طويلة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي جعل العلم للخير الاساس. والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله رسوله محمد صفوت الناس وعلى اله وصحبه البررة الاكياس. اما بعد فهذا المجلس الثاني في شرح الكتاب الاول من برنامج اساس العلم في سنته السادسة سبع وثلاثين واربع مئة والف بمدينته السادسة مدينة الاحساء. وهو كتاب فضل الاسلام لامام الدعوة الاصلاحية في جزيرة العرب في القرن الثاني عشر الشيخ محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي رحمه الله. وقد انتهى بنا البيان الى قوله رحمه الله باب ما جاء ان الله احتجر التوبة عن صاحب البدعة. نعم احسن الله اليكم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله صلى الله عليه وسلم اما بعد اللهم اغفر لي ولشيخي ولوالديه ولمشايخه وللحاضرين يا ربنا انا مين قال المصنف رحمه الله تعالى في كتابه فضل الاسلام باب ما جاء ان الله احتجر التوبة البدعة مقصود الترجمة بيان قبح البدعة وبشاعتها بيان قبح البدعة وبشاعتها. من جهة اخرى سوى التي تقدمت في سابقتها من جهة اخرى سوى التي تقدمت في سابقتها وهي بيان شؤم البدعة على صاحبها وهي بيان شؤم البدعة على صاحبها وسوء جنايتها على فاعلها وسوء جنايتها على فاعلها. وهو ان الله احتجر التوبة عن صاحب البدعة وهو ان الله احتجر التوبة عن صاحب البدعة. اي منعه منها. وحبسه عنها اي منعه منها وحبسه عنها فان القلب اذا اشرب البدعة فان القلب اذا اشرب البدعة تجارى فيها فصعب قلعه منها. تجارى فيها فصعب قلعه منها. فلا يزال يستحسنها ويعظمها ويأبى التوبة منها فمراد المصنف بيان تبعيد وقوع التوبة من صاحب البدعة. بيان تبعيد وقوع التوبة من صاحب البدعة لا منع قبول الله توبته لا منع قبول الله توبته. فمن تاب من الكفر وهو اعظم من البدعة تاب الله عليه. فمن تاب من الكفر وهو اعظم من البدعة تاب الله عليه لكن المقصود هنا هو تبعيد التوفيق عن المبتدع في توبته من بدعته لا القطع بان الله لا يقبلها منه. لا القطع بان الله لا يقبلها منه. نعم فاحسن الله اليكم قال مصنفا رحمه الله تعالى هذا مروي من حديث انس رضي الله عنه ومن مراسيل الحسن وذكر ابن وضاح عن ايوب قال كان عندنا رجل كان عندنا رجل يرى رأيا فتركه. فاتيت محمد ابن سيرين فقلت شعرت ان فلانا ترك رأيه قال انظر الى ماذا يتحول؟ ان اخر الحديث ان اخر الحديث اشد عليهم من اوله يمرقون من الاسلام ثم لا يعودون اليه. وسئل احمد بن حنبل رحمه الله تعالى عن معنى ذلك فقال لا يوفق للتوبة. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة الدليل الاول حديث انس رضي الله عنه مرفوعا ان الله حجب التوبة عن صاحب كل بدعة. ان الله حجب التوبة عن صاحب بكل بدعة اخرجه اسحاق ابن راهويه في مسنده والطبراني في المعجم الاوسط ولا يصح وروي هذا الحديث بلفظ حجب وحجر وحجز. وروي هذا الحديث بلفظ حجب وحجر وحجز وكلها بمعنى واحد اي منع وكلها بمعنى واحد اي منع ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة. فهو مطابق لفظها ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة فهو مطابق لفظها. في بيان منع صاحب البدع من التوبة منها في بيان منع صاحب التوبة صاحب البدعة من التوبة منها. اي تبعيد وقوع توبته كما تقدم. اي تبعيد وقوع توبته كما تقدم. والدليل الثاني حديث الحسن البصري مرسلا بلفظ ابى الله لصاحب بدعة بتوبة اذى الله لصاحب بدعة بتوبة اخرجه ابن وضاح في البدع والنهي عنها وهو احسن ما روي في الباب وهو احسن ما روي في الباب. الا انه ضعيف لارساله الا انه ضعيف لارساله فالموصل في عرف المحدثين ما اضافه التابعي الى النبي صلى الله عليه وسلم ما اضافه التابعي الى النبي صلى الله عليه وسلم. وحكمه الضعف. ودلالته على مقصود الترجمة كسابقه فان المطابقة بينه وبين الترجمة ظاهرة. والدليل الثالث حديث يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية رواه البخاري ومسلم من حديث رواه البخاري وحده من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه بهذا اللفظ ثم لا يعودون اليه واما اصل الحديث فهو عندهما معا ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ثم لا يعودون اليه. ودلالته على مقصود الترجمة ثم لا يعود دون في قوله ثم لا يعودون اليه اي لا يرجعون الى الدين الصحيح اي لا يرجعون الى الدين الصحيح. فان هواهم يغلبهم. فان هواهم يضربهم وتمتلئ قلوبهم ببدعهم. وتمتلئ قلوبهم ببدعهم فلا يرون الحق الا فيها. فلا يرون الحق الا فيها. فيحول ذلك بينهم وبين الرجوع الى الاسلام الحق فيحول ذلك بينهم وبين الرجوع الى الاسلام الحق. والقصة التي ذكرها المصنف وساقها وفيها الحديث رواها ابن وضاح في البدع والنهي عنها واسناده صحيح واسنادها اي القصة صحيح واختار المصنف سياق هذا الدليل بالقصة المذكورة لماذا لماذا ما جاء؟ قال عن ابي سعيد الخدري يمرقون من الاسلام كما يمر السهم رميا ثم لا يعودون اليه وانما اختار سياقه بالقصة ها يا تركي ايش احسنت واختار المصنف سياق الدليل بالقصة الواردة لما فيه من بيان موجب عدم توبة المبتدع. لما فيها من بيان موجب عدم توبة المبتدع وهو تجاريه في هواه اي تماديه فيه. وهو تجاريه في هواه. اي تماديه فيه فهو سارعوا في هذا الهوى فيغلب على قلبه فيحول بينه وبين التوبة. بمنعه من التوفيق اليها وهذا معنى ما ذكره المصنف رحمه الله تعالى عن الامام احمد رحمه الله في معنى الحديث انه لا وفقوا للتوبة اي لا تعظم رغبته فيها. ولا يكون لقلبه اقبال عليها. فهو لا يحدث نفسه بنزع قلبه من بدعته لانه يراها حقا فيبعد وقوع التوبة من صاحب البدعة لا انه اذا تاب لا يتوب الله سبحانه وتعالى عليه. لانه اذا تاب لا يتوب الله سبحانه قال عليه بل اذا تاب صاحب البدعة تاب الله سبحانه وتعالى عليه. نعم احسن الله اليكم. قال المصنف رحمه الله تعالى باب قول الله تعالى يا ايها اهل الكتاب لما تحاجون فيه إبراهيم الى قوله وما كان من المشركين مقصود الترجمة بيان ان مآل البدعة رغبة صاحبها عن الاسلام مقصود الترجمة بيان ان مآل البدعة رغبة صاحبها عن الاسلام وهذا معنى قول بعض الادباء البدعة شرك الاشراك. وهذا معنى قول بعض الادباء البدعة شرك الاشراف اي هي بمنزلة حبالة الصائد. اي هي بمنزلة حبالة الصاد. التي ينصبها لقنص صيده فيعلق الصيد فيها. فان الشيطان ينصب لاهل الاسلام حبائل البدع لتجرهم تلك الحبائل اذا علقوا فيها الى ما هو اعظم وهو الكفر بالله سبحانه وتعالى فالتسارع في البدع وغلبتها على القلب وتعظيمها في النفس يؤول بكثير ان من اهلها الى الكفر بالله سبحانه وتعالى. وهذا مشاهد في اهل البدع قديما وحديثا فانهم يتايعون في بدعهم معظمين لها حتى تفظي بهم الى الخروج من الاسلام فان صاحب البدعة لا يكون كافرا ببدعته فاصل البدعة في الشرع انها دون الكفر ويقوى اثرها في القلب مع غلبتها عليه حتى يعدل صاحب البدعة عن الاسلام فيخرج من الاسلام بالكلية. فمآل المبتدعين غالبا خروجهم عن دين الاسلام نعم احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى وقول الله تعالى ومن يرى حتى حتى يتضح المقال بعض وقد يستغرب يقول هذا تعظيم للبدع فوق الواقع. بل الواقع يشهد له يعني الصالحون في الاسلام لهم مقام عند الله وعند خلقه وقد جعل الشرع من الادب معهم والانتفاع بهم طلب دعائهم والاستنصاف باقوالهم والارشاد الى ما يوصون به والاهتداء بهديهم ثم وقع في الناس تعظيم الصالحين بامور مبتدعة كالتبرك باثارهم كشرب سؤلهم من طعام من شراب او اكله من طعام. ثم عظم هذا الامر في الامة حتى عبد اولئك الصالحون من دون الله عز وجل. وكان مبتدأ الامر معهم تعظيمهم بانواع من البدع كالتبرك باثارهم فلما ماتوا صاروا يقصدون قبورهم بالتعظيم بدعاء الله سبحانه وتعالى عندها. ثم بنيت المشاهد على القبور ثم اتخذت الزيارات لها ثم دعي اولئك المقبورون من دون الله سبحانه وتعالى. حتى صار القائل ممن ينتسب الى الاسلام ينشد في زمن التتر يا خائفين من التتر لوذوا بقبر ابي عمر وكان رجلا صالحا واللياذ في الشرع قلوا بالله سبحانه وتعالى. فابتدأ الامر بانواع من البدع في تعظيم اولئك الصالحين حتى اخرجت تلك البدع اصحابها عن الاسلام بعبادة غير الله سبحانه وتعالى فارقوا اصل اسلام وهو عبادة الله وحده فان اصل الاسلام ان تعبد الله وحده. فال استحسان البدع بهؤلاء الى ان خرجوا من دين الاسلام كله. نعم احسن الله اليكم. قال المصنف رحمه الله تعالى وقول الله تعالى ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سمع الايتين وفيه حديث وفيه حديث الخوارج وقد تقدم. وفي الصحيح انه صلى الله عليه وسلم ان ال امي فلان ليسوا لي باولياء انما اوليائي المتقون. وفيه ايضا عن انس رضي الله وهو ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر له ان بعض الصحابة قال اما انا فلا اكل وقال الاخر اما انا فاقوم ولا انام فقال الاخر اما انا فلا اتزوج النساء. وقال الاخر واما انا فاصوم فاصوم الدهر. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لكني انام واقوم واصوم وافطر واتزوج النساء واكل اللحم. فمن رغب عن سنتي فليس مني فتأمل اذا كان بعض اذا كان بعض افاضل الصحابة لما اراد التمتن للعبادة قال فيه هذا الكلام قال فيه هذا الكلام الغليظ اذا كان بعض اذا كان بعض افاضل الصحابة اذا كان بعض افاضل الصحابة لما ارادوا التبتل للعبادة قال فيه هذا الكلام وسمى فعله رغوبا عن السنة فما ظنك بغير هذا من البدع؟ وما ظنك بغير الصحابة ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى يا اهل اهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم الآية والآيتين بعدها. ودلالته وعلى مقصود الترجمة ان اليهود والنصارى لما اختلفوا وتفرقوا رغبوا عن ملة ابراهيم ان اليهود والنصارى لما اختلفوا وتفرقوا رغم عن ملة ابراهيم عليه الصلاة والسلام وكذلك حال من ابتدع في هذه الامة وكذلك حال من ابتدع هذه في هذه الامة. فانه يكون فيهم ما كان في اهل الكتاب فانه يكون فيهم ما كان في اهل الكتاب فاذا اختلفوا وتفرقوا ال بهم الامر الى الرغبة عن دين الاسلام. فاذا اختلفوا وتفوقوا بهم الامر الى الرغبة عن دين الاسلام. والدليل الثاني قوله تعالى ومن يرغب عن ملة ابراهيم. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الا من سفي نفسه. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الا من سفه نفسه. فمن خرج عن الملة الابراهيمية اصابه في الدين فمن خرج عن الملة الابراهيمية اصابه سفه في الدين والوقوع في البدعة والوقوع في في البدعة من الرغبة عن الملة الابراهيمية التي مدارها الاقبال على الله من الرغبة عن الملة الابراهيمية التي مآلها مدارها الاقبال على الله وتلك الرغبة تؤول باهلها الى الخروج من الاسلام وتلك الرغبة تؤول باهلها الى الخروج عن الاسلام فان البدع تبتدئ صغارا. ثم تعود كبارا اولها اشبار واخرها خروج عن الاسلام. فاولها اشبار واخرها خروج عن الاسلام فيبتدأ السفه في الدين عند المبتدع يسيرا ثم يعظم حتى يغلب عليه سفه دينه بعبادته غير الله سبحانه وتعالى. والدليل الثالث حديث الخوارج المتقدم وهو حديث يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية الحديث متفق عليه له للبخاري. ودلالته على مقصود الترجمة في مروقهم من الاسلام وعدم رجوعهم اليه ودلالته على مقصود الترجمة في مروقهم من الاسلام وعدم رجوعهم اليه والحديث المذكور قاله النبي صلى الله عليه وسلم في الخوارج. والحديث المذكور قاله النبي صلى الله عليه وسلم في الخوارج وهم قوم من اهل البدع. وهو قوم وهم قوم من اهل البدع ويندرج فيه غيرهم ويندرج فيه غيرهم من اهل البدع بجامع الاحداث في الدين من اهل البدع بجامع الاحداث في الدين. فكل من احدث في الدين فهو من المبتدعين وقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن هؤلاء بانهم يمرقون من الدين واختلف في معنى مروقهم من الدين على قولين واختلف في معنى مروقهم عن الدين على قولين احدهما انه بخروجهم من الاسلام الى الكفر انه بخروجهم من الاسلام اذا الكفر والاخر انه بخروجهم عن الاسلام الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم الى اسلام غيره انه بخروجهم عن الاسلام الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم الى اسلام غيره. فهم على القول الاول ما حكمهم كافرون فهم على القول الاول كافرون. وعلى القول الثاني مبتدعون فهم على القول الاول كافرون وهم على القول الثاني مبتدعون غير خارجين من الاسلام غير خارجين من الاسلام. واصح القولين الثاني. واصح القولين الثاني لاجماع على عدم كفر الخوارج لاجماع الصحابة على عدم كفر الخوارج. نقله ابن تيمية الحديد في منهاج السنة النبوية. والدليل الرابع حديث انه صلى الله عليه وسلم قال ان ال ابي فلان ليسوا لي باولياء الحديث. وهو بهذا اللفظ لا يوجد وهو بهذا اللفظ لا يوجد. فانه مركب من حديثين فانه مركب من حديثين. احدهما حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه احدهما عمرو بن العاص رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ال ابي يعني فلانا ليسوا لي باولياء. ان ال ابي يعني فلانا ليسوا لي لاولياء انما ولي الله وصالح المؤمنين. انما ولي الله وصالح المؤمنين متفق عليه وثانيهما حديث معاذ ابن جبل رضي الله عنه حديث معاذ ابن جبل رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان اولى الناس بي المتقون ان اولى الناس بي المتقون. حيث كانوا ومن كانوا. حيث كانوا ومن كانوا رواه احمد واسناده حسن رواه احمد واسناده حسن. فادرج احد الحديثين في الاخر فصار لفظ ثالثا لا يوجد فادرج احد الحديثين في الاخر فصار لفظا ثالثا لا يوجد وهذا واقع في جملة من الاحاديث المشهورة التي يدخل فيها حديث باخر ثم يذكر لفظ لا يوجد على هذه الصورة المذكورة. فهو مركب من رواية لحديث مع رواية لحديث اخر منفصل ثم اشتهر هذا التركيب حتى صار كأنه حديثا ثالثا كالمذكور هنا فالحديث الذي ساقه المصنف لا يوجد بهذا اللفظ. الحديث الذي ساقه المصنف وغيره. لا يوجد بهذا اللفظ لكن انه يفاد من الحديثين المذكورين. فالحديثان المذكوران يدلان على تصديق هذا اللفظ لكن تكون نسبته النبي صلى الله عليه وسلم على الوالد في حديث عمرو ابن العاص او الوالد في حديث معاذ ابن جبل دلالته على مقصود الترجمة ان من احدث في الاسلام ودلالته على مقصود الترجمة ان من احدث في الاسلام ولو كان من قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو كان من قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد برئ الرسول صلى الله عليه وسلم منه. فقد برئ الرسول صلى الله عليه وسلم منه قراءته صلى الله عليه وسلم منه تفيد تحريم فعله تفيد تحريم فعله وانه مفارق ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. وانه مفارق ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وربما عظمت هذه المفارقة حتى يخرج من الاسلام. وربما عظمت هذه المفارقة حتى يخرج جاء من الاسلام فان المبتدعة غالبا ينحاز عن اهل الاسلام فان المبتدع غالبا عن اهل الاسلام ويرى انه على دين ليسوا هم عليه. ويرى انه على دين ليسوا هم عليه فتعظم هذه فيعظم هذا الانحياز حتى يخرج من الاسلام كله. والدليل حديث انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر له ان بعض الصحابة قال متفق عليه بالفاظ متقاربة. متفق عليه بالفاظ متقاربة. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله صلى الله عليه وسلم فمن رغب عن سنتي فليس مني. في قوله فمن رغب عن سنتي فليس مني اي من ترك طريقتي فليس مني. اي من ترك طريقتي فليس مني والرغبة عن السنة نوعان. والرغبة عن السنة نوعان. احدهما الرغبة عنها مع اعتقاد الراغب ان ما هو عليه اكمل من هدي النبي صلى الله عليه وسلم. الرغبة عنها مع اعتقاد الراغب ان ما هو عليه اكمل من هدي النبي صلى الله عليه وسلم وهذا كفر مخرج من الاسلام. وهذا كفر مخرج من الاسلام. والاخر الرغبة عنه مع عدم اعتقاد ذلك الرغبة عنها مع عدم اعتقاد ذلك. في عرض له تأويل يترك به السنة الى غيرها فيعرظ له تأويل يترك به السنة الى غيرها. ولا يرى ان ما هو عليه مثل هدي النبي ولا افضل منه لا يرى ان ما هو عليه مثل هدي النبي صلى الله عليه وسلم ولا افضل منه. فيقع او في امر عظيم فيقع في امر عظيم وربما قوي في نفسه حتى يخرجه من الاسلام. وربما قوي في نفسه حتى يخرجه من الاسلام ان يستعظم ما هو عليه يحلو لنفسه ويقوى في قلبه محبته والغلو فيه حتى يخرج من الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. نعم احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى باب قول الله تعالى فاقم وجهك للدين حنيفا فطرة والله التي فطر الناس عليها الاية. مقصود الترجمة الامر بالاستقامة على الاسلام والثبات عليه مقصود الترجمة الامر بالثبات على الاسلام والاستقامة عليه وانه دين الفطرة وانه دين الفطرة والتحذير من البدع وانها خروج عن الاسلام وانها خروج عن الاسلام وتغيير له وتغيير له واعوجاج عنه وتغيير له واعوجاج عنه نعم احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى وقول الله تعالى ويعقوب الاية وقول الله تعالى ثم اوحينا اليك ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا الاية وعن ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان لكل لنبي ولاة من النبيين. وان ولي من وان ولي منهم ابي. وان وليي منهم ابي ابراهيم وخنين ربي ثم قرأ ان اولى الناس بابراهيم ان اولى الناس بابراهيم للذين اتقوا هذا النبي والذين امنوا والله ولي المؤمنين. رواه الترمذي. وعن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا بدأ الاسلام غريبا. وسيعود غريبا كما بدأ. فطوبى للغرباء رواه مسلم وله عنه ايضا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله لا ينظر الى اجسامكم ولا الى اموالكم ولكن ينظر الى قلوبكم واعمالكم ولهما عن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انا فرطكم على الحوض وليرفعن الي رجال من امتي حتى اذا اهويت لاناولهم اختلجوا دوني. حتى اذا اهويت لانولهم دوني فاقول اي رب اصحابي. فيقال انك لا تدري ما احدثوا بعدك. ولهم ما عن ولهما عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وددت ان ان قد رأينا اخواننا قالوا اولسنا اخوانك يا رسول الله؟ قال انتم اصحابي واخواننا الذين واخواننا الذين لم يأتوا بعد قالوا فكيف تعرف من لم يأتي بعد من امتك؟ قال صلى الله عليه وسلم ارأيتم لو ان رجلا له خيل غر محجلة بين بين ظهراني بين ظهراني خيل عندهم بهم الا يعرف خيله؟ قالوا بلى. قال صلى الله عليه وسلم فانهم يأتون غرا تلين من الموضوع. وانا فرطهم على الحوض الا ليزادن رجال يوم القيامة عن حوضي؟ كما البعير الضال اناديهم الا هلم؟ فيقال انهم قد بدلوا بعدك فاقول سحقا سحقا وللبخاري بينما انا قائم الى زمرة حتى اذا عرفتهم وعرفوني. خرج رجل بيني وبينهم فقال هلم فقمت الى اين؟ قال الى النار والله. قلت ما شأنهم؟ قال انهم ارتدوا بعدك على القهقرة ثم اذا زمرة فذكر مثله قال فلا اراه يخلص منهم الا مثل همل النعم ولهما في حديث ابن عباس رضي الله عنهما فاقول كما قال العبد الصالح وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم الاية ولهما ولهما عنه مرفوعا ما من مولود يولد الا على الفطرة فابواه يهودان فابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه. كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء فهل تحسون فيها من جدع؟ حتى تكونوا انتم تجدعونها. ثم قرأ ابو هريرة رضي الله عنه فطرة الله التي فطر الناس عليها الاية الحديث متفق عليه. وعن حذيفة رضي الله عنه وقال كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وانا اسأله عن مخافة ان يدركني فقلت يا رسول الله انا كنا في جاهلية وشر. فجاء الله بهذا فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال نعم فقلت وهل بعد هذا الشر من خير؟ قال نعم وفيه دخن قلت وما دخنه؟ قال قوم يستنون بغير سنتي ويهتدون بغير هدي. تعرف منهم وتنكر قلت فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال نعم فتنة عمياء ودعاة على ابواب جهنم من اجابهم اذا قذفوه فيها. قلت يا رسول الله صفهم لنا. قال صلى الله عليه وسلم قوم من ويتكلمون بالسنتنا. قلت يا رسول الله فما تأمرني ان ادركت ذلك؟ قال صلى الله عليه تلزم جماعة المسلمين وامامهم. قلت فان لم يكن فان لم يكن لهم جماعة ولا امام. قال قال صلى الله عليه وسلم فاعتزل تلك الفرق كلها ولو ان تعض على اصل شجرة حتى يأتيك الموت وانت على ذلك اخرجه. زاد مسلم ثم ماذا؟ قال صلى الله عليه وسلم ثم يخرج ثم ايخرج الدجال معه نهر ونار فمن وقع في ناره وجب اجره وحط عنه وزره ومن وقع في نهره وجب وزره وحط اجره. قلتم قلت ثم ماذا؟ قال صلى الله عليه وسلم هي قيام الساعة وقال ابو العالية رحمه الله وقال ابو العالية رحمه الله تعالى تعلموا الاسلام فاذا تعلمتموه فلا وعليكم بالصراط المستقيم فانه الاسلام ولا تنحرفوا عن الصراط شمالا ولا يمينا وعليكم سنة نبيكم واياكم وهذه الاهواء. تأمل كلام اب العالية هذا ما اجله. واعرف زمانه ليحذروا فيه من الاهواء التي من اتبعها فقد رغم عن الاسلام. وتفسير الاسلام بالسنة وخوفه على لا انام التابعين وعلمائهم من الخروج عن الاسلام والسنة يتبين لك معنى قوله تعالى اذ قال له ربه يتبين ولا يتبين؟ يتبين لك معنى قوله تعالى النوم على انه انضم ولا يتبين بسكونها. نعم يتبين لك يتبين لك معنى قوله تعالى اذ قال له ربه اسلم وقوله تعالى بها ابراهيم بنيه ويعقوب وقوله تعالى ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه واشباه هذه الاصول الكبار التي هي اصل الاصول والناس عنها في غفلة وبمعرفتها لا يتبين كمان الاحاديث في هذا الباب وامثالها. واما الانسان الذي يقرأها واما الانسان الذي يقرأها واشباهها وهو امن مطمئن انها لا تناله. ويظنها في ناس كانوا فبانوا مكر الله فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون. وعن ابن مسعود رضي الله عنه انه قال خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا ثم قال هذا سبيل الله ثم خطوطا عن يمينه وعن شماله ثم قال صلى الله عليه وسلم هذه سبل على كل سبيل من شيطان يدعو اليه وقرأ وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فرق بكم عن سبيله الحديث رواه الامام احمد والنسائي. ذكر المصنف رحمه الله مقصود الترجمة اربعة عشر دليلا. فالدليل الاول قوله تعالى فاقم وجهك للدين حنيفة الاية ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه من الامر بالاقبال على الله. ما فيه من الامر بالاقبال على الله والتسليم له وذلك هو الموافق للفطرة وذلك هو الموافق للفطرة وهو الدين المستقيم وهو الدين المستقيم. فمن خرج فمن بدله خرج عن الاسلام كله او بعضه. فمن خرج فمن بدله خرج عن الاسلام كله او بعضه. ومن تبديله الوقوع في البدع. ومن تبديد اليه الوقوع في البدع. فالبدع تنافي اسلام الوجه لله وتناقض الفطرة. فالبدع تنافي اسلام الوجه لله وتناقض الفطرة. والدليل الثاني قوله تعالى ووصى بها ابراهيم بنيه الاية ودلالته على مقصود الترجمة في وصية الابوين ابراهيم ويعقوب في وصية الابوين ابراهيم ويعقوب عليهما الصلاة والسلام بلزوم الاسلام حتى الموت. بلزوم الاسلام حتى الموت. لانه دين الله المصطفى لانه دين الله المصطفى وليس وراءه الا المطرح الذي لا خير فيه. وليس وراءه الا المطرح الذي لا اخر فيه والبدع ليست مما اصطفاه الله من الدين. والبدع ليست مما اصطفاه الله من الدين. فهي مما يطرح ويتخلص منه فهي مما يطرح ويتخلص منه. والدليل الثالث قوله تعالى ثم اوحينا اليك ان ملة ابراهيم حنيفا الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا. فمدار الحنيفية على الاقبال على الله والتسليم له. فمدار الحنيفية على الاقبال على الله والتسليم له ومن جملة الاقبال عليه والتسليم له ترك البدع ومن جملة الاقبال على الله والتسليم له. ترك البدع والانكفاف عنها ترك البدع والانكفاف عنها. والدليل الرابع حديث ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه انما قال ان لكل نبي ولاة من النبيين. الحديث رواه الترمذي ولا يصح. ودلالته على خذ الترجمة في موالاته صلى الله عليه وسلم ابراهيم. في موالاته صلى الله عليه وسلم ابراهيم عليه الصلاة والسلام وكونه هو والذين امنوا اولى الناس به وكونه هو والذين امنوا اولى الناس به كما وقع في نص القرآن كما وقع في نص القرآن لاتباعهم ملته لاتباعهم ملته. ومن جملة اتباعهم الملة الحنيفية. ترك البدع والانكفاء عنها ومن جملة اتباعهم الملة الحنيفية ترك البدع والانكفاف عنها. لان البدع لا في الاقبال على الله والتسليم له. لان البدع تنافي الاقبال على الله والتسليم له. والدليل الخامس حديث ابي ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا بدأ الاسلام غريبا. الحديث رواه مسلم. ودلالته على مقصود الترجمة في في خبره صلى الله عليه وسلم عن غربة الاسلام في طرفيه بدءا وانتهاء. في خبره صلى الله عليه وسلم عن غربة الاسلام في طرفيه بدءا وانتهاء. وحقيقة التفرد عن الخلق وحقيقة الغربة التفرد عن الخلق ومما يقع به التفرد عنهم ملازمة السنن وهجر البدع ومما يقع به التفرد عنهم ملازمة السنن وهجر البدع وتلك الحال هي حال الاسلام المرضي. وتلك الحال هي حال الاسلام المرضي في بدئه واخره في بديه واخره. والدليل السادس حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله لا ينظر الى اجسامكم. الحديث رواه مسلم. ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه ان محل نظر الله من العبد قلبه وعمله. ما فيه انما حل نظر الله من العبد قلبه وعمله ورأس العناية بهما والرعاية لهما ورأس العناية بهما والرعاية لهما اقامة العبد نفسه على الاسلام وثباته عليه. اقامة العبد نفسه على الاسلام وثباته عليه بمفارقة البدع وهجرها بمفارقة البدع وهجرها. والدليل حديث ابن مسعود رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انا فرضكم على الحوض. الحديث متفق عليه ومعنى انا فرطكم اي سابقكم والمتقدم عليكم. ومعنى انا فرضكم اي سابقكم والمتقدم عليكم ومعنى اختلجوا دونه اي انتزعوا منه ومعنى اختلجوا دونه اي انتزعوا منه واقتطعوا عنه اي انتزعوا منه واقتطعوا عنه. ودلالته على مقصود الترجمة في بيان سوء عاقبة الاحداث ودلالته على مقصود الترجمة في بيان سوء عاقبة الاحداث والميل عن الصراط المستقيم والميل عن الصراط المستقيم انها تؤول بصاحبها الى من من الورود على حوض النبي صلى الله عليه وسلم. انها تؤول بصاحبها الى منعه من الورود على ده حوض النبي صلى الله عليه وسلم فهؤلاء المذكورون في الحديث حرموا الورود لاحداثهم فهؤلاء المذكورون في الحديث حرموا الورود لاحداثهم فكل من احدث البدع فانه يمنع الورود على حوض النبي صلى الله عليه وسلم والدليل الثامن حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وددت انا قد رأينا اخواننا. الحديث متفق عليه واللفظ لمسلم. متفق عليه واللفظ لمسلم. وسياق البخاري مختصر. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين. احدهما في فضيلة الاستقامة على الاسلام احدهما في فضيلة الاستقامة على الاسلام واستحقاق اخوة النبي صلى الله عليه وسلم دينية به وان بعد الزمان عنه. واستحقاق اخوة النبي صلى الله عليه وسلم الدينية به وان بعد الزمان عنه. فالمستقيمون على الاسلام من متأخرين هم اخوان سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم. فالمستقيمون على الاسلام من المتأخرين هم اخوان سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم. فمن فاتته صحبة النبي صلى الله عليه وسلم فلا تفوته اخوة النبي صلى الله عليه وسلم. واعظم ما تدرك به تلك الاخوة الاستقامة على الاسلام. واعظم ما تدرك به تلك الاخوة الاستقامة على الاسلام. والاخر سوء عاقبة الاحداث بالمنع الحوض والاخر سوء عاقبة الاحداث بالمنع على بالمنع عن الحوض. فمن احدث في الدين منع من الورود على حوض النبي صلى الله عليه وسلم. وقوله صلى الله عليه وسلم سحقا سحقا دعاء عليهم وقوله صلى الله عليه وسلم سحقا سحقا دعاء عليهم. تنفيرا من الحال التي هم عليها من الاحداث تنفيرا من الحال التي هم عليها من الاحداث. والدليل التاسع حديث بينما انا قائم فاذا زمرة الحديث رواه البخاري من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ودلالته على مقصود الترجمة كسابقيه في في سوء عاقبة الاحداث. ودلالته على مقصود الترجمة كسابقيه في ذكر سوء عاقبة الاحداث قوله في الحديث فلا اراه يخلص منهم الا مثل همل النعم اي لا يخلص فينجو الا قليل اي لا يخلص منهم فينجو الا قليل كهمل النعم اي كالابل المهملة المرسلة اي كالابل المهملة المرسلة. التي لا راعي لها يتعاهدها التي لا راعي لها يتعاهدها. والدليل العاشر حديث ابن عباس رضي الله عنه وفيه فاقول كما قال العبد الصالح الحديث متفق عليه ايضا. ودلالته على مقصود الترجمة في طاعته صلى الله عليه وسلم من المحدثين المبدلين. ودلالته على مقصود الترجمة في براءته صلى الله عليه وسلم من المحدثين المبدلين كما يدل عليه تمام لفظه كما يدل عليه تمام لفظه في الصحيحين والعبد الصالح هو عيسى ابن مريم وقعت تسميته عند البخاري والعبد الصالح هو عيسى ابن مريم وقعت تسميته عند البخاري. والدليل الحادي عشر وابي هريرة رضي الله عنه ما من مولود الا يولد على الفطرة. الحديث متفق عليه ايضا. ودلالته على وخذ الترجمة في بيان ان الناس يولدون على الفطرة في بيان ان الناس يولدون على الفطرة اي الدين الذي اختاره الله لهم اي الدين الذي اختاره الله لهم والتبديل والاحداث خلاف تلك الفطرة والتبديل والاحداث خلاف تلك الفطرة وما اختاره الله لعبده من الدين خير مما يختاره العبد لنفسه وما اختاره الله لعبده من الدين خير مما يختاره العبد لنفسه. فلزوم فطرة الله اولى به فلزوم فطرة الله اولى به. بالاستقامة على الاسلام والثبات عليه. وهجر البدع محدثات والدليل الثاني عشر حديث حذيفة رضي الله عنه انه قال كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشر الحديث متفق عليه. وزيادة المذكورة بعده عزاها المصنف الى مسلمين وليست في النسخ التي بايدينا منه. وكأن المصنف اراد اصل الحديث وكأن المصنف اراد اصل الحديث واما اللفظ المذكور فهو عند ابي داود. واما اللفظ المذكور فهو عند ابي داود. وفي ثبوته ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما ذكره صلى الله عليه وسلم ما سيقع بعده من الاحداث والتبديل. ذكره صلى الله عليه وسلم ما سيقع بعده من الاحداث والتبديل تحذيرا عنه وتنفيرا منه. تحذيرا عنه وتنفيرا منه. والاخر وصيته وصلى الله عليه وسلم بالاستقامة والثبات على الاسلام. وصيته صلى الله عليه وسلم بالاستقامة والثبات على الاسلام بلزوم جماعة المسلمين وامامهم بلزوم جماعة المسلمين وامامهم. فان لم تكن لهم جماعة ولا امام اعتزل العبد تلك الفرار. فان لم تكن لهم جماعة ولا امام اعتزل العبد تلك الفرار يعض باصل شجرة اي اسفل جذع شجرة اي اسفل جذع شجرة رأسه حتى يأتيه الموت وهو كذلك. حتى يأتيه الموت وهو كذلك. فالحال التي يكون عليها فحينئذ هي خير من الحال التي عليها الناس من الفرقة والنزاع والاختلاف. ومبتغي النجاة لا يدخل في شأنهم اذا اخترم نظامهم. فمبتغي النجاة لا يدخل في شأنهم اذا اخترم نظامه فاذا لم توجد لهم جماعة من اهل الحل والعقد يرجعون الى رأيهم وليس لهم امام يسوسهم هم ويقودهم فالمختار حينئذ لك شرعا ان تعتزل الناس وما هم عليه ولو ان حملك ذلك الاعتزال على ان تعمد الى جذع شجرة تتعض عليه اي تشد عليه باسنانك حتى تموت وانت على تلك الحال. لماذا اختار النبي صلى الله عليه وسلم الامر بالعض على جذع شجرة احسنت حتى لا يصدر منه كلام. لانه اذا شد باسنانه على جذع شجرة فالشاد باسنانه على شيء لا تكلم فالمقصود ارشاده الى الصمت والامتناع عن عن الكلام فهذا هو الذي ارشد اليه الناس وقد تقدم في صدر هذا الكتاب ان مما يؤمر به العبد الاستغناء بالقرآن وفي ضمنه السنة النبوية عما يراه الناس من ارائهم واقتراحاتهم واقوالهم فانت ترى الناس اليوم في كل ساقطة ولاقطة وصغيرة وكبيرة يدعون كل احد الى ان يبين موقفه وهذا من دين غير المسلمين. فاما دين المسلمين فليس فيه ذلك. وانما هو شيء سرى الى مما عليه اهل الكفر في انظمة حكمهم وسياساتهم بالدعوة الى المشاركة الشعبية والرأي العام الامة كما يقال. واما في الاسلام فان الشرع رتب سبل النجاة في اصلاح الامة. في ابواب الحياة افلا وجوه من جملتها انه اذا اختلت الحال بانفراط نظام الجماعة والامامة فانه حينئذ ينبغي ان يلزم العبد الصمت لينجو بنفسه عند الله سبحانه وتعالى. وان نسبه الناس الى الخونة والجبن والخوف فان معيار ذلك ليس اليهم وانما الامر الى الله عز وجل وقد امرنا خير الخلق وهو محمد صلى الله عليه وسلم بان يكون العبد عند تلك الحال معتزلا الخلق مقبلا على شأنه منصرفا عنهم ولو وان تكون نجاته منهم بان يعمد الى اصل شجرة في عض عليها باسنانه حتى يلقى الله سبحانه وتعالى وهو على ذلك. والدليل الثالث عشر حديث ابي العارية الرياحي رحمه الله وهو احد التابعين انه قال يتعلم الاسلام الحديث رواه عبدالرزاق في المصنف واسناده صحيح وزاد واياكم وهذه الامور التي تلقي بين الناس العداوة والبغضاء. وزاد واياكم وهذه الامور التي تلقي بين الناس العداوة والبغضاء. اي الاهواء ودلالته على مقصود الترجمة في امره رحمه الله بتعلم الاسلام في امره رحمه الله تعلم الاسلام والثبات عليه. وعدم الرغبة عنه وتحريره من الانحراف يمينا وشمالا وتحذيره من الانحراف يمينا وشمالا ووصيته بلزوم السنة. ووصيته بلزوم السنة. فلا يسلم العبد الا بذلك. فلا يسلم العبد الا بذلك. فمن تعلم الاسلام والزمه نفسه من الانحراف يمينا او شمالا انجاه الله سبحانه وتعالى من العوادي والغوائل التي تقتحم الخلق فتجتالهم عن اديانهم. فممنفعة العلم انه ينجيك عند ده ورود المهلكات ومن اعظمها الفتن والوقائع التي تتجدد في الناس. فان العروة الوثق التي تشد يدك بها وتركن اليها فينجيك الله عز وجل بفضله من غوائل تلك العوادي هو معرفتك حكم الشرع. ولا يمكن هذا الا بالعلم. فمن رسخت قدمه في العلم جعل الله الله عز وجل له بصيرة نافذة في الفتن والحوادث والوقائع فهو يرد احوال الناس الى حكم لاهي وحكم رسوله صلى الله عليه وسلم فيتبين له سبيل النجاة وطريق الفلاح وان كان خافيا على الناس فمن اعظم ما يحمل احدنا ومن اعظم ما يحمل احدنا على العلم تعليما او ان ثباته على الحق انما يكون بالعلم فلا يكون الثبات على الحق بموروث الدين عن الاباء والاجداد او ما عليه اهل البلد الفلاني او ما يستحسنه والناس في اذهانهم وعقولهم ولكن الثبات على الحق يكون بالعلم الذي الذي يعرفك لله الحق ويهديك اليه ويعينك على الثبات عليه. فاذا خلت النفس من العلم واستولى عليها الجهل جرها الى الغوائل والعوادي التي تغيرها عن دين الله سبحانه وتعالى. فانت بجلوسك او متعلما تنفع نفسك قبل ان تنفع الناس. فانت بجلوسك معلما او متعلما تنفع نفسك قبل نفع الناس فيكون هذا اعظم عون لك في معرفة الحق والدلالة اليه والثبات عليه ينبغي ان يكون هذا من اعظم ما يحرك نفوسنا اذا العلم تعلما وتعليما وبثا ونشرا له بين الناس بان نجاتهم وسبيلا فلاحهم هو في بث العلم بينهم فان العلم كشمس النهار اذا طلعت على بلد رأى الناس ما فيه. فالعلم اذا فشى في الناس دلهم الى الحق وبينه لهم هو حذرهم من الشر كفهم عنه. والدليل الرابع عشر حديث ابن مسعود رضي الله عنه انه قال خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا الحديث رواه احمد والنسائي في كبراه وهو حديث صحيح صححه الحاكم في المستدرك وابن القيم في اخرين. ودلالته على مقصود الترجمة في بيان ان سبيل الله هو صراطه المستقيم. في بيان ان سبيل الله هو صراطه المستقيم وذاك هو الاسلام. وما خرج عنه يمينا وشمالا فهي سبل. وما خرج عنه يمينا او شمالا فهي سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو اليه. على كل سبيل منها شيطان يدعو اليه وتلك الشياطين تكون تارة شياطون شياطين انسية وتكون تارة اخرى شياطين جنية وتلك تكون تارة شياطين انسية وتكون تارة اخرى شياطين جنية. تقف رصدا على تلك السبل المنحرفة عن دين الاسلام فتدعو الناس الى ذلك. والواجب على احدنا هو اتباع سبيل الله ومجانبة ما سواه مثل ايش؟ شيطان انسي شيطان انسي يدعو الى سبيل من السبل مثل انسان يدعوك الى بدعة او محدثة هذا شيطان انسي يدعوك الى بدعة محدثة وشيطان جني مثل المنامات والاحلام وهي اكثر ما في الناس اليوم. تجد الناس تفشوا فيهم المنامات والاحلام التي يتسلق بها الشيطان فيزين لهم الشر ويدعوهم الى السبل المخالفة للحق تجد انسان يرى في المنام انه يدخل الجنة من المسجد الفلاني يدخل الجنة من المسجد الفلاني فتعبر له تلك الاحلام الشيطانية بان باب الجهاد بان باب الجنة لك هو بان تقوم بعملية انتحارية في ذلك المسجد. فيقوى هذا في قلبه والذي دعاه الى تلك السبيل المخالفة للشرع هو شيطان جني قواه شيطان الانس. فالشيطان الجني افشى فيه احلام وهذا رأيناه قديما وحديثا في كثير من الناس انحرفوا عن الحق بالمنامات والاحلام وهي من دعوات الشيطان في سبل الشرع التي تخالف سبيل الله. وهذا يخفى عن كثيرين. وتجد من الناس من لا يتنبه الى هذا. مع ان من قرأ في احوال الفرق والملل التي انحرفت قديما وحديثا رأى ان من بوابات الخروج عن سبيل الله انقياد للمنامات والاحلام الشيطانية. فان مما يتسلط به الشيطان على العبد الاحلام التي يراها في نومه ولا تكون رؤيا ايمانية وانما تكون حلما شيطانيا. فيقوى هذا في نفسه وينقاد له حتى يقع في الشر حتى يقع في الشر وهذا اشياء يعني الذي يسمع الناس يرى اشياء يضحك منها العارف بدين الله عز وجل مثلا يقول احدهم انه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في السجن الفلاني رأى النبي صلى الله عليه وسلم في السجن الفلاني فيعبر له بان الذين في السجن الفلاني هم الذين على سنة النبي صلى الله عليه وسلم هذا حلم شيطاني ليش حلم مو برؤيا تجينا واحد يقول لا يا اخي هذي رؤية ما هي بحلو الجواب لان النبي صلى الله عليه وسلم اي الرؤيا من الله وحلم الشيطان كيف نقول هذه رؤيا ولا حلم العلم لان النبي صلى الله عليه وسلم معصوم عن حال النقص قال الله تعالى والله يعصمك من الناس والسجن بالظلم والتعدي حال نقص والسجن بالظلم والتعدي حال نقص فهذا حلم شيطاني وليس رؤيا ايمانية فان قال قائل قد سجن يوسف عليه الصلاة والسلام قال لك واحد لا هذا يا اخي هذا رؤية ليست حلما عبد العزيز يعني والجواب عن هذا من وجوه احدها ان سجن يوسف كان قبل النبوة. ان سجن يوسف وكان قبل النبوة. وثانيها ان سجن يوسف كان برغبته هو كان برغبته هو وثالثها ان للنبي صلى الله عليه وسلم حالا اختص وبها وهي العصمة من احوال النقص فان من الانبياء من قتل ايضا. لكن نبينا صلى الله عليه وسلم لا يسجن ولا يقتل لان الله قال له والله يعصمك من الناس واحوال الكمالات له في العيان هي باقية له في المنام في الاذهان فالكمال الذي وعليه صلى الله عليه وسلم في حال الحياة بالمشاهدة هي الحال التي ينبغي ان يكون عليها النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرى من المنامة التي تكون في اذهان الناس. فالعلم يدلك كما سبق ويرشدك ويبين لك الحق الحقيق في مثل هذه الاحوال واذا ذهب العلم تسلطت الشياطين الانسية والجنية على الناس. فاوردتهم موارد الهلك حتى انشأوا مقالات باطلة واحوال عاطلة بسبب المنامات التي يتلاعب بها الشيطان في احلامهم واذهانهم فيرون شيئا يظنونه حقا. فينبغي ان يحيط المرء نفسه بسياج عظيم من العلم والهدى والرشاد بان لا يقدم على شيء الا ببينة من دين الله العلم هو الذي يحملك على ذلك. فالعلم هو الذي يرشدك الى الخير ويبين لك ان هذا خير او هذا شر. فان لم يكن لك علم فان السبل كثيرة والشياطين وفيرة ومنهم من هو انسي ينسج انواعا من البيان ومنهم ما هو ينسج احوالا من الشيطنة. فينبغي ان تتحوط من هؤلاء وهؤلاء بالاقبال على الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وان تتعلم من دين الله ما يكون لك سلاحا تقاتل به اعداء الله من شياطين الانس والجن حتى حتى تلقى الله سبحانه وتعالى وانت على ما يحبه الله عز وجل ويرضاه. نسأل الله ان يحيينا جميعا على ذلك وان يميتنا على ذلك. نعم احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى باب ما جاء في غربة الاسلام وفضل الغرباء الترجمة بيان وقوع غربة الاسلام مقصود الترجمة بيان وقوع غربة الاسلام. وفضل الغرباء. وفضل الغرباء وتكون غربة الاسلام بقلة العاملين به. وانفرادهم عن غيرهم وتكون غربة الاسلام بقلة العاملين به وانفرادهم عن غيره. وغربة اهل الاسلام نوعان وغربة اهل الاسلام نوعان. احدهما الغربة القدرية الغربة القدرية وهي للمسلمين كافة بين الكافرين. وهي للمسلمين كافة بين الكافرين والاخر الغربة الشرعية وهي للمسلم المتبع هدي النبي صلى الله عليه وسلم بين المسلمين والاخر الغربة الشرعية. وهي غربة المسلم المتبع النبي صلى الله عليه وسلم بين المسلمين. والفظائل المذكورة والمناقب المأثورة في الايات والاحاديث التي ذكرها المصنف والتي لم يذكرها هي لاهل الغربة الشرعية والفظائل المذكورة والمناقب المأثورة في الايات والاحاديث التي ذكرها المصنف والتي لم يذكرها هي لاهل الغربة الشرعية فهي المعتد بها شرعا. فهي المعتد بها شرعا. فمن تمسك بهدي النبي صلى الله عليه وسلم بين المسلمين نال تلك الفضائل. نعم احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى وقول الله تعالى فلولا كان من القرون من قبلكم اولوا بقية ينهون عن الفساد في الارض. الاية وعن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا. بدأ الاسلام غنيما ولما بدأ فطوبى للغرباء. رواه مسلم. ورواه الامام احمد من حديث ابن مسعود وفيه الى ومن الغرباء؟ قال النزاع من القبائل. وفي رواية الغرباء الذين يصلحون اذا فسد الناس رواه الامام احمد من حديث سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه وفيه فطوبى يومئذ للغرباء اذا فسد الناس الترمذي من حديث كثير ابن عبد الله عن ابيه عن جده طوبى للغرباء الذين يصلحون ما افسد الناس من سنتي وعن ابي امامة وعن وعن ابي امية وعن ابي امية قال سمعت ابا ثعلبة الخشني فامية وعن ابي امية قال سمعت ابا وعن ابي امية قال سألت ابا ثعلبة الخشني فقلت يا ابا ثعلبة كيف تقول فيها هذه الاية يا ايها الذين امنوا عليكم انفسكم لا يضركم من ضل اذا اهتديتم الاية قال اما والله لقد سألت عنها خبيرا سألت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بل ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر حتى اذا رأيتم شحا مطاعا وهوى متبعا ودنيا مؤثرة واعجاب قل لذي رأي برأيك فعليك بنفسك ودع عنك العوام فان من ورائكم ايام صبر القابض فيهن على دينه كالقابض على الجمر للعامل فيهن مثل اجر خمسين رجلا يعملون مثل عملكم. قلنا منا او منهم؟ قال بل منكم ثم رواه ابو داوود والترمذي. وروى ابن وضاح معناه من حديث ابن عمر رضي الله عنهما ونفضه ان من بعدكم ان امن الصابر فيها المتمسك بمثل ما انتم عليه اليوم له اجر خمسين منكم. ثم قال انبأنا محمد ابن سعيد قال انبأنا اسد قال اخبرنا سفيان ابن عيينة عن عن اسلم البصري عن سعيد اخي الحسن يرفعه قال انكم اليوم على بينة من ربكم تأمرون بالمعروف تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر تنكر وتجاهدون في سبيل الله ولم تظهر فيكم السكرتان سكرة سكرة الجهل وسكرة حب العيش وستحولون عن وستحولون عن ذلك فالمتمسك يومئذ بالكتاب والسنة له اجر خمسين قيل منهم؟ قال بل منكم. وله باسناده عن المعافر. قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طوبى للغرباء الذين يتمسكون بكتاب الله حين يترك ويعملون بالسنة حين تطفى ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة تسعة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى فلولا كان ان من القرون اولو بقية ينهون عن الفساد الاية. ودلالته على مقصود الترجمة في تمامها الا قليلا ممن انجينا منهم. الا قليلا ممن انجينا منهم. فالناجي قليل القلة وصف الغربة. فالناجي قليل والقلة وصف الغربة. ونجاتهم دليل فظلهم ونجاتهم دليل فضلهم. فمن فضل الغرباء انهم هم الناجون فمن فضل الغرباء انهم هم الناجون. والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا بدأ الاسلام غريبا الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة ففيه الخبر الصادق عن النبي صلى الله عليه وسلم عن غربة الاسلام وبيان فضل الغرباء بقوله طوبى اي فعلة من الطيب اي فعلة من الطيب فلهم كل طيب في الدنيا والاخرة فلهم كل طيب في الدنيا والاخرة. والدليل والثالث هو حديث ابن مسعود رضي الله عنه وفيه بمثل حديث ابي هريرة. وانه قيد ومن الغرباء؟ قال النزاع من القبائل. رواه احمد وهو عند الترمذي دون الزيادة المذكورة واسناده صحيح. رواه احمد وهو عند الترمذي دون زيادة مذكورة. واسناده صحيح. اما الرواية الاخرى في حديث ابن مسعود الغرباء الذين يصلحون اذا فسد الناس فرواها الاجري في كتاب الغرباء وغيره واسنادها ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة كالسابقه ففيه بيان الغربة وذكر فضل الغرباء وان لهم طوبى. وفيه زيادة بيان في وصف الغرباء انهم النزاع من القبائل اي المجتمعون من اعراق شتى اي المجتمعون من اعراق شتى فالرابطة بينهم رابطة دينية لا عرق فيها ولا دم. فالرابطة بينهم رابطة دينية لا عرق فيها ولا دم وذكر القبائل باعتبار العرب. وذكر القبائل باعتبار العرب. فان هذا الوصف فيهم وغيرهم مثلهم في الحكم وغيرهم مثلهم في الحكم. والدليل الرابع حديث سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه وفيه فطوبى يومئذ للغرباء اذا فسد الناس. رواه الامام احمد ورجاله ثقات سوى ابن سعد وقد وقع مبهما سوى ابن سعد وقد وقع مبهما ما انا المبهم لكن راو مبهم وهو من لم يسمى فلا يعرف. من لم يسمى فلا يعرف بان يقول بان يقال ابن فلان او عم فلان او زوج فلان ونحو ذلك. والاظهر انه ابنه عامر والاظهر انه ابنه عامر احد الثقات فالاسناد صحيح. ودلالته على مقصود الترجمة كسابقه والدليل الخامس حديث عوف بن زيد رضي الله عنه طوبى للغرباء الذين يصلحون ما افسد الناس. الحديث رواه الترمذي واسناده ضعيف. ودلالته على مقصود الترجمة كسابقيه فحقيقة غربتهم الواقعة شرعا انهم يصلحون ويصلحون فحقيقة غربتهم الواقعة شرعا انهم يصلحون ويصلحون وهم يصلحون في انفسهم بالتزامهم دين الاسلام واستقامتهم عليه ويصلحون غيرهم بالسعي في ذلك دعوة وارشادا. والدليل السادس حديث ابي ثعلبة الخشني رضي الله عنه بل ائتمروا بالمعروف الحديث اخرجه اصحاب السنن. الا النسائي. اخرجه اصحاب السنن الا النسائي واسناده ضعيف ولجمله شواهد تقويها ولزمنه شواهد تقويها. فيثبت بها. ولا سيما جملة ايام الصبر. ولا سيما جملة ايام الصبر. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما بيان غربة الاسلام في ايام الصبر والقبض على الجمر بيان غربة الاسلام في ايام الصبر والقبض على الجمر ما المراد بها ايام الصبر والقبض على الجمر تعال القتل احسنت. ايام الشدة في فتن الخير والشر. ايام الشدة في فتن الخير والشر فان العبد كما يشق عليه الصبر في الشدة بالخير يشق عليه كما يشق عليه الصبر بالشدة في الشر يشق عليه الصبر في الشدة في الخير فالانسان اذا اوتي مالا كثيرا ودنيا معجبة فان النفس يصعب انقيادها لامر الله سبحانه وتعالى. فيكون الامر شديدا عليه في حملها على الطاعات وزجرها عن المعاصي والسيئات فلا يختص الصبر والقبض على الجمر بالشدة في الشر. بل يشاركه ايضا في الخير ويؤثر عن عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه انه قال ابتلينا الضراء فصبرنا وابتلينا بالسراء فلم نصبر. ابتلينا بالضراء فصبرنا. وابتلينا بالسراء لم نصبر اي وردت علينا امور عظام في ظراء شديدة من النفي عن بلادنا والتضييق علينا بتحولهم من مكة الى المدينة فصبروا عليها ثم فتحت عليهم الدنيا وصار عبدالرحمن رضي الله او عنه من اغنياء الصحابة فوجد شدة في حمل نفسه على ما يحبه الله سبحانه وتعالى ويرضاه. والاخر ان للعامل فيها اجر خمسين من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. ان للعامل فيها اجر خمسين من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. فيكون اجر عمله كأجر عمل خمسين صحابيا فيكون اجر عمله كاجر خمسين صحابيا من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فمن فضل الغرباء تضعيف اجور اعمالهم. فمن فضل الغرباء تضعيف اجور اعمالهم حتى يبلغ اجر العامل منهم على عمله اجر خمسين من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم طيب تظعيف الاجر يدل على تقديمهم في الفضل الانسان اذا كان في ايام الشدة والصبر على والقبض على الجمر ففعل ذلك يبلغ قدره ان يكون افضل من الصحابة ها يا باسل اللهم صلي وسلم والجواب ان تضعيف اجورهم لا يقتضي تقديمهم في الفضل. فان مجموع مال الصحابة رضي الله عنهم يجعل وهم اعظم من غيرهم فان مجموع مال الصحابة من الفضل يجعلهم اعظم من غيرهم ومن ذلك انفرادهم بصحبة النبي صلى الله عليه وسلم ورؤيته ومجرد ذلك يكونون به افضل من غيرهم. يكونون به افضل من غيرهم. فمهما ضعف اجر العبد في عمله حتى بلغ خمسين ازيد من اجور الصحابة في اعمالهم نفسها فان ذلك لا يقتضي ان يكونوا في الفضل فوق الصحابة. والدليل السابع حديث ابن عمر رضي الله عنهما ان بعدكم اياما الحديث اخرجه ابن وضاح في البدع والنهي عنها ولم يصح اسناده. اخرجه ابن وضاح في البدع والنهي عنها ولم يصح اسناده. ومعناه في غير حديث تقدم ودلالته على مقصود الترجمة كدلالة سابقه والدليل الثامن حديث سعيد البصري اخي الحسن وهو احد التابعين انكم اليوم على بينة من ربكم. اخرجه ابن وضاح ايضا وهو مرسل فلا يصح. ودلالته على مقصود الترجمة حذو نظيريه السابقين ودلالته على مقصود الترجمة حذو نظيريه السابقين فانه في معناهما. والدليل حديث بكر ابن عمر للمعافر انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طوبى للغرباء. الحديث اخرجه ابن وضاح وهو مرسل ايضا فلا يصح ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة لما فيه من فضل الغرباء. ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة لما فيه من فضل الغرباء وبيان صفتهم وهي ترجع الى وصفهم بالصلاح والاصلاح وهي ترجع الى وصفهم بالصلاح والاصلاح طيب لو قال قائل لماذا المصنف ذكر الان اخر شيء حديث ابن عمر ضعيف ثم مرسل سعيد اخي الحسن ضعيف ثم مرسل بكر بن عمرو ضعيف لماذا ذكرها نعام يزيد طيب واذا كان في باب الاعتظال فيصوغ ذكرها والجواب عن ذلك انه ساقها جارية مجرى الاستشهاد والاعتظاد لا مجرى التأسيس والاعتماد انه ساقها جارية مجرى الاستشهاد والاعتظاد لا مجرى التأسيس وهذه طريقة اهل العلم قاطبة هذي طريقة اهل العلم فيأتيك واحد بكرة يطلع لنا كتاب صحيح فضل الاسلام ويقصقص الادلة ويترك حديثين في كل ترجمة يقول ما صحت لا هذا ليس هذا ليس طريقة اهل العلم اذا ساغ في ابواب من العلم فلا يسوغ في كل باب. فقد يسوغ في باب تجريد الصحيح. لكن لا يسوء ان تعمد الى الكتب التي هي اصول في الاعتقاد ثم تنفي منها الظعاب بحجة الابقاء على ما يحتج به. فانك اذا طالعت اليف اهل السنة المتقدمة ككتب البخاري خلق افعال العباد او كتب الدارمي كالرد على الجهمية او كتب بن منده التوحيد والايمان او كتاب بن خزيمة التوحيد او كتاب شرح اصول اعتقاد السنة للدلكاء او كتاب الابانة الكبرى اللي بنبطع او كتاب الشريعة للاجر تجده في كل كتاب هذا احاديث واثار ضعيفة وربما يصرحونهم بضعفها لكنهم ذكروها لانها تجري مجرى الاستشهاد والاعتماد فهي تابعة لاصل مستقر عند اهل للسنة فسياقها من تكثير الجنود في صفوف الحشود فسياقها من تكثير الجنود في صفوف الحشود. يعني انت قد يكون حشد فيه جنود. هل كلهم على شجاعة واحدة وعلى قوة واحدة ما الجواب؟ لا هم متباينون في ذلك. فكذلك سياق الادلة يكون فيه هذا المورد بانه يقدم ما يكون اصلا ورأسا وصحيحا ثابتا مقطوعا به من الايات والاحاديث والاثار ثم يدرج في ضمن ذلك اشياء لا تصح او لا تكون في مقام الاستشهاد والاعتظاد والاعتماد اساسا وانما تجري تابعة مثل بعض المتأخرين شنع على اهل السنة ان بعضهم ذكر من ادلة العلو حكاية انه اجدبت الارض مدة فرؤية حمر الوحش قد اجتمعت في ربوة عالية ثم رفعت اعناقها الى السماء ثم جعرت باصواتها فامطرت السماء فيقول هذا الانوك فهؤلاء يستدلون على عقائدهم بفعل هذه الحيوانات والبهائم وهذا جهل منه فانهم لم يجعلوا هذا اصلا واساسا وانما هم عندهم كما قال ابن تيمية ابن القيم رحمه الله تعالى دل على علو الله عز وجل اكثر من الف دليل اكثر من الف دليل من الكتاب والسنة والاجماع والاتباع للاثار عن الصحابة والتابعين والعقل والفطرة ما يدل ان الله سبحانه وتعالى عال على خلقه بائن منهم وانه في السماء. ثم يذكرون في ما يجري تبعا هذه حكايات عجبا لها في موافقة احوال هذه البهائم العجماء بما جاء في كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه سنة ثم يقابل هؤلاء في الجهل من يعمد الى مثل هذا ويحذفه من الكتب ويقول هذا لا يستشهد به ولا يذكر ولا عبرة به فانه ليس احد من عقلاء الناس الا وهو يعلم ان هذا ليس دليلا بنفسه وانما ذكروه ومما يؤسف عليه في احوالنا اننا لا ننظر في كتب ائمتنا لنتفهم طرائقهم فيها لكننا نقرأها لنحكم عليهم بارائنا فتجد بعض الناس مثلا يأتي الى كتب التفسير ويحذف منها الاسرائيليات ويقول طهرت هذا الكتاب من الاسرائيلية. طيب انت هؤلاء الائمة لماذا لا تتفهم؟ لماذا ذكروا الاسرائيليات ما هو وجه ذلك؟ هل عندهم ادلة من الشرع ذكروا بها الاسرائيليات؟ فاذا امعنت في فهم ذلك وجدت ان الشرع جاء الاسرائيليات في مقامات مأذون بها. ولا تجد احد من علماء الاسلام الكبار صنفوا في ابواب التفسير. والزهد الا ذكروا الاسرائيليين كالامام احمد او ابي داود السجستاني او ابي بكر البيهقي في اخرين من اهل العلم. فينبغي ان يترسم ملتسم ملتمس العلم في اخذه وبثه ونقله وتلقيه وحكايته طريق الائمة الماضين. ولا يجعل نفسه حاكما بل يتفهم طريقتهم ويستبصر بما كانوا عليه فانه ينتفع بذلك انتباعا عظيما ويعادل علم اولئك بعلمه فيرى ان علم اولئك فوق علمه اذا غر الانسان انه يحفظ له كم حديث باسنادها فانه تجد انه ذكر في ترجمة الامام احمد انه يحفظ الف الف حديث فانت ما تأتي الى اشياء تصدر عنه مثلا وتحاكمها باسهل شيء تراه مما كان عندك من القواعد بل ينبغي ان تتريث وان تنظر وان تصبر وان تعرف قدر هذا العالم في العلم والصلاح والولاية والدين ونصرة الشرع والسنة ثم بعد ذلك ان بدا لك بعد امعان النظر واطالة الفكر ومراجعة اهل العلم والفضل شيء يباين ما قال فلك حينئذ ان تبديه بادب. نعم احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى باب التحذير من البدع مقصود الترجمة التحذير من البدع بالتخويف منها مقصود الترجمة التحذير من البدع بالتخويف منها. وبيان خطرها لتجتنب وبيان خطرها لتجتنب. وهذا المعنى الذي اراده المصنف تقدم في ترجمتين. وهذا المعنى الذي الذي اراده المصنف تقدم في ترجمتين احداهما قوله باب ما جاء ان البدعة اشد من الكبائر. باب ما جاء ان البدعة اشد من الكبائر. والاخرى احسنت باب ما جاء ان الله احتجر التوبة عن صاحب البدعة. ثم اعاد المصنف مقصودهما في هذه الترجمة تأكيدا وتقريرا له. ثم اعاد المصنف مقصودهما في هذه الترجمة تأكيدا وتقريرا لهما له. والفرق بين هذه الترجمة وتينك الترجمتين والفرق بين هذه الترجمة الترجمتين ان الترجمتان المتقدمتان في بيان موجب التحذير من البدع ان الترجمتين المتقدمتين في بيان موجب التحذير من البدع فيحذر من البدع لانها اشد من الكبائر وان التوبة احتجرت عن صاحبها وغاية ذلك الموجب الاول والثاني ان يحذر العبد البدع ويحذر منها. نعم احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى عن العرباض من سارية رضي الله عنه انه قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة وجنت منها القلوب وذرفت منها العيون قلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فاوصلا. قال اوصيكم بتقوى الله عز وجل. والسمع والطاعة. وان تأمر عليكم عبد. فانه يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا. فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين. وسنة الخلفاء الراشدين من المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور. فان كل تتم بدعة وكل بدعة ضلالة. قال الترمذي حديث حسن صحيح. عن حذيفة رضي الله عنه انه قال كل عبادة لا يتعبدها اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تتعبدوها. فان الاول يدع للاخر مقالا فاتقوا الله يا معشر القراء وخذوا طريق من كان قبلكم. رواه ابو داوود قال الدارمي اخبرنا الحكم قال اخبرنا الحكم ابن المبارك وقال الدارمي اخبرنا الحكم ابن قال انبأنا عمرو بن يحيى قال سمعت ابي يحدث عن ابيه قال كنا نجلس على باب قال كنا نجلس وعلى باب عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قبل صلاة الغد فاذا خرج مشينا معه الى المسجد فجائنا موسى الاشعري رضي الله عنه فقال اخرج عليكم ابو عبد ابو عبد الرحمن بعد؟ قلنا لا. قال فجلس فلما خرج قمنا اليه جميعا. فقال له ابو موسى يا ابا عبد الرحمن اني رأيت انفا في امرا انكرته والحمد لله لم ارى الا خيرا. قال فما هو؟ فقال ان عشت فستراه. قال رأيت في قوما حلقا جلوسا ينتظرون الصلاة في كل حلقة رجل وفي ايديهم حصى فيقول كبروا فيكبرون مئة فيقول هللوا مئة فيهللون مئة فيقول سبحوا مئة فيسبحون مئة قال فما قلت لهم قال ما قلت لهم شيئا انتظار رأيك. قال افلا امرتهم ان يعدوا سيئاتهم وضمنت لهم الا يفوت من حسنات شيء ثم مضى ومضينا معه حتى اتى حلقة من تلك الحلق. فقال ما هذا الذي اراكم تصنعون فقالوا يا ابا عبد الرحمن حصى نعد به التكبير والتهليل والتسبيح. قال رضي الله عنه عدوا سيئاتكم فانا ظامن الا يظيع من حسناتكم شيئا. ويحكم يا امة محمد فانا ضامن الا يضيع من حسناتكم شيئا شيء فانا ظامن الا يضيع من حسناتكم شيء. انت سلطان بينك وبين شيء شيء. انك اليوم الصباح نفس الشيء. نعم. ويحكم يا امة محمد ما اسرع هلكتكم؟ هؤلاء اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم بينكم متوافرون. وهذه ثيابه لم تبلى. وانية وانيته لم تنكسر والذين ثيابه لم تبلى. اصلها تبلى لكن اذا جزم يحذف حرف العلة نعم واحسن الله اليكم وهذه ثيابه لم تبل وانيته لم تنكسر والذي نفسي بيده انكم لعلى ملة هي اهدى مني محمد او مفتتح باب ضلالة. قالوا والله يا ابا عبدالرحمن ما اردنا الا الخير. قال رضي الله عنه وكم من مريد للخير لن يصيبه. ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حدث ان اقواما يقرأون القرآن ايجاوز تراقيهم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا احسن الله اليكم قال قال رضي الله عنه قال رضي الله عنه وكم من مريد للخير لن يصيبه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا ان اقواما يقرأون قوما قوما اليكم حدثنا ان قوما يقرأون القرآن لا لا يجاوز تراقيهم. ويل الله لا ادري لعل اكثرهم يكون يكون منكم ثم تولى عنهم. قال عمرو بن سلمة رأيت عامة اولئك الحلق يطاعنوننا النهروان مع الخوارج والله اعلم بالصواب. وصلى الله على محمد واله وصحبه وسلم تسليما الى يوم الدين ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة فالدليل الاول حديث العرباض ابن سارية رضي الله عنه انه قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث اخرجه اصحاب السنن الا النسائي واسناده صحيح ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه اولها امره صلى الله عليه وسلم بلزوم سنته. امره صلى الله عليه وسلم بلزوم سنته وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعده وانها كافية مغنية عما سواها فما خرج عنها فهو حقيق بالحذر منه. فما خرج عنها فهو حقيق بالحذر منه. ومن جملته البدع ومن جملته البدع فهي مما يحذر منه ويحذر عنه. وثانيها تصريحه صلى الله عليه وسلم بالتحذير من البدع. تصريحه صلى الله عليه وسلم بالتحذير من البدع في قوله واياكم ومحدثات الامور فانه زجر عنها وتخويف منها. فانه زجر عنها وتخويف منها. وثالثها اخباره صلى الله عليه وسلم ان كل بدعة ضلالة اخباره صلى الله عليه وسلم ان كل بدعة ضلالة والضلال يفر منه يحذر عنه والضلال يفر منه ويحذر عنه. فمما ينبغي ان ينفر منه العبد ويحذره ويحذر منه البدع والمحدثات. والدليل الثاني حديث حذيفة رضي الله عنه انه قال كل عبادة لم يتعبدها اصحاب محمد صلى الله او عليه وسلم رواه ابو داوود وهو عزو قديم ذكره جماعة من المتقدمين اقدمهم الطرطوشي في الحوادث والبدع. ثم تبعه اخرون والاثر المذكور مفقود من نسخ سنن ابي داوود التي انتهت الينا والاثر المذكور مفقود من سنن ابي داوود التي انتهت الينا من مخطوطها ومطبوعها فلعله في شيء لم يصل الينا منها ولم اقف عليه عند غيره مرويا باسناد. ولم اقف عليه عند غيره موقوفا باسناده. فهو من جملة الاثار الطيارة التي شهر ذكرها ولم توجد مسندة فهو من جملة الاثار الطيارة التي شهر ذكرها ولم توجد مسندة. ودلالته على مقصود ترجمة في نهيه عن التعبد بما لم يتعبد به اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. دلالته مقصود الترجمة في نهيه عن التعبد بما لم يتعبد به اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فانهم كانوا بسنته اعرف وعلى هديه اوقف. فانهم كانوا بسنة اعرف وعلى هديه اوقف فلم فما لم يتعبدوا به فليس من دينه فما لم يتعبدوا به فليس من دينه وما لم يكن من دينه كالبدع فهو مما يحذر منه وما لم يكن من دينه كالبدع فهو مما يحذر من والدليل الثالث حديث عمرو بن سلمة رضي الله عنه انه قال كنا نجلس على باب عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قبل صلاة الغداء اي الفجر. الحديث اخرجه الدالمي بهذا التمام. واسناده جيد اخرجه الدارمي بهذا التمام واسناده جيد واخرج المرفوع منه الترمذي وابن ماجة باسناد اخر حسن. واخرج المرفوع منه الترمذي وابن باسناد اخر حسن. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في انكاره صلى الله في انكاره رضي الله عنه عليهم في انكاره رضي الله عنه عليهم وتغليظه القول لهم وتغليظه القول لهم حتى قال انكم اعلى ملة هي اهدى من ملة محمد صلى الله عليه وسلم. او مفتتح باب ضلالته فهم بين شرين احدهما ان يكونوا معتقدين ان ما هم عليه اكمل من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ان يكونوا معتقدين ان ما هم عليه اكمل من هدي النبي صلى الله عليه وسلم وهذا كفر والاخر الا يدعوا ذلك. الا يدعوا ذلك فلا يرون انفسهم على شيء اكمل مما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم لكنهم مفتتحوا باب ضلالة لكنهم مفتتحوا باب ضلالة باحداثهم في الدين ما ليس منه باحداثهم في الدين ما ليس منه. والاخر تفرسه رظي الله عنه فيهم فراسة ايمانية تفرسه رضي الله عنه فيهم فراسة ايمانية. باخباره عما سيؤول اليه امرهم باخباره عما سيؤول اليه امرهم انه ستعظم بدعتهم في انفسهم وتتلاعب ابو بهم الاهواء حتى ينحازوا عن المسلمين ويخرج عليهم بالسيف حتى ينحازوا عن المسلمين ويخرجوا عليهم بالسيف. فوقع الامر كما تفرس رضي الله عنه فكان اكثر اولئك الحلق ممن قاتل الصحابة يوم النهروان وهو اسم نهر وقعت عنده معركة عظيمة بين الصحابة رضي الله عنهم وبين الخوارج. فتفرس رضي الله عنه ان هؤلاء الذين ابتدأوا تلك البدع ستعظم بدعهم في نفوسهم. حتى يروا لانفسهم مقاما في المسلمين. فان عن اهل الاسلام فتعظم فيهم البدع حتى يعودوا على اهل الاسلام بالصوبة عليهم السيف. فكان ابتداء امرهم شرا يسيرا. ثم صار اخره شرا كثيرا كان ابتداء امرهم شرا يسيرا وصار خاتمة امرهم شرا كثيرا. فينبغي ان يحذر العبد من البدع ولو صغر فينبغي ان يحذر العبد من البدع ولو صغرت. فانها تعظم في نفوس اهلها حتى توقعهم في اعمال عظيمة كما قال ابن تيمية الحفيد ان البدعة تبتدأ شبرا فتصير ذراعا ثم تكون اميالا وفراسخ. تبتدأ شبرا ثم تصير ذراعا حتى تكون اميالا وفراسخ. يعني تكون امر يسير في الاول. ثم تعظم حتى ترتفع عن هذا يسير الى قدر متوسط ثم ترتفع حتى توقع الانسان في بعد عظيم عن الدين بالاميال وهي مسافات طويلة كبعده عن بلده في قياس الارض. فيكون بعده عن الدين الصحيح بين الناس كبعده عن بلده في الارض بالاميال والفراسخ الكثيرة. مما يورث النفوس العارفة بدين الله الحذر من البدع وعدم استسهال شيء منها ولا التهوين منه وان البدعة بدعة. ينبغي ان يحذر منها. وان ينأى عنها لئلا تتسلط على القلب فتستولي عليه ثم تنقل العبد بعد ذلك الى شر عظيم كهؤلاء الذين فعلوا ما فعلوا. والامر في الناس كما قال ابن مسعود رضي الله عنه كم من مريد للخير لن يصيبه كم من مريد للخير لن يصيبه يعني يفعلون افعال ويقولون اقوال من حامل لهم ايش؟ ارادة الخير لكنهم لا يصيبونه. وتأمل انه لم يقل كما يقول الناس اليوم كم من مجتهد يفعل الخير لن يصيبه لان مرتبة الاجتهاد تحتاج الى الة عظيمة فلا يسوغ ان يقال فلان اجتهد واخطأ انما اذا كان اهل الاجتهاد فله رتبة في العلم والدين تأذن له بهذه المرتبة. واما جمهور الخلق فيقال فيهم يريدون الخير ولكنهم لم يصبوا كما قال رضي الله عنه كم من مريد للخير لن يصيبه وهذا اخر البيان على هذا الكتاب اكتبوا طبقة السماع سمع علي جميعا لمن سمع الجميع ومن عليه فوت يكتب كثيرا ثم يقيد فوته في محله ثم يستدركه في الاوقات التي تتسع في اثناء سيره او في غير ذلك. فضل الاسلام بقراءة غيره بقراءة غيره في البياض الثاني صاحبنا ويكتب اسمه تاما فلان ابن فلان ابن فلان الفلاني بعد ذلك فتم له ذلك فتم له ذلك في مجلسين بالميعاد المثبت في محله من نسخته الميعاد يعني اوقات القراءة فتكتب عند ابتداء القراءة بداية المجلس الاول بعد فجر يوم السبت الحادي والعشرين من شهر شعبان سنة سبع وثلاثين واربع مئة والف. واذا اردت ان تكتب الوقت ايظا بالساعات والدقائق فهذا حسن. ثم واذا انتهى المجلس تكتب نهاية المجلس الاول. ثم بعد ذلك تكتب في ابتداء المجلس الثاني مثله. وهكذا في كل مجلس في هذه الدروس او غيره فاهل العلم يقيدون مواعيد قراءتهم. لان هذا مما يحفظ عليهم العلم فانه مع تمادي الامر في طلب العلم تكثر المقروءات وقد ينسى الانسان ما قرأ فاذا قيده بقيود الكتابة بقي قلت له روايته عني اجازة خاصة من معين لمعين في معين باسناد المذكور في كتابي صافي؟ رفع النبراس لاجازة طلاب الاساس رفع النبراس لاجازة طلاب الاساس. الحمد لله رب العالمين صحيح ذلك وكتبه صالح بن عبدالله بن حمد العصيمي يوما. اضربوا على كلمة ليلة. يوم السبت الحادي والعشرين من شهر شعبان سنة سبع وثلاثين واربع مئة والف في مسجد خادم الحرمين بمدينة الاحساء في مسجد خادم الحرمين بمدينة الاحساء وهذا اخر هذا المجلس ولقاؤنا بعد المغرب ان شاء الله تعالى في الكتاب الثاني وهو كتاب ثلاثة الاصول وانبه الى من كان له سؤال فانه يكتبه في ورقة ثم نجيب عليه في حينه والحمد لله اولا واخرا