السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي صير الدين مراتب ودرجات وجعل للعلم به اصولا ومهمات واشهد ان لا اله الا الله حقا واشهد ان محمدا عبده ورسوله صدقا اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد اما بعد فحدثني جماعة من الشيوخ وهو اول حديث سمعته منهم باسناد كل الى سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابي قابوس مولى عبدالله بن عمرو عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه سلم قال الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء ومن اكد الرحمة رحمة المعلمين بالمتعلمين بتلقينهم احكام الدين وترقيتهم في منازل اليقين ومن طرائق رحمتهم اقراء مهمات ومن طرائق رحمتهم ايقافهم على مهمات العلم باقراء اصول المتون وتبيين مقاصدها الكلية ومعانيها الاجمالية ليستفتح بذلك المبتدئون تلقيهم فيجد فيه المتوسطون ما يذكرهم ويطلع منه المنتهون الى تحقيق في مسائل العلم وهذا المجلس الثاني بشرح الكتاب الثاني عشر من برنامج مهمات العلم في سنته الرابعة اربع وثلاثين بعد الاربع مئة والالف وهو كتاب المقدمة الاتي الرامية للعلامة محمد ابن محمد ابن المتوفى سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة وقد انتهى بنا البيان الى قوله رحمه الله باب مرفوعات الاسماء نعم بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. اللهم اغفر لشيخنا ولوالديه ولمشايخه حاضرين ولجميع المسلمين باسنادكم حفظكم الله تعالى الى مصنف المقدمة الاجو الرامية رحمه الله تعالى قال فيها باب مرفوعات الاسماء المرفوعات سبعة وهي الفاعل والمفعول الذي لم يسمى فاعله. والمبتدأ والمبتدأ وخبره واسم كان واخواتها وخبر ان واخواتها والتابع للمرفوع وهو اربعة اشياء النعت والعطف والتوكيد والبدل. لما كانت الافعال اوضح احكاما واقصر سياقا قدمها المصنف ثم اتبعها ببيان احكام الاسماء وسبق بيان معنى الاسم وعلاماته واهمل المصنف رحمه الله بيان حكم الحرف فانه بين حكم الفعل ثم شرع يبين حكم الاسم ولم يذكر حكم الحرف وقد تقدم الانباه الى ان حكم الحرف هو البناء واحكام الاسماء كما سلف هي الرفع والنصب والخوض ولا جزم فيها وقد بين المصنف رحمه الله افراد كل مسنودة في ابواب ثلاثة فقال باب مرفوعات الاسماء ثم سيقول فيما بعد باب منصوبات الاسماء ثم سيختم اخرا بباب في مخفوضات الاسماء ولطول البابين الاولين اجمل احكام كل ثم شرع يفصل متعلقاتهما والمرفوعات سبعة كما ذكر وهي قسمان القسم الاول مرفوع مستقل مرفوع مستقل وهو الفاعل والمفعول الذي لم يسمى فاعله والمبتدأ والخبر واسم كان واخواتها وخبر ان واخواتها والقسم الثاني مرفوع تابع وهو النعت والعطف والتوكيد والبدل ويجمع هؤلاء الاربعة اسم التابع والفرق بينهما ان المرفوع المستقل لا يخرج عن الرفع ابدا واما المرفوع التابع فانه يكون بحسب متبوعه فان كان مرفوعا رفع وان كان منصوبا نصب وان كان مخفوضا خفض نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله باب الفاعل الفاعل هو الاسم المرفوع المذكور قبله فعله وهو على قسمين ظاهر ومضمر فالظاهر نحو قولك قام زيد ويقوم زيد وقام الزيدان ويقوم الزيدان وقام الزيدون ويقوم الزيدون وقام اخوك ويقوم واخوك والمظمر اثنا عشر نحو قولك ضربت وضربنا وضربت وضربت وضربتما وضربتم وضربتن وضرب وضربت وضربا وضربوا وضربن ذكر المصنف رحمه الله تعالى المرفوع الاول من المرفوعات شارعا بتفصيل ما اجمله في الجملة المتقدمة وابتدأه بقوله الفاعل هو الاسم المرفوع المذكور قبل فعله فهو مبني على ثلاثة اصول الاول انه اسم فلا يكون فعلا ولا حرف والثاني انه مرفوع فلا يكون منصوبا ولا مخفوضا والثالث ان فعله يذكر قبله ان فعله يذكر قبله ان يتقدمه فعل كقول الله تعالى يوم يقوم الناس فالناس فاعل لانه تقدمه فعله وهو يقوم فان ذكر فعله بعده كان مبتدأ لا فاعلا على المختار نحو الاسم الاحسن في قوله تعالى والله يريد فالله اسم مرفوع على انه مبتدأ وعيب على الحدود التي يذكرها صاحب المقدمة انه يذكر في طيها الاحكام ولا تعلق لها بحقائقها فالرفع والنصب والخفض احكام والاصل ان الاحكام لا تدخل في جملة الحدود لان الحكم على الشيء خارج عن حقيقته فالحقيقة شيء والحكم شيء اخر ناتج عن تلك الحقيقة في ذلك يقول الاخضري في السلم المنورق وعندهم من جملة المردود ان تدخل الاحكام في الحدود فكان ينبغي ان يقول الفاعل هو الاسم المذكور قبله فعله ولا يذكر الحكم وهو الرفع بضمن حقيقته واوضح من هذا ان يقال الفاعل هو الاسم الذي قام به الفعل او تعلق به هو الاسم الذي قام به الفعل او تعلق به ففي جملة ففي جملة صدق زيد يكون زيدا يكون زيد هو الذي قام به الفعل وهو الصدق وفي جملة مات زيد يكون زيد تعلق به الفعل وهو الموت فالحد السالم من الاعتراض الجامع للمراد ان يقال الفاعل هو الاسم الذي قام به الفعل او تعلق به ثم جعل المصنف الفاعل قسمين ظاهرا ومضمرا تتظاهر ما دل على مسماه بلا قيد ما دل على مسماه بلا قيد فهو المبين الواضح والمضمر لفظ يدل على متكلم لفظ يدل على متكلم النحو انا او مخاطب نحو انت او غائب نحو هو وساق امثلة الظاهر فالفاعل فيها جميعا هو اسم ظاهر زيد والزيدان والزيدون الى اخر ما ذكر والفعل المتقدم فيها ماض او مضارع لان الامر لا يكون فاعله الا مضمرا لان الامر لا يكون فاعله الا مضمرا ثم ذكر ان الفاعل المنظر اثنى عشر نوعا وكلها ضمائر مبنية في محل رفع فاعل وساق امثلتها وهي ضمائر تدل على التكلم على المتكلم او المخاطب ولم يذكر ان الفاعل يجيء ضميرا مستترا مع وقوعه كذلك فكان الاولى في القسمة ان يكون الفاعل قسمين احدهما الصريح احدهما الصريح وهو الظاهر سواء كان ضميرا ام غيره وحده ما دل على مسماه بلا قيد او بقيد تكلم او خطاب ما دل على مسماه بلا قيد او قيد تكلم او خطاب والثاني المقدر وهو ما دل على مسماه بقيد غيبة وهو ما دل على مسماه بقيد غيبة والمقدر هو المستتر مثل قوله تعالى قل هو الله احد فالفاعل ضمير مستتر تقديره انت كتركيب الكلام قل انت الله احد نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله باب المفعول الذي لم يسمى فاعله وهو الاسم المرفوع الذي لم يذكر معه فاعله. فان كان الفعل ماضيا ضم اوله وكسر ما قبل اخره وان كان مضارعا ضم اوله وفتح ما قبل اخره وهو على قسمين ظاهر ومضمر. فالظاهر نحو قولك ضرب زيد ويضرب وزيد واكرم واكرم عمرو ويكرم عمرو. والمضمر اثنى عشر نحو قولك ضربت وضربنا وضربت وما اشبه ذلك ذكر المصنف رحمه الله ثانية مرفوعات الاسماء وهو المفعول الذي لم يسمى فاعله وغيره يسميه نائب الفاعل وعليه استقر الاصطلاح النحوي وانما سماه المتقدمون المفعول المفعول الذي لم يسمى فاعله لانه كان في الاصل مفعولا فلما حذف الفاعل قام مقامه وحده بقوله وهو الاسم المرفوع الذي لم يذكر معه فاعله وهو مبني على ثلاثة اصول الاول انه اسم فلا يكون فعلا ولا حرفا والثاني انه مرفوع فلا يكون منصوبا ولا مخفوضا والثالث ان فاعله لا يذكر معه بل يحذف الفاعل ويكتفى بالمفعول نحو المجرمون في قوله تعالى يعرف المجرمون بسيماهم واصل الجملة يعرف الملائكة المجرمين بسيماهم ثم حذف الفاعل وهم الملائكة واقيم المفعول مقامه وهو المجرمين. فلما قام فلما اقيم مقامه اعطي حكمه ورفع وسبق ان علمت ان من الانتقاد الوالد على هذا الحمد ادخال الحكم فيه والاولى ان يقال في تعريفه هو الاسم الذي لم يسمى فاعله والاسم الذي لم يسمى فاعله يعني لم يذكر معه فاعله وانما اقيم المفعول منزلة فاعله وتغيير تركيب الجملة بحذف الفاعل واقامة المفعول مقامه توجب تغيير صورة فعله وهو الذي ذكره المصنف في قوله فان كان الفعل ماضيا ضم اوله الى اخره فالفعل الماضي اذا اريد حذف فاعله واقامة المفعول مقامه لزم ضم اوله وكسر ما قبل اخره فمثلا جملة احب الطلاب النحو تجعل في جملة نائب الفاعل احب النحو فالفعل ضم اوله وكسر ما قبل اخره والفعل والفعل المضارع اذا اريد حذف فاعله واقامة المفعول مقامه لزم ضم اوله وفتح ما قبل اخره فمثلا جملة يحب الطلاب النحو يجعل في جملة نائب الفاعل يحب النحو فيضم اوله ويفتح ما قبل اخره ويسمى الفعل في كل مبنيا للمجهول لكون الجهل بالفاعل اكثر اسباب بناء الفعل لنائبه ولو قيل مبني للمفعول لكان اولى لتعدد الاسباب وعدم انحصار سبب وقوع ذلك بجهالة الفاعل فيقال فعل مبني للمفعول احرازا للعموم الذي يفيده تعدد الاسباب وفي ابنية الفعل للمفعول ما يكون على غير ما ذكر وتقريره في المطولات لكن هذه هي القاعدة الجامعة المناسبة للمقام في بناء الفعل الماضي والمضارع اذا اريد حذف الفاعل واقامة المفعول مقامه ولا يكون نائب الفاعل مع فعل امر ابدا ولا يكون نائب الفاعل مع فعل امر ابدا لانه لا يكون الا لشيء معلوم مع وقوع فساد ذلك في المبنى والمعنى فلا يمكن ان تأتي بفعل امر ثم تبنيه للمفعول ويأتي نائب الفاعل بعده البتة ثم ذكر المصنف ان نائب الفاعل الذي يسميه هو المفعول الذي لم يسمى فاعله قسمان ظاهر ومضمر وساق امثلتهما والمضمر اثنا عشر نوعا وكلها مبنية في محل رفع نائب فاعل وكان الاولى بالقسمة ان يجعله قسمين احدهما الصريح وهو الظاهر سواء كان ضميرا او غيره وحده ما دل على مسماه بلا قيد ما دل على مسماه بلا قيد او مع قيد تكلم او خطاب او مع قيد تكلم او خطاب والثاني المقدر وهو ما دل على مسماه بقيد مع قيد غيبة والمقدر هو المستتر ومنه قول الله تعالى وقيل يا ارض فنائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله باب المبتدأ والخبر. المبتدأ هو الاسم المرفوع العاري عن العوامل اللفظية والخبر هو الاسم المرفوع مسند اليه نحو قولك زيد قائم والزيدان قائمان والزيدون والزيدون قائمون والمبتدأ قسمان ظاهر ومضمر الظاهر ما تقدم ذكره والمظمر اثنى عشر وهي انا ونحن وانت وانتما وانتم وانتن وهو وهي وهما وهم وهن قولك انا قائم ونحن قائمون وما اشبه ذلك والخبر قسمان مفرد وغير مفرد. فالمفرد نحو قولك زيد قائم وغير المفرد اربعة اشياء الجار والمجرور والظرف والفعل مع والمبتدأ مع خبره نحو قولك زيد في الدار وزيد عندك وزيد قام ابوه وزيد جاريته ذاهبة. ذكر المصنف رحمه الله الثالث والرابع من مرفوعات الاسماء وهما المبتدأ والخبر وحد المبتدأ بقوله المبتدع هو الاسم المرفوع العاري عن العوامل اللفظية وهو مبني على ثلاثة اصول الاول انه اسم فلا يكون فعلا ولا حرفا والثاني انه مرفوع فلا يكون منصوبا ولا مرفوضا والثالث انه عار عن العوامل اللفظية اي خال لم يتقدمه شيء من العوامل التي تؤثر فيه حكما اي خال عنها لم يتقدمه شيء من العوامل التي تؤثر فيه حكم فالمبتدأ مرفوع بعامل معنوي هو الابتداء والمبتدأ مرفوع بعامل معنوي والابتداء ثم حد الخبر فقال الخبر هو الاسم المرفوع المسند اليه وهو مبني على ثلاثة اصول ايضا الاول انه اسم فلا يكون فعلا ولا حرفا وهذا باعتبار الغالب فانه يكون جملة فعلية كما سيأتي والثاني انه مرفوع فلا يكون منصوبا ولا مخروضا والثالث انه مسند اليه اي الى المبتدأ فهو حكم عليه وبه تتم فائدة المبتدأ فهو حكم عليه وبه تتم فائدة المبتدأ وباخراج الحكم من حده على ما تقدم من بيان انتقاد ذلك يكون المبتدأ هو الاسم العاري عن العوامل اللفظية هو الاسم العاري عن العوامل اللفظية ويكون الخبر هو الاسم المسند اليه ومثل لهما فقال نحو قولك زيد قائم والزيدان قائمان والزيدون قائمون ولم يفسر ما مثل به والمناسب للمبتدئ التفصيل فزيد فيهن مبتدأ وهو اسم عار عن العوامل اللفظية فلم يتقدمه عامل لفظي والخبر قائم وقائمان وقائمون فثلاثتها اسماء مسندة الى المبتدأ وتتم بها مع المبتدأ فائدة ثم ذكر المصنف ان المبتدأ جسمان ظاهر ومظمر وساق امثلتهما والمضمر اثنا عشر نوعا وكلها مبنية في محل رفع مبتدأ والتحقيق ان المبتدأ في الضمير انا ونحن وانت وانتما وانتم وانتن هو ان هو ان وما اتصل به فهو حرف لا محل له من الاعراب وما اتصل به هو حرف لا محل له من الاعراب وضع للدلالة على المخاطب فمثلا قولك انتما رجلان ان مبتدأ مبني في محل رفع وما بعده حرف لا محل له من الاعراب وهو ماء ورجلان الخبر ثم ذكر المصنف ان الخبر قسمان مفرد وغير مفرد والمراد من المفرد هنا ما ليس جملة ولا شبه جملة ما ليس جملة ولا شبه جملة لا ما يقابل المثنى والجمع نحو قائم فيما مثل به هنا ونظيره قائمان وقائمون فهذا ليس مرادا هنا وانما المراد بالمفرد ما ليس جملة ولا شبه جملة واللقب قد يكون موضوعا لاكثر مما اعلن عند النحاة المفرد مثلا يكون عندهم ما يقابل المثنى والجمع تارة ويكون تارة اخرى ما يقابل الجملة وشبه الجملة اما الخبر غير المفرد فجعله المصنف اربعة اشياء الاول الجار والمجرور ومثل له بقوله ادار بجملة زيد في الدار والثاني الظرف ومثل له بقوله عندك في جملة زيد عندك والثالث الفعل مع فاعله ومثل له بقوله قام ابوه في جملة زيد قام ابوه والرابع المبتدأ مع خبره ومثلا له بقوله جاريته ذاهبة بجملة زيد جاريته ذاهبة والتحقيق ان غير المفرد نوعان والتحقيق ان غير المفرد نوعان جملة وشبه جملة والجملة نوعان مئة وفعلية والجملة نوعان اسمية وفعلية وشبه الجملة نوعان ظرف وجار ومجروء ظرف وجار ومجرور وهذا يجمع قسمة المصنف والجمع في التقاسيم من حسن البيان في التعليم والجمع في التقاسيم من حسن البيان في التعليم لانه ادعى للضبط واوعى في القلب وشبه الجملة من الظرف والجر والمجرور ليس خبرا عند جماعة من النحاة بل متعلق بخبر محذوف تقديره كائن او مستقر فمثلا زيد في الدار تقديره زيد كائن في الدار فالخبر هو متعلق الجاني والمجرور كائن ومنهم من يجعل الخبر جملة الجار والمجرور ومتعلقهما وهو الاصح فالخبر هو جملة كائن في الدار قلها فصار للنحات في مثل قولك زيد في الدار بتحديد خبرها ثلاثة مذاهب المذهب الاول ان الخبر هو الجار والمجرور والمذهب الثاني ان الخبر هو متعلقهما وتقديره كائن والثالث ان الخبر هو جملة الجار والمجور ومتعلقهما وهو الاصح والله اعلم نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله باب العوامل الداخلة على المبتدع والخبر وهي ثلاثة اشياء كان واخواتها وان واخواتها وظننتوها قواتها ذكر المصنف رحمه الله الخامسة والسادسة من مرفوعات الاسماء وهو اسم كان واخواتها وخبر ان واخواتها ولم يفصح عن ذلك ابتداء بل يفهم من مآل كلامه فانه عقد ترجمة تدل عليهما وعلى غيرهما استطرادا فقال باب العوامل الداخلة على المبتدأ والخبر وسبق بيان معنى العامل وانه المقتضي للاعراب اي موجبه وهذه العوامل تغير اعراب المبتدأ والخبر فتخرجهما او احدهما عن الرفع وهي ثلاثة اقسام الاول كان واخواتها وكلها افعال والثاني ان واخواتها وكلها حروف والثالث ظننت واخواتها وكلها افعال وتسمى هذه العوامل باسم النواسخ وتسمى هذه العوامل باسم النواسخ لانها تنسخ عمل المبتدأ والخبر لانها تنسخ عمل المبتدأ والخبر اي تزيده وتغيره اي تزيله وتغيره نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فاما كان واخواتها فانها ترفع الاسم وتنصب الخبر وهي كان وامسى واصبح واضحى وظل وبات وصار وليس وما زال ومن فك وما فتى وما برح وما دام وما تصرف منها وما تصرف منها نحو كان ويكون واصبح ويصبح واصبح. تقول كان زيد قائما وليس عمر شاخصا وما اشبه ذلك المصنف رحمه الله في هذه الجملة القسم الاول من العوامل الداخلة على المبتدأ والخبر المغيرة حكم احدهما فقط وهو الخبر فانه يخرج من الرفع الى النصب ويسمى خبر كان واما المبتدأ فانه باق على حكمه ويسمى اسم كان واخواتها وقوله ترفع الاسم وتنصب الخبر اي باعتبار منتهى عملها والا فهي ترفع المبتدأ ويسمى اسمها وتنصب الخبر ويسمى خبرها واخواته كان احد عشر وبضم وبضمها اليهن فعدتهن اثنا عشر وكلها افعال تعملوا كيفما تصرفت مضارعا وماضيا وامرا ومنها ما لا يتصرف بحال وهما ليس اتفاقا وما دام على الصحيح فانهما لا يتصرفان بحال بل يلزمان هذه الصورة والافعال زال وانفك وفتئ وبرح يشترط لعملها تقدم النفي او شبه النفي وهو النهي والدعاء قشاط لعملها تقدم النفي او شبه النفي وهو النهي والدعاء ودام يشترط لعملها تقدم ماء المصدرية الظرفية عليها تقدم ما المصدرية الظرفية عليها فدام مع ماء تؤولان مصدرا كقوله تعالى ما دمت حيا اي دوام حياتي فما ودمت سبك في مصدر هو دوام لا ذكر الله احبالكم ومثل المصنف لعمل كان واخواتها بمثالين احدهما كان زيد قائما فزيد اسم كان مرفوع وعلامة رفعه الضمة وقائما قبر كان منصوب وعلامة نصبه الفتحة والاخر ليس عمر شاخصا فعمر اسم ليس مرفوع وعلامة رفعه الضمة وشاخصا قبر خبر ليس منصوب وعلامة نصبه الفتحة نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله واما ان واخواتها فانها تنصب الاسم وترفع الخبر. وهي ان وان وكأن ولكن وليت ولعل تقول ان زيدا قائم وليت امرا شاخص وما اشبه ذلك ومعنى ان وان للتوكيد وكأن للتشبيه ولكن للاستدراك وليت للتمني ولعل للترجي والتوقع ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة القسم الثاني من العوامل الداخلة على المبتدأ والخبر المغيرة حكم احدهما فقط وهو المبتدأ فانه يخرج من الرفع الى النصب ويسمى اسمئن واخواتها. اما الخبر فهو باق على حكمه الرفع ويسمى خبر ان واخواتها وقوله تنصب الاسم وترفع الخبر اي باعتبار منتهى عملها والا فهي تنصب المبتدأ ويسمى اسمها وترفع الخبر ويسمى خبرها واخوات ان خمس وبضمها اليهن فعدتهن ست وكلهن حروف ومثل المصنف لعملها بمثالين الاول ان زيدا قائم فزيدا اسمه ان منصوب وعلامة نصبه الفتحة وقائم خبر ان مرفوع وعلامة رفعه الضمة والاخر ليت عمرا شاخص فعمرا اسم ليت منصوب وعلامة نصبه الفتحة وشاخص خبر ليت مرفوع وعلامة رفعه الضمة ثم استطرد المصنف فذكر معاني هذه الحروف وبيان معانيها ليس بحثا نحويا بل هو تابع لعلم البلاغة فكان الاجدر اهماله مراعاة لمقاصد الفن ومما يعاب فيما يجعل للابتداء ادخال العلوم بعضها في بعض لان ازدحام العلم في السمع مظنة عدم الفهم فاذا مزج علم النحو بعلم البلاغة او غيره عشر على المبتدئ تفريج قصده في جمع قلبه على النحو فلا ينبغي ان يزاحم المعلم او الم تعلم في حال الابتداء ما يراد الوصول اليه باجنبي عنه بل يجرد القصد فيما يطلب عصوله فاذا كان المرء طاغبا في ارادة علم النحو حسن بمعلمه ان يجنبه امران احدهما المباحث الاجنبية عن النحو المتعلقة بعلوم اخرى والاخر الاختلاف الذي لا يحتاج اليه من اقوال النحاة فهذا الباب ذكرنا البارحة ان كان اذا دخلت على المبتدأ والخبر ففيها مذهبان متقابلان الرفع والنصب والنصب والرفع كما ذكره ابن هشام في مغن لبيب لكن مثل هذا لا يحسن التعلق به في الابتداء لانه يشوش على الطالب فلو قدر ان كل مسألة نحوية تدرسها يتعرض فيها للخلاف في ابتدائك طلب علم النحو فان ذلك يثقل عليك والقلب له قوة كسائر اعضاء البدن فانه الة لحمل العلم وعقله واذا اثقل عليه بتحميله ما لم يترشح له بعد اضر به كالمرء اذا اراد ان يفجأ نفسه برفع ثقل يزيد عن مئة كيل فانه اذا رامه وان قدره ربما حصل له ضرر في بدنه يبقى معه طول عمره وهذا هو الذي يعرض للمبتدئين في العلم فانه يعرض لهم من تعريض انفسهم لما لا يستطيعون في قدر قلوبهم ما لعله يبقى معهم طول العمر اما بميلهم عن العلم ورغبتهم عنه او بتشوش معارفهم وتداخل بعضها في بعض فلا يعرفون مواقع المسائل هي من العلوم نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله واما ظننت اخواتها فانها تنصب المبتدأ والخبر على انهما مفعولان لها. وهي ظننت وحسبت وخلت وزعمت ورأيت وعلمت ووجدت واتخذت وجعلت وسمعت تقول ظننت زيدا منطلقا ورأيت امرا شاخصا وما اشبه ذلك ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة القسم الثالث من العوامل الداخلة على المبتدأ والخبر المغيرة لحكمهما معا فانهما يخرجان من الرفع الى النصب ويسمى المبتدأ مفعول ظن واخواتها الاول ويسمى الخبر مفعول ظن واخواتها الثاني ولا مدخل لهما في المرفوعات لكن المصنف اوردهما استطرادا لتتميم العوامل الداخلة على المبتدأ والخبر وقوله تنصب المبتدأ والخبر احسن من نظيريه المتقدمين فان هذا هو عملها حقيقة فهي تنصب المبتدأ ويسمى مفعولا اولا وتنصب الخبر ويسمى مفعولا ثانيا واخوات ظن على ما ذكره المصنف تسع وبضمهن وبضمها اليهن فعدتهن عشر والذي عليه اكثر النحاة ان سمع يتعدى الى مفعول واحد مطلقا وهو اصح فلا يكون من اخوات ظن لانه لا ينصب مفعولين وتسمى هذه الافعال افعال القلوب وتسمى هذه الافعال افعال القلوب تغليبا لان اتخذت وجعلت ليس من افعال القلوب بل من افعال التصوير والانتقال واما البقية فانهن منها ولهذا تسمى افعال القلوب تغليبا للاكثر والمراد برأيت هنا رأيت القلبية لا رأيت البصرية التي محلها العين الباصرة والفرق بينهما ان القلبية محل الرؤية فيها بصيرة القلب ان القلبية محل الرؤية فيها بصيرة القلب واما البصرية فمحل الرؤية فيها العين الباصرة والبصيرة اقوى من البصر فلقوتها فانا رأيت التي للبصيرة تنصب مفعولين واما التي للبصر فتنصب مفعولا واحدا وتسمى رأى العلمية تمييزا لها عن رأى البصرية فرأى البصرية تقصر على مفعول واحد ومنه ما رواه مسلم من حديث قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من رأى منكم منكرا الحديث فرأى فيه بصرية بتعديها الى مفعول واحد فقط اما اذا قلت رأيت العلم نافعا والنحو لذيذا فرأيت هنا بصرية لان العلم المفعول الاول ونافعا المفعول الثاني ومثل المصنف لعملها بمثالين احدهما ظننت زيدا قائما فزيدا مفعول اول منصوب وعلامة نصبه الفتحة وقائما مفعول ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة والاخر خلت عمرا شاخصا فعمرا مفعول اول منصوب وعلامة نصبه الفتحة وشاخصا مفعول ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة وبهذا استكملنا المرفوعات الاصلية وهي الفاعل والمفعول الذي لم يسمى فاعله ويسمى نائب الفاعل والمبتدأ والخبر واسم كان واخواتها وخبر ان واخواتها نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله باب النعت النعت تابع لمنعوته في رفعه ونصبه وخفضه وتعريفه وتنكيره. تقول قام زيد العاقل ورأيت زيدا العاقل ومررت بزيد العاقل والمعرفة خمسة اشياء الاسم المضمر نحو انا وانت والاسم العلم نحو زيد ومكة والاسم المبهم والاسم المبهم نحو هذا وهذه وهؤلاء والاسم الذي فيه الالف واللام نحو الرجل والغلام. وما اضيف الى واحد من هذه الاربعة. والنكرة كل كل اسم شائع في جنسه لا يختص به واحد دون واحد دون اخر وتقريبه كل ما صلح دخول الالف واللام عليه نحو نحو الرجل والفرس لما فرغ المصنف من عد المرفوعات استقلالا وهي الستة السابقة اتبعها بذكر المرفوع تبعا لا استقلال الذي ذكره في صدر كلامه في باب مرفوعات الاسماء وهو التابع للمرفوع وجعله كما سبق اربعة اشياء النعت والعطف والتوحيد والبدل فعقد هذه الترجمة وثلاثة ابواب بعدها ببيان التوابع وابتدأهن بالنعت وهو التابع الذي يبين متبوعه بذكر صفة من صفاته وهو التابع الذي يبين متبوعه بذكر صفة من صفاته او صفات ما يتعلق به او صفات ما يتعلق به ومثل له فقال قام زيد العاقل رأيت زيدا العاقل امرت بزيد العاقل فالعاقل في الامثلة المذكورة تابع للمنعوت وهو زيد وهو تابع له في اعراضه بالرفع والنصب والخفض وفي تعريفه ففي المثال الاول زيد مرفوع المعرفة والعاقل مرفوع معرفة وفي المثال الثاني زيدا منصوب معرفة والعاقل منصوب معرفة وفي المثال الثالث زيد محفوظ معرفة والعاقل نعت مخفوض معرفة وهذه التبعية في التعريف ومقابله التنكير اوجبت بيان المعرفة والنكرة فذكر المصنف ان المعرفة خمسة اشياء الاول الاسم المضمر نحو انا وانت وثانيها الاسم العلم وهو ما وضع لمعين بلا قيد ما وضع لمعين بلا قيد نحو زيد على من على رجل ومكة علما على بلد وثالثها الاسم المبهم والمراد به اسم الاشارة والاسم الموصول والمراد به اسم الاشارة والاسم الموصول وسمي مبهما لانه يفتقر في بيان مسماه الى قرينه لانه يفتقر في بيان مسماه الى قرينة كاشارة او صلة نحو هذه نحو هذا وهذه والذي والتي ورابعها الاسم الذي فيه الالف واللام الاسم الذي فيه الالف واللام اي المحلى بهما نحو الرجل والغلام والمستقيم لغة ان يقال ال كما تقدم لان الكلمة اذا كانت مركبة من حرفين فاكثر جيء بمسماها لا اسمها واعم منه ان يقال اداة التعريف كما سبق بيانه فيقال في النوع الرابع الاسم الذي دخلته اداة التعريف وخامسها ما اضيف الى واحد من هذه الاربعة فاذا اضيف الاسم الى شيء من هذه الاربعة اكسبته حكم المعرفة اما النكرة فهو كل اسم شائع في جنسه الذي دل عليه كل اسم شائع في جنسه الذي دل عليه فلا يختص بواحد من افراده دون اخر فلا يختص بواحد من افراده دون اخر. وقربه المصنف فقال كل ما صلح دخول الالف واللام عليه نحو الرجل والفرس والمراد بها الالف واللام المعرفة كما سلف فيكون مراده كل ما صلح دخول اداة التعريف عليه وتبعية النعت لمتبوعه هي في رفعه ونصبه وخفضه وفي تعريفه وتنكيره هي في رفعه ونصبه وخفضه وفي تعريفه وتنكيره وتقترن ايضا بالتبعية له في افراده وتثنيته وجمعه وفي تذكيره وتأنيثه وتقترن ايضا بالتبعية له بافراده وتثنيته وجمعه وفي تذكيره وتأنيته نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى باب العطف وحروف العطف عشرة وهي الواو والفاء وثم واو وام واما وبلولة ولكن ان وحتى في بعض المواضع فان عطفت على مرفوع رفعت او على منصوم نصبت او على مخفوظ خفضت او على مجزوم جزمت تقول قام زيد وعمرو ورأيت زيدا وعمرا ومررت بزيد وعمر. هذا التابع الثاني من التوابع الاربعة وهو العطف والمقصود بالحكم عند النحات هو المعطوف فيكون قولهم العطف من اطلاق المصدر وارادة اسم المفعول فالمحكوم عليه بذلك هو المعطوف وحد العطف عندهم تابع يتوسط بينه وبين متبوعه حرف مخصوص تابع يتوسط بينه وبين متبوعه حرف مخصوص ويسمى عطف النسق والمراد بالحرف المخصوص احد حروف العطف العشرة وهي الواو والفاء الى اخر المعدود عنده واشترط فيما ان تسبق بمثلها واشترط في ماء تسبق بمثلها نحو قوله تعالى فشدوا الوثاق فاما من بعد واما فداء والمختار انها ليست من حروف العطف والمختار انها ليست من حروف العطف وانما العاطف هو حرف الواو ومحل التبعية بين المعطوف والمعطوف عليه في الاعراب فقط ومحل التبعية بين المعطوف والمعطوف عليه في الاعراب فقط دون التعريف والتنكير فانه يجوز عطف نكرة على معرفة نحو جاء محمد ورجل فرجل نكرة وجاز عطفه على معرفة هي الاسم العلم محمد فمثل المصنف للاربعة فمثل للمرفوع قام زيد وعمرو فعمر معطوف ومثل المصنف الثلاثة فمثل للمرفوع قام زيد وعمرو فعمرو معطوف على زيد والمعطوف على المرفوع مرفوع. وعلامة رفعه الضمة ومثل المنصوب رأيت زيدا وعمرا فعمرا معطوف على زيدان والمعطوف على المنصوب منصوب وعلامة نصبه الفتحة ومثل للمحفوظ مررت بزيد وعمرو كعمر معطوف على زيد والمعطوف على المخفوض مخفوض وعلامة خفضه الكسرة ووقع في بعض نسخ المقدمة المتأخرة تمثيله للعطف بالجزم بقوله زيد لم يقم ولم يقعد بقوله زيد لم يقم ولم يقعد وهذا المثال منتقد لانه يتضمن عطف جملة على جملة لا مجزوم على مجزوم وهذا المثال قال وهذا المثال ساقط من النسخ العتيقة للمقدمة الاجوا الرامية ومثاله اللائق قوله تعالى وان تؤمنوا وتتقوا فالفعل تتقوا مجزوم معطوف على اعلن مجزوم هو تؤمن والمعطوف على المجزوم مجزوم وعلامة جزمه هنا حذف النون لانه من الامثلة ستة فاصله تؤمنون وتتقون نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله باب التوكيد التوكيد تابع للمؤكد في رفعه ونصبه وخفضه وتعريفه. ويكون بالفاظ معلومة وهي النفس والعين وكل واجمع وتوابع اجمع. وهي اكتع وابتع وابصع. تقول قام زيد نفسه ورأيت القوم كلهم ومررت بالقوم اجمع هذا التابع الثالث من التوابع الاربعة وهو التوكيد وله نوعان الاول التوكيد اللفظي ويكون بتكليل اللفظ واعادته بعينه ويكون بتكرير اللفظ واعادته بعينه او مرادفه لقولك اخاك اخاك فالزمه اخاك اخاك فالزمه فاخاك الثانية توكيد لقولك اخاك الاولى والثاني التوكيد المعنوي وحده اصطلاحا التابع الذي يرفع احتمال السهو التابع الذي يرفع احتمال السهو او التوسع للمتبوع الذي يرفع احتمال السهو او التوسع في المرفوع والمؤكدات الفاظ معلومة كما قال المصنف اي معينة اي معينة مبينة وهي خمسة الاول النفس والثاني العين والمراد بهما الحقيقة فتؤكد بهما والمراد بهما الحقيقة فتؤكد بهما. والثالث كل والرابع اجمع ويؤكد بهم اهل الاحاطة والشمول ويؤكد بهما للاحاطة والشمول والخامس توابع اجمع توابع اجمع التي لا تستقل عنها بل تقترن بها فيؤتى بها بعدها ولا تنفرد دونها فيؤتى بها بعدها ولا تنفرد دونها وهي اكتع وابتع وابصع ويراد بها تقوية التوكيد ومحل التبعية في الاعراب والتعريف والتنكير ومحل التبعية بالاعراب والتعريف والتنكير لكن التبعية بالتنكير بالتوكيد المعنوي مختلف فيها لكن التبعية في التنكير بالتوكيد المعنوي مختلف فيها ومثل له المصنف بثلاثة امثلة احدها قام زيد نفسه فنفسه توكيد مرفوع وعلامة رفعه الضمة فهو توكيد زيد وثانيها رأيت القوم كلهم فكن لهم توكيد منصوب وعلامة نصبه الفتحة فهو توكيد القوم وثالثها مررت بالقوم اجمعين فاجمعين توكيد مخفوض وعلامة خفظه الياء لانه ملحق بجمع المذكر السالم فاجمعين توكيد القومي فيكون مفهوما مثله نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله باب البدل اذا ابدل اسم من اسم او فعل من فعل تبعه في جميع اعرابه. وهو على اربعة بدل الشيء من الشيء وبدل البعض من الكل وبدل الاشتمال وبدل الغلط. نحو قولك قام زيد اخوك واكلت الرغيف ثلثه ونفعني زيد علمه ورأيت زيدا الفرس اردت ان تقول رأيت الفرس فغلطت فابدلت زيدا منه هذا التابع الرابع من التوابع الاربعة وهو البدل وحده اصطلاحا التابع المقصود بلا واسطة بينه وبين تابعه التابع المقصود بلا واسطة بينه وبين تابعه والتبعية مخصوصة بالاعراب كما صرح به والتبعية مخصوصة بالاعراب كما صرح به ولا يختص بالاسماء فيقع بالافعال فيقع في الافعال كما دل عليه قول المصنف ومنه قوله تعالى واتقوا الذي امدكم بما يعلمون امدكم باموال وبنين بل يقع في الحروف ايضا في بدن الغلط فقط بل يقع في الحروف ايضا ببدل الغلط فقط كما سيأتي واقسامه اربعة ذكرها المصنف واتبعها بامثلة اربعة الاول بدل الشيء من الشيء بدل الشيء من الشيء فيكون البدل عين المبدل منه والتعبير بقولنا بدل كل من كل والتعبير بقولنا بدل قوله كل منكن اجمع في البيان لانه يدل على نفسي معناه من كل جهة والتعبير بقولنا بدل كل من كل اجمعوا في البيان لانه يدل على نفس معناه من كل وجهة ومثل له بقوله قام زيد اخوك فاخوك بدل زيد وهو بذل شيء من شيء فزيد مرفوع واخوك بدل مرفوع والثاني بدل البعض من الكل بذلوا البعض من الكل فيكون البدن جزءا من المبدل منه فيكون البدل جزءا من المبدل منه سواء كان اقل من الباقي ام مساويا له ام اكثر منه ولابد فيه من ضمير يعود الى المتبوع والافصح ان يقال بدل بعض من كل لان صحة دخول على بعض وكل متنازع متنازع فيها والافصح تجريدهما منها فيقال بدل بعض منكن ومثل له بقوله اكلت الرغيف ثلثه فثلثه بدل من الرغيف وهو بدل بعض من كل فثلثه بدل منصوب وعلامة نصبه الفتحة والثالث بدل الاشتمال فيكون البدل من مشتملات المبدل منه فيكون البدل من مشتملات المبدل منه فبينهما ارتباط بغير الكلية والجزئية فبينهما ارتباط بغير الكلية والجزئية لان رابطة الكلية والجزئية متعلقها بذل بعض من كل ومثل له بقوله نفعني زيد علمه فعلمه بدل زيد وهو بدل اشتمال والفرق بين بدل الاشتمال وبدل بعض من كل ان البدل في بدل بعض من كل متعلق بشيء محسوس ان البدل في بدل بعض من كل متعلق بشيء محسوس واما البدل في الاشتمال فيتعلق بمحسوس ومعنوي فيتعلق بمحسوس ومعنوي فعلم زيد زيد ذات محسوسة واما علمه فانه معنى قائم به وليس محوسا والرابع بدل الغلط بان تريد كلاما فيسبق لسانك الى غيره ثم تعدل عنه اذا ما اردت قوله ابدا ومثل له بقوله رأيت زيدا الفرس وقال في بيان وجه التمثيل