السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي جعل حياتنا بين المبتدأ والميعاد وعظم ما شاء من خلقه بجعله من المعاذ واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله عليه وعلى اله وسلم ما ما اعيدت العلوم وكررت محاسن المنطوق والمفهوم. اما بعد فهذا المجلس الثالث في شرح كتاب الاربعين للعلامة النووي رحمه الله قد انتهى من البيان الى الحديث الثامن والعشرين. نعم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى الحديث الثامن والعشرون عن ابي نجيح العرباض ابن سارية رضي الله عنه قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة القلوب وذرفت منها العيون. فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فانصنا فقال اوصيكم بتقوى الله عز وجل عز وجل والسمع والطاعة وان تامر عليكم عبد فانه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ. واياكم ومحدثات الامور فان كل بدعة ضلالة. رواه ابو داوود والترمذي وقال الترمذي حديث حسن صحيح. هذا الحديث اخرجه ابو داوود والترمذي. ولم ينفردا به عن اصحاب الكتب الاربعة بل رواه ابن ماجة ايضا. فكان ينبغي ذكره. فهذا الحديث مما اخرجه الاربعة سوى النسائي وليس هذا السياق عند احد منهم وانما هو مؤلف من مجموع رواياتهم والحديث صحيح من اجود حديث اهل الشام وقوله موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون وجل القلب هو رجفانه وانصداعه لذكر من يخاف سلطانه وعقوبته او رؤيته رجفان القلب وانصداعه لذكر من يخاف سلطانه وعقوبته او رؤيته. قاله ابن القيم في مدارج السالكين وذرف العين جريان الدمع منها. والوصية التي ارشد اليها الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث تجمع اربعة الاول تقوى الله. وتقدم انها ان يجعل العبد بينه وبين ما يخشاه وقاية بامتثال خطاب الشرع. والثاني السمع والطاعة لمن ولاه الله امرنا ولو كان المتأمل عبدا ان يأنفوا الاحرار حال الاختيار من طاعته والانقياد له. والفرق بين السمع والطاعة ان السمع هو القبول قل والطاعة هي الامتثال والانقياد. الثالث لزوم سنة النبي صلى الله عليه وسلم وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ابي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم. واكد الامر بلزومه بالعض على النواجذ وهي الاضراس اشارة الى قوة التمسك بها. والرابع الحذر من محدثات الامور وهي البدع وتقدم القول فيها في حديث عائشة رضي الله عنها. نعم. احسن الله اليكم الحديث السابع والعشرون عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله اخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار قال لقد سألت عن عظيم وانه ليسير على من يسره الله تعالى عليه. تعبد الله ولا تشرك به شيئا. وتقيم تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة. وتصوم رمضان وتحج البيت ثم قال الا ادلك على ابواب الخير الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار. وصلاة الرجل في جوف الليل ثم تتجافى جنوبهم عن المضاجع حتى بلغ يعملون. ثم قال الا اخبرك برأس الامر وعموده وذروته سنامه قلت بلى يا رسول الله. قال رأس الامر والاسلام وعموده الصلاة. وذروة سنامه الجهاد. ثم قال الا بملاك ذلك كله. قلت بلى يا رسول الله. فاخذ بلسانه وقال كف عليك هذا. قلت يا نبي الله اه وانا لمؤاخذون بما نتكلم به. فقال ثكلتك امك. وهل يكب الناس في النار على وجوههم او وقال على مناخرهم الا حصائد السنتهم. رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح. هذا الحديث اخرجه الترمذي وابن ماجة واسناده ضعيف. وروي من وجوه متعددة عن معاذ رضي الله عنه كلها منقطعة ومن اهل العلم من يقويها بمجموعها. واللفظ المذكور هنا هو رواية الترمذي. لكن عنده لقد سألتني وفيه برأس الامر كله. وفيه ايضا بلى يا نبي الله في الموضعين جميعا عوض بلى يا رسول الله. وقوله تعبد الله ولا به شيئا الحديث فيه ذكر اركان الاسلام. وتقدم بيانها عند حديث ابن عمر الله عنهما في الصحيحين بني الاسلام على خمس. والركن الاول منها مذكور في قوله تعبد الله لا تشرك به لان مدلول شهادة ان لا اله الا الله افراده بالعبادة وهي المذكورة في هذا الحديث. والشهادة صلى الله عليه وسلم تابعة لها. لان عبادة الله لا تمكن الا بطاعة المبلغ عن المعبود. وهو النبي صلى الله عليه وسلم فتكون شهادة احدنا للنبي صلى الله عليه وسلم بالرسالة مندرجة لزوما في هذا الحديث في قوله تعبدوا الله لا تشركوا به شيئا. وقوله الا ادلك على ابواب الخير المراد بها النوافل. لانه في اول الحديث الفرائض ثم قال الا ادلك على ابواب الخير؟ ومن بدائع تبويبات ابي زكريا النووي في رياض الصالحين باب كثرة ابواب الخير. وقوله الصوم جنة. الجنة اسم لما يستجن ويتقى به كالدرع ونحوه. فالصوم مما يتقي به الانسان شرور الدنيا والاخرة. وقوله وصلاة الرجل في جوف الليل يعني انها تطفئ الخطيئة. كالصدقة. وجوف الليل وسطه ويحتمل ان تكون الواو في قوله وصلاة الرجل استئنافية لا عاطفة. فيكون المعنى ومن ابواب خير صلاة الرجل في جوف الليل وتكون قراءة الاية بعدها للدلالة عليها. وهذا اظهر. وقوله رأس الامن اسلام الامر هو الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم والمراد بالاسلام هنا الشهادة كان لانهما تتضمنان اسلام الوجه لله بالاخلاص ولرسوله صلى الله عليه وسلم تابعت وقوله وذروة سنامه الجهاد اي اعلاه وارفعه. فالذروة هي اعلى الشيء وذالها مثلثة ضما وكسرا وفتحا واخرها اضعفها لغة فيقال ذروة وذروة وذروة. وقوله الا اخبرك بملاك ذلك كله الملاك بكسر الميم قوام الشيء. وهو عماده ونظامه. والامر الذي يعتمد عليه منه وفي هذه الجملة بيان ان اصل الخير هو حفظ اللسان. وان اصل الشر هو واطلاق اللسان وعند ابن ابي الدنيا في كتاب الصمت بسند صحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه انه قال ما رأيت شيئا اشد ما رأيت شيئا احق بطول حبس من لسان. فقوله ثكلتك امك اي فقدتك وهذا دعاء ما تراد به حقيقته. بل هي كلمة تجري على السنة العرب لا يريدون حقيقتها وهل يكب الناس في النار على وجوههم الحديث؟ اي يطرح الناس. فالكب هو الطرح انا يطرح الناس على وجوههم او على مناخرهم وهي انوفهم حصائد السنتهم. والحصائد جمع ايش؟ حصيدة وهي ما الجواب ارفع صوتك نتيجة الزرع ولا صرم الزرع ايش؟ ما الذي ذكر هذا؟ لا مو هذا. اتمنى هذا ان اكون انا ذكرته لكن الحصيدة اسم لما قيل في الناس وقطع به عليهم. اسم لما قيل في الناس وقطعت به عليهم ذكره ابن فارس في مقاييس اللغة. فبعض الناس يفسر هذا الحديث يقول له حصائد السنتهم يعني يقول ذنوب اللسان وهذا ليس صحيحا. هنا مقصود ذنب خاص من ذنوب النساء. وهو ايش؟ من يتكلم في بغير حق ويحكم عليهم بغير علم. فهو متوعد بما جاء في هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم. فليس المراد جنس الكلام بل المراد نوع خاص منه. وهو ما كان مشتملا للقول في الناس والحكم عليهم دون علم. مما الى الغيبة والنميمة. نعم. احسن الله اليكم الحديث ثلاثون عن ابي ثعلبة الخشني جرثومة ابن ناشر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله عز وجل فرض فرائض فلا تضيعوها وحد حدودا فلا تعتدوها وحرم اشياء فلا تنتهكوها وسكت عن اشياء رحمة لكم من غير نسيان فلا تبحثوا عنها حديث حسن رواه الدارقطني وغيره. هذا الحديث اخرجه الدارقطني في السنن واسناده ضعيف. وسياق تقديم وسياقه فيه تقديم وتأخير عما ذكر هنا. وليس عنده رحمة لكم في النسخة المنشورة منه وانما وسكت عن اشياء من غير نسيان. وفي هذا الحديث جماع احكام الدين فقد قسمت الاحكام فيه الى اربعة اقسام مع ذكر الواجب فيها. فالقسم الاول الفرائض. والواجب فيها ايش ايش في الحديث عندكم عدم تضييعها والواجب فيها عدم تضييعها. والقسم الثاني الحدود والمراد بها في هذا الحديث اذن الله به مما يشمل الفرظ والنفل والمباح. وهي المرادة عند ذكر التعدي ومنه قوله تعالى تلك حدود الله فلا تقربوها. اي تلك حدود المأذون فيه من فرض ونفل ومباح فلا تجاوزوا تلك حدود الله فلا تعتدوها. فان الحدود هنا ما يشمل الفرض والنفل والمباح. والمأمور به فيها عدم ايش؟ عدم تعديها. والثالث القسم الثالث المحرمات. والواجب فيها الكف عن قربانها والانتهاء عن مقارفتها. الكف عن قربانها والانتهاء عن عرفتها والقسم الرابع المسكوت عنه. وهو ما لا وهو ما لم يذكر بتحليل ولا تحريم. وهو ما لم يذكر بتحليل ولا تحريم بل هو مما عفا الله عنه. والواجب فيه عدم البحث عنه والواجب فيه عدم البحث عنه. اي ترك السؤال عن حكم الشريعة فيه في حال تنزل الاحكام. ترك طلب حكم الشريعة فيه حال تنزل الاحكام وقوله وسكت عن اشياء فيه اثبات صفة السكوت لله ونقل ابو العباس ابن نية الحفيد الاجماع عليها. ومعناها ايش اشمعناه وما الدليل ما الدليل؟ معناها عدم اظهار الحكم. عدم اظهار الحكم لا الانقطاع عن الكلام والدال على ذلك سياق الاحاديث والاثار التي ورد فيها ذكر هذه الصفة فالسكوت يطلق على معنيين احدهما عدم اظهار الحكم والثاني ايش؟ الانقطاع عن الكلام الاول هو المثبت معنى لصفة السكوت دون الثاني. والدال على ذلك سياق الاحاديث والاثار. ونظيرها صفة النسيان لله فان صفة النسيان من الصفات الثابتة لله كما قال تعالى ايش؟ نسوا الله فنسيهم لكن النسيان المثبت لله ليس بمعنى الذهول عن المعلوم. بل معناه الترك عن علم وعمد فالنسيان يقع على هذين المعنيين لكن الصالح منهما صفة لله هو الترك عن علم وعمد. واما الثاني فلا يصلح نظيره السكوت فان الصالح في تفسير صفة السكوت ما دلت عليه الاحاديث والاثار. لا الوضع اللغوي. وقد قال قائل ان السكوت انما يعرف بمعنى الانقطاع عن الكلام ذكر هذا ابن فارس في مقاييس اللغة فانه ذكر ان السين والكاف والتاء اصل صحيح موضوع في لسان العرب للانقطاع عن الكلام ولم يذكر سواه. والجواب عنه ان هذا من غلطات ابن فارس في كتاب مقاييس اللغة. فان اصل السكوت عند العرب ليس هو الانقطاع عن الكلام. بل اصل السكوت عند العرب هو عدم اظهار الشيء وانقطاعه وكل انقطاع بحسب حاله. ومنه سمت العرب العاشرة من الخيل السابقة في الحلبة. ايش سكيتا السكيت هو ايش؟ العاشر العرب تعد عشرة في حلبة الخيل اذا وهذا اصل العشرة الاوائل والناس لا يعرفون لكن باعتبار الوضع اللغوي العرب اذا سابقت في شيء لم تعد بعد العاشر فينتهي يعدهم الى العاشر والعاشر عندهم في الخيل يسمى السكين. ولماذا سمي سكيتا في قطع ايش؟ العد. لقطع العد. لانه يقطع العد بعده. وذهب ابن فارس الى انه سمي كذلك لان الاتي عاشرا ينقطع عن المفاخرة لانه جاء في اخر المعدودين في السباق وفيه نظر الصواب انه سمي سكيتا لانقطاع عده فلا لانقطاع العد عنده فلا يذكر بعده فلا يذكر بعده شيء. فهذا يدل على ان اصل السين والكاف والتاء موضوع في لسان العرب للانقطاع وعدم اظهار الشيء. ومنه سمي ترك التكلم سكوتا. ومنه سمي الاتي عاشرا في سباق الخيل سكيتا. نعم. احسن الله اليكم الحديث الحادي والثلاثون عن ابي العباس سهل ابن سعد السعدي رضي الله عنه قال جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله دلني على عمل اذا انا عملته واحبني الله واحبني مما احبني الناس. فقال ازهد في الدنيا يحبك الله وازهد فيما عند الناس يحبك الناس. حديث حسن رواه ابن ماجه وغيره باسانيد حسنة. هذا الحديث اخرجه ابن ماجة بسند لا يعتمد عليه واوله عنده اتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل. وروي هذا الحديث من وجوه اخرى لا يثبت منها شيء. فتحسينه بعيد جدا. والزهد في الدنيا شرعا هو الرغبة عما الا ينفع في الاخرة هو الرغبة عما لا ينفع في الاخرة. وهذا معنى قول ابي العباس ابن تيمية الحفيد في حقيقة الزهد ترك ما لا ينفع في الاخرة. ويندرج تحت هذا الوصف اربعة اشياء. احدها المحرمات وثانيها المكروهات. وثالثها المشتبهات لمن لم يتبينها ورابعها فضول المباحات. فالزهد واقع فيها ليس غير. وما كان زائدا عن فلا مدخل للزهد فيه. فليس من الزهد ترك تناول المباح. وانما متعلق المباح ان متعلق الزهد من المباح في ترك الفضول دون اصل المباح. فرق بين المباح وفضول المباح المباح هو الذي يؤخذ للحاجة والفضول ما زاد عن الحاجة. ما زاد عن الحاجة وما حكم فضول المباح فيه قولان لاهل العلم منهم من يقول بالكراهة ومنهم من يقول بالتحريم. والقول بالكراهة اقوى. ولهذا الذي يعد ان المباح اصله الحل يقول المباح الحل يعني في اصله اما ما زاد عن الاصل فانه مكروه وربما بلغ الحرمة. مثل ايش مثل النوم النوم مباح ام غير مباح؟ مباح لكن المأذون فيه تناول ما يقويك على القيام بما وجب عليه فالفضول الزائد عن هذا وان لم يقطعك عن واجب اقل احوال الكراهة. فلو قدر ان انسانا يصلي الفجر ثم ينام الى الظهر ثم يقوم الظهر فيصلي فينام الى العصر ثم يقوم فيصلي العصر ثم ينام الى المغرب. فان هذا وقع في فضول المباح وحينئذ يكون مأمورا بالزهد فيه. اما ان يظن الانسان ان من الزهد ان تترك المباح هذا غلط ولذلك مما يعيب به بعض الناس من فتح الله عليه من ابواب الرزق من العلماء تناوله المباح وهذا جهل لانه لا يعاب على تناول المباح وانما يعاب على اشتغاله بفضول المباح. فاذا اشتغل بفضول المباح عيب عليه ذلك سواء كان عالما او غير عالم فقيرا او غنيا. نعم احسن الله اليك الحديث الثاني والثلاثون عن ابي سعيد سعد ابن مالك ابن سنان الخدري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا ضرر ولا ضرار حديث حسن رواه ابن ماجة والدار قطني وغيرهما مسندا. ورواه مالك في الموطأ مرسلا عن عمرو ابن يحيى عن ابيه عن النبي صلى الله عليه وسلم فاسقط ابا سعيد وله طرق طرق يقوي بعضها بعضا. هذا الحديث لم يخرجه ابن ماجة مسندا في سننه من حديث ابي سعيد الخدري خلافا لعزو المصنف وانما اخرجه هكذا الدار القطني في السنن ولا يثبت موصولا والمحفوظ فيه من هذا الوجه انه مرسل. نعم اخرج ابن ماجة الحديث ولكن ليس من مسند ابي سعيد وانما من حديث ابن عباس رضي الله عنه. وروي هذا الحديث عن جماعة من الصحابة من طرق يقوي بعضها بعض فيعد في الاحاديث الحسان. وفي الحديث المذكور نفي امرين. الاول الضرر قبل وقوعه فيدفع بالحيلولة دونه. الضرر قبل وقوعه في دفع بالحيلولة دونه الضرر بعد وقوعه فيرفع بازالته. الضرر بعد وقوعه فيرفع بازالته فقوله صلى الله عليه وسلم لا ضرر ولا ضرار اكمل من قول الفقهاء الضرر يزال لماذا لا بس اذا اجبت ارفع يدك عشان بعض الاخوان رافعين يدهم سم احسنت لان القول النبوي يشمل النوعين جميعا بخلاف قول الفقهاء لان قول الفقهاء الضرر يزال يتعلق ضرر وقع يطلب رفعه بازالته. وقول النبي صلى الله عليه وسلم يشمل ايضا ضررا متوقعا يطلب دفعه قبل وقوعه. وقد ذكر الشاطبي وابن القيم رحمهم الله ان خطاب الشرع في مواقع الدلالات اكمل من خطاب الخلق وصدقة. وهذا له نظائر كثيرة. واستحب ابن القيم المفتي في اخر اعلام الموقعين اذا سئل عن فتوى فصادف السؤال جوابا عن النبي صلى الله عليه وسلم فان اجابته بما اجاب به النبي صلى الله عليه وسلم اكمل اكمل من اجابته بلفظه. مثال هذا لا ضرر ولا ضرار والضرر يزال. ايهم اكمل؟ لا ظرر ولا اظرار مثال اخر العادة محكمة. وقال الله خذ العفو وامر بالعرف. ايهم اكمل؟ العادة اما من عرف محكم العرف محكم لان الفقهاء لما قالوا العادة محكمة يحتاج الى وضع شروط فوضع بعضهم خمسة شروط واضاع بعضهم سبعة شروط والذي يقول العرف محكم تبعا لانه اللفظ الموضوع في الشرع للدلالة على هذه القاعدة لم يحتج الى هذه الشروط. والقواعد الخمس الكبرى الكلية المعروفة عند الفقهاء منتقدة جميعا من جهة سياقتها. لوقوعها على خلاف مدلولات الشرع في نظائرها فان النبي صلى الله عليه وسلم اشار او الخطاب الشرعي اشار اليها بالفاظ سوى هذه الالفاظ. ذكرتها في منظومة القواعد الفقهية فقلت فانما الاعمال بالنيات لا ضرر ولا ضرار ات الدين يسر يحكمن العرف وما يقم من طلب لا فان هذا البناء هو الموافق للشرع وبيانه في محل اخر. ومن قدماء النظار المتكلمين في اصول الفقه وقواعده من اشار الى هذا المعنى ومنهم السبكي في كتابه القواعد فانه انتقد قول الفقهاء الامور بمقاصدها وذكر ان التعبير بقول النبي صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات يكفي ويشفي. نعم. احسن الله اليكم الحديث الثالث والثلاثون عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو يعطى الناس بدعواهم لادعى رجال اموال قوم ودماءهم لكن البينة على المدعي واليمين على من انكر. حديث حسن رواه البيهقي وغيره هكذا واصله وفي الصحيحين هذا الحديث اخرجه البيهقي في السنن الكبرى. وهو بهذا اللفظ غير محفوظ. وانما يثبت من حديث ابن عباس رضي الله عنهما بلفظ لو يعطى الناس بدعواهم لادعى ناس دماء رجال واموالهم فانه في الصحيحين بهذا اللفظ والدعوة اسم لما يضيفه المرء لنفسه مستحقا على غيره اسم لما يضيفه. المرء الى نفسه مستحقا على غيره. كقول احدهم لي على فلان الف ريال. والبينة اسم لما يبين به الحق ويظهر اسم لما يبين به الحق ويظهر. كالشاهد وغيره والمدعي هو من اذا سكت ترك. لانه صاحب المطالبة بالادعاء المدعي هو من اذا سكت ترك لانه صاحب المطالبة بالادعاء. والمدعى عليه هو من اذا سكت ايش لم يترك هو من اذا سكت لم يترك لانه المطالب بمظمن الدعوة. لانه المطالب ضمن الدعوة وقوله واليمين على من انكر اي من انكر دعوى المدعي فعليه اليمين وهي القسم ومقتضى هذا الحديث ان البينة على المدعي وان اليمين على المدعى عليه وليس هذا مطردا في حكم الشريعة. فيكون الحديث من العام المخصوص. فان ينظر الى ما يحفها من القرائن والاحوال فربما جعلت اليمين على المدعي وربما جعلت على المدعى عليه بحسب القرائن المبينة في كتاب الدعاوى والبينات عند الفقهاء في تأليفهم. نعم. احسن الله اليكم. حديث رابع ثلاثون عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه. فان لم يستطع فبقلبه وذلك ضعف الايمان. رواه مسلم. هذا الحديث متضمن الامر بتغيير المنكر والمنكر في الشرع اسم جامع لكل ما انكره الشرع اسم جامع لكل ما انكره الشرع بالنهي عنه على وجه التحريم بالنهي عنه على وجه التحريم وتغيير المنكر له ثلاث مراتب. الاولى تغيير المنكر باليد. والثانية تغيير المنكر باللسان ثالثا تغيير المنكر في القلب. والمرتبتان الاوليان مقرونتان بالاستطاعة. فمن كان له طاعة على الانكار باليد او اللسان فعله وكان هو الواجب في حقه. اما من لم تكن له استطاعة عليهما فانه يجب عليه الانكار بالقلب. والانكار القربي لا يسقط بحال. لاستواء الناس جميعا في القدرة عليه. وحقيقة الانكار بالقلب هو كراهته. المنكر وبغضه اياه. هو المنكر وبغضه اياه. ولا يلزم ان يقارنه تقطيب الجبين. ولا غير ذلك من تغير احوال المرء بل متى وجد في قلبه بغض المنكر وكراهته كفى ذلك في انكاره المنكرا بقلبه ولا يلزم اثارها على وجهه ووجوب تغيير المنكر مشروط في هذا الحديث بشرط وهو الرؤية البصرية بالعين لان النبي صلى الله عليه وسلم قال من رأى منكم منكرا دون الرؤية العلمية القلبية لان الفعل المذكور في الحديث وقع وراءه مفعول واحد. وهذا هو عمل رأى البصرية. واما رأى العلمية فانها تتطلب مفعولين. فلما كان الحديث رأى منكرا ولم يذكر الا مفعولا واحدا علم ان الرؤية المرادة هي الرؤية التي التي بالعين بالبصر واما عدا ما عدا ذلك فانه لا ينزل منزلته الا السماع المحقق. المقارن للتثبت فالسماع المحقق المقترن بالتثبت والروية ينزل منزلته وهذا امر يحتاج اليه في حسن الاخذ في هذه الاعصار المتأخرة فان كثيرا من الناس ربما روج وقوع منكر لا حقيقة له بناء على ظنوني والتوهمات وتبعا لما صار اليه الناس من التساهل في اطلاق لسانهم باشاعة المنكرات. ولم تكن هذه جادة السلف. فان السلف رحمهم الله تعالى كانوا ينهون عن اشاعة المنكرات وبثها. فقال بعضهم من اشاع منكرا فقد اعان على هدم الاسلام لان المنكرات لان المنكرات انما يطلب هدمها ووأدها. لا بثها في نفوس المسلمين. لما يكون له من في اضعاف الايمان واذهاب هيبة الحق في النفوس وتقوية اهل الباطل. فمن رأى منكرا فان الواجب عليه هو ولا يجوز له ان يبثه بين المسلمين. فما يفعله بعض الناس من اشاعة المنكرات بذكر مواضعها في برسائل الانترنت او الجوال او غيرها خلاف حكم الشريعة. فان علمك بالمنكر يوجب عليك ان تنكره او تبلغه الى ما الى من ينكره واما بثه بين المسلمين والترويج له واظهاره وتكثير القول به فهذا محرم لا يجوز. نعم احسن الله اليكم. الحديث الخامس والثلاثون عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا. ولا يبع بعضكم على بيع بعض. وكونوا عباد الله اخوانا اخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يكذبه. ولا يحقره التقوى ها هنا ويشير الى صدره ثلاث مرات حسب امرئ من الشر ان يحقر اخاه المسلم. كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه رواه مسلم. هذا الحديث اخرجه مسلم في الصحيح دون قوله ولا يكذبه. فانها غير واردة في روايته. جزم بذلك جماعة من الحفاظ وليس هذا من اختلاف النسخ بل من غلط بعض من يذكر الحديث فيدخل فيه هذه الجملة ووقع هذا عند المتأخرين في احاديث كثيرة يزيدون جملا لا توجد في المسندات. كزيادتهم في حديث شداد ابن اوس المشهور الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت حتى ذكر اخره واتبع ايش؟ تكملة الحديث ها؟ نتمنى على الله نتمنى على الله عشان تقول تمنى على الله الاماني. فان لفظة الاماني لا توجد مسندة. وانما زادها بعض متأخرين من القرن السادس الى يومنا هذا ولا توجد في حديث شداد في كتب الاسلام المعروفة. وقوله صلى الله عليه وسلم لا تحاسدوا نهي عن التحاسد. وحقيقة الحسد كراهية العبد جريان النعمة على غيره. كراهية العبد جريان النعمة على غيره سواء اقترن بذلك محبة زوالها ام لم يقترن وقوله ولا تناجشوا نهي عن النجش واصله في لسان العرب اثارة الشيء بالمكر والاحتيال والخداع. فالنجس المنهي عنه هنا الى النهي عن احراز المطالب بالحيلة والخداع ومنه البيع المعروف عند الفقهاء ممن يزيد في السلعة لا يريد شراءها وحمل الحديث على البيع فقط قصور في فهم الوضع اللغوي فان الوضع اللغوي للنج يعم احراز جميع طالب بحيلة ومكن وخديعة فيكون الحديث ناهيا عن ذلك كله. فقوله لا ولا تباغض نهي عن التباغض. اذا عدم المستوى الشرع اما اذا كان الحامل على ذلك اتباع الشريعة فانه يكون مأمورا به. وقوله يتدابر نهي عن التدابر وهو التقاطع والتهاجر والهجر نوعان احدهما هجر المسلم اخاه لاجل امر دنيوي ولا يحل فوق ثلاث والاخر هجره لاجل امر ديني. فتجوز الزيادة على الثلاث لحديث الثلاثة الذين خلفوا. وتقدير المدة معلق بالمفسدة والمصلحة. وقوله وكونوا عباد الله اخوانا يحتمل معنيين. احدهما انه انشاء يراد به الخبر اي متى تركتم التحاسد والتباغض والتدابر ولم يبع بعضكم على بيع بعض كنتم اخوانا كنتم عباد الله اخوانا. والاخر ان المراد به حقيقة الامر اي كونوا عباد الله اخوانا فيكون الحديث متضمنا الامر بتحصيل كل سبب يحقق الاخوة الدينية. وكلا المعنيين صحيح. وقوله التقوى ها هنا ويشير الى صدره ثلاث مرات اي ان اصل تقوى الله عز وجل في القلوب. ومن ثم اشار النبي صلى الله عليه وسلم الى صدره للاعلام بان مستقرها في القلب مع ظهور اثارها على الانسان في لسانه وبقية جوارحه. فهي بمنزلة البذرة المخفية في الارض. اذا ارتفعت فخرجت اوراق الشجرة وثمارها. ومن يقول التقوى ها هنا ويشير الى قلبه ولا تبدو اثار التقوى عليه فانه كاذب في دعواه. والدعاوى ما لم تقيموا عليها بينات. ابناؤها ادعياء. نعم احسن الله اليكم. الحديث السادس والثلاثون عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من نفس انمو من كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة. ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والاخرة ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والاخرة. والله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه. ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة. وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله تدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه. رواه مسلم بهذا اللفظ. هذا الحديث ذكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم خمسة اعمال مقرونة بذكر ما يترتب عليها من الجزاء. فالعمل الاول تنفيس الكرب عن المسلمين في الدنيا. وجزاؤه ينفس الله عز وجل عن عامله كربة من كرب يوم القيامة. وجعل جزاء هذا العمل مؤجلا في الاخرة غير معجل بخلاف الاعمال الاخرى لنكتة داعية. فان الاعمال كلها ذكرت معها جزاء يكون في الدنيا الا اجنحة الا العمل الاول. لماذا الجملة الثانية ايش؟ ومن يسر على معسر يسر الله عليه متى؟ في الدنيا والاخرة. طيب لماذا جعل تنفيس الكرب في الجملة الاولى مؤجل الى الاخرة لماذا ما جعل في الدنيا والاخرة احسنت لان اعظم الكرب المستحقة للتنفيز هي كرب الاخرة. فلا تعد عندها كرب الدنيا شيئا جلالة الجزاء بها اخر الى يوم القيامة. والعمل الثاني التيسير على المعسر. وجزاؤه ان ييسر الله عز وجل على عمله في والاخرة والثالث الستر على المسلم وجزاؤه ان يستر الله عز وجل على عامله في الدنيا والاخرة والناس في باب الستر اسمان احدهما من لا يعرف بالفسق ولا شهر به. من لا يعرف بالفسق ولا شهر به. فهذا متى زلت قدمه بمقارفة الخطيئة ستر عليه وحرم بث خبره. والاخر من كان مشتهرا بالمعاصي. متهتكا فيها. فهذا يجب رفع امره الى السلطان لقطع دابره ووأد منكره في عقر داره وفرما لشجرة الخبث من ان تتطاول اوصالها وتكثر اوراقها. والرابع سلوك طريق يلتمس فيه العبد علما. وجزاؤه ان يسهل الله له طريقا في الجنة. ان يسهل الله له به طريقا الى الجنة ان يسهل الله له به طريقا الى الجنة وهذا يشمل تسهيل ذلك في الدنيا وفي الاخرة تسهيل في الدنيا كيف يكون بهدايته الى اعمال الخير فيها. وفي الاخرة بهدايته الى الصراط المستقيم. فالذي يسلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة في الدنيا والاخرة. فاما في الدنيا فبهداية الى اعمال الخير. واما في الاخرة بالهداية الى الصراط المستقيم. والخامس الجلوس في المساجد للاجتماع على تلاوة كتاب الله وتدارسه. وجزاؤه نزول السكينة وغشيان الرحمة وحف الملائكة وذكر الله عز وجل المستمعين في من عنده. وقوله صلى الله عليه وسلم في اثناء ذكر هذه الاعمال والله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه بيان الاصل الجامع للعمل والجزاء. فالاصل الجامع للعمل معونة المسلم. والاصل الجامع للجزاء معونة الله عز وجل عبده. ثم ختم النبي النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحديث بقوله ومن به عمله لم يشرع به نسبه اعلاما بمقام العمل وان من وقف به عمل عن بلوغ مقامات العلا في الاخرة لم يرفعه عظم نسبه ولا جلالة جاهه اليها. نعم احسن الله اليكم. الحديث السابع والثلاثون. عن ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى قال ان الله كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة. وان هم بها فعملها كتبها الله عنده عشر حسنات الى سبعمائة ضعف الى اضعاف كثيرة وان هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة. وان هم بها فعملها كتبه والله ان كتبها الله سيئة واحدة. رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما في صحيحيهما بهذه الحروف. فانظر يا اخي وفقنا الله واياك الى عظيم لطف الله تعالى وتأمل هذه الالفاظ. قوله صلى الله عليه وسلم عنده اشارة الى الاعتناء بها وقوله كاملة للتأكيد وشدة الاعتناء بها. وقال بالسيئة التي هم بها ثم تركها كتبها الله عنده حسنة كاملة. فاكدها بكاملة. وان عملها كتبها الله سيئة واحدة فاكد لها بواحدة ولم يؤكدها بكاملة فلله الحمد والمنة سبحانه لا نحصي ثناء عليه التوفيق قوله تعالى ان الله كتب الحسنات والسيئات المراد بالكتابة هنا الكتابة وهي تشمل امرين. الاول كتابة عمل الخلق لها. والثاني كتابة ثوابها وتعيينه. وكلاهما حق. الا ان السياق يدل على الثاني لقوله في الحديث ثم بين ذلك فذكر الثواب عليهما وعينه. والحسنة في الشرع اسم بكل ما وعد عليه بالثواب الحسن اسم لما وعد عليه بالثواب الحسن وهي كل ما امر الشرع به. وهي كل ما امر الشرع به والسيئة اسم لكل ما توعد عليه بالثواب السيء. اسم لكل ما توعد عليه بالثواب السيء وهي كل ما نهى عنه الشرع نهي تحريم وهي كل ما نهى عنه الشرع نهي تحريم فتندرج الفرائض والنوافل باسم الحسنة وتختص السيئة بماذا بالمحرم فتختص السيئة بالمحرم. ولذلك المكروه هل هو سيئة ايش سيئة ام لا؟ طيب المكروه هل هو حسنة ما الجواب ليس بحسنة ولا سيئة فماذا يكون ها اذا تركه امتثالا كان حسنا هذا باعتبار قصده لكن باعتبار اصله هل هو حسنة ام سيئة؟ ها ها منزلا من زياد الحسنة ها ما الجواب؟ ها خلاف لولا هذا ليس في القرآن ولا في السنة هذا كلام الفقهاء. لا تحكم على بعض الشرهة احسنت ليس حسنة ولا سيئة. لماذا؟ قلنا الحسنة اسم لكل ما وعد عليه الثواب الحسن. والسيئة اسم لكل ما ايش ايش مكتوب عندكم؟ اسم لكل ما توعد موعد لكل ما توعد عليه بالثواب السيء والمكروه لم يوعد عليه بثواب الحسن ولا توعد عليه بثواب سيء فليس حسنة ولا سيئة. والعبد بين الحسنة والسيئة لا يخلو من اربعة احوال عنها الله عز وجل فيما رواه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث. فالحال الاولى ان يهم بالحسنة لا يعمل بها اي يهم بالحسنة ولا يعمل بها في كتبها الله عز وجل عنده حسنة كاملة فيكتبها الله عز وجل عنده حسنة كاملة والهم المذكور هنا هو هم الخطرات لا هم الاصرار الذي هو العزم الجازم. فمتى وقع فعل الحسنة في القلب ولو كان خطرة من خطرات فان الانسان يثاب عليها بحسنة كاملة. والحال الثانية ان يهم بالحسنة ثم يعمل بها. اي يهم بالحسنة ثم يعمل بها فيكتبها الله عز وجل عنده عشر حسنات الى سبعمائة ضعف الى اضعاف كثيرة. بحسب قدر الاسلام وكمال الاخلاص. بحسب حسن الاسلام وكمال الاخلاص والحالة والحالة الثالثة ان يهم بالسيئة ويعمل بها. ان يهم بالسيئة واعمى بها. والجزاء فيكتبها الله سيئة واحدة من غير مضاعفة. والحال الرابعة ان يهم بالسيئة ثم لا يعمل بها وترك العمل بالسيئة واقع لاحد امرين. ترك العمل بالسيئة واقع لاحد امرين اولهما ان يكون الترك لسبب اولهما ان يكون الترك لسبب. وثانيهما ان يكون الترك لغير سبب بل لفتور عزيمته. وثانيهما ان يكون الترك لغير سبب بل لفتور عزيمته. فاما ما انا تركه لغير سبب فهو على ثلاثة اقسام. فاما ما كان تركه لغير سبب فهو على ثلاثة اللي ما كان تركه لسبب الاول ما كان تركه لسبب فهو على ثلاثة اقسام. القسم الاول ان يكون سببه خشية الله فتكتب له حسنة فتكتب له حسنة. والقسم الثاني ان يكون السبب مخافة المخلوقين او مرائتهم ها يعاقب ولا تكتب سيئة يعاقب ماذا قلت تكتب سيئة؟ يعاقب لانها يختلف قدرها لانك اذا قلت سيئة كانها صارت جزاء على هذه السيئة وهي تركه لاجل الرئة او مخافة لكن اذا قلت يعاقب وكلت الجزاء الى الى الله سبحانه وتعالى لانه هو الوارد اجمال الجزاء دون تفصيله فنحن نتبع الخطاب الشرعي والقسم الثالث ان يكون السبب عدم القدرة على السيئة مع الاشتغال تحصيل اسبابها ان يكون السبب عدم القدرة على السيئة مع الاشتغال بتحصيل اسبابها. فهذا يعاقب كمن فتكتب سيئة فهذا يعاقب كمن عمل فتكتب سيئة. واما ما كان الترك لغير سبب بل لفت بعزيمته فهو على قسمين ما كان الترك لغير سبب بل لفتور عزيمته فهو على قسمين. القسم الاول ان يكون الهم بالسيئة هم خطرات فلم يسكن اليها قلبه ولانعقد عليها بل نفر منها فهذا معفو عنه. بل تكتب له حسنة جزاء عدم سكون قلبه اليها ونصرته منها وهو المقصود في الحديث والقسم الثاني ان يكون الهم بالسيئة هم عزم ان يكون الهم بالسيئة هم عزم وهم العزم هو الهم المشتمل على الارادة الجازمة المقترنة بالتمكن من الفعل. هو الهم المشتمل على الارادة الجاز المقترنة بالتمكن من الفعل. فهذا على نوعين احدهما ما كان من اعمال القلوب كالشك في الوحدانية والتكبر والعجب فهذا يترتب عليه اثره ويؤاخذ العبد به ربما صار منافقا او كافرا بسبب ذلك والاخر ما كان من اعمال الجوارح فيصر قلبه عليه هاما به هم عزمه. ما كان من اعمال الجوارح. فيهم قلبه به عازما عليه متمكنا منه. لكن لا يظهر اثره في الخارج. فجمهور اهل العلم على المؤاخذة به ايضا. فجمهور اهل العلم على المؤاخذة به ايضا. وهو اختيار جماعة من المحققين منهم المصنف وابو العباس ابن تيمية الحفيد رحمهما الله وهذه التقاسيم حصيلة بحث سنين. فان هذه المسألة من غوامض المسائل. والذي يقرأ حديثا واحدا لا يفهمه يظن انه يخالف هذا التقرير. مثل حديث ان الله عفا عن امتي ايش ما حدثت به انفسها ما لم تعمل به او تكلم الحديث قال ايش؟ ما حدثت به انفسها ما قال ما همت به هم عزيمة. تحديث النفس هو الخاطر الذي يمر ولا يستخف. وهذه المسألة من قرأ كلام اهل العلم فيها ولا سيما ابو العباس ابن تيمية الحفيد وابن رجب رحمهما الله علم قدر هذه المسألة من الغموض والاشكال. نعم احسن الله اليكم الحديث الثامن والثلاثون عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله قال من عاداني وليا فقد اذنته بالحرب. وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه. فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها. ولئن سألني لاعطينه ولئن استعاذني لاعيذنه رواه البخاري. هذا الحديث اخرجه البخاري بهذا اللفظ. ووقع في بعض روايات البخاري وان سألني لاعطينه وكذا وقع فيه ولئن استعاذ بي. وزاد في اخره وما ترددت عن شيء انا فاعله ترددي عن نفسي المؤمن يكره الموت وانا اكره مساءته. وذكر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث جزاء معاداة في اولياء الله عن ربه عز وجل في الحديث القدسي المذكور. والولي شرعا ايش فيا اخي مم احسنت الولي شرعا كل مؤمن تقي كل مؤمن تقي والمعنى المذكور هو خلاف ما اصطلح عليه علماء الاعتقاد فان الولي عند المتكلمين في الاعتقاد يراد به كل مؤمن تقي ايش؟ طائر نبي. فاخرجوا النبي للتفريق بين الانبياء والاولياء. واما خطاب الشرع فهو على المعنى المذكور انفا وهو كل مؤمن تقي وعليه الحديث المذكور ومعاداة الولي تؤذن بحرب صاحبها من الله. ان كانت لاجل ما هو عليه من الدين او كانت لاجل الدنيا واقترن بها بغضه وكراهته والتعدي عليه. فحين اذ تكون معاداة الولي مؤذنة بحرب من الله في حالين. الاولى ان يكون الحامل على معاداته الديني والثانية ان يكون الحامل على معاداته الامر الدنيوي المقترن بكراهته والتعدي عليه بالجور والظلم. واضح؟ طيب فان كرهه لاجل حظ متنازع عليه من الدنيا يرى انه هل يدخل في الحديث ام لا يدخل لا يدخل اذا كان لاجل تجد اناس صالحين يعدون من اهل الفضل والخير ولكن لهم املاك فيها نزاع فمقابلهم المدعي عليهم الذي يعاديهم لاجل امر دنيوي دون تعد ولا يكون مندرجا في هذا الحديث. وقوله تعالى في اخره احببته كنت سمعه الذي يسمع به الى اخره معناه ان يوفقه الله الى ما يسمع فيكون موافقا لما يحبه الله ويرضاه. فلا يقع شيء من اعماله سمعا وبصرا واخذا ومشيا الا وفقه امر الله عز وجل نعم احسن الله اليكم الحديث التاسع والثلاثون عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله تجاوز لي عن امتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. حديث حسن رواه ابن ماجة والبيهقي وغيرهما. هذا الحديث اخرجه ابن ماجة بلفظ ان الله وضع عن امتي. واخرجه البيهقي ايضا بلفظ قريب منه واسناده ضعيف رواية في هذا الباب فيها لين. وفي هذا الحديث بيان فضل الله عز وجل على هذه الامة بوضع المؤاخذة عنها في ثلاثة امور احدها الخطأ والمراد به هنا وقوع الشيء على وجه لم يقصده فاعلون. وقوع الشيء على او وجه لم يقصده فاعله. وثانيها النسيان. وهو ذهول القلب عن معلوم متقرب فيه ذهول القلب عن معلوم متقرر فيه. وثالثها الاكراه. وهو ارغام العبد على ما لا يريد ارغام العبد على ما لا يريد. ومعنى الوضع نفي وقوع الاثم مع وجودها نفي وقوع الاثم مع وجودها. فلا اثم على مخطئ ولا ناس ولا مكره. بل ذلك مما رفعه الله عن هذه رحمة بها نعم احسن الله اليكم. الحديث الاربعون عن ابن عمر رضي الله عنهما قال اخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال بمنكبي بمنكبي فقال كن في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل. وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول اذا اذا امسيت فلا تنتظر الصباح واذا اصبحت فلا تنتظر المساء. وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك. رواه البخاري هذا الحديث ارشد فيه النبي صلى الله عليه وسلم الى الحال التي يكون بها صلاح العبد في الدنيا وذلك بان ينزل نفسه احدى منزلتين. الاولى منزلة الغريب. وهو المقيم بغير بلده. فقلبه متعلق بالرجوع الى بلده ولا يشتغل في تكميل حاله في تلك البلد الا بقدر حاجته. والثانية منزلة عابر السبيل. وهو المسافر الذي اذا مر ببلد في حال سفره خرج منها. لانها ليست محط رحله ولا منتهى قراره ومن رام ان يصلح نفسه فلينزل نفسه احدى المنزلتين من الدنيا. والمنزلة الثانية اكمل من الاولى. لان عابرة السبيل لا تقر قدمه. واما الغريب فانها تقر مع انتقال. فعنده مزيد في دل على شدة تعلق بما هو فيه بخلاف الغريب. بخلاف عابر السبيل نعم احسن الله اليكم الحديث الحادي والاربعون عن ابي محمد عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئتم به. حديث حديث حسن صحيح في كتاب الحجة باسناد صحيح. فهل الحديث عزاه المصنف الى كتاب الحجة على تارك المحجة. وهو لابي الفتح نصر ابن ابراهيم المقدسي ولم يظفر به بعد. وانما يوجد له مختصر مجرد من الاسانيد. وقد اخرج الحديث المذكور من هو اشهر منك ابن ابي عاصم في كتاب السنة البغوي في شرح السنة واسناده ضعيف وتصحيح هذا الحديث بعيد جدا لوجوه بسطة ابو الفرج ابن رجب في جامع العلوم والحكم عند شرحه هذا الحديث. لكن اصول الشرع تصدق معناه وتشهد بصحته دراية لا رواية والهوى يطلق في لسان العرب على معنيين احدهما الميل المجرد الميل المجرد والثاني الميل الى خلاف الحق. الميل الى خلاف الحق والحديث المذكور مما يرجع الى الى اي المعنيين؟ الاول او الاول او الثاني المعنى الاول مجرد الميل. والثاني خلاف الحق. فاذا الحديث ماذا يكون؟ على الاول او الثاني. عن الاول على الاول الميت ولذلك من هذا هذا الحديث من يفهم ان الميل في ان الهوى باللغة هو الميل عن الحق. يكون هذا الحديث مستنكرا عنده الذي يقول ان الميل هو الميل عن لان الهوى هو الميل عن الحق يكون هذا الحديث مستنكرا. لكن من وعى السنة النبوية لم يستنكره لانه وقع على هذا المعنى في صحيح البخاري في حديث عائشة رضي الله عنها انها قالت للنبي صلى الله عليه فلما ارى ربك الا يسارع في هواك. يعني في ايش في ملكيا خلاف الحق او مجرد الميل. مجرد الميل بموافقتك الى ما تميل اليه. وما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من قسمان الاول ما لا يصح اسلام العبد الا به. ما لا يصح اسلام العبد الا به وهذا اذا ذكر نفي الايمان عن تاركه كان نفيا لاصله. وهذا اذا ذكر نفي الايمان عن تاركه كان نفيا لاصله والثاني ما يصح به اسلام العبد ما يصح اسلام العبد دونه ما يصح اسلام العبد دونه وهذا اذا ذكر نفي الايمان عن تاركه كان نفيا لكماله. في علم بهذا ان نفي الايمان في الحديث ربما اريد به هذا المعنى او اريد به هذا المعنى. فقوله لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه يعني ميله تبعا لما به ان تعلق باصل الدين فيكون نفي الايمان نفيا لاصله. اذا اصل الدين الذي لا يكون العجوز سليما الا به. واذا كان ما جئت به متعلقا بما سوى اصل الدين يكون النفي للايمان نفيا لكماله. نعم احسن الله اليكم. الحديث الثاني والاربعون عن انس رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تعالى يا ابن ادم انك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا ابالي. يا ابن ادم لو بلغت لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك. يا ابن ادم انك لو اتيتني بقراب الارض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لاتيتك بقرابها مغفرة. رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح هذا الحديث اخرجه الترمذي في الجامع وفي اسناده كلام الا ان الحديث بمجموع طرقه وماله من المتابعات هو من جملة الاحاديث الحسان ولفظه في النسخ التي في ايدينا على ما كان فيك عوض على ما كان منك الذي المصنف وهو مشتمل على ذكر ثلاثة اسباب تحصل بها المغفرة. اولها الدعاء المقترن بالرجاء الدعاء المقترن بالرجاء. وثانيها الاستغفار. وثالثها توحيد الله. وانما اثره وانما اخر ذكره مع عظم قدره لجلالة اثره. فان اثر التوحيد في محو ذنوب لا يقاربه شيء لقوله في هذا الحديث الالهي لاتيتك بقرابها مغفرة. والقراب اسم لملئ الشيء فيكون المعنى لو اتيتني بملئ الارض ذنوبا ولقيتني موحدا غفرت لك والعنان بفتح العين هو السحاب نعم اسمع خاتمة الكتاب فهذا اخر ما قصدته من بيان الاحاديث التي جمعت قواعد الاسلام وتضمنت ما لا يحصى من انواع العلوم في الاصول والفروع اداب وسائل وجوه الاحكام وها انا اذكر بابا مقتصرا جدا في ضبط خفي الفاظها مرتبة للا يغلط في شيء منها. ويستغني بها عن مراجعة غيره في ضبطها ثم اشرع في شرحها ان شاء الله. ليس موجودا في نسخكم. ليس موجودا في اكثر النسخ ولهذا النسخ التي كانت في البرنامج مهمات العلم الاول فيها مثل هذه الاشياء وبعض الاخوان يقولون لماذا تصور نقول لان هذه النسخ نسخ صححت وصححت لله ما صححت تجارة. ولذلك يوجد فيها كثير مما يخالف النسخ المطبوعة فان نسخة الواسطية مثلا بحمد الله قوبلت على نسخة مقروءة على شيخ الاسلام ابن تيمية. وهذه النسخة لا يعرف بها احد من الخلق من قبل حتى يسر الله الوقوف عليها. ونخبة الفكر قوبلت على نسختين مقروءتين على ابن حجر في ضمن نزهة النظر وهلم جرة وان شاء الله تعالى سنسعى ان شاء الله تعالى ان تحصلوا على جميع هذه النسخ مجلدة في برنامج مهمات العلم في لديه والعناية بانتخاب النسخ المهمة الصحيحة مهم اول العلم صحة النسخة التي تقرأها. قبل كل شيء ما تقرأ من نسخة صحيح مثل ما جاء في الواسطية في بعض النسخ لما ذكر كلامات الاولياء قال وهي في جميع فرق الامة معناه ان الكرامة تقع مع عدم مع عدم الاستقامة. واعظم الاستقامة الاستقامة العقدية. ووقع شرح بعض الشراح على هذا بينما في النسخ الصحيحة على قرون الامة. يعني في طبقات الامة جيلا بعد جيل. فلابد ان يعتني الطالب خاصة بالمختصرات ان تكون النسخ بان تكون النسخة التي بيده صحيحة والاخوان المسخ الناقصة يستكملونها لان هذا ناقص والذي يقرأ الاربعين على شيخ بدون الباب الاخير لا يسمى لا لا يجوز له ان يقول قرأت جميع الاربعين اقرأها سوى اخره فلابد ان يقيده بذلك. نعم احسن الله اليكم. ثم اشرعوا في شرحها ان شاء الله تعالى في كتاب مستقل. وارجو من فضل الله تعالى ان يوفقني فيه لبيان مهمات من اللطائف وجمل وجمل من الفوائد والمعارف لا يستغني مسلم عن معرفة مثلها ويظهر لمطالعها جزالة هذه الاحاديث وعظم فضلها وما اشتملت عليه من النفائس التي ذكرتها. والمهمات التي وصفتها ويعلم بها الحكمة في اختيارها بهذه الاحاديث الاربعين وانها حقيقة بذلك عند الناظرين. وانما افردتها عن هذا الجزء ليسهل حفظ الجزء بانفراده ثم من اراد ضم الشرح اليه فليفعل. ولله عليه المنة بذلك اذ يقف على نفائس اللطائف المستنبطة من كلام من قال الله في حقه وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى ولله الحمد اولا واخرا وباطنا وظاهرا باب الاشارة الى ضبط الالفاظ المشكلات هذا الباب وان ترجمته بالمشكلات فقد انبه فيه على الفاظ من الواضحة في الخطبة نضر الله امرأ روي بتشديد الضاد وتخفيفها والتشديد اكثر ومعناه حسنه وجمله. الحديث الاول عن امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه هو اول من سمي امير المؤمنين. قوله صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات المراد لا تحسب الاعمال الشرعية الا بالنية. قوله صلى الله عليه وسلم فهجرته الى الله ورسوله معناه مقبولة. الحديث الثاني لا يرى عليه اثر السفر وبضم الياء من يرى. قال المصنف رحمه الله في شرح مسلم وضبطه الحافظ ابو حازم العدوي بالنون نرى نعم احسن الله اليكم. قوله تؤمن تؤمن بالقدر خيره وشره. معناه تعتقد ان الله تعالى قدر الخير والشر قبل خلق الخلائق وان جميع الكائنات بقضاء الله تعالى وقدره وهو مريد لها. هذا الذي ذكره المصنف هو بعض معنى الايمان بالقدر والمختار ان ذلك يرجع الى حقيقته المقررة في الشرع. والقدر شرعا هو علم الله بالكامل وكتابته لها. ومشيئته وخلقه اياها ترى هذا لو ترجعون كتب العقائد ما تجدونه لان كثيرا من الناس يقول الايمان بالقدر واظح. فلذلك ما تجد تعريف الايمان بالقدر. ولذلك لابد تكتبوا مثل هذه الاشياء. ولا ينبغي كل مرة ان ننبهكم اكتب لانني اتقرب الى الله بان اعلم الخير. واجتهد ان لا اتي بشيء يعرفه كل احد فان الانسان يحمل هم التعليم حملا عظيما لان الجلوس على الكراسي ليس ان ترتفع فوق الناس الجزء على الكراسي كي تقرب الناس الى الله. تدلهم على العلم الصحيح. ولذلك نقول الايمان بالقدر شرعا هو علم الله بالكامل وكتابته لها ومشيئته وخلقه اياها هذا الحد يصير جامع لي مراتب؟ لمراتب الاربع الايمان الاربعة ما معنى الكائنات هي الحوادث والوقائع هذي في لغة العرب كان يكون كائنا يعني شيء كان وليس المقصود به الحيوانات بعض الكائنات الحية لا المقصود الوقار الحوادث نعم. احسن الله اليك. قوله صلى الله عليه وسلم فاخبرني عن اماراتها. وبفتح الهمزة اي علاماتها ويقال امر بلا هاء لغتان لكن الرواية بالهاء هنا هو جبريل عليه الصلاة والسلام يصح ان يصلى ويسلم عليه. فلا يتعقب المصنف في قوله قوله صلى الله عليه وسلم. لكن لو بينه كان اولى بالا تشتبه هذه الجملة من كلام النبي صلى الله عليه وسلم. وما ذكره ها هنا من ان بلا هاء لغتان لكن الرواية بالهاء تنبيه الى ان ما عرف وجهه من الرواية تمسك به وان كان في اللغة غيره وما لم يعرف وجهه في الرواية حمل على ما تحتمله اللغة واضح هذا؟ يعني مثلا امارات جمع امارة وامارة. لكن الرواية ما جاءت بامار فهذا عرف وجهه مثل غذي بالحرام بالتخفيف. لكن ذكر الجرداني الدمياطي من علماء القرن الماضي انها وردت في بعض الكتب انها بالتشديد فهنا عرف وجهه في الطرق المروية لكن مثلا بملاك في اللغة الا اخبرك بملاك ذلك في اللغة بكسر الميم فتحها ملاك وملاك. فحين اذ الحديث يكون على ايش الايش؟ ما عرف من وجه الرواية. فيحمل على الوجهين اللغويين. لكن دائما الحديث النبوي يحمل على اكمل اللغات اللغة الصحيحة اللغة الفصيحة اللغة المشهورة هي التي يحمل عليها الحديث النبوي. لكن معرفة ما تعدد ضبطه مهم في اثار الحكم الشرعي. فمثلا في الصحيح في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في ركوعه وسجوده. سبوا قدوس الملائكة الروح. وفيها وجه لغوي اخر سبوح قدوس رب الملائكة والروح. فيكون من اسماء الله ويضبط ايضا السبوح والقدوس والقدوس. فيصح ضبطه بهذا وهذا ذلك لا يتكلم في العلم من لم يعرف لغة العرب. قال ابن حزم كيف يؤمن على الشريعة من لا يؤمن على اللسان. وكثير من الاخطاء التي وقعت الشريعة اتت من العجمة ذكر هذا الحسن البصري وبسطه الشاطبي في الاعتصام وغيره نعم. احسن الله اليكم قول فائدة الان قال هو قوله صلى الله عليه وسلم وذكر الكلام عن جبريل. الاصل ان العلماء اذا ذكروا جبريل او ادم او نوح او ابراهيم قالوا عليهم الصلاة والسلام. ولا يقول صلى الله عليه وسلم صح لماذا طيب لهذا هذه من ملح العلم لتنشطكم لماذا نقول قال ابراهيم عليه الصلاة والسلام؟ ما نقول؟ قال ابراهيم صلى الله عليه وسلم. مع انهما بنفس نفس المعنى هي صلاة وسلام. ما الجواب يعني قررت انت لا لا لا لان قولك صلى الله عليه وسلم انشاء بالدعاء. نعم. وقولك عليه الصلاة والسلام اخبار. والامر بانشاء الدعاء بالصلاة والسلام لم يقع الا لنبينا صلى الله عليه وسلم. يعني ما جاء امرنا بان نصلي ونسلم على الانبياء. قال الله عز وجل ان الله وملائكته يصلون على النبي. يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما. وفي صحيح مسلم من حديث ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من صلى علي صلاة واحدة الحديث فالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم مطلوبة شرعا فتقول صلى الله عليه وسلم واما غيره من الانبياء فلم في الخطاب الشرعي الامر بها فيكون خبرا عنه فتقول عليه الصلاة والسلام. ولو وقع هذا في محل هذا كان سائغا. نعم احسن الله اليكم قوله صلى الله عليه وسلم تلد الامة ربتها اي سيدتها ومعناه ان تكثر السراري حتى تجد العمة السرية بنتا لسيدها وبنت السيد في معنى السيد. وقيل يكثر بيع السراري حتى تشتري المرأة امها وتستعبدها جاهلة بانها امها وقيل غير ذلك وقد اوضحته في شرح صحيح مسلم بدلائله وجميع طرقه. قوله صلى الله عليه وسلم فقراء ومعناه ان اسافل الناس يصيرون اهل ثروة ظاهرة. قوله صلى الله عليه وسلم بالثمنيا اي زمنا كثيرا وكان ذلك ثلاثا كذا جاء مبينا في رواية ابي داود والترمذي وغيرهما. الحديث الخامس ولا قوله؟ قوله صلى الله عليه وسلم. لا قوله بدون صلى الله عليه وسلم. كلام عمر عندي مصحح لبثت مليا. نعم حيث الخامسة الحديث الخامس قوله صلى الله عليه وسلم من احدث بامرنا هذا ما ليس منه فهو رد اي مردود كالخلق بمعنى بمعنى المخلوق الحديث السادس قوله صلى الله عليه وسلم استبرأ لدينه وعرضه اي صان دينه وحمى عرضه من وقوع الناس فيه. قوله صلى الله عليه من لم يوشك وبضم الياء وكسر الشين ان يسرع ويقرب. قوله صلى الله عليه وسلم حمى الله محارمه. معناه لا. معناه الذي حماه الله تعالى ومنع دخوله والاشياء التي حرمها. الحديث السابع قوله صلى الله عليه وسلم عن ابي رقية قوله عن ابي رقية بضم الراء وفتح قاف وتشديد الياء. قوله الداري منسوب الى جد له اسمه الدار. وقيل موضع يقال له دار ويقال فيه ايضا الديري نسبة الى دير كان يتعبد فيه. وقد بسطت القول في في ايضاحه في اوائل شرع صحيح مسلم. قوله رحمه الله وقيل الى موضع يقال له دارين ذكر ابن طاهر في الابن ظاهر في الانساب المتفقة عن ابي المطهر الابي وردي الاديب النسابة رحمه الله ان ذلك غلط الفاحش وقوله رحمه الله ويقال له الديلي نسبة الى دين كان يتعبد فيه يوهم ان تعبده فيه وقع في وليس الامر كذلك وانما كان تعبده فيه قبل الاسلام فانه كان نصرانيا. وتفطن المصنف بهذا فقيده بكونه قبل الاسلام في شرح صحيح مسلم وفي تهذيب الاسماء واللغات. واتخاذ الصوامع والاديرة التعبد فيها والتخلي عن الناس ليس من شعائر الاسلام. نعم احسن الله اليكم الحديد التاسع قوله واختلافه بضم الفاء لا بكسرها. الحديث العاشر قوله صلى الله عليه وسلم غذي بالحرام الغين وكسب الداء المعجمة بالمخففة. الحديث الحادي عشر قوله رحمه الله وغذي بالحرام بضم الغين وكسر الدال المعجمة المخففة تقدم ان الجردان في شرح الاربعين ذكر ورودها بالتسديد. نعم الحديث الحادي عشر قوله صلى الله عليه وسلم دع ما يريبك الى ما لا يريبك بفتح ياء وضمها لغتان والفتح افصح اشهر معناه اترك ما شككت فيه وعد الى ما لا تشك فيه. ما ذكره رحمه الله من تفسير الريب بانه الشك فيه نظر كما تقدم. والصحيح ان الريب هو قلق النفس واضطرابها. نعم. احسن الله اليكم الحديث الثاني عشر. قوله صلى الله عليه وسلم يعني بفتح اوله الحديث الرابع عشر قوله صلى الله عليه وسلم الثيب الزاني معناه المحصن اذا زنا وللاحصان شرط معروف وللاحصان شروط معروفة في معروفة في كتب الفقه. الحديث الخامس عشر قوله صلى الله عليه وسلم او ليصمت بضم الميم السابع عشر القتلى القتلى والذبحة بكسر اولهما. قوله صلى الله عليه وسلم يحده وتشديد الدال يقال يقال احد السكين وحدها واستحدها بمعنى. الحديث الثامن عشر قوله جند بضم الجيم وبضم الدال وفتحها وجنادة لضم الجيم. الحديث التاسع عشر تجاهك بضم التاء وفتح امامك كما في الرواية الاخرى ذكر صاحب القاموس وغيره ان هذه الكلمة تجيء مثلثة الاول نعم احسن الله اليك وتعرف الى الله في الرخاء تحبب اليه بلزوم طاعته يعني بالحركات ثلاث تجاه وتجاه ها وتعرف الى الله في الرخاء تحبب اليه بلزوم طاعته واجتناب مخالفته. فالحديث العشرون قوله صلى الله عليه وسلم اذا لم تستحي اصنع ما شئت معناه اذا اردت فعل شيء فان كان مما لا يستحي من الله ومن الناس في فعله فافعله والا فلا وعلى هذا مدار الاسلام تقدم ان هذا الحديث يحتمل ان يكون خبرا او انشاء مفيدا للامر فما ذكره المصنف فيه ضيق وما تقدم ذكره اوسع نعم. الحديث الحادي والعشرون قل امنت بالله ثم استقم اي استقم كما امرت ممتثلا امر الله تعالى مجتنبا نهيا الحديث الثاني والعشرون قوله صلى الله عليه وسلم الطهور شطر الايمان المراد بالطهور الوضوء قيل معناه ينتهي تضعيف ثوابه الى نصف اجره الايمان وقيل الايمان يحب وقيل الايمان يجب ما قبله من الخطايا. وكذلك وضوءه ولكن الوضوء تتوقف صحته وعلى الايمان بصار نصفا. وقيل المراد بالايمان الصلاة وطهور شطر لصحتها فصار كالشطر وقيل غير ذلك. قوله رحمه الله ان الايمان يجب ما قبله من الخطايا وكذا الوضوء. اما ان الايمان يجب ما قبله فكذلك وقع في الحديث النبوي وفي صحيح مسلم من حديث عمرو بن العاص ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الاسلام يجب ما قبله. والاسلام والايمان بمعنى واحد في الشرع واما الوضوء فلم يأتي ذلك في خبر مفرد وانما يدرك معنى ذلك من احاديث مجتمعة يعلم بها ان الوضوء مكفر الذنوب المتقدمة عليه لكنه مختص بتكفير الصغائر دون الكبائر بخلاف الاسلام والايمان فانه وما يكفران الكبائر والصغائر المتقدمة قبله. نعم قوله صلى الله عليه وسلم والحمد لله تملأ الميزان اي توابها وسبحان الله والحمد لله تملآن ان قدر ثوابهما جسما لما ما بين السماء والارض وسببه ما اشتملتا عليه من التنزيل والتفويض الى الله تعالى. والصلاة نور اي اي تمنع من المعاصي وتنهى عن الفحشاء وتهدي الى الصواب وقيل يكون ثوابها نورا لصاحبها يوم القيامة. وقيل لانها سبب لاستنارة القلب. والصدقة برهان اي حجة لصاحبها في اداء حق المال وقيل حجة في ايمان صاحبها لان المنافق لا يفعلها غالبا والصبر ضياء ني المحبوب والصدر وهو الصبر على طاعة الله تعالى والبلاء ومكاره الدنيا. وعن المعاصي ومعناه لا يزول لا يزال صاحب مستضيئا مستضيئا مستمرا على الصواب. كل الناس يغدوا فبائع نفسه معناه كل انسان يسعى بنفسه منهم من يبيعها لله تعالى بطاعته. فيعتقها من العذاب ومنهم من يبيعها للشيطان والهوى باتباعهما. فيوبقها لا يهلكها وقد بسطت شرح هذا الحديث باول شرح صحيح مسلم. فمن اراد زيادة فليراجعه. وبالله التوفيق. الحديث الرابع والعشرون قوله تعالى حرمت الظلم على نفسي اي اي تقدست عنه فالظلم مستحيل في حق الله تعالى لانه مجاوزة الحد او التصرف في غير ملك وهما جميعا محال في حق الله تعالى. تقدم ان المختار ان الظلم هو وضع الشيء في غير موضعه. وما ذكره المصنف فيه نظر بسطه ابو العباس ابن تيمية الحفيد في شرح حديث ابي ذر الغفاري نعم. قوله تعالى فلا تظالموهم بفتح التاء اي لا تتظالموا. قوله تعالى الا كما ينقص المخيط. وبكسر الميم الحاء المعجمة وباسكان الخاء المعجمة وفتح الياء الابرة ومعناه لا ينقص شيئا. الحديث الخامس والعشرون الدثور بضم الدال والثاء المثلثة الاموال واحدها دثر كفلس وفلوس. قوله صلى الله عليه وسلم وفي بضع احدكم هو بضم الباء واسكان الضاد المعجمة وكناية عن الجماع اذا نوى بالعبادة. وهو قضاء حق الزوجة وطلب ولد صالح واعفاء واعفاف النفس وكفها عن المحارم. الحديث السادس والعشرون السلامة بضم السين وتخفيف اللام وفتح الميم والجميع وجمعه سلامى سلاميات بفتح الميم وهي المفاصل والاعضاء وهي ثلاثمائة وستون مفصلا. ثبت ذلك في صحيح مسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. الحديث السابع والعشرون النواس بفتح النون وتشديد الواو وسمعان بكسر السين المهملة وفتحها. والفتح اشهر. سمعان يعني. نعم. قوله صلى الله عليه وسلم حاكى المهملة والكافية اي ترددت وبصحة بكسر الباء الموحدة. الحديث الثامن والعشرون العرباض بكسر العين وبالموحدة سارية بالسين المهملة والياء المثناة من تحت. قوله صلى الله عليه وسلم قوله قوله رضي الله عنه ذرفت بفتح الدار المعجمة والرأي سالت. قوله صلى الله عليه وسلم بالنواجذ هو بالذاء المعجمة وهي الانياب. وقيل الاضراس والبدعة ما عمل على غير مثال سابق. ما ذكره رحمه الله في حد البدعة وحدها باعتبار الوضع اللغوي لسان العرب لا باعتبار الوضع الشرعي وقد تقدم حدها شرعا. نعم الحديث التاسع والعشرون ذروة السنام بكسر الدال وضمها اي اي اعلاه. وذكر بعض المتأخرين ايضا الفتح والكسر افصح الثلاثة. نعم. ملاك الشيء بكسر الميم اي مقصودة. وتفتح ايضا فيقال ملاك وملاك نعم احسن الله اليكم قوله صلى الله عليه وسلم يكبه بفتح الياء وضم الكاف الحديث الثلاثون الخشني بضم وفتح الشين معجمتين وبالنون منسوب الى خشنة قبيلة معروفة. قوله رحمه الله منسوب الى خشنة قبيلة معروفة عمة اهل النسب يذكرونها باسم الخشين. نعم قوله جرتم بضم الجيم والثاء المثلثة واسكان الراء بينهما وباسمه واسم ابيه اختلاف كثير. قوله صلى الله عليه وسلم فلا تنتهكوا انتهاك الحرمة تناولها بما لا يحل الحديث الثاني والثلاثون ولا اضرار بكسر الضاد المعجمة. الحديث الرابع والثلاثون فان لم فان لم يستطع فبقلبه معناه فلينكر بقلبه. وذلك ضعف الايمان اي اقله ثمرة. الحديث الخامس والثلاثون ولا يخذل بفتح الياء واسكان الخاء وضم الدال المعجمة ولا يكذب وبفتح الباء واسكان الكاف قوله صلى الله عليه وسلم بحسب امرئ من الشر هو باسكان سين المهملة ان يكفيه من الشر. الحديث الثامن والثلاثون قوله تعالى فقد اذنته كرب وبهمزة ممدودة اي اعلمتم بانه محارب لي. قوله تعالى استعاذني ضبطوه بالنون وبالباء وكلاهما صحيح الحديث الاربعون قوله صلى الله عليه وسلم كن في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل. اي لا تركن اليها ولا تتخذها وطنا ولا لا تتخذ نفسك ولا تحدث نفسك بطول البقاء فيها. ولا بالاعتماء بها ولا تتعلق بها الا بما يتعلق به الغريب في غير ولا تشتغل في ولا تشتغل فيها الا بما يشتغل به الغريب الذي يريد الذهاب الى اهله. الحديث الثاني والاربعون قوله صلى الله عليه وسلم عنان السماء بفتح العين قيل هو السحاب وقيل ما عن لك منها اي ظهر اذا رفعت رأسك قوله صلى الله عليه وسلم من تراب الارض بضم القاف وكسرها لغتان روي بهما والضم اشهر معناه ما يقارب ملئها فصل اعلم ان الحديث المذكور اولا من حفظ على امتي اربعين حديثا معنى الحفظ هنا ان ينقلها الى المسلمين وان لم يحفظها ولم يعرف معناها هذا حقيقة معناه وبه يحصل انتباع المسلمين لا بحفظ ما ينقله اليهم والله اعلم بالصواب قال مؤلفه فرغت منه ليلة الخميس التاسع والعشرين من جماد الاولى سنة ثمان وستين وست مئة. قوله رحمه الله من الحفظ هنا ان ينقلها الى المسلمين وان لم يحفظها اي لا يشترط بصدق كونه حافظا لها على المسلمين ان يكون حافظا لها عن صدره في صدره عن ظهر قلب بل يكفي في ذلك لو كان حفظه لها حفظ سطر اي في كتاب بحيث يحفظها حفظا متقنا ثم ينقلها للمسلمين بكتابه. فان اجتمع معه حفظ الصدر فان ذلك اكمل. لان الحفظ على هذين الامرين واكملهما اجتماعهما فان افترقا فبحسب القرائن التي تحف بهما واذا هذين النوعين اشار حافظ للحكم بقوله في اللؤلؤ المكنون والضبط ضبطان بصدر وقلم فالاول الذي متى يسمعه لم ينسى فحيثما يشاء الداه مستحضرا لفظ الذي وعاه والثاني من في كتابه قد جمع فصانه لديه منذ سمعه حتى يؤدي منه اي وقتي وسمي ما يجمعه بالثبت. وهذا اخر الشرح على هذا الكتاب على وجه مختصر يوضح معانيه خلها عندك خلها عندك يوضح معانيه الكلية وبالنسبة للاسئلة فاعلموا ان كل سؤال يأتي انه يأخذ موضعه وانه لا لا يفوت شيء من الاسئلة لكن بحسب سعة الوقف تجمعها في البطاقات فنجيب ما نستطيع منها بحسب حال الداعي والذي يبقى يجيب عنه في مهمات العلم. والذي لا يأتي عليه الوقت ننقله الى الدروس التي بعده. فجميع الاوراق التي تصلني هي محفوظة لديه والمقدم منها ما كان على الاوراق المعدة للاسئلة ثم في الرتبة الثانية الاوراق التي مكتوبة بخط اليد وقد تترك تهمل اذا كانت هذه الاوراق موجودة اذا كانت هذه الاوراق موجودة احب ان تكتبوها فيها لانه ادعى لحفظها