نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اسنادكم الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى انه قال في مصنفه القواعد الاربعة بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين. اسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يتولاك في الدنيا والاخرة. وان يجعلك مباركا اينما كنت وان ممن اذا اعطي شكر واذا ابتلي صبر واذا اذنب استغفر فان هؤلاء الثلاثة عنوان السعادة. ابتدأ المصنف رحمه الله رسالته بالبسملة مقتصرا عليها اتباعا للوارد في السنة النبوية في مراسلاته ومكاتباته صلى الله عليه وسلم الى الملوك والتصانيف تجري مجراها. ثم قال وبه نستعين. مفصحا عن من المقاصد المرادة في البسملة وهو الاستعانة بالله عز وجل. ثم دعا لمن يقرأها بثلاث دعوات جامعة. اولها ان يتولاه الله في الدنيا والاخرة يكون وليه الله. والولي من اسماء الله الحسنى. ومعناه المتصرف في خلقه عامة بتدبيرهم المتصرف في خلقه عامة بتدبيرهم. وفي المؤمنين خاصة ما ينفعهم في الدنيا والاخرة وفي المؤمنين خاصة بما ينفعهم في المؤمنين في الدنيا والاخرة. وثانيها ان يجعله مباركا اينما كان اي سببا لكثرة الخير ودوامه. اي سببا لكثرة الخير ودوامه. وثالثها ان يجعله ممن اذا اعطي شكر واذا ابتلي صبر واذا اذنب استغفر. وعدهن المصنف عنوان السعادة وعنوان الشيء ما يدل عليه وعنوان الشيء ما يدل عليه. ومنه عنوان الكتاب والسكن اسما لما يدل عليهما. ومنه عنوان الكتاب والسكن اسما لما يدل عليهما. فعنوان الكتاب هو اسمه. وعنوان السكن هو موضع تكنى والسعادة هي الحال الملائمة للعبد. والسعادة هي الحال الملائمة للعبد. والعبد مقلب بين ثلاث احوال نعمة واصلة ومصيبة فاصلة وسيئة حاصلة نعمة واصلة ومصيبة فاسدة وسيئة حاصلة. وكل حال يتعلق بها حكم شرعي وكل حال يتعلق بها حكم شرعي. فمن انعم الله عليه وجب عليه الشكر. فمن انعم الله عليه وجب عليه الشكر ومن ابتلاه الله عز وجل ببلاء وجب عليه الصبر ومن ابتلاه الله عز وجل ببلاء وجب عليه الصبر. ومن اذنب واقترف ذنبا وجب عليه ان يستغفر الله ويتوب اليه. فمن امتثل المأمور به في هذه الاحوال اصاب السعادة. وهذا معنى كونهن عنوانا للسعادة عليها فملاحظتهن والقيام فيهن بما يجب يبلغ العبد السعادة. نعم الله اليكم قال رحمه الله اعلم ارشدك الله لطاعته ان الحنيفية ملة ابراهيم ان تعبد الله وحده مخلصا له الدين وبذلك امر الله جميع الناس لقوم لها كما قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. ذكر المصنف رحمه الله ان الحنيفية ملة ابراهيم عليه الصلاة والسلام. مبينا حقيقتها بقول جامع يندرج في فيه ما يراد بها شرعا فان الحنيفية شرعا لها معنيان احدهما عام وهو دين الاسلام الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم. والثاني خاص وهو الاقبال على الله بالتوحيد وهو الاقبال على الله بالتوحيد ولازمه الميل عما سواه بالبراءة من الشرك. ولازمه الميل عما سواه بالبراءة من الشرك والمذكور في قول المصنف ان تعبد الله مخلصا له الدين مشتمل على مقصود الحنيفية ولبه المحقق لها وهي دين الانبياء جميعا واضيفت في كلام المصنف وغيره الى نبي الله ابراهيم عليه الصلاة والسلام اتباعا واقعي في القرآن فانها تضاف اليه واضيفت الحنيفية في القرآن الى ابراهيم عليه الصلاة والسلام بثلاثة امور. لثلاثة امور اولها ان العرب الذين بعث اليهم محمد صلى الله عليه وسلم وانزل بينهم القرآن كانوا ينتسبون الى ابراهيم. كانوا ينتسبون الى ابراهيم. ويذكرون انهم من وانهم على دينه فاجدر بهم ان يكونوا كابيهم حنفاء لله غير مشركين به. فاجدر بهم ان يكونوا كابيهم حنفاء لله غير مشركين وثانيها ان الله جعل ابراهيم اماما لمن بعده من الانبياء ان الله جعل ابراهيم اماما لمن بعده من الانبياء. ولم يأت مثل ذلك مع غيره منه. ولم يأتي مثل ذلك مع غيره منهم ذكره ابن جرير في تفسيره ذكره ابن جرير في تفسيره وثالثها ان ابراهيم عليه الصلاة والسلام بلغ الغاية في تحقيق التوحيد بلغ الغاية في تحقيق التوحيد. ولم يشاركه هذه الرتبة سوى نبينا صلى الله عليه وسلم فهما الخليلان فهما الخليلان وابراهيم عليه الصلاة والسلام اب الوجد وابراهيم عليه الصلاة والسلام اب وجد ومحمد صلى الله عليه وسلم ابن وولد. ابن وولد. والنسبة الى الاب او من النسبة الى الابن. والنسبة الى الاب اولى من النسبة الى الابن الناس جميعا مأمورون بعبادة الله التي هي مقصود الحنيفية ومخلوقون لاجلها. والدليل قوله وتعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. ودلالة الاية على المسألتين من جهتين ودلالة الاية على المسألتين من جهتين. احداهما صريح نصها. ان الجن والانس مخلوقون للعبادة صريح نصها ان الجن والانس مخلوقون للعبادة والاخر لازم لفظها لازم لفظها بانهم اذا كانوا مخلوقين لها فهم مأمورون بها. لانهم اذا كانوا مخلوقين لها فهم مأمورون بها وكون الناس مخلوقين للعبادة ومأمورين بها شيء مجمع عليه فالمسلمون متفقون كافة على ان الخلق مأمورون بعبادة لله عز وجل وان الحكمة من خلقهم هي عبادته سبحانه. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فاذا عرفت ان الله خلقك لعبادته فاعلم ان العبادة لا تسمى عبادة الا مع التوحيد كما ان الصلاة لا تسمى صلاة الا مع الطهارة فاذا دخل الشرك في العبادة فسدت كالحدث اذا دخل في الطهارة. فاذا عرفت ان الشرك اذا خالط العبادة افسدها واحبط العمل صار صاحبه من الخالدين في النار عرفت ان اهم ما عليك معرفة ذلك لعل الله ان يخلصك من هذه الشبكة وهي الشرك بالله الذي قال الله تعالى فيه ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. وذلك بمعرفة اربع قواعد ذكرها الله تعالى في كتابه لما قرر المصنف رحمه الله ان الحكمة من خلقنا هي عبادة الله سبحانه وتعالى بين ان عبادته لا تسمى عبادة الا مع التوحيد فمن زعم انه يعبد الله وهو غير موحد له فلا اعتداد بعبادته وهو كاذب في دعواه وعبادة الله شرعا لها معنيان وعبادة الله شرعا لها معنيان احدهما وهو اتباع خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع اتباع خطاب الشرع مقترن بالحب والخضوع والاخر خاص وهو التوحيد والاخر خاص وهو التوحيد. والمعنى الخاص هو المعهود شرعا. فاذا اطلق التوحيد وما اشتق منه في خطاب الشرع اريد به توحيد العبادة قال ابن عباس رضي الله عنهما كل ما في القرآن من العبادة فمعناه التوحيد. كل ما في القرآن من فمعناها فمعناها التوحيد. ذكره البغوي في تفسيره. اما التوحيد فله معنيان شرعا احدهما عام وهو افراد الله بحقه وهو افراد الله بحقه وحق الله نوعان حق في المعرفة والاثبات وحق في الارادة والقصد والطلب حق في المعرفة والاثبات وحق في الارادة والقصد والطلب وينشأ من هذين الحقين ان الواجب علينا في توحيد الله ثلاثة انواع توحيد في الربوبية وتوحيد في الالوهية وتوحيد في الاسماء والصفات والاخر خاص وهو افراد الله بالعبادة وهذا المعنى الخاص هو المعهود شرعا. فاذا اطلق اسم التوحيد في القرآن والسنة فالمراد به توحيد العبادة اي افراد الله عز وجل بها. ثم نبه المصنف الى مفسد باتت الاعظم الى مفسد العبادة الاعظم وهو الشرك والشرك له معنيان شرعا احدهما عام وهو جعل شيء من حق الله لغيره. جعلوا شيء من حق الله لغيره والاخر خاص وهو جعل شيء من العبادة لغير الله. وهو جعل شيء من العبادة لغير الله والمعنى الخاص هو المعهود شرعا اذا اطلق اسم الشرك في القرآن والسنة فانه يراد به الشرك في العبادة بجعل شيء منها لغير الله. واثر الشرك اذا فدخل العبادة يختلف باعتبار قدره قدره. واثر الشرك اذا دخل العبادة يختلف باعتبار قدره فانه نوعان احدهما الشرك الاكبر وهو جعل شيء من حق الله لغيره يزول به اصل الايمان جعل شيء من حق الله لغيره يزول به اصل الايمان. والاخر الشرك الاصغر وهو جعل شيء من حق الله لغيره ليزول به كمال الايمان. يزول به كمال الايمان. والفرق بينهما يرجع الى متعلق الحق ومنزلته من الايمان فيما يزيل فما ازال اصل الايمان فهو شرك اكبر فما ازال اصل الايمان فهو شرك اكبر. وما ازال كمال الايمان فهو شرك اصغر. وما الا اصل الايمان فهو شرك اصغر اي باعتبار وجود الشركة فيه على ما ذكرنا من انه جعل شيء من حق الله لغيره. من انه جعل شيء لحق من حق الله لغيره. والمقصود منه في قول المصنف فاذا دخل الشرك في العبادة فسدت هو الشرك الاكبر. والمقصود منه في قول المصنف فاذا دخل الشرك في عبادتي فسدت هو الشرك الاكبر. لقوله بعد فاذا عرفت ان الشرك اذا خالط العبادة افسدها واحبط العمل وصار صاحبه من الخالدين في النار فحصول الخلود في النار مرتب على الشرك الاكبر دون الشرك الاصغر. ونجاسة الشرك اعظم النجاسات ونجاسة الشرك اعظم النجاسات. وكما يؤمر العبد بدفع النجاسة الظاهرة عنه. عند ارادة الصلاة في بدنه وثوبه والبقعة التي يصلي عليها فانه يؤمر بتطهير اعماله كلها بافراط اغي من الشرك. فينفي الشرك من قلبه ولسانه وجوارحه. مخافة ان يحبط وعمله وسوء اثره ووخيم عاقبته في افساد العبادة هو كون مصير صاحبه الى النار يوجب على العبد معرفته والخوف منه عسى ان ينجو من حبالته التي ينصبها الشيطان للخلق كما قال المصنف هذه الشبكة. فالمراد بها الحبالة التي ينصبها والشيطان ليدخل الناس في الشرك الحبال التي ينصبها الشيطان ليدخل الناس في الشرك قبالة معناها الفخ. الفخ الذي يوضع لقنص صيد. والامر بمعرفة الشرك امر بمعرفته ومعرفة مقابله وهو التوحيد. فلا تكمل معرفة الشرك الا بمعرفة التوحيد والاية التي ذكرها المصنف في التحذير من الشرك وهي قوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به عامة في الشرك الاكبر والاصغر معا. عامة في الشرك الاكبر والاصغر معا في اصح قولي اهل العلم وبيانه ان ان والفعل المضارع بعدها ينسكبان في مصدر فقوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به تقديره ان الله لا يغفر شركا به. ان الله لا يغفر شركا به فيكون قوله شركا كلمة نكرة في سياق نفي. نكرة في سياق نفي وهي تفيد العموم. فالشرك الاكبر والاصغر لا يغفرهم لا يغفرهم. فالشرك الاكبر والاصغر لا يغفرهما الله الله سبحانه وتعالى. وامتناع مغفرة الشرك الاصغر لا يوجب الخلود في النار. وامتناع مغفرة الشرك الاصل صغر لا يوجب الخلود في النار. فانه يبقى غير مغفور له. ويوضع في كفة السيئة. فانه يبقى غير مغفور له ويوضع في كفة السيئات. فان رجحت حسناته دخل الجنة. وان رجحت سيئاته دخل النار فعذب فيها ثم اخرج منها. ومما يعين العبد على معرفة الشرك ليحذره معرفة اربع قواعد ذكرها الله في كتابه تبين حال المشركين الذين بعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم وما كان يدعوهم اليه وتتضح بها حقيقة الشرك وتتميز ويتميز بها دين المسلمين عن دين المشركين فمنفعة معرفة هذه القواعد الاربع الكبرى هي تمييز دين المسلمين عن دين المشركين فمنفعة هذه القواعد الاربع العظمى هي تمييز دين المسلمين عن دين المشركين. ومردها الى امرين ومردها الى امرين احدهما معرفة الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم معرفة الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. والاخر معرفة حال المشركين الذين بعث فيهم معرفة حال المشركين الذين بعث فيهم. واستمداد تلك القواعد عند المصنف من القرآن الكريم واستمداد تلك القواعد عند المصنف من القرآن الكريم. وما فيها من ادلة السنة تابع له وما فيها من ادلة السنة تابع له. واقتصر على ردها اليه للاتفاق على قبول للقرآن واقتصر على ردها اليه للاتفاق على قبول القرآن والاحتجاج به عند جميع الفرق الاسلامية والمراد بالقاعدة في هذا الموضع اعم من اطلاق الفقهاء. والمراد بالقاعدة في هذا الموضع اعم من الفقهاء فهي الصق بالمعنى اللغوي. فهي الصق بالمعنى اللغوي. فمعناها لغة الاساس فمعناها لغة الاساس. فهذه القواعد تعتبر كل واحدة منها اساسا في معرفة الدين واصلا من اصوله وتجوز ارادة المعنى الاصطلاحي للقواعد. ويجوز ان ويجوز ارادة المعنى الاصطلاحي للقواعد تكون من قواعد التوحيد فتكون من قواعد التوحيد وهو الامر الكلي المنطبق على جزئيات كثيرة وهو الامر الكلي المنطبق على جزئيات كثيرة تفهم منه احكامها تفهم منه احكامها ومتعلقه علم التوحيد. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله القاعدة الاولى ان تعلم ان الكفار الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مقرون بان الله تعالى هو الخالق المدبر وان ذلك لم يدخلهم في الاسلام. والدليل قوله تعالى من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الامر فسيقولون الله فقل افلا تتقون. مقصود هذه القاعدة بيان شيئين احدهما ان الكفار الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مقرون بتوحيد الربوبية مقرون بتوحيد الربوبية وهو افراد الله في ذاته وافعاله. وهو مراد الله في ذاته وافعاله. واشار المصنف رحمه الله اليه بقوله مقرون بان الله طه تعالى هو الخالق المدبر لان الخلق والتدبير من اعظم افعال الربوبية. لان الخلق والتدبير من اعظم افعال الربوبية والاخر ان اقرارهم بتوحيد الربوبية فقط لم يدخلهم في الاسلام ان اقرارهم بتوحيد الربوبية فقط لم يدخلهم في الاسلام ولم يعصم دماءهم لان النبي صلى الله عليه وسلم اثبت لهم وصف الكفر وقاتلهم عليه. ولو كانوا بالربوبية مسلمين لما طالبهم بالاسلام ولما قاتلهم عليه. واستدل على ما ذكره بقوله تعالى قل من يرزقكم من السماء والارض الاية وهي دالة على الامرين معا فاما وجه دلالتها على الامر الاول وهو اقرارهم ان الرزق والملك والتدبير والتدبير كله لله فانهم يقرون بذلك اذا سئلوا عنه فانهم يقرون بذلك اذا سئلوا عنه. كما قال تعالى فسيقولون الله ان يثبتون له تلك الافعال من افراد الربوبية اي يثبتون له تلك الافعال من افراد واما وجه دلالتها على الامر الثاني فهو في انكار الله عبادته فهو في الله عليهم عبادة غيره. فهو في انكار الله عليهم عبادة غيره. في قوله افلا تتقون بقوله افلا تتقون. اي فقل لهم اقامة للحجة عليهم. افلا تتقون ربكم فتخلصون له العبادة افلا تتقون ربكم فتخلصون له العبادة. فمطالبتهم بتوحيد الالوهية برهان عدم بما امنوا به من توحيد الربوبية. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله القاعدة الثانية انه هم يقولون ما دعوناهم وتوجهنا اليهم الا لطلب القربة والشفاعة. فدليل القربة قوله تعالى والذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا يقربنا الى الله زلفى ان الله يحكم بينهم فيما هم فيه يختلفون. ان الله لا يهدي من هو كاذب كفار. ودليل الشفاعة قوله تعالى ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله. والشفاعة شفاعتان شفاعة منفية وشفاعة مثبتة فالشفاعة المنفية ما كانت تطلب من غير الله فيما لا يقدر عليه الا الله. والدليل قوله تعالى يا ايها الذين امنوا انفقوا مما رزقناكم من قبل ان لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون. والشفاعة المثبتة هي التي تطلب من الله والشافع مكرم بالشفاعة والمشفوع له من رضي الله قوله بعد الاذن كما قال تعالى من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه مقصود هذه القاعدة بيان ان الحامل للمشركين على دعوة غير الله والتوجه اليه شيئان. مقصود هذه القاعدة بيان ان الحامل للمشركين على دعوة غير الله التوجه اليه شيئان احدهما طلب القربة. طلب القربة. والدليل قوله تعالى والذين من دونه اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. والاخر طلب ابو الشفاعة والدليل قوله تعالى ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاءنا عند الله فلم يكن المشركون يعتقدون ان معبوداتهم تدبر الامر وتستقل بما تشاء ولكنهم كانوا يتوجهون اليها لتحصيل الامرين المذكورين ما الفرق بينهما؟ طلب القربة وطلب الشفاعة والفرق بينهما والفرق بين طلبهم القربة. وطلبهم الشفاعة انهم يبتغون بالقربة اولى الرفعة والكمالات انهم يبتغون بالقربى حصول الرفعة والكمالات ويبتغون بالشفاعة دفع النقائص الافات ويبتغون بالشفاعة دفع النقائص والافات. وقد ابطل الله عز وجل ما ابتغوه من القربة والشفاعة فاما طلب القربة باتخاذهم الاولياء فابطله الله بنفي وجوده. فاما طلبهم باتخاذهم الاولياء فابطله الله بنفي وجودهم كما قال الله تعالى مخبرا عن حالهم وقالهم والذي اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. وهي الاية التي ذكرها المصنف ثم قال قال في اخرها ان الله لا يهدي من هو كاذب كفار. ثم قال في اخرها ان الله لا يهدي من هو كاذب كفار فنسبهم الى الكذب في دعواهم ان لله اولياء. وذلك يتضمن وجود ولي لله من هذه المعبودات. وهو المصرح به في قوله تعالى ولم يكن له ولي من الذل. والولي المنفي عن الله كما تقدم هو الذي كان يعتقده المشركون من ان لله معينا ينفعه فيما يتصرف فيه واما الولي المثبت فهو الولي الذي يعينه الله وينصره. واما الولي المثبت فهو الولي الذي يعينه الله وينصره فولي الله له معنيان. فولي الله فولي الله له معنيان احدهما الولي الناصل. الولي الناصر. وهو المنفي عن الله والاخر الولي المنصور الولي المنصور وهو المثبت له. وهو المثبت له. كما قال تعالى الا ان اولياء الله لا خوف كن عليهم ولا هم يحزنون. واما الشفاعة التي يرجون من الهتهم فابطلها الله باربعة مسارح فابطلها الله باربعة مسالك اولها نفي وقوع الشفاعة من الهتهم. نفي وقوع الشفاعة من الهتهم قال الله تعالى ولم يكن لهم من شركائهم شفعاء. وثانيها نفي ملك الهتهم الشفاعة نفي ملك الهتهم الشفاعة وتحقيق انها لله وحده كما قال الله تعالى ام اتخذوا من دون الله شفعاء. قل او لو كانوا لا يملكون شيئا ولا يعقلون قل لله الشفاعة جميعا فابطل الله ملك الهتهم شيئا من الشفاعة واثبت ملكها له وحده وثالثها امتناع شفاعة الشفعاء الا من بعد اذن الله ورضاه. وثالثها امتناع شفاعة الشفعاء الا من بعد اذن الله ورضاه. كما قال تعالى ولا تنفع الشفاعة الا لمن اذن له. وقال تعالى وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرضى. ورابعها ابطال انتفاع الكافر بشفاعة الشافعين ابطال انتفاع الكافرين بشفاعة الشافعين. كما قال الله تعالى فما تنفعهم شفاعة الشافعين فما تنفعهم شفاعة الشافعين. فالشفاعة التي يذكرها المشركون من الهتهم ابطلها الله عز وجل في قرآن بهذه المسالك الاربعة في مواضع منه. ومن عيون العلم بيان مسالك القرآن في ابطال دعاوى المشركين ومن عيون العلم بيان مسالك القرآن في ابطال دعوى المشركين كالذي ذكرناه هنا في ابطال الشفاعة او في ابطال الاولياء. فهو مأخوذ من دلالات القرآن الكريم. والشفاعة التي يذكرها المتكلمون في ابواب اعتقاد يريدون بها الشفاعة عند الله. وتعريفها شرعا كما تقدم سؤال الشافعي الله حصول نفع للمشفوع له. سؤال الشافع لها حصول نفع للمشفوع له. والنفع يتضمن جلب خير له او دفع ضر عنه. وهي نوعان. الاول الشفاعة المنفية وهي التي نفاها الله عز وجل وحقيقتها شرعا الشفاعة الخالية من اذن الله ورضاه ساعة الخالية من اذن الله ورضاه. وهي نوعان ايضا. وهي نوعان ايضا. احدهما شفاعة المنفية عن الشافعي. الشفاعة المنفية عن الشافع كالمنفية عن الهة المشركين انهم لا يشفعون. كالمنفية عن الهة المشركين انهم لا يشفعون والاخر الشفاعة المنفية عن المشفوع له. الشفاعة المنفية عن المشفوع له. كالشفاعة المنفية عن الكافرين انهم لا يشفع لهم كالشفاعة المنفية عن الكافرين انهم لا يشفع لهم والثاني من نوعي الشفاعة الشفاعة المثبتة وهي التي اثبتها الله عز وجل لمن وحقيقتها شرعا الشفاعة المقترنة باذن الله ورضاه. الشفاعة المقترنة باذن الله وهي كذلك نوعان. احدهما الشفاعة المثبتة للشافع. الشفاعة المثبتة للشافع كشفاعات نبينا صلى الله عليه وسلم والاخر الشفاعة المثبتة للمشفوع له. الشفاعة المثبتة للمشفوع له. كالشفاعة لاهلي الكبائر في هذه الامة كالشفاعة لاهل الكبائر في هذه الامة والفرق بين الشفاعة المنفية والمثبتة هو المذكور في قول المصنف ما كانت تطلب من غير الله فيما لا يقدر عليه الا الله وقوله والشفاعة المثبتة هي التي تطلب من الله. ومدار النفي والاثبات في الشفاعة على اذن الله ورضاه. ومدار النفي والاثبات في الشفاعة على اذن الله ورضاه. ففي يكونان مانعين منها. ففي النفي يكونان مانعين منها. وفي الاثبات يكونان شرطين لها وفي الاثبات يكونان شرطين لها. وقول المصنف والشافع مكرم بالشفاعة. اي ان الله يتفضل بها عليه اكراما له. اي ان الله يتفضل بها عليه اكراما له نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله القاعدة الثالثة ان النبي صلى الله عليه وسلم ظهر على اناس متفرقين في عبادات منهم من يعبد الملائكة ومنهم من يعبد الانبياء والصالحين ومنهم من يعبد الاشجار والاحجار. ومنهم من يعبد الشمس والقمر وقاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم فرق بينهم والدليل وقوله تعالى وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله. ودليل الشمس والقمر قوله تعالى ومن ايات الليل والنهار والقمر لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن ان كنتم اياه تعبدون. ودليل الملائكة قوله تعالى ولا يأمركم ان تتخذوا الملائكة والنبيين اربابا ودليل الانبياء قوله تعالى واذ قال الله يا عيسى ابن مريم امنت قلت للناس اتخذوني وامي الهين من دوني قال سبحانك ما يكون لي ان اقول ما ليس لي بحق ان كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك انك ودليل الصالحين قوله تعالى اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب ويرجون رحمة ويخافون عذابه ودليل الاشجار والاحجار قوله تعالى افرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الاخرى وحديث ابي واقد الليثي رضي الله عنه قال خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم الى حنين ونحن حدثاء عهد وللمشركين سدرة يعكفون عندها وينوطون بها اسلحتهم يقال لها ذات انواط فمررنا بسدرة فقلنا يا رسول الله اجعل لنا ذات انواع كما لهم ذات انواط الحديث مقصود هذه القاعدة بيان ان مناط الكفر هو عبادة غير الله مقصود هذه القاعدة بيان ان مناط الكفر هو عبادة غير الله والمراد بالمنار السبب الذي علق به دون نظر الى منزلة المعبود فمن يعبد النبي والولي والملك كمن يعبد الحجر والشجر واجرام الفلك. فمن يعبد النبي والولي والملك كمن يعبد الحجر والشجر واجرام الفلك. فالنبي صلى الله عليه وسلم ظهر على اناس من الكفار متفرقين في عباداتهم. اي متفرقين فيها من جهة مألوهاتهم. اي متفرقين فيها من جهة مألوف وهاتهم التي يعبدون. فالمصدر هنا عباداتهم اقيم مقام المفعول معبوداتهم المصدر هنا عباداتهم اقيم مقام اسم المفعول معبوداتهم. للدلالة على ثبوت معنى عبادة واستقراره للدلالة على ثبوت معنى العبادة واستقراره. ويبينه قول المصنف رحمه الله منهم من يعبد الملائكة ومنهم من يعبد الانبياء والصالحين الى اخر ما ذكر. فان المذكور في هذه جملة هي انواع المعبودات لا انواع العبادات. فان المذكور في هذه الجملة هي انواع المعبودات لا العبادات فهو يصدق ما ذكرناه من ارادته بالمصدر اسم المفعول. وقد قاتلهم الرسول صلى الله عليه وسلم واكثرهم ولم يفرق بينهم. لانهم وان اختلفوا في معبوداتهم فقد اجتمعوا في جعل شيء من ان العبادة لغير الله. الذي هو موجب كفرهم. فاكثرهم النبي صلى الله عليه وسلم وقاتلوا الهم وقد ذكر المصنف ادلة ما قرره من تفرقهم في مألوهاتهم. فقوله ودليل شمس والقمر وما بعده يراد به دليل وقوع عبادتهم لاولئك المعبودين من دون الله سبحانه وتعالى فتقرير الكلام ودليل عبادتهم الشمس والقمر ثم ودليل عبادتهم الشجر والحجر الى اخر ما ذكر وجميع ادلة ذلك من القرآن سوى احد دليلي عبادة الاشجار والاحجار وهو وحديث ابي واقد الليثي رضي الله عنه قال خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم الى حنين ونحن حدثاء عهد عهد كفر الحديث رواه الترمذي واسناده صحيح وللمصنف رحمه الله كلام حسن تقدم معنا في كشف الشبهات في تبيين هذه القاعدة وتقرير ان مناط الكفر هو عبادة غير الله عز وجل بقطع النظر عمن يعبد وان من تلبس بذلك من عبادة غير الله سبحانه وتعالى فانه يكفر ويقال وبسطه في ثمانية وجوه سبق سردها في شرح كشف الشبهات. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله القاعدة الرابعة ان مشركي زماننا اغلب شركا من الاولين لان الاولين يشركون في الرخاء ويخلصون في الشدة ومشركوا زماننا شركهم دائما في الرخاء والشدة والدليل قوله تعالى فاذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم من البر اذا هم يشركون مقصود هذه القاعدة بيان غلظ شرك اهل زمان المصنف مقصود هذه القاعدة بيان غلظ شرك اهل زمان المصنف. فمن بعدهم من المتأخرين فمن بعدهم من المتأخرين اي ممن حدث فيهم الشرك بعد وجود الاسلام. اي ممن حدث فيهم الشرك بعد وجود الاسلام وانهم اغلظ شركا من الاولين. وانهم اغلظ شركا من الاولين اي اشد شركا ومنفعة تقرير غلاظه الاعلام انهم اولى بالتكفير والقتال. ومنفعة قليل غلظه الاعلام بانهم اولى بالتكفير والقتال من المشركين الاولين. وهو المصرح به في كتاب كشف الشبهات. وذكر وذكر المشركين لتعيين الكفر الذي هم فيه فان الكفر كما تقدم يكون باشياء منها الشرك. فقد يكفر الانسان بالشرك وقد يكفر بغيره. والمذكور وصفا لهم انهم كفروا بالشرك ومجموع الادلة الشرعية والوقائع القدرية يدل على ان شرك المتأخرين اغلظ من شرك من اثني عشر وجها من اثني عشر وجها. الوجه الاول ان الاولين يشركون في الرخاء في الشدة ان الاولين يخلصون في ان الاولين يشركون في الرخاء ويخلصون في الشدة. اما تأخرون فيشركون في الرخاء والشدة. فيشركون في الرخاء والشدة. ذكر هذا الوجه المصنف هنا في القواعد الاربع وفي كشف الشبهات ايضا. وذكره بعده جماعة وذكره بعده جماعة والوجه الثاني ان الاولين كانوا يدعون مع الله خلقا مقربين. ان اولين كانوا يدعون مع الله خلقا مقربين من الانبياء والملائكة والصالحين. او يدعون اشجارا واحجارا ليست عاصية او يدعون اشجارا واحجارا ليست عاصية. وهؤلاء المتأخرون يدعون مع الله الفساق والفجارة ذكر هذا الفرق المصنف ايضا في كشف الشبهات ذكر هذا الفرق المصنف ايضا في كشف الشبهات. وبين تحقق وقوعه محمد ابن اسماعيل الصنعاني في تطهير الاعتقاد وبين تحقق وقوعه عصريه محمد بن اسماعيل الصنعاني في تطهير الاعتقاد. ومنشأ دعوتهم وعبادتهم لهؤلاء الفجار ومع شهادتهم عليهم بالفسق والفجور انهم يريدون دفع اذيتهم عنهم انهم يريدون دفع اذيتهم عنهم فقد كانوا يعتقدون فيهم القدرة على النفع والضر. والوجه الثالث ان حين يعتقدون ان ما هم عليه مخالف دعوة الانبياء والرسل ان الاولين يعتقدون ان ما هم عليه مخالف دعوة الانبياء والرسل. فانهم قالوا اجعل الالهة الها واحدا ان هذا لشيء عجاب. اما المتأخرون فانهم يدعون ان فعلهم موافق دعوة الانبياء والرسل ذكر معنى هذا الوجه عبداللطيف بن عبدالرحمن في رده على داوود ابن جرجير وتبعه تلميذه سليمان ابن سحمان والوجه الرابع ان المشركين الاولين كانوا لا يشركون بالله في شيء من الملك والتصرف الكلي العام ان المشركين الاولين كانوا لا يشركون بالله في شيء من الملك والتصرف الكلي العام وهم يرون ان التصرف والملك الكلي هو لله. هم يرون ان الملك والتصرف الكلي هو لله فهم يقولون في تربيتهم لبيك لا شريك لك الا شريكا هو لك. تملكه وما ملك. اما المتأخرون فانهم يجعلون لمن يعظمون ملكا وتصرفا في الكون. يجعلون لمن يعظمون ملكا وتصرفا في الكون من دون الله. وقصدهم ان لهؤلاء قدرة يدبرون بها ما يدبرون من الكون. وهذا شرك اعظم من شرك الجاهلية ذكر معنى هذا الوجه عبدالله بن فيصل بن سعود رحمه الله. والوجه الخامس ان من المتأخرين قصدوا معبوداتهم من دون الله على جهة الاستقلال في طلب النفع دفع الضر ان كثيرا من المتأخرين قصدوا معبوداتهم من دون الله على جهة الاستقلال في طلب النفع ودفع الضر. اما الاولون فقصد معبوداتهم لتقربهم الى الله فهي عندهم شفعاء ووسائط في حصول مطلوباتهم فهي عندهم شفعاء ووسائط في حصول مطلوباتهم. والوجه السادس ان عامة شرك ولين في الالوهية. ان عامة شرك الاولين في الالوهية. وهو في غيرها قليل وهو في غير قليل. اما المتأخرون فشركهم كثير. في الربوبية والالوهية والاسماء والصفات. في الربوبية والالوهية والاسماء والصفات والوجه السابع ان المتأخرين يزعمون ان قصد الصالحين ودعائهم والتوجه واليهم من حقهم ان المتأخرين يزعمون ان قصد الصالحين ودعائهم التوجه اليهم من حقهم وان تركه جفاء لهم وازراء عليه وان تركه جفاء لهم وازراء عليهم. ولم يكن الاولون يذكرون هذا. ولم يكن الاولون يذكرون هذا. والوجه الثامن ان المشركين الاولين كانوا مقرين بشركهم ان المشركين الاولين كانوا مقرين بشركهم. كما تقدم في تربيتهم. وقد قالوا كما ذكر الله لو شاء الله ما اشركنا فاقروا بوقوع الشرك منه. اما المتأخرون فانهم لا يقرون بشركهم واما المتأخرون فانهم لا يقرون بشركهم. ويسمون رغبتهم الى معظميهم محبة ويسمون رغبتهم الى معظميهم محبة فيزعمون انهم يحبون الاولياء. وهم يدعونهم ويتوجهون اليهم ويعبدونهم من دون الله سبحانه وتعالى. والوجه التاسع ان المشركين الاولين كانوا يرجون اليتهم في قضاء حوائج الدنيا فقط ان المشركين الاولين كانوا يرجون الهتهم في قضاء حوائج الدنيا فقط. كرد غائب ووجدان المفقود ولا يجعلونهم عدة ليوم الدين. ولا يجعلونهم عدة ليوم الدين. لانكارهم اعف او لاعتقادهم ان لهم عند الله بعد البعث مالا وولدا حظوتهم اما المتأخرون فيريدون من معظميهم قضاء حوائج الدنيا والاخرة. اما المتأخرون فيريدون من معظميهم قضاء قضاء حوائج الدنيا والاخرة. ذكر معنى هذا الوجه ابن ناصر ابن معمر رحمه الله. والوجه العاشر ان المشركين الاولين كانوا يعظمون الله وشعائره فكانوا يعظمون اليمين بالله ويعيذون من عاذ بالله وببيته. ويعيذون من عاذ بالله وببيته اي يحفظونه ويحمونه ويعتقدون ان البيت الحرام اعظم من بيوت اصنامه ويعتقدون ان البيت الحرام اعظم من بيوت اصنامهم. اما المتأخرون فانهم بضد هذا فانهم يجترئون على الحلف بالله كذبا. ولا يجترئون على الحلف كذبا بمعظمهم فانهم يجترئون على الحلف بالله كذبا ولا يجترؤون على الحلف كذبا بمعظمه. ولا يعيذون من عاذ بالله وببيته ويعيذون من عاد بمعظمه. ويعيذون من عاذ بمعظمهم. ويعتقدون ان العكوف عند القبور والمشاهد اعظم من الاعتكاف في المساجد ويعتقدون ان العكوف عند القبور والمشاهد اعظم من الاعتكاف في المشاهد اكثرهم يرى ان الاستغاثة بغير الله اسرع جوابا وانجع من الاستغاثة بالله واكثرهم يرى ان الاستغاثة بغير الله اسرع وانجع من الاستغاثة بالله سبحانه وتعالى. وهذا الوجه مستفاد من كلام متفرق لسليمان ابن عبد الله في تيسير العزيز الحميد وبعضهما مذكور في كلام غيره كابن تيمية وجده وغيرهما رحمهم الله جميعا. والوجه الحادي عشر ان المشركين الاولين لم يكونوا يطلبون من الهتهم كل ما يطلب من الله ان المشركين الاولين لم يكونوا يطلبون من الهتهم كل ما يطلب من الله بل لهم مطالب لا يطلبونها الا من الله. بل لهم مطالب لا يطلبونها الا الله. اما المشركون اخرونا فعكسوا الامر فلهم مطالب لا يطلبونها الا من معظمهم. فلهم مطالب لا يطلبونها الا من ذكره ابن تيمية الحفيد. والوجه الثاني عشر ان المتأخرين من المشركين فيهم من يزعم ان الله سبحانه وتعالى يتجلى في صور من المخلوقات. ان المشركين متأخرين فيهم من يزعم ان الله سبحانه وتعالى يتجلى في صور من المخلوقات. فيرون في احد من معظميهم صورة الله تعالى الله عما يقول الافاكون. ولم يكن الاولون يقولون هذا ذكره ابن تيمية الحفيد نقله عنه تلميذه ابن القيم في روضة المحبين. فهذه الوجوه الاثنا عشر تبين ان شرك المتأخرين اغلظ واشد من شرك الاولين فهم احق بالتكفير والقتال. وهذا اخر البيان على الكتاب بما يناسب المقام اكتبوا طبقة السماع سمع علي جميع القواعد الاربع بقراءة غيره صاحبنا ويكتب اسمه تاما فتم له ذلك في مجلس واحد بالميعاد المثبت في محله من نسخته واجزت له روايته عني اجازة خاصة من معين لمعين في معين باسناد مذكور في منح مكرمات اجازة طلاب المهمات والحمد لله رب العالمين صحيح ذلك وكتبه صالح بن عبدالله بن حمد العصيمي ليلة الثلاثاء الثاني عشر من شهر جمادى الاولى. سنة واربعين واربع مئة والف المسجد النبوي بمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم