السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي صير الدين مراتب ودرجات وجعل للعلم به اصولا ومهمات واشهد ان لا اله الا الله حقا واشهد ان محمدا عبده ورسوله صدقا اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اما بعد فحدثني جماعة من من الشيوخ وهو اول حديث سمعته منهم باسناد كل الى سفيان ابن عيينة عن عمرو ابن دينار عن ابي قاموس مولى عبد الله بن عمرو عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه لم الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء ومن اخذ الرحمة رحمة المعلمين بالمتعلمين. في تلقينهم احكام الدين وترقيتهم في منازل اليقين ومن طرائق رحمتهم ايقافهم على مهمات العلم. باقراء اصول المتون وتبيين مقاصدها الكلية ومعانيها الاجمالية ليستفتح بذلك المبتدئون تلقيهم ويجد فيه المتوسطون ما يذكرهم ويطلع منه المنتهون الى تحقيق مسائل العلم وهذا المجلس الثاني في شرح الكتاب الثاني عشر من برنامج مهمات العلم في سنته الحادية عشرة احدى واربعين واربعمائة والف وهو كتاب المقدمة في النحو المعروف شهرة بالمقدمة الاجوا الرامية للعلامة محمد ابن محمد ابن الصنهاجي رحمه الله ولما كان متعذرا استكمال ذلك بالشرح فسنقتصر في بقية الكتب في قراءتها سردا احسن الله اليكم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا ولوالديه ولمشايخه وللمسلمين اجمعين. باسنادكم العلامة ابن جرام الصنهاجي رحمه الله تعالى انه قال في مصنفه المقدمة الاجرامية باب الافعال الافعال ثلاثة ماض ومضارع وامر النحو ضرب يضرب يضرب اضرب. فالماضي مفتوح فالماضي مفتوح الاخر ابدا والامر مجزوم ابدا مضارع ما كان في اوله احدى الزوائد الاربع التي يجمعها قولك انيت فهو مرفوع ابدا حتى يدخل عليه ناصب او جازم. فالنواصب عشرة وهي انولا واذا وكي ولا مكي ولا ملجم حودي وحتى والجواب بالفاء والواو واو. والجوازم ثمانية عشر وهي ولما واعلم والما ولام الامر والدعاء ولا في النهي والدعاء وان وما ومن ومهما واذ ما واين ومتى وايانا واين وانا وحيثما وكيفما واذا في الشعر خاصة باب مرفوعات الاسماء المرفوعات سبعة وهي الفاعل والمفعول الذي لم يسمى فاعله والمبتدأ وخبره واسم كان واخواتها وخبر ان واخواتها والتابع المرفوع وهو اربعة اشياء والعطف والتوكيد والبدل باب الفاعل الفاعل هو الاسم مرفوع مذكور قبله وفعله وهو على قسمين ظاهر ومضغن فالظاهر نحو قبرك قام زيد ويقوم زيد وقام زيدان ويقوم زيدان كان يقام الزيتون ويقوم الزيتون وقام اخوك ويقوم اخوك والمظمر اثنى عشر نحو قولك ضربت وضربنا وضربت وضربت وضربتما وضربتم وضربتن وضرب وضربت وضرب وضربوا وضربن. باب مفعول الذي لم يسمى فاعله وهو الاسم المرفوع الذي لم يذكر معه فاعله فان كان الفعل ماضيا ضم اوله وكسر ما قبل اخره وان كان مضارعا ضم اوله وفتح ما قبل اخره. وهو على قسمين ظاهر ومضبر فالظاهر نحو قولك ضرب زيد ويضرب زيد واكرم عمرو ويكرم عمرو والمظمر اثنى عشر. نحو قولك ضربت وضربنا وضربت وما اشبه ذلك. باب المبتدأ والخبر مبتدأ هو الاسم المرفوع العالي عن العوامل اللفظية. والخبر هو الاسم المرفوع المسند اليه نحو قولك زيد قائم والزيدان قائما والزيدون قائمون والمبتدأ قسمان ظاهر ومضمر الظاهر ما تقدم ذكره والمظمر اثنى عشر وهي انا ونحن وانت وانت ما وانتن وانتن وهو وهي وهما وهم وهن. نحو قولي كان قائم ونحن قائمون اشبه ذلك والخبر قسمان مفرد وغير مفرد فالمفرد نحو قولك زيد قائم وغير المفرد اربعة اشياء الجار والمجرور والظرف والفعل مع فاعله والمبتدأ مع خبره نحو قوله قال يزيد عندك وزيد قام ابوه وزيد جاريته ذاهبة باب العوامل الداخلة عن مبتدأ من الخبر وهي ثلاثة اشياء كان واخواتها وان واخواتها وظننت اخواتها فاما كان واخواتها فانها ترفع الاسم وتنصب الخبر. وهي كان وامسى واصبح حاول وبات وصار وليس ومعه وما زال وما انفك وما فتئ وما برح وما دام وما تصرف منها نحو كان ويكون وكن. واصبح ويصبح واصبح. تقول كان زيد قائما وليس كن شاخصا وما اشبه ذلك وما ان واخواتها فانها تنصب الاسم وترفع الخبر. وهي ان وان وكأن ولكن وليت ولعل تقول ان زيدا قائم وليت عمرا شاخص وما اشبه ذلك معنى ان واني توكيني وكانني تشبيهي ولكنني استدراكي التمني ولعلي الترجي والتوقع ما ظننت اخواتها فانها تنصر المبتدأ والخبر على انهما مفعولان لها. وان ظننت وحسبت وقلت انت رأيت وعلمت ووجدت واتخذت وجعلت وسمعت. تقول ظننت زيدا منطلقا ورأيت عمرا شاخصا وما اشبه ذلك باب النعت. النعت تابع لمنعوته في رفع ونصبه وخفضه وتعريفه وتمكينه تقول قام زيد للعاقل ورأيت زيدا عاقلا ومررت بزيد عاقل. والمعرفة خمسة اشياء الاسم المضمن نحو انا وانت والاسم العالم نحو زيد ومكة والاسم المبهم نحو هذا وهذه وهؤلاء. والاسم الذي فيه الالف واللام نحو الرجل والغلام وموضع فلا واحد من هذه الاربعة. وما اضيف الى واحد من هذه الاربعة والنكرة كن اسم شائع في جنسه لا يختص به واحد دون اخر وتقريبه كل ما صلح دخول الالف واللام عليه نحو الرجل والفرس. باب عظيم وحروف العطف عشرة وهي الواو والفاء وثم واما وبلولة ولكن وحتى في بعض المواضع. فان عطلت على مرفوع رفعت او على منصوب نصبت او على مفروض خفضت او على مجزوم انجزمت تقول قام زيد وعمرو ورأيت زيدا وعمرو ومررت بزيد وعمرو باب التوكيد التوكيد تابع للمؤكد في رفعه ونصبه وخفضه وتعريفه ويكون بالفاظ معلومة بين النفس والعين كل وهي النفس والعين وكلها اجمع وتوابع اجمع وهي اكتع وابتع وابصع تقول قام زيد نفسه ورأيت القوم كلهما مررت بالقوم اجمعين باب البدل اذا ابدل اسم من اسم او فعل من فعل تبعه في جميع عرابه وعلى اربعة اقسام بذلوا الشيء من الشيء وبدأه البعض من كله وبدأوا الاشتمال وبدأوا الغلط. نحو قولك قام زيد اخوك واكلت رغيف ثلثه ونفعني زيد علمه ورأيت زد اردت ان تقول رأيت الفرس فغلطت فابدلت زيدا منه باب منصوبات الاسماء المنصوبات خمسة عشر وهي المفعول بهم المصدر وظرف الزمن وظرف المكان والحال والتمييز والمستثنى والسنى والمنادى والمفعول يناجيه والمفعول معه وخبر كان واخواته واسمهن اخواتها والتابع للمنصوبين واربعة اشياء النعت والعطف والتوكيد والبدل. باب المفعول به. وهو الاسم المنصوب الذي يقع به الفعل نحو قولك ضربت زيدا وركبت الفرس وقسمان ظاهر فالظاهر ما تقدم الذكر والمظمر القسمان متصل ومنفصل فالمتصل اثنى عشر نحو قولك ضربني وضربنا وضربك وضربك وضربكما وضربكما وضربكن وضربهما وضربهما وضربهما وضربهن. والمنفصل اثنى عشر نحو قبلك اياي وايانا واياك واياك واياكم واياكم واياكم واياه واياها واياهما واياهن باب المصدر المصدر هو الاسم المنصوب الذي يجيء ثالثا في تصريف الفعل نحن ضرب يضرب ضربا وهو قسمان لفظي ومعنويا فان وافق لفظه لفظ فعله فان وافق لفظ المصدر هو الاسم المنصوب الذي يجيء ثالثا في تصريف الفعل نحن ضرب يضرب ضربا وقسمان لفظي ومعنويا فان وافق لفظه لفظ فعله فهو لفظ النحو قتلته قتلا وان وافق معنى فعله دون فهو معنوي نحن جلست قعودا وقمت وقوفا وما اشبه ذلك. باب ظرف الزمان وظرف المكان. ظرف الزمان واسم الزمان المنصوب بتقديري فيه ونحو اليوم والليلة وغدوة بكرة وسحرا وغدا وعتمة وصباحا ومساء وابدا وامدا وحينا وما اشبه ذلك. وظرف المكان واسم مكان ينصح بتقديري فيه. نحو امامه خلفه قدامه وراءه فوقه تحت عنده مع وايزاءه تلقاء واحدة او ثمة وهنا وما اشبه ذلك. باب الحال. الحال هو نسب منصوب منفصل منبه من الهيئات نحو قولك جاء زين راكبا وركبت الفرس مسرجا عند الله راكبا وما اشبه ذلك ولا يكون الحال الا نكرة ولا يكون الا بعد تمام الكلام ولا يكون صاحبها الا معرفة. باب التمييز. التمييز هو الاسم المنصوب المفسر لمن بها من الذوات نحو قولك تصبب زيد عرق ان يتفقه بكم شحما وطاب محمد نفس من شرة عشرين غلاما وملك تسعين نعجة وزيد اكرم منك ابى واجمل منك وجها ولا يكون الا نكرة ولا يكون الا بعد تمام الكلام باب الاستثناء وحروف الاستثناء ثمانية وهي الا وغير وسما وسوء وسواء وخلى وعدا وحاشا. فالمستثنى بالا ينصب اذا كان الكلام موجبا تاما نحو قام القوم الا زيد ثم خرج الناس الا عمرا وان كان الكلام نفيا تام من جاز فيه البدل والنصب عن الاستثناء نحو ما قام احد الا زيد والا زيدا. وان كان الكلام نقصا كان على حسب العوامل نحو ما قام الا زيدون وما ضربت الا زين وما مررت الا بزيد وما مررت الا بزيد والمستثنى بغيره وبسوا وسوء وسواء مجرور لا غير. والمستثنى بخل وعد وحاشى يجوز نصبه وجروا نحو قام القوم خلا زيدا وزيد وعدا عمرا وعمرو وحاشا بكرا وبكر. بابنا اعلم ان لا تنصب النكرة غي تنوين اذا باشرت النكرة ولم تتكرر فنحن لا رجل في الدار فان لم تباشرها وجب الرفع وجب التكرار لا نحن لا في الدار رجل ولا امرأة وان تكررت لا جاز اعمالها والغاؤها فان شئت قلت لا رجل في الدار ولا امرأة وان شئت قلت رجل في الدار والامرأة باب المنادى. المنادى خمسة انواع مفرد العلم والنكرة المقصودة والنكرة غير المقصودة والمضاف والمشبه بالمضاف. فاما المفرد العلم والنكرة فيبنيان على الضم من غير تنوين نحو يا زيد ويا رجل والثلاثة الباقية منصوبة لا غير. باب المفعول من اجله. وهو الاسم المنصوب الذي يذكر بيانا لسبب وقوع الفعل نحو قولك قام زيد اجلالا لعمرو وقصدتك ابتغاء معروفك باب المفعول معه وهو الاسم المنصوب الذي يذكر لبيان من فعل معه الفعل نحو قولك جاء الامير والجيش واستوى الماء والخشبة واما خبره كان واخواتها واسمهن واخواتها فقد تقدم ذكرهما في وكذلك توابع فقد تقدمت هناك باب محفوظات الاسماء. المحفوظات ثلاثة انواع مخفوظ بالحرف ومخفوظ بالاضافة وتابع للمحفوظ. فاما المقصود بالحرف فهو ما يخفض بمن والى وعن وعن وفي اوروبا والباء والكاف واللام وحروف القسم والباء والتاء وبواو ربا وبمذ ومنذ. واما ما يخفض بالاضافة بنحو قوله كغلام زيد على قسمين ما يقدر بالام وما يقدر بمن فالذي يقدر باللام نحو غلام زيد والذي يقدر بمن نحو ثوب خزن وباب ساج وخاتم وحديد اكسوا طبقة السماع سمع علي جميع المقدمة الاجر الرامية لمن سمع الجميع بقراءة غيره صاحبنا يكتب اسمه تاما اتم له ذلك في مجلسين بالميعاد المثبت في محلهم نسخته واجزت له روايته عني اجازة خاصة من معين لمعين في معين باسناد مذكور في منح المكرمات لاجازة طلاب المهمات والحمد لله رب العالمين صحيح ذلك وكتبه صالح بن عبدالله بن حمد العصيمي يوم الخميس يوم الخامس عشر الرابع عشر من شهر جمادى الاولى سنة احدى واربعين واربعمائة والف المسجد النبوي بمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم