المكتب التعاوني توعية الجاليات بالخبر هداية. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي جعل للعلم اصولا وسهل بها اليه وصولا. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ما بينت اصول العلوم وسلم عليه وعليهم ما ابرز المنطوق منها والمفهوم. اما بعد فهذا شرح الكتاب خامس من برنامج اصول العلم في سنته الخامسة سبع وثلاثين واربعمائة والف وثمان وثلاثين واربعمائة والف وهو كتاب القواعد الاربع. لامام الدعوة الاصلاحية في جزيرة العرب في القرن الثاني عشر الشيخ محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي رحمه الله. المتوفى سنة ست ومئتين والف ويليه المجلس الاول في شرح الكتاب السادس من علم وهو كتاب الاربعين في مباني الاسلام وقواعد الاحكام المعروف شهرة بالاربعين النووية. للعلامة يحيى بن شرف النووي رحمه الله المتوفى سنة ست وسبعين وستمائة. نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين ولجميع المسلمين. مم. قال المصنف رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم وبه اسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يتولاك في الدنيا والاخرة. وان يجعلك مباركا اينما كنت. وان لك ممن اذا اعطي شكر واذا ابتلي صبر واذا اذنب استغفر فان هؤلاء الثلاثة عنوان السعادة ان الحنيفية ملة ابراهيم ان تعبد الله وحده مخلصا له الدين. وبذلك امر الله جميعا الناس وخلقهم لها كما قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. فاذا عرفت ان الله خلقك لعبادته فاعلم ان العبادة لا تسمى عبادة الا مع التوحيد. كما ان الصلاة لا تسمى صلاة الا مع الطهارة. فاذا دخل الشرك في العبادة فسدته كالحدث اذا دخل في الطهارة فاذا عرفت ان الشرك اذا خالط العبادة افسدها واحبط العمل وصار صاحبه من الخالدين في نار عرفت ان عرفت ان اهم ما عليك معرفة ذلك لعل الله ان يخلصك من هذه الشبكة وهي الشرك بالله الذي قال الله تعالى فيه ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء تعالى في كتابه. ابتدأ المصنف رحمه الله رسالته بالبسملة مقتصرا عليها اتباعا للوارد في السنة النبوية. في مكاتباته ومراسلاته صلى الله عليه وسلم الى الملوك والتصانيف تجري مجراها ثم دعا بثلاث دعوات جامعات لمن يقرأ كتابه اولها ان يتولاه الله في الدنيا والاخرة فيكون الله وليه في الدنيا والاخرة والولي اسم من اسماء الله الحسنى معناه المتصرف في عموم خلقه بتدبيرهم ذبيرهم وفي المؤمنين باعانتهم على مصالح دنياهم واخرتهم. وفي المؤمنين باعانتهم في مصالح دنياهم واخرتهم. وثانيها ان يجعله مباركا اينما كان اي سببا لكثرة الخير ودوامه. اي سببا لكثرة الخير ودوامه وثالثها ان يجعله ممن اذا اعطي شكر واذا ابتلي صبر واذا اذنب استغفر وعدهن المصنف عنوان السعادة وعنوان الشيء ما يدل عليه ويوصل اليه. وعنوان الشيء ما يدل عليه وعنوان السكنى فهؤلاء الثلاث عنوان السعادة اي موصلات الى السعادة دالات على الطريق المرشد الى نيلها وحيازتها والسعادة هي الحال الملائمة للعبد والسعادة هي الحال الملائمة للعبد وجعل المصنف هؤلاء الثلاث عنوان السعادة لانها تحيط بحال العبد وجعل المصنف هؤلاء الثلاث عنوان السعادة لانها تحيط بحال العبد. فان العبد مقلب بين ثلاث احوال فان العبد مقلب بين ثلاث احوال نعمة واصلة ومصيبة فاصلة وسيئة حاصلة وسيئة حاصلة فتارة يكون العبد متفيئا ظلالا نعمة اوصلها الله سبحانه وتعالى اليه وتارة يكون العبد رازحا تحت بلاء مصيبة فصلته عن مألوفاته ومحبوباته. وتارة يكون العبد متلطخا بسيئة حصلت منه فاذا وفق العبد الى المأمور به شرعا في هذه الاحوال الثلاثة صار سعيدا. فاذا وفق العبد الى المأمور به شرعا في هذه الاحوال الثلاثة صار سعيدا فالمأمور به عند النعمة وعند المصيبة الصبر عليها وعند المعصية والذنب الاستغفار والتوبة منها فمن تحرى المأمور به شرعا في الاحوال الثلاثة التي تعرض للانسان فانه يوفق الى السعادة. ثم ذكر المصنف رحمه الله ان الحنيفية ملة ابراهيم عليه السلام حقيقتها بقول جامع يندرج فيه ما يراد بها شرعا. فان الحنيفية لها في الشرع معنيان فان الحنيفية لها في الشرع معنيان. احدهما عام. وهو الاسلام احدهما عام وهو الاسلام والاخر خاص وهو الاقبال على الله بالتوحيد ولازمه البراءة من الشرك واهله ولازمه البراءة من الشرك واهله. فاصل الحنيفية كما تقدم هو الاقبال واما الميل فلازم الاقبال. والشيء يفسر بما وضع له لا بلازمه ويذكر اللازم مبالغة في الايضاح. ويذكر اللازم مبالغة في الايضاح. فمن يفسر الحنيفية لانها الاقبال على الله فقد فسرها بالمعنى الذي وضع لها في كلام العرب. ومن فسرها بالميل فقد فسرها بلازم ذلك المعنى. ومن القواعد النافعة في معرفة كلام العرب ان كلام العرب فسروا بما وضع له لا بلازمه. المعنى الاصلي ويسوغ ذكر اللازم تبعا للمعنى الاصلي كما يقال الحنيفية في معناها الخاص هي الاقبال على الله بالتوحيد ولازمه البراءة من الشرك واهله والمذكور في قول المصنف ان تعبد الله وحده مخلصا له الدين هو مقصود الحنيفية المحقق للمعنيين المذكورين. ثم ذكر ان الناس جميعا مأمورون ومخلوقون لها والدليل قوله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون واضاف رحمه الله الحنيفية الى ابراهيم. اذ قال ان الحنيفية ملة ابراهيم لما وقع في القرآن من الصلاة والسلام في مواقع متعددة من ايات الكتاب واتفق وقوع ذلك في القرآن من نسبة الحنيفية الى ابراهيم مع كونها دين الانبياء لثلاثة امور ما هي نعم اذكر واحدا طيب هاي مشاريع نعم نعم احسن لثلاثة امور اولها ان الذين بعث فيهم محمد ويذكرون انه ابوهم وانهم على دينه فاجدر بهم ان يكونوا حنفاء لله غير مشركين به. مقتدين بابيهم ابراهيم عليه الصلاة والسلام وثانيها ان الله جعل ابراهيم عليه الصلاة والسلام اماما لمن بعده من الانبياء ولم يجعل ذلك لغيره. ذكره ابو جعفر ابن جرير في تفسيره وثالثها ان ابراهيم عليه الصلاة والسلام بلغ الغاية في تحقيق الحنيفية. بلغ الغاية في تحقيق الحنيفية حتى صار خليل الله ولم يشاركه في هذه الرتبة سوى نبينا عليه الصلاة والسلام وهو من ذرية اولى من نسبتها الى الابن فنسبتها الى الاب وهو ابراهيم عليه الصلاة والسلام اولى من نسبتها الى الابن وهو محمد عليه الصلاة والسلام وهذا الذي ذكره المصنف من كون الناس مخلوقين لها ومأمورين بها. استدل عليه بقوله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ودلالة الاية على ما ذكر من جهتين. ودلالة الاية على ما ذكر من جهتين احداهما صريح نصها احداهما صريح نصها المبين ان الناس المبين ان الناس من جن وانس مخلوقون للعباد ان الناس من جن وانس مخلوقون للعبادة. والاخر لازم لفظها فانهم اذا كانوا مخلوقين لها فهم مأمورون بها فانهم اذا كانوا مخلوقين لها فهم مأمورون بها. فالاية تدل على الامرين معا فالاية تدل على الامرين معا. لكن تدل على احدهما بصريح نصها وهو ايش ان الناس مخلوقون للعبادة. وتدل على الاخر بلازم لفظها وهو انهم مأمورون بالعبادة فانه اذا كانت حكمة خلقهم العبادة فهم حينئذ مأمورون ما خلقوا لاجله. ثم ذكر المصنف رحمه الله ان العبادة لا تسمى عبادة الا وهو غير موحد له فلا اعتداد بعبادته. وهو كاذب في دعواه. وعبادة الله لها معنيان وعبادة الله شرعا لها معنيان. احدهما عام وهو امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع. امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع ان يكون ذلك الامتثال مقترنا بمحبة الله والخضوع له. والاخر قاص وهو التوحيد. والاخر خاص وهو التوحيد. فان عبادة الله عز وجل تطلق ويراد بها توحيد الله عز وجل. وهذا هو المعهود في خطاب الشرع عند ذكر العبادة. وهذا هو والمعهود عباس رضي الله عنه اش قال كلمة ذكرناها في ثلاثة الاسرة ثلاثة الاصول ها محمد كل ما ذكر من العبادة في القرآن فهو التوحيد. كل ما ذكر من العبادة في القرآن فهو التوحيد. من ذكرها عن ابن في اي كتاب هذه الكلمة ابن ابي حاتم في تفسيره هو جليل في تفسيره ما مشاري يخالفك ها احسنت ذكره البغوي في تفسيره ذكره البغوي في تفسيره. وانما كان الذي اذا رواه ابن جرير وغيره ان ذكرنا انه عند الاية الاولى في الامر بالعبادة. يا ايها الناس اعبدوا ربكم. قال ابن عباس ايش وحدوا قال واما التوحيد فهو في الشرع له معنيان ايضا. واما التوحيد فهو له في الشرع معنيان ايضا. احدهما معنى عام. احدهما معنى عام وهو افراد الله بحقه وهو افراد الله بحقه وحق الله نوعان حق في المعرفة والاثبات وحق في الارادة والطلب حق في المعرفة والاثبات وحق في الارادة والطلب وينشأ من هذين الحقين ان الواجب علينا في توحيده ثلاثة انواع. وينشأ من هذين الحقين ان الواجب في توحيده ثلاثة انواع. توحيده في ربوبيته وتوحيده في الوهيته وتوحيده في اسمائه وتوحيده في الوهيته وتوحيده في اسمائه وصفاته. والاخر خاص وهو افراد الله بالعبادة والاخر خاص وهو افراد الله بالعبادة وهذا المعنى هو المعهود في خطاب الشرع عند ذكر التوحيد. وهذا المعنى هو المعهود في خطاب الشرع عند ذكر التوحيد. فانه يطلق فانه يطلق التوحيد ويراد به افراد الله سبحانه وتعالى بالعبادة. والعبادة والتوحيد اصلان عظيمان تتحقق صلتهما اتفاقا وافتراقا بحسب المنظور اليه من المعنى فلهما حالان والعبادة والتوحيد اصلان عظيمان وافتراقا بحسب المعنى المنظور اليه. فلهما حالان. الحال الاولى اتفاقهما اذا نظر الى ارادة التقرب. اتفاقهما اذا نظر الى ارادة قرب فكل عبادة توحيد وكل توحيد عبادة. فكل عبادة توحيد وكل توحيد عبادة فهما مشتملان على هذا المعنى. وهو ارادة التقرب الى الله سبحانه وتعالى. اي طلب القرب منه عز وجل والحال الثانية افتراقهما اذا نظر الى الاعمال المتقرب بها افتراقهما اذا نظر الى الاعمال المتقرب بها اي احاد ما يتقرب به اي احاد ما يتقرب به. فيكون التي يتقرب بها الى الله. فيكون التوحيد نوعا من انواع القرب التي يتقرب الى بها الى الله كما انه يتقرب به كما انه يتقرب اليه بالصلاة او بالصيام او بالزكاة فكذلك يتقرب الى الله سبحانه وتعالى بالتوحيد وشاهده في السنة النبوية حديث ابن عباس في بعث معاذ رضي الله عنه الى اليمن وفيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انك تأتي قوما اهل كتاب فليكن اول ما تدعوهم اليه اي يوحد الله. وفي لفظ ان يشهدوا ان لا اله الا الله. فانهم طاعوك لذلك فاعلمهم ان الله افترض عليهم خمس صلوات الى تمام الحديث. فجعل النبي صلى الله عليه وسلم التوحيد في هذا حديث نوعا من انواع القرب التي يتقرب بها الى الله. فظهر بهذا ان التوحيد وتارة يفترق فهما يتفقان عند النظر الى ارادة التقرب. فهما يتفقان عند النظر الى ارادة التقرب ويفترقان عند النظر الى ما به الى الله يتقرب. ويفترقان عند النظر الى ما به الى الله يتقرب. ثم نبه المصنف الى المفسد الاعظم للعبادة وهو الشرك ثم نبه المصنف الى المفسد الاعظم للعبادة وهو الشرك. والشرك له في الشرع معنيان احدهما عام وهو جعل شيء من حق الله لغيره وهو جعل شيء من حق الله لغيره والاخر خاص لا وهو جعل شيء من العبادة لغير الله وهذا هو المعهود في خطاب الشرع فان الشرك اذا اطلق يراد به شرك العباد فان الشرك اذا اطلق يراد به شرك العبادة وهو جعل شيء من العبادة لغير الله سبحانه وتعالى. واثر الشرك اذا دخل العبادة يختلف باعتبار قدره. فانه نوعان واثر الشرك اذا دخل العبادة تختلف باعتبار قدره فانه نوعان. احدهما شرك اكبر وهو جعل شيء من حق الله لغيره يزول معه اصل الايمان. وهو جعل شيء من حق الله لغيره يزول معه اصل الايمان والاخر شرك اصل غيره يزول معه كمال الايمان جعل شيء من حق الله لغيره تزول معه كمال الايمان فالفرق بينهما يرجع الى متعلق الحق. فما ازال اصل الايمان فهو شرك اكبر وما ازال كمال الايمان فهو شرك اصغر طيب لو قال واحد هذي الاكبر والاصغر من كلام بعض اهل العلم مثل ابن تيمية وابن القيم وابن عبد الوهاب ونحن لسنا متعبدين بكلام الخلق فالكلام الصحيح ام غير صحيح هم نعم يا اخي فهذا يدل على وجود حديث اخوف ما اخاف عليكم الشرك الاصفر فهذا فيه مسألتان احداهما اثبات الشرك الاصغر بالنص عليه والاخرى اثبات الشرك الاكبر لكونه مقابل الاصغر وفي حديث شداد ابن اوس عند الحاكم البزار انه قال كنا نعد الرياء على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشرك الاصغر فهذه القسمة الى اصغر واكبر هي موجودة في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي كلام الصحابة رضي الله عنهم وحقائق العلوم التي عبر عنها تارة تكون بلفظها في كلامهم. وتارة يستفاد ذلك من تصرفهم رحمهم الله تعالى فمثلا اركان الاسلام لم ينص على هذه اللفظة اركان الاسلام لكنه استفيد من قوله صلى الله عليه وسلم تواطأت الامة على هذا طبقة بعد طبقة. وتزييف المعارف والعلوم المنتشرة في الامة من ابلغ الجهل واذا كان لاجل هوى او شبهة فهو من اشد الضلال. فالذي يزيف مثلا تقصسمة الشرك اذا اكبر او اصغر او قسمة التوحيد الى الوهية وربوبية واسماء وصفات هو يخالف دلالة كلام الله اي وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وما تواضع عليه اهل العلم. فهذه المعاني قديمة. تارة توجد في كلام النبي صلى الله عليه وكلام الصحابة والتابعين كالذي ذكرنا في الشرك الاكبر والاصغر وتارة توجد في كلام جماعة من المتقدمين قبل من قام بنصرة التوحيد وصارت النسبة اليه تشنيعا كابن تيمية او ابن عبد الوهاب. وهاب. فذكر انواع التوحيد الثلاث في اخرين من اهل العلم. وهذه المعاني مما يثبت بها فؤاد الموحد لان يعلم ان الحقائق العلمية التي قام بنصرتها جماعة من اهل العلم هي موجودة في كلام الشرع او في كلام العلماء به من الصحابة والتابعين اتباعه لكن القائم بنصرة الحق في اجيال الناس قليل فان الله يختار في هذه امة من يقوم بنصرة دينه واظهار الحق اذا انطمست معالمه. فيظن بعض الناس ان ما قام به من نصرة الحق هو شيء جاء به من قبل نفسه فينسبونه تارة حنبليا وتارة تيميا وتارة وهابيا. ولا يوجد شيء من الدين الذي قام بنصرته هؤلاء الا وهو عند غيرهم من الائمة الاربعة او من علماء الاسلام في كل مذهب وفي كل بلد فلا يختص لكن معرفة الحق تغيب في كثير من القرون وفي اجيال الخلق مما يستدعي من احدنا دوام سؤال الله سبحانه وتعالى ان يهديه الى الحق وان يرشده اليه وان يثبته عليه اذا اوصله اليه وان يجتهد احدنا في معرفة دينه على اليقين حتى يمكنه في قلبه ويعرف ان العلم المتلقى عند اهل الحق حق محض لم يقم العبد بنصرته لاجل عصبية اقليمية او بلدية او مذهبية او غير ذلك وانما لانه دين الحق الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم اذا علم ان الشرك منه اكبر ومنه اصغر فالمقصود في قول المصنف فاذا دخل الشرك في العبادة سادات هو الشرك الاكبر. لقوله بعد فاذا عرفت ان الشرك اذا خالط العبادة افسدها من في النار فحصول الخلود في النار مرتب على الشرك الاكبر دون الاصغر. ونجاسة الشرك اعظم جلسات وكما يؤمر العبد بدفع النجاسة الظاهرة عنه عند ارادة الصلاة في ثوبه والبقعة المصلى عليها وبدنه فانه يؤمر بتطهير اعماله كلها بافراغها من الشرك. وسوء اثره ووخيموا عاقبته يشتد معه خوف الانسان منه. فمن عرف ان الشرك يحبط العمل ويجعل صاحبه من الخالدين في النار عظم خوفه منه واجتهد في معرفة التوحيد والشرك. وذكر المصنف رحمه الله تعالى في التحذير من الشرك قوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به. وهذه واكبره ان الله لا يغفره ابدا. وبيان عمومها ان الفعل المضارع مع ان يؤولان مصدرا. تقديره شركا. فيصير تقدير الكلام ان الله لا اغفروا ايش الشي اللي كان به وكلمة شركا نكرة في سياق نفي وكلمة شركا نكرة في سياق نفي. وهي تفيد عند العرب في كلامها العموم. وهي تفيد عند عربي في كلامها العموم فكل شرك لا يغفره الله سبحانه وتعالى لصاحبه. لكنه تارة يكون محبطا لعمله كله موجبا دخول النار والخلود فيها وهو الشرك الاكبر وتارة يدخل مع موازنة اذا كان شركا اصغر. وهو باعتبار ما يغلب عليه فتارة يغلب عليه ميزان الحسنات بثقلها فيدخل الجنة وتارة يغلب عليه ميزان السيئات بثقلها فيدخله الله سبحانه وتعالى النار ثم يخرجه منها فاذا علم العبد ان الشرك كله لا يغفره الله سبحانه وتعالى عظم خوفه منه. ومما يعين انسان على معرفة الشرك للفرار منه والنجاة بنفسه اربع قواعد ذكرها الله سبحانه وتعالى في كتابه تفرق بين دين المسلمين ودين المشركين ومردها الى امرين ومردها الى امرين احدهما معرفة الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم معرفة الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه الذين بعث فيهم. معرفة حال المشركين بعث فيهم تقرير هذه القواعد واستبانة معناها يتوقف على الامرين معا بان تعرف دين الرسول صلى الله عليه وسلم وما بعثه الله اولا ثم تعرف دين المشركين الذي كانوا عليه. وهذا مما يتحقق به معان في الشرع من اكدها ما يتعلق بتوحيد الله سبحانه وتعالى. فان الناس لما جهلوا حال المشركين الذين كانوا قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم غاب عنهم كثير من فهم التوحيد. الذي وقعوا في ظده في الازمنة المتأخرة في الشرك. فمثلا تجد من الناس من الا الله ويذبح لغير الله ويدعو ويدعو غير الله ويستغيث بغير الله. مع ان هذا كان موجودا قبل الاسلام وكفرهم الله ونبيه صلى الله عليه وسلم من هم من هم الذين كانوا يقولون ذلك من هم اللي قبل الاسلام يقولون لا اله الا الله ويدعون غير الله ويجعلون لغير الله ها ايش لا لا قبل النبي صلى الله عليه وسلم يعني بعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم الأهلك اهل مكة ما يقولون لا اله الا الله احسنت. اهل الكتاب اهل الكتاب اليهود والنصارى يقولون لا اله الا الله لكنهم وقعوا فيما وقعوا فيه من الشرك فاكثرهم الله سبحانه وتعالى وقاتلهم النبي صلى الله عليه وسلم ولم يرضى بك كفارا فمن عرف ما كان عليه الناس قبل الاسلام وما قام به النبي صلى الله عليه وسلم معهم من الحق عقد هذه المعاني. وعرف انه قد يوجد من يقول لا اله الا الله ولا يعد من اهل الاسلام لانه يقول لا اله الا الله ثم يذبح لغير الله ويقول لا اله الا الله ثم غير الله سبحانه وتعالى يقول لا اله الا الله ثم يستغيث بغير الله سبحانه وتعالى. فمثل هذه الامور التي ربما لا نعرفها نحن في هذه الازمنة ولا سيما في هذه البلاد تجد في كلام الشعراء الاول ما يشهد بوقوعه في بلاد المسلمين فانه لما قدم التتر قال شاعر يا خائفين من التتر لوذوا بقبر ابي عمر يا خائفين من التتر لذو بمن في قبر ابي عمر رجل من اين الفزع الى الله؟ اين توحيد الله عز وجل في الاقبال عليه؟ والوثوق بنصره فمثل هذه المعاني وجدت في المسلمين لانه جهلت حقيقة التوحيد. وما من احد يفحص اخبار الناس وتواريخهم في مختلف البلدان ازمنة الا ويجد من الناس من قام بالدعوة الى توحيد الله لان من عرف القرآن والسنة عرف ان مثل هذا يخالف القرآن والسنة لا يرى احد شيء يقع من هؤلاء الناس ثم يقول ان هؤلاء يفعلون فعل الاسلام حتى ولو لم ينشأ في بلاد العرب ولا عرف ابن تيمية ولا عرف ابن القيم. وقبل قرنين تقريبا نشأ في البلاد التي تسمى بالاتحاد السوفيتي رجل اسمه عبد النصير. كان ذكيا عالما. نشأ على علوم اهل بلاده. ثم لو ما اوغل في معرفة الكتاب والسنة الف كتابا اسمه الرد على الرسول صلى الله عليه وسلم لا يتطابق مع هذه العقائد التي صنفها من صنفها من المتأخرين وهو لم يتلقى شيئا من مدرسة ابن تيمية او مدرسة ابن عبد الوهاب لان من عرف الكتاب والسنة دلته على ما دل بنا الحق فالحق الغير معلق باشخاص ولا معلق ببلد ولكن معلق بما بعث به النبي صلى الله عليه وسلم. نعم قال رحمه الله القاعدة الاولى ان تعلم ان الكفار الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مقرون بان الله تعالى هو الخالق المدبر وان ذلك لم يدخلهم في الاسلام. والدليل قوله تعالى قل من يرزقكم من السماء والارض الدمع والابصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الامر فسيقول مقصود هذه القاعدة بيان شيئين مقصود هذه القاعدة بيان شيئين. احدهما ان الكفار الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مقرون بتوحيد الربوبية ان الكفار الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مقرون بتوحيد الربوبية وهو أفراد الله في ذاته وأفعاله واشار اليه المصنف بقوله مقرون بان الله تعالى هو الخالق المدبر لان الخلق والتدبير من اعظم افعال الربوبية. لان الخلق والتدبير من اعظم افعال الربوبية. والاخر ان اقرارهم بتوحيد الربوبية فقط لم يدخلهم في الاسلام. ان اقرارهم بتوحيد الربوبية فقط لم يدخلهم في الاسلام ولم يعصم عليهم النبي صلى الله عليه وسلم وصف الكفر وقاتلهم. واستدل المصنف على ما بقوله تعالى قل من يرزقكم من السماء والارض. الاية وهي دالة على الامرين معا اما دلالتها على الامر الاول ففي قوله فسيقولون الله. اما دلالتها على الامر الاول ففي قوله فسيقولون الله اي يقرون بان الذي بيده الرزق والملك والتدبير هو الله سبحانه وتعالى. واما دلالتها على الامر الثاني ففي قوله فقل افلا تتقون اي افلا تتقون الشرك الذي انتم عليه؟ اي افلا تتقون الشرك الذي انتم عليه؟ من جعل عبادتي ان تخلص العبادة له. وتبطل الشرك به سبحانه وتعالى. نعم القاعدة الثانية انهم يقولون ما دعوناهم وتوجهنا اليهم الا لطلب القربة والشفاعة. فدليل القربة قوله تعالى لله الدين الخالص والذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى ان الله يحكم بينهم فيما هم فيه يختلفون. ان الله لا يهدي من هو كاذب كفار ودليل الشفاعة قوله تعالى ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفاء دعاؤنا عند الله والشفاعة شفاعتان شفاعة منفية وشفاعة مثبتة الشفاعة المنفية ما كانت تطلب من غير الله فيما والدليل قوله تعالى يا ايها الذين امنوا انفقوا مما رزقناكم من قبل ان يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون والشفاعة المثبتة هي التي تطلب من الله والشافع مكرم بالشفاعة والمشفوع لهم رضي الله قوله وعمله بعد الاذن كما قال تعالى من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه مقصود هذه القاعدة بيان ان الحامل للمشركين للمشركين بيان ان الحامل للمشركين على دعاء غير والتوجه اليه شيئان بيان ان الحامل للمشركين على دعاء غير الله والتوجه اليه شيئان احدهما طلب القربة. والدليل قوله تعالى والذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. والاخر طلب الشفاعة والدليل قوله تعالى ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا اعن الله. فلم يكن المشركون يعتقدون ان معبوداتهم تدبر الامر وتستقل بما شاء من رزق او ملك او تدبير. وانما كانوا يعبدونها لاجل تحصيل القربة او طلب الشفاعة. والفرق بين طلبهم القربة وطلبهم الشفاعة. ان طلب القربة في الكمالات ان طلبهم للكمالات وطلبهم الشفاعة في دفع النقائص والافات. وطلبهم الشفاعة في دفع النقائص والافات وابطل الله سبحانه وتعالى ما ابتغوه من القربة والشفاعة. وابطل الله سبحانه وتعالى ما ابتغوه ومن القربة والشفاعة فاما طلب القربة باتخاذهم الاولياء فابطله الله بنفي وجودهم فاما طلبهم القربة باتخاذهم الاولياء فابطله الله سبحانه وتعالى بنفي وجودهم كما قال تعالى في الاية ان الله لا يهدي من هو كاذب كالطار. ان الله لا يهدي من هو كاذب كفار بعدما ذكره عنهم من اتخاذ الاولياء. فاكذبهم الله عز وجل ليائل القربى وجعلهم كفارا بذلك والاولياء الذين ابطلهم الله سبحانه وتعالى هم الاولياء الناصرون لله المعينون له والاولياء الذين ابطلهم الله هم الاولياء الناصرون لله المعينون له فهؤلاء قد نفى الله عز وجل وجودهم واما الاولياء الذين اثبتهم الله سبحانه وتعالى في قوله الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون فهم الاولياء ايش المنصورون فهم الاولياء المنصورون المعانون من الله فالولي له معنيان فالولي له معنيان احدهما الناصر المعين احدهم المنصور المعان والاخر المنصور المعان. فالاول ابطله الله والثاني اثبته. فالاول ابطله الله والثاني اثبته فما زعموه من اتخاذ الاولياء لطلب القربة ابطله الله بابطال الاولياء واما طلبهم طلبهم الشفاعة فابطله الله سبحانه وتعالى فابطله الله سبحانه وتعالى بنفي ملك الشفاعة عن غيره. فابطله الله سبحانه وتعالى بنفي ملك الشفاعة عن غيره فان الله اثبت الشفعاء فان الله اثبت الشفعاء الذين يشفعون عنده لكن جعل الشفاعة ملكه سبحانه. لكن جعل الشفاعة ملكه سبحانه. فلا يشفع احد عنده والا باذن الا باذنه. والشفاعة التي يذكرها المتكلمون في الاعتقاد يريدون بها الشفاعة عند الله شفاعة التي يذكرها المتكلمون في الاعتقاد يريدون بها الشفاعة عند الله. وتعريفها شرعا سؤال الشافع الله حصول نفع للمشفوع له سؤال الشافعي الله حصول نفع للمشفوع له والنفع يتضمن جلب خير او دفع شر. والنفع يتضمن جلب خير او نفع شر. وهي نوعان احدهما الشفاعة المنفية وهي التي نفاها الله سبحانه وتعالى. وحقيقتها شرعا الشفاعة الخالية من اذن الله ورضاه. الشفاعة الخالية والاخر الشفاعة المثبتة وهي التي اثبتها الله سبحانه وتعالى وحقيقتها شرعا الشفاعة المشتملة على اذن الله ورضاه. الشفاعة المشتملة على اذن الله ورضاه فالشفاعة تارة تنفى وتارة تثبت فاذا خلت من اذن الله ورضاه فهي منفية. واذا اشتملت على اذن الله ورضاه فهي مثبتة والشافع كما ذكر المصنف مكرم بالشفاعة. والشافع كما ذكر المصنف مكرم بالشفاعة. اي تفظل الله عز وجل عليه بها اكراما له. اي تفضل الله عز وجل عليه بها اكراما له نعم ما ظهر على اناس متفرقين في عباداتهم منهم من يعبد الملائكة ومنهم من يعبد الانبياء والصالحين ومنهم من يعبد الاشجار الاحجار ومنهم من يعبد الشمس والقمر وقاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يفرق بينهم والدليل قوله تعالى وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله. ودليل الشمس والقمر قوله تعالى ومن اياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلق ان كنتم اياه تعبدون ودليل الملائكة قوله تعالى ولا يأمركم ان تتخذوا الملائكة والنبيين اربابا ودليل الانبياء قوله تعالى واذ قال الله يا قلت للناس اتخذوني وامي الهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي ان نقول ما ليس لي بحق ان كنت قلته فقد علمته. تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك. انك انت علام الغيوب ودليل الصالحين قوله تعالى اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه ودليل الاشجار والاحجار قوله تعالى افرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الاخرى. وحديث ابي واقض الليثي رضي الله عنه قال خرجنا مع النبي صلى الله نحن حدثاء عهد بكفر وللمشركين سدرة يعكفون عندها وينوطون بها اسلحتهم. يقال لها ذات انواط فمرظنا بسدرة فقلنا يا رسول الله اجعل لنا ذات انواط كما لهم ذات انواط. الحديث مقصود هذه القاعدة بيان ان مناط الكفر عبادة غير الله بيان ان مناط الكفر عبادة غير الله دون نظر الى منزلة المعبود دون نظر الى منزلة المعبود فمن يعبد النبي والولي والملك كمن يعبد الشجر والحجر واجرام الفلك فمن يعبد النبي والولي والملك كمن يعبد الشجر والحجر واجرام الفلك. قضى على اناس متفرقين في عباداتهم. كما ذكر المصنف. اي متفرقين من جهة مألوهاتهم. اي متفرقين من جهة مألوهاتهم. فقوله رحمه الله في عباداتهم اي معبوداتهم فقوله رحمه الله في عباداتهم اي في معبوداتهم تقيم المصدر مقام اسم المفعول للدلالة على الثبوت والاستمرار. اقيم المصدر مقام اسم المفعول للدلال على الثبوت والاستمرار. ويبينه قوله رحمه الله منهم من يعبد الملائكة ومنهم من يعبد الانبياء والصالحين ومنهم من يعبد الاشجار والاحجار ومنهم من يعبد الشمس والقمر. فالمراد افتراقهم في مألوهاتهم. وقد قاتلهم جميعا ولم يفرق بينهم. فانهم وان اختلفوا في معبوداتهم فقد اجتمعوا في جعل العبادة لغير الله فانهم وان اختلفوا في معبوداتهم فقد اجتمعوا في جعل العبادة لغير الله. فلا يختص التكفير القتال بمن عبد الاصنام فلا يختص التكفير والقتال بمن عبد الاصنام. بل كل من عبد غير الله سبحانه وتعالى فحقه القتال والتكفير فكل بل كل من عبد غير الله عز وجل فحقه القتال والتكفير ولو عبد نبيا او وليا او وكذا لو عبد شجرا او حجرا او جرما من اجرام الفلك. فكلهم قد وقعوا في الشرك كما حكم النبي صلى الله عليه وسلم يعبدون من تلك المألوهات فاكثرهم النبي صلى الله عليه وسلم وقاتلهم. وذكر المصنف رحمه الله تعالى الادلة على اتخاذهم معبودات مختلفة وجميعها من ايات القرآن الكريم سوى احد دليلي الاشجار والاحجار. وهو حديث ابي واقد الليثي رضي الله عنه قال خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم الى حنين. الحديث رواه الترمذي واسناده صحيح وذكر المصنف رحمه الله تعالى دليل قتالهم وهو قوله تعالى وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله فاعظم الفتنة عبادة غير الله سبحانه وتعالى واصل الدين هو توحيد الله عز وجل نعم القاعدة الرابعة ان لان الاولين يشركون في الرخاء ويخلصون في الشدة ومشركوا زماننا شركهم دائما في الرخاء والدليل قوله تعالى فاذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين. فلما نجاهم الى البر اذا هم يشدون يكون مقصود هذه القاعدة بيان غلظ شرك اهل زمانه بيان غلظ شرك اهل زمانه فمن بعدهم من المتأخرين. وانهم اغلظ شركا من الاولين. وانهم اغلظوا شركا من ولين طيب ماذا ينتج من هذا؟ اذا عرفنا ان شركنا المتأخرين اشد وانهم اغلظ ماذا ينتج؟ ما منفعة هذا؟ نعم ايش احسنت وقرر المصنف رحمه الله تعالى ذلك لبيان انه المشركين الاولين لبيان انهم اولى بالتكفير القتال من المشركين الاولين. وبه صرح المصنف في كشف الشبهات. وبه صرح المصنف في كشف الشبهات ومجموع الادلة الشرعية والوقائع القدرية يدل على ان الشرك المتأخرين اغلظ من شرك الاولين من اثني عشر وجها ومجموع الادلة الشرعية والوقائع التاريخية يدل على ان شرك متأخرين اغلظ من شرك الاولين باثني عشر من اثني عشر وجها فالوجه الاول ان الاولين يشركون في الرخاء ويخلصون في الشدة ان المشركين الاولين يخلصون في الرخاء يشركون في الرخاء ويخلصون في الشدة. اما المتأخرون اما المتأخرون فيشركون في الرخاء والشدة ذكر هذا الوجه المصنف في القواعد الاربع وفي كشف الشبهات. ذكر المصنف هذا الوجه هنا في القواعد الاربع وفي كشف بالشبهات ثم ذكره بعده جماعة منهم حفيده سليمان ابن عبد الله وحفيده الاخر عبدالرحمن بن حسن في اخرين الثاني ان الاولين كانوا يدعون مع الله خلقا مقربين. ان الاولين كانوا يدعون مع الله خلقا مقربين من الانبياء والملائكة والصالحين او اشجارا واحجارا ليست عاصية او اشجارا واحجارا ليست عاصية. اما المتأخرون فيدعون الله الفساق والفجار اما المتأخرون فيدعون الله مع الله الفساق والمصنف في كشف الشبهات والامير الصنعاني في تطهير الاعتقاد والامير الصنعاني في تطهير الاعتقاد طيب كيف يدعون فاسق وفاجر لا يعني كيف يدعو؟ لماذا يدعونه يعني بعضهم يقول هو فاسق فاجر عندكم لكن هم يرونه صالحة لا هم يرونه فاسقا فاجرا لكن يدعونه لماذا احسنت فكانوا يدعون الفجار الفساق اتقاء شرهم. مع عدم اعتقادهم صلاحهم ولا ولايتهم. مع عدم اعتقادهم صلاحهم ولا ولايتهم فهم يشهدون عليهم بالفجور والفسوق والوقوع يعفون شرهم فيتقون شرهم بذلك. والوجه الثالث ان الاولين يعتقدون ان ما هم عليه مخالف دعوة الانبياء والرسل. ان الاولين يعتقدون ان ما هم عليه مخالف دعوة الانبياء والرسل ولهذا قالوا اجعل الالهة الها واحدا؟ ان هذا لشيء عجاب ان هذا لشيء عجاب. واما المتأخرون فيزعمون ان ما هم عليه موافق دعوة الانبياء والرسل. واما فيزعمون ان ما هم عليه موافق دعوة الانبياء والرسل. ذكر هذا الوجه عبداللطيف بن الرحمن عبداللطيف ابن عبدالرحمن في رده على داوود ابن جرجيس. في رده على داوود ابن جرجيس وصاحبه وذكره ايضا صاحبه سليمان ابن ان المشركين الاولين كانوا لا يشركون بالله في شيء من الملك والتصرف الكلي العام ان المشركين الاولين كانوا لا يشركون بالله في شيء من الملك والتصرف الكلي العام. بل كانوا يقولون في تربيتهم لبيك لا شريك لك الا شريكا هو لك تملكه وما ملك. بل كانوا يقولون في تلبيتهم لبيك لا شريك لك الا شريكا هو لك تملكه وما مله. واما المتأخرون فقد جعلوا لمن يعظمونه ملكا وتصرفا في الكون. واما المتأخرون فقد جعلوا لمن يعظمونه ملكا وتصرفا في الكون. وقصدوهم على ان لهم تدبير العالم. لا ان لهم تدبير العالم. ذكر هذا المعنى عبد الله بن فيصل بن سعود. ذكر هذا المعنى عبد الله بن فيصل بن رحمه الله فصار في المتأخرين من يجعل لمعظم من المعظمين ملكا وتصرفا كليا حتى قال قائله ام انه لا يدخل بلدة كذا نملة الا باذن الولي الفلاني وسمى وليا مشهورا في بلادهم فمثل وهذا لم تكن تعتقده العرب الاولى في ان معبوداتهم يبلغ ملكها وتدبيرها الا تدخل النملة صغيرة حوطة بلد الا باذن ذلك المعظم والوجه الخامس ان كثيرا من المتأخرين قصدوا معبوداتهم من دون الله على جهة الاستقلال ان كثيرا من المتأخرين اما الاولون فقصدوا معبوداتهم لتقربهم الى الله زلفى ولتشفع لهم. اما الاولون فقصدوا معبوداتهم لتقربهم الى الله زلفى اشفع لهم فالوجه السادس ان عامة شرك الاولين في الالوهية ان عامة شرك الاولين في الالوهية وهو في غيرها قليل وهو في غيرها قليل. واما شرك المتأخرين فكثير في الالوهية وكثير في الربوبية وكثير في الاسماء اي والصفات. واما شرك المتأخرين فكثير في الربوبية وكثير في الالوهية وكثير في الاسماء والصفات. والوجه السابع ان المتأخرين يزعمون ان قصد الصالحين ودعائهم ان يزعمون ان قصد الصالحين ودعائهم من حقهم. وان ترك كه جفاء بهم وازراء عليهم. وان تركه جفاء لهم وازراء عليهم ولم يكن الاولون يذكرون هذا. ولم يكن الاولون يذكرون هذا والوجه الثامن ان المشركين الاولين كانوا مقرين بشركهم ان المشركين الاولين كانوا مقرين بشركهم ويسمون رغبتهم الى معظميهم عبادة ويسمون رغبتهم الى معظميهم عبادة واما المشركون المتأخرون فغير مقرين بشركهم. واما المشركون المتأخرون فغير مقرين ويسمون رغبتهم الى معظميهم محبة. ويسمون رغبتهم وهم كاذبون في دعواهم والوجه التاسع ان المشركين الاولين كانوا يرجون الهتهم في حوائج الدنيا ان المشركين الاولين كانوا يرجون الهتهم في قضاء حوائج الدنيا فقط. كرد غائب ووجدان مفقود ان المشركين الاولين كانوا يرجون الهتهم في حوائج الدنيا فقط كرد غائب ووجدان مفقود لا يجعلونهم عدة ليوم الدين ولا يجعلونهم عدة ليوم الدين واما المشركون المتأخرون فيريدون منهم قضاء حوائج الدنيا والاخرة. واما المشركون المتأخرون فيريدون منهم قضاء حوائج الدنيا والاخرة. ذكر هذا المعنى حمد بن ناصر بن معمر. ذكر هذا المعنى ان المشركين الاولين كانوا يعظمون الله وشعائره. ان المشركين الاولين كانوا يعظمون الله عائرة بخلاف المتأخرين. فلا يعظمون الله ولا يعظمون شعائره. بخلاف المتأخرين فلا يعظمون الله ولا يعظمون شعائره فكان الاولون يعظمون اليمين بالله ويعظمون مساجد الله واما المتأخرون فيحلف احدهم بالله كاذبا ولا يحلف بمعظمه كاذبا. واما المتأخرون فيحلف احدهم بالله كاذبا ولا يحلف بمعظمه كاذبا ويعتقدون ان مشاهد الاولياء اعظم من بيوت الله ومساجده. ويعتقدون ان مشاهد الاولياء ومساجده فتراهم يعكفون فيها ولا يعكفون في المساجد وتراهم يعكفون فيها ولا يعكفون في المساجد ويعودون بها ولا يعوذون بالله في بيوته. ويعودون بها ولا يعودون بالله في بيوتهم. فتجد احدهم فتجد احد احدهم عاكفا عند قبر معظمه مشاهدا له كما يقال عائدا به فيما يخافه. ولا ترى منه في مساجد الله سبحانه وتعالى ذكر هذا الوجه متفرقا سليمان ابن عبد الله ابن محمد ابن عبد الوهاب في تيسير العزيز الحميد ذكر هذا الوجه متفرقا في مواضع من كلامه سليمان ابن عبد الله ابني محمد ابن عبد الوهاب في تيسير العزيز الحميد وبعضه موجود في كلام جماعة تقدموه منهم ابن تيمية وجده محمد بن عبدالوهاب عشر ان المشركين الاولين لم يكونوا يطلبون من الهتهم ان المشركين الاولين لم يكونوا يطلبون من الهتهم كلما يطلب من الرحمن. كلما يطلب من الرحمن فلهم مطالب يطلبونها من الهتهم ولهم مطالب لا يطلبونها الا من الله فلهم مطالب يطلبونها من الهتهم ولهم مطالب لا يطلبونها الا من الله سبحانه وتعالى واما المتأخرون فيطلبون من الهتهم ما لا يطلبونه من الله اما المتأخرون فيطلبون من الله ما لا فيطلبون من الهتهم ما لا يطلبونه من الله ذكره ابن تيمية الحفيد في بلاد في بلد من البلدان المنسوبة الى الاسلام انه رأى عجوزين اتكأت احداهما على من شد الباب الحديد عند صعود الحافلة ثم قالت لاجل ان ترتفع مقوية نفسها قالت يا علي فقالت لها الاخرى قولي يا الله اتركي علي للشدات قولي يا قولي يا الله اتركي علي للشدات يعني تطلب من الله هذا الامر لكن الامور العظيمة ما تطلبها الا من معظمها الذي جعلته ندا من دون الله سبحانه الا تدعوه ولذلك هذه المعاني من بغض الشرك وبيان قبحه ومسبته ومسبة اهله لا تعظم في قلب الانسان الا اذا عرف حقائق الكتاب والسنة ثم رأى حال الناس الذين التوحيد في قلوب الخلق وما يجب ان يعتني به اهله من الدعوة اليه والتحذير من الشرك. وليس بلد من بلدان الاسلام مستغنيا ولا احد من الناس مستغنيا. فهذا خير الناس واعظمهم تحقيقا للتوحيد في هذه الامة وهو محمد صلى الله عليه وسلم انزل عليه في المدينة بعد هجرته وقيامه المقام الاعظم في الدعوة الى التوحيد في مكة انزل عليه في سورة محمد فاعلم انه لا اله الا الله. فامر صلى الله عليه وسلم بالعلم بتوحيد الله سبحانه وتعالى بعد قيامه العظيم في مكة بالدعوة الى التوحيد. فكيف بغيره صلى الله عليه وسلم؟ فكيف بنا في هذه الازمان المتأخرة التي طم فيها الشرك وعم وليس بلد من البلدان خليا من ذلك. انظر الى افتتان كثيرا من الناس بالطاقة وهالاتها دعاوى التي تنسب اليها حتى اذا امرأة تزعم انها ترقي بالقرآن. فاذا رقت بالقرآن حدثتها بعد ذلك عن الات الطاقة وان الانسان يصنع قوته بنفسه. وانه يقدر على علاج نفسه بنفسه. اذا تغرغرت نفسه بحقيقة وان له طاقة يستمد بها ما ينفعه ويدفع بها ما يضره الى اخر المعاني المدعاة عند هؤلاء فيما يزعمون من الطاقة فاذا كان هذا في بلادنا من امرأة تنتسب الى الرقية بالقرآن فكيف يكون في حال اخرين تضعف معرفتهم بالقرآن وبتوحيد الله سبحانه وتعالى. واذا اراد الانسان ان يعرف حقيقة ما عليه الناس فلينظر الى ما يجترهم في الدعاوى التي يدعى اليها الناس من الفزع اليها والرغبة فيها كالذي ادعوه في علم الطاقة وفي البرمجة التي ماجت بالناس وراجت وحقيقتها الوقوع في الشرك فاكثرها مستجر من ديانات قائمة على الشرك. كديانة بودا او الهندوس او غيرها. فيجب على الانسان ان يتعلم توحيد الله سبحانه وتعالى وان يحرص على بثه في الناس والتذكير بهذا والتقرير ودوام تعليمه فهو اولى الناس به حاجة حتى يثبت على التوحيد. ثم يبقي التوحيد في قلوب الناس. والوجه الثاني عشر ان المتأخرين من من المشركين فيهم من زعم ان الله يتجلى في صور معبوداتهم ان المشركين المتأخرين فيهم من زعم ان الله يتجلى في صور معبوداتهم من المخلوقات. ولم يكن الاولون من المشركين يقولون هذا ولم يكن الاولون من المشركين يقولون هذا ولا يزعمون ان الله يتجلى في صور المخلوقات ذكره ابن تيمية الحفيد. ذكره ابن تيمية الحفيد فيما نقله عنه تلميذه ابن القيم في روضة الدين فهذه اثنا عشر وجها تبين ان الشرك المتأخرين اغلظ من شرك الاولين فهم احق وبالتكفير والقتال لانهم نازعوا الله عز وجل في حقه الاعظم وهو افراده سبحانه وتعالى بالتوحيد وهذا اخر البيان على هذا الكتاب. اكتبوا طبقة السماع سمع علي جميع القواعد الاربع بقراءة غيره صاحبنا فلان ابن فلان ويكتب اسمه تاما فتم له ذلك في مجلس واحد واجزت له روايته عني اذ المذكور في ملتقى الوصول لاجازة طلاب الاصول والحمد لله رب العالمين صحيح ذلك وكتبه الصالح بن عبد ابن حمد العصيمي ليلة الاربعاء كم غرة ربيع الاول قرة ربيع الاول يعني اليوم الاول من ربيع الاول سنة ثمان وثلاثين واربع مئة والف في جامع خادم الحرمين رحمه الله في مدينة الخبر