بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم بارك لنا في شيخنا وانفعنا بعلمه واجزه عنا خير الجزاء. قال شيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله في القواعد الاربع بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين. اسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يتولاك في الدنيا والاخرة وان يجعلك مباركا اينما كنت. وان يجعلك ممن اذا اعطي شكر واذا ابتلي صبر واذا اذنب استغفر. فان هؤلاء الثلاثة عنوان السعادة ابتدأ المصنف رحمه الله رسالته بالبسملة مقتصرا عليها اتباعا للسنة فيما استفتح به النبي صلى الله عليه وسلم رسائله الى الملوك والتصانيف تجري مجراها. ثم دعا لمن يقرأها بثلاث دعوات جامعة اولها ان يتولاه الله في الدنيا والاخرة. ان يتولاه الله في الدنيا والاخرة فيكون وليه الله فيكون وليه الله. والولي من اسماء الله الحسنى ومعناه المتصرف في خلقه عامة بتدليلهم. المتصرف في خلقه عامة بتدبيرهم وفي خاصة بما ينفعهم في الدنيا والاخرة. وفي المؤمنين خاصة بما ينفعهم في الدنيا والاخرة ثانيها ان يجعله مباركا اينما كان اي سببا لكثرة الخير ودوامه. اي سببا لكثرة الخير ودوامه. وثالثها ان يجعله ممن اذا لاعطي شكر واذا ابتلي صبر واذا اذنب استغفر. وعدهن المصنف عنوان السعادة وعنوان الشيء ما يدل عليه. وعنوان الشيء ما يدل عليه. ومنه عنوان الكتاب والسنة سكن ومنه عنوان الكتاب والسكن اسما لما يدل عليهما. فعنوان الكتاب هو اسمه وعنوان السكن هو موضع السكنى. والسعادة هي الحال الملائمة للعبد السعادة هي الحال الملائمة للعبد. والعبد مقلب بين ثلاث احوال. والعبد مقلب بين ثلاث في احوال نعمة واصلة ومصيبة فاصلة وسيئة حاصلة والعبد مقلب بين ثلاث احوال نعمة مواصلة ومصيبة فاصلة وسيئة حاصلة. وكل حال يتعلق بها امر شرعي فالمأمور به عند حدوث النعمة شكرها. فالمأمور به عند حدوث النعمة شكرها. وعند وقوع المصيبة الصبر عليها. وعند وقوع المصيبة الصبر عليها. وعند فعل السيئة سؤال مغفرة وعند فعل السيئات سؤال مغفرتها. ومن امتثل المأمور به فيهن نال سعادة الدنيا والاخرة فحال الانسان لا تخرج عن الواردات التي ذكرنا. فهو بين نعمة واصلة ومصيبة فاصلة وسيئة حاصلة. وكل حال من هذه الاحوال قد يتعلق بها امر شرعي. فمن امتثل المأمور به شرعا في كل حال من هذه الاحوال نال سعادة الدنيا والاخرة. نعم. قال رحمه الله اعلم ارشدك الله لطاعته ان الحنيفية ابراهيم ان تعبد الله وحده مخلصا له الدين. وبذلك امر الله جميع الناس وخلقهم لها. كما قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. ذكر المصنف رحمه الله ان الحنيفية ملة ابراهيم عليه السلام مبينا حقيقتها بقول جامع يندرج فيه ما يراد بها شرعا. فان في الشرع لها معنيان فان الحنيفية في الشرع لها معنيان اولهما عام وهو الاسلام اولهما عام وهو الاسلام. والثاني خاص وهو الاقبال على الله بالتوحيد خاص وهو الاقبال على الله بالتوحيد. ولازمه الميل عن كل الميل اما سواه بالبراءة من الشرك. ولازمه الميل عما سواه بالبراءة من الشرك. والمذكور في قول تصنف ان تعبد الله مخلصا له الدين هو مقصود الحنيفية ولبها المحقق وصفها الجامع للمعنيين معا. وهي دين الانبياء جميعا فلا تختصوا بابراهيم عليه الصلاة والسلام. واضيفت اليه في كلام المصنف وغيره تبعا لوقوعها في القرآن واضيفت اليه في كلام المصنف وغيره تبعا لوقوعها كذلك في القرآن. وموجب نسبته اليه امران وموجب نسبتها اليه امران احدهما ان الذين بعث فيهم نبي صلى الله عليه وسلم يعرفون ابراهيم ان الذين بعث فيهم نبينا صلى الله عليه وسلم يعرفون ابراهيم وينتسبون اليه فيعدونه جدا لهم فيعدونه جدا لهم ويزعمون انهم على دينه فاجدر بهم ان يتبعوه. فيكون مثله حنفاء لله غير مشركين به. فاجدر بهم ان يتبعوه فيكونوا مثله حنفاء لله غير مشركين به. فحسنت اضافتها اليه دون غيره من والاخر ان الله جعل ابراهيم عليه الصلاة والسلام اماما لمن بعده من الانبياء ان الله جعل ابراهيم عليه الصلاة والسلام اماما لمن بعده من الانبياء. بخلاف سابقيه. بخلاف سابق فلم يجعل الله احدا منهم اماما لمن بعده من الانبياء. فلم يجعل الله احدا منهم اماما لمن بعده من الانبياء ذكره ابن جرير في تفسيره. والناس جميعا مأمورون بعبادة الله التي هي مقصود الحنيفية ومخلوقون لاجلها. والدليل قوله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ودون ودلالة الاية على المسألتين من جهتين. ودلالة الاية على المسألتين من جهتين احداهما ما صريح نصها؟ صريح نصها المبين ان الناس مخلوقون للعبادة المبين ان الناس مخلوقون للعبادة. والاخرى لازم لفظها. لازم لفظها. المبين ان الناس مأمورون بها. المبين ان الناس مأمورون بها. لانهم مخلوقون لاجلها لانهم مخلوقون لاجلها. وعالم الجن وعالم الانس يجمعهما اسم الناس في اصح القولين وعالم الجن وعالم الانس يجمعهما اسم الناس في اصح القولين. فيندرجان في قول المصنف وبذلك امر الله جميع الناس وخلقهم لها. فظهر بهذا الايضاح وجه دلالة الاية الاية على المسألتين جميعا. الامر بها هو الخلق له. فالامر بها لازم له والخلق لها صريح نصها. فالامر بها لازم لفظها والخلق لها صريح لفظها وكون الناس مخلوقين للعبادة ومأمورين بها شيء مجمع عليه لا ينكره احد يدين لله بدين الاسلام فالمسلمون كافة متفقون على ان الحكمة من خلق الجن والانس هي عبادة الله وانهم مأمورون بها. نعم. قال رحمه الله فاذا عرفت ان الله خلقك لعبادته فاعلم ان العبادة لا تسمى عبادة الا مع يحييك ما ان الصلاة لا تسمى صلاة الا مع الطهارة. فاذا دخل الشرك في العبادة فسدت كالحدث اذا دخل في الطهارة اذا عرفت ان الشرك اذا خالط العبادة افسدها واحبط العمل وصار صاحبه من الخالدين في النار عرفت ان هم ما عليك معرفة ذلك لعل الله ان يخلصك من هذه الشبكة وهي الشرك بالله الذي قال الله تعالى فيه ان الله لا يغفر وان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. وذلك لمعرفة اربع قواعد ذكرها الله تعالى في كتابه. لما قرر المصنف رحمه الله ان حكمة خلقنا هي عبادة الله وهذا امر اتفاقي بين اهل القبلة بين ان عبادته لا تسمى عبادة الا مع التوحيد. بين ان عبادته لا تسمى عادة الا مع التوحيد. فمن زعم انه يعبد الله وهو غير موحد له فلا اعتداد عبادته وهو كاذب في دعواه. وعبادة الله لها معنيان في الشرع. وعبادة الله معنيان في الشرع احدهما عام وهو امتثال خطاب الشرع المقترن الحب والخضوع احدهما عام وهو امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع. والثاني خاص وهو التوحيد. والثاني خاص وهو التوحيد اما التوحيد فله معنيان شرعا. اما التوحيد فله معنيان شرعا. احدهما عام وهو افراد الله بحقه احدهما عام وهو افراد الله بحقه. وحق الله نوعان حق في المعرفة والاثبات. وحق في الارادة والطلب وينشأ من هذين الحقين ان الواجب لله في توحيده ثلاثة انواع. وينشأ من هذين الحقين ان الواجب لله في توحيده ثلاثة انواع توحيد الربوبية وتوحيد الالوهية وتوحيد الاسماء والصفات آآ والاخر خاص وهو افراد الله بالعبادة والعبادة والتوحيد اصلان عظيم ان تتحقق صلتهما اتفاقا وافتراقا بحسب المعنى المنظور اليه. فلهما حالان الحال الاولى اتفاقهما اذا نظر الى ارادة التقرب. اتفاقهما اذا نظر الى ارادة التقرب اي قصد اي قصد القلب الى العمل تقربا الى الله. اي قصد القلب الى العمل تقربا الى الله. فيكون حينئذ ايش يقولون ايش ها يا عبدالعزيز متحدين في المسمى ولا تقل مترادفين متحدين في المسمى فكل عبادة يتقرب بها الى توحيد له. فكل عبادة يتقرب بها الى الله توحيد له. وهذا معنى قول المصنف فاعلم ان العبادة لا تسمى عبادة الا مع التوحيد. فال في العبادة هنا عهدية يراد بها ما امر به شرعا. والحال الثانية افتراقهما اذا نظر الى الاعمال المتقرب بها افتراقهما اذا نظر الى الاعمال المتقرب بها اي احادها فالعبادة اعم. فالعبادة اعم. فكل ما يتقرب به الى الله عبادة فكل ما يتقرب به الى الله عبادة. ومن تلك القرب التوحيد. ومن تلك القرب التوحيد وهو مختص بحق الله تعالى فهذه هي الصلة بين التوحيد والعبادة. فهما يتفقان في ارادة التقرب. ويفترقان فيما به الى الله يتقرب. فهما في ارادة التقرب. ويفترقان فيما به الى الله يتقرب. ثم نبه مصنف الى مفسد العبادة الاعظم. وهو الشرك والشرك شرعا له معنيان والشرك شرعا له معنيان. احدهما عام. وهو وجعل شيء من حق الله لغيره. وهو جعل شيء من حق الله لغيره. والاخر خاص وهو جعل شيء من العبادة لغير الله. والاخر خاص وهو جعل شيء من العبادة لغير الله. واثر الشرك اذا دخل العبادة يختلف باعتبار قدره. واثر الشرك اذا دخل العبادة يختلف باعتبار قدره فانه نوعان احدهما الشرك الاكبر وهو جعل شيء من حق الله لغيره يزول به اصل الايمان. وهو جعل شيء من حق الله لغيره يزول به عصر الايمان والاخر الشرك الاصغر احدهما الشرك الاكبر وهو جعل شيء من حق الله لغيره يزول به اصل الايمان. والاخر الشرك الاصغر وهو جعل شيء من حق الله لغيره يزول به كمال الايمان. احدهما الشرك الاكبر وهو جعل شيء من حق الله لغيره يزول به اصل الايمان والاخر الشرك اصغر وهو جعل شيء من حق لغيره يزول به كمال الايمان. والفرق بينهما يرجع الى متعلق الحق. والفرق بينهما يرجع الى متعلق الحق ومنزلته من الايمان فيما يزيل منه. ومنزلته من الايمان فيما يزيل ومنه فما اوزال اصل الايمان فهو شرك اكبر. فما ازال اصل الايمان فهو شرك اكبر. وما ازال كمال الايمان فهو شرك اصغر. والمقصود منه في قول المصنف فاذا دخل الشرك في العبادة فسد هو الشرك الاكبر. والمقصود منه في قول المصنف فاذا دخل الشرك في العبادة فسدت هو الشرك الاكبر لقوله بعد فاذا عرفت ان الشرك اذا خالط العبادة افسدها واحبط العمل وصار صاحبه من خالدين في النار فحصول الخلود في النار مرتب على الشرك الاكبر دون الاصفر ونجاسة الشرك اعظم النجاسات وكما يؤمر العبد بدفع النجاسة الظاهرة عنه. عند ارادة الصلاة في بدنه وثوبه التي يصلي عليها فانه يؤمر بتطهير اعمالها اعماله كلها. بافراغ قلبه ولسانه وجوارحه من الشرك مخافة ان يحبط عمله. وسوء اثره ووخيم عاقبته في افساد العبادة واحباط العمل ومصير صاحبه الى النار. يوجب على العبد معرفته والخوف منه عسى ان ينجو من حبالته التي ينصبها الشيطان للخلق. المشار اليها في قول المصنف هذه الشبكة فالمراد بها حبالة الشيطان في نقل الخلق من التوحيد الى الشرك. والامر بمعرفته امر بمعرفة ضده وهو التوحيد. والامر وبمعرفته امر بمعرفة ضده. وهو التوحيد فلا تكمل معرفة العبد بالشرك الا بمعرفته فلا تكن معرفة العبد بالشرك الا بمعرفته. وهو المقدم بالطلب. والاية التي ذكرها المصنف في التحذير من الشرك وهي قوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به. الاية عامة في الشرك كله. في اصح قولي اهل العلم يغفر الله من الشرك شيئا لا صغيره ولا كبيره. لان الفعل المضارع يشرك يسبك مع ان مصدرا مؤولا لان الفعل المضارع يشرك يسبك مع ان مؤولا تقديره شركا. فيقع نكرة في سياق نفي. فيصير مقدرا بقولنا ان الله لا يغفر شركا به. فيصير الكلام مقدرا بقولنا ان الله لا شركا به ومن مواقع العموم في لسان العرب مجيء النكرة في سياق النفي. ومن مواقع العموم في كلام العرب نكرة في سياق النفي. فلا يغفر الله شيئا من الشرك. وامتناع ما مغفرة الشرك الاصغر لا يوجب الخلود في النار. وامتناع مغفرة الشرك الاصغر. لا يوجب في النار فيبقى فيما يوزن من عمل العبد. فيبقى فيما يوزن من عمل العبد ويجعل في سيئاته ويكون جزاء العبد بحسب ما يرجح به ميزانه. ويكون جزاء العبد بحسب ما يرجح به ميزانه. ومما يعين العبد على معرفة الشرك ليحذره. معرفة اربع قواعد ذكرها الله في كتابه تبين حال المشركين الذين بعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم وما كان يدعوهم اليه بها حقيقة الشرك ويتميز بها دين المسلمين عن دين المشركين وهي القواعد التي ذكرها المصنف في هذه الرسالة فغاية هذه القواعد هي التفريق بين دين المسلمين ودين المشركين. فغاية هذه القواعد هي التفريق بين دين المسلمين ودين المشركين. ومردها الى امرين ومردها الى امرين احدهما معرفة الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم معرفة الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. والاخر معرفة حال المشركين. الذين بعث فيهم معرفة حال المشركين الذين بعث فيهم واستمداد تلك القواعد عند المصنف من القرآن الكريم واستمداد تلك القواعد عند المصنف من القرآن الكريم. وما فيها من ادلة السنة تابع له واقتصر على ردها اليه اصالة للاتفاق على قبوله والاحتجاج به. واقتصر على ردها اليه اصالة للاتفاق على قبوله والاحتجاج به. عند جميع الفرق الاسلامية. ومن عادة المصنف في تأليفه كافة الاستكثار من ايراد ادلة القرآن للاجماع على ثبوته. فلا يتطرق اليه اكتمال الرد من جهة تلقيه. بخلاف الاحاديث فمنها المقبول ومنها المردود. والمراد بالقاعدة في هذا الموضع اعم من اطلاق الفقهاء. فهي الصق بمعناها اللغوي معناها لغة الاساس. فمعناها لغة الاساس. فهذه القواعد كل واحدة منها تعد اساسا من اسس الدين. تعد اساسا من اسس الدين واصلا من اصوله. ووعاؤها الجامع قواعد الشريعة رويعاؤها الجامع قواعد الشريعة. وتجوز ايضا ارادة المعنى الاصطلاحي للقاعدة وتجوز ايضا ارادة المعنى الاصطلاحي للقاعدة. فتكون قواعد للتوحيد فتكون قواعد للتوحيد وهو الامر الكلي المنطبق على جزئيات كثيرة وهو الامر الكلي المنطبق على جزئيات كثيرة تفهم احكامها منه افهموا احكامها منه ومتعلقها هنا التوحيد. ومتعلقها هنا التوحيد نعم. قال رحمه الله القاعدة الاولى ان تعلم ان الكفار الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مقرون بان الله تعالى هو الخالق المدبر. وان ذلك لم يدخلهم في الاسلام. والدليل قوله تعالى قل من يرزقكم من السماء والارض ام من يملك السمع والابصار ومن يخرج الحي من الميت. ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الامر فسيقولون الله فقل افلا تتقون صودوا هذه القاعدة بيان شيئين. مقصود هذه القاعدة بيان شيئين. احدهما ان الكفار الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مقرون بتوحيد الربوبية. ان الكفار الذين قاتلهم رسول صلى الله عليه وسلم مقرون بتوحيد الربوبية. وهو افراد الله في ذاته وافعاله. وهو افراد الله في ذاته وافعاله. واشار المصنف رحمه الله اليه بقوله مقرون بان الله تعالى هو الخالق المدبر لان الخلق والتدبير من اعظم افعال الربوبية. لان الخلق والتدبير من اعظم افعال الربوبية والاخر ان اقرارهم بتوحيد الربوبية فقط لم يدخلهم الاسلام ان اقرارهم بتوحيد الربوبية فقط لم يدخلهم في الاسلام ولم يعصم دماءهم. لان النبي صلى الله عليه وسلم اثبت لهم وصف الكفر وقاتلهم. لان النبي صلى الله عليه وسلم اثبت لهم وصف الكفر وقاتلهم لو كانوا باقرارهم بالربوبية مسلمين لما طالبهم بالاسلام ولما قتلهم عليه. ولو كانوا باقرارهم بربوبية مسلمين لما طالبهم بالاسلام ولما قاتلهم عليه. واستدل على ما ذكره بقوله تعالى قل من يرزقكم من السماء والارض ام من يملك السمع والابصار؟ الاية فاما وهو وهي دالة على الامرين معا وهي دالة على الامرين معا. فاما وجه دلالتها على الامر الاول فهو اقرارهم بان الرزق والملك والتدبير كله لله هو اقرارهم ان الرزق والمنك والتدبير كله لله. فانهم يقرون بذلك اذا سئلوا عنه كما قال تعالى فسيقولون الله اي يثبتون له هذه الافراد. واما وجه دلالتها على الامر التاني فهو في انكار الله عليهم عبادة غيره. واما وجه دلالتها على الامر الثاني فهو في انكار الله عليهم عبادة غيره. اذ قال فقل افلا تتقون. اي فقل لهم اقامة للحجة عليهم اي فقل لهم اقامة للحجة عليهم. افلا تتقون ربكم فتخلصون له العبادة افلا تتقون ربكم فتخلصون له العبادة فمطالبتهم بتوحيد الالوهية برهان عدم انتفاعهم بما امنوا به من الربوبية. وسيأتي في القاعدة الثالثة تحقيق الامن الثاني بينا بجلاء. نعم. قال رحمه الله القاعدة الثانية انهم يقولون ما دعوناه وتوجهنا اليهم الا لطلب القربة والشفاعة فدليل القربة قوله تعالى والذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا الى الله زلفى. ان الله يحكم بينهم فيما هم فيه يختلفون. ان الله لا يهدي من هو كاذب ودليل الشفاعة قوله تعالى ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاء عند الله والشفاعة شفاعتان شفاعة منفية وشفاعة مثبتة فالشفاعة المنفية ما كانت تطلب من غير الله في ما لا لا يقدر عليه الا الله والدليل قوله تعالى يا ايها الذين امنوا انفقوا مما رزقناكم من قبل ان يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة. والكافرون هم الظالمون. والشفاعة المثبتة هي التي تطلب من الله الله والشافع مكرم بالشفاعة والمشفوع له من رضي الله قوله وعمله بعد الاذن. كما قال تعالى من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه. مقصود هذه القاعدة بيان ان الحامل للمشركين بيان ان الحامل للمشركين على دعوة غير الله والتوجه اليه شيئان احدهما طلب القربة والدليل قوله تعالى والذين اتخذوا من دونه اولياء اما نعبدهم الا ليقربونا الى والله زلفى. والاخر طلب الشفاعة والدليل قوله تعالى ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم. ويقولون هؤلاء شفعاءنا عند الله. فلم يكن المشركون يعتقدون ان معبوداتهم تدبر الامر وتستقل بما شاءت. ولكنهم كانوا يتوجهون اليها لتحصيل هذين الامرين المذكورين والفرق بين طلبهم القربة وطلبهم الشفاعة انهم يبتغون بالقربة احراز الرفعة كمالات انهم يبتغون بالقربة احراز الرفعة والكمالات. ويبتغون دفع النقائص المعيبات ويبتغون بالشفاعة دفع النقائص المعيبات وقد ابطل وقد ابطل الله ما ابتغوه من القربة والشجاعة. وقد ابطل الله ما ابتغوه من القربة ساعة فاما طلب القربة فاما طلب القربة باتخاذهم الاولياء فابطله الله بنفي وجودهم فابطله الله بنفي وجودهم. كما قال تعالى مخبرا عن حالهم وقالهم والذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. وهي الاية التي ذكرها المصنف. ثم قال في ان الله لا يهدي من هو كاذب كفار. ان الله لا يهدي من هو كاذب كفار. فنسبهم الى الكذب في دعواهم ان لله اولياء. فنسبهم الى الكذب في دعواهم ان لله اولياء. وذلك يتضمن نفي وجود ولي لله من هذه المعبودات. وذلك يتضمن نفي وجود ولي لله من هذه المعبودات وهو المصرح المصرح به في قوله ولم يكن له ولي من الذل والولي المنفي عن الله هو الذي كان يعتقده المشركون والولي المنفي عن الله هو الذي كان يعتقده المشركون ان لله معينا يتصرف معه فيما ينفعه ان لله معينا يتصرف معه فيما ينفعه. فولي الله له معنيان فولي الله له معنيان احدهما الولي الناصب. الولي الناصر وهو المنفي عنه الولي الناصر وهو المنفي عنه. والاخر الولي المنصور وهو المثبت له الولي المنصور وهو المثبت له. واما الشفاعة التي يرجون من الهتهم فابطلها الله باربعة مسالك. واما الشفاعة التي يرجون من الهتهم فابطلها الله باربعة مسالك. اولها نفي وقوع الشفاعة من الهتهم. نفي وقوع الشفاعة من الهتهم. قال الله تعالى ويوم تقوم الساعة يبلس المجرمون. ولم يكن لهم من شركائهم شفعاء. ولم يكن لهم من شركائهم شفعاء. وثانيها نفي ملك الهتهم ساعة نفي ملك الهتهم الشفاعة. وتحقيق انها لله وحده. وتحقيق انها لله وحده كما قال الله تعالى ان اتخذوا من دون الله شفعاء. قل او لو كانوا لا يملكون شيئا ولا يعقلون. قل او لو كانوا لا يملكون شيئا ولا يعقلون. قل لله جميعا وثالثها امتناع شفاعة الشفعاء الا من بعد اذن الله ورضاه امتناع شفاعة الشفعاء الا من بعد اذن الله ورضاه. كما قال الله تعالى ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له. ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له وقال وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان يأذن الله الله لمن يشاء ويرضى. ورابعها ابطال انتفاع الكافرين بشفاعة ابطال انتفاع الكافرين بشفاعة الشافعين. كما قال الله عز فما تنفعهم شفاعة الشافعين والشفاعة التي يذكرها المتكلمون في ابواب الاعتقاد يريدون بها الشفاعة عند الله. وتعريفها شرعا هي سؤال الشافع الله حصول نفع للمشفوع له. سؤال الشافعي الله حصول نفع للمشفوع له. والنفع يتضمن جلب خير له. او دفع ضر عنه. وهي نوعان ان الاول شفاعة منفية. الاول شفاعة منفية وهي التي نفاها الله عز وجل. وحقيقتها شرعا الشفاعة الخالية من اذن الله ورضاه. وحقيقتها شرعا الشفاعة الخالية من اذن الله ورضاه وهي ايضا نوعان احدهما المنفية عن الشافع ومنها المنفية عن الهة المشركين. ومنها المنفية عن الهة المشركين. والاخر المنفية عن المشفوع له. المنفية عن المشفوع له ومنها الشفاعة للكافر. ومنها الشفاعة للكافر وذكر المصنف رحمه الله قوله تعالى يا ايها الذين امنوا انفقوا مما رزقناكم الاية. دليل على الشفاعة المنفية للتصريح بنفيها في قوله ولا شفاعة. دليلا على الشفاعة المنفية بنفيها في قوله ولا شفاعة. والثاني من نوعي الشفاعة شفاعة مثبتة. والثاني من نوعي الشفاعة شفاعة مثبتة وهي التي اثبتها الله عز وجل لمن شاء. وهي التي اثبتها الله عز وجل لمن شاء وحقيقتها شرعا الشفاعة المقترنة باذن الله ورضاه. الشفاعة باذن الله ورضاه. وهي كذلك نوعان احدهما المثبتة للشافع ومنها شفاعة نبينا صلى الله عليه وسلم. احدهما المثبتة للشافع ومنها شفاعة نبينا صلى الله عليه وسلم. والاخر المثبتة للمشفوع له المثبتة للمشفوع له. ومنها الشفاعة لاهل الكبائر من هذه الامة. ومنها الشفاعة لاهل الكعبة من هذه الامة وذكر المصنف رحمه الله قوله تعالى من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه دليلا على الشفاعة المثبتة للتصريح باثباتها في قوله يشفع عنده. للتصريح باثباتها في قوله يشفع عنده. فمعنى الاية لا احد يشفع عند الله الا باذنه. فمعنى لا لا احد يشفع عند الله الا باذنه. والفرق بين الشفاعة المنفية والشفاعة المثبتة هو المذكور في قول المصنف ما كانت تطلب من غير الله فيما لا يقدر عليه الا الله وقوله والشفاعة المثبتة هي التي تطلب من الله. والفرق بين الشفاعة المثبتة والشفاعة المنفية هو المذكور في قول المصنف ما كانت تطلب من غير الله فيما لا يقدر عليه الا الله وقوله والشفاء وقوله والشفاعة والشفاعة المثبتة هي التي تطلب من الله. ومدار النفي والاثبات في الشفاعة على امرين. وما دار النفي والاثبات في الشفاعة على امرين. اذن الله ورضاه. اذن الله ورضاه. فمع النفي يكونان مانعين منها. فمع النفي يكونان مانعين منها. ومع الاثبات يكون تاني شرطين لها. ومع الاثبات يكونان شرطين لها. واقتصر المصنف رحمه الله او على دليل اشتراط الاذن بامكان اندراج الرضا فيه. واقتصر المصنف على دليل صراط الاذن لامكان اندراج الرضا فيه فان الله اذا رضي عن المشفوع له اذن للشافع. فان الله اذا رضي عن المشفوع له اذن للشافع. واذنه له يكون مع رضاه عنه وقرن في قوله تعالى وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرضى وحذف متعلق الرضا ليعم. وحذف متعلق الرضا ليعم. فيصير في الشافعي والمشفوع له فيصير في الشافعي والمشفوع له. ووجود الرضا يتبعه وقوع الاذن ووجود الرضا يتبعه وجود الاذن. والشافع مكرم بالشفاعة كما قال المصنف شافع مكرم بن الشفاعة كما قال المصنف. فالله متفضل بها عليه اكراما له. فالله متفضل بها عليه اكراما له. وقوله مكرم هو بتخفيف الرأ. هو بتخفيف الراء. ويجوز تشديد والمسموع لي في رواية الكتاب الاول. والمسموع لي في رواية الكتاب الاول. نعم قال رحمه الله القاعدة الثالثة ان النبي صلى الله عليه وسلم ظهر على اناس متفرقين في عبادتهم منهم من يعبد الملائكة ومنهم من يعبد الانبياء والصالحين ومنهم من يعبد الاشجار والاحجار ومنهم من يعبد الشمس والقمر وقاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يفرق بينهم. والدليل قوله تعالى وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله ودليل الشمس والقمر قوله تعالى ومن اياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن ان كنتم اياه تعبدون. ودليل الملائكة قوله تعالى ولا يأمركم ان تتخذوا الملائكة والنبيين اربابا ودليل الانبياء قوله تعالى. واذ قال الله يا عيسى ابن مريم اانت قلت انا اتخذوني وامي الهين من دون الله. قال سبحانك ما يكون لي ان اقول ما ليس لي بحق كنت قلته فقد علمته. تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك انك انت علام الغيوب. ودليل الصالحين قوله تعالى اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه ودليل الاشجار والاحجار قوله تعالى افرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الاخرى. وحديث ابي واقذني الليثي رضي الله عنه قال خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم الى حنين ونحن حدثاء عهد بكفر وللمشركين قدرة يعكفون عندها وينطون بها اسلحتهم يقال لها ذات انواط فمررنا بسدرة فقلنا يا رسول الله اجعل لنا ذات كأنواط كما لهم ذات انواط. الحديث مقصود هذه القاعدة بيان ان مناط الكفر عبادة غير الله مقصود هذه القاعدة بيان ان مناط الكفر عبادة غير الله دون نظر الى منزلة المعبود دون نظر الى منزلة المعبود. فمن يعبد النبي والولي والملك فمن يعبد النبي والولي والملك هو كمن يعبد الشجر والحجر واجرام الفلك. هو كمن اعبدوا الحجر والشجرة واجرام الفلك. فالنبي صلى الله عليه وسلم ظهر على اناس من الكفار متفرقين في عباداتهم اي متفرقين فيها من جهة مألوهاتهم التي يعبدون. اي متفرقين فيها من جهة مألوهاتهم التي يعبدون. فاقيم المصدر مقام اسم المفعول معبوداتهم. فاقيم المصدر عباداتهم مقام اسم المفعول معبوداتهم للدلالة على ثبوت معنى العبادة المراد واستقراره. للدلالة على ثبوت معنى العبادة المراد واستقراره. فيكون المقصود المعبودات لا العبادات. فيكون المقصود المعبودات ولا العبادات. ويبينه قول المصنف رحمه الله منهم من يعبد الملائكة ومنهم من يعبد الانبياء والصالحين الى اخر ما ذكر وقد قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم واكثرهم ولم يفرق بينهم لانهم وان اختلفوا في معبوداتهم فقد اجتمعوا في موجب الكفر. لانهم وان اختلفوا في معبوداتهم فقد اجتمعوا في موجب الكفر وهو عبادة غير الله. فلا يختص التكفير والقتال بمن عبد الاصنام فلا يختص التكفير والقتال بمن عبد الاصنام. بل كل من عبد غير الله سبحانه وتعالى له حظ من ذلك ولو عبد نبيا او وليا او صالحا او شجرا او حجرا. والدليل كما قال المصنف قوله تعالى وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله. فاعظم الفتنة عبادة غير الله. فاعظم الفتنة عبادة غير الله واصل الدين توحيد الله. واصل الدين توحيد الله. وقد ذكر المصنف ادلة ما قرره من تفرق معبوداتهم فان قوله ودليل الشمس والقمر ونظائره يريد به دليل وقوع عبادتها من دون الله فتقدير الكلام ودليل عبادتهم الشمس والقمر. ودليل عبادتهم الشمس قمر وكذا القول فيما بعده. وجميع ادلة ذلك من القرآن سوى احد دليلي عبادة الاشجار والاحجار وهو حديث ابي وقر الليث رضي الله عنه قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن حدثاء عهد بكفر. الحديث رواه الترمذي الترمذي واسناده صحيح. وقوله فيه يعكفون هو بضم الكاف. وقوله فيه يعكفون وبضم كاف وتكسر ايضا. والعكوف هو الاقامة على الشيء والمكث عندهم. والعكوف هو الاقامة على الشيء والمكث عنده. وقوله وينوطون ان يعلقون. وقوله وين بطون اي يعلقون. وللمصنف كلام حسن في تبيين هذه القاعدة ورد ما عرضت به تقدم معنا في كشف الشبهات. فانه قرر عموم الكفر والقتال لكل من عبد غير الله عز وجل كم وجه عبد العزيز بثمانية اوجه نعم. قال رحمه الله القاعدة الرابعة ان مشركي زماننا اغلب شركا من الاولين لان الاولين يشركون بالرخاء ويخلصون في الشدة. ومشركوا زماننا شركهم دائما في الرخاء والشدة. والدليل قوله تعالى فاذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم من البر اذا هم يشركون مقصود هذه القاعدة بيان غلظ شرك اهل زمانه مقصود هذه القاعدة بيان غلظ شرك اهل زمانه فمن بعدهم من المتأخرين. وانهم اغلظوا شركا من الاولين وانهم اغلظوا شركا من الاولين. ومنفعة تقرير غلظه ومنفعة تقرير غلظه تحقيق انهم بتلك الحال التي هم عليها تحقيق انهم بتلك الحال التي هم عليها اولى والقتال من المشركين الاولين. اولى بالتكفير والقتال من المشركين الاولين. ومن فعدو تقرير غلظه تحقيق انهم بتلك الحال التي هم عليها اولى بالتكفير والقتال من المشركين الاولين. وهو المصرح به عند المصنف في كتابه الاخر كشف الشبهات وذكر المشركين تعيين للكفر الذي وصفوا به قبل. وتعيين المشركين وصف للكفر الذي وذكر المشركين تعيين للكفر الذي وصفوا به قبل في قول المصنف. اولا ان الكفار الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم. فهم كفروا بالشرك. ومجموع الادلة الشرعية والوقائع القدرية يدل على ان شرك المتأخرين اغلظ من شرك الاولين من عشرة وجوه الوجه الاول ان الاولين يشركون في الرخاء ويخلصون في الشدة. الوجه الاول ان الاولين يشركون في رخائي ويخلصون في الشدة. اما المتأخرون فيشركون في حال الرخاء والشدة. اما متأخرون فيشركون في حال الرخاء والشدة. ذكر هذا الوجه المصنف هنا في القواعد الاربع وفي كشف الشبهات ايضا ذكر هذا الوجه المصنف هنا في القواعد الاربع وفي كشف الشبهات ايضا وجعل دليله الاية المذكورة من سورة العنكبوت. فركوب البحر في الفلك وهو السفينة حال شدة فركوب البحر في الفلك وهو السفينة حال شدة. لامتلاء قلوبهم بالخوف. وهم فيها مخلصون يدعون الله وحده. فاذا صاروا الى البر وكانوا في رخاء. لامنهم ما خوفوه من الضرر فهم فيها مشركون يدعون مع الله غيره. وذكره بعد المصنف جماعة منهم حفيداه سليمان ابن عبدالله وعبدالرحمن بن حسن وعبدالله ابا بطين وسليمان ابن سحمان والاية المذكورة تبين حال من المشركين تبين حال الاوائل من المشركين بين الشدة والرخاء. اما حال متأخرين في دوام شركهم اما حال المتأخرين في دوام شركهم بل اشتداده عند حلول المصائب واستحكام الكرب فتبينه شواهد احوالهم ومصدرات اقلامهم. فتبينه شواهد احوالهم ومستورات واقوال اقلامهم التي تخبر بصدق عن سبقهم الاولين في الشرك برب العالمين يعني ان الاية دليل على تحقيقها للاولين انهم كانوا يشركون في الرخاء ويخلصون في واما المتأخرون فاذا اردت ان تعرف حقيقة كونهم يشركون في الرخاء والشدة فعليك ان تشاهد احوالهم ان كنت من البلدان التي بليت بهذا او ان تقرأ في مسطورات ما كتبوه فتجد في كل حال من الشدة والرخاء. الوجه الثاني ان الاولين كانوا يدعون مع الله خلقا مقربين ان الاولين كانوا يدعون مع الله خلقا مقربين من الملائكة من النبيين الملائكة والصالحين او يدعون اشجارا واحجارا ليست عاصية. او يدعون اشجارا واحجارا ليست عاصية. وهؤلاء المتأخرون هنا يدعون مع الله الفساق والفجار. وهؤلاء المتأخرون يدعون مع الله الفساق والفجار. ذكر هذا الوجه فرقا المصنف ايضا في كشف الشبهات. ذكر هذا الوجه فرقا المصنف ايضا في كشف الشبهات وبين التحقق وقوعه عصريه محمد بن اسماعيل الصنعاني في تطهير الاعتقاد وبين تحقق وقوعه عصريه محمد بن اسماعيل الصنعاني في تطهير الاعتقاد. ومنشأ ودعوتهم مع الشهود بفجورهم ومخافة شرهم. ومنشأ دعوتهم مع الشهود بفجورهم ومخافة شرهم لانهم يعتقدون فيهم مع ما هم عليه من حال مقبوحة ان لهم تسلطا وتصرفا يوصلون به الاذى اليهم. الوجه الثالث ان الاولين يعتقدون ان ما هم عليه مخالف دعوة الانبياء والرسل. ان الاولين يعتقدون ان ما هم عليه مخالف دعوة الانبياء فانهم قالوا اجعل الالهة الها واحدا؟ ان هذا لشيء عجاب. اما المتأخرون فانهم يدعون ان فعلهم موافق دعوة الانبياء والرسل. اما المتأخرون فانهم يدعون ان فعلهم موافق دعوة الانبياء والرسل ذكر معنى هذا الوجه عبداللطيف بن عبدالرحمن في رده على داوود ابن جرديس وذكره كذلك تلميذه سليمان ابن سحمان فيمتنع الاولون عن قول لا اله الا الله. فيمتنع الاولون عن قول لا اله الا الله. ويزعم تأخرون انهم من اهلها فلا يمتنعون عن قولها. فجحدها الاولون مبنا ومعنى واقر بها المتأخرون هنا مبنا وجحدوها معنى. فجحد بها المتقدمون الاولون مبنى ومعنى غر بها المتأخرون مبنا وجحدوها معنى. افاده عبد الرحمن بن حسن في فتح المجيد وابن قاسم في حاشية كتاب التوحيد. والوجه الرابع ان المشركين الاولين كانوا لا يشركون بالله في شيء من الملك والتصرف الكلي العام ان المشركين الاولين كانوا لا يشركون بالله في شيء من من الملك والتصرف الكلي العام. بل كانوا يقولون في تلبيتهم لبيك اللهم لبيك. لبيك لا شريك لك لبيك الا شريكا هو لك. تملكه وما ملك. اما المتأخرون فقد جعلوا لمن يعظمونه ملكا وتصرفا في الكون. اما المتأخرون فجعلوا لمن يعظمونه ملكا وتصرفا في الكون وقصدوهم على ان لهم تدبير العالم وما يجري فيه. وقصدوهم على ان لهم تدبير العالم وما يجري فيه. وهذا شرك لم تعرفه الجاهلية الاولى. ذكر معنى هذا الوجه عبدالله بن فيصل بن سعود الوجه الخامس ان كثيرا من المتأخرين قصدوا معبوداتهم من دون الله على جهة الاستقلال. ان كثيرا من المتأخرين قصدوا معبوداتهم من دون الله على جهة الاستقلال اما الاولون فقصدوا معبوداتهم لتقربهم الى الله. اما المتأمى الاولون فقصدوا معبودات يتيم لتقربهم الى الله فهي عندهم شفعاء ووسائق فهي عندهم شفعاء ووسائط بخلاف في حال اكثر من تأخر وان زعموا خلافة الوجه السادس ان عامة شرك الاولين في الالوهية ان عامة الشرك الاولين في الالوهية وهو في غيرها قليل. وهو في غيرها قليل اما المتأخرون فشركهم كثير. في الالوهية والربوبية والاسماء والصفات جميعا اما المتأخرون فشركهم كثير في الالوهية والربوبية والاسماء والصفات جميعا. بل جعل سليمان بن سحمان من الفروق بين الفريقين في كون مشرك اهل هذه الازمان اسوأ حالا من مشرك اهلية ان الاولين كانوا مقرين بتوحيد الربوبية. وانما كان شركهم في الالوهية وهو يشهد لما ذكرنا والوجه السابع ان المتأخرين يزعمون ان قصد ودعاءهم ان المتأخرين يزعمون ان قصد الصالحين ودعاءهم والتوجه اليهم من حقه والتوجه اليهم من حقهم. وان تركه جفاء لهم وازراء بهم وان تركه جفاء لهم وازراء بهم. ولم يكن الاولون يذكرون هذا. ولم يكن الاولون يذكرون هذا والوجه الثامن ان المشركين الاولين كانوا مقرين بشركهم ان المشركين الاولين كانوا مقرين بشركهم كما في تلبيتهم المذكورة انفا. كما في تلبيته المذكورة انفا ويسمون رغبتهم الى معظميهم عبادة. ويسمون رغبتهم الى معظميهم عبادة. اما المتأخرون فيزعمون انهم بربهم لا يشركون. اما المتأخرون فيزعمون انهم بربهم لا يشركون ويسمون رغبتهم الى معظميهم محبة. ويسمون رغبتهم الى معظميهم محبة وهم في زعمهم كاذبون. والوجه التاسع ان المشركين الاولين كانوا دون الهتهم في قضاء حوائج الدنيا فقط. ان المشركين الاولين كانوا يرجون الهتهم في قضاء حوائج الدنيا فقط. كرد غائب ووجدان مفقود ولا يجعلونهم عدة ليوم الدين. ولا يجعلونهم عدة ليوم الدين. لانكارهم البعث او اعتقادهم ان لهم عند الله بعد البعث مالا وولدا. لانكارهم البعث او اعتقادهم ان لهم عند الله بعد البعث مالا وولدا لخطوتهم عنده لحظوتهم عنده. اما المتأخرون فيريدون من معظميهم. قضاء حوائج الدنيا والاخرة. اما المتأخرون فيريدون من معظميه قضاء حوائج الدنيا والاخرة. ذكر معنى هذا الوجه حمد بن ناصر بن معمر رحمه الله الله الوجه العاشر ان المشركين الاولين كانوا يعظمون الله وشعائره من المشركين الاولين كانوا يعظمون الله وشعائره. فكانوا يعظمون اليمين بالله يعظمون اليمين بالله ويعيدون من عاد بالله وببيته. ويعيذون من عاد بالله وببيته ويعتقدون ان البيت الحرام اعظم من بيوت اصنامه. ويعتقدون ان البيت الحرام اعظم من بيوت اصنامهم. اما المتأخرون فان احدهم يقسم بالله صادقا وكاذبة ولا يقدم على القسم بمن يعتقد فيه من المعظمين كاذبا لا يقدم على القسم بمن يعتقد فيه من المعظمين كاذبا. ولا يعيدون من عاد بالله وببيته. ولا يعيدون من عاد بالله وببيته ويعيدون من عاد بمعظمهم او بتربته. ويعيدون من من عاد بمعظمهم او بتربته. ويعتقدون ان العكوف بالمشاهد اعظم من العكوف في المساجد ويعتقدون ان العكوف عند المشاهد اعظم من العكوف في المساجد. واكثرهم يرى ان اغاثة بالهه الذي يعبده عند قبره انفع وانجح من الاستغاثة بالله في المسجد. ومنهم من يرى ان الاستغاثة بمعظمه الذي يعبده عند قبره انفع وانجح من الاستغاثة بالله في المسجد. وهذا الوجه مستفاد من كلام متفرق. للعلامة سليمان بن عبدالله في تيسير العزيز الحميد. وبعضه في كلام ابن تيمية الحفيد والمصنف والصنعاني وحمد بن ناصر بن معمر وعبدالعزيز الحصين هو عبد اللطيف ابن عبد الرحمن ابن حسن من علماء الدعوة الاصلاحية رحمهم الله. وبهذا نكون قد فرغنا من بيان هذا الكتاب على ما يناسب المقام