السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي جعل العلم للخير الاساس والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد المبعوث رحمة للناس وعلى اله وصحبه البررة الاكياس اما بعد فهذا المجلس الاخير من برنامج اساس العلم في سنته الثامنة ثمان وثلاثين واربعمائة والف وتسع وثلاثين واربعمائة والف. بمدينته العاشرة مدينة نجران وفيه الاجابة على ما تيسر من الاسئلة المرفوعة للاجابة عليها. مع تقديم ما عظم تعلقه بما القي اليكم. فان الاحاطة بالاجابة على كل ما رفع يطول وقته فنقتصر على ما قوي تعلقه بما ذكرناه في مجالس الدرس حسب الوسع هذا السائل يسأل يقول ما الفرق بين التوحيد والاخلاص والجواب ان التوحيد باعتبار معناه العام وهو افراد الله بحقه اوسع دائرة من الاخلاص لاختصاص الاخلاص بافراد الله بحقه في العبادة فالاخلاص بعض ما يندرج في التوحيد وتسمى كلمة التوحيد لا اله الا الله كلمة الاخلاص لانها تدل مطابقة على توحيد العبادة فالاخلاص يرجع الى توحيد العبادة واما التوحيد فانه يعم توحيد العبادة وتوحيد الربوبية وتوحيد الاسماء والصفات ويقول ايضا كيف يوحد العبد ارادته والجواب ان العبد يوحد ارادته بافراغ قلبه من ارادة غير الله فان الارادات التي تعتور القلب وترد عليه متنوعة فاحدنا يعمل العمل وفي قلبه ارادة الله تقربا اليه. ثم يتسلل الى قلبه ارادة ثناء الناس او محبة رؤية صلاحه وهدايته والارتفاع عليهم بذلك او غير ذلك من انواع الارادات فاذا لفظها العبد من قلبه واخرجها منه لم يبقى في قلبه الا ارادة الله فصار موحدا ارادته مخلصا لله وان عشعشت تلك الايرادات في قلبه فربما قويت حتى اخرجت ارادة الله من قلبه الواقعي في افعال اهل الرياء اذ يغلب عليهم الرياء حتى لا يقع منهم اخلاص لله سبحانه وتعالى ويسأل ايضا ما الفرق بين التوكل وحق التوكل وحسن التوكل؟ الذي في حد الرجاء والجواب ان الفرق بين هذه الالفاظ الثلاثة من وجهين احدهما ان الوارد في خطاب الشرع هو التوكل وحق التوكل فاما التوكل فهو مذكور في القرآن والسنة في احاديث كثيرة. واما حق التوكل ففي حديث عمر رضي الله عنه عند احمد وغيره ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لو انكم توكلون على الله حقا وتوكلي الحديث واما حسن التوكل فهو جار في لسان اهل العلم غير وارد في خطاب الشرع والاخر ان الاول من هذه الالفاظ الثلاثة يدل على اصل العمل فاذا قيل التوكل فالمراد به اظهار العبد عجزه لله واعتماده عليه واذا اطلق حسن التوكل فالمراد به اتقانه بان يقع على صورة حسنة واذا اطلق حق التوكل فالمراد به كماله بان يبلغ غاية الحسن فالالفاظ المذكورة مرتبة على وجه التعلي بان اولها التوكل. وهو اصل العمل المذكور وتانيها حسن التوكل وهو اتقانه ومرتبته اعلى من سابقه وثالثها حق التوكل وهو كماله. ومرتبته فوق المرتبتين المتقدمتين هذا السائل يقول كيف نزيل وهم تعارض حديث من سأل بالله فاعطوه وحديث لا يسأل بالله بوجه الله الا الجنة والجواب ان رفع التعارض المتوهم بينهما بحسن فهمهما فان الحديث الاول وهو حديث ابن عمر عند ابي داوود وغيره من سأل بالله فاعطوه المسؤول به هو الله واما في الحديث الثاني وهو حديث جابر عند ابي داود ايضا لا يسأل بوجه الله الا الجنة فالمسئول اولوا به هو وجه الله ووجه الله سبحانه وتعالى يعظم فلا يسأل به شيء من الدنيا ويسأل به السائل ما عظم وهو الجنة وما كان سببا موصلا اليها فانتفى التعارض المتوهم يقول هذا السائل اشكل علي تفسيركم الماعون بالزكاة الواجبة شرعا مع ان السورة مكية والجواب ان هذا الذي ذكرناه من تفسير الماعون بالزكاة معروف عن جماعة من السلف ودفع ما اشكل عليك بان تعلم ان اصل فرض الزكاة كان في مكة مجملا ومنه قوله تعالى واتوا حق واتوا حقه يوم حصاده ثم وقعت تفصيل في المدينة فانتفى الاشكال الحاصل يقول هذا السائل ما معنى قولكم في بيان معنى كلمة ان لها معنيان شرعا عام وخاص؟ وكيف آآ يعرف ذلك والجواب ان الفرق بينهما ان العام يكون فيه اللفظ دالا على جميع الافراد مستغرقا لها واما الخاص فيكون فيه اللفظ متعلقا ببعض افراد ذلك العام ويعرف كون اللفظ واردا تارة عاما وتارة خاصة بملاحظة خطاب الشرع فمما ذكرناه قبل على الوجه الذي ذكره السائل التوحيد وان له معنى عاما هو افراد الله بحقه ومعنى خاصا هو افراد الله بالعبادة فالمعنى العام مستفاد من قوله تعالى قل هو الله احد اذ امر بذلك مع حذف متعلق الاحدية للدلالة على العموم فهو احد في ذاته. واحد في اسمائه واحد في صفاته واحد في ربوبيته واحد في الوهيته مما يقتضي القول بالمعنى العام ان التوحيد افراد الله بحقه فالمذكورات من حق الله واما المعنى الخاص فهو افراد الله بالعبادة ومنه ما رواه مسلم في صفة حج النبي صلى الله عليه وسلم من حديث جعفر ابن محمد بن علي بن ابي طالب عن ابيه عن جابر رضي الله عنهما وفيه قول جابر فاهل بالتوحيد يعني بتلبيته في قوله لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك الحديث فالتوحيد المراد في قوله فاهل بالتوحيد هو التوحيد المتعلق بالعبادة. لان التلبية في توحيد العبادة فهذا معنى خاص. فيعرف كون اسم ما واردا في الشرع عاما او خاصة بتتبع خطاب الشرع واستقرائه ونفوذ فيه فانه يؤدي الى فهم خطاب الشرع من وقوع ذلك الاستمتارة عاما وتارة اخرى خاصا وبيان هذه المتون يقع في هذه البرامج حتى اليوم على وجه الاجمال المناسب لعموم الخلق كما قدم في كتاب البينة واما بسطها ففي برنامج عسى الله ان يهيئه وهو برنامج التأصيل. اذ فيه نذكر مع كل الادلة التي دلت عليه فمثلا ما تقدم من ان الواجب على العبد في معرفة الرسول صلى الله عليه وسلم هو اربعة اصول وعددناها فكل اصل منها قام الدليل عليه وانه يجب على العبد معرفته. فمثلا اخرها وهو معرفة ان الذي دل على صدقه هو القرآن قام دليل القرآن والسنة عليه فدليل القرآن قوله تعالى في سورة الحاقة ولو تقول علينا بعض الاقاويل لاخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين فبقاء القرآن يتلى. والنبي صلى الله عليه وسلم ينسبه الى ربه وانه كلامه دال على صدقه وفي حديث البراء بن عازب عند ابي داوود وغيره واسناده حسن ان الرجل اذا سئل في قبره عن الرسول صلى الله عليه وسلم قيل له ما علمك؟ اي شيء علمت به صدق هذا الرجل؟ فيقول قرأت كتاب الله فامنت به وصدقت ومن هنا جرى عمل المسلمين اذا يومنا هذا في اكثر البلدان بحمد الله مع ضعفه باخرة تحري ختم القرآن في صلاة التراويح لان المقصود اسماع المسلمين القرآن الكريم حتى يقع لهم هذا الذي ذكر في الحديث فالذي يكون اميا لا يقرأ القرآن يصح منه القول قرأت كتاب الله باعتبار سماعه له في مساجد المسلم مين هذا السائل يقول ذكر الشيخ محمد بن عبدالوهاب في مسائل الباب الثالث من كتاب التوحيد استعمالة المعاريض اين وقع التعريض في الحديث والجواب ان المعاريض كما تقدم هي وجوه الكلام الذي يذكر وله معنى قريب ومعنى بعيد فيذهب وهل السامع الى المعنى القريب؟ مع كون المتكلم يريد معنى بعيدا فان الرجل لما قال لنبي صلى الله عليه وسلم بعد قول عكاشة ادع الله لي ان اكون منهم فدعا له فقال له النبي صلى الله عليه وسلم انت منهم؟ فقال الرجل ادعوا الله لي يا رسول الله قال سبقك بها عكاشة فان سائل النبي صلى الله عليه وسلم ذهب وهله الى ان عكاشة رضي الله عنه سبق في ايش في الطلب والسؤال وحقيقة الامر انه سبق في المآل رضي الله عنه وارضاه بكونه منهم لخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم انه كذلك هذا السائل يقول كيف يكون القريب والبعيد سواء في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مع ان القريب زار قبره ورآه بعينه والقاعدة ليس من رأى كمن سمع. والجواب ان هذا الذي ذكرناه هو الذي ذكره محمد صلى الله عليه وسلم في قوله وصلوا علي حيثما كنتم فان صلاتكم وتسليمكم يبلغني فالقريب والبعيد سواء في بلوغ صلاتهم وسلامهم النبي صلى الله عليه وسلم. فلو صلى احدنا عليه صلى الله عليه وسلم في نجران بلغ النبي صلى الله عليه وسلم صلاته وسلامه ولو صلى عليه وسلم احد في المسجد النبوي بلغ النبي صلى الله عليه وسلم صلاته وسلامه يستوي القريب والبعيد في هذا. واما قول السائل مع ان القريب زار قبره ورآه بعينه فهذا لا صحة له. اذ قبر النبي صلى الله عليه وسلم محاط ببناء لا يرى قال ابن القيم رحمه الله في نونيته فاجاب رب العالمين دعاءه واحاطه بثلاثة الجدران. فالعبد لا يرى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فجدار الغرفة بعده غرفة بعده جدار ثم سياج حديدي فلا يرى العبد قبر النبي صلى الله عليه وسلم واسم الزيارة للقبور يحصل بالدخول عليها. فالذي يمر بجانب في قبر لا يسمى زائرا له. وانما مارا جانبه والزائر هو الذي يدخل على القبور ويزورها ثم القاعدة التي ذكرتها ليس من رأى كمن سمع ليس هذا مقامها. والقواعد لا تنفع الا بفهمها. اما ان يذكر الانسان القاعدة وهو لا يفهمها ويبني عليها حكما فهذا غلط. وانما يسأل عن المسألة لا ان يتوهم ان عنده علما حتى ينتفع بالعلم الذي يلقى اليه هذا السائل يقول هل الالف واللام في اليهود والنصارى التي في تفسير الفاتحة عادية ام استغراقية؟ اي ما تقدم من ان تفسير قوله تعالى غير المغضوب عليهم ولا الضالين انهم اليهود والنصارى. الصح ثبت هذا من حديث ابن حاتم عند الترمذي وغيره واسناده حسن واليهود والنصارى الالف واللام هنا فيهما عهدية اه فيهما استغراقية باعتبار دار كل من كان من اليهود والنصارى فانه يكون من الضالين والمغضوب عليهم. ولم يكن هذا الاسم اسما للمؤمنين بموسى عليه الصلاة والسلام وبعيسى عليه الصلاة والسلام. فالمؤمنون بموسى هم مؤمنوا بني اسرائيل. والمؤمنون بعيسى هم المسيحيون. واما الذين غيروا وبدلوا وصار لهم حظ من الغضب والضلال فهم اليهود والنصارى الذين لم يتبعوا الانبياء هذا السائل يقول اليس لعن الشيطان من الدعاء عليه وهل يؤثر على التفصيل الذي ذكرته في سورة الناس الجواب ان لعن الدعاء ان لعن الشيطان باعتبار انشائه دعاء وباعتبار حقيقته خبر فان ذلك واقع عليه قطعا لقوله تعالى لعنه الله. فالشيطان ملعون متحقق فيه ذلك واما الدعاء عليه بنحو تعس الشيطان او اخذ الشيطان او غير ذلك من الالفاظ فهذا دعاء لم يأت النص بتحققه فيه فهو يتعاظم ظانا ان هذا من كيده كما تقدم. والعبد مأمور بان يستعيد منه كما سبق هذا السائل يقول قوله صلى الله عليه وسلم من سلك طريقا يلتمس فيه علما الحديث. هل المراد بالعلم العلم الشرعي؟ ام كل علم فيه نفع فيدخل فيه الطب والهندسة والاحياء والاحياء وغيرها. والجواب ان اسم العلم اذا اطلق في الكتاب والسنة هو وعلم الشريعة فهو الذي له الفضائل المذكورة فيهما والمناقب المأثورة. واما ما ينتفع به من العلوم الدنيوية فهي علوم مباحة. اذا صحت نية متعاطيها فانه يؤجر على نيته الصالحة في المباح واما العلم الذي يطلب وينبغي ان تنفق فيه الاعمار والاموال فهو علم الكتاب والسنة سنة والحقيق باذكياء الخلق ان يطلبوا علم الكتاب والسنة لان ازكى الخلق واعظمهم عقلا وهم الانبياء اختار الله لهم علم الوحي. فمن اراد ان ينتفع بذكائه وان ينفع المسلمين فهو يقبل على علم الكتاب والسنة. واما علوم الدنيا فقد ينتفع فيها بمن هو كافر غير مسلم. والحاجة متأكدة الى العلماء بالشرع في هذه الازمنة لعدم من كفاية بقيام بلاغ الدين وبيانه للناس بمن هم موجودون اليوم يقومون بنشر علم الشريعة ويعلمون الناس يقول هذا السائل في كتاب العقيدة الواسطية اورد رحمه الله في بداية الكتاب ذكره لاهل السنة اهل السنة والجماعة مقترنة مقترنة بقول الفرقة الناجية. ثم اقتصر على اهل السنة والجماعة ثم اقتصر على الفرقة الناجية. ثم اهل السنة دون ذكر الجماعة فهل التفرقة بين فهل للتفرقة في الالفاظ مقصد ومعنى ام لا؟ الجواب ان هذه الالفاظ من الالفاظ الموضوعة للدلالة على اهل الاسلام الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم. ومنها ما جاء في دليل الشرع كاسم الفرقة فهذا مستنبط من حديث ابي هريرة عند ابي داود وغيره ان النبي صلى الله عليه وسلم قال وستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة. الحديث فاخبر عن هلاك تلك الفرق ونجاة فرقة واحدة. فسميت الفرقة باعتبار هذا الحديث ومنها ما لم يقم دليل الشرع عليه لكن صار اسما لاهل الحق كاهل السنة فلم يرد في الكتاب السنة تسميتهم به لكن هم المتبعون للسنة المجتمعون عليها فهم يحققون بهذا الاسم. فالاسماء المذكورة من اسمائهم مع اختلاف مآخذها. واما المصنف رحمه الله فانه نوع بينها للدلالة على ان المذكور وفيها من الاعتقاد هو اعتقاد هؤلاء على اختلاف الاسماء التي جعلت لهم هذا السائل يقول ما معنى قول الله سبحانه وتعالى انا الدهر اي في حديث ابي هريرة الذي مر علينا في باب ما جاء في سب الدهر في كتاب التوحيد والجواب ان معنى هذا القول هو ما جاء في الحديث نفسه. اقلب الليل والنهار. اقلب ليلى والنهار وفي لفظ عند مسلم بيد الامر اي ان تقريب الليل والنهار وجريان الامر فيهما هو لله سبحانه وتعالى لا ان الدهر من اسماء الله سبحانه وتعالى فهذا القول مما عد من غلطات ابي محمد ابن حزم فاسماء الله مختصة بكونها حسنى. قال تعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها المذكور لا حسن فيه فليس اسما لله سبحانه وتعالى هذا السائل يقول ما الفرق بين الهزل والاستهزاء؟ وهل كلاهما يكفر اذا كان في حق الله؟ والجواب ان الفرق بينهما ان الهزل هو المزح بخفة واما الاستهزاء فالمراد منه تنقص من استهزء به ونسبته الى السوء وكلاهما اذا وقع في حق الله سبحانه وتعالى فهو كفر هذا السائل يقول لم افهم الفرق بين الاركان والجوارح والجواب ان هذا الفرق الذي ذكرناه في الكلام على حقيقة الايمان في شرح الواسطية بيانه ان هاتين الكلمتين الجوارح والاركان كلاهما يدلان على الفعل والترك الواقع بالاعضاء كاليدين والرجلين والرأس والاصابع. والفرق بينهما ان اسم الجوارح مرده الى العلوم اللغوية فان الات العبد من يديه ورجليه يجترح بها ان يكتسبوا بها. فتسمى جوارح. واما اسم الاركان فانه مأخوذ من العلوم العقلية. باعتبار ان جسد الانسان مركب وافراد ذلك تسمى اركانا وهم يريدون بها الاعضاء. فالمناسب للوضع للوضع الشرعي ان يعبر بالعبارة اللغوية لان القرآن عربي والشريعة عربية. فاذا ذكر الايمان ذكر معه الجوارح ذكرت معه الجوارح واذا ذكر يريد ذكر الاركان فلا بأس به لكن الاكمل ما تقدم هذا السائل يقول قوله تعالى من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها الاية والتي بعدها. هل هي خاصة كفار ام للمؤمنين والكفار؟ والجواب ان هاتين الايتين باعتبار سياقهما تتعلقان بالكفار فالايات قبلها وبعدها في الكفار. واما باعتبار المعنى فانه من يقع في ارادة الدنيا بعمله من المسلمين يكون له حظ من الاية بقدر مشابهته للمشركين في ارادة الدنيا بعمله هذا السائل يقول هل البسملة قبل الوضوء جائزة في الحمام اذا كانت بدون صوت والجواب ان المذكور عند الفقهاء ومنهم الحنابلة هو التسمية في الوضوء عند الذكر والمراد بالتسمية قول بسم الله واما البسملة فهي اسم منحوت لقول بسم الله الرحمن الرحيم فمن اراد ان يتوضأ فانه يقول بسم الله والقول يكون بتحريك الشفت واللهات والاسنان بها واللسان بها والاكمله ان يسمعها باذنه فيقول بسم الله واذا اراد ان يتوضأ فان كان داخل الحمام فالحمامات الموجودة اليوم لا تأخذ حكم الخلاء الذي ذكر فيه الفقهاء انه يكره ذكر الله في ذكر الله في خلاء. لان الخارج يندفع منها ولا يبقى فيها فبمجرد فراغ العبد من قضاء حاجته فانه يرسل الماء على حاجته تندفع خارج هذا البناء فلا يوجد فيها معنى الكنيف وكما ذكرت قبل ان ما يسمى بالحمام اليوم متنازع فقها بين الكنيف الذي علقت به الاحكام ومنها ذكر الله فيه وبين الحمام الذي هو المغتسل فهو يجمع الامرين فاذا كانت صورة ما يسمى حمام عنده يندفع فيها الخلاء فلا كراهة حينئذ واما ان كان باقيا محبوسا فيه كالواقع في بعض ما يستقذر من تلك المحلات فهذا هو الذي يبقى عليه اسم الكنيف فتصير المسألة متنازعة بين مستحب هو قول بسم الله وبين مكروه وهو ذكر الله فذهب بعض اهل العلم الى تقديم الحضن الموجود في الكراهة يعني النهي مراعاة لتعظيم الله وانه لا يسمي حينئذ وذهب بعض اهل العلم الى تقديم التسمية لانها مستحبة. وجريان اللسان بها ليس محرما فتقدم لاجل بركتها في الوضوء. واما على القول بانها واجبة وهو المذهب فان الاتيان بالواجب مقدم على ملاحظة المكروه. والاكمل اذا كان الموضع الذي يريد التوضأ فيه مما تنحبس فيه النجاسة ان يخرج خارجه ويتوضأ فيه مع قوله بسم الله هذا السائل يقول ما رأيكم في من يقول ان البراءة من المشركين وبغضهم تكون في الدين فقط ويستدلون بقول الله تعالى انما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وقوله انك لا تهدي من احببت وان النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب عمه رغم كفره والجواب الا تعتني بقولي في هؤلاء ولا قولك في هؤلاء واعتن بصحة فهمي ما تذكر من الادلة فاذا تنازعت الادلة عندك فاسأل من يهديك عن وجه هذه الادلة فالمذكور في قوله تعالى انك لا تهدي من احببت اي باعتبار محبة طبعية لاجل كونه عمه مع احسانه اليه. فالطبع حامل على محبته ومن هذا الجنس نكاح نساء اهل الكتاب بنص القرآن والسنة فان المسلم له ان ينكح اليهودية والنصرانية مع تحقق بطلان دينهما والبراءة من دينهما وبغض بالنص والاجماع ولا يمكن ان يكون الرجل نكحا امرأة وهو يبغضها ولو وجد في واحد فالاصل انعقاد المودة بين زوجين والمودة المنعقدة حينئذ هي محبة ايش؟ طبعية والممنوع وجود المحبة الشرعية بان يصحح دينهم او يرى انهم ليسوا كفارا او ليسوا من اهل النار او يمتنعوا عن ذلك حتى لان القرآن والسنة والاجماع دلت على ان هؤلاء كافرون بالله مكذبون رسوله صلى الله عليه عليه وسلم فحين اذا انما يحبهم انما يحب زوجه لاجل المودة الطبعية بينهما. واما المحبة الدينية فهو يبرأ من دينها ودين ابائها. ويعتقد ان هذا الدين دين باطل وان اهله كافرون بالله مكذبون وانهم من اهل النار يقول هذا السائل يشكل علي توجيه اشفاق ابينا ادم عليه السلام وامنا حواء وما ادركهما من حب الولد وهل في ذلك خوف من ابليس؟ اعتقاد تأثيره على الولد بان يموت او لا يكون انسانا. والجواب ان هذا لا ينبغي ان نشكل عليك لان ما ذكرناه من كون الاية في الابوين هو قول الصحابة المعروف عنهم فصح هذا عن سمرة بن جندب عند ابن جرير وروي من وجوه يقوي بعضها بعضا عن ابن عباس عند ابن جرير وابن ابي حاتم. ونقل ابن جرير ان هذا قول الحجة من الجماعة اي انه شبه الاجماع وهو صحيح فيما يتعلق بالصحابة واما ما بعدهم فقد ذهب بعضهم الى ان الاية في في المشركين من ذريتهما. وهذا التفسير ذكر العلامة سليمان ابن عبد الله ابن محمد ابن عبد الوهاب في تيسير العزيز الحميد انه من التفاسير المبتدعة وصدق باعتبار ان المعروف عن الصحابة انها في الابوين. فحينئذ يكون قد عرض للابوين ما سعيا فيه في استبقاء الولد. فسمياه عبد الحارث لدفع شره. لدفع مع الجزم باعتقادهما بان الله سبحانه وتعالى آآ قادر على دفع كيد هذا الشيطان. كما من يعرف من نفسه انه يقدر على دفع احد ويقع في نفسه ان له شرا يتعلق به فلا تنازع بينهما حينئذ هذا السائل يقول لماذا تذكر الاعلام من العلماء كابن تيمية الحفيد؟ بدون ان تسبقه بقول الشيخ وتختمه بقوله رحمه الله وكذلك في سائر العلماء الذين ذكرتهم لان من كمل منهم لم يحتج الى الالقاب ومن نقص من غيرهم فلا ترفعه الالقاب واذا تتبعت طريقة اهل العلم فهم يذكرون اعلى الناس علما في هذه الامة وهم الصحابة ولا يقولون قال الحافظ ابو هريرة رضي الله عنه ولا قال العلامة علي ابن ابي طالب رضي الله عنه. فحنانيك في نفسك سر بطريقة من سبق ولا بذكر الالقاب عند الاحتياج اليها. فنحن لما ذكرنا ابن تيمية عند ابتداء العقيدة الواسطية كنت اقول لشيخ الاسلام احمد ابن عبد الحليم ابن عبد السلام ابن تيمية. مع ان هذا اللقب من القاب العجب والافضل تركه لكنه غلب عليه. والمرء لا ترفعه الالقاب وانما يرفعه الملك الوهاب فالمرأة لا ينبغي ان يعتني في نفسه ولا في المعظمين بتحري القابهم. فان هذا يفضي الى جعل سلطان على النفوس قويا فربما اضعف سلطان دليل القرآن والسنة وهذا ظاهر اليوم في الناس فقد فتنوا بقولهم في حق كل احد الشيخ الوالد وهذا وان كان اصله ما رواه ابو داوود وغيره انما انا لكم كالوالد الحديث فهذا يقال في الواحد بعد الواحد من العلماء الكبار الذين تجتمع عليهم الامة وتفزع اليهم في رفع المهمات من مسائل الاحوال كم؟ واما ان يكون كل واحد في العلم والدين يخاطبه من حوله معظما له الوالد الوالد فهذا محدث ومثله كذلك واشد الامام. فما اكثر ائمة ائمة عصرنا وكان من قبل لا يخاطب الناس بمثل هذا حتى اسم الشيخ فلا يكادون يذكرونه الا في نزل يسير يرحمك الله ومن اخبار شيخ شيوخنا سعد بن حمد بن عتيق رحمه الله انه وفد عليه جماعة من الطلبة يريدون القراءة عليه فحضروا معه بعد صلاة المغرب فلما صلى العشاء خرج من باب في مقدمة المسجد لا يخرج منه الا هو يريد بيته فوصل باب بيته وبينما هو يزحزحه لفتحه واذا هم يتعادون اليه يقولون يا شيخ يا فوقف لهم فسلموا عليه. ثم قال لهم الاخوة من خارج الرياض قالوا نعم. قال عرفت ذلك لان الرياضة ليس فيها شيخ الا عبد الله ابن عبد اللطيف وهذا كان العالم الاكبر سنا وهو عبدالله بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب رحمه الله. وهذا الشيخ كان قاضي الرياظ الشيخ سعد كان قاضي الرياض وكان عالما مقدما ومع ذلك يقول ليس في الرياض شيخ الا فلان الحين في الرياض الف الف شيخ يعني مليون اذا كان سكانها كما يقال ستة ملايين كل يقال له الشيخ الشيخ الشيخ وهذا من الافتتان بالالقاب واما اهل العلم والفضل فهم لا يرون الالقاب شيئا. وفي اخبار شيخ شيوخ في اخبار شيخ شيوخنا عبد الله ابن حميد رحمه الله انه رفعت اليه خصومة في ارض. فاحضر احد المتخاصمين صكا مكتوبا في الخصومة من القاضي السابق فعرظه الشيخ على الكتاب الذين ادركوا ذلك الشيخ وكانوا معه. فلما رأوه قالوا هو خط الشيخ فقال له الشيخ وكان قاضيا اذهب حتى نستدعيك ثم اخذ هذا الصك وكان الشيخ كفيفا فبعث به الى بعض اصحاب الشيخ عمر بن محمد بن سليم رحمه الله وامرهم ان ينظروا فيه هل هذا بخطه ام لا؟ فاجمع طلاب الشيخ وكتبته في المحكمة ان هذا خط الشيخ عمر بن محمد بن سليم فاظمر في نفسه شيئا فلما جاء في الموعد الذي ضربه له وقدم عليه قال له تبين لي ان هذا الصك لا يصح فاقصر الكلام واعترف خلنا نخفف عليك فاعترف الرجل بان هذا ليس بخط الشيخ وانه بقي ثلاث سنين حتى اتقن خطه ثلاث سنين حتى اتقن غطو وكتب فلما قضى بذلك الكتبة اللي عنده يعني كادوا يموتون يشهقون هذولا كانوا مع الشيخ عمر رحمه الله والرجل هذا كفيف ويقول هذا موب خطه واعترف الرجل مو بخطه فلما قضى في ذلك وقام الرجل قالوا له كيف عرفت يا شيخ قال لان اخره وكتبه الشيخ عمر بن محمد بن سليم والشيخ لا يقول عن نفسه شيخ العالم اللي يعرف نفسه ما يقول عن نفسه الشيء وحتى لو قال له واحد يا فلان ما قامت عنده ولا قعدت لانه هو فلان صحيح هو فلان فما ينظر لهذه الاشياء فالتعلق بهذه الاشياء كحال السائل من الخطأ يقول هل يدخل في ارادة الانسان بعمله الدنيا تربية الابناء انهم اذا فعلوا طاعة معينة فسيجعل او فسيحصلون على مبلغ مالي او جائزة دنيوية الجواب انه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من قتل قتيلا فله سلبه يعني في الجهاد فجعل جزاء من قتل احدا من جيش الكفار ان له الته من سلاح ولباس وغيرها وهذا من الدنيا فيما يعد فمثل ذلك جائز تشجيعا لهم وحثا لهم على ذلك. مع تنبيههم الى ان المقصود هو طلب القربة من الله سبحانه وتعالى. فيخبرهم بان ما يعطيهم الله اكثر مما هو وان عطاءه هو سينقطع فلو عمر معهم مئة سنة فسيموت. واما ما سيعطيهم الله فلا ينتهي ويكون هذا على وجه التدريج لا على وجه الملازمة ابد الاباد. فهو اذا اراد ان يعود ابنه الصلاة قال له ذلك واعطاه او شيئا بعد شيء مدة بعد مدة حتى يقوى تعلقه بالصلاة ثم حجبه عن ذلك وصرفه الى غيره بتعظيم امر الله سبحانه وتعالى له بالصلاة يقول كيف الجمع بين قوله صلى الله عليه وسلم حق العباد على الله الا يعذب من لا يشرك به شيئا مع قوله تعالى وان منكم الا والدها يعني داخلها الجواب ان قول النبي صلى الله عليه وسلم الا يعذب من لا يشرك به شيئا انه لا يقع عقوبة على الموحد عذاب الله سبحانه وتعالى ولو وقع فانه ينقطع ويخرجه الله من النار الى الجنة واما الاية المذكورة فالمقصود بها ورود الصراط. ورود الصراط لا يلزم منه دخول النار فان المؤمنين الذين يمرون على الصراط لا يدخلون النار فلا تعارض بينهما هذا السائل يقول ذكرتم في درس الواسطية ان المعية حق على حقيقته ولكن يصان عن الظنون الكاذبة فقد اسهل اشكل علي ذلك لان الذي متقرر هنا انه بعلمه ونصبه وتأييده وبنحوها فنرجو التوضيح؟ الجواب ان هذا مما لم اقله وانما قلت ما ذكره المصنف من ان كون الله على عرشه وانه معنى حق على حقيقته. اي اجتماع الامرين بان يوصف الله بانه في العلو على عرشه وانه معناه ان هذا حق على حقيقته. كالذي ذكرناه من قول العبد سرينا والقمر معنا. فان القمر حينئذ في جهة ايش؟ جهة العلو وهو معنا فهو حق على حقيقته. والمراد بصونه عن الظنون الكاذبة ان لا يظن بان بان السماء تظل الله اي تكون فوقه او انها تقله بانها تحمله هذا الذي ذكرناه لا سواه بيننا وبينك الصوت المحفوظ بالتسجيل يقول هذا السائل ما المقصود بالرجاء في قوله تعالى فمن كان يرجو لقاء ربه المقصود بالرجاء ما ذكرناه في معناه انه امل العبد بربه في حصول المقصود مع بذل الجهد وحسن التوكل. فهو يرجو لقاء الله محبا له مؤملا ان يلقى من ربه الجزاء الحسن ويقول ما الفرق بين الخوف والخشية والرهبة؟ والجواب ان الخوف اصلهما والخشية والرهبة متفرعان عن الخوف. فاصل الخوف هو فرار القلب الى الله ذعرا وفزعا واما الخشية والرهبة وغيرهما فيقترن بهما من معنى زائد ما يجعل لهما هذا الاسم فالخشية اقترن بها العلم بالله وبامره والرهبة اقترن بها ايش العمل بما يرضيه ويقول ما الفرق بين العبادة المحضة والعبادة غير المحضة وما يترتب على صرفها لغير الله والجواب ان تمحيض العبادة له موارد مختلفة تفترق بين تمحيضها عند الاصوليين والفقهاء وبين تمحيضها في علم الاعتقاد. فهذا المعنى الذي ذكرته مبهم لكن المناسب للحال في جريان القول اننا تكلمنا عن هذه العبادات في كتاب ثلاثة الاصول وهو كتاب في العقيدة فالعبادة المحظة بهذا الاعتبار العقدي هي التي لا تقع عادة فهي عبادة محضة واما ما لا يكون محضا من العبادات فهو ما يقع عبادة وعادة فمن الاول مثلا التوكل فان التوكل عبادة محضة لا تقع لغير الله اسما. فلا تقول فلا تقل توكلت على فلان لان التوكل عمل القلب فهو خاص بالله سبحانه وتعالى. فالتوكل عبادة متمحضة اي انها لله وحده. واما الخوف فان الخوف يكون تارة عبادة ويكون تارة عادة فان الانسان يخاف من السباع كالاسد وغيره. وهذا خوف عادة وطبيعة لا يقال بانه عبادة. واما الخوف من الله فهو عبادة وتأله. فحينئذ اسم الخوف لا يتمحض في كون الخوف عبادة فقط بل هو عبادة وعادة. والمفرق بين العبادات المتمحضة وغير المتمحضة في هذا هو الدليل الشرعي. ومن الغلط الواقع عند جماعة من شراح ثلاثة الاصول انهم عمدوا الى جميع العبادات فجعلوا كل واحدة منها تارة تكون عبادة وتارة تكون عادة. وهذا غلط. فانه يقع في بعضها كالحب والخوف والرجاء ويمتنع في بعضها. ومنه التوكل فلا يصح اطلاق ذلك على هذا المعنى وهذا السائل يسأل اسئلة جمة نتخير منها ما ييسر الله. وذلك ما قل سطره. لان بعضها ما شاء الله ستة اسطر هذي سايدة هالوقت ما يسمح يقول ما الفرق بين البدعة والمحدثة اذا جمعت الكلمتان في سياق واحد من المقطوع به ان المحدثة شرعا هي البدعة شرعا فاذا قيل البدع والمحدثات فانهما يتحدان في اصل المعنى ويفترقان في دلالة كل واحد منهما على ذلك المعنى فاذا قيل بدعة فعلى غير مثال سابق فهي بدعة باعتبار عدم وجود مثال سابق ومنه سمي الله بديع السماوات الامر. واذا قيل محدثة فباعتبار حدوثها وايجادها. فباعتبار حدوثها وايجادها يقول ما معنى كون الشفاعة تطلب من الله وهل يكون ذلك في الدنيا ام في الاخرة ام في كريهما؟ والجواب ان الشفاعة تطلب من الله بمعنى انه يسألها وتقع في الدنيا بطريقين احدهما بدعاء العبد بان يقول اللهم شفع في صلى الله عليه وسلم او اللهم اني اسألك شفاعة القرآن لحفظه له والاخر ان يعمل الاعمال الصالحة التي هي من اسباب الشفاعة. كالذكر الوارد بعد الاذان في الوسيلة فان النبي صلى الله عليه وسلم قال فمن سألها لي حلت له شفاعتي فهو يطلبها في بهذا وذاك. واما في الاخرة فيجري حكم الله في كون من يشفع يشفع فيشفع الانبياء ويشفع الملائكة ويشفع العلماء ويشفع القرآن وحينئذ يكون تكون الاخرة دارا للحكم الذي هو الجزاء. واما الدنيا فتكون دارا العمل. وهذا اخر ما تيسر من الاجابة على الاسئلة التي اشكر لكم عرضها فقد انتفعت اولا قبل غيري من ايرادها. وكل ما يكون مكتوبا من الاسئلة فنحن ان شاء الله تعالى نحفظه ونجيب عنه في مقام اخر مناسب له. وفي ختام هذا البرنامج اسأل الله سبحانه وتعالى ان يتقبل منا اجمعين وان يتولانا في الصالحين. وان يجعلنا هداة مهتدين. وان يمنعنا من الضلال المبين. اللهم نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها. اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك. ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب دنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ابدا ما احييتنا واجعله الوارث منا. اللهم انا نسألك علما نافعا وعملا صالحا وايمانا زائدا ويقينا راسخا. اللهم احينا على خير حال وامتنا على خير حال وقلوبنا جميعا الى خير المآل. اللهم احينا حياة سعيدة وتوفنا وفاة حميدة. اللهم احفظ على هذه البلاد خاصة وعلى بلاد المسلمين عامة دينها ودنياها وامنها وايمانها. اللهم انصر عبادك المجاهدين في كل مكان. اللهم انصر عبادك المجاهدين في كل مكان. اللهم انصر عبادك المجاهدين في كل مكان. اللهم انصر جنود هذه البلاد المجاهدين في اطرافها. اللهم ثبت اقدامهم وسدد صيامهم وانصرهم على عدوك وعدوهم. سبحان ربك يا رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب