الحمد لله الذي صير الدين مراتب ودرجات وجعل للعلم به اصولا ومهمات واشهد ان لا اله الا الله حقا اشهد ان محمدا عبده ورسوله سلطا. اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم. انك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اما بعد فحدثني جماعة من الشيوخ وهو اول حديث سمعته منهم باسناد كل الى سفيان ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابي قابوس مولى عبد الله بن عمرو عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى او من في الارض يرحمكم من في السماء ومن اكد الرحمة رحمة المعلمين بالمتعلمين في المعلمين بالمتعلمين في تلقينهم من احكام الدين وترقيتهم في منازل اليقين ومن طرائق رحمتهم ايقافهم على مهمات العلم باقراء اصول متون مقاصدها الكلية ومعانيها الاجمالية. ليستفتح بذلك المبتدئون تلقيهم ويجد فيه المتوسطون ما يذكرهم ويطلع منه المنتهون الى تحقيق مسائل العلم. وهذا شرح الكتاب الحادي عشر. من برنامج مهمات العلم في الاولى وهو المقدمة النحوية لمحمد ابن لمحمد ابن داوود ابن ناجي واجي الرام بفتح الهمزة وضم الميم وتشديد الراء بلسان البربري هكذا نطقه. كما نص عليه احد علمائهم وهو علي بن سليمان الدمنتي في اشهر غرة الانوار ولا زال جاريا على لسانهم حتى اليوم لكنهم صححوه بلسان العامة البربرية الى ومعناه عندهم الرجل الصالح بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين ولجميع المسلمين. قال المؤلف رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم كلامه هو اللفظ المركب المفيد بالوضع. لما كان متعلق علم النحو هو الكلام درج النحات على استفتاح مصنفاتهم ببيان معناه. وقد عرفه المصنف رحمه الله بقوله الكلام اللفظ المركب المفيد بالوضع فله عندهم كما ذكر المصنف عنهم اربعة شروط اولها ان يكون لفظا وهو الصوت المشتمل على حرف فاكثر من الحروف الهجائية وخصوه بالمستعمل منها وهو ما دل على معنى نحو زيد دون المهمل وهو ما لا يدل على معنى كديز مقلوب زيد وسموا الاول وهو المستعمل قولا فهل في قولهم اللفظ يريدون به اللفظ المستعمل دون المهمل وهو المسمى عند النحات قولا وثانيها ان يكون مركبا والتركيب هو ضم كلمة الى اخرى فاكثر الا انهم لا يريدون مطلق الضم وانما يريدون ضما مخصوصا وهو اذا كان الضم على وجه يفيد مما يسمى عند النحات مسندا دون ما كان فيه الضم لا على وجه مفيد فتكون الف في قوله المركب دالة ايضا على العهد. فالمراد به مركب ذو فائدة وهو المسمى عندهم بالمسند. وثالثها ان يكون مفيدا وهو ما يتم به المعنى ويحسن السكوت عليه من المتكلم ورابعها ان يكون موضوعا باللغة العربية اي مجعولا على معنى تعرفه العرب في لسانها فان العرب وضعت كلمة اسد للدلالة على الحيوان المعروف ووضعت كلمتا قلم للدلالة على الة الكتابة فالمراد بالوضع هنا جعل اللفظ دليلا على المعنى فالكلام هو اللفظ المركب المفيد بالوضع على ما ذكرناه وارخص من هذا واخلص ان يقال الكلام هو القول المسند فالقول يتضمن اللفظ والوضع والمسند يتضمن التركيب والافادة ومثاله قوله تعالى الله خالق كل شيء فهذه الاية كلام لاشتمالها على الشروط الاربعة باعتبار العبارة المشهورة عند النحاة وعلى الشرطين المذكورين في قولنا هو القول المسند عند المحققين منهم والكلمة عندهم هي القول المفرد فهي احد ابعاد الكلام نعم واقسامه ثلاثة اسم وفعل وحرف جاء لمعنى. المذكورات هن اقسام الكلمة اما الكلام فاقسامه ثلاثة هي المفرد والجملة وشبه الجملة وكأنه اراد مجموع ما يتألف منه الكلام فهي اجزاؤه من جهة التركيب فكل كلمة عربية ترجع الى احد هذه الاقسام الثلاثة في التقدير لما ذكره المصنف هنا اقسام اجزاء الكلام ثلاثة الاول منها الاسم وهو ما دل على معنى في نفسه ولم يقترن بزمن مثل محمد والثاني الفعل وهو ما دل على معنى في نفسه واقترن بزمن ماض او حاضر او مستقبل مثل انفق وينفقوا وانفق والثالث الحرف الموضوع لمعنى نحو من وتسمى حروف المعاني تمييزا لها عن حروف المباني التي يتركب منها هجاء الكلمة نعم ان شاء الله الاسم يعرف بالخفض والتنوين ودخول الالف واللام عليه. وحروف الخفض وهي من والى وعن وعلى وعلى وفي والباء والكاف واللام وحروف القسم وهي الواو والباء والتاء. لما بين المصنف رحمه الله حقيقة الكلام واقسامه شرع يذكر العلامات التي يتميز بها كل قسم من هذه الاقسام الثلاثة. وابتدأ ذلك ببيان علامات الاسم ثم اتبعها بعلامات الفعل ثم ختم بعلامات الحرف. فذكر اولا اربع علامات تميز الاسم عن الفعل والحرف وهي ادلة اسمية الكلمة فاولها الخفض وهذه عبارة الكوفيين اما عبارة البصريين فهي الجر والمراد بها الكسرة التي يحدثها العامل وما ناب عنها الكسرة التي يحدثها العامل او ما نابه عنها كقولنا مررت بالمسجد فالحركة التي حركت بها الدال الاخيرة تسمى خفضا وثانيها التنوين وهو نون ساكنة تلحق اخر الاسم لفظا وتفارقه خطا ووقفا ويدل عليها بتكرار الحركة بالضمتين او الفتحتين او الكسرتين كقولك مررت بمحمد الليلة فالكسرتان اللتان حركت بهما كلمة محمد هي تنوين وثالثها دخول ال على اول الكلمة كقولك القمر واشار المصنف رحمه الله الى هذه العلامة بقوله ودخول الالف واللام والمتقرر عند اهل العربية ان الكلمة المركبة من حرفين فاكثر ينطق بها بمسماها لا باسمها فيقال ال ولا يقال الالف واللام وانما يستساغ النطق بالاسم اذا كانت حرفا واحدا وحينئذ فلا يقال الالف واللام. بل يقال دخول ال عليه واستحسن السيوطي وغيره من محقق النحاة ان يقال عوضا عن ذلك دخول اداة التعريف ليعم ام الحميرية التي تجعلها حمير عوضا عن عند غيرها ومنه حديث ليس من انبل ام صيام في ام سفر؟ رواه ابو داوود بهذا اللفظ وفي اسناده ضعف وهو في الصحيحين باللغة المشهورة وهي لغة محفوظة في اشعار العرب ورابعها دخول حروف الخفظ عليها كقوله تعالى على الله توكلنا الاسم الاحسن الله دخل عليه حرف الخفظ على وهذه العلامة راجعة للعلامة الاولى لان الخفض من موجباته دخول حروفه على الكلمة فالخفض قد يكون بدخول حرف خفض او باضافة او بتبعية لمجرور كما سيأتي ومن حروف الخفض حروف القسم وهي الواو والباء والتاء والمراد بالقسم اليمين وذكرها مفردة من باب ذكر الخاص من العام فان حروف القسم من حروف الخفض لكن لاختصاصها باليمين افردت اهتماما بها نعم ما شاء الله عليه. والفعل يعرف بقدر والسين وسوف وتاء التأنيث الساكنة. ذكر المصنف رحمه الله اربع علامات الفعل عن الاسم والحرف وهي ادلة فعلية الكلمة اولها دخول قد الحرفية على الكلمة وهي تدخل على الماضي والمضارع كدخولها على افلح في قول الله تعالى قد افلح من زكاها ودخولها على يعلم في قوله تعالى قد يعلم الله وتقيد قد بالحرفية وقع لاخراج قد الاسمية كقولك قد زيد درهم اي حسب زيد درهم فقد التي تكون علامة للفعل هي قد الحرفية دون الاسمية وثانيها وثالثها دخول السين وسوف على الفعل ويختصان بالدخول على الفعل المضارع فقط ومنه قوله تعالى سيقول السفهاء من الناس. وقوله تعالى سوف يؤتيهم الله اجورهم ورابعها دخول تاء التأنيث الساكنة وتدخل على الفعل الماضي دون غيره فتختص به في الاخر دون الاول فهي لاحقة باخر الفعل غير متقدمة عليه كدخولها على قال في قول الله تعالى قالت ربي ابن لي عندك بيتا في الجنة وخصت تاء التأنيث بالذكر لخفتها يرحمك الله. والحقت بها غيرها من التاءات فلا يختص هذا بتاء التأنيث بل التاءات الملحقة اللاحقة بالافعال دالة ايضا على كون الكلمة فعلا وهي انواع عدة لكن لخفة تاء التأنيث الساكنة وكثرة دورانها خصت بالذكر من بينها ما شاء الله عليك والحرف ما لا يصلح معه دليل الاسم ولا دليل الفعل. ذكر المصنف رحمه الله علامة واحدة ان تميزوا الحرف عن الاسم والفعل هي دليل حرفية الكلمة وتلك العلامة علامة عدمية لا وجودية فعلامة الحرف انه لا يصلح معه شيء من العلامات المتقدمة للاسم والفعل فحيث امتنعت العلامات المتقدمة من الدخول على كلمة فانها حرف ومنه هل في قوله تعالى هل هل اتى على الانسان حين من الدهر فان هذه الكلمة لو رمت ان تدخل عليها شيئا من العلامات المتقدمة لم يمكن ذلك في لسان نعم ما شاء الله هيك باب الاعراب. الاعراب هو تغيير اواخر الكلم لاختلاف العوامل الداخلة عليها لفظا او تقديرا ما بين المصنف رحمه الله فيما سبق متعلق النحو وهو الكلام ذكر هنا حكمه فانه هو المقصود عند النحات فيما يجري من الاحكام وهي التي اشاروا اليها بقولهم باب الاعراب والاعراب عند النحات مقيد بثلاثة امور الاول انه تغيير والمراد به الانتقال بين علامات الاعراب الاتي ذكرها وثانيها ان محل التغيير هو اواخر الكلم دون اوائلها واواسطها والمراد بالكلم هنا الاسم والفعل المضارع الذي لم يتصل باخره نون الاناث او نون التوكيد الثقيلة او المخففة فما كان اسما او فعلا مضارعا لم يتصل باخره شيء فالاصل فيه الاعراب وثالثها ان سبب التغيير هو اختلاف العوامل الداخلة على الكلم والمقصود بالعامل الموجب المقتضي للاعراب فهناك عوامل توجب الرفع وعوامل توجب النصب وعوامل توجب الخفض وعوامل توجب الجزم وهذا التغيير نوعان احدهما لفظي وهو ما لا يمنع من النطق به مانع كقولك جاء المؤمن ورأيت المؤمن ومررت بالمؤمن فان تغير حركة النون لاختلاف العامل الداخل عليها لا يمنع من النطق به مانع وثانيها تقديري وهو ما يمنع من النطق به مانع كالتعذر اذا كان اخر الكلمة الفا او الثقل اذا كان اخر الكلمة واوا اوياء او المناسبة اذا كان المحل مشغولا بحركة تناسب الكلمة نعم. احسن الله اليك واقسامه اربعة رفع ونصب وخفض وجزم فللاسماء من ذلك الرفع والنصب والخفض ولا جزم فيها. وللافعال من ذلك الرفع والنصب والجزم ولا خفض في ذكر المصنف رحمه الله ان اقسام الاعراب اربعة وعدها بقوله رفع ونصب وخفض وجزم ولكل واحد منها علامات سيذكرها بعد ان شاء الله والرفع هو تغيير يلحق اخر الاسم والفعل المضارع الذي لم يتصل باخره نون الاناث او نون التوكيد هو تغيير يلحق اخر الاسم والفعل المضارع الذي لم يتصل باخره نون الاناث او نون التوكيد لدخول عامل ما وعلامته الضمة او ما ينوب عنها والنصب هو تغيير يلحق اخر الاسم والفعل المضارع الذي لم يتصل باخره نون الاناث او نون التوكيد لدخول عامل ما وعلامته الفتحة او ما ينوب عنها والخفظ هو تغيير يلحق اخر الاسم لدخول عامل ما وعلامته الكسرة وما ينوب عنها والجزم هو تغيير يلحق اخر الفعل المضارع الذي لم يتصل باخره نون الاناث ولا نون التوكيد لدخول عامل ماء علامته السكون وما ينوب عنها وهذه الاقسام باعتبار تعلقها بالاسم والفعل على ثلاثة انواع الاول ما هو مشترك بين الاسم والفعل وهما الرفع والنصب والثاني ما هو مختص بالاسم فقط وهو الخفض فلا تعلق له بالافعال والثالث الجزم وهو مختص بالافعال فقط فلا تعلق له بالاسماء وليس من هذه الاقسام شيء للحروف وانما تتعلق باسمي والفعل لان الحروف كلها مبنية والمبني هو ما لا يتغير اخره مع تغير العوامل الداخلة عليه بل يلزم حركة واحدة نعم ما شاء الله عليك باب معرفة علامات الاعراب للرفع اربع علامات الضمة والواو والالف والنون فاما الضمة فتكون علامة للرفع في اربعة مواضع. في الاسم المفرد وجمع التكسير وجمع المؤنث السالم والفعل المضارع الذي لم يتصل باخره شيء واما الواو فتكون علامة للرفع في موضعين في جمع المذكر السالم وفي الاسماء الخمسة. وهي ابوك اخوك وحموك واخوك وذو مال واما الالف فتكون علامة للرفع في تثنية الاسماء خاصة واما النون فتكون علامة للرفع في الفعل المضارع اذا اتصل به ضمير تثنية او ضمير جمع او ضمير انتهت المخاطبة لما بين المصنف رحمه الله حقيقة الاعراب وانواعه وقسمة تلك الانواع اتبعها بباب في معرفة علامات الاعراب ذكر فيه ان لكل قسم من اقسام الاعراب التي تقدمت علامات يتميز بها عن غيره وابتدأ ذلك بالرفع فذكر ان للرفع اربع علامات هي الضمة والواو والالف والنون والاصل في علامات الرفع الضمة فهي ام الباب وما عداها نائب عنها فالرفع له اربع علامات احداها اصلية هي الضمة وثلاث فرعية وهي الواو والالف والنون فالعلامة الاولى وهي الضمة تكون علامة للرفع في اربعة مواضع الاول الاسم المفرد والمراد به ما ليس مثنى ولا مجموعا ولا من الاسماء الخمسة ما ليس مثنى ولا مجموعا ولا من الاسماء الخمسة نحو محمد ومنه قوله تعالى محمد رسول الله فمحمد اسم مرفوع وعلامة رفعه ايش الضمة الثاني جمع التكسير وهو الجمع الذي تكسرت اي تغيرت فيه صورة مفرده نحو رجال جمع رجل كيف تغيرت الصورة زيادة الالف ومنه قوله تعالى من المؤمنين رجال كرجال اسم مرفوع وعلامة رفعه الضمة التالت جمع المؤنث السالم وهو جمع الاناث المختوم بالف وتاء مزيدتين واضيف الى التأنيث لان مفرده مؤنث واضيف الى السلامة لان المفرد فيه سالم من التغيير مثاله المؤمنات جمع مؤمنة ومنه قوله تعالى اذا جاءكم المؤمنات فالمؤمنات اسم مرفوع وعلامة رفعه الضمة والاولى ان يقال في الموضع الثالث الجمع الذي ختم بالف وتاء مزيدتين ليشمل جمع المؤنث السالم وغيره مما له الحكم نفسه فالهندات جمع ايش هند فهي جمع مؤنث سالم لكن الحمامات جمع همام وهي جمع لمؤنث ام لمذكر جمع لمذكر فالاولى ان يعبر عن هذا الموضع بقولنا الجمع الذي اخره الف وتاء مزيدتان الرابع الفعل المضارع الذي لم يتصل باخره شيء نحو يغفر ومنه قوله تعالى فيغفر الله لمن يشاء فيغفر فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة والعلامة الثانية وهي الواو تكون علامة للرفع في موضعين الاول جمع المذكر السالم وهو الجمع الذي ختم مفرده بواو ونون او بياء ونون واضيف الى المذكر لانه جمع للمذكر دون المؤنث واضيف الى السلامة لان المفرد فيه سالم من التغيير نحو المؤمنون جمع مؤمن ومنه قول الله تعالى ولما رأى المؤمنون فالمؤمنون اسم مرفوع وعلامة رفعه ايش الواو الثاني الاسماء الخمسة وهي ابوك واخوك وحموكي وفوك وذو مال والحمو اسم لقرابة المرأة من جهة زوجها فاذا اضيف للكاف فهي بكسرها وربما يطلق على قرابة الرجل من جهة امرأته فيصوغ فيه فتح الكاف لكن الافصح هو جعله اسما لقرابة المرأة من جهة زوجها فتكون الكاف مكسورة وذو هو خامسها ولا تختص اضافته بالمال كما فعل المصنف فقال وذو مال ولو انه اضافه الى العلم لكان اليق لان المحل محل تعليم وليس محلا للدنيا وزاد بعضهم هلوكا وهو كناية عما يستقبح واعرابه بالحروف لغة قليلة والاشهر فيه اعرابه بالحركات. ولهذا اهمل ذكره في المختصرات وهذه الاسماء الخمسة ترفع بالواو نحو ابونا ومنه قول الله تعالى وابونا شيخ كبير فابوه اسم مرفوع وعلامة رفعه الواو والعلامة الثالثة وهي الالف تكون علامة للرفع في موضع واحد وهو تثنية الاسماء خاصة والمثنى هو الاسم الدال على اثنين هو الاسم الدال على اثنين الذي لحق اخر مفرده الف ونون او ياء ونون نحو رجلان هو منه قوله تعالى وقال رجلان فرجلان اسم مرفوع وعلامة رفعه الالف لماذا؟ لانه مثنى مثنى والعلامة الرابعة وهي النون تكون علامة في موضع واحد وهو الفعل المضارع اذا اتصل باخره ضمير تثنية نحو يفعلان وتفعلان او ضمير جمع وهو الواو نحو يفعلون وتفعلون او ضمير المؤنثة المخاطبة وهو الياء نحو تفعلين وتسمى هذه الافعال يفعلان وتفعلان ويفعلون وتفعلون وتفعلين بالافعال الخمسة ولا يراد عين تلك الافعال بل وزنها ولذا فتسميتها بالامثلة الخمسة اولى لئلا يتوهم اختصاصها لما درج عليه النحات من ضرب الامثلة فيقال عوض الافعال الخمسة الامثلة الخمسة وحدها كل فعل مضارع اتصل به ضمير تثنية او جمع او مؤنثة مخاطبة كل فعل مضارع اتصل به ضمير تثنية او جمع او مؤنثة مخاطبة وذهب بعض المحققين من النحات كابن هشام والازهري صاحب التصريح الى انها امثلة ستة لان تفعلان الذي اوله التاء يأتي تارة للمذكر ويأتي تارة للمؤنث فصارت باعتبار رسمها اي كتابتها خمسة وباعتبار حقيقتها ستة نحو تعلمون ومنه قول الله تعالى والله خبير بما تعملون. فتعملون فعل مضارع وعلامة رفعه ايش النون لماذا؟ لانه من الامثلة الستة نعم احسن الله اليك وللنصب خمس علامات الفتحة والالف والكسرة والياء وحذف النون فاما الفتحة فتكون علامة للنصب في ثلاثة مواضع. في الاسم المفرد وجمع التكسير والفعل المضارع اذا دخل عليه يناصبه ولم يتصل باخره شيء واما الالف فتكون علامة للنصب في الاسماء الخمسة نحو رأيت اباك واخاك وما اشبه ذلك واما الكسرة فتكون علامة للنصب في جمع المؤنث السالم. واما الياء فتكون علامة للنصب في التثنية والجمع واما حذف النون فيكون علامة للنصب في الافعال الخمسة التي رفعها بثبات النون. لما فرغ رحمه الله من علامات الجسم الاول من اقسام الاعراب وهو الرفع اتبعه بعلامات القسم الثاني وهو النصب. فذكر ان للنصب خمس علامات هي الفتحة والالف والكسرة والياء وحذف النون والاصل في علامات النصب الفتحة فهي ام الباب وما عداها نائب عنها فالنصب له خمس علامات احداها اصلية وهي الفتحة واربع فرعية وهي الالف والكسرة والياء وحذف النون. فالعلامة الاولى وهي الفتحة تكون علامة للنصب في ثلاثة مواضع الاول الاسم المفرد وهو ما ليس مثنى ولا مجموعا ولا من الاسماء الخمسة كما تقدم نحو اجل في قول الله تعالى حتى يبلغ الكتاب اجله فاجل اسم منصوب وعلامة نصبه الفتحة والتاني جمع التكسير وهو الجمع الذي تغيرت صورته عن صورته حال الافراد كما تقدم مثل القواعد في قول الله تعالى واذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت فالقواعد اسم منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو جمع تفسير. الثالث الفعل المضارع اذا دخل عليه ناصب ولم يتصل باخره شيء من لواحقه والمراد بالناصب عوامل النصب وهي حروفه وعدتها عشرة سيذكرها المصنف في باب الافعال نحو نبرح في قول الله تعالى قالوا لن نبرح فنبرح فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة والعلامة الثانية وهي الالف تكون علامة للنصب في موضع واحد في الاسماء الخمسة نحو رأيت اباك واخاك وحماك وحماكي وفاك وذا علم فابى واخى وحمى وفاودا اسماء منصوبة وعلامة نصبها الالف لانها من الاسماء الخمسة والعلامة الثالثة وهي الكسرة تكون علامة للنصب في موضع واحد وهو جمع المؤنث السالم وتقدم معناه نحو المسلمات في قول الله تعالى ان المسلمين والمسلمات المسلمات اسم منصوب وعلامة نصبه الكسرة لانه جمع مؤنث سالم وسبق ان عرفت ان الاولى ان يقال عوضا عن جمع المؤنث السالم بان يقال الجمع الذي ختم بالف وت مزيدتين يدخل ما كان كذلك وليس بمؤنث والعلامة الرابعة وهي الياء تكون علامة للنصب في موضعين الاول التثنية وتقدم معنى المثنى نحو رجلين ومنه قول الله تعالى فوجد فيها رجلين فرجلين اسم منصوب وعلامة نصبه الياء والتاني الجمع والمراد به جمع المذكر السالم فال في قول المصنف الجمع عهدية اراد بها نوعا مخصوصا منه وهو جمع المذكر السالم نحو المحسنين في قول الله تعالى والله يحب المحسنين فالمحسنين اسم منصوب وعلامة نصبه الياء والعلامة الخامسة هي حذف النون وتكون علامة للنصب في موضع واحد في الامثلة الستة التي تقدمت وهي الافعال التي على زنتي يفعلان تفعلان يفعلون تفعلون تفعلين فاذا تقدمها ناصب كان علامة نصف نصبها حذف النون نحو تفعل في قول الله تعالى ولن تفعلوا فتفعلوا فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه حذف النون لانه من الامثلة الستة نعم. احسن الله اليك وللخفض ثلاث علامات الكسرة والياء والفتحة. فاما الكسرة فتكون علامة للخفض في ثلاثة مواضع في الاسم المفرد المنصرف وجمع التكسير المنصرف وجمع المؤنث السالم. واما الياء فتكون علامة للخفض في ثلاث مواضع في الاسماء الخمسة وفي التثنية والجمع. واما الفتحة فتكون علامة للخفض للاسم الذي لا اينصرف لما فرغ المصنف رحمه الله من علامات القسم الاول والثاني من اقسام الاعراب وهما الرفع والنصب اتباعهما بعلامات القسم الثالث وهو الخفض فذكر ان للخفظ ثلاث علامات هي الكسرة والياء والفتحة والاصل في علامات الخفظ هي الكسرة فهي ام الباب وما عداها تابع لها فالخوض له ثلاث علامات واحدة اصلية هي الكسرة واثنتان فرعيتان هما الياء والفتحة فالعلامة الاولى الكسرة تكون علامة للخفض في ثلاثة مواضع الاول الاسم المفرد المنصرف والمنصرف هو المنون اي الذي يقبل التنوين نحو قرية في قول الله تعالى مر على قرية كقرية اسم مخفوض وعلامة خفضه الكسرة وهو منصرف للحوق التنوين به الثاني جمع التفسير المنصرف وتقدم معنى جمع التكسير ومعنى المنصرف ما معنى المنصرف واحد يجاوب اخر ايش القابل للتنوين. الاسم الذي يقبل التنوين مثل رجال ومنه قوله تعالى وانه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن فرجال اسم مخفوض وعلامة خفظه ايش؟ الكسرة ولحقته التنوين لانه غير ممنوع من الصرف. الثالث جمع المؤنث السالم نحو العاديات في قول الله تعالى والعاديات ضبحا فالعاديات اسم محفوظ وعلامة خفظه الكسرة ولم يشترط في جمع المؤنث السالم ان يكون منصرفا كما اشترطه في الاسم المفرد وجمع التفسير لان جمع المؤنث السالم لا يكون الا منصرفا فكل جمع مؤنث سالم منصرف اي قابل للتنوين وسبق ان عرفت ان الاولى ان يقال في هذا الموضع الجمع الذي ختم بالف وتاء مزيدتين ولا يقال فيه جمع المؤنث السالم لان لا يقصر على بعض افراده والعلامة الثانية وهي الياء تكون علامة للخفض في ثلاثة مواضع الاول الاسماء الخمسة التي تقدمت فتقول مررت بابيك واخيك وذي علم واخذت فألك من فيك وتقول للمرأة تستري من حميك فهذه الاسماء ابي واخي وحمي وذي وفي اسماء محفوظة وعلامة خفضها ايش الياء لانها من الاسماء الخمسة الثاني التثنية نحو غلامين في قوله تعالى واما الجدار فكان لغلامين فكلمة غلامين اسم مخفوض وعلامة خفظه الياء نيابة عن كسرة لانه مثنى الثالث جمع المذكر السالم فالف قول المصنف الجمع للعهد فانه يريد نوعا مخصوصا منه هو الجمع المذكر السالم هو جمع المذكر السالم نحو المؤمنين ومنه قوله تعالى حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم فالمؤمنين اسم مخفوض وعلامة خفضه الياء لانه جمع مذكر سالم والعلامة الثالثة وهي الفتحة تكون علامة للخفض في الاسم الذي لا ينصرف اي الاسم الذي لا يدخله التنوين والاصل في الاسماء ان تكون منصرفة الا اذا وجد مانع من موانع الصرف فلا تنون نحو احمد فان احمد اسم ممنوع من الصرف ويجر بالفتحة بدل الكسرة ومنه تمسك بسنة احمد ولا تزغ عنها فاحمد اسم محفوظ وعلامة خفظه الفتحة نيابة عن الكسرة لانه ممنوع من الصرف وموانع الصرف تنظر في المطولات نعم ان شاء الله وللجزم على متان السكون والحذف. فاما السكون فيكون علامة للجزم في الفعل المضارع الصحيح الاخر. واما الحذف فيكون علامة للجزم في الفعل المضارع المعتل الاخر. وفي الافعال الخمسة التي رفعها بثبات النون لما فرظ المصنف رحمه الله من علامات القسم الاول والثاني والثالث من اقسام الاعراب وهي الرفع والنصب والخوض اتبعها بعلامات القسم الرابع وهو الجزم. فذكر ان للجزم علامتين هما السكون والحذف والاصل في علامات الجزم السكون فهي ام الباب وما عداها نائب عنها فالجزم له علامتان واحدة اصلية هي السكون والاخرى فرعية وهي الحذف وال في الحذف عهدية فالمقصود به حذف الحرف خاصة لان الجزم كله حذف فمنه حذف حركة وهو السكون ومنه حذف حرف فالعلامة الاولى وهي السكون تكون علامة للجزم في موضع واحد وهو الفعل المضارع الذي لم يتصل باخره شيء فهو صحيح الاخر الفعل المضارع الذي لم يتصل باخره شيء فهو صحيح الاخر اذا دخل عليه جازم والمراد بقولنا الفعل الصحيح ما ليس اخره حرفا من حروف العلة وهي الالف هو الواو والياء والمراد بالجازم عوامل الجزم وهي ادواته وعدتها ثمانية عشر سيذكرها المصنف في باب الافعال ومنه يلد في قول الله تعالى لم يلد فيلد فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون والعلامة الثانية وهي الحذف تكون علامة للجزم في موضعين الاول الفعل المضارع المعتل الاخر الفعل المضارع المعتل الاخر وما هو المعتل وهي والمعتل هو الذي اخره حرف علة وهي الالف والواو والياء كما سلف ومنه يتقي في قوله تعالى انه من يتق ويصبر فيتقي فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة لان الفعل اصله يتقي اخره ايش ياء فلما دخل عليه الجازم وهو من حذف حرف العلة فصار اخره قافا مكسورة والثاني الامثلة الستة المتقدمة وهي ما كان على وزن يفعلان تفعلان تفعلون يفعلون تفعلين ومنه تفعل في قوله تعالى فان لم تفعلوا فتفعل فيه فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف النون احسن الله اليك فصل المعربات قسمان قسم يعرب بالحركات وقسم يعرب بالحروف فالذي يعرض بالحركات اربعة انواع الاسم المفرد وجمع التكسير وجمع المؤنث السالم والفعل المضارع الذي يتصل باخره شيء وكلها ترفع بالضمة وتنصب بالفتحة وتخفض بالكسرة وتجزم بالسكون فخرج عن ذلك ثلاثة اشياء. جمع المؤنث السالم ينصب بالكسرة. والاسم الذي لا ينصرف يخفض بالفتحة المضارع المعتل الاخر يجزم بحذف بحذف اخره والذي يعرب بالحروف اربعة انواع التثنية وجمع المذكر السالم والاسماء الخمسة والافعال الخمسة وهي وتفعلان ويفعلون وتفعلون وتفعلين. فاما التثنية فترفع بالالف وتنصب وتخفض بالياء. واما جمع المذكر السالم فيرفع بالواو وينصب ويخفض بالياء. واما الاسماء الخمسة فترفع بالواو وتنصب بالالف بالياء واما الافعال الخمسة فترفع بالنون وتنصب وتجزم بحذفها. ذكر المصنف رحمه الله في هذا الفصل ما مر في بابي الاعراب وعلاماته على وجه الاجمال تسهيلا على الطالب وتقوية لاخذه وبين ان المعربات قسمان احدهما يعرب بالحركات وهي الضمة والفتحة والكسرة والسكون والاخر يعرب بالحروف وهي الواو والالف والياء والنون والحذف والسكون حركة وليست عدما لان العدم انما هو وقف الكلمة قبل دخول عوامل الاعراب عليها فالكلمات قبل دخول على قبل دخولي على عوامل الاعراب عليها موقوفة اي لا يحكم عليها بشيء فاذا دخلت عليها العوامل حكم باعرابها فتكون مرفوعة او منصوبة او مخوظة او مجزومة فالسكون حركة وحذف النون حكم ايضا وحذف النون حرف ايضا باعتبار الحكم لوجود الحرف قبل دخول عامل الاعراب فلما دخل عامل الاعراب ووقع الحذف سمي الحذف حرفا باعتبار متعلقه المحذوف فعدوا المصنف للسكون في الحركات وللحذف في الحروف صحيح والذي يعرب بالحركات كما ذكر المصنف اربعة انواع الاسم المفرد وجمع التكسير وجمع المؤنث السالم والفعل المضارع الذي لم يتصل باخره شيء من لواحقه وجميع المعربات بالحركات ترفع بالضمة وتنصب بالفتحة وتخفض بالكسرة ويلزم الفعل منها بالسكون وخرج عن هذا الاصل ثلاثة اشياء الاول جمع المؤنث السالم فينصب بالكسرة لا الفتحة والثاني الاسم الذي لا ينصرف اي لا ينون فيخفض بالفتحة لا الكسرة والثالث الفعل المضارع المعتل الاخر فيجزم بحذف اخره لا بالسكون والذي يعرض بالحروف اربعة انواع التتنية وجمع المذكر السالم والاسماء الخمسة والامثلة الستة فاما التتنية فترفع بالالف وتنصب وتخفض بالياء واما جمع المذكر السالم فيرفع بالواو وينصب ويخفض بالياء واما الاسماء الخمسة فترفع بالواو وتنصب بالالف وتخفض بالياء واما الامثلة الستة فترفع بالنون وتنصب وتجزم بحذفها نعم احسن الله اليك باب الافعال الافعال ثلاثة ماض ومضارع وامر نحو ضرب ويضرب واضرب. ذكر المصنف رحمه الله الله في صدر هذا الباب قسمة الافعال وسبق ان عرفت ان الفعل هو ما دل على معنى في نفسه واقترن بزمن ماض او حاضين او مستقبل الاقسام ثلاثة اولها الفعل الماضي وهو ما دل على حصول الفعلي في الزمن ايش الماضي نحو اضاعوا والقسم الثاني الفعل المضارع وهو ما دل على حصول الفعل في الزمن الحاضر او المستقبل دون طلبه الزمن الحاضر او المستقبل دون طلبه نحو يحافظون والقسم الثالث فعل الامر وهو ما دل على الفعل في الزمن المستقبل مع طلبه وهذا الفرق بينه وبين المضارع الذي يكون في المستقبل ما دل على الفعل في الزمن المستقبل مع طلبه فمثلا قولك اكتب يدل على الزمن اي زمن؟ المستقبل. المستقبل. مع الطلب او دون الطلب؟ مع الطلب. مع طلبه فيكون امرا. نعم ما شاء الله عليك. فالماضي مفتوح الاخر ابدا والامر مجزوم ابدا والمضارع ما كان في اوله احدى الزوائد الاربع التي يجمعها قولك انيت وهو مرفوع ابدا حتى يدخلن عليه ناصب او جازم. لما بين المصنف رحمه الله اقسام الافعال اوضح احكامها فالماضي مفتوح الاخر ابدا اي مبني على الفتح دائما اما لفظا كما في حفظ او تقديرا كما في دعا وقالوا وسمعنا فانه يقدر على الفعل اذا كان اخره الفا او واو جماعة او اتصل به ضمير الرفع المتحرك اما فعل الامر فمبني على السكون دائما وعبارة المصنف توافق مذهب الكوفيين الذين يرون ان الامر معرب مجزوم لا مبني لانه تابع للمضارع المعرض والصحيح انه مستقل برأسه وان فعل الامر مبني على السكون دائما اما لفظا كما في احفظ او تقديرا كما في اقبلنا واسعى وافهما وذلك اذا اتصلت به نون التوكيد او كان مضارعه معتل الاخر او من الامثلة الستة ويعلم بهذا ان ان الماضي والامر حكمهما البناء فهما دائما مبنيان واما الفعل المضارع فهو الذي يدخله الاعراب كما سبق والفعل المضارع مرفوع ابدا حتى يدخل عليه ناصب او جازم. وسيأتي ذكر النواصب والجوازم والاصل كونه كما ذكرنا مرفوعا ما لم يتقدمه ناصب او جازم ما لم تتصل به نون التوكيد او نون الاناث فاذا اتصلت به واحدة منهما فانه يبنى على الفتح واذا يبنى على الفتح اذا كانت نون التوكيد وانتصرت به نون الاناث بني على السكون نعم. ان شاء الله هيك فالنواصب عشرة وهي ان ولن واذا وكي ولام كي. ولام الجحود وحتى والجواب بالفاء والواو او او والجوازم ثمانية عشر وهي لم ولما والم ولام الامر والدعاء ولا في النهي وان وما ومن ومهما واذ ما واي ومتى؟ واي انا واين وانا وحيثما خاصة قرر المصنف كما سبق ان المضارع مرفوع ما لم يدخل عليه ناصب او جازم فاقتضى ذلك ان يبين عوامل النصب والجزم التي التي تدخل عليه فساق في هذه الجملة النواصب والجوازم فالنواصب عشرة هي ان ولن واذا الى اخر ما ذكر ولا مكي تسمى عند النحات لام التعليل واضيفت الى كي لانها تخلفها في افادة التعليل وقد تكون للعاقبة او زائدة لا للتعليل وتعمل عملها والمراد بلام الجحود لام النفي وضابطها ان تسبق بما كان او ما يكون او لم يكن ان تسبق بما كان او لم يكن وقوله والجواب بالفاء والواو اراد الفاء والواو الواقعتان في اول الجواب ففي ظاهر عبارته قلب فالناصب هو الفاء والواو الواقعتان في اول الجواب وليس الناصب هو الجواب بالفاء والواو ويشترط في الفاء ان تكون للسببية وفي الواو ان تكون للمعية وانما يكون الجواب بهما ناصبا للفعل المضارع اذا جاء بعد نفي او طلب وانما يكون الجواب بهما ناصبا للفعل المضارع اذا جاء بعد نفي او طلب والطلب ثمانية اشياء الامر والنهي والدعاء والاستفهام والحض والعرض والتمني والرجاء ويشترط في او حتى تكون ناصبة ان تكون بمعنى الا او بمعنى الى اما الجوازم فثمانية عشر هي لم ولما الى اخر ما ذكر وهي على قسمين القسم الاول ما يجزم فعلا واحدا وهي لم ولما والم والما ولا مطلب ولا التي للطلب ولا التي للطلب والطلب يجمع الامر والنهي والدعاء والقسم الثاني ما يجزم فعلين وهي بقية الجوازم ويسمى الاول فعل الشرط والثاني جواب الشرط او جزاءه وقوله اذا في الشعر خاصة اي ضرورة لا اختيارا بالنظم دون النثر ومنع البصريون الجزم بها وهو الصحيح ومما ينبه اليه ان الهمزة في الم والم هي اداة الاستفهام وتعديد الجازم بادخالها خلاف الاولى ولو اريد ادخالها على غيرهما لكثر ذلك سواء في ادوات النصب او الجزم فالاولى عدم عدهما لرجوعهما الى لم وانما هذا حرف زيد في اولها في اولهما للاستفهام نعم احسن الله اليك باب مرفوعات الاسماء المرفوعات سبعة وهي الفاعل والمفعول الذي لم يسمى فاعله والمبتدأ واسم كان واخواتها وخبر ان واخواتها والتابع للمرفوع وهو اربعة اشياء والعطف والتوكيد والبدل. لما كانت الافعال اوضح احكاما واخصر سياقا قدمها المصنف رحمه الله فبين انواعها واحكامها ثم اتبعها ببيان احكام الاسماء واهمل المصنف رحمه الله بيان حكم الحرف وهو البناء كما قدمناه واحكام الاسماء كما سلف الرفع والنصب والخفض ولا جزم فيها وقد بين المصنف رحمه الله افراد كل قسم مسرودة في ثلاثة ابواب باب مرفوعات الاسماء وباب منصوبات الاسماء وباب محفوظات الاسماء ولطول البابين الاولين اجمل كل واحد منهما ثم فصله وهذا اولهما بين فيه مواقع الرفع مجملة تسهيلا على الطالب وتشويقا له. ليجتهد في حفظها وفهمها والمرفوعات سبعة كما ذكروا وهي مقسومة الى قسمين اثنين احدهما مرفوع مستقل وهو الفاعل والمفعول الذي لم يسمى فعله والمبتدأ وخبره واسم كان وخبر ان والتابع هذه هي المستقلة والثاني مرفوع تابع وهو اربعة اشياء النعت والعطف والتوكيد والبدل والفرق بينهما ان المرفوع المستقل لا يخرج عن الرفع ابدا اما المرفوع التابع فانه قد يخرج عن الرفع فيكون منصوبا او مخفوضا بحسب ما يتبعه فانه تابع في حكمه لمتقدم عليه ولذلك سمي تابعا نعم نسأل الله باب الفاعل الفاعل هو الاسم هو الاسم المرفوع المذكور قبله فعله فهو على قسمين ظاهر ومضمر. فالظاهر نحو قولك قام زيد ويقوم زيد وقام الزيدان ويقوم الزيدان فقام الزيتون ويقوم الزيتون وقام الرجال ويقوم الرجال. فقامت هند وتقوم هند وقامت الهند وتقوم الهندام وقامت الهندات وتقوم الهندات وقامت الهنود. وتقوم الهنود وقام ويقوم اخوك وقام غلامي ويقوم غلامي وما اشبه ذلك. والمضمر اثنى عشر نحو قولك ضربت وضربنا وضربت وضربت وضربت حركها حركها والمضمر اثنا عشر نحو قوله ضربت وضربنا وضربت وضربت وضربتما وضربتم وضربتن وضرب وضربت وضربا وضربوا وضربنا النحو كله طلب روى الخطيب البغدادي في كتاب اقتضاء العلم العمل ان القاسم ابن مخيمرة رحمه الله تعالى اراد ان يتعلم النحو قال له معلمه ضرب زيد عمرا فقال لم ضربه قال هكذا البناء يعني هكذا المثال حتى تفهم فقال شيء اوله كذب واخره شغل لا اريده وهذا مما يذكر استرواحا والا هو تعلم النحو لكن مثل هذه الاشياء التي تكثر في كتب النحو مما تظعف حلاوته. شرع المصنف رحمه الله يبين مرفوعات الاسماء واحدا واحدا وابتدأ باولها وهو الفاعل تعرفه بقوله الفاعل هو الاسم المرفوع المذكور قبله فعله وهو مبني على ثلاثة اصول الاول انه اسم فلا يكون فعلا ولا حرفا والثاني انه مرفوع فلا يكون منصوبا ولا مخفوضا والثالث ان فعله يذكر قبله قبله ان يتقدمه كقوله تعالى يوم يقوم الناس الناس فاعل لانه تقدمه فعله ومما ينبه اليه ان حدود الاجرامية عيبت بادخال الاحكام فيها فان الحكم على الشيء لا تعلق له بحقيقته بل هو امر خارج عنه كما قال الافضل في السلم المنورق وعندهم من جملة المردود ان تدخل الاحكام في الحدود فكان ينبغي رحمه له رحمه الله ان يقول في تعريف الفاعل هو الاسم المذكور قبله فعله فلا يذكر الحكم مع الحد وهذا اصل احفظوه فانه سيتكرر منه رحمه الله تعالى واوضح من هذا ان يقال في تعريف الفاعل هو الاسم الذي تعلق به الفعل او قام به هو الاسم الذي تعلق به الفعل او قام به ثم جعل المصنف رحمه الله تعالى الفاعل قسمين ظاهرا ومضمرا والظاهر ما دل على مسماه بلا قيد. ما دل على مسماه بلا قيد فهو المبين الواضح والمضمر لفظ يدل على متكلم نحو انا او مخاطب نحو انت او غائب نحو هو وساق امثلة الظاهر والفاعل فيها جميعا هو اسم ظاهر زيد والزيدان الى اخره ثم ذكر ان الفاعل المضمر اثنا عشر نوعا وكلها ضمائر مبنية في محل رفع فاعل وساق امثلتها وهي ضمائر تدل على المتكلم او المخاطب ولم يذكر ان الفاعل يجيء ضميرا مستترا مع انه كذلك في الواقع وكان الاولى في القسمة ان يجعله على قسمين احدهما الصريح وهو الظاهر سواء كان ضميرا او غيره وحده ما دل على مسماه بلا قيد ما دل على مسماه بلا قيد او بقيد تكلم او خطاب ما دل على مسماه بلا قيد او بقيد تكلم او خطاب والثاني المقدر وهو ما دل على مسماه بقيد غيبة ما دل على مسماه بقدر ما دل على مسماه بقيد غيبة والمقدر هو المستتر نحو قوله تعالى قل هو الله احد فالفاعل ضمير مستتر تقديره انت نعم الله باب المفعول الذي لم يسم فاعله. وهو الاسم المرفوع الذي لم يذكر معه فاعله. فان كان الفعل ماضيا واوله وكسر ما قبل اخره. وان كان مضارعا ضم اوله وفتح ما قبل اخره وهو على قسمين ظاهر ومضمر. فالظاهر نحو قولك ضرب زيد ويضرب زيد. واكرم عمرو ويكرر تكرم عمرو والمظمر اثنا عشر نحو قولك ضربت وضربنا وضربت وضربت وضربتما وضربتم ضربتن واضرب وضربت وضرب فضربوا وضربن ذكر المصنف رحمه الله تاني مرفوعات الاسماء وهو المفعول الذي لم يسمى فاعله وغيره يسميه نائب الفاعل وعليه استقر الاصطلاح النحوي وحده بقوله وهو الاسم المرفوع الذي لم يذكر فاعله وهو مبني على ثلاثة اصول الاول انه اسم فلا يكون فعلا ولا حرفا والثاني انه مرفوع فلا يكون منصوبا ولا مخوضا والثالث ان فاعله لا يذكر معه بل يحلف المتكلم الفاعل ويكتفي عنه بالمفعول نحو المجرمون في قوله تعالى يعرف المجرمون بسيماهم فاصل الجملة يعرف الملائكة المجرمين بسيماهم فحذف الفاعل وهم الملائكة واقيم المفعول وهو المجرمين مقامه واعطي حكمه وتقدم ان هذا الحد منتقده منتقد بماذا بادخال حكمه فيه. فالاولى ان يقال في تعريفه هو الاسم الذي لم يسمى فاعله يعني لم يذكر الفاعل فيه وانما اقيم المفعول منزلة فاعله وتغيير تركيب الجملة بحذف الفاعل واقامة المفعول مقامه اوجبت تغيير صورة الفعل وهو الذي ذكره المصنف بقوله فان كان الفعل ماضيا ضم اوله وكسر ما قبل اخره وان كان مضارعا ضم اوله وفتح ما قبل اخره فالفعل الماضي اذا اريد حذف فاعله واقامة المفعول مقامه لزم ضم اوله وكسر ما قبل اخره فمثلا جملة احب الطلاب النحو اذا اريد بناؤها لغير الفاعل قيل احب النحو فالفعل احب ماض فلما اريد بناؤه لغير الفاعل ضم اوله وكسر ما قبل اخره والفعل المضارع اذا اريد حذف فاعله واقامة المفعول مقامه لزم ضم اوله وفتح ما قبل اخره فمثلا جملة يحب الطلاب نحو تجعل يحب النحو ويسمى الفعل في كل مبنيا ايش للمجهول مبنيا للمجهول لكون الجهل بالفاعل هو اكثر اسباب بناء الفعل لنائبه وهذا هو المشهور عند النحاة ولو قيل المبني للمفعول كان اولى لان الجهل سبب لبنائه على هذه الصورة ووراء ذلك عندهم اسباب اخرى وفي ابنية الفعل للمفعول ما يكون على غير ما ذكر من التغيير مما ينظر في المطولات. ثم ذكر المصنف رحمه الله هو ان نائب الفاعل الذي يسميه هو المفعول الذي لم يسمى فاعله قسمان ظاهر ومضمر وساقا امثلتهما والمضمر اثنى عشر نوعا وكلها ظمائر مبنية في محل رفع نائب فاعل وكان الاولى في القسمة ان يجعله على قسمين احدهما الصريح وهو الظاهر سواء كان ضميرا او غيره على ما تقدم والثاني المقدر والمراد به المستتر مثل قوله تعالى وقيل يا ارض فنائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو. نعم الله اليك. باب المبتدأ والخبر المبتدأ هو الاسم المرفوع العاري عن العوامل اللفظية. فالخبر هو الاسم المرفوع المسند اليه نحو قولك زيد قائم والزيدان قائمان والزيدون قائمون. والمبتدأ قسمان ظاهر ومضمر. فالظاهر ما تقدم ذكره والمضمر اثنى عشر وهي انا ونحن وانت وانت ما وانتم وانتن وهو وهي هما وهم وهن نحو قولك انا قائم ونحن قائمون وما اشبه ذلك. فالخبر قسمان مفرد وغيره فالمفرد نحو قولك زيد قائم والزيدان قائمان والزيدون قائمون وغير المفرد اشياء الجار والمجرور والظرف والفعل مع فاعله والمبتدأ مع خبره. نحو قولك زيد في وزيد عندك وزيد قام ابوه وزيد جاريته ذاهبة ذكر المصنف رحمه الله الثالث والرابع من مرفوعات الاسماء وهما المبتدأ والخبر وحد المبتدأ بقوله المبتدأ هو الاسم المرفوع العاري عن العوامل اللفظية فهو مبني على ثلاثة اصول الاول انه اسم فلا يكون فعلا ولا حرفا والثاني انه مرفوع فلا يكون منصوبا ولا مخفوضا والثالث انه عار عن العوامل اللفظية اي خال عنها لم يتقدمه شيء من العوامل التي تؤثر فيه حكما فالمبتدأ مرفوع بعامل معنوي هو الابتداء ثم حد الخبر بقوله هو الاسم المرفوع المسند اليه وهو مبني على ثلاثة اصول ايضا الاول انه اسم فلا يكون فعلا ولا حرفا وهذا باعتبار الغالب فقد يكون جملة فعلية الثاني انه مرفوع فلا يكون منصوبا ولا مخفوضا والثالث انه مسند اليه اي الى المبتدى فهو حكم عليه وتتم به مع المبتدأ فائدة وباخراج الحكم على ما تقدم التنبيه اليه يقال في المبتدأ هو الاسم العاري عن العوامل اللفظية ويقال في الخبر هو الاسم المسند اليه ومثل لهما ولم يفسر ما مثل به والمناسب للمبتدئ التفصيل فزيد في الامثلة التي ذكرها مبتدأ والخبر قائم وقائمان وقائمون ثم ذكر ان المبتدأ قسمان ظاهر ومضمر وساق امثلتهما والمضمر اثنا عشر نوعا وكلها ضمائر مبنية في محل رفع مبتدأ والتحقيق ان الضمير في انا وانت وانتما وانتم وانتن هو ان وما اتصل به بعده فهو حرف لا محل له من الاعراب وضع للدلالة على المخاطب ثم ذكر رحمه الله ان الخبر قسمان مفرد وغير مفرد والمراد بالمفرد هنا ما ليس جملة ولا شبه جملة لا ما يقابل المثنى والجمع فان المفرد يطلق تارة ويراد به مقابل المثنى والجمع ويطلق تارة اخرى ويراد به مقابل الجملة وشبه الجملة كما في هذا المحل اما الخبر غير المفرد فجعله اربعة اشياء الاول الجار والمجرور ومثل له في الدار في جملة زيد في الدار والثاني الظرف ومثل له عندك في جملة زيد عندك والثالث الفعل مع فاعله ومثل له قام ابوه في جملة زيد قام ابوه والرابع المبتدى مع خبره ومثل له جاريته ذاهبة في جملة زيد جاريته ذاهبة والتحقيق ان غير المفرد نوعان جملة وشبه جملة والجملة نوعان اسمية وفعلية وشبه الجملة نوعان ظرف وجار ومجرور وهذا يجمع قسمة المصنف والجمع في التقاسيم من حسن البيان والتعليم فان التقسيم لا يراد لذاته وانما يراد ليمكن ايصال المراد الى المتلقي فاذا احكم انتفع المتلقي بالتقاسيم والانواع التي تذكر له وهذا الذي ذكرناه من رد غير المفرد الى جملة وشبه جملة وبيان ان كل واحد منهما يتضمن نوعين هو الذي يحصل به التقسيم والتنويع المستقيم وشبه الجملة من الظرف والجاد والمجرور ليس خبرا عند جماعة من النحاة بل متعلق بخبر محذوف تقديره كائن او مستقر فاذا قلت زيد في الدار فان الخبر محذوف تقديره كائن. فالجملة زيد كائن في الدار والخبر هو كائن ومنهم من يجعل الخبر هو جملة الجار والمجرور ومتعلقهما. وهو الاصح فيجعل ذلك كله هو الخبر نعم باب العوامل الداخلة على المبتدأ والخبر. وهي ثلاثة اشياء كان واخواتها وان واخواتها وظننت اخواتها ذكر المصنف رحمه الله الخامس والسادس من مرفوعات الاسماء وهي اسم كان واخواتها وخبر ان واخواتها ولم يفصح عن ذلك ابتداء ولكنه يفهم من مآل كلامه فانه عقد ترجمة تدل عليهما وعلى غيرهما استطرادا. فقال باب العوامل الداخلة على المبتدأ والخبر وهذه العوامل تغير اعراب المبتدأ والخبر فتخرجهما او احدهما عن الرفع لان حكم المبتدأ والخبر كما تقدم هو الرفع. فاذا دخلت عليه هذه العوامل اخرجتهما او احدهما عن الرفع وهي ثلاثة اقسام الاول كان واخواتها وكلها افعال والثاني ان واخواتها وكلها حروف والثالث ظننت واخواتها وكلها افعال وتسمى هذه العوامل باسم النواسخ لانها تنسخ عمل المبتدأ والخبر اي تزيلوه وتغيره فاما كان واخواتها فانها ترفع الاسم وتنصب الخبر. وهي كان وامسى واصبح واضح وبات وصار وليس وما زال ومن فك وما فتئ. وما ابدع ما فتئ وما برح وما دام وما ما تصرف منها نحو كان ويكون وكن واصبح ويصبح واصبح تقول كان زيد قائما وليس عمر شاخصا وما اشبه ذلك. ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة القسم الاول من العوامل داخلة على المبتدأ والخبر المغيرة لحكم احدهما فقط وهو الخبر فانه يخرج من الرفع الى النصب ويسمى خبرا كان واخواتها واما المبتدأ فهو باق على حكمه ويسمى اسم كان واخواتها واخوات كان احد عشر وبضمها اليهن فعدتهن اثنا عشر وكلهن كما سبق افعال تعمل وما تصرف منها ماضيا ومضارعا وامرا. ومنها ما لا يتصرف بحال وهما ليس اتفاقا وما دام على الصحيح والافعال الثلاثة والافعال الاربعة زال وانفك وفتئ وبرح يشترط لعملها تقدم النفي او شبه النفي وهو النهي والدعاء ودام يشتاط لعملها تقدم ما المصدرية الظرفية عليها فداما مع ما تؤولان مصدرا كقوله تعالى ما دمت حيا اي دوام حياتي ومثل لعملها بمثالين احدهما كان زيد قائما فزيد اسم كان مرفوع وقائما الخبر كان منصوب والاخر ليس امر شاخصا فعمر اسم كان مرفوع وشاخصا خبر ليس عمرو اسم ليس مرفوع الخبر ليس منصوبا نعم الله هيك واما ان واخواتها فانها تنصب الاسم وترفع الخبر. وهي ان وان ولكن وليت تقول ان زيدا قائم وليت عمر شاخص وما اشبه ذلك ومعنى ان وان للتوكيد ولكن الاستدراك وكأن للتشبيه وليت للتمني ولعل للترجي والتوقع. ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة القسم الثاني من العوامل الداخلة على المبتدأ والخبر المغيرة لحكم احدهما فقط وهو المبتدأ فيخرج من الرفع الى النصب ويسمى اسم ان واخواتها اما الخبر فهو باق على حكمه ويسمى خبر انا واخواتها واخواته ان خمس وبضمها اليهن فعدتهن ست وكلهن حروف كما تقدم ومكن لعملها بمثالين احدهما ان زيدا قائم فزيدا اسم ان منصوب وقائم خبر انا مرفوع والاخر ليت عمرا شاخص اعمرا اسم ليت منصوب وشاخصا خبر ليت مرفوع ثم استطرد المصنف رحمه الله فذكر معاني هذه الحروف وبيان معانيها ليس بحثا نحويا بل هو تابع لعلم البلاغة نعم احسن الله اليك واما ظننت واخواتها فانها تنصب المبتدأ والخبر على انهما مفعولان لها. وهي ظننت وحسبت وزعمت ورأيت وعلمت ووجدت واتخذت وجعلت وسمعت تقول ظننت زيدا منطلقا رأيت عمرا شاخصا وما اشبه ذلك. ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة القسمة الثالثة من العوامل الداخلة يعني المبتدأ والخبر المغيرة لحكمهما معا فانهما يخرجان من الرفع الى النصب يكونان مفعولان ويكونان مفعول ظن واخواتها ولا مدخل لهم في ولا مدخل لهما في المرفوعات لكن المصنف اوردهما استطرادا لتتميم العوامل الداخلة على المبتدأ والخبر واخوات ظن على ما ذكره المصنف تسع وبضمها اليهن فعدتهن عشر والذي عليه اكثر النحاة ان سمع يتعدى الى مفعول واحد وهو اصح وتسمى هذه الافعال افعال القلوب تغليبا لان اتخذت وجعلت ليس من افعال القلوب بل هما من افعال التصوير والانتقال والتسمية باعتبار الاغلب سائغة عند العرب والمراد برأيت هنا رأيت القلبية اي التي محلها القلب لا رأيت البصرية التي محلها العين الباصرة فالفرق بينهما ان محل الرؤية في القلبية هو بصيرة القلب هو محل الرؤية في البصرية هو العين الباصرة. ومثل المصنف رحمه الله تعالى لعملها بمثالين احدهما ظننت وزيدا قائما فزيدا مفعول به اول منصوب وقائما مفعول به ثان منصوب والاخر ارأيت عمرا شاخصا فعمرا مفعول به منصوب وشاخصا مفعول به منصوب وبهذا استكملنا المرفوعات الاصلية وهي الفاعل والمفعول الذي لم يسمى فاعله والمبتدأ والخبر واسم كان واخواتها وخبر ان واخواتها نعم ان شاء الله باب النعت النعت تابع للمنعوت في رفعه ونصبه وخفضه وتعريفه وتنكيره. تقول قام زيد العاقل ورأيت زيدا العاقل ومررت بزيد العاقل. والمعرفة خمسة اشياء الاسم اسم المضمر نحو انا وانت. والاسم العلم نحو زيد ومكة. والزيد ومكة. احسن الله اليك نحو جيد ومكة والاسم نور واسم المبهم نحو هذا وهذه وهؤلاء. والاسم الذي فيه الالف واللام نحن الرجل والغلام وما اضيف الى واحد من هذه الاربعة. والنكرة كل اسم شائع في جنسه لا يختص به واحد دون اخر وتقريبه كل ما صلح دخول الالف واللام عليه نحو الرجل والفرس لما فرغ المصنف رحمه الله من عد المرفوعات استقلالا اتبعها بذكر مرفوع تبعا وجعله كما سبق اربعة اشياء النعت والعطف والتوكيل والبدل فعقد هذه الترجمة وثلاثة ابواب بعدها لبيان التوابع وابتدأهن بالنعت وتعريفه هو التابع الذي يتمم بيان الذي يتمم متبوعه والتابع الذي يتمم بيان هو التابع الذي يتمم متبوعه ببيان صفة من صفاته او صفات ما يتعلق به هو التابع الذي يتمم متبوعه ببيان صفة من صفاته او صفات ما يتعلق به ومثل له فقال قام زيد العاقل ورأيت زيد العاقل ومررت بزيد العاقل فالعاقل في الامثلة المذكورة تابع للمنعوت وهو زيد تبعه في اعرابه بالرفع والنصب والخفظ وفي تعريفه وهذه التبعية في التعريف مقابله التنكير اقتضت بيان المعرفة والنكرة فذكر المصنف رحمه الله ان المعرفة خمسة اشياء اولها الاسم المضمر نحو انا وانت والثاني الاسم العلم نحو زيد ومكة والمراد به الاسم الموضوع لمعين بلا قيد. الاسم الموضوع لمعين بلا قيد وثالثها الاسم المبهم والمراد به اسم الاشارة واسم الموصول وسمي مبهما لانه يفتقر في بيان مسماه الى قرينة كاشارة او صلة ورابعها الاسم الذي فيه الالف واللام اي المحلى بهما نحو الرجل والغلام والمستقيم لغة ان يقال الاسم الذي فيه كما تقدم من ان العرب اذا كانت الكلمة مؤلفة من حرفين نطق بمسماها لا باسمها. خامسها ما اضيف الى واحد من هذه الاربعة اما النكرة فهي كل اسم شائع في جنسه الذي دل عليه كل اسم شائع في جنسه اللذيذ دل عليه فلا يختص بواحد من افراده وقربه المصنف بقوله كل ما صلح دخول الالف واللام عليه نحو الرجل والفرس والمراد بها الالف واللام المعرفة فما حسن دخول ال عليه فهو نكرة وما لم يحسن دخولها عليه فليس بنكرة وتبعية النعت لمنعوته هي في رفعه ونصبه وخفضه وفي تعريفه وتنكيله وتقترن ايضا بالتبعية له في افراده اثنيته وجمعه وفي تذكيره وتأنيته نعم باب العطف وحروف العطف عشرة وهي الواو والفاء وثم واو واما وبل ولا ولكن في بعض المواضع فان عطفت على مرفوع رفعت او على منصوب نصبت او على مخفوض فرطت او على تجزوا من جزمت. تقول قام زيد وعمرو ورأيت زيدا وعمرا. ومررت بزيد وعمر وزيد لم يقم ولم يقعد هذا هو التابع الثاني من التوابع الاربعة وهو العطف والمقصود بالحكم هو المعطوف وحده النحوي تابع يتوسم بينه وبين متبوعه حرف مخصوص تابع يتوسط بينه وبين متبوعه حرق مخصوص ويسمى عطف النسق والمراد بالحرف المخصوص احد حروف العطف العشرة وهي الواو والفاء الى اخر ما ذكر المصنف واشترط فيما ان تسبق بمثلها نحو قوله تعالى فشدوا الوثاق فاما منا بعد واما فداء والمختار انها ليست من حروف العطف وانما العاطف هو الواو ومحل التبعية بين المعطوف والمعطوف عليه هي في الاعراب دون التعريف والتنكير فانه يجوز عطف نكرة على معرفة نحو جاء محمد ورجل ومثل المصنف لذلك بامثلة احدها للمرفوع وهو قام زيد وعمر والثاني للمنصوب وهو رأيت زيدا وعمرا والثالث للمخفوظ وهو مررت بزيد وعمرو والرابع للمجزوم وهو زيد لم يقم ولم يقعد وهذا المثال منتقد لانه عطف جملة على جملة لا عطف مجزوم على مجزوم ومثاله اللائق به قوله تعالى وان تؤمنوا وتتقوا فالفعل تتقوا معطوف على تؤمن وكلاهما فعل مجزوم نعم باب التوكيد التوكيد تابع للمؤكد في رفعه ونصبه وخفظه وتعريفه. ويكون بالفاظ وهي النفس والعين وكل واجمع وتوابع اجمع. وهي اكتع وابتع وابصع. تقول قام زيد نفسه ورأيت القوم كلهم فمررت بالقوم اجمعين هذا التابع الثالث من التوابع وهو التوكيد وذلك نوعان اثنان الاول التوحيد اللفظي ويكون بتكرير اللفظ واعادته بعينه او مرادفه ويكون بتكرير اللفظ واعادته بعينه او مرادفه ومنه قوله تعالى اذا دكت الارض دكا ايش؟ دكا. دكا فدكني الثانية توكيد لفظي الثاني التوكيد المعنوي وحده اصطلاحا التابع الذي يرفع احتمال السهو او التوسع في المتبوع التابع الذي يرفع احتمال السهو او التوسع في المتبوع والمؤكدات الفاظ معلومة كما قال المصنف اي معينة وهي اربعة الاول النفس والثاني العين والمراد بهما الحقيقة والثالث كل والرابع اجمع والمراد بهما الاحاطة والشمول والخامس توابع اجمع نحن قلنا اربعة هي خمسة والخامس توابع اجمع التي لا تستقل عنها بل تقترن بها فيؤتى بها بعدها ولا تنفردوا دونها وهي اكتع وابتعوا وابصع ويراد بها تقوية التوكيد ومحل التبعية هو في الاعراب والتعريف والتنكير لكن التبعية بالتنكير التوكيد المعنوي مختلف فيها عند النحاة ومثل المصنف رحمه الله بثلاثة امثلة احدها قام زيد نفسه ونفسه في المثال توكيد مرفوع وثانيها رأيت القوم كلهم وكن لهم في المثال توكيد منصوب وثالثها مررت بالقوم اجمعين واجمعين في المثال توكيد مخفوض نعم باب البدل اذا ابدل اسم من اسم او فعل من فعل تبعه في جميع اعرابه وهو على اربعة اقسام بذلوا الشيء من الشيء وبذل البعض من الكل وبدل الاشتمال وبدل الغلط. نحو قولك قام زيد اخوك واكلت الرغيف ثلثه زيد علمه ورأيت زيدا الفرس. اردت ان تقول رأيت الفرس فغلطتها ابدلت زيدا منه. هذا التابع الرابع ومن التوابع الاربعة وهو البدل وحده اصطلاحا التابع المقصود بلا واسطة بينه وبين متبوعه التابع المقصود بلا واسطة بينه وبين متبوعه والتبعية هنا مخصوصة بالاعراب فقط كما صرح به المصنف ولا يختص البدل بالاسماء بل يقع في الافعال وكذا الحروف في بدل الغلط فقط كما سيأتي واقسامه اربعة ذكرها المصنف رحمه الله واتبعها بامثلة اربعة. الاول بدلوا الشيء من الشيء فيكون البدن عين المبدل منه والتعبير بقولنا بدل كل من كل اجمع في البيان مما ذكره المصنف لانه يدل على نفس معناه من كل وجه فالاولى ان يقال في النوع الاول بدل كل من كل ومثل له بقوله قام زيد اخوك فاخوك بدل مرفوع وهو بدل شيء من شيء على ما ذكر المصنف وبدل كل من كل على اللفظ المحقق الثاني بدل البعض من الكل فيكون البدل جزءا من المبدل منه ولابد فيه من ضمير يعود الى المتبوع والافصح ان يقال بدل بعض من كل للاختلاف في جواز دخول ال عليهما ومثل له المصنف بقوله اكلت الرغيف ثلثه وثلثه في المثال بدل منصوب وهو بدل بعض من كل لان ثلث الرغيف بعضه. والثالث بدل الاشتمال فيكون البدن من مشتملات المبدل منه فيكون البدل من مشتملات المبدل منه فبينهما علاقة بغير الكلية والجزئية فبينهما علاقة بغير الكلية والجزئية لانه اذا كان بينهما علاقة بكلية وجزئية فهي ترجع الى بدا الكل من كل او بدل بعض من كل ومثل له بقوله نفعني زيد علمه وعلمه في المثال بدل مرفوع وهو بدلوا اشتمال والفرق بين بدل الاشتمال وبدن بعض من كل ان بدل بعض من كل يكون متعلقا بشيء محسوس في ذات محسوسة فثلث الرغيف من الرغيف واما علم زيد فزيد ذات محسوسة وعلمه معنى قائم الرابع بدل الغلط وهو ان تريد كلاما فيسبق على لسانك غيره ثم تعدل عنه الى ما اردت قوله اولا ومثل له بقوله رأيت زيدا الفرس وقال في بيان وجه التمثيل اردت ان تقول رأيت الفرس فغلطت فابدلت زيدا منه فالفرس اوفى الفرس بدلوا زيد وهو بدل غلط فالفرس في المثال بدل منصوب وسمى ابن هشام هذا النوع البدل المبائين البدل المباين يعني المخالف المفارق وجعله هو وغيره اقسام منها بدل الغلط وهذا هو والصحيح فالنوع الرابع البدل المباين وهو انواع عدة منها بدل الغلط وفي بذل الغلط يجري ابدال حرف من حرف دون غيره فان بدل الحرف من الحرف لا يمكن الا في بدن الغلط كما تقول جاء محمد في الى المسجد اردت ان تقول جاء محمد الى المسجد فسبق على لسانك فيه ثم عدلت عنه الى قولك الى المسجد فيكون الى بدل من في وهو بدل غلط. وبهذا استكملنا المرفوعات التابعة وهي النعت والعطف والتوكيد هو البدل وتم بيان المرفوعات ولله الحمد نعم. احسن الله اليك باب منصوبات الاسماء المنصوبات خمسة عشر وهي المفعول به والمصدر وظرف الزمان وظرف المكان كالهال والتمييز والمستثنى والمنادى والمفعول من اجله والمفعول معه. فخبر كان واسم ان واخواتها والتابع للمنصوب هو اربعة اشياء. النعت والعطف والتوكيل والبدل. لما فرغ المصنف رحمه الله من بيان الحكم الاول من احكام الاسم وهو الرفع وبين مواقعه اتبعه ببيان الحكم الثاني من احكام وهو النصب فعقد بابا عد فيه منصوبات الاسماء مجملة تسهيلا على الطالب وتشويقا له. ليجتهد في حفظها وفهمها ثم فصلها في التراجم الاتية وتكون المعدودات من المنصوبات خمسة عشر بجعل ظرف الزمان وظرف المكان معدودا واحدا وبجمع خبر كان واخواتها واسم ان واخواتها في واحد لكونهما من العوامل الداخلة على المبتدأ والخبر وتفصيل عد التوابع اربعة اشياء فتتم بهذا عدة المنصوبات خمسة عشر والاظهر والله اعلم ما ذكره المكودي وهو تلميذ تلاميذتي ابن ان المصنف اهمل ذكرى المتمم للعد خمسة عشر فلم يذكر خامس عشرها واستظهر انه خبر ماء الحجازية ويكون ذلك بعد الظرفين منفصلين وكذا بفصل خبر كان واخواتها عن اسم ان واخواتها وعدي التوابع منصوبا واحدا واحسن من المتمم الخامس عشر الذي ذكره المكودي ان يقال ان المنصوب الخامس عشر هو الذي تقدم ذكره عند المصنف وهو مفعولا ظننت واخواتها فهو المتمم للعدة خمسة عشر وحمل كلامه على ما ورد فيه اولى من حمله على شيء لا نعرف اختياره فيه للاختلاف في خبر ما الحجازية. وذكر بعض الشراح انه وقع عده كذلك في بعض النسخ لكن تلك النسخ ليست النسخ العتيقة ومنها نسخة المكود التي شرح عليها لان المكودي تلميذ تلامذة ابن اجرام. وقد اخذ عن اثنين من ابنائه نعم ما شاء الله عليك. باب المفعول به وهو الاسم المنصوب الذي يقع به الفعل نحو قولك ضربته زيدا وركبت الفرس فهو قسمان ظاهر ومضمر فالظاهر ما تقدم ذكره والمضمر قسمان متصل ومنفصل. فالمتصل اثنا عشر وهي ضربني وضربنا وضربك وضربك وضربكما وضربكم وضربكن. وضربه وضربها وضربهم وضربهن. والمنفصل اثنا عشر وهي اياياي وايانا واياك واياك واياك هما واياكم واياكن واياه واياها واياهما واياهم واياهن ذكر المصنف رحمه الله الاول من منصوبات الاسماء وهو المفعول به وحده بقوله الاسم المنصوب الذي يقع به الفعل فهو مبني على ثلاثة اصول. الاول انه اسم فلا يكون فعلا ولا حرفا والثاني انه منصوب فلا يكون مرفوعا ولا مخفوضا والثالث ان الفعل يقع به فهو متعلق بالفعل ولا يعقل بدونه والباء في به بمعنى على وابين من هذا ان يقال المفعول به اصطلاحا هو الاسم الذي يقع عليه فعل الفاعل او يتعلق به هو الاسم الذي يقع عليه فعل الفاعل او يتعلق به ومثل له المصنف رحمه الله بمثالين احدهما ضربت زيدا وزيدا في المثال مفعول به منصوب وثانيهما ركبت الفرس والفرس في المثال مفعول به منصوب ثم جعله قسمين ظاهرا ومضمرا. وتقدم معناهما والمضمر نوعان احدهما المتصل وهو ما اتصل بفعله فلا يبتدأ الكلام به ولا يصح وقوعه بعد الا وربما دل على متكلم او مخاطب او غائب والاخر المنفصل وهو من فصل عن فعله فيبتدأ الكلام به ويصح وقوعه بعد الا وربما دل على متكلم او مخاطب او غائب والتحقيق ان الضمير بالمذكورات هو ايا وما اتصل به فهو حرف لا محل له من الاعراب وضع للدلالة عن المتكلم على التكلم او الخطاب او الغيبة ثم ذكر المصنف ان المفعول به المضمر اربعة وعشرون نوعا اثنا عشر نوعا للمتصل واثنا عشر نوعا للمنفصل وكلها ضمائر مبنية في محل نصب مفعول به وساق امثلتها نعم ان شاء الله هيك باب المصدر المصدر هو الاسم المنصوب الذي يجيء ثالثا في تصريف الفعل نحو ضرب يضرب ضربا. وهو قسمان لفظي ومعنى فان وافق لفظه لفظ فعله فهو يفظي نحو قتلته قتلا وان وافق معنى فعله دون لفظه فهو نحن جلست قعودا وقمت وقوفا وما اشبه ذلك. ذكر المصنف رحمه الله تعالى الثاني من منصوبات الاسماء وهو المصدر والمقصود منه هنا هو المفعول المطلق بدلالة التقسيم والتمثيل والمصدر اوسع من هذا فان المصدر هو اسم الحدث الجاري على فعله او غير فعله. هو اسم الحدث الجاري على فعله او غير فعله فمثلا في قولك اعجبني فهمك تهمو مصدر لم يجري على فعله فالفهم شيء والاعجاب شيء اخر واما المفعول المطلق فهو الاسم الذي يكون فيه الحدث جار على فعله اما حقيقة او حكما كما سيأتي في انواعه فقولك مثلا قمت قياما وقولك قمت وقوفا فان قياما وموقوفا في المثالين كلاهما مفعول مطلق لانه جار في الاول على نسق فعله حقيقة وجار في الثاني على نسق فعله حكما. وحده المصنف بقوله الاسم المنصوب الذي يجيء ثالثا في تصريف الفعل علم فهو نبي على ثلاثة اصول الاول انه اسم فلا يكون فعلا ولا حرفا والثاني انه منصوب فلا يكون مرفوعا ولا مخوضا. والثالث انه يجيء ثالثا في تصريف الفعل وهذا تقريب كما ذكر المكودي وغيره وكأنه احال على اصطلاح النحاة في تصريف الفعل فانه اذا قيل لنحوي كيف تصرف ضربا قال ضرب يضرب ضربا فهو الذي يجيء ثالثا في تصريف الفعل عندهم بحسب ما تواطؤوا عليه. ثم جعله قسمين لفظي ثم جعله قسمين لفظيا ومعنويا فاحدهما اللفظي وهو ما وافق لفظه ومعناه لفظ فعله ومعناه وهو ما وافق لفظه ومعناه لفظ فعله ومعناه ومثل له المصنف رحمه الله بقوله قتلته قتلا وقتلا في المثال مفعول مطلق منصوب وقد وافق فعله في اللفظ والمعنى. والاخر المعنوي وهو ما وافق لفظه معنى فعله دون لفظه ومثل له المصنف بمثالين احدهما جلست قعودا فقعودا في المثال مفعول مطلق منصوب وهو معنوي لان القعود يوافق الجلوس في المعنى دون اللفظ وثانيهما قمت وقوفا ووقوفا في المثال مفعول مطلق منصوب. وهو معنوي لان الوقوف يوافق القيام في المعنى دون اللفظ وذهب جمهور اهل العربية الى ان المعنوي منصوب بفعل مقدر من جنس المفعول فقولك جلست قعودا تقديره جلست وقعدت قعودا وقولك قمت وقوفا تقديره قمت ووقفت وقوفا فالناصب. فعل مقدر من جنس لفظ مفعول المطلق انتم تلاحظون بعض المسائل اللي يمر علينا فيها ايش؟ التقدير مثل هنا قدروا فعلا من جنس المفعول المطلق والنحات يقولون لولا الحذف والتقدير ايش لعلف النحو الحمير يعني صار علف للعمير لسهولته بلا حذف ولا تقدير وبهذا تسلط النحات على مخالفيهم فان النحوي ابلغ اهل الفنون حجة فمهما اردت ان تلحنه استخرج لك وجها في تصويب قوله نعم احسن الله اليك. باب ظرف الزمان وظرف المكان. ظرف الزمان هو اسم الزمان المنصوب بتقدير في نحو اليوم والليلة فغدوة وبكرة وسحرا وغدا وعتمة وصباحا ومساء وابدا وامدا وحينا وما اشبه كذلك فظرف المكان هو اسم المكان المنصوب بتقديره نحن امام وخلف وقدام ووراء وفوق تحت وعند ومع وايزاء وحذاء وتلقاء وثم وهنا وما. وثم احسن الله اليك ذكر المصنف رحمه الله الثالث والرابع من منصوبات الاسماء وهما ظرف الزمان وظرف المكان ويقال لهما المفعول فيه فظرف الزمان يبين الزمن الذي حصل فيه الفعل وظرف المكان يبين المكان الذي حصل فيه الفعل وحد المصنف ظرف الزمان بقوله هو اسم الزمان المنصوب بتقدير فيه وهو مبني على اربعة اصول. الاول انه اسم فلا يكون فعلا ولا حرفا والثاني انه اسم مختص بالزمان فلا يكون اسم غير الزمان وظابطه صحة وقوعه جوابا لسؤال اداته متى وضابطه صحة وقوعه جوابا لسؤال اداته متى الثالث انه منصوب فلا يكون مرفوعا ولا مخفوضا والرابع انه منصوب بتقديري في اي متظمن معناه ثم ذكر اثنا عشر اسما من اسماء الزمان هي اليوم والليلة غدوة الى اخر ما ذكر فاذا جاءت في الجملة على تقدير في اعربت ظرف زمان كقولك سرت ليلة فليلة ظرف زمان منصوب على الظرفية وحد المصنف رحمه الله الظرف المكاني بقوله هو اسم المكان المنصوب بتقدير فيه وهو منبني على اربعة اصول. الاول انه اسم فلا يكون فعلا ولا حرفا والثاني انه اسم مختص بالمكان فلا يكون اسم غير المكان وظابطه صحة وقوعه جوابا لسؤال اداته اين وضابطه صحة وقوعه جوابا لسؤال اداته اين الثالث انه منصوب فلا يكون مرفوعا ولا مخفوظا الرابع انه منصوب على تقدير في اي متضمن لمعناه. ثم ذكر اثنا عشر اسما من اسماء المكان هي امام وخلف الى اخر ما ذكر فاذا جاءت في جملة على تقدير فيه اعرب الظرف ايش كان ام زمان مكان ام زمان امام مخالفة نحن نتكلم عن الامام مخالفة زمان ولا مكان؟ مكان مثاله جلست امام المعلم فامام ظرف مكان منصوب على الظرفية والجامع لتعريف المفعول فيه اصطلاحا قولنا هو اسم زمان او مكان يقدر بفي وسم زمان او مكان يقدر بفي وحكم ظرف الزمان والمكان النصب على انه مفعول فيه او قل ظرف زمان وظرف مكان وفي قوله وما اشبه ذلك اشارة الى ان ظروف الزمان والمكان كثيرة لكنه ذكر هنا اهمها نعم. احسن الله اليك باب الحال الحال هو الاسم المنصوب المفسر لما هو الاسم المنصوب المفسر لمن بهم من الهيئات نحو قولك جاء زيد راكبا وركبت الفرس مسرجا ولقيت عند الله راكبا وما اشبه ذلك ولا يكون الحال الا نفرة ولا يكون الا بعد تمام الكلام. ولا يكون صاحب الا معرفة. ذكر المصنف رحمه الله الخامسة من منصوبات الاسماء وهو الحال. وحده بقوله الاسم المنصوب المفسر انبهم من الهيئات وهو مبني على ثلاثة اصول. الاول انه اسم فلا يكون فعلا ولا حرفا وهذا هو الغالب فربما كانت الحال جملة او شبه جملة الثاني انه منصوب فلا يكون مرفوعا ولا مخفوضا الثالث انه يفسر من بهم من الهيئات دون من بهم من الذوات فالمفسر لما ابهم من الذوات هو التمييز فالحال تتعلق بتفسير الهيئة التي علقت بالفعل وانبهم ليست فصيحة وحملها على الفصيح يقتضي ان تكون عبارة الاجر الرامية في حد الحال بعد اخراج الحكم منه هو الاسم المفسر لما ابهما من الهيئات فهذا هو حد الحال الاسم المفسر لما بهما من الهيئات وضابطها صحة وقوعها جوابا لسؤال اداته كيف صحة وقوعه جوابا لسؤال اداته كيف ومثل له المصنف رحمه الله بثلاثة امثلة احدها جاء زيد راكبا وثانيها ركبت الفرس مسرجا وثالثها لقيت عبدالله راكبا فراكبا في المثال الاول والثالث حال منصوبة ومسرجا في المثال الثاني حال منصوبة وكلها كما تلاحظون تفسر ما ابهم من هيئة ركوبه في المثال الاول بدون ذكر المركوب وفي المثال الثاني بذكر المركوب وهو الفرس. ثم ذكر المصنف رحمه الله شروط الحال وهي ثلاثة اولها الا انه لا يكون الا نكرة لا معرفة لا يكون الا نكرة لا معرفة وثانيها انه لا يكون الا بعد تمام الكلام فلو لم يذكر كان الكلام تاما فلو قلت جاء زيد ولم تذكر راكبا كان كانت الجملة تامة. وثالثها لا يكون صاحبها الا معرفة لا نكرة لا يكون صاحبها الا معرفة لا نكرة وما جاء في المثل اللغوية من كلام العرب نكرة فهو مؤول بالمعرفة نعم باب التمييز التمييز هو الاسم المنصوب المفسر لمن بهم من الزواج. نحو قولك تصبب زيد عرقا اثق ابا بكر شحما وطاب محمد نفسه واشتريت عشرين غلاما وملكت تسعين نعجة وزيد اكرم منك ابا واجمل منك وجها. ولا يكون الا نكرة ولا يكون الا بعد تمام الكلام. ذكر المصنف رحمه الله الله السادس من منصوبات الاسماء وهو التمييز. وحده بقوله الاسم المنصوب المفسر لمن بهم من الذوات وهو نبي على ثلاثة اصول. الاول انه اسم فلا يكون فعلا ولا حرفا. والثاني انه منصوب فلا يكون مرفوع عنه ولا مخفوضا. والثالث انه يفسر من بهم من الذوات دون الهيئات فالمفسر لما ابهم من الهيئات هو الحال كما تقدم والذات يراد بها حقيقة الشيء وانبهم كما سلف ليست فصيحة وحمل الحد على الفصيح مع اخراج الحكم يقتضي ان تكون عبارة الاجر الرامية في حد التمييز هو الاسم المفسر لما ابهم من الذوات ويحصل بهذا التفريق بين الحال والتمييز فالحال مختصة بتفسير مبهم الهيئات والتمييز مختص بتفسير مبهم الدوات ومثل له المصنف رحمه الله بسبعة امثلة احدها تصبب زيد عرقا اه فعرقا في المثال تمييز منصوب وثانيها تفقأ بكر شحما وشحما في المثال تمييز منصوب وثالثها طاب محمد نفسا فنفسا في المثال تمييز منصوب ورابعها اشتريت عشرين غلاما غلاما في المثال تمييز منصوب وخامسها ملكت تسعين نعجة فنعجة في مثال تمييز منصوب وسادسها وسابعها زيد اكرم منك ابا واجمل منك وجها فاكرم منك ابا واجمل منك وجها كلاهما في جملة في محل تمييز منصوب ثم ذكر المصنف رحمه الله شروط التمييز وهي اثنان اولهما لا يكون الا نكرة انه لا يكون الا نكرة لا معرفة وثانيهما انه لا يكون الا بعد تمام الكلام فلو لم يذكر كان الكلام تاما وهذا هو الغالب فقد يأتي قبل تمام الكلام نحو عشرون درهما عندي نعم احسن الله اليك باب الاستثناء وحروف الاستثناء ثمانية وهي الا وغير وسوى وسوى وسواء وخلاء وحاشى فالمستثنى بالا ينصب اذا كان الكلام تاما موجبا. نحو قام القوم الا زيدا. فخرج الناس الا عمرة وان كان الكلام منفيا تاما جاز فيه البدل والنصب على الاستثناء نحو ما قام القوم الا زيد والا لا زيدا وان كان الكلام ناقصا على كان على حسب العوامل نحو ما قام الا زيد وما ضربت الا زيدا وما مررت الا بزيد والمستثنى بغير بغيري وبسوى وسوى وسواء مجرور لا غير. والمستثنى الا وعاد وعدا وحاشا يجوز نصبه وجره نحو قام القوم خلا زيدا وزيد وعدا عمرا وعمر وحاشا بكرا ابو بكر ذكر المصنف رحمه الله السابع من منصوبات الاسماء وهو المستثنى وترجم له باب الاستثناء لا المستثنى لانه ذكر مسائل تتعلق باداة الاستثناء وحكم المستثنى وهذه الترجمة لا تدل على المنصوب. وانما تدل على المقتضي الذي اوجب النصب وقد عدل حذاق النحات عن هذا الى الترجمة بقولهم باب المستثنى فالذي يقع عليه النصب بحسب حاله هو المستثنى وعرفوا المستثنى بانه ما دخلت عليه الا او احدى اخواتها ما دخلت عليه الا او احدى اخواتها فهو اسم واقع بعد الا واخواتها والاستثناء عندهم هو اخراج شيء من شيء بالا او احدى اخواتها هو اخراج شيء من شيء بالا او احدى اخواتها والمستثنى منه هو السابق للا واخواتها واستفتح المصنف مسائله ببيان ادوات الاستثناء فقال وحروف الاستثناء ثمانية وهي الا وغيره الى اخر ما عد والحرف في كلامه محمول على ارادة المعنى اللغوي وهو الكلمة لا على المعنى الاصطلاحي لان المذكورات ليست كلها حروفا وهذا شيء لا يخفى على مثل ابن بل الا حرف وغير وسوى وسوى وسواء اسماء وخلى وعدى وحاشى مترددة بين الفعلية والحرفية كما سيأتي ولعله سماها حروفا من باب التغليب لاشهرها فان اشهرها هو الا والا حرف فجعل اسم المشهور اسما للكل وهذا سائغ وحصرها في ثمانية متعقب بزيادة ليس ولا يكون ولا يكون عند الجمهور فان ليس ولا يكون من ادوات الاستثناء عند الجمهور كما ان سوى وسوى وسواء لغات في كلمة واحدة وفيها لغة رابعة هي سوى بكسر السين مع المد واذا واذا عدت سوى لغاتها الاربع كلمة واحدة والحقت زيادة ليس ولا يكون بهن صارت ادواته ثمانية. ثم ذكر حكم المستثنى بالا وبين ان له ثلاثة احكام فالحكم الاول نصبه على الاستثناء اذا كان الكلام تاما موجبا ومعنى كونه تاما ان يذكر فيه المستثنى منه ومعنى كونه موجبا اي مثبتا لم يسبقه نفي او شبهه ومثل له المصنف بمثالين الاول قام القوم الا زيدا وزيدا في المثال مستثنى منصوب والثاني خرج الناس الا عمرا وعمرا في ميتان مستثنى منصوب والكلام في الجملتين تام موجب فهما تامة المعنى بدون ذكر استثناء وهما موجبتان لم تسبقا بنفي او شبهه عينوا فيهما نصب المستثنى والحكم الثاني نصبه على الاستثناء مع جواز اعرابه بدلا ايضا وذلك اذا كان الكلام تاما منفيا وسبق ان التام هو ما يذكر فيه المستثنى منه ومعنى كونه منفيا ان يسبقه نفي ويلحق بالنفي النهي والاستفهام والاولى ان يقال عوضا عن النفي ان يقال غير موجب اذا كان الكلام غير موجب ليعم النفي والنهي والاستفهام. ومثل له المصنف بمثال واحد هو ما قام القوم الا زيد والا زيدا فزيد في المثال الاول بدل من قوم من قوم مرفوع وفي المثال الثاني مستثنى منصوب فاذا كان الكلام الجملة تاما غير موجب جاز نصبه على الاستثناء واعرابه بحسب العوامل بدلا. والحكم الثالث اعرابه حسب العوامل وذلك اذا كان الكلام ناقصا ومعنى كونه ناقصا الا يذكر فيه المستثنى منه ويفتقر فيه العامل الى معموله ولا يكون الا منفيا ومثل له المصنف بثلاثة امثلة الاول ما قام الا زيد فزيد هنا مستثنى مرفوع لانه فاعل والثاني ما ضربت الا زيدا فزيدا هنا مستثنى منصوب لانه مفعول به والثالث ما مررت الا بزيد وزيد هنا مستثنى مخفوظ لدخول حرف الخفظ عليه ثم ذكر حكم المستثنى بسوى وسوى وسواء وغير وانه مجرور وذلك بالاضافة ثم ذكر حكم المستثنى بخلا وعدى وحاشى وبين ان له حكمين فالحكم الاول جواز نصبه على انها افعال ماضية فاعلها ضمير مستتر وجوبا والثاني جواز جره على انها حروف جر ومثل له المصنف بثلاثة امثلة نسقا هي قام القوم خلا زيدا وزيد وعدا عمرا وعمر وحاشا اه بكرا وبكيا فزيدا بالمثال الاول مفعول به منصوب وهو مستثنى وعلى الجر في المثال الثاني زيد اسم مخفوظ بخلا وكذلك القول في عدا عمرا وعمر وحاشا بكرا وبكي فان الباب واحد نعم باب لا اعلم ان لا تنصب النكرات بغير تنوين. اذا باشرت النكرة ولم تتكرر لا نحو لا رجل في الدار فان لم تباشرها وجب الرفع ووجب تكرار لا نحو لا في الدار رجل ولا امرأة فان تكررت لا جاز اعمالها والغاؤها فان شئت قلت لا رجل في الدار ولا امرأة وان شئت قلت لا رجل في الدار امرأة ذكر المصنف رحمه الله الثامن من منصوبات الاسماء وهو اسم لا النافية للجنس التي تنفي الخبر عن جميع افراد جنس اسمها وهي تعمل عملا انا واخواتها المتقدم وبوب المصنف رحمه الله باب لا دون قوله باب اسمنا وان كان هو المراد في في منصوبات الاسماء لكن لما كان لها احوال يلغى فيها عملها بوب بها فقال بابنا. ومجموع ما ذكره المصنف رحمه الله من احوالها ثلاثة فالحال الاولى انها تنصب اسمها لفظا او محلا فان كان اسمها مضافا او شبيها بالمضاف نصب وان كان مفردا بني على ما ينصب به وان كان مفردا بني على ما ينصب به والمفرد هو ما ليس جملة ولا شبه جملة والمضاف هو الاسم المقيد بالنسبة الى اسم اخر هو الاسم المقيد بالنسبة الى اسم اخر نحو عبد الله والشبيه بالمضاف هو ما تعلق به شيء من تمام معناه هو ما تعلق به شيء من تمام معناه كقولك ذاكرا ربك. هم تأتي في نحن نتكلم في في الحقيقة ولا في الحكم نتكلم في حقيقة معنى الشبيه المضاف يعني ما تعلق بهما يتم معناه ونصبها لاسمها يكون بشروط ثلاثة احدها ان يكون اسمها نكرة ثانيها ان يكون اسمها متصلا بها اي غير مفصول عنها ولو بالخبر ثالثها الا تكرر لا الا تكرر لا وزيد شرط رابع وهو الا تكون مقترنة بحرف جر ومثل له المصنف بمثال واحد هو لا رجل في الدار فرجل اسم لا مبني على الفتح والحال الثانية انها لا تؤثر عملا وذلك ان لم تباشر النكرة فيجب الرفع ويجب تكرارنا كما ذكر المصنف والمختار عدم وجوب التكرار ولكنه الافصح ومثل له المصنف مثال واحد هو لا في الدار رجل ولا امرأة فلم تؤثر لا هنا عملا بل رجل مبتدأ مؤخر وامرأة معطوف عليه. والحالة الثالثة جواز اعمالها وجواز الغائها جواز اعمالها وجواز الغائها وذلك اذا باشرت النكرة وتكررت اذا باشرت النكرة وتكررت فان شئت قلت لا رجل في الدار ولا امرأة وان شئت قلت لا رجل في الدار ولا امرأة رجل في المثال الاول اسم لا مبني على الفتح وامرأة معطوف عليه ورجل في المثال الثاني مبتدأ مرفوع وامرأة معطوف عليه وعمل لا في المثال الثاني ملغى نعم باب المنادى المنادى خمسة انواع المفرد العلم والنكرة المقصودة والنكرة غير المقصودة والمضاف وشن تشبه بالمضاف فاما المفرد العلم والنكرة المقصودة فيبنيان على الضم من غير تنوين نحو يا زيد يا والثلاثة الباقية منصوبة لا غير. ذكر المصنف رحمه الله التاسع من منصوبات الاسماء وهو المنادى وحده اسم وقع عليه طلب الاقبال بياء او احدى اخواتها اسم وقع عليه طلب الاقبال بياء او احدى اخواتها وهو قسمان معرض ومبني واخواتي يا الهمزة واي بالمد وايا وهيا واي بالمد ثم الياء والاصل في باب النداء هو ياء فهي ام الباب وبوب المصنف رحمه الله باب المنادى دون تقييد يخص المنصوبات لان له حالا يخرج فيها عن النصب واورد في باب المنصوبات لاجل ما اشتمل عليه من انواعها فللمنادى حالان الحال الاولى البناء على الضم وذلك اذا كان المنادى مفردا علما او نكرة مقصودة والمراد بالمفرد ما ليس مضافا ولا شبيها بالمضاف والمراد بالنكرة المقصودة النكرة التي يقصد بها واحد معين والبناء على الضم يختص بما اذا كان العلم او النكرة المقصودة مفردين اما اذا كانا مثنيين فالبناء على الالف واذا كان جمع مذكر سالم فالبناء على الواو فالاولى ان يقال في المفرد العلم والنكرة المقصودة انه يبنى على ما يرفع به انه يبنى على ما يرفع به ومثل المصنف لكل بمثال فمثال المفرد العلم يا زيد فزيد علم منادى مبني على الضم ومثال النكرة المقصودة يا رجل ورجل منادى مبني على الضم والحال الثانية النصب وذلك اذا كان المنادى نكرة غير مقصودة او مضافا او شبيها بالمضاف والمراد بالنكرة المقصودة النكرة والمراد بالنكرة غير المقصودة والمراد بالنكرة غير المقصودة النكرة التي يقصد بها واحد غير معين النكرة التي يقصد بها واحد غير معين كقول الاعمى يا رجلا خذ بيدي وهو يريد اي رجل ما المفرق بين النكرة المقصودة وغير المقصودة كيف نعلم ان هذه مقصودة او غير مقصودة؟ نعم ايش تعليم كيف التعليم وكيف اعينه؟ اذا قصدت رجل معين رجل غير معين كيف اعينه اه ايش تعينه بالوصف طيب اذا قلت يا رجل وقلت يا رجلا وين الوصف اللي عين هذا وهذا احسنت بالنية بالنية ولذلك فان النية لجلالتها تعمل حتى عند النحى وفي النحو ابواب مردها الى النية وقد جمعها السيوطي في اول كتابه الاشباه والنظائر النحوية فاذا كان المنادى نكرة غير مقصودة او مضافا او شبيها بالمضاف فانه يكون منصوبا وهذا وجه ذكره في هذا الباب فمثال الاول كما ذكرنا يا رجل خذ بيدي. ومثال المضاف يا عبد الله اصبر ومثال الشبيه او المشبه بمضاف يا ذاكرا ربك استكثر من ذكره نعم. احسن الله اليك باب المفعول من اجله فهو الاسم المنصوب الذي يذكر بيانا لسبب وقوع الفعل نحو قولك قام زيد النجلاء لعمرو ابتغاء معروفك ذكر المصنف رحمه الله العاشر من منصوبات الاسماء وهو المفعول من اجله ويقال له المفعول لاجله ويقال له ايضا المفعول له وحده بقوله الاسم المنصوب الذي يذكر بيانا لسبب وقوع الفعل وهو مبني على ثلاثة اصول الاول انه اسم فلا يكون فعلا ولا حرفا والثاني انه منصوب فلا يكون مرفوعا ولا مخفوضا. والثالث انه يذكر بيانا لسبب وقوع الفعل فيقع في جواب سؤال لما حدث الفعل فكأن السائل سأل لما وقع كذا وكذا فيكون جوابه هو المفعول لاجله وباخراج الحد وباخراج الحكم من الحد لما تقدم يكون المفعول لاجله هو الاسم الذي يذكر بيانا لسبب وقوع الفعل هو الاسم الذي يذكر بيانا لسبب وقوع الفعل ومثل له المصنف رحمه الله بمثالين الاول قام زيد اجلالا لعمرو فاجلالا مفعول لاجله. لان الفعل وقع بسبب هذا. الثاني قصدتك ابتغاء معروفك وابتغاء مفعول لاجله منصوب. نعم. احسن الله اليك. باب المفعول معه وهو الاسم المنصوب الذي يذكر لبيان من فعل معه الفعل نحو قولك جاء الامير والجيش واستوى الماء والخشبة واما خبر كان واخواتها واسم ان واخواتها فقد تقدم ذكرهما في المرفوعات وكذلك التوابع فقد تقدمت هناك. ذكر المصنف رحمه الله الحادي عشر منصوبات الاسماء اي وهو المفعول معه واخره عن بقية المفاعيل لانه سماعي لا يقاس عليه عند قوم من النحاة والجمهور على خلافه. وحده بقوله الاسم المنصوب الذي يذكر لبيان من فعل معه الفعل وهو مبني على ثلاثة اصول الاول انه اسم فلا يكون حرفا ولا فعلا. والثاني انه منصوب فلا يكون مرفوعا ولا مخفوضا والثالث انه يذكر لبيان من فعل معه الفعل واوضح من هذا الحد ان يقال هو الاسم الذي وقع الفعل بمصاحبته هو الاسم الذي وقع الفعل بمصاحبته. يعني ان المفعول معه يجيء لبيان من فعل فذلك الفعل معه ومثل له المصنف رحمه الله تعالى بمثالين الاول جاء الامير والجيش الجيش مفعول معه منصوب والمعنى جاء الامير مع الجيش والثاني استوى الماء والخشبة فالخشبة مفعول معه منصوب والمثالان يفصحان عن تقسيم المفعول معه الى قسمين الاول اسم يصح ان يجعل معطوفا قسم يصح ان يجعل معطوفا لكن يعرض فيه عن معنى العطف وتقصد فيه المعية بالنصب على المفعول معه قسم يصح ان يجعل معطوفا لكن يعرض فيه عن معنى العطف وتقصد فيه المعية فينصب على انه مفعول معه فالمثال الاول جاء الامير والجيش نصب الجيش على انه مفعول معه لانه قصدت فيه المعية ولم يقصد العطف فالمقصود ان الامير جاء ومعه الجيش وليس معنى الكلام جاء الامير وجاء الجيش فانك اذا عطفت قلت جاء الامير وجاء الجيش ولكنك لا تريد العطف وانما تريد ايش المعية ما الذي يدلنا على انك تريد المعية النية النية وهذا من المسائل التي للنية فيها مدخل عند النحى والقسم الثاني قسم لا يصح ان يكون معطوفا قسم لا يصح ان يكون معطوفا فالمثال الثاني استوى الماء والخشبة نصبت الخشبة مفعولا معه لانها دلت على من وقع الفعل بمصاحبته ولا تصح ان تكون معطوفة لان الخشبة لا تستوي مع الماء انما يستوي الماء معها اي يصل اليها والمراد ما كان يجعل في النهر لمعرفة مدى ارتفاعه فينصب فيه خشبة بهيئة عمود يعرف بها نسبة ارتفاع الماء فهي المقصودة في المثال النحوي واشار المصنف رحمه الله بعد ما سبق الى الثاني عشر والثالث عشر من منصوبات الاسماء وهما خبر كان واخواتها واسم ان واخواتها وقد تقدم تابعين لمناسبتهما استطرادا في مرفوعات الاسماء فلم يعدهما اختصارا. واشار ايضا الى الرابع عشر من منصوبات الاسماء وهو التوابع ويفسرها قوله في عد منصوبات الاسماء والتابع للمنصوب وهو اربعة اشياء النعت والعطف والتوكيد والبدل وقد تقدمت في المرفوع في المرفوعات والقول فيها منصوبة كالقول فيها مرفوعة وبقي الخامس عشر من منصوبات الاسماء وهو مفعول ظننت وقد تقدمت نعم ان شاء الله باب محفوظات الاسماء المخفوظات ثلاثة انواع مخفوض بالحرف ومخفوض بالاضافة وتابع للمخفوض تأمل المحظوظ بالحرف فهو ما يخفض بمن واله وعلاء وفي ورب والباء والكاف واللام القسم وهي الواو والباء والتاء. وبواو رب وبمز ومنذ. واما ما يخفض بالاضافة فنحو قولك هو على قسمين ما يقدر باللام وما يقدر بمن فالذي يقدر باللام نحو غلام زيد والذي يقدر بمن نحو ثوب خز وباب ساج وخاتم حديد. لما فرغ المصنف رحمه الله من بيان الحكم الاول والثاني من احكام الاسم وهما الرفع والنصب وبين مواقعهما اتبعهما ببيان الحكم الثالث من احكام وهو الخفض فعقد بابا لمحفوظات الاسماء ذكر فيه ان المحفوظات ثلاثة انواع فالنوع الاول منها مخفوض بالحرف فاذا دخلت حروف الخفظ على شيء من الاسماء اوجبت خفضه وقد ذكر المصنف بعض حروف الخفض في اول الكتاب واعادا ذكرها هنا بزيادة واو رب ومذ ومنذ والنوع الثاني من المحفوظات مخفوض بالاضافة والاضافة نسبة تقييدية بين اسمين تقتضي انجرار ثانيهما نسبة تقليدية بين اسمين تقتضي انجرار اخرهما ومثل له بقوله غلام زيد كزيد محفوظ لانه مضاف الى غلام وجعل المصنف رحمه الله تعالى معنى الاظافة على قسمين احدهما ما يقدر باللام وضابطه ان يكون المضاف ملكا للمضاف اليه او مستحقا له ان يكون المضاف ملكا للمضاف اليه او مستحقا له ومثل له المصنف بقوله غلام زيد فالاضافة على تقدير اللام اي هذا غلام لزيد وثانيهما ما يقدر بمن وضابطه ان يكون المضاف بعض المضاف اليه ومثل له المصنف بقوله ثوب خز وباب ساج وخاتم حديد فخزن وساجن وحديد كل واحد منها مضاف اليه مخفوض والاضافة على تقدير من اي هذا ثوب من خز. وباب من ساج وخاتم من حديد وبقي معنى ثالث للاضافة ذكره جماعة من النحاة وهو الاضافة على معنى فيه وضابطه ان يكون المضاف اليه ظرفا للمضاف ان يكون المضاف اليه ظرفا للمضاف ومنه قول الله تعالى بل مكر الليل والنهار اي مكر في الليل وفي النهار وما لم يصلح فيه احد النوعين الاخيرين فانه يقدر على معنى اللام والنوع الثالث من المخفوضات مخفوض بالتبعية لمخفوض محفوظ بالتبعية لمخفوض والتوابع اربعة فالنعت والعطف والتوكيد والبدن وقد تقدمت في المرفوعات والقول فيها مخفوضة كالقول فيها مرفوعة ويعلم بهذا ان المخوضات نوعان احدهما محفوظ مستقل وهو المخفوض بالحرف او بالاضافة والثاني محفوظ تابع وهو ايش ان نعتوا والعطف والتوحيد والبدل وبهذا تتم بحمد الله الاجو الرامية واعلموا ايها الاخوان ان ان علم النحو سهل اذا اخذ على الوجه الصحيح وعلمان صعب لان تعليمهما لا يقع على الوجه الصحيح هما النحو والفرائض فينبغي ان تكون طريقة الدراسة الصحيحة بالاهتمام بمقصود دون غيره هذه الدراسة الصحيحة فمثلا اذا درس باب الفاعل ليهتموا بمعرفة احكام الفاعل ويلقنه معلمه الفاعل دون غيره فيضرب له مثالا فيقول جاء محمد الى البيت فيقول له استخرج الفاعل وبين حكمه فيقول الفاعل محمد وحكمه الرفع ولا يتعرض لما زاد عن ذلك لانه اذا اشتغل بالزائد عن ذلك سواء مما سبق من بباب او بما سيأتي بدد ذلك ذهنه واضعف فهمه وهذا هو الواقع ايضا في الفرائض فتجد ان الطالب يدرس باب الربع ثم تضرب له في المثال مسألة يجيب فيها معلمه على المسألة تامة في ذكر فيها قسمة البقية وهو بعد لم يتلقنها فيتشتت ذهنه فمن اراد ان يتعلم النحو فليجعل اهتمامه بمقصود الباب دون غيره وليحرص على الاستكتار من القراءة في الكتب المضبوطة ضبطا تاما بالحركات فانها تقيم لسانه ومن جملة هذه الكتب كتب الشيخ عبد العزيز السلمان رحمه الله الوعظية. فانها كتب اهتم فيها مصنفها بظبطها بيده وليس بالمطابع بظبطها بيده وصورت مطبوعة بهذا بهذه الصورة فهذا وما كان من في جنسه يستكثر الانسان من القراءة فيه بصوت رفيع وليس بصوت مخفوظ حتى يقيم لسانه ثم يدمن الاعراب وهذا ادمان جائز فاذا رأى جملة يحاول ان يعربها على اي محل كان فانه اذا اهتم بهذا ثبت فيه علم النحو واستفاد منه فعلم النحو علم سهل ميسر وكيف لا يكون ذلك والنبي صلى الله عليه وسلم قد وعد في حديث ابي هريرة ان يكون العلم موصلا الى الجنة فقال كما في صحيح مسلم ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة ومن جملة تسهيل الطريق ان يفهمه الله في علومه ومن هذه العلوم علم النحو فسيفهمك الله سبحانه وتعالى فيها لكن الله الله في كمال الاقبال على الله الامر كما ذكر مالك رحمه الله تعالى لما قال له رجل وقد سمع منه كلمة لحن فيها فقال مالك رحمه الله اعربنا في كثير من كلامنا فلم نلحن ولحلنا في ولحنا في كثير من اعمالنا فلم نعرب وقال بعض السلف اللحن في العمل شر من اللحن في الكلام فينبغي ان يصدق الانسان في طلبه للنحو ومن دقائق احوال القلوب عند العارفين بهذه الصنعة ان جماعة من المصنفين ختموا كتبهم النحوية بباب الخفض قالوا لان الحذق في اللسان والمعرفة به تكسب صاحبها زهوا وتكبرا فينبه بالخفظ في اخر الباب في اخر الكتاب الى لزوم التواضع وانه ينبغي ان يكون مقصوده من علمه التواضع لا التكبر ومن تجرد عن هذه الحقائق القلبية كانت العلوم الالية عنده محض معلومات وليست اشياء توصله الى الله سبحانه وتعالى اما من جعلها الة يستعين بها على الوصول الى الله في فهم مقصود الكتاب والسنة فان الله ييسر له اسباب ذلك ولقد قال الله ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر افيكون النحو المتعلق بكلام الله سبحانه وتعالى وعرا عسرا على الخلق؟ لا ولكن الكلام في صدق النية في انك تطلب اللحم تطلب النحو كي تفهم كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم اما طلبك للنحو دون نية صحيحة ولا شهود القلب لهذا المعنى هو الذي يظعف التك. ويوهن عدتك في حصول مقصودك وهذا الباب وهو باب الفتح هو من اسباب تحصيل العلم. في النحو وغيره. واذا لم يفتح الله لك فهذا من المعلم الذي يفتح لك اذا لم يجعل الله لك اسبابا ميسرة للفهم فمن ذا الذي يستطيع ان يفهمك واعلم انك مهما اوتيت من قوة الحفظ وجودة الفهم ثم لم يقبل الله سبحانه وتعالى ان تكون محلا للعلم فانك لا تكون من اهله ولو كنت العاشر من اجدادك العلماء فان الله عز وجل لا يجعل العلم الا في قلوب صالحة له فالعلم ميراث النبوة ولم يجعل الله النبوة الا في الاصفياء ولا يجعل الله العلم الا في الاتقية جعلنا الله واياكم منهم فيحرص الانسان على هذه الاسباب المعينة على العلم المسهلة له ويستكثر من دعاء الله سبحانه وتعالى. ويلظ بتكرار الدعاء والالحاح على الله عز وجل فانه بدعائه لربه يسهل الصعب. ويهون كل شيء مع الصدق. فان الصدق ما وضع على شيء الا قسمه فاذا وضعته على مطلوب اوصلك الله سبحانه وتعالى اليه لكن الشأن في صدق الطلب واشد شيء على المشتغلين بالعلم لين قلوبهم فانه يشق مشقة شديدة كما قال ابن الجوزي رحمه الله تعالى في فصل له تأملت العلم والميل اليه والتشاغل به فاذا هو يقوي القلب قوة تميل به الى نوع قساوة ثم ذكر ان كمال الحال هو الاشتغال بالعلم مع تلذيع النفس باسباب المرققات تلديعا لا يخرجها عن كمال التشاغل بالعلم ثم ذكر من انواع المنذعات زيارة القبور وقيام الليل وغيرها من الاعمال الصالحات فاذا حرص الانسان على هذا المعنى نفعه علمه. واذا كان وكدك من علمك وجهدك في طلبك هو المعلومات الظاهرات فاعلم انك لا تزداد بذلك تقوى وانما تزداد بالعلم تقوى اذا كان محرك قلبك في الطلب التقرب الى الله سبحانه وتعالى وهذا شيء شاق كما قيل لابي عبد الله احمد احمد ابن حنبل طلبت العلم لله فقال لله عزيز لله عزيز ولكنه شيء حبب الي فطلبته فالامام احمد مع مقامه الكريم في الدين اخبر بانه كون طلب العلم لله عزيز ولكنه احب هذا الشيء فطلبه ثم حصل له تصحيح النية بعد ذلك. فينبغي ان يتفطن طالب العلم الى اخلاص النيات فانه باخلاص النيات تحصيل الكمالات وبهذا ينتهي شرح الكتاب على نحو مختصر يوقف على مقاصده الكلية ويبين معانيه الاجمالية اللهم انا نسألك مهما في المعلومات وعلما في المهمات وبالله التوفيق