سلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي صير الدين مراتب ودرجات وجعل للعلم به اصولا ومهمات واشهد ان لا اله الا الله حقا واشهد ان محمدا عبده ورسوله صدقا اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد اما بعد فحدثني جماعة من الشيوخ وهو اول حديث سمعته منهم باسناد كل الى سفيان ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابي قابوس مولاه عبدالله بن عمرو عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء ومن اكد الرحمة رحمة المعلمين بالمتعلمين. في تلقينهم احكام الدين وترقيتهم في منازل اليقين ومن طرائق رحمتهم ايقافهم على مهمات العلم باقراء اصول المتون وتبيين مقاصدها الكلية ومعانيها الاجمالية ليستفتح بذلك المبتدئون تلقيهم ويجد فيه المتوسطون ما يذكرهم ويطلع منه المنتهون الى تحقيق مسائل العلم اما بعد فهذا المجلس الثالث في شرح الكتاب الثاني عشر من برنامج مهمات العلم في سنته الرابعة اربع وثلاثين بعد الاربعمائة والالف وهو كتاب المقدمة الاجو الرامية للعلامة محمد ابن محمد ابن رام المتوفى سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة وقبل الشروع في الاستيفاء ما بقي من الكتاب اشكر لكم جميعا سؤالكم وحرصكم على العارض الذي مر واود ان انبه الى ثلاثة اصول عظيمة تستفاد منه اولها ان يتحقق العبد بتعويد نفسه الصبر فان رياضة الصبي لا تكون الا بالتدريج قال ابو العباس ابن تيمية من لم يصبر صبر الكرام تلا سمو البهائم وفي الصحيحين من حديث الزهري عن عطاء عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من يتصبر يصبره الله وهذا البناء عند الاصوليين هو من ابواب التكلف التي يحتاج الانسان فيها الى رياضة ومرة ومرنة كي يصل اليها فاذا لم يعود العبد نفسه في مصابه الخاص او مصابه بواحد من احبابه فانه يثقل عليه الصبر. اذا وقع مصيبة به ومن لم يصبر على عثرة قدم لم يصبر على ما فوق ذلك من الالم. فينبغي ان يعود الانسان في مثل هذه الوقائع نفسه ان يتلقاها بصبر فان الصبر من اعظم ما يورث العبد الرفعة في الدنيا والاخرة. نسأله سبحانه وتعالى ان يرفعنا جميعا في الدنيا والاخرة والامر الثاني اتفق حدوث هذا العارض في باب البدل لتقطع قلوبكم عن التعلق بمخلوق وان القائمين بنصرة الله عز وجل لا ينحصرون في شخص واحد بل اذا ذهب احدهم فان الله عز وجل يبدل غيره في حفظ اسلام وعند ابن ماجة من حديث ابي عنبة الخولاني رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يزال الله يغرس في هذا الدين غرسا يستعملهم في طاعته ومن اصول اعتقاد اهل السنة والجماعة ايمانهم بالابدال كما صح عن علي رضي الله عنه وهم يريدون بالابدال من يقيمهم الله الله سبحانه وتعالى لحفظ دينه. فاذا ذهب واحد اقام الله سبحانه وتعالى غيره. ومن الاصول العظيمة في العبودية الا يتعلق الخلق باحد من الخلق ولا يعقدون عليه ولاء ولا براءة ولا يرون ان بيده نصرة الاسلام واعزازه فليس احد من الخلق الاسلام محتاج اليه. وانما انت المحتاج الى الاسلام. فلا تتعلق نفسك باحد من المخلوقين وهذه المنن الربانية والعطايا الرحمانية هي بيد الله سبحانه وتعالى. لا تستكن مدخرة عند فلان او فلان ولكن الله سبحانه وتعالى ينشرها فيمن شاء من خلقه. فينبغي على احدنا ان يشهد قلبه هذه العبودية وان يجرد قصده في من ينتفع به وانما يراه دليلا وموصلا ومرشدا الى الله سبحانه وتعالى لا ان الامر كله بيده ولا ان الحق كله يرجع اليه. ولا ان بقاءه بقاء لعز الاسلام وذهابه ذهاب عز الاسلام فان هذا لا يكون في احد من الخلق بعد ابي القاسم صلى الله عليه وسلم. واذا خلصت القلوب من التطلع الى احد من المخلوقين عرفت قدره وانه لا ينبغي ان يعقد عليه ولاء ولا براء ولا ان يذب عنه ولا ان يمدح فان الامر بيد لله سبحانه وتعالى. ومن اراد الله عز وجل ان يكون له اماما فانه لا احد من الخلق قادر على رد قضاء الله عز وجل ومن لم يرد الله له كذلك فانه وان صيح بالدعوة اليه في الخافقين فانه لا يكون هذا الامر ابدا. لان الامر كله لله وتصريف الامور والعواقب الله سبحانه وتعالى واما الاصل الثالث واقوله على سبيل الملاطفة فهذا من دلائل ان النحو يحدث الدوخة لانه وافق احد الاخوان البارح يقول تلطف بنا ترى النحو دمار انتهى بنا البيان في كتاب المقدمة الاجرامية الى باب البدل وكنا انتهينا الى القسم الرابع وهو بدل الغلط بان تريد كلاما فيسبق لسانك الى غيره ثم تعدل عنه ثم تعدل عنه الى ما اردت قوله اولا. ومثل له المصنف بقوله رأيت زيدا الفرس وقال في بيان وجه التمثيل اردت ان تقول الفرس فغلطت فابدلت زيدا منه فالفرس بدل من زيد وهو بدل غلط فزيدا منصوب والفرس بدل منصوب وكلاهما علامة نصبه الفتحة وسمى ابن هشام احد محققي ان نحاتي هذا النوع البدل المباين وهو اليق وجعله اقساما منها بدل الغلط فبدل الغلط فرد من اصل كلي وهو البدل المباين يعني المغايرة لمقصود المتكلم ومنه في الحروف جاء محمد في الى المسجد اردت ان تقول جاء محمد الى المسجد فغلطت فقلت جاء محمد في ثم عدلت عنه وقلت الى المسجد وهو بدل غلط بين اذا وفي وفيه يقع بدل الحرف من الحرف وبهذا استكملنا المرفوعات الاربعة التابعة وهي البدن والعطف والنعت والتوكيد وتم بيان المرفوعات جميعا مستقلة وتابعة. نعم احسن الله اليكم. قال المصنف رحمه الله تعالى باب منصوبات الاسماء. المنصوبات خمسة عشر وهي المفعول به والمصدر وغرف الزمان المكان والحال والتمييز والمستثنى واسملى والمنادى والمفعول من اجله والمفعول معه. وخبر كان واخواتها واسم ان واخواتها التابع للمنصوب وهو اربعة اشياء النعت والعطف والتوكيد والبدل لما فرغ المصنف رحمه الله من بيان الحكم الاول من احكام الاسم وهو الرفع وبين مواقعه اتبعه ببيان الحكم الثاني. وهو النصب فعقد بابا عد فيه منصوب ذات الاسماء مجملة تسهيلا على الطالب وتقوية لاخذه وتشويقا له ليجتهد في حفظها وفهمها ثم فصلها في التراجم الاتية فجمع اطراف شيء قبل تفصيله يراد منه التشويق اليه فانك اذا عرفت عدة المنصوبات باسمائها تطلعت نفسك الى معرفة تفاصيلها وهو الذي جرى عليه المصنف وجعل فيه المنصوبات خمسة عشر وتكون المعدودات من المنصوبات خمسة عشر بجعل ظرف الزمان وظرف المكان معدودا واحدا هو الظرف فيجمعهما اسم الظرف وبجمع خبر كان واسم ان واخواتهما لكونهما من العوامل الداخلة على المبتدأ والخبر وتفصيل عد التابع اربعة اشياء واحدا واحدا. البدل والنعت والعطف والتوكيد. فانك اذا جمعت ما سبق وفرقت ما لحق تمت العدة خمسة عشر وجزم المكودي في شرحه وهو من تلاميذ تلامذة ابن اجرام ان المصنف اهمل ذكر المتمم الخامس عشر فلم يذكر ما يكون خامس خامس عشرها واستظهر انه خبر ما الحجازية ويكون ذلك بعد الظرفين منفصلين فيعد ظرف الزمان واحدا ويعد ظرف الزمان المكان واحدا وفصل خبر كان عن اسمي ان واخواتها وعدي التوابع كلها شيئا واحدا فتكون العدة المجموعة حينئذ اربعة عشر وتتمم بالخامسة عشر الذي ذكره المكودي رحمه الله تعالى وهو خبر ما الحجازية والمكودي كما سلف من تلاميذ تلامذتي المصنف وبلسان السلف من اصحاب اصحاب المصنف رحمه الله تعالى واحسن مما ذكره المكودي ان يقال ان المنصوب الخامس عشر هو ما تقدم عند المصنف في باب العوامل الداخلة على المبتدأ والخبر فانه جعلها ثلاثة اقسام احدها كان واخواتها وثانيها ان واخواتها وثالثها ظننت واخواتها فيكون المتمم خامس عشر هو مفعولا ظننت واخواتها هو مفعول ظننت واخواتها ورد كلامه على ما جاء فيه اولى من نسبة شيء لا يعلم اختياره فيه فان القول في خبر ما الحجازية متنازع فيه ولا نعلم نعلم منتهى اختيار المصنف رحمه الله لكن نقطع بانه يرى نصب مفعولين ظننت وفيها فيكون المتم خمسة عشر منصوبا هو مفعول ظننت واخواتها. وذكر جماعة من الشراح انه وقع في عدة نسخ كذلك اي ذكر مفعول اي ذكر مفعولي ظننت في هذه الجملة الا ان النسخ العتيقة خالية من ذلك. فلعله مما الحقه بعضهم بالنسخ المتأخرة. ثم ظن نسبته الى المصنف رحمه الله والا فتلاميذه فاصحابه واصحاب اصحابه لا يذكرون هذا عنه. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله باب المفعول به وهو الاسم المنصوب الذي يقع به الفعل نحو قولك ضربت زيدا وركبت الفرس وهو اسمان ظاهر ومضمر فالظاهر ما تقدم ذكره والمضمر قسمان متصل منفصل. فالمتصل اثنى عشر نحو قولك ضربني وضربني وضربك وضربك وضربكما وضربكم وضربكن وضربه وضربها وضربهما وضربهم وضربهن. والمنفصل اثنى عشر نحو قوله اياي وايانا واياك واياك واياكما واياكم واياكن واياه واياها واياهما واياهم واياهن. ذكر المصنف رحمه الله تعالى الاول من منصوبات الاسماء وهو المفعول به. وحده بقوله وهو الاسم المنصوب يقع به الفعل فهو مبني على ثلاثة اصول الاول انه اسم فلا يكون فعلا ولا حرفا والثاني انه منصوب فلا يكون مخفوض ولا مرفوعا. والثالث ان الفعل يقع به فهو متعلق الفعل ولا يعقل الفعل بدونه والباء في قوله به بمعنى على وابين من هذا ان يقال هو الاسم الذي يقع عليه فعل الفاعل او يتعلق به هو الاسم الذي يقع عليه فعل الفاعل او يتعلق به وهذا موجود صدره في بعض نسخ الاجر الرامية بلفظ وهو الاسم المنصوب الذي يقع عليه الفعل فالتعبير بوقوع الفعل عليه اولى من التعبير بفقوع الفعل به. ولكن لابد ايضا من ذكر ما يتعلق به الفعل ومثل له المصنف بمثالين احدهما ضربت زيدا فزيدا مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة والثاني ركبت الفرس فالفرس مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة ثم جعله المصنف قسمين ظاهرا ومضمرا. وتقدم معناهما والمضمر نوعان احدهما المتصل وهو ما اتصل بفعله المتصل وهو ما اتصل بفعله فلا يبتدأ الكلام به ولا يصح وقوعه بعد الا فلا يبتدأ الكلام به ولا يصح وقوعه بعد الا. وربما دل على متكلم نحو ضربني او مخاطب النحو ضربك او غائب نحو ضربه والاخر المنفصل وهو من فصل عن فعله فيبتدأ به الكلام ويصح وقوعه بعد الا فانفصل عن فعله فيبتدأ به الكلام ويصح وقوعه بعد الا وربما دل على متكلم نحو اياي او مخاطب نحو اياك او غائب نحو اياه والتحقيق ان الضمير هو ايا وما اتصل به فهو حرف لا محل له من الاعراب وضع للدلالة على التكلم للدلالة على المتكلم او المخاطب او الغيبة ثم ذكر المصنف ان المفعول به اربعة وعشرون نوعا اثنا عشر نوعا للمتصل واثنى عشر نوعا للمنفصل وكلها مبنية في محل نصب مفعول به وساق امثلتها وساق امثلتها كلها مبنية في محل نصب مفعول به وساق امثلتها. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى باب المصدر المصدر هو الاسم المنصوب الذي يجيء ثالثا في تصريف الفعل نحو ضرب يضرب ضربا وهو قسمان لفظي ومعنوي فان وافق لفظه لفظ فعله فهو لفظي نحو قتلته قتلا. وان وافق معنى فعله دون لفظه فهو معنوي نحن جلست قعودا وقمت وقمت وقوفا وما اشبه ذلك ذكر المصنف رحمه الله الثاني من منصوبات الاسماء وهو باب المصدر والمقصود منه هنا هو المفعول المطلق والمقصود منه هنا هو المفعول المطلق بدلالة التقسيم والتمثيل بدلالة التقسيم والتمثيل الوارد في كلامه فان المصدر اوسع مما ذكر فالمصدر عند النوحاة اسم الحدث الجاري على فعله او غير فعله اسم الحدث الجاري على فعله او غير فعله فمثلا فهم بقولك اعجبني فهمك مصدر لم يجري على فعله فالفهم شيء والاعجاب شيء اخر واما المفعول المطلق فهو الذي يكون فيه الحدث جار على فعله فهو الذي يكون فيه اسم الحدث جار على فعله اما حقيقة او حكما كما سيأتي في انواعه كقولك مثلا قمت قياما فانها فانه ها هنا قائم فانه ها هنا جار على فعله فالفعل قمت والمفعول المطلق قياما وقولك قمت وقوفا مفعول مطلق ايضا اعني وقوفا لكنه غير لكنه غير جار لكنه غير جار على فعله فالقيام شيء والوقوف شيء باعتباره الوضع اللغوي وحده المصنف بقوله الاسم المنصوب الذي يجيء ثالثا في تصريف الفعل الاسم المنصوب الذي يجيء ثالثا في تصريف الفعل فهو مبني على ثلاثة اصول الاول انه اسم فلا يكون فعلا ولا حرفا والثاني انه منصوب فلا يكون مرفوعا ولا مخفوضا والثالث انه يجيء ثالثا في تصريف الفعل وهذا تقريب كما ذكره المكودي وغيره وفيه احالة على اصطلاح النحاة في تصريف الفعل فانه اذا قيل لاحدهم كيف تصرف ضربا قال ضرب يضرب ضربا فيأتي بالفعل الماضي اولا ثم يتبعه المضارع ثم يذكر ثالثا المصدر ثم جعله المصنف قسمين لفظيا ومعنويا فاحدهما اللفظي وهو ما وافق لفظه ومعناه لفظ فعله ومعناه ما وافق لفظه ومعناه لفظ فعله ومعناه ومثل له المصنف بقوله قتلته قتلا فقتلا مفعول مطلق وافق فعله في لفظه ومعناه والاخر المعنوي وهو ما وافق لفظه معنى فعله دون لفظه ما وافق لفظه معنى فعله دون لفظه ومثل له المصنف بإثالين احدهما جلست قعودا فالقعود وافق الجلوس في المعنى فقط دون اللفظ وثانيهما قمت وقوفا فالوقوف وافق فعله قمت في معناه لا في لفظه وكلاهما يكون مفعولا مطلقا وذهب جمهور اهل العربية الى ان المعنوي منصوب بفعل مقدر من جنس المفعول وذهب جمهور اهل العربية الى ان المفعول منصوب بفعل مقدر من جنس المفعول فقولك مثلا وقفت قياما تقديره وقفت وقمت قياما وقفت وقمت قياما. فيكون الناصب له فعل مقدر من جنس المفعول نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله باب ظرف الزمان وظرف المكان. ظرف الزمان هو اسم الزمان المنصوب بتقديره في نحو اليوم والليلة وغدوة بكرة وسحرا وغدا وعتمة وصباحا ومساء وابدا وامدا وحينا وما اشبه ذلك وظرف المكان هو اسم المكان المنصوب بتقديري في نحو امام وخلف وقدام ووراء وفوق وتحت وعند ومع وايزاء وتلقاء وحذاء وثم هنا وما اشبه ذلك؟ ذكر المصنف رحمه الله الثالث والرابع من منصوبات اسماء وهما ظرف الزمان وظرف المكان. ويقال لهما المفعول فيه ويقال لهما المفعول فيه وظرف الزمان يبين الزمن الذي حصل فيه الفعل وظرف المكان يبين المكان الذي حصل فيه الفعل وحد المصنف ظرف الزمان بقوله هو اسم الزمان المنصوب بتقدير فيه فهو مبني على اربعة اصول الاول انه اسم فلا يكون فعل ولا حرفا والثاني انه اسم مختص بالزمان انه اسم مختص بالزمان. فلا يكون اسم غير الزمان فلا يكون اسم غير الزمان وضابطه صحة وقوعه جوابا لسؤال اداته متى صحة وقوعه جوابا لسؤال اداته متى فاذا قيل لك متى اتيت فقلت اتيت مساء فان مساء ظرف زمان لصحة وقوعه جوابا بسؤال اداته متى والثالث انه منصوب فلا يكون مخفوضا ولا مرفوعا والرابع انه منصوب بتقدير فيه اي متظمن معناه اي متظمن معناه فقولك انفا اتيت مساء تقديره اتيت في المساء فظرف الزمان مضمن في ثم ذكر اثنى عشر اسما من اسماء الزمان وهي اليوم وهي اليوم والليلة وغدوة الى اخر ما ذكر فاذا جاءت في جملة على تقديره في اعربت ظرف زمان مثاله صرت ليلة صرت ليلة فليلة ظرف زمان منصوب على الظرفية وحد المصنف ظرف ظرف المكان بقوله هو اسم المكان المنصوب على بتقديري هو اسم المكان المنصوب بتقدير في وهو مبني على اربعة فصول. الاول انه اسم فلا يكون فعلا ولا حرفا والثاني انه اسم مختص بالزمان ها بالمكان انه اسم مختص بالمكان فلا يكون اسم غير المكان وضابطه صحة وقوعه جوابا لسؤال اداته اين صحة وقوعه جوابا لسؤال اداته اين فقولك امام المسجد جوابا لمن سألك اين محمد فقلت امام المسجد فيكون امام ظرف مكان. الثالث انه منصوب فلا يكون مرفوعا ولا مخبوطا والرابع انه منصوب بتقدير في اي متضمن معناه لكنه يتعذر التقدير بفي في بعض افراد ظرف المكان لكنه يتعذر التقدير فيه في بعض افراد ظرف المكان نحو عند فلا يمكن تقدير في معها فالاولى ان يقال انه على معنى في انه على معنى في لا كما قال المصنف بتقدير في ذكره الكفراوي بشرح علاج الرومية والفرق بينهما ان عبارة المصنف تحصر ذلك في تقديري فيه لفظا واما العبارة المختارة التي ذكرها الكفراوي فانه تنبه الى ان مأخذها هو صحة المعنى ان مأخذها هو صحة المعنى. فاسم المكان هو الاسم المنصوب بتقدير معنى فيه هو اسم المكان او الاسم المنصوب عن بتقدير معنى في ثم ذكر المصنف اثنى عشر اسما من اسماء المكان وهي امام وخلفه وقدام الى اخر ما ذكر فاذا جاءت في جملة على تقدير معنى في اعربت ظرف مكان مثاله جلست امام المعلم فامام ظرف مكان منصوب على الظرفية والجامع لتعريف المفعول فيه ان يقال واسم زمان او مكان يقدر بفي او معناها اسم زمان او مكان يقدر بفي او معناها. والمفعول فيه هو الوعاء الجامع لظرف الزمان وظرف المكان الاتيان بعبارة جامعة يؤدي عن المقصود منه فيقال المفعول فيه هو ظرف زمان هو اسم زمان او مكان يقدر بفي او معناها وحكم ظرف الزمان او المكان النصب على انه مفعول فيه النصب على انه مفعول فيه او قل ظرف زمان او ظرف مكان فينصب على المفعولية فيه وان شئت قلت منصوب لانه ظرف زمان او لانه ظرف مكان وفي قوله وما اشبه ذلك بشارة الى ان ظروف الزمان والمكان كثيرة لكنه ذكر اهمها واكثرها دورانا على الالسنة نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى باب الحال. الحال هو الاسم المنصوب المفسر لمن بهم من الهيئات. نحو قولك جاء زيد الراكب كبت الفرس مسرجا ولقيت عبدالله راكبا وما اشبه ذلك. ولا يكون الحال الا نكرة ولا يكون الا بعد تمام الكلام. ولا يكون رحمها الا معرفة ذكر المصنف رحمه الله خامس منصوبات الاسماء وهو الحال وحده بقوله الاسم المنصوب المفسر لمن بهم من الذوات وهو مبني على ثلاثة اصول الاول انه اسم فلا يكون فعلا ولا حرفا انه اسم فلا يكون فعلا ولا حرفا وهذا هو الغالب وهذا هو الغالب فربما كان جملة او شبه جملة الثاني انه منصوب فلا يكون مرفوعا ولا مخفوضا والثالث انه يفسر من بهم من الهيئات انه يفسر من داهم من الهيئات دون الذوات لعلني قلت انفا الذوات يا انه مفسر لمن بهم من الهيئات دون الذوات فالمفسر لما ابهم من الذوات هو التمييز وسيأتي في باب مستقل. اما الحال فانه يتعلق بتفسير الهيئة التي علقت بالفعل فقوله ان بهم ليست فصيحة وحملها على الفصيح يقتضي ان تكون عبارة الاجو الرامية في حد الحال هي الاسم في حد الحال هي الاسم المنصوب المفسر لما ابهم من الهيئات هي الاسم المنصوب المفسر لما ابهم من الهيئات وذكر المنصوب حكم والحكم لا يدخل في الحد كما تقدم. فينبغي ان يقال الحال اسم مفسر لما ابهم من الهيئات اسم مفسر لما ابهم من الهيئات وضابطها صحة وقوعها جوابا لسؤال اداته كيف صحة وقوعها جوابا لسؤال اداته كيف ومثل له المصنف بثلاثة امثلة احدها جاء زيد راكبا راكبا حال منصوبة وعلامة نصبها الفتحة وثانيها ركبت الفرس مسرجا ومسرجا حال منصوبة وعلامة نصبها الفتحة وثالثها لقيت عبدالله راكبا فراكبا حال منصوبة وعلامة نصبها الفتحة والركوب في المثال الاول مفسر لفعل المجيء فهو يبين هيئة المجيء ان زيدا جاء حال كونه راكبا. وفي المثال الثاني مسرجا مفسر لهيئة ركوبك الفرس انك ركبت الفرس حال كونه مسرجا. اي وقد علاه السرج وراكبا في المثال الثالث مفسر لهيئة لقياه لعبد الله ثم ذكر المصنف شروط الحال وهي ثلاثة ثم ذكر المصنف شروط الحال وهي ثلاثة اولها انه لا يكون الا نكرة لا معرفة انه لا يكون الا نكرة لا معرفة وتانيها انه لا يكون الا بعد تمام الكلام انه لا يكون الا بعد تمام الكلام. فلو لم تذكر فلو لم تذكر الحال لكان الكلام تاما. فلو قيل ركبت ركبت فلو قلت ركبت الفرس ولم تذكر كونه مسرجا صح الكلام وافاد فائدة هي ركوبك الفرس وثالثها ان صاحبها لا يكون الا معرفة ان صاحبها لا يكون الا معرفة وما جاء نكرة فهو يأول بالمعرفة وما جاء نكرة فهو يؤول بالمعرفة نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله باب التمييز. التمييز هو الاسم المنصوب المفسر لمن بهم من الذوات. نحو قولك تصبب زيدنا وتفقه بكر شحما وطاب محمد نفسا واشتريت عشرين غلاما وملكت تسعين نعجة وزيد اكرم منك ابا واجمل منك وجه ولا يكون الا نكرة ولا يكون الا بعد تمام الكلام ذكر المصنف رحمه الله تعالى السادس من منصوبات الاسماء وهو التمييز وحده بقوله الاسم المنصوب المفسر لمن بهم من الدوات فهو مبني على ثلاثة اصول. الاول انه اسم فلا يكون فعلا ولا حرفا. والثاني انه منصوب فلا يكون مرفوعا ولا مخفوضا والثالث انه يفسر من بهم من الذوات دون الهيئات فالمفسر للهيئات هو كما تقدم ايش؟ الحال والذات يراد بها حقيقة الشيء والذات يراد بها حقيقة الشيء وانبهما كما تقدم ليست فصيحة وحملها على الفصيح يقتضي ان تكون عبارة الاجر الرامية في حد التمييز هو الاسم المنصوب المفسر لما ابهم من الذوات وذكر المنصوب حكم فينبغي ان يسقط من الحد كما تقدم فيقال في حد التمييز هو اسم مفسر لما ابهم من الذوات واسم مفسر لما ابهم من الذوات ويحصل بهذا التفريق بين الحال والتميس فالحال يكون مفسرا لما بهما من الهيئات والتمييز يكون مفسرا لما ابهم من الذوات ومثل له المصنف بسبعة امثلة احدها تصبب زيد عرقا فعرقا تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة وثانيها تفقأ بكر شحما فشحما تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة وثالثها طاب محمد نفسا فنفسا تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتح ورابعها اشتريت عشرين كتابا فكتابا تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة. وخامسها ملكت تسعين نعجة فنعجة تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة وسادسها وسابعها زيد اكرم منك ابا واجمل منك وجها فابا في المثال الاول تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة ووجها في المثال الثاني تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة والامثلة التي يذكرها النحات ربما يتكره العاقل المباشرة بها. ولكن هكذا المثال كما يقولون فانه لا يقال لاحد زيد اكرم منك ابا ولكن هذه صنعة النحا ومن لطائف الاخبار ان القاسم ابن مخيمرة من صلحاء السلف لما اراد تعلم النحو في اول نشأته قال له المعلم قل ضرب زيد عمرا فقال لما ضربه فقال هكذا البناء يعني هكذا ضرب المثال فقال شيء اوله بغي واخره شغل لا اريده يعني اوله بغي الضرب واخره شغل تمسك فيها الامثلة وتعرض فيها لكنه هذا المقصود منه انما هو من ملح احوالهم والا فهو وغيره من السلف كانوا يحثون على تعلم النحو والنحو من اكد العلوم الالية التي حث عليها الصحابة فمن بعدهم عمر وابنه عبد الله ومن بعدهم من التابعين هو علم العربية لانه اساس الشريعة فانه لا يؤمن على الشريعة من لا يؤمن على اللسان كما قال ابن حزم. وقد بلغ الشاطبي شرط المجتهد في الشريعة ان يكون في العربية كالمازني والكسائي واضرابهما. وهذا مقام عظيم يؤكد شدة الحاجة الى النحو ومن ضعفاء مقالات النحاة ما اتفقا للفراء وكان ابن خالة محمد ابن الحسن الشيباني مولاهم من الحنفية فكان الفراء يقول من اتقن النحو انتفع به في كل علم وفي هذا يقول الكسائي الكسائي انما النحو قياس يتبع وبه في كل علم ينتفع فقيل له اذا سها من اراد السجود للسهو في سجود سهوه فهل يسجد لسهوه يعني واحد اراد ان يسجد للسهو فعند سجوده سهو سهى فهل يسجد لسهوه؟ فقال لا قال قالوا من اين في النحو قال المصغر لا يصغر تذاكر المصنف رحمه الله تعالى شرطا شرطي التمييز واولهما انه لا يكون الا نكرة لا معرفة انه لا يكون الا نكرة لا معرفة وتانيهما انه لا يكون الا بعد تمام الكلام فلو لم يذكر كان الكلام تاما وهذا في الغالب فقد يأتي قبل تمام الكلام نحو عشرين درهما عندي عشرين درهما عندي ومنواني عسلا بالدار تدرهما وعسلا تمييز كلاهما تمييز منصوب وقد جاء قبل تمام الكلام. فالغالب انه يكون فضلة تتم فائدة الكلام دونه ولكن قد يقع قبل تمام الكلام في بعض المواضع. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله باب الاستثناء وحروف الاستثناء ثمانية وهي الا وغير وسوى وسواء وسواء وخلى وعدا وحاش فالمستثنى بالا ينصب اذا كان الكلام موجبا تاما. نحو قام القوم الا زيدا. وخرج الناس الا عمرا. وان كان الكلام منفيا انت من جاز فيه البدل والنصب على الاستثناء نحو ما قام احد الا زيد والا زيدا. وان كان الكلام ناقصا كان على حسب العوامل نحو ما قام الا زيد وما ضربت الا زيدا وما مررت الا بزيد. والمستثنى بغيري وبسوى وسواء وسواء مجرور لا غير والمستثنى بخلا وعدى وحاشى يجوز نصبه وجره. نحو قام القوم خلاء قام القوم خلى زيدا وزيد وعدى امرا وعمر حاشا مكرا وبكر ذكر المصنف رحمه الله السابع من منصوبات الاسماء وهو المستثنى وترجم له باب الاستثناء لا المستثنى لانه ذكر مسائل تتعلق باداة الاستثنائي وحكم المستثنى لا تنحصروا بالنصب فقط فهذه الترجمة لا تدل على المنصوب فقط ولكنه فرد من الافراد التي يقتضيها الاستثناء بحسب حاله كما سيأتي وقد عدل حذاق النحات الى الترجمة بقولهم باب المستثنى فالذي يقع عليه النصب بحسب حاله هو المستثنى وعرفوا المستثنى لانه ما دخلت عليه الا واخواتها ما دخلت عليه الا واخواتها. فهو اسم واقع بعد الا واخواتها والاستثناء اصطلاحا اخراج شيء من شيء بالا او احدى اخواتها اخراج شيء من شيء الا او احدى اخواتها والمستثنى منه هو السابق لالا واخواتها. هو السابق للا واخواتها. اي المتقدمة عليها واستفتح المصنف مسائله ببيان ادوات الاستثناء. فقال وحروف الاستثناء ثمانية وهي الا وغير الى اخره والحرف في كلامه محمول على ارادة المعنى اللغوي وهو الكلمة لا المعنى الاصطلاحي الذي تقدم لان المذكورات ليست كلها حروفا وهذا لا يخفى عليه بل الا حرف وغير وسوى وسوى وسواء اسماء وخلى وعدى وحاشى مترددة بين الفعلية والحرفية كما سيأتي فيكون حينئذ قوله وحروف الاستثناء على ارادة المعنى اللغوي وهو الكلمة فكأن تقدير الكلام كلمات الاستثناء ثمانية ولا يريد ان اكثر هذه الادوات حروف بل اكثرها ليس كذلك ولكنه اضافها الى الحرفية اما بالنظر الى وضع كلمة حرف في اللسان العربي وانها تكون بمعنى كلمة او على الحاقها بام الباب او على الحاقها بام الباب فام الباب يعني الاداة الكبرى باستثناء هي الا وهي حرف فلما كانت هي ام الباب صار التابع تابعا فصارت الادوات الباقية سائغا ان تذكر تحت طي اسم الحروف تبعا لامها وان لم تكن هي في ذاتها حروفا كما قدمنا والاولى ان يعدل عن هذا فيقال وادوات الاستثناء ثمانية. ليعم الانواع جميعا وحصرها في ثمانية متعقب بزيادة ليس ولا يكون عند الجمهور متعقب بزيادة ليس وزيادة لا يكون ايضا عند الجمهور كما ان سوى وسوى وسواء لغات في كلمة واحدة ولها لغة رابعة وهي سوى بكسر السين واذا عدت كلها كلمة واذا عدت كلها كلمة واحدة والحقت زيادة ليس ولا يكون بها صارت ادوات الاستثناء ثمانية ثم ذكر المصنف حكم المستثنى بالا وبين ان له ثلاثة احكام فالحكم الاول نصبه على الاستثناء نصبه على الاستثناء فقط اذا كان الكلام تاما موجبا ومعنى كونه تاما ان يذكر فيه المستثنى منه ومعنى كونه تاما ان يذكر فيه المستثنى منه وهو السابق لاداة الاستثناء المتقدم بين يديها فالكلام تام لان الجملة تتم بدون ذكر الاستثناء لان الجملة تتم بدون ذكر الاستثناء المؤلف من اداته والمستثنى ومعنى كونه موجبا اي مثبتا لا يسبقه نفي او شبهه ومتى ومثل له المصنف رحمه الله بمثالين الاول قام القوم الا زيدا. فزيدا مستثنى منصوب وعلامة نصبه الفتحة لان الكلام تام موجب فهو تام لان المستثنى منه وهو القوم مذكور فلو وقفت على قولك قام القوم تم الكلام وموجب لانه لم يسبقه نفي او شبهه والثاني خرج الناس الا عمرا فعمرا مستثنى منصوب وعلامة نصبه الفتحة وسبب كونه كذلك ان الكلام تام موجب فالكلام في الجملتين تام موجب فيتعين نصب المستثنى هنا فاذا كان الكلام تاما موجبا فالمستثنى حكمه النصب ليس غير والحكم الثاني نصبه على الاستثناء مع جواز اعرابه بدلا ايضا نصبه على الاستثناء مع جواز اعرابه بدلا ايضا. وذلك اذا كان الكلام تاما منفيا سبق بيان معنى التام وهو ما يذكر فيه المستثنى منه ومعنى كونه منفيا ان يتقدمه نفي ويلحق بالنفي شبهه وهو النهي والاستفهام والاولى ان يقال غير موجب ليعم النفي وشبهه من النهي والاستفهام فيحكم عليه بهذا الحكم اذا كان الكلام تاما غير موجب اذا كان الكلام تاما غير موجب. ومثل له المصنف بمثال واحد هو ما قام القوم الا زيد والا زيدا فزيد يجوز ان ينصب مستثنى منصوبا ويجوز ان يرفع بدلا من القوم المرفوع والكلام في الجملة هو تام غير موجب فهو تام بتمام المعنى وهو غير موجب لسبقه بالنفي فاذا كان الكلام تاما غير موجب جاز فيه كم وجه وجهان النصب على الاستثناء وكونه بدنا لاحقا ما قبله ان مرفوعا فمرفوع وان منصوبا فمنصوب وان مأخوظا فمخفوظ واما اذا كان الكلام تاما موجبا وهو الحكم الاول فيكون حكمه النصب ليس غير والحكم الثالث اعرابه حسب العوامل اعرابه حسب العوامل وذلك اذا كان الكلام ناقصا ومعنى كونه ناقصا الا يذكر فيه المستثنى منه الا يذكر فيه المستثنى منه فيفتقر فيه العامل الى معموله فيفتقر فيه العامل الى معموله ولا يكون الا منفيا ولا يكون الا منفيا. ومثل له المصنف بثلاثة امثلة. الاول ما قام الا زيد فالا اداة استثناء ملغاة وزيد فاعل فتقدير الكلام قام زيد والثاني ما ضربت الا زيدا فالا اداة استثناء ملغاة وزيدا مفعول به منصوب فتقدير الكلام ضربت زيدا وانا من ضربه بريء الثالث قوله ما مررت الا بزيد فالا اداة استثناء ملغاة وزيد اسم مخفوض وانما اعرب حسب العوامل الداخلة عليه لان الكلام ناقص لانه لم يذكر فيه المستثنى منه وهم القوم مثلا فلم يقل ما قام اه ما قام القوم الا زيد فاسقط المستثنى منه صار الكلام ما قام الا زيد ووقع منفيا فصار حكمه اعرابه حسب العوامل. ثم ذكر المصنف حكم المستثنى بالسوى وسوى وسواء وغيره ومجرور وذلك بالاضافة ثم ذكر حكم المستثنى بخلا وعدى وحاشى وبين ان له حكمين فالحكم الاول جواز نصبه على انها افعال ماضية فاعلها ضمير مستتر وجوبا وثانيها والحكم الثاني جواز جره على انها حروف جر جواز جره على انها حروف جر. ومثل له المصنف بثلاثة امثلة نسقا. قام القوم خلا زيدا وزيد وعدا عمرا وعمر. وحاشا بكرا وبكر. فزيدا على النصب مفعول به منصوب وعلى الجر اسم مخفوض او مجرور على الاصطلاحين اللذين تقدما وكذلك القول في عدا عمرا وعمرو. وحاشى بكرا وبكر. فالباب واحد واذا سبقت خلا وعدا وحاشا بما تعين النصب فاذا قلت ما خلى يتعين ان يكون ما بعدها منصوبا فتقول ما خلا ايش؟ زيدا وما عدا زيدا وما حاشا زيدا ودخول ما على حاشا لغة قليلة وهذه المسائل من المسائل التي تؤثر فيها النية عند النحاة لانه اذا نواها فعلا صار ما بعدها منصوب واذا نواها حرفا صار ما بعدها مجرور فالنية مؤثرة في الحكم وللسيوطي رحمه الله تعالى في صدر الاشباه والنظائر اشارة الى جملة من المسائل النحوية التي تؤثر فيها النية نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله بابلاء اعلم ان لا تنصب النكرة بغير تنوين اذا باشرت النكرة ولم تتكرر لا نحو لا في الدار فان لم تباشرها وجب الرفع ووجب تكرار لا. نحن لا في الدار رجل ولا امرأة. وان تكررت لا جاز اعمالها والغاؤها فان شئت قلت لا رجل في الدار ولا امرأة وان شئت قلت لا رجل في الدار ولا امرأة ذكر المصنف رحمه الله المنصوبة الثامنة من منصوبات الاسماء وهو اسم لا النافية للجنس التي تنفي الخبر عن جميع افراد جنس اسمها وهي تعمل عمل ان واخواتها المتقدم فتنصب المبتدأ وترفع الخبر وبوب المصنف باب لا دون قوله اسم لا وان كان هو المراد في باب منصوبات الاسماء لان لها احوالا يلغى فيها عملها ومجموع ما ذكره المصنف من احوالها ثلاث الحال الاولى ان اسمها ان كان مضافا او شبيها بالمضاف بالمضاف نصب معربا ان اسمها ان كان مضافا او شبيها بالمضاف نصب معربا وان كان مفردا بني على ما ينصب به وان كان مفردا بني على ما ينصب به والمفرد هنا ما ليس جملة ولا شبه جملة والمفرد هنا ما ليس جملة ولا شبه جملة والمضاف عند النحاة هو الاسم المقيد بالنسبة لاسم اخر هو الاسم المقيد بالنسبة الى اسم اخر في قولك عبد الله فانه كقولك عبد الله فانه مقيد بنسبته الى الاسم الاحسن الله وسيأتي الكلام على الاضافة في مأخوظات الاسماء وشبه المضاف هو ما تعلق به شيء من تمام معناه هو ما تعلق به شيء من تمام معناه كقولك ذاكرا ربك فلو قلت ذاكرا لم يتبين للسامع المراد من الكلام لان الذكر يكون لاشياء كثيرة فاذا قلت ربك اتممت المعنى وخصصته كما يخصص المضاف بالمضاف اليه وعلامته انه يعمل فيما بعده وعلامته انه يعمل فيما بعده ونصد اسمها يكون بشروط ثلاثة ونصب لا اسمها يكون بشروط ثلاثة احدها ان يكون اسمها نكرة ان يكون اسمها نكرة وثانيها ان يكون اسمها متصلا بها ان يكون اسمها متصلا بها اي غير مفصول عنها ولو بالخبر اي غير مفصول عنها ولو بالخبر وثالثها الا تكرر لا الا تكرر لا وزيد شرط رابع وهو الا تكون مقترنة بحرف جر الا تكون مقترنة بحرف جر. ومثل له المصنف بمثال واحد هو لا رجل في الدار فرجلا اسم لا مبني على الفتح والحال الثانية انها لا تؤثر عملا انها لا تؤثر عملا وذلك اذا لم تباشر النكرة وذلك اذا لم تباشر النكرة فيجب الرفع ويجب تكرار لا كما ذكر المصنف ويجب تكرار لا كما ذكر المصنف والمختار عدم وجوب التكرار ولكنه الافصح والمختار عدم وجوب التكرار ولكنه الافصح ومثل له المصنف بقوله لا في الدار رجل ولا امرأة فلا حرف نفي ملغى وهو مبني وفي الدار جار ومجرور في محل رفع خبر مقدم ورجل مبتدى مؤخر وانما منع من عملي لا هنا انها لم تباشر اسمها فحيل بينها وبينه فان في الدار حالة بين لا وكلمة رجل وصار حكمها ابطال عملها والحال الثالثة جواز اعمارها والغائها جواز اعمالها والغائها وذلك اذا باشرت النكرة وتكررت اذا باشرت النكرة وتكررت فان شئت قلت يا رجل في الدار ولا امرأة وان شئت قلت لا رجل في الدار ولا امرأة كما مثل المصنف فلا باشرت النكرة وتكررت ففي المثال الاول يكون رجلا اسمنا مبني على الفتح وفي المثال الثاني يكون لا حرف نفي ملغى ورجل مبتدأ مرفوع نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله باب المنادى المنادى خمسة انواع المفرد العلم والنكرة المقصودة والنكرة غير المقصودة والمضاف والمشبع ما هو من مضاف تأمل مفرد العلم والنكرة المقصودة فيبنيان على الضم من غير تنوين نحن نحو يا زيد ويا رجل. والثلاثة الباقية منصوبة لا غير ذكر المصنف رحمه الله التاسع من منصوبات الاسماء وهو المنادى وحده اسم وقع عليه طلب الاقبال بياء او احدى اخواتها اسم وقع عليه طلب الاقبال بياء او احدى اخواتها وهو قسمان معرب ومبني وهو قسمان معرب ومبني واخواتي الهمزة واي بالمد وايا وهيا واي بمد الهمزة فالاصل في النداء ياء فهي ام الباب. ولهذا جاءت في القرآن كثيرا بل لم يأت غيرها الا في موضع واحد على قراءة وبوب المصنف بان المنادى دون تقييد يخص بالمنصوبات لان له حالا يخرج فيها عن النصب واورد في باب المنصوبات لاجل ما اشتمل عليه من انواعها بل المنادى حالان بل المنادى الان الحال الاولى البناء على الضم البناء على الضم وذلك اذا كان المنادى مفردا علما اذا كان المنادى مفردا على ما او نكرة مقصودة او نكرة مقصودة والمراد بالمفرد هنا ما ليس مضافا ولا شبه ولا شبيها بالمضاف ما ليس مضافا ولا شبيها بالمضاف المفرد مر علينا كم اصطلاح ثلاثة احدها الذي يقابل المثنى والجمع والثاني الذي يقابل الجملة شبه الجملة والثالث الذي يقابل المضاف وشبه المضاف والمراد بالنكرة المقصودة النكرة التي يقصد بها واحد معين النكرة التي يقصد بها واحد معين مما يصح اطلاق لفظها عليه مما يصح اطلاق لفظها عليه كقولك لاخيك يا رجل ما بك كقولك لاخيك يا رجل ما بك فالقصد هنا معناه النية فالقصد هنا معناه النية وهذا من المواضع التي عملت فيها النية عند النوحاة والبناء على الضم يختص بما اذا كان العلم او النكرة المقصودة مفردين يختص بما اذا كان العلم او النكرة النكرة المقصودة مفردين اما اذا كان مثنيين فالبناء على الالف او كان جمع مذكر سالم فالبناء على الواو والجامع لها ان يقال المفرد العلم والنكرة المقصودة يبنيان على ما يرفعان به ان يقال المفرد العلم والنكرة المقصودة يبنيان على ما يرفعان به فاذا كانا يرفعان بالضمة صار البناء على والضمة واذا كانا يرفعان بالالف كالمثنى صار البناء على الالف واذا كان يرفعان واذا كانا واذا كانا يرفعان بواو جمع المذكر السالم صار البناء على الواو وقول المصنف لما ذكر بناء هذا النوع على الضم من غير تنوين صفة كاشفة لان كل مبني لا ينون فلو قال على الضم لاستقام الكلام وتم ولكنه قال من غير تنوين تتميما لحقيقة كونه مبنيا على الضم فانه مع البناء لا تنوين وما وقع خلافه في الشعر فهو ضرورة والضرورة من حميل الشعراء الانسان