الكتاب السابع وهو القواعد الاربع نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم بارك لنا في شيخنا وانفعنا بعلمه واجزه عنا خير الجزاء. قال شيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى في كتاب القواعد الاربع. بسم الله الرحمن الرحيم. وبه نستعين الله الكريم رب العرش العظيم ان يتولاك في الدنيا والاخرة. وان يجعلك مباركا اينما كنت. وان يجعلك ممن اذا اعطي شكر واذا ابتلي صبر واذا اذنب استغفر. فان هؤلاء الثلاثة عنوان السعادة. ابتدأ المصنف رحمه الله رسالته بالبسملة مقتصرا عليها اتباعا للوارد في السنة النبوية في مكاتباته ورسائله الى الملوك والتصانيف تجري مجراها ثم دعا لمن يقرأها بثلاث دعوات جامعة اولها ان يتولاه الله في الدنيا والاخرة فيكون وليه الله فيكون وليه الله والولي من اسماء الله الحسنى ومعناه المتصرف في خلقه عامة بتدبيرهم المتصرف في خلقه عامة بتدبيرهم. وفي المؤمنين خاصة بما ينفعهم في الدنيا والاخرة. وفي خاصة بما ينفعهم في الدنيا والاخرة. وثانيها ان يجعله مباركا اينما كان. ان يجعله مباركا اي ما كان اي سببا لكثرة الخير ودوامه. اي سببا لكثرة الخير ودوامه. وثالثها ان يجعله ممن اذا اعطي شكر واذا ابتلي صبر واذا اذنب استغفر وعدهن المصنف عنوان السعادة وعنوان الشيء ما يدل عليه ومنه عنوان الكتاب والسكن على من؟ على ما يدل عليهما. فعنوان الكتاب هو اسمه. وعنوان السكن هو موضع السكنى والسعادة هي الحال الملائمة للعبد. السعادة هي الحال الملائمة للعبد والعبد مقلب بين ثلاث احوال والعبد مقلب بين ثلاث احوال نعمة واصلة نعمة واصلة ومصيبة فاصلة ومصيبة فاصلة وسيئة حاصلة نعمة واصلة ومصيبة فاصلة وسيئة حاصلة وكل واحدة منهن يتعلق بها امر شرعي. وكل واحدة منها يتعلق به امر شرعي فالمأمور به عند حدوث النعمة شكرها فالمأمور به عند حدوث النعمة شكرها. والمأمور به عند نزول المصيبة الصبر عليه والمأمور به عند نزول المصيبة الصبر عليها والمأمور به عند مواقعة الخطيئة الاستغفار والتوبة منها. والمأمور به عند مواقعة الخطيئة الاستغفار والتوبة منها. فمن استعمل فيهن المأمور به شرعا نال السعادة فمن استعمل فيهن المأمور به شرعا نال السعادة وهذا معنى كونهن عنوان السعادة اي اذا امتثل فيهن المأمور به شرعا. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله اعلم ارشدك الله لطاعته ان الحنيفية ملة ابراهيم ان تعبد الله وحده مخلصا له الدين وبذلك امر الله جميع الناس وخلقهم لها كما قال تعالى وما خلقت الجن والانس من الا ليعبدون. ذكر المصنف رحمه الله ان الحنيفية ملة ابراهيم عليه الصلاة والسلام مبينا حقيقتها بقول جامع يندرج فيه ما يراد بها شرعا. مبينا حقيقتها بقول يندرج فيه ما يراد بها شرعا. فان الحنيفية في الشرع لها معنيان احدهما عام وهو الاسلام والاخر خاص وهو الاقبال على الله بالتوحيد والاخر خاص وهو الاقبال على الله بالتوحيد ولازمه الميل عن بالبراءة منه. والمذكور في قول المصنف ان تعبد الله وحده مخلصا له الدين هو مقصود الحنيف ولبها المحقق وصفها الجامع للمعنيين مع وهي دين الانبياء جميعا فلا تختصوا بابراهيم عليه الصلاة والسلام. واضافها المصنف اليه تبعا لوقوعها كذلك في القرآن وجرى نظم القرآن باضافة الحنيفية الى ابراهيم عليه السلام بثلاثة امور اولها ان الذين بعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يذكرون انهم من ذرية ابراهيم كانوا يذكرون انه من ذرية ابراهيم. وانهم على دينه وانهم على دينه فاجدر بهم ان يكونوا حنفاء لله غير مشركين به. فاجدر بهم ان يكونوا حلفاء لله غير مشركين به. وثانيها ان الله جعل ابراهيم اماما لمن بعده من الانبياء. ان ابراهيم ان الله جعل ابراهيم اماما لمن بعده من الانبياء بخلاف من تقدمه فلم يجعل الله احدا منهم اماما لمن بعده بخلاف من تقدمه فلم يجعل الله احدا منهم اماما لمن بعده ذكره ابن جرير الطبري في تفسيره وثالثها ان ابراهيم عليه الصلاة والسلام قد بلغ الغاية في تحقيق الحنيفية ان ابراهيم عليه الصلاة والسلام قد بلغ الغاية في تحقيق الحنيفية. حتى نزل من ربه في مرتبة الخلة حتى نزل من ربه في مرتبة الخلة. ولم يشاركه سوى نبينا صلى الله عليه وسلم ولم يشاركه سوى نبينا صلى الله عليه وسلم. وابراهيم متقدم عليه فهو والد ونبينا عليه الصلاة والسلام ولد. فالنسبة الى الجد اولى من النسبة الى فالنسبة الى الجد اولى من النسبة الى الذرية. والناس جميعا مأمورون بعبادة الله التي هي مقصود الحنيفية ومخلوقون لها والدليل قوله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. ودلالة الاية على التين من جهتين ودلالة الاية على المسألتين من جهتين. احداهما صريح نصها المبين ان الناس مخلوقون للعبادة صريح نصها المبين ان الناس مخلوقون للعبادة والاخرى لازم لفظها لازموا لفظها المبين انهم مأمورون بها فما خلقوا لاجله فهم مأمورون بفعله نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فاذا عرفت ان الله خلقك لعبادته فاعلم ان العبادة لا تسمى عبادة الا مع التوحيد كما ان الصلاة لا تسمى صلاة الا مع الطهارة. فاذا دخل الشرك في العبادة فسدتك الحدث اذا دخل في الطهارة اذا عرفت ان الشرك اذا خالط العبادة افسدها واحبط العمل وصار صاحبه من الخالدين في النار. عرفت ان اهم ما عليك معرفة ذلك لعل الله ان يخلصك من هذه الشبكة. وهي الشرك بالله الذي قال الله تعالى فيه الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. وذلك لمعرفة اربع قواعد ذكرها الله تعالى في كتابه لما قرر المصنف رحمه الله ان حكمة خلقنا هي عبادة الله بين ان عبادته لا تسمى عبادة الا مع التوحيد. فمن زعم انه يعبد الله وهو غير وموحد له فلا اعتداد بعبادته. فمن زعم انه يعبد الله وهو غير موحد له فلا اعتداد بعبادته وهو كاذب في دعواه. وعبادة الله لها معنيان في الشرع. وعبادة الله لها معنيان في الشرع احدهما عام وهو امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع. احدهما عام وهو امتثال خطاب الشرع المقترن حبي والخضوع والاخر خاص وهو التوحيد والاخر خاص وهو التوحيد. والتوحيد له معنيان في الشرع والتوحيد له معنيان في الشرع احدهما عام وهو افراد الله بحقه وهو افراد الله بحقه وحق الله كما تقدم نوعان حق في المعرفة والاثبات وحق في الارادة والطلب وينشأ من هذين الحقين ان الواجب علينا في توحيد الله ثلاثة انواع وينشأ من هذين الحقين ان الواجب علينا في توحيد الله ثلاثة انواع. توحيد الربوبية وتوحيد الالوهية وتوحيد الاسماء والصفات. والاخر خاص وهو افراد الله بالعبادة. والاخر خاص وهو افراد الله بالعبادة. والعبادة والتوحيد اصلان عظيم ان تتحقق صلتهما اتفاقا وافتراقا بحسب المعنى المنظور اليه والعبادة والتوحيد اصلان عظيمان تتحقق صلتهما اتفاقا وافتراقا بحسب المعنى المنظور اليه. فلهما حالان فلهما حالان الحال الاولى اتفاقهما اذا نظر الى ارادة التقرب اتفاقهما اذا نظر الى ارادة التقرب اي قصد القلب اي قصد القلب الى العمل تقربا الى الله. اي قصد القلب الى العمل تقربا الى الله فيكونان حينئذ متحدين في المسمى فيكونان حينئذ متحدين في المسمى. فكل عبادة توحيد وكل توحيد عبادة. فكل عبادة توحيد وكل توحيد عبادة. وهذا معنى قول المصنف فاعلم ان العبادة لا تسمى عبادة الا مع التوحيد. والحال الاخرى افتراقهما اذا نظر الى الاعمال المتقرب بها. افتراقهما اذا نظرا الى الاعمال المتقرب بها اي احاد القرب التي تجعل لله اي احاد القرب التي تجعل لله فان التوحيد يكون فردا من افراد ما يتقرب به الى الله. فان التوحيد يكون فردا من افراد ما يتقرب به الى الله ما الدليل على هذا الثاني؟ نعم يدل على هذا حديث بعث معاذ الى اليمن فانه قال له صلى الله عليه وسلم انك تأتي قوما اهل الكتاب فليكن اول ما تدعوهم اليه ان يشهدوا ان لا اله الا الله وفي لفظ يوحدوا الله. فانهم اطاعوك لذلك فاعلمهم ان الله افترض عليهم خمس صلوات ففرق بينهما باعتبار ما يتقرب به. فالتوحيد والعبادة يتفقان في ارادة التقرب. فالتوحيد والعبادة يفترقان في ارادة التقرب. ويفتري ايقان فيما به الى الله يتقرب. ويفترقان فيه فيما به الى الله يتقرب ثم نبه المصنف الى مفسد العبادة الاعظم وهو الشرك والشرك شرعا يطلق على معنيين احدهما عام. وهو جعل شيء من حق الله لغيره. احدهما عام وهو جعل شيء من حق الله لغيره والاخر خاص وهو جعل شيء من العبادة لغير الله. والاخر خاص وهو جعل شيء من العبادة لغير الله. واثر الشرك اذا دخل في العبادة يختلف باختلاف قدره واثر الشرك اذا دخل في العبادة يختلف باختلاف قدره فانه نوعان احدهما الشرك الاكبر وهو جعل شيء من حق الله لغيره يزول معه اصل الايمان. وهو جعل شيء من حق الله لغيره يزود اصل الايمان والاخر شرك اصغر وهو جعل شيء من حق الله لغيره يزول معه كمال الايمان والاخر شرك اصغر وهو جعل شيء من حق الله لغيره يزول معه كمال الايمان. والفرق بينهما يرجع الى متعلق الحق ومنزلته من الايمان يرجع الى متعلق الحق ومنزلته من الايمان فيما يزيل منه ومنزلته من الايمان فيما يزيل منه. فما ازال اصل الايمان فهو شرك اكبر. فما ازال اصل الايمان فهو شرك كن اكبر وما ازال كمال الايمان الواجب فهو شرك اصغر. وما ازال كمال الايمان الواجب فهو شرك اصغر. والمقصود منه في قول المصنف فاذا دخل الشرك في العبادة فسدت هو الشرك الاكبر والمقصود منه بقول المصنف فاذا دخل الشرك في العبادة فسدت هو الشرك الاكبر لقوله فاذا عرفت ان الشرك اذا خالط العبادة افسدها واحبط العمل وصار صاحبه من في النار فحصول الخلود في النار مرتب على الشرك الاكبر دون الاصغر ونجاسة الشرك اعظم النجاسات وكما يؤمر العبد بدفع النجاسة الظاهرة عنه عند ارادة الصلاة في بدنه او ثوبه او البقعة المصلى عليها فانه يؤمر بتطهير اعماله كلها من الشرك لان الله سبحانه وتعالى جعل الشرك غير مغفور له فقال ان الله لا يغفر ان يشرك به وتقدم ان هذه الاية في اصح قولين تعم الشرك كله. اصغره واكبره. لان الفعل المضارع يؤول مصدرا مع ان تقديره فيصير تقدير الكلام ان الله لا يغفر شركا به فتكون نكرة في سياق النفي. والنكرات في سياق النفي توجب العموم في لسان العرب ومما يعين العبد على معرفة الشرك ليحذره معرفة اربع قواعد ذكرها الله في كتابه. تبين حال المشركين الذين بعث فيهم محمد صلى الله عليه وسلم وما كان يدعوهم اليه وتتضح بها حقيقة الشرك ويتميز بها المسلمون عن المشركين وهي القواعد التي ذكرها المصنف في هذه الرسالة فغاية هذه القواعد التفريق بين دين المسلمين ودين المشركين فغاية هذه القواعد التفريق بين دين المسلمين ودين المشركين. ومردها الى امرين ومردها الى امرين احدهما معرفة الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. معرفة الدين الذي جاء به نبينا صلى الله عليه وسلم والاخر معرفة حال المشركين الذين بعث فيهم معرفة حال الذين بعث فيهم واستمداد تلك القواعد عند المصنف من القرآن كريم وما فيها من ادلة السنة تابع لادلة القرآن والمراد بالقاعدة في هذا الموضع اعم من اطلاق الفقهاء فهي اوصق بالمعنى اللغوي فمعناها لغة الاساس فهذه القواعد كل واحدة منها تعد اساسا من اسس الدين. كل قاعدة منها تعد اثم من اسس الدين واصلا من اصوله فوعاؤها الجامع قواعد الشريعة. فوعاؤها الجامع قواعد الشريعة ويجوز ارادة المعنى الاصطلاحي فتكون قواعد للتوحيد فتكون قواعد للتوحيد لكن الاظهر انه اراد انها قواعد في في بيان الدين كله. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله القاعدة الاولى ان تعلم ان الكفار الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مقرون بان الله تعالى هو الخالق المدبر وان ذلك لم يدخلهم في الاسلام. والدليل قوله تعالى قل من يرزقكم من السماء والارض امن يملك السمع والابصار يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الامر. فسيقولون الله فقل افلا تتقون؟ مقصود هذه القاعدة بيان شيئين مقصود هذه القاعدة بيان شيئين. احدهما ان الكفار الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مقرون بتوحيد الربوبية ان الكفار قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مقرون بتوحيد الربوبية. وهو افراد الله في ذاته وافعاله هو افراد الله في ذاته وافعاله. واشار المصنف رحمه الله اليه بقوله مقرون بان الله تعالى هو والخالق المدبر لان الخلق والتدبير من اعظم افعال الربوبية. لان الخلق والتدبير من اعظم افعال الربوبية والاخر ان اقرارهم بتوحيد الربوبية لم يدخلهم في الاسلام. ان اقرارهم بتوحيد الربوبية لم في الاسلام ولم يعصم دماءهم لان النبي صلى الله عليه وسلم اثبت عليهم وصف الكفر وقاتلهم. لان النبي صلى الله عليه وسلم اثبت عليهم وصف الكفر وقاتلهم. فلو كانوا باقرارهم بالربوبية مسلمين لما طلبهم بالاسلام وقاتلهم عليه. فلو كانوا باقرارهم بالربوبية مسلمين اما طالبهم بالاسلام وقاتلهم عليه. واستدل المصنف على ما ذكره بقوله تعالى قل من يرزقكم من السماء والارض الاية ووجه دلالته على الامر الاول في اقرارهم بان الرزق هو الملك والتدبير كله لله ودلالته على الوجه الاول في اقرارهم بان الرزق والملك والتدبير كله لله اذ يقرون فيقولون الله اذ يقرون بافراده فيقولون الله فيردون الرزق والملك والتدبير الى الله وحده. واما وجه دلالته على الامر الثاني فهو في انكار الله عليهم عبادة غيره. واما دلالته على الوجه الثاني فهو في انكار الله عليهم عبادة غيره. اذ قال فقل افلا تتقوا اذ قال فقل افلا تتقون. اي فقل لهم اقامة للحجة عليهم اي فقل لهم. اقامة للحجة عليهم الا افلا تتقون ربكم؟ فتخلصون له دينكم. افلا تتقون ربكم فتخلصون له دينكم فتعبدونه وحده فمطالبتهم بتوحيد الالوهية برهان عدم عدم انتفاعهم بما امنوا به من توحيد الربوبية فمطالبتهم بتوحيد الالوهية برهان عدم انتفاعهم بما امنوا به من الربوبية. وسيأتي في القاعدة الثالثة بيان الامر الثاني بجلاء. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله القاعدة الثانية انهم يقولون ما دعوناهم وتوجهنا اليهم الا لطلب القربة والشفاعة. فدليل القربة قوله تعالى والذين اتخذوا من اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. ان الله يحكم بينهم فيما هم فيه يختلفون ان الله لا يهدي من هو كاذب كفار. ودين الشفاعة قوله تعالى ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله. والشفاعة شفاعتان شفاعة منفية وشفاعة مثبتة. فالشفاعة المنفية ما كانت تطلب من غير لله فيما لا يقدر عليه الا الله. والدليل قوله تعالى يا ايها الذين امنوا انفقوا مما رزقناكم من قبل ان يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون والشفاعة المثبتة هي التي تطلب من الله والشافع مكرم بالشفاعة والمشفوع له من رضي الله قوله وعمله بعد الاثم ما قال تعالى من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه. مقصود هذه القاعدة بيان ان الحامل للمشركين بيان ان الحامل للمشركين على دعوة غير الله والتوجه اليه شيئان. على دعوة غير الله والتوجه اليه شيئان احدهما طلب القربة والدليل قوله تعالى والذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زنفا والاخر طلب الشفاعة والدليل قوله تعالى ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاء هؤلاء عند الله والفرق بين طلبهم القربة وطلبهم الشفاعة انهم يبتغون بالقربى احراز الرفعة والكمالات انهم يبتغون بالقربى احراز الرفعة والكمالات ويبتغون بالشفاعة دفع النقائص المعيبات ويبتغون بالشفاعة دفع النقائص المعيبات. وقد ابطل الله ما ابتغوه من القربة والشفاعة فاما طلب القربة باتخاذهم الاولياء فابطله الله بنفي وجودهم. فاما طلب القربة باتخاذهم اولياء فابطله الله بنفي وجودهم. كما قال الله عز وجل مخبرا عن حالهم وقالهم والذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى فاكذبهم الله عز وجل وقال بعد ذكر دعواهم ان الله لا يهدي من هو كاذب كفار فنسبهم الى الكذب في دعواهم ان لله اولياء وذلك يتضمن ابطال ان يكون لله ولي. وهو المصرح به في قوله تعالى ولم يكن له ولي من الذل فليس لله سبحانه وتعالى ولي. وتقدم ان الولي المنفي هو الولي ناصر الذي يعين الله سبحانه وتعالى ويدفع معه. اما الولي المنصور فهو ثابت في غير اية واما الشفاعة التي يرجون من الهتهم فابطلها الله باربعة مسالك. اما الشفاعة التي يطلبون من الهتهم فابطلها الله باربعة مسالك. اولها نفي وقوع الشفاعة من الهتهم نفي وقوع الشفاعة من الهتهم قال الله تعالى ولم يكن لهم من شركائهم شفعاء. ولم يكن لهم من شركائهم شفعاء وكانوا بشركائهم كافرين. وثانيها نفي ملك الهتهم الشفاعة نفي ملك الهتهم الشفاعة وتحقيق انها لله وحده وتحقيق انها لله وحده. قال الله تعالى قل لله الشفاعة جميعا. قال الله تعالى قل لله الشفاعة جميعا. وثالثها امتناع شفاعة الشفعاء الا من بعد اذن ورضاه. امتناع شفاعة الشفعاء الا من بعد اذن الله ورضاه. قال الله تعالى ولا تنفع شفاعة عنده الا لمن اذن له. ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذنه. وقال وكم من ملك السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرضى. ورابعها ابطال انتفاع الكافرين بشفاعة الشافعين. ابطال انتفاع الكافرين بشفاعة اعت الشافعيين كما قال تعالى فما تنفعهم شفاعة الشافعين فما تنفعهم شفاعة الشافعين. والشفاعة التي يذكرها المتكلمون في الاعتقاد يريدون بها الشفاعة عند الله وهي شرعا سؤال الشافعي الله حصول نفع للمشفوع له. سؤال الشافع الله حصول نفع فاش فعل والنفع يتضمن جلب خير له او دفع شر عنه وهي نوعان الاول الشفاعة المنفية وهي التي نفاها الله عز وجل وحقيقتها الشفاعة الخالية من اذن الله ورضاه. الشفاعة الخالية من اذن الله ورضاه وهي نوعان احدهما الشفاعة المنفية عن الشافع الشفاعة المنفية عن الشافع كالشفاعة المنفية عن الهة المشركين كالشفاعة المنفية عن الهة المشركين والاخر الشفاعة المنفية عن المشفوع له الشفاعة المنفية عن المشفوع له كالشفاعة المنفية عن الكافر. كالشفاعة المنفية عن الكافر وذكر المصنف قوله تعالى يا ايها الذين امنوا انفقوا مما رزقناكم من قبل ان يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة الاية دليلا على الشفاعة المنفية للتصريح بنفيها في قوله ولا شفاعة والثاني من نوعي الشفاعة الشفاعة المثبتة. وهي التي اثبتها الله عز وجل لمن شاء وحقيقتها الشفاعة المشتملة على اذن الله ورضاه. الشفاعة المشتملة على اذن الله ورضاه وهي نوعان ايضا احدهما الشفاعة المثبتة للشافع كشفاعة نبينا صلى الله عليه وسلم والاخر الشفاعة المثبتة للمشفوع له الشفاعة المثبتة للمشفوع له كالشفاعة لاهل الكبائر من هذه الامة كالشفاعة لاهل الكبائر من هذه الامة وذكر المصنف رحمه الله قوله تعالى من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه دليلا على الشفاعة المثبتة للتصريح باثباتها في قوله الا باذنه. فمعنى الاية لا احد يشفع عند الله الا باذن الله فمعنى الاية لا احد يشفع عند الله الا باذن الاية باذن الله. والفرق بين الشفاعة المنفية شفاعة المثبتة هو المذكور في قول المصنف ما كانت تطلب من غير الله فيما لا يقدر عليه الا الله وقوله والشفاعة المثبتة هي التي تطلب من الله. فمدار النفي والاثبات في الشفاعة على امرين فمدار النفي والاثبات في الشفاعة على امرين. اذن الله ورضاه اذن الله ورضاه. فمع النفي يكونان مانعين منها. فمع النفي يكونان مانع بعين منها ومع الاثبات يكونان شرطين له. ومع الاثبات يكونان شرطين لها والشافع مكرم بالشفاعة كما قال المصنف فالله متفضل عليه بها اكرام ومن له وقوله مكرم هو بتخفيف الراء ويجوز تشديدها والمسموع في رواية الكتاب هو الاول وهو التخفيف. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله القاعدة الثالثة ان النبي صلى الله عليه وسلم ظهر على اناس متفرقين في عباداتهم منهم من يعبد الملائكة ومنهم من يعبد الانبياء والصالحين ومنهم من يعبد الاشجار والاحجار ومنهم من يعبد الشمس والقمر. وقاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يفرق بينهم والدليل قوله تعالى وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله ودليل الشمس والقمر قوله تعالى ومن اياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن ان كنتم اياه تعبدون الملائكة قوله تعالى ولا يأمركم ان تتخذوا الملائكة والنبيين اربابا ودليل الانبياء قوله تعالى واذ قال الله يا عيسى ابن مريم انت قلت للناس اتخذوني وامي الهين من دون الله. قال سبحانك ما يكون لي ان اقول ما ليس لي بحق. ان كنت قلت فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك. انك انت علام الغيوب ودين الصالحين قوله تعالى اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه. ودليل الاشجار والاحجار قوله تعالى افرأيتم اللات والعزى انا كالثالثة الاخرى. وحديث ابي واقض الليثي رضي الله عنه قال خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم الى حنين حدثاء عهد بكفر وللمشركين سدرة يعكفون عندها وينوطون بها اسلحتهم يقال لها ذات انواط فمررت اما بسدرة فقلنا يا رسول الله اجعل لنا ذات انواط كما لهم ذات انواط. الحديث مقصود هذه القاعدة بيان ان مناط الكفر هو عبادة غير الله مقصود هذه القاعدة بيان ان مناط الكفر هو عبادة غير الله دون نظر الى منزلة المعبود دون نظر الى منزلة المعبود. فمن يعبد النبي والولي والملك هو كمن يعبد الحجر والحجر واجرام الفلك. فمن يعبد النبي والولي والملك هو كمن يعبد الشجر والحجر واجرى من فلك النبي صلى الله عليه وسلم ظهر على اناس من الكفار متفرق متفرقين في عباداتهم. كما ذكر المصنف اي متفرقين فيها من جهة اي متفرقين فيها من جهة مألوهاتهم. التي يعبدون واقيم المصدر عباداتهم مقام اسم المفعول معبوداته. واقيم المصدر عباداتهم مقام اسم المفعول معبوداتهم. للدلالة على ثبوت معنى العبادة المراد واستقراره للدلالة على ثبوت معنى العبادة المراد واستقراره. فيكون المقصود المعبودات لا العبادات. فيكون المقصود المعبودات لا العبادات. ويبينه قول المصنف منهم من تعبد الملائكة ومنهم من يعبد الانبياء والصالحين ومنهم من يعبد الاشجار والاحجار. ومنهم من يعبد الشمس والقمر. وقد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم واكفرهم ولم يفرق بينهم. لانهم وان اختلفوا في معبوداتهم فقد اجتمعوا في موجب الكفر لانهم وان افترقوا في معبوداتهم فقد اجتمعوا في موجب الكفر وهو عبادة غير فلا يختص القتال والتكفير بمن عبد الاصنام. فلا يختص القتال والتكفير اذ بمن عبد الاصنام. فكل من عبد غير الله فهو حقيق بالتكفير والقتال. فكل من عبد غير الله فهو حقيق بالتكفير والقتال كالذي فعله النبي صلى الله عليه وسلم مع المشركين الذين بعث فيهم مع مع اختلاف مألوهاتهم التي يدعون من دون الله. والدليل كما ذكر المصنف قوله تعالى وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله. فاعظم الفتنة عبادة غير الله واصل الدين توحيد الله. وقد ذكر المصنف ادلة ما قرره من تفرقهم في مألوهاتهم فان قوله ودليل الشمس والقمر ونظائره بعده يراد به بيان الدليل على وقوع عبادتها من دون الله اهي سبحانه وتعالى وجميع الادلة التي ذكرها من القرآن سوى احد دليلي عبادتهم الاشجار والاحجار وهو حديث ابي واقض الليثي رضي الله عنه قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الى حنين. الحديث رواه واسناده صحيح. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله القاعدة الرابعة ان مشركي زماننا اغلظ شركا من الاولين لان الاولين يشركون في قال المخلصون في الشدة ومشركوا زماننا شركهم دائما في الرخاء والشدة. والدليل قوله تعالى دعوا الله مخلصين له الدين. فلما نجاهم الى البر اذا هم يشركون مقصود هذه القاعدة بيان غلظ شرك اهل زمانه. مقصود هذه القاعدة بيان غلظ الشرك اهل زمانه. فمن بعده من المتأخرين وانهم اغلظوا شركا من الاولين. وانهم اغلظوا شركا من الاولين. ومنفعة تقرير غلظه ومنفعة تقرير غلظه انهم بتلك الحال التي هم عليها اولى بالتكفير والقتال من المشركين ومنفعة تقرير غلظه تحقيق انهم بالتكفير والقتال اولى من المشركين وهو المصرح به عند المصنف في كتابه الاخر كشف الشبهات وذكر وذكره المشركين لتعيين الكفر الذي وصفوا به. وذكره المشركين لتعيين الكفر الذي به في كلامه قبل ان الكفار الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فهم كفروا بالشرك ولذا قال ان مشركي زماننا اغلظ من اغلظ شركا من الاولين. ومجموع ادلة الشرعية والوقائع القدمية يدل على ان شرك المتأخرين اغلظ من شرك الاولين من اثني عشر وجها. يدل على ان الشرك المتأخرين اغلظ من شرك متقدمين من اثني عشر وجها. الوجه الاول ان الاولين يشركون في الرخاء ويخلصون في الشدة ان المشركين الاولين يخلصون في الرخاء يشركون في الرخاء ويخلصون في الشدة اما المتأخرون فيشركون في الرخاء والشدة اما المشركون المتأخرون فيشركون في الرخاء والشدة. ذكر هذا الوجه المصنف هنا وفي كشف الشبهات ايضا وجعل دليله الاية المذكورة من سورة العنكبوت. فركوبهم البحر وهو الفلك وهي السفينة وركوبهم البحر اذا ركبوا في السفينة حال شدة لامتلاء قلوبهم بالخوف فيخلصون لله سبحانه وتعالى فيها. ثم اذا صاروا الى البر وكانوا في حال رخاء اشركوا وبالله فدعوا معه غيره. وذكر هذا الوجه بعد المصنف جماعة منهم حفيداه ابن عبد الله وعبد الرحمن ابن حسن وعبدالله ابا بطين وسليمان ابن سحمان والوجه الثاني ان الاولين كانوا يدعون مع الله خلقا مقربين. ان الاولين كانوا يدعون مع الله خلقا مقربين من الانبياء والملائكة والصالحين. او يدعون اشجارا واحجارا ليست عاصية. او يدعون اشجارا واحجارا ليست عاصية وهؤلاء المتأخرون يدعون الفساق والفجار. وهؤلاء المتأخرون يدعون الفساق والفجور ذكر هذا الوجه المصنف في كشف الشبهات وبين تحقق وقوعه عصريه محمد بن اسماعيل الامير في تطهير الاعتقاد وبين تحقق وقوعه عصريه محمد ابن اسماعيل الامير الصنعاني في تطهير الاعتقاد والوجه الثالث ان الاولين يعتقدون ان ما هم عليه مخالف دعوة الانبياء والرسل. ان الاولين يعتقدون ان ما هم عليه مخالف دعوة الانبياء والرسل. فانهم قالوا اجعل الالهة الها واحدة ان هذا لشيء عجاب. اما المتأخرون فانهم يدعون ان فعلهم موافق الانبياء والرسل. اما المتأخرون فانهم يدعون ان ما هم عليه موافق دعوة الانبياء الرسل ان فعلهم موافق دعوة الانبياء والرسل. ذكر معنى هذا الوجه عبداللطيف بن عبدالرحمن في رده على داوود ابن جرجيس وذكره كذلك تلميذه سليمان ابن سحمان. والوجه الرابع ان المشركين الاولين كانوا لا يشركون بالله في شيء من الملك والتصرف الكلي العام. ان المشركين الاولين كانوا لا يشركون بالله في شيء من الملك والتصرف الكلي العام. بل كانوا يقولون في تربيتهم لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك الا شريكا هو لك. تملكه وما ملك. اما المتأخرون فقد جعلوا لمن يعظمونه وتصرفا في الكون اما المتأخرون فقد جعلوا لمن يعظمونه ملكا وتصرفا في الكون. وقصدوهم على ان لهم تدبير العالم وما يجري فيه. وقصدوهم على ان لهم تدبير العالم وما يجري فيه وهذا شرك لم تعرفه الجاهلية الاولى. وهذا شرك لم تعرفه الجاهلية الاولى ذكر معنى هذا وجه عبدالله بن فيصل بن سعود رحمه الله الوجه الخامس ان كثيرا من المتأخرين قصدوا معبوداتهم من دون الله على جهة الاستقلال. ان كثيرا من المتأخرين قصدوا معبوداتهم من دون الله على وجه الاستقلال. اما الاولون فقصدوا معبوداتهم لتقربهم الى الله. اما الاولون فقصدوا ذاتهم لتقربهم على الله فهي عندهم شفعاء ووسائط فهي عندهم شفعاء ووسائط بخلاف حال من تأخر وان زعموا خلافه الوجه السادس ان عامة شرك الاولين في الالوهية ان عامة شرك الاولين في الالوهية وهو في غيرها قليل اما المتأخرون فشركهم كثير في الالوهية والربوبية والاسماء والصفات. واما المتأخرون فشرك هم كثير في الربوبية والالوهية والاسماء والصفات الوجه السابع ان المتأخرين يزعمون ان قصد الصالحين ان المتأخرين يزعمون ان قصد الصالحين والتوجه اليهم ودعاءهم من حقه. ان قصد الصالحين والتيد التوجه اليهم ودعاءهم من حقهم وان تركه جفاء لهم وازراء بهم. وان تركه جفاء لهم افتراء بهم ولم يكن الاولون يذكرون هذا. ولم يكن الاولون يذكرون هذا والوجه الثامن ان المشركين الاولين كانوا مقرين بشركهم ان المشركين الاولين كانوا مقرين بشركهم كما في تربيتهم المذكورة انفا ويسمون رغبتهم الى معظميهم عبادة. ويسمون رغبتهم الى معظميهم عبادة. فيقولون لو شاء الله ما عبدناهم فيقولون لو شاء الله ما عبدناهم. اما المتأخرون فيزعمون انهم بربهم لا يشركون. اما تأخرون فيزعمون انهم بربهم لا يشركون. ويسمون رغبتهم الى معظميهم محبة ويسمون رغبتهم الى معظميهم محبة وهم في زعمهم كاذبون والوجه التاسع ان المشركين الاولين كانوا يرجون الهتهم ان المشركين الاولين كانوا يرجون الهتهم في قضاء حوائج الدنيا فقط. كانوا يرجون الهتهم في قضاء حوائج الدنيا كرد غائب ووجدان مفقود كرد غائب ووجدان مفقود. ولا يجعلونهم عدة ليوم الدين ولا يجعلونهم عدة ليوم الدين. لانكارهم البعث لانكارهم البعث او اعتقادهم ان لهم عند الله بعد البعث حظوة عنده او اعتقادهم ان لهم عند الله حظوة عنده. اي رتبة ومقاما. اما المتأخرون فانهم يريدون من معظميهم حوائج الدنيا والاخرة. اما المتأخرون فانهم يريدون من معظميهم حوائج الدنيا والاخرة ذكر هذا الوجه حمد بن ناصر بن معمر رحمه الله الوجه العاشر ان المشركين الاولين كانوا يعظمون الله وشعائره ان المشركين الاولين كانوا يعظمون الله وشعائره. بخلاف المتأخرين فلا يعظمون الله ولا شعائره بخلاف المتأخرين فلا يعظمون الله ولا شعائره. فكان الاولون يعظمون اليمين بالله فكان الاولون يعظمون اليمين بالله. ويعيذون من عاذ بالله وببيته. ويعيذون ان عاذ بالله وببيته ويعتقدون ان البيت الحرام اعظم من بيوت اصنامه. ويعتقدون ان البيت الحرام ما اعظم من بيوت اصنامهم؟ اما المتأخرون فان احدهم يقسم بالله كاذبا ولا اقسم بوليه كاذبا فان احدهم يقسم بالله كاذبا ولا يقسم بمعظمه كاذبا اذا ولا يعيذون من عاذ بالله وببيته. ولا يعيذون من عاذ بالله وببيته. ويعيدون فمن عاذ بمعظمهم او بتربته ويعيدون من عاذ بمعظمهم او بتربته. اي بالقبر الذي هو مدفون فيه. ويعتقدون ان العكوف فبالمشاهد اعظم من العكوف بالمساجد. ويعتقدون ان العكوف في المشاهد اعظم من في المساجد واكثرهم يرى ان الاستغاثة بمعظمه الذي يعبده عند قبره انفع وانجع من الاستغاثة بالله في المسجد واكثرهم يعتقد ان الاستغاثة بمعظمه عند قبره انفع وانجع من الاستغاثة بالله في المسجد. وهذا الوجه مستفاد من كلام متفرق لحفيد المصنف سليمان ابن عبد الله في تيسير العزيز الحميد وبعضه في كلام ابن تيمية والمصنف والصنعان وحمد ابن ناصر ابن معمر وعبد اللطيف ابن عبد الرحمن وعبد العزيز ابن حصين الله. الوجه الحادي عشر ان المشركين الاولين ان المشركين الاولين لم يكونوا يطلبون من الهتهم كلما يطلب من الرحمن. ان فينا الاولين لم يكونوا يطلبون من الهتهم كل ما يطلب من الرحمن. فلهم مطالب يطلبونها من الله وحده فلهم مطالب يطلبونها من الله وحده اما المتأخرون فعكسوا الامر اما المتأخرون فعكسوا الامر يطلبون من الهتهم كل ما يطلبونه من الرحمن. يطلبون من الهتهم كل ما يطلبونه من الرحمن ولهم مطالب لا يطلبونها الا من الهتهم ولهم مطالب لا يطلبونها الا من الهتهم ذكر هذا الوجه ابن تيمية. ذكر هذا الوجه ابن تيمية والوجه الثاني عشر ان المشركين المتأخرين فيهم من يزعم ان الله يتجلى في صور معبوداتهم من المخلوقات. ان المشركين من المتأخرين فيهم من يزعم ان الله يتجلى في صور معبوداتهم من المخلوقات ويقولون نعبدهم لان الله ظهر في صورهم. ويقولون نعبدهم لان الله ظهر في صوره ولم يكن الاولون يقولون ان الله يتجلى في صور خلقه ولم يكن الاولون يقولون ان الله يتجلى في صور خلقه. ذكر معناه ابن تيمية الحفيد ذكر معناه ابن تيمية الحفيد نقله عنه صاحبه ابن القيم نقله عنه صاحبه ابن القيم فهذه اثنا عشر وجها تبين غرظ شرك المشركين المتأخرين وانه اعظم من شرك الاول بناء طيب العام كم ذكرنا وجه عشرة طيب يجوز يزيد ولا ما يجوز يجوز وهذا هو حقيقة العلم العلم النافع لابد ان يربو ويكثر طالب العلم ينبغي ان يكون قناصا كلما وجد فائدة واستظهر تحقيقها يفرح بها. ولا تظنن ان العلم ينتهي الى حد والامر كما قال سهل ابن عبد الله التستري لا يعرف الجهل الا العلماء. كل ما زاد علم العبد عرف الجهل. فان العلم بحر واسع متلاطف ولذلك لا سبيل اليه في سؤال الناس. فالسبيل اليه هو دعاء الله عز وجل. ولذلك ينبغي ان يكثر احدنا من دعاء ربه ان يرزقه علما نافعا. فنسأل الله عز وجل ان يرزقنا جميعا علما نافعا. اكتبوا طبقة السماع سمع علي جميع القواعد الاربع لمن سمع الجميع بقراءة غيره صاحبنا فلان ابن فلان يكتب اسمه تاما فتم له ذلك في مجلس واحد بالميعاد المثبت في محله من نسخته واجزت له روايته عني اجازة خاصة بمعين لمعين في معين والحمد لله رب العالمين صحيح ذلك وكتبه صالح بن عبدالله بن حمد العصيمي ليلة الاربعاء ليلة الثلاثاء الثاني من شهر ربيع الاخر سنة سبع وثلاثين واربع مئة والف في المسجد النبوي بمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم