يقول ما هو تعريف المروءة والورع؟ وكيف يكون المرء صاحب مروءة ووراء؟ احسن ما قيل في تعريف المروءة اه ان المروءة هي فعل العبد ما يجمله ويزينه. واجتناب ما يدنسه ويشينه ذكره ابو البركات المجد ابن تيمية وحفيده ابو العباس رحمهما الله تعالى. واما الورع فان احسن ما قيل فيه كما ذكره ابن القيم رحمه الله تعالى في مدارس السالكين واصفا ذلك القول به هو قول شيخه واما الورع فاحسن ما قيل فيه كما وصف ذلك القول بهذا الوصف ابن القيم رحمه الله تعالى في مدار السالكين وقول شيخه ابي العباس ابن تيمية الحفيد الورع فرق ما يخشى ضرره في الاخرة. ترك ما يخشى ضرره في الاخرة واما كيف يكون المرء صاحب مروءة وورع فان ملازمة كل ما يتصل بهاتين الحقيقتين المذكورتين انفا يصل به الانسان الى المروءة والورع. فاذا كان الانسان حريصا على التحقق بما يجمله ويزينه متبرئا من كل ما يدنسه ويشينه ال به ذلك الى ان تكون له مروءة واذا كان متنزها من كل ما يخاف ضرره في الاخرة صار ورعا هذا يقول ذكرتم في تفسير العالم بتفسير العالمين ان هذا التعريف الذي شهر وهو كل ما والله للمتكلمين والله سبحانه وتعالى قد قال الحمد لله رب العالمين وقال في الاية الاخرى وهو رب كل شيء. فتفسير العالمين بكل شيء عموم بالخصوص لانه لا يدخل فيه الله فيكون تفسير القرآن بالقرآن اولى من كلام العرب. فيكون اسم العالمين اسما لكل شيء خلا الله من القرآن وليس من كلام متكلمين. والجواب ان ما ذكره من العموم والخصوص اوضاع لغوية فهو لم يفسر القرآن بالقرآن وفسره بالوضع الذي ادعاه في العموم والخصوص. فاذا كان المرد الى الوضع اللغوي فان العرب اتعرف العالمين الا للاجناس المتشابهة؟ فهي تسمى فهي تسمي الافراد المتجانسة باسم العالم فيقال عالم الملائكة لما بينها من تشابه في جنسها فتقول عالم الجن ما فيها من التشابه في جنسها وتبقى وراء ذلك مخلوقات وتبقى وراء ذلك مخلوقات لا جنس لها. مثل الجنة والعرش والكرسي. فانها افراد ليس لها شريك من جنسها فهي خارجة من اسم العالمين. والاية الدالة على عموم ربوية الله لكل شيء قوله تعالى وهو رب كل شيء. هذا يقول ذكرتم ان الانكار بالقلب هو بغض ذلك المنكر بقلبه. الا يكون هذا القدر مشتركا حتى في من حتى في من ينكر بيده ولسانه بمعنى هل يمكن ان يكون الانكار قلب ومفارقة مكان المنكر عند تعذر الانكار باليد واللسان. والجواب ان مفارقة المكان ليست من انكار القلب بل هي عليه فان انكار المنكر هو بغضه بالقلب وهذا اقل درجاته فان فارق هذا صار من انكاره بالقدرة بمفارقة وتركه وهجر اهله فليست مندرجة في ظمن الحقيقة الموضوعة للانكار بالقلب. هذا يقول في الحديث امك وفي الاخر تربت يداك مما لم تقصد حقيقته هل هذا موقوف على السماع ام عائد للعرف كما جرت الان بعض الكلمات التي بين الناس مما لا تقصد حقيقتها بل هذا امر مرده للعرف فاذا تعارف الانسان على كلمة لا يريدون بها حقيقتها جاز ذلك هذا يقول ما صحة حديث من حلف بالله والعزة فليقل لا اله الا الله. وان صح ليقاس على جميع الحلف بغير الله ويقال لا اله الا الجواب هذا الحديث في الصحيحين وفيه بيان كفارة الحلف بغير الله عز وجل سواء حلف باللات والعزى او حلف بغيرها فاذا حلف المرء بغير الله عز وجل فان كفارته ان يقول لا اله الا الله. وانما ذكر في الحديث لان اكثر ايمان العرب في ذلك الزمن كانت باللات والعزى. فاذا حلف انسان سهوا او غفلة او نسيانا بغير الله عز وجل فليقل لا اله الا الا الله فانها كفارتها. يقول هذا السائل عرفتم الشفاعة انها سؤال الشافعي الله للمشفوع جلب خير او دفع ضر. هل تكون الشفاعة على هذا الوجه في غيره للاخرة اليس ان نقول هو سؤال الشافع لله المشفوع ان يدخله الجنة او يخرجه من النار او يخفف عنه الشفاعة لا تقتص فان شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في ابي طالب امضيت في الدنيا كما ثبت في صحيح مسلم انه اخرج من فجعل في ضحظاء لشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم فيه. ومنها ايضا استسقاؤه صلى الله عليه وسلم المطر لما سأله الاعرابي فهذا من جنس فالشفاعة لا تختص بالاخرة فقط وان كان اكثر الشفاعة المطلوبة المنتظرة هي الشفاعة التي في الاخرة. يقول هل يطلق التوحيد ويراد به الدين كله؟ نعم يجوز ان يطلق التوحيد ويراد به الدين كله لانه من باب اطلاق الجزء على الكل تعظيما له. وفي صحيح البخاري من حديث ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الانبياء اخوة لعلات. يعني لامهات. دينهم واحد ودينهم واحد يعني التوحيد يقول هل العلم فتح من الله ام هو مكتسب امبت اليهما؟ لان كثيرا من الطلبة ينصرفون عن الطلب مع كونهم من جادين بدعوى انهم لا يستوعبون المسائل وان فهمهم ضعيف او انهم لا يجدون من يدارسهم العلم لا ريب ان المطالب القلبية هي محض فضل الله عز وجل وان العبد لا يستطيع بقواه ان يكتسب شيئا. فكما ان النبوة دار فان العلم اختيار يختار الله عز وجل به من يشاء. لكن للانسان وسع في اتخاذ الاسباب التي توصل اليه. ومن اظن ان الاسباب وحدها كافية في ذلك فهو اضل من حمار اهله. لان العلم ميراث النبوة وكما ان الله اصطفى بالنبوة فان الله يصطفي بالعلم وهذا يوجب على العبد الا يتكل ان لا يكل نفسه الى قدراتها من حفظ وذكاء ونباهة وصحبة بل لا بد ان يكون السؤال والرغبة الى الله عز وجل ان يرزقه العلم فانه اذا ادمن طرق الباب بالدعاء فتح الله سبحانه وتعالى له. فالاسباب شيء معين لكنها ليست سببا مستقلا. فيجتمع في ذلك الفتح من الله عز وجل واتخاذ اسباب توصل الى العلم. فيتخذ الانسان اسباب ويديم سؤال الله عز وجل ان يرزقه العلم. قال ورد في حديث ابن عباس الذي فيه عرض الامم على النبي صلى الله عليه وسلم جملة وصفه سفيان بكفه فحرفها وبدد بين اصابعه فما معنى هذه الجملة؟ معنى هذه الجملة ان سفيان وهو ابن عيينة الهلالي رحمه الله احد اتباع التابعين وصف ركوب الجن بعض على بعض فحرفا يده فان لم يجعلها مستقيمة وانما امالها ثم بدد بين اصابعه اي لم يجعلها ملتصقة ثم بل بدد بها فحرف اليد وبدد بين اصابع على صورة المراقي يعني على صورة الدرج فالجن يركب بعضهم على بعض بهذه في طلب معرفة الغيب يقول هذا السائل من اراد ان يحفظ متون العلم فهل يحفظ مطولات ويكتفي بها عن المختصرات؟ لانها تشغل المختصرات وزيادة فمثلا هو يحفظ الطالب في النحو ويستغني بها عن الاجر الرامية. والجواب انتم تدرسون في الجامعة اكثركم. طيب ليش درستوا في الابتدائية؟ كان جيتوا في الجامعة اولا هذا غلط في التصور وللاسف انه انتشر. هذا غلط لا يمكن ان تصل الى المحفوظات العليا الا بتلك المحفوظات. ثمان النفس لها اقبال وادبار وقوة وضعف ونشاط وفتور فلا بد من اغتنامه ومن اغتنامه ان ينشأ الناشئ في العلم بحفظ المختصرات فيتقن في كل فن متنا مختصرا بحفظه وفهمه فان بقيت له قوة وسعة من الوقت فانه يتقي بعد ذلك الى المطولات. والمرء قد يصعد الى المطولات ثم لا يصل واضرب لكم مثلا بمن يحفظ الصحيحين فانه لو قدر وجود احد يحفظ الصحيحين باسانيدها فانه لا يحفظ من الاحاديث التي تدور عليها احكام الاسلام الا قريبا من النصف وليس النصف. ويبقى اكثر من النصف لن يحفظه. لكنه لو حفظ بلوغ المرام لحفظ احاديث الاحكام ومن الناس من يتعلق بحفظ الصحيحين يعني مختصرهما. في حفظ الصحيحين ويزعم انه وصل في حفظ السنة وهو لم يحفظ اكثر من النصف. بينما محافظ بلوغ المرام اكثر منه معرفة باحكام السنة لانه قد ترك اكثر من النصف لم يحفظه. ولذلك الزموا جادة من واياكم بالمقالات التي تولد تجد بعض الناس يقول احفظ عشر الفيات ولا يحفظ اي مختصر. وهل يضمن قوته ووقته حتى يحفظ هذه العشر ثم صاروا يقولون الانسان لا ينبغي له ان يحفظ مقدمات المتون ولا خواتمها لانها ما فيها فائدة. والقائد هو الذي كلامه ليس فيه فائدة انك تأتي في بعض المتون تجد ان الفائدة في اولها. فمثلا تصنيف الشافعي الاصول وانه اول من صنف في اين ذكره العمريطي؟ في اي في اي مكان في النظم؟ الحمد لله الذي قد اظهر علم الوصول للوراء واسهر على لسان الشافعي تابعته الناس حتى صار كبرا صغار الحجم او كبارا الى اخر المقال. اين ذكرها؟ في اول في اول النظر فالذي يأتي يحذف المقدمة لا يحفظ هذه المسألة يقول ما معنى من المسائل التي النار فيها تحت الرماد؟ يعني هذه كلمة الله اعلم وصلى الله وسلم على محمد واله وصحبه اجمعين