وبركاته الحمد لله الذي صير الدين مراتب ودرجات وجعل للعلم به اصولا ومهمات واشهد ان لا اله الا الله حقا واشهد ان محمدا عبده ورسوله صدقا اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اما بعد حدثني جماعة من الشيوخ وهو اول حديث سمعته منهم باسناد كل الى سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابي قابوس مولى عبد الله بن عمرو عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى ارحموا من في الارض ارحموا من في الارض او يرحمكم من في السماء. ومن اكد الرحمة رحمة المعلمين بالمتعلمين في تلقينهم احكام الدين وترقيتهم الى منازل ومن طرائق رحمتهم ايقافهم على مهمات العلم باقراء اصول المتون وتبيين مقاصدها الكلية ومعانيها الاجمالية يستفتح بذلك المبتدئون تلاقيهم ويجد فيه المتوسطون ما يذكرهم ويطلع منه المنتهون الى تحقيق في مسائل العلم وهذا شرح الكتاب الثاني عشر وهو الاخير من برنامج مهمات العلم في سنته الاولى وهو كتاب الورقات للعلامة ابي المعالي الجويني رحمه الله تعالى. وقد انتهى بنا البيان الى قوله واما قياس نعم بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات. قال الجويني رحمه الله تعالى في كتابه الورقات واما القياس فهو رد الفرع الى الاصل بعلة تجمعهما في الحكم فهو ينقسم الى ثلاثة اقسام الى قياس علة وقياس دلالة وقياس شبه فقياس العلة ما كانت العلة فيه موجبة للحكم وقياس الدلالة هو الاستدلال باحد النظيرين على الاخر. وهو ان تكون العلة تدعى على الحكم ولا تكون موجبة للحكم. وقياس الشبه هو الفرع المتردد بين اصلين فيلحق اكثرهما شبه ولا يصار اليه مع امكان ما قبله. ومن شرط الفرع ان يكون مناسبا للاصل. ومن شر الاصل ان يكون ثابتا بدليل متفق عليه بين الخصمين ومن شرط العلة ان تضطرد في معلولاتها فلا تنتقض لفظا ولا معنى. ومن شرط الحكم ان مثل العلة في النفي والاثبات والعلة هي الجالبة للحكم والحكم هو المجلوب للعلة واما الحظر والاباح ذكر المصنف رحمه الله تعالى هنا فصلا من اصول الفقه هو القياس وعرفه بانه رد الفرع الى الاصل لعلة تجمعهما في الحكم وهذا الذي ذكره المصنف لا يخلو من اعتراضات توجب العدول عنه فالمختار ان القياس اصطلاحا هو حمل معلوم على معلوم في الحكم هو حمل معلوم على معلوم في الحكم لعلة جامعة بينهما ثم ذكر ان القياس ينقسم الى ثلاثة اقسام وهذه القسمة هي باعتبار الجامع بين الاصل والفرع فالاول قياس العلة وهو ما جمع في ما جمع فيه بين بين الاصل والفرع علة ظاهرة هما جمع فيه بين الفرع والاصل علة ظاهرة والثاني قياس الدلالة وهو ما جمع فيه بين الاصل والفرع دليل العلة وهو موجبها واثرها والثالث قياس الشبه وهو ما جمع فيه بين الاصل والفرع علتان متجاذبتان يرجع كل واحدة منهما الى اصل منفرد ثم ذكر اربعة من شروط القياس كل واحد منها يتعلق بواحد من اركانه فذكر من شرط الفرع ان يكون مناسبا للاصل في الجامع بينهما وهي العلة فتكون علة الحكم وصفا مناسبا للاصل والفرع ومن شرط الاصل ان يكون ثابتا بدليل متفق عليه بين الخصمين والاشارة الى الخصمين اي في حال المناظرة فان لم يكن تم مناظرة من اريد اثبات الحكم للفرع فالشرط ثبوت حكم الاصل بدليل ثابت عند القائس ومن شرط العلة ان تضطرد في معلولاتها فلا تنتقض فلا تنتقض لفظا ولا معنى بل توجد في جميع صورها ومعلولاتها هي الاحكام المعللة بها ومن شرط الحكم ان يكون مثل العلة في النفي والاثبات ان يكون مثل العلة في النفي والاثبات اي ان يكون حكم الاصل دائرا مع علته وجودا واثباتا ثم ذكر تعريف العلة وانها الجالبة للحكم ومعنى الجلب اي مؤدية اليه وجلبها للحكم ليس بذاتها بل بحكم الشرع الذي جعلها كذلك بل بحكم الشرع الذي جعلها كذلك والمختار ان العلة هي الوصف الظاهر المنضبط الذي انيط به تشريع الحكم هي الوصف الظاهر المنضبط الذي انيط به تشجيع الحكم ثم ذكر وجه تعلق الحكم بالعلة فقال والحكم هو المجلوب للعلة اي ناتج عنها تهوى ما اقتضته من اثبات شيء لشيء او نفيه عنه نعم احسن الله اليكم واما الحظر والاباحة فمن الناس من يقول ان الاشياء على الحظر الا ما اباحته الشريعة فان لم يوجد في ما يدل على الاباحة يتمسك بالاصل وهو الحظر ومن الناس من يقول بضده وهو ان الاصل في الاشياء انها على الاباحة الا ما حظره الشرع ومعنى استصحاب الحال ان يستصحب الاصل عند عدم الدليل الشرعي. ذكر المصنف رحمه الله تعالى هنا فصلا من اصول الفرقة هو الاصل في الاشياء والمراد بالاشياء هنا الاعيان المنتفع بها فلا يسلط هذا الدليل على الاقوال والافعال وانما يسلط على الاعيان المنتفع بها لبيان حكمها وسمى هذا الفصل الحظر والاباحة لتردد لتردد الحكم بينهما فالحظر هو التحريم والمنع والاباحة هي الاذن والحل وذكر المصنف الخلاف هنا واطلقه دون ترجيح والمختار ان الاعيان بحسب الانتفاع بها تنقسم بملاحظة المصلحة والمفسدة الى اربعة اقسام اولها ما كانت المصلحة فيه خالصة فالاصل فيه الاباحة والثاني ما كانت المفسدة فيه خالصة فالاصل فيه الحظر والثالث ما لم تخلص فيه المصلحة والمفسدة وهذا ممكن عقلا غير موجود في الخارج ولذلك لم يذكره احد من العلماء كما بينه العلامة محمد الامين الشنقيطي فهو مفروض عقلا ولا وجود له في الواقع والرابع ما كانت فيه مفسدة ومصلحة فالحكم فيه لما رجح منهما لما رجح منهما فان كان الراجح هو المصلحة صار مأذونا فيه وان كان الراجح فيه المفسدة صار محظورا وان استوت المصلحة والمفسدة قيل ايش درء المفاسد مقدم على جلب المصالح وهذه القاعدة وهي درء المفاسد مقدم على جلب المصالح محلها اذا تساوت المصلحة والمفسدة فقط كما بينه الغرفي وغيره ثم ذكر فيما يتعلق بالاصل في الاعيان المنتفع بها قاعدة الاستصحاب واحسن من حد الاستصحاب ابن القيم في اعلام الموقعين اذ قال اذ عرفه بقوله استدامة اثبات ما كان ثابتا ونفي ما كان مذهيا استدامة اثبات ما كان ثابتا ونفي ما كان منفيا ومحله عند عدم الدليل الشرعي كما ذكر المصنف نعم احسن الله اليكم واما الادلة فيقدم الجلي منها على الخفي والموجب للعلم على الموجب للظن والنطق على القياس والقياس الجلي على الخفي فان وجد في النطق ما يغير الاصل والا فيستصحب الحال. ذكر المصنف رحمه الله هنا فصلا من اصول الفقه من اصول الفقه هو ترتيب الادلة عند وجود التعارض فاذا وجد التعارض احتيجا الى ترتيب الادلة ولاهل العلم في ترتيبها مآخذ عدة منها ما ذكره المصنف وجماع ما اورده خمسة مرجحات الاول ان يقدم الجلي على الخفي والجلي هو المتضح والخبي ما لم يتضح والثاني ان يقدم الموجب للعلم على الموجب للظن والمراد بايجابه للعلم اثماره اليقين والثالث تقديم النطق على القياس والمراد بالنطق هو قول الله وقول رسوله صلى الله عليه وسلم فيقدم على القياس والرابع تقديم القياس الجلي على الخفي والجلي هو ما نص على علته او اجمع عليها او قطع بنفي الفارق بين الاصل والفرع هو ما نص على علته او اجمع عليها او قطع بنفي الفارق فيه بين الاصل والفرع والخامس انه ان وجد في النطق ما يغير الاصل اي البراءة الاصلية والا فيستصحب الحال اي العدم الاصلي نعم احسن الله اليكم ومن شرط المفتي ان يكون عالما بالفقه اصلا وفرعا خلافا ومذهبا وان يكون كامل الالة في الاجتهاد عارفا بما يحتاج اليه باستنباط الاحكام من من النحو واللغة ومعرفة رجال وتفسير الايات الواردة في الاحكام والاخبار الواردة فيها ومن شرط المستفتي ان يكون من اهل التقليد فيقلد المفتي في الفتيا. وليس للعالم ان يقلد. والتقليد قبول قول القائد بلا حجة فعلى هذا قبول قول النبي صلى الله عليه وسلم يسمى تقليدا. ومنهم من قال التقليد قبول قوله للقائل وانت لا تدري من اين قال فان قلنا ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول بالقياس فيجوز ان يسمى قبول قوله قلي اذا واما الاجتهاد فهو بذل الوسع في بلوغ الغرض. فالمجتهد ان كان كامل الالة في الاجتهاد فان اجتهد في الفروع فاصاب فله واجران وان اجتهد فيها واخطأ فله اجر واحد ومنهم من قال كل مجتهد في الفروع مصيب. ولا يجوز ان يقال كل مجتهد في الاصول الكلامية مصيب لان ذلك يؤدي الى تصويب اهل الضلالة من النصارى والمجوس والكفار والملحدين. ودليل من قال ليس كل مجتهد في الفروع مصيبة. قوله صلى الله عليه وسلم من اجتهد واصاب فله اجر ومن اجتهد واخطأ فله اجر واحد. وجه الدليل ان النبي صلى الله عليه وسلم خطأ تارة وصوبه اخرى ختم المصنف رحمه الله هذه الرسالة بذكر فصل من اصول الفقه هو الاجتهاد يتعلق بالمجتهد وهو المشار اليه بالمفتي فالمفتي هو المخبر عن حكم الله او فهو المخبر عن حكم شرعي فالمفتي هو المخبر عن حكم شرعي كما ان المستفتي هو المستخبر عن حكم شرعي والاصل في المخبر ان يكون مجتهدا والاصل في المستخبي ان يكون مقلدا فذكر جملة من شرط المفتي الذي هو المجتهد بقوله ان يكون عالما بالفقه اصلا وفرعا الى اخر ما ذكروا وقوله عارفا بما يحتاج اليه قيد لازم الا يلزمه معرفة النحو كله ولا اللغة كلها ولا الرجال كلهم ولا تفسير الايات الواردة في الاحكام والاخبار الواردة فيها وانما يلزمه ما يحتاج اليه وما زاد عن الحاجة فهو عائد على المجتهد الدراكة بالاعاقة ما زاد عن الحاجة فهو عائد عن المجتهد الدراكة بالاعاقة فكيف بغيره فان الاشتغال بفروع النحو او اصول الفقه مما لا يندرج تحتها علم ولا عمل بالاحكام الشرعية خارج عن اصول الفقه كما ذكره ابن القيم والشاطبي رحمهما الله وبه يعلم غلط طائفتين اولاهما طائفة اوجبت على المجتهد استغراق العلم بالعلوم الالية النحو واللغة والاصول وغيرها وثانيهما طائفة اخرى قابلتها هونت الاخذ من العلوم الالية بما يحتاج اليه منها ووسعت الامر فصار الاجتهاد مرتعا خصبا بجم غفير من القاصرين عنه وهذا شائع في المتأخرين ثم ذكر من قواعد هذا الباب انه ليس للعالم ان يقلد اي ليس للمجتهد ان يقلد والمختار جواز التقليد للعالم في احوال مبينة في المطولات لضيق الوقت او عجزه عن الوقوف الى المختار في الحكم وقصور اجتهاده عن ذلك ثم عرف التقليد واشار الى خلاف فيه ومحصنه قولان فرعت عنهما مسألتان فالقول الاول ان التقليد قبول قول القائل بلا حجة وفرع عليه ان قبول قول النبي صلى الله عليه وسلم يسمى تقليدا والقول الثاني ان التقليد هو قبول قول القائل وانت لا تدري من اين قاله وفرع عليه ان النبي صلى الله عليه وسلم ان كان يقول بالقياس فيجوز ان يسمى قبول قوله تقليدا فيصير التقليد على القول الثاني مختصا بما تعلق بالقياس والمختار ان التقليد اصطلاحا هو تعلق العبد بمن ليس حجة في ذاته في حكم شرعي وتعلق العبد بمن ليس حجة في ذاته في حكم شرعي وعلى هذا يكون قبول قول النبي صلى الله عليه وسلم تقليدا ام غير تقليد لماذا لانه حجة في ذاته. ثم عرف الاجتهاد بقوله واما الاجتهاد فهو بذل الوسع في بلوغ الغرض والمختار تقييده بان يقال هو بذل الوسع من متأهل للنظر في الادلة لاستنباط حكم شرعي هو بذل الوسع من متأهل للنظر في الادلة لاستنباط حكم شرعي وحينئذ فمن لم يكن متأهلا للنظر في الادلة لا يصح اجتهاده واذا وقع منه فعل على خلاف الصواب لم يصح ان يقال فيه مجتهد وانما يقال ايش اخر عيد العمود ايش مبتدأ طيب الان نحن جالسين هنا في الدرس جاء واحد وطفى الانوار قال ما يحتاج اصول الفقه وهذا مبتدع عن ماذا نقول نبهتكم انا على هذه المسألة هذي خطيرة في الازمنة الاخيرة ها يا محمد ايش طيب تقول مريد للخير مريد للخير لم يصبه لان الحكم على امرئ ما اخطأ بانه مجتهد محصور في المتأهل بالنظر. اما من لم يكن متأهلا فلا يصح ان يقال انه مجتهد بل يقال مريد للخير اخطأه فلم يصبه وذكرنا لكم ما رواه الدارمي بسند صحيح عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه انه قال كم من مريد للخير لم يصبه فاذا وقع من ليس اهلا للاجتهاد في فعل يريد به الخير لا يعتذر عنه ويقال انه مجتهد وانما يعتذر عنه بقولنا انه مريد للخير لم يصبه ثم ذكر المصنف بعد ذلك مسألة تسمى بتصويب المجتهد اي اذا تكلم المجتهدون في مسألة فهل يقال كل مجتهد مصيب ام المصيب واحد والمختار ان المصيب واحد سواء كانت المسألة في الفروع وهي الطلبيات او كانت في الاصول وهي الخبريات في علم ان كل مجتهد انه ليس كل مجتهد مصيبا وان المصيبة كم واحد يعني احد القولين لحديث عمرو بن العاص رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا حكم الحاكم فاجتهد ثم اصاب فله اجران واذا اخطأ واذا حكم فاجتهد ثم اخطأ فله اجر متفق عليه واما اللفظ الذي ذكره المصنف وها هنا رواه احمد وغيره بسند ضعيف ولفظ الصحيح يغني عنه وبهذا ينتهي شرح الكتاب على نحو مختصر يوقف على مقاصده الكلية ويبين معانيه الاجمالية اللهم انا نسألك علما في المهمات ومهما في المعلومات وبالله التوفيق وحيث بلغ القول الختام فانني انبه على امور ثلاثة قبل الاجابة عن الاسئلة اولها ليعقل ان المقصود من الاقراء على هذا النحو هو ان يستفتح المبتدئون بذلك تلقيهم ويجد فيه المتوسطون ما يذكرهم ويطلع منه المنتهون على تحقيق مسائل العلم فلا ينبغي ان يكون اخر المطاف في قراءتك لهذه المتون على الاشياخ بل اجعلها مفتاحا للاستزادة بالقراءة والنظر في الشروح المقيدة على هذه الكتب وادم مراجعة هذه الدروس التي امليت بشرح هذه المتون فاننا نؤمن بتيسير العلم امتثالا لامر الشريعة وعملا بهديه صلى الله عليه وسلم الا اننا لا نقول ان الانسان يدرك العلم في مدة يسيرة بل لا بد من افراغ الوسع والعمر في طلابه وتنويع مسالك العلم تيسر الوصول اليه فهذا مسلك من المسالك التي يحصل بها احراز العلم وانتم تحفظون عن عمر ابن عبد العزيز قوله يحدث للناس اقضية بقدر ما يحدثون من الفساد ومراده بقدر ما يحدث من الاحوال ومن المقطوع به ان الاحوال اليوم تغيرت في اخذ العلم الشرعي من المساجد اذ زاحمته الدراسة النظامية والاعمال الوظيفية فلا بد من رعاية هذا الامر في تلقين الناس العلم والا ضاع العلم. هذا وسيلة من وسائل حفظ العلم على وجه المعاونة والمساعدة فيه فاحذروا ان يكون اخر خبركم بهذه الكتب قراءة على الاشياخ في تفهمها هو هذه المجالس بل اجعلوها استفتاحا مباركا باذن الله للاستكثار من العلم ثمان الوصول الى هذا المقصود اقتضى ان نلتزم بيان المقاصد الكلية والمعاني الاجمالية دون تفاصيل الجمل فان تفاصيل الجمل تحتاج الى افراغ وقت اكثر من هذا الوقت فبيان مقاصد هذه المتون كان على النحو الذي ذكرته لكم وهذا النحو منفعته ايقاف الطالب على الاهم فانه يطلع بهذا على اهم ما تشتمله هذه المتون وربما جرى في نفس الدرس مسامحة او سبق لسان او شرود ذهن فالمسئول من الله العفو والمسؤول منكم المسامحة والامر الثاني التنبيه على الحرص على التلقي عن الاشياء فان العلم لا يؤخذ من الكتب وانما يؤخذ من اهله فقد روى ابو داوود بسند جيد عن ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال تسمعون ويسمع منكم ويسمع ممن سمع منكم والعبرة بعموم الخطاب لا بخصوص المخاطب كما حققه الشاطبي في الموافقات فعلم هذه الامة موروث يأخذه الخلف عن السلف فلا يكون في علم هذه الامة شيء مستأنف يبتدأ به المرء دون تلقيه واذا اخذ العلم عن الكتب حصل العطب كما عظم به المصاب في هذه الامة باخرة والقائمون على صيانة العلم قم الاشياخ المتهيئون لذلك فان اخذ العلم يكون عنهم ولا يمكن اخذه عنهم بالاقتصار على القراءة بل لابد من الحفظ والرحبي يقول في ارجوزته الفرضية والثلتان وهما التمام فاحفظ فكل حافظ امام وقال شيخ شيوخنا محمد بن عبدالعزيز بن مانع لا شك عند العقلاء ان العلم لا ينال الا بالحفظ ومن رام انتهى كلامه. فمن رام ان ينال العلم بلا حفظ فلا يتعنى فانه لا يدركه بل لابد من العناية بحفظه واولى ما اعتني بحفظه هو اصله من كلام الله وكلام الرسول صلى الله عليه وسلم ويستعان بذلك على المتون المقررة التي جمعها اهل العلم رحمهم الله تعالى بتقريب مقاصد علوم الكتاب والسنة وقد انشد الى هذين الموردين الزبيدي في الفية السند اذ قال فما حوى الغاية في الف سنة شخص فخذ من كل فن احسنه لحفظ متن جامع للراجح تأخذه على مفيد ناصح تبين ان ادراك العلم يكون بشيئين اثنين احدهما حفظ متن جامع للراجح اي متن معتمد والمتن المعتمد هو الذي تواطأ اهل العلم في فن ما على العناية به وكتب المتون في الفنون كثيرة. لكن المقدم منها هو المعتمد وما عدا ذلك الا ينبغي ان تشغب على نفسك بالعناية به فانه حظ المرء عند الانتهاء واما في المبادئ والتوسط فانه يضر به والثاني ان يكون اخذك له على مفيد ناصح اي على معلم جامع لوصفين اثنين احدهما الافادة والمراد بها الاهلية في الفن الذي تتلقاه عنه. بان يكون عارفا له محققا لمسائله ومراتب العلم والتحقيق بالفنون في الفنون تختلف بحسب ما يفتح الله سبحانه وتعالى لعباده من رحمة واحذر ان يكون وكدك طلب المحقق الذي يبلغ الغاية فهذا شيء نادر. لا يكون الا لواحد بعد واحد ولكن استعن بمن يكون مدركا لمسائل الفن يهيئ لك الطريق الى فهمه والصفة الثانية ان يكون ناصحا لك ونصحه ان يكون عارفا بطرائق التعليم فالشيخ الناصح للمتعلمين هو الذي يرقب فيهم رب العالمين بارادة نفعهم واقافهم على طريق عبودية الله سبحانه وتعالى وتنبيههم الى ما فيه منفعتهم وتحذيرهم عما فيه ضررهم. فان وجدت شيخا على هذا النعت فتمسك به ثم اعلموا ان التلقي عن الاشياخ وحفظ المتون لن ينفعك حتى تكون متأدبا فان العلم لا ينال الا بادب قال يوسف بن الحسين بالادب تفهم العلم والمراد بهذه الجملة شيئان اثنان احدهما ان الله سبحانه وتعالى لا يفتح الفهم في العلم لسيء الادب فان سوء الادب علامة بواري العبد وشقائه كما ذكر ابن القيم في مدارج السالكين والثاني ان المعلم لن يضع علمه عند سيء ادب فان العقلاء من المعلمين يعظمون العلم ان يجعلوه نهبا لكل متطفل عليه ولا سيما من لم يكن له ادب وان من اسباب حرمان العلم عند الناس باخرة سوء الادب فيه ومظاهر ذلك في الامة كثير ولا اريد ان اعدد شيئا مما كان من بعظ الاخوة في مجلس الدرس لاني ارجو ان يكون لهم بصيرة بعد هذا في الحرص على ادب العلم وتعلمه والعمل به والاهتمام له فان الانسان اذا تأدب صلح ان يكون من اهل العلم وان لم يكن متأدبا فانه لن ينال العلم مهما اوتي من جودة فهمه وقوة حفظه فان العلم جوهر لطيف لا يصلح الا للقلب النظيف وسيء الادب عمر قلبه بنجاسات من الشهوات والشبهات اظهرته للخلق على هذه الصورة ثم انبه ثالثا لمن رغم التواصل مع البرامج العلمية المتحدث ان يرسل رسالة فارغة الى هذا الرقم صفر خمسة صفر ستة اثنان ستة ستة اثنان خمسة خمسة صفر خمسة صفر ستة اثنان ستة ستة اثنان خمسة خمسة وانبه الاخوان الملازمين للدروس بان برنامج منتخب الفصول سيبدأ ان شاء الله تعالى الثالث سيبدأ ان شاء الله تعالى مغرب يوم السبت ويستمر الى الثلاثاء ثم الاربعاء نكمل برنامج التعليم المستمر وبعد ذلك نجيب على المنتخب من الاسئلة اشكر لكم حسن ظنكم اذ تقدمتم لاخيكم باسئلتكم ويرجو هو ان يكون في اجابته عنها عونا لكم على ادراككم لما تستعينون به على عبادة ربكم سبحانه وتعالى واعتذر من الاجابة عن بعض الاسئلة التي يمكن فيها مراجعة علماء البلد فان المدينة النبوية تزخر بعلماء عدة ينبغي ان يرجع الانسان اليهم ويستفيد منهم فمن هذه الاسئلة يقول هذا السائل ارجو التكرم باعادة المسألة العشرون من باب من تبرك بشجر او حجر او نحوهما والتعليق على هذه المسألة بشيء من التفصيل والايضاح المسألة العشرون من الباب المذكور قول المصنف رحمه الله تعالى ان المتقرر عندهم ان العبادات مبنية على الامر وهذا معناه ان العبادات مبنية على التوقيف فان الصحابة لم يبتدئوا بالعبادة في قصة ذات انواط وانما رجعوا الى النبي صلى الله عليه وسلم بالسؤال ثم قال المصنف فصار فيه التنبيه على اسئلة القبر الثلاثة فاما من ربك فواضح واما من رسولك فمن اخباره بانباء الغيب واما ما دينك فمن قولهم اجعل لنا الها انتهى كلامه فقوله رحمه الله فاما من ربك فواضح اي لانهم سألوه ما يتقربون به الى الرب من اسباب البركة فهم ربهم سبحانه وتعالى فلم يسألوه ربا يعبدوه وانما سألوه سببا للبركة يتقربون به الى الله واما من رسولك فمن انباءه باخبار الغيب اي عن قصة موسى وبني اسرائيل فقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم عنها فهذا دال على انه رسول الا يخبر عن الغيب الا رسول واما ما دينك فمن قوله اجعل لنا الها كما لهم اله اله اله اله اله اي لعلمهم ان كيفية العبادة وهي الذي يتقرب به الى الله يخبر به الانبياء عن ربهم سبحانه وتعالى فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم ذلك هذا يكون قال شيخ الاسلام في الواسطية قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان والجوارح تفرق بين قول اللسان وعمل اللسان فما الفرق بينهما الجواب ان قول اللسان هو النطق بلا اله الا الله اذ هي كلمة الاسلام واما عمله فهو ما يجري على اللسان من الاعمال المتقرب بها كالتسبيح والتحميد والتكبير والدعاء هذا يقول قررتم ان التشييع خاص بالله دون رسوله صلى الله عليه وسلم وغيره من الخلق اولى فمعنى ذلك ولازمه ان يكون المحرم والمحلل هو الله فما يقول في قول الله تعالى الذين ثم ذكر وجه الاستدلال منها ساق الاية وذكر وجه الاستدلال ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث فاضاف سبحانه التحريم الى رسوله صلى الله عليه وسلم مع ان المعلوم ان التحريم والتحليل تشريع وهو خاص اهي والجواب عن ذلك ان هذا الذي ذكرته هو لازم وليس اصلا لوضع اللفظ ولذلك قلت في سؤالك ولازم ان يكون المحرر المحرم والمحلل هو الله تعالى واصل المسألة اننا نقول ان فعل الشرع لا يضاف الا الى الله لان المراد بفعل الشرع وضعه فالذي يضع الدين ليتعبد به الناس هو الله سبحانه وتعالى واما الانبياء فهم مبلغون عن الله سبحانه وتعالى. ولا يبتدئ الرسول بوضع الشرع من نفسه وما يكون من خبره عن الحل والحرمة فليس من قبل نفسه بل من قبل الله عز وجل. ولذلك خصص لفظ الشرع في الخطاب الشرعي بالاضافة الى الله سبحانه وتعالى فعندما نقول ان الشرع لا يضاف الا الى الله فنحن بحمد الله متمسكون بدلالات الاي والاحاديث ومتبعين للصحابة والتابعين واتباع التابعين وقد اشرت الى ذلك الى دلالة ذلك في البيتين اللذين ذكرتهما فقلت الشرع حق الله دون رسوله بالنص اثبت لا بقول فلان. اوما رأيت الله حين اشاده ما جاء في الايات ذكر الثاني وجميع صحب محمد لم يذكروا شرع الرسول وشاهدي برهاني. افنحن اعلم بالشرع وبحال النبي صلى الله عليه وسلم من الصحابة الذين عدلوا عن هذا اللفظ بانهم عقلوا معناه فقالوا فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا سن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يقولوا شرع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعلمهم بان وضع الشرع المقتضي تعبيد الناس له هو حق المعبود وهو الله سبحانه وتعالى والمقصود ان تفرق بين اللفظ الموضوع شرعا للدلالة على حقيقة وبين الافراد التي يمكن ردها الى الحقيقة هذا يقول ما مناسبة ادراج الحديث رأس الامر للاسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله في الاصول الثلاثة وجه ادراجه هو انه مبين لا اله الا الله فان المصنف قال في اخر الكتاب وهذا معنى لا اله الا الله وفي الحديث رأس الامر للاسلام ثم ذكر الحديث فاورد الحديث في بيان حقيقة لا اله الا الله وانها مشتملة على الاعتقاد والقول والعمل يقولوا هذا لو تفضلتم باعادة شرح الحديث الحادي والثلاثون نقول للاخ لو تفضلت بمراجعة الاشرطة المسجلة فمثل هذه الاسئلة لا يسأل عنها المعلم الا اذا غمض المعنى وقيل انك شرحته ولم نفهمه. فهذا يعيده المعلم واما غيره فانك تستفيده من اقرانك فهذا ادب العلم فاذا فاتتك لفظة او لم تكتب حرفا او جاوزت معنا لذهولك فارجع الى قرينك الملازم لك والا فما معنى الصحبة في العلم والملازمة؟ اذا لم ينفع الاقران بعضهم بعضا هذا يقول ما معنى ما جاء في كتاب التوحيد من الحكمة في خلق النجوم معنى ما في كتاب التوحيد من الاثر الوارد عن قتادة ان الغاية التي خلقت لاجلها النجوم قوى ما ذكر قتادة غيره ان الله عز وجل جعلها زينة للسماء ورجوما للشياطين وعلامات يهتدى بها فهي الغاية المرادة من خلقها هذا معنى الحكمة يقول هذا حديث ابن عباس في زيارات القبور رواه اهل السنن انه حديث ضعيف ووجود في كتاب كذا وكذا وقال فلان كذا وكذا الجواب انني لم اقل ان حديث لعن الله زائرات القبور ضعيف بل قلت حديث ابن عباس ثم ذكرت انه في الباب ما يشهد له دون لفظ السرج فقد رواه الترمذي وابن ماجة من حديث ابي هريرة بسند حسن واخرجه ايضا ابن ماجة من حديث حسان ابن ثابت بسند حسن لكن ليس فيه لفظ السرج يقول هذا الاخ قلتم بارك الله فيكم الفرق بين السمع والطاعة ان السمع هو القبول والطاعة هي الامتثال جاء في القرآن سمعنا وعصينا فهم سمعوا ولم يقبلوا ولو قبلوا لما عصوا فهل استمعوا يستلزموا القبول الجواب ان يقال ان السمع يراد به معنيان اثنان احدهما ادراك المسموع والاخر ادراك المسموع والاقبال عليه فالمذكور في قول النبي صلى الله عليه وسلم والسمع والطاعة لمن ولاه الله امركم هل هو فقط ادراك المسموع ام ادراك المسموع مع الاقبال عليه ما الجواب ادراك المشموع مع الاقبال عليه. والمذكور في قول اهل الكفر قالوا سمعنا وعصينا هو ادراك المسموع فقط وعدم تبين الحقائق هو الذي ينتج عدم الفهم ومن القواعد التي تنفعك في العلم انه ينبغي الا تدخل مسألة في قلبك الا وقد تصورتها تصورا صحيحا فانك اذا ادخلتها مشوشة صارت لك ولغيرك مشوشة فالذي لا يتصور مسائل العلم على الوجه الاتم يتجدد عنده من الفهم والمعاني ما لم يقل به احد. واذا سمع كلاما لم يدركه عقله عاجل الى تغطيته ذكر هذا سؤال يقول هل يدخل في حد الطاغوت في قوله او معبود النبي صلى الله عليه وسلم والملائكة والصالحون ممن عبد الجواب ان الطاغوتية في حق من عبد وهو غير ماض ممتنعة لكونه لم يرظى بذلك وما يوجد في كلام اهل العلم من اطلاق الطاغوتية في مثل هذا فالمراد حال تعلقها بالعبد المجاوز بهم حدهم لانه تجاوز بالنبي صلى الله عليه وسلم او بالملائكة او بالصالحين حدهم فجعلهم الهة او تقرب اليهم بما ليس الا الى الله سبحانه وتعالى يقولون هذا هل يعتبر حد الساحر ضربه بالسيف اجماعا بناء على ان القائلين به من الصحابة ولم يعلم لهم مخالف اثبات الاجماع بطريق النقل عن جماعة من الصحابة مع عدم العلم بمخالف منهم لمن قال بذلك طريقة جماعة من حذاق الفقهاء وهو طريق قوي لما جاء من الايات والاحاديث في اتباع اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وتعظيم شأنهم. فيشبه ان يكون مثل هذا اجماعا لقوة ائتلافهم على القول المنقول عنهم فان اطباق جماعة منهم على قول من الاقوال دال على كونه هو الحكم الشرعي دون غيره فعده اجماعا فيه قوة وان كان بعض تصرف الفقهاء ونقلت الاجماع ليس على ذلك هذا يقول هل يجوز لاحد ان يقتل من سحره كما جاء في الاثر عن بعض الصحابة ام القتل لولي الامر؟ واذا كان كذلك فكيف كان حفصة قتل الجارية مع وجود ولي امر المسلمين. الجواب يقال ان السنط الحاوي لهذه المسألة اقامة الحدود مناطة بالحاكم الذي بيده ولاية الحكم وما جاء في هذا الاثر من ان حفصة امرت بقتلها ليس المراد بذلك انها امرت باجراء الحكم فيها اذ ذلك متعدد وانما معنى الامر انها اخبرت بحكم الشرع فيها فكان اخبارها عن الحكم بمنزلة الامر فهي اخبرت بحكم الله بحكم الشهوة بحكم الشرع في الساحرة في المعلمة الساحرة ورفعت به الى من يقيم الحد عليها فقتلت فنسب اليها الامر باعتبار لان بيان حكم الشرع جاء من قبلها لا باعتبار ان اقامة الحد وقع منها فالحكم الشرعي يكتنفه جانبان احدهما الدلالة عليه وهذا مناط بالعلماء والثاني اقامته وتنفيذه وهذا مناط بالامراء هذا يكون نريد اجابة شافية عن عدم منع النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة من قول ما شاء الله وشئت الا بعد قصة اليهود او الرؤيا مع انها شرك اصغر وهي يجوز السكوت عن الشرك وتأخير البيان عنه وقت الحاجة الجواب ان المانع من ذلك ما رواه احمد في روايته بسند صحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يمنعني الحياء منكم ان انهاكم عنها والمراد بحيائه صلى الله عليه وسلم حياؤه من المبادرة الى النهي قبل امر الله سبحانه وتعالى له بذلك كما ذكره الشيخ سليمان ابن عبد الله في تيسير العزيز الحميد والشيخ عبد الرحمن بن حسن في فتح المجيد يقول هذا ذكر ابن جرير اجماع السلف بان المراد باية فلما اتاه من صالح الاية انها في ادم وحواء. فهل هذا الاجماع المنقول صحيح ام فيه خلاف نقول ان ابن جرير ذكر ان هذا هو قول الحجة لكن المعروف من مذهب ابن جرير انه يطلق الاجماع ويريد به الاكثر فيكون اكثر المتكلمين في المسألة قائلون بذلك وبخصوص الصحابة رضي الله عنهم فقد ثبت ذلك عن اثنين منهم هما سمرة بن جندب عند ابن جرير بسند صحيح وابن عباس عند ابن جرير باسانيد يشد بعضها بعضا. ولا يعلم لهما مخالف في تفسير الاية بذلك فتفسيرهما للاية اولى من تفسير غيرهما ولو قيل بانه المتعين لكان ذلك قويا لما تقدم في مقدمة اصول التفسير من ان الصحابة اخذوا التفسير عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول هذا لماذا نأخذ بتفسير التابعي في قوله تجري من تحتها الانهار ونأخذه في قوله صلوا عليه وسلموا تسليما اي في معنى الصلاة والجواب عن ذلك هو ان الاول وقع القول به من جماعة من التابعين فليس قول واحد منهم واما قول ابي العالية الرياحي في تفسير الصلاة فانه فرض من التابعين تكلم بهذه الكلمة وخالفه غيره ثمان الفرد الذي تكلم به ابو العالية راجع الى المعنى الذي ذكرناه فان الصلاة في اللغة اسم جامع للحنو والعطف ومن افراد ذلك ثناء الله عز وجل على عبده في الملأ الاعلى فيكون ابو العالين قد ذكر فردا من افراد ايش العام وهذا من الواقع في التفسير عند الصحابة والتابعين كما مر معنا في مقدمة اصول التفسير يقول هذا الاخ جزاكم الله خيرا نرجو ان تبينوا معنى قولكم عن حديث ضعفه الحفاظ المتقدمون اذ يوهم عدم اختلافهم فيه فيظن الذي داع له ان المتأخرين والمعاصرين يخالفون بتضعيفهم او تصحيحهم للمتقدمين فينصب الخلاف بينهم والطعن فيهم ما يجري على اللسان من القول ضعفه الحفاظ المتقدمون او صححه الحفاظ المتقدمون فقد يراد به تارة جميعهم وربما اريد بعضهم والخلف واقع بين الحفاظ المتقدمين كالواقع بين المتأخرين. فان احمد وابا حاتم الرازي وابا زرعة الرازي حكما على عدة احاديث في الصحيحين بالبطلان والنكارة لاختلاف مآخذ الحفاظ الاولين في الحكم على الرواية من جهة التفرد والقبول واجتماع وصف الثقة المحتملة الانفراد بالحديث او لا ونتج من هذا اختلافهم ايضا في تطبيق ذلك فهم مختلفون كغيرهم لكن المراد بمثل هذا القول الانباه الى لزوم العناية بعلوم الاوائل فان علوم الاوائل اكمل من علوم المتأخرين. كما ذكر ذلك الشاطبي في كتاب الموافقات واذا كنت تعتني في اعتقادك ومسائله ان تنظر الى اقوال ائمة الهدى كاحمد وغيره تتبصر في الاثار المنقولة عن الصحابة والتابعين وتنسب الاقوال في الفقه الى الائمة المتبوعين كمالك كمالك والشافعي واحمد وتنقل النحو عن سيبويه والكساء ينقل الصرف عن المازن وغيره ثم تهمل العناية بنقل كلام المتقدمين في رواية الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم واحكامه لا ريب ان هذا خلاف جادة. فالجادة ان تعتني بعلوم الاوائل لانها اكمل وما يتوهم من ارادة التثريب على المتأخرين فذلك سوء ظن وجهل من قائله اذ ذلك ليس مرادا في اللفظ فان الخلاف الواقع في المتقدمين يكون كذلك في المتأخرين ومن يعتقد ان المتأخرين بالحديث او الفقه او النحو او المنطق وقعوا على خلاف مناهج المتقدمين فلا ريب انه قال بشيء لا يحتمل. اذ كيف تنقطع علوم الامة اوائلها عن اواخرها ولكن الفرقان بينها ان المكنة والقدرة في العلوم في الاوائل اكثر بخلاف المتأخرين ومن جعل هذا مطية للعيب والنيل من ائمة الهدى المحققين في معرفة الحديث كالحافظ ابن حجر والعلامة الالباني فلا ريب انه لا يفهم العلوم وانما تنشأ مثل هذه الاقوال اذا تكلم في الفن من لا يعقل مآخذه وانما يحصل التشغيل بقطع علوم الامة اواخرها عن اوائلها. فيظن ان للامة علوما مختلفة المآخذ متشتتة الموارد. حتى انتجوا من ذلك قولهم التوحيد عند المتقدمين والتوحيد عند المتأخرين. ولا ريب ان هذا غلط في اصله. واما في تطبيق فقد يكون في بعض مسائله صحيحا فربما اجمع المتقدمون على تفسير اية ثم صار في المتأخرين من يخالفها كهذا المثال الذي مر معنا من اجماع التابعين على تفسير انهار الجنة بانها تجري في غير اخدود ثم صار من اهل العصر من خلاف هذا القول فلا ريب انه احدث في المتأخرين شيئا من العلم لم يقل به المتقدمون. وكذلك يوجد هذا في العقيدة وفي الحديث والفقه والنحو والصرف والمنطقي لان لكن من ليس له صناعة تعاطى بها هذه العلوم ونظر في كتب المتقدمين والمتأخرين يتكلم بمثل هذا. فالمقصود من هنا الانباه الى بعلوم المتقدمين مع توقير جناب العلماء المتأخرين فان لهم سابقة في كلامي بخدمته وبيان علومه. وان وجد منهم زلة وخلة او هفوة او سهوة انها طبع الادمي فاتق الله فيهم واحفظ الله فيهم يحفظك الله سبحانه وتعالى يقول هذا السائل ذكرتم ان امة الدعوة على ثلاثة اقسام وهي الجماعة والفرقة والملة سؤالي اشكل علي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من امتي طهجرة على الحق الحديث فهل هي من اقسامه او لا اشكر لهذا السائل انه استشكل وهذا هو الادب فان ادب المتعلم ان يكون مستشكلا عارضا للشبهة على معلمه كما قال امام الدعوة رحمه الله تعالى في كتاب ما جاء في موكل القدر في احدى مسائله قال وفيه عرظ المتعلم الشبهة على العالم ليبينها. ويكشفها له فاشكر لهذا الاخ ادبه في عرضه استشكالا وهذا الذي ذكرناه مبني على استقراء الادلة الشرعية. وابن عباس يقول جميع العلم في القرآن لكن تقاصر عنه افهام الرجال والسنة صنو القرآن فمن اراد ان يفهم حقائق الشرع فليكن فيهما واسع الزرع ومن اهمل العناية بمداركهما والدوران مع الفاظهما احدث مقالات والفاظ لا خطام لها ولا زمام. وقد رتبنا امة الدعوة على ثلاث مراتب الاولى الجماعة وهم الباقون على الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ولهم اسماء عدة منها المؤمنون والمسلمون وعباد الله هذه اسماؤهم في القرآن ومنها الطائفة المنصورة والفرقة الناجية فهذه اسماؤها في السنة ومنها اهل الحديث واهل الاثر فهذه اسماؤها التي وقعت مقابلة لاهل البدع والضلال تفرق بين الحقيقة الموضوعة شرعا وبين الاوصاف المكنة فيها اي المندرجة اللاحقة بها فاذا توهم الانسان ان هذه افرادا لحقائق اخرى فانه مخطئ لان النبي صلى الله عليه وسلم لم يترك الامة الا على شيء واحد ولم يجعل الطائفة المنصورة اسما لقوم والفرقة الناجية اسما لقوم والمسلمون اسما لقوم بل هذه اسماؤهم جميعا. ووراء هؤلاء الفرقة وهم من خرج عن الجماعة ولا تسمى جماعة المسلمين فرقة باعتبار انها افترقت عن الحق وانما سميت فرقة باعتبار انها فرقت عن الحق. فهي باقية عليه لكن غيرها فارقها بالخروج عن الحق. فاذا قيل فيهم ان من اسمائهم الفرقة الناجية فليس المراد انهم فرقة مفارقة ولكن المراد كونهم فرقة مفارقة فانها باقية على الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. واما غيرها فقد خرج عن ذلك. واما الملة فهي التي خرجت من كلية عن الحق والاسلام هذا يكون ذكرتم ان حفظ امر الله منه ما هو قدري وهو الصبر وعدم التجزع والتسخط. الا يمكن ان نضيف شكر النعم الى حفظ امر الله القدري كذلك الجواب ان هذا الذي ذكرناه هو باعتبار القدر الاقل والا فان وراء الصبر الرضا ووراء الرضا الشكر فهذه مقامات ثلاثة لتلقي الامر الكوني القدري يقول اه ذكرت حدودا للعبادات كالرهبة والخوف والخشوع فما هو دليل وضع نقاط يقول فما هو دليل هذه الحدود؟ حيث اه قيدت غفر الله لك كل عبادة عن الاخرى بقيد تفترق به عن العبادة الاخرى والجواب ان الدليل على ذلك بحمد الله هو الادلة الشرعية فمن امعن النظر في حقائق الشرعية والادلة المنقولة في الكتاب والسنة قيد هذه العبادات بهذه الحقائق التي ذكرناها فان الشرع فارق بينها. ومن المقطوع به ان الحقيقة الشرعية لا تكون موافقة للاخرى من كل وجه والا لم يكن هناك زيادة فيها فالخشوع شيء والخشية شيء والخوف شيء والرهبة شيء وهن وان اجتمعن في اصل واحد الا انهن يفترقن في الزائد عن ذلك يقول هذا الاخ في باب من جحد شيئا من اسماء الصفات في اثر ابن عباس قوله ويهلكون عند متشابهه. هل يقال ان ايات ان ايات واحاديث الصفات من المتشابه الجواب اه ان يقال انها من المتشابه ان يقال انها من المتشابه باعتبار حقائقها فنحن لا نعلم حقائقها اما باعتبار معانيها فانها واضحة غير متشابهة فما جاء من ذكر التشابه في قوله ويهلكون عند متشابهه يعني باعتبار ظنونهم الى الحقائق فانه تسبق الى ظنونهم الحقائق فيقع منهم الفرق والخوف الذي وقع من هذا الرجل عند ابن عباس رضي الله عنه فايات الصفات واحاديثها بينة بحمد الله تعرفها العرب من لسانها واما كيفياتها وحقائقها فهي متشابهة جهة اي لا يعلم معناها هذا يقول كيف يستدل بالاحاديث الضعيفة في المسائل العقدية مع ان هذه المسائل لابد فيها من احاديث صحيحة؟ نقول ان العقائد الدينية ل جماعة المسلمين من اهل السنة والحديث والاثر هي بحمد الله ثابتة بدلائل قطعية من الكتاب والسنة. فما يذكره بعض اهل السنة من الاحاديث الظعاف فانها على وجه التبعية والاعتظاد لا على وجه التأسيس والاعتماد فهي تابعة لاصل ثابت عند اهل السنة فلا عيب في ذكرها. واما ان توجد عندهم عقيدة اثبتت مستقلة بما لا يثبت فهذا لا يوجد بحمد الله هذا يكون اه قلتم في تعريف الصلاة اسم جامع اولا هذا ليس انا الذي قلت من الذي قال ما الجواب الجواب نعم السهيلي ابن القيم وابن هشام والدمنهوري وغيرهم فانا لم اقل شيئا ولم اتيكم لاعلمكم ما اقول فانني لا اتعبد الله بذلك ولكن اتعبد الله بدلالتكم على العلم المحقق فهذا الذي ذكرته اثرته عن العلماء انا ذاكر ناقل له عنهم. مؤمن بصحة ما قالوه فقال في سؤاله الذي نظرت فيه من معاجم اللغة لم اجدهم يفسرون بهذا المعنى لكنهم يذكرون كما سميتم افرادها الا يقال ان هذا التعريف الصلاة بانه اسم جامع الى اخره؟ اصطلاحي ينظر فيه الناظر الى الجامع المشترك بينها ثم اصطلح الجواب بل هو لغوي راجع الى التحقيق في علم اللغة والمعاجم المتأخرة لا يلاحظ فيها المعنى الجامع واللغة انما بنيت على معنى جامع فاضرب لكم مثالا لما سميت الخيل خيلا سئل المازني فقال لما في مشيتها ايش من الخيلاء يعني الحركة والاهتزاز لما سمي جريان الذهن في المحسوسات او المعقولات على اختلاف بين الفلاسفة لماذا سمي خيالا لجريان الذهن على وجه ايش الاهتزاز والحركة فسمي خيالا فاللغة مؤسسة على اصول تجمعها فمن اخذ بهذا صارت له مكنة في اللغة والذي يطلب علم اللغة بان ينظر في القاموس والكتب المتأخرة لا يدرك ذلك وانا انصحكم بكتاب اعتني فيه اعتناء قويا ببيان الاصل الذي يجمع مفرد كل لغة كل لفظة وهو كتاب مقاييس اللغة للعلامة ابن فارس رحمه الله تعالى فيكون ما ذكرناه راجعا الى اصل اخذ اللغة يكون لهذا السؤال هل النحو من الدين؟ فما نصيحتك لمن قال ان النحو ليس من الدين ان كان المراد بهذا السؤال ان النحو من الدين ان الله سبحانه وتعالى شرعنا شرعه لنا لنتعبد به فهذا فيه نظر وان كان المقصود انه من الدين اي علم يخدم علوم الديانة فنعم والعلوم الانية الخادمة للقرآن والسنة هي الضالة المنشودة كما ذكر ابن حجر فيفتح الباري فينبغي ان يهتم طالب العلم بما يحتاج اليه من النحو اه يقول هذا السائل هل صح في اسم ابو الرام غير هذا مثل اجرام مثل اجر الروم وجروم واجى الروم الجواب ان يقال ان القاعدة في الاسم الاعجمي التوسعة فيه الا في حالين احدهما عدم معرفة النطق الصحيح له انه يوسع فيه في حالين انه يوسع فيه في حالين. الاول عدم معرفة النطق الصحيح له والثاني عدم امكان النطق به فاذا لم يعلم كيفية النطق به ولا امكن ذلك جاز ان تلعب به كما شئت وعلى هذا ينزل قولهم اذا كان الاسم اعجميا فالعب به كما شئت. فان علم طريق النطق به وامكن فهو المتعين واجوا الرام علم ان كيفية النطق به على هذه الصفة كما ذكره علي ابن سليمان الدمنتي في اشهر غرة الانوار وهو احد علماء البربر العارفين بلسانهم كما ان عبد الله كنون رحمه الله في تراجم علماء المغرب ذكر ان هذا اللفظ متصرف عندهم الى اليوم لكن دخلته لحنة عامة فصار يقال اكل رام للدلالة على الرجل الصالح هذا يقول قلتم عبادة الله على مقام المشاهدة او المراقبة فما معنى المشاهدة المراد بالمشاهدة مشاهدة اثار صفات الله سبحانه وتعالى وشواهد قدرته وجبروته سبحانه وتعالى فان النبي صلى الله عليه وسلم ارشد اليها فقال اعبد الله كأنك تراه اي بمنزلة من يراه سبحانه وتعالى الا ان رؤيته البصرية ممتنعة في الدنيا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم واعلموا انكم لن تروا ربكم حتى تموتوا و ما كان قبل ذلك فلا يمكن رؤيته وانما يشاهد الانسان اثار صفات الله سبحانه وتعالى فيتبدى له ما فيها من الجمال والجلال والقدرة بابا يقول هذا السائل اه ذكرتم ان الخلق في لسان العرب يطلق ويراد به الثبات وعدم التغيير. بخلاف الجعل ما ذكرت هذا ممكن هو سرح الله اعلم الله يعفو عنا وعنه لكن انا لم اذكر هذا كان كلامي في الفرق بين الخلق والجعل ولا الخلق الاية بين الخلق الاية في ثلاثة الاصول يا اخوان قلنا ان الخلق المراد به التقدير فيكون على صورة ثابتة والاية المراد بها العلامة فظهورها يكون بتجددها واما الجعل ما تعرضنا له هذا يقول ذكرتم ان اليوم الاخر هو البعث بعد الموت. الا يدخل من الايمان الواجب في اليوم الاخر؟ الايمان بعذاب القبر ونعيمه فالجواب ما ذكرنا هذا يا اخي نحن قلنا ان شيخ الاسلام لما عدد اركان الايمان قال قال والايمان باليوم الاخر ولا قال والبعث بعد الموت قال والبعث بعد الموت وقلنا انه عبر عن اليوم الاخر باحد افراده العظيمة وقلنا ان الصحيح ان اليوم الاخر اسم جامع لكل ما يكون بعد الموت يقول ذكرتم في كتاب تعظيم العلم المعقد السابع عشر هجر مبتدع مجمع عليه. ما الدليل على ذلك لانه قل من يوجد اجمع العلماء على تبديعه نحن لم نقل هجر المبتدع المجمع عليه. بل قلنا هجر المبتدع المجمع عليه فيكون الاجماع على المبتدع ام على الهجر الهجر فالعلماء اجمعوا على هجر المبتدع وانه من طرق حماية الدين. قد نقل الاجماع لذلك ابو يعلى الفراء وغيره. فنحن لا نقصد المبتدع وليس هذا نعتا للمبتدع بل نعت للهجر يقول هذا الاخ ما هو معنى كل من كلمتي النبي والرسول اصطلاحا والجواب انه ليس هناك شيء اسمه النبي والرسول اصطلاحا لان الاصطلاح مواضعات صناعية يتواطأ عليها قوم من اهل العلم واما النبي والرسول فحقائق شرعية. فلا يقال فيما كان حقيقة شرعية اصطلاحا وانما يقال شرعا فكان صواب السؤال ان يكون السؤال عنهما على ارادة معناهما في الشريعة وذكرنا ان الرسول والنبي يطلقان ويقع احدهما موقعا اخر كما قال الله عز وجل رسلا مبشرين ومنذرين. فسمى جميع من بعث بالرسل وقال كان الناس امة واحدة فبعث الله ايش النبيين فجعل كل مبعوث نبي فالنبي والرسول يشتركان في المعنى العام وهو انسان وهو لا قبلها رجل حر اوحي اليه رجل انسي حر اوحي اليه بشرع وارسل الى قوم هذا يشترك فيه النبي والرسول هذا المعنى العام ويفترقان في المعنى الخاص فيكون الرسول ارسل الى قوم مخالفين والنبي ارسل الى قوم موافقين يقول نلتقي احيانا ببعض العلماء الكبار وعندنا اسئلة مهمة ولكننا نرى الاعياء ظاهرا عليهم فان راعينا حالهم ذهب عنا وارتحل وان اكثرنا نخشى ان نكون قد اسأنا الادب فما هو الاولى الاولى سددوا وقاربوا وتحروا تغنموا فان الانسان ينظر حال الاقبال والادبار والاهتمام والانشغال فيدور مع القرائن التي تحف بمن يريد سؤاله يقول هذا السائل اه ما هي صفة التربع الذي جلسها الرجل في حضرة البقاعي رحمه الله فامتنع عن تدليسه لم ينقل ذلك والتبرع والتربع يقع في اللغة على احوال لكن الاظهر ان المذموم منها شرعا وطبعا كما حققه ابن القيم في زاد المعاد وابن حجر في فتح الباري ما اذا اهوى الانسان بجنبه مطرحا الى الارض او الى ما يستند عليه وهذا هو الاليق ان يكون الواقع في قصة البقاع فيكون قد القى بجانبه متكئا على الارض او على ما يستند عليه يقول اه ذكرت جاء في الاصل الثالث من اصول التحفظ في مسألة العالم الانتباه الى صلاحية حال الشيخ للاجابة عن سؤاله فلا يسأله في حال كونه مهموما او ماشيا او راكبا ونجد من العلماء من كان يلازمه تلامذته في غالب وقته حتى عند اكله ومشيه وغير ذلك. فما هو المعول في ذلك؟ هل هو معرفة الشيخ اما ذا الجواب ان يقال ان ذلك لا يمنع الملازمة بل يلازمه ليلا ونهارا وحضرا وسفرا لكنه يعرف احوال الاقبال عليه فتارة يكون الاقبال عليه بقراءة كتاب وتارة يكون الاقبال عليه الاقبال عليه بسؤاله وتارة يكون الاقبال عليه بالمباحثة معه بان يقرأ بحث عليه وتارة يكون الاقبال بمسامرته بذكر اطراف الحديث من الادب والشعر ونحو ذلك فمن كان مدركا لكيفية مراعاة احوال الاشياخ انتفع منهم وهو الذي يحظى بملازمتهم فان الثقيل الذي لا يرعى للشيخ حالا يبعده عنه بخلاف المتلطف به الذي يلاحظ حاله قال المصنف في فاتت الاصول وانواع العبادة ثم عددها قال ومنه ولم يقل منها انما ذكر الظمير لانه عائد الى مقدر مذكر وهو وفعل العبادة منه كذا وكذا قال القاعدة هي كلية او اغلبية الجواب ان القاعدة في الاصل كلية ولكن تلحق بها الاغلبيات فان تخلف بعض الافراد لا يقدح في الكلية كما ذكره الشاطبي في الموافقات يقول هذا هل ذكر احد من اهل العلم الاسماء المنفية يعني لله تصريحا لا اشارة وتلميحا؟ نعم مر معنا احد ولا لا وصدي وماذا قال المؤلف وقد جمع الله فيما وصف وسمى به نفسه بين النفي والاثبات هذا صريح منه فهو يقول ان النفي والاثبات يجريان في الاسماء والصفات يقول ما حكم من حكم بغير ما انزل الله مكرها هل يكفر كما ذكر في الدرس لا اذكر انني تكلمت عن مسألة الحكم بغير ما انزل الله انا تكلمت عن مسألة التحاكم الى غير الله والمراد ان يقصد المرء حاكما بغير شرع فيتحاكم اليه وعندما ذكرنا مكرها نقصد بالاكراه هنا الالجاء وكان الاولى ان اقول ملجأ ولا نفسد الجاء هنا الاكراه والمراد بالانجاء ان يكون الانسان له حق لا يأخذه الا بان ترفع قضيته متحاكما بها الى غير الله كمن يحكم بقانون فرنسيين او انجليزي او غيره فان المحاكم الوضعية هي تحاكم الى غير الله لا يختلف بذلك احد لكن اذا كان الانسان ارض ثم غصبت ثم لا سبيل له الى استردادها الا بان ترفع القضية الى تلك المحكمة الوضعية ثم يتحاكم اليها فانه هنا ملجأ والمراد بالاجال ليس الاكراه انما لانه لا يستنقذ حقه الا بذلك والعدول عن الاكراه الى التعبير بالارجاء اولى وهو مرادي لكن سبق اللسان بذلك فقلت الاكراه والاكراه هو الارغام ارغام الانسان على ما لا يريد وانما نقصد الالجاء لانه لا يستنقذ حقه الا بمثل ذلك يقول هذا هل المقدمة التي في الاصول الثلاثة هي من وضع الشيخ ام هي من وضع بعض الطلبة الذين درسوا على الشيخ؟ الجواب هي من وضع المصنف باتفاق اهل العلم لكن المقدمتان المجعولتان بين يدي ثلاثة الاصول هما رسالتان منفصلتان بامام الدعوة استحسن بعض تلاميذه ان يجمع كلامه هذا مع كلامه في ثلاثة الاصول ثم اشتهر المجموع كله باسم ثلاثة الاصول وادلتها فليس بين دفتي كتاب ثلاثة الاصول الا كلام المصنف رحمه الله تعالى يقول هذا ما معنى الحنو والعطف معناه الاحسان والرأفة والشفقة واللطف هذا معناه الحنو والعطف يقول ذكرتم ان الحديث الموقوف على صحابي اذا كان في امر غيبي لا يمكن للصحابي ان يعرفه وصحح اسناده فلا حكم الله سؤال هل هذا في حق كل الصحابة حتى من عرف انه ينقل عن بني اسرائيل الجواب لا ولذلك قال العراقي وما اتى عن صاحب بحيث لا يقال رأيا حكمه الرفع على ما قال في المحصول نحو من اتى في الحاكم الرفع لهذا اثبت وقلت في احمرارها لكن ما اطلقه العراقي مقيد شبه الاتفاق بكون قائل به لا ينقل اخت له عن الكتاب لكون قائل به لا يعرف عن الكتاب فاعرفوا. فهذا قيد لازم لكن لا يمكن ان نتكلم عن كل مسألة من كل وجه يقول هذا الاخ نرجو ان تبينوا معنا صفة السكوت فقد اشكلت الجواب ان يقال ان معنى صفة السكوت عدم اظهار الحكم الشرعي بالتحذير او التحريم وليس هذا تفسيرا للصفة بلازمها بل هو تفسير للصفة بما وضعت له والسبب انكم تظنون ان اصل السكوت هو عدم التكلم وليس كذلك بل اصل السكوت عدم الادانة وتارة يكون بعدم التكلم وتارة يكون بعدم اظهار الحكم وهلم جرا. وقد دل على هذه الصفة كما ذكرت لكم الاجماع الذي نقله ابو العباس ابن تيمية الحفيد وكذلك صحت عن ابن عباس عند ابي داوود بسند صحيح انه قال فالحلال ما احله فالحلال ما احله الله والحرام وما حرمه الله وما سكت عنه فهو عفو هذا يقول هل يضاف في القدر الواجب المجزي في حقه صلى الله عليه وسلم ان يقال انه خاتم الرسل والنبيين؟ الجواب نعم وهذه تابعة للثاني فقلنا الامر الثاني انه عبد اختاره الله واصطفاه بالرسالة ومعنى اصطفاه بالرسالة في ضمنها فجعله خاتم الانبياء والمرسلين فليس ملكا من ملائكة السماء ولا ملكا من فزيدوها حتى لا تشكل عليكم كما اشكلت على هذا الاخ فان معنى الاصطفاء بالرسالة هو التصديق له بما اخبر بانه خاتم الانبياء والمرسلين. والاولى ان نبينها فنقول ان الثاني اظنه الثاني انه عبد اختاره الله وخصه بالرسالة وجعله خاتم الانبياء والمرسلين فليس ملكا من ملائكة السماء ولا ملكا من ملوك الارض يقول هل يقال الوصول ثلاثة او ثلاثة الاصول كلاهما يقال لكن هذا موضوع للكتاب وهذا موضوع لكتاب اخر والاصول الثلاثة رسالة موجزة موجودة في مجموعة التوحيد وثلاثة الاصول وادلتها هي التي ايديكم هذا يقول ما هو الكتاب الذي نصحتم به طلاب العلم بقراءته مرارا الذي بشرح الشيخ ابو زيدان وابن عثيمين ما هو لبعض الصراط المستقيم لكن هذا تقولونه بينكم وبينه وينبغي ان يسألكم ما يسألني هذا من نظير المسائل التي يسأل عنها الاقران هذا يقول ما تقول في اهل العلم الذين يصفون الفرق بانه الملل والنحل كمن الف من العلماء بهذا الاسم الجواب انا لا اعلمك ما اقول في اهل العلم لان هذا ليس مما تعبدنا الله به وانت تقول انهم اهل علم افتريدني ان اتكلم في اهل العلم؟ لا ريب ان هذا عدم حسن عرض للسؤال من الاخ ومن ظن انه يتسلط بلسانه على الكلام على العلماء اذا ظهرت له فائدة فهو من اجهل الجاهلين ولابد ان يسلب هذا العلم وسفيان ابن عيينة يقول كنت اوتيت فهم القرآن فلما قبلت الصرة سلبته. يعني لما اخذت العطية عليه سلبته وهو يقولها على وجه الازراء بنفسه رحمه الله تعالى. وكذلك اذا جعل الانسان نفسه حاكما على اهل العلم الراسخين فانه يسلب العلم ولم يكن ينبغي ان يعرض السائل سؤاله هكذا وانما ينبغي ان يقول ما الجواب عن من الف بهذا الاسم؟ فنقول الجواب باننا لا نعرف في الكتاب والسنة الا الملة والكتاب والسنة على العين والرأس وما عداها ليس حجة علينا. ينبغي ان تعقله فاذا اردت ان تتبين حقيقة فافهمها من الكتاب والسنة وهم عبروا بلفظ لغوي للدلالة فقالوا النحلة على ارادة تبعيتها بمعنى الملة وكونهم وضعوها للفرق فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يضعها للفرق والا ما معنى حديث لا يتوارث اهل ملتين شتى هل معناه لا يتوارث المبتدعة مع اهل السنة ام معناه لا يتوارث اهل الكفر مع اهل الاسلام؟ ما الجواب اهل الكفر مع الاسلام باجماع اهل العلم على خلاف في توريث المسلم من الكافر فانت انظر قبل ان تنظر في كلامي انظر الى كلام الله وكلام النبي صلى الله عليه وسلم العلم قال الله وقال رسوله ان صح والاجماع فاجهد فيه ما العلم نصبك للخلاف سفاهة بين الرسول وبين الرأي فقيه العلم قال الله قال رسوله قال الصحابة هم اولو العرفان او كما قال ابن القيم ايضا العلم قال الله وقال رسوله قال الصحابة ليس بالتمويه والاولان بيتان الذهبي رحمه الله تعالى يقول ما هو توجيهكم في تحصيل العلم بالنسبة للمبتدئ؟ هل الاولى ان يشتغل بفن واحد حتى يتقنه ثم ينتقل بعد ذلك؟ ام يأخذ مختصرات صغيرة في فنون متنوعة الجواب كما قال ابن الوردي من كل فن خذ ولا تجهل به فالحر مطلع على الاسرار فالانسان ينبغي له في المبادئ ان يحصل متنا يفهمه في كل فن يترقى شيئا فشيئا كما وقع في اقراءها هذا البرنامج ثم بعد ذلك اذا وجد انتفاعه بعلم ما وميله اليه اكثر فليجعل قوته فيه يقول اريد ان اتفرغ لطالب العلم ولا انا ولا ادري بماذا ابدأ سوى انني بدأت معكم فماذا تنصح بان الدين النصيحة النصيحة ما ذكرنا سابقا بحفظ متن جامع الراجحي تأخذه على مفيد ناصح يقول هذا هل تسمح بارسال نسخة من هذه الكتب الى بلدي مع تسجيلاتها ليستفيدوا منها هناك هذا ليس اليه هذا الى الله سبحانه وتعالى هذا العلم دين الله سبحانه وتعالى مثل هذا لا يحتاج الى ان تطلب الاذن فيه ولا نقول هذا نروج لانفسنا قال والله لو نجد احد يكفينا العلم لسلكنا طريقا اخر بنفع انفسنا هذا السائل يقول وبه نختم يقول احسن الله اليكم الحديث الذي تفتحون به المجلس رحم يرحمه الرحمن هل لنا ان نحدث به؟ قائلين حدثنا فلان بالسند اي اخذناه سماعا نعم اذا كنت سمعته مني عن النحو الذي سمعته فانك تحدث به بشرطه وانما سقتها اول الدرس لا لاجعله حديث الاولية ولكن باعلامكم بان العلم مبني على الرحمة قد حدثني احمد ابن سعيد المحاميد المعروف باحمد نصيب احد علماء الشام ان عبد الحي الكتاني لما ورد على الشامي فجاء الى بدر الدين الحسن احد علماء دمشق الشام قال له حدثني بحديث الاولية فتشاغل عنه كانه لم يسمعه فقال عبد الحي الكتاني بعد حدثني بحديث الرحمة فقال نعم فحدثه لانه ليس المقصود فقط ان يكون اول مسموع لك وانما المقصود ان تعرف ان العلم مبني على الرحمة بين المعلم والمتعلم عندما ذكرته لكم اصلت منه ان من اكد الرحمة رحمة المعلمين بالمتعلمين. ثم ذكرت من طرائق رحمتهم واختم هذا المجلس بسوق اسناده لتكتبوه تاما واختاروا واحدا من الاسانيد فاقول مستعينا بالله حامدا له وشاكرا مصليا على رسوله وعبده ومصطفاه ومصطفاه ومختاره ومجتباه محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم تسليما كثيرا حدثني او او حدثنا قدتنا محمد تاج الدين ابن احمد البشير وهو اول حديث سمعته منه قال حدثني عبدالقادر ابن توفيق الشلبي وهو اول حديث سمعته منه قال حدثنا محمد ابن خليل الحسن وهو اول حديث سمعته منه قال حدثنا احمد ابن محمد البهي وهو اول حديث سمعته منه قال حدثنا محمد بن محمد الحسيني وهو اول حديث سمعته منه قال حدثنا داوود ابن سليمان الخربتاوي وهو اول حديث سمعته منه قال حدثنا محمد الفيومي المصري وهو اول حديث سمعته منه قال حدثنا يوسف بن عبدالله الارمنوني وهو اول حديث سمعته منه قال حدثنا عبدالرحمن ابن ابي بكر السيوطي وهو اول حديث سمعته منه قال حدثنا عبدالرحمن ابن امراء عبدالرحمن ابن علي ابن علي ابن عمر ابن الملقن وهو اول حديث سمعته منه قال حدثنا جدي عمر ابن علي ابن الملقن وهو اول حديث سمعته منه قال حدثنا محمد بن محمد الميدومي وهو اول حديث سمعته منه قال حدثنا عبداللطيف ابن عبد المنعم الحراني وهو اول حديث سمعته منه قال حدثنا عبدالرحمن ابن علي ابن الجوزي وهو اول حديث سمعته منه قال حدثني اسماعيل ابن ابي صالح النيسابوري وهو اول حديث سمعته منه قال ادتنا ابي احمد ابن عبدالملك المؤذن وهو اول حديث سمعته منه قال حدثنا محمد بن محمد الزيادي وهو اول حديث سمعته منه قال حدثنا احمد بن محمد البزاز وهو اول حديث سمعته منه قال حدثنا عبدالرحمن ابن بشي ابن الحكم وهو اول حديث سمعته منه قال حدثنا سفيان بن عيينة وهو اول حديث سمعته منه عن عمرو بن دينار عن ابي قابوس مولى عبدالله بن عمر عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء هذا حديث حسن متصل بالسماع يسمى بحديث الرحمة لتضمنه معناها ويسمى بالاولية لكونه اول مسموع من الشيخ كما جرت به طريقته عند اهل الحديث اقر ابو عبد العزيز الاسناد خلنا نتأكد. واحد واحد لا بدون بدون حدثنا محمد تاج الدين ابن احمد البشير وهو اول قال حدثني عبد القادر توفيق شلبي وهو اول قال حدثنا محمد بن خليل الحسني وهو اول قال حدثنا احمد بن محمد البهي وهو اول قال حدثنا محمد بن محمد الحسيني وهو اول قلعة داوود بن سليمان وهو اول قال حدثنا محمد الفيوم المصري وهو اول قال حدثنا يوسف بن عبدالله الارميوني هم. وهو اول قال حدثني حدثنا برحفان بن ابي بكر السيوطي قال حدثنا عبدالرحمن بن علي بن علي الملقن وهو اول قال حدثنا جدي عمر ابن علي ابن الملقن وهو اول قال حدثنا محمد ابن محمد الميدومي وهو اول قال حدثنا عبد الله ابن عبد المنعم الحراني وقال حدثنا عبد الرحمن ابن علي ابن الجوزي وهو اول قال حدثني اسماعيل ابن ابي صالح النيسابوري قال وهو اول قال حدثنا ابي احمد ابن عبد الملك المؤدب وهو اول قال حدثنا المؤذن المؤذن وحدثنا ابي احمد بن عبد الملك المؤذن وهو من قال حدثنا محمد بن محمد الزياد وهو ابو قال حدثنا احمد بن محمد البزاز وهو اول قال حدثنا عبد الرحمن ابن بشر ابن الحكم وهو اول قال حدثنا سفيان ابن عيينة وهو اول عن عمرو ابن دينار عن ابي قابوس المولى عبد الله ابن عمر ابن العاص عن عبد الله ابن عمرو ابن العاص رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الراحمون يرحمهم الله تبارك وتعالى يرحمهم الرحمن الراحمون ارحمهم الرحمن تبارك وتعالى ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء. جزاك الله خير وبهذا ينتهي هذا البرنامج وامل منكم ان تمتثلوا هذا الحديث فمن رحمتكم بي الا تجتمعوا علي. لان الاسئلة انتهى اوانها. وانقضى وقتها والمؤمل ممن لم يعرض سؤاله ان يعذرنا وكل سؤال يرد الي فاني احتفظ به واجعله في محله اللائق ولذلك جعلناه في هذه البطاقات المعينة له اللهم اتي نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها. اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى اللهم بارك لنا في اعمالنا وبارك لنا في اعمارنا وبارك لنا في نياتنا وبارك لنا في قواتنا اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا. اللهم لا تجعلنا فتنة لعبادك المؤمنين. اللهم لا تجعل في قلوبنا حسدا ولا حقدا لاحد من المسلمين ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا في الايمان. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ابدا ما احييتنا واجعله الوارث منا. اللهم لا تجعل فتنتنا في ديننا ولا تسلط علينا من لا يخافك فينا ولا يرحمنا. اللهم احيينا على خير حال وامتنا على خير حال واقلبنا جميعا الى خير المآل اللهم احينا وانت عنا راض وتوفنا وانت عنا راض عندك واليك وانت عنا راض. اللهم اغفر لوالدينا واخواننا ومشايخنا وكل من له حق علينا. اللهم اوصانا بالدعاء له فاجب دعائنا فيه اللهم اجعلنا اخوانا متحابين مكترفين على الحق متعاونين على البر والتقوى اللهم الهمنا رشدنا وقنا شر انفسنا ووفقنا لما تحب وترضى سبحان ربك رب العزة عما يصفون الحمد لله رب العالمين سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك