الحمد لله رب العالمين رب السماوات ورب الارض رب العرش العظيم واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما مزيدا اما بعد فهذا هو المجلس الاول من الدرس الثالث من برنامج اليوم الواحد الثاني والكتاب المقروء فيه هو المواهب الربانية في الايات القرآنية للعلامة ابن سعدي رحمه الله تعالى رحمة واسعة وقبل الشروع في اقرائهم لابد من ذكر مقدمات ثلاث المقدمة الاولى التعريف بالمصنف وتنتظم في ستة مقاصد الاخ متقي جزاك الله خير ليس اقل من ان تكف رجلك وتنتظم في ستة مقاصد المقصد الاول جر نسبه هو الشيخ العلامة القدوة عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالله السعدي بكسر السين المهملة كما هو مسموع من اهل بيته وتلامذته. يكنى بابي عبد الله ويعرف بابن سعدي نسبة الى احد اجداده. المقصد الثاني تاريخ مولده ولد ثاني عشر محرم الحرام. سنة سبع ان بعد الثلاثمائة والقلب المقصد الثالث ينهرة شيوخه تلقى رحمه الله تعالى علومه عن شيوخ ادلة من اهل بلده وغيرهم منهم شيخ ابراهيم ابن حمد ابن جاسر والشيخ محمد بن عبدالكريم بن شبل والشيخ طالح ابن عثمان القاضي والشيخ محمد الامين ابن المحمود الشنقيطي والشيخ محمد بن عبدالعزيز بن مانع رحمهم الله. المقصد الرابع جمهرة طلابه تخرج رحمه الله طوائف من الطلبة طبقة بعد طبقة وفيهم علماء كثر منهم الشيخ محمد بن صالح ابن عثيمين والشيخ عبد الله ابن عبد العزيز ابن عقيل والشيخ علي ابن حمد الصالحي والشيخ عبد الله ابن عبد الرحمن ابن بسام رحم الله امواتهم وحفظ احيائهم المقصد الخامس ثبت مصنفاته مما تميز به المصنف رحمه الله حسن التصنيف. وقد خلف بعده تراثا جريدا من المصنفات منها تفسيره تيسير الكريم الرحمن والقواعد الفتان والمختارات الجلية وتوضيح الكافية الشافية وسؤال وجواب في اهم المهمات المقصد السادس تاريخ وفاته توفي رحمه الله قبل طلوع فجر يوم الخميس الثالث والعشرين من جمادى الاخرة سنة ست وسبعين بعد الثلاثمائة والالف وله من العمر تسع وستون سنة رحمه الله رحمة واسعة. المقدمة الثانية التعريف بالمصنف وتنتظم في ستة مقاصد ايضا المقصد الاول تحقيق عنوانه طبع هذا الكتاب قديما وحديثا بهذا الاسم المواهب الربانية ولعله مستفاد مما كتب على نسخة الكتاب الخاصية بقلم مصنفه اذ ليس في كلامه بدءا وختما ما يدل على تسميته بهذا الاسم. المقصد اثبات نسبته اليه هو من الاعلاق النفيسة التي طبعت بعد وفاة المصنف رحمه الله في حياة كبار اصحابه ولم يعرف عن احد منهم انكاره ومن مارس القراءة في تصانيف العلامة ابن سعدي عرف ان هذا نفسه المقصد الثالث بيان موضوعه هو تقييد فوائد جمة. فتح الله بها على المصنف رحمه الله. في اثناء قراءته القرآن الكريم في رمضان سنة سبع واربعين بعد الثلاثمائة والالف فهو من قيد الخواطر وصيدها المقصد الرابع ذكر رتبته مما حظيت به تصانيف العلامة بن سعدي وهذا الكتاب احدها سهولة مبانيها وجزالة معانيها وجلالة فوائدها فهي من افضل الكتب التي ينبغي ان يعتني الطالب بها في مبادئ طلبه لتعين على المضي فيه والثبات عليه المقصد الخامس توضيح منهجه جاءت فوائد هذا الكتاب بحسب وضع المصنف الاصلي مرسلة غير مقيدة بقيد وانما بحسب ما يقع في نفس المصنف رحمه الله وما يظهر له من المعاني وتنوعت مآخذه وموارده بين حل اشكال وايضاح معنى خفي وايراد حسن وتقسيم النافع معتمدا على القرآن كثيرا وعلى السنة قليلا دون تعرض لنقل الاقوال وذكر الخلافات. المقصد السادس العناية به لم تجد تجاوز العناية بهذا الكتاب طبعه مرتين اولاهما وفق وضع المصنف من غير تغيير ولا تبديل بتقديم او تأخير وهي طبعة عزيزة لا تكاد يوجد والثانية مع تغيير ترتيب المصنف حيث اعيد ترتيب الكتاب وفق ترتيب القرآن الكريم في السور والايات. وهو الموجود بايدي الناس اليوم وكان حقيقا ان يطبع باسم ترتيب المواهب الربانية في الايات القرآنية لان لا يحصل لبس في حقيقة الكتاب. ولما كانت النسخة الاصلية عزيزة الوجود كما ان الموجودة منها لا تمكن القراءة فيه بسوء طباعته وردائتها فانه صار لا اختيار لنا من ان نقرأ في هذا الترتيب المطبوع المواهب الربانية وفي الحقيقة ليست هذه هي المواهب الربانية كما وظعها المصنف وانما هذا ترتيب المعتني بنشر فانه غير الكتاب بتقديم وتأخير. المقدمة الثالثة ذكر السبب الموجب للاقرار ان اقراء هذا الكتاب النافع يراد به توجيه الانظار الى العناية بتفسير كلام الغفار عز وجل احتماله مع وجازته على معارف عدة تتعلق بالتفسير مما يحبب الطالب في هذا العلم على التوسع فيه وكتب المصنف رحمه الله تعالى في التفسير هي بهذه الصفة. فينبغي الا يغفلها الطالب. وهي المواهب الربانية اولا ثم فتح الرحيم الملك العلام ثانيا ثم خلاصة التفسير ثالثا ثم تفسير المصنف رحمه الله تعالى رابعا بالاضافة الى ما كتبه في قواعد التفسير وهو كتاب القواعد المتعلقة بتفسير القرآن فان القراءة في هذه التصانيف بالترتيب الذي ذكرنا مما يقرب علم التفسير الى الطالب ويهون عليه تفهم معاني كتاب الرب سبحانه وتعالى ولا سيما ان هذا العلم مما طوي بساطه وقلت العناية به في الامة منذ قرون متطاولة مع عظيم الانتفاع به وشديد الحاجة اليه نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. قال المؤلف رحمه الله قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد واله وحده هذه فوائد فتح الله علي بها في هذا الشهر المبارك نسأله المزيد من كرمه امين. اشتملت هذه الجملة على امرين اثنين احدهما الاشارة الى ان هذه النبذة اللطيفة هي من الفوائد التي قيدها المصنف رحمه الله تعالى في اثناء قراءته للقرآن الكريم مما ينبه الطالب على لزوم العناية بتقييد ما يمر به من الشوارب والخواطر. فان العلم صيد ولا يثبت الصيد الا بالقيد. كما قال الشاعر العلم صيد والكتابة قيده. قيد صيودك بالحباد الواثقة فمن الجهالة ان تصيد غزالة وتتركها بين الخلائق طالقة. قال شيخ شيوخنا عبد السلام هارون رحمه الله تعالى لا واذا لم يكن قيد ذهب الصيد. وصح عن انس رضي الله عنه انه قال قيدوا العلم بالكتابة وروي مرفوعا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا يثبت والثاني بيان ان هذه الفوائد هي محض فضل الله عز وجل على المصنف فهي مما فتح الله عز وجل به دون مطالعة كتاب ولا مراجعة تفسير. وهذا المنزع من موارد العلم منزع لا يوجد في الكتاب ولا يؤخذ عن شيخ وانما يستنفع من فضل الله عز وجل وانما يتفاوت الناس في العلم باعتبار ما يقدر الله عز وجل لهم من الرزق فيه فكما ان الناس يتفاوتون في حظهم من المعايش في الدنيا فكذلك هم يتفاوتون في حظوظهم من العلوم باعتبار ما يفتح الله عز وجل على العبد فيه. وكان ابو هريرة رضي الله عنه كما ذكره الامام ما لك في موطأه اذا اصبح على في سماء من الليل قال مطرنا بنوء الفتح ثم يقرأ قول الله سبحانه وتعالى ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها. ومثل هذا يقال في المعارف والعلوم فانها رحمات يفتحها الله عز وجل على من يشاء من عباده فينبغي ان لا يغفر الطالب التضرع للرب سبحانه وتعالى بان يفتح عليه بفتوح العارفين وان يهيئه للفهم في الدين والعقل عن ميراث سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم. وكثير من الطلبة انما يحول بينهم وبين العلم قلة لجاءة والتضرع الى الله سبحانه وتعالى واغترارهم بالقوى. فكم من طالب التفت الى قوة حفظه او جودة فهمه ثم وكل الى نفسه فكان ذلك علامة خذلانه. فينبغي ان يحذر الطالب من هذا المولد العطبي الذي يهلكه في الدنيا والاخرة وهو ثقته بنفسه وانصرافه عن التماس فتوح الرب سبحانه وتعالى نسأل الله ان يفتح علينا بفتحه وفضله لعل من فوائد تأخير ذكر ذلك القتيل عن ذكر الامر بذبح البقرة في قصة موسى مع بني اسرائيل لان ما جرى له مما يقرر ذلك فلو قدم ذكر القتيل على الامر بذبح صارت اذا صارت قصة واحدة. وقضية داخل بعضها في ظل باب. وفصل هذا من هذا ليتبين وسوء فعالهم في القضيتين. ولهذا اتات اجتداء كل منهما الدالة على تذكر تلك الحاجة وتصويرها فقال واذ قال موسى لقومه ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة الايات ثم قال واذ قتلتم نفسا فادارعتم فيها وليرتب عليه ايضا ما ذكر بعده من قوله فاضربوه ببعض يا الى اخر الايات والله اعلم. من القواعد المهينة على تفسير القرآن الكريم رعاية التقديم والتأخير في القرآن الكريم. فان القاعدة التي ائتلفت عليها العرب واتفقت في كلامها كما ذكر الزركشي في البرهان انهم لا يقدمون شيئا من الكلام ولا يؤخرون ما حقه التقديم الا لمعنى اهتماما به كما في هذه الاية التي قدمها الله سبحانه وتعالى من سورة البقرة مع تأخر تعلقها فان الله سبحانه وتعالى ذكر اولا قصة البقرة وما وقع بينهم وبين نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام ثم ذكر بعد ذلك الحامل على ذكر هذه القصة وهي ان البقرة مما امروا به لاجل الفصل في واقعها القتيل الذي تدافعوا في امره فذكر المصنف رحمه الله تعالى من فوائد تأخير ذلك فائدتين اثنتين الاولى فائدة تتعلق بالمعنى وهي المبالغة في ذم اليهود بتكثير مذامهم وقبائحهم فتعداد هذه القبائح مما يفحش في النفوس حال هؤلاء القوم. والفائدة الثانية فائدة يتعلق بالمبنى وهي ان الله عز وجل رتب عليها بعد ذلك ما ذكر بعدها وهو قوله سبحانه تعالى فاضربوه ببعضها ويقارب هذا ما ذكر الله في قصة مريم حين اثنى عليها بالنعم الظاهرة والباطنة هي ووالدتها فذكر وحالها وكمالها اولا وان الله جعلها في كفالة زكريا لتتربى تربية حسنة وتتأدب فان لم وذكر اجتهادها في ملازمة محرابها واستجابة دعاء امها وانه تقبلها بقبول حسن وانبتها نباتا حسنا قبل ذكر اختصام بني اسرائيل فيها واقتراعهم عليها لينبه تعالى اما قصود وهذان قصود وان لها مدحا وكمالا. في حال اختصامهم عليها ومدحا وكمالا في حال نشأتها وعبادتها وتيسير الله لها امورها. ومن فوائد ذلك ان تقديم الغايات والمقاصد والنهايات اهم من تقديم الوسائل الاختصام من باب الوسائل وما ذكر قبله من بعض المقاصد والله اعلم واحكم. هذا اخر مما عملت فيه قاعدة التقديم والتأخير فان الله سبحانه وتعالى ذكر مبدأ قصة مريم بدعاء امها ثم ما حصل لها من الكمال والانبات الحسن واقبالها على الرب سبحانه وتعالى وقيامها بالانشغال بعبادته في محرابها ثم ذكر ثانيا قصة الاختصام في كفالتها بين زكريا ونظرائه من بني اسرائيل انما اخر الاختصام مع ان المطالبة بالكفالة سابقة للانبات الحسن لفائدتين اثنتين اولاهما فائدة خاصة تتعلق باظهار كمال مريم فاظهر كمالها اولا بما حبيت به من دعاء امها ثم تقبل الله عز وجل لها وانباتها نباتا حسنا واعيد اظهار هذا الكمال مرة ثانية بما وقع في حقها من الاختصام لاجل القيام بكفالتها والفائدة الثانية فائدة عامة وهي الانباه الى ان رعاية الغايات والمقاصد اولى من رعاية الوسائل. فتحصل حين فاذا العناية بالمقاصد والاهتمام بها والرعاية لها. ونظير تأخير ما حقه التقديم تقديم ما حقه التأخير كما في سورة الانفال فان الله سبحانه وتعالى افتتح هذه السورة بذكر سؤال الصحابة رضوان الله عليهم عقب تنازعهم عن الانفال فقال يسألونك عن الانفال وهذا السؤال والتنازع انما وقع بعد غزوة بدر التي ذكر الله عز وجل خبرها بالايات التي خلفت هذه الاية فقدم ذكر سؤالهم عن الانفال عناية به واهتماما وتقديما لشاوه ورفعة منزلته وغرسا لاحكام هذه المسألة في النفوس ثم ذكر بعد ذلك الباعث عليها وهو غزوة بدر التي ذكر الله عز وجل تفاصيلها في سورة الانفال قوله تعالى او على سفرنا عموا من قوله في سفر يدخل فيه من اقام في بلد او برية ولم يقطع سفره بل هو على سفر وان لم يكن في سفر من دقائق التفسير الاهتمام بحروف المعاني فهذه الاية في حق من يفطر بعذر وهو المسافر فان الله عز وجل قال او على سفر ولم يقل سبحانه وتعالى او في سفر لان الاتيان بعلى يشمل جميع احوال المسافر سواء كان قارا او مارا بخلاف في الظرفية التي توهم بانه ليس له الرخصة الا حال كونه منغمسا في سفره فلو اقام في برية او مدينة كأنه خرج من هذا الحكم فاوتي بعلى لقطع هذا التوهم وهاتان الكلمتان على وفي رقبانهما ورعاية ما يصدر عنهما من المعاني في القرآن الكريم عظيم جدا. كقوله تعالى وانا او اياكم لعلى هدى او في ضلال مبين. فان الله لما ذكر الهدى جاء بعلى. ولما ذكر الضلال جاء بفي. لان على دالة على الاستعلاء. فصاحب الهداية مستعل بهدايته صاحب الضلال منغمس فيه محتقر ولذلك جيء بفي فقال الله عز وجل او في ضلال مبين ومثله قوله تعالى فانزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وقال قبلها في صدر السورة هو الذي انزل السكينة ايش في قلوب المؤمنين ولم يقل على قلوب المؤمنين لان العلو فيه قوة على القلب وقلب المؤمن لطيف تناسب الظرفية ولما كانت قلوب الكفار قاسية يجاء في عقوبتهم بعلى كقوله عز وجل ختم الله على قلوبهم بل طبع الله عليها قوله تعالى فعدة من ايام اخر يدل على ان المعتبر مجرد العدتنا مقدارها في الطول والقصر البر والبرد ولا وجوب الفضل وعدمه ولا ترتيب ولا تفريق ويقرر هذا قوله. يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر. هذا المعنى الذي ذكره المصنف رحمه الله تعالى من ان قول الرب سبحانه وتعالى هي عدة من ايام اخر يعني في القضاء للصائم انما يراد به مجرد العدة لا مقدار ذلك اليوم الذي افطر فيه من طول او قصر او حر او برد. فلو ان صائما افطر حال سفره وكان رمضان في تلك السنة وايضا يعني في الصيف ثم قضى اليوم الذي عليه في الشتاء فان ذلك لا يضره. لان الشرع لم يلتفت الى حال اليوم من الطول والقصر والحر والبرد وانما التفت الى مجرد العدة. ودل على هذا المعنى الذي استنبطه المصنف رحمه الله ايراد نكرة في قوله فعدة فان التنكير في قوله فعدة جيء به للمعنى الذي ذكره المصنف رحمه الله تعالى والتنكير في كلمات القرآن الكريم يحمل معان كاملة كما ان المعرفة فيه تحمل معان كاملة كما قال الله سبحانه وتعالى لهم درجات من ربهم. ولم يقل لهم الدرجات. فجيء بالنكرة لافادة معنى التكفير والتعظيم فهي درجات لا حد لها وهي عظيمة رفيعة قال الله تعالى ولا ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمنن ولا امة مؤمنة خير من مشركة ولو اعجبتكم ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا ولا عبد مؤمن خير من مشرك ولو اعجبكم اولئك الى النار والله يدعو الى الجنة والمغفرة باذنه. ويبين للناس لعلهم يتذكرون ترون فصل يؤخذ من نهي الله عن نكاح المشركة وانكاح المؤمنة للمشرك وتعني لله لذلك انه ينبغي اختيار الفرقاء والاصحاب الصالحين الذين يدعون الى الجنة باقوالهم وافعالهم. فتجنبوا وبالذين يدعون الى النار بحالهم ومقامهم ولو كانوا ذوي جاه واموال وابهة ولو كان الاولون فقراء ولا ولا قدر عند كثير من الناس لان اختيار السعادة الابدية اولى بالعاقل من حصول حظ عاجل يعقب اعظم الحسرة واشد الفوت فتحير الخلطاء والاصحاب من شيم اولي الالباب فهذه الاية العظيمة فيها كما ذكر المصنف رحمه الله تعالى الارشاد الى اختيار الخلطاء والاصحاب. ذلك ان الله عز وجل نهى عن نكاح المشركة وانكاح المؤمنة للمشرك. وعلل الله عز وجل ذلك بان المشركين يدعون الى النار كما قال اولئك يدعون الى النار ونظير هذه الاية في اثبات هذا المعنى قوله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين فامر الرب سبحانه وتعالى بكون العبد مع الصادقين المتضمن لاختيار الجليس الصالح الناصح الكافي ومثله قوله سبحانه وتعالى واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا لا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا. فامر النبي صلى الله عليه وسلم بان يصبر نفسه مع من كان على هذه الحلية وهم الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي وهذه صفة الصالحين والناس في المجالسة ينقسمون الى اربعة اقسام القسم الاول من هم كالغذاء الذي لا يستغني عنه العبد بحال وهم الذين يبينون للنفس مصالحها في الدارين وهؤلاء هم العلماء الراسخون والقسم الثاني من هم كالدواء وهم الذين يعينون النفس على طلب مصالحها في الدارين كطلبة العلم والوعاظ والامرون بالمعروف الناهون عن المنكر والقسم الثالث من مجالستهم كالداء وهم الذين يقطعون النفس عن مصالحها في الدارين وهم البطلون واهل الفراغ وشيوخ القمراء منهم شيوخ القمراء قريب من هذا المعنى لكن الاعمس رحمه الله قال يوما لبعض اصحابه اياكم وشيوخ القمراء قالوا وما شيوخ القمراء رحمك الله قال شيوخ دهريون يجتمعون يتحدثون ولا يحسن احدهم وضوءه ودهريون جمع دهر بضم الدال والمراد به الشيخ المسن واما بفتحها دهري وجمعه دهريون فهم المنكرون للبعث والقسم الرابع من مجالسته كالسم الناقع وهم الذين يحولون بين النفس وبين مصالحها في الدارين وهؤلاء هم الفساق واهل البدع والكفر فينبغي للعاقل ان ينزل الناس في مجالسته بهذه الاقسام الاربعة ويعقل ما فيه نفع له فيمسكه ويحذر ما كان وبالا عليه احتجاز الفقهاء على انه لا يجب على الزوج ان يطأ زوجته الا في كل ثلث سنة مرة بقوله تعالى للذين يعلون من نسائهم تربص اربعة اشهر فيه نظر وانما فيها الدلالة على ان للمؤمن خاف وكم هذه المدة لاجل لاجل ايلائه. واما غير المؤمن فمفهومها يدل على خلاف ذلك وانه ليس له اربعة اشهر وانما عليه ذلك بالمعروف لانه من اعظم المعاشرة لقوله تعالى وعاشروا ظن بالمعروف فمن ان زوجها منها فلها اربعة اشهر لا تملك المطالبة الا ان يتبين ان قصدهم فيمنعهم ذلك من المسائل التي بينها الفقهاء رحمهم الله تعالى في باب عشرة النساء من احكام النكاح بيان المدة التي ينبغي ان يطأ فيها الرجل زوجه. وذكر جماعة منهم توقيت ذلك باربعة اشهر واستدلوا بهذه الاية للذين يؤلون من نسائهم تربص اربعة اشهر الا ان الاستدلال بهذه الاية كما ذكر المصنف رحمه الله تعالى في حق كل زوج فيه نظر. لانها جاءت خاصة قسم بمن ال على نفسه الا يقرب زوجة. والايلاء هو ان يحلف الرجل الا يقوم زوجه. وله مدة ربه في اربعة اشهر فاما ان يفي واما ان يعزم على الطلاق واما من لم يكن قد الة على زوجه فانه مأمور بمعاشرتها بالمعروف. بحسب ما يصلح لها كما قال الله عز وجل وعاشروهن بالمعروف والمعروف كما قال جماعة من محققين كابي العباس ابن تيمية وتلميذه ابن القيم في اخرين اسم جامع لكل ما عرف حسنه عقلا وشرعا فيتبع في معاشرة المرأة ما دعا اليه العرف من معاملتها بالحسنى في حقها في الوطأ قوله تعالى والمطلقات يتربصن بانفسهن ثلاثة قروء ولا يحل لهن ان يكتمن ما خلق الله في ارحامهن ان كل يؤمن بالله واليوم الاخر وبعولته ما احق برب ففي ذلك ان ارادوا اصلاحا ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة والله عزيز حكيم. وكذلك قوله الذين يتوفون منكم ويذرون ازواجا يتربصن بانفسهن اربعة اشهر وعشرا التربص المذكور هو الانتظار والمكث في العدة فما الفائدة في قوله بانفسهم؟ مع انه يغني قوله يتربص ثلاثة قرون ويتربصن اربعة اشهر وعشرا فاعلم ان في قوله انفسهن فائدة جليلة وهي انها ان المدة المحدودة للتربص مقصودة لمراعاة حق الزوج والولد ومع القصد لبراءة الرحم فلابد ان تكون ففي هذه المدة منقطعة النظر منقطعة النظر عن الرجال محتبسة على زوجها الاول لا تخطب ولا تتجمل للخطاب ولا تعملوا الاسباب في الاتصال بغير زوجها ويدل على هذا المعنى قوله. فاذا بلغن اجلهن فلا جناح عليكم فيما فعلن في انفسهن بالمعروف اي من التجمل والتباهي ولكن بالمعروف على غير وجه التبرج المحظور فيدل على هذا قوله في الاية الاخرى والذين يتعصون منكم ويذرون ازواجه وصية لازواجهم متاع امين الحول غير اخراج فلم يأمر هذه المرة ان يتربصن بانفسهن بل جعلها وصية تتمتع بها المرأة سنة بعد بنات زوجها جبرا لخاطرها ولهذا رفع الحرج عنها بالخروج واما بعد الخروج الى تجمل المعروف وقبل ذلك كما جبر الورثة قبلها لاجل زوجها فجبر الورثة قلبها اتنين كما جبر الورثة لاجل زوجها فعليها العدل وترك التجمل وهذا يبين ان الاية الاولى ليست من ثقة لهذه الاية بل تلك عدة لازمة وهذه وصية وهذه وصيت تمتيع غير متحسمة الله اعلم هذا المعنى الذي ذكره المصنف رحمه الله تعالى مستخرج من الايقان بان لكل كلمة في القرآن الكريم معنى وان استقام الكلام في الظاهر بدونها سواء كانت حرفا او فعلا او اسما فقوله تعالى ها هنا بانفسهن يستقيم الكلام في الظاهر بدونها. لكن جيء بها لافادة ان هذا التربص وهو المكث في العدة مقصود لرعاية حق الزوج بقطع النظر عن غيره وعدم الالتفات الى سواه في تلك المدة سواء كانت عدتها حالة طلاق او عدتها حال الوفاة عنها فهي تمنع من ان تتطلع الى غيره من الازواج سواء كان حيا او ميتا دعاية لمقامه حفظا لحقه ولحق ولده وابانة لبراءة الرحم. فاذا انقضت تلك المدة حق لها حينئذ بان تتزين وان تتجمل وان تتشوف الى الخطاب. ونبه المصنف رحمه الله تعالى الى ان التربص المذكور في الاية الاولى غير التربص المذكور في الاية الاخرى وهي قول الله عز وجل والذي حين يتوفون منكم ويذرون ازواجا وصية لازواجهم متاعا الى الحول غير اقراص. فبين ان التربص الاول حق لازم واجب واما المخ عاما بعد وفاة الزوج فان هذا تنفيع للزوجة ليس بلازم وقد يتوهم متوهم ان شيئا من القرآن زائد فيستعصي عليه المعنى وقد يكون هذا مبنيا على عقيدة فاسدة كما عرض هذا للزمخشري في الكشاف في قول الله عز وجل يخادعون الله والذين امنوا فادعى ان اقامة الكلام صوابها يخادعون الذين امنوا ثم مضى يعلل ذكرى الاثم الاحسن الله. وذكر اوجها اربعة لا طائل تحتها وينبغي ان يعلم ان التعبير بان في القرآن شيء زائد بان يقال هذا الحرف زائد كما في قوله تعالى فبما رحمة من الله فان عصر الكلام فبرحمة من الله ان التعبير بذلك معدول عنه. اجلالا للقرآن فلا يقال في القرآن زائد كما نبه على هذا ابن هشام في مغني لبيب والزركشي في البرهان في اخرين وانما يقال هذه الكلمة صلة جيء بها لمعنى مقصود. وكل ما في القرآن من هذا جنس فهو لمعنى مقصود كما نبه على ذلك ابو العباس ابن تيمية الحفيد ثم الزركشي في البرهان ثم السيوطي في الاتقان قال كقوله تعالى فيما مضى فبما رحمة من الله لنت لهم فان الكلام تقديره فبرحمة من الله جيء بما صلة لتأكيد معنى هذه الرحمة وبيان لطفها وعظيم اثرها وللرافع رحمه الله تعالى في اعجاز القرآن كلام حسن في بيان معنى هذه الاية ومجيء ما ها هنا صلة بما لا يوجد عند غيره رحمه الله تعالى الى رحمة واسعة بامر الله تعالى لزكريا بالذكر بالعشي والابكار بعد البشارة له باحياء عليهم السلام. وفي امر زكريا لقومه لتسبيح الله بكرة وعشية تنبيهم على شكر الله تعالى على النعم المتجددة. لا سيما النعم التي يترتب عليها فيها خير كثير ومصالح متعددة. وانه ينبغي للعبد كلما احدث الله له نعمة احدث بذلك شكرا الله وتسبيحه وتقديسه والثناء عليه هذه الجملة اورد فيها المصنف رحمه الله تعالى ثلاثة فوائد مستلة من بشارة الرب سبحانه وتعالى لزكريا بابنه يحيى فان الله عز وجل لما بشر زكريا بابنه يحيى قال واذكر ربك كثيرا وسبح بالعشية والاكثار ثم امر قومه بذلك كما في سورة مريم فاوحى اليهم ان سبحوا بكرة وعشية وفي هذا ثلاث فوائد اولها التنبيه على شكر الله عز وجل على النعم المتجددة فاذا وصلت للعبد نعمة لم تكن عنده من قبل جمل به ان يسارع الى شكر الله سبحانه وتعالى عليها والفائدة الثانية ان قاعدة صلاح النفس في هذا الباب انه كلما احدث الرب للعبد نعمة فليحدث له شكرا لان هذه المقابلة تستوجب اسباغ النعم وتزايدها كما قال الله عز وجل واذ تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم فاذا قام العبد بشكر النعمة التي وصلت اليه تزايدت النعم عليه واحدة بعد واحدة قال العلامة عبدالرحمن بن حسن رحمه الله تعالى النعم اذا شكرت قرت واذا كفرت ايش فرط انتهى كلامه وهو معنى تدل عليه الاية المتقدمة والفائدة الثالثة بيان ان افضل انواع الشكر هو الاكثار من ذكر الله وتسبيحه وتقديسه والثناء عليه كما امر زكريا عليه الصلاة والسلام بان يكثر من ذكر الله عز وجل وان يسبحه بكرة وعشيا في نفسه ثم امر ثانية في قومه بان يأمرهم بالتسبيح لله عز وجل بكرة وعشيا ونظير هذا الذي امر به زكريا عليه الصلاة والسلام هو ما امر به موسى وهارون عليهما الصلاة والسلام وذكرا ذلك لما وصلت اليهما نعمة الانسان قول الله عز وجل في سورة طه واجعل لي وزيرا من اهلي هارون اخي ثم قال عقبها بايات كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا انك كنت بنا بصيرا لما قتل من قتل من الصحابة شهداء في سبيل الله انزل الله على المسلمين. بلغوا اخواننا انا قد لقينا رب رضي عنا ورضينا عنهم فسلوها مدة فانزل الله بدلها ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا فالاحياء عند ربهم يرزقون فالحين بما اتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم الحقوا بهم من خلف من لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. يستبشرون بنعمة من الله وفضل وان الله لا سمعوا اجر المؤمنين. وفي هذا حكمة ظاهرة فانه مناسب غاية المناسبة كي يخبر الله عنهم اخوانهم واصحابهم ثم احبابهم بخصوصهم يفرحوا وتطمئن قلوبهم وتسكن نفوسهم ويقدموا على الجهاد فلما حصل هذا المقطع خذ وكان هذا الحكم ثابتا فيمن قتل في سبيل الله. الى يوم القيامة فكان من بلاغة القرآن وعظمته انه ويكثر بالامور الكلية ويذكر الوصول الجامعة انزل الله هذه الايات العامات. المحكمات حكمة بالغة نعمة من الله على عباده سابغة هذه الجملة ذكر فيها المصنف رحمه الله تعالى معنى حسنا للحكمة من النقص للاية الاولى التي نزلت وقرأها الناس كما ثبت في الصحيحين وهي بلغوا اخواننا انا قد لقينا ربنا فرضي عنا ورضينا عنه فكانت هذه من القرآن الكريم ثم انزل بدلها قول الله عز وجل ولا تحسبن الذين لقتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون الايات. وهذا التحويل والتبديل بالنفخ للاية الاولى جاء للارشاد الى ان القرآن الكريم في بيان الاحكام يلتفت فيه الى الاصول الكلية والقواعد العامة لا الاحوال الخاصة. فلما كانت الاية الاولى متعلقة بحال خاص وهي كحال اولئك المجاهدين من الرعيل الاول رظي الله عنهم نسخت تلك الاية باية كوطب فيها وقرر فيها معنى عام يشمل كل احد من المجاهدين في سبيل الله عز وجل وهذه النكتة اللطيفة في تعليل نسخ هذه الاية الاولى والارشاد الى ان القرآن جاء بالكليات هو مصداق ما ثبت في الصحيحين من قوله صلى الله عليه وسلم واوتيت جوامع الكلم. فان جوامع الكلم تشمل نوعين اثنين احدهما القرآن الكريم فليس في الكلام اجمع من كلام الله عز وجل والاخر ما حبي به النبي صلى الله عليه وسلم من الجمل الحسان المشتملة على معان عظيمة مع قصر مبانيها ووجاجة الفاظها. ومعرفة العبد بكليات القرآن واصوله الجامعة يعينه على عقل معاني القرآن الكريم وللمصنف رحمه الله تعالى في ذلك كتاب نافع اسمه فتح الرحيم الملك العلام فانه اعتنى فيه رحمه الله تعالى بذكر جمل القرآن واصوله الكلية في ابواب العقائد والعبادات والاحكام ونظير هذا انه كان مما يتلى شيخه الشيخة اذا زنا ترجموهما على البتة الى اخره فنسخ لفظها وجعل وجعل الشارع الردم بوصف الاحصان لانه هو الصفة الموجبة لا وصف الشيخوخة ولكن في ذكر الشيخ والشيخة من لشناعة هذه الفاحشة ممن وصل الى هذه الحال وقبحها وردانتها ما يوطن قلوب المؤمنين في ذلك الوقت الذي كانت القلوب يصعب عليها هذا الحكم على الزنا الذي كانوا الفين له في الجاهلية فلم يفجأهم بحكم الرجل واحدة بل حكم به على الشيخ والشيخة الذين ماتت شهوتهما. ولم يبق لهما ارادة حاملة عليه الا تأخذ في الطبع وسوء النية. فلما توطنت نفوسهم على قبحه شرع لهم الحكم العام. والله اعلم هذه الاية هي نظير الاية الاولى فان الله سبحانه وتعالى انزل في حق الزناة والشيخ والشيخة اذا زنيا فارجموهما البتة فجيء بهذه الاية لما فيها من تقديح فاحشة الزنا التي توطنت عليها نفوس اهل الجاهلية لان الزنا يستقبح ممن ليس محلا له كالاشيمط الزان الذي انقطعت شهوته وضعفت ارادته ودل عليه في هذه الاية بلفظ الشيخ والشيخة. حتى اذا تمكن في النفوس تقبيح هذه الفاحشة تباعدي عنها انزلت حينئذ الايات المتعلقة ببيان احكام الزنا نية العبد تقوم مقام عمله واذا احسن العبد في عبادة ربه ووطن نفسه على الاعمال الفاضلة الشاقة الله له الامور وهون عليه سعادها فربما انقلبت المقاوم فامنا وتبدلت المحنة منحة فربما حصل من فلذلك خير الدنيا والاخرة. ويدل على ذلك قوله تعالى الذين استجابوا لله والرسول من بعد بما اصابهم القرح الى قوله فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء. واتبعوا رضوان الله والله والله ذو فضل عظيم فلا يستنكر هذا الخير على ذي الفضل العظيم. قصد المصنف رحمه الله تعالى في هذه الجملة تحقيق معنى كلي من معاني فهم القرآن الكريم وهي ان الله سبحانه وتعالى يسهل الامور ويهون صعابها ويقلب المحن منحا اذا حسنت حال العبد في عبادة ربه سبحانه وتعالى وعظمت نيته وكبرت رغبته في طلب مرضاة الله سبحانه وتعالى. كما ذكر الله عز وجل في هذه الايات في حق الصحابة الذين انقلبوا من ضراء مستجيبين لامر الله وامر رسوله صلى الله عليه وسلم على ما بهم من البلاء واللاواء والمشقة عقب غزوة احد وظهروا مع النبي صلى الله عليه وسلم دون ادراك الكفار واضعافهم والايقاع بهم فكان الجزاء انه انقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء فلما حسنت اعمالهم وقوي اقبالهم وسرع استجابتهم لامر الله وامر رسوله صلى الله عليه وسلم جاءتهم النعمة الكاملة بان انقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء. فحول خوفهم امنا وشدة رخاء وانقلبوا بنعمة من الله وفضل وفي هذه الاية دليل ايضا على ان الله يحدث لعبده اسباب المخاوف والشدائد ليحدث العبد التوكل على ربه والاخلاص والتضرع فيزداد ايمانه وينمو ويقينه كما قال تعالى الذين قال لهم الناس ان الناس قد سمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل هذا المعنى ظاهر من هذه الاية. فان الرب سبحانه وتعالى اجرى على الصحابة ما اجرى في غزوة احد ليحدث لهم نعما كثيرة منها تجديد توكلهم على ربهم سبحانه وتعالى وافاضتهم في الاخلاص له سبحانه والتضرع اليه. فيزيد بذلك ايمانهم ويقينهم فانهم ثم خوفوا باجتماع المشركين في حمراء الاسد كان قولهم حسبنا الله ونعم الوكيل فكملت حالهم بما اورد عليهم من المخاوف واعلنوا برائتهم من كل حول وقوة وتفويضهم الامر الى رب العالمين بقولهم حسبنا الله ونعم الوكيل يعني كافينا الله وهو سبحانه وتعالى نعم الوكيل ومثل هذا ما اتفق للنبي صلى الله عليه وسلم في هجرته من مكة الى المدينة فانه تعاظمت عليه الشدائد حتى بلغ مقاما عظيما من التوكل فكان قوله لما قرب منه سراقة ومن يطلبه من المشركين ان قال لصاحبه لا تحزن ان الله معنا. كما قال الله عز وجل ثاني اثنين اذ هما في الغار اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا فجاء هذا الاعلان من النبي صلى الله عليه وسلم بكمال التوكل على الله والثقة به وتفويض الامر اليه مع كل كل ما احاط بالنبي صلى الله عليه وسلم من الشدائد والبلايا في خروجه صلى الله عليه وسلم وهجرته من مكة الى المدينة قوله تعالى من بعد وصية يوصي بها او دين والاية والاية الاخرى من بعد وصية توفون بها او دين والاخرى من بعد وصية يوصين بها او دين فاتفقت على طلاق الدين وتقييد الوصية لحصول العيسائية بها وهذا يدل على ان الدين مقدم على حقوق الورثة وغيرهم مطلقا سواء وسط المدين بقضائه او ولم يوصف وسواء كان دينا لله او للادميين وسواء كان به وثيقة ام لا. واما الوصية فشرط الله الا يوجد الايصال بها فان لم فان لم يوصي الميت لم يجب على الورثة شيء من التركة بغير الدين فلا بد من تحقق الايصال فلو وجد منه قول في حالة عدم شعور وعلم بما اوصى به لم يتحقق انه اوصى هؤلاء الايات الثلاث مع قوله تعالى ايضا بعدهن من بعدي وصية يوصى بها او دين جاءت الوصية فيها مقدمة على الدين باعتبار الثياب ولكن عني في الدين اطلاقه وفي الوصية تقييدها. مما يدل على ان الدين وان كان مؤخرا وانسياق الا انه مقدم المقام فالوفاء بالدين من التركة مقدم عن الاخذ بالوصية وصرفها في مولدها وبهذه النكتة حصل التقديم والتأخير على المعنى الذي ذكره المصنف رحمه الله تعالى فليس تقديم بالذكر دالا على انها مقدمة في الواقع بل هي مؤخرة بعد قضاء الدين من شركة ويدل على هذا ان الله عز وجل اطلق بالدين وقيد في الوصية انه لابد من وقوع الايصاء بها فقال من بعد وصية يوصي بها وقال من بعد وصية يوصى بها مع الايتين الاخريين فدل هذا على المعنى الذي تقدم بيانه ولا تثبت الوصية الا مع التحقق والعلم. فان لم يوصي الميت ولم يوجد له وصية فانه لا يجب على الواثق شيء من التركة لغير الدين ولابد من وجدان هذه الوصية في حال كاملة بخلاف ما اذا وقعت في حالة عدم كغلبة مرض او رهق او تعب فغاب عنه ما يوصي به فانه حينئذ لا يتحقق الايصال بما اوصى ودلت الايات على ثبوت الوصية التي يوصي بها الميت وقيدتها السنة بانها الثلث فاقل لغير وارد. يعني ان الوصية جاءت في هؤلاء الايات مطلقة غير مقيدة فلم يبين حدها ولا مصرفها وجاء السنة في امرين اثنين احدهما ان الوصية مختصة بالثلث والثاني ان الوصية كائنة لغير وارث فلا وصية لوالد. بل ايات المواليث وتقدير عن صداع الورثة مع قوله في اخرها تلك حدود الله. الى قوله ومن يعص الله ورسوله ويتعدى حدوده ويدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين. تدل على ان ان الوصية لوالدي من باب تعزي الحدود. يعني ان هذه الايات تستنبط منها المنع من الوصية للوانس لان الله عز وجل بين فيها الورثة وما لهم من الحقوق ثم اخبر سبحانه وتعالى ان هذه حدود للرب سبحانه وتعالى وان تعديها يوجب للعبد العذاب المهين ودخول النار والخلود فيها فمن اوصى لوالد فقد تعدى الحد الذي حده الله فان الله قدر لكل حظا لا ينبغي تعديه بمثل الايصال له بشيء فوائد لا يمنع الله تعالى عبده شيئا الا فتح بابا انفع له منه واسهل واولى. قال تعالى وما فضل الله به بعضكم على بعض في الرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب من ما اكتسبن اسأل الله من فضله ان الله كان بكل شيء عليما فمنع الله من تمني ما فضل الله به بعض العبيد على بعض واخبر ان كل عامل من الرجال والنساء لهن نصيب وحظ من كسبه. وحظ الصنفين على الاجتهاد في الكشف النافع ونهاهم عن التمني الذي ليس بنافع دخلهم ابواب الفضل والاحسان ودعاهم الى سؤال ذلك بلسان الحال. ولسان المقال واخبرهم بكمال علمه حكمته وان من ذلك ان انه لا ينال ما عنده الا بطاعته. ولا تنالوا المطالب العالية الا بالسعي والدتها والله الموفق لكل خير هذا معنى حسن سله المصنف رحمه الله تعالى من هذه الاية فان الله عز وجل لما منع الرجال من سؤال ما للنساء ومنع النساء سؤال ما للرجال من حظ ارشدهم بعد ذلك لما فيه الخير لهم وهو سؤال الله سبحانه وتعالى من فضله والاستغان بما فيه نفع لهم. واخبر سبحانه وتعالى ان كل عامل منهم له نصيب وحظ من كسب كما قال الله عز وجل في سورة ال عمران فاستجاب لهم ربهم اني لا اضيع عمل عامل منكم من ذكر او انثى فيشتغل كل احد من الرجال والنساء بما فيه مصالحه ولا يتجاوز ما منع الله سبحانه وتعالى عنه ونظير هذه الاية بان الله عز وجل اذا منع العبد شيئا فتح له غيره قوله الا واحل الله البيع وحرم الربا فان الله عز وجل لما منع اهل الجاهلية من جريان حملاتهم بالربا اخبر سبحانه وتعالى عن قاعدة كلية في المعاملات. وهي ان المعاملات اعني مبنية على الحل فايما معاملة مالية فالاصل فيها الحلال فقوله تعالى واحل الله البيع دائرة واسعة وقوله تعالى وحرم الربا دائرة ضيقة. فلما منع الناس من التعامل بالربا فتحت لهم انواع المعاملات المالية كيفما شاؤوا فان الاصل فيها الحل. قوله تعالى الم تر الى الذين يزكون انفسهم بل الله نزكي من يشاء ولا يظلمون فتيلا. فاذا كانوا انما حملهم على تزكية نفوسهم ومدحها خوف لا يعرف مقدارهم ومنزلتهم. فليعلموا ان الله هو المزكي لمن يشاء من خلقه وهو الذي تزكى ترك القبائح وفعل الخيرات. والله تعالى شكور حكيم. فاذا كانوا اذكياء حقيقة فلابد ان يظهر الله ذلك وان لم يظهروه فانه لا يظلم فتيلا. ولكن قد علم ان الحامل لهم على هذه التزكية دعوة الدعوة الباطلة والافتراء والكذب. فلهذا قال انظر كيف يفترون على الله الكذب وكفى اثما مبينا بين الله عز وجل في هذه الاية حال طائفة من المنافقين الذين صفقوا يزكون انفسهم ويثنون عليها ويذكرون مدائحها ارادة لرفع مقاماتهم واعلاء مناصبهم. خشية ان لا يكون لهم مقام ولا ذكر حسن اخذهم الله سبحانه وتعالى بسلبهم المقامات الكاملة وانزالهم الى درك سافل من النار ولاخبار بان ما هم عليه من دعوة تزكية انما هو افتراء وكذب. مع الاعلام بان الله سبحانه وتعالى هو الذي يزكي النفوس على الحقيقة. فاذا اقبل المرء على نفسه بالتزكية بتطهيرها من نجاستها وارجاسها فان الله عز وجل يقابل هذا بتزكيته عند الناس يعني بانماء ذكره والعبد مأمور بالتزكية بان يزكي نفسه بتطهيرها. لا ان يزكي نفسه بمدحها وقد اخبر بانه اذا اشتغل بما فيه مصلحة نفسه من زكاتها فان الله سبحانه وتعالى يظهر له ذكرا حسنا كما اتفق هذا لانبياء الله عليهم الصلاة والسلام وقد جعل الله عز وجل الفرقان بين الفلاح والخسار اشتغال العبد بتزكية نفسه يعني بتطهيرها. كما قال الله عز وجل قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها. واذا غفل العبد عن تزكية نفسه بتخليتها من اوضانها ونجاستها وسعى الى ذلك بمدح نفسه اي عليها وذكر محاسنها ونشر مقاماتها العالية عند الناس من غير تأهل لذلك ولا صلاحية له فان الله سبحانه تعالى يعاقبه بضد قصده. وهذه سنة كونية مطردة. واكذب الناس في زكاة انفسهم هم المداحون لها فمن كان مداحا لنفسه مبينا لما هي عليه من الكمال فانها في الغالب هي في الحقيقة على خلاف ذلك فلابد ان يظهر الله عز وجل خبيئة نفسه. وهؤلاء انما يسعون الى ذكر مدائحهم رغبة في تعظيم الناس لهم كونوا العقاب ان الله عز وجل يظهر فضائحهم وقبائحهم عند الناس فيكون في ذلك سبب لنصرة الناس عنهم ووقوعهم في اعراضهم ذكر الله تعالى مرقع للخلل متمم لما فيه نقص ودليله قوله تعالى بعدما ذكر صلاة الخوف وفيها من عدم الطمأنينة ونحوها قال فاذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم اي لينجدر نقصكم وتتم فضائلكم. فوائد الذكر كما ذكر المصنف رحمه الله تعالى ان ذكر الله يحصل به ترقيع الخلل ويتمم به النقص كما اتفق هنا في هذا الامر فلما كانت الصلاة في حال الخوف يلحقها خلل ظاهر ونقص بين ارشد لما فيه تكميلها وهو ذكر الله سبحانه وتعالى على هذه الحال قياما وقعودا وعلى جنوبهم وقد ذكر ابن القيم رحمه الله تعالى في الوابل الطيب فوائد كثيرة للذكر ينبغي لطالب العلم ان يقف عليها ومن جملتها ان في الذكر جبر النقص وتتميم الفضائل ويشبه هذا ان الكمال والاستثناء في قول العبد اني فاعل ذلك غدا. فيقول ان شاء الله فاذا نسي فقد فقد قال تعالى واذكر ربك اذا نسيت وهذا اعم من كونه يستثني بل يذكر الله تعالى تكميلا لما فاته من من الكمال والله اعلم. فعلى هذا المعنى ينبغي لمن فعل عبادة على وجه فيه قصور او حل بما امر به على وجه النسيان ان يتدارك ذلك بذكر الله تعالى ليزول قصوره ويرتفع خلله. هذه الاية من سورة الكهف هي نظير هذه الاية من سورة النساء. فان العبد مأمور اذا وعد موعدة ان يقول فيها ان شاء الله فاذا نسي فانه حينئذ يذكر الله عز وجل ولا يعيد استثناءه لانه لا منفعة فيه ولذلك قال الله عز وجل واذكر ربك اذا نسيت ومن هذه الاية يستنبط ان العبد اذا وقع منه خلل او نقص في عبادته على وجه النسيان فانه ويتدارك ذلك بذكر الرب سبحانه وتعالى ومما يستنبط من هذه الاية كما ذكره بعض المفسرين ان من الادوية النافعة لاذهاب النسيان ادمان ذكر الرب سبحانه وتعالى. فان العبد اذا واصل ذكر الرب سبحانه وتعالى ولهج به على كان ذلك من اعظم ما ينفي عنه داء النسيان لان الله قال واذكر ربك اذا نسيت. ومن هذه اية يعلم ايضا السر في تيسير حفظ القرآن الكريم في قوله تعالى ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر فلما كان القرآن الكريم ابلغ الذكر كانت قراءته فيها اعظم الاعانة على حفظه وضبطه كونه اجل الذكر وارفعه كان الجزاء ان الرب سبحانه وتعالى يهيئ للعبد اسباب حفظه وظبطه مبلا ومعنى الايمان والاحتساب يخفف المصائب ويحمل على الصبر دليله قوله تعالى ان تكونوا تعلمون فانه يعلمون كما تعلمون وترجون من الله ما لا يرجون. اي فليكن صبركم اعظم ومصيبتكم اخف. كما ان الايمان يصعب المصيبة ويحمل على الجزع. دليله قوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لاخوانهم اذا ضربوا في الارض او كانوا غزا لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا. ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم ومما يدل على الامرين قوله تعالى ما اصاب منهم مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها ان ذلك على الله يسير لكي لا تأسم على ما لكم ولا تفرحوا بما اتاكم الايات. فقوله تعالى ومن يؤمن بالله يهدي قلبه وغير ذلك من من اذاك هؤلاء الايات التي ذكرها المصنف رحمه الله تعالى قد تضمنت الارشاد الى اصل كلي وهو ان العبد اذا وردت عليه المصيبة فامن بقدر الله عز وجل وسلم له خفف ذلك عنه مصابه وحمله على الصبر وانه اذا كان بضد هذه الحال من الجزع والفزع والتسخط فانه تتزايد الالام ويفوته الاجر والثواب. وهذا المعنى ظاهر في قول النبي صلى الله عليه وسلم عجبا لامر المؤمن ان امره كله خير ان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له. الحديث المخرج في صحيح مسلم من حديث صهيب رضي الله عنه ففي قوله صلى الله عليه وسلم ان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له اعلام بان صابرا عند نزول الظراء يحدث له الخير فيتحمل هذا المصاب ويكتب له الثواب. واما من جزع شخص فانه بضد ذلك لا يخفف عنه المصاب ولا يحصل له الثواب. ولذلك ارشد العبد الى ما فيه مصلحته وكما الذين اذا اصابتهم انا لله وانا اليه راجعون وهنالك هم المهتدون. وهو ان يقول انا لله وانا اليه لانه واولئك هم المقيمون الله جل وعلا لكلامه وقوله فعلينا من يهدي الله تعالى من العطاء ان الذي لا ينظر اليه ولذلك افمن اخرجوا الله تعالى نسأل الله سبحانه وتعالى سبحانه فان المجاورة وهو كبيرة ولذلك اما بعد اخواننا والبياعة ويقولون طبعا صلى الله عليه وسلم رحمه الله تعالى سبحانه وتعالى العقيدة سبحانه وتعالى ولذلك فاذا وضعية اللهم قالوا نبينا محمد رحمه الله تعالى ما يجب على فانها يتعلقون سبحانه وتعالى. في حق وهو الا انها سبحانه وتعالى ولذلك قال الله عز وجل الله عز وجل وقال ولكن ان الاخوة ان من انقطع هم من المحمودين ومن كل سبب لا اله الا الله. اللهم بذكر الله كل من السعودية لا اله الا الله الله سبحانه وتعالى وبيده فانها الله عز وجل لان هذا قال تعالى من المؤمنين والمؤمنين ولله الحمد انا لله وانا اليه راجعون اجرا عظيما صورنا وحملنا الكتاب في هذا الموقع. متألقا بآيات ثم بين وما من واخيرا فلابد ان نجمع دعواتكم بين يديه لم يكن المشرك عليه فلو كان هذا المؤمن وكثير من العلم لما فانه لا يكون الله عز وجل سبحانه وتعالى ولذلك يقولون يؤمنون جميعا ولا وانما وتوفى وهذا ولا ما يتعلق القرآن الكريم والسنة النبوية وهذه حتى وحتى بشيء الحقيقة ولذلك صلى الله عليه وسلم رحمه الله تعالى هو الله سبحانه وتعالى نقطة ان الله سبحانه وتعالى اربعة ابن عمر اول وانما والمؤمنين في هذه الجملة كما قال الله عز وجل المبعوث بين المعجزات وسئل عن هذا لاجل هي سعادتها طرفين رحمها الله تعالى بين والله الصالحات المستقبل التي حتى من احوال النتيجة ان فلما كانت هذه الاية وان ذلك حتى يأتوا كما حرم الله ولهذه المقام عليه السلام لان مقام الاسلام الا من قام بمقام انه كلام المراد لان النفس لا يفضح معناها يحمل عليها اللهم مكننا رحمه الله تعالى التي تعين على معرفة تدبير كلام الله سبحانه وتعالى. فان يحقق الكلام ستكون جمالا وبلاء ماذا يتم الوجوه؟ رحمه الله تعالى في هذه ثلاثة واربعة ان تكون جميعا هي خلافها الاحسان ان كل اصحاب التقوى رحمه الله تعالى هو وفي اذا كان على جميع جعل المنافق لاظعام بيانه حكمه على تلك الميعاد. وهذا الموقع فان تجتنبهما الآية اللذان لان جمال كمال سبحانه وتعالى كلام الله سبحانه وتعالى وقد جاء رحمه الله تعالى استغفر الله عز وجل الله عز وجل والنظر الى تطبيق معاركها فانهم عند دينك العلم وقال ربي هؤلاء الذين اقول المعاندين وعلى هذا الموضوع من القرآن فان الخوف من الله سبحانه وتعالى وتعظيمه ولذلك قال الله عز وجل فان لله سبحانه وتعالى وبحمده ذات تعظيما له سبحانه وتعالى ففي هذه الآيات هم الذين يعملون سبحانه وتعالى لهؤلاء الذين ينتزعون من الله في هذه السورة الماضية هذا كلام للناس. فجاء سيدنا ابراهيم وجاء بهذه الآية فإنني وفيه الذي جاء فيها القرآن ان القرآن هداية الايمان فان بداية الانتباه والبيان فانها عامة للناس جميعا قال تعالى يا مواطن ان الله عليه وسلم الاحاديث الصحيحة دلتا على شهادة والله اعلم ان الايمان الكافر انما يكون ايمان واختيار وهو الذي والثاني وهو الذي يرسل ولكن ولذلك فان المؤمنين يمدحون في انهم مع الناس بالجهاد يؤمنون صلى الله عليه وسلم من الآيات حتى منها الا بالمعنى بسم الله وزيادة مبنية على فاذا سبحانه وتعالى الله عز وجل يقولون ويحرمون على احد منا على ذكر الله ليحافظوا على رحمه الله تعالى حتى والله على بلادهم من التظاهر في قوله تعالى ربنا الى غير ذلك من حكم العدل وان كان من اهل النعمة قولك اللهم ومع ذلك العلم الذي علموه هذا العلم الذي علموه جماله خير الدنيا اللهم عن النار عليه الصلاة والسلام وهذه الحالة ينبغي ان يكون عليها ان المؤمنين عز وجل سبحانه وتعالى اني سبحانه وتعالى بتعب علمه. وان الله عز وجل فسلم لعلم الله عز وجل والله عز وجل بكل شيء مطيع الانبياء عليه الصلاة والسلام سبحانه وتعالى سبحانه وتعالى. اما الملائكة الله عز وجل فيها ان يؤمن بها ويسفك الدماء. ثم بين الله عز وجل سبحانه وتعالى ذلك الله وهكذا والله اللهم يعني ايه؟ بيننا وبين قومنا بالحق. ولهذا الله عز وجل علينا لقوله تعالى اللهم ان قوله تعالى ولله الحمد اخي من ربهم ومن تحتهم احنا سبحانه وتعالى كما قال الله عز وجل يا ايها وعلى انواع التكبير الا ان ننزع به خطير. لان العظيمة من اعظمها يعني ايه رحمه الله تعالى يعني شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى لهذا لما طال حكم رسول الله وبكله تعالى وطلب ذلك من الله. فعلمه الله ان ذلك وكذلك نبه الله وكيله وعباده للمقيمين على هذا المعنى وكذلك انه اذا الله عز وجل فانه لما سماه الله عز وجل وكذلك وان لم يكونوا ابراهيم فانه نسمع منع اخاه من ابيه واخبر بانه عدوا الله عز وجل فسماه الله عز وجل وهو عليه الصلاة والسلام فكانت الناس ان العبد مأمون ان ينظر الى من دونه في النار والجاه والعافية لا اله الا الله وكذلك اعظم من ذلك الجملة صلى الله عليه وسلم وكذلك فانه لانه كثيرا ما انه عليم عز وجل ليرضي الله عز وجل زميله على هذا قوله تعالى الا الله كبيرا ان الله مع الصابرين فاذا كان هذا من كتاب الاعداء الذي هو يفعلها فغيره من الامور او احرى وكذلك ثم قضى الله عز وجل الله عز وجل واعتصموا بحبل الله انني وكان لا دليل على اولئك هم الموحدون. لبيك اللهم ولذلك ذكر الله اموات المؤمنين الذين وهو فإنه الله عز وجل امير المؤمنين الاقامة فانهم الله فدنيا وقوة اللهم الدعوة الى دين الكفر وبعد ان ائمة الايمان المؤمنين المؤمنين الكرام فانني فان الله عز وجل هنا اعظم في موضع من الله وانما وانه يأتي المحافظون سبحانه وتعالى الله لما فيه من التقصير رحمه الله تعالى المزارعون الله عز وجل كما قال موسى لك في دليل على ان قوله تعالى عليه الصلاة والسلام ومن المعنوية ومن فسوف لماذا لماذا ترك النبي من اين ان ابراهيم عليه الصلاة والسلام ولم يكن لان لما قوله تعالى قال فتناول من له مثل وتناول من لم يستحق ديوان الصدقات والاوقات والزكاة والمنهج ان الله عز وجل هم الذين يأكلون الذين يعبدون ما دين لهم والذين يشهدون قال تعالى جهنم وحرارة نار جهنم استعملنا الالات التي عليها عندما رحمهم الله او تعالى هناك ذكره وذنوبه ونوره كذلك لانه اذا جاءه وحضارة النبي صلى الله عليه وسلم انما كريم يوم القيامة من خسارة على الذي ذكروه فقد ينبغي خطيرة السائلة فقد يكون عنده حق باذن الله من الملك والوفاء صلى الله عليه وسلم وجمعنا فانها الانسان اولا لم يذكر الله عز وجل الجواب اما والامر الثاني ان السوق ليس جديدا عن الانسان. فانه لا طلب مني شيء. لم وبذلك اللهم ان هذه السنونا ان اللغة الله سبحانه وتعالى صلى الله عليه وسلم واعلموا ان الله مع المتقين لان الامر الاخلاقي يجيبه في سبيل الله الثانية ان ذلك فضل على دين النبيين وكتاب الله للمؤمنين لقوله تعالى الثاني يملك طالبة فانه الله اراد الله عز وجل ان يكون بينهما لان لا اله الا الله سبحانه الله اكبر للمستكبرين عن عبادة الله من الله المنافذة والجاهلين فان الذين الخامسة وانما يقاتل المسلمين وكذلك من لم يقاتل المسلمين من المشركين لا يقاتلون فان الله عز وجل وكذلك السادسة واصبح وهنا بدون وكان سعيد رحمه الله اللهم وتلميذه رحمه الله تعالى وحبيبنا يريده الله المؤمنين على قتاله وافقت لربكم في جهده وعداوته للمؤمنين على ومن حقنا ذلك انه يقاتلون المؤمنين كافة فلا تقاتلون ايها المؤمنون من كفروا وفي عداوة متفقين على قومهم جاهدين يقيمون الدنيا ويقيمون مقاتلة المؤمنين اللهم سبحانه وتعالى العاشرة ان النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة ومع الصابرين الله عز وجل اللهم بالمعنى الحادية الحادية عشر الحادية عشر وشدة العداوة والاخلاص لله تعالى شدة الذين يجب تناقض الغيب والقوة بجميع انواعها. وكذلك في معية الله. والاكتساب والتكامل محمدا على لهؤلاء حين اليقين بمعية الله. فان العبد اذا الله فان التقوى كل خير بالاولى والاخرى وبهذا نحن نعلم ان الاسلامية كاملة لجميع الدنيا والاخرة فيها بالتوكل صلى الله تعالى توجيه عظيم الله عز وجل رحمه الله تعالى دليلا على سبيل الحيلة فاذا في كلام المواطنين قال تعالى ولهذا الكفار والقيادي وذهب الامين صلى الله عليه وسلم ثم محمد رسول الله لانه صلى الله عليه وسلم عز وجل محمد واله وصحبه اجمعين عليه الصلاة والسلام ايوة يا جدعان هؤلاء رحمه الله سبحانه وتعالى فانهم يقولوا لانها وقال سبحانه وتعالى