يتوسع في الضرورة الشاعر يتوسع كثيرا في الضرورة وكثير من كلام العرب في شعرها يقع ضرورة والابن جزء لطيف في بيان ظرورة الشعر واشار الى واحدة من مسائلها الحريري في قوله وجائز في صنعة الشعر الصلف ان يصرف الشاعر ما لا ينصرف يجوز له ان يركب حمار الضرورة ومثل المصنف رحمه الله لكل بمثال فمثال المفرد العلم يا زيد فزيد علم منادى سيكون مبنيا على ما يرفع به وهو يرفع بماذا بالضم لانه اسم مفرد فيكون علما منادى مبنيا على الضم ومثال النكرة المقصودة يا رجل ورجل علم منادى مبني على الضم والحال الثانية النصب والحال الثانية النصب وذلك اذا كان المنادى نكرة غير مقصودة وذلك اذا كان المنادى نكرة غير مقصودة او مضافا او شبيها بالمضاف والمراد بالنكرة غير المقصودة النكرة التي يقصد بها واحد خير معين النكرة التي يقصد بها واحد غير معين كقول الاعمى يا رجلا خذ بيدي يا رجلا خذ بيدي فرجلا نكرة لا تدل على معين ولم يقصد الاعمى شخصا بعينه فتكون منونة ورجلا منادى منصوب لانه نكرة غير مقصودة ومثال المضاف يا عبد الله اصبر فعبد ونادى منصوب لانه ايش مضاف عبدالله كما مثلنا مضاف فان الاظافة نسبة تقليدية بين اسمين ومثال الشبيه بالمضاف يا ذاكرا ربك خزت يا ذاكر ربك فزت فذاكرا منادا منصوب لانه شبيه بالمضاف نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى باب المفعول من اجله. وهو الاسم المنصوب الذي يذكر بيانا لسبب وقوع الفعل. نحو قولك قام اجلالا لعمرو وقصدتك ابتغاء معروفك ذكر المصنف رحمه الله العاشر من منصوبات الاسماء وهو المفعول من اجله ويقال له المفعول لاجله ويقال له ايضا المفعول له وحده بقوله الاسم المنصوب الذي يذكر بيانا لسبب وقوع الفعل وهو مبني على ثلاثة اصول احدها انه اسم فلا يكون فعلا ولا حرفا والثاني انه منصوب فلا يكون مرفوعا ولا مخفوضا. والثالث انه يذكر بيانا لسبب وقوع الفعل انه يذكر بيانا لسبب وقوع الفعل. فكان سائلا سأل لماذا وقع كذا وكذا؟ فيكون جوابه هو المفعول لاجله فيكون جوابه هو المفعول لاجله. وينتقد على الحد كما سبق ادخال الحكم. واذا جرد منه صار هو الاسم الذي يذكر بيانا لوقوع الفعل هو الاسم الذي يذكر بيانا لسبب وقوع الفعل. ومثل له المصنف بمثالين الاول قام زيد اجلالا لعمرو فاجلالا مفعول لاجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة فاذا اردت ان توقعه في جواب سؤال لماذا قام زيد فالجواب اجلالا لعمر والثاني قصدتك ابتغاء معروفك فابتغاء مفعول لاجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى باب المفعول معه وهو الاسم المنصوب الذي يذكر لبيان من فعل معه الفعل. نحو قولك جاء الامير الجيش واستوى الماء والخشبة واما خبر كان واخواتها واسم ان واخواتها فقد تقدم ذكرهما في المرفوعات. وكذلك التوابع فقد تقدمت هناك ذكر المصنف رحمه الله الحادي عشر من منصوبات الاسماء وهو المفعول معه واخره عن بقية المفاعيل لانه سماعي لا يقاس عليه عند قوم من النحاة لانه سماعي لا يقاس عليه عند قوم من النحاة والجمهور على خلافهم واهل العلم في كل فن لهم في ترتيب مقاصدهم غايات فلا يظن احد منكم ان وقوع فن ما على ترتيب على ترتيب مقيد وقع اعتباطا بل هو بمقصود قصد فاذا فحصت عن مقاصدي ترتيب الفقهاء علم الفقه في ابواب ابتدأهم عامتها بباب الطهارة بكتاب الطهارة ثم بباب المياه عرفت السر وهو كون اول العبادات من الاركان العملية بعد الشهادتين هو الصلاة ومفتاح الصلاة الطهور فقدموا الطهارة والطهارة تقع بالماء فقدموا باب المياه والنوحات رحمهم الله تعالى درجوا على استفتاح كتبهم بباب في الكلام لان علم النحو يتعلق به فما يجري عليه اهل علم في ترتيب بتقديم وتأخير له غاية ومقصد ومنه ما اتفق ها هنا من تأخيره المفعول معه عن سائر المفاعيل لانه سماعي لا يقاس عليه عند قوم من النوحاة والجمهور على خلافهم وحده بقوله الاسم المنصوب الذي يذكر لبيان من فعل معه الفعل فهو مبني على ثلاثة اصول الاول انه اسم فليس فعلا فلا يكون فعلا ولا حرفا والثاني انه منصوب فلا يكون مرفوعا ولا مرفوضا والثالث انه يذكر لبيان من فعل معه الفعل وعلى ما تقدم ذكره من اسقاط الحكم في الحج يصير المفعول معه هو الاسم الذي يذكر لبيان من فعل معه الفعل على ما ذكره المصنف واوضح من هذا الحد ان يقال هو الاسم الذي وقع الفعل بمصاحبته هو الاسم الذي وقع الفعل بمصاحبته يعني ان المفعول معه يجيء لبيان من فعل ذلك الفعل معه. ومثل له المصنف بمثالين الاول جاء الامير والجيش فالجيش جاء الامير والجيش فالجيش مفعول معه منصوب وعلامة نصبه الفتحة والمعنى جاء الامير مع الجيش فيكون الفعل قد وقع بمصاحبته. والثاني استوى الماء والخشبة فالخشبة مفعول معه منصوب وعلامة نصبه الفتحة والمعنى استوت الخشبة مع الماء والمثالان المذكوران يفصحان عن تقسيم المفعول معه الى قسمين القسم الاول اسم يصح ان يكون معطوفا اسم تصح ان يكون معطوفا لكن يعرض عن معنى العطف وتقصد فيه المعية لكن يعرض عن معنى العطف وتقصد فيه المعية فينصب على انه مفعول مع فالمثال الاول جاء الامير والجيش هو مفعول معه لانه قصدت فيه المعية ولم يقصد فيه العطف فالمقصود ان الامير جاء ومعه الجيش وليس معنى الكلام جاء الامير وجاء الجيش لانك اذا اردت العطف قلت جاء الامير والجيش وانت لم ترد العطف وانما اردت المصاحبة والمعية لان الجيش تابع للامير والقسم الثاني قسم لا يصح ان يكون معطوفا قسم لا يصح ان يكون معطوفا فالمثال الثاني استوى الماء والخشبة نصبت فيه الخشبة مفعولا معه لانها دلت على من وقع الفعل بمصاحبته لانها دلت على من وقع الفعل بمصاحبته ولا يصح ان تكون معطوفة لان الخشبة لا تستوي مع الماء وانما يستوي الماء مع الخشبة يعني يصل اليها في القياس فاذا وضعت خشبة في عرظ نهر لمعرفة مقدار ارتفاع منسوبه وقع هذا المثال فهي الخشبة التي توضع لمعرفة قياس ارتفاعه واستنباط هذين القسمين استفيد من ماشي من المثالين واهل العلم يطوون المعاني في موجز المباني واهل العلم يطون المعاني في موجز المباني. لانها هي الالة التي تحدث بها ملكة العلم في القلب واما التقصي والاستفصال والاطالة في ذلك فانه يوهن المدارك ويضعفها. وانما ينفع اذا قويت المدارك فاذا بلغ الطالب حد الانتهاء وقوي مدركه في العلم ساغ حينئذ البحث معه والتطويل لان قدرته العلمية تمكنه من استيعاب ما يلقى اليه ويشارك فيه. اما في حال الابتداء والتوسط فذلك مما يبدد قوته ويضعف همته ثم اشار المصنف بعدما سبق الى الثاني عشر والثالث عشر من منصوبات الاسماء وهما خبر كانا واسم ان واخواتهما وقد تقدم تابعين لمناسبهما استطرادا في مرفوعات الاسماء فلا تعاد اختصارا فعرفنا ان الخبر كان يكون منصوبا وان اسم ان يكون منصوبا في اللغة المشهورة. واشار ايضا الى الرابعة عشرة من منصوبات الاسماء وهو التوابع فيفسرها قوله في عد منصوبات الاسماء والتاء في باب مرفوعات الاسماء هو التابع للمرفوع وهو اربعة اشياء النعت والعطف والتوكيد والبدل. فكما كان في باب مرفوعات الاسماء حكموها الرفع يكون في باب منصوبات الاسماء حكمها النصب لان التابع تابع وبقي الخامس عشر من منصوبات الاسماء الذي لم يفصح عنه المصنف ها هنا وهو مفعول ظننت وهو مفعول ظمنت اخواتها كما تقدم بيانه. وبهذا يكون قد تم عد انواع المفعولات التي ذكرها المصنف في سرد المنصوبات فالمفعولات التي ذكرها المصنف خمسة اولها المفعول به وثانيها المفعول المنطلق وثالثها المفعول فيه وهو ظرف الزمان والمكان ورابعها هو المفعول له الذي يسمى لاجله وخامسها المفعول معه نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى باب محفوظات الاسماء المخفوضات ثلاثة انواع. مخفوض بالحرف ومخفوظ قم بالاضافة وتابع للمخفوض فاما المخفوم بالحرف فهو ما يخفظ بمن والى وعن وعلا وفي وربا والباء والكاف واللام وحروف وهي الواو والباء والتاء وبواو رب وبواو رب وبمذ ومنذ. واما ما يخفض بالاضافة فنحو قولك غلام زيد وهو على قسمين ما يقدر باللام وما يقدر بمن فالذي يقدر باللام نحو غلام زيد والذي يقدر بمن نحو ثوب خز وباب ساج وخاتم حديد لما فرغ المصنف رحمه الله من بيان حكم الحكم الاول والثاني من احكام الاسم وهما الرفع والنصب وبين مواقعهما لم يبقى الا الخفظ فاتبعهما ببيان الحكم الثالث من احكام الاسم وهو الخفض فعقد بابا لمخفوضات الاسماء ذكر فيه ان المخفوضات ثلاثة انواع النوع الاول منها مخفوض بالحرف فاذا دخلت عليه حروف الخفظ اوجبت خفضه فالاسم المسبوق بحرف خفض يكون مخفوضا به وقد ذكر المصنف حروف الخفظ في اول الكتاب واعاد ذكرها هنا بزيادة ثلاثة احرف احدها واو رب اي الواو التي بمعنى رب وثانيها وثالثها مذ ومنذ ولا يجر بهما من الاسم الظاهر الا الزمن المعين ولا يجر بهما من الاثم الظاهر الا الزمن المعين نحو ما رأيته مذ يوم السبت وما رأيته منذ يوم السبت ونحوه ما رأى نحو ما رأيته يومنا وما رأيته منذ يومنا الاول بمعنى من والثاني بمعنى في ويجوز رفع ما بعدها على انه خضع ويجوز رفع ما بعدها على انه خبر ويكونان حينئذ مبتدئين فتقول ما رأيته مذ يومان وما رأيته منذ بيومان ويجوز منذ يومين منذ يومين ومنذ يومين فاذا خفظت ابقيت عمله حرفا للخفظ واذا رفعت جعلته مبتدأ وما بعده خبرا والنوع الثاني من المحفوظات محفوظ بالاضافة والاضافة كما سلف نسبة تقليدية بين اسمين تقتضي خفظتنيهما نسبة تقليدية بين اسمين تقتضي خفض ثانيهما ومثل له بقوله ابو زيد فان زيد غلام زيد فان زيد مرفوض بالاضافة فغلام مضاف وزيد مضاف اليه فيكون حكم والمضاف اليه هو الخفض وجعل المصنف معنى الاضافة على قسمين احدهما ما يقدر باللام وضابطه ان يكون المضاف ملكا للمضاف اليه او مستحقا له ان يكون المضاف ملكا للمضاف اليه او مستحقا له ومثل له بقول غلام زيد فزيد مضاف اليه مجرور والاضافة هنا على تقدير اللام اي هذا الغلام لزيد وثانيهما ما يقدر بمن فضابطه ان يكون المضاف بعض المضاف اليه ان يكون المضاف بعض المضاف اليه. ومثل له المصنف بقول ثوب خز وباب ساج وخاتم حديد. فثوب وخاتم كلها مرفوعات وكل واحد منها مضاف وما بعدها مضاف اليها فالاضافة على تقدير من اي هذا ثوب من خز وهذا باب من ساج وهو نوع من الخشب وهذا خاتم من حديد وبقي معنا ثالث للاضافة ذكره جماعة من النحاة وهو ان تكون بمعنى في ان تكون بمعنى في ومنه قوله تعالى بل مكر الليل والنهار فتقدير الاية بل مكر في الليل والنهار وما لا يصلح وما لا يصلح فيه احد نوعين السابقين وهو التقدير بمن وفيه او فيه فانه يكون على معنى اللام. فالتقدير على معنى اللام هو اوسعها فاذا تعذر معنى فيه او من لجأ الى الاوسع. والنوع الثالث من المحفوظات محفوظ بالتبعية لمخفوض محفوظ بالتبعية لمخفوض والتوابع اربعة كما تقدم النعت والعطف والتوكيد والبدن وسبقت في المرفوعات فالقول فيها مخفوضة كالقول فيها مرفوعة ويعلم بهذا ان المخفوضات نوعان ويعلم بهذا ان المأخوظات نوعان احدهما مخفوض مستقل وهو اثنان احدهما مخفوض مستقل وهو اثنان المحفوظ بالحرف والمخوض بالاضافة والثاني محفوظ تابع وهو اربعة النعت والعطف والتوحيد والبدل وبهذا يتم بيان معاني المقدمة الاجرامية على ما يناسب المحل اللهم انا نسألك علما في المهمات ومهما بالمعلومات وفق الله الجميع لما الجميع لما يحب ويرضى والحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين لمن حضر الجميع واذا خرج الانسان وفاته شيء ولو يكلم بالجوال لضرورة مع ان الجوال تستطيع استدراكه. لكن المسموع ربما لا تستطيع استدراكه. او خرج الوضوء ونحو ذلك في كتب انه يكتب انه سمع كثيرا سمع علي جميع المقدمة الاجر الرامية بقراءة غيره والقارئ يكتب بقراءته صاحبنا فلان ابن فلان ابن فلان فتم له ذلك في ثلاثة مجالس في الميعاد المثبت في محله بنسخته. وجدت له روايته عني اجازة خاصة من معين لمعين باسناد مذكور في منح المكرمات لطلاب المهمات الحمد لله رب العالمين وكتب صحيح ذلك وكتبه صالح ابن عبد الله ابن حمد العصيمي يوم الاربعاء الحادي عشر من ربيع الاول سنة اربع وثلاثين بعد الاربع مئة والالف في المسجد النبوي في مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم الحمد لله رب العالمين