويرضى. ولا تغضب كما تحب نفسك انت وترضى فان ذلك مما يكره الله سبحانه وتعالى ويأبى. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله الحديث السابع عشر عن ابي يعلى شداد ابن اوس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله كتب الاحسان على كل شيء فاذا قتلتم فاحسنوا القتلة. لحظة بس ذكرت شيء انني مرة تكلمت في شيء من هذا الكلام واورد علي واحد ايراني لو قال واحد طيب يا اخي هذا اظهار لعزة الاسلام وقوة المسلم وش الجواب يعني بعبارة اوضح يعني في مقام من الكلام قلت ان ما يقع من المنكرات العامة يبين الانسان حرمته فاذا سئل مثلا عن الربا سألني واحد قال ما حكم الربا؟ او الان توجد بنوك ربوية في بلادنا؟ الجواب الربا محرم والمرجو ان يهدي الله ولاة الامر الى ازالة هذه المحرمات وترك هذه الموبقات فقال هذا الجواب ضعيف هذا الجواب ضعيف طيب كيف الجواب القوي؟ قال ان تذكر اسماء هذه البنوك ليحذرها الناس. ان تذكر اسماء هذه البنوك ليحذرها الناس. وان في العبارة حتى يكون هذا شاهدا على غضبك لله واضح الكلام اللي قاله؟ طيب. ما الصواب كيف يكون الغضب لله في مثل هذا ما كان موافقا للشرع. ما كان موافق للشرع. ابداء الغضب في ما يقع من المنكرات. ليس طريقه الاهواء والرغبات طريقه الشرع فانت تتبع طريقة الشرع فيما تبينه. وطريقة الشرع كافية في براءة الذمة اصلاح الناس واذا عدل الناس عنها الى غيرها وان زينوه لانفسهم فان عاقبته وخيمة ولا يرجع عليهم صلاح والاصلاح فما يعل الناس من امور يراد بها الاصلاح ليس مأخذ اقتباسها من اهوائهم او رغباتهم او عاداتهم او ما عليه اهل بلدهم او اهل زمانهم لا ينبغي ان يكون المعول عليه هو ما جاء في القرآن والسنة وما كان عليه سلف الائمة الامة وائمتها فان هذا هو الكفيل بان تكون به النجاة للناس من الحكام والمحكومين والرعاة والرعية اما ما يعن للناس من المعاني التي يستملحونها وتتزين لهم ويسمونها باسماء باسماء كما يشاؤون فهذا لا خير للناس فيه. لذلك اذا اردت ان تغضب في امر من الامور المتعلقة بالمنكرات او ترك شيء من الواجبات تغضب بما بينه لك الشرع. لا بما يراه الناس. فانت لست عبدا للناس انت عبدا انت عبد لله فلا تكن عبدا لنفسك ولا عبدا للناس ولكن كن عبدا لله سبحانه وتعالى والتجرد من هذا يحتاج الى مجاهدة عظيمة ولا سيما في هذا المقام الذي ذكرت لكم وهو مقام الغضب. كثير من الناس تجد انه يقع في مخالفة الشرع الدعوة لصوت الدين وهذا باطل. ومثله كثيرا فيما يسمعه الناس من استفتاءات فتجد ان الانسان يقع في المحظور تحت دعوى نصرة الدين. انا اذكر احدا سألني قديما يقول ان انسان اخطأت عليه ممرضة وتعدت عليه وانه ضربها ما حكم فعلك؟ قلت هذا محرم واثم لا يجوز له ان يتعدى على تلك الممرضة فقال هو هو سأل لكن في نفس حسيكة من من جواب من سبق فقال اني سألت انا احد وقال ان هذا مما يعز به الاسلام حتى يعرف هؤلاء الكفار من اولئك الذين يأتون الينا انهم اذا تعدوا على المسلمين فانهم يرجعون فقلت جواب هذا باطل الذي ذكر لك هذا الجواب جواب باطل لا لا يصح انظر كيف ان مفتيه الاول زين له ان هذا نصرة للدين وسوغه بان الكافرين اذا جاءوا وعملوا عندنا واخطأوا رجعناهم عرفوا ان الاسلام ايش قوي وان اهله اقوياء وهذا غاية الجهل. ولذلك لا يترك المرء العلم والعقل الا وقع في الضلال. ما تترك العلم والعقل الا اذا وقعت في الضلال وهذا ظاهر في احوال الناس اليوم فان عدولهم في كثير من اموره عن مقتضى العلم والعقل الى اشياء من الجهل وما زينها الاهواء اوقعهم في ضلالات. وهذا الدين الذي تحمله بين جنبيك هو دينك الذي تعبد به الله. فينبغي ان يكون دينك لله كما يريد الله. لا كما يريد الناس لا حكاما ولا محكومين ولا رعاة ولا رعية. لكن توقف نفسك في مقام انك عبد لله عز وجل وتذكر قوله صلى الله عليه وسلم ما منكم من احد الا سيكلمه الله ليس بينه وبينه ترجمان ولا حجاب هذا الموقف العظيم تذكر ان الله سيسألك حينئذ في هذا المقام العظيم الذي لا يكون معك حينئذ احد فاذا جردت نفسك للواحد الاحد نجوت. واذا راعيت فلان او فلان او فلان والله يقول انا عندي ما شا الله طلاب كثيرين. فاخاف اذا تكلفت في هذي الامور ينفرون مني لا ما عليك عليك من الله عز وجل او يقول الانسان انا اريد ان اصل الى منصب رئاسة فلابد ان تكلم بكلام لطيف حتى يسمع ولي الامر ويقبل ان اكون عنده في منصب او كرسي لا يجب ان تنظر الى ان الله سبحانه وتعالى هو الذي الذي اعطاك هذا العلم وان العلم الذي عندك ما كسبته بنسبك ولا بمالك ولكنه امانة جعلها الله عندك فان اديت الامانة نجوت وان خنت الامانة هلكت عند الله سبحانه وتعالى. فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه. نعم. احسن الله اليك قال صلى الله عليه وسلم ان الله كتب الاحسان على كل شيء فاذا قتلتم فاحسنوا القتلة. واذا ذبحتم فاحسنوا الذبح وليحد احدكم شفرته فليرح ذبيحته. رواه مسلم. هذا الحديث رواه مسلم وحده. دون البخاري فهو من افراده عنه. واوله عند مسلم عن شداد ابن اوس رضي الله عنه انه قال اثنتا اعني حفظتهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ذكر الحديث. ولفظه في النسخ التي بايدينا فاحسنوا الذبح وقوله صلى الله عليه وسلم كتب الاحسان على كل شيء اي كتبه قدرا وشرعا. اي كتبه قدرا وشرعا. فالكتابة هنا تحتمل معنيين فالكتابة هنا تحتمل معنيين احدهما ان تكون الكتابة قدرية. ان تكون الكتابة اي بتقدير الله فيكون المعنى ان الاشياء مقدرة على وجه الاحسان ان الاشياء مقدرة على وجه الاحسان. الذي سيرها الله عليه الذي سيرها الله عليه فالمكتوب هنا هو الاحسان. فالمكتوب هنا هو الاحسان. والمكتوب عليه هو كل شيء والمكتوب عليه هو كل شيء. والاخر ان تكون الكتابة شرعية. اي محلها الشرع. ان تكون الكتابة شرعية اي محلها الشرع. فيكون المعنى ان الله كتب على عباده الاحسان الى كل شيء فيكون المعنى ان الله كتب على عباده الاحسان على كل شيء. فالمكتوب هنا هو الاحسان ايضا فالمكتوب هنا هو الاحسان ايضا والمكتوب عليه غير مذكور وهم العباد. والمكتوب غير مذكور وهم العباد. فالمذكور المحسن اليه. فالمذكور المحسن والحديث صالح للمعنيين معه. والحديث صالح للمعنيين معا. فيصلح ان تكون الكتابة قدرية على المعنى المذكور ويصلح ان تكون الكتابة شرعية على المعنى المذكور. وذكر النبي صلى الله عليه وسلم مثالا من الاحسان يتضح به المقال وهو الاحسان في قتل ما يجوز قتله من الناس والبهائم. فقال فاذا قتلت فاحسنوا الختلة واذا ذبحتم فاحسنوا الذبحة. والاحسان فيهما يكون بايقاعهما على الصفة الشرعية والاحسان فيهما يكون بايقاعهما على الصفة الشرعية. نعم احسن الله اليك قال رحمه الله الحديث الثامن عشر عن ابي ذر جندي ابن جنادة وابي عبد الرحمن معاذ ابن جبل رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها خالق الناس بخلق حسن. رواه الترمذي وقال حديث حسن وفي بعض النسخ حسن صحيح. هذا الحديث ورواه الترمذي في جامعه من حديث ابي ذر رضي الله عنه. ثم رواه من حديث معاذ ابن جبل وقال بنحوه ولم يسق لحواه. ثم قال قال محمود بن غيلان وهو احد شيوخه والصحيح حديث ابي ذر. والصحيح حديث ابي ذر. انتهى كلامه. اي ان الرواة اختلفوا في هذا الاسناد فمنهم من رواه وجعل اخره عن ابي ذر ومنهم من رواه وجعل اخره عن معاذ بن جبل والمحفوظ في الحديث انه من حديث ابي ذر رضي الله عنه واثنان ضعيف واسناده ضعيف. ورويت وصية النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ ابن جبل في احاديث كثيرة ورويت وصية النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ ابن جبل في احاديث كثيرة منها ما هو صحيح ومنها ما هو وحسن ومنها ما هو ضعيف. وهذه الوصية المذكورة منها في حديث ابي ذر جمع بين حقوق الله وحقوق العباد. فان على العبد حقين احدهما حق الله والمذكور منه في الحديث التقوى واتباع السيئة الحسنة. احدهما حق الله والمذكور منه في الحديث التقوى واو اتباع السيئة الحسنة. والاخر حق العباد. والمذكور منه في الحديث معاملة الخلق بالخلق الحسن والمذكور منه في الحديث معاملة الخلق بالخلق الحسن فالوصايا المذكورة في الحديث ثلاث الوصايا المذكورة في الحديث ثلاث. اولها الوصية والله الوصية بتقوى الله. والتقوى هي اتخاذ العبد وقاية بينه وبين ما شاعر اتخاذ العبد وقاية بينه وبين ما يخشاه. بامتثال خطاب الشرع بامتثال خطاب الشرع. واعلاها تقوى الله. واعلاها تقوى الله يعني فيه انواع اخرى من التقوى نعم احسن منها اتقاء النار. كقوله تعالى واتقوا النار التي اعدت للكافرين. في ايات اخرى في ذكر تارة اتقاء الله وتارة اتقاء النار وتارة اتقاء اليوم الاخر في قوله تعالى واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله. فالمذكور في الحديث هو تقوى الله وثانيها الوصية باتباع السيئة الحسنة. وثانيها الوصية باتباع السيئات الحسنة. اي فعل الحسنة بعد فعل السيئة اي فعل الحسنة بعد فعل السيئة. وله مرتبتان له مرتبتان الاولى اتباع الاتباع بقصد اذهاب السيئة. الاتباع بقصد اذهاب السيئة. فتكون الحسنة مفعولا مفعولة لمحو السيئة فتكون الحسنة مفعولة لمحو السيئة والاخرى الاتباع بغير قصد اذهابها. الاتباع بغير قصد اذهابها. فتكون الحسنة مفعولة مع عدم قصد محو السيئة. فتكون الحسنة مفعولة مع عدم قصدي محو السيئة. والمرتبة الاولى اكمل من الثانية المرتبة الاولى اكمل من الثانية يعني اذا فعل الانسان سيئة ثم فعل حسنة لقصد محو السيئة اكمل من ان يفعل حسنة بعد سيئة ولا يقصد المحو لماذا المرتبة الاولى اكمل ها يا محمد وخوفه منها احسنت والمرتبة الاولى اكمل لما فيها من شهود القلب للسيئة وخوفه منها. لما فيه من شهود القلب السيئة وخوفه منها فهو يستحضر فعل السيئة ويخاف منها فيبادر الى الفعل الحسنة تمحوها لتمحوها والثالثة الوصية بمخالقة الناس بالخلق الحسن. الوصية بخلق بمخالقة الناس بالخلق الحسن اي معاملتهم بالخلق الحسن. اي معاملتهم بالخلق الحسن. والخلق له في الشرع معنيان والخلق له في الشرع معنيان احدهما عام وهو الدين احدهما عام وهو الدين كله. ومنه قوله تعالى وانك لعلى خلق عظيم ومنه قوله تعالى وانك لعلى خلق عظيم. اي دين عظيم. قاله مجاهد وغيره. والاخر خاص وهو المعاملة مع الناس. والاخر خاص وهو المعاملة مع الناس وهذا هو مقصود الحديث. وهذا هو مقصود الحديث وجاء وصفه بالحسن في احاديث كثيرة. وجاء وصفه بالحسن في احاديث كثيرة. وحقيقته الاحسان الى الخلق في القول والفعل. وحقيقته الاحسان الى الخلق في القول والفعل. فكل ما يكون احسانا اليهم بالاقوال والافعال يسمى خلقا حسن. يسمى خلقا حسنا. وهو اذا تجرد العبد له وجاهد نفسه فيه ذل له وله فاصلاح النفس بتهذيب الاخلاق يحتاج الى مجاهدة فاذا ادمت مجاهدتها استقامت لك النفس فصارت معاملتك للناس بالخلق الحسن ولذلك قال ابن المبارك الخلق الحسن شيء هين وجه طلق وكلام لين. الخلق الحسن شيء هين. وجه طلق وكلام لين يعني يكون الانسان متخلق خلقا حسن اذا حرص على هذا الامر بان يكون اذا لقي الناس يلقاهم بوجه يعني مستبشر لا يلقى الناس مقطب الجبين جامعا اطراف وجهه ينظر اليهم بنظر الريبة لا ينبغي ان يحرص على ان يكون طلق الوجه وان يكون له كلام هين. يعني كلام لين بان يوطئ كنفه للناس ويحسن خيار العبارات في الجمل في مكالمتهم ومفاتحتهم في الحديث. ولذلك قال الله تعالى وقولوا للناس حسنا وفي قراءة ثانية وقولوا للناس حسنا اي احملوا نفسكم على ان تقولوا الحسن للناس ومن اعلى مراتب الاعمال الاخلاق الحسنة. فاكمل المؤمنين ايمانا احسنهم اخلاقا كما ثبتت به الاحاديث. واولى بان يكونوا على خلق حسن هم المنتسبون الى ميراث النبي صلى الله عليه وسلم من طلاب العلم. ميراث النبي صلى الله عليه وسلم في هذه ما هو ايش؟ العلم. فالذين يشتغلون بالميراث النبوي ينبغي ان يكونوا على الهدي النبوي في اخلاقهم واكد هذه الاخلاق ما يكون بينهم طلاب العلم ينبغي ان تكون بينهم الرحمة والصبر والرفق والاحتمال والاناة. لم يطبع الناس على الصلاح والسلامة من الخطأ فالخطأ مقارن للادمية. فينبغي ان يروض طالب العلم نفسه على ان ما يقع من اخوانه من خطأ وزلل ينبغي له ان يحتمله بصبر واناة وحسن والذين يغفلون عن الخطأ مع اخوانهم ينبغي ان يعلموا انهم طلاب علم وانهم يجب ان يكونوا على احسن الاخلاق بذلك الى الله سبحانه وتعالى. ومن اسباب نفرة بعض العوام من طلاب العلم عدم تخلقهم باخلاق الاسلام يلقى العامي فيزجره فيزجره وينهره ويتكلم معه بكلام غدير. فينفروا العامي من العلم واهله بسبب جناية هذا. واشد الناس في هذا من انتسب الى المشيخة ممن جلس للناس او تولى ابداعهم او غير ذلك فانه يجب ان يجاهد نفسه في الصبر على الناس ويذكر ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يضطره الاعراض ويأخذ بردائه حتى يبين اثره اي في عنقه صلى الله عليه وسلم وانت الان تقوم مقام النبي صلى الله عليه وسلم في تعليم الناس وارشادهم او افتائهم او امام امتهم او بهم في الجمعة فينبغي ان تحرص على ان تكون على هدي النبي صلى الله عليه وسلم. وتتقرب بهذا الى الله عز وجل. الذي يستحضر هذا المعنى انه قربة الى الله يعينها الله. يعرف ان هذه الاخلاق هو يتقرب بها الى الله. وانه يبلغ بها منزلة لعله لا يبلغها بصيامه وقيامه فيكون من خلقه الحسن في معاملة الناس ما يعين الناس على محبة الخير ومعرفته والابتداء به فيثيبه الله عز وجل على ذلك اجرا عظيما. فينبغي ان يجتهد طالب العلم في معرفة الاخلاق الحسنة اولا. ثم يجتهد في العمل بهذه الاخلاق. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث التاسع عشر عن ابي العباس عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوم فقال يا غلام اني اعلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله سجدت تجاهك. اذا سألت فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله واعلم ان الامة لو اجتمعت على ان ينفعوك بشيء لم ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك وان اجتمعوا على ان يضروك بشيء لم يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك. رفعت الاقلام وجفت رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح. وفي رواية غير الترمذي قال قال صلى الله عليه وسلم احفظ الله تجده امامك. تعرف الى الله في الرخاء. يعرفك في الشدة. واعلم ان ما اخطأك لم يكن ليصيبك وما اصابك لم يكن ليخطئك. واعلم ان النصر مع الصبر وان الفرج مع الكرب وان مع العسر يسرا هذا الحديث رواه الترمذي في جامعه ووقع عنده ولو اجتمعوا على ان يضروه اما الرواية الاخرى التي ذكرها المصنف فرواها عبد بن حميد في مسنده. واما الرواية الاخرى التي ذكرها المصنف فرواها عبد ابن حميد في مسنده. واسنادها ضعيف ورويت هذه الجملة المذكورة في احاديث اخرى تثبت بها رويت في طرق اخرى وتثبت بها في وصية النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس. سوى قوله واعلم ان ما اخطأك لم يكن ليصيبك وان ما اصابك لم يكن ليخطئك. فليس في طرق هذا الحديث ما يشهد بثبوتها فيه وان كانت ثابتة في احاديث اخرى عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقوله في الحديث احفظ الله يحفظك. فيه الامر بحفظ امر الله. فيه الامر بحفظ امر الله وامر الله نوعان احدهما قدري وحفظه للصبر عليه احدهما قدري وحفظه بالصبر عليه. والاخر شرعي وحفظ بتصديق الخبر وامتثال الطلب واعتقاد حل الحل الحلال. وحفظه بتصديق الطلب تصديق الخبر وامتثال الطلب واعتقاد حل الحلال. وبين النبي صلى الله عليه وسلم جزاء من حفظ امر الله في قوله يحفظك وقوله تجده تجاهك. وقوله في الرواية الاخرى تجده امامك. فمن حفظ امر الله تحقق له نوعان من الجزاء. فمن حفظ امر الله تحقق له نوعان من الجزاء. احدهما تحصيل حفظ الله له. تحصيل حفظ الله له. وهذه وقاية. وهذه وقاية والاخر تحصيل نصر الله وتأييده له تحصيل نصر الله وتأييد له وهذه رعاية. وهذه رعاية. فيجمع للعبد بين الوقاية رعاية فيجمع للعبد بين الوقاية والرعاية. والوقاية في دفع الافات. والوقاية في دفع الافات والرعاية في تحصيل الكمالات. والرعاية في تحصيل الكمالات. وقوله رفعت الاقلام وجفت الصحف اي ثبتت المقادير وفرغ من كتابتها. اي ثبتت المقادير قرر من كتابتها وقوله تعرف الى الله في الرخاء يعرفك في الشدة. مشتمل على عمل وجزاء فاما العمل فمعرفة العبد ربه. فاما العمل فمعرفة عبدي ربه. واما الجزاء فمعرفة ربي عبده واما الجزاء فمعرفة الرب عبده. فالمبتدئ للعمل العبد. والمتفضل الجزاء هو الله سبحانه وتعالى. فالمبتدئ بالعمل والعبد والمتفضل بالجزاء هو الله سبحانه تعالى ومعرفة العبد ربه نوعان. ومعرفة العبد ربه نوعان. احدهما معرفة اقرار بربوبيته. معرفة الاقرار بربوبيته. وهذه يشترك فيها المؤمن والكافر والبر والفاجر. وهذه يشترك فيها المؤمن والكافر والبر والفاجر والاخر معرفة الاقرار بربوبيته بالوهيته معرفة الاقرار بالوهيته وهذه تختص باهل الاسلام. وهذه يختص باهل الاسلام وهم فيها درجات متباينة. وهم فيها درجات متباينة. ومعرفة الله عبده نوعان ومعرفة الله عبده نوعان احدهما معرفة عامة معرفة عامة تقتضي شمول علم الله عبده واطلاعه عليه تقتضي شمول علم الله عبده واطلاعه عليه والاخر معرفة خاصة. تقتضي معرفة الله عبده بالنصر والعون والتأييد تقتضي معرفة الله عبده بالنصر والعون والتأييد ما تقدم من القول ان معرفة الخلق بربهم سبحانه وتعالى ترجع تارة الى الاقرار بان يعرفوه بما له من الافعال انه هو الذي يخلق وهو الذي يرزق وهو الذي يملك. وهذه المعرفة اشترك فيها المؤمن والكافر فمن الكافرين من يقر بان الله هو الخالق وانه هو الرازق وانه هو مالك كل شيء كما في من القرآن الكريم. ورأى هذه المعرفة معرفة تتعلق بالاقرار بالوهية الله وهذه تختص باهل الاسلام لانهم هم المؤمنون بان الله هو المعبود حقا. وهم فيها على درجات متفاوتة فكمال المعرفة بالالوهية لا يكون لكل الناس. بل يكون فيهم من تقوى معرفته بالله الوهيته في توجه قلبه واخلاصه له. ومنهم من يقصر في ذلك وينزل عن المراتب العالية وفيما يتعلق بالجزاء وهو معرفة الله عبده فانها تارة تكون معرفة عامة. تقتضي تمول الله عبده بالعلم والاحاطة والاطلاع. فهو يعرف عبده باطلاعه عليه وعلمه به فوق ذلك معرفة اعلى وهي المعرفة الخاصة التي يعرف الله سبحانه وتعالى فيها عبده بالنصر والتأييد والعون والاحاطة. وهذه المرتبة مرتبة عالية يترشح لها من كمل معرفة الله بالالوهية. فعلى قدر كمال الايمان تكون معرفة الله سبحانه وتعالى للعبد. فكفاية الله لعبده على قدر ايمانه. فاذا قوي ايمان العبد قوية كفاية الله سبحانه وتعالى له. واذا ضعف ايمانه ضعفت الكفاية الالهية له. وهذا من اسرار تباين والخلف في العلم. هذا من اسرار تباين السلف والخلف في العلم. الان تجد في كلام السلف احوال في العلم تقضي منها العجب يعني تأتي الى احدهم تجد انه قرأ ختمة كاملة في القراءات السبع في ليلة ختمة بالقراءات السبع في ليلة يجد احدهم يقال انه يحفظ الف الف. كالوارد في في حال ابي عبد الله احمد ابن حنبل هذه الاشياء ثبتت بالاسانيد الصحيحة وغيرها مما يقضي معه الانسان بالعجب. ثبتت بالاحاديث الصحيحة. فلا يقال هذه اشياء لا تصح خلاف العقل لا هذه ثبتت في الاحاديث الصحيحة. واذا صحت لم يكن للعقل مدخا. طيب هذي كيف حصلت كيف حصلت هذي حصلت بالتأييد الالهي ان الله يؤيدهم كما ايد الله محمدا صلى الله عليه وسلم بانواع من التأييد في مكة والمدينة مما يحفظ في احواله فان مراثه يكون لهم حظ من التأييد على قدر لهم على ما لما لهم من الاتباع والايمان. فعلى قدر هذا يفتح الله عز وجل لهم انواع من العون. يؤيدهم في العمل في العلم او غير ذلك من الاحوال التي تكون للناس. فينبغي ان يجتهد العبد بالنظر الى هذا اكثر من اجتهاده بالنظر الى الاسباب بعض طلاب العلم تجده يقول نحفظ. ويقول نحضر عند المشايخ. ويقول نقرأ ويقول نبحث ويقول نلخص لكن لو سألته كم مرة اقبل على الله؟ وتضرع الى الله وتوسل الى الله ان يرزقه العلم النافع لرأيته قليلا قليل تجده يحرص يحفظ ويحضر عند الشيوخ ويبحث لكن في صلته بربه سبحانه وتعالى في استجدائه وتكميل ايمانه بما يحب الله سبحانه وتعالى تجد الضعيف. فعند ذلك يكون العطاء من الله قليلا لانك تعطى على قدر ما تبذل. قال بعض السلف من صفى صفي له. ومن خلط عليه من صفى صفي له. ومن خلط خلط عليه. فالذي يصفي اعماله يصفي له احواله فالذي يصفي اعماله يصفي الله له احواله. فينبغي الا تغفل عن طلبك التأييد ولذلك اذا رأيتم في قوانين المادة حال المسلمين وحال غيرهم يقول الانسان بعد عشرات السنين تزول هذه الامة لانه بمقاييس المادة لا تبقى هذه الحضارة. لكن فوق هذه المقاييس فوقها الله سبحانه وتعالى ولذلك الذين يستحضرون معرفة الله لا يرون مقاييس الخلق شيئا لانهم يعلمون ان الامر امر الله والحكم حكم الله وان من كان مع الله كان الله معه. ومن اخبار المتأخرين ان الحاكم الفرنسي جمع علماء الجزائر وهددهم وقال لهم ان فرنسا اليوم تملك مدفعا كبيرا يستطيع ان اضرب اي عدو لفرنسا في العالم فبرز بينهم العلامة عبد الحميد بن باريس فقال اننا معشر المسلمين نملك مدفعا اعظم من مدفعي فرنسا فقال له اي مدفع فقال مدفع الله يدفع الله يعني المذكور في قوله وهو لم يذكره لكنه المذكور في قوله ان الله يدفع عن الذين امنوا وفي قراءة اخرى ان الله يدافع عن الذين امنوا. وقراءة مثل هذه الاحاديث ينبغي ان تشيد فيك هذه المعاني. هذه الاربعين النووية من حديث النبي صلى الله عليه وسلم هي بالمكان الاعلى من السنة النبوية. هي جوامع الحديث. ولذلك في اخبار ابن مرزوق الحفيد رحمه الله انه لما شرع عبدالرحمن التعالي بيقرأ عليه الاحاديث النووية كان اذا قرأ عليه منها ذكاء ليش يبكي؟ لانه يعلم جلالة المعاني. يعلم جلالة المعاني ثم يقيس عليها حاله وحال الناس. وما يتعلق بها من الاعتقادات والاقوال والاعمال. فهو يطلب العلم ليرشده الى الله. ما يطلب العلم حتى ينهي الاربعين النووية. لا. كل حديث يعمل في نفسه عملا عظيما. فهذا الحديث قال فيه ابن الجوزي رحمه الله تأملت هذا الحديث فجئت اطيش يقول نظرت في حديث هذا وصية النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس فكدت اطيش يعني اذهل وتشتد علي الحال من شدة ما وجد فيه من انت ارجع الى نفسك وتأمل ما بينك وبين الله من المعرفة اذا كنت تفرح بان تتعرف الى فلان وفلان وفلان فان الفرح بمعرفة الله اعظم الفرح بمعرفتك لله عز وجل باسمائه وصفاته وربوبيته والوهيته وما يكون في قلبك من تصديق هذه المعاني اعظم وكذلك انت بمعرفة الله لك ينبغي ان تكون افرح وافرح تأمل من معرفة الله لك ان جعل الله لك سمعا وبصرا وقواك على حضور مجالس العلم هذا مما انعم الله عز وجل به عليك هذا مما اسلاه الله سبحانه وتعالى عليك. غيرك الان يلهو ويسهو ويضيع وقته فيما لا ما لا ينفع. وربما فيما يضر ولذلك قال ابن القيم رحمه الله فاحسن واجعل لقلبك مقلتين كلاهما من خشية الرحمن باكيتان لو شاء ربك كنت ايضا مثله. فالقلب بين اصابع الرحمن. فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يحفظ علينا ديننا وان ثقنا لما ينفعنا. نعم. احسن الله اليك. قال رحمه الله الحديث العشرون عن ابي مسعود عقبة بن عمرو الانصاري البدري الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان مما ادرك الناس ان مما ادرك الناس من كلام النبوة الاولى اذا لم اذا لم تستحي فاصنع ما شئت. رواه البخاري هذا الحديث رواه البخاري وحده دون مسلمين. فهو من افراده عنه. وقوله ان مما ادرك الناس من كلام النبوة الاولى اي مما اثر عن الانبياء السابقين فصار من الكلام الشائع في الناس اي مما اثر عن الانبياء السابقين فصار من الكلام الشائع في الناس. وقوله اذا لم تستحي فاصنع ما شئت له معنيان. وقوله اذا لم تزدح فاصنع ما شئت فهو معنيان. احدهما انه امر على ظاهره. انه امر على ظاهره فاذا كان ما تريد فعله لا يستحي منه من الله ولا من الناس فاذا كان ما تريد فعله لا يستحيا منه فيه من الله ولا من الناس فاصنع ما شئت فلا تثريب عليك فاصنع ما شئت فلا تثريب اي لا عيب عليك. والثاني انه ليس من باب الامر الذي تقصد حقيقته انه ليس من باب الامر الذي تقصد حقيقته. والقائلون بهذا يحملونه على احد يعني والقائلون بهذا يحملونه على احد معنيين. المعنى الاول انه للتهديد والوعيد. انه للتهديد والوعيد. اي اذا لم يكن لك حياء اي اذا لم يكن لك حياء يمنعك فاصنع ما شئت فستجد ما تكره. فاصنع ما شئت فستجد ما تكره. والمعنى الثاني انه بمعنى الخبر انه بمعنى الخبر. اي اذا لم تستحي فاصنع ما شئت اي اذا لم تستحي فاصنع ما شئت. لان من له حياء منعه حياؤه. ومن ليس له حياء لم يمنعه شيء لان من له حياء منعه حياؤه. ومن ليس له حياء لم يمنعه شيء وهذان المعنيان كلاهما صحيح. وهذان المعنيان كلاهما صحيح. نعم. احسن الله اليك قال رحمه الله الحديث الحادي والعشرون عن ابي عمرو وقيل ابي عمرة سفيان بن عبدالله رضي الله عنه قال قلت يا رسول والله قل لي في الاسلام قولا لا اسأل عنه احدا غيرك. قال قل امنت بالله ثم استقم. رواه مسلم. هذا الحديث رواه مسلم وحده دون البخاري فهو من افراده عنه. ولفظه بالنسخ التي بايدينا قل امنت بالله فاستقم قل امنت بالله فاستقم. وحقيقة الاستقامة طلب اقامة نفسي على الصراط المستقيم وحقيقة الاستقامة طلب اقامة النفس على الصراط المستقيم وهو دين الاسلام وهو دين الاسلام فالمستقيم هو المقيم نفسه على شرائع الاسلام. فالمستقيم هو المقيم نفسه على شرائع عن اسلام نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله الحديث الثاني والعشرون عن جابر بن عبدالله الانصاري رضي الله عنهما ان رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ارأيت اذا صليت ارأيت اذا صليت الصلوات وصمت رمضان واحللت الحلال وحرمت الحرام ولم ازد على ذلك شيئا اادخل الجنة؟ قال نعم رواه مسلم ومعنى حرمت الحرام اجتنبته ومعنى احللت الحلال فعلته فعلته معتقدا حلة هذا الحديث رواه مسلم وحده دون البخاري فهو من افراده عنه. وفي الحديث ذكر اربعة اعمال. وفي الحديث ذكر اربعة اعمال. الاول اداء الصلوات الخمس. اداء الصلوات خمس في قوله اذا صليت الصلوات المكتوبة في قوله اذا صليت الصلوات المكتوبات فان المكتوب هو الخمس في اليوم والليلة فان المكتوب علينا من الصلاة هو الخمس في اليوم والليلة. والثاني صيام شهر قال في قوله وصمت رمضان والثالث تحليل الحلال في قوله واحللت الحلال. اي اعتقدت الا هو اي اعتقدت حله ولو لم افعله. ولو لم افعله. فالواجب على العبد في الحلال حله ولو لم يتناوله فقيد الفعل المذكور في كلام المصنف فيه نظر. فقيد الفعل المذكور في كلام المصنف فيه نظر. لاستحالة الة الاحاطة بانواع المباح فعلا. لاستحالة الاحاطة بانواع الحلال فعلا. يعني هناك انواع من الاطعمة لعلك لم ترىها في حياتك. تكون في بلد وانت في بلد اخر. فلا يلزم حينئذ ان تأكلها حتى يتحقق لك تحليل الحلال. والرابع تحريم تحريم الحرام في قوله وحرم الحرام تحريم الحرام في قوله وحرمت الحرام. اي اعتقدت حرمته مع اجتنابه. اي افتقدت حرمته مع اجتنابه. فلا بد من الاعتقاد للحرمة واجتناب المحرم. فلا بد من قائد الحرمة واجتناب المحرم. ففي عبارة المصنف قصور ففي عبارة المصنف قصور انه خصه بالاجتناب دون ذكر اعتقاد الحرمة. لانه خصوه بالاجتناب دون ذكر قاضي الحرمة. ثم قال السائل بعد هذه الاعمال الاربع ولم ازد على ذلك شيئا ادخل جنة قال نعم. ففيه بيان ان هذه الاعمال من موجبات الجنة. ففيه بيان ان هذه الاعمال من موجبات الجنة. بالدخول فيها ابتداء او المصير اليهم بالدخول فيها الديدان او المصير اليها ابتداء. بحسب اجتماع الشروط وانتفاء بحسب اجتماع الشروط وانتفاء الموانع وهذا اخر البيان على هذه الجملة من الكتاب ونستكمل بقيته باذن الله تعالى بعد صلاة الفجر غدا والحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين