سلام ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي جعل للعلم اصولا وسهل بها اليه وصولا. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ما بينت اصول العلوم. وسلم عليه وعليهم ما ابرز المنطوق منها والمفهوم. اما بعد فهذا المجلس الثاني لشرح الكتاب الحادي عشر من برنامج اصول العلم في سنته الرابعة ست وثلاثين بسنده الرابعة ست وثلاثين واربع مئة والف وسبع وثلاثين واربع مئة والف. وهو كتاب كشف الشبهات في امام دعوة الاصلاحية في جزيرة العرب في القرن الثاني عشر الشيخ محمد بن عبد بن عبد الوهاب بن سليمان التميمي رحمه الله المتوفى سنة ست ومائتين والف. فقد انتهى بنا البيان الى قوله رحمه الله واما جواب مفصل نعم احسن الله اليكم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد عليه وعلى اله وصحبه افضل الصلاة واتم التسليم اللهم اغفر لشيخنا ولوالديه ولمشايخه وللمسلمين. قال شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في مصنفه كشف الشبهات واما الجواب المفصل فان اعداء الله لهم اعتراضات كثيرة على دين الرسل يصدون بها الناس عنه. منها قولهم نحن لا نشرك بالله شيئا اشهد انه لا يخلق ولا يرزق ولا يحيي ولا يميت ولا يدبر الامر ولا ينفع ولا يضر. ولا ينفع ولا يضر الا الله وحده لا شريك له محمدا صلى الله عليه وسلم لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا فضل عن عبد القادر او غيره. ولكن انا مذنب والصالحون لهم جاه عند الله واطلب من الله فجاوبه بما تقدم وهو ان الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مقرون بما ذكرت لي ايها المبطل ومقرون اوثانهم لا تدبروا شيئا وانما ارادوا ممن قصدوا الجاه والشفاعة واقرأ عليه ما ذكر الله في كتابه ووضحه. فان قال ان هؤلاء التي نزلت في من يعبد الاصنام ونحن لا نعبد الاصنام. كيف تجعلون الصالحين مثل الاصنامهم؟ كيف تجعلون الانبياء اصناما؟ فجاوه بما تقدم فان انه اذا قررنا الكفار يشهدون بالربوبية كلها لله وانهم ما ارادوا مما قصدوا الا الشفاعة. ولكن اراد ان يفرق بين فعلهم وفعله بما ذكر فاذكر له ان الكفار منهم من يدعو الاصنام ومنهم من يدعو الاولياء الذين قال الله فيهم اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيل ايهم اقرب ويرجون رحمتهم ويخافون عذابه. ان عذاب ربك كان محظورا. ويدعون عيسى ابن مريم وامه وقد قال الله تعالى ما المسيح ابن مريم الا رسول قد خلت من قبله الرسل وامه صديقة واذكر له قوله تعالى ويوم جميعا ثم يقول للملائكة اهؤلاء اياكم كانوا يعبدون؟ وقوله تعالى واذ قال الله يا عيسى ابن مريم انت قلت للناس؟ فقل له عرفت ان الله كفر من قصد الاصنام وكفر ايضا من قصد الصالحين وقاتلهم رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم فان قال الكفار يريدون منهم النفع والضر وان اشهد ان الله هو النافع الضار المدبر لا اريد الا منه الصالحون ليس لهم من الامر شيء ولكن اقصدهم ارجو من الله شفاعتهم. فالجواب ان هذا قول الكفار سواء بسواء فاقرأ عليه قوله تعالى والذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. وقوله تعالى يقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله. واعلم ان هذه الشبه الثلاثة هي اكبر ما عندهم. فاذا عرفت ان الله وهذه كتابه وفهمتها فهما جيدا. فما بعدها ايسر منها؟ لما فرغ المصنع رحمه الله من الجواب المجمل وبين طريقه وضرب له مثال يتبين به المقال شرع يذكر شبهات اولئك المشبهين في توحيد العبادة على وجه التفصيل. وابتدأ بسوء ثلاث اوردها شبهة شبهة والحقها بما يبين بطلانها. وقدم رحمه الله ذكره هذه الشبه الثلاث على بقية ما بعدها من الشبه لانها كما قال هي اكبر ما فاذا عرفت ان الله وضحها في كتابه وفهمتها فهما جيدا فما بعدها ايسر منها فمنفعة معرفة طرق ابطال اكبر الشبه انها تؤدي الى ابطال ما ورأها مما هو دونها في القدر. فاول هذه الشبه انهم يقولون نحن لا نشرك بالله. بل نشهد ان انه لا يخلق ولا يرزق ولا ينفع ولا يضر الا الله. وان محمدا صلى الله عليه وسلم لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا فضلا عمن دونه ولكن مذنبون والصالحون لهم جاه فنحن نطلب من الله بهم وجواب هذه الشبهة من ثلاثة وجوه الوجه الاول ان هذه المقالة هي من مقالات المشركين الاولين. ان هذه المقالة هي من مقالات المشركين الاولين الذين كفرهم النبي صلى الله عليه وسلم وقاتلهم فانتم واقعون فيما وقعوا فيه حذو القذة بالقذة. فانتم واقعون فيما وقعوا فيه والقذة بالقذة. والوجه الثاني ان الجاه الذي جعله الله للصالحين الجاه الذي جعله الله للصالحين لا يلزم منه جواز دعائهم. لا يلزم منه جواز دعائهم. فان الله جعل للصالحين مقاما محمودا. فان الله جعل للصالحين مقاما محمودا. ونهانا عن دعائهم. ونهانا عن دعائهم فان الله لا يرضى ان يدعى احد سواه. فان الله لا يرضى ان يدعى احد سواه. قال تعالى ولله المساء. قال الله تعالى ان المساجد لله ادعو مع الله احدا فجاه الصالح فضل الله. فجاه الصالح فضل الله الذي اتاه والنهي عن دعائه امر الله الذي امرني به. ونهي الله عن دعائه امر الله الذي امرني به فلصالح جاهه فلصالح جاهه وانا منهي عن دعائه. فللصالح تجاهه وانا منهي عن دعائه. والوجه الثالث ان الله لم يأمر من اقترف ذنبا واصاب خطيئة ان الله لم يأمر من اقترف ذنبا واصاب خطيئة ان يأتي الى احد من الصالحين ان الى احد من الصالحين الذين لهم جاه ليطلب بهم المغفرة فمن الله ليطلب بهم المغفرة من الله فيجعلهم وسائط عنده ليقبل ليقبل توبته. فيجعلهم وسائط عنده يقبلوا توبته. بل امرنا ان نتوب اليه بل امرنا ان نتوب اليه ونستغفره ثم ذكر المصنف رحمه الله شبهتهم الثانية وهم يزعمون ان هذا متحقق في من عبد الاصنام وانهم هم لا يعبدون الاصنام. فيقولون افتجعلون الاولياء والصالحين مثل الاصنام؟ ام كيف تجعلون الانبياء اصناما وجواب هذه الشبهة ان الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم يرفع عقيرته ويشتد في نكيره على كل من دعا غير الله. يرفع عقيرته ويشتد نكيره على كل من دعا غير الله. فابطل النبي صلى الله عليه وسلم دعاء الاصنام وافطر النبي صلى الله عليه وسلم دعاء الانبياء وابطل النبي صلى الله عليه وسلم دعاء الملائكة. وابطل النبي صلى الله عليه وسلم دعاء الصالحين. فما دار الامن المستنكر دعوة غير الله كائنا من كان. فمدار الامر المستنكر دعوة وهي لله كائنا من كان فمن دعا النبي والولي والملك كمن دعا البشر والحجر والفلك. فمن دعا ان نبيا والولي والملك كمن دعا الحجر والشجر واجراما الفلك ثم ذكر المصنف رحمه الله شبهتهم الثالثة وهي قولهم الكفار يريدون من وانا اشهد ان الله هو النافع الضار المدبر لا اريد الا منه الصالحون ليس لهم من الامر شيء ولكن اقصدوا قم ارجو من الله شفاعتهم. والجواب عن هذه الشبهة من وجهين احدهما ان هذه الدعوة ان هذه الدعوة التي ذكرت هي دعوة المشركين الاولين ان هذه الدعوة التي ذكرتها هي دعوة المشركين الاولين. فانهم كانوا يقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله فانهم كانوا يقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله فانكر النبي صلى الله عليه وسلم مقالتهم واكثرهم وقاتلهم عليه فانكر النبي صلى الله عليه وسلم قالته واثرهم وقاتلهم عليه. فانتم بهذا كحالهم من الكفر والشرك. فانتم بهذا كحال من الكفر والشرك والاخر ان الشفاعة يختص ملكها بالله عز وجل. ان الشفاعة يختص ملكها بالله عز وجل قال الله تعالى قل لله الشفاعة جميعا قل لله الشفاعة جميعا فالشفاعة كلها ملك له ولا تطلب الا منه. فالشفاعة كلها ملك له. ولا الا منه. فاذا سأل العبد الشفاعة من غير الله سأله ما لا يملكه فاذا سأل العبد الشفاعة من غير الله سأله ما لا يملكه فمن توجه الى نبي او ولي او ملك فسأله الشفاعة ان يشفع له عند الله فقد وقع في ودعا غير الله فقد دعا فقد وقع في المحظور ودعا غير الله. فالمحظور في كون الشفاعة ملكا لله فالمحظور في كون الشفاعة من لله. ودعاؤه غير الله بتوجهه الى ذلك ملكي او النبي او الولي. نعم قال رحمه الله فان قال انا لا اعبد الا الله وهذا الالتجاء اليهم ودعاؤهم ليس بعبادة فقل له وانت تقر ان الله فرض عليك اخلاص العبادة وهو حقه عليك. فاذا قال نعم فقل له بين لي هذا الفرض الذي فرضه الله عليك وهو اخلاص العبادة لله وهو حقه عليك انه لا يعرف العبادة ولا انواعها فبينها له بقولك قال الله تعالى فاذا علمته بهذا فقل له هل هو هو عبادة لله تعالى فلابد ان يقول نعم والدعاء من العبادة. فقل له اذا اقرت انه عبادة ودعوت الله ليلا ونهارا خوفا وطمعا ثم دعوت في تلك الحاجة نبيا او غيره هل اشركت في عبادة الله غيره؟ فلابد ان يقول نعم. فقل له قال الله تعالى فصل لربك وانحر فاذا قال فاذا اطعت الله ونحرت له هل هذه عبادة؟ فلابد ان يقول نعم فقل له اذا نحرت لمخلوق نبي او جني او غيرهما هل ففي هذه العبادة غير الله فلا بد ان يقر ويقول نعم وقل له ان المشركون الذين نزل فيهم القرآن هل كانوا يعبدون الملائكة الصالحين واللات وغير ذلك فلابد ان يقول نعم فقل له وهل كانت عبادتهم اياهم الا في الدعاء والذبح والالتجاء ونحو ذلك؟ والا فهم مقرون انهم عبيد تحت قهر الله وان الله هو الذي يدبر الامر. ولكن دعوهم والتجأوا اليهم للجاه والشفاعة وهذا ظاهر جدا ذكر المصنف رحمه الله شبهة اخرى من شبهات المشبهين في توحيد العبادة. وهي ان يقول انا لا اعبد الا الله. وهذا الاتجاه الى الصالحين ودعاؤهم ليس عبادة وبين المصنف ابطال هذه الشبهة من اربعة امور متوالية باربعة امور متوالية. اولها تقرير المشبه ان الله امره بالعبادة تقرير المشبه ان الله امره بالعبادة. اي حمله على الاقرار بان الله عز وجل جعله مأمورا بعبادته. لان الله اي حمله على الاقرار بان الله عز وجل جعله مأمورا بعبادته وان العبادة فرض عليه وثانيها بيان حقيقة العبادة. بيان حقيقة العبادة له الواردة في قوله تعالى ادعوا ربكم تضرعا وخفية فان الله عز وجل امرنا بان نتوجه اليه سبحانه وتعالى في عباداتنا فان الدعاء كما تقدم يقع اثما للعبادة كلها. فقوله هنا في الاية ادعوا ربكم لكم تضرعا وخفية اي اعبدوا ربكم تضرعا وخفية. فاجعلوا توجه قلوبكم وتعلقها تضرعا وخفية لله وحده لا شريك له. ويندرج في هذا جميع انواع العبادة من الذبح والنذر والدعاء والاستغاثة وغير ذلك وثالثها ان من جعل منها شيئا لغير الله فقد اشرك. ايضاح ان من جعل منها لغير الله فقد اشرك. فاذا اوضحت له حقيقة العبادة. فاذا اوضحت له حقيقة العبادة وعرفته ان عبادة الله جعل قرب الخلق له وعرفته ان عبادة الله جعل قرب الخلق له اي ما يتقربون به انه لله وحده فان انه اذا جعلها لغير الله وقع في الشرك. فانه اذا جعلها لغير الله فقد وقع في الشرك. فان من قواعد التوحيد والشرك ان كل عبادة لله اذا جعلت لغيره فهو شرك ان كل عبادة لله اذا جعلت لغيره فهي شرك. فمثلا اذا اردت ان تذكر دليلا من القرآن على ان الذبح لغير الله شرك كيف تأتي به اذا اردت ان تعرف ان تأتي من القرآن بدليل ان الذبح لغير الله شرك الاخ اللي في الاخير معانا انت اللي متكئ معنا اكيد وش اللي يثبت هذا وش اللي يثبت انك معانا ها ما الدليل على ايش ما قلت هذا ما قلته كيف سمعته انت ما الدليل على ان النحو الا ان الذبح ها ها انا قلت الذبح ما قلت النحر ولا لا اي انتبه وارفع كتابك من الارظ ما الدليل على من القرآن ان الذبح لغير الله شرك؟ ما الجواب كيف يدل الدليل قوله تعالى فصل لربك وانحر فقوله وانحر اي واذبح ففي الاية ان الذبح ايش؟ عبادة لله واذا جعلت عبادة لغير الله فهو شرك. هذه من قواعد التوحيد. ولهذا من اهم ابواب معرفة التوحيد معرفة قواعد ولم يكتب فيها كبير شيء. وقد اوعب المتأخرون في كتابات في قواعد الاسماء والصفات واما توحيد العبادة فيقل فيها تدوين القواعد مع شدة الحاجة اليها. ومن مصنفات دكتور إبراهيم بريكان رحمه الله كتاب اسمه القواعد الكلية في التوحيد ذكر فيه اشياء مفيدة لكن يبقى وراءها اشياء وفي مسائل كتاب التوحيد شيء من هذه القواعد في المسائل التي في كتاب التوحيد شيء من هذه القواعد التي تضبط لك معرفة التوحيد والشرك ورابعها تحقيق ان المشركين تحقيق ان المشركين الذين نزل فيهم القرآن كانت لالهتهم في الدعاء والذبح والنذر والالتجاء. تحقيق ان المشركين الذين نزل فيهم القرآن كانت عبادتهم لالهتهم في الدعاء والذبح والنذر والالتجاء لغير الله سبحانه وتعالى. فاذا وعى هذه الامور الاربعة صار بينا ولكل ذي عينين ان العبادة اذا جعلت لله فهي توحيد اذا جعلت لغيره فهي شرك وتنديد. فاما ان يكون جاعلا العبادة لله وحده فيكون من عسكر الموحدين. واما ان يكون جاعلا العبادة لغير الله. فيكون من عسكر المشركين. نعم الله اليكم قال رحمه الله فان قال تنكر شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتبرأ منها؟ تبرأ. احسن الله اليكم فان قال اتنكر شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتبرأ منها. فقل لا انكرها ولا اتبرأ منها. بل هو صلى الله عليه وسلم الشافع المشفع في المحشر وارجو شفاعته ولكن الشفاعة كلها لله كما قال تعالى قل لله الشفاعة جميعا ولا تكون الا بعد اذن الله كما قال من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه ولا يشبع في احد الا بعد ان يأذن الله فيه ولا يأذن الا لاهل التوحيد والاخلاص كما قال تعالى ولا يجمعون الا لمن ارتضى وهو لا يرضى الا التوحيد كما قال تعالى فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين. فاذا كانت الشفاعة كلها لله ولا تكون الا بعد اذنه ولا يشفع النبي صلى الله عليه وسلم ولا غيره في احد حتى يأذن الله فيه. ولا يأذن الا لاهل التوحيد. تبين ان الشفاعة كلها لله وانا اطلبها منه فاقول اللهم لا تحرمني شفاعته اللهم شفعه في وامثال هذا. فان قال النبي صلى الله عليه وسلم اعطي الشفاعة وانا اطلبه مما اعطاه الله فالجواب ان الله اعطاه الشفاعة ونهاك ان تدعو معه احدا وقال تعالى فلا تدعوا مع الله احدا وطلبك من الله شفاعة نبيه والله نهاك ان تشرك في هذه العبادة احدا فاذا كنت تدعو الله ان يشفعه فيك فاطعه في قوله احدا وايضا فان الشفاعة اعطيها غير النبي صلى الله عليه وسلم. فصح ان الملائكة يشفعون والافراط يشفعون والاولياء يشفعون تقول ان الله اعطاهم الشفاعة فاطلبها منهم. فان قلت هذا وجوزت دعاء هؤلاء رجعت الى عبادة الصالحين التي ذكرها الله في وان قلت لا بطل قولك اعطاه الله الشفاعة وانا اطلبه مما اعطاه الله. ذكر المصنف رحمه الله ان من الدعاوى التي يشبه بها المشبهون في توحيد العبادة ان اهل التوحيد ينكرون شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم. واهل التوحيد والسنة والحديث والاثر لا ينكرون شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم فيثبتونها ويرون ان له صلى الله عليه وسلم من الشفاعات ما ليس لغيره. وتصانيف اهل السنة والتوحيد في شفاعة سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم اكثر واكمل من الكتب التي صنفها علماء هؤلاء المشبهين من اهل البدع والضلالة. فاهل السنة والجماعة والحديث والاثر يرون ان النبي صلى الله عليه وسلم كافع للخلق وان له من الشفاعات ما ليس لغيره. لكنهم يقولون ان الله عز وجل اعطى النبي صلى الله عليه وسلم الشفاعة فضلا منه وكرما. ونهانا ربنا ان سأل النبي صلى الله عليه وسلم شفاعته. بل نسأل الله شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم. فالشفاعة هبة الهية لمحمد صلى الله عليه وسلم. وذلكم الرب الذي وهب نهانا ان نقول اشفع لنا يا محمد او ان نقول يا محمد انا نسألك شفاعتك. لان الشفاعة الله ولا يملكها محمد صلى الله عليه وسلم. والعبد مأمور ان يطلب شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم من الله لا من محمد صلى الله عليه وسلم. وحصول شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم له طريقان وحصول شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم للعبد له طريقان. احدهما امتثال المأمورات الشرعية امتثال المأمورات الشرعية المحققة شفاعته. امتثال المأمورات الشرعية المحققة شفاعته كالذكر الوارد بعد الاذان. كالذكر الوارد بعد الاذان. اللهم رب هذه الدعوة التامة قائمة الى تمام الذكر فقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان من سأل الله له الوسيلة في هذا الذكر حلت له شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومثله في الاعمال المأمور به اعمال اخرى اذا حققها العبد اصاب حظه من شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم. والاخر دعاء الله شفاعة نبيه صلى الله عليه وسلم دعاء الله شفاعة نبيه صلى الله عليه وسلم بان يقول الداعي اللهم بعثي نبيك صلى الله عليه وسلم بان يقول الداعي اللهم شفع في نبيك صلى الله عليه وسلم او يقولا اللهم اني اسألك شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم فهذا من جملة ما يدعو به العبد ومما تحصل به شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم. فالعبد في دعائه هذا متوجه الى الى الله سبحانه وتعالى ثم ذكر المصنف انه اذا زعم هذا المشبه ان النبي صلى الله عليه وسلم اعطي الشفاعة وانه يطلبه مما اعطاه الله فجوابه من وجهين. ثم ذكر المصنف انه اذا زعم هذا المشبه ان النبي صلى الله عليه وسلم اعطي الشفاعة وانه يطلبه مما اعطاه الله فجوابه من وجهين احدهما ان ما ذكرته ايها المشبه من اعطاء الله نبيه صلى الله عليه وسلم الشفاعة حق. ان ما ذكرته ايها المشبه من اعطاء الله نبيه صلى الله عليه وسلم الشفاعة حق. لكن الذي اعطاه نهاني ان اطلبها منه. لكن الذي اعطى نهاني ان اطلبها منه. فصدقت خبر الله في اعطائه الشفاعة صلى الله عليه وسلم فصدقت خبر الله في اعطائه الشفاعة لنبيه صلى الله عليه وسلم. وامتثلت ما امر وامتثلت ما امرني به في قوله فلا تدعوا مع الله احدا. وامتثلت ما امرني به في قوله فلا تدعوا مع الله احدا فليس لي ان ادعو غير الله عز وجل ولو كان النبي صلى الله عليه وسلم فلا اقول يا محمد اشفع لي من الشفاعة التي اعطاك الله سبحانه وتعالى من امتثل امر الله في سؤال الله وحده شفاعة نبيه صلى الله عليه وسلم. والاخر ان الشفاعة التي اوتيها النبي صلى الله عليه وسلم ثبت ان غيره اوتيها فثبت ان الملائكة يشفعون. وان الشهداء يشفعون. وان الافراط الذين يموتون صغارا من الاولاد يشفعون فاذا جوزت شفاعتهم فاذا جوزت سؤالهم الشفاعة فقد وقعت في الشرك يعني اذا قال وهؤلاء ايضا نسألهم الشفاعة. فاذا صار يقول يا جبريل اشفع لي. يا ولدي فلان الذي مات فيشفع لي او يا ايها الشهيد اشفع لي فقد وقع في الشرك الذي ادعى انه يفر منه وان قال ان الله سبحانه وتعالى اعطاهم الشفاعة ونهانا عن دعائهم قيل ان هذا يقال ايضا مع النبي صلى الله عليه وسلم. فان قال ان هؤلاء اعطاهم الله الشفاعة ونهاني عن دعائهم فلا ادعوهم من دون الله قيل فكذلك مع النبي صلى الله عليه وسلم اتاه الله الشفاعة ونهانا عن دعائه. احسن الله اليكم. قال رحمه الله فان قال انا لا اشرك بالله شيئا حاشا وكلا ولكن الالتجاء الى الصالحين ليس بشرك فقل له اذا كنت تقر ان الله حرم الشرك اعظم من تحريم الزنا وتقر ان الله لا يغفره. فما هذا الامر الذي عظمه الله وذكر انه لا يغفره فانه لا يدري فقل له كيف تبرئ نفسك من الشرك وانت لا تعرفه؟ كيف يحرم الله عليك هذا ويذكر انه لا يغفره ولا تسأل عنه ولا تعرفه. اتظن ان الله ان الله عز وجل يحرمه هذا التحريم ولا يبينه لنا. فان قال الشرك عبادة الاصنام ونحن لا نعبد الاصنام فقل لهما معنى عبادة الاصنام اتظن انهم يعتقدون ان تلك الاحجار والاخشاب والاشجار تخلق وترزق وتدبر امر من دعاها فهذا يكذبه القرآن وان قال انهم يقصدون خشبة او حجرا او بنية على قبر او غيره يدعو لذلك ويذبحون له. يقولون انه الى الله زلفى ويدفع عنا الله ببركته ويعطينا ببركته. فقل صدق وهذا هو فعلكم عند الاحجار والغنى الذي على القبور وغيرها فهذا اقر ان فعلهم هذا هو عبادة الاصنام وهو المطلوب. وايضا قولك الشرك عبادة الاصنام. المراد كان الشرك مخصوص بهذا وان على الصالحين ودعاءهم لا يدخل في ذلك فهذا يرده ما ذكر الله تعالى في كتابه من كفر من تعلق على الملائكة او عيسى او الصالحين فلابد ان يقر لك ان من اشرك في عبادة الله احدا من الصالحين فهو الشرك المذكور في القرآن. وهذا هو المطلوب. ذكر المصنف رحمه الله شبهة اخرى لهؤلاء وهو انهم وهي انهم يدعون البراءة من الشرك ويقولون هنا ان الالتجاء الى ليس بشرك. ودفع هذه الشبهة بان يقال للمشبه اذا كنت تقر ان الله حرم الشرك اعظم من تحريم الزنا. وتقر ان الله لا فما هذا الامر الذي عظمه الله وذكر انه لا يغفر فتكون حاله كما اخبر المصنف انه لا يدري ولا يميز حقيقة العبادة فلا يعرف ما لله وما لغير الله فحينئذ قل له كيف تبرأ نفسك من الشرك وانت لا تعرفه؟ لان المدعي براءته من شيء لا تصح دعواه الا مع معرفتك. لان المدعي براءته من شيء لا تصح لان المدعي براءته من شيء لا يصح دعواه الا مع معرفته. فاذا نسب احد الى تهمة وقال انا بريء منها فاذا قيل له ما هذه التي تبرأ منها؟ فقال لا اعلم. فانه لا يتحقق صحة براءته من ذلك لانه يعلن البراءة من شيء لا يعرفه فكيف ينفيه عن نفسه وهو لا يعرفه؟ ثم اسأله مستنكرا كيف يحرم الله عليك هذا ويذكر انه لا يغفره ولا تسألوا عنه ولا تعرفه. اتظن ان الله يحرم وهذا التحريم ثم لا يبينه. فاذا كان يقر بان الشرك محرم اشد التحريم فكيف يحرم هذا التحريم ويذكر الله عز وجل انه لا يغفره ثم لا يبينه الله عز وجل للخلق بيانا شافيا لان ما حرمه الله فانه بينه ووضحه للخلق ليحذروه ويتحرزوا منه. فانه لا يمكن ان يكون المحرم على الخلق مجملا لا تدرك حقيقته اذ كيف يجتنبه العبد وهو لا يدريه ولا يعرفه وان زعم المشبه ان الشرك هو عبادة الاصنام قاصدا حصر الشرك فيها. فيقول الشرك عبادة الاصنام يريد ان من عبد الاصنام وتقرب اليها وقع في الشرك. وان من عبد غير الاصنام كالانبياء والاولياء والصالحين وتقرب اليهم فهذا ليس من الشرك ويبطل دعواه ويظهر جهالته ايراد سؤالين عليه ويبطل دعواه ويظهر جهالته ايراد سؤالين عليه احدهما ان تقول له ما معنى عبادة الاصنام ان تقول له ما معنى عبادة الاصنام؟ اي التي حصرت الشرك فيها اي التي حصرت الشرك فيها. اتظن انهم يعتقدون ان تلك الاحجار والاخشاب والاشجار تخلق وترزق وتدبر امر من دعاها فان قال نعم فهذا يكذبه القرآن ويرده فانهم لم يكونوا يعتقدون هذا. وان قال هو من قصد حجرا او شجرا او خشبة او بنية على قبر او غيره يدعو ذلك ويتقرب اليه ويذبح له وينذر له ويقول انه يقربنا الى الله زلفى او يتفضل الله علينا ببركته او غير ذلك وان هذا تفسير عبادة الاصنام فقل له صدقت. فان الذي كانوا يفعلونه مع اصنامهم انهم لم يكونوا انها تخلق وترزق وتملك وتدبر لكنهم يتقربون اليها بانواع من القرب لتكون شافعة عند الله سبحانه وتعالى. والاخر ان يقال له قولك الشرك عبادة نام هل مرادك ان الشرك مخصوص بهذا؟ اي محصور في عبادتها دون عبادة سواها اي محصور في عبادتها دون عبادة سواها. وان الاعتماد على الصالحين غيرهم من الانبياء والشهداء والملائكة ودعائهم لا يدخل في هذا اي لا يكون اذ كان فان اقر بذلك وقال نعم. لا يكون شركا وان من تقرب الى الاصنام بالتوجه تعلق وذبح ونذر لها فهذا شرك. ومن تعلق بالانبياء والاولياء والصالحين نتوجه اليهم وذبح لهم ونذر لهم واستغاث بهم ان هذا ليس بشرك. فبين له ان ما في كتاب الله سبحانه وتعالى يبطله ان من تعلق على الانبياء والصالحين والاولياء فهو كافر. وان النبي صلى الله عليه وسلم لما بعثه الله انكر دعوة كل احد سوى الله. فانكر على الذين يدعون الانبياء وانكر على الذين يدعون الاولياء. وانكر على الذين يدعون وانكر على الذين يدعون الاحجار وانكر على الذين يدعون الشمس والقمر والنجوم. وبسط المصنف رحمه الله ادلة ذلك في القواعد الاربع في اي قاعدة في القاعدة الثالثة وبسط المصنف رحمه الله ادلة ذلك في القواعد الاربع في القاعدة التالية فذكر الادلة التي تبين ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن مدار دعوته ابطال عبادة الاصنام فقط. بل مدار دعوته ابطال عبادة غير الله كائنا من كان. ولذلك الله سبحانه وتعالى قال فلا تدعوا مع الله احد وجيء باحد نكرة في سياق نهي لتفيد العموم فان كان ذلك المدعو صنما فقد عن دعائه وان كان نبيا فقد نعين عن دعائك. وان كان ملكا فقد نهينا عن دعائك. فكل من دعا غير الله فهو كافر مفارق دين الاسلام. فالذين يدعون الانبياء والاولياء والصالحين يستوون مع الذين يدعون الشجر والحجر والبعض. لماذا يستوون احسنت استووا لانهم جعلوا عبادتهم لغير الله. ليس هناك فرق بين من يدعو نبيا او وليا او وملك وبين من يدعو شجرا او حجرا او غير ذلك من الامور التي يراها بعض الخلق دنية فلان الشأن في العبادة في جعل العبادة لغير الله سبحانه وتعالى. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله وسر المسألة انه اذا قال انا لا اشرك بالله شيئا فقل له وما الشرك بالله فسره لي؟ فان قال هو عبادة الاصنام فقل له وما عبادة الاصنام فسرها وان قال انا لا اعبد الا الله فقل ما معنى عبادة الله وحده لا شريك له فسرها لي فان فسرها بما بينته فهو المطلوب وان لم فكيف يدعي شيئا وهو لا يعرفه وان فسرها بغير معناها بينت له الايات الواضحات في معنى الشرك بالله وعبادة الاوتال انه الذي يفعل في هذا الزمان بعينه وان عبادة الله وحده لا شريك له هي التي ينكرون علينا ويصلحون منه كما صح اخوانهم حيث قالوا اجعل الالهة اله بين المصنف رحمه الله بعدما تقدم سر المسألة يعني الاصل الذي يجمعها وترجع اليه. يعني الاصل الذي يجمعها وترجع الى اليه فاعاد جواب شبهة ان الشرك عبادة الاصنام على سبيل اللف بعد النشر. فاعاد جواب شبهة ان الشرك عبادة الاصنام على سبيل اللفظ بعد النشر. اي على سبيل الطي مجمل بعد النشر المفصل. اي على سبيل الطي المجمل بعد النشر المفصل. فضم جوابه بعد بسطه. فضم متفرق جوابه بعد بسطه. برد الامر الى ثلاثة برد الامر الى اسئلة ثلاثة. الاول ما الشرك بالله؟ السؤال الاول ما الشرك بالله والسؤال الثاني ما عبادة الاصنام؟ ما عبادة الاصنام والسؤال الثالث ما معنى عبادة الاصنام؟ ما معنى عبادة الاصنام والجواب المنتظر صدوره هو احد ثلاثة اجواء. والجواب المنتظر صدوره هو واحد ثلاثة اجوبة. الجواب الاول ان يفسرها المسؤول بما بينه المصنف. ان يفسر المسؤول بما بينه المصنف. وهو المطلوب. والجواب الثاني الا يعرف تفسيرها الا يعرف تفسيرها فكيف يدعي شيئا وهو لا يحيط به علما؟ فكيف يدعي شيئا وهو لا يحيط به علما؟ اذ يقول الشرك وعبادة الاصنام فكيف يدعي شيئا وهو لا يحيط به علما اذ يقول الشرك عبادة الاصنام؟ والجواب الثالث ان يفسرها بغير معناها. ان يفسرها بغير معناها. فتبين الايات الواضحات في معنى الشرك بالله وعبادة الاصنام. فتبين له الايات الواضحات في معنى الشرك الله وعبادة الاوثان وعبادة الاصنام. وانه الذي يفعلونه في هذا الزمان بعينه. وانه هو الذي يفعلونه في هذا الزمان بعينه. فلا مناص له حينئذ من الاقرار ان كان مريدا للحق. او العناد الذي يكشف حقيقة دعوه. فلا مناص له حينئذ من الاقرار اذا كان مريدا للحق او العناد الذي يكشف حقيقة دعواه. فهو اما ان ليعلن جهله ولا يعرف جوابا عن ذلك تبطل دعواه في قوله الشرك عبادة الاصنام بانه اذا كان لا يدري جواب ما ذكر له. فلاي شيء يقول الشرك عبادة الاصنام. وان اجاب عن هذه الاسئلة بما بينه المصنف مما جاء في القرآن فهذا هو المطلوب وان جهل ذلك طلب معرفته وسلم ذكرت له الايات الواضحات من القرآن التي تبين الحق في هذا. نعم اسأل الله قال رحمه الله فان قال انهم لم يذكروا بدعاء الملائكة والانبياء وانما كفروا لما قالوا الملائكة بنات الله ونحن لم نقل ان عبد القادرون ولا غيره ابن الله؟ فالجواب ان نسبة الولد الى الله تعالى كفر مستقل. قال الله تعالى قل هو الله احد الله الصمد. والاحد الذي لا له والصمد المقصود في الحوائج. فمن جحد هذا فقد كفر ولم ولو لم يجحد اخر السورة. ثم قال تعالى لم يلد ولم يولد. فلم فمن جحد هذا فقد كفر ولو لم يجحد اول السورة. وقال الله تعالى ما اتخذ الله من ولده ففرق بين النوعين وجعل كلا منهما كفرا مستقلا وقال الله تعالى وجعلوا لله شركاء الجن ففرق بين الكفرين والدليل على هذا ايضا ان الذين كفروا بدعاء الله مع كونه رجلا صالحا لم يجعلوه ابن الله والذين كفروا بعبادة الجن لم يجعلوهم كذلك. وكذلك العلماء ايضا في جميع المذاهب الاربعة يذكرون في ولحكم المرتد ان المسلم اذا زعم ان لله ولدا فهو مرتد. وان اشرك بالله فهو مرتد فيفرقون بين النوعين وهذا في غاية الوضوح. وان قال الا اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. فقل هذا هو الحق ولكن لا يعبدون. ونحن لا ننكر الا عبادتهم مع الله واشراكهم معه لكن الواجب عليك حبهم واتباعهم والاقرار بكراماتهم ولا يجحد كرامات الاولياء الا اهل البدع والضلالات. ودين الله وثق بين طرفين وهدى بين ضلالتين وحق بين باطلين. ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة من مجادلات المشبهين. قوله ان مشرك العرب لم يكفروا بدعائهم الانبياء هو الاولياء ولكنهم كفروا لما قالوا ان الملائكة بنات الله. ونحن اي المشركون المتأخرون لا نقول انا عبد القادر وهو الجيلاني احد الصالحين الذين ابتلوا بتعلق المشركين بهم في الازمنة المتأخرة لا نقول انه هو ولا غيره ابن الله. فكيف نكفر ككفر اولئك هذا من اربعة وجوه اولها ان نسبة الولد الى الله كفر مستقل. ان نسبة الولد الى الله كفر مستقل. قال الله تعالى قل هو الله الله احد الله الصمد. وقال ايضا لم يلد ولم يولد. وقال ايضا لم يلد ولم لم يولد فمن جعل له ولدا فهو كافر بتكذيب الايتين وما في معناهما الله عز وجل اخبر عن نفسه انه صمد اي كامل يقصد بالحوائج. اخبر عن نفسه انه صمد اي كامل يقصد بالحوائج فاذا توجه احد الى غيره كان مكذبا بهذه الاية. وايضا قال لم يلد ولم يولد. فاخبر انه لا وارد له ولا ولد فمن نسب له ولدا فهو مكذب بهذه الاية فلاية الثانية من سورة الاخلاص في معنى. ولاية الثالثة منها في معنى اخر. وثانيها ان الله فرق بين نوعين من الكفر ان الله فرق بين نوعين من الكفر بين عبادة غيره وبين نسبة الولد اليه بين عبادة غيره وبين نسبة الولد اليه. وجعل كلا منهما كفرا مستقلا قال الله تعالى ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من اله. ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من ايذاء فقال تعالى وجعلوا لله شركاء الجن وخلقهم. وجعلوا لله شركاء الجن ان وخلقهم وخلقوا له بنين وبنات بغير علم. وخرقوا له بنين وبنات بغير علم. اي اخترعوا لله ابناء وبنينا بغير علم. فجعل كل واحد من النوعين كفرا مستقلة فجعل كل واحد من النوعين كفرا مستقلا فقوله ما اتخذ الله من ولد هذا في ابطال نسبة الولد وقوله وما كان معه من اله هذا في ابطال نسبة الاله وكذلك اية الانعام فيها هذا وهذا وجعلوا لله شركاء الجن وخلقهم هذا فيه ابطال عبادة غير الله وتتمتها وخلقوا له بنين وبناتهم بغير علم هذا في ابطال الولد. وثالثها ان الذين كفروا بدعاء اللات لم يجعلوه ابنا لله ان الذين كفروا بدعاء اللات لم يجعلوه ابنا لله الذين كفروا بدعاء الجن لم يجعلوهم كذلك والذين كفروا بدعاء الجن لم يجعلوهم كذلك. فان العرب كان منهم من يعبد الجن ولا انهم من ابناء الله ان من العرب من كان يعبد الجن ولا يعتقد انه من ابناء الله كما ان منهم من كان يعتقدهم ابناء لله. كما ان منهم من يعتقدهم ابناء ابناء لله. فشرك العرب في الجن نوعان فالشرك العرب في الجن نوعان احدهما شرك بعبادتهم احدهما شرك بعبادتهم والاخر شرك بجعلهم ابناء لله والاخر شركهم بجعلهم ابناء لله. ورابعها ان العلماء في جميع المذاهب الاربعة يذكرون المذاهب يذكرون باب حكم المرتد ان الفقهاء في جميع المذاهب الاربعة يذكرون باب حكم المرتد وفيه يذكرون ان المسلم اذا زعم ان لله ولدا فهو مرتد وفيه يذكرون ان المسلم اذا زعم ان لله ولدا فهو مرتد وانه اذا اشرك فهو مرتد. وانه اذا اشرك فهو مرتد فيفرقون بين النوعين فان قال بعدما تقدم الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. يعرض بذكر ما لهم من مقام من كريم فقل مبينا له هذا هو الحق. من ان الاولياء لهم مقام عند الله سبحانه وتعالى ولكنهم لا يرفعون فيعبدون ولا يخفضون فيهضمون. ولكنهم لا يرفعون فيعبدون ولا يخفضون فيهضمون. بل يجعل لهم الحق الذي لهم ويمنعون من الحق الذي ليس لهم. فيجعل لهم الحق الذي لهم ويمنعون الذي الحق الذي ليس له. فالوي الصالح يذكر بالجميل ويستغفر له ولكنه لا يدعى ولا يعبد من دون الله سبحانه وتعالى. واهل السنة يقرون من كرامات الاولياء ويعرفون حقوقهم لكنهم يتبرأون من الخروج عن الطريقة الشرعية معهم كائنا من كان. فكل من ثبتت ولايته وصلاحه عومل بالطريقة الشرعية. وهجر ما ليس من الطريق الشرعية. فالامر كما قال المصنف ودين الله وسط بين الطرفين. وهدى بين ضلالتين هو حق بين باطلين وهي من جواهر كلامه. فدين الله وسط بين طرفين وهما طرفا الافراط والتفريد. قال تعالى وكذلك جعلناكم امة وسطا. قال بعض السلف الحسنة بين سيئتين الحسنة بين سيئتين اي سيئة الافراط بالغلو وسيئة التفريط بالجفاء وهدى بين ضلالتين وهو هدى بين ضلالة الغلو وبين الضلالة الجفاء وحق بين باطلين الغلو باطل والجفاء باطل ودين الله بينهما. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله فاذا عرفت ان هذا الذي يسميه المشركون في زمننا الاعتقاد هو الشرك الذي انزل فيه القرآن وقاتل رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس عليه فاعلم ان شرك الاولين اخف اخف من شرك اهل وقتنا بامرين احدهما ان الاولين لا يشركون ولا يدعون الملائكة او الاولياء او لو كان الا في الرخاء واما في الشدة فيخلصون الدين لله كما قال تعالى فاذا ركبوا في الخلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاه من البر يشركون. وقال تعالى واذا مسكم الضر في البحر ظل من تدعون الا اياه. وقال تعالى قل ارأيتكم ان اتاكم عذاب الله تقوم الساعة غير الله تدعون الى قوله ما تشركون. وقال تعالى واذا مسني الانسان ضر من دعا ربه منيبا اليه ثم وله نعمة منه نسي ما كان يدعو اليه من قبل. الاية وقال تعالى واذا غشيهم موتوا كالظلل. فمن فهم هذه المسألة التي وضحها الله في كتابه وهي ان المشركين الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعون الله ويدعون غيره في الرخاء واما في الشدة فلا يدعون الا الله وحده لا شريك له وينسون ساداتهم تبين له الفرق بين شرك اهل زماننا وشرك الاولين. ولكن اين من يفهم قلبه هذه فلا تفهما راسخا والله المستعان. والامر الثاني ان الاولين يدعون مع الله اناسا مقربين عند الله اما نبيا واما وليا واما ملائكة. او يدعون اشجار واشجارا مطيعة لله تعالى ليست بعاصية واهل زماننا يدعون مع الله اناسا من ابسط الناس والذين يدعونهم هم الذين يحكون عنهم الفجور من الزنا سرقة وترك الصلاة وغير ذلك. والذي يعتقد بالصالح والذي لا يعصي مثل الخشب والحجر اهون ممن يعتقد في من يشاهد فسقه وافساده به ذكر المصنف رحمه الله ان العبد اذا عرف ان هذا الذي يسميه المشركون في زماننا الاعتقاد وهو قال له قلوبهم لمعظميهم من الخلق. وهو تأله قلوبهم لمعظميهم من الخلق هو الشرك الذي انزل الله فيه القرآن وقاتل عليه النبي صلى الله عليه وسلم الناس. فانه يوجد فرقان عظيم ان بين شرك الاولين وشرك المتأخرين. فالفرق الاول ان الاولين يشركون في الرخاء ويخلصون في الشدة. ان المشركين الاولين يشركون في الرخاء ويخلصون في الشدة. اما المتأخرون فانهم يشركون في الرخاء والشدة والفرق الثاني ان الاولين يدعون مع الله اناسا مقربين من الانبياء او الاولياء او الصالحين. او يدعون احد جارا واشجارا ليست عاصيا. واما المتأخرون فانهم يدعون مع الله اناسا من افسق الناس يحكون عنهم الفجور والفسوق فيعظمونهم مع مشاهدة فجورهم. ومنشأ تعظيمهم فيهم النفع والضر. ومن شاء تعظيمهم اعتقادهم فيهم النفع والضر. فهم يتخوفون ضررهم ويرجون نفعهم فيتقربون اليه. فهم يرجون نفعهم ويخافون ضرهم ويتقربون اليه كالذي كان ينقل في نجد عن يوسف وشمسان من مخالطة النساء وصحبة المردان فكان هذا عنهم مشهورا ويشهد منهم ويشهد به عليه. وكان في البلاد النجدية من يتقرب اليهم بانواع من القرى مخافة حصول ضر منهم او رجاء نفع منهم بما كان يعتقد فيهم من القدرة التي ليست لغيرهم وكان يوسف هذا رجلا اعمى ويأتي من الخرج الى الرياض وليس معه قائد يقوده الا الشياطين التي معه من اقرانه واصحابه من شياطين الجن فكان له في نفوس الناس عظمة مع انه كان يشهد عليه بالفجور فهذا معنى انه كانوا يتوجهون الى من يشهد فيه الفجور والفسق والعصيان انهم كانوا يرون فيه نفعا وضرا فيرجون نفعه ويخافون ضره. وسبق ان ذكرنا البيان المستوفى في الفرق بين الشرك الاولين والشرك المتأخرين في شرك القواعد اربع وذكرنا كم فرق اثنى عشر فرقا من الفرق بين شرك الطائفتين. الاذان الله اكبر. الله اكبر. الله اكبر الله اكبر اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان محمدا رسول اشهد ان محمدا رسول الله الصلاة حي على حي على الفلاح. الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله نعم الله اليكم قال رحمه الله اذا تحققت من الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم اصح عقولا واخف شركا من هؤلاء فاعلم ان لهؤلاء شبهة على ما ذكرنا وهي من اعظم شبههم فاصل سمعك لجوابها. وهي انهم يقولون ان الذين نزل فيهم القرآن لا يشهدون ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ويكذبون رسول الله صلى الله عليه وسلم وينكرون البعث ويكذبون القرآن ويجعلونه سحرا ونحن نشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله القرآن ونؤمن بالبعث ونصلي ونصوم. فكيف تجعلوننا مثل اولئك؟ فالجواب انه لا خلاف بين العلماء كلهم ان الرجل اذا صدق رسول الله صلى الله عليه في شيء وكتبه في شيء انه كافر لم يدخل في الاسلام. وكذلك اذا امن ببعض القرآن وجحد بعضه. كمن اقر بالتوحيد وجحد وجوب الصلاة واقر التوحيد والصلاة وجحد وجوه الزكاة واقر بهذا كله وجحد وجوب الصوم. او اقر بهذا كله وجحد وجوب الحج. ولما لم ينقد اناس في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فمن الحج انزل الله تعالى في حقهم ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا ومن كفر فان الله غني عن العالمين ومن اقر بهذا كله وجحد البعث كفر بالاجماع وحل دمه وماله كما قال تعالى ويريدون ان يفرقوا بين الله ورسله فاذا كان الله تعالى قد فرح بكتابه ان من امن ببعض وكفر ببعض فهو كافر حقا زالت هذه الشبهة. وهذه هي التي ذكرها بعض اهل الاحساء في كتابه الذي ارسل الينا ويقال اذا كنت تقر ان من صدق الرسول صلى الله عليه وسلم في كل شيء وجحد وجوب الصلاة فهو كافر حلال الدم والمال بالاجماع وكذلك اذا فرض كل شيء الا البعث وكذلك لو جحد وجوب صوم رمضان وصدق في ذلك كله. لا يجحد هذا ولا تختلف المذاهب فيه وقد نطق فيه القرآن كما قدمناه. فمعلوم ان التوحيد هو اعظم فريضة جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم وهو اعظم من الصلاة والزكاة والصوم والحج. فكيف اذا جحد الانسان شيئا من هذه الامور كفر ولو عمل بكل ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم واذا جحد التوحيد الذي هو دين الرسل كلهم لا يكفر سبحان الله ما اعجب هذا الجهل. ويقال ايضا لهؤلاء اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتلوا بني حنيفة وقد اسلموا مع النبي صلى الله عليه وسلم وهم يشهدون ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله ويصلون ويؤذنون فان قال انهم يشهدون انهم مسيلمة نبي قلنا هذا هو المطلوب اذا كان من رفع رجلا في رتبة النبي صلى الله عليه وسلم ولا مسيلمة بينما لماذا انه حقيقي اعدت تحفظونه لبعض الناس يلحنون يقولون مسيلمة ومسيلمة بالكسر مثل ما قلت لانه حقيق بالكسر يعني المناسب لحاله كسر دعوته وقد كسر الله دعوته. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله قلنا هذا قواعد الحفظ الربط بين اللفظ والمعنى هذي قاعدة نافعة جدا متل هادا ومثل ايضا قلت لكم مرات تهامة ولا تهامة ها ليش لانها منخفضة لانها منخفضة فيناسبها الخفظ تهامة بالكسب نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله قلنا هذا هو المطلوب اذا كان اذا نسبت اليها العرب اذا نسبت الى تهامة تقول ايش ادوا ولدتي ولا التاء التهامي بالضم بالضم يقولون التهامي والمناسب لها انه شهر نسبة محمد صلى الله عليه وسلم اليها فدائما في الشيخ ومحمد فهو مناسب للتعظيم. فالعرب عندهم من قبل الاسلام يقول التهامي بالضبط. نعم الله اليكم قال رحمه الله قلنا هذا هو المطلوب اذا كان من رفع رجلا في رتبة النبي صلى الله عليه وسلم كفر وحل ماله ودمه ولم تنفعه شهادتان ولا الصلاة فكيف بمن رفع شمسنا ويوسف او صحابيا او نبينا وغيرهم في مرتبة جبار السماوات والارض سبحانه ما اعظم شأنه كذلك الله على قلوب الذين لا يعلمون ويقال ايضا الذين حرقهم علي بن ابي طالب رضي الله عنه بالنار كلهم يدعون الاسلام وهم من اصحاب علي رضي الله عنه وتعلموا العلم من الصحابة ولكن اعتقدوا في علي مثل الاعتقاد في يوسف وشمسان وامثالهما. فكيف اجمع الصحابة على قتلهم وكفرهم؟ اتظنون ان الصحابة يكفرون المسلمين ام تظنون ان الاعتقاد في تهج وامثاله لا يضر والاعتقاد في علي ابن ابي طالب رضي الله عنه يكفر ويقال ايضا بن عبد قداح عبيد القداح الذين ملكوا المغرب ومصر في زمن بني العباس كلهم يشهدون ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ويدعون الاسلام ويصلون الجمعة والجماعة فلم اظهروا مخالفة الشريعة في اشياء دون ما نحن فيه اجمع العلماء على كفرهم وقتالهم وان بلادهم بلاد حرب وغزاهم المسلمون حتى استنقذوا من بلدان المسلمين ويقال ايضا اذا كان المشركون الاولون لم يكفروا الا لانهم جمعوا بين الشرك وتكذيب الرسول صلى الله عليه وسلم والقرآن وانكار وغير ذلك فما من معنى فما معنى الباب الذي ذكره العلماء في كل مذهب باب حكم مرتد؟ وهو المسلم الذي يكون بعد اسلامه. ثم ذكروا اشياء كثيرة كل نوع منها يكفر ويحل دم الرجل وماله حتى انهم ذكروا اشياء يسيرة عند من فعلها. مثل كلمة يذكرها بلسانه دون قلبه او كلمتي يذكرها على وجه المسح واللعب ويقال ايضا الذين قال الله فيهم يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد اسلامهم اما سمعت الله كفرهم بكلمة مع كونه في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ويجاهدون معه ويصلون معه ويزفونه ويحجون ويوحدون الله تعالى وكذلك الذين قال الله تعالى فيهم ولا بالله واياته ورسوله كنتم تستهزءون لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم هؤلاء الذين صرح الله فيهم انهم كفروا بعد ايمانهم وهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك. قالوا كلمة ذكروا انهم قالوا اعلى وجه المد فتأمل هذه الشبهة وهي قولهم تكفرون المسلمين اناسا يشهدون ان لا اله الا الله ويصلون ويصومون ويحجون. ثم تأمل جوابها فانه من انفع ما في هذه اوراق ومن الدليل على ذلك ايضا ما حكى الله عز وجل عن بني اسرائيل مع اسلامهم وعلمهم وصلاحهم انهم قالوا لموسى اجعل لنا اله وقال اناس من الصحابة اجعل لنا يا رسول الله ذات انواط كما لهم ذات انوار. فحلف رسول الله صلى الله عليه وسلم ان هذا مثل قول بني اسرائيل لموسى اجعل انا اله ولكن للمشركين شبهة يدلون بها عند هذه القصة وهي انهم يقولون ان بني اسرائيل لم يكفروا بذلك وكذلك الذين سألوا وكذلك الذين سألوا النبي صلى الله عليه وسلم ان يجعل لهم ذات انواط لم يكفروا. فالجواب ان تقول ان بني اسرائيل لم يفعلوا ذلك. وكذلك الذين سألوا النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعلوا ذلك. ولا خلاف ان بني اسرائيل لو فعلوا ذلك لكفروا وكذلك لا خلاف ان الذين نهاهم النبي صلى الله عليه وسلم لو لم يطيعوه فاخذوا ذات انواط بعد نهيه لكفروا وهذا هو المطلوب. ولكن هذه القصة تفيد ان المسلم بل العالم قد يقع في انواع من الشرك لا يدري عنها تفيد التعلم والتحرش ومعرفة ان قول الجاهل التوحيد فهمناه ان هذا من اكبر الجهل ومكاهد الشيطان وتفيد ايضا ان المسلم مجتهد الذي نتكلم بكلام كفر وهو لا يدري فنكه على ذلك وتاب من ساعته انه لا يكفر. كما فعل بنو اسرائيل والذين سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وتفيد ايضا انه لو لم يكفر فانه يغلب عليه الكلام تغريبا شديدا كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم صلي لما فرغ المصنف رحمه الله من ابطال الشبه المتعلقة بدعاوى من يزعم ان تلك الافعال ليست شركا شرع رحمه الله يبطل دعاوى من يزعم ان هؤلاء وان وقعوا في الشرك الذي وقعوا فيه فانه لا يبيح تكفيرهم ولا قتالهم. فالشبه المردود عليها في هذا الكتاب ترجع الى فالشبه المردود عليها في هذا الكتاب ترجع الى اصلين. احدهما شبه يراد منها ان ما عليه المتأخرون ليس بشرك شبه يراد منها ان ما عليه المتأخرون ليس شركا والاخر شبه يراد بها دفع التكفير والقتال عمن فعل ذلك والاخر شبه يراد منها دفع التكفير والقتال عمن فعل ذلك فالجملة المتقدمة قبل هذه الجملة من الكتاب كلها في الشبه التي ترجع الى الاول مما يشبه به ان هذا ليس شركا. واما هذه الجملة المتأخرة التي سردها القارئ فانها في دفع الشبه التي يراد منها دفع التكفير والقتال عن هؤلاء وان هؤلاء وان وقعوا فيما وقعوا فيه من فانهم لا يكونون كفارا ولا يقاتلون. فابطل رحمه الله تعالى شبه بدفع التكفير والقتال عنهم من ثمانية وجوه. فابطأ رحمه الله تعالى شبه نفي والقتال عنهم من ثمانية وجوه. اولها ان من امن ببعض الاحكام وكفر ببعضها هو كافر جميل ان من امن ببعض الاحكام وكفر ببعضها فهو كافر بالجميع. كمن اقر بالصلاة وانكر او اقر بالحج وانكر الزكاة فلا يقبل منه ايمانه بشيء وكفره بشيء اخر من الدين ولا يكون بذلك مسلما بل يكون كافرا. فهؤلاء ان صاموا وان صلوا وان وان حجوا فانهم لم يقروا بان الدعاء لله وان الذبح لله وان النذر لله فلا يقبل منهم ايمانهم الذي يدعون. والوجه الثاني اطباق العلماء ومنهم الصحابة اطباق العلماء ومنهم الصحابة على تكفير من وقعت منه اعمال الكفر على تكفير من وقعت منه الكفر وقتاله. فهو استدلال بالاجماع العملي. فهو استدلال بالاجماع العمل الواقع من الصحابة فمن بعدهم في وقائع عدة. ذكر منها المصنف ثلاث وقائع. الواقعة الاولى واقعة الصحابة مع بني حنيفة. واقعة الصحابة مع بني حنيفة فانهم كانوا يصلون ويصومون لا اله الا الله محمد رسول الله. لكنهم كانوا يقولون مسيلمة رسول الله لكنهم كانوا يقولون مسيلمة رسول الله فاكبرهم الصحابة فاكثرهم الصحابة وقاتلوه لانهم رفعوا رجلا الى مقام ايش؟ الرسالة لانهم رفعوا رجلا الى مقام الرسالة. فكيف بمن رفع رجلا الى مقام الالوهية. فكيف بمن رفع رجلا الى مقام الالوهية؟ فهو احرى بان يكفر ويقاتل فاولئك الذين يذبحون لغير الله وينذرون لغير الله ويدعون غير الله ويستغيثون بغير الله هؤلاء جعلوا شيئا من الالوهية لغير الله سبحانه وتعالى. والواقعة الثانية واقعة علي رضي الله عنه في تكفيره واقعة علي رضي الله عنه في تكفيره الغاليين فيه. الزاعمين فيه ما الزعموا من احوال الالوهية فيه ما زعموا من احوال الالوهية فاكثرهم علي رضي الله عنه وقتلهم وحرقهم بالنار فاكثرهم علي رضي الله عنه وقاتلهم وحرقهم في النار ولم يخالفه احد من الصحابة في كفرهم ولا قتلهم ولم يخالفه احد من الصحابة في كفر ولا قتلهم وانما خالفه ابن عباس رضي الله عنه في التحليق. وانما خالفه ابن عباس رضي الله عنه في التحريق ورأى ان حقهم السيف يعني القتل. والوفاة الثالثة ظهور العبيديين المسمين زورا بالفاطميين. ظهور العبيديين المسمين زورا بالفاطميين. على بلاد مصر تملكها ووقع منهم ما وقع وحكم العلماء رحمهم الله بكفرهم اجماعا. ولم يختلفوا في كفرهم. نقل اجماعهم. نقل اجماع العلماء على كفرهم القاطع عياض ليحصل. نقل اجماع العلماء على كفرهم القاضي عياض الي يحصبي. وصنف ابو الفرج ابن الجوزي كتابا اسمه النصر على مصر. وصنف ابو الفرج بن جوزي كتابا اسمه النصر على مصر يدعو فيه المسلمين الى قتال اولئك العبيديين وتطهير بلاد مصر من شركهم فهذه الوقائع تدل على تحقق العمل على ان من وقع في الكفر فانه يكفر ويقاتل عليه. الوجه الثالث ان العلماء في كل مذهب عقد بابا يقال له باب الردة ان العلماء في كل مذهب عقدوا بابا يقال له باب الردة يذكرون فيه نواقض الاسلام ومقصودهم به المسلم ومقصودهم فيه المسلم الذي انتقض اسلامه ومقصودهم فيه المسلم الذي انتقض اسلامه بقول او فعل او اعتقاد او شرك بقول او فعل او اعتقاد او او شك فهم فيه يخرجون من كان مسلما الى الكفر بما فعل. فهم فيه يخرجون من كان مسلما اذا فالكفر بما فعل والوجه الرابع ان الله حكم بكفر اناس بكلمة تكلموا بها ان الله حكم بكفر بكلمة تكلموا بها كما قال تعالى يحلفون بالله ما قالوا. ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد اسلامه فاكثرهم الله بكلمة مع انهم كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم يصلون ويصومون ويجاهدون فلما تكلموا وبتلك الكلمة اكثرهم الله عز وجل. والوجه الخامس وهو نظير رابع ما وقع من المستهزئين في غزوة تبوك. ما وقع من المستهزئين في غزوة تبوك لما قالوا ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء ارغب بطونا ولا اكذب السنا ولا اجبن عند بلوك اللقاء يريدون النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه. فاكثرهم الله سبحانه وتعالى. وكانوا غزاة مقاتلين النبي صلى الله عليه وسلم. والوجه السادس ان الذين نزل فيهم القرآن لا يشهدون ان لا اله الا الله ويكذبون الرسول صلى الله عليه وسلم ان الذين نزل فيهم القرآن لا يشهدون ان لا اله الا الله ويكذبون الرسول صلى الله عليه وسلم. وهؤلاء المتأخرون يشهدون ان لا اله الا الله ويصدقون الرسول صلى الله عليه وسلم لكنهم يصدقونه في شيء ويكذبونه في شيء اخر. لكنهم يصدقونه في شيء ويكذبونه في شيء اخر. فهم يصدقون النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا بما له من الشفاعة عند الله وتعالى ويكذبونه بقول الله تعالى وان المساجد لله فلا تدعوا مع الله احدا. فهم يصدقون ببعض يكذبون ببعض فهم بتكذيبهم هذا كافرون مرتدون. لان حقيقة الشهادة لمحمد صلى الله عليه وسلم برسالة تصديقه واتباعه في الدين الذي جاء به جميعا. والوجه السابع ان من جحد وجوب الحج كفر. وان كان يشهد ان لا لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. ان من جحد وجوب الحج كفر وان كان يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ويصلي كما وقع في سبب نزول قوله تعالى ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا ومن كفر فان الله غني عن العالمين ان قوما اقروا بالصلاة والصيام والزكاة ثم لما امروا بالحج لم يقروا به فلا زالت هذه الاية في كفرهم. وهذا ليس فيه شيء مرفوع وانما فيه اثار تروى عن التابعين لكن الاية المذكورة تدل على كفر من جحد وجوب الحج. فاذا اقر العبد بالصلاة والصيام والزكاة وقال نصوم نصلي ونزكي ولكن لا نحج. كان جاحدا بوجوب الحج فله حظ من قوله تعالى ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا ومن كفر فان الله غني عن العالمين. والوجه الثامن حديث ذات انوار المروي عند الترمذي عن ابي واقد الليث رضي الله عنه باسناد صحيح وفيه ان بني اسرائيل وقعوا مع موسى في الشرك لما قالوا اجعل لنا اله كما لهم الهة فزجرهم النبي صلى الله عليه فزجرهم موسى عليه الصلاة والسلام ونهاهم عن ذلك. ووقع نظيره مع النبي صلى الله عليه وسلم في قصة ذات انواط لما مر هو واصحابه بتلك الشجرة العظيمة فقالوا اجعل لنا ذات انواط يعني ذات تعاليق يعلقون فيها اسلحتهم طلبا لبركتها. فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم وزجرهم عن ذلك اشد الزجر واذا كان العبد يصدر عن اذا وقع منه شيء من الشرك فانه يزجر زجرا شديدا ويخوف بانه اذا وقع في هذا فانه يكون مشركا وهؤلاء لم يكونوا من المشركين لانهم لما نهوا ايش؟ انتهوا لانهم لما نهوا انتهوا عن ذلك فلما نهى موسى قومه ونهى محمد عليهما الصلاة والسلام ابه انتهوا عن ذلك فلم يخرجوا من دين الاسلام. ثم ذكر المصنف رحمه الله ثلاث فوائد من قصة ذات انوار. اولاها الحذر من الشرك ومن عيون تراجم كتاب التوحيد قوله رحمه الله باب الخوف من الشرك. قوله باب الخوف من الشرك فالعبد مأمور ان يخاف من الشرك وان يحذره. واما قول بعض الناس الشرك التوحيد فهمناه هذا كما ذكر المصنف من اكبر الجهل ومن مكائد الشيطان. فان فهم التوحيد امر شاق ولا يزال المرء في جهاده معه فانه عمل المرء في لسانه وفي افعال اركانه وجوارحه واعتقاد قلبه فالمرء محتاج الى دوام الملازمة له واذا غاب عنه ربما ضعف في نفسه وثانيها الاعلام بان العبد اذا وقع منه شيء من اقوال الكفر واعماله ان العبد اذا وقع منه شيء من اقوال الكفر واعماله ثم نبه وتاب من ساعته انه لا يحفظ. ثم نبه تاب من ساعته انه لا يكفر. وثالثتها ان من لم يكفر بكلمة الكفر اذا قالها جهلا فان انه لا يتساهل معه ان من لا يكفر بكلمة الكفر اذا قالها جهلا فانه لا يتساهل معه. ويغلق عليه تغليظ شديدا ويغلظ عليه تغليظا شديدا تنفيرا له من ذلك الشر تنفيرا له من ذلك الشر كما غلظ موسى عليه الصلاة والسلام لاصحابه فنسبهم الى الشرك وانهم جعلوا لهم الها غير الله وغلظ النبي صلى الله عليه وسلم لاصحابه هذه في قصة ذات انوار وقد بوب البخاري في صحيحه باب الغضب في الموعظة باب الغضب في الموعظة وذكر امام الدعوة رحمه الله في فوائد باب من تبرك بشجر او حجر ونحوهما ان فيه الغضب ان فيه الغضب عند التعليم ان فيه الغضب والتغليظ عند التعليم. ويتأكد هذا اذا كان في حسم الشرك وابطاله من نفوس الناس فيشدد عليهم ويقوي هذا في نفوسهم لينفر عنهم والاسلام دين الشدة في حال ودين اللين في حال. فالنبي صلى الله عليه وسلم الذي هو الرؤوف الرحيم غلظ لاصحابه في مواقع من تعليمه لهم كان منها تغليظه لهم لما بدر منهم ما بدر من الاعمال التي تتعلق بالشرك فاولى المقام التي تغلظ فيها وينكر بها على الناس اذا وقع احد منهم في شيء من الشرك فيغلظ له بالقول ويزجر ويوبخ نهي هو عنه وينزجر غيره عن هذا الفعل الذي فعل. وهذا اخر البيان على هذه الجملة من الكتاب ونستكمل وبقيته ان شاء الله تعالى بعد صلاة العشاء والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين