نجيب على من الوقت وبقدر ما يكون متعلقا تعلقا قويا بما قرأنا دون غيره يقول احسن الله اليكم اشكل علي حديث الذي قرب الذباب فدخل النار اذا فعل ذلك مكرها كيف دخل النار الا يكون معذورا؟ وهو جوابه من وجوه منها ان العذر بالاكراه ان العذر بالاكراه ربما يختص بهذه الامة دون ما دون ما تقدمها من الامم. وثانيها انه لم يبلغ حال الاكراه فانما هددوه بالقتل ولم يتيقن ذلك هذا يقول هل الساحر والكائن الاعراب كفار كفرا اكبر ام كفر اصغر؟ الجواب هم في اصح القولين كفار خارجون عن الاسلام فان السحر كفر قال الله تعالى وما يعلمان من احد حتى يقولا انما نحن فتنة فلا تكفر في حكاية الملكين في خبر الفتنة بالسحر فاخبر ان السحر احراق كفر فمن تعاطاه فهو كافر. يقول احسن الله اليكم مرة معنا ان اهل السنة لا يذكرون الاحاديث الضعيفة في كتب عقيدة والا من باب التعاضد واشكل علي باب لا يستشفع بالله على احد من خلقه. فالشيخ رحمه الله ذكر حديثا واحدا فقط في هذا الباب وهذا الحديث اسناده ضعيف. هذا الاشكال مرتفع باننا ذكرنا فيما سبق ان ما يذكرونه من الابواب المحققة مسائل الاعتقاد او ما يعبرون به من الفاظ عنها هو ثابت بادلة سواء ذكروها فيما قيدوا او ذكروها في مقام اخر والمصنف رحمه الله اقتصر في الابواب على الادلة المباشرة غالبا فلما كان حديث جبير ابن مطعم مشتمل رضي الله عنه مشتملا على المعنى المراد على وجه مباشر بين من الحديث ساقه والا فالباب اصله كله مندرج تحت قول الله عز وجل وما قدروا الله حق وقدره وقوله ما لكم لا ترجون لله وقارا فان من توقير الله سبحانه وتعالى ان تطلب الشفاعة عنده لا ان يكون شافع عند احد لانه ملك الملوك والاصل ان الملك تطلب الشفاعة عنده لا به فكيف بملك الملوك سبحانه وتعالى يقول وقع في الحديث اربع في امتي وذكر منها الفخر بالاحساب. هل فخر بالاحساب مذموم ام حالات يجوز لحديث انا ابن عبد المطلب. والجواب عن هذا من وجوه ذكرها اهل العلم. منها ان الذي وقع من النبي صلى الله عليه وسلم ليس فخرا. وانما هو تحدث بالنعمة. ومنها ان الواقع منه هو فخر لكنه وكان في مقابل الكفار وفعل ما يحرم قد يكون مأذونا به في مقابل الكفار كالعجب والكبر واشباه هذا فان هذا جاءت الادلة على انه مما يستعمل في حرب الكفار وان كان محرما الى غير ذلك من اجوبتهم قال احسن الله اليك من لم ينكر المنكر بقلبه هل يكون كافرا لحديث؟ وليس بعد ذلك من الايمان حبة خردل؟ الجواب لا لا كونوا كذلك لان المقصود انه ليس وراء ذلك من الايمان ما يطلب في الانكار. اي ليس وراء انكار قلب مرتبة تطلب اذ تكون يكون فيها الايمان فمنتهى الايمان في الانكار هو انكار القلب ومن ترك انكار المنكر فانه لا يكون كافرا يقول ما الصحيح في اكتمال جمع خلق الجنين؟ هل بعد اربعين ام بعد مئة وعشرين؟ سبب الاشكال رواية مسلم ثم يكون في ذلك علقة الى ذلك ثم يكون في ذلك مضغة مثل ذلك. ورواية البخاري ليست فيها هذه الزيادة. يقصد قوله في ذلك. المقصود بقوله في ذلك اي في الرحم انه يجمع وفي بطن امه اربعين يوما نطفة ثم يكون في ذلك اي في بطن امه علقة مثل ذلك اي مثل تلك المدة واما القول في ابتداء تصوير الجنين فاصح الاقوال انه يبدأ من الاربعين الاولى ثم يزيد تميزه بعد ذلك شيئا فشيئا وهو اختيار عبد الله ابن القيم يقول ما الوزر الذي حط عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ هو الذي ذكره الله عز وجل في قوله ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر. هذا هو وزره بخبر ربه. وما زاد على هذا فليس من شأنك. اشتغل بما ينفعك ولا الجناب النبوي بما لا تحمد عاقبته. فالرب سبحانه وتعالى لما ذكر هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم طواه. فنحن نصدق بخبر في قوله ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر. واما البحث وراءه فلا طائل منه قال هل يجوز المن اذا اظهر فيه استحقاق المعطاء ان كانت فيه مصلحة شرعية كتذكيره بالنعمة ليحفظها فذلك جائز وان كانت ليس فيه مصلحة شرعية فهو محرم كأن يقول احد لاحد انا اعطيتك المال الفلاني لتنتفع به وفعلت كذا يحصل لك الخير يريد تذكيره به ليحفظه هذا لا بأس به يقول من فعل عمل من اعمال الشرك ومات ولم يتب هل حاله مثل صاحب الكبيرة يكون تحت مشيئة الله ام غير ذلك؟ المقصود بما يذكره اهل العلم من ان ان الشرك لا يغفر ولو كان اصغر انه يبقى في ميزان السيئات. فتبقى سيئة مكتوبة عليه. ثم تجعل في كفة فيقاوم بينهما فان غلبت الحسنات دخل الجنة وان غلبت السيئات دخل النار ثم اخرجه الله سبحانه وتعالى منها فان التخليد في النار هو لاهل الشرك الاكبر فقط يقول هل هل استغاثة بالجن الحاضر شرك او حرام؟ هي شرك لان تحقق حضوره لا يعلم لان تحقق حضوره لا يعلم فانه عالم عالم غيبي خفي لا يطلع على انه حاضر. فقد يدعى حضوره بقول او حركة ثم لا تكون منه هو بل تكون من من اخر فلا يعول على خذلهم يقول ما الذي حمل الابوين؟ يعني ادم وهو على تسمية المولود عبد الحارث. بما ان الله اخرجه صالحا وليس ميتا. هما سمياه بذلك اتقاء لئلا يخرج على حال تسوءهما فاخبرا عن نفسهما من قبل انهما يسميان عبد الحال قالوا في حال انهما سمياه قبل ولادته يعني كما ذكرنا الا يدخل في قوله تعالى انما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه فلا لا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين. المقصود بهذه الاية ان الشيطان يخوف اولياءه من الخلق فالمخوف للمؤمنين هم اولياء الشيطان فليس من هذا الجنس. وعلى كل فالخوف من اولياء الشيطان ومن الشيطان مما يحرم ولا يكون من جنس الشرك باطلاق يقول قول سبحان الملك القدوس هل يكون المد في هذا الصوت ام مد الكلمة؟ هو رفع الصوت فيها ويقارنه ايضا مدها لان رفع الصوت يتحقق بنوع مد لها يقول هل الاستدلال بالابراج على شخصيات البشر دون النظر في الحظ او غيرها من الغيبيات يدخل في قوله تعالى من التمس شعبة من النجوم نعم النظر في الابراج المعروفة والحكم على الناس بها بما يكون احوالهم هو من ذلك الاقامة جت حضرة الاقامة وهذا اخر البيان على الاجابة من الاسئلة فان كان تم وقت له اكملنا وان كان لا وقت له فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يوفق الجميع لما يحبه ويرضى بحمد الله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين. واله وصحبه اجمعين