الحمد لله الذي جعل الدين يسرا بلا حرج والصلاة والسلام على محمد المبعوث بالحنيفية السمحة دون عوج وعلى اله وصحبه ومن على سبيلهم درج. اما بعد فهذا شرح الكتاب الرابع عشر من المرحلة الاولى برنامج تيسير العلم في سنته الثانية وهو المقدمة الاتي الرامية للعلامة محمد ابن داوود ابن وهو الكتاب الرابع عشر في تعداد العام لكتب البرنامج وقد انتهى بنا البيان الى قوله باب العوامل الداخلة على المبتدأ والخبر نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. صلى الله وسلم على نبينا محمد قال المصنف رحمه الله تعالى باب العوام الداخلة على المبتدأ والخبر وهي ثلاثة اشياء كان واخواتها وان وظنئتها خواتها. ذكر المصنف رحمه الله الخامس والسادس من مرفوعات الاسماء. وهي اسم كان واخواتها هو خبر ان واخواتها ولم يفصح عن ذلك ابتداء بل يفهم من مآل فانه عقد ترجمة تدل عليهما وعلى غيرهما استطرادا. فقال باب العوامل الداخلة على المبتدأ وسبق بيان معنى العامل وهذه العوامل تغير اعراض المبتدأ والخبر فتخرجه او احدهما عن الرفع وهي ثلاثة اقسام. الاول كان وكلها افعال. والثاني ان واخواتها وكلها حروف والثالث ظمنت واخواتها وكلها افعال. وتسمى هذه العوامل باسم النواس لانها تنسخ عمل المبتدأ والخبر اي تزيله وتغيره. نعم. فاما كان واخواتها فانها ترفع الاسم وتنصب الخبر. وهي كان وامسى واصبح واظحى وظل وبات وصار وليس وما زال وما انفك وما وما برح وما دام وما تصرف منها نحو كان ويكون وكنت. واصبح ويصبح واصبح. تقول كان زيد وليس عمر شاخصا وما اشبه ذلك. ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة القسم الاول من العوامل الداخلة على المبتدأ والخبر المغيرة لحكم احدهما فقط وهو الخبر. فانه يخرج من الرفع الى النصب. ويسمى الخبر كان واخواتها اما المبتدأ فهو باق على حكمه. ويسمى اسم كان واخواتها وقوله ترفع اسمي وتنصب الخبر اي باعتبار منتهى عملها. والا فهي ترفع المبتدأ ويسمى اسمها وتنصب الخبر ويسمى خبرها. واخواته كان احد عشر وبضمها اليهن فعدتهن اثنا عشر. وكلها افعال تعمل وما تصرف منها مضارعا وماضيا وامرا. ومنها ما لا يتصرف بحال وهم ليس اتفاقا وما دام على الصحيح فانهما لا يتصرفان بحال بل يلزمان هذه الصورة زال وانفك وفتئ وبرح يشترط لعملها تقدم النفي او شبه فيه وهو النهي والدعاء. ودام يشترط لعملها تقدم ما المصدرية الظرفية فدام مع ما تؤولان مصدرا كقوله تعالى ما دمت حيا اي دوام حياتي. ومثل لعملها بمثالين. احدهما كان زيد قائما آآ فزيد اسمه كان مرفوع وعلامة رفعه الضمة. وقائم الخبر كان منصوب وعلامة نصبه الفتحة. والاخر ليس عمر شاخصا. فعمرو اسم ليس مرفوع وعلامة رفعه الضمة وشاخصا خبر ليس وعلامة وصفه فتحة. نعم. واما واما ان واخواتها فانها تنصب الاسم وترفع الخبر. وهي ان وان لكن وكأن وليت ولعل تقول ان زيدا قادم وليت عمرا شاخرس وما اشبه ذلك. ومعنى ان وان للتوكيد قد لكن للاستدراك وكأن للتشبيه وليس للتمني ولعل للترجي والتوقع. ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة القسم الثاني من العوامل الداخلة على المبتدأ والخبر المغيرة لحكم احدهما فقط وهو المبتدأ فانه يخرج من الرفع الى النصب. ويسمى اسم ان واخواتها. اما الخبر فهو باق على ويسمى خبر ان واخواتها. وقوله تنصب الاسم وترفع الخبر اي باعتبار دار منتهى عملها. والا فهي تنصب المبتدى ويسمى اسمها. وترفع خبر ويسمى خبرها. واخوات ان خمس. وبضمها اليهن فعدة هن ست وكلها حروف. ومثل لعملها بمثالين. الاول ان زيدا قائم. فزيد اذا اسم منصوب اسم ان منصوب وعلامة فصله الفتحة وقائم خبر انا مرفوع وعلامة رفعه الضمة. والاخر ليت عمرا شاخصا فعمرا اسم ليت منصوب وعلامة نصبه الفتحة وشاخصا خبر ليك مرفوع وعلامة ورفعه الضمة ثم استقرض المصنف فذكر معاني هذه الحروف وبيان معانيها ليس بحثا نحويا. بل هو تابع لعلم البلاغة. فكان الاجر اهماله مراعاة لمقصد فن. نعم. واما ظننت اخواتها انها تنصب المبتدى والخبر على انهما مفعولان لها وهي ظننت وحسبت وخلت وزعمت ورأيت وعلمت ووجدت اتخذت وجعلت وسمعت تقول ظننت زيدا منطلقا ورأيت عمرا شاخصا وما اشبه ذلك. ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة القسمة الثالثة من العوامل الداخلة على المبتدأ والخبر المغيرة لحكمهما معا. فان يخرجان من الرفع الى النصب. ويسمى المبتدأ مفعول يظن الاول ويسمى الخبر يسمى الاول مفعول ظن واخواتها اول ويسمى الخبر مفعول ظن واخواتها الثاني. ولا مدخل لهما في المرفوعات لكن اوردهما المصنف استطرادا لتتميم العوامل الداخلة على المبتدأ والخبر. وقوله المبتدأ والخبر احسن من نظيريه المتقدمين. فان هذا هو عملها حقيقة. فهي تنصب ابتدأ ويسمى مفعولا اولا وتنصب الخبر ويسمى مفعولا ثانيا. واخواته ظن على ما المصنف تسع وبضمها اليهن فعدتهن عشر والذي عليه اكثر النحاة ان سمع يتعدى الى مفعول واحد مطلقا وهو اصح. فلا يكون من اخوات ظن وتسمى هذه الافعال الافعال القلوب. تغليبا لان اتخذت وجعلت ليس من افعال القلوب. بل هما من افعال التفصيل والانتقال واما البقية فانهن منها ولهذا تسمى افعال القلوب تغليبا باعتبار الاكثر. والمراد رأيت هنا رأيت القلبية. لا رأيت البصرية. التي محلها العين الباصرة والفرق بينهما ان القلبية محل الرؤية فيها هو بصيرة القلب واما البصرية فمحل الرؤية فيها هو العين الباصرة ايهما اقوى؟ البصيرة ام البصر؟ البصيرة. ولذلك البصيرة تنصب رأيت التي بصيرة فهي العلمية تنصب مفعولين. واما التي للبصر تنسب مفعولا واحدا. مثلا قول النبي صلى الله عليه وسلم من رأى منكم منكرا رأيت هنا بصرية ام علمية؟ بصرية لان كم لها مفعول؟ واحد الذي هو منكرا لكن رأيت العلم نافعا والنحو لذيذا رأيت هذه ما هي؟ بصرية ولا علمية؟ ايش علمية لان رأيت التاة هذي هي الفاعل والعلم المفعول الاول ونافعا الثاني ومثل المصنف بعملها بمثالين احدهما ظننت زيدا قائما فزيدا مفعول اول منصوب وعلامة نصبه الفتحة هو قائما مفعول ثان منصوب وعلامة نصبه فتحة. والاخر رأيت عمرا شاخصا عمرا مفعول اول منصوب وشاخص مفعول ثان منصوب. وبهذا استكملنا المرفوعات الاصلية وهي الفاعلة والمفعول الذي لم يسمى فاعله والمبتدأ والخبر واسمه كان واخواتها واسم ان واخواتها نعم باب النعت النعت تابع للمنعوت في رفعه ونصبه وخفضه وتعريفه وتنكيره. تقول قام زيد العاقل ورأيت زيدا العاقل ومررت بزيد العاقل. والمعرفة خمسة اشياء الاسم المظمر نحو انا وانت والاسم العلم نحو زيد ومكة والاسم المبهم نحو هذا وهذه وهؤلاء والاسم الذي فيه الالف واللام نحو الرجل والغلام وما اضيف الى الى واحد من هذه الاربعة والنكرة كل اسم شائع في جنسه لا يختص به واحد دون دون اخر. وتقريبه كل ما صلح كل ما صلح دخول الالف واللام عليه نحو الرجل والفرس. لما فرغ المصنف رحمه الله من عدل المدفوعات استقلالا وهي الستة السابقة اتبعها بذكر المرفوع تبعا لا استقلالا. الذي ذكره في صدر كلامه في باب الاسماء وهو التابع للمرفوع. وجعله كما سبق اربعة اشياء. النعت والعطف والتوحيد والبدل. فعقد هذه الترجمة وثلاثة ابواب بعدها لبيان التوابع. وابتدأهن وهو التابع الذي يتمم متبوعه وهو التابع الذي يتمم ببيان صفة من صفاته او صفات ما يتعلق به والتابع الذي يبين متبوعه بذكر صفة من صفاته او صفات ما يتعلق به. ومثل له فقال قام زيد العاقل ورأيت زيدا العاقل ومررت بزيد عاقل. فالعاقل في الامثلة المذكورة تابع للمنعوت وهو زيد. وهو تابع له في اعرابه بالرفع والنصب والخفض وفي تعريفه. ففي المثال الاول زيد مرفوع مرفوع معرفة. والعاقل نعت مرفوع المعرفة وفي الثاني زيد منصوب معرفة. والعاقل نعت منصوب نعرفه في الثالث زيد مقبوض معرفة والعاقل نعت محفوظ معرفة. وهذه التبعية في التعريف ومقابله التنكيل اوجبت بيان المعرفة والنكرة. فذكر المصنف رحمه الله ان المعرفة خمسة اشياء اولها الاسم المضمر نحو انا وانت وثانيها الاسم العلم وهو ما وضع لمعين بلا قيد. نحو زيد ومكة ثالثها الاسم المبهم. والمراد به اسم الاشارة واسم الموصول وسمي مبهما لانه يفتقر في بيان مسماه الى قرينة كاشارة او صلة وسمي مبهما لانه يفتقر في بيان مسماه الى قرينة كاشارة او صلة. نحو هذا وهذه الذي والتي ورابعها الاسم الذي فيه الالف واللام. اي المحلى بهما نحو الرجل والغلام. والمستقيم لغة ان يقال كما تقدم واعم منه ان يقال اداة التعريف كما سبق بيانه فيقال هو الاسم الذي دخلته اداة التعريف. خامسها ما اضيف الى واحد من هذه الاربعة اما النكرة فهي كل اسم شائع في جنسه الذي دل عليه. كل اسم شائع في جنسه الذي دل عليه فلا يختص بواحد من افراده دون اخر. فلا يختص بواحد من افراده دون اخر. وقربه المصنف فقال كل ما صلح دخول الالف واللام عليه نحو الرجل والفرس والمراد بها الالف واللام كما سلف فما حسن دخول ال عليه مفيدة التعريف فهو نفرة وما لم يحسن دخولها عليه فليس بنكرة. واضح؟ ما حسن دخول ال عليه؟ فهو نكرة مثل فرس يحسن دخولها ولا ما يحسن؟ يصلح ولا ما يصلح؟ يصلح. الفرس. طيب حالف يصلح دخول اللي عليه ولا ما يصلح؟ يصلح الحال. لكن ماذا قلنا؟ دخول هل عليه مفيدة تعريف هل اذا دخلت على حالة افادت التعريف؟ الجواب؟ لا ما افاد التعريف حال هو الحالف ووليد هو الوليد واشباه هذا وتبعية النعت لمتبوعه هي في رفعه. ونصبه وخفضه وفي تعريفه وتنكيره. وتقترن ايضا بالتبعية له في افراده وتثنيته وجمعه وفي تذكيره وتأنيثه. وتبعية في نعته هي في رفعه ونصبه وخفضه وفي تعريفه وتنكيره وتقترن ايضا له في افراده وتسميته وجمعه وفي تذكيره وتأنيثه. نعم اسباب العطف وحروف العطف عشرة وهي الواو والفاء وثم واو وام واما وبل ولكن وبل لا ولكن وحتى في في بعض المواضع فان عطفت على مرفوع رفعت او على منصوب نصبت او على محفوظ خوظت او على مجزوم جزمت تقول قام زيد وعمرو ورأيت زيدا وعمرا ومررت بزيد وعمرو وزيد لم يقم ولم يقعد هذا التابع الثاني من التوابع الاربعة وهو العطف. والمقصود بالحكم عند النحات هو المعطوف. فيكون قولهم العطف من اطلاق المصدر وارادة اسم المفعول. وحد العطف عندهم تابع يتوسط بينه وبين متبوعه حرف مخصوص تابع يتوسط بينه وبين متبوعه مخصوص ويسمى عطف النسق. والمراد بالحرف المخصوص احد حروف العطف العشرة وهي الواو والفاء الى اخر ما ذكر واشترط فيما ان تسبق بمثلها. نحو قوله تعالى الوثاق فاما منا بعد واما فداء. والمختار انها ليست من حروف العطف وانما العطف هو حرف الواو. ومحل التبعية بين المعطوف والمعطوف ليه؟ في الاعراب دون التعريف والتنكير فانه يجوز عطف نكرة على معرفة نحو جاء محمد ورجل ومثل المصنف الاربعة فمثلا للمرفوع قام زيد وعمرو. فعمرو امر معطوف على زيد والمعطوف على المرفوع ايش؟ مرفوع وعلامة رفعه الضمة ومثل المنصوب رأيت زيدا وعمرا وعمرا معطوف على زيدا والمعطوف على المنصوب منصوب وعلامة نصبه وصفه الفتحة ومثل المحفوظ مررت بزيد وعمرو وعمرو معطوف على زيد والمعطوف على المحفوظ مخفوض وعلامة خوضه الكسرة ومثل للمجزوم وزيد لم يقم ولم يقعد. وهذا المثال منتقد لماذا؟ لماذا هذا المثال المنتقد؟ كف رجليك يا اخي الاخير نعم. ايش امثل هذا ايش؟ عطف ايش عن ايش؟ هو وش مثل؟ قال عطف ايش؟ عطفه مجزوم من على مجزوم وهنا العطف ايش؟ عطف جملة على جملة. وهذا المثال منتقد انه يتضمن عطف جملة على جملة لا مجزوم على مجزوم. ومثاله اللائق قوله تعالى وان آآ تؤمنوا وتتقوا وان تؤمنوا وتتقوا فالفعل تتقوا معطوف على تؤمنوا كلاهما فعل مدزوم. نعم. باب التوكيد التوكيد تابع للمؤكد في رفعه ونصبه رفضه وتعريفه ويكون بالفاظ معلومة وهي النفس والعين وكله اجمع. وتوابع اجمع وهي اكتع وابتع وابسط تقول قام زيد نفسه ورأيت القوم كلهم فمررت بالقوم اجمعين. هذا التابع الثالث من التوابع الاربعة وهو التوكيد وذلك نوعان الاول التوكيد اللفظي ويكون بتكرير اللفظ واعادته بعين او مرادفه. مثال قوله تعالى كلا اذا دكت الارض دكا فدكوا الثانية توكيد لفظي لدكا الاولى. والثاني التوكيد المعنوي وحده اصطلاحا الذي يرفع احتمال السهو او التوسع في المتبوع التابع الذي يرفع احتمال السهو او التوسع في المتوع. والمؤكدات الفاظ كما قال المصنف اي معينة مبينة. وهي خمسة فالاول النفس. والثاني العين. والمراد بهما الحقيقة فتؤكد بهما والثالث كل والرابع اجمع ويؤكد بهما للاحاطة والشمول والخامس توابع اجمع التي لا تستقل عنها. بل تقترن بها فيؤتى بها بعدها ولا تنفرد دونها. وهي افتع وابتع وابصع ويراد بها تقوية التوكيد. يراد بها تقوية التأكيد ومحل التبعية هي في الاعراب والتعريف والتنكير لكن التبعية بالتنكير في التوكيد المعنوي مختلف فيها. ومثل له المصنف رحمه الله بثلاثة امثلة احدها قام زيد نفسه. فنفسه توكيد مرفوع وعلامة رفعه والضمة وثانيها رأيت القوم كلهم. وكلهم توكيد منصوب وعلامة نصبه الفتحة وثالثها مررت بالقوم اجمعين فاجمعين توحيد منصوب توكيد وعلامة خفضه ايش؟ ايش؟ الياء. لماذا لانه جمع مذكر سالم ملحق. ها لانه ملحق بجمع المذكر السالم. نعم. باب البدن اذا ابدل اسم من اسم او فعل من فعل تبعه في جميع عرابه وهو على اربعة اقسام. بدل الشيء من الشيء وبدل البعض من الكل وبدل الاشتمال وبدل الغلط وهو قولك قام زيد اخوك واكلت الرغيف ثلثه ونفعني زيد علمه ورأيت زيدا الفرس اردت ان تقول رأيت الفرس فغضبت فابدلت زيدا منه. هذا التابع الرابع من التوابع الاربعة وهو البدل وحده اصطلاحا التابع المقصود بلا واسطة بينه وبين متبوعه التابع المقصود بلا واسطة بينه وبين متبوعه. والتبعية مخصوصة بالاعراب كما صرح به ولا يختص بالاسماء فيقع في الافعال كما دل عليه قول المصنف رحمه الله ومنه قوله تعالى واتقوا الذي امدكم بما تعملون تعلمون فمدكم بمال وبنين بل يقع في الحروف في بدل الغلط فقط كما سيأتي واقسامه اربعة ذكرها المصنف واتبعها بامثلة اربعة. الاول بدل الشيء من الشيء. فيكون البدن من المبدل منه كن اخوك والتعبير بقولنا بدل كل من كل اجمع في البيان لانه يدل على نفس معناه من كل وجه ومثل له بقوله قام زيد اخوك فاخوك بدل زيد وهو بدل من الشيء فزيد مرفوع واخوك بدل مرفوع والثاني بدل البعض من الكل فيكون البدل جزءا من المبدل منه. فيكون البدل جزءا من المبدل منه سواء كان اقل من الباقي ام مساويا له ام اكثر منه؟ ولابد فيه من ظمير يعود الى ان يقال بدل بعض من كل. للخلاف في جواز دخول عليهما ومثل له بقوله اكلت الرغيف ثلثه. فثلثه بدل من الرغيف. وهو بدل بعض من كل وثلثه بدل منصوب وعلامة نصبه الفتحة والثالث بدل الاشتمال فيكون البدل من مشتملات المبدل منه. فيكون البدل من تملات المبدل منه فبينهما ارتباط بعلاقة غير الكلية والجزئية. فبينهما ارتباط بعلاقة غير الكلية والجزئية. لماذا قلنا غير الكلية والجزئية؟ الكلية والجزئية اين؟ في بدل بعض من من كل ومثل له بقوله نفعني زيد علمه فعلمه بدلوا زيد وهو بدل اشتمال والفرق بين بدل الاشتمال وبدل بعض من كل ان بدل بعض من كل يكون متعلقا بشيء محسوس في ذات محسوسة. ان بدل بعض من كل يكون متعلقا بشيء محسوس في ذات محسوسة. فثلث الرغيف من الرغيف. وهم ما محسوسان واما علم زيد فزيد ذات محسوسة. واما علمه فانه معنى قائم به وليس محوسا. الرابع بدل الغلط. بان تريد كلاما فيسبق لسانك الى غيره ثم تعدل عنه الى ما اردت قوله اولا بان تريد كلاما فيسبق لسانك الى غيره ثم تعدل عنه اذا ما اردت قوله اولا ومثل له بقوله رأيت زيدا الفرس. وقال في بيان وجه التنفيذ اردت ان تقول الفرس فغضبت فابدلت زيدا منه. فالفرس بدل زيد وهو بدل غلط فزيدا منصوب والفرس بدن منصوب وكلاهما علامته الفتحة وسمى ابن هشام احد محقق النحاة هذا النوع البدل المباين. وهو اليق وجعله اقساما منها بدل الغلط. ومنه في الحروف جاء محمد في الى المسجد. جاء محمد فيه الى المسجد. اردت ان تقول الى فغلطت فابدلت في منه. فالى بذلوا في وهو بدن غلط. وبهذا استكملنا المرء التابعة وهي النعت والعطف والتوكيد والبدل. وتم بيان المرفوعات جميعا مستقلة وتابعة. نعم باب باب منصوبات الاسماء المنصوبات خمسة عشر وهي المفعول به والمصدر وظرف الزمان وظرف المكان والتمييز والمستثنى واسم لا والمنادى والمفعول من اجله والمفعول معه. والخبر كان واخواتها واسمهن والتابع للمنصوب وهو اربعة اشياء. النعت والعطف والتوكيد والبدل. لما فرغ المصنف رحمه الله من بيان الحكم الاول من احكام الاسم وهو الرفع وبين مواقعه اتبعه ببيان الحكم الثاني من احكام الاسم وهو النصب. فعقد باب العد فيه منصوبات الاسماء مجملة تسهيلا على الطالب وتشويقا له ليجتهد في حفظها وفهمها ثم فصلها في التراجم الاتية وتكون تكون المعدودات من المنصوبات خمسة عشر بجعل ظرف الزمان وظرف المكان واحدا وهو الظرف. وبجمع خبر كان واخواتها واسم ان واخواتها في واحد لكونهما من العوامل الداخلة على المبتدأ والخبر وتفصيل عد التابع اربعة اشياء. يعني حتى تكون خمستاش تجمع الظرف المعظم في المكانة في واحد بظرف تجمع خبر كان واسم ان في واحد لانه من العوامل الداخلة على المبتدأ وتعد التابع اربعة اشياء. والاظهر والله اعلم ما ذكره المكودي في في شرحه وهو تلميذ تلامذة ابن رام ان المصنف اهمل ذكر المتمم للعد خمسة عشر فلم يذكر ما يكون خامس عشرها. واستظهر انه خبر ما الحجازية ويكون ذلك بعد الطرفين منفصلين. وكذا بالفصل بين خبر كان اخواتها عن اسم ان واخواتها وعد التوابع منصوبا واحدا. يعني اذا فصلت الظرف الظرف صاروا اثنين وفصلت خبر ان كان عن اسم انا صاروا اثنين وعديت التوابع واحد تصير المجموع اربعطعش وهذا هو العد الصحيح يكون باقي واحد الواحد قال المكودي انه ايش طيب المكهو يشغلنا عنه حنا لما ذكرناه؟ تلميذ تلامذتي ابن يعني بن اجرام ايش يصير له؟ شيخ؟ شيخة. وقد درس المقدمة الاجرامية على اثنين من اولاده فمن العجيب انه لم يسألهما عن هذه المسألة. وكأني به بعد ذلك ندم. وهذا حالنا في العلم. يكون العلم بين يديه ثم يفرط فيه ثم يندم ولاة مندم وهذا شيء مجرب فينبغي ان يكون من صفات طالب العلم كما ذكر المودة نهازا للفرص. يعني الشيء قد لا يتكرر مرة ثانية عليك. فينبغي ان تكون نهازا للفرص سواء كنت متعلما او معلما صنعة العلم قائمة على جهاز الفرص. هؤلاء التجار يقولون ان التجارة مع المبادرة ولذلك عندهم قواعد انك تبيع لاول سومة وغيرها. العلم قائم كذلك على المبادرة. لا بد ان تبادر لا تؤخر شيء فان انما يكون ممكنا لليوم قد لا يكون ممكنا غدا. وقد بقيت رجلا ابوه كان من كبار القراء في الحرمين ومع ذلك لم يقرأ عليه سوى حفص. وقد كان حافظا للقرآن الشاطبية في حياة ابيه فلماذا لم يقرأ؟ قال لاني كنت اظنه انه دائما معي. هو يراه ابوه منذ نشأة صغيرا وابوه معه. فقال ابي ما هو باليوم بكرة ان شاء الله. لا بعد بكرة. السنة الجاية اكون افظل فيضيع العلم بمثل هذا فينبغي ان يكون طالب العلم نهزا للفرص ينتهز الفرص ولا تجعل اهتمامك دائما ان تحرز الشيء كله لان الذي يفكر بهذا مثال هذا لا يوجد في العالم يعني الذي ليقول انا اذا لم افهم الدرس كله لا احضره. ستبقى ولو مهما بلغت من العلم اشياء لا تفهمها ذهبي مرة ذكر اثرا وقال ما فهمته. وهو يؤلف في كتاب يخبر عن حاله انه ما فهم هذا الاثر. وغير ذلك ذلك من كلام اهل العلم رحمهم الله تعالى. وهذا يدل على ان الانسان ينبغي ان يكون هذا للفرص ولا يهمل شيئا بين يديه احسن مما ذكره المكودي ان يقال ان المنصوب الخامس عشر احد ما تقدم في كلام المصنف وهو اه ايش؟ هاي مهمة مفعولا ومنت واخواتها مهوب منصوب مفعولها ظمنت واخواتها. وحمل كلامه على ما ورد فيه اولى من حمله على شيء لا نعرف اختياره فيه. لانه صرح هناك كونه ناصبا. وذكر جماعة من الشراح انه وقع في النسخ كذلك يعني عد ظننت في هذه الجملة لكن النسخ العتيقة ليس فيها ذلك. نعم والمفعول به وهو الاسم المنصوب الذي يقع به الفعل. نحو قولك ضربت زيدا وركبت الفرس وهو قسمان ظاهر ومظمر ظاهر ما تقدم ذكره والمظمن قسمان متصل ومنفصل. فالمتصل اثنا عشر وهي ظربني وظربنا وضربك وضربك فضربكما وضربكم وضربكن وضربه وضربها وضربهما وضربهم. وضربهن وينفصل اثنى عشر وهي وايانا واياك واياك واياكما واياكم واياكن واياه واياها واياهما واياهم واياهم ذكر المصنف رحمه الله الاول من منصوبات الاسماء وهو المفعول به. وحده بقوله الاسم المنصوب الذي يقع به الفعل وهم مبني على ثلاثة اصول الاول انه اسم. فلا يكون فعلا ولا حرفا. والثاني انه منصوب فلا يكون مقبوضا ولا مرفوعا والثالث ان الفعل يقع به. فهو بالفعل ولا يعقل بدونه. والباء في قوله به بمعنى على وابين من هذا ان يقال هو الاسم الذي يقع عليه فعل الفاعل او يتعلق به. هو الاسم الذي عليه فعل الفاعل او يتعلق به وهذا موجود صدره في بعض نسخ الاجر الرامية في قول المصنف وهو المنصوب الذي يقع عليه الفعل فالتعبير بوقوع الفعل عليه اولى من التعبير بوقوع الفعل به ولكن لابد ايضا من ذكر ما يتعلق به الفعل. ومثل له المصنف رحمه الله مثالين. احدهما ضربت زيدا فزيدا مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. وثانيها ركبت الفرس. فالفرس فالفرس مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. ثم جعله قسمين ظاهرا ومضمرا وتقدم معناهما والمظمر نوعان. احدهما المتصل. وهو اتصل بفعله فلا يبتدأ به الكلام ولا يصح وقوعه بعد الا. ما اتصل بفعله فلا يبتدأ به الكلام ولا يصح وقوعه بعد الا وربما دل على متكلم نحو وربني او وقد ضربك او غائب نحو ضربه. والاخر المنفصل وهو من فصل عن فعله. فيبتدأ به الكلام ويصح وقوعه بعد الا وربما دل على متكلم نحو اياي او مخاطب النحو اياك او غائب النحو اياه. والتحقيق ان الضمير هو ايا وما اتصل به فهو حرف لا محل له من الاعراب وضع للدلالة على التكلم او المخاطب او ثم ذكر المصنف ان المفعول به اربعة وعشرون نوعا اثنا عشر ترى نوعا للمتصل واثنى عشر نوعا للمنفصل وكلها مبنية في محل نصب مفعول به وساق امثلتها نعم. باب المصدر المصدر هو الاسم المنصوب الذي يجيء ثالثا في تصريحه بالفعل ضرب يضرب ضربا وهو قسمان لفظي ومعنوي فان وافق لفظه لفظ فعله فهو لفظ نحو قتلته قتلته قتلا وان وافق معنى فعله دون لفظه فهو معنوي النحو جلست قعودا وقمت وقوفا وما اشبه ذلك ذكر المصنف رحمه الله الثانية من منصوبات الاسماء وهو المصدر والمقصود منه هنا هو المفعول طلاب بدلالة التقسيم والتنفيذ. فالمصدر اوسع من هذا. فان المصدر عندهم هو الحدث الجاري على فعله او غير فعله. واسم الحدث الجاري على فعله او غير فعله مثلا فهم في قولك اعجبني فهمك مصدر لم يجري على فعله. فالفهم شيء والاعجاب شيء اخر واما المفعول المطلق فهو الذي يكون فيه اسم الحدث جار على فعله اما حقيقة او حكما كما سيأتي في انواعه كقولك مثلا قمت قياما وكذلك قمت قوفا فان قياما ووقوفا كلاهما مفعول مطلق لانه جار على نسق فعله. هو في الاول قياما وفي الثاني وحده المصنف بقوله الاسم المنصوب الذي يجيء ثالثا في تصريف الفعل فهو مبني على ثلاثة اصول الاول انه اسم فلا يكون ايش؟ فعلا ولا حرفا والثاني انه منصوب فلا يكون مرفوعا ولا مخضوضا. والثالث انه يجيء ثالثا في تصريف الفعل. وهذا تقريب كما ذكره المكودي وغيره. وكان احال على اصطلاح النحاة في تصريف الفعل. فانه اذا قيل لاحدهما كيف تصرف ضرب؟ قال ضرب يضرب ضربا فهو الذي يجيء ثالثا في تصريف الفعل عندهم. ثم جعله قسمين لفظي لفظيا ومعنويا احدهما وهو ما وافق لفظه ومعناه لفظ فعله ومعناه هو ما وافق لفظه ومعناه لفظة فعله ومعناه ومثل له المصنف بقوله قتلته قتلا. فقتلته فعل وفاعل مفعول به وقتلا مفعول مطلق منصوب. وهو لفظ فالقتل وافق فعله في اللفظ والمعنى. والاخر المعنوي وهو ما وافق لفظه معنى فعله دون لفظه. ومثله المصنف بمثالين. احدهم مثالين احدهما جلست قعودا فالقعود وافق الجلوس في معناه ولا في لفظه ومعناه في معناه فقط وثانيهما قمت وقوفا. فالوقوف وافق فعله. قمت في معناه لا في لفظه. وذهب جمهور اهل العربية الى ان المعنوي منصوب بفعل من جنس المفعول فقولك جلست قعودا تقديره ايش؟ جلست وقعدت قعودا. تقديره جلست وقعدت قعودا. وقوله فقمت وقوفا تقديره قمت ايش؟ ووقفت وقوفا فالناصب فعل مقدر من جنس لفظ المفعول مطلق. لا. باب ظرف الزمان وظرف المكان. ظرف الزمان هو اسم الزمان المنصور بتقليد فينا نحن اليوم والليلة والليلة وغدوة وبكرة وسحرا وغدا وعتمة وصباحا ومساء وابدا وامدا وحينا وما اشبه ذلك. وظرف المكان هو هو اسم المكان المنصوب المنصوب بتقدير في نحو امام وخلف وقدام وهو وراءه فوق وتحته وعند ومعه وايزاء وحذاء وتلقاء وثم وهنا وما اشبه ذلك. ذكر المصنف رحمه الله الثالثة والرابعة من منصوبات الاسماء وهم وهما ظرف الزمان وظرف المكان. ويقال لهما المفعول فيه فظرف الزمان يبين الزمن الذي حصل فيه الفعل طرف المكان يبين المكان الذي حصل فيه الفعل. وحد المصنف ظرف الزمان بقوله هو والزمان المنصوب بتقديره. فهو مبني على اربعة اصول. الاول انه اسم. فلا يكون كونوا فعلا ولا حرفا. والثاني انه اسم مختص بالزمان. فلا يكون اسم غير الزمان وضابطه صحة وقوعه جوابا لسؤال اداته متى؟ وضابطه وقوعه جوابا لسؤال اداته متى؟ يعني تقول متى اتيت؟ فيقول مساء واضع او الثالث انه منصوب فلا يكون مرفوعا ولا محفوظا. والرابع الرابع انه منصوب تقديري في. اي متظمن معناه. ثم ذكر اثنى عشر اسما من اسماء الزمان هي اليوم والليلة وغدوة وبكرة وسحرا وغدا وعتمة وصباحا الى اخرها اذا جاءت في جملة على تقدير في اعربت ظرف زمان مثاله صرت ليلة فليلة ضرب زمان منصوب على الظرفية. وحد المصنف رحمه الله ظرف المكان بقوله هو اسم المكان الموصوب بتقدير فيه وهو مبني على اربعة اصول. الاول انه اسم فلا يكون فعلا ولا حرفا هنيئا انه اسم مختص بالمكان. فلا يكون اسم غير المكان وضابطه صحة وقوعه جوابا لسؤال اداته ايش؟ اين تقول اين محمد؟ ايش يقول؟ امام المسجد الثالث انه منصوب فلا يكون مرفوعا ولا مخفوضا والرابع انه منصوب بتقديره اي متضمن معناه لكنه يتعذر التقدير بفي مع بعض افراد ظرف المكان. نحو عند فالاولى ان يقال انه على معنى في لا كما قال المصنف بتقديري فيه كما ذكره الكفراوي في شرح الاجى الرامية فاسم المكان هو هو الاسم المنصوب بتقدير معنى فيه وليس بتقدير فيه وانما بتقدير معنى فيه. ولماذا لم نقل انه مثل اسم الزمان بتقديري فيه لان هناك بعض ظروف المكان لا يمكن ان تقدر بفي. مثل اذا سألت اين محمد؟ فقلت عند المسجد. هل يمكن ان يقدر عنده بمعنى فيه؟ لا لان عند يكون خارج المسجد لكن فيه يكون في داخل المسجد ثم ذكر اثنى عشر اسما من اسماء المكان هي امامه وخلفه قداما الى اخره فاذا جاءت في جملة على تقدير في او معناها اعربت ظرف زمان. مثاله جلست امام المعلمين امام ظرف مكان منصوب على الظرفية. والجامع لتعريف المفعول فيه قولنا هو اسم زمان او مكان يقدر بفي او معناها. هو اسم زمان او مكان يقدر بفي او معناها. وحكم ظرف الزمان والمكان النصب على انه مفعول فيه او قل ظرف زمان او ظرف مكان. وفي قوله وما اشبه ذلك اشارة الى ان ظروف الزمان والمكان كثيرة لكنه ذكر هنا اهمها. نعم. باب الحال. الحال هو الاسم المنصوب المفسر لمن داهم من الهيئات نحو قولك جاء زيد الراكب وركبت الفرس مسرجا ولقيت عبدالله راكبا وما ذلك ولا يكون الحال الا نكرة ولا يكون الا بعد تمام الكلام. ولا يكون صاحبها الا معرفة ذكر المصنف رحمه الله الخامس من منصوبات الاسماء وهو الحال. وحده بقوله الاسم المنصوب المفسر لمن بهم من الهيئة وهو مبني على ثلاثة اصول. الاول انه اسم. فلا يكون فعلا ولا حرفا. وهذا هو الغالب وربما كان جملة او شبه جملة الثاني انه منصوب فلا يكون ولا مخفوضا والثالث انه يفسر من ذهب من الهيئات دون فالمفسر لما ابهم من الذوات هو التمييز كما سيأتي. فالحال تتعلق بتفسير للهيئة التي علقت بالفعل واندهم ليست فصيحة. وحملها على الفصيح يقتضي ان تكون عبارة الاجر الرامية في حد الحد الحال هي الاسم المنصوب المفسر لما ابهم من الهيئات وذكر المنصوب حكم والحكم لا يدخل في الحد كما تقدم. فينبغي ان يقال الحال اسم مفسر لما ابهم من الهيئات. وضابطها صحة وقوعه جوابا لسؤال اداته كيف؟ ومثل له المصنف رحمه الله ثلاثة امثلة احدها جاء زيد راكبا. فراكبا حال منصوبة وعلامة وصفها الفتحة وثانيها ركبت الفرس مسرجا ومسرجا حال منصوبة وعلامة به الفتحة وثالثها لقيت عبدالله راكبا راكبا حال منصوبة وعلامة نصبها الفتحة فالركوب في المثال الاول مفسر لفعل ايش؟ المجيء جاء هيئة مجيئه وفي مثال الثاني مسرجا مفسر بهيئة الركوب راكبا مفسر لهيئة لقياه لعبد الله ثم ذكر المصنف شروط الحال وهي ثلاثة اولها لا يكون الا نكرة لا معرفة وثانيها لا يكون الا بعد تمام الكلام فلو لم تذكر الحال كان الكلام تاما. يعني لو قيل ركبت الفرس ولم يقل مسرجا تام ولا غير تام تام وثالثها لا يكون صاحبها الا معرفة لا نكرة وما جاء نكرة فهو يأول بالمعرفة. نعم. باب التمييز التمييز هو الاسم منصوب المفسر المنبه من من الذوات نحو قولك تصبب زيد عرقا وتفقأ بكم شحما وطاب محمد النفس واشتريت عشرين غلاما وملكت تسعين نعجة. وزيد اكرم منك ابا واجمل منك وجها ولا الا نكرة ولا يكون الا بعد ثماني الكلام. ذكر المصنف رحمه الله السادس من منصوبات الاسماء وهو التمييز وحده بقوله الاسم المنصوب المفسر لمن بهم من الذوات وهو مبني على ثلاثة اصول الاول انه اسم فلا يكون فعلا ولا حرفا. والثاني انه منصوب فلا يكون مرفوعا ولا محفوظا. والثالث انه يفسر من بهم من الذوات دون الهيئات انه يفسر من بهم من الذوات دون الهيئة. فالمفسر لما ابهم من الهيئات وايش؟ هو الحال احسنتم. والذات حقيقة الشيء. وانبهم ليست فصيحة كما تقدم وحملها على الفصيح يقتضي ان تكون عبارة الاجر الرامية في حد التمييز هو الاسم المنصوب المفسر لما ابهم من وذكر المنصوب حكم والحكم لا يدخل في الحد. فينبغي ان يقال التمييز اسم مفسر كن لما ايش؟ الماء بهما من الهيئات. فيحصل بهذا التفريق بين الحال والتمييز بان الحال مختصرة بتفسير مبهم الهيئات واما التمييز فمختص بتفسير ما ابهم من الذوات ولذلك التمييز الاسم مفسر لما ابهم من الذوات وليس من الهيئات. ومثل له المصنف بسبعة امثلة احدها تصبب زيد عرقا. فعرق تمييز منصوب. وعلامة نصف الفتحة وثانيها تفقأ بكر شحما فشحما تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتح وثالثها طاب محمد نفسا. فنفسا تمييز منصوب وعلامة نصبه فتحة ورابعها اشتريت عشرين كتابا. فكتاب تمييز وخامسها ملكت تسعين نعجة. فنعجة تمييز منصوب. وعلامة نصبه وسادسها وسابعها هو زيد اكرم منك ابا واجمل منك وجها فابا في المثال الاول تمييز منصوب ووجها في المثال الثاني تمييز منصوب. ثم ذكر المصنف شروط التمييز وهي اثنان اولها اولهما لا يكون الا نكرة لا معنى معرفة وثانيهما لا يكون الا بعد تمام الكلام مم. فلو لم يذكر كان الكلام تاما. وهذا في الغالب يأتي قبل تمام الكلام نحو عشرون درهما عندي. ومنوان عسلا بالدار فدير ثمن وعسلا كلاهما تمييز. وقد جاء قبل تمام الكلام نعم. باب الاستثناء وحروف وحروف الاستثناء ثمانية وهي الا وغير وسوى وسوا وسواء وسواء وخلى وعدا وحاشى فالمستثنى بالا ينصب اذا كان الكلام تاما موجبا. نحن قام القوم الا زيدا وخرج الناس الا عمرا. وان كان الكلام تاما جاز فيه البدن والنصب على الاستثناء انه ما قام القوم الا زيد والا زيد وان كان الكلام ناقصا كان على حسب العوامل هما قام الا زيد وما ضربت الا زيدا وما مررت الا بزيد والمستثنى بغير وبسوى وسوى مجرور لا غير. والمستثنى بخلى وعدا وحاشى يجوز نصبه وجره. نحن قام القوم خلا زيدا وزيد وعدا عمرا وعمرو وحاشا بكرا وبكر ذكر المصنف رحمه الله السابع بمنصوبات الاسماء وهو المستثنى وترجم له باب الاستثناء لا المستثنى لانه ذكر مسائل تتعلق باداة الاستثناء وحكم المستثنى. وهذه الترجمة لا تدل على المنصوب. وانما تدل على مقتضي الذي اوجب النصب. وقد عدل حزاق النحات الى الترجمة بقولهم باب المستثنى فالذي يقع عليه النصب بحسب حاله هو المستثنى. وعرفوا المستثنى بانه ما دخلت عليه الا واخواتها فهو اسم واقع بعد الا واخواتها. والاستثناء اخراج شيء من شيء الا او احدى اخواتها اخراج شيء من شيء الا او احدى اخواتها منه هو السابق للا واخواتها واستفتح المصنف مسائله ببيان ادوات الاستثناء فقال وحروف الاستثناء ثمانية وهي الا وغيره الى اخره. والحرف في كلامه محمول على ارادة المعنى اللغوي وهو الكلمة لا الاصطلاح لان المذكورات ليست كلها حروفا وهذا لا يخفى عليه بل الا حرف وغير وسوى وسوى وسواء اسماء. وخلى وعدا وحاشى مترددة بين الافعال والحروف كما سيأتي. ولعله سماها حروفا من باب التغليب فكأنه رأى ان الغالب الحكم في هذا الباب الا وهي حرف فجعل لقب الا لقبا للجميع وليس المراد ان اكثر هذه الادوات حروف بل المراد ان ام الباب هي الا وهي حرف فجعلت تبعا لاختهن الكبرى. والاولى ان يعدل عن هذا الى قول وادوات الاستثناء ثمانية. ليعم انواع جميعا. وحصرها في ثمانية متعقب بزيادة ليس ولا يكون عند الجمهور كما ان سوى وصوى وسواء لغات في كلمة واحدة وفيها اللغة الرابعة هي سوى واذا عدت كلها كلمة واحدة والحقت زيادة ليس ولا يكون بهن صارت ادواته ثمانية. ثم ذكر حكم المستثنى بالا وبين ان له ثلاثة احكام. فالحكم الاول نصبه على الاستثناء. فقط اذا كان الكلام تاما موجبا. ومعنى كونه تاما ان يذكر المستثنى منه وهو المتقدم على اداة الاستثناء فالكلام تام لان الجملة تتم بدونه ذكر الاستثناء. المؤلف من اداته والمستثنى ومعنى كونه موجبا اي مثبتا لا يسبقه نهي نفي او شبهه ومثل له المصنف بمثالين الاول قام القوم الا زيدان. وزيدا مستثنى وعلامة نصبه الفتحة لان الكلام تام موجب. فهو تام لان المستثنى منه وهو قوم مذكور وموجب لانه لم يسبقه نفي او شبهه. والثاني خرج الناس الا عمرا. فعمرا مستثنى منصوب وعلامة نصبه الفتحة وسبب كونه كذلك ان الكلام تام موجب. فالكلام في الجملتين تام موجب تامة المعنى بدون ذكر استثناء وهما موجبتان لم يسبقا بنفي او شبهه فيتعين نصب هنا. والحكم الثاني نصبه على الاستثناء مع جواز اعرابه بدلا ايضا. نصبه على الاستثناء مع جواز اعرابه بدلا ايضا. وذلك اذا كان الكلام تاما منفيا. وسبق التامة هو ما يذكر فيه المستثنى منه ومعنى كونه منفيا ان يسبقه نفي. ويلحق بالنفي النهي والاستفهام والاولى ان يقال غير موجب ليعم النفي وشبهه من النهي والاستفهام فيحكم عليه بهذا الكلام تاما غير موجب وما اتبعه المصنف بمثال واحد هو ما قام القوم الا زيدا. ما قام القوم الا زيد والا زيدا. فزيد يجوز ان ينصب مستثنى منصوبا. ويجوز ان يرفع بدلا من قوم المرفوع والكلام في الجملة المذكورة تام غير موجب فهو تام لانه تام المعنى بدون ذكر استثناء وهو غير موجب لسبقه بالنفي. والحكم الثالث اعراضه حسب العوامل اعرابه حسب العوامل وذلك اذا كان الكلام ناقصا ومعنى كونه ناقصا الا يذكر فيه المستثنى منه. ويفتقر فيه العامل الى معموله ولا يكون الا من ومثل له المصنف بثلاثة امثلة ما قام الا زيد. فالا اداة استثناء وزيد فاعل مرفوع. والثاني ما ضربت الا زيدا فالا اداة استثناء ملغاة وزيدا مفعول منصوب والثالث ما مررت الا بزيد. فالا اداة استثناء ملغاة و زيد اسم مخفوض وانما اعرب حسب العوامل لان الكلام ناقص لم يذكر فيه المستثنى منه ووقع منفيا. ثم ذكر المصنف حكم المستثنى بسوى وسوى وغيره وانه مجرور وذلك بالاضافة. ثم ذكر المستثنى بخلى وعدى وحاشى وبين ان له حكمين. فالحكم الاول جواز نصبه على انها افعال ماضية فاعلها ضمير مستتر وجوبا والحكم الثاني جواز جره على انها حروف جر. ومثل له المصنف بثلاثة امثلة نسقا. هي قام القوم خلا زيدا وزيد وعدا عمر وعمرا وحاشا بكرا وبكر زيدا على النصب مفعول به منصوب. وعلى الجار اسم محفوظ او مجرور وكذلك القول في عدا عمر وعمرا وحاشا بكر وبكرا فالباب واحدة واذا سبقت خلا وعدى وحاشى بما النصر فاذا قلت ما خلا يتعين ان يكون ما بعدها منصوبا فتقول ما خلا زيدا وما عدا زيدا ما حاشا زيدا ودخول ما المصدرية على حاشا قليل. نعم اعلم ان لا تنصب النكرات بغير تنوين اذا باشرت النكرة ولم تتكرر ولم تتكرر لا ولا رجل في الدار ان لم تباشرا وجب الرفع وجب تكرار لا كحلاف الدار رجل ولا ولا امرأة. وان تكررت لجاز اعمالها والغاءها فان شئت قلت لا رجل في الدار ولا امرأة وان شئت قلت لا رجل في الدار ولا امرأة. ذكر المصنف رحمه الله الثامن من موصول الاسماء وهو اسم لا النافية للجنس. التي تنفي الخبر عن جميع افراده انس اسمها وهي تعمل عمل انا واخواتها المتقدمين. فتنصح المبتدأة وترفع الخبر وبوب المصنف رحمه الله باب لا دون قوله اسم لا وان كان هو المراد في منصوبات الاسماء لان لها احوالا يلغى فيه فيها عملها ومجموع ما ذكره المصنف من احوالها ثلاثة. فالحال الاولى ان اسمها ان كان مضافا او شبيها بالمضاف نصب معربا ان كان مضافا او شبيها بالمضاف نصب معربا وان كان مفردا بني على ما ينصب به وان كان مفردا بني على ما ينصب به. والمفرد هنا هو ما ليس جملة ولا شبه جملة والمضاف هو الاسم المقيد بالنسبة الى اسم اخر هو الاسم المقيد بالنسبة الى اسم اخر كقولك عبد الله وسيأتي الكلام على الاضافة في باب محفوظات الاسماء باذن الله وشبه المضاف هو ما تعلق به شيء من تمام معناه. وما تعلق به شيء من تمام معناك كقولك ذاكرا ربك. فلو قلت ذاكرا لم يتبين للسامع المراد لم يتبين للسامع المراد كاملا لان الذكر يكون لاشياء كثيرة فاذا قلت ربك اتممت المعنى خصصته كما نخصص كما يخصص المضاف بالمضاف اليه. وعلامته انه يعمل فيما بعده. ونصب اسمها يكون بشروط ثلاثة ونصب لا انها يكون بشروط ثلاثة احدها ان يكون اسمها نكرة وثانيها ان يكون اسمها ان يكون اسمها متصلا بها اي غير مفصول عنها ولو بالخبر وثالثها الا تكرر لا وزيد شرط رابع وهو الا تكون مقترنة بحرف جر. ومثل له المصنف بمثال هو لا رجل في الدار. فرجلا اسم لا مبني على الفتح والحال الثانية انها لا تؤثر عملا وذلك اذا لم تباشر النكرة فيجب الرفع انها لا تؤثر عملا وذلك اذا لم تباشر النكرة فيجب الرفع ويجب تكرار لا كما ذكر المصنف والمختار عدم وجوب التكرار ولكنه الافصح. ومثل له المصنف مثال واحد هو افي الدار رجل ولا امرأة. فلا حرف نفي ملغى. وهو مبني وفي الدار حجاب ومجروح في محل رفع خبر مقدم ورجل مبتدأ مؤخر ولا الواو حرف عطف ولا حرف نفي ملغى وهو مبني وامرأة معطوف على رجل المرفوع. والحال الثالثة جواز اعمالها والغائها. وذلك اذا باشرت النكرة وتكررت. وذلك اذا باشرت النفرة وتكررت فان شئت قلت لا رجل في الدار ولا امرأة وان جئت قلت لا رجل في الدار ولا امرأة كما مثل المصنف. فلا باشرت النكرة وتكررت ففي المثال الاول يكون رجل اسم لا مبني على الفتح وفي المثال الثاني يكون ذا حرف حرف نفي ملغى ورجل مبتدأ مرفوع. نعم. باب المنادى المنادى خمسة انواع المفرد العلم والنكرة المقصودة والنكرة غير المقصودة. والمضاف هو المشبه بالمضاف. فاما المفرد والنكرة المقصودة فيبنيان على الظم من غير تنوين. يا زيد يا رجل والثلاثة الباقية منصوبة لا غير ذكر المصنف رحمه الله التاسع من منصوبات الاسماء وهو المنادى. وحده اثم وقع عليه طلب الاقبال بياء او احدى اخواتها. اسم وقع عليه طلب الاقبال بياء او احدى اخواتها وهو قسمان معرب ومبني. واخواتي الهمزة واي وا بالمد وايا وهيا واي الهمزة واي وايا وهيا واي. والاصل في باب النداء ياء فهي ام الباب جاءت في القرآن الكريم كثيرا من لم يأت غيرها الا في موضع واحد على قراءة. وبوب المصنف باب المنادى دون تقييد يخص المنصوبات لان له حالا يخرج فيها عن النصب. واورد في باب المنصوبات لاجل ما عليه من انواعها فللمنادى حالان الحال الاولى البناء على الضم وذلك اذا كان المنادى مفردا علما او نكرة مقصودة. البناء على الظم اذا كان المنادى مفردا او نفرة مقصودة. والمراد بالمفرد ما ليس مضافا ولا شبيها بالمضاف والمراد بالنكرة المقصودة النكرة التي يقصد بها واحد معين مما يصح اطلاق لفظها عليك كقولك لاخيك يا رجل ما بك؟ فالقصد هنا معناه النية والبناء على الضم يختص بما اذا كان العلم او النكرة المقصودة مفردين اما اذا كان مثنيين فالبناء على الالف واذا كان جمع مذكر سالم فالبناء على الواو والجامع لها ان يقال المفرد العلم والنكرة المقصودة يبنيان على ما يرفعان به المفرد العلم والنكرة المقصودة يبنيان على ما به يعني حال النداء وقول المصنف لما ذكر بناء هذا النوع على الضم من غير تنوين صفة كاشفة لان كل مبني لا ينون وما وقع منه في الشعر فداعيه الضرورة. ومثل المصنف لكل بمثال فمثال مفرد العلم يا زيد فزيد ذو علم منادى مبني على الضم. ومثال النكرة المقصودة يا رجل ورجل علم منادى مبني على الضم والحال الثانية النصب وذلك اذا كان المنادى نكرة غير مقصودة اذا كان المنادى نكرة غير مقصودة او مضافا او شبيها بالمضاف والمراد بالنكرة المقصودة النكرة التي يقصد بها واحد غير معين النكرة التي يقصد بها واحد غير معين. كقول الاعمى يا رجلا خذ بيدي فرجلا نكرة لا تدل على معين ولم يقصد الاعمى شخصا دون اخر فتنصب ملونة. فرجلا ونادى منصوب لانه نفرة غير مقصودة ومثال مضاف يا عبد الله اصبر. فعبد منادى منصور لانه مضاف ومثال المضاف لشبيه مثال شبيه المضاد الشبيه بالمضاف يا ذاكر ربك فزت فذاكرا منادى منصوب لانه شبيه بالمضاف وهذا اخر شرح هذه الجملة من الكتاب على نحو يفتح موصده ويبين مقاصده ونستكمل بقيته بعد الصلاة اللهم انا نسألك علما في يسر ويسرا في علم وبالله التوفيق