رحل بها اليه الوصول. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ما بينت اصول العلوم وسلم عليه وعليهم ما ابرز المنطوق منها هو المفهوم اما اما بعد فهذا شرح الكتاب الثامن من برنامج اصول العلم في سنته الرابعة ست وثلاثين واربع مئة والف وسبع وثلاثين او اربعمئة والف. وهو كتاب القواعد الاربع لامام الدعوة الاصلاحية في جزيرة العرب في القرن الثاني عشر شيخ محمد ابن عبد الوهاب ابن سليمان التميمي رحمه الله المتوفى سنة ست ومائتين والف. نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر شيخنا ولوالديه ولمشايخه وللحاضرين باسانيدكم وفقكم الله الى الامام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى انه قال في كتابه القواعد الاربع. بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين. اسأل الله الكريم رب العرش من عظيم ان يتولاك في الدنيا والاخرة. وان يجعلك مباركا اينما كنت وان يجعلك ممن اذا اعطي شكر واذا ابتلي صبر واذا اذنب استغفر فان هؤلاء الثلاثة عنوان السعادة. ابتدأ المصنف رحمه الله رسالته البسملة مقتصرا عليها اتباعا للوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم في فواتح رسائلهم ومكاتباته الى الملوك. والتصانيف تجري مجراها. ثم اتبع البسملة بقوله وبه نستعين. اعلاما باعظم معاني الباء في قوله بسم الله فاصل الباء في لسان العرب الانصاف. ومن ابلغ ما يراد من معاني الانصاف حصول الاستعانة بالله عز وجل. فالمبسم في فاتحة عمل ككتابة كتاب يريد الاستعانة بالله عز وجل في مقاصده في البدء بالبسملة. ثم دعا لمن يقرأ رسالته بثلاث دعوات عظيمة. الاولى ان يتولاه الله في الدنيا والاخرة فيكون الله وليه. والولي من الاسماء الالهية الحسنى. والولي من الاسماء الالهية الحسنى. ومعناه المتصرف في خلقه بتدبيرهم تصرفوا في خلقه بتدليلهم. وفي المؤمنين خاصة بما ينفعهم في الدنيا والاخرة بالمؤمنين خاصة بما ينفعهم في الدنيا والاخرة. والثانية ان يجعله مباركا اينما كان اي سببا لكثرة الخير ودوامه. اي سببا لكثرة الخير ودوامه والثالثة ان يجعله ممن اذا اعطي واذا ابتلي صبر واذا اذنب استغفر. وعدهن المصنف ولا السعادة وعنوان الشيء ما يدل عليه. وعنوان الشيء ما يدل عليه. ومنه عنوان السكن والكتاب. ومنه عنوان السكن والكتاب علما على ما يدل عليهما على من على ما يدل عليهما. فعنوان الكتاب هو اسمه وعنوان السكن هو موضعه من الارض. فعنوان الكتاب هو اسمه. وعنوان السكن هو موضعه من الارض وهؤلاء الثلاث هن عنوان السعادة. اي ما يدل عليها. والسعادة هي الحال الملائمة والسعادة هي الحال الملائمة للعبد وكنا عنوان السعادة بان العبد مقلب بين ثلاثة احوال وكنا عنوان السعادة لان العبد مطلب بين ثلاثة احوال. نعمة واصلة ومصيبة فاصلة حاصلة نعمة واصلة. اي تصل الى العبد فيكون فيها ومصيبة فاصلة اي تبعده عن محبوباته وتفصل بينه وبينها وسيئة حاصلة اي واقعة من العبد وكل حال من هذه الاحوال يتعلق بها امر شرعي فالنعمة اذا حدثت وجب فيها الشكر والمصيبة اذا نزلت وجب فيها الصبر والمعصية اذا وقعها العبد وجب عليه الاستغفار منها فمن امتثل المأمور به في هذه الاحوال الثلاثة وصل الى السعادة فكنا حينئذ عنوانا للسعادة دالا عليها بملاحظة المأمور بامتثال في كل حال من الاحوال فبهن يصير العبد سعيدا. نعم اعلم ارشدك الله لطاعته ان الحنيفية منة ابراهيم ان تعبد الله وحده مخلصا له الدين وبذلك امر الله جميع الناس وخلقهم لها كما قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. ذكر المصنف رحمه الله ان الحنيفية ملة ابراهيم عليه السلام مبينا حقيقتها بقول جامع يندرج فيه ما يراد بها شرعا فان الحنيفية في الشرع لها معنيان فان الحنيفية في الشرع لها معنيان احدهما عام وهو الاسلام. احدهما عام وهو الاسلام والاخر خاص وهو الاقبال على الله بالتوحيد والاخر خاص وهو الاقبال على الله بالتوحيد ولا الميل عن كل ما سواه. الميل عن كل ما سواه بالبراءة من الشرك والمذكور في قول المصنف ان تعبد الله وحده مخلصا له الدين هو مقصود الحنيفية هو مقصود الحنيفية ولبها المحقق للمعنيين المذكورين. فالمعنيان المذكوران الفا يندرجان في قول مصنف ان تعبد الله وحده مخلصا له الدين. وهي دين الانبياء جميعا. فلا تختص بدين ابراهيم عليه الصلاة والسلام ووقع في كلام المصنف نسبتها الى ابراهيم عليه الصلاة والسلام وحده اتباعا للوارد في القرآن. فالوارد في القرآن نسبة الحنيفية الى ابراهيم عليه الصلاة والسلام في ايات كثيرة واتفق وقوع هذه النسبة اليه في القرآن مع كونها لا تختص بابراهيم عليه الصلاة والسلام دون غيره من الانبياء بامرين احدهما ان الذين بعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم من مشرك العرب في قريش يذكرون انهم من ذرية ابراهيم عليه الصلاة والسلام وانهم على ارث من دينه. وانهم على ارث من دينه. فاجدر بهم ان يكونوا كجدهم حلفاء لله مخلصين له فاجدر بهم ان يكونوا كجدهم حلفاء لله مخلصين له فذكر ابراهيم عليه الصلاة والسلام لهم دون غيره لما يدعون من الاختصاص به في نسبه ودينه والاخر ان الله جعل ابراهيم عليه الصلاة والسلام اماما لمن بعده من الانبياء. ان الله جعل ابراهيم عليه الصلاة والسلام اماما لمن بعده من الانبياء. بخلاف غيره فلم يجعله له اماما بخلاف غيره فلم يجعله له اماما. ذكره ابو جعفر ابن جرير في تفسيره والناس جميعا مأمورون بعبادة الله التي هي مقصود الحنيفية ومخلوقون لاجلها. والدليل قوله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. فالاية المذكورة تدل على امرين احدهما ان الجن والانس مخلوقون للعبادة والاخر انهم مأمورون بها. انهم مأمورون بها. فاذا كانوا مخلوقين للعبادة فخلقهم لها يجعلهم مأمورين بها والفرق بين دلالة الاية على الامرين ان دلالتها على خلق جن والانس العبادة هو صريح نصها وصريح نصها ودلالتها على انهم مأمورون بها هو لازم لفظها. هو لازم لفظها فصريح نصها يتعلق الخلق ولازم لفظها يتعلق بالامر. فاذا كانوا قد خلقوا لاجل العبادة فحينئذ هم مأمورون بتلك العبادة. نعم. احسن الله اليك قال رحمه الله فاذا عرفت ان الله خلقك لعبادته فاعلم ان العبادة لا تسمى عبادة الا مع التوحيد. كما ان الصلاة لا تسمى صلاة الا مع الطهارة فاذا دخل الشرك في العبادة فسدت كالحدث اذا دخل في الطهارة فاذا عرفت ان الشرك اذا اذا خالط العبادة افسدها واحبط العمل وصار صاحبه من الخالدين في النار. عرفت ان اهم ما عليك ذلك لعل الله ان يخلصك من هذه الشبكة وهي الشرك بالله الذي قال الله تعالى فيه الا يغفر ان يشرك بي ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. وذلك بمعرفة اربع قواعد ذكرها الله تعالى في كتاب ثم قرر المصنف رحمه الله ان حكمة خلقنا هي عبادة الله وهذا امر متفق عليه بين اهل القبلة بين ان عبادته لا تسمى عبادة الا مع توحيده. فمن زعم انه يعبد الله وهو غير موحد له فهو كاذب في دعواه. فعبادة الله لا تحقق للعبد الا مع توحيده وعبادة الله لها معنيان في الشرع احدهما عام وهو امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع. والاخر خاص وهو التوحيد وهو التوحيد والمعنى الخاص هو معهود الشرع. والمعنى الخاص هو معهود الشرع. ايش معنى معهود الشرع ما الجواب اين؟ اين خطاب الشرف والمراد بمعهود الشرع كونه مراد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم في كلامهما فمثلا قوله تعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم معناه ايش وحدوا ربكم. فالتوحيد هو هو معهود اسم العبادة في خطاب الشرع. ولذلك قال ابن عباس كلمة ذكرتها لكم قبل كل عبادة في القرآن فهو التوحيد. كل عبادة في القرآن فهو التوحيد ذكره البغوي في تفسيره عنه. وعبر بالخضوع في بيان المعنى العام للعبادة. دون الذل لامرين عبر بالخضوع في المعنى العامي دون الذل لامرين احدهما موافقة خطاب الشرع موافقة خطاب الشرع فان المذكور فيه هو الخضوع دون الذل فان الخضوع يكون شرعيا دينيا ويكون قدريا كونيا. فان الخضوع يكون شرعيا دينيا. ويكون قدريا كونيا واما الذل فانه يكون كونيا قدريا فقط واما الذل فانه يكون قدريا كونيا فقط. فالخضوع مما يعبد الله به. واما الذل فالخضوع مما يعبد الله به واما الذل فلا فيقال ان من انواع عبادة الله خضوع فيقال ان من انواع عبادة الله الخضوع. ففي صحيح البخاري من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا قظى الله الامر من السماء ضربت الملائكة باجنحتها خضعانا لقوله اي خضوعا لقوله وضرب الملائكة من عبادتهم لله سبحانه وتعالى. وفي قنوت عمر رضي الله عنه بالوتر عند البيهقي صحيح انه كان يقول ونؤمن بك ونخضع لك اللفظ الموضوع في كلام الشرع في القرآن والسنة وبه جرى كلام السلف هو الخضوع دون الذل والاخر ان الذل ينطوي على الاجبار والقهر. ان الذل ينطوي على الاجبار والقهر. وفي ذلك مهد تذوران احدهما او الاول ان ان قلب الذليل ان قلب الدليل بالغ من التعظيم الذي هو حقيقة العبادة. ان قلب الذليل فارغ من التعظيم الذي هو حقيقة العبادة والثاني انه يتضمن انه يتضمن نقصا لا يناسب مقام العبادة انه يتضمن نقصا لا يناسب مقام العبادة. المورثة كمال الحال. المورثة كمال الحال منه قوله تعالى خاشعين من الذل. خاشعين من الذل. وقوله ترهقهم ذلة فالعبادة تجمع الحب والخضوع لا الحب والذل. فالعبادة تجمع الحب والخضوع للحب والذل وفي ضبطها انشدت وعبادة الرحمن غاية حبه. وعبادة الرحمن غاية حبه وخضوع قاصده هما خطبان. وخضوع قاصده هما قطبان. والذل قيد ما اتى في وحينا والذل قيد ما اتى في وحينا والوحي قطعا اكمل التبيان والوحي قطعا اكمل التبيان. ويوجد في كلام جماعة من المحققين كابن تيمية وتلميذيه ابن القيم وابن كثير التصريح بان العبادة تجمع الحب والخضوع وهو اولى بالتقديم من قول ان العبادة تجمع الحب والذل فتأله القلب بالعبادة اخبر عنه عند هؤلاء وغيرهم بامرين. فتأله القلب بالعبادة اخبر عنه عند هؤلاء وغيرهم بامرين احدهما الحب والخضوع. والاخر الحب والذل احدهما الحب والخضوع. والاخر الحب والذل والمقدم منهما. بالدليل الشرع والوضع اللغوي ايهما؟ الاول. والمقدم منهما بالدليل الشرعي. والوضع اللغوي هو الاول وهو الحب والخضوع. يعني اهل العلم لهم طريقتان منهم من يجعل العبادة الحب والخضوع منهم من يجعل الحب والذل لكن المختار من هاتين الطريقتين هو الحب والخضوع لان هذا هو الذي جاء به خطاب الشرع مع ما في اسم الذل من المحذور الذي ذكرناه. واما التوحيد فله معنيان شرعا. اما التوحيد فله معنيان شرف عن احدهما عام وهو افراد الله بحقه. احدهما عام وهو افراد الله بحقه. وحق نوعان يرحمك الله. حق في المعرفة والاثبات وحق في الارادة والطلب محق في الارادة والطلب وينشأ من هذين الحقين ان الواجب على العبد من توحيد الله ثلاثة انواع. وينشأ من هذين الحقين ان الواجب على العبد في توحيد الله ثلاثة انواع توحيد الربوبية وتوحيد الالوهية وتوحيد الاسماء والصفات. توحيد الربوبية وتوحيد الالوهية وتوحيد الاسماء والصفات والاخر خاص وهو افراد الله بالعبادة وهو افراد الله بالعبادة والتوحيد والعبادة اصلان عظيم ان تتحقق صلتهما اتفاقا وافتراقا بالنظر او بحسب المعنى المنظور اليه فلهما حالان الحال الاولى اتفاقهما اذا نظر الى ارادة التقرب. اتفاقهما اذا نظر الى ارادة التقرب اي قصد القلب الى العمل تقربا الى الله. اي قصد القلب الى العمل تقربا الى الله. فاذا نظر الى هذا فالعبادة والتوحيد متفقان فاذا نظر الى هذا فالعبادة والتوحيد متفقان والحال الثانية افتراقهما اذا نظر الى الاعمال المتقرب بها افتراقهما اذا نظر الى الاعمال المتقرب بهما اي الى احاد العمل الذي يجعل قربة الى الله اي الى احادي عملي الذي يجعل قربة الى الله فانهما يفترقان وتكون العبادة اعم. فانهما يفترقان وتكون العبادة اعم. ومن العبادات توحيد الله ومن العبادات توحيد الله فالتوحيد والعبادة يتفقان بالنظر الى ارادة التقرب. ويفترقان بالنظر الى ما به الى الله يتقرب. يتفقان بالنظر الى ارادة التقرب. ويفترقان بالنظر الى ما به الله يتقرب من يذكر حديث يدل على الفرق بين العبادة والتوحيد اذا نظر الى الاعمال المتقرب بها نعم احسنت حديث ابن عباس رضي الله عنهما في الصحيحين عند بعث النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ فانه قال له انك تأتي قوما اهل كتاب فليكن اول ما تدعوه اليه ان يشهد ان لا اله الا الله في لفظ ان يوحدوا الله فانهم اطاعوك لذلك فاعلمهم ان الله افترض عليهم خمس صلوات الى تمام الحديث ففرق بين انواع القرب وجعل التوحيد واحدا من تلك القرب. ثم نبه المصنف الى مفسد العبادة الاكبر وهو الشرك. والشرك يطلق في الشرع على معنيين احدهما جعل شيء من حق الله لغيره. جعل شيء من حق الله لغيره والاخر خاص وهو جعل شيء من العبادة لغير الله وهو جعل شيء من العبادة لغير الله وعدل في حد الشرك عن الصرف الى الجعل لامرين. وعدل في حد الشرك عن الصرف الى الجعل بامرين. احدهم اين احدهما موافقة خطاب الشرع كقوله تعالى وجعلوا لله شركاء الجن وخلقهم وقوله تعالى فلا تجعلوا لله اندادا وقوله صلى الله عليه وسلم ان تجعل لله ندا وهو خلقه. متفق عليه من حديث ابن مسعود رضي الله عنه. والاخر ان يتضمن تأله القلب واقباله. ان الجعل يتضمن تأله القلب واقباله. وهذا غير موجود غير موجود في كلمة صرف. وهذا غير موجود في كلمة صرف. لانها مجعولة في لسان العرب في الشيء عن وجهه لانها مجعولة في كلام العرب لتحويل الشيء عن وجهه دون نظر الى المحول اليه. دون نظر الى المحول اليه واثر الشرك اذا دخل العبادة يختلف باعتبار قدره واثر الشرك اذا دخل عبادة يختلف باعتبار قدره. فانه نوعان احدهما الشرك الاكبر وهو جعل شيء من حق الله لغيره يزول معه اصل الايمان جعل شيء من حق الله لغيره يزول معه اصل الايمان والاخر الشرك الاصغر وهو جعل شيء من حق الله لغيره يزول معه كمال الايمان. جعل شيء من حق الله لغيره يزول معه كمال الايمان فالفرق بينهما يرجع الى متعلق الحق. فالفرق بينهما يرجع الى متعلق الحق. فاذا ازال ذلك الجعل الايمان وخرج العبد من الاسلام فان الشرك الذي وقع فيه هو شرك اكبر واذا لم يزله وسمي شركا فانه شرك اصغر فزال عنه كمال الايمان لكن بقي اصله. والمقصود منهما في قول المصنف فاذا دخل الشرك في العبادة فسدت. هو الشرك الاكبر. لقوله فاذا عرفت ان الشرك اذا خالط العبادة افسدها واحبط العمل وصار صاحبه من الخالدين في النار. فحصول الخلود في النار مرتب على الشرك الاكبر دون الشرك الاصغر فحصول الخلود في النار مرتب على الشرك الاكبر دون الشرك الاصغر. ونجاسة الشرك اعظم النجاسات وكما يؤمر العبد بدفع النجاسة الظاهرة عنه عند ارادته الصلاة في بدنه وثوبه والبقعة المصلى على فانه يؤمر بتطهير اعماله كلها من الشرك بافراغ قلبه ولسانه وجوارحه من الشرك مخافة ان يحبط عمله. وسوء اثر الشرك ووخيم عاقبته يعظم خوف العبد به. يعظم العبد منه ان يحبط عمله ويفسد عبادته ويجعله من الخالدين في النار. وذكر المصنف رحمه الله للتخويف من الشرك والتنفير عنه قوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. فالشرك غير مغفور. لا فرق بين كبيره ولا صغيره فان ان والفعل المضارع التابع لها يسبكان مصدرا مؤولا تقديره شركا فيصير الكلام ان الله ولا يغفر شركا به. وكلمة شرك نكرة في سياق ايش في سياق ايش؟ في سياق نفي لا يغفر نفرة في سياق نفي والنكرة في سياق النفي من مواقع العموم في كلام العرب. الاية عامة في شرك ان الله لا يغفر لا فرق بين صغيره ولا كبيره وهذا اصح القولين عند اهل العلم ومن مما يعين العبد على معرفة الشرك ليحذره معرفة اربع قواعد ذكرها الله في كتابه تبين حال المشركين الذين بعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم وما كان يدعوهم اليه وتتضح بها حقيقة الشرك فيتميز دين المسلمين عن دين المشركين وهي القواعد التي ذكرها المصنف رحمه الله تعالى في هذه الرسالة. فغاية هذه القواعد هو التفريط بين دين المسلمين ودين المشركين. فغاية هذه القواعد هو التفريق بين دين المسلمين ودين المشركين. ومرد الى امرين ومردها الى امرين. احدهما معرفة الذين معرفة الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم معرفة الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم والاخر معرفة الذين بعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم من المشركين معرفة الذين بعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم من المشركين وما كانوا عليه من حال وما كانوا عليه من حال. واستمداد هذه القواعد عند المصنف هو من القرآن الكريم. وما فيها من ادلة السنة تبع لما ذكر من ادلة القرآن. فان عادة المصنف هو الاستكثار من ادلة القرآن اتفاق عليه فان من عادة المصنف الاستكثار من ادلة القرآن الاتفاق عليه والاجماع على تلقيه واما السنة ففيها ما يصح وما لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم. والمراد بالقاعدة بكلام المصنف اوسع مما يراد بها في الوضع الفقهي. وهو الصق بمعناها اللغوي. القاعدة هنا بمعنى الاساس القاعدة هنا بمعنى الاساس. فهؤلاء القواعد هن من اسس الدين وقواعده الكلية. فهؤلاء قواعد ان من اسس الدين وقواعده الكلية ووعاؤها الجامع الشريعة ووعاؤها الجامع الشريعة فهي قواعد للدين والشريعة. ويجوز ان يكون المراد بها المعنى الاصطلاح للقاعدة ويجوز ان يكون المراد بها المعنى الاصطلاحي للقاعدة وهو ايش الامر الكلي الذي تندرج تندرج فيه جزئيات كثيرة. الامر الكلي الذي تندرج فيه جزئي ايات كثيرة تفهم منها احكامها تفهم منه احكامها. ومتعلقها حينئذ التوحيد فهي قواعد للتوحيد. ومتعلقها حينئذ التوحيد فهي قواعد للتوحيد. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ان تعلم ان الكفار الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مقرون بان الله تعالى هو الخالق المدبر. وان ذلك لم يدخلهم في الاسلام. والدليل قوله تعالى من السماء والارض ان من يملك السمع والابصار. ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الامر فسيقولون الله فقل افلا تتقون. مقصود هذه القاعدة بيان شيئين احدهما ان الكفار الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مقرون بتوحيد الربوبية مقرون بتوحيد الربوبية وهو افراد الله في ذاته وافعاله واشار المصنف رحمه الله اليه بقوله مقرون بان الله هو الخالق المدبر. لان الخلق والتدبير من اعظم افعال الربوبية لان الخلق والتدبير من اعظم افعال الربوبية. يعني اين الربوبية في كلام المصنف بقوله مقرون بان الله هو الخالق المدبر. واختار هذين الوصفين لله ان الخلق والتدبير يعني تصريف الامر هما من اعظم مظاهر ربوبية الله عز وجل. والاخر ان اقرارهم بتوحيد ربوبية فقط لم يدخلهم في الاسلام والاخر ان عقابهم بتوحيد الربوبية فقط لم يدخلهم في الاسلام ولم يعصم دماءهم. لان النبي صلى الله عليه وسلم اثبت لهم وصف الكفر وقاتلهم. لان النبي صلى الله عليه وسلم اثبت لهم وصف وقاتلهم. فلو كانوا مسلمين بهذا التوحيد لما اكثرهم النبي صلى الله عليه وسلم ولما شرع فيقاتلهم واستدل على ما ذكره بقوله تعالى قل من يرزقكم من السماء والارض ام من يملك السمع والابصار الاية وهو دال على الامرين معا. فاما وجه دلالته على الامر الاول فهو في بان الرزق هو الملك والتدبير كن له لله فهم يذكرون بعدا كل فرد من افرادهم التسليم بهذا. لذلك قال الله تعالى فسيقولون الله اي هو الخالق وهو سبحانه وتعالى الرازق. واما وجه دلالتها على الامر الثاني فهو في انكار الله عليهم عبادة غيره اما وجه دلالتها يعني الاية على الامر الثاني فهو في انكار الله عليهم عبادة غيره. في قوله افلا تقول اي الا تتقون ربكم؟ اي افلا تتقون ربكم فتخلصون له العبادة فتخلصون له العبادة. وتتركون عبادة غيره. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله القاعدة الثانية انهم يقولون ما دعوناه وتوجهنا اليهم الا لطلب القربة والشفاعة فدليل القربة قوله تعالى الا لله الدين الخالص والذين اتخذوا من دونه اولياء اما نعبدهم الا ليقربونا الى الله الا ليقربنا الى الله زلفى ان الله يحكم بينهم فيما هم فيه يختلفون الله لا يهدي من هو كاذب وكفار. ودليل الشفاعة قوله تعالى ويعبدون من دون الله ما لا يضر ولا ينفعهم. ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله. والشفاعة شفاعتان منفية وشفاعة مثبتة. فالشفاعة المنفية ما كانت تطلب من غير الله فيما لا يقدر عليه الا الله. والدليل لقوله تعالى يا ايها الذين امنوا انفقوا مما رزقناكم من قبل ان يأتي يوم من قبل ان يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون والشفاعة المثبتة هي التي تطلب من الله والشفاعة مكرم بالشفاعة والشافع مكرم بالشفاعة المشموع له من رضي الله قوله وعمله بعد الاذن. كما قال تعالى من ذا الذي يشفع عنده الا مقصود هذه القاعدة بيان ان الحامل للمشركين على دعوة غير الله بيان ان الحامل للمشركين على دعوة غير الله والتوجه اليه هو امران. احدهما طلب القربة طلب القربات والدليل قوله تعالى والذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا يقربون الى الله زلبى. والاخر طلب الشفاعة. والدليل قوله تعالى ويعبدون من دون الله ما فلا يضرهم ولا ينفعهم فيقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله. فلم يكن المشركون اعتقدون ان معبوداتهم تخلق وترزق وتملك وتدبر ولكنهم كانوا يتوجهون اليها تحصيل هذين الامرين. والفرق بين طلبهم القربة وطلبهم الشفاعة. ايش انهم يبتغون بطلب القربة تحصيل الرتب والكمالات. انهم يبتغون بطلب القربة الرتب والكمالات ويبتغون بطلب الشفاعة دفع النقائص والافات ويبتغون بطلب الشفاعة دفع النقائص والافات. وقد ابطل الله ما ابتغوه من القربة شفاعة وقد افظل الله ما ابتغوه من القربة والشفاعة. فاما طلب القربة باتخاذهم الاولياء فابوطله الله بنفي وجوده. فاما طلبهم القربى باتخاذ الاولياء فابطله الله بنفي وجودهم فان الله عز وجل لما ذكر مقولته والذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى قال في تمام الاية ان الله لا يهدي من هو كاذب كفار. فهم كاذبون في دعواهم وهم كفار بما فعلوه فدعواهم ان لله ولي اكذبها الله عز وجل. وهو الذي صرح به الله عز وجل بقوله ولم يكن له ولي من الذل وهو الذي صرع به الله تعالى في قوله ولم يكن له ولي من الذل. الولي منفي عن الله والولي المنفي عن الله هو ما كانت تعتقده العرب من اهل الجاهلية المشركين ان لله وليا يعينه وينصره ويساعده. فالولي المضاف الى الله له معنيان. فالولي المضاف الى الله له معنيان احدهما الولي الناصر وهو المنفي عنه الولي الناصر وهو المنفي عنه. والاخر الولي المنصور. الولي المنصور وهو المثبت له وهو المثبت له من النفي ولم يكن له ولي من الشرك يعني لم يكن له ناصر ينصره. والمثبت مثل ايش الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. وتقدم معنا في شرح اربعين حديث من عاد لي وليا وليا انصره فهو ولي منصور فاتخاذ القربة ابطله الله بماذا؟ بنفي وجود الولي. واما طلب الشفاعة لا ابطله الله عز وجل باربعة مسالك. واما طلب الشفاعة فابطله الله عز وجل باربعة مسالك. اولها نفي وقوع الشفاعة من الهتهم. نفي وقوع الشفاعة من الهتهم. قال تعالى ولم يكن لهم من شركائهم شفعاء. ولم يكن لهم من شركائهم شفعاء. وكانوا كافرين وكانوا بعبادتهم كافرين. وثانيها وكانوا بشركهم. وكانوا شركائهم الكافرين اية الاحقاف اللي في عبادتهم. وثانيها نفي ملك الهتهم للشفاعة. نفي ملك الهتهم للشفاعة. قال الله تعالى قل لله الشفاعة جميعا. نفي ملك الهتهم للشفاعة. قال الله تعالى قل لله الشفاعة جميعا وثالثها نفي حصول الشفاعة فيهم دون اذن الله. نفي حصول الشفاعة فيهم دون اذن الله قال الله تعالى وكم من ملك في السموات لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرضى ورابعها نفي انتفاع المشركين بشفاعة الشافعين. نفي انتفاع المشركين بشفاعة الشافعي قال الله تعالى فما تنفعهم شفاعة الشافعين. قال الله تعالى فما تنفعهم شفاعة الشافعين فالله سبحانه وتعالى ابطل الشفاعة بنفيها ام بهذه الامور بهذه الامور الاربعة لم يبطلها بنفي الشفعاء لان الشفعاء موجودون وخطاب الشرع دل على وجود الشفعاء اما الاولياء فنفى الله عز وجل الولي الناصر الذي كانت العرب تعتقده لله سبحانه وتعالى. والشفاعة التي كره المتكلمون في باب الاعتقاد يريدون بها الشفاعة عند الله. وتعريفها شرعا تؤال الشافعي الله حصول نفع للمشفوع له سؤال الشافعي الله حصول نفع للمشفوع له والنفع يتضمن جلب خير له او دفع شر عنه والنفع يتضمن جلب خير له او دفع شر عنه. وهي نوعان. الاول شفاعة منفية وهي الشفاعة التي نفاها الله سبحانه وتعالى وحقيقتها شرعا الشفاعة الخالية من اذن الله ورضاه. وحقيقتها شرعا الشفاعة قانية من اذن الله ورضاه وهي نوعان احدهما الشفاعة المنفية عن الشافعي الشفاعة المنفية عن الشافع مثل ايش كشفاعة الهة المشركين كشفاعة الهة المشركين. والاخر الشفاعة المنفية عن المشفوع له الشفاعة المنفية عن المشفوع له كالشفاعة للمشركين كالشفاعة للمشركين. وذكر المصنف رحمه الله قوله تعالى يا ايها الذين امنوا انفقوا مما رزقناكم من قبل ان يأتي يوم لا بيع فيه ولا شفاعة. دليلا على شفاعة المنفية لقول الله فيها ولا شفاعة اي من الشفاعة التي يدعيها المشركون والثاني من نوعي الشفاعة الشفاعة المثبتة. وهي الشفاعة التي اثبتها الله عز وجل وحقيقتها الشفاعة المشتملة على اذن الله ورضاه. الشفاعة المشتملة على اذن الله ورضاه. وهي كذلك نوعان احدهما الشفاعة المثبتة للشافع الشفاعة المثبتة للشافع مثل ايش كشفاعة نبينا صلى الله عليه وسلم والاخر الشفاعة المثبتة لمشفوع له. كالشفاعة للعصاة من الموحدين. الشفاعة المثبتة للمشفوع له كالشفاعة للعصاة من الموحدين. وذكر المصنف رحمه الله قوله تعالى ماذا الذي اشفع عنده الا باذنه. دليلا على الشفاعة المثبتة. للتصريح باثباتها في قوله يشفع عنده فمعنى الاية لا احد يشفع عند الله الا بعد اذن الله. ومدار النفي والاثبات في الشفاعة على امرين. باذن الله ورضاه ومدار النفي والاثبات في الشفاعة على امرين باذن الله ورضاه وقوله والشافع مكرم بالشفاعة اي تفضل الله بها عليه اكراما له. اي تفظل الله بها عليك اكراما له. ومكرم بتخفيف الراء. ويجوز تشديدها. والمسموع في رواية الكتاب هو التخفيف. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى القاعدة الثالثة ان النبي صلى الله عليه وسلم ظهر على اناس متفرقين في عباداتهم. منهم من يعبد الملائكة ومنهم من يعبد الانبياء والصالحين. ومنهم من يعبد الاشجار والاحجار ومنهم من يعبد الشمس والقمر وقاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يفرق بينهم قوله تعالى وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله ودليل الشمس والقمر قوله تعالى الا ومن اياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله واسجدوا لله الذي خلقهن اذ كنتم اياه تعبدون. ودليل الملائكة قوله تعالى ولا يأمركم تتخذوا الملائكة والنبيين اربابا. ودليل الانبياء قوله تعالى واذ قال الله يا عبد مريم انت قلت للناس اتخذوني وامي الهين من دون الله. قال سبحانك ما اكون لي ان اقول ما ليس لي بحق ان كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك انك انت علام الغيوب. ودليل الصالحين قوله تعالى يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه ودليل ودليل الاشجار والاحجار قوله تعالى افرأيتم الله رضي الله عنه قال خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم الى حنين وللمشركين سدرة يعكفون عندها وينوطون بها اسلحتهم. يقال لها ذات انواط. فمررنا بسدرة فقلنا يا رسول الله اننا ذات انوار كما لهم ذات انوار الحديث مقصود هذه القاعدة بيان ان مناط الكفر عبادة غير الله. بيان ان مناط الكفر عبادة غير الله. دون نظر الى المعبود دون نظر الى المعبود. فمن يعبد النبي والولي والملك فمن يعبد النبي والولي والملك كمن يعبد الشجر والحجر واجرام الفلك. كمن يعبد الشجر الحجر واجرام الفلك. فالنبي صلى الله عليه وسلم ظهر على اناس متفرقين في عباداتهم كما ذكر والمصنف اي متفرقين فيها من جهة مألوهاتهم التي يعبدون. فقوله رحمه الله متفرقين في عباداتهم اي في معبوداتهم اي في معبوداتهم. واقيم المصدر عبادة مقام اسم المفعول معبود للدلالة على الثبات والاستمرار. واقيم مصدر عبادة مقام اسم المفعول معبود للدلالة على ثبوت معنى العبادة استقرارها فيهم. فالمقصود في كلامه المعبودات. لا انواع العبادات. فالمقصود في في كلامه المعبود لا انواع العبادات وبينه بقوله منهم من يعبد الملائكة ومنهم من يعبد الانبياء والصالحين الى اخر كلامه وقد قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فاكفرهم ولم يفرق بينهم. فانهم وان اختلفوا في معبوداتهم فقد اجتمعوا في بموجب الكفر وهو الشرك وعبادة الله عز وجل. فالقتال والتكفير لا يختص بمن عبد الاصنام فالقتال والتكفير لا يختص بمن عبد الاصنام بل هو جزاؤه كل من عبد شيئا سوى الله سبحانه وتعالى. والدليل كما ذكر المصنف قوله تعالى وقاتلوهم حتى لا تكون الفتية. ويكون الدين كله الله فاعظم الفتنة عبادة غير الله. واصل الدين هو توحيد الله. وذكر المصنف الادلة على الرقهم في مألوهاتهم فقوله ودليل الشمس والقمر الى اخره اي والدليل المنبئ عن ان فيهم من يعبد الشمس والقمر هو قوله تعالى كذا وكذا والدليل على ان فيهم من يعبد الملائكة هو كذا وكذا الى تمام ما ذكره من الادلة وجميعها من القرآن سوى حديث واحد وهو حديث ذات انوار. رواه الترمذي من حديث من من حديث ابي واقد الليثي واسناده صحيح اين ذكر الشيخ محمد بن عبد الوهاب في كتبه المشهورة؟ في اي كتاب واحد اللي بجاوب كتاب التوحيد في باب ايش فانت خله هو خله يجاوب على كيفه انت لا طيب وغيره وذكر الحين التوحيد غير التوحيد ذكره في كتاب اخر فضل ايه بقى ناشف وغيره طيب لا لا كتاب التوحيد ذكره في باب واحد باب من تبرك شجر حجر ونحوهما. وذكره في كتاب كشف الشبهات. وذكر في الثلث الاخير منه. وذكره ايضا في كتاب القواعد الاربع فذكرهم في هذه الكتب الثلاثة من كتبه المشهورة بالدرس العلمي والا ذكره في غيرها لكن هذه المثل المشهورة ذكره في ثلاثة منها نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى القاعدة الرابعة ان مشركي زماننا اغلظ شركا من الاولين لان الاولين يشركون في الرخاء ويخلصون في الشدة. ومشركوا زماننا شركهم دائما في الرخاء والشدة. والدليل قوله تعالى فاذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين. فلما نجاهم الى البر اذا هم يشركون. مقص خذوا هذه القاعدة بيان غلظ شرك اهل زمانه. مقصود هذه القاعدة بيان غلظ في اهل زمانه فمن بعدهم من المتأخرين. وانهم اغلظ شركا من الاولين ومنفعة تقرير غرضه تحقيق انهم بتلك الحال اولى بالتكفير والقتال. ومنفعة تقرير غلاظه تحقيق انهم بتلك الحال اولى بالتكفير والقتال. وهو الذي صرح به المصنف في كتابه الاخر كشف الشبهات وذكر المشركين تعيين للكفر الذي وصفوا به قبل في قول المصنف ان الكفار الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فهم كفروا بالشرك الذي وقعوا فيه. لان الكفر اعم من الشرك. فافراد المكفرات مختلفة والذي كفرت به العرب في الجاهلية عظمه واجله هو الشرك بالله سبحانه وتعالى. ومجموع الادلة الشرعية والوقائع التاريخية يدل على ان شرك المتأخرين اغلظ من شرك الاولين من اثني عشر وجها الوجه الاول ان الاولين يشركون في الرخاء ويخلصون في الشدة ان الاولين يخلصون يشركون في الرخاء ويخلصون في الشدة. واما واما المتأخرون فيشركون في الرخاء والشدة. واما المتأخرون فيشركون في الرخاء والشدة. ذكر هذا الوجه المصنف رحمه الله في القواعد الاربع وفي كشف الشبهات. وجعل دليله الاية المذكورة من سورة العنكبوت فاذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين الاية. فركوب البحر في الفلك وهو السفينة حال يعني لامتلاء قلوبهم بالخوف حينئذ. ونجاتهم الى البر حال رخاء. فكانوا في الشدة موحدين مخلصين لله سبحانه وتعالى. وذكره بعد بعد المصنف جماعة منهم حفيداه سليمان بن عبدالله وعبد الرحمن بن حسن وعبد الله ابا قطين وسليمان ابن سحمان. والوجه الثاني ان الاولين كانوا يدعون ان الاولين كانوا يدعون مع الله المقربين من الملائكة والنبيين ان الاولين كانوا يدعون مع الله خلقا مقربين من الملائكة والنبيين او يدعون اشجارا واحجارا ليست عاصية او يدعون اشجارا واحجارا ليست عاصية. وهؤلاء يدعون مع الله الفساق والفجار. وهؤلاء المتأخرون يدعون مع الله الفساق والفجار ذكر هذا الوجه فرقا المصنف في كشف الشبهات ذكر هذا الوجه فرقا المصنف في كشف الشبهات. وبين تحقق وقوعه عصريه محمد بن اسماعيل الصنعاني الامير في تطهير الاعتقاد. وبين تحقق وقوعه في الناس عصريه محمد ابن اسماعيل الصنعاني الامير والوجه الثالث ان الاولين يعتقدون ان ما هم عليه مخالف دعوة الانبياء والرسل. ان يرون او يعتقدون ان ما هم عليه مخالف دعوة الانبياء والرسل. ولهذا قالوا اجعل الالهة اله واحدا. ان هذا شيء عجاب. اما المتأخرون فيدعون ان فعلهم موافق دعوة الانبياء والرسل. اما المتأخرون ويدعون ان فعلهم موافق دعوة الانبياء والرسل. ذكر معنى هذا الوجه عبد اللطيف ابن عبد الرحمن وتلميذه سليمان ابن سحمان. والوجه الرابع ان المشركين الاولين كانوا لا يشركون بالله في شيء من الملك والتصرف الكلي. ان المشركين الاولين كانوا لا يشركون بالله في شيء من الملك والتصرف الكلي العام. ويقولون في لبيك لا شريك لك الا شريكا هو لك تملكه وما ملك. ويقولون في تلبيتهم لا شريك لك الا شريكا هو لك تملكه وما ملكت. اما المتأخرون فقد جعلوا لمن يعظمونه ملكا وتصرفا بالكون. اما المتأخرون فجعلوا لمن يعظمونه ملكا وتصرفا في الكون وقصدوهم على ان لهم تدبير العالم. وقصدوهم على ان لهم تدبير العالم. ذكر معنى هذا الوجه عبدالله بن فيصل بن سعود ذكر هذا الوجه عبدالله بن فيصل بن سعود الوجه الخامس ان كثيرا من المتأخرين قصدوا معبوداتهم من دون الله على جهة الاستقلال. ان كثيرا من المتأخرين قصدوا معبوداتهم من دون الله على وجه الاستقلال فقصدوا معبوداتهم لتقربهم فقصدوا معبوداتهم مستقلة في كل شيء واما الاولون فكانوا يريدون منهم ايش الشفاعة والقربى واما الاولون فكانوا يريدون منهم الشفاعة والقربى. الوجه السادس ان عامة شرك الاولين في الالوهية. ان عامة شرك الاولين في الالوهية وهو في غيرها قليل وهو في غيرها قليل. يعني عندهم شرك في الاسماء والصفات ام ليس عندهم؟ عندهم وعنده في الربوبية ام لا؟ عندهم ولكنه قليل. واما المتأخرون فشركهم كثير في الالوهية والربوبية الاسماء والصفات واما المتأخرون فشركهم كثير في الربوبية والالوهية والاسماء والصفات. والوجه ان المتأخرين يزعمون ان قصد الصالحين والتوجه اليهم ودعاءهم هو من حقهم ان المتأخرين يزعمون ان رصد الصالحين والتوجه اليهم ودعائهم هو من حقهم. ولم يكن الاولون يذكرون هذا ولم يكن المشركون الاولون يذكرون هذا الوجه الثامن ان المشركين الاولين كانوا مقرين بشركهم. ان المشركين الاولين كانوا مقرين بشركهم ويسمون رغبتهم الى مألوهاتهم عبادة. ويسمون رغبتهم الى الهتهم عبادة. واما المشركون المتأخرون فيزعمون انهم لا يشركون واما المشركون المتأخرون فيزعمون انهم لا يشركون. ويسمون رغبتهم الى مألوهاتهم محبة ويسمون رغبتهم الى مألوهاتهم محبة وهم في كاذبون فالعرب الاولى اقرت بشركها قال الله تعالى لو شاء الله ما اشركنا نحن ولا اباؤنا فاقروا بشركهم. وسموا توجههم الى تلك الالهة عبادتهم في ايات عدة. واما المتأخرون فهم يسمون توجههم محبة وهو يدعون انهم لا يشركون اذا فعلوا ذلك. والوجه التاسع ان المشركين الاولين كانوا يرجون الهتهم في قضاء حوائج الدنيا. ان المشركين الاولين كانوا الهتهم في قضاء حوائج الدنيا. كرد غائب او وجدان مفقود او شفاء مريض ونحو ذلك. ولا يجعلونهم عدة ليوم الدين. ولا يجعلونهم عدة يوم الدين اما المتأخرون فهم يريدون من معظميهم قضاء حوائج الدنيا والاخرة. اما متأخرون فانهم يريدون من معظميهم قضاء حوائج الدنيا والاخرة. ذكر هذا الوجه حمد بن ناصر ابن معمر ذكر هذا الوجه حمد بن ناصر بن معمر. والوجه العاشر ان المشركين الاولين كانوا يعظمون الله وشعائره ان المشركين الاولين كانوا يعظمون الله وشعائره بخلاف المتأخرين فلا يعظمون الله ولا يعظمون شعائره. بخلاف المتأخرين فلا يعظمون الله ولا يعظمون شعائرهم. فان المشركين الاولين كانوا يعظمون اليمين بالله فان المشركين الاولين كانوا يعظمون اليمين بالله. ويعيدون من عاذ بالله وببيته دون من عاذ بالله وببيته. ويعتقدون ان البيت الحرام اعظم من بيوت الهتهم ويعتقدون ان البيت الحرام اعظم من بيوت الهتهم واصنامهم. اما المتأخرون فان احدهم يقسم بالله كاذبا ولا يقسم بمعظمه كاذبا. ولا يعيد من عاذ بالله وببيته. ويعيد من عاذ بمعظمه. وبقبره وتوبته ويعتقدون ان المزارات والمقامات والمشاهد اعظم من المساجد وان العبادة فيها اعظم من العبادة في المساجد ولذلك تجدهم يعتكفون مشاهدين كما قال عند القبر لولي من الاولياء ولا يقوون على الاعتكاف في المساجد لانهم يرون ان الاعتكاف في المشاهد اعظم من ان الاعتكاف بالمساجد وان العودة بصاحب القبر اعظم من العود بالله وانجح في حصول المقصود تعالى الله عما يقول الافاكون. وهذا الوجه مستفاد من كلام متفرق لحفيد المصنف. سليمان بن عبدالله في مواضع من تيسير العزيز الحميد. ويوجد بعضه في كلام ابن تيمية الحديث وصاحبه ابن القيم هو المصنف نفسه وجماعة اخرين بعده كعبد الرحمن ابن حسن وعبد اللطيف ابن عبد الرحمن هو عبد العزيز الحصين رحمهم الله. وقصصهم في هذا كثيرة. ومن الاخبار المشهورة ان شريف مكة اراد مرة احد الناس فلاذ بقبر المجذوب في جدة وتحصن به فتركه الشريف تعظيما لمن لاذ به يعني لما كان هذا الرجل يتخفى عند الناس خايف من شريف مكة خائفة من شريف مكة لم يكن احد يقدر على اعادته. ولم يكن الشريف يمتنع منه لاجل جاه اولئك. فلما وصل الى جدة ووصل والى مقام كان فيها ازاله الله وهو ولي مشهور عندهم. يقال له المجد فدخل في البناء الذي عند قبره ونادى به تركه الشريف ولم يرسل اليه جنده جنده لانه رآه قد لاذ بعظيم يوجب حقه الظن من اعادته بهذا والوجه الحادي عشر ان المشركين المتأخرين لهم مطالب يطلبونها من الهتهم ولهم مطالب لا يطلبونها الا من الله ولهم مطالب لا يطلبونها الا من الله تعظيما لله سبحانه وتعالى. تعظيما لله سبحانه وتعالى. فيجعلون الاعلى مطلوبا ممن؟ من من الله واما المتأخرون فيجعلون المطالب العظمى من مألوهاتهم. فيجعلون المطالب العظمى مما الهاتهم. فلا يطلبونها من الله. ولكن يطلبونها من معظمين لا يطلبونها من الله ولكن يطلبونها من معظميهم. ذكره ابن تيمية الحفيد. والوجه الثاني عشر ان في مشرك متأخر المشركين ان في متأخر المشركين من زعم ان الله يتجلى لا في صور معبوداته ان الله يتجلى في صور معبوداته من المخلوقات فهو يعبدهم لان الله يتجلى فيهم فهو يعبدهم لان الله يتجلى فيهم ولم يكن احد من المشركين الاولين يعتقد ان الله يتجلى في صورة غيره. ولم يكن احد من المشركين اولين يزعم ان الله يتجلى في صورة غيره من المخلوقات. ذكره ابن تيمية الحفيد ايضا. ذكره ابن تيمية الحفيد اي ظاء وهذا اخر البيان على الكتاب بما يناسب المقام. اكتبوا طبقة السماع سمع علي جميع القواعد الاربع بقراءة غيره في البياض الثاني صاحبنا فلان بن فلان يكتب اسمه كان من اتم له ذلك في مجلس واحد بالميعاد المثبت في محله من نسخته. ومحل ميعاد البدء والختم اذا بدأت درس تكتب بداية المجلس وتسجل التاريخ والوقف واذا انتهيت تكتب نهاية المجلس فان كان عند اخر الكتاب فهو نهاية المجلس ونهاية الكتاب. وان كان الكتاب في مجالس عرفت المجالس التي قرأت فيها زمانا مكانا ووجست له روايته عني اجازة خاصة المعين لمعين لمعين الاسناد المذكور في مراكب الوصول لاجازة طلاب الاصول والحمد لله رب العالمين صحيح لذلك وكتبه الصالح بن عبدالله بن حمد العصيمي ليلة السبت الخامس والعشرين من شهر جمادى الاولى سنة سبع وثلاثين واربع مئة والف في مسجد مصعب ابن عمير بمدينة الرياض وانبه في ختام الدرس الى امور احدها اننا نبتدئ ان شاء الله تعالى يوم الاربعاء القادم في شرح الكتاب التاسع وهو كتاب التوحيد. والثاني انه سبق ان نشرنا بينكم ما يتعلق بالتسجيل ببرنامج معونة المتعلم. فمن تسجيلا فيه فانه يملأ الورقة الاخيرة وهي استمارة التسجيل ثم ينزعها ويعطيها الاخ سيد الثالث انه من لم يجد ورقة للتسجيل فيها بيان البرنامج ثم في اخره الاستمارة فانه يجد في اخر المسجد كرتونا في تلك الاوراق والله اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